Professional Documents
Culture Documents
أثناء الحفر تواجهنا مشا كل عديدة ,وتتراوح نوعيتها من حدود الزيادة الطفيفة في كلفة الحفر إلى كوارث أحيانا"
مصحوبة بخسائر ليست مادية فقط ,بل بشرية أحيانا" مما يجعل من هذه المشاكل عقبة البد من تجاوزها ,وذلك
بوجود شخص يسمى خبير مشاكل الحفر" الصعبة ذات الخطورة المتزايدة.
أثناء الحفر تواجهنا مشا كل عديدة ,وتتراوح نوعيتها من حدود الزيادة الطفيفة في كلفة الحفر إلى كوارث
أحيانا مصحوبة بخسائر ليست مادية فقط ,بل بشرية أحيانا مما يجعل من هذه المشاكل عقبة البد من
تجاوزها ,وذلك بوجود شخص يسمى خبير مشاكل الحفر الصعبة ذات الخطورة المتزايدة.
تنقسم مشاكل الحفر إلى نوعين:
مشاكل ناتجة عن الشروط الطبقية وعن محتوى الطبقات التي نخترقها وطبيعتها.
مشاكل ناتجة عن الطريقة المتبعة في الحفر ,وكذلك العناصر التي تعمل على إنجاز البئر.
يعرف تهريب سائل الحفر بأنه دخول سائل الحفر (وليس فاقد الرشح) بشكل كلي ,أو جزئي في الطبقة
المفتوحة على البئر.
تهريب بسيط:
وهو من )4m3-2( في الوردية ,وهذا التهريب ال يمكن اكتشافه أحياناً إال أنه وفي خزانات سائل الحفر
هناك ما يسمى فواشة توضع على الجدران ,ومن خاللها نحدد مستوى السائل في الخزان ,فعند انخفاض
مستوى السائل يؤدي إلى وجود تهريب مع أن هذا التهريب بسيط وال حاجة لمعالجته ألنه بسيط.
سبب طبيعي:
وهو ناتج عن الضغط الطبقي المنخفض.
سبب تقني:
وهو ناتج عن الضغط الهيدروستاتيكي المرتفع لسائل الحفر ,والناتج عن الوزن النوعي المرتفع إذا كان
سائل الحفر بحالة سكون ,أما إذا كان سائل الحفر متحرك فيضاف إلى الضغط السابق الضغط الناتج عن
االحتكاك .
أي نقوم بإنقاص سرعة سائل الحفر في الفراغ الحلقي ونراقب إذا انتهى التهريب أم ال ,وإ ذا بقي مستمراً
عندها:
ننقص اللزوجة :
وذلك للحد األدنى الذي يسمح بمتابعة الحفر ,فإذا كان التهريب بسيط ,فالحلول السابقة كافية للحد منه بشكل
كبير ,أما إذا كان التهريب كبيراً ,فالحلول السابقة غير كافية نتبع الحلول القادمة.
نقلل من درجة تقبل الطبقة لسائل الحفر:
فمن هيدروليك الموائع الجوفية كان:
: Kنفوذية الطبقة.
وهذه المعادلة تصف درجة تقبل الطبقة ,وحتى نقلل منها (الحظ أن كالً من h, ثابتين ال يمكن تغيرهما) نقلل
من k والتي بدورها تعتمد على المسامية ونوعها ,وبالتالي للتقليل من k نستخدم مواد سادة للتهريب(
,)Bredging materialوالتي تقسم إلى:
مواد سادة للتهريب طبيعية:
وهي غير مصنعة ورخيصة الثمن ,مثل التبن وقشور الفاصوليا نشارة الخشب قشور بذر القطن ,وقشور
بذر الزيتون.
مواد سادة للتهريب صناعية:
وهي مواد أكثر كلفة من سابقتها وقد تكون أكثر فعالية ولكن هذا ليس بالضرورة ,ومنها صفائح الميكا
(وهي رقائق تطحن بأبعاد صغيرة وفقاً للنفوذية والتركيب الحبيبي للصخر).
وبفرض أن هذه المشكلة لم تحل مع إن الحلول السابقة كافية إلنهاء أي تهريب إال إذا كان شديداً عندها
نضخ حصى (وذلك بعد أن نحدد أبعاد الشقوق) ,بحيث يشكل هذا الحصى مصفاة ومن ثم نضيف المواد
السادة للتهريب ,وإ ذا لم تنجح الحلول السابقة عندها:
نضخ اسمنت في البئر:
حيث يضخ االسمنت بتركيز ما ,وعند تجمد هذا االسمنت في المسامات ينغلق جزءاً من مسامات المنطقة,
وهذه الطريقة يفترض أن تكون حالً ,ولكن عندما يضخ االسمنت سيختلط مع سائل الحفر ,وبالتالي قد ال
مرة أخرى.
