You are on page 1of 63

‫أساسيات التفكير المنطقى والبحث العلمى‬

‫المستوى األول‬
‫اهداف المقرر‬
‫❑المعـرفـة والفـهـم ‪:‬‬
‫✓تنمية مهارات الطالب بالمنهج العلمي الذي يتبعه‬
‫الباحث عند تناوله مشكلة بالدراسة والبحث‬

‫✓تنمية معارف الطالب باإلطار العام لألساسيات الخاصة‬


‫بالتفكير العلمي وذلك كمدخل أساس في تصميم البحوث‬
‫العلمية‪.‬‬
‫اهداف المقرر‬
‫المهارات الذهنية‪:‬‬ ‫❑‬
‫✓تنمية مهارات التفكير العلمي لدى الطالب وصوالً إلى‬
‫محاولة اكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتطويرها وفحصها‬
‫وتحقيقها بتقص دقيق ونقد عميق‬

‫✓تنمية قدراتهم على استخدام األساليب العلمية في البحث‬


‫وذلك للتوصل إلى حل المشاكل اتخاذ القرارات الرشيدة ‪.‬‬
‫اهداف المقرر‬
‫❑المهارات المهنية ‪:‬‬

‫✓تنمية مهارات اعداد البحوث العلمية ‪.‬‬

‫✓تنمية قدراتهم على تحليل المشكالت ‪.‬‬


‫اهــداف المقـرر‬
‫‪:‬‬ ‫❑المهارات العامـة‬
‫✓مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬

‫✓مهارات حل المشكالت ‪.‬‬

‫✓مهارات االتصال والعرض ‪.‬‬

‫✓مهارات التفاعل والعمل الجماعي ‪.‬‬

‫✓مهارات التعلم الذاتي‬


‫اساليب التعليم والتعلم‬
‫✓المحاضرات النظرية‬

‫✓التطبيقات العملية‬

‫✓المناقشة والحوار‬

‫✓عرض لمشروعات الطالب‬


‫حقيقة البحث‬

‫البحث هو كل ما يقوم به االنسان من خطوات‬


‫من اجل البحث عن حقيقة عالمه ومحاولة‬
‫التغلب على خوفه من المجهول الذي يحيطه من‬
‫كل جانب‬
‫ما هو البحث العلمي اذا ؟‬
‫ان البحث العلمي ال يختلف عن مفهوم‬
‫البحث العادي من حيث اهدافه‬
‫ومجاالته واختالفه باختالف االماكن‬
‫واالزمنة‪ ،‬اال ان الفرق االساسي هو‬
‫االساليب ‪ ،‬فما يفرق بين عملية البحث‬
‫العادي و البحث العلمي هو المنهجية‬
‫واالسلوب المستخدم في البحث‪.‬‬
‫ســــــؤال ؟‬
‫ما الفرق بين الفلك والتنجيم‪،‬‬
‫ولماذا يطلق على الفلك علم بينما‬
‫ال يطلق على التنجيم علم رغم‬
‫ان كالهما يدرس في الجامعات ؟‬
‫ان موضوع العلم ليس هو‬
‫العنصر الفيصل في الحكم على‬
‫العلم‬
‫بل المنهجية هي التي تفرق بين‬
‫العلم و الال علم‬
‫المنهج العلمي هو‬
‫المنهج الذي يتم من خالله تجميع‬
‫وتنظيم البيانات بوسائل ذات مصداقية‬
‫واعتمادية‪ ،‬وتحليل البيانات للوصول‬
‫الى نتائج قابلة للتعميم‪.‬‬
‫البحث العلمي هو‬

‫عملية تحقيق ‪ Investigation‬منهجي‬


‫منظم ‪Systematic‬يعتمد على تجميع‬
‫وتنظيم وتحليل البيانات لحل مشكلة‬
‫ما‬
‫ان الهدف األكبر من البحث العلمي هو‬

‫الوصول الى المعرفة سواء كانت هذه‬

‫المعرفة لحل مشكلة او توضيح موقف‬

‫او ظاهرة‬
‫‪13‬‬
‫أهداف البحث العلمي‬
‫الفهم‬

‫التنبؤ‬
‫الضبط‬
‫والتحكم‬

‫ولتحقيق هذه االهداف ال بد من تحصيل‬


‫المعرفة‬
‫‪ -‬كان اإلنسان يصل إلي المعرفة عن طريق الصدفة أو المحاولة‬
‫والخطأ في العصر القديم لذا لم تكن هذه الطريقه فعالة بل تؤدي‬
‫في كثير من األحيان إلي أخطاء جسيمة ولم تبني تراثا ضخما‬
‫من المعلومات الموثوق بها ‪ .‬وهذه الطرق هي ‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫مصادر الحصول على المعرفة‬
‫الطرق الحديثة‬ ‫الطرق القديمة‬

