You are on page 1of 11

‫‪ 20‬صفحة‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪2024‬‬

‫العدد ‪ 5102‬السنة الثامنة عشرة‬


‫‪ 50000‬ليرة‬
‫سيف دعنا‬ ‫‪Mardi 9 Janvier 2024 no 5102 18ème année‬‬

‫ثم جاء الطوفان‪:‬‬


‫القرن األميركي معكوسًا‬
‫‪10‬‬

‫ّوائل الدحدوح‪...‬‬
‫أيوب العصر‬
‫‪16‬‬

‫[‪]2‬‬ ‫جواد طويل فتى المقاومة وقائدها‪ ...‬وشهيدها‬

‫[‪]12‬‬ ‫هوكشتين‪ :‬مهمتي ال تشمل مزارع شبعا‬

‫إسرائيل‬ ‫‪04‬‬
‫ُّ‬
‫تخبط‬
‫«اإلخوة» يحيون‬
‫خالفاتهم‪:‬‬
‫الحرب تفقد اإلجماع‬

‫«المرحلة‬ ‫‪04‬‬
‫الثالثة»‬ ‫ما بعد كمني جنني‪...‬‬
‫حرب الضفة ال‬
‫تسحق املقاومة‬

‫‪06‬‬
‫اليمن‪ً :‬‬
‫ّ‬ ‫أميركا في‬
‫الديبلوماسية أوال‬
‫(أ ف ب)‬
‫‪3‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫العالم‬ ‫‪2‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫ّ‬
‫ابراهيم األمين‬
‫إن «ال ـي ــوم ُيـعـتـبــر م ــن أص ـعــب األي ــام‬
‫علينا مـنــذ بــدايــة ال ـحــرب‪ ،‬إن لــم يكن‬
‫أصعبها»‪ ،‬وذلــك تعقيبًا على حديث‬
‫يـخـضــع ألق ـطــاب الـيـمــن الـفــاشــي في‬
‫حكومته‪ .‬كما كــان الفتًا إعــان بايدن‬
‫أن ــه يـعـمــل م ــع إس ــرائ ـي ــل ع ـلــى «وق ــف‬
‫مقتلة إسرائيلية كبرى في غزة‬
‫ال شيء نتركه للغد!‬
‫تـ ــداول ـ ـتـ ــه غ ــال ـب ـي ــة وس ـ ــائ ـ ــل اإلع ـ ــام‬
‫ال ـع ـبــريــة ع ــن س ـق ــوط ‪ 9‬ج ـن ــود قتلى‬
‫داخل القطاع أمس‪ ،‬وإصابة ‪ 7‬آخرين‬
‫ال ـه ـج ـم ــات فـ ــي غـ ـ ـ ــزة»‪ ،‬وإع ـ ــراب ـ ــه عــن‬
‫تـفـ ّـهـمــه ملـشــاعــر مـتـظــاهــريــن قــاطـعــوا‬
‫خ ـط ــاب ــه ف ــي ك ــارواليـ ـن ــا ال ـج ـنــوب ـيــة‪،‬‬
‫مـطــالـبــن بــوقــف إط ــاق ال ـن ــار‪ُ .‬‬
‫تل أبيب لواشنطن‪:‬‬
‫بدأنا المرحلة الثالثة‪ ...‬ولكن‬
‫بـ ـج ــروح خ ـط ـي ــرة‪ ،‬ف ــي ك ـم ــن م ـضــاد‬ ‫ويـعــد‬
‫ل ـلــدبــابــات‪ .‬وف ــي وق ــت الحـ ــق‪ ،‬أعـلـنــت‬ ‫هـ ـ ـ ــذا ال ـ ـت ـ ـصـ ــريـ ــح األول مـ ـ ــن ن ــوع ــه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«القسام» عن عدة عمليات نفذتها في‬ ‫بعدما ظلت اإلدارة األميركية‪ ،‬ورغم‬
‫إلى وائل الدحدوح‬ ‫منطقة املحطة في مدينة خانيونس‪،‬‬ ‫الضغوط الداخلية عليها‪ ،‬تبحث عن‬
‫تعب‪ ،‬ولست أقوى على أكثر من الكالم‪ .‬أنا جندي‬ ‫أنا ٌ‬ ‫جنوبي القطاع‪ ،‬من بينها استهداف‬ ‫أعذار للجرائم اإلسرائيلية‪.‬‬
‫من ّ‬
‫تعب من االنتظار وحيدًا‪ .‬وأجد نفسي محشورًا وسط‬ ‫دب ــاب ــة «م ـيــركــافــا» وقـ ــوة إســرائـيـلـيــة‬ ‫وفــي ظل الـحــراك السياسي على خط‬
‫وقف الحرب‪ ،‬قصفت «كتائب ّ‬
‫توسع الحرب الحالية إلى صراع‬
‫ّ‬
‫ال ـع ـم ـل ـيــة ق ــد ب ـ ــدأت بــال ـف ـعــل ‪ ،-‬ال ـتــي‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـي ـ ــوم الـ ـ ــرابـ ـ ــع والـ ـتـ ـسـ ـع ــن مــن‬
‫ّ‬
‫الركام‪ .‬أسمع صراخ الناجني إلى حني‪ ،‬وليس في يدي‬ ‫خ ــاص ــة داخـ ـ ــل أحـ ــد امل ـ ـنـ ــازل وإيـ ـق ــاع‬ ‫القسام»‬ ‫إقليمي قــد يدخل املنطقة فــي دوامــة‬ ‫باتت بالنسبة إلى الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫عدوانها على قطاع غزة‪ ،‬ظلت قيادة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حجر‪ ،‬وال سهم وال حتى بقية طني!‬ ‫أفــرادهــا بــن قتيل وجــريــح‪ ،‬وتفجير‬ ‫تل أبيب ومحيطها برشقة صاروخية‪،‬‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـفـ ــوضـ ــى تـ ـش ــك ــل خ ـ ـط ـ ـرًا ع ـلــى‬ ‫وال سـ ّـي ـمــا م ــع اقـ ـت ــراب انـتـخــابــاتـهــا‬ ‫متمسكة ً بنهج‬ ‫إســرائـيــل السياسية‬
‫ّ‬ ‫عـبــوة ّفــي ق ــوة أخ ــرى واالش ـت ـبــاك مع‬ ‫ردًا عـلــى امل ـج ــازر اإلســرائ ـيـل ـيــة بحق‬ ‫(أ ف ب)‬ ‫مصالحها‪.‬‬ ‫الرئاسية‪ ،‬باإلضافة إلــى هواجسها‬ ‫ال ـه ــروب إل ــى األمـ ـ ــام‪ ،‬م ــواص ـلــة طــرح‬
‫لكنني واحد‪ ،‬فقير الحال‪ ،‬في زمن نقص فيه الرجال‪.‬‬ ‫مــن تبقى منها باألسلحة الرشاشة‪.‬‬ ‫املــدنـيــن الفلسطينيني‪ .‬وأث ــارت هذه‬ ‫وف ـ ـي ـ ـمـ ــا بـ ـعـ ـث ــت واشـ ـ ـنـ ـ ـط ـ ــن بـ ــوزيـ ــر‬ ‫ـال أله ـ ــداف الـ ـح ــرب‪ ،‬وال ـتــي‬ ‫س ـقــف عـ ـ ٍ‬
‫جسدي ُمنهك مثل سجني ُحرم من النوم‪ ،‬ال يتحرك‬ ‫وش ـمــال غ ــرب مــديـنــة غ ــزة‪ ،‬اسـتـهــدف‬ ‫الــرشـقــة‪ ،‬الـتــي قــال الـعــدو إنـهــا عبارة‬ ‫قوله إن االنتقال إلــى املرحلة الثالثة‬
‫ّ‬
‫تستمر الضربات الجوية املكثفة»‪.‬‬ ‫«ح ـتــى تـسـتـمــر الـ ـح ــرب‪ ،‬ن ـح ـتــاج إلــى‬ ‫خارجيتها‪ ،‬أنتوني بلينكن‪ ،‬إلــى تل‬ ‫ب ــات ــت امل ـع ـط ـي ــات املـ ـي ــدانـ ـي ــة ت ـحــول‬
‫في إال بعض كلمات‪ ،‬أقولها‪ ،‬حتى ولو كان القول قاهرًا‬ ‫َّ‬ ‫مقاومو «القسام» ناقلة جند من نوع‬ ‫عـ ــن ‪ 10‬صـ ـ ــواريـ ـ ــخ‪ ،‬بـ ــاإلضـ ــافـ ــة إل ــى‬ ‫مــن الـحــرب «ال يعني السماح بعودة‬ ‫وفيما أجبر الضغط امليداني من قبل‬ ‫دعـ ــم دولـ ـ ــي‪ ،‬ون ـع ـمــل ع ـلــى تــأم ـي ـنــه»‪.‬‬ ‫أبـيــب‪ ،‬أمــس‪ ،‬فــي زي ــارة هــي الخامسة‬ ‫دون ت ـح ـق ـي ـق ـهــا أكـ ـث ــر م ــن ذي ق ـبــل‪.‬‬
‫لقائله‪ ،‬أو مزعجًا لسامعه‪ ،‬أو متعبًا لناقله ولو على‬ ‫«بــومــا»‪ ،‬وأجـهــزوا على جنديني كانا‬ ‫ت ـط ــورات امل ـي ــدان ف ــي غ ــزة‪ ،‬ت ـســاؤالت‬ ‫املـقــاومــة‪ ،‬ال ـعــدو‪ ،‬على تقليص عديد‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬ذكرت «نيويورك‬ ‫منذ عملية «طوفان األقصى»‪ ،‬استبق‬ ‫ويترافق ذلك مع تزايد تململ الداخل‬
‫ّ‬ ‫سكان شمالي غزة»‪.‬‬
‫شكل صدى‪...‬‬ ‫بجوارها‪ .‬وفــي سياق متصل‪ ،‬أفــادت‬ ‫وس ــط امل ـعــل ـقــن اإلســرائ ـي ـل ـيــن حــول‬
‫تتعمق أزمة الثقة بني إدارة‬ ‫ّ‬ ‫ومن هنا‪،‬‬ ‫قــواتــه فــي شمال غــزة‪ ،‬وتركيز الزخم‬ ‫ت ــاي ـم ــز» أن م ـس ــؤول ــن إســرائ ـي ـل ـيــن‬ ‫الـنــاطــق بــاســم جـيــش ال ـعــدو‪ ،‬دانييل‬ ‫ّ‬
‫تتعمق أزمة الثقة‬
‫اإلســرائ ـي ـلــي م ــن ح ــرب ال تـظـهــر لها‬
‫ن ـه ــاي ــة‪ ،‬وال إم ـكــان ـيــة لـلـنـصــر فـيـهــا‪،‬‬
‫«ال ـه ـي ـئ ــة ال ـط ـب ـي ــة» ال ـت ــاب ـعّ ــة لـجـيــش‬ ‫حقيقة إنجازات جيش االحتالل‪ ،‬فيما‬ ‫ال ـع ـم ـل ـي ــات ــي ع ـل ــى نـ ـق ــاط م ـح ـص ــورة‬ ‫أوض ـح ــوا لـنـظــرائـهــم األمـيــركـيــن أنــه‬ ‫هـ ــاغـ ــاري‪ ،‬وص ـ ــول ب ـل ـي ـن ـكــن‪ ،‬ب ــإع ــان‬
‫أنظر الى أشالء فتى يلملم نفسه ويرمي الوحش بناره‪،‬‬ ‫جــو بــايــدن والـحـكــومــة اإلســرائـيـلـيــة‪،‬‬ ‫وهــو مــا يـتـ َ‬
‫وأرفع بنفسي من فوق آخر جدار ألقول له‪ ،‬إنني معه‪،‬‬
‫العدو بــأن ‪ 9000‬جندي تلقوا عالجًا‬ ‫يتواصل سقوط الصواريخ على قلب‬
‫الكيان‪ .‬وبعدما ّ‬ ‫فــي حــن يبدو أن لهجة األول ــى باتت‬ ‫ه ـنــاك‪ ،‬نـقـلــت «ن ـيــويــورك تــاي ـمــز» عن‬ ‫«عـ ـل ــى ال ــرغ ــم م ــن أنـ ـه ــم ي ــأم ـل ــون فــي‬ ‫بداية االنتقال إلى املرحلة الثالثة من‬ ‫بين إدارة جو بايدن‬ ‫ـرجــم بمطالبات بوقفها‪،‬‬
‫ُ ّ‬
‫ووضع قضية األســرى في رأس سلم‬
‫نـفـسـيــا مـنــذ ب ــداي ــة ال ـح ــرب‪ ،‬وأن ربــع‬ ‫تحدث اإلعالم العبري‬ ‫الحرب‪ ،‬وذلك في حديث إلى صحيفة‬
‫لكنني ال أجد نفسي قريبًا كفاية من صراخه‪ ،‬رغم أن‬
‫ّ‬ ‫ه ــؤالء لــم ي ـعــودوا إلــى الـقـتــال‪ ،‬بينما‬ ‫عن «حــدث أمني صعب» في القطاع‪،‬‬ ‫أكثر حــزمــا؛ إذ قــال مـســؤول فــي إدارة‬ ‫مسؤولني أميركيني اعتقادهم أن هذا‬
‫العدد «انخفض إلى أقل من النصف»‪،‬‬
‫إكـ ـم ــال امل ــرح ـل ــة االن ـت ـق ــال ـي ــة ب ـح ـلــول‬
‫نـ ـه ــاي ــة الـ ـشـ ـه ــر (الـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــاري)‪ ،‬إال أن‬ ‫«ن ـيــويــورك تــايـمــز» األمـيــركـيــة‪ .‬إال أن‬ ‫والحكومة اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫ً‬
‫اه ـت ـمــامــات ال ـق ـيــادة ب ــدال م ــن املـضـ ّـي‬
‫ف ـي ـهــا ع ـل ــى ّ‬
‫صوته أعلى من كل األصوات‪...‬‬ ‫أع ـل ـن ــت «الـ ـقـ ـن ــاة ‪ »12‬ال ـع ـب ــري ــة وف ــاة‬ ‫أع ـل ـن ــت «الـ ـقـ ـس ــام» إحـ ـب ــاط م ـحــاولــة‬ ‫بايدن‪ ،‬لشبكة «‪ »CNN‬األميركية‪ ،‬إنه‬
‫عما كان عليه في ذروة العملية البرية‪.‬‬ ‫الجدول الزمني ليس ثابتًا»‪ .‬وأضاف‬ ‫نتنياهو‪ ،‬ووزير حربه‪ ،‬يوآف غاالنت‪،‬‬ ‫في حين يبدو أن لهجة‬ ‫أي حـ ـ ــال‪ .‬وفـ ــي ظ ــل ه ــذا‬
‫«سيتعني على نتنياهو االختيار بني‬ ‫الوضع‪ ،‬أظهرت التصريحات األخيرة‬
‫كيف يفترض أن يكون حالنا مع أهل غزة؟ هل نركن‬ ‫الرقيب أول ستاف باشا جراء تعرضه‬
‫لسكتة (جـلـطــة) قلبية قـبــل شهرين‪،‬‬
‫إس ــرائ ـي ـل ـي ــة ل ـت ـح ــري ــر أح ـ ــد األس ـ ــرى‬
‫لــديـهــا فــي مخيم الـبــريــج وس ــط غــزة‪،‬‬ ‫طــريـقــة وزي ــر األم ــن ال ـقــومــي‪ ،‬إيـتـمــار‬
‫وب ـي ـن ـمــا قـ ــال هـ ــاغـ ــاري إن إس ــرائ ـي ــل‬
‫ً‬
‫امل ـســؤولــون أن ــه «إذا واج ـهــت الـقــوات‬ ‫قــاال فــي اجـتـمــاع كتلة «الـلـيـكــود» في‬
‫«ال ـك ـن ـي ـســت»‪ ،‬إن «ال ـح ــرب ل ــم تقترب‬
‫األولى باتت أكثر حزمًا‬ ‫الصادرة عن املسؤولني اإلسرائيليني‬
‫«ستركز اآلن بدال من ذلك على معاقل‬ ‫اإلسرائيلية مقاومة من حماس أكثر‬
‫إلى عجزنا خلف الشاشات‪ ،‬أم نداري أنفسنا خلف‬ ‫عندما شاهد مقتل جنود كانوا تحت‬ ‫واالش ـت ـب ــاك م ــع ق ــوة خــاصــة وإي ـقــاع‬ ‫ب ــن غ ـف ـيــر‪ ،‬ووزي ـ ــر امل ــال ـي ــة‪ ،‬بتسلئيل‬ ‫حماس الجنوبية والوسطى‪ ،‬خاصة‬ ‫صرامة مما كان متوقعًا‪ ،‬أو اكتشفت‬ ‫مــن نـهــايـتـهــا فــي الـجـنــوب (م ــع غــزة)‬ ‫مزيدًا من محاوالت التسويف بشأن‬
‫قائل بأن الله ال ُيكلف نفسًا إال ُوسعها؟ وها نحن نجد‬ ‫إمرته في غزة‪.‬‬ ‫أفــرادهــا بــن قتيل وجــريــح‪ ،‬فيما قال‬ ‫س ـمــوتــري ـتــش‪ ،‬ف ــي ال ـح ـك ــم‪ ،‬وطــري ـقــة‬ ‫حول خان يونس ودير البلح»‪ ،‬نقلت‬ ‫ت ـه ــدي ــدات ل ــم ت ـتــوق ـع ـهــا‪ ،‬فـ ــإن وت ـيــرة‬ ‫وال ـ ـ ـحـ ـ ــدود ال ـش ـم ــال ـي ــة (مـ ـ ــع ل ـب ـن ــان)‬ ‫إع ــادة انتشار الـقــوات واالنـتـقــال إلى‬
‫بني أهل غزة‪ ،‬أنفسًا وجدت أن في وسعها أكثر مما‬ ‫(األخبار)‬ ‫مـ ــراسـ ــل «الـ ـقـ ـن ــاة ‪ »14‬اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‬ ‫ترضينا»‪ ،‬في إشارة إلى أن نتنياهو‬ ‫صحيفة «يسرائيل هيوم» عن غاالنت‬ ‫االنـ ـسـ ـح ــاب ق ــد ت ـت ـب ــاط ــأ‪ ،‬وي ـم ـك ــن أن‬ ‫وستستمر ألشـهــر طــويـلــة»‪ .‬وتابعا‪:‬‬ ‫املــرح ـلــة الـثــالـثــة ‪ -‬عـلــى رغ ــم أن هــذه‬
‫ّ‬
‫نستحق!‬
‫كيف لنا‪ ،‬بعد كل ما يحصل‪ ،‬أن نفقد قدرتنا على‬
‫الفعل الذي يتجاوز العقل في دعم بقية الله في هذه‬
‫األرض‪ ،‬ونتجاوز العقل‪ ،‬إلى حيث يقودنا األحساس‬
‫بالحق‪ ،‬نحو تلك النجمة الصامدة في هذه السماء‬

‫كيف لنا‪ ،‬أن نقبل بأن يتحول عقلنا إلى قيدنا‪ ،‬فنمسك‬
‫الرمادية؟‬ ‫تركيا‪:‬‬
‫لبناني في ّ‬
‫جواد طويل فتى المقاومة وقائدها‪ ...‬وشهيدها‬ ‫سؤال‬
‫سكان الشمال‪ّ :‬‬
‫كأن الذين يموتون‪ ،‬ال أهل لهم‪ ،‬وال أحبة وال‬ ‫بأطفالنا‪ّ ،‬‬ ‫خلية «الموساد»‬ ‫من أوائــل من انتقلوا للقتال هناك‪.‬‬ ‫بسيارته بضع مئات‬ ‫بعدما تجاوز ّ‬ ‫يؤرق قادة العدو‬
‫األم ـتــار انـطــاقــا مــن منزله فــي ّ‬
‫حي‬
‫رفاق؟‬ ‫وف ـ ــي األع ـ ـ ـ ــوام األولـ ـ ــى ل ـل ـح ــرب مــع‬ ‫ّ‬
‫نشر ُموقع «‪ »Middle East Eye‬أمس معلومات عن التحقيقات‬ ‫املجموعات املسلحة اإلرهــابـيــة في‬ ‫الدبشة في بلدته خربة سلم (قضاء‬ ‫يـكــثــف ال ـعــدو ضــربــاتــه فــي بـقــع جـغــرافـيــة رب ـطــا بــاع ـت ـبــارات تـمـتــد من‬
‫ال فرصة أمامنا‪ ،‬سوى النظر من حولنا‪ ،‬لنعرف جيدًا‪،‬‬ ‫بسيارة‬ ‫ّ‬ ‫دوى انفجار‬ ‫بنت جبيل)‪ّ ،‬‬
‫التي أجــريــت مع ‪ 34‬شخصًا أوقفهم األمــن التركي‪ ،‬لالشتباه‬ ‫سوريا‪ ،‬في عام ‪ ،2013‬كان للعائلة‬ ‫الخالفات الداخلية حــول غــزة‪ ،‬مــرورًا بالضربات النوعية التي يوجهها‬
‫أن ما نتركه للغد‪ ،‬ليس سوى سراب بسراب‪ ،‬وأن طريق‬ ‫فيهم بالتجسس ملصلحة «املوساد» اإلسرائيلي‪ .‬ووفق املوقع‬ ‫نفسها مــوعــد جــديــد مــع الـشـهــادة‪.‬‬ ‫«الحاج جــواد»‪ ،‬من نوع «‪HONDA‬‬ ‫حزب الله وآخرها ضرب قاعدة ميرون الجوية في عمق نحو ‪ 8‬كلم داخل‬
‫الحق‪ ،‬ال تزال فيه مسافات تحتاج منا إلى املسير‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،»CRV‬وت ـح ـ ّـول ــت ال ـس ـي ــارة خــال‬ ‫ً‬
‫البريطاني‪ ،‬فــإن املشتبه فيهم من جنسيات مختلفة‪ ،‬وبينهم‬ ‫اب ــن أخ ــي جـ ــواد‪ ،‬مـحـمــد‪ ،‬استشهد‬
‫لـحـظــات إل ــى كـتـلــة ن ـي ــران ملتهبة‪،‬‬ ‫األراضــي املحتلة‪ ،‬وصــوال إلى النقاش الــذي ال ُيغلق حول شــروط عودة‬
‫وسوف نجد أيضًا‪ ،‬أنه ليس هناك ما نتركه للغد!‬ ‫لـبـنــانــي ع ـلــى األق ـ ــل‪ ،‬ن ـق ـلــوا م ـع ـلــومــات تـجـسـسـيــة ب ـعــد عملية‬ ‫ف ــي املـ ـع ــارك ض ــد امل ـس ـل ـحــن‪ .‬تــابــع‬ ‫ُ‬ ‫املستوطنني إلى الشمال بعد إبعاد حزب الله خلف الليطاني أو قبل ذلك‪.‬‬
‫لم يعد هناك فرق بني نهار وليل‪ ،‬بني سراب أو ضباب‬ ‫ُ« ّطــوفــان األقـصــى» فــي ‪ 7‬تشرين األول ‪ .2023‬وهــم كــانــوا قد‬ ‫ج ـ ـ ــواد نـ ـش ــاط ــه‪ ،‬وفـ ـ ــي سـ ــوريـ ــا ملــع‬ ‫صعبت معها ‪ -‬في الدقائق األولــى‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬م ـه ــم ــة الـ ـتـ ـع ــرف إلـ ــى نـ ــوع ول ــون‬ ‫وتوقف اإلسرائيليون كثيرًا عند قصف حزب الله لقاعدة ميرون بـ‪62‬‬
‫أو بقايا حياة‪ .‬لقد حجبت الغربان زرقة السماء من‬ ‫كلفوا سابقًا بمهام متعددة‪ ،‬منها جمع معلومات ُشخصية‬ ‫نجمه أكثر فأكثر‪ ،‬وتولى مسؤولية‬ ‫ً‬
‫عن فلسطينيني‪ ،‬وصور متاجرهم‪ ،‬ومعلومات حول امل ّ‬ ‫ـوي ــة م ــن في‬‫ـا عــن هـ ّ‬ ‫ال ـس ـي ــارة‪ ،‬ف ـضـ‬ ‫صاروخًا‪ ،‬باعتبارها محاولة منه ألن «يفقأ عيون الدولة في الشمال»‪ ،‬ما‬
‫ُ‬ ‫جمعات‬ ‫ِ‬ ‫«الـ ـعـ ـمـ ـلـ ـي ــات» فـ ــي س ـ ــوري ـ ــا‪ ،‬تـحــت‬
‫ّ‬ ‫ُع ّد «تمهيدًا لهجوم جوي عبر وسائل ّ‬
‫فوقنا‪ ،‬وتركنا في هواء طلق ال نهاية له‪ .‬فال جدران‬ ‫داخـلـهــا‪ .‬هــرع شــبــان كــانــوا قريبني‬ ‫جوالة»‪ ،‬وخصوصًا أن حزب الله‬
‫السكنية‪ ،‬التي ُيعتقد أنهم ُيقيمون فيها‪ .‬وكانت مصادر أمنية‬ ‫قيادة الشهيد مصطفى بدر الدين‪.‬‬
‫تفصلنا عن بعضنا‪ ،‬وال كساء يقينا البرد‪ .‬والعتمة ال‬ ‫قد أفــادت وسائل إعالم تركية أن املشتبه فيهم كانوا يقومون‬ ‫وفي آخر جلسة عقدها األخير‪ ،‬في‬ ‫م ــن امل ـك ــان إل ــى ال ـس ـيــارة املشتعلة‪،‬‬ ‫اعتبر الضربة «ردًا أوليًا» على اغتيال الشهيد الشيخ صالح العاروري‪.‬‬
‫تخفي وميض النار عن أعني األوالد‪.‬‬ ‫الشام‪ ،‬قبيل استشهاده‪ ،‬مع القيادة‬ ‫وحاولوا إخماد نيرانها‪ ،‬وإنقاذ من‬ ‫كما أن ذلك الهجوم أتى بعد عملية إعماء ممنهجة لجيش االحتالل على‬
‫معلومات على نطاق واسع‪ ،‬عن الفلسطينيني في تركيا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بجمع‬ ‫فيها‪ .‬لكن‪ ،‬ســرعــان مــا ّ‬
‫يجربون حظهم معنا مرة‬ ‫ها هم العابرون‪ ،‬أنفسهم‪ّ ،‬‬ ‫وال سيما املرتبطني بحركة «حماس»‪.‬‬ ‫العسكرية للمقاومة في سوريا‪ ،‬كان‬ ‫تبي لهم أن‬ ‫طول السياج البري الفاصل مع فلسطني املحتلة وضرب مرصده البحري‬
‫جـ ــواد جــال ـســا إل ــى ي ـم ـي ـنــه‪ .‬وتـحــت‬ ‫الحريق نال من السيارة ومن فيها‪،‬‬
‫جديدة‪ .‬وخوفهم يكبر من ضيق األزقة‪ .‬ترهبهم املآذن‬ ‫وأشار املوقع إلى اشتباه األمن التركي في ‪ 12‬آخرين‪ ،‬ال يزالون‬ ‫بـشـكــل شـبــه ك ــام ــل‪ .‬م ـ ّـر وق ــت قـلـيــل‪،‬‬
‫في قبالة الناقورة أهم مرصد جوي في الشمال‪.‬‬
‫املرتفعة‪ ،‬وال يروق لهم أن في ّ‬ ‫قـ ـي ــادة ال ـش ـه ـيــد ق ــاس ــم سـلـيـمــانــي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫حينا حديقة‪ ،‬أو مدرسة‬ ‫طلقاء‪ ،‬ومن املحتمل أنهم غــادروا تركيا‪ .‬ومن بني هؤالء‪ ،‬وفقًا‬
‫قــاد الحاج جــواد جــزءًا أساسيًا من‬ ‫وت ـكـ ّ ّـه ـنــات ك ـث ـيــرة‪ .‬قـبــل أن تـ ــدل كل‬ ‫وق ــال اإلع ــام الـعـبــري إن قــاعــدة املــراقـبــة الـجــويــة الـتــابـعــة لـســاح الجو‬
‫ل ــ«‪ ،»MEEye‬حارس شخصي سابق لرئيس حركة «حماس»‬ ‫فقد «عمل في سنوات ما قبل التحرير‬ ‫إخ ـ ــوة وس ـ ــام ب ـم ـج ـمــوعــات امل ـق ــاوم ــة‪.‬‬ ‫اإلسرائيلي فــي مـيــرون ّ‬
‫كسروا‬‫أو مخبزًا أو نافورة مياه‪ ،‬وعلى حافة البحر‪ُ ،‬‬ ‫الـعـمـلـيــات الـعـسـكــريــة ف ــي ال ـبــاديــة‬ ‫عام ‪ ،2000‬في مجموعات االستطالع‪،‬‬ ‫تقدم السنوات‪ ،‬كــان وســام يكبر‪،‬‬ ‫ومــع ّ‬ ‫املــؤشــرات على أن مــن فــي السيارة‪،‬‬ ‫تعرضت ألض ــرار نتيجة للهجوم الصاروخي‬
‫في الخارج‪ ،‬خالد مشعل‪ ،‬يدعى (م‪ .‬ز‪ ،).‬وهو مشتبه فيه بالعمل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والرصيف‪ ،‬لكن ماذا يفعلون بالبحر‪ ،‬وهل هزم‬ ‫املراكب‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫ولـطــاملــا ك ــان يـخـتــرق الـشــريــط املحتل‬ ‫ويعتاد رؤيــة املقاومني والـســاح‪ ،‬في‬ ‫هــو ال ـحــاج وس ــام حـســن طــويــل‪ ،‬أو‬ ‫الذي ّشنه حزب الله‪ .‬وبدأ جيش العدو تحقيقًا في الحادث‪ ،‬في محاولة‬
‫ً‬ ‫مع مسؤولني في االستخبارات اإلسرائيلية‪ ،‬ونقل معلومات‪.‬‬ ‫ع ــاد ج ــواد إل ــى لـبـنــان‪ ،‬وعـيـنــه على‬ ‫خالل استطالع مواقع وقوات العدو»‪،‬‬ ‫كل مكان حوله‪ .‬في شباط عــام ‪،1987‬‬ ‫«ال ـحــاج جـ ــواد»‪ ،‬كـمــا يـعــرفــه معظم‬ ‫للتحقق من كيفية الحد من حوادث من هذا النوع وما إذا كان من املمكن‬
‫أحد البحر أصال؟‬ ‫وكشف املوقع أن لبنانيًا من بني املوقوفني‪ ،‬اسمه (م‪ .‬ب‪ ،).‬يشتبه‬ ‫تسلم ّ‬ ‫ّ‬ ‫من ّ‬
‫الجبهة مــع ال ـعــدو‪ .‬وبـخـبــرة كبيرة‬ ‫مهمة االستطالع في محور‬ ‫كما‬ ‫كانت عائلة الحاج حسن طويل‪ ،‬على‬ ‫تعرفوا إليه‪ ،‬حتى األقارب‪ .‬حاول‬ ‫منع وقوع اإلصابات‪.‬‬
‫يدورون حول أنفسهم‪ ،‬ينظرون في عيون بعضهم‪،‬‬ ‫فـيــه األم ــن الـتــركــي بالتجسس عـلــى جمعية «‪International‬‬ ‫اكتسبها من امليدان السوري‪ ،‬إضافة‬ ‫إقليم التفاح بعد العدوان اإلسرائيلي‬ ‫موعد مع الشهادة للمرة األول ــى‪ .‬أتى‬ ‫ال ـج ـم ـيــع اس ـت ـب ـع ــاد األخ ـ ـبـ ــار ال ـتــي‬ ‫إلى ذلك استعر النقاش داخل إسرائيل حول مستقبل مستوطني الشمال‪،‬‬
‫باحثني عن خالص من مرضنا األبدي‪ .‬وعيونهم‬ ‫‪ »Willpower Youth Association‬التركية‪ ،‬التي تعمل على‬ ‫إلــى مشاركاته العديدة ضــد العدو‬ ‫ع ـلــى ل ـب ـنــان ف ــي ن ـي ـســان ‪ .1996‬وفــي‬ ‫الخبر من بيروت‪ ،‬بأن ابنها‪ ،‬قاسم‪ ،‬قد‬ ‫عــرفــوا جميعًا ‪ -‬فــي ق ــرارة أنفسهم‬ ‫وسط تقدير غير متفائل بشأن التحرك الدبلوماسي املرتقب‪ ،‬لكن يبدو‬
‫مسمرة إلى تحت‪ .‬ال يعلمون‪ ،‬أن الشهيد‪ ،‬الذي تلتقطه‬ ‫ّ‬ ‫رفــع مستوى الــوعــي حــول القضية الفلسطينية‪ ،‬وهــو موظف‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي‪ ،‬ص ـ ــار الـ ـح ــاج ج ــواد‬ ‫عــام ‪ ،1999‬خــال مشاركته فــي عملية‬ ‫استشهد في أحــداث «ثكنة فتح الله»‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬أن ـه ــا ص ــادق ــة‪« .‬انـ ـتـ ـظ ــروا فحص‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أن العدو «يفكر» بعملية عسكرية في الشمال‪ ،‬وهو يحاول توفير شرعية‬
‫همس في أذنه آيات قصار قبل أن‬ ‫األيدي تحت األرض‪ ،‬ت َ‬ ‫فيها‪ .‬ويشتبه األمن التركي بمشاركته معلومات شخصية عن‬ ‫ضابطًا رفيعًا فــي املـقــاومــة‪ ،‬تتوزع‬ ‫لـلـمـقــاومــة عـلــى مــوقــع س ـجــد‪ ،‬تـعـ ّـرض‬ ‫ال ـش ـه ـيــرة‪ ،‬ضـمــن امل ـج ـمــوعــات األول ــى‬ ‫‪ ،»DNA‬قـ ــال أحـ ــد ال ــذي ــن تـجـ ّـمـعــوا‬
‫‪ 20‬إلى ‪ 25‬شخصًا مرتبطني بالجمعية‪ ،‬مقابل ‪ 500‬دوالر‪.‬‬ ‫م ـهــامــه ب ــن ال ـت ــدري ــب والـتـخـطـيــط‬ ‫أم ـ ــام م ـن ــزل الـ ـح ــاج ف ــي «ال ـخ ــرب ــة»‪.‬‬
‫شعبية لها من خالل لوبيات سكان الشمال‪ .‬لكن وخالفًا للخطاب العام‬
‫يطير من جديد ليتابع رحلته األخيرة إلى السماء‪.‬‬ ‫ج ـ ــواد ط ــوي ــل إلص ــاب ــة ب ــال ـغ ــة‪ ،‬بـقـيــت‬ ‫ل ـل ـم ـق ــاوم ــة‪ .‬ب ـع ــد ذل ـ ــك ب ـث ــاث ــة أش ـهــر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واكتشف األمــن التركي برنامج تشفير يسمى «‪»Truecyrpt‬‬ ‫واإلشراف على تنفيذ املهام الكبيرة‪.‬‬ ‫آثارها بادية عليه لفترة طويلة‪.‬‬ ‫ـان‬ ‫«لكن النتيجة تتطلب وقتًا طويال‪،‬‬ ‫واإلعالمي في إسرائيل‪ ،‬ال يرى مستوطنو الشمال أن عودتهم مشروطة‬
‫يميز البرابرة الجدد عن اآلخرين من سالالت‬ ‫ال شيء ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف ـق ــط‪ ،‬ك ــان ــت ال ـعــائُ ـلــة م ــع م ــوع ــد ث ـ ٍ‬ ‫بحرب واسعة ضد حزب الله‪ .‬وبحسب تقرير صادر عن «معهد أبحاث‬
‫ّ‬ ‫مثبتًا على أجهزته اإللكترونية‪ .‬وأشار املوقع إلى موقوف آخر‪،‬‬ ‫حل «طوفان األقصى» في ‪ 7‬تشرين‬ ‫تحرر الجنوب في ّأيار عام ‪ ،2000‬وكان‬ ‫ّ‬ ‫للشهادة‪ ،‬حيث استشهد الشيخ فادي‪،‬‬ ‫وال يمكننا االنـتـظــار لـســاعــات قبل‬
‫األمــن الـقــومــي» فــي جامعة تــل أبـيــب‪ّ ،‬‬
‫القهر‪ .‬حفظوا جيدًا وصايا اآلباء واألمهات‪ .‬وصدقوا‬ ‫س ــوري الجنسية‪ ،‬يشتبه فيه بتصوير الــواجـهــات الخارجية‬ ‫األول مــن ال ـعــام الـفــائــت‪ .‬ك ــان جــواد‬ ‫ل ـج ــواد رص ـيــد مـعـتـبــر م ــن الـعـمـلـيــات‬ ‫أخــو وس ــام‪ ،‬فــي عملية «بــدر الكبرى»‬ ‫إع ــان الـخـبــر»‪ ،‬ق ــال آخ ــر‪ .‬فــي داخــل‬ ‫تبي أن «الـحــل املـطـلــوب‪ ،‬ينبغي أن‬
‫خرافات األجداد بأن هذه األرض لهم‪ .‬وهم منذ وصلوا‪،‬‬ ‫لشقق ُيعتقد أن فلسطينيني ُيعيشون فيها‪ ،‬وتحميلها على‬ ‫ٍ‬ ‫حاضرًا في امليدان‪ ،‬ومعه املقاومون‬ ‫ال ـت ــي ّأدت إل ــى تـحـقـيــق ال ـت ـحــريــر‪ .‬لم‬ ‫ض ـ ّـد مــواقــع ال ـعــدو اإلســرائ ـي ـلــي‪ .‬تابع‬ ‫املـ ـن ــزل‪ ،‬املـ ـع ــروف ل ـكــل أه ــل ال ـب ـلــدة‪،‬‬ ‫يشمل عمليات عسكرية شديدة في شكل القتال الحالي وتحسني كبير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يفرشون الدار على مقاساتهم‪ ،‬لكنهم يشعرون دومًا‪،‬‬ ‫خرائط ‪ Google‬وإرسالها إلى املشغلني‪ .‬وهو كان قد تقاضى‬ ‫ال ـ ـ ــذي ـ ـ ــن أشـ ـ ـ ـ ـ ــرف عـ ـ ـل ـ ــى ت ــدريـ ـبـ ـه ــم‬ ‫يهدأ وسام‪ ،‬ولم ينصرف عن املقاومة‪.‬‬ ‫وسـ ــام‪ ،‬ال ـشــاب الـيــافــع حـيـنـهــا‪ ،‬طريق‬ ‫تجمعت النسوة مع العائلة‪ ،‬الزوجة‬
‫ّ‬ ‫فــي ُمــرك ـبــات األم ــن فــي املـنـطـقــة وخــاصــة فــي مـجــال الـتـحـصـيـنــات‪ ،‬إلــى‬
‫مقابل تقديم صــور‪ ،‬في ‪ 14‬كانون األول الفائت‪ 12400 ،‬ليرة‬ ‫وقيادتهم‪ ،‬للشروع بتنفيذ النسق‬ ‫وســرعــان مــا وج ــد نفسه مـشــاركــا في‬ ‫إخ ــوت ــه‪ ،‬وال ـت ـحــق ب ـص ـفــوف امل ـقــاومــة‪.‬‬ ‫وأرب ـعــة أوالد‪ .‬تهمس إحــداهــن في‬ ‫جانب عملية سياسية تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن‬
‫بأن الهواء ليس لهم‪ ،‬وال املياه‪ ،‬وال حتى التراب‪.‬‬ ‫األول م ــن األع ـم ــال الـعـسـكــريــة ضـ ّـد‬
‫تركية (‪ 414‬دوالرًا)‪.‬‬ ‫الـتـخـطـيــط والـتـجـهـيــز لـعـمـلـيــة األس ــر‬ ‫ي ـن ـقــل ع ــارف ــون ب ــأح ــوال ال ـع ــائ ـل ــة‪ ،‬أن‬ ‫أذن زوج ـهــا ال ــذي يـقــف مــع الــرجــال‬ ‫الحدود»‪.‬‬
‫ال شيء نتركه للغد!‬ ‫وك ــان ال ـق ـضــاء ال ـتــركــي ق ــد أص ــدر أمـ ـرًا رسـمـيــا بــاعـتـقــال ‪15‬‬ ‫م ــواق ــع الـ ـع ــدو وت ـح ـص ـي ـنــاتــه عـلــى‬ ‫فــي شبعا ع ــام ‪ ،2000‬ثــم مـشــاركــا في‬ ‫«بيتهم كــان مركزًا دائمًا للمقاومني»‪،‬‬ ‫خــارجــا‪« :‬زوج ــة الـحــاج مـتــأكــدة من‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وأيــد ‪ %29‬من مجمل املستوطنني و‪ %18‬من مستوطني حيفا و‪%16‬‬
‫أشالؤنا تجمع بعضها من كل األمكنة‪ ،‬وتتشكل على‬ ‫شخصًا من املوقوفني الـ ‪ ،34‬وترحيل ‪ 8‬آخرين‪ .‬وقالت صحيفة‬ ‫ط ــول الـخــط ال ـح ــدودي‪ .‬وف ــي األي ــام‬ ‫التخطيط والتنفيذ لعملية األســر في‬ ‫ولطاملا «استقبلت املجموعات في هذا‬ ‫أنـ ــه ه ــو امل ـس ـت ـه ــدف»‪ .‬وب ـع ــد نـحــو‬
‫هيئة أطفال أصحاء‪ .‬ودماؤنا‪ ،‬تسيل في جداول وتسير‬ ‫«ص ـبــاح» التركية إن األم ــن الـتــركــي كشف عــن خطة وضعها‬ ‫األولى لهذه الحرب‪ّ ،‬قدمت العائلة‪،‬‬ ‫تـمــوز ع ــام ‪ ،2006‬إل ــى جــانــب الشهيد‬ ‫البيت‪ ،‬وخرجت منه إلى العمليات في‬ ‫ســاعــة‪ ،‬تــأكــد الجميع‪ ،‬ولــم يعد من‬
‫ّ‬ ‫في الشمال القيام بعمليات هجومية من دون التدهور إلى حرب إقليمية‪،‬‬
‫واعـتـبــروا أنــه فــي حــال حــدوث حــرب إقليمية ّ‬
‫باتجاه وسط املكان‪ ،‬تعيد رسم وجه صالح الدين على‬ ‫«املوساد» لتهريب األشخاص والبضائع إلى تركيا من الحدود‬ ‫مــرة أخ ــرى‪ ،‬قربانها الجديد «على‬ ‫خ ـ ــال ـ ــد بـ ـ ـ ـ ــزي‪ ،‬وكـ ــوك ـ ـبـ ــة م ـ ـمـ ـ ّـيـ ــزة مــن‬ ‫الشريط الحدودي‪ ،‬أو عادت إليه»‪ .‬ومن‬ ‫مجال إلنكار الحدث‪ .‬الحاج جــواد‪،‬‬ ‫يتعي على إسرائيل إقامة‬
‫اإليرانية والعراقية الستخدامها في أعمال تجسسية في تركيا‪.‬‬ ‫طريق القدس»‪ ،‬وهو الشهيد حسني‬ ‫املـقــاومــن وال ـش ـهــداء‪ ،‬بـقـيــادة الشهيد‬ ‫هذا البيت نفسه‪« ،‬ابتداء من عام ‪،1989‬‬ ‫شهيدًا!‬ ‫شريط أمني في جنوبي لبنان‪.‬‬
‫الشارع الطويل‪ .‬وأطرافنا التي تناثرت في الحارات‪،‬‬ ‫هاني طويل‪ ،‬ابن أخي الحاج جواد‪،‬‬ ‫عماد مغنية‪ .‬بعد انتصار تموز ‪،2006‬‬ ‫املهام الجهادية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كان يخرج جواد إلى‬ ‫ف ــي صـيــف ع ــام ‪ُ ،1975‬ولـ ــد وس ــام‪،‬‬ ‫وفيما قال موقع «واال» العبري إن عدد عمليات حزب الله بات كبيرًا في‬
‫يجمعها املقاتلون‪ ،‬يمسكون بها على شكل قاذفات‬ ‫وأكدت «أن املشتبه فيهم املوقوفني من قبل قوى األمن التركية‬
‫وشـقـيــق الشهيد مـحـمــد‪ .‬قـبــل ذلــك‪،‬‬ ‫ش ــرع ــت املـ ـق ــاوم ــة ف ــي ت ـن ـف ـيــذ ب ــرام ــج‬ ‫وهـ ــو ف ــي م ـط ـلــع شـ ـب ــاب ــه»‪ ،‬وفـ ــي ذل ــك‬ ‫لعائلة جنوبية في بلدة خربة سلم‪.‬‬ ‫الشمال‪ ،‬وأعداد اإلصابات باتت كبيرة جدًا‪ ،‬واملسؤولني ال يسمحون بنشر‬
‫كانوا قد اتخذوا االستعدادات للتخفي‪ ،‬مثل العثور على منازل‬
‫هاتفني باسم فلسطني‪.‬‬ ‫آمنة لتنفيذ العمليات وترتيب شركة إسعاف الستخدامها في‬
‫وخالل شهور قليلة‪ ،‬فقدت العائلة‪،‬‬ ‫تــدريـبـيــة وتــأهـيـلـيــة وبـنــائـيــة واسـعــة‬ ‫الوقت «صاحب الفتى جواد‪ ،‬مقاومني‬
‫ّ‬ ‫ت ــرع ــرع وسـ ــام‪ ،‬ال ـ ّط ـفــل‪ ،‬ب ــن إخــوتــه‬ ‫اإلحصائيات‪ ،‬فيما مستشفيات صفد تعمل على مدار الساعة وتستقبل‬
‫لم يكن بمقدور أحد رسم صورة غزة على هيئة رجل‬ ‫والـ ـح ــاج ج ـ ــواد‪ ،‬ال ــوال ــد والـ ــوالـ ــدة‪.‬‬ ‫على املـسـتــويــات العسكرية املختلفة‪.‬‬ ‫أكبر منه سنًا‪ ،‬وعاشرهم وتعلم منهم‪،‬‬ ‫الذين يكبرونه سنًا‪ .‬وعندما كان في‬
‫العمليات أيضًا»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عشرات اإلصابات يوميًا‪.‬‬
‫لكن وائل فعل ذلك!‬ ‫واحد‪ّ ،‬‬ ‫وبعد نحو ‪ 3‬أشهر فقط‪ ،‬كان موعد‬ ‫وكان لجواد نصيب من اإلشراف على‬ ‫وم ـن ـه ــم مـ ــن اس ــت ـش ـه ــد فـ ــي مـ ــا ب ـعــد‪،‬‬ ‫السابعة مــن عـمــره‪ ،‬وقــع االجتياح‬ ‫(األخبار)‬
‫وسام‪ ،‬الحاج جواد‪ ،‬للحاق‪.‬‬ ‫تنفيذ عدد من هذه البرامج‪.‬‬ ‫ومـنـهــم م ــن أص ـبــح م ــن ال ـق ــادة الـكـبــار‬ ‫اإلســرائـيـلــي لـلـبـنــان‪ .‬وف ــي الـشـهــور‬
‫(األخبار)‬ ‫(األخبار)‬ ‫مع اندالع الحرب السورية‪ ،‬كان جواد‬ ‫في املقاومة»‪ .‬بحسب عارفي الشهيد‪،‬‬ ‫األولى عقب االجتياح‪ ،‬التحق بعض‬
‫‪5‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫العالم‬ ‫‪4‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫خطط «الترانسفير» الجديد‬ ‫«اإلخوة» يحيون خالفاتهم‪ :‬الحرب تفقد اإلجماع‬


