You are on page 1of 12

‫في بيت صغير ‪ .‬يعيش اهل مرارة الغرابة ‪.

‬ومنهم فتاة في‬


‫السادسة! عشر من عمرها وتدعى اميرة‪.‬كانت فتاة محبوبة‬
‫‪ .‬من جميع صديقاتها لم تعرف العداوة! طريق حياتها‬
‫كانت اميرة تعيش عصر االنترنيت مولعة به ‪.‬كانت تجلس‬
‫بالساعات امام جهازها دون كلل او ملل‪ .‬بل انه كاد ان ينخلع قلبها عندما‬

‫ثم فصل الخط االنترنيت وكانت تحب موقع العجائب والغرائب‪ ,‬وكانت‬
‫تحب محادثة صديقاتها عن طريق االنترنيت ‪.‬وتجد في ذلك متعة اكثر‬

‫‪ .‬من مجرد محادثتهم عبر الهاتف او على الطبيعة‬

‫وفي يوم من االيام كانت اميرة تمارس كالعادة هويتها المفضلة‪.‬وجوب‬


‫االنترنيت من موقع الى اخرى ‪.‬فارسل لها شاب طلب صداقة بصفته فتاة‬
‫فهي كانت تحب مصادقة فتيات من جميع انحاء العالم وكانت تحسن‬
‫التكلم بجميع اللغات ‪.‬فقبلت الفتاة صداقتها وعندما بدات اميرة تتحدث‬

‫معها فوجدتها تماثلها في اخالقها وكانت متدينة ‪.‬فلقد وثقت بها ثقة عمياء‬

‫وكانت تحادثها لساعات وساعات وتزداد اعجابا بالفتاة وبسلوكها وادابها‬


‫وادابها وافكارها الرائعة في الدين وكل امورالحياة‬

‫وفي مرة من المرات بينما هي تحاثها عن طريق االنترنيت ‪.‬قال لي‬

‫الشاب ‪:‬ساعترف لك بشيء ولكن عديني اال تكرهيني ‪ .‬فقالت له ‪ :‬لما‬

‫‪:‬اكرهكي انتي بمثابة اختي ولن اكرهك فقول ما تريد ‪.‬قال لها الشاب‬

‫ساقول لك الحقيقة انا شاب في التاسعة عشر من عمري ولست فتاة و‬

‫لم اكن اخدعك! ‪.‬ولكنني اعجبت بك جدا ولم اخبرك بالحقيقة النني‬

‫عرفت انك التحادثين الشباب‪.‬وهنا لم تعرف ماذا تفعل ‪ .‬فقد اهتزى قلبها‬
‫للمرة االولى واحست بتغير ماقد حدث ‪.‬فقالت في نفسها كيف لي ان‬

‫احب عن طريق االنترنيت هذا غير صحيح ال لم يحدث شيء هل انا‬

‫نفسها اميرة التي كانت تعارض صديقاتها عن الحب هل انا نفسها تلك‬

‫تلك الفتاة التي كانت تضحك عن صديقاتها عندما كانوا في شوق الى حب‬

‫حياتهم ‪.‬وبعد تفكير طويل دام في عقلها ردت عليه اميرة ‪:‬انت بالنسبة لي‬

‫مثل اخي فقط ‪ .‬فقال لها ‪:‬المهم انني احبك ‪.‬وانتي يمكنك ان تعتبريني‬

‫مثل اخيك ‪ .‬فهذا امر يخصك انت وحدك‬

‫وفي يوم من االيام لم تستطع االستحمال اكثر فعترفت له بحبها وقالت له‬

‫انا احبك كثيرا وافكر بك طوال الوقت ومرت االيام وهي هذا النحو فافي‬
‫احد االيام بدا صراع في القلب اميرة وقالت في نفسها "لقد خنت ثقة‬

