Professional Documents
Culture Documents
عسر القراءة وعلاقتها بالتوافق النفسي
عسر القراءة وعلاقتها بالتوافق النفسي
اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ:
2020/2019م
ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ:
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﺳر اﻟﻘراءة وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ
اﺑﺗداﺋﻲ ﺑﻣﻧطﻘﺔ رﻗﺎن وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﻫل ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ؟
وﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﺗﻔرع إﻟﻰ:
-ﻫل ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس؟
-ﻫل ﺗوﺟد ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى اﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ؟
ﻓﺟﺎءت ﺑﻠورة ﻓرﺿﯾﺎﺗﻬﺎ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﻛﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣؤﻗﺗﺔ ﻟﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ.
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس.
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ
ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ.
وﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ) (20ﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻠﻣﯾذة ﻣن ﺑﯾﻧﻬم ) (06ﻋﺳﯾرﯾن ﻣن ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ و ) (14ﻋﺎدﯾﯾن ﺑﻣدﯾﻧﺔ رﻗﺎن.
أﻣﺎ أدوات اﻟدراﺳﺔ ﻓﻘد ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أداﺗﯾن ﺗﻣﺛﻠﺗﺎ ﻓﻲ:
ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ):ﻓﺗﺣﻲ ﻣﺻطﻔﻰ اﻟزﯾﺎت .(2007،
ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣﻼﺣظﺔ ﺳﻠوك اﻟطﻔل )اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ( ل ) :راﺳل .ن .ﻛﺎﺳل .( 1961 ،
وﻗد اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻟوﺻف ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟدراﺳﺔ و أداة ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻫﻲ :اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
وﺗم اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ :اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ،اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ،
اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ،اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروق ) ، (T testﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾرﺳون.
وﺟﺎءت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
-1ﺗﺣﻘق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وذﻟك ﺑوﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ.
-2ﻋدم ﺗﺣﻘق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ أي ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺗﻌزى
ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس.
-3ﺗﺣﻘق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :أي وﺟود ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق
اﻟﻧﻔﺳﻲ.
أ
ا وأ أو ا
ﺷﻴﺤﺎن ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺰﻫﺮاء اذ أ إ ا ه مو
إ وم ، ز اء ا أ
أارس اراء ا و أو إ
ل ام ت ل ا وم و اراا
ب
م أ وا ا، ا و ي وا أ ا
ح ء ا ا وا ة أ
أ و و ا وأإ
ج
ظ ة اب ا ى ه أو ء أ إ
ن وا زود ا أ، ء ي ا أإ
.ع واط ا ة واة وا ام و أم لا
ء ف أ إ وآ أإ
أا
ان ا ا و، ت وم ا ا
د
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣوﺿوع
أ ﻣﻠﺧص اﻟﺑﺣث
ب ﻛﻠﻣﺔ ﺷﻛر وﺗﻘدﯾر
ج-د اﻫداء
و ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
ط ﻓﻬرس اﻟﺟداول
ي ﻓﻬرس اﻟﻣﻼﺣق
1 ﻣﻘدﻣﺔ
ه
16 .2-1ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة
17 .3-1اﻧواع اﻟﻘراءة
19 -2ﻋﺳر اﻟﻘراءة
19 .1-2ﻟﻣﺣﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻋن ﻋﺳر اﻟﻘراءة
20 .2-2ﺗﻌرﯾف ﻋﺳر اﻟﻘراءة
22 .3-2أﻋراض ﻋﺳر اﻟﻘراءة
23 .4-2أﻧواع ﻋﺳر اﻟﻘراءة
26 .5-2أﺳﺑﺎب ﻋﺳر اﻟﻘراءة
32 .6-2ﺗﺷﺧﯾص ﻋﺳر اﻟﻘراءة
33 .7-2اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻼج ﻋﺳر اﻟﻘراءة
39 ﺧﻼﺻﺔ
و
53 ﺧﻼﺻﺔ
ز
69 ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ -1
69 .1-1ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
69 .2-1ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ
70 .3-1ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
71 -2ﺗﻔﺳﯾر وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
71 .1-2ﺗﻔﺳﯾر وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
71 .2-2ﺗﻔﺳﯾر وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ
72 .3-2ﺗﻔﺳﯾر وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
74 اﺳﺗﻧﺗﺎج ﻋﺎم
76 اﻗﺗراﺣﺎت وﺗوﺻﯾﺎت
78 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
83 اﻟﻣﻼﺣق
ح
ﻓﻬرس اﻟﺟداول
57 ﻋدد ﺗﻼﻣﯾذ ﻗﺳم اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ﺣﺳب ﻛل ﻣدرﺳﺔ. 01
اﻟﻘراءة.
ط
ﻓﻬرس اﻟﻣﻼﺣق
ي
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ :
ﯾﻌﺗﺑر ﻣوﺿوع ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣدرﺳون ﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟﺣﺎﻟﻲ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻟﺻﻌوﺑﺔ اﻟﻘراءة أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
ﺑﻌﺳر اﻟﻘراءة )اﻟدﯾﺳﻠﯾﻛﺳﯾﺎ ( ،ﺑﺣﯾث ﯾرى اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن أن اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻔﺷل
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ ﻫو ﻋدم ﻗدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﺎ ﯾﻘرﺋوﻧﻪ أو ﻋدم اﺳﺗطﺎﻋﺗﻬم ﺗﻬﺟﺋﺔ
اﻟﺣروف واﻟﻛﻠﻣﺎت ﺑﻧطﻘﻬﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ أو ﺑﺎﻷﺻﺢ ﻣﺧرﺟﻬﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم أﻋطﺎء أي
ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻣﺎ ﯾﻔ ار وﻫذا ﻣﺎ ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ إﻟﻰ اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ.
