You are on page 1of 42

1

‫المقدمة‬

‫ْ‬
‫تحققت إثر القوة السلبية والكالم‬ ‫االحالم التي‬
‫حطم‪ ،‬هي ت ُ ُ‬
‫عبر عن ذاتِنا‪ ،‬وعن قوتِنا فهي لم‬ ‫ال ُم ِ‬
‫ْ‬
‫أصبحت واقعّا بتخطينا‪،‬‬ ‫ْ‬
‫تتحقق هكذا بل‬
‫وتجاهلنا لك ّل شيء وتركيزنا عليها ْ‬
‫فقط‪.‬‬

‫༻بيسان حاج محمد ༺‬

‫‪2‬‬
‫اإلهداء‬

‫التركيز على‬
‫ِ‬ ‫اإلبداع في‬ ‫إلى الذين تخ ُ‬
‫طوا ُحدو َد‬
‫ِ‬
‫احالم ِهم‪ ،‬إلي ُهم ْ‬
‫فقط اُهدي هذا الكتاب‪.‬‬

‫༻بيسان حاج محمد༺‬

‫"مذكرة سنوات تجديدي"‬

‫‪3‬‬
‫‪ :2019‬بعد خيبة أملي الكبيرة في إختيار المدارس العليا أرغمت على‬
‫إرتياد الجامعة المحلية‬
‫ذهبت لها و قلبي محطم و نفسيتي محطمة‬
‫منتصف ‪ :2019‬بدأت أعتاد الوضع و أحب الجامعة إنها كليتي و الخير‬
‫فيما اختاره هللا ‪،‬لقد تأقلمت رغم صعوبة الوضع‬
‫‪ :2020‬أنا اليوم األولى على مستوى كليتي ‪،‬عزمت على المضي و عدم‬
‫االلتفات للوراء رغم ما مر بي من أحزان‬
‫‪ :2021‬سنة التخرج وجدت األقنعة قد زالت عن وجوه أشباه البشر ‪،‬كتبت‬
‫درست إجتهدت رغم أن الجميع ضدي وخز االبر‪,‬األشواك‬
‫المحيطة‪،‬األحساد القاتلة المميتة و إستطعت أن أنال شهادتي عن جدارة و‬
‫استحقاق‬
‫‪:2022‬أنا اليوم يا سادة أستادة ناجحة ‪،‬متفوقة ‪،‬محبوبة من طرف الجميع‬
‫شكرا يا ربي ثم نفسي على كل شيء‬
‫وردة بيضاء وسط األشواك كانت تسعى لبلوغ األهداف فتتراكم فوقها‬
‫األتربة‬
‫هكذا حياتي قصة كفاح أنثى تحطم قلبها و لكن إستطاعت إنقاد حلمها‬

‫الكاتبة‪ :‬أماني الجزائرية‪ /‬الجزائر‬

‫‪4‬‬
‫"النجاح "‬
‫من منا ال يحلم بالنجاح ومن منا اليؤلف تلك القصص المثيرة في‬
‫رأسه على أنه نال المراد ووصل للهدف ولكن الذي ال نعلمه هو‬
‫لكل نجاح تعب وسهر وكد احيانا بعد صراع طويل مع الذات و‬
‫بعد تلقي ضربة الفشل نقول أن كل هذا و كل سعينا دون جدوى ‪،‬‬
‫ولكننا ننسى أمرا مهم و هو أن بين النجاح و الفشل خطوة و تلك‬
‫الخطوة هي االستسالم لذلك احذر منه فهو شعور ينتاب الجبناء‬
‫الذين يريدون أن يأكلوا دون أن يطبخوا ‪ .‬ال يوجد في نظري‬
‫شخص فاشل و شخص ناجح ألن لكل فشل نجاح واذا لم تتعثر‬
‫فلن تصل أبدا ‪ ،‬لذلك علينا رفع سقف أحالمنا والعمل عليها ‪ .‬إن‬
‫أغلب الناس ال تبوح بأفكارها و أحالمها خوفا و خشية من الفشل و‬
‫من سخرية األخرين منهم لذلك يفضلون ابقائها سرا ‪ ،‬و هناك نوع‬
‫أخر و هم الذين ال يمتلكون عمال أخرا يشغلون به أنفسهم غير‬
‫تتبعك و النظر إلى تطورك بعين حسد ‪ ،‬ليس الجميع كوالديك و‬
‫لست المفضل عند الجميع ‪ ،‬إشتغالهم بحياتك هو بالنسبة لهم أهم‬
‫أعمالهم لذلك انهض األن و اسعى خلف حلمك و تجاهل أعداء‬
‫النجاح و أعين الحسد المحيطة بك و اجعل هدفك الوحيد في الحياة‬
‫هو تحقيق حلمك ‪.‬‬

‫الكاتبة‪ :‬هديل قريشي‬

‫‪5‬‬
‫"جالت بخاطري"‬
‫رغم قيود أحالمي أسقط ثم أنهض ‪ ،‬رغم قيود أحالمي أتألم كي‬
‫أنجح ‪ ،‬أتعلمون ماذا ؟ رغم قيود أحالمي أنجح في األخير ألنه ال‬
‫السجن يحبس حريتي وال القيود وال الهواجس التي تقيدني و‬
‫تمنعني من الوصول إلى أعلى درجات النجاح ألنني أدرك أنني‬
‫سأنجح رغما عن الكل وبقدرة هللا عز وجل ‪.‬في السابق كنت أتمنى‬
‫أن أصبح رائدة في الكتابة لكن مثلما قلت حلمي كان مقيدا بسبب‬
‫اإلنتقادات التي كانت تداهمني وتزاحمني حتى في كتاباتي واحدة‬
‫تلو األخرى كالسلسلة التي ما ال نهاية لها فتحدثت مع نفسي إن‬
‫بقيت هكذا فحلمك و نجاحك سيظالن يتقيدان كل يوم بالتعليقات‬
‫السلبية لكن اآلن لم أعد أبالي ألنه أصبحت في ميزة فن الال مباالة‬
‫أصبحت كالممثلة أتقمص األدوار لكن في األخير نجحت و حققت‬
‫حلمي رغم قيوده وخططت طريقي و سطرته للوصول إلى المبتغى‬
‫و أقول لكم أنا أكتب لنفسي ليس لكم ‪ ،‬انتقدتموني كما شئتم لكن‬
‫اآلن حان دوري ألرد كالمكم السلبي عني نجاحا مضاعفا مني وال‬
‫أنسى جميلكم ألنه لوال سلبيتكم التي ظننتم أنها ستضعفني وتصبح‬
‫نقطة ضعفي فأنا حولتها إلى قوة فأصبحت نقطة قوتي ما وصلت‬
‫لما أنا عليه اآلن‪.‬‬
‫الكاتبة‪ :‬ريهام‬

‫‪6‬‬
‫"االرادة تصنع المستحيل "‬
‫انك تعرف المثل منذ نعومة أضافرك تقريبا ‪ ،‬لطالما رددته بداخلك‬
‫‪ ،‬واسيت به احدهم وانت األحوج بالمواساة منه ‪ ،‬آسفة لست هنا‬
‫ألواسيك بل الذكرك من تكون ستفهم ذلك الحقا ‪ ،‬قائل العبارة لم‬
‫يهتم بمواساة أحدهم أيضا ‪ ،‬كان يريد توضيح معنى أن تريد شيئا‬
‫فوصفه بقدرة تجعل المستحيل ممكنا والالشيء شيئا والالوجود‬
‫وجودا ‪ ،‬استخدم ذلك العقل النائم خلف جمجمتك قليال وفكر في‬
‫األمر ‪ ،‬وجدته منطقيا أليس كذلك ! لن تنسى حبك السابق ان جعلت‬
‫ذكرياته وسادة نومك ‪ ،‬لن تتغير ان لم تكن لديك الرغبة الكافية في‬
‫ذلك ‪،‬لن تتفوق ان لم ترغب بالدراسة و لن يتحقق حلمك ان لم‬
‫يصبك شغف تحقيقه ‪ ،‬أرأيت ! كل شيء مبني على االرادة انها‬
‫القاعدة االساسية ‪ ،‬نقطة االنطالق الحقيقية ‪ ،‬انني بذلك اضع‬
‫امامك أقوى فكرة يمكنها انقاذك من تلك الهواجس التي تصدر‬
‫صريرها في قاع افكارك ‪ ،‬بل انني جعلتك تكتفي بها عن أطباء‬
‫نفسانيين عن دراسة وجهد و خبرة سنوات ‪ ،‬جعلتك تختصر كل‬
‫ذلك في فكرة واحدة أليس األمر عظيما بل أال يستحق الخوض فيه‬
‫! ‪ ،‬نحتاج الكثير من االهتمام وبعض الشجاعة ‪ ،‬رشة من عدم‬
‫االستسالم ولترين من حب الذات تخلط الكل على نار كرامتك‬
‫فتنتج وصفتنا السحرية‬

