You are on page 1of 2

‫الرؤية الليلية المستقبيله‬

‫دمج صورة التكثيف مع الصورة الحرارية‬


‫ومن التحديات التي تواجه عملية تطوير أجهزة الرؤية الليلية ‪ ،‬الجمع بين صورة التكثيف والصورة الحرارية في صورة‬
‫واحدة ‪ .‬ودمج الصورتين يأخذ أهميته من أن كلتا الصورتين تعطي تفصيالت مختلفة من المشهد؛ فالتكثيف يصور األشعة‬
‫المنعكسة‪ /‬من الهدف ‪ ،‬في حين أن الصورة الحرارية تصور األشعة المنبعثة من الهدف ‪.‬‬
‫ومما يزيد من تعقد عملية الدمج ضرورة التأكد من أن الصورتين كلتيهما تركزان في نفس الوقت على نفس المشهد بدقة‬
‫عالية ‪ ،‬وعلى سبيل المثال ‪ ،‬فإن الطائرة العمودية "أباتشي" تحصل على صورة التكثيف بواسطة النظارة المركبة على‬
‫خوذة الطيار ‪ ،‬والصورة الحرارية بواسطة الكاميرا الحرارية المثبتة في مقدمة الطائرة ‪.‬‬
‫والبحوث في هذا االتجاه تتركز على تنمية قدرات دمج التفصيالت الخاصة بكل صورة على حدة فإذا أمكن الحصول على‬
‫التفاصيل من كل صورة على حدة ودمجت في صورة واحدة ‪ ،‬فسيكون مستوى األداء عاليا ً ‪.‬‬

‫ويتم حاليا ً التخطيط لزيادة قدرات الطائرتين (‪ )F-15‬و (‪ )F-16‬على الهجوم الليلي ‪ ،‬وسوف يشمل هذا التطوير كال‬
‫النوعين من أنظمة الرؤية الليلية ‪ ،‬فالطائرة (‪ ) F-16‬سيتم تزويدها بنظام رؤية حراري يمكن توجيهه بحركة رأس الطيار‬
‫مع نظارات استقبال صورة للطيار وكاميرا تكثيف ‪ .‬أما الطائرة (‪ )F-15‬فيركب بها نظام حراري ثابت مع كاميرا‬
‫ونظارات تكثيف ‪ ،‬ولكال النظامين ستكون هناك مبينات رأس علوية (‪ )HUD‬متطورة ‪ ،‬لها القدرة على إسقاط البيانات‬
‫على صورة التكثيف ‪ ،‬ومثل هذه األنظمة ذات الطيف المزدوج (حراري تكثيف) سيتم إدخالها كتعديل على الطائرة‬
‫العمودية "أباتشي" ‪.‬‬

‫اإلعاقة على التصوير الحراري‬

‫يبدو أنه ال توجد وسيلة فعالة لمنع الرصد الحراري ‪ ،‬وعملية خفض التباين (‪ )Contrast‬الحراري بين الهدف وخلفيته‬
‫تعتبر عملية صعبة ‪ ،‬والطريقة الوحيدة الناجحة في التغلب على الرصد الحراري هي التأكد من وضع حواجز أمام األشعة‬
‫تحت الحمراء بين الهدف وموقع التصوير الحراري ‪.‬‬
‫وتصمم مالبس القتال الحديثة حتى تعمل على خفض إشارات درجة حرارة الجسم ‪ ،‬ومن المفيد استخدام مواد عزل‬
‫حراري لألهداف ذات القيمة العالية ‪ ،‬ويمكن عزل هذه األهداف مثل مراكز القيادة ‪ ،‬في أبنية كبيرة الحجم كي يتعذر‬
‫تمييزها ‪ ،‬كما يمكن عزل العناصر الحساسة بشباك تمويه غير نفاذة لألشعة تحت الحمراء ‪.‬‬
‫ويعتبر الدخان من وسائل اإلخفاء المفيدة ‪ ،‬وخاصة الدخان غير المنفذ لألشعة تحت الحمراء ‪ ،‬وإن كان الدخان يتبدد في‬
‫وقت قصير نسبيا ً ‪ ،‬غير أنه يمكن أن يغطي مؤقتا ً التحركات في األوقات الحرجة ‪.‬‬
‫وتزود الطائرات العمودية بأنظمة عزل تقلل من تعرضها للصواريخ الباحثة عن الحرارة ‪ ،‬ولكن هذا ال يكفي لعزلها‬
‫وحجبها عن أجهزة التصوير الحراري التي تتمتع بدرجة حساسية تمكنها من االستجابة للفروق الصغيرة في درجة‬
‫الحرارة في اإلطار الجوي المحيط بها ‪.‬‬

