You are on page 1of 13

‫الباب األول‪( :‬مساعدات الرؤية الليلية)‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تم تطوير مجموعة كبيرة من معدات الرؤية الليلية في أوائل القرن ‪ 21‬والتي شملت أجهزة الرأس األحادية التي تعمل‬
‫بالطاقة وبواسطة الضوء المحيط وكذلك مناظير األسلحة المحمولة‪ ،‬وكانت أجهزة الرأس األحادية وأجهزة الرؤية الليلية‬
‫والحرارية التي يتم ارتداؤها قد منحت ميزة متميزة في ساحة المعركة‪ ،‬ويمكن اكتساب ميزة كبيرة على الخصوم من‬
‫خالل استخدام هذه األجهزة المتميزة‪ ،‬مما يسمح بالهجوم ليالً بقدرات رؤية متفوقة‪.‬‬

‫تمتلك العديد من الجيوش والميليشيات في العالم أنواع من معدات القتال الليلي بدءاً من رادارات التكنولوجيا الفائقة إلى‬
‫نظارات الرؤية الليلية المتطورة‪ ،‬ومن السهل نسبيا ً شراء معظم هذه المعدات بأسعار معقولة‪.‬‬

‫مساعدات الرؤية الليلية‪:‬‬


‫العين البشرية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫السدادة الليلية الفسفورية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلضاءة في الليل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مشاعل الرؤية الليلية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المناظير الليلية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المناظير الحرارية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الرادارات‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫أوالًـ العين البشرية‪:‬‬


‫بإمكان الفرد استخدام عيناه بصورة فعالة في الليل بتطبيق مبادئ الرؤية الليلية في التكيف مع الظالم والرؤية الجانبية‪،‬‬
‫يستغرق التكيف على الظالم من ‪ 30‬إلى ‪ 40‬دقيقة‪ .‬إن خاليا العين الليلية ضعيفة وسريعة التعب فعندما يتم عملية التكيف‬
‫فإنه من غير الممكن التحديق باستمرار بأي شبح أكثر من ‪ 10‬ثواني حيث تصبح الرؤية بعدها مشوهة وتحتاج العين إلى‬
‫تغيير زاوية النظر (سيتم التفصيل بعملية الرؤية في باب المهارات)‪.‬‬

‫ثانياًـ السدادة الليلية الفسفورية‪:‬‬


‫وهي مصممة لتحسين الرمي الليلي لألسلحة الخفيفة غير المزودة بأجهزة األشعة تحت الحمراء أو مكثفات الضوء‪ ،‬وإنها‬
‫ال تساعد في تحسين رؤية الرامي لكنها تساعد على تسديد السالح بدقة أكبر‪.‬‬
‫فسفور السدادة‬

‫ودخل مجال استخدام الفسفور في العديد من المجاالت كصيد األسماك وبنادق الصيد الليلية ونحوه‪ ،‬وممكن االستفادة من‬
‫المادة السائلة داخل األنبوب المخصص للفسفور لصيد السمك في التدريب لكن مدته محدودة جداً ما يقارب الـ ‪ 10‬دقائق‬
‫وكلما زادت قوة الرياح زالت أسرع‪.‬‬

‫أصابع الفسفور المخصصة لصيد األسماك‬


‫ثالثاًـ اإلضاءة في الليل‪:‬‬
‫تعيق الرؤية المحدودة ليالً اجراء األعمال القتالية بشكل جيد ويتطلب استمرار األعمال القتالية استخدام مختلف األجهزة‬
‫الخاصة مثل‪( :‬اإلنارة‪ ،‬أجهزة الرؤية الليلية‪ ،‬اإلضاءة)‪َ ،‬يعتقد ال ُخ براء العسكريون الغربيون بأن وسائط اإلضاءة الليلية‬
‫بالشهب ال تلبي كافة متطلبات المعركة الحديثة و َي عتقد األمريكيون أن حل مشكلة اإلنارة ألرض المعركة هي المناظير‬
‫التي تعمل باألشعة تحت الحمراء فقط‪.‬‬