‫الكاتبة‪ :‬شيماء تيرزي‬

‫‪7‬‬
‫"ما بعد الغيوم السوداء"‬
‫لم يتوقف العالم يوما عن تبديد أحالمنا الصغيرة والجريئة‪،‬‬
‫والتي هدفها االبدي ازالة كل تلك الغيوم الرمادية عن أعين‬
‫الناس‪ ،‬لترسم بدال من ذلك سماء بلون مشرق‪ ،‬تتخلله سحاب‬
‫بيضاء‪ ،‬وبذلك يمطر العالم سالما‪ ،‬ولكن‪ ..‬كل ما تعرضنا له‬
‫ودس الخيبات‬
‫ُ‬ ‫من شقة هذه االحالم البريئة هو تخريب لها‪،‬‬
‫في النفوس‪ ،‬وحفر االنطفاء في القلوب‪ ،‬و زرع الرعب في‬
‫التفكير‪ ،‬أما نحن أيها العالم فأقوياء‪ ..،‬ولن تكون النظرة‬
‫المظلمة سببا لدخولنا في دوامة االحباط المتذبذب الالنهائي‪،‬‬
‫المستمع ألرائكم‪ ،‬علينا بالحلم وعلينا بتحقيق ذلك الحلم‬
‫وتدنيس‪ .‬معتقدات العالم الظالم لنا‪ ،‬ولطموحاتنا‪ ،‬ابدأ بنفسك‬
‫ولتطورها حتى تغزو كل مجاالت الحياة‪ ،‬ولتكن قدوة ألجيال‬
‫أخرى‪ ،‬إن النجاح خطة صعبة‪ ..،‬ولكن ليست مستحيلة‪.‬‬

‫الكاتبة وسيمة مناصري‬

‫‪8‬‬
‫"النجاح يولد من رحم المعاناة"‬

‫الحياة‪ ..‬مليئة بالتجارب المتناقضة ‪ ،‬من فشل لنجاح ‪ ،‬من‬


‫سقوط لنهوض ‪ ،‬ومن ألم ألمل ‪ ،‬إستسالم وكفاح ‪ ،‬تعاسة‬
‫وسعادة ‪ ،‬فال تترك األولى تمنعك من تحقيق الثانية ‪ ،‬بل‬
‫اجعلها قاعدة لها ‪ ،‬واعبر منها لتحقيق ماتريد ‪ ،‬اس َع جاهدا‬
‫لكي تصل ‪ ،‬فلذة الوصول تنسيك مرارة التعب ‪ ،‬ثم إن فشلك‬
‫في الحصول على شيء أحببته ‪ ،‬أردته بشدة ‪ ،‬اِرمه للماضي‬
‫و انهض نحو حلم آخر لترسم غدا جديدا‪..‬‬

‫الحياة‪ ..‬مرة واحدة ‪ ،‬دعنا نعيشها لحظة بلحظة ‪ ،‬حلوة كانت‬


‫أم مرة‪ ،‬ضف لها السكر واستمتع بها ‪ ،‬وال تنسى أن تكون‬
‫أمال يمشي بين الناس‪ ،‬اروي حكايتك لهم ‪ ،‬وارسم خطا حول‬
‫تجاربك ليتعلمون منها ‪ ،‬امش بينهم جابرا لهم ‪ ،‬امسح دمع‬
‫الباكي ‪ ،‬وامدد يدك للساقط‪ ،‬انفض الغبار عن المتعثر ‪ ،‬وقبل‬
‫كل هذا ‪ ،‬اِنهض انت وامسح دموعك فال اليأس طريقنا و ال‬
‫اإلستسالم طبعنا‪..‬‬

‫الكاتبة‪ :‬نورالهدى شيرمسال ‪ /‬خنشلة‬

‫‪9‬‬
‫" عناق رغم الخصام "‬
‫لي معك عناق في السماء‪ ،‬لحين إدراك األرض كم هي‬
‫مجنونة لتفرقنا ‪ ،‬لي معك نداء يكاد يسمع العلن و ما علن لي‬
‫اال انت ‪ ،‬و كم لنا من أزقة فلسطين نبض موطن ‪ ،‬و من‬
‫همسات درويش كلمة أحبك ‪ ،‬و لعبتك الصغيرة التي‬
‫تحطمت و قلبي‪.‬‬
‫عانقيني بعناق حار و طويل‪ ،‬لنتوقف في زحمة المارة و‬
‫نفعل ذلك‬
‫ضميني بشوق و امحي سنين عجافي ‪ . ..‬فكي عزلتي و‬
‫قيودي‬
‫أستهلك الشوف مخيلتي الصغيرة حتى أهلكني ‪ .‬كما لو أن‬
‫صورتك الضوء الوحيد في ليال من الظالم‪ . .‬أزيحها من‬
‫على الحائط و همسة درويش في مسمعي حينما قال تنسى‬
‫"كأنك لم تكن" ‪ . .‬عزيزتي ُنسيت و تناسيت ‪ . .‬أزحت‬
‫صورتك من على الحائط ‪ . .‬تأملتك صامتة هادئة ‪ ،.‬رغم‬
‫قربك مني إال أ ّنك بعيدة‪ _ .‬غرفت في تفاصيلها مرة أخرى‬
‫كنت ثمال بها ‪ . .‬كانت عند باب الغرفة تطيل النظر إلى قعر‬
‫كأسي و تلك الزجاجة الفارغة ‪ . .‬صورها في كل مكان ‪. .‬‬
‫و كأن ثمالتي قفزت الي اليقين كحركة تجردت من السكون و‬
‫شاة خرجت عن القطيع ‪ . .‬بذاك القدر كان كذلك ‪ .‬عزيزتي‬
‫كم لنا من هدوء الليل لنهمس ‪ . .‬و من موجة القدر الجميل‬
‫لنرسو ‪ . . .‬كل لهم حاجة و لي معك معجزة الدنيا الثامنة ‪،‬‬
‫و زاوية آمنة من مثلث برمودا ‪ ،‬و كوب قهوة محلى بالسكر‬
‫األبيض و بك ‪ .‬كتدرج لوني رائع لم يالحظه أحد ‪. . .‬‬

‫‪10‬‬
‫رسمت أنا به لوحة كاملة‪ . .‬هكذا آمنت بك و خنت قبيلتي‬
‫و عاداتي‪ . .‬أسراري المحفوظة و منزل جدي ‪ . .‬و في‬
‫ثنايا العناق همست ‪ :‬سأكون لك فلسطينك الصغيرة الصامدة‬
‫زيتون تنتمي ألضلعي ‪ . .‬قاطعتها بأن‬
‫ٍ‬ ‫و لتكن لي شجرة‬
‫تكون لنا ساحة األقصى لنلتقي فيها ‪ . . .‬أحدثها عن إنعكاس‬
‫ذهب القدس في عيناها و عنه‪.‬‬
‫_ تلك ليلة من ليالي الشتاء الرمادي عندما كابدت احالمي و‬
‫طموحاتي بشغف كنت أعلم انه ما كان جهادي مع حلمي‬
‫عبثا‬
‫فما كان هنا الموت هاجسا و ال الشوق عائق للمسافات بل‬
‫كان عناق الرجوع للوطن ‪ . . .‬عناق المئة عام ‪.‬‬

‫الكاتب‪ :‬وليد‬

‫‪11‬‬
‫لماذا يا جوهري ؟؟؟‬
‫كم هو جميل حظك يا قلبي وتعيس في نفس الوقت‬
‫‪............‬‬
‫تقلق كثيرا وتخمن كثيرا وتتأثر بمجرد ثغرة صغيرة‬
‫‪...........‬‬
‫لكن الى متى يا كنزي !!!!!!‬
‫الى متى كل هذا األلم !!!!!‬
‫أليس في رأيك ان نخطو خطوة لألمام ونصعد الى الوجهة‬
‫التي مع أنها صعبة الى أن دربها مستحسن !‬
‫أليس في رأيك ان نضع بصمتنا ككتاب يشهد لهم التاريخ‬
‫أنهم رغم الصعاب قد وصلووو الى قمة الجبل !!‬
‫ألننا تهنا والقلب من تعب ‪....‬‬
‫علينا اال نميل للوراء وننتصر ‪...‬‬
‫علينا نقوى فعال ‪......‬للننجح‬