‫إسرائيل تستميل شركاءها األفارقة‬ ‫ـدي ــة ع ـلــى سـ ــؤال َمــن‬
‫ً‬
‫مسؤوال‬ ‫َ‬
‫لــديــه إج ــاب ــة ج ـ ّ‬
‫سيحكم غزة إداريًا‪ ،‬ويكون‬
‫عن الجوانب املدنية لحياة مليوني‬
‫ّ‬ ‫بيروت حمود‬
‫ّ‬
‫بـ ـ ــدأت ت ـت ـشــكــل ف ــي إس ــرائـ ـي ــل‪ ،‬مـنــذ‬
‫فــي الـكــونـغــو‪ .‬والـجــديــر ذك ــره‪ ،‬هـنــا‪ ،‬أن‬ ‫مـ ــوجـ ــات ال ــاجـ ـئ ــن إلـ ـ ــى ب ـ ـ ـ ــاده‪ ،‬عـبــر‬ ‫مــواطــن (فلسطيني)‪ ،‬خصوصًا أنه‬ ‫ن ـهــايــة ال ـش ـهــر امل ــا ُض ــي‪ ،‬إره ــاص ــات‬
‫ّ‬ ‫محمد عبد الكريم أحمد‬ ‫إرضاء لشركائه‬ ‫ً‬ ‫أعلن مرارًا وتكرارًا‪،‬‬ ‫ت ـق ــاط ــع ال ـ ـ َـح ـ ــراك املـ ـط ــال ــب ب ــإط ــاق‬
‫كـيـنـشــاســا ب ـ ــرزت ف ــي مــرح ـلــة م ــا بعد‬ ‫اقتراحه خطة إلرسالهم إلى معسكرات‬
‫‪ 7‬أكـتــوبــر بــن مجموعة مــن الـعــواصــم‬ ‫فــي جــزيــرة مــل اإلسكتلندية‪ ،‬أو نقلهم‬ ‫ُ‬ ‫أث ــارت تـقــاريــر تناقلتها وســائــل إعــام‬ ‫السياسيني‪ ،‬أن السلطة الفلسطينية‬ ‫س ــراح املختطفني‪ ،‬وذل ــك السياسي‬
‫املناهض للحكومة‪ .‬وخــرجــت ثالث‬
‫األفــري ـق ـيــة ال ــداع ـم ــة ص ــراح ــة لـلـمــوقــف‬ ‫اختارت إسرائيل رئيس‬ ‫إلــى «م ــاذات آمـنــة» فــي دول ثالثة‪ِ ،‬من‬ ‫عبرية‪ ،‬حول محادثات أجرتها إسرائيل‬
‫م ــع «ال ـك ــون ـغ ــو ال ــدي ـم ــوق ــراط ـي ــة ودول‬ ‫وما يعزز هذه الرؤية‪ ،‬بحسب غانور‪،‬‬
‫لن تحكم غزة»‪.‬‬
‫ّ‬
‫تـظــاهــرات‪ ،‬آخــرهــا صـبــاح أمــس ‪ -‬لم‬
‫الصهيوني في الحرب‪.‬‬ ‫ِم ـثــل تــركـيــا وج ـن ــوب أفــريـقـيــا وكينيا‬
‫الوزراء البريطاني‬ ‫(«غ ــاردي ــان» ‪ 29 -‬كــانــون األول)‪ ،‬وهي‬ ‫أخـ ـ ــرى» ف ــي ش ــأن إم ـكــان ـيــة اسـتـيـعــاب‬ ‫هو أنه «ليس من قبيل املصادفة أن‬ ‫تحظ بالتغطية الكافية فــي اإلعــام‬
‫َ‬
‫إسرائيل والخيار شمشون‬ ‫األسبق‪ ،‬توني بلير‪،‬‬ ‫ّ‬
‫خطة تشبه حـ ّـد التطابق خطة روانــدا‬
‫ّ‬ ‫مهاجرين فلسطينيني مــن قطاع غــزة‪،‬‬ ‫نـتـنـيــاهــو دع ــا إل ــى الـجـلـســة املـهـ ّـمــة‬ ‫ال ـع ـب ــري ‪ ،-‬ل ـل ـم ـطــال ـبــة بــان ـت ـخــابــات‬
‫اسـ ـ ـت ـ ــدع ـ ــت ت ـ ـصـ ــري ـ ـحـ ــات ال ـ ــوزي ـ ـ َـري ـ ــن‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫(وزي ـ ــر ال ـت ـع ــاون اإلق ـل ـ ّي ـمــي)‪ ،‬ديـفـيــد‬ ‫فــوريــة‪ ،‬واسـتـقــالــة رئـيــس الحكومة‪،‬‬
‫اإلســرائـيـلـ َـيــن‪ ،‬بتسلئيل سموتريتش‬
‫لتولي مسألة تهجير‬ ‫الـحــالـيــة‪ ،‬وكــذلــك الـخـطــط الصهيونية‬
‫املـطــروحــة عـلــى الـطــاولــة بالنسبة إلــى‬
‫جـ ـ ــدال واس ـ ـعـ ــا‪ ،‬ف ــي ض ـ ــوء ع ـج ــز دول ــة‬
‫االحـ ـت ــال‪ ،‬م ــع دخـ ــول ال ـح ــرب شـهــرهــا‬ ‫إمسالم‪ ،‬وال ــذي ال تحق لــه املشاركة‬ ‫بـنـيــامــن نـتـنـيــاهــو‪ ،‬وإط ـ ــاق ّس ــراح‬
‫وإي ـت ـمــار ب ــن غـفـيــر‪ ،‬تـعـلـيـقــا م ــن وزارة‬ ‫الفلسطينيين‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫الـ ــرابـ ــع‪ ،‬ع ــن تـحـقـيــق ان ـت ـص ــار حــاســم‪.‬‬ ‫ألنه ليس وزيرًا في الكابينت األمني‪،‬‬ ‫املختطفني‪ .‬والتظاهرة التي فضتها‬
‫ال ـخ ــارج ـي ــة األم ـي ــرك ـي ــة (‪ 2‬ال ـ ـجـ ــاري)‪،‬‬
‫ّ‬
‫وبالنظر إلى خريطة الدول التي ُيتوقع‬ ‫وفيما نفى مسؤولون إسرائيليون تلك‬ ‫والسبب وراء دعوته هو أنه ال يوجد‬ ‫الشرطة اإلسرائيلية بــالـقـ ّـوة‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫َ‬
‫تـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحــد مثل إمسالم ينجح في تأجيج‬ ‫بعدما أغلق املشاركون فيها مدخل‬
‫الـتــي رفـضــت مــا أدل ــى بــه ال ــوزي ــران في‬ ‫ـوجــه إســرائـيــل إليها لطلب استقبال‬ ‫ال ـت ـقــاريــر‪ ،‬مــؤكــديــن أن املـســألــة تتعلق‬
‫الـخــافــات السياسية»‪ .‬أمــا مــا أكمل‬ ‫ّ‬
‫الكنيست‪ ،‬بادرت إليها حركة «تغير‬
‫خصوص «إعادة توطني الفلسطينيني‬ ‫أع ــداد مــن الفلسطينيني‪ ،‬وال ـتــي تأتي‬ ‫«ب ــرغـ ـب ــة ج ــان ــب مـ ــن سـ ـك ــان غـ ـ ــزة فــي‬
‫ً‬ ‫هــذه «املـهــزلــة»‪ ،‬فكان «صمت رئيس‬ ‫االتـ ـ ـج ـ ــاه»‪ ،‬وائ ـ ـتـ ــاف «االن ـت ـخ ــاب ــات‬
‫خارج غزة»‪ ،‬معتبرة ً ّإياها «استفزازية‬ ‫ف ــي مـقـ ّـدمـتـهــا الـكــونـغــو وروان ـ ـ ــدا‪ ،‬فــإن‬ ‫الـهـجــرة طــواع ـيــة» إل ــى خ ــارج الـقـطــاع‪،‬‬
‫الـ ـ ــوزراء امل ـ ـ ّ‬
‫وغير مسؤولة»‪ ،‬الفتة‪ ،‬في بيان‪ ،‬إلى أن‬ ‫هذه الخطط‪ ،‬إلى العالقات الكونغولية‬ ‫تـمــويــل مـثــل ه ــذه الـخـطــط‪ ،‬رب ـمــا تأمل‬ ‫انـضـ ّـمــت تـشــاد وروان ـ ــدا إل ــى الكونغو‬ ‫ـدوي بـيـنـمــا ان ـض ـ ّـم بطال‬ ‫فورًا (اآلن)» وعدد من عائالت قتلى‬
‫ّ‬ ‫الــدي ـمــوقــراط ـيــة ف ــي رف ــض ّ‬ ‫إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل (وزي ـ ـ ـ ــر األمـ ـ ـ ــن الـ ـق ــوم ــي‪،‬‬ ‫«طوفان األقصى»‪ ،‬وذوو األسرى‪.‬‬
‫واشـنـطــن تــرى غــزة «أرض ــا فلسطينية‬ ‫‪ -‬اإلسرائيلية املتينة (في ظل االرتباط‬ ‫دول ــة االح ـتــال أن يــأتــي مــن شركائها‬ ‫االدعـ ـ ــاءات‬
‫ّ‬ ‫امل ـ ـ ـعـ ـ ــروف ب ـ ــن الـ ـج ــانـ ـب ــن مـ ـن ــذ ع ـهــد‬ ‫بوجود محادثات مع إسرائیل في هذا‬ ‫إي ـت ـم ــار) ب ــن غـفـيــر (ووزيـ ـ ــر املــال ـيــة‪،‬‬ ‫ونـ ـقـ ـل ــت ص ـح ـي ـف ــة «ه ـ ـ ــآرت ـ ـ ــس» عــن‬
‫وسـتـظــل أرض ــا فلسطينية»‪ ،‬حـيــث لن‬ ‫الـخـلـيـجـيــن ف ــي ال ـش ــرق األوسـ ــط وفــي‬
‫تكون لحركة «حماس» سيطرة عليها‬ ‫ن ـ ـظـ ــام الـ ــرئ ـ ـيـ ــس األسـ ـ ـب ـ ــق‪ ،‬م ــوب ــوت ــو‬ ‫أفريقيا على السواء‪ ،‬وال ّ‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫بتسلئيل) سموتريتش إلى إمسالم‪،‬‬ ‫إحـ ـ ــدى املـ ـش ــارك ــات ف ــي ال ـت ـظ ــاه ــرة‪،‬‬
‫سيما أن بلير‬
‫ً‬ ‫سـيـســي سـيـكــو‪ ،‬وث ـيــق الـصـلــة بــوكــالــة‬ ‫وس ــط تــوفـيــر (وزيـ ـ ــرة امل ــواص ــات)‪،‬‬ ‫قولها إنه «ال يعقل أنه بعد ‪ 15‬عامًا‬
‫مستقبال‪ .‬كذلك‪ ،‬بادرت فرنسا وأملانيا‬ ‫نـفـســه يـ ــؤدي بــال ـف ـعــل‪ ،‬وم ـنــذ س ـنــوات‪،‬‬
‫االس ـت ـخ ـب ــارات األم ـيــرك ـيــة ونـظـيــرتـهــا‬ ‫إسرائيل والتهجير في أفريقيا‪:‬‬ ‫م ـ ـيـ ــري ريـ ـغ ـ ـيـ ــف‪ ،‬نـ ـ ـي ـ ــران امل ــدف ـع ـ ّـي ــة‬ ‫ف ــي الـحـكــم الـ ــذي أوص ـل ـنــا إل ــى هــذه‬
‫وعدد من الدول الغربية إلى إدانة مثل‬ ‫خــدمــات ملصلحة اإلم ـ ــارات (م ــن بــوابــة‬ ‫وصلة توني بلير‬
‫اإلسرائيلية‪ ،‬والذي وصف الكيان بأنه‬ ‫ملواصلة الهجوم)»‪.‬‬ ‫الكارثة‪ ،‬أن تواصل الحكومة عملها‬
‫ه ــذه الـخ ـطــط «ال ـي ـم ـي ـنـيــة»‪ ،‬ف ــي الــوقــت‬ ‫«مـعـهــد تــونــي بلير للتغيير الـعــاملــي»‬
‫«صديق دائــم»)‪ ،‬والتي وصلت ذروتها‬ ‫م ــن بــن تـلــك ال ـت ـقــاريــر‪ ،‬واح ــد ل ــ«زمــان‬ ‫وتساءل الكاتب‪« :‬على ماذا بالضبط‬ ‫في السلطة؛ فهذه حكومة غير قادرة‬
‫الـ ـ ــذي تـ ـح ــدث ــت فـ ـي ــه مـ ـن ــاف ــذ إع ــام ـي ــة‬ ‫ال ـ ـ ــذي ي ـح ـظ ــى ب ـت ـم ــوي ــل أسـ ــا ّسـ ــي مــن‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ف ــي أيـ ـل ــول امل ــاض ــي ب ــإع ــان الــرئ ـيــس‬ ‫إسرائيل»‪ ،‬جاء بعد أيام قليلة من إعالن‬ ‫ه ــاجـ ـم ــوا رئ ـ ـيـ ــس األرك ـ ـ ـ ـ ــان فـ ــي ع ــز‬ ‫على القيام بمهامها ويسيطر عليها‬
‫إســرائ ـي ـل ـيــة (‪ )i24‬ع ــن ش ـم ــول الـخــطــة‬ ‫اإلمارات والبحرين)‪ ،‬التي تضخ حاليًا‬
‫ّ‬ ‫ال ـكــون ـغــولــي‪ ،‬فـلـيـكــس تـشـيـسـيـكـيــدي ‪-‬‬ ‫وس ــائ ــل إعـ ــام ع ـبــريــة اخ ـت ـيــار رئـيــس‬ ‫ال ـح ــرب؟ عـلــى لـجـنــة التحقيق التي‬ ‫م ـت ـطـ ّـرفــون»‪ ،‬فـيـمــا ق ــال مـحـتـ ّـج آخــر‪:‬‬
‫«مـئــات اآلالف مــن سكان غــزة»‪ .‬غير أن‬ ‫‪ -‬وفـ ــي ال ـس ـي ــاق ن ـف ـســه ‪ -‬اس ـت ـث ـم ــارات‬
‫ال ــذي نــال مــدة رئــاســة ثانية ستنتهي‬ ‫َ‬ ‫الوزراء البريطاني األسبق‪ ،‬توني بلير‪،‬‬ ‫أع ـل ــن تـشـكـيـلـهــا م ــن أجـ ــل الـفـحــص‬ ‫ُ«ال أستوعب عناصر الشرطة الذين‬
‫هذه اإلدانة لم تكن مصحوبة بضغوط‬ ‫ض ـخ ـمــة وغـ ـي ــر م ـس ـب ــوق ــة ف ــي دول ــت ــي‬ ‫ّ‬
‫ل ـتــولــي مـســألــة تـهـجـيــر الفلسطينيني‬ ‫وال ـتــدق ـيــق ف ــي س ـلــوك ال ـج ـيــش منذ‬ ‫قتل ‪ 60‬من زمالئهم‪ ،‬كيف بإمكانهم‬
‫حقيقية على حكومة بنيامني نتنياهو‬ ‫ب ـح ـل ــول عـ ــام ‪ - 2029‬عـ ــزم ب ـ ــاده نـقــل‬ ‫الـكــونـغــو (آخ ــره ــا اس ـت ـث ـمــارات بقيمة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫«بعد انتهاء الحرب في غــزة»‪ ،‬علمًا ّ أن‬ ‫الهجوم؟ وهــو تحقيق من املفترض‬ ‫بعد ذلك حماية حكم الفاسدين؟ لقد‬
‫ل ـل ـت ـبـ ّـرؤ م ــن ت ـلــك ال ـخ ـط ــط‪ ،‬ال ـت ــي يـظــل‬ ‫س ـف ــارت ـه ــا م ــن ت ــل أب ـي ــب إلـ ــى ال ـق ــدس‪،‬‬ ‫م ـ ـل ـ ـيـ ـ َـاري دوالر فـ ــي قـ ـط ــاع امل ـن ــاج ــم)‬ ‫أن يــوفــر لــرئـيــس األركـ ــان وللجيش‬
‫ّ‬
‫قدمنا خالل سنوات كثيرة كل شيء‬ ‫ّ‬
‫وإعالن نتنياهو في الوقت نفسه ّنيته‬ ‫الترتيب الزمني لهذه التقارير يؤشر‬ ‫تتفاقم الخالفات اإلسرائيلية على مختلف المستويات (أ ف ب)‬
‫ال ـعــامــل الــرئـيـســي دون دخــول ـهــا حـ ّـيــز‬ ‫ورواندا‪.‬‬
‫إعـ ــادة فـتــح ال ـس ـفــارة اإلســرائ ـي ـل ـيــة في‬ ‫إلــى وجــود اقـتــراحــات تـ ّـمــت مناقشتها‬ ‫مـ ـعـ ـل ــوم ــات حـ ـ ــول إخ ـ ـفـ ــاقـ ــات وأداء‬
‫ً‬
‫من أجل الدولة‪ ،‬ونحن على استعداد‬
‫الـتـنـفـيــذ ص ـمــود الـغــزيــن فــي أرض ـهــم‪،‬‬
‫َ‬ ‫الكونغو والصديق اإلسرائيلي‬ ‫ب ــال ـف ـع ــل‪ .‬ويـ ـض ــاف إل ـ ــى م ــا ت ـ ـقـ ـ ّـدم‪ ،‬أن‬ ‫خـ ــاطـ ــئ يـ ـج ــب مـ ـنـ ـع ــه م ـس ـت ـق ـب ــا»‪.‬‬ ‫ملنحها كل شيء‪ ،‬باستثناء الحماية‬
‫رغــم ما يرتكب بحقهم من جرائم‪ ،‬وما‬ ‫كينشاسا بعد إغ ــاق اسـتـمـ ّـر لعقدين‬ ‫وت ــاب ــع‪« :‬م ــن م ـثــل نـتـنـيــاهــو يـعــرف‬ ‫البقاء السياسي «ثبت في كل خطوة‬ ‫وأث ـب ـت ــوا ل ـنــا األمـ ــر املـ ـع ــروف سـلـفــا‪،‬‬ ‫والتي فككت على إثرها املستوطنات‬
‫ُ ّ‬
‫«إسرائيل بيتنا»‪ ،‬أفيغدور ليبرمان‪،‬‬
‫ّ‬
‫ل ـه ــؤالء ال ـف ــاس ــدي ــن»‪ .‬وأكـ ــد مـنــظـمــو‬
‫امل ـم ـل ـكــة امل ـت ـح ــدة‪ ،‬ال ـت ــي أرس ـل ــت ق ــوات‬
‫يمارس عليهم من حصار‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تقريبًا‪ ،‬على خلفية األزمــات املتالحقة‬ ‫ّربما يرجع بروز اسم الكونغو في مثل‬ ‫أن ك ــل ج ـس ــم ع ـس ـك ــري م ـج ـبــر عـلــى‬ ‫أو مـ ـس ــار س ـل ـك ـتــه ال ـح ـك ــوم ــة‪ ،‬فـهــي‬ ‫وه ـ ـ ـ ــو أن ال ـ ـتـ ــرك ـ ـي ـ ـبـ ــة الـ ـحـ ـك ــومـ ـي ــة‬ ‫اإلسرائيلية في القطاع‪.‬‬ ‫ـاعــد الـضـغــوط على‬ ‫فــي م ـ ــوازاة تـصـ ُ‬
‫ال ـ ـت ـ ـظـ ــاهـ ــرة‪ ،‬وف ـ ـ ــق م ـ ــا ن ـق ـل ــه م ــوق ــع‬
‫ع ـس ـكــريــة إلـ ــى الـ ـش ــرق األوس ـ ـ ــط لــدعــم‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫إسرائيل في حربها‪ ،‬تـطـ ّـور منذ أشهر‬ ‫التحقيق فــي أدائ ــه بـعــد كــل عملية‪،‬‬ ‫تمنع كل نقاش حول اليوم التالي»‪،‬‬ ‫الـ ـح ــالـ ـي ــة ه ـ ــي األسـ ـ ـ ـ ــوأ ف ـ ــي ت ــاري ــخ‬ ‫م ـ ـ ـ ــا ت ـ ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ـ ّـدم‪ ،‬يـ ـ ـعـ ـ ـك ـ ــس ال ـ ـ ـخـ ـ ــافـ ـ ــات‬ ‫رئ ـي ــس ك ـت ـلــة «امل ـع ـس ـك ــر ال ــوط ـن ــي»‪،‬‬ ‫«واي ـن ــت»‪ ،‬أن «آمــالـنــا فــي أن ترتقي‬
‫رفضت واشنطن تصريحات سموتريتش وبن غفير حول إعادة توطين الفلسطينيين (أ ف ب)‬ ‫ّ‬ ‫فكيف إذا ك ــان التحقيق يــأتــي بعد‬ ‫عـ ــازيـ ــا ذلـ ـ ــك إلـ ـ ــى «أن ـ ـهـ ــم (ال ـ ـ ـ ـ ــوزراء‪،‬‬ ‫حـكــومــات إســرائ ـيــل»‪ ،‬ألنـهــا «أثبتت‬ ‫اإلسرائيلية املتفاقمة على مختلف‬ ‫بـ ـيـ ـن ــي غ ـ ــانـ ـ ـت ـ ــس‪ ،‬وزمـ ـ ـيـ ـ ـل ـ ــه غـ ـ ــادي‬ ‫الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ قد‬
‫خ ــطــة إلع ـ ــادة تــوج ـيــه طــال ـبــي الـلـجــوء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لديها إلــى روان ــدا‪ ،‬رغــم ق ــرار «املحكمة‬ ‫ثالثة أشهر من الحرب املتواصلة؟»‪.‬‬ ‫وأعـضــاء االئـتــاف الحاكم) يدركون‬ ‫امل ـس ـت ــوي ــات‪ ،‬ف ــي وقـ ــت تـسـتـمــر فيه‬ ‫آي ــزن ـك ــوت‪ ،‬لــان ـس ـحــاب م ــن حـكــومــة‬ ‫تحطمت‪ ،‬في ظل أدائها الفاشل الذي‬
‫ّ‬ ‫ول ـ ــذل ـ ــك‪ ،‬ف ـ ــإن «ص ـم ـت ــه إزاء ه ـجــوم‬ ‫جـيـدًا مــوقــف املــواطـنــن مــن إدارتـهــم‬ ‫تبي تراجع‬ ‫استطالعات الرأي التي ّ‬ ‫انضما إليها بداية‬ ‫ّ‬ ‫«الــوحــدة» التي‬ ‫انعكس من خالل عجزها عن القيام‬
‫العليا» البريطانية بعدم قانونية خطة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(تشرين الثاني ‪ )2023‬حكومة ريشي‬ ‫وزراء الـكــابـيـنــت يـشــكــل دل ـيــا على‬ ‫الفاشلة قبل الـحــرب وخاللها‪ .‬وهم‬
‫ي ـع ــرف ــون أن ال ـغــال ـب ـيــة غــاض ـبــة مــن‬
‫السياسي االحتجاجي‬
‫ّ‬ ‫الحراك‬ ‫شـعـبـيــة حـ ــزب «ال ـل ـي ـك ــود» وزع ـي ـمــه‬
‫ً‬
‫ال ـح ــرب‪ .‬وت ـصــاعــدت ه ــذه ال ــدع ــوات‪،‬‬ ‫بمهامها‪ ،‬وتخليها عــن املختطفني‬
‫ّ‬
‫ـاك ف ــي ه ــذا ال ـخ ـص ــوص‪ .‬ك ـمــا أن‬ ‫االت ـج ــاه ال ـنــاشــئ‪ .‬كـلـمــا اقـتــربـنــا من‬ ‫نتنياهو‪ ،‬فضال عن تراجع االئتالف‬ ‫على إثر الهجوم الكاسح على رئيس‬ ‫والتسبب بضرر لصورة الدولة في‬
‫س ــون ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫سـلــوكـهــم وأن ـهــا تـخــطــط ملعاقبتهم‬ ‫اآلخذ في التشكل‪ ،‬يتقاطع‬
‫لـنــدن وق ـع ــت‪ ،‬فــي الـخــامــس مــن كــانــون‬ ‫نـهــايــة امل ـع ــارك ف ــي غ ــزة‪ ،‬سيتعاظم‬ ‫ال ـح ــاك ــم وخـ ـس ــارت ــه م ــا ب ــن ‪20-15‬‬ ‫هيئة األركـ ــان‪ ،‬هــرتـســي هليفي‪ ،‬في‬ ‫العالم‪ ،‬واستمرارها فــي التحريض‬
‫األول املاضي‪« ،‬معاهدة هجرة» جديدة‬ ‫صـ ــراع ال ـح ـكــومــة ال ـفــاش ـلــة م ــن أجــل‬ ‫عبر إرسالهم إلى مقاعد املعارضة»‪.‬‬ ‫مع دعوات المعارضة إلى إجراء‬ ‫مقعدًا‪ ،‬وفــق أحــدث استطالع نشرت‬ ‫جلسة ُ اجتماع «الكابينت» األخيرة‪،‬‬
‫والتي أ ّ‬
‫ض ـ ـ ـ ّـد س ـ ـكـ ــان إس ـ ــرائـ ـ ـي ـ ــل ب ـم ـخ ـت ـلــف‬
‫مـ ــع ف ــرن ــك روان ـ ـ ـ ــدي ت ـت ـض ـ ّـم ــن ت ـمــويــل‬ ‫بقائها‪ ،‬عبر نقل كــل إخـفــاقــات هذه‬ ‫وتابع واصفًا جلسة الكابينت التي‬ ‫انتخابات مبكرة وإطاحة الحكومة‬ ‫نتائجه «كــان ‪ .»11‬وفــي هــذا اإلطــار‪،‬‬ ‫عدت ملناقشة «اليوم التالي»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شرائحهم والتفريق بينهم‪ ،‬وتحويل‬
‫الحكومة مجمل عملية إعادة التوجيه‪،‬‬ ‫الحرب إلــى الجيش وهيئة األركــان‪،‬‬ ‫ُعقدت يوم الخميس املنصرم‪ ،‬بأنها‬ ‫رأى الصحافي والكاتب في صحيفة‬ ‫وفضها نتنياهو بعد ثالث ساعات‬ ‫امليزانيات لخدمة مصالح شخصية‬
‫ُ‬ ‫على حساب ّ‬
‫بما فيها نفقات الالجئني الذين سيعاد‬ ‫ورئيسها‪ ،‬وقائد القيادة الجنوبية‪،‬‬ ‫«س ــت ــذك ــر بـصـفـتـهــا الـجـلـســة األك ـثــر‬ ‫«م ـعــاريــف»‪ ،‬أفــرايــم غــانــور‪ ،‬أنــه «في‬ ‫ون ـصــف ســاعــة م ــن امل ـشــاح ـنــات بني‬ ‫عامة الجمهور»‪.‬‬
‫ً‬
‫تسكينهم في الدولة الواقعة في شرق‬ ‫ورئيس أمــان‪ .»...‬وخلص إلى أنه «ال‬ ‫تضليال وقبحًا في تاريخ حكومات‬ ‫أن ـهــا حـكــومــة مـنـفـصـلــة ع ــن ال ــواق ــع‪،‬‬ ‫األسبوع نفسه من مهاجمة االئتالف‬ ‫ال ــوزراء وهليفي‪ ،‬على خلفية إعالن‬ ‫هـ ــذا ال ـ ـحـ ــراك ال ـس ـي ــاس ــي اآلخـ ـ ــذ فــي‬
‫لقرارات املحكمة العليا (والتي ّ‬ ‫ّ‬
‫أفريقيا ملـ ّـدة تصل إلــى خمس سنوات‪.‬‬ ‫توجد لدى الحكومة فرصة ملواصلة‬ ‫إســرائـيــل»؛ إذ إنها كانت عـبــارة عن‬ ‫واح ـت ـي ــاج ــات امل ــواط ـن ــن والـ ــدولـ ــة‪...‬‬
‫ّ‬ ‫عدها‬ ‫األخير تشكيل لجنة تحقيق لتقييم‬ ‫الـتـشــكــل‪ ،‬يتقاطع أيـضــا مــع دع ــوات‬
‫ـأي عـمـلـيــة‬ ‫ورغـ ـ ــم ن ـف ــي ب ـل ـيــر ص ـل ـتــه بـ ـ ـ ّ‬ ‫واليتها بعد الحرب‪ .‬فاإلسرائيليون‬ ‫«ك ـم ــن س ـيــاســي ُم ـع ـ ّـد مـسـبـقــا ضـ ّـد‬ ‫أثبتت أنها حكومة تركز اهتمامها‬ ‫الكاتب خدمة لألعداء‪ ،‬ألنها أتت في‬ ‫أداء الجيش‪ ،‬يرأسها شاؤول موفاز‪،‬‬ ‫امل ـ ـعـ ــارضـ ــة ال ــرسـ ـمـ ـي ــة إل ـ ـ ــى إج ـ ـ ــراء‬
‫ّ‬ ‫ل ــن ي ـســام ـحــوهــا‪ ،‬ك ـمــا ل ــن يـسـمـحــوا‬ ‫رئـ ـي ــس ه ـي ـئــة األركـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬ه ــدف ــه مـنــع‬ ‫ع ـلــى أم ــر وح ـي ــد‪ :‬ال ـب ـقــاء وال ـص ـمــود‬ ‫الذي َي ّ‬ ‫انتخابات مبكرة وإطاحة الحكومة‪،‬‬
‫تهجير‪ ،‬سلطت الصحافة البريطانية‬ ‫هــذا التوقيت بــالــذات)‪ ،‬اجتمع رعــاة‬ ‫عده التيار الصهيوني الديني‬
‫ال ـ ـضـ ــوء ع ـل ــى أدوار رئـ ـي ــس ال ـ ـ ـ ــوزراء‬ ‫ل ـ ـهـ ــا ب ـ ـمـ ــواص ـ ـلـ ــة ده ـ ـ ـ ـ ـ ــورة ال ـ ــدول ـ ــة‬ ‫الـنـقــاش ح ــول ال ـيــوم الـتــالــي‪ ،‬وال ــذي‬ ‫ف ــي ال ـي ــوم ال ـتــالــي ل ـل ـح ــرب»‪ .‬وأش ــار‬ ‫الوحدة أنفسهم في املجلس الوزاري‬ ‫«األب املــؤســس» لخطة فك االرتباط‬ ‫ّ‬ ‫وفق ما طالب به كل من رئيس «هناك‬
‫األسـ ـب ــق‪ ،‬ق ـبــل ‪ 20‬ع ــام ــا‪ ،‬ف ــي مــواج ـهــة‬ ‫ومواطنيها»‪.‬‬ ‫ي ـهــرب مـنــه نـتـنـيــاهــو ألن ــه ال تــوجــد‬ ‫غانور‪ ،‬إلــى أن هــذا الصراع من أجل‬ ‫ل ـ ـل ـ ـشـ ــؤون األم ـ ـن ـ ـيـ ــة والـ ـسـ ـي ــاسـ ـي ــة‪،‬‬ ‫واالن ـ ـس ـ ـحـ ــاب مـ ــن غ ـ ــزة ع ـ ــام ‪،2005‬‬ ‫مستقبل»‪ ،‬يائير لبيد‪ ،‬وزعيم حزب‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ما بعد كمين جنين‪ ...‬حرب الضفة ال تسحق المقاومة‬
‫ج ـنــن ‪ ،-‬م ــا أس ـف ــر ع ــن اس ـت ـش ـهــاد ‪7‬‬ ‫بالغ عسكري‪« :‬تمكن مجاهدونا من‬ ‫ف ـل ـس ـط ــن املـ ـحـ ـتـ ـل ــة) كـ ــانـ ــت ت ـس ـت ـقــل‬ ‫عــدم تكرار ما حصل في السابع من‬ ‫بـنـيــامــن نـتـنـيــاهــو‪ ،‬تـقــريـرًا بـعـنــوان‬ ‫مصدر هذه التجهيزات‪ ،‬بينما اعتبر‬ ‫االحتالل‪،‬‬ ‫الخسائر البشرية بجنود‬ ‫رام الله ــ أحمد العبد‬
‫شـبــان مــدنـيــن‪ ،‬منهم ‪ 4‬أشـقــاء كانوا‬ ‫إي ـق ــاع آل ـي ــات االحـ ـت ــال امل ـتــوغ ـلــة في‬ ‫آل ـ ـيـ ــة عـ ـسـ ـك ــري ــة ج ـ ـ ــرى اس ـت ـه ــداف ـه ــا‬ ‫أكتوبر‪.‬‬ ‫«سيناريو الرعب ‪ -‬غالف قلقيلية»‪.‬‬ ‫آخرون أن تلك التدريبات تجري من‬ ‫ّ‬
‫وه ــم ف ــي داخـ ــل آل ـيــات ـهــم املـصــفـحــة‪،‬‬
‫يجلسون في إحدى االستراحات على‬ ‫مخيم جـنــن فــي كـمــن ن ــاري‪ ،‬بحيث‬ ‫ب ـع ـب ــوة ن ــاسـ ـف ــة‪ ،‬ف ـي ـم ــا أف ـ ــاد م ـصــدر‬ ‫وبـ ـ ــال ـ ـ ـعـ ـ ــودة إلـ ـ ـ ــى ك ـ ـمـ ــن جـ ـ ـن ـ ــن‪ ،‬لــم‬ ‫وذكــرت الصحيفة أنــه «منذ السابع‬ ‫أجل تكرار عملية «طوفان األقصى»‪،‬‬ ‫األمــر الــذي تعتبره إسرائيل مؤشرًا‬ ‫لم يكن الكمني الــذي استهدف قوات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الـطــريــق الــرئـيـسـ ّـي (بـعـيـدًا عــن جنني‬ ‫ت ـ ــم ت ـف ـج ـي ــر ع ـ ـ ــدة عـ ـ ـب ـ ــوات م ـت ـتــال ـيــة‬ ‫أم ـن ــي إس ــرائ ـي ـل ــي بـ ــأن «ذل ـ ــك الـكـمــن‬ ‫يكشف جيش االحـتــال كــل تفاصيله‬ ‫م ـ ــن أك ـ ـ ـتـ ـ ــوبـ ـ ــر‪ ،‬امل ـ ـس ـ ـتـ ــوط ـ ـنـ ــون فــي‬ ‫واقتحام املستوطنات شمال الضفة‬ ‫خ ـط ـي ـرًا‪ .‬ك ــذل ــك‪ ،‬ي ــدل ــل ك ـم ــن األح ــد‬ ‫االح ـت ــال أول م ــن أم ــس ف ــي محيط‬
‫تم نقلهم أشالء‬ ‫ومنطقة االشتباكات)‪ّ ،‬‬ ‫وتـبـعـهــا اس ـت ـه ــداف م ـبــاشــر وكـثـيــف‬ ‫ك ــان مـ ــزدوجـ ــا»‪ ،‬مــوض ـحــا أن «ال ـق ــوة‬ ‫وال ـخ ـســائــر الـنــاجـمـ ّـة ع ـنــه‪ ،‬عـلــى رغــم‬ ‫مستوطنات كوخاف يائير وتسور‬ ‫ال ـغــرب ـيــة‪ .‬وف ــي تـعـلـيـقـهــا ع ـلــى ذل ــك‪،‬‬ ‫مـخـيــم ج ـن ــن‪ ،‬األول الـ ــذي ت ـقــع فيه‬
‫على أن املقاومة‪ ،‬رغم قلة إمكاناتها‬
‫إلى املستشفى‪ ،‬وهو ما يدحض رواية‬ ‫بـصـلـيــات ن ــاري ــة‪ ،‬م ــا أدى إل ــى إي ـقــاع‬ ‫تعرضت لتفجير عبوة‬ ‫اإلسرائيلية ّ‬ ‫اعـتــرافــه بمقتل مجندة مــن الــوحــدات‬ ‫يـجــال الــواقـعــة على الجهة الشرقية‬ ‫ق ــال ــت «ك ـت ـي ـبــة ج ـن ــن» ف ــي بـيــانـهــا‪:‬‬ ‫املـ ـ ــاديـ ـ ــة‪ ،‬وتـ ـع ـ ّـرضـ ـه ــا ل ـل ـع ــدي ــد مــن‬ ‫ه ـ ــذه ال ـ ـقـ ــوات هـ ـن ــاك‪ .‬ف ـق ــد س ـب ــق أن‬
‫ّ‬ ‫ف ـ ّـج ــر املـ ـق ــاوم ــون ف ــي املـ ـك ــان نـفـســه‪،‬‬
‫ال ـعــدو عــن أن ــه اغ ـتــال خـلـيــة مسلحة‪.‬‬ ‫جـنــود االح ـتــال بــن قتيل وجــريــح»‪.‬‬ ‫ناسفة‪ ،‬وعندما استدارت لالنسحاب‬ ‫يتخوفون من‬ ‫مــن منطقة ال ـشــارون‪،‬‬ ‫«ألننا نراهن على غبائكم دائمًا‪ ،‬فقد‬ ‫الـضــربــات الـتــي ّأدت إل ــى استشهاد‬
‫واع ـت ـب ــرت «كـتـيـبــة ج ـن ــن» أن جيش‬ ‫كما أعلنت «كتائب القسام»‪ ،‬الجناح‬ ‫من املكان انفجرت فيها عبوة أخرى»‪.‬‬ ‫سيناريو مرعب يتمثل فــي اقتحام‬ ‫استطعنا استدراجكم بعد أن نشرنا‬ ‫قادتها وعناصرها‪ ،‬ال يزال بإمكانها‬ ‫ف ــي ّحـ ــزيـ ــران ‪ ،2023‬آلـ ـي ــة «ال ـن ـم ــر»‬
‫«صب نيران حقده وجنونه‬ ‫ّ‬ ‫االحتالل‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ل ـح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس»‪ ،‬أن ـهــا‬ ‫وكان جيش العدو اقتحم مدينة جنني‬
‫ّ‬ ‫تعكس العبوات التي جرى‬ ‫"م ـ ـخـ ــربـ ــن" م ـ ــن ق ـل ـق ـي ـل ـي ــة وال ـ ـقـ ــرى‬ ‫فيديو املـنــاورة ّاألخـيــر‪ .‬وبـعــون الله‬ ‫تطوير قوتها وفعلها‪.‬‬ ‫امل ـصــف ـحــة‪ ،‬ال ـتــي تـتـفــاخــر املــؤسـســة‬
‫عـلــى أهـلـنــا وأب ـن ــاء شـعـبـنــا املــدنـيــن‬
‫واسـتـهــدف كوكبة عظيمة مــن عائلة‬
‫أوق ـ ـ ـعـ ـ ــت «ق ـ ـ ـ ــوة صـ ـهـ ـي ــونـ ـي ــة راجـ ـل ــة‬
‫اق ـت ـح ـمــت م ــدي ـن ــة ج ـن ــن ف ــي ك ـم ــن»‪،‬‬
‫فجر األحد‪ ،‬لتندلع اشتباكات مسلحة‬
‫ع ـن ـي ـفــة م ــع املـ ـق ــاوم ــن ف ــي أكـ ـث ــر مــن‬
‫تفجيرها في جنين‪ ،‬تطور‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة مل ـس ـتــوط ـنــات ـهــم عـبــر‬
‫أن ـفــاق»‪ ،‬مشيرة إلــى أن مستوطنني‬
‫وف ـض ـل ــه قـ ــد ت ــوف ـق ـن ــا فـ ــي إي ـقــاع ـكــم‬
‫ف ــي ك ـمــن ن ـ ــاري ون ــؤك ــد ل ـكــم أن ما‬
‫وجـ ـ ــاء اق ـت ـح ــام ج ـن ــن‪ ،‬األح ـ ـ ــد‪ ،‬بـعــد‬
‫أيــام من تحريض كبير على املدينة‬
‫األم ـن ـيــة اإلسـ ُـرائ ـي ـل ـيــة بــأن ـهــا األك ـثــر‬
‫أم ـنــا‪ ،‬بـعـبــوة ق ـ ّـدر وزن ـهــا آن ــذاك ب ــ‪49‬‬
‫العصاعصة املناضلة ليرتقي منهم ‪7‬‬
‫ً‬
‫مـ ـ ــؤكـ ـ ــدة «إصـ ـ ــابـ ـ ــة ع ـ ـ ــدد م ـ ــن ج ـن ــود‬ ‫محور‪ ،‬بينما توجهت آليات عسكرية‬
‫ّ‬
‫المقاومة في صناعة العبوات‬ ‫ف ـ ــي تـ ـل ــك املـ ـسـ ـت ــوطـ ـن ــات «ي ـ ـ ّـدع ـ ــون‬ ‫وأمر»‪.‬‬‫ينتظركم ألدهى ّ‬ ‫عبر الصفحات العبرية على وسائل‬ ‫ك ـغــم‪ ،‬مــا أس ـفــر عــن إصــابــة ع ــدد من‬
‫ّ‬
‫شهداء على طريق القدس والتحرير»‪.‬‬ ‫االحتالل بجروح خطيرة»‪.‬‬ ‫حي الجابريات املطل‬ ‫إسرائيلية إلى ّ‬ ‫الناسفة وقوتها التدميرية‬ ‫س ـ ـمـ ــاع أصـ ـ ـ ـ ــوات حـ ـف ــر ويـ ـشـ ـع ــرون‬ ‫ولـ ـي ــس ت ـح ــري ــض اإلعـ ـ ـ ــام ال ـع ـب ــري‬ ‫الـتــواصــل االجـتـمــاعــي‪ ،‬أعـقــب تــداول‬ ‫جنود االحتالل‪ .‬وشن جيش العدو‪،‬‬
‫والـ ـ ــواقـ ـ ــع أن ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــن ب ــات ــوا‬ ‫وك ــان الفـتــا انـسـحــاب ق ــوات االحـتــال‬ ‫ع ـلــى امل ـخ ـيــم‪ ،‬ح ـيــث وق ـ ُعــت ف ــي كمني‬ ‫بــاه ـتــزاز األرض نتيجة حـفــريــات»‪،‬‬ ‫ل ـل ـج ـيــش ع ـل ــى ارتـ ـ ـك ـ ــاب املـ ــزيـ ــد مــن‬ ‫فيديو حــديــث للوحدة الخاصة في‬ ‫ع ـلــى إث ــر ذلـ ــك‪ ،‬الـعـمـلـيــة الـعـسـكــريــة‬
‫يــدركــون أن تلك سياسة تلجأ إليها‬ ‫ســريـعــا م ــن مــديـنــة جـنــن ومخيمها‬ ‫الـعـبــوات الناسفة التي فـ ّـجــرت فيها‪،‬‬ ‫فيما تــرفــض مجالس املستوطنات‬ ‫امل ـ ـج ـ ــازر ف ـ ــي الـ ـضـ ـف ــة‪ ،‬ح ــديـ ـث ــا‪ ،‬بــل‬ ‫«الكتيبة»‪ ،‬وهــي تجري استعراضًا‬ ‫األك ـب ــر ف ــي املــدي ـنــة م ـنــذ ع ــام ‪،2002‬‬
‫تكبدها خسائر‬ ‫قــوات االحـتــال بعد ّ‬ ‫ب ـع ــد وق ــوع ـه ــا ف ــي ال ـك ـم ــن‪ ،‬ومـ ــن ثــم‬ ‫تسبب بإعطاب عدد منها‪ .‬ونشرت‬ ‫ما ّ‬ ‫الخاصة في شرطة «حرس الحدود»‪،‬‬ ‫ّادعــاءات الجيش بعدم وجود أنفاق‬ ‫ه ــو م ـتــواصــل م ـنــذ عـمـلـيــة «طــوفــان‬ ‫وتدريبات في إحدى مناطق املدينة‪.‬‬ ‫والتي استمرت ألكثر من ‪ 50‬ساعة‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فـ ــي ال ـ ـج ـ ـنـ ــود‪ ،‬وعـ ـ ـ ــدم ق ــدرتـ ـه ــا عـلــى‬ ‫ل ـج ــوؤه ــا إل ـ ــى االنـ ـتـ ـق ــام بـ ـش ــن غ ــارة‬ ‫«كتيبة جنني» مقطعًا مـصــورًا أظهر‬ ‫وإص ــاب ــة آخ ــري ــن‪ ،‬أح ــده ـم ــا ضــابــط‪،‬‬ ‫في املنطقة‪ ،‬وتريد االستعانة بشركة‬ ‫األق ـ ـصـ ــى»‪ ،‬وت ــراف ـق ــه ت ـح ــذي ــرات من‬ ‫ومــثــل هــذا املقطع امل ـصـ ّـور «الطعم»‬ ‫وقتل فيها جندي إسرائيلي أيضًا‪.‬‬
‫مــواج ـهــة امل ـق ــاوم ــة‪ ،‬ح ـيــث تـعـمــد إلــى‬ ‫ّ‬
‫سيرة على تجمع‬ ‫جوية مــن طــائــرة ُم ّ‬ ‫ل ـح ـظــة ال ـت ـف ـج ـيــر‪ ،‬وت ـط ــاي ــر ال ـج ـنــود‬ ‫بالخطيرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب ـجــروح ُوص ــف بعضها‬ ‫مــن الـقـطــاع ال ـخــاص إلجـ ــراء فحص‬ ‫مغبة تكرار العملية في مستوطنات‬ ‫الذي أكلته إسرائيل‪ ،‬خاصة بعد أن‬ ‫وتـ ـعـ ـك ــس هـ ـ ــذه الـ ـعـ ـمـ ـلـ ـي ــات‪ ،‬ت ـط ــور‬
‫استهداف املدنيني بالغارات الجوية‬ ‫ل ـ ـل ـ ـمـ ــواط ـ ـنـ ــن ف ـ ــي مـ ـنـ ـطـ ـق ــة «مـ ـثـ ـل ــث‬ ‫م ــن داخـ ـ ــل إحـ ـ ــدى اآلل ـ ـيـ ــات‪ ،‬ومـ ــن ثــم‬ ‫وك ـش ـف ــت ش ــرط ــة الـ ـع ــدو أن امل ـج ــنــدة‬ ‫جيولوجي‪ .‬ويبدو أن هذا التحريض‬ ‫ال ـ ـ ـض ـ ـ ـفـ ـ ــة‪ .‬وف ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـس ـ ـ ـيـ ـ ــاق‪ ،‬ك ـت ـب ــت‬ ‫انهالت التعليقات على ما ظهر في‬ ‫قدرة املقاومة على صناعة العبوات‬
‫إليـقــاع أكبر عــدد مــن الضحايا‪ ،‬وهو‬ ‫ال ـ ـش ـ ـهـ ــداء» ‪ -‬وهـ ـ ــي ت ـج ـ ّـم ــع س ـكــانــي‬ ‫وجـ ــود جـثـتــن لـجـنــديــن ع ـلــى األق ــل‬ ‫جرماي شاي (‪ 19‬عامًا‪ ،‬من مستوطنة‬ ‫سـيـمـثــل ذريـ ـع ــة ل ـتــوس ـيــع الـ ـع ــدوان‬ ‫صحيفة «إســرائـيــل هـيــوم» العبرية‬ ‫املقطع من تجهيزات عسكرية وعتاد‬ ‫الناسفة وتحسني قوتها التدميرية‪،‬‬
‫ما كان يجري في قطاع غزة‪.‬‬ ‫صغير يبعد قــرابــة ‪ 8‬كلم عــن مدينة‬ ‫عـلــى األرض‪ .‬وق ــال ــت «الـكـتـيـبــة»‪ ،‬في‬ ‫«كــرمـئـيــل» فــي الجليل األعـلــى شمال‬ ‫وإف ــات عـقــال املستوطنني‪ ،‬بذريعة‬ ‫امل ـق ـ ّـرب ــة م ــن رئ ـي ــس ح ـكــومــة ال ـع ــدو‪،‬‬ ‫وذخيرة‪ ،‬إذ تساءل مستوطنون عن‬ ‫ب ـح ـي ــث ب ــات ــت ق ـ ـ ـ ــادرة عـ ـل ــى إلـ ـح ــاق‬ ‫أسفرت الغارة الجوية اإلسرائيلية في جنين عن استشهاد ‪ 7‬شبان مدنيين (أ ف ب)‬
‫‪7‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫العالم‬ ‫‪6‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫هكذا عرقلت واشنطن‬