يتصلّب ,وإ ذا تصلّب قد يكون غير متصل ,وعندها لن نحل هذه المشكلة لهذا نحاول ّ
تجميد المياه في الطبقة بضخ )N2( فيها ,ثم ضخ االسمنت بالطبقة:
تجمد المياه وفترة تصلّب السائل األسمنتي ,ثم نجري دوران لسائل
وفي هذه الحالة ال بد من معرفة فترة ّ
الحفر لمعرفة إذا انتهى التهريب أم ال ,وإ ذا لم ينتهي:
هجر البئر:
ويتم هذا في حالة كنا قريبين من السطح ,أما إذا كنا بالمرحلة الوسطية ,أو اإلنتاجية عندها نجري دراسة
اقتصادية لمعرفة أيهم أقل كلفة أن نحفر بئر جديد ,أو نتابع الحفر بنفس الشروط وعند متابعة الحفر
نستخدم الحفر األعمى( )Blind Drilling( أي نحفر دون معرفة ما يحدث في البئر حيث أنه ما يضخ في
البئر من سائل حفر ال يخرج وبالتالي ال يدري ما يحدث في البئر) وهذا الحفر األعمى يتطلب استخدامه
شرطين:
أن تكون جدران البئر ذات ثبوتية جيدة وأال تحوي الطبقات على أي من الموائع أما بالنسبة للثبوتية
فحقيق ًة ال يوجد طبقة ذات ثبوتية جيدة ,ولهذا نستعيض عن ذلك بتعبئة البئر بالماء وبشكل مستمر في كل
من المواسير والفراغ الحلقي.
توفر كميات من الماء ,ألن الماء سيدخل للطبقة ولن يخرج.
وهو اندفاع الموائع الطبقية من المجال المفتوح للبئر إلى داخل البئر بشكل ال إرادي ,وذلك بسبب كون
الضغط الطبقي أكبر من الضغط داخل البئر.
إن اندفاع الموائع الطبقية أحياناً يسبب مشاكل ,فعند وصولنا مثالً إلى عدسة (أو طبقة) مائية ذات ضغط
مرتفع عندها سيحدث اندفاع لهذه المياه الطبقية وستخرب خواص سائل الحفر وقد ال تتوقف عملية الحفر
بكاملها.
إن اندفاع المياه الطبقية قد ال يكون بسيطاً أو شديداً ونكتشف ذلك من خالل ارتفاع مستوى السائل في
الخزانات وحل هذه المشكلة هي فتح البئر وجعل هذه الطبقة تعطي الماء حتى ينخفض ضغطها ويتوقف
االندفاع أما عن نتائج هذا االندفاع فقط هي تخريب خواص ومواصفات سائل الحفر.
نالحظ أن الوزن النوعي لكالً من النفط والغاز أقل من الوزن النوعي لسائل الحفر ,وبالتالي فعندما يحدث
اختالط ما بينهم وبين سائل الحفر عندها سيقل الضغط المعاكس على الطبقة ,وبالتالي ستندفع الموائع وقد
يحدث انفجار للبئر.
إن هذا االندفاع يحدث بشكل تدريجي إذا كان سائل الحفر ساكناً ,أما عندما يكون بحالة حركة (بحالة
دوران) عندها إن سائل الحفر سيخرج إلى السطح ,وبالتالي ستخرج الغازات منه عند تعرضه للضغط
الجوي ,وبهذه الحالة نادرا ًما يحدث انفجار ,وبالتالي يحدث اإلنفجار عند التوقف الستبدال ماسورة ,أو
استبدال رأس الحفر.
نكتشف هذا االندفاع عند مراقبتنا للسطح ,حيث أنه عندما تصعد فقاعات الغاز للسطح يزداد حجمها وبالتالي
يمكن رؤيتها من على السطح وعندها نقوم بتركيب القلم مباشرةً ونجري دوران لسائل الحفر ,عندها
سيحدث هناك استبدال لسائل الحفر الحاوي على الغاز بآخر جديد,
مغوزاً ,وبالتالي ستعطي الطبقة كميات أكبر من الغاز وقد
وإ ذا لم نكتشف ذلك عندها سيصبح سائل الحفر ّ
يدفع هذا الغاز سائل الحفر إلى خارج البئر ,وذلك تبعاً لضغط الطبقة وضغط عمود سائل الحفر الحالي,
وعند حدوث مثل هذه المشكلة يمكن السيطرة عليها باستخدام موانع اإلندفاع والتي تعمل بآليتين:
إما بشكل يدوي ,حيث يوجد على الحفارة دواليب على بعد )20m-15( ونستخدم هذه الدواليب إلغالق
اﻠ.)BOP(
أو بشكل آلي من لوحة التحكم.)Control panel(
وإ ذا لم نستطع أن نغلق ال bopبإحدى الطريقتين السابقتين ,عندها نستخدم أي طريقة متوفرة لدينا فإذا
توفرت طائرات هيلوكبتر نقوم بواسطتهم بضخ االسمنت على البئر.