‫الكاتبة‪ :‬مباركي رشيدة‬

‫‪12‬‬
‫"الشيئ سيوقفني"‬
‫تجلس بين أوالدها تروي لهم كيف تذوقت طعم شهد العسل‬
‫بعدما تجرعت كؤوسا من المر‪ ،‬تحكي لهم كيف كافحت‬
‫للوصول الى ماهي عليه اليوم تجاعيد وجهها رسمتها قسوة‬
‫الحياة بشكل بشع ولكنها جعلت منها لوحة فنية مرسومة‬
‫بدقة كل تجاعيد تحمل في طياتها حكاية‬
‫نسيم (االبن)‪ :‬أمي كيف عشتي عندما كنتي صغيرة هل كانت‬
‫طفولتك جميلة؟‬
‫حياة(االم) بتنهيدة‪ :‬ياصغيري لقد ماتت والدتي وانا في‪12‬من‬
‫عمري وكان والدي مريض واخوتي صغار وال يعرفون‬
‫معنى الحياة بعد وقد وقع على كاهلي كامل المسؤولية كنت‬
‫أدرس وأحيانا أتغيب بسبب مرض والدي وعملي فأنا كنت‬
‫أعمل لتوفير قوت يومنا واالعتناء بإخوتي الصغار وكنت‬
‫اصبو الى حلمي واسعى لتحقيقه وهو ان اصبح اشهر رسامة‬
‫وان ٱءسس شركة تؤطر مواهب الرسم وتصقلها ولكن كنت‬
‫أتعرض للسخرية وكانوا يحاربونني فقد كنت ارسم وابيع‬
‫رسمي ولكن مجتمعنا العقيم اليقدر مثل هذه االشياء وكانوا‬
‫يححرقون رسمي وكدت ادخل في مرحلة اكتئاب بالضافة‬
‫الى ضروفنا المزرية ولكنني كنت مستمرة فيما افعل وفي‬
‫يوم مات والدي ودخلت في مرحلة صدمة فقد بقيت وحدي‬
‫وليس لدي عائلة‪ ،‬ولكن مع مرور السنين بدأت اكبر وكنت‬
‫مستمرة في عملي وقد تحسنت مهاراتي في الرسم وأصبح‬
‫االقبال عليها كبيرا‪ ،‬وكانت محل طلب في المعارض ومن‬
‫هنا بدأت تبتسم لي الحياة وسعيت جاهدة وفتحت شركة‬

‫‪13‬‬
‫صغيرة الستقبال المواهب ولكنني عانيت من مشاكل فيها‬
‫وكادت ان تفلس وتغلق ولكنني لم أستسلم وجعلتها تنهض من‬
‫جديد وبدأت تكبر شيئا فشيئا حتى أصبحت على ماهي عليه‬
‫اليوم وهي االن تنافس كبار الشركات‪ ،‬وأنا اوصيكم يا أبنائي‬
‫أن تجاهدوا وتقاتلوا في سبيل احالمكم وطموحاتكم‪ ،‬فقسوة‬
‫الحياة تصنع الرجال وهي تأخذ كل شيئ بالقوة ويجب‬
‫استرجاع احالمنا منها بلقوة‪ ،‬فالحياة مرة ولكن في النهاية‬
‫تذيقك حالوتها فبعد التعب راحة وبعد الداء شفاء هكذا هي‬
‫الحياة‬
‫مريم(االبنة)‪ :‬هل عشتي كل هذا ياأمي؟ فمن يرى قوتك‬
‫وهيبتك اليوم يضن أنك عشتي حياة تحسدين عليها‬
‫حياة(االم)‪ :‬لقد قلت لكم يا أبنائي تلك الحياة التي عشتها‬
‫جعلتني أدرك أن االشياء التؤخذ بسهولة بل يجب التعب‬
‫والسقوط من أجلها لقد تمسكت بحبل هدفي وتسلقته ووصلت‬
‫له بعد الشقاء‬
‫مريم‪ :‬أنتي حقا عضيمة ياأمي‬
‫نسيم‪ :‬نعم ياأمي أنتي قدوة لي فأنا أسعى الى حلمي واسير‬
‫على خطاك‬
‫حياة‪ :‬أنتم لها يا ابنائي االعزاء آمنوا بقدراتكم وستصلون في‬
‫النهاية‬

‫الكاتبة‪ :‬سلمى صوالحية"ملكة الحبر االسود"‬

‫‪14‬‬
‫" سنصل مهما طال "‬
‫ليالي ديسمبر‪ ،‬كالعادةال ياتي في الذهن اال كاس قهوة و‬
‫كتاب‪ ،‬لكن كل قطرة نزلت على تلك النافذة ذكرتني‬
‫بشيء واحد مكتبتي الصغيرة من خشب الصندل ذو‬
‫الرائحة الفخمة و المظهر الجذاب ليس هذا ما يجذبني‬
‫لها وانما العدد الرائع من جرعات اكسير الحياة اقصد‬
‫من الكتب الموجودة هناك و التي تدور حول شخص‬
‫واحد «ابراهيم الفقي»_ رحمة ربي عليه_ناهيك عن‬
‫حب كلماته او آرائه او شهاداته رغم انها تستحق‪ ،‬لكن‬
‫ما يزيدني فيه حبا هي تجاربه‪ ،‬شخص بدأ من غاسل‬
‫اطباق و طرد من العديد من الوظائف الى مدير الكبر‬
‫فنادق الخمس نجوم في كندا بثالث لغات اي طريق‬
‫نجاحه لم يكن وردا بتاتا فكما يقال «السماء ال تمطر‬
‫ذهبا و فضة»‪...‬‬

‫الكاتبة‪ :‬اميرة نور‬

‫‪15‬‬
‫"رغم قيودي"‬
‫مهما كبلني الحزن‬
‫يأتي األمل يفك أسري‬
‫فكم من لحضات الغدر‬
‫لونت باألسود أيامي‬
‫حين صرت في لحن العزف‬
‫عاشقة في عمري‬
‫فتهت بين األلم‬
‫فغابت نجوم ليلي‬
‫فعزمت على النصر‬
‫أن أفك قيدي‬
‫وأتحرر في العمر‬
‫والشمس تنير دربي‬
‫سأكون كالطير‬
‫أحلق في سمائي‬
‫بين السماء واألرض‬
‫والبسمة تعم وجهي‬
‫وأنا ممتنة هلل‬
‫فهو دائما عوني‬
‫فالصبر مفتاح الفرج‬
‫مهما كانت قيودي‬
‫الكاتبة‪ :‬العلواني أمال‬

