You are on page 1of 40

‫مشاكل حفر الابار النفطية و الغازية)‪Hole‬‬

‫‪(Problems‬‬
‫الحفر تواجهنا مشا كل عديدة‪ ,‬وتتراوح نوعيتها من حدود الزيادة الطفيفة‬
‫في كلفة الحفر إلى كوارث أحيانا مصحوابة ابخسائر‬

‫مشاكل حفر الابار النفطية و الغازية)‪Hole‬‬


‫‪(Problems‬‬

‫أثناء الحفر تواجهنا مشا كل عديدة‪ ,‬وتتراوح نوعيتها من حدود‬


‫الزيادة الطفيفة في كلفة الحفر إلى كوارث أحيانا مصحوبة‬
‫بخسائر ليست مادية فقط‪ ,‬بل بشرية أحيانا مما يجعل من هذه‬
‫المشاكل عقبة لبد من تجاوزها‪ ,‬وذلك بوجود شخص يسمى خبير‬
‫مشاكل الحفر الصعبة ذات الخطورة المتزايدة‪.‬‬
‫تنقسم مشاكل الحفر إلى نوعين‪:‬‬
‫× مشاكل ناتجة عن الشروط الطبقية وعن محتوى الطبقات التي‬
‫نخترقها وطبيعتها‪.‬‬
‫× مشاكل ناتجة عن الطريقة المتبعة في الحفر‪ ,‬وكذلك العناصر‬
‫التي تعمل على إنجاز البئر‪.‬‬

‫‪ -1‬تهريب سائل الحفر )‪:(Mud loss‬‬


‫يعرف تهريب سائل الحفر بأنه دخول سائل الحفر )وليس فاقد‬
‫الرشح( بشكل كلي‪ ,‬أو جزئي في الطبقة المفتوحة على البئر‪.‬‬

‫‪ -1-1‬تصنيف تهريب سائل الحفر‪:‬‬

‫× تهريب بسيط‪:‬‬
‫وهو من )‪ (4m3-2‬في الوردية‪ ,‬وهذا التهريب ل يمكن اكتشافه‬
‫أحيانا ا إل أنه وفي خزانات سائل الحفر هناك ما يسمى فواشة‬
‫توضع على الجدران‪ ,‬ومن خللها نحدد مستوى السائل في‬
‫الخزان‪ ,‬فعند انخفاض مستوى السائل يؤدي إلى وجود تهريب مع‬
‫أن هذا التهريب بسيط ول حاجة لمعالجته لنه بسيط‪.‬‬

‫× تهريب متوسط الشدة‪:‬‬


‫وهو من )‪ (15m3-10‬في الوردية‪ ,‬وهذه الكمية ل يمكن إهمالها‪,‬‬
‫لنها ذات كلفة مرتفعة ول يجوز متابعة الحفر إل بعد معالجته‪.‬‬
‫× تهريب شديد‪:‬‬
‫ا‬
‫وهو بضعة أمتار مكعبة في الساعة‪ ,‬وأحيانا يصل إلى )‪,(10m3/h‬‬
‫وهنا أيضا ا ل يجوز متابعة الحفر إل بعد المعالجة‪.‬‬
‫× تهريب كلي‪:‬‬
‫أي ما يضخ في البئر يدخل في الطبقة‪ ,‬وله نوعان‪:‬‬
‫‪ ‬تهريب كلي مع بقاء البئر ممتلئ‪.‬‬
‫‪ ‬تهريب كلي مع إفراغ البئر‪.‬‬

‫‪ -2-1‬أسباب تهريب سائل الحفر‪:‬‬

‫× سبب طبيعي‪:‬‬
‫وهو ناتج عن الضغط الطبقي المنخفض‪.‬‬
‫× سبب تقني‪:‬‬
‫وهو ناتج عن الضغط الهيدروستاتيكي المرتفع لسائل الحفر‪,‬‬
‫والناتج عن الوزن النوعي المرتفع إذا كان سائل الحفر بحالة‬
‫سكون‪ ,‬أما إذا كان سائل الحفر متحرك فيضاف إلى الضغط‬
‫السابق الضغط الناتج عن الحتكاك‪.‬‬

‫وبالتالي فإن أسباب التهريب هي‪.‬‬

‫‪ : Q‬غزارة سائل الحفر‪.‬‬

‫‪ : µ‬لزوجة سائل الحفر‪.‬‬

‫‪ : Yf‬الوزن النوعي لسائل الحفر‪.‬‬

‫‪ -3-1‬حل مشكلة التهريب‪:‬‬

‫يكون حل هذه المشكلة تبعا ا لنوع التهريب وشدته ولحظة‬


‫اكتشافه‪:‬‬
‫× إنقاص الوزن النوعي‪:‬‬
‫ويتم ذلك دون التوقف عن الحفر )إذا كان التهريب بسيط(‪ ,‬أي مع‬
‫متابعة الحفر‪ ,‬وذلك لدورة واحدة أو دورتين ونراقب فيما إذا‬
‫انتهى التهريب أم بقي مستمراا‪ ,‬وإذا بقي مستمرا ا عندها‪:‬‬
‫× ننقص غزارة سائل الحفر‪:‬‬
‫أي نقوم بإنقاص سرعة سائل الحفر في الفراغ الحلقي ونراقب‬
‫إذا انتهى التهريب أم ل‪ ,‬وإذا بقي مستمرا ا عندها‪:‬‬
‫× ننقص اللزوجة‪:‬‬
‫وذلك للحد الدنى الذي يسمح بمتابعة الحفر‪ ,‬فإذا كان التهريب‬
‫بسيط‪ ,‬فالحلول السابقة كافية للحد منه بشكل كبير‪ ,‬أما إذا كان‬
‫التهريب كبيراا‪ ,‬فالحلول السابقة غير كافية نتبع الحلول القادمة‪.‬‬
‫× نقلل من درجة تقبل الطبقة لسائل الحفر‪:‬‬
‫فمن هيدروليك الموائع الجوفية كان‪:‬‬

‫‪ : ∆P‬فارق الضغط بين ضغط الطبقة و ضغط سائل الحفر‪.‬‬


‫‪ : K‬نفوذية الطبقة‪.‬‬
‫‪ : µ‬لزوجة سائل الحفر‪.‬‬
‫‪ : h‬سماكة ) ارتفاع ( المنطقة المغزوة بسائل الحفر‪.‬‬
‫‪ :Rk‬نصف قطر المكمن‪.‬‬
‫‪ :rc‬نصف قطر البئر‪.‬‬
‫وهذه المعادلة تصف درجة تقبل الطبقة‪ ,‬وحتى نقلل منها )لحظ‬
‫أن كل ا من ‪ h,‬ثابتين ل يمكن تغيرهما( نقلل من ‪ k‬والتي بدورها‬
‫تعتمد على المسامية ونوعها‪ ,‬وبالتالي للتقليل من ‪ k‬نستخدم‬
‫مواد سادة للتهريب )‪ ,(Bredging material‬والتي تقسم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬مواد سادة للتهريب طبيعية‪:‬‬
‫وهي غير مصنعة ورخيصة الثمن‪ ,‬مثل التبن وقشور الفاصوليا‬
‫نشارة الخشب قشور بذر القطن‪ ,‬وقشور بذر الزيتون‪.‬‬
‫‪ ‬مواد سادة للتهريب صناعية‪:‬‬
‫وهي مواد أكثر كلفة من سابقتها وقد تكون أكثر فعالية ولكن هذا‬
‫ليس بالضرورة‪ ,‬ومنها صفائح الميكا )وهي رقائق تطحن بأبعاد‬
‫صغيرة وفقا ا للنفوذية والتركيب الحبيبي للصخر(‪.‬‬
‫وبفرض أن هذه المشكلة لم تحل مع إن الحلول السابقة كافية‬
‫لنهاء أي تهريب إل إذا كان شديدا ا عندها نضخ حصى )وذلك بعد أن‬
‫نحدد أبعاد الشقوق(‪ ,‬بحيث يشكل هذا الحصى مصفاة ومن ثم‬
‫نضيف المواد السادة للتهريب‪ ,‬وإذا لم تنجح الحلول السابقة‬
‫عندها‪:‬‬
‫× نضخ اسمنت في البئر‪:‬‬
‫حيث يضخ السمنت بتركيز ما‪ ,‬وعند تجمد هذا السمنت في‬
‫المسامات ينغلق جزءا ا من مسامات المنطقة‪ ,‬وهذه الطريقة‬
‫ل‪ ,‬ولكن عندما يضخ السمنت سيختلط مع‬ ‫يفترض أن تكون ح ا‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫سائل الحفر‪ ,‬وبالتالي قد ل يتصلب‪ ,‬وإذا تصلب قد يكون غير‬
‫متصل‪ ,‬وعندها لن نحل هذه المشكلة لهذا نحاول ملرة أخرى‪.‬‬
‫× تجميد المياه في الطبقة بضخ )‪ (N2‬فيها‪ ,‬ثم ضخ السمنت‬
‫بالطبقة‪:‬‬
‫ل‬
‫مد المياه وفترة تصلب‬ ‫وفي هذه الحالة ل بد من معرفة فترة تج ل‬
‫السائل السمنتي‪ ,‬ثم نجري دوران لسائل الحفر لمعرفة إذا انتهى‬
‫التهريب أم ل‪ ,‬وإذا لم ينتهي‪:‬‬
‫× هجر البئر‪:‬‬
‫ويتم هذا في حالة كنا قريبين من السطح‪ ,‬أما إذا كنا بالمرحلة‬
‫الوسطية‪ ,‬أو النتاجية عندها نجري دراسة اقتصادية لمعرفة أيهم‬
‫أقل كلفة أن نحفر بئر جديد‪ ,‬أو نتابع الحفر بنفس الشروط وعند‬
‫متابعة الحفر نستخدم الحفر العمى )‪) (Blind Drilling‬أي نحفر دون‬
‫معرفة ما يحدث في البئر حيث أنه ما يضخ في البئر من سائل حفر‬
‫ل يخرج وبالتالي ل يدري ما يحدث في البئر( وهذا الحفر العمى‬
‫يتطلب استخدامه شرطين‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون جدران البئر ذات ثبوتية جيدة وأل تحوي الطبقات على‬
‫ة ل يوجد طبقة ذات‬ ‫أي من الموائع أما بالنسبة للثبوتية فحقيق ا‬
‫ثبوتية جيدة‪ ,‬ولهذا نستعيض عن ذلك بتعبئة البئر بالماء وبشكل‬
‫مستمر في كل من المواسير والفراغ الحلقي‪.‬‬
‫‪ ‬توفر كميات من الماء‪ ,‬لن الماء سيدخل للطبقة ولن يخرج‪.‬‬

‫‪ -2‬اندفاع الموائع الطبقية )‪Blow‬‬


‫‪:(Out‬‬
‫وهو اندفاع الموائع الطبقية من المجال المفتوح للبئر إلى داخل‬
‫البئر بشكل ل إرادي‪ ,‬وذلك بسبب كون الضغط الطبقي أكبر من‬
‫الضغط داخل البئر‪.‬‬

‫‪ -1-2‬اندفاع المياه الطبقية‪:‬‬

‫إن اندفاع الموائع الطبقية أحيانا ا يسبب مشاكل‪ ,‬فعند وصولنا مثل ا‬
‫إلى عدسة )أو طبقة( مائية ذات ضغط مرتفع عندها سيحدث‬
‫اندفاع لهذه المياه الطبقية وستخرب خواص سائل الحفر وقد ل‬
‫تتوقف عملية الحفر بكاملها‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫إن اندفاع المياه الطبقية قد ل يكون بسيطا أو شديدا ونكتشف‬
‫ذلك من خلل ارتفاع مستوى السائل في الخزانات وحل هذه‬
‫المشكلة هي فتح البئر وجعل هذه الطبقة تعطي الماء حتى‬
‫ينخفض ضغطها ويتوقف الندفاع أما عن نتائج هذا الندفاع فقط‬
‫هي تخريب خواص ومواصفات سائل الحفر‪.‬‬