ونالحظ أنه إذا تمكنا من إغالق اﻠ )BOP( عندها نكون قد سيطرنا على المشكلة ولكن لم يتوقف االندفاع
والحل هنا أن نجعل االندفاع يستمر حتى يتعادل الضغط داخل البئر مع الضغط الطبقي ,فعند ثبات الضغط
على السطح فلن ِ
تعط الطبقة أي موائع ثم نفتح تفريعة أسفل اﻠ )BOP( ونأخذ منها عينة لسائل الحفر
ونقيس الوزن النوعي ومعنا الضغط على السطح عندها نحدد ضغط الطبقة ونضيف له ,)0.04( ومن ثم
نحضر سائل الحفر وفقاً للضغط المحسوب.
ولكن إذا حدث االندفاع عند استبدالنا لرأس الحفر (أي في حالة الرفع واإلنزال) عندها نتمكن من إضافة
القلم إلحداث تدوير لسائل الحفر ,وفي هذه الحالة ال بد من إغالق مواسير الحفر بواسطة وصلة حديدية
تنتهي بسن وتحوي على تفرعات جانبية مع صمامات نركبها بسرعة (إذا لم نستطع من تركيبها قبل إغالق
اﻠ )BOP( ألن قوة االندفاع ستكون كلها داخل مواسير الحفر) ومن خالل هذه الوصلة نضخ سائل الحفر
حتى يصبح الضغط على السطح مساوياً للصفر ,عندها نكون قد قتلنا البئر ,بعدها نفتح الصمامات أسفل اﻠ(
)BOPونقوم باستبدال سائل الحفر.
ولكن إذا لم تكن مواسير الحفر موجودة في البئر ,عندها مانع االندفاع سيغلق على مواسير التغليف,
وبالتالي نحول إلى ماسورة قتل البئر ,عندها سيستمر االندفاع حتى يحدث تساوي بالضغط ,ونستدل على
ذلك من خالل مقياس الضغط ,ثم نضخ سائل الحفر لقتل الطبقة ,ثم نفتح اﻠ( )BOP( ألن الطبقة لم تعد ِ
تعط
الموائع) ,ثم ننزل جزء من مجموعة المواسير الحفر والقلم ,ونستبدل سائل الحفر بالسائل الجديد المحضَّر.
استعصاء مواسير الحفر يعني منعها من الحركة العمودية ,أو الدورانية أي توقف العمل.
-1-3الطبقات التي تسبب االستعصاء:
إسفلت عادي :وهو الذي يتواجد على السطح ,أو بالقرب من السطح وهو يعتبر إحدى الدالئل
الحسية على تواجد النفط بهذه المنطقة ,ولكن هذا اإلسفلت يتم التعامل معه وكأنه صخر عادي ألنه
حيادي بالنسبة للماء ,فهو ال يتأثر به وال يؤثر فيه.
إسفلت متوسط الخطورة :وهو الذي يتواجد على أعماق متوسطة وعند حرارة )100deg( حيث
يصبح هذا اإلسفلت بسبب درجة الحرارة (وليس الضغط) ذو ليونة معينة ,وليس صخر حيادي ,أي
أنه قد يزحف إذا توفرت له الظروف المناسبة ,وعند مصادفة هذا اإلسفلت البد أن نتعامل معه
بدقة ,حيث أنه إذا دخل إلى البئر ,عندها سيتصلب (ألن سائل الحفر وظيفته التبريد) ,وبالتالي
سيحدث هناك استعصاء ,ولكن سيبقى ّليناً ,بحيث أن قوة االستعصاء قليلة.
