‫الهمزة ‪:‬‬

‫صوت شديد مخرجه من الحنجرة ‪ ،‬وهـي صـوت صامت تقبل الحركات‬

‫جميعها ‪ :‬الفتحة والضمة والكسرة‪ ،‬وتقع في أول الكلمة وفي آخرها وفي‬
‫وسطها أما في أول الكلمة فهي‪ :‬إما همزة قطع‪ ،‬وإما همزة وصل‪ ،‬وفي‬
‫وسط الكلمة تسمى همزة القطع المتوسطة‪ ،‬وفي آخر الكلمة تسمى همزة‬
‫القطع المتطرفة‪.‬‬

‫همزة الوصل‪:‬‬
‫هي همزة تكون في أول الكلمة تثبت كتابة وتسقط نطقاً‪ ،‬وال تنطق إال إذا‬
‫بدأنا بها‪ ،‬وسميت همزة وصل؛‬
‫ألنه يتوصل بها لنطق الساكن بعدها عند االبتداء بكلمتها‪.‬‬

‫مواضع همزة الوصل همزة قطع ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬في األسماء ‪ :‬تكون في أول األسماء اآلتية ‪:‬‬

‫‪(-١‬اسم) والمثنى منه ( اسمان)‬

‫أمثلة‬
‫س ِّبح اس َْم َر ِّبكَ ْاأل َ ْعلَى)‬
‫‪-‬قوله تعالى ‪َ ( :‬‬
‫‪-‬صديقي له اسمان‪.‬‬

‫‪(- ٢‬ابن وابنة) والمثنى منهما (ابنان ابنتان وكذلك (ابنم) وهي كلمه لهجة‬
‫قديمة بمعنى ابن وزيدت فيه الميم للمبالغة‪.‬‬

‫أمثلة‬

‫‪-‬قوله تعالى ‪( :‬فَقَا َل َرب إن ابْني م ْن أَ ْهلي ﴾‬

‫َت فَ ْر َج َها ﴾‬ ‫(ومريم ا ْبنَتَ ع ْم َرانَ التي أَحْ َ‬
‫صن ْ‬
‫‪ -‬لمحمد ابنان‬

‫‪-‬فاطمة ورقية ابنتا الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

 ‫‪( - ۳‬امرؤ) والمثنى منه (امرؤان ) ‪.‬‬
‫أمثلة‬
‫َت أ ُ ُّمك بَغيًّا ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى ‪( :‬يَا أ ُ ْختَ ه ُ‬
‫َارونَ َما َكانَ أَبُوك ا ْم َرأَ َ‬
‫س ْوء َو َما َكان ْ‬
‫‪-‬امرؤ القيس شاعر من شعراء المعلقات‪.‬‬

‫﴿وإ ْن ا ْم َرأَة خَافَ ْ‬

‫ت م ْن‬ ‫‪( -٤‬امرأة) والمثنى منه ( امرأتان) كما في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ورا ﴾ [النساء ‪ ] ۱٢۸ :‬وقول ‪َ ﴿ :‬و َو َجدَ من قوله‪ :‬نه ُم ا ْم َرأَتَيْن‬
‫ش ً‬‫بَ ْعل َها نُ ُ‬
‫تَذُودَان﴾‬

‫‪-٥‬اثنان واثنتان كقوله تعالى ‪َ ﴿ :‬وقَا َل ّللاُ َل تَتخذُوا إلَ َهيْن اثْنَيْن إن َما ه َُو إلَهُ‬
‫اي فَ ْ‬
‫ار َهبُونَ ﴾‬ ‫َواحد فَإي َ‬

‫وفي الحديث ‪ :‬اثنتان فى الناس هما بهم كفر ‪ :‬الطعن في النسب‪ ،‬والنياحة‬
‫على الميت ) رواه مسلم‪.‬‬

‫‪ - ٦‬ايمن هللا أو ايم هللا ‪ :‬تستخدم للقسم مثل ‪ :‬ايمن هللا ألحفظن حق الجوار‪ ،‬أو‬
‫وايم هللا ألكر من الضيف‪.‬‬

‫‪ -٧‬مصدر الفعل الخماسي أو السداسي ‪ :‬مثل ‪ :‬انطالق انتظار‪،‬‬

‫انتصار ‪ ...‬استشهاد استنکار استرسال ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مواضع همزة الوصل في األفعال ‪:‬‬

‫ترد همزة الوصل في أول األفعال اآلتية‪:‬‬

‫‪ - ۱‬أمر الفعل الثالثي‪ ،‬مثل ‪ :‬اكتب ‪،‬ادرس‪ ،‬اقرأ‪.‬‬

‫‪ -٢‬ماضي الفعل الخماسي أو السداسي‪ ،‬وفعل األمر منهما‪،‬‬

‫مثل ‪ :‬انطلق‪ ،‬اهتدى‪ ،‬انتصر‪ ،‬استند‪...‬‬

‫استكبر‪ ،‬استشهد‪ ،‬استكمل‪ ،‬استمر‪...‬‬
‫امتثل‪ ،‬انتظر‪ ،‬اجتهد‪ ،‬استمع‪...‬‬
 ‫استوعب‪ ،‬استرجع استفهم‪ ،‬استغفر‪..‬‬

‫ثالثا‪ :‬مواضع همزة الوصل في الحروف‬

‫تكون في موضع واحد فقط هو (أل) الالحقة ألول األسماء‪ ،‬مثل‪ :‬المعلم‪،‬‬
‫الكتاب‪ ،‬الخير‪ ،‬العلم‪...‬‬

‫همزة القطع ومواضعها‬

‫تعريف همزة القطع ‪:‬‬

‫هي همزة تكون في أول الكلمة‪ ،‬وتكتب وتنطق في جمي األحد ألحوال‪،‬‬
‫وترسم على شكل رأس عين " ع "‪ ،‬وسميت همــزة قطع ألنه مقطوع بنطقها‬
‫في جميع األحوال أو ألنها تقطـع بــين‬
‫بعض الحروف عند النطق بها‬

‫الفرق بينها وبين همزة الوصل ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬من ناحية النطق ‪ :‬همزة الوصل ل تُنطق إل إذا بدأنا بــها وتسقط في‬
‫درج الكالم‪ ،‬أما همزة القطع فتنطق في كل األحوال‪.‬‬
‫‪-٢‬من ناحية الرسم‪ :‬همزة الوصل تكتب مجردة من أي عالقة هكذا ( ا ) أو‬
‫عليها رأس صاد صغيرة ‪ ،‬أما همزة القطع فيوضع سالمة فوقها أو تحتها‬
‫رأس عين صغيرة هكذا ( أ ‪ ،‬إ ) ‪.‬‬

‫مواضع همزة القطع ‪:‬‬

‫أول‪ :‬في األسماء‪ :‬كل األسماء همزتها همزة قطع ما عدا التي ذُكرت في‬
‫همزة الوصل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬في األفعـــــــال ‪:‬‬
‫تكون في األفعال اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬الماضي الثالثي ‪ :‬أخذ‪ ،‬أكل‪ ،‬أَ َم َر‪ ،‬أَ َ‬
‫س َر‪.‬‬
 ‫‪-‬الماضي الرباعي وفعل األمر منه‪ :‬أكرم‪ ،‬أحسن‪ ،‬أعلم‪ ،‬أكرم‪،‬أحسن أعلم ‪-‬‬
‫المضارع المبدوء بهمزة المتكلم بغض النظر عن عدد حروفه‪ :‬أكتب‪ ،‬أقرأ‪،‬‬
‫أعتبر‪ ،‬أستغفر‬
‫ثالثا ‪ :‬في الحروف ‪:‬‬
‫الحروف المبدوءة بالهمزة جميعها ماعدا [آل] التعريف ‪ ،‬مثل ‪ :‬إلى ‪ -‬أو ‪ -‬إن‬
‫‪ -‬أن ‪ ،‬أيا‪ ،‬إل ‪...‬‬

‫الخالصة ‪:‬‬
‫‪ -۱‬األسماء غير المصادر همزاتها همزة قطع ويستثنى ( اسم ‪،‬ابن ‪،‬ابنة‬
‫‪،‬ابنم‪ ،‬امرؤ ‪،‬امرأة‪ ،‬اثنان‪ ،‬اثنتان ايمن)‪.‬‬
‫‪ -٢‬األفعال همزاتها همزة وصل ما عدا ماضي الثالثي وماضي وأمر‬
‫الرباعي‪.‬‬
‫‪ -۳‬المصادر تتبع أفعالها في الوصل والقطع‪.‬‬
‫‪- ٤‬الحروف همزاتها همزة قطع ما عدا(أل) التعريف‪.‬‬

‫تنبيهات ‪:‬‬

‫‪ -۱‬لكي يحكم على الفعل بأنه ثالثي أو رباعي أو خماسي أو سداسي فإن‬
‫المرجع في ذلك هو الفعل الماضي فمثالً (يكتب واكتب) يقال ‪ :‬هما فعالن‬
‫ثالثيان مع أن عدد حروفهما‬

‫أربعة؛ ألن ماضيهما ثالثي وهو‪( :‬كتب)‪ ،‬والفعل( استقم ) فعـــل سداسي مع‬
‫أن عدد حروفه خمسة ؛ ألن ماضيه سداسي وهو ‪:‬‬

‫( استقام ) ‪.‬‬

‫‪ - ٢‬همزة ( أل ) إذا كانت هكذا وحدها فهمزتها همزة قطـــع ألنها علم على‬
‫هذا الحرف‪ ،‬أما إذا دخلت على اسم فهمزتها همزة وصل كما تقدم ‪.‬‬
‫‪ -۳‬تتحول همزة الوصل إلى همزة قطع في الحالت اآلتية‪ :‬المصدر " أ‪ -‬إذا‬
‫أطلق السم المبدوء بهمزة وصل على علم كإطالق المصدر (انتصار على‬
‫فتاة اسم علم فتسميها بهذا المصدر‬
‫فتقول‪ :‬إنتصار فتاة مهذبة‪ .‬ومثل‪( :‬اإلثنين) أحد أيام األسبوع عندما صار‬
‫علما لهذا اليــــوم تحولت همزته إلى همزة قطع وهكذا‪...‬‬

‫ب‪ -‬إذا دخلت(يا) النداء على المقترن بأل مثل يا هللا ‪ ...‬يـــا هللا‪...‬يـــا‬
‫المعلم‪.‬‬

‫ج‪ -‬في الضرورة الشعرية إلقامة الوزن الشعري‬

‫كقول الشاعر‬

‫الوشاة‬
‫فال تجزع بأقوال ُ‬ ‫محمد إبن عبد هللا فينا‪.‬‬

‫تطبيقات على همزتي الوصل والقطع‬

‫‪-۱‬الهمزة فيما يأتي ُم ْغفلة‪ ،‬حدد نوع الهمزة مع التعليل‪.‬‬

‫الهمزة فيما يأتي ُم ْغفلة‪ ،‬حدد نوع الهمزة مع التعليل‪.‬‬

‫اركع‪،‬‬
‫ْ‬ ‫اصغر‪ ،‬اشراف‪ ،‬اسعاف ‪،‬انجاد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‪،‬اكبر‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫احسن‪ ،‬اجمل‬ ‫اکرام‪ ،‬احسان‪،‬‬
‫اورث‪ ،‬اقنع‪ ،‬اقنع‪ ،‬النصر‪ ،‬ابدأ‪ ،‬احسب‪ ،‬ايکال‪ ،‬اقام‪،‬‬‫ْ‬ ‫اورث‪،‬‬
‫انظر‪َ ،‬‬
‫ْ‬ ‫اسجدْ‪،‬‬
‫امر ‪ ،‬اسر ‪ ،‬استمرار ‪ ،‬استعظام ‪ ،‬استيقاد‪ ،‬استباحة‪ ،‬المزم‪ ،‬انتكس‪ ،‬انتظر‪،‬‬
‫استنارة‪ ،‬استصالح‪ ،‬انتظم‪ ،‬اقرأ‪ ،‬اكتب‪ ،‬اعلم‪ ،‬اذهب‪ ،‬ارجع‪ ،‬ابعاد‪،‬‬
‫امهال‪،‬انجـــاز ‪ ،‬احمر‪ ،‬اخضر‪ ،‬اسعف‪ ،‬اوكل‪ ،‬اوكل‪ ،‬ابعد‪ ،‬ابعـــد ‪ ،‬امهل‪،‬‬
‫انجز‪ ،‬ايالء‪ ،‬ايراث‪ ،‬اقناع‪ ،‬انجز‪ ،‬اسهم‪ ،‬اسهم‪،‬اسعد‪ ،‬احمد‪ ،‬ابراهيم‪ ،‬انتظام‬
‫انحرام ‪،‬ابتعاد ‪،‬اقتراب‪ ،‬اجتماع‪ ،‬احتدام‪ ،‬اعتبار‪ ،‬اتعاظ ‪ ،‬اقتدار ‪ ،‬اقامة ‪،‬‬
‫ارادة ‪ ،‬اختبار ‪ ،‬امتحان ‪ ،‬اجتهاد ‪ ،‬ابانة انارة اعادة ‪ ،‬اثارة ‪ ،‬اندحر ‪ ،‬ايعاد ‪،‬‬
‫ايالم ‪ ،‬ايفاد ‪ ،‬استوضح ‪ ، .‬استمر ‪ ،‬استعظم ‪ ،‬انحدر ‪ ،‬انقلب ‪ ،‬انتصر ‪،‬‬
‫اراحة‬
‫ايقاف‪ ،‬انظار‪ ،‬الزام‪ ،‬اعمال‪ ،‬ايثار‪ ،‬اعالم‪ ،‬اخبار‪ ،‬اکرم‪ ،‬اکرم‪ ،‬اطالة‪ ،‬اعانة‪،‬‬
‫اهانة ‪،‬اماطة اوعز‪ ،‬اوعز‪ ،‬اوصی‪ ،‬اوص‪ ،‬ارضی‪ ،‬ارض‪ ،‬ابدی‪ ،‬ابد‪ ،‬اخذ‪،‬‬
‫احترام‪ ،‬اعتزام‪ ،‬اكل‪ ،‬امن ‪ ،‬استعظم‪ ،‬استوقد استباح استنار ‪،‬استصلح‬
‫استنجد‪ ، ،‬استسلم‪ ،‬اتيان‪ ،‬اعلی‪ ،‬اعل‪ ،‬اوفى‪ ،‬اوف‪ ،‬اولى‪ ،‬اول‪ ،‬اسف‪ ،‬انفة‪،‬‬
‫اتم‪ ،‬استيضاح‪ ،‬استقامة‪ ،‬احسن‪ ،‬احسن‪ ،‬اشرف‪ ،‬اشرف‪ ،‬اسعف‪ ،‬ايجاز‪،‬‬
‫ايعاز ايصاء‪ ،‬استصلح‪ ،‬استنجد‪ ،‬استمت‪ ،‬استسلم‪ ،‬استقبل ‪،‬انکسار ‪،‬اندحار‬
‫انحدار انقالب‪ ،‬انهزام‪ ،‬انتكاس‪ ،‬انتظار‪ ،‬استماتة انتصار ‪،‬استسالم ‪،‬استقبال‪،‬‬
‫ارضاء‪ ،‬ابـــداء‪ ،‬اعالء ايفاء اسماعيل ‪،‬اسحاق ‪،‬اسرائيل امجد‪ ،‬اروی‪،‬‬
‫اسماء‪،‬استغفار‪ ،‬استعمال ‪،‬استخدام ‪،‬استعالم استئذان‪ ،‬استکبار‪،‬‬
‫ارض‪ ،‬انف استوقد استبح‪ ،‬استنر‬

‫نموذج إجابة‬

‫السبب‬ ‫نوع الهمزة‬ ‫اللفظ‬

‫مصدر لفعل رباعي‪.‬‬ ‫قطع‬ ‫إكرم‬
‫اسم‪،‬ليس من تلك األسماء المستثناة‬ ‫قطع‬ ‫أسود‬
‫فعل أمر من الخماسي‬ ‫وصل‬ ‫اندح ْر‬
‫فعل ماض رباعي‪.‬‬ ‫قطع‬ ‫أشرف‬
‫َ‬
‫مصدر لفعل حماسي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫النكسار‬
‫مصدر لفعل حماسي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫فحص‬
‫فعل ماض سداسي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫استسلم‬
‫َ‬
‫فعل ماض رباعي‪.‬‬ ‫قطع‬ ‫أقن َع‬
‫فعل أمر من الرباعي‬ ‫قطع‬ ‫أ ْمه ْل‬
‫فعل أمر ثالثي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫ابدأْ‬
‫مصدر الفعل ثالثي‬ ‫قطع‬ ‫أ ْمن‬
‫اسم ليس من األسماء المسثناة‬ ‫قطع‬ ‫أرض‬
‫مصدر لفعل خماسي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫احترام‬
‫مصدر الفعل سداسي‬ ‫وصل‬ ‫استئذان‬
‫مصدرالفعل سداسي‪.‬‬ ‫وصل‬ ‫استقامة‬
‫فعل أمر من السداسي‬ ‫وصل‬ ‫فر‬ ‫استغ ْ‬
 ‫‪ -٢‬حدد نوع الهمزة في اآليات الكريمة اآلتية مع التوضيح‪:‬‬
‫ع َم ًال َوإنا لجعلُونَ َما‬ ‫س ُن َ‬ ‫علَى ْاأل َ ْرض زينَةً لَما لنَ ْبلُ َوهُ ْم أَيُّ ُه ْم أَحْ َ‬ ‫(إنا َج َع ْلنَا َما َ‬
‫اب ْال َك ْهف َوالرقيم َكانُوا م ْن َءايَتنَا‬ ‫ص َح َ‬ ‫صعيدًا ُج ُر ًزا أَ ْم َحسبْتَ أَن أَ ْ‬ ‫علَ ْي َها َ‬ ‫َ‬
‫ئ لَنَا م ْن‬ ‫ع َجبًا إذْ أَ َوى ْالفتْ َيةُ إلَى ْال َك ْهف فَقَالُوا َربنَا َء ا ْبنَا من لدُنكَ َرحْ َمةً َو َه ْي َ‬ ‫َ‬
‫علَى َماذَانه ْم في ا ْل َك ْهف سنينَ عددا ثُم بَعَثْنَتَ ُه ْم لنَ ْعلَ َم أَ ُّ‬
‫ي‬ ‫شدًا فَ َ‬
‫ض َر ْبنَا َ‬ ‫أَ ْمرنَا َر َ‬
‫علَيْكَ نَ َبأَهُم ب ْال َحق إن ُه ْم فتْ َيةُ َءا َمنُوا‬ ‫ص َ‬ ‫صى ل َما لَبثُوا أَ َمدًا نَحْ ُن نَقُ ُّ‬ ‫ْال َح ْربين أَحْ َ‬
‫علَى قُلُوبه ْم إذْ قَا ُموا فَقَالُوا َربُّنَا َربُّ الس َم َوات‬ ‫ب َربه ْم َوزدْنَ ُه ْم هُدًى َو َربَ ْ‬
‫طنَا َ‬
‫طا َه ُؤ َلء قَ ْو ُمنَا ات َخذُوا من‬ ‫ط ً‬‫ش َ‬ ‫عوا من دُونه إلَها لَقَدْ قُ ْلنَا إذًا َ‬ ‫َو ْاأل َ ْرض لَن تَدْ ُ‬
‫علَى ّللا َكذبًا‬ ‫ظلَ ُم ممن ا ْفت ََرى َ‬ ‫طان بَيْن فَ َم ْن أَ ْ‬ ‫س ْل َ‬ ‫دُونه َوال َهة لَ ْو َل يَأْتُونَ َ‬
‫علَيْهم ب ُ‬
‫ظ ْر لَ ُك ْم َربُّ ُكم من‬ ‫ّللا فَأْ ُووا إلَى ْال َك ْهف يَن ُ‬ ‫َوإذ ا ْعتَزَ ْلت ُ ُموهُ ْم َو َما يَ ْعبُدُونَ إل َ‬
‫من أَ ْمر ُكو مرفقا ﴾ [الكهف‪]۱٦-٧ :‬‬ ‫رحْ َمته‪َ ،‬ويُ َهي ْن لَ ُكم ْ‬