‫‪ -2-2‬اندفاع النفط والغاز‪:‬‬

‫نلحظ أن الوزن النوعي لكل ا من النفط والغاز أقل من الوزن‬


‫النوعي لسائل الحفر‪ ,‬وبالتالي فعندما يحدث اختلط ما بينهم‬
‫وبين سائل الحفر عندها سيقل الضغط المعاكس على الطبقة‪,‬‬
‫وبالتالي ستندفع الموائع وقد يحدث انفجار للبئر‪.‬‬
‫إن هذا الندفاع يحدث بشكل تدريجي إذا كان سائل الحفر ساكناا‪,‬‬
‫أما عندما يكون بحالة حركة )بحالة دوران( عندها إن سائل الحفر‬
‫سيخرج إلى السطح‪ ,‬وبالتالي ستخرج الغازات منه عند تعرضه‬
‫للضغط الجوي‪ ,‬وبهذه الحالة نادرا اما يحدث انفجار‪ ,‬وبالتالي‬
‫يحدث النفجار عند التوقف لستبدال ماسورة‪ ,‬أو استبدال رأس‬
‫الحفر‪.‬‬
‫نكتشف هذا الندفاع عند مراقبتنا للسطح‪ ,‬حيث أنه عندما تصعد‬
‫فقاعات الغاز للسطح يزداد حجمها وبالتالي يمكن رؤيتها من على‬
‫السطح وعندها نقوم بتركيب القلم مباشرةا ونجري دوران لسائل‬
‫الحفر‪ ,‬عندها سيحدث هناك استبدال لسائل الحفر الحاوي على‬
‫الغاز بآخر جديد‪,‬‬
‫ا‬
‫وزا‪ ,‬وبالتالي‬ ‫وإذا لم نكتشف ذلك عندها سيصبح سائل الحفر مغ ل‬
‫ستعطي الطبقة كميات أكبر من الغاز وقد يدفع هذا الغاز سائل‬
‫الحفر إلى خارج البئر‪ ,‬وذلك تبعا ا لضغط الطبقة وضغط عمود‬
‫سائل الحفر الحالي‪ ,‬وعند حدوث مثل هذه المشكلة يمكن‬
‫السيطرة عليها باستخدام موانع الندفاع والتي تعمل بآليتين‪:‬‬
‫× إما بشكل يدوي‪ ,‬حيث يوجد على الحفارة دواليب على بعد )‪-15‬‬
‫‪ (20m‬ونستخدم هذه الدواليب لغلق ال )‪.(BOP‬‬
‫× أو بشكل آلي من لوحة التحكم )‪.(Control panel‬‬
‫وإذا لم نستطع أن نغلق ال ‪ bop‬بإحدى الطريقتين السابقتين‪,‬‬
‫عندها نستخدم أي طريقة متوفرة لدينا فإذا توفرت طائرات‬
‫هيلوكبتر نقوم بواسطتهم بضخ السمنت على البئر‪.‬‬
‫ونلحظ أنه إذا تمكنا من إغلق ال )‪ (BOP‬عندها نكون قد سيطرنا‬
‫على المشكلة ولكن لم يتوقف الندفاع والحل هنا أن نجعل‬
‫الندفاع يستمر حتى يتعادل الضغط داخل البئر مع الضغط‬
‫ط الطبقة أي‬ ‫الطبقي‪ ,‬فعند ثبات الضغط على السطح فلن تع ط‬
‫موائع ثم نفتح تفريعة أسفل ال )‪ (BOP‬ونأخذ منها عينة لسائل‬
‫الحفر ونقيس الوزن النوعي ومعنا الضغط على السطح عندها‬
‫نحدد ضغط الطبقة ونضيف له )‪ ,(0.04‬ومن ثم نحضر سائل الحفر‬
‫وفقا ا للضغط المحسوب‪.‬‬
‫ولكن إذا حدث الندفاع عند استبدالنا لرأس الحفر )أي في حالة‬
‫الرفع والنزال( عندها نتمكن من إضافة القلم لحداث تدوير‬
‫لسائل الحفر‪ ,‬وفي هذه الحالة ل بد من إغلق مواسير الحفر‬
‫بواسطة وصلة حديدية تنتهي بسن وتحوي على تفرعات جانبية مع‬
‫صمامات نركبها بسرعة )إذا لم نستطع من تركيبها قبل إغلق ال )‬
‫‪ (BOP‬لن قوة الندفاع ستكون كلها داخل مواسير الحفر( ومن‬
‫خلل هذه الوصلة نضخ سائل الحفر حتى يصبح الضغط على‬
‫السطح مساويا ا للصفر‪ ,‬عندها نكون قد قتلنا البئر‪ ,‬بعدها نفتح‬
‫الصمامات أسفل ال )‪ (BOP‬ونقوم باستبدال سائل الحفر‪.‬‬
‫ولكن إذا لم تكن مواسير الحفر موجودة في البئر‪ ,‬عندها مانع‬
‫الندفاع سيغلق على مواسير التغليف‪ ,‬وبالتالي نحول إلى‬
‫ماسورة قتل البئر‪ ,‬عندها سيستمر الندفاع حتى يحدث تساوي‬
‫بالضغط‪ ,‬ونستدل على ذلك من خلل مقياس الضغط‪ ,‬ثم نضخ‬
‫سائل الحفر لقتل الطبقة‪ ,‬ثم نفتح ال )‪) (BOP‬لن الطبقة لم تعد‬
‫ط الموائع(‪ ,‬ثم ننزل جزء من مجموعة المواسير الحفر والقلم‪,‬‬
‫تع ط‬
‫ضر‪.‬‬
‫ونستبدل سائل الحفر بالسائل الجديد المح ض‬

‫‪ -3‬استعصاء مواسير الحفر )‪Pipe‬‬


‫‪:(Sticking‬‬
‫استعصاء مواسير الحفر يعني منعها من الحركة العمودية‪ ,‬أو‬
‫الدورانية أي توقف العمل‪.‬‬
‫‪ -1-3‬الطبقات التي تسبب الستعصاء‪:‬‬

‫× الطبقات الطرية القابلة للنتفاخ‪:‬‬


‫وهي طبقات الغضار القابلة للنتفاخ‪ ,‬وتكون قوة الستعصاء تابعة‬
‫لنوعية الغضار وشراهته فكلما كان الغضار أكثر شراهة كلما امتص‬
‫ماء أكثر‪ ,‬وزاد حجمه أكثر‪ ,‬وازداد الضغط على المواسير أكثر‪,‬‬
‫وتزداد قوة الستعصاء‪ ,‬وتزداد الخطورة أكثر‪.‬‬
‫× الطبقات الزاحفة‪:‬‬
‫وهي التي تزحف باتجاه البئر‪ ,‬ليس بسبب امتصاصهما للماء‬
‫وانتفاخهما‪ ,‬وإنما بسبب كون الضغط في البئر مقاسها أقل من‬
‫الضغط الذي يؤمن لها الثبوتية والسكون‪ ,‬وتقسم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬الطبقات الغضارية الزاحفة‪:‬‬
‫وهو عبارة عن الغضار الصفائحي‪ ,‬وبالتالي عند دخول الماء إليه‬
‫ستتخلخل هذه الصفائح‪ ,‬فتزحف باتجاه البئر‪.‬‬
‫‪ ‬الطبقات الملحية‪:‬‬
‫حيث أن الملح صخر لين قابل للنضغاط فعند تقع تحت ضغط‬
‫مرتفع سيندفع قسم منه باتجاه البئر‪ ,‬وبالتالي ستتناقص سماكته‬
‫لهذا تتهدم الطبقات التي تعلوه‪ ,‬وبالتالي يحدث الستعصاء‪ ,‬ولكنه‬
‫يسبب تهدم الطبقات العلوية وليس بسبب زحف قسم من الملح‪.‬‬
‫‪ ‬السفلت‪:‬‬
‫حيث أن السفلت كان صخر خازن هاجر منه النفط لسبب ما‬
‫فتحول إلى السفلت‪ ,‬ونظرا ا لبقاء جزءا ا من المركبات الثقيلة‬
‫للنفط فيه اكتسب لونه السود‪ ,‬ويقسم السفلت من حيث درجة‬
‫خطورته إلى‪:‬‬
‫‪ ‬إسفلت عادي‪ :‬وهو الذي يتواجد على السطح‪ ,‬أو بالقرب من‬
‫السطح وهو يعتبر إحدى الدلئل الحسية على تواجد النفط‬
‫بهذه المنطقة‪ ,‬ولكن هذا السفلت يتم التعامل معه وكأنه‬
‫صخر عادي لنه حيادي بالنسبة للماء‪ ,‬فهو ل يتأثر به ول يؤثر‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ ‬إسفلت متوسط الخطورة‪ :‬وهو الذي يتواجد على أعماق‬
‫متوسطة وعند حرارة )‪ (100deg‬حيث يصبح هذا السفلت‬
‫بسبب درجة الحرارة )وليس الضغط( ذو ليونة معينة‪ ,‬وليس‬
‫صخر حيادي‪ ,‬أي أنه قد يزحف إذا توفرت له الظروف‬
‫المناسبة‪ ,‬وعند مصادفة هذا السفلت لبد أن نتعامل معه‬
‫بدقة‪ ,‬حيث أنه إذا دخل إلى البئر‪ ,‬عندها سيتصلب )لن سائل‬
‫الحفر وظيفته التبريد(‪ ,‬وبالتالي سيحدث هناك استعصاء‪,‬‬
‫ولكن سيبقى لليناا‪ ,‬بحيث أن قوة الستعصاء قليلة‪.‬‬
‫إسفلت شديد الخطورة‪ :‬وهو الذي يتواجد على أعماق كبيرة‬ ‫‪‬‬
‫ودرجة حرارة عالية‪ ,‬عندها سيتحول هذا السفلت إلى مادة‬
‫سائلة‪ ,‬وسيتحرك بسهولة إلى البئر‪ ,‬فهذا السفلت ل‬
‫يتواجد ضمن مسامات الصخر‪ ,‬ولكنه يشكل طبقة بحد ذاتها‪,‬‬
‫وهذا السفلت فضل ا عن مصادفته سنقع في مشكلة حقيقية‬
‫لن هذا السفلت حتى يبرد يحتاج لفترة كبيرة‪ ,‬حيث أن‬
‫سائل الحفر يبرد بشكل تدريجي وليس لحظي‪ ,‬وهذا ما‬
‫يسمح بدخول كميات أكبر من السفلت‪ ,‬وبعد أن يتصلب هذا‬
‫السفلت سيأخذ قسم كبير من الفراغ الحلقي وسيكون‬
‫على تماس مع سطح كبير من مواسير الحفر‪.‬‬

‫‪ -2-3‬كيفية تلفي مشكلة الستعصاء‪:‬‬

‫‪ -1-2-3‬الطبقات الطرية القابلة للنتفاخ‪:‬‬

‫× نخترق هذه الطبقات بسائل حفر ل يوفر لها الماء الكافي‬


‫)الماء العذب فقط الذي يسبب انتفاخ الغضار(‪ ,‬لهذا ل بد أن‬
‫نضيف دوما ا مقللت فاقد الرشح‪ ,‬ولكن هذه المقللت هي عبارة‬
‫عن أملح‪ ,‬وعند زيادة نسبتها في السائل أكثر من اللزم‬
‫ستتصرف بشكل معاكس‪ ,‬وستزيد من فاقد الرشح‪ ,‬وبالتالي فإن‬
‫درجة فاعلية هذه المقللت قد ل تكون كافية لتمكنا من اختراق‬
‫الطبقات الغضارية بشكل سلس دون مشاكل‪.‬‬
‫× أو يمكن استخدام سوائل الحفر المشبعة بالملح‪ ,‬فالغضار‬
‫عندها يتصرف كأي صخر حيادي‪ ,‬ولكن هذا السائل هو ذو تأثير‬
‫تآكلي كبير‪ ,‬فالملح )كلوريد الصوديوم( يتصرف مع المعادن‬
‫كتصرف حمض )‪ (HCl‬معها‪ ,‬لهذا ل بد من إضافة موانع تآكل‪,‬‬
‫وبالتالي فهذا يحد من استخدام هذا النوع من سوائل الحفر‪ ,‬ولكن‬
‫إذا لم يكن هناك حل نستخدمه لفترة قصيرة‪.‬‬
‫× أو يمكن استخدام سوائل الحفر الكلسية‪ ,‬فالماء الحر بهذا‬
‫ول هذا السائل إلى‬ ‫النوع من السوائل يحوي على كلس‪ ,‬مما يح ل‬
‫سائل ممنع‪ ,‬أي له مناعة بأن يتأثر‪ ,‬أو يؤثر على الطبقة‪ ,‬وهذا‬
‫النوع من السوائل يتطلب المراقبة الدقيقة لتركيز شوارد الكلس‪,‬‬
‫ومن الجدير ذكره أن سائل الحفر الكلسي يتعامل مع الغضار مهما‬
‫كانت درجة تأثر الغضار بالماء‪.‬‬
‫× أو يمكن استخدام سوائل الحفر النفطية‪ ,‬حيث أن الغضار ل‬
‫يتأثر بالنفط‪ ,‬ولكن من غير المنطقي استخدام سوائل الحفر‬
‫النفطية لختراق طبقة غضارية نتيجة لمخاطر هذا النوع من‬
‫السوائل‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬الصخور الزاحفة‪:‬‬

‫× الغضار الصفائحي‪:‬‬
‫عند دخول صفائح الغضار إلى سائل الحفر في البئر‪ ,‬فإنها‬
‫ستتوزع فيه‪ ,‬وستنتفخ ففي البداية سترفع من اللزوجة‪ ,‬وقد‬
‫يصبح سائل الحفر غير قادر على الحركة‪ ,‬وعندها فإن هذه‬
‫الصفائح ستتوضع على جدران البئر وعلى السطح الخارجي‬
‫لمواسير الحفر‪ ,‬وبالتالي ستسبب الستعصاء‪ ,‬وبالتالي يمكن منع‬
‫زحف هذا الغضار ب‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام وزن نوعي مرتفع لسائل الحفر‪ ,‬فهذا الزحف أصل ا‬
‫يحدث بسبب حدوث خلل في الضغط مقابل الطبقة‪ ,‬ولكن ل بد أن‬
‫ننتبه أن زيادة الوزن النوعي يرافقها استخدام فاقد الرشح‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام سوائل حفر مشبعة بالملح‪ ,‬بحيث أن الماء الداخل ل‬
‫يسبب تفكك لصفائح الغضار وهذا الحل كفيل بوقف أي زحف‬
‫مهما كان نوعه‪.‬‬
‫× الطبقات الملحية‪:‬‬
‫نكتشف وجود الملح عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة سرعة الحفر الميكانيكية بشكل كبير‪ ,‬عندها من الخطأ أن‬
‫نتابع الحفر بل لبد من التوقف لمعرفة ما هو سبب زيادة السرعة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع فاقد الرشح بشكل كبير‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع اللزوجة بشكل كبير في البداية‪.‬‬
‫‪ ‬عن طريق المذاق أو قياس درجة الملوحة‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن هناك مخابر مؤتمتة على الحفارة تعطي خصائص سائل‬
‫الحفر لحظياا‪.‬‬
‫وبالتالي فإن الحل المثل والمنطقي عند اكتشاف وجود الطبقات‬
‫الملحية هو استخدام سائل الحفر المشبع بالملح‪ ,‬عندها فالملح‬
‫الذي يحفر بالطبقة لن يذوب بسائل الحفر‪ ,‬وإنما سيخرج على‬
‫شكل فتاتات ملحية صخرية كأي صخر عادي‪ ,‬أما الطبقات التي‬
‫تعلو الطبقة الملحية فلن تتهدم‪ :‬لن الوزن النوعي للسائل‬
‫الملحي كبير‪ ,‬لهذا سيتشكل ضغط معاكس‪ ,‬وبالتالي سيمنعها من‬
‫التهدم‪ ,‬كما أن سائل الحفر الملحي عادةا هو مبررد‪ ,‬لهذا سيحول‬
‫الطبقات الملحية من زاحفة إلى طبقات ثابتة‪ ,‬حيث أن انحلل‬
‫الملح بالماء يحتاج إلى درجات حرارة عالية‪.‬‬
‫× السفلت‪:‬‬
‫أيضا ا عند مصادفة السفلت سترتفع السرعة الميكانيكية للحفر‬
‫بشكل مفاجئ‪ ,‬وبالتالي فلبد من التوقف عن الحفر لمعرفة زيادة‬
‫السرعة‪ ,‬والحلول هنا هي‪:‬‬
‫‪ ‬رفع الوزن النوعي إلى أكبر حد يسمح به الجزء المفتوح من‬
‫البئر‪ ,‬وكون الطبقات السفلتية وجودها معروف مسبقاا‪ ,‬فإنه يتم‬
‫عزلها بمرحلة مستقلة حتى نتمكن من اختراقها بأوزان نوعية‬
‫عالية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام سوائل حفر نفطية‪ :‬لن مكونات السفلت ستنحل‬
‫في النفط‪ ,‬شرط أن تكون درجة الحرارة كافية‪ ,‬وهي ستكون‬
‫كافية‪ :‬لنه إذا كانت درجة الحرارة منخفضة لما زحف السفلت‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن تلفي زحف السفلت‪ ,‬كما ذكرنا سابقا ا باستخدام‬
‫أوزان نوعية عالية‪ ,‬أو باستخدام سائل حفر زيتي‪ ,‬وكلما قمنا‬
‫بحفر بضعة أمتار نضخ اسمنت ثم نتابع الحفر من خلله وهكذا حتى‬
‫ننتهي من هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪- 3‬كما يمكن استخدام سوائل حفر ملحية‪ ,‬لنها تقوم بالتبريد‪,‬‬
‫وعندها سيبرد السفلت ولن يزحف باتجاه البئر‪.‬‬

