‫أنواع ونماذج االرتباط الخزفي المعدني‬

‫الدكتور حممد حافظ‬

 ‫أنواع ونماذج االرتباط الخزفي المعدني‬

‫إن نجاح الترميمات الخزفية المعدنية معتمد بشكل رئيسي على ثبات الرابطة بين الخزف والمعدن‬
‫ففي دراسة ‪ :‬كان االرتباط بدون تثبيت آلي في الخالئط الثمينة ( الذهب ) ‪ .6 – 38‬ميغا باسكال ‪.‬‬
‫كان االرتباط بدون تثبيت آلي في الخالئط الرخيصة ( نيكل _ كروم ) ‪13,2‬ميغا‬
‫باسكال ‪.‬‬
‫ويبلغ االرتباط مع التثبيت اآللي ‪ .23‬ميغا باسكال ‪.‬‬

‫نصنف نماذج االرتباط ‪:‬‬

‫أوالا‪ -‬االرتباط الميكانيكي (اآللي) ‪:‬‬

‫يعود إلىحاله السطح وقوى االحتكاك المتولدة من خشونة السطح المعدني ويمكن تأمينه ‪:‬‬
‫أ – الترميل ‪:‬‬
‫الهدف من الترميل ‪:‬‬
‫‪ -‬تكوين سطح معدني خشن قليالً ليساهم باالرتباط اآللي الخزفي المعدني ‪.‬‬
‫‪ -‬تكون طبقة أكسيد االنديوم ‪ Indium oxid‬هي المسؤولة عن فقدان لمعان‬
‫المعدن ( كتامته ) ‪.‬‬
‫‪ -‬إزالة الرواسب المتبقية من المسحوق الكاسي و بقايا التشذيب ( عدم تنظيفها‬
‫يخل باالرتباط الخزفي المعدني ) ‪.‬‬
‫الترميل ‪ :‬هي عملية يتم فيها قذف السطوح المعدنية بحبيبات ساحلة قاسية ناعمة وتحت ضغط ‪ 4‬ـ‬
‫‪ 6‬بار ‪.‬‬
‫تختلف عملية الترميل ( حسب الشركة المصنعة) من خليطة إلى خليطة (( رخيصة – ثمينة ))‬
‫فمثالً يستخدم رمل ‪ Korox 25.‬ميكرون ( حبيبات متوسط أحجامها ‪ .25‬ميكرون وهي عبارة‬
‫عن أوكسيد األلمنيوم ) ‪.‬‬
‫إن االستعمال المتكرر للرمل يؤدي إلى تناقص بحجم حبيبات مادة أوكسيد األلمنيوم البللوري‬
‫لذلك هناك مبادئ أساسية ألصول الترميل ‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام مرامل ذات الدورة المقفلة يجب مراعاة تغيير الرمل في الوقت المناسب حتى نتحاشى‬
‫أخاديد بالمعدن غير كافية في العمق لتثبت الخزف ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬مرملة ذات رأس يشبه القلم وتطبق الرمل بزاوية تقريبا ‪.9‬درجة على السطح المعدني المعد‬
‫الستقبال الخزف ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال ترمل بنفس الجهاز المستخدم في إزالة مادة المسحوق الكاسي ( قد تحتوي على مادة من‬
‫المسحوق تشكل فاصل بين المعدن والخزف )‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل استعمل جهاز مينيستار ( ‪ ) Ministar‬في الترميل خاص لترميل معدن الخزف مزود‬
‫بثالث بخاخات لرش ( ترميل ) مواد الترميل المختلفة والتستعمل مواد الترميل في الجهاز إال‬
‫لمرة واحدة فقط ـ يعطي هذا الجهاز نتيجة مثالية للترميل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫ب‪ -‬طريقة أخرى طريقة قذف مسحوق مركب من النيكل والكروم واأللمنيوم تحت حرارة‬
‫عالية هذا المسحوق يلتصق بشكل آلي مشكالً كريات تثبت مجهريةً فعالة في التثبيت اآللي ولكن‬
‫هذه الطريقة تسبب بعض المشاكل التجميلية حيث تحد من ثخانة الخزف الظليل ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬عن طريق إنجاز تشققات على سطح المعدن بواسطة قوس كهربائي هذه التشققات‬
‫وحفيرات تساهم في تثبيت آلي إيجابي‬
‫ء ـ عن طريق إنجاز مجموعة من الخطوط على شكل كتف ( أو شبه كتف ) على سطح المعدن‬
‫بواسطة سنبلة أي احداث تثبيت ميكانيكي ظاهري ‪ ،‬ثم يطبق طالء الخزف الظليل بعد ذلك ‪.‬‬