‫اهلي بي لقد غدرتهم ولم افكر بهم ابدا كنت افكرفي نفسي فقط انا انانية‬

‫جدا ‪ .‬ثم قررت ان تكتب رسالة للشاب ‪ :‬يشهد هللا اني احببتك ‪.‬وانك اول‬

‫حب في حياتي واني لم ارى منك اال الحب ‪.‬ولكني احب هللا وولدي اكثر‬

‫من اي مخلوق ‪.‬وقد امر هللا اال يكون هناك عالقة بين الشاب والفتاة وانا‬

‫ال اريد عصيان امر خالقي ‪.‬وال اريد خيانة ثقة اهلي بي فقررت ان اكتب‬

‫لك هذه الرسالة االخيرة ‪.‬ثم قالت له ‪ :‬فقد تعتقد اني الاريدك ولكنني‬

‫مازلت احبك بجنون وانا اكتب هذه الكلمات ولكن قلبي يتقطع من الحزن‬

‫على فراقك ‪.‬ولكن املنا باهلل كبيرا فلو اراد هللا ان يليم شملنا رغم البعد‬

‫المسافات فسيكون " كتبت اميرة الرسالة وارسلتها له ‪.‬وذهبت الى‬


‫الفراش مسرعة وهي تبكي الم ووجعا ولكنها مقتنعة بان ما فعلته هو‬

‫‪ .‬القرار الصحيح‬

‫فامرت السنين وقد اصبحت اميرة في العشرين من عمرها ومازال حب‬

‫الفتى متربعا على قلبها بال منازع ‪.‬رغم محاولة ولكن دون فائدة لم‬

‫تستطع ان تحب غيره ‪.‬ولقد عادت اميرة وعائلتها الى ارض الوطن! بعد‬

‫غياب دام طويال ‪.‬وهناك بدات الدراستها في الجامعة فتخصصت في‬

‫الهندسة االتصاالت واختارت الجامعة معرض االتصاالت وكانت اميرة‬


‫من ضمنه ‪ .‬واثناء التجول في المعرض توقفوا عند شركة من الشركات‬

‫التي تعرض منتجاتها وعند خروجهم نسيت اميرة دفتر المحاضراتها‬

‫‪.‬على الطاولة! التي تعرض عليها الشركة منتجاتها‬


‫اخذ الشاب الذي كان موظفا في الشركة الدفتر ولحق بها ولكنها ضاعت‬

‫‪.‬منه ‪.‬فقرر االحتفاض به فربما تاتي حتى تاخذه‬

‫فبينما هو جالس راودته فكرة تصفح الدفتر ليجد اسم البريد االلكتروني‬

‫تفاجئ الشاب وراح يقلب ليجد اسم اميرة فطار من الفرح ولم يشعر‬

‫بنفسه حتى بدا يقفز من شدة الفرح ثم تذكر كالمها االخير الذي قالته له‬

‫وفي الصباح اليوم التالي ذهب الى المعرض وهو في انتظار اميرة من‬

‫اجل الدفتر ‪.‬فعال اتت اميرة وعندما راها كاد ان يسقط فرحا ‪.‬فلم يكن‬
‫يتوقع ان يتوقع ان يخفق قلبه مجدد للفتاة‬

‫فاعطاها الدفتر وهو مجمد كليا لم يكن يعلم ماذا كان يفعل ‪.‬ثم شكرته‬

‫وذهبت فخرجت اميرة فلحقها الشاب الى البيتها وراح ‪.‬الى اهله ثم جاء‬
‫في اليوم التالي ومعه اهله ذهب ليخطبها من اهلها ‪.‬وقد وجده! اهلها‬

‫عريسا مناسبا لها ‪.‬فهو طيب االخالق ومتدين ‪.‬وسمعته حسنة ‪.‬ولكنه‬

‫فضته كما رفضت من قبله ‪.‬الن قلبها لم يدق اال مرة واحدة! ‪.‬وخاب امل‬

‫اهلها واخبرو الشاب برفض اميرة له‪ .‬ولكنه رفض ردهم قائال‪ :‬لن اخرج‬

‫من هنا حتى اتحدث اليها ‪.‬وامام رغبة الشاب وافق االهل‬

‫وجاء اميرة وجلست معه فقال لها ‪ :‬اميرة ‪.‬الم تعرفيني !فقالت له ‪ :‬ومن‬

‫اين لي ان اعرفك ! قال لها ‪:‬انا الذي رفضت التحدث معه حتى ال تخوني‬
‫ثقة والديك! بك ‪.‬فنصدمت وبقيت جامدة كالدمية وعندما جاء والدها!‬

‫"نظرت الى وجه والدها وقالت ‪" :‬انا موافقة يا ابي ان موافقة‬

You might also like