‫السلطة‬
‫المنهج العلمي‬ ‫رجال‬
‫اراء‬
‫الدولة‬ ‫التقاليد‬
‫الخبراء‬
‫والكنيسة‬

‫الخبرة الشخصية‬
‫االستنباط‬
‫االستقراء‬
‫اوالً ‪ :‬السلطة‬
‫ان االنسان في بحثه عن المعرفة و االطمئنان ومواجهة الخوف من‬
‫المجهول ‪ ،‬والبحث عن حلول لما يواجهه في الحياة يلجا الى سلطة‬
‫اعلى يرى ان لديها المعرفة و الحلول‬
‫مصادر المعرفة للسلطة‬

‫الكنيسة‬
‫آراء الخبراء‬ ‫التقاليد‬
‫والدولة‬
‫‪18‬‬
‫اوالً ‪ :‬السلطة‬
‫عيوب السلطة كمصدر للمعرفة‬ ‫مزايا السلطة كمصدر للمعرفة‬

‫تؤدي أحيانا إلي الخطأ‬ ‫االقتصاد في الوقت والجهد‬

‫لذلك يعمد العالم ‪ /‬الباحث إلي تقويم مدي الثقة في‬


‫السلطات تقويما ناقدا ويحتفظ لنفسه بحق تقييم‬
‫‪19‬‬ ‫آرائها‬
‫‪ -1‬التــقــاليــد‬
‫ال يقيم إنسان العصر الحديث صحة معتقداته أكثر مما كان‬
‫أجداده يفعلون فهو يقبل من غير وعي أو بدون تساؤل كثيرا من‬
‫تقاليد ثقافته مثل ( الثبات – الحديث – الطعام – السلوك ) ‪.‬‬

‫هذا ضروري من الناحية العملية ‪ .‬حيث ال‬


‫يمكن أن نشك في كل شئ ‪ .‬ولكن من الخطأ‬
‫االعتقاد بأن كل ما جرت عليه العادة صحيح‬
‫‪20‬‬
‫هذا ضروري من الناحية العملية ‪ .‬حيث ال‬
‫يمكن أن نشك في كل شئ ‪.‬‬

‫• من الخطأ االعتقاد بأن كل ما جرت عليه العادة صحيح‬


‫‪1‬‬
‫• ليس من الممكن دائما الوصول للحقيقة بالرجوع إلي ما‬
‫‪2‬‬ ‫تراكم من حكمة العصور السابقة‬

‫• قد ثبت خطأ كثير من النظريات التي استمرت موضع‬


‫االحترام فترات طويلة مثل الكواكب تدور حول األرض ‪ ،‬أو‬
‫‪3‬‬ ‫أن وصفات معينة تشفي‬
‫‪21‬‬
‫لـــذلك نـــقـــول‬

‫➢ أن الحقيقة ليست نتيجة حتمية لإلجماع ‪.‬‬

‫➢أي قضية ال تكون صادقة لمجرد أن كل شخص يعرفها ‪.‬‬

‫➢أن الزمن وحده ليس كافيا لتحقيق صدق المعتقدات أو زيفها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬الكنيسة والدولة وقدامي العلماء‬
‫كان اإلنسان البدائي يلجأ إلي زعماء القبيلة طلبا للمعرفة ‪.‬‬ ‫❑‬

‫❑ في العصور الوسطي كان الناس يعتقدون أن قدامي العلماء‬


‫ورجال الكنيسة قد اكتشفوا الحقيقة التي تصلح لكل العصور وما‬
‫قالوه ال يقبل الشك‬
‫❑ مع نشأة الدولة العلمانية تزايد التجاء الناس إلي الملوك‬
‫والمشرعين والمحاكم كمصادر للمعرفة ‪.‬‬
‫❑ اليوم أيضا يتوقع كثير من الناس من الحكومة أن تحل‬
‫مشكالتهم الخاصة مثال ذلك مشكلة البطالة – مشكلة اإلسكان ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫يبــرر اإلنســـــان ذلك‬

