You are on page 1of 19

‫مجلت العلوم الاكخديةًت لؤلاةازيت لالليهوهيت‬

‫العدة ألالل – اإلاجلد الثيوي‬


‫ًىــيً ـ ــس ‪8102‬‬
‫‪ISSN: 2518-5780‬‬

‫ةلز اإلاحسزاث السسميت في إثبيث اإلالكيت‬


‫أحمد عبد هللا علي البركيحي‬

‫اإلالخص‪ :‬تهذٍ الذساظت ئلى حعلُـ الػىء نلى ئخذي أهم اإلاش٘الث التي ًثحرها الىاْو الهملي وهي ئزباث اإلالُ٘ت مً خال‪ ٛ‬اإلادشساث‬
‫الشظمُت‪ ،‬ورل‪ ٚ‬مً خال‪ ٛ‬بُان أهمُت اإلادشساث الشظمُت وْىتها وحجُتها ؤلازباث مو بُان مُهىم ؤلازباث‪ ،‬ؾشّ ؤلازباث اإلاىطىص نلحها‬
‫في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي‪ ،‬وبُان ماهُت اإلادشساث الشظمُت وششوؾها ودوسها في ئزباث اإلالُ٘ت وما ٌعخدبهها مً ضىس غىئُت‬
‫ً‬
‫وضىس سظمُت‪ ،‬وأخحرا بُان ؾشّ ئزباث صخت اإلادشس الشظمي وؾشٍٔ الؿهً نلُه بالتزوٍش‪.‬‬
‫الكلميث اإلافخيحيت‪ :‬دوس – اإلادشساث – الشظمُت – ازباث اإلالُ٘ت‪.‬‬

‫اإلالدمت‪:‬‬
‫ئن الخمذ هلل‪ ،‬هدمذه ووعخهُىه ووعخًُشه‪ ،‬ووهىر باهلل مً ششوس أهُعىا وظِئاث أنمالىا‪ ،‬مً يهذه هللا َال‬ ‫َّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مدمذا نبذه وسظىله‪،‬‬ ‫مػل له‪ ،‬ومً ًػلل َال هادي له‪ ،‬وأشهذ أن ال ئله ئال هللا وخذه ال ششٍ‪ ٚ‬له‪ ،‬وأشهذ أن‬
‫باخعان ئلى ًىم الذًً‪.‬‬‫ٍ‬ ‫ضلى هللا نلُه ونلى آله وصخبه ومً جبههم‬
‫ئن ؤلازباث في الهالْاث الٓاهىهُت أهمُت ٖبري‪ ،‬ئر أن الخٔ ً‪ٙ‬ىن نذًم الُائذة ئرا عجض اإلاؿالب به نً ئزباث‬
‫ً‬
‫وحىده‪َ ،‬اإلزباث وَٓا لهباسة الُٓهُت الشهحرة هى "َذًت الخٓىّ"‪ ،‬أو هى الزي ًبهث َحها الخُاة‪ ،‬ألن الخٔ ئرا ٗان‬
‫ً‬
‫مً الىاخُت الهملُت‪ ،‬معخٓال نً ئزباجه‪َ ،‬اهه في الخُاة الهملُت ٌعخىي خٔ ال وحىد له‪ ،‬وخٔ ال دلُل نلُه‪ ،‬ولزل‪ٚ‬‬
‫ًٓا‪ ٛ‬ئرا لم ًٓذم الذلُل نلُه‪َ ،‬اهه ًطبذ نىذ اإلاىاصنت َُه هى والهذم ظىاء‪ ،‬وأن الذلُل هى الزي ًدحي الخٔ‬
‫ً‬
‫وٍجهله مُُذا‪.‬‬
‫ولهل أهم مىاؽ وؾشّ الازباث في الىكام العهىدي وٖثحر مً الىكم الىغهُت الهشبُت هى ؤلازباث بال٘خابت‪ ،‬خُث‬
‫ً‬
‫جىَش غماهاث للخطىم ال جىَشها يحرها أدلت ؤلازباث‪َ ،‬هي حهذ دلُل مً ألادلت اإلاهُأة أو التي حهذ مٓذما‪ ،‬ورل‪ ٚ‬نىذ‬
‫الُٓام بالخطشٍ في وْذ ال ً‪ٙ‬ىن ألي مً الخطمحن مطلخت في جدىٍش ؤلازباث بًُت جدُٓٔ مطلخت شخطُت‪ ،‬ورل‪ٚ‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ُّ َ ًّ َ ْ ُ ُ ُ ْ ْ‬ ‫ً‬
‫ىه َول َُ٘ ُخب َّب ِْ َى٘ ْم ٗا ِج ٌب ِبال َه ْذ ِ‪َ ٛ‬وال‬ ‫مطذاْا ْىله حهالى‪ً " :‬ا أيها ال ِزًً آمىىا ِئرا جذاًيخم ِبذً ًٍ ِئلى أح ٍل معمى َاٖخب‬
‫َ ً (‪)1‬‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُّ َ ْ َ َّ ّ‬
‫الل َه َسَّب ُه َو َال ًَ ْب َخ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫غ ِم ْى ُه ش ِْئا ‪. "...‬‬ ‫ًَأ َب ٗا ِج ٌب أ ْن ًَ٘ ُخ َب ٖ َما َنل َم ُه الل ُه َل َُ٘ ُخ ْب َول ُُ ْم ِل ِل ال ِزي نلُ ِه الخٔ ولُخ ِٔ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جلهب اإلادشساث الشظمُت ٖأخذ أهىام أدلت الازباث ال٘خابُت دوسا هاما في ؤلازباث خُث أهه جدىص الدجُت في‬
‫مىاحهت مً ْذمذ غذه ئال أن ًثبذ نذم صختها والؿهً نلحها بالتزوٍش‪ ،‬وجشحو ْىتها وحجُتها في ؤلازباث أهه ج‪ٙ‬ىن‬
‫ضادسة مً مىقِ نام م‪ٙ‬لِ بأداء خذمت نامت مً ْبل ظلؿاث الذولت وٍُترع أن ٗل ما ًطذس مجها ً‪ٙ‬ىن نلى ْذس‬
‫ٖبحر مً الصخت والىُار‪ ،‬وخاضت في اإلاىاصناث التي ج‪ٙ‬ىن نلى ْذس ٖبحر مً الاهمُت مثل مىاصناث اإلالُ٘ت والخُاصة‪،‬‬
‫ً‬
‫والتي في الًالب ًخم ججهحز أوساْها وأدلت ئزباتها مٓذما في هُئت نٓىد بُو وجطشٍ وهبت ‪ ........‬ئلخ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ظىسة البٓشة‪ ،‬حضء مً آلاًت ‪.282‬‬

‫رقن البحد ‪A181017‎4‬‬ ‫(‪)111‬‬ ‫هحاح عبر اإلنحرنث ‪www.ajsrp.com 4‬‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫مشكلت البحث‪:‬‬
‫ً‬
‫هكشا للذوس الخُىي الزي ًلهبه ؤلازباث في الخُاة الهملُت وٖثرة اإلاش٘الث الىاججت نً ئزباث اإلالُ٘ت وأهمُت‬
‫اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت في هزا الشأن‪ ،‬واهخمام ٖثحر مً الٓػاة واإلادامىن الهاملىن بالشأن الٓػائي في‬
‫هزا اإلاىغىم وخاضت في قل خذازت ضذوس هكام اإلاشاَهاث الششنُت في نام ‪ 1435‬هـ الزي ًخػمً ؾشّ ؤلازباث وما‬
‫ً‬
‫ًخػمىه مً أخ‪ٙ‬ام ئحشائُت في هزا اإلاىغىم‪ٗ ،‬ان لضاما نلُىا البدث في هزا اإلاىغىم بمضٍذ مً الخُطُل في أهمُت‬
‫دوس اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت‪ ،‬وبذوس جثىس الهذًذ مً الدعاؤالث التي ظىٍ هجُب نجها مً خال‪ ٛ‬ضُداث‬
‫بدثىا جخمدىس في آلاحي‪:‬‬
‫ما هى ؤلازباث الٓػائي؟‬ ‫‪-1‬‬
‫ما هي وظائل ؤلازباث في الىكام الٓػائي العهىدي؟‬ ‫‪-2‬‬
‫ما هى اإلادشس الشظمي وششوؾه والُشّ بِىه وبحن اإلادشس الهشفي؟‬ ‫‪-3‬‬
‫ما هى دوس اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت؟‬ ‫‪-4‬‬
‫ماهي ئحشاءاث الؿهً نلى الىسْت الشظمُت؟‬ ‫‪-5‬‬

‫أهميت البحث‪:‬‬
‫ج٘مً أهمُت مىغىم البدث في غىء ما ًأحي‪:‬‬
‫ألاهمُت ال٘بحرة مً الىاخُت الهملُت والخؿبُُٓت لل٘خابت ظىاء اإلادشساث الشظمُت أو اإلادشساث الهشَُت في‬ ‫‪-1‬‬
‫ؤلازباث أمام الٓاضخي اإلاذوي‪.‬‬
‫الخلـ ال٘بحر في الىاْو الهملي ما بحن الخطشٍ الٓاهىوي ووظُلت ئزباجه‬ ‫‪-2‬‬
‫ؾبُهت وم‪ٙ‬اهت اإلادشساث في الازباث الزي ٌهخبر سٖحزة الهمل الٓػائي أمام ألاْعام اإلاذهُت ورل‪ ٚ‬مً خال‪ٛ‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ئزباث الالخـ ـضام والخخلظ مىه‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهذٍ البدث في اإلآام ألاو‪ ٛ‬ئلى جدلُل نىاضش ؤلازباث في اإلادشساث الشظمُت ودوسها ٖذلُل مادي في ئزباث اإلالُ٘ت‬
‫في الىكام العهىدي مٓاسن بالىكام اإلاطشي‪ ،‬ورل‪ ٚ‬مً خال‪ ٛ‬آلاحي‪:‬‬
‫بُان ؾبُهت الٓىانذ اإلاىغىنُت والش‪ٙ‬لُت لئلزباث في هكام اإلاشاَهاث العهىدي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بُان دوس ْىانذ ؤلازباث ٗاإلْشاس والُمحن والخبرة في ئزباث ٗاَت الىْائو اإلاادًت والخطشَاث الٓاهىهُت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بُان الذوس الخُىي والهام لل٘خابت ٖأهم ؾشّ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدًت‪ ،‬في ئزباث‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫حمُو الىْائو الىكامُت مدل الجزام‪ ،‬ظىاء أٗاهذ الىاْهت نمال مادًا‪ ،‬أم ٗاهذ جطشَا ْاهىهُا‪.‬‬
‫بُان ماهُت اإلالُ٘ت بانخباسها أخذ الخٓىّ الهُيُت‪ ،‬خُث ئنها جػمً للمال‪ ٚ‬خٔ الاظخهما‪ ٛ‬والاظخًال‪ٛ‬‬ ‫‪-4‬‬
‫والخطشٍ للهحن مدل الجزام اإلاشاد ئزباث ملُ٘تها في مىاحهت ال‪ٙ‬اَت‪.‬‬
‫بُان ماهُت الىسْت الشظمُت والخُشْت بُجها وبحن الطىسة ودوس ٗل مجهما في ؤلازباث‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بُان مذي حجُت اإلادشس الشظمي في ؤلازباث في مىاحهت ال‪ٙ‬اَت‪ ،‬وبُان ؾشّ الؿهً نلى اإلادشس الشظمي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)118‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫حدلة الدزاست‪:‬‬
‫جىدطش خذود الذساظت َُما ًلي‪:‬‬
‫خذود مىغىنُت‪ :‬بُان أزش اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت مً خال‪ْ ٛ‬ىانذ هكام اإلاشاَهاث‬ ‫‪-1‬‬
‫الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‬
‫مٓاسن بٓاهىن ؤلازباث اإلاطشي ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬
‫الخذود اإلا‪ٙ‬اهُت‪ :‬اإلامل٘ت الهشبُت العهىدًت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الخذود الضماهُت‪ :‬جبذأ مىز ضذوس هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي نام ‪1435‬هـ ولًاًت جاسٍخ الاهتهاء‬ ‫‪-3‬‬
‫مً البدث‪.‬‬

‫مىهج البحث‪:‬‬
‫بدعب ؾبُهت اإلاىغىم َان اإلاىهج الىضُي الخدلُلي اإلآاسن هى أوعب للبدث في اإلاىغىم‪ ،‬ونلى هزا ألاظاط ْمذ‬
‫بخٓعُم خؿت بدثي ٗاآلحي‪:‬‬
‫اإلابحث ألالل‪ :‬ميهيت ؤلاثبيث اللضيئي لحعسيفه‪.‬‬
‫اإلاؿلب ألاو‪ :ٛ‬حهشٍِ ؤلازباث الٓػائي‪.‬‬
‫اإلاؿلب الثاوي‪ :‬ؾشّ ؤلازباث الٓػائي في الىكام العهىدي‪.‬‬
‫اإلابحث الثيوي‪ :‬ميهيت اإلاحسزاث السسميت لحجيتهي في ؤلاثبيث‪.‬‬
‫اإلاؿلب ألاو‪ :ٛ‬حهشٍِ اإلادشساث الشظمُت وششوؾها‪.‬‬
‫اإلاؿلب الثاوي‪ :‬حجُت اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت‪.‬‬
‫اإلابحث الثيلث‪ :‬إثبيث صخت اإلاحسزاث السسميت‪.‬‬
‫اإلاؿلب ألاو‪ :ٛ‬ئحشاءاث جدُٓٔ الخؿىؽ‪.‬‬
‫اإلاؿلب الثاوي‪ :‬الؿهً أو الادناء بالتزوٍش‪.‬‬
‫الخيجمت‬
‫الىخيئج‬
‫الخوصييث‬