‫الهمزة المتوسطة‬
‫الرسم الهمزة المتوسطة رسما صحيحا ل بد من معرفة قانون قوة الحركات‬
‫وذلك بالنظر إلى حركة الهمزة وحركة ما قبلها‪ ،‬فترسم الهمزة على حرف‬
‫يناسب أقوى الحركتين‪ ،‬وأقوى الحركات ( الكــــرة ‪ :‬الضمة ثم الفتحة ثم‬
‫السكون ) القاعدة السكون ليس حركة لكن ل بد من ذكره هنا ) وهذه هــــي‬
‫الحديثة المنتشرة اآلن ‪ ،‬لذلك نفصل أمثلتها على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫ذئاب ‪ :‬الهمزة مفتوحة وما قبلها مكسور‪ ،‬والكسرة أقوى من الفتح لذلك كتبت‬
‫الهمزة على الياء(نبرة )‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم والضمة أقوى من الفتحة؛ لذلك‬
‫كتبت الهمزة على واو‪.‬‬
‫فئة ‪ :‬الهمزة مفتوحة وما قبلها مكسور‪ ،‬والكسرة أقوى من الفتحة؛ لذلك‬
‫رسمت على نبرة‪.‬‬
‫سئل ‪ :‬الهمزة مكسورة وما قبلها مضموم‪ ،‬والكسرة أقوى من الضمة؛ لذلك‬ ‫ُ‬
‫رسمت على نبرة ‪.‬‬

‫مأمون‪ :‬الهمزة ساكنة وما قبلها مفتوح‪ ،‬والفتحة أقوى مـــــن السكون؛ لذلك‬
‫كتبت على ألف‪ .‬باس ‪ :‬الهمزة ساكنة وما قبلها مفتوح‪ ،‬والفتحة أقوى مـــــن‬
 ‫السكون ؛ لذلك رسمت على ألف‪ .‬فأس الهمزة ساكنة وما قبلها مفتوح‪،‬‬
‫والفتحة أقــــوى مـــن السكون؛ لذلك رسمت على ألف بشر‪ :‬الهمزة ساكنة‬
‫وما قبلها مكسور‪ ،‬والكسرة أقــــوى مــــن السكون ؛ لذلك رسمت على نبرة ‪.‬‬
‫بؤس ‪ :‬الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم‪ ،‬والضمة أقوى من السكون؛ لذلك‬
‫رسمت على واو‪ .‬لُؤلؤ الهمزة األولى ساكنة وما قبلها مضموم‪ ،‬والضمة‬
‫أقــــوى من السكون ؛ لذلك رسمت على واو ‪ .‬هذه ه هي القاعدة العامة لرسم‬
‫الهمزة المتوسطة‪ ،‬ويستثنى من هذه القاعدة‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقت بياء ساكنة فترسم علـــى صورة الياء (‬
‫نبرة ) مثل ‪ :‬هيئة بيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقت بواو ساكنة أو ألف فترسم على السطر‪،‬‬
‫مثل ‪ :‬سموءل‪ ،‬مروءة‪ ،‬عباءة‪،‬قراءة‪.‬‬

‫أما كتابة الهمزة المتوسطة على وجه التفصيل فهي على النحو اآلتي ‪ :‬الهمزة‬
‫المتوسطة على نبرة ( كرسي) ‪ :‬تكتب الهمزة المتوسطة على نبرة فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مكسورة وما قبلها مكسوراً ‪ .‬مثل‪ :‬الناشئين ‪ ،‬مئين ‪ ،‬متكئين ‪،‬‬
‫مالئين‪.‬‬
‫سئل ‪ ،‬رئي ‪ ،‬وئد ‪ - .‬إذا‬ ‫‪ -‬إذا كانت مكسورة وما قبلها مضمو ًما‪ .‬مثل ‪ :‬نئي ‪ُ ،‬‬
‫كانت مكسورة وما قبلها مفتو ًحا‪ .‬مثل ‪ :‬يئن ‪ ،‬يئس ‪ ،‬سئم ‪ ،‬زئير ‪ ،‬لئيم ‪ -‬إذا‬
‫كانت مكسورة وما قبلها ساكنا ‪ .‬مثل ‪ :‬سائل ‪ ،‬حائط ‪ ،‬ضوئية ‪ ،‬مرئية ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها مكسوراً ‪ .‬مثل ‪ :‬فئة ‪ ،‬رئة ‪ ،‬مئة‪ - .‬إذا كانت‬
‫مكسورا ‪ .‬مثل ‪ :‬مهنتون ‪ ،‬يستمرئُون ‪ ،‬يستهزئون‬
‫ً‬ ‫مضمومة وما قبلها‬

‫‪ -‬إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسوراً‪ .‬مثل ‪ :‬بئس ‪ ،‬جئت ‪ ،‬بئر ‪ ،‬ذئب ‪ ،‬شئت ‪،‬‬
‫ائتمن‪.‬‬

‫الهمزة المتوسطة على واو ‪:‬‬

‫*تكتب الهمزة المتوسطة على الواو ‪:‬‬
‫‪-‬إذا كانت مضمومة وما قبلها مضمو ًما‪ .‬مثل ‪ :‬رؤوس ‪ ،‬فؤوس ‪ ،‬شؤون ‪- .‬‬
‫إذا كانت مضمومة وما قبلها مفتو ًحا‪ .‬مثل ‪ :‬يَؤُم ‪ ،‬لَوم ‪ ،‬مبدَ ُؤنَا ‪ ،‬يَؤُد‪. .‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مضمومة وما قبلها ساكنًا‪ .‬مثل‪ :‬مسؤول ‪ ،‬أروس ‪ ،‬تشاؤم‪ ،‬رداؤُه ‪،‬‬
‫جالؤُهـ التفاؤل‪. .‬‬
‫سؤال ‪ُ ،‬مؤذن ‪ ،‬يُؤجل ‪ُ ،‬مؤلف ‪،‬‬
‫‪-‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها مضمو ًما‪ .‬مثل ‪ُ :‬‬
‫ُمون ‪ُ ،‬م َؤامرة‪. .‬‬
‫‪-‬إذا كانت ساكنة وما قبلها مضمو ًما‪ .‬مثل ‪ :‬رؤية ‪ ،‬مؤمن ‪ ،‬يُؤذي ‪ ،‬مؤتة ‪،‬‬
‫مؤلم ‪ ،‬سول ‪ ،‬بُؤس‬

‫الهمزة المتوسطة على األلف ‪:‬‬

‫تكتب الهمزة المتوسطة على األلف‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها مفتو ًحا‪ .‬مثل ‪ :‬رأى ‪ ،‬يتألم ‪ ،‬اشمأز ‪ ،‬متألق ‪،‬‬
‫سأل ‪ ،‬متأمل ‪ ،‬تأسف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها ساكنًا‪ .‬مثل ‪ :‬يسأل ‪ ،‬مرأة ‪ ،‬وطأة ‪َ ،‬م ْْلَى‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت الهمزة ساكنة وما قبلها مفتو ًحا‪ .‬مثل ‪ :‬دأب ‪ ،‬رأس ‪ ،‬كأس ‪ ،‬يأتي‪.‬‬
‫وإذا تال الهمزة المتوسطة المرسومة على األلف ألف أخرى كألف المد وألف‬
‫طرحت األلف الثانية وعوض عنها بمدة فوق األلف‪ ،‬مثل‬ ‫التثنية وألف الجمع ُ‬
‫‪ ( :‬السأامة ‪ :‬السآمة) ‪( ،‬المرأة) ‪ :‬المرآة) ‪( ،‬قرأان‪ :‬قرآن) ‪( ،‬مالن مآلن)‬
‫(ملجأان ‪ :‬ملجآن) ‪( ،‬مبدأ ان مبدآن) ‪( ،‬مرفأان‪ :‬مرفـــآن) (مأ اذن مآذن) ‪،‬‬
‫(مأاكل ماكل ‪( ،‬مكافأة ‪ :‬مكافأات‪ :‬مكافآت) ‪.‬‬

‫الهمزة المتوسطة على السطر ‪ :‬تكتب الهمزة المتوسطة مفردة على السطر ‪:‬‬
‫‪ - ۱‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها ألفا أو واوا ساكنة أو مشددة مثل ‪ :‬تفاعل‪،‬‬
‫تضاءل‪ ،‬تشاءم‪ ،‬توءم ‪ ،‬نبوءة‪ ،‬مروءة‪ ،‬بوعنا ‪ ،‬نوءنا‪.‬‬
‫‪ - ٢‬إذا كانت مضمومة وما قبلها واوا ساكنة أو مشددة مثل‪ :‬ضوءها ‪،‬‬
‫نوعها‪ ،‬تضوء كم ‪ ،‬تنبوءها ‪ ،‬تبوءكم‪.‬‬

‫الهمزة المتطرفة ‪:‬‬

‫ترسم الهمزة المتطرفة حسب عالمة ما قبلها‪ ،‬فإذا كانت حركة الحرف الذي‬
‫قبل الهمزة كسرة فإن الهمزة تكتب علـــى الياء‪ ،‬مثل‪ :‬أنشئ ‪ ،‬يختبئ‪،‬‬
‫يستهزئ‪ ،‬بـادئ ‪ ،‬ناشئ‪ ،‬دافئ ‪،‬قارئ‪ ،‬شاطئ‪ ،‬قُرئ‪ ،‬ابتدئ‬

‫وإذا كانت حركة الحرف الذي قبل الهمزة ضمة فإن الهمزة تكتب على واو‪،‬‬
‫مثل ‪ :‬لؤلؤ‪ ،‬تباطؤ‪ ،‬جرو‪ ،‬يجرؤ‪ ،‬التجرؤ‪ ،‬التفيؤ‪ ،‬التبرؤ‪.‬‬
 ‫وإذا كانت حركة الحرف الذي قبل الهمزة فتحة فإن الهمزة تكتب على ألف‬
‫مثل‪ :‬قرأ‪ ،‬بدأ‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬نبأ‪ ،‬مبدأ‪ ،‬مرفأ ‪ ،‬منشأ ملجأ‪ ،‬يقرأ‪.‬‬

‫وإذا كان الحرف الذي يسبق الهمزة ساكنا فتكتب الهمزة مفردة على السطر‪،‬‬
‫مثل‪ :‬يبوء ‪ ،‬نشوء‪ ،‬شيء‪ ،‬رديء‪ ،‬جريء‪ ،‬دنيء‪ ،‬بذيء‪ ،‬وباء‪ ،‬رداء‪ ،‬ماء ‪،‬‬
‫جزاء ‪ ،‬كفء‪ ،‬بدء‪ ،‬جزء دفء‪ ،‬عبء‪.‬‬

‫ملحوظة مهمة ‪ :‬إذا رسمت الهمزة على صورة الياء‪ ،‬مثل ‪ :‬شاطئ‪،‬قارئ ‪،‬‬
‫فال تُوضع نقط تحت الياء؛ ألنها ليست ياء حقيقية وإنما صورة الياء‪ ،‬وهذا‬
‫بخالف شيء ‪ ،‬وفيء ونحوهما فال بد من نقط الياء؛ ألنها ياء حقيقية‬

‫الهمزة المتطرفة المنونة تنوين فتح‬

‫إذا كانت الهمزة المتطرفة منونة تنوين فتح فطريقة الكتابة تكــــون على النحو‬
‫اآلتي ‪- :‬‬
‫‪ - ۱‬إذا كانت الهمزة على السطر و سبقها حرف من حروف النفصال‬
‫المجموعة في قولهم ‪ُ ( :‬زر ذا ود) فيكتب بعد الهمزة ألف التنوين مثل‪ :‬جزءا‬
‫‪ ،‬بدءا ‪ ،‬لجوءا ‪ ،‬رزءا‪ ،‬أو كانت الهمزة مرسومة على واو مثل تباطؤا‪،‬‬
‫تجرؤا‪ ،‬بؤبؤا‪ ،‬تجزؤا‪.‬‬
‫‪ -٢‬إذا كانت الهمزة مرسومة على ألف‪ ،‬أو مرسومة على السطر وقبلها ألف‬
‫فيكتب تنوين الفتح فوقها مباشرة‪ ،‬مثل ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬نبأ‪ . ،‬رداء‪ ،‬جزاء‪ ،‬عناء‪ ،‬فناء‬
‫‪.‬‬
‫‪ -۳‬إذا كانت الهمزة المتطرفة مرسومة على ياء‪ ،‬أو سبقها حرف اتصال‬
‫ساكن فتكتب الهمزة على كرسي(نبرة) مثل ‪ :‬شيئا‪ ،‬بادئا‪ ،‬هادئا‪ ،‬شاطئا‪ ،‬عبنا‪،‬‬
‫بطئا‪ ،‬دفنا‬

‫تطبيقات على رسم الهمزة المتوسطة والمتطرفة‬

‫‪ - ۱‬بين سبب كتابة الهمزة على النحو الذي تراه فيما يأتي ‪ :‬قرأ قراءة‪ ،‬قارئ‪،‬‬
‫مقرون مقروءة استقراء‪ ،‬أبدى‪ ،‬بادلة‪ ،‬ابتداء المبدأ "األولي‬
 ‫اإلجابة‬
‫سبب كتابة الهمزة‬ ‫اللفظ‬

‫رسمت على ألف؛ ألنها همزة متطرفة وما قبلها مفتوح‬ ‫قرأ‬

‫رسمت على السطر؛ ألنها همزة متوسطة مفتوحة‬ ‫قراءة‬

‫وقبلها ألف (وهذا مستثنى من قاعدة أقوى الحركات‬
‫رسمت على صورة الياء؛ ألنها همزة متطرفة وما‬ ‫قارئ‬
‫قبلها مكسور‬
‫رسمت على السطر ؛ ألنها همزة متطرفة وما قبلها‬ ‫مقروء‬
‫ساكن‪.‬‬
‫رسمت على السطرا ألنها همزة متوسطة مفتوحة‬ ‫مقروءة‬
‫وقبلها واو ساكنة ( وهذا مستلقى من قاعدة أقوى‬
‫الحركات )‪.‬‬
‫رسمت على السطر ؛ ألنها همزة متطرفة وما قبلها‬ ‫استقراء‬
‫ساكن‪.‬‬
‫رسمت على صورة الياء واألنها همزة متوسطة‬ ‫بادئة‬
‫مفتوحة وما قبلها مكسور‪ ،‬والكسرة أقوى‬
‫رسمت على السطر‪ ،‬ألنها متطرفة وما قبلها ساكن‬ ‫مبدوء‬

‫رسمت على صورة الياء؛ ألنها متوسطة مكسورة وما‬ ‫ابتدائی‬

‫قبلها ساكن والكسر أقوى فرسمت على ما يناسب‬
‫الكسر‬

‫‪ -٢‬بين سبب كتابة الهمزة على النحو الذي تراه فيما يأتي ‪ : :‬حينما ولي‬
‫الخالفة عمر بن عبدالعزيز‪ ،‬جاءت الوفود من كـــل بلد للتهنئة‪ ،‬فوفد عليه‬
‫الحجازيون‪ ،‬فتقدم غالم هاشمي ‪ ،‬وكان حديث السن ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬لينطق من‬
‫هو أسن منك‪ .‬فقال الغالم‪ :‬أصلح هللا أمير المؤمنين‪ ،‬إنما المرء‬
 ‫بأصغريه‪:‬قلبه‪ ،‬ولسانه‪ ،‬فإذا مــنـح هللا العبد لسانا ً لفظاً‪ ،‬وقلبا ً حافظاً‪ ،‬فقد‬
‫استحق الكالم‪ ،‬ولو أن األمر بالسن لكان في األمة من هو أحق بمجلسك هذا‬
‫منك‪ .‬فقال عمر‪ :‬صدقت‪ ،‬قل ما بدا لك‪ ،‬فقال الغالم‪ :‬أصلح هللا أمير المؤمنين‪،‬‬
‫نحن وفد تهنئة ل وفد مرزئة‪ ،‬وقد أتيناك لمن هللا الذي من علينا بك‪ ،‬و لم‬
‫يقدمنا إليك ل رغبة و رهبة‪ ،‬أما الرغبـــة فقد أتيناك من بالدنا‪ ،‬وأما الرهبة‬
‫فقد أمنا جورك بعدلك ‪ .‬عنهم فقال عمر‪ :‬عظني يا غالم فقال‪ :‬أصلح هللا أمير‬
‫المؤمنين إن ناسا ً من الناس غرهم حلم هللا وطول أملهم وكثرة ثنـاء الناس‬
‫عليهم؛ فزلت بهم األقدام فهووا في النار‪ ،‬فال يغرنك حلم هللا عنك وطول أملك‬
‫وكثرة ثناء الناس عليك فتزل قدمك‪ ،‬فتلحق بالقوم ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬كم عمر‬
‫الغالم؟ فقيل له‪ :‬ابن إحدى‬

