Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
تم تطوير مجموعة كبيرة من معدات الرؤية الليلية في أوائل القرن 21والتي شملت أجهزة الرأس األحادية التي تعمل
بالطاقة وبواسطة الضوء المحيط وكذلك مناظير األسلحة المحمولة ،وكانت أجهزة الرأس األحادية وأجهزة الرؤية الليلية
والحرارية التي يتم ارتداؤها قد منحت ميزة متميزة في ساحة المعركة ،ويمكن اكتساب ميزة كبيرة على الخصوم من
خالل استخدام هذه األجهزة المتميزة ،مما يسمح بالهجوم ليالً بقدرات رؤية متفوقة.
تمتلك العديد من الجيوش والميليشيات في العالم أنواع من معدات القتال الليلي بدءاً من رادارات التكنولوجيا الفائقة إلى
نظارات الرؤية الليلية المتطورة ،ومن السهل نسبيا ً شراء معظم هذه المعدات بأسعار معقولة.
ودخل مجال استخدام الفسفور في العديد من المجاالت كصيد األسماك وبنادق الصيد الليلية ونحوه ،وممكن االستفادة من
المادة السائلة داخل األنبوب المخصص للفسفور لصيد السمك في التدريب لكن مدته محدودة جداً ما يقارب الـ 10دقائق
وكلما زادت قوة الرياح زالت أسرع.
يمكن استخدام اإلنارة الصناعية بنجاح في الهجوم والدفاع ،وإذا كان من الضروري ستر أعمال القوات (اعادة تجميع،
تنقل ،تبديل ،احتالل قواعد االنطالق ،اغارات ،كمائن )....فال تستخدم اإلنارة إال عند الهجوم ،فيفضل في بعض األحيان
البدء دون إنارة لكسب عامل المفاجأة والمباغتة.
يجب أن ُتسهل أرض المعركة التعاون بين المشاة والدبابات والمدفعيةـ والصنوف اُألخرى ،ولهذه الغاية تن ّفذ اإلنارة بدقة
وتنفذ حسب خطة واحدة وقد يؤدي قلة االنضباط في اإلنارة إلى كشف الفكرة وقد تسبب أضرار كبيرة بدالً من الفوائد.
قذائف المدفعية:
تدخل القذائف المنيرة في عِ داد الوحدات النارية للمدافع وتخصص إلنارة األرض ليالً وأفضل ارتفاع النفجار
القذيفة هو االرتفاع الذي يحترق فيه المشعل بشكل كامل قبل أن يصل إلى األرض بارتفاع 30متر ،وقذائف
الهاون نفس المبدئ.
قذيفة هاون مضيئة مشتعلة
أما القذائف المنيرة تشتعل لفترة قصيرة جداً واستهالكها ضخم جداً لذا تستخدم إلضاءة أرض المعركة دوريا ً منسقة مع
الوسائط األخرى ،يمكن االستفادة من األهداف التي تحترق بسرعة كأكوام القش والعشب اليابس والغابات ،وتشعل هذه
األهداف بالذخائر المحرقة والمضيئة من الرشاشات والمدافع والهاونات ،وبنفس الشكل يتم تعليم اتجاهات التحرك
وخطوط المهماتـ وغيرها ،أما في الدفاع فتحضر مسبقا إلنارة األرض أخشابـ وأوعية مع بانزين أو أي محروقات
أخرى ،ويجب أن ال يعيق استخدام هذه الوسائط إجراء األعمال القتالية وخاصة المناورة بالقوات.
يسهل استخدام الصحيح والمنسق لمختلف وسائط اإلنارة على القوات تنفيذ مهامها القتالية ،ويمكن الحصول على أفضل
النتائج باستخدام الكثيف لكل الوسائط التي يكمل بعضها اآلخر ،تتعلق شدة اإلنارة إلى حد كبير بطبيعة الليل والطقس
والموقف.
المناور(البلجكتر):
استخدم الجيش األمريكي في الحرب العالمية الثانية المناور ضد الطائرات أوالً ،ومن ثم إلنارة أرض المعركة ول ُه
استخدامات متعددة منها لكشف الطائرات وممكن أن يثبت على الدبابات.
ال يعتبر استهالك المناور بشكل مستمر مناسبا ً من حيث استهالك الطاقة أو تعرضها لنيران العدو ،ويمكن استخدام
مصابيح الدبابات والسيارات كمناور صغير.
