You are on page 1of 11

‫الفصل الثالث‬

‫الفصل الرابع‬
‫تطور الشعر العربي رهين بتحقّق‬
‫أن ّ‬‫يبدأ الناقد الفصل األول باإلشارة إلى ّ‬
‫أن الشرط الثاني كان متحققا في‬‫أمرين هما‪ :‬الحرية‪ ،‬واالنفتاح الثقافي‪ ،‬ويبرز ّ‬
‫العصر العباسي وفي األندلس‪ ،‬لكن حرية الشاعر كانت مقيّدة من قبل النقاد‬
‫واللغويين الذين قيّدوا الشاعر بمجموعة من األسس واألمور التي جعلته يبدع‬
‫أن الشعر العربي الحديث‬ ‫حسب شروط محددة‪ .‬ويلفت االنتباه بعد ذلك إلى ّ‬
‫عرف حركتين تجديديتين‪ :‬هما حركة سؤال الذات التي أحدثت تغييرا نسبيا‪،‬‬
‫وحركة الشعر الحديث التي قامت بتغيير جذري وعنيف‪.‬‬
‫وفي القسم األول من الفصل األول المعنون ب( نحو مضمون ذاتي)‬
‫أن مدرسة سؤال الذات أعادت االعتبار لهموم الشاعر التي‬ ‫يبرز الناقد كيف ّ‬
‫ه ّمشتها مدرسة إحياء النموذج التي انشغلت بمحاكاة القدماء في لغتهم‬
‫وأسلوبهم ومضمونهم‪ ،‬هذا المضمون الذي حرص شعراء سؤال الذات على‬
‫التجديد فيه بجعله غنائيا ذاتيا‪ ،‬وتنقسم مدرسة سؤال الذات إلى مدارس ثالثة‪:‬‬

‫جماعة ابولو‬ ‫الرابطة القلمية‬ ‫الديوان‬


‫الديوان‬
‫أسهمت في نشوئها التحوالت االجتماعية في المجتمع المصري‪ ،‬والتالقح‬
‫الفكري مع الحضارة الغربية‪ ،‬وتقوم هذه المدرسة على فكرة ّ‬
‫أن الشعر‬
‫وجدان‪ ،‬ويختلف مفهوم الوجدان من شاعر إلى آخر‪:‬‬
‫‪-‬فهو عند العقاد‪ :‬مزيج من‬
‫الفكر والشعور‪،‬‬
‫‪-‬وعند المازني‪ :‬هو ما تفيض‬
‫به النفس من عواطف‪،‬‬
‫‪-‬وعند شكري‪ :‬ينحصر في‬
‫التأمل في الذات‪.‬‬
‫الرابطة القلمية‬
‫المهجرية‬
‫تجاوز مفهوم الوجدان مع شعراء الرابطة القلمية‪ ،‬ليشمل الحياة و الكون فقالوا بوجود‬
‫روابط خفية‪ ،‬تشد الكائن الفرد إلى الكون جملة‪ ،‬و أن من شأن هذه الروابط الرفع من مكانة‬
‫الفرد‪ ،‬و قد اختلفت سبل العودة إلى الذات عند كل من جبران خليل جبران‪ ،‬و ميخائيل نعيمة‪،‬‬
‫و إيليا أبي ماضي‪.‬‬
‫مخائيل نعيمة ‪:‬‬
‫انقطع إلى التأمل في نفسه‪ ،‬مؤمنا بأن ملكوت هللا في داخل اإلنسان‪.‬‬
‫ال مجال لمحاولة التحرر من الفساد‬
‫الصالح و الطالح شيء واحد‪ ،‬ووجودهما ضروري كوجود الليل و النهار‪.‬‬
‫جبران خليل جبران ‪:‬‬
‫آثر حياة الفطرة على تعقد الحضارة‪.‬‬
‫هرب بأحالمه إلى الغاب‪.‬‬
‫قدم عن المجتمع المتحضر صورة حافلة بالضجيج و االحتجاج و الخصومة‪.‬‬
‫أبو ماضي ‪:‬‬
‫استعصم بالخيال و ركن إلى القناعة و الرضى‪.‬‬
‫فر من الحضارة المعقدة إلى القفر أو إلى الغاب‪.‬‬
‫عاد إلى نفسه ليتأسى روحيا‪.‬‬
‫جماعة ابولو‬

‫يرى شعراء هذه المدرسة ّ‬


‫أن الذات هي مصدر الشعر‪ ،‬لذلك وجدناهم‬
‫ينطلقون من تجاربهم الذاتية ليعبروا عنها‪ ،‬ونستحضر هنا‪:‬‬

‫ابراهيم ناجي‪:‬‬
‫الذي كان شعره نتيجة للظمأ إلى الحب‪.‬‬

‫شعر‪،‬‬
‫والشابي ‪ :‬الذي كان مرضه وإحساسه بالنهاية سببا في ما أبدعه من ٍ‬

‫وكان فشل الصيرفي‪:‬‬


‫في الحب دافعا إلى إبداع أشعار يتغنى فيها بتجربته‪ ،‬كما سادت نبرة اليأس في‬
‫أشعارهم وشاع الهروب إلى الطبيعة‪ ،‬وتغنوا بالمرأة الحلم‪.‬‬
‫وفي القسم الثاني‪ ،‬المعنون ب ( نحو شكل جديد)‬

‫يبرز الناقد التجديد الذي عرفه الشعر الرومانسي على صعيد الشكل‪ ،‬فاللغة‬
‫صارت ليّنة شفّافة بعيدة عن الفخامة والجزالةلغة سهلة ويسيرة ‪ .‬قريبة من‬
‫الحديث اليومي ولغة الشارع‪ ،‬أ ّما الصورة فصارت نابعة من التجربة الذاتية‬
‫ورؤية الحياة حيت يعبر الشاعر عن عاطفة او حالة ‪ ،‬أما اإليقاع فعمل‬
‫الشعراء على التجديد فيه نسبيا من خالل تنويع القوافي واألوزان(كالتنويع‬
‫بين الهجز و الرجز في قصيدة المجنون )‬

You might also like