‫مقاربة التحليل‪-‬النفسي‬

‫الطيبي الحيدي‪،‬‬
‫أستاذ الفلسفة وعلوم التربية بجامعة القاضي‬
‫عياض‪ -‬المدرسة العليا لألساتذة بمراكش‪.‬‬
 ‫‪ - I‬تأسيس المقاربة‪:‬‬

‫• سيجموند فرويد (‪:)1856-1939‬‬

‫‪ -‬بعد تحليله لحالة مريض أقام فرويد عالقة بين الذاكرة‬
‫المؤلمة للمريض وبين اضطراب الهيستيريا الذي يعاني منه‪.‬‬

‫‪-‬اعتمد نهج ”العالج بالحكي“ المثار تحت تأثير التنويم‬

‫المغناطيسي‪.‬‬

‫‪-‬التنويم المغناطيسي = يدل علميا على وجود الالشعور‪.‬‬

 ‫‪ - I‬تأسيس المقاربة‪:‬‬

‫• يعتبر فرويد أن االندفاعات المكبوحة والمكبوتة‪ ،‬بفعل الهيستيريا‪ ،‬ذات طبيعة جنسية‬
‫• للتوصل إلى الالشعور استعاض عن التنويم المغناطيسي بتقنيات أخرى‪:‬‬
‫‪ - 1‬التداعي الحر‪ :‬بأن يقول العميل ما يتداعي إلى ذهنه أو ما يخطر به من أفكار أو‬
‫عواطف‪،‬‬
‫‪ - 2‬تحليل األحالم‪:‬بأن تم اعتبار الحلم بمثابة“الطريق الملكي لالشعور“‪ ،‬وهو بذلك تعبير‬
‫رمزي عن رغبات الواعية‪،‬‬
 ‫‪ - I‬تأسيس المقاربة‪:‬‬

‫تم ابتكار التحليل النفسي سنة ‪ 1896‬حيث تم‪:‬‬

‫• مفهمة نموذجه العلمي‪،‬‬
‫• مفهمة تحليله – الذاتي‪،‬‬
‫• مراقبة ومالحظة الزبناء ( بهاجس التعميم)‪،‬‬
‫‪ - II‬مكونات الحياة النفسية في نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪ -‬المكون الحركي (الدينامي)‪،‬‬

‫‪ -‬المكون البنيوي‪،‬‬
‫‪ -‬المكون النمائي‪.‬‬
 ‫‪ -II‬مكونات الحياة النفسية في نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪ -1‬المكون الدينامي‪:‬‬
‫بحسب فرويد‪ ،‬فإن كل فرد يولد ”بطاقة نفسانية“ تسمى‬
‫“الليبيدو“)‪.(Libido‬‬
‫• تقتصر هذه الطاقة النفسية الكامنة على أنشطة األفراد‪،‬‬
‫• االندفاعات غريزية والشعورية (تتراكم الطاقة وهذا ما يؤدي‬
‫إلى توتر ويستدعي البحث عن وسيلة لتفريغه)‪.‬‬
 ‫‪ - II‬مكونات الحياة النفسية في نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫‪ - 1‬المكون الدينامي‪:‬‬

‫يتحدد االندفاع بكونه‪:‬‬

‫»عملية دينامية تقتضي دفع العضوية نحو هدف معين«‬
‫(‪) Laplanche et Pontalis, 1973‬‬

‫•ال سبيل للتخلص من التوتر الذي يولده إال بتفريغه أي إشباعه‪.‬‬

‫• االندفاع ميل ال واعي يوجه سلوكات الفرد نحو إشباع الحاجات‪.‬‬
 ‫‪ - 1‬المكون الدينامي‪:‬‬

‫يقوم عمل الجهاز النفسي على الطاقات الناتجة عن اندفاعين‬

‫أساسيين‪:‬‬
‫•‪ -1‬اندفاع أو غريزة الحياة (‪ :)Eros‬وهو يرجع إلى حب الذات‪،‬‬
‫وحفظ الذات والنوع (إعادة االنتاج)‪ ،‬وحب اآلخرين‪.‬‬
‫•‪ -‬الطاقة الناتجة عن هذا االندفاع هي الليبيدو أو االندفاع الجنسي‪.‬‬
‫•‪ -2‬اندفاع أو غريزة الموت (‪ :(Thanatos‬ميل العودة إلى الحالة‬
‫السابقة (اندفاع التدمير)‪.‬‬
 ‫‪ - 2‬المكون البنيوي‪:‬‬

