You are on page 1of 19

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫قيمة الفلسفة‬

‫الفلسفة غير ضرورية‬ ‫الفلسفة ضرورية‬

‫**يذهب بعض الفالسفة من أنصار النزعة العلمية‬ ‫يرى الفالسفة و بعض العلماء من انصار النزعة الفلسفية‬
‫( أوجست كونت ‪ ،‬غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية‬ ‫( ديكارت ‪ ،‬برغسون ‪ ،‬مارتن هيدجر ‪ ،‬كارل ياسبرس )‬
‫دور في الحياة اإلنسانية بعد ظهور وتطور العلم في‬ ‫انه ال يمكننا االستغناء عن الفلسفة و ذلك ألنها ذات قيمة في‬
‫العصر الحديث و‪.‬يمكن االستغناء عن الفلسفة و‬ ‫حياة االنسان و االنسانية‪.‬‬
‫تعويضها بالعلم ألنها تعالج مواضيع العالقة لها بالواقع‬
‫المحسوس‪.‬‬
‫**ان الفلسفة تجيب عن تساؤالت ال يجيب عنها العلم ‪.‬‬
‫فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما ألنه يعتبر‬
‫**ان الفلسفة تؤدي إلى االختالف و التناقض و ال تؤدي‬
‫العلم يهتم بالدراسات المتخصصة ألجزاء محددة من الوجود‬
‫إلى االتفاق‪.‬و أن الذي يحقق ا األخير إنما هو العلم ألنه‬
‫مثل المادة الحية والمادة الجامدة ‪ ...‬إلخ ‪ .‬بينما الفلسفة تهتم‬
‫يوصلنا إلى بناء قوانين تسمح باتفاق العقول فكل سؤال‬
‫بمسألة الوجود ككل ‪،‬‬
‫تطرحه إال و يقدم له إجابة محددة و ثابتة أما الفلسفة‬
‫فتطرح أسئلة ال وجود إلجاباتها و إن وجدت فإنها تثير‬ ‫**برغسون يرى بأن العلوم نسبية نفعية في جوهرها‬
‫االختالف و التناقض‬ ‫بيننما الفلسفة تتعدى هذه االعتبارات الخارجية للبحث عن‬
‫المعرفة المطلقة لألشياء ‪ ،‬أي األشياء في حد ذاتها ‪ .‬وقبل‬
‫**في الفلسفة يتحول كل جواب إلى سؤال جديد و هذا‬
‫هذا وذاك ** ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل‬
‫ما يؤكده كارل ياسبرس أما العلم فيصل إلى القانون‬
‫ربط مقياس تحضر أي أمة من األمم بقدرة أناسها على‬
‫النهائي كقانون الجاذبية‪.‬‬
‫التفلسف‬
‫**كما ان الفلسفة بحث عبثي ال يصل إلى نتائج‬
‫نهائية ‪ ،‬تتعدد فيه اإلجابات المتناقضة‪.‬‬ ‫**كما ان الفلسفة تقوم السلوك و تعدل األخالق و تجعل‬
‫اإلنسان صاحب تصرفات ايجابية كما تجعل سلوكا ته‬
‫متحضرة‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬العلم قد وقع في أزمات كبيرة ما كان ليجد لها‬ ‫النقد‪ :‬لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل‬
‫حلول لوال الفلسفة خاصة في الرياضيات من خالل أزمة‬ ‫مجردة ال تيسر حياة اإلنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد‬
‫اليقين و في الفيزياء كما ان طبيعة الفلسفة تختلف عن‬ ‫قيمتها ومكانتها وضرورتها ‪ .‬فحاجة اإلنسان إلى‬
‫طبيعة العلم‪.‬‬ ‫الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه‬
‫اليومية‬

‫نتيجة‬

‫نستنتج مما سبق أنه ال يمكن االستغناء عن الفلسفة و ذلك ألنها إعمال للعقل البشري فالعقل الذي يتميز بالفضول و حب الكشف‬
‫للحقائق هو عمل متفلسف و إن كان العصر الذي نعيش فيه قد طغت عليه النزعة العلمية‪.......‬يقول هيجل "ان العلوم كانت‬
‫االرضية التي قامت عليها الفلسفة ‪,‬وتجددت عبر العصور "‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫المشكلة العلمية واالشكالية‬
‫الفلسفية‬

‫اوجه االختالف‬
‫فف‬
‫من حيث‬
‫**مجال الفلسفة هو المعقوالت وما وراء الطبيعة‬ ‫**مجال العلم هو الظواهر الطبيعية‬
‫الموضوع‬
‫او ما يسمى (بالميتافيزيقا) البحث عن االسباب‬ ‫والمحسوسات‬
‫الولى للموحودات ‪.‬‬
‫او ما يسمى (بالفيزيقا)‪.‬‬
‫**المنهج المتبع في الفلسفة هو عقلي تاملي (النقد‬ ‫من حيث‬
‫**المنهج المتبع في العلم هو المنهج التجريبي‬
‫والتحليل والبرهان)‬ ‫المنهج‬
‫االستقرائي القائم على المالحظة والفرضية‬
‫**تهدف الفلسفة الى البحث عن االسباب البعيدة‬ ‫من حيث‬ ‫والتجربة‬
‫للوجود‪ ..‬تحاول الوصول الى احكام وتصورات‬ ‫الهدف‬
‫**يهدف العلم الى الوصول الى نتائج وصياغتها‬
‫عقلية ‪.‬‬
‫التخصص‬ ‫كقوانين علمية ( قانون الجاذبية ‪...‬الحركة )‬
‫**الفلسفة تدرس الكليات مثل الحرية االخالق‬
‫** العلم يدرس االجزاء ‪ ..‬كالرياضيات‬
‫المسؤولية ‪...‬الدراسة تكون من جميع النواحي‪.‬‬
‫والفيزياء‪...‬قوانين جزئية ‪..‬سقوط االجسام‬
‫من حيث‬
‫**اللغة الفلسفية هي لغة الكيف (لغة االلفاظ) لغة‬
‫اللغة‬ ‫**اللغة العلمية هي لغة الكم ‪...‬لغة الرموز‬
‫المصطلحات الفلسفية‪.‬‬
‫المستعملة في الرياضيات مثال ‪.‬‬
‫من حيث‬
‫**النتائج تكون نسبية الختالف االراء والنظريات‬
‫**النتائج تكون دقيقة ‪...‬العالم يكون‬
‫الفلسفية‬ ‫النتائج‬
‫موضوعي في دراسته‪..‬صياغة القوانين‪.‬‬

‫اوجه التشابه‬

‫كالهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري ‪ .‬و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس اإلشكال‬
‫و بذلك كالهما يدفع إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة ما ‪,‬مثل تساؤل نيوتن عن الجاذبية‬
‫‪........‬تساؤل افالطون عن نظرية المعرفة كالهما منظم لديه موضوع ومنهج خاص‪.‬‬

‫اوجه التداخل‬
‫ان المشكلة العلمية نشأت في رحم االشكالية الفلسفية ألن هذه األخيرة هي التي عبرت عن حيرة اإلنسان تجاه الوجود و مصيره‬
‫بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها ‪.‬أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية ‪ .‬يقول أوغست‬
‫كونت أن الفكر البشري مر بثالث مراحل الرحلة الالهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية‪..‬اذن المشكلة العلمية تنتهي‬
‫الى قضايا تدفع االنسان الى التفكير مثل االستنساخ وغيرها من المواضيع العلمية وهذا مايفسر عالقة التكامل بينهما‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫كل من االشكالية الفلسفية والمشكلة العلمية يتداخالن فيما بينها والعالقة بينهما هي عالقة وظيفية كل منهما يخدم االخر (خدمة متبا‬
‫دلة دون انقطاع ) ونتيجتهما واحدة هي خدمة االنسان والوصول الى نتيجة يقول الفيلسوف االلماني هيجل"الفلسفة تظهر في المساء‬
‫‪,‬بعد ان يكون العلم قد ولد في الفجر ‪,‬وقد قطع زمنا طويال"‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫لغة االنسان ولغة الحيوان‬