‫بأنه معرض للخطأ وهو يبحث عن الحقيقة بنفسه لذلك يعتمد علي أحكام‬
‫األشخاص البارزين الذين ثبتت صحة معتقداتهم علي مر الزمن ‪.‬‬

‫هــذا الكـــالم عليه تحفظ‬

‫إذا كانت التقاليد والكنيسة والدولة سوف تصبح مصدر الحقيقة كلها فمــاذا‬
‫يحدث عندما تدلي هذه المنظمات بآراء يتعارض بعضها مع بعض ؟أيضا‬
‫آراء أصحاب السلطة من رجال الدين ورجال الدولة ال تتفق علي الدوام ‪،‬‬
‫وقد تختلف التقاليد من ثقافة ألخرى ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫❑أن الرجوع إلي التراث الثقافي الذي تراكم عبر القرون أمر له‬
‫قيمته ‪ ،‬الن التقدم لن يستمر إذا ترك كل جيل حكمة العصور‬
‫السابقة كلية ‪ .‬وبدأ يجمع المعرفة من البداية ‪.‬‬
‫❑ولكن عدم الشك في المعتقدات السائدة أي االعتماد المطلق‬
‫علي السلطة يؤدي إلي الركود االجتماعي ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ – 3‬آراء الخبراء‬
‫يطلب اإلنسان أحيانا شهادة الخبراء في مجال معين بحكم خبراتهم‬
‫أو استعداداتهم ‪.‬‬
‫ولكن‬
‫هل يعتبر رأي الخبير مصدرا ً موثوقا به للمعرفة؟‬
‫من المؤكد أن المجتمع لن يتقدم إذا لم يكن علي استعداد لقبول آراء‬
‫المتخصصين ‪ .‬ومع ذلك ينبــــــــغي أن ندقق ونحــن ننتقي‬
‫الخبراء ومن الخطـــــر قبول آرائهم بال تحفـــــــــــظ‬
‫‪26‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الخبرة الشخصية‬
‫أن الرجوع إلي الخبرة الشخصية طريقة نافعة وشائعة في البحث‬
‫عن المعرفة‪ ،‬ولكنها قد تؤدي إلي نتائج خاطئة إذا استخدمت دون‬
‫تدقيق وفحص مثال ‪:‬‬
‫‪ .1‬قد يتجاهل بعض األدلة التي ال تتفق مع رأيه ‪.‬‬
‫‪ .2‬يستخدم أدوات قياس ذاتية ‪.‬‬
‫‪ .3‬يبني عقيدته علي أدلة غير كافية ‪..‬‬
‫‪ .4‬يغفل بعض العوامل الهامة المتعلقة بموقف معين ‪.‬‬

‫لذلك يجب اخذ االحتياطات التي تجنب هذه‬


‫‪27‬‬ ‫األخطاء ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫يستخدم االستنباط كوسيلة للحصول علي المعلومات حيث‬
‫يري االنسان أن‪:‬‬

‫ما يصدق علي الكل يصدق أيضا علي الجزء‬

‫لهذا فهو يحاول أن يبرهن علي أن ذلك الجزء يقع منطقيا‬


‫في إطار الكل من خالل القياس ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫ويستخدم القياس ‪ /‬االستدالل الختبار صدق نتيجة أو‬
‫حقيقة معينة ويشتمل القياس علي ثالث قضايا تمثل‬
‫المقدمات والنتائج‪:‬‬
‫مقدمة كبرى‬ ‫القضية االولى‬
‫مقدمة صغرى‬ ‫القضية الثانية‬
‫نتيجة‬ ‫القضية الثالثة‬
‫يسمي كل قياس وفقا لنوع القضية التى‬
‫جاءت في المقدمة الكبري‬

‫‪29‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫‪ -1‬القياس الحملي‬

‫( مقدمة كبري )‬ ‫كل البشر يموتون‬


‫( مقدمة صغري )‬ ‫الملك بشر‬
‫( نتيجة )‬ ‫إذا ً الملك يموت‬
‫‪ ‬يتضمن القياس الحملي عبارتين يفترض صدقهما ‪ .‬بينهما‬
‫من االرتباط ما يحمل منطقيا نتيجة معينة ‪ ،‬فاذا قبل شخص‬
‫‪30‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدمتين وجب عليه ان يوافق علي النتيجة‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫‪ -2‬القياس الفرضي‬
‫(مقدمة كبري)‬ ‫أذا اشتعلت النار في المدرسة اصبح األطفال في خطر‬

