You are on page 1of 4

‫أدى تطور التكنولوجيا الحديثة إلى صنع طائرات مسيرة “‪ ”Drones‬بأنواع مختلفة حسب التطبيق مع استخدام خاصية‬

‫التحكم من بعد أو التحكم الذاتي‪ ،‬حيث تحتل طائرات بدون طيار اهتماًما واسًع ا وخاصة من هواة التصوير واإلخراج‬
‫المرئي؛ فقد أتاحت لهم هذه الطائرات الصغيرة بالتقاط مقاطع مرئية متحركة لم يكونوا يحلمون بها في السابق‪ ،‬ألن‬
‫التصوير الجوي لم يكن أمًر ا ممكًن ا"‪.‬‬

‫مبدأ عملها‬
‫مبدأ عملها كمبدأ عمل الطائرات ولكن دون وجود طيار‪ ،‬وتتبع القوانين الفيزيائية نفسها في التصميم ولكن بحجم‬
‫وتكاليف منخفضة جًّد ا‪ .‬وتستخدم هذه الطائرات المسيرة أنظمة المالحة الجوية مثل ( ‪GPS‬و ‪ )GLONASS‬في عملها‬
‫عن طريق األقمار الصناعية التي توفر المعلومات عن األهداف (الموقع والوقت) في جميع األحوال الجوية في أي مكان‬
‫على األرض أو بالقرب منها‪ .‬أما التحكم فيجري عن طريق شبكة السلكية ‪.WiFi‬‬
‫تعتمد طائرات الدرون أساًس ا على الشبكات الالسلكية واي فاي‪ ،‬وعلى أنظمة تحديد المواقع (‪ )GPS‬التي تعطي بيانات‬
‫دقيقة لإلحداثيات الجغرافية‪ ،‬وعلى جهاز استشعار المسافة بالموجات فوق الصوتية لتجنب العقبات في الهواء أثناء‬
‫الطيران‪ ،‬وهو يتميز بأنه ذاتي التحكم يعمل بكود برمجي قوي وقابل للتطوير‪ .‬وتتأثر هذه الطائرات بحالة الطقس‬
‫والظروف المناخية إلى حٍّد بعيد‪.‬‬
‫تتصل طائرة الدرون بجهاز التحكم أو بالهاتف الذكي السلكًّي ا‪ ،‬وبذلك يمكن التحكم فيها بإرسال اإلشارات واألوامر‬
‫وباستقبال الصور المتحركة التي ُتنقل مباشرة من الطائرة إلى شاشة العرض المتصلة بجهاز التحكم‪ ،‬وذلك لمعرفة موقع‬
‫الطائرة ورؤية العوائق (ألنها تطير بعيًد ا عن مجال الرؤية) وللبدء في تسجيل الفيديو في اللحظة المناسبة‪.‬‬
‫غير أن المشكلة تكمن في أن االتصال بالطائرة عن طريق إشارات ‪ WIFI‬يسمح لها بالتحليق لمسافة تصل‬
‫إلى ‪ 2Km‬فقط‪ ،‬ثم تفقد استقبال اإلشارات (وهذه مسافة جيدة في شبكة ‪.)WIFI‬‬
‫مكوناتها‬
‫اإلطار (الهيكل)‪ُ :‬يصنع من ألياف الكربون‪ ،‬وهو الخيار األفضل ألن هذه األلياف خفيفة نسبًّي ا وقوية ومستقرة لحمل‬
‫جميع أجزاء الدرون‪.‬‬
‫المحرك‪ُ :‬صِّمم بحيث تكون قوة دفع المراوح األربع مساوية ضعف وزن الطائرة‪ ،‬كي يتيح لها التحليق إلى ارتفاعات‬
‫محددة كلما زادت سرعة المحركات‪.‬‬
‫يتحقق عمل الطائرة بما يلي‪:‬‬
‫مقياس التسارع الرقمي ‪ :Accelerometer‬للكشف عن تغير ضغط الجاذبية أثناء التحرك إلى األمام والخلف‬ ‫‪‬‬
‫فقط‪ ،‬بقطع النظر عن حركة الميالن‪.‬‬
‫الجيروسكوب الرقمي ‪ :Digital gyro‬يعمل باستشعار ثالثة محاور ‪ ،X Y Z‬ويكتشف طريقة الدوران في جميع‬ ‫‪‬‬
‫االتجاهات‪ ،‬واتجاه حركة الطائرة‪ ،‬وهل هي مائلة إلى إحدى الجهات‪ ،‬أم أنها مقلوبة رأًس ا على عقب‪.‬‬
‫المقياس المغنطيسي الرقمي ‪ :Magnetometer‬لمعرفة درجة الدوران‪ .‬وحساسيته أشد من الجيروسكوب‬ ‫‪‬‬
‫الرقمي؛ فهو يعمل عن طريق استشعار المجال المغنطيسي لألرض‪.‬‬
‫البوصلة‪ :‬لتحديد موقع الطائرة باإلحداثيات الجغرافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البطاريات‪ ،‬وبطاقة تحكم موصولة ببطاقة ‪GPS.‬‬ ‫‪‬‬