مالحظة:
يمكن الحصول على أفضل اضاءة باستخدام الوسائط المختلفة مجتمعة ضمن خطة ميزة كل طريقة.
تتعلق شدة اإلنارة كذلك بطبيعة سطح األرض فمثالً :تقلل األرض المحروثة النور أكثر من األرض المعشوشبة بينما
يعكس سطح الماء والطرق المعبدة باإلسفلت النور بشكل جيد.
وتنشر المنشآتـ واألهداف المرتفعة ظالالً طويلة ويصعب االنتقال من أقسومة أرض مضاءة جيداً إلى اقسومة مظلمة،
وكما يؤثر تأثيراً سلبيا ً على النفس البشرية.
الضياء األبيض:
إن الضياء األبيض هو خير طريقة لمشاغله الهدف ويمكن استخدامه بطريقتين:
االستخدام المباشرة :هو التنوير المؤمن بالضياء المباشر من أجهزة األنوار الكاشفة.
االستخدام الغير مباشرة :التنوير باالنتشار واالنعكاس ويمكن الحصول عليه باستخدام النور الكاشف الموضوع خارج
مجال رؤية العدو حيث يسلط الضياء على منطقة ما فيضيئها ولكنه باإلضافة لذلك وبصورة غير مباشرة يضيء منطقة أو
مناطق اخرى.
للضياء األبيض الخواص التالية:
يساعد بشكل واسع على الرصد ومشاغلة الهدف ،ولو أن المواقع الفردية للقوات الصديقة قد ال ُتكشف إال أن المنطقة التي
تتواجد فيها القوات الصديقة يحتمل أن تنكشف وبالتالي قد تفقد المباغتة إلى درجة ما.
هنالك محذور من إنارته لمواقعنا عندما يستخدم بمسافةـ أقل من 500متر من مواقعنا.
إن مساحة اإلنارة ألعتدة التنوير قليلة إال أن ُه إذا جرى استخدامها بصورة صحيحة فإنها تزيد من كفاءة أجهزة مكثفات
الضوء.
كانت العمليات الليلية في الماضي تعتمد على إضاءة أرض المعركة واستخدام مقذوفاتـ المدفعية أو قنابل الطائرات ،إال
أن هذه الطريقة كانت تعتبر سالح ذو حدين ،فقد كانت تحدد مواقع وأماكن القوات المستخدمة لها أيضاً.
بالرغم من اكتشاف األشعة تحت الحمراء سنة 1800م ،إال أنها لم تستخدم على نطاق واسع إال مع بدء الحرب العالمية
الثانية ،عندما فاجأ األلمان الحلفاء بمعارك ليلية بالدبابات ،وبدون استخدام بواعث اإلضاءة ،ولكن باستخدام بواعث كاشفةـ
ألرض المعركة باألشعة تحت الحمراء مثبتة على دبابات ،تمكن البريطانيون من اكتشاف هذه األجهزة فكان يتم اكتشاف
البواعث بواسطة نظارات حساسةـ لألشعة تحت الحمراء ،حيث يتم تحديد موقعها وبالتالي تدميرها.
تأتي الواليات المتحدة األمريكية في مقدمة الدول التي زاد اهتمامهاـ أخيراً بالعمليات الليلية ،وكانت حرب كوريا وفيتنام
هما حقل التجارب ألجهزة الرؤية الليلية ،وبدأ في أواخر الخمسينات وبداية الستينيات من القرن الماضي ظهور واستخدام
أجهزة الرؤية الليلية السلبية التي تعمل بتكثيف ضوء النجوم ،وفي منتصف الستينيات بدأ تصميم أجهزة الرؤية الحرارية،
ومع بداية السبعينيات بدأ تطوير هذه األجهزة والبحث في جعلها أصغر حجماًـ وأقل وزنا ً وتكلفة ،ثم بدأ استخدام أجهزة
الرؤية والتصوير الحراري على نطاق واسع خالل السنوات العشرة الماضية ،وبذا أصبحت أجهزة الرؤية الليلية بأنواعها
بديالً إلضاءة أرض المعركة بالطرق التقليدية القديمة.
