Professional Documents
Culture Documents
تشريح مرضي عام - د - جوزيف سعد-Reduced
تشريح مرضي عام - د - جوزيف سعد-Reduced
السعر:
السنة الثالثة
تنسيق :
نجم الدين تنورة
نظري التشريح المرضي العام
اإللــتـــــهـــــــاب Inflammation
مقدمة :
إن العوامل الخارجية و الداخلية المنشأ التي تسبب أذية الخاليا تتسبب أيضا ً بإطالق مجموعة من اإلرتكاسات
في األنسجة الموعاة تدعى اإللتهاب .Inflammation
تعريف االلتهاب بشكل مختصر :هو استجابة فيزيولوجية دفاعية غايتها تخليص العضوية من :
- 1المسبب األساسي لألذية - 2و العناصر النسيجية المتخربة الناجمة عنها .
سؤال :كيف يتم إنجاز ذلك ؟
ينجز ذلك من خالل تمديد و تدمير و بكلمة أدق (( تحييد )) neutralizingعامل األذية (بكتيريا ,سموم , )..ومن ثم
القيام بعمليات تهدف إلى ترميم بؤر األذية و إعادتها إلى ما كانت عليه قبل األذية.
وهكذا تتداخل آليات االلتهاب مع آليات الترميم التي تهدف إلى تبديل األنسجة المتخربة بنسيج بارانشيمي معاوض جديد
أو ب نسيج ليفي ندبي ,و لكن قد تكون آلليات اإللتهاب والترميم الحسنة النية جوانب ضارة في بعض الحاالت :
فاالستجابة االلتهابية تهدد الحياة بشكل جدي في اإلرتكاسات التأقية تجاه لسع بعض الحشرات أو تجاه األدوية
و أيضا ً بعض اإللتهابات المزمنة كالتهاب المفاصل الرثياني والتصلب العصيدي.
و من أمثلة اإللتهاب الضارة :التهاب البريتوان :الذي قد ينتهي بتليف يعيق حركة األمعاء و بالتالي انسدادها
التهاب الــتــامور :الذي ينتهي بتليف وريقتي التامور والتصاقهما وتحديد حركة
القلب.
تشترك العديد من العوامل في حدوث االستجابة االلتهابية .و تتضمن كالً من :
- 3خاليا جدران األوعية - 1كل الخاليا الجوالة في الدم
- 4الخاليا والعناصر الخاللية في النسيج الضام - 2بروتينات المصورة
- 2إضافة للخاليا المصورة لليف :و التي تقوم ببناء عناصر النسيج الخاللي غير الخلوية
و الصورة التالية توضح لنا العديد من العناصر السابقة التي تحدثنا عنها
و بينما تتضمن االستجابة االلتهابية مجموعة من الظواهر المتناسقة فإن الخطوط العريضة لاللتهاب تتضمن ما يلي :
محرض االلتهاب اإلبتدائي :يلعب دور الزناد المطلق لمجموعة من :الوسطاء الكيمياوية من خاليا المصورة
أو النسيج الضام .هذه الوسطاء الذوابة تقوم بوظائفها معا أو بشكل متتالي مضخمة اإلستجابة االلتهابية اإلبتدائية
و تؤثر في مراحلها التالية من خالل تنظيمها لـ إستجابة األوعية والخاليا .وتنتهي اإلستجابة اإللتهابية عندما
يزال مسبب األذية وتتبدد الوسطاء االلتهابية وذلك بتفكيكها أو تثبيطها.
تصنيف اإللتهاب :يصنف االلتهاب في نموذجين اساسيين :
اإللتهاب المزمن اإللتهاب الحاد
ذو فترة أطول نسبيا (أيام لسنوات) يستمر لفترة قصيرة نسبيا (بضع دقائق – بضع أيام)
يتصف بتكاثر وعائي ونمو لنسيج ندبي يتصف بتراكم سوائل وبعض بروتينات المصورة في
النسيج الخاللي
و تراكم رشاحة من اللمفاويات والبالعات الكبيرة و تراكم رشاحة التهابية من المفصصات العدلة
إن سلسلة حوادث االلتهاب التي تبدأ بتحرير موضعي للوسطاء الكيميائية ).(chemical mediators
وتتكامل بالتبدالت الوعائية و ارتشاح (تراكم) السائل الخاللي و الخاليا االلتهابية المرتشحة ,هذه العناصر
جميعها مسؤولة عن ثالث من خمس من العالمات الموضعية لاللتهاب الحاد و هي :
الحرارة
اإلحمرار
التورم
أما المظهران األخيران:
األلم
إضطراب الوظيفة
فتحدث بسبب :تأثير الوسطاء و الضرر الناجم عن الوسطاء المنطلقة من الكريات البيض.
انتبه :إذاً الفرق بين النتعة و النتحة هو أن النتعة تحوي القليل من البروتين ,أما النتحة فتحوي كميات أكبر من
البروتين بسبب ازدياد النفوذية الوعائية .
تزداد النفوذية الوعائية (عبر طبقة الخاليا البطانية) بعدد من اآلليات .ويختلف ذلك بين الشرينات والشعريات و
الوريدات بحسب اآلليات المطبقة واستمرارها مما ينعكس على حجم وصفات سوائل الوذمة (النتحة أو النتعة) ,و هذه
اآلليات هي ( 6آليات ) :
-اآللية األولى :اإلنكماش ( التقبض : ) contraction
إن انكماش (تقبض) الخاليا البطانية في الوريدات يحدث فجوات ( ) Gapsبينها .
أكثر آليات زيادة النفوذية شيوعا ً ,و هي عكوسة .
تحدث بتأثير الهستامين والبراديكينين والليكوترينات والعديد من الوسطاء الكيمياوية األخرى .
كيف يحدث ؟ يحدث التقبض الخلوي مباشرة بعد ارتباط الوسطاء مع مستقبالت خاصة بها و يستمر لفترة
قصيرة
( 33- 11دقيقة) ,ويدعى لذلك اإلستجابة المباشرة والعابرة ).(immediate tr ansient response
أين ينحصر ؟ ينحصر التقبض الخلوي في الخاليا البطانية للوريدات ما بعد الشعريات فقط أما الخاليا البطانية
للشعريات والشرينات فال تبدي هذه الخاصية .ما السبب في ذلك ؟ قد يعود ذلك لعدم وجود العدد الكافي من
مستقبالت هذه الوسائط الكيمياوية على سطوحها ( وأيضا قد يفسر بما يعود لحركية الكريات البيض في االلتهاب
من التصاق وهجرة وحدوثها غالبا في الوريدات ما بعد الشعريات).
)1فإما أن يزداد التسرب مباشرة بعد حدوث األذية ويستمر لساعات أو أيام .حتى تتكون الخثرة و يندمل مكان
األذية .ويعرف هذا الشكل باالستجابة المباشرة والمديدة ): (immediate sustained response
ويشاهد في الشرينات والشعريات والوريدات على السواء( بالكل يعني ) .ويشاهد ذلك في حاالت األذية الشديدة
(الحروق ,اإلنتانات) .
)2أو يمكن أن تحدث األذية المباشرة للخاليا البطانية :التسرب المتأخر والمديد (delayed prolonged
): leakage
والتي تبدأ بشكل متأخر ( 12- 2ساعة) وتستمر لساعات أو أيام .وتشارك فيها الوريدات والشعريات .و يشاهد
هذا الشكل في األذيات الحرارية الخفيفة والمتوسطة ,و بتأثير بعض ذيفانات الجراثيم واألشعة السينية وفوق
البنفسجية ( حروق التعرض للشمس ).
و مع أن اآللية غير واضحة لكنها تعزى للموت الخلوي المبرمج و تأثير بعض السيتوكينات.
خالصة :إن العوامل الستة السابقة وإن ذكرت متفرقة فغالبا ما تعمل متضافرة أو متتالية
إن ما تمر به الكريات البيض خالل خروجها من األوعية الدموية إلى األفضية الخاللية تتسلسل كالتالي :
.3االنسالل من بين الخاليا البطانية .1التوضع الهامشي و التدحرج
.4الهجرة عبر السدى نحو بؤرة الجذب الكيمياوي. .2االلتصاق على سطوح الخاليا البطانية
يحدث التدحرج وااللتصاق واإلنسالل بفضل مركبات التصاق على سطوح الكريات البيض والخاليا البطانية .وتقوم
وسطاء كيمياوية ) (chemoattractants, certain cytokinesبالتأثير على هذه المركبات السطحية مما يبدلها
فتتفعل.
عائلة : Selectinهي مجموعة مستقبالت على سطوح الكريات البيض والخاليا البطانية و تتصف بقدرتها
على ربط سكاكر معينة .و من هذه المجموعة:
E-selectin ويدعى CD62Eويقتصر على الخاليا البطانية
P-selectin ويدعى CD62Pويتظاهر على الخاليا البطانية والصفيحات
L-selectin ويدعى CD62Lويشاهد على سطوح معظم الكريات البيض.
و هذه المستقبالت ال تتظاهر مطلقا أو تتظاهر بشكل ضعيف جداً على سطوح الخاليا غير المفعلة .
لكن بتفعيلها تظهر بكمية كبيرة .وهذا ما يجعلها تستخدم في أماكن األذية فقط.
و قد تكون داخل الخلية كما في P-selectinبشكل Weibel-Palade bodies؛ والتي تتظاهر على
سطوح الخاليا خالل دقائق من تأثير الهستامين أو الثرومبين.
أما E-selectinفال يتظاهر على سطوح الخاليا البطانية إال بعد تحريضها ببعض وسطاء االلتهاب
) . ( IL-1 , TNF
TNF - IL – 1 تفعل هذه المستقبالت بتأثير وسطاء من الـ cytokinesمثل :
بعد التثبت الجيد تنسل الكريات البيض من بين حواف الخاليا البطانية .ويتدخل في هذه المرحلة
) Platelet endothelial cell adhesion molecule – 1 = (PECAM-1
و الذي يدعى , CD31وهو من عائلة الغلوبولينات المناعية ويعمل كمستقبل ارتباط خلوي -خلوي.
بعد عبور الخاليا البطانية تعبر الكريات البيض الغشاء القاعدي بعد حله بإستخدامها خميرة
collagenase
تستخدم العدالت و وحيدات النوى و الحمضات و مختلف انواع اللمفاويات مركبات مختلفة ( لكنها متداخلة
ومتشابهة جزئيا ) في عملية التدحرج و االلتصاق.