‫‪16‬‬
‫" ألنها فتاة "‬
‫هاهي تخطو خطواتها األولى نحو المجهول أو كما يلقبونه‬
‫المستقبل‪ ،‬مسكينة هي لما تتعرض له كل يوم تكاد تقتل من‬
‫شدة الخيبة‪ ،‬فكل المحيطين بها عزموا على أن يجعلوها دفينة‬
‫الفشل‪ .‬هي حزينة فعال ألنها لم تتلقى أي دعم ألن ‪....‬‬
‫الجميع يخبرونها انه ال جدوى من الحلم و أن گل أحالمها‬
‫وردية و أنها ستفشل في األخير ‪،‬ويجب عليها أن تتقيد‬
‫بواقعها يجب أن تقف وأن ال تتقدم أبدا فهي فتاة! كما يقولون‬
‫وال يحق لها أن تربط إسمها بما يدعى إنجازات فهذه أمور‬
‫تخص الذكور فقط‪ .‬يجب أن تجيد الطبخ و التنظيف يجب أن‬
‫تتعلم كيف تتحمل فوق طاقتها النها سوف تحمل بيتا على‬
‫كتفيها هذا ما ألزموها به ‪ .....‬واقع مرير أليس گذلك مجرد‬
‫التفكير فيه يجعلک تشعر بالخمول و العجز‪ ،‬لكن فتاتنا‬
‫إتخذت موقف آخر هي مدركة أن العقبات لن تتخلى عنها‬
‫هي مدركة أن ذلك المجهول قد يكون منيرا أو مظلما‪ .‬عرفت‬
‫أن عليها أن تضحي لترتشف جرعات السعادة بماذا ستضحي‬
‫ياترى؟ لقد ضحت فعال ضحت بخوفها و بأراء غيرها‬
‫جلست مع نفسها ليلة طويلة إتخذت قرارات لتغير نفسها أوال‬
‫لتصبح قوية لترسم طريق يوصلها لحلمها ألنها تعلم أنها إذا‬
‫سعت بصدق سيعينها الخالق عز وجل‪ .‬وهاهي أفضل من‬
‫قبل ألن گل ماكانت بحاجته هو الحب و الثقة بنفسها ألنها‬
‫حالمة و ألنها مميزة لها رؤية خاصة لهذا العالم عكس‬
‫األغلبية المؤمنين بالفشل وفي األخير سوف تجعلين مسقبلگ‬
‫مبهرا ألنگ حالمة يا عزيزتي‪....‬‬
‫الكاتبة‪ :‬تاجر ندى أم البواقي‬
‫‪17‬‬
‫"رغم قيود أحالمنا"‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫انبعاث من الحطام‪..‬‬
‫إيفان هذا هو اسمي‪ ..‬نعم هو اسمي الذي لم يختارهُ لي والدي كما‬
‫ظ كل صباح أفتش عن‬ ‫تعتقد‪ .‬بل هو من اختاره لي الميتم استيق ُ‬
‫معناه بين اآلالف واآلالف من المشردين المبتورين من الحياة‬
‫يحق لرضيع مثلي أن يتنفس من هذا‬ ‫ُ‬ ‫وأسأل من هم حولي هل‬
‫الهواء؟‬
‫أن يحبو؟‬
‫أن ينطق الحروف‪.‬؟ ‪ ..‬هربت من هذه األسئلة‬
‫وهربتُ من الميتم اللعين توقعت أن أعثر على إجابة لمعنى وجود‬
‫"ابن حرام" مثلي في هذه الحياة ألجد إجابتي داخل فوهة المداخن‬
‫على رصيف المشردين أمام سائقي السيارات المترفين باألموال‬
‫لربما تغطي إجابتي خطيئة أمي أو رعشة جسدها األحمق الذي‬
‫أنجبني لتنجو هي بفعلتها وأبقى أنا أصارع حتى أصل ممزقا ً ال يهم‬
‫كيف‬
‫لم أفكر حالالً أم حراما ً‬
‫أو حتى لو كلفني الوصول أن أدفع روحي ثمنا ً‬
‫بعد هذا التشرد في إحدى الليالي التي رسمت لونها األسود على‬
‫وجهي من شدة التعب سقط جسدي صريعا ً للنوم في "قبو" إحدى‬
‫السفن وكنتُ قد أنهيتُ تنظيفهُ حتى أصب َح لون جلدي دماً‪ ،‬لقد‬
‫ٌ‬
‫عالق بها‬ ‫غادرت تلك السفينة الميناء وأنا‬
‫ب من قط كعمو ٍد فقري في ظهر‬ ‫كفأر هار ٍ‬
‫اختبأت في زاوية القبو ٍ‬
‫رجل بعمر التسعين أرت ُل اآليات وتراتيل اإلنجيل وأذكر هللا كثيراً‬
‫ألنجو من تحت رحمة قبطان السفينة ألنهُ إن وجدني بالتأكيد لن‬
‫يفعل بي خيراً‪ ،‬وبعد ُك ّل هذا سمعتُ صوت رجلين يقرعا درج‬

‫‪18‬‬
‫القبو بصناديق ثقيلة أحدهم كان بطنهُ أعلى من سقف القبو من شدة‬
‫انتفاخه‪ ..‬وامتأل القبو بصناديق مجهولة كهويتي تماما ً‬
‫وبعد أن غادرا‪..‬‬
‫اقتربتُ من الصناديق وفتشتُ واحداً منها‪ ،‬ألرى لونا ً وبريقا ً أصغر‬
‫يلمع‬
‫"أتعلم معنى أن يضحك الحظ البن حرام "‬
‫إنها صناديق ذهب‬
‫كان يوجد باب خلفي للقبو كسرداب يمكنني من الهروب ما إن‬
‫توجهنا للميناء‪..‬‬
‫مزقتُ الصندوق بهدوء ورتبتُ سبائك الذهب بالقرب مني في تلك‬
‫الزاوية السعيدة وأقسمت‬
‫"أن النجاة من هذا والهروب من هنا سيكون ثمنهُ مساعدة جميع‬
‫الفقراء دائما ً "‬
‫ت عديدة وصلنا إلى الميناء‬
‫وبعد هذا القسم بساعا ٍ‬
‫تفقدتُ الباب الخلفي وأخذتُ بالسبائك واحدة تلو األخرى إلى خارج‬
‫القبو دون أن يراني أحد من طاقم السفينة متنكراً بذاك الولد الفقير‬
‫أيدي الذي يريد تنظيف السفينة وما إن أنهيتُ تلكَ السرقة الشقية‬
‫سرقتي لألغنياء حتى رقصتُ على أصابع يدي الخمس ح ّد الثمل‬
‫لقد وصلتُ للثراء‪...‬‬
‫إنها ليست بطريقة للوصول‬
‫ولكنهُ حظ ابن حرام‪" .‬‬
‫الكاتبة ‪ :‬مريم يوسف سقور‬

‫‪19‬‬
‫" وإذا مرضت فهو يشفيني "‬
‫في ذلك الوقت من الليل انتزعني الم شديد من غياهب النوم‬
‫بينما كنت غارقا في أحالمي ‪،...‬مسكت رأسي بشدة رأيت‬
‫كل شيء حولي يدور ‪،‬تنهدت ولم أستطع لفظ كلمة واحدة‬
‫‪،‬شددت حيلي ومشيت خطوة حتى سقطت ‪...‬‬
‫فتحت عيناي ألجد نفسي في رواق المستشفى يدخلونني‬
‫غرفة بجانب أشخاص غرباء ‪،‬لم أعد أعلم مالذي حدث‬
‫ومالذي سيحدث ‪،‬ولم أستطع أن اسألهم مابي ‪.‬؟‪،‬كانت‬
‫دموعي تتكلم عني ‪،...‬وبصوت خافت سمعت الطبيب يقول‬
‫أن ابنكم مريض وسيالزم هذا المكان لنتتبع عالجه ‪،‬توقف‬
‫نبض قلبي ‪،‬تقيدت حروفي وكأنني أحمل شهادة وفاتي‬
‫‪،‬وودت لو كان حلما فأستيقظ وانا في غرفتي ال أشكو من‬
‫شيء‪،...‬الزمت الفراش أياما عديدة وانا شارد الذهن مشتت‬
‫األفكار ‪..‬‬
‫لطالما رافق صدى أنيني دقات عقارب الساعة وصوتها‬
‫المزعج ‪،‬عيون لم يلتقي جفنيها وكأنها فاقت لتوها من سبات‬
‫عميق ‪،‬يالكثافة ما أفكر فيه ‪..‬كيف بي أعيش ؟!‪،..‬لم يعد‬
‫الليل للنوم بل صار وقت األلم‬
‫يجذبني ضوء القمر المنجلي ‪،‬أقف عند النافذة أتأمله ‪،‬تترقرق‬
‫عيناي فأرى النجوم تحدثني ‪:‬‬
‫ال أعلم مابك لكن هللا يعلم ‪،‬التهدر دموعك تتأمل وتفكر‬
‫‪،‬بل دعها تسقط وأنت ساجد تناجي ربك في األسحار ‪،‬إنه هو‬