واﻟﻘراءة ﺑدورﻫﺎ ﺗﻌد وﺳﯾﻠﺔ اﺗﺻﺎل ﻫﺎﻣﺔ ،وﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
وﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ،ﻓﺎﻹﻧﺳﺎن ﺻﻧﻊ ﺑﯾﺋﺗﻪ وﺛﻘﺎﻓﺗﻪ وﺑﺎﻟﻘراءة ﯾﻛون ﺗﻔﻛﯾرﻩ.وﻛذﻟك ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻣن اﻟﻘدرة
ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺣروف وﻛﯾف ﯾﻧطﻘﻬﺎ وﯾﻛون ﺟﻣل ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ.
وﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺑدورﻩ أﯾﺿﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾؤدي ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗواﻓق ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻪ او ﻏﯾرﻩ
داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ وذﻟك ﺑﺳﺑب ﺷﻌورﻩ ﺑﺎﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻟﻘراءة وﺗوﻫﻣﻪ ﺑﺳﺧرﯾﺔ زﻣﻼﺋﻪ ﻣﻧﻪ ،ﻣﻣﺎ
ﯾؤدي إﻟﻰ إﺣداث ﻗﻠق ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ .واﻟﻘراءة ﺗﻌد ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻛﺛﯾر
ﻣن ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻌﻠم ٕواﺗﻘﺎﻧﻬﺎ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺷﺧص ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ وﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎل اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.
وﺣﺳب ﻣﺎ ﻫو ﻣﻼﺣظ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎش وﺟد أن ﻫﻧﺎك أطﻔﺎل ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ
اﻟﻘ ارءة وﻫذا ﻣﺎ أدى ﺑﻧﺎ إﻟﻰ ﺑﻧﺎء ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﺑﺣﯾث اﻧﺻب اﻫﺗﻣﺎﻣﻧﺎ إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ،وﺗﺿﻣﻧت دراﺳﺗﻧﺎ ﺟﺎﻧﺑﯾن
إﺣداﻫﻣﺎ ﻧظري واﻵﺧر ﺗطﺑﯾﻘﻲ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﺛﻼث ﻓﺻول .اﻟﻔﺻل اﻷول
ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻋﺗﺑﺎراﺗﻬﺎ ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث وﻓرﺿﯾﺎﺗﻪ ﻣرو ار ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ
واﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ وﺻوﻻ إﻟﻰ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹﺟراﺋﯾﺔ واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
1
ﻣﻘﺪﻣﺔ
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﻘراءة وأﻧواﻋﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺳر
اﻟﻘراءة وأﻧواﻋﻬﺎ وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ واﻷﻋراض اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﺗﺷﺧﯾص وﺻوﻻ اﻟﻰ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻼج
ذوي ﻋﺳر اﻟﻘراءة.
أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻘد ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗواﻓق وﻣﻔﻬوم اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺑﻌﺎدﻩ
وﻣظﺎﻫرﻩ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗﻠﯾﻬﺎ ﻋواﺋق اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ وأﺧﯾ ار ﺳوءﻩ.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻘد اﺣﺗوى ﻋﻠﻰ ﻓﺻﻠﯾن ﻓﺻل اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ واﻟﻣﺗﺿﻣن ﻟﻠدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ واﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ وﻛذﻟك اﻟﺣدود اﻟزﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻬذﻩ
اﻟدراﺳﺔ وﻋدد ﻋﯾﻧﺗﻬﺎ واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺻدق واﻟﺛﺑﺎت ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟدراﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﺣدودﻫﺎ اﻟزﻣﻛﺎﻧﯾﺔ واﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻣدروﺳﺔ ﻓﯾﻬﺎ وأﺧﯾ ار أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ .واﻟﻔﺻل اﻵﺧر ﻓﻘد ﺧﺻص ﻟﻌرض وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء
اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﺛم ﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ،وﺗم اﻧﻬﺎء دراﺳﺗﻧﺎ ﺑﺎﺳﺗﻧﺗﺎج ﻋﺎم ﺛم اﻗﺗراﺣﺎت وأﺧﯾ ار ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
وﻣﻼﺣق اﻟدراﺳﺔ.
2
اﻟﺒ ـ ـ ــﺎب اﻻول
اﻟﺠﺎﻧـ ـ ــﺐ اﻟﻨـ ـ ـﻈـ ــﺮي
-1اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ.
-2ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ.
-3أﻫداف اﻟدراﺳﺔ.
-4أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ.
-6اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹﺟراﺋﯾﺔ.
-7اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
/1اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ :
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘراءة ﻣن أﻫم اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻣدارس ,وﯾﻧظر اﻟﻣدرﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﻘراءة
اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻘﺎﺳم اﻟﻣﺷﺗرك اﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت .
وﺗﺷﻛل اﻟﻘراءة اