Professional Documents
Culture Documents
أﺳس اﻟﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗوري ﻟﺳﻧﺔ 1996ﻟﻧظﺎم ﻗﺿﺎﺋﻲ إداري إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع
اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻل ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﻧظﺎﻣﯾن ،وﻗد ﺻدر ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2005ﻗﺎﻧون ﻋﺿوي ﻗﺎﻧون رﻗم 11 -05
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ )اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد ،(51اﻟذي ﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﯾﺷﻣل اﻟﻧظﺎم
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي واﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹداري وﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺗم ﺗﻛرﯾس ﻧظﺎم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻣزدوج.
أوﻻ -اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي :ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 11 -05ﻋﻠﻰ أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي ﯾﺷﻣل
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ.
-1اﻟﻣﺣﺎﻛم :ﺗﻌد اﻟﻣﺣﺎﻛم درﺟﺔ أوﻟﻰ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﺗﺷﻛل ﻗﺎﻋدة اﻟﻬرم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي ،وﺗﺗﺷﻛل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣن
رﺋﯾس ﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻗﺿﺎة ،ﻗﺎﺿﻲ ﺗﺣﻘﯾق أو أﻛﺛر ،ﻗﺎﺿﻲ أﺣداث أو أﻛﺛر ،وﻛﯾل ﺟﻣﻬورﯾﺔ ووﻛﻼء
ﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﺳﺎﻋدون وأﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط .ورﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻫو ﻣن ﯾﻘوم ﺑﺗوزﯾﻊ ﻗﺿﺎة اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺳﺎم ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ
ﺑﻣوﺟب أﻣر ﺑﻌد أﺧذ رأي وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ،وﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﺑﺻﻔﺗﻪ ﻗﺎض ،ﺗرأس أي ﻗﺳم.
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدﺗﯾن 13و 14ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،11-05ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛم 10أﻗﺳﺎم وﻫﻲ :اﻟﻘﺳم اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟﻘﺳم
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻟﻘﺳم اﻟﻌﻘﺎري ،ﻗﺳم ﺷؤون اﻷﺳرة ،اﻟﻘﺳم اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﻘﺳم اﻟﺑﺣري ،اﻟﻘﺳم اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ،ﻗﺳم اﻟﺟﻧﺢ ،ﻗﺳم
اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ،ﻗﺳم اﻷﺣداث .وﯾرأس ﻫذﻩ اﻷﻗﺳﺎم ﻗﺿﺎة ﺣﺳب ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬم .ﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﻘﻠﯾص ﻋدد ﻫذﻩ
اﻷﻗﺳﺎم أو ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻓروع ﺣﺳب ﺣﺟم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣطروﺣﺔ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ،وﻫذا ﺑﻌد أﺧذ رأي وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﺷﻛﯾل ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﺗﻔﺻل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﻘﺎض ﻓرد ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك ،ﻟﻛن ﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ
ﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻗد ﯾﺧرج اﻟﻣﺷرع ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة وﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺑرﺋﺎﺳﺔ ﻗﺎض وﯾﺷﺎرﻛﻪ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺳﺎﻋدان ﻣن اﻟﻌﻣﺎل وﻣﺳﺎﻋدان ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن.
-2اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :ﺗﻌد اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ،وﺣﺳب اﻷﻣر رﻗم 11 -97اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﺗﻘﺳﯾم
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﯾوﺟد 48ﻣﺟﻠس ﻗﺿﺎﺋﻲ ،وﯾﺗﺷﻛل ﻛل ﻣﺟﻠس ﻣن رﺋﯾﺳﻪ ،ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس أو أﻛﺛر ،رؤﺳﺎء ﻏرف،
ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ،ﻧﺎﺋب ﻋﺎم ،ﻧواب ﻋﺎﻣﯾن ﻣﺳﺎﻋدﯾن وأﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط .وﯾﺗوﻟﻰ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺗوزﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﻐرف ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ
ﻛل ﺳﻧﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣوﺟب أﻣر ﺑﻌد أﺧذ رأي اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ،وﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺗرأس أﯾﺔ ﻏرﻓﺔ.
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 6ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،11-05ﺗوﺟد 10ﻏرف ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻫﻲ :اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ
اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺑﺣرﯾﺔ ،ﻏرﻓﺔ ﺷؤون اﻷﺳرة ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ،
ﻏرﻓﺔ اﻻﺗﻬﺎم ،ﻏرﻓﺔ اﻷﺣداث .ﻫذﻩ اﻟﻐرف ﯾﻣﻛن ﺗﻘﻠﯾص ﻋددﻫﺎ أو ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ أﻗﺳﺎم ﺣﺳب أﻫﻣﯾﺔ وﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وذﻟك ﻣن طرف رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﻌد اﺳﺗطﻼع رأي اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻣﺣﺎﻛم ،ﻓﺈن ﻛل ﻏرﻓﺔ ﺗﻔﺻل ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ.
1
-3اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ :ﺗوﺟد اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ﻫرم اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي ،وﻫﻲ ﻫﯾﺋﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﻘوّﻣﺔ ﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﻛم ،وﻗد ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﺎم 1963ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،218-63وﺣﺎﻟﯾﺎ ﺗﺧﺿﻊ
ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 12-11اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﯾوﻟﯾو ،2011اﻟذي ﯾﺣدد ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻋﻣﻠﻬﺎ واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ.
ﺗﺗﺷﻛل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣن ﻗﺿﺎة ﺣﻛم وﻗﺿﺎة اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﻘﺿﺎة اﻟﺣﻛم ﻫم اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻧﺎﺋب
اﻟرﺋﯾس ،رؤﺳﺎء اﻟﻐرف ،رؤﺳﺎء اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون ،أﻣﺎ ﻗﺿﺎة اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬم اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ،اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺳﺎﻋد
اﻟﻌﺎم واﻟﻣﺣﺎﻣون اﻟﻌﺎﻣون ،أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﺗﺗﻛون ﻣن أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط ﻣرﻛزﯾﺔ وأﻣﺎﻧﺎت ﺿﺑط
ﻟﻠﻐرف واﻷﻗﺳﺎم ،وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن أﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎض ﯾﻌﯾﻧﻪ وزﯾر اﻟﻌدل.
ﯾﺗم ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﻧﺎﺋﺑﻪ ،وﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﯾرأس اﻟﻐرف ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ،
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ رﺋﺎﺳﺔ أي ﻏرﻓﺔ ﻣن ﻏرف اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻘوم اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﺗﺧﺎذ أي إﺟراء
ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺎل ﻏﯾﺎﺑﻪ أو ﺣدوث ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻪ ﯾﺳﺗﺧﻠﻔﻪ ﻧﺎﺋﺑﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎل ﺣدوث ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠرﺋﯾس
اﻷول وﻧﺎﺋﺑﻪ ﻣﻌﺎ ﯾﺳﺗﺧﻠف ﻣن طرف ﻋﻣﯾد رؤﺳﺎء اﻟﻐرف .
ﺗﺷﻣل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ 7ﻏرف وﻫﻲ :اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ،ﻏرﻓﺔ ﺷؤون اﻷﺳرة واﻟﻣوارﯾث ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
واﻟﺑﺣرﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ،ﻏرﻓﺔ اﻟﺟﻧﺢ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت .وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻫذﻩ اﻟﻐرف إﻟﻰ أﻗﺳﺎم ﻣن طرف
اﻟرﺋﯾس اﻷول ﺑﻌد اﺳﺗطﻼع رأي اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ،إو ﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻫذﻩ اﻟﻐرف ﺗوﺟد اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ واﻟﻐرف ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﺷﻛﯾل ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺣﻛم ﺗﻔﺻل اﻟﻐرف واﻷﻗﺳﺎم ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 3ﻗﺿﺎة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،أﻣﺎ إذا أﺛﺎرت
ﻗﺿﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ وطرﺣت ﺣﻠوﻻ ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ أﻣﺎم ﻏرﻓﺗﯾن أو أﻛﺛر ،ﻓﯾﺗم إﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل
ﻣن ﻏرﻓﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻻﺗﻔﺎق ﯾﺧطر رﺋﯾس اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟذي ﯾﺣﯾل
اﻟﻘﺿﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻐرف ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻧﻌﻘد ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﺄﻣر ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻷول أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح رﺋﯾس إﺣدى اﻟﻐرف
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣن ﺷﺄن اﻟﻘرار اﻟذي ﺳﯾﺻدر ﯾﺣدث ﺗﻐﯾﯾ ار ﻓﻲ اﺟﺗﻬﺎد ﻗﺿﺎﺋﻲ .وﺗﺗﺷﻛل اﻟﻐرف ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرأﺳﻬﺎ اﻟرﺋﯾس
اﻷول ﻣن ﻧﺎﺋب اﻟرﺋﯾس ،رؤﺳﺎء اﻟﻐرف ،رؤﺳﺎء اﻷﻗﺳﺎم ،ﻋﻣﯾد اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﺑﻛل ﻏرﻓﺔ ،اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻣﻘرر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹداري :ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 4ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 11 -05ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﯾﺷﻣل اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
اﻹداري ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺋﻧﺎف واﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ".
-1اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ :ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 02 -98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﻣﺎي ﺳﻧﺔ ،1998وﺗﻌد
ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺟﻬﺎت اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ،أي ﺗﺧﺗص ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟدوﻟﺔ أو اﻟوﻻﯾﺔ أو
اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو إﺣدى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري طرﻓﺎ ﻓﯾﻬﺎ .أﻣﺎ ﻋدد اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﻓﻬو 48ﻣﺣﻛﻣﺔ إدارﯾﺔ.
وﺗﺗﺷﻛل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن ﻗﺿﺎة ﺣﻛم وﻗﺿﺎة اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط ،وﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﻗﺎض اﻟﺣﻛم ﺻﻔﺔ
2
ﻣﺳﺗﺷﺎر ،أﻣﺎ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﯾﺗوﻻﻫﺎ ﻗﺎض ﯾﺳﻣﻰ ﻣﺣﺎﻓظ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺣﺎﻓظﻲ دوﻟﺔ ﻣﺳﺎﻋدﯾن .أﻣﺎ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
ﻓﯾﺗوﻻﻫﺎ ﻗﺎض ،ﻟﻛن ﻟم ﯾﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي.
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 5ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،356-98اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،195-11ﻓﺈن رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻹدارﯾﺔ ﻫو اﻟذي ﯾﺣدد ﻋدد اﻟﻐرف ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﻘل ﻫذا اﻟﻌدد ﻋن ﻏرﻓﺗﯾن ،وﻫذا ﺣﺳب أﻫﻣﯾﺔ وﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻛل ﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻛل ﻏرﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل .ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،02-98
ﺗﺗﺷﻛل ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺣﻛم ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺿﺎة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن ﺑﯾﻧﻬم رﺋﯾس وﻣﺳﺎﻋدان اﺛﻧﺎن ﺑرﺗﺑﺔ ﻣﺳﺗﺷﺎر ،وذﻟك
ﺣﺗﻰ ﺗﻛون أﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﺻﺣﯾﺣﺔ ،وﻫﻧﺎ ﻧﻼﺣظ أن ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺣﻛم ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ.
-2ﻣﺣﺎﻛم اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻹدارﯾﺔ :ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗوري ﻟﺳﻧﺔ 2020وﻟم ﯾﺻدر ﻟﺣد اﻵن ﻧص ﯾﺣدد
ﻋددﻫﺎ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ.
-3ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ :ﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ ﺳﻧﺔ 1998ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 01 -98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﻣﺎﯾو 1998اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﻋﻣﻠﻪ ،وﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻟﻪ اﺧﺗﺻﺎص ﻗﺿﺎﺋﻲ واﺧﺗﺻﺎص اﺳﺗﺷﺎري .وﯾﻌﻘد ﻣﺟﻠس
اﻟدوﻟﺔ ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻏرف وأﻗﺳﺎم وﻏرف ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ،أﻣﺎ ﻋدد اﻟﻐرف ﻫﻲ 5ﻏرف ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 34ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،01-98ﻓﺈن أﯾﺔ ﻏرﻓﺔ أو ﻗﺳم ﺑﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﯾﻔﺻل ﺑﺛﻼﺛﺔ ﻗﺿﺎة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل.
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع :ﺗم ﺗﺄﺳﯾس ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 03 -98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 3ﯾوﻧﯾو ﺳﻧﺔ 1998
ﻟﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع وﺑﯾﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ وﻋﻣﻠﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻗ اررات ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻷي
طﻌن وﻫﻲ ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻘﺿﺎة اﻟﻧظﺎﻣﯾن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي واﻹداري.
ﺗﺗﺷﻛل ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﻣن 7ﻗﺿﺎة ﻣن ﺑﯾﻧﻬم رﺋﯾس ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ،اﻟذي ﯾﻌﯾن ﻟﻣدة 3ﺳﻧوات ﺑﺎﻟﺗﻧﺎوب ﺑﯾن ﻗﺿﺎة
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ أو ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن وزﯾر اﻟﻌدل وﺑﻌد اﻷﺧذ ﺑﺎﻟرأي اﻟﻣطﺎﺑق ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﺿﺎء .أﻣﺎ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺳﺗﺔ ) (6اﻵﺧرون ﻓﯾﻌﯾن ﻧﺻﻔﻬم ﻣن ﺑﯾن ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻧﺻف اﻵﺧر ﻣن ﺑﯾن
ﻗﺿﺎة ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ،وذﻟك ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع .إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻗﺿﺎة اﻟﺣﻛم ﯾوﺟد ﻣﺣﺎﻓظ
اﻟدوﻟﺔ وﻣﺣﺎﻓظ دوﻟﺔ ﻣﺳﺎﻋد ،ﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻬﻣﺎ ﻟﻣدة ﺛﻼث ﺳﻧوات.
ﻻ ﺗﻔﺻل ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﺑل أن ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن ﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي
وﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،وﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 03-98ﯾوﺟد أرﺑﻌﺔ ﺻور ﻟﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص وﻫﻲ:
-اﻟﺗﻧﺎزع اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺟﻬﺗﺎن ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﺎن إﺣداﻫﻣﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي واﻷﺧرى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹداري ،ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﻬﻣﺎ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻧزاع.
-اﻟﺗﻧﺎزع اﻟﺳﻠﺑﻲ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺟﻬﺗﺎن ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﺎن إﺣداﻫﻣﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي واﻷﺧرى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹداري ،ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﻣﺎ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻧزاع.
3
اﻹﺣﺎﻟﺔ ،وﺗﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻻﺣظ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﺧطر ﻓﻲ ﺧﺻوﻣﺔ أن ﻫﻧﺎك ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻗﺿت ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ -
أو ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ،وأن ﻗ اررﻩ ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻧﺎﻗض أﺣﻛﺎم ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻧظﺎﻣﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ،ﻓﻬﻧﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذا
اﻟﻘﺎﺿﻲ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠف اﻟﻘﺿﯾﺔ ﺑﻘرار ﻣﺳﺑب إﻟﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻻﺧﺗﺻﺎص.
-ﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن أﺣﻛﺎم ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻧزاع ،ﺑﯾن ﺟﻬﺗﺎن ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﺎن إﺣداﻫﻣﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎدي واﻷﺧرى
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻹداري.
ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻣداوﻻت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻧﺎزع ﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﯾﺟب ﺣﺿور ﺧﻣﺳﺔ ) (5أﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،وﻻ ﺑد أن ﯾﻛون ﻣن ﺑﯾﻧﻬم
ﻋﺿوان ﻣن ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻋﺿوان ﻣن ﻗﺿﺎة ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺣﺿور رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
ﯾﺧﻠﻔﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻷﻛﺛر أﻗدﻣﯾﻪ.
4
اﻟﻣﺣور اﻟﺛــــﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺑــﺎدئ اﻷﺳــﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗــﻘـــــــﺎﺿﻲ.
ﻟﺿﻣﺎن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻷﻓراد وﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ،ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ
وﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﺣﺗﻰ أن اﻟﺑﻌض ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﺗم ﺗﻛرﯾﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور ﻛﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء وﻣﺟﺎﻧﯾﺔ
اﻟﻘﺿﺎء وﻏﯾرﻫﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺳﻧﻌرض أﻫم اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ.
ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻣن أﻫم اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ أي ﻧظﺎم ﻗﺿﺎﺋﻲ ،ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ أو
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺗﻌدﯾل أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎء أو اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻧد اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺎت ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت
ﻗد ﺟرّم ﻓﻌل اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 117ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺳﺟن اﻟﻣؤﻗت ﻣن
ﺧﻣس إﻟﻰ ﻋﺷر ﺳﻧوات ،اﻟوﻻة ورؤﺳﺎء اﻟدواﺋر ورؤﺳﺎء اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ وﻏﯾرﻫم ﻣن رﺟﺎل اﻹدارة ...اﻟذﯾن
ﯾﺗﺧذون ﻗ اررات ﻋﺎﻣﺔ أو ﺗداﺑﯾر ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ إﺻدار أﯾﺔ أواﻣر أو ﻧواﻩ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻛم أو إﻟﻰ اﻟﻣﺟﺎﻟس".
ﺗوﺟد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﺗﻛرﯾس اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،وﻟﻌل ﻣن أﻫم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟدﺳﺗورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛرﺳﻬﺎ
اﻟﻣؤﺳس اﻟدﺳﺗوري ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻫﻲ ﺧﺿوﻋﻪ ﻟﻠﻘﺎﻧون ﻓﻘط ،وﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻷي أﻣر إﻣﻼء ﻣن أي ﺟﻬﺔ أو
ﺳﻠطﺔ ﻛﺎﻧت ،أﯾﺿﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺣﻣﻲ ﻣن ﻛل أﺷﻛﺎل اﻟﺿﻐوط واﻟﺗدﺧﻼت .ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﺿﺎء )ﻗﺎﻧون
ﻋﺿوي رﻗم (11 -04ﺿﻣﺎﻧﺎت أﺧرى ،أﻫﻣﻬﺎ ﻫﻲ وﺟوب اﻟﺗزام اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑواﺟب اﻟﺗﺣﻔظ واﺗﻘﺎء اﻟﺷﺑﻬﺎت وﻛل ﺳﻠوك ﯾﻣس
ﺑﺎﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻪ ،ﻛذﻟك ﯾﺣظر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ أي ﻧﺷﺎط ﺳﯾﺎﺳﻲ أو اﻻﻧﺗﻣﺎء إﻟﻰ ﺟﻣﻌﯾﺔ أو ﺣزب ﺳﯾﺎﺳﻲ.
ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺟﺳﯾد ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺎت وﺗﻛرﯾس ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،ﻧص اﻟﻣؤﺳس اﻟدﺳﺗوري ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﻠس
اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻛﻬﯾﺋﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ طﯾﻠﺔ ﻣﺳﺎرﻩ ،وﻗد ﺗم ﺗﻛرﯾس ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 2004
ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون ﻋﺿوي ﯾﺣدد ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﺿﺎء وﻋﻣﻠﻪ وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ )ﻗﺎﻧون ﻋﺿوي رﻗم ،(12-04وﻣن أﻫم
ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ ﻫو اﻟﺑت ﻓﻲ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻘﺿﺎة وطﻠﺑﺎت ﻧﻘﻠﻬم ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻫو اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎل إﻟﯾﻪ ﻋﻧد
ارﺗﻛﺎب اﻟﻘﺿﺎة أﺧطﺎء ﻣﻬﻧﯾﺔ ﺣددّﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﺿﺎء.
-2ﻣﺑــدأ ﺣـﯾـﺎد اﻟﻘــﺎﺿﻲ :اﻟﺣﯾﺎد ﻫو ﻣرﻛز ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﻛون ﻓﯾﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﺗﺣﯾز ﻷي طرف ﻣن أطراف اﻟﺧﺻوﻣﺔ
ﻋﻧد اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﯾﻪ .وﻟﻘد ﺗم اﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ
إﻻ ﻟﻠﻘﺎﻧون ،ﻛﻣﺎ أن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 241ﻧص ﻋﻠﻰ ﺟواز إﺑﻌﺎد اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋن اﻟﻔﺻل ﻓﻲ
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺣوم ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺷك ﺣول ﻋداﻟﺔ وﺣﯾﺎد اﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑرد اﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺗﻧﺣﯾﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻧظر
ﻓﻲ اﻟﻧزاع اﻟﻣطروح أﻣﺎﻣﻪ إذا ﻛﺎﻧت ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ أﺣد اﻟﺧﺻوم .ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﺎدة 241ﺣددت اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺟوز ﻓﯾﻬﺎ رد
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺛل وﺟود ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻧز اع ،أو إذا وﺟدت ﻗراﺑﺔ أو ﻣﺻﺎﻫرة ﺑﯾﻧﻪ أو ﺑﯾن زوﺟﻪ وﺑﯾن أﺣد
اﻟﺧﺻوم أو أﺣد اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن أو وﻛﻼء اﻟﺧﺻوم ﺣﺗﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،أو إذا ﻛﺎن أﺣد اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ ﺧدﻣﺗﻪ.
5
-3ﻣﺑدأ اﻟﺗـﻘــﺎﺿﻲ ﻋــﻠﻰ درﺟﺗﯾـن :ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 6ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :اﻟﻣﺑدأ أن اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ
ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ درﺟﺗﯾن ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك" ،وﯾﻘﺻد ﺑﻬذا اﻟﻣﺑدأ أن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻲ ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ ﻧظر ﺧﺻوﻣﺗﻪ
أﻣﺎم ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗﻌﻠو اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﻧظرت ﻗﺿﯾﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ،وﯾﻛﻣن اﻟﻬدف ﻣن إﻗرار ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻫو
اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻓرص اﻟﺧطﺄ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ أن درﺟﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗﺷﻛل ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺿﺎة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل.
ﯾﺗﺟﺳد ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ أوﻻ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﻷﻧﻪ ﯾوﺟد ﻣﺟﻠس ﻗﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾﻌد درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ،أﯾﺿﺎ
ﯾﺗﺟﺳد ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ أن ﺟﻬﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺗﻌﯾد اﻟﻧظر ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﻘﺎﻧون
)اﻟﻣﺎدة 339ﻣن ق إ م إ( ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﺗﻘﺑل اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﯾدة أﻣﺎﻣﻬﺎ إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺻﺔ أو اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟدﯾون واﻟﻔواﺋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺑدل اﻹﯾﺟﺎر 342 ،341) ...و 343ﻣن ق إ م إ(.
-4ﻣﺑدأ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء أو اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء :ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ أن
اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول اﻟﺟﻣﯾﻊ وﻛﻠﻬم ﺳواﺳﯾﺔ أﻣﺎﻣﻪ ،وﯾﺗﺟﺳد ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ أن اﻟﻘﺿﺎة ﻻ ﯾﺗﻘﺎﺿون ﻣﻘﺎﺑل أﺗﻌﺎﺑﻬم ﺷﯾﺋﺎ ﻣن
اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن ،ﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن ﻻ ﯾﺳﺎﻫﻣون ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻔﯾدون ﻣﻧﻬﺎ ،ﺑل ﯾدﻓﻌون
رﺳوم ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻛﻣﺻﺎرﯾف ﺗﺳﺟﯾل ﻋراﺋض اﻟدﻋﺎوى .وﻟﺗﺟﺳﯾد ﻣﺑدأ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء وﺗﻣﻛﯾن اﻷﻓراد ﻣن اﻻﻟﺗﺟﺎء ﻟﻠﻘﺿﺎء
وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع ﻧظﺎﻣﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻲ اﻟذي ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ دﻓﻊ اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻻﺳﺗﻔﺎدة
ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ )أﻣر رﻗم 75-71ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ( ،ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻛل اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
ﻣﺟﺎﻧﺎ ﺑﻣﺎ ذﻟك ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺣﺎم ﻟﻠدﻓﺎع ﻋﻧﻪ.
ﻟﻘد أﻟزم اﻟﻣﺷرع ﺑﺎﺳﺗﺣداث ﻣﻛﺎﺗب ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﯾﺗﻛون ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣن
وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ أو اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم أو ﻣﺣﺎﻓظ اﻟدوﻟﺔ رﺋﯾﺳﺎ ،ﻗﺎض أو ﻣﺳﺗﺷﺎر ،ﻣﻣﺛل ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن ،ﻣﻣﺛل ﻏرﻓﺔ
اﻟﻣﺣﺿرﯾن ،ﻣﻣﺛل اﻟﺧزﯾﻧﺔ ،ﻣﻣﺛل إدارة اﻟﺿراﺋب ،ﻣﻣﺛل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي ﻟﻣﺣل اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم ،وﺗﺧﺗص
ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺑدراﺳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
-5ﻣﺑــدأ ﻋﻼﻧﯾـﺔ اﻟـﺟـــﻠﺳــــﺎت :ﻣﺑدأ ﻋﻼﻧﯾﺔ اﻟﺟﻠﺳﺎت ﻻ ﯾﻘل أﻫﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺧرى ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ،ﻟﻛون أن ﺗطﺑﯾق ﻫذا
اﻟﻣﺑدأ ﯾﺿﻔﻲ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﯾﺑﻌث اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن وﺣﺗﻰ اﻟذﯾن ﯾﺣﺿرون اﻟﺟﻠﺳﺔ .وﻟﻘد
ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾﻧطق ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺎت ﻋﻠﻧﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻧﺻت
اﻟﻣﺎدة 5ﻣن ق إ م إ ﻋﻠﻰ أن" :اﻟﺟﻠﺳﺎت ﻋﻠﻧﯾﺔ ،ﻣﺎ ﻟم ﺗﻣس اﻟﻌﻠﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم أو اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﺣرﻣﺔ اﻷﺳرة".
وﯾﺗم ﺗﺟﺳﯾد ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻣن ﺧﻼل ﺣﺻول إﺟراءات اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺎت ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻛل ﺷﺧص ﺣﺿورﻫﺎ ﻣن أول ﺟﻠﺳﺔ إﻟﻰ
ﻏﺎﯾﺔ ﻗﻔل ﺑﺎب اﻟﻣراﻓﻌﺎت ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﻛن طرﻓﺎ ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ،ﻓﻬذا اﻟﻣﺑدأ ﯾﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﯾزة اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﯾﺑﻌث اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن .وﺣﺗﻰ إو ن ﺳﻣﺢ اﻟﻣﺷرع اﺳﺗﺛﻧﺎء ﺑﺟﻌل اﻟﺟﻠﺳﺎت ﺳرﯾﺔ،
ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب أن ﺗﺻدر اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺎت ﻋﻠﻧﯾﺔ ،وﻫﻧﺎ ﻻ ﯾوﺟد اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ.
6
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث :ﻧــظـــرﯾــﺔ اﻟدﻋــــــوى اﻟﻘـﺿـــــــﺎﺋـﯾـــﺔ
وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع وﺳﯾﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻣﻛّن أي ﺷﺧص ﻣن ﻋرض دﻋواﻩ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ،أﻻ وﻫﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
ﺗﻌرﯾف اﻟدﻋوى اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﺗﻘﺳﯾﻣﺎﺗﻬﺎ :اﻟدﻋوى ﻫﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻰ
اﻟﻘﺿﺎء ﻟﺗﻘرﯾر ﺣق أو ﺣﻣﺎﯾﺗﻪ .وأﻏﻠب اﻟﻔﻘﻬﺎء ﯾﻘﺳﻣون اﻟدﻋﺎوى إﻟﻰ دﻋﺎوى ﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﻋﯾﻧﯾﺔ وﻣﺧﺗﻠطﺔ وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ
طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣق ،وﻫﻧﺎك اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟدﻋﺎوى اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻣوﺿوع اﻟﺣق ،وﻫﻧﺎك دﻋﺎوى اﻟﺣق ودﻋﺎوى اﻟﺣﯾﺎزة.
-1اﻟدﻋﺎوى اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ :اﻟدﻋوى اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ ﻣﺣﻠﻬﺎ اﻟﺣق اﻟﻌﯾﻧﻲ ،وﺗﻌد دﻋوى ﻋﯾﻧﯾﺔ ﻛل دﻋوى ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﺗﺄﻛﯾد أو إﻧﻛﺎر
ﺣق ﻋﯾﻧﻲ أﺻﻠﻲ ﻛﺎﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻻﻧﺗﻔﺎع واﻻرﺗﻔﺎق ،أو ﺣق ﻋﯾﻧﻲ ﺗﺑﻌﻲ ﻛﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ اﻟذي ﯾﻛون داﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر.
-2اﻟدﻋﺎوى اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :ﯾﺻﻌب ﺣﺻر اﻟدﻋﺎوى اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﻷن اﻟﺣﻘوق اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟم ﺗرد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل
اﻟﺣﺻر ﻋﻛس اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ ،ﻷن اﻟﺣق اﻟﺷﺧﺻﻲ ﯾﻧﺷﺄ ﺑﻣﺟرد اﻟﺗ ارﺿﻲ ،ﻓﺗﻌد دﻋوى ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺣﯾن ﯾﻛون ﻣﺣﻠﻬﺎ ﺣﻘﺎ
ﺷﺧﺻﯾﺎ ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺻدر اﻻﻟﺗزام ﻋﻘد أو ﻋﻣل ﻏﯾر ﻣﺷروع أو إﺛراء ﺑﻼ ﺳﺑب ،ﻛﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر اﻟﻼﺣق ﺑﻌﻘﺎر.
-3اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ :ﻫﻲ دﻋﺎوى ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺣﻘﯾن ،أﺣدﻫﻣﺎ ﺣق ﺷﺧﺻﻲ واﻵﺧر ﺣق ﻋﯾﻧﻲ ﻧﺎﺷﺋﯾن ﻋن راﺑطﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﺣدة ،ﺑﺣﯾث أن اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﺑﺷﺄن ﺣق ﻣﻌﯾن ﯾﺣﺳم اﻟﻧزاع ﻓﻲ اﻟﺣق اﻵﺧر ،ﻣﺛل اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﯾرﻓﻌﻬﺎ ﻣﺷﺗري ﻋﻘﺎر
ﺑﻌﻘد ﻣﺳﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻹﻟزاﻣﻪ ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾم ،ﻓﻬذﻩ اﻟدﻋوى ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺣﻘﯾن اﻷول ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣدﻋﻲ ﻟﻠﻌﻘﺎر وﻫو ﺣق ﻋﯾﻧﻲ،
واﻻﻟﺗزام اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻌﯾن اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ وﻫو ﺣق ﺷﺧﺻﻲ.
-4اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟدﻋﺎوى اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ :ﯾرﺗﻛز ﻫذا اﻟﺗﻘﺳﯾم ﻟﻠدﻋﺎوى ﻋﻠﻰ ﻣﺣل اﻟﺣق ،ﻓﺗﻛون اﻟدﻋﺎوى ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋﻧد
اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻣﻧﻘول ،وﺗﻌﺗﺑر دﻋﺎوى ﻋﻘﺎرﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌﻘﺎر ،وﯾﺗم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟدﻋﺎوى ﻟﺗﺣدﯾد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ.
-5دﻋﺎوى اﻟﺣﯾﺎزة :ﻫﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺳك ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣدﻋﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﺎﺣب ﻣرﻛز واﻗﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر وﻫو اﻟﺳﯾطرة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ
ﻋﻠﯾﻪ ،ودﻋﺎوى اﻟﺣﯾﺎزة ﺗﻧﻔرد ﺑﻘواﻋد ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ ﻋن دﻋﺎوى اﻟﺣق.
-ﺷروط ﻗﺑول دﻋﺎوى اﻟﺣﯾﺎزة :ﻻ ﺑد أوﻻ ﻣن ﺗواﻓر اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟدﻋﺎوى ،وﻫﻲ اﻟﺻﻔﺔ واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺣﺳب
اﻟﻣﺎدة 13ﻣن ق إ م إ ،وﻫﻧﺎك ﺷروط ﺧﺎﺻﺔ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 524ﻣن ق إ م إ ،وﻫﻲ اﻟﻬدوء ،اﻟﻌﻠﻧﯾﺔ ،اﻟوﺿوح،
واﺳﺗﻣرار اﻟﺣﯾﺎزة ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،وﯾﺟب أن ﺗرﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋﺎوى ﺧﻼل ﻣدة ﺳﻧﺔ ﻣن اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﺣﺎﺋز.
-أﻧواع دﻋﺎوى اﻟﺣﯾﺎزة :ﺗوﺟد 3أﻧواع وﻫﻲ دﻋوى ﻣﻧﻊ اﻟﺗﻌرض ،دﻋوى اﺳﺗرداد اﻟﺣﯾﺎزة ودﻋوى وﻗف اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺟدﯾدة.
أ -دﻋوى ﻣﻧﻊ اﻟﺗﻌرض :ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 820ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،وﻫﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗرض ﺣﺻول ﺗﻌرض ﻟﻠﺣﺎﺋز
ﻓﻲ ﺣﯾﺎزﺗﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎر أو اﻟﺣق اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﻌﻘﺎري دون أن ﯾﺑﻠﻎ ﺣد ﺳﻠﺑﻬﺎ ،ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﺗﻌرض ﻣﺎدي ،أي ﻛل ﻓﻌل ﯾﺣرم اﻟﺣﺎﺋز
ﻣن اﻟﺣﯾﺎزة أو ﺗﻌطل اﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎ أو ﺟزﺋﯾﺎ ،ﻣﺛل اﻟﻣرور ﻋﻠﻰ أرض ﯾﺣوزﻫﺎ اﻟﺟﺎر.
ب– دﻋوى اﺳﺗرداد اﻟﺣﯾﺎزة :ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣواد 818 ،817و 819ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻣﺎدة 524ﻣن ق إ م إ ،ﻫﻲ
اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﯾرﻓﻌﻬﺎ ﺣﺎﺋز اﻟﻌﻘﺎر أو اﻟﺣق اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﻌﻘﺎري ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا اﻏﺗﺻﺑت ﺣﯾﺎزﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﻌدي أو اﻹﻛراﻩ أو ﻏﯾرﻫﻣﺎ
7
)ﻓﻘدان اﻟﺣﯾﺎزة( ،طﺎﻟﺑﺎ اﺳﺗرداد ﺣﯾﺎزﺗﻪ ،وﻟﻘﺑول ﻫذﻩ اﻟدﻋوى اﺷﺗرطت اﻟﻣﺎدة 525ﻣن ق إ م إ ،أن ﺗﻛون اﻟﺣﯾﺎزة ﻣﺎدﯾﺔ أي
وﺿﻊ اﻟﯾد اﻟﻬﺎدئ اﻟﻌﻠﻧﻲ وﻗت ﺣﺻول اﻟﺗﻌدي .وﯾﺟب أن ﺗرﻓﻊ دﻋوى اﺳﺗرداد اﻟﺣﯾﺎزة ﻓﻲ أﺟل ﺳﻧﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻘدان
اﻟﺣﯾﺎزة ،أﻣﺎ إذا ﻓﻘدت اﻟﺣﯾﺎزة ﺧﻔﯾﺔ ﻓﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎن ﻫذا اﻷﺟل ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻛﺷﺎف ذﻟك.
ج -دﻋوى وﻗف اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺟدﯾدة :ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 821ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،وﻓﯾﻬﺎ ﯾﺗﻣﺳك اﻟﻣدﻋﻲ ﺑﺣﯾﺎزﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻟﺗﻲ ﺗﻬددﻫﺎ أﻋﻣﺎل ﺟدﯾدة ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،ﺑﺣﯾث أن ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎل ﻟو ﺗﻣت ﻟﻛﺎﻧت ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣﯾﺎزﺗﻪ،
وﻫﻧﺎ ﯾطﻠب اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺣﻛم ﺑوﻗف ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎل ،ﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟدﻋﺎوى ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﻓﻊ ﻣن ﺣﺎﺋز ﺣق ارﺗﻔﺎق
)اﻟﻣطل ﻣﺛﻼ( ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺑﺈﯾﻘﺎف اﻟﺑﻧﺎء أو ﻏرس اﻷﺷﺟﺎر ،ﻷﻧﻪ ﻟو أﺗم ﻫذﻩ اﻷﺷﻐﺎل ﻷﺻﺑﺢ
ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺣق اﻻرﺗﻔﺎق ،وﻣن ﻣزاﯾﺎ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى أﻧﻬﺎ دﻋوى وﻗﺎﺋﯾﺔ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ دﻓﻊ ﺿرر ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ.
-6اﻟدﻋﺎوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ :ﯾﻌرف اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺧطر ﻣﺣدق ﺑﺎﻟﺣق ووﺷﯾك اﻟوﻗوع ،وﻟﻘد ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
اﻟدﻋﺎوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 299إﻟﻰ 305ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ.
-ﺷروط اﻟﻘﺿﺎء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ :ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدﺗﯾن 299و 303ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﯾﺷﺗرط ﻻﻧﻌﻘﺎد
اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﺗوﻓر ﺷرطﺎن أﺳﺎﺳﯾﺎن ﻫﻣﺎ ،ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل وﻋدم اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺄﺻل اﻟﺣق .ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺷرط
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻟم ﯾﺣدد اﻟﻣﺷرع ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،ﺣﯾث ﺟﺎء ﻧص اﻟﻣﺎدة 299ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ" :ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﺣوال
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،أو إذا اﻗﺗﺿﻲ اﻷﻣر اﻟﻔﺻل ﻓﻲ إﺟراء ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣراﺳﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو ﺑﺄي ﺗدﺑﯾر ﺗﺣﻔظﻲ ،"...وﻫﻧﺎ ذﻛر اﻟﻣﺷرع
ﺗدﺑﯾر اﻟﺣراﺳﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو أي ﺗداﺑﯾر ﺗﺣﻔظﯾﺔ أﺧرى ﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،ﻓﺎﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﺣﻔظﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻋﻠﯾﻪ أو اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ اﻹﺛﺑﺎت ﻣن ﺧطر وﺷﯾك اﻟوﻗوع ،ﻓﺎﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻫو اﻟﺿرورة اﻟﻣﻠﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﺗﻣل
اﻟﺗﺄﺧﯾر .أﻣﺎ اﻟﺷرط اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو ﻋدم اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺄﺻل اﻟﺣق ،ﺣﯾث ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 303ﻋﻠﻰ أن اﻷﻣر اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻣس
ﺑﺄﺻل اﻟﺣق ،أي ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ،ﻟﻛن ﺗوﺟد اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﺣﯾن ﯾﻣﻧﺢ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ
اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،ﻛﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺈﺑطﺎل إﺟراءات ﻣن إﺟراءات اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻟﺣﺟز )اﻟﻣﺎدة .(643
-إﺟراءات اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﺟل :ﻣﯾّز اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ إﺟراءات اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﺟل ﺑﯾن ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو اﻟﺑﺳﯾطﺔ
وﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺻوى .ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺗﺳﺟل اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻟدى أﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ،وﻫﻧﺎ ﯾﺟوز
ﺗﺧﻔﯾض آﺟﺎل اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور إﻟﻰ 24ﺳﺎﻋﺔ .أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺻوى ﻓﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم اﻟﻌرﯾﺿﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ
اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ﻣﺑﺎﺷرة ،أي ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ﻗﯾد اﻟﻌرﯾﺿﺔ ﻓﻲ ﺳﺟل ﻗﯾد اﻟدﻋﺎوى ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ،وﯾﺟوز أن ﯾﻛون أﺟل اﻟﺗﻛﻠﯾف
ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻣن ﺳﺎﻋﺔ إﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ،ﻟﻛن ﯾﺷﺗرط اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺧﺻم ﺷﺧﺻﯾﺎ أو إﻟﻰ ﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن
ﯾﻔﺻل ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺻوى ﺧﺎرج ﺳﺎﻋﺎت وﺣﺗﻰ ﺧﻼل أﯾﺎم اﻟﻌطل اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-طﺑﯾﻌﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ :ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 303ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ،
اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ﻫو أﻣر اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻣﻌﺟل اﻟﻧﻔﺎذ رﻏم ﻛل طرق اﻟطﻌن.
8
ﺷــــــروط ﻗﺑــول اﻟــدﻋــــوى
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 13ﻣن ق إ م إ ﻋﻠﻰ ﺷروط ﻗﺑول اﻟدﻋوى وﻫﻲ اﻟﺻﻔﺔ واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ واﻹذن إذا ﻛﺎن ﻻزﻣﺎ.
-1اﻟﺻﻔﺔ :اﻟﺻﻔﺔ ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط أطراف اﻟدﻋوى ﺑﻣوﺿوﻋﻬﺎ أو اﻟﺣق اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻓﯾﻪ ،ﻓﻼ ﺗﻘﺑل اﻟدﻋوى إﻻ إذا
ﻛﺎن اﻟﻣدﻋﻲ ﯾدﻋﻲ ﺣﻘﺎ أو ﻣرﻛ از ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﻟﻧﻔﺳﻪ ،أﻣﺎ اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻐﯾر ﻓﻣﺻﯾرﻫﺎ ﻋدم
اﻟﻘﺑول ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن ﻟﻠﻣدﻋﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ رﻓﻌﻬﺎ ،ﻓﻣﺛﻼ ﯾﻛون ﻟﻠواﻟدﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ﺗطﻠﯾق اﺑﻧﺗﻬم ﻣن زوﺟﻬﺎ
اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻧﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻟﻛن ﻻ ﺗﻘﺑل دﻋوى اﻟﺗطﻠﯾق إﻻ ﻣن اﻟزوﺟﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك اﻟﺻﻔﺔ.
-طﺑﯾﻌﺔ ﺷرط اﻟﺻﻔﺔ :ﺣﺳب اﻟﻔﻘرة 2ﻣن اﻟﻣﺎدة ،13ﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻠزم ﺑﺈﺛﺎرة اﻧﺗﻔﺎء اﻟﺻﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدﻋﻲ أو ﻓﻲ اﻟﻣدﻋﻰ
ﻋﻠﯾﻪ ،أي أن اﻟﺻﻔﺔ ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن إﺛﺎرة اﻧﺗﻔﺎء اﻟﺻﻔﺔ ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟدﻋوى.
-2اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ :اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻋﻠﻰ راﻓﻊ اﻟدﻋوى ﻣن اﻟﺣﻛم ﺑطﻠﺑﻪ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إذا ﻛﺎن ﺣق ﺷﺧص ﻣﺎ ﻣﻬدد ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﯾﻪ أو ﻋﻧد اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﯾﻪ.
-ﺷروط اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ :اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع أن ﺗﻛون اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ أو ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﻛون ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣﺗﻰ ﻛﺎﻧت
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ووﻗﻊ اﻟﺿرر ﻓﻌﻼ ،وﺗﻛون اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺗﻰ اﺳﺗﻧدت إﻟﻰ ﺣق أو ﻣرﻛز ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣوﺿوﻋﻲ ﻛﺎن أو إﺟراﺋﻲ،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﻘﺑل اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﻣﺟرد ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻛﺎﻟﻌﺎﻣل اﻟذي ﯾطﺎﻟب ﺑرﻓﻊ
أﺟرﻩ ﺑﺳﺑب ﻏﻼء اﻟﺳﻠﻊ ،أو اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻛطﻠب ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻘد ﻣﺣﻠﻪ ﻏﯾر ﻣﺷروع .ﻛﻣﺎ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻗﺑول
اﻟدﻋوى إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون أي ﯾﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ،ﻛﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻗﺑل اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﺣق ﻣﺛل اﻟدﻋﺎوى
اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻼ ﯾﺧول ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺣق رﻓﻊ دﻋوى ،ﻛطﻠب اﻟداﺋن اﻟوﻓﺎء ﺑدﯾن ﻟم ﯾﺣل أﺟﻠﻪ.
-طﺑﯾﻌﺔ ﺷرط اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ :اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﺟﻌل ﻣن ﺷرط اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﺑل ﻫو ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺄطراف اﻟدﻋوى
ﯾﺟوز ﻟﻬم اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻧﺗﻔﺎء ﻫذا اﻟﺷرط ﺑﻬدف رﻓض اﻟدﻋوى دون اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع.
-3اﻹذن إذا ﻣﺎ اﺷﺗرطﻪ اﻟﻘﺎﻧون :ﻫﻧﺎك دﻋﺎوى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﯾﺟوز ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ دون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إذن أو ﺗرﺧﯾص ﻣﺳﺑق،
ﻛﺎﻟدﻋﺎوى اﻟﺗﻲ ﯾرﻓﻌﻬﺎ اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻘﺎﺻر اﻟذي ﺗم ﺗرﺷﯾدﻩ ،ﻷن اﻟﻣﺎدة 5ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﺷﺗرطت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺻر اﻟﺑﺎﻟﻎ
18ﺳﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟذي ﯾرﯾد ﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ إذن ﻣﺳﺑق ﻣن واﻟدﻩ أو أﻣﻪ أو ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة 25ﻣن ق إ م إ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﯾﺗﺣدد ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ﺑﺎﻻدﻋﺎءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ
ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى وﻣذﻛرات اﻟرد" ،ﻓﺣﺳب ﻫذا اﻟﻧص ﻓﺎﻟطﻠﺑﺎت واﻟدﻓوع ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدّد ﻣوﺿوع أو طﺑﯾﻌﺔ اﻟدﻋوى
اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ.
9
أوﻻ -اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
اﻟطﻠب اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻫو اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌرض ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻋﻲ ادﻋﺎءاﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 25ﻣن ق إ م إ ﺗم ﺗﻘﺳﯾم
اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ طﻠﺑﺎت أﺻﻠﯾﺔ وطﻠﺑﺎت ﻋﺎرﺿﺔ ،واﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﺎرﺿﺔ إﻟﻰ طﻠﺑﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ وطﻠﺑﺎت ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
-1اﻟطﻠﺑﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ :اﻟطﻠب اﻷﺻﻠﻲ ﻫو اﻹﺟراء اﻟذي ﺑﻪ ﺗﻔﺗﺗﺢ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟطﻠب ﻫو
اﻟﻣﺣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺧﺻوﻣﺔ ،وﯾﺗم إﺑداء أو ﺗﻘدﯾم ﻫذا اﻟطﻠب ﺑﻌرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺿﻣن طﻠب واﺣد أو ﻋدة
طﻠﺑﺎت ،ﻣﺛل طﻠب اﻟﻣدﻋﻲ ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد واﺳﺗرداد ﻣﺎ دﻓﻌﻪ واﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻣﺎ ﻟﺣﻘﻪ ﻣن ﺿرر وﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣن ﻛﺳب.
ﻧذﻛر ﺑﻌض اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠﺑﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ واﻟﺧﺻوم ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ ﯾﻠﺗزم اﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺑﺣدود طﻠﺑﺎت اﻟﺧﺻوم ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوﺿوع ،ﻓﻠﯾس ﻟﻪ اﻟﺣﻛم ﺑﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب أو ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ طﻠب ﻣﻧﻪ .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧﺻوم
ﻓﺗوﺟد ﻋدة آﺛﺎر ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ ،ﻣﻧﻬﺎ أن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗﻘطﻊ ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم ﺣﺗﻰ وﻟو رﻓﻌت اﻟدﻋوى إﻟﻰ
ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻏﯾر ﻣﺧﺗﺻﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺣق ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﯾﻪ إذا رﻓﻌت ﺑﺷﺄﻧﻪ دﻋوى.
-2اﻟطﻠﺑﺎت اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ :ﺗم ﺗﻌرﯾف اﻟطﻠﺑﺎت اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة 4اﻟﻣﺎدة ،25ﻓﺎﻟطﻠب اﻹﺿﺎﻓﻲ ﻫو اﻟطﻠب اﻟذي ﯾﻘدﻣﻪ
اﻟﻣدﻋﻲ أو اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻌد اﻟطﻠب اﻷﺻﻠﻲ ﺑﻬدف ﺗﻌدﯾل ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ أو إﻧﻘﺎص أو ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ،وذﻟك
ﻧﺗﯾﺟﺔ ظروف طرأت أو ظﻬرت ﺑﻌد رﻓﻊ اﻟدﻋوى ،ﻣﺛل طﻠب اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻹﺛراء ﺑﻼ ﺳﺑب ﺑﻌد أن طﺎﻟب ﺑذﻟك
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺧطﺄ.