‫عشرة سنة‪ ،‬ثم سأل عنه فإذا هو من ولد الحسين بن علي رضي فأثنى عليه‬
‫خيراً‪ ،‬ودعا له‪ .‬هللا عنهم‪ ،‬أن مؤدب المأمون حضر وانتظر خروج المأمون‪،‬‬
‫حتى ‪ -‬يروى ‪ ،‬فلما حضر المأمون ضربه مؤدبه فبكى ‪ ،‬وإذا بوزير من‬
‫وزراء سئم ‪ .‬إبيه يستأذن عليه‪ ،‬فاستوى المأمون جالسا ومــــســح عينيـــه‬
‫وأذن له‪ .‬فلما دخل‪ ،‬قابله المأمون بالبشر واإليناس‪،،‬فلما انصرف الوزير ‪،‬‬
‫قال المؤدب للمأمون ‪ :‬كنت أظن أن تذكر له ماكان بيني وبينك ‪ .‬فقال‬
‫المأمون‪ :‬إني ل أحب أن أطلع أحدا على احتياجي إلى األدب‪.‬‬
 ‫‪ -٤‬زيادة بعض الحروف في الكلمة‬
‫مثال‬ ‫موضع زيادته‬ ‫الحروف‬
‫كتبوا‪ ،‬قاموا‪ ،‬علموا‬ ‫بعد واو الجماعة‬
‫مائة‪ ،‬مائتان ‪ ،‬ثالث‬ ‫في لفظة مائة‬
‫مائة ‪....‬‬ ‫ألف‬

‫في ( أولئك ) ‪ .‬في كلمة جاء عمرو‪ ،‬مررت‬

‫عمرو بشرط أل تكون بعمرو‬
‫منصوبة‬
‫واو‬

‫في ‪( :‬أولو) و (أولت ) أولو الفضل محبوبون‪،‬‬

‫أولت العقل محترمات‬

‫تنبيهات ‪ :‬زيدت األلف في ( مائة ( لكي ل تلتبس كتابتها بـ‬

‫( منه ) وذلك عندما كانت الكتابة بدون تنقيط‪ ،‬ثم استمرت كتابتها ع زوال‬
‫العلة‪ ،‬وهناك من يرى أنها تكتب بدون ألف لزوال الداعي لكتابة األلف‪ ،‬لكنه‬
‫رأي لم يجد القبول كثيرا‬
‫عمر)‬‫‪-‬زيدت الواو في (عمرو) لكي يلبتس ب ( ُ‬
‫‪-‬ل تكتب األلف بعد الواو األصلية مثل ‪ :‬يدعو‪ ،‬نرجو‪ ،‬يرجو‪ ،‬يهفو؛ ألنها‬
‫ليست واو الجماعة‬
 ‫‪ -٥‬حذف بعض الحروف من الكلمة‬

‫أمثلة‬ ‫أشهر المواضع‬ ‫حرف‬

‫هأنا‪،‬هأنتم‪،‬هذا‪،‬هذه‪،‬هؤلء‬ ‫‪-۱‬ألف هاء التنبية‬
‫‪ -٢‬ألف لكن ولكن وأولئك‬ ‫األلف‬

‫يشترط أن يكون لفظ‬ ‫‪ -۳‬ألف لفظي الجاللة‪:‬‬

‫الجاللة مقترنا بأل فال‬ ‫هللا الرحمن‬
‫تحذف من‪ :‬رحمان‪.‬‬
‫ل إله إل هللا‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ألف إله‪.‬‬
‫‪ -٥‬ألف( السموات )‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬بسم هللا الرحمن‬ ‫‪-۱‬همزة ( اسم ) في البسملة ‪:‬‬

‫الرحيم‪ ،‬فال تحذف من‬ ‫الكاملة‬
‫باسم هللا أو باسـم ربك؛‬ ‫الهمزة‬
‫ألنـا ليست في البسملة‬
‫الكاملة‬
‫‪ -٢‬همزة ( ابن ) بشرط أن يكون محمد بن عبدهللا‬
‫محمد بين علمين الثاني أب‬
‫لْلول‪ ،‬وأل يقع في أول السطر‬
‫ول في آخره‬

‫وذلك كراهة اجتماع‬ ‫من اسمي ‪ :‬داود وطاوس‬

‫واوين في الكتابة‪.‬‬
‫الواو‬

‫مواطن إثبات همزة ابن و ابنة ‪:‬‬

 ‫‪ - ۱‬إذا أضيف لفظ ابن أو ابنة إلى أبيه مثل‪ :‬زياد ابن أبيه‪.‬‬
‫‪ -٢‬إذا ثُني مثل‪ :‬فاطمة ورقية ابنتا الرسول صلى هللا عليـه ‪ ،‬وسلم‪.‬‬
‫‪ - ۳‬إذا وقع أول السطر أو آخره مثل‪ :‬ابن بطوطة رحالـــة مشهور‬
‫‪ -٤‬إذا وقع خبرا‪ ،‬شريطة أن يُنون المبتدأ ‪ ،‬مثل‪ :‬علي ابن أبي طالب‬
‫‪ - ٥‬إذا وقع فاصل بين العلمين‪ ،‬مثل‪ :‬خالد هو ابن الوليد‬
‫‪ -٦‬إذا أضيف لياء المتكلم ‪ ،‬مثل ‪ :‬محمد ابني مواظب على الصالة ‪.‬‬
‫‪ -٧‬إذا وقع بين علم وغيره مثل جاء أنس ابن اخي‬

‫التاء المبسوطة والتاء المربوطة‬

‫التاء المبسوطة (المفتوحة) ‪ :‬هي التي تلفظ تاء وصـــال ووقفـــا‪ ،‬وتكون في‬
‫الرسم منقوطة بنقطتين( ت) ‪.‬‬
‫التاء المربوطة‪ :‬هي التي تلفظ تاء وصال‪ ،‬وهاء عند الوقف‪ ،‬وتكتب بهذين‬
‫الشكلين" ‪ :‬ة " " ــــة "‬

‫أبرز مواضع التاء المبسوطة‬

‫‪ -۱‬األفعال الماضية المنتهية بالتاء مثل ‪ :‬بات‪ ،‬مات ‪ ،‬فـات سجل ‪.‬‬
‫‪ -٢‬تاء التأنيث الالحقة للفعل الماضي‪ :‬مثل‪ :‬علمت‪ ،‬ذهبت يمين ‪.‬‬
‫‪-۳‬ضمير الخطاب أو التكلم مثل شربت‪ ،‬سافرت غادرت‬
‫‪ - ٤‬تاء جمع المؤنث السالم مثل معلمات‪ ،‬مسلمات‪ ،‬طائرات‪.‬‬
‫‪ -٥‬السم الثالثي الساكن الوسط وجمعه مثل‪ :‬بيت وأبيــــات صوت‬
‫وأصوات‪ ،‬قوت وأقوات‪ ،‬وقت وأوقات‪.‬‬
‫‪ -٦‬بعض الضمائر مثل‪ :‬أنت ‪ ،‬أنت‪.‬‬
‫‪ -٧‬السم المنتهي بتاء قبلها ياء ساكنة أو واو ساكنة ‪ ،‬مثــــل كبريت‪ ،‬عفريت‬
‫عنکبوت جبروت‪ ،‬بيروت ‪ ،‬كهنوت‪.‬‬
‫‪-۸‬اسم العلم األجنبي ‪ ،‬مثل ‪ :‬تكريت ‪ ،‬بونابورت‪ ،‬جانيت‬

‫أبرز مواضع التاء المربوطة ‪:‬‬

‫‪-۱‬المفرد المؤنث مثل ‪ :‬شجرة ‪،‬عائشة‪ ،‬غزة ‪ ،‬آمنة‪.‬‬
‫‪-٢‬جمع التكسير الذي ل يلحق مفرده تاء مفتوحة مثل‪ :‬رماة‪ ،‬غزاة‪ ،‬دعاة‪.‬‬
‫‪-۳‬الصفة المؤنثة ‪ ،‬مثل‪ :‬جميلة ‪ ،‬ذاهبة رائعة‪.‬‬
‫الخالصة‪ :‬أن التاء المربوطة تكون في السم الذي آخره مفتوح وما عدا ذلك‬
‫فالتاء تكون مبسوطة‪ ،‬وأما نحو ‪ :‬رماة وغزاة فاألصل أن ما قبل التاء مفتوح‬
‫ألن األصل ‪ُ :‬ر َمية ‪ ،‬و ُ‬
‫غزيَة ‪ ،‬وقلبت الياء ألفا لعلة صرفية‬

‫التاء في الخط القرآني والخط اإلمالئي‬

‫ينقسم الرسم الكتابي قسمين رئيسين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬الرسم القياسي ‪ ،‬وهو الرسم وفق قواعد اإلمالء‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬الرسم التوقيفي ‪ ،‬أو الرسم العثماني ‪ ،‬نسبة إلى عثمان هللا رضي عنه‬
‫‪ ،‬إذ هو الرسم الذي كتبت به المصاحف ‪ ،‬وبعض‬

‫هذه الكلمات التي كتبت فيها التاءات مبسوطة خالفــــا ً للرســـــم الصطالحي‬
‫راعى فيها الصحابة رضوان هللا عليهم أنها تقرأ في بعض القراءات باإلفراد‬
‫‪ ،‬وفي بعضها بجمع المؤنث السالم ‪ ،‬فبكتابتها بالتاء المبسوطة تكون الكلمات‬
‫صالحة لكلتا القراءتين ‪ ،‬األمثلة على ما اختلف في إفراده وجمعه فكتب بالتاء‬
‫علَى بَينَت م ْنةً [فاطر‪ )٤٠ :‬و‬
‫مراعاة ومن لذلك ‪( :‬بينت) في قوله‪ :‬فَ ُه ْم َ‬
‫غ ْي َبت ْال ُجت ﴾ [يوسف‪ ]۱٠:‬و(جمالت) في‬ ‫(غيابت) في قوله‪َ ﴿ :‬و ْالقُوهُ في َ‬
‫قولـه‪ ( :‬فَقَدَ ْرنَا فَن ْع َم ْالقَد ُرونَ ﴾ [المرسالت‪ ]٢۳ :‬فهذه الكلمات قُرئت باإلفراد‬
‫وقرئت بالجمع‪.‬‬

‫كتابة األلف المتطرفة‪:‬‬

‫تكون إما قائمة (أ) أو على صورة الياء (ى) وتسمى ‪ :‬أحيانا األلف‬
‫المقصورة وسنعرض مواضع كل منهما بشكل مختصر ثم نفصله بعد ذلك‬
‫على النحو اآلتي ‪:‬‬
 ‫أمثلة‬ ‫ألفها‬ ‫نوع الكلمة‬
‫السم= عصا‪ ،‬ذرا‪.‬‬ ‫قائمة‬ ‫كلمة ثالثية وأصـل‬
‫الفعل = دعا‪ ،‬سما‪ ،‬رجا‪ ،‬غزا‬ ‫ألفها الواو‬
‫السم فتى هدى‬ ‫مقصورة‬ ‫كلمة ثالثية وأصل‬
‫الفعل=رمی‪ ،‬قضی‪ ،‬مضى‪.‬‬ ‫ألفها الياء‬
‫السم=ليلی‪ ،‬کبری‪ ،‬صغری‬ ‫مقصورة‬ ‫كلمة على أكثر مــن‬
‫الفعل=صلی‪،‬انقضى‪،‬انتهى‪.‬‬ ‫ثالثة حروف‬
‫السم دنيا‪ ،‬فتيا‪ ،‬زوايا‪ ،‬قضايا‪.‬‬ ‫قائمة‬ ‫كلمة على أكثر مــن‬
‫الفعل أحيا‪ ،‬أعيا‪ ،‬استحيا‪.‬‬ ‫ثالثة حروف‪ ،‬وقبل‬
‫األلف ياء‪.‬‬
‫يهوذا‪ ،‬عكا‪ ،‬حيفا‪ ،‬فرنسا‪،‬دكا‪.‬‬ ‫قائمة‬ ‫األسماء األعجمية‪.‬‬

‫ويستشنی موسی‪ ،‬عيسی ‪،‬‬

‫کسری ‪ ،‬بخاری‬
‫ذا ‪ ،‬أنا‪ ،‬هنا‪ ،‬إذا‪ ،‬كال‪ ،‬خال‪،‬‬ ‫قائمة‬ ‫األسماء المبنية‬
‫حاشا‪ ،‬ويستثنى ‪ :‬إلى‪ ،‬على‪،‬‬ ‫والحروف‪.‬‬
‫حتى‪ ،‬بلى‪ ،‬متى‪ ،‬أنى‪ ،‬لدى‪.‬‬

‫مواضع األلف القائمة‬

‫أ‪-‬الحروف‪ :‬أغلب الحروف ألفها قائمة مثل ‪ :‬أما‪ ،‬إما‪ ،‬أل‪ ،‬إل لول‪.‬‬
‫ويستثنى ‪ :‬إلى بلى‪ ،‬حتى ‪ ،‬على‬
‫ب – األسماء ‪ :‬تكون األلف قائمة في األسماء اآلتية ‪:‬‬
‫‪ - ۱‬األسماء األعجمية ‪ ،‬مثل ‪ :‬فرنسا ‪ ،‬بلجيكا ‪ ،‬هولندا ‪ ،‬انجلترا ويستثنى‬
‫عيسى وموسى و كسرى و بخاری ومتى و اقل‬
‫‪ -٢‬األسماء الثالثية إذا كان أصلها واواً‪ ،‬مثل‪ :‬العصا‪ ،‬العال‪ ،‬القفا‪ ،‬الربا‪،‬‬
‫الجفا‬
‫‪ -۳‬األسماء المبنية ‪ :‬مثل‪ - :‬إذا ‪ -‬أنا ‪ -‬هذا ‪،‬هنا‪ ،‬ماعدا خمسة أسماء هي‪:‬‬
‫متى‪ ،‬لدى‪ ،‬أنى‪ ،‬أُولَى (إشارة)‪ ،‬األلى (موصول) ‪.‬‬
 ‫‪ -٤‬األسماء التي قبل ألفها ياء‪ ،‬مثل ‪ :‬زوايا ‪ ،‬نوايا ‪،‬خطايا‪ ،‬قضايا‬
‫‪ -٥‬كال وكلتا؛ مثل‪ :‬جاء كال الطالبين‪ ،‬جاءت كلتا الطالبتين‪.‬‬

‫ج ‪ -‬األفعال‪ :‬تكتب األلف قائمة إذا كانت ‪:‬‬

‫‪ - 1‬في فعل ثالثي وكان أصل األلف واواً‪ ،‬مثل ‪ :‬جفا ‪ ،‬بدا ـ رنا ‪ ،‬زها ‪ ،‬عدا‬
‫‪ - ٢‬في فعل فوق الثالثي وكان قبل األلف ياء‪ ،‬مثل ‪ :‬يحيا ‪ ،‬أحيا‪ ،‬أعيا‪،‬‬
‫استحيا‪.‬‬

‫مواضع كتابة األلف على صورة الياء‬

‫تكتب األلف مقصورة (أي ياء غير منقوطة ) في ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحروف إلى بلى‪ ،‬حتى على‬
‫ب‪ -‬األسماء‪:‬‬
‫‪ -۱‬األسماء الثالثية إذا كان أصل األلف ياء‪ ،‬مثل‪ :‬الوغى ‪ ،‬رحى ‪ ،‬الثرى ‪،‬‬
‫الهدى‪ ،‬النوى‪ ،‬الهوى‬
‫‪ - ٢‬األسماء فوق الثالثي ‪ ،‬إذا لم تكن األلف مسبوقة بياء‪ ،‬مثل‪ :‬المشفى‬
‫الملهى ‪ ،‬الصحارى قهقری‪ ،‬صغری‪ ،‬مبنى‪.‬‬
‫ج – في األفعال‪:‬‬
‫‪ -1‬األفعال الثالثية إذا كان أصل األلف ياء‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫رمى ‪ ،‬بني ‪ ،‬أوى ‪ ،‬بكى‪ ،‬عوى‪ ،‬جنى‪.‬‬
‫‪ -٢‬األفعال فوق الثالثي ‪ ،‬إذا لم تكن األلف مسبوقة بياء مثل‪ :‬اشتری‪ ،‬ارتقی‬
‫ابتدى ‪ ،‬انتمى ‪ ،‬اهتدى ‪ ،‬استجدى‪.‬‬

‫طرائق معرفة أصل األلف في السم ‪:‬‬

‫الربا ‪ :‬الربوة ‪،‬القرى ‪ :‬القريــــة‬
‫‪ -۱‬رد السم إلى مفرده مثل ُّ‬
‫اللحى ‪ :‬اللحية‪ ،‬الدمى ‪ :‬الدمية‪.‬‬
‫‪ -٢‬تثنية السم ‪ ،‬مثل‪ :‬العصا‪ ،‬العصوان ‪ ،‬الرحا ‪ :‬الرحــــوان‬
‫الفتى ‪ :‬الفتيان‪.‬‬
‫‪-۳‬جمع السم جمع مؤنث سالما مثل‪ :‬عصا ‪ :‬عصوات ‪ ،‬قطا ‪ :‬قطوات ‪،‬‬
‫حصى ‪ :‬حصيات ‪ ،‬نوی ‪ :‬نويات‪.‬‬
‫‪-٤‬تأنيث السم ‪ ،‬مثل ‪ :‬عمى ‪ :‬عمياء ‪ ،‬عثا ‪:‬عثواء ‪ ،‬ظمى ‪:‬‬
‫ظمياء‪.‬‬
 ‫طرائق معرفة أصل األلف في الفعل‬
‫‪ -۱‬صياغة الفعل المضارع ‪ ،‬مثل‪ :‬دعا ‪ :‬يدعو ‪ ،‬رنا ‪ :‬يرنــــو‬
‫صبا ‪ :‬يصبو ‪.‬‬
‫‪ -٢‬صياغة المصدر من الفعل مثل‪ :‬جنى ‪ :‬جنيا ‪ ،‬جال ‪ :‬جلوا‬
‫فدى ‪ :‬فديا‬
‫‪ -۳‬إسناد الفعل إلى تاء الفاعل مثل‪ :‬سری ‪ :‬سريت‪ ،‬سنا سنوت‪ ،‬صدی ‪:‬‬
‫صديت ‪ ،‬بری ‪ :‬بريت‪ ،‬خال ‪ :‬خلوت‪.‬‬
‫‪-٤‬اشتقاق اسم المفعول ‪ ،‬مثل ‪ :‬رأى ‪ :‬مرئي‪ ،‬دعا ‪ :‬مدعو‪.‬‬
‫‪-٥‬إسناد الفعل إلى ألف الثنين‪ :‬وقى ‪ :‬وقيا‪ ،‬رعى ‪ :‬رعيا ‪ ،‬دنا ‪ :‬دنوا ‪ ،‬ربا ‪:‬‬
‫ربوا‬

‫عالمات الترقيم‬
‫مشكلة الكتابة أنها تفتقد لإليحاءات واإليماءات التي تكون مصاحبة للكالم‬
‫الشفهي فالكالم الشفهي تصاحبه غالبا ً إيحاءات من المتكلم تكشف عن مقصده‬
‫وترهص بما يريده من الجملة‪ ،‬فنبرة السؤال غير نبرة اإلخبار‪ ،‬ونبرة‬
‫التعجب غير نبرة التـ وهكذا‪...‬‬

