‫ماذا تريدين مني إنني شبح يهيم ما بين أغالل وأسوار‬

‫في جملة "إنني شبح" تشبيه يعكس مدى الوحشة التي يعاني منها الشاعر بعد‬
‫فراق األحبة‪ ،‬الوحشة التي حولته شبحا يهيم بين األغالل واالسوار‬
‫فهنا تشبيه لحالة الشاعر بعد فراق األحبة‪ ،‬كالضعيف الذي ال يكاد يرى وال‬
‫يدري أين يتوجه‬

‫في هذه األبيات نالحظ وجود أسلوب االستفهام والغرض منه هو تعجب‬
‫الشاعر من موقف زوجته منه‪ ،‬فماذا تريد من شبح هائم؟‬

‫هذي حديقة عمري في الغروب كما رأيت مرعى خريف جائع ضار‬
‫هذه االبيات تعكس احساس الشاعر بقرب النهاية واالقتراب من الموت‬
‫فالشاعر أصبح كالحديقة التي كانت يانعة ومليئة باالشجار لكن االن أصبحت‬
‫تتجه نحو الذبول والموت‬

‫نالحظ هنا في البيتين األسلوب الخبري والغرض منه هو إظهار الضعف‬

‫والورد أطرق يبكي عهد آذار‬ ‫الطير هاجر واألغصان شاحبة‬

‫قد شبّه الشاعر حياته بالحديقة التي اقتربت شمسها من الغروب‪ ،‬وك ّل ما في‬
‫هذه الحديقة بدا شاحبًا حتى الطيور هاجرت منها‪ ،‬وفي ذلك كلّه إشارة إلى‬
‫حالة األلم التي عانى منها الشاعر عندما أيقن بقرب رحيله بعد وفاة زوجته‬

‫نالحظ في هذه األبيات كذلك وجود األسلوب الخبري‪ ،‬والغرض منه هو‬
‫صور إحساسه وشعوره‬
‫إظهار الحزن‪ ،‬كذلك عند قوله الورد يبكي عهد آذار ّ‬
‫بالوحشة والمعاناة‬
‫تكررت في هذه اآلبيات ألفاظ تدل على األلم والمعاناة‪ ،‬مثل‪ :‬أغالل ‪ -‬أسوار‬
‫‪ -‬الجائع ‪ -‬الضار‬

‫وكذلك نالحظ تكرار بعض األفعال التي تدل على الموت والهدم والفناء مثل‪:‬‬
‫هاجر‪ ،‬أطرق‪ ،‬يبكي‪ ،‬يهيم‬
‫َ‬

‫باإلضافة‪ ،‬استعمل الشاعر في هذه األبيات الصورة التشبيهية مثال عند قوله‪:‬‬
‫إنني شبح‪ ،‬حديقة عمري‪ ،‬مرعى خريف‬