‫‪ -3-3‬حل مشكلة الستعصاء إن حدثت‪:‬‬

‫إن أول ما يلفت نظرنا للستعصاء هو فقدان الحركة العمودية‪,‬‬


‫فأثناء الرفع سيزداد الحمل على مؤشر الوزن بشكل مستمر عندها‬
‫ستكون المواسير مستعصية‪ ,‬وبالتالي يمنع الستمرار‪ ,‬وترفع‬
‫المواسير ولبد من حل الستعصاء على الشكل التالي‪:‬‬
‫× نقوم أول ا بتدوير المواسير‪ ,‬ولكن هذا الدوران قد ل يحل‬
‫الستعصاء‪ ,‬فهناك حركة دائرية ولكن غير كافية لحل الستعصاء‪,‬‬
‫وهذا قد يحدث إذا كان الستعصاء مباشرةا فوق رأس الحفر‪.‬‬
‫× نقوم بالتدوير والشد بوزن إضافي تبعا ا لضعف نقطة في‬
‫مواسير الحفر‪.‬‬
‫× ندور ونشد بعدد دورات أكبر وقوة شد أكبر‪ ,‬وإذا لم تحل‬
‫المشكلة عندها يكون الستعصاء كبيرا ا وغالبا ا هذا يحدث للعمدة‬
‫لن قطرها كبير‪.‬‬
‫× نجري حمام نفطي حيث أن النفط اللزج عند تغلغله في الصخر‬
‫سيعمل على خلخلته ‪ ,‬حيث يضخ بضعة أمتار مكعبة من النفط‪ ,‬ثم‬
‫يتبع بسائل الحفر حتى يصل هذا النفط إلى منطقة الستعصاء ثم‬
‫نتوقف )‪ (30min-15‬ثم نقوم بالتدوير والشد‪.‬‬
‫× نجري حمام حمضي‪ ,‬حيث يتم اختيار نوع الحمض حسب‬
‫الصخور المتواجدة وغالبا ا ما يستخدم )‪ (HCL‬بتركيز )‪,(%15-10‬‬
‫وبالتالي سيقوم الحمض بإذابة أكبر قسم من الصخر فنضخ )‪-3-2-1‬‬
‫‪ (4m3‬من الحمض تبعا ا لسماكة المنطقة المستعصية‪ ,‬ثم ندفعها‬
‫بسائل حفر‪ ,‬ثم نتوقف )‪ (30min-15‬حتى يحدث تفاعل ثم ندور‬
‫ونشد مرة أو مرتين وحتى ‪ n‬مرة‪.‬‬
‫× إذا لم يحل الستعصاء‪ ,‬عندها نقطع المواسير فوق نقطة‬
‫الستعصاء‪ ,‬والتي تحدد بالقياسات الجيوفيزيائية‪ ,‬وبالتالي تبقى‬
‫المواسير المستعصية في أسفل البئر‪ ,‬والن إذا كنا قريبين من‬
‫السطح‪ ,‬عندها نهجر البئر‪ ,‬ولكن إذا منا بالقرب من الهدف‬
‫النهائي للبئر‪ ,‬نقوم بطحن الجزء المستعصي باستخدام طواحن‬
‫من اللماس‪ ,‬أو نهجر البئر‪ ,‬ونقوم بحفر بئر جديدة تبعا ا للدراسة‬
‫القتصادية‪ ,‬أو يمكن أن نميل البئر ولكن هذا ليس بالمر البسيط‪.‬‬

‫‪ - 4‬تهدم وانهيار جدران البئر‪:‬‬


‫يحدث التهدم لجدران البئر بسبب الخلل الذي تحدثه أثناء الحفر‬
‫بنزع جزء من الصخر‪ ,‬وبالتالي سيتشكل محصلة قوى ناتجة عن‬
‫قوى أفقية وعمودية )من السفل ومن العلى( ومحصلة القوى‬
‫هذه تعمل على إعادة التوازن للطبقات وإزالة هذا الخلل الحادث‬
‫بها‪.‬‬
‫إن إعادة التوازن للطبقات بشكل تام غير ممكن إل بهدم البئر‪,‬‬
‫وهذا غير منطقي بالطبع كما أن استخدام سائل الحفر سيقلل من‬
‫المشكلة‪ ,‬ولكن لن يزيل هذا الخلل حيث يتطلب ذلك أن يكون‬
‫الوزن النوعي لسائل الحفر مساويا ا للوزن النوعي الوسطي‬
‫للصخور‪ ,‬وهذا غير ممكن تحقيقه‪ ,‬وبالتالي ل يمكن العتماد على‬
‫الوزن النوعي لزالة الخلل فقد يوجد طبقات بالصل لن تتحمل‬
‫الوزن النوعي المرتفع‪ ,‬عندها سيحدث تشقيق وتهريب لسائل‬
‫الحفر‪ ,‬وبالنتيجة يمكن القول أنه ل يمكن العتماد على الوزن‬
‫النوعي لزالة الخلل‪.‬‬

‫‪ -1-4‬الطبقات القاابلة للنهيار والتهدم‪:‬‬

‫× الطبقات الفعالة‪:‬‬
‫وهي الطبقات التي تتأثر بسائل الحفر‪ ,‬أي الغضار الذي يمتص‬
‫الماء وتتخلخل صفائحه‪ ,‬أي هو الغضار الصفائحي‪ ,‬فعند دخول‬
‫الماء ما بين هذه الصفائح ستضعف الرابطة فيما بينها وبالتالي‬
‫ستنهار‪ ,‬نتيجة هذا النهيار هي توسع جدران البئر وانهيار بعض‬
‫الطبقات الخرى‪ ,‬كما أن هذه الصفائح عندما تدخل إلى سائل‬
‫الحفر‪ ,‬ستتجمع على القاع فوق رأس الحفر‪ ,‬وتتحول إلى فتاتات‪,‬‬
‫وبالتالي سيتشكل استعصاء أو لبادة‪.‬‬
‫× الطبقات الحيادية‪:‬‬
‫وهي كل الصخور ضعيفة التماسك )صخور رملية‪ ,‬أو متشققة‬
‫بكثافة كبيرة للشقوق(‪ ,‬فالطبقات الرملية ستدخل إلى سائل‬
‫الحفر‪ ,‬وسترفع من تأثيره التآكلي‪ ,‬بالضافة إلى أن هذا الرمل‬
‫يفترض أن يشكل مكمن‪ ,‬وبالتالي سيؤدي إلى تخريب هذا‬
‫المكمن‪ ,‬أما الصخور الخرى فنتيجة انهيارها هي توسع قطر‬
‫البئر‪ ,‬وأحيانا ا يحدث هناك استعصاء عند وجود مواسير الحفر‪ ,‬أما‬
‫عند عدم وجودها فلبد من حفر هذه الصخور ملرة ثانية مما يسبب‬
‫زيادة في الكلفة‪.‬‬

‫‪ - 2 - 4‬كيفية زيادة ثبوتية جدران البئر‪:‬‬

‫× يتم العتماد على الوزن النوعي لسائل الحفر‪ ,‬وذلك للحد‬


‫الدنى الذي يسمح به المجال المفتوح من البئر‪.‬‬
‫× عندما تكون الطبقات فعالة‪ :‬الحل يعتمد على نوعية سائل‬
‫الحفر‪ ,‬وليس على الوزن النوعي أي استخدام سائل حفر ل يسمح‬
‫بدخول المياه إلى الغضار‪.‬‬
‫× عندما تكون الطبقات حيادية‪ :‬هما لبد أن نعمل على تثبيت هذه‬
‫الطبقات‪ ,‬وليس هناك وسيلة لذلك إل أنه كلما حفرنا بضعة أمتار‬
‫نقوم بالتغليف والسمنتة‪ ,‬فالمهم هنا هو التخلص من المشكلة‬
‫وليس زيادة سرعة الحفر الميكانيكية‪.‬‬

‫‪ - 3 - 4‬حل مشكلة التهدم والنهيار‪:‬‬

‫× بالنسبة للغضار‪ :‬يحدث بعده استعصاء‪ ,‬وبالتالي نحل‬


‫الستعصاء‪.‬‬
‫× بالنسبة للرمل‪ :‬نرفع الوزن النوعي حتى نتمكن من رفع الرمل‬
‫الداخل‪.‬‬
‫× بالنسبة للصخور الخرى‪ :‬نادرا ا ما تسبب تهدم وانهيار‪.‬‬

‫‪ -5‬تآكل مواسير الحفر )‪Drill‬‬


‫‪:(Pipes Corrosion‬‬
‫هناك نوعين من أنواع التآكل‪:‬‬

‫التآكل الكيميائي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهذا نادرا ا ما تتعرض له مجوعة المواسير لننا عادة ما نتعامل مع وسط‬


‫حيادي وقلوي إل عند استخدام سائل الحفر الملحي ولهذا لن نتطرق‬
‫لهذا النوع من التآكل‬

‫التآكل الميكانيكي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهو يقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫× التآكل الناتج عن وجود الجزء الصلب لسائل الحفر‪ :‬وهذا ينتج عن ارتفاع الجزء‬
‫الصلب في سائل الحفر مع سرعة كبيرة لسائل الحفر في مناطق التضيقات‪.‬‬

‫إن ارتفاع الجزء الصلب سيؤدي إلى‪:‬‬

‫‪ ‬التقليل من السرعة الميكانيكية للحفر‪.‬‬

‫‪ ‬الزيادة في عدد رؤوس الحفر المستهلكة‪.‬‬

‫‪ ‬زيادة زمن الحفر وبالتالي زيادة الكلفة‬

‫ومع ذلك فهذا التآكل ليس ذو أهمية كما هو الحال بالنوع التالي من التآكل‪.‬‬

‫× التآكل الناتج عن احتكاك معدن مع معدن‪:‬‬

‫من المعروف أننا نحفر البئر على مراحل‪ ,‬وكل مرحلة نقوم بالتغليف والسمنتة‪,‬‬
‫وبالتالي فإن مواسير الحفر ستعمل بوسط مفتوح ووسط مغللف‪ ,‬وبما أنه ل يمكن‬
‫إنجاز بئر شاقولية‪ ,‬لهذا سيكون هناك احتكاك ما بين مواسير الحفر ومواسير التغليف‬
‫حيث ستقوم مواسير الحفر بتوجيه ضربات متكررة لمواسير التغليف مقابل مناطق‬
‫انحناءها‪ ,‬مما سيؤدي إلى تعرض كلتا المجموعتين من المواسير إلى التآكل‪.‬‬

‫إن تعرض مواسير الحفر للتآكل هو السهل بسبب قدرتنا على استبدالها أما الطخطر هو‬
‫تعرض مواسير التغليف للتآكل‪ ,‬لنها ستفقد حينها وظائفها ومقاومتها‪ ,‬وهنا ل يمكن‬
‫استبدالها‪ ,‬وبالتالي ل ح ل‬
‫ل إل هجر البئر‪.‬‬

‫حل هذه المشكلة‪:‬‬

‫× أثناء حفر البار الشاقولية‪:‬‬

‫‪ ‬لبد أن تكون مقاومة مواسير الحفر أقل من مقاومة مواسير التغليف‪ ,‬بحيث يحدث‬
‫تآكل لمواسير الحفر دون مواسير التغليف‪.‬‬

‫‪ ‬يجب عدم استخدام أي مواد أو معادن قاسية عند تصنيع مواسير الحفر‪ ,‬حتى ل‬
‫يرفع ذلك من مقاومتها للتآكل‪.‬‬

‫‪ ‬استخدام جلب مطاطية ليصبح الحتكاك معدن‪-‬مطاط ويتم وضعها على كامل طول‬
‫مواسير الحفر‪.‬‬

‫× أثناء حفر البار المائلة‪:‬‬

‫نقوم باستخدام الحفر التوربيني عند بداية حفر الجزء المائل‪ ,‬ومع ذلك نحن نقلل من‬
‫التآكل ول نمنعه لنه من ميزات الحفر التوربيني هو حدوث رج‪ ,‬ولكن هذا التآكل ل‬
‫يقارن مع ما يسببه الحفر الطاحوني‪.‬‬

‫التلبد‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يمكن أن يحدث التلبد أثناء الحفر‪ ,‬أو أثناء التغليف وذلك إما لرأس الحفر‪ ,‬أو لمواسير‬
‫الحفر أو لمواسير التغليف‪.‬‬

‫ويعرف التلبد بأنه توضع جزء من القسم الفعال )الغضار حصراا ( في سائل الحفر سواء‬
‫كان قادم من الطبقات‪ ,‬أو مضافا ا على السطح على المعدات من جهة‪ ,‬وعلى جدران‬
‫البئر من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ -1 - 6‬تلبد مواسير التغليف أثناء إنزالها‪:‬‬

‫وهذا يحدث عند التوقف عن النزال لسبب ما من السباب‪ ,‬ويظهر هذا التلبد عند‬
‫متابعة النزال عندها نلحظ عدم نزول مواسير التغليف‪ ,‬وعند رفعنا لها لن ترتفع أيضا ا‬
‫عندها سيكون هناك إما استعصاء‪ ,‬أو تلبد ويمكن معرفة ذلك من طخلل العمود‬
‫الليتولوجي المتولفر لدينا‪ ,‬فإذا لم يكن هناك طبقات تسبب استعصاء إذا ا فالحالة هي‬
‫تلبد‪.‬‬
‫يعتبر تلبد مواسير التغليف أسهل أنواع اللبادات المتشكلة‪ ,‬ويمكن أن نتلفى ذلك بل‬
‫وأي نوع من اللبادات بالتحضير الصحيح لسائل الحفر‪ ,‬فالتلبد ل يحدث إل إذا كان‬
‫سائل الحفر ذو مواصفات غير صحيحة ‪.‬‬