‫لذلك أصطلح على رموز كتابية هي( عالمات الترقيم ) وهي عالمات مهمة‬
‫في تأدية معان محددة تفهم القـــارئ مــا يـريــــده الكاتب‪ ،‬وتجعل الكالم‬
‫واضح األجزاء غير مختلط ببعضه‪ .‬ولشك أن وظيفة عالمات الترقيم في‬
‫الكتابة العربية مهمة جدا؛ فهي ليست زينة ول زخرفة ‪ ،‬بل ضرورة في‬
‫إيصال مــا‬

‫يريده الكاتب دون لبس ول غموض‪ ،‬فهي مثل الحركات اليدوية‪ ،‬والنفعالت‬
‫النفسية‪ ،‬والنبرات الصوتية التي يستخدمها المتحدث في أثناء كالمه؛ ليضيف‬
‫إليه دقة التعبير وصدق الدللة‪ ،‬كما أنها تشبه إشارات المرور التي تنظم‬
‫حركة السير‪ ،‬وتشبه اللوحات اإلرشادية المكتوبة على الطرقات التي ترشد‬
‫إلى التجاه الصحيح‪.‬‬
 ‫أهمية عالمات الترقيم‬

‫‪ -۱‬أنها توضح المعاني‪ ،‬وتفسر المقصود منها‪ ،‬وتوضح التراكيب والجمل‪،‬‬

‫وتسهل على القارئ فهمها؛ فلو قلت ‪ :‬جاء عمـــر‪ .‬قصدت اإلخبار عن مجيء‬
‫عمر‪ ،‬وإذا قلت في جملة أخرى ‪ :‬جاء عمر؟ هنا ‪ ،‬قصدت السؤال عن مجيء‬
‫عمر؛ فالذي ميـز بــين الجملتين المكتوبتين بأن األولى جملة خبريــة ‪،‬‬
‫والثانيــة جملـة استفهامية ‪ ،‬هو عالمات الترقيم‬

‫‪ -٢‬أنها تسهل القراءة‪ ،‬فتجنب القارئ هدر الوقت في تفهـم عبارات كان من‬
‫أيسر األمور إدراك معانيها‪ ،‬لو كانت تقاسيمها وأجزاؤها مفصولة‪ ،‬فالزمن‬
‫الذي يحتاجه القارئ لفهم النص المرقوم أقصر بكثير من الزمن الذي تتطلبه‬
‫قراءة النص غير المرقوم‪ -۳ .‬أنها تنظم الموضوع‪ ،‬وتحسن عرضه؛ فيظهر‬
‫في جمالية خاصة تريح القراء‪ ،‬وتدفعهم إلى القراءة‬

‫أشكال عالمات الترقيم ‪:‬‬

‫الفاصلة (‪ ،)،‬الفاصلة المنقوطة (؛)‪ ،‬النقطة (‪ ، ).‬النقطتان (‪ ، ):‬الشرطة( ‪) -‬‬

‫الشرطتان ( ‪ ،)- -‬الحاصــــــرتان( [] ) ‪ ،‬القوسان (()) عالمة الحذف (‪، )...‬‬
‫عالمة الستفهام (؟) ‪ ،‬عالمة التعجب (!) ‪ ،‬عالمة القتباس ( " " ) ‪.‬‬

‫مواضع عالمات الترقيم‬

‫سنعرض ملخصا ألهم مواضع كل عالمـــة مـــن عالمــــات الترقيم‪ ،‬يعقبه‬
‫تفصيل مبسوط‪ ،‬وذلك على النحو اآلتي ‪:‬‬
 ‫‪ - ۱‬الفاصلة ( ‪) ،‬‬
‫وتوضع ‪:‬‬
‫‪ -۱‬بين الجمل التي يتكون من مجموعها كالم تام الفائدة في معنى معين‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫إن المسلم ل يخالف أوامر هللا ‪ ،‬يقيم الصالة‪ ،‬ويؤتي الزكاة ‪ ،‬ويأمر‬
‫بالمعروف ‪ ،‬وينهى عن المنكر‬
‫‪ -٢‬بين األجزاء المتشابهة في الجملة ‪ ،‬مثل‪ :‬دور المعلم‬
‫مسهل ‪ ،‬ميسر ‪ ،‬مالحظ‪ ،‬منظم‬
‫‪-۳‬بين الجمل المعطوفة ‪ ،‬مثل ‪ :‬المواطن الصالح يحافظ على ممتلكات الوطن‬
‫‪ ،‬والموظف المخلص يتقن عمله‪ ،‬والطالب المجتهد يسعى إلى العال ‪ ،‬والمعلم‬
‫الصادق ينشئ جيال صادقا‪.‬‬
‫‪ -٤‬قبل الجملة الوصفية مثل زرت مدينة ‪ ،‬أسواقها جميلة ‪،‬قرأت كتابا ‪،‬‬
‫صفحاته كثيرة‪.‬‬
‫‪-٥‬بين أنواع الشيء أو أقسامه‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الفصول األربعة ‪ ،‬هي‪ :‬الشتاء ‪ ،‬والخريف‪ ،‬والربيع ‪ ،‬والصيف‬
‫‪ -٦‬بين جملتين تامتين تربط بينهما " لكن "‪ ،‬إذا كانت الجملة األولى قصيرة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬أنت ‪ .‬عصبي ‪ ،‬لكنك طيب‪.‬‬
‫‪-٧‬بعد لفظ المنادى ‪ ،‬مثل ‪ :‬يا باغي الخير‪ ،‬أقبل‪.‬‬
‫‪-۸‬بعد حروف الجواب في أول الجملة ‪ :‬نعم‪ ،‬ل ‪ ،‬بلى ‪ ،‬كال‪ ...‬مثل ‪ :‬هل‬
‫صليت العصر ؟ نعم ‪ ،‬صليته‪.‬‬
‫‪ -٩‬بين الشرط وجوابه إذا كانت جملة الشرط طويلة‪ ،‬مثل‪ :‬إن استطعت أن‬
‫تصلح ذات البين ‪ ،‬فلك األجر‪.‬‬
‫‪ - ۱٠‬بين القسم وجوابه‪ ،‬مثل‪ :‬وهللا ‪ ،‬ألحسنن إلى الفقير‪.‬‬
‫‪ -۱۱‬بعد كلمات التعجب‪ :‬مثل‪:‬عجباً‪ ،‬صبرك على األذى!‬
‫‪ -۱٢‬قبل ألفاظ البدل وبعدها مثل ‪ :‬إن الخليفة الراشد ‪ ،‬عمر بن الخطاب ‪،‬‬
‫ثاني الخلفاء الراشدين –‬

‫‪ -٢‬الفاصلة المنقوطة ( ؛ )‬
‫وتوضع ‪ :‬بين جملتين تكون ثانيتهما مسببة عن األولى أو نتيجة لها ‪ .‬مثل‪ :‬ل‬
‫تترك صالتك؛ فتندم‪ .‬ابتعد عن رفاق السوء؛ ألنهم يضرونك‪.‬‬
 ‫ب‪ -‬بين جمل طويلة متباعدة يتألف من مجموعها كـــالم تـــام‪ .‬مثل‪ :‬خرج‬
‫محمد المسابقة فرحا مسرورا؛ أما خالــــد فـكـــان من حزينا بعد أن خسر‬
‫فريقه في المسابقة‬

‫‪ -۳‬النقطة ( ‪) .‬‬
‫وتوضع بعد نهاية الجملة التامة المعنى‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪-۱‬ل إله إل هللا ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬العلم نور ‪.‬‬
‫شكراً ل ْلقُد َْرة َ‬
‫علَيْه‪.‬‬ ‫عدُوكَ فَاجْ َعل ْال َع ْف َو َ‬
‫ع ْنهُ ُ‬ ‫علَى َ‬
‫‪ -۳‬إذَا قَدَ ْرتَ َ‬
‫ب ‪ -‬بعد نهاية الجملة التي تم معناها في الكالم‪ ،‬واستوفت كل مقوماتها‪،‬‬
‫بحيث تكون الجملة التي بعدها تطرق معنى جديداً ‪،‬‬

‫مثل ‪:‬‬
‫‪ - ۱‬أمسينا وأمسى الملك هلل ‪ .‬ل إله إل هللا‬
‫‪ - ٢‬قال علي بن أبي طالب أول عوض الحليم عن حلمه أن الناس‬
‫أنصاره‪ .‬وحد الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب وأسباب الحلم الباعثة‬
‫على ضبط النفس كثيرة‪ ،‬ل تعجز المرء‬

‫ج‪ -‬بين رمزي ‪ ( :‬قبل الميالد ) و ( صندوق بريد) مثل‬

‫ق‪ .‬م (قبل الميالد)‬

‫ص‪ .‬ب (صندوق بريد) ‪.‬‬

‫‪-٤‬النقطتان الرأسيتان( ‪) :‬‬

‫وتوضع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بعد القول أو ما في معناه (حكى‪ ،‬حدث‪ ،‬أخبر‪ ،‬سأل‪ ،‬أجاب‪ ،‬روى‪،‬‬
‫تكلم‪ ،)...‬مثل‪ :‬عن المغيرة بن شعبة رضي هللا عنه ‪ :‬أن هللا ‪ -‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم كان يقول في دبر كل صالة ‪ (( :‬ل إله إل هللا وحده ل‬
‫شريك له وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد ‪ ،‬وهو على كل شيء‬
 ‫قدير‪ ،‬اللهم ل مانع لما أعطيت ول معطي لمـــا منعت ‪ ،‬ول ينفع ذا‬
‫الجد منك الجد ))‬
‫ب‪ -‬ب بين الشيء وأنواعه‪ ،‬أو أقسامه‪ ،‬مثل‪ :‬الكائنات الحية هي‪ :‬اإلنسان‬
‫‪ ،‬النبات ‪ ،‬الحيوان‪.‬‬
‫ج‪ -‬بين الكالم المجمل‪ ،‬وتفصيله‪ ،‬مثل‪ :‬المرء‬
‫بأصغريه‪ :‬قلبه‪ ،‬ولسانه‪.‬‬

‫تقسم األسماء إلى قسمين ‪ :‬المعربة ‪ ،‬والمبنية‪.‬‬

‫د‪ -‬بعد كلمتي "مثل"‪ ،‬و "نحو" مثل‪ :‬الضمائر المنفصلة في اللغة العربية‬
‫تكون للمخاطب‪،‬مثل‪ :‬أنـــت أنتما ‪– ...‬‬
‫هـ ‪-‬بعد ألفاظ‪" :‬التالية"‪" ،‬اآلتية"‪" ،‬ما يلي" " ما يأتي"‪ ،‬أو ما يشبهها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ضع خطا تحت الجمل السمية في الجمل اآلتية‪:‬‬
‫و ‪ -‬بين المفردات والعبارات ومعانيها‪ ،‬مثل‪ :‬الصرف ‪ :‬هو العلم الذي يبحث‬
‫في بنية الكلمة‬
‫‪.‬ز ‪ -‬بين الساعات والدقائق ‪،‬مثل‪ :‬الساعة ‪۱:۳٠‬‬

‫‪ -٥‬عالمة الحذف (‪)...‬‬

‫وهي ثالث نقط ‪ ،‬توضع عندما ينقل الكاتب كالما لغيره فيحذف ما يستغني‬
‫عنه‪ ،‬ويضع بدل المحذوف عالمة الحذف‪.‬‬

‫‪ - ٦‬عالمة الستفهام ؟ توضع بعد السؤال ‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪-‬أين تسكن؟‬
‫‪-‬ماذا تعمل؟‪.‬‬
‫‪ -‬كم عمرك؟‪.‬‬

‫‪ -٧‬عالمة التعجب ( ! )‬
‫تدل على التعجب من أمر أو شيء ‪ ،‬وتوضع ‪:‬‬
‫أ‪-‬بعد صيغة التعجب القياسية ما أفعل ) و (أفعل ب)‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ما أروع الكرم!‪.‬‬
‫ما أسرع الفهد!‪.‬‬
 ‫ما أجمل أن تكون متسامحا!‪.‬‬
‫أسمع به وأبصر!‪.‬‬
‫أصدق به جوابا ! ‪.‬‬

‫ب‪ -‬بعد صيغ التعجب السماعية‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬هللا درك ! ‪.‬‬
‫‪ -‬إلهي كم من النعم ‪ ،‬أنعمت علي!‪.‬‬
‫‪ -‬أي شيء تقولون!‪.‬‬
‫‪ -‬ويحك ! ‪.‬‬

‫‪ -‬بعد مواقف النفعال المؤثرة؛ مثل ‪ :‬المدح ‪ ،‬الذم الرهبة ‪ ،‬االرغبة‪ ،‬التهديد ‪،‬‬
‫اإلنكار ‪:‬‬
‫‪ -‬حبذا الصدق!‪.‬‬
‫‪ -‬بئس الكذب‪.‬‬
‫‪ -‬ربنا وتقبل دعاء !‪.‬‬
‫‪ -‬اللهم ارحمنا برحمتك!‪.‬‬
‫‪ -‬ويل لكم ومما تعبدون!‪.‬‬
‫‪-‬أغير هللا تعبدون!‪.‬‬

‫‪-۸‬عالمة التنصيص ( " " )‬

‫وتوضع عند‪:‬‬
‫أ‪ -‬اقتباس نص ‪ :‬بلفظه ليس من كالم الكاتب‪.‬‬
‫ب ذكر عناوين كتب مقالت أو بحوث‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحديث عن كلمة بعينها ‪،‬‬
‫مثل ‪ :‬يبطل عمل " إن " إذا دخلت عليها (ما)‬
‫الكافة‪٩ .‬‬

‫‪ - ٩‬القوسان ( ) يوضع بينهما ‪:‬‬

‫أ‪ .‬ألفاظ التفسير واإليضاح ‪،‬والتحديد مثل‪ :‬يجب أن نحافظ على اللغة العربية‬
‫(لغة القرآن الكريم )‪.‬‬
‫ب‪ -‬ألفاظ الحتراس‪ ،‬مثل‪ :‬البر (بضم الباء القمح‪ ،‬والبر (بكسر اإلحسان إلى‬
‫الوالدين ‪ ،‬والبر( بفتح الباء) اليابسة‪ .‬ج‪ -‬التواريخ‪ ،‬مثل‪ :‬ابن سالم الجمحي‬
‫(ت‪ ٢۳۱ :‬هـ) من األدباء الكبار‪.‬‬
‫د ‪ -‬المصطلح البديل للمصطلح المذكور قبله‪ ،‬مثل‪ :‬الصوائت (أو الحركات)‬
‫هي ‪ :‬ا‪،‬و‪،‬ي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬توضيح محمل سابق‪ ،‬مثل‪ :‬إن األسودين التمر والماء مفيدان‪.‬‬

‫‪- ۱٠‬القوسان المركنان أو العاضدتان‪] [ :‬‬

‫وتستخدم لحصر كالم الكاتب الواقع بين الكالم المنقـول عـــن كاتب آخر‪.‬‬

‫‪ – ۱۱‬الشرطتان (‪) - -‬‬

‫أ‪ -‬وتوضع بينهما الجملة العتراضية مثل‬
‫إن هللا سبحانه وتعالى ‪ -‬يهدي من يشاء‪.‬‬
‫ساعدت ‪ -‬لست مرائيا ‪ -‬الفقير‪.‬‬
‫إتقان العمل – حفظك هللا – مطلوب‬
‫ب‪ -‬بين الشرط وجوابه إذا طال الكالم بينهما‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫من ‪ -‬يطع هللا ورسوله‪ ،‬ويعمل عمال صالحا ‪ ،‬ويأمر بالمعروف المنكر –‬
‫يرض عنه هللا‬
‫َ‬
‫ج‪ -‬بين المبتدأ والخبر إذا طال الكالم بينهما‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫العامل ‪ -‬الذي يعمل بجد ونشاط ويخلص في العمل – هـو القدوة الحسنة‬
‫لغيره‪.‬‬

‫‪ -۱٢‬الشرطة ( ‪) -‬‬
‫وأشهر مواضعها أنها توضع ‪ :‬بين العدد (كتابة أو رقما) والمعدود‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫للماء حالت ثالث‪:‬‬
‫‪-‬السيولة ‪-‬الصلبة‪ -‬الغازية‬
 ‫تطبيقات على عالمات الترقيم‬
‫‪۱‬اذكر سبب وضع عالمات الترقيم على النحو الذي تراه في – هللا عليه النص‬
‫اآلتي‪ :‬عن أبي هريرة ‪-‬رضي هللا عنه – قال ‪ :‬إن رسول هللا ه ‪-‬صلى وسلم –‬
‫قال ‪ :‬حق المسلم على المسلم خمس‪ :‬رد السالم‪ ،‬وعيادة المريض ‪ ،‬واتباع‬
‫الجنائز‪ ،‬وإجابة الدعوة‪ ،‬وتشميت العاطس))‪.‬‬

‫اإلجابة ‪:‬‬

‫سبب وضعها‬ ‫العالمة‬

‫ألن ما بينهما جملة معترضة (دعاء)‪.‬‬ ‫_‬ ‫_‬
‫قبلها قول‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫ألن ما بينهما جملة معترضة (دعاء)‪.‬‬ ‫_‬ ‫_‬
‫قبلها قول‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫الكالم الذي بين العالمتين منقول نصا( حديث نبوي)‪.‬‬ ‫(( ))‬
‫قبلها كلمة محملة يعقبها التفصيل‪ ،‬وهي كلمة خمس‬ ‫‪:‬‬
‫الفواصل هنا بين أجزاء الشيء‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫وضعت النقطة بعد نهاية الفقرة‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫مقومات الكالم التحريري‪ :‬الفكرة‪ -‬اللفظة ‪-‬الجملة ‪-‬الفقرة النص‪ -‬األسلوب‬

