You are on page 1of 4

‫"ظاهرة الشعر الحديث" ألحمد المجاطي‬

‫الفصل األول ‪ :‬الشعر العربي بين التطور والتطور التدريجي(‪)53-5‬‬


‫الشروط الالزمة التي تسبق كل تطور للشعر العربي من وجهة نظر الناقد ‪:‬‬
‫‪       .1‬االحتكاك الفكري مع الثقافات و اآلداب األجنبية ( الغرب خاصة نتيجة االستعمار و البعثات الطالبية)‪.‬‬
‫‪      .2‬تمتع الشعراء بالحرية ‪.‬‬
‫أسباب ظهور التيار الذاتي في الشعر العربي ‪ ،‬و المدارس الشعرية التي تمثله ‪:‬‬
‫ظهر التيار الذاتي‪  ‬نتيجة أسباب سياسية و اجتماعية و ثقافية ‪ ،‬كما أنه‪   ‬كان‪   ‬ردة فعل ضد الحركة اإلحيائية التي‬
‫كانت تحاكي شعر األقدمين دون أن تهتم بذاتَ الشاعر و ُه ُمو َمه ‪.‬‬
‫‪  ‬و من المدارس والجماعات األدبية الذاتية نجد ‪  :‬الديوان و أبولو والرابطة القلمية ‪.‬‬
‫‪.1‬تجربة الديوان‪   :‬اتفق رواد هذه المدرسة على فكرة واحدة هي أن الشعر وجدان لكنهم اختلفوا في تفسير هذا المصطلح‬
‫‪:‬‬
‫‪  ‬فالعقاد ‪   :‬يرى أن الوجدان‪ ‬هو مزيج من الشعور والفكر‪.‬‬
‫‪  ‬عبدالرحمان ‪ ‬شكري ‪ :‬يرى ‪  ‬أن‪  ‬الوجدان‪ ‬هو التأمل في ‪ ‬أعماق الذات‪ ‬بأبعادها الشعورية والالشعورية تأمال يتجاوز‬
‫حدود الواقع‪.‬‬
‫‪  ‬أما عبدالقادر المازني‪  : ‬فيرى أن ‪ ‬الوجدان ‪ ‬تعبير عما تفيض به النفس من شعور و عواطف و إحساسات‪.‬‬