‫‪20‬‬
‫ولي التدبير ‪،‬رحيم بك إن سألته أعطاك وما كان ربك نسيا‬
‫‪...‬‬
‫تلك الصدمة أنستني أن الدنيا فناء ‪،‬وكلنا راحلون سواء‬
‫بمرض أو بدونه ‪،‬نسيت أنها اختبار ويجب أن أنجح فيه‬
‫‪،‬كيف بي أقف في وجه أمر أراده هللا لي ‪،‬رفعت يداي الذي‬
‫خلقني ودعوته أن يلهمني الصبر على قضاءه‪،...‬تحملت‬
‫العالج الكيميائي وكل اآلالم ‪،‬ضللت أقوم الليالي باكيا له‬
‫وحده ‪،‬اللهم اني مريض فاشفني ‪،‬اللهم اجعلني إنسانا صالحا‬
‫وأبعدني عن المعاصي ‪،‬ثم أطوي سجادتي كما فرشتها ‪،‬وكل‬
‫ليلة أمسح دموعي بماء الوضوء فأغدو ناسيا مرضي‬
‫وإحتضاري ‪...‬‬
‫كانت أياما قربتني من ربي وأبعدتني عن ملذات الحياة ‪،‬بعد‬
‫مدة أرادوا فحصي ومعرفة أي تطور بالمرض ‪،‬حتى زف‬
‫الطبيب ذلك الخبر إلى مسامعنا ‪:‬‬
‫إختفى المرض وقد شفيت ‪،‬لم أستطع التعبير عن شعوري‬
‫حينها لم يكن بوسعي سوى قول الحمد هلل على كل حال‬

‫الكاتبة‪ :‬عائشة سحنون‬

‫‪21‬‬
‫" بالرغم من الصعاب سنصعد "‬
‫النجـاح ليس سهال و الفشل ليس صعبا‬
‫أن تكون شخص ناجح ال يعني أن يكون لك كل شيء‬
‫بل افعل من الال شيء ‪ ،‬أي شيء‬
‫اصنع نجاحك بنفسك بالرغم من ظروفك‬
‫نجحت ‪ ،‬وأصبحت شخصا مشهورا بشيء معين كتابة أو صاحبة‬
‫شركة أو ال أعلم ماذا ‪.....‬‬
‫الجميع يتحدث عن النقطة األخيرة وهي أنك أصبحت في القمة‬
‫لكن ال أحد يعلم ما واجهته لكي تصل‬
‫من عرقالت ‪ ،‬ظروفا و قيودا‬
‫فشلت أالف المرات لكي تصل‬
‫صنعت من المستحيل ‪ ،‬الممكن‬
‫نعم ‪ ،‬بالرغم من كل هذا وصلت وأنا اآلن شخص ناجح‬
‫كنت يتيمة واجهت الحياة ووحشية الشارع بمفردي ال أحد معي‬
‫سوى هللا‬
‫كبرت و أنا جائعة في تلك اللحظة ال أريد شيء سوى لقمة ألمأل‬
‫بها بطني ‪ ،‬لكن لم يكن جانبا يؤثر على دراستي بل زادني تحفيزا‬
‫وكنت األفضل دائما‬
‫بعدها كبرت وأصبحت في سن المراهقة بدأت شابة بجسم جذاب‬
‫هنا بدأت بمواجهة التحرش و أصعب جانب قمت بمصارعته‬
‫وفزت طبعا‬
‫تعرضت للضرب والعقابات من باقي العائالت التي تبنتني‬

‫‪22‬‬
‫لم أجد من يهديني الحنان والرحمة ألن أمي لم تعد معي‬
‫لم أجد من يعانقني أثناء نجاحي ألن أبي تركني وأنا طفلة‬
‫بل الكل يؤذيني ألنهم ليسوا عائلتي الحقيقية‬
‫لكن األجمل أكملت في طريق المصارعة لهذه الظروف البشعة‬
‫ألنني أعلم نقطة النهاية ستسعدني‬
‫رسمت في مخيلتي ما أود الوصول إليه‬
‫لهذا يجب عليا أن ال أهتم لمثل هكذا عواقب‬
‫يجب عليا أن أبذل كل ما بوسعي‬
‫يجب عليا أن أكمل الطريق‬
‫ألن من يود أن يصبح ناجحا يجب أن يتعلم كيف يواجه الحياة وال‬
‫يستسلم‬
‫و الجميع عليه أن يعلم طريق النجاح صعب ‪ ،‬صعب جدا‬
‫ال يكمل فيه إال الصبور المتفائل القوي الشجاع الذكي و الذي يسهر‬
‫الليالي و يتعب أشهر وسنين ‪.‬‬
‫أما من ال يملك مثل هذه الصفات سيفشل‬
‫ومن أول فشل له ينسحب‬
‫اصنع نجاحك و واجه قيود الحياة ‪ ،‬فأنا بالرغم من ظروفي‬
‫القاسية وصلت لما أريد والحمد هلل ‪.‬‬

‫الكاتبة‪ :‬رشيدة سعيداني‬

‫‪23‬‬
‫"لذة النجاح"‬
‫وليالي الشوق تجري في دمائي وقلبي بات يدعو ربه أن يحقق ما‬
‫يجل في فؤادي إستوطنت قلبي بدون قرار بت ليالي وأنا أنسج‬
‫خيوط القوة والعزيمة ألراك أمام عيوني كسروني بكالمهم وأرادو‬
‫أنك لم تصلي فذلك الحلم ليس‬
‫أن يقتلو حلمي قتلوني بكلماتهم وقالو ِ‬
‫لك فبتعدي لم يحبطني كالمهم بل زاد من عزيمتي وإيماني ال تقلق‬ ‫ِ‬
‫ورب العزة لم يضعك في قلبي عبثا ولم‬‫ُ‬ ‫يا حلمي أنت لي وأنا لك‬
‫يشغل تفكيري بك هبأ ربما سيري إليك بطيئ ولكن تأكد أنني‬
‫سأصل إليك وستجتمع النجوم لتضيئ ليالي الفرح معك وطيور‬
‫ستعزف على أوتار النجاح ليتراقص قلبي بعطر وجودك سأنال‬
‫منك تعبي وسهري في الليالي سأرتدي ثوبك الذي يبهج قلبي‬
‫وسأضع قبعتك فوق رأسي و سأقف شامخة الرأس ودموعي تشق‬
‫طريقها في وجنتي كما شققت طريقك لوجودك معي‬
‫لم أنسى تعبي ولم أنسى إنكساري ال يخلو عقلي من كلماتهم التي ال‬
‫زالت تتغلل في قلبي سأريكم من أنا‬
‫ستقفون حادرين رؤسكم وستقول إنها أوفت بوعدها ولن ينطفئ‬
‫شوقها إنها قوية وضعف لم يكن في قاموسها وهاهي نجحت في‬
‫تحقيق حلمها‬

‫الكاتبة‪ :‬سلمى عواش‬


‫من المغرب‬

‫‪24‬‬
‫"أحالم أنجزتها اآلالم"‬
‫نعيش في بال ٍد جهنميّة‬
‫ُ‬ ‫نحن‬
‫بال ٍد خالية من األحالم الورديّة‬
‫أحالم الشباب واألحالم الطفوليّة‬
‫تحقيقها أصبح األشد مستحيليّة ‪،‬بل وإجراميّة‬
‫كبار فترت همتهم ‪،‬‬
‫وخوف دمر قلوبهم‬
‫ٌ‬ ‫غار دُمرت طفولتهم ‪ ،‬ودمعةٌ تحرق عيونهم‪،‬‬
‫ص ٌ‬ ‫و ِ‬
‫‪،‬وحياة أسرت وجودهم‬
‫و‪..‬و‪..‬و‪..‬والواو ال تنتهي‬
‫جيل في أعماق القلب قيدوا أحالمهم‬
‫سجن بين قيود صمتهم وتنهيداتهم‬
‫ٍ‬ ‫حكموا عليها في‬
‫ألنهم علموا أن تحقيقها دمارهم‬
‫وهكذا اختفى الحلم ففرغت أرواحهم‬
‫اسمعوا يا شباب الحلم ال توقفوه وعلى الطريق أسيروه وال تقتلوه وباألمل‬
‫أنعشوه وقلبكم باألمل أزهروه‬
‫اجعلوا من خيوط الشمس طريق السير إليه‬
‫دعوت الطريق يشهد أنكم حلمتم وحققتم أحالمكم رغم آالمكم والصعوبات‬
‫التي واجهتكم‬
‫احلموا فالحلم سعادة‬
‫الحياة مرة‬
‫والحلم مرة‬
‫حققوا أحالمكم وأجعلوا األمل شعاركم‬
‫كونوا األمل ومصدر الحلم لكل الناس‬
‫الكاتبة‪ :‬فاطمة عبدهللا محفوظ‪ /‬سوريا‬