‫يمكن استخدام اإلنارة الصناعية بنجاح في الهجوم والدفاع‪ ،‬وإذا كان من الضروري ستر أعمال القوات (اعادة تجميع‪،‬‬
‫تنقل‪ ،‬تبديل‪ ،‬احتالل قواعد االنطالق‪ ،‬اغارات‪ ،‬كمائن‪ )....‬فال تستخدم اإلنارة إال عند الهجوم‪ ،‬فيفضل في بعض األحيان‬
‫البدء دون إنارة لكسب عامل المفاجأة والمباغتة‪.‬‬

‫يجب أن ُتسهل أرض المعركة التعاون بين المشاة والدبابات والمدفعيةـ والصنوف اُألخرى‪ ،‬ولهذه الغاية تن ّفذ اإلنارة بدقة‬
‫وتنفذ حسب خطة واحدة وقد يؤدي قلة االنضباط في اإلنارة إلى كشف الفكرة وقد تسبب أضرار كبيرة بدالً من الفوائد‪.‬‬

‫تستخدم وسائط اإلنارة لتنفيذ ما يلي‪:‬‬


‫إنارة األرض التي يحتلها العدو‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إعماء العدو‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تأمين المراقبة وإدارة نيران المدفعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تعليم اتجاهات التحرك ونقاط العالم والخطوط التي وصلت إليها القوات الصديقة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫إعطاء إشارات القيادة المحددة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫وسائط التأشير واإلنارة‪:‬‬


‫اإلنارة البسيطة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قذائف المدفعية وقنابل الهاون واأللغام‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قنابل الطائرات المنيرة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المناور‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫أنواع اإلنارة البسيطة‪:‬‬


‫رصاصة إنارة مع مظلة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تشبه خارجيا ً الرمانة اليدوية‪ ،‬وترمى ببندقية أو مسدس لألعلى برصاصة‪ ،‬مدة احتراقها ‪/ 23‬ثا قوة النور ‪ 20‬ألف شمعة‪.‬‬

‫الرمانات اليدوية المنيرة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫تشبه خارجيا ً الرمانة اليدوية المتفجرة ولها نفس الوزن وترمى يدويا ً أو من خالل قاذفات القنابل في البندقية‪.‬ـ‬

‫لغم التأشير مع مظلة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫ً‬
‫ويشبه خارجيا اللغم المضاد لألفراد ويثبت على سطح األرض أو يدفن بالتراب مدة اإلنارة ‪ 20‬ثا قوة اإلنارة‬
‫‪ 110‬أالف شمعة نصف قطر اإلنارة ‪ 230‬م‪.‬‬

‫قذائف المدفعية‪:‬‬
‫تدخل القذائف المنيرة في عِ داد الوحدات النارية للمدافع وتخصص إلنارة األرض ليالً وأفضل ارتفاع النفجار‬
‫القذيفة هو االرتفاع الذي يحترق فيه المشعل بشكل كامل قبل أن يصل إلى األرض بارتفاع ‪ 30‬متر‪ ،‬وقذائف‬
‫الهاون نفس المبدئ‪.‬‬
‫قذيفة هاون مضيئة مشتعلة‬

‫وتؤمن قذائف المدفعيةـ المضيئة تنفيذ المهمات التالية‪:‬‬


‫إنارة اقسام من مواقع العدو الدفاعية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تشكيل نقاط عالم ضوئية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تعليم اتجاهات الهجوم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إنارة مناطق حشد وانتشار العدو‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القيام بالهجوم المعاكس‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إنارة لكشف تحركات العدو‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫قنابل الطائرات المنيرة‪:‬‬