‫اإلابحث ألالل ‪:‬ميهيت ؤلاثبيث اللضيئي لحعسيفه‬


‫ظىٍ هدىاو‪ ٛ‬في هزا اإلابدث معألخحن جخطالن بماهُت ؤلازباث الٓػائي‪ ،‬ألاولى وهشع َحها لخهشٍِ ؤلازباث‬
‫الٓػائي في اللُت والاضؿالح وحهشٍُه في الىكام‪ ،‬أما الثاهُت َى٘شظها لهؼ الخطيُُاث اإلاخخلُت لؿشّ ؤلازباث في‬
‫ً‬
‫الىكام العهىدي وَٓا لىكام اإلاشاَهاث الششنُت مو ؤلاشاسة لٓاهىن ؤلازباث اإلاطشي‪ ،‬وبزل‪َ ٚ‬اهه ظِىٓعم ئلى‬
‫اإلاؿلبحن آلاجُحن‪:‬‬
‫اإلاؿلب ألاو‪ :ٛ‬حهشٍِ ؤلازباث الٓػائي‪.‬‬
‫اإلاؿلب الثاوي‪ :‬ؾشّ ؤلازباث في الىكام العهىدي‪.‬‬
‫ً‬
‫ورل‪ ٚ‬وَٓا للخُطُل آلاحي‪:‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)111‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫اإلاطلب ألالل‪ :‬حعسيف ؤلاثبيث اللضيئي‬


‫ؤلاثبيث "لغت"‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫ٌ‬ ‫ً‬
‫مهان مجها ‪ -1 :‬شذة الخُل‪َُٓ ،‬ا‪ ٛ‬سحل زبذ‪ ،‬أي‬
‫ؤلازباث مً زبذ‪ً ،‬ثبذ‪ ،‬زباجا‪ ،‬وزبذ وهي جأحي نلى ٍ‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬أو البرهىت نلى‬ ‫خاَل وزٓت ‪ -2 ،‬الخأُٖذ‪َُٓ ،‬ا‪ ٛ‬أزبذ الخٔ‪ ،‬أي أٖذه ‪ -3 ،‬ئْامت الذلُل نلى صخت الادناء‬
‫(‪)5‬‬
‫وحىد واْهت مهُىت ‪.‬‬
‫وبالىكش في الخهشٍُاث اللًىٍت اإلاخٓذمت ًمً٘ الٓى‪ ٛ‬بأن الخهشٍِ الثالث هى ألاصح وألاْشب ئلى حهشٍِ‬
‫ؤلازباث في الاضؿالح خاضت أن ؤلازباث ٌهجي ئْامت الذلُل نلى الىاْهت مدل الجزام والخأُٖذ نلى الخٔ اإلاؿالب به‪.‬‬
‫ً‬
‫ؤلاثبيث "اصطلحي"‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لم ًتردد مطؿلح ؤلازباث ٖثحرا نىذ الُٓهاء‪ ،‬وٗاهىا ًؿلٓىن بذًال نً مطؿلح ؤلازباث لُل أو مطؿلح "ئْامت‬
‫(‪)6‬‬
‫الدجت" أو "الذلُل نلى الصخيء"‪ ،‬وْذ نشَه ؤلامام الجشحاوي َٓا‪" ٛ‬ؤلازباث هى الخ٘م بثبىث شخيء آلخش" ‪ ،‬وهزا‬
‫الخهشٍِ هى اإلاهجى الهام لئلزباث‪.‬‬
‫أما اإلادذزىن مً نلماء الششَـهت ؤلاظالمُت َٓذ نشَىا ؤلازباث بخهشٍِ خاص‪ ،‬واخخلُذ نباساتهم َُه‬
‫ً‬
‫في خحن وجٓاسبذ في خُٓٓت مهىاه وْذ اْخطشث نلى الخهشٍِ الخالي‪" :‬ؤلازباث هى جٓذًم الذلُل اإلاهخبر ششنا أمام‬
‫(‪)7‬‬
‫الٓػاء نلى خٔ أو واْهت جشجب نلُه آزاسه الششنُت" ‪.‬‬
‫ٖما نشَه الٓاظم بأهه‪" :‬ئْامت الدجت أو الذلُل في مجلغ الٓػاء نلى وحىد واْهت مً الىْائو التي‬
‫(‪)8‬‬
‫ًترجب نلى وحىدها أخ‪ٙ‬ام ششنُت" ‪.‬‬
‫ً‬
‫ؤلاثبيث "هظيمي"‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ٌهشٍ ؤلازباث بأهه‪" :‬ئْامت الذلُل أمام الٓػاء بالؿشّ التي ًدذدها الٓاهىن‪ ،‬نلى وحىد ْانذة ْاهىهُت مخىاصم َحها‬
‫(‪)9‬‬
‫بحن الخطىم" ‪.‬‬
‫وٍكهش مً هزا الخهشٍِ أن اإلآطىد باإلزباث هىا‪ ،‬هى ؤلازباث الٓػائي‪ ،‬الزي ًخم نً ؾشٍٔ جٓذًم الذلُل أمام‬
‫ً‬
‫الٓػاء‪ ،‬وبهزا َاهه ًخمحز نً ؤلازباث بمُهىمه الهام‪ ،‬الزي ً‪ٙ‬ىن بهُذا نً ظاخاث ومىاصناث الٓػاء ٗاإلزباث‬
‫الخاسٍخي وؤلازباث الهلمي‪ ،‬ئر ٗل مجهما ًبدث نً الخُٓٓت اإلاجشدة بأًت وظُلت مهما ٗاهذ‪ ،‬ولزل‪َ ٚ‬ان الباخث الهام‬
‫َحهما ًخمخو بدشٍت ٗاملت ومؿلٓت دون أي غىابـ مؿلٓت في ئزباث بدثه‪ ،‬في خحن أن ؤلازباث الٓػائي ٌهخمذ أؾشاٍ‬
‫الجزام في جٓذًم أدلت زبىث دنىاهم في الخٔ اإلاؿالب به وٖزل‪ ٚ‬الٓاضخي في ج‪ٙ‬ىًٍ اْخىانه نلى ما ًٓذم في الذنىي‬
‫ً‬
‫مً أدلت‪ ،‬وَٓا لؿشّ ؤلازباث اإلادذدة والتي سظمها الىكام‪.‬‬

‫(‪ )1‬ابً مىكىس‪ ،‬لعان الهشب‪ ،‬مادة زبذ ‪20-19/2‬؛ أبادي‪ ،‬الٓامىط اإلادُـ‪ ،‬ص ‪ /190‬ص ‪ ،191‬البعخاوي مدُـ اإلادُـ‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫(‪ )2‬البعخاوي‪ ،‬مدُـ اإلادُـ‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬مدمذ سواط الٓلهجي‪ ،‬معجم لًت الُٓهاء‪2009 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪.20‬‬
‫(‪ٗ )4‬ىسهى حشاس ‪ ،‬معجم اإلاطؿلخاث الٓاهىهُت‪2006 ،‬م‪.369/1 ،‬‬
‫(‪ )5‬د‪/‬ئدسَغ نبذ الٓادس‪ ،‬ؤلازباث بالٓشائً في الُٓه ؤلاظالمي‪ ،‬سظالت ماحعخحر يحر ميشىسة‪2004 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪.16‬‬
‫(‪ )6‬د‪ /‬مدمذ الضخُلي‪ ،‬وظائل ؤلازباث في الششَهت ؤلاظالمُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪2002 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪.23‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬نبذالشخمً الٓاظم‪ ،‬ؤلازباث والخىزُٔ أمام الٓػاء‪ ،‬مؿبهت العهادة‪ ،‬الٓاهشة‪1402 ،‬هـ‪ ،‬ضـ ‪.14‬‬
‫(‪ )9‬د‪ /‬نبذالشاصّ العجهىسي‪ ،‬الىظُـ في ْاهىن اإلاشاَهاث اإلاذهُت والخجاسٍت‪ ،‬داس الجهػت الهشبُت‪ ،‬الجضء الثاوي‪ ،‬الٓاهشة‪1982 ،‬م‪ ،‬ضـ‪.20‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)111‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫وهكشا ألهمُت ؤلازباث في الخُاة الهملُت َٓذ ٗان ؾبُهُا أن تهخم ألاهكمت اإلاخخلُت بالىظ نلُه ووغو هكام خاص‬
‫له‪ ،‬ورل‪ ٚ‬ببُان الىظائل التي ٌعخؿُو الٓاضخي مً خاللها الخىضل ئلى الخُٓٓت َُما ٌهشع نلُه مً مىاصناث –‬
‫ً‬
‫خاضت وئرا ٗاهذ هزه اإلاىاصناث جخهلٔ بالطهىبت بم‪ٙ‬ان ٖمثل مىاصناث اليعب بازباتها أو هُحها – جىظال ئلى جدُٓٔ‬
‫الهذالت اإلاألىَت‪ ،‬خُث هظ هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس نام ‪1435‬هـ هلى ْىانذ ؤلازباث بشٓحها‬
‫ؤلاحشائي واإلاىغىعي ورل‪ ٚ‬في اإلاىاد‪ :‬مً اإلاادة ألاولى بهذ اإلاائت وختى اإلاادة الثماهت والخمعىن بهذ اإلاائت‪ ،‬ومدذدة في‬
‫(‪)10‬‬
‫‪.‬‬ ‫ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪ 1968‬بهذ أن ٗاهذ مىصنت مً ْبل بحن الٓاهىهحن اإلاذوي واإلاشاَهاث‬

‫اإلاطلب الثيوي‪ :‬طسق ؤلاثبيث اللضيئي في الىظيم السعوةي‬


‫جخخلِ ألاهكمت اإلاهاضشة في ؾشٍٓت جدذًذها لهىاضش وش‪ٙ‬ل ؾشّ ؤلازباث بؿشٍٓت وغههم للهىاضش‬
‫(‪)11‬‬
‫الش‪ٙ‬لُت واإلاىغىنُت وأججهىا في رل‪ ٚ‬ئلى زالر ئججاهاث ‪:‬‬
‫الاججيه ألالل‪ :‬رهبىا ئلى وغو وججمُو ْىانذ الازباث الش‪ٙ‬لُت واإلاىغىنُت في هكام معخٓل ٗالىكام‬
‫ؤلاهجلحزي والعىسي َُما ٌعمى "بٓاهىن البِىاث"‪.‬‬
‫الاججيه الثيوي‪ :‬رهبىا ئلى وغو الٓىانذ اإلاىغىنُت في الٓاهىن اإلاذوي‪ ،‬والٓىانذ الش‪ٙ‬لُت في هكام‬
‫اإلاشاَهاث‪ ،‬ومً أمثلت جل‪ ٚ‬الؿىائِ الىكام اإلاطشي والُشوسخي‪.‬‬
‫الاججيه الثيلث‪ :‬رهبىا ئلى ججمو ْىانذ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث‪ ،‬وَعخىي في رل‪ ٚ‬الٓىانذ اإلاىغىنُت‬
‫والٓىانذ الش‪ٙ‬لُت‪ ،‬ومً أمثلت ْىاهحن جل‪ ٚ‬الؿائُت الىكام العهىدي والزي حمو ْىانذ ؤلازباث الش‪ٙ‬لُت واإلاىغىنُت‬
‫(‪)12‬‬
‫في هكام اإلاشاَهاث الششنُت الباب الخاظو ئحشاءاث ؤلازباث الُطل ألاو‪ ٛ‬أخ‪ٙ‬ام نامت ‪.‬‬
‫وما ٌهىِىا في هزا الشأن هى هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الزي هكم ؾشّ ؤلازباث نلى ظبُل الخطش‬
‫ً‬
‫واإلاخمثلت في اإلادشساث اإلا٘خىبت والشهادة والخبرة والُمحن والاظخجىاب والٓشائً والاْشاس واإلاهاًىت‪ ،‬ورل‪ ٚ‬وَٓا لآلحي‪:‬‬
‫ً‬
‫ألال‪ :‬اسخجواب الخدوم لؤلاكساز‪:‬‬
‫ؤلاْشاس ئرا ضذس مً اإلاذعي لىُعه‪َ ،‬لً ًٓش له خٔ مؿالب به‪ ،‬وئن ٗان نلُه‪ ،‬وئهه ٌهخبر في هزه الخالت‬
‫ئنتراٍ بىاْهت ًجهلها في يحر خاحت ئلى ئزباث ولِغ أمام ئْشاس‪.‬‬
‫ً‬
‫َاإلْشاس ٌهذ امخثاال نً خٔ اإلاؿالبت باإلزباث‪ ،‬ولزل‪َ ٚ‬اهه ًجىص في ٗاَت الىْائو اإلاادًت والخطشَاث‬
‫الٓاهىهُت‪ ،‬ل٘ىه حجت ْاضشة نلى اإلآش دون يحره‪َ ،‬هى وخذه الزي هض‪ ٛ‬نً خٔ اإلاؿالبت باإلزباث‪ ،‬وْذ ٌشىبه بهؼ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الًلـ ٖأن ً٘زب في ئْشاساه‪َُٓ ،‬ش بصخئ في خٔ هُعه جخلطا مما هى أشذ‪ ،‬أو ئلخاْا للػشس بًحره إلزباث خٓه دون‬
‫أي انخباساث أخشي(‪.)13‬‬
‫والاظخجىاب‪ :‬هى خػىس أخذ ؾشفي الذنىي للمد٘مت الظخكهاس بهؼ الىٓاؽ مىغىم الجزام مدل‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ ،‬ولٓذ وسدث ألاخ‪ٙ‬ام الخاضت باإلْشاس واظخجىاب الخطىم في اإلاىاد‬ ‫يمىع لذي اإلاد٘مت وجشٍذ اظخكهاس خُٓٓتها‬