إن نوع الكريات البيض المتفاعلة يعتمد على نوع المحرض و أيضا على مرحلة االلتهاب .وهكذا في معظم
حاالت االلتهاب الحاد تشترك في 24 - 6ساعة األولى العدالت .وتحل مكانها وحيدات النوى في 44 - 24ساعة
التالية .
ترتبط هذه الجاذبات الكيميائية مع مستقبالت خاصة على سطوح الخاليا مما يفعل البروتين الوسيط G
يفعل البروتين Gبدوره خميرة .phospholipase C
تحلمه خميرة الفوسفو ليباز Cالـ ) phosphatidylinositol bisphosphate (PIP2الموجودة على
السطح الداخلي لألغشية الخلوية وينتج عن ذلك مركبين :
)Diacylglycerol (DAG
)Inositol triphosphate (IP3
تقوم ) Diacylglycerol (DAGبعدد من الوظائف تذكر فيما بعد .
بينما تقوم ) Inositol triphosphate (IP3بزيادة محتوى الكالسيوم داخل الخلية و ذلك :
بتحريره من الشبكة الهيولية الباطنة
وزيادة إدخاله عبر الغشاء الخلوي.
إن زيادة تركيز الكالسيوم في العصارة الهيولية :
) 1يحرض ويساعد في تقلص اللييفات ) (actin & myosin monomersوالعناصر داخل الخلية
التي تؤدي إلى تغيير شكلها فتظهر للخلية أرجل كاذبة .
) 2يزيد من عدد مركبات التثبت على السطوح الخارجية للخاليا ) , (integrinويزيد من فعالبتها .
ومن المعروف أن حركة الكريات البيض تتم بدفع أرجل كاذبة تتثبت على العناصر المحيطة ثم تتقلص الكرية
لتسحب بقية عناصرها إلى األمام .فتتحقق حركتها اإلنساللية بين عناصر النسيج.
وهكذا تتم الحركة إلى جهة التركيز األعلى للمركبات الجاذبة والتي تفعل عدد أكبر من المستقبالت على غشاء
الخلية المواجه لهذا التركيز .
إلى جانب تفعيل الحركة فالجاذبات الكيمياوية تحرض داخل الكريات البيض مجموعة من اإلستجابات (يدعى مجموعها تفعيل الكرية
البيضاء):
يسهل تعرف الكريات البيض بمعظم الجراثيم و تثبيتها على سطوحها مجموعة من بروتينات المصورة تدعى
عموما ً .opsoninsحيث ترتبط هذا البروتينات بمركبات مختصة على سطح الجرثوم من جهة ومن ثم
ترتبط بمستقبالت خاصة بها على سطوح الكريات البيض من جهة أخرى مما يجعل الجرثوم قريب من أغشية
هذه الكريات و تسهل تثبيته على هذه السطوح .
إن ارتباط IgGفي الكثير من الحاالت يكون مسؤوال عن إطالق و تفعيل عوامل المتممة وبالتالي ترسب
C3bعلى سطوح األجسام الهدف للبلعمة .لكن العديد من المحفزات ( سطوح الجراثيم ) يمكن أن تفعل عناصر
المتممة مباشرة متجاوزة دور IgGوهو ما يدعى بالطريق البديل ).(alternative pathway
إن المستقبالت الموافقة لمجموعة األبسونينات Opsoninsعلى سطوح الكريات البيض هي :
FcR .1لربط IgG
CR1 , CR2, CR3 .2لربط عناصر المتممة
C1q .3لربط الـ Collectins
يحرض إرتباط الكريات البيض مع الجزيئات المؤبسنة على إطالق عملية البلعمة و إرتباط IgGمع مستقبله يفعل
عمليات الهضم للمادة المبتلعة داخل الكرية البيضاء.
) 1تتشكل أوال أرجل كاذبة تحيط بالمادة المثبتة على غشاء الخلية و لكن ما هي اآللية ؟
) 2ثم تنفصل عن الغشاء مشكلة فجوة بلعمة.
) 3تندمج أغشية هذه الفجوة مع أغشية الجسيمات الحالة حيث تختلط الخمائر بالجسم المبتلع.
إن اآلليات الكيمياوية لهذه العمليات تتدخل فيها نفس اآلليات الكيمياوية لعملية االنجذاب نحو مكان األذية المذكورة سابقا ً
قتل الجرثوم :إن المرحلة األخيرة من البلعمة هي قتل الجرثوم .ويتم ذلك عموما بشوارد األوكسجين الفعال.
فتزداد في المرحلة األولى جسيمات األكسدة ( الحاوية على االكسجين) ,ويحدث التفاعل التالي ( تتواسطه
خميرة :) NADPH oxidase
ويتم ذلك أيضا من خالل تركيب NaOClالشاردة القادرة على قتل الجراثيم أيضا
في نهاية التفاعل يتكون الماء وجزيئات األوكسجين.
بعد ذلك يتم تفكيك الجرثوم من قبل الجسيمات الحالة المحلمهة الحامضية.
إن التفاعالت السابقة محصورة فقط في حويصالت البلعمة وال تنتشر عادة في أجزاء الخلية األخرى.
ومن الجدير ذكره أن الكريات البيض قادرة على قتل الجراثيم و غيرها من العوامل الممرضة بغياب جسيمات
األكسدة .وذلك بعدة وسائل أخرى :
.1بالبروتين القاتل للجراثيم :بزيادة نفوذيتها ( الذي يسبب تفعيل الفوسفوليباز والتي تقوم بـ تجزئة
الفوسفوليبيدات الغشائية )
.2بالجسيمات الحالة :التي تفكك سكريات محافظ الجراثيم
.3البروتين الضخم األساسي : major basic proteinالمكون الهام للحبيبات المحبة لأليوزين و ذو
الخاصة السامة للطفيليات
.4مركبات : defensinsببتيدات قاتلة للجراثيم بإحداث ثقوب في أغشيتها.
• معظم هذه المركبات يظهر تأثيرها بارتباطها بمستقبالت خاصة على الخاليا الهدف .ومع ذلك فلبعضها تأثير
خمائري و/أو سمي (البروتياز الحالة ,االوكسجين الفعال)
• قد يكون هدف هذه الوسائط خاليا أخرى هدفية فتحضرها لتحرر بدورها مركبات ثانوية فعالة .وهذه قد تملك
نفس تأثير الوسائط األولية ( تضخيم الفعل ) ,أو تأث ير معاكس ( معارض ومعدل له).
• قد تكون مؤثرة على نطاق ضيق (الهدف لها وحيدا أو لعدد قليل من األهداف) أو على نطاق واسع .ويعتمد ذلك
على أية خاليا هي الهدف.
• يسيطر على مدى و استمرار فعالية الوسطاء بشكل محكم ودقيق :
فمعظمها يفكك بسرعة ( مستقلبات )AA .1
أو تزال فعالي تها ببعض الخمائر (البراديكينينات من قبل )kininase .2
أو تعدل ( األكسجين الفعال ومثيالته) .3
أو تثبط (البروتينات المثبطة لعوامل المتممة). .4
• السبب األهم لسرعة لجمها أو تعديلها أن معظم هذه الوسائط الكيمياوية قادرة على إحداث األذية إن استمر
تأثيرها لفترة طويلة أو امتد لمواضع بعيدة .
) 2السيروتونين )1الهيستامين
ً
خاصة المجاورة لألوعية)) )1الهيستامين : histamineوسيط واسع التواجد في األنسجة و في الخاليا البدينة ((و
و مع أنه موجود أيضا في الخاليا األسسة و الصفيحات الجوالة ,و لكن مخزونه األساسي في حبيبات الخاليا
البدينة ,و يحرر استجابة لعدد من المحرضات :
.1األذيات الفيزيائية كالرضوض والحرارة
.2التفاعالت المناعية المتضمنة ارتباط األضداد المناعية IgEمع المستقبالت Fcعلى الخاليا البدينة.
.3عناصر المتممة C3a, C5aأو مايدعى anaphylatoxins
.4البروتينات المحررة للهستامين والتي تطلقها الكريات البيض
.5ببتيدات عصبية )( substance P
.6بعض السيتوكينات ) ( IL-1 , IL-8
يسبب الهستامين توسعا وعائيا وهو الوسيط األساسي في إحداث الطور المباشر لزيادة النفوذية .فيسبب :تقبض
في الخاليا البطانية للوريدات ,و فجوات في هيوالها .
تزال فعاليته سريعا بعد تحريره من قبل خميرة .histaminase
• وتجب المالحظة أن الـ ( kallikreinالمرحلة الوسيطة في شالل الكينين ) هو منشط قوي لعامل هيغمان
وبذلك يعمل كمضخم للسبيل الداخلي
• إن العامل XIIaفي نظام التخثر يتسبب من خالل تفعيل مجموعة من العناصر المتتالية بإطالق الترومبين
والذي يحول الفيبرينوجين إلى فيبرين .
سلسلة المتممة :تتألف من مجموعة من البروتينات الجوالة في المصورة والتي تبدأ بالتفعيل :
إما من C3بتأثير عديدات السكاريد المحفظية للجراثيم (السبيل البديل) ( طريقة ) 1
أو IgGالمرتص ( طريقة ) 2
أو بالطريق المدرسي بتثبيت C1إلى معقدات الضد -مستضد ( .طريقة ) 3
ينطلق C3aالذي يرتبط مع بروتين جوال يحوله إلى C3 convertaseالذي يشطر C5وهكذا تتوالى
السلسلة C5وحتى C9والمركبات التي تنطلق منها تهاجم األغشية الخلوية membrane attack
) complex (MACفتحدث ثقوبا في جدران الجراثيم.
تنطلق بنفس الوقت أثناء شطر عناصر المتممة مركبات ثانوية ذات تأثير في االلتهاب الحاد .
سؤال :ماذا بعد ذلك ؟
تحرض (anaphylaxins) C3a, C5aالخاليا البدينة على إطالق الهستامين.
وتفعل C5aاستقالب AAبطريق lipoxygenaseفي العدالت ووحيدات النوى مسببة اطالق وسائط
التهابية أخرى.