‫تعتبر قنابل الطائرات المنيرة أقوى المصادر الضوئية وتستخدم إلنارة األهداف مهماـ كان حجمهاـ وتختلف عن وسائط‬
‫اإلنارة األخرى أنها ال تترك أقسام مظللة‪ ،‬وأما مساوئها أنها قد تنير قواتنا إذا كان قذفها غير صحيح أو كان اتجاه الريح‬
‫غير مناسب وتتعلق ميزاتها الفنية والتعبوية بأبعاد إضاءتها‪.‬‬
‫تتألف هذه القنابل من مواد منيرة مع مظلة موضوعة في جسم معدني مثبت يقذف الخليط المنير مع مظلة على ارتفاع من‬
‫‪ 500‬إلى ‪ 700‬متر عادة بواسطة حشوة خاصة وتشتعل لحظة انفتاح المظلة‪ ،‬قوة اإلنارة ‪ 350‬ألف شمعةـ إلى ‪ 3‬ماليين‬
‫شمعة مدة اإلنارة من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬دقائق‪.‬‬

‫أما القذائف المنيرة تشتعل لفترة قصيرة جداً واستهالكها ضخم جداً لذا تستخدم إلضاءة أرض المعركة دوريا ً منسقة مع‬
‫الوسائط األخرى‪ ،‬يمكن االستفادة من األهداف التي تحترق بسرعة كأكوام القش والعشب اليابس والغابات‪ ،‬وتشعل هذه‬
‫األهداف بالذخائر المحرقة والمضيئة من الرشاشات والمدافع والهاونات‪ ،‬وبنفس الشكل يتم تعليم اتجاهات التحرك‬
‫وخطوط المهماتـ وغيرها‪ ،‬أما في الدفاع فتحضر مسبقا إلنارة األرض أخشابـ وأوعية مع بانزين أو أي محروقات‬
‫أخرى‪ ،‬ويجب أن ال يعيق استخدام هذه الوسائط إجراء األعمال القتالية وخاصة المناورة بالقوات‪.‬‬

‫يسهل استخدام الصحيح والمنسق لمختلف وسائط اإلنارة على القوات تنفيذ مهامها القتالية‪ ،‬ويمكن الحصول على أفضل‬
‫النتائج باستخدام الكثيف لكل الوسائط التي يكمل بعضها اآلخر‪ ،‬تتعلق شدة اإلنارة إلى حد كبير بطبيعة الليل والطقس‬
‫والموقف‪.‬‬

‫المناور(البلجكتر)‪:‬‬
‫استخدم الجيش األمريكي في الحرب العالمية الثانية المناور ضد الطائرات أوالً‪ ،‬ومن ثم إلنارة أرض المعركة ول ُه‬
‫استخدامات متعددة منها لكشف الطائرات وممكن أن يثبت على الدبابات‪.‬‬

‫ال يعتبر استهالك المناور بشكل مستمر مناسبا ً من حيث استهالك الطاقة أو تعرضها لنيران العدو‪ ،‬ويمكن استخدام‬
‫مصابيح الدبابات والسيارات كمناور صغير‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫يمكن الحصول على أفضل اضاءة باستخدام الوسائط المختلفة مجتمعة ضمن خطة ميزة كل طريقة‪.‬‬

‫اإلضاءة والطقس وتقاسيم األرض‪:‬‬


‫يمكن الحصول على أفضل النتائج في الليالي الحاكة ذات الهواء الجاف‪ ،‬إذ يقلل الليل المقمر والمطر من شدة اإلنارة‪ ،‬كما‬
‫يحد الضباب والدخان من شدة اإلنارة بينما يزيد الغيم الكثيف والثلج والجليد من فعالية األشعة المنيرة‪ ،‬ويؤثر تبدل الطقس‬
‫بشكل كبير على شدة ومدى ومساحة اإلنارة وخاصة المناور وبدرجة أقل ضد قذائف المدفعيةـ لذا عند التخطيط الستخدام‬
‫هذه القنابل يعمل التنبؤ بظروف الطقس دوراً كبير باالستفادة منها‪.‬‬