‫(‪ )10‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬ؤلازباث في اإلاىاد اإلاذهُت والخجاسٍت‪ ،‬م٘خبت الجالء الجذًذة‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬اإلاىطىسة‪2008 ،‬م‪ ،‬ضـ‪.8‬‬
‫(‪ )11‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.21‬‬
‫(‪ )12‬هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )13‬د‪ /‬سأَذ خلُل البهادلت‪ ،‬ؤلازباث بشهادة الشهىد في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي‪ ،‬بدث ميشىس نلى الشب٘ت الهى٘بىجُت‪،‬‬
‫‪2006‬م‪ ،‬ضـ ‪.5‬‬
‫(‪ )14‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.24‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)111‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫مً ‪ 104‬وختى ‪ 110‬مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت‪ ،‬وفي الٓاهىن اإلاطشي وسدث ْىانذ الاْشاس واظخجىاب الخطىم في‬
‫اإلاىاد مً ‪ 103‬ختى اإلاادة ‪ 113‬مً ْاهىن الازباث‪.‬‬
‫ً‬
‫خُث جىظ اإلاادة الشابهت بهذ اإلاائت‪" :‬للمد٘مت أن حعخجىب مً ً‪ٙ‬ىن خاغشا مً الخطىم‪ ،‬ول‪ٙ‬ل مجهم‬
‫أن ًؿلب اظخجىاب خطمه الخاغش‪ ،‬وج‪ٙ‬ىن ؤلاحابت في الجلعت هُعها ئال ئرا سأث اإلاد٘مت ئنؿاء مىنذ لئلحابت‪ٖ ،‬ما‬
‫ج‪ٙ‬ىن ؤلاحابت في مىاحهت ؾالب الاظخجىاب"(‪.)15‬‬
‫ٖما جىظ اإلاادة الثامىت بهذ اإلاائت‪" :‬ئْشاس الخطم ‪ -‬نىذ الاظخجىاب أو دون اظخجىابه ‪ -‬حجت ْاضـشة‬
‫ً‬
‫نلُه‪ ،‬وٍجب أن ً‪ٙ‬ىن ؤلاْشاس خاضال أمام الٓػاء أزىاء العحر في الذنىي اإلاخهلٓت بالىاْهت اإلآش بها"(‪.)16‬‬
‫ً‬
‫ثيهيي‪ :‬اليمين‪:‬‬
‫الُمحن هي الٓعم باهلل نلى ْى‪ ٛ‬الخٔ‪ ،‬والُمحن الٓػائُت لها ضىسجان‪ ،‬ألاولى اإلاخممت أو اإلا٘ملت وهي‬
‫التي ًىحهها الٓاضخي مً جلٓاء هُعه ألي مً الخطمحن في الذنىي‪ ،‬في مداولت مىه الظخ٘ما‪ْ ٛ‬ىانخه ئن لم جً٘‬
‫ألادلت في الذنىي ٗاَُت لخ‪ٙ‬ىًٍ ئْخىانه‪ ،‬وهىا ًكهش الذوس ؤلاًجابي للٓاضخي في ؤلازباث‪ ،‬والثاهُت الُمحن الخاظمت وهي‬
‫التي جىحه مً خطم ئلى خطمه لخعم الجزام بُجهما ئرا ما أونضه دلُل آخش إلزباث ما ًذنُه‪.)17(.‬‬
‫وْذ وسدث أخ‪ٙ‬ام الُمحن في اإلاىاد مً (‪ )111‬وختى (‪ )115‬مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي‪،‬‬
‫ووسدث أخ‪ٙ‬ام الُمحن في الىكام اإلاطشي في اإلاىاد مً ‪ 114‬ئلى ‪ 130‬مً ْاهىن ؤلازباث‪َُٓ ،‬بل جىحُه الُمحن في الىْائو‬
‫اإلاادًت والخطشَاث الىكامُت نلى خذ ظىاء – َخٓبل في دناوي اليعب‪ ،‬شأن الُمحن في رل‪ ،ٚ‬شأن ؤلاْشاس(‪.)18‬‬
‫اإلاادة الخادًت نشش بهذ اإلاائت‪ً" :‬جب نلى مً ًىحه ئلى خطمه الُمحن أن ًبحن بالذْت الىْائو التي ًشٍذ‬
‫ً‬
‫اظخدالَه نلحها ونلى اإلاد٘مت أن حهذ ضًُت الُمحن الالصمت ششنا‪ ،‬وَهذ خلِ ألاخشط باشاسجه اإلاُهىمت ئن ٗان ال‬
‫ٌهشٍ ال٘خابت" (‪.)19‬‬
‫َالُمحن‪" :‬هي اخخ‪ٙ‬ام ئلى رمت اإلاذعى نلُه ئرا عجض اإلاذعي نً ئْامت الذلُل‪ ،‬والُمحن ٗاإلْشاس‪ ،‬حهذ مً ؾشّ‬
‫ً‬
‫ؤلازباث ججىصا‪ ،‬ألن الخطم ئرا وحهذ ئلُه الُمحن‪َ ،‬دلِ‪َ ،‬ان الٓاضخي ًشَؼ الذنىي نلى أظاط أن اإلاذعي عجض‬
‫نً ؤلازباث‪ ،‬أما ئرا ه‪ٙ‬ل نً الُمحن‪َ ،‬اهه ل‪ٌ ٚ‬هخبر بمثابت ؤلاْشاس" (‪.)20‬‬

‫(‪ )15‬اإلاادة الشابهت بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )16‬اإلاادة الثامىت بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )17‬د‪/‬أًمً هُ‪ٙ‬ل‪ ،‬ششح هكام الٓػاء وؤلازباث في اإلامل٘ت الهشبُت العهىدًت‪ٗ ،‬لُت الذساظاث الخؿبُُٓت وخذمت اإلاجخمو‪ ،‬حامهت اإلال‪ٚ‬‬
‫ظهىد‪2009 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪.54‬‬
‫(‪ )18‬د‪/‬مدعً نبذالخمُذ‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.24‬‬
‫(‪ )19‬اإلاادة الخادًت نشش بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )20‬د‪ /‬نبذالشاصّ العجهىسي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.36‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)111‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ً‬
‫ثيلثي‪ :‬اإلاعيًىت‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ليلدد بيإلاعيًىت‪" :‬اهخٓا‪ ٛ‬اإلاد٘مت إلاؿابٓت ومشاهذة مدل الجزام ظىاء أٗان مىٓىال أو نٓاسا أو م‪ٙ‬ان الجشٍمت‪،‬‬
‫وْذ أحاصث ألاهكمت اإلاهاًىت ٖؿشٍٔ مً ؾشّ ؤلازباث للمد٘مت ظىاء مً جلٓاء هُعها أو بىاء نلى ؾلب أخذ‬
‫الخطىم(‪.)21‬‬
‫لمن ذلك هدت اإلاادة العادظت نشش بهذ اإلاائت‪ً" :‬جىص للمد٘مت أن جٓشس مً جلٓاء هُعها أو بىاء نلى ؾلب‬
‫ً‬
‫أخذ الخطىم مهاًىت اإلاخىاصم َُه بجلبه ئلى اإلاد٘مت ئن ٗان رل‪ ٚ‬مم٘ىا‪ ،‬أو باالهخٓا‪ ٛ‬ئلُه‪ ،‬أو هذب أخذ أنػائها‬
‫لزل‪ ،ٚ‬نلى أن ًزٖش في الٓشاس الطادس بزل‪ ٚ‬مىنذ اإلاهاًىت‪ ،‬ولها أن حعخخلِ في اإلاهاًىت اإلاد٘مت التي ًٓو في هؿاّ‬
‫اخخطاضها الصخيء اإلاخىاصم َُه‪ ،‬وفي هزه الخالت ًبلٌ ْشاس الاظخخالٍ الٓاضخي اإلاعخخلِ نلى أن ًخػمً هزا الٓشاس‬
‫حمُو البُاهاث اإلاخهلٓت بالخطىم ومىغو اإلاهاًىت ويحر رل‪ ٚ‬مً البُاهاث الالصمت لخىغُذ حىاهب الٓػُت" (‪.)22‬‬
‫ً‬
‫َؿبٓا إلاا ظلِ ظشده َان اإلاهاًىت هي اهخٓا‪ ٛ‬اإلاد٘مت إلاشاهذة مدل الجزام‪ ،‬ولزل‪ًٓ ٚ‬ذس البهؼ بدٔ أهه ًجب‬
‫أن ج‪ٙ‬ىن مً ضمُم ألانما‪ ٛ‬ؤلاحشائُت وهى ما أخعً اإلاىكم في اإلامل٘ت الهشبُت العهىدًت بىغو اإلاهُىت غمً هكام‬
‫ً‬
‫اإلاشاَهاث الششنُت‪ ،‬وهى ما وضح حلُا في هطىص اإلاىاد مً (‪116‬مشاَهاث) ختى اإلاادة (‪ 119‬مشاَهاث)‪ ،‬وْذ وسدث‬
‫أخ‪ٙ‬ام اإلاهاًىت في الىكام اإلاطشي مً اإلاىاد ‪ 131‬ختى ‪ 143‬مً ْاون الازباث‪.‬‬
‫ً‬
‫زابعي‪ :‬الخبرة‪:‬‬
‫خُث جىظ اإلاادة الثامىت نششة بهذ اإلاائت‪" :‬للمد٘مت أو الٓاضخي اإلاىخذب أو اإلاعخخلِ للمهاًىت حهُحن خبحر أو‬
‫أٖثر لالظخهاهت به في اإلاهاًىت‪ ،‬ولها وللٓاضخي اإلاىخذب أو اإلاعخخلِ ظمام مً ًشون ظمام شهادجه مً الشهىد في‬
‫مىغو الجزام" (‪.)23‬‬
‫َالخبرة مثلها مثل اإلاهاًىت ال حهذو أن ج‪ٙ‬ىن وظُلت‪ًُٙ ،‬ىن أو ٌعخ٘مل بها الٓاضخي اْخىانه‪ ،‬ولزل‪ً ٚ‬طُها البهؼ‬
‫ً‬
‫باإلزباث اإلاباشش‪ ،‬ألن الٓاضخي ًطل ئلى الىْائو باظخهما‪ ٛ‬خىاظه‪ ،‬ئما شخطُا نً ؾشٍٔ اإلاهاًىت – ٗا ظبٔ‬
‫وأوضخىا رل‪ – ٚ‬وئما باإلظخهاهت بصخظ ً٘مل به مهلىماجه نً ؾشٍٔ الخبرة (‪.)24‬‬
‫وفي الىكام اإلاطشي ٗاهذ ألاخ‪ٙ‬ام الخاضت بالخبرة‪ ،‬وهى هىم مً اإلاهاًىت جخم بىاظؿت أهل الخبرة في اإلاىاد مً‬
‫‪ 225‬ئلى ‪ 252‬مً ْاهىن اإلاشاَهاث اإلاطشي‪ ،‬وْذ هٓلذ هزه ألاخ‪ٙ‬ام ئلى اإلاىاد مً ‪ 135‬ئلى ‪ 162‬مً ْاهىن ؤلازباث‬
‫اإلاطشي ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬
‫ً‬
‫خيمسي‪ :‬الشهيةة أل البيىت‪:‬‬
‫هطذ اإلاادة الخادًت والهششون بهذ اإلاائت نلى أهه‪ " :‬نلى الخطم الزي ًؿلب أزىاء اإلاشاَهت ؤلازباث بشهادة‬
‫ً‬
‫الشهىد أن ًبحن في الجلعت ٖخابت أو شُاها الىْائو التي ًشٍذ ئزباتها‪ ،‬وئرا سأث اإلاد٘مت أن جل‪ ٚ‬الىْائو حائضة ؤلازباث‬