‫اللغة قاسم مشترك بين االنسان والحيوان‬ ‫اللغة خاصية انسانية‬


‫والحيوا‬

‫اللغة قاسم مشترك بين االنسان والحيوان‬ ‫اللغة خاصية انسانية‬


‫******يرى انصار هذا الموقف ان اللغة قاسم مشترك‬ ‫******يرى انصار هذا الموقف ان اللغة خاصية انسانية‬
‫بين االنسان والحيوان من بينهم‬ ‫(ديكارت ‪.‬غوسدروف‪,‬ارسطو ‪ ,‬اميل بنفست ) وجود اللغة‬
‫مرتبط بوجود الفكر والوعي فهي خاصية الكائن العاقل‬
‫( افالطون ‪,‬فون فريتش ‪ ,‬المدرسة السلوكية ثروندايك‬
‫‪,‬والحيوان حتى ان كان يمتلك نفس اعضاء الكالم‬
‫واطسن‪,‬وعلماء التشريح )‬
‫( الحنجرة ‪,‬الوتران الصوتيان ‪ )..‬اال انه ال يصدر عنه كالم‬
‫**افالطون يرى أن أصل نشوء اللغة عن اإلنسان هو‬ ‫مثل االنسان ‪ .‬وظيفة الكالم مرتبطة بالوعي والفكر ‪.‬‬
‫محاكات الطبيعة بمعنى تقليد للرموز واالشارات‬
‫**اللغة مرتبطة بالعقل النها تعبر عن خبراته وتصوراته‬
‫الموجودة في الطبيعة بما فيها اصوات الحيوان وهذا‬
‫(الخبرة المهنية ‪,‬االجتماعية ‪,‬السلوكية) كما انها تنتقل من‬
‫التقليد هو الذي ساعده على اكتساب لغة من الطبيعة ومن‬
‫جيل الى جيل (موروث ثقافي )‬
‫الحيوان ‪.‬‬
‫**مثال الببغاء حتى وان تلفظ ببعض الكلمات اال انه ال يعي‬
‫**كذلك العالم كارل فون فريش اكد ذلك من خالل‬
‫ما يردده من اصوات (ديكارت)‪..‬‬
‫تجاربه على عالم النحل واكد ان الحيوان يملك لغة فمثال‬
‫النحل اذا وجد الطعام يقوم برقصات وحركات دائرية‬ ‫**كذلك التجربة التي قام بها علماء النفس بين طفل وقرد‬
‫تفهم من خاللها العامالت مكان األكل ‪.‬‬ ‫واثبتت ان اللغة هي كلمة السر التي ادخلت الطفل الى عالم‬
‫االنسان (غسدروف ) ‪,‬كذلك لغة النسان متجددة ابداعية‬
‫**يستعمل االنسان في النطق االحبال الصوتية والحنجرة‬
‫مكتسبة في حركة دينامكية يقول غوسدروف "اللغة شرط‬
‫وجميع اعضاء الفم تماما مثل ما يقوم به الحيوان وهذا ما‬
‫للدخول في الحظيرة االنسانية"‬
‫يفسر امكانية وجود اللغة عند الحيوانات للتواصل فيما‬
‫بينها ‪.‬‬ ‫**يقول ارسطو ‪..‬االنسان هو الكائن الوحيد القادر على‬
‫ترجمة افكاره ومشاعره الى رموز مفهومة له ولمجتمعه‪..‬‬

‫النقد ان أشكال االتصال الحيواني تندرج ضمن الساليب‬ ‫النقد ان علماء الحيوان يؤكدون على ان الحيوانات‬
‫المنعكسة آليا فهي غير ارادية محدودة مقاطعها قليلة‬ ‫تتواصل فيما بينها على غرار التواصل البشري ‪,‬وهذا‬
‫خالية من الوعي والقصدية ‪,‬فاللغة عند االنسان ليست‬ ‫يدل انها تمتلك لغة خاصة بها‬
‫وظيفة وانما هي وظيفة ذهنية عقلية‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫الحيوان ال يملك لغة فعال وانما يملك مجموعة من االشارات يتواصل بها لهدف بيولوجي تحقيق البقاء والتكيف ‪....‬يجب‬
‫االقرار بان اللغة خاصية ان سانية بحتة تميزة عن الحيوان ‪.....‬فهي ميزة انسانية خالصة وفريدة‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫الدال والمدلول‬

‫العالقة بين الدال والمدلول اعتباطية‬ ‫العالقة بين الدال والمدلول ضرورية‬

‫اللسانيات المعاصرة‬ ‫النظرية الكالسكية‬


‫يرى انصار هذا الموقف من بينهم ديسوسير وجون بياجي‬ ‫** يرى انصار هذا الموقف من بينهم افالطون وايمل بنفست‬
‫ان العالقة بين الدال والمدلول ليست ضرورية ‪ ،‬فهي‬ ‫ان العالقة بين الدال والمدلول عالقة ضرورية ‪ ،‬وهذا ما تراه‬
‫اعتباطية أي ان الربط بينهما مؤسس على التعسف وهذا ما‬ ‫نظرية محاكاة االنسان ألصوات الطبيعة ‪ ،‬أي انه متى وجد‬
‫يراه انصار ‪ ،‬التواضعية االعتباطية " العفوية " ‪ ،‬فان‬ ‫اللفظ وجد المعنى المتصور ‪ ،‬فاللفظ يطابق ما يدل عليه في‬
‫العالمة اللسانية ال تُوجد اسم ومسمى ‪ ،‬بل بين مفهوم‬ ‫العالم الخارجي اذ ان العالمة اللسانية بنية واحدة يتحد فيها‬
‫وصورة سمعية ‪.‬‬ ‫الدال بالمدلول ‪.‬‬
‫**فمثال اذا اخذنا كلمة "اخت" فإننا نجدها تتكون من‬ ‫** ا فالطون (محاكاة الطبيعة) " عالقة الكلمة بالشيء هي‬
‫الحروف التالية " (ا‪ ،‬خ‪ ،‬ت) وكل حرف عند ذكره يعبر عنه‬ ‫عالقة طبيعية تعكس فيها الكلمات اصواتا طبيعية وتحاكيها‬
‫صوت يختلف عن اصوات الحروف االخرى ‪ ،‬وتتابع هذه‬ ‫"فاألسماء هي عبارة عن ادوات نسمي بها االشياء على‬
‫االصوات هو بالفعل الذي نعبر عنه بالدال ‪ ،‬بينما المدلول‬ ‫نحو طبيعي وبحسب الخصائص الذاتية التي تحملها هذه‬
‫فيتمثل في معنى االخت وبالتالي ال توجد ضرورة عقلية او‬ ‫االشياء ‪ ،‬بحسب افالطون ‪.‬‬
‫تجريبية تفرض على اللغة العربية ان تعبر على هذا المعنى‬
‫بهذه االصوات‪.‬‬ ‫**كما يرى افالطون ان العالقة بين الدال والمدلول اكثر من‬
‫ضرورية حيث ان اللفظ يطابق ما يدل عليه في العالم‬
‫** ويؤكد كذلك ان ما يوجد بين اللغات من فوارق في تسمية‬ ‫الخارجي ‪ ،‬وهناك كلمات كثيرة مستمدة من الواقع الطبيعي‬
‫االشياء ‪ .‬بل واختالف اللغات نفسه ‪ ،‬وقد بينت الدراسات‬ ‫فمثال لفظ "خرير " يشير الى الصوت الطبيعي الذي يحدثه‬
‫المقارنة بين اللغات مدى اختالف التعبيرات من لغة الى‬ ‫انسياب الماء ‪ .‬ولفظ "شخير" يشير الى صوت طبيعي قد‬
‫اخرى‬ ‫يحدثه النائم ‪.‬‬
‫**اختالف المسميات سواء في اللغة الواحدة أو في عدة‬ ‫** يقول هيجل حول السياق في مؤلفه" فلسفة الروح "‪" :‬‬
‫لغات ‪.‬‬ ‫نحن نفكر داخل الكلمات " أي ان االسماء مرتبطة بمسمياتها‬
‫‪ .‬كذلك جون بياجي يؤكد على ان تعدد اللغات يتجه بديهيا‬ ‫‪ ،‬فالرمز اللغوي ليس خاويا من الدالالت فالكلمة وسيط بين‬
‫العتبار الميزة االصطالحية للغة‪.‬‬ ‫افكارنا وتجاربنا ‪ ،‬فهي ترتبها وتنقلها من طابعها الذاتي الى‬
‫تجارب يدركها االخرين ‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬لكن االعتباطية ال تعني ان االنسان لديه الحرية في‬ ‫النقد‪ :‬لو كان التطابق بين اللفظ والمعنى تطابق ذاتي فكيف‬
‫تغيير االسماء حسب ارادته ورغبته لكي ال يفسد التواصل‬ ‫نفسر مثال وجود لفظ يدل على عدة معاني ‪,‬ولما وجد للفظ‬
‫المتفق عليه‬ ‫الواحد عدة اسماء ‪ ,‬كذلك هذه النظرية ليست دقيقة بل هي‬
‫تفسير فلسفي يخلو من الدقة العلمية‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫وفي األخير نستنتج مما سبق ذكره ان العالقة بين الدال والمدلول اعتباطية من الناحية النظرية ‪ ،‬وضرورية من الناحية العملية ‪ ،‬فاللغة نسيج من‬
‫المحاكاة ألصوات الطبيعة والمواضعة الرمزية ‪ ،‬الن االنسان كائن طبيعي وثقافي في نفس الوقت يتجاوز بعده البيولوجي بقدرته على الترميز للتواصل‬
‫مع الجماعة‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫اللغة والفكر‬