‫تتعلق شدة اإلنارة كذلك بطبيعة سطح األرض فمثالً‪ :‬تقلل األرض المحروثة النور أكثر من األرض المعشوشبة بينما‬
‫يعكس سطح الماء والطرق المعبدة باإلسفلت النور بشكل جيد‪.‬‬

‫وتنشر المنشآتـ واألهداف المرتفعة ظالالً طويلة ويصعب االنتقال من أقسومة أرض مضاءة جيداً إلى اقسومة مظلمة‪،‬‬
‫وكما يؤثر تأثيراً سلبيا ً على النفس البشرية‪.‬‬

‫الضياء األبيض‪:‬‬
‫إن الضياء األبيض هو خير طريقة لمشاغله الهدف ويمكن استخدامه بطريقتين‪:‬‬

‫االستخدام المباشرة‪ :‬هو التنوير المؤمن بالضياء المباشر من أجهزة األنوار الكاشفة‪.‬‬

‫االستخدام الغير مباشرة‪ :‬التنوير باالنتشار واالنعكاس ويمكن الحصول عليه باستخدام النور الكاشف الموضوع خارج‬
‫مجال رؤية العدو حيث يسلط الضياء على منطقة ما فيضيئها ولكنه باإلضافة لذلك وبصورة غير مباشرة يضيء منطقة أو‬
‫مناطق اخرى‪.‬‬
‫للضياء األبيض الخواص التالية‪:‬‬
‫يساعد بشكل واسع على الرصد ومشاغلة الهدف‪ ،‬ولو أن المواقع الفردية للقوات الصديقة قد ال ُتكشف إال أن المنطقة التي‬
‫تتواجد فيها القوات الصديقة يحتمل أن تنكشف وبالتالي قد تفقد المباغتة إلى درجة ما‪.‬‬

‫هنالك محذور من إنارته لمواقعنا عندما يستخدم بمسافةـ أقل من ‪ 500‬متر من مواقعنا‪.‬‬

‫إن مساحة اإلنارة ألعتدة التنوير قليلة إال أن ُه إذا جرى استخدامها بصورة صحيحة فإنها تزيد من كفاءة أجهزة مكثفات‬
‫الضوء‪.‬‬

‫رابعا ً ـ مشاعل الرؤية الليلية‪:‬‬


‫مبدئ عمل هذه المشاعل هي اإلضاءة القوية التي ال يستطيع العدو التحديق بها مباشرة وال يمكن للعدو تحديد مسافة‬
‫اإلضاءة إذا كانت اإلضاءة من مسافات قريبة‪.‬‬
‫يمكن أن يكون مغريا ً في بقعة مظلمة أن تشعل ضوء سالحك ويلقي شعاع جميل على مئات من التجاويف في غرفة عند‬
‫إلقاء الضوء عليها‪ ،‬وقد تقبض على رجل غير مدرك في المكان‪ ،‬ولكن بمجرد أن قد أشعلت هذا الضوء‪ ،‬لقد كشفت‬
‫موقعك إلى مسافات بعيدة‪.‬‬

‫مشعل مثبت على البندقية‬


‫خامساًـ المناظير الليلية‪:‬‬
‫لقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة في التغلب على العوائق التي كانت تحول دون استمرار المعركة ليالً أو التي كانت ترغم‬
‫المقاتلين على إبطاء وتيرة أعمالهم بفعل ظروف الوقت والطقس (التي تنخفض فيها معدالت الرؤية أو استخدام العدو‬
‫للدخان والغبار ووسائط الستر األخرى)‪ ،‬وذلك بالتحول من استخدام األشعة تحت الحمراء اإليجابية إلى استخدام وسائط‬
‫الرؤية الليلية اعتماداً على مكثفات الضوء وأخيراً استخدام وسائط الكشف التي تعتمد على التباين الحراري لألجسام‪.‬‬

