You are on page 1of 32

‫‪1‬‬

‫• مكية‪ ،‬عدد آيا ا ‪ 111‬آية‪ ،‬السورة الثانية عشرة ترت ب سوراﳌ ف‪ ،‬تقع ب ن سور ي ود والرعد‪ ،‬و نزلت عد سورة " ود "‪.‬‬
‫• سميت سورة يوسف ﻷ ا ذكرت قصة ن ﷲ يوسف املة دون غ ا من سور القران الكر م‪.‬‬
‫• محور ا العام‪ :‬سورة يوسف إحـدى السـوراﳌكيـة ال ـ تناولـت قصـص ن يـاء‪ ،‬وقـد أفـردت ا ـديث عـن قصـة ن ـ ﷲ " يوسـف بـن عقـوب "‬
‫َ‬
‫وما ﻻقاه من أنواع البﻼء‪ ،‬ومن ضروب ا ن والشدائد من إخوته ومـن خـر ن ـ ب ـت عز ـزمصـر‪ ،‬و ـ ال ـ ن‪ ،‬و ـ تـآمرال سـوة ح ـ ن ﱠج ُـاه‬
‫ﷲ من ذلك الضيق‪.‬‬
‫• وذكرمن أسباب نزول ا‪:‬‬
‫أن عض كفار مكة لقي ال ود وتباحثوا شأن ﷴ ﷺ‪ ،‬فقال ال ـود‪ :‬سـلوه‪ :‬لـم انتقـل آل عقـوب مـن الشـام إ ـ مصـر؟ وعـن خ ـ يوسـف عليـه السـﻼم‪،‬‬
‫فأنزل ﷲ عا ذا مكة مو افقا ﳌا جاء التوراة‪.‬‬
‫• ومما ذكر فضل ا‪:‬‬
‫‪ -‬عن عبد ﷲ بن عامربن ر يعة قال سمعت عمر يقرأ الفجر سورة يوسف ‪.‬‬
‫‪ -‬قال خالد بن معدان ‪ :‬سورة يوسف ومرم مما يتفكه ما أ ل ا نة ا نة ‪.‬‬
‫‪ -‬قال عطاء ‪ :‬ﻻ سمع سورة يوسف محزون إﻻ اس اح إل ا ‪.‬‬
‫• و نزلت ذه السورة ف ة حرجة من البعثة ا مدية‪ ،‬فقـد نزلـت ـ ف ـ ة ا ـزن ع ـ وفـاة خديجـة‪ - -‬وأ ـي طالـب‪-‬عـم الن ـ ﷺ ‪-‬الـذي ـان‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ـتد ف ــا أذى اﳌشــرك ن للن ـ ﷺ‪ ،‬ولــم ُعـ ْـد مع ــه الزوج ــة الصــا ة ال ـ انــت سـ ِـليه وتواســيه‪ ،‬ف ــان بحاجــة إ ـ س ــلية‬ ‫يحميــه‪ ،‬و ـ ف ـ ة اشـ ّ‬
‫تخفف عنه ما يلقاه من ذى وما عانيه من ا زن ‪.‬‬
‫ف لــت ــذه الســورة ســلية للن ـ ‪ -‬ﷺ ‪ -‬ول ـ ابته‪ ،‬ف ـ تقــول ل ــم‪ :‬إن يوســف ‪ -‬عليــه الســﻼم ‪ -‬الــذي مــربمصــائب عظــام‪ ،‬وشــدائد جس ــام‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومحــن يرقــق عضـ ا عضــا‪ ،‬قــد نجــا م ــا جميعــا‪ ،‬و انــت عاقبتــه تلــك العاقبــة ا ميــدة‪ ،‬فاص ـ وا كمــا صـ الرســل‪ ،‬وثقــوا بموعــود ﷲ لكــم‪،‬‬
‫فإنكم عد ذا البﻼء و ذا ذى ست تصرون بإذن ﷲ‪.‬‬
‫حسـد خـوة‪ .‬ولـ ن ابتليـت بفقـد‬ ‫• إن سورة يوسف تقول اتم ن ياء ﷴ ﷺ‪ :‬ل ن ابتليت بفقد بو ن فقد ابت يوسف با رمـان م مـا‪ ،‬و َ‬
‫ً‬
‫ـيارة ﻻ عنـ م إﻻ‬ ‫ـوة ﻻ رحمــة ف ـا وسـ ٍ‬ ‫الزوجـة اﳌؤمنــة ا انيـة‪ ،‬وفقــد العــم الشـفيق‪ ،‬فقــد ابت ـ يوســف بقعــرب ـ ﻻ يجــد ف ـا أن ســا‪ ،‬و قلــوب إخ ٍ‬
‫ﱠ ْ‬
‫مــا يص ـ بون مــن الــثمن الز يــد‪ .‬ول ـ ن ابتليــت بــال م وال شــو ه فقــد ا ــم يوســف و ـ ن ــذه ال ـ م‪ .‬ولـ ن تطل َعــت نفســك إ ـ النصــروالرخــاء‬
‫ضــوا عليــك أن سـ ّ ِـودوك‬ ‫والتمكـ ن فــﻼ تـ س أن ذلــك لــه ابــتﻼء‪ ،‬فقــد ابت ـ يوســف بمــا شـ يه النفــوس فث ـ َـت‪َ ،‬فـ ْـاب َق أنــت ع ـ ثباتــك ح ـ ن َع َر ُ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فــﻼ يقطعــوا أمــرا دونــك‪ ،‬وأن يزوجــوك َمـ ْـن أحب ــت مــن ســا م وأن يجمعــوا لــك مــن أمــوال م ح ـ تكــون أك ـ م مــاﻻ‪ ،‬كمــا ث ــت يوســف ح ـ ن‬
‫رضت عليه الش وة وح ن ُس ّو َد ُ‬‫ْ‬
‫وجعل ع خزائن رض‪ ،‬واعلم أن العاقبة لك ولدينك واﳌؤمن ن معك كما انت العاقبة ليوسف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُع‬
‫صصـ ا اﳌمتـع اللطيـف‪ ،‬سـري مـع الـنفس‬ ‫فذ فر د‪ ،‬ـ ألفاظ ـا‪ ،‬و عب ـا‪ ،‬وأدا ـا‪ ،‬و ـ َق َ‬ ‫ٌ ٌ‬
‫• و ا انب سلو ي تتم السورة الكر مة بأسلوب‬
‫س ــر ان ال ــدم ـ الع ــروق‪ ،‬وتج ــري‪-‬برق ــا وسﻼس ـ ا‪ -‬ـ القل ــب جر ــان ال ــروح ـ ا س ــد‪ ،‬ف ـ و ن انــت م ــن الس ــورة اﳌكي ــة‪ ،‬ال ـ تحم ــل ‪ -‬ـ‬
‫س رقيــق‪ ،‬يحمــل جــو‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ً َ ّ‬
‫الغالــب‪ -‬طـا ع نــذاروال ديــد‪ ،‬إﻻ أ ــا اختلفــت ع ــا ـ ــذا اﳌيــدان‪ ،‬فجــاءت طر ــة ن ِديـ ـة‪ ،‬ـ أســلوب ممتــع لطيــف‪ ،‬سـ ِـل ٍ‬
‫س والرحمة‪ ،‬والر أفة وا نان‪.‬‬
‫ْ‬
‫وقد جرت عادة القرآن الكر م بتكر ر القصة مواطن عديدة‪ ،‬بقصد "العظة و عتبـار" ولكـن بإيجـاز دون توسـع‪ ،‬ﻻسـتكمال جميـع حلقـات‬
‫ُ‬
‫القصــة‪ ،‬ولل شــو ق إ ـ ســماع خبــاردون ســآمة أو ملــل‪ ،‬وأمــا ســورة يوســف فقــد ذكــرت حلقا ــا نــا متتا عــة بإسـ اب و طنــاب‪ ،‬ولــم تكــرر ـ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫واﳌفصل‪ ،‬و حال يجازو طناب‪.‬‬ ‫م ان آخركسائر قصص الرسل‪ ،‬ل ش إ "إ از القرآن" ا مل‬
‫‪2‬‬
‫أجمعوا ‪ :‬عزموا وصمموا‪.‬‬ ‫•‬ ‫از‪.‬‬ ‫الر ‪ :‬حروف للتحدي و‬ ‫•‬
‫عشاء ‪ :‬وقت اﳌساء‪.‬‬ ‫•‬ ‫ّ‬ ‫نقص عليك ‪ّ :‬‬
‫نحدثك أو نب ِ ن لك‬ ‫ﱡ‬ ‫•‬
‫ِ‬
‫متاعنا ‪ :‬ثيابنا‪.‬‬ ‫•‬ ‫يوسف ‪ :‬و يوسـف بـن عقـوب بـن إ ـ اق بـن إبـرا يم ‪ -‬علـ م‬ ‫•‬
‫ّ‬
‫بمصدق‪.‬‬ ‫بمؤمن ‪:‬‬ ‫•‬ ‫الصﻼة والسﻼم‪.‬‬
‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫كيدا ‪ :‬فيحتالوا ﻼكك حسدا‪.‬‬ ‫فيكيدوا لك ً‬ ‫•‬
‫سولت ‪ :‬ز ت وس لت‪.‬‬ ‫•‬
‫فص ٌ جميل ‪:‬تحمل ﻻ جزع فيه‪ ،‬وﻻ شكوى فيه لغ ﷲ‬ ‫•‬ ‫مب ن ‪ :‬ظا ر ووا‬ ‫•‬
‫سيارة ‪ :‬مسافرون من مدين إ مصر‪.‬‬ ‫•‬ ‫يجت يك ‪ :‬يختارك و صطفيك‪.‬‬ ‫•‬
‫‪11‬‬
‫وارد م ‪ :‬من يتقدم القافلة ل ستقي ل م‪.‬‬ ‫•‬ ‫تأو ل حاديث ‪ :‬عب الرؤ ا وتفس ا‪.‬‬ ‫•‬
‫فأد دلوه ‪ :‬فأرسل ناء ا ّب ليمﻸ ا ماءً‬ ‫•‬ ‫آيات ‪ :‬ع ‪.‬‬ ‫•‬
‫أسروه ‪ :‬أخفاه الوارد وأ ابه عن بقية الرفقة‪.‬‬ ‫•‬ ‫عصبة ‪ :‬جماعة مؤ لة للقيام باﻷمور‪.‬‬ ‫•‬
‫بضاعة ‪ً :‬‬
‫متاعا للتجارة‪.‬‬ ‫•‬ ‫تفضيل ما علينا‪.‬‬ ‫ضﻼل مب ن ‪ :‬خطأ وا‬ ‫•‬
‫شروه ‪ :‬باعه اﳌسافرون‪.‬‬ ‫•‬ ‫ض عيدة عن أبيه‪.‬‬ ‫ً‬
‫اطرحوه أرضا ‪ :‬ألقوه أر ٍ‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫يخل لكم وجه أبيكم ‪ :‬يخلص لكم ﱡ‬ ‫ُ‬
‫بثمن بخس ‪ :‬ناقص عن القيمة نقصانا ظا ًرا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫•‬ ‫حبه و قباله عليكم‪.‬‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫أكرمي مثواه ‪ :‬اجع محل إقامته كر ما مرضيا‪.‬‬ ‫•‬ ‫غيابات ا ب ‪ :‬ما غاب وأظلم من قعر الب ‪.‬‬ ‫•‬
‫غالب ع أمره ‪ :‬ﻻ يق ره ء وﻻ يدفعه عنه أحد‪.‬‬ ‫•‬ ‫لنا ون ‪ :‬لقائمون بمصا ه‪.‬‬ ‫•‬
‫بلغ ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫أشده ‪ :‬بلغ منت شدة جسمه وقوته‪.‬‬ ‫•‬ ‫ير ع ‪ :‬يأ ل ما لذ وطاب‪.‬‬ ‫•‬
‫غافلون ‪ :‬مشغولون‪.‬‬ ‫•‬
‫‪3‬‬
‫)‪ (3 1‬بيــان إ ــازالقــرآن‪ ،‬ووضــوح معانيــه‪ ،‬وأنــه مؤلــف بــأحرف مــن لغــة العــرب‪ ،‬وأن الغايــة مــن إنزالــه التــدبروالتأمــل‪ ،‬وأن ممــا ورد فيــه‬ ‫•‬
‫قصص مو ا من غ علم سابق للمو إليه مما يؤكد نبوته‪.‬‬
‫)‪ (6 4‬ســرد رؤ ــا يوســف عليــه الســﻼم‪ ،‬و عبيــرأبيــه عق ــوب عليــه الســﻼم ل ــا بأن ـ ا شــارة ﻻبن ــه بالنب ــوة وعظـ ـ ــم الشــأن ممــا بــررخوف ــه عليــه‬ ‫•‬
‫من حسد إخوته له‪.‬‬
‫)‪ (10 7‬حس ــد إخوتـ ــه وكي ــد م لـ ــه باقتـ ــراح قتل ــه أو غر ب ــه أوطرح ــه ـ قعـ ــربئ ــرمظل ــم ح ـ يأخ ــذه ع ــض اﳌس ــافر ن عي ــدا ع ــن أرض ــه‪،‬‬ ‫•‬
‫فينفردوا بحب أب م و ص حال م عد تو م‪.‬‬
‫)‪ (15 11‬تنفيــذ إخــوة يوســف عليــه الســﻼم مــؤامر م بإلقائــه ـ الب ـ عــد طمأنــة أبـ م ‪-‬الــذي و افـق علــى خروجــه مع ــم إ ـ الباديــة‪ -‬بــأ م‬ ‫•‬
‫خ نا وحافظ له‪ ،‬ووحيه عا ليوسف ب شارة خروجه من محنته‪.‬‬
‫)‪ (18 16‬شكي ــك عق ــوب علي ــه الس ــﻼم ـ رواي ــة أبنائ ــه ح ــول أك ــل ال ــذئب ﻷخ ـ م بدلي ــل ال ــدم عل ــى قميصـ ـه‪ ،‬وال ام ــه الصب ــر اﳌب ـ ع ـ‬ ‫•‬
‫اليق ن عون ﷲ له محنته‪.‬‬
‫)‪ (20 19‬اس قاق يوسف عليه من قبل اﳌسافرن الذين أخرجوه من الب وأخذوه بضاعة رغب ع ا أ ا ا و يعت بمصربثمن ز يد‪.‬‬ ‫•‬
‫)‪ (22 21‬إكرام ﷲ عزوجل ن يه يوسف عليه السﻼم ولطفه به‪ ،‬بأن يأ له بمصرمن ش يه ليحسن إقامته و طمع بنوته‪.‬‬ ‫•‬
‫‪4‬‬
‫ــاز الق ـرآن‪ ،‬ﻷن الرســول ﷺ لــم يكــن عــرف مــن ــذه خب ــارش ـ ًئا قب ــل نــزول‬
‫مــا ـ القــرآن مــن قصــص وأخب ــار يؤكــد صــدق الرســول ﷺ و‬ ‫•‬
‫القرآن عليه‪.‬‬
‫من واجب بو ن توجيه أبنا م وتوعي م وتحذير م من ا اطرا دقة م‪.‬‬ ‫•‬
‫ا سد مرض نف واجتما خط له آثاره اﳌدمرة‪.‬‬ ‫•‬
‫ستعانة با والص عند الشدائد من غ شكوى وﻻ جزع‪.‬‬ ‫•‬
‫اعتقاد انفراده عا بتدب أمور العباد‪ ،‬وسران قدره وقضائه ع ا لق‪.‬‬ ‫•‬
‫حسن الظن به عا مع الص ا ميل‪ ،‬وال سليم بقدرته ع عون عباده تحقيقا سن التو ل عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫فساد نية التو ة السابقة عن الذنب‪.‬‬ ‫•‬
‫ي ب لﻸبو ن العدل ب ن أبنا م وعدم إظ ار م تمام ببعض م فقط‪.‬‬ ‫•‬
‫اتقاء ا سد والغ ة الدافع ن إ اﳌ ائد و التا إ التباغض والتقاطع‪.‬‬ ‫•‬
‫ا ذرمن م ائد الشيطان و فساده ب ن خوة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪5‬‬
‫أ‪ -‬م ــن ح ـ ــام الش ــرعية‪ :‬تح ــر م الكي ـد‪ -‬تح ــر م اتب ــاع خط ــوات الش ــيطان‪ -‬اس ــتحباب الن ـ ‪ -‬وج ــوب الص ـ ‪ -‬وج ــوب آداء مان ــة‪ -‬تح ــر م‬ ‫•‬
‫ا يانة‪ -‬تحر م الكذب‪.‬‬
‫ب‪ -‬من القيم‪ :‬الص ‪ -‬الصدق‪ -‬الن ‪ -‬مانة‪ -‬ستعانة با ‪ -‬اليق ن‪ -‬ال شاور‪.‬‬ ‫•‬