-3اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ :ﺗم ﺗﻌرﯾف اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة " :25اﻟطﻠب اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻫو اﻟطﻠب اﻟذي
ﯾﻘدﻣﻪ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن طﻠب رﻓض ﻣزاﻋم ﺧﺻﻣﻪ" .اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ اﻟﻔﻘﻪ دﻋﺎوى
اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﺎﻟطﻠب اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻫو اﻟطﻠب اﻟذي ﯾﻘدﻣﻪ ﻓﻘط اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑرﻓض طﻠب اﻟﻣدﻋﻲ ﺑل أﻧﻪ
ﯾطﻠب أﯾﺿﺎ طﻠﺑﺎت ﻟﻠﺣﻛم ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻋﻲ ،ﻣﺛل طﻠب اﻟﺣﻛم ﺑﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب اﻷﺻﻠﻲ ،إذ ﯾﺟوز
ﻟﻘﺿﺎة اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﯾطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﯾﻪ إذا ﻛﺎن اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺗﻌﺳﻔﻲ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟدﻓـــوع اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :اﻟدﻓﻊ ﻫو وﺳﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠرد ﻋﻠﻰ طﻠﺑﺎت اﻟﻣدﻋﻲ ﻗﺻد رﻓﺿﻬﺎ ،وﺗم ﺗﻧﺎول اﻟدﻓوع
ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 48إﻟﻰ 69ﻣن ق إ م إ ،وﺗﻘﺳم إﻟﻰ 3أﻧواع :دﻓوع ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،دﻓوع ﺷﻛﻠﯾﺔ ودﻓوع ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول.
-1اﻟدﻓوع اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ)اﻟﻣﺎدة :(48اﻟدﻓﻊ اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻫو إﺟراء ﯾﻧﺎﻗش ﻓﯾﻪ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻣدى ﺗﺄﺳﯾس طﻠﺑﺎت اﻟﻣدﻋﻲ.
واﻷﺛر اﻟﻣﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﯾﻌﺗﺑر ﺣﻛﻣﺎ ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع وﻻ ﯾﻣﻛن إﻋﺎدة رﻓﻊ ﻧﻔس اﻟدﻋوى.
-2اﻟدﻓوع اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ )اﻟﻣواد 49إﻟﻰ :(66ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ اﻟدﻓوع اﻹﺟراﺋﯾﺔ ،وﺗم ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 49ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻛل
وﺳﯾﻠﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﻌدم ﺻﺣﺔ اﻹﺟراءات أو اﻧﻘﺿﺎﺋﻬﺎ أو وﻗﻔﻬﺎ ،ﻓﺎﻟدﻓﻊ اﻟﺷﻛﻠﻲ إذن ﯾوﺟﻪ إﻟﻰ إﺟراءات
اﻟﺧﺻوﻣﺔ أو ﺣﺗﻰ ﻗﺑﻠﻬﺎ إذا ﻛﺎن ﻫذا اﻹﺟراء ﻻزﻣﺎ ﻟﻘﺑول اﻟدﻋوى ،وﺗﺗﻧوع ﻫذﻩ اﻟدﻓوع إﻟﻰ :اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص
اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ،اﻟدﻓﻊ ﺑوﺣدة اﻟﻣوﺿوع واﻻرﺗﺑﺎط ،اﻟدﻓﻊ ﺑﺈرﺟﺎء اﻟﻔﺻل واﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺑطﻼن.
10
-اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ )اﻟﻣﺎدﺗﯾن 51و :(52ﻫو دﻓﻊ ﯾﻘدﻣﻪ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻬدف ﻋدم ﺗﻌرض اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻟﻧظر
اﻟدﻋوى اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻏﯾر ﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ،وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣدﻋﻲ أن ﯾﺛﯾر ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻷﻧﻪ ﺣق ﻟﻠﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟوﻗت ﺗﻘدﯾم ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻓﻼ ﺑد ﻣن إﺑداﺋﻪ ﻗﺑل أي ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع أو دﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول إو ﻻ ﺳﻘط .ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺣﻛم ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﯾﻣﻛن رﻓﻊ دﻋوى ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﺣق ﻷﻧﻪ ﻟم ﯾﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع.
-اﻟدﻓﻊ ﺑوﺣدة اﻟﻣوﺿوع واﻻرﺗﺑﺎط )اﻟﻣواد 53إﻟﻰ :(58ﺗﻘوم وﺣدة اﻟﻣوﺿوع ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﻓﻊ ﻧﻔس اﻟﻧزاع إﻟﻰ ﺟﻬﺗﯾن
ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﯾن ﻣﺧﺗﺻﺗﯾن وﻣن ﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺧﻠﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ رﻓﻊ إﻟﯾﻬﺎ اﻟﻧزاع
ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻬﺔ اﻷﺧرى إذا طﻠب أﺣد اﻟﺧﺻوم ذﻟك ،ﻛﻣﺎ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن اﻟﻔﺻل ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ إذا ﺗﺑﯾن ﻟﻪ
وﺣدة اﻟﻣوﺿوع .أﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ،ﻓﺗﺗﺣﻘق ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎم ﺗﺷﻛﯾﻼت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻧﻔس
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،أو أﻣﺎم ﺟﻬﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻠزم ﻟﺣﯾن ﺳﯾر اﻟﻌداﻟﺔ أن ﯾﻧظر وﯾﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌﺎ.
-اﻟدﻓﻊ ﺑﺈرﺟﺎء اﻟﻔﺻل )اﻟﻣﺎدة :(59ﻫو اﻟدﻓﻊ اﻟذي ﯾﺗﻘدم ﺑﻪ أﺣد اﻟﺧﺻوم ﯾﻠﺗﻣس ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺄﺧﯾر اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻧزاع
اﻟﻣطروح أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ إذا ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ أﺟل ﻟﻠﺧﺻم اﻟذي ﯾطﻠﺑﻪ ،وﻫذا ﺑﻐﯾﺔ ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراء
ﻣﻌﯾن ،ﻛﺎﻟﻣﺎدة 182ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻟزﻣت اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈرﺟﺎء اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻷﺻﻠﯾﺔ إﻟﻰ
ﺣﯾن ﺻدور ﺣﻛم ﻓﻲ دﻋوى اﻟﺗزوﯾر اﻟﻔرﻋﯾﺔ.
ﯾﻘرر ﺑطﻼن
-اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺑطﻼن )اﻟﻣواد ﻣن 60إﻟﻰ :(66ﯾﻘﺻد ﺑﻪ اﻟدﻓﻊ ﺑﺑطﻼن اﻹﺟراءات ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷﻛل ،وﻻ ّ
اﻷﻋﻣﺎل اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﺷﻛﻼ إﻻ إذا ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺗﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟك .ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟوﻗت إﺑداء اﻟدﻓوع اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ،ﯾﺟب إﺑداء إﺑداؤﻫﺎ
ﻗﺑل أي دﻓﺎع آﺧر إو ﻻ ﺳﻘطت ،اﻟﻠﻬم إﻻ إذا ﻛﺎن دﻓﻌﺎ ﺷﻛﻠﯾﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻵﺛﺎر ﺗﻘدﯾم اﻟدﻓوع
اﻹﺟراﺋﯾﺔ ،ﻻ ﯾﺳﺗﻧﻔذ اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟدﻓﻊ اﻹﺟراﺋﻲ ﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوﺿوع ،ﻓﺈذا أﺻدرت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺣﻛﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟدﻓﻊ اﻹﺟراﺋﻲ ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ أو ﺑطﻼن إﺟراء ﻣﻌﯾن ،ﻓﻬذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن إﻋﺎدة رﻓﻊ اﻟدﻋوى ﺑﺈﺟراءات ﺟدﯾدة.
-3اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول )اﻟﻣواد 68 ،67و :(69اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول ﻫو اﻟدﻓﻊ اﻟذي ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﻌدم ﻗﺑول طﻠب
اﻟﺧﺻم ﻻﻧﻌدام اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ،ﻛﺎﻧﻌدام اﻟﺻﻔﺔ واﻧﻌدام اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ واﻟﺗﻘﺎدم واﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل اﻟﻣﺳﻘط وﺣﺟﯾﺔ اﻟﺷﻲء
اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ،وذﻟك دون اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع .أﻣﺎ وﻗت اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻓﯾﺗم ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟدﻋوى.
أﻣﺎ ﻋن طﺑﯾﻌﺔ اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول ﻓﻬو ﻟﯾس ﺑدﻓﻊ ﺷﻛﻠﻲ وﻻ دﻓﻊ ﻣوﺿوﻋﻲ ،ﺑل أﻧﻪ دﻓﻊ ﻣﺳﺗﻘل ﺑذاﺗﻪ ،وﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﻣن
اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول ﺗﻌد ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﻛﺎﻧﺗﻔﺎء اﻟﺻﻔﺔ .وﯾﻛﺗﺳب اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول ﺣﺟﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ،إذ
ﯾﻣﻛن اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻣﺟددا ﻗﺻد اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﺣق ﻣﺣل اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﻗﺿﻰ ﺑﻌدم ﻗﺑوﻟﻬﺎ.
11
اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺮاﺑﻊ :ﻧــﻈـــﺮﯾــﺔ اﻻﺧــﺘــﺼـــﺎص
اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻫو ﺳﻠطﺔ ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺑت ﻓﻲ دﻋﺎوى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ دون ﻏﯾرﻫﺎ ،وﻗد ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع ﻗواﻋد
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 32إﻟﻰ 47ﻣن ق إ م إ ،واﻻﺧﺗﺻﺎص ﻧوﻋﺎن اﺧﺗﺻﺎص ﻧوﻋﻲ واﺧﺗﺻﺎص إﻗﻠﯾﻣﻲ.
أوﻻ -اﻻﺧــﺗـﺻـــــﺎص اﻟﻧــوﻋـــﻲ :ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣواد 32إﻟﻰ 36ﻣن ق إ م إ ،وﯾﻌد ﻫذا
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﯾﺛﯾرﻩ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ.
-1اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم :ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ درﺟﺔ أوﻟﻰ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ﻓﺎﻷوﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ
اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺣﻛم اﺑﺗداﺋﻲ ﻗﺎﺑل ﻟﻼﺳﺗﺋﻧﺎف أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻟﻬﺎ اﺳﺗﺛﻧﺎءات.
-اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم :ﺣﺳب ﻧص اﻟﻔﻘرﺗﯾن اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ،32ﺗﻌد اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ذات
اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻌﺎم ،وﻫﻲ ﺗﻔﺻل ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺑﺣرﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ وﻗﺿﺎﯾﺎ ﺷؤون
اﻷﺳرة ،وذﻟك وﻓق اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ .واﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ أن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﺻدر ﺣﻛﻣﺎ اﺑﺗداﺋﯾﺎ ﻗﺎﺑﻼ
ﻟﻼﺳﺗﺋﻧﺎف أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ) اﻟﻣﺎدة ،(34ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻗد ﺗرد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳﺗﺛﻧﺎءات ،ﻓﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﯾﺻدر ﻓﯾﻬﺎ
ﺣﻛﻣﺎ ﺑﺻﻔﺔ اﺑﺗداﺋﯾﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻛﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟطﻼق واﻟﺗطﻠﯾق واﻟﺧﻠﻊ )اﻟﻣﺎدة 57ق أﺳرة( وﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
-اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻠﻘﺳم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 500ﻣن ق إ م إ ،اﻟﻘﺳم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻪ اﺧﺗﺻﺎص ﻧوﻋﻲ ﻓﻲ
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻛس اﻷﻗﺳﺎم اﻷﺧرى ،وﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻧﺟد :إﺛﺑﺎت ﻋﻘود اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺗﻣﻬﯾن ،ﺗﻧﻔﯾذ
وﺗﻌﻠﯾق إو ﻧﻬﺎء ﻋﻘود اﻟﻌﻣل ،ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣق اﻟﻧﻘﺎﺑﻲ ،ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣق اﻹﺿراب ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺗﻘﺎﻋد.
-اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻸﻗطﺎب اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ :ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة 7ﻣن اﻟﻣﺎدة 32ﻣن ق إ م إ ،ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء أﻗطﺎب ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺑﻌض اﻟﻣﺣﺎﻛم ،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﻘراﺗﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم ،وﺗﺧﺗص ﻫذﻩ اﻷﻗطﺎب ﺑﺎﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻹﻓﻼس واﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧوك ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺑﺣرﯾﺔ واﻟﻧﻘل
اﻟﺟوي وﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت ،وﺗﻔﺻل ﻫذﻩ اﻷﻗطﺎب ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺿﺎة.
-اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻠس :ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻠس ﻫﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗوﺟد ﺑﻣﻘر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺑﻠﯾدة
ﻫﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺑﻠﯾدة ،وﻟﻘد ذﻛر اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ
اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﻬﻣﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﻧﻌﻘدة ﻓﻲ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻫﻣﺎ:
-ﻣواد اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻟس اﻟﺗﻲ ﯾوﺟد ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ.
-طﻠب ﻣﻧﺢ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻟﻸواﻣر واﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ ار ارت واﻟﻌﻘود واﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﺟﻟس
اﻟﺗﻲ ﯾوﺟد ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣوطن اﻟﻣﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻪ أو ﻣﺣل اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺑﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻹدارة طرﻓﺎ ﻓﯾﻬﺎ :ﺣﺳب اﻟﻣﺎدﺗﯾن 800و 8001ﻓﻛل ﻧزاع ﺗﻛون
اﻹدارة طرﻓﺎ ﻓﯾﻪ ﺗﺧﺗص ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ،إﻻ أن اﻟﻣﺎدة 802ﺧرﺟت ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ،ﺑﺣﯾث أن اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻌﺎدﯾﺔ
ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدﻋﺎوى اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻹدارة طرﻓﺎ ﻓﯾﻬﺎ ،ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ذﻛرت ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر وﻫﻲ:
12
-ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟطرق.
-اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑدﻋﺎوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ طﻠب ﺗﻌوﯾض اﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻣرﻛﺑﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ أو ﻹﺣدى
اﻟوﻻﯾﺎت أو اﻟﺑﻠدﯾﺎت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري.