‫االنكشاف الجوي العراقي‬
‫ّ ً‬ ‫أميركا في اليمن‬
‫تحديث الدفاعات‬
‫قدرات العراق العسكرية والجوية‪.‬‬ ‫منظومات لحماية أجوائه‪ ،‬وأبرزها‬
‫الديبلوماسية أوال‬
‫ّ‬
‫بغداد ‪ -‬فقار فاضل‬ ‫املــاحــة فــي البحر األحـمــر مــع تجنب‬ ‫املـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــدة لـ ـلـ ـحـ ـف ــاظ ع ـ ـلـ ــى الـ ـبـ ـح ــار‬ ‫لقمان عبد الله‬
‫لـ ـك ــن ال ـ ـ ـلـ ـ ــواء ال ـ ـسـ ــابـ ــق ف ـ ــي ال ـج ـي ــش‬ ‫الـ ـ ـفـ ـ ـس ـ ــاد امل ـ ـس ـ ـت ـ ـشـ ــري والـ ـصـ ـفـ ـق ــات‬ ‫ال ـ ـتـ ــورط ف ــي ص ـ ــراع إق ـل ـي ـم ــي»‪ ،‬وف ـقــا‬ ‫املفتوحة منذ عقود»‪.‬‬
‫الـ ـع ــراق ــي‪ ،‬ال ـن ــاط ــق ال ـع ـس ـكــري بــاســم‬ ‫الوهمية داخــل وزارة ا ّلــدفــاع بمئات‬ ‫منذ أكثر من عقدين‪ ،‬يفتقر العراق إلى‬ ‫ّ‬ ‫بناء على ما ّ‬ ‫ً‬ ‫ال تــزال الــواليــات املتحدة‪ ،‬رغــم مــرور‬
‫ّ‬ ‫منظومة دفاع ّ‬ ‫مل ــا ي ـ ــراه ال ـخ ـب ـيــر ف ــي األم ـ ــن املــاحــي‬ ‫تقدم‪ ،‬يبدو أن واشنطن‬
‫ح ـك ــوم ــة ع ـ ــادل ع ـب ــد املـ ـه ــدي (‪-2018‬‬ ‫املليارات‪ ،‬وكذلك التدخل الخارجي‪،‬‬ ‫تتصدى‬ ‫جوي حديثة‬ ‫فـ ـ ــي «املـ ـ ـعـ ـ ـه ـ ــد ال ـ ـ ــدول ـ ـ ــي لـ ـ ـل ـ ــدراس ـ ــات‬ ‫قـ ـ ّـررت إع ـطــاء ال ـخ ـيــار ً الــديـبـلــومــاســي‬ ‫شـ ـه ــري ــن عـ ـل ــى انـ ـ ـخ ـ ــراط الـ ـيـ ـم ــن فــي‬
‫‪ ،)2019‬ع ـبــد ال ـك ــري ــم خ ـل ــف‪ ،‬يـ ــرى أن‬ ‫وخــاصــة األم ـيــركــي‪ .‬وت ـبـ ّـن امل ـصــادر‬ ‫لـلـ ّخــروقــات والـهـجـمــات الـجــويــة التي‬ ‫اإلسـتــراتـيـجـيــة»‪ ،‬نـيــك تـشــايـلــدز‪ .‬لكن‬ ‫فرصة إضافية‪ ،‬حاذية حذو الرياض‬ ‫الحرب‪ ،‬في موقف صعب وحرج إزاء‬
‫«مـ ـنـ ـظ ــوم ــة ال ـ ــدف ـ ــاع ال ـ ـجـ ــوي ل ـي ـســت‬ ‫أن منظومة الــدفــاع الـجــوي العراقية‬ ‫ت ـنــفــذهــا ط ــائ ــرات م ـس ـ ّـي ــرة‪ ،‬معظمها‬ ‫صنعاء أكدت‪ ،‬مرارًا‪ ،‬أنه ال فرق عندها‬ ‫ال ـتــي تـسـعــى إل ــى االت ـف ــاق عـلــى وقــف‬ ‫التطورات األمنية في البحر األحمر‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مـ ـنـ ـظ ــوم ــة سـ ـهـ ـل ــة‪ ،‬ب ـ ــل تـ ـحـ ـت ــاج إل ــى‬ ‫ال تغطي جميع مساحات الـبــاد‪ ،‬إذ‬ ‫أمـيــركـيــة‪ ،‬وأحــدثـهــا اسـتـهــدف مــواقــع‬ ‫بــن أن ُيعتدى على اليمن موضعيًا‪،‬‬ ‫إطالق نار دائم مع صنعاء‪ .‬وبالفعل‪،‬‬ ‫خ ـص ــوص ــا أن ص ـن ـع ــاء ل ــم تـسـتـجــب‬
‫مـلـيــارات ال ـ ــدوالرات‪ .‬ال ـعــراق فــي زمــن‬ ‫إن ق ــدرات ـه ــا مـ ـح ــدودة‪ ،‬وت ـع ـمــل مـنــذ‬ ‫أم ـن ـي ــة ت ــاب ـع ــة ل ــ»ال ـح ـش ــد ال ـش ـع ـبــي»‪.‬‬ ‫أو بـ ــال ـ ـضـ ــربـ ــات ال ـ ـجـ ــويـ ــة ألص ــول ــه‬ ‫حاولت الواليات املتحدة‪ ،‬عبر وسطاء‬ ‫للضغوط واإلغراءات التي استهدفت‬
‫العبادي تعاقد على منظومة إس‪400-‬‬ ‫أي ــام ال ـن ـظــام ال ـســابــق‪ّ .‬أم ــا الـحــديـثــة‪،‬‬ ‫ول ــم يـسـتـطــع ال ـع ــراق ال ـح ـصــول على‬ ‫ّ ً‬
‫مشددة‬ ‫البحرية‪ ،‬أو بالحرب الشاملة‪،‬‬ ‫إق ـل ـي ـم ـي ــن ودول ـ ـ ـيـ ـ ــن‪ ،‬إق ـ ـنـ ــاع إيـ ـ ــران‬ ‫ث ـن ـي ـهــا عـ ــن إج ـ ــراءاتـ ـ ـه ـ ــا فـ ــي ال ـب ـحــر‬
‫مع الروس‪ ،‬الذين وافقوا على الصفقة‬ ‫وه ــي م ـن ـظــومــة م ـتــوس ـطــة املـ ــدى مــن‬ ‫منظومات دف ــاع جــوي طويلة املــدى‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫على أن الـغــرب أم ــام خـيـ َـاريــن ال ثالث‬ ‫بــالـتــدخــل ل ــدى «أن ـص ــار ال ـل ــه»‪ ،‬ولـكــن‬ ‫األحـمــر‪ .‬وإذ تبدو اإلدارة األميركية‪،‬‬
‫ن ـت ـي ـج ــة ه ـي ـم ـن ــة الـ ـ ــواليـ ـ ــات امل ـت ـح ــدة‬ ‫ّ‬ ‫ومعها اململكة املـتـحــدة‪ ،‬م ـتـ ّ‬
‫متقدمة‪ ،‬لكن‬ ‫التي وصلت إلى مراحل‬ ‫شــركــة «تــالــس» الـفــرنـسـيــة‪« ،‬فتعمل‪،‬‬ ‫لهما‪ّ :‬إم ــا االع ـتــراف بنجاح الحصار‬ ‫طهران رفضت تولي مثل هذه املهمة‪.‬‬ ‫ـرددة ّفي‬
‫الجانب األميركي اعترض ودخل على‬ ‫وع ــرق ـل ـت ـه ــا صـ ـفـ ـق ــات شـ ـ ـ ــراء أع ـل ـن ــت‬ ‫الـبـحــري للكيان الصهيوني ُأو وقف‬ ‫وباملثل‪ ،‬كـ ّـررت لندن املحاولة ًنفسها‬ ‫حسم خياراتها التي يمكن أن تحقق‬
‫ّ‬
‫الـ ـخ ــط وأوق ـ ـ ــف ال ـص ـف ـق ــة»‪ .‬وي ـض ـيــف‬ ‫ع ـن ـهــا وزارة الـ ــدفـ ــاع ال ـع ــراق ـي ــة قـبــل‬ ‫إط ـ ــاق ال ـ ـنـ ــار فـ ــي غ ـ ــزة‪ .‬ك ـم ــا أب ـل ـغــت‬ ‫عبر الوسيط العماني‪ ،‬عــارضــة على‬ ‫لها أهدافها بأقل األك ــاف‪َ ،‬يظهر أن‬
‫خلف‪ ،‬في تصريح إلى «األخـبــار»‪ ،‬أن‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬للحصول على رادارات‬ ‫ّ‬
‫«العراق ّ‬ ‫ال ــدول امل ـشــاركــة فــي تـحــالــف «ح ــارس‬ ‫الـحــركــة ســلــة مــن اإلغ ـ ـ ــراءات‪ ،‬بحسب‬ ‫عــامــل الــوقــت يـعـمــل ملصلحة الـيـمــن‪،‬‬
‫مقيد بكثير من األمــور‪ .‬إس‪-‬‬ ‫مــن روس ـيــا وفــرنـســا‪ .‬وتـفـيــد مـصــادر‬ ‫ما أفــاد به العميد عبد الله بن عامر‪،‬‬ ‫ال ــذي سيكون على الـغــرب التعايش‬
‫‪ 400‬أسـلـحــة فـعــالــة تستطيع إسـقــاط‬ ‫فــي الـحـكــومــة الـعــراقـيــة ب ــأن املساعي‬
‫دائمًا ما يواجه العراق‬ ‫جوي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نــائــب مــديــر دائ ــرة التوجيه املعنوي‪،‬‬
‫ّ ّ‬
‫مع الواقع الذي فرضه ما لم يبادر إلى‬
‫الطائرات األميركية بسهولة‪ ،‬ولديها‬ ‫للحصول على ّ منظومات دفاع ّ ً‬ ‫ثمة اعتراف غربي بأن كل الخيارات‬ ‫إل أن صنعاء رفـضــت أيـضــا العرض‬ ‫فعل شــيء لكسر الـحـصــار املـفــروض‬
‫قـ ــدرات وإم ـكــانــات تـقـنـيــة عــالـيــة جـدًا‬ ‫وصعوبة في‬
‫ّ‬ ‫حرجًا‬ ‫مبينة‬ ‫من فرنسا تعثرت قبل أشهر‪،‬‬ ‫الـ ـب ــريـ ـط ــان ــي‪ .‬وفـ ـ ــي االتـ ـ ـج ـ ــاه ن ـف ـســه‪،‬‬ ‫على قطاع غزة‪.‬‬
‫هوية الجهات‬ ‫المطروحة على طاولة البيت‬ ‫ّ‬
‫تحديد ّ‬ ‫عـلــى أن ثـ ّـمــة اع ـتــرافــا غــربـيــا ب ــأن كــل‬
‫مــديــاتـهــا تـصــل إل ــى ‪ 400‬كـيـلــومـتــر‪...‬‬ ‫أن رئ ـي ــس ال ـح ـك ــوم ــة‪ ،‬م ـح ـمــد ش ـيــاع‬ ‫تـبـعــث ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة بمبعوثها‬
‫تستطيع مالحقة األه ــداف بمختلف‬
‫املديات‪ .‬وأوقفت الصفقة بضغط من‬ ‫التي تشن هجمات‬ ‫السوداني‪ ،‬عقد ثالثة اجتماعات مع‬
‫مـســؤولــن غــربـيــن‪ ،‬خــال عــام ‪،2023‬‬ ‫ّ‬ ‫األبيض لن تفلح في كسر الحصار‬ ‫ّ‬
‫لينضم‬ ‫إل ــى الـيـمــن‪ ،‬تـيــم لـيـنــدركـيـنــغ‪،‬‬ ‫ال ـ ـخ ـ ـيـ ــارات املـ ـط ــروح ــة ع ـل ــى ط ــاول ــة‬
‫يبدو أن واشنطن حذت حذو الرياض التي تسعى إلى‬
‫األم ـيــرك ـيــن»‪ .‬وي ـتــابــع ال ـفــريــق الــركــن‬ ‫جدية‪،‬‬ ‫لكنها لم تفض إلــى تفاهمات ّ‬
‫ِ‬ ‫االتفاق على وقف إطالق نار دائم مع صنعاء (أ ف ب)‬ ‫البحري على الكيان‬ ‫إلى وزير الخارجية‪ ،‬أنتوني بلينكن‪،‬‬
‫في جولته الشرق أوسطية‪ .‬واستبق‬
‫ال ـب ـي ــت األبـ ـي ــض ل ــن ت ـف ـلــح ف ــي كـســر‬
‫ال ـ ـح ـ ـصـ ــار ال ـ ـب ـ ـحـ ــري عـ ـل ــى الـ ـكـ ـي ــان‪،‬‬
‫السابق في الجيش أن «العراق يريد‪...‬‬ ‫على خلفية رفــض واشـنـطــن حصول‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫غـيــر أن ذل ــك يـتـطــلــب ع ــددًا كـبـيـرًا من‬ ‫واستعداد كبيرين‪ ،‬فضال عن أنــه إذا‬ ‫وسائل أخــرى مثل الطائرات من دون‬ ‫على عقب‪ ،‬وتأجيج نيران صراع أكبر‬ ‫ليندركينغ زيارته بتصريح إلى قناة‬ ‫فضال عن أنها تنطوي على مخاطر‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫لكن هو ليس تركيا‪ .‬تركيا اآلن أيضًا‬ ‫بـغــداد على هــذه املنظومات مــن دون‬ ‫السفن الحربية املــزودة بأنظمة دفاع‬ ‫كان اإلماراتيون ووكالؤهم املحليون‬ ‫ط ـي ــار واألل ـ ـغـ ــام ال ـب ـح ــري ــة والـ ـ ـ ــزوارق‬ ‫فــي الـشــرق األوسـ ــط»‪ ،‬وفـقــا لصحيفة‬ ‫االزده ـ ــار»‪ ،‬أن ّأي ــا مـنـهــا‪ ،‬ومـهـمــا كــان‬ ‫«ال ـجــزيــرة»‪ ،‬قــال فيه إن هــدف جولته‬ ‫ع ــال ـي ــة‪ ،‬وقـ ــد تـسـتـتـبــع ت ــداع ـي ــات في‬
‫ّ‬
‫ت ـع ــاق ــدت ع ـل ــى م ـن ـظ ــوم ــات إس‪400-‬‬ ‫موافقتها‪ .‬وفــي تـمــوز مــن عــام ‪،2022‬‬ ‫ج ــوي مـتـقـ ّـدمــة‪ ،‬فيما ع ــدد مــن ال ــدول‪،‬‬ ‫ال يمانعون تولي مثل هذه املهمة‪ ،‬فإن‬ ‫الهجومية السريعة‪ ،‬في حني تخاطر‬ ‫«الغارديان» البريطانية‪ .‬وفي ما يلي‬ ‫أي‬‫دورهـ ـ ــا أو ح ـجــم م ـشــارك ـت ـهــا ف ــي ّ‬ ‫ال ـجــديــدة مـنــاقـشــة خـفــض التصعيد‬ ‫الــداخــل األمـيــركــي فــي مــا بــات ُيعرف‬
‫وأخ ــذت ـه ــا م ــع أن ـه ــا ع ـضــو ف ــي حـلــف‬ ‫ل ـك ـن ـهــا ل ـي ـســت بــامل ـس ـتــوى امل ـط ـلــوب‪،‬‬ ‫كشفت وزارة الدفاع عن تعاقدها مع‬ ‫ّ‬ ‫السعودية ليست لديها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب ــ«عــام االنـتـخــابــات»‪ ،‬بحسب وكــالــة‬
‫وتعرضت ملا ّ‬ ‫ّ‬ ‫مترددة‬ ‫بخاصة العربية واإلقليمية‪،‬‬ ‫أي رغبة في‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة بتصعيد الــوضــع‬ ‫بـعــض م ــن تـلــك ال ـخ ـي ــارات املـطــروحــة‬ ‫عدوان محتمل على اليمن‪ ،‬ستتعامل‬ ‫فــي البحر األح ـمــر‪ ،‬معلنًا أن بلينكن‬
‫تعرضت له من‬ ‫الناتو‪،‬‬ ‫وال سـيـمــا أن ط ـقــس الـ ـع ــراق مـتـغـيــر‬ ‫شــركــات فرنسية وروس ـيــة للحصول‬ ‫في االنضمام إلى التحالف األميركي‪.‬‬ ‫إشـعــال الـصــراع مــع اليمن مــن جديد‪،‬‬ ‫أك ـثــر‪ ،‬مــا ي ــؤدي إل ــى تصعيد املعركة‬ ‫على الطاولة‪:‬‬ ‫معها الـقــوات املسلحة اليمنية تمامًا‬ ‫سـيـنــاقــش أي ـضــا فــي إســرائ ـيــل زي ــادة‬ ‫«بـ ـل ــومـ ـبـ ـي ــرغ» األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪ .‬وي ــأت ــي‬
‫ج ــان ــب األم ـي ــرك ـي ــن‪ ،‬ال ــذي ــن أس ـق ـطــوا‬ ‫ربـمــا سـ ّـبــب لنا‬ ‫دائـمــا وممطر‪ ،‬وهــذا ّ‬ ‫على رادارات حديثة للكشف العالي‬ ‫َ‬
‫ويـضــاف إلــى مــا ت ـقـ ّـدم‪ ،‬أن «هـنــاك في‬ ‫خـصــوصــا أن م ــن م ـخــاطــره تعريض‬
‫ّ‬
‫مــع املسلحني اليمنيني‪ ،‬والـتــي يمكن‬ ‫أوال‪ :‬تــوج ـيــه ض ــرب ــات ج ــوي ــة مكثفة‬
‫ً‬
‫ك ـم ــا ت ـت ـعــامــل م ــع امل ـص ــال ــح وال ـس ـفــن‬ ‫امل ـســاعـ ًـدات لـقـطــاع غ ــزة‪ ،‬فــي مــا يبدو‬ ‫ضـيــق ال ـخ ـيــارات ه ــذا فــي وق ــت يــرى‬
‫العملة التركية وفعلوا الكثير حتى‬ ‫مشاكل في عمل دفاعاتنا الجوية»‪.‬‬ ‫وامل ـتــوســط واملـنـخـفــض‪ ،‬وذل ــك ضمن‬ ‫امل ـتــوســط ح ــوال ــى ‪ 250‬سـفـيـنــة تعبر‬ ‫ع ــاصـ ـمـ ـتـ ـه ــا وم ـ ــدنـ ـ ـه ـ ــا ال ــرئـ ـيـ ـسـ ـي ــة‪،‬‬ ‫أن تجتذب العبني آخرين مثل إيران»‪.‬‬ ‫إلـ ـ ـ ــى امل ـ ـن ـ ـشـ ــآت ال ـ ـع ـ ـس ـ ـكـ ــريـ ــة‪ ،‬وع ـل ــى‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫محاولة الحتواء التصعيد اليمني‪.‬‬ ‫فيه مــراقـبــون‪ ،‬مــن بينهم تــوربـيــورن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫استمرت‪ .‬نحن‬ ‫توقف الصفقة‪ ،‬لكنها‬ ‫وف ــي م ــا يـتـعــلــق بـسـيـطــرة ال ــوالي ــات‬ ‫خـطـطـهــا لـتـقــويــة دفــاعــات ـهــا الـجــويــة‬ ‫ّ‬
‫وسيتعي‬ ‫أي لحظة‪،‬‬ ‫البحر األحمر في ّ‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى م ـن ـشــآت ـهــا الـنـفـطـيــة‬ ‫ثـ ــان ـ ـيـ ــا‪ :‬ت ـ ـ ـكـ ـ ــرار هـ ـ ـج ـ ــوم عـ ـ ـ ــام ‪2018‬‬ ‫رأس ـ ـ ـهـ ـ ــا م ـ ـس ـ ـتـ ــودعـ ــات ال ـ ـصـ ــواريـ ــخ‬ ‫وفي انتظار ما ستؤول إليه األوضاع‪،‬‬ ‫إل أن ــه «إذا فـشـلــت الــدي ـب ـلــومــاس ـيــة‪،‬‬ ‫سولتفيدت‪ ،‬املحلل الرئيسي لشؤون‬
‫ن ـح ـتــاج إلـ ــى ق ـ ــرار س ـيــاســي ف ــي هــذا‬ ‫املـ ـتـ ـح ــدة عـ ـل ــى األجـ ـ ـ ـ ــواء الـ ـع ــراقـ ـي ــة‪،‬‬ ‫في عموم محافظات البالد‪ ،‬غير أنها‬ ‫على شركات الشحن القيام بتخطيط‬ ‫والحيوية‪ ،‬لالستهداف اليمني‪.‬‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـ ـح ـ ــدي ـ ــدة‪ ،‬والـ ـ ـ ـ ــذي اس ـت ـه ــدف‬ ‫ال ـب ــال ـي ـس ـت ـي ــة الـ ـبـ ـح ــري ــة ومـ ـنـ ـص ــات‬ ‫يـ ـتـ ـك ــاث ــر ال ـ ـحـ ــديـ ــث عـ ـ ــن ال ـ ـخ ـ ـيـ ــارات‬ ‫ّ‬
‫ف ـس ـي ـت ـع ــن ع ـل ــى ال ـ ــوالي ـ ــات امل ـت ـح ــدة‬ ‫الـشــرق األوس ــط وشـمــال أفريقيا في‬
‫األمر»‪.‬‬ ‫ت ـق ــول املـ ـص ــادر إنـ ــه «مـ ــن دون ش ـ ّـك‪،‬‬ ‫سرعان ما واجهت اعتراضًا أميركيًا‪،‬‬ ‫وتنسيق كبيرين للدخول فــي قوافل‬ ‫ثالثًا‪ :‬توسيع عمليات تحالف «حارس‬ ‫االس ـت ـي ــاء ع ـلــى امل ــدي ـن ــة‪ ،‬وذل ـ ــك عبر‬ ‫إطالقها وال ــرادارات والبنية التحتية‬ ‫العسكرية املتوافرة لدى إدارة بايدن‪،‬‬ ‫وحـ ـلـ ـف ــائـ ـه ــا أن يـ ـ ـخـ ـ ـت ـ ــاروا ب ـع ـن ــاي ــة‬ ‫شــركــة «فيريسك مابلكروفت»‪ ،‬وفقًا‬
‫م ــن ج ـه ـت ــه‪ ،‬ي ـش ـيــر ال ـخ ـب ـي ــر األمـ ـن ــي‪،‬‬ ‫الـقــوات األميركية لها سطوة كبيرة‬ ‫طـبـقــا ِل ــا ص ـ ّـرح بــه أع ـضــاء فــي لجنة‬ ‫مــرافـقــة»‪ ،‬وفـقــا آلمــي دان ـيــال‪ ،‬الرئيس‬ ‫مـشــاركــة أمـيــركـيــة مــن ال ـجــو‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫وال ـخ ــدم ــات ال ـلــوج ـس ـت ـيــة‪ .‬ول ـك ــن هــذا‬ ‫ـري التحذير مــن أن اإلقــدام‬ ‫ال ـخ ـي ــارات ال ـتــي يـمـكــن ال ــدف ــاع عنها‬ ‫مل ــا تـنـقــل عـنــه ال ــوك ــال ــة‪ ،‬أن «هـجـمــات‬
‫مخلد حازم‪ ،‬إلى أن السبب وراء عدم‬ ‫عـلــى املــؤس ـســة األم ـن ـيــة والـعـسـكــريــة‬ ‫األمن والدفاع النيابية‪.‬‬
‫االزدهـ ـ ـ ـ ـ ــار»‪ ،‬ل ـت ـش ـمــل م ــراف ـق ــة الـسـفــن‬ ‫والـتــي يـجـ ّ‬
‫الـتـنـفـيــذي لـشــركــة «وي ـ ـنـ ــوارد»‪ ،‬وهــي‬ ‫فــي املـنـطـقــة الــواق ـعــة بــن خـلـيــج عــدن‬ ‫سـعــودي ‪ -‬إمــاراتــي على األرض‪ .‬لكن‬ ‫الـخـيــار‪ ،‬بحسب تقرير نشرته وكالة‬ ‫عليها سيمثل «خطأ فادحًا» من شأنه‬ ‫ب ـ ــوض ـ ــوح‪ ،‬والـ ـ ـت ـ ــي ت ـس ـت ـه ــدف ق ـ ــدرة‬ ‫الـحــوثـيــن كــانــت بمنزلة ضــربــة إلــى‬
‫السيطرة على األجواء العراقية‪ ،‬يعود‬
‫«قلة الــرادارات»‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫الـعــراقـيــة‪ ،‬وخــاصــة لجهة سيطرتها‬
‫على السيادة الجوية‪ ،‬وهذا كله ّ‬
‫وب ـ ـس ـ ـبـ ــب ع ـ ـ ــدم وج ـ ـ ـ ــود مـ ـنـ ـظ ــوم ــات‬ ‫شركة للذكاء االصطناعي البحري‪.‬‬ ‫والقسم الجنوبي مــن البحر األحـمــر‪.‬‬ ‫ه ـ ــذا ال ـس ـي ـن ــاري ــو ي ـح ـت ــاج إل ـ ــى وق ــت‬ ‫«بلومبيرغ» السبت‪« ،‬يترك للحوثيني‬ ‫«قـلــب وق ــف إط ــاق ال ـنــار الـهــش رأســا‬ ‫الـ ـح ــوث ـ ّـي ــن عـ ـل ــى م ــواصـ ـل ــة تـعـطـيــل‬ ‫حـ ّـد ما للنظام الــذي تقوده الواليات‬
‫مبينًا أن السبب‬ ‫إلى‬ ‫يتم‬ ‫رصد جوية‪ ،‬دائمًا ما يواجه العراق‬
‫اآلخ ــر هــو الـسـيـطــرة األم ـيــرك ـيــة على‬
‫األجــواء‪ .‬ويضيف أنه «لهذه اللحظة‪،‬‬
‫الدفاع الجوي غير مكتمل في جميع‬
‫فروعه وليس فقط الرادارات‪ ،‬وهذا ما‬
‫بعلم الحكومة»‪.‬‬
‫وكـ ــان رئ ـي ــس خـلـيــة اإلع ـ ــام األم ـن ــي‪،‬‬
‫الـ ـل ــواء تـحـســن ال ـخ ـفــاجــي‪ ،‬ق ــد أعـلــن‬
‫أن الـعــراق ذاهــب نحو الحصول على‬
‫ّ‬
‫ح ــرج ــا وص ـعــوبــة ف ــي ت ـحــديــد هــويــة‬
‫ّ‬
‫الـ ـجـ ـه ــات ال ـ ـتـ ــي ت ـ ـشـ ــن هـ ـجـ ـم ــات فــي‬
‫م ـخ ـت ـل ــف مـ ـح ــافـ ـظ ــات الـ ـ ـب ـ ــاد‪ ،‬ف ـي ـمــا‬
‫أك ــد وزي ــر ال ــدف ــاع ال ـعــراقــي الـســابــق‪،‬‬
‫ّ‬
‫تراجع في البحر األحمر‪ :‬واشنطن تتهيب المواجهة‬
‫يعيق سيطرة الدولة على أجوائها»‪.‬‬ ‫متطورة‬ ‫رادارات وأسلحة أرض جــو‬ ‫جمعة عناد‪ ،‬قبل أكثر من عام‪ ،‬نصب‬
‫ووفـ ــق ال ـخ ـب ـيــر‪ ،‬ف ــإن ال ـط ــائ ــرات الـتــي‬ ‫ج ـ ـ ـ ـدًا‪ ،‬وتـ ـجـ ـهـ ـي ــزات ف ـن ـي ــة ت ـس ـت ـط ـيــع‬ ‫م ـن ـظــومــة راداري ـ ـ ــة ب ـع ـيــدة املـ ــدى مــن‬
‫تطير في األجــواء العراقية «تستعني‬ ‫أن ت ـم ـ ّـي ــز وت ـ ـحـ ـ ّـدد وت ـش ـخ ــص حــركــة‬ ‫ن ــوع «‪ »TBS77‬بــالـتـعــاقــد مــع شــركــة‬ ‫ع ــن ال ـ ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫بـ ـبـ ـع ــض الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرادارات امل ـ ـ ــوج ـ ـ ــودة فــي‬ ‫ال ـ ـطـ ــائـ ــرات وك ـ ــل األجـ ـ ـس ـ ــام ال ـغــرب ـيــة‬ ‫أم ـي ــرك ـي ــة ل ـك ـشــف األهـ ـ ـ ــداف ال ـجــويــة‬ ‫«أنـ ـص ــار الـ ـل ــه»‪ ،‬مـحـمــد ع ـبــد ال ـســام‪،‬‬ ‫وهو قادم ال محالة»‪.‬‬ ‫الـســواحــل فــي مدينة الـحــديــدة‪ ،‬حمل‬ ‫ـرد عـلــى اسـتـشـهــاد ع ـشــرة من‬ ‫«‪ ،»CMA CGM TAGE‬في الثالث من‬ ‫يدفعها إلــى التحفظ فــي إجــراءاتـهــا‬ ‫صنعاء ــ رشيد الحداد‬
‫«تـصــريـحــات املـســؤولــن األميركيني‪،‬‬ ‫مـ ــن ج ـه ـت ــه‪ ،‬ط ــال ــب ع ـض ــو «امل ـج ـلــس‬ ‫رس ــال ــة ت ـح ـ ٍّـد‪ ،‬وأك ـ ــد ج ـه ـ ّ‬
‫ـوزي ــة ق ــوات‬ ‫منتسبي قــواتـهــا الـبـحــريــة بالنيران‬ ‫الشهر الجاري‪ ،‬إذ استهدفتها قوات‬ ‫فــي تلك املنطقة‪ .‬فمنذ نحو أسبوع‪،‬‬
‫املطارات املدنية‪ ،‬وفي بعض األحيان‬ ‫التي تدخل الفضاء العراقي‪ .‬وأكد أن‬ ‫املـ ـع ــادي ــة ل ـل ـب ــاد‪ ،‬إال أنـ ـه ــا‪ ،‬بـحـســب‬ ‫صنعاء ّ‬
‫الــرادارات املوجودة لدينا ال تتناسب‬ ‫القائد العام للقوات املسلحة‪ ،‬محمد‬ ‫م ـص ــادر أم ـن ـيــة‪ ،‬ل ــم ت ـفـ ّـعــل م ـنــذ وقــت‬ ‫مـحــاولــة لـصــرف األن ـظــار عــن املــذابــح‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــي األعـ ـ ـ ـل ـ ـ ــى»‪ ،‬م ـح ـم ــد ع ـلــي‬
‫ّ‬
‫للرد»‪.‬‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة‪ ،‬ت ـح ــت ذري ـ ـعـ ــة تـجـنـيــب‬ ‫صنعاء بعدد من الصواريخ البحرية‬ ‫تتجنب البحرية األميركية االحتكاك‬ ‫ع ـ ـلـ ــى رغ ـ ـ ـ ــم ت ـ ـصـ ــاعـ ــد ال ـ ـت ـ ـهـ ــديـ ــدات‬
‫مـ ــع حـ ـج ــم الـ ـتـ ـه ــدي ــد ال ـ ـ ــذي ي ــواج ـه ــه‬ ‫شياع السوداني‪ ،‬يسعى إلــى تطوير‬ ‫اإلعالن عنها‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬يشير‬ ‫اإلسرائيلية بحق أهــل غــزة»‪ ،‬محذرًا‪،‬‬ ‫الـ ـح ــوث ــي‪ ،‬ش ــرك ــات امل ــاح ــة ال ــدول ـي ــة‬ ‫وك ـ ـ ــان امل ـ ـشـ ــاط تـ ــوعـ ــد‪ ،‬فـ ـ ّـي اج ـت ـم ــاع‬ ‫املالحة الدولية مخاطر التصعيد‪ .‬إال‬ ‫امل ـنــاس ـبــة‪ ،‬ب ـعــد رف ـض ـهــا االسـتـجــابــة‬ ‫مع القوات اليمنية في البحر األحمر‪،‬‬ ‫األميركية بتوجيه ضربات إلى اليمن‪،‬‬
‫كـ ـم ــا أن ـ ـهـ ــا ت ـ ـت ـ ـفـ ــادى اع ـ ـ ـتـ ـ ــراض ّ‬ ‫ّ‬
‫العراق‪ ،‬هذا ما يجعل األهداف تدخل‬ ‫منظومة الدفاعات من خالل التعاقد‬ ‫مصدر في قيادة الدفاع الجوي‪ ،‬في‬ ‫ف ـ ــي حـ ـس ــاب ــه عـ ـل ــى «أك ـ ـ ـ ـ ــس»‪ ،‬م ـ ــن أن‬ ‫برفع شعار «ال عالقة لنا بإسرائيل»‬ ‫عـسـكــري رف ـيــع ال ـس ـبــت‪ ،‬دش ــن خــالــه‬ ‫أن نائب وزيــر الخارجية في حكومة‬ ‫للنداءات التحذيرية‪ .‬كذلك‪ ،‬استبعدت‬ ‫أي‬ ‫إل أن مـخــاوف الــواليــات املتحدة من‬
‫َ‬
‫إلى األجواء العراقية‪ ،‬وخصوصًا من‬ ‫مــع شــركــات مـتـطـ ّـورة فــي هــذا املـجــال‪،‬‬ ‫تصريح إلى «األخبار»‪ ،‬إلى األسباب‬ ‫«إصــرار واشنطن على الذهاب بعيدًا‬ ‫ف ــي أج ـه ــزة ال ـت ـع ــارف ال ـخــاصــة بـهــا‪،‬‬ ‫م ـع ــرك ــة «الـ ـفـ ـت ــح املـ ــوعـ ــود وال ـج ـه ــاد‬ ‫اإلن ـقــاذ‪ ،‬حسني ال ـعــزي‪ ،‬أكــد أن «الــرد‬ ‫ال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة‪ّ ،‬أول م ــن أم ــس‪،‬‬ ‫ص ــواري ــخ يمنية تـطــلــق عـلــى السفن‬ ‫ارتــداد أي تصعيد في البحر األحمر‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الجانب األميركي»‪.‬‬ ‫فضال عن حرصه على حماية وتعزيز‬
‫ً‬
‫التي حالت دون حصول العراق على‬ ‫فــي دعــم إسرائيل ضــد غــزة مــن شأنه‬ ‫م ـع ـت ـب ـرًا «الـ ـ ــوقـ ـ ــوف ضـ ـ ـ ّـد ق ـ ـ ــرار مـنــع‬ ‫ـ«رد مــزلــزل على االعـتـ ّـداء‬ ‫امل ـقــدس»‪ ،‬بـ ـ ّ‬ ‫ال ـي ـم ـنــي ع ـلــى ذلـ ــك االع ـ ـتـ ــداء حـتـمــي‬ ‫ب ــوارج ـه ــا م ــن الـعـمـلـيــات الـعـسـكــريــة‬ ‫املــت ـج ـهــة إلـ ــى امل ــوان ــئ الـفـلـسـطـيـنـيــة‬ ‫عـ ـل ــى اقـ ـتـ ـص ــاده ــا وع ـ ـلـ ــى اسـ ـتـ ـق ــرار‬
‫ّ‬
‫تفجير الوضع في املنطقة»‪.‬‬ ‫مـ ـ ــرور ال ـس ـف ــن امل ــت ـج ـه ــة إل ـ ــى م ــوان ــئ‬ ‫األم ـيــركــي»‪ ،‬مــؤك ـدًا‪ ،‬فــي خـطــاب بثته‬ ‫وحــق طبيعي»‪ ،‬مضيفًا‪ ،‬فــي منشور‬ ‫ف ــي الـبـحــر األح ـم ــر‪ ،‬واس ـت ـبــدلــت بها‬ ‫املـحـتـلــة‪ ،‬وهــو مــا حــدث مــع السفينة‬ ‫سوق الطاقة‪ ،‬باتت واضحة‪ ،‬وهو ما‬
‫ّ‬ ‫العراق يسعى إلى الحصول على رادارات وأسلحة أرض ّ‬ ‫وب ـح ـس ــب امل ـع ـل ــوم ــات ال ـ ـصـ ــادرة عــن‬ ‫الـكـيــان»‪« ،‬مـحــاولــة لحماية إسرائيل‬ ‫ال ـق ـنــوات الــرسـمـيــة‪ ،‬أن «ه ــذه املعركة‬ ‫عـلــى «أكـ ــس»‪ ،‬أن «واشـنـطــن سيكون‬ ‫دوري ـ ـ ـ ــاتُ ب ـح ــري ــة ع ـل ــى مـ ــن ق ـ ــوارب‬
‫متطورة جدًا (أ ف ب)‬ ‫جو‬ ‫تم اعتراضها‬ ‫صنعاء‪ ،‬فإن السفن التي ّ‬ ‫ومـنـحـهــا ال ـض ــوء األخ ـض ــر الرت ـك ــاب‬ ‫التي بدأها األميركي في البحر األحمر‬ ‫ب ـم ـق ــدوره ــا أن ت ـخ ـت ــار ال ـت ـه ــدئ ــة أو‬ ‫ـدم ــرة «ي ــو إس‬ ‫ســريـعــة‪ ،‬أنــزلــت مــن امل ـ ّ‬ ‫أعلنت الواليات المتحدة‪ ،‬السبت‪ّ ،‬‬
‫الـحــرب فــي البحر األح ـمــر‪ ،‬بعد الـ ّ‬ ‫تعرض بارجتها «يو إس إس‬
‫ال تتجاوز ‪ %1.2‬مــن إجمالي السفن‬ ‫امل ــزي ــد م ــن ج ــرائ ــم اإلب ـ ــادة الجماعية‬ ‫في سبيل سعيه لحماية إسرائيل‪ ،‬لن‬ ‫ـرد‬ ‫إس مايسون»‪ ،‬وفقًا ملا نشرته صفحة‬ ‫ّ‬
‫بمسيرة أثناء عبورها البحر األحمر (أ ف ب)‬ ‫البون» لهجوم‬
‫التي عبرت البحر األحـمــر‪ .‬وفــي حني‬ ‫ب ـحــق الـفـلـسـطـيـنـيــن»‪ .‬وف ــي مـنـشــور‬ ‫ع ـلــى اعـ ـت ــداء ق ــوات ـه ــا ع ـلــى الـبـحــريــة‬ ‫«فـ ــرقـ ــة ال ـع ـم ــل املـ ـشـ ـت ــرك ــة» ال ـتــاب ـعــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ت ـعــرضــت ‪ 17‬سـفـيـنــة ك ــان ــت مــتـجـهــة‬ ‫على «إكــس»‪ ،‬اتهم الحوثي‪ ،‬الواليات‬ ‫اليمنية»‪.‬‬ ‫لألسطول الخامس األميركي‪.‬‬
‫ّ‬
‫إل ــى امل ــوان ــئ املـحـتـلــة لـهـجـمــات‪ ،‬مــرت‬ ‫املتحدة وبريطانيا‪ ،‬بـ«عسكرة البحر‬ ‫استبعدت الواليات المتحدة‬ ‫وفي االتجاه نفسه‪ ،‬يؤكد عضو املكتب‬ ‫ويــرى خبراء عسكريون في صنعاء‪،‬‬
‫أكثر من ‪ 1450‬سفينة‪ ،‬الشهر الفائت‪،‬‬ ‫األح ـ ـمـ ــر‪ ،‬وابـ ـ ـت ـ ــزاز ب ـع ــض ال ـش ــرك ــات‬
‫املالحية الدولية التي ّ‬
‫بوارجها من العمليات‬ ‫السياسي لحركة «أنصار الله»‪ ،‬علي‬
‫ّ‬
‫أن ه ـ ــذه الـ ـخـ ـط ــوة ت ـع ـك ــس م ـخ ــاوف‬
‫م ــن دون اع ـ ـتـ ــراض‪ .‬وت ــؤك ــد م ـصــادر‬ ‫غيرت مسارها‬ ‫«الرد سيكون‬ ‫القحوم‪ ،‬لـ«األخبار»‪ ،‬أن‬ ‫واش ـ ـن ـ ـطـ ــن مـ ـ ــن ت ـ ـ ـعـ ـ ـ ّـرض ب ــوارجـ ـه ــا‬
‫مــاحـيــة فــي الـعــاصـمــة‪ ،‬ل ــ«األخ ـب ــار»‪،‬‬ ‫نحو طريق الــرجــاء الصالح»‪ ،‬بهدف‬ ‫العسكرية في البحر األحمر‬ ‫ّ‬
‫أكـ ـب ــر م ــن ت ــوقـ ـع ــات واشـ ـنـ ـط ــن‪ ،‬عــمــا‬ ‫ـادي ــن إي ــاه ــا تكتيكًا‬ ‫لــاس ـت ـهــداف‪ ،‬ع ـ ّ‬
‫أن «إمـ ـ ـ ــدادات ال ـغ ــاز الـ ـق ــادم م ــن قطر‬ ‫ت ـص ـع ـي ــد الـ ـضـ ـغ ــوط الـ ــدول ـ ـيـ ــة ع ـلــى‬ ‫قــريــب»‪ .‬ويـشـيــر الـقـحــوم إل ــى أن «كــل‬ ‫ُ‬
‫عـسـكــريــا ج ــدي ـدًا ي ـ ــراد م ـنــه تخفيف‬
‫إل ــى األس ـ ــواق األوروبـ ـي ــة ت ـمـ ّـر بشكل‬ ‫ص ـن ـعــاء لــوقــف إج ــراءاتـ ـه ــا‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫يستطيع إغالقها على املدى القريب»‪.‬‬ ‫الـتـهــديــدات األمـيــركـيــة والبريطانية‬ ‫الخسائر في حال حدوث مصادمات‬
‫يومي من دون اعتراض‪ ،‬شأنها شأن‬ ‫تسبب بارتفاع رسوم الشحن الدولي‬ ‫ّ‬ ‫وج ـ ـ ّـدد املـ ـش ــاط‪ ،‬ال ـ ــذي ظ ـهــر مــرتــديــا‬ ‫فشلت في إثناء اليمن عن التراجع عن‬ ‫م ــع الـ ـق ــوات الـيـمـنـيــة‪ .‬وي ـل ـفــت ه ــؤالء‬
‫إم ــدادات الطاقة الـتــي تـمـ ّـر مــن البحر‬ ‫بنسبة ‪ %273‬على املستوى العاملي‪.‬‬ ‫البزة العسكرية‪« ،‬ثبات موقف اليمن‬ ‫موقفه املـســانــد للشعب الفلسطيني‬ ‫إلـ ــى أن ال ـخ ـط ــوة األم ـي ــرك ـي ــة ج ــاءت‬
‫األح ـ ـم ـ ــر»‪ُ .‬يـ ــذكـ ــر أن ش ــرك ــة ال ـش ـحــن‬ ‫وكـ ـ ــان وزيـ ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة األمـ ـي ــرك ــي‪،‬‬ ‫امل ـســانــد لـلـشـعــب الـفـلـسـطـيـنــي مهما‬ ‫وم ـق ــاوم ـت ــه»‪ ،‬مـضـيـفــا أن «الـ ـع ــدوان‬ ‫ّ‬
‫املسيرة‬ ‫بعد ّ دخــول القوارب اليمنية‬
‫الـصـيـنـيــة «كــوس ـكــو» أع ـل ـنــت‪ ،‬األح ــد‪،‬‬ ‫أن ـتــونــي بـلـيـنـكــن‪ ،‬ات ـهــم ص ـن ـعــاء‪ ،‬في‬ ‫مكررًا القول إن «الخيار‬ ‫كــان الثمن»‪ّ ،‬‬ ‫األمـيــركــي على الـقــوات البحرية فتح‬ ‫املفخخة‪ ،‬املعركة فــي البحر األحمر‪،‬‬
‫وقــف عمليات الشحن إلــى إســرائـ ْيــل‪،‬‬ ‫جولته الجارية في املنطقة‪ ،‬بالتسبب‬ ‫الــوحـيــد أم ــام األمـيــركــي والبريطاني‬ ‫املعركة على أوســع أبوابها‪ ،‬وعليهم‬ ‫للمرة األولى‪ ،‬مطلع األسبوع الجاري‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لتصبح بذلك رابع شركة صينية تقدم‬ ‫ب ــأزم ــة ش ـحــن دولـ ـي ــة‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إل ــى أن‬ ‫ومـ ــن ت ـحــالــف م ـع ـه ـمــا‪ ،‬وقـ ــف ال ـحــرب‬ ‫تحمل تبعات ذلك العمل»‪ .‬ويلفت‪ ،‬في‬ ‫وك ــان ــت ال ـق ـيــادة املــركــزيــة األمـيــركـيــة‬
‫على هكذا خطوة‪ .‬وبينما أكدت شركة‬ ‫ع ـم ـل ـيــات الـ ـق ــوات ال ـي ـم ـن ـيــة أدت إلــى‬ ‫ف ــي ق ـط ــاع غـ ــزة وإدخ ـ ـ ــال امل ـس ــاع ــدات‬ ‫هــذا اإلط ــار‪ ،‬إلــى أن «اجـتـمــاع رئيس‬ ‫أع ـل ـن ــت‪ ،‬ال ـس ـب ــت‪ ،‬تـ ـع ـ ّـرض بــارجـتـهــا‬
‫«ســي إم ايــه ‪ -‬سي جي أم» الفرنسية‬ ‫تراجع الشحن البحري بنسبة ‪،%20‬‬ ‫الكافية لسكان القطاع من دون قيد أو‬ ‫امل ـج ـلــس ال ـس ـيــاســي األعـ ـل ــى‪ ،‬مـهــدي‬ ‫بمسيرة‬ ‫ّ‬ ‫«يو إس إس البون» لهجوم‬
‫عــدم تغيير مسار سفنها عبر البحر‬ ‫م ــؤكـ ـدًا ال ـ ـتـ ــزام ب ـ ــاده بـ ــ«ال ــدف ــاع عــن‬ ‫شــرط»‪ .‬كما اشترط «تسليم مرتكبي‬ ‫املـشــاط‪ ،‬مــع وزيــر الــدفــاع فــي حكومة‬ ‫أثـنــاء عـبــورهــا البحر األح ـمــر‪ ،‬وأنها‬
‫األحـ ـم ــر‪ ،‬أع ـل ـنــت «م ـي ــرس ــك» تـحــويــل‬ ‫م ـم ــرات امل ــاح ــة ف ــي الـبـحــر األح ـم ــر»‪.‬‬ ‫جريمة االعتداء» على القوات البحرية‬ ‫ص ـن ـعــاء وقـ ـ ــادة امل ـن ــاط ــق الـعـسـكــريــة‬ ‫ت ـصـ ّـدت لـلـمـسـ ّـيــرة فــي إط ـ ّـار «الــدفــاع‬
‫ً‬ ‫وف ـ ــي ّ‬
‫مسارها نحو «الرجاء الصالح» نزوال‬ ‫رده ع ـل ــى ت ـل ــك ال ـت ـص ــري ـح ــات‪،‬‬ ‫الـيـمـنـيــة «ملـحــاكـمـتـهــم أمـ ــام املـحــاكــم‬ ‫والـ ـتـ ـشـ ـكـ ـي ــات ال ـع ـس ـك ــري ــة األخـ ـ ــرى‬ ‫عن النفس»‪ .‬وسبق أن تلقت صنعاء‬
‫عند الضغوط األميركية‪.‬‬ ‫اع ـ ـت ـ ـب ـ ــر املـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــدث ب ـ ـ ــاس ـ ـ ــم حـ ــركـ ــة‬ ‫اليمنية»‪ ،‬تحت طائلة «انتظار الـ ّ‬
‫ـرد‪،‬‬ ‫وق ـ ـ ـيـ ـ ــادة ال ـ ـ ـقـ ـ ــوات الـ ـبـ ـح ــري ــة وخ ـف ــر‬ ‫اتـ ـص ــاالت إقـلـيـمـيــة ودولـ ـي ــة لثنيها‬
‫‪9‬‬ ‫العالم‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫العالم‬ ‫‪8‬‬
‫تقرير‬ ‫تقرير‬

‫سيول تقرع طبول الحرب‬ ‫تركيا تفتتح العام بلهجة تصالحية‪ :‬جاهزون للحل السوري‬
‫مخاوف من «طوفان» كوري شمالي‬ ‫والتي خلفت وراء ها دمارًا وعشرات‬
‫ّ‬
‫‪ -‬التركي في إطــار املـبــادرة الروسية‬ ‫ف ــي وقـ ــت شـ ـ ـ ّـدد ف ـي ــه ع ـل ــى ضـ ــرورة‬ ‫عالء حلبي‬
‫الضحايا‪.‬‬ ‫‪ -‬اإليـ ــران ـ ـيـ ــة ل ـل ـت ـط ـب ـيــع بـ ــن دم ـشــق‬ ‫منع أي صــراع جديد بني الحكومة‬
‫واف ـتــرضــوا بــأنــه اس ـت ـفــزاز‪ .‬حـتــى إنهم‬ ‫لـهـجــوم مستقبلي مـحـتـمــل مــن كــوريــا‬ ‫ريم هاني‬ ‫وفيما تؤكد أنـقــرة سعيها لضمان‬ ‫واملجمدة في الوقت الحالي‬ ‫ّ‬ ‫وأنقرة‪،‬‬ ‫الـ ـس ــوري ــة والـ ـفـ ـص ــائ ــل املـ ـع ــارض ــة‪،‬‬ ‫ال تزال تصريحات وزير الخارجية‬
‫أصــدروا بيانًا كاذبًا ووقحًا يشير إلى‬ ‫الشمالية‪ .‬كما أجــرت كوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫«حـ ــالـ ــة جـ ـم ــود وتـ ـه ــدئ ــة ي ـم ـك ــن أن‬ ‫بسبب رف ــض تــركـيــا االنـسـحــاب من‬ ‫م ـ ـع ـ ـت ـ ـب ـ ـرًا أن ذل ـ ـ ـ ــك سـ ـ ـ ـي ـ ـ ــؤدي إل ـ ــى‬ ‫التركي‪ ،‬هاكان فيدان‪ ،‬التي أطلقها‬
‫سقطت في املنطقة العازلة‬ ‫ً‬ ‫أن القذائف‬ ‫الـجـمـعــة‪ ،‬تــدريـبــات مدفعية بالذخيرة‬ ‫وصـلــت ال ـتــوتــرات بــن سـيــول وبيونغ‬ ‫ُيـبـنــى عليها مـســار حــل سـيــاســي»‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬أو وضع جدول واضح لهذا‬ ‫«نـسـيــان الكراهية لــدى الجانبني»‪،‬‬ ‫ق ـبــل أيـ ـ ــام‪ ،‬ت ـث ـيــر تـ ـس ــاؤالت عــديــدة‬
‫ّ‬
‫ف ــي ال ـب ـحــر»‪ ،‬الف ـت ــة إل ــى أن «ال ـع ــدو قد‬ ‫ال ـح ـيــة ف ــى ال ـج ــزر الـشـمــالـيــة الـغــربـيــة‪،‬‬ ‫ي ـ ــان ـ ــغ‪ ،‬ف ـ ــي األسـ ــاب ـ ـيـ ــع األخـ ـ ـي ـ ــرة‪ ،‬إل ــى‬ ‫تشهد خـطــوط الـتـمــاس بــن مــواقــع‬ ‫االن ـس ـح ــاب‪ .‬وك ــان ــت فـشـلــت ج ــوالت‬ ‫وف ـ ــق ت ـع ـب ـي ــره‪ .‬وأش ـ ـ ــار فـ ـي ــدان إل ــى‬ ‫ف ــي أوس ـ ـ ــاط املـ ـع ــارض ــة ال ـس ــوري ــة‪:‬‬
‫يـتـصــرف بـحـمــاقــة‪ ،‬وق ــد يـخـطــئ أيـضــا‬ ‫ردًا عـلــى إط ــاق ك ــوري ــا الـشـمــالـيــة‪ ،‬في‬ ‫مـسـتــويــات غـيــر مـسـبــوقــة‪ ،‬بـعــدمــا كــان‬ ‫ّ‬
‫سـ ـيـ ـط ــرة الـ ـفـ ـص ــائ ــل «الـ ـجـ ـه ــادي ــة»‬ ‫ول ـق ــاءات عــديــدة أمـنـيــة وسـيــاسـيــة‪،‬‬ ‫أن تـ ـج ــدد الـ ـ ـص ـ ــراع س ـي ـع ـيــد خـلــق‬ ‫هـ ــل تـ ـخ ــل ــت أن ـ ـقـ ــرة ك ـل ـي ــا عـ ــن ه ــذه‬
‫في تقدير حتى صوت الرعد في سماء‬ ‫وقــت سابق من اليوم نفسه‪« ،‬أكثر من‬ ‫إطالق األخيرة قمرًا صناعيًا‪ ،‬في تشرين‬ ‫والجيش الـســوري خــروقــات عديدة‬ ‫ش ــارك فيها فـيــدان نفسه‪ ،‬ال ــذي كان‬ ‫موجات لجوء سورية جديدة نحو‬ ‫األخـ ـ ـ ـي ـ ـ ــرة؟ وم ـ ـ ــا مـ ـصـ ـي ــر الـ ـشـ ـم ــال‬
‫ال ـش ـم ــال‪ ،‬ويـعـتـقــد أن ــه ن ـي ــران مــدفـعـيــة‬ ‫‪ 200‬ق ــذي ـف ــة ف ــي م ـن ــاط ــق ج ــان ـغ ـس ــان ‪-‬‬ ‫الثاني‪ ،‬ومــا تــاه من تــوتــرات‪ ،‬قد جعل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ومتكررة‪ ،‬إذ تشن الفصائل هجمات‬ ‫ي ــرأس جـهــاز االسـتـخـبــارات التركية‬ ‫تركيا‪ ،‬فــي الــوقــت الــذي تـحــاول فيه‬ ‫السوري مستقبال؟ وهــي تساؤالت‬
‫يطلقها (جيش الشعب الكوري)»‪.‬‬ ‫غ ــوت ف ــي ال ـج ــزء ال ـش ـمــالــي م ــن جــزيــرة‬ ‫املــراقـبــن يتحدثون ُعــن انهيار «اتـفــاق‬ ‫عديدة سواء عبر «انغماسيني»‪ ،‬أو‬ ‫ف ـ ــي ّم ـع ـظ ـم ـه ــا‪ ،‬ف ـ ــي وق ـ ـ ــت ك ـ ـ ــان مــن‬ ‫التخلص مــن عــبء الالجئني‪،‬‬ ‫ال ت ـل ـق ــى أي إجـ ــابـ ــة واض ـ ـحـ ــة‪ ،‬فــي‬
‫ّ‬
‫ع ـلــى أن ع ـ ــددًا م ــن امل ــراق ـب ــن ي ـ ــرون أن‬
‫ّ‬
‫بــان ـغ ـيــونــدو‪ ،‬وامل ـن ــاط ــق الـشـمــالـيــة من‬ ‫خفض التوتر» الذي أبرم عام ‪ 2018‬بني‬ ‫بــاده ّ‬
‫ّ‬ ‫بــا ُس ـت ـع ـمــال ال ـق ــذائ ــف ال ـصــاروخ ـيــة‬ ‫املتوقع فيه أن تفتح زيــارة الرئيس‬ ‫ح ـ ـيـ ــث كـ ــث ـ ـفـ ــت أنـ ـ ـ ـق ـ ـ ــرة‪ ،‬ع ـ ـلـ ــى مـ ـ ــدار‬ ‫ظ ـ ـ ــل ت ـ ـ ــراج ـ ـ ــع االه ـ ـ ـت ـ ـ ـمـ ـ ــام الـ ـع ــامل ــي‬
‫بيونغ يانغ تهيئ نفسها‪ ،‬على األرجح‪،‬‬ ‫الجارتني‪ .‬وعلى ضوء ما تقدم‪ ،‬يصبح‬ ‫واملـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ّـي ـ ـ ــرات االنـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــاري ـ ــة‪ ،‬األم ـ ــر‬ ‫اإلي ــران ــي‪ ،‬إبــراهـيــم رئـيـســي‪ ،‬لتركيا‪،‬‬ ‫العامني املاضيني‪ ،‬عمليات ترحيل‬ ‫بشكل ع ــام بالقضية الـســوريــة من‬
‫ملــواج ـهــة م ـبــاشــرة م ــع واش ـن ـطــن‪ ،‬وهــو‬ ‫م ـف ـهــومــا س ـبــب اف ـت ـت ــاح رئ ـي ــس كــوريــا‬ ‫ال ـ ــذي يـ ــرد ال ـج ـيــش الـ ـس ــوري عـلـيــه‬ ‫الباب أمــام إمكانية استكمال العمل‬ ‫ال ـســوريــن نـحــو ال ـش ـمــال ال ـس ــوري‪،‬‬ ‫جـ ـه ــة‪ ،‬وان ـ ـش ـ ـغـ ــال ت ــركـ ـي ــا ب ـم ـل ـفــات‬
‫م ــا ي ـفـ ّـســر رب ــط ك ـيــم جــونــغ أون أوام ــر‬ ‫الشمالية‪ ،‬كيم جونع أون‪ ،‬العام الجديد‬ ‫باستهداف مواقع تمركز املسلحني‪،‬‬ ‫عـلــى مـســار ال ـت ـقــارب‪ ،‬قـبــل أن تؤجل‬ ‫سـ ــواء ع ـبــر ت ـقــديــم م ـغ ــري ــات وب ـنــاء‬
‫«ت ـ ـسـ ــريـ ــع االسـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدادات ل ـ ـل ـ ـحـ ــرب»‪،‬‬ ‫بـ ـخـ ـط ــاب يـ ــدعـ ــو فـ ـي ــه إل ـ ــى «تـ ـس ــري ــع»‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى املـسـتــودعــات وغــرف‬ ‫إل ـ ـ ــى «وق ـ ـ ـ ــت آخ ـ ـ ــر مـ ـ ـن ـ ــاس ـ ــب»‪ ،‬ب ـعــد‬ ‫وح ـ ــدات سـكـنـيــة ف ــي إطـ ــار م ـشــروع‬
‫ب ـم ــواج ـه ــة مـ ــا وصـ ـف ــه ب ــ«ال ـت ـح ــرك ــات‬ ‫ّ‬ ‫االسـتـعــداد للحرب‪ ،‬بما يشمل تطوير‬ ‫ال ـت ـح ـك ــم وال ـ ـق ـ ـيـ ــادة‪ .‬وش ـم ـل ــت تـلــك‬ ‫«هجمات إرهابية» استهدفت مدينة‬ ‫«مـ ـ ـ ــدن ال ـ ـط ـ ــوب» امل ـ ـم ـ ـ ّـول م ـ ــن ق ـطــر‬ ‫تشهد خطوط التماس بين‬
‫الـصــدامـيــة األمـيــركـيــة غـيــر املـسـبــوقــة»‪.‬‬ ‫يبدو أن تكثيف‬ ‫ال ـب ــرن ــام ــج الـ ـن ــووي ل ـل ـب ــاد‪ ،‬وذل ـ ــك ردًا‬ ‫العمليات مناطق عديدة من بينها‬ ‫كرمان جنوب شرقي إيران‪.‬‬ ‫ق ــرب ال ـش ــري ــط الـ ـح ــدودي ال ـس ــوري‬ ‫مواقع سيطرة الفصائل‬
‫وب ــالـ ـفـ ـع ــل‪ ،‬ب ـع ــدم ــا أرس ـ ـلـ ــت واش ـن ـط ــن‬
‫إلــى كــوريــا الجنوبية‪ ،‬الشهر املــاضــي‪،‬‬
‫العسكرية‬
‫ّ‬ ‫المناورات‬ ‫أي استفزازت أو خطوات عدوانية‬
‫قد تشنها الجارة الجنوبية‪ ،‬بدعم من‬
‫على ّ‬ ‫مــدي ـنــة إدلـ ــب ال ـت ــي يـسـيـطــر عليها‬ ‫وس ـ ـب ـ ـق ـ ــت ت ـ ـص ـ ــري ـ ـح ـ ــات ال ـ ـ ــوزي ـ ـ ــر‬ ‫‪ -‬الـ ـت ــرك ــي‪ ،‬أو مـ ــن خ ـ ــال ع ـم ـل ـيــات‬
‫«الجهادية» والجيش السوري‬
‫ال ـغــواصــة «مـ ـي ــزوري» الـعــامـلــة بــالــدفــع‬ ‫أخيرًا مدفوع بتخوف‬ ‫الواليات املتحدة وحلفائها في منطقة‬
‫ّ‬ ‫الـجــوالنــي‪ ،‬والـتــي كــانــت بعيدة عن‬
‫ع ـم ـل ـي ــات الـ ـجـ ـي ــش‪ ،‬وف ـ ــق ّات ـف ــاق ــات‬
‫ال ـ ـتـ ــركـ ــي‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي هـ ــاجـ ــم واشـ ـنـ ـط ــن‬
‫ب ـس ـب ــب دع ـم ـه ــا امل ـس ـت ـم ــر لـ ـ ـ «قـ ــوات‬
‫ال ـت ــرح ـي ــل ال ـق ـس ــري ــة ال ـت ــي ارت ـف ـعــت‬
‫وتـ ـي ــرتـ ـه ــا خـ ـ ــال ال ـ ـعـ ــام املـ ـنـ ـص ــرم‪.‬‬ ‫خروقات عديدة ومتكررة‬
‫ال ـ ـنـ ــووي‪ ،‬وأش ــرك ــت حــام ـلــة ال ـط ــائ ــرات‬ ‫من تكرار «السيناريو‬ ‫املحيطني الهندي وال ـهــادئ‪ .‬ومـنــذ أمر‬ ‫«خـ ـف ــض ال ـت ـص ـع ـي ــد» امل ــوقـ ـع ــة بــن‬ ‫سـ ــوريـ ــا ال ــديـ ـم ــوق ــراطـ ـي ــة» (قـ ـس ــد)‪،‬‬ ‫وه ــذه الـخـطــوات ّأدت‪ ،‬وف ــق رئــاســة‬
‫«رونــالــد ري ـغــان» وقــاذفــة استراتيجية‬ ‫كـيــم‪ ،‬الـجـيــش‪ ،‬فــي خـتــام اجـتـمــاع كبير‬
‫من طراز «بي‪ »52-‬في مناورات عسكرية‬ ‫اإلسرائيلي» مع سيول‬ ‫بمناسبة نهاية الـعــام‪ ،‬حـ ّـدد فيه أيضًا‬
‫أنـ ـق ــرة وم ــوسـ ـك ــو‪ .‬ل ـك ــن م ــا تـشـهــده‬ ‫زيـ ــارة وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة األم ـيــركــي‪،‬‬ ‫الهجرة التركية‪ ،‬إلى انخفاض عدد‬
‫تـ ـخ ــدم م ـص ــال ـح ـه ــا ال ــداخـ ـلـ ـي ــة مــن‬
‫مع سيول وطوكيو‪ّ ،‬‬ ‫خـ ـ ـط ـ ــوط الـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــاس مـ ـ ــن خ ـ ــروق ـ ــات‬ ‫أنتوني بلينكن‪ ،‬الذي بدأ جولة في‬ ‫الـ ـس ــوري ــن امل ــوج ــودي ــن ف ــي تــركـيــا‬
‫ردت بيونغ يانغ‪،‬‬ ‫الـ ـت ــوجـ ـه ــات االس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة لـ ـب ــاده‪،‬‬ ‫متواصلة‪ ،‬يفتح الباب أمــام معارك‬ ‫امل ـن ـط ـقــة ان ـط ــاق ــا م ــن ت ــرك ـي ــا‪ ،‬حيث‬ ‫ن ـحــو ‪ %10‬عـ ــام ‪ ،2023‬إذ أظ ـهــرت‬ ‫جـ ـ ـه ـ ــة أخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى‪ .‬وي ـ ـ ــأت ـ ـ ــي ذل ـ ـ ـ ــك ف ــي‬
‫فــي تـحــذيــر صــريــح لــواشـنـطــن‪ ،‬بــإجــراء‬ ‫بـ ــ«مـ ـح ــو» كـ ــل مـ ــن كـ ــوريـ ــا ال ـج ـنــوب ـيــة‬ ‫مباشرة في ظل الحضور العسكري‬ ‫ناقش مسائل عديدة من بينها هذا‬ ‫اإلحـ ـص ــاء ات ال ـجــديــدة تــراجــع عــدد‬ ‫وقـ ـ ــت ت ـق ـت ـص ــر فـ ـي ــه االجـ ـتـ ـم ــاع ــات‬
‫ت ـجــربــة إلط ـ ــاق ال ـ ـصـ ــاروخ الـبــالـسـتــي‬ ‫وال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة‪ ،‬ف ــي حـ ــال ق ــررت ــا‬ ‫الـ ـ ـ ــوازن ل ـل ـج ـيــش ال ـ ـسـ ــوري‪ ،‬وع ـجــز‬ ‫الــدعــم ال ــذي تـعـتـبــره أن ـقــرة مساسًا‬ ‫ال ـح ــاص ـل ــن ع ـل ــى ب ـط ــاق ــة ال ـح ـمــايــة‬ ‫الـ ـت ــي ي ـج ــري ـه ــا مـ ـس ــؤول ــون أت ـ ــراك‬
‫ّ‬
‫العابر لـلـقــارات «هــواســونــغ‪ ،»18-‬وهو‬ ‫شــن هـجــوم مسلح على ب ــاده‪ ،‬تستمر‬ ‫تــرك ـيــا ع ــن ال ــوف ــاء بـتـعـهــداتـهــا بما‬ ‫بــأم ـن ـهــا ال ـق ــوم ــي‪ .‬وخ ـ ــال ال ـش ـهــور‬ ‫املؤقتة (الكملك) إلى ‪ 3‬ماليني و‪226‬‬ ‫مـ ــع َّم ـم ـث ـلــي املـ ـع ــارض ــة الـ ـس ــوري ــة‪،‬‬
‫األقوى في الترسانة الكورية الشمالية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الـتــوتــرات على الـحــدود بــن الكوريتني‬
‫ّ‬ ‫والـ ــذي يـ ّ‬ ‫ي ـخــص إدلـ ـ ــب‪ ،‬س ـ ــواء ل ـنــاح ـيــة فـتــح‬ ‫املاضية‪ ،‬تجاهلت الواليات املتحدة‬ ‫أل ـف ــا و‪ - 141‬ب ـعــدمــا ك ــان ‪ 3‬مــايــن‬ ‫ب ـشــقـي ـهــا ال ـس ـيــاســي وال ـف ـصــائ ـلــي‪،‬‬
‫ـرجــح مـحــلـلــون أن ــه ق ــادر على‬ ‫ج ــزي ــرة يــون ـب ـيــونــغ»‪ ،‬م ــا ج ـعــل سـيــول‬ ‫بــالـتـصــاعــد‪ ،‬ف ــي مــؤشــر إل ــى غ ـيــاب أي‬ ‫ط ــري ــق ح ـل ــب – ال ــاذقـ ـي ــة‪ ،‬أو ع ــزل‬ ‫الـغــارات شبه اليومية التي تشنها‬ ‫و‪ 535‬ألفًا و‪ 898‬في أواخر عام ‪2022‬‬ ‫على التشديد على ضرورة التمسك‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫بلوغ كل األراضي األميركية‪.‬‬ ‫تصدر أوامــر إلــى املدنيني في جزيرتي‬ ‫أفق لحل قريب‪ ،‬علمًا أن الزعيم الكوري‬ ‫الفصائل «اإلرهابية»‪ .‬إال أن موجة‬ ‫سيرة ضد مناطق‬ ‫طائرات تركية ُم ّ‬ ‫‪ ،-‬وه ــو الــرقــم األدن ــى مـنــذ أكـثــر من‬ ‫بـ ـمـ ـس ــارات الـ ـح ــل ال ـس ـي ــاس ــي‪ ،‬بـعــد‬
‫يونبيونغ وباينغنيونغ‪ ،‬بــالـقــرب من‬ ‫أي‬ ‫الشمالي كــان قــد استبعد‪ ،‬بنفسه‪ّ ،‬‬
‫الصين وروسيا‬ ‫ال ـت ـص ـع ـي ــد األخ ـ ـ ـيـ ـ ــرة ف ـ ــي م ـن ـ َـاط ــق‬ ‫تـسـيـطــر عـلـيـهــا «ق ـس ــد»‪ ،‬اسـتـهــدفــت‬ ‫سبع سنوات‪.‬‬ ‫ف ـش ــل م ـ ـحـ ــاوالت عـ ــديـ ــدة ل ـتــوح ـيــد‬
‫الـ ـح ــدود ال ـغــرب ـيــة ال ـب ـحــريــة‪ ،‬بــالـتــوجــه‬ ‫«مصالحة» قريبة مع كوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫«خـ ـف ــض ال ـت ـص ـع ـي ــد»‪ ،‬لـ ــم تـ ـل ــق أي‬ ‫إلــى جــانــب اغتيال مقاتلني‪ ،‬تدمير‬ ‫كــذلــك‪ ،‬رأى وزي ــر الـخــارجـيــة التركي‬ ‫الفصائل وبناء هيكلية مؤسساتية‬
‫وج ـ ـن ـ ـبـ ــا إل ـ ـ ـ ــى ج ـ ـنـ ــب م ـ ــع الـ ـ ـت ـ ــوت ـ ــرات‬ ‫إلى املالجئ على الفور‪ .‬وذكــرت «هيئة‬ ‫حسبما ذك ــرت وكــالــة األن ـب ــاء الـكــوريــة‬ ‫ّ‬
‫أص ــداء‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬فــي تــركـيــا‪ ،‬التي‬ ‫مــواقــع نفطية ومـسـتــودعــات وبنى‬ ‫أن نشوب أي صــراع جديد سيفسح‬ ‫في الشمال املمزق بني «حكومتني»؛‬
‫ـؤرق ال ـت ـقــارب‬ ‫الـعـسـكــريــة امل ـت ــزاي ــدة‪ ،‬ي ـ ـ ّ‬ ‫األرك ــان الـكــوريــة الجنوبية املشتركة»‪،‬‬ ‫الشمالية الرسمية‪ ،‬األحد‪ّ .‬أما شقيقته‪،‬‬ ‫تـ ـص ــر عـ ـل ــى ت ـم ـس ـك ـه ــا بـ ـمـ ـس ــارات‬ ‫تحتية‪ .‬وكانت أعلنت أنقرة تنفيذ‬ ‫امل ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــال أم ـ ـ ـ ـ ـ ــام «ح ـ ـ ـ ـ ـ ــزب االتـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاد‬ ‫األولــى تنشط في ريف حلب املمتد‬
‫امل ـس ـت ـمــر ب ــن ب ـيــونــغ ي ــان ــغ ومــوس ـكــو‬ ‫ف ــي ب ـيــان‪ ،‬أن ال ــوح ــدات الـتــابـعــة ملـشــاة‬ ‫ك ـي ــم ي ــو ج ــون ــج‪ ،‬ف ــأك ــدت م ـ ـجـ ــددًا‪ ،‬فــي‬ ‫الـحــل الـتــي رسـمـتـهــا االت ـفــاقــات مع‬ ‫‪ 48‬استهدافًا ضد تلك املناطق خالل‬ ‫الديموقراطي» الكردي‪ ،‬الذي تعتبره‬ ‫إلـ ــى ريـ ــف ال ــرق ــة‪ ،‬وال ـث ــان ـي ــة يـحـكــم‬
‫ّ‬
‫وبكني‪ ،‬واشنطن وشركاءها في منطقة‬ ‫ال ـب ـحــريــة ف ــي ال ـج ــزي ــرت ــن امل ــذك ــورت ــن‬ ‫بيان‪ ،‬أن «جيش الشعب الكوري» «فتح‬ ‫روسيا وإيــران‪ ،‬شريكيها في مسار‬ ‫األسابيع الثالثة املاضية‪ ،‬منها ‪36‬‬ ‫ت ــركـ ـي ــا امـ ـ ـ ـت ـ ـ ــدادًا ل ـ ـ ــ«حـ ـ ــزب ال ـع ـم ــال‬ ‫زع ـي ــم «ه ـي ـئــة ت ـحــريــر الـ ـش ــام»‪ ،‬أبــو‬
‫ً‬
‫املحيطني الـهـنــدي وال ـه ــادئ‪ .‬وقــد دفــع‬ ‫أج ـ ــرت ت ــدريـ ـب ــات مــدف ـع ـيــة بــالــذخ ـيــرة‬ ‫الزناد»‪ ،‬وهو «سيطلق على الفور وابال‬ ‫«أس ـتــانــا»‪ ،‬ال ــذي دخــل ب ــدوره حالة‬ ‫ضــربــة عـلــى مـنـطـقــة الـقــامـشـلــي في‬ ‫الـ ـك ــردسـ ـت ــان ــي»‪ ،‬ل ـت ـم ـتــن ح ـض ــوره‬ ‫محمد الجوالني‪ ،‬قبضته عليها في‬
‫ّ‬
‫ذلك الواليات املتحدة إلى اتهام كوريا‬ ‫ال ـح ـي ــة‪ ،‬ب ــاس ـت ـخ ــدام م ــداف ــع ال ـه ــاوت ــزر‬ ‫من النيران في حال حدوث أي استفزاز‬ ‫جمود على وقــع املتغيرات الدولية‬ ‫ريف الحسكة‪ ،‬و‪ 12‬على منطقة عني‬ ‫فـ ــي سـ ــوريـ ــا‪ ،‬و«ت ــرسـ ـي ــخ م ـشــروعــه‬ ‫إدلب‪.‬‬
‫الشمالية‪ ،‬في أكثر من محطة‪ ،‬بـ«تزويد‬ ‫الــذاتـيــة الــدفــع مــن ط ــراز «ك ـيــه‪ ،»9-‬علمًا‬ ‫بسيط»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫التي فرضتها الحرب الروسية في‬ ‫الـ ـع ــرب ف ــي ريـ ــف ح ـل ــب‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة‬ ‫االن ـف ـص ــال ــي»‪ ،‬ف ــي م ـنــاطــق «اإلدارة‬ ‫وأك ــد الــوزيــر الـتــركــي‪ ،‬خــال مؤتمر‬
‫روس ـ ـ ـيـ ـ ــا ب ـ ــالـ ـ ـص ـ ــواري ـ ــخ ال ـب ــال ـس ـت ـي ــة‬ ‫أن ه ــذه ه ــي املـ ــرة األولـ ــى ال ـتــي تـجــري‬ ‫وفـ ـيـ ـم ــا ت ـت ـه ـ ّـي ــأ بـ ـي ــون ــغ يـ ــانـ ــغ ف ـع ـل ـيــا‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬وحرب اإلبادة اإلسرائيلية‬ ‫إلــى عـشــرات االسـتـهــدافــات املدفعية‬ ‫الذاتية» املدعومة أميركيًا‪ ،‬وهــو ما‬ ‫صحافي األربعاء املاضي‪ ،‬أكثر من‬
‫والـ ـق ــاذف ــات امل ـخ ـص ـصــة لـ ـه ــا»‪ .‬وطـبـقــا‬ ‫فـيـهــا تـلــك ال ــوح ــدات تــدري ـبــات مــن هــذا‬ ‫للحظة «الضغط على الــزنــاد»‪ ،‬تستمر‬ ‫ضد الفلسطينيني في غزة‪.‬‬ ‫تقتصر اجتماعات المسؤولين األتراك مع ممثلي المعارضة السورية‪ ،‬على التشديد على ضرورة التمسك بمسارات الحل السياسي (أ ف ب)‬ ‫ّ‬ ‫مرة‪ ،‬تمسك بالده بالحل السياسي‪،‬‬
‫والـ ـص ــاروخـ ـي ــة ف ــي م ـح ـيــط م ـن ـبــج‪،‬‬ ‫يشكل إحدى نقاط التوافق السوري‬
‫للرواية األميركية األخيرة‪ ،‬فقد «أطلقت‬ ‫ال ـن ــوع‪ ،‬مـنــذ تــوقـيــع االت ـف ــاق العسكري‬ ‫سيول‪ ،‬في املقابل‪ ،‬في إجــراء تدريبات‬
‫الـقــوات الروسية على أوكــرانـيــا فــي ‪30‬‬ ‫بني الكوريتني في عــام ‪ .2018‬بدورها‪،‬‬ ‫عسكرية «استفزازية» على الحدود مع‬
‫كانون األول و‪ 2‬كانون الثاني صواريخ‬ ‫عـ ــادت بـيــونــغ يــانــغ وأط ـل ـقــت‪ ،‬الـسـبــت‪،‬‬ ‫جارتها‪ ،‬العديد منها بمؤازرة أميركية‪.‬‬
‫تركيا‬
‫ّ‬
‫بــالـسـتـيــة م ــن ت ـلــك ال ـت ــي ّ‬ ‫ّ‬
‫زودت ـ ـهـ ــا بها‬ ‫«أكثر من ‪ 60‬قذيفة مدفعية بالقرب من‬ ‫ويـ ـ ـ ــرى بـ ـع ــض املـ ــراق ـ ـبـ ــن أن ت ـك ـث ـيــف‬
‫كوريا الشمالية»‪ ،‬على أوكرانيا‪ .‬وفيما‬ ‫الحدود البحرية املتنازع عليها»‪ ،‬طبقًا‬ ‫ه ــذه املـ ـن ــاورات‪ ،‬أخ ـي ـرًا‪ ،‬مــدفــوع جزئيًا‬