‫الشخصية بنية تتكون من‪:‬‬

‫الهو واألنا واألنا األعلى‬
‫أ‪ -‬الهو ‪:Le ça‬‬
‫• يجسد العمل ” البيولوجي“ للجهاز النفسي (غرائز واندفاعات‬
‫جنسية وعدوانية)‪،‬‬
‫• محكوم بمبدأ اللذة‪،‬‬
‫• ال يعير اهتماما للواقع‪،‬‬
 ‫‪ - 2‬المكون البنيوي‪:‬‬

‫ب‪ -‬األنا‪:‬‬
‫• هو عمل المنطقة الواعية الذي يفرض على االندفاع المباشر‬
‫مهلة ليأخذ الواقع بعين الحسبان‪.‬‬
‫• يشتغل األنا وفق مبدأ الواقع‪،‬‬
‫• يحصل أحيانا أن ال يتمكن األنا من إيجاد مجرى إلشباع‬
‫بعض االندفاعات فيقع لذلك في التوتر‪،‬‬
 ‫‪ - 2‬المكون البنيوي‪:‬‬

‫• ب‪ -‬األنا‪:‬‬
‫‪ -‬يبدأ األنا في التشكل ابتداء من السنة األولى‪.‬‬
‫‪ -‬يتغاير تدريجيا عن الهو‪.‬‬
‫‪ -‬األنا هو المكون السيكولوجي الواعي للجهاز النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬يجسد اآلليات الدفاعية‪.‬‬
‫وهي اآلليات الدفاعية التي تعمل على ”تحويل“‬
‫و“تحريف“ الواقع لحماية األنا‪.‬‬
 ‫‪ - 2‬المكون البنيوي‪:‬‬
‫ج‪ -‬األنا األعلى‪:‬‬
‫‪ -‬يظهر بشكل متأخر (حوالي السنة ‪ )5‬مع حل عقدة أوديب‪.‬‬
‫‪ -‬يجسد المكون االجتماعي في الجهاز النفسي‪.‬‬
‫يشمل جانبين‪:‬‬
‫‪ -‬الضمير األخالقي‪،‬‬
‫• يمثل استدخال القيم والممنوعات األبوية ومن تم استدماج السلطة األبوية‪.‬‬
‫• تولد أحاسيس الندم‪ ،‬والشعور بالذنب والنقد الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬مثال األنا‪،‬‬
‫• يرجع إلى النموذج الذي يريد الشخص أن يصيره‪ .‬إنه النموذج الذي‬
‫نرغب في بلوغه‪.‬‬
‫• هو ينمو عبرعمليات التماهي مع األشخاص الذين يؤثرون فينا والذي‬
‫نريد التشبه بهم‪ .‬نستدمج شخصيتهم وقيمهم ورغباتهم‪،..‬‬
 ‫‪ - II‬مكونات الحياة النفسية في نظرية التحليل النفسي‪:‬‬
‫‪ - 3‬المكون النمائي‪:‬‬

‫يحيل المكون النمائي على المراحل النفسية – الجنسية‪:‬‬

‫وهي بحسب فرويد‪:‬‬
‫• كلية‪،‬‬
‫• نفسية – جنسية ألن كل مرحلة يتم تثبيتها في منطقة شبقية معينة (مثيرة‬
‫جنسيا)‪.‬‬
‫‪ -‬يشير مصطلح ”الجنسي“ هنا إلى متعة الجسد بالمعنى الواسع (وليس إلى‬
‫الفعل الجنسي)‪.‬‬
‫تغيرا في تفضيل منطقة على أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬النضج البيولوجي هو الذي يسبب‬
‫‪ .‬ارتدادية‪ ،‬كل إساءة تدبير لهذه المراحل لها انعكاس سلبي على الشخصية‬
‫مستقبال‪.‬‬
 ‫‪ - 3‬المكون النمائي‪ :‬مراحل النمو‬