‫إحدى الخصائص المهمة لطائرات الدرون الحديثة‬


‫أنها قادرة على العودة من تلقاء نفسها إلى نقطة انطالقها‪ ،‬أو إلى حيث يقف مرسلها‪ ،‬وذلك بمساعدة أقمار الـ‪. GPS‬‬
‫يمكن االستفادة من هذه الخاصية يدوًّي ا بواسطة جهاز تحكم‪ ،‬أو آلًّي ا في حال انقطاع اإلشارة وعدم التحكم بها‪ ،‬أو في حال‬
‫ضعف البطارية‪ ،‬حيث تقوم الطائرة الذكية بتقدير المسافة والطاقة الالزمة لعودتها‪.‬‬
‫تكنولوجيا الحماية من الدرون‬
‫أصبحت الطائرات من دون طيار الثورة الثالثة في الحروب للقرن الحالي‪ ،‬وهي من أهم األسلحة المستعملة في الحروب‬
‫الحديثة‪ .‬وتختلف هذه الطائرات عادة في أحجامها باختالف استعماالتها؛ كالتصوير وحمل القذائف وأغراض المراقبة‬
‫والهجوم‪.‬‬
‫فطائرات الدرونز تعتمد اعتماًد ا رئيسًّي ا على شبكات ‪ WIFI‬وعلى أنظمة تحديد المواقع‪ ،‬وسيكون إسقاطها في منطقة‬
‫سكنية أو توجيه ضربة لها بواسطة "جهاز توجيه حركي" أمًر ا محفوًف ا بالمخاطر‪ ،‬ألن من شأن ذلك أن تتناثر شظاياها‪،‬‬
‫وأن ُت لحق األذى بالناس أثناء سقوطها على األرض‪.‬‬
‫ودفًع ا لهذا االحتمال ُتستعمل أجهزة التوجيه غير الحركية التي تجبر طائرة الدرون على الهبوط كتلًة واحدة‪ ،‬أو تشِّو ش‬
‫عليها لتعطيلها بدل تفجيرها‪.‬‬
‫ويكمن الخيار األمثل لتحقيق ذلك في تقنيتين‪ :‬أشعة الليزر واألمواج المكروية العالية االستطاعة‪.‬‬
‫أما أشعة الليزر المضادة لطائرات الدرونز‪ ،‬فهي حزم ضوئية شديدة القوة وغير مرئية ويمكنها حرق أي شيء تقع عليه‪،‬‬
‫وتتسم بسرعتها ودقة إصابتها‪ ،‬ويمكن االستمرار في إطالقها مادام مصدر طاقتها مستمًّر ا في مِّد ها بالطاقة‪.‬‬
‫وأما أنظمة األمواج الميكروية العالية الطاقة ففعاليتها هي نفس فعالية أشعة الليزر تقريًبا‪ ،‬ولكنها تعمل بطريقة مختلفة‪،‬‬
‫فبداًل من تحديد نقطة ضعف الطائرة وضربها‪ ،‬ترسل هذه األمواج ذبذبات قادرة على تعطيل آليات التحكم في الدرونز‬
‫وإسقاطها أرًض ا‪.‬‬
‫تعد أجهزة الرادار في المطارات جيدة الستكشاف الطائرات المحلقة ورصدها‪ ،‬ولكن هناك فرق كبير بين الطائرات‬
‫العادية وطائرات الدرونز؛ ففي حين ال يمكن تفادي الرادار التقليدي الخاص بمراقبة الحركة الجوية والقادر على تتبع‬
‫الطائرات على بعد عدة أميال‪ ،‬تكمن المشكلة في رصد طائرات الدرونز‪ ،‬حيث إنها تحلق على ارتفاع أقل من ‪3500‬‬
‫قدم‪ ،‬وهذا ارتفاع ال يمكن لرادارات مراقبة الحركة الجوية رصد الطائرات فيه‪.‬‬
‫أبرز مخاطر طائرة الدرون‬
‫التجسس وخصوًص ا على المناطق العسكرية والحيوية‪ ،‬وتهريب األسلحة والممنوعات للسجون وعبر الحدود‪ ،‬وتهديد‬
‫المجال الجوي وحركة المالحة خصوًص ا قرب المطارات‪ ،‬واألذى الذي ُت لحقه في حال اصطدامها وسقوطها في أماكن‬
‫مأهولة بالسكان‪ ،‬وأخيًر ا استعمالها منصة اختراق (‪.)Snoopy Drone‬‬
‫بعض التطبيقات الحديثة للدرون‬
‫الطائرة الطفيلية (طائرة اللوحات اإلعالنية)‬
‫طَّو رت شركة ‪ NAS-DRA‬للتصميم واألبحاث فكرة جديدة لطائرات طفيلية صغيرة بدون طيار قادرة على أن تكون‬
‫جزًءا هاًما في برامج مكافحة التلوث‪ ،‬وخاصة في المدن الكبيرة الممتلئة باإلعالنات المضيئة‪.‬‬