‫(مقدمة صغري)‬ ‫اشتعلت النار في المدرسة‬

‫( نتيجة )‬ ‫إذن األطفال في خطر‬


‫‪.‬‬
‫في القياس الفرضي تكون المقدمة الكبرى فرضية ‪،‬‬
‫تتناول قضية محتملة الحدوث وغير مؤكدة‬
‫‪31‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫‪ -3‬القياس التبادلي‬

‫أما أن أحصل علي درجة النجاح في هذا االمتحان أو أرسب في هذا المقرر‬
‫( مقدمة كبري) ‪.‬‬
‫(مقدمة صغري )‬ ‫لن أحصل علي درجة النجاح في االمتحان‬
‫( نتيجة )‬ ‫أذن سوف أرسب في هذا المقرر‬
‫‪.‬‬

‫في القياس التبادلي تكون المقدمة الكبرى تحمل‬


‫موقفين يستحيل حدوثهما معا‬
‫‪32‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االستنباط‬
‫‪ -4‬القياس المنفصل‬

‫أن اليوم الممطر يوم غير مناسب القامة مهرجان المدرسة في الهواء‬
‫( مقدمة كبر ي )‪.‬‬ ‫الطلق‬
‫( مقدمة صغري)‬ ‫اليوم ممطر‬
‫أذن اليوم غير مناسب القامة مهرجان المدرسة في الهواء الطلـــــــــق‬
‫( نتيجة )‬
‫‪.‬‬
‫في القياس المنفصل ال توجد عالقة مباشرة بين‬
‫المقدمة الكبرى و المقدمة الصغرى‬
‫‪33‬‬
‫يستخدم كل قياس للداللة علي درجة معينة من درجات التأكد من المعرفة ‪.‬‬

‫مرحلة معينة من اليقين في المعرفة النتائج‬


‫القضايا الحملية‬
‫المشتقة غير قابلة للشك‬

‫تمثل مرحلة غير يقينة في التفكير والمعرفة‬ ‫القضايا الفرضية‬

‫معرفة غير يقنية ولكن في حدود معينة إذ يقع‬ ‫القضايا التبادلية‬


‫البديل غالبا في نطاق مما يمكن استبعاده أو‬
‫إثباته ‪.‬‬

‫مزيج من المعرفة والجهل ولكنه يصل إلي النتيجة‬


‫القياس المنفصل‬
‫مستخدما ما هو مؤكد في المقدمة الصغرى‬

‫‪34‬‬
‫نقاط الضعف في التفكير االستنباطي‬

‫‪ .1‬يعتمد علي الرموز اللفظية التى قد تكون مبهمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬يعتبر وسيلة لتتبع نتائج القضايا المتعارف عليها وليس أداة‬

‫للحصول علي معرفة جديدة ‪.‬‬

‫‪ .3‬احتمال أن تكون إحدي المقدمتين غير صادقة أو غير‬

‫مرتبطتين ‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫نقاط الضعف في التفكير االستنباطي‬

‫‪ ‬فالمنطق االستنباطي له حدوده ونقائصه علي‬


‫الرغم من أنه وسيلة مفيدة للحصول علي المعلومات ‪.‬‬
‫لذلك ال يمكن االعتماد عليه وحده في البحث عن‬
‫الحقيقة ألنه ليس وسيلة كافية لتحصيل معرفة يمكن‬
‫االعتماد عليها ‪.‬‬
‫‪‬الخــالصــــــــــــــــــة ‪:‬‬
‫أن النتائج التي يصل إليها اإلنسان عن طريق التفكير‬
‫االستنباطي ال تصدق إال إذا اشتقت من مقدمات صادقة‬
‫ومرتبطة لذلك يجب علي اإلنسان ان يجد وسيلة للتحقق من‬
‫‪36‬‬
‫صدق القضايا األساسية ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬االستقــــــــراء‬