تفعل C5aالكريات البيض وتزيد من فعالية Integrinsلديها .وبذلك تزيد من قدرتها على االلتصاق على
الخاليا البطانية ,وهي أيضا ذات تأثير جاذب شديد للمفصصات عموما ولوحيدات النوى.
بإرتباط C3bو C3biبسطوح الجراثيم تعمل كـ opsoninsفتسهل التصاق الجراثيم على سطوح
البالعات وتسهل البلعمة.
• وتتميز هذه المركبات بإمكانية تبادلها بين الخاليا المتجاورة ← يمكن للخلية التي ال يتكون فيها أحد هذه
المركبات لعدم امتالكها الخميرة المناسبة أن تحصل عليه من الخاليا المجاورة.
.2و الليبوكسينات Lipoxinsمثال على التركيب الكيمياوي المتبادل بين الخاليا:
حيث تنتج الصفيحات ) LipoxinA4, LipoxinB4 (LXA4, LAB4بدءا من LTA4التي تأخذه من
الكريات البيضاء العدلة.
و الليبوكسينات مجموعة من المركبات لبعضها تأثير داعم لاللتهاب و لبعضها تاثير مثبط له .
مثال :نجد أن LXA4يسبب توسع وعائي و يعارض تأثير LTA4المقبض لألوعية ,و من جانب أخر يثبط
الجذب الكيماوي للكريات البيض العدلة و يحرض التصاق وحيدات النوى
إن العالقة المتعاكسة في تركيب الليبوكسينات و الليكوترينات تجعل من الليبوكسينات نواتج استقالب نهائية
لليكوترينات و ذات تأثير الجم و منظم لفعاليتها .
• و ما يؤكد الدور المركزي لإلكوزانوئيدات في آليات االلتهاب هو فعالية بعض المركبات الدوائية الحاصرة لها ,
حيث يستفاد من بعض المركبات الدوائية و التي تمنع أو تحصر بعض الخمائر وبالتالي تمنع بعض مستقلبات
AAمن التكون في ال تداخل في مراحل وآليات االلتهاب :
.1حمض الصفصاف (الساليسيليك أسيد أو األسبرين ) ومعظم مضادات اإللتهاب غير الستيروئيدية (اإليبوبروفين)
تثبط خط اإلنتاج المرتبط مع خميرة ) (( cyclooxygenase (COXأي توقف وبدرجة كبيرة خميرة
, ((cyclooxygenaseو بالتالي كامل إنتاج البروستاغالندين ( و من هنا دورها في عالج األلم و
الحرارة) .و الخميرة السابقة لها نوعين , COX1 , COX2و تملك مخاطية المعدة الشكل األول فقط من
الخميرة و التي تنتج بروستاغالندينات تقي مخاطية المعدة من أذية مفرز المعدة الحامضي ,و استخدام األسبرين
يحرم مخاطية المعدة من هذه الحماية ما يؤهب لحدوث القرحة الهضمية ,و حاليا يتوافر تجاريا ً مضادات
االلتهاب االنتقائية الحاصرة فقط لـ . COX2
.2إن مثبطات COXال تؤثر مطلقا على lipoxygenaseبل على العكس فهذه األدوية تزيد مركبات استقالبها
مع تثبيط هذه األخيرة لتوفر مادة أولية لها بكميات أكبر .
.3إن مضادات االلتهاب الستيروئيدية ( القشرية ) أشد فعالية في معاكسة االلتهاب و ذلك لتأثيرها المثبط لعمل
phospholipase A2وبالتالي توقف المادة األولية لكال الخميرتين .
- 6السيتوكينات Cytokines
• عديدات ببتيد تنتجها العديد من الخاليا و بشكل رئيسي اللمفاويات و البالعات الكبيرة المفعلة .وتنظم من خاللها
شكل ونوع االلتهاب.
• من هذه المركبات colony-stimulating factors :التي توجه تكاثر ونمو الخاليا الجذعية في نقي
العظام.
و منها العديد من أنواع growth Factorsو interleukinsو chemokinseالتي تحرض اإللتصاق و
توجه حركة الكريات البيض.
• تطلق السيتوكينات في سياق الحدثيات اإللتهابية والمناعية وذلك ضمن نظام محكم.
• العديد من أنواع الخاليا تطلق العديد من السيتوكينات ,وتتأثر الخاليا المختلفة بشكل مختلف بالسيتوكين الواحد ,
كما أن السيتوكينات المختلفة قد يكون لها نفس التأثير.
• تؤثر السيتوكينات على الخال يا التي أنتجتها وعلى الخاليا األخرى .ويكون تأثيرها من خالل إرتباطها بمستقبالت
خاصة .
تتوضع السيتوكينات وبشكل غير دقيق في خمس مجموعات تبعا ً للخاليا الهدف:
.1السيتوكينات التي تنظم عمل اللمفاويات (تفعيل ,نمو ,تمايز) (IL-2, transforming growth :
)factor
.2السيتوكينات التي تتداخل في المناعة الفطرية .(TNF, IL-1) :
.3السيتوكينات التي تفعل الخاليا االلتهابية ( خاصة البالعات الكبيرة) (interferon-gama, IL-12) :
.4السيتوكينات التي تعمل كوسائط جذب وتفعيل لمختلف الكريات البيض
.5السيتوكينات التي تنشط توليد العناصر الدموية Granulocyte-monocyte colony-stimulating :
) factor (GM-CSFو IL-3
- 7عامل النخر الخلوي و اإلنتركولين Interlukin 1 & Tumor Necrosis Factor 1
يركب ويطلق هذان العامالن من قبل البالعات الكبيرة عند تعرضها لمثيرات ( الذيفانات الداخلية للجراثيم ,
المعقدات المناعية ,السموم ,الرضوض الفيزيائية ,وسائط التهابية ).
لهما مجموعة من التأثيرات العامة في االلتهاب الحاد ( الحمى ,النعاس ,تنشيط تركيب البروتينات في الكبد ,
تراجع اإلستقالب /القمه ,/تحرير العدالت إلى التيار الدموي ,تركيب وإطالق الهرمونات الكورتيكوستيروئيدية)
كما تقوم بتفعيل مصورات الليف مما يزيد من انقسامها ونشاطها في تركيب المزيد من عناصر السدى.
يزيد TNFمن تفعيل و إلتصاق المفصصات العدلة ,و يقوم بتأثيرات خافضة للضغط .
و تقوم هذه المركبات بتأثيرها على الخاليا من خالل ارتباطها بمستقبالتها المزوج ( المقرن ) . G-proteinو من
مستقبالتها الهامة ) ( CXCR4 , CCR5التي تعمل كمستقبالت مساعدة ( داعمة ) الرتباط و دخول ( ) HIVإلى
اللمفاويات .
هناك 4نماذج رئيسة لهذه المركبات تتمايز فيما بينها من جهة فعاليتها الحيوية و هي تصنف بحسب مكان توضع
ثمالة السيستيئين .و المجموعتان األهم ( األكبر ) بينها :
: CXCحيث يتوضع حمض أميني واحد مجاوراً السيستيئين .و تعمل هذه المجموعة بشكل أساسي
على العدالت ,و يعتبر IL-8الممثل لهذه المجموعة ,حيث ينتج بشكل رئيسي من قبل البالعات الكبيرة و
الخاليا البطانية و مصورات الليف المفعلة بتأثير IL-1و . TNF
ينتج NOمن L-arginineو المركبات األوكسيجينية و NADPHو ذلك بفعل خميرة ( Nitric ) NOS
. Oxide Synthase
و لهذه الخميرة ثالث مماكبات تتوزع في األنسجة و يعتمد عملها على ((( وجود شوارد الكالسيوم ))) :
الشكل األول :nNOSتتمثل في الخميرة النيرونات و يعتمد تفعيلها على ارتفاع تركيز Ca++داخل
الخاليا .
الشكل الثاني ( iNOSقابلة للتحريض ) :و مثالها يتظاهر في العديد من الخاليا ( الكبدية و القلبية و
ظهارة الطرق التنفسية ) ,و ال تعتمد في عملها على تركيز شوارد الكالسيوم .و هذا الشكل يشاهد في
سياق االلتهاب في الخاليا البطانية و الخاليا ا لعضلية الملساء و البالعات الكبيرة ,و تطلق بتأثير العديد من
السيتوكينات و الوسطاء االكثر مالحظة IL-1و TNFو interferon-γو lipopolysaccharide
(مركب غشائي في جدر الجراثيم سلبية الغرام) .
الشكل الثالث : eNOSو هي موجودة ( و ال تقتصر على ) في الخاليا البطانية و تعتمد فعاليتها على زيادة
تركيز شوارد الكالسيوم .
إنتبه :الشكل الثاني فقط ال يعتمد على تركيز Ca++
تتداخل NOبمراحل متعددة من االلتهاب منها :
ارتخاء األلياف العضلية الملساء لجدر األوعية ( التوسع الوعائي ) . .1
معاكسة كل مراحل تفعيل الصفيحات ( االلتصاق ,التالزن ,إطالق الحبيبات ) . .2
إنقاص استدعاء الكريات البيض إلى بؤرة االلتهاب . .3
استعمالها كقاتل جرثومي في البالعات الكبيرة . .4
و هكذا إن كانت الرشاحة األولية من الكريات البيض مفرطة فإنها تتسبب بزيادة مفرطة في النفوذية الوعائية
و أّذية للنسيج ,و هذه التأثيرات تحاصر من قبل العديد من مضادات البروتياز الموجودة في المصورة و
السدى .
و من هذه العوامل :
عندما تكون األذية محدودة أو مدة التأثير قصيرة ,ويرافق ذلك أذية اإلمتصاص :Resolution
يكون النسيج قادرا أن يعوض أي خاليا أذيتها غير عكوسة. محدودة جدا ←
وهكذا يعود النسيج إلى ما كان عليه قبل األذية تماما ,فتزال كل الوسطاء الكيمياوية وتعود النفوذية الوعائية إلى
طبيعتها ,و كذلك تنحل المفصصات العدلة ( بالموت المبرمج ) وتزال مع األنسجة المتخربة من قبل البالعات
الكبيرة التي تغادر المنطقة مع السوائل والبروتينات المتراكمة في النسيج الخاللي من خالل األوعية اللمفاوية.
• الخراج : Abscesse
هو مجمع محدد للقيح.