‫التعريفات ‪:‬‬

‫هي كل ما يدور في العقل من تفسيرات للواقع‬ ‫الفكرة‬

‫واألحداث والقضايا المختلفة‬

‫أصغر وحدة في أجزاء الكالم‪ ،‬وهي اللبنة األولى‬ ‫اللفظة‬

‫لبناء الكالم‪.‬‬

‫مجموعة من األلفاظ التي تؤدي معنى متكامالً ل‬

‫يحتاج إلى تكملة‬ ‫الجملة‬

‫قالب يحوي عددا من الجمل المترابطة التي تتناول‬ ‫الفقرة‬

‫فكرة واحدة‬

‫مجموعة من الفقرات المترابطة التي تتضمن عدة‬ ‫النص‬

‫أفكار حول قضية معينة‪.‬‬

‫هو الطريقة الكتابية التي يتبعها الكاتب في كتابته‪،‬‬ ‫األسلوب‬

‫وتميزه عن غيره‪ ،‬كالختصار أو اإلطناب أو‬
‫األسلوب استعمال غريب األلفاظ‪...‬‬
 ‫اللفظة ‪:‬‬
‫شروط جودة اللفظة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدقة في اختيارها ‪ :‬اختيار اللفظة المعبرة عن المعنى يُ َعد من براعة‬
‫الكاتب علـــى سبيل المثال ‪ :‬ذهب‪،‬ولى‪،‬أدبر‪،‬انطلق‪ ،‬راح‪ ،‬كلها‬
‫كلمـــات متقاربة في المعنى؛ لكن عند التدقيق هناك فرق دقيق بين‬
‫كل منها‪ ،‬والذي يرشدنا لذلك الفرق الدقيق هو كتب المعاجم اللغوية‪.‬‬
‫–‬
‫‪ -2‬الدقة في تحديدها ‪ :‬يكون التحديد بتخصيص العموم؛ إذ هناك كلمات‬
‫عامة تشمل أنواعا مختلفة مثل كلمة ( طعـــــام) تشمل أصنافا‬
‫متعددة‪ ،‬وكلمة(إنسان) أو (شخص) تشمل الذكر واألنثى والصغير‬
‫والكبير‪ ،‬فلو قلت‪ :‬قابلت شخصا‪ ،‬لم تكن هذه اللفظة دقيقــــة؛ ألنك‬
‫لم تحدد تحديدا دقيقا‪ .‬وعلى هذا قس كلمـــة ‪ :‬مواطن‪ ،‬طالب‪ ،‬أستاذ‪،‬‬
‫كتاب كلية‪ ...‬كلها ألفاظ عامــة تحتاج إلى تحديد‪.‬‬
‫‪ -۳‬أن تكون صحيحة ‪ :‬ويشمل ذلك ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬صحة الشتقاق ‪ ،‬فاللغة العربية لغة اشتقاقية‪ ،‬تتفرع الكلمة غيرها‪ ،‬وكثير‬
‫من الكتاب يخطئ في الشتقاق الصحيح‪ ،‬كقولهم أمر هام‪ ،‬والصحيح مهم؛‬
‫ألن الكلمة مشتقة من الفعل(أهم) وليس(هم)‪،‬ويقولون‪ :‬شيء ُمباع‪،‬‬
‫والصحيح‪:‬مبيع؛ ألن الكلمـــة مشتقة من(باع) وليس من( أباع)‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن تكون عربية‪ ،‬خاصة في كلمات يتوهم الكثيرون أنهـا عربية ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫سيب‪ ،‬بلك‪،‬قولون‪،‬شيك‪ ،‬كرت‪...‬‬
‫‪ -۳‬أن تكون فصيحة غير عامية‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬الجملة‬
‫المقصود بها ‪ :‬مجموعة من الكلمات التي تعبر عن فكرة واحدة ويكون المعنى‬
‫تاما فيها ل يحتاج إلى تكملة‪ ،‬كقولك ‪ - :‬أمرنا هللا – سبحانه وتعالى‪ -‬ببر‬
‫الوالدين‬

‫‪-‬المحافظة على البيئة مطلب حضاري ‪.‬‬

‫‪-‬التدخين مهلكة للجسد وهدر للمال‬
 ‫‪ -‬وبهذا تختلف الجملة التحريرية عن الجملة النحوية التي يكفي أن تكون‬
‫مكونة من فعل وفاعل‪ ،‬أومن مبتدأ وخبر‪ ،‬فمثالً (قــــدم محمد)‪ ،‬تعد جملة‬
‫نحوية‪ ،‬ول تعد جملة تحريرية؛ ألنها لم توضح من أين قدم وإلى أي جهة قدم‬
‫‪ ،‬فإذا قيل ‪ :‬قدم محمد من القاهرة إلى مكة؛ كانت جملة تحريرية تامة‪.‬‬

‫شروط صحة الجملة التحريرية ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬الصحة اللغوية ‪ :‬بأن تكون الجملة خالية من األخطاء النحوية والصرفية‬
‫واإلمالئية ‪.‬‬
‫‪ -٢‬الختصار ‪:‬أي ‪ :‬ل تكون فيها كلمات ل داعي لها‪ ،‬فالتزيد في األلفاظ‬
‫والترهل في الكلمات يشتت ذهن القارئ‪ ،‬انظر مثالً إلى جملة ‪ :‬قام المدير‬
‫بافتتاح المعرض‪ ،‬أو تم افتتاح المكتبة‪ ،‬فإن قام‪ ،‬وتم ) ل لزوم لهما ول يحتاج‬
‫المعنى إليهما فهما عبء على جملتيهما‪ ،‬وإنما يقال ‪ :‬افتتح المدير المعرض‪،‬‬
‫وافتتحت المكتبة‪.‬‬
‫‪-۳‬الوضوح ‪ :‬هناك أشياء تحول دون وضوح معنى الجملة وهي‬
‫أ‪ -‬طول الجملة ‪ :‬فإذا طالت الجملة تشتت ألفاظها وضاع الرابط بينها ‪،‬‬
‫وتاه القارئ في متاهات كلماتها ‪ ،‬وقديما قيل ‪ :‬البالغة إنجاز مع ‪-‬‬
‫إفهام‪.‬‬
‫ب ‪-‬الخطأ في الربط بين الجمل‪ ،‬فقد يضع الكاتب حرف عطف مكان آخر‬
‫معتمداً على وضوح المعنى في ذهنه هو‪ ،‬فمعنى‪ :‬زرت محمدا وخالدا‬
‫يختلف عن ‪ :‬زرت محمدا ثم خالدا؛ ألن ‪ .‬حرفي العطف معناهما مختلف‬
‫في هذين السياقين‪ .‬المعنى‪ ،‬ويلبس على القارئ‪ ،‬كأن يضع نقطة مكان‬
‫الفاصلة‪ ،‬فيتوهم ثالثا الفقرة‬
‫ج – الخطأ في عالمات الترقيم‪ ،‬فوضع عالمة مكان أخرى يفسد القارئ‬
‫أن الجملة انتهت تماما ً واألمر على خالف ذلك‪.‬‬

‫الفقرة‬
‫مفهومها ‪ :‬مجموعة من الجمل تتناول فكرة واحدة بالشرح والتفصيل‪.‬‬
‫األمور الواجب مراعاتها عند كتابة الفقرة‪:‬‬
‫‪ -‬ترك مسافة في أول السطر بمقدار كلمة أو كلمتين‪.‬‬
‫‪-‬أن تنتهي الفقرة بنقطة ( ‪. ) .‬‬
 ‫‪-‬وضع عالمات الترقيم المناسبة بين أجزائها ‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون طول الفقرة أو قصرها متناسبا مع الفكرة؛ فطبيعة الفكرة هي‬
‫التي تحدد طول وقصر الفقرة‪ .‬فكرتها الرئيسة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون جملها متوحدة في الفكرة‪ ،‬كل جملة تفضي إلى أختها‪ ،‬وتمسك‬
‫بيد ما قبلها‪ ،‬دون إحساس بجملة غريبة‪ ،‬أو إقحام لجملة ل داعي لها‪ - .‬أن‬
‫تختص الفقرة بفكرة محددة‪ ،‬فال يستطرد الكاتب فيضيع‬
‫‪ -‬أن تكون سلسة بأن يكون هناك ترابط عضوي بين أجزاء الفقرة بحيث‬
‫ل يشعر القارئ بقفزات في النص ‪.‬‬

‫أمثلة على الفقرة ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬المحافظة على الصالة إن من أهم األمور في حياة الفرد المسلم‬
‫المحافظة على الصالة؛ ألن الصالة هي عماد الدين ‪ ،‬وهي أول ما يسأل‬
‫عنـــه المرء يوم القيامة ‪ ،‬فإن صلحت صلح سائر عمله ‪،‬كما أنها تنهى عن‬
‫الفحشاء والمنكر ‪ ،‬وتقي اإلنسان من الوقوع في المعاصي فال تغفل أخي‬
‫المسلم عن صالتك ‪ ،‬واحرص على أن تؤديها في أوقاتها بقلب خاشع‬
‫يتمثل معانيها؛ ألنك في صالتك تقف بين هللا جل جالله ‪ ،‬حافظ على‬
‫صالتك حتى تكون لك نـــورا وبرهانا ونجاةً يوم القيامة يدي‬

‫‪ -٢‬بداية الهجرة النبوية عندما عزم الرسول الرسول ‪ -‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬الهجرة إلى المدينة ‪ ،‬أخذ معه أبا بكر الصديق رضي هللا عنه‪،‬‬
‫واتجها صوب جبل ثور‪ ،‬وتخفيا في غار ثور ثالثة أيام‪ ،‬وكانت أسماء بنت‬
‫أبي بكر توصل لهما الطعام والماء‪ ،‬وفي اليوم الرابع اتجها صوب البحر‬
‫ولم يسلكا الطريق المشهورة إلى المدينة؛ وذلك للتمويه على المشركين‪،‬‬
‫وأخــــذا معهما في رحلتهما إلى المدينة ( عبد هللا ابن األريقط ) وكان‬
‫مشركاً؛ لكنه كان خبيراً بمسالك الجبال وموارد المياه‪ ،‬وعندما قدم الرسول‬
‫على المدينة استقبله المسلمون من المهاجرين واألنصار‪ ،‬وتزاحموا عليه‪،‬‬
‫وأخذوا بخطام ناقته‪،‬وهويقول ‪ (( :‬دعوها فإنها مأمورة ))حتى بركت ناقته‬
‫بجــــوارأخواله بني النجار‪.‬‬

‫داعوتكم ‪..‬‬
 ‫المقصود بالمقال ‪:‬‬
‫المقال فن من الفنون الكتابية يتناول موضوعا محددا ‪،‬ويتكون من عدد من‬
‫الفقرات المترابطة‪ ،‬ويتسم بالعفوية‪.‬‬

‫أنواعه ‪:‬‬

‫أ‪ -‬من حيث الموضوع‬

‫‪ - ۱‬ديني‪ ،‬يعنى بالقضايا الدينية ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬أدبي ‪ :‬يهتم باألدب وفنونه ‪ :‬كالشعر مثلا ‪.‬‬
‫‪ -٣‬علمي ‪ :‬يختص بالقضايا العلمية البحتة كالطب والهندسة ‪.‬‬
‫‪ -٤‬تاريخي ‪ :‬يتحدث عن قضية تاريخية ‪.‬‬
‫‪ - ٥‬اجتماعي ‪ :‬يتناول القضايا االجتماعية كالزواج واألسرةوتربية األوالد‬
‫والبطالة ‪.‬‬
‫‪ - ٦‬اقتصادي ‪ :‬يهتم باألمور االقتصادية كأسعار السلع وحركة االسهم‬
‫‪ -٧‬سياسي‪ :‬يطرق القضايا السياسية كعلقات الدول مـــع بعضها ‪.‬‬

‫من حيث األسلوب ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬أدبي‪ :‬يجنح للخيال كثيراا‪ ،‬وتكثر فيه الصور البلغية‪ ،‬ويعتني بانتقاء‬
‫األلفاظ‪ ،‬ويهدف إلى إمتاع القارئ‪.‬‬
‫‪ -٢‬علمي ‪ :‬ألفاظه عادية خالية من الصور البلغية‪ ،‬يهتم بالمعنى وال يعنيه‬
‫اللفظ كثيراا؛ ألن مهمته إيصال المعلومة للقارئ‪.‬‬
‫‪ -٣‬أدبي علمي ‪ :‬يزاوج بين الصنفين السابقين‪ ،‬فيصوغ المعلومات العلمية‬
‫بأسلوب أدبي مشوق حتى ال يمل القارئ ‪.‬‬

‫خطوات كتابة المقال‬

‫‪ - ۱‬اختيار الموضوع‪ :‬ال بد من اختيار موضوع محدد‪ ،‬ويجب على الكاتب‬
‫أن يحذر من تشعب الموضوع الواحد إلى موضوعات جانبية فينفلت زمام‬
‫الكتابة من يديه؛ لذلك عليه تحديد الموضوع بدقة‪ ،‬وأن يعرف عنه قدراا ا‬
‫كبيرا‬
‫من المعلومات الصحيحة وأن يكون الموضوع مناسبا ا لثقافة القراء ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬تحديد الهدف وذلك باإلجابة عن السؤال التالي ‪ :‬ما الذي أريده من كتابة‬
‫هذا الموضوع ؟‬
 ‫ومعرفة الهدف يساعد على معرفة ماذا سنكتب؟ وكيف نكتب؟‬
‫‪ -٣‬عنوان المقال‪ :‬من الممكن تحديد العنوان قبل الكتابة أو بعد االنتهاء من‬
‫الكتابة‪ ،‬لكن المهم أن يكون العنوان واضحا ا معبراا عما من جمل وعبارات‪،‬‬
‫وكلما كان العنوان مختصراا كان أدعى تحته للقبول وينبغي االبتعاد عن ألفاظ‬
‫العموم التي ال تحديد فيها‪ ،‬مثل ‪ :‬مدينتي الجميلة‪ ،‬أيام االختبارات‪،‬ابن‬
‫تيمية‪،‬مملكة سبأ‪...‬‬

‫‪ - ٤‬بناء المقال‪:‬‬
‫يتكون المقال من ‪:‬‬
‫العنوان ‪ :‬ومن مميزاته أن يكون جذابا مختصرا مثيرا للنتباه ذا صلة‬
‫بموضوع المقالة ‪.‬‬

‫المقدمة‪ :‬وهي البوابة األولى للمقال‪ ،‬وقد تتكون من فقرة أو فقرتين أو أكثر ‪،‬‬
‫وتعد مدخل لعرض الموضوع فينبغي أن تكون مرهصة لما في المقال من‬
‫أفكار‪ ،‬وأن تكون موجزة ‪.‬‬
‫العرض ‪ :‬هو لُب المقال‪ ،‬وفيه تتوالى الفقرات المترابطة التي تتناول كل فقرة‬
‫منها فكرة معينة ‪ ،‬وال بد أن تكون مترابطة ال تنافر بينها‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬وهي خلصة المقال والمحصلة النهائية لما فيه‪ ،‬وهي أقصر جزء‬
‫في المقال وغالبا ما تكون تلخيصا للنتائج في المقال‪.‬‬

‫نماذج مقالية‬

‫‪ - ۱‬مقالة علمية ‪ :‬الطفيليات (‪)۱‬‬

‫الطفيليات عبارة عن كائنات حية تعيش وتتغذى بكائنات أخرى حية‪ ،‬يُطلق‬
‫عليها العائل أو المضيف ‪ .‬وتشير بعض المصادر العلمية‬
‫إلى أن كل الحيوانات كائنات طفيلية‪ ،‬ألنها يجب أن تعتمد في غذائها على‬
‫كائنات حية أُخرى‪ .‬ولكن المعنى األدق هو أن الطفيليات تعيش عادة على‬
‫النباتات والحيوانات التي تكون أكبر منها‪ ،‬وهذه الكائنات ال تعيش إال على‬
‫كميات ضئيلة جدا من أنسجة العائل أو غذائه‪ ،‬تستخدم الطعام إلنتاج الطاقة ‪،‬‬
 ‫وتصرف فضلتها مباشرة في جسم اإلنسان أو الحيوان وللطفيليات آثار‬
‫متباينة على المصابين‪ .‬ويعتقد الخبراء بأن معظم‬
‫الطفيليات تسبب قليلا من الضرر للعائل‪ ،‬بل قد ال تصيبه بأدنى‬
‫‪ .‬وتسبب بعض أنواع أخرى من الطفيليات ضررا أكبر مثل األوليات‬
‫(الحيوانات وحيدة الخلية التي تسبب حمى الملريا‪ ،‬وهي‬
‫ضرر على اإلطلق‪ ،‬ويضربون مثلا على ذلك بنوع األميبا الذي يعيش في‬
‫أمعاء اإلنسان ويتغذى بالطعام المهضوم طفيليات تسري في خليا الدم‬
‫الحمراء في جسم اإلنسان أما الطفيليات التي تتطفل على اإلنسان أو الحيوان‬
‫كثيرا من األمراض‪ .‬فأحد أنواع األميبا يؤدي إلى إصابة المريض‬ ‫فتسبب ا‬
‫بمرض مؤلم هو مرض الدوسنتاريا األميبية (الزحار األميبي)‪ .‬وتغزو بعض‬
‫الطفيليات األخرى وحيدة الخلية‪ ،‬دم الحيوان و تسبب أمراضا ا مثل الملريا‪.‬‬
‫والحشرات الماصة للدماء والقراد تلتقط الطفيليات‬
‫من الحيوانات المريضة لنقلها إلى حيوانات وأجسام أخرى ‪ .‬وهناك طفيليات‬
‫أخرى تهاجم الجلد؛ وذلك مثل الطفيليات الفطرية التي تسبب القوباء الحلقية‪،‬‬
‫وهو مرض جلدي يصيب جسم اإلنسان‪ .‬وتتغذى بعض الحشرات مثل القراد‬
‫والقمل عن طريق لدغ اإلنسان أو الحيوان ولدغها مهيج‪ ،‬إال أن األمراض‬
‫التي تنشرها أكثر خطورة ‪ .‬وبعض أنواع القراد تنقل الحمى الراجعة‬
‫لإلنسان‪ ،‬وينشر أحد أنواع البعوض الحمى الصفراء‪ ،‬وينقل نوع آخر‬
‫الملريا‪ ،‬وينقل ذباب التسي تسي مرض النوم السائد في إفريقيا‪ ،‬وقد يصاب‬
‫اإلنسان بمرض التيفوس عن طريق طفيل معين ‪.‬‬
‫وال تتطفل الحشرات والقراد والقمل إال خلل فترة معينة من حياتها‪ .‬فل‬
‫يتطفل البرغوث مثلا إال عند اكتمال نموه‪ ،‬وال يتطفل البق األحمر والديدان‬
‫الحلزونية وهي نوع من الذباب‪ ،‬إال بعد أن‬
‫تصبح يرقة ‪ .‬وبعض الطفيليات الحيوانية تعيش على النباتات‪ ،‬وقد تقضي‬
‫عليها‪ ،‬مثل قمل النباتات والديدان الخيطية‬
‫والطفيليات التي تعيش على النباتات ‪ .‬تشمل ضروبا مختلفة من الحشرات‬
‫والديدان األسطوانية والفطريات‪ ،‬وقد يؤدي قمل النباتات والحشرات القرمزية‬
‫والديدان الخيطية إلى القضاء على‬
‫النباتات التي تتطفل عليها ‪ .‬والطفيليات الفطرية تسبب صدأ حبوب القمح‬
‫والفاصوليا ولفحة للطماطم والبطاطس وجربا للتفاح‪ ،‬وعفنا فطرياا لألعناب‪.‬‬
‫والهدال (الدبق) والفطريات النباتية الكائنة في أشجار الغابات يطلق عليها‬
‫الفطريات الجزئية إذ إنها تصنع بعض غذائها بنفسها ‪ .‬وتسبب الفطريات ورم‬
‫الفك‪ ،‬وهو مرض يصيب فك األبقار‬
‫والخنازير‪ ،‬التي تتغذى بالنباتات التي يكمن فيها الفطر‪ .‬ويقول الخبراء إن‬
‫الخسائر الناشئة من الفطريات النباتية الضارة بالمحاصيل الزراعية في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية على سبيل المثال‪ ،‬تقدر بحوالي ‪ 3‬مليين دوالر‬
‫أمريكي سنويا‪.‬‬