‫ابتكر التفكير االستقرائي ليكمل عمل التفكيراالستنباطي‬


‫في البحث عن المعرفة ‪ ،‬حيث يجمع الباحث األدلة التى‬
‫تساعده علي إصدار تعميمات محتملة الصدق ‪.‬‬
‫ويبدأ بحثه بمالحظة الجزئيات ( وقائع محسوسة ) ومن‬
‫هذا البحث يصدر نتيجة عامة عن كل الفئة التي تنتمي‬
‫إليها هذه الجزئيات ‪ ،‬ويمكن استخدام هذه النتيجة العامة‬
‫كقضية كبري في استدالل استنباطي ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أنواع االستقـــــراء‬

‫االستقراء الناقص‬ ‫االستقراء التام‬

‫االستقـــــراء التام ‪:‬‬


‫يقوم اإلنسان بحصر كل الحاالت الجزئية التي تقع في‬
‫إطار فئة معينة ويقرر ما توصل إليه في نتيجة عامة ‪.‬‬
‫فهو وسيلة للحصول علي معرفة يقينية ‪ ،‬ولكن هذا‬
‫النوع من االستقراء ال يمكن استخدامه في معالجة‬
‫المشكالت حيث ال تتاح الفرصة دائما لإلنسان لكي‬
‫‪38‬‬
‫يفحص كل الجزئيات ‪.‬‬
‫استقـــــراء بيكون ‪:‬‬

‫مثال لالستقراء التام فقد كان يري أن‪:‬‬


‫• اإلنسان ال ينبغي أن يجعل نفسه عبدا ألفكار‬
‫اآلخرين‬
‫• ان الباحث يجب أن يدرس الطبيعة بنفسه بعناية‬
‫ويصدر نتائج عامة علي أساس المالحظة‬
‫المباشرة بدال من أن يقبل المقدمات ( التعميمات–‬
‫النظريات ) التي وصلت إليه من السلطات علي‬
‫أنها حقائق مطلقة ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫استقـــــراء بيكون ‪:‬‬
‫ونصح الباحث أن يبوب كل الحقائق المتعلقة بالطبيعة ويدرسها بحثا عن‬
‫صورها أي جوهر الظواهر ولتحقيق ذلك يصنف الباحث ثالثة جداول‬
‫تضم ‪:‬‬
‫‪-1‬الحاالت الموجبة ‪:‬الحاالت التي وجدت فيها ظاهرة معينة ‪.‬‬
‫‪-2‬الحاالت السالبة ‪ :‬الحاالت التى لم توجد فيها الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحاالت التي وجدت فيها الظاهرة بدرجات متفاوتة واختلفت صورها‬
‫تبعا لذلك‪.‬‬
‫وتساعد هذه الجداول علي تحديد الخصائص التي ترتبط دائما بصورة معينة‬
‫‪ ،‬وقد حذر من تكوين أي حل للمشكلة قبل جمع كل الحقائق المتعلقة بها‬

‫لذلك يعتبر هذا المنهج شاقا ألن اشتراطة حصر جميع‬


‫الحقائق أمر فوق طاقة البشر‪..‬‬
‫‪40‬‬
‫‪-2‬االستقـــــراء الناقص‬

‫يصل االستقراء الناقص إلي النتيجة بمالحظة بعض الحاالت التي تقع في‬
‫إطار فئة معينة ‪ ،‬ويستخدم الباحث هذا االستقراء ألنه ال يستطيع في معظم‬
‫البحوث أن يفحص جميع الحاالت الجزئية موضوع البحث ‪ ،‬ويمكنه‬
‫بمالحظة بعض الحاالت أن يستخلص نتيجة عامة تسري علي لكل الحاالت‬
‫المشابهة التي لــم يالحظ بعضها ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪-2‬االستقـــــراء الناقص‬

‫أن الخروج بنتيجة عن فئة بأكملها بعد فحص عدد قليل منها ال يعطينا‬
‫بالضرورة نتائج مؤكدة بصفة مطلقة فهذا يتوقف علي ‪:‬‬

‫حيث يحددان بدرجة كبيرة‬ ‫❖ حجم العينة التى فحصت ‪.‬‬


‫مدى صحة النتيجة‬
‫❖ مدي تمثيلها للمجموعة كلها ‪.‬‬

‫فإذا كانت المادة موضع المالحظة متجانسة قد تكفي عينة واحدة أو بضع‬
‫عنيات قليلة للوصول إلي تعميم‬
‫أما إذا كانت المادة غير متجانسة ‪ ،‬فإن نفس العدد من العينات قد يعطي‬
‫تعميمات أقل صدقا ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪-2‬االستقـــــراء الناقص‬