‫والحل هنا أن نشلغل مضخات سائل الحفر ثم الرفع‪ ,‬أو التحميل المفاجئ‪ ,‬أي الدفع‬
‫للسفل فنحن ل نحمل بشكل تدريجي ولكن نجري صدمة‪ ,‬ثم نحاول الرفع وهكذا‪.....‬‬

‫‪ -2 - 6‬تلبد مجموعة مواسير الحفر‪:‬‬

‫والكثر تعرضا ا لذلك هي أعمدة الحفر بسبب قطرها الكبير‪ ,‬وهنا التلبد ناتج عن ارتفاع‬
‫تركيز الجزء الصلب وكنا نحفر بطبقة غضارية‪ ,‬وبما أن سرعة سائل الحفر في الفراغ‬
‫الحلقي بطيئة‪ ,‬فهذا سيتيح الفرصة للغضار بالتوضع على العمدة وعلى جدران البئر‪.‬‬

‫نتائج تلبد العمدة‪:‬‬ ‫×‬

‫‪ ‬تخفيف الحمل على رأس الحفر‪ ,‬وكلما حاولنا التحميل أكثر‪ ,‬فإن اللبادة هي التي‬
‫صة‬
‫ستتلقى الحمل‪ ,‬وبالتالي لن ينتقل الحمل إلى رأس الحفر‪ ,‬وكأن هذه اللبادة ما ل‬
‫للحمل‪.‬‬

‫‪ ‬في حال عدم تشكل اللبادة بشكل كامل عندها سيحدث إفراغ للبئر‪ ,‬وسيحدث‬
‫فعل مكبسي أثناء النزال‪.‬‬

‫× المعالجة‪:‬‬

‫نقوم بالتدوير وبالضخ السريع لسائل الحفر بالطبع تدوير دون تحميل‪.‬‬

‫تلبد رأس الحفر‪:‬‬ ‫‪-3 - 6‬‬

‫وهذا النوع من اللبادات ل تحتاج لوقت كبير حتى تتشكل‪ ,‬بل يكفيها بضعة دقائق )أما‬
‫النواع الطخرى من اللبادات‪ ,‬فهي تحتاج إلى يوم على القل ونحن متوقفين عن العمل‬
‫لتتشكل (‪.‬‬

‫تتوضع هذه اللبادة على جسم رأس الحفر )لنه طخشن بسبب احتكاكه مع الصخور (‪ ,‬أو‬
‫ما بين ترس وترس آطخر‪ ,‬وكلتا الحالتين تؤدي إلى إيقاف فعالية رأس الحفر‪.‬‬

‫× إن أنواع اللبادات التي تتشكل على رأس الحفر‪:‬‬

‫‪ ‬اللبادة التي تؤدي إلى الفراغ‪ :‬وهي أبسط لبادات رأس الحفر‪ ,‬فإذا تمكنا من‬
‫الرفع‪ ,‬عندها سيحدث إفراغ كامل للبئر وليس هناك من وسيلة لملىء البئر‪ ,‬وبالتالي‬
‫سيحدث هناك مشاكل أطخرى مثل النهيار‪ ,‬ولحظ أن الفراغ يحدث بشكل تدريجي‬
‫ويمكن ملحظة ذلك من طخلل طخروج سائل الحفر بكميات كبيرة من البئر‪ ,‬ولكن هناك‬
‫مسألة هامة هو أننا عندما نقوم برفع تشكيلة الحفر فمن الطبيعي أن يحدث انخفاض‬
‫لمستوى سائل الحفر بما يتناسب مع الحجم المرفوع لهذا نحن نقوم بتعبئة البئر ما‬
‫بين وأطخرى‪.‬‬
‫‪ ‬اللبادة التي تؤدي إلى الستعصاء‪ :‬وهذه اللبادة تمنع رأس الحفر من الحركة‬
‫والدوران‪ ,‬ويمكن تجنب هذه المشكلة باطختيار ‪ Q‬و ‪ Vjet‬الملئمتين للتنظيف التام‬
‫وباطختيار سائل حفر مملنع‪.‬‬

‫‪ -4 - 6‬حل هذه المشكلة‪:‬‬

‫× اطختيار ‪ Q‬و ‪ Vjet‬بما يؤمن التنظيف التام واطختيار سائل حفر ممنع‪ ,‬بحيث أن الفتات‬
‫الذي يحفر يرفع فوراا‪.‬‬

‫× أن ننقص من سرعة الحفر حتى ترفع الفتاتات المحفورة‪.‬‬

‫× إذا كانت اللبادة ل تسبب وقف حركة المواسير‪ ,‬عندها تترفع إلى السطح‪ ,‬ويتم‬
‫استبدال الدقاق وأطخذ عينة من هذه اللبادة‪ ,‬حتى نحدد نوع سائل الحفر بنااء على نوع‬
‫اللبادة والغضار‪.‬‬

‫× أما إذا تسببت اللبادة بوقف الحركة الخطية‪ ,‬عندها نضخ سائل الحفر بأكبر غزارة‬
‫ممكنة أي نستخدم المضخات بطاقتها العظمى مع مراقبة مؤشر الوزن‪ ,‬ونستدل على‬
‫إزالة قسم كبير من هذه اللبادة من طخلل ثبات الضغط‪.‬‬

‫‪ -7‬كسر رؤوس الحفر عند قاع‬


‫البئر‪:‬‬
‫× سبب حدوث كسر رؤوس الحفر‪:‬‬

‫‪ ‬بسبب ضعف وشح المعلومات عند حفر البار الستكشافية‪.‬‬

‫‪ ‬بسبب العمل في منطقة شديدة التكسير تكتونيا ا حيث ل يمكن تحديد العمود‬
‫الليتولوجي بشكل دقيق‪.‬‬

‫‪ ‬بسبب الستعمال الخاطئ لرأس الحفر كاستخدام رأس حفر لصخور طرية في حفر‬
‫صخور قاسية‪ ,‬أو التحميل مباشرةا على رأس الحفر ب )‪ ,(25ton‬مثل ا ثم رفع الحمل ثم‬
‫التحميل وهكذا‪.‬‬

‫‪ ‬بسبب الخطأ في اطختيار نوعية المواسير‪ ,‬وبالتالي ستتعرض المواسير للهتزاز‪,‬‬


‫عندها سيتعرض رأس الحفر لحمال متكررة صغيرة وكبيرة‪ ,‬وبالتالي سيكسر أسنان‪,‬‬
‫أو تروس رأس الحفر‪.‬‬

‫‪ ‬بسبب استخدام رأس الحفر زمن أكبر من اللزم طمعا ا بحفر بضعة أمتار إضافية‪,‬‬
‫عندها سيحدث احتكاك طبيعي لقاعدة الترس مع جسم رأس الحفر‪ ,‬وبالتالي سيسقط‬
‫الترس والرولمانات‪.‬‬

‫× حل هذه المشكلة‪:‬‬
‫كل ما سبق من أسباب تؤدي إلى كسر وسقوط السنان والتروس إلى قاع البئر‪,‬‬
‫عندها ل يمكن متابعة الحفر برأس الحفر الجديد ومخلفات رأس الحفر القديم على‬
‫القاع لهذا لبد من إطخراجها عن طريق استخدام مغناطيس وهو ماسورة طرفها‬
‫السفلي بشكل متعرج ومائل ويحوي قرص ممغنط‪ ,‬حيث ينزل هذا المغناطيس مع‬
‫مل عليه ببضعة أطنان وذلك عند الوصول إلى القاع حتى تدطخل‬‫مجموعة المواسير ويح ل‬
‫السنان بالقاع ونقوم بالتدوير مع ضخ سائل الحفر )لتنظيف المخلفات من الطين حتى‬
‫يتمكن المغناطيس من التقاطهما ( ويتم ذلك لمدة ‪ 1/2- 1/4‬ساعة‪ ,‬وهكذا حتى نخرج‬
‫كل مخلفات رأس الحفر القديم‪.‬‬

‫تعتبر هذه الطريقة فعالة جدا ا وينصح باستخدامها من فترة لطخرى وذلك لتنظيف القاع‬
‫من برادة رأس الحفر القديم حتى يكون عمل رأس الحفر الجديد أكثر فعالية‪.‬‬

‫ولكن هناك مخلفات غير قابلة للمغنطة‪ ,‬وبالتالي ل ترفع بواسطة المغناطيس مثل‬
‫اللماس ولهذا ل يسمح بوقوع حبيبات اللماس إلى قاع البئر‪ ,‬ويتم ذلك باطختيار نظام‬
‫الحفر العامل الرئيسي فيه التبريد عندها لن تتعرض اللماسات لي مشكلة إل التشقق‬
‫وليس لها بل لجسم الرأس‬

‫يططب عططططططن اطططط‬


‫ططططط الت ن ق طططط‬
‫يططباططططل ب ح طططوث‬
‫أ س ا ل طططط‬ ‫وطططط‬
‫ط ر طططق‬

‫تعود معرفة النسان بالبترول إلى بدايات تدوين التاريخ ‪ ،‬ومع ذلك ل‬
‫تزال طرق البحث عن البترول معقدة‪ ،‬وتتطلب إنفاقا طائل‪ ،‬وقد بلغت‬
‫هذه الطرق من التطور التكنولوجي مدى بعيداا‪ ،‬في إجراء المسح‪،‬‬
‫السيزمي أو المغناطيسي أو الكهربي ‪ -‬برا ا وجوا ا وبحرا ا ‪ -‬وتقدمت‬
‫باستخدام الحاسبات اللية التخصصية‪.‬‬
‫وتؤدي تحركات الطبقات الرضية‪ ،‬وما تحدثه من صدوع وأخاديد وطيات‬
‫وتفاعلت إلى اختلفات كثيرة في خصائص الصخور حتى في المناطق‬
‫المتجاورة‪ ،‬ول يعني وجود التراكيب الجيولوجية بالضرورة وجود البترول‬
‫فيها‪ .‬كما أن جميع طرق الكشف المتاحة حتى الن ل تستطيع أن تجزم‬
‫بوجود تجمعات بترولية في مسام الصخور الرسوبية الولية أو الثانوية‬
‫في منطقة معينة‪ .‬وتوجد هذه التجمعات مع مواد أخرى أهمها المياه‬
‫الجوفية وأنواع شتى من الشوائب‪ ،‬وعلى هذا ل يشغل البترول مائة في‬
‫المائة من حجم المسامية المتاحة في المصائد البترولية سواء كانت‬
‫تركيبية أم ترسيبية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن كمية البترول الموجودة في طبقة صخرية ما قد ل‬
‫تمثل غالبا إل جزءا صغيرا من الحجم الكلي للطبقة الحاملة للبترول‪ ،‬كما‬
‫أن طبيعة التشبع البترولي في مسام الطبقات الرسوبية يسمح بقابلية‬
‫عالية لستخراج كمية معينة من البترول‪ ،‬بينما توجد كمية أخرى ملتصقة‬
‫بأسطح الحبيبات المكونة للصخور التصاقا قد يكون كيميائيا ول يمكن‬
‫استخراجها إل بإجراء عمليات عالية التكلفة لتغيير خصائص هذا اللتصاق‪.‬‬
‫ومن هنا لبد من حفر آبار الستكشاف لتقويم حقل البترول من حيث‬
‫إمكان استخراج الزيت‪ ،‬وحجم الخزان البترولي‪ ،‬وإمكان تنمية الكشف‪،‬‬
‫وتجميع البيانات الضافية للمكمن الجوفي‪.‬‬
‫التقنيات الحالية لستكشاف البترول عالميا ا‬
‫وإقليمياا‪:‬‬

‫ل توجد مناطق محددة أو صخور معينة‪ ،‬أو أعماق متقاربة‪ ،‬أو عصور‬
‫جيولوجية محددة يوجد فيها البترول وإن كنا نعرف أن البترول قد تكون‬
‫واختزن واحتجز في طبقات يتراوح أعمارها التكوينية بين حقبة الحياة‬
‫العتيقة ‪ Paleozoic‬والعصور السفلى لحقبة الحياة المتوسطة‪ ،‬وأن‬
‫الستكشاف والنتاج البترولي قد امتد إلى الحقبة الحديثة ‪.Cenozoic‬‬
‫ومن ثم يتطلب العثور على البترول دراسة طبقات الصخور تحت سطح‬
‫الرض‪ ،‬وتراكيبها الجيولوجية‪ ،‬بحثا عن الحواض الرسوبية والمكامن‬
‫البترولية المحتملة فيها‪ ،‬سواء على اليابسة‪ ،‬أم تحت سطح البحر‪ ،‬بل‬
‫وتحت الجليد في شمال الكرة الرضية وجنوبها‪.‬‬
‫ويتطلب التنقيب عن البترول استثمارات مادية كبيرة‪ ،‬وخبرات تكنولوجية‬
‫متطورة‪ ،‬وتمويل مستمرا لخطط الستكشاف‪ ،‬وتكامل عناصر تعدين‬
‫البترول وصناعته‪ ،‬ونقله وتسويقه‪ .‬وهدف التنقيب الواضح هو البحث عن‬
‫مكامن تجمع البترول باستخدام مختلف أنواع المسح‪ ،‬والكشف جويا ا‬
‫وأرضيا ا وجوفياا‪ ،‬ويعتبر الرشح البترولي مؤشرا ا إيجابيا ا لتحديد أغلب‬
‫مناطق التنقيب‪ ،‬إلى جانب البحث عن البـترول في مصائد بنائية معينة‬
‫كالطيات المحدبة والقباب ‪.‬‬
‫وتشمل تقنيات التنقيب المسح الجيولوجي الطبقي ‪Stratigraphic‬‬
‫‪ ،Survey‬الذي تستخدم فيه أدوات الستشعار عن بعد‪ ،‬كالصور الجوية‬
‫الرادارية والتصوير بالقمار الصناعية‪ ،‬إلى جانب الدراسات الميدانية‬
‫بهدف تحديد العناصر الجيولوجية الرئيسية في مناطق معينة‪ ،‬وأنواع‬
‫صخورها‪ ،‬وامتدادها السطحي وتراكيبها المتنوعة‪ ،‬ورسم خرائط‬
‫جيولوجية لها‪ ،‬وتقدير احتمالت تكون البترول في طبقات رسوبية‬
‫معينة‪ ،‬وترتيبها وأعماقها وسمك الطبقات الخازنة المحتملة‪ ،‬وبعض‬
‫خصائص المصائد البترولية‪ .‬ثم تأتي بعد ذلك مرحلة المسح الجيوفيزيائي‬
‫باستخدام الطرق السيزمية والجاذبية والمغناطيسية والمقاومة الكهربية‪،‬‬
‫والستقطاب المستحث‪ ،‬والجهد الذاتي والشعاع اللكترومغناطيسي‬
‫لتحديد أهم الخواص الطبيعية للصخور‪ ،‬مثل الكثافة والمسامية والمرونة‬
‫والسعة الكهربية والصفات المغناطيسية‪.‬‬
‫وباستكمال الدراسات الكيميائية للصخور‪ ،‬يمكن معرفة مدى احتوائها‬
‫على المواد العضوية المولدة للبترول‪ ،‬وكذا تعرف مؤشرات وجود خزانات‬
‫بترولية كبرى‪ ،‬مثل وجود صخور مسامية ترتفع بها نسبة الكربونات‪،‬‬
‫وتتحلل موادها بسرعة تحت تأثير عوامل التجوية الكيميائية من رطوبة‬
‫وجفاف وتجوية عضوية بصفة خاصة‪.‬‬
‫الجيولوجيا ـ إذا ا ـ من خلل مشاهدات الصخور والبار‪ ،‬والجيوفيزياء‬
‫بطرقها العديدة تقدم اليوم وسائل عملية لدراسة تكوين باطن الرض‬
‫وتركيبه‪ ،‬ومع ذلك ل تستطيع جميع الدراسات الجيولوجية الجيوفيزيائية‬
‫والجيوكيميائية أن تحدد بدقة مواقع تجمعات البترول والغاز مهما كانت‬
‫شمولية تلك الدراسات‪ ،‬إذ لبد من الحفر‪ ،‬فهو العامل الحاسم في‬
‫استكشاف البترول‪ ،‬ويرتبط النجاح فيه بالتحديد الدقيق لمواقع البار‪،‬‬
‫وتقدير العمق المحتمل وجود البترول به في الطبقة أو الطبقات‪،‬‬
‫وكفاءة برمجة الحفر ونظم معلوماته‪ ،‬للتعرف على الطبقات تحت‬
‫السطحية في أثنائه وتقدير السمك والعمق لكل منهما‪.‬‬