إسفلت شديد الخطورة :وهو الذي يتواجد على أعماق كبيرة ودرجة حرارة عالية ,عندها سيتحول
هذا اإلسفلت إلى مادة سائلة ,وسيتحرك بسهولة إلى البئر ,فهذا اإلسفلت ال يتواجد ضمن مسامات
الصخر ,ولكنه يشكل طبقة بحد ذاتها ,وهذا اإلسفلت فضالً عن مصادفته سنقع في مشكلة حقيقية
ألن هذا اإلسفلت حتى يبرد يحتاج لفترة كبيرة ,حيث أن سائل الحفر يبرد بشكل تدريجي وليس
لحظي ,وهذا ما يسمح بدخول كميات أكبر من اإلسفلت ,وبعد أن يتصلب هذا اإلسفلت سيأخذ قسم
كبير من الفراغ الحلقي وسيكون على تماس مع سطح كبير من مواسير الحفر.
نخترق هذه الطبقات بسائل حفر ال يوفر لها الماء الكافي (الماء العذب فقط الذي يسبب انتفاخ الغضار),
لهذا ال بد أن نضيف دوماً مقلالت فاقد الرشح ,ولكن هذه المقلالت هي عبارة عن أمالح ,وعند زيادة
نسبتها في السائل أكثر من الالزم ستتصرف بشكل معاكس ,وستزيد من فاقد الرشح ,وبالتالي فإن درجة
فاعلية هذه المقلالت قد ال تكون كافية لتمكنا من اختراق الطبقات الغضارية بشكل سلس دون مشاكل.
أو يمكن استخدام سوائل الحفر المشبعة بالملح ,فالغضار عندها يتصرف كأي صخر حيادي ,ولكن هذا
السائل هو ذو تأثير تآكلي كبير ,فالملح (كلوريد الصوديوم) يتصرف مع المعادن كتصرف حمض(
)HClمعها ,لهذا ال بد من إضافة موانع تآكل ,وبالتالي فهذا يحد من استخدام هذا النوع من سوائل الحفر,
ولكن إذا لم يكن هناك حل نستخدمه لفترة قصيرة.
أو يمكن استخدام سوائل الحفر الكلسية ,فالماء الحر بهذا النوع من السوائل يحوي على كلس ,مما
يحو ل هذا السائل إلى سائل ممنع ,أي له مناعة بأن يتأثر ,أو يؤثر على الطبقة ,وهذا النوع من السوائل
ّ
يتطلب المراقبة الدقيقة لتركيز شوارد الكلس ,ومن الجدير ذكره أن سائل الحفر الكلسي يتعامل مع الغضار
مهما كانت درجة تأثر الغضار بالماء.
أو يمكن استخدام سوائل الحفر النفطية ,حيث أن الغضار ال يتأثر بالنفط ,ولكن من غير المنطقي
استخدام سوائل الحفر النفطية الختراق طبقة غضارية نتيجة لمخاطر هذا النوع من السوائل.
-2-2-3الصخور الزاحفة:
الغضار الصفائحي:
عند دخول صفائح الغضار إلى سائل الحفر في البئر ,فإنها ستتوزع فيه ,وستنتفخ ففي البداية سترفع من
اللزوجة ,وقد يصبح سائل الحفر غير قادر على الحركة ,وعندها فإن هذه الصفائح ستتوضع على جدران
البئر وعلى السطح الخارجي لمواسير الحفر ,وبالتالي ستسبب االستعصاء ,وبالتالي يمكن منع زحف هذا
الغضار ب:
استخدام وزن نوعي مرتفع لسائل الحفر ,فهذا الزحف أصالً يحدث بسبب حدوث خلل في الضغط مقابل
الطبقة ,ولكن ال بد أن ننتبه أن زيادة الوزن النوعي يرافقها استخدام فاقد الرشح.
استخدام سوائل حفر مشبعة بالملح ,بحيث أن الماء الداخل ال يسبب تفكك لصفائح الغضار وهذا الحل
كفيل بوقف أي زحف مهما كان نوعه.
الطبقات الملحية:
نكتشف وجود الملح عن طريق:
زيادة سرعة الحفر الميكانيكية بشكل كبير ,عندها من الخطأ أن نتابع الحفر بل البد من التوقف لمعرفة
ما هو سبب زيادة السرعة.
ارتفاع فاقد الرشح بشكل كبير.
ارتفاع اللزوجة بشكل كبير في البداية.
عن طريق المذاق أو قياس درجة الملوحة.
كما أن هناك مخابر مؤتمتة على الحفارة تعطي خصائص سائل الحفر لحظياً.
وبالتالي فإن الحل األمثل والمنطقي عند اكتشاف وجود الطبقات الملحية هو استخدام سائل الحفر المشبع
بالملح ,عندها فالملح الذي يحفر بالطبقة لن يذوب بسائل الحفر ,وإ نما سيخرج على شكل فتاتات ملحية
صخرية كأي صخر عادي ,أما الطبقات التي تعلو الطبقة الملحية فلن تتهدم :ألن الوزن النوعي للسائل
الملحي كبير ,لهذا سيتشكل ضغط معاكس ,وبالتالي سيمنعها من التهدم ,كما أن سائل الحفر الملحي عادةً
مبر د ,لهذا سيحول الطبقات الملحية من زاحفة إلى طبقات ثابتة ,حيث أن انحالل الملح بالماء يحتاج
هو ِّ
إلى درجات حرارة عالية.
اإلسفلت:
أيضاً عند مصادفة اإلسفلت سترتفع السرعة الميكانيكية للحفر بشكل مفاجئ ,وبالتالي فالبد من التوقف عن
الحفر لمعرفة زيادة السرعة ,والحلول هنا هي:
رفع الوزن النوعي إلى أكبر حد يسمح به الجزء المفتوح من البئر ,وكون الطبقات اإلسفلتية وجودها
معروف مسبقاً ,فإنه يتم عزلها بمرحلة مستقلة حتى نتمكن من اختراقها بأوزان نوعية عالية.
استخدام سوائل حفر نفطية :ألن مكونات اإلسفلت ستنحل في النفط ,شرط أن تكون درجة الحرارة كافية,
وهي ستكون كافية :ألنه إذا كانت درجة الحرارة منخفضة لما زحف اإلسفلت.
ويمكن تالفي زحف اإلسفلت ,كما ذكرنا سابقاً باستخدام أوزان نوعية عالية ,أو باستخدام سائل حفر
زيتي ,وكلما قمنا بحفر بضعة أمتار نضخ اسمنت ثم نتابع الحفر من خالله وهكذا حتى ننتهي من هذه
المرحلة .
- 3كما يمكن استخدام سوائل حفر ملحية ,ألنها تقوم بالتبريد ,وعندها سيبرد اإلسفلت ولن يزحف
باتجاه البئر .
-3-3حل مشكلة االستعصاء إن حدثت:
إن أول ما يلفت نظرنا لالستعصاء هو فقدان الحركة العمودية ,فأثناء الرفع سيزداد الحمل على مؤشر
الوزن بشكل مستمر عندها ستكون المواسير مستعصية ,وبالتالي يمنع االستمرار s,وترفع المواسير والبد
من حل االستعصاء على الشكل التالي:
نقوم أوالً بتدوير المواسير ,ولكن هذا الدوران قد ال يحل االستعصاء ,فهناك حركة دائرية ولكن غير
كافية لحل االستعصاء ,وهذا قد يحدث إذا كان االستعصاء مباشرةً فوق رأس الحفر.
نقوم بالتدوير والشد بوزن إضافي تبعاً ألضعف نقطة في مواسير الحفر.
ندور ونشد بعدد دورات أكبر وقوة شد أكبر ,وإ ذا لم تحل المشكلة عندها يكون االستعصاء كبيراً وغالباً
هذا يحدث لألعمدة ألن قطرها كبير.
نجري حمام نفطي حيث أن النفط اللزج عند تغلغله في الصخر سيعمل على خلخلته ,حيث يضخ بضعة
أمتار مكعبة من النفط ,ثم يتبع بسائل الحفر حتى يصل هذا النفط إلى منطقة االستعصاء ثم نتوقف-15(
)30minثم نقوم بالتدوير والشد.
نجري حمام حمضي ,حيث يتم اختيار نوع الحمض حسب الصخور المتواجدة وغالباً ما يستخدم(
)HCLبتركيز ,)%15-10( وبالتالي سيقوم الحمض بإذابة أكبر قسم من الصخر فنضخ-3-2-1(
)4m3من الحمض تبعاً لسماكة المنطقة المستعصية ,ثم ندفعها بسائل حفر ,ثم نتوقف )30min-15( حتى
يحدث تفاعل ثم ندور ونشد مرة أو مرتين وحتى n مرة.
إذا لم يحل االستعصاء ,عندها نقطع المواسير فوق نقطة االستعصاء ,والتي تحدد بالقياسات
الجيوفيزيائية ,وبالتالي تبقى المواسير المستعصية في أسفل البئر ,واآلن إذا كنا قريبين من السطح ,عندها
نهجر البئر ,ولكن إذا منا بالقرب من الهدف النهائي للبئر ,نقوم بطحن الجزء المستعصي باستخدام طواحن
من األلماس ,أو نهجر البئر ,ونقوم بحفر بئر جديدة تبعاً للدراسة االقتصادية ,أو يمكن أن نميل البئر ولكن
هذا ليس باألمر البسيط.