ويتكون من :جوف ممتلئ بالقيح ومحاط بمنطقة ترتشح بكمية كبيرة من المفصصات العدلة
وإلى الخارج منطقة ذات أوعية متوسعة و محتقنة مع مصورات ليف نشيطة.
مع مرور الوقت يتكون جدار (محفظة) تحيط بالخراج من النسيج الليفي الضام والذي قد يمتد ليشمل كامل جوف الخراج .
الفلغمون :انتشار المادة القيحية متخللة األنسجة.
االلتهاب المزمن
Chronic inflammation
تعريفه :هو االلتهاب الذي يستمر لفترة طويلة (اسابيع ,سنوات) ,و مع هذا االستمرار تشاهد الفعالية االلتهابية وأذية
النسج جنبا ً إلى جنب مع الحدثيات التي تشير إلى الشفاء.
وبالمقارنة مع االلتهاب الحاد الذي يتميز بوجود التبدالت الوعائية والوذمة والرشاحة االلتهابية الكثيفة للكريات البيض
المعتدلة ,يتميز االلتهاب المزمن بما يلي :
.1رشاحة التهابية بوحيدات النوى (الكريات البيض لاللتهاب المزمن) ويشمل ذلك البالعات الكبيرة واللمفاويات
والخاليا البالزمية.
.2التخريب النسيجي :ويحدث بشكل رئيس بتأثير الخاليا االلتهابية.
.3الترميم :ويتضمن ذلك استحداث أوعية جديدة وتليف .
االلتهاب المزمن يتميز بوجود : االلتهاب الحاد يتميز بوجود :
رشاحة التهابية بوحيدات النوى (الكريات البيض لاللتهاب المزمن) رشاحة التهابية كثيفة
ويشمل ذلك البالعات الكبيرة واللمفاويات والخاليا البالزمية للكريات البيض المعتدلة
التخريب النسيجي التبدالت الوعائية
الترميم الوذمة
يتطور االلتهاب المزمن عن االلتهاب الحاد .و يحدث ذلك عندما تفشل آليات االلتهاب الحاد في وقف وحصار عامل
بسبب المقاومة الكبيرة لهذا العامل األذية والقضاء عليه ,سواءً
أو لخلل في آليات االلتهاب و الترميم ذاتها
أمثلة هامة :القرحة الهضمية تبدأ بتبدالت التهابية حادة ال تلبث أن تبدأ عوامل الترميم والشفاء ,وإن تداخلت خالل
ذلك آليات تكون القرحة مرة ثانية يستمر االلتهاب وتفشل آليات الترميم مما يشكل آفة تتميز بمظاهر االلتهاب الحاد
والمزمن بنفس الوقت.
و بالم قابل فبعض األذيات (االنتان الفيروسي) تولد استجابة التهابية بصفات مزمنة من بداية المرض.
قد تكون العوامل التي تحرض االلتهاب المزمن أقل مقدرة على إحداث األذية من تلك التي تحرض االلتهاب الحاد ,لكن
الفشل في وقف األذية و الترميم يقود الستمرار االلتهاب لفترة طويلة .
و يشكل التليف على الخصوص ( تكاثر مصورات الليف و إنتاج عناصر السدى غير الخلوية ) :
. 2وعامل هام في التسبب بالخلل الوظيفي لألعضاء المصابة. . 1صفة رئيسة لألمراض االلتهابية المزمنة .
التعرض طويل ألامد لعوامل (خارجية ً , الانتان بعوامل مقاومة الانتانات
أمراض املناعة الذاتية
داخلية )ًذات سمية كامنة (جراثيم ,فطور ) الفيروسية
يحدث االلتهاب المزمن في الحاالت التالية:
)1االنتانات الفيروسية : Viral infectionإن العوامل الحيوية التي تتوضع داخل الخاليا تحرض من البداية
البالعات الكبيرة و الخاليا اللمفاوية والتي تقوم ببلعمة وتخريب الخاليا المصابة.
)2االنتانات بعوامل مقاومة :ومنها الجراثيم مثل جراثيم , (tubercle bacilli) mycobacteria
( treponema pallidumالعامل المسبب للسفلس) ,و كذلك بعض الفطور .وجميعها عوامل ذات امراضية
ضعيفة لكنها تحرض استجابة مناعية خاصة ( فرط تحسس متأخر )delayed hypersensitivityوالتي
تبلغ الذروة بتفاعل التهابي حبيبومي .
)3التعرض طويل األمد لعوامل ذات سمية كامنة :ومثال ذلك التعرض لعوامل خارجية غير قابلة للهضم كجزيئات
السيليكا الداخلة إلى جهاز التنفس .والتي تحرض التهاب مزمن في الرئة ) . (silicosisأو لعوامل داخلية
كاإلرتفاع المزمن في مستوى شحوم الدم والتي يتكون بسببها العصيدة الشريانية .
)4امراض المناعة الذاتية :حيث تنطلق استجابة للجهاز المناعي تجاه المستضدات الذاتية .وذلك بسبب كون
المستضد المسؤول في معظم الحاالت دائم التجدد ,فينشأ عن ذلك تفاعل مناعي ال يعرف النهاية.
الخاليا والوسطاء في االلتهاب المزمن : Chronic inflammatory cells and Mediatorsو هي :
البالعات الكبيرة
الخاليا اللمفاوية
الخاليا البالزمية
محبات األيوزين
الخاليا البدينة
• كما وتعمل هذه الخاليا كحارس منبه لعناصر معينة من الجهاز المناعي ) (T & B lymphocytesعند
حدوث أذية محرضة.
انتبه :إذاً البالعات تعمل كمرشحات و كحارس منبه أيضا ً .
• إن العمر الوسطي لوحيدة النواة في التيار الدموي يوم واحد تقريبا .وبتأثير الوسائط الكيمياوية التي تحرض
االلتصاق والهجرة والتسلل خارج األوعية تظهر هذه الخاليا في بؤرة األذية بعد 44- 24ساعة من بدئها .
• وعند وصولها بين العناصر خارج األوعية تطرأ عليها مجموعة من التبدالت لتتحول إلى بالعات كبيرة قادرة
على البلعمة .
سؤال :ماذا يطرأ عليها عند تحولها إلى بالعات كبيرة ؟
زيادة في حجمها .1
زيادة محتواها من الجسيمات الحالة .2
زيادة الفعالية اإلستقالبية .3
زيادة قدرتها على قتل الجسيمات المبتلعة . .4
سؤال :كيف تظهر هذه الخاليا في المقاطع النسيجية الملونة بالهيماتوكسيلين -أيوزين ؟؟
تظهر كبيرة الحجم ،مسطحة ،وردية اللون ،وتدعى لمظهرها هذا أحيانا ً (البالعات الظهارانية Epithelioid
.)macrophages
)2عناصر المتممة وعوامل التخثر :مع أن المصدر الرئيس لهذه المركبات الجوالة في المصورة هو الخلية
الكبدية ,فإن البالعات الكبيرة المفعلة قادرة على إطالق كميات هامة منها في بؤر تواجدها .ويتضمن ذلك C1
إلى C5من عناصر المتممة ,و عوامل التخثر , V, VIIIإضافة إلى العامل النسيجي .
)5السيتوكينات ) : (IL-1 , TNF, growth factorsوالتي تحرض تكاثر االلياف العضلية الملساء ومصورات
و بالتالي انتاج السدى غير الخلوي . الليف ←
مصير البالعات الكبيرة :
في بؤر االلتهاب الحاد حيث تزال الوسائط الكيمياوية والمحرضات فإن
البالعات الكبيرة تموت أو تغادر متجولة عبر األوعية اللمفاوية.
أما في بؤر االلتهاب المزمن فإن البالعات الكبيرة تتراكم بل و تتكاثر
أيضا ً .إن استمرار اطالق اللمفاويات للعوامل الجاذبة للبالعات الكبيرة
يحرض استمرار هجرة هذه الخاليا إلى بؤرة االلتهاب .كما يحرض
استمرار اطالق IL-4 & IFN-γتحول البالعات الكبيرة إلى خاليا
عرطلة عديدة نوى تدعى . Giant cells
الخاليا اللمفاوية
• تهاجر اللمفاويات إلى بؤر االلتهاب مستخدمة نفس جزيئات االلتصاق و منجذبة بنفس الكيموكينات التي تؤثر
في وحيدات النوى .تتحرض اللمفاويات بكل محرضات التفعيل المناعي (االنتان مثال) ,وغير المناعية
(االحتشاء والرضوض).
• وتشكل اللمفاويات Tعالقة تبادلية مع البالعات الكبيرة في االلتهاب المزمن .
• و هي تتفعل مبدئيا بالتفاعل مع أجزاء مستضدية تظهرها البالعات الكبيرة على سطوحها.
• بعد ذلك تنتج اللمفاويات المفعلة مجموعة من الوسطاء بما في ذلك IFN-γ
IFN-γ
هو السيتوكني احملفز الرئيس لوحيدات النوى والبالعات الكبرية
تطلق البالعات الكبيرة بدورها سيتوكينات بما فيها IL-1 , TNFوالتي تفعل المزيد من اللمفاويات وغيرها من أنواع الخاليا. •
• وهكذا يستمر التحريض المتبادل بين اللمفاويات والبالعات الكبيرة في بؤرة االلتهاب حتى يتم القضاء على
المستضد الذي أطلق التفاعل ,أو إلى أن يحدث تحول في شكل االلتهاب.
الخاليا البالزمية
• إن الخاليا البالزمية هي شكل نهائي التمايز للمفاويات B
المفعلة .وتقوم هذه الخاليا بإنتاج األضداد الموجهة لمستضد ما
في بؤرة االلتهاب أو لمركبات نسيجية متبدلة.
محبات األيوزين
• تشاهد المفصصات االيوزينية بشكل وصفي في بؤر االلتهاب حول الطفيليات أو كجزء من االلتهاب المناعي
الذي يتواسطه ,IgEوالمترافق نوعيا باالليرجيا.
• تستخدم في االلتصاق وسطاء مشابهة لتلك التي تستخدمها المعتدالت و الكيموكينات خاصة ) (eotaxinتطلقها
الكريات البيض أو الخاليا الظهارية.