‫‪22‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل محاور الدرس‪.‬‬
‫ا ور ول‪ :‬مف وم الغيب و أقسامه وحكم يمان به‪.‬‬
‫‪ -1‬حقيقة يمان وشروطه‪:‬‬
‫‪ ‬يمان لغة‪ :‬التصديق وال سليم و قتناع والوثوق‪.‬‬
‫‪ ‬واصطﻼحا‪ :‬العلم بأصول عقائد الدين‪ ،‬و قرار ا والتفاعل الوجدا ي والسلو ي مع ا‪.‬‬
‫بقضاء ﷲ وقدره ‪ -‬العلم اﳌنا‬ ‫‪ ‬من شروط صدق يمان‪ :‬ا وف والرجاء – حب ﷲ أك من محبة النفس و ل – الر‬
‫ل ل ‪ -‬التصديق اﳌنا للتكذيب ‪ -‬تباع اﳌنا لﻼبتداع‪...‬‬
‫‪ -2‬حكم يمان بالغيب‪:‬‬
‫عا ومﻼئكته وكتبه ورسله واليوم خروالقدر خ ه وشره‪ ،‬ف و ت ليف‬ ‫‪ ‬يمان بالغيب و من مقتضيات يمان‪ ،‬اﻹيمان با‬
‫ل ل م لف بأن يصدق بخ ه‪.‬‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬مف وم الغيب ودﻻلة يمان به‪:‬‬
‫‪ -1‬مف وم الغيب‪:‬‬
‫‪ ‬الغيب لغة‪ :‬ل ما غاب عن إدراك ا واس و قابله لفظ الش ادة‪.‬‬
‫اليقي ‪ ،‬مما غاب عن إدراك ا س‪ ،‬واستأثر ﷲ علمه‪.‬‬ ‫يمان به إﻻ عن طر ق ا‬ ‫‪ ‬واصطﻼحا‪ :‬ل ما ﻻ س يل إ‬
‫‪ -2‬دﻻلة يمان بالغيب‪:‬‬
‫علیه وسلم‪ ،‬مما ﻻ س يل إ العلم به و دراكه حسا أو بوسائل‪ ،‬بدون‬ ‫اﳌؤمن مطالب بتصديق ل ما أخ نا به ﷲ عا ورسوله ص‬
‫شك وﻻ تردد ‪ ،‬و و مطالب بأن يوقن بوجود الغي يات يقينا قطعيا ﻻ شك فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬أقسام الغيب‪:‬‬
‫‪ ‬الغيب ال س ‪ :‬و و قسم قابل ﻷن يكون من عالم الش ادة‪ ،‬إذا يأت شروط مشا دته‪.‬‬
‫‪ ‬والغيب اﳌطلق‪ :‬و و قسم غ قابل ﻷن يكون من عالم الش ادة‪ ،‬ﻷنه مما استأثر ﷲ علمه‪.‬‬
‫‪ -4‬عﻼقة يمان بالغيب‪:‬‬
‫تتج عﻼقة الغيب باﻹيمان كون الغيب عت جو ر الفكرة يمانية‪ ،‬وأساس العقيدة سﻼمية‪ ،‬به يتلقى اﳌؤمن رساﻻت القرآن‬
‫ا يد‪ ،‬توحيدا ل الق ورحمة با لق وعمارة لﻸرض‪.‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬أثر يمان بالغيب التصورو السلوك‪.:‬‬
‫‪ -1‬ع مستوى التصوروالوجدان‪:‬‬
‫‪ ‬الشعوربالتكر م ل ‪ :‬قال عا ‪ ) :‬ولقد كرمنا ب آدم وحملنا م ال والبحر ورزقنا م من الطيبات(‬
‫‪ ‬الشعوربمرقابة ﷲ عا ع جميع حر ات سان وسكناته‪ ،‬قال عا ‪) :‬قل إن صﻼ ي و س ي ومحياي ومما ي رب العاﳌ ن(‬
‫‪ ‬حساس بالطمأن نة و س مما يدفع سان إ الص بدل اليأس‪ .‬قال عا ‪) :‬فص جميل وﷲ اﳌستعان ع ما تصفون(‬
‫‪ -2‬ع مستوى السلوك واﳌمارسة‪:‬‬
‫ستقامة ع أمر ﷲ عا ب نفيذ وامرواجتناب النوا‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬ترك الفواحش و اﳌعا‬
‫‪ ‬التخلص من ال زوالكسل وتحقيق الفاعلية ا تمع‪.‬‬
‫‪ ‬يجعل ياتنا غاية سامية كفعل ا ات ومساعدة خر ن…‬
‫و ل تكذيب ذا الغيب يجعل سان ع ش ‪ :‬خوف ورعب مـن ا ﳌـوت‪ ،‬و ـم وحـزن وجشـع وطمـع‪ ،‬و ـ ر عنـد اﳌصـ بة وفجـور عنـد‬
‫النعم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل محاورالدرس‪.‬‬
‫ا ور ول‪ :‬ص ا دي ية‪ :‬السياق و النتائج‪:‬‬
‫‪ -1‬عر ف ص ا دي ية‪:‬‬
‫معا دة أبرم ا اﳌسلمون مع قر ش ذي القعدة من السنة السادسة لل رة قرب ا دي ية بضوا مكـة‪ .‬جـاءت ع ـ إثـرمنـع قـر ش رسـول ﷲ ﷺ وأ ـ ابه‬
‫من الدخول إ اﳌ د ا رام‪ ،‬عدما رأى رؤ ا صادقة بدخوله ﷺ مكة معتمرا و وأ ابه‪.‬‬
‫‪ -2‬سياق الص ) حداث(‪:‬‬
‫• شــغفت نفــوس ال ـ ابة رضــوان ﷲ علـ م لتحقــق رؤ ــا رســول ﷲ ﷺ عــد طــول معانــاة مــع عنــاد اﳌشــرك ن وحــر م لرســول ﷲ ﷺ وﳌــن آمــن معــه‪ ،‬فلــم‬
‫يكن نفوس م أد ى شك تحقق الرؤ ا‪ ،‬بالرغم من شكيك اﳌنافق ن إم انية عود م ساﳌ ن‪.‬‬
‫• خرج الن ﷺ ومعه زوجه أم سلمة ‪ ،‬ألف وأر عمائة مسلم متج ن إ مكة ﻷداء أول عمرة ل م عد ال رة‪ .‬وقد حملـوا مع ـم السـﻼح اح اسـا مـن‬
‫قر ش‪.‬‬
‫• ﳌــا وصــل ﷺ إ ـ ذي ا ليفــة أ ــل محرمــا ــو ومــن معــه‪ ،‬و عــث ﷺ إ ـ مكــة مــن يأتيــه بأخبــارقــرش وردود أفعــال م‪ .‬فجــاءه بأخبــار اســتعداد قــرش ﳌنــع‬
‫اﳌسلم ن من دخول مكة‪.‬‬
‫• اس شاررسول ﷲ ﷺ أ ابه فأشاروا عليه بالتقدم‪ ،‬فسلك م ﷺ مسالك وعرة ليتفادى صطدام مع ج ش قرش بقيادة خالد بن الوليد‪.‬‬
‫• ﳌا وصل ﷺ ا دي ية بركت ناقته القصواء فب ن ﷺ أن ما ع الفيل منع ا من التقدم‪.‬‬
‫• أرسل رسول ﷲ ﷺ و و با دي ية عثمان بن عفان إ قرش وأمره بإخبار م أنه لم يأت باﳌسلم ن لقتال‪ ،‬و نما جاؤوا عمارا‪.‬‬
‫• احت ســت قــر ش عثمــان بــن عفــان فتــأخر ـ الرجــوع إ ـ اﳌســلم ن‪ ،‬فخــاف الرســول ﷺ عليــه‪ ،‬عــد ان شــار إشــاعة قتلــه‪ ،‬فــدعا ﷺ إ ـ البيعــة‪ ،‬لتوحيــد‬
‫قلوب اﳌسلم ن ع الصمود ومواج ة عدوان قر ش‪.‬‬
‫• ف انــت بيعــة الرض ـوان تجديــدا للع ــد مــع ﷲ عــا ع ـ نصــرة ســﻼم‪ ،‬و انــت ســاعة صــدق لــم يحضــر ا إﻻ اﳌؤمنــون الصــادقون‪ ،‬و انــت مقدمــة ﳌقــام‬
‫رفيـع مـن اليقـ ن وال سـليم لرســول ﷲ ﷺ‪ ،‬وشـرفا لـم يحـظ بـه إﻻ مــن ر ـ ﷲ عـ م ثـم أثــا م فتحـا قر بـا‪ ،‬ف انـت البيعـة جــزءا مـن الفـتح الـذي ســيقوم‬
‫ع السلم و أس ة السﻼم‪.‬‬
‫• أرسـلت قـر ش سـ يل بـن عمــرو للتفـاوض‪ ،‬وأســفرت اﳌفاوضـات عـن اتفــاق سـ ـ السـ ة صـ ا‪ ،‬يق ـ بـأن تكــون نـاك دنــة بـ ن الطــرف ن ﳌـدة عشــر‬
‫سنوات‪ ،‬وأن يرجع اﳌسلمون إ اﳌدينة ذا العام فﻼ يقضوا العمرة إﻻ العام القادم‪ ،‬وأن يرد ﷴ ﷺ من يأ ي إليـه مـن قـرش مسـلما‪ ،‬وأﻻ تـرد قـرش‬
‫من يأت ا مرتدا‪ ،‬وأن من أراد أن يدخل ع د قرش دخل فيه‪ ،‬ومن أراد أن يدخل ع د ﷴ ﷺ من غ قر ش دخل فيه‪.‬‬
‫• حمــل كث ـ مــن ال ـ ابة رؤ ــا الرس ــول ﷺ ع ـ ظا ر ــا‪ ،‬لــذا لــم تكــن بنــود اﳌعا ــدة س ـ لة ال ضــم عل ـ م ﳌــا تحتو ــه مــن بنــود إذعــان ـ عــض القضــايا‬
‫ا زئية‪.‬‬
‫‪ -3‬نتائج الص ‪:‬‬
‫• فتح مكة‪.‬‬
‫• أر الص مرحلة سلم مكنت اﳌسلم ن من ج اد ال لمة‪ ،‬وحرة التنقل إ معسكرالشرك و شر سﻼم بداخله‪ ،‬فاعتنق سﻼم عد الصـ ضـعف‬
‫من انوا ع سﻼم قبله‪.‬‬
‫• تفرغ الرسول ﷺ لغزو ال ود خي ووضع حد لشغ م‪.‬‬
‫• تفرغ الرسول ﷺ ﳌ اتبة ملوك وأمراء الدول ا اورة يدعو م لﻺسﻼم )كسرى فارس‪ ،‬وقيصر الروم ‪(...‬‬
‫• عودة م اجري ا شة إ اﳌدينة اﳌنورة‪.‬‬
‫‪ -4‬الدروس والع ‪:‬‬
‫• رؤ ا ن ياء حق‪.‬‬
‫• علم ال ابة وجوب طاعة الن ـ ﷺ ـ و نقياد ﻷمره و ن خالف ذلك العقول والنفوس‪.‬‬
‫خذ بالرأي وا ة والتجرة تجسيدا ﳌبدأ الشورى و ل ام به‪.‬‬ ‫•‬
‫• قبول الن ـ ﷺ ـ ﳌشورة زوجته أم سلمة تكر م للمرأة‪ ،‬وفيه دليل ع استحسان مشاورة اﳌرأة الفاضلة‪.‬‬
‫• التأكيد ع أ مية القدوة العملية‪ ،‬فقد دعا رسول ﷲ ـ ﷺ ـ إ ا لق وذبح ال دي‪ ،‬ولم ستجب أحد لدعوته‪ ،‬فلما أقـدم رسـول ﷲ ـ ﷺ ـ ع ـ ا طـوة‬
‫العملية ال أشارت ا أم سلمة ـ ـ تحقق اﳌراد‪.‬‬
‫• حكمة الرسول ‪ -‬ﷺ ‪ -‬وحنكته وعظيم سياسته لﻸمور‪ ،‬ح ن ي نازل ﻷعدائه وخصومه أثناء كتابة العقد ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬فتح مكة‪ :‬دواعيه ونتائجه‪:‬‬
‫‪ -1‬عر ف فتح مكة‪:‬‬
‫فتح مكة‪ :‬دخول اﳌسلم ن إ مكة رمضان سنة ‪ 8‬ـ‪ ،‬وسب ا أن ب بكر انوا حلف قرش قد اعتدوا ع ب خزاعة الذين انوا حلفاء للمسلم ن فقتلوا‬
‫م م نحو ‪ 20‬رجﻼ و ان ذلك بمساعدة قر ش فأراد اﳌصطفى ﷺ أن يؤدب قرش بص يع ا فج زج شا عدته ‪ 10‬آﻻف مقاتل فذ ب إ مكة وفتح ﷲ ع يديه‬
‫مكة اﳌكرمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سياق الفتح ) حداث(‪:‬‬
‫• سـ ب فــتح مكــة )قــر ش تــنقض ع ــد ا(‪ :‬وقــع خــﻼف ونـزاع بـ ن قبيلــة بكــر وقبيلــة خزاعــة‪ ،‬فقامــت قــر ش سـرا وأعانــت ب ـ بكــر وأمــدو م بالعتــاد والرجــال‬
‫خفية‪ ،‬وقتلوا من خزاعة حلفاء الن ﷺ أك من عشر ن رجﻼ‪ ،‬فما ان من أمر ذه القبيلة خ ة إﻻ أن أرسلت وفدا إ الن ﷺ تخ ه بما حدث‪.‬‬
‫• قــرش تحــاول تــدارك نقــض ع ــد ا‪ :‬ﳌــا علمــت قــرش أن مــا حــدث عت ـ نقضــا ﳌعا ــدة الص ـ ‪ ،‬أرســلوا قائــد م أبــا ســفيان إ ـ اﳌدينــة ليجــدد العقــد مــع‬
‫الن ـ ﷺ و ز ــد ـ مدتــه‪ ،‬فقصــد الن ـ و ـو ﻻ علــم أن وفــد خزاعــة قــد ســبقه وأخ ـ الرســول ﷺ بمــا حــدث‪ .‬فســأله الن ـ ﷺ إن ـ ـان حــدث ـ ء يقت ـ‬
‫حضوره‪ ،‬فأجاب بالنفي‪ ،‬وأنه فقط يرد أن يز د اﳌدة‪ ،‬فلـم يقبـل الن ـ ﷺ ذلـك‪ ،‬ورغـم توجـه مبعـوث قـرش نحـو مجموعـة مـن ال ـ ابة للتوسـل إ ـ‬
‫الن ‪ ،‬إﻻ أنه لم يل طلبه أحد ورجع خائبا إ مكة‪.‬‬
‫• الزحــف ســرا إ ـ مكــة‪ :‬أمــر الن ـ ﷺ بتعبئــة جـ ش‪ ،‬ولــم يخ ـ أحــدا مــن النــاس ـ ـي ﻻ شــيع ا ـ فــتعلم قــر ش ف ســتعد ل ــرب‪ ،‬والن ـ ﷺ ﻻ ير ــد حر ــا وﻻ‬
‫إر اقة الدماء بمكة‪.‬‬
‫• حاطــب يحــاول إخبــار قــر ش‪ :‬حاطــب بــن أ ــي بلتعــة ــان لــه أقــارب بمكــة فــأراد أن يتخــذ عنــد قــرش معروفــا ليــدفع ع ـ م أذا ــم‪ ،‬فكتــب كتابــا إ ـ ق ــرش‬
‫وأعطاه امرأة لتوصله إل م مقابل أجرل ا‪ ،‬فعلم الن ﷺ ا من السماء‪ ،‬فبعث ع بن أ ي طالب والز بن العوام ﻹحضـارالكتـاب‪ ،‬ففعلـوا وجـاؤوا‬
‫به إ الن ﷺ فإذا فيه من حاطب بن أ ي بلتعة إ قر ش‪ ...‬فسأل الن ﷺ حاطب عن س ب قيامه ذا الفعل‪ ،‬فأجـاب ع ـ أنـه أراد أن يصـنع لقـرش‬
‫معروفا ماية أقار ه ﻻ غ ‪ ،‬فصدقه الن ﷺ وسامحه ع ذلك‪.‬‬
‫الطر ق إ مكة‪ :‬سار الن ﷺ عشرة آﻻف محارب قاصدا مكة‪ ،‬فالتقى عمه العباس الذي أسلم وانضم إ اﳌسلم ن‪ ،‬والتقى أيضـا بـأ ي سـفيان بـن‬ ‫•‬
‫ا ارث الذي ان ـروفـزع مـن ا ـ ش العظـيم الـذي جـاء بـه الن ـ ﷺ‪ ،‬و عـد حـوار طو ـل مـع الرسـول أعلـن إسـﻼمه‪ .‬فقـال العبـاس للن ـ ﷺ أن أبـا سـفيان‬
‫رجل يحب الفخرفاجعل له ش ئا‪ :‬فقال ﷺ ‪" :‬من دخل دارأ ي سفيان ف و آمن‪ ،‬ومن دخل اﳌ د ا رام ف و آمن‪ ،‬ومن دخل ب ته ف و آمن"‬
‫• الـدخول إ ـ مكــة اﳌكرمـة‪ :‬دخــل الن ـ ﷺ إ ـ مكـة عــد أن اختفـى رجــال قـرش خلــف بـواب اﳌوصــدة‪ ،‬ﻷن أبـا ســفيان أخ ـ م بمــا أخ ـ ه الن ـ بـه )‪...‬مــن‬
‫دخـل ب تـه ف ـو آمـن‪ ،(....‬فلـم يجـد ﷺ معارضـا و ـان راكبـا راحلتـه منحنيـا ع ـ رحل ـا ت ـاد يتـه تمسـه تواضـعا‪ ،‬خاشـعا ع ـ مـا أكرمـه ﷲ بـه مـن الفـتح‪.‬‬
‫و عد الدخول إ مكة شرع اﳌسلمون دمون صنام ال بلغ عدد ا ‪ 360‬صنما‪ ،‬ثم طاف عليه الصﻼة والسﻼم بالب ت ووقف يخطب الناس‪.‬‬
‫• العفــو الكب ـ ‪ :‬عــد أن خطــب الن ـ ﷺ ـ النــاس‪ ،‬وجــه خطابــه إ ـ قــرش قـائﻼ‪" :‬يــا معشــر قــر ش مــا تــرون أ ــي فاعــل بكــم؟ فقــالوا‪ :‬خ ـ ا أخ كــرم وابــن أخ‬
‫كرم‪ ،‬فقال الرسول الكر م ﷺ ‪ :‬فإ ي أقول لكم كما قال يوسف ﻷخوته‪) :‬ﻻ ت يب عليكم اليوم( اذ بوا فأنتم الطلقاء‪.‬‬
‫‪ -3‬نتائج الفتح‪:‬‬
‫• اعتناق كث من قرش دين سﻼم‪) ،‬وم م أبو سفيان‪ ،‬و ند ب ت عتبة‪ ،‬و أبو قحافة والد أ ي بكر الصديق‪(...‬‬
‫• تخليص مكة من براثن الشرك‪.‬‬
‫• تحطيم إزالة ر بة قرش من قلوب قبائل العرب‪) .‬مما ان يؤخر دخول ا سﻼم(‬
‫• دخول الناس دين ﷲ أفواجا‪.‬‬
‫‪ -4‬الدروس و الع ‪:‬‬
‫• بيان عاقبة خيانة الع ود و اﳌواثيق‪.‬‬
‫• تج النبوة ا مدية و الو الر ا ي‪.‬‬
‫• درس الشكر عا ع النعم )م ا عمة نتصار(‬
‫• بيان العفو ا مدي الكب ‪.‬‬
‫مقام الصراع‪ ،‬وعدم ال وء إ العنف و ا ل العسكري إﻻ عند ا اجة‪.‬‬ ‫• إيثار ا ل السل‬
‫ا ورالثالث‪ :‬ا ر ة و السﻼم و الوفاء بالع ود من أسس ان شار سﻼم و قائه‪:‬‬
‫• حث سﻼم ع ا ر ة واعت ت من بنود ص ا دي ية "من أراد أن يدخل ع د ﷴ ﷺ له ذلك‪ ،‬ومن أراد أن يدخل دين قر ش له ذلك“‪.‬‬
‫• كما دعا إ السﻼم والسلم ونبذ العص ية وال شدد فقد انحاز عليه السﻼم إ الص والسلم ص ا دي ية ‪.‬‬
‫• و رز ص ا دي ية أيضا وفاء اﳌسلم ن بالع د وما اتفقوا عليه الص ‪ ،‬و ان جانب قر ش م من خرقوا بنود الص ‪.‬‬
‫• و اعت ال سامح و العفو و الوفـاء بـالع ود مـن قـيم سـﻼم ال ـ سـا مت ـ ان شـاره و قـد جسـد الرسـول صـ ﷲ عليـه و سـلم اﳌثـل ع ـ ـ تث يـت ـذه‬
‫القيم فقد اقتدى عليه الصﻼة و السﻼم بيوسف عليه السﻼم داعيـا إ ـ الصـفح عـن قـرش ـ فـتح مكـة )ﻻ ت يـب علـيكم( فقـال قولتـه الشـ ة ''اذ بـوا‬
‫فأنتم الطلقاء''‬

‫‪55‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل محاور الدرس‪.‬‬
‫ا ور ول‪ :‬ا ور ول‪ :‬سرة سﻼم‪ ،‬مف وم ا وم ان ا‪:‬‬
‫‪ -1‬مف وم سرة‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬الدرع ا ص ن وأ ل الر جل وعش ته‪.‬‬
‫• اصطﻼحا‪ :‬رابطة اجتماعية تجمع ب ن الرجل واﳌرأة عقد شر عن طر ق الزواج‪ ،‬وال تثمـرعﻼقـة بـوة والبنـوة و مومـة‪ ،‬كمـا‬
‫تتفرع عن ذه العﻼقة روابط اﳌصا رة والقرابة خرى‪ ،‬و روابط عائلية تصل سرة با تمع‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ م انة سرة سﻼم‪:‬‬
‫سان من ط ن ثم جعل سله من نطفة‪ ،‬ف انت أول أسرة أ شـأ ا ﷲ عـا ـ أسـرة‬ ‫سرة أصل النوع ال شري‪ :‬خلق ﷲ عا‬ ‫•‬
‫آدم وحواء‪ ،‬ف انت أصل ال شر ة‪.‬‬
‫سرة س يل للبقاء سا ي‪ :‬عد سرة الس يل الوحيد للتناسل و ا فاظ ع النوع ال شري‪ ،‬لذلك جعل ﷲ عـا اﳌـودة بـ ن‬ ‫•‬
‫الزوج ن وا بة تجاه وﻻد و الوالدين ضمانا لعمق العﻼقة ب ن أفراد سرة‪.‬‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬الزواج‪ :‬مف ومه وحكمه وأر انه وشروطه‪.‬‬
‫‪ -1‬مف وم الزواج‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬الضم والتداخل والقران والن اح‪...‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪» :‬ميثاق تراض وترابط شر ب ن رجل وامرأة ع وجه الدوام‪ ،‬غايته حصان والعفاف و شاء أسرة مستقرة برعاية‬
‫الزوج ن« مدونة سرة اﳌادة ‪4‬‬
‫‪ -2‬مقدمة الزواج‪ :‬ا طبة‪.‬‬
‫أ‪ -‬عر ف ا‪:‬‬
‫» طلــب الرجــل أومــن ينــوب عنــه اﳌــرأة للــزواج «‪» ،‬و عــد تواعــدا بي مــا ل ــل م مــا حــق العــدول ع ــا واسـ داد ال ــدايا مــا لــم يكــن العــدول مــن‬
‫ِق َبله«‬
‫ب‪ -‬حكمة مشروعي ا‪:‬‬
‫• عــرف ا ــاطب ن ع ـ عض ـ ما وال شــاورفيمــا بي مــا‪ ،‬والنظــر إ ـ ا طو ــة )مــايظ ر م ــا غالبــا و علم ــا‪ ،‬و مــن غ ـ خلــوة(‪ ،‬ممــا‬
‫يدعو ما إ ق ان ح يكون الزواج ع بص ة‪ ،‬وتدوم عﻼقة الزوجية‪.‬‬
‫• ومن أجل ش اط ع عض ما‪.‬‬
‫‪ -3‬حكم الزواج‪:‬‬
‫صل الزواج ستحباب والندب حق ل ذي ش وة قادر عليه‪ .‬وقد ع يه بقية ح ام خرى حسب ا اﻻت‪:‬‬ ‫•‬
‫حرام‬ ‫مكروه‬ ‫مباح‬ ‫مستحب‬ ‫واجب‬
‫ً‬
‫رغبـ ـ ـ ـ ــة ‪ +‬يق ـ ـ ـ ـ ـ ن بتوق ـ ـ ـ ـ ــع رغب ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ +‬ظـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن عـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم حالة عتدال يخ ـ ـ ظن ـ ــا أن يظل ـ ــم زوجتـ ــه ي ـ ــوقن أن ـ ــه س ـ ــيظلم زوجت ـ ــه أو‬
‫عش ـ ـ ــرة أو نفق ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ــع عـ ـ ـ ــدم تظلم ـ ـ ـ ــه زوجتـ ـ ـ ــه‪ ،‬مـ ـ ـ ــع عـ ـ ـ ــدم‬ ‫الوق ـ ــوع ـ ـ ـ الزنـ ـ ــا إن لـ ـ ــم التحصن إن لم ي وج‬
‫الرغبة‬ ‫الرغبة‪.‬‬ ‫ي وج‬
‫‪ -4‬أر انه‪:‬‬
‫• ا ل ‪ :‬و قصد به الزوجان ا اليان من اﳌوا ع الشرعية ) العدة من طﻼق أو وفاة‪ ،‬أو عصمة زوج آخر‪ ،‬أو ا ارم‪ ،‬أو وجود أر ع‬
‫ساء عصمة الرجل‪(...‬‬
‫• الصــيغة ‪ :‬و ـ ــل مــا يــدل ع ـ يجــاب والقبــول والر ـ مــن الطــرف ن‪) ،‬و شـ ط ـ الصــيغة شـ اد عل ــا بواســطة عــدل ن وأن‬
‫يكون يجاب والقبول شفو ن عند ستطاعة و ﻻ فبالكتابـة أو شـارة‪ ،‬ومتطـابق ن ـ مجلـس واحـد‪ ،‬و ـات ن غ ـ مقيـدين بأجـل‬
‫أوشرط و اقف أو فا (‬

