‫ُ‬

‫رش دة ب ت مت ّ قدة الذ اء و الفطنة عمر الزهور شغوفة المطالعة و‬

‫اقتناء ال تب الجد دة و السفر مع والديها حثا عن ل ماهو هام و نافع‬
‫‪....‬‬
‫أعشاشها و ّ‬
‫عم‬ ‫ح أر الل ل ستائر ظلمته و سكنت العصاف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الهدوء و السكينة أرجاء الب ت ‪ ،‬تمددت الب ي ة ع مضجعها الوث ‪،‬‬
‫ّ‬
‫ها تطالع قص ّ ة و تلتهم لماتها عي يها ال ّ اقت النهمت و تنهل من‬
‫المشوقة و ح خ الها نحو عالم مختلف م ء المغامرات و‬ ‫ّ‬ ‫ح ا اتها‬
‫و سمع عصاف عزفون‬ ‫الطرائف ‪ ،‬ترى حيوانات يت لمون لغة ال‬
‫ع آﻻت و أوتار عذ ة إ أن غلبها النعاس فتنام ملء جفنيها و‬
‫ق رة الع مرتاحة ال ال ‪.‬‬
‫آخر السنة‪ ،‬و عد مجهود متواصل و عمل دؤوب نجحت رش دة نجاحا‬
‫اهرا فأهداها أبوها حاس ا ع ّ ا جم ل المنظر‪ .‬برقت عينا الصغ ة‬
‫الوردي المزهر عن اب سامة عذ ة‪ .‬و صارت‬‫ّ‬ ‫بهجة و ورا واف ّ ثغرها‬
‫تلعب و ت حث عن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تكتب‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ترسم ‪،‬‬ ‫تقض ّ ي أوقاتا ط لة أمام الحاسوب‬
‫اصفرت أوراقه و اغ ّ ت‬‫ّ‬ ‫معلومات ‪ ،‬و أهملت كتابها المسك ح‬
‫تاب ستجدي عطفها ورضاها متوس ّ ﻼ إليها أن‬ ‫صفحاته ‪ .‬نظر إليها ال ُ‬
‫تعود إ صداقته القد مة الممتعة ل ن ّ ها لم ت ا ه‪ .‬ثم عد ذلك صارت‬
‫ها س ب ا شغالها الدائم أمام شاشة‬ ‫شكو ألما رأسها وضعفا‬
‫الحاسوب المشع ّ ة‪ ،‬ندمت ع إهمالها ﻷغ أصدقائها و رجعت إل ه‬
‫تقلب صفحاته و تنهل من لماته و صارت ستخدم الحاسوب أح انا و‬
‫تطالع أح انا أخرى فعادت اب سامة ال تاب‪.‬‬