‫‪25‬‬
‫"حلم ساطع"‬
‫من منا ليس لديه حلم أوهدف‬
‫من منا اليحب تحقيق أحالمه‬
‫من منا اليركض حتى الوصول للقمة‬
‫طبعا لكل منا أحالم يخبأها بين أضالعه و يبوح بها لكل‬
‫العالم أو يكتمها حتى يبهرهم بالنتيجة‬
‫لكل منا طرق مختلفة في تحقيق األحالم والوصول إلى‬
‫مرادنا فهناء جبناء يستسلمون من الوهالت األولى وآخرين‬
‫يقتنعون بجزء من أحالمهم أما الشجعان فال يرتاحون وال‬
‫يقعدون حتى يتجسد حلمهم ال متناهي في الكبر فهو يتصدون‬
‫لمختلف المشاكل وال يستسلمون بل يجعلون من كل مشكل‬
‫درج يصعدون به ألحالمهم ‪.‬‬
‫األحالم شيء رائع وجميل واألجمل واألفضل هو المناضلة‬
‫والكفاح والجهاد في سبيل تحقيقها وعدم الراحة حتى الظفر‬
‫نبها ‪ ،‬فاالستيقاظ من النوم كل يوم وبخطة جديدة ممتنة لسعي‬
‫وراء الهدف والبحث هنا وهناك والتجوال عبر العالم كله‬
‫رؤية الكواكب الصعود على القمر عد النجوم والسباحة فيها‬
‫التصور مع الشمس الوصول لعمق البحر والسكن فيه المشي‬
‫في الفضاء‬
‫كلها أحالم تدور في أذهاننا وسنفوز بها والشك في ذلك‬
‫مارأيكم أن نسكن البحر ونتمتع بنقاءه أو نغزوا الفضاء‬
‫ونطير فيه فقد أتعبنا الركض‬

‫‪26‬‬
‫وكذلك نمتلك الكواكب األخرى ونسيطر عليها ‪ ،‬هذه األحالم‬
‫وكل مايدور في مخيلتنا ويراود البشر سيتحقق بالتخطيط‬
‫بالقناعة بالشجاعة بالصبر بأخذ العبر فكم من عالم جرب‬
‫تسع وتسعون مرة ونجح في المرة المئة وآخر نجح في‬
‫تجربة األلف‬
‫وهناك من أهلك نفسه في تحقيق أحالمه‬
‫وفي سبيل خدمة البشرية‪ ،‬الحلم يتحقق بالمناضلة بالكد بعدم‬
‫إعطاء أهمية آراء األخرين بالتغاضي عن السلبيات‬
‫بالصبربتطوير الذات عن اإليذاء والكالم الفاحش بالسهر‬
‫بتنظيم كل خطوة هكذا سنجد أحالمنا جسدت أمامنا ونفتخ‬
‫بأنفسنا‪.‬‬

‫الكاتبة‪ :‬بولربعة روميساء األغواط‬

‫‪27‬‬
‫"عمياء تتحدى"‬
‫حين تسقط االقنعة ‪،‬وينكشف الزيف وتظهر الوجوه البشعة‬
‫على حقيقتها ‪.‬حين يظلمك المجتمع بسبب عيب من عند‬
‫الخالق المصور ‪.‬حين يأتينا اإلبتالء بوجهين ‪ ،‬ال تقف على‬
‫نفسك وابحث عن النور الصافي عن البياض في عالم خفي‬
‫كبياض السطور التي اخطها بحبر أحمر ‪،‬للحظات يخالجك‬
‫شعور أن كل الناس تبادلك نفس أحاسيسك البريئة العذراء ‪،‬‬
‫عودة إلى الوراء‬
‫_سيدتي أنتما في خطر أختاري أنت ام طفلتك‬
‫_طفلتي طفلتي‬
‫_هل أنت متأكدة ؟! لم يبقى متسع من الوقت‬
‫_ قلت طفلتي‬
‫_لكن يمكنك التخلص منها لقد سببت لك هذا المرض يمكننا‬
‫أجهاضك‬
‫_أنسة من فضلك أنت سيدة قراري ال تتدخلي‬
‫‪.......‬صراخ طفولي يدوي من غرفة العمليات‬
‫_يا هللا نجت زوجتي وصغيرتي الحمد والشكر لك يا رب‬
‫_أحم سيدي أسفة على هذا الخبر لكن السيدة أعطتك عمرها‬
‫_ههه أتمزحين؟! أجيبي؟‬
‫_ال خيرتها وهي أختارت الطفلة‪ ،‬كانت حياتها في خطر‬
‫بسبب الطفلة‬

‫‪28‬‬
‫_الاااااا مستحييييل الالااا‬
‫_لكن هناك خبر آخر‬
‫_ماهو! ؟‬
‫_ الطفلة عمياء‬
‫‪...‬سيدي سيدي مابك ‪ ....‬عظم هللا أجرك صغيرتي سبحان‬
‫هللا كم أنك لعنة على والديك توفيا يوم والدتك أم ضحت من‬
‫أجلك وياليتك كنت تبصرين ‪،‬وأب مات من صدمتيه‬
‫_خذوها لغرف المشوهين الذين تخلووو عنهم عائالتهم‬
‫عودة إلى الواقع‬
‫‪-‬احمدي ربك أننا أشفقنا عليك وربيناك وإال‬
‫علياء‪:‬أرجوك أمي أنا ال أريد أن أتزوج ال تدعيه يأخذني‬
‫سأحاول أن ال أسكب الطعام على ثيابي مجددا وأنا اطهو‬
‫‪،‬ولن أناديك حين ال أعرف اين الملح من السكر أعدك أن ال‬
‫أناديك حين أريد النزول من الدرج وال حين أريد تغيير ثيابي‬
‫‪،‬ال تدعيه يأخذني فأنا أ أ‪..‬أريد أن اصبح مشهورة ولدي‬
‫العديد من األحالم أمي‬
‫_ أصمتي لست امك ولن أكون أما لعمياء مثلك ستتزوجين‬
‫أتعبتني بعالجك وليتك تفيدينني في شيء علة أنا أحضرت‬
‫علة لوال لم يصر علي محمد لن ولم احضرك ال أعرف ما‬
‫الميزة التي الحظها دون سوك‬
‫يدخل الشاب قاعة عرسه متأخرا ‪..‬يقف على الباب ينظر‬
‫حوله‪..‬الجميع يحدق به بذهول العرس يكاد ينتهي وهو للتو‬

‫‪29‬‬
‫دخل ‪...‬يعدل ربطة عنقه ويتقدم نحو زوجته ‪..‬التى ال ترى‬
‫شيئا ‪..‬يجلس أمامها تعلو همهمات الحضور ‪،‬كيف أن وجهه‬
‫يندب حظه على ذلك النصيب األعمى ‪...‬يستقبل الناس‬
‫بوجهه الفاتر الخالي من الفرح أو المجاملة حتى يمسك يد‬
‫زوجته ‪،‬تلتفت إليه بفزع ‪،‬يقودها للخارج والناس تتبعهم‬
‫بنظرات ثابتة ‪،‬يذهب خارج القاعة ‪..‬بسرعة أكثر‪..‬تتعثر‬
‫الزوجة يكمل هو ‪،‬لتنهض هي وحيدة ‪،‬مادة ساعديها لألمام‬
‫بنظرات عشوائية ‪...‬يتقدم الشاب أخيرا بعد أن سكن البحر‬
‫عينيها الزرق وأغرقهما يمسك يدها مرة أخرى ‪،‬الحضور‬
‫يشاهد ما حصل ‪،‬والدتها تتبسم بخفية ‪،‬والدها حزين ينوح‬
‫باقصىخ الوداع‬
‫لقد كانت عمياء يتيمة ال أم وال أب واالهم زوج ثري فقير‬
‫الحنان منعدم الرأفة من الفؤاد‬
‫يدخلها السيارة وينطلق‪ ،‬ماذا فعلت ؟ تزوجت عمياء ؟ ماذا‬
‫جرى لي أنا أنا األعمى وليست هي يصل للبيت ويقول‬
‫أخرجي ويكمل طريقه ليلتفت فيراها كيف توزع يديها في كل‬
‫مكان خوفا من السقوط ورأسها يلتفت في كل جانب وهو‬
‫يشاهد كأنها غيمة تذمرت منها السماء ونبذتها الغيوم ‪،‬يمسك‬
‫يدها ويساعدها‬
‫يدخلها فينظر لها بتمعن‪..‬يالجمالها ‪،‬عيناها الكفيفة لها سحر‬
‫خاص ياقوتتان من أحد ُحلي ملوك الروم ‪،‬يقترب منها ينفخ‬
‫على وجهها تتبعها رمشات سريعة وتتبسم !‬
‫يطفىء الضوء وينام ‪ ,‬تاركا اليمامة وحيدة على السرير ليلة‬
‫عرسها أي بؤس وأي خيبة ؟ أي خذالن وأي وجع على قلب‬