‫كانت العمليات الليلية في الماضي تعتمد على إضاءة أرض المعركة واستخدام مقذوفاتـ المدفعية أو قنابل الطائرات‪ ،‬إال‬
‫أن هذه الطريقة كانت تعتبر سالح ذو حدين‪ ،‬فقد كانت تحدد مواقع وأماكن القوات المستخدمة لها أيضاً‪.‬‬

‫بالرغم من اكتشاف األشعة تحت الحمراء سنة ‪1800‬م‪ ،‬إال أنها لم تستخدم على نطاق واسع إال مع بدء الحرب العالمية‬
‫الثانية‪ ،‬عندما فاجأ األلمان الحلفاء بمعارك ليلية بالدبابات‪ ،‬وبدون استخدام بواعث اإلضاءة‪ ،‬ولكن باستخدام بواعث كاشفةـ‬
‫ألرض المعركة باألشعة تحت الحمراء مثبتة على دبابات‪ ،‬تمكن البريطانيون من اكتشاف هذه األجهزة فكان يتم اكتشاف‬
‫البواعث بواسطة نظارات حساسةـ لألشعة تحت الحمراء‪ ،‬حيث يتم تحديد موقعها وبالتالي تدميرها‪.‬‬

‫تأتي الواليات المتحدة األمريكية في مقدمة الدول التي زاد اهتمامهاـ أخيراً بالعمليات الليلية‪ ،‬وكانت حرب كوريا وفيتنام‬
‫هما حقل التجارب ألجهزة الرؤية الليلية‪ ،‬وبدأ في أواخر الخمسينات وبداية الستينيات من القرن الماضي ظهور واستخدام‬
‫أجهزة الرؤية الليلية السلبية التي تعمل بتكثيف ضوء النجوم‪ ،‬وفي منتصف الستينيات بدأ تصميم أجهزة الرؤية الحرارية‪،‬‬
‫ومع بداية السبعينيات بدأ تطوير هذه األجهزة والبحث في جعلها أصغر حجماًـ وأقل وزنا ً وتكلفة‪ ،‬ثم بدأ استخدام أجهزة‬
‫الرؤية والتصوير الحراري على نطاق واسع خالل السنوات العشرة الماضية‪ ،‬وبذا أصبحت أجهزة الرؤية الليلية بأنواعها‬
‫بديالً إلضاءة أرض المعركة بالطرق التقليدية القديمة‪.‬‬

‫أنواع المناظير الليلية‪:‬‬


‫األجهزة اإليجابية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫يحتاج هذا النوع إلى أنوار كاشفة مرئية أو غير مرئية‪ ،‬واألنوار المرئية هي أقدم طريقة للمراقبة الليلية‪ ،‬حيث يتم إصدار‬
‫هذه األنوار من األرض أو من الجو إلنارة مكان االشتباك‪ ،‬مما يعني أن هذا السالح يضر بالصديق كما العدو‪ ،‬إذ انه‬
‫يكشف مكان مطلِق هذه األنوار‪.‬‬

‫أما األنوار غير المرئية بالعين المجردة‪ ،‬فهي األنوار الكاشفةـ تحت الحمراء‪ ،‬والتي تصدر عن كاشفات تطلق األشعة تحت‬
‫الحمراء إلنارة مكان االشتباك ليالً‪ ،‬تتم مشاهدة نور األشعة المنعكس عن األجسام بواسطة منظار خاص لألشعة تحت‬
‫الحمراء‪ ،‬ونقطة ضعفها أن بإمكان العدو مشاهدتها أيضا ً إذا استعمل منظارا لألشعة تحت الحمراء‪.‬‬

‫يمكن اكتشاف أجهزة التي تعمل باألشعة تحت الحمراء باستخدام أجهزة المراقبة الخاصة وهذه األجهزة مخصصة لتحويل‬
‫األشعة تحت الحمراء من غير مرئية إلى مرئية‪.‬‬