-2اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻠﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻫو ﺗطﺑﯾق ﻟﻣﺑدأ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ درﺟﺗﯾن وذﻟك
ﺑﺎﺳﺗﺋﻧﺎف اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻛم ،وﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻟﻛن ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻣل
اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻘط ﺑل ﯾﺧﺗص أﯾﺿﺎ ﻓﻲ طﻠﺑﺎت اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟﻘﺿﺎة وﻛذﻟك رد اﻟﻘﺿﺎة.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺟﻠس ﻛﺟﻬﺔ اﺳﺗﺋﻧﺎف )درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ( :ﯾﻌد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎﺿﻲ ،إذ ﻧﺻت
اﻟﻣﺎدة 34ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻧظر ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻲ
اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣﺣﺎﻛم اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن وﺻﻔﻬﺎ ﺧﺎطﺋﺎ ،أي ﺣﺗﻰ وﻟو أن اﻟﻘﺎﺿﻲ
ﻧطق ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻛم ﻧﻬﺎﺋﻲ ،إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﻪ ﺑﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺻرﯾﺢ.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠﺑﺎت ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟﻘﺿﺎة :ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 35ﻣن ق إ م إ،
ﯾﺧﺗص اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟﻘﺿﺎة إذا ﻛﺎن اﻟﻧزاع ﻣﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺟﻬﺗﯾن ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﯾن
ﺗﺎﺑﻌﺗﯾن ﻟداﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ .وﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 398ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻧﻔﺳﻪ ،ﻧﻛون أﻣﺎم ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟﻘﺿﺎة ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﻘﺿﻲ ﺟﻬﺗﺎن ﻗﺿﺎﺋﯾﺗﺎن أو أﻛﺛر ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻧزاع ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎص أو ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص ،أي ﺗﻧﺎزع إﯾﺟﺎﺑﻲ أو ﺗﻧﺎزع ﺳﻠﺑﻲ.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠﺑﺎت رد اﻟﻘﺿﺎة :ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 35ﻣن ق إ م إ ،ﯾﺧﺗص اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ طﻠﺑﺎت رد ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟداﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺟﻬﺎ از ﻣﻘوﻣﺎ ﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﻛم ،وﺗﺧﺗص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ أوﻻ ﻓﻲ اﻟطﻌون
ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻣن اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواﻋﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن ﺟﻬﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﺗﻌﻠوﻫﺎ ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﻓﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ طﻠب
ﺗﻧﺣﻲ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻋن اﻟﺣﻛم ﺑﺳﺑب اﻟﺷﺑﻬﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ،وﻓﻲ ﺗﻧﺣﻲ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻋن ﻧظر اﻟدﻋوى ﻟداﻋﻲ اﻷﻣن اﻟﻌﺎم.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون ﺑﺎﻟﻧﻘض :اﻷﺻل أن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻫﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻗﺎﻧون ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة
349ﻣن ق إ م إ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ اررات اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ آﺧر درﺟﺔ
ﻋن اﻟﻣﺣﺎﻛم واﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠﺑﺎت رد اﻟﻘﺿﺎة :ﺗﺧﺗص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ رد ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺟﺎﻟس
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﻘق أﺣد أﺳﺑﺎب اﻟرد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 241ﻣن ق إ م إ ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟطﻠب رد ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،ﻓﺗﻔﺻل ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺷورة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ
13
اﻟﻌﻠﯾﺎ رﺋﯾﺳﺎ وﺑﻣﺳﺎﻋدة رﺋﯾﺳﻲ ﻏرﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘرة 6ﻣن اﻟﻣﺎدة 242ﻣن ق إ م إ .أﻣﺎ رد ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 244ﻣن ق إ م إ ،ﻓﯾﺗم ﻓﻲ ﺷﻛل ﻋرﯾﺿﺔ ﺗوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﺗﺑﻠﻎ ﻫذﻩ
اﻟﻌرﯾﺿﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ ،وﻫﻧﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺗﻘدﯾم ﺟواﺑﻪ ﻓﻲ أﺟل 8أﯾﺎم ،ﻓﺈذا رﻓض اﻟﺗﻧﺣﻲ أو ﻟم ﯾﻘدم
ﺟواﺑﻪ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد ،ﯾﺗم اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻋرﯾﺿﺔ اﻟرد ﺧﻼل أﺟل ﺷﻬرﯾن ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺷورة ،اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل ﻣن اﻟرﺋﯾس
اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ رﺋﯾﺳﺎ وﻣﺳﺎﻋدة رؤﺳﺎء ﻛل اﻟﻐرف.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟﻘﺿﺎة :ﺗﺧﺗص اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻔﺻل
ﻓﻲ ﺗﻧﺎزع اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﯾن ﻣﺣﻛﻣﺗﯾن أو ﻣﺣﺎﻛم ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺳﯾن أو ﻣﺟﺎﻟس ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) ،(2/399أو ﺑﯾن ﻣﺣﻛﻣﺔ
وﻣﺟﻠس أو ﺑﯾن ﻣﺟﻠﺳﯾن ﻗﺿﺎﺋﯾﯾن )اﻟﻣﺎدة ،(400وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﺷﺑﻬﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ :ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع ﻣوﺿوع اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب
اﻟﺷﺑﻬﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 249إﻟﻰ 254ﻣن ق إ م إ ،وﻗد ﻋرّﻓت اﻟﻣﺎدة 249ﻋﻠﻰ أن اﻟﺷﺑﻬﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻫﻲ
اﻟﺗﺷﻛﯾك ﻓﻲ ﺣﯾﺎد اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟﻘﺿﯾﺔ ،وﺗﺧﺗص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب
ﺗﻘرر ﺗﻧﺣﯾﺗﻬﺎ ﻋن اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ.
اﻟﺷﺑﻬﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ،ﻟﺗﻌﯾﯾن ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ أﺧرى ﻣن ﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ اﻟﺗﻲ ّ
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ طﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻷﻣن اﻟﻌﺎم :ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع ﻣوﺿوع اﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻷﻣن
اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 248ﻣن ق إ م إ ،واﻹﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ ﺗﺣوﯾل دﻋوى ﻣن ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ أﺧرى ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
وﺟود ﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﻬدد اﻷﻣن اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،أﻣﺎ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑطﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ ﻫو اﻟﻧﺎﺋب اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ،
اﻟذي ﯾﻘدم اﻟﺗﻣﺎﺳﺎت ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻐرض ﻗﺑول طﻠب اﻹﺣﺎﻟﺔ ،وﯾﺗم اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺧﻼل 8أﯾﺎم ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ
اﻟﻣﺷورة ،اﻟﻣﺗﻛوﻧﺔ ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻷول ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ورؤﺳﺎء اﻟﻐرف.
-اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺗوﺣﯾد اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﻟﻘد ﺧوّل اﻟﻣؤﺳس اﻟدﺳﺗوري ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺿﻣﺎن ﺗوﺣﯾد
اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﺑﻼد ،وﺣﺳب اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة 18ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،12 -11ﻓﺈن
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﻔﺻل ﺑﻐرﻓﻬﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻘرار اﻟذي ﯾﺻدر ﻋن إﺣدى اﻟﻐرف ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻐﯾﯾر اﺟﺗﻬﺎد ﻗﺿﺎﺋﻲ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻻﺧــﺗــﺻــــﺎص اﻹﻗــﻠـﯾــﻣـــﻲ :ﻧظّم اﻟﻣﺷرع ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 37إﻟﻰ 47ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،وﺗﺿﻣﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣواد ﻗﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات.
-اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ :ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 37ﻣن ق إ م إ ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص
اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،إو ن ﻟم ﯾﻛن ﻟﻪ ﻣوطن ﻣﻌروف ،ﻓﯾﻌود
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ آﺧر ﻣوطن ﻟﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﻣوطن ،ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺟﻬﺔ
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣوطن اﻟﻣﺧﺗﺎر ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼل ذﻟك .وﺗﺿﯾف اﻟﻣﺎدة 38ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺗﻌدد اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻬم ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻣوطن أﺣدﻫم.
14
-اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات اﻟواردة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ :وردت ﻋدة اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة
اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات وردت ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدﺗﯾن 39و 40ﻣن ق إ م إ ،وﺗﺗﺿﻣن
ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات إﻣﺎ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن أﻛﺛر ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ،أو ﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎص إﻗﻠﯾﻣﻲ ﻣﺣدد ،أو ﺗﺣدﯾد
اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻲ.
* ﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎص إﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ :ﻫﻧﺎك دﻋﺎوى ﻧص اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎص إﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ واﺣدة ﻣﺛل:
-اﻟدﻋﺎوى اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ ،أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣﻘر اﻷﻣوال )اﻟﻣﺎدة .(1/39
-دﻋﺎوى ﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر ﻋن ﺟﻧﺎﯾﺔ أو ﺟﻧﺣﺔ أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أو ﻓﻌل ﺗﻘﺻﯾري ودﻋﺎوى اﻷﺿرار اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﺑﻔﻌل اﻹدارة ،أﻣﺎم
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻔﻌل اﻟﺿﺎر )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة .(39
-اﻟﻣواد اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ أو اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ،أو دﻋﺎوى اﻹﯾﺟﺎرات ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎرات ،واﻟدﻋﺎوى
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ اﻟﻌﻘﺎر ،أو اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة
اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣﻛﺎن ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﺷﻐﺎل )اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة .(40
-ﻣواد اﻟﻣﯾراث ،دﻋﺎوى اﻟطﻼق أو اﻟرﺟوع ،اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ ،اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻐذاﺋﯾﺔ واﻟﺳﻛن ،ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ
داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣوطن اﻟﻣﺗوﻓﻰ ،ﻣﺳﻛن اﻟزوﺟﯾﺔ ،ﻣﻛﺎن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣﺿﺎﻧﺔ ،ﻣوطن اﻟداﺋن ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ،ﻣﻛﺎن وﺟود اﻟﺳﻛن
)اﻟﻣﺎدة .(2/40
-ﺣﺎﻟﺔ إﻧﻬﺎء أو ﺗﻌﻠﯾق ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺳﺑب ﺣﺎدث ﻋﻣل أو ﻣرض ﻣﻬﻧﻲ ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾوﺟد ﺑﻬﺎ
ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻲ )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة .(40
-اﻟﻣواد اﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣﻛﺎن وﻗوع اﻹﺷﻛﺎل ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،أو اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
)اﻟﻔﻘرة اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة .(40
* ﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎص إﻗﻠﯾﻣﻲ ﻷﻛﺛر ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ :ﻫﻧﺎك دﻋﺎوى أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع ﺣرﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن أﻛﺛر ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﺛل:
-ﻓﻲ ﻣواد اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗورﯾدات واﻷﺷﻐﺎل وﺗﺄﺟﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ أو اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻠﺟﻬﺔ
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣﻛﺎن إﺑرام اﻻﺗﻔﺎق أو ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن أﺣد اﻷطراف ﻏﯾر ﻣﻘﯾم ﻓﻲ ذﻟك
اﻟﻣﻛﺎن )اﻟﻔﻘرة 3ﻣن اﻟﻣﺎدة .(39
-ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻏﯾر اﻹﻓﻼس واﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ اﻟوﻋد ،أو
ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ ،أو أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ)اﻟﻔﻘرة 4ﻣن اﻟﻣﺎدة .(39
-ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﯾن ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣل واﻷﺟﯾر ،ﯾؤول اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﻓﻲ داﺋرة
اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ إﺑرام ﻋﻘد اﻟﻌﻣل أو ﺗﻧﻔﯾذﻩ أو اﻟﺗﻲ ﯾوﺟد ﺑﻬﺎ ﻣوطن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ )اﻟﻔﻘرة 8ﻣن اﻟﻣﺎدة .(40
-طﺑﯾﻌﺔ ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ :ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻘواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﻓﺈن ﻗواﻋد
اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع أوﺟب إﺛﺎرة اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم
اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻗﺑل أي دﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع أو دﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺧﺻوم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ رﻓﻊ
اﻟدﻋوى إﻟﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻏﯾر ﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ.
15
اﻟﻣﺣور اﻟﺧﺎﻣس :ﻧظــــرﯾﺔ اﻟﺧﺻــوﻣﺔ اﻟﻘــﺿــــﺎﺋﯾﺔ
اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ وأﻋواﻧﻪ واﻟﺧﺻوم أو ﻣﻣﺛﻠوﻫم ﺑﻬدف اﻟﻔﺻل ﻓﻲ
اﻟدﻋوى اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﺗﺑدأ ﺑﻣﺑﺎدرة ﻣن اﻟﻣدﻋﻲ اﻟذي ﯾﻘدم ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى.
ﻋﻧﺎﺻر اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ :ﺗﺿم اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﻣوﺿوﻋﯾﺔ وأﺧرى ﺷﻛﻠﯾﺔ.
أوﻻ -اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻠﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :ﺗﺗﻌﻠق اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺷﺧص ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،اﻟذي ﻗد ﯾﻛون ﺧﺻﻣﺎ أو ﻗﺎﺿﯾﺎ أو أﺣد أﻋوان اﻟﻘﺿﺎء ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧﺻوم ﻣﺛﻼ اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع اﻷﻫﻠﯾﺔ،
ﻓﻠم ﺗﻌد ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣن ﺷروط ﻗﺑول اﻟدﻋوى ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻣﻠﻐﻰ ،ﺑل أﺻﺑﺣت
ﺷرطﺎ ﻟﺻﺣﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوﺿوع ،وﻗد ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ذﻟك وﺑﺻﻔﺔ ﺻرﯾﺣﺔ اﻟﻣﺎدة 64ﻣن ق إ م إ
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﺣﺎﻻت ﺑطﻼن اﻟﻌﻘود ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻹﺟراءات ﻣن ﺣﯾث ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻣﺣددة ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-اﻧﻌدام اﻷﻫﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧﺻوم.
-اﻧﻌدام اﻷﻫﻠﯾﺔ أو اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﻣﻣﺛل اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي".
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :ﻗد ﯾﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ﺷﻛﻼ ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻟﻠﻌﻣل اﻹﺟراﺋﻲ ﻛﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻌراﺋض ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺷﻛل ﻣن أﻫم ﻋﻧﺎﺻر اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،اﻟذي ﯾﺷﺗرط ﺗواﻓرﻩ ﻟﺻﺣﺔ اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﻟﯾس
إﺛﺑﺎﺗﻪ ﻛوﺟوب ﺗﺣرﯾر اﻟﻌراﺋض ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ )اﻟﻣﺎدة 8ﻣن ق إ م إ( ،وﯾﺗﺧذ ﻫذا اﻟﺷﻛل ﻋدة ﻣظﺎﻫر ﻧذﻛرﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
* ﻣﻛﺎن اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺗم اﻹﺟراءات ﻟدى اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻣﺛل إﯾداع ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح
اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ﻟﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ.
* وﺟوب اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﻬﺎ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ،
وﻗد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 9ﻣن ق إ م إ ﻋﻠﻰ أن" :اﻷﺻل ﻓﻲ إﺟراءات اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ أن ﺗﻛون ﻣﻛﺗوﺑﺔ" ،وﻫذا ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻋراﺋض
اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋﺎوى واﻟطﻠﺑﺎت واﻟدﻓوع اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم أﺛﻧﺎء ﺳﯾر اﻟﻣراﻓﻌﺎت.
* زﻣن اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺣدد اﻟﻣﺷرع زﻣن ﻣﻌﯾن ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻪ ﻋﻧد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراء ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ،
وﯾﺗﻧوع ﺗﺣدﯾد ﻫذا اﻟزﻣن ﺣﺳب ﻧوع وطﺑﯾﻌﺔ اﻹﺟراء ،ﻓﻘد ﺣدّد اﻟﻣﺷرع وﻗﺗﺎ ﻻﺗﺧﺎذ اﻹﺟراء دون أن ﯾﻛون ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑواﻗﻌﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻣﺛل ﻋدم ﺟواز إﺟراء اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻗﺑل اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺻﺑﺎﺣﺎ وﻻ ﺑﻌد اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﺳﺎء وﻻ ﻓﻲ أﯾﺎم اﻟﻌطل ،إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺿرورة وﺑﻌد إذن ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ )اﻟﻣﺎدة .(416
ﻗد ﯾﺣدد اﻟﻣﺷرع وﻗت ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراء ﻣﻌﯾن ووﻓق ﺗرﺗﯾب ﻣﻌﯾن ،ﻣﺛل وﺟوب إﺑداء اﻟدﻓﻊ اﻟﺷﻛﻠﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص
اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻗﺑل أي دﻓﺎع ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع أو دﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول )اﻟﻣﺎدة ، (47ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺣدد ﻣﯾﻌﺎد ﯾﺗﺧذ اﻹﺟراء ﻗﺑﻠﻪ أو ﺧﻼﻟﻪ أو
ﺑﻌدﻩ ،ﻣﺛل وﺟوب ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻟﻠﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻗﺑل 20ﯾوم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ )اﻟﻣﺎدة
.(3/16
16
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟطرﯾﻘﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 405ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﻧﺻوص
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﺗﺣﺳب ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻓﻼ ﯾﺣﺳب ﯾوم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻻ ﯾﺣﺳب ﯾوم اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل ،أي اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ،إو ذا ﺻﺎدف
اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ﯾوم ﻋطﻠﺔ ﯾﻣدد اﻷﺟل إﻟﻰ أول ﯾوم ﻋﻣل ﯾﻠﯾﻪ.
* ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ :ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ أو ﺗﺧﻠف أﺣد ﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ اﻹﺟراء ﺟزاءات
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺑطﻼن ،اﻻﻧﻌدام واﻟﺳﻘوط.
-1ﺑطﻼن اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :اﻟﺑطﻼن ﻫو اﻟﺟزاء اﻟﻣﺗرﺗب ﻋن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ إﺟراء ﻣﻌﯾن ،ﻛﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗواﻋد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ
)اﻟﻣﺎدة . (36أو ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 64ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﺑطﻼن اﻹﺟراءات ﻣن
ﺣﯾث اﻟﻣوﺿوع ﻋﻧد اﻧﻌدام اﻷﻫﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم أو اﻧﻌدام اﻷﻫﻠﯾﺔ أو اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﻣﻣﺛل اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي .أو
اﻟﻣﺎدة 15اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻋدم ﻗﺑول ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى ﺷﻛﻼ ﻋﻧد ﺗﺧﻠف اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة.