‫‪66‬‬
‫• اﳌ ــرأو الص ــداق‪ :‬و ــو » م ــا يقدم ــه ال ــزوج لزوجت ــه إش ــعارا بالرغب ــة ـ عق ــد ال ــزواج و ش ــاء أس ــرة مس ــتقرة وتث ي ــت أس ــس اﳌ ــودة‬
‫والعشــرة ب ـ ن الزوج ن‪،‬وأساس ــه الشــر ــو قيمتــه اﳌعنو ــة الرمز ــة ول ـ س اﳌاديــة «‪) .‬ولــه أح ــام م ــا ‪ :‬أنــه ﻻحــد ﻷقلــه وﻻ ﻷك ـ ه‬
‫و ـ ب ـل مـا لـه قيمـة مباحـة‪ ،‬وأنـه حـق خـالص للمـرأة يتعلـق بالذمـة سـاعة العقـد و جـب بالـدخول أو ا لـوة الشـرعية أو مـوت‬
‫يله مع العقد كما ي تأجيله أو عضه إ أجل‪(.‬‬ ‫أحد ما‪ .‬والطﻼق قبل الدخول يوجب نصفه‪ .‬و أيضا ي‬
‫‪ -5‬شروطه‪:‬‬
‫يجب أن تتوفر عقد الزواج الشروط التالية‪:‬‬
‫لية كﻼ الزوج ن‪.‬‬ ‫•‬
‫• عدم تفاق ع إسقاط اﳌ ر‪.‬‬
‫• و الزواج عند قتضاء‪.‬‬
‫• توثيق الزواج وسماع العدل ن الر به من الزوج ن‪.‬‬
‫• انتفاء اﳌوا ع الشرعية‪.‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬مقاصد الزواج وسبل تحقيق ا‪:‬‬
‫‪ -1‬مقاصد الزواج‪:‬‬
‫من مقاصد الزواج سﻼم‪:‬‬
‫• تحقيق حصان والعفاف‪ ،‬وضبط جماح الغرزة و ذيب النفس‪.‬‬
‫ستجابة لنداء الفطرة‪ ،‬وتلبية ا اجة الغر زة والسمو ا نحو الكمال ع أسس مشروعة‪.‬‬ ‫•‬
‫• حصول اﳌودة والرحمة وتحقيق السكن و من النفسي ن‪.‬‬
‫مراض‪.‬‬ ‫• حفظ ا تمع من الفواحش والردائل واختﻼط ساب‪ ،‬وتف‬
‫• بقاء النوع سا ي ع وجه سليم‪ ،‬فان الن اح س ب لل سل الذي به بقاء سان‪.‬‬
‫• إقامة سرة اﳌسلمة والس رع تري ا وت شئ ا وتكث سواد مة‪..‬‬
‫‪ --2‬سبل تحقيق مقاصد الزواج‪:‬‬
‫• الوفاء‪ :‬يحرص الزوج ن ع حفظ نفس ما من اﳌو قات حضور خروغيابه‪ ،‬وكتم سرارتقو ة للمحبة بي ما‪.‬‬
‫• العفة‪ :‬بامتناع الزوج ن عن ل سلوك فاحش يمس شرف ما وسمع ما‪ ،‬تث يتا للثقة وا بة بي ما‪.‬‬
‫• اﳌعاشرة باﳌعروف‪ :‬باح ام الزوج ن عض ما‪ ،‬ومراعاة ال اما ما تجاه عض ما‪ ،‬و عاو ما ع تحمل مسؤوليات أسر ما ضمانا‬
‫ﻻستمرار ا‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل محاور الدرس‪.‬‬
‫ا ور ول‪ :‬م ة ا قوق سﻼم‪:‬‬
‫• ا قوق سﻼم واجبات وت اليف شرعية ف ر انية اﳌصدرو ل ا من حقوق ﷲ عا فحق النفس وحق الغ حق عا ‪.‬‬
‫• ا قوق سﻼم أمانات ومسؤوليات والوفاء ا واجب شر ستوجب العقاب الدنيوي و خروي‪.‬‬
‫• ا قوق سﻼم ملزمة ثابتة مقدسة وشاملة‪.‬‬
‫ا ورالثا ي‪:‬الوفاء باﻷمانة واﳌسؤولية‪ :‬اﳌفا يم والتجليات‪:‬‬
‫‪ -1‬اﳌفا يم‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم مانة‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬مشتقة من من‪ ،‬و طمأن نة النفس وزوال ا وف‪ ،‬وسكون القلب‪ ،‬اعتبارا للثقة اﳌوضوعة اﳌستأمن ‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬ل حق ل ِز َمك أداؤه وحفظه )ماﻻ ان أم عرضا أم دينا(‪ ،‬و ضد ا يانة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مف وم الوفاء‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬تمام و كمال و خﻼص‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬ا افظة ع الع د‪ ،‬و تمام مانة و كمال اﳌسؤولية‪ .‬و و ضد النقض و خﻼل‪.‬‬
‫َ‬
‫• و الوفاء باﻷمانة‪ :‬و أداء وحفظ ما ل ِزمك من حقوق ع وجه التمام والكمال‪.‬‬
‫ج‪ -‬مف وم اﳌسؤولية‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬من السؤال وا اسبة‪.‬‬
‫‪ ‬واصطﻼحا‪ :‬ما ع د إ اﳌ لف بأدائه ورعايته وحفظه مما سأل و حاسب عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬من تجليات الوفاء باﻷمانة‪:‬‬
‫‪ ‬حفظ الدين بإتيان الواجبات وترك ا رمات‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ النفس وعدم عر ض ا ل طر‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ العقل بالتعلم والتفكروترك اﳌسكرات‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ العرض بال ام العفة وتجنب الفواحش‪ ،‬وترك ا يانة و فشاء سرار‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ اﳌال عن طر ق اﳌعامﻼت الشرعية وتجنب الغش والرا والتطاول ع أموال الغ ‪.‬‬
‫‪ -3‬من تجليات اﳌسؤولية‪:‬‬
‫ََُ ْ َُ ﱠ َ ﱠ ُ ُْ ْ َ ْ َ ُ‬
‫‪ ‬مسؤولية سان عن أقواله وأعماله ومعتقداته‪ :‬قال عا ‪) :‬ول سئلن عما كنتم عملون ‪ (93‬سورة النحل – ‪. 93‬‬
‫ﱠ‬ ‫ُ َُ َُ‬
‫‪ ‬مسؤولية سان عن شكر النعم ‪ :‬قال عا ‪ ) :‬ث ﱠم ل ْسئل ﱠن َي ْو َم ِئ ٍذ َع ِن الن ِع ِيم ( سورة الت اثر – ‪.8‬‬
‫ََْ َ َ ﱠ َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َُْ َ َ َ َ ﱠ ﱡ َﱠ‬
‫ول قـد َما َع ْب ٍـد َي ْـو َم‬ ‫صـ ﷲ علي ِـه وسـلم ‪ " :‬ﻻ تـز‬ ‫‪ ‬مسؤولية سان عن كسبه ‪َ :‬ع ْـن معـاذ بـن جبـل َر ِ ـ َ ﷲ عنـه ‪ ،‬قـال ‪ :‬قـال الن ِ ـ‬
‫ْ َْ َ ْ َ َ َ ُ َ َ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ََْ ُ َ َ‬ ‫ْالق َي َامة َح ﱠ ُ ْس َأ َل َع ْن َأ ْرَ ع خ َ‬
‫يم أنفق ُه ؟‬ ‫يم أ ْبﻼ ُه ؟ َو َع ْن َم ِال ِه ‪ِ ،‬من أين اك سبه ؟ و ِف‬ ‫وع ْن ش َب ِاب ِه ‪ِ ،‬ف‬ ‫ص ٍال ‪َ :‬ع ْن ُع ُم ِر ِه ‪ِ ،‬فيم أفناه ؟‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫وعن ِعل ِم ِه ‪ ،‬ماذا ع ِمل ِف ِيه؟"‬
‫‪ ‬مسؤولية سان عن عﻼقته بالغ ‪ ) :‬حقوق الولدين ‪ ،‬حقوق خوة ‪ ،‬حقوق ا ان ‪(...‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬الوفاء باﻷمانة واﳌسؤولية ‪ :‬أساس شر الثقة وشرط نماء ا تمع وصﻼحه ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬أش ـ ر مــن اتص ــف باﻷمان ــة ــو نب ن ــا ﷴ ﷺ ـ ــل أم ــورحيات ــه ‪ ،‬ح ـ لق ــب »الص ــادق م ـ ن«‪ ،‬ممــا جع ــل ح ـ ا ــالف ن ل ــه ـ‬
‫العقيدة و سﻼم يودعون أمانا م عنده ‪ ،‬لثق م فيه وتأكد م من أمانته‪.‬‬
‫‪ ‬الوفــاء باﻷمانــة والقيــام باﳌســؤولية ‪ ،‬يــنظم العﻼقــة ب ـ ن ال ـ ص و أفــراد مجتمعــه ع ـ أســس مــن التعــاطف واﳌــودة وحــب ا ـ‬
‫اﳌتبادل‪ ،‬و التا شر الثقة ب ن اﳌتعامل ن ‪.‬‬
‫‪ ‬لمــا تفشــت ا يانــة ب ـ ن أفــراد ا تمــع ‪ ،‬إﻻ وا ــارت نظــم ا تمــع وتﻼشــت ‪ ،‬أمــا ا تمــع م ـ ن الــذي ــتم أف ـراده باﻷمانــة ‪،‬ف ــو‬
‫ستطيع أن يحرزالتقدم والنماء ‪ ،‬و كون لديه جميع مقومات النجاح والصﻼح‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل محاورالدرس‪.‬‬
‫ا ور ول‪ : :‬مع الت ليف وتحمل اﳌسؤولية من اﳌنظورالشر ‪:‬‬
‫‪ -1‬مف وم الت ليف‪:‬‬
‫َُْ َ َ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬طلب و ِ لزام ما ِف ِيه لفة ومشقة‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬إلزام اﳌ لف بما اقت الشرع فعله أو تركه‪.‬‬
‫• و ف م من التعر ف أن اﳌ لف ملزم بمعرفة دينه وما ورد فيه مـن أح ـام آمـرة أو نا يـة‪ ،‬و تحمـل مسـؤولية تطبيـق مقتضـياته ـ حياتـه‪ ،‬تحـت‬
‫طائلة ا ساب ن الدنيوي و خروي‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط الت ليف‪:‬‬
‫ُّ َ‬ ‫ْ‬
‫‪ِ ‬علم اﳌ لف بما ِلف به‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة ع ف م خطاب الشرع‪ ،‬و شمل‪ :‬العقل والتمي والبلوغ‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة ع تيان بما لف به‪.‬‬
‫‪ -3‬الت ليف وتحمل اﳌسؤولية‪:‬‬
‫تحمــل اﳌســؤولية ـ اﳌنظ ــورالش ــر ت ليــف ول ـ س شــر ف‪ ،‬بمع ـ أن الــذي تحمــل أي مس ـؤولية ع ـ عاتقــه فقــد تحم ــل عبئــا ثق ــيﻼ‪ ،‬يجــب علي ــه‬
‫ل ام ذه اﳌسؤولية‪ ،‬و ﻻ ان محاسبا ومسؤوﻻ ) لكم راع و لكم مسؤول عن رعيته(‬
‫ا ور الثا ي‪ :‬مف وم الكفاءة و ستحقاق والعﻼقة بي ما‪:‬‬
‫‪ -1‬مف وم الكفاءة وأسس ا‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم الكفاءة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والند اﳌساوي ل ِند مثله‪.‬‬ ‫‪ ‬لغة‪ :‬الكفء‪ :‬النظ ا ديربنظ ه‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫ُﱠ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ﱠ ُ ْ َ َى َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ََ ُ ْ َ َ ْ ُّ َ‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬مجموع الصفات الدالة‪ ،‬ع مماثل ِة قدر ِة من ِلف ِبم م ٍة أو مسؤ ِولي ٍة ‪ِ ،‬ﳌستو اﳌ م ِة ال لف ِ ا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسس الكفاءة‪:‬‬
‫العلم – مانة‪ -‬حسن ا لق‪ -‬ا ة‪ -‬ستقامة‪ -‬القوة‪...‬‬
‫‪ -2‬مف وم ستحقاق وشروطه‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم ستحقاق‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬يرادف لية والصﻼحية وا دارة‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬يقصد به و و حق و جدر بال ء‪ ،‬واﳌستحق لﻸمر ممن تتوفرف م الشروط اﳌطلو ة‪.‬‬
‫ب – شروط ستحقاق‪:‬‬
‫الدين‪ -‬مانة‪ -‬العلم‪ -‬الصدق‪ -‬القوة‪ -‬ال اعة‪ ) ...‬أمثلة فقط‪ ،‬مثل أسس الكفاءة(‬
‫‪ -3‬العﻼقة ب ن الكفاءة و ستحقاق‪:‬‬
‫• تتﻼزم الكفاءة و ستحقاق تﻼزم الس ب ﳌس به‪ ،‬فﻼ عد مستحقا لل ـ ء‪ ،‬أ ـﻼ وجـديرا بـه‪ ،‬إﻻ مـن ارتقـى درجـة الكفـاءة و ليـة‪ ،‬القـادرع ـ‬
‫القيام بما ت لف به‪.‬‬
‫• يمكن اعتبار لفظ ”كفاءة“ و ”اسـتحقاق“ م ـ ادفت ن اعتبـارا ﻷن مضـمو ما شـ ك ـ مع ـ صـﻼحية الكـفء أو اﳌسـتحق لتحمـل مسـؤولية‬
‫م مة ما انطﻼقا من توفر مواصفات معينة فيه‪.‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬مبادرة الكفء دمة الصا العام‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ ﱠ‬
‫• أعلــن يوســف عليــه الســﻼم عــن كفاءتــه واســتحقاقه لتــدب خــزائن مصــر‪ ،‬فــوﻻه اﳌلــك ذلــك اﳌنصــب‪ ،‬ﻷنــه تأكــد مــن كفاءتــه وأ ليتــه دمــة‬
‫مصا البﻼد‪.‬‬
‫• فأ ل الكفاءة وا ة و ستحقاق ل مجال من ا اﻻت م الذين ي ب أن يتصدروا مسؤوليات وم ام ا تمـع‪ ،‬وخاصـة اﳌ ـام الك ـ ى‬
‫‪ ،‬ح ـ سـ مـور ـ طر ق ــا ال ـ يح‪ ،‬و ـن ا تمـع و تقـدم إ ـ مـام‪ ،‬ﻷن الكـفء وا ب ـ ـ مجالــه ـو الـذي سـتطيع أن يـتقن عملــه إذا‬
‫ن فيه‪ ،‬وعمل بجد و خﻼص‪} .‬قال اجعل ع خزائن رض إ ي حفيظ عليم{ أي أم ن ع الذي أتوﻻه‪ ،‬عليم بكيفية تدب ه‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪1‬‬
‫ﱠ‬
‫قطع ـ ــن أي ـ ــد ﱠن ‪ :‬خدشـ ـ ـ ا بالسـ ـ ـ اك ن لشـ ـ ــدة د شـ ـ ـ ن‬ ‫•‬ ‫ال و بي ا‪ :‬امرأة العزز‪.‬‬ ‫•‬
‫و ا ن‪.‬‬ ‫راودت ـ ـ ـ ـ ـه‪ :‬تحايلـ ـ ـ ـ ــت ﳌو اقعتـ ـ ـ ـ ــه إيا ـ ـ ـ ـ ــا‪ .‬أي لتوقع ـ ـ ـ ـ ــه ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫•‬
‫حاش ‪ :‬ت ه ﷲ‬ ‫•‬ ‫الفاحشة‪ .‬دعته للفاحشة‬
‫شديدا ورفض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫امتناعا‬ ‫فاستعصم ‪ :‬فامتنع‬ ‫•‬ ‫يت لك ‪ :‬أقبل و لم و أسرع ‪ -‬إراد ي لك‪.‬‬ ‫•‬
‫أصب إل ن ‪ :‬أمل إ إجاب ﱠن‪ ،‬وتحقيق رغب ﱠن‬ ‫ُ‬ ‫•‬ ‫م ـ ــت ب ـ ــه‪ :‬عزم ـ ــت وقص ـ ــدت و أقبل ـ ــت ع ـ ـ إكرا ـ ــه ع ـ ـ‬ ‫•‬
‫ن‪.‬‬ ‫بدا ل م‪ :‬ات ل م‪ ،‬ظ ر ل م من اﳌص ة أن‬ ‫•‬ ‫ما تر د‪.‬‬
‫يات‪ :‬العﻼمات الدالة ع براءة يوسف‪.‬‬ ‫•‬ ‫ـ ــم ـ ــا ‪ :‬ــم الطب ــاع ال ش ــر ة م ــع عص ــمة ﷲ لـ ــه مـ ــن‬ ‫•‬
‫ح ح ن‪ :‬مدة من الزمن ‪.‬‬ ‫•‬ ‫ا طأ‪ .‬أو م ع صد ا‪.‬‬
‫فتيـ ـ ــان‪ :‬خادمـ ـ ــان للملـ ـ ــك أح ـ ـ ــد ما خبـ ـ ــاز و خـ ـ ــر سـ ـ ــا‬ ‫•‬ ‫ا لص ن ‪ :‬ا تار ن لطاعته أو لرسالته‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ ).‬ينان(‪.‬‬ ‫اس بقا الباب ‪ :‬سابقا إليه يرد ا روج و تمنعه‪.‬‬ ‫•‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫أرا ي‪ :‬رأيت رؤ ا‪.‬‬ ‫•‬ ‫قدت قميصه ‪ :‬قطعته وشقته‪.‬‬ ‫•‬
‫أعصرخمرا‪ :‬تحو ل العنب إ خمر ل سقى به اﳌلك‪.‬‬ ‫•‬ ‫ألفيا سيد ا ‪ :‬وجدا زوج ا‪.‬‬ ‫•‬
‫تأو ل‪ :‬تفس و عب ‪.‬‬ ‫•‬ ‫ش ـ ـ د ش ـ ــا د ‪ :‬ص ـ ـ ـ ـ اﳌ ـ ــد م ـ ــن أ ل ـ ــا أنطق ـ ــه ﷲ‬ ‫•‬
‫ا سن ن‪ :‬يحسن التعامل مع ال ناء‪.‬‬ ‫•‬ ‫ب اءة يوسف أو رجل من أقر ا ا‪.‬‬
‫ُ‬
‫نبأتكما‪ :‬أخ تكما ‪.‬‬ ‫•‬ ‫من ق ُبل ‪ :‬من مام‪.‬‬ ‫•‬
‫وشق من خلف‪.‬‬ ‫ُق ﱠد من دبر ‪ :‬قطع ﱠ‬ ‫•‬
‫ملة‪ :‬الدين ‪.‬‬ ‫•‬
‫يا صاح ال ن‪ :‬يا ساك ال ن‪.‬‬ ‫•‬ ‫كيدكن‪ :‬مكركن واحتيالكن‬ ‫•‬
‫أر اب‪ :‬جمع رب و و اﳌعبود ‪.‬‬ ‫•‬ ‫أعرض‪ :‬اكتم )ح ﻻ شيع(‬ ‫•‬
‫شديدا ملك عل ا قل ا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شغف ا حبا ‪ :‬أحبته حبا‬ ‫•‬
‫سلطان‪ :‬ة و ر ان ‪.‬‬ ‫•‬
‫أعدت و ﱠيأت ل ﱠن ما يتك ن عليه‪.‬‬ ‫أعتدت ل ﱠن مت أ ‪ :‬ﱠ‬ ‫•‬
‫أذكر ي عند ر ك‪ :‬توسط إخرا عند سيدك ‪.‬‬ ‫•‬
‫بض ـ ـ ـ ــع س ـ ـ ـ ــن ن‪ :‬م ـ ـ ـ ــدة م ـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ـ ــزمن ق ـ ـ ـ ــدر ا ال ـ ـ ـ ــبعض ب ‪10‬‬ ‫•‬ ‫أعظمنـ ـ ــه وأجللنـ ـ ــه ود شـ ـ ــن برؤ ـ ـ ــة جمال ـ ـ ــه‬ ‫أك نـ ـ ــه‪:‬‬ ‫•‬
‫سنوات ‪.‬‬ ‫الرا ع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :24-23‬محن ـ ــة أخ ـ ــرى ـ ـ حيـ ــاة يوسـ ــف علي ـ ــه السـ ــﻼم بمي ـ ــل زليخ ـ ــا متب يت ـ ــه إليـ ــه و علق ـ ــا ب ـ ــه ومطالب ـ ــا إي ـ ــاه بالفاحش ـ ــة ال ـ ـ‬ ‫‪‬‬
‫صرفه ﷲ ع ا بما يأ له من يمان والعلم‪ ،‬عد استعاذته بره وحرصه ع عدم خيانة متب يه الذي أحسن إليه‪.‬‬
‫‪ :27-25‬فت ـ ــوى أح ـ ــد أقر ـ ــاء زليخ ـ ــا اعت ـ ـ ف ـ ــا ا ـ ــة ال ـ ـ م ـ ــزق م ـ ــا قم ـ ــيص يوس ـ ــف علي ـ ــه الس ـ ــﻼم مرجع ـ ــا ل ك ـ ــم ب اءت ـ ــه أو‬ ‫‪‬‬
‫تجر مه عد ا ام ا له أمام زوج ا بأنه من أراد ا للفاحشة‪.‬‬
‫‪ :29-28‬ثبـ ــوت ب ـ ـراءة يوسـ ــف عليـ ــه السـ ــﻼم واعتب ـ ــارالعز ـ ــزادعـ ــاء زوجتـ ــه أ ـ ــا ال ـ ـ ية مـ ــن مكـ ــر ال سـ ــاء‪ ،‬قبـ ــل مطالبتـ ــه إيا ـ ــا‬ ‫‪‬‬
‫بالتو ة و ستغفار‪ ،‬ودعوته يوسف عليه السﻼم إ كتم ما حصل تجنبا لﻺشاعة‪.‬‬
‫‪ :32-30‬تم ـ ـ ــادي زليخ ـ ـ ـا ـ ـ ـ ض ـ ـ ــﻼل ا بإعﻼ ـ ـ ــا ص ـ ـ ــراحة علق ـ ـ ــا بيوس ـ ـ ــف علي ـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم‪ ،‬وتخي ـ ـ ــا ل ـ ـ ــه ب ـ ـ ـ ن إرض ـ ـ ــاء نزو ـ ـ ــا أو‬ ‫‪‬‬
‫ال ن أمام جمع من ال ساء سمعت بانتقاد ن ل ا‪ ،‬فاحتالت عل ن ح فتن ن بحسنه‪.‬‬
‫‪:34-33‬عص ـ ــمته س ـ ــبحانه و ع ـ ــا ن ي ـ ــه يوس ـ ــف علي ـ ــه الس ـ ــﻼم مم ـ ــا دعت ـ ــه إلي ـ ــه زليخ ـ ــا وال س ـ ــاء اس ـ ــتجابة لدعائ ـ ــه واس ـ ـتعداده‬ ‫‪‬‬
‫لدخول ال ن بدل نصياع لدعوة الرذيلة والفاحشة‪.‬‬
‫‪ :35‬ا نـ ــة الرا عـ ــة لن ـ ـ ﷲ يوسـ ــف عليـ ــه السـ ــﻼم‪ ،‬تمثلـ ــت ـ ـ قـ ــرار العز ـ ــز –وقـ ــد تـ ــيقن باﻷدلـ ــة القاطعـ ــة مـ ــن ب ـ ـراءة يوسـ ــف‬ ‫‪‬‬
‫– أن يح سه إ ح ن سيان الناس اﳌوضوع‪ ،‬ردا ﻻعتبارزوجته‪ ،‬و س اتا ﻷلسنة الناس حول ا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ :41-36 ‬توظي ـ ــف يوسـ ـ ــف علي ـ ــه السـ ـ ــﻼم م ـ ــدة إقامتـ ـ ــه ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ن لل ـ ــدعوة إ ـ ـ ـ ﷲ وتوحي ـ ــده‪ ،‬و ار ـ ـ ــة عب ـ ــادة ال ـ ــوثن صـ ـ ـ يع‬
‫سان بﻼ بر ان وﻻ ة‪ .‬وتأو له رؤ ا سا اﳌلك ورؤ ا خبازه‪ ،‬بما آلتا إليه من نجاة السا وصلب ا باز‪.‬‬
‫‪:42 ‬مك ـ ــوث يوس ـ ــف علي ـ ــه الس ـ ــﻼم ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ن لبض ـ ــع س ـ ــن ن ع ـ ــد خ ـ ـروج س ـ ــا اﳌل ـ ــك ال ـ ــذي ـ ـ م ـ ــا طلب ـ ــه من ـ ــه يوس ـ ــف م ـ ــن‬
‫عرض مظلوميته ع اﳌلك‪.‬‬
‫)وقـ ــد اعت ـ ـ ـ ال ـ ــبعض بقـ ــاء يوس ـ ــف ـ ـ ال ـ ـ ن مـ ــن ب ـ ــاب العقو ـ ــة ل ـ ــه ﻻعتم ـ ــاده ع ـ ـ ا ل ـ ــوق )س ـ ــا اﳌلـ ــك( ـ ـ ـ ح ـ ــل قض ـ ـ ته‬
‫بدل تو له ع ﷲ(‬
‫‪3‬‬
‫عصم ﷲ عا أن ياءه ورسله من ارت اب الفواحش‪ ،‬و صرف ع م ل من أراد م سوءا‪.‬‬ ‫•‬
‫ش ـ ــتان بـ ـ ـ ن العش ـ ــق الطـ ـ ــا ر والعش ـ ــق اﳌ ـ ــاجن‪ ،‬فالعاش ـ ــق الص ـ ـ ــادق ﻻ يطي ـ ــق أن ي س ـ ــب ﳌ ـ ــن يح ـ ــب عيبـ ـ ــا‪ ،‬والعاش ـ ــق اﳌ ـ ــاجن‬ ‫•‬
‫ي م معشوقه لي ئ نفسه أول محنة‪.‬‬
‫أداء الش ادة واجب ع ل من علم ا ق‪ ،‬وحضرما ش د به‪ ،‬و خفاؤ ا إثم وتحالف مع الظالم‪.‬‬ ‫•‬
‫ﻻ يث ـ ــت التب ـ ـ ـ سـ ـ ــبا وﻻ يحقـ ـ ــق بن ـ ــوة‪ ،‬لـ ـ ــذا ـ ـ ــان التكف ـ ــل ب ـ ــاﳌكفول أرح ـ ــم ل ـ ــه مـ ـ ــن التب ـ ـ ـ وأس ـ ــلم لعرض ـ ــه وع ـ ــرض س ـ ــرة‪،‬‬ ‫•‬
‫وأط رلقلب ال افل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أن الشاب إذا شأ طاعة ﷲ فان ﷲ يؤتيه علما و حكمة‬ ‫•‬
‫أن سان لوﻻ معونة ﷲ ﻻ يث ت ع ا ق‪.‬‬ ‫•‬
‫ُ‬
‫أن اﳌسلم إذا خ ِّ ب ن اﳌعصية و ب ن الص ع الشدة ‪ .‬يص ع الشدة و يؤثر أن يطيع ﷲ ولو َرموه سوء‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أن تقوى ﷲ وخش ته ومر اقبته ا اجزاﳌنيع الذي يقي سان بإذن ﷲ كيد الشيطان وما يز نه من معصية‪.‬‬ ‫•‬
‫ﷲ عا جعل ل ق والصدق عﻼمات وأمارات تدل عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫بتعاد عن أسباب الف ن و ال روب م ا اذا وقعت ‪.‬‬ ‫•‬
‫تقديم ا وف من ا الق ع ا وف من ا لوق‬ ‫•‬
‫من ترك ش ئا عوضه ﷲ خ ا منه الدنيا و خرة ‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم اظ ار الشماته بالناس )ﻻ تظ ر الشماته بأخيك فيعافيه ﷲ و ي تليك(‬ ‫•‬
‫ي ب للعبد أن يلت إ ﷲ عند خوف الوقوع ف ن اﳌعا والذنوب‪ ،‬مع الص و ج اد البعد ع ا‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫اجتناب ا لوة بال ساء جن يات )غ ا ﱠرمات( ً‬
‫منعا للفواحش وصيانة لﻸسرة وحفظا للكرامة والشرف‪.‬‬ ‫•‬
‫مقابلة حسان باﻹحسان‪ ،‬وعدم ا يانة ﳌن أكرمنا و ائتمننا ع ماله أو عرضه‪.‬‬ ‫•‬
‫تفضيل ال ن ع اﳌعصية خ ‪ ،‬من خﻼل جعل ذلك ف ة للعبادة والدعوة إ ﷲ‪.‬‬ ‫•‬
‫قتداء باﻷن ياء واﳌرسل ن ثبا م ع الدين و قي م اﳌؤسس لص م‪.‬‬ ‫•‬
‫‪4‬‬
‫القيم‬ ‫ح ام الشرعية‬
‫العفة – الوفاء‬ ‫•‬ ‫تحرم ا لوة بال ساء جن يات‪.‬‬ ‫•‬
‫ستغفار‬ ‫•‬ ‫تحر م الزنا‬ ‫•‬
‫الصدق‬ ‫•‬ ‫تحرم ا يانة‬ ‫•‬
‫التوحيد‬ ‫•‬ ‫وجوب ش ادة ا ق‬ ‫•‬
‫الص‬ ‫•‬ ‫وجوب ستعانة با‬ ‫•‬
‫التو ل ‪ -‬حسان‬ ‫•‬ ‫وجوب التو ل ع ﷲ‬ ‫•‬