‫سع المهجريون‪  ‬مفهوم الِوجدان ليشمل‪  ‬النفس و الحياة و‪  ‬الكون‬ ‫‪.2‬تجربة الرابطة القلمية ‪َ  :‬و َّ‬
‫‪‬جبران خليل جبران ‪ :‬يرى أن الحياة‪  ‬مليئة بالضجيج‪  ‬ولذلك هرب بأحالمه إلى الغاب مفضال حياة الفطرة‬
‫على تعقد الحضارة‪ .‬‬
‫‪‬ميخائيل ُنعيمة‪ :  ‬انقطع إلى التأمل في نفسه إيمانا منه‪  ‬بأن ملكوت هللا‪   ‬موجود في داخل اإلنسان ‪ ،‬كما أن الوجود‬
‫هو دورة عبث يستوي فيها الموت مع الحياة ‪ ،‬ولذلك ال فائدة من الطموح والكفاح‪.‬‬
‫‪‬إليا أبو ماضي‪  : ‬وجد أن طريقة التخلص من الشقاء‪  ‬و الموت‪  ‬هي‪  ‬االعتصام‪  ‬بالخيال‪ ‬والقناعة والرضى الذي كان‬
‫يتحول أحيانا إلى نوع من واالستسالم‪.‬‬
‫‪ . 3‬جماعة أبولو‪:‬‬
‫اعتبرت هذه الجماعة أن الشعر يجب أن يكون انعكاسا لذات الشاعر ‪.‬‬
‫‪     ‬أحمد زكي أبو شادي ‪  :‬لم يكن يعترف من الشعر إال بما ُي َع ِّب ُر عن‪  ‬الذات ‪  ،‬ولو كان الشاعر يعالج موضوعات غير‬
‫ذاتية ‪.‬‬
‫‪     ‬ابراهيم ناجي ‪   :‬ظمؤه إلى الحب الذي يمأل فراغ نفسه جعل أكثر شعره و أجوده يدور حول المرأة‪.‬‬
‫‪     ‬الصيرفي‪ :  ‬فشل في حبه و تحول هذا الفشل إلى يأس من الحياة مما جعله ينطوي على ذاته يتحسس جروحها و يتغنى‬
‫بآالمها‪.‬‬
‫‪     ‬أبو القاسم الشابي‪  :‬إحساسه بانفراط عقد حياته جعله يهيم بالجمال و يعشق الحرية و يتغنى أمام هيكل الحي‪.‬‬
‫‪     ‬عبدالمعطي الهمشري‪  :‬كان ولوعا بالطبيعة يستشرف ما وراء الحياة من خالل الحياة‪.‬‬
‫‪     ‬علي محمود طه ‪  :‬كان يعيش حياة خالية من المشاكل و الصعوبات لذلك جاء شعره حافال بمظاهر البهجة و الفرح و‬
‫متع الحياة و لذاتها‪.‬‬
‫وكانت الذاتية عندهم‪  ‬ترتبط أساسا‪ ‬بدور المرأة‪  ‬و ما يثيره الحديث عنها من معاني الحنين والشوق واليأس واألمل ‪،‬‬
‫فبحضور المرأة يحضر الفرح ‪ ،‬وبغيابها يحضر الشقاء وتلف الكون ظلمة ظالمة (ص‪. )30‬‬
‫خصائص القصيدة الرومانسية على مستوى الشكل كما حددها الدارس ‪:‬‬
‫‪      .1‬اللـغـة ‪  :‬في القصيدة الوجدانية أقل من اللغة اإلحيائية‪ ،  ‬وهي تتميز بالسهولة وال ُيسر ‪ ،‬وقد تقترب أحيانا من لغة‬
‫الحديث اليومي ‪.‬‬
‫‪      .2‬الصورة الشعرية ‪  :‬توظف أساسا للتعبير عن التجربة الذاتية ‪ ،‬فالشاعر يوظفها لشرح عاطفة أو تبيان حالة ‪ ،‬فهي أداة‬
‫للتعبير عما تعجز عنه األساليب اللغوية المباشرة ‪.‬‬
‫‪      .3‬الوحدة العضوية ‪  :‬فالشاعر الوجداني أراد الربط بين العواطف واألفكار ربطا من شأنه أن ينشئ روحا تظهر في جميع‬
‫أجزاء القصيدة و ُي ْظهرها بمظهر الكائن الحي (ص‪ ، )44‬فاألفكار والعواطف يكون لها دور في تحديد شكل القصيدة‪.   ‬‬
‫‪      .4‬تنوع القافية ‪  :‬ومثال ذلك قصيدة ميخائيل نعيمة " الخير والشر " التي تغيرت قافيتها بتغير مضامينها (ص‪.)46‬‬
‫‪      .5‬اختالف األوزان ‪ :‬كما في‪  ‬قصيدة " المجنون " التي تغير إيقاعها بين الهزج والرجز‪(   ‬ص‪.)47‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تجربة الغربة و الضياع(‪)105-55‬‬