‫وهناك أجهزة خاصة لقيادة السيارات والدبابات ليالً دون استخدام المصابيح وتسمح برؤية األرض المنارة باألشعة تحت‬
‫الحمراء المركبة على اآللية ومنه نوع آخر يثبت على خوذة السائق لكنها تؤدي إلرهاق السائق بشكل سريع‪ ،‬وممكن‬
‫استخدامها أيضا ً عند قيادة الدراجات النارية‪ ،‬وقد أستخدم مصابيح اإلشارة باألشعة تحت الحمراء بعدة أمور أخرى منها‬
‫للداللة على أماكن المظليين وتحديد الحد األمامي للخط الدفاعي وتحديد أماكن هبوط الطائرات ويمكن رؤية تلك األشعة‬
‫بأي جهاز مراقبة لألشعة تحت الحمراء‪..‬‬
‫رسم بياني آللية عمل المنظار باألشعة تحت الحمراء‪:‬‬

‫ب‪ -‬األجهزة السلبية‪:‬‬


‫وهو نظام يعتمد على طريقة الكتروبصرية لتقوية النور الطبيعي الموجود ليالً والصادر من القمر أو النجوم‪ ،‬وفي حالة‬
‫وجود الغيوم والضباب فإن هذا الجهاز يصبح غير صالح لالستخدام‪ ،‬ولكن يمكن االستفادة بدالً من أنوار القمر والنجوم‬
‫بأنوار صناعية ضعيفة تطلق من األرض أو من الجو‪ ،‬ويستطيع العدو أن يعطل عمل هذا الجهاز عبر إطالق سحب كثيفة‬
‫من الدخان أو عبر إرسال أنوار كاشفةـ قوية لتعميته‪ ،‬إذ أن النور القوي يجعل هذا النوع من المناظير غير صالح‬
‫لالستخدام‪.‬‬

‫رسم بياني يوضح آلية عمل هذا النوع من المناظير‪:‬‬


‫عيوب أجهزة تكثيف الضوء‪:‬‬
‫كفاءة الجهاز تتدنى كثيراً في الظروف الجوية السيئة والظلمة الشديدة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يعمل المنظار على تكثيف الضوء لذلك فإن الجندي الذي يستخدمه يُصاب بالعمى المؤقت إذا اشتدت قوة الضوء‬ ‫‪.2‬‬
‫الذي يراه من خالل المنظار‪.‬‬
‫يُصاب الجندي بالعمى المؤقت حين ينزع الجهاز عن عينيه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫اإلضاءة على عين الجندي تصيب عين الجندي بالعمى المؤقت‬

‫من أجل حل هذه المشكلة اعتمدت المناظير الليلية ذات العدسة الواحدة‪ ،‬ومن فوائدها أن الجندي يظل يرى األشياء على‬
‫طبيعتها بالعين المجردة األخرى حينما ينزع النظارة عن عينه حتى تعود األولى إلى طبيعتها‪.‬‬

‫منظار ثنائي العدسة‬


‫منظار أحادي العدسة‬

‫وجربت القوات الجوية األمريكية نظارات بانورامية للرؤية الليلية والتي تضاعف مجال رؤية المستخدم إلى حوالي ‪95‬‬
‫درجة باستخدام أربعة أنابيب ‪16‬مم‪.‬‬

‫مم‬

‫النظارات البانورامية ذو األربع أنابيب‬

‫سادسا ً ـ المناظير الحرارية‪:‬‬


‫لقد شهدت السنوات العشرون األخيرة تطوراً سريعا ً في أداء المناظير الحرارية‪ ،‬بحيث زادت أمدية الكشف فيها‪ ،‬كما‬
‫تنوعت استخداماتها بحيث أصبحت تدخل في مجال وسائط نيران المدفعيةـ والدبابات والطائرات األمر الذي زاد من قدرة‬
‫القوات على تنفيذ المناورات واالشتباك ليالً وزيادة غزارة النيران ودقة اإلصابة وبالتالي تحقيق التفوق لمن ملكها‬
‫والتوفير في األرواح والعتاد‪.‬‬