‫(‪ )21‬د‪/‬أًمً هُ‪ٙ‬ل ‪ ،‬اإلاشحو العابٔ‪ ،‬ضـ ‪.55‬‬


‫(‪ )22‬اإلاادة العادظت نشش بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )23‬اإلاادة الثامىت نشش بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )24‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه ‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.25‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)111‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫بمٓخضخى ألاولى بهذ اإلاائت – مً هزا الىكام ْشسث ظمام شهادة الشهىد ونُيذ حلعت لزل‪ ٚ‬وؾلبذ مً الخطم‬
‫ئخػاسهم َحها"(‪.)25‬‬
‫ئن ْىة البِىت‪ ،‬أو شهادة الشهىد‪ٖ ،‬ذلُل في ؤلازباث‪ ،‬اظخلضم اإلاىكم َحها ئحشاءاث دُْٓت لعمام الشهىد‪ ،‬ورل‪ٚ‬‬
‫ً‬
‫مً أحل غمان حذًت هزا الذلُل في ؤلازباث‪ ،‬وحاءث أخ‪ٙ‬امها اإلاىغىنُت وؤلاحشائُت مها مً اإلاىاد (‪ 121‬مشاَهاث‬
‫ششنُت) وختى اإلاادة (‪ 127‬مشاَهاث ششنُت) مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي‪ ،‬وفي الىكام اإلاطشي هكم ْىانذ‬
‫الشهادة والبِىت في ْاهىن ؤلازباث سْم ‪ 25‬لعىت ‪ 1968‬مً اإلاادة ‪ 60‬ختى اإلاادة ‪ ،68‬وٍخمخو الٓاضخي بعلؿتجٓذًشٍت‬
‫واظهت باليعبت لهزا الذلُل مً خُث ألاخز به أو ؾشخه خعب اْخىانه أو نذم اْخىانه ‪.‬‬
‫ً‬
‫سيةسي‪ :‬الكخيبت‪:‬‬
‫حهذ ال٘خابت مً أهم ؾشّ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدًت ئن لم جً٘ أهمها نلى ؤلاؾالّ‪ ،‬ئر ًمً٘‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بها ئزباث حمُو الىْائو الىكامُت مدل الجزام‪ ،‬ظىاء أٗاهذ الىاْهت نمال مادًا‪ ،‬أم ٗاهذ جطشَا ْاهىهُا (‪ ،)26‬ورل‪ٚ‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ُّ َ ًّ َ ْ ُ ُ ُ ْ ْ‬ ‫ً‬
‫ىه َول َُ٘ ُخب َّب ِْ َى٘ ْم ٗا ِج ٌب ِبال َه ْذ ِ‪َ ٛ‬وال‬ ‫مطذاْا لٓىله نض وحل‪ً" :‬ا أيها ال ِزًً آمىىا ِئرا جذاًيخم ِبذً ًٍ ِئلى أح ٍل معمى َاٖخب‬
‫َ ً‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُّ َ ْ َ َّ ّ‬
‫الل َه َسَّب ُه َو َال ًَ ْب َخ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫غ ِم ْى ُه ش ِْئا "(‪.)27‬‬ ‫ًَأ َب ٗا ِج ٌب أ ْن ًَ٘ ُخ َب ٖ َما َنل َم ُه الل ُه َل َُ٘ ُخ ْب َول ُُ ْم ِل ِل ال ِزي نلُ ِه الخٔ ولُخ ِٔ‬
‫خُث هطذ اإلاادة الخاظهت والثالزىن بهذ اإلاائت نلى أهه‪" :‬ال٘خابت التي ً‪ٙ‬ىن بها ؤلازباث ئما أن جذون في وسْت‬
‫سظمُت أو وسْت نادًت‪ .‬والىسْت الشظمُت هي التي ًثبذ َحها مىقِ نام أو شخظ م‪ٙ‬لِ بخذمت نامت ما جم نلى‬
‫ً‬
‫ًذًه أو ما جلٓاه مً روي الشأن ورل‪ ٚ‬ؾبٓا لؤلوغام الىكامُت وفي خذود ظلؿخه واخخطاضه‪.‬‬
‫أما الىسْت الهادًت َهي التي ج‪ٙ‬ىن مىْهت بامػاء مً ضذسث مىه أو خخمه أو بطمخه"(‪ ،)28‬وفي هزا الشأن هطذ‬
‫اإلاادة ‪ 61‬مً ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪ 1968‬باضذاس ْاهىن ؤلازباث في اإلاىاد اإلاذهُت والخجاسٍت‪ ،‬نلى ئهه‪:‬‬
‫"ال ًجىص ؤلازباث بشهادة الشهىد‪ ،‬ولى لم جضد الُٓمت نلى خمعمائت حىُه‪َُ -1:‬ما ًخالِ أو ًجاوص ما أشخمل نلُه‬
‫دلُل ٖخابي‪ -2.‬ئرا ٗان اإلاؿلىب هى الباقي أو هى حضء مً خٔ ال ًجىص ئزباجه ئال بال٘خابت‪ ،.)29("..‬ومً مضاًا ال٘خابت أهه‬
‫ً‬
‫ًمً٘ ئنذادها مٓذما لئلزباث‪ ،‬مىز وشىء الخٔ‪ ،‬دون الاهخكاس ئلى وْذ اإلاخاضمت َُه‪ ،‬ولزل‪ ٚ‬ظمُذ ال٘خابت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بالذلُل اإلاهذ‪ ،‬وْذ أوحبه الىكام بىحه نام ؾشٍٓا لئلزباث في ألاخىا‪ ٛ‬التي ًمً٘ َحها ئنذادها مٓذما‪ ،‬وهي ألاخىا‪ٛ‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التي ً‪ٙ‬ىن َحها مطذس الخٔ جطشَا ْاهىهُا (‪.)30‬‬
‫ً‬
‫سيبعي‪ :‬اللسائن‪:‬‬
‫َالٓشٍىت هي ما ٌعخيخجها اإلاىكم مً أخذار واْهت مهُىت للذاللت نلى واْهت مجهىلت ًشاد ئزباتها‪ ،‬وٍخدذد دوس‬
‫الٓشٍىت أو حجُت ألامش اإلآضخي في ؤلازباث في ٗىنها حًجي مً ْشسث إلاطلخخه نً أًت ؾشٍٓت أخشي لئلزباث‪ ،‬ومً زم‬
‫َهي وظُلت ئنُاء مً ؤلازباث ولً٘ ئنُاء مإْذ ٌعخؿُو مً اخخجذ بها في مىاحهخه أن ًثبذ ن٘عها(‪.)31‬‬

‫(‪ )25‬اإلاادة الخادًت والهششون بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )26‬العجهىسي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.117‬‬
‫(‪ )27‬ظىسة البٓشة‪ ،‬حضء مً آلاًت ‪.282‬‬
‫(‪ )28‬اإلاادة الخاظهت والثالزىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )29‬اإلاادة الخادًت والعخىن مً ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬
‫(‪ )30‬د‪ /‬نبذ اإلاىهم َشج الطذة ‪ ،‬ؤلازباث في اإلاىاد اإلاذهُت‪ ،‬بذون داس وشش‪ ،‬الؿبهت الثاهُت‪ ،‬الٓاهشة‪1989 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪. 73‬‬
‫(‪ )31‬د‪ /‬أًمً هُ‪ٙ‬ل‪ ،‬اإلاشحو العابٔ‪ ،‬ضـ ‪.57‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)112‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫خُث جىظ اإلاادة العادظت والخمعىن بهذ اإلاائت نلى أهه‪ً " :‬جىص للٓاضخي أن ٌعخيخج ْشٍىت أو أٖثر مً وْائو‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الذنىي أو مىاْشت الخطىم أو الشهىد لخ‪ٙ‬ىن معدىذا لخ٘مه أو لُ٘مل بها دلُال هاْطا زبذ لذًه لُ‪ٙ‬ىن بهما مها‬
‫اْخىانه بثبىث الخٔ إلضذاس الخ٘م"(‪.)32‬‬
‫وهظ اإلاىكم اإلاطشي نلى ْىانذ الٓشائً وحجُت الامش اإلآضخي في الُطل ألاو‪ ٛ‬مً ْاهىن الازباث اإلاطشي مً‬
‫اإلاادة الخاظهت والدعهىن وختى اإلاادة اإلاائت‪.‬‬
‫َالٓشائً ؾشٍٔ يحر مباشش لئلزباث‪ ،‬خُث ئن ؤلازباث بها ال ًىطب نلى الىاْهت مىغىم الجزام‪ ،‬ولً٘ نلى واْهت‬
‫ً‬
‫أخشي مخهلٓت بها‪َ ،‬حري الٓاضخي أن ئزباتها ٌهخبر ئزباجا للىاْهت ألاولى‪ ،‬وجىٓعم ئلى ْشائً ْاهىهُت هظ نلحها الىكام‪،‬‬
‫وْشائً ْػائُت ٌعخيبؿها الٓاضخي مً وْائو الذنىي ومالبعاتها‪ ،‬والٓشائً الٓػائُت جٓبل حمُهها ئزباث اله٘غ‪ ،‬أم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الٓشائً الٓاهىهُت‪َ ،‬مجها ما ً‪ٙ‬ىن بعُؿا ًٓبل ئزباث اله٘غ‪ ،‬ومجها ما ً‪ٙ‬ىن ْاؾها ال ًجىص ئزباث ن٘عها (‪.)33‬‬

‫اإلابحث الثيوي‪ :‬ميهيت اإلاحسزاث السسميت لحجيتهي في ؤلاثبيث‬


‫ظبٔ وأن أوضخىا أن ال٘خابت ٖذلُل لئلزباث لها ْىة مؿلٓت خُث ئنها يحر مدشغت للخدشٍِ أو الػُام أو‬
‫اليعُان أو ش‪ٗ ٚ‬الشهادة‪َ ،‬خطلح إلزباث حمُو الىْائو‪ ،‬ومً رل‪ ٚ‬ألاوساّ أو اإلادشساث الشظمُت جل‪ ٚ‬التي ًٓىم‬
‫ً‬
‫بخدشٍشها مىقِ نام مخخظ بخدشٍشها وَٓا لؤلوغام التي ًىكمها الٓاهىن‪ ،‬وفي خال‪ ٛ‬هزا الىؿاّ ظىٍ هبدث‬
‫معألخحن وهما‪ ،‬اإلآطىد باإلادشساث الشظمُت وششوؾها‪ ،‬وحجُت اإلادشساث الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت بانخباسها مً‬
‫اإلاعائل الخُىٍت وجثحر الهذًذ مً اإلاش٘الث في الىاْو الهملي‪:‬‬
‫اإلاطلب ألالل‪ :‬حعسيف اإلاحسزاث السسميت لشسلطهي‪.‬‬
‫اإلاطلب الثيوي‪ :‬حجيت اإلاحسزاث السسميت في إثبيث اإلالكيت‪.‬‬
‫ً‬
‫لذلك لفلي للخفديل آلاحي‪.‬‬

‫اإلاطلب ألالل‪ :‬حعسيف اإلاحسزاث السسميت لشسلطهي‬


‫ُ‬
‫حهشٍ اإلادشساث الشظمُت بأنها‪ " :‬وهي ألاوساّ التي ًٓىم مىقِ نام مخخظ بخدشٍشها وَٓا ألخ‪ٙ‬ام ْاهىهُت‬
‫مٓشسة وهي ٖثحرة ومخىىنت مجها ألاوساّ الخاضت بالخالت اإلاذهُت ومجها الىزائٔ الشظمُت الٓػائُت ٗاألخ‪ٙ‬ام والٓشاساث‬
‫ومداغش اإلاىُزًً ومجها الىزائٔ الشظمُت الهامت ٗالٓشاساث ؤلاداسٍت والٓىاهحن واإلاهاهذاث‪ .‬ومً أهمها أوساّ اإلاىزٓحن‬
‫ألنها جخمحز بخذخل ئسادة ألاؾشاٍ"‪.‬‬
‫وْذ نشَها اإلاىكم العهىدي في هظ اإلاادة ‪ 139‬مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت" والىسْت الشظمُت هي التي‬
‫ً‬
‫ًثبذ َحها مىقِ نام أو شخظ م‪ٙ‬لِ بخذمت نامت ما جم نلى ًذًه أو ما جلٓاه مً روي الشأن ورل‪ ٚ‬ؾبٓا لؤلوغام‬
‫الىكامُت وفي خذود ظلؿخه واخخطاضه"(‪.)34‬‬

‫(‪ )32‬اإلاادة العادظت والخمعىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )33‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.23‬‬
‫(‪ )34‬اإلاادة الخاظهت والثالزىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)113‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫وْذ جذخل اإلاىكم اإلاطشي في ْاهىن ؤلازباث سْم ‪ 25‬لعىت ‪ 1968‬بخهشٍِ اإلادشساث الشظمُت مً خال‪ٛ‬‬
‫هظ اإلاادة الهاششة نلى أنها‪" :‬اإلادشساث الشظمُت هي التي ًثبذ َحها مىقِ نام او شخظ م‪ٙ‬لِ بخذمت نامت ما جم‬
‫نلي ًذًه أو ما جلٓاه مً رو الشأن‪ ،‬ورل‪ ٚ‬ؾبٓا ألوغام الٓاهىن وفي خذود ظلؿخه واخخطاضه‪.‬‬
‫َارا لم ج٘عب هزه اإلادشساث ضُه سظمُت‪َ ،‬ال ً‪ٙ‬ىن لها الا ُْمت اإلادشساث الهشَُت متي ٗان روو الشأن‬
‫ْذ وْهىها بامػاءاتهم أو بأخخامهم أو ببطماث أضابههم"(‪.)35‬‬
‫َِعخخلظ مً الىطىص العابٓت أن ٖال اإلاىكمحن العهىدي واإلاطشي ْذ اجُٓىا نلى أن اإلادشساث‬
‫ً‬
‫الشظمُت هي التي ًٓىم بخدشٍشها مىقِ نام مخخظ بزل‪ ٚ‬وَٓا لؤلوغام التي ًٓشسها الىكام‪ ،‬وهي ٖثحرة ومخىىنت‪:‬‬
‫مجها ألاوساّ الشظمُت اإلاذهُت‪ٖ ،‬خل‪ ٚ‬التي جثبذ الهٓىد – ٖهٓذ اإلالُ٘ت ‪ -‬والخطشَاث اإلاذهُت‪ ،‬ومجها ألاوساّ الشظمُت‬
‫الهامت‪ٗ،‬الٓشاساث ؤلاداسٍت وألاهكمت واإلاهاهذاث‪ ،‬وألاوساّ الشظمُت الٓػائُت ٖهشائؼ الذناوي وأوساّ اإلادػشًٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومداغش الجلعاث وألاخ‪ٙ‬ام‪ .‬وٍُهم مً هزه الىطىص أهه ًلضم جىاَش زالزت ششوؽ النخباس الىسْت مدشسا سظمُا‪:‬‬
‫ً‬
‫ألال‪ :‬أن ًلو بكخيبت اإلاحسز موظف عيم أل شخص مكلف بخدمت عيمت‪:‬‬
‫ًٓطذ باإلاىقِ الهام‪ٗ" :‬ل شخظ ج‪ٙ‬لُه الذولت بالُٓام بهمل مً أنمالها وضذس ْشاس مجها بخهُىه‪ ،‬ظىاء ٗان‬
‫ً‬
‫ًخٓاضخى أحشا نلى هزا الهمل ٖ٘خاب الهذ‪ ،ٛ‬أم ٗان ًإدي نمله دون أحش ٖمشاًخ الٓبائل‪ ،‬وَعخىي رل‪ ٚ‬أن ً‪ٙ‬ىن‬
‫ً‬
‫نامال في ؤلاداساث اإلاشٖضٍت ٗالىصاساث‪ ،‬أم اإلاطالح الهامت ولى ٗاهذ راث شخطُت انخباسٍت ٗالجامهاث‪ ،‬او اإلا‪ٙ‬لِ‬
‫بخذمت نامت َهى شخظ حههذ ئلُه الذولت بهمل مهحن دون أن ً‪ٙ‬ىن مً مىقُحها الهاملحن بالطُت اإلاإْخت"(‪.)36‬‬
‫ً‬
‫ثيهيي‪ :‬صدلز اإلاحسز من اإلاوظف العيم في حدلة سلطخه لاخخديصه‪:‬‬
‫ال ًُ٘ي ل‪ٙ‬ي ج‪ٙ‬ىن الىسْت سظمُت أن جطذس مً مىقِ نام أو مً شخظ م‪ٙ‬لِ بخذمت نام‪ ،‬وئهما‬
‫ًخؿلب أن ً‪ٙ‬ىن اإلاىقِ الهام أو اإلا‪ٙ‬لِ بالخذمت‪ْ ،‬ذ خشس الىسْت في خذود ظلؿخه واخخطاضه(‪.)37‬‬
‫وٍٓطذ بالعلؿت هىا أن ج‪ٙ‬ىن للمىقِ والًت جدشٍش الىسْت‪َ ،‬ارا ضذسث بهذ نضله أو هٓله أو َطله‪،‬‬
‫ً‬
‫َانها ج‪ٙ‬ىن باؾلت لخخلِ ظلؿت مً ْام بخدشٍشها‪ٖ ،‬ما ًٓطذ بالعلؿت أًػا أال ًٓىم ماوو ًجهله يحر ضالح لخىزُٔ‬
‫ً‬
‫هزه الىسْت بالزاث‪ ،‬ألن الىكام ال ًجحز ل٘خاب الهذ‪ ٛ‬أن ًباشش جىزُٔ مدشس ًخطه شخطُا أو جشبؿه وأصخاب‬
‫الشأن َُه ضلت الٓشابت ختى الذسحت الشابهت َٓذ هظ هكام ٖخابت الهذ‪ ٛ‬باإلاادة الثاهُت‪ً":‬خخظ ٗاجب الهذ‪ ٛ‬بخىزُٔ‬
‫الهٓىد وؤلاْشاساث وئضذاس الط‪ٙ‬ىٕ اإلاخهلٓت بها ‪ ،)....‬وأًػا ما هطذ نلُت اإلاادة الخامعت‪":‬لِغ ل‪ٙ‬اجب الهذ‪ ٛ‬جىزُٔ‬
‫نٓذ أو ئْشاس ًخهلٔ بهٓاس مما هى خاسج الاخخطاص اإلا‪ٙ‬اوي مانذا ؤلاْشاس بالىضُت لهٓاس وْعمت التراضخي وجىزُٔ نٓىد‬
‫الششٗاث اإلاشخملت أنُانها نلى نٓاساث ‪.)38("....‬‬
‫ً‬
‫ثيلثي‪ :‬مساعية ألالضيع الىظيميت في جحسيس الوزكت‪:‬‬
‫ًجب نلى اإلاىقِ الهام أن ًشاعي في جدشٍش الىسْت‪ ،‬ألاوغام التي ْشسها الىكام‪ ،‬وهزه ألاوغام جىٓعم ئلى زالزت‬
‫مشاخل‪-:‬‬
‫أ‪ -‬مشخلت ما ْبل جىكُم الىسْت أو الخطذًٔ نلُه‪ ،‬وحشمل نلى دَو الشظىم أو الخأٖذ مً أهلُت اإلاخهاْذان وسغائهم‪.‬‬
‫ب‪-‬مشخلت الخىكُم أو الخطذًٔ وحشخمل ما ًشاعي في ٖخابت الىسْت الشظمُت والشهىد وجالوة مػمىنها والخىُْو نلُه‪.‬‬
‫ج _ مشخلت ما بهذ الخىكُم‪ ،‬وجخػمً خُل سجل العىذ وحعلُم أضله‪.‬‬