• تحوي حبيباتها الهيولية المحبة للحمض بروتين أساسي ضخم ) (major basic protein MBPالذي
يتضمن بروتين ايجابي الشحنة ,سام للطفيليات لكنه يسبب بنفس الوقت انحالل الخاليا الظهارية.
• تسلح هذه الخاليا بمخزون من IgEلمستضدات معينة .وعندما تواجه هذه المستضدات تتحرض هذه الخاليا
على اطالق الهستامين و مستقلبات AAوالتي تفرض التبدالت الوعائية الباكرة في االلتهاب الحاد.
• والخاليا البدينة المسلحة بـ IgEهي العب وسط في حدثيات الصدمة التأقية ( , ) anaphylactic chock
لكنها تقوم بوظائف مفيدة في العديد من االنتانات و تحديداً في تلك التي تسببها الطفيليات.
• يمكن لهذه الخاليا أن تنتج السيتوكينات مثل TNFولذا تشاهد في االستجابات المزمنة.
من الصعب متابعة االوعية اللمفاوية في المقاطع النسيجية المتتالية و ذلك بسبب انغالقها أثناء التحضير لضعف
جدرانها و محتواها القليل .
و لكن تظهر جلية في حاالت اتساعها لوجود الوذمة أو تراكم الكريات البيض في لمعتها.
إن لييفات ترتبط من جهة بجدران األوعية و تستند من جهة أخرى على العناصر المجاورة من النسيج تساعد في
بقاء هذه األوعية مفتوحة و تعمل على زيادة لمعتها عند وجود وذمة ( االلتهاب ) مما يزيد تصريف هذه السوائل
و ما تحويه من عناصر ذوابة .
يجعل ذلك هذا الطريق مفتوحا ً لعبور السوائل و الكريات البيض و بعض أجزاء الخاليا المتفككة ,و بل و أكثر
من ذلك العامل الممرض نفسه ( الجراثيم و الكيمياويات ) .
و هذا ما يجعل هذه الطرق معرضة لحدوث التهاب بشكل تالي أو ثانوي سواءً في :
األوعية اللمفاوية ( )Lymphangitisأو في العقد اللمفاوية للناحية ( . ) Lymphadenitis
و تنجم الضخامة في العقد اللمفاوية عن تكاثر الخاليا اللمفاوية و البالعات الكبيرة في الجريبات اللمفاوية و
الجيوب كما عن تضخم الخاليا البالعة ,هذه المجموعة من التبدالت النسيجية تدعى التهاب ( اعتالل ) العقد
اللمفاوية االلتهابي أو االرتكاسي ( . ) Reactive , or inflammatory lymphadenitis
قد يخترق هذا الحاجز الدفاعي الثانوي بمرور العامل الممرض عبره إلى األوعية اللمفاوية األعلى و بالتالي يمر
إلى الدم مسببا ً . bacteremiaو يعتبر جهاز البالعات وحيدة النوى المنتشرة في أعضاء غزيرة التروية
(الكبد ,الطحال ,نقي العظام ) خط الدفاع التالي .و في الحاالت الشديدة فإن زرعات من الجراثيم تتوقف في
بؤر عديدة لتسبب إنتانا ً في هذه األماكن و دسامات القلب و السحايا و الكلية و المفاصل هي األكثر إصابة .
إنتاج كميات كبيرة من بروتينات المصورة (بشكل واضح الفيبرينوجين) IL-6يحرض الخاليا الكبدية
المستوى المرتفع من الفيبرينوجين
في المصورة يجعل
• من التبدالت الشائعة في االلتهابات كثرة الكريات البيض ) (leukocytosisوخصوصا في الحاالت الناتجة عن
الجراثيم.
• ينجم ذلك عن تحرير الكريات البيض من نقي العظم (يحرضه )IL-1 , TNFويترافق لذلك بعدد أكبر من
الخاليا غير الناضجة في التيار الدموي (انحراف الصيغة).
• إن معظم االنتانات الجرثومية تحرض إطالق المفصصات المعتدلة بشكل خاص ),(neutrophilia
بينما االنتانات الطفيلية ( و كذلك االستجابة التحسسية) تحدث زيادة الحمضات ) .(eosinophilia
• بعض الفيروسات (انتان وحيدات النوى و النكاف و الحصبة االلمانية) تزيد من نسبة الخاليا اللمفاوية
). (lymphocytosis
ومع ذلك فمعظم الفيروسات والركتسيا والبروتوزوا وبعض أشكال الجراثيم (العصيات التيفية) تترافق مع •
نقص في تعداد الكريات البيض ).(leucopenia
نتيجة :
يزداد عدد الخاليا في نسيج ما إما لزيادة عدد الخاليا المتولدة أو لنقص عدد الخاليا المفقودة منه بالموت أو التمايز
( عوامل النمو ،األذية ،موت الخاليا وحتى بالتبدالت الميكانيكية لألنسجة). يمكن أن يحرض االنقسام الخلوي بعوامل داخلية •
( راجع دارة االنقسام الخلوي ) ويتم التأثير في معظم اآلحيان بتحريض الخاليا في المرحلة G0على دخول حلقة اإلنقسام •
إن الخاليا النجمية في العضالت تملك قدرة محدودة على اإلنقسام ،كما و يقال عن قدرة محدودة لخاليا
العضلة القلبية
.bتحريض غيري : paracrineو يحرض الوسيط من هذا النوع الخاليا القريبة عموما ً من تلك التي أطلقته
.و هو يفكك في نفس النسيج بعد قيامه بالتحريض (لحشد الكريات البيض في بؤر االلتهاب ولتحريض التئام
الجروح).
.dتحريض غدي صماوي : Endocrineحيث تطلق الوسطاء ( هرمونات) من الخلية إلى الدم لتصل إلى
الخلية الهدف.
و تعتبر هذه المركبات ذات انحياز شديد .
لماذا ؟ ألنها تتواجد بمستويات منخفضة جدا وترتبط بمستقبالت خاصة على الخاليا الهدف .
• و تتواجد مستقبالت هذه العوامل إما على سطوح الخاليا أو داخلها (وهنا يجب أن تكون هذه المركبات كارهة
للماء لتستطيع اجتياز الغشاء الهيولي /فيتامين Dوالستيروئدات وهرمونات الدرق .) /
• في الشكل اآلخير يشكل عامل الحث مع مركب رابط من جدار الخلية معقد يرتبط مباشرة مع DNAالخلية
ويفعل تضاعفه.
عامل الحث +مركب رابط من جدار الخلية = معقد يرتبط مباشرة مع DNAالخلية و يفعل تضاعفه
• أما في الشكل األول فيحدث أوالً تضخيم التحريض الواصل إلى الخلية عبر مستقبلها فتتحرض مجموعة من
التفاعالت المتسلسلة تبدأ بـ :
زيادة محتوى الخلية من الكالسيوم
و زيادة تركيب cyclic AMP
و تفعيل خمائر الكيناز.
وتنتهي بـ :نقل transcription factorsالمفعلة إلى النواة.
.2مستقبالت ذات فعالية كيناز داخلية :عند تفعيل هذه المستقبالت ( ذات االمتداد عبر األغشية ) ,يتفعل
على طرفها الداخلي مجموعة من خمائر الكيناز :
(Inositol triphosphate 3 IP3 / mitogen-activated protein kinase MAP kinase /
)phosphatidyl Inositol 3-kinase PI 3-kinase
التي تبدأ سلسلة من التفاعالت الداخلية تنتهي بدخول الخلية في الطور Sمن االنقسام ( .يؤثر بهذا الطريق كالً
من ) Epidermal growth factor ( EGFو ) ) Fibroblast growth factor ( FGF
.3المستقبالت المقترنة بالبروتين : Gترتبط هذه المستقبالت مع 7سالسل بروتينية متوضعة عبر الغشاء
تفعل هذه البروتينات عند تفعيل المستقبالت السطحي .و من ثم تفعل سلسلة عمليات داخلية منها adenylate
cyclaseالتي تزيد من تركيب cyclic AMPو . phospholipase C γمن هذه اآللية مستقبالت :
. Epinephrine , glucagon , chemokines
.4مستقبالت بدون فعالية خمائرية داخلية :و هي مستقبالت عبر الغشاء بتفعيل مستقبلها الخارجي تحرض
تغير معلوماتي داخلي و بالتالي تفعل خمائر بروتين كيناز خلوية .من هذا النوع مستقبالت cytokinesفي
الخاليا المناعية و . erythropoietin receptor
و من الجدير بالذكر تواجد مجموعة من ا لمستقبالت تعاكس هذه المستقبالت المفعلة فتقوم بتثبيط الخمائر الداخلية و
بالتالي توقف االنقسام و التكاثر الخلوي .
تفاعل السدى الخلوي و غير الخلوي : Extracellular matrix and cell-matrix interaction
إن السدى غير الخلوي مركب حيوي دائم التجدد ,و هو يختلف بين نسيج و أخر ,و هو يؤمن للخاليا الوسط الذي
تتوضع فيه و تتفاعل من خالله سوءا بالتثبت أو تنظيم النمو أو الحركة أو التمايز .ويتألف من مركبين :
.1السدى الخاللي
.2و األغشية القاعدية.
و تتركب عموما ً من ثالث مجموعات من العناصر :
- 1بروتينات ذات بنية ليفية تمنح القوة و المرونة .
- 2مركبات هالمية مائية تمنح النسيج مطاوعتها و مرونتها .
- 3غليكوبروتينات التعلق ( االلتصاق ) و التي تربط عناصر السدى فيما بينها و مع الخاليا .
من ذلك نذكر المركبات التالية ( بنيتها و وظائفها تدرس في مقرر النسج العام ) :
• الكوالجين الليفي و غير الليفي بأنواعه collagen
• المرنين Elastin
• البروتيوغليكان والهيالورونين Proteoglycans & Hyaluronan
• غليكوبروتينات االلتصاق Adhesive glycoproteins
• الفيبرونيكتين Fibronectin
• الالمينين Laminin
• اإلنتغرين Integrins
)1يؤمن الدعم و االستناد للخاليا :و بغياب ما تستند إليه الخاليا ال تستمر بالحياة .
)2تأمين الوجهة ( القطبية ) :فقطب الخلية المواجه للغشاء القاعدي ( القطب القاعدي ) ,و القطب البعيد (القمي)
بالنسبة لوظائف اإلفراز و االمتصاص و النقل .