‫تعليق على المقال ‪:‬‬

‫يتضح في هذا المقال ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬الحديث مباشر دون استعارات أو كنايات أو تشبيهات‪.‬‬

‫‪ - ٢‬لغة األرقام حاضرة في هذا المقال ‪.‬‬
‫‪-٣‬ظهور للمصطلحات العلمية ‪.‬‬
‫‪ -٤‬العبارات عفوية ال تكلف فيها وال تزويق أو تزيين‬

‫مقال للمنفلوطي (المقال األدبي)‬

‫‪ – ٢‬األدب الكاذب‬

‫ب حاالا قائمةا بالنَّ ْفس تمن ُع صاحبها أ ْن يُ ْقد ُم على شر‪ ،‬أو يُحدث‬
‫كنا وكان األد ُ‬
‫نفسه به‪ ،‬أو يكون ع ْوناا لفاعليه‪ .‬فإن ساقتْهُ إليه شهوة من شهوات النَّفس‪ ،‬أو‬
‫نزوة من نزوات الع ْقل‪ ،‬وجد في نفسه غشيانه من المضض واالرتماض ما‬
‫صور و ُرسوم‪،‬‬‫األدب ُ‬
‫ُ‬ ‫ينغصه عليه ويُكدر صفوه وهناءه ث ُ َّم أصبحنا وإذا‬
‫وحركات وسكنات‪ ،‬وإشارات والتفاتات‪ ،‬ال دخل لها في جوهر عند‬

‫النفس‪ ،‬وال علقة لها بشعورها ووجدانها‪ .‬فأحْ س ُن الناس عند الناس أدباا‬
‫وأكرمهم ُخلُقاا‪ ،‬وأشرفهم مذهباا‪ ،‬من يكذب على أن يكون كذبه سائفاا ُمهذباا‪،‬‬
‫ومن يخلف الوعد على أن يُحسن االعتذار عن إخلفه‪ ،‬ومن يبغض الناس‬
‫جمي اعا بقلبه على أن يُحبهم جمي اعا بلسانه‪ ،‬ومن يقترف ما شاء من الجرائم‬
‫والذنوب على أن يحسن التخلص من نتائجها وآثارها ‪ .‬وأفضل من هؤالء‬
 ‫جميعا عندهم أولئك الذين برعوا في فن (( اآلداب العالية )) أي ‪ :‬فن الرياء‬
‫والنفاق‪ ،‬وتفوقوا في‬
‫استظهار تلك الصورة الجامدة التي تواضع عليها (( جماعة الظرفاء في‬
‫التحية والسلم‪ ،‬واللقاء والفراق والزيارة واالستزارة‪ ،‬والمجالسة والمنادمة‪.‬‬
‫وأمثال ذلك مما يرجع العلم به غالباا إلى صغر النفس وإسفافها‪ ،‬أكثر مما‬
‫يرجع إلى أدبها وكمالها؛ فكأن الناس ال يستنكرون من السَّيئة إال لونها؛ فإذا‬
‫سوا بها وسكنوا إليها؛ وال يعجبهم من الحسنة إال‬ ‫جاءتهم في ثوب غير ثوبها أن ُ‬
‫صورتها؛ فإذا لم تأتهم في الصورة التي تُعجبهم وتروقهم عافُوها وزهدوا‬
‫فيها‪ ،‬أي أنهم يُفضلون اليد الناعمة التي تحمل خنجرا‪ ،‬على اليد الخشنة التي‬
‫تحم ُل بدْرةا‪ ،‬ويُؤثرون كأس‬
‫البلور المملوءة سما على كأس الخزف المملوءة ماء زالالا ‪ .‬ولقد سمعت‬
‫بأذني من أخذ يعد لرجل من أصدقائه من‬
‫السيئات ما لو ُوزع على الخلق جميعاا لل َّوث صحائف ُهم ثم ختم كلمه بقوله ‪:‬‬
‫وإني على ذلك أحبه وأجله‪ ،‬ألنه رجـــل ظريف وأغرب من ذلك كله أنهم‬
‫وضعوا قوانين أدبية للمغازلة‪ ،‬والمعاقرة‪ ،‬والمقامرة‪ ،‬كأن جميع هذه األشياء‬
‫فضائل ال شك فيها‪ ،‬وكأن الرذيلة وحدها هي الخروج عن تلك القوانين‬
‫التي ُوضعت لها‪ ،‬وما عهدنا ببعيــــــد بذلك القاضي المصري الذي أجمع‬
‫الناس في مصر منذ أيام على احتقــــاره وازدرائه‪ ،‬ال ألنه لعب القمار‪ ،‬بل‬ ‫ُ‬
‫ألنه تلعب بأوراق اللعب في أحد أندية القمار‪ ،‬وس َّم ْوه ال دنيا‪ ،‬والقمار‬
‫لصوصية من‬
‫أساسه إلى ذُ ْروته!‪ .‬أعرف في هذا البلد رجلين يجمعهما عمل واحــــــد‪،‬‬
‫ومركز واحد ‪ :‬أحدهما خير الناس‪ ،‬واآلخر شر الناس‪ ،‬وإن كان الناس ال‬
‫ير ْون رأيي فيهما ‪ .‬أ َّما األ َّولُ‪ ،‬فهو رجل قد أخذ نفسه ُم ْنذُ نشأته بمطالعة كتب‬
‫األخلق واآلداب ومزاولتها ليله ونهاره‪ ،‬فقرأ فيها فصول الصدق واألمانة‪،‬‬
‫والعفة والزهد‪ ،‬والسماحة والنجدة‪ ،‬والمروءة والكرم‪ ،‬وقصص السُّمحاء‬
‫والرحماء والمؤثرين على أنفسهم‪ ،‬وافتتن بتلك الفضائل افتتانا‬ ‫واألجواد‪ُّ ،‬‬
‫شديداا‪ ،‬ثم دخل غمار المجتمع بعد ذلك‪ ،‬وقد استقر في نفسه أن الناس قد‬
‫عرفُوا من األدب مثْ ُل ما عرف‪ ،‬وفهموا من معناه مثل ما فهم‪ ،‬وأخذوا منه‬
‫بمثل الذي أخذ‪ ،‬فغضب في وجه األشرار‪ ،‬وابتســـــــــم في وجه األخيار‬
 ‫سا‬
‫سمي عند الفريقين شر ا‬ ‫س ْلطةا وجاها‪ ،‬ف ُ‬‫واألولون أكثر عدداا‪ ،‬وأعظ ُم ُ‬
‫متوحشا؛ وامتدح إحسان المحسن‪ ،‬وذم إساءة المسيء‪ ،‬والمحسنون في الدنيا‬
‫سمي وق احا بذيئا حتى بين المحسنين؛ وبذل معروفه للعاجز الخامل‪،‬‬ ‫قليلون‪ ،‬ف ُ‬
‫سمي بخيلا‪ ،‬واعتبر‬ ‫ومنـــــــه القــــادر النابه‪ ،‬فلم يشعر بمعـروفه أحد‪ ،‬ف ُ‬
‫الناس بقيمهم األدبية‪ ،‬ال بمقاديرهم الدنيوية‪ ،‬فلقي األغنياء واألشراف بمثل ما‬
‫سمي ُمتكب ارا؛ وقال لمن جاءه يساومه في ذمته‪ :‬إني‬ ‫يلقى به العامة والدهماء؛ ف ُ‬
‫أحبك‪ ،‬ولكني أحبُّ الحــق أكثر منك؛ فكــر أعداؤه وقل أصدقاؤه‪ .‬أما الثاني‪،‬‬
‫يحسن االعتذار عن إخلف الوعود‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فأقل سيئاته أنه ال يفي بوعد يعدُهُ‪ ،‬ولكنه‬
‫فل يسميـــه يوم من أحد مخلفاا؛ وما رآه الناس في مخلف أيامه عاطفـــا‬
‫على بائس أو منكوب‪ ،‬ولكنه يبكي لمصاب البائسين والمنكوبين؛ ويستبكي‬
‫وكثيرا ما أكل أموال اليتامى‪ ،‬وأساء الوصاية‬‫ا‬ ‫لهم‪ ،‬فعد من األجواد السُّمحاء؛‬
‫عليهم‪ ،‬ولكنه ال يزال يمسح رؤوسهم‪ ،‬ويحتضنهم إلى صدره في المجامع‬
‫سمي الوصي الرحيم؛ وال‬ ‫والمشاهد كأرحم الرحماء‪ ،‬وأشفق المشفقين؛ ف ُ‬

‫بفتا ليله ونهاره ينال من أعراض الناس‪ ،‬ويستنزل من أقدارهم‪ ،‬إال أنه يخلط‬
‫جده بالهزل‪ ،‬ومرارته بالحلوة‪ ،‬فلم يعرف الناس عنه شيئاا سوى أن الماجن‬
‫الظريف ‪.‬‬

‫ذلك هو األدب الذي أصبح في هذا العصر رأياا عاما يشترك فيه خاصة الناس‬
‫وعامتهم‪ ،‬وعقلؤهم وجهـــلؤهم؛ ويعلمه الوالد ولده‪ ،‬واألستاذ تلميذه ؛‬
‫ويقتتلون اقتـــاالا شديداا على انتحاله والتَّج ُّمل به‪ ،‬كما يقتلون على أعز‬
‫األشـــــــياء وأنفسها‪ ،‬حتى تبدلت الصــــــور‪ ،‬وانعكست الحقــــــائق‪،‬‬
‫وأصبح الرج ُل المخلص أحرج الناس بصدقه وإخلصه صدرا‪ ،‬وأضلهم بهما‬
‫سبيلا‪ ،‬ال يدري أيكذب فيُسخط ربه‪ ،‬ويُرضي الكاذبين؟ أم يصدق‪ ،‬فيرضي‬
‫نفسه‪ ،‬ويُسخط الناس أجمعين ؟ وال يعلم‬
‫عزلة منقطعة يقضي فيها بقية أيام حياته غريباا شريداا ؟‬ ‫أيهجر هذا العالم إلى ُ‬
‫أم يبرز للعيون‪ ،‬فيموت هما وكمداا ؟‬
‫ب أن يكون أدب النفس أساس أدب الجوارح‪ ،‬وأن يكون أدب الجوارح‬ ‫يح ُ‬
‫الناس إال أ ْن يجعلوا أدب الحركات‬
‫ُ‬ ‫وأثرا من آثاره‪ ،‬فإن أبي‬
‫تابعا له‪ ،‬ا‬
‫والسكنات أساس صلتهم وعلئقهم‪ ،‬وميزان قيمهم وأقدارهم‪ ،‬فليعترفوا أن‬
‫العالم كله مســرح‬
 ‫تمثيلي‪ ،‬وأنهم ال يؤدون فيه غير وظيفة الممثلين الكاذبين‪.‬‬
‫النظرات‪ ،‬مصطفى لطفي المنفلوطي‪ ،‬ج ‪ ٣‬ص ‪ ،٢۹‬طبعة دار الثقاف]‬

‫تعليق على المقال‬

‫يتضح من خلل النص ما يأتي‪:‬‬

‫‪ - ۱‬انتقاء األلفاظ واختيارها‪.‬‬
‫‪ -٢‬توظيف التشبيهات والخيال والصور البلغية والفنية‪.‬‬
‫‪-٣‬ظهور الذاتية المتمثلة في إبداء الكاتب آلرائه‪.‬‬
‫‪ - ٤‬لغة المقال فيها عمق وقوة في تعبيراتها‪.‬‬

‫‪ - ٢‬التلخيص‬
‫تعريفه‬
‫اختصار النص في ألفاظ قليلة‪ ،‬وإعادة صياغته بأسلوب الملخص‪ ،‬دون‬
‫اإلخلل باألفكار الرئيسة في النص األصلي‪ .‬وبعبارة أخرى ‪ :‬التلخيص هو ‪:‬‬
‫التعبير عن األفكار بألفاظ قليلة دون إخلل بالمضمون‪.‬‬

‫فوائد التلخيص‬

‫‪ -۱‬توفير الوقت والجهد‪ ،‬ويظهر هذا في إمكانية الرجوع إلى الملخص في‬
‫وقت قصير‪ ،‬فإن النص بعد التلخيص سيكون أقل في العبارات‪ ،‬وأقل في‬
‫الصفحات‪ ،‬وهذا يجعل القارئ يضفر بالمعلومة في وقت قصير دون إجهاد‪.‬‬
‫‪ -٢‬تنمية ملكة الفهم‪ ،‬وذلك في تمييز األفكار الرئيسة من‬
‫الثانوية للموضوع من خلل حصرها وتحديدها‪.‬‬
‫‪ -٣‬إمكانية الرجوع المنظم للمعلومات المهمة في النص األصلي‬
‫من خلل الملخص‪ ،‬فسر تميز بعض الطلب هو أنهم يحسنون تلخيص المادة‬
‫العلمية ويصوغونها بأسلوبهم الذي يفهمونه‪.‬‬
‫‪ -٤‬التميز في األسلوب؛ ألن الملخص يكون له أسلوبه الخاص‬
‫فل يستعير أساليب اآلخرين ويجتر عباراتهم‬
 ‫خطوات التلخيص‬

‫‪ - ۱‬قراءة النص قراءة سريعة لمعرفة موضوعه ومحتواه وأخذ‬

‫تصور عام عنه‪.‬‬
‫‪ -٢‬قراءة النص قراءة فاحصة متأنية تقف عند كل فقرة؛ وذلك لتحديد األفكار‬
‫الرئيسية واألفكار الثانوية‪.‬‬
‫‪ -٣‬صياغة التلخيص‪ ،‬بكتابة ما تم فهمه من النص دون النقل المباشر‬
‫من النص ؛ ألن النقل المباشر يوهن التلخيص ويضيع الفكرة‪.‬‬
‫‪ -٤‬مراجعته ومقارنته مع النص األصلي للتأكد من أن الملخص حافظ على‬
‫جوهر الفكرة الرئيسة في النص وأتم المعنى المراد توصيله للقارئ‪.‬‬

‫األمور الواجب مراعاتها في التلخيص‬

‫‪-۱‬عدم التغيير أو التعديل في المادة الملخصة بشيء يغير الفكرة‬

‫الرئيسة في النص األصلي؛ وذلك للحفاظ على المعنى األصلي‬
‫للنص وجوهر فكرة الكاتب من وراء النص‪.‬‬
‫‪ -٢‬التركيز على المحاور األساسية في النص والتخلص من‬
‫االستطرادات والشواهد واألمثلة التي ال ضرورة لها‪.‬‬
‫‪-٣‬أن يصوغ الملخص النص بأسلوبه الخاص‪.‬‬
‫‪ -٤‬مراعاة التسلسل في عرض األفكار كما هي موجودة في‬
‫‪ -٥‬النص األصلي‪ .‬عدم إبداء الرأي‪ ،‬حتى مع االختلف مع صاحب النص؛‬
‫ألن مقام تلخيص وليس مقام نقد‬
‫‪ -٦‬ذكر المراجع والمصادر التي استعان بها كاتب النص األصلي وتثبيتها‬
‫وتوثيق المقام‪.‬‬

‫‪ - ٣‬كتابة التقرير‬
 ‫المقصود بالتقرير‪:‬‬

‫فالمعلم التقرير فن كتابي يتضمن معلومات عن شخـــــــــــ أو حالة أو‬

‫موضوع‪ ،‬بناء على طلب من جهة معينة؛ مثال‪ -‬يكتب تقريرا عن سيره في‬
‫المنهج الدراسي ‪ ،‬والطبيب يكتب تقريرا عن المرضى؛ الحاالت المرضية‬
‫التي راجعته وطبيعة هذه األمراض والفئات العمرية التي عالجها ‪....‬‬
‫والطالب يكتب تقريرا عن رحلة مدرسية قام بها الجهة التي زارها‪ ،‬األماكن‬
‫التي مر بها ‪ ،‬المشاهد الطبيعية التي أثرت في نفسه‪ ...‬والموظف يكتب‬
‫تقريرا عن األعمال التي أنجزها خالل أسبوع والصعوبات التي واجهته‪...‬‬

‫األمور الواجب مراعاتها عند كتابة التقرير‬

‫‪ - ١‬تحديد هدف التقرير بوضوح ‪ ،‬هل هو تقديم معلومات‬

‫أو طرح أفكار أو عرض مقترحات ؟‪.‬‬
‫‪ - ٢‬وضع خطة للتقرير؛ حيث يوضح فيها النقاط الواردة في‬
‫التقرير‪ ،‬وتتكون الخطة من ‪:‬‬
‫‪ -‬مقدمة فيها تمهيد للموضوع‪.‬‬
‫‪-‬عرض يتضمن المعلومات والحقائق‪.‬‬
‫‪-‬خاتمة تتضمن النتيجة النهائية للتقرير وتلخيصا له وتوصيات أو تعليقات‪.‬‬
‫‪ -٣‬أال تدخل الذاتية والنظرة الشخصية الخاصة بكاتب التقرير؛ فيظهر‬
‫المعلومات التي توافق هواه ‪ ،‬ويترك غيرها‬
‫مما ال يناسب هواه‪.‬‬
‫‪ - ٤‬تدوين الحقائق والمعلومات بدقة وصدق ‪ ،‬وترتيبها ترتيبا منطقيا‪ ،‬بحيث‬
‫يستطيع القارئ االنتقال من خطوة إلى خطوة في تتابع وتسلسل زمني‬
‫ومنطقي ‪ ،‬وبالتالي يتضح الموضوع ويستطيع صاحب القرار اتخاذ القرار‬
‫المناسب في ضوء ما تضمنه التقرير من معلومات وحقائق دقيقة‪.‬‬
‫‪ - ٥‬تضمين التقرير ملحقات ‪ -‬إن احتاج إليها كالخرائط والرسوم التوضيحية‬
‫والجداول‬
‫‪ - ٦‬ذكر اسم ُمعد التقرير‪ ،‬ووظيفته واسم الجهة التي يعمل‬
‫بها وتاريخ إصدار التقرير واسم األشخاص الذين سيرسل‬
‫التقرير إليهم‬
 ‫أنواع التقرير‪:‬‬
‫هناك نوعان رئيسان للتقرير هما ‪:‬‬
‫‪ -١‬تقرير عن شيء قائم وهو أكثر التقارير لسهولته وكثرة الحاجة إليه‪.‬‬
‫‪ - ٢‬تقرير عن شيء مستقبلي‪ :‬هو أشبه بالتخطيط لشيء مستقبلي‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫تقرير عن ‪ :‬بناء كلية‪ ،‬أو إنشاء قسم‪ ،‬أو تأليف كتاب‪ ،‬أو إصدار مجلة‬