‫األجهزة غير المبردة‬


‫تعد األجهزة غير المبردة اتجاها حديثا ً لتحقيق ميزة خفة الوزن وسهولة االستخدام ‪ ،‬وهناك عدة أجهزة حرارية تستخدم‬
‫فيها الكواشف (‪ )Detectors‬التي تحتاج إلى تبريد لدرجة ‪ 77‬كلفن ‪ ،‬وهذا بالطبع يستهلك قدرة أكبر ‪ ،‬ويضيف وزنا ً‬
‫وتكلفة ‪ ،‬عالوة على تعقيدات التأمين الفني األخرى ‪.‬‬
‫واستخدام أجهزة ومعدات ليلية حرارية ال تحتاج الى تبريد سيقلل كثيراً من هذه العيوب ‪ ،‬حتى يمكن الحصول في النهاية‬
‫على أنظمة رؤية حرارية خفيفة الوزن وذات حجم صغير ‪ ،‬وسريعة العمل وبسيطة في الصيانة ‪ ،‬ولذلك تقوم الجهات‬
‫البحثية األمريكية بتطوير عدة برامج للحصول على أجهزة غير مبردة باستخدام مصفوفة مستوية (‪ )100×100‬من‬
‫العناصر (‪ )Devices‬غير المبردة والمصنعة من مركب يسبب تغيرات سريعة جداً في الخواص الكهربية عند تغير درجة‬
‫الحرارة تغيراً بسيطا ً ‪.‬‬
‫ومستقبل األجهزة الحرارية الخفيفة الوزن يعتمد على إنتاج كواشف ذات حساسية لإلشعاع خالل حيز الترددات ‪100-5‬‬
‫ميكرون ‪ ،‬وهذه الكواشف تمتاز بقلة التكلفة واالستقرار العالي ‪ ،‬وإمكانية التحكم في تصنيعها ‪ .‬هذا بجانب المجاالت‬
‫األخرى لتطوير أجهزة التسديد بالليزر ‪ ،‬خاصة أجهزة الليزر التي يحملها األفراد ألغراض اإلعاقة ‪.‬‬

‫أمريكا وتكنولوجيا الرؤية الليلية‬


‫تعتبر الواليات المتحدة األمريكية هي الدولة الرائدة في مجال تكنولوجيا الرؤية الليلية ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى السياسة القائمة‬
‫على اعتبار أن الجندي يجب أن يكون وحدة قتالية متكاملة ‪ ،‬وأن متطلبات األداء ‪ ،‬وخفة الحركة ‪ ،‬وحماية القوات ‪ ،‬يجب‬
‫أن تكون متزنة للوصول إلى أقصى فاعلية ‪.‬‬
‫وتقوم الواليات المتحدة بمجهودات كبيرة لتطوير معدات الرؤية الليلية بواسطة وكالة المشروعات المتقدمة والبحوث (‬
‫‪ )DARPA‬التي تلقى دعما ً كبيراً من البنتاجون ‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا ً إلى االهتمام بمجاالت تحسين األداء ألجهزة التعارف‬
‫(‪ ) IFF‬لتقليل اإلصابات بطريق الخطأ من القوات الصديقة ‪ ،‬ومن المعروف أن الواليات المتحدة تتجه اآلن إلى إضافة‬
‫البصمة الحرارية والرادارية واإلشارية إلى كود التعارف التقليدي ‪ ،‬ليشكل كل ذلك في النهاية مصدراً أكيداً لدقة نظم‬
‫التعارف الحديثة ‪.‬‬

‫ويقوم الجيش األمريكي بشراء أجهزة الرؤية الليلية من طراز (‪ )MNIBUS‬الذي يعتمد على تركيز الصورة للعمل مع‬
‫الطائرات والمعدات األخرى ‪ .‬ولقد بدأ في عام ‪1993‬م تمويل مشروع (‪ )OMNIBUS III‬لتطوير معدات الرؤية الليلية‬
‫المستخدمة‪ /‬منذ عام ‪ 1985‬م لتالءم االستخدام مع سائقي الدبابات ومستخدمي األسلحة الفردية ‪ ،‬وكذلك قامت شركة‬
‫"ليتون" بتطوير أجهزة رؤية ليلية لتزويد القوات البرية بوحدات ذات وزن خفيف يصل إلى ‪ 350‬جراما ً ‪ ،‬وتعمل كنظارة‬
‫وكجهاز رؤية محمول لألسلحة ليالً ونهاراً ‪ ،‬وهذه األسلحة قد تستخدم بالتوافق مع األجهزة النمطية للتسديد في العمليات‬
‫الليلية والنهارية ‪.‬‬
‫وخصصت وزارة الدفاع األمريكية خالل السنوات الماضية مبالغ كبيرة لتطوير وإنتاج نظام المالحة والتسديد الليلي‬
‫باألشعة تحت الحمراء على االرتفاعات المنخفضة "النترن" (‪ )LANTIRN‬من طرازات (‪ )AN/AAQ-13,14‬للعمل مع‬
‫القوات الجوية ‪ ،‬وصمم هذا النظام ليركب على الطائرات المقاتلة من طرازات (‪ )F-15E‬و (‪. )F-16C/D‬‬

‫إضافة أخرى ‪:‬‬


‫المرايا تعكس األشعة تحت الحمراء فيرون أنفسهم ويمكن أن تحرق العدسة ‪.‬‬
‫المرايا تعكس عين الشمس ‪ ,‬وتعكس كشافاتهم‪ /‬التي يسلطونها لينظروا ليال ‪ ,‬فينعكس ضوء الكشاف على أعينهم من خالل‬
‫العدسات‪ /‬والنواظير المكبرة ‪ ,‬فيحرق شبكية أعينهم أعماهم هللا ‪.‬‬

You might also like