)3السيطرة على النمو الخلوي :يسيطر على نمو و تمايز الخاليا من خالل تثبتها و شكلها ,فالخاليا األشد
التصاقا ً هي الخاليا األسرع انقساما ً و االقل بناءاً .
)4تحدد طبيعة السدى إلى حد كبير تمايز الخاليا ضمنه :و من المالحظ أن السدى الواحد قد يحث الخاليا فيه على
التمايز بشكل مختلف و ذلك حسب التأثيرات الميكانيكية المطبقة عليه ( الجلد و األوتار ) .
)5تشكيله هيكالً للتجدد النسيجي :كل النسج تتجدد بشكل عام و تحتاج في ذلك لوجود الغشاء القاعدي ليشكل
هيكالً لها .و عمليا ً من الجدير مالحظته أن الخاليا المستقرة و غير المستقرة القادرة أن تعاوض عن النسيج
المخرب ال تستطيع دائما ً بناء نسيج طبيعي التركيب .و سالمة السدى بالنسبة للخاليا الوظيفية و بخاصة
األغشية القاعدية شرط أساسي للترمم الطبيعي البنية .و مع تخرب األغش ية تتكاثر الخاليا بمخلتف االتجاهات
ً
مشكلة نسيج غير متعضي و غير وظيفي .و األذيات الشديدة تنتهي بـ تكون ندبة ناجمة عن ( تفقد القطبية )
النشاط الواسع ( غير المنضبط ) لمصورات الليف .
)6ترسيخ البيئة المحيطية على الصعيد المجهري :و يقوم الغشاء القاعدي كفاصل بين الظاهرات و النسيج الضام
الذي يستند إليه ,كما يقوم ببعض دور المرشحة في الكلية .و تستخدم الخاليا عناصر النسيج الضام كمستند
للزحف نحو عوامل األذية و اإلنتان .
)7خزن و إطالق العوامل المنظمة :فنجد أن FGFيطلق و يخزن في األغشية القاعدية للنسج الطبيعية .و يسمح
ذلك بانتشاره السريع و تحريض التكاثر الخلوي في حاالت األذية الموضعية .
خالل 5- 3أيام يتشكل نسيج ترميم يدعى (النسيج الحبيبي) ويتألف من مصورات ليف متكاثرة و أوعية
دموية مستحدثة (شعريات رقيقة ذات جدار رقيق) ضمن سدى لنسيج ضام رخو.
يزداد مح توى هذا النسيج من عناصر النسيج الضام بالتدريج ,لينتهي بنسيج ضام كثيف.
تمر هذه األوعية بفترة طويلة غير ناضجة (لعدم التصاق حدود الخاليا البطانية وتأخر تكون الغشاء القاعدي)
وهذا ما يفسر الوذمة الواضحة للنسيج الحبيبي أو تأخرها بعد شفاء الجروح و زوال مظاهر االلتهاب
تحرض تكون األوعية عوامل عديدة أهمها :
.Aعامل نمو مصورات الليف األساسي )basic Fibroblast growth factor (bFGF
.Bعامل نمو الخاليا البطانية الوعائية )Vascular endothelial growth factor (VEGF
bFGF
TGF- b
و هكذا تبدأ مصورات الليف انتاج الكوالجين باكراً في الجروح (خالل 5- 3أيام) وتستمر بذلك لعدة أسابيع
بحسب اتساع الجرح.
وتستمر مصورات الليف بعملها بتأثير مجموعة من الحاثات في مقدمتها عوامل النمو ( , bFGF , PDGF
.)TGF-βوالسيتوكينات ( ) IL-1و TNFالتي تطلقها الخاليا البيضاء و مصورات الليف .
إن قسما ً من الكوالجين المصنع يعاد تفكيكه ,و في مرحلة تالية تتكون الندبة من :
.1الكثير من الكوالجين
.2و القليل من األلياف المرنة و مصورات الليف غير النشطة
.3مع تروية دموية غزيرة .
و مع مرور الزمن تقل أعداد الخاليا اللمفاوية و تزول معظم األوعية الدموية لتنتهي بندبة شاحبة .
و تحاشيا ً للضرر الذي قد ينجم عن تفعيل هذه الخمائر فقد أحكمت الضوابط عليها :
فهي تطلق كطالئع خمائر تحتاج للتفعيل من قبل مركبات خاصة ( HOCl-مثالً ) أو بعض خمائر البروتياز
( ) Plasminو التي ال تتواجد إال في مناطق األذية ,و من جهة أخرى تعطل هذه الخمائر بسهولة بوجود :
) tissue inhibitors of metalloproteinase (TIMPsالتي تطلقها معظم الخاليا الميزانشيمية .
فالجدرة Keloidهي :هي ظاهرة ترتبط باستعداد موروث ,و تحدث نتيجة إنتاج كمية مفرطة من الكوالجين ,و
هذا يحصل نتيجة االضطراب في تكاثر الخاليا و انتاجها لعناصر السدى غير الخلوي الذي قد يحدث في اندمال
األذيات التي تظهر في المراحل األولى تطوراً طبيعيا ً .
إن اآلليات المرافقة لبعض االلتهابات المزمنة و التي تحرض على تركيب نسيج ضام ليفي معطل (التهاب •
المفاصل الرثواني ,التليف الرئوي ,التشمع) التختلف في جوهرها عن تلك المتحكمة بإندمال الجروح ,لكن هذه
اآلليات هنا تستمر بسبب التحريض الدائم (تفاعالت مناعية أو مناعية ذاتية) والتي يستمر معها اطالق عوامل
النمو المذكورة أو السيتوكينات الليفية أو عمل البروتياز .فالكوالجيناز التي تفكك الكوالجين في مرحلة التعديل
من شفاء الجروح مسؤولة عن التخريب الواسع للمفاصل في التهاب المفاصل الرثواني .
األمراض اإلنتانية
(الخط الصغير المائل للقراءة فقط)
ندرس في هذا الفصل آلية إحداث العامل الممرض للمرض و ال بد من ان نأخذ في االعتبار عامالن مترابطان :
.1صفات العامل الممرض .
.2استجابة المضيف للعامل الممرض .
Prions
البريون :هو بروتين المريض المتبدل ,يتسبب في امراض كثيرة معروفة
.1اعتالل الدماغ اإلسفنجي . Spongiform encephalopathy
:Creutzfeldt - Jakob disease (CGD) .2يرافق زرع القرنية.
Prion-association bovine spongiform encephalopathy – mad cow .3
البريون الممرض Infectious prio n proteinليس فيروسا ً :فهو ال يملك . DNA or RNA
إذاً ما هي ؟ هي بروتينات مقاومة لفعل الخمائر الحالة للبروتينات ( , ) proteaseلكنها ترتبط مع بروتينات
اإلنسان األخرى ( و الموجودة في اغشية الخاليا ) المتأثرة بالخمائر الحالة .
و ارتباط البريون مع بروتينات الخاليا ينشىء معقدات شاذة تدخل الخاليا مخربة لها و محدثة اعتالل الدماغ
االسفنجي .
تلتصق بعض الفيروسات مع بعضها داخل الخاليا و تكون جسيمات ترى بالمجهر الضوئي تدعى مشتمالت
( : )inclusion bodies
.1تتضخم الخاليا المصابة بـ CMVو تبدي مشتمالت نووية ضخمة ايوزينية التلون و اخرى أصغر
حجما ً هيولية محبة للهيماتوكسيلين .
Herpes V .2تسبب مشتمالت ضخمة نووية محاطة بهالة رائقة (الحظ الصورة).
الجراثيم Bacteria
عوامل حية ما قبل خلوية تعوزها النوى و الشبكة الهيولية .
هي تملك جداراً مكونا ً من طبقتين من الشحوم المفسفرة Phospholipidsيفصل بينهما طبقة من
( Peptidoglycanفي الجراثيم سلبية الغرام ) أو من طبقة واحدة داخلية تحيط بها طبقة ال Peptidoglycan
( الجراثيم إيجابية الغرام ) .
بعض الجراثيم تبقى خارج الخاليا عند اجتياحها للعضوية و بعضها األخر يتكاثر خارج و داخل الخاليا
. Mycobacterium spp
يتسبب االنتان بـ Chlamydia trachomatisبالعقم عند النساء لتليف و تضيق األقنية الناقلة للبيوض .
و بالعمى بإحداثها التهاب الملتحمة الذي يتسبب بكثافات القرنية .
تنتقل الـ Rickettsiasعن طريق الحشرات المفصلية .القمل ( التيفوس الوبائي ) و القراد ( Ticksالحمى
Qو حمى الجبال الصخرية ) .
تخرب الخاليا البطانية محدثة التهاب اوعية نزفي و هو المظهر الجلدي للمرض ,لكنها تتسبب بذات رئة عند
الرحالة ,التهاب كبد ( الحمى ) Qأو أذيات الجملة العصبية و الموت ( Epidemic typhus , Rocky
) . Mountain spotted fever
Mycoplasmas و قريبتها Ureaplasmaأصغر الكائنات التي تعيش حرة ( : ) 125 – 300 nm
تنتقل Mycoplasmasمن المريض للسليم مع رذاذ اللعاب حيث ترتبط مع سطوح الخاليا الظهارية للطرق
التنفسية مسببة ذات رئة غير وصفية تتميز برشاحة التهابية حول القصيبات من خاليا لمفاوية و بالزمية .
Ureaplasma تنتقل بالطريق التناسلي و تتسبب بالتهاب إحليل بغير البنيات.
الفطور Fungi
خاليا ذات جدار سميك يحوي الـ Ergosterolو تنمو بالتكاثر الجنسي التام داخل المختبر و بالتكاثر الالجنسي في العضوية .و
هذه األخيرة بطريق التبرعم الخلوي الخمائري أو بطريق األنابيب الدقيقة .لبعضها لقدرة أن تنتج االشكال البوغية المقاومة لعوامل
البيئة .
بعض الفطور ( من مجموعة القوباء الحلقية ) Tineaو التي تسبب ( القدم الرياضية ) تتوضع في الطبقات
السطحية من ظهارة الجلد .
بعض الفطور الجلدية االخرى تغزو و تخرب جذوع و جريبات األشعار .