‫االتجاه الثنائي (اللغة والفكرمنفصالن)‬ ‫االتجاه االحادي (اللغة والفكر متصالن)‬


‫منفصالن‬

‫يرى أنصار االتجاه الثنائي‪( ،‬افالطون ‪ ,‬ديكارت‬ ‫يذهب أنصار االتجاه االحادي‪(،‬ارسطو‪,‬ميرلوبونتي ‪,‬هيجل‬
‫برغسون‪,‬فاليري )أنه ال يوجد تطابق وتناسب بين عالم‬ ‫‪,‬هاملتون) إلى أن هناك تناسب بين الفكر واللغة‪ ،‬وعليه‬
‫االفكار وعالم االلفاظ‪ ،‬فالفكر أسبق من اللغة وأوسع‬ ‫فعالم االفكار يتطابق مع عالم االلفاظ‪ ،‬أي أن معاني االفكار‬
‫منها‪ّ ،‬‬
‫وأن ما يملكه الفرد من أفكار ومعان يفوق بكثير ما‬ ‫تتطابق مع داللة االلفاظ‪ ،‬وال وجود ألفكار خارج إطار‬
‫يملكه من ألفاظ وكلمات‪ ،‬فاللغة والفكر منفصالن‪ ،‬واللغة‬ ‫اللغة‪ ،‬فبين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة‬
‫ليست سوى أداة‪ ،‬وهي قاصرة ال تخدم الفكر إال جزئيا‪.‬‬ ‫وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة‪ ،‬باعتبار "أن الفكر‬
‫لغة صامتة واللغة فكر ناطق‪".‬‬
‫**اعتبر ديكارت ان الفكر واللغة من طبيعتين‬
‫متناقضتين‪ ،‬كل منهما يشكل كيانا قائما بذاته مستقال عن‬ ‫**ال يمكن تصور الفكر خارج اللغة ‪.‬فاألفكار تبقى عديمة‬
‫اآلخر‪ ،‬فالفكر جوهر روحي خاصيته الوحيدة هي‬ ‫المعنى في ذهن صاحبها ما لم تتجسد في الواقع‪ ،‬وال سبيل‬
‫التفكير‪ ،‬بينما اللغة مظهرها مادي (الصوت‪ ،‬الكتابة)‬ ‫الى ذلك ّإال ألفاظ اللغة التي تدرك إدراكا حسيا‪ ،‬فاللغة –‬
‫لذلك فهي في خدمة الفكر‪ ،‬وهي التي تنتجه‪ .‬ولذلك‬ ‫إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان إلى حيز‬
‫فالعالقة بينهما هي عالقة انفصال واستقالل‪ ،‬واألسبقية‬ ‫التصريح‪.‬‬
‫هنا للفكر‪.‬‬
‫** يرى ميرلوبونتي أنه ليس للفكر باطن‪ ،‬ألنه ليس من‬
‫** أما شوبنهاور فقد اعتبر أن الفكر منفصل تمام‬ ‫شأن الفكر أن يوجد خارج األلفاظ‪ .‬فالمعنى يسكن اللفظ‪،‬‬
‫االنفصال عن اللغة‪ ،‬فاألفكار تموت لحظة تجسدها في‬ ‫سد في عبارات‬‫والفكر البد أن يتج ّ‬
‫كلمات‪ ،‬وهذا ما يبرر استقاللية الفكر عن اللغة‪.‬‬
‫أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا‬ ‫** علم النفس يؤكد ّ‬
‫**االنسان في بعض االحيان لديه االفكار لكن ليس لديه‬ ‫تماما من أي أفكار‪ ،‬ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه‬
‫االلفاظ المناسبة للتعبير‪..‬فاليري "اجمل االفكار هي التي‬ ‫اللغة‪ ،‬أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه‬
‫ال نستطيع التعبير عنها"‬ ‫اللغة‪.‬‬
‫**برغسون "اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا ‪.‬‬ ‫** كما أن اللغة تصبغ الفكر بصبغة اجتماعية موضوعية‬
‫تنقله من طابعه االنفعالي الذاتي‪ ،‬ليصير خبرة انسانية قابلة‬
‫للتحليل والفهم واالنتقال بين الناس‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬هذا الرأي بالغ في تمجيد الفكر وقلل من شأن اللغة‪،‬‬ ‫النقد لكن ورغم ذلك‪ ،‬فإنه ال وجود لتطابق مطلق بين اللغة‬
‫األمر الذي جعل الفكر نشاطا أخرسا‪،‬كما أن العجز عن‬ ‫والفكر‪ ،‬بدليل آن القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على‬
‫التعبير هو عجز لغوي ‪.‬وليس فصل بين اللغة والفكر‪.‬‬
‫التبليغ‪.‬‬
‫نتيجة‬

‫البد من التسليم بوجود عالقة ترابط بين الفكر واللغة‪ ،‬وهذا ما تؤكده الدراسات واألبحاث العلمية اللسانية‪ ،‬وهذه العالقة تشبه‬
‫العالقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها‪ ،‬حيث أن الفكر هو وجه الصفحة‪ ،‬بينما الصوت هو ظهر الصفحة‪ ،‬وال يمكن قطع‬
‫الوجه دون أن يتم في الوقت نفسه قطع الظهر‪.‬وبالتالي اليمكن فص الصوت عن الفكر وال فصل الفكر عن الصوت ‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫الشعور باالنا والشعور بالغير‬ ‫حمداش عبدالحق‬

‫معرفة الذات تتوقف على الغير‬ ‫معرفة الذات تتوقف على الوعي‬

‫يرى الفالسفة االخرون وعلى رأسهم ‪ ،‬بركلي‪ ،‬هيقل‪...‬أن‬ ‫يرى أنصار هذا الموقف الذي يمثله أصحاب االتجاه الحدسي‬
‫معرفة الذات تتوقف على التقابل والمغايرة والتناقض ‪،‬‬ ‫ومن بينهم‪ :‬سقراط‪ ،‬برغسون‪ ،‬ديكارت وبيران أن الوعي أساس‬
‫فاالنسان ال يتعرف على ذاته إال في وجود اآلخر (الغير)‪.‬‬ ‫معرفة الذات النه مرتبط بجملة من الصفات والخصائص مثل‬
‫الشعور االدراك كل هذه الخصائص تمكن االنسان من معرفة‬
‫**الغير هوالذي يمكن النفس من إدراك ذاتها وذلك إلدراكها‬
‫ذاته و مادام أنه ذاتيا والموضوع المراد معرفته هو الذات وبالتالي‬
‫باالختالف الحاصل عند مقارنة افعالها بافعال االخرين‬
‫ال دخل للغير في معرفة الذات‪.‬‬
‫(باركلي الوعي بالمماثلة)‪.‬‬
‫**ان اإلنسان ليس كتلة من الغرائز كما هو الشأن لدى الحيوان‬
‫** إن معرفة الذات ال تصبح ممكنة إال في وجود اآلخر‬
‫بل هو كائن واع ألفعاله بواسطته يحس بما في ذاته من أفكار‬
‫والتواصل معه في جو من التنافس من غير صراع وال تطاحن‬
‫وعواطف وذكريات وبالوعي يعلم أنه موجود‪.‬‬
‫في محاولة تحقيق معرفة الذات‪ ،‬وهذا ما عبر عنه المفكر‬
‫العربي لحبابي ‪":‬إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى‬ ‫** يثبت الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن الوعي أساس معرفة‬
‫الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العالقة "األنا جزء من‬ ‫الذات من خالل التفكير بقوله ‪ " :‬أنا أفكر إذا أنا موجود"‬
‫النحن" في هذا العالم"‬
‫**كما إنه بإمكان االنسان أن يعرف ذاته بواسطة االستبطان‬
‫** إن الذات تعلم أنها متميزة عندما تقابل اآلخرين ألن الغير‬ ‫(التأمل الذاتي) وهو مالحظة داخلية لما يحدث في النفس‪ ،‬حيث‬
‫يعتبر أحد مكونات الوجود‪ ،‬واألنا جزء من هذا الوجود ما‬ ‫ينقلب اإلنسان إلى شاهد على نفسه فيعلم أن له ذات حقيقية‬
‫يعني أن الغير يساهم في وعي الذات فكل موضوع يعتمد على‬ ‫يبدو بها أمام الناس تختلف عنهم جسميا ونفسيا وأخالقيا‪.‬‬
‫نقيضه مادام أن األشياء تعرف بأضدادها فلوال السوء ما عرفنا‬
‫** يؤكد الفيلسوف برغسون على أن الحدس وسيلة تسمح للذات‬
‫الحسن‪.‬‬
‫بتمثيل نفسها عقليا لتشاهد ذاتها بذاتها فتتعرف عليها‪.‬‬
‫** كذلك يرى الفيلسوف االلماني هيقل ان عالقة االنا باالخر‬
‫** اكدت المدرسة الظواهرية بزعامة هورسل ان االنسان‬
‫تكون عن طريق الغير لكن ليس من خالت التقابل او المغيرة‬
‫يستطيع ان يعرفه ذاته عن طرق القصدية والشعور (توجيه‬
‫بل في اطار الصراع والتناقض وقد مثل هيجل ذلك عن طريق‬
‫الشعور نحو شيء معين ) لذلك االنسان يجب ان يعي ذاته ثم‬
‫جدلية العبد والسيد‬
‫يعي االشياء الخارجية ‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬صحيح أن االنسان يعيش مع غيره من الناس‬ ‫النقد‪ :‬ان الوعي كمؤسس لألنا قد يوقع االنسان في‬
‫لكنهم ال يعلمون إال المظاهر الخارجية‪ ،‬أما ما في دواخلنا‬ ‫مغالطة مع نفسه فالمعرفة التي يكونها الوعي تخدع وهذا‬
‫من عواطف وميول فال يمكن أن يعلموها باعتبار انها‬ ‫ما أكد عليه أفالطون بقوله‪ ":‬إن ما يقدمه لنا وعينا ما هو‬
‫شخصية ال يمكن للغير االطالع عليها ‪.‬‬ ‫إال ظالل وخلفه تختبئ حقيقتنا كموجودات"‬