‫انطالق ماراثون البلديات‪ :‬إردوغان متمسك بإسطنبول‬


‫ّ‬
‫حضت الصني‪ ،‬الجمعة‪ ،‬جميع األطراف‬ ‫ملعلومات صادرة من جهة سيول‪ ،‬فيما‬ ‫بتخوف السلطات الـكــوريــة الجنوبية‬
‫ّ‬ ‫من تكرار «السيناريو اإلسرائيلي» مع‬
‫امل ـع ـن ـي ــة‪ ،‬ع ـل ــى «ض ـب ــط الـ ـنـ ـف ــس»‪ ،‬ف ــإن‬ ‫لــم تـصــدر بعد أي معطيات عــن أي رد‬
‫ً‬ ‫سيول‪ ،‬مستشهدين بحديث مسؤولني‬
‫اتـصــاال هاتفيًا كــان قد جمع‪ ،‬في وقت‬ ‫كوري جنوبي محتمل‪.‬‬
‫سابق‪ ،‬بني الرئيس الصيني‪ ،‬شي جني‬ ‫وردًا على اتهامات سيول لبيونغ يانغ‬ ‫كوريني جنوبيني عن «دروس عظيمة»‬
‫وب ـعــدمــا ك ــان مـ ّ‬ ‫ّ‬
‫بينغ‪ ،‬والــزعـيــم ال ـكــوري الشمالي يوم‬ ‫بــإطــاق ال ـقــذائــف‪ ،‬نـفــت شقيقة الزعيم‬ ‫جـ ـ ــرى اكـ ـتـ ـس ــابـ ـه ــا‪ ،‬فـ ــي أع ـ ـقـ ــاب «عـ ــدم‬ ‫ـرج ـحــا اخ ـت ـيــار وزي ــر‬ ‫امل ــوال ــون إلردوغ ـ ـ ــان أن خ ـس ــارة إم ــام‬ ‫أوغ ـلــو بـبـلــد ّيــة إسـطـنـبــول‪ ،‬يعني أنــه‬ ‫برئاسة بلديتها عام ‪ 1994‬عن «حزب‬ ‫أوروبـ ـ ــا‪ .‬وف ــي امل ـحـ ّـصـلــة‪ ،‬احـتـفــظ كــل‬ ‫محمد نور الدين‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫رأس السنة‪ ،‬وشهد إعالن الزعيمني عام‬ ‫الكوري الشمالي‪ ،‬األحــد‪ ،‬مزاعم سيول‬ ‫جـ ـه ــوزي ــة نـ ـظ ــام الـ ــدفـ ــاع اإلس ــرائ ـي ـل ــي‬ ‫الــداخـلـيــة‪ ،‬علي يــرلــي قــايــا‪ ،‬ل ــدوره في‬ ‫سيتجرأ‬ ‫أوغ ـلــو ستعني أن الــرئـيــس‬ ‫سـيـكــون امل ــرش ــح األوفـ ــر حــظــا لـتــولــي‬ ‫يتزعمه الراحل نجم‬ ‫الرفاه» الذي كان‬ ‫واملنتظر للطرف‬ ‫ِ‬ ‫طرف بموقفه املعلن‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫‪« 2024‬عام الصداقة بني الصني وكوريا‬ ‫في هــذا الـصــدد‪ ،‬مشيرة إلــى أن بالدها‬ ‫املـتـقــدم» للهجوم املـفــاجــئ ال ــذي شنته‬ ‫حـفــظ األم ــن ومـكــافـحــة الـتـجـ ّـســس‪ ،‬أو‬ ‫عـلــى تـعــديــل الــدس ـتــور وإل ـغ ــاء البند‬ ‫الــرئــاســة ف ــي ع ــام ‪ ،2028‬وخـصــوصــا‬ ‫الــديــن إرب ـك ــان‪ .‬وال ـجــديــر ذكـ ــره‪ ،‬هـنــا‪،‬‬ ‫األول ــى‪ .‬وما‬ ‫ّ ّ‬ ‫بالخطوة‬ ‫اآلخ ــر للقيام‬ ‫بخالف زيارته السابقة إلى أنقرة قبل‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫الذي ّ‬ ‫ّ‬
‫الشمالية»‪ ،‬وفــق ما ذكــرت وكالة أنباء‬ ‫ن ـفــذت «عـمـلـيــة خ ــادع ــة»‪ ،‬وأن الجيش‬ ‫حركة «حماس» بمجموعة من األسلحة‬ ‫ص ـهــر إردوغ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬س ـل ـجــوق ب ـي ــرق ــدار‪،‬‬ ‫حظوظ إمام أوغلو‬ ‫الجمهورية‬
‫ّ‬ ‫رئيس‬
‫ّ‬ ‫يحدد واليات‬
‫َ‬
‫الفوز‬ ‫أن حظوظه كانت قوية جدًا في ّ‬ ‫أن البلدية لــم تـخــرج مــن يــد «الــرفــاه»‬ ‫ل ــم ت ـطــرأ م ـفــاجــآت‪ ،‬ف ــإن كــفــة مــوافـقــة‬
‫َ‬
‫شهرين‪ ،‬حيث كانت محطته األخيرة‬
‫الصني الجديدة «شينخوا»‪ .‬وأضافت‬ ‫ال ـكــوري الـشـمــالــي «ل ــم يطلق وال حتى‬ ‫«التقليدية»‪.‬‬ ‫مهندس املـسـ ّـيــرات التركية الشهيرة‪،‬‬ ‫باثنتني فقط‪ ،‬بحيث يحق له الترشح‬ ‫برئاسيات أيار املاضي‪ ،‬لو كان ترشح‬ ‫أو «حـ ــزب ال ـف ـض ـي ـلــة» الـ ــذي ورثـ ــه أو‬ ‫الـبــرملــان تــرجــح‪ ،‬وذل ــك بعدما وافقت‬ ‫في الشرق األوسط‪ ،‬بدأ وزير خارجية‬
‫الــوكــالــة أن شــي أكــد أن ــه‪ ،‬فــي السنوات‬
‫ّ‬
‫قــذي ـفــة واح ـ ــدة ف ــي املـنـطـقــة ال ـب ـحــريــة»‪.‬‬ ‫وف ـ ــي إط ـ ــار ال ـ ـتـ ــوتـ ــرات امل ـ ـشـ ــار إل ـي ـه ــا‪،‬‬ ‫الرئيس اعتمد في حساباته‬ ‫يبدو أن‬
‫المرتفعة لكن غير‬ ‫ّ‬
‫«ما دام حيًا»‪.‬‬ ‫عن املعارضة‪ .‬غير أن افتعال السلطة‬ ‫«العدالة والتنمية» الذي ورث اإلثنني‪،‬‬ ‫«لجنة الشؤون الخارجية» فيه على‬ ‫ال ــوالي ــات املـتـحــدة‪ ،‬أنـتــونــي بلينكن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األخ ـ ـيـ ــرة‪ ،‬دخـ ــل الـ ـتـ ـع ــاون ب ــن ال ـصــن‬ ‫وفـ ــي ت ـع ـل ـق ـيــات س ــاخ ــرة‪ ،‬تــاب ـعــت كـيــم‬
‫ّ‬
‫أصدرت بيونغ يانغ‪ ،‬الخميس‪ ،‬تحذيرًا‬
‫ّ‬
‫على سـيــرة املــرشــح الـخــدمــاتـيــة‪ ،‬أكثر‬ ‫جعلت‬‫ّ‬ ‫الحاسمة‪،‬‬ ‫ً‬
‫وإذ ل ــم ي ـك ــن سـ ـه ــا اخ ـت ـي ــار م ــرش ــح‬ ‫قضية ضـ ّـده (تحقير أعضاء «اللجنة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫إل عام ‪.2019‬‬
‫ّ‬
‫الـ ـق ــرار ق ـبــل أس ـب ــوع ــن‪ ،‬بـفـعــل تــأيـيــد‬
‫ك ــل م ــن ح ـ َ‬
‫جولته الشرق أوسطية الجديدة من‬
‫ّ‬
‫وك ــوري ــا ال ـش ـمــال ـيــة مــرح ـلــة تــاريـخـيــة‬ ‫ي ــو ج ــون ــج أن ال ـج ـي ــش ف ـج ــر «ق ـنــابــل‬
‫ّ‬
‫م ــن أن م ـخــاطــر وق ـ ــوع اش ـت ـب ــاك ــات مع‬
‫ـي أع ـل ــى ّمـسـتــويــاتـهــا»‬
‫من السياسية‪ ،‬فوقع الخيار على وزير‬ ‫يتمهل كثيرًا‬
‫ّ‬ ‫إردوغان‬ ‫ل ـ ــ«ت ـ ـحـ ــالـ ــف ال ـ ـج ـ ـم ـ ـهـ ــور» مل ــواجـ ـه ــة‬ ‫العليا لالنتخابات» عام ‪ّ ،)2019‬أدخله‬ ‫لـكــن الـحـســابــات ه ــذه املـ ــرة ال تتعلق‬
‫فـقــط بــالـ ُـبـعــد الــوجــدانــي مــن املـعــركــة‪،‬‬
‫ـزب ــي «ال ـع ــدال ــة والـتـنـمـيــة»‬ ‫تركيا‪ ،‬رغــم أن العالقات األميركية ‪-‬‬
‫الـتــركـيــة ليست فــي أحـســن أحــوالـهــا‪.‬‬
‫ج ــدي ــدة‪ ،‬ب ـف ـضــل ال ـج ـه ــود امل ـش ـتــركــة»‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫تحاكي صوت األعيرة النارية ‪ 60‬مرة»‪،‬‬ ‫س ـي ــول‪ ،‬ه ــي «ف ـ ً‬ ‫الـبـيـئــة وال ـت ـمــديــن وال ـت ـغ ـيــر املـنــاخــي‬
‫في اختيار مرشحه‬ ‫إم ـ ـ ـ ــام أوغ ـ ـ ـلـ ـ ــو‪ ،‬ألن ح ـ ـظـ ــوظ األخـ ـي ــر‬ ‫فــي مـســار قـضــائــي جـعــل مــن ترشحه‬ ‫و«الشعب الجمهوري» له‪.‬‬
‫مشيرة إلــى أن سياسة الصني الثابتة‬ ‫ث ـ ّـم «راقـ ــب «رد ف ـعــل» ال ـق ــوات الـكــوريــة‬ ‫هــذا الـعــام‪ ،‬منبهة إلــى أنـهــا قــد تنتهي‬ ‫السابق‪ ،‬النائب عن مدينة إسطنبول‬ ‫ف ــي االس ـت ـط ــاع ــات ال ت ـ ــزال ّمــرتـفـعــة‪،‬‬ ‫مـ ـحـ ـف ــوف ــا بـ ـمـ ـخ ــاط ــر سـ ـجـ ـ ّن ــه ع ـش ـيــة‬ ‫ب ــل ب ـح ـســابــات إردوغـ ـ ـ ــان الـسـيــاسـيــة‬ ‫في هذا الوقت‪ ،‬بدأ ماراثون االنتخابات‬ ‫والتقى بلينكن‪ ،‬في إسطنبول‪ ،‬نظيره‬
‫تـتـمـثــل «فـ ــي ال ـح ـف ــاظ ع ـلــى ال ـعــاقــات‬ ‫الـجـنــوبـيــة‪ .‬وأض ــاف ــت‪« :‬كــانــت النتيجة‬ ‫بــ«ضــربــة نــوويــة»‪ ،‬فيما أج ــرت الـقــوات‬ ‫حاليًا مراد قوروم‪ ،‬الذي ُينظر إليه من‬ ‫لبلدية إسطنبول‬ ‫يـمـكــن ف ــي ه ــذا اإلط ـ ــار‪ ،‬ال ـتــوقــف عند‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬ف ـك ــان أن ت ــرش ــح زعـيــم‬ ‫الــاحـقــة‪ .‬فـهــو ي ــرى‪ ،‬وفـقــا ملــا يـتــداولــه‬
‫ّ‬
‫البلدية في تركيا‪ ،‬مع إعالن إردوغان‪،‬‬ ‫التركي‪ ،‬حاقان فيدان‪ ،‬والرئيس رجب‬
‫ّ‬ ‫طيب إردوغان الذي ّ‬
‫الودية والتعاونية الطويلة األجل بني‬ ‫تمامًا كما توقعنا‪ّ .‬أخطأوا في تحديد‬ ‫ال ـ ـكـ ــوريـ ــة الـ ـجـ ـن ــوبـ ـي ــة‪ ،‬نـ ـه ــاي ــة ال ـش ـهــر‬ ‫مميز‬‫قبل الرئيس على أنه قام بجهد ّ‬ ‫إعـ ـ ـ ــان «ال ـ ـح ـ ــزب ال ـ ـجـ ـ ّـيـ ــد»‪ ،‬ب ــزع ــام ــة‬ ‫الحزب‪ ،‬كمال كيليتشدار أوغلو‪ .‬ويرى‬ ‫كتاب «العدالة والتنمية»‪ ،‬أن فوز إمام‬ ‫أول م ـ ـ ــن أم ـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬بـ ـ ــاسـ ـ ــم «ال ـ ـ ّع ـ ــدال ـ ــة‬ ‫تقصد أل يلتقي‬
‫البلدين وتوطيدها وتطويرها»‪.‬‬ ‫صــوت التفجير وظــنــوا أنــه إطــاق نــار‪،‬‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬ت ــدري ـب ــات ت ـحــاكــي ال ـت ـصــدي‬ ‫ملواجهة تداعيات زلــزال الـســادس من‬ ‫والـتـنـمـيــة»‪ ،‬أس ـمــاء بـعــض املــرشـحــن‬ ‫الوزير األميركي في زيارته السابقة‪.‬‬
‫شباط املاضي ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫املدمر‪.‬‬ ‫لها‪ ،‬على أن تعلن األسماء املتبقية يوم‬ ‫ومما رشح من الزيارة الحالية‪ ،‬أنها‬
‫يرى مراقبون أنّ بيونغ يانغ تهيّئ نفسها على األرجح لمواجهة مباشرة مع واشنطن (أ ف ب)‬ ‫ويبلغ قوروم من العمر ‪ 48‬عامًا‪ ،‬وهو‬ ‫يبدو أن الرئيس اعتمد في حساباته على سيرة المرشّح الخدماتية (أ ف ب)‬ ‫األح ــد املـقـبــل‪ ،‬أي قـبــل أي ــام مــن إغــاق‬ ‫ك ــان ــت «اس ـت ـط ــاع ـي ــة»‪ ،‬وه ــدف ــت إلــى‬
‫من مواليد أنـقــرة‪ ،‬وقــد عمل مهندس‬ ‫«الـلـجـنــة الـعـلـيــا لــانـتـخــابــات» الـبــاب‬ ‫م ـعــاي ـنــة امل ــوق ــف ال ـت ــرك ــي م ــن بعض‬
‫إنشاءات‪ ،‬ولم يبدأ مساره السياسي‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــرال آق ـ ـش ـ ـي ـ ـن ـ ـيـ ــر‪ ،‬انـ ـ ـسـ ـ ـح ـ ــاب ـ ــه م ــن‬ ‫التقدم للترشيح‪ .‬وافتتح الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫أمام‬ ‫تهم األميركيني‪ .‬ومع‬ ‫القضايا التي ّ‬
‫الــرس ـمــي إال ع ــام ‪ ،2018‬م ــع تعيينه‬ ‫التحالفات البلدية مــع ســائــر أحــزاب‬ ‫الحملة االنتخابية للبلديات‪ ،‬بشعار‬ ‫أن امل ـح ــادث ــات م ــع ف ـي ــدان وإردوغ ـ ــان‬
‫وزي ـ ـرًا للبيئة‪ ،‬واسـتـمــر فــي منصبه‬ ‫املـعــارضــة‪ ،‬وبالتالي عــدم تأييد إمــام‬ ‫«م ـ ــن ج ــدي ــد إسـ ـطـ ـنـ ـب ــول‪ ،‬مـ ــن جــديــد‬ ‫تطرقت إلى الوضع في غزة‪ ،‬التي شدد‬ ‫ّ‬
‫ح ـت ـ ّـى عـ ـ ــام ‪ ،2023‬ع ـن ــدم ــا اس ـت ـق ــال‬ ‫أوغ ـل ــو ف ــي إس ـط ـن ـبــول‪ .‬وب ــذل ــك‪ ،‬تـكـ ّـرر‬ ‫العدالة والتنمية»‪ ،‬والــذي ُيفهم‬ ‫حزب‬ ‫ّ‬
‫الرئيس التركي على أهمية حصول‬
‫وتــرشــح للنيابة عن إسطنبول وفاز‬ ‫املحبطة‬ ‫آقشينير مواقفها املـشـ َّـوشــة‬ ‫ـوي ــات إردوغ ـ ــان هي‬ ‫مـنــه أن ُأول ــى أول ـ ّ‬ ‫وقف فوري إلطالق النار فيها وإدخال‬
‫ِ‬
‫بــاملـقـعــد‪ .‬و ّبـعــد إع ــان تــرشـيـحــه‪ ،‬قــال‬ ‫للمعارضة‪ ،‬بعدما كــانــت أعـلـنــت‪ ،‬في‬ ‫«اس ـت ـعــادة» رئــاســة بـلــديــة إسطنبول‬ ‫املساعدات إليها بصورة دائمة‪ ،‬غير‬
‫قوروم‪(« :‬إننا) نخطو الخطوة األولى‬ ‫االنتخابات الرئاسية املاضية‪ ،‬دعمها‬ ‫مــن «حـ ّـزب الشعب الجمهوري» الــذي‬ ‫أن قـضـ ّـيــة «امل ـقــاي ـضــة» بــن عضوية‬
‫فــي رحـلــة سـعـيــدة وم ـقـ ّـدســة»‪ .‬وعلى‬ ‫لـكـيـلـيـتـشــدار أوغ ـل ــو ث ــم عــارض ـتــه ثم‬ ‫هزم مرشحه أكرم إمام أوغلو‪ ،‬في عام‬ ‫السويد في «حلف شمال األطلسي»‬
‫ّ‬
‫رغ ــم أن ال ــرج ــل ال يـتـمــتــع ب ــ«س ـيــرة»‬ ‫ـؤي ــده‪ ،‬م ــا ّأدى إل ــى إح ـجــام‬ ‫عـ ــادت ل ـت ـ ّ‬ ‫‪ ،2019‬أقـ ــوى شـخـصـيــة م ــن «ال ـعــدالــة‬ ‫وب ـي ــع واش ـن ـط ــن ط ــائ ــرات «إف‪»16-‬‬
‫ّ‬
‫قوية وطويلة‪ ،‬غير أن خوض أحزاب‬ ‫العديد من أنصارها عن التصويت له‪.‬‬ ‫وال ـت ـن ـم ـي ــة» ح ـي ـن ـهــا ب ـع ــد إردوغ ـ ـ ـ ــان‪،‬‬ ‫ألنقرة‪ ،‬شكلت محور املناقشات‪ .‬وفي‬
‫ـوحــدة‪ ،‬فــي مــوازاة‬ ‫السلطة‪ ،‬املعركة مـ ّ‬ ‫والــواقــع أن عــدم تأييدها إمــام أوغلو‪،‬‬ ‫رئ ـ ـيـ ــس الـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء وال ـ ـح ـ ــزب بـ ــن عـلــي‬ ‫هـ ــذا اإلط ـ ـ ــار‪ ،‬دعـ ــا ال ــوزي ــر األم ـيــركــي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫تشتت املعارضة‪ ،‬ومحاولة إردوغــان‬ ‫سيفقد األخـيــر أصــواتــا وازن ــة للفوز‪،‬‬ ‫يـلــديــريــم‪ .‬وع ـلــى رغ ــم أن االنـتـخــابــات‬ ‫إل ــى اسـتـكـمــال عملية املــوافـقــة داخــل‬
‫تـسـخـيــر ك ــل م ــا أوت ـ ــي م ــن إم ـكــانــات‬ ‫ألن الـشــرط األســاســي لنجاحه هــو أن‬ ‫ال ـب ـل ــدي ــة ت ــأت ــي فـ ــي امل ــرتـ ـب ــة ال ـثــال ـثــة‬ ‫البرملان التركي ‪ -‬في الـ‪ 16‬من الجاري‬
‫للفوز بإسطنبول م ـجــددًا‪ ،‬قــد تكون‬ ‫موحدة خلفه‪.‬‬ ‫تكون املعارضة ّ‬ ‫مــن حـيــث األه ـم ـيــة‪ ،‬بـعــد االنـتـخــابـ ّـات‬ ‫‪ -‬ع ـل ــى انـ ـضـ ـم ــام اس ـت ــوك ـه ــول ــم إل ــى‬
‫عــوامــل ملصلحة قـ ــوروم‪ ،‬فيما تبقى‬ ‫ومـ ـ ـ ـ ــن ه ـ ـ ـنـ ـ ــا‪ ،‬فـ ـ ـ ـ ــإن ح ـ ـ ـظـ ـ ــوظ م ــرش ــح‬ ‫ال ــرئ ــاس ـي ــة وال ـن ـي ــاب ـي ــة‪ ،‬لـكـنـهــا تـمــثــل‬ ‫ال ـح ـل ــف‪ ،‬ف ـي ـمــا أع ـل ــن ال ـن ــاط ــق بــاســم‬
‫حظوظ إمــام أوغلو رهن استعدادات‬ ‫املعارضة املرتفعة لكن غير الحاسمة‪،‬‬ ‫بالنسبة إلــى إردوغ ــان رمــزيــة كبيرة‪،‬‬ ‫الـخــارجـيــة األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬مــاثـيــو ميلر‪،‬‬
‫املعارضة والــوضــع االقـتـصــادي غير‬ ‫إردوغ ـ ـ ـ ــان ي ـت ـمـ ّـهــل ك ـث ـي ـرًا فــي‬ ‫ج ـع ـلــت‬ ‫وال سيما في مدينة إسطنبول‪ ،‬حيث‬ ‫أن ال ـب ـل ـ َـدي ــن س ـي ـع ـمــان ع ـلــى تـقــويــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫املستقر‪.‬‬ ‫اخ ـت ـيــار مــرش ـحــه لـبـلــديــة إسـطـنـبــول‪.‬‬ ‫بــدأ الرئيس ُســلــم صـعــوده منذ فــوزه‬ ‫ع ــاق ــات ـه ـم ــا الـ ـتـ ـج ــاري ــة واألمـ ـ ـ ــن فــي‬
‫‪11‬‬ ‫رأي‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫رأي‬ ‫‪10‬‬
‫طوفان األقصى‬

‫َ‬
‫لكن تـمـ ّـدد الــواليــات املتحدة فــي الـصــراع في‬

‫ثم جاء الطوفان‪ :‬القرن األميركي معكوسًا‬


‫مــن معركتي أوكــران ـيــا أو ش ــرق آس ـيــا‪ ،‬إن لم‬
‫تكن أكبر‪ .‬حتى اللحظة‪ ،‬ومع دخول العدوان‬ ‫ك ــل م ــن أوك ــرانـ ـي ــا م ــع روسـ ـي ــا‪ ،‬والـ ـص ــن في‬
‫شهره الرابع‪ ،‬ال يــزال الخيار األميركي يميل‬ ‫شرق آسيا (أكثر مما تستطيع‪ ،‬أو تمتلك من‬
‫مل ـص ـل ـحــة ال ـ ـخ ـ ـيـ ــارات ال ـت ــاري ـخ ـي ــة ب ـض ـمــان‬ ‫ق ـ ّـوة)‪ ،‬وحاجتها بالتالي إلــى إع ــادة ترتيب‬
‫ـدور الوظيفي‬ ‫الهيمنة واسـتـعــادة خـســارة ال ـ ّ‬ ‫مـنـطـقــة الـ ـش ــرق األوسـ ـ ــط ك ــان ــت أحـ ــد دوافـ ــع‬
‫اإلقليمي للكيان الصهيوني‪ ،‬بغض النظر عن‬ ‫تأسيس الحلف الصهيوني ‪ -‬العربي ملواجهة‬ ‫إلــى حــد كبير بسبب إع ــادة التشكيل لبنية‬ ‫‪ ،1967‬وهــو مــا أش ــرت إلـيــه سابقًا بــ«ارتـقــاء‬ ‫األول ــى‪ ،‬فــي ‪ 31‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪.1917‬‬ ‫سيف دعنا *‬
‫ّ‬
‫الثمن السياسي القصير املــدى املترتب على‬ ‫ال ـص ـعــود اإلي ــران ــي وت ـم ـ ّـدد م ـحــور امل ـقــاومــة‪.‬‬ ‫السلطة الكونية وفقًا ملوازين القوى الكونية‬ ‫الكيان الصهيوني إلى مكانة املشارك الفعلي‬ ‫هـ ــذا م ـخ ـت ـصــر ق ـص ــة ال ــوع ــد الـ ـس ــائ ــدة‪ ،‬كـمــا‬ ‫ّ‬
‫الجديدة (باملعنى الشامل ملفهوم ّ‬
‫ذلك نتيجة االستمرار في الحرب والهمجية‬
‫ّ‬
‫وفــي أعـقــاب توقيع «اتفاقيات إبــراهـيــم» بني‬ ‫القوة) في‬
‫ّ‬
‫في بنية السلطة الكونية»‪ ،‬لكن هذا ال يعني‬ ‫يعرفها العالم‪.‬‬ ‫«على الرغم من التوقف األخير في‬
‫الصهيونية املدعومة واملغطاة أميركيًا‪.‬‬ ‫عدد من الــدول العربية والكيان الصهيوني‪،‬‬ ‫وتحول الكيان‬ ‫أعقاب الحرب العاملية األولــى‬ ‫بداية العالقة األميركية الصهيونية الفعلية‪،‬‬ ‫لـكــن ال ــوع ــد ل ــم ي ـصــدر ح ـقــا‪ ،‬وخ ـصــوصــا في‬ ‫تراجع الهيمنة االقتصادية األميركية‪،‬‬
‫قـطــع ال ـحــوار والـتـفــاهــم للتطبيع الـسـعــودي‬ ‫متقدم لها‪.‬‬‫إلى معسكر ّ‬ ‫كما يشير فنكلستني)‪.‬‬ ‫ه ــذا الـتـ َـوقـيــت ب ــال ــذات‪ ،‬فـقــط بـسـبــب االت ـفــاق‬
‫خاتمة‪ :‬القرن األميركي معكوسًا‬ ‫ّ‬ ‫إال أننا نؤكد أن الواليات المتحدة ستستمر‬
‫‪ -‬ال ـص ـه ـيــونــي مــرح ـلــة ك ـب ـيــرة ش ــارف ــت على‬ ‫لكن طوفان تشرين ‪ ،2023‬بتشكيكه الجدي‬ ‫ليس هناك جدل بني املؤرخني الديبلوماسيني‬ ‫بــن طــرفــي الـحــركــة الصهيونية والحكومة‬
‫ال يـمـكــن‪ ،‬إذًا‪ ،‬إدراك معنى وتـبـعــات طــوفــان‬ ‫الخواتيم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قامت الواليات‬ ‫ب ـ ــدور امل ـع ـس ـكــر األم ـي ــرك ــي امل ـت ـق ـ ّـدم ف ــي قلب‬ ‫حول مركزية الدور األميركي في صدور الوعد‬ ‫الـبــريـطــانـيــة‪ ،‬كـمــا ل ــم يــؤخــر إص ـ ــداره تـبــادل‬
‫في التراجع»‬
‫ً‬ ‫كريستوفر تشايس ‪ -‬دون‪« ،‬مسار الواليات‬
‫ت ـش ــري ــن ال ـف ـل ـس ـطـيـنــي ب ـم ـع ــزل ع ــن ال ـص ــراع‬ ‫امل ـت ـح ــدة بـتـفـعـيــل أش ـ ــرس أدوات املــواج ـهــة‬ ‫املـنـطـقــة ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬إن ل ــم يـكــن بــإغــراقــه فـعــا‬ ‫الـ ــذي ح ـمــل اس ــم صــاحــب ال ــرس ــال ــة املــوجـهــة‬ ‫املـ ـس ــودات وال ـص ـيــاغــات ال ـتــي ل ــم ُي ـن ـشــر من‬ ‫»المتحدة في النظام العالمي‬
‫الكوني الدائر في أكثر من ساحة على إعادة‬ ‫غير العسكرية (حصار اقتصادي‪ ،‬عقوبات‪،‬‬ ‫تبي أن إغراقها‬ ‫لـ«حامالت الطائرات» التي ّ‬ ‫لـلــورد الصهيوني روتـشــايـلــد‪ .‬ال ـجــدل‪ ،‬الــذي‬ ‫تفاصيلها ســوى الــوعــد نفسه‪ .‬فحال العالم‬
‫إن ـتــاج منظومة ال ـقـ ّـوة الـكــونـيــة وف ــق شــروط‬ ‫ّ‬
‫ت ـجــويــع) ض ــد ق ــوى ودول م ـحــور امل ـقــاومــة‪،‬‬ ‫توافرت الشروط‬ ‫أسهل مما ظن الجميع حني ّ‬ ‫يبدو سطحيًا في الحقيقة‪ ،‬يــدور فقط حول‬ ‫حينها‪ ،‬قبل عــام بالضبط من نهاية الحرب‬ ‫(إلى الحبيب محمد عليان في زنزانته)‬
‫موازين القوى الكونية الجديدة التي ستعيد‬ ‫واضعة ّإيــاهــا في حالة دفــاع عن النفس في‬ ‫املوضوعية عامليًا وإقليميًا‪ ،‬يؤشر أيضًا إلى‬ ‫مساهمة بعض األف ــراد املحيطني بالرئيس‬ ‫اإلم ـبــريــال ـيــة األول ـ ــى‪ ،‬ل ــم ت ـكــن لـتـسـمــح‪ ،‬رغــم‬
‫بالضرورة ترتيب املنطقة والعالم على حساب‬ ‫مواجهة حملة أميركية‪ /‬غربية ‪ -‬صهيونية‬ ‫تحوالت كونية بنيوية كبرى أيضًا‪ .‬ورغم أن‬ ‫ّ‬ ‫فــي التسريع بــاملــوافـقــة‪ ،‬ولـيــس حــول املوقف‬
‫ً‬
‫رغ ـب ــة ال ـح ـكــومــة الـبــريـطــانـيــة وح ـت ــى بغض‬
‫الـنـظــر عـنـهــا‪ ،‬ب ــأن ي ـكــون لـلــوعــد ّ‬
‫تمهيد‬
‫دور ومـكــانــة ال ــوالي ــات املـتـحــدة التقليديني‪.‬‬ ‫‪-‬عربية شرسة جدًا – يكفي ذكر قانون قيصر‬ ‫املقاومة الفلسطينية للمشروع الصهيوني لم‬ ‫ّ‬ ‫ذاته‪ .‬فويلسون‪ ،‬أصال‪ ،‬لم يرفض فكرة الوعد‪،‬‬ ‫أي مفعول‬ ‫ّ‬
‫ومــا ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫على مدى أكثر من قرن ونصف قــرن‪ ،‬شكلت‬
‫بهذا املعنى‪ ،‬فــإن الــواليــات املتحدة قد تكون‬ ‫سمي «قــانــون الكبتاغون» ضــد سوريا‬ ‫تتوقف على مدى أكثر من قرن‪ ،‬إل أن السياق‬ ‫لـكـنــه أراده بـتــوقـيــت أم ـيــركــي‪ .‬ل ـه ــذا‪ ،‬يـجــادل‬ ‫سياسي ممكن وتاريخي مختلف عن الوعد‬
‫ً‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة األمـيــركـيــة املـتـغـ ّـيــر األهــم‬
‫املـتـضــرر األســاســي مــن مفاعيل «الـطــوفــان»‪.‬‬ ‫وتبعاتهما الـكــارثـيــة‪ .‬كــانــت املــواجـهــة تبدو‬ ‫ال ـع ــامل ــي ال ـ ــذي ي ـ ــدور ف ـيــه الـ ـص ــراع مختلف‬ ‫بـعــض امل ــؤرخ ــن‪ ،‬م ـثــا‪ ،‬أن الـ ــدور األســاســي‬ ‫الفرنسي الــذي سبقه (وعــد السكرتير العام‬
‫فــي الـصــراع العربي ‪ -‬الصهيوني‪ ،‬والعامل‬
‫ففي املحصلة‪ ،‬ليس الكيان الصهيوني أكثر‬ ‫صعبة‪ ،‬واألزمــة املتصاعدة مستعصية على‬ ‫لدرجة تجعل من تبعات املواجهة الدائرة اآلن‬ ‫ف ــي إقـ ـن ــاع ال ــرئ ـي ــس كـ ــان ل ـق ــاض ــي املـحـكـمــة‬ ‫لـ ــوزارة الـخــارجـيــة الـفــرنـســي‪ ،‬جــول كامبون‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األه ــم فــي ال ـحــال ال ــذي وصـلــت إلـيــه القضية‬
‫من امتداد نسيجي لإلمبراطورية األميركية‬ ‫الـحــل بــاسـتـخــدام أدوات ال ـصــراع واملــواجـهــة‬ ‫في غزة عاملية بامتياز‪.‬‬ ‫ـاض‬
‫الـعـلـيــا حـيـنـهــا لــويــس بــرانــديــز (أول ق ـ ٍ‬ ‫ملمثل الحركة الصهيونية ناحوم سوكولوف‬ ‫ّ‬
‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة وتـ ـق ــري ــر امل ـص ـي ــر ال ـ ـ ــذي ح ــل‬
‫بوظيفة إقليمية عسكرية وسياسية في قلب‬ ‫التقليدية الـتــي امتلكها مـحــور املـقــاومــة في‬ ‫يهودي أميركي في املحكمة األميركية العليا)‬ ‫فــي ‪ 4‬حــزيــران ‪ )1917‬أو التعاطف اإليطالي‬
‫ال ـع ــام والـبـعـيــد املـ ــدى لـلـصـعــود رغ ــم بعض‬ ‫بشكل واض ــح وغـيــر قــابــل للتشكيك‪ ،‬وحتى‬ ‫هامش نظري‪ :‬كيف نفهم عالم ما‬ ‫بالشعب الفلسطيني‪ .‬فرغم األدوار املختلفة‬
‫الوطن العربي أبطلها «الطوفان» في ساعات‬ ‫س ـيــاق خـلــل م ــوازي ــن ال ـقــوى املـ ــادي الـكــارثــي‬ ‫استنادًا إلى تواصل بني جايمس روتشايلد‬ ‫مــع م ـشــروع اسـتـعـمــار الـحــركــة الصهيونية‬
‫ً‬ ‫ال ـتــي قــامــت بـهــا الـ ــدول األوروبـ ـي ــة املختلفة‬
‫قليلة‪ ،‬وبــالـتــالــي ف ــرض عـلــى ال ـقـ ّـوة الكونية‬ ‫باملعنى التقليدي ملصلحة الغرب وأتباعه‪.‬‬ ‫ـات االس ـت ـث ـنــائ ـيــة ال ـت ــي ّأدت إل ــى‬‫االن ـت ـك ــاس ـ ّ‬ ‫غير مسبوق‪ .‬أكثر من ذلك‪ ،‬صعود الواليات‬ ‫قبل «الطوفان» وما بعده‬ ‫فــي بــريـطــانـيــا‪ ،‬والـ ــذي ص ــدر الــوعــد بــاسـمــه‪،‬‬ ‫لفلسطني‪ .‬بــل إن الــوعــد صــدر فـعــا‪ ،‬وأصبح‬
‫انخفاض مؤقت في حصة الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫املتحدة‪ ،‬كما سنرى منذ بداية القرن‪ ،‬لم يكن‬ ‫ّ‬ ‫(بــريـطــانـيــا‪ ،‬فــرنـســا‪ ،‬أملــانـيــا وإيـطــالـيــا) منذ‬
‫العظمى إعادة النظر في الكثير من خياراتها‬ ‫األدوار تـقــريـبــا‬
‫ّ‬ ‫ث ــم جـ ــاء الـ ـط ــوف ــان‪ .‬ان ـق ـل ـبــت‬ ‫‪ ...‬وألن املنظومة الدولية هي وحدة تحليلية‬ ‫ولــويــس بــرانــديــز بـخـصــوص الــوعــد – ربما‬ ‫له املفعول التاريخي الدامي الــذي اختبرناه‬ ‫ّ‬
‫مــن أج ــل ال ـحـ ّـد مــن الـخـســائــر فــي الـصــراعــات‬ ‫كما في فترة الكساد العظيم ‪ .١٩٣٣-١٩٢٩‬لكن‬ ‫مـجـ ّـرد اسـتـبــدال لـقـ ّـوة مهيمنة بـقـ ّـوة أخــرى‪،‬‬ ‫ال ـب ــداي ــة‪ ،‬إال أن ال ـ ــدور امل ـت ـصــاعــد ل ـلــواليــات‬
‫ج ــذري ــا‪ ،‬وأض ـ ــاف ال ـط ــوف ــان ل ـت ـعــثــر‪ ،‬وحـتــى‬ ‫واح ــدة‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬وبــالـضــرورة‪ ،‬أن التاريخ‬ ‫يكون أهم تواصل هو كابل أرسله روتشايلد‬ ‫حــدة‬‫أس ــاس ــا ب ـس ـبــب م ــواف ـق ــة الـ ــواليـ ــات امل ـت ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫الــدائــرة حــول مكانتها ودوره ــا ومصالحها‬ ‫عجز‪ ،‬الــواليــات املتحدة في حسم الصراعني‬ ‫امل ـســار ال ـعــام ك ــان ثـبــاتــا‪ ،‬أو نسبة ثــابـتــة في‬ ‫ب ــل ّأسـ ــس ل ـ ــدورة هـيـمـنــة شــام ـلــة رب ـمــا غير‬ ‫املـتـحــدة اب ـت ــداء مــن ع ــام ‪ 1870‬ك ـقــوة كونية‬
‫الحديث (بفعل وحدة العالم وترابط تأثيرات‬ ‫لبرانديز في ‪ 25‬نيسان‪ /‬أبريل‪( 1917‬أي قبل‬ ‫ودورها في إصداره‪ ،‬ووقوفها خلفه وتبنيه‪.‬‬
‫في غير مكان في العالم‪.‬‬ ‫ال ـك ـب ـيــريــن ف ــي شـ ــرق آس ـي ــا وأوروبـ ـ ـ ــا ‪ -‬وكــل‬ ‫امل ــدى الـطــويــل‪ ،‬بــن صـعــوديــن أو انتعاشني‬ ‫مسبوقة في التاريخ حتى ذلك الوقت‪.‬‬ ‫أحداثه) هو تاريخ عاملي واحد بامتياز (وليس‬ ‫البريطاني ‪ -‬الصهيوني حــول نص‬ ‫صــاعــدة‪ ،‬م ــرورًا بـعــام ‪ 1900‬كــدولــة منافسة‬
‫ّ‬ ‫الـحــوار ّ‬ ‫عدا ذلك‪ ،‬فلربما بقي الوعد مثل وعود أخرى‬
‫عـ ـل ــى ال ـه ـي ـم ـن ــة الـ ـك ــونـ ـي ــة بـ ــن دول امل ــرك ــز‬
‫ل ـه ــذا‪ ،‬يـمـكــن االس ـت ـن ـتــاج أن م ــا ي ـج ــري منذ‬ ‫مـنـهـمــا يـحـمــل ف ــي ط ـيــاتــه اح ـت ـم ــاالت إع ــادة‬ ‫(أو صعودًا مستمرًا يتخلله ثبات على نسبة‬ ‫وألنه ال يمكن‪ ،‬بالتالي‪ ،‬إدراك حقيقة وطبيعة‬ ‫ت ــاري ــخ دول أو مـنــاطــق أو إم ـب ــراط ــوري ــات)‪،‬‬ ‫الوعد) يحثه فيه على العمل على تأمني دعم‬ ‫أصدرتها الحكومة البريطانية وانتهت مجرد‬ ‫اإلمبريالي‪ ،‬وأخيرًا ّ‬
‫أكثر من قــرن في فلسطني هو حــرب عربية ‪-‬‬ ‫تشكيل املـنـظــومــة الــدولـيــة ‪ -‬تـحـ ّـديــا إضافيًا‬ ‫معينة لسنوات ُيستتبع بصعود جديد)‪ّ .‬أما‬ ‫ّ‬ ‫املواجهة الدائرة راهنًا في فلسطني ومآالتها‬ ‫تـفـتــرض ه ــذه الـ ـق ــراءة‪ ،‬كـمـبــدأ تـفـسـيــري‪ ،‬أن‬ ‫الرئيس األميركي للوعد‪ّ .‬أمــا البعض اآلخر‪،‬‬ ‫وثائق في األرشيف يدرسها املؤرخون‪.‬‬ ‫كقوة مهيمنة مع نهاية‬
‫أميركية أساسًا‪ ،‬أو‪ ،‬بدقة أكثر‪ ،‬حرب أميركية‬ ‫لم يكن في الحسبان‪ ،‬برغم أنه بدا لها أيضًا‬ ‫في القرن الــذي تال الحرب الثانية‪ ،‬وتحديدًا‬ ‫املـحـتـمـلــة بـعـمــق وش ـمــول ـيــة‪ ،‬ح ـتــى ال نـقــول‬ ‫النظام‬ ‫حال العالم‪ ،‬أو‪ ،‬بشكل أدق‪ ،‬حال بنية‬ ‫م ـثــل ل ـي ــون ــارد ش ـتــايــن‪ ،‬أح ــد م ــؤرخ ــي «وع ــد‬ ‫الحرب اإلمبريالية األولــى عــام ‪ ،1917‬لم وال‬
‫ُ َ ِّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫إدراك جــوهــر الـصــراع العربي ‪ -‬الصهيوني‬ ‫بـلـفــور»‪ُ ُ ،‬في ّشير إل ــى دور م ـحــوري ملستشار‬ ‫العصر األميركي‪ :‬الطريق إلى الوعد‬ ‫(ول ــن) يــوازيــه أي دور آخــر‪ .‬لـهــذا‪ ،‬فــإن تقدير‬
‫وعي اللحظة‬ ‫ع ـل ــى ال ـ ـعـ ــرب‪ .‬لـ ـك ــن‪ ،‬وكـ ـم ــا ك ـ ــان االس ـت ـع ـمــار‬
‫الصهيوني لفلسطني ممكنًا وف ــق الـشــروط‬
‫بأهمية الصراعات األخرى‪ ،‬وحمل في طياته‬
‫تبعات مشابهة على الهيمنة األميركية على‬
‫منذ ‪ ،١٩٥١‬فكان أيضًا ثباتًا (نسبة ثابتة من‬
‫االقـتـصــاد الـكــونــي لـفـتــرة طــويـلــة) ولـكــن بني‬
‫ّ‬
‫املتغير األميركي أساسًا‪ ،‬فإن‬ ‫ّ‬ ‫ذاتـ ّـه‪ ،‬من دون‬
‫العاملي‪ ،‬هي املبدأ األساسي والعامل املنظم‬
‫للصراعات الكونية الكبرى‪ ،‬كما للصراعات‬ ‫الرئيس املكنى بالعقيد إدوارد هاوس لقربه‬
‫ّ‬
‫منذ عام ‪ 1900‬تحديدًا‪ ،‬بدأت مؤشرات بداية‬ ‫ح ــال ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة ك ـق ـ ّـوة مـهـيـمـنــة في‬ ‫السياق العالمي‬
‫التاريخية الراهنة‬ ‫الدولية‪ ،‬وتحديدًا وفق الشروط التي ّأسست‬ ‫املنطقة والـعــالــم‪ .‬فإضافة إلــى تجميد‪ ،‬إن لم‬ ‫تراجعات متتالية في املساهمة في االقتصاد‬ ‫ملخصًا سريعًا لتاريخ الهيمنة األميركية‪،‬‬ ‫املتفرعة عنها‪ ،‬واملرتبطة بها‪ ،‬أو املتشابكة‬
‫ّ‬
‫م ــن ال ــرئ ـي ــس‪ .‬رب ـم ــا ي ـك ــون ب ــران ــدي ــز ق ــد حــث‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫دورة جــديــدة مــن الهيمنة الـكــونـيــة تتشكل‪.‬‬ ‫مرحلة األفول‪ ،‬تخوض صراعات ذات تبعات‬ ‫الذي يدور فيه‬
‫كــأحــد أه ـ ّـم مــامــح الـسـيــاق الــدولــي للصراع‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫تاريخية في أوروبا (أوكرانيا) وشرق آسيا‪،‬‬
‫من حال العالم‬ ‫للهيمنة األميركية وصعود الواليات املتحدة‬
‫كقوة كونية منذ مطلع القرن العشرين (فكان‬ ‫ّ‬
‫نقل إب ـطــال‪ ،‬مفاعيل بعض الترتيبات التي‬
‫احتاجت إلــى سنني للتأسيس لـهــا‪ ،‬كما في‬
‫الكوني كميول عامة وبعيدة املــدى‪ .‬فابتداء‬
‫من ‪ ١٩٥١‬انخفضت حصة الــواليــات املتحدة‬ ‫سيؤسس الستنتاجات‬ ‫ّ‬ ‫العربي الصهيوني‪،‬‬
‫معها‪ .‬هــذا يعني بــالـتــالــي‪ ،‬وبــال ـضــرورة‪ ،‬أن‬
‫السياق الـعــاملــي‪ ،‬أيـضــا‪ ،‬هــو املـبــدأ األســاســي‬
‫الــرئ ـيــس وي ـل ـســون ف ـعــا عـلــى تــأيـيــد الــوعــد‪،‬‬
‫وربما يكون الكولونيل هاوس أيضًا قد فعل‬
‫وللمرة‬ ‫تتساو فقط‪،‬‬ ‫فحينها‪ ،‬عــام ‪ ،1900‬لم‬
‫األولـ ــى فــي ال ـتــاريــخ‪ ،‬املـســاهـمــة االقـتـصــاديــة‬ ‫م ــن ض ـم ــن أم ــاك ــن عـ ــديـ ــدة‪ ،‬ه ــي إحـ ـ ــدى أه ــم‬ ‫الصراع مختلف‬
‫ّ‬
‫وحال النظام‬ ‫وعد بلفور‪ ،‬وكانت النكبة‪ ،‬والنكسة وما تال‬ ‫ـ«املمر الهندي»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫سمي ب‬ ‫قضية التطبيع وما ّ‬ ‫ب ـش ـكــل م ـس ـت ـمــر ح ـت ــى عـ ــام ‪ .١٩٥٨‬ومـ ــا بــن‬
‫‪ ١٩٦٨ - ١٩٥٨‬شهدت ّ‬
‫أكثر دقة‪.‬‬ ‫والناظم الرئيسي لعمليات التغيير الكوني‪،‬‬ ‫يفسر قــرار الرئيس‬ ‫ذلــك‪ ،‬ولكن هــذا وحــده ال ّ‬ ‫األمـيــركـيــة والبريطانية فــي اإلن ـتــاج العاملي‬ ‫أدوات اس ـت ـشــراف م ــآالت ال ـص ــراع املحتملة‬
‫في فلسطني‪ ،‬حتى ال نقول شيئًا عن تفسير‬
‫لدرجة تجعل‬
‫العالمي ضرورية‬ ‫ذلك‪ ،‬ولم يكن أي من هذه املحطات ممكنًا أبدًا‬
‫ب ــدون دور أمـيــركــي مــركــزي فــي كــل مــرحـلــة)‪،‬‬
‫واجـ ـ ّه ــت الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة م ـع ـضــات عــدة‬
‫ستؤثر حتمًا في قدرتها على إبطاء تراجع‬
‫حصة الواليات املتحدة‬
‫ثباتًا لعقد كامل تقريبًا‪ ،‬حتى حصل الهبوط‬ ‫أميركا في قرنين‪ :‬صعود وأفول‬
‫اإلقليمي‪ ،‬واملـحـلــي‪ ،‬املـتــرابـطــة‪ .‬لــذلــك‪ ،‬يقترح‬
‫هذا التقدير‪ ،‬استتباعًا لتقليد غني ومتراكم‬
‫النهائي‪ ،‬وخصوصًا على أعتاب نهاية الحرب‬
‫العاملية األولى‪ ،‬إعادة تقسيم العالم‪ ،‬وصعود‬
‫(بنسبة ‪ %9‬لكل منهما‪ ،‬وهي النسبة األقصى‬
‫التي وصلت إليها املساهمة البريطانية في‬ ‫تصاعده في هذه املرحلة‪ .‬ليس املقصود طبعًا‬ ‫من تبعات‬
‫جدًا لفهم‬ ‫فإن التراجع األميركي امللموس (والذي يمكن‬
‫ّ‬
‫هيمنتها (وهي سلسلة استراتيجيات اتبعت‬ ‫التالي في نهايتها‪ ،‬فثبات آخــر استتبع في‬ ‫وألن الهيمنة‪ ،‬ومـفـهــوم ال ـقـ ّـوة الـشــامـلــة‪ ،‬بال‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫من األعمال البحثية‪ ،‬وبالقياس واالستدالل‬ ‫كقوة مهيمنة جديدة‪.‬‬ ‫اإلمبراطورية األميركية ّ‬ ‫كل تاريخها اإلمبريالي)‪ ،‬بل كانت الواليات‬ ‫إنكار الــدور األساسي والضروري للمقاومة‬ ‫المواجهة‬
‫عميق وشامل‬ ‫املتحدة أيضًا هــي الـقـ ّـوة الصاعدة الجديدة‬ ‫الفلسطينية والعربية في التأسيس ملسارات‬
‫في‬‫الدائرة اآلن ً‬
‫قـيــاس م ــداه إمبريقيًا بسهولة وّفــق غالبية‬ ‫منذ إدارة نيكسون وفيها إقرار بإدراك بنيوية‬ ‫عام ‪ ١٩٨٢‬بتراجع جديد‪ ،‬فثبات جديد حتى‬ ‫شــك‪ ،‬متعددا األبـعــاد (اقتصادية‪ ،‬سياسية‪،‬‬ ‫كذلك‪ ،‬أن وعي اللحظة التاريخية الراهنة من‬ ‫لـهــذا‪ ،‬بأثر رجعي اآلن‪ ،‬وبعد مــرور أكثر من‬
‫ّ‬ ‫‪ ١٩٩٨‬حني تراجعت ّ‬ ‫ّ‬ ‫بديلة في الصراع أو تغيير املسارات القائمة‪،‬‬
‫املقاييس املركبة والشاملة املـتــوفــرة لقياس‬ ‫وتــاريـخـيــة ال ـتــراجــع وع ــدم إمـكــانـيــة عكسه)‬ ‫حصة الــواليــات املتحدة‬ ‫ع ـس ـكــريــة‪ ،‬وث ـقــاف ـيــة)‪ ،‬فـ ــإن إدراك ـه ـم ــا بعمق‬ ‫حــال الـعــالــم وح ــال الـنـظــام الـعــاملــي ضــروريــة‬ ‫ق ــرن‪ ،‬يمكن االستنتاج أن بريطانيا لــم تكن‬ ‫وبدا األفق أمام هيمنتها مفتوحًا‪ ،‬فيما كانت‬
‫للصراع الدائر في‬ ‫ّ‬
‫الهيمنة) سيكون له تبعات مضادة ومعاكسة‬ ‫أهمها كما يأتي‪:‬‬ ‫يمكن إجمال ّ‬ ‫ّ‬
‫إلى ‪ ،٪٢١‬أو ما يقارب نصف حصتها الهائلة‬ ‫ال يـحـتــاج فـقــط إلــى مـنـظــور بعيد امل ــدى‪ ،‬بل‬ ‫جـدًا لفهم عميق وشامل للصراع الــدائــر في‬ ‫وح ــده ــا خ ـل ــف الـ ــوعـ ــد‪ ،‬ول ـ ــم ي ـك ــن ح ـت ــى فــي‬ ‫بريطانيا تختبر مخاضات األفــول‪ .‬وفي عام‬ ‫ول ـ ـكـ ــن ال ـ ـتـ ــراجـ ــع املـ ـلـ ـم ــوس فـ ــي املـ ــؤشـ ــرات‬ ‫غزة عالمية‬
‫ّأوال‪ :‬أمام انكشاف هشاشة ووهن دور الكيان‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فلسطني‪ .‬فما ّ‬ ‫األساسية املعتمدة لقياس الـقـ ّـوة والهيمنة‬
‫فلسطين‬ ‫للمسار التاريخي الذي كان حتى وقت قريب‬
‫ّ‬
‫التحول‬ ‫يسير ملصلحة الكيان الصهيوني‪.‬‬ ‫الـصـهـيــونــي اإلقـلـيـمــي عـسـكــريــا وسـيــاسـيــا‪،‬‬
‫في أعقاب الحرب الثانية‪.‬‬
‫ورغ ــم أن مـقــايـيــس الـهـيـمـنــة ع ــادة م ــا تـكــون‬
‫إلــى إنشاء مقاييس مركبة وشاملة‪ ،‬وأيضًا‬
‫ّ‬
‫مقاييس مركبة لكل عنصر من عناصر القوة‬
‫ّ‬
‫يميز هــذه اللحظة التاريخية‬
‫من عمر النظام العاملي ليس فقط كونها حقبة‬
‫استطاعتها إصــدار الوعد وضمان املفاعيل‬
‫التي استتبعها واستولدها‪ ،‬حتى ولو كانت‬
‫‪ ،1917‬ع ــام صـ ــدور ال ــوع ــد‪ ،‬ك ــان ــت ال ــوالي ــات‬
‫املـتـحــدة قــد ت ـج ــاوزت‪ ،‬وب ــدرج ــات‪ ،‬وف ـقــا ألي‬ ‫(كـمــا يمكن قياسها إمبريقيًا بــدقــة عالية)‬ ‫بامتياز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من جهة‪ ،‬والتبعات التاريخية‪ ،‬بعيدة املدى‪،‬‬
‫النوعي في شروط الظرف الدولي الذي جعل‬ ‫كـ ـ ــان عـ ـل ــى الـ ـ ــواليـ ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة دعـ ـ ــم خ ـي ــار‬ ‫مــرك ـبــة وشــام ـلــة ف ــي امل ـقــاي ـيــس األكــادي ـم ـيــة‪،‬‬ ‫على حدة (مقاييس مركبة للقوة االقتصادية‪،‬‬ ‫تغيير تاريخي تعيد تشكيل بنية املنظومة‬ ‫خلفها كل الحركة الصهيونية في بريطانيا‬ ‫مقياس مركب وشامل لقياس الهيمنة (ليس‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫والسياسية‪ ،‬قريبة املــدى لنتائج الصراعات‬
‫من ّ استعمار فلسطني وتشريد شعبها ممكنًا‬ ‫الـحــرب املتوحشة‪ ،‬وحتى االنـخــراط املباشر‬ ‫إال أن مسار حصة الناتج املحلي اإلجمالي‬ ‫أو الـعـسـكــريــة م ـث ــا)‪ .‬ه ـكــذا يـمـكــن‪ ،‬وبـعـمــق‪،‬‬ ‫ال ــدولـ ـي ــة‪ ،‬أو ح ـتــى اخ ـت ـب ــار آالم م ـخــاضــات‬ ‫وأوروب ــا‪ ،‬كما كانت فعال (وفــي هذا تبخيس‬ ‫االقـتـصــاد فـقــط)‪ ،‬اإلمـبــراطــوريــة البريطانية‪.‬‬
‫ت ــأث ــر ج ـ ّـدي ــا بـفـعــل ال ـص ــراع ــات ال ـكــون ـيــة من‬ ‫ب ـه ــا السـ ـتـ ـع ــادة ص ـ ـ ــورة الـ ـ ـ ــدور (األمـ ـي ــرك ــي‬ ‫ل ـ ـلـ ــواليـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة ي ــدع ــم االس ـت ـن ـت ــاج ــات‬ ‫إدراك ليس فقط دور هذه العوامل املشتركة‬ ‫املرحلة االنتقالية‪ ،‬ولكن مشارفتها‪ ،‬بمعنى‬ ‫أي ـض ــا لـ ــدور أس ــاس ــي لـلـحــركــة الـصـهـيــونـيــة‬ ‫لهذا‪ ،‬فــإن كــان عــام ‪ 1900‬بمؤشراته الشاملة‬ ‫ال ـتــي تـنـخــرط فـيـهــا ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ ،‬بما‬
‫أوروبا إلى شرق آسيا‪ ،‬لكنه قارب فعليًا على‬ ‫والصهيوني) بالحد األدن ــى وب ــأي ثـمــن‪ ،‬ما‬ ‫األكــادي ـم ـيــة ح ــول ص ـعــود (ف ــي ال ـقــرن األول)‬ ‫م ـعــا‪ ،‬ول ـكــن ف ـهــم تــأث ـيــرات ـهــا م ـن ـفــردة أي ـضــا‪.‬‬ ‫الزمن االجتماعي والتاريخي‪ ،‬على النهاية‪.‬‬ ‫وأنـصــارهــا فــي ا ّلــواليــات املـتـحــدة)‪ .‬لـكــن‪ ،‬ألن‬ ‫قد أنبأ ببداية العصر األميركي‪ ،‬فبحلول عام‬ ‫فيها فلسطني‪ ،‬ال تجعل مــن املبالغة مطلقًا‬
‫ً‬
‫الغرق في طوفان تشرين‪.‬‬ ‫ه ـ ّـدد بشكل ج ـ ّـدي إمكانية اسـتـمــرار الحلف‬ ‫وتراجع (في القرن الثاني) الهيمنة األميركية‪.‬‬ ‫مثال‪ ،‬يشير جيفري كينتور‪ ،‬في «رأس املال‬ ‫فالنظام العاملي‪ ،‬ناظم الصراعات والتغيير‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الحقيقية‬ ‫وع ــد بـلـفــور يـمــثــل لحظة الـ ــوالدة‬ ‫القوة األملانية‬ ‫‪ ،1917‬وخصوصًا بعد تدمير ّ‬ ‫اع ـت ـب ــار م ـع ـنــى ع ـم ـل ـيــة «طـ ــوفـ ــان األقـ ـص ــى»‬
‫املــدهــش أك ـثــر مــن أي ش ــيء آخ ــر فــي طــوفــان‬ ‫الـعــربــي الصهيوني ب ــذات التوقيت (وحتى‬ ‫ومـنــذ نـهــايــة ال ـحــرب الـعــاملـيــة الـثــانـيــة‪ ،‬كانت‬ ‫واإلكراه»‪ ،‬إلى أنه في حني كانت بريطانيا في‬ ‫ك ـ ـكـ ــل األن ـ ـظ ـ ـمـ ــة ع ـ ـمـ ــومـ ــا‪ ،‬وكـ ـ ـك ـ ــل األنـ ـظـ ـم ــة‬ ‫مل ـ ـشـ ــروع ال ـ ــدول ـ ــة ال ـص ـه ـي ــون ـي ــة ع ـل ــى أرض‬ ‫الصاعدة واملنافس الوحيد املمكن للواليات‬ ‫وتـبـعــاتـهــا ذات أب ـع ــاد عــامل ـيــة‪ .‬فــرغــم الـثـمــن‬
‫ّ‬
‫غزة كان التوقيت‪ .‬والتوقيت أحيانًا قد يكون‬ ‫ه ـ ـ ـ ـ ّـدد‪ ،‬وال ي ـ ـ ـ ــزال‪ ،‬ج ـ ـ ّـدي ـ ــا‪ ،‬اس ـ ـت ـ ـقـ ــرار بـعــض‬ ‫هناك ثالث محطات أساسية تؤشر النحدار‬ ‫عام ‪ 1820‬القوة األساسية املهيمنة بمجموع‬ ‫االجتماعية التاريخية خصوصًا‪ ،‬له حياة‪.‬‬ ‫كمشروع إمبريالي غربي‬ ‫ّ‬ ‫فلسطني العربية‬ ‫امل ـت ـحــدة حـيـنـهــا ف ــي الـ ـح ــرب‪ ،‬وح ـتــى تقييد‬ ‫السياسي املباشر الــذي ال يبدو أن الواليات‬
‫متغيرًا حاسمًا في األحــداث‪ ،‬بسبب الشروط‬ ‫ّ‬ ‫األنظمة العربية الحليفة لها) من جهة‪ ،‬وكل‬ ‫الواليات املتحدة‪ :‬األولى بدأت في عام ‪،١٩٤٤‬‬ ‫ـوح ــد‪ ،‬ك ــان ضـعــف فــرنـســا‪،‬‬ ‫ن ـقــاط إج ـمــالــي م ـ ّ‬ ‫ف ــاألن ـظ ـم ــة االج ـت ـم ــاع ـي ــة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة تـظـهــر‬ ‫مـسـتـقـبـلــي أسـ ــاسـ ــا‪ ،‬وي ـم ــث ــل أيـ ـض ــا ال ــراب ــط‬ ‫إمكانية انتعاشها الحقًا‪ ،‬كان قد مضى شوط‬ ‫املـتـحــدة‪ ،‬بدعمها الــوقــح والعلني للمجازر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحتى خطط اإلب ــادة والتطهير العرقي في‬
‫املــوضــوعـيــة‪ ،‬يصعب حـســاب تأثيراته طاملا‬ ‫الـتــرتـيـبــات اإلقـلـيـمـيــة ال ـتــي اع ـت ـمــدت عليها‬ ‫والثانية في عام ‪ ،١٩٥١‬والثالثة في عام ‪.١٩٦٨‬‬ ‫أقــرب منافسيها حينها‪ ،‬فــإن القوة النسبية‬ ‫إلــى الــوجــود في مرحلة ما (وهــو ما يحتاج‬ ‫التاريخي امللموس والــواضــح حــول العالقة‬ ‫ع ـلــى تــرس ـيــخ إع ـ ــادة تـشـكـيــل بـنـيــة الـسـلـطــة‬
‫أن الـ ـح ــدث ل ــم ي ـن ـتــه بـ ـع ــد‪ ،‬ك ـم ــا ت ــدل ــل عـلــى‬ ‫ال ــوالي ــات املـتـحــدة مل ـغ ــادرة املنطقة والـتـفـ ّـرغ‬ ‫كــانــت الـ ـ ــذروة ال ـتــي وص ــل إل ـي ـهــا االق ـت ـصــاد‬ ‫األول‬ ‫األساسية لبريطانيا جــاءت في املقام ّ‬ ‫ويـمـكــن تفسيره نـظــريــا) وتـتـطــور وتتحول‬ ‫ال ـع ـضــويــة ب ــن ال ـص ـه ـيــون ـيــة االس ـت ـع ـمــاريــة‬ ‫الكونية بقيادة أميركية ودخول العالم دورة‬ ‫غزة‪ ،‬مترددة في دفعه‪ ،‬فإن الثمن التاريخي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ذل ــك ال ـح ــرب الـعــاملـيــة األولـ ــى ووع ــد بـلـفــور‪/‬‬ ‫للخصوم الكبار‪ .‬انكشاف هشاشة وظيفية‬ ‫األم ـ ـيـ ــركـ ــي فـ ــي ‪ ١٩٤٤‬غـ ـي ــر م ـس ـب ــوق ــة ك ــون‬ ‫يتبي من‬ ‫من مستوى كثافة رأس املال (كما‬ ‫وتنتهي وفقًا لقواعد يمكن شرحها أيضًا‪.‬‬ ‫واإلمبريالية الغربية‪ ،‬فإن صدور الوعد‪ ،‬كما‬ ‫جديدة‪ ،‬مختلفة‪ ،‬وغير مسبوقة‪ ،‬من الهيمنة‪.‬‬ ‫املترتب على هزيمة الكيان‪ ،‬وبالتالي هزيمة‬
‫ويـلـســون‪ ،‬أو الـحــرب الثانية وق ــرار التقسيم‬ ‫الـكـيــان الصهيوني لــم ُيـظـهــره على حقيقته‬ ‫االقـتـصــاد الصناعي األمـيــركــي كــان الوحيد‬ ‫نصيب الفرد من الناتج املحلي اإلجمالي)‪،‬‬ ‫وكـكــل األنـظـمــة‪ ،‬تميل حـيــاة الـنـظــام العاملي‬ ‫ص ــدر وكـمــا كــانــت تـبـعــاتــه‪ ،‬ك ّــان ممكنًا فقط‬ ‫لهذا بالضبط‪ ،‬في الثالث من أيلول‪ /‬سبتمبر‬ ‫الراعي األميركي‪ ،‬سيكون أكبر من أن تحتمله‬
‫ً‬ ‫الـقـ ّـوة الكونية التي ّ‬
‫والـنـكـبــة‪ .‬فـتــأثـيــرات «ال ـط ــوف ــان» املــدهــش ما‬ ‫ف ـق ــط (أظ ـ ـهـ ــره ف ـع ــا ك ـب ـعــض ب ـق ــاي ــا ورمـ ــوز‬ ‫الــذي لــم يتم تدميره كغيره فــي الـحــرب‪ .‬لكن‬ ‫أح ــد مـقــايـيــس ال ـق ـ ّـوة االق ـت ـصــاديــة‪ ،‬وج ــاءت‬ ‫(االجـت ـمــاعــي ال ـتــاري ـخــي)‪ ،‬مــع م ــرور الــوقــت‪،‬‬ ‫وفقًا للتوقيت األمـيــركــي‪ ،‬ومــثــل منذ البداية‬ ‫‪ ،1917‬أي ح ـت ــى ق ـب ــل إنـ ـج ــاز ن ــص ال ــوع ــد‪،‬‬ ‫تمر بمرحلة األف ــول‪ .‬ما‬
‫ثانيًا من ّ‬ ‫ّ‬
‫كــانــت بالتأكيد لتكون بـهــذا التأثير الهائل‬ ‫حقبة الهيمنة األمـيــركـيــة الـســابـقــة)‪ ،‬بــل بــدا‬ ‫تعافي االق ـت ـصــادات األخ ــرى ّأس ــس للموجة‬ ‫القوة العسكرية‪ .‬لكن‪ ،‬بحلول عام‬ ‫إلى فقدان التوازن (بسبب اإليقاعات الدورية‬ ‫مــامــح العصر األمـيــركــي ومقدمة لتجلياته‬ ‫عــرضــت الحكومة البريطانية على الرئيس‬ ‫يلي هو عرض تاريخي ونظري لتفسير هذه‬
‫ً‬ ‫الرؤية وتبرير هذا االستنتاج‪.‬‬
‫قبل أو بعد السابع من تشرين‪ ،‬ولوال ترافقها‬ ‫فـعــا كــأنــه ص ــورة مصغرة لهشاشة أميركا‬ ‫األول ــى مــن الـتــراجــع (ك ــون الـتــراجــع املقصود‬ ‫‪ ،1900‬وب ــرغ ــم أن بــري ـطــان ـيــا ك ــان ــت ال ت ــزال‬ ‫ال ـتــي ال يـمـكــن أن ت ـعــود بــالـنـظــام إل ــى نقطة‬ ‫ف ــي املـنـطـقــة ال ـعــرب ـيــة‪ .‬ك ــان ه ــذا ال ــوع ــد‪ ،‬كما‬ ‫األميركي وودرو ويلسون فكرة إصــدار بيان‬
‫ـراع ــي أوكـ ــران ـ ـيـ ــا وش ـ ــرق آسـ ـي ــا – دون‬ ‫بـ ـص ـ َ‬ ‫ذاتها وهشاشة دورها وتآكل هيمنتها‪ .‬فكل‬ ‫نسبيًا وليس مطلقًا)‪ .‬الحقًا‪ ،‬كــان للمنافسة‬ ‫تمتلك أعلى الدرجات اإلجمالية (بالنقاط)‪،‬‬ ‫الـبــدايــة مــع كــل عملية إع ــادة إن ـتــاج‪ ،‬وأيضًا‬ ‫ستنبئ األح ـ ــداث الح ـقــا‪ ،‬هــو وع ــد ويـلـســون‬ ‫تـعــاطــف (ال ــوع ــد) م ــع ال ـحــركــة الـصـهـيــونـيــة‪.‬‬
‫التقليل مطلقًا‪ ،‬طبعًا‪ ،‬من الشجاعة املدهشة‬ ‫القوة الكونية بدت سيئة ّ‬
‫جدًا‬ ‫الخيارات أمام ّ‬ ‫ّ‬
‫التحدي‬ ‫الشاملة أثرها امللموس أيضًا‪ .‬لكن‬ ‫قوتها الشاملة حينها‪ ،‬وفــق املقياس‬ ‫كانت ّ‬ ‫التقلبات النظامية من االرتفاع واالنخفاض)‪،‬‬ ‫حقًا‪ ،‬ولم يكن دور بلفور البريطاني‪ ،‬باملعنى‬ ‫وي ـل ـســون‪ ،‬بـ ـ ــدوره‪ ،‬رف ــض إص ـ ــدار بــريـطــانـيــا‬
‫وعد ويلسون‪ :‬أميركا في فلسطين‬
‫ل ـل ـم ـقــاومــن وب ـط ــوالت ـه ــم ف ــي ص ـنــع ال ـحــدث‬ ‫منذ البداية‪ .‬فاالستمرار في دعم خيار الحرب‬ ‫ال ـص ـي ـنــي االقـ ـتـ ـص ــادي ال ـ ــراه ـ ــن‪ ،‬وال ـت ـح ـ ّـدي‬ ‫ّ‬
‫الشامل‪ ،‬تعتمد على القوة العسكرية أساسًا‬ ‫ث ــم الـ ــدخـ ــول ف ــي أزم ـ ـ ــات ب ـن ـيــويــة (ال يـمـكــن‬ ‫التاريخي‪ ،‬أكثر من ساعي بريد‪.‬‬ ‫ل ـلــوعــد مـجـيـبــا‪ ،‬حــرف ـيــا‪ ،‬ب ــأن ال ــوق ــت حينها‬ ‫م ــا ب ــن ب ــداي ــة ش ـهــر ت ـم ــوز‪ /‬يــول ـيــو ونـهــايــة‬
‫والتاريخ‪ .‬لهذا‪ ،‬يمكن فقط ملؤرخي املستقبل‪،‬‬ ‫بــال ـطــري ـقــة اإلج ــرامـ ـي ــة ال ـت ــي أداره ـ ـ ــا الـكـيــان‬ ‫ال ـع ـس ـكــري وال ـس ـيــاســي ال ـ ّـروس ــي ف ــي الـعـقــد‬ ‫القوة االقتصادية‬ ‫بسبب خسارتها مقاييس ّ‬ ‫إصالحها‪ ،‬أو تجاهلها)‪،‬‬ ‫االستمرار بها‪ ،‬وال‬ ‫وك ـ ــان ال ــوع ــد‪ ،‬ك ــذل ــك‪ ،‬م ـج ــرد ال ـب ــداي ــة ملـســار‬ ‫«غير مناسب»‪ ،‬بسبب ظروف الحرب العاملية‪،‬‬ ‫تشرين األول‪ /‬أكـتــوبــر ‪ ،1917‬تـبــادل ممثلو‬
‫ّ‬
‫وم ــن ب ـع ـيــد‪ ،‬إدراك ووعـ ــي ك ـيــف ستتكشف‬ ‫الصهيوني كان يعني بال شك إبطال مفاعيل‬ ‫متميزة‬ ‫ّ‬ ‫الثاني من القرن الحالي‪ ،‬مثل مرحلة‬ ‫لـلــواليــات املتحدة والـصــن (وخـصــوصــا في‬ ‫وفـ ــي ال ــوق ــت امل ـن ــاس ــب ي ـت ــوق ــف ال ـن ـظ ــام عن‬ ‫م ـت ـص ــاع ــد مـ ــن سـ ـي ــاس ــات الـ ـ ـق ـ ـ ّـوة ال ـك ــون ـي ــة‬ ‫فــامـتـنـعــت بــريـطــانـيــا ع ــن إصـ ـ ــداره‪ .‬ل ـكــن‪ ،‬في‬ ‫الحركة الصهيونية مع الحكومة البريطانية‬
‫أربع ّ‬
‫األحداث تباعًا في املستقبل القريب من لحظة‬ ‫أغـلــب الـتــرتـيـبــات اإلقـلـيـمـيــة وحـتــى احتمال‬ ‫في التراجع واألفول األميركي‪ .‬هذا كان موثقًا‬ ‫حـجــم اإلن ـت ــاج‪ ،‬ول ـكــن لـيــس بـمـقـيــاس كثافة‬ ‫تحدد‬ ‫الوجود‪ ،‬فينتهي ويستبدله نظام آخر ّ‬ ‫ال ـ ـجـ ــديـ ــدة ف ـ ــي امل ـن ـط ـق ــة الـ ـع ــربـ ـي ــة ع ـم ــوم ــا‪،‬‬ ‫الـســادس من تشرين األول‪ /‬أكتوبر‪ ،‬أي قبل‬ ‫مسودات في سياق التفاوض على نص‬
‫بداية «الطوفان» حتى تحرير الشبر األخير‬ ‫العودة إلى نقطة الصفر (وربما دون الصفر‬ ‫ـؤســس لالستشراف السائد عــن الصعود‬ ‫ويـ ّ‬ ‫رأس املــال الــذي امـتــازت بــه حتى ذلــك الوقت‬ ‫طبيعته وصيغته نتائج الصراعات املتعددة‬ ‫وفـ ــي فـلـسـطــن ت ـح ــدي ـدًا‪ ،‬ملـصـلـحــة امل ـش ــروع‬ ‫إص ـ ــدار ال ــوع ــد ب ــأق ــل م ــن ش ـهــر بـقـلـيــل‪ ،‬وفــي‬ ‫«وعـ ــد ب ـل ـفــور» الـ ــذي س ـي ـصــدر ب ـعــد االت ـفــاق‬
‫من فلسطني‪ .‬لكن‪ ،‬ما يمكننا أن ندركه نحن‬ ‫إن س ـقــط أي م ــن األن ـظ ـمــة ال ـعــرب ـيــة الـتــابـعــة‬ ‫ـدويــة في‬ ‫واألف ــول‪ ،‬حتى قالت غــزة كلمتها املـ ّ‬ ‫رغم التراجع الشامل)‪.‬‬ ‫التي تجري أيضًا بترابط وتبادل تأثير‪.‬‬ ‫ال ـص ـه ـيــونــي‪ .‬ف ـفــي أعـ ـق ــاب الـ ـح ــرب الـعــاملـيــة‬ ‫أعقاب االستشارة البريطانية الثانية‪ ،‬أعطى‬ ‫النهائي على امل ـسـ ّـودة الخامسة فــي الثاني‬
‫اآلن‪ ،‬بـ ـح ــدود زم ــان ـن ــا وم ـك ــان ـن ــا‪ ،‬أن م ـســارًا‬ ‫كــاحـتـمــال واق ـعــي فــي امل ــدى امل ـن ـظــور)‪ ،‬فيما‬ ‫السابع من تشرين‪.‬‬ ‫الـسـمــة امل ـمـ ّـيــزة لـتـجــربــة الـهـيـمـنــة األمـيــركـيــة‬ ‫وألن املـنـظــومــة الــدول ـيــة هــي وح ــدة واح ــدة‪،‬‬ ‫الثانية مباشرة‪ ،‬كان الدور األميركي مركزيًا‬ ‫الرئيس ويلسون موافقته على إصدار الوعد‪.‬‬ ‫مــن تشرين الثاني ‪ .1917‬وفيما لــم تتضمن‬
‫هـ ــي فـ ــي كـ ــل مـ ــن الـ ـصـ ـع ــود الـ ـس ــري ــع‪ ،‬رب ـمــا‬ ‫املتغيرات في السياسات‬ ‫ّ‬ ‫أيضًا‪ ،‬فإن أحد أهم‬
‫ّ‬
‫وأساسيًا‪ ،‬ليس فقط في صدور قرار التقسيم‬ ‫ب ـهــذا‪ ،‬يـكــون ال ـق ــرار ب ـصــدور الــوعــد أميركيا‬ ‫أي ذكــر إطالقًا‬ ‫املـسـ ّـودة األولــى (تموز ‪ّ )1917‬‬
‫تاريخيًا جــديـدًا ونوعيًا بــدأ فــي السابع ّمن‬ ‫التراجع والقبول بشروط هزيمة ‪ ٧‬تشرين‪/‬‬
‫ثم جاء الطوفان‪ :‬معضالت أميركا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للفلسطينيني‪ ،‬وتــركــز الـنـقــاش أســاســا على‬ ‫ّ‬
‫تشرين بفعل الطوفان الفلسطيني الذي يبشر‬ ‫أكتوبر كــان‪ ،‬وال يــزال‪ ،‬أكبر مما تستطيع أن‬ ‫غـيــر املـسـبــوق حـتــى تـجــربــة الـصــن الــراهـنــة‪،‬‬ ‫الدولية هــي حــال الـقــوة املهيمنة فــي النظام‬ ‫ي ــوم ‪ 29‬نــوفـمـبــر‪ /‬تـشــريــن الـثــانــي ‪ ،1947‬بل‬ ‫نتحدث عن معنى اصطفاف‬ ‫أساسًا‪ ،‬حتى ال‬
‫بانقالب تاريخي على مستوى سيكون أبعد‬ ‫ّ‬
‫تتحمل‪.‬‬ ‫في فلسطين‬ ‫لــاق ـت ـصــاد األم ـي ــرك ــي وح ـج ـمــه كـنـسـبــة من‬ ‫الـ ـع ــامل ــي‪ .‬ل ــذل ــك‪ ،‬ف ــأح ــد أه ـ ــم امل ـت ـغ ـي ــرات فــي‬ ‫وفــي تـمــريــره كــذلــك عبر االب ـتــزاز والضغوط‬ ‫ّ‬
‫أم ـي ــرك ــا وم ـفــاع ـي ـلــه‪ ،‬الـ ـق ــوة ال ـكــون ـيــة األولـ ــى‬ ‫«الوسائل (الضرورية) لتحقيق هدف الوعد»‪،‬‬
‫مــن اإلقليم بالتأكيد‪ .‬مــا يمكننا الحسم به‪،‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬املعضلة األهم التي واجهتها الواليات‬ ‫حـتــى ليلة الـســابــع مــن تـشــريــن ‪ ،٢٠٢٣‬كانت‬ ‫االقتصاد العاملي‪ ،‬وأيضًا في الهامش الهائل‬ ‫السياسة الدولية هو حال الواليات املتحدة‬ ‫واإلغراء الذي مارسته الواليات املتحدة على‬ ‫حينها‪ ،‬خلف الوعد‪ .‬في هذا الوقت بالضبط‪،‬‬ ‫خـلــت كــل مــن امل ـســودة الـثــانـيــة والـثــالـثــة (آب‬
‫بالتأكيد أيضًا‪ ،‬أن طوفان الضيف والسنوار‪،‬‬ ‫امل ـت ـح ــدة ك ــان ــت ب ــن الـ ـ ّخـ ـي ــارات الـسـيــاسـيــة‬ ‫مستمرة في إعــادة ترتيب‬ ‫ّ‬ ‫الــواليــات املتحدة‬ ‫ال ــذي فـصـلــه حـتــى عــن غ ـيــره مــن دول املــركــز‬ ‫األمـيــركـيــة‪ ،‬الـقـ ّـوة املهيمنة منذ نهاية حرب‬ ‫بعض أعـضــاء الهيئة الـعــامــة لــأمــم املتحدة‬ ‫أص ـب ــح املـ ـش ــروع االس ـت ـع ـم ــاري الـصـهـيــونــي‬ ‫‪ )1917‬مــن أي ذكــر حتى لــ«الـحـقــوق الدينية‬
‫سـيـكــون بــال ـضــرورة أح ــد أه ــم األحـ ــداث التي‬ ‫(ق ـص ـيــرة األم ـ ــد) املـتـمــثـلــة بــالـعـمــل للحفاظ‬ ‫منطقة الـشــرق األوس ــط بما يضمن الحفاظ‬ ‫وميزه عن غيره‬ ‫اإلمبريالي في لحظة الذروة‪ّ ،‬‬ ‫يسمى الحرب‬ ‫الثالثني عامًا اإلمبريالية (ما ّ‬ ‫ل ـل ـح ـصــول ع ـل ــى ث ـل ـثــي األصـ ـ ـ ــوات امل ـط ـلــوبــة‬ ‫مشروعًا أميركيًا بامتياز‪ ،‬وليس بعد حرب‬ ‫واملـ ــدن ـ ـيـ ــة ل ـل ـج ـم ــاع ــات‪ /‬الـ ـج ــالـ ـي ــات» ال ـتــي‬
‫تـ ّ‬ ‫على ال ـصــورة الـتــي تـ ّ‬ ‫على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني‬ ‫ّ‬ ‫العاملية األولى والثانية)‪ .‬ففي أعقاب املرحلة‬ ‫(تـهــديــد ليبيريا بـحـصــار اق ـت ـصــادي‪ ،‬شــراء‬ ‫تقطن فلسطني‪ ،‬كما جــاء في النص النهائي‬
‫ـؤســس للتحول العظيم ال ــذي يـقــف العالم‬ ‫ـروجـهــا أدوات الدعاية‬ ‫مــن ت ـجــارب الـهـيـمـنــة الـســابـقــة‪ .‬ففيما شكل‬ ‫‪ 1967‬كما يجادل نورمان فنكلستني‪ ،‬لدرجة‬
‫ّ‬
‫على أعتابه اآلن‪ .‬عالم جديد يمكن أن تشكل‬ ‫ّ‬
‫وص ـن ــاع ــة األي ــدي ــول ــوج ـي ــا ل ـل ـق ــوة الـعـظـمــى‬ ‫مــن جهة‪ ،‬وبما يسمح لها بمغادرة املنطقة‬ ‫االق ـت ـص ــاد األم ـي ــرك ــي ‪ ٪٢‬ف ـقــط م ــن اإلن ـت ــاج‬ ‫األولـ ــى مــن ال ـحــرب اإلمـبــريــالـيــة‪ ،‬استطاعت‬ ‫‪ -‬حــرفـيــا ‪ -‬ص ــوت هــايـتــي‪ ،‬تـهــديــد الفيليبني‬ ‫أن ألكسندر هيغ (وزيــر الخارجية األميركي‬ ‫ل ــ«ال ــوع ــد»‪ّ .‬أم ــا امل ـس ــودة الــراب ـعــة (‪ 4‬تشرين‬
‫ً‬
‫سـنــواتــه األول ـ ــى‪ ،‬ف ـعــا‪ ،‬بــدايــة ل ـقــرن أمـيــركــي‬ ‫القوية و«األخــاقـيــة» في الوقت ذاتــه (والتي‬ ‫تــدري ـج ـيــا ل ـل ـت ـفـ ّـرغ ّ الس ـتــرات ـي ـج ـيــة ال ـت ـحـ ّـول‬ ‫العاملي فــي عــام ‪ ،١٨٢٠‬فلقد وصــل إلــى ذروة‬ ‫ال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة أن ت ـت ـم ـت ــع ب ـه ــوام ــش‬ ‫وإجبارها على تغيير تصويتها رغــم إعالن‬ ‫ال ـســابــق‪ ،‬وال ـع ـس ـكــري وال ـقــائــد ال ـع ــام لـقــوات‬ ‫األول ‪ )1917‬ال ـتــي ورد فـيـهــا ذك ــر الـحـقــوق‬
‫معكوسًا‪ ،‬وبداية لدورة هيمنة كونية ما بعد‬ ‫كـ ــان اس ـت ـم ــرار الـ ـح ــرب ال ـه ـم ـج ـيــة ع ـلــى غــزة‬ ‫إلــى آسـيــا الـتــي تبنتها فــي نهاية عــام ‪٢٠١١‬‬ ‫غير مسبوقة شكلت ‪ ٪٣٥‬من حجم االقتصاد‬ ‫هائلة فــي مــؤشــرات قـيــاس ال ـقـ ّـوة والهيمنة‬ ‫رفضها املسبق للقرار‪ ،‬وحتى تهديد فرنسا‬ ‫حلف «الناتو») وصف الكيان الحقًا بـ«حاملة‬ ‫«املــدن ـيــة والــدي ـن ـيــة» لـلـمــرة األول ـ ــى‪ ،‬فشملت‬
‫ً‬
‫غربية‪ .‬إلى هذا املدى هي عظمة بطوالت أهل‬ ‫يكسرها ويفضح زيفها يومًا بعد يوم بسبب‬ ‫ملواجهة الـصــن‪ ،‬الخصم الكوني األســاســي‪.‬‬ ‫ال ـعــاملــي ف ــي ع ــام ‪( ١٩٤٤‬أو أك ـثــر قـلـيــا وفــق‬ ‫(سياسيًا‪ ،‬اقتصاديًا‪ ،‬عسكريًا وأيديولوجيًا‪،‬‬ ‫بقطع املعونة الضرورية لإلعمار عقب الحرب‬ ‫ال ـ ـطـ ــائـ ــرات الـ ـت ــي ال ت ـ ـغـ ــرق» فـ ــي اسـ ـتـ ـع ــارة‬ ‫أيـضــا بـنـدًا إضــافـيــا يتضمن تعهدًا بحماية‬
‫ّ‬
‫غزة ومقاوميها الشجعان‪.‬‬ ‫صمود املقاومة األسطوري وبسبب همجية‬ ‫وع ـ ـ ـ ــزز مـ ــن أه ـ ّـمـ ـي ــة هـ ـ ــذه الـ ـت ــرتـ ـيـ ـب ــات أك ـث ــر‬ ‫تـقــديــرات مقاييس أخ ــرى)‪ ،‬بعدما تـجــاوزت‬ ‫إلخ) تفصلها ليس فقط عن باقي دول العالم‪،‬‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬والضغط على الهند وكوبا‬ ‫ملـفــاهـيــم ال ـج ـغــراف ـيــا الـعـسـكــريــة م ــن ال ـحــرب‬ ‫«حـقــوق املواطنة لليهود فــي ال ــدول األخــرى‪،‬‬
‫عاشت فلسطني‬ ‫ووحشية والأخالقية إدارة الحرب) من جهة‪،‬‬ ‫انـخــراطـهــا الكبير أيـضــا فــي ال ـصــراع الــدا ّئــر‬ ‫قبلها بعقود أربعة ذروة مساهمة االقتصاد‬ ‫بــل حتى عــن دول املــركــز فــي النظام العاملي‪.‬‬ ‫رغم عدم استجابتهما)‪ .‬كان قرار التقسيم إذًا‬ ‫ال ـعــامل ـيــة ال ـثــان ـيــة ح ــن ت ــم اس ـت ـخ ــدام بعض‬ ‫إن هم اختاروا البقاء حيث هم» (وليس فقط‬
‫وبني الخيارات واملصالح التاريخية الكبرى‬ ‫واملـسـتـجــد فــي أوكــران ـيــا‪ ،‬ك ــون أوروبـ ــا تمثل‬ ‫ال ـبــري ـطــانــي ف ــي عـ ــام ‪( ١٩٠٠‬ب ـل ـغــت نسبته‬ ‫بالتالي‪ ،‬لم يجعل من الواليات املتحدة‬ ‫ّ‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫قــرارًا أميركيًا أيضًا‪ .‬ثم جــاءت حرب حزيران‬ ‫جــزر املحيطات كمعسكرات ومـطــارات بديلة‬ ‫الـحـقــوق الــديـنـيــة واملــدنـيــة كـمــا كــانــت الـحــال‬
‫[نسخة من النص نشرت كمدخل ملجلة الدراسات‬ ‫وب ـع ـي ــدة امل ـ ــدى ال ـت ــي ت ـف ـتــرض أن الـتـسـلـيــم‬ ‫إحـ ــدى أه ــم م ـنــاطــق ال ـن ـفــوذ األم ـي ــرك ــي الـتــي‬ ‫حينها ‪ ٪٩‬من االقتصاد العاملي)‪.‬‬ ‫الـ ـق ـ ّـوة املـ ــؤثـ ــرة وامل ـت ـغ ـ ّـي ــر األه ـ ــم ف ــي ال ـشــأن‬ ‫‪ ،1967‬حرب تشرين‪ /‬أكتوبر ‪ ،1973‬غزو لبنان‬ ‫ل ـح ــام ــات ال ـط ــائ ــرات لـلـتـعـبـيــر ع ــن األهـمـيــة‬ ‫ب ـخ ـصــوص ال ـع ــرب ف ــي ف ـل ـس ـطــن)‪ .‬الـنـسـخــة‬
‫الفلسطينية ‪ -‬عدد ‪ ،١٣٧‬شتاء ‪]٢٠٢٤‬‬ ‫بنتائج «الـطــوفــان» (للحفاظ على الـصــورة)‬ ‫ت ـهـ ّـددهــا ال ـق ـ ّـوة الـكــونـيــة ال ـصــاعــدة‪ ،‬روس ـيــا‪،‬‬ ‫األول‪ ،‬أي منذ ‪ ،١٨٢٠‬لكن تحديدًا‬ ‫فــي الـقــرن ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬بل أصبحت بعد املرحلة الثانية من‬ ‫‪ 1982‬وكل ما بعد ذلك من أحــداث كبرى كان‬ ‫الوظيفية للكيان (صحيح أن تغييرًا جوهريًا‬ ‫النهائية من النص‪ ،‬والتي يعرفها العالم‪ّ ،‬‬
‫تم‬
‫* كاتب عربي‬ ‫لن تكون تبعاتها أقل من تبعات خسارة أي‬ ‫جديًا بحكم الجغرافيا السياسية والعسكرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫منذ ‪ ،١٨٧٠‬تميز االقـتـصــاد األمـيــركــي بامليل‬ ‫الـحــرب اإلمبريالية ال ـقـ ّـوة العاملية املهيمنة‬ ‫ألميركا دور مركزي فيها‪ .‬كل ذلك كان ممكنًا‬ ‫فــي الـعــاقــة حصل فــي أعـقــاب حــرب حــزيــران‬ ‫االتـفــاق عليها بعد أربعة أشهر من املسودة‬
‫‪13‬‬ ‫لبنان‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫لبنان‬ ‫‪12‬‬
‫في الواجهة‬ ‫قضية اليوم‬