- 4تهدم وانهيار جدران البئر:
يحدث التهدم لجدران البئر بسبب الخلل الذي تحدثه أثناء الحفر بنزع جزء من الصخر ,وبالتالي سيتشكل
محصلة قوى ناتجة عن قوى أفقية وعمودية (من األسفل ومن األعلى) ومحصلة القوى هذه تعمل على
إعادة التوازن للطبقات وإ زالة هذا الخلل الحادث بها.
إن إعادة التوازن للطبقات بشكل تام غير ممكن إال بهدم البئر ,وهذا غير منطقي بالطبع كما أن استخدام
سائل الحفر سيقلل من المشكلة ,ولكن لن يزيل هذا الخلل حيث يتطلب ذلك أن يكون الوزن النوعي لسائل
الحفر مساوياً للوزن النوعي الوسطي للصخور ,وهذا غير ممكن تحقيقه ,وبالتالي ال يمكن االعتماد على
الوزن النوعي إلزالة الخلل فقد يوجد طبقات باألصل لن تتحمل الوزن النوعي المرتفع ,عندها سيحدث
تشقيق وتهريب لسائل الحفر ,وبالنتيجة يمكن القول أنه ال يمكن االعتماد على الوزن النوعي إلزالة الخلل.
الطبقات الفعالة:
وهي الطبقات التي تتأثر بسائل الحفر ,أي الغضار الذي يمتص الماء وتتخلخل صفائحه ,أي هو الغضار
الصفائحي ,فعند دخول الماء ما بين هذه الصفائح ستضعف الرابطة فيما بينها وبالتالي ستنهار ,نتيجة هذا
االنهيار هي توسع جدران البئر وانهيار بعض الطبقات األخرى ,كما أن هذه الصفائح عندما تدخل إلى سائل
الحفر ,ستتجمع على القاع فوق رأس الحفر ,وتتحول إلى فتاتات ,وبالتالي سيتشكل استعصاء أو لبادة.
الطبقات الحيادية:
وهي كل الصخور ضعيفة التماسك (صخور رملية ,أو متشققة بكثافة كبيرة للشقوق) ,فالطبقات الرملية
ستدخل إلى سائل الحفر ,وسترفع من تأثيره التآكلي ,باإلضافة إلى أن هذا الرمل يفترض أن يشكل مكمن,
وبالتالي سيؤدي إلى تخريب هذا المكمن ,أما الصخور األخرى فنتيجة انهيارها هي توسع قطر البئر,
وأحياناً يحدث هناك استعصاء عند وجود مواسير الحفر ,أما عند عدم وجودها فالبد من حفر هذه الصخور
مرة ثانية مما يسبب زيادة في الكلفة.
ّ
- 2 - 4كيفية زيادة ثبوتية جدران البئر:
يتم االعتماد على الوزن النوعي لسائل الحفر ,وذلك للحد األدنى الذي يسمح به المجال المفتوح من
البئر.
عندما تكون الطبقات فعالة :الحل يعتمد على نوعية سائل الحفر ,وليس على الوزن النوعي أي استخدام
سائل حفر ال يسمح بدخول المياه إلى الغضار.
عندما تكون الطبقات حيادية :هما البد أن نعمل على تثبيت هذه الطبقات ,وليس هناك وسيلة لذلك إال أنه
كلما حفرنا بضعة أمتار نقوم بالتغليف والسمنتة ,فالمهم هنا هو التخلص من المشكلة وليس زيادة سرعة
الحفر الميكانيكية.
وهذا نادراً ما تتعرض له مجوعة المواسير ألننا عادة ما نتعامل مع وسط حيادي وقلوي إال عند استخدام سائل الحفر
الملحي ولهذا لن نتطرق لهذا النوع من التآكال
ومع ذلك فهذا التآكل ليس ذو أهمية كما هو الحال بالنوع التالي من التآكل.
من المعروف أننا نحفر البئر على مراحل ,وكل مرحلة نقوم بالتغليف والسمنتة ,وبالتالي فإن مواسير الحفر ستعمل بوسط
مفتوح ووسط مغلّف ,وبما أنه ال يمكن إنجاز بئر شاقولية ,لهذا سيكون هناك احتكاك ما بين مواسير الحفر ومواسير
التغليف حيث ستقوم مواسير الحفر بتوجيه ضربات متكررة لمواسير التغليف مقابل مناطق انحناءها ,مما سيؤدي إلى
تعرض كلتا المجموعتين من المواسير إلى التآكل.