‫‪  .1‬العوامل التي جعلت الشاعر العربي الحديث يسعى لتجاوز التقليد والرومانسية للبحث عن شكل شعري جديد‪:  ‬‬
‫ـ ‪   ‬نكبة فلسطين حيث أصبح الشاعر العربي بعدها يشك في كل شيء و يرفض‪  ‬التقليد الذي لم يعد نافعا ‪.‬‬
‫ـ االنفتاح على اآلداب الغربية والشرقية‪.‬‬
‫ـ التأثر بكبار المبدعين العالميين الملتزمين‪  ‬بقضايا اإلنسان‪  ‬أمثال الشاعر الشيلي‪  ‬بابلو ‪.‬‬
‫‪.2‬العوامل التي أدت إلى ظهور معاني ال ُغربة والضياع في الشعر العربي الحديث‪:  ‬‬
‫‪     ‬التأثر بالشعراء الغربيين ‪.‬‬
‫‪      ‬التأثر بأعمال الروائيين والمسرحيين الوجوديين مثل ألبير كامو وجان بول سارتر‪.‬‬
‫‪      ‬امتالك الشاعر العربي المعاصر المعرفة والثقافة التي جعلته يتساءل و يتخذ مواقف صارمة ضد النفس والمجتمع‬
‫والكون ‪.‬‬
‫‪.3‬مفهوم ال ُغربة في الكون والمدينة والحب والكلمة كما حددها الناقد‪:  ‬‬
‫يرى الناقد أن الشاعر العربي‪  ‬يعاني من الغربة في الواقع الحضاري ‪ ،‬وقد ظهرت في الشعر بأشكال مختلفة‪ :‬‬
‫‪     ‬الغربة في الكون‪   :  ‬بعد هزيمة فلسطين ‪ ،‬أصبح الشاعر العربي أكثر حساسية و يشك في كل‪  ‬شيء ‪ ‬و أصبح ‪ ‬الكون‬
‫عنده شيئا عبثيا ال يحكمه عقل وال منطق ‪ ،‬فهو تارة متاهة و تارة أخرى أرض بال خالق يضرب فيها الشاعر بال وجه‬
‫وال حقيقة ‪ ،‬وهو أحيانا فضاء بال حدود وال دفء و ال غطاء و ال قانون ‪ ،‬و لذلك أصبح الشاعر يعبر في شعره عن‬
‫عدم رغبته في البقاء هذا الكون‪ ‬حتى أصبح الموت هو طريق الخالص‪.‬‬
‫‪     ‬الغربة في المدينة ‪   :‬لقد دارت كثير من القصائد العربية حول المدينة‪   ‬التي تمثل الحضارة ‪ ،‬وقد رأى الشاعر أن‬
‫المدينة العربية فقدت أصالتها و أصبحت تشبه المدينة الغربية ‪ ،‬فأحس بالغربة فيها وعبر عنها بطرق عدة ‪  :‬‬
‫‪      ‬تصوير المدينة في جانبها المادي الفارغ من كل محتوى إنساني فهي مدينة بال قلب‪  ‬تقسو على األحياء‪   ‬و األموات‬
‫(ص‪)73‬‬
‫‪      ‬الناس داخل المدينة صامتون يثقلهم اإلحساس بالزمن ‪ ،‬كل واحد منهم مهتم بنفسه فقط‪(  ‬ص ‪.)75‬‬
‫‪     ‬الغربة الحب ‪   :‬فشل الشاعر الحديث في تحقيق سكينة نفسه عن طريق عالقة الحب بسبب همومه التي ال تحصى‬
‫وبسبب تركيبه النفسي الذي أصبح أكثر تعقيدا ‪ ،‬فالمرأة بجمالها و أنوثتها لم تعد تستطيع تخليص الشاعر من همه‬
‫القاتل‪ ،‬بل إنها أصبحت تفرض على الشاعر شقاءين ‪ :‬شقاء السفر إليها و شقاء انتظارها ‪ :‬فالحب لم يعد يعني شيئا‬
‫للشاعر‪  ‬في وقت النكبة والهزيمة‪.‬‬
‫‪     ‬الغربة في الكلمة ‪ :‬لقد أراد الشاعر أن تكون كلمته سيفا يشهره ضد الظلم غير أن األيام الصعبة جعلتها حجرا على‬
‫لسانه‪ ،  ‬من هنا اكتشف‪  ‬أن جهاده بالكلمة لن يتجاوز تصوير الواقع البشع الذي خلقته الهزيمة ‪ ،‬ولكن رغم ذلك‬
‫فالكلمة خير من الصمت ‪.‬إن غربة الشاعر في الكلمة ‪  ‬هي غربته في قول الشعر الذي لم تعد له قيمة‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬تجربة الموت و الحياة(‪)193-107‬‬