‫المسح الجيولوجي الطبقي ‪:‬‬


‫ا كتشف أول بئر للبترول في الوليات المتحدة المريكية في ولية‬
‫فرجينيا عام ‪ ،1806‬وتم حفر أول بئر متكامل في مدينة تيتوس فيل‬
‫‪ Titusville‬بولية بنسلفانيا‪ ،‬وتل ذلك اكتشاف أول حقل بترولي بدون‬
‫البدء بشواهد الرشح‪ ،‬وبالعتماد على الدراسات الجيولوجية الميدانية في‬
‫مقاطعة كوشينج في أوكلهوما بالوليات المتحدة المريكية‪ ،‬من خلل‬
‫الحفر في طية محدبة‬
‫في أوائل القرن العشرين كانت مناطق التنقيب عن البترول هي التي‬
‫تظهر فيها شواهد بترولية مثل البقع البتيومينية‪ ،‬وتسربات الغازات‪،‬‬
‫وبعض الصخور السفلتية التي تكشفها عوامل التعرية‪ .‬ثم بدأ العتماد‬
‫على أجهزة قياس المغناطيسية الرضية لتحديد الختلفات الصغيرة أو‬
‫الطفيفة في المجالت المغناطيسية للتراكيب الصخرية‪ ،‬حتى يمكن‬
‫الستدلل على بنية الطبقات ومعرفة نوعيات التراكيب الجيولوجية‬
‫للصخور الرسوبية‪ ،‬وإنشاء خطوط الكنتورات تحت السطحية‪ ،‬وتحديد‬
‫مناطق الثنيات أو الطيات الصخرية المحدبة والمقعرة‪ ،‬وسمك بعض‬
‫الطبقات الرسوبية فيها‪ .‬وبتطور تكنولوجيات التنقيب عن البترول يجري‬
‫حاليا قياس المغناطيسية الرضية عن طريق المسح الجوي‪ ،‬الذي يتيح‬
‫تغطية مساحات كبيرة‪ ،‬والوصول إلى مناطق صعبة طبوغرافيا‪ ،‬والتي ل‬
‫يسهل استخدام طرق النقل الخرى فيها‪.‬‬
‫ويعتبر التصوير الطيفي بالقمار الصناعية ومنها سلسلة لند سات ـ التي‬
‫أطلق أولها عام ‪ 1972‬ـ من أحدث طرق المسح‬
‫الجيولوجي)استخدمت صور أقمار لند سات لحوض أناداركو ‪Anadarco‬‬
‫‪ Basin‬الممتد بين وليتي أوكلهوما وتكساس لتحديد ‪ 59‬حقل بتروليا‬
‫منتجاا‪ ،‬كما استخدمت صور لند سات في خمسة حقول في العالم‬
‫العربي هي حقل الغوار السعودي‪ ،‬وحقل البرقان الكويتي‪ ،‬وحقل‬
‫بوزرغان العراقي‪ ،‬وحقل المسلة الليبي‪ ،‬وحقل البرمة التونسي‪،(.‬‬
‫لدراسة ثروات الرض المعدنية والبترولية‪ ،‬ويمكن بواسطتها تحديد‬
‫مناطق تسرب البترول إلى السطح‪ ،‬وأماكن الصدوع والطيات‬
‫واستراتيجرافية القليم‪ .‬ويمكن تدقيق المعلومات المرجحة عن التراكيب‬
‫الجيولوجية بواسطة أنظمة التصوير الراداري المحمولة بواسطة القمار‬
‫الصناعية‪ ،‬والتي تعمل ليل ا ونهاراا‪ ،‬ول تتأثر بالسحب‪ ،‬وتتيح تحديد‬
‫الحواض الرسوبية‪ ،‬والختيار السليم لمواقع المسح الجيوفيزيقي التالي‬
‫للمسح الجيولوجي‪.‬‬
‫وتتكامل أعمال التصوير والستشعار عن بعد مع الدراسات الجيولوجية‬
‫الميدانية على الرض‪ ،‬ومع الستعانة بالصور الجوية وتطوير الخرائط‬
‫الجيولوجية من حيث التراكيب ونوعيات الصخور وأعمارها المختلفة‪،‬‬
‫والتضاريس واتجاهات ميول الطبقات‪ ،‬والطيات والفوالق‪ .‬وترسم‬
‫خرائط وقطاعات عرضية لمتداد الصخور الظاهرة على سطح الرض‬
‫وتحته‪ ،‬كما تجمع العينات من مختلف الصخور لتحليلها‪ ،‬وبذلك تتهيأ‬
‫قاعدة من المعلومات لستكمال أعمال استكشاف البترول‪ .‬وفي العمل‬
‫الميداني يرصد الرشح البترولي الذي قد يتخذ شكل طبقة بترولية رقيقة‬
‫فوق سطح عين أو بحيرة أو نهر‪ ،‬أو صورة تسربات بسيطة من الصخور‬
‫المسامية السطحية المتشققة‪ ،‬كما قد يبدو في صورة بحيرة صغيرة من‬
‫القار‪ .‬وقد تخرج المواد السفلتية على شكل تجمعات لدنة وأغشية‬
‫رقيقة فوق صخور سطح الرض‪ ،‬مثل ما يوجد في إقليم بوريسلن غرب‬
‫أوكرانيا ‪.Ukraine‬‬
‫ويشمل المسح الجيولوجي الطبقي الولى استخدام مقياس الجاذبية‬
‫الرضية ‪ Gravimeter‬لتعرف مواقع الصخور وكثافاتها‪ ،‬واستنتاج بعض‬
‫المعلومات عن التراكيب الجيولوجية للمكامن والمصائد البترولية‪.‬‬

‫المسح الجيوفيزيائي ‪:‬‬


‫يعتبر المسح الجيوفيزيائي الداة العملية لستكمال المعلومات المفيدة‬
‫وتدقيقها عن بنية الطبقات وتراكيب المكامن البترولية‪ ،‬وللحصول عليها‬
‫في المناطق صعبة التضاريس كالمناطق البحرية‪ ،‬والصحاري‪ ،‬والصحاري‬
‫الجليدية القطبية‪ ،‬ومناطق البراكين‪ .‬وقد أوجدت الحاسبات اللية قدرات‬
‫أفضل في معالجة المعلومات الجيوفيزيائية‪ ،‬مثلما تطورت استخدامات‬
‫الفضاء في الكشف عن الثروات البترولية والمعدنية‪.‬‬
‫وتشمل الطرق الجيوفيزيائية الشائعة الستخدام المسح السيزمي الذي‬
‫يسمى أحيانا بالزلزالي‪ ،‬والجاذبية‪ ،‬والمغناطيسية‪ ،‬والطرق الكهربية‪ ،‬ثم‬
‫الطرق القل استخداما وهي قياس الشعاع والحرارة عند أو بالقرب من‬
‫سطح الرض أو في الجو‪ .‬وإذا كانت الطرق السيزمية والجاذبية هي‪،‬‬
‫أساسا‪ ،‬أدوات للبحث عن البترول‪ ،‬فإن الطرق الكهربية تستخدم‪ ،‬عادة‪،‬‬
‫للكشف عن المعادن‪ ،‬وغير أن الروس والفرنسيين يستخدمون الطرق‬
‫الكهربية والمغناطيسية معا ا في البحث عن البترول والمعادن‬
‫المسح السيزمي ) الهتزازي‪ ،‬الزلزلي( ‪:‬‬
‫يعد المسح السيزمي أداة عملية لتحديد التكوين الجيولوجي تحت سطح‬
‫الرض‪ ،‬ويعتمد على تفجير شحنة صغيرة من المتفجرات قريبة من‬
‫السطح‪ ،‬تنتج عنها صدمة آلية أو هزة أو موجة سيزمية‪ ،‬من نوع ريلي‬
‫‪ Rayleigh‬أو لف ‪ ، Love‬وهذه الموجة تعود إلى السطح بعد انعكاسها‬
‫من الوجه الفاصلة بين الطبقات ذات الخواص الطبيعية المختلفة‪،‬‬
‫وتسجل النعكاسات بأجهزة حساسة سريعة الستجابة لحركة الرض‬
‫‪ ،Geophones & Detectors‬توضع على أبعاد محددة من نقطة التفجير‬
‫لتلقي الموجات الصوتية المنعكسة وقياس زمن ارتداد الموجة‬
‫السيزمية ‪.‬‬

‫ومن المعروف أن سرعة الموجات الصوتية تعتمد على كثافة الصخور‬


‫التي تمر بها‪ .‬ويمكن حساب أعماق الطبقات وسمكها واستنتاج أنواعها‬
‫بقياس أزمنة النعكاس ومقارنتها‪ ،‬وتعرف الظواهر التركيبية في‬
‫الطبقات السفلى‪ ،‬وبيئة الترسيب‪ ،‬ومن ثم إنتاج خرائط تركيبية لي‬
‫مستوى جيولوجي يعطي انعكاسات للموجات الصوتية‪ ،‬وتحديد أماكن‬
‫الطيات المحدبة والفوالق والقباب الملحية والشعب وخواصها‪.‬‬

‫ويجري المسح السيزمي أيضا ا في البحار‪ ،‬باستبدال المتفجرات بشرارة‬


‫كهربية ذات فولت عال‪ ،‬قد يصل إلى عشرة آلف فولت‪ ،‬تفرغ تحت الماء‬
‫لحداث نبض سمعي ‪ Acoustic Pulse‬على فترات قصيرة متتابعة لجراء‬
‫المسح السيزمي على أعماق بين ‪ 400 ،100‬متر‪ .‬ويمكن إجراء هذا‬
‫المسح على أعماق كبيرة قد تصل إلى ‪2.5 -2‬كم باستخدام قاذف صغير‬
‫لخليط متفجر من غازي البروبان والكسجين يشعل بشرارة كهربية‪.‬‬
‫وطريقة النعكاس السيزمي أنجح الطرق السيزمية المستخدمة في‬
‫معرفة الطبقات القريبة من سطح الرض‪ ،‬وتحديد الظواهر التركيبية‬
‫التي يشتمل أنها مكامن بترولية‪ ،‬وبخاصة الطيات المحدبة والفوالق‬
‫والقباب الملحية وبعض البنيات الختراقية الخرى‪.‬‬
‫أما طريقة النكسار السيزمي فتتيح تسجيل الشارات السيزمية على‬
‫مسافات كبيرة من نقطة التفجير‪ ،‬والحصول على معلومات عن‬
‫السرعات والعماق الخاصة بالطبقات تحت السطحية التي تنتقل خللها‪.‬‬
‫واستخدمت في الماضي في تحديد جوانب قباب الملح قبيل استخدام‬
‫الطريقة النعكاسية‪ .‬ومع أن طريقة النكسار ل تعطي معلومات دقيقة‬
‫عن التراكيب الصخرية‪ ،‬وهي أقل استخداما في استكشاف البترول‬
‫حاليا‪ ،‬إل أنها مصدر جيد للمعلومات عن سرعة انتشار الموجات في‬
‫طبقات النكسار‪ ،‬وبالتالي التحديد التقريبي لمواقع وأعماق طبقات‬
‫صخرية أو تكوينات جيولوجية معينة‪ .‬ومن المعروف أن سرعة انتشار‬
‫الموجات السيزمية تبلغ نحو ‪ 5500‬قدم‪ /‬ثانية في الرواسب الفتاتية‪،‬‬
‫وترتفع إلى أكثر من ‪ 23000‬قدم‪ /‬ثانية في بعض الصخور النارية‪،‬‬
‫وبذلك يسهل تحديد عمق الحوض الرسوبي وشكله برسم خريطة صخور‬
‫القاعدة التي تتراكم عليها الصخور الرسوبية‪.‬‬