‫‪ ‬الخالصة ‪ :‬أن ما يصل إليه الباحث عن طريق االستقراء‬


‫الناقص هو مجرد استنتاجات تتفاوت في احتماالت صدقها ‪،‬‬
‫وذلك ألنه من الممكن دائما أن تختلف بعض الحاالت التي لم‬
‫تفحص عن النتيجة التي وصل إليها ‪.‬‬

‫‪43‬‬
44
‫المنهــــج العلـــــمي ‪:‬‬

‫هو المنهج الذي تولدت عنه الحركة العلمية الحديثة وقد غرس‬
‫فرنسيس بيكون بذور هذا المنهج عندما هاجم المنهج االستنباطي في‬
‫الوصول إلي النتائج علي أساس مقدمات مسلم بها ‪ ،‬واقترح الوصول‬
‫إلي نتائج عامة تبني علي الوقائع التى نالحظها ‪ ،‬ولكن منهج بيكون‬
‫الذي يستمر في جمع الحقائق عشوائيا كان يعطي في النهاية أكواما‬
‫هائلة من المعلومات ال عالقة لها بالمشكلة لذلك حاول نيوتن وجاليليو‬
‫أن يصمموا منهجا اكثر فاعلية في تحصيل معرفة موثوق بها ‪ ،‬وجمعوا‬
‫لذلك بين عمليات التفكير االستنباطي واالستقرائي أي الجمع بين الفكر‬
‫والمالحظة ونتح عن ذلك منهج البحث العلمي الحديث ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫ويهدف المنهج العلمي إلي الجمع الهادف للحقائق بدال من‬
‫التجميع غير المنظم ‪ ،‬وتوضع المقدمات موضع االختبار بدال من‬
‫التسليم بصحتها ‪ ،‬وعندما يستخدم اإلنسان هذا المنهج ينتقل بين‬
‫االستنباط واالستقراء ‪.‬‬
‫وقد عرف " هووتيني" مفهوم البحث العلمي بأنه عبارة عن‬
‫عمليات فحص دقيقة ومستمرة للوصول إلي حقائق أو قواعد‬
‫عامة والتحقق منها ‪.‬‬
‫أما " كير لنجر " فقد عرف البحث العلمي بأنه عمليات مستمرة‬
‫ومتصلة تهدف إلي التعرف علي المشكالت وتحديدها ‪ ،‬ثم تكوين‬
‫الفروض وتحقيقها واستخالص النتائج وتعميمها ‪.‬‬
‫ويقدم " بوال سك " تعريفا لمفهوم البحث العلمي بأنه " استقصاء‬
‫منظم دقيق يهدف إلي إضافة معارف يمكن توصيلها والتحقق من‬
‫‪46‬‬
‫صحتها عن طريق االختبار العلمي ‪.‬‬
‫ورغم تعدد واختالف التعاريف التى وضعت لتحديد مفهوم البحث العملي‬
‫إال أن هناك نقاطا عامة تم االتفاق عليها هي‪:‬‬
‫❑البحث عملية تطويع األشياء والمفاهيم والرموز وفرض‬
‫التعميم ‪.‬‬
‫❑أنه وسيلة لالستعالم واالستقصاء المنظم الدقيق ‪.‬‬
‫❑بقوم الباحث باجراء بحث بغرض اكتشاف معلومات أو‬
‫عالقات جديدة‪.‬‬
‫❑بهدف البحث إلي تطوير أو تصحيح او تحقيق النظريات‬
‫والمعلومات المتاحة ‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫❑يتبع الباحث في تحقيق هدفه هذا خطوات المنهج العلمي‪.‬‬
‫”جون ديوى“‬ ‫خطوات المنهج العلمي‬
‫اختلفت وجهات النظر فيما يتعلق بخطوات البحث‬
‫العلمي وقد قدم " جون ديوي ” المراحل الخمس التالية‬
‫لخطوات المنهج العلمي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعور واالدارك بالمشكلة‬
‫‪ -2‬حصر وتحديد المشكلة‬
‫‪ -3‬اقتراح حلول للمشكلة ( الفرضيات )‬
‫‪ -4‬استباط نتائج الحلول المقترحة‬
‫‪ -5‬اختبار الفرضيات عمليا‬