‫‪11‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -1‬مف وم العلم‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬إدراك ال ء ع حقيقته ‪.‬‬
‫‪ ‬واص ــطﻼحا‪ :‬دراك ا ــازم اﳌط ــابق للو اق ــع‪ ،‬س ــواء ــان إدرا ــا و بي ــا مث ــل درا ــات الفطر ــة‪ ،‬أو مك س ــبا مث ــل اﳌع ــارف‬
‫اﳌتوصل إل ا بالبحث والدراسة مختلف حقول اﳌعرفة‪.‬‬
‫‪ -2‬دعوة سﻼم إ العلم‪:‬‬
‫• دعا سﻼم إ العلم وحث ع طلبه ‪ ،‬ﻷنه و السراج اﳌن الذي ين العقل و يكرم سان‪ ،‬و كفينا للدﻻلـة ع ـ م انـة‬
‫العلم سﻼم أن أول آية نزلت ع الن الكر م ﷺ انت تدعوا إ العلم﴿ اقرأ ﴾‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ َ ََُ‬ ‫َ َ‬
‫ـات ”‬ ‫• وقــد رفــع ﷲ عــا مــن شــأن العلمــاء فقــال ـ كتابــه العز ــز‪ " :‬ي ْرفـ ِـع ﷲ ُ الـ ِـذين آمنــوا ِمــنك ْم والـ ِـذين أوتــوا ال ِعلـ َـم د َرجـ ٍ‬
‫)ا ادلة ية‪(11:‬‬
‫ﱠ َ َ َْ ُ َ َ ﱠ َ َ َ َْ ُ َ ﱠ َ ََ َ ﱠ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫• كما نفى ﷲ عا اﳌساواة ب ن العالم و ا ا ل ‪ .‬فقال‪ " :‬ق ْل َ ْل َ ْست ِوي ال ِذين علمون وال ِذين ﻻ علمون ِإنما يتـذكرأولـو‬
‫اب ‪) ".‬سورة الزمر‪(9:‬‬ ‫ب‬‫ْ َ ْل َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫• و عت العلم ضرورة شرعية ‪ .‬وﻷ ميته اعت ِ طلبه فر ضة ع ل مسلم ومسلمة‪) .‬طلب العلم فر ضة ع ل مسلم(‪.‬‬
‫س فيــه علمــا س ـ ﱠ ل ﷲ لــه ِبـ ِـه‬ ‫• كمــا أخ ـ عليــه الصــﻼة والســﻼم أن طلــب العلــم طر ــق إ ـ ا نــة‪...) .‬ومــن ســلك طر قــا َي ْلـ َـتم ُ‬
‫ِ‬
‫طر قا إ ا نة‪( ...‬‬
‫والعلم سﻼم شامل وغ مقتصرع علوم الشرع‪ ،‬ف و يدعو إ ل ما من شأنه تنميـة يمـان و نـاء ا تمـع القـوي وصـيانة‬
‫الكون وفق مقاصد الشرع‪...‬‬ ‫الكرامة و‬

‫العلم النافع دي إ يمان و ر ه‪ ،‬و و الس يل إ إتباع الن القو م‪ ،‬و ل ام بالعقيدة ال يحة‪ .‬ومن تجليات ذلك‪:‬‬
‫• العلم مفتاح قلوب ا اشع ن‪ :‬فالقلوب اﳌؤمنة لما تدبرت آيات ﷲ‪ ،‬وما جاء ف ا من علم خشعت وعظمت ر ا‪.‬‬
‫• العلــم س ـ ب شــية اﳌــوقن ن‪ :‬وقــد أشــارﷲ ســبحانه إ ـ أن العلمــاء أك ـ خشــية‪ ،‬فــالعلم يــورث ا شــية مــن ﷲ ســبحانه‬
‫و عا ‪.‬‬
‫• العلــم ير ـ اليق ـ ن‪ :‬العلــم ير ـ اليق ـ ن بالغيــب الــذي أخ ـ ﷲ عــا بــه‪ ،‬و بــه يتــذوق اﳌســلم حــﻼوة يمــان‪ ،‬و عبــد ﷲ‬
‫عا ع يق ن و ص ة‪ ،‬ﻻ عن تقليد أو اتباع‪.‬‬

‫• ﻻ إيمــان غ ـ عمــل وﻻ عمــل غ ـ علــم‪ ،‬فحقيقــة يمــان ﻻ تكتمــل بمجــرد عتقــاد القل ـ ح ـ يصــدقه العمــل‪ .‬والعمــل ﻻ‬
‫ســتقيم إﻻ إذا ُب ِ ـ ع ـ علــم‪ ،‬وﷲ عــا ﻻ ُ عبــد عــن ج ــل‪ ،‬بــل وفــق التعــاليم ال ـ جــاء ــا ن يــاء والرســل‪ ،‬و ــالعلم عــرف‬
‫اﳌؤمن أسرار الكون‪ ،‬و ك شف دلة و ال ا ن ع وحدانية ا الق وعظمته‪ ،‬ف يد ذلك إيمانه و قينه‪ .‬و العلم عرف و‬
‫ينفذ اﳌسلم أح ام الشرع‪.‬‬
‫النافع‪ ،‬وتوجيه اﳌؤمن إليه‪ ،‬وحمايته مـن نـزﻻق إ ـ‬ ‫العلم‬ ‫• و يمان يحث ع العلم النافع و رغب فيه‪ ،‬ومن ثماره ت س ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم{ ]البقرة ‪[282:‬‬‫علم ضار‪ ،‬غ نافع و ﻻ مفيد‪ ،‬قال عا ‪َ } :‬و ﱠات ُقوا ﱠ َ َو ُ َع ّل ُم ُك ُم ﱠ ُ َو ﱠ ُ ب ُ ّل َ ٍء َعل ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫• واﳌسلم ا قيقـي ـو الـذي عمـل ع ـ ترسـيخ عقيدتـه بـالعلم‪ ،‬وتـﻼوة القـرآن الكـرم‪ ،‬و قتـداء برسـول ﷲ صـل ﷲ عليـه‬
‫وســلم‪ ،‬و تجنــب ــل علــم ﻻ ينفــع‪ ،‬و ج ــد ـ عميــق إيمانــه بــا عــز وجــل‪ ،‬ولنــا ـ ـ ابة رســول ﷲ صــل ﷲ عليــه وســلم‬
‫سوة ا سنة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪12‬‬
‫ﷺ‬
‫‪ -1‬مف وم التفاوض‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬التباحث‪ ،‬وتداول الكﻼم‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬و أسلوب من أساليب حل ال اعات و سو ة الصراعات ب ن طرف ن مختلف ن حول قضية من القضايا‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫* عناصر التفاوض‪ :‬أطراف التفاوض‪ -‬القضية التفاوضية‪ -‬اﳌوقف التفاو‬
‫‪ -2‬الرسول ﷺ مفاوضا‪:‬‬
‫عــرف الن ـ ﷺ بقدرتــه الفــذة ع ـ التفــاوض مــع ا ــالف قصــد الوصــول إ ـ حلــول وســط تر ـ الطــرف ن معــا‪ ،‬وقــد دلــت سـ ته‬
‫العطرة ع تم ه ذا ا ال‪ ،‬سواء اﳌفاوضات ذات الطا ع الفردي أو ا ما ‪ ،‬وخ مثال ع ذلك النماذج التالية‪:‬‬
‫• مفاوضة الرسول ﷺ ﳌشر ي قر ش ص ا دي ية‪) .‬ذات طا ع جما (‬
‫• مفاوضته ﷺ ل ود ب النظ شأن خي ‪) .‬ذات طا ع جما (‬
‫• مفاوضته ﷺ موعة من صناديد قر ش )ذات طا ع فردي( ‪ ،‬مثل مفاوضته ﷺ لعتبة بن ر يعة‪ ،‬ذا خ ـ الـذي عـرض‬
‫علي ــه التن ــازل ع ــن النب ــوة مقابــل م ــا شــاء م ــن اﳌ ــال أو ا ــاه أو اﳌل ــك‪ ،‬أو عﻼج ــه مم ــا اعتقدتــه ق ــر ش ـ ر أو م ــس‪ ،‬لك ــن‬
‫الرسول ﷺ رد ع ذه اﳌساومات بأن تﻼ عليه آيات ب نات من الذكر ا كيم‪.‬‬
‫‪ -3‬نموذج من مفاوضاته ﷺ ‪:‬‬
‫• مــن أش ـ ر عمليــات التفــاوض ـ حياتــه ﷺ ‪ :‬تفاوضــه ﷺ ـ ص ـ ا دي يــة‪ ،‬حيــث ــان يفــاوض فــر ق ن ـ نفــس الوق ــت ‪،‬‬
‫والفر قــان م ــا ‪ :‬اﳌش ــركون م ــن ج ــة‪ ،‬و ع ــض أ ـ ابه ر ـ ﷲ ع ـ م م ــن ج ــة أخ ــرى وال ــذين اس ــتطاع ﷺ أن ُيق ــنع م‬
‫ض ن نا ن ‪ ،‬مع ا صم ومع أ ابه‪.‬‬ ‫تفاو َ‬
‫اف‪ .‬فحقق الرسول ﷺ ُ‬ ‫شروط الص ‪ ،‬رغم إحساس م بالظلم و‬
‫ً ﱠ ً‬
‫مفاوضا ُم َحن ا بالفعل‪ ،‬حيث أبدى قدرة ﻻ نظ ل ا التفاوض مع قر ش ع شروط ص ا دي ية‪.‬‬ ‫• و ان الرسول ﷺ ِ‬
‫ﱠ‬
‫• فاســتعمل اﳌرونــة ـ ا زئيــات ال ـ أ ـ عل ــا سـ يل بــن عمــرو )عــدم كتابــة ال ســملة – محــو صــفة رســول ﷲ ( ‪ ،‬لكنــه لــم‬
‫ي نازل عن دف التفاوض س اتي بآداء مناسك العمرة‪.‬‬
‫َ ﱠَ‬
‫• تنازﻻت رسول ﷲ ﷺ أثناء التفاوض مع قر ش‪ ،‬ت َرت ت ع ا فوائد كث ة لصا سﻼم واﳌسلم ن ‪.‬‬
‫‪ -4‬مم ات أسلوب تفاوض الرسول ﷺ‪.‬‬
‫• تقو ة موقف الرسول ﷺ مفاوضا‪) :‬بيعة الرضوان(‬
‫• إر اك ا صوم )استمالة عض سادة قر ش لصفه(‬
‫• فرض ح ام لقواعد التفاوض‪) .‬عودة عثمان أوﻻ(‬
‫اب التفاو )عدم كتابة ال سملة ومحو صفة الرسول(‬ ‫• كفاءة‬
‫ﷺ‬
‫‪ -1‬مف وم ال شاور‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬من أشار عليه‪ ،‬أي أومأ إليه برأي‪ ،‬واس شاره‪ ،‬أي طلب رأيه‪.‬‬
‫‪ ‬واصطﻼحا‪ :‬إشراك أ ل الرأي السديد والعلم ا يد اتخاذ القرار الرشيد‪.‬‬
‫‪ -2‬الشورى مبدأ أصيل سﻼم‪:‬‬
‫* رغم لزوم طاعة الرسول ﷺ‪ ،‬ووجو ا ع مة جمعـاء‪ ،‬فـإن الرسـول عليـه الصـﻼة والسـﻼم ـان عتمـد مبـدأ الشـورى ـ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫سي ه لﻸمر امتثاﻻ لقوله عزوجل‪َ ) :‬وش ِاو ْر ُ ْم ِ ْم ِر(‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫* و ذا ان الن اﳌعصوم‪ ،‬اﳌؤ د بالو ‪ ،‬مأمور أن شاور أ ابه‪ ،‬فال شاور واجب ع اﳌسلم ن من ٍ‬
‫باب أو ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -3‬الرسول ﷺ مس ش ا‪:‬‬
‫طبــق الرســول ﷺ مبــدأ الشــورى ـ تــدب شــؤون اﳌســلم ن‪ ،‬وخاصــة ـ اﳌو اقــف الصــعبة ال ـ يكــون ف ــا اتخــاذ القــرارأمــرا يــؤثر‬
‫ع ـ مصـ ا ماعــة ال ـ يقود ــا‪ ،‬ولقــد ــان ﻻس شــارة رســول ﷲ ﷺ أ ـ ابه أثــرعظــيم ـ انتصــاراته الســلمية والعســكر ة‪ .‬ومــن‬
‫أ م مشاوراته ﷺ‪:‬‬
‫• اس شــارته ﷺ أ ـ ابه رض ــوان ﷲ عل ـ م ـ ا ــروج لغــزوة بــدر‪ :‬حيــث و افقــه اﳌ ــاجرون و أبــدوا اســتعداد م‪ ،‬فالتفــت‬
‫فسـ ﱠـرعليــه الصــﻼة‬ ‫الرســول عليــه الصــﻼة والســﻼم إ ـ نصــارو انتظــرجــوا م‪ ،‬ف ـأظ روا ــم أيضــا رغب ـ م ـ الغــزو معــه‪ُ ،‬‬
‫والسﻼم كث ا باتفاق م ووحدة رأ م‪.‬‬
‫• مشاورته ﷺ أ ابه ر ﷲ ع م خطة الدفاع وض غزوة أحد وغزوة ا ندق‪...‬‬
‫• مشــاورة رســول ﷲ ﷺ أم ســلمة ـ ا دي يــة حيــث اســتطاعت أن تفــرج غمــة اﳌســلم ن عنــدما تــأخروا عــن التحلــل ال ــذي‬
‫أمر م به الرسول ﷺ‪.‬‬

‫توحيد الصف الداخ للمسلم ن‪.‬‬ ‫•‬


‫تدب ختﻼف فيما بي م‪.‬‬ ‫•‬
‫تدب مختلف شؤون ا ياة و صابة ا ق الغالب‪.‬‬ ‫•‬
‫ستفادة من تجارب وخ ات خر ن‪.‬‬ ‫•‬
‫حقن دماء اﳌسلم ن وا نوح إ السلم بدل ا رب مع ا صوم‪.‬‬ ‫•‬
‫ترسيخ ستقراروتوف القوة للبناء وال ش يد بتغليب منطق ا كمة ع العنف‪.‬‬ ‫•‬
‫تحري السداد الرأي والرشد القرارات‬ ‫•‬
‫تجنب س بداد سي شؤون العباد‬ ‫•‬
‫تدب الشأن العام‪.‬‬ ‫تقاسم اﳌسؤوليات اتخاذ القرارات وتنمية الو ا م‬ ‫•‬

‫‪14‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -1‬مف وم الطﻼق‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬مأخوذ من طﻼق و و رسال وال ك‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬رفع قيد الن اح ا ال ) الطﻼق البائن( أو اﳌآل )الطﻼق الرج ( بلفظ مخصوص‪.‬‬
‫مدونة سرة اﳌادة ‪78‬‬ ‫‪ ‬وقد عرفته اﳌدونة‪ » :‬حل ميثاق الزوجية‪ ،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬ل بحسب شروطه تحت مر اقبة القضاء‪«.‬‬
‫‪ -2‬حكمه‪:‬‬
‫الطﻼق مباح ‪ ،‬لكن ﻻ ي ب ال وء إليه إﻻ عند الضرورة القصوى ﳌا ي تب عليه من مفاسد أسر ة ومجتمعية ‪.‬‬
‫وقد ع يه أح ام أخرى حسب ا اﻻت والوضعيات‪.‬‬
‫‪ -3‬شروطه‪:‬‬
‫ْ‬
‫ﻻ يمكن أن يتم الطﻼق إﻻ ِوفق شروط معينة حدد ا السنة‪ ،‬وعملت ا مدونة حوال ال صية ‪ ،‬ومن ذه الشروط‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬أن ي ِتم الطﻼق ط ْ ر‪ ،‬وأن ﻻ يمس الرجل زوجته ذا الط ر‪.‬‬
‫ستو الثﻼث‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يكون متفرقا مرة عد أخرى ح‬
‫ش اد ع الطﻼق لدى شا دين عدل ن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬أنواع الطﻼق‪:‬‬
‫ب‪ -‬باعتبارما ي تب عنه أو آثاره‪:‬‬ ‫أ‪ -‬باعتبار إيقاعه أو مشروعيته‪:‬‬
‫‪ o‬الطﻼق الرج ‪.‬‬ ‫‪ o‬الط ـ ــﻼق الس ـ ـ )مـ ــا و اف ـ ــق الس ـ ــنة وتـ ــوفرت في ـ ــه شـ ــروط‬
‫‪ o‬الطﻼق البائن ب نونة صغرى‪.‬‬ ‫الطﻼق(‪.‬‬
‫‪ o‬الطﻼق البائن ب نونة ك ى‪.‬‬ ‫‪ o‬الط ــﻼق الب ــد )م ــا خ ــالف الســنة واخت ــل في ــه ش ــرط م ــن‬
‫شروط الطﻼق(‪.‬‬
‫‪ -2‬الطﻼق الرج وأح امه‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف ومه‪:‬‬
‫الطﻼق الرج و‪» :‬الذي يوقعه الزوج ع زوجته ال دخل ا حقيقة‪ ،‬ولم يكن مسبوقا بطلقة أصﻼ أو ان مسبوقا بواحدة يملـك فيـه‬
‫الزوج حق الرجعة داخل العدة«‬
‫ب‪ -‬أح امه‪:‬‬
‫• وجوب العدة ع اﳌطلقة‪.‬‬
‫• إقامة اﳌطلقة ب ت الزوجية‪.‬‬
‫• يجوز للزوج الدخول وا روج عل ا فإن مس ا اعت ذلك رجعة و جب توثيق ا‪.‬‬
‫• وجوب النفقة للمطلقة داخل العدة‪.‬‬
‫رث اﳌتبادل بي ما حالة موت أحد ما أثناء العدة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬الطﻼق البائن وأح امه‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطﻼق البائن ب نونة صغرى‪:‬‬
‫الطــﻼق البــائن ب نونــة صــغرى ــو‪ »:‬الــذي ﻻ يحــق فيــه للــزوج مراجعــة مطلقتــه إﻻ برضــا ا و صــداق وعقــد جديــدين فيصــبح كخاطــب مــن‬
‫ا طاب«‬
‫ُ‬
‫ومن صوره‪ :‬الطﻼق الرج الذي انقضت عدته ‪ -‬الطﻼق قبل الدخول ‪ -‬طﻼق ا لع )يكـون مقابـل مـال تدفعـه الزوجـة( – ـل طـﻼق الـذي‬
‫يوقعه القا )باست ناء التطليق لﻺيﻼء أو عدم النفقة(‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪15‬‬
‫ب‪ -‬الطﻼق البائن ب نونة ك ى ‪:‬‬
‫و و الطﻼق اﳌكمل للثﻼث‪ ،‬فﻼ تحل له ح تنكح زوجا غ ه ن احا شرعيا ب ية الدوام و تم الدخول ا فعﻼ و حرم ل تحايل ع ـ ذل ـك ‪ .‬و‬
‫زواج التحليل محرم وصاحبه ملعون و دخل ذلك باب الزنا ا رم‪.‬‬
‫الع ﱠدة ‪ :‬مف وم ا و حكم ا و أنواع ا‪:‬‬
‫‪ِ -4‬‬
‫أ‪ -‬مف وم العدة‪:‬‬
‫‪ ‬ال ِع ّدة لغة ‪:‬مأخوذة من العدد ﻻشتمال ا ع عدد ش ر‪ ،‬يقال‪ :‬عددت ال ء ِعدة؛ أحص ته إحصاء‪.‬‬
‫يام ال ت بص ف ا اﳌرأة اﳌفارقة لزوج ا )بطﻼق أو وفاة( فﻼ ت وج ف ا‪ ،‬وﻻ تتعرض للزواج ‪.‬‬ ‫‪ ‬شرعا‪:‬‬
‫ب‪ -‬حكم العدة‪:‬‬
‫العدة واجبة ع ل مفارقة لزوج ا بحياة أو وفاة‪ ،‬إﻻ اﳌطلقة قبل الدخول ا ‪ ،‬فﻼ عدة عل ا‪.‬‬
‫ج‪ -‬أنواع ا ومد ا‪:‬‬
‫الدليل الشر‬ ‫مدة العدة‬ ‫ا الة‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ﱠ َ ُ َ َ َ ﱠ ْ َ َ ُ ﱠ َ َ َ َ ُُ‬
‫ثﻼث ــة ق ــروء )ض ــروري ا س ــاب )واﳌطلقات ي بصن ِبأنف ِس ِ ن ثﻼثة قرو ٍء( سورة البقرة‪.226 /‬‬ ‫اﳌرأة ال تحيض‬
‫بالقروء إذا انت تحيض(‬ ‫)اﳌطلقة(‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱠ‬
‫ـيض ِم ــن ِ َس ـ ِـائك ْم ِإ ِن ْارت ــت ْم ف ِع ــد ُ ن ثﻼث ــة أش ـ ُ ٍر‬ ‫)والﻼ ِ ــي ي ِ س ــن ِم ــن ا ِ ـ ِ‬
‫َ‬ ‫ثﻼثة أش ر‬ ‫اﳌرأة ال ﻻ تحيض‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫والﻼ ِ ي لم ي ِحضن (الطﻼق – ‪4‬‬ ‫)اﳌطلقة(‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ـنك ْم َو َ ـ ـ َـذ ُرون أز َواجـ ــا َي َ ﱠب ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ َ ََُ ﱠ ْ َ ُ‬
‫صـ ـ َـن ِبأنف ِسـ ـ ِ ﱠن أ ْرَ َعـ ــة أش ـ ـ ُ ٍر‬ ‫)والـ ـ ِـذين يتوفـ ــون ِمـ ـ‬ ‫أر عة أش ر وعشرة أيام‬ ‫اﳌتو ع ا زوج ا‬
‫َ َ ْ ً‬
‫وعشرا(‪.‬سورة البقرة – ‪232‬‬ ‫)سواء قبل الدخول أو عده(‬
‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫ﱠ َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ـات ثـ ـ ﱠـم طلقت ُمـ ــو ُ ﱠن ِمـ ــن قب ـ ـ ِـل أن‬ ‫)يـ ــا أ ﱡ َ ـ ــا الـ ـ ِـذين آمنـ ــوا ِإذا نكحـ ــت ُم اﳌؤ ِمنـ ـ ِ‬ ‫ﻻ عدة ل ا‬ ‫اﳌطلقة قبل الدخول‬
‫َ‬ ‫َ َ ﱡ ُ ﱠ َ َ َ ُ ْ ََْ ﱠ ْ ﱠ َ َْ ﱡ َ‬
‫تمسو ن فما لكم عل ِ ن ِمن ِعد ٍة عتدو ا( سورة حزاب ‪49-‬‬ ‫)اﳌطلقة فقط ول س اﳌتو زوج ا(‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ َ ُ َْ‬
‫َ)وأ ْوﻻت ْح َم ِال أ َجل ُ ﱠن أن َيض ْع َن َح ْمل ُ ﱠن(‪.‬سورة الطﻼق ‪4/‬‬ ‫وقت وضع ا مل‬ ‫اﳌرأة ا امل‬
‫)اﳌطلقة أو اﳌتو زوج ا(‬