‫طريقة الجاذبية ‪:‬‬


‫تعتمد طريقة البحث بالجاذبية ـ في حدود الميال الولى القليلة من‬
‫سطح الرض ـ على قياس التغييرات الصغيرة في جذب الصخور للجسام‬
‫والكتل فوق سطحها‪ ،‬إذ تختلف قوى الجذب من مكان لخر طبقا‬
‫لختلف كثافات الصخور تحت سطح الرض‪ ،‬لن الجاذبية تتناسب طرديا‬
‫مع الكتل الجاذبة‪ ،‬وعكسيا مع مربع المسافة إليها‪ .‬وإذا كانت الطبقات‬
‫العلى كثافة مقوسة إلى أعلى في تركيب مرتفع مثل الطية المحدبة‬
‫فإن مجال الجاذبية الرضية يكون فوق محور الطية أكبر منه على طول‬
‫أجنابها‪ ،‬كما أن القبة الملحية‪ ،‬القل كثافة من الصخور التي اخترقتها‪،‬‬
‫يمكن كشفها من القيمة الصغيرة للجاذبية المقاسة فوقها بالمقارنة‬
‫بقيمة الجاذبية على أي من الجانبين‪ .‬ولبد لقياس التغير الطفيف في‬
‫قيمة الجاذبية من مكان لخر من أجهزة ذات حساسية عالية‪ ،‬لدرجة أنها‬
‫تسجل التغيرات في الجاذبية لجزء في المليون من عجلة الجاذبية‬
‫الرضية‪ ،‬وتسمى الجرافيمترات ‪ ،Gravimeters‬وهي أداة رسم خريطة‬
‫تغيرات الجاذبية في منطقة البحث عن البترول التي يمكن من خللها‬
‫ترجيح وجود تراكيب جيولوجية معينة مثل الفوالق والطيات‪ ،‬أو تداخل‬
‫صخور القاعدة ذات الكثافة العالية في صخور رسوبية ذات كثافة أقل‪.‬‬
‫وبصفة عامة يستفاد من طريقة الجاذبية في تحديد الحواض الرسوبية‪،‬‬
‫وامتدادها وسمكها‪ ،‬باعتبار أن كثافة صخور القاعدة أعلى من كثافة‬
‫الطبقات المترسبة فوقها‪ ،‬وكذا في تحديد أماكن القباب الملحية‪،‬‬
‫وشعاب الحجر الجيري ‪ ،Limestone Reefs‬والطيات المحدبة )اانظر‬
‫شكل تحديد الطية المحدبة(‪،‬‬

‫ثم في تعيين الحدود الفاصلة بين الكتل الصخرية ذات الكثافات‬


‫المختلفة‪ .‬ومع ذلك يجب أن نسلم بأن الصخور الخازنة ليست متجانسة‬
‫في خواصها مما يقتضي استخدام طرق أخرى للمسح الجيوفيزيائي‬
‫لتكوين صورة متكاملة ودقيقة للخزان البترولي‪ ،‬تستكمل بالمسح‬
‫السيزمي والحفر الستكشافي‪ .‬وقد استخدمت طريقة الجاذبية في‬
‫تحديد أماكن القباب الملحية في ساحل خليج المكسيك بالوليات المتحدة‬
‫المريكية‪ ،‬وفي الكشف عن التراكيب المحدبة في وسط القارة المريكية‬
‫التي تعد مكامن محتملة للسوائل الهيدروكربونية‪.‬‬

‫الطريقة المغناطيسية ‪:‬‬


‫يستخدم المسح المغناطيسي لقياس التغير في شدة المجال‬
‫المغناطيسي للرض من مكان لخر‪ ،‬بسبب اختلف التراكيب الجيولوجية‪،‬‬
‫والتغيرات الطبوغرافية لسطح صخور القاعدة‪ ،‬والتأثيرية المغناطيسية‬
‫‪ Magnetic Susceptibility‬لهذه الصخور‪ ،‬أو الصخور النارية أو المتحولة‬
‫التي تحتوي في العادة على نسب أعلى من معدن المجنتيت ‪Magnetite‬‬
‫ذي الخواص المغناطيسية‪ ،‬أو الصخور القريبة من سطح الرض‪.‬‬
‫وتستخدم المغناطومترات ‪ Magnetometers‬في المسح المغناطيسي‬
‫على الرض‪ ،‬ومن الطائرة أو السفن وبخاصة لتحديد سمك الطبقات‬
‫الرسوبية الخازنة للبترول‪ ،‬أو المعادن المغناطيسية‪.‬‬
‫وحديثا ا تستخدم القمار الصناعية في رسم الخرائط الكنتورية للتغيرات‬
‫في شدة المجال المغناطيسي لتحديد التراكيب الجيولوجية في مناطق‬
‫المسح المغناطيسي‪ ،‬وبخاصة أماكن الطيات والصدوع في القشرة‬
‫الرضية المرجح وجود تجمعات البترول بها‪ ،‬وحساب أعماق صخور‬
‫القاعدة بما يساعد في تقدير سمك وامتداد الطبقات الرسوبية‬
‫وامتدادها‪ ،‬وكذا تعرف تداخلت الصخور النارية بين هذه الطبقات‬
‫الرسوبية‪ .‬وقد ساعدت الطريقة المغناطيسية على اكتشاف حقول‬
‫بترولية عديدة في المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومنها حقول الحوطة‬
‫والدلم عام ‪1989‬م‪ ،‬والرغيب والنعيم والحلوة والهزمية والغينة في‬
‫المنطقة الوسطى عام ‪1990‬م‪ ،‬ثم حقل مدين على الساحل الشمالي‬
‫للبحر الحمر عام ‪1993‬م‪.‬‬

‫الطريقة الكهربائية ‪:‬‬


‫تعتمد هذه الطريقة على اختلف قياسات المقاومة النوعية الكهربية بين‬
‫شتى أنواع الصخور‪ ،‬وبخاصة بين الملح والرسوبيات‪ ،‬ويسهل باستخدامها‬
‫تحديد عمق صخور القاعدة بفضل ارتفاع قيم المقاومة النوعية لها‪ .‬وإذا‬
‫كانت التباينات في الخواص الكهربية للصخور الرسوبية محدودة‪ ،‬فإن‬
‫الصخور الجيرية الكتلية والنهيدريت تتميز بمقاوماتها النوعية العالية‪.‬‬
‫كذلك تستخدم طريقة الجهد الذاتي لجراء قياسات على السطح‬
‫بالميللي فولت للجهود الكهروكيميائية الناشئة في الرض بالتفاعل‬
‫الكيميائي الكهربي بين بعض المعادن والمحاليل ذات الخصائص الكهربية‬
‫المتلمسة معها‪.‬‬

‫الدراسات الجيوكيميائية ‪:‬‬


‫تنفذ هذه الدراسات في الطريقة المباشرة للبحث عن البترول أثناء‬
‫مرحلة الحفر الولى‪ ،‬ول سيما إذا وجدت شواهد بترولية على سطح‬
‫الرض‪ ،‬نتيجة هجرة بعض الهيدروكربونات من مكمن للبترول أو الغاز‬
‫الطبيعي تحت ضغط مرتفع نسبيا وتحركها إلى السطح‪.‬‬
‫وتهدف الدراسات الجيوكيميائية إلى تحديد الطبقات القادرة على توليد‬
‫البترول‪ ،‬والصخور الخازنة للبترول‪ ،‬وتحديد أنواع الهيدروكربونات‬
‫الموجودة من بترول أو غاز أو مكثفات‪ .‬وتبدأ الدراسة الجيوكيميائية‬
‫بالدراسات السطحية التي تشمل قياس كمية الغازات الممتصة على‬
‫حبيبات التربة أو حبيبات الصخور تحت السطحية القريبة من سطح‬
‫الرض‪ ،‬وقياس الستشعاع الصادر من التربة ‪ ،Fluorescence‬ومحاولة‬
‫تحديد أنواع البكتريا التي تعيش وتنمو مع مختلف أنواع الهيدروكربونات‪،‬‬
‫وإجراء المسح الشعاعي لتتبع هجرة الهيدروكربونات‪.‬‬
‫وتتعدد الدراسات تحت السطحية‪ ،‬وتبدأ بتحديد كمية الكربون العضوي في‬
‫الصخور التي تتراوح بين ‪ %10 ،%2‬في الصخور المولدة لحقول‬
‫البترول العملقة‪ ،‬والتحليل الغازي لسائل الحفر وفتاته )‪Mud‬‬
‫‪ (Logging‬كما تشمل تحديد السحنة الحرارية‪ ،‬فلون الكيروجين في‬
‫الطفل الصفحي يتغير من الصفر إلى البني البرتقالي ثم السود مع‬
‫زيادة درجة الحرارة‪ ،‬وهذا التغير اللوني من دلئل وجود البترول والغاز‪.‬‬
‫وتساعد الدراسات الجيوكيميائية على تقويم أحواض الترسيب‪ ،‬وترجيح‬
‫احتمالت تواجد تجمعات البترول والغاز التي أسفرت عنها طرق المسح‬
‫الجيوفيزيائي‪ ،‬وتقدير أعماق الصخور المولدة والخازنة والحابسة‪،‬‬
‫ونوعيات المصائد البترولية‪ ،‬وهي تخدم مباشرة اختيار أماكن الحفر‪.‬‬

‫الحفر الستكشافي ‪:‬‬


‫يلي المسح الجيوفيزيائي والدراسات الجيوكيميائية التي تقود إلى تحديد‬
‫أنسب الماكن التي يرجح أن تكون حقول منتجة‪ ،‬ويبدأ بحفر أولي البار‬
‫الستطلعية التي تسمى بئر القطة البرية ‪ ،Wild Cat Well‬طبقا لتقدير‬
‫علمي دقيق لموقع الحفر والعماق المطلوب الوصول إليها‪ ،‬وأنواع‬
‫الجهزة التي تستخدم في تجويف البئر‪ ،‬ثم تسجل النتائج في وثيقة‬
‫التسجيل البئري ‪ ،Well Logging‬والتي تشمل تحديد أنواع وسمك‬
‫الطبقات وسمكها‪ ،‬وتقدير أعمار الصخور طبقا للحفريات الموجودة في‬
‫كل طبقة إلى جانب قياسات المقاومة الكهربية والنشاط الشعاعي‬
‫وانتشار الموجات الصوتية‪ ،‬والكثافة‪ ،‬وتستكمل بالصفات الطبيعية مثل‬
‫المسامية والنفاذية‪ ،‬والخصائص الكيميائية‪ .‬وتتم متابعة تحليل العينات‬
‫الجوفية أول بأول خلل حفر البئر الستكشافي بهدف معرفة وتحديد‬
‫تتابع الطبقات للصخور الرسوبية في الحقول البترولية المنتظرة‪.‬‬
‫وعادة تحفر البئر الستكشافية الولى على قمة التركيب الجيولوجي‬
‫المراد استكشافه‪ ،‬أو على الموقع المقدر نظريا أن يحقق أكبر إنتاج‬
‫ممكن‪ .‬ويراعى ما أمكن ذلك أن يكون تجويف البئر رأسيا‪ ،‬واختبار زاوية‬
‫ميله كلما تعمق الحفر لجراء التصحيحات المطلوبة عند الضرورة‪ .‬ومع‬
‫أن حفر البئر الولي يعطي الدليل على وجود البترول‪ ،‬وتركيب المكمن‬
‫البترولي‪ ،‬وأعماق الطبقات الحاوية للزيت من سطح الرض وخواصها‪،‬‬
‫إل أن تحديد الحقل البترولي‪ ،‬وحساب كميات البترول المنتظر إنتاجها‪،‬‬
‫وتقدير الحتياطي المرجح من البترول في الحقل يتطلب حفر آبار‬
‫استكشافية أخرى حول البئر الولي‪ .‬ويجري في حالت عديدة حفر‬
‫"البار القاعية" العميقة في الماكن الملئمة لتجمع الزيت أو الغاز‪،‬‬
‫لدراسة التركيب الجيولوجي والظروف الهيدرولوجية لتكوين الطبقات‬
‫الرسوبية‪ ،‬وكذا "البار البارامترية" لتدقيق المعلومات عن التراكيب‬
‫الجيولوجية للصخور في منطقة البحوث الستكشافية‪.‬‬

‫طريقة تسجيل البار ‪:‬‬

‫هي طريقة واسعة الستخدام قبل حفر آبار البترول وفي أثناء الحفر‬
‫وبعده‪ ،‬لتحديد الخواص الفيزيائية المختلفة للطبقات تحت سطح الرض‪،‬‬
‫من خلل إنزال أجهزة قياس متنوعة في البار لتحديد المقاومة النوعية‬
‫الكهربية ‪ ،‬والجهد الذاتي والتأثيرية‪ ،‬والسرعة الصوتية‪ ،‬والكثافة‪،‬‬
‫والخواص المغناطيسية‪ ،‬وإطلق أشعة وفوتونات جاما الطبيعية‪ ،‬أو توليد‬
‫أشعة جاما استجابة لقذف النيوترونات‪.‬‬

‫والتسجيلت الكهربية )اانظر شكل طريقة تسجيل البار( تتيح قياس‬


‫المقاومة النوعية للصخور‪ ،‬ورسم الحدود بين الطبقات‪ ،‬وتحديد مناطق‬
‫تدفق السوائل ودراسة المياه الجوفية وتحديد ملوحتها‪ ،‬وبذلك يسهل‬
‫تعيين الطبقات المنفذة للسوائل والسطح والحواف التي تحدها‪.‬‬
‫والطرق الكهرومغناطيسية تكشف اختلف الخواص التأثيرية للصخور‬
‫تحت سطح الرض‪.‬‬
‫وقد استخدمت طرق المقاومة النوعية والكهرومغناطيسية الرضية في‬
‫روسيا لعداد خرائط الطبقات الرسوبية في مراحل الستكشاف‬
‫البترولي المبكرة‪ ،‬وفي فرنسا استخدمت الطرق الكهربية في البحث عن‬
‫المعادن الصلبة‪ ،‬وتتبع الطاقة الحرارية الرضية‬
‫أما تسجيل النشاط الشعاعي الطبيعي للصخور فيجري باستخدام أجهزة‬
‫كشف إشعاعي متنوعة على الرض‪ ،‬وفي البار‪ ،‬ومن خلل المسح‬
‫الجوي الشعاعي‪ .‬كذلك يستخدم مصدر لشعاع النيوترونات‪ ،‬مثل خليط‬
‫من البريليوم والراديوم‪ ،‬ويستقبل الشعاع المنطلق من الصخور‪،‬‬
‫وقياس درجة امتصاص النيوترونات بواسطة أيونات الهيدروجين‬
‫الموجودة في البترول أو الماء أو الغاز‪.‬‬
‫وتفيد دراسة النشاط الشعاعي للصخور في تعرف التراكيب الصخرية‪،‬‬
‫ومـدى احتوائها على سوائل‪ ،‬وأنواع تلك السوائل‪ ،‬ووجود الغازات‬
‫الطبيعية‪ ،‬ومسامية الصخور‪ ،‬كما تستخدم أشعة جاما في الكشف عن‬
‫الطفلة الحجرية الزيتية ‪ .Oil Shales‬كذلك فإن المسح الشعاعي من‬
‫أفضل طرق تعيين وتقويم رواسب المعادن المشعة تحت سطح الرض‪،‬‬
‫سواء التي تحتوي على اليورانيوم أو الثوريوم‪.‬‬
‫وتجري تسجيلت النتشار الصوتي لقياس سرعة سريان الموجات‬
‫الصوتية في كل طبقة من الطبقات الصخرية على حدة‪ ،‬وتحديد الختلف‬
‫بينها في المقاومة الصوتية ‪ ، Acoustic Impedance‬ما يساعد في‬
‫معرفة مسامية الصخور تحت السطحية‪.‬‬