‫نتيجة‬
‫إن شعور اإلنسان بذاته متوقف على معرفة اآلخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة واالحترام‪ ،‬ومغايرته‬
‫لهم إن كانت ضرورية لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها‪ ،‬وهي ال تكتمل وال تزدهر إال بوجود اآلخرين والعمل‬
‫معهم في ظل المحبة واالحترام المتبادل ‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫هل االنسان حر أم مقيد‬

‫االنسان مقيد(نفاة الحرية)‬ ‫االنسان حر(أنصار الحرية)‬

‫يرى أنصار الموقف الثاني وعلى رأسهم الحتميون‬ ‫يرى أنصار إثبات الحرية وعلى رأسهم أفالطون والمعتزلة‬
‫والجبرية من أنصارها الجهمية يرون أن الحرية أمر‬ ‫وديكارت وكانط وكذا برغسون وسارتر‪ ،‬أن الحرية مبدأ‬
‫يستحيل وجوده على أرض الواقع‪(،‬االنسان مقيد )‬ ‫مطلق ال يفارق اإلنسان و به يتخطى مجال الدوافع الذاتية‬
‫والموضوعية ‪.‬‬
‫**يرى الحتميون أن مبدأ الحتمية قانون عام يحكم العالم‬
‫وال يقتصر على الظاهرة الطبيعية فقط بل أيضا على‬ ‫**المعتزلة ترى بأن شعور المرء دليل على حريته وهي‬
‫اإلرادة اإلنسانية ولذلك تكون إرادتنا تابعة لنظام الكون ال‬ ‫منحصرة في قرار نفسه ‪ ،‬إذ يقولون ” فهو يحس من نفسه‬
‫حول لها وال قوة ‪ .‬أما الحتميات التي يخضع لها اإلنسان‬ ‫وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف فإذا أراد‬
‫متعددة فالحتمية الطبيعية ‪ ،‬حيث أن اإلنسان يسري عليه‬ ‫الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن “‪ ،‬ويعتقدون بأن‬
‫من نظام القوانين ما يسري على بقية األجسام‬ ‫القول أن اإلنسان مسؤول ويحاسب على أفعاله دليل على‬
‫والموجودات فهو يخضع لقانون الجاذبية ويتأثر بالعوامل‬ ‫عدل الله‪.‬‬
‫الطبيعية من حر وبرد وطوفان‪ ،‬أما الحتمية البيولوجية‬ ‫**ديكارت من خالل قوله ” إن حرية إرادتنا يمكن أن‬
‫فتتمثل في كون أن اإلنسان يخضع لشبكة من القوانين‬ ‫نتعرف عليها دون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا‬
‫مثل نمو المضغة وانتظام األعضاء واختاللها وكذا‬ ‫عندها”‪.‬‬
‫الشيخوخة والموت ومن ثم أن كل واحد عند الوالدة‬
‫**كانط يرى بأن الحرية علية معقولة متعالية عن الزمن‬
‫يكون حامال لمعطيات الوراثية –‪ .‬أيضا الحتمية‬
‫ومفارقة له وال تخضع بأي حال لقيود الزمن‪** .‬برغسون‬
‫االجتماعية إذ يتأثر بالضمير الجمعي من عادات وتقاليد‬
‫يرى أن الحرية هي عين ديمومة الذات والفعل الحر يصدر‬
‫وأخالق وأيضا الحتمية النفسية إذا يخضع المرء لعالم‬
‫في الواقع عن النفس وليس عن قوة معينة تضغط عليه‬
‫ال شعوري من رغبات وشهوات ومكبوتات ‪.‬‬
‫فالحرية عنده شعور وليست تفكيرا إذ يقول‪ ” :‬الفعل الحر‬
‫**كذلك ترى الجبرية ومن أنصارها الجهمية أن كل‬ ‫هو الذي يتفجر من أعماق النفس” ‪.‬‬
‫أفعال اإلنسان خاضعة للقضاء والقدر ال إرادة له وال‬
‫**سارتر أن وجود اإلنسان دليل على حريته إذ يقول " إن‬
‫اختيار ‪ ،‬وإنما يخلق الله فيه األفعال‪.‬‬
‫اإلنسان ال يوجد أوال ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة‬
‫فرق بين وجود اإلنسان ووجوده حرا ‪".‬‬

‫النقد ‪ :‬أن القول بالحتمية ال يعني تكبيل اإلنسان ورفع‬ ‫النقد‪ :‬أن شعوراالنسان بانه حرهو مصدر انخداع‬
‫مسؤولياته أيضا فلم يفرق الحتميون بين عالم األشياء‬ ‫وغرور فضال عن كون الظاهرة النفسية االنسانية ذاتية‬
‫اآللي وعالم اإلنسان الذي كله وعي وعقل‪.‬‬ ‫ال تتوقف عن التقلب‪,‬كما ان االنسان يخضع لعدة‬
‫حتميات‬
‫نتيجة‬

‫اخيرا نستنتج أن مسألة الحرية ترتبط بماهية اإلنسان وأنه كائن يمتلك حرية االختيار فان لمكانته دون غيره من المخلوقات أسمى‬
‫منزلة ‪ ،‬كونه كائنا عاقال وقادرا على تجاوز كل الحتميات العوائق التي تعترضه فال يمكنه تجسيد الحرية على أرض الواقع وممارستها‬
‫عمليا وهو ما يعرف بالتحرر(االنسان حر ومقيد ببعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها )‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫الحرية والمسؤولية‬

‫الحتمية والمسؤولية‬ ‫الحرية والمسؤولية‬

‫النظرية الوضعية‬ ‫النظرية العقلية‬


‫**بينما يرى البعض االخر من بينهم لومبروزو وفيري‬ ‫**يرى بعض الفالسفة والمفكرين من بينهم افالطون‬
‫ان المجرم ال يعتبر المسؤول عن الجريمة ‪ ,‬فالجريمة‬ ‫وديكارت وكانط والمعتزلة أن الحرية هي شرط اساسي‬
‫حسبهم شيء حتمي واالنسان غير حر وغير مسؤول‬ ‫الثبات المسؤولية ‪,‬ومادام االنسان كائن عاقل فهو يستطيع‬
‫ألنه مريض يجب عالجه وتقويمه وليس معاقبته ‪.‬‬ ‫التمييز بين الخير والشر فعليه يجب تحمل نتائج افعاله‬
‫‪..‬لذلك المجرم مسؤول وحده عن جرائمه‬
‫**أفعال االنسان تخضع لمؤثرات منها ماهو شخصي‬
‫راجعة الى تركيبته وتكوينه ومزاجه الخاص ومنها ما‬ ‫**المجرم حر ويختار افعاله وهو مسؤول عنها لذلك البد‬
‫ورثه عن اسالفه من طباع وميول ومنها ماهو اجتماعي‬ ‫من معاقبته (يجب أن يعاقب) ‪.‬‬
‫راجع الى البيئة والوسط الذي يعيش فيه ‪.‬‬
‫**كل انسان هو بالغ وعاقل ويستطيع التمييز بين المباح‬
‫**لومبروزو يرى بان المجرم يولد مزودا باستعداد‬ ‫والمحظور من االعمال ‪.‬بامكانه ان يختار السبل التي‬
‫طبيعي وعوامل بيولوجية ‪...‬بعض االشخاص يجرمون‬ ‫تعترض له ‪.‬دون ان يكون مجبرا على سلوك معين ‪,‬فاذا‬
‫بتأثير العوامل الوراثية ويندفعون الى االجرام بحكم‬ ‫ارتكب جريمة ما ‪,‬يكون مسؤوال عنها أدبيا النه لجا الى‬
‫تكوينهم البيولوجي ‪.‬اندفاعا حتميا ‪.‬‬ ‫طريق الشر بنفسه ‪.‬‬
‫**فيري يرى ان المجرم ال يولد مجرما ‪.‬ولكن تصنعه‬ ‫**ان الغرض من القصاص هو العدالة وتكفير ماحدث من‬
‫ظروف بيئته‪,‬سواء كانت مادية أو عضوية أم اجتماعية‬ ‫خطيئة‪.‬‬
‫‪..‬فالجريمة نتيجة حتمية لمجموعة من المؤثرات‬
‫**أفالطون وارسطوا يعتبران الفضيلة والرذيلة اراديتان ‪.‬‬
‫(الحتميات)‬
‫**المعتزلة يرون بأن االنسان يخلق افعاله بحرية النه بعقله‬
‫**الجبرية ترى" أن االنسان علة ألفعاله فهو مجبر على‬
‫يميز بين الخير والشر فهوحر وليس مجبر لذلك هومسؤول‪.‬‬
‫فعل الفعل بسبب ما فال اختيار الرادة االنسان أمام ارادة‬
‫الله المطلقة " (التركيز على الجانب االصالحي‬ ‫**ايمانويل كانط "ان الشرير يختار فعله بارادته بعيدا عن‬
‫للمجرم)‬ ‫تأثير االسباب والبواعث فهو بحريته مسؤول "‪.‬‬