‫(‪ )35‬اإلاادة الهاششة مً ْاهىن الازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬


‫(‪ )36‬د‪ /‬نبذاإلاىهم َشج الطذة‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.74‬‬
‫(‪ )37‬د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.94‬‬
‫(‪ )38‬هظ اإلاادة الثاهُت والخامعت مً هكام ٖخاب الهذ‪ ٛ‬العهىدي‪.‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ً‬
‫َلِغ مً الػشوسي أن ً‪ٙ‬ىن مً جطذس مىه الىسْت الشظمُت مىقِ ناما بل ًُ٘ي أن ً‪ٙ‬ىن م‪ٙ‬لِ بخذمه نامه‬
‫ٗاإلاأرون ًٓىم بخدشٍش نٓىد الضواج‪ ،‬وال ًُ٘ي أن ً‪ٙ‬ىن لصخت الىسْت الشظمُت أن ًٓىم بخدشٍشها مىقِ نام بل‬
‫ً‬
‫ًجب أن ً‪ٙ‬ىن هىا اإلاىقِ مخخطا ب٘خابتها مً خُث اإلاىغىم‪.‬‬
‫والعبب في ئنؿاء هزه ألاهمُت في ؤلازباث للمدشساث التي ًطذسها هإالء اإلاىقُىن واإلا‪ٙ‬لُىن بالخذمت هى الثٓت‬
‫التي جىخحها مهمتهم باليعبت لهمىم الىاط ومً زمت َاهه ال ًم٘جهم جُىٍؼ ظلؿتهم ئلى يحرهم‪.‬‬
‫وفي هزا الشأن هطذ اإلاادة الثامىت مً الالئدت الخىُُزًت للٓاهىن سْم ‪ 68‬لعىت ‪ 1947‬نلى أهه‪ٖ" :‬ما ًجب نلى‬
‫اإلاىزٔ أن ًخثبذ مً أهلُت اإلاخهاًذن وسغائهم ْبل ئحشاء الخىزُٔ وله أ ًشَؼ الخىزُٔ ئرا اجطح له نذم جىاَش‬
‫ألاهلُت أو الشغاء لذي اإلاخهاْذًً ‪.)39("....‬‬

‫اإلاطلب الثيوي‪ :‬حجيت اإلاحسزاث السسميت في إثبيث اإلالكيت‬


‫ً‬
‫ٌهذ خٔ اإلالُ٘ت بطُت نامت واإلالُ٘ت الخاضت بطُت خاضت مً أهم الخٓىّ الهُيُت هؿاْا‪َ ،‬مً له خٔ ملُ٘ت‬
‫ً‬
‫الصخئ‪ ،‬له خشٍت اظخهماله واظخًالله والخطشٍ َُه ُُٖما شاء دون يحره في مىاحهت ال‪ٙ‬اَت‪ ،‬وهكشا لؤلهمُت‬
‫الاْخطادًت واإلاالُت والاحخمانُت لخٔ إلالُ٘ت الهامت والخاضت‪َٓ ،‬ذ أولذ الخىكُماث في ٗل دو‪ ٛ‬الهالم له ألاهمُت‬
‫ً‬
‫البالًت خشضا مجها نلى خماًت هزا الخٔ وخطاهخه مً ٗل غشوب الخُُٓذ والخهذي‪ ،‬وُٖلذ ألصخاب اإلالُ٘ت‬
‫الخاضت ئزباث جل‪ ٚ‬اإلالُ٘ت في خالت اإلاىاصنت نلحها ب‪ٙ‬اَت ؾشّ ؤلازباث‪ ،‬ونلى سأظها ال٘خابت نً ؾشٍٔ اإلادشساث‬
‫الشظمُت‪ ،‬خُث جلهب هزه ألاخحرة دوس هام وممحز في خماًت اإلالُ٘ت الخاضت وخاضت اإلالُ٘ت الهٓاسٍت بطىسة ٖبحرة مً‬
‫خال‪ ٛ‬حسجُل نٓىد الهٓاساث في ٖخاباث الهذ‪ ٛ‬باإلامل٘ت الهشبُت العهىدًت والشهش الهٓاسي في مطش‪.‬‬
‫خُث هطذ اإلاادة الثامىت والخمعىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي نلى أهه‪" :‬خُاصة اإلاىٓى‪ٛ‬‬
‫ْشٍىت بعُؿت نلى ملُ٘ت الخائض له نىذ اإلاىاصنت في اإلالُ٘ت وٍجىص للخطم ئزباث اله٘غ"(‪.)40‬‬
‫وهطذ اإلاادة‪ 802‬مً الٓاهىن اإلاذوي اإلاطشي نلى أهه‪" :‬إلاال‪ ٚ‬الصخئ وخذه‪ ،‬في خذود الٓاهىن‪ ،‬خٔ اظخهماله‬
‫واظخًالله والخطشٍ َُه"(‪.)41‬‬
‫جخمخو الىسْت الشظمُت باَتراع جُُذ صخخه ْاهىها ٗلما ٗان مكهشه الخاسجي ًىحي بزل‪ ٚ‬وهزه الٓانذة‬
‫معدعٓاة بىظ اإلايةة (‪ )041‬والتي جىظ "ال ًلبل الطعن في ألالزاق السسميت إال بيةعيء التزليس مي لم ًكن مي هو‬
‫ً‬
‫مركوز فيهي مخيلفي لشسع"(‪.)42‬‬
‫ٖما هطذ اإلاادة ‪ 11‬ن ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي نلى أهه‪" :‬اإلادشساث الشظمُت حجت نلى الىاط ٗاَت بما دون َحها‬
‫مً أمىس ْام لها مدشسها في خذود مهمخه‪ ،‬أو وْهذ مً روي الشأن في خػىسه‪ ،‬ما لم ًدبحن جضوٍشها بالؿشّ اإلآشسة‬
‫ً‬
‫ْاهىها"(‪.)43‬‬

‫(‪ )39‬اإلاادة الثامىت مً الالئدت الخىُُزًت لٓاهىن الشهش الهٓاسي اإلاطشي سْم ‪ 68‬لعىت ‪.1947‬‬
‫(‪ )40‬اإلاادة الثامىت والخمعىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )41‬اإلاادة ‪ 802‬مً الٓاهىن اإلاذوي اإلاطشي‬
‫(‪ )42‬اإلاادة ألاسبهىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )43‬اإلاادة الخادًت نشش مً ْاهىن الازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫‪ -‬اإلاحسز السسمي حجت براجه ةلن حيجت إلى ؤلاكساز به في مسيئل اإلالكيت‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫َاهه متى اظخىَذ الىسْت اإلا٘خىبت الششوؽ الٓاهىهُت النخباسها مدشسا سظمُا‪ ،‬وٗان مكهشها الخاسجي ًىحي بالثٓت‬
‫في سظمُتها‪ْ ،‬امذ خُيئز ْشٍىت مضدوحت‪ :‬نلى ظالمتها اإلاادًت‪ ،‬ونلى مً ضذس ممً وْهىها وهم اإلاىقِ الهام‬
‫اإلاخخظ‪ ،‬وروي الشأن‪ ،‬وفي هزه الخالت ً‪ٙ‬ىن اإلادشس الشظمي حجت بزاجه دون الخاحت ئلى ؤلاْشاس به‪ ،‬خُث ال ًؿالب‬
‫مً ًخمع‪ ٚ‬به أن ًُٓم الذلُل نلى صخخه‪ ،‬وئهما نلى الخطم الزي ًىاصم َُه أن ًثبذ ئدنائه‪ ،‬ولً ٌعخؿُو رل‪ٚ‬‬
‫ئال نً ؾشٍٔ الؿهً بالتزوٍش‪.‬‬
‫ونلى رل‪ ٚ‬ال ًجذي الظٓاؽ حجُت اإلادشس الشظمي‪ ،‬أن ًى٘شه أو ًىاصم في صخخه‪ ،‬مً ًدخج به نلُه‪ ،‬ظىاء ٗان‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أخذ الهاْذًً أو مً الًحر‪ ،‬م٘خُُا نلى هزا الىدى بمىِْ ظلبي‪ ،‬بل ًجب أن ًخخز مىه مىُْا ئًجابُا‪ ،‬بأ ًؿهً‬
‫ً‬
‫بالتزوٍش‪ ،‬وَٓا لئلحشاءاث اإلآشسة في ْاهىن اإلاشاَهاث العهىدي وْاهىن ؤلازباث اإلاطشي‪ ،‬وهزا الؿشٍٔ شاّ نلى مً‬
‫ً‬
‫ٌعل٘ه‪ ،‬خُث وغو له الىكام ئحشاءاث ضاسمت – ظيششخه بالخُطُل الخٓا – ومىانُذ دُْٓت‪ ،‬وَشع نلى الؿانً‬
‫بالتزوٍش يشامت ئرا ْضخي بعٓىؽ ؾهىه أو خ٘م بشَػه‪ ،‬ونلت هزا ما ًىلي الٓاهىن مً زٓت لصخت الاْشاساث الطادسة‬
‫ً‬
‫في خػىس اإلاىقِ الهام‪ ،‬وصخت ما ًخىلى ئزباجه مً البُاهاث التي جذخل في خذود مهمخه‪ ،‬لزل‪ًٓ ٚ‬و باؾال ٗل اجُاّ‬
‫نلى ججىب الؿهً بالتزوٍش للمىاونت في صخت اإلادشس الشظمي(‪.)44‬‬
‫ً‬
‫ولً٘ الششؽ الجىهشي لترجِب هزه الدجُت للمدشس الشظمي‪ً ،‬خمثل في غشوسة أن ً‪ٙ‬ىن مكهشه الخاسجي دالا نلى‬
‫سظمُخه‪َ ،‬ان ٗاهذ به نُىب مادًت ٗىحىد ٖشـ أو جدشحر أو مدى‪ ،‬حاص إلاد٘مت مً جلٓاء هُعها أن حعٓـ ُْمت‬
‫هزا اإلادشس أو جىٓطها‪ ،‬وئرا ٗاهذ صخت اإلادشس مدل ش‪ ٚ‬في هكش اإلاد٘مت‪ ،‬حاص لها مً جلٓاء هُعها أن جذنى اإلاىقِ‬
‫الزي ضذس نىه هزا اإلادشس لُبذي ما ًىضح خُٓٓت ألامش َُه(‪.)45‬‬
‫‪ -‬كوة حسجيل علد البيع في إثبيث اإلالكيت‪:‬‬
‫خُث اإلاادة العابهت والثالزىن مً الئدت ٖخاب الهذ‪ ٛ‬نلى أهه‪" :‬الط‪ٙ‬ىٕ وؤلاْشاساث التي ال حعدىذ في ئزباث اإلالُ٘ت‬
‫نلى ض‪ٙ‬ىٕ ششنُت معخ٘ملت ئحشاءاث الخمل‪ ٚ‬ال ًجىص الانخماد نلحها مؿلٓا‪ ،‬وٍُهم ضاخب الهالْت بمشاحهت‬
‫الجهاث اإلاهىُت"(‪.)46‬‬
‫خُث هطذ اإلاادة ‪ 943‬مذوى مطشي نلى أهه ‪ -1":‬فى اإلاىاد الهٓاسٍت ال جيخٓل اإلالُ٘ت وال الخٓىّ الهُيُت ألاخشي‪،‬‬
‫ظىاء أٗان رل‪َُ ٚ‬ما بحن اإلاخهاْذًً أم ٗان فى خٔ الًحر‪ ،‬ئال ئرا سونُذ ألاخ‪ٙ‬ام اإلابِىت فى ْاهىن جىكُم الشهش‬
‫الهٓاسي‪ -2 .‬وٍبحن ْاهىن الشهش اإلاخٓذم الزٖش الخطشَاث وألاخ‪ٙ‬ام والعىذاث التى ًجب شهشها ظىاء أٗاهذ هاْلت‬
‫للملُ٘ت أم يحر هاْلت‪ ،‬وٍٓشس ألاخ‪ٙ‬ام اإلاخهلٓت بهزا الشهش"(‪.)47‬‬
‫ً‬
‫َىَٓا للىطىص العابٓت َان الهٓاساث ال جيخٓل ملُ٘تها ئال بالدسجُل في الشهش الهٓاسي‪َ ،‬هىذ خذور مىاصنت نلى‬
‫ْؿهت أسع بحن ؾشَحن‪ ،‬ألاو‪ً ٛ‬دىص نٓذ نهائي يحر مسجل والؿشٍ الثاوي ًدىص نٓذ نهائي مسجل َان اإلالُ٘ت جإو‪ٛ‬‬
‫للؿشٍ الخخاص نلى نٓذ بُو نهائي مسجل ألهه الدسجُل ًمىذ نٓذ البُو الشظمُت وهي أْىي في ئزباث اإلالُ٘ت مً‬
‫الهٓىد الهشَُت(‪.)48‬‬