و البعض األخر تغزو النسيج الخلوي تحت الجلد مسببة الخراجات و األورام الحبيبية .
ً
مخربة األعضاء الحيوية عند ضعف المناعة لكنها تشفى تلقائيا ً أو تبقى يمكن للفطور أن تنتشر داخل العضوية
كامنة .
بعض الفطور ذات توضع جغرافي معين ( . ) Histoplasma in Ohio River Valley
و لبعضها األخر انتشار عالمي ( . ) Candida – Aspergillus – Mucor – Cryptococcus
تستعمر بعض الفطور الجلد و الجهاز الهضمي بدون احداث مظاهر مرضية ,لكنها تصبح انتهازية و ممرضة
عند مرضى عوز المناعة فتنخر األنسجة و تسبب النزف و غيرها من األذيات بدون ارتكاسات التهابية ,و
غالبا ً ما يكون مرضى نقص المناعة المكتسب ضحايا لهذه الفطور .
الديدان Helminths
هي كائنات حية عالية التمايز متعددة الخاليا ,ذات دورة حياة مركبة ,من دورة حياة جنسية في المضيف النهائي و تضاعف
ال جنسي في المضيف الوسيط أو الناقل .
و هكذا بحسب الطفيلي قد يكون اإلنسان مضيف نهائي أو مضيف وسيط ,فقد يحوي الطفيلي التام التكون ( ) ascarisأو األشكال
غير الناضجة ( ) Toxocara canisأو اليرقة عديمة الجنس ( . ) Echinococcus
و عندما تستقر الدودة الناضجة عند اإلنسان ال تتكاثر لكنها تنتج البيوض أو اليرقات التي تتجه نحو الطور الثاني من حلقة التطور,
يستثنى من ذلك Strongyloidesالتي يمكن ليرقتها أن تعيش في المعي و بنفس الوقت تسبب إنتان ساحق بالعدوى الذاتية عند
ضعيفي المناعة .
و يالحظ أمران هامان في رد فعل العضوية تجاه الديدان :
ً
)1إن رد الفعل االلتهابي غالبا ما يكون تجاه البيوض و ليس تجاه الديدان الكهلة .
)2ترتبط شدة اإلرتكاس بعدد البيوض في العضوية .
الطفيليات الخارجية
حشرات منها القمل – Liceبق الفراش – Bedbugsالبراغيث , Fleasأو من العناكب كهامة الجرب
mitesو القراد ticksو التي تعلق و تعيش على أو داخل ظهارة الجلد .
و تسبب هذه الحشرات الحكة و السحجات ,بينما تشكل هامة الجرب أنفاق داخل الطبقة المتقرنة من ظهارة
الجلد .
و نشاهد مكان اللسعات و حول بعض أقسام فم الحشرة رشاحة التهابية من اللمفاويات و البالعات الكبيرة و
الحمضات .
الجلد :
يعيش على الجلد الطبيعي العديد من الجراثيم و الفطور ببما في ذلك بعضها الكامن أو االنتهازي
( . ) S.epidermidis – C.albicansويشكل الجلد بطبقته المتقرنة المتجددة حاجزاً أمام تقدم هذه
المكروبات ,كما تثبط جموضة الجلد ( ) 5.5متآزرة مع وجود غطاء من الحموض الدسمة نمو الجراثيم .
من جهة أخرى فالجلد الرطب مكان سهل الختراقه :
( ) Human papilloma virus /HPV/ - Treponema pallidumتخترقان الجلد الدافىء الرطب
السليم و تحدث العدوى مع االتصال الجنسي .
و إن االلتهاب السطحي ( الطبقة المتقرنة ) بالعنقوديات المذهبة أو بالفطور يتفاقم بوجود الحرارة و الرطوبة .
تخترق يرقة Schistosomeالمنطلقة من حلزون الماء العذب الجلد بإطالقها مجموعة من الخمائر الحالة
( )collagenase , Elastase..و التي تحل المواد خارج الخاليا .
معظم الجراثيم تخترق الجلد في أماكن التمزق ( مجهري أو عياني )
أو من خالل األدوات الطبية ( القثاطر ,المحاقن ) ...سواء للمرضى أو للجهاز الطبي العامل ( , HCV
) HIV , HBV
ً
أو تخترقه م ع لسعات الحشرات ( قمل و براغيث و بعوض ,ذباب ) ..مسببة مدخالً لمرور الجراثيم و الفطور
المبتذلة أو بعض العوامل الممرضة التي تنقلها :
( Arboviruses / yellow fever and encephalitis – Protozonas / malaria ,
) Leishmaniasis – helminthes / filariasis
و أكثر من ذلك تستعمل فيروسات االنفلونزا و نظيرتها و فيروسات النكاف خميرة neuraminidaseلتجعل
مخاط الطرق التنفسية أقل لزوجة فيصبح أقل مقدرة على حجزها فتسهل لنفسها اختراقه .
بعض العوامل الممرضة ( ) H.influenzaeتثبط حركة أهداب الخاليا الظهارية التنفسية .
بعض العوامل الممرضة غير قادرة أن تلتصق على الخاليا الظهارية ( Streptococcus pneumonia /
) Staphylococcus sppوغالبا ً ما تنتهز وجود أذية ظهارية قد أحدثتها الفيروسات لتحدث بالتالي انتانا ً ثانوياً.
عصيات التدرن تستطيع اختراق الحاجز التنفسي بمقاومتها بلعمة البالعات الكبيرة .
• و الفطور االنتهازية تحدث انتانا ً تنفسيا ً عند ضعف المناعة الخلوية أو بانخفاض عدد الكريات البيض الشديد.
يجب على المتعضيات الممرضة المنافسة مع الزمر المتعايشة على الغذاء .
و تطرد جميع هذه المتعضيات بطريقة دورية مع التبرز .
تهضم بالعصارات الهاضمة معظم الف يروسات و القليل منها يقاوم الهضم
) ( HAV, Rotaviruses, Reoviruses
:Rotaviruses تخرب الخاليا الظهارية التي تجتاحها.
:Reoviruses تمر عبر خاليا Mمن المخاطية دون احداث أية أذية موضعية لتنتشر عبر التيار الدموي.
الفطور :تحدث الفطور إنتانا ً هضميا ً عند ضعيفي المناعة فقط .
تحدث المبيضات البيض Candidaانتانا ً في مخاطية الفم او انتانا ً في المري لكنها قد تحدث انتانا ً معويا ً أو
تنتشر جهازيا ً أيضا ً .
الطفيليات :العدوى بالطفيليات تحدث من خالل مرور البيوض فقط ألنها تقاوم حموضة المعدة ,حيث يتحول
الشكل اإلعاشي الذي يتثبت على أغلفة الخاليا الظهارية .
ً
تتثبت Lambilaعلى الحافة الفرجونية للخاليا الظهارية ( على الزغيبات ) محدثة بسوء امتصاص معوي .
: E.histolyticaتحدث حل خلوي بآلية التالمس الخلوي مشابهة لتلك التي تستخدمها الخاليا اللمفاوية T
السامة حيث تطلق بروتين محدث للقنيات و الذي يتسبب بقتل الخاليا الهدف.
قد ينشأ عن وجود ( أثناء مروره ) العامل الممرض في الدم أعراض عامة لإلنتان في مقدمتها الحمى و التي يسببها
تحرير Cytokinesمن الكريات البيضاء كإستجابة للذيفانات الداخلية للجراثيم .
إن دخول جرعات كبيرة من الجراثيم المقيحة و بعض الطفيليات ( ) Plasmodiumإلى التيار الدموي قد يتسبب
بالموت .
تسمى بؤر اإلنتان المنتشرة في األعضاء و الناجمة عن وصول العامل الممرض بالتيار الدموي بالبؤر الثانوية
و غالبا ً ما تكون كثيرة في العضو الواحد ( البؤر الدخنية الرؤية في التدرن )
أو في عدد من األعضاء ( الخراجات الصغيرة المنتشرة في الكلية و األمعاء و الجلد الناجمة عن الصمات الجرثومية في
إنتان الدم الناجم عن انتان دسامات األبهر بالعنقوديات ) .
تنتشر العوامل الممرضة بسرعة عبر المصليات المبطنة للجنب و الخلب و السحايا .
في بعض األحيان تسبب العوامل الممرضة أعراض و مظاهر مرضية في أماكن بعيدة عن مكان دخولها :
.1تسبب Chickenpox virusالتي تدخل عن طريق الرئة اندفاعات جلدية .
.2تسبب Poliovirusesالتي تدخل عن طريق األمعاء أضراراً في العصبونات المحركة من النخاع الشوكي .
.3تسبب Schistosoma mansoniالتي تدخل عن طريق الجلد مستعمرات في الدوران البوابي و البريتوان
ً
مسببة األذية للكبد و األمعاء .
.4تتوضع Varicella -zoster virusبعد الطور الدموي في العقد الشوكية الخلفية و يمكن لها بعد ذلك أن تنتشر
عبر األعصاب لتتظاهر بداء المنطقة .
. 5يمكن أن يتسبب العامل الممرض للجنين بأذية مختلفة الشدة إذا وصل إليه عن طريق الدم من األم أو عن الطرق
التناسلية أثناء عبوره المشيمة و االغشية األمنيوسية ,فقد تتسبب انتانات المشيمة و الجنين الجرثومية بالوالدة الباكرة أو
. Stillbirthو قد تتسبب اإلنتانات الفيروسية Maldevelopmentللجنين و ذلك تبعا ً لوقت اإلصابة :
فإنتان الحصبة في الثلث األول من للحمل يتسبب في أمراض القلب الخلقية
Mental retardation , cataracts , deafness in the infant
بينما األضرار قليلة في انتان الثلث االخير
يتسبب دخول Treponemesبظهور مظاهر السفلس إذا كان الدخول في نهاية الثلث الثاني
للحمل ,فيصاب بانتان عظم و غضروف شديد Osteochondritisو انتان ما حول العظام
Periostitisيقود آلفات عظمية عديدة .