أما األنوار غير المرئية بالعين المجردة ،فهي األنوار الكاشفةـ تحت الحمراء ،والتي تصدر عن كاشفات تطلق األشعة تحت
الحمراء إلنارة مكان االشتباك ليالً ،تتم مشاهدة نور األشعة المنعكس عن األجسام بواسطة منظار خاص لألشعة تحت
الحمراء ،ونقطة ضعفها أن بإمكان العدو مشاهدتها أيضا ً إذا استعمل منظارا لألشعة تحت الحمراء.
يمكن اكتشاف أجهزة التي تعمل باألشعة تحت الحمراء باستخدام أجهزة المراقبة الخاصة وهذه األجهزة مخصصة لتحويل
األشعة تحت الحمراء من غير مرئية إلى مرئية.
وهناك أجهزة خاصة لقيادة السيارات والدبابات ليالً دون استخدام المصابيح وتسمح برؤية األرض المنارة باألشعة تحت
الحمراء المركبة على اآللية ومنه نوع آخر يثبت على خوذة السائق لكنها تؤدي إلرهاق السائق بشكل سريع ،وممكن
استخدامها أيضا ً عند قيادة الدراجات النارية ،وقد أستخدم مصابيح اإلشارة باألشعة تحت الحمراء بعدة أمور أخرى منها
للداللة على أماكن المظليين وتحديد الحد األمامي للخط الدفاعي وتحديد أماكن هبوط الطائرات ويمكن رؤية تلك األشعة
بأي جهاز مراقبة لألشعة تحت الحمراء..
رسم بياني آللية عمل المنظار باألشعة تحت الحمراء:
من أجل حل هذه المشكلة اعتمدت المناظير الليلية ذات العدسة الواحدة ،ومن فوائدها أن الجندي يظل يرى األشياء على
طبيعتها بالعين المجردة األخرى حينما ينزع النظارة عن عينه حتى تعود األولى إلى طبيعتها.
وجربت القوات الجوية األمريكية نظارات بانورامية للرؤية الليلية والتي تضاعف مجال رؤية المستخدم إلى حوالي 95
درجة باستخدام أربعة أنابيب 16مم.
مم
منظار حراري
مالحظة:
يمكن االستفادة من المناظير الحرارية في الليل نظراً لبرودة الجو فيظهر التباين الحراري بين األجسام ذات o
الحرارة من غيرها ،أما في النهار فدرجة حرارة األجسام تكون قريبة من درجة حرارة الجو فيصعب التباين
ويختلف ذلك مع اختالف البلد ودرجة برودته.
رسم بياني آللية عمل المناظير الحرارية:
ال تعمل بالظالم الدامس جيداً ال تتأثر بكل الظروف الجوية
سابعاًـ الرادارات:
ميزات الرادار:
يتمكن الرادار من رؤية وتمييز األهداف في كافة األحوال الجوية وظروف الرؤيا تقريباً. .1
يمكن قياس مدى واتجاه وسرعة وجهة األهداف ومن الممكن الحصول على إحداثيات دقيقة من خالل الرادار. .2
تحديد طبيعة الهدف مثالً (عجلة مدولبة ،أعدادها). .3
إمكانية إرشاد الدوريات الموالية إن لم تكن مختفية وراء موانع. .4
القابلية على تصحيح رمايات الهاون في ظروف الرؤيا السيئة عندما ال يكون الهدف وانفجار القنابل مرئيا ً .5
باألسلوب االعتيادي.
مالحظة:
يحتاج الرادار إلى خط نظر خال من العوارض حتى يعمل بشكل جيد.
رادار
مالحظات عامة:
عند العمل في الظالم من المهم معرفة ما هي طبيعة اإلنارة الليلية المعتمدة وأن إنفاق الكثير من المال على o
المعدات الليلية هو لالرتقاء بالمهارة العسكرية الخاصة بالوحدة ،ومن هنا يجب التأكيد على أن أجهزة الرؤية
الليلية لن تحسن المهارات تلقائيًا ،فهي ستسمح لك فقط بالعمل بشكل أكثر فعالية في الليل ،وأجهزة الرؤية الليلية
هي أداة ومثل أي أداة دون أن يستفاد منها بشكل صحيح إنها مجرد مضيعة للوقت.
العديد من مستخدمي الرؤية الليلية يقعوا في فخ التفكير بأنها نظارات سحرية على نحو ما سوف تجعلها ال o
تقهر.
مجرد الحصول على معدات القتال ليالً ال يكفي ،يجب على الوحدات العسكرية تطوير تكتيكات القتال الليلي o
للحصول على التفوق على خصم مجهز بشكل مماثل.