‫‪30‬‬
‫تلك العمياء ‪،‬تبكي بإختناق صامت ‪..‬تشبك ركبتيها بذراعيها‬
‫وشهقات األلم تخرج رغما عنها ماذا فعلت بتلك الشابة ؟ ماذا‬
‫يحل بها كل هذا العذاب ‪،‬وزوجها نائم بدون أن يرف قلبه‬
‫يغرب‪ .‬الليل ويشرق النهار دون استئذان تسمع حركات‬
‫زوجها ‪...‬فتقول بصوت حطمه الهموم ‪ :‬أحضر لك الفطور‬
‫؟‬
‫يحدث بها بدون أن يتفوه بشيء حتى يخرج لتبقى وحيدة‬
‫وسط ظالم عينيها كشاة ضالة في ليلة ظلماء ممطرة‬
‫‪،‬الوجهة لها تثاغي بنغم حزين وال أحد يسمع أو يحن‬
‫يرجع الزوج مع عشيقته ‪.‬تسمع صوته وتناديه لكن دون‬
‫جدوى ‪.‬مرت االيام وهو على عين الحال وتلك العلياء‬
‫العمياء صديقة وحدتها ‪،‬ليلة من ليالي البؤس يدخل الزوج‬
‫دون عشيقته يبدو أنهما تشاجرا ‪،‬لتترجل وراءه صارخة‬
‫فتجلب سكينا قاصدة علياء لتشويهها ‪....‬‬
‫_ال أحتمل أن يرى من سيكون زوجي مع إمرأة غيري‬
‫_ توقفي ال تؤذها‬
‫_ فتقسم عليه بأن يطلقها ويرميها في أبعد جمعية إحسان في‬
‫محافظة تقع أقصى الدولة ‪،‬يذهب ثالثتهم الزوج وعشيقته‬
‫وعلياء المسكينة التى ال تعرف شيئا عما ينتظرها من‬
‫احتراق وتنمر يوقف سيارته على الرصيف ينزلها مع حقيبة‬
‫ويذهب دون أن يدمع قلبه على أكوام الهموم كفيفة وحيدة بال‬
‫مأوي‬
‫لطفي‪ :‬علياء انت هنا عزيزتي‬

‫‪31‬‬
‫علياء‪ :‬نعم تفضل‬
‫_ صغيرتي يطلب السيد رئيس شركة "*****"مقابلتك هل‬
‫أحضر لالجتماع؟‬
‫_ نعم بعد ساعتين‬
‫لطفي ‪ :‬هل تودين مساعدة في الصعود ؟‬
‫_علياء‪ :‬ههه عمي لطفي استطيع لست صغيرة‬
‫_حسنا انا في خدمتك‬
‫_جزاك هللا خيرا يا عم‬
‫تجلس علياء على عرشها وسط مكتبها تتكىء وتعود بها‬
‫ذاكرتها قبل ‪ 4‬أعوام لتظهر شريط الذكريات التي ظنت أنها‬
‫دفنتها تعرض كأنها فلم وثائقي باألبيض واألسود‬
‫عودة إلى الوراء‬
‫_اين انت لماذا تركتني أين انا تجلس على األرض‬
‫وتحضن حقيبتها وتبكي وتبكي فترفع راسها وتقول ‪" :‬يا رب‬
‫منذ والدتي لم اسألك لما أنا دون الناس هكذا أعرف أنه‬
‫امتحان اصبر لحكمك واصبر المتحانك لكن ال أستطيع‬
‫الصبر في عالم ال أبصر فيه غير الظالم عالم ال أعرف فيه‬
‫أين انا وأين اذهب يارب يا مجيب أعني أين ما كنت اللهم‬
‫أني استودعتك نفسي وقلة حيلتي فأنت التي ال تضيع ودائعه‬
‫" تنهض بعد خيبات السقوط بعد أن مأل وجهها كدمات‬
‫وجروح بعد ان ظنها الناس مجنونة ؟من سيقترب من مجنون‬
‫؟ تبكي السماء حزنا على علياااء بغيث لو كان نارا لقتل أهل‬

‫‪32‬‬
‫االرض ‪،‬تتوالى األيام وعلياء تضعف ترتعد برداا وراء‬
‫حجابها ‪،‬من يمر أمامها يضع تلك العملة الصغيرة التي‬
‫تصدر صوتا عند رمييها تستاء علياء بعد سرقة حقيبتها‬
‫تنهض هي ليست محتاجة للمال هي ليست مجنون كي تسمع‬
‫ذلك الصوت "احذرو هذه مجنونة تلك العملة الصغيرة التي‬
‫تصدر صوتا عند رمييها تستاء علياء بعد سرقة حقيبتها‬
‫تنهض هي ليست محتاجة للمال هي ليست مجنون كي تسمع‬
‫ذلك الصوت "احذرو هذه مجنونة" تمشي وتمشي‬
‫_لست خائفة من الموت وال من سيارة وال من شخص‬
‫نصاب الذي خلقني فهو يحمين " تمشي وتمشي‬
‫_ابنتي ‪ :‬هل أنت تائهة؟‬
‫علياء‪ :‬بحياء اسفة عمي ال أستطيع الرؤية فأنا عمياء‬
‫_ ال تخجلي بنيتي ‪ :‬العيب ليس فيك العيب في الذي ال يتقبل‬
‫امر ربه اجلسي ‪،‬ساعدها على الجلوس جلست وأخذو‬
‫يتبادلون أطراف الحديث‬
‫_ ما اسمك بنيتي‬
‫_علياااء عمي‬
‫_اسم جميل يعني العلو في الشأن اتدري؟‬
‫_ ههههه ال لم أبحث يوما عن تفسيره ولم يخبرني قبلك احد‬
‫قط‬
‫_ آسف على تطفلي ؟ أين تسكنين‬
‫_ في ارض ربي‬

‫‪33‬‬
‫_ عذرا بنيتي فقط اردت مساعدتك‬
‫_ ال أعرف اين اسكن سوا أنني يتيمة ولدت عمياء وربتني‬
‫أسرة ‪،‬وتزوجت بعدها كي ارى نفسي هنا في الشارع بعد ان‬
‫طلقني زوجي‬
‫_ ياا هللا يا ربي لما هذا الظلم‬
‫_ ال تقل هاذا اعلم ان هللا يحب لعبده كل الخير والحمد هللا‬
‫انني ال أبصر كي ال ارى ظلم الناس‬
‫_ انهضي عزيزتي لنذهب‬
‫‪ -‬اين؟‬
‫‪-‬لمنزلي سأساعدك ‪،‬‬
‫_ال شكرا ال أريد أن أكون عبئا على احد‬
‫_سأنزعجك منك ؟ ال تريدين ان يرزقني هللا راحة في‬
‫قبري؟‬
‫_ بال شكرا النك حدثتني دون غيرك‬
‫_ال اريد شكر فأنا عبد هللا أمرني ان احسن لكل محتاج وانت‬
‫محتاجة فال تحرجيني ‪،‬هناك زوجتي ولدي بنتان في عمرك‬
‫ستكونين سعيدة‪ ......‬السالم عليكم‪.‬‬
‫_أهال عزيزي من هذه الجميلة‬
‫_هذه علياء‬
‫_ابي دع علياء تدخل‬
‫دخلت علياء واجلسوها واحاطوا بها‬

‫‪34‬‬
‫_بنيتي ال تخافي لقد اخبرني لطفي بكل شيء‬
‫يااااا سالم فرد جديد في العائلة ‪،‬علياء لست وحيدة فنحن‬
‫ايضا لسنا بناته ‪ ,‬احضرنا الى منزله مثلك‬
‫علياء‪ :‬ماذا؟‬
‫_نعم صحيح أنا انقذني من عائلة ارادت المتاجرة بي‬
‫_وانا هربت من زوجي الذي تزوجته مكرهة هو بعمر ‪74‬‬
‫سنة‬
‫ساعدني عمي لطفي‬
‫لطفي‪ :‬لم يرزقني هللا ولدا من جوفي ‪،‬لكن رزقني مؤنسات‬
‫غاليات امثالكن نادوني أبتي‬
‫_علياء‪ :‬يعني انكن مثلي ؟ ‪ ......‬توفت علياء التائهة في‬
‫الشوارع ‪،‬علياء التي تستحي ان تعبر خوفا من التنمر‬
‫‪...‬لتستأنس وجودها في منزل متواضع مع أب وام حنونين‬
‫واختان كحور العين‬
‫_‪....‬‬
‫مابك لماذا انت قلق؟‬
‫_ نادوني في الشركة كي اوقع على عقد سيؤدي بي الي‬
‫االفالس ‪،‬لقد وضعوا شروط صعبة كلها لصالحهم ال‬
‫أستطيع المعارضة واال ستباع شركتي في المزاد العلني‬
‫_ عمي ‪ ,‬احمم ابتي‬
‫_ تفضلي علياء‬