‫‪ -1‬من مقاصد الطﻼق‪:‬‬


‫سﻼم يكره الطﻼق و نفرمنه كما جاء حديث عبد ﷲ بن عمر ‪ ،‬ومن حكمه ومقاصده ‪:‬‬
‫‪ ‬تﻼ ضرار الناجمة عن زواج فاشل يكون لبقائه واستمراره ا ع اسات سلبية ع سرة وا تمع‪.‬‬
‫‪ ‬ا ســام س ــﻼم بالو اقعيــة حي ــال الط ــوارئ فقــد يصــاب أح ــد ال ــزوج ن بم ــرض عض ــال‪ ،‬أو يك ــون ـ ء ا لــق‪ ،‬أو تك ــون اﳌ ــرأة غ ـ‬
‫عفيفة‪ ،‬أو ﻻ تقوم بحقوق الزوج‪ ...‬فيأ ي الطﻼق ﻹزالة الضررالو اقع‪» .‬الضرريزال شرعا «‪.‬‬
‫ـ ام ب ـ ن الــزوج ن‪ ،‬ف لمــا اج ــد ـ ا مــع بي مــا زاد الشــقاق وتنغصــت ا يــاة فيكــون‬ ‫‪ ‬اخــتﻼف الطبــا ع إ ـ درجــة ﻻ يمكــن‬
‫الفراق أفضل‪ ،‬ﻹتاحة الفرصة ياة زوجية أفضل للطرف ن‪.‬‬
‫‪ -2‬من آثار الطﻼق‪:‬‬
‫ع بناء‬ ‫ع الرجل اﳌطلق‬ ‫ع اﳌرأة اﳌطلقة‬
‫‪ ‬ا رمـ ـ ـ ــان الع ـ ـ ــاطفي ونق ـ ـ ــص حن ـ ـ ــان أح ـ ـ ــد‬ ‫‪ ‬ك ـ ـ ـ ـ ـ ة التبعـ ـ ـ ـ ــات اﳌالي ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪ ‬العوزاﳌا والفقر‪.‬‬
‫بو ن مما قد يؤدي إ انحر اف م‪.‬‬ ‫السابقة والﻼحقة‪ ) :‬مؤخر‬ ‫‪ ‬الش ـ ـ ـ ــعوربـ ـ ـ ـ ــا وف والقل ـ ـ ـ ــق م ـ ـ ـ ــن‬
‫‪ ‬معاناة صدمة تفكك سرة ‪.‬‬ ‫الصداق – النفقة(‬ ‫اﳌستقبل ‪.‬‬
‫‪ ‬وقـ ــوع م ـ ـ أي ـ ــدي ا ـ ــرم ن وارتمـ ــاؤ م ـ ـ‬ ‫‪ - ‬صــابة بــأمراض نفســية‬ ‫‪ ‬مشا ل نفسية ‪ :‬نطواء والعزلة ‪.‬‬
‫أحضان ا درات‪.‬‬ ‫) كتئ ـ ـ ـ ــاب – العزلـ ـ ـ ـ ــة –‬ ‫‪ ‬تضاؤل مال الزواج مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬ت ـ ــأث الط ـ ــﻼق ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة وﻻد النفس ـ ــية‬ ‫اليأس‪(..‬‬ ‫‪ ‬عرضة ﻷطماع الناس‬
‫وا سدية ‪.‬‬ ‫ام باﻻنحر افات خﻼقية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -1‬مف وم الص وتجلياته‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم الص ‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬الرضا وا لد والتحمل و نتظار ثبات واطمئنان‪.‬‬
‫‪ ‬واصطﻼحا‪ :‬خلق يصدر عن قدرة العبد ع ا لد وتحمل الشدائد و بتﻼءات‪ ،‬ثبات و ق ن‪ ،‬و دوء واطمئنـان‪ ،‬دون شـكوى أو‬
‫جزع‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنواع الص وتجلياته‪:‬‬
‫التجليات‬ ‫النوع‬
‫ص ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ طاع ـ ـ ــة الص ـ ع ـ العبــادات ال ـ تص ــعب ع ـ النفــوس س ـ ب الكســل الصــﻼة‪ ،‬أو س ـ ب البخــل الز ــاة‪ ،‬أو ســب ما معــا‬
‫ا ‪.‬‬ ‫ﷲ‬
‫صـ ـ عـ ــن معص ــية أي مجا ــدة الــنفس عــن الوقــوع ـ مــا غضــب ﷲ عــا ‪ ،‬خاصــة إذا ت ــوفرت ل ــذه الــنفس أســباب اﳌعصــية‪ ،‬فيكــون‬
‫الص ثقيﻼ عل ا‪ ،‬لكن أجره كب عند ﷲ عا ‪ ،‬كما حصل ليوسف عليه السﻼم مع امرأة العز ز‪.‬‬ ‫ﷲ‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أي الصـ ع ـ قضــاء ﷲ وقــدره‪ ،‬اﳌتمثــل ـ مصــائب مـراض واﳌــوت ونقــص مــوال‪ ...‬ف ــذا ممــا ﻻ كســب وﻻ اختيــار‬
‫بتﻼءات وا ن في ــه لﻺ ســان‪ ،‬ب ــل بفع ــل ﷲ ع ــا ليمــتحن اﳌــؤمن ع ـ ص ـ ه‪ ،‬كمــا ام ــتحن يوســف الص ــبور بمح ــن الب ـ والعبودي ــة‬
‫وال ن‪...‬‬
‫‪ -2‬مف وم اليق ن وتجلياته‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم اليق ن‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬من الفعل يقن ‪ :‬ث ت وو وتحقق‪.‬‬
‫القلب‪ ،‬الذي ﻻ يخالطه شك وﻻ ظن‪.‬‬ ‫‪ ‬واصطﻼحا ‪ :‬العلم ا ق الثابت الرا‬
‫ب‪ -‬تجليات اليق ن و آثاره‪:‬‬
‫‪ ‬ا ذرمن الوقوع اﳌعا ‪.‬‬ ‫‪ ‬عل ــق القل ــب ب ــا ع ــا ‪ ،‬وا ــوف من ــه‪ ،‬و س ــتقامة ع ـ‬
‫‪ ‬الثقة ال املة صدق رسالة سﻼم وسﻼمة من ه‪.‬‬ ‫أمره‪ ،‬والرضا بحكمه‪ ،‬والتوجه إليه بالدعاء‪.‬‬
‫‪ ‬اليق ن ل خ من ﷲ عا ‪ ،‬واليق ن ـ ـل أمـرمنـه‬ ‫‪ ‬التو ل ع ﷲ حق التو ل‪.‬‬
‫سبحانه‪.‬‬ ‫‪ ‬الثبات ع ا ق والعزم عليه بﻼ شك وﻻ تردد‬

‫َ َ َْ َ ُْ ْ َ ﱠ ً َْ ُ َ َ ْ َ َﱠ َ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ ُ َ‬
‫وقنــون ( ال ـ دة‪،24:‬‬ ‫• قــرن ﷲ عــا الص ـ بــاليق ن ـ قولــه ســبحانه‪) :‬وجعلنــا ِم ـ م أ ِئمــة ــدون ِبأم ِرنــا ﳌــا ص ـ وا و ـ ـانوا ِبآي ِاتنــا ي ِ‬
‫فصاغ العلماء ذه العﻼقة صياغة جميلة بقول م‪” :‬بالص واليق ن تنال مامة الدين“‪.‬‬
‫• إذا ــان الص ـ ش ـ إ ـ الناحيــة العمليــة الس ــلوكية عنــد الفــرد و مــة‪ ،‬فــإن الي ق ـ ن ــو معيــار القلــوب والعق ــول‪ ،‬ي نــاول ا انــب‬
‫الفكري اﳌبد ي؛ و و الثقة ال املة صدق الرسالة وسﻼمة اﳌن ‪ ،‬وحتمية النصر والتمك ن ‪.‬‬
‫• و ي ما عﻼقة تﻼزم فاليق ن ع ن ع الص ‪ ،‬والص يوصل إ اليق ن‪.‬‬

‫• الص ـ واليق ـ ن أســاس ثبــات يمــان‪ ،‬ﻷن الص ـ شــطر يمــان و اليق ـ ن يمــان لــه كمــا قــال ابــن مســعود‪ ،‬و ــاليق ن علــم اﳌســلم‬
‫حقيقة مر الذي ﻻ شـك فيـه‪ ،‬فيـنعكس ع ـ عمـل القلـب و ا ـوارح‪ ،‬و بالصـ ينفـذ مـا تـيقن منـه و امتثـل لـه‪ ،‬ممـا ير ـ إيمانـه و‬
‫يقو ه‪.‬‬
‫• بالص ع طاعة ﷲ‪ ،‬واليق ن بآياته يكون القلب مطمئنا باﻹيمان‪ ،‬فيع ش سعيدا الدنيا و خرة‪.‬‬
‫• من أيقن بأن اﳌعاد إ ﷲ‪ ،‬واﳌص إليه‪ ،‬جا د نفسه وز ا ا فيكون ثبات إيمانه‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -1‬مف وم العفو‪:‬‬
‫ا‪.‬‬ ‫• لغة‪ :‬ا و‪ ،‬والطمس‪ ،‬يقال‪ :‬عفت الر اح ثار إذا أخف ا وم‬
‫• اصطﻼحا‪ :‬إسقاط العقو ة عن اﳌذنب اﳌستحق للعقو ة‪ ،‬مع وجود القدرة ع إنزال العقو ة به‪.‬‬
‫‪ -2‬مف وم ال سامح‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬من فعل سمح‪ ،‬أي ﻻن وس ل‪ .‬والعود السمح الل ن الس ل‪،‬‬
‫• أم ـ ــا ـ ـ ـ ص ـ ــطﻼح‪ :‬ال س ـ ــامح خل ـ ــق يتمث ـ ــل ـ ـ ـ ال س ـ ــر ـ ـ ـ معامل ـ ــة خ ـ ــر‪ ،‬واح امـ ـ ـه‪ ،‬والقب ـ ــول ب ـ ـ ِ ّـل م ـ ــا ي ـ ــرتبط ب ـ ــه م ـ ــن‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ـلوك ول ـ ــون ِودي ـ ـ ٍـن ِ‬
‫وع ـ ــرق وغ ـ ــا م ـ ــن ختﻼف ـ ــات بـ ـ ـ ن الن ـ ــاس‪) .‬م ـ ــا ل ـ ــم يك ـ ــن ـ ـ ـ ذل ـ ــك إس ـ ــاءة إ ـ ـ ـ‬ ‫ـارة وس ـ ـ ٍ‬
‫ثقاف ـ ـ ٍـة وحض ـ ـ ٍ‬
‫اﳌعتقدات واﳌقدسات الدي ية(‬
‫‪ -3‬فضل العفو و ال سامح و أ مي ما‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫• العف ــو ص ــفة م ــن ص ــفات ﷲ‪ :‬ف ــإذا ت ــاب اﳌ ــذنب ف ـ ِـرح ﷲ بتو ت ــه‪ ،‬و ذا اس ــتغفرعف ــا عن ــه‪ ،‬والعف ـ ﱡـو‪ :‬اس ــم م ــن أس ــماء ﷲ‬
‫ا س ‪.‬‬
‫• العفــو وال ســامح خلــق ن يــاء والرســل عل ـ م الســﻼم‪ :‬إن خ ـ مــن يتصــف عــد ﷲ عــا بصــفة العفــو وال ســامح ن يـ ُـاء‬
‫والرســل علـ م الســﻼم‪ ،‬ف ــذا ســيدنا محمـ ٌـد ﷺ عــد فــتح مكــة وقــد ـ ـان ـ موقــف قــوة وأعــداؤه مــن كفــارقــر ش ـ موقــف‬
‫ضــعف ق ــد عف ــا ع ـ م‪ ،‬رغ ــم م ــا ﻻق ــاه م ـ م م ــن أل ــوان الع ــذاب‪ ،‬والس ـ ة النبو ــة مليئــة بنم ــاذج م ــن عف ــوه و س ــامحه ﷺ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وكذلك ن ﱡ ﷲ يوسف عليه السﻼم نموذج ال سامح والعفو عند اﳌقدرة‪ ،‬وسورة يوسف خ دليل ع ذلك‪.‬‬
‫قلبه بالكرم وال اء‪ ،‬وﻻ يقابـل‬ ‫نفسه با ود والعطاء‪ ،‬وفاض ُ‬ ‫• العفو وال سامح ُخ ُل ُق الصا ن‪ :‬ﻻ عفو إﻻ من انطبعت ُ‬
‫َ‬
‫ساءة باﻹساءة‪.‬‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬العﻼقة ب ن العفو وال سامح‪:‬‬
‫• العفو وال سامح كﻼ ما من مراتب حسان‪ ،‬و ما مف ومان متقار ان و ن ـان مف ـوم ال سـامح أعـم وأشـمل مـن مف ـوم‬
‫العفو‪ ،‬ﻷن ال سامح يكون مع ا طئ وغ ا طئ‪ ،‬ب نما العفو يكون مع ا طئ‪.‬‬
‫• ما معا سل ان باﳌؤمن مسلك التأ ي‪ ،‬وذلـك بتمكـ ن اﳌسـلم مـن عـدم ال ـوروضـبط الـنفس وحسـن التبصـروا كمـة ـ‬
‫التعامل مع اﳌو اقف ا رجة‪.‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬العفو وال سامح أساس شرا بة وتماسك ا تمع‪:‬‬
‫• إن ا تمع اﳌ سامح الـذي تر ـى أفـراده ع ـ العفـو والصـفح والتجـاوز عـن أخطـاء عضـ م الـبعض مؤ ـل ل ـي عمـه ا بـة‬
‫والوفاق والتآزر؛ ف لما عفا العبد عمن ظلمه وتجاوزعن أخطائـه‪ ،‬وقابـل إسـاءته باﻹحسـان ومنعـه بالعطـاء والبـذل؛ لمـا‬
‫ـ ـان محبو ــا عن ــد الظ ــالم وعن ــد غ ـ ـ ه ‪ ،‬وتحول ــت مش ــاعر ال ــبغض لدي ــه إ ـ محب ــة واح ـ ـ ام وود وطاع ــة و عظ ــيم‪ ،‬فيتج ــه‬
‫العنصر ال شري نحو تحقيق ال ضة و ناء ا ضارة وعمارة رض با والصﻼح كما أراد له ر ه عزوجل‪.‬‬
‫• و ال ســامح والعفــو تت ــاثف ا ــود وت ـ ا ﻼفــات و ختﻼفــات بـ ن أفــراد ا تمــع ‪ -‬مــا دام عضـ م يقبــل بــاﻵخرو ح ـ م‬
‫قناعاتــه مــن غ ـ إســاءة وﻻ حقــد‪ -‬فتوح ــد ا ــود وت ــرص الصــفوف وتتماســك وترتف ــع اﳌشــاحنات وا ﻼفــات اﳌؤديــة إ ـ‬
‫ـ ام وتصــان ا قــوق وتق ـ‬ ‫التنــازع و شــت ت الشــمل وتمز ــق الوحــدة وتفت ــت القــوى‪ ،‬و حــل الوفــاق و التعــاون و‬
‫غـراض واﳌصــا ا اصــة والعامــة و ــزول الظلــم و نانيــة وتختفــي اﳌعــامﻼت السـ ئة اﳌنحرفــة‪ ،‬فيعـ ش ا تمــع بأســره‬
‫عمة الوحدة والتضامن وال دوء و ستقرار و عمه مشاعر خوة والرحمة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪18‬‬
‫‪1‬‬
‫إ ر ك‪ :‬سيدك‪.‬‬ ‫•‬ ‫اف‪ :‬شديدة الضعف وال زل والنحافة‪.‬‬ ‫•‬
‫ما خطبكن‪ :‬ما شأنكن‪.‬‬ ‫•‬ ‫ع ون‪ :‬تف مون وتفسرون الرؤى ‪.‬‬ ‫•‬
‫حاش ‪ :‬ت ا ‪.‬‬ ‫•‬ ‫أضغاث أحﻼم‪ :‬أخﻼط‪ ،‬أباطيل ﻻ ة ف ا‪.‬‬ ‫•‬
‫سوء‪ :‬فاحشة‪.‬‬ ‫•‬ ‫وادكر عد أمة‪ :‬تذكر عد مدة طو لة ‪.‬‬ ‫•‬
‫وما أبرىء نف ‪ :‬ﻻ أنفي ال مة عن نف ‪.‬‬ ‫•‬ ‫دأب ـ ــا‪ :‬كع ـ ــاد م وط ـ ــر ق م ـ ـ الزراع ـ ــة‪ ،‬ج ـ ــادين م ـ ــداوم ن‬ ‫•‬
‫ح ص‪ :‬انكشف وانج وسطع وظ ر‪.‬‬ ‫•‬ ‫بﻼ فتور‪.‬‬
‫أستخلصه‪ :‬أجعله من خاص واﳌقر ن إ ‪.‬‬ ‫•‬ ‫فذروه‪ :‬أتركوه ﻻ س لكونه له‪.‬‬ ‫•‬
‫مك ن‪ :‬ذو م انة‪.‬‬ ‫•‬ ‫شدادا‪ :‬سنوات عرف بالشدة والقحط وا فاف‪.‬‬ ‫•‬
‫أم ن‪ :‬حفيظ‪.‬‬ ‫•‬ ‫تحصنون‪ :‬تخبؤون من قمح للزراعة وتدخرونه ‪.‬‬ ‫•‬
‫عليم‪ :‬ذو علم بطرق التصرف‪.‬‬ ‫•‬ ‫غ ـ ــاث الن ـ ــاس‪ :‬ي ـ ــأت م الغي ـ ــث أي ن ـ ــزول اﳌط ـ ــرفتخص ـ ــب‬ ‫•‬
‫مكنا‪ :‬جعلنا له سلطانا‬ ‫•‬ ‫رض ‪.‬‬
‫ي بوأ‪ :‬ي ل و حل و تصرف‪.‬‬ ‫•‬ ‫عصرون‪ :‬ل ء عصر الزتون والعنب‪.‬‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫ـ ــزت بطانـ ـ ــة اﳌل ـ ــك و ـ ــز ال ـ ـ ـ رة والك ن ـ ــة م ـ ــن رجال ـ ـ ـه ع ـ ــن تفسـ ـ ـ رؤ ـ ــاه‪،‬‬ ‫ت ـ ــذكرقض ـ ــية يوس ـ ــف علي ـ ــه السـ ـ ــﻼم عنـ ـ ــدما‬ ‫*‬
‫ن‪.‬‬ ‫و عب يوسف عليه السﻼم ل ا مما سيم د ﻼصه من ال‬
‫* إصـ ــراريوس ـ ــف علي ـ ــه الس ـ ــﻼم ع ـ ـ إعـ ــﻼن براءت ـ ــه وص ـ ــون كرامت ـ ــه بمطالبتـ ــه ب ـ ــأن ينظـ ــر اﳌل ـ ــك ـ ـ كيـ ــد صـ ــو حبات زليخ ـ ــا قب ـ ــل‬
‫مقابلته له‪ ،‬وتحقق ش ادة اﳌراودات ليوسف بالعفة والت ه عن ا يانة‪ ،‬واع اف زليخا بصدقه‪.‬‬
‫* تقر ـ ـ ــريوسـ ـ ــف علي ـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم بـ ـ ــأن مطالبتـ ـ ــه بنظـ ـ ــر اﳌلـ ـ ــك ـ ـ ـ قض ـ ـ ـ ته غاي ـ ـ ــا تـ ـ ــيقن العز ـ ـ ــزمـ ـ ــن أمانتـ ـ ــه وعفتـ ـ ــه‪ ،‬وتواضـ ـ ــعه‬
‫باﻻع اف بأن النفس ميالة إ ا رم من الش وات ما لم شمل ا ﷲ برحمته و حفظ ا بحفظه‪.‬‬
‫* تمك ـ ـ ن ﷲ ع ـ ــا ليوسـ ــف عليـ ــه السـ ــﻼم بـ ــأن جعلـ ــه اﳌلـ ــك مـ ــن خاصـ ــته‪ ،‬وأجـ ــاب طلب ـ ــه بـ ــأن عينـ ــه مسـ ــؤوﻻ ع ـ ــن خـ ــزائن البلـ ــد‬
‫ومخطط ـ ــا ﻻقتصـ ـ ــاد ا‪ ،‬ﳌ ـ ــا رآه في ـ ــه م ـ ــن خص ـ ــال تؤ ل ـ ــه ل ـ ـ ــذا الـ ـ ــدور‪ ،‬رحمـ ـ ــة ومنـ ـ ــة منـ ـ ــه ع ـ ــزوج ـ ــل ـ ـ ـ الـ ـ ــدنيا قبـ ـ ــل الثـ ـ ــواب‬
‫فضل خرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الثبات ع ا ق مواج ة طماع اﳌادية تحقيقا للصدق مع ﷲ وللنصر بتﻼء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ا ق حق‪ ،‬ﻻ يث ت عليه إﻻ الصادقون الذين صفت نفوس م من واء الدن ئة و طماع البغيضة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الص مفتاح الفرج‪ ،‬واليق ن نصف النصر من عند ﷲ عا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قد يكون مرظا ره نقمة للمظلوم‪ ،‬لكن باطنه عمة من ﷲ عا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتقاد تمك ن ﷲ عزوجل لعباده اﳌؤمن ن عد بتﻼء‪ ،‬ونقله ل م من الشدائد وا ن إ الرخاء واﳌنح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال سليم بصعو ة ف م أسرار ﷲ قضائه وقدره‪ ،‬مما ﻻ يدرك إﻻ باﻹيمان واليق ن الرا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يج ـ ــوز ﳌـ ـ ــن ج ـ ـ ــل حال ـ ــه أن ع ـ ــرف بكفاءت ـ ــه لي تف ـ ــع ب ـ ــه‪ ،‬كم ـ ــا فعـ ـ ــل سـ ـ ــيدنا يوس ـ ــف علي ـ ــه السـ ـ ــﻼم‪ .‬أم ـ ــا إذا قص ـ ــد ب ـ ــالتعر ف‬ ‫‪‬‬
‫التفاخروالتطاول ان م يا عنه‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫القيم‬ ‫ح ام الشرعية‬
‫التقدير – ح ام– حسن التدب ‪ -‬الكرامة‬ ‫‪-‬‬ ‫وجوب ش ادة ا ق ‪ -‬تحرم ا يانة‬ ‫‪-‬‬
‫ش ادة ا ق – حسان ‪ -‬الصدق‬ ‫‪-‬‬ ‫استحباب طلب اﳌسؤولية ممن و كفء‬ ‫‪-‬‬