و لكون الجنين يتل قى من والدته عبر المشيمة الغلوبولينات المناعية و ليس اللمفاويات المتحسسة فإن عوامل
ممرضة انتهازية كالتي تشاهد مرافقة للـ ( CMV , Herpesviruses , Toxoplasma ) : AIDSيمكن
أن تسبب له أذيات شديدة و يمكن أن تنتقل العوامل الممرضة الفيروسية و الجرثومية خالل الوالدة من األم إلى
الجنين محدثة إنتانا ً فيه ) . ( HIV , HBV , Chlamydia
و نتناول هنا بعض اآلليات الخاصة إلحداث األذيات التي تتسبب بها اإلنتانات بالفيروسات و بعض الجراثيم .
. 2بإحداثها تغيرات بالتالي خلل في األغشية الخلوية من خالل اندماج بروتينات الحمة مع بروتينات هذه األغشية
) . ( HIV , measles , herpesviruses
. 3بتضاعف الحمة داخل الخاليا المضيفة ثم تنحل هذه الخاليا ( انحالل الخاليا الظهارية بإنتانها بـ
. influenzaviruses , rhiovirusو انحالل الخاليا الكبدية بـ Yellow fever virusو انحالل الخاليا العصبية
بـ . Poliovirus
.4وجود بروتينات الفيروس على سطوح أو ضمن األغشية الخلوية للخاليا يجعلها هدفا ً للجهاز المناعي الذي يعتبرها
غيرية ( .في قصور الكبد الحاد المرافق لـ , HBVحيث يتسرع و يشتد بارتباط Fas ligandsالموجودة على
Cytotoxic T lymphocytesبمستقبالته على سطوح الخاليا الكبدية محرضة بذلك الموت الخلوي المبرمج
Respiratory syncytial virus ( . ) Apoptosisالمسبب الرئيسي إلنتان الطرق التنفسية السفلية عند الولدان :
تسبب إطالق IL4 & IL5من الخاليا .Th 2-typeو هذه السيتوكينات تفعل الخاليا Mast cell & eosinophyls
التي تطلق وسائطها الكيماوية التي تسبب األعراض الربوية ) .
.5قد تسبب خلالً في وسائل الدفاع و بالتالي تهيىء لإلنتانات األخرى ( الجرثومية مثالً ) ( فاإلنتانات التنفسية الفيروسية
تخرب الطبقة المخاطية و الطبقة الظهارية فتؤهب لإلنتانات بالمكورات الرئوية – أما HIVفيعطل اللمفاويات CD4
helperو يفتح الباب واسعا ً للعوامل اإلنتانية اإلنتهازية ) .
.6تخريب بعض ا لخاليا بانتانها الفيروسي قد يؤذي خاليا أخرى ترتبط معها ( ضمور العضالت الهيكلية بعد تخريب
العصبونات الحركية في القرون األمامية للنخاع الشوكي ) .
. 7إن استعمار الفيروس لبعض الخاليا قد يكون تحت حاد و لفترة طويلة من الزمن Subacute sclerosing
panencephalitis caused by measles virusيتظاهر بضرر كبير عندما ينشط الفيروس في شكل حاد
. Severe progressive encephalitis
. 4بعض الفيروسات تتداخل محرضة الخاليا على التكاثر و اإلنفالت من المنظمات الداخلية الفيزيولوجية مسببة األورام
. ) T-cell Human virus Lymphotrophic ( HBV , HPV , EBV , HTLV-1
معظم هذه الجراثيم تتعلق ببروتينات األغشية الهيولية للخاليا ( ) integrinsو التي تختص بربط عناصر
المتممة .أو ببروتينات السدى الالخلوي و منها . Fibronectin , laminin , collagen :
مثالً :
M.tuberculosis, Leishmania ترتبط مع CR3المستقبل الخلوي لجزء المتممة .C3bi
تفرز E.Coliبروتين يندمج مع األغشية الهيولية لخاليا المضيف و يستعمل من قبل الجرثوم مكان
تعلق اضافي.
تفرز Shigellaبروتينات تعيد تشكيل هيكل الخلية فتحتضن الجرثوم معها .
و يستطيع جزيء من الذيفان أن يقتل الخلية من خالل تعطيله أكثر من . 2 × 106 Moleculers
و بهذا يشكل الذيفان طبقة من الخاليا الميتة في الحنجرة .و حيث تتكاثر كمية كبيرة من الجراثيم تمر ذيفاناتها
ً
مسببة األذية لها . الخارجية مع الدم لتدخل الخاليا العصبية و القلبية
إن الذيفان المعوي (( غير المقاوم للحرارة )) لضمات الكوليرا و الـ E.Coliيتألفان أيضا ً من قسمين & A
Bو هما خميرة ريبية ناقلة للـ ( ADP-ribosyl transferase ) ADPلكنها تحفز تحويل NADإلى
Guanyl nucleotideالمركب المعتمد في تنظيم خميرة . Adenylate cyclase
هذا التوليد الضخم يزيد من تركيب ) Cyclic adenosine monophosphate ( cAMPو التي تسبب
اإلفراز الكبير للسوائل متعادلة التوتر من الخاليا الظهارية لألمعاء .
Clostridium perfringensالجراثيم اإليجابية الغرام (عامل الموات الغازي )Gas gangreneتقوم
بهضم األنسجة و حتى المقاومة منها كاأللياف المولدة للغراء ,و تقوم بذلك بفضل ذيفانها الخارجي
( ) Gama toxinهو خميرة Lecithinaseالتي تخرب االغشية الخلوية بما في ذلك الكريات الحمر و
البيض.
Clostridium tetaniتطلق ذيفان خارجي هو خميرة تدعى Tetanospasminو التي تتداخل مع إطالق
المواد المثبطة للنقل ( )G-aminobutyric acidمن اللوحة ما قبل المشبكية في المشابك العصبية لنيرونات
النخاع الشوكي ,مما يحدث تقلص عضلي شديد عند اإلنتان بهذا الجرثوم في الجروح الملوثة.
Clostridium botulinumتطلق ذيفان خارجي يوقف إطالق المركبات الناقلة العصبية الكولينرجية و
خاصة على مستوى اللوحة العصبية المحركة (الوصل العصبي العضلي) محدثا ً شلل مترقي خاصة في
االطراف و العضالت التنفسية و األعصاب المحركة القحفية.
كال ذيفاني Tetanusو Botulinumخميرة endopeptidaseتشطر الـ Synaptobrevinsو التي
هي بروتينات تتداخل في تركيب حويصالت المشابك .
التمويه ( التهرب ) الجرثومي من المناعة : Immune Evasion by Microbes
إن المناعة الخ لوية و الخلطية مسؤولة عن الدفاع ضد معظم العوامل الممرضة و عن ضرر المضيف الناجم عن
الوسائط المناعية ضد هذه العوامل ( اإلرتكاسات التحسسية ,إرتكاسات المعقدات المناعية ) .
و نناقش في هذه الفقرة األساليب التي تستخدمها العوامل الممرضة لتتجنب الدفاعات الفيزيولوجية للعضوية :
.1البقاء بعيداً عن تناول دفاعات العضوية .
.2تخريب األضداد و مقاومة اإلنحالل بعوامل المتممة .
.3تبديل و تعديل مستضداتها بصور مستمرة .
.4كبت المناعة المتخصصة أو العامة .
العوامل الممرضة التي تتكاثر في لمعة االمعاء ( ) Clostridium difficileأو في الكيس المراري
( )S.typhiال يمكن للجهاز المناعي أن يحتك بها و يتعرف عليها بما في ذلك IgAالتي تطلق من الخاليا
اللمفاوية و البالزمية في ظهارات هذه األعضاء .
العوامل التي تنفصل عن سطوح الظهارات ) (CMVفي الحليب أو البول (Poliovirus) ,في البراز أو تلك
التي تتكاثر في الطبقة المتقرنة أيضا ً ال يمكن للجهاز المناعي أن يتعرف إليها .
بعض العوامل الممرضة تجتاح ( خاليا المضيف ) بسرعة كبيرة و قبل أن يتاح للجهاز المناعي التعرف إليها و
تكوين دفاع مجدي ( ) Malaria sporoitesالتي تدخل الخاليا الكبدية .
بعض العوامل ا لممرضة ( الكبيرة غالبا ً ) تقوم بتكوين حاجز ليفي كثيف بينها و بين العضوية ال تخترقه عوامل
الدفاع ( . ) Larvae of tapeworms
إن المحفظة الكربوهيدراتية لعدد كبير من العوامل الممرضة :
( Streptococcus pneumonia , Neisseria meningitis , Haemophilus , Klebsiella ,
) E.Coli
تجعلها أكثر إمراضا ً من خالل سترها لمستضدات هذه العوامل و منع بلعمتها من قبل العدالت .
بعض سالالت E.Coliتملك مستضدات نوع Kيمنع تفعيل المتممة بالطريق البديل وبالتالي حل هذه العوامل .
بخالف ذلك بعض العوامل ( الجراثيم سلبية الغرام ) تملك مستضدات مفرطة الطول من Polysaccharide
Oتربط أضداد المضيف و تفعل المتممة و ذلك على مسافة بعيدة عن الجرثوم بالذات مما يعطل انحالله .
العقنوديات تتغطى بـ Protein A moleculesو التي ترتبط مع القسم Fcمن األضداد و تعطل البلعمة .
و بغض النظر عن طريقة التلوين فأفضل مكان للبحث عن العامل الممرض في أطراف األفة و ليس في مركزها و
ً
خاصة في حال تكون التنخر
تشاهد الكثير من الخاليا البالزمية في آفات السفلس االولية و الثانوية .
تغلب اللمفاويات في HBVأو في انتان الدماغ بالحمات الراشحة .وظيفة هذه اللمفاويات بالقسم الخلوي من
المناعة تجاه عامل اإلنتان أو الخاليا المصابة .
في اإلنتان بالجذام أو في الالشمانيا الجلدية :مع المناعة القوية تشاهد القليل من العامل الممرض و القليل من
البالعات الكبيرة و الكثير م ن اللمفاويات ,بينما في المناعة الضعيفة تتصف اآلفة بوجود الكثير من العامل
الممرض و الكثير من البالعات الكبيرة و القليل من اللمفاويات .
االلتهاب الحبيبي حالة خاصة من االلتهاب بوحيدات النوى يرافق اإلنتانات بعوامل بطيئة اإلنقسام
( )M.tuberculosisو بعوامل كبيرة الحجم نسبيا ً ( . ) Schistosome eggs
و يعكس االلتهاب الحبيبي دائما ً ارتكاس مناعي خلوي الطبيعة .