‫تحمل الطائرة الطفيلية على أجنحتها نباتات وتطوف نهاًر ا حول المدن على ارتفاع متوسط وتستفيد من ضوء الشمس‬
‫لتغذية هذه النباتات‪ ،‬وفي الوقت نفسه تمتص الكربون من الجو عن طريق مادة بوليمرية ماصة للكربون‪.‬‬
‫وفي الليل‪ ،‬تطوي الطائرة الطفيلية المتصلة باللوحات اإلعالنية أجنحتها‪ ،‬وتطلق الكربون الموجود في المادة البوليمرية‬
‫مستفيدة من الحرارة المنطلقة من مصابيح لوحات اإلعالن لتغذية النباتات الموجودة على الجناح‪ ،‬ويمكن تجميع الكربون‬
‫وتحويله إلى وقود‪.‬‬
‫إن هذه الفكرة وإن بدت طموحة أكثر من الالزم‪ ،‬إال إنها إن ُن فذت فستكون قادرة على تنقية الهواء ومن َث م تقليل التلوث‬
‫وخاصة في األماكن العامة المزدحمة‪.‬‬
‫المصور المحترف‬
‫أعلنت شركة ‪ DJI‬أنها طورت طائرة تصوير بدون طيار هي األدق حتى اآلن‪ .‬وهي طائرة عمودية لها ما يشبه أربع‬
‫أرجل‪ ،‬مع جراب كاميرا معلق في أسفلها‪.‬‬
‫تتميز الطائرة الجديدة بسهولة استعمالها؛ فهي مزودة بوحدة تحكم متخصصة وبتطبيق هاتفي وكمرة عالية الجودة‪ .‬وقد‬
‫وصفتها الشركة المصنعة بأنها ستفتح آفاًق ا جديدة في التصوير بتقنية الطائرات بدون طيار‪ .‬هذه الطائرة متوفرة في‬
‫األسواق حالًيا‪ ،‬ويبلغ ثمن الواحدة منها قرابة ‪ 3000‬دوالًر ا‪.‬‬
‫جثة الفطر (جثة المشروم)‬
‫طور باحثون طائرة بيولوجية بدون طيار‪ ،‬يصنع فيها جسم الطائرة من ألياف الفطر‪ ،‬وبذلك فهي ال تتسبب في تلويث‬
‫البيئة في حالة فقدانها‪ ،‬ألنها ستتحَّلل في نهاية المطاف مخلفة ما يشبه الهيكل العظمى البسيط من دون أن يتسبب في أي‬
‫أذى أو ضرر للبيئة‪.‬‬
‫تطبيقات أخرى‬
‫ُتستعمل طائرات الدرونز أيًض ا في تصوير األفالم‪ ،‬فهي قادرة على التقاط صور ثابتة ذات جودة عالية لنقل األحداث‬
‫للقنوات اإلخبارية‪ ،‬ويمكنها كذلك بث لقطات حية لألحداث وقت وقوعها بعد برمجتها على البث المباشر‪.‬‬
‫ولهذه الطائرات استعماالت أخرى في المجاالت العلمية كالمسح الجغرافي والجيوفيزيائي‪ ،‬وفي إيصال المساعدات‬
‫واألدوية إلى المناطق النائية وإلى أماكن األوبئة‪ ،‬وفي العثور على الناجين من الكوارث الطبيعية كالزالزل‪ ،‬لقدرتها على‬
‫الوصول إلى أصعب األماكن‪.‬‬
‫وأخيًر ا ال يمكن استعمال طائرات الدرونز إال بتصريح خاص‪ ،‬وفي أماكن محددة فقط‪ ،‬وعلى ارتفاعات منخفضة‪.‬‬
‫ومع ذلك هناك تحديات في التعامل مع طائرة الدرون من قبيل‪ :‬ثمنها الرخيص نسبًّي ا‪ ،‬ومن َث م قدرة أي شخص على‬
‫امتالكها‪ ،‬وإمكاناتها العالية في الوصول إلي أي مكان‪ ،‬وعدم وجود قوانين صارمة تحد من استعماالتها الخاطئة‪،‬‬
‫وصعوبة تطبيق األنظمة المتعلقة بها بسبب صعوبة كشفها واإلمساك بها‪.‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫ثانوية الشهيد مخانشـــة نــــافع‬
‫‪ -‬بنــــي مزليــــــن ‪-‬‬
‫القســـم ‪ 1 :‬جذع مشترك آداب ‪2‬‬

‫بحث حول ‪:‬‬


‫الطائــــــرة دون طيـــــار‬

‫من إعـــــداد ‪:‬‬


‫‪ -‬معايفيــــة ميســــاء‬
‫‪ -‬رحمــــاني درصــــاف‬
‫‪ -‬مناصريـــة آيـــــة‬
‫‪ -‬بايع راســـو قصي‬
‫أستـــاذ المــــادة ‪:‬‬ ‫‪ -‬غضاب عبد الخالـــق‬
‫‪ -‬سريـــدي‬
‫زكـــرياء‬

‫‪2023/2024 :‬‬ ‫الموسم الدراســــي‬

You might also like