‫ثانيا ا – االرتباط الكيميائي ‪:‬‬

‫هو ارتباط ضعيف نسبيا ً وأحيانا ً _ تقول بعض الدراسات هو ارتباط مهمل هو ارتباط جزئي يعود‬
‫إلى تشكل طبقة أوكسيد على سطح المعدن ( عن طريق األكسدة ) حيث تتشكل من المعدن ثم تعمل‬
‫على االنحالل في الطور الزجاجي للخزف خالل خبز الخزف الظليل فتعمل على تشكيل الرابطة‬
‫الكيميائية بين الخزف والمعدن لذلك ترطيب السطوح المعدنية المعدة الستقبال الخزف هو أمر‬
‫ضروري ومؤثر جدا ً في نجاح هذه الرابطة الكيميائية ‪.‬‬
‫* األكسدة ‪ :‬هي عملية تجري على بعض الخالئط المعدنية ( حسب التعليمات للشركة ) حيث‬
‫تؤدي هذه العملية إلى‪ )1 :‬تشكل طبقة خارجية من األكسيد على سطح المعدن المعد الستقبال‬
‫الخزف تساهم في االرتباط الكيميائي بين المعدن والخزف ‪ )2‬طرد الفقاعات الهوائية التي يمكن أن‬
‫تتشكل على سطح المعدن بين الفراغات المجهرية ‪ )3‬طبقة األكسيد تعطي لدونة محدودة بين‬
‫الخزف والمعدن تساهم في نجاح الترميمات الخزفية المعدنية ‪.‬‬
‫تتم إجراء عملية األكسدة بإحماء المعدن إلى درجة ‪ .93‬ـ ‪ ( .97‬حسب الشركة ) ولمدة دقيقة يمكن‬
‫إدخال القطعة فورا ً إلى الفرن ( دون وقت تمهيدي ) ويمكن إخراجها تدريجيا ً لكي تبرد ‪.‬‬
‫أو يمكن أن تجري عملية األكسدة للمعدن خالل خبز الطبقة األولى من المادة الظليلة األوباك‬
‫بدرجة ‪ ..8‬درجة فما فوق ‪.‬‬
‫*طبقة األوكسيد لها تأثير مختلف بين األنواع المختلفة والمتعددة من الخالئط المعدنية‬
‫= ففي الخالئط الثمينة ‪ :‬التتأكسد عادة لذلك يجب إجراء عملية األكسدة وغالبا ً تضاف لهذه الخالئط‬
‫كميات قليلة من االريديوم أو القصدير أو المنغنيز تتحد مع الخليطة وخالل التسخين للمعدن فإن‬
‫هذه المعادن الرخيصة تساهم في تشكيل طبقة األوكسيد ‪.‬‬
‫= أما الخالئط غير الثمينة ( نيكل _ كروم ) فهي باألصل تحوي على طبقة أوكسيد ( يمكن نزعه‬
‫بسهولة) فهناك خطر ( عند األكسدة) من تزايد طبقة األوكسيد لتشكل طبقة ثخينة تعمل كحشوة‬
‫( كفاصل ) بين المعدن والخزف ‪.‬‬
‫لذلك فإن الخالئط غيرالثمينة ذات حساسية عالية يجب عدم أكسدتها وخاصة عند استخدام نماذج‬
‫الخزف المتوسط االنصهار ‪ ،‬ولكي نسيطر على طبقة األوكسيد في تلك الخالئط والحصول على‬
‫رابطة متماسكة ال بد ممايلي ‪:‬‬
‫ً‪ )1‬الصب النظيف والمتجانس واستخدام خالئط معدنية جديدة ( عدم صب الخالئط القديمة بشكل‬
‫متكرر ) والمسموح تجاوزا ً استخدام ‪ % .5‬خليطة جديدة مع‪ %. 5‬خليطة مستعملة ‪.‬‬
‫ً‪ )2‬ترميل القطعة المصبوبة برمل أو أوكسيد األلمنيوم ثم تنظيفها وغسلها بشكل جيد قبل استعمال‬
‫الخزف الظليل ‪.‬‬
‫ً‪ )3‬الخزف الظليل سريع االنصهار ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫ً‪ )4‬اقترحت طريقة الترسيب الكهربائي للمعدن الثمين على قطعة معدنية مصبوبة من معدن‬
‫رخيص إال أن هذا سيعمل على تشكيل حاجز يحد من تشكيل طبقة األوكسيد والتأثير على‬
‫االرتباط ‪.‬‬
‫* إن الخزف من ناحية درجة انصهاره هو الذي يحدد تقنية استخدام األكسدة قبل تطبيق‬
‫الخزف مباشرة أو عدم إجراء األكسدة ‪ ،‬إضافة إلى نوع الخليطة ‪.‬‬
‫هناك تقنيتين للتهيئة الحرارية للمعدن المعد الستقبال الخزف ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬هي إجراء عملية األكسدة الهدف هنا هو إزالة الشوائب ‪ -‬طرد الفقاعات ‪--‬طرد الغازات ثم‬
‫الترميل ثم الغسل ثم التجفيف غالبا ً تستخدم في الخالئط غير الثمينة والخزف المتوسط االنصهار (‬
‫‪ ..8‬درجة فما فوق ) ‪ ،‬حيث تتشكل طبقة األوكسيد خالل مرحلة خبز الخزف الظليل حيث تساهم‬
‫في الرابطة الكيميائية ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬هي إجراء عملية الترميل ثم الغسل ثم التجفيف ثم األكسدة ثم الغسل غالبا ً تستخدم في‬
‫الخالئط الثمينة والخزف منخفض االنصهار ( دون ‪ ..8‬درجة ) ‪ ،‬حيث اليمكن أن تتشكل طبقة‬
‫األوكسيد في هذه الدرجة من الحرارة عند خبز الخزف الظليل وأيضا ً بسبب المعادن الثمينة ال‬
‫تتأكسد بسهولة ‪.‬‬