‫(‪ )44‬د‪ /‬نبذالخمُذ نثمان الخُجي‪ ،‬اإلالُ٘ت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬م٘خبت الجالء الجذًذة‪ ،‬اإلاىطىسة‪2008 ،‬م‪ ،‬ضـ ‪. 112‬‬
‫(‪ )45‬د‪ /‬نبذالخمُذ نثمان الخُجي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.114‬‬
‫(‪ )46‬اإلاادة العابهت والثالزىن مً الالئدت الخىُُزًت الخخطاص ٖخاب الهذ‪ ٛ‬الطادسة بخهمُم مهالي وصٍش الهذ‪ ٛ‬سْم‪/13‬ث‪ 2460/‬في‬
‫‪1425/5/25‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )47‬اإلااد ‪ 943‬مً الٓاهىن اإلاذوي اإلاطشي‪.‬‬
‫(‪ )48‬د‪ /‬نبذالخمُذ نثمان الخُجي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.137‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)188‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ً‬
‫وأخحراص ولِغ أخشا‪َ ،‬ان ضُت الشظمُت ال جلخٔ ئال ؤلاْشاس مً الىاخُت اإلاادًت َارا أدعى البائو أهه لم ًٓبؼ‬
‫الثمً‪ ،‬او أدعى اإلاشتري أهه لم ًدعلم اإلابُو‪َ ،‬اهه ٌعخؿُو ئزباث رل‪ ٚ‬بؿشّ ؤلازباث الهادًت‪ ،‬ورل‪ ٚ‬ألن واْهت ْبؼ‬
‫الثمً أو حعلم اإلابُو لم جدذر أمام اإلاىقِ َال جلخٓها ضُت الشظمُت(‪.)49‬‬

‫اإلابحث الثيلث‪ :‬إثبيث صخت اإلاحسزاث السسميت لصوزه‬


‫اإلادشساث الشظمُت حهخبر حجت بصخت ما دون َحها مً بُاهاث‪ ،‬وحعخُاد بهزه الدجُت ضىسة اإلادشساث الشظمُت وال‬
‫ًمً٘ هٓؼ هزه الدجُت ئال بؿشٍٔ واخذ هى ؾشٍٔ الؿهً بالتزوٍش‪ ،‬وهزه الدجُت ال جثبذ ئال للبُاهاث التي أزبتها‬
‫ً‬
‫اإلاىقِ الهام بىُعه أو التي وْهذ مً روي الشأن في خػىسه‪ ،‬وهكشا الهدشاس الخطىٍش الػىئي َٓذ أظبٌ اإلاىكم في‬
‫ٖثحر مً الخىكُماث الدجُت نلى ضىسة اإلادشس الشظمي مثل الىاسدة ألضل اإلادشس الشظمي وظاوي بحن الطىسة الخؿُت‬
‫والطىسة الػىئُت‪ ،‬وهى معا ظىٍ وهالجه مً خال‪ ٛ‬اإلاؿلبحن آلاجُحن بُان ؾبُهت ضىس اإلادشس الشظمي‪ ،‬وؾشٍٔ‬
‫الؿهً نلى اإلادشسالشظمي‪:‬‬
‫اإلاؿلب ألاو‪ :ٛ‬ؾبُهت ضىس اإلادشس الشظمي‪.‬‬
‫اإلاؿلب الثاوي‪ :‬الؿهً بالتزوٍش نلى اإلادشس الشظمي‪.‬‬
‫ً‬
‫ورل‪ٗ ٚ‬له وَٓا للخُطُل آلاحي‪:‬‬

‫اإلاطلب ألالل‪ :‬طبيعت صوز اإلاحسز السسمي‬


‫ألاضى‪ ٛ‬التي ًدشسها أو ًطادّ نلحها اإلاىقِ الهام ول٘ىه ال ًدخُل بها وئهما ٌعلمها لزوي الشأن مباششة‬
‫ٗالىٗاالث البعُؿت واإلاخالطاث والشهاداث‪ ،‬يحر أهه مً الىاخُت الىاْهُت َان حمُو العىذاث ًدخُل بيسخت مجها‬
‫نلى ظبُل الاخخُاؽ والاختراص مً الخالنب بها وجضوٍشها‪.‬‬
‫‪ -‬الفسق بين ألاصل لالدوزة‪:‬‬
‫أن أضل الىسْت الشظمُت هى الزي ًدمل الخىُْهاث وهي التي حهخبر مً ضىو اإلاىزٔ‪ ،‬أما الطىسة َهي ال جدمل‬
‫الخىُْهاث ولِعذ ضادسة مً اإلاىزٔ ئال في خذود ما هي مىٓىلت نً ألاضل بىاظؿخه أو بىاظؿت مىقِ جابو له‪َ ،‬هي‬
‫مً هزه الىاخُت وسْت سظمُت ولً٘ سظمُتها مدذودة في ٗىنها ضىسة ال في ٗىنها أضال‪ ،‬واإلاُشوع أنها مؿابٓت لؤلضل‬
‫مؿابٓت جامت بما وسد َُه مً بُاهاث وما جدمله مً جىُْهاث وأهه ال َشّ بحن الطىسة الخؿُت أي اليسخت وبحن‬
‫الطىسة الُىجىيشاَُت‪.‬‬
‫ولً٘ في بهؼ ألاخُان هى أن ال ج‪ٙ‬ىن الىسْت التي ًذلى بها أمام الٓاضخي ئال ضىسة أو وسخت مً ألاضل الزي‬
‫دوهذ َُه الخٓىّ أظاظا وبالشيم مً أن الطىسة حه٘غ أْل الخُاضُل وأدّ الجضئُاث اإلاىحىدة في أضل الىسْت‬
‫الشظمُت اإلاطىسة ئال أن الٓػاء ًخخز بشأنها ُْمت الىسْت الشظمُت ألاضل‪ٗ ،‬لما نشغذ ضىسة ٖذلُل لئلزباث‪.‬‬
‫ألال‪ :‬حيلت لجوة أصل الوزكت السسميت‪:‬‬
‫ً‬
‫جىظ اإلاادة ‪ 147‬مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت نلى أهه‪ ": :‬ئرا ٗان أضل الىسْت الشظمُت مىحىدا‪َ ،‬ان الطىسة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التي هٓلذ مجها خؿُا أو جطىٍشا وضذسث نً مىقِ نام في خذود اخخطاضه وضادّ نلى مؿابٓتها ألضلها ج‪ٙ‬ىن لها‬
‫ْىة الىسْت الشظمُت ألاضلُت بالٓذس الزي ًٓشس َُه بمؿابٓخه الطىسة لؤلضل‪ .‬وحهذ الطىسة اإلاطذْت مؿابٓت‬

‫(‪ )49‬د‪ /‬مدعً البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪106‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫لؤلضل ما لم ًىاصم في رل‪ ٚ‬أخذ الخطىم وفي هزه الخالت جشاحو الطىسة نلى ألاضل‪ ،‬وٗل ضىسة يحر مطذْت بما‬
‫ًُُذ مؿابٓتها ألضلها ال جطلح لالخخجاج"(‪.)50‬‬
‫ً‬
‫ٖما جىظ اإلاادة ‪ 12‬مً ْاهىن الازباث اإلاطشي نلى أهه‪ -1" :‬ئرا ٗان أضل اإلادشس الشظمي مىحىدا‪َ ،‬ان ضىسجه‬
‫الشظمُت‪ ،‬خؿُت ٗاهذ او َىجىيشاَُت‪ ،‬ج‪ٙ‬ىن حجت بالٓذس الزي ج‪ٙ‬ىن َُه مؿابٓت لؤلضل‪.‬‬
‫‪ -2‬وحهخبر الطىسة مؿابٓت لؤلضل‪ ،‬ما لم ًىاصم في رل‪ ٚ‬أخذ الؿشَحن‪ ،‬وفي هزه الخالت جشاحو الطىسة نلى ألاضل"(‪.)51‬‬
‫ً‬
‫ومإدي هزه الىطىص أهه ئرا ٗان أضل الىسْت الشظمُت مىحىدا‪َ ،‬ان ضىستها الشظمُت‪ ،‬اإلاأخىرة مً هزا‬
‫ً‬
‫ألاضل ج‪ٙ‬ىن لها حجُت في ؤلازباث‪ ،‬بالٓذس الزي ج‪ٙ‬ىن َُه مؿابٓت لؤلضل‪ ،‬وهكشا ألن الطىسة الشظمُت جإخز بىاظؿت‬
‫مىقِ نام مخخظ‪َٓ ،‬ذ اَترع الٓاهىن أن هزه الطىسة مؿابٓت لؤلضل‪ ،‬ولً٘ ئرا هاصم أخذ الؿشَحن في هزه‬
‫اإلاؿابٓت‪َ ،‬ان اإلاد٘مت جأمبر بمشاحهت الطىسة نلى ألاضل(‪.)52‬‬
‫ومشحو رل‪ ٚ‬أن حجُت اإلادشس الشظمي ج‪ٙ‬ىن ْاضشة نلى أضله ومً زم لطىسجه‪ ،‬ولى ٗاهذ سظمُت‪ ،‬حجُت راجُت‪،‬‬
‫بل حعدىذ حجُتها ئلى هزا ألاضل‪ ،‬وجخدذد بالٓذس الزي ج‪ٙ‬ىن َُه مؿابٓت له‪ ،‬وأن حجُت الطىسة الشظمُت‪ ،‬جذوس‬
‫خى‪ ٛ‬أمشًٍ(‪:)53‬‬
‫ئنها ْشٍىت ْاهىهُت نلى مؿابٓتها لؤلضل‪ ،‬وٍٓخطش دوس مً ًدخج بها نلى جٓذًم هزه الطىسة‪ ،‬وهي التي ج‪ٙ‬ىن‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬
‫مهه يالبا‪ ،‬دون ألاضل اإلاىدم نىذ ٖخاب الهذ‪ ٛ‬أو في م‪ٙ‬اجب الخىزُٔ‪ ،‬ونىذئز ٌهخبرها الٓاضخي مؿابٓت‬
‫لؤلضل دون أي جدُٓٔ‪ ،‬وٍجهل لها حجُت الازباث التي لؤلضل‪.‬‬
‫ئنها ْشٍىت إلزباث اله٘غ‪َ ،‬للخطم أن ًىاصم في مؿابٓتها لؤلضل‪ ،‬ومجشد اإلاىاصنت ًُ٘ي إلظٓاؽ الٓشٍىت‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫(‪)54‬‬
‫ونىذ رل‪ً ٚ‬خهحن نلى اإلاد٘مت جدُٓٔ مؿابٓت الطىسة اإلآذمت ألضلها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثيهيي‪ :‬حيلت عدم لجوة أصل الوزكت السسميت‪:‬‬
‫جىص اإلايةة ‪ 03‬من كيهون ؤلاثبيث اإلادسي على أهه‪" :‬ئرا لم ًىحذ أضل اإلادشس الشظمي ٗاهذ الطىسة حجت نلي‬
‫الىحت آلاحي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ج‪ٙ‬ىن الطىسة الشظمُت الاضلُت جىُُزًت ٗاهذ أو يحر جىُُزًت حجُت ألاضل متي ٗان مكهشها الخاسجي ال ٌعمذ‬
‫بالش‪ ٚ‬في مؿابٓتها لالضل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬وٍ‪ٙ‬ىن للطىسة الشظمُت اإلاأخىرة مً الطىسة الاضلُت الدجت راتها ولً٘ ًجىص في هزه الخالت ل‪ٙ‬ل مً الؿشَحن‬
‫أن ًؿلب مشاحهتها نلي الطىسة الاضلُت التي أخزث مجها‪.‬‬
‫حـ _ أما ما ًإخذ مً ضىسة سظمُت للطىس اإلاأخىرة مً الطىسة الاغاَُت َال ٌهخذ به الا إلاجشد الاظخئىاط جبها‬
‫للكشوٍ"(‪.)55‬‬