-2ﺳﻘوط اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﺳﻘوط اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻫو اﻧﻘﺿﺎء ﺣق اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراء ﻣﻌﯾن ﺑﺳﺑب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أو ﺗﺟﺎوز
اﻟﺣدود اﻟﺗﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ،ﻣﺛل ﺳﻘوط اﻟﺣق ﻓﻲ رﻓﻊ دﻋوى اﻟﺣﯾﺎزة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠوك طرﯾق دﻋوى اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،أو ﺳﻘوط
اﻟﺣق ﻓﻲ اﺳﺗﺋﻧﺎف ﺣﻛم ﻋﻧد ﻓوات ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف.
اﻧﻌدام اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻧﻌدام اﻹﺟراء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻋدم وﺟودﻩ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أو ﻋدم ﺗواﻓر أرﻛﺎن -3
ﻗﯾﺎﻣﻪ ،وﺑذﻟك ﻓﺎﻹﺟراء ﻏﯾر اﻟﻣوﺟود ﻫو واﻟﻌدم ﺳواء ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟوز ﻟﻛل ذي ﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺎﻻﻧﻌدام ،وﻟﻠﻘﺎﺿﻲ
أن ﯾﺣﻛم ﺑﻪ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ،ﻣﺛل ﻋدم ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻌرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى ،أو رﻓﻊ دﻋوى ﺑﺎﺳم ﺷﺧص ﻣﺗوﻓﻰ.
-1ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى )ﺷﻛل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ( :ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 14ﻣن ق م إ ،ﺗرﻓﻊ ﻋرﯾﺿﺔ اﻟدﻋوى أﻣﺎم
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﻌرﯾﺿﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻣوﻗﻌﺔ وﻣؤرﺧﺔ ،ﺗودع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﻋﻰ أو وﻛﯾﻠﻪ أو ﻣﺣﺎﻣﯾﻪ،
ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻧﺳﺦ ﯾﺳﺎوي ﻋدد أطراف اﻟدﻋوى .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺿﻣون اﻟﻌرﯾﺿﺔ ،وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 15ﻣن ق إ م إ ،ﯾﺟب
أن ﺗﺗﺿﻣن ﻋرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى ،ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم ﻗﺑوﻟﻬﺎ ﺷﻛﻼ ،اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
17
-2ﻗﯾد اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ :ﺗﺳﺟل اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺟل ﺧﺎص ﻟدى أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗرﺗﯾب ورودﻫﺎ،
ﻣﻊ ﺑﯾﺎن أﺳﻣﺎء وأﻟﻘﺎب اﻟﺧﺻوم ورﻗم اﻟﻘﺿﯾﺔ وﺗﺎرﯾﺦ أول ﺟﻠﺳﺔ .ﺛم ﯾﺳﺟل أﻣﯾن اﻟﺿﺑط رﻗم اﻟﻘﺿﯾﺔ وﺗﺎرﯾﺦ أول ﺟﻠﺳﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺦ اﻟﻌرﯾﺿﺔ ،ﻓﯾﺣﺗﻔظ ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻓﻲ ﻣﻠف اﻟدﻋوى ،وﯾﺳﻠم ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻧﺳﺦ ﻟﻠﻣدﻋﻲ ﺑﻐرض ﺗﺑﻠﯾﻐﻬﺎ رﺳﻣﯾﺎ ﻟﻠﺧﺻوم .وﺗﺟدر
اﻹﺷﺎرة أﻧﻪ ﻓﻲ دﻋﺎوى اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل اﻟﻘﺻوى ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﻌرﯾﺿﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ﻗﯾدﻫﺎ )اﻟﻣواد 16و 17و.(302
ﻋﻧد ﻗﯾد اﻟﻌرﯾﺿﺔ ﯾﺟب اﺣﺗرام أﺟل 20ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور واﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣدد ﻷول ﺟﻠﺳﺔ،
وﯾﻣدد ﻫذا اﻷﺟل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر إذا ﻛﺎن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻣﻘﯾﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج )اﻟﻣﺎدة .(16
إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻧزاع ﺣول ﻋﻘﺎر أو ﺣق ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻘﺎري ،وﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾل اﻟدﻋوى ،ﻓﻼ ﺑد ﻣن ﺷﻬر اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ ﻟدى
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ ،وﺗﻘدم ﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ أول ﺟﻠﺳﺔ ﯾﻧﺎدي ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﯾﺔ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم ﻗﺑوﻟﻬﺎ ﺷﻛﻼ )اﻟﻣﺎدة .(17
-3ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔ )إﺟراءات اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور( :اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور ﻫو اﺳﺗدﻋﺎء ﻣوﺟﻪ ﻟﻠﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ
ﻟﻠﺣﺿور أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣرﻓوع أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟدﻋوى ﻟﻠرد ﻋﻠﻰ طﻠﺑﺎت اﻟﻣدﻋﻲ ،وﯾﺗم ذﻟك ﺑﻣوﺟب إﺟراءات اﻟﺗﻛﻠﯾف
ﺑﺎﻟﺣﺿور اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣﺣﺿر رﺳﻣﻲ ﯾﺣررﻩ وﯾﺑﻠﻐﻪ اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،إذن ﻓﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺧﺻوم ﯾﻛون ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺿر
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،واﻟﻬدف ﻣن ﻛل ﻫذا ﻫو إﻋﻼم اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟﻠﺳﺔ وﻣوﺿوﻋﻬﺎ )اﻟﻣﺎدﺗﯾن 18و.(19
اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﻣر ﺑﻌدة إﺟراءات ،ﺑﺣﯾث أن رﺋﯾس اﻟﻘﺳم أو اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻫو اﻟذي ﯾﺣدد ﺟدول
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻟﻛل ﺟﻠﺳﺔ وﯾﺗم إﺑﻼﻏﻪ ﻟﻣﻣﺛل اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب إﺑﻼغ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ 10أﯾﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻗﺑل اﻟﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة .261ﻓﺑﻌد ﻓﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﻣراﻓﻌﺎت ﯾﻘوم اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎداة ﻋﻠﻰ أطراف اﻟدﻋوى،
ﻓﺈذا ﺗﻐﯾب أﺣد اﻟﺧﺻوم وﻛﺎن اﻟﻐﯾﺎب ﻣﺑر ار ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺗﺄﺟﯾل اﻟﺟﻠﺳﺔ ،أﻣﺎ إذا ﺣﺿر اﻟﺧﺻوم ،ﻓﯾﺟب أوﻻ ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋرض إﺟراء اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوم ،ﻓﺈذا ﻗﺑﻠوا ذﻟك ﻓﯾﻌﯾن ﻟﻬم وﺳﯾط ﻗﺿﺎﺋﻲ )اﻟﻣﺎدة ، (994أﻣﺎ إذا رﻓﺿوا
ﯾواﺻل اﻟﻘﺎﺿﻲ إﺟراءات اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،وﯾﻣﻛﻧﻪ إﺟراء ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺻﻠﺢ ﺑﯾن اﻷطراف )اﻟﻣﺎدة .(4
ﻣن ﺧﻼل ﻛل اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺟﻠﺳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﯾﻣﻧﺢ اﻵﺟﺎل وﯾﺗﺧذ ﻣﺎ ﯾراﻩ
ﻻزﻣﺎ ﻣن إﺟراءات ،وﯾﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﺄﻣر ﺑﺣﺿور اﻟﺧﺻوم ﺷﺧﺻﯾﺎ ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ ﻟﺗﻘدﯾم ﺗوﺿﯾﺣﺎت ﯾراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻟﺣل اﻟﻧزاع ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺟوز ﻟﻪ ﺑﺄن ﯾﺄﻣر ﺷﻔﺎﻫﺔ ﺑﺈﺣﺿﺎر أي وﺛﯾﻘﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﻐرض ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻪ أن ﯾﺄﻣر ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﺎﺗﺧﺎذ أي إﺟراء ﻣن إﺟراءات
اﻟﺗﺣﻘﯾق .ﺑﻌد ذﻟك ﯾﻌﻠن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋن إﻗﻔﺎل ﺑﺎب اﻟﻣراﻓﻌﺎت إذا رأى أن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣﻬﯾﺄة ﻟﻠﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ،وأن اﻟﺧﺻوم
اﺳﺗﻧﻔذوا ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم ﻣن طﻠﺑﺎت ودﻓوع ﺑﺗﺑﺎدل اﻟﻌراﺋض)اﻟﻣﺎدﯾن 268و.(269
ﯾﺻدر اﻟﺣﻛم ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺻوات ،وﯾﺗم اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺣﺎل أو ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻻﺣق ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ ،وﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻠﻧﯾﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﺟرت اﻟﻣراﻓﻌﺎت ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﺳرﯾﺔ،
وﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﻛم ﻫو ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧطق ﺑﻪ )اﻟﻣواد ﻣن 270إﻟﻰ .(274
18
إﺟـــراءات اﻟـﺗـﺣﻘــﯾـــق
اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﯾﺣﺗﺎج ﻣن اﻟﺧﺻوم إﻟﻰ إﺛﺑﺎت وﻗﺎﺋﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ إو ﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ إدﻋﺎءاﺗﻬم ،وﻗد ﯾﻛون اﻟﻔﺻل
ﻓﻲ اﻟدﻋوى ﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ ،ﺑل ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﻘﻧﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ دراﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ،ﻟﻬذا ﻣﻛّن
اﻟﻣﺷرع اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺧﺻوم ،أن ﯾﺄﻣر ﺷﻔﺎﻫﺔ أو ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﺄي إﺟراء ﻣن إﺟراءات اﻟﺗﺣﻘﯾق.
-1اﻟﺧﺑرة :ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﺟراء اﻟﺧﺑرة ﯾﻛون ذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب أﺣد اﻟﺧﺻوم أو ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺗﻌﯾﯾن ﺧﺑﯾر أو ﻋدة ﺧﺑراء ﻣن ﻧﻔس اﻟﺗﺧﺻص أو ﻣن ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )اﻟﻣﺎدة .(126
ﯾﺳﺗﺑدل اﻟﺧﺑﯾر ﺑﻐﯾرﻩ ﻣ ن اﻟﺧﺑراء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا رﻓض إﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﯾﻪ ،أو ﺗﻌذر ﻋﻠﯾﻪ ذﻟك ،أو إذا ﻗﺑل اﻟﺧﺑﯾر
اﻟﻣﻬﻣﺔ وﻟم ﯾﻧﺟزﻫﺎ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﺣﻛم ،وﯾﻛون اﻻﺳﺗﺑدال ﺑﻣوﺟب أﻣر ﻋﻠﻰ ﻋرﯾﺿﺔ ﯾﺻدرﻩ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟذي
ﻋﯾﻧﻪ ،ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻟزاﻣﻪ ﺑﺎﻟﻣﺻﺎرﯾف واﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻋﻣﺎ ﻟﺣق اﻟﺧﺻوم ﻣن أﺿرار )اﻟﻣﺎدة .(132
-2اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﻧﺔ:ﻫﻲ وﺳﯾﻠﺔ إﺛﺑﺎت ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﻧزاع ،وﻗد أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ،
ﺑطﻠب ﻣن أﺣد اﻟﺧﺻوم أو ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ،أن ﯾﻘوم ﺑﺈﺟراء ﻣﻌﺎﯾﻧﺎت أو ﺗﻘﯾﯾﻣﺎت أو ﺗﻘدﯾرات أو إﻋﺎدة ﺗﻣﺛﯾل اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ
ﯾراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ ،إو ذا اﻗﺗﺿﻰ اﻷﻣر ﯾﻧﺗﻘل اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ ﻋﯾن اﻟﻣﻛﺎن إذ اﻗﺗﺿﻰ اﻷﻣر ذﻟك ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﯾﺣدد ﺧﻼل اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻣﻛﺎن وﯾوم وﺳﺎﻋﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎل وﯾدﻋو اﻟﺧﺻوم ﻟﺣﺿور اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ)اﻟﻣواد 146إﻟﻰ .(149
-3ﺳﻣﺎع اﻟﺷﻬود :أﺟﺎزت اﻟﻣﺎدة ،150ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻷﻣر ﺑﺳﻣﺎع اﻟﺷﻬود ﺣول اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون
ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت ﺑﺷﻬﺎدة اﻟﺷﻬود وﯾﻛون اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﯾﻬﺎ ﺟﺎﺋ از وﻣﻔﯾدا ﻟﻠﻘﺿﯾﺔ.
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘرر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺷﻬود ،ﯾﻛون ذﻟك ﻋن طرﯾق ﺣﻛم ﻗﺑل اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،ﯾﺣدد ﻓﯾﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟوﻗﺎﺋﻊ
اﻟﻣراد اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﯾﻬﺎ وﯾوم وﺳﺎﻋﺔ اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟذﻟك ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟظروف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻛل ﻗﺿﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﺣﻛم
دﻋوة اﻟﺧﺻوم ﻟﻠﺣﺿور إو ﺣﺿﺎر ﺷﻬودﻫم ﻓﻲ اﻟﯾوم واﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣددﯾن ﻟﻠﺟﻠﺳﺔ )اﻟﻣﺎدة .(151
ﻻ ﯾﺟوز ﺳﻣﺎع أي ﺷﺧص ﻛﺷﺎﻫد إذا ﻛﺎﻧت ﻟﻪ ﻗ ارﺑﺔ أو ﻣﺻﺎﻫرة ﻣﺑﺎﺷرة ﻣﻊ أﺣد اﻟﺧﺻوم ،وﻻ ﯾﺟوز ﺳﻣﺎع ﺷﻬﺎدة زوج
أﺣد اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ زوﺟﻪ وﻟو ﺑﻌد اﻟطﻼق .وﻻ ﺗﻘﺑل ﻛذﻟك ﺷﻬﺎدة اﻷﺧوة واﻷﺧوات وأﺑﻧﺎء اﻟﻌﻣوﻣﺔ ﻷﺣد
اﻟﺧﺻوم ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟوز ﺳﻣﺎع ﺷﻬﺎدة اﻷﻗﺎرب ﻣﺎ ﻋدا اﻟﻔروع ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻷﺷﺧﺎص واﻟطﻼق .وﻻ ﺑد أن
ﯾﻛون اﻟﺷﺎﻫد ﻣﻛﺗﻣل اﻷﻫﻠﯾﺔ ،ﻷن اﻟﻣﺷرع ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺷرطﺎ ﻟﺻﺣﺔ أي إﺟراء ،إﻻ أﻧﻪ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﯾﺟوز ﺳﻣﺎع ﺷﻬﺎدة اﻟﻘﺎﺻر
اﻟذي ﺑﻠﻎ ﺳن اﻟﺗﻣﯾﯾز ،أي 13ﺳﻧﺔ ،وﻟﻛن ﺗـﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻻﺳﺗدﻻل ﻓﻘط )اﻟﻣﺎدة . (153
-4ﻣﺿﺎﻫﺎة اﻟﺧطوط :ﺗﻬدف وﺳﯾﻠﺔ ﻣﺿﺎﻫﺎة اﻟﺧطوط إﻟﻰ إﺛﺑﺎت أو ﻧﻔﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺧط أو اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣرر اﻟﻌرﻓﻲ،
ﻓﺈذا أﻧﻛر أﺣد اﻟﺧﺻوم اﻟﺧط أو اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣﻧﺳوب إﻟﯾﻪ ،أو ادﻋﻰ ﻋدم ﺗﻌرﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺧط أو ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻐﯾر ﯾﺗﺧذ اﻟﻘﺎﺿﻲ أﺣد
اﻟﻣوﻗﻔﯾن ،ﻓﺈﻣﺎ أن ﯾﺻرف اﻟﻧظر ﻋﻠﻰ ذﻟك إذا رأى أن ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻧزاع ،أو ﯾؤﺷر ﺑﺈﻣﺿﺎﺋﻪ
19
ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﻣﺣل اﻟﻧزاع وﯾﺄﻣر إﯾداع أﺻﻠﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ،ﻛﻣﺎ ﯾﺄﻣر ﺑﺈﺟراء ﻣﺿﺎﻫﺎة اﻟﺧطوط اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻧدات
اﻟﻣوﺟودة ﺑﻣﻠف اﻟدﻋوى أو ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺷﻬود ،وﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ﺑواﺳطﺔ ﺧﺑﯾر )اﻟﻣﺎدة .( 167
-5اﻟــﯾــﻣــﯾــن :ﺗم ﺗﻧظﯾم اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻣواد 189إﻟﻰ 193ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،واﻟﻣواد ﻣن 343إﻟﻰ
350ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،وﺗﻌرّف اﻟﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻫﻲ إﺷﻬﺎد اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺻدق ﻣﺎ ﯾﺧﺑر ﺑﻪ اﻟﺣﺎﻟف ،وﻫﻲ طرﯾق
ﯾﻠﺟﺄ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ أو اﻟﺧﺻم إﻟﻰ ﺿﻣﯾر اﻟﺧﺻم اﻵﺧر وﻋﺎطﻔﺗﻪ اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻹﺛﺑﺎت وﻗﺎﺋﻊ أو ﺗﺻرﻓﺎت ﻣﺣل اﻟدﻋوى ﻣﻣﺎ
ﯾﺟوز إﺛﺑﺎﺗﻬﺎ ﺑﻬذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ ،واﻟﯾﻣﯾن ﻧوﻋﺎن :ﯾﻣﯾن ﺣﺎﺳﻣﺔ ﯾوﺟﻬﻬﺎ أﺣد اﻟﺧﺻوم ﻟﻠﺧﺻم اﻵﺧر ،وﯾﻣﯾن ﻣﺗﻣﻣﺔ ﯾوﺟﻬﻬﺎ
اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ أﺣد اﻟﺧﺻﻣﯾن ﻋﻧدﻣﺎ ﯾوﺟد دﻟﯾل ﻧﺎﻗص ﻓﻲ اﻟدﻋوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻋوارض اﻟﺧﺻــــــــوﻣﺔ.