‫‪48‬‬
‫‪ -1‬الشعور بالمشكلة ‪:‬‬

‫إذ يواجه اإلنسان عقبة أو حيرة ‪ ،‬أو صعوبة تحيره مثال‪:‬‬


‫أ – يعجز عن تفسير حدث غير متوقع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنقصه الوسيلة للوصول إلي الغرض المطلوب ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬يواجه صعوبة في تحديد خصائص موضوع معين‬

‫‪49‬‬
50
‫اختبار الفروض عمليا ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫بأن يبحث الباحث عن دليل مالحظة يثبت أن النتائج المترتبة علي‬


‫الفرض قد حدثت فعال أو ينفي حدوثها ‪ ،‬وبهذه العملية ‪ ،‬نعرف‬
‫أي الفروض تتفق مع الحقائق المالحظة وبالتالي نقدم أصدق‬
‫اجابة للمشكلة ‪.‬‬
‫توضح هذه الخطوات كيف يعمل االستقراء واالستنباط للوصول‬
‫إلي الحقيقة‪:‬‬
‫❑ فاالستقراء يمهد لتكوين الفروض‬
‫❑االستنباط يكتشف النتائج المنطقية التى نترتب عليها لكي‬
‫يستبعد الفروض التي ال تتفق مع الحقائق‬
‫❑ االستقراء يسهم في تحقيق الفروض الباقية‪.‬‬
‫‪ ‬نالحظظظ أن الباحظظظث ينتقظظظل باسظظظتمرار بظظظين‬
‫جمع الحقائق ومحاولة إصدار تعميمات‬
‫( فظظظروض) لتفسظظظير هظظظذا الحقظظظائق واسظظظتنباط‬
‫نتظظظائج الفظظظروض ثظظظم البحظظظث عظظظن مزيظظظد مظظظن‬
‫الحقظظائق الختبظظار صظظدق الفظظروض حتظظي يص ظل‬
‫إلظظي معرفظظة يمكظظن الثقظظة بهظظا وقظظد قظظدم المظظنهج‬
‫العلمي علي شكل خطظوات لكظي تظزداد عملياتظه‬
‫وضوحاً ‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫أن هذه الخطوات ال تسير باستمرار بنفس التتابع كما أنها‬
‫ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة فقد يحدث كثير من‬
‫التداخل بينها ‪ ،‬وقد يتردد الباحث بين هذه الخطوات عدة‬
‫مرات ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن هناك شبه اتفاق حول الخطوط العامة‬
‫والعريضة لخطوات البحث العلمي وعليه فنحن يمكننا علي‬
‫ضوء ما سبق تحديد خطوات البحث العلمي في الخطوات‬
‫التالية ‪-:‬‬
‫‪53‬‬
‫مهمة‬
‫خطوات اعداد البحث العلمي‬
‫اختيار مشكلة البحث وتحديها ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫تحديد هدف البحث والغرض منه‬ ‫‪(2‬‬
‫وضع الفرضيات والتساؤالت ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬
‫تحديد طرق الحصول علي البيانات‪.‬‬ ‫‪(4‬‬
‫تحديد حجم العينة وطرق اختيارها‪.‬‬ ‫‪(5‬‬
‫جمع البيانات وتفريغها وتحليلها ‪.‬‬ ‫‪(6‬‬
‫استخالص النتائج‪.‬‬ ‫‪(7‬‬
‫كتابة التقرير النهائي للبحث‪.‬‬ ‫‪(8‬‬
‫‪54‬‬
‫المفاهيم العامة للمنهج العلمي ‪:‬‬

‫لكي نستطيع أن نفهم التصور الذي يقوم عليه المنهج العلمي‬


‫يجب أن نتعرض لالفتراضات واألهداف التى بني عليها حيث‬
‫تؤثر هذه االفتراضات مباشرة علي جميع أوجه النشاط التى‬
‫يمارسها الباحث فهي تشكل األساس الذي يجري عليه عملياته‬
‫وتؤثر في الطرق التي يتبعها في تنفيذها وتتدخل في تفسير‬
‫نتائجه ‪.‬‬
‫وفيما يلي نتعرض ألهم هذه االفتراضات ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫• االفتراضات التي يقوم عليها البحث العلمي‬
‫االفتراضات المتعلقة‬
‫بالعملية النفسية‬ ‫افتراض وحدة الطبيعة‬