‫ويتفرع عن النوع األول ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التقارير الدورية وهي التي تغطي فترات زمنية ثابتة حسب أهمية العمل‬
‫الذي سيغطيه التقرير ‪ ،‬وحسب قوانين الجهة التي سيرفع لها التقرير؛ يومية‪،‬‬
‫أسبوعية‪ ،‬سنوية ‪...‬‬
‫‪ -٢‬تقارير تعد حسب الحاجة وهذه التقارير تغطي أحداثا معينة أو طارئة ‪،‬‬
‫مثل ‪ :‬تقارير حوادث السير ‪ ،‬أو تقارير الحاجات الفنية المفاجئة ‪....‬‬
‫‪ -٣‬تقارير متابعة‪ ،‬وت ُ َعد لمتابعة عمل معين ‪ ،‬مثل ‪ :‬متابعة تحصيل الطلبة ‪،‬‬
‫متابعة اإلنتاج المصنع من المصانع‪.‬‬
‫‪ -٤‬تقارير مصممة مسبقا وتكون على شكل نماذج مطبوعة تحوي مضامين‬
‫متعلقة بمعايير مرتبطة بطبيعة العمل أو الموضوع الذي صمم نموذج‬
‫التقرير من أجلها‪ ،‬مثل‪ :‬تقارير الزيارات اإلشرافية ‪ ،‬الطبية ‪ ،‬األحوال‬
‫المدنية ‪...‬‬
‫‪ -٥‬تقارير وصفية وتكتب على شكل فقرات وصفية بأسلوب السرد‬
‫القصصي‪ ،‬مثل وصف مدينة أو وصف قلعة أو وصف سوق ‪...‬‬

‫‪ -‬الرسالة اإلدارية ( المعروض )‬

‫تعريف الرسالة اإلدارية‬

‫خطاب موجه لشخص معين أوجهة معينة لطب أمر من صالحيات ذلك‬
‫الشخص أو تلك الجهة كتعيين على وظيفة أو ترقية أو إعادة اختبار أو‬
‫استفسار عن قضية أو تظلم‪...‬‬
 ‫أهمية الرسالة اإلدارية‬

‫يساعد حسن الصياغة ووضوح الهدف في الرسالة على تلبية‬

‫طلب صاحب الرسالة‪ ،‬أو االهتمام بطلبه‪.‬‬

‫األمور الواجب مراعاتها عند كتابة الرسالة اإلدارية ‪:‬‬

‫‪ -‬االبتعاد عن األلفاظ الحوشية والمعاني الغامضة التي قد تحول‬
‫دون فهم المراد من الطلب اختيار العبارات المناسبة التي تشير إلى االحترام‬
‫والثقة والتراهة في المرسل إليه ‪.‬‬
‫‪ -‬الدخول إلى كتابة الموضوع وتوضيح المطلوب مباشرة دون‬
‫عبارات التفافية‪ ،‬وعدم اإلسهاب في المقدمات‪.‬‬
‫‪ -‬االبتعاد عن التأنق والتنميق الزائد في األسلوب‪.‬‬
‫دقة المعلومات ومصداقيتها‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب اإلقناع الذي يعتمد على مستندات رسمية أو إحصاءات أو قرارات‬
‫رسمية‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور شخصية الكاتب وثقافته العلمية في الرسالة‪ ،‬مما يلفت النظر إليه‪.‬‬

‫اإلطار العام للرسالة اإلدارية‬

‫‪ -‬كتابة عبارة (بسم هللا الرحمن الرحيم) في أعلى الصفحة‬

‫وتكون في وسط السطر‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة اليوم والتاريخ في أعلى الصفحة في الزاوية اليمنى أو‬
‫اليسرى ‪ -‬حسب المناسب – منها‪.‬‬
‫‪-‬ذكر اللقب الوظيفي ‪ ،‬وفي آخر االسم عبارة ‪ :‬المحترم أو‬
‫حفظه هللا أو سلمه هللا ‪...‬‬
‫‪-‬التحية بتحية اإلسالم السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته)‪.‬‬
‫كتابة ‪( :‬وبعد)‪.‬‬
‫‪-‬ذكر موضوع الرسالة مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬تختم الرسالة اإلدارية باستخدام عبارة والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته)‪،‬‬
‫أو ( وتفضلوا بقبول االحترام أو واقبلوا االحترام )‪.‬‬
 ‫‪ -‬كتابة اسم الكاتب مع توقيعه في أسفل الصفحة في الجهــــة اليسرى‬
‫‪ - ١‬البحث في المعاجم ‪:‬‬

‫تعريف المعجم ‪:‬‬

‫كتاب يحوي آالفا من الكلمات‪ ،‬يبين معانيها ودالالتها ‪.‬‬

‫وتصاريفها‪ ،‬ويرتبها وفق حروف الهجاء‪.‬‬

‫فوائد المعجم ‪:‬‬

‫‪ - ١‬تفسير الكلمات وتوضيح معانيها‪.‬‬

‫‪ - ٢‬معرفة الضبط الصحيح للكلمة‪.‬‬
‫‪ -٣‬بيان تصاريف الكلمة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -٤‬معرفة األصيل من الدخيل‪.‬‬
‫‪ -٥‬العثور على شواهد متعددة تختص بكلمة ما‪.‬‬

‫ترتيب الكلمات في المعجم ‪:‬‬

‫هناك أكثر من طريقة لترتيب الكلمات المعجمية لكن أشهرها‬

‫طريقتان ‪:‬‬

‫األولى‪ :‬ترتيب الكلمات حسب الحرف األخير‪ ،‬ويكون الحرف األخير من‬
‫الكلمة بابا والحرف األول من الكلمة فصال‪ ،‬ومن المعاجم التي انتهجت هذه‬
‫الطريقة‪ :‬الصحاح‪ ،‬لسان العرب القاموس المحيط‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬ترتيب الكلمات حسب أوائلها‪ ،‬ومن المعاجم التي سلكت هذه الطريقة‬
‫‪ :‬أساس البالغة‪،‬مختار الصحاح‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬المعجم الوجيز‪ ،‬المعجم‬
‫الوسيط‪.‬‬
 ‫ما يجب مراعاته عند البحث عن كلمة معجمية‬

‫• إرجاع الفعل المضارع وفعل األمر إلى الماضي‪.‬‬

‫• تجريد الكلمة من الزوائد وإرجاعها إلى الجذراللغوي‪.‬‬
‫• تجريد الكلمة من الضمائر المتصلة ومن عالمة التثنية‬
‫والجمع والتأنيث‪.‬‬
‫• إرجاع الحرف المحذوف‪.‬‬
‫• إرجاع األلف إلى أصلها ( ياء أو واو) والذي يدل‬
‫على أصل األلف هو التصريف بالمجيء بالمضارع أو‬
‫إسنادها لضمير متصل فيما يخص األفعال‪ ،‬أو بتثنية‬
‫الكلمة أو جمعها أو تصغيرها في األسماء‪.‬‬

‫تطبيق عجمي‬
‫سنختار معجمين مختلفين في طريقة الترتيب‪ ،‬األول ‪ :‬لسان العرب الذي‬
‫يرتب الكلمات حسب آخرها‪ ،‬الحرف األخير باب‪ ،‬والحرف األول فصل ) ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬مختار الصحاح الذي يرتب الكلمات حسب أوائلها‬
‫ترتيبا أبجديا )‪ ،‬وسنبحث عن األلفاظ اآلتية ‪:‬‬

‫استغفار صام‪ ،‬رد‪ ،‬اآلخرة‪ ،‬آراء‪ ،‬طمأن‪ ،‬سلم‪ ،‬سلم‪ ،‬أسلم‪ ،‬استسلم ‪ ،‬سالم ‪،‬‬
‫إسالم ‪ ،‬سالم‬
‫كتابة البحث العلمي‬
‫يعد البحث الوسيلة الناجعة إلبراز ما عند اإلنسان من معارف ومهارات‪ ،‬وال‬
‫يمكن أن يطور المرء نفسه علميا إال عن طريق البحوث المختلفة التي تصقل‬
‫فكره وترشح ما لديه من معلومات‪ ،‬فال معرفة بال بحث‪ ،‬وال بحث بال‬
‫معرفة‪ ،‬وكل باحث يبحث على قدر مستواه العلمي‪ ،‬وكلما ازداد اطالعا‬
‫ازداد بحثه تعمقا‪ ،‬وكلما نقصت مصادر المعرفة لديه أصبحت بحوثه سطحية‬
‫وربما متهالكة ال تستند على أسس معرفي أو منهج علمی‪.‬‬

‫خطوات البحث‬

‫‪ - ١‬اختيار موضوع البحث ‪:‬‬

‫إن اختيار موضوع للبحث يشبه اختيار اسم للمولود‪ ،‬فال بد أن يكون مناسبا‬
‫للباحث من حيث مقدرته على الخوض في غماره‪ ،‬ومناسبا لثقافة القارئ‬
‫وعقليته العلمية‪ .‬وكثير من الباحثين يغريه بريق الموضوع فيسارع إلى‬
‫اختياره دون أن يمتلك األدوات التي تؤهله ألن يبحر في عالم ذلك‬
‫الموضوع كأن يكون فوق مستواه العلمي أو ليس لدى الباحث‬
‫الخلفية الكافية عنه أو أنه غير مناسب للفئة التي ستطلع عليه‪ .‬وينبغي على‬
‫الباحث أن يستحضر السؤال اآلتي قبل اإلقدام على أي موضوع‪ ،‬وهو لماذا‬
‫اخترت هذا الموضوع تحديدا ؟‬

‫‪ - ٢‬القراءة المستفيضة عن الموضوع ‪:‬‬

‫القراءة هي البوابة األولى للمعرفة‪ ،‬من خاللها تتواكب المعارف على فكر‬
‫اإلنسان‪ ،‬وال بد في البحث العلمي من قراءة متعددة في موضوع البحث‪ ،‬وال‬
‫يكتفي الباحث بقراءة الخطوط العريضة حول بحثه‪ ،‬أو يقتصر على بعض‬
‫العناصر دون بعض‪ ،‬بل ال بد من قراءة شاملة فاحصة تتغلغل إلى سطور‬
‫الكتب‪ ،‬وتنقب عن المعلومة في ثناياها‪ ،‬وال يعني هذا أن يبالغ في كثرة‬
‫القراءة فيحاول الحصول على المعلومة من مصادر أو كتب بعيدة جدا عن‬
 ‫مجال بحثه ‪ ،‬بل ال بد أن يحسن اختيار المراجع المناسبة التي يغلب على‬
‫ظنه أنها موطن مناســــب لـمــا يبحث عنه ‪.‬‬

‫وضع خطة للموضوع ‪:‬‬

‫خطة الموضوع هي الخارطة التي يسير على ضوئها قطـــار‬

‫البحث‪ ،‬وتشتمل على ثالثة عناصر ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المقدمة ‪ :‬وهي العتبة األولى في سلم البحث والممهد لما سيأتي بعدها‪،‬‬
‫وفيها يتحدث الباحث عن أهمية الموضوع‪ ،‬وعن معالمه الرئيسة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬صلب الموضوع ‪ :‬وهو النواة الحقيقية للبحث‪ ،‬وإذا كان بحثا طويال فال‬
‫بد من تقسيمه إلى أبواب وفصول‪ ،‬أو فصول فقط ( حسب طبيعة الموضوع‬
‫) ‪ ،‬واألهم من هذا كله هو أن يكون الموضوع متسلسال تسلسال منطقيا‪ ،‬ال‬
‫يطغى جانب على جانب‪ ،‬ويبتعد فيه عن األسلوب اإلنشائي الذي ال يستند‬
‫إلى مرجع علمي ‪ ،‬فالشواهد واألدلة واألمثلة التوضيحية والنقل من المراجع‬
‫ونسبة األقوال إلى أصحابها؛ أمور ال بد أن يتضمنها البحث العلمي وإال‬
‫أصبح مقاال مبنيا على تصفيف الكلمات‪ .‬ج الخاتمة ‪ :‬وفيها عرض خالصة‬
‫الموضوع ونتائجه‪.‬‬

‫‪ - ٤‬استشارة بعض المختصين‪:‬‬

‫إذا كان الموضوع يتطلب األخذ بآراء مختصين في الموضوع فمثال ‪ :‬لو‬
‫كان الموضوع عن ضعف القراءة عند تالميذ المرحلة االبتدائية‪ ،‬البد في‬
‫هذه الموضوع من استشارة من مارسوا التدريس في تلك المرحلة وكيفية‬
‫تغلبهم على هذه المشكلة‪.‬‬

‫ه ‪ -‬كتابة مبدئية للبحث ( مسودة ) ‪ :‬يصعب كتابة البحث مرة واحدة متقنا‬
‫خاليا من األخطاء غير محتاج إلى تعديل؛ لذلك ال بد من الكتابة المبدئية‬
‫للبحث وهي مسودة البحث‪ ،‬وهي الصياغة األولية ألفكار الموضوع‪ ،‬وفي‬
 ‫هذه المسودة يكتب الباحث كل ما له عالقة بموضوعه ليغربله بعد ذلك‬
‫فيختار األشياء المهمة ويستغني عـن غـــير المهم‪ ،‬وللكاتب حرية اختيار‬
‫الطريقة المناسبة لكتابة مسودة البحث‪ ،‬فله أن يكتبها على بطاقات صغيرة‬
‫حسب الطريقة التقليدية‪ ،‬أو يكتبها على الحاسوب على شكل ملفات مجزأة‪،‬‬
‫أو يكتبها في كراس واحد ‪ ...‬أو غير ذلك من الطرق‪.‬‬

‫‪ - ٦‬الكتابة النهائية للبحث ‪:‬‬

‫وهي أصعب المراحل وأهمها؛ ألنهـــا الـــصورة النهائيــــة للبحث‪ ،‬فبعد‬

‫الكتابة المبدئية للبحث يعمد الباحث إلى غربلة ما كتبه وتعديل ما يحتاج إلى‬
‫تعديل وحذف ما يتطلب الحذف وإضافة ما يستجد من معلومات وتغيير‬
‫العبارات لتكون أحسن صياغة وأوضح داللة من ذي قبل‪ .‬ونجاح هذه‬
‫الخطوة مبني على نجاح الخطوات قبلها‪ ،‬فإذا نجح فيها فسيكتب بحثا‬
‫متكامال‪ ،‬وإذا أخفق في بعضها فسينعكس سلبا على الكتابة النهائية لبحثه ‪.‬‬

‫‪ -٧‬مراجعة البحث لغويا وعلميا ‪:‬‬

‫وهذه خطوة بالغة األهمية‪ ،‬فإن الشخص مهما حاول تجنب األخطاء‪،‬‬
‫وحرص على تجويد البحث وتنقيته‪ ،‬إال أنه بعد المراجعة يجد أشياء كثيرة‬
‫تحتاج إلى تصويب أو تعديل قد يكون ذلك في المادة العلمية نفسها‪ ،‬وقد‬
‫يكون في النواحي الكتابية إمالء ولغة وأسلوبا ‪ ،‬وأحسن طريقة لمراجعة‬
‫البحث هو عرضه على شخص آخر إذا أمكن ذلك؛ ألن اإلنسان ال يبصر‬
‫خطأ نفسه ‪ ،‬وربما تزيغ عينه عن كلمات وعبارات يعرف أنها خاطئة لكنه‬
‫اعتاد على مشاهدتها فال يتنبه لذلك‪ ،‬فإذا أراد المرء أن يراجع كتابته بنفسه‬
‫فعليه أن يقرأ البحث كلمة كلمة وسطرا سطرا‪ ،‬وال يكتفي بالقراءة العجلي‪،‬‬
‫كما يتوجب عليه أن يعيد تلك المراجعة ثالث مرات على أقل تقدير ‪.‬‬
 ‫تمهيد‬

‫اللغة مقدرة إنسانية عجيبة‪ ،‬ومعجزة ربانية سامية رفيعة‪ ،‬وهبها هللا‬
‫اإلنسان‪ ،‬فميزه بها عن باقي مخلوقاته‪ ،‬وجعلها آية من آياته‪ ،‬ودليلا على‬
‫سموات‬‫عظمته وانتشار معجزاته؛ يقول الخالق سبحانه‪﴿ :‬وم ْن آياته خ ْل ُق ال َّ‬
‫لف أ ْلسنت ُك ْم وأ ْلوان ُك ْم إ َّن في ذلك آليات ل ْلعالمين ) ‪ ،‬فجعل‬ ‫و ْاأل ْرض و ْ‬
‫اخت ُ‬
‫هللا ‪ -‬سبحانه‪ -‬لغات البشر واختلفها آية عظيمة تستدعي البحث‪ ،‬وتحفز‬
‫التفكير؛ فمع أن البشر يتحدون في النوع‪ ،‬وينتمون ألصل واحد‪ ،‬إال أنهم‬
‫يختلفون في األلسنة‪ ،‬وتتبدل طرق تعبيرهم وكيفياتها‪ ،‬وتتغير القدرة‬

‫اللسانية الموحدة إلى لغات مختلفة كثيرة ‪.‬‬

‫واللغة رموز صوتية تسير ضمن نظام معين‪ ،‬يتواضع عليها أبناء‬
‫الجماعة اللغوية للتعبير‬

‫عن حاجاتهم وللمحافظة على تواصل هذه الجماعات؛ وقد عرفها العالم‬
‫عثمان بن حني بأنها‪" :‬أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم "(‪.)٢‬‬

‫ومع تطور اإلنسان‪ ،‬كان ال بد من اختراع لغوي آخر يتماشى مع‬

‫المستجدات التي طرأت على حياته‪ ،‬ويساند اللغة المحكية ويوثقها؛ فكانت‬
‫الكتابة‪ ،‬وهي مهارة تُحول الرموز الصوتية المسموعة إلى رموز كتابية‬
‫مقروءة؛ وهي وسيلة تواصل بين أفراد المجتمع الواحد فيسهل معها‬
‫تدوين األحداث واألفكار‪ ،‬ويجري بها تقييد التراث البشري‪ ،‬ويمكن من‬
‫خللها حفظ األفكار والمعاملت‪ ،‬وإثبات العلوم والذكريات‪ ،‬ويكون‬
‫التواصل مع الماضي‪ ،‬ومعرفة اإلرث البشري في كل تجلياته‪ ،‬مما جعلها‬
‫تتبوأ مكانة مرموقة لدى األفراد‬
‫والشعوب‪.‬‬
 ‫تعريف الكتابة وأهميتها ‪:‬‬