‫النقد ‪:‬لكن االخذ بهذا الموقف يعني الغاء المسؤولية‬ ‫النقد‪ :‬مهما كانت حرية االنسان وقدرته العقلية فال يمكن‬
‫والجزاء ألن التسامح مع المجرم يزيد في عدد الجرائم‬ ‫اهمال انه خاضع لحتميات نفسية واجتماعية تجعل اختياره‬
‫والمجرمين‪.‬‬ ‫محدود‪..‬ان هذه النظرية ال تهدف الى عالج الجريمة بل‬
‫تهدف الى العقاب الغير ‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫في االخير نستنتج بان االنسان حر ولكنه يخضع لبعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها ‪.‬فالقول بالعقاب أو القول باالصالح فيه اعتراف‬
‫ضمني بمسؤولية المجرم ‪...‬مما يجعله في النهاية يتحمل نتائج جريمته ويستحق العقاب المقرر في القانون ‪,‬كل حسب فعه ودريمته‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫العنف والتسامح‬

‫العنف ايجابي‬ ‫العنف سلبي‬

‫** بينما يرى البعض االخر من الفالسفة والمفكرين‬ ‫** يرى بعض الفالسفة والمفكرين(غاندي غوسدروف)‬
‫(كليكالس ‪.‬هرقليطس مارسيال )إن العنف ظاهرة‬ ‫انه ال يوجد في الحياة اإلنسانية برمتها ما يبرر العنف إال‬
‫طبيعية لها مبرراتها و مشروعيتها‪ ،‬وهو خيار ال بد‬ ‫في كونه ظاهرة مرضية‪ ،‬وهو سلوك ال يتوافق والطبيعة‬
‫منه ‪ ،‬النه واجب يهدف لنزع الظلم والرداءة من‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫** كل االديان والمواثيق العالمية قدمت الوسائل السلمية‬
‫** أن الحياة التي يعيشها االنسان ليست بالبساطة و‬ ‫بدال من الوسائل القمعية ‪ ،‬و جعلت من حيث الترتيب‬
‫السالمة التي تجعل من اإلنسان مسالما و وديعا ‪ ،‬فمنذ‬ ‫الالعنف أولى من العنف ‪ .‬والتسامح أولى من الالتسامح‪.‬‬
‫بدأ اإلنسان حياته‪ .‬بدأها بالصراع و سيبقى كذلك ‪ ،‬مما‬
‫** الطبيعة البشرية هي طبيعة مسالمة ‪ ،‬تأبى أن يلحقها‬
‫يجعل ظاهرة العنف مرادفة للحياة ‪ .‬تتعذر سيرورتها‬
‫أذى من طرف آخر ‪ ،‬و وقوفها عند حدودها وعدم‬
‫من دونه ‪.‬‬
‫التعرض لآلخرين وايذائهم‪..‬‬
‫** هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه)‪.‬‬
‫** لكسب عقول الناس وقلوبهم شرع اإلسالم األساليب‬
‫** يؤكد فرويد أن أصل العنف يتحدد كصراع بين‬
‫الحوارية و السبل اإلقناعية بدال من التعنيف و التجريح‪.‬‬
‫نزعتين أساسيتين ‪ :‬نزعة الحياة ‪ ،‬ونزعة الموت‬
‫األولى تنزع نحو المحافظة على حياة الذات ‪ ،‬والثانية‬ ‫** من الناحية العملية للتسامح في واقع المسلمين يطلعنا‬
‫تنزع نحو إرجاع الحياة إلى السكون‪.‬‬ ‫التاريخ على صور كثيرة منه (صلح الحديبية مثال )‬
‫**العنف مشروع في حالة الدفاع عن النفس ‪.‬‬ ‫**غوسدروف يرى بان العنف يهدم عالقة االنسان‬
‫باالخر ويقطع سبل التواصل بين االنسان وغيره‪.‬‬
‫** بشكل عام الثورات الشريفة ترى في العنف واجبا‬
‫أخالقيا يستهدف استئصال الظلم من المجتمع (ما اخذ‬ ‫**غاندي سياسة الالعنف ‪....‬هذا االخير هو اسلوب‬
‫بالقوة ال يسترجع اال بالقوة )‪.‬‬ ‫الحياة في محابة الشر بدون عنف‬

‫النقد ‪ :‬لكن مبررات العنف ال يجب أن تتخذ‬ ‫النقد‪ :‬لكن تاريخ البشر هو تاريخ اغتصاب‬
‫كذريعة الستخدامه في كل شيء ‪ ،‬ألن كثيرا ممن‬ ‫الحقوق فالواقع يبين لنا ان االنسان يستعمل‬
‫يستخدمون العنف يتسترون وراء الدفاع عن‬ ‫العنف‪( .‬الحروب تؤكد ذلك )‬
‫النفس‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫و في الخالصة يجب التأكيد على أن األساليب لدى اإلنسان كثيرة و متنوعة إلثبات ذاته ووجوده أمام اآلخرين ‪،‬و لهذا‬
‫فمن الخطأ بمكان أن يلجأ اإلنسان دائما إلى العنف ألن ذلك دليل على العقالنية و المسؤولية تجاه اإلنسان‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫أستاذ الفلسفة حمداش عبدالحق ‪Youtube‬‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫العولمة‬

‫العولمة سلبية‬ ‫العولمة ايجابية‬

‫*بينما يرى انصار الموقف الثاني ان للعولمة اثار‬ ‫*يرى انصار هذا الموقف وهم انصار النظام االمبريالي‬
‫سلبية وبالتالي لها مخاطر وقد برهنوا على موقفهم‬ ‫بان للعولمة اثار ايجابية وقد اعتمدوا على عدة حجج‬
‫بعدة حجج وبراهين اهمها ‪:‬‬ ‫وبراهين اهمها ‪:‬‬
‫*ان حرية التبادل التجاري كما يريدها عمالقة السوق‬ ‫*العولمة تحقق الثراء وتحسن المستوى المعيشي لالفراد‬
‫ال يجني منها الفقراء اال الشقاء والبؤس واال كيف‬ ‫وخاصة الفقراء عن طريق صندوق النقد الدولي وذلك‬
‫ينمي عمالقة السوق ثرواتهم؟ اليس على حساب‬ ‫عن طريق ازدهار التجارة (التبادل العالمي)‬
‫الضعفاء وهذا ما تؤكده الوضعية المزرية للعديد من‬
‫*العولمة تدعم وسائل االعالم واالتصال وتعميمها‬
‫دول افريقيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬
‫للتفتح على مختلف الثقافات باعتبار الفرد جزء من‬
‫*كذلك العولمة تؤدي الى الهيمنة االقتصادية عن‬ ‫المنظومة العالمية لالتصال والمواصالت فهي تحرر‬
‫طريق جعل الدول المتخلفة مستهلكة للقيم االقتصادية‬ ‫االنسان من االنعزال المعلوماتي فيتجلى ذلك في‬
‫التي تنتجها الدول المتقدمة و بالتالي قتل روح‬ ‫استخدام االنترنت وبالتالي يصبح العالم قرية كونية‬
‫االبداع وتنمية روح االتكالية ‪.‬‬ ‫صغيرة ‪.‬‬
‫*اما من الناحية السياسية فهي تؤدي الى تأييد الحكم‬ ‫*العولمة تؤدي الى تحسين االنتاج وتنوعه وتزيد من‬
‫التسلطي رغم تظاهرها بنشر الديمقراطية وحقوق‬ ‫وتيرته وهذا ما يؤدي الى اسعاد الشعوب فكلما زاد‬
‫االنسان فهي تعاقب الدول التي تتمسك بسيادتها‬ ‫االنتاج قلت االسعار كما تساهم في زيادة االجور عن‬
‫وتحاصرها وتعزلها عن العالم وهذا ما يبينه النظام‬ ‫طريق شمولية االسواق ‪.‬‬
‫الدولي الجديد الذي يتدخل في شؤون الدول الداخلية‪.‬‬
‫*ان العولمة حتمية تاريخية البد منها للتطور المستمر‬
‫*من الناحية الثقافية باالمكان تصدير ثقافات دخيلة على‬ ‫والتقدم في جميع المجاالت ‪.‬‬
‫البلدان االخرى فتساهم العولمة بذلك في غزو ثقافي يمكنه ان‬
‫يفسد االطر االجتماعية ‪.‬‬

‫النقد لكن انصار هذا الموقف تناسوا ايجابيات العولمة‬ ‫النقد‪ :‬لو كانت العولمة تهدف الى جعل العالم كقرية‬
‫باعتبارها محرر للفرد البداعه وتفجير طاقاته ‪،‬وتسمح‬
‫كونية صغيرة لما وجدنا مظاهر السيطرة واضعاف‬
‫بتدفق القيم والمنتجات واالختراعات في جميع المجاالت‬ ‫السيادة للدول الضعيفة ‪،‬كما انها تسعى لمحو الموروث‬
‫الثقافي واالجتماعي للدول ‪.‬‬
‫نتيجة‬

‫في األخير يمكن أن نؤكد أن المشكلة ليست في العولمة بل في كيفية التعامل بها ومعها‪ ،‬والمشكلة الثانية تكمن في طبيعة‬
‫الشخص الذي يريد التطبيع معها‪ ،‬فإن كان يريد االستفادة حقيقة من العولمة ومن لبها استطاع أن يحاكي العولمة بإيجابية‪ ،‬وإن لم‬
‫يعرف كيفية التعامل معها وأخذ القشور منها كانت في نظره سلبية وستبقى كذلك‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫أصل الرياضيات‬