‫(‪ )50‬اإلاادة العابهت وألاسبهىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )51‬اإلاادة ‪ 12‬مً ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬
‫(‪ )52‬د‪ /‬نبذالخمُذ نثمان الخُجي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.65‬‬
‫(‪ )53‬د‪ /‬مدعً البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.120‬‬
‫(‪ )54‬د‪ /‬مدعً البُه‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.121‬‬
‫(‪ )55‬اإلاادة ‪ 13‬مً ْاهىن ؤلازباث اإلاطشي سْم ‪ 25‬لعىت ‪.1968‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫أن هزه الخالت جىؿبٔ نلى ضىس ألاوساّ الشظمُت وال جىؿبٔ نلى ألاوساّ الهشَُت وهزا أمش ؾبُعي ألن‬
‫اإلادشساث الهشَُت ال جىَش أدوى شخيء مً الػماهاث ألنها لم جدشس أمام مىقِ نام وحشمل هزه الخالت ٗل الطىس‬
‫التي ًىهذم َحها ألاضل هدُجت جلِ أو خشّ أو هدى رل‪ٚ‬‬
‫وٍجب نلى الخطم الزي ًشٍذ الاظخُادة مً هزه الخالت بخٓذًم ضىسة ألضل ًضنم نذم وحىده أن ًخىلى ئزباث‬
‫اوهذام ألاضل‪.‬‬
‫وحشمل هزه الخالت نلى زالزت َشوع‪:‬‬
‫ً‬
‫ألال‪ :‬أن ج‪ٙ‬ىن الطىسة الشظمُت مأخىرة نً ألاضل مباششة ظىاء ٗاهذ مأخىرة نً ألاضل راجه اإلادُىف أي نً‬
‫الطىسة الخىُُزًت أو نً اليسخت الهادًت ألاولى وهزه الطىسة الشظمُت ٗلها لها حجُت واخذة هي حجُت ألاضل‬
‫اإلآُىد ورل‪ ٚ‬متى ٗان مكهشها الخاسجي ال ٌعمذ بالش‪ ٚ‬في مؿابٓتها لؤلضل‪ ،‬أما ئرا ٗان اله٘غ ٖما ئرا ٗاهذ‬
‫مشخملت نلى شؿب أو مدى أو جدشحر َان الطىسة حعٓـ حجُتها َهي ال حعخمذ هزه الدجُت مً ألاضل ألهه مُٓىد‪.‬‬
‫وئهما مً راتها بالشيم مً أنها ال جدمل جىُْو الخطم وبالشيم مً نذم ئم‪ٙ‬اهُت مؿابٓتها نلى ألاضل(‪.)56‬‬
‫ثيهيي‪ :‬أن ج‪ٙ‬ىن الطىسة الشظمُت مأخىرة نً الطىسة الشظمُت ألاضلُت‪ ،‬وهي ال حهخبر ضىسة نً ألاضل ئال بؿشٍٔ‬
‫يحر مباشش وهزه الطىسة لها هُغ الدجُت للطىسة الشظمُت ألاضلُت بششؽ أن ج‪ٙ‬ىن الطىسة الشظمُت ألاضلُت‬
‫مىحىدة لُخمً٘ مٓاسهتها بها‪ ،‬وأما ئرا ٗاهذ هزه الطىسة مُٓىدة َانها ال ٌهؿى لها هزه الدجُت(‪.)57‬‬
‫ثيلثي‪ :‬أن ج‪ٙ‬ىن الطىسة الشظمُت مأخىرة نً الطىسة اإلاأخىرة نً اليسخت ألاولى وهىا جبخهذ اإلاعاَت ما بحن‬
‫الطىسة وألاضل َهي ضىسة الطىسة أي الطىسة الثالثت في هزه الخالت ال ج‪ٙ‬ىن للطىسة أًت حجُت وئهما ًمً٘ أن‬
‫جإخز نلى ظبُل الاظخئىاط ال يحر أما ئرا أْش بها الخطم َان اإلاش‪ٙ‬ل ًضو‪ ٛ‬وحعترحو الطىسة حجُتها(‪.)58‬‬

‫اإلاطلب الثيوي‪ :‬الطعن بيلتزليس على اإلاحسز السسمي‬


‫التزوٍش هى حًُحر الخُٓٓت في ال٘خابت أو ما ًمثلها مً الهالماث والشمىص وألاخخام وؤلامػاءاث باخذي الؿشّ التي خذدها‬
‫ً‬
‫الىكام حًُحرا شأهه ئخذار غشس للًحر‪ ،‬والتزوٍش ٌهذ حشٍمت جٓو ؾائلت (‪)59‬الىكام الجضائي العهىدي وْاهىن الهٓىباث‬
‫اإلاطشي‪ ،‬خُث جىظ اإلاادة ألاولى مً الىكام الجضائي لجشائم التزوٍش نلى أهه‪" :‬التزوٍش‪ٗ :‬ل حًُحر للخُٓٓت باخذي الؿشّ‬
‫ً‬
‫اإلاىطىص نلحها في هزا الىكام – خذر بعىء هُت – ْطذا لالظخهما‪َُ ٛ‬ما ًدمُه الىكام مً مدشس أو خاجم أو نالمت أو‬
‫ؾابو‪ ،‬وٗان مً شأن هزا الخًُحر أن ًدعبب في غشس مادي أو مهىىي أو احخماعي ألي شخظ ري ضُت ؾبُهُت أو‬
‫انخباسٍت"(‪.)60‬‬
‫وباإلغاَت ئلى رل‪َٓ ٚ‬ذ ً‪ٙ‬ىن التزوٍش لذناوي مذهُت – ٖذنىي الخهىٍؼ الىاشخئ نً التزوٍش ودنىي التزوٍش اإلاذهُت‪،‬‬
‫وهي الذنىي التي تهذٍ ئلى ئزباث التزوٍش وئظٓاؽ حجُت اإلادشس اإلاضوس‪ ،‬وجمثل هزه الذنىي ألاخحرة اإلاجا‪ ٛ‬للؿهً بالتزوٍش‬
‫نلى اإلادشساث الشظمُت(‪.)61‬‬

‫(‪ )56‬نبذهللا بً مدمذ بً ظهذ آ‪ ٛ‬خىحن‪ ،‬ال‪ٙ‬اشِ في هكام اإلاشاَهاث العهىدي‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،2012 ،‬ضـ ‪.77‬‬
‫(‪ )57‬آ‪ ٛ‬خىحن‪ ،‬اإلاشحو العابٔ‪ ،‬ضـ ‪.78‬‬
‫(‪ )58‬نبذالشاصّ العجهىسي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.402‬‬
‫(‪ )59‬د‪ /‬مدمىد هجُب خعجي‪ ،‬ششح ْاهىن الهٓىباث‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الٓاهشة‪ ،1987 ،‬ضـ ‪.193‬‬
‫(‪ )60‬هظ اإلاادة ألاولى مً الىكام الجضائي لجشائم التزوٍش الطادس باإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي سْم م‪ 11/‬بخاسٍخ ‪1435/2/18‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )61‬د‪ /‬أظامت سوبي نبذالهضٍض الشوبي‪ ،‬ألاخ‪ٙ‬ام ؤلاحشائُت لئلزباث‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬داس الجهػت الهشبُت‪ ،‬الٓاهشة‪ ،2012 ،‬ضـ ‪.167‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫خُث جىظ اإلاادة الخادًت وألاسبهىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي نلى أهه‪" :‬ال ًٓبل الؿهً في‬
‫ألاوساّ الشظمُت ئال بادناء التزوٍش ما لم ًً٘ ما هى مزٗىس َحها ما ًخالِ أخ‪ٙ‬ام الششَهت ؤلاظالمُت"(‪.)62‬‬
‫ٖما جىظ اإلاادة الخمعىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت نلى أهه‪ً" :‬جىص الادناء بالتزوٍش ‪ -‬في أي خالت ج‪ٙ‬ىن‬
‫نلحها الذنىي ‪ -‬باظخذناء ًٓذم ئلى ئداسة اإلاد٘مت جدذد َُه ٗل مىاغو التزوٍش اإلاذعى به وئحشاءاث الخدُٓٔ التي ًؿلب‬
‫ئزباجه بها‪ .‬وٍجىص للمذعى نلُه بالتزوٍش ؾلب وِْ ظحر الخدُٓٔ َُه‪ -‬في أي خا‪ٗ ٛ‬ان نلحها ‪ -‬بجزوله نً الخمع‪ٚ‬‬
‫بالىسْت اإلاؿهىن َحها‪ .‬وللمد٘مت في هزه الخا‪ ٛ‬أن جأمش بػبـ الىسْت أو خُكها ئرا ؾلب مذعي التزوٍش رل‪ ٚ‬إلاطلخت‬
‫وبىاء نلى هزا الخدذًذ َان اإلآطىد باإلدناء بالتزوٍش في اإلاىاد اإلاذهُت هى مجمىنت ؤلاحشاءاث التي‬‫مششونت"(‪ً .)63‬‬
‫هكمها الٓاهىن إلزباث جضوٍش اإلادشساث ظىاء اٗاهذ سظمُت أم نشَُت‪ ،‬جٓلُذًت أم ئل٘تروهُت‪ ،‬بهذٍ هذم حجتها في‬
‫ؤلازباث(‪.)64‬‬
‫ً‬
‫وؤلادناء بالتزوٍش ًمثل الىظُلت الىخُذة اإلاخاخت هكاما لهذم ْىة اإلادشساث الشظمُت في ؤلازباث‪ ،‬بِىما ْذ ًُ٘ي‬
‫للمعاط بصخت اإلادشساث الهشَُت مجشد ئه‪ٙ‬اسها دون ئلضام باجبام ئحشاءاث ؤلادناء بالتزوٍش‪ً ،‬مً٘ أن ًخم ؤلادناء‬
‫بالتزوٍش‪ ،‬ئما أزىاء ظحر الخطىمت ألاضلُت ًدخج َحها باإلادشس مدل الؿهً بالتزوٍش‪ ،‬ورل‪ ٚ‬نً ؾشٍٔ دنىي التزوٍش‬
‫الُشنُت‪ ،‬وئما نً ؾشٍٔ دنىي مبخذأه‪ ،‬وهي دنىي التزوٍش ألاضلُت‪ ،‬ودنىي التزوٍش ًدبو َحها اإلاذعى ؤلاحشاءاث‬
‫اإلاهخادة في سَو الذنىي وهي جٓذًم صخُُت الذنىي إلداسة اإلاد٘مت وٍٓىم بدبلٌُ الخطم(‪.)65‬‬
‫‪ -‬إجساءاث ةعوى التزليس‪:‬‬
‫(‪)66‬‬
‫حاءث ئحشاءاث سَو الذنىي بالتزوٍش في هظ اإلاادة (‪ )151‬مشاَهاث ‪َ ،‬ارا ٗاهذ الىسْت اإلاؿهىن َحها بالتزوٍش‬
‫جدذ ًذ اإلاذعى بالتزوٍش أن ًٓىم بدعلُم الىسْت اإلاؿهىن َحها أو ضىستها إلداسة اإلاد٘مت وجٓىم ئداسة اإلاد٘مت‬
‫بدعلُمها ئلى الٓاضخي مباششة‪ٖ .‬ما حاء في هظ اإلاادة (‪ٖ )67()1/151‬ما هطذ اإلاادة (‪.)68()4/151‬‬
‫َارا ٗاهذ الىسْت اإلاؿهىن َحها بالتزوٍش مىخجت في الذنىي ووْائو الذنىي لم جذ‪ ٛ‬الٓاضخي نلى أن هزه الىسْت‬
‫صخُدت أو مضوسة َاهه ًشظلها للخدٓٔ مً مذي صخت الىسْت‪ .‬ومً هظ اإلاادة (‪)69( )153‬ئرا زبذ جضوٍش الىسْت‪.‬‬
‫أضبدذ يحر ضالخت في ؤلازباث ونلى الٓاضخي أن ًشظل الىسْت مو ضىسة اإلادػش اإلاخهلٓت بها ئلى الجهت اإلاخخطت‪.‬‬

‫(‪ )62‬اإلاادة الخادًت وألاسبهىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪5332/‬‬
‫وجاسٍخ ‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )63‬اإلاادة الخمعىن بهذ اإلاائت مً هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي الطادس بمىحب اإلاشظىم اإلال‪ٙ‬ي ال٘شٍم سْم ‪/13‬ث‪ 5332/‬وجاسٍخ‬
‫‪1435/05/19‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )64‬د‪ /‬أظامت سوبي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.168‬‬
‫(‪ )65‬د‪ /‬أظامت سوبي‪ ،‬مشحو ظابٔ‪ ،‬ضـ ‪.173‬‬
‫(‪)66‬نلى مذعى التزوٍش أن ٌعلم ئداسة اإلاد٘مت الىسْت اإلاؿهىن َحها ئرا ٗاهذ جدذ ًذه أو ضىستها اإلابلًت ئلُه‪ ،‬وئن ٗاهذ جدذ ًذ الخطم‬
‫ً‬
‫َللٓاضخي بهذ اؾالنه نلى الاظخذناء أن ً‪ٙ‬لُه َىسا بدعلُمها ئلى ئداسة اإلاد٘مت‪َ ،‬ارا امخىو الخطم حعلُم الىسْت وحهزس نلى اإلاد٘مت‬
‫الهثىس نلحها انخبرث يحر مىحىدة وال ًمىو رل‪ ٚ‬مً اجخار أي ئحشاءاث بشأنها ئن أمً٘ َُما بهذ‬
‫(‪ )67‬ئرا ظلم الخطم الىسْت إلداسة اإلاد٘مت‪َ ،‬انها جٓىم بُٓذها‪ ،‬وبهثها لىاقش الٓػُت وللخطم حعلُمها مباششة للٓاضخي‪.‬‬
‫(‪ )68‬ئْشاس الخطم بتزوٍش الىسْت وامخىانه نً ئخػاسها‪ ،‬ال ٌهُُه مً اإلاعئىلُت الجىائُت خعب جٓذًش الٓاضخي‪.‬‬

‫ً‬
‫(‪ )69‬ئرا ٗان الادناء بالتزوٍش مىخجا في الجزام ولم جِ وْائو الذنىي ومعدىذاتها إلْىام اإلاد٘مت بصخت الىسْت أو جضوٍشها وسأي أن ئحشاء‬
‫الخدُٓٔ الزي ؾلبه الؿانً في جٓشٍشه مىخج أمشث بالخدُٓٔ‪.‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ؤَ ما هطذ نلُه اإلاادة (‪ )70()153‬وٍجىص ألي شخظ ئرا ٗاهذ نلُه وسْت وَهلم أنها مضوسة أن ًذَو بتزوٍش الىسْت‬
‫ورل‪ ٚ‬بشَو دنىي ًدبو َحها ؤلاحشاءاث اإلاهخادة في سَو الذنىي‪ ،‬وٍ‪ٙ‬ىن الاخخطاص للمد٘مت ضاخبت الاخخطاص‬
‫الىىعي للخٔ اإلاىحىد بالىسْت ًخاضم َحها مً بُذه الىسْت وله أن ًدػش الزي بُذه الىسْت اإلاضوسة ول‪ٙ‬ل مً ٌعخُُذ‬
‫مجها‪ .‬وئرا خ٘م له بأن الىسْت بأنها ملًاة – ًترجب نلى رل‪ٚ‬‬
‫‪ -1‬أن حسخب الىسْت ممً بُذه‬
‫‪ -2‬يهمش نلى الىسْت بأنها ملًاة‬
‫‪ً -3‬بؿل الاخخجاج بها في أي خطىمت ْادمت‬
‫(‪)71‬‬
‫‪ً -4‬دا‪ ٛ‬ضاخب الىسْت ئلى الجهاث اإلاخخطت للخدُٓٔ مهه‪ .‬هزا ما جػمىخه اإلاادة (‪)154‬‬