‫‪--------------------------------------------‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫‪http://www.rasgharib.net/oiltech/oilproc2.php‬‬

‫طرق حفر البار‬

‫مطططقطدمططة‪:‬‬
‫عرفت الابار منذ القدم على أنها المصدر الرئيسي لتستخراج المياه الجوفية‬
‫من داخل الطبقات‪ .‬والبئر هو عبارة عن ثقب اتسطواني الشكل يخترق‬
‫الطبقات الحاملة للماء حيث يتم داخله تجميع المياه ومن ثم جلبها إلى السطح‬
‫للتستفادة منها‪.‬‬
‫في الساابق كانت عملية جلب الماء إلى السطح تتم ابواتسطة طرق شائعة‬
‫قديمة مثل الدلء‪ .‬أما في الوقت الحاضر فقد اخترع النسان مضخات المياه‬
‫التي مكنته من رفع كميات كبيرة من الماء من داخل البئر إلى السطح في‬
‫فترة زمنية قصيرة ومن طبقات عميقة ابطريقه تسهلة وميسرة وهذا ما تسبب‬
‫زيادة اتستهل ك المياه الجوفية‪ .‬يتكون ابئر الماء من جزأين رئيسيين كما هو‬
‫موضح ابالشكل التالي‪:‬‬

‫يتم تبطين الجزء الول ابطريقة ل تسمح ابمرور المياه إلى داخل فجوة البئر‬
‫وفي الوقت الحاضر أصبح البئر يبطن ابأناابيب مصمتة تعرف ابأناابيب‬
‫التغليف ‪ Casing‬حيث توضع أناابيب التغليف مقاابلة للطبقات الجيولوجية غير‬
‫المنتجة أو التي ل يرغب المستهلك في اتستغللها لسبب أو لخر‪ .‬أما الجزء‬
‫الخر من البئر فيحتوي على فتحات تسمح ابمرور الماء وتجمعه داخل‬
‫فجوة البئر والذي أصبح في الوقت الحاضر يبطن ابأناابيب معدنية ذات‬
‫فتحات مقننة ومدروتسة جيدا تعرف ابالمصافي ‪ .Screens‬ويتم اختيار نوعها‬
‫وحجم فتحاتها عند تصميم البئر‪ .‬وتوضع المصافي مقاابلة للطبقات‬
‫الجيولوجية المنتجة للماء والتي يرغب المستهلك في التستفادة منها‪.‬‬

‫فيديو ‪YouTube‬‬

‫حفر آابار المياه الجوفية‪:‬‬

‫نتيجة للتعامل مع صخور ذات صلابة متفاوتة فقد تم تطوير العديد من‬
‫طرق حفر آابار المياه الجوفية لتتناتسب مع نوع الطبقات التي يتم حفرها‬
‫وصلابتها وعمق البئر‪.‬‬
‫ل نجد أن الطرق المستخدمة في حفر الصخور الصلبه جدا مثل‬ ‫فمث ا‬
‫الجرانيت والدلومايت كثيف البنية تختلف عن الطرق المستخدمة في حفر‬
‫الصخور الهشة المفككة من رواتسب مجاري النهار الرملية والحصوية‪.‬‬
‫لذالك فقد أصبح اختيار طريقة حفر الابار يرتبط ارتباطا وثيقا ابمنطقة إنشاء‬
‫البئر وطبيعة صخورها وأصبحت ابعض طرق حفر الابار أكثر شيوعا‬
‫ونجاحا في ابعض المناطق عنها في مناطق أخرى‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‬
‫فمن الضروري أحيانا تحوير عملية الحفر لتتناتسب مع عمق البئر وقطره‬
‫وطبيعة الخزان الجوفي وأخيرا مع الغرض الرئيسي من إنشاء البئر‪.‬‬
‫وتتم خلل هذه المرحلة ) مرحلة الحفر ( من مراحل إنشاء البئر عملية‬
‫الحفر الفعلية التنفيذية له وتتكون هذه المرحلة ابدورها من خمس عمليات‬
‫مختلفة هي‪:‬‬
‫مرحلة الحفر ‪. Drilling Stage‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مرحلة وضع أناابيب التغليف ‪. Casing Installation Stage‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مرحلة تركيب المصافي مع وضع حشوة الحصى إذا تطلب إنشاء‬ ‫‪.3‬‬
‫البئر ذلك ‪.Screen Placement Stage‬‬
‫مرحلة تثبيت أناابيب التغليف ابواتسطة التسمنت وعزل الجزاء غير‬ ‫‪.4‬‬
‫المرغوب في أتستغللها ‪. Cementing or Grouting Stage‬‬
‫مرحلة تنمية البئر وتجهيزة للتستخدام النهائي ‪Development Stage‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.‬‬
‫طرق حفر الابار‪:‬‬
‫تمثل طرق حفر الابار العمليات الفعلية التي يتم خللها ثقب صخور الخان‬
‫الجوفي وما يعلوه من صخور طباقية ابطرق ميكانيكية مختلفة لذالك فأن‬
‫هنا ك طرق مختلفة لحفر الابار نذكر منها‪:‬‬
‫طريقة الحفر اباللة السلكية )الدقاق(‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫طريقة الحفر ابالدوران الرحوي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫طريقة الحفر ابالدوران الرحوي العكسي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الابار المدفوعة ) المدقوقة (‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الابار المحفورة يدويا‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫طريقة الحفر اباللة السلكية )الدقاق(‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫عرفت طريقة الحفر اباللة السلكية أو الدقاق من قبل الصينيين الذين‬


‫اتستخدموها منذ حوالي أرابعة آلف تسنه مضت واتستطاعوا ابواتسطتها الحفر‬
‫إلى أعماق كبيرة وصلت حوالي ‪ 3000‬قدم‪ .‬وتعتمد هذه الطريقة على‬
‫إتسقاط جسم صلب حاد وارتطامه ابالصخور مما يسبب تهشمها وتكسيرها‪.‬‬
‫ويؤدي تكرار عملية الرتطام مرات عديدة إلى اختراق الجسم الصخري‬
‫الصلب و إحداث ثقب أتسطواني داخله‪ .‬لذا فإن الحفر ابهذه الطريقة يتطلب‬
‫اتستخدام مطرقة ثقيلة يتم رفعها وإتسقاطها على الصخور‪ .‬وتنتهي مطرقة‬
‫الحفر ابطرف حاد يعرف ابرأس الحفار ‪Drilling Bit‬وهو الذي يؤدي إلى ثقب‬
‫الصخور في المكان الذي تسقط عليه المطرقة‪ .‬ويتكون عمود الحفر الكامل‬
‫لهذه الطريقة من خمسة أجزاء رئيسيه وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬رأس الحفر ‪:Drilling Bit‬‬

‫وهو الجزء الذي ينتهي ابه عمود الحفر من الطرف السفلي ويقوم ابثقب‬
‫الصخور وتهشيمها عند تسقوطه عليها‪ .‬ينتهي رأس الحفار ابنهاية حادة‬
‫تساعد على ثقب الصخور و اختراقها‪.‬‬
‫عمود الحفارة ‪:Drilling Stem‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وهو عبارة عن ثقل يضاف إلى رأس الحفارة للمساعدة على تهشيم‬
‫الصخور‪ .‬كذلك يساعد عمود الحفار على ضمان اتستقامة البئر المراد‬
‫إنشاؤه‪ .‬فمن المعروف أ‪ ،‬أي ميل مهما كان ابسيطا في عملية حفر الصخور‬
‫واختراقها قد يؤدي إلى نشوء مشاكل كثيرة عند أنزال أناابيب التغليف‬
‫والمصافي‪.‬‬
‫رجاجات الحفارة ‪:Drilling Jars‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يتكون هذا الجزء من الرجاجات القاابلة للنزلق والمصنوعة من الحديد‬


‫الصلب‪ .‬وتنحصر مهمة هذه الرجاجات ف تخلص عمود الحفارة ورأس‬
‫الحفارة من فتات الصخور المهشمة المتراكم فوقها وذلك اباندفاع الرجاجات‬
‫إلى العلى معطية قوة تسحب كبيرة تعمل على تخليص الجزاء المحتجزة‬
‫من ابين فتات الصخور‪ .‬وتعتبر هذه العملية هي الوظيفة الرئيسية والوحيدة‬
‫لهذا الجزء من الحفارة وليس لها أي غرض آخر ابجانب ذلك‪.‬‬

‫خيط الحفارة )حبل الحفارة ‪: ( Drill Line‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪16 – 25‬‬ ‫ابوصة )‬ ‫‪1‬‬ ‫هو عبارة عن حبل ذو تسمك يتراوح ابين ‪ 0.625‬و‬
‫ملليمتر (‪.‬‬
‫يعمل هذه الحبل على حمل كامل أجزاء الحفارة ويعطيها حركه دائرية كلما‬
‫هوت على الصخور لتكسيرها‪ .‬يمتد حبل الحفارة إلى أعلى ابرج الحفر‬
‫حيث يلتف حول ابكرة علوية تعرف ابالبكرة التاجية ‪ Crown Socket‬ثم يمتد‬
‫ابعد ذلك إلى التسفل مارا ابعدد من البكرات الوتسطية إلى أن ينتهي عند‬
‫عرابة الحفر حيث يلتف حول ابكرة التخزين‪.‬‬
‫تجويف الحبل ‪:Swivel Socket‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يعمل تجويف الحبل على رابط أجزاء الحفارة اببعضها البعض ويعطيها‬
‫ابالضافة إلى ذلك وزنا أضافيا يساعد رأس الحفاره على تهشيم الصخور‬
‫عند تسقوطه عليها كما أنه يعطي القوه اللزمة للرجاجات لتخليص أجزاء‬
‫الحفارة المحتجزة من ابين فتات الصخور‪.‬‬
‫وتتلخص عملية الحفر اباتستخدام طريقة الدقاق في رفع راس الحفارة مع ما‬
‫يعلوه من أثقال ) عدة الحفر ( وإتسقاطها على الصخور لغرض تهشيمها‪.‬‬
‫تتكرر هذة العملية مرات عديدة وابسرعة كبيرة مع أحداث حركة دورانيه‬
‫لعدة الحفر في كل مرة ترتفع ابها إلى العلى‪ .‬وابالطبع فإنه عند تهشم‬
‫الصخور يبقى حطامها داخل ثقب البئر وابذلك يقل معدل اختراق رأس‬
‫الحفارة للصخور ويصبح من اللزم إزالة هذا الحطام وفي هذه الحالة‬
‫تسوف نحتاج إلى نزح البئر وإخراج فتات الصخور من داخله‪ .‬يستخدم في‬
‫عملية نزح البئر وإخراج فتات الصخور من داخلة دلو كبير الحجم ‪.Bailer‬‬
‫ولتمام عملية النزح هذه يجب أن يكون الفتات الصخري على هيئة خلطة‬
‫طينية يسهل نزحها‪ .‬لذلك فإنه في حالة كون الصخور جافه وخاليه من‬
‫المياه يجب إضافة الماء إلى فجوة البئر لتكوين الخلطة الطينية‪ .‬يتصل الدلو‬
‫ابحبل يعرف ابخط الرمل ‪ Sand Line‬وذلك لنزاله داخل البئر ورفعه عند‬
‫امتلئه ابكسارة الصخور‪ .‬ويعتمد تسمك خط الرمل على وزن الفتات‬
‫الصخري المتوقع رفعه من داخل البئر ويمتد إلى ابكرة توجد في قمة ابرج‬
‫الحفر تعرف اببكرة الرمل‪.‬‬
‫تستخدم هذه البكره في إنزال ورفع دلو نزح البئر وكذلك في إنزال أناابيب‬
‫التغليف والمصافي التي يتم تركيبها في أغلب الحوال عند انتهاء عملية‬
‫الحفر‪.‬‬
‫ولقد أثبتت طريقة الحفر ابالدقاق على مدى آلف السنين كفاءتها في العديد‬
‫من المناطق وتحت ظروف جيولوجية مختلفة‪ .‬ففي ابعض المناطق وتحت‬
‫ظروف جيولوجية يمكن اعتبار هذه الطريقة أفضل الطرق أو ابالحرى‬
‫الطريقة الوحيدة التي يمكن اتستخدامها في حفر الابار‪ ,‬خصوصا في‬
‫المناطق التي تحتوي على مسامية ثانوية عالية على شكل تشققات في‬
‫الصخور أو كهوف ) أي في المناطق الكاريستية ( حيث من الممكن فقدان‬
‫دورة الطين عند اتستخدام طريقة الدوران الرحويه‪.‬‬
‫مميزات الحفر اباستخدام طريقة الحفر ابالدقاق ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التكلفة المناتسبة لقيمة ابرج الحفر ومعداته وابساطة اتستخدامها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن العتماد على العينات التي يتم جمعها ابواتسطة هذه الطريقة‬ ‫‪‬‬

‫وتحديد أعماقها ابدقة جيدة‪.‬‬


‫يمكن تشغيل الحفارة ابواتسطة فرد واحد فقط على الرغم من ضرورة‬ ‫‪‬‬

‫وجود شخص آخر ليساعده على تشغيل وإدارة الحفارة‪.‬‬


‫ابما أن حجم الحفارة غير ضخم )متوتسط( فإنه يمكن نقلها إلى ابعض‬ ‫‪‬‬

‫المناطق الوعرة التي ل تصلها المعدات المستخدمة في طرق الحفر‬


‫الخرى‪.‬‬
‫يمكن نزح البئر في أي وقت يريده الحفار وابذلك يمكنه تحديد العطاء‬ ‫‪‬‬