‫‪20‬‬
‫‪19‬‬
‫‪1‬‬
‫حاجة‪ :‬خشية الع ن‪.‬‬ ‫•‬ ‫منكرون‪ :‬جا لون‪.‬‬ ‫•‬
‫آوى إليه أخاه‪ :‬احتضنه وضمه إليه‪.‬‬ ‫•‬ ‫ج ز م‪ :‬يأ ل م الطعام وحاجيات السفر‪.‬‬ ‫•‬
‫ﻻ ت ت س‪ :‬ﻻ تحزن‪.‬‬ ‫•‬ ‫اﳌ ل ن‪ :‬من يكرم الضيوف‪.‬‬ ‫•‬
‫ّ‬
‫ج ز م بج از م‪ :‬أعطا م ما يحتاجونه من اﳌؤونة‪.‬‬ ‫•‬ ‫بضاع م‪ :‬ثمن ما اش وه من الطعام‪.‬‬ ‫•‬
‫السقاية‪ :‬إناء سقى به و ُ ال به‬ ‫•‬ ‫رحال م‪ :‬ما يجعل ع ظ ر البع ‪.‬‬ ‫•‬
‫رحل أخيه‪ :‬متاع أخيه‪.‬‬ ‫•‬ ‫انقلبوا‪ :‬رجعوا‪.‬‬ ‫•‬
‫أذن مؤذن‪ :‬نادى مناد‪.‬‬ ‫•‬ ‫أمنكم‪ :‬أثق بكم‪.‬‬ ‫•‬
‫الع ‪ :‬بل ال عل ا حمال‪.‬‬ ‫•‬ ‫م ـ ــا نب ـ ـ ؟‪ :‬م ـ ــا نطل ـ ــب م ـ ــن حس ـ ــان ع ـ ــد ذل ـ ــك؟ وم ـ ــاذا نر ـ ــد‬ ‫•‬
‫الص ـ ـ ـ ــواع‪ :‬وعـ ـ ـ ــاء للكي ـ ـ ـ ــل‪) .‬السـ ـ ـ ـ ــقاية و الصـ ـ ـ ـ ــواع وردا بمع ـ ـ ـ ـ‬ ‫•‬ ‫أك من ذا؟‬
‫واحد(‪.‬‬ ‫نم ‪ :‬نأ ي باﳌ ة )و و الطعام ا لوب من بلد آخر(‬ ‫•‬
‫حمل ع ‪ :‬مقدارما يحمله ا مل من الطعام )اﳌؤونة(‪.‬‬ ‫•‬ ‫موثقا‪ :‬ع دا مؤكدا‪.‬‬ ‫•‬
‫ُ‬
‫أنا به زعيم‪ :‬أي كفيل وضامن‬ ‫•‬ ‫ُيحاط بكم‪ :‬غلبوا أو لكوا جميعا‪.‬‬ ‫•‬
‫دين اﳌلك‪ :‬قانونه وشر عته‪.‬‬ ‫•‬ ‫وكيل‪ُ :‬مضطلع ٌ‬
‫رقيب‪.‬‬ ‫•‬
‫أغ عنكم‪ :‬أنفعكم وأرد عنكم‪.‬‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫عـ ــد محـ ــاور م و ك ـ ـرام م ‪-‬‬ ‫لقـ ــاء يوسـ ــف عليـ ــه السـ ــﻼم بإخوتـ ــه وقـ ــد جـ ــاؤوا لش ـ ـراء الطعـ ــام مـ ــن مصـ ــر‪ ،‬و عرفـ ــه علـ ـ م‪ ،‬ومطالبتـ ــه –‬ ‫•‬
‫بإحضارأخ م ب يام ن‪ ،‬تحت طائلة منع الطعام ع م‪.‬‬
‫تحف ـ ــظ عقـ ـ ــوب عليـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم ع ـ ـ ـ طل ـ ـ ــب أبنائ ـ ــه اصـ ـ ــطحاب أخ ـ ـ ـ م ب يـ ـ ــام ن ضـ ـ ــمانا لشـ ـ ـراء الطعـ ـ ــام م ـ ــن مصـ ـ ــر‪ ،‬عـ ـ ــد عم ـ ــد يوسـ ـ ــف‬ ‫•‬
‫عليه السﻼم إرجاع ثمن ما اش وه منه إل م طمعا رجوع م‪.‬‬
‫إ ـ ـ ــاح إخ ـ ـ ــوة يوس ـ ـ ــف علي ـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم ع ـ ـ ـ مصـ ـ ــاحبة ب ي ـ ـ ــام ن ل ـ ـ ــم إ ـ ـ ـ مصـ ـ ــرض ـ ـ ــمانا ل ص ـ ـ ــول ع ـ ـ ـ الط ع ـ ـ ــام وز ـ ـ ــادة الكيـ ـ ــل‪ ،‬ع ـ ـ ــدما‬ ‫•‬
‫اك ش ـ ــفوه م ـ ــن إك ـ ـرام يوس ـ ــف ل ـ ــم بإرج ـ ــاع أم ـ ــوال م إل ـ ـ م‪ .‬وأخ ـ ــذ عق ـ ــوب علي ـ ــه الس ـ ــﻼم م ـ ـ م ع ـ ــدا بإرج ـ ــاع أخ ـ ـ م إلي ـ ــه م ـ ــا ل ـ ــم لك ـ ــوا‬
‫جميعا‪.‬‬
‫ال ـ ـ ام أوﻻد عق ـ ــوب علي ـ ــه الس ـ ــﻼم عن ـ ــد دخ ـ ــول م إ ـ ـ مص ـ ــربـ ــالولوج مـ ــن أبـ ــواب مختلف ـ ــة ن ـ ــزوﻻ عنـ ــد طل ـ ــب أب ـ ـ م خوف ـ ــا عل ـ ـ م م ـ ــن ع ـ ـ ن‬ ‫•‬
‫ا ساد‪ ،‬من باب خذ باﻷسباب مع التو ل ع ﷲ سبحانه و عا صاحب ا كم والقضاء‪.‬‬
‫مق ـ ــدم أبن ـ ــاء عق ـ ــوب م ـ ــع أخ ـ ـ م ب ي ـ ــام ن إ ـ ـ مص ـ ــرودخ ـ ــول م ع ـ ـ يوس ـ ــف وم ـ ــا دب ـ ــره ـ ــذا خ ـ ـ ب ـ ــو م ـ ــن ﷲ ع ـ ــا لﻼس ـ ــت ثاربأخي ـ ــه‬ ‫•‬
‫الشقيق ب يام ن‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ا ذرممن سبق أن غدروخان‪ ،‬و حتياط بأخذ اﳌواثيق‪.‬‬ ‫•‬
‫التو ل ع ﷲ سبحانه مع خذ باﻷسباب‪ ،‬مع اليق ن بأن ذلك ﻻ يمنع القضاء إذا أراده عزوجل‪.‬‬ ‫•‬
‫أن سان إذا أراد أمرا فعليه أن ي له سباب لئﻼ ينكشف‬ ‫•‬
‫أن اتخاذ سباب ﻻ يمنع من و قوع قدرﷲ ‪.‬‬ ‫•‬
‫أن اﳌؤمن ﻻ يلدغ من رمرت ن )قال ل آمنكم عليه‪(...‬‬ ‫•‬
‫قضاء حاجة ا تاج ولو أساء إليك ) إكرام يوسف ﻹخوته (‬ ‫•‬
‫ما فعله »يوسف« عليه السﻼم ان بتدب ﷲ سبحانه و عا و تعليمه إياه وعن أمره‪..‬‬ ‫•‬
‫‪4‬‬

‫‪21‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -1‬مف وم الفلسفة‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬مشتقة من ”فيلو‪-‬صوفيا“ و ع محبة ا كمة أو الس إ اﳌعرفة‪.‬‬
‫• اصطﻼحا‪ :‬نمط من النظر العق ا ض‪ ،‬والتفك القائم ع ستدﻻﻻت اﳌنطقية وال انية حول‬
‫موضوعات وقضايا لية‪ ،‬ستحق النقد والتقو م والتفس والتنظ ‪ .‬دف إدراك ا قائق‪.‬‬
‫‪ -2‬التفك الفلسفي يقوي العقل و طورالتفك ‪:‬‬
‫• إن جو ر التفك الفلسفي و فتح فضاء لل ساؤل والتأمل والف م‪ ،‬باعتبـاره حقـا إ سـانيا وحاجـة وجوديـة ل ـل ذي‬
‫عقل‪.‬‬
‫• التفك الفلسفي يفتح باب الشك اﳌؤدي إ اليق ن‪ ،‬و ناء القناعات ع أساس مت ن‪.‬‬

‫إن م م ــة النظ ــروالتفك ــروالتأم ــل ـ الرؤ ــة القرآني ــة تتغ ـ إثب ــات ا ق ــائق باﻻس ــتدﻻل اﳌنطق ــي‪ ،‬باﻹض ــافة إ ـ‬
‫عتبــارو دراك ســرار للوصــول إ ـ أع ـ درجــات اﳌعرفــة‪ ،‬و ـ معرفــة ﷲ ســبحانه‪ ،‬و إذا ال ـ م اﳌــن الفلســفي‬
‫بحــدود التفكــرال ـ تتج ـ ـ خلــق ﷲ وآﻻئــه دون ا ــوض ـ ذاتــه ســبحانه الــذي ــو فــوق طاقــة ســان‪ ،‬و ــان‬
‫عيــدا عــن التمــثﻼت ال صــية الضــيقة‪ ،‬و ــان العقــل مســددا بــالو ‪ ،‬تكــون مســألة التأمــل والتفكــرعبــادة يــؤجر‬
‫عل ــا اﳌس ــلم‪ ،‬ﻷن الغايــة مــن التفكــر ز ــادة يمــان وتقــو م الســلوك واســتقامة الــنفس‪ ،‬و التــا ير ـ ــذا اﳌــن‬
‫الفلسفي اﳌوضو يمان‪.‬‬

‫يمان ل س مجرد قناعة نظر ة وتصديق ذ ‪ ،‬بل اقتناع عق ‪ ،‬ي بعه تصديق قل وعمل بمقتضاه‪.‬‬ ‫•‬
‫للمسلم نظران إثنان إ شياء ﻻ ينفك يزاوج بي ما‪ ،‬نظرملكو ي أص يتدبر به شـياء بوصـف ا آيـات توصـله إ ـ‬ ‫•‬
‫يمان‪ ،‬ونظرمل ي فر يتدبربه شـياء بوصـف ا ظـوا ريوصـله إ ـ العلـم‪ ،‬و جمـع العقـل اﳌـؤمن بـ ن النظـر ن ـ‬
‫ا ام‪.‬‬
‫تــدعو الفلســفة إ ـ إعمــال العقــل مــن أجــل الوصــول إ ـ ا قيقــة‪ ،‬كــذلك يــدعو يمــان إ ـ اســتعمال العقــل‪ ،‬ﻷنــه‬ ‫•‬
‫اﳌنحة ل ية ال فرقت ب ن سان وا يوان‪ ،‬ول س للعقل حدود إﻻ ما حدده ﷲ‪.‬‬
‫فالعقل يصون يمان ول س خطرا عليه‪ ،‬حيث نجد أن إبرا يم عليه السﻼم عندما أعمل عقله وطلـب الـدليل ـ‬ ‫•‬
‫خلق ﷲ إنما ان يتحسس عمة العقل الذي داه أصﻼ إ ﷲ عز وجل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪21‬‬
‫عثمان بن عفان وقوة البذل وا ياء‬

‫ا ي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عرف ال‬


‫ال ا ي و من لقي الن ﷺ مؤمنا به‪ ،‬ومات ع سﻼم‪.‬‬ ‫•‬
‫وقـد تحققـت عدالــة ال ـ ابة بإجمــاع العلمـاء نظـرا لشــرف ـ ب م للن ـ الكـر م‪ ،‬و ـم طبقــات‪ ،‬وأشـرف م قــوم تقـدم إسـﻼم م بمكــة ا لفـاء ر عــة‪:‬‬ ‫•‬
‫أ ي بكر وعمر وعثمان وع ر ﷲ ع م‪ .‬وقد انوا أقرب الناس إ الن وأول مـن آمـن بـه ونصـره ـ دعوتـه‪ ,‬وأعانـه ع ـ شـر سـﻼم وتأسـ س الدولـة‬
‫سﻼمية‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد الرسول ﷺ نماذج تحمل الرسالة‪:‬‬
‫أعد الرسول الكرم عليه أفضل الصﻼة والسﻼم جيﻼ متخلقا‪ ،‬فركز ع ال بية خﻼقية‪ ،‬لكو ا الوسيلة اﳌث لبناء خ فرد و نتاج خ مجتمع‪.‬‬ ‫•‬
‫اﳌصــدر ول ﻷخــﻼق ال ـ ابة ــو القــرآن الكــر م ‪ ،‬حيــث ر ــا م رســول م ع ـ علمــه وحفظــه و عليمــه والعمــل بمــا فيــه ‪ ،‬دون أن ن ـ اقت ــداء م ســنة‬ ‫•‬
‫وس ة الكرم ﷺ‪ ،‬و و سوة ا سنة والقدوة الطيبة ل م‪.‬‬
‫أعطت ذه ال بية نماذج فر دة حملت رسالة سﻼم ‪ ،‬وخلفت رسول ا أحسن خﻼفة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬عض من س ة عثمان بن عفان ‪:‬‬
‫و أم اﳌؤمن ن عثمان بن عفـان‪ ،‬يجتمـع مـع الرسـول ﷺ ـ جـده عبـد منـاف‪ ،‬و ـ عمـة الرسـول ﷺ البيضـاء ب ـت عبـد اﳌطلـب أخـت عبـد ﷲ والـد الن ـ‬ ‫•‬
‫التوأم‪ ،‬ف جدة عثمان ﻷمه‪.‬‬
‫ولد بالطائف عد الفيل ست سن ن‪ ،‬وكن ته أبو عبد ﷲ‪ ،‬ولقبه ذو النورن ﻷنه تزوج بن الن ع التوا ‪ :‬رقية بمكة‪ ،‬فلما ماتت تزوج أم لثوم ‪.‬‬ ‫•‬
‫أول اﳌ اجرن إ ا شة‪ ،‬ثم اجر ال رة الثانية إ اﳌدينة اﳌنورة )صاحب ال رت ن(‪.‬‬ ‫•‬
‫أسـلم ع ـ يــد أ ـي بكــر‪ ،‬و ـان را ــع اﳌسـلم ن و ــو أحـد العشــرة اﳌ شـر ن با نـة‪ .‬اس شـ د يـوم ا معــة سـنة ‪ 35‬ـ عـد خﻼفــة امتـدت ﻻثن ـ عشـرة ســنة‪،‬‬ ‫•‬
‫قتله ا وارج‪ ،‬وقد ت بأ الن بموته ش يدا‪.‬‬

‫‪ -1‬عثمان بن عفان وخلق ا ياء‪:‬‬


‫اش ر سيدنا عثمان با ياء‪ .‬قال الرسول ﷺ‪” :‬أرحم أم أبوبكر‪ ،‬وأشد م دين ﷲ عمر‪ ،‬وأصدق م حياء عثمان”‪) .‬مسند مام أحمد(‪.‬‬ ‫•‬
‫و ان الرسول ﷺ يخصه بوقار ومعاملة خاصة ح قال عنه‪” :‬أﻻ أست من رجل ست منه اﳌﻼئكة”‪ ) .‬يح مسلم(‪.‬‬ ‫•‬
‫ّ‬
‫حي ﱠيا ِس ِت ا‪ ،‬خفيض الصوت‪ ،‬لينـا حليمـا‪ ،‬عـاقﻼ وقـورا‪ ،‬لـم عـاقرخمـرا قـط‪ ،‬و أخ ـ عـن نفسـه فقـال‪” :‬فـو ﷲ مـا زن ـت ـ جا ليـة وﻻ‬
‫و ان سيدنا عثمان ِ‬ ‫•‬
‫إسﻼم”‪.‬‬
‫‪ -2‬عثمان نموذج البذل والعطاء‪:‬‬
‫ان سيدنا عثمان كث البذل و العطاء و حسان‪ ،‬ف ان يبذل ماله غ حساب س يل ﷲ ورسوله ودينه‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫• إنفاقه ا اد س يل ﷲ‪ :‬ج زج ش العسرة تبوك بمال كث ‪.‬‬
‫• إنفاقه توف اﳌاء‪ :‬اش ى ب رومة وجعل ا وقفا ع اﳌسلم ن اﳌدينة‪.‬‬
‫• إنفاقه اﳌساجد والشدائد‪ :‬اش ى بقعة أرض مجاورة للم د‪ ،‬فتم توسـيع اﳌ ـ د النبـوي‪ .‬ولـم ي ـ ك غـزوة مـن الغـزوات إﻻ وتصـدق بمـال أوطعـام‪،‬‬
‫وكذلك الشدائد‪.‬‬
‫• إنفاقه تحر رالعبيد‪ :‬ان عتق ل جمعة رقبة س يل ﷲ منذ أسلم‪.‬‬

‫سـﻼم بأخﻼقـه وأحوالـه قبـل أقوالـه‪ ،‬و ال ـ حـث عل ـا القـرآن الكـر م والسـنة الشـر فة‪ ،‬سـ ا ع ـ ن ـ الن ـ العـدنان‬ ‫اﳌـؤمن ا ـق ـو ا لـذي يـدعو إ ـ‬ ‫•‬
‫وال ب الكرام ‪.‬‬
‫يصـون ا يــاء اﳌــؤمن َ مـن ارت ــاب فعــال القبيحـة و قــي لســانه مـن نطــق الكــﻼم البـذيء‪ ،‬ف ســتقيم جوارحــه وتصـ أفعالــه‪ ،‬فيغــدو محبو ـا بـ ن النــاس‬ ‫•‬
‫يألف م و ألفونه‪ ،‬ابون الزلل مجلسه‪ ،‬ف سارعون إ فعل ا ات‪ ،‬مما عطي صورة مشرقة عن سﻼم‪.‬‬
‫كما أن اﳌؤمن يبذل ماله ووقته ونفسه س يل ﷲ‪ ،‬مـع ابتغـاء جـروالثـواب ع ـ ذلـك عنـد ﷲ‪ ،‬فينفـق ـ السـراء والضـراء‪ ،‬ـ السـروالعلـن‪ ،‬ـ الفقـر‬ ‫•‬
‫والغ ‪ ...‬ف رع ا بة و لفة و ق ع العداوة والكرا ية‪.‬‬
‫مثل وقدوة لﻶخر ن‪.‬‬ ‫اﳌؤمن اﳌستح ‪ ،‬واﳌنفق لوجه ﷲ ٌ‬ ‫•‬

‫‪23‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -1‬مف وم رعاية الطفل‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬الرعاية ‪:‬ا فظ والصيانة وا ماية‪.‬‬
‫‪ ‬اصطﻼحا‪ :‬عتناء بالطفل والقيام ب ل شؤونه ع الوجه فضل و كمل‪ ،‬بما يحقق له ا ماية من خطار‪،‬‬
‫سﻼم وأح امه‪.‬‬ ‫ص ته ش ل سليم ومتوازن وفق من‬ ‫اجاته اﳌتنوعة‪ ،‬ونمو‬ ‫و شباع الطبي‬
‫‪ -2‬خصائص رعاية طفال‪:‬‬
‫سان‪.‬‬ ‫‪ ‬ر انية ‪ :‬فأح ام ا وتوج ا ا ر انية اﳌصدر‪ ،‬غ خاضعة ل وى‬
‫‪ ‬شاملة ومت املة‪ :‬شاملة ل ل جوانب حياة الطفل النفسية وال بو ة‪...‬‬
‫‪ ‬ثابتة‪ :‬ميع طفال ول ست متغ ة أو خاصة بطفل دون خر ‪.‬‬
‫ستجابة ﳌطالب الطفل ا سدية والروحية‪.‬‬ ‫‪ ‬متوازنة‪ :‬ف قائمة ع مبدأ الوسطية و عتدال‬
‫‪ ‬و اقعية‪ :‬ترا أحوال طفال والو اقع الذي ع شونه من يتم أو إعاقة أو اختﻼف السن‪.‬‬

‫‪ -2‬من حقوق الطفل العامة ع مجتمعه‪:‬‬ ‫‪ -1‬من حقوق الطفل ع أسرته‬


‫ا ق سرة ‪ :‬يتضمن ذا ا ق ع اف بالطفل وحمايته‬ ‫ا ق ال سب ‪ :‬تحر مه عزوجل للزنا و شر ع الزواج‪.‬‬
‫تحت أسرة متماسكة‪.‬‬ ‫ا ق سم ا سن‪ :‬ح ﻻ يجلب له اسم ال ر ة‬
‫ا ق ال ة ‪ :‬ع شه ب ئة ية وسليمة‪.‬‬ ‫مثﻼ‪.‬‬
‫ا ق اﳌساواة ‪ :‬يتمتع الطفل سﻼم بقيمة اعتبار ة مساو ة‬ ‫ا ق النفقة والغذاء والكساء و يواء باﳌعروف و و‬
‫للكبار‪ ،‬فلو قتل كب طفل أو اعتدى عليه ‪ ،‬فإنه يقتص منه كما‬ ‫واجب ع الوالدين ‪ ،‬وتتكفل الدولة مسؤولية اته‬
‫يقتص من الكب ‪.‬‬ ‫النفقة حالة اليتم والفقر‪.‬‬
‫ا ق اﳌال ‪ :‬و ذا حق ثابت أوجب الشرع حمايته ورعايته‬ ‫ا ق الدين وال بية السليمة ‪ :‬تر ية دي ية مب ية ع‬
‫خاصة مال الي يم‪.‬‬ ‫طاعة ﷲ و خﻼق ا يدة وحب ا ‪.‬‬
‫ا ق التعلم ‪ :‬بتعليمه الكتابة والقراءة‪.‬‬ ‫ا ق ا ضانة‪ :‬الذي ﻻ يتحقق إﻻ إطار سرة‪.‬‬

‫اﳌودة والرحمة وا وار‪ ،‬من أسس رعاية طفال وحفظ‬


‫حقوق م و تج ذلك‪:‬‬
‫التودد لﻸطفال ورحم م والتقرب إل م مما شعر م‬
‫بلذة الرحمة و ا نان و العطف‪ ،‬ولنا رسول ﷲ ص‬
‫ﷲ عليه وسلم القدوة ا سنة رحمته وتودده لﻸطفال‪،‬‬
‫عقوب عليه السﻼم كذاك القدوة ا سنة‬ ‫ولنا أيضا‬
‫رحمته ومودته رعاية أبنائه‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -1‬مف وم العفة وحقيق ا وتجليا ا‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم العفة‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬الكف و بتعاد‪.‬‬
‫• اصطﻼحا‪ :‬الكف عن ل ما ﻻ يحل من ا رمات‪ ،‬وحصول حالة من الضبط و ستقامة النفس‪ ،‬تمتنع ا عن غلبة الش وة فت فع عن‬
‫مختلف الفواحش ‪.‬‬
‫ب‪ -‬حقيق ا‪ :‬العفة قدرة ع متناع ختياري عن الرضوخ و ستجابة لدا الش وات طلبا لر اﳌعبود‪ ،‬وكمال النفس ورفع ا‪ ،‬و ثمرة‬
‫مجا دة النفس و وا ا‪.‬‬
‫ج‪ -‬أنواع العفة‪:‬‬
‫ر طاعة ﷲ وفق مرباﳌعروف والن عن اﳌنكر‪.‬‬ ‫‪ -‬عفة ا وارح‪:‬‬ ‫‪ -‬عفة النفس‪ :‬وتحصل ب كي ا وتري ا ع الفضائل‪.‬‬
‫‪ -‬ع فة البطن‪ :‬تتحقق بالورع عن أ ل ا رام ‪.‬‬
‫د‪ -‬تجليا ا‪:‬‬
‫‪ ‬القناعة بما رزق ﷲ‪.‬‬ ‫‪ ‬تجنب الفواحش ما ظ رم ا وما بطن‪.‬‬
‫‪ ‬الصدق وتجنب الغش والكذب‪.‬‬ ‫‪ ‬تجنب الت ج و إظ ار اﳌفاتن‪.‬‬
‫‪ ‬الكسب ا ﻼل وتجنب ا رام‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم سياق وراء الغرائز والش وات‪.‬‬
‫‪ -2‬مف وم ا ياء و أنواعه وتجلياته‪:‬‬
‫أ‪ -‬مف وم ا ياء‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬ا شمة والوقارضد الوقاحة‪:‬‬
‫• اصطﻼحا‪ :‬انقباض النفس عن القبائح والفزع م ا‪ ،‬يبة من ﷲ‪ ،‬وخوفا من التعرض لغضبه‪ ،‬و عظيما ومحبة له‪ ،‬وشعورا بمر اقبته‬
‫سبحانه‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفرق ب ن ا ياء وا ل‪:‬‬
‫يختلف ا ياء عن ا ل أن ا ل و انحصارالنفس عن الفعل اﳌطلق ي تج عنه خوف و ز‪ ،‬متولد من النقص والضعف‪ .‬أما ا ياء‬
‫ف و اعة و عزة نفس و انكسارأمام ا الق‪.‬‬
‫ج‪ -‬أنواع ا ياء‪:‬‬
‫‪ -‬حياء فطري‪ :‬و وحياء غر زي و شعبة من شعب يمان يولد مع سان‪.‬‬
‫‪ -‬حياء مك سب‪ :‬و و ناتج عن ما اك سبه اﳌسلم من معارف قرته من ﷲ ومن طاعته )مثل حياء عثمان (‬
‫د‪ -‬تجلياته‪:‬‬
‫‪ ‬الوقار‬ ‫‪ ‬القول ا سن و قبال ع ا ‪...‬‬ ‫‪ ‬عدم الت ج‬
‫‪ ‬غض البصر‬ ‫‪ ‬ا شمة‬ ‫‪ ‬الصدق – عزة النفس‬

‫عت العفة من أم ات الفضائل خﻼقية‪ ،‬وا ياء فرع من فروع ا‪ ،‬وله دور كب‬
‫ثبا ا وشد ا‪ .‬ف لما زاد حياء اﳌرء زادت عفته سواء‬ ‫•‬
‫القول أو الفعل ‪ .‬قال ع كرم ﷲ وج ه “ع قدرا ياء تكون العفة "‬
‫العفة وا ياء خلقان متﻼزمان‪ ،‬بي ما ت امل وا ام‪ ،‬إذ ما يرتقي اﳌؤمن إ مراتب حسان القول والعمل ‪ ،‬فﻼ حياء بدون عفة‪،‬‬ ‫•‬
‫وﻻ عفة بدون حياء‪ ،‬ومن رحمة ﷲ عا بخلقه أن جعل ا ياء صفة مبثوثة النفوس يحصل ا ا وف من ا الفة‪.‬‬