‫الخيجمت‪:‬‬
‫اظخهشغىا مً خال‪ ٛ‬ضُداث بدثىا أهمُت وْىة الذلُل ال٘خابي لئلزباث اإلالُ٘ت بانخباسها مً أهم اإلآىماث‬
‫الاْخطادًت للذولت وأمش الششم الخُ٘م بدماًت اإلالُ٘ت الهامت والخاضت‪ ،‬وأوضخىا دوس اإلادشساث الشظمُت في ؤلازباث‬
‫مً خال‪ ٛ‬بُان ماهُت ؤلازباث الٓػائي وبُان ؾشّ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي وما ًٓابلها مً ؾشّ‬
‫ؤلازباث في الىكام اإلاطشي‪ ،‬زم جؿشْىا في اإلابدث الثاوي ئلى حهشٍِ اإلادشساث الشظمُت وششوؾها وحجُت اإلادشساث‬
‫الشظمُت في ئزباث اإلالُ٘ت في الىكام العهىدي وجىاولىا بالششح بأن نٓىد اإلالُ٘ت اإلاىزٓت لها الٓىة والدجُت اإلاؿلٓت في‬
‫ئزباث ملُ٘ت الهٓاس‪ ،‬وأخحر جىاولىا بالششح ؾبُهت اإلادشس الشظمي والطىس الىاججت نىه‪ ،‬وئزباث صخت اإلادشس الشظمي‬
‫وؾشٍٔ الؿهً نلُه بالتزوٍش بانخباسها الىظُلت الىخُذ لهذم حجُت اإلادشس الشظمي‪ ،‬لجوصلىي إلى الىخيئج آلاجيت‪:‬‬
‫في الىكام العهىدي ججمو ْىانذ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث‪ ،‬وَعخىي في رل‪ ٚ‬الٓىانذ اإلاىغىنُت‬ ‫‪-1‬‬
‫والٓىانذ الش‪ٙ‬لُت‪ ،‬أما في الىكام اإلاطشي رهبىا ئلى وغو الٓىانذ اإلاىغىنُت في الٓاهىن اإلاذوي‪،‬‬
‫والٓىانذ الش‪ٙ‬لُت في هكام اإلاشاَهاث‪.‬‬
‫ً‬
‫َاإلْشاس ٌهذ امخثاال نً خٔ اإلاؿالبت باإلزباث‪ ،‬ولزل‪َ ٚ‬اهه ًجىص في ٗاَت الىْائو اإلاادًت والخطشَاث‬ ‫‪-2‬‬
‫الٓاهىهُت‪ ،‬ل٘ىه حجت ْاضشة نلى اإلآش دون يحره‪َ ،‬هى وخذه الزي هض‪ ٛ‬نً خٔ اإلاؿالبت باإلزباث‪.‬‬
‫الُمحن هي اخخ‪ٙ‬ام ئلى رمت اإلاذعى نلُه ئرا عجض اإلاذعي نً ئْامت الذلُل‪ ،‬والُمحن ٗاإلْشاس‪ ،‬حهذ مً‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬
‫ؾشّ ؤلازباث ججىصا‪ ،‬ألن الخطم ئرا وحهذ ئلُه الُمحن‪َ ،‬دلِ‪َ ،‬ان الٓاضخي ًشَؼ الذنىي نلى‬
‫أظاط أن اإلاذعي عجض نً ؤلازباث‪.‬‬
‫ُ‬
‫الخبرة مثلها مثل اإلاهاًىت ال حهذو أن ج‪ٙ‬ىن وظُلت‪ًٙ ،‬ىن أو ٌعخ٘مل بها الٓاضخي اْخىانه‪ ،‬ولزل‪ً ٚ‬طُها‬ ‫‪-4‬‬
‫البهؼ باإلزباث اإلاباشش‪.‬‬
‫حهذ ال٘خابت مً أهم ؾشّ ؤلازباث في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدًت ئن لم جً٘ أهمها نلى‬ ‫‪-5‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ؤلاؾالّ‪ ،‬ئر ًمً٘ بها ئزباث حمُو الىْائو الىكامُت مدل الجزام‪ ،‬ظىاء أٗاهذ الىاْهت نمال مادًا‪ ،‬أم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ٗاهذ جطشَا ْاهىهُا‪.‬‬

‫(‪ )70‬ئرا زبذ جضوٍش الىسْت َهلى اإلاد٘مت أن جشظلها مو ضىس اإلاداغش اإلاخهلٓت بها ئلى الجهت اإلاخخطت الجخار ؤلاحشاءاث الجضائُت الالصمت‪.‬‬
‫(‪ً )71‬جىص إلاً ًخصخى الاخخجاج نلُه بىسْه مضوسه أن ًخاضم مً بُذه هزه الىسْت ومً ٌعخُُذ مجها لعمام الخ٘م بتزوٍشها‪ .‬وٍ‪ٙ‬ىن رل‪ٚ‬‬
‫ً‬
‫بذنىي جشَو وَٓا لؤلوغام اإلاهخادة وجشاعي في جدُٓٔ هزه الذنىي الٓىانذ وؤلاحشاءاث العالُت الزٖش‪.‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)181‬‬ ‫البركاجي‬


‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير ‪8112‬م‬

‫ً‬
‫اإلالُ٘ت مً أهم الخٓىّ الهُيُت هؿاْا‪َ ،‬مً له خٔ ملُ٘ت الصخئ‪ ،‬له خشٍت اظخهماله واظخًالله‬ ‫‪-6‬‬
‫والخطشٍ َُه ُُٖما شاء دون يحره في مىاحهت ال‪ٙ‬اَت‪.‬‬
‫أضل الىسْت الشظمُت هى الزي ًدمل الخىُْهاث وهي التي حهخبر مً ضىو اإلاىزٔ‪ ،‬أما الطىسة َهي ال‬ ‫‪-7‬‬
‫جدمل الخىُْهاث ولِعذ ضادسة مً اإلاىزٔ ئال في خذود ما هي مىٓىلت نً ألاضل بىاظؿخه أو بىاظؿت‬
‫مىقِ جابو له‬
‫اإلادشس الشظمي له الدجُت اإلاؿلٓت في مىاحهت ال‪ٙ‬اَت ما لم ًثبذ صختها‪ ،‬وال ًجىص الؿهً نلحها ئال‬ ‫‪-8‬‬
‫بالتزوٍش ‪.‬‬

‫الخوصييث‪:‬‬
‫غشوسة ُْام اإلاىكم العهىدي بعشنت ئضذاس هكام ؤلازباث لُخػمً الٓىانذ اإلاىغىنُت وؤلاحشائُت‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬
‫لئلزباث بذال مً وغهها بىكام اإلاشاَهاث الششنُت‪ ،‬خُث ئن وغهها في هكام معخٓل ًجهل مجها ْىانذ‬
‫مُطلت بطىسة أٖبر ٌعهل نلى الباخث في اإلاجا‪ ٛ‬الٓاهىوي الخىضل ئلحها وَهمها أظىة بىكام ؤلازباث‬
‫الُشوسخي واإلاطشي وهكام البِىاث العىسي‪.‬‬
‫غشوسة ُْام اإلاىكم بعذ الُشاى الدششَعي في خالت وحىد ضىسة الىسْت الشظمُت في خالت ئوهذام ألاضل‬ ‫‪-2‬‬
‫أو الىظ ضشاخت نلى نذم حجُتها‪.‬‬
‫حشذًذ الهٓىبت نلى نلى مذعي التزوٍش نلى اإلادشساث الشظمُت في دناوي مىاصناث اإلالُ٘ت في خالت ئزباث‬ ‫‪-3‬‬
‫صخت اإلادشس الشظمي‪ ،‬خُث أزبذ الىاْو الهملي أن أيلب مذعي التزوٍش يهذَىن في ألاظاط ئلى ئؾالت‬
‫أمذ الجزام‪ ،‬خُث ئن دنىي التزوٍش جأخز ٖثحر مً الىْذ إلزباث صخت اإلادشس الشظمي‪.‬‬
‫ٖزل‪ ٚ‬غشوسة ُْام اإلاىكم بمهالجت خالت ئرا ما َٓذ اإلاىقِ الهام وقُُخه بىاْهت حىائُت ٗالششىة‬ ‫‪-4‬‬
‫وهدىها‪َ ،‬ما هى مطحر جل‪ ٚ‬اإلادشساث الشظمُت الطادسة مىه وماهي مذي صختها‪.‬‬

‫كيئمت اإلاساجع لاإلاديةز‪:‬‬


‫د‪/‬ئدسَغ نبذ الٓادس‪ ،‬ؤلازباث بالٓشائً في الُٓه ؤلاظالمي‪ ،‬سظالت ماحعخحر يحر ميشىسة‪2004 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫د‪ /‬مدمذ سواط الٓلهجي‪،‬معجم لًت الُٓهاء‪2009 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ٗىسهى حشاس‪ ،‬معجم اإلاطؿلخاث الٓاهىهُت‪2006 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫د‪ /‬مدمذ الضخُلي‪ ،‬وظائل ؤلازباث في الششَهت ؤلاظالمُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪2002 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫د‪ /‬نبذالشخمً الٓاظم‪ ،‬ؤلازباث والخىزُٔ أمام الٓػاء‪ ،‬مؿبهت العهادة‪ ،‬الٓاهشة‪1402 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫د‪ /‬نبذالشاصّ العجهىسي‪ ،‬الىظُـ في ْاهىن اإلاشاَهاث اإلاذهُت والخجاسٍت‪ ،‬داس الجهػت الهشبُت‪ ،‬الجضء الثاوي‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫الٓاهشة‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫د‪ /‬مدعً نبذالخمُذ البُه‪ ،‬ؤلازباث في اإلاىاد اإلاذهُت والخجاسٍت‪ ،‬م٘خبت الجالء الجذًذة‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫اإلاىطىسة‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫د‪ /‬سأَذ خلُل البهادلت‪ ،‬ؤلازباث بشهادة الشهىد في هكام اإلاشاَهاث الششنُت العهىدي‪ ،‬بدث ميشىس نلى‬ ‫‪-8‬‬
‫الشب٘ت الهى٘بىجُت‪2006 ،‬م‪.‬‬

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ ‫(‪)182‬‬ ‫البركاجي‬


‫م‬8112 ‫هجلة العلوم االقحصادية واإلدارية والقانونية ــ الوجلة العربية للعلوم ونشر األبحاخ ــ العدد األول ــ الوجلد الراني ــ يناير‬

‫ ٗلُت الذساظاث الخؿبُُٓت وخذمت‬،‫ ششح هكام الٓػاء وؤلازباث في اإلامل٘ت الهشبُت العهىدًت‬،‫ل‬ُٙ‫ أًمً ه‬/‫د‬ -9
.‫م‬2009 ،‫ ظهىد‬ٚ‫ حامهت اإلال‬،‫اإلاجخمو‬
.‫م‬1989 ،‫ الٓاهشة‬،‫ الؿبهت الثاهُت‬،‫ بذون داس وشش‬،‫ ؤلازباث في اإلاىاد اإلاذهُت‬،‫ نبذ اإلاىهم َشج الطذة‬/‫د‬ -10
.‫م‬2008 ،‫ اإلاىطىسة‬،‫ م٘خبت الجالء الجذًذة‬،‫ الؿبهت ألاولى‬،‫ اإلالُ٘ت‬،‫ نبذالخمُذ نثمان الخُجي‬/‫د‬ -11
.2012 ،‫ الؿبهت ألاولى‬،‫اشِ في هكام اإلاشاَهاث العهىدي‬ٙ‫ ال‬،‫ خىحن‬ٛ‫ نبذهللا مدمذ بً ظهذ آ‬/‫د‬ -12
.1987 ،‫ الٓاهشة‬،‫ الؿبهت ألاولى‬،‫ ششح ْاهىن الهٓىباث‬،‫ مدمىد هجُب خعجي‬/‫د‬ -13
.2012 ،‫ الٓاهشة‬،‫ داس الجهػت الهشبُت‬،‫ الؿبهت ألاولى‬،‫ام ؤلاحشائُت لئلزباث‬ٙ‫ ألاخ‬،‫ أظامت سوبي نبذالهضٍض الشوبي‬/‫د‬ -14

ABSTRACT: The study dealt with the issue of consumer protection against misinformation in the light of the Saudi and
Emirati laws. The study has clarified that the commercial advertisements are positively important, and that the offer to
addressed the public through advertisements is also positive. The commercial contract is made via to the advertisements.
The commercial advertisements are one of the ways which is making the contract between the party and the consumers.
The study has discussed and clarified the mechanisms which can protect the consumer from misleading advertising. And
also talked about the responsibility of the advertiser in clearing commercial advertising, and the issues of civil and criminal
responsibility of misleading advertising. Then the study detailed the issue of consumer protection from misleading
advertising in the Saudi system in general, where the system defined the advertisements as anyone who advertises or
promotes the product using various means of advertising. And also the study indicates that there is no specific definition on
what accurately is applying in this regard in the Saudi system, or definition of the person of the advertiser. This is what is
taken as it opens the way for advertisers to exploit this in misleading consumers within the system. The first was clearly and
unambiguously, For example, which is considered misleading if it affects the average consumer, who has a moderate state
of caution and intelligence. The study also examined the issue of consumer protection against misleading advertising in UAE
law. The UAE, through the consumer protection law and its executive regulations, detailed the provisions related to the
commercial advertisement, and the penalties imposed on misleading advertising.
Keywords: Commercial, Advertisements, Saudi System, UAE Law.

‫دور الوحررات الرسوية في إذبات الولكية‬ )183( ‫البركاجي‬

You might also like