ﻫﻧﺎك ﻋوارض ﺗﻣﻧﻊ ﻣؤﻗﺗﺎ ﻣن اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى ،وﻫﻧﺎك ﻋوارض ﺗﻧﻬﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
-ﺿم اﻟﺧﺻوﻣﺎت :ﻋﻧدﻣﺎ ﺗطرح ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺧﺻوﻣﺗﯾن أو أﻛﺛر ووﺟد ﺑﯾﻧﻬﺎ ارﺗﺑﺎط ،ﻓﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ،ﻣن ﺗﻠﻘﺎء
ﻧﻔﺳﻪ أو ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺧﺻوم ،أن ﯾﺿﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ واﺣدة وﯾﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺣﻛم واﺣد.
-ﻓﺻل اﻟﺧﺻوﻣﺎت :ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ،وﻟﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﻌداﻟﺔ ،أن ﯾﺄﻣر ﺑﻔﺻل اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎﻣﻪ إﻟﻰ ﺧﺻوﻣﺗﯾن
أو أﻛﺛر ،وﺗﺗﺣﻘق ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﺧﺻوﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺳم اﻟﻣﻌﻧﻲ .وﺗﻌد أﺣﻛﺎم اﻟﺿم أو
اﻟﻔﺻل أﻋﻣﺎل وﻻﺋﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻷي طرﯾق ﻣن طرق اﻟطﻌن.
-2اﻧﻘطﺎع اﻟﺧﺻوﻣﺔ )اﻟﻣواد 210إﻟﻰ :(212ﺣﺻر اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 210ﺣﺎﻻت اﻧﻘطﺎع اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﻲ:
-ﺗﻐﯾر ﻓﻲ أﻫﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻷﺣد اﻟﺧﺻوم ،ﻛﺎﻟﺣﻛم ﺑﺷﻬر اﻹﻓﻼس أو ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺣﺟر ﻋﻠﯾﻪ ﻟﺟﻧون أو ﻋﺗﻪ أو ﺳﻔﻪ وﻏﯾرﻫﺎ.
-وﻓﺎة أﺣد اﻟﺧﺻوم إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎل ،ﻛﺄن ﯾﺧﻠّف اﻟﺧﺻم اﻟﻣﺗوﻓﻰ ورﺛﺔ.
-وﻓﺎة أو اﺳﺗﻘﺎﻟﺔ أو ﺗوﻗﯾف أو ﺷطب أو ﺗﻧﺣﻲ اﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ،إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﻣﺛﯾل ﺟوازﯾﺎ ،أي أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟوﺟوﺑﻲ
ﺗﻧﻘطﻊ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻷن اﻟﺗﻣﺛﯾل ﺑﻣﺣﺎم أﻣﺎم اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﯾﻌد وﺟوﺑﯾﺎ.
-3وﻗف اﻟﺧﺻوﻣﺔ )اﻟﻣواد 213إﻟﻰ :(219ﻫو ﻋدم اﻟﺳﯾر ﻓﯾﻬﺎ ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق اﻷطراف أو ﺣﻛم
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ أو ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ،وﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺗﯾن ﺗوﻗف ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻫﻣﺎ:
-إرﺟﺎء اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺧﺻوم ،ﻛﻣﺎ ﯾﻛون ذﻟك ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ،وذﻟك ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻠزم ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﻣﺷرع اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈرﺟﺎء اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى ،وﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺣﺎﻟﺔ دﻋوى اﻟﺗزوﯾر اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة ،182
ﻓﻬﻧﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾوﻗف اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻷﺻﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﺣﯾن اﻟﻔﺻل ﻓﻲ دﻋوى اﻟﺗزوﯾر اﻟﻔرﻋﯾﺔ.
20
-ﺷطب اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻣن اﻟﺟدول ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،أو اﻟﺗﻲ أﻣر ﺑﻬﺎ
اﻟﻘﺎﺿﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺷطب ﺑطﻠب ﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟﺧﺻوم ،وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺷطب ﻫو ﻋدم ﻧظر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻟﻠدﻋوى.
إرﺟﺎء اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﯾﻛون ﺑﺄﻣر ﻗﺎﺑل ﻟﻼﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻲ أﺟل 20ﯾوم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧطق ﺑﻪ ،وﺗطﺑق ﻓﻲ ﻫذا اﻟطﻌن
إﺟراءات اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل ،أﻣﺎ ﺷطب اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﯾﻛون ﺑﺄﻣر وﻻﺋﻲ ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻷي طﻌن.
-2ﺳﻘوط اﻟﺧﺻوﻣﺔ )اﻟﻣواد ﻣن 222إﻟﻰ :(230ﺳﻘوط اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻫو ﺟزاء إﺟراﺋﻲ ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻋدم ﻣواﺻﻠﺔ أﺣد
اﻟﺧﺻوم ﺗﻘدﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ ،وﺗﺳﻘط اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﻣرور ﺳﻧﺗﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدور اﻟﺣﻛم ،أو ﺻدور أﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟذي ﻛﻠّف
أﺣد اﻟﺧﺻوم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﻬدف اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ .وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ إﺛﺎرﺗﻪ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ،ﺑل ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺧﺻوم
ﻋن طرﯾق دﻋوى أو دﻓﻊ ،وﯾﺷﺗرط إﺛﺎرﺗﻪ ﻗﺑل أي ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع .أﻣﺎ آﺛﺎر ﺳﻘوط اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻓﻼ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻧﻘﺿﺎء
اﻟدﻋوى .أﻣﺎ إذا ﺳﻘطت اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف أو اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ،ﻓﯾﺣوز اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﻗوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ.
-3اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﺧﺻوﻣﺔ )اﻟﻣواد 231إﻟﻰ :(236اﻟﺗﻧﺎزل ﻫو ﺣق ﻣﺧول ﻟﻠﻣدﻋﻲ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣﻊ اﺣﺗﻔﺎظﻪ ﺑﺄﺻل
اﻟﺣق اﻟذي ﯾدﻋﯾﻪ ،وﯾﺗم اﻟﺗﻧﺎزل ﻛﺗﺎﺑﺔ أو ﺑﺗﺻرﯾﺢ ﯾﺛﺑت ﻓﻲ ﻣﺣﺿر ﯾﺣررﻩ رﺋﯾس أﻣﻧﺎء اﻟﺿﺑط ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
أو ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ أو اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف أو اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض.
أﻣﺎ ﻗﺑول اﻟﺗﻧﺎزل ،ﻓﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘدم ﻫذا اﻷﺧﯾر طﻠﺑﺎ ﻣﻘﺎﺑﻼ أو اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﺎ ﻓرﻋﯾﺎ أو دﻓﻊ
ﺑﻌدم اﻟﻘﺑول أو دﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾؤﺳس رﻓﺿﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﻣﺷروﻋﺔ.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻵﺛﺎر اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻓﺗﻧﻘﺿﻲ اﻟﺧﺻوﻣﺔ دون اﻟﺣق ﻣﺣل اﻟدﻋوى ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن رﻓﻊ دﻋوى ﺟدﯾدة ،أﻣﺎ
إذا ﺗم اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ أو اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓﻬذا ﯾﻌد ﻗﺑوﻻ ﺑﺎﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ.
-4اﻟﻘﺑول ﺑﺎﻟطﻠﺑﺎت واﻟﺣﻛم )اﻟﻣواد ﻣن 237إﻟﻰ :(240اﻟﻘﺑول ﺑطﻠب اﻟﺧﺻم ﻫو اﻋﺗراف ﺑﺻﺣﺔ إدﻋﺎءاﺗﻪ وﺗﺧﻠﯾﺎ
ﻣن اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻘﺑول ﺑﺎﻟﺣﻛم ﻓﻬو ﺗﻧﺎزل اﻟﺧﺻم ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟطﻌن .أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص إﺟراءات اﻟﻘﺑول
ﺑﺎﻟطﻠﺑﺎت أو اﻟﺣﻛم ،ﻓﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺑﺻﻔﺔ ﺻرﯾﺣﺔ وﺑدون ﻟﺑس أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ أو أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺿر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
21
اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس :طـــرق اﻟطﻌــن ﻓــﻲ اﻷﺣــﻛــﺎم اﻟﻘــﺿـــﺎﺋﯾﺔ
اﻟطﻌن ﻫﻲ وﺳﯾﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺳﻣﺢ اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إو ﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟوﻗﺎﺋﻊ
واﻟﻣوﺿوع أو ﻣن ﺣﯾث ﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻧون ،وﺗﻧﻘﺳم طرق اﻟطﻌن إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن طرق طﻌن ﻋﺎدﯾﺔ وطرق طﻌن ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ.
أوﻻ -طرق اﻟطﻌن اﻟﻌﺎدﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل طرق اﻟطﻌن اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف.
-1اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ )اﻟﻣواد 327إﻟﻰ 331ﻣن ق ا م إ( :اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻫو طرﯾق طﻌن ﻋﺎدي ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ
اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،أو اﻟﻘرار اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ .وﯾﻛون اﻟﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﯾﺎ ﻋﻧد ﻏﯾﺎب اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ
رﻏم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺷﺧﺻﯾﺎ ﻓﻼ ﯾﺟوز اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ،ﻷن اﻟﺣﻛم ﯾﺻﯾر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺣﻛﻣﺎ
ﺣﺿورﯾﺎ اﻋﺗﺑﺎرﯾﺎ.
-2ﻣﯾﻌﺎد اﻟطﻌن ﻫو ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻐﯾﺎﺑﻲ.
-4ﺗرﻓﻊ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺣﺳب اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣﻘررة ﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﻟدﻋوى أﻣﺎم ﻧﻔس اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﻪ ،أي أﻣﺎم
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺣﻛم ﻏﯾﺎﺑﯾﺎ أو أﻣﺎم اﻟﻣﺟﻠس إذا ﻛﺎن اﻟﻘرار ﻏﯾﺎﺑﯾﺎ ،وﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﯾﺟب إرﻓﺎق ﻋرﯾﺿﺔ اﻟطﻌن
ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم ﻗﺑول اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺷﻛﻼ.
ﻋﻧد ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﯾﺟب اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻌرﯾﺿﺔ إﻟﻰ ﻛل أطراف اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﺛم ﯾﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻣن ﺟدﯾد ﻣن
ﺣﯾث اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﻘﺎﻧون ،وﻫﻧﺎ ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻣﻌﺎرض ﻓﯾﻪ ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺷﻣوﻻ ﺑﺎﻟﻧﻔﺎذ اﻟﻣﻌﺟل.
اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﻌد اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﯾﻛون ﺣﺿورﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎب اﻟﺧﺻوم ،أي أﻧﻪ ﻏﯾر ﻗﺎﺑل
ﻟﻠﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣن ﺟدﯾد ،أي ﻻ ﺗﺟوز اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﺗﻐﯾب اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻧد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ.
آﺛﺎر اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ :ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 323ﻣن ق إ م إ ،ﯾوﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﻛم ﺧﻼل أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ أو ﺑﺳﺑب ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذا
اﻟطﻌن ،إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﺣﻛم ﻣﻌﺟل اﻟﻧﻔﺎذ ،وﻣﻊ ذﻟك ﯾﺟوز رﻓﻊ اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﺎذ اﻟﻣﻌﺟل أﻣﺎم رﺋﯾس اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
اﻟﺗﻲ رﻓﻊ أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ )اﻟﻣﺎدة 324ق إ م إ(.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف )اﻟﻣواد 332إﻟﻰ 347ﻣن ق إ م إ( :ﯾﻬدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف إﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ أو إﻟﻐﺎء اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻋن
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟطﻌن ﺑﺎﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻫو ﺗطﺑﯾق ﻟﻣﺑدأ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ درﺟﺗﯾن .ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﻟﻬم ﺣق
اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،ﻓﯾﺟوز ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﺧﺻوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ أو ﻟذوي ﺣﻘوﻗﻬم ،أو اﻟﻣﺗدﺧل
اﻷﺻﻠﻲ أو اﻟﻣدﺧل ﻓﻲ اﻟﺧﺻﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻟﺷﺧص ﻟم ﺗﻛن ﻟﻪ ﺻﻔﺔ
اﻟﺧﺻم أو ﻟم ﯾﻛن ﻣﻣﺛﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺷرط أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ.
22
-ﺷروط اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف -1 :أن ﯾﻛون اﻟﺣﻛم اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻓﯾﻪ اﺑﺗداﺋﯾﺎ ﺻﺎد ار ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،وأن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺣﻛم ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ
ﻣوﺿوع اﻟﻧزاع ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﻣوﺿوع أو أﻣر ﺑﺎﺗﺧﺎذ إﺟراء ﻣن إﺟراءات اﻟﺗﺣﻘﯾق أو ﺗدﺑﯾر ﻣؤﻗت ،ﻓﻼ
ﯾﻘﺑل اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف إﻻ ﻣﻊ اﻟﺣﻛم اﻟﻔﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع.
-2أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻫو ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم إﻟﻰ اﻟﺷﺧص ذاﺗﻪ )اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺷﺧﺻﻲ( ،وﯾﻣدد
ﻫذا اﻷﺟل إﻟﻰ ﺷﻬرﯾن إذا ﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻓﻲ ﻣوطﻧﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ أو اﻟﻣﺧﺗﺎر ،أي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﻠﻣﻪ ﺑﺻﻔﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ .إو ذا ﻛﺎن اﻟﺣﻛم
اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﻏﯾﺎﺑﻲ ﻓﯾﺟوز اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﻪ أﯾﺿﺎ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺳري أﺟل اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﺿﺎء أﺟل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ.
-3ﯾرﻓﻊ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﻌرﯾﺿﺔ ﻣوﻗﻌﺔ ﻣن ﻣﺣﺎﻣﻲ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم ﻗﺑول اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﻻ ﯾﺷﺗرط ﻫذا اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻓﻲ
ﻗﺿﺎﯾﺎ ﺷؤون اﻷﺳرة ،اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل واﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻟدوﻟﺔ واﻟوﻻﯾﺔ واﻟﺑﻠدﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري.