‫االصل التجريبي‬ ‫االصل العقلي‬

‫**يرى التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن‬ ‫**يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية (ديكارت‬
‫المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشا‬ ‫وافالطون )يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد اإلنسان‬
‫من التجربة وال يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية‬ ‫مزودا بها وهي سابقة عن التجربة الن العقل بطبيعته‬
‫الن النفس البشرية تولد صفحة بيضاء ‪.‬فالواقع‬ ‫يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية‪.‬‬
‫الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة‬
‫** كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا‬
‫** كل معرفة عقلية هي صدى الدراكاتنا الحسية‬ ‫ومفاهيم ‪,‬تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة‬
‫عن هذا الواقع ‪( .‬ال يوجد شيء في الذهن ما لم‬ ‫والوضوح والثبات‪.‬‬
‫يوجد من قبل في التجربة )‬
‫** أفالطون يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم‬
‫**علم النفس يؤكد ان الطفل الصغير يتعلم‬ ‫والدائرة ‪.‬والالنهائي واألكبر واألصغر ‪......‬هي مفاهيم‬
‫الرياضيات عن طريق الحواس‬ ‫أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا الن العقل‬
‫بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر‬
‫الحقائق (نظرية التذكر)‬
‫**االشكال الموجودة في الرياضيات مستوحاة من‬
‫** الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال‬
‫الطبيعة الخارجية مثال النقطة من النجوم‪...‬الدائرة‬
‫وأعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما‬
‫من الشمس‬
‫يلقيه الله فينا من أفكار ال يعتريه الخطأ‪(.‬البداهة)‬
‫**تاريخ العلم قديما يؤكد ان االصل االول‬
‫** الفيلسوف األلماني "كانط" إن الزمان والمكان‬
‫للرياضيات كان تجريبي حسي ( المصريين القدامى‬
‫مفهومان مجردان وليس مشتقين من اإلحساسات أو‬
‫‪....‬االنسان البدائي كان يستعمل اصابع اليد لحساب‬
‫مستمدين من التجربة ‪,‬بل هما الدعامة األولى لكل‬
‫ايام السنة )‬
‫معرفة حسية‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬ال يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية‬ ‫النقد‪ :‬ال يمكننا أن نتقبل أن جميع المفاهيم‬
‫هي مفاهيم تجريبية فقط ألننه ال يمكننا أن ننكر‬ ‫الرياضية هي مفاهيم عقلية الن الكثير من المفاهيم‬
‫األفكار الفطرية التي يولد اإلنسان مزود بها‪.‬‬ ‫الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس‬

‫نتيجة‬

‫الخاتمة نستنج في االخير ان اصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة‬
‫وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ‪,‬وال معرفة عقلية خالصة‪.‬بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد‬
‫يطغى على اآلخر ‪,‬دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي"‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫الرياضيات الكالسكية والمعاصرة‬

‫اوجه االختالف‬
‫فف‬
‫من حيث‬
‫الرياضيات المعاصرة أصبحت تعرف‬ ‫الموضوع‬ ‫الرياضيات الكالسيكية تعتبر علما له‬
‫بمنهاجها أكثر مما تعرف بموضوعها‪.‬‬ ‫موضوع محدد هو الكم بنوعيه ‪ :‬الكم‬
‫المنفصل و هو موضوع الحساب والجبر ‪,‬‬
‫** في الرياضيات المعاصرة لم يعد هناك‬
‫والكم المتصل و هو موضوع الهندسة‬
‫تمييز بينهما(انهيار فكرة البداهة) بل اصبح‬
‫الرياضي المعاصر يدمجهما دون تمييز فيما‬ ‫** الرياضيات الكالسيكية تميز تمييزا‬
‫يسمي باالكسيومات‪.‬‬ ‫من حيث‬ ‫واضحا بين المسلمات والبديهيات‬
‫**منهج الرياضيات المعاصرة منهج فرضي‬ ‫المنهج‬ ‫** منهج الرياضيات الكالسيكية منهج‬
‫استنتاجي أو (اكسيوماتيكي)‬ ‫استنتاجي يقوم على ثالثة مبادئ هي ما‬
‫يعرف بأسس البرهان الرياضي وهي‬
‫**أما في الرياضيات المعاصرة فهو يقين‬
‫‪:‬البدّيهيات ‪،‬المسلمات والتعريفات‪.‬‬
‫نسبي مشروط باالنسجام بين النتيجة‬ ‫من حيث‬
‫والمقدمات‪،‬ومن هنا ال وجود لهندسة أصدق‬ ‫**اليقين في الرياضيات الكالسيكية يقين‬
‫من األخرى بل ك ّل هندسة صحيحة في‬ ‫النتائج‬ ‫مطلق لقيامه على فكرة البدّاهة والوضوح‬
‫سياقها‪،‬‬

‫اوجه التشابه‬

‫كالهما يتعامل مع نسق من الرموز ما يضفي عليهما طابع التجريد والصورية ‪ .‬كما ان كالهما يخضع لمبادئ العقل و علي رأسها‬
‫الهوية(مبدأ الذاتية) ما يجعلهما في عالقة مع مبادئ المنطق‪ .‬كما انهما ينطلقان من مبادئ تشكل أسس العملية البرهانية (مبادئ‬
‫البرهان الرياضي في الكالسيكية‪ /‬األوليات في الرياضيات المعاصرة)‪..‬‬

‫اوجه التداخل‬
‫العالقة بينهما تأخذ صورة قطيعة معرفية بلغة االيبستمولوجي الفرنسي "غاستون باشالر " و التي تتم داخل المعرفة العلمية‬
‫‪,‬فالرياضيات المعاصرة ليست تطويرا او استمرارا للرياضيات الكالسيكية ‪ ,‬بدليل أننا نستطيع أننا نفهم الرياضيات المعاصرة دون‬
‫تصححها"‬
‫التجريد والصورية‬ ‫تكذبها أو‬
‫عليهما طابع‬ ‫دونماأنيضفي‬ ‫المكانمنمثال)‬
‫الرموز‬ ‫(فكرة نسق‬ ‫لمفاهيمها‬
‫يتعامل مع‬ ‫العودة إلى الكالسيكية ‪,‬لكنها من جهة اخري هي توسيع‪.‬كالهما‬

‫الخاتمة‬

‫في االخير نستنتج هناك فعال مواطن تتمايز فيها العقالنية الرياضية المعاصرة عن العقالنية الرياضية الكالسيكية ‪ ,‬وهذا ال يمنع كما‬
‫الحظنا من وجود مواطن يتقاطعان عندها و من ثمة عالقة تم تحديدها (قطيعة في صورة االحتواء و التوسيع)ومع كل هذا تبقى‬
‫الرياضيات هي لغة الدقة ولغة العلوم وهو ما عبر عنه قديما غاليلي في قوله ‪" :‬ان الطبيعة كتاب مفتوح ال يقراه إال من كان‬
‫رياضيا " وهو قول يشهد بالمكانة التي تتميز بها الرياضيات من بين جميع العلوم‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬ ‫•‬


‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫نتائج الرياضيات‬

‫نتائج الرياضيات نسبية‬ ‫نتائج الرياضيات دقيقة‬

‫بينما يرى انصار الموقف الثاني (الرياضيات‬ ‫*يرى انصار هذا االتجاه (الرياضيات الكالسكية) من‬
‫المعاصرة) من بينهم بوليغان ‪،‬ريمان ولوباتشوفسكي‬ ‫بينهم ديكارت واقليدس أن الرياضيات نتائجها مطلقة‬
‫ان أن الرياضيات نتائجها نسبية احتمالية تقريبية‬ ‫يقينية ثابتة ال تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان‪.‬‬
‫معتمدين على مسلمة مفادها‪ :‬أن تطور العلم قد حطم‬ ‫معتمدين على مسلمة مفادها‪ :‬أن نتائج الرياضيات هي‬
‫فكرة البداهة والوضوح‪ .‬خاصة مع ظهور النسق‬ ‫نتائج مطلقة انطالقا من المنطلقات والمبادئ التي‬
‫األكسيومي (االفتراضي) والذي أدى الى تعدد‬ ‫يعتمدها الرياضي والتي تتميز بالبداهة والوضوح‬
‫االنساق والتعدد يعني النسبية‪.‬‬
‫**مطلقية الرياضيات يعود العتمادها على فكرة ومعيار‬
‫**الرياضيات عندما تنزل الى الواقع التطبيقي‬ ‫‪.‬البداهة والوضوح‬
‫التجريبي تقع في النسبية والتقريب مثال‬ ‫**أكد "ديكارت" على قيمة البداهة وأسس عليها منهجه‬
‫واالحتماالت ‪)p=3.14….(....‬‬ ‫الرياضي‪ .‬يقول "ديكارت"‪" :‬ال أقبل شيئا على أنه‬
‫**العالم الرياضي يعتمد في استدالله على منطلقات‬ ‫صحيح إال إذا كان بديهيا"‬
‫ومبادئ هي عبارة عن افتراضات وممكنات يسلم‬ ‫**مطلقية الرياضيات تعود الى ارتباطها بالتعريفات‬
‫بصحتها دون أن يبرهن على ذلك‪،‬‬ ‫المنطقية‪.‬‬
‫**ظهور النسق األكسيومي جعل من الرياضيات‬
‫**أساليب البرهنة في الرياضيات تعد معيارا للصدق‬
‫تتميز بتعدد األنساق‪ ،‬وهذا ما أكده "بوليغان" بقوله‪:‬‬
‫ألنها تراعي االنسجام المنطقي للعقل‪.‬‬
‫"إن تعدد األنظمة في الهندسة دليل على أن‬
‫**الرياضيات مطلقة العتمادها على مبادئ انطباق‬
‫‪.‬الرياضيات ليس فيها حقائق مطلقة"‪.‬‬
‫الفكر مع نفسه (مبدأ الهوية‪ ،‬عدم التناقض‪ ،‬الثالث‬
‫المرفوع)‪.‬‬