‫بعد التمديد للقائد‪:‬‬


‫ال ـ ــرأي ح ـيــال امل ــرش ــح املـحـتـمــل للمقعد‬ ‫الشاغرين في املجلس العسكري وهما‬
‫ال حاجة إلى رئيس لألركان؟‬
‫ْ‬ ‫قيل انها مــن السعودية تهنئه بتمديد‬
‫هوكشتين‪ :‬مهمتي ال تشمل مزارع شبعا‬
‫االرثــوذكـســي الــذي سيحل في املفتشية‬ ‫امل ــدي ــر الـ ـع ــام ل ـ ـ ــادارة وامل ـف ـت ــش ال ـع ــام‪:‬‬ ‫واليـ ـت ــه ق ـب ــل ان ي ـق ــع‪ ،‬وق ـب ــل ان يـتـيـقــن‬
‫في عطلة االعياد استراح‬ ‫وه ـن ــا ت ـب ــرز قـضـيــة س ـك ــان الـجــانــب‬ ‫فــي امل ـبــدأ‪ ،‬ال ترتيبات سياسية في‬
‫َ‬
‫الشمالي من بلدة الغجر‪ ،‬الذين نقلت‬ ‫الـ ـجـ ـن ــوب قـ ـب ــل وقـ ـ ــف ال ـ ـحـ ــرب عـلــى‬
‫ال ـعــامــة‪ ،‬مـسـتـمــر مـنــذ وق ــت غـيــر قصير‬ ‫«ب ـي ـن ـمــا االول ال ي ـع ــدو ك ــون ــه مـســاعـدًا‬ ‫اكثر من فريق من حصوله حتى‪ .‬حزب‬ ‫االفرقاء جميعًا‪ ،‬بمن فيهم‬ ‫اس ـت ـط ــاع ــات رغ ـب ـت ـهــم بــال ـب ـقــاء في‬ ‫غـ ــزة‪ .‬خــاصــة لـيـســت تـحـلـيـلـيــة‪ ،‬بل‬
‫ّ‬
‫ق ـبــلّ ت ـمــديــد س ــن ت ـســريــح ال ـقــائــد‪ :‬فيما‬ ‫ل ـقــائــد ال ـج ـيــش وم ـع ــاون ــا ل ــه ‪ -‬وه ــو ما‬ ‫الله اوحــى بمعارضته اقـتــراح التمديد‬ ‫الجيش‪ ،‬بعد اشتباك محموم‬ ‫الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل‪.‬‬ ‫مـبـنـيــة ع ـلــى ال ــرب ــط الـ ــذي أكـ ــد عليه‬
‫يـ ـف ــض ــل وزيـ ـ ــر ال ـ ــدف ـ ــاع رئـ ـي ــس غــر ّف ـتــه‬ ‫تنص عليه امل ــادة ‪ 22‬فــي قــانــون الدفاع‬ ‫بــامـتـنــاعــه عــن امل ـشــاركــة فــي ّالتصويت‬
‫على تمديد بقاء العماد‬ ‫وبالتالي‪ُ ،‬يطرح السؤال عن مصير‬ ‫األمني العام لحزب الله السيد حسن‬
‫العسكرية العميد منصور نبهان‪ ،‬رشح‬ ‫‪ -‬وجـ ـ ـ ــزءًا مـ ــن م ــؤس ـس ــة ال ـج ـي ــش ال ـتــي‬ ‫اال ان مالئكته من النواب السنة حلفائه‬ ‫امل ـب ــان ــي ال ـت ــي ق ــد ي ـل ـجــأ الـ ـع ــدو إلــى‬ ‫نصرالله في كلمته األخيرة‪ ،‬الجمعة‬
‫ْ‬
‫له عون العميد فــادي مخول‪ .‬قيل ايضًا‬ ‫العضوين‬
‫ْ‬
‫يترأسها قــائــد الـجـيــش‪ ،‬فــإن‬
‫اآلخ ـ ْ‬
‫حضروا الجلسة واقترعوا‪.‬‬ ‫جوزف عون في منصبه‪.‬‬ ‫ت ــدم ـي ــره ــا ب ــال ـك ــام ــل‪ ،‬ل ـض ـم ــان ع ــدم‬ ‫املـ ـ ــاضـ ـ ــي‪ ،‬وم ـ ـ ــا ي ـس ـم ـع ــه امل ـ ــوف ـ ــدون‬
‫ان الف ــرق ــاء مـسـيـحـيــن آخ ــري ــن دع ـمــوا‬ ‫مقعدين‬ ‫ـري ــن االث ـنــن ليسا مـجــرد‬ ‫اهمية ما حصل في الجلسة وان اصبح‬ ‫الغربيون من الحزب َ‬
‫الـتـمــديــد اس ـمــاء رشـحــوهــا وأوصـلــوهــا‬ ‫شاغرين بــل كــل منهما رئيس مؤسسة‬ ‫ْ‬ ‫م ــن امل ــاض ــي‪ ،‬ان ـهــا واء م ـ ــت ب ــن ضـغــوط‬
‫غداة ما حدث راح كل منهم‬ ‫استخدامها الحقًا‪.‬‬ ‫عبر وسطاء أو‬
‫ثالثًا‪ :‬إعــادة تفعيل العمل بالتفاهم‬ ‫مباشرة‪ ،‬وآخرهم مسؤول السياسة‬
‫الــى املــراجــع املعنية على انها حصتهم‬ ‫مستقلة لـهــا مــاكـهــا ويــديــرهــا»‪ .‬تاليًا‪،‬‬ ‫ُالخارج وتخفيف وطأة التشنج الداخلي‪.‬‬ ‫يستعجل تقريش الحصيلة‬ ‫الـبـحــري لناحية إط ــاق عمل شركة‬ ‫ال ـخ ــارج ـي ــة ف ــي االتـ ـح ــاد األوروبـ ـ ــي‬
‫فـ ــي مـ ـ ــلء الـ ـشـ ـغ ــور‪ .‬فـ ــي املـ ـق ــاب ــل ي ـبــدو‬
‫الـتـعـيـيـنــان اآلخ ـ ــران مـبـتــوتــن‪ :‬العميد‬
‫ذكر في ما بعد ان النواب الحاضرين في‬
‫لحظة التصويت كانوا ‪ 63‬نائبًا وليس‬
‫بحثًا عن طريقة لتقليدها‬ ‫«تــوتــال» للتنقيب عن النفط والغاز‬ ‫جــوزيــب بــوريــل خــال لقائه النائب‬
‫في االستحقاق اآلخر االهم‬ ‫ف ــي ال ـب ـل ــوك ــات ال ـب ـح ــري ــة امل ـح ــاذي ــة‬ ‫محمد رعد‪.‬‬
‫حسان عــودة لرئاسة االرك ــان واملساعد‬ ‫وفق النصاب القانوني امللزم ‪ ،65‬دونما‬ ‫للحدود مع فلسطني‪.‬‬ ‫وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي‬
‫االول ملــديــر امل ـخ ــاب ــرات الـعـمـيــد ري ــاض‬ ‫القانون‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ان يسبق االقـتــراع على اقـتــراح‬ ‫المؤجل‪ :‬انتخاب الرئيس‬ ‫وفـيـمــا ي ـصـ ّـر لـبـنــان عـلــى أن يشمل‬ ‫لـقـنــاة «ال ـح ــرة»‪ ،‬أم ــس‪ ،‬إن مستشار‬
‫عالم للمديرية العامة لالدارة‪.‬‬
‫ثــال ـث ـهــا‪ ،‬وح ـ ــده م ـج ـلــس الـ ـ ـ ــوزراء يملك‬
‫اسماء تتناتش‬ ‫على جاري العادة‪ ،‬تعداد الحاضرين‪ .‬ذكر‬
‫ايضًا ان حزب الله رام التالعب بالنصاب‬
‫أي ت ـفــاهــم تـثـبـيــت ل ـب ـنــان ـيــة مـ ــزارع‬ ‫الــرئ ـيــس األم ـيــركــي ل ـش ــؤون الـطــاقــة‬
‫ش ـب ـع ــا وان ـ ـس ـ ـحـ ــاب الـ ـ ـع ـ ــدو م ـن ـه ــا‪،‬‬ ‫عـ ــامـ ــوس ه ــوك ـش ـت ــن ال ـ ـ ــذي زار تــل‬
‫صالحية تعيني رئيس االركان واعضاء‬ ‫المفتشية العامة‬ ‫وح ـ ـ ـ ــاول ت ـع ـط ـيــل اك ـت ـم ــال ــه وهـ ـ ــو ام ـهــر‬ ‫نقوال ناصيف‬ ‫علمت «األخـبــار» أن هوكشتني أبلغ‬ ‫أبـ ـي ــب األس ـ ـبـ ــوع امل ــاض ــي «س ـي ـصــل‬
‫املجلس العسكري بغالبية الثلثني بناء‬ ‫داخل اليرزة وخارجها‬ ‫الحاسبني‪ ،‬عارفًا ان نوابًا مستقلني في‬
‫م ــذ م ـ ــددت س ــن ت ـســريــح ق ــائ ــد الـجـيــش‬
‫ال ــوسـ ـط ــاء‪ ،‬بـ ــأن م ـه ـم ـتــه م ـح ـصــورة‬ ‫إل ــى ب ـي ــروت خ ــال ه ــذا األسـ ـب ــوع»‪،‬‬
‫على اقتراح وزيــر الدفاع على انه شرط‬ ‫الـقــاعــة الجانبية يتحضرون لتعويض‬ ‫ب ــال ـخ ــط األزرق‪ ،‬وأن م ـل ــف م ـ ــزارع‬ ‫وإن وزي ـ ـ ـ ــرة الـ ـخ ــارجـ ـي ــة األمل ــانـ ـي ــة‬
‫الزم وم ـق ـ ِّـي ــد ك ــي ي ـت ـم ـكــن امل ـج ـل ــس مــن‬ ‫عدم مشاركته‪.‬‬ ‫العماد جوزف عون سنة جديدة تبدأ من‬ ‫ش ـب ـع ــا لـ ـي ــس ُم ـ ــدرج ـ ــا عـ ـل ــى جـ ــدول‬ ‫أنالينا بـيــربــوك ستصل إلــى لبنان‬
‫التعيني‪.‬‬ ‫غد‪ ،‬لم يعد احد يتحدث عن الشق ّ‬
‫املكمل‬
‫فــي نـهــايــة امل ـطــاف لــم يـكــن املـ ــراد ســوى‬ ‫أع ـم ــال ــه‪ ،‬م ـع ـت ـب ـرًا أن ال ـح ــل بـشــأنـهــا‬ ‫الـ ـ ـ ـي ـ ـ ــوم‪ .‬وع ـ ـل ـ ـمـ ــت «األخـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــار» مــن‬
‫رابعها‪ ،‬مع ان الرئيس السابق للحزب‬ ‫ان يتحقق ما تحقق بالفعل‪ ،‬وهــو بقاء‬ ‫لذاك في الصفقة املتكاملة املبرمة آنذاك‪،‬‬ ‫مسألة لبنانية – سورية‪.‬‬ ‫م ـص ــادر سـيــاسـيــة رفـيـعــة املـسـتــوى‬
‫ً‬ ‫وه ــو تعيني رئـيــس لــاركــان وعضوين‬ ‫بـنـ ً‬
‫التقدمي االشتراكي وليد جنبالط كان‬ ‫عـ ـم ــا بـ ــاملـ ــادتـ ــن ‪ 15‬و‪ 16‬فـ ــي ق ــان ــون‬ ‫عــون فــي منصبه وتـفــادي شغور قيادة‬ ‫ـاء عليه‪ُ ،‬يمكن الـقــول إن االقـتــراح‬ ‫أن «ه ــوك ـش ـت ــن س ـي ـس ـت ـبــق زي ــارت ــه‬
‫الـ ـع ـ ّـراب الـفـعـلــي امل ــؤث ــر لـلـتـمــديــد لقائد‬ ‫الدفاع‪ ،‬تخضع مؤسسات الــوزارة كلها‬ ‫الجيش‪ .‬ما بعد ذلك كله لم يعد ذا شأن‬ ‫ش ــاغ ــري ــن ف ــي امل ـج ـل ــس ال ـع ـس ـك ــري‪ .‬مــا‬ ‫َ‬
‫األم ـ ـيـ ــركـ ــي بـ ـ ـ ــات مـ ـع ــروف ــا وي ـت ـصــل‬ ‫بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب‬
‫الجيش‪ ،‬يدين له االفرقاء جميعًا ‪ -‬بمن‬ ‫لسلطة الوزير وهو املسؤول عن تنفيذ‬ ‫بما فــي ذلــك استكمال مــلء الشغور في‬ ‫ص ــار ال ــى الـتـفــاهــم عـلـيــه قـبــل الــوصــول‬ ‫بــالـنـقــاط ال ـبــريــة وال ـب ـحــريــة ال ـتــي لم‬
‫فيهم صاحب العالقة املباشرة ‪ -‬بتكوين‬ ‫م ـه ـمــات ـهــا‪ :‬ال ـج ـيــش وامل ــدي ــري ــة ال ـعــامــة‬ ‫املجلس العسكري تبعًا السباب شتى‪:‬‬ ‫الى جلسة مجلس النواب في ‪ 15‬كانون‬ ‫ُ‬
‫تحسم‪ ،‬مع تحييد مزارع شبعا نظرًا‬
‫غالبية من حول هذا الخيار‪ ،‬فهو خرج‬ ‫ل ــادارة واملـجـلــس العسكري واملفتشية‬ ‫اولها‪ ،‬تأكيد وزير الدفاع موريس سليم‬ ‫االول‪ ،‬ان يـكــون للجميع امل ـشــارك فيها‬ ‫إل ـ ــى ال ـت ـش ــاب ــك م ــع سـ ــوريـ ــا‪ ،‬وع ـ ــودة‬ ‫األميركية‬
‫ّ‬ ‫السفيرة‬
‫اخـ ـيـ ـرًا خ ــال ــي الـ ــوفـ ــاض‪ .‬رفـ ــض تـعـيــن‬ ‫العامة‪ .‬كذلك فإن املواد ‪ 21‬و‪ 23‬و‪ 24‬و‪26‬‬ ‫انه لن يقترح اسماء لتعيينات املجلس‬ ‫حصته‪ :‬املوارنة بعدم تعيني ّقائد جديد‬
‫رئـ ـي ــس لـ ــاركـ ــان ي ـح ــل ف ــي صــاح ـيــات‬ ‫تنص على املواصفات والشروط نفسها‬ ‫العسكري بعدما انتهت جلسة ‪ 15‬كانون‬ ‫في ظل الشغور الرئاسي‪ ،‬السنة بمكسب‬
‫شركات التنقيب للعمل‪ ،‬وهو اقتراح‬ ‫الجديدة تبدأ مهماتها‬
‫ت ـع ـت ّـب ــره واشـ ـنـ ـط ــن أفـ ـض ــل وس ـي ـلــة‬
‫قائد الجيش عندما كان التعيني متاحًا‬
‫ً‬
‫لالعضاء الستة في املجلس العسكري‪.‬‬ ‫االول الــى تثبيت قــاعــدة ان ال تعيينات‬ ‫مـ ـ ــواز م ـم ــاث ــل ل ـل ـطــائ ـفــة‪ ،‬الـ ـ ـ ــدروز ب ـمــلء‬ ‫لتجنب الحرب بني لبنان وإسرائيل‪.‬‬ ‫بجولة لـ«ضبط التصعيد»‬
‫وسـ ـه ــا‪ ،‬ورب ـ ــط تـعـيـيـنــا ك ـه ــذا ب ــاج ــراء‬ ‫ثــان ـي ـهــا‪ ،‬م ـضــافــا الـ ــى م ــا ي ـقــولــه سليم‬ ‫قبل ان ُينتخب رئـيــس للجمهورية‪ .‬ما‬ ‫شغور املركز االعلى لهم في الجيش‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لـ ـ ـك ـ ــن هـ ـ ـ ــذا الـ ـ ـح ـ ــل تـ ــرب ـ ـطـ ــه م ـ ـصـ ــادر‬
‫يسبقه هو تمديد بقاء عون في منصبه‪.‬‬ ‫ب ــالـ ـت ــازم ب ــن ت ـع ـيــن رئـ ـي ــس ل ــارك ــان‬ ‫يقوله الوزير ان عليه «من اآلن فصاعدًا‬ ‫ل ـ ــم تـ ـك ــن ثـ ـم ــة حـ ـص ــة رابـ ـ ـع ـ ــة ت ـس ـت ـحــق‬ ‫َ‬
‫سـ ـي ــاسـ ـي ــة ل ـ ـيـ ــس ب ــالـ ـح ــل ف ـ ــي غ ـ ــزة‪،‬‬
‫غـ ــداة جـلـســة ‪ 15‬ك ــان ــون االول ب ــدا كــأن‬ ‫واملـ ـ ـنـ ـ ـصـ ـ ـب ـ ـ ْـن ال ـ ـ ـشـ ـ ــاغـ ـ ـ ْ‬
‫ـريـ ـ ــن الـ ـشـ ـيـ ـع ــي‬ ‫مـجــاراة ما يشبه االجـمــاع عند االفرقاء‬ ‫املجازفة للشيعة وان بتعيني املدير العام‬ ‫وحسب‪ ،‬إذ لفتت إلى أن «هذه األمور‬ ‫الياس بو صعب في إحدى العواصم‬
‫اول ـئــك تـخـلــوا عـنــه‪ .‬امل ـغــزى االك ـثــر داللــة‬ ‫واالرث ــوذك ـس ــي عـلــى ان ـهــم سـلــة واح ــدة‪،‬‬ ‫والكتل جميعًا بمن فيهم بكركي وحزب‬ ‫ل ــادارة‪ ،‬اال ان ثنائي الطائفة بتقاسمه‬ ‫تحتاج إلى استقرار سياسي داخلي‬ ‫«التواصل‬ ‫األوروبية»‪ ،‬مشيرة إلى أن‬
‫ان ال حاجة الى الوكيل ما دام االصيل ال‬ ‫تـ ـ ـ ــدور اح ـ ــادي ـ ــث م ـخ ـت ـل ـف ــة فـ ــي ال ـ ـيـ ــرزة‬ ‫ال ـل ــه ب ــاالم ـت ـن ــاع ع ــن اي ت ـع ـي ـي ـنــات الــى‬ ‫االدوار اع ـطــى امل ـخــرج املــائــم ال ــذي من‬ ‫َ‬
‫ي ـت ـصــل ب ـم ـلــف رئ ــاس ــة ال ـج ـم ـهــوريــة‬ ‫ال ـهــات ـفــي بـيـنـهـمــا ق ــائ ــم‪ ،‬وس ـب ــق أن‬
‫يزال في مكانه‪.‬‬ ‫خ ـص ــوص ــا وخ ــارجـ ـه ــا عـ ــن ت ـب ــاي ــن فــي‬ ‫م ــا ب ـعــد ان ـت ـخ ــاب رئ ـي ــس لـلـجـمـهــوريــة‪.‬‬ ‫ش ــأن ــه إشـ ـع ــار ال ـج ـم ـيــع ب ــأن ـه ــم رب ـح ــوا‬ ‫وال ـح ـكــومــة وال ــوض ــع االق ـت ـص ــادي»‪،‬‬ ‫التقيا قبل مدة في دبي»‪.‬‬
‫م ــن ض ـم ــن ال ـص ــاح ـي ــات املـ ـعـ ـط ــاة ال ـ ّـي‬ ‫مــا خــا الـتـيــار الــوطـنــي ال ـحــر‪ :‬الــرئـيــس‬ ‫مشيرة إلى أن «النقاش حولها ليس‬ ‫اإلع ـ ـ ـ ـ ـ ــان ع ـ ـ ــن زي ـ ـ ـ ـ ـ ــارة ه ــوكـ ـشـ ـت ــن‬
‫سأطبق هــذا املـبــدأ مــا دام ــوا يريدونه»‪.‬‬ ‫نبيه بـ ّـري اعــاد االعتبار الى صالحيات‬ ‫ّ‬
‫(موقع قيادة الجيش)‬ ‫متوقفًا‪ ،‬بل إنه مفتوح وتتواله على‬ ‫استوقف األوســاط السياسية نظرًا‬
‫لم ُيرضه اخــراج مجلس الـنــواب تمديد‬ ‫املجلس‪ ،‬وأرجع املقاطعني الى مقاعدهم‬ ‫ـواز اللجنة الخماسية املعنية‬ ‫إلى عدم توفر معطيات حول وجود‬
‫سن تقاعد قائد الجيش باالنقالب على‬ ‫وان ف ــي الـجـلـســة تـلــك ورب ـ ّم ــا لــوحــدهــا‪.‬‬ ‫خط مـ ٍ‬ ‫ّ‬
‫بامللف اللبناني»‪.‬‬ ‫أرضية ألي حل سياسي‪ ،‬خصوصًا‬
‫قانون الدفاع وتعديله‪ .‬لم ترضه ثالثة‬ ‫الرئيس نجيب ميقاتي جنب حكومته‬ ‫وفيما سيشهد لبنان حــراكــا جديدًا‬ ‫أن رئ ـيــس ح ـكــومــة ال ـع ــدو بـنـيــامــن‬
‫اجتماعات عقدها مع السفيرة االميركية‬ ‫ً‬
‫م ــا ال يـسـعـهــا ان تـفـعـلــه‪ ،‬مـفـضــا ام ــرار‬ ‫ي ـبــدأ مــع وزيـ ــرة الـخــارجـيــة األملــانـيــة‬ ‫نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف‬
‫دوروثي شاي اولها في ‪ 5‬ايلول وثالثها‬ ‫التمديد في البرملان‪ .‬ليس ذلك فحسب ما‬ ‫الـ ـي ــوم‪ ،‬ت ـصــل إلـ ــى بـ ـي ــروت الـسـفـيــرة‬ ‫غــاالنــت‪ ،‬فــي بيان مشترك أمــس‪ ،‬أن‬
‫فــي ‪ 26‬تشرين الثاني لــم يكن لديها ما‬ ‫فعله‪ .‬استعان بالجيش لتعطيل انعقاد‬ ‫األم ـيــرك ـيــة ال ـجــديــدة ل ـيــزا جــونـســون‬ ‫(هيثم الموسوي)‬ ‫«ال ـح ــرب لــم تـقـتــرب مــن نـهــايـتـهــا ال‬
‫تـقــولــه لــه س ــوى ب ـقــاء قــائــد الـجـيــش في‬ ‫مجلس الوزراء والقاء الوزر على مجلس‬ ‫ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬ع ـلــى أن تـ ـم ــارس دورهـ ــا‬ ‫في غزة وال على الحدود الشمالية»‬
‫منصبه‪ .‬لم يمر عليه سفير دولة غربية‬ ‫ال ـن ــواب‪ .‬مــا رام ــه مـيـقــاتــي هــو نـفـســه ما‬ ‫كقائمة بــاألعـمــال إل ــى حــن انتخاب‬ ‫م ــع ل ـب ـنــان‪ .‬ورب ـط ــا بــال ـقــاعــدة الـتــي‬
‫اال ليفاتحه فــي املــوضــوع نفسه‪ .‬اال انه‬ ‫يطلبه الجيش ايضًا ان يصدر التمديد‬ ‫تقدم له أوراق اعتمادها‪،‬‬ ‫رئيس جديد ّ‬ ‫على ضمان عــدم خــرق الـعــدو الخط‬ ‫ال ـ ـس ـ ـيـ ــادة عـ ـل ــى ش ــري ــط ال ـط ـف ــاف ــات‬ ‫وض ــع أس ــس الت ـفــاق سـيــاســي قابل‬ ‫تـتــوافــر ظ ــروف ال ـحــل‪ .‬فيما أشــارت‬ ‫وضـ ـعـ ـه ــا الـ ـسـ ـي ــد نـ ـص ــرالـ ـل ــه ب ـع ــدم‬
‫يرى ما حدث اضحى من املاضي‪ .‬طوته‬ ‫بقانون غير مشوب بعيب مباشر‪ّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عبر‬ ‫لـ ـكـ ـنـ ـه ــا وف ـ ـ ـ ـ ــق م ـ ـ ــا ن ـ ـق ـ ـلـ ــت م ـ ـصـ ــادر‬ ‫األزرق برًا أو بحرًا أو جوًا‪.‬‬ ‫الـ ـبـ ـح ــري ــة قـ ـب ــال ــة سـ ــاحـ ــلـ ــي ل ـب ـن ــان‬ ‫للتحقق‪.‬‬ ‫م ـ ـصـ ــادر إلـ ـ ــى أن واشـ ـنـ ـط ــن ت ـب ــدو‬ ‫الـ ـبـ ـح ــث فـ ــي أي حـ ـل ــول قـ ـب ــل وق ــف‬
‫ايـ ـض ــا ف ــي خ ـ ــال االع ـ ـيـ ــاد زيـ ـ ــارة قــائــد‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عـنــه اق ـفــال ال ـحــواجــز الـعـسـكــريــة الـطــرق‬ ‫دب ـل ــوم ــاس ـي ــة «سـ ـتـ ـب ــدأ ج ــول ــة عـلــى‬ ‫ثـ ــان ـ ـيـ ــا‪ ،‬ت ـث ـب ـي ــت ل ـب ـن ــان ـي ــة ال ـن ـق ــاط‬ ‫وفلسطني املحتلة‪ .‬وهو أمر ظل عالقًا‬ ‫عمليًا‪ ،‬سيتلقى هوكشتني مطالب‬ ‫أكثر اقتناعًا بــأن الخيار العسكري‬ ‫الـعــدوان على غــزة‪ ،‬طــرحــت عالمات‬
‫الجيش له معايدًا‪.‬‬ ‫الى السرايا لعرقلة وصول الــوزراء‪ .‬قبل‬ ‫ال ـق ــوى الـسـيــاسـيــة ف ــي س ـيــاق ضبط‬ ‫ال ـب ــري ــة امل ـت ـن ــازع عـلـيـهــا ع ـلــى طــول‬ ‫بعد التفاهم على الحدود البحرية‪،‬‬ ‫لبنان وفق اآلتي‪:‬‬ ‫لــن ي ـكــون مــريـحــا إلســرائ ـيــل فــي أي‬ ‫اسـ ـتـ ـفـ ـه ــام حـ ـ ــول ج ـ ـ ــدوى ال ـ ــزي ـ ــارة‪،‬‬
‫ً‬
‫فــي وجـهــة نـظــر سـلـيــم‪ ،‬ال يـتـقــدم رئيس‬
‫ـوي ــن اآلخـ ـ ْ‬ ‫االركـ ـ ـ ـ ــان اه ـم ـي ــة الـ ـعـ ـض ـ ْ‬
‫‪ 48‬ســاعــة م ــن جـلـســة ‪ 15‬ك ــان ــون االول‪،‬‬ ‫التصعيد على الجبهة الجنوبية»‪.‬‬ ‫ال ـخ ــط األزرق امل ـم ـت ـ ّـد م ــن ال ـن ــاق ــورة‬ ‫إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته‬ ‫أوال‪ ،‬حـســم لبنانية النقطة ‪ B1‬في‬ ‫م ــواج ـه ــة م ــع حـ ــزب الـ ـل ــه‪ ،‬وه ـ ــذا مــا‬ ‫ُخ ـص ــوص ــا أن ال ــوس ـي ــط األم ـي ــرك ــي‬
‫ـريـ ــن‬ ‫تلقى عون مساء االربعاء مكاملة هاتفية‬ ‫(األخبار)‬ ‫ح ـتــى خـ ــراج ب ـل ــدة امل ـ ــاري (ال ـغ ـجــر)‪.‬‬ ‫على كــامــل نفق ال ـنــاقــورة‪ .‬والتأكيد‬ ‫رأس ال ـ ـنـ ــاقـ ــورة‪ ،‬م ــا ي ـع ـنــي ت ـعــديــل‬ ‫يــدف ـع ـهــا إلـ ــى دعـ ــم ال ـت ـف ــاوض عـلــى‬ ‫ـصــح بـعــدم القيام بها فــي حــال لم‬ ‫نـ ِ‬