‫‪  ‬تصور الشاعر العربي المعاصر لثنائية الحياة والموت في شعره ‪:‬‬


‫لم يكن الواقع العربي يحيل دائما على اليأس والتذمر ‪ ،‬ولكن كانت هناك أحداث جيدة مثل تأميم قناة السويس وثورة‬
‫أقطار المغرب العربي ضد االستعمار‪ .  ‬من هنا كان الشعر العربي المعاصر يتوزعه اتجاهان ‪ :‬اتجاه اليأس‪ ‬الذي ظهر‬
‫من خالل تجربة الغربة والموت ‪ ،‬واتجاه األمل‪  ‬الذي حاول أن يبعث الحياة من الموت والمعاناة‪ (  ‬ص ‪ . ) 108‬و قد‬
‫استعان الشاعر العربي بمجموعة من الوسائل الفنية كاألساطير والرموز‪  ‬من أجل ‪ ‬إقناع القراء وجدانيا بهذا اللغز الذي‬
‫حير اإلنسان منذ القدم وحاول فهمه مستعينا بالخيال والوهم ‪ ،‬فكانت النتيجة عشرات التفاسير واألساطير ‪  ،‬و الناقد‬
‫ينقل تصورات بعض الشعراء لالنتقال من الموت (التخلف و االنحطاط) إلى البعث ( النهضة و التطور) ‪:‬‬
‫‪.1‬تجربة الشاعر السوري أدونيس و فكرة‪ ‬التحول‪:‬‬
‫من أهم األشعار التي تحدث فيها أدونيس عن تجربة الموت و الحياة هي تلك التي التقت فيها ذاته‪  ‬المتشبعة بقيمة‬
‫التاريخ العربي بذات األمة العربية وواقعها الذي يفتقر إلى الفحولة والخصب ( ص‪ ، )118‬من هنا أحس بأنه‪  ‬جزء من‬
‫هذا الواقع الميت ‪ ،‬لذلك فكر في البحث عن وسيلة للبعث‪ ،‬فكانت فكرة التحول هي ما توصل إليه ‪ ،‬فالتحول هو الوسيلة‬
‫المثلى لالنتقال من حالة الموت إلى حالة البعث‪.‬‬
‫‪ .2‬خليل حاوي و فكرة‪ ‬المعاناة‪: ‬‬
‫على العكس من أدونيس كان خليل حاوي يرفض‪    ‬مبدأ التحول و يضع مكانه مبدأ المعاناة ‪ ،‬فلفظة ( المعاناة ) لها‬
‫مكانة بارزة في مقدمات قصائده ‪ ،‬كما أن اإلحساس برخاوة الحاضــــــــر و عقمه أصبح بالنسبة إليه حاجزا يعوق‬
‫عملية االحتراق والتطهر التي تسبق الوالدة الجديدة ‪  ،‬و بتأخر عملية االحتراق يمتنع التحول و تستمر المعاناة مع‬
‫الموت و البعث ‪.‬‬
‫‪ .3‬تجربة الشاعر بدر شاكر السياب و طبيعة‪ ‬الفداء‪ ‬في الموت ‪:‬‬
‫الموت عند السياب يأخذ طبيعة الفداء وهو يعتقد أن الخالص ال يكون‪ ‬إال بالموت و بمزيد من األموات‪ ، ‬وهنا‪  ‬يصبح‬
‫الموت انتصارا للحياة‪  ‬ألنه شرط أساسي للبعث ‪.‬‬
‫‪.4‬عبدالوهاب البياتي و جدلية األمل و اليأس و صراع الموت مع الحياة ‪:‬‬
‫انطلق البياتي من فكرة جدلية الحياة والموت ‪ :‬فمصدر األمل عنده هو الثورة التي ال ترتبط بمكان أو زمان‪ ،‬أما‪  ‬مصدر‬
‫اليأس فهو االرتباط‪  ‬بالثورة العربية التي توظف كل طاقاتها إلجهاض نفسها في كل لحظة ‪.‬من هنا يظهر الصراع‬
‫الجدلي بين الموت والحياة في شعره من خالل ثالثة منحنيات ‪:‬‬
‫‪.1‬منحنى األمل‪  :‬حيث يظهر‪  ‬انتصار ساحق للحياة على الموت الذي يعتبر الخطوة التي تقود إلى الحياة الحقيقية (ص‬
‫‪.)174‬‬
‫‪.2‬منحنى االنتظار ‪ :‬حيث‪  ‬تتكافأ الكفتان بين الموت والحياة و ال يظهر انتصار أحدهما على اآلخر‪.‬‬
‫‪.3‬منحنى الشك‪ :  ‬وفيه يظهر انتصار الموت على الحياة ‪ ،‬حيث‪  ‬يدخل الشك في مسألة النضال الذي يتحول أحيانا إلى زيف‬
‫و إلى ضرب من الخيال ‪.‬‬