‫النقد ‪ .:‬لكن ورغم ما قدمه أنصار النسبية إال أنهم‬ ‫النقد‪ :‬ان الرياضيات إبداع إنساني ومن غير‬
‫هم كذلك لم يسلموا من النقد الن تحطيم فكرة البداهة‬ ‫المعقول أن ينتج العقل النسبي مفاهيم مطلقة‪.‬‬
‫والوضوح ال يعد تحطيما لقيمة ومطلقية الرياضيات‬ ‫كما ان الرياضيات اإلقليدية حتى وإن بدت يقينية‬
‫‪.‬وإنما تجاهال لقيمة مبادئ العقل الفطرية‬ ‫فإن يقينها منطقي فقط والواقع المتغير يكذبه‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫واخيرا نستنتج من المشكلة المتعلقة بقيمة الرياضيات ونتائجها انها شكلت جدال واسعا في األوساط الفكرية والفلسفية بين‬
‫فهي علم غير صادق ‪.‬رافع من شأنها حد المطلقية وبين من يقول بنسبيتها فالرياضيات مطلقة في مبادئها نسبية في تطبيقاتها‬
‫في جميع االحوال بل صدقها مرتبط بنسقها‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫البيولوجيا‬ ‫عبدالحق‬

‫يمكن تطبيق المنهج التجريبي‬ ‫ال يمكن تطبيق المنهج التجريبي‬

‫**بينما يرى البعض االخر من الفالسفة كلود‬ ‫يذهب أنصار هذا الطرح من بينهم كوفييه وبرغسون‪،‬‬
‫برنارد ولويس باستور انه يمكن التجريب على‬ ‫للتأكيد أنه من المستحيل التجريب على مستوى المادة‬
‫مستوى المادة الحية‪ ،‬ألنها تعد جزءا من الكون‪،‬‬ ‫الحية بنفس الكيفية التي تطبق على المادة الجامدة‪،‬‬
‫والذي يخضع لقوانين ثابتة‪ ،‬ومن ذلك فإن ما يصدق‬ ‫انطالقا من االختالف المسجل بينهما‪ ،‬نظرا لوجود عدة‬
‫على الكل يصدق أيضا على الجزء كما ان المادة‬ ‫عوائق ال يمكن تجاوزها‪.‬‬
‫الحية ال تختلف عن المادة الجامدة‪.‬‬
‫**طبيعة الموضوع‪:‬اليمكن التجريب على مستوى‬
‫* ما توصل إليه الطبيب الفرنسي كلود برنارد في‬ ‫المادة الحية‪ ،‬ألنها ظاهرة معقدة تحتوي على تداخل‬
‫كتابه "مدخل الى الطب التجريبي"‪،‬حيث يقول‪" :‬إن‬ ‫عناصرها‪ ،‬والتي ال تقبل التجزئة يقول كوفيه" إن سائر‬
‫المادة الحية هي نفسها المادة الجامدة‪ ،‬إنما أكتر‬ ‫أجزاء الجسم الحي متداخلة فيما بينها‪ ،‬والرغبة في‬
‫تعقيدا ليس إال‪.‬‬ ‫فصل جزء عن البنية الكلية تعني نقله إلى نظام الذوات‬
‫الميتة"‬
‫* يمكن التجريب على مستوى المادة الحية‪ ،‬ألن‬
‫عملية زرع األعضاء‪ ،‬التهجين والعمليات الجراحية‬ ‫*صعوبة التصنيف ‪:‬يصعب التمييز بين ظواهر المادة‬
‫الناجحة تعد إثباتا لتجاوز العلم للعوائق التي كانت‬ ‫الحية الن كل كائن حي يتطور وفق خصوصيات ينفرد‬
‫تفرضها يوما‪ .‬وهذا ما دفع فرانسوا جاكوب إلى‬ ‫بها عن غيره‬
‫القول‪" :‬إن المادة الحية تخضع للتفسير الحتمي‬
‫صعوبة التعميم ‪:‬أي تعميم النتائج المتحصل عليها‬
‫اآللي" ‪.‬‬
‫وتوزيعها على جميع افراد الجنس الواحد‪.‬‬
‫*وأثبت لويس باستورأن تواجد الجراثيم في الجسم‬
‫صعوبة التجريب ‪:‬ان الكائن الحي ال يكون هو نفسه اال‬
‫ناتج عن استنشاقها من الهواء‪ .‬وقد أثبت الواقع‬
‫في محيطه األصلي فإدخال شروط اصطناعية عليه‬
‫إمكانية التنبؤ على مستوى الظواهر الحية‪.‬‬
‫يغير من طبيعته‪.‬‬

‫النقد ‪:‬لكن هؤالء لم يحسنوا احترام بنية المادة‬ ‫النقد ‪ :‬لكن هذه مجرد عوائق تاريخية الزمت‬
‫الحية والتي يعد اإلنسان جزءا منها‪ .‬اذ ال يمكن‬ ‫البيولوجيا عند بدايتها ومحاولة ظهورها كعلم‬
‫اعتبار الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية شبيهة‬ ‫منفصل عن الفلسفة ‪،‬‬
‫بالمادة الجامدة‬
‫نتيجة‬

‫في األخير يمكن القول أن التجريب أمر ضروري في البيولوجيا بدليل أن العلوم البيولوجية عرفت تقدما كبيرا‬
‫في العصر الحاضر بما أنجزته من أبحاث وما حققته من نتائج ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية‬
‫وطبيعة الكائن الحي‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫اهمية الفرضية‬

‫الفرضية غير ضرورية‬ ‫الفرضية ضرورية‬

‫**ويذهب أنصار االتجاه التجريبي(فرنسيس بيكون‬ ‫** يذهب أنصار االتجاه العقلي(كلود برنارد‬
‫وجون ستيوارت مل ) إلى أن الفرضية غير‬ ‫وبوانكاريه) إلى أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر‬
‫ضرورية في المنهج التجريبي النها تقوم على خيال‬ ‫ضروري في البحث التجريبي‪.‬‬
‫الباحث في تصور الحل ‪ ،‬وأن الخيال يشكل عائقا في‬
‫** الفرضية هي مجهود عقلي يستهدف إيجاد حل‬
‫وجه الباحث ‪ ،‬وفي البحث العلمي ‪.‬لذلك يجب‬
‫يخلص الباحث من التناقض الذي طرحته الظاهرة ‪.‬‬
‫استبعادها واستبدالها بقواعد االستقراء االربع‪.‬‬
‫** كلود برنارد يؤكد على دور الفرضية دون أن يحط‬
‫** كان فرانسيس بيكون ينصح العالم بأن يترك‬
‫من دور التجربة حيث يقول كلود برنارد ‪ ":‬إن الحادث‬
‫األشياء تسجل حقائقها دون أن يعطلها بفروضه‪.‬‬
‫يوحي بالفكرة(الفرضية)‪ ،‬والفكرة تقود إلى التجربة‬
‫** ماجندي كان يقول لتلميذه كلود برنارد‪":‬اترك‬ ‫وتحكمها ‪ ،‬والتجربة تحكم بدورها على الفكرة"‪.‬‬
‫عباءتك وخيالك عند باب المخبر "‪.‬‬
‫**كلود برنارد يقول‪":‬الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل‬
‫** جون ستيوارت ميل كان يقول ‪ ":‬إن الطبيعة‬ ‫اختراع ‪ ،‬وإليها ترجع كل مبادرة"‪.‬‬
‫كتاب مفتوح و إلدراك القوانين التي تتحكم فيها ما‬
‫**يعتبر هنري بوانكاريه خير مدافع عن دور الفرضية‬
‫عليك إال أن تطلق العنان لحواسك أما عقلك فال "‬
‫حيث اعتبر أن الفكرة التي يسترشد بها الباحث في عمله‬
‫لذلك طالب باستبدالها بالقواعد االربعة لالستقراء‬
‫تكون من بناء العقل وليس بتأثير من األشياء المالحظة‪.‬‬
‫((قاعدة التالزم في الحضور و التالزم في الغياب و‬
‫** يقول بوانكاريه ‪ ":‬إن التجريب دون فكرة سابقة‬
‫التغير و طريقة البواقي)‬
‫غير ممكن ‪،‬ألنه سيجعل كل تجربة عميقة ‪،‬ذلك ألن‬
‫واالعتماد كذلك على أسس االستقراء المتمثلة في‬ ‫المالحظة الخالصة والتجربة الساذجة ال تكفيان لبناء‬
‫مبدأ الحتمية و مبدأ اطراد الظواهر و مبدأ العلية‪.‬‬ ‫العلم"‬