‫مسلمة مسلمة‬ ‫مسلمة‬ ‫مسلمة‬


‫صحة صحة‬ ‫مسلمة‬
‫الحتمية‬
‫االضطراد‬ ‫وحدة‬
‫االدراك التذكر‬ ‫والثبات‬ ‫الطبيعة‬
‫• في مسلمة صحة االدارك قد يقع الباحث في‬
‫بعض االخطاء ومنها‬
‫• ‪ _1‬الشرود الزهني‬
‫• ‪ _2‬التحيز الفكري القوي‬
‫• ‪ _3‬التعصب الشخصي‬
‫• ‪ _4‬الحالة االنفعالية‪.‬‬
‫• ‪ _5‬التمييز غير الدقيق‬
‫• ‪ _6‬اغفال عوامل لها أهميتها‬
‫• في مسلمة صحة التذكر قد يقع الباحث في اخطاء‬
‫منها‬
‫• ‪ _1‬استخدام مقدمات خاطئة‬
‫• ‪ _2‬انتهاك قواعد المنطق‬
‫• ‪ _3‬وجود تحيز فكري‬
‫• ‪ _4‬الفشل في فهم المعنى الدقيق للكلمات‬
‫• ‪ _5‬استخدام وسائل إحصائية أو حسابية غير‬
‫مناسبة‬
‫أهـــداف العـــلم‬

‫ضبط الظواهر‬ ‫التنبؤ بالظواهر‬ ‫تفسير الظواهر‬


‫أهـــداف العـــلم‬

‫تفسير الظواهر‬
‫فالعلم ال يريد أن يعرف فقط ما هي الظواهر بل يريد أن‬
‫يعرف كيف ولم تحدث الظواهر بهذا الشكل ‪.‬‬
‫التنبؤ بالظواهر‬
‫ال يقنع العالم بمجرد صياغة تعميمات تفسر الظواهر بل‬
‫يريد أيضا أن يتنبأ بالطريقة التي سوف يعمل بها‬
‫التعميم في المستقبل مثل حالة الطقس ‪ ،‬وموعد‬
‫الخسوف ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫أهـــداف العـــلم‬

‫ضبط الظواهر‬
‫يكافح العلم للوصول إلي درجة من الفهم العميق لقوانين الطبيعة بحيث ال‬
‫يقف عن حد التنبؤ بل يزيد من قدرته علي ضبط االحداث أي التحكم في‬
‫بعض العوامل األساسية التي تسبب حدثا ما لكي تجعل ذلك الحدث يتم أو‬
‫تمنع وقوعه ‪ ،‬مثل تحكم اإلنسان في األنهار الثائرة ومثل ضبط بعض‬
‫األمراض والسيطرة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬مما سبق عرضه يتبين أن المعرفة بوجه عام هي نسق م ن‬


‫المع اني والمعتق دات واالحك ام والتص ورات الفكري ة‬
‫والمفاهيم والقيم التى يكونها اإلنسان عن ظواهر الكون ‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫وتنقسم هذه المعرفة إلي ‪:‬‬
‫المعرفة غير العلمية‬ ‫المعرفة العلمية‬
‫• وهي التى تعكس الواقع بصورة‬ ‫• وهي التى تصور الواقع تصويرا‬
‫مخالفة لما هو عليه‪.‬‬ ‫موضوعيا دقيقا ‪.‬‬
‫• تبنى على اسس غير علمية (بدون‬ ‫• المعرفة العلمية تتصف بصفتين‬
‫استخدام المنهج العلمي)‬ ‫أساسيتين هما ‪-:‬‬
‫• من الصعب اثباتها باالدلة‬ ‫• تصوير الواقع تصويرا‬
‫موضوعيا كما هو عليه ‪.‬‬
‫• يمكن التحكم في هذا الواقع‬
‫والسيطرة عليه‬

‫‪62‬‬
‫خصائص المنهج العلمي‬

‫االعتماد علي األدلة او الوقائع او الظواهر التى‬ ‫❑‬


‫يمكن التحقق من صدقها أو عدمه‪.‬‬
‫التسليم بمبدأ الحتمية ‪.‬‬ ‫❑‬
‫التسليم بترابط وحدة ظاهرات الطبيعة ‪.‬‬ ‫❑‬
‫التسليم بأن هناك درجة من االستمرارية أو الثبات‬ ‫❑‬
‫النسبي واالنتظام في ظاهرات الكون ‪.‬‬

‫‪63‬‬

You might also like