‫ثالثا ا ‪ :‬قوى الضغط ‪:‬‬

‫إن التقلص الحراري الذي سيبديه الخزف سيقاوم بالمعدن وبالتالي تنشأ جهود ضاغطة في الخزف‬
‫تساهم في ثبات الخزف على المعدن ‪.‬‬

‫رابعا ا ‪ :‬قوى فارندرفالس ‪:‬‬

‫هي القوى الجاذبة بين نوعين من الذرات المتكوثرة المرتبطة مع بعض ولكن دون تبادل الكتروني‬
‫تتعلق هذه القوى بطبقة الخزف الظليل ‪ -‬وأي تلوث للمعدن سيمنع من تشكل هذه القوى ‪ -‬وتزداد‬
‫هذه القوى بزيادة تنظيف وترميل السطح المعدني المهيأ لتطبيق الخزف عليه ‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫نماذج فشل االرتباط الخزفي المعدني‬

‫يمكن تقسيم هذه النماذج حسب منطقة خط الكسر إذا اعتبرنا تتابع الطبقات التالية ‪ :‬المعدن ‪ -‬أوكسيد‬
‫‪-‬الخزف ‪.‬‬

‫الكسر ( الفشل ) يمكن أن يحدث فيفصل بين ‪:‬‬

‫ا‪ )1‬أوكسيد المعدن ‪ -‬الخزف ‪:‬‬

‫يحدث الكسر في منطقة السطح المعدني المتأكسد تاركا ً طبقة األوكسيد تلتصق بشكل كامل على‬
‫السطح المعدني ‪ ،‬وهذا شائع في نظام خالئط المعادن الرخيصة ‪.‬‬

‫ا‪ )2‬المعدن _‪ -‬أوكسيد المعدن ‪:‬‬

‫يحدث الصدع هنا على الوجه الداخلي للخزف حيث ينفصل أوكسيد المعدن عن المعدن األساسي‬
‫ويبقى متصالً مع الخزف ( وهذا النوع يحدث في خالئط المعادن الرخيصة عند وجود ثخانة‬
‫كبيرة في طبقة األوكسيد على السطح الداخلي للخزف ( ثخانة أوكسيد الكروم والنيكل ) ‪.‬‬

‫ا‪ )3‬أوكسيد معدن _‪ -‬أوكسيد معدن ‪:‬‬

‫يحدث هذا النموذج من التصدع عبر طبقة أوكسيد المعدن الداخلية ويحدث كنتيجة لزيادة في‬
‫الطبقة المؤكسدة الفاصلة بين الخزف والمعدن ‪ ،‬ويتشكل بالنتيجة طبقة من األوكسيد مع الخزف‬
‫على سطح المعدن الخارجي وطبقة أخرى من األوكسيد مع الخزف على السطح الداخلي للخزف‬

‫ا‪ )4‬الكسر داخل المعدن ‪:‬‬

‫يحدث هذا النوع من الكسور في بعض الحاالت مثالً في منطقة اتصال الدمية مع عناصر الجسر‬
‫ويعتبر هذا النموذج من الفشل قليل االحتمال في التاج المعدني الخزفي ( اإلفرادي ) قد يحدث‬
‫انثقاب او التواء في المعدن بسبب نقص في سماكة القبعة المعدنية ‪.‬‬

‫ا‪ )5‬الكسر داخل الخزف ‪:‬‬

‫يعتبر هذا النوع أفضل أنواع الكسور حيث يحدث الفشل بسبب قوى الشد داخل الخزف وفي‬
‫هذه الحالة تكون قوى االرتباط متفوقة على قوة الخزف وهذه الحالة نموذجية تنشأ عند تكون‬
‫طبقة األوكسيد عبارة عن بضع ذرات من حيث الثخانة أي عندما يتشكل محلول قاسي مع‬
‫الخزف وهذا النموذج هو أكثر شيوعا ً في الصدوع والتي تحدث في الخالئط الحاوية على نسبة‬
‫عالية من الذهب وتؤكد ذلك النتائج السريرية ‪.‬‬

‫‪4‬‬