‫ميزات المناظير الحرارية‪:‬‬


‫ال تتأثر بالضوء أو بالظالم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ال تتأثر باأللوان أو التمويه أو اللباس العادي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تستطيع أن ترى العدو وال يراك (المناظير الحرارية تعتمد على اإلشعاع الذاتي لألهداف‪ ،‬أي ال تصدر أي‬ ‫‪.3‬‬
‫شيء يمكن أن يكتشفها)‪.‬‬

‫التباين الحراري بين األجسام الساخنة والباردة‬

‫منظار حراري‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫يمكن االستفادة من المناظير الحرارية في الليل نظراً لبرودة الجو فيظهر التباين الحراري بين األجسام ذات‬ ‫‪o‬‬
‫الحرارة من غيرها‪ ،‬أما في النهار فدرجة حرارة األجسام تكون قريبة من درجة حرارة الجو فيصعب التباين‬
‫ويختلف ذلك مع اختالف البلد ودرجة برودته‪.‬‬
‫رسم بياني آللية عمل المناظير الحرارية‪:‬‬

‫مقارنة بين المناظير والكاميرات الحرارية والليلية‪:‬ـ‬

‫المناظير الليلية (غوغل)‬ ‫المناظير الحرارية‬


‫تعمل ليالً فقط‬ ‫تعمل ليالً ونهاراً‬

‫مدى الرؤية محدودة‬ ‫مدى الرؤية بعيدة‬

‫تعمل على وجود الضوء‬ ‫َترى الحرارة وليس الضوء‬

‫ال تعمل بالظالم الدامس جيداً‬ ‫ال تتأثر بكل الظروف الجوية‬

‫ال تعمل بالضوء القوي‬

‫ال تعمل بالظروف الجوية الصعبة‬

‫سابعاًـ الرادارات‪:‬‬
‫ميزات الرادار‪:‬‬
‫يتمكن الرادار من رؤية وتمييز األهداف في كافة األحوال الجوية وظروف الرؤيا تقريباً‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يمكن قياس مدى واتجاه وسرعة وجهة األهداف ومن الممكن الحصول على إحداثيات دقيقة من خالل الرادار‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد طبيعة الهدف مثالً (عجلة مدولبة‪ ،‬أعدادها)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إمكانية إرشاد الدوريات الموالية إن لم تكن مختفية وراء موانع‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القابلية على تصحيح رمايات الهاون في ظروف الرؤيا السيئة عندما ال يكون الهدف وانفجار القنابل مرئيا ً‬ ‫‪.5‬‬
‫باألسلوب االعتيادي‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫يحتاج الرادار إلى خط نظر خال من العوارض حتى يعمل بشكل جيد‪.‬‬
‫رادار‬

‫مالحظات عامة‪:‬‬

‫عند العمل في الظالم من المهم معرفة ما هي طبيعة اإلنارة الليلية المعتمدة وأن إنفاق الكثير من المال على‬ ‫‪o‬‬
‫المعدات الليلية هو لالرتقاء بالمهارة العسكرية الخاصة بالوحدة‪ ،‬ومن هنا يجب التأكيد على أن أجهزة الرؤية‬
‫الليلية لن تحسن المهارات تلقائيًا‪ ،‬فهي ستسمح لك فقط بالعمل بشكل أكثر فعالية في الليل‪ ،‬وأجهزة الرؤية الليلية‬
‫هي أداة ومثل أي أداة دون أن يستفاد منها بشكل صحيح إنها مجرد مضيعة للوقت‪.‬‬
‫العديد من مستخدمي الرؤية الليلية يقعوا في فخ التفكير بأنها نظارات سحرية على نحو ما سوف تجعلها ال‬ ‫‪o‬‬
‫تقهر‪.‬‬
‫مجرد الحصول على معدات القتال ليالً ال يكفي‪ ،‬يجب على الوحدات العسكرية تطوير تكتيكات القتال الليلي‬ ‫‪o‬‬
‫للحصول على التفوق على خصم مجهز بشكل مماثل‪.‬‬

You might also like