‫النقد ‪ :‬لكن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون‬ ‫النقد‪ :‬لكن اعتماد الباحث على عقله وخياله في تصور‬
‫فعاال ‪ ،‬وهو ما تغفله قواعد جون ستيوارت ميل التي‬ ‫الحل المالئم للظاهرة المشكلة قد يبعده عن حقيقة‬
‫تهمل العقل ونشاطه في البحث‪.‬‬ ‫الظاهرة ‪ ،‬ثم إن الفرضية ال تكون صحيحة دائما‪.‬‬

‫نتيجة‬

‫إن الفرضية نقطة هامة من نقاط المنهج التجريبي ‪ ،‬اعتبرها كلود برنارد نقطة بداية لكل بحث تجريبي باعتبارها أمرا عفويا يندفع‬
‫إليه العقل البشري بطبيعته ‪ ،‬وتعبير عن عبقرية الباحث وقدرته على تجسيدها في شكل قانون علمي ‪ ،‬وعليه فالفرضية ضرورية ال‬
‫يمكن إنكارها أو استبعادها من البحث التجريبي‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫الحتمية والالحتمية‬ ‫حمداش عبدالحق‬

‫الظواهر تخضع لمبدا الالحتمية‬ ‫الظواهر تخضع للحتمية (مبدا مطلق)‬


‫(الحتمية مبدا نسبي)‬

‫*يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فالسفة القرن‬ ‫*يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفالسفة القرن التاسع‬
‫العشرين (انشتاين ‪ .‬هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير‬ ‫عشر ( نيوتن ‪ ،‬كلود برنار ‪ ،‬البالس ‪ ،‬غوبلو‪،‬‬
‫مطلق فهو ال يسود جميع الظواهر الطبيعية‪.‬‬ ‫بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق ‪ .‬فجميع ظواهر‬
‫الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ‬
‫*أدت األبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء‬
‫الحتمية نظرا المكانية التنبؤ بها ‪.‬‬
‫على األجسام الدقيقة ‪ ،‬األجسام الميكروفيزيائية إلى‬
‫نتائج غيرت االعتقادت غييرا جذريا ‪ .‬حيث ظهر ما‬ ‫*اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ ال يمكن االستغناء عنه‬
‫يسمى بالالحتمية أو حساب االحتمال‪ .‬وبذلك ظهر‬ ‫في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير‬
‫مايسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه‬ ‫البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة "‬
‫األزمة ‪ ،‬أن العلماء الذين درسوا مجال العالم‬
‫*البالس يؤكد على مبدا الحتمية عندما قال " يجب‬
‫األصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ‪ ،‬توصلوا‬
‫علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته‬
‫إلى أن هذه الظواهر تخضع للالحتمية وليس للحتمية‬
‫السابقة ‪ ،‬وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك‬
‫مباشرة لحالته السابقة ‪ ،‬وسببا في حالته التي تأتي‬
‫من بعد ذلك مباشرة ""‬
‫**ال يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة‬
‫لبعض ظواهرالعالم األكبر (الماكروفيزياء ) مثل‬ ‫*غوبلو يرى بأن العالم متسق ‪ ،‬تجري حوادثه على‬
‫الزالزل‪.‬‬ ‫نظام ثابت وأن نظام العالم كلي‪.‬‬
‫**توصل هايزنبرغ عام ‪6291‬إلى أن قياس حركة‬ ‫*إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت ال يقبل الشك أو‬
‫اإللكترون أمر صعب للغاية ‪ ،‬واكتفى فقط بحساب‬ ‫االحتمال ألنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ‬
‫احتماالت الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى‬ ‫الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو‬
‫بعالقات االرتياب (نسبة الوقوع في الخطا)‪.‬‬ ‫إلغاء للعقل وللعلم معا ‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية‬ ‫النقد‪ :‬لكن الواقع العلمي يثبت لنا ان االنسان ال‬
‫أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع‬ ‫يزال عاجزا عن التنبؤ في كل الظواهر خاصة اذا‬
‫للالحتمية‪.‬لكن انكار مبدا الحتمية هو انكار‬ ‫تعلق االمر بالعالم االصغر ‪.‬‬
‫للعلم‬
‫نتيجة‬

‫يمكن القول في االخير أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن‬
‫المبدأين يمثالن روح الثورة العلمية المعاصرة ‪ ،‬كما يتناسب هذا مع الفطرة اإلنسانية التي تتطلع إلى المزيد من‬
‫المعرفة‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬


‫اتمنى لكم‬ ‫بسم الله الرحمان الرحيم‬
‫التوفيق‬ ‫االستاذ حمداش‬
‫عبدالحق‬
‫‪Bac2020‬‬ ‫تبرير االستقراء‬

‫االستقراء غير مشروع (غير مبرر)‬ ‫االستقراء مشروع (مبرر)‬

‫يرى انصار الموقف الثاني بزعامة دافيد هيوم أن‬ ‫يرى انصار الموقف االول من بينهم بوانكاريه‬
‫االستقراء غير مشروع و نتائجه تحمل الترجيح أي‬ ‫وايمانويل كانط أن االستقراء مشروع ألنه يملك‬
‫االحتمال‪.‬‬ ‫ضمانات انتقال الحكم من حاالت جزئية محدودة إلى‬
‫** حيث ليس هناك أي ضمانة تجريبية تبرر الحكم على‬ ‫قوانين عامة تصدق على حاالت محدودة و غير مشاهدة‬
‫ظواهر غير مشاهدة بظواهر مشاهدة‪.‬‬ ‫و تتمثل في مبادئ العقل فطرية أو قبلية (مستقلة عن‬
‫**يرى دافيد هيوم ان القضايا التجريبية هي إخبارية‬ ‫التجربة الحسية)‪،‬‬
‫مرتبطة بالواقع الحسي و االستقراء فيها غير مشروع‬
‫و تتجلى في مبدئيين أساسيين في عملية االستقراء‬
‫ألنها غير تكرارية‬
‫مبدأ السببية ( لكل ظاهرة سبب و ال يمكن تصور‬
‫**مثال الرياضي يمكن أن يثبت لنا أن حكم جزئي واحد‬ ‫ظاهرة بدون سبب)و مبدأ الحتمية (نفس األسباب تؤدي‬
‫يصدق على حاالت ال محدودة مثل مجموعة زوايا المثلث‬ ‫دوما نفس النتائج)‬
‫يساوي ‪ °081‬حكم يصدق على جميع المثلثات‬
‫المستوية*** لكن الباحث التجريبي يعجز على ذلك مثل‬ ‫**بوانكاريه "العلم حتمي بالبداهة"‪،‬ما يؤكد ذلك وجود‬
‫عالم الفلك ال يمكن أن يؤكد لنا بشكل مطلق أن ظاهرة‬ ‫انسجام في ظواهر الكون من خالل تشابه الظواهر‬
‫الكسوف أو الخسوف ستحدث غدا أو الشمس ستشرق‬ ‫الطبيعية مما يساعد القانون العلمي و يعزز تبرير‬
‫دائما من الشرق في المستقبل‪..‬صعوبة التنبؤ ‪.‬‬ ‫االستقراء‪.‬‬
‫** األحكام االستقرائية تحمل في ذاتها االحتمال ألن‬ ‫**كلورد برنار"لالستنتاج شروط و بفضل التحقيق و‬
‫صدق األحكام االستقرائية في الماضي و الحاضر ليس‬ ‫التجربة يتحول إلى استقراء ال مشروط و نهائي "أي أن‬
‫‪.‬دليل على صدقها في المستقبل‪.‬‬ ‫القانون العلمي يستنتج وفق شروط و تجربة لكن تعميمه‬
‫مبرر و مشروع بدون شروط‪.‬‬

‫النقد ‪ :‬إن إنكار مشروعية االستقراء هو في حد ذاته‬ ‫النقد‪ :‬إن القول أن نتائج االستقراء مطلقة اليقين‬
‫تشكيك في نتائج العلم و إنكار أحد ركائز المعرفة‬ ‫يتعارض مع أحد ركائز الروح العلمية و هي النسبية‬
‫‪.‬العلمية و هي التعميم أو التنبؤ‪.‬‬ ‫التي يؤمن من خاللها الباحث أن نتائجه قابلة إلعادة‬
‫‪.‬النظر و التغيير‬

‫نتيجة‬

‫االستقراء كعملية عقلية ينتقل فيها الباحث من حاالت جزئية إلى حاالت كلية‪ ،‬عملية مشروعة مادامت تساعد على‬
‫تحقيق مبادئ العلم كالتعميم و التنبؤ إلى جانب استحالة إجراء التجارب على كل الحاالت‪ ،‬لكن البد للباحث أن يلتزم‬
‫بالروح النقدية أي النسبية و يعتقد أن نتائج االستقراء ليست يقينية بشكل مطلق‪.‬‬

‫االستاذ حمداش عبدالحق‬

You might also like