‫‪ ‬العوامل التي‪  ‬حالت دون وصول تجربة الشعر الحديث إلى الجمهور العربي ‪:‬‬
‫‪‬العامل الديني القومي‪  :‬حيث كان هناك خوف من قيام هذه الحركة بتشويه الشخصية الدينية والقومية العربية ‪.‬‬
‫‪‬العامل الثقافي ‪  :‬ومرد هذا العامل إلى اقتناع الكثيرين بأن الشعر القديم جيد مما جعلهم يرفضون التجديد ‪.‬‬
‫‪‬العامل السياسي‪  :‬ومصدره خوف الحكام من المضامين الثورية لهذا الشعر لذلك منعوا بعض الدواوين وسجنوا أو نفوا‬
‫بعض الشعراء‪.‬‬
‫‪‬العامل الفني ‪  :‬إذ أن الوسائل الفنية التي اعتمدها هذا الشعر كالرموز و األساطير و االنزياح كانت عائقا أمام تواصلها مع‬
‫الجماهير ‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬الشكل الجديد(‪)264-195‬‬


‫خصائص لغة الشعر الحديث‪:‬‬
‫‪      ‬النفس التقليدي ‪  :‬إذ أن بعض الشعراء مثل السياب لم يستطيعوا التخلي عن اللغة الموروثة‪  ‬التي ورثوها من الشعر العربي‬
‫القديم‪.‬‬
‫‪      ‬استخدام لغة الحديث الحية ‪  :‬و هي لغة تغني قاموس ألفاظها من خالل االستفادة من حركة الحياة المتجددة‪.‬‬
‫‪      ‬البعد عن لغة الحديث اليومي‪  :‬أي االبتعاد عن اللغة النفعية التواصلية التي يستخدمها الناس عادة في تعامالتهم اليومية ‪ ،‬ألن‬
‫الشعر ال يهدف إلى التواصل و لكن إلى التعبير‪.‬‬
‫‪      ‬السياق الدرامي للغة الشعر‪  :‬أي أن اللغة تصدر عن صوت داخلي للشاعر و تتجه إليه (الحوار بين الشاعر ونفسه على شكل‬
‫همس أوإيحاء أو إشارة) خالفا لما هو األم عند الشاعر التقليدي‪.‬‬
‫‪       ‬خصائص‪ ‬الصورة الشعرية‪       :‬‬
‫‪      ‬الميل إلى توسيع أفق الصورة (الصورة يمكن أن تشع بمدلول آخر غير الذي تقرر بشأنها)؛‬
‫‪      ‬بعض الصور ترتبط ارتباطا عضويا بتجربة الشاعر في آفاقها الواسعة؛‬
‫‪      ‬توظيف الرمز واألسطورة؛ـ‬
‫‪-      ‬االبتعاد عن مفهوم الصور البيانية في البالغة القديمة‪.‬‬