‫تقرير‬
‫ّ‬
‫التيار يطعن في التمديد لقائد الجيش‪ :‬مفصل على القياس ويـتجاوز صالحيات الرئيس‬
‫املـ ـح ـ ّـددة ف ــي امل ـ ــادة ‪ 16‬م ــن الــدس ـتــور‬ ‫ال ـ ــذي أع ـق ــب ان ـت ـه ــاء والي ـ ــة سـلـيـمــان‪.‬‬ ‫مــن أصــل ‪ 24‬على إص ــداره بعد أن َّ‬
‫تم‬ ‫بما أن تمديد الخدمة لقادة األجهزة‬ ‫الواحدة‪.‬‬ ‫صفة الـعـمــاد‪ ،‬ولــم يكن ينقص سوى‬ ‫أشـ ـخ ــاص»‪ .‬فــال ـقــانــون‪ ،‬ك ـمــا ج ــاء في‬ ‫وتقديم اقتراحه إلــى األعـضــاء بقبول‬ ‫رلى إبراهيم‬
‫وس ـ ـ ــواه ـ ـ ــا‪ ،‬وان ـ ـت ـ ـهـ ــاكـ ــا ل ـص ــاح ـي ــات‬ ‫في اإلطــار نفسه‪« ،‬ليس من صالحية‬ ‫إق ــراره في البرملان‪ ،‬وبما أنــه «بمعزل‬ ‫ـداء مــن تــاريــخ بلوغهم السن‬ ‫يبدأ اب ـتـ ً‬ ‫ك ـ ـ ــذل ـ ـ ــك‪ ،‬تـ ـ ـ ـج ـ ـ ــاوز م ـ ـج ـ ـلـ ــس ال ـ ـ ـنـ ـ ــواب‬ ‫يسمي هــؤالء الثالثة بأسمائهم»‪.‬‬ ‫أن ّ‬ ‫خص شخصًا واحدًا من كل من‬ ‫الطعن‪ّ ،‬‬ ‫الطعن أو ال‪ ،‬ليبدأ جلساته خــال ‪15‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املحددة في املادتني‬ ‫السلطة اإلجرائية‬ ‫رئ ـ ـيـ ــس حـ ـك ــوم ــة تـ ـص ــري ــف األع ـ ـمـ ــال‬ ‫ع ـ ــن ع ـ ـ ــدم إمـ ـك ــانـ ـي ــة ت ـ ــول ـ ــي ح ـك ــوم ــة‬ ‫القانونية بمواعيد متفاوتة بعضها‬ ‫ن ـ ـطـ ــاق تـ ـش ــري ــع الـ ـ ـ ـض ـ ـ ــرورة ف ـ ــي ظــل‬ ‫وجاءت عبارة «باألصالة أو بالوكالة‬ ‫ضباط الجيش وقــوى األمــن الداخلي‬ ‫يــومــا‪ ،‬ويـتـخــذ أخ ـي ـرًا قـ ــراره فــي شــأن‬ ‫ت ـقـ ّـدم الـتـيــار الــوطـنــي ال ـحــر‪ ،‬األرب ـعــاء‬
‫‪ 17‬و‪ 65‬مــن الــدسـتــور وللصالحيات‬ ‫توقيع املراسيم ومنها مرسوم إصدار‬ ‫تـصــريــف األع ـم ــال صــاح ـيـ ّـات رئـيــس‬ ‫ّ‬ ‫«مدة كافية‬ ‫لم يحن بعد‪ ،‬وكانت هناك ّ‬ ‫الشغور الــرئــاســي وألـغــى دور رئيس‬ ‫أو باإلنابة» لتشمل األشخاص الثالثة‬ ‫واألمن العام‪ ،‬حاجبًا أحكامه عن جميع‬ ‫ال ـقــانــون الـ ــذي أقـ ـ ّـره مـجـلــس ال ـن ــواب‪،‬‬ ‫املـ ــاضـ ــي‪ ،‬أمـ ـ ــام امل ـج ـل ــس ال ــدس ـت ــوري‬
‫ال ــدسـ ـت ــوري ــة ل ـك ــل مـ ــن وزي ـ ــر ال ــدف ــاع‬ ‫ال ـ ـقـ ــوانـ ــن وطـ ـل ــب نـ ـش ــره ــا‪ ،‬ألن ه ــذا‬ ‫أي‬ ‫الجمهورية بــالــوكــالــة‪ّ ،‬إل أن ــه فــي ّ‬ ‫التمديد يؤلف‬ ‫إلنتاج أكثر من حل الحتمال الشغور‬ ‫الجمهورية في عملية التشريع وحقه‬
‫ّ‬
‫الــذيــن يستهدفهم‪ ،‬إذ إن اثـنــن منهم‬ ‫ألي رتبة كانوا حتى‬ ‫الضباط اآلخرين ّ‬ ‫وجاء بمادة واحدة تنص على التالي‪:‬‬ ‫ب ـمــراج ـعــة ط ـعــن ف ــي ق ــان ــون الـتـمــديــد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فــي ّ‬
‫الــوطـنــي بــالـنـسـبــة إل ــى قــائــد الجيش‬ ‫ال ـت ـص ـ ُّـرف م ــن ق ـبــل رئ ـي ــس الـحـكــومــة‬ ‫املتضمنة‬ ‫ح ــال ف ــإن إص ــدار املــراسـيــم‬ ‫تعيينًا جديدًا وهو‬ ‫ف ــي قـ ـي ــادة ال ـج ـي ــش ض ـم ــن ال ـق ــوان ــن‬ ‫رد الـقــوانــن والـطـعــن فيها‪ ،‬وهي‬ ‫يعمالن باألصالة والثالث باإلنابة‪ ،‬ما‬ ‫ول ــو كــانــوا يحملون رتـبــة ل ــواء‪ ،‬وعــن‬ ‫«ب ـ ـصـ ــورة اس ـت ـث ـن ــائ ـي ــة وخـ ــافـ ــا ألي‬
‫ّ‬
‫لقائد الجيش جوزيف عون ملدة سنة‪،‬‬
‫ووزي ــر الداخلية والبلديات بالنسبة‬ ‫لزم‬ ‫ُ‬
‫الــذي يتهيأ للخروج من الحكم‪ ،‬ي ِ‬ ‫يتم بإجماع الوزراء»‪.‬‬ ‫قوانني يجب أن ّ‬ ‫القائمة مــن دون الحاجة إلــى اللجوء‬ ‫صــاح ـيــة لـصـيـقــة بـشـخــص الــرئـيــس‬ ‫يتعارض مع صفة التجرد والعمومية‬ ‫رؤساء األجهزة األمنية اآلخرين إذا لم‬ ‫ن ــص آخ ــر‪ُ ،‬ي ـم ـ ّـدد س ــن تـقــاعــد الـعـمــاد‬ ‫بدءًا من يوم غد مع بلوغ قائد الجيش‬
‫إلــى املدير العام لقوى األمــن الداخلي‬ ‫الحكومة الجديدة ورئيسها بالقانون‬ ‫وذكـ ــرت َ ب ــأن حـكــومــة ف ــؤاد السنيورة‬
‫ّ‬ ‫تجاوز من مجلس‬ ‫إلى تمديد استثنائي وغير دستوري‬ ‫وال تنتقل وكالة إلــى مجلس الــوزراء‪،‬‬ ‫والـ ـشـ ـم ــولـ ـي ــة امل ـط ـل ـق ــة املـ ـفـ ـت ــرض أن‬ ‫يكونوا مــن العسكريني‪ ،‬وعــن رؤســاء‬ ‫قائد الجيش وق ــادة األجـهــزة األمنية‬ ‫السن القانونية‪.‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫واملدير العام لألمن العام»‪.‬‬
‫في الخالصة‪ ،‬طلب ّ‬
‫الذي ن ِشر‪ ،‬خصوصًا إذا انقضت مهلة‬
‫ّ‬
‫التي كانت قائمة خالل فترة الشغور‬ ‫َ‬ ‫النواب لصالحياته‬ ‫لسن التقاعد»‪.‬‬ ‫م ــا «ي ــؤل ــف انـتـهــاكــا ص ــارخ ــا لـقــاعــدة‬ ‫تتوافر فــي أي قــانــون‪ ،‬وبشكل خاص‬ ‫األجـهــزة األمنية العسكريني في حال‬ ‫والعسكرية‪ ،‬العسكريني منهم‪ ،‬والذين‬ ‫امل ــراجـ ـع ــة الـ ـت ــي ح ـم ـل ــت ت ــواقـ ـي ــع ‪10‬‬
‫مقدمو املراجعة من‬ ‫ال ـط ـعــن ب ــدس ـت ــوري ـت ــه‪ ،‬ف ــي حـ ــال شــاء‬ ‫الــرئــاسـ ِّـي وام ـتــدت نـحــو ‪ 6‬أشـهــر بني‬ ‫الدستورية‬ ‫واس ـت ـن ــدت امل ــراج ـع ــة إلـ ــى اس ـت ـشــارة‬ ‫الـتــوازن»‪ .‬وقــد سبق للرئيس السابق‬ ‫م ـ ــع اج ـ ـت ـ ـهـ ــاد املـ ـجـ ـل ــس الـ ــدس ـ ـتـ ــوري‬ ‫لــم يـحـمـلــوا رت ـبــة ع ـمــاد أو لـ ــواء‪ ،‬كما‬ ‫ي ـ ـمـ ــارسـ ــون م ـه ــام ـه ــم بـ ــاألصـ ــالـ ــة أو‬ ‫مـ ــن ن ـ ــواب الـ ـتـ ـي ــار (ج ـ ـبـ ــران ب ــاس ـي ــل‪،‬‬
‫املجلس الدستوري اتخاذ القرار فورًا‬ ‫رئ ـيــس الـحـكــومــة الـجــديــد أن يـمــارس‬ ‫انتهاء والية الرئيس إميل لحود (‪-23‬‬ ‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة عـ ـ ـ ـ ــن ه ـ ـي ـ ـئ ـ ــة الـ ـ ـتـ ـ ـش ـ ــري ـ ــع‬ ‫م ـي ـشــال عـ ــون أن ل ـجــأ ف ــي عـ ــام ‪2017‬‬ ‫بوجوب أن يكون القانون «واحدًا لكل‬ ‫ح ـجــب أح ـكــامــه ع ــن رؤس ـ ــاء األج ـهــزة‬ ‫بالوكالة أو باإلنابة‪ ،‬ويحملون رتبة‬ ‫غ ـســان ع ـطــال ـلــه‪ ،‬ســامــر الـ ـت ــوم‪ ،‬نـقــوال‬
‫ً‬
‫بقبول املراجعة شكال لورودها ضمن‬ ‫حقه الدستوري بالطعن»‪.‬‬ ‫ـاب ميشال سليمان‬ ‫‪ )2007-11‬وانـتـخـ ِ‬
‫وانتهاك لصالحيات‬ ‫واالستشارات تحمل الرقم ‪2013/581‬‬ ‫إلى املــادة ‪ 59‬من الدستور التي تتيح‬ ‫املــواطـنــن‪ ،‬أو واح ـدًا لجميع املنتمني‬
‫ً‬
‫األم ـن ـيــة الـعـسـكــريــن مـسـتـقـبــا حتى‬ ‫عماد أو لواء‪ ،‬وال يزالون في وظائفهم‬ ‫ال ـص ـح ـن ــاوي‪ ،‬ج ـي ـمــي جـ ـب ــور‪ ،‬شــربــل‬
‫املهلة القانونية والستيفائها جميع‬ ‫وأشــارت املراجعة إلــى أن فــرض إبقاء‬ ‫رئـ ـيـ ـس ــا لـ ـلـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــةِ ف ـ ــي ‪ 25‬أي ـ ــار‬ ‫السلطة اإلجرائية‬ ‫حـ ّـرمــت فـيـهــا عـلــى ال ـبــرملــان الـتـشــريـ َـع‬ ‫لــه تأجيل انـعـقــاد املجلس إلــى أمــد ال‬ ‫منهم إلى أوضــاع قانونية متشابهة‪،‬‬ ‫ولو كانوا برتبة عماد أو لــواء ما دام‬ ‫ب ـت ــاري ــخ ص ـ ــدور هـ ــذا ال ـق ــان ــون وذل ــك‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــارون‪ ،‬سـ ـ ـي ـ ــزار أب ـ ـ ــي خـ ـلـ ـي ــل‪ ،‬ن ــدى‬
‫الشروط الشكلية الالزمة‪ ،‬وإعالن عدم‬ ‫كــل مــن قــائــد الـجـيــش وق ــادة األجـهــزة‬ ‫‪ ،2008‬اعـتـمــدت طريقة توقيع جميع‬ ‫َ‬
‫ووزيري الدفاع‬ ‫ف ــي ظ ــل اس ـت ـقــالــة ال ـح ـك ــوم ــة‪ ،‬وسـبــق‬ ‫ي ـت ـجــاوز ش ـه ـرًا واح ـ ـ ـدًا‪ ،‬ول ـيــس ل ــه أن‬ ‫مفصل على‬ ‫وال يجوز اعتماد قانون ّ‬ ‫أنه جاء بصورة استثنائية‪ ،‬واشترط‬ ‫ملـ ــدة س ـنــة م ــن ت ــاري ــخ إحــال ـت ـهــم على‬ ‫ال ـب ـس ـتــانــي‪ ،‬ج ـ ــورج ع ـطــال ـلــه وسـلـيــم‬
‫ّ‬
‫املكرر الرقم‬‫املعجل ّ‬ ‫ّ‬ ‫دستورية القانون‬ ‫األمنية العسكريني حاملي رتبة لواء‬ ‫الـ ـ ــوزراء عـلــى املــراس ـيــم بــالــوكــالــة عن‬ ‫حر َم التشريع‬ ‫للمجلس الدستوري أن َّ‬ ‫يـفـعــل ذل ــك مــرتــن فــي الـعـقــد الــواحــد‪،‬‬ ‫قـيــاس أشـخــاص مـحـ ّـدديــن»‪ .‬وه ـ ّـذا ما‬ ‫أن يكون املستفيد يمارس وظيفته في‬ ‫التقاعد»‪.‬‬ ‫عــون)‪ ،‬معللة بثمانية أسباب توجب‬
‫‪ ،317‬ت ــاري ــخ ‪ 21‬ك ــان ــون األول ‪2023‬‬
‫ّ‬
‫مل ــدة سـنــة ي ــؤل ــف تعيينًا ج ــدي ـدًا لهم‬ ‫رئيس الجمهورية باستثناء الــوزراء‬ ‫والداخلية‬ ‫فــي ظ ــل حـكــومــة تـصــريــف أع ـمــال كما‬
‫ّ‬
‫ما حــال دون مناقشة البرملان اقتراح‬
‫ّ‬
‫ي ـق ــود إلـ ــى م ـخــال ـفــة أخ ـ ــرى تـتـلــخــص‬ ‫تــاريــخ ص ــدور الـقــانــون املـطـعــون فيه‪.‬‬ ‫تضمنتها املراجعة‬ ‫ّ‬ ‫النقطة األهم التي‬ ‫إبطال القانون وتعليق مفاعيله فورًا‬
‫واملـنـشــور فــي ال ـعــدد ‪ 53‬مــن الـجــريــدة‬ ‫ف ــي م ــراك ــزه ــم ولـ ــو بـ ـص ــورة مـبـطـنــة‪،‬‬ ‫املستقيلني يــومـهــا‪ .‬أمــا حكومة تمام‬ ‫في الحالة الراهنة‪ .‬كما لفتت املراجعة‬ ‫مكرر للتمديد للبرملان‬ ‫معجل ّ‬ ‫قانون‬ ‫بضرب قاعدة املـســاواة والتمييز بني‬ ‫ما يعني فعليًا أن القانون «استهدف‬ ‫والـتــي تمثل مخالفة جــوهــريــة تكمن‬ ‫عبر وقف تنفيذه‪ .‬املجلس الذي التأم‬
‫الرسمية‪ ،‬تاريخ ‪ 2023/12/28‬بصورة‬ ‫مــا يعني «ت ـجــاوزًا مــن جانب مجلس‬ ‫فاعتمدت التوافق في الـقــرارات‬ ‫َ‬ ‫ســام‬ ‫إلى أن آلية اإلصــدار مخالفة لألصول‬ ‫ع ـي ـنــه‪ .‬ول ـيــس ث ـمــة م ــن «ض ـ ـ ــرورة» أو‬ ‫ال ـض ـبــاط ورؤس ـ ــاء األجـ ـه ــزة األمـنـيــة‬ ‫ثالثة أشخاص بالذات‪ ،‬وتحديدًا قائد‬ ‫فــي «انـتـهــاك الـقــانــون لـقــاعــدة التجرد‬ ‫رد طلب وقف التنفيذ‬ ‫الجمعة املاضي ّ‬
‫كلية وإبطاله ّ‬
‫برمته‪.‬‬ ‫ال ـ ـن ـ ــواب ل ـص ــاح ـي ــات ــه ال ــدسـ ـت ــوري ــة‬ ‫وف ــي تــوقـيــع املــراس ـيــم خ ــال الـشـغــور‬ ‫ك ــون ال ـقــانــون ن ــال مــواف ـقــة ‪ 19‬وزيـ ـرًا‬ ‫«ع ـج ـلــة» لـلـتـشــريــع ف ــي ظ ــل الـشـغــور‪،‬‬ ‫وحــام ـلــي رت ـبــة لـ ــواء‪ ،‬أي أب ـن ــاء الفئة‬ ‫ال ـج ـي ــش الـ ـ ــذي ت ـن ـط ـبــق ع ـل ـيــه وح ــده‬ ‫وال ـع ـمــوم ـيــة وت ـف ـص ـي ـلــه ع ـلــى ق ـيــاس‬ ‫بالشكل‪ ،‬وعـ ّـن مقررًا لــدرس املراجعة‬
‫ّ‬
‫‪15‬‬ ‫لبنان‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫لبنان‬ ‫‪14‬‬
‫تقرير‬
‫حق الرد‬ ‫ّ‬
‫وادعت في الفقرة «رابعًا» أن «الديوان لم ُيناقش إن كان األونالين جزءا‬
‫من األلعاب التي تدخل ضمن حصرية الكازينو أم ال»‪ .‬وتستند في ذلك‬
‫على تحليل ُيناسبها ملا ورد في تقرير الديوان‪ ،‬عن القانون رقم ‪1995/417‬‬
‫ال‪.‬‬
‫األلعاب التي تدخل ضمن حصرية الكازينو ام ً‬ ‫يناقش ان كان األونالين جزءا من ّ‬
‫بل اكتفى باستنتاج ان ال تشريع يغطي العاب األونالين‪ .‬واال لكان أوصى صراحة‬
‫نشرت «األخبار» (‪ 6‬كانون الثاني ‪ )2024‬تقريرًا بعنوان «الكازينو يدير القمار‬
‫ً‬
‫الشرعي بطريقة غير شرعية»‪ .‬وعمال بحق الرد‪ ،‬توضح شركة ‪Onlive Support‬‬ ‫األشغال الشاقة ‪ 65‬عامًا لـ «أبو طاقية»‬
‫حكاية «الرجل الثاني» في «جبهة النصرة»‬
‫بإبطال املناقصة‪ ،‬ونفى احقية الكازينو في هذا املجال‪ ،‬االمر الذي لم يحصل‪ .‬وهو‬ ‫‪ Services‬ما يلي‪:‬‬
‫أوصى باللجوء الى التشريع تحصينًا لحقوق الكازينو‪ ،‬وتدعيمًا إليرادات الدولة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وامللحقني التعديليني (‪ ،2008‬و‪ ،)2023‬ألنها تقصدت أن يفوتها قراءة‬ ‫املالية‬ ‫لتحصن حق شركة‬ ‫أوال‪ :‬خالفًا ملا ورد في التقرير‪ ،‬جاءت توصيات ديوان املحاسبة‬
‫التالي من نص الديوان‪« :‬منح القانون رقم ‪ 417‬شركة كازينو لبنان حقًا‬ ‫ّ‬ ‫وليس حرمان الكازينو من حقوقه‪.‬‬ ‫«كازينو لبنان» وليس نسفه أو إبطاله‪ ،‬وذلك عبر وضع التشريعات الالزمة لألونالين‬
‫حصريًا باستثمار ألعاب القمار داخل النادي في املعاملتني‪ ،‬وبما ال‬ ‫خامسًا‪ :‬في موضوع مطالبة الحكومة إيقاف عقد االونالين لعلة مخالفات غير‬ ‫حد سواء‪ .‬وألن الكازينو شركة خاصة‬ ‫والتي تضمن حقوق الدولة والكازينو على ّ‬
‫يقبل الشك ال يجوز استثمار االلعاب إال داخل املجمع وضمن صاالته»‪.‬‬ ‫بأن الكازينو شركة‬ ‫صحيحة أشار اليها التقرير‪ ،‬ال ّبد من توضيح ّأن الديوان ّ‬
‫اقر ّ‬ ‫اقر الديوان انه ليس املرجع إلجراء رقابة مسبقة على‬ ‫ال تملك فيها الدولة باملباشر‪ّ ،‬‬
‫ً‬
‫وأضاف‪« :‬معرفة ما إذا كان القمار أونالين مشموال ضمن عقد االمتياز‬ ‫خاصة ال تخضع لقانون الشراء العام بل الى نظامها الداخلي والى قانون التجارة‪.‬‬ ‫العقود التي يجريها بما فيها عقد األونالين مع شركة ‪،Onlive Support Services‬‬
‫املمنوح للكازينو يستوجب الوقوف عند املادة (‪ )10‬من عقد االستثمار»‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬ال تستطيع أي سلطة ّ‬
‫إدارية ان ترغم الكازينو على إبطال أي التزام او أي عقد قد‬ ‫إذ يعود ملجلس إدارة كازينو لبنان وفقًا لنظامه الداخلي تقرير وتلزيم العروض في‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫مستخلصًا‪« :‬القمار أونالين غير مشمول باملادة (‪ )10‬ألن ممارسته ال‬ ‫أجراه‪ .‬لذا‪ ،‬فأي قرار او اجراء يأتي من اإلدارة الرسمية مهما كان مستواها او درجتها‬ ‫جميع املزايدات واملناقصات‪ .‬من هذا املنطلق‪ ،‬يكون عقد الكازينو مع ‪ OSS‬قانوني‪.‬‬ ‫ق ـتــل الـشـيـعــة واج ـب ــا وح ـ ـ ــاال»‪ ،‬وأن ــه‬ ‫أقر‬‫آب ‪ ،2014‬واختطاف ‪ 21‬عسكريًا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ورغـ ـ ـ ــم إق ـ ـ ـ ـ ــراره ب ــالـ ـع ــاق ــة ال ــوطـ ـي ـ ّـدة‬ ‫‪ 7‬سـنــوات‪ ،‬وتـ ّـم إرجــاء ‪ 5‬ملفات أخرى‬ ‫لينا فخر الدين‬
‫تتم ضمن صاالت الكازينو‪ .»...‬وعن امللحق التعديلي «تعديل املادة (‪)10‬‬ ‫يعتبر تجاوزًا ّ‬
‫لحد السلطة‪.‬‬ ‫أما قضية القمار ‪ Online‬فبدورها محصورة بكازينو لبنان‪ ،‬وجاء في رأي الديوان‬
‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مـ ـس ــؤول ع ــن ت ـف ـج ـيــر انـ ـتـ ـح ــاري فــي‬ ‫«أب ــو طــاقـيــة» بــأنــه ش ــارك فــي خطف‬ ‫مـ ــع «ال ـ ـن ـ ـصـ ــرة» حـ ـت ــى اع ــتـ ـب ــر ب ــأن ــه‬ ‫للمرافعة وإصدار األحكام إلى تشرين‬
‫لجهة السماح للكازينو باستثمار العاب القمار اونالين‪ ،‬ال يشكل الغطاء‬ ‫تسدد شركة ‪ Onlive Support Services‬ضرائبها كاملة‪ ،‬وقد أوفت حتى‬ ‫سادسًا‪ّ :‬‬ ‫حرفيًا أنه «يقتضي ّ اتخاذ االجراءات القانونية كافة لوقف السوق السوداء»‪ ،‬ما يعني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ب ـل ــدة ال ـن ـبــي ع ـث ـمــان املـ ـج ــاورة (آذار‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــن ون ـق ـل ـهــم إلـ ــى م ـنــزلــه ثم‬ ‫أش ـب ــه بـ ــ«ال ــرج ــل ال ـث ــان ــي» ف ـي ـهــا‪ ،‬إال‬ ‫األول املقبل‪.‬‬ ‫أك ـ ـثـ ــر م ـ ــن ‪ 10‬سـ ـ ـن ـ ــوات مـ ـض ــت ع ـلــى‬
‫ّ‬ ‫اعتراف الديوان بأحق ّية الكازينو كإطار‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫القانوني الكافي‪ ،‬ذلك ان اعطاء حق استثمارها الى الكازينو يشكل توسعة‬ ‫اآلن حوالى ‪ 5‬ماليني دوالر‪ .‬ووضعت ‪ OSS‬أصال آلية لتحديد سقوف كل العب‬ ‫ّ‬
‫شرعي لتنظيم ألعاب امليسر االونالين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .)2014‬وه ــو مــا كـ ـ ّـرره أيـضــا شقيقه‬ ‫إل ــى املـسـجــد فــي الـطـبـقــة الـثــانـيــة من‬ ‫نهي‬ ‫أن «أب ــو طــاقـيــة» كــان دائـمــا مــا ي ّ‬ ‫املـلـفــات األربـعــة الـتــي حــوكــم بها «أبــو‬ ‫«القبض» على عرسال واالستيالء على‬
‫لنطاق االمتياز ما يحتاج الى تعديل قانون االمتياز بموجب نص تشريعي‬ ‫خص «النقل ّ‬
‫املموه‬ ‫مع حماية البيانات الشخصية والتأكد من الهويات‪ .‬أما في ما ّ‬ ‫يتلفظ ديوان املحاسبة بعدم قانونية العقد مع ‪ OSS‬او عدم ّ‬
‫أحقية الكازينو‬ ‫ثانيًا‪ :‬لم‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وأكــد أن والــده كان‬ ‫املـبـنــى نـفـســه‪ ،‬قـبــل نقلهم إل ــى جــرود‬ ‫االسـتـجــواب معه بــاإلصــرار على أنــه‬ ‫أراضيها واحتالل جرودها‪ ،‬واحتجاز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُعبادة في إفادته‪ّ .‬‬ ‫ط ــاقـ ـي ــة» زخ ـ ـ ــرت بـ ــاالت ـ ـهـ ــامـ ــات ال ـت ــي‬
‫(قانون واضح وصريح) عمال بقاعدة موازاة الصيغ واالشكال‪ ...‬تعديل‬ ‫لألموال»‪ ،‬فتجدر اإلشارة إلى أنه يمكن لكل العب التعامل إما عبر ‪ ،OMT‬أي نقدًا‪،‬‬
‫أو عبر بطاقات االئتمان‪ .‬من ّ‬
‫إدارة االونالين‪ ،‬بل انه سلط الضوء على «النقص التشريعي» لقطاع األونالين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يرسل السيارات املفخخة إلى عناصر‬ ‫ع ــرس ــال‪ ،‬ب ـعــدمــا أق ـن ـعــه ال ـت ـلــي بــذلــك‪،‬‬ ‫ينتم إلــى صفوفها‪ ،‬بــل كــان يؤيد‬ ‫ِ‬ ‫لــم‬ ‫ح ــاول إنـكــارهــا مـ ّـدعـيــا بــأن مساعدته‬
‫ُ‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــن ال ــذي ــن ك ــان ــوا ي ـس ـهــرون‬
‫املادة (‪ )10‬من قبل وزيري السياحة واملالية باالتفاق مع كازينو لبنان واقع‬ ‫يقرر التعامل نقدًا يقبض نقدًا‪ ،‬ومن يختار البطاقات‬
‫املصرفية ُت ّ‬
‫مسؤولية الكازينو‪ .‬بمعنى أبسط‪ ،‬قال الديوان «ان ال تشريع ينظم‬ ‫وهو أصال ليس‬ ‫ـؤم ـ ــن االنـ ـتـ ـح ــاري ــن‬ ‫«ال ـ ـن ـ ـصـ ــرة» وي ـ ـ ّ‬ ‫مـ ّـدع ـيــا بــأنــه ك ــان يــريــد إب ـقــاء هــم في‬ ‫«أف ـكــارهــا» فـقــط! مــا ُيـنــاقــض إف ــادات‬ ‫لــ«الـنـصــرة» كــانــت ب ــ«داف ـ ٍـع إنـســانــي»‪،‬‬ ‫ـدم ب ــارد أمــام‬
‫عـلــى أمـنـهــا وإعــدام ـهــم ب ـ ٍ‬
‫في غير موقعه القانوني لصدوره عن مرجع غير صالح‪ .»...‬وبذلك يكون‬ ‫حول أمواله إلى حسابه‪ .‬بالتالي ال طريقة لتبييض األموال عبر تطبيق‬ ‫االونالين»‪ .‬كما أن الصياغة التي جاءت في توصيات ديوان املحاسبة في رأيه‬ ‫الذين ينفذون العمليات االنتحارية‪،‬‬ ‫م ـنــزلــه والـ ـتـ ـف ــاوض عـلـيـهــم لـتـســويــة‬ ‫امل ــوق ــوف ــن ف ــي املـ ـل ــف ن ـف ـس ــه‪ ،‬وع ـلــى‬ ‫مـ ـت ــراجـ ـع ــا عـ ــن اعـ ـت ــراف ــات ــه ال ـس ــاب ـق ــة‬ ‫الكاميرات‪ ،‬قبل أن يصدر أخيرًا الحكم‬
‫الديوان قد اسقط قانونية امللحق التعديلي‪ ،‬واشترط سن قانون يعدل‬ ‫«‪ ،»Betarabia‬فاقتضى التوضيح‪.‬‬ ‫تتوجه الى الكازينو كطرف مخالف‪ ،‬بل الى الدولة من خالل لفت نظرها‬ ‫االستشاري ال ّ‬ ‫ّ‬
‫الى واجب ّ‬ ‫ومنها التفجير االنتحاري في النبي‬ ‫وضـعــه الـقــانــونــي‪ .‬كــذلــك اع ـتــرف بــأن‬ ‫رأس ـهــم ابـنــه ب ــراء ال ــذي أك ــد أن وال ــده‬ ‫باالنتماء إلى التنظيم اإلرهابي‪.‬‬ ‫ف ــي أرب ـع ــة مـلـفــات ف ـقــط‪ ،‬عـلــى أول من‬
‫االمتياز الحصري املمنوح للكازينو‪ ،‬وناقش بالفعل صالحيات الكازينو‪.‬‬ ‫مجلس إدارة كازينو لبنان‬ ‫سن التشريعات املطلوبة في هذا املجال‪.‬‬ ‫ع ـث ـم ــان وآخـ ـ ــر ف ــي ال ـه ــرم ــل (ك ــان ــون‬ ‫قــرار الهجوم على مــركــز للجيش في‬ ‫انتمى إلى «النصرة» وطلب منه ومن‬ ‫تلقى الشيخ علومه الدينية في أزهر‬ ‫ش ـ ّـرع أب ــواب الـبـلــدة أم ــام التنظيمات‬
‫ثانيًا‪ :‬ورد في فقرة املراهنات الرياضية‪ ،‬ما حرفيته‪« :‬االستثمار في ما‬ ‫ثالثًا‪ :‬منح القانون رقم ‪ )1995( 417‬شركة كازينو لبنان حقًا حصريًا باستثمار‬ ‫ّ‬
‫الثاني ‪ ،)2014‬وسيارة كان من املقرر‬ ‫مهنية عرسال لقتل عسكريني حصل‬ ‫ّ‬ ‫شقيقه أي ـضــا االل ـت ـحــاق ب ـهــا‪ ،‬م ـعـ ّـددًا‬ ‫لـبـنــان فــي ب ـيــروت قـبــل أن ُيـســافــر إلــى‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬الشيخ مصطفى الحجيري‬
‫خص املراهنات الرياضية خارج عن نطاق صالحية كازينو لبنان العتباره‬ ‫ألعاب القمار‪ .‬وشمل امللحق التعديلي (‪ )2008‬لعقد االستثمار «جميع العاب املراهنة‬
‫ُ‬ ‫تفجيرها فــي الـضــاحـيــة الجنوبية‪،‬‬ ‫بعلمه وح ـض ــوره‪ ،‬وأن ــه عـلــم بــإعــدام‬ ‫أسـ ـم ــاء ع ـنــاصــر امل ـج ـمــوعــة الـتــابـعــة‬ ‫باكستان عـ ّـام ‪ 1990‬ملتابعة تحصيله‬
‫ضمن العاب اليانصيب الوطني»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المحرر‪:‬‬ ‫ّرد‬ ‫استحدثت نتيجة ّ‬
‫للتطور العلمي والتكنولوجي‪،‬‬ ‫والقمار األخرى املستحدثة او التي قد‬
‫ثالثًا‪ :‬تتحدى إدارة الكازينو مجلس الوزراء مباشرة‪ ،‬بقولها أن أي سلطة‬ ‫يصر مجلس إدارة كازينو لبنان على االستمرار في تضليل الرأي العام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العاملية واملستثمرة سواء داخل الصاالت املحفوظة‬ ‫ولتزايد الطلب عليها في األسواق‬ ‫كما نقل عن والده أن االنتحاري الذي‬ ‫ّ‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ــن عـ ـل ــي الـ ـ ـب ـ ــزال وم ـح ـ ّـم ــد‬ ‫لـ ــوالـ ــده‪ ،‬والـ ـت ــي ش ــارك ــت ف ــي ال ـق ـتــال‬ ‫العلمي‪ ،‬وتنقل بعد عودته إلى لبنان‬
‫قرار بإبطال عقدها مع ‪ ،OSS‬متحصنة بخضوعها‬ ‫ٍ‬ ‫ال يمكنها اتخاذ‬ ‫اجتزاء للحقائق املرتبطة بصفقة القمار اونالين‪ ،‬وآخر الفصول‬ ‫ٍ‬ ‫عبر‬ ‫والنطاق املكاني‪ ،‬أو خارجهما‪ ،‬ومنها على سبيل التعداد ما يعرف بالـ‪ online‬او‬ ‫نفذ االنفجار املــزدوج الذي استهدف‬ ‫حمية بعد إخطاره بذلك من قبل قادة‬ ‫فــي ســوريــا وفــي الهجوم على مراكز‬ ‫ب ــن ب ـي ــروت وص ـي ــدا‪ ،‬ق ـبــل أن يستقر‬ ‫نجل َالحجيري‪ :‬والدي مسؤول عن‬
‫لنظامها الداخلي‪ .‬فيما تناست أن العقد من أصله باطل لفقدان األساس‬ ‫إجتزاء علني ملا ورد في تقرير ديوان املحاسبة حول تلك الصفقة لجهة‬
‫ّ‬
‫املقامرة عبر االنترنت و‪/‬أو تنظيم املراهنات على نتائج املباريات الرياضية املحلية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املـ ـسـ ـتـ ـش ــاري ــة اإلي ـ ــرانـ ـ ـي ـ ــة ال ـث ـق ــاف ـي ــة‬
‫(تشرين الثاني ‪ )2013‬كــان صديقه‪،‬‬
‫«الـ ـنـ ـص ــرة»‪ ،‬وزع ـ ــم أنـ ــه ح ـ ــاول إق ـنــاع‬
‫التلي بعدم إعــدام الـبــزال‪ّ ،‬من دون أن‬
‫ّ‬
‫الجيش في عرسال‪.‬‬
‫غير أن «أبو طاقية» زعم أن املجموعة‬
‫ع ــام ‪ 2006‬ف ــي مـسـقــط رأس ــه عــرســال‪،‬‬
‫ضم مسجدًا ومركزًا‬ ‫شيد مبنى ّ‬ ‫حيث ّ‬ ‫تفجيري النبي عثمان والهرمل‬
‫القانوني له‪ ،‬وهنا يمكن للسلطة التدخل‪.‬‬ ‫ويحور رأي الديوان الذي اعتمدت عليه «األخبار»‬ ‫انتقاء ما يخدم سرديته‪،‬‬ ‫املرعية االجراء»‪.‬‬ ‫الحصرية املكتسبة بموجب القوانني‬ ‫والدولية مع مراعاة الحقوق‬ ‫مشيرًا إلى ّأن «أبو طاقية» كان ّ‬ ‫التي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤمن‬ ‫يفلح في ذلك‪ ،‬فيما لم يتدخل في شأن‬ ‫ضمت بعض أقاربه كان هدفها‬ ‫ومستشفى ميدانيًا‪.‬‬‫ً‬ ‫لتحفيظ القرآن‬
‫رابعًا‪ :‬طاملا أن ال قانون ينظم قطاع األونالين وطرق الرقابة على‬ ‫في تقريرها‪ ،‬مع العلم أن تقرير الديوان متاح ألي راغب باإلطالع عليه‪.‬‬ ‫وأتاح امللحق التعديلي الثاني للعقد (آذار ‪ ،)2023‬لكازينو لبنان التعاقد مع مشغل‬ ‫البطاقات ّ‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫املزورة لالنتحاريني‪.‬‬ ‫حمية‪.‬‬ ‫املسجد‬ ‫حراسة املبنى الــذي يقع فيه‬ ‫خــال استجوابه‪ ،‬أنكر الحجيري أي‬ ‫امللقب بـ«أبو طاقية» املوقوف منذ عام‬
‫«‪ ،»Betarabia‬فانعدام الثقة والتحذير من املخاوف املرافقة كتبييض‬ ‫أوال‪ :‬تدعي ّإدارة الكازينو في الفقرات «أوال وثانيًا وثالثًا»‪ ،‬أن «الديوان‬ ‫(‪ )operator‬لتأمني خدمات الـ‪.online‬‬ ‫ّ‬
‫األموال وسواها مشروعان‪.‬‬ ‫شرعي لتنظيم ألعاب امليسر األونالين»‪.‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اعترف بأحقية الكازينو كإطار‬ ‫رابعًا‪ :‬لم يقل ديوان املحاسبة ان العقد بني الكازينو و‪ OSS‬باطل او غير قانوني‪ .‬ولم‬ ‫كـمــا ت ـح ـ ّـدث ع ــن عــاقــة والـ ــده بأمير‬ ‫إف ـ ــادة ن ـجــل ال ـح ـج ـيــري‪ ،‬ب ـ ــراء‪ ،‬كــانــت‬ ‫واملـسـتـشـفــى امل ـي ــدان ــي‪ ،‬وكـ ــان يتلقى‬ ‫عالقة له بالهجوم على نقطة تفتيش‬ ‫‪ ،2017‬بعد أن ثبت انتماؤه إلى «جبهة‬
‫ً‬
‫«ك ـت ــائ ــب ع ـبــدال ـلــه عـ ـ ــزام» ال ـس ـعــودي‬ ‫األه ـ ـ ــم ملـ ــا ت ـضـ ّـم ـن ـتــه مـ ــن م ـع ـلــومــات‬ ‫ب ــاس ـم ـه ــا تـ ـب ــرع ــات بـ ـعـ ـش ــرات آالف‬ ‫للجيش في أيــار ‪ ،2013‬نافيًا ما جاء‬ ‫ال ـن ـصــرة» اإلرهــاب ـيــة وتـنـفـيــذه أعـمــاال‬
‫ماجد املاجد‪ ،‬وأنــه استضاف األخير‬ ‫ت ـف ـص ـي ـل ـي ــة ع ـ ــن ض ـ ـلـ ــوع والـ ـ ـ ـ ــده فــي‬ ‫ال ــدوالرات شهريًا مـ ّـن جهات سورية‬ ‫فــي إف ــادات موقوفني فــي امللف نفسه‬ ‫إره ــاب ـ ّـي ــة ملـصـلـحـتـهــا وم ـشــارك ـتــه في‬
‫مزورة‪ ،‬قبل أن‬ ‫هوية سورية ّ‬ ‫وأمن له ّ‬ ‫ّ‬ ‫الـ ـعـ ـم ــل اإلرهـ ـ ــابـ ـ ــي وان ـ ـخـ ــراطـ ــه إل ــى‬ ‫وعــربـيــة‪ .‬كما أق ـ ّـر بــأنــه كــان على علم‬ ‫عـ ــن ق ـي ــام ــه ب ــال ــدع ــوة ع ـب ــر م ـك ـ ّـب ــرات‬ ‫خطف عسكريني أقدم اإلرهابيون على‬
‫ّ‬
‫ينقله إلى أحد املستشفيات في سيارة‬ ‫ج ــان ــب «الـ ـنـ ـص ــرة» ون ـق ـل ــه سـ ـي ــارات‬ ‫بـ ـمـ ـخ ــط ــط ال ـت ـن ـظ ـي ـم ــات اإلرهـ ــاب ـ ـيـ ــة‬ ‫ال ـص ــوت ل ـل ـم ـشــاركــة ف ــي ال ـق ـتــال ضد‬ ‫إعدام بعضهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إسـ ـع ــاف‪ .‬وش ـ ــرح ك ـيــف كـ ــان شـقـيـقــه‬ ‫ملصلحة التنظيم اإلرهــابــي‪ .‬وقــال إن‬ ‫الجتياح عدد من القرى اللبنانية‪.‬‬ ‫ُالجيش‪ .‬إال أن «أبــو طاقية» لــم ينكر‬ ‫ورغ ـ ـ ـ ــم ط ـ ـ ــول م ـ ـ ـ ـ ّـدة ت ــوقـ ـيـ ـف ــه‪ ،‬إال أن‬
‫ّ‬
‫إل ــى أن مـجـمــوعــة ّي ـقــودهــا ال ـس ــوري‬ ‫ـؤمــن املتفجرات لصالح أبو‬ ‫عـبــادة يـ ّ‬ ‫وال ــده أص ــدر «ف ـتــوى شــرعـيــة تعتبر‬ ‫وعــن املعركة الثانية فــي عــرســال‪ ،‬في‬ ‫قــربــه مــن جـبـهــة «ال ـن ـصــرة» وعــاقـتــه‬ ‫الـ ُـح ـكــم بـحــق «أب ــو طــاق ـيــة» لــم يـصــدر‬
‫◄ وفيات ►‬ ‫◄ إعالنات رسمية ►‬ ‫مشهور الوزير امللقب بـ«سيمو» هي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ع ــزام وك ــان قتيبة الحجيري يتولى‬
‫ّ‬
‫بــأم ـيــرهــا «أب ـ ــو م ــال ــك ال ـت ـل ــي»‪ ،‬وق ــال‬ ‫إال ن ـهــايــة ال ـع ــام امل ــاض ــي‪ ،‬م ــع حكمت‬
‫مــن نــفــذت الـهـجــوم‪ ،‬مـعـ ّـددًا أسـمــاء كل‬ ‫نقلها إلى الداخل السوري‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فــي مــن إفــادتــه االسـتـنـطــاقـيــة‪« :‬كنت‬ ‫ـريــة الــدائ ـمــة بــرئــاســة‬‫املـحـكـمــة الـعـسـكـ ّ‬
‫ال ــذي ــن ش ــارك ــوا ف ــي ق ـتــل الـعـسـكــريــن‬ ‫كنت معجبًا بـ«أبو مالك التلي» وكلمتي كانت مسموعة عنده‬ ‫ّ‬ ‫ال ـع ـم ـيــد خ ـل ـيــل ج ــاب ــر‪ ،‬ن ـ ّهــايــة الـشـهــر‬
‫يطلب ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫إال أن ّ«أب ــو طــاقـيــة» نفى إف ــادة نجله‬ ‫بشخصية‬ ‫معجبًا‬
‫بموجبه‪:‬‬ ‫للمراجعة‬ ‫إعالن‬ ‫م ـ ــن س ـ ــوري ـ ــن ولـ ـبـ ـن ــانـ ـي ــن‪ ،‬مـ ــؤك ـ ـدًا‬ ‫وأكــد أنــه لم ُي ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬عـلـيــه ف ــي ‪ 4‬م ـل ــف ــات ُيــاح ّــق‬
‫ُ‬ ‫نسق أي عملية تفخيخ‬ ‫أبو مالك‪ ،‬فيما كان هو معجبًا بالفكر‬
‫انـ ـتـ ـق ــل إلـ ـ ــى رح ـ ـمـ ــة ال ـ ـلـ ــه ت ـعــالــى‬ ‫بعد تعيني خبير‪ ،‬الحكم بإزالة الشيوع‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫العقاري في صور‬ ‫ُ‬ ‫أمانة السجل‬ ‫ضلوعه فــي خطف أحــد الصحافيني‬ ‫إرسال انتحاريني إلى‬ ‫ولم يعمل على‬ ‫الــذي ُ أحمله وبالخطب الـنــاريــة التي‬ ‫ب ـه ــا‪ ،‬اث ـن ــان مـنـهــا ب ــاألش ـغ ــال ال ـشــاقــة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫املـ ّ‬
‫العميد ُ‬
‫املرحوم‬ ‫فــي الـعـقــار رق ــم ‪ /328/‬رعـيــت بقسمته‬ ‫حسني خليل‬ ‫طـلــب عـلــي م ــازح ملــوكـلــه مـحـمــود أحمد‬ ‫الدنماركيني مقابل فدية مالية‪ .‬وأشار‬ ‫بيروت أو أي منطقة أخرى‪.‬‬ ‫كنت ألقيها‪ ،‬وكــان ُيــريــد شخصًا من‬ ‫ـؤبــدة‪ ،‬وواحــد بالحبس ‪ 15‬سنة مع‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫املتقاعد‬ ‫عينًا إذا كانت القسمة جائزة فنيًا وإال‬ ‫روم ـيــة سـنــد ب ــدل ضــائــع لـلـعـقــار ‪1508‬‬ ‫إلى أن عمليات الخطف ّ األخــرى التي‬ ‫ال ـن ـج ــل اآلخ ـ ـ ــر ل ـل ـح ـج ـي ــري‪ُ ،‬ع ـ ـبـ ــادة‪،‬‬ ‫عرسال قريبًا منه»‪ .‬وأكــد أن «كلمتي‬ ‫ـده م ــن ح ـقــوقــه امل ــدن ــي ــة‪ ،‬وراب ــع‬ ‫ت ـجــريـ ُ‬
‫رامز يوسف كنج‬ ‫ُط ــرح ــه لـلـبـيــع ب ــامل ــزاد الـعـلـنــي وحـصــر‬ ‫إعالن‬ ‫معركة‪.‬‬ ‫حصلت داخل عرسال نفذها املسؤول‬ ‫ق ــال إن ــه مـنــذ أن اقـتـنــع والـ ــده بــأفـكــار‬ ‫كانت مسموعة لدى النصرة وتحديدًا‬ ‫لسبق املــاحـقــة‪ ،‬وذلــك بـجــرم االنتماء‬
‫املـ ــزايـ ــدة ب ـف ــرق ــاء الـ ـن ــزاع وإبـ ـ ــاغ أمــانــة‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬
‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫زوجته ُ سلوى غزيري‬ ‫األمـنــي لــ«الـنـصــرة» حسام هويشان‪.‬‬ ‫«النصرة»‪ ،‬التحق هو أيضًا بالجبهة‪،‬‬ ‫ل ــدى ال ـت ـل ــي»‪ .‬وأشـ ـ ــار إل ــى مـشــاركـتــه‬ ‫إرهابية وشــن هجمات‬ ‫إلى تنظيمات‬
‫هندس باسل زوجته رندة‬ ‫ال ـس ـجــل ال ـع ـق ــاري ف ــي ال ـب ـق ــاع ل ـتــدويــن‬ ‫طـلــب ع ـ ُبــاس جـشــي وك ـيــل عـبــد املطلب‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫ّ‬
‫ابناه‪ :‬امل ُ‬ ‫إش ــارت ــه عـلـ ُـى صـحـيـفــة ال ـع ـقــار املــذكــور‬ ‫فنيش ملوكله حسن عبد املطلب فنيش‬ ‫حسني خليل‬
‫وأكد أن السوري «أبو عبادة الشامي»‬ ‫وتـ ـ ــولـ ـ ــى مـ ـ ــع والـ ـ ـ ـ ـ ــده ت ـ ــأم ـ ــن املـ ـ ـ ــواد‬ ‫م ـ ـ ــرات عـ ـ ــدة فـ ــي ت ـح ــري ــر م ـخ ـطــوفــن‬ ‫ع ـلــى م ـج ـمــوعــات لـلـجـيــش ودوري ــات ــه‬
‫نابلسي واملـحــامــي يــامــن زوجته‬
‫وت ـض ـمــن امل ـس ـت ــدع ــى ضــده ـمــا جـمـيــع‬ ‫سند بدل ضائع للعقار ‪ 529‬معروب‪.‬‬
‫هو من قتل الضابط نور الدين الجمل‬ ‫ال ـغــذائ ـيــة والـلــوجـسـتـيــة وال ـس ـيــارات‬ ‫مدنيني لبنانيني اعتقلتهم «النصرة»‪،‬‬ ‫ومـ ـ ــراكـ ـ ــزه وإح ـ ــراقـ ـ ـه ـ ــا‪ ،‬مـ ــا ّأدى إل ــى‬
‫القاضي لينا أرزوني‪.‬‬ ‫فــي الـهـجــوم عـلــى مهنية عــرســال في‬ ‫وطد العالقة بينهما قبل أن ّ‬ ‫ّ‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫لكنه نـفــى أي عالقة‬ ‫يعينه‬ ‫ما‬ ‫استشهاد عسكريني وإصــابــة آخرين‪،‬‬
‫الرسوم واملصاريف والنفقات‪.‬‬ ‫للمراجعة‬ ‫إعالن‬ ‫ل ـقــادة الـتـنـظـيــم‪ّ ،‬‬
‫ا ُبـ ـ ـنـ ـ ـت ـ ــاه‪ :‬دان ـ ـ ـ ــا زوج ـ ـ ـ ــة ال ــدكـ ـت ــور‬
‫ي ـتــم الـتـبـلـيــغ بــإن ـق ـضــاء ُم ـه ـلــة عـشــريــن‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫آب ‪ ،2014‬ثــم فـ ّـجــر نفسه فــي مداهمة‬ ‫لــه بالسيارات املفخخة‪ .‬كما أنكر ّ أن‬ ‫الـتـنـظـيــم اإلره ــاب ــي «أمـ ـيـ ـرًا شــرعـيــا»‬ ‫إضافة إلى املشاركة في معارك عرسال‬
‫هندس غسان الخطيب وإينال‬ ‫ُ‬ ‫امل‬
‫يـ ــومـ ــا م ـ ــن ت ـ ــاري ُـ ــخ الـ ـنـ ـش ــر وال ـت ـع ـل ـي ــق‬ ‫حسني خليل‬ ‫ُط ـل ــب عـ ـب ــاس ف ـ ــرج وكـ ـي ــل فـ ـ ــادي غــزيــل‬ ‫للجيش في مخيم النور في عرسال‪،‬‬ ‫يكون شــارك ووال ــده فــي إطــاق النار‬ ‫فــي عــرســال‪ ،‬مشيرًا إلــى أنــه أنـشــأ مع‬ ‫ال ـت ــي ّأدت إل ــى اس ـت ـش ـهــاد عـسـكــريــن‬
‫زوجة املهندس سامر شرارة‪.‬‬ ‫وأن التونسي «أبــو عائشة اللقيس»‬ ‫حميد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫على حاجز الجيش في وادي‬ ‫بعض املشايخ امللتحقني بـ«النصرة»‬ ‫ومدنيني وخطف آخرين بالتعاون مع‬
‫ويتوجب على املستدعى ضــده املذكور‬ ‫محمد عبدالله عياد أصــالــة عن‬ ‫ملوكله ُ‬
‫أشقاؤه املرحومون‪ :‬جميل يوسف‬ ‫أعــاه اتخاذ محل إقامة معروف ضمن‬ ‫إعالن‬ ‫نـفـســه وملــوكـلـيــه آم ــال وأودي ـ ــت وزيـنــب‬ ‫(يده مبتورة) هو من أعدم العسكري‬ ‫فــي مـعــركــة عــرســال األول ــى فــي وادي‬ ‫مكتبًا في وادي عطا في عرسال‪ ،‬أشبه‬ ‫«ال ـن ـصــرة»‪ ،‬وارت ـك ــاب الـجـنــايــات على‬
‫الــرع ـيــان ع ــام ‪ ،2013‬رغ ــم ّ‬ ‫بـمـحـكـمــة شــرعـ ّـيــة يـخـتــص بـمـشــاكــل‬ ‫ّ‬
‫ومـحـمــود وجـمـيــل حـســن وأحـمــد‬ ‫ـداء ُمــاحـظــاتــه على‬ ‫نـطــاق املحكمة وإب ـ ُ‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫وزه ــرة ومـنـيــرة وحـســن عبدالله عياد‬ ‫الـ ـب ــزال‪ ،‬وأن امل ــدع ــو «م ـي ـمــاتــي» قتل‬ ‫توجههما‬
‫ّ‬
‫املتفجرات والصواريخ‬
‫ُ‬
‫الناس بواسطة‬
‫وك ـم ــال وال ــدك ـت ــور ف ــاي ــز وســامــي‬ ‫االس ـ ـتـ ــدعـ ــاء ض ـم ــن املـ ـهـ ـل ــة ال ـقــانــون ـيــة‬ ‫طـلــب حـســام كـعــور وكـيــل ُمنتهى بيرم‬ ‫سندات بدل ضائع للعقارات ‪ 285‬و‪166‬‬ ‫املؤهل األول في فرع «املعلومات» في‬ ‫مـتـســلـحــن م ــع ب ـعــض أب ـن ــاء املنطقة‬ ‫ال ـ ــزواج والـ ـط ــاق وإص ـ ــدار ال ـف ـتــاوى‬ ‫واألسلحة‪ .‬كذلك ُحكم على نجله عبادة‬
‫ّ‬ ‫بالجرم األخير باألشغال الشاقة ّ‬
‫ومحسن‪.‬‬ ‫وإال ُي ـصــار إل ــى إبــاغــه جـمـيــع األوراق‬ ‫مل ــورثـ ـه ــا إب ــراهـ ـي ــم بـ ـي ــرم س ـ ـنـ ــدات ب ــدل‬ ‫و‪ 461‬طرفلسيه‪.‬‬ ‫قوى األمن الداخلي زاهر عز الدين‪.‬‬ ‫إلـ ــى م ـك ــان ق ـت ــل خ ــال ــد ح ـم ـ ّـي ــد‪ ،‬الف ـتــا‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫ملدة‬
‫ش ـق ـي ـق ــات ــه امل ـ ــرح ـ ــوم ـ ــات‪ :‬فــاط ـمــة‬ ‫والقرارات لصقًا على باب ردهة املحكمة‬ ‫ضائع للعقارات ‪ 636‬و‪ 634‬و‪ 630‬و‪629‬‬ ‫للمراجعة‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬
‫وآمنة ونبيهة ومحاسن ووسيلة‪.‬‬ ‫الحكم النهائي‪.‬‬ ‫باستثناء ُ‬ ‫و‪ 626‬و‪ 612‬و‪ 641‬حنويه‪.‬‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬
‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬
‫ت ـق ـب ــل الـ ـتـ ـع ــازي الـ ـي ــوم ال ـث ــاث ــاء‬
‫الواقع فيه ‪ 9‬كانون الثاني ‪2024‬‬
‫رئيس القلم‬
‫راغب شحادة‬
‫للمراجعة‬
‫أمني السجل العقاري في صور‬
‫حسني خليل‬
‫تقرير‬
‫ف ـ ــي م ـ ـقـ ــر جـ ـمـ ـعـ ـي ــة ال ـت ـخ ـص ــص‬ ‫حسني خليل‬ ‫إعالن‬

‫حملة سياسية للفلفة ملف فساد «التربية»‬


‫وال ـتــوج ـيــه ال ـع ـل ـمــي‪ ،‬ال ـج ـنــاح من‬ ‫إعالن‬ ‫تبليغ سندًا ألحكام املادة ‪ 409‬أم‪.‬م‪.‬‬
‫الساعة الثالثة بعد الظهر حتى‬ ‫أمانة السجل العقاري في صيدا‬ ‫من ُ‬ ‫إعالن‬ ‫صادر عن دائرة تنفيذ طرابلس‬
‫ً‬
‫مساء‪.‬‬ ‫السادسة‬ ‫علول بوكالته عن‬ ‫ُ‬ ‫حسني‬ ‫حامي‬ ‫امل‬ ‫طلب‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫ُمــوجــه لـلـمـطـلــوب إبــاغ ـهــا‪ :‬هــا محمد‬
‫ويقام ذكرى األسبوع ُفي حسينية‬ ‫ُ‬ ‫نزيهه سليمان خليفة ملورثتها زينب‬ ‫طـلـبــت سـمــر بـحـســون ملــوكـلـيـهــا سهيل‬ ‫خـضــر طــراب ـلــس‪ ،‬ال ـت ــل‪ ،‬ش ــارع الـحــريــة‪،‬‬
‫الشياح يــوم السبت املــوافــق ل ـ ‪13‬‬ ‫إب ــراه ـي ــم ي ــون ــس س ـنــد تـمـلـيــك ب ــدل عن‬ ‫وأحـمــد علي ُخليل وبوكالتها عــن هبة‬ ‫سـنـتــر الـحــريــة طــابــق خــامــس مجهولة‬ ‫ُ‬
‫ضائع للعقار ‪ 163‬من منطقة الصرفند‬ ‫محمد خليل ملورثها محمد علي خليل‬ ‫آالف املعامالت التي كانت تسلم من‬ ‫ك ــان ــت ش ـع ـب ــان ن ـف ـس ـهــا ق ــال ــت إن ـهــا‬ ‫الـتــي أشـ ــارت إل ــى أن الـحـمـلــة عليها‬ ‫في البلد في صف الدفاع عنها‪ ،‬ولن‬ ‫التخاذ القرار املناسب بشأنها‪.‬‬ ‫فاتن الحاج‬
‫كــانــون الـثــانــي ‪ 2024‬مــن الساعة‬ ‫اإلقامة‪ُ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫خ ـ ــارج امل ـن ـصــة (امل ــوع ــد ال ـ ــذي يـقـطــع‬ ‫غضبت عندما صارحها مساعدها‬ ‫بــدأت‪ ،‬عندما اعتقدت مخطئة بأنها‬
‫ّ‬
‫نــرضــى‪ ،‬مهما كــلــف األمـ ــر‪ ،‬أن تدفع‬ ‫وف ــي األي ــام الـفــاصـلــة بــن ال ـقــراريــن‪،‬‬
‫الثالثة بعد الظهر حتى الرابعة‬ ‫العقارية‪.‬‬ ‫سندات بدل ضائع للعقار ‪ 741‬شحور‪.‬‬ ‫بمقتضى املعاملة التنفيذية ‪2023/174‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫األي ـ ـمـ ــن املـ ــوظـ ــف ّاملـ ـ ــوقـ ـ ــوف‪ ،‬رودي‬ ‫يحاول‬ ‫ق ـ ّـررت الهيئة االتـهــامـيــة فــي بيروت‬
‫ً‬
‫مساء‪.‬‬ ‫والنصف‬ ‫للمراجعة‬ ‫للمراجعة‬ ‫املـ ـنـ ـف ــذة ُ ب ــوج ـه ــك مـ ــن ج ــرج ــس ه ـلــون‬
‫ُ‬
‫للطالب العراقيني لتسلم معامالتهم)‪،‬‬ ‫إذا رفـعــت شـكــوى بـشــأن الـتـجــاوزات‬ ‫ثمن قضاء مسيس وتشبيح ّ‬ ‫لــم تـعــدم أس ــرة شـعـبــان ومحاموها‬
‫أمني السجل العقاري‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫بوكالة املحامي خالد ُطه بموجب عقد‬ ‫وأنه جرى تمرير معامالت ال تستوفي‬ ‫ب ــاسـ ـي ــم‪ ،‬ب ــأن ــه ت ـل ــق ــى رشـ ـ ـ ــاوى ل ـقــاء‬ ‫إلـ ــى امل ــدي ــر الـ ـع ــام لـلـتــربـيــة ورئ ـيــس‬ ‫النيل من مناقبيتها ونظافة كفها»‪،‬‬ ‫وسـ ـيـ ـل ــة ل ـل ـت ــأث ـي ــر عـ ـل ــى ال ـت ـح ـق ـيــق‬ ‫ب ــرئ ــاس ــة الـ ـق ــاض ــي م ــاه ــر شـعـيـتــو‪،‬‬
‫اآلس ـف ــون‪ :‬آل كـنــج‪ ،‬آل غــزيــري‪ ،‬آل‬
‫وأن هـنــاك تالعبًا وتــزويـرًا‬ ‫تسهيل معامالت وهو الوحيد الذي‬ ‫لجنة امل ـع ــادالت عـمــاد األش ـقــر‪ ،‬فإنه‬ ‫ما يثير أسئلة حول «السلطة» التي‬ ‫أمس‪ ،‬فسخ قرار إخالء سبيل رئيسة‬
‫الـخـطـيــب‪ ،‬آل شـ ــرارة‪ ،‬آل أرزون ــي‪،‬‬ ‫باسم حسن‬ ‫حسني خليل‬ ‫إي ـجــار تــوقـيــع خ ــاص املـتـضـمــن إلــزامــك‬ ‫ال ـشــروط‪ّ ،‬‬ ‫تتمتع بها شعبان إلى ّ‬ ‫ّ‬
‫واسـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــدام الـ ــوسـ ــائـ ــل اإلع ــامـ ـي ــة‬
‫آل نابلسي ُ‬ ‫بــإخــاء وتـسـلـيــم الـقـســم ‪ 65‬مــن الـعـقــار‬ ‫أبعد من تلقي رش ــاوى‪ ،‬ويفترض أن‬ ‫لديه مفتاح الخزنة‪ ،‬وهذا دليل على‬ ‫سيتدخل لوقفها‪ ،‬لكن ما ّحصل كان‬ ‫حد دفع إلى‬ ‫وامل ــواق ــع اإلخ ـب ــاري ــة واإلل ـك ـتــرون ـيــة‬ ‫دائــرة االمتحانات الرسمية وأمينة‬
‫وعموم أهالي ساحل‬
‫إعالن قضائي‬ ‫إعالن‬ ‫‪ 279‬منطقة الـتــل الـعـقــاريــة وتضمينك‬ ‫تكشف كاميرات املراقبة كل املجموعة‬ ‫ثقتها به‪ ،‬وأنه وضع املال الذي تلقاه‬ ‫عـكــس ذل ــك تـمــامــا‪ ،‬إذ تــدخــل األشـقــر‬ ‫اسـتـفــاقــة الـتـيــار مــن غـيـبــوبـتــه‪ ،‬وأي‬ ‫للضغط باتجاه توجيه الــرأي العام‬ ‫سر لجنة املعادالت بالتكليف ما قبل‬
‫املنت الجنوبي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ل ــدى املـحـكـمــة االب ـتــدائ ـيــة الـتــاسـعــة في‬ ‫من أمانة السجل العقاري في راشيا‬ ‫الرسوم‪.‬‬ ‫املتورطة‪.‬‬ ‫داخـ ــل ظ ــرف ف ــي ال ـخــزنــة‪ ،‬ف ـل ـمــاذا لم‬ ‫لـلـتـخـلــص م ـن ـهــا‪ ،‬وإلـ ـغ ــاء تـعــاقــدهــا‬ ‫حـظــوة تتمتع بـهــا تــدفــع إل ــى اتـهــام‬ ‫وت ـض ـل ـي ـلــه‪ .‬وع ـل ـمــت «األخ ـ ـبـ ــار» أنــه‬ ‫التعليم الجامعي في وزارة التربية‪،‬‬
‫جـبــل لـبـنــان‪ ،‬امل ــن‪ ،‬ال ـنــاظــرة بــالــدعــاوى‬ ‫ُط ـ ـلـ ــب سـ ـهـ ـي ــل إب ـ ــراهـ ـ ـي ـ ــم ال ـق ـض ـم ــان ــي‬ ‫يقتضي ُحضورك بالذات أو بالواسطة‬ ‫وتجدر اإلشارة كذلك إلى أن املوظفني‬ ‫تـسـتـجــوبــه رسـمـيــا وه ــي مـســؤولـتــه‬ ‫ملـصـلـحــة ح ـمــايــة ش ـع ـبــان‪ .‬وال ـس ــؤال‬ ‫ف ــرع امل ـع ـلــومــات وق ــاض ــي التحقيق‬ ‫متخصصة‬ ‫ّ‬ ‫جرت االستعانة بشركة‬
‫أم ــل شـعـبــان‪ ،‬املــوقــوفــة بـعــد ّ‬
‫االدع ــاء‬
‫برئاسة القاضي سيلفر أبو‬ ‫ُ‬ ‫العقارية‪،‬‬ ‫ملوكلة ُموكلته شـهــادة قيد بــدل ضائع‬ ‫القانونية لقلم الــدائــرة الستالم اإلنــذار‬ ‫الذين يعملون على إدخــال معلومات‬ ‫امل ـ ـبـ ــاشـ ــرة؟ وملـ ـ ـ ــاذا لـ ــم ت ـت ـخــذ بـحـقــه‬ ‫ه ـنــا‪ :‬كـيــف ُيـسـتــدعــى األش ـقــر بصفة‬ ‫ال ــذي أوقـفـهــا وامل ـ ّـدع ــي ال ـعــام املــالــي‬ ‫تعمل فــي مـجــال الـتــرويــج اإلعــامــي‬ ‫عـلـيـهــا ب ـجـ َ‬
‫ـرمــي ال ــرش ــاوى واإلث ـ ــراء‬
‫شـ ـق ــرا‪ ،‬تـ ـ ُق ــدم امل ـس ـت ــدع ــي جـ ـ ــوزف حـنــا‬ ‫بحصتها بالعقار ُ ‪ 1216‬املحيدثة‪.‬‬ ‫الـتـنـفـيــذي ُ‬
‫ومــرف ـقــاتــه وات ـخ ــاذ م ـقــام لك‬ ‫ال ـ ـطـ ــاب عـ ـل ــى «الـ ـسـ ـيـ ـسـ ـت ــم» إلتـ ـم ــام‬ ‫اإلج ـ ـ ــراء نـفـســه ال ـ ــذي ات ـخ ــذت ــه بحق‬ ‫والهيئة االتـهــامـيــة الـتــي تتألف من‬ ‫ل ـق ــاء م ـبــالــغ مــال ـيــة لـتـلـمـيــع ص ــورة‬ ‫غـ ـي ــر امل ـ ـ ـشـ ـ ــروع ف ـ ــي مـ ـل ــف الـ ـط ــاب‬
‫بــوكــالــة املـحــامــي بـيــار بــربــر باستدعاء‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫ضمن نطاقها والجواب خالل ُمهلة ‪10‬‬ ‫امل ـعــادالت ال يـبــاشــرون باملعاملة من‬ ‫شهاب‪ ،‬علمًا أنها كانت متـأكدة من‬ ‫ثــاثــة ق ـضــاة بــالـتــآمــر عـلـيـهــا؟ وهــل‬ ‫ش ـع ـبــان‪ ،‬فـيـمــا كـ ّـانــت الف ـتــة الحملة‬ ‫ال ـعــراق ـيــن‪ ،‬وأبـقـتـهــا قـيــد الـتــوقـيــف‪،‬‬
‫ُس ـ ـجـ ــل ب ـ ــال ـ ــرق ـ ــم ‪ 2023/153‬ب ــوج ــه‬ ‫أمني السجل العقاري في راشيا‬ ‫التبليغ و‪ 20‬يومًا ُمهلة‬ ‫ُ‬ ‫أيــام من تاريخ‬ ‫دون توقيع شعبان‪.‬‬ ‫ذلـ ــك ف ــي ح ــن أنـ ـه ــا ع ــاق ـب ــت ش ـهــاب‬ ‫الهيئة االتهامية ترفض‬ ‫اط ـل ــع م ــن ي ـج ـهــدون ل ـبــراء ت ـهــا على‬
‫ّ‬
‫العنيفة الـتــي شنها تـيــار املستقبل‬ ‫معيدة امللف إلى قاضي التحقيق في‬
‫املـسـتــدعــى ضــدهــم منى يعقوب سريح‬ ‫نور أبو سعد‬ ‫الـنـشــر‪ ،‬وبــانـقـضــاء املهلتني ُيصبح كل‬ ‫وإذا سلمنا ج ــدال بــأن شعبان ليس‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ملـجــرد الـشــك‪ ،‬بحسب زعمها؟ وملــاذا‬ ‫التحقيقات‪ ،‬أم أن هناك مصالح لهم‬ ‫عـلــى «ق ـضــاء غ ـ ّـب ال ـط ـلــب» ال ــذي «ال‬ ‫بيروت القاضي أسعد بيرم‪ .‬وذكرت‬
‫ويوسف وجريس حنا خشان املجهولي‬ ‫وي ـص ــار‬‫ت ـب ـل ـيــغ ل ــك بـقـلـمـهــا ص ـح ـي ـحــا ُ‬
‫ُ‬ ‫لــديـهــا عـلــم بـمــا يـحـصــل‪ ،‬فـمــن هــم إذًا‬ ‫أبقت معه مفتاح الخزنة وبقي يداوم‬
‫إخالء سبيل شعبان‬ ‫معها وامـ ـت ــدادات تجعلهم خائفني‬ ‫ي ـح ـت ـ ّـرم الـ ـق ــان ــون‪ ،‬وي ـك ـي ــل بـمـكـيــال‬ ‫الهيئة في قرار الفسخ أنها استندت‬
‫محل اإلقــامــة‪ ،‬يطلب فيه إزال ــة الشيوع‬
‫ب ُــال ـع ـق ــار ‪ 391‬زيـ ـت ــون ال ـع ـق ــاري ــة‪ ،‬عـلــى‬
‫تبليغ أوراق مدنية‬ ‫إعالن ُ‬
‫تدعو محكمة الغرفة االبتدائية الثانية‬ ‫مأمور التنفيذ‬
‫ملتابعة التنفيذ آلخر املراحل‪.‬‬ ‫املوظفون الذين ساعدوا باسيم على‬
‫ُ‬
‫يوميًا في مكتبها وهو الوحيد الذي‬ ‫والتحقيق إلى المربع األول؟‬ ‫ـورط ـهــا؟ وإذا ك ــان ه ـنــاك يقني‬ ‫مــن تـ ّ‬ ‫ال ـت ـش ــف ــي م ــن أمـ ــل ش ـع ـب ــان ل ـغــايــات‬ ‫إل ــى أق ـ ــوال ع ــدد م ــن امل ـ ّـدع ــى عليهم‬
‫تنفيذ امل ـع ــادالت؟ وم ــاذا لــو استكمل‬ ‫ك ــان يــدخـلــه‪ ،‬فــي وجــودهــا وغيابها‬ ‫م ــن ال ـ ـبـ ــراءة مل ـ ــاذا زار أهـ ــل شـعـبــان‬ ‫وأه ــداف ي ــراد منها طمس الحقيقة‬ ‫األول ـي ــة واالسـتـنـطــاقـيــة‪ ،‬وأن الـقــرار‬
‫امل ـس ـتــدعــى ض ــده ــم ال ـ ُـح ـض ــور إل ــى قلم‬ ‫فــي ال ـب ـقــاع – ُزح ـلــة بــرئــاســة القاضية‬ ‫عبد املنعم الرشيد‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫املستأنف واقــع في غير محله‪ ،‬على‬
‫م ـلــف الـتـحـقـيــق ف ــي فـ ــرع امل ـع ـلــومــات‬ ‫حتى لحظة توقيفه؟ وهــل اتـخــذ أي‬ ‫شاهد‪ ،‬فإما أن ما قلناه لجهة أنه ال‬ ‫ّ‬ ‫ومحاموها ع ــددًا مــن الـنــواب عشية‬ ‫والتغطية على الفاسدين الحقيقيني‬
‫امل ـحـكـمــة لـتـبـلــغ االس ـت ــدع ــاء وف ـ ًـي حــال‬ ‫نــوال صليبا املستدعى ضــده جرجس‬
‫ويعد‬ ‫تخلفهم ُيعتبر التبليغ حــاصــا ُ‬ ‫نـعـمــه صليبا – رع ـيــت املـجـهــول محل‬ ‫ب ـش ـك ــل م ـه ـن ــي وح ـ ــرف ـ ــي ول ـ ـ ــم ُي ـق ـف ــل‬ ‫إج ـ ـ ــراء ب ـح ــق امل ــوظ ــف م ـح ـمــد سـعــد‬ ‫ي ـتــرأس اجـتـمــاعــات لجنة امل ـعــادالت‬ ‫اج ـت ـم ــاع ال ـه ـي ـئــة االت ـه ــام ـي ــة‪ ،‬وغـ ـ ّـرد‬ ‫وم ــاف ـي ــات ال ـت ــزوي ــر وال ـس ـم ـســرة في‬ ‫أن ي ـع ــود ق ــاض ــي الـتـحـقـيــق ويـنـظــر‬
‫كــل تبليغ إليهم بــواسـطــة رئـيــس القلم‬ ‫للحضور شخصيًا أو‬ ‫اإلقــامــة حــالـيــا‪ُ ،‬‬ ‫إعالن‬ ‫بــإيـعــاز مــن املــديــر ال ـعــام لـقــوى األمــن‬ ‫الذي ظهر في الفيديوهات املنتشرة‬ ‫صحيح‪ ،‬وبالتالي يتحمل مسؤولية‬ ‫هؤالء النواب للتأثير على القضاء؟‬ ‫ملف الشهادات وغيرها من امللفات‬ ‫اليوم في القضية‪ ،‬باعتبار أن هناك‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الحكم النهائي‪.‬‬ ‫صحيحًا باستثناء ُ‬ ‫بواسطة مــن ينوب عنهما قانونًا إلى‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫ال ــداخ ـل ــي ع ـمــاد ع ـث ـمــان‪ ،‬وخـصــوصــا‬ ‫عبر اإلع ــام وعـلــى مــواقــع التواصل‬ ‫تمرير املعادالت من دون حضوره‪ ،‬أو‬ ‫التطرق إلى نقاط قد‬ ‫وهنا ال بد من‬ ‫في وزارة التربية»‪ .‬واعتبر أن «بعض‬ ‫جـلـســة تـحـقـيــق ســتـعـقــد لــاسـتـمــاع‬
‫ُ‬
‫ُم ـه ـل ــة امل ــاحـ ـظ ــات واالع ـ ـت ـ ــراض خ ــال‬ ‫ق ـلــم امل ـح ـك ـمـ ُـة ف ــي زح ـل ـ ُـة لـتـبـلــغ أوراق‬ ‫ُطلب أحمد حكيم وكيل محمد عكوش‬ ‫أنــه كــان مقررًا أن تكون هناك مقابلة‬ ‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي‪ ،‬وه ـ ـ ــو يـ ـعـ ـت ــدي ع ـلــى‬ ‫أنه فعليًا يحضر الجلسات وبالتالي‬ ‫تـســاعــد الـتـحـقـيــق‪ ،‬مـنـهــا أن شعبان‬ ‫الـقـضــاء يمعن فــي ظلم شـعـبــان‪ ،‬في‬ ‫إلى شهود وموقوفني فيها‪.‬‬
‫وكان ّ‬
‫ُ‬
‫خمسة عشر يومًا تلي مهلة النشر‪.‬‬ ‫االس ـتــدعــاء امل ـقــدم مــن املـ ُسـتــدعــي إيلي‬ ‫مل ــورث ــه ف ـ ــوزي م ـح ـمــد ع ـك ــوش س ـنــدات‬ ‫ب ــن املــوظ ـفــة م ــاج ــدة فـ ــارس وإح ــدى‬ ‫الطالب العراقيني في الوزارة؟‬ ‫مسؤول بشكل مباشر عن املعامالت‬ ‫ق ــال ــت فـ ــي ال ـت ـح ـق ـي ــق إنـ ـه ــا عــا ّق ـبــت‬ ‫مهزلة سياسية ‪ -‬قضائية ‪ -‬تربوية»‪،‬‬ ‫املدعي العام املالي‪ ،‬القاضي علي‬
‫ّ‬ ‫إب ــراه ـي ــم‪ ،‬اس ـتــأنــف‪ ،‬نـهــايــة األس ـبــوع‬
‫رئيس القلم كيوان كيوان‬ ‫ـوزف صليبا بوكالة املحامي رشيد‬ ‫جـ‬ ‫بدل ضائع للعقارات ‪ 1260‬قسم ‪ 10‬و‪13‬‬ ‫التحقيق‬ ‫املــوظ ـفــات‪ ،‬فـهــل ك ــان مـســار ُ‬ ‫كــل الـضـغــوط ت ـمــارس لـعــدم التوسع‬ ‫التي لم تمر وفق األصول‪ ،‬ما ينبغي‬ ‫مــوظـفـتــن شــك ـكــت بــأنـهـمــا تــدخـلـتــا‬ ‫معتبرًا أن «أمل شعبان باتت عنوانًا‬
‫ُ‬ ‫س ـي ـت ـغـ ّـيــر؟ وهـ ــل س ـي ـك ــون م ــن أط ـل ــق‬ ‫فــي الـتـحـقـيــق‪ ،‬ألن ــه لــو ج ــرت مـقــارنــة‬ ‫معه استدعاؤه إلــى التحقيق لكونه‬ ‫فـ ـ ــي م ـ ـل ـ ـفـ ــات ال ـ ـ ـطـ ـ ــاب ال ـ ـعـ ــراق ـ ـيـ ــن‪،‬‬ ‫لكرامة املؤسسات وكرامة كل موظف‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬ق ــرار بـيــرم بــإخــاء السبيل‪،‬‬
‫ف ــرح امل ـس ـجــل ب ــرق ــم أسـ ــاس ‪2023/46‬‬ ‫و‪ 1256‬و‪ 1287‬قـســم ‪ 10‬و‪ 1262‬قـســم ‪6‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تـ ــاريـ ــخ ال ـ ـ ـ ــورود ‪ 2023/12/5‬وال ـ ــذي‬ ‫برج الشمالي‪.‬‬ ‫سراحهم من املوظفني قيد التوقيف؟‬ ‫لتبي أن هناك‬ ‫الـجــداول واملستندات‬ ‫م ـس ــؤوال ف ــي ال ـحــال ـتــن‪ .‬واأله ـ ــم‪ :‬إذا‬ ‫إح ــداهـ ـم ــا امل ــوظ ـف ــة ح ـس ــان ــة ش ـهــاب‬ ‫ش ــري ــف‪ ،‬وس ـن ـكــون م ــع ك ــل ال ـشــرفــاء‬ ‫محيال القضية إلى الهيئة االتهامية‬
‫‪17‬‬ ‫ميديا‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫ثقافة وناس‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫ميديا‬ ‫ثقافة وناس‬ ‫‪16‬‬