إن تعرض مواسير الحفر للتآكل هو األسهل بسبب قدرتنا على استبدالها أما األخطر هو تعرض مواسير التغليف للتآكل,
ألنها ستفقد حينها وظائفها ومقاومتها ,وهنا ال يمكن استبدالها ,وبالتالي ال ح ّل إال هجر البئر.
البد أن تكون مقاومة مواسير الحفر أقل من مقاومة مواسير التغليف ,بحيث يحدث تآكل لمواسير الحفر دون مواسير
التغليف.
يجب عدم استخدام أي مواد أو معادن قاسية عند تصنيع مواسير الحفر ,حتى ال يرفع ذلك من مقاومتها للتآكل.
استخدام جلب مطاطية ليصبح االحتكاك معدن-مطاط ويتم وضعها على كامل طول مواسير الحفر.
نقوم باستخدام الحفر التوربيني عند بداية حفر الجزء المائل ,ومع ذلك نحن نقلل من التآكل وال نمنعه ألنه من ميزات الحفر
التوربيني هو حدوث رج ,ولكن هذا التآكل ال يقارن مع ما يسببه الحفر الطاحوني.
-6التلبد:
يمكن أن يحدث التلبد أثناء الحفر ,أو أثناء التغليف وذلك إما لرأس الحفر ,أو لمواسير الحفر أو لمواسير التغليف.
ويعرف التلبد بأنه توضع جزء من القسم الفعال (الغضار حصراً) في سائل الحفر سواء كان قادم من الطبقات ,أو مضافاً
على السطح على المعدات من جهة ,وعلى جدران البئر من جهة ثانية.
وهذا يحدث عند التوقف عن اإلنزال لسبب ما من األسباب ,ويظهر هذا التلبد عند متابعة اإلنزال عندها نالحظ عدم نزول
مواسير التغليف ,وعند رفعنا لها لن ترتفع أيضاً عندها سيكون هناك إما استعصاء ,أو تلبد ويمكن معرفة ذلك من خالل
العمود الليتولوجي المتوفّر لدينا ,فإذا لم يكن هناك طبقات تسبب استعصاء إذاً فالحالة هي تلبد.
يعتبر تلبد مواسير التغليف أسهل أنواع اللبادات المتشكلة ,ويمكن أن نتالفى ذلك بل وأي نوع من اللبادات بالتحضير
الصحيح لسائل الحفر ,فالتلبد ال يحدث إال إذا كان سائل الحفر ذو مواصفات غير صحيحة .
نشغ ل مضخات سائل الحفر ثم الرفع ,أو التحميل المفاجئ ,أي الدفع لألسفل فنحن ال نحمل بشكل تدريجيوالحل هنا أن ّ
ولكن نجري صدمة ,ثم نحاول الرفع وهكذا4.....
واألكثر تعرضاً لذلك هي أعمدة الحفر بسبب قطرها الكبير ,وهنا التلبد ناتج عن ارتفاع تركيز الجزء الصلب وكنا نحفر
بطبقة غضارية ,وبما أن سرعة سائل الحفر في الفراغ الحلقي بطيئة ,فهذا سيتيح الفرصة للغضار بالتوضع على األعمدة
وعلى جدران البئر.
تخفيف الحمل على رأس الحفر ,وكلما حاولنا التحميل أكثر ,فإن اللبادة هي التي ستتلقى الحمل ,وبالتالي لن ينتقل الحمل إلى
رأس الحفر ,وكأن هذه اللبادة ماصّة للحمل.
في حال عدم تشكل اللبادة بشكل كامل عندها سيحدث إفراغ للبئر ,وسيحدث فعل مكبسي أثناء اإلنزال.
المعالجة:
نقوم بالتدوير وبالضخ السريع لسائل الحفر بالطبع تدوير دون تحميل.
وهذا النوع من اللبادات ال تحتاج لوقت كبير حتى تتشكل ,بل يكفيها بضعة دقائق (أما األنواع األخرى من
اللبادات ,فهي تحتاج إلى يوم على األقل ونحن متوقفين عن العمل لتتشكل).
تتوضع هذه اللبادة على جسم رأس الحفر (ألنه خشن بسبب احتكاكه مع الصخور) ,أو ما بين ترس
وترس آخر ,وكلتا الحالتين تؤدي إلى إيقاف فعالية رأس الحفر.
