You are on page 1of 2

‫نص شعري ‪ :1‬علي محمود طه‪ :‬غرفة الشاعر‬

‫‪ .I‬التأطير‬
‫النص قصيدة شعرية بنظام الشطرين اي نظام الشعر القديم وتندرج ضمن تيار سؤال الذات والذي جاء كرد‬
‫فعل على حركة البعث واالحياء التي همشت ذات الشاعر فحاول إعادة االعتبار لها‪ ،‬وقد تعددت مدارس‬
‫هذا التيار من خالل مدرسة الديوان بقيادة العقاد وجماعة أبولو بريادة أحمد زكي ابو شادي والمدرسة‬
‫المهجرية من خالل الرابطة القلمية والعصبة األندلسية بريادة ميخائيل نعيمة وقد تأثرت كل هذه المدارس‬
‫باالتجاه الرومانسي المتأثر بالغرب‪ .‬وتعود هذه القصيدة ألحد رواد مدرسة أبولو الشاعر المصري علي‬
‫محمود طه (‪ )2090-2091‬اقتطفت من ديوان المالح التائه عن دار االداب ط‪ 1‬بتاري خ ‪.2091‬‬

‫فما هي مظاهر التأثر في اتجاه الرومانسية في هذه القصيدة؟ وإلى أي حد عبرت عن ذات الشاعر؟ وهل‬
‫نجح الشاعر في تمثيل جماعة أبولو؟‬

‫‪ .II‬المالحظة‬
‫قراءة العنوان‬
‫ركب العنوان تركيبا اسميا‪ ،‬غرفة‪ :‬مبتدأ مضاف إلى الشاعر أما الخبر فمقدر في النص وتدل كلمة غرفة عن فضاء‬
‫خاص مغلق وظيفته تحقيق السكون والراحة لصاحبه‪ ،‬أما الشاعر فتحيل الى ذات انسانية مبدعة في مجال‬
‫الشعر واألدب‪.‬‬

‫قراءة البداية‬
‫مخاطبة الشاعر لذاته الكئيبة الغارقة في األحزان دو نوم‪.‬‬

‫فرضية‬
‫نفترض أن القصيدة تتضمن حوارا داخليا بين الشاعر ونفسه وقت الليل لسبب ما‪.‬‬

‫‪ .III‬قراءة وفهم النص‬


‫الوحدة ‪ :2‬مخاطبة الشاعر لذاته ومساءلتها عن دوافع استغراقها في الفكر واستسالمها لألحزان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوحدة ‪ :1‬عدم مباالة الشاعر بالعالم الخارجي أما غرفته فقد دبت فيه معاني الحياة الحزينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوحدة ‪ :3‬لوم الشاعر لذاته التي استغرقت في األحزان وتساؤله عن زمن نهاية هذه المعاناة‬ ‫‪‬‬
‫الوحدة ‪ :9‬مطالبة الشاعر لذاته بالكف عن أحزانه والتماس الراحة في فراش النوم ألن الدنيا ال تستحق‬ ‫‪‬‬
‫منه ذلك فهي خلقت للمجانين والمخادعين‪.‬‬
‫‪ .IV‬التحليل‬
‫تعدد الضمائر في النص‬
‫لكنها دلت كلها على ضمير “أنا” الخاص بالشاعر‪ ،‬فهو ال يخاطب إال ذاته إذ عاش في حياته اضطرابا ما بين‬
‫الحرمان واألحزان والرغبة في االنغماس في ملذات الحياة‪.‬‬
‫الحقول الداللية‬
‫حقل نفسية الشاعر ‪:‬الشاعر الكئيب‪ ،‬رأسك الحزين‪ ،‬قلبك الغض‪ ،‬ذبلت الجفون‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعيف‪ ،‬أنين‬
‫حقل غرفة الشاعر ‪:‬تمشى‪ ،‬الصمت‪ ،‬دب السكون‪ ،‬السراج‪ ،‬يهفو‪ ،‬بقايا النيران تبكي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك عالقة تقابل بين الحقلين في األول دل على السكوت وثبوت صفة الحزن من خالل جمل اسمية أما الثاني‬
‫فدل على دبيب الحياة في الغرفة حيث حركية السراج وبقايا النيران والصمت من خالل جمل فعلية‪.‬‬

‫ونرصد من بدايه النص إلى آخره الوحدة الموضوعية‪ ،‬توحدت فيها نفسية الشاعر مع الغرفة وزمن الليل‪.‬‬

‫البنية األسلوبية‬
‫هيمن على القصيدة األسلوب الخبري الذي ينقل معاناة الشاعر الى جانب االنشاء الطلبي الذي يفيد أغراضا‬
‫معينة‪ ،‬والمزاوجة بين الجمل التي تصف حالة الشاعر والجمل التي تصف حركية الغرفة‪.‬‬

‫البنية االيقاعية‬
‫‪ ‬االيقاع الداخلي ‪:‬للرفع من جمالية االيقاع اهتم الشاعر بالموسيقى الداخلية من حيث‪:‬‬

‫*ظاهرة التكرار ‪:‬تكرار الحروف المهموسة التي تعبر عن المعاناة في صمت (حرف السين‪ :‬مسلم راسك للسهل)‬

‫*تكرار الكلمات المرتبطة بموضوع النص (الليل‪ ،‬الحياة‪ ،‬الموضوع)‬

‫والمالحظ اجماال أن القصيدة رغم بنائها على منوال القدامى فقد تميزت بنوع من القافية والروي وتقسيم‬
‫الوحدات ووحدة الموضوع اضافة إلى ذلك التركيز على ذاتية الشاعر وصياغة صور شعرية جديدة وهيمنة‬
‫الطابع الرومانسي مما يؤكد صحة انتمائها إلى سؤال الذات‪.‬‬

You might also like