‫النوعي للبئر عند ذلك العمق‪.‬‬


‫الطاقة اللزمة لتشغيل الحفارة منخفضة جدا مقارنة ابالطرق‬ ‫‪‬‬

‫الخرى‪.‬‬

‫‪ o‬عيوب الحفر استخدام طريقة الحفر ابالدقاق‪:‬‬


‫انخفاض معدل اختراق الحفارة للطبقات الصخرية مما يتطلب وقتا‬ ‫‪‬‬

‫زمنيا أطول للحفر‪.‬‬


‫ارتفاع تكاليف أناابيب التغليف حيث يتطلب الحفر ابهذه الطريقة‬ ‫‪‬‬

‫اتستخدام أناابيب ذات أقطار كبيرة وجدار تسميك‪.‬‬

‫طريقة الحفر ابالدوران الرحوي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫عندما أصبح لزاما البحث عن مصادر جديدة للماء قد تقع على أعماق كبيرة‬
‫من تسطح الرض تم تطوير طريقة الدوران الرحوي المباشر لزيادة معدل‬
‫اختراق الحفارة للطبقات الجيولوجية ولزيادة أعماق الابار لتصل إلى‬
‫خزانات جوفية واقعه على أعماق كبيرة لم يستطع النسان الوصول إليها‬
‫قبل تطوير هذه الطريقة‪ .‬تتلخص طريقة الدوران الرحوي المباشر في أن‬
‫رأس الحفارة عبارة عن ابريمة تدور دورانا رحويا يؤدي إلى تسحق المادة‬
‫الصخرية التي يخترقها‪ .‬وتتم إزالة نواتج تسحق الصخور اباتستخدام دوره‬
‫مستمرة من تسائل طيني خاص يستخدم لهذه الطريقة يعرف ابسائل الحفر ‪.‬‬
‫يضخ تسائل الحفر عبر أنبوب الحفر إلى داخل البئر حيث يخرج من خلل‬
‫فتحات في رأس الحفارة ليأخذ طريقة عبر الفجوة الموجودة ابين أنبوب‬
‫الحفر وجدار البئر حتى يصل إلى السطح‪ .‬يوجه هذا السائل على السطح‬
‫إلى حفرة خاصة تعرف ابحفرة الترتسيب ‪ Settling Pit‬ويتر ك في هذه الحفرة‬
‫حتى يتم ترتسيب ما يحمله من فتات الصخور الناتجة عن عملية الحفر ثم يتم‬
‫نقلة إلى حفرة أخرى ليكون جاهزا للضخ مرة ثانية إلى داخل البئر‪ .‬يتكون‬
‫عمود الحفر في هذه من أرابعة أجزاء رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪:Drilling Bit‬‬ ‫رأس الحفر‬ ‫‪.1‬‬

‫وهو الجزء من الحفارة الذي يستخدم في تسحق الصخور واختراقها ابطريقة‬


‫الدوران الرحوية‪ .‬تتميز هذه الطريقة ابوجود نوعين رئيسين من رؤوس‬
‫الحفارات وهي ‪:‬‬
‫رأس الحفار الخطافي ‪:Drag Bit‬‬ ‫‪‬‬

‫وهو مصنوع من مادة معدنية صلبه يمكنها تسحق الرواتسب الرملية‬


‫والطينية الهشة‪.‬‬
‫رأس الحفار الصخري ‪:Rock Bit‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو مصنوع من مادة الفولذ المقواة ابمادة التنجستين التي يمكنها من تسحق‬
‫واختراق الصخور الصلبه والرواتسب الحصوية‪.‬‬
‫طوق الحفارة ‪:Drilling Bit‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وهو الجزء السفلي من أنبوب الحفر الذي يتصل ابه رأس الحفارة‪ .‬ويتكون‬
‫طوق الحفرة من أنبوب أو أكثر ذات جدران تسميكة لتعطي وزنا إضافيا‬
‫لرأس الحفارة وتعمل على ضمان اتستقامة الحفر‪ ,‬كما يزود طوق الحفارة‬
‫ابمثبتات ‪ Stabilizers‬خاصة لزيادة فعالية الحفارة في الحفر الرأتسي‬
‫المستقيم دون التعرض لمشاكل ميل الحفر‪.‬‬
‫أنبوب الحفر ‪:Drill Pipe‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪20‬‬ ‫عبارة عن مجموعة من الناابيب التي غالبا ما يكون طول الواحد منها‬
‫قدما ) ‪ 6.1‬متر ( وقد توجد ابأطوال أخرى مختلفة ‪ ,‬وقطرها ابين ‪2.375 – 6‬‬
‫ابوصات ) ‪ 60 – 120‬ملم ( ‪ .‬الغرض التساتسي من اتستخدام هذه الناابيب هو‬
‫أمرار تسائل الحفر من السطح حتى يصل إلى رأس الحفارة‪.‬‬
‫الكيلي)القلم( ‪:The Kelly‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يوجد الكيلي في أعلى عمود الحفر وهو عبارة عن أنبوب جدرانه ذات‬
‫تسمك كبير وشكل مختلف عن الناابيب العادية‪ ،‬قد يكون الكيلي دائري أو‬
‫تسداتسي أو مرابع الشكل‪ .‬يتصل الكيلي عند إحدى نهايتيه مع أنبوب الحفر‬
‫وعند نهايته الخرى مع الصحن الرحوي الدوار ‪ Drill Table‬حيث يمر‬
‫خلل الصحن فيتقل الحركة الدورانية الهيدروليكية من الصحن الدوار إلى‬
‫رأس الحفار من خلل تحريك عمود الحفر‪.‬‬
‫لقد صممت أجزاء عمود الحفر في طريقة الدوران الرحوي المباشر لتؤدي‬
‫دورين رئيسين‪:‬‬
‫الدور الول‪ :‬هو ضمان دورة مستمرة من‬ ‫‪‬‬

‫تسائل الحفر طوال عملية الحفر منذ ابدئها‬


‫حتى انتهائها‪.‬‬
‫الدور الثاني‪ :‬فهو تحريك رأس الحفارة‬ ‫‪‬‬

‫وضمان اختراقه للطبقات الجيولوجية‬


‫المتعاقبة‪.‬‬

‫مميزات الحفر ابطريقة الدوران‬ ‫‪‬‬

‫الرحوي المباشر‪:‬‬
‫معدل اختراق رأس الحفارة‬ ‫‪‬‬

‫للطبقات الجيولوجية يعتبر‬


‫عاليا ابالمقارنة مع الطرق‬
‫الخرى‪.‬‬
‫ل تتطلب هذه العملية تركيب‬ ‫‪‬‬

‫أناابيب التغليف خلل عملية‬


‫الحفر‪.‬‬
‫تسهولة إنزال المصافي التي‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر جزء من عملية تركيب‬


‫أناابيب التغليف‪.‬‬
‫يمكن نقل وتركيب معدات‬ ‫‪‬‬

‫الحفر ابهذه الطريقة ابسرعة‬


‫أكبر من الطرق الخرى‪.‬‬

‫عيوب الحفر ابطريقة‬ ‫‪‬‬

‫الدوران الرحوي‬
‫المباشر‪:‬‬
‫التكلفة العالية‬ ‫‪‬‬

‫لمعدات الحفر‬
‫ابهذه الطريقة‪.‬‬
‫تتطلب معدات‬ ‫‪‬‬

‫الحفر صيانة‬
‫دقيقه ذات تكلفة‬
‫اقتصاديه عالية‪.‬‬
‫يتطلب جمع‬ ‫‪‬‬

‫عينات الصخور‬
‫المحفورة‬
‫وتحديد أعماق‬
‫هذه العينات إلى‬
‫عمليات حساابية‬
‫دقيقة‪.‬‬
‫يتطلب تشغيل‬ ‫‪‬‬

‫الحفارة إلى‬
‫فريق من‬
‫الحفارين ل يقل‬
‫عددهم عن‬
‫شخصين‪.‬‬
‫إمكانية انقطاع‬ ‫‪‬‬

‫دورة الطين في‬


‫المناطق التي‬
‫تحتوي‬
‫صخورها على‬
‫مسامية ثانوية‬
‫عالية‪.‬‬
‫يجب أن تتوفر‬ ‫‪‬‬

‫لدى الحفار الذي‬


‫يستخدم هذه‬
‫المعدات خبره‬
‫ومعلومات‬
‫علميه جيده عن‬
‫تحديد الخواص‬
‫الفيزيائية لسائل‬
‫الحفر‪.‬‬
‫طريقة الحفر ابالدوران الرحوي العكسي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫نتيجة للطاقة المحدودة للمضخات في إزالة نواتج حفر الابار ابطرقة‬


‫الدوران الرحوي المباشر فإن معظم الابار المحفورة ابالطريقة الساابقة ل‬
‫يزيد قطرها عن ‪ 24‬ابوصه‪ .‬إضافة إلى ذلك فقد لوحظ أن معدل اختراق‬
‫الحفارة للطبقات الجيولوجية خلل عملية الحفر ابطريقة الدوران الرحوي‬
‫المباشر تصبح غير مرضية عندما يزداد قطر البئر عن ‪ 24‬ابوصة‪ .‬وللتغلب‬
‫على هذه المشاكل فإنه عند الحتياج لحفر آابار ذات أقطار كبيرة يمكن‬
‫اتستخدام طريقة الدوران الرحوي العكسية‪ .‬ل تختلف هذه الطريقة عن‬
‫تساابقتها كثيرا فتصميم معدات الحفر للطريقتين واحد تقريبا ولكن معدات‬
‫الحفر ابطريقة الدوران الرحوي العكسية أكبر حجما‪.‬‬
‫وهنا ك اختلف رئيسي آخر يتعلق ابدورة تسائل الحفر‪ ,‬لن تسائل الحفر‬
‫يتر ك لينساب إلى داخل البئر عبر الفجوة ابين جدار البئر وأنبوب الحفر‬
‫تحت تأثير الجاذابية ثم يمر السائل ابعد ذلك عبر فتحات موجودة في رأس‬
‫الحفارة إلى داخل أنبوب الحفر حيث يضخ إلى السطح‪ ,‬وابذلك تصبح دورة‬
‫تسائل الحفر عكس الطريقة الساابقة وهذا هو تسبب التسمية لهذه الطريقة‪.‬‬
‫مميزات طريقة الحفر ابالدوران الرحوي العكسي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم تأثر مسامية ونفاذية الخزان الجوفي في المنطقة المنطقة‬ ‫‪o‬‬

‫المحيطة ابجدار البئر على عكس ما يحدث عند اتستخدام طريقة‬


‫الدوران الرحوي المباشر‪.‬‬
‫يمكن حفر آابار ذات أقطار كبيرة وابتكلفة اقتصادية مناتسبة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫يمكن الحفر خلل جميع الطبقات الرتسوابية ماعدا تلك التي‬ ‫‪o‬‬

‫تحتوي على نسبه من الزلط‪.‬‬


‫تسهولة تركيب أناابيب التغليف والمصافي‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫عيوب طريقة الحفر ابالدوران الرحوي العكسي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الحتياج إلى كميات وفيرة من الماء خلل عملية الحفر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ابما أن حجم معدات الحفر كبيرة جدا فإنها ذات تكلفه اقتصاديه عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحتياج إلى مساحات واتسعه ومحفورة لتستيعاب تساءل الحفر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صعوابة نقل معدات الحفر إلى ابعض المناطق نتيجة لضخامة حجمها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحتياج إلى فريق عمل يتكون من عدة أشخاص لدارة وتشغيل‬ ‫‪‬‬

‫معدات الحفر‪.‬‬

‫الابار المدفوعة ) المدقوقة (‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الابار المدفوعة أو المدقوقة ‪ Driven Wells‬هي عبارة عن آابار ضحلة‬


‫يتراوح عمقها ابين ‪ 10‬و ‪ 20‬مترا‪ ,‬وتتراوح أقطار هذه الابار ابين ‪ 1.5‬و ‪4.0‬‬
‫ابوصات‪.‬‬
‫يتم عادة إنشاؤها في المتكونات الرتسوابية الهشة ذات الحبيبات الدقيقة والتي‬
‫لم يتماتسك الفتات الصخري المكون لها‪ .‬يتكون البئر المدفوع من أنبوب أو‬
‫عدة أناابيب ذات نهاية تسفلية مداببه تعرف ابسن البئر ‪ Well Point‬وتستخدم‬
‫لتسهل عملية دفع الناابيب إلى داخل الترابة إما ابواتسطة اليد أو اباتستخدام‬
‫مطرقة حديدية ثقيلة‪ .‬تشتمل الناابيب التي يتكون منها البئر على جزء مثقب‬
‫يمثل المصافي التي تمر خللها المياه إلى داخل البئر‪ .‬يتم حفر هذا النوع‬
‫من الابار في المتكونات الجيولوجية السطحية الضحلة التي ل يتجاوز عمق‬
‫مستوى تسطح الماء فيها عدة أمتار‪.‬‬
‫الابار المحفورة يدويا‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫عرفت الابار المحفورة يدويا منذ العصور القديمة إذ يتجاوز تاريخها عدة‬
‫آلف من السنين ومن الممكن أن تكون قد عرفت منذ وجود النسان على‬
‫وجه الكره الرضية‪ .‬تتراوح أعماق الابار المحفورة ابين ‪10‬أمتار وأكثر‬
‫قليل من ‪ 30‬مترا اعتمادا على عمق مستوى تسطح الماء في الطبقة غير‬
‫المحصورة ‪ ,‬أما ابالنسبة لقطارها فهي تتراوح ابين المتر الواحد والعشرة‬
‫أمتار ‪ .‬يعتبر المعول و المجرفة هما الداتان الرئيسيتان المستخدمان في‬
‫حفر هذه الابار‪ .‬ولضمان تسلمة البئر ومنع جدرانه من النهيار فإنه عادة‬
‫ما يبطن اببطانة دائمة من عصي الخشاب أو الجر أو الصخور أو من‬
‫التسمنت المسلح أو من أناابيب تغليف خاصة ابهذه الابار‪ .‬وفي أغلب‬
‫الحوال يكون الجزء السفلي من هذه البطانة مثقب ابحيث يسمح للماء‬
‫ابالمرور من الخزان الجوفي إلى داخل البئر والابار المحفورة هي عبارة‬
‫عن فتحه غير منتظمة تمتد من تسطح الرض حتى تصل إلى مستوى تسطح‬
‫الماء في الخزان الجوفي وعندئذ تمتد عدة أمتار تحت هذا المستوى‪ .‬ونظرا‬
‫للقطار الكبيرة التي تتميز ابها الابار المحفورة فإنها يمكن أن تختزن‬
‫كميات كبيرة من الماء داخل فتحة البئر‪.‬‬
‫من أهم مساوئ الابار المحفورة تسهولة تلوثها ابالمياة السطحية أو الملوثات‬
‫الموجودة في الغلف الجوي أو ابسقوط ابعض الجسام ) مثل الحيوانات‬
‫السائبة ( داخل البئر و موتها ومن ثم تحللها مما يؤدي إلى تلوث الماء‪.‬‬
‫يساعد على تلوث مياه الابار المحفورة يدويا صعوابة إقفال هذه الابار لكبر‬
‫أقطار فتحاتها‪.‬‬

‫‪-------------------------------------------‬‬

You might also like