üاللبادة التي تؤدي إلى اإلفراغ :وهي أبسط لبادات رأس الحفر ,فإذا تمكنا من الرفع ,عندها سيحدث
إفراغ كامل للبئر وليس هناك من وسيلة لملىء البئر ,وبالتالي 4سيحدث هناك مشاكل أخرى مثل االنهيار4,
والحظ أن اإلفراغ 4يحدث بشكل تدريجي ويمكن مالحظة ذلك من خالل خروج سائل الحفر بكميات كبيرة
من البئر ,ولكن هناك مسألة هامة هو أننا عندما نقوم برفع تشكيلة الحفر فمن الطبيعي أن يحدث انخفاض
لمستوى سائل الحفر بما يتناسب مع الحجم المرفوع لهذا نحن نقوم بتعبئة البئر ما بين وأخرى.
üاللبادة التي تؤدي إلى االستعصاء :وهذه اللبادة تمنع رأس الحفر من الحركة والدوران ,ويمكن تجنب
ممنع.
هذه المشكلة باختيار Qو Vjetالمالئمتين للتنظيف التام وباختيار سائل حفر ّ
× اختيار Qو Vjetبما يؤمن التنظيف التام واختيار سائل حفر ممنع ,بحيث أن الفتات الذي يحفر يرفع4
فوراً.
× إذا كانت اللبادة ال تسبب وقف 4حركة المواسير ,عندها تٌرفع إلى السطح ,ويتم استبدال الدقاق وأخذ عينة
بناء على نوع اللبادة والغضار.
من هذه اللبادة ,حتى نحدد نوع سائل الحفر ً
× أما إذا تسببت اللبادة بوقف الحركة الخطية ,عندها نضخ سائل الحفر بأكبر غزارة ممكنة أي نستخدم4
المضخات بطاقتها 4العظمى مع مراقبة مؤشر 4الوزن ,ونستدل 4على إزالة قسم كبير من هذه اللبادة من خالل
ثبات الضغط.
üبسبب العمل في منطقة شديدة التكسير تكتونياً حيث ال يمكن تحديد العمود الليتولوجي 4بشكل دقيق.
üبسبب االستعمال الخاطئ لرأس الحفر كاستخدام رأس حفر لصخور 4طرية في حفر صخور 4قاسية ,أو
التحميل مباشرةً على رأس الحفر ﺒ ( ,)25tonمثالً ثم رفع الحمل ثم التحميل وهكذا.
üبسبب الخطأ في اختيار نوعية المواسير 4,وبالتالي 4ستتعرض المواسير لالهتزاز ,عندها سيتعرض رأس
الحفر ألحمال متكررة صغيرة وكبيرة ,وبالتالي 4سيكسر 4أسنان ,أو تروس رأس الحفر.
üبسبب استخدام رأس الحفر زمن أكبر من الالزم طمعاً بحفر بضعة أمتار إضافية ,عندها سيحدث
احتكاك طبيعي لقاعدة الترس مع جسم رأس الحفر ,وبالتالي سيسقط الترس والرولمانات.
كل ما سبق من أسباب تؤدي 4إلى كسر وسقوط 4األسنان والتروس 4إلى قاع البئر ,عندها ال يمكن متابعة
الحفر برأس الحفر الجديد ومخلفات رأس الحفر القديم على القاع لهذا البد من إخراجها عن طريق
استخدام مغناطيس 4وهو ماسورة طرفها 4السفلي بشكل متعرج ومائل ويحوي قرص ممغنط ,حيث ينزل هذا
ويحمل عليه ببضعة أطنان وذلك عند الوصول إلى القاع حتى تدخل
ّ المغناطيس مع مجموعة المواسير
األسنان بالقاع ونقوم 4بالتدوير 4مع ضخ سائل الحفر (لتنظيف المخلفات من الطين حتى يتمكن المغناطيس
من التقاطهما) ويتم ذلك لمدة 1/2- 1/4ساعة ,وهكذا حتى نخرج كل مخلفات رأس الحفر القديم.
تعتبر هذه الطريقة فعالة جداً وينصح باستخدامها 4من فترة ألخرى وذلك لتنظيف 4القاع من برادة رأس
الحفر القديم حتى يكون عمل رأس الحفر الجديد أكثر فعالية.
ولكن هناك مخلفات غير قابلة للمغنطة ,وبالتالي 4ال ترفع بواسطة المغناطيس 4مثل األلماس ولهذا ال يسمح
بوقوع 4حبيبات األلماس إلى قاع البئر ,ويتم ذلك باختيار نظام 4الحفر العامل الرئيسي فيه التبريد عندها لن
تتعرض األلماسات ألي مشكلة إال التشقق وليس لها بل لجسم الرأس