‫تعرف الكتابة بأنها تحويل ما في الذهن من أفكار إلى رموز مرسومة‬

‫على الورق أو الوسائل األخرى‪ ،‬بطريقة منتظمة تعارف عليها مجموعة‬
‫من الناس‪ ،‬وعبروا بها عن رؤاهم‬
‫ومشاعرهم وحاجاتهم‪ .‬والكتابة هي الوسيلة اللغوية الثانية بعد اللغة‬
‫المنطوقة‪ ،‬فاللغة بشقيها وسيلة إنسانية خالصة‪ ،‬لتوصيل األفكار‬
‫واالنفعاالت والرغبات عن طريق نظام من الرموز الصوتية‬
‫والكتابية تصدر بطريقة إرادية ‪.‬‬
‫مرت الكتابة العربية بمراحل كثيرة‪ ،‬فقد كانت العربية خالية من نقاط‬
‫اإلعجام‪ ،‬وكان يشترك غير حرف في صورة واحدة‪ ،‬فمثلا ترسم حروف‬
‫الباء والتاء والثاء رسما ا واحداا بدون نقاط ال يمكن التمييز بينها إال‬
‫بالحدس اللغوي والسياق التركيبي‪ ،‬ولم تكن الحركات بنية الكلمات رموز‬
‫خاصة بها‪ ،‬فلم تكن للفتحة أو للضمة أو للكسرة أية رموز تدل‬
‫عليها‪ ،‬وكذا الحركات اإلعرابية ‪.‬‬
‫وظلت اللغة العربية بمنأى عن التخطيط اللغوي لحل اإلشكاالت الناجمة‬
‫عن عدم التنقيط وعدم وجود الحركات اإلعرابية وحركات بنية الكلمة‪،‬‬
‫حتى ظهر اللحن على ألسنة األعاجم؛ فخيف على القرآن من دخول اللحن‬
‫عليه؛ لذلك كان ال بد من التخطيط اللغوي الذي يقارب المكتوب‬
‫بالمنطوق‪.‬‬

‫ويُعزى الفضل في هذا التخطيط اللغوي للعربية إلى أربعة علماء‪ ،‬هم(‪:)1‬‬

‫‪ - ۱‬أبو األسود الدولي (واسمه ظالم بن عمرو)‬

‫‪ -٢‬نصر بن عاصم الليثي‪.‬‬

‫‪ -٣‬يحيى بن يعمر‪.‬‬

‫‪ -‬الخليل بن أحمد الفراهيدي‪.‬‬

 ‫فقد تضافرت جهودهم وأثمرت نقط المصحف ونقط األحرف ووضع‬
‫الحركات كلها كما نعرفها اآلن سواء أكانت في بنية الكلمات أم في نهايات‬
‫الكلمات‪ ،‬وكان الدافع لذلك دينيا ا بحتاا‪ ،‬ألن القرآن عربي وال يمكن ضمان‬
‫سلمة قراءته إال بضمان سلمة‬

‫القراءة بالعربية (‪.)1‬‬

‫وتنبع أهمية الكتابة من كونها تقوم بوظائف لغوية أخرى تتفوق بها على‬
‫اللغة المنطوقة‪،‬‬

‫ومنها ‪:‬‬

‫‪ .1‬الكتابة هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة تراث األمم والشعوب؛ فل يمكن‬

‫معرفة اإلرث الحضاري لألمم باللغة المنطوقة فقط‪ ،‬فهي قاصرة بمفردها‬
‫عن نقل اإلرث اإلنساني‬

‫الضخم‪ ،‬ولو لم يكن إال اللغة المنطوقة لضاع كثير من إرث األمم‪ ،‬ولما‬
‫استطاعت البشرية‬

‫أن توظفه في حاضرها و أن تبني عليه‪.‬‬

‫‪ .٢‬الكتابة هي األداة األولى للتوظيف اإلبداعي للغة‪ ،‬إذ يستطيع اإلنسان‬

‫أن يعبر‬

‫عما يجول في خاطره عن طريق الكتابة اإلبداعية المتمثلة في الشعر‬

‫والقصة والمسرحية‬

‫والمقالة وغيرها من األجناس األدبية ‪.‬‬

‫الكتابة واحدة من أهم وسائل التعبير الوظيفي الذي يربط الناس بحوائجهم‪،‬‬
‫مثل‬

‫كتابة الرسائل والتقارير والملخصات وغيرها‪.‬‬

‫‪ .٤‬الكتابة ركن أساسي في التواصل االجتماعي‪ ،‬سواء أكان ذلك على‬

‫مستوى‬

‫التواصل العام‪ ،‬أو التواصل عن طريق المواقع اإللكترونية ‪..‬‬

‫والكتابة نوعان‪ ،‬هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكتابة الوظيفية أو اإلجرائية ‪.‬‬

‫ب الكتابة اإلبداعية أو التأليفية ‪.‬‬

‫وبين هذين النوعين فروق كثيرة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬

‫الكتابة الوظيفية تعبير مباشر‪ ،‬ال مجال فيها للخيال وتخضع لتقاليد‬
‫وأصول ثابتة‪ ،‬بينما تختلف الكتابة اإلبداعية عن الوظيفية في أن لغتها‬
‫تنزاح عن األسلوب المباشر‪،‬‬

‫فتوظف الخيال والصور الفنية ‪.‬‬

‫‪ .‬داللة األلفاظ والتراكيب في الكتابة الوظيفية قاطعة ال تحتمل التأويل؛‬

‫ألنها تهدف إلى إيصال الفكرة بشكل مجرد دون زيادة أو نقصان‪ ،‬أما‬
‫الكتابة اإلبداعية فتحتمل‬
‫التأويل والحدس‪ ،‬وكلما كان النص مفتوحا ا يحتمل القراءات المتعددة كان‬
‫أبلغ وأجود‪ . .‬ال تحتاج النمط الكتابة الوظيفية إلى موهبة خاصة وال إلى‬
‫اطلع واسع‪ ،‬وتكتفي‬

‫بقدر معين من اإلقناع لبيان حاجة صاحبه‪ ،‬أما الكتابة اإلبداعية فيحتاج‬
‫صاحبها إلى موهبة تمكنه من اإلبداع ورسم الصور الفنية‪ ،‬ويحتاج ذلك‬
‫إلى دربة ومران وصقل وتوجيه‪.‬‬

‫مهارات الكتابة‪:‬‬

‫للكتابة مهارات في الشكل ومهارات في المضمون؛ منها ‪:‬‬

‫‪-۱‬وضوح الخط‪ ،‬وتألفه مع المضمون‪.‬‬

‫‪ -٢‬سلمة النص إملئيا ا ونحويا ا وصرفيا ا‪.‬‬

‫‪ -٣‬استخدام علمات الترقيم بما يتلءم مع النص‪.‬‬

‫‪ -٤‬تنظيم األفكار‪ ،‬وتوزيع الفقرات بطريقة تخدمها‪.‬‬

‫‪ -٥‬االستشهاد والتمثيل بما يتناسب مع الطرح ويزيد من قوته‪.‬‬

‫‪ -٦‬الحرص على قوة اإلقناع‪.‬‬

‫‪ -٧‬حسن اإلخراج‪.‬‬

‫أنواع الكتابة‪:‬‬

‫أوالا ‪ :‬الكتابة الوظيفية ‪...‬‬

 ‫هي الكتابة التي تؤدي غرضا ا وظيفيا ا تقتضيه متطلبات التعامل مع‬
‫اآلخرين؛ فهي مرتبطة بحياة الناس اليومية وإدارة شؤونهم‪ ،‬ومعاملتهم‬
‫الرسمية‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬مثل‪ :‬الرسائل‬
‫اإلدارية‪ ،‬والتقارير‪ ،‬والملخصات‪ ،‬والخطابات الرسمية الفردية‬
‫والمؤسساتية ‪.‬‬

‫وتمتاز الكتابة الوظيفية بما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬الموضوعية ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬الدقة والوضوح‪.‬‬

‫(‪)٣‬اإليجاز‪.‬‬

‫(‪ )٤‬تخلو من العبارات التي تحتمل أكثر من معنى‪.‬‬

‫(‪ )٥‬تعتمد على الحقائق والبينات‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬الكتابة اإلبداعية ‪.‬‬

‫هي تعبير عن مش مشاعر الكاتب وخلجاته ) النفسية‪ ،‬ونظرته للكون‬

‫والحياة ‪. .‬‬

‫ومن أمثلتها ‪:‬‬

‫(‪ )1‬الشعر‪.‬‬

‫(‪ )٢‬رسائل اإلخوان‪.‬‬

‫(‪ )٣‬األصدقاء والمحبين‪.‬‬

 ‫(‪)٤‬الخواطر والمقاالت األدبية ‪...‬‬

‫(‪ )٥‬القصص والروايات‪.‬‬

‫(‪ )٦‬الكتابة المسرحية ‪.‬‬

‫وتمتاز الكتابة اإلبداعية بما يلي‪:‬‬

‫(‪ )1‬التصوير الفني‪.‬‬

‫(‪ )٢‬العناية بالتزويق اللفظي‬

‫استخدام المحسنات البديعية ‪.‬‬

‫(‪ )٤‬الحرص على التعبير عن العواطف والمشاعر‪.‬‬

‫وظائف الكتابة‪:‬‬

‫تستمد الكتابة وظائفها من استخداماتها الحياتية‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ - 1‬الوظيفة التربوية‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة الموضوعات التعليمية والبحوث العلمية‬

‫‪.‬‬

‫‪ - ٢‬الوظيفة النفسية‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫أ‪ -‬الوظيفة االنفعالية‪ :‬مثل‪ :‬الكتابة التصويرية لحاالت الفرح أو الغضب‪.‬‬

‫ب الوظيفة الجمالية‪ :‬مثل‪ :‬الكتابة األدبية حول تجربة ما‪.‬‬

 ‫‪ -‬الوظيفة اإلدارية‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة المراسلت داخل مؤسسات العمل‬
‫وخارجها‪.‬‬

‫‪ -‬الوظيفة االقتصادية‪ ،‬مثل‪ :‬كتابة العقود والصفقات التجارية‬

‫ه ‪ -‬الوظيفة التراثية‪ ،‬مثل‪ :‬تدوين تراث األمم‪ ،‬ومنجزات أجيالها‪ ،‬وتراثها‬

‫الحضاري‬

‫والثقافي‪ ،‬وموروثها الشعبي‬

‫قواعد المهارات المعرفية ‪:‬‬

‫أنواع الكلمة ‪:‬‬

‫تنقسم الكلمة إلى ثلثة أقسام‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ - ۱‬االسم‪ :‬وهو ما دل على معنى مجرد من الزمان‪ ،‬ومن أشهر علماته‪.‬‬

‫( أل) التعريف‪ .‬نحو‪ :‬الكتاب رائع‪.‬‬

‫التنوين‪ ،‬نحو‪ :‬زيد مجتهد‪.‬‬

‫الجر‪ ،‬وله ثلثة أنواع‪:‬‬

‫أ) الجر باإلضافة (ب) الجر بالتبعية (ج) الجر بحرف جر‪ ،‬ومن حروفه‪:‬‬

‫( من ‪ -‬إلى ‪ -‬عن ‪ -‬على ‪ -‬في ‪ .‬ة ‪ُ -‬ربَّ ‪ - -‬اللم ‪ -- .‬التاء ‪ -‬الواو –‬

‫الكاف – الباء)‪.‬‬

‫وذلك نحو مررت بغلم زيد الفاضل في الدار‪ .‬يا ‪ -‬الهمزه ‪ -‬ا ‪ -‬آنا هيا‪-‬‬
‫آپ‬
‫النداء‪ ،‬ومن حروفه‪ :‬يا ‪ -‬الهمزة ‪ -‬أي ‪ -‬هيا ‪ -‬أ‪ -‬أيا ‪ .‬نحو‪ :‬يا محمد‪ ،‬أقبل‪.‬‬

‫اإلسناد إليه‪ .‬نحو‪ :‬جاء زيد‪ ،‬وعمرو قائم‪.‬‬

‫وهناك علمات أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬علمتي الجمع السالم‪ ،‬وعلمة التثنية‪،‬‬

‫وعلمات‬

‫التأنيث‪ ،‬والتصغير‪ ،‬والنسب‪.‬‬

‫‪ -٢‬الفعل‪ :‬وهو ما دل على حدث مقرون بزمان‪ .‬وله ثلثة أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬

‫الفعل الماضي‪ :‬ويعرف بتاء الفاعل المتحركة‪ ،‬مثل ( كتبتُ الدرس) ‪،‬‬
‫وتاء التأنيث‬

‫الساكنة‪ ،‬مثل‪ ( :‬كتبت هند المحاضرة)‪.‬‬

‫الفعل المضارع‪ :‬ويُعرف بحروف النصب ) أن ‪ -‬لن ‪ -‬كي ‪ -‬إذن ‪ -‬الم‬

‫التعليل ) ‪ ،‬وحروف الجزم ( لم ‪ -‬لما ‪ -‬ال الناهية ‪ -‬الم األمر ) ‪ ،‬والسين‪،‬‬
‫وسوف‪ ،‬نحو‪ :‬سأكتب‬

‫الدرس‪ ،‬وحروف المضارعة ) الهمزة ( ‪ -‬الهمزة النون ‪ -‬الياء ‪ -‬ال ء ‪-‬‬

‫التاء)‪ ،‬نحو‪ :‬أقوم‪ ،‬ونقوم ويقوم‪ ،‬وتقوم‪.‬‬

‫فعل األمر‪ :‬وم َّما يُعرف به داللته على الطلب‪ ،‬وياء المخاطبة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫(اكتب‬

‫الدرس) ‪ ،‬و ( اكتبي الدرس)‪ - .‬الحرف‪ :‬وهو ما دل على معنى في‬

‫غيره‪ ،‬وينقسم إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬
 ‫‪ -1‬الحرف المختص وينقسم إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫مختص باألفعال‪ ،‬مثل حروف النصب‪ ،‬وحروف الجزم‪ .‬وذلك نحو‪ :‬لن‬
‫يقوم عمرو‪ ،‬لم يقم خالد‪.‬‬

‫مختص باألسماء‪ ،‬مثل حروف الجر وحروف النداء‪ .‬وذلك نحو زيد في‬
‫الدار‪ ،‬يا أحمد‪ ،‬أقبل‪.‬‬

‫‪ -٢‬الحرف غير المختص مثل‪ :‬حر في النفي ( ما ‪ -‬ال ) ‪ ،‬وحر في‬

‫االستفهام ( الهمزة ‪ -‬هل)‪ ،‬وذلك نحو‪ :‬هل زيد قائم؟ وهل قام زيد؟‬

‫الجمل في اللغة العربية‬

‫تنقسم الجمل في اللغة العربية إلى قسمين ‪ :‬جمل فعلية وجمل اسمية‬

‫ما هي الجملة الفعلية‪:‬‬

‫الجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل‪ ،‬ويختلف نوع الفعل باختلف الزمن‬
‫الذي وقع فيه‪ ،‬فإذا كان الفعل وقع في زمن مضى وانتهى؛ كان ذلك هو‬
‫الفعل الماضي‪ ،‬وإذا كان حدوثه في زمن الحاضر؛ كان الفعل المضارع‪،‬‬
‫وإذا دل الفعل على الطلب؛ كان ذلك هو الفعل األمر‪ .‬ويختلف حكم الفعل‬
‫عا؛ إذا لم يسبقه ناصب‬
‫باختلف األداة التي تسبقه‪ ،‬فقد يكون الفعل مرفو ا‬
‫وال جازم‪ ،‬وقد يكون الفعل منصوباا؛ إذا سبقه أداة نصب‪ ،‬وهي (أن لن‬
‫كي‪ ،‬حتى الم التعليل)‪ ،‬وقد‬

‫يكون الفعل مجزو اما؛ إذا سبقه أداة جزم‪ ،‬وتتكون الجمل الفعلية من فعل‬
‫وفاعل‪ ،‬ومفعول به اذا كان الفعل متعديا‪.‬‬

‫رابعا ا ‪ :‬القواعد النحوية‬

 ‫الفاعل‪ :‬اسم مرفوع يقع بعد فعل أو ما يشبه الفعل‪ ،‬ويدل على من فعل‬
‫ضميرا ظاهرا‪،‬‬
‫ا‬ ‫ظاهرا‪ ،‬نحو‪ :‬قرأ الطالب‪ .‬وقد يكون‬
‫ا‬ ‫الفعل‪ ،‬ويكون اسما‬
‫ضميرا مستترا‪ ،‬نحو‪( :‬اقرأ باسم ربك الذي خلق)‪.‬‬
‫ا‬ ‫نحو‪ :‬قرأت الكتاب‪ ،‬أو‬

‫مصدرا مؤوالا‪ ،‬نحو‪ :‬يجب أن تكرم‬

‫ا‬ ‫ملحوظة‪ :‬قد يكون الفاعل‬

‫الضيف‪ ،‬وتقديره‪ :‬يجب إكرام الضيف‪.‬‬

‫المفعول به اسم منصوب يقع غالبا ‪ -‬بعد فعل وفاعل‪ ،‬ويدل على ن وقع‬
‫ظاهرا‪ ،‬نحو‪ :‬فهم الطالب الدرس‪ ،‬أو‬
‫ا‬ ‫عليه الفعل‪ ،‬ويكون اسما‬

‫ميرا بارزا‪ ،‬نحو‪ :‬الكتاب قرأته‪.‬‬

‫ما هي الجملة االسمية‬

‫الجملة االسمية هي التي تبدأ باسم‪ ،‬وتتكون الجملة االسمية من ركنين‬

‫رئيسين‪ ،‬أولهما‪ :‬المبتدأ‪ ،‬وسمي بهذا االسم؛ البتداء الجملة االسمية به‪،‬‬
‫واآلخر الخبر‪ ،‬وهو الذي يتمم معنى الجملة االسمية‪ ،‬وإذا فقد أحد‬
‫الركنين؛ فسدت الجملة‬

‫رابعا ا ‪ :‬القواعد النحوية‬

‫‪ .‬المبتدأ‪ :‬اسم مرفوع يتصدر ‪ -‬غالبا ‪ -‬الجملة االسمية‪ ،‬ويفتقر إلى‬

‫خير يتمم معناه‪.‬‬

‫‪ .‬الخير‪ :‬الجزء الذي يتم به معنى الكلم مع المبتدأ‪.‬‬

‫‪ .‬أنواع الخبر ثلثة‪:‬‬

 ‫مفرد أي ما ليس جملة وال شبه جملة‪ ،‬نحو‪ :‬محمد مجتهد‪.‬‬

‫‪ -٢‬جملة اسمية أو فعلية‪ ،‬نحو‪ :‬الكلية قاعاتها واسعة‪.‬‬

‫الطالب يقرأ بصوت حسن‪.‬‬

‫شبه جملة‪ :‬جار ومجرور‪ ،‬أو ظرف زمان أو مكان‬

‫نحو ‪ :‬الطالب في الكلية‪ ،‬الكتاب فوق المنضدة‪ ،‬االختبار يوم السبت‬