-4ﯾﺟب إرﻓﺎق ﻋرﯾﺿﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻷﺻل اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم ﻗﺑول اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺷﻛﻼ
)اﻟﻣﺎدة 541ﻣن ق إ م إ(.
-أﻧواع اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف :اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻧوﻋﯾن اﺳﺗﺋﻧﺎف أﺻﻠﻲ واﺳﺗﺋﻧﺎف ﻓرﻋﻲ ،اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻷﺻﻠﻲ ﻓﻬو اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟذي ﯾﻘدﻣﻪ
اﻟطﺎﻋن اﻷول ،ﻓﻘد ﯾﻛون ﻣﺣﻛوﻣﺎ ﻋﻠﯾﻪ أو ﻣﺣﻛوﻣﺎ ﻟﻪ وﻫﻧﺎ ﯾﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ،أﻣﺎ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔرﻋﻲ ﻓﻬو
اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟذي ﯾﻘدﻣﻪ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻟﻛن ﻻ ﯾﻘﺑل اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔرﻋﻲ إﻻ إذا ﻗﺑل
اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻷﺻﻠﻲ ،أي أﻧﻪ ﻻ ﯾﻘﺑل اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔرﻋﻲ إذا ﻛﺎن اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻷﺻﻠﻲ ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺎزل
ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻷﺻﻠﻲ ﻋدم ﻗﺑول اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔرﻋﻲ إذا وﻗﻊ ﺑﻌد اﻟﺗﻧﺎزل.
-إﺟراءات اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف :ﯾرﻓﻊ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﻌرﯾﺿﺔ ﺗودع وﺗﺳﺟل ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺳﺟل ﺧﺎص ﻣرﻗم
وﻣؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗرﺗﯾب ورودﻫﺎ ﻣﻊ ﺑﯾﺎن أﺳﻣﺎء وأﻟﻘﺎب اﻟﺧﺻوم ورﻗم اﻟﻘﺿﯾﺔ وﺗﺎرﯾﺦ أول ﺟﻠﺳﺔ ،ﺛم ﯾﺳﺟل أﻣﯾن اﻟﺿﺑط
رﻗم اﻟﻘﺿﯾﺔ وﺗﺎرﯾﺦ أول ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺦ اﻟﻌرﯾﺿﺔ .ﺑﻌد ذﻟك ﺗﺑﻠﻎ اﻟﻌرﯾﺿﺔ رﺳﻣﯾﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أﺟل
20ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﻠم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﺣﺿور واﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣدد ﻷول ﺟﻠﺳﺔ.
-آﺛﺎر اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف:
-1ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،أي أن اﻟﺣﻛم اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﯾﻛون ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﺧﻼل أﺟل
اﻟطﻌن ﺑﺎﻻﺳﺗﺋﻧﺎف وأﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ ﻧظر اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﻠس ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﻟﺣﻛم ﻣﺷﻣوﻻ ﺑﺎﻟﻧﻔﺎذ اﻟﻣﻌﺟل.
-2ﻣن آﺛﺎر اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﻧﻘل اﻟﺧﺻوﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻟﯾﻔﺻل ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﺟدﯾد ﻣن ﺣﯾث اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﻘﺎﻧون ،أي أن
ﺟﻬﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺗﻣﻠك ﻛل اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻣﻠك ﺳﻠطﺔ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﻣﺳﺎﺋل
اﻟﻘﺎﻧون واﻟواﻗﻊ ،واﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻘﺑل اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،ﻷن اﻟطﻠب اﻟﺟدﯾد ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻔوﯾت درﺟﺔ
ﻣن درﺟﺎت اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣب أو ﻣﻘدم اﻟطﻠب.
23
ﻧص اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﻋدم ﻗﺑول اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،وﻫﻲ :اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺻﺔ ،طﻠب
اﺳﺗﺑﻌﺎد اﻻدﻋﺎءات اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗدﺧل اﻟﻐﯾر أو ﺣدوث أو اﻛﺗﺷﺎف واﻗﻌﺔ ،اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻟطﻠب اﻷﺻﻠﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﻐرض ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن ﻟﻬﺎ أﺳﺎس ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﻐﺎﯾر ،ﯾﺟوز طﻠب اﻟﻔواﺋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
وﻣﺎ ﺗﺄﺧر ﻣن اﻟدﯾون وﺑدل اﻹﯾﺟﺎر واﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻷﺧرى اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﺻدور اﻟﺣﻛم اﻟﻣﺳﺗﺄﻧف ﻓﯾﻪ واﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن اﻷﺿرار اﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﺻدور اﻟﺣﻛم.
ﺛﺎﻧﯾﺎ -طرق اﻟطﻌن ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ :ﻫﻲ وﺳﺎﺋل ﻟﻠطﻌن ﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬﺎ ﺷروط ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ،وﻫﻲ ﻻ ﺗوﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﻛم
اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺧﻼف ذﻟك ،وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟطرق ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر واﻋﺗراض اﻟﻐﯾر اﻟﺧﺎرج ﻋن
اﻟﺧﺻوﻣﺔ واﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض.
-1اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر )اﻟﻣواد 390إﻟﻰ 397ﻣن ق إ م إ( :اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر طرﯾق طﻌن ﻏﯾر ﻋﺎدي ﯾﻬدف
إﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ اﻷﻣر اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ أو اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻔﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع واﻟﺣﺎﺋز ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ.
أن ﺗﻛون اﻷﺣﻛﺎم ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﺣﺎﺋزة ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ،أي اﺳﺗﻧﻔذت طرق اﻟطﻌن اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ -1
واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،إﻣﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ أو ﻋدم اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ.
ﻫذا اﻟطﻌن ﺣق ﻣن ﻛﺎن طرﻓﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر أو ﺗم اﺳﺗدﻋﺎؤﻩ ﻗﺎﻧوﻧﺎ. -2
-3ﯾرﻓﻊ أﻣﺎم ﻧﻔس اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرت اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﻣﻠﺗﻣس ﻓﯾﻪ.
ﯾﺟب ﺗوﻓر أﺣد اﻟوﺟﻬﯾن اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 392ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ وﻫﻣﺎ: -4
أ -إذا ﺑﻧﻲ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة أو وﺛﺎﺋق اﻋﺗرف ﺑﺗزوﯾرﻫﺎ أو ﺛﺑت ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﺗزوﯾرﻫﺎ ﺑﻌد ﺻدور ذﻟك
اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر وﺣﯾﺎزﺗﻪ ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ.
ب -إذا أﻛﺗﺷف ﺑﻌد ﺻدور اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﺣﺎﺋز ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ،أوراق ﺣﺎﺳﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى
ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺗﺟزة ﻋﻣدا ﻟدى أﺣد اﻟﺧﺻوم.
ﯾﺟب رﻓﻊ اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ أﺟل ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺛﺑوت ﺗزوﯾر ﺷﻬﺎدة اﻟﺷﻬود أو ﺛﺑوت اﻟﺗزوﯾر أو -5
ﺗﺎرﯾﺦ اﻛﺗﺷﺎف اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﺣﺗﺟز.
ﯾﺟب إرﻓﺎق ﻋرﯾﺿﺔ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﺑوﺻل ﯾﺛﺑت إﯾداع ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط ﻻ ﺗﻘل ﻋن -6
20.000دج.
-إﺟراءات اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر :ﯾﻛون ﺑﻣوﺟب ﻋرﯾﺿﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرت اﻟﺣﻛم
أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﻣﻠﺗﻣس ﻓﯾﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺷﻛﺎل اﻟﻣﻘررة ﻟرﻓﻊ اﻟدﻋوى ،ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺣﻛم ﻣﺣل اﻟطﻌن ،ووﺻل
ﯾﺛﺑت إﯾداع ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ اﻟﺿﺑط اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻻ ﺗﻘل ﻋن 20.000دج.
24
-آﺛﺎر اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر -1:ﻻ ﯾوﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ -2 /.ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﺗﻣس اﻟذي ﺧﺳر اﻟدﻋوى
ﺑﻐراﻣﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ﻣن 10.000دج إﻟﻰ 20.000دج دون اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾطﺎﻟب ﺑﻬﺎ اﻟﺧﺻم اﻵﺧر وﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﯾﺗم اﺳﺗرداد ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ.
-2اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض )اﻟﻣواد 349إﻟﻰ 379ق إ م إ( :ﻫو طﻌن ﯾرﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﯾﻬدف إﻟﻰ ﻣدى ﺗطﺑﯾق
اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺻﻔﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻬﺎ ،واﻷﺻل أن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻫﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻗﺎﻧون ،ﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ
اﻟﻣوﺿوع ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻧظر ﻓﻲ طﻌن ﺛﺎن ﺑﺎﻟﻧﻘض ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ طﻌن ﺛﺎﻟث ﺑﺎﻟﻧﻘض ﯾﺟب اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع.
أ -أن ﯾﻛون اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،وأن ﯾﻛون ﺣﻛﻣﺎ ﺻﺎد ار ﻓﻲ آﺧر درﺟﺔ ﺳواء ﻛﺎن ﺻﺎد ار ﻣن
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ أو ﻣن اﻟﻣﺟﻠس ،أﻣﺎ اﻷﺣﻛﺎم اﻷﺧرى ﻓﻼ ﯾﻘﺑل اﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﻘض إﻻ ﻣﻊ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع.
ب -أن ﯾﻘدم اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻣن أﺣد اﻟﺧﺻوم أو ﻣن ذوي ﺣﻘوﻗﻬم .
ج -أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻫو ﺷﻬرﯾن اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ إذا ﺗم ﺷﺧﺻﯾﺎ ،وﯾﻣدد ﻫذا
اﻷﺟل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر إذا ﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻣوطن اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ أو اﻟﻣﺧﺗﺎر ،وﻻ ﯾﺳري أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻓﻲ
اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ اررات اﻟﻐﯾﺎﺑﯾﺔ إﻻ ﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء أﺟل اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ .أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص أﺟل اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻓﻲ أﺣﻛﺎم اﻟطﻼق
ﺑﺎﻟﺗراض ،ﻓﺗﺳري ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم وﻟﯾس ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ،ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 434ﻣن ق إ م إ.
د -أن ﯾﺑﻧﻰ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷوﺟﻪ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 358ﻣن ق إ م إ ،وﻫﻲ ﺣﺎﻻت ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ
ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر ﻣﺛل :ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﺎﻋدة ﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺟراءات ،إﻏﻔﺎل اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻟﻺﺟراءات ،ﻋدم اﻻﺧﺗﺻﺎص ،اﻧﻌدام
اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺣﻛم ،اﻧﻌدام اﻟﺗﺳﺑﯾب ،ﻗﺻور اﻟﺗﺳﺑﯾب ،ﺗﻧﺎﻗض اﻟﺗﺳﺑﯾب ﻣﻊ اﻟﻣﻧطوق ،ﺗﻧﺎﻗض أﺣﻛﺎم أو ﻗ اررات ﺻﺎدرة
ﻓﻲ آﺧر درﺟﺔ ،اﻟﺣﻛم ﺑﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب أو ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻣﺎ طﻠب ،اﻟﺳﻬو ﻋن اﻟﻔﺻل ﻓﻲ أﺣد اﻟطﻠﺑﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ ،إذا ﻟم ﯾداﻓﻊ ﻋن
ﻧﺎﻗﺻﻲ اﻷﻫﻠﯾﺔ.
وﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 359ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ أن ﺗﺛﯾر ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺟﻬﺎ أو
ﻋدة أوﺟﻪ ﻟﻠﻧﻘض اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة .358
إذا ﻛﺎن اﻟﺣﻛم ﻗﺎﺑﻼ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ ﻻﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر ،ﻓﻼ ﯾﻘﺑل اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر واﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض.
-إﺟراءات اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض :ﺗﺗم إﺟراءات اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻛﺗﺎﺑﺔ ،ﻣﻊ وﺟوب اﻟﺗﻣﺛﯾل ﺑﻣﺣﺎﻣﻲ ﻣﻌﺗﻣد
ﻟدى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﻋدم اﻟﻘﺑول ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟدوﻟﺔ واﻟوﻻﯾﺔ واﻟﺑﻠدﯾﺔ وﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ذات طﺎﺑﻊ إداري.
ﯾرﻓﻊ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﺑﺗﺻرﯾﺢ أو ﺑﻌرﯾﺿﺔ أﻣﺎم أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز أن ﯾرﻓﻊ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﺑﺗﺻرﯾﺢ
أو ﺑﻌرﯾﺿﺔ أﻣﺎم أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﺻدر ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،وﯾﻣﺳك ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ
ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ وأﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺳﺟل ﻗﯾد اﻟطﻌون ﺑﺎﻟﻧﻘض )اﻟﻣﺎدﺗﯾن 560و 561ﻣن ق إ م إ(.
25
ﯾﺟب أن ﺗرﻓق ﻋرﯾﺿﺔ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻷﺻل اﻟﻘرار أو اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،وﻛذﻟك ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺣﻛم
اﻟﻣؤﯾد أو اﻟﻣﻠﻐﻰ ﺑﺎﻟﻘرار ﻣﺣل اﻟطﻌن ،وﻛل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣرﻓﻘﺎت اﻟﻌرﯾﺿﺔ ،ووﺻل دﻓﻊ اﻟرﺳم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ،
وﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﺣﺎﺿر اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟرﺳﻣﻲ.
-آﺛﺎر اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض :ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض وﻗف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟدﻋﺎوى
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻷﺷﺧﺎص وأﻫﻠﯾﺗﻬم ودﻋوى اﻟﺗزوﯾر .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض أو ﻋدم ﻗﺑوﻟﻪ ،ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠطﺎﻋن أن
ﯾطﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻘرار أو ﯾطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺗﻣﺎس إﻋﺎدة اﻟﻧظر.
ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ إذا رأت أن اﻟطﻌن ﺗﻌﺳﻔﻲ أو اﻟﻐـرض ﻣﻧﻪ اﻹﺿرار ﺑﺎﻟﻣطﻌون ﺿـدﻩ ،أن ﺗﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻋن ﺑﻐراﻣﺔ
ﻣدﻧﯾﺔ ﻣن 10.000دج إﻟﻰ 20.000دج دون اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟـﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﯾطﺎﻟب ﺑﻬﺎ اﻟﻣـطﻌون.
-3اﻋﺗراض اﻟﻐﯾر اﻟﺧﺎرج ﻋن اﻟﺧﺻوﻣﺔ )اﻟﻣواد 380إﻟﻰ 389ﻣن ق إ م إ( :ﻫو طرﯾق طﻌن ﻏﯾر ﻋﺎدي ﯾﻬدف
إﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﻣن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻟم ﯾﻛن طرﻓﺎ ﻓﯾﻪ.
-ﯾﻛون اﻟطﻌن ﻓﻲ ﺣﻛم أو ﻗرار أو أﻣر اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ اﻟذي ﻓﺻل ﻓﻲ أﺻل اﻟﻧزاع.
-أﺟل اﻟطﻌن ﻫو 15ﺳﻧﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدور اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار أو اﻷﻣر اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،أو ﺷﻬرﯾن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺑﻠﯾﻐﻪ.
-ﯾرﻓﻊ اﻟطﻌن أﻣﺎم ﻧﻔس اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرت اﻟﺣﻛم ﺣﺳب أﺷﻛﺎل رﻓﻊ اﻟدﻋﺎوى.
ﺗﻘﺗﺻر ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻧد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻋﺗراض اﻟﻐﯾر اﻟﺧﺎرج ﻋن اﻟﺧﺻوﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء أو ﺗﻌدﯾل اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ
اﻋﺗرض ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻐﯾر واﻟﺿﺎرة ﺑﻪ ،أﻣﺎ اﻟﺟزء اﻵﺧر ﻓﯾﺑﻘﻰ ﻣﺣﺗﻔظﺎ ﺑﺂﺛﺎرﻩ إزاء اﻟﺧﺻوم اﻷﺻﻠﯾﯾن.
ﺑﺎﻟﺗوﻓﯾق ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ
26