‫ﻻ يقوم مجتمع نقي صا ح تحتل فيه القيم م ل ا الرفيعة سلوك الفرد وا تمع‪ ،‬ف انت العفة وا ياء من مقومات ا تمع سﻼمي‬
‫الصا حيث أ ما ‪:‬‬
‫• حصانة للمجتمع من الفاحشة والرذيلة‪.‬‬
‫• سياج رادع ل ل انحﻼل أخﻼ وصمام لﻸمن و مان إزاء الكوارث خﻼقية‪.‬‬
‫مراض و فات ‪.‬‬ ‫• تأم ن ا تمع من تف‬
‫• حماية للمجتمع من ا ون و باحية‪.‬‬
‫يع ﻷفراد ا تمع ع التقوى والكف عن نقياد وراء ش وات النفس وأ وا ا ‪.‬‬ ‫•‬
‫‪25‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -1‬مف وم الفاحشة‪:‬‬
‫نفس و قبح ذكره ع لسن‪.‬‬ ‫• لغة‪ :‬ل فعل عظم كرا يته‬
‫• شرعا‪ :‬ما اشتد قبحه من اﳌعا الظا رة الزنا‪ ،‬والباطنة ا سد‪.‬‬
‫سﻼم تحر م ا‪:‬‬ ‫‪ -2‬حكم الفاحشة‪ ،‬ومن‬
‫• حرم ﷲ عا جميع الفواحش الظا رة والباطنة‪.‬‬
‫• وحــرم ﷲ عــا ق ـ اب م ــا‪ ،‬ﻷن مــن الشــرع ا كــيم إذا حــرم ش ـ ئا حــرم ســباب والطــرق والوســائل اﳌفضــية‬
‫إليه‪ ،‬تحقيقا لتحر مه‪) ،‬ﳌا حرم الزنا مثﻼ حرم ا لوة والت ج(‬
‫• كما توعد من يقوم بإشاع ا وا ا رة ا ‪.‬‬

‫ال بيــة يمانيــة ال ـ ت ــتج الغ ـ ة ع ـ محــارم ﷲ‪ ،‬وتر ـ قــيم العفــة والفضــيلة‪ ،‬و ستحضــرالرقابــة ل يــة ـ ــل‬ ‫•‬
‫فعل وقول‪.‬‬
‫التخلق ا ما بقيمة الس وعدم ا ا رة باﳌعا ‪ ،‬و متناع عن شر ل أش ال الفواحش و شاع ا‪.‬‬ ‫•‬
‫شرقيم العفاف والشرف بأساليب عملية‪.‬‬ ‫•‬
‫يع الشباب ع لزوم العفة‪ ،‬وت س سبل الزواج‪.‬‬ ‫•‬
‫خلق أجواء إيمانية‪ ،‬و تحر م الوسائل و الطرق اﳌفضية إ الفاحشة‪.‬‬ ‫•‬
‫تطبيق العقو ات الزجر ة صونا لﻸعراض‪...‬‬ ‫•‬

‫• عت ـ خ ــﻼق أ ــم عنصــرلتكــو ن الفــرد اﳌثــا و س ــرة الســليمة و ا تمــع الرا ـ ‪ ,‬م ــن أجــل ذل ــك حــرص ســﻼم‬
‫أشد ا رص ع ذيب ا تمع باﻷخﻼق و الفضائل ح يتجنب ان شارالفواحش‪.‬‬
‫• فالفضائل بمثابة سياج رادع يصد النفس عن ل انحراف و انزﻻق إ م اوي الرذيلة‪ ،‬لـذلك حينمـا سـود خـﻼق‬
‫ـ ا تمــع تــرى معــا ي القــيم متجليــة ـ عﻼقــة فـراد مــع عضـ م الــبعض فتن شــربــوادرا بــة و اﳌــودة وا يــاء و‬
‫الصدق و العفة و غض البصر‪.‬‬
‫• ـ قصــة يوسـف عليــه السـﻼم مــع امــرأة العز ـز‪ ،‬دليــل وا ـ ع ـ أن التح ـ بفضـائل خــﻼق ) عفـة ‪ ،‬حيــاء ‪ ،‬وفــاء‬
‫واع اف با ميل‪ ،‬إخﻼص ‪ (...‬و الس يل مثل لدرء الفواحش وعدم ق اب م ا‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫تفتأ تذكريوسف‪ :‬ﻻ تفارق ذكره ‪.‬‬ ‫•‬ ‫فأسر ا‪ :‬أخفى مة السرقة نفسه‪.‬‬ ‫•‬
‫حرضـ ــا‪ :‬تصـ ـ ـ مر ض ـ ــا مشـ ــرفا ع ـ ـ ال ـ ــﻼك‪ ،‬وأص ـ ــل ا ـ ــرض ‪:‬‬ ‫•‬ ‫ولـ ـ ــم يبـ ـ ــد ا‪ :‬لـ ـ ــم يظ ـ ـ ــريوس ـ ـ ــف ﻹخوتـ ـ ــه عﻼنيـ ـ ــة مـ ـ ــا ج ـ ـ ــال ـ ـ ـ‬ ‫•‬
‫الفساد ا سم أو العقل ‪.‬‬ ‫خاطره‪.‬‬
‫أشد الغم و ال م ‪.‬‬‫ب ‪ :‬البث ّ ّ‬ ‫•‬ ‫اس يأسوا‪ :‬ي سوا من إجابة طل م يأسا تاما‪.‬‬ ‫•‬
‫تحسس ـ ـ ــوا‪ :‬التحس ـ ـ ــس ‪ :‬طلـ ـ ـ ــب ال ـ ـ ـ ـ ء بـ ـ ـ ــا واس ‪ ،‬والتع ـ ـ ـ ــرف‬ ‫•‬ ‫خلصوا نجيا‪ :‬انفردوا ُمتناج ن ُم شاورن ‪.‬‬ ‫•‬
‫عليه مع ستقصاء الدقيق‪.‬‬ ‫فلن أبرح رض‪ :‬لن أغادرأرض مصر‪.‬‬ ‫•‬
‫ْروح ﷲ‪ :‬رحمته و فرجه و تنف سه‬ ‫•‬ ‫و اسأل القر ة‪ :‬اسأل أ ل القر ة ‪.‬‬ ‫•‬
‫مسنا وأ لنا الضر‪ :‬أصابنا القحط وا اعة ‪.‬‬ ‫•‬ ‫سولت‪ :‬ز ت وس لت‪.‬‬ ‫•‬
‫بض ـ ــاعة مزجـ ـ ــاة‪ :‬ق ـ ـ ــال اب ـ ـ ــن عبـ ـ ــاس ‪ :‬ان ـ ـ ــت درا م ـ ـ ــم رديئ ـ ـ ــة ﻻ‬ ‫•‬ ‫وت ـ ـ ـ ــو ع ـ ـ ـ ـ م‪ :‬أع ـ ـ ـ ــرض ع ـ ـ ـ ـ م وسـ ـ ـ ــكت‪ ،‬ﻻ ش ـ ـ ـ ـ ـكو أم ـ ـ ـ ــره إ ـ ـ ـ ـ‬ ‫•‬
‫ُ‬
‫تقبل ثمن الطعام ‪.‬‬ ‫مخلوق‪.‬‬
‫من ﷲ علينا‪ :‬أ عم علينا ‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫•‬ ‫وقال يا أسفي‪ :‬يا حز ي ‪.‬‬ ‫•‬
‫أثرك‪ :‬فضلك‪.‬‬ ‫•‬ ‫ُ‬
‫كظيم‪ :‬ممت من الغيظ أو ا زن يكتمه و ﻻ يبديه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫تنصـ ـ ــل خـ ـ ــوة مـ ـ ــن أخ ـ ـ ـ م وا ـ ـ ــام م يوسـ ـ ــف علي ـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم بالسـ ـ ــرقة ـ ـ ـ صـ ـ ــغره ت ئ ـ ــة ﻷنفس ـ ـ ـ م و إخفـ ـ ــاء لش ـ ـ ــر م م ـ ـ ــع كظـ ـ ــم يوس ـ ـ ــف‬ ‫•‬
‫لغيظه وعدم مقابل م بمثل ص يع م ‪.‬‬
‫محاولة خوة إقناع يوسف عليه السﻼم ب سليم م أخا م‪.‬‬ ‫•‬
‫فشـ ــل خـ ــوة ـ ـ اس ـ ـ جاع أخ ـ ـ م ص ـ ــغر‪ ،‬و صـ ــراركب ـ ـ م ع ـ ـ البقـ ــاء ـ ـ مصـ ــروفـ ــاء ع ـ ــد م ﻷب ـ ـ م‪ ،‬طالبـ ــا م ـ ـ م إخبـ ــاره بحقيقـ ــة مـ ــا‬ ‫•‬
‫جرى‪.‬‬
‫رفـ ـ ــض ن ـ ـ ـ ﷲ عقـ ـ ــوب عليـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم عليـ ـ ــه السـ ـ ــﻼم رواي ـ ـ ــة أوﻻده حـ ـ ــول اسـ ـ ــتعباد أخـ ـ ـ م عـ ـ ــد سـ ـ ــرقته صـ ـ ــواع اﳌل ـ ـ ــك‪ ،‬واع ال ـ ــه أوﻻده‬ ‫•‬
‫عـ ــد تج ـ ــدد حزنـ ــه ع ـ ـ يوس ـ ــف ح ـ ـ اعت ـ ــل بص ـ ــره واش ـ ــتد مرضـ ــه‪ ،‬قب ـ ــل مط ـ ــالب م ب ـ ـ ك الي ـ ــأس والع ـ ــودة إ ـ ـ مصـ ــرمج ـ ــددا طلب ـ ــا ﻷخب ـ ــار‬
‫ولديه‪.‬‬
‫وص ـ ــول أبن ـ ــاء عقـ ـ ــوب ‪-‬اس ـ ــتجابة ﻷمـ ـ ــره‪ -‬إ ـ ـ أرض مص ـ ــرعن ـ ــد يوس ـ ــف وش ـ ــكوا م ل ـ ــه م ـ ــن حال ـ ــة الفقـ ـ ــروالقحـ ـ ــط‪ ،‬و عـ ـ ــرف م عليـ ـ ــه ومـ ـ ــا‬ ‫•‬
‫ام ـ ـ ن ﷲ ب ـ ــه علي ـ ــه‪ ،‬واع ـ ـ ـ اف م بخطـ ـ ـ م‪ ،‬ومسـ ـ ــامحة يوس ـ ــف ل ـ ــم‪ ،‬وأم ـ ــره ل ـ ــم ب ـ ــالرجوع إ ـ ـ أب ـ ـ م ث ـ ــم العـ ـ ــودة باﻷسـ ـ ــرة ل ـ ـ ــا إ ـ ـ أرض‬
‫مصر لﻼستقرار ا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫سان أﻻ يظ ر الشر ما استطاع إ ذلك س يﻼ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫•‬
‫سان بنفسه س يل حفظ الع ود ‪.‬‬ ‫يمكن أن يض‬ ‫•‬
‫ثقة اﳌؤمن بر ه كب ة ورجاؤه فيه سبحانه ﻻ ينقطع‪.‬‬ ‫•‬
‫ضرورة ال وء إ ﷲ عا السراء والضراء و الشكوى التضرع إليه سبحانه عند اﳌصائب و حزان‪.‬‬ ‫•‬
‫الت ّبه لقيمة ال شاورا ما قبل اتخاذ أي موقف فيما َ ْع ِرض لنا من قضايا‪.‬‬ ‫•‬
‫الشكوى إ ﷲ ﻻ تنا الص ‪ ،‬و نما الذي ينافيه الشكوى إ ا لوق ن‪.‬‬ ‫•‬
‫عما نفقده من أشياء أو أ اص ‪.‬‬ ‫عدم اليأس من رحمة ﷲ‪ ،‬ومحاوﻻت البحث اﳌتكررة ﱠ‬ ‫•‬
‫سان أن ي سب النعم إ نفسه‪ ،‬بل ي س ا إ ﷲ اﳌنعم اﳌتفضل‪.‬‬ ‫ﻻ يجب ع‬ ‫•‬
‫‪4‬‬
‫من القيم‬ ‫من ح ام الشرعية‬
‫العدل‪ -‬ال شاور‪ -‬الوفاء بالع د‪ -‬ال وء ‪ -‬الص ‪ -‬العفو‪-‬‬ ‫تحر م الظلم ‪ -‬استحباب العفو ‪ -‬وجوب الوفاء بالع د ‪ -‬وجوب‬
‫ع اف بالذنب‪.‬‬ ‫الص ‪ -‬وجوب اليق ن رحمة ﷲ ‪ -‬تحر م اليأس من رحمة ﷲ ‪-‬‬
‫وجوب ع اف با طأ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -1‬مف ومي ستخﻼف وعمارة رض‪:‬‬
‫أ‪ -‬ستخﻼف‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬التعاقب والتداول والنيابة‪.‬‬
‫• اصـ ــطﻼحا‪ :‬توكيـ ــل ﷲ ع ــا لﻺ س ــان واختي ــاره ليك ــون خليف ــة ـ ـ رض مـ ــن أجـ ــل عبادتـ ــه وعمار ـ ــا بم ــا يرضـ ــيه‬
‫سبحانه‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمارة رض‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬من عمر رض أي ب عل ا و أص ا‪ ،‬و نقيض ا راب و ال دم والدمار‪.‬‬
‫• اصــطﻼحا‪ :‬صــﻼح ـ رض بالعمــل الصــا اﳌ ــادي واﳌعنــوي‪ ،‬لﻼنتفــاع بخ ا ــا اﳌ ـ رة لﻺ ســان ب ــﻼ إفس ــاد‪،‬‬
‫لتحقيق ا ياة الطيبة‪ ،‬ونيل مرضاة ﷲ عا ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مبدأ ستخﻼف أساس عمارة رض‪:‬‬
‫َ‬
‫سان واستخلفه رض ليقـوم بإعمار ـا ع ـ الوجـه كمـل الـذي ينفـع ا لـق و ُ ر ـ ا ـالق‬ ‫• خلق ﷲ عا‬
‫سبحانه‪ ،‬و شرا والسلم و قامة العدل ب ن الناس‪.‬‬
‫• و عـث ســبحانه و عــا ن يـاء والرســل إ ـ مختلـف مــم وا ضــارات ليوج ـوا النــاس إ ـ عمـارة رض ع ـ أســاس‬
‫صﻼح ﻻ ع أساس فساد والتدم ‪.‬‬

‫‪ -1‬مف وم فساد‪:‬‬
‫• فساد لغة ‪ :‬من فسد يفسد فسادا و إفسادا أي خروج ال ء عن حد عتدال ف و ضد صﻼح ‪.‬‬
‫• اصطﻼحا ‪ :‬و ل اعتداء ع الدين أو العقل أو اﳌال أو العرض أو النفس فيكون غايته الدمار‬
‫‪ -2‬موقف سﻼم من فساد‪:‬‬
‫سان اﳌستخلف رض عمار ـا و ـاه عـن فسـاد ف ـا‪ .‬يقـول عـا ‪ " :‬وأحسـن كمـا أحسـن ﷲ‬ ‫• أمر ﷲ عا‬
‫إليك وﻻ تبغ الفساد رض إن ﷲ ﻻ يحب اﳌفسدين " سورة القصص‪.77 ،‬‬
‫• ومــن ص ــور فس ــاد ـ رض اﳌن ـ عن ــه‪ ،‬عت ــداء ع ـ م ــوال و ع ـراض و رواح وتلو ــث الب ئ ــة وأ ــل أم ــوال‬
‫الناس بالباطل وتض يع حقوق خرن‪...‬‬

‫إن اﳌســلم مطالــب بتعم ـ رض علــم نــافع و عمــل مــتقن و بأمانــة و مســؤولية عيــدا عــن ــل مــا يخــل بــالفطرة ســانية‪،‬‬
‫ﻷن عمـ ــارة رض بمـ ــا ـ ــوصـ ــا واجـ ــب ع ـ ـ ـ ــل مـ ــؤمن ع ــرف بالكفـ ــاءة و س ــتحقاق‪ ،‬و امـ ــتﻼك القـ ــدرة ع ـ ـ القيـ ــادة و‬
‫التخطيط ش ل متوازن‪ ،‬بما يحقق اﳌص ة العامة و ا ﻼفة ا قيقية ‪.‬‬
‫وﻻ يكتمل إعمار رض ع الوجه ا قيقي إﻻ إذا اق ـ ن يمـان بالعمـل الصـا الـذي يكـون مـردوده إيجابيـا ع ـ الفـرد‬
‫و ا تمع ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪27‬‬
‫محاورالدرس حسب طاراﳌرج ‪:‬‬ ‫‪:‬‬
‫ﷺ‬
‫‪ -1‬ﷴ ﷺ الرسول سان‪:‬‬
‫إن اﳌطلــع ع ـ سـ ة الن ـ ﷺ ســيلمس ف ــا جوانــب إ ســان ته‪ ،‬ف ـ تح ـ ـي حيــاة إ ســان أكرمــه ﷲ عــا بالرســالة‪ ،‬فلــم تخرجــه عــن‬
‫ســا ي ال امــل ل ــل مــن أراد أن‬ ‫إ ســان ته‪ ،‬ولــم ت ــق حياتــه باﻷســاط ‪ ،‬ولــم تضــف عليــه لو يــة‪ ،‬وقــد جعلــه ﷲ عــا اﳌثــل النمــوذ‬
‫ذك َـرﷲَ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ َ َْ ُ َ َ َْ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ََ ْ َ َ َُ‬
‫ـان لك ْـم ـ َر ُسـول ﷲ إسـوة حسـنة ﳌـن ـان يرجـو ﷲ واليـوم خـرو‬ ‫ع ش سعيدا كرما ـ نفسـه وأسـرته و ي تـه‪ ،‬قـال عـا ‪﴿:‬لقـد‬
‫َ‬
‫كث ـ ً ا﴾ حــزاب‪21:‬؛ وحياتــه ﷺ تقــدم لنــا نمــاذج ســامية للشــاب اﳌســتقيم‪ ،‬وللداعيــة ا لــص‪ ،‬وللــرئ س العــادل الــذي ســوس مــوربحكمــة‪،‬‬
‫وللــزوج اﳌثــا ـ حســن معاملتــه‪ ،‬ولــﻸب ـ حنــو العاطفــة‪ ،‬وللقائــد ا ر ــي اﳌــا ر‪ ،‬والسيا ـ الصــادق‪ ،‬ول ــار مـ ن‪ ،‬كمــا تقــدم لنــا سـ ته‬
‫ﱠ َ َ َ‬
‫صــورة إ ســان مســلم جــامع بـ ن واجبــات التعبــد‪ ،‬واﳌعاشــرة با سـ مــع أ لــه وأ ـ ابه؛ ول ــذا قــال ﷲ عــا فيــه مزكيــا إياه‪َ ﴿:‬و نــك ل َع ـ‬
‫ُُ‬
‫عظيم﴾‪ .‬القلم‪4:‬‬
‫ٍ‬ ‫خل ٍق‬
‫‪ -2‬الرسول ﷺ قدوة اﳌسلم ن ا ياة و بيو م‪:‬‬
‫يكمْ‬ ‫َ َ َْ َ َْ ُ‬
‫ﷴ ﷺ و الرحمة اﳌ داة من ﷲ عا ا عباده‪ ،‬ليعلم م الكتاب وا كمة و د م صراطه اﳌستقيم‪ ،‬قال عا ‪ " :‬كما أرسلنا ِف‬
‫َ َُ ُ َ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َُْ ََ ْ ُ ْ َ َ َُ َّ ُ ْ َُ َّ ُ ُ ُ ْ َ َ ْ ْ َ ّ ُ‬
‫ـاب َوا ِ ك َمـة َو ُ َع ِل ُمك ْـم َمـا ل ْـم تكونــوا ْعل ُمـون " )البقـرة ‪ ،(151‬و تخـذوه قـدوة ـ أخﻼقــه‬ ‫َر ُسـوﻻ ِمـنكم يتلـو علـيكم آي ِاتنـا و ـز ِكيكم و ع ِلمكــم ال ِكت‬
‫َ َ‬
‫ومعامﻼتـ ــه م ــع عامـ ــة النـ ــاس‪ ،‬ومـ ــع أزواجـ ــه وأوﻻده خاص ــة‪ ،‬فق ـ ـد ُسـ ــئلت عا ش ــة عمـ ــا ـ ــان الن ـ ـ ﷺ يص ــنع ـ ـ ب تـ ــه فقالـ ــت‪ ":‬ـ ــان ِ ـ ـ‬
‫ﱠ‬ ‫َ َْ َ َ َ ََ ْ ﱠ ُ َ َ َ‬
‫ِم ْ ن ِة أ ِل ِه‪ ،‬ف ِإذا حضرت الصﻼة قام ِإ الص ِ‬
‫ﻼة "‪.‬‬

‫• معاملتــه لزوجاتــه‪ :‬ـ ـان ﷺ كــر م العشــرة مــع زوجاتــه‪ ،‬يﻼطف ــن و مــازح ن‪ ،‬و عــامل ن بــالود و حســان‪ ،‬و عــدل بي ـ م فيمــا يملــك‬
‫اﳌب ــت والنفقــة واﳌصــاحبة ـ الســفر‪ ،‬و س ش ـ ن ـ مــور ل ــا و ق ـ حــاج ن بنفســه و ســاعد ن ـ شــؤون الب ــت‪ ,‬فقــد‬
‫أخ تنا عا شة بذلك قائلة‪ » :‬ان الرسول ﷺ يخيط ثو ه و خصف عله و عمل ب ته كما عمل أحدكم ب ته«‪.‬‬
‫• معاملته ﻷبنائه وحفدته‪ :‬انت عﻼقته ﷺ بأبنائه و أحفاده قائمة ع اﳌودة و والرحمة واللطـف والرعايـة وا ـواروالن ـ ‪ ،‬ف ـان‬
‫ﷺ يحب بناته و قف ل ن اح اما و تودد إل ن‪ ،‬و تروي عا شة قائلة‪ » :‬و انت‪ -‬أي فاطمة‪ -‬إذا دخلت ع الن قام إل ا فقبل ا‬
‫وأجلسـ ا مجلســه« ‪ ،‬وكــذلك ــان عامــل ﷺ أحفــاده‪ ،‬أيضــا فــيﻼطف م و ﻼعـ م‪ ،‬حيــث ــان ا ســن وا سـ ن يركبــان ظ ــره و ــو‬
‫يص فﻼ يز ما‪ ،‬و بقى ساجدا ح يفرغا من لع ما‪.‬‬
‫• معاملتــه دم ــه‪ :‬تجســدت أخــﻼق الرس ــول ﷺ الر اقيــة ـ معاملت ــه ا س ــنة ال ـ ش ــملت خدمــه أيضــا‪ ،‬ول ــم تقتصــر ع ـ ـ أس ــرته‬
‫ّ‬
‫فقط‪ ،‬فمع خدمه أيضا تجسدت ل معان الرقـة واللطـف والتواضـع‪ ،‬فلـم يضـرب خادمـا قـط ‪ ،‬ولـم يصـرخ ع ـ خـادم قـط‪ ،‬فعـن‬
‫أ ــس ر ـ ﷲ عليــه قــال ‪» :‬خــدمت رس ــول ﷲ ﷺ عشــرســن ن فمــا قــال ـ أف قــط‪ ،‬وﻻ قــال ل ـ ء صــنعته لــم صــنعته‪ ،‬وﻻ ل ـ ء‬
‫تركته لم تركته؟ و ان رسول ﷲ ﷺ من أحسن الناس خلقا«‬
‫ه‬
‫إذا انت القيم و خﻼق من أ ـم مـا ت ب ـ عل ـا الشـر عة سـﻼمية‪ ،‬فـﻼ شـك أن إيمـان ا ﳌـؤمن إنمـا يتج ـ ـ أخﻼقـه وقيمـه الن يلـة‪ ،‬وﻻ‬
‫يكتمل أو يرتقي ما لـم يحسـن معاملـة خـر‪ ،‬و ا صـوص أ ـل ب تـه‪ ،‬ل ـذا قـال الرسـول ﷺ‪ »:‬أكمـل اﳌـؤمن ن إيمانـا أح سـ م خلقـا‪ ،‬وخ ـ كم‬
‫خ ـ كم ل ســا م«؛ ف ــذا ا ــديث يث ــت أمــرن‪ :‬أحــد ما أن يمــان عظــم و كمــل بكمــال خــﻼق‪ ،‬وأن خــﻼق تثقــل اﳌــواز ن‪ ،‬وأ ــا تز ــد ـ‬
‫إيمان العبد ‪ ،‬وثان ما أن اﳌؤمن ا قيقي و من يجود بالكﻼم ا سن ع ـ أ لـه وقرابتـه‪ ،‬و ن فـق علـ م ع ـ قـدراﳌسـتطاع‪ ،‬و تـودد إلـ م‬
‫بالعطايا وال دايا واﳌعاملة ا سنة‪ ،‬و تقرب م م بحسن ا لق وجميل التصرف‪ ،‬و ص عل م وﻻ يجزع مما قد يصدرم م‪ ،‬و كـون ـل‬
‫و قارب م أو الناس باﳌودة والرحمة و تمام من غ م؛ وﻻ ي ب ـ أن يكـون سـان حسـن ا لـق مـع جانـب ـ ء ا لـق مـع أ لـه‪،‬‬
‫فإن ذا التصرف من زواج خﻼف دي الن ﷺ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪28‬‬
‫تذك بمحور‪ :‬خﻼل درس الزواج‬
‫" سرة سﻼم‪ ،‬مف وم ا وم ان ا" و تضمن مف وم سرة‪.‬‬