‫شهرا)‬
‫ً‬ ‫• المرحلة الفموية‪18-0( :‬‬
‫• يمثل الفم مصدر المتعة واإلثارة الفموية‪،‬‬
‫•الفم مركز االتصال بالعالم‪،‬‬
‫• امتالء بطن الطفل بالطعام يعني "أنه يمتلئ بالحب!"‬
‫‪ -‬في حال عدم إشباع الحاجة الفموية‪ :‬شعور الطفل الحقًا بالحرمان‬
‫والخجل والتواكل والتبعية الكبيرة والغيرة والقلق وسيطور‬
‫شخصية متشائمة‪.‬‬
‫‪ -‬في حال إشباع الحاجة الفموية‪:‬إذا تم إشباع الحاجة الفموية بإفراط‪،‬‬
‫فإن الطفل سيطور الحقًا شخصية نرجسية تميل إلى السعي‬
‫وراء اإلشباع عن طريق الفم (الشرب‪ ،‬والتدخين)‪.‬‬
 ‫‪ -‬المكون النمائي‪ :‬مراحل النمو‬ ‫‪3‬‬
‫شهرا إلى ‪ 3‬سنوات)‪:‬‬
‫ً‬ ‫•المرحلة الشرجية (‪18‬‬
‫•‪ -‬المنطقة الشبقية المهيمنة هي منطقة الشرج‪.‬‬
‫• يجب أن يتعلم الطفل التحكم في إخراج فضالته‪.‬‬
‫• يتعلم التحكم الطوعي في أمعائه‪" :‬التراجع" أو "الترك" هذا هو‬
‫الصراع "االجتماعي" األول‪.‬‬
‫• وحسب لفرويد‪ ،‬يعد سلوك الوالدين في مواجهة هذا التعلم مهم للغاية‪.‬‬
 ‫‪ -‬المكون النمائي‪ :‬مراحل النمو‬

‫•المرحلة القضيبية (‪ 3‬إلى ‪ 6‬سنوات)‪:‬‬

‫• يكتشف الطفل أعضائه التناسلية وكذا االختالفات الجنسية‪.‬‬
‫• يعيش األوالد تجربة ”عقدة أوديب”‪،‬‬
‫• تعيش الفتيات تجربة ”عقدة إلكترا“‪،‬‬
 ‫المكون النمائي‪ :‬مراحل النمو‬

‫• مرحلة الكمون (‪ 6‬إلى ‪ 12‬سنة)‪:‬‬

‫• يحصل هدوء غريزي نسبي‪ .‬ويبدو كما لو أن الدافع الجنس ي‬
‫يختفي‪ .‬إذ ال توجد منطقة مثيرة للشهوة الجنسية‪.‬‬
‫•إنه العمر الذي تعطى فيه األهمية للتعلم المدرسي واأللعاب‬
‫واالهتمامات العائلية اإلضافية وااللتزامات االجتماعية‪.‬‬
‫• يمكن استخدام الطاقة المنبعثة من قمع عقدة أوديب ألغراض‬
‫أخرى‪ .‬وهكذا يتم ”تحويل“ األهداف الغريزية القديمة والتسامي بها‪.‬‬
 ‫المكون النمائي‪ :‬مراحل النمو‬

‫المرحلة التناسلية (من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬سنة)‪:‬‬

‫• التغيرات البيولوجية التي تحدث عند البلوغ تؤدي إلى إعادة تنشيط‬
‫المنطقة التناسلية كمكان للمتعة‪.‬‬
‫• إنها المرحلة التي يتطور فيها حب اآلخرين‪ .‬في السابق ‪ ،‬كانت الحياة‬
‫الجنسية "ذاتية اإلثارة" ألن الفرد كان راضيًا عن جسده‪.‬‬
‫• هنا‪ ،‬تميل الغريزة الجنسية إلى الشعور باإلشباع من خالل العالقة‬
‫بشخص محبوب‪ ،‬وهي تدخل في خدمة اإلنجاب‪.‬‬