‫األسس الموسيقية‪  ‬التي اعتمدها الشعر العربي الحديث‪:‬‬


‫‪  ‬يمكن إجمال األسس الموسيقية في الشعر العربي كما يلي ‪:‬‬
‫‪       ‬تفتيت الوحدة الموسيقية القديمة‪ ‬المتمثلة في البيت الشعري ذي الشطرين المتساويين‪  ‬و تعويضه بالسطر الشعري ‪.‬‬
‫‪       ‬ارتباط طول البيت و قصره بالنسق الشعوري أو الفكري‪ ( ‬ص ‪ )238‬أو ما يمكن أن نطلق عليه الدفقة الشعورية ‪.‬‬
‫‪      ‬تطويع التفعيلة‪  :  ‬حيث يختار الشاعر تفعيلة ما ثم ينوع في استخدامها مستفيدا مما تمتاز به من مرونة و طواعية‬
‫( ص ‪. )239‬‬
‫‪       ‬احتفاظ الشاعر بإمكانية توظيف البحور الشعرية المختلطة‪  ‬‬
‫‪      ‬التنويع في األضرب ‪ :‬بخالف الشاعر القديم الذي كان يختار ضربا واحدا‪  ‬و يلتزمه في كل أبيات القصيدة ‪.‬‬
‫‪      ‬مسألة التدوير ‪ :‬إن الدفقة الشعورية‪  ‬الطويلة فرضت على الشاعر استخدام التدوير الذي ساعده على التعبير بحسب‬
‫دفقته الشعورية ‪.‬‬
‫ج‌‪      .‬استخدام القافية بخصائص جديدة ‪ :‬التي لم تعد ‪ ‬نقطة وصول في آخر القصيدة يقف عندها الشاعر و لكن أصبحت‬
‫محطة وقوف اختيارية تستجمع فيها الدفقة لشعورية أنفاسها‪ ،‬و لبنة حية في البناء الموسيقي العام للقصيدة ‪.‬‬

‫التركيب‬
‫الناقد‪:  ‬‬ ‫طبيعة اللغة التي استخدمها‬
‫وظف أحمد المعداوي في كتابه ” ظاهرة الشعر العربي الحديث” لغة‪  ‬أكاديمية من سماتها‪ :‬التقرير والمباشرة واحترام‬
‫قواعد اإلمالء والصرف والنحو ‪ ،‬وهو أمر عادي بالنظر إلى أن الكتاب كان في األصل رسالة جامعية ‪.‬كما أن هذه اللغة‬
‫األكاديمية كانت تتمازج أحيانا مع‪  ‬لغة أدبية شعرية ‪ ‬و إيحائية‪. ‬‬

‫المنهج الذي اعتمده الناقد في مقاربة هذه القضايا‪: ‬‬


‫‪       ‬يمتاز هذا الكتاب بمواصفات البحث األكاديمي من خالل تقسيمه إلى أقسام وفصول ومباحث فرعية متبعا المنهج‬
‫االستقرائي تارة والمنهج االستنباطي تارة أخرى‪ .‬مع هيمنة واضحة للوظيفة الوصفية التي تتمثل في تبليغ الخطاب‬
‫األدبي النقدي‪ ،‬والوظيفة الحجاجية التي تهدف إلى إقناع القارئ‪. ‬‬
‫‪      ‬وقد اعتمد الكاتب ‪  ‬منهجا تكامليا اعتمد فيه عددا من المناهج المختلفة منها‬
‫المنهج‪ ‬التاريخي‪  ‬ويتمثل في تقسيم الشعر العربي إلى حقب زمنية ‪ (  ‬الشعر اإلحيائي ‪ ،‬الشعر الرومانسي ‪ ،‬الشعر‬
‫الحديث)‬
‫‪ ‬و‪ ‬المنهج‪ ‬الفني‪  ‬فيكمن في تقسيمه إلى مدارس شعرية ذات خصائص فنية تميز بعضها عن بعض‪. ‬‬
‫‪      ‬و المنهج‪ ‬االجتماعي‪ : ‬و يتمثل‪  ‬في ربط المبدع ببيئته االجتماعية ووسطه السياسي واالقتصادي والثقافي ‪ ، ‬ومن أمثلة‬
‫ذلك‪   ‬حديث الناقد عن تجربة الغربة والضياع التي ربطها بنكبة‪ 1948  ‬م و بهزيمة العرب في حرب يونيو‪. 1967‬‬
‫‪      ‬و المنهج‪ ‬الموضوعاتي‪ :  ‬و يتمثل في تخصيص الفصلين الثاني و الثالث لموضوعي الغربة و الموت‪.‬‬
‫‪      ‬و المنهج‪ ‬النفسي‪  ‬الذي كان يربط فيه الناقد بين األعمال الشعرية و نفسيات المبدعين‪.‬‬

You might also like