‫ســرة س ـ يل ف ــظ ال ــدين‪ ،‬فﻼب ــد م ــن ت ــوفرالوالــدين ع ـ ثقاف ــة دي يــة تؤ ل مــا لتحم ــل اﳌس ــؤولية وتر يــة أوﻻد م ــا ع ـ الق ــيم‬ ‫•‬
‫و خﻼق سﻼمية ح ﻻ ينحرفوا عن الفطرة السليمة‪.‬‬
‫سرة وسيلة فظ ال سب والعرض‪ ،‬و يقوم حفظ ال سب و العرض ع قيمة الوفاء الذي يح العﻼقة الزوجية و صو ا عن‬ ‫•‬
‫ا رمات و خلق ب ن الزوج ن أسس اﳌودة والسكينة و الرحمة‪...‬‬
‫ســرة ثــروة ا تمــع ال شــر ة‪ ،‬فاﻷســر اﳌت نــة ـ أســاس ا تمعــات اﳌتماســكة وسـ ﱡـر قــوة مــم ووســيلة لتجديــد طاقا ــا ال شــر ة‬ ‫•‬
‫و نتــاج الفكــري والقــدرة ع ـ بت ـ ـار‪ ...‬والــدول ال ـ يقــل ف ــا ال ايــد الس ـ ا ي م ــددة بــاﻻنقراض‪ ،‬لــذا ـ ع أ ل ــا ع ـ الــزواج‬
‫والتوالد لتكث ال سل‪ ،‬و ؤون إ فتح باب ال رة لز ادة النمو الديموغرا ‪.‬‬
‫نجاح سرة واستقرار ا س م أمن ا تمع‪ ،‬و قلل من وقوع اﳌشا ل العنف والقتل و غتصاب وا درات‪.‬‬ ‫•‬
‫ت اثر سر الصا ة وتزايد ا‪ ،‬يؤدي إ إ شاء مجتمع صا يك فيه نتاج والفعالية وا ب والتعاون والت افل‪.‬‬ ‫•‬
‫ســرة الصــا ة ت ــتج مجتمعــا يحفــظ للنــاس حقــوق م جتماعيــة وال بو ــة والتعليميــة‪ ،‬مم ــا يــؤدي إ ـ محار ــة كث ـ مــن الظــوا ر‬ ‫•‬
‫ا ط ة كعمالة طفال وال شرد و دمان وا رائم وال در اﳌدر ‪.‬‬
‫سرة اللبنة الطبيعية والفطر ة لت اثر النوع ال شري‪ ،‬يتلقى ف ا الفرد ل مقومات ا ياة و جد ف ا ل حاجياته‪.‬‬ ‫•‬
‫ضياع سروتفكك ا و انحﻼل ا س ب عقدا نفسية‪ ،‬وأزمات اجتماعية‪ ،‬تنعكس سلبا ع ا تمع بالضعف وك ة اﳌشا ل‪.‬‬ ‫•‬
‫س ــرة ـ ـ اﳌؤسس ــة جتماعي ــة الوحي ــدة ال ـ ـ س ــتطيع تق ــديم خ ــدمات للمجتم ــع الكب ـ ‪ ،‬بت ش ــئة ال ف ــرد ورعايت ــه وتر ت ــه ع ـ ـ‬ ‫•‬
‫الفضائل والقيم ا ميدة‪.‬‬

‫حسن ختيارالزوج للزوجة والرضا بقبول عض ما البعض مع التو افق بي ما اﳌشاعروالتصورات واﳌيوﻻت‪.‬‬ ‫•‬
‫اﳌعاشرة باﳌعروف ب ن الزوج ن و وﻻد ع أساس الود والرحمة و ح ام اﳌتبادل والبعد عن ل السلو ات اﳌستفزة ال س ب‬ ‫•‬
‫النفورواﳌشا ل‪.‬‬
‫ا تمام الوالدين باﻷمور الدي ية وتمثل ا وتطبيق ا‪ ،‬وتر ية بناء عل ا باعتبار ا من الرو الذي يحفظ ل فراد من الضياع‬ ‫•‬
‫و نحراف‪.‬‬
‫تــوفر دخ ــل مناســب لﻸســرة يكفــل أفراد ــا مس ــتوى مع شــيا مناســبا يــؤمن احتياجــا م ساســية لضــمان قســط مــن الرفا ي ــة‬ ‫•‬
‫ع ع ارت اب ا رائم مما يؤدي إ ديد استقرار سرة وا تمع وسﻼم ما‪.‬‬ ‫والطمأن نة والسعادة‪ ،‬ﻷن ا عدام اﳌال‬
‫معرفة ل فرد داخل حقوقه وواجباته و انخراط ا ميع تحقيق النجاح لﻸسرة عن طر ق ال شاوروا وار وتحمل اﳌسؤولية‪.‬‬ ‫•‬
‫التح ـ بــاﻷخﻼق الفاض ــلة الصــدق وال لم ــة الطيبــة والعــدل وال ـ والرفــق والبعــد عـ ـن القــيم الفاســدة الكســل واﳌشــاجرة ورفــع‬ ‫•‬
‫صوات والعنف‪...‬‬

‫ﻻ يتحقق صﻼح سرة إﻻ من خﻼل تحصي ا من ل انحﻼل وتفكك ‪ ،‬فمن سبل تحقيق ذلك ‪:‬‬
‫• تحص ن سرة بالدين‪ ،‬وترية أبناء ا ع ح ام اﳌن ثقة من العقيدة سﻼمية فكرا وسلو ا ‪.‬‬
‫• تحصي ا من خﻼل حفظ ال سب والعرض من الزنا وا يانة الزوجية ‪.‬‬
‫• تأط ا ياة سر ة بمبادئ ال بية خﻼقية )العفة –ا ياء –حسن العشرة – خﻼص –اﳌودة – ح ام ‪(...‬‬
‫• التوعية بوظائف سرة وتحمل اﳌسؤولية من جميع أطراف سرة ‪ ،‬حسن استخدام وسائل عﻼم‪ ،‬وتوف برامج ولقاءات ـتم‬
‫بصﻼح سر‪.‬‬
‫ختﻼف ب ن الزوج ن‪ ،‬والتح بالرفق والل ن والص والعفو وال سامح‪ ،...‬وتجنب ل أسباب الطﻼق‪.‬‬ ‫التح بمبدأ التفاوض وتدب‬ ‫•‬
‫‪30‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -1‬مف وم الب ئة‪:‬‬
‫• لغة‪ :‬مشتقة من البوء و و القرار و اللزوم‪ ،‬و التبوء‪ :‬اتخاذ اﳌسكن و ال امه‪.‬‬
‫• واصطﻼحا ‪ :‬ا يط أو الوسط الذي ع ش فيه سان بمكوناته وموارده ا تلفة‪ ،‬قصد إشباع حاجاته وتحقيق‬
‫رغباته‪.‬‬
‫‪ -2‬عناية سﻼم بالب ئة‪:‬‬
‫ر ا ﷲ سبحانه و عا لﻺ سان‪ .‬و شمل‬ ‫• و تم مف وم الب ئة سﻼم شموليته‪ ،‬ف و يضم ل ا لوقات ال‬
‫طارالطبي و جتما الذي ع ش فيه سان و حصل فيه ع مقومات حياته‪ ،‬و م اث جيال‪.‬‬
‫سس‬ ‫• لذلك يأمرنا سﻼم با افظة ع الب ئة وموارد ا‪ ،‬و ن عن تلو ا و عطيل دور ا ا ياة‪ .‬وقد أر‬
‫والقواعد واﳌبادئ ال تضبط وتق ن عﻼقة سان بب ئته‪ ،‬إطارتصور العقيدة سﻼمية الك والشامل للوجود‬
‫و سان وا ياة‪ ،‬وما بي ا من عﻼقات‪ ،‬وارتباط ا جميعا با سبحانه و عا ‪.‬‬

‫رض‪ ،‬قال رسول ﷲ ﷺ‬ ‫إن حماية الب ئة أمانة ومسؤولية يتطل ا يمان وعقيدة اﳌؤمن‪ ،‬و قتضي ا مبدأ ستخﻼف‬
‫» يمان بضع وسبعون شعبة أعﻼ ا قول ﻻ إله إﻻ ﷲ‪ ،‬وأدنا ا إماطة ذى عن الطر ق«‪.‬‬
‫فإذا ان من ثمرات يمان الصادق إخﻼص العبادة ‪ ،‬فإن من ثمراته أيضا مراعاة ح ام الشرعية اﳌرتبطة عمارة رض‬
‫ين﴾ سورة البقرة‪ ،‬ية‪ .59:‬لذلك ان رسول ﷲ ص‬‫﴿وَﻻ َ ْع َث ْوا ْ َ ْ ض ُم ْفسد َ‬
‫وحماية الب ئة وعدم فساد ف ا‪ .‬قال عا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ر ِ‬
‫ﷲ عليه وسلم يوجه اﳌؤمن ن إ ل ما من شأنه إصﻼح الب ئة وتنمي ا‪ ،‬من الغرس والزرع وا افظة ع نظافة اﳌاء وا يط‬
‫وحماية ا يوان‪ ...‬و عت ذلك نوعا من الصدقة ا ارة ينال صاحبه جروالثواب ‪.‬قال ﷺ‪» :‬ما من مسلم غرس غرسا أو يزرع‬
‫زرعا فيأ ل منه إ سان أو ط أو يمة إﻻ انت له صدقة«‬

‫‪ -1‬مف وم التوسط و عتدال ‪:‬‬


‫و من العدل وا ية والتوسط ب ن فراط والتفر ط‪.‬‬
‫‪ -2‬عتدال والتوسط استغﻼل الب ئة‪:‬‬
‫يأمرنا ﷲ عا با افظة ع موارد رض وخ ا ا‪ ،‬و انا عن سراف استعمال ا واست اف ا‪ ،‬اس شادا بتدب يوسف‬
‫عليه السﻼم برسمه طة الوقاية من خطرا اعة ال انت دد مصر‪.‬‬
‫‪ -3‬ضوابط استغﻼل الب ئة سﻼم‪:‬‬
‫• اعتماد من الوسطية و عتدال استغﻼل خ ات الب ئة و ستفادة من ثروا ا‬
‫• ستغﻼل الرشيد للموارد الطبيعية وصيان ا‪.‬‬
‫• الدعوة إ ا افظة ع التوازن البي من خﻼل التخطيط ا كم وحسن التدب ‪.‬‬
‫• الن عن الفساد وا راب التلوث ‪.‬‬
‫• تحر م سراف والتبذيرﻷنه است اف ات الب ئة‪.‬‬
‫• تحقيق التوازن ب ن مص ة جيال ا اضرة و جيال اﳌقبلة )التنمية اﳌستدامة(‬

‫‪31‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ -1‬مع تظليل ﷲ عا لعباده‪:‬‬
‫يقصد بتظليل ﷲ عا للسبعة من أصناف النـاس‪ ،‬تـأمي م مـن أ ـوال يـوم القيامـة ف ـذا اليـوم ـو يـوم الفـزع ك ـ الـذي يفـزع النـاس‬
‫ظات فناء العالم‪.‬‬ ‫فيه من ول ما شا دون و سمعون‬
‫‪ -2‬شرح ا ديث و يان أوصاف السبعة الذين يظل م عا ‪.‬‬
‫القيم المستفادة منها‬ ‫معانيها‬ ‫اﻷوصاف السبعة‬
‫إمام ير مصا الناس باﻹنصاف والقسط والعدل ‪ ،‬و عطي‬
‫العدل والقسط‬ ‫مام العادل‬
‫ل ذي حق حقه ‪.‬‬
‫شاب ﻻزم عبادة ﷲ ولم غلبه ش وته خاصة مرحلة الشباب‬
‫العبادة والطاعة‬ ‫شاب شأ عبادة ﷲ‬
‫ال عرف بال شاط وا يو ة‬
‫رجﻼن تمكنت م ما ا بة ا الصة لوجه ﷲ تجمع ما‬ ‫رجﻼن تحابا ﷲ اجتمعا عليه و تفرقا‬
‫ا بة و خﻼص‬
‫رابطة الدين وحبه‬ ‫عليه‬
‫رجل خﻼ إ نفسه فذكرﷲ ف ان صادقا خشوعه ‪,‬فب ى من‬
‫ا شية وا شوع‬ ‫رجل ذكرﷲ خاليا ففاضت عيناه‬
‫شدة ا شية ‪.‬‬
‫رجل حبب إليه اﳌ د يداوم ع الصﻼة ف ا و حضر مجلس مﻼزمة اﳌ د ومحبة‬
‫رجل قلبه معلق باﳌساجد‬
‫الصﻼة فيه‬ ‫الذكر والعلم ‪.‬‬
‫رجل تصدق بصدقة فأخفا ا ح ﻻ علم رجل ينفق من ماله س يل ﷲ و نوع من ال س و خفاء ‪ .‬ﻻ ا ود والكرم‬
‫و حسان‬ ‫يرجو مدحا وﻻ سمعة ‪.‬‬ ‫شماله ما تنفق يمينه‬
‫رجل دعته امرأة ذات منصب و جمال فقال رجل تراوده امرأة ذات جمال ومال ولكنه يصد ا خوفا من ﷲ العفة وا ياء وا وف‬
‫من ﷲ‪.‬‬ ‫‪,‬و عففا ‪.‬‬ ‫إ ي أخاف ﷲ‬
‫‪ -3‬ع من حديث السبعة الذين يظل م ﷲ عا ‪:‬‬
‫• عظيم الشرع ﻷمرالعدل‪.‬‬ ‫• إخﻼص العبادة ) مرا امع ب ن السبعة(‪.‬‬
‫• حرص اﳌؤمن ع أن يوجد له عمﻼ خفيا‪.‬‬ ‫• ذكر الرجال ذا ا ديث ﻻ مف وم له‪ ،‬فا ديث شمل الرجال وال ساء‪.‬‬
‫• مﻼزمة اﳌ د‪ ،‬ﻷ ا بيوت ﷲ‪ ،‬وم ان العبادة والعلم واﳌذاكرة و اﳌنا ة‪.‬‬
‫• للنفس ال شر ة رغبات وش وات‪ ،‬وجه سﻼم ﻹشباع ا بمن ثابت معلوم‪.‬‬

‫إذا انت ا ياة الدنيا متاع الغرور‪ ،‬وأغلب الناس غر م أحوال الرخاء‪ ،‬وتحكمت ف م واء واﳌلذات‪ ،‬فـإن مـن ا لـق مـن اعت ـ‬
‫الدنيا قنطرة عبور لﻶخرة ‪ ،‬فاتصـف سـمات وصـفات السـبع الـذين يظل ـم ﷲ يـوم القيامـة ‪ ،‬ف ـانوا نموذجـا لﻺ سـان اﳌ صـ اﳌقـربحقـوق‬
‫ﷲ والنفس والغ ‪ ،‬ففضل تصاف بأوصاف السبعة يوم القيامة ل س فقط ظل ﷲ ل م‪ ،‬بل و أيضا طر ق لصون الفرد من الفاحشة‬
‫وس يل ﻹصﻼح ا تمع واستقراره و ناءه وفق م ارم خﻼق والفضائل ‪.‬‬

‫إن التح ـ ـ بأوص ــاف السـ ـبعة )الع ــدل –العبــادة –ا ب ــة –ا ش ــوع –عم ــارة اﳌ ـ د –ا ــود والك ــرم –العف ــة(‪ ،‬ــو عر ــف بم ــارم‬
‫خــﻼق ودع ــوة للتح ـ بــالقيم الس ــمحة‪ ،‬الدال ــة ع ـ حقيقــة يمــان‪ .‬ف ــاﳌؤمن مــن وطـ ـن نفســه ع ـ تق ــوى ﷲ عــا فــأقر بحق ــه ع ــز وج ــل‬
‫)العبــادة وا شــية(‪ ،‬وعــود نفســه ع ـ ق ـراربحــق الغ ـ )العــدل والعفــة والتصــدق(‪ ،‬وداوم نفســه ع ـ ع ـ اف بحق ــا )اﳌناجــاة وا لــو‬
‫بــالنفس وا شــوع(‪ .‬فصــارت أخﻼقــه طر ــق لﻺيمــان‪ ،‬وصــارإيمانــه سـ يل لﻸمــن مــن الفــواحش ـ الــدنيا وسـ يل لﻸمــن مــن الف ــزع ك ـ ـ‬
‫خرة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪31‬‬
‫‪1‬‬
‫معرضون‪ :‬صادون ومضرون‪.‬‬ ‫•‬ ‫فصلت الع ‪ :‬خرجت منطلقة من مصرا الشام ‪.‬‬ ‫•‬
‫ّ‬
‫يمكرون ‪ :‬يحتالون و خططون للتخلص من يوسف‪.‬‬ ‫•‬ ‫تفندون ‪ :‬سف و ي وتكذبو ي وت سبون ا ا ـرف – ذ ـاب‬ ‫ِ‬ ‫•‬
‫ْ ٌ‬ ‫َ َ ْ ََ‬
‫اب ﱠ ِ ‪ِ :‬نق َمة ومص بة تصي م‪.‬‬‫اشية ِمن عذ ِ‬
‫غ ِ‬ ‫•‬ ‫العقل‪-‬‬
‫ﱠ‬ ‫َْ َ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ﱠ َ ً‬
‫غتة‪ :‬فجأة‪ ،‬ع ِغر ٍة‪.‬‬ ‫•‬ ‫فارتد ب ِص ا‪ :‬رجع وعاد إليه بصره‬ ‫•‬
‫ﻻ يرد بأسنا ‪ :‬ﻻ ُيرد عذابنا و طشنا ‪.‬‬ ‫•‬ ‫َآوى إليه أبو ه‪ّ :‬‬
‫ضم ما إليه واعتنق ما‪.‬‬ ‫•‬
‫ع ة ﻷو لباب ‪ :‬موعظة وتذكرة ﻷ اب العقول‪.‬‬ ‫•‬ ‫خروا له دا ‪ :‬ود تحية وكرامة ﻻ عبادة ‪.‬‬ ‫•‬
‫ب ن يديه‪ :‬ما سبقه‪ ،‬ما قبله‪.‬‬ ‫•‬ ‫نزغ الشيطان ‪ :‬أفسد ما بي و ن إخو ي باﻹغواء‪.‬‬ ‫•‬
‫فاطر‪ :‬خالق ومبدع‬ ‫•‬
‫ول ‪ :‬القائم بأمري‪.‬‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫استعادة ن ﷲ عقوب عليه السﻼم بصره عد عودة أوﻻده‪ ،‬ووعده إيا م باﻻستغفارل م‪.‬‬ ‫•‬
‫تحقــق رؤ ــا يوســف عليــه الســﻼم عــد ـ ود أبو ــه و خوتــه إثــردخــول م مصــر‪ ،‬واع افــه بــأ عم ﷲ عليــه‪ ،‬ودعائــه ر ــه بــأن يحفــظ عليــه دينــه‬ ‫•‬
‫ح يموت عليه‪ ،‬وأن ي قه بالصا ن من آبائه وغ م الفردوس‪.‬‬
‫ثبوت نبوة رسـولنا ﷺ مـن خـﻼل إخبـاره بمـا أو ـ إلي ـه بـه مـن الغيـب ممـا جـاء ـ قصـة يوسـف عليـه السـﻼم‪ ،‬ممـا يكفـربـه أك ـ النـاس ممـن لـم‬ ‫•‬
‫يطلب م م مقابل ﳌا جاء به ﷺ من القرآن وال دي والتذك واﳌوعظة‪.‬‬
‫عدم تأمل معظم الناس واعتبار م بالدﻻئل اﳌبثوثة الكون ع وحدان ته عا ‪ ،‬و شراك م مع ﷲ –إن آمنـوا بـه‪ -‬غ ـ ه مـن وثـان‪ ،‬آمنـ ن‬ ‫•‬
‫ع أنفس م و القيامة يفاج م‪ ،‬أو عذابا الدنيا شمل م‪.‬‬
‫مــن دعــوة نب نــا ﷴ ﷺ قــائم ع ـ العلــم وا ـ الوا ـ ة‪ ،‬غايتــه توحيــد ﷲ‪ ،‬و ــو أمــرﻻ عقلــه مــن ج ــل بحقيقــة خــرة و أفضــلي ا ع ـ‬ ‫•‬
‫الدنيا‪ ،‬و لم يتعظ عاقبة اﳌكذب ن السابق ن‪ ،‬وشكك نبوته ﷺ‪ ،‬و أن النصرآت لرسله ولو عد ح ن‪.‬‬
‫قصــص ن يــاء والرســل ع ـ ة وعظــة لــذي العقــل الن ـ ‪ ،‬وردت ـ كتــاب ر نــا الكــر م اﳌ ـ ه عــن الكــذب و خــتﻼق‪ ،‬اﳌصــدق ﳌــا ســبقه مــن رســل‬ ‫•‬
‫وكتب‪ ،‬واﳌب ن ل ل حاجات سان‪ ،‬داية من الضﻼل ورحمة من العذاب ل ل مؤمن‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬اعتقاد أن التو ل ع ﷲ عا مع الص عاقبته الفرج الدنيوي وال شرى خرو ة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكر م الوالدين وتقدير ما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتقاد تأييد ﷲ عز وجل للمظلوم بنصره ولو عد ح ن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ع اف باﳌنة والفضل سبحانه و عا بدل غ ار بالنفس و سبة النجاح ل ا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجنب حسد الناس ع ما أتا م ﷲ عا من فضله‪ .‬وغبط م وسؤاله سبحانه من واسع كرمه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ج اد مقابلة ساءة باﻹحسان‪ ،‬والظلم بالعفو‪ ،‬والدعاء للظالم بال داية والغفران‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمام بكتاب ﷲ تﻼوة وتديرا وا تداء‪.‬‬ ‫ا رص ع‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫من القيم‪:‬‬ ‫من ح ام الشرعية‪:‬‬
‫ستغفار والتو ة‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬وجوب ال بالوالدين والشفقة عل م‬
‫يمان والتوحيد‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬وجوب ع اف بالذنب وا طيئة‬
‫‪ ‬حسان و ال‬ ‫‪ ‬وجوب شكر عم ﷲ عا ع عباده‬
‫‪ ‬التقوى‬ ‫‪ ‬وجوب التصديق و يمان باﻷن ياء‬
‫‪ ‬ال داية‬ ‫‪ ‬وجوب التصديق و يمان بالغيب‬
‫‪ ‬الرحمة‬ ‫‪ ‬تحرم ف اء والكذب‬
‫‪ ‬التدبر‬ ‫‪ ‬تحر م الشرك با‬

‫‪33‬‬
‫‪32‬‬

You might also like