‫‪35‬‬
‫_لقد سمعتك يمكنني مساعدتك‬
‫_حقا!! كيف؟‬
‫_ نعم أستطيع فهم اللغات االجنبية وانا بارعة في علم‬
‫التسيير‬
‫‪-‬؟ كيف لك هذا؟‬
‫_ لقد كان عمي محمد يأخذني معه الى الشركة عندما‬
‫تطردني زوجته وكانت هناك امراة تعلمني فكان يقول لي‬
‫ستكونين ذا مكانة يوما ما فتعلمت سمعا ونطقا لكن ال‬
‫أستطيع الكتابة‬
‫_ علياء انت بركة انت رزق يا هللا‬
‫‪.........‬‬
‫_ انسة علياء انسة علياء استمعينني؟‬
‫علياء ‪ :‬نعم لقد شردت‬
‫_ السيد لطفي يناديك‬
‫_ تنهض العلياء وتمشي بالعتدال وكأنها فتاة عادية تفتح‬
‫الباب وتخرج كيف ال وقد حفظت المكان‬
‫‪ -‬تفضلي‬
‫‪ -‬نعم ابتي‬
‫_ علياء صغيرتي صحيح أنا كبير في السن ولم يبقى لي‬
‫طويل العمر وانتن عائلتي لقد قسمت ثروتي بينكن ربما‬
‫تحتاجونها في المستقبل انت من سيدير الشركة‬

‫‪36‬‬
‫_ عمي ماذا تقول ؟ اطال هللا عمرك ‪،‬انا اساعدك فقط ال‬
‫أريد شيئا‬
‫_ ال تجادليني اريد نصحك‪ :‬انت جوهرة في داخلك انثى‬
‫شامخة ‪،‬ال تخجلي وال تستحي من أناس ال يعرفون الخجل‪،‬‬
‫دافعي عن نفسك ‪ ،‬تعلمي ‪،‬اخرجي عيشي ال تأنبي نفسك‬
‫على شيئ ليس بيدك ‪ ،‬لقد راسلت طبيب جيد اريدك ان‬
‫تستمري عنده وتشخصي حالتك‬
‫_ علياء بصوت باكي ‪ :‬عمي اعرف ان هللا يخلق ويفرق‬
‫لكن اشك انك بشر انت مالئكة من عند الرحمان مهما بلغت‬
‫بشكرك لن اوفيك شكرا جزيال كنت نعم االب والعائلة والسند‬
‫‪.....‬‬
‫تواصل علياء تعلمها في اللغات وتتقنها ‪،‬تنخرط في جمعية‬
‫حماية المعوزين ‪ ،‬اصبحت سيدة قوية بعد تدريبها على يد‬
‫الدنيا ‪ ،‬تلقي محاضرات على النساء في القوة والشجاعة‬
‫والصبر ‪ ...‬ربما هذا كان حلمها الذي تحدثت عنه في نفسها‬
‫ولم تجد من يدلها فقط‬
‫‪......‬‬
‫_ تفضلي‬
‫_دكتور انا علياء‬
‫_ اهال وسهال ومرحبا تفضلي اجلسي‬
‫_جلست علياء وتكلمت كيف نبدا العالج‬

‫‪37‬‬
‫_ ينظر لها الطبيب بشك؟ كيف قال العم انها عمياء وهي‬
‫تنظر الي نظرة ثاقبة؟يرفع يده ويلوح امامها فتتحرك عيناها‬
‫مترصدة اليد‬
‫_لماذا فعلت هذا؟!‬
‫هل انت حقا عمياء؟‬
‫_ نعم انا عمياء‬
‫_كيف ؟ وانت تستطيعين تتبع االشياء‬
‫_ نعم أستطيع رؤية خياالت سوداء فقط ال ارى‬
‫_ حقااا ! هذا جيد اذن احتمال شفاؤك كبير‬
‫‪.‬بعد انتهاء الجلسة تعود علياء والفرحة تمأل ثغرها‬
‫تستيقظ على صوت اذان الفجر تنهض لتتوضأ وترتدي‬
‫طقمها تصلي وتختم صالتها " يارب يا رب يا رب ان كان‬
‫لي في ان أبصر خير فارجع لي بصري ‪ "...‬تمسك‬
‫المصحف بعيون دامعة تفتحه عشوائيا حيث وضعت خيط‬
‫الدليل تسقط دموعها على سورة مريم لتزال غمامة الحزن‬
‫عنها وهي ترى زخرفة المصحف فتغلقه وتفتحه ياااا رب‬
‫يااااارب هللا اكبر‬
‫انا ارى انااا ارى تسجد عليااااء خاشعة بدموع شكر بقلب‬
‫يكاد ينطق فرحااا الحمد والشكر لك يا رب شكرااا الهي‬
‫_مرحبااا اعزائي رحبوووو باستاذتكم استاذة اللغات الجديد‬
‫علياء‬
‫_ علياء مدير نادي يبحث عنك‬

‫‪38‬‬
‫الو علياء ‪ :‬عليك تجهيز محاضرة فالنساء يريدونك‬
‫_انسة علياء لقد نجحنا في الصفقة‬
‫ماما ماما انا جائع‬
‫علياء ‪ :‬انتظر صغيري‬
‫النهاية‬
‫لكل بداية نهاية ولكل نهاية اما فرح او قرح وقصتنا انتهت‬
‫بفرحة ‪،‬فرحة نصر بعد فشل فرحة شفاء بعد مرض فرحة‬
‫العلو في الشأن بعد التنمر والخذالن ‪.‬كل شخص منا لديه في‬
‫اعماقه امنيات يراها كأنها احالم يقظة لكن االنسان الطموح‬
‫يسعى وهللا ولي ذلك فهنا تنتهي البداية وتضطرب البداية و‬
‫النهاية لتعلن عن تمرد فتاة عمياء عانت وقاست وتيتمت‬
‫وصبرت وماذا؟ وصبرت ليكافئها ربها بإنسان يوجهها نحو‬
‫النجوم‬
‫الكاتبة‪ :‬مسعودي خولة‬

‫‪39‬‬
‫الخاتمة‬

‫ال تسمعُوا ألي حديث فنصفه ذم واآلخر تكسير‪،‬‬


‫اسمعُوا لداخ ِلكم‪ ،‬لجوف ِكم العميق‪ ،‬حتى تتحقق‬
‫االماني‪.‬‬

‫༻بيسان حاج محمد ༺‬

‫‪40‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪2 ...........‬‬
‫اإلهداء ‪3 ...........‬‬
‫مذكرات سنوات تجديدي‪4...........‬‬
‫النجاح‪5............‬‬
‫جالت بخاطري‪6..........‬‬
‫اإلرادة تصنع المستحيل‪7.......‬‬
‫مابعد الغيوم السوداء‪8..........‬‬
‫النجاح يولد من رحم المعانات‪9........‬‬
‫عناق رغم الخصام ‪11-10.........‬‬
‫لماذا يا جوهري‪12...........‬‬
‫ال شيئ سيوقفني‪14-13........‬‬
‫سنصل مهما طال‪15..........‬‬
‫رغم قيودي‪16..........‬‬
‫ألنها فتاة‪17..........‬‬
‫رغم قيود احالمنا‪19-18.........‬‬
‫وإذا مرضت فهو يشفيني‪21-20.......‬‬
‫بالرغم من الصعاب سنصعد‪23-22.........‬‬

‫‪41‬‬
‫لذة النجاح‪24.............‬‬
‫أحالم أنجزتها أالم‪25.........‬‬
‫حلم ساطع‪27-26.........‬‬
‫عمياء تتحدي‪39-28.........‬‬
‫الخاتمة‪.40.............‬‬

‫‪42‬‬

You might also like