‫طوفان األقصى‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬


‫غاي غريستنسن‪ ...‬جيل األلفية ينصر فلسطين‬
‫في الواليات المتحدة‪ .‬يتابعه على تيك توك ثالثة ماليين شخص‪ ،‬وعلى إنستغرام‬ ‫ّ‬
‫المجعد‪ ،‬ومالمحه الطفولية‪ ،‬يتحدث بجرأة وحماس مرتديًا‬ ‫بشعره البني‬
‫ّ‬
‫وائل الدحدوح‪ ...‬أيوب العصر‬
‫المقاومين في غزة‬
‫ِ‬ ‫رمز للصحافيين‬
‫قرابة الـ ‪ 41‬ألف شخص‪ ،‬وعلى يوتيوب أكثر من ‪ 4‬آالف شخص‪ .‬يعرف باسم‬ ‫داعم للقضية الفلسطينية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بعض مقاطع الفيديو كتعبير بصري‬ ‫الكوفية في ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ ،yourfavoriteguy‬ولقبه ‪ Monke‬يستخدمه لسلسلة ّ‬
‫متكررة شعبية تسمى‬ ‫ابن الثمانية عشر‪ ،‬ولد في ‪ 14‬كانون الثاني (يناير) عام ‪ ،2005‬كوميدي وصانع‬ ‫ّ‬
‫الصحافيين الشهداء منذ بدء‬ ‫حصيلة‬
‫‪ ،Monke Explains‬إذ يستخدم االستعارات لشرح أفكاره‬ ‫محتوى أميركي‪ ،‬اشتهر بمقاطع الفيديو الساخرة‪ ،‬وبمواقفه الرافضة للظلم‬ ‫(فلسطين‪-‬‬
‫محمود عباس)‬
‫وصل إلى ‪ 110‬إعالميًا‪ .‬رقم‬
‫العدوان‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫مهول‪ ،‬ولكنه لم يحرك قادة الغرب‬
‫م ـ ــواق ـ ــع ال ـ ـتـ ــواصـ ــل ل ـن ـش ــر رس ــالـ ـت ــه‪.‬‬ ‫أو في حـ ّـي تسكنه غالبية من السود‬ ‫استطالع رأي‪ ،‬أجراه معهد «هاريس»‬ ‫ونحن نتطلع إلى العمل معًا لتعزيز‬ ‫غادة حداد‬
‫سـ ّـهـلــت ه ــذه الــوســائــل ال ـتــواصــل بني‬ ‫ف ــي ال ــوالي ــات امل ـت ـح ــدة‪ .‬ال ـت ـشــابــه في‬ ‫ومركز الدراسات السياسية األميركية‬ ‫املزيد من الحقيقة في العالم»‪.‬‬ ‫وأصواتهم‪ ،‬والذين كانوا يشجبون‬
‫صانعي املحتوى والجمهور‪ ،‬وجعلت‬ ‫القضيتني حدث عام ‪ ،2014‬حني أدت‬ ‫فــي «جــامـعــة ه ــارف ــارد»‪ ،‬أظـهــر أن ‪51‬‬ ‫أشـ ـع ــره ه ـ ــذا الـ ـع ــرض ب ــاالش ـم ـئ ــزاز‪.‬‬ ‫حـ ـت ــى ‪ 7‬تـ ـش ــري ــن األول (أك ـ ـتـ ــوبـ ــر)‬
‫وينددون عند كل حادث يطال حرية‬ ‫ّ‬
‫ال ـ ّـرس ــائ ــل ف ــي ات ـج ــاه ــن‪ ،‬ع ــوض ــا عن‬ ‫الحرب على غزة إلى استشهاد ‪2250‬‬ ‫ف ــي امل ـئ ــة م ــن ال ـش ـب ــاب ال ــذي ــن تـ ــراوح‬ ‫بعدها‪ ،‬نشر مقطعي فيديو على تيك‬ ‫‪ ،2023‬كـ ــان ف ـه ــم غـ ــاي غــريـسـتـنـســن‬
‫تلقي الجمهور الرسائل اإلعالمية من‬ ‫ف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــا‪ ،‬ف ــي وق ـ ــت ان ــدل ـع ــت فـيــه‬ ‫أعمارهم بني ‪ 18‬و‪ 24‬عامًا يعتقدون‬ ‫ت ــوك يـعـيــد م ـشــاركــة لـقـطــة لـلــرســالــة‪،‬‬ ‫لـلـقـضـيــة الـفـلـسـطـيـنـيــة ض ـع ـي ـفــا‪ .‬في‬ ‫الرأي والتعبير والصحافة‪ ،‬فيما إسرائيل‬
‫دون املشاركة فيها بطريقة مباشرة‪،‬‬ ‫االحتجاجات في فيرغسون في والية‬ ‫بــأن الحل الوحيد للصراع هو إنهاء‬ ‫معلقًا «ال يمكنك شراء دعمي لإلبادة‬
‫ّ‬
‫م ـق ــال لـ ــه‪ ،‬ي ـش ــرح ك ـيــف ن ـ ّـم ــى ثـقــافـتــه‬ ‫صحافيي فلسطين على مرأى‬ ‫ّ‬ ‫«تصطاد»‬
‫مراقبني‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل وت ـس ـل ـي ـم ـهــا لـ ـ ـ «حـ ـم ــاس»‬
‫وجعلت رواد مواقع التواصل ّ‬ ‫ميزوري‪ ،‬بسبب إطالق الشرطة النار‬ ‫ال ـج ـم ــاع ـي ــة‪ ،‬ال ف ــي م ـل ـي ــون س ـن ــة وال‬ ‫حــول االحـتــال اإلســرائـيـلــي ومعاناة‬
‫من العالم الذي أصابه البكم‬
‫ملحتوى اإلعالم التقليدي ومكذبًا له‪،‬‬ ‫على رجل أسود أعزل‪.‬‬ ‫والفلسطينيني‪.‬‬ ‫حتى بمليون دوالر»‪ .‬بعدها تواصل‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــن‪ .‬ي ـق ــول‪« :‬ل ـقــد ُصــدمــت‬
‫وهذا ما يحصل في الحرب الحالية‪.‬‬ ‫يعتبر أستاذ الــدراســات اإلسرائيلية‬ ‫االس ـت ـطــاع الـ ــذي شـمــل أل ـفــي نــاخــب‬ ‫م ــع ش ــرك ــات اإلع ـ ـ ــام ال ـع ـم ــاق ــة مـثــل‬ ‫ع ـ ـ ـنـ ـ ــدمـ ـ ــا ع ـ ـل ـ ـمـ ــت بـ ــامل ـ ـس ـ ـتـ ــوط ـ ـنـ ــات‬
‫ت ـحـ ّـولــت ه ــذه امل ـن ـصــات إل ــى وسـيـلــة‬ ‫ف ـ ـ ــي ج ـ ــامـ ـ ـع ـ ــة كـ ــال ـ ـي ـ ـفـ ــورن ـ ـيـ ــا دوف‬ ‫أم ـيــركــي م ــن ف ـئ ــات ع ـمــريــة مـخـتـلـفــة‪،‬‬ ‫«فــوربــس»‪ ،‬وصحيفة «وول ستريت‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة غـ ـي ــر الـ ـق ــان ــونـ ـي ــة فــي‬
‫لنقل صوت الفلسطينيني‪ ،‬وما تخفيه‬ ‫ّ‬ ‫أظ ـ ـهـ ــر أي ـ ـضـ ــا أن ‪ 76‬ف ـ ــي امل ـ ـئـ ــة مــن‬ ‫ج ــورن ــال»‪ ،‬و«ب ـ ــي‪ .‬ب ــي‪ .‬س ــي» إلج ــراء‬ ‫ال ـض ـف ــة ال ـغ ــرب ـي ــة امل ـح ـت ـل ــة‪ ،‬وال ـع ـنــف‬
‫واك ـس ـم ــان‪ ،‬أن ك ــل ف ـئــة ع ـمــريــة تملك‬
‫وســائــل اإلع ــام الــرئـيـسـيــة عــن ال ــرأي‬ ‫ذاكـ ــرة أج ـيــال مختلفة عــن إســرائـيــل‪.‬‬ ‫الـفـئــة الـعـمــريــة نفسها‪ ،‬يـعـتـقــدون أن‬ ‫املقابالت وفضح ما حصل معه‪.‬‬ ‫ال ـ ــذي ت ـم ــارس ــه ض ــد الـفـلـسـطـيـنـيــن‪،‬‬ ‫زكية الديراني‬
‫العام الغربي والعاملي‪ ،‬على الرغم من‬ ‫وقال إن املعتقدات حول العالم‪ ،‬تميل‬ ‫«حـ ـم ــاس» مـنـظـمــة يـمـكــن ال ـت ـفــاوض‬ ‫ت ـعـ ّـمــق ف ـه ـمــه ل ـت ــاري ــخ ال ـق ـض ـيــة عـبــر‬ ‫ومــا ينتج مــن ذلــك مــن ن ــزوح لألسر‪،‬‬ ‫زوج ش ـ ـه ـ ـيـ ــدة ووال ـ ـ ـ ـ ـ ــد ش ـه ـي ــدي ــن‬
‫الـقـيــود ال ـتــي طــالــت املـحـتــوى الــداعــم‬ ‫م ـع ـه ــا ل ـت ـح ـق ـيــق ال ـ ـسـ ــام‪ .‬وتـ ـب ــن أن‬ ‫وث ــائ ــق تــاريـخـيــة مـثــل ُتـقــريــر «لجنة‬ ‫وهــدم املـنــازل بالجرافات‪ ،‬وقــد ضرب‬
‫إل ــى التشكل فــي أواخ ــر ســن املــراهـقــة‬
‫غالبية الذين تــراوح أعمارهم بني ‪18‬‬ ‫ّ‬ ‫وش ـ ـه ـ ـي ـ ــدة‪ ،‬وجـ ـ ـ ـ ـ ّـد ش ـ ـه ـ ـيـ ــد‪ ،‬ي ـظ ـهــر‬
‫ل ـف ـل ـس ـطــن ع ـل ــى وسـ ــائـ ــل ال ـت ــواص ــل‬ ‫وأوائـ ـ ــل ال ـع ـشــري ـن ـيــات‪ ،‬وغــال ـبــا م ــا ال‬ ‫ك ـي ـنــغ ك ـ ــراي ـ ــن»‪ ،‬الـ ـ ــذي نـ ـش ــر ف ــي ع ــام‬ ‫ذل ــك عـلــى وت ـ ٍـر ح ـســاس‪ .‬ه ــذا يــذكــرنــا‬ ‫ع ـل ــى ال ـ ـهـ ــواء ب ـع ــد دفـ ــن اب ـن ــه الـبـكــر‬
‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي‪ ،‬خـ ـص ــوص ــا م ـن ـص ــات‬ ‫و‪ 24‬عامًا‪ ،‬وبني ‪ 25‬و‪ 34‬عامًا‪ ،‬تعتقد‬ ‫باستعمار األميركيني األصليني من‬
‫تتغير‪ ،‬وأن األجيال األكبر سنًا‪ ،‬التي‬
‫أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في‬
‫‪ ،1922‬ال ـت ــي تـفـيــد ب ــأن الـصـهـيــونـيــة‬ ‫ح ـ ـمـ ــزة! ت ـ ـحـ ـ ّـول م ــدي ــر م ـك ـت ــب ق ـنــاة‬
‫«مـ ـيـ ـت ــا»‪ ،‬ف ـه ــام ــش الـ ـح ــري ــة فـ ــي نـقــل‬ ‫تملك إحساسًا أكـثــر عمقًا باملحرقة‪،‬‬ ‫ال ت ــوج ــد «م ـ ــن دون ارت ـ ـكـ ــاب أخ ـطــر‬ ‫ق ـبــل امل ـس ـتــوط ـنــن اإلن ـك ـل ـي ــز‪ .‬وكــانــت‬ ‫«ال ـجــزيــرة» فــي غــزة وائ ــل الــدحــدوح‬
‫املـعـلــومــات بــالـصــوت وال ـصــورة التي‬ ‫تميل ًإلــى رؤيــة إســرائـيــل باعتبارها‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫ان ـت ـهــاك لـلـحـقــوق املــدن ـيــة والــديـنـيــة»‬ ‫أوجه الشبه مؤملة‪ ،‬تطرح السؤال‪ :‬ملاذا‬
‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ــان اس ـ ـ ـ ُت ـ ـ ـطـ ـ ــاع رأي مل ــؤسـ ـس ــة‬ ‫رم ـ ـ ـزًا ل ـل ـص ـحــاف ـيــن الـفـلـسـطـيـنـيــن‬
‫ت ــوف ــره ــا ب ـع ــض م ـن ـص ــات ال ـت ــواص ــل‬ ‫«ملجأ حيويًا لليهود‪ ،‬وترى قصتها‬ ‫للفلسطينيني‪ ،‬وتتوافق مع الحقيقة‬ ‫ال يتم الحديث عن هذا األمر؟ وبينما‬ ‫ال ــذي ــن ي ـت ـحـ ّـدون م ـح ــاوالت كسرهم‬
‫االجتماعي‪ ،‬مثل تيليغرام وتيك توك‬ ‫َ‬ ‫ك ـق ـ ّـص ــة ش ـع ــب ع ـ ــاد إل ـ ــى األمـ ـ ـ ــان فــي‬ ‫«ي ــوج ــوف» ن ـشــر ف ــي أواخ ـ ــر تـشــريــن‬
‫ّ‬ ‫ال ـص ــارخ ــة ال ـت ــي كـ ــان ي ـك ـشــف عـنـهــا‪.‬‬
‫ّ‬
‫كنت أتنقل عبر بحر مــن املعلومات‪،‬‬ ‫وي ـص ـ ّـرون عـلــى املـقــاومــة والـصـمــود‬
‫و‪ ،X‬خلق حالة من الدعم والتعاطف‬ ‫وطنه‪ ،‬بعدما عاش ‪ 2000‬عام مشتتًا»‪.‬‬ ‫األول (أكتوبر)‪ ،‬أظهر أن األفراد الذين‬ ‫ع ــززت الـصــور اآلتـيــة مــن غــزة موقفه‪،‬‬ ‫اكتشفت معلومات عــن نـظــام الطرق‬
‫تـ ـ ــراوح أع ـم ــاره ــم ب ــن ‪ 18‬و‪ 29‬عــامــا‬ ‫وممارسة رسالتهم في كشف محرقة‬
‫ال ـس ــاح ــق م ــع ال ـش ـع ــب الـفـلـسـطـيـنــي‪،‬‬ ‫في العقود التي تلت إنشاءها‪ ،‬كانت‬ ‫وق ـ ـ ـصـ ـ ــص ال ـ ـ ـ ـ ـغـ ـ ـ ـ ــارات الـ ـ ـق ـ ــاتـ ـ ـل ـ ــة ف ــي‬ ‫امل ـعــزولــة فــي إســرائ ـيــل‪ ،‬والـتـصــاريــح‬ ‫ّ‬
‫ي ـت ـعــاط ـفــون م ــع الـفـلـسـطـيـنـيــن أكـثــر‬ ‫ُغزة‪ .‬منذ بداية العدوان على القطاع‪،‬‬
‫ك ـم ــا أسـ ـه ــم فـ ــي إبـ ـ ـ ــراز دور وس ــائ ــل‬ ‫إســرائـيــل منخفضة الــدخــل وضعيفة‬ ‫الضفة الغربية املحتلة‪ ،‬والـشـهــادات‬ ‫املقيدة‪ ،‬وتقارير عن االنتهاكات على‬ ‫فـجــع الــدحــدوح باستشهاد عائلته‬
‫اإلعالم الرئيسية كأداة تسيطر عليها‬ ‫نسبيًا‪ .‬كانت انتصاراتها العسكرية‬ ‫من اإلسرائيليني في الحرب الحالية‬ ‫امل ـبــاشــرة لـلـجـنــود اإلســرائـيـلـيــن في‬ ‫أيدي الجنود اإلسرائيليني»‪.‬‬ ‫وأصدقائه وزمالئه‪ّ .‬‬
‫(‪ 28‬في املئة أعربوا عن تعاطف أكبر‬ ‫ّ‬ ‫وأول من أمس‪،‬‬
‫السياسة الغربية املنحازة إلسرائيل‪.‬‬ ‫ضــد الـعــرب فــي األع ــوام ‪ 1948‬و‪1967‬‬ ‫«كـســر الـصـمــت» (منظمة إسرائيلية‬ ‫وتعرف‬ ‫فهم الشاب واقــع قطاع غــزة‪،‬‬ ‫ودع نجله البكر حمزة (‪ 1996‬ـ ــ‪)2024‬‬ ‫ّ‬
‫وكـ ــان تـطـبـيــق ت ـيــك ت ــوك ق ــد ت ـعـ ّـرض‬ ‫و‪ 1973‬موضع إعـجــاب الـغــرب بشكل‬ ‫مــع الفلسطينيني مقابل ‪ 20‬فــي املئة‬ ‫مناهضة لالحتالل)‪ .‬وكانت الصورة‬ ‫إلى قصة مليوني شخص مسجونني‬ ‫ال ــذي استشهد مــع زمـيـلــه مصطفى‬
‫ل ـ ـه ـ ـجـ ــوم ش ـ ـ ـ ـ ــرس‪ ،‬وخـ ـ ـص ـ ــوص ـ ــا م ــن‬ ‫عام‪ .‬ولكن بحلول الوقت الذي بدأ فيه‬ ‫ل ــإس ــرائ ـي ـل ـي ــن)‪ ،‬ف ـي ـمــا امل ـج ـمــوعــات‬ ‫املشتركة هــي ص ــورة القمع املنهجي‬ ‫ع ـ ـلـ ــى قـ ـطـ ـع ــة أرض‪ ،‬نـ ـصـ ـفـ ـه ــم م ــن‬
‫ّ‬ ‫ثــريــا (‪2004‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،)2024‬فـيـمــا ًأصـيــب‬
‫ال ـج ـم ـهــوريــن‪ ،‬ألن ال ــوس ــوم امل ـ ًـؤي ــدة‬ ‫جيل األلفية في تكوين فهمه لألحداث‬ ‫األكبر سنًا أكثر عرضة للتعاطف مع‬ ‫واملعاناة التي يعيشها الفلسطينيون‬ ‫األطـ ـف ــال‪ ،‬ت ـقـ ّـيــد إس ــرائ ـي ــل حـصــولـهــم‬ ‫الصحافي حازم رجب إصابة بالغة‬
‫ل ـل ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــن أك ـ ـثـ ــر شـ ـعـ ـبـ ـي ــة مــن‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــن م ــن الـفـلـسـطـيـنـيــن أو‬ ‫ّ‬ ‫وفقًا للمعلومات املتداولة‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫العاملية‪ ،‬كان عنف االنتفاضة الثانية‬ ‫منذ عقود‪.‬‬ ‫عـلــى امل ـيــاه وال ـغ ــذاء‪ .‬ذك ــره حـجــم هــذا‬ ‫قبل «أبو‬
‫الوسوم املؤيدة إلسرائيل‪ .‬لكن الشركة‬ ‫كــا املـجـمــوعـتــن عـلــى ق ــدم امل ـس ــاواة‪،‬‬ ‫ي ـ ـ ــرى غ ــري ـس ـت ـن ـس ــن أن الـ ـ ــدفـ ـ ــاع عــن‬ ‫الـظـلــم بـنـظــام الـفـصــل الـعـنـصــري في‬
‫قــد انـتـهــى فــي منتصف الـعـقــد األول‬ ‫ّ‬ ‫ح ـمــزة» يــد نجله اليمنى ومسحها‬
‫أوضـ ـح ــت أن هـ ــذه الـ ـظ ــاه ــرة حــدثــت‬ ‫م ــن الـ ـق ــرن الـ ـح ــادي وال ـع ـش ــري ــن‪ ،‬مع‬
‫وخ ـص ــوص ــا أولـ ـئ ــك ال ــذي ــن يـبـلـغــون‬ ‫الفلسطينيني ال يـعـنــي فـقــط تـحـ ّـديــا‬ ‫جنوب أفريقيا‪ .‬ويضيف «إن مشروع‬ ‫بــوجـهــه‪ ،‬بينما تنهمر دمــوعــه على‬
‫بـشـكــل ط ـب ـي ـعــي‪ ،‬ول ـي ــس ألن الـشــركــة‬ ‫‪ 65‬عــامــا ومــا ف ــوق‪ .‬ويعتقد ‪ %14‬من‬ ‫للرواية اإلسرائيلية‪ ،‬بل أيضًا للقيود‬ ‫قانون الدولة اليهودية‪ ،‬الــذي يسمح‬
‫بـ ـن ــاء الـ ـ ـج ـ ــدران والـ ـح ــواج ــز املـ ـع ــززة‬ ‫«روح الروح» كما وصف ابنه‪ .‬وكان‬
‫ك ــان ــت ت ـتــاعــب ع ـم ـدًا بــال ـخــوارزم ـيــة‬ ‫األشـ ـخ ــاص ال ــذي ــن تـ ـ ــراوح أع ـمــارهــم‬ ‫املـتــأصـلــة فــي الـسـيــاســات األمـيــركـيــة‪.‬‬ ‫باستبدال األس ــر الفلسطينية بأسر‬
‫ّ‬ ‫ب ــن «إس ــرائـ ـي ــل» وال ـض ـف ــة ال ـغــرب ـيــة‪،‬‬ ‫حمزة قد انضم إلى قناة «الجزيرة»‬
‫الخاصة بها‪ ،‬بل إن جيل األلفية داعم‬ ‫بــن ‪ 18‬و‪ 29‬عــامــا‪ ،‬أن ــه مــن املـهــم جـدًا‬ ‫وكـلـمــا اكـتـشــف امل ــزي ــد م ــن الـطـبـقــات‪،‬‬ ‫ص ـه ـيــون ـيــة‪ ،‬ي ـق ــدم روايـ ـ ــة أخ ـ ــرى عن‬
‫ثـ ــم غـ ـ ـ ــزة‪ .‬شـ ــاهـ ــد هـ ـ ــذا الـ ـجـ ـي ــل كـيــف‬ ‫منذ ان ــدالع الـعــدوان فــي السابع من‬
‫للقضية الفلسطينية‪ .‬وكان الهاشتاغ‬ ‫بالنسبة إلى الواليات املتحدة حماية‬ ‫كلما عزز ذلك حاجته امللحة إلى كسر‬ ‫الحقيقة املــزعـجــة‪ .‬لقد شكلت معرفة‬
‫ح ــرم ــت إس ــرائ ـي ــل الـفـلـسـطـيـنـيــن من‬ ‫إسرائيل‪ ،‬مقارنة بثلثي أولئك الذين‬ ‫كل هذا‪ ،‬نقطة ّ‬ ‫ت ـش ــري ــن األول (أكـ ـت ــوب ــر) امل ــاض ــي‪،‬‬
‫األكـ ـث ــر رواج ـ ــا ع ـلــى ت ـيــك تـ ــوك حـتــى‬ ‫وقيدت حركتهم‪،‬‬ ‫الوصول إلى املياه‪ّ ،‬‬ ‫ّالسردية الصهيونية املهيمنة‪.‬‬ ‫تحول جعلتني أتساءل‬ ‫ـوس ــع رق ـعــة‬ ‫مل ـس ــاع ــدة وال ـ ـ ــده ب ـع ــد ت ـ ّ‬
‫نهاية تشرين األول (أكتوبر) خاصًا‬ ‫تبلغ أعمارهم ‪ 65‬عامًا أو أكبر‪.‬‬ ‫أثــر غــاي بأصدقائه‪ ،‬فقام عــدد منهم‬ ‫ع ــن أخ ــاق ـي ــات إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬وأف ـك ــر في‬
‫واملـ ـح ــاكـ ـم ــات غـ ـي ــر ال ـ ـعـ ــادلـ ــة‪ ،‬تـحــت‬ ‫ً‬ ‫الـحــرب وإع ــان املحطة القطرية عن‬
‫ب ـف ـل ـس ـط ــن‪ ،‬ب ـم ـت ــوس ــط ‪ 3‬مـ ـلـ ـي ــارات‬ ‫يعتبر الشباب األميركي أكثر ميال إلى‬ ‫ب ـت ـث ـق ـي ــف أنـ ـفـ ـسـ ـه ــم ح ـ ـ ــول ال ـق ـض ـي ــة‬ ‫أسـئـلــة عميقة حــول الـعــدالــة وحـقــوق‬
‫الـسـيـطــرة الـعـسـكــريــة‪ ،‬مــا شـكــل وعيًا‬ ‫تشبيه القضية الفلسطينية بالنضال‬ ‫حــاجـتـهــا إل ــى صـحــافـيــن للتغطية‪.‬‬
‫مشاهدة‪ ،‬مقابل ‪ 200‬مليون مشاهدة‬ ‫جــديـدًا عند الـشـبــاب الـغــربــي‪ ،‬رافضًا‬ ‫ّ‬
‫ضد العنصرية‪ ،‬إذ إن الشرطي الذي‬
‫الفلسطينية‪ ،‬فيما اعترف له أحدهم‬ ‫اإلنسان»‪.‬‬ ‫أمــا مصطفى ثــريــا‪ ،‬فـمـصـ ّـور فيديو‬
‫ملصلحة إسرائيل‪.‬‬ ‫لالحتالل ولفكرة الدولة اليهودية‪.‬‬ ‫بإحجامه عــن التعمق فــي املــوضــوع‪،‬‬ ‫نقطة الـتـحــول ّاألســاسـيــة فــي موقفه‪،‬‬ ‫الـصـحــافــي مـبــاشــرة أم ــام الـكــامـيــرا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يــرتـكـبـهــا ال ـع ــدو اإلس ــرائ ـي ـل ــي بحق‬ ‫ي ـت ـعــاون مــع «وك ــال ــة ف ــران ــس ب ــرس»‬
‫يسيطر على منطقة بــالـقــوة ويرهب‬ ‫المنافق» بلينكن‪ :‬وفر دموع التماسيح«‬ ‫ّ ّ‬
‫م ــن جـهـتـهــا حــذفــت «م ـي ـتــا» أك ـثــر من‬ ‫ك ـم ـجــاي ـل ـيــه‪ ،‬ل ـج ــأ غــري ـس ـت ـن ـســن إل ــى‬ ‫سكانها‪ ،‬هو نفسه في الضفة الغربية‬
‫ّ‬ ‫خ ــوف ــا مـ ــن أن ي ـ ـ ــؤدي ف ـه ــم ال ـن ـض ــال‬ ‫ك ــان ــت ب ـع ــد ت ـلــق ـيــه رس ــال ــة بــال ـبــريــد‬ ‫يـ ـغ ـ ّـص ب ــالـ ـح ــزن ع ـل ــى مـ ــا أص ــاب ــه‪،‬‬ ‫األطفال واألبرياء‪ ،‬إل أن الصحافيني‬ ‫مـنــذ ع ــام ‪ ،2019‬إل ــى جــانــب وســائــل‬
‫‪ 795‬أل ــف مـنـشــور باللغتني العربية‬ ‫الـ ـفـ ـلـ ـسـ ـطـ ـيـ ـن ــي إلـ ـ ـ ــى م ـ ـشـ ــارك ـ ـتـ ــه فــي‬ ‫اإلل ـك ـتــرونــي م ــن مـنـظـمــة صهيونية‪،‬‬ ‫ويـقـ ّـدم رسالته اإلعالمية بكل عــزم‪.‬‬ ‫في غزة ال يزالون صامدين في وجه‬ ‫إع ـ ـ ــام دولـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬مـ ــن ب ـي ـن ـهــا وك ــال ـت ــا‬
‫والـعـبــريــة ألنـهــا خــالـفــت سياساتها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫معاناتهم‪ ،‬وهــو شـعــور بــدا حريصًا‬ ‫ت ـ ـعـ ــرض عـ ـلـ ـي ــه مـ ـبـ ـل ــغ ‪ 5000‬دوالر‬ ‫ي ـجــد ال ـن ــاش ـط ــون ع ـلــى الـصـفـحــات‬ ‫تحول كالم وزير الخارجية األميركي‬ ‫خالل جولته السياسية في املنطقة‪ّ ،‬‬ ‫اس ـت ـكــاب ال ـعــالــم عـلـيـهــم‪ ،‬مـصـ ّـريــن‬ ‫«رويـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرز» و«أس ــوشـ ـيـ ـت ــد بـ ـ ــرس»‪،‬‬
‫حدت من ظهور آالف املنشورات‪،‬‬ ‫كما ّ‬ ‫يشكل غريستنسن نموذجًا للكثير من الشباب األميركي الداعم‬ ‫عـلــى تـجـنـبــه ألن الـجـهــل أق ــل إيــامــا‪.‬‬ ‫ل ـل ـت ـع ـهــد ب ــدع ــم إس ــرائـ ـي ــل‪ .‬جـ ــاء ذل ــك‬ ‫االف ـ ـتـ ــراض ـ ـيـ ــة أنـ ـفـ ـسـ ـه ــم ع ــاج ــزي ــن‬ ‫أنتوني بلينكن إلى مادة للسخرية على صفحات السوشال ميديا‪ .‬إذ قال‬ ‫على الـبـقــاء فــي أرض ـهــم‪ ،‬رغــم الثمن‬ ‫وق ـنــاة «ال ـج ــزي ــرة»‪ .‬وك ــان ال ـعــدو قد‬
‫وكـ ــان ذل ــك ب ـعــد ث ــاث ــة أيـ ــام ف ـقــط من‬ ‫لفلسطين‪ ،‬ما يثير قلق داعمي االحتالل في الواليات المتحدة‬ ‫ّ‬
‫يـ ــؤكـ ــد غ ــري ـس ـت ـن ـس ــن أن «ال ـ ـتـ ــزامـ ــي‬ ‫بـعــدمــا ن ـشــر ع ـلــى ح ـســابــه ع ـلــى تيك‬ ‫ع ــن ك ـتــابــة ال ـع ـب ــارات ال ـتــي تــواســي‬ ‫الغالي الذي يدفعونه‪.‬‬ ‫اسـ ـتـ ـه ــدف ح ـ ـمـ ــزة وزمـ ـيـ ـلـ ـي ــه خ ــال‬
‫عملية «ط ــوف ــان األق ـص ــى»‪ .‬واشـتـكــى‬ ‫ردًا على سؤال خالل املؤتمر الصحافي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية‬ ‫َ‬
‫بالحقيقة يظل ثابتًا‪ .‬لقد بدأت الرحلة‬ ‫توك فيديو يضيء على أوجه التشابه‬ ‫الصحافي‪ .‬مــاذا سيقولون لـ ّـه؟ وما‬ ‫ع ـلــى ال ـض ـفــة نـفـسـهــا‪ ،‬أع ـل ــن مــراســل‬ ‫ع ــودت ـه ــم م ــن ت ـص ــوي ــر آثـ ـ ــار قـصــف‬
‫القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة‪« ،‬أشعر باألسف‬ ‫ً‬
‫م ـس ـت ـخ ــدم ــون فـ ــي ال ـ ـشـ ــرق األوسـ ـ ــط‬ ‫ل ـل ـت ــو‪ ،‬ل ـك ـن ـنــي م ـص ـ ّـم ــم ع ـل ــى إي ـص ــال‬ ‫بــن االستعمار األميركي واستعمار‬ ‫ه ــي ال ـع ـب ــارات ال ـتــي ق ــد تـخــفــف من‬ ‫الشديد على الخسارة التي ال يمكن ّ‬ ‫«التلفزيون العربي» القطري أحمد‬ ‫َ‬
‫فلقي‬ ‫أص ــاب مـنــزال فــي مدينة رف ــح‪،‬‬
‫م ــن س ـيــاســة فــاي ـس ـبــوك وإن ـس ـت ـغــرام‬ ‫أصـ ــوات املـضـطـهــديــن‪ ،‬ألن قصصهم‬ ‫فلسطني الـتــاريـخـيــة‪ .‬وج ــاء فــي نص‬ ‫مصابه؟‬ ‫تخيلها‪ .‬أنا أب وأتخيل الفظائع التي‬ ‫البطة عن استهداف منزله في خان‬ ‫اث ـنــان مـصــرعـهـمــا‪ .‬سـبــق استشهاد‬
‫يواجهها زميلكم وائــل الــدحــدوح‪ .‬ليست مرة واحــدة‪ ،‬بل ّ‬
‫املـنـحــازة ضــد املـحـتــوى الفلسطيني‪،‬‬ ‫ت ـك ـم ــن فـ ــي إم ـك ــان ـي ــة ح ـ ــدوث تـغـيـيــر‬ ‫ال ـب ــري ــد اإللـ ـكـ ـت ــرون ــي‪« :‬نـ ـح ــن ن ـتــابــع‬ ‫من جانبها‪ ،‬أدانــت قناة «الجزيرة»‬ ‫مرتان اآلن هذه‬
‫ّ‬ ‫يــونــس واس ـت ـش ـهــاد عــائـلـتــه‪ .‬كــذلــك‪،‬‬ ‫ال ـ ــدح ـ ــدوح وثـ ــريـ ــا‪ ،‬ارت ـ ـقـ ــاء م ـص ـ ّـور‬
‫تعرض مالك منصة ‪ X‬إيلون‬ ‫في حني ّ‬
‫ذي معنى‪ .‬وقــد يـكــون الـعــالــم متحدًا‬ ‫املحتوى الـخــاص بــك على تيك تــوك‪،‬‬ ‫ـداف‬ ‫مأساة»‪ .‬كالم بلينكن تلقفه ّرواد السوشال ميديا واصفني إياه بـ«املنافق‪.‬‬
‫إقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدام الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدو عـ ـ ـل ـ ــى اسـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ـ ً‬ ‫كشف مراسل قناة «العربية» محمد‬ ‫«وكــالــة السلطة الرابعة» الصحافي‬
‫م ــاس ــك‪ ،‬ل ـض ـغــوط ك ـب ـيــرة وت ـهــديــدات‬ ‫ضدهم‪ ،‬لكن ما دام هناك من يرغب في‬ ‫ون ـ ـق ـ ـ ّـدر ش ـغ ـف ــك ب ــالـ ـش ــرق األوسـ ـ ـ ــط‪.‬‬ ‫الصحافيني في قطاع غــزة‪ ،‬واصفة‬ ‫ـأن القاتل مجهول‬ ‫كيف يمكن أن يتأسف املجرم وهو يدعم القتل؟»‪ .‬وكـ ّ‬
‫ع ـ ــوض ع ــن اس ـت ـش ـه ــاد عــائ ـل ـتــه فــي‬ ‫سالم أبو عجوة‪ ،‬بعد استهدافه في‬
‫ب ـت ـغــري ـمــه مـ ـلـ ـي ــارات الـ ـ ـ ـ ـ ــدوالرات مــن‬ ‫رفع صوته‪ ،‬فإن شعلة العدالة سوف‬ ‫منظمتنا‪ ،‬التي تسعى إلــى املساعدة‬ ‫متعمدة‪ .‬واستنكرت‬ ‫ّ‬ ‫الحادثة بأنها‬ ‫الهوية‪ ،‬بينما السلطات األميركية تقف بجانب العدو اإلسرائيلي بشتى‬ ‫ق ـصــف ص ــاروخ ــي اس ـت ـهــدف امل ـنــزل‬ ‫غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة‪.‬‬
‫قبل االتـحــاد األوروب ــي لـعــدم اتـخــاذه‬ ‫ّ‬
‫تستمر في االشتعال»‪.‬‬ ‫«تصميم الـقــوات اإلسرائيلية على‬ ‫أنواع الدعم السياسي والعسكري‪.‬‬ ‫الذي نزح إليه مع العائلة في جنوب‬ ‫وأوردت وسائل إعالم فلسطينية أن‬
‫إجراءات مماثلة‪.‬‬ ‫ي ـس ـت ـخ ــدم غ ــري ـس ـت ـن ـس ــن ح ـس ــاب ــات ــه‬ ‫االس ـ ـت ـ ـمـ ــرار فـ ــي هـ ـ ــذه االع ـ ـ ـتـ ـ ــداء ات‬ ‫قـ ـط ــاع غ ـ ـ ــزة‪ .‬م ـن ــذ بـ ــدايـ ــة ال ـ ـعـ ــدوان‪،‬‬ ‫ال ـص ـحــافــي الـفـلـسـطـيـنــي ه ــو حفيد‬
‫أمــا االحـتــال اإلسرائيلي‪ ،‬فقد حــاول‬ ‫عرضت عليه منظمة‬ ‫ال ـ ـ ـغـ ـ ــاش ـ ـ ـمـ ـ ــة ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـد ال ـ ـص ـ ـحـ ــاف ـ ـيـ ــن‬ ‫ّ‬
‫ع ـ ـلـ ــى م ـ ـ ــواق ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــواص ـ ـ ــل‪ ،‬ل ـف ـض ــح‬ ‫يـتــولــى عــوض مهمة تغطية صــورة‬ ‫الشيخ الراحل أحمد ياسني مؤسس‬
‫ك ـس ــب ال ـ ـ ـ ــرأي الـ ـ ـع ـ ــام‪ ،‬ودف ـ ـ ــع مــاي ــن‬ ‫كـ ــذب ال ـس ــردي ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‪ ،‬ونـقــل‬ ‫صهيونية مبلغ ‪ 5000‬دوالر‬ ‫وعــائــاتـهــم‪ ،‬بـهــدف ثنيهم عــن أداء‬ ‫ال ـجــرائــم ونـقـلـهــا‪ ،‬ورص ــد األوض ــاع‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــدوالرات ل ـل ـت ــروي ــج ل ــروايـ ـت ــه عـبــر‬ ‫قـ ـص ــص ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــن‪ ،‬وال ـ ــدع ـ ــوة‬ ‫ّ‬
‫للتعهد بدعم إسرائيل‬
‫م ـه ـم ـت ـه ــم‪ ،‬وب ـ ـمـ ــا ي ـن ـت ـه ــك مـ ـ ّب ــادئ‬
‫ّ‬
‫ع ـم ـلــه أمـ ـ ــام الـ ـك ــامـ ـي ــرا‪ ،‬ل ـي ـث ـبــت أن ــه‬ ‫اس ـت ـهــدف ال ـع ــدو عــائـلــة الـصـحــافــي‬ ‫اإلنسانية هناك‪.‬‬ ‫انضم حمزة الدحدوح إلى «الجزيرة»‬
‫حـ ـ ـم ـ ــات مـ ـكـ ـثـ ـف ــة‪ ،‬وفـ ـ ـق ـ ــا ل ـص ـح ـي ـفــة‬ ‫إل ـ ــى املـ ـق ــاطـ ـع ــة‪ .‬فـ ــي ‪ 6‬كـ ــانـ ــون األول‬ ‫ويقوض الحق في‬ ‫حرية الصحافة‬ ‫مقاوم استثنائي ينقل جرائم العدو‬ ‫الـفـلـسـطـيـنــي‪ ،‬فــاسـتـشـهــدت زوجـتــه‬ ‫«إن ــك الـصــابــر املحتسب يــا أب ــي‪ ،‬فال‬
‫«ل ـي ـب ــراس ـي ــون» ال ـفــرن ـس ـيــة‪ ،‬وحـقـقــت‬
‫مقاطع الفيديو املـ ّ‬ ‫(ديسمبر)‪ ،‬نشر مقطع فيديو يشجع‬ ‫الحياة»‪ .‬رغم إدانتها ّ للقتل‪ ،‬ال تزال‬ ‫ال ـت ــي يــرت ـك ـب ـهــا ب ـحــق الـصـحــافـيــن‬ ‫ودع عائلته‬ ‫وابنه وابنته وحفيده‪ّ .‬‬ ‫تيأس من الشفاء وال تقنط من رحمة‬ ‫منذ اندالع العدوان على غزة‬
‫ـروجــة لــه أكـثــر من‬ ‫ـود أن ت ـق ــدم ل ــك فــرصــة‬ ‫ف ــي ال ـف ـه ــم‪ ،‬ت ـ ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫على مقاطعة «ستاربكس» موضحًا‬ ‫الشبكة القطرية تتبنى االزدواجية‬ ‫واملراسلني في غزة‪.‬‬ ‫وسـ ــرعـ ــان م ــا وقـ ــف أم ـ ــام ال ـكــام ـيــرا‬ ‫الله وكن على يقني أن الله سيجزيك‬
‫‪ 1.1‬مـلـيــار ظ ـهــور لـنـحــو ‪ 535‬مليون‬ ‫ً‬ ‫الرعاية‪ .‬لقد الحظنا دعمكم للقضية‬ ‫فـ ـ ــي سـ ـي ــاسـ ـتـ ـه ــا ع ـ ـبـ ــر اسـ ـتـ ـض ــاف ــة‬ ‫ً‬
‫أسـبــابـهــا‪ ،‬قــائــا «سـبــب مقاطعتنا لـ‬ ‫في رثاء ابنه البكر‪ ،‬كان «أبو حمزة»‬ ‫مباشرة ملتابعة نقل جرائم العدو‪.‬‬ ‫خ ـيـ ـرًا مل ــا ص ـ ـبـ ــرت»‪ .‬ك ــان ــت ال ـع ـب ــارة‬
‫مستخدم فرنسي‪ .‬وأشارت الصحيفة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬ونحترم إخالصكم في‬ ‫م ـح ـل ـلــن وم ـس ــؤول ــن إســرائ ـي ـلـ ّـيــن‬ ‫ح ــرك ــة «حـ ـ ـم ـ ــاس»‪ .‬وبـ ــذلـ ــك‪ ،‬تـصـبــح‬
‫ّ‬ ‫«س ـتــارب ـكــس» ه ــو أن نـقــابــة عــمــالـهــا‬ ‫متماسكًا غاضبًا وحزينًا‪ .‬ال يعرف‬ ‫وف ــي مـنـتـصــف ش ـهــر ك ــان ــون األول‬ ‫األخ ـ ـيـ ــرة الـ ـت ــي ك ـت ـب ـهــا حـ ـم ــزة عـلــى‬
‫إل ــى أن إســرائ ـيــل أنـفـقــت ‪ 2.4‬مليون‬ ‫خـ ــرجـ ــت لـ ــدعـ ــم ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــن‪ ،‬ثــم‬ ‫القضايا املهمة‪ .‬ومع ذلــك‪ ،‬نعتقد أنه‬ ‫للوقوف على آرائـهــم حــول العدوان‬ ‫امل ــرء مــن أي ــن يــأتــي الـصـحــافــي بكل‬ ‫(ديسمبر) املاضي‪ ،‬استهدف العدو‬ ‫صفحته على منصة ‪ ،x‬واصفًا والده‬ ‫حصيلة الصحافيني الـشـهــداء منذ‬
‫دوالر الس ـت ـه ــداف امل ـس ـت ـخــدمــن في‬ ‫نـ ــأت ش ــرك ــة «س ـت ــارب ـك ــس» بـنـفـسـهــا‬ ‫قــد يكون هناك ســوء فهم وتـصـ ّـورات‬ ‫ع ـل ــى غـ ـ ــزة‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا الـ ـع ــدو ي ــواص ــل‬ ‫ً‬
‫ه ــذا ال ـث ـبــات وال ـص ـبــر‪ ،‬ق ــائ ــا «ه ــذه‬ ‫املــراســل وزمـيـلــه املـصــور ســامــر أبو‬ ‫وائل بعبارات تدل على قوته وثباته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بدء العدوان ‪ 110‬وفقًا ملا أعلنه املكتب‬
‫أملانيا‪ ،‬و‪ 1.2‬مليون دوالر الستهداف‬ ‫عــن الـنـقــابــة ورف ـعــت دع ــوى قضائية‬ ‫خ ــاط ـئ ــة ف ــي م ــا ي ـت ـع ـلــق ب ــإس ــرائ ـي ــل‪،‬‬ ‫جرائمه ضد الصحافيني وتحديدًا‬ ‫طريق اخترناها طواعية وسقيناها‬ ‫دقــة (‪ 1978‬ـ ـ ‪ )2023‬أثـنــاء تصويره‬ ‫سبقت تلك التغريدة‪ ،‬معايدة حمزة‬ ‫اإلعــامــي الـحـكــومــي فــي قـطــاع غــزة‪.‬‬
‫الـجـمـهــور الـبــريـطــانــي‪ ،‬بينما أنفقت‬ ‫ض ــده ــم‪ ،‬ه ــذا ه ــو م ــدى ع ــدم رغبتهم‬ ‫وق ــد وق ـع ـتــم ف ــي ف ــخ أك ــاذي ــب ال ـكــاب‬ ‫ال ـعــام ـلــن ف ــي «الـ ـج ــزي ــرة»‪ .‬ف ــي عــام‬ ‫بأغلى ما نملك‪ ،‬سقيناها بالدماء‪.‬‬ ‫ري ـ ـبـ ــورتـ ــاجـ ــا ف ـ ــي م ـح ـي ــط م ــدرس ــة‬ ‫لـ ــوالـ ــدتـ ــه الـ ـت ــي اسـ ـتـ ـشـ ـه ــدت ب ــداي ــة‬ ‫يحرك قادة الغرب وأصواتهم‪،‬‬ ‫رقم لم ّ‬
‫‪ 4.6‬مـ ـ ــايـ ـ ــن دوالر ف ـ ـ ــي فـ ــرن ـ ـسـ ــا‪.‬‬ ‫في دعم الفلسطينيني‪ ،‬ويريدون دعم‬ ‫املسعورة‪ .‬نحن على استعداد لنعرض‬ ‫‪ ،2022‬اغ ـ ـتـ ــال ال ـ ـعـ ــدو ال ـص ـحــاف ـيــة‬ ‫حـمــزة لــم يـكــن بضعًا مـنــي‪ ،‬بــل كــان‬ ‫ف ــرح ــان ــة فـ ــي خ ـ ــان ي ــون ــس ج ـنــوب‬ ‫ال ـ ـ ـعـ ـ ــدوان م ـ ــع ش ـق ـي ـق ـت ــه وش ـق ـي ـق ــه‪،‬‬ ‫وال ــذي ــن كــانــوا يـشـجـبــون وي ـن ـ ّـددون‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ون ـق ـلــت وك ــال ــة «روي ـ ـتـ ــرز» ع ــن مــديــر‬ ‫إسرائيل»‪.‬‬ ‫عـلـيــك مـبـلــغ ‪ 5000‬دوالر ل ـبــدء الـبــث‬ ‫شـيــريــن أب ــو عــاقـلــة (‪ 1971‬ـ ـ ‪)2022‬‬ ‫كــلــي‪ ،‬حـمــزة ك ــان روح الـ ــروح‪ .‬نحن‬ ‫الـ ـقـ ـط ــاع‪ ،‬مـ ــا ّأدى إل ـ ــى اس ـت ـش ـه ــاد‬ ‫متوقفًا عـنــد فـقــدانــه لــوالــدتــه قــائــا‪:‬‬ ‫ع ـنــد ك ــل حـ ــادث ي ـط ــال ح ــري ــة ال ــرأي‬
‫الـقـطــاع الــرقـمــي فــي وزارة الخارجية‬ ‫غريستنسن واحد من كثير من الشباب‬ ‫امل ـبــاشــر وال ـت ـع ـهــد بــدع ــم بــإســرائ ـيــل‪.‬‬ ‫خ ــال تـغـطـيـتـهــا الق ـت ـح ــام الـجـيــش‬ ‫مشبعون باإلنسانية وهم مشبعون‬ ‫الدحدوح في يده‪،‬‬ ‫املصور وإصابة‬ ‫«لقد ماتت األعياد يا أمي‪ ،‬وأنا هنا‬ ‫والتعبير والصحافة‪ ،‬فيما إسرائيل‬
‫اإلسرائيلية ديفيد سارانغا‪ ،‬قوله إن‬ ‫اإلســرائـيـلــي ملخيم جـنــن‪ ،‬وال يــزال‬ ‫ّ‬ ‫صحافيي فلسطني على‬ ‫ّ‬ ‫«تصطاد»‬
‫األم ـي ــرك ــي ال ــداع ــم ل ـف ـل ـس ـطــن‪ ،‬وه ــذه‬ ‫ن ـحــن ن ـه ــدف إلـ ــى ت ــزوي ــدك ب ــامل ــوارد‬ ‫ب ــالـ ـقـ ـت ــل‪ .‬هـ ـ ــذه دم ـ ـ ــوع اإلنـ ـس ــانـ ـي ــة‪،‬‬ ‫وال يزال حتى اليوم يتلقى العالج‪.‬‬ ‫أعد األيام متى سألتقي بك‪ .‬فلم يعد‬
‫الـحـكــومــة اإلســرائـيـلـيــة أطـلـقــت حملة‬ ‫ظاهرة تثير قلق داعمي االحتالل في‬ ‫والـخـبــراء الــذيــن يمكنهم جعلك ترى‬ ‫يبطش بالصحافيني وســط صمت‬ ‫دم ـ ــوع الـ ـك ــرم وال ـش ـج ــاع ــة ولـيـســت‬ ‫«إنه أيوب هذا العصر»‪ .‬هكذا صار‬ ‫للحياة طعم بدونك»‪.‬‬ ‫مــرأى من العالم الــذي أصابه البكم‪.‬‬
‫رق ـم ـي ــة ض ـخ ـمــة م ــن اإلعـ ــانـ ــات عـبــر‬ ‫الــواليــات املتحدة‪ .‬إذ نشرت صحيفة‬ ‫الـحـقـيـقــة‪ .‬إن صــوتــك مــؤثــر‪ ،‬ونعتقد‬ ‫الجمعيات واملؤسسات الصحافية‬ ‫دم ــوع ال ـخــوف واالس ـت ـكــانــة»‪ .‬كيف‬ ‫ـودع كــل مـ ّـدة‬ ‫لقب الــدحــدوح ال ــذي ي ـ ّ‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬ليست املرة األولى‬ ‫ورغم املحاوالت الصهيونية الهادفة‬
‫اإلن ـتــرنــت‪ ،‬بـلــغ حـجــم اإلن ـف ــاق عليها‬ ‫«ج ـي ــروزال ـي ــم ب ــوس ــت» اإلســرائـيـلـيــة‪،‬‬ ‫أنــه مــن ال ـضــروري عــدم نشر أكــاذيــب‬ ‫ال ـ ـعـ ــامل ـ ـيـ ــة ال ـ ـخـ ــاض ـ ـعـ ــة لـ ـلـ ـس ــردي ــة‬ ‫يهزم شعب فيه الدحدوح وأمثاله؟‬ ‫أص ــدق ــاء ه وعــائ ـل ـتــه بـصـبــر وث ـبــات‬ ‫ال ـت ــي ي ـف ـجــع ف ـي ـهــا وائـ ــل ال ــدح ــدوح‬ ‫إل ــى مـحــاصــرة ال ـصــوت ال ـخ ــارج من‬
‫‪ 1.5‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫في ‪ 17‬كانون األول (ديسمبر) نتائج‬ ‫اإلرهـ ــاب ـ ـيـ ــن عـ ــن ط ــري ــق املـ ـص ــادف ــة‪.‬‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫بـعــد س ــاع ــات عـلــى دف ــن اب ـن ــه‪ ،‬وقــف‬ ‫وق ـن ــاع ــة‪ ،‬ق ـبــل أن ي ـخ ــرج وي ــواص ــل‬ ‫ب ـ ـعـ ــائ ـ ـل ـ ـتـ ــه‪ .‬ف ـ ـ ــي ب ـ ـ ــداي ـ ـ ــة ال ـ ـ ـحـ ـ ــرب‪،‬‬ ‫غ ــزة وتـعـتـيــم ص ــورة ال ـجــرائــم الـتــي‬
‫‪19‬‬ ‫ثقافة وناس‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬ ‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫ثقافة وناس‬ ‫‪18‬‬


‫استراحة‬ ‫طوفان األقصى‬

‫إعداد نعوم مسعود‬

‫كلمات متقاطعة ‪4 4 9 5‬‬


‫ّ‬
‫«طوفان األقصى» أسبوعًا ثقافي ًّا في ربوع نضال األشقر‬
‫‪ -1‬مــوقــع تــواصــل إجتماعي – ‪ -2‬حوض‬
‫أسماك باألجنبية – ‪ -3‬من جبال لبنان –‬
‫ندمي – ‪ -4‬صوت البقر – معدة الحيوان‬
‫أفقيا‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫«مسرح المدينة»‪ :‬لغزة منديل الدموع‪ ...‬والمقاومة‬
‫– ‪ -5‬أبـعـ َـد مــن البلد – أحــرف متشابهة –‬ ‫ّ‬
‫محطاته بني أغنيات خاصة وأناشيد‬
‫‪ -6‬من اآلالت املوسيقية – مرتفع – ‪ -7‬بحر‬ ‫‪2‬‬ ‫ُ‬ ‫«انطالقًا من المسرح الذي نعمل فيه‬ ‫ّ‬
‫– سقط في اإلمتحان – ‪ -8‬مهنة إنسانية‬ ‫وأغنيات حفرت في الذاكرة الشعبية‬ ‫ّ‬
‫خضم‬ ‫والفن الذي نمارسه‪ ،‬رأينا أنه في‬
‫مثل أغنيات مارسيل خليفة‪ ،‬والشيخ‬
‫– مكان الجنني في أحشاء األم – شقيقي‬
‫– ‪ -9‬دولة آسيوية – فنانة لبنانية راحلة‬
‫‪3‬‬
‫إم ــام وال ـس ـيــدة ف ـي ــروز‪ ،‬وأب ــرزه ــا «يــا‬ ‫المأساة التي يعيشها القطاع‪ّ ،‬‬
‫تتعين‬
‫َ ْ‬
‫ـام ـ ــل» (ي ـع ــرف ـه ــا‬ ‫وطـ ـ ــن األن ـ ـب ـ ـيـ ــاء تـ ـ ـك ـ ـ‬
‫– ‪ -10‬رئيس جزائري راحل‬ ‫‪4‬‬
‫ال ـج ـم ـهــور ب ـص ــوت ال ـف ـنــانــة املـلـتــزمــة‬ ‫علينا المساندة بالشعر والموسيقى‬
‫أميمة الخليل)‪ ،‬و«نـحــن نــار الكفاح»‬ ‫والمسرح والسينما» بهذه الكلمات‬
‫عموديًا‬ ‫‪5‬‬ ‫و«إن ــي اخـتــرتـ َـك يــا وطـنــي» (مارسيل‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫ومؤسسة «مسرح‬ ‫اختصرت الممثلة‬
‫‪ -1‬من الحيوانات البحرية – ‪ -2‬نسبة الى‬ ‫خـلـيـفــة)‪ ،‬و«يـ ــا فـلـسـطـيـنـيــة» (الـشـيــخ‬
‫الفاكهة – ‪-3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إم ــام)‪ ،‬و«أط ـفــال غ ــزة» (أغنية خاصة‬ ‫المدينة» نضال األشقر أسبوع «إلى‬ ‫ّ‬
‫مــواطــن مــن بلد آسـيــوي – مــن ّ‬ ‫ّ‬
‫مكتشف البنزين – والــدة – ‪ -4‬ألف العمامة‬
‫أول ّ‬‫ّ‬
‫(«مريت‬ ‫للفرقة)‪ ،‬و«الـقــدس العتيقة»‬ ‫غزة سالم» الذي انطلق في بيروت‬
‫جبار في األرض – ‪ -5‬نهار‬ ‫على الرأس –‬ ‫‪7‬‬ ‫بــالـشــوارع» لـفـيــروز)‪ ،‬و«اشـهــد علينا‬
‫ّ‬
‫وليل – أنت باألجنبية – عد – ‪ -6‬خاصتها‬ ‫يــا زم ــن» (أغـنـيــة خ ــاص ــة)‪ ،‬و«ي ــا طير‬ ‫دعمًا للقطاع‪ .‬الحدث الذي افتتح‬
‫بــاألج ـن ـب ـيــة – لـلـتـفـسـيــر – ث ــرى – ‪ -7‬بـلــدة‬ ‫‪8‬‬ ‫الـطــايــر»‪ ،‬و«م ــا نسيتك يــا دار أهلي»‬ ‫أمس بقراءات شعرية‪ ،‬يتواصل بسلسلة‬
‫لـبـنــانـيــة ف ــي ال ـب ـقــاع – سـكــب امل ــاء – ‪ -8‬من‬ ‫(تراث)‪.‬‬ ‫ات فنية وموسيقية وشعرية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫فعالي‬
‫ُ‬
‫على أن تجمع ّتبرعاته لمصلحة‬
‫امل ـشــروبــات الــروح ـيــة – أش ـهــر م ــدن الـشــرق‬ ‫‪9‬‬ ‫وفـ ـ ـ ــي تـ ـع ــريـ ـفـ ـه ــا بـ ـنـ ـش ــأتـ ـه ــا‪ ،‬ت ـق ــول‬
‫القديم – ‪ -9‬خزنة باألجنبية – أخــو ّ‬ ‫فــرقــة «ع ـش ــاق األقـ ـص ــى»‪« :‬م ــع بــدايــة‬
‫األم –‬
‫‪ -10‬واضع دستور إستقالل لبنان مع بترو‬ ‫انـ ـتـ ـف ــاض ــة األقـ ـ ـص ـ ــى ال ـ ـثـ ــان ـ ـيـ ــة‪ ،‬ك ــان‬ ‫غسان أبو ستة لألطفال»‬ ‫«صندوق ّ‬
‫‪10‬‬ ‫الـ ـش ــاب الـفـلـسـطـيـنــي ي ـب ـحــث ع ــن ّ‬
‫طراد وعمر الداعوق‬ ‫أي‬
‫وسيلة اتـصــال بينه وبــن وطنه األمّ‬
‫ٍ‬
‫وشـعـبــه‪ ،‬فــي الـشـتــات وبـعــدمــا مــارس‬
‫حلول الشبكة السابقة‬ ‫أحيت السوبرانو اللبنانية أخيرًا أمسية في جبيل بهدف جمع التبرّعات ألطفال غزة‬
‫الالجئون مهارة التواصل مع الطيور‬ ‫هالة نهرا‬
‫املـهــاجــرة مــن فلسطني وإلـيـهــا‪ ،‬قـ ّـررّنــا‬
‫ضيقة نغني‬ ‫نلم شملنا في غرفة ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫بــرعــايــة «مـتـحــف ن ــاب ــو» وبــالـتـعــاون‬
‫أفقيا‬ ‫فيها للوطن‪ ّ...‬كنا صغارًا وأصواتنا‬
‫ّ‬ ‫مع «مسرح املدينة» في شارع الحمرا‬
‫ُ َّ‬
‫‪ -1‬عمر سليمان – ‪ -2‬أحمد زكي – سا – ‪ -3‬دم – سانت بول – ‪ّ -4‬لدت – ُرضاب – ‪ -5‬عكار – ما – ّ‬ ‫أك ـب ــر م ـن ــا‪ ،‬ك ــن ــا نـ ـ ـ ّ‬ ‫ف ــي ب ـ ـيـ ــروت‪ ،‬تـ ـن ــظ ــم ألسـ ـب ــوع كــامــل‬

‫غادة غانم‪:‬‬
‫نت –‬ ‫ـؤدي م ـعــا األغ ــان ــي‬
‫ّ‬ ‫ـوت واح ـ ــد‪ ،‬وب ـع ـفــويــة‬ ‫ال ــوط ـن ـي ــة بـ ـص ـ ٍ‬ ‫فعاليات ثقافية وفنية تضامنًا مع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -6‬سروال – نف – ‪ -7‬ي ي – وهم – لغو – ‪ -8‬رمل واسط – ان – ‪ -9‬ال – أرنب – ‪ -10‬نغم في حياتي‬ ‫تامة‪ .‬لم نكن نفقه شيئًا عن املوسيقى‬ ‫ّ‬ ‫غزة بعنوان «إلى غزة سالم» (األخبار‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ )2024/1/6‬تستمر حتى ‪ 14‬كانون‬
‫والشعر وتكنولوجيا الصوتيات‪ .‬كنا‬
‫عموديًا‬
‫ننساك‬ ‫يا قدس‪ ...‬لن‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫نغني باالعتماد على مهارتنا التي‬ ‫الـثــانــي (يـنــايــر) ‪ .2024‬وعـلــى هامش‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫اكتسبناها عبر تواصلنا مع الطيور‬ ‫التبرعات املالية‬ ‫األمسيات‪ ،‬ستجمع‬
‫‪ -1‬عادل عسيران – ‪ -2‬محمد كريم – ‪ -3‬رم – تاو – الم – ‪ -4‬سدس – راوولف – ‪ِ -5‬لزاب – لها – ‪ -6‬يكن‬ ‫امل ـهــاجــرة‪ .‬مــن هـنــا انطلقت فرقتنا»‪.‬‬ ‫مريم المهنّدي ـــ «قاوم» (زيت على كانفاس ـــ ‪ 60 × 60‬سنتم ـــ ‪)2023‬‬
‫طري – ‪ -8‬بض – فل – نا – ‪ -9‬نسوان – غابت – ‪ -10‬البترون‬ ‫ّ‬ ‫– ّ‬
‫مساح – ‪ -7‬ميتران –‬
‫ّ‬
‫وكانت وزارة الثقافة العراقية قد دعت‬
‫الفرقة إلــى إحـيــاء مهرجان تضامني‬ ‫ـأس ـســت فــرقــة «ج ـف ــرا» م ــع تــأسـيــس‬ ‫تـ ّ‬ ‫مساء)‪ ،‬وفرقة «جفرا»‬ ‫ً‬ ‫الساعة الثامنة‬ ‫الـ ــذي ن ـم ــارس ــه‪ ،‬رأي ـن ــا أن ــه ف ــي خضم‬ ‫برنامج فرقة «عشاق األقصى»‬
‫ّ‬
‫في إطار الفعاليات الثقافية والفنية لألسبوع التضامني مع غزة الذي‬
‫ّ‬ ‫«ال ـن ــادي الـثـقــافــي الـفـلـسـطـيـنــي» عــام‬ ‫(أغنيات ورقص تعبيري ـ ـ ـ الجمعة ‪12‬‬ ‫تتعي‬ ‫ّ‬ ‫املأساة التي يعيشها القطاع‪،‬‬ ‫بين أعمال خاصة‬ ‫ع‬ ‫منو‬
‫وأغنيات ُحفرت في الذاكرة‬
‫م ــع غـ ــزة ف ــي بـ ـغ ــداد (‪ .)2023‬حفلتا‬ ‫ً‬
‫اللبنانية‪ ،‬تحيي‬ ‫ً‬ ‫ينظمه «مسرح املدينة» و«متحف نابو» في العاصمة‬ ‫‪ 1993‬فــي «جــامـعــة ب ـيــروت الـعــربـيــة»‬ ‫مساء)‪.‬‬ ‫كانون الثاني ـ ـ الساعة الثامنة‬ ‫علينا املـســانــدة بالشعر واملوسيقى‬
‫‪sudoku 4495‬‬
‫«جفرا» و«عشاق األقصى» واألسبوع‬
‫السوبرانو اللبنانية غــادة غانم فــي «مـســرح املــديـنــة» أمسية بعنوان‬
‫الـ ـتـ ـض ــامـ ـن ــي م ـ ــع غ ـ ـ ــزة ف ـ ـ ّـي «مـ ـس ــرح‬ ‫من َقبل املتطوعني في النادي لتكون‬ ‫ـؤس ـســي‬ ‫ي ـش ـيــر جـ ـ ــواد عـ ـ ــدرا (أحـ ـ ــد مـ ّ‬ ‫واملسرح والسينما‪ ...‬من املهم جدًا أن‬
‫ً‬
‫مساء)‪.‬‬ ‫«تحية غنائية» (األحد ّ‪ 14‬كانون الثاني ـ ـ الساعة الثامنة‬
‫تـقــول لـنــا غ ــادة غــانــم إن ـهــا س ـتـ ّ‬ ‫إعالء لصوت الحق والقضية‬ ‫ٌ‬ ‫املدينة»‪،‬‬ ‫رافـدًا أساسيًا للعمل الثقافي والفني‬
‫ّ‬
‫«متحف نــابــو») إلــى أن فرقة «جفرا»‬ ‫تقف بيروت مع غــزة‪ .‬لذلك‪ ،‬فالوقوف‬ ‫الشعبية مثل أغنيات مارسيل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شروط اللعبة‬
‫ـؤدي فــي األمـسـيــة أغنيتها عــن الـقــدس‬
‫الفلسطينية فــي إط ــار ثـقــافــي وفـنــي‬ ‫املـلـتــزم‪ .‬وســرعــان مــا أصبحت الفرقة‬ ‫متطوعيها من مخيمات‬
‫منوعًا يضمّ‬ ‫الشمال وبيروت برنامجًا ّ‬
‫ستقدم عبر‬ ‫مع السكان هو واجب وطني»‪ .‬ومساء‬ ‫خليفة والشيخ إمام وفيروز‬
‫ب ـع ـنــوان «ن ـس ـيــوا الـ ـق ــدس»‪ ،‬وأغ ـن ـيــات أخ ــرى م ــن ال ـت ــراث الفلسطيني‬
‫وراق‪.‬‬ ‫ملتزم‬ ‫بقسميها‬ ‫َ‬ ‫املركزية للنادي فــي لبنان‬ ‫ال ـيــوم‪ُ ،‬يـعــرض فيلم «خـيــوط الـســرد»‬
‫هـ ــذه ال ـش ـب ـكــة م ـك ـ ّـون ــة م ــن ‪ 9‬مــرب ـعــات‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الهوا»‪ ،‬و«هال الال ّليا»‪ ،‬علمًا أنها أضافت إليها كلمات من‬ ‫(«يما مويل ً‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫في الدبكة الشعبية والغناء الوطني‪،‬‬ ‫أش ـعــارًا وكـلـمــات ورق ـصــات تعبيرية‬ ‫(س‪ )20:00:‬للمخرجة كــارول منصور‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫كـبـيــرة وك ــل مــربــع كـبـيــر مـقـ ّـســم إل ــى ‪9‬‬
‫تأليفها)‪ ،‬إضافة إلى قصيدة للكاتب الفلسطيني الشهيد رفعت العرير‬ ‫■ عـ ــرض ف ـي ـلــم «خـ ـي ــوط ال ـ ـسـ ــرد»‪ :‬الـلـيـلــة‬ ‫لتقدم فنًا وطنيًا صافيًا غير محزب‬ ‫ع ـلــى أغ ـن ـي ـتــن تــراثـ ّـي ـتــن شـهـيــرتــن‪،‬‬ ‫ال ـت ــي ت ــاح ــق ‪ 12‬امـ ـ ــرأة فـلـسـطـيـنـيــة‪،‬‬ ‫ملصلحة «ص ـن ــدوق غـ ّـسـ ُـان أب ــو ستة‬
‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ّ‬
‫تضم‬ ‫بـعـنــوان ‪ّ .If I Must Die‬أم ــا عــن الـفــرقــة املوسيقية‪ ،‬فقالت إنـهــا‬ ‫س‪ 20:00:‬ـ ـ «مسرح املدينة» (الحمرا)‬ ‫إال لفلسطني وال يـعـكــس س ــوى الفن‬ ‫و«حـ ِّـيــد عن‬‫وهما «يـ ّـمــا مويل الـهــوا» َ‬ ‫سيتحدثن عن حياتهن قبل الشتات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لــأطـفــال» فــي غــزة ال ــذي أطـلــق أخيرًا‬
‫خ ــان ــات ص ـغ ـي ــرة‪ .‬م ــن ش ـ ــروط الـلـعـبــة‬ ‫عددًا ًمن العازفني هم‪ :‬مكرم أبو الحسن‪ ،‬وسماح بو املنى‪ ،‬ولبنان عون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الفلسطيني امللتزم ّ‬
‫وضع األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬ضمن الخانات‬ ‫ْ‬ ‫■ أمسية فرقة «عشاق األقصى»‪ :‬س‪20:00:‬‬ ‫معبرًا عــن طريق‬ ‫الجيشي يا غبيشي» اللتان تحاكيان‬ ‫وعـ ــن ذك ــري ــاتـ ـه ــن‪ ،‬وه ــوي ـت ـه ــن‪ ،‬فـيـمــا‬ ‫بمبادرة من جــواد عــدرا وفــداء جديد‬
‫ُ‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم في كل مربع كبير‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬
‫حروف‬ ‫ٍ‬ ‫عازف رابع‪ .‬وسوف تتلو غانم كلمات كتبتها «عن‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫إضافة إلى‬ ‫مـســاء األرب ـعــاء ‪ 10‬كــانــون الـثــانــي (يناير)‬ ‫الفدائي الفلسطيني‪.‬‬ ‫الوضع العام في فلسطني‪ .‬ت َع ّد أغنية‬ ‫ترتبط كل هــذه القصص عبر خيوط‬ ‫وبدر الحاج‪.‬‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫وفي كل خط أفقي أوعمودي‪.‬‬
‫جديدة في اللغة» على حد تعبيرها‪،‬‬ ‫الحالي‬ ‫ّأم ـ ـ ــا ف ــرق ــة «ع ـ ـشـ ــاق األقـ ـ ـص ـ ــى» ال ـتــي‬ ‫«حـ ِّـيــد عن الجيشي يا غبيشي» رمزًا‬ ‫ف ــن ال ـت ـط ــري ــز الـ ـق ــدي ــم‪ ،‬مـ ـعـ ـي ــدة رس ــم‬ ‫افتتحت نضال األشقر الفعاليات أمس‬
‫على غرار‪« :‬الحروف التي تخاف أن‬ ‫■ أمسية فرقة «جـفــرا»‪ :‬س‪ 20:00 :‬مساء‬ ‫ان ـط ـل ـق ــت مـ ــع بـ ــدايـ ــة ال ـ ـقـ ــرن الـ ـح ــادي‬ ‫للنضال ضد االستعمار البريطاني‪.‬‬ ‫خريطة الشتات الفلسطيني (األخبار‬ ‫اإلثـ ـن ــن ب ـ ـقـ ــراءات ش ـعــريــة لفلسطني‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ترجع إلى دارها من دون أن تجدها‪،‬‬ ‫‪ 12‬كانون الثاني‬ ‫ّ‬ ‫العبدالله‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والعشرين واالنتفاضة الفلسطينية‬ ‫يشتمل برنامج أمسية «جفرا» أيضًا‬ ‫ـافـتــة‬ ‫‪ .)2017/6/19‬م ــن امل ـحــطــات الـ ّ‬ ‫باالشتراك مع الفنان خالد ّ ّ ً ّ‬
‫حل الشبكة ‪4494‬‬ ‫وح ـ ـ ـ ــروف تـ ـقـ ـص ــف وت ـ ـجـ ــد ن ـف ـس ـهــا‬
‫تـحــت ال ــردم واألب ـج ـ ّ‬ ‫مجاني‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫الدعوة عامة والدخول ّ‬
‫فيوضح جــواد عــدرا وسامر‬ ‫الثانية‪ّ ،‬‬ ‫على باقة منتقاة من األغاني الوطنية‬ ‫‪‎‬فــي األسـبــوع مــوعــد مــع فــرقــة «عــشــاق‬ ‫هي التي قالت لنا سابقًا إن «كل منا‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ـدي ــات! وح ــروف‬
‫مكسور ِنصفها وتـمـ ّـد يدها للعالم‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫مـ ـش ــارك ــة ال ــراغـ ـب ــن فـ ــي دع ـ ــم «صـ ـن ــدوق‬
‫ّ‬ ‫خ ــال ــد ال ــون ــي (م ــدي ــر ال ـف ــرق ــة) بــأنـهــا‬ ‫املـ ـتـ ـن ـ ّـوع ــة واملـ ـ ــواويـ ـ ــل الـ ـت ــي ي ـحـ ّـب ـهــا‬ ‫مخيم‬ ‫األقصى» لألغاني الوطنية من ّ‬ ‫يـقــف مــع غ ــزة عـلــى طــريـقـتــه‪ .‬انـطــاقــا‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫تتخلل البرنامج‬ ‫الدكتور غسان أبو ستة لألطفال» في غزة‬ ‫ـرج ــح‬‫سـ ـتـ ـق ـ ّـدم ب ــرن ــام ـج ــا مـ ـن ـ ّـوع ــا ت ـت ـ ّ‬ ‫الجمهور ويتفاعل معها‪.‬‬ ‫البداوي (األربعاء ‪ 10‬كانون الثاني ـ ـ ـ‬ ‫م ــن املـ ـس ــرح ال ـ ــذي ن ـع ـمــل ف ـيــه وال ـفــن‬

‫ُ‬
‫ل ـكــي ت ـ ـقـ ــرأ‪ ...‬وح ـ ــروف ت ـجــد نفسها‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫أغنيات أخرى من‬
‫ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حروف‬
‫ٍ‬ ‫فجأة وحيدة في الدنيا‪ ،‬وكل‬
‫ّ‬ ‫التراث ُ ّالفلسطيني‬
‫زاهي وهبي‪ :‬الكلمة تكمل الرصاصة!‬
‫اخـتـفــت أبـجــديـتـهــا عــن و ٌجــه األرض‬
‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ـاروخ واح ـ ــد‪ ،‬وحـ ـ ــروف ل ــم تعد‬
‫صور حرفًا ثانيًا‬ ‫لت ِّ‬ ‫ُ‬
‫بل‬
‫ٍ‬
‫للكالم‬
‫بـ ـص ـ‬
‫ة‬ ‫َّ‬
‫معد‬ ‫ّ‬ ‫مثل «يما مويل‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قتل أمامها‪ ،‬وحروف تستشهد أمام‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬‫الهوا»‪ ،‬و«هال الال ليا»‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كاميرا العالم‪ّ ...‬وحرف يحمل حرفًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫آخر ‪-‬ال يزال يتنفس‪ُ -‬إلى مستشفى‬ ‫الـحـقـيـقـيــة ل ـب ـيــروت بــوصـفـهــا مدينة‬ ‫الوعي والذاكرة‪ ،‬مقابل سردية الباطل‬ ‫عام ‪ 2019‬وغنت مقطعًا منها الفنانة‬ ‫ضـمــن األس ـب ــوع الـتـضــامـنــي مــع غ ــزة‬
‫ّ‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ق ــواع ــد ال ـل ـغ ــة ب ـع ــدم ــا قـ ـص ــف حـتــى‬ ‫ـاومــة لـكــل أشـكــال‬ ‫مـبــدعــة‪ ،‬ومــديـنــة م ـقـ ِ‬ ‫والزيف‪ ،‬أي سردية االحتالل‪ .‬جزء كبير‬ ‫األردنية هند حامد بألحان املوسيقار‬ ‫الذي ينظمه «متحف نابو» و«مسرح‬
‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ّ‬
‫يـعــالـجــه‪ ...‬وح ــرف صــار قلبه معلقًا‬ ‫امل ــوت وال ـخــراب مهما كــانــت الـظــروف‬ ‫مــن صــراعـنــا ال ـضــاري مــع املـحـتــل هو‬ ‫ط ــارق الـجـنــدي‪ ،‬و«ال تـنــس»‪ ،‬و«أق ــام‬ ‫ّ‬
‫امل ــدي ـن ــة»‪ ،‬س ـي ـقــدم ال ـشــاعــر الـلـبـنــانــي‬
‫ّ‬
‫والتحديات»‪.‬‬ ‫واملصاعب‬ ‫صــراع ثقافي ال يمكننا أب ـدًا أن نغفل‬ ‫ـش»‪ ،‬و«أغ ـن ـي ــة ل ــرن ــا»‪،‬‬
‫بصوته»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ح ـمــود درويـ ـ ـ ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫مـ‬ ‫زاهـ ـ ــي ًوهـ ـب ــي ف ــي «مـ ـس ــرح امل ــدي ـن ــة»‬
‫تأتي أمسية غانم في «مسرح املدينة» بعد الحفلة التي أحيتها قبل أيام‬ ‫وعــن مرافقة زيــاد سحاب املوسيقية‪،‬‬ ‫ع ـنــه أو أن ن ـت ـج ــاوزه‪ .‬وألن ال ـش ـهــداء‬ ‫ـي غ ــن ــاه ــا ال ـف ـن ــان أحـمــد‬
‫ّ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ـي»‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫و«أم‬ ‫أم ـس ـي ــة ش ـعــريــة (ال ـس ـب ــت ‪ 13‬كــانــون‬
‫في «كنيسة القديس يوحنا مرقس» التي هدفت إلى جمع ّ‬ ‫ق ــال وه ـبــي‪« :‬يـسـعــدنــي ج ـدًا تـعــاونــي‬ ‫يحرسون بدمائهم األرض والعرض‪،‬‬ ‫بلحن آخــر كل من‬ ‫قعبور‪ ،‬كما غناها‬ ‫مساء) يرافقه‬ ‫ً‬ ‫الثاني ـ ـ الساعة الثامنة‬
‫تبرعات ألطفال‬ ‫ٍ‬
‫مشاهير ‪4495‬‬ ‫غزة‪ ،‬علمًا أن البرنامج اشتمل على الترانيم الدينية ملساندة فلسطني في‬
‫عيد الغطاس‪ ،‬بمشاركة مقرئ القرآن منذ أكثر من ‪ 40‬سنة عماد عياد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مــع الـفـنــان الـصــديــق زي ــاد سـ ّـحــاب في‬
‫هذه األمسية‪ ،‬فهو فنان مبدع وملتزم‪،‬‬
‫فــإن الشعراء يحرسون دمــاء الشهداء‬
‫ويحرصون على أال تذهب تضحياتهم‬
‫ّ‬
‫الفنانني أميمة الخليل وأحمد الخير‪،‬‬
‫وسواها‪...‬‬
‫ّ‬
‫عزفًا على العود الفنان زياد سحاب‪.‬‬
‫ّ‬
‫ي ـقــول ل ـنــا ال ـشــاعــر الـلـبـنــانــي إن مــدة‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وأولغا بولون (عازفة بيانو من رومانيا‪ ،‬وهي أستاذة وعازفة في املعهد‬ ‫ينحاز إلى كل ما هو حقيقي وأصيل‪،‬‬ ‫هــدرًا‪ ،‬أو أن يطمسها النسيان»‪ .‬وعن‬ ‫عـ ــن أه ـ ّـمـ ـي ــة ودور الـ ـشـ ـع ــر ّ فـ ــي دع ــم‬ ‫األم ـ ـس ـ ـيـ ــة س ـ ــاع ـ ــة سـ ـيـ ـلـ ـق ــي خ ــال ـه ــا‬
‫الوطني للموسيقى)‪.‬‬ ‫ومقاومتها‬
‫ً‬ ‫مثلما ينحاز إلى فلسطني ّ‬ ‫أهـمـيــة ه ــذه األمـسـيــة والـفـعــالـيــات في‬ ‫ال ـق ـض ـيــة وأص ـ ـحـ ــاب الـ ـح ــق واألرض‬ ‫ق ـصــائــد م ــن ك ـتــابــه «هـ ــوى فلسطني»‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫محطات البرنامج كانت «قراءة من سورة مريم» و‪،Ave Maria by Caccini‬‬ ‫ـروعـ ــة‪ .‬وح ـ ـضـ ــوره ي ـم ــث ــل ق ـي ـمــة‬
‫امل ـ ـشـ ـ ً‬ ‫قلب العاصمة اللبنانية‪ ،‬يؤكد أن كل‬ ‫وانتساب الكلمة إلى املقاومة الثقافية‬ ‫بشكل خــاص‪ ،‬وأيضًا من كتابه «ليل‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و«طوبى للساعني إلى السالم» لزياد الرحباني‪ ،‬و«إن سألوك عن غزة» (م‪.‬‬ ‫ألمسيتنا‪ ً ،‬كما أن املوسيقى‬ ‫ً‬ ‫مضافة‬‫ّ‬ ‫شيء في بيروت له معنى أعمق ونكهة‬ ‫وأشـ ـك ــال االح ـت ـج ــاج اإلب ــداع ـي ــة الـتــي‬ ‫يديها»‪ ،‬علمًا أن معظم هذه القصائد‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫و«أعطنا‬ ‫واملوسيقى ملاتيلد ماركيزي من القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫تـمــثــل راف ـع ــة مـهـمــة لــإلـقــاء الـشـعــري‪.‬‬ ‫مختلفة‪ ...‬فكيف إذا كــان عن فلسطني‬ ‫تسهم فــي رفــد القضية‪ ،‬يعلق وهبي‬ ‫ع ــن فـلـسـطــن‪ ،‬وامل ـق ــاوم ــة‪ ،‬وال ـج ـنــوب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫درويش) ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سياسي روماني ورئيس الجمهورية الحالي‪ .‬تتحدر أصوله من أملانيا‬ ‫ربــي»‪ ،‬إضافة إلى «قــراءة من ســورة البقرة»‪ ،‬و«أوم ــن» (موسيقى أرفني‬ ‫وكـمــا نعلم جميعًا‪ ،‬ف ــإن الـعــاقــة بني‬
‫ّ‬
‫ول ـف ـل ـس ـط ــن‪« .‬ب ـ ـيـ ــروت ش ــري ـك ــة الـ ــدم‬ ‫بــأن املفاضلة بني الكلمة والرصاصة‬ ‫والشهداء‪ .‬وقد تتخللها قصيدة حب‬
‫على اعتبار ّأن املقاومة هي فعل ّ‬
‫درايك)‪ ،‬و«حنانك يا رب األكوان» لزكي ناصيف‪ ،‬و‪،Ave Maria by Santiago‬‬ ‫الـكـلـمــة وال ـنــوتــة ت ــول ـ ُـد ج ـ ّـوًا يضاعف‬ ‫والــدمــع واالن ـت ـصــار‪ ،‬وهــي الـتــي خرج‬ ‫تكمل األخ ــرى‪،‬‬ ‫ال تـجــوز‪ ،‬ف ـ «كلتاهما ّ‬ ‫حب‬
‫‪ = 10+6+2+1+4+5‬شركة نفايات لبنانية ■ ‪ = 11+7+3+8‬بيت باألجنبية ■ ‪= 2+9‬‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫و«فكر بغيرك» ملحمود درويــش‪ ،‬و«هللويا» ملــوزارت‪ ،‬وسواها‪ُ .‬يذكر أن‬ ‫النشوة والتجلي لدى الشاعر والفنان‪،‬‬ ‫مـنـهــا امل ـح ـتــل م ــذل ــوال م ــدح ــورًا‪ ،‬إنـهــا‬ ‫وخـصــوصــا أن املحتل اإلســرائـيـلــي ال‬ ‫لألرض واإلنسان والحرية‪.‬‬
‫للتعريف‬ ‫ُ‬
‫غــادة غانم هي مؤسسة لحركة موسيقية جديدة تعنى باالنخراط في‬ ‫ِّ‬ ‫وبالتالي لدى املتلقي املنصت»‪.‬‬ ‫الحاضنة األولى للقضية الفلسطينية‬ ‫يكتفي بالسطو عـلــى الـجـغــرافـيــا‪ ،‬بل‬ ‫مــن القصائد الـتــي سيتلوها «نجمة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجتمعنا في ظل االنهيار االقتصادي‪ ،‬وهي ‪Les Musaïques Du Monde‬‬ ‫هـ‪ .‬ن‬ ‫بكل معانيها وتجلياتها»‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫يحاول سرقة التاريخ أيضًا‪ .‬القصيدة‬ ‫الضغينة»ّ الـتــي كتبها لـغــزة فــي عام‬
‫حل الشــبكة الماضية‪ :‬يوسف برودسكي‬ ‫هالة‪...‬‬ ‫«لذا تغدو التحية الشعرية من بيروت‬ ‫(وك ــل أش ـكــال الـكـتــابــة) تنتصر للحق‬ ‫‪ 2008‬وغ ــن ــت مـقـطـعــا ًم ـن ـهــا الـفـنــانــة‬
‫زاه ــي وه ـبــي‪« :‬تـحـ ّـيــة ش ـعــريــة»‪ :‬س‪20:00:‬‬ ‫إل ــى غ ــزة ان ـت ـصــارًا لـحــق فلسطني في‬ ‫وال ـح ـق ـي ـق ــة حـ ــن ت ـن ـت ـصــر ل ـل ـســرديــة‬ ‫ج ــاه ــدة وهـ ـب ــة‪ ،‬إض ــاف ــة إلـ ــى قـصـيــدة‬ ‫زاهي وهبي‪ :‬بيروت الحاضنة األولى للقضية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫غادة غانم‪« :‬تحية غنائية»‪ :‬س‪ 20:00:‬مساء األحد ‪ 14‬كانون الثاني ـ ـ «مسرح املدينة»‬ ‫مساء السبت ‪ 13‬كانون الثاني‬ ‫الحرية والحياة‪ ،‬وتأكيدًا على الهوية‬ ‫وترسخها في‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وتؤكدها‬ ‫«ن ـش ـيــد ال ـح ــب واألم ـ ـ ــل» ال ـت ــي كتبها‬ ‫الفلسطينية بكل معانيها وتجلّياتها‬
‫الثالثاء ‪ 9‬كانون الثاني ‪ 2024‬العدد ‪5102‬‬

‫هوامش على دفتر الطوفان‬


‫على بالي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫طيف غزة يخيم على «غولدن غلوب»‬
‫لكن الـهـ ّـم األكـبــر بالنسبة إلــى املنظمني لــم يكن فقط نسبة‬ ‫حصة األسد خالل االحتفال الحادي‬ ‫نال فيلم «أوبنهايمر» ّ‬
‫الحضور أو محاوالت جذب الجمهور بعد سنوات من الجدل‬ ‫والـثـمــانــن لـتــوزيــع جــوائــز «غــولــدن غـلــوب» ال ــذي أقـيــم فجر‬
‫تعرضوا لضغوط كبيرة‬ ‫وانخفاض نسبة املشاهدة‪ ،‬بل ّإنهم ّ‬ ‫أمــس اإلثـنــن بتوقيت بـيــروت‪ ،‬وأرخ ــى ال ـعــدوان اإلسرائيلي‬
‫من منظمات صهيونية (على رأسها ‪)Bring Them Home‬‬ ‫عـلــى غ ـ ّـزة بـظــالــه عـلـيــه‪ .‬فـقــد حـصــد الـشــريــط ال ــذي يسرد‬
‫أسعد أبو خليل‬ ‫لدفع الحاضرين الرتــداء دبابيس صفراء كتعبير عن دعم‬
‫ّ‬
‫قصة حياة ج‪ .‬روبــرت أوبنهايمر (‪ 1904‬ـ ‪ )1967‬عبقري‬
‫ّ‬
‫الكيان الصهيوني في حــرب اإلبــادة التي يشنها على غـ ّـزة‪.‬‬ ‫الكم إلــى أميركا واملـعــروف بأنه‬ ‫الفيزياء الــذي جلب فيزياء ّ‬
‫ُ‬
‫لــم أص ـ ِّـرح بذلك مــن قبل لكن‪ :‬آخر‬ ‫استنفار للشرطة والــدفــاع املــدنــي فــي مدينة‬ ‫تــرافــق ذلــك مــع ّ‬ ‫«أب القنبلة الذرية»‪ ،‬خمس جوائز‪ ،‬هي‪« :‬أفضل فيلم درامي»‬
‫مـ ـ ـ ّـرة س ـم ـع ـ ُـت م ــن الـ ــراحـ ــل أن ـيــس‬ ‫لوس أنجليس ترقبًا الحتمال خروج تظاهرات واحتجاجات‬
‫ّ‬
‫و«أفـضــل مخرج» و«أفـضــل موسيقى تصويرية» و«أفضل‬
‫ضد العدوان على القطاع‪.‬‬ ‫ممثل فــي فيلم درام ــي» (كيليان مــورفــي) و«أف ـضــل ممثل‬
‫نقد‬‫معاتبًا على ٍ‬ ‫النقاش‪ ،‬كتب لــي‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫هكذا‪ ،‬قــرر بعض النجوم االستجابة واملساهمة في تلميع‬ ‫(روبرت داوني جونيور)‪ .‬وبفوزه بجائزة «أفضل‬ ‫مساعد» ّ‬
‫لي لجبران باسيل‪ .‬ذكرني بصالبة‬ ‫املستمرة منذ أكثر من ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫صورة ّ‬
‫العدو وجرائمه‬ ‫مخرج»‪ ،‬تغلب نوالن على غريتا غيرويغ التي أخرجت فيلم‬
‫ت ـ ـصـ ـ ّـديـ ــه لـ ـلـ ـضـ ـغ ــوط األمـ ـي ــرك ـ ّـي ــة‬ ‫فقد وصل عدد من نجوم هوليوود إلى السهرة التي أقيمت‬ ‫«بــاربــي» الصادر تزامنًا مع «أوبنهايمر»‪ ،‬ما دفــع بعدد من‬
‫ّ‬
‫ووص ــف ل ــي مـشـهــد زيـ ــارة ديفيد‬ ‫فــي فندق «بيفرلي هيلتون»‪ ،‬مرتدين دبابيس على شكل‬ ‫املشاهدين إلــى متابعة الشريطني فــي السينما فــي ظــل ما‬
‫مسلحني ّ‬ ‫ّ‬
‫مدججني‬ ‫هيل ُمصطحبًا‬ ‫أشــرطــة ص ـفــراء‪ ،‬إلظـهــار دعمهم ل ـ «الــرهــائــن اإلسرائيليني‬ ‫روبرت داوني جونيور وكيليان مورفي بعد فوزهما عن‬ ‫ُعــرف بظاهرة «باربنهايمر»‪ .‬وكــان «بــاربــي» الــذي يتمحور‬
‫ّ‬ ‫املحتجزين لدى املقاومة الفلسطينية منذ السابع من تشرين‬ ‫«أوبنهايمر» (روبن بيك ــ أ ف ب)‬ ‫عـلــى الــدمـيــة الـشـهـيــرة األوفـ ــر حـظــا لـلـفــوز بــأكـبــر ع ــدد من‬
‫بـهــدف الـتــرهـيــب‪ .‬أتــذكــر ذلــك اليوم‬ ‫ّ‬
‫ألن ك ــل إنـ ـج ــاز «الـ ـت ـ ّـي ــار الــوط ـنــي‬ ‫ّ‬ ‫األول‪ /‬أك ـتــوبــر ‪ .»2023‬وم ــن أبـ ــرز ه ـ ــؤالء‪ ،‬نــذكــر املمثلني‬ ‫جــائــزة «أف ـضــل مسلسل درامـ ــي»‪ .‬وع ــن أدوارهـ ــم فـيــه‪ ،‬نــال‬ ‫جوائز «غولدن غلوب» مع حصوله على تسعة ترشيحات‪،‬‬
‫األميركيني جاي سميث كاميرون‪ ،‬وجــون أورتيز‪ .‬علمًا أنّ‬ ‫ولكنه فاز بجائزتني فقط هما «أفضل أغنية» (كتبتها بيلي‬
‫ماثيو ماكفادين جــائــزة «أفـضــل ممثل فــي دور مساعد»‪،‬‬
‫الـحـ ّـر» في ضخ فكر ولغة املقاومة‬ ‫تاريخ هــذه األ ُشــرطــة يعود إلــى أزمــة الرهائن في إيــران عام‬ ‫إيليش وشقيقها فينيس)‪ ،‬و«أفضل إنجاز سينمائي وعلى‬
‫ّ‬ ‫وكيران كولكني جائزة «أفضل ممثل في مسلسل درامي»‪،‬‬
‫املسيحيني‪ ،‬يكاد‬ ‫بني جمهوره من‬ ‫‪ 1979‬عندما أســر ‪ 52‬أميركيًا ملــدة ‪ 444‬يومًا فــي طهران‪.‬‬ ‫وسارة سنوك جائزة «أفضل ممثلة في مسلسل ّدرامي»‪.‬‬ ‫شباك التذاكر» (فئة جديدة) بعد تحقيقه أعلى إيرادات لعام‬ ‫ّ‬
‫يـضـيــع بـسـبــب مـنــافـســة بــاسـيــل لـ‬ ‫وك ــان أكـبــر ع ــدد مــن الـجــوائــز الـكــومـيــديــة مــن ح ــظ «الـ ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫وسبق ذلــك تعبير منظمي ال ـ «غــولــن غـلــوب» عــن خشيتهم‬ ‫ـدب»‪،‬‬ ‫‪ .2023‬غير أنه خسر أمام ‪( Poor Things‬إخراج يورغوس‬
‫«ال ـق ـ ّـوات» و«الـكـتــائــب»‪ ،‬واستعانته‬ ‫مــن أن يستحيل احتفالهم مناسبة للحديث فــي السياسة‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة إلى «بيف» في الفئات املتعلقة باألفالم‬ ‫النثيموس) فــي فئة «أفـضــل فيلم كــومـيــدي أو موسيقي»‪،‬‬
‫ب ــالـ ـفـ ـك ــر والـ ـ ـخـ ـ ـط ـ ــاب االنـ ـ ـع ـ ــزال ـ ــي‪.‬‬ ‫وتسجيل املواقف حول ما يحدث في األراضي الفلسطينية‬ ‫التلفزيونية أو املسلسالت القصيرة‪.‬‬ ‫فيما فازت إيما ستون عنه بجائزة «أفضل ممثلة في فيلم‬
‫كـ ــان ريـ ـم ــون إده ي ــواج ــه مـشـهـدًا‬ ‫املحتلة‪ ،‬خصوصًا بعدما أدان كثيرون من نجوم هوليوود‬ ‫وأخيرًا‪ ،‬ذهبت جائزة «أفضل أداء في الكوميديا االرتجالية‬ ‫موسيقي أو كوميدي» لتجسيدها دور «بيال باكستر»‪.‬‬
‫أصعب بكثير في عام ‪ .1975‬كان‬ ‫حــرب التطهير العرقي اإلسرائيلية في غــزة وكيفية تعامل‬ ‫ع ـلــى شــاشــة ال ـت ـل ـفــزيــون» (ف ـئــة ج ــدي ــدة) إل ــى الـكــومـيــديــان‬ ‫أما جائزة «أفضل ممثلة في فيلم درامي»‪ ،‬فكانت من نصيب‬
‫االح ـت ــال مــع الفلسطينيني‪ .‬وك ــان املــرش ـحــون لـل ـ «غــولــدن‬ ‫البريطاني الشهير ريكي جيرفايس عن عرض ه �‪Armaged‬‬ ‫ليلي غالدستون وهي من السكان األصليني‪ ،‬عن دورها في‬
‫امل ـس ـي ـحـ ّـيــون ف ــي ل ـب ـنــان مـنـجــذبــن‬ ‫غ ـلــوب»‪ ،‬بــرادلــي كــوبــر وسيلينا غــومـيــز وواك ــن فينيكس‬ ‫‪ ،don‬من عروض «نتفليكس» األصلية‪.‬‬ ‫فيلم ‪ Killers of the Flower Moon‬ملارتن سكورسيزي‪،‬‬
‫ب ـقـ ّـوة إل ــى «ال ـك ـتــائــب» و«األحـ ـ ــرار»‪،‬‬ ‫وكوينتا برونسون ومارك رافالو‪ ،‬من بني أكثر من ‪ 260‬فنانًا‬ ‫جــاء الـحــدث بعد عــام صعب شـهــدت فيه صناعة السينما‬ ‫فــي الــوقــت الــذي ذهبت فيه جائزتا «أفـضــل ممثل فــي فيلم‬
‫وكـ ــان الـتـسـلـيــح ج ــاري ــا ع ـلــى قــدم‬ ‫وقعوا على رسالة في تشرين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫األول املاضي تحث الرئيس‬ ‫شلال بسبب اإلضراب غير املسبوق منذ الستينيات ملمثلني‬ ‫كوميدي أو موسيقي» و«أفضل ممثلة في دور مساعد» على‬
‫الستينيات‪ .‬كان‬ ‫ّ‬ ‫وساق منذ أواخر‬ ‫األميركي جو بايدن والكونغرس على الدعوة إلى وقف فوري‬ ‫وكــتــاب سيناريو فــي هــولـيــوود‪ .‬هـكــذا‪ ،‬خــرج نـجــوم الصف‬
‫ّ‬ ‫التوالي لبول جياماتي ودفاين جوي راندولف من فيلم ‪The‬‬
‫يمينيًا ومواليًا للغرب ومعاديًا‬ ‫ّ‬ ‫إده‬ ‫إلطالق النار في غزة‪ .‬ورغم ّأن النجوم لم يخضعوا للرقابة‬ ‫األول بأعداد كبيرة لالحتفال‪ ،‬من بينهم أسماء كبيرة من‬ ‫ّ‬ ‫‪( Holdovers‬إخراج ألكساندر باين)‪ .‬وذهبت جائزتا «أفضل‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫ل ـل ـش ـي ــوع ــي ــة‪ ،‬ولـ ـ ــم يـ ـك ــن م ـع ــروف ــا‬ ‫مباشرة‪ ،‬إال ّأن وسائل إعــام عـ ّـدة نقلت عن مصدر مطلع‬ ‫عالم املوسيقى‪ ،‬أمثال بروس سبرينغستني ودوا ليبا اللذين‬ ‫سيناريو» و«أفضل فيلم بلغة أجنبية» إلى الدراما الفرنسية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بمواقف صلبة ضد إسرائيل‪ .‬لكن‬ ‫في عالم صناعة السينما قوله إن‪« :‬الجميع يأمل أن يجلب‬ ‫ُرشحا لجائزة «أفضل أغنية»‪ ،‬وتايلور سويفت التي ُرشح‬ ‫«تشريح سـقــوط»‪ ،‬فيما فــاز فيلم «الصبي ومالك الحزين»‬
‫الجوائز البريق واملرح من هوليوود إلى العالم‪...‬‬ ‫احتفال توزيع ّ‬ ‫فيلمها ‪ Taylor Swift: The Eras Tour‬عــن فئة «أفضل‬ ‫لهاياو ميازاكي بجائزة «أفضل فيلم رسوم متحركة»‪.‬‬
‫إده ق ـ ّـرر فــي عــام ‪ 1975‬أن يمشي‬ ‫األمر ضروري حقًا»!‬ ‫إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر»‪.‬‬ ‫وعلى صعيد التلفزيون‪ ،‬حصد ‪( Succession‬شبكة ‪)HBO‬‬
‫عكس التيار السائد‪ ،‬وأن يعارض‬
‫ال ـت ـس ـل ـيــح‪ ،‬وأال ي ـن ـجـ ّـر ف ــي امل ـســار‬
‫االنـ ـع ــزال ــي ل ـل ـحــزبـ ْـن الــرئ ـي ـسـ ّـيـ ْـن‪.‬‬
‫خ ـس ــر ح ـ ــزب «ال ـك ـت ـل ــة ال ــوط ـن ـ ّـي ــة»‬
‫ـؤيــديــه ي ــوم ــذاك‪ ،‬ول ــم يـسـتـطــع أن‬ ‫مـ ّ‬ ‫مفكرة‬
‫ينهض من جديد‪ .‬أصبح إده أقرب‬
‫إلـ ــى ت ـح ــال ــف «الـ ـح ــرك ــة ال ــوط ـن ـ ّـي ــة»‬
‫ً‬
‫وأص ـبــح أك ـثــر م ـجــاهــرة فــي عــدائــه‬
‫إلسرائيل‪ .‬وكــان يرصد في منفاه‬ ‫الريسا صنصور‪ :‬خيال علمي على «أفالمنا»‬
‫دور ال ـلــوبــي اإلســرائ ـي ـلــي وتــأثـيــره‬
‫عام مضى»‪ ،‬تبدأ «أفالمنا» في ‪ 18‬كانون‬‫تحت عنوان «نظرة على ٍ‬
‫في فرنسا‪ .‬ال أدخــل في حسابات‬ ‫الثاني (يناير) الحالي عرض ثالثية الريسا صنصور للخيال العلمي‪.‬‬
‫الـطــوائــف وأحــزابـهــا فــي لـبـنــان‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬
‫املتعددة الفلسطينية عبر هذه األشرطة‬ ‫تستعرض فنانة الوسائط‬
‫أريـ ـ ــد أن أضـ ــع ن ـف ـســي ف ــي مــوقــع‬ ‫النواحي املختلفة من االضطراب السياسي في الشرق‬ ‫القصيرة‬
‫ال ـح ـك ــم ع ـل ــى ت ـح ــال ــف الـ ـح ــزب مــع‬ ‫ّ‬
‫األوسط وما يتأتى عنها من مواضيع حول الخسارة واالنتماء‬
‫ال ـتـ ّـيــار‪ .‬لـكــن ال ش ـ ّـك فــي ّأن الـتـيــار‬ ‫والتراث والهوية القومية‪.‬‬
‫أسـ ـه ــم ف ــي ك ـس ــر حـ ـ ـ ّـدة ال ـت ـج ــاذب‬ ‫تخيل مشاهد من‬ ‫في فيلم «هجرة إلى الفضاء»‪ُ ،‬تعيد صنصور ّ‬
‫ّ‬ ‫لبنان واألزمات‪:‬‬ ‫«أوديسا الفضاء‪ »2001 :‬لستانلي كوبريك (‪ 1928‬ـ ‪ ،)1999‬لتصبح‬ ‫عباس والرفاق‪:‬‬
‫الطائفي‪ ،‬ووقف بشجاعة في صف‬ ‫ّ‬
‫امل ـق ــاوم ــة ف ــي حـ ــرب ت ـ ّـم ــوز‪ .‬وب ــرز‬ ‫أي مستقبل اقتصادي؟‬ ‫عبره ّأول فلسطينية تخطو على سطح القمر‪ ،‬في رحلة سوريالية‬ ‫والء وشهادة‬
‫الـتـ ّـيــار حليفًا مخلصًا وثــابـتــا في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مبتكرة تناقش فيها قضية الهوية والضياع‪ .‬وفي «مبنى األمة»‪،‬‬
‫ّ‬
‫في ظل استمرار تأزم األوضاع‬ ‫تقدم مقاربة «بائسة» ـ لكن‬ ‫املقبل‪ ،‬تحتضن‬ ‫حتى يوم الجمعة‬
‫وث ــائ ــق «وي ـك ـي ـل ـي ـكــس»‪ :‬ك ــان يـقــول‬ ‫ّ‬
‫في لبنان‪ ،‬وخصوصًا على‬ ‫ساخرة ـ للوضع املتأزم في‬ ‫بلدة جباع املعرض الفني املقاوم‬
‫ف ــي االجـ ـتـ ـم ــاع ــات م ــا كـ ــان يـقــولــه‬ ‫الصعيد املالي‪ ،‬تدعو مجلة‬ ‫املنطقة العربية‪ ،‬عبر مزج‬ ‫«سراج قدسنا والء وشهادة»‬
‫فــي الـعـلــن‪ .‬مناسبة ه ــذا ال ـكــام ّأن‬ ‫«تحوالت» و«منتدى اإلعالم‬ ‫ّ‬ ‫صور منجزة على الحاسوب‪،‬‬ ‫الذي يضيء على عباس محمد‬
‫خلخلة العالقة بني الحزب والتيار‬ ‫في لبنان»‪ ،‬اليوم الثالثاء‪،‬‬ ‫وممثلني حقيقيني وموسيقى‬ ‫رعد (الصورة) ورفاقه وغيرهم‬
‫ُ‬
‫(ال ـت ــي أح ـ ِّـم ــل ـ ـ ـ م ــن أن ــا ألح ـ ِّـم ــل؟ ـ ـ‬ ‫إلى حضور ندوة في «ملتقى‬ ‫إلكترونية عربية‪ .‬يستكشف‬ ‫من «الشهداء على طريق القدس»‪،‬‬
‫ًّ‬
‫املـســؤولـ ّـيــة فيها لـلـحــزب أكـثــر من‬ ‫السفير» في الحمرا (بيروت)‪.‬‬ ‫العمل حل عموديًا ملسألة‬ ‫إلبراز «خصالهم وشخصياتهم‬
‫ال ـتـ ّـيــار) نـ ّـمــت الـتـ ّـيــار االن ـعــزالــي في‬ ‫يحمل اللقاء عنوان «مستقبل‬ ‫الدولة الفلسطينية‪ .‬أما «في‬ ‫وتضحياتهم»‪ ،‬وفقًا ملا قال مسؤول‬
‫التيار‪ ،‬وبتنا نرى محاكاة لخطاب‬ ‫ّ‬ ‫لبنان االقتصادي‪ :‬التجربة‬ ‫املستقبل أكلوا من أرقى أنواع‬ ‫وحدة األنشطة اإلعالمية في حزب‬
‫ّ‬
‫«الـ ـق ـ ّـوات» و«ال ـك ـتــائــب» عـلــى ألسنة‬ ‫والرؤية»‪ ،‬فيما تتولى‬ ‫الخزف» الذي يجمع بني‬ ‫الله‪ ،‬علي ضاهر‪ ،‬في االفتتاح‪.‬‬
‫قــادة فيه‪ ،‬بمن فيهم نائب رئيسه‪.‬‬ ‫تقديمه اإلعالمية ثريا عاصي‬ ‫الخيال العلمي وعلم اآلثار‬ ‫استغرق التحضير للمعرض «ثالثة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ث خالله كل‬ ‫(الصورة)‪ ْ .‬ويتحد َ‬ ‫والسياسة‪ ،‬فيستكشف دور‬ ‫أسابيع» على يد فريق من «مركز‬
‫يضر فقط بمصلحة لبنان‬ ‫هــذا ال‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫الوزيرين السابقي جان‬ ‫من‬ ‫الخرافة في التاريخ والحقيقة‬ ‫ومصممني‪،‬‬ ‫آثار الشهداء» وفنانني‬
‫بل بمصلحة التيار‪ .‬إنه لن يجاري‬ ‫لوي قرداحي ومنصور‬ ‫والهوية الوطنية‪ .‬تخفي‬ ‫بالتعاون مع قطاع إقليم التفاح في‬
‫ّ‬
‫االنعزالية‪،‬‬ ‫«القوات» و«الكتائب» في‬
‫ّ‬ ‫بطيش‪.‬‬ ‫«ميليشيا روائية» خزفيات‬ ‫الحزب والقسم اإلعالمي في منطقة‬
‫ألن هؤالء بارعون وضليعون فيها‪.‬‬ ‫فاخرة تحت األرض‪ ،‬وهدفها التأثير في التاريخ ودعم مطالب‬ ‫جبل عامل الثانية‪.‬‬
‫إطالق العنان للخطاب االنعزالي‪ ،‬ال‬ ‫ندوة «مستقبل لبنان االقتصادي‪:‬‬ ‫بأراضيهم املتالشية‪ .‬عبر تطبيق خرافة بحد ذاتها‪،‬‬ ‫مستقبلية‬
‫ُّ ً‬
‫يــزكــزك الحليف الشيعي فـقــط بل‬ ‫التجربة والرؤية»‪ :‬اليوم الثالثاء ـ‬ ‫يصبح عملهم تدخال تاريخيًا‪ ،‬يتسبب في والدة ّأمة جديدة‪.‬‬ ‫معرض «سراج قدسنا والء وشهادة»‪:‬‬
‫التيار‪.‬‬‫يحكم باالندثار على ّ‬ ‫ً‬
‫مساء ـ «ملتقى‬ ‫الساعة الخامسة‬ ‫حتى الجمعة ‪ 12‬كانون الثاني (يناير)‬
‫السفير» (الحمرا ـ بيروت)‪.‬‬ ‫ثالثية الريسا صنصور‪ :‬بدءًا من الخميس ‪ 18‬كانون الثاني ‪ 2023‬على‬ ‫الحالي ـ قاعة املركز الثقافي (جباع ـ‬
‫لالستعالم‪01/350001 :‬‬ ‫«أفالمنا» (‪)www.aflamuna.online‬‬ ‫جنوب لبنان)‪.‬‬

‫¶ اإلعالنات‬ ‫¶ المكاتب‬ ‫¶ المدير الفني‬ ‫¶ مجلس التحرير‬ ‫¶ رئيس التحرير‬


‫الوكيل الحصري ‪ads@al-akhbar.com 01/759500‬‬ ‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫صالح الموسى‬ ‫أمل األندري‬ ‫ابراهيم األمين‬
‫¶ التوزيع‬ ‫بيروت ــ فردان ــ شارع دونان ــ سنتر‬ ‫محمد وهبة‬
‫شركة األوائل‬ ‫‪@AlakhbarNews‬‬ ‫كونكورد الطابق الثامن‬ ‫¶ مدير التحرير المسؤول‬
‫وليد شرارة‬
‫‪15‬ــ ‪ 01 /666314‬ــ ‪03 / 828381‬‬ ‫وفيق قانصوه‬
‫¶ تلفاكس‪01759597 01759500 :‬‬ ‫دعاء سويدان‬ ‫صادرة عن‬
‫¶ الموقع االلكتروني‬ ‫¶ ص‪ .‬ب ‪113/5963‬‬ ‫جمال غصن‬ ‫شركة أخبار بيروت‬
‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫‪www.al-akhbar.com‬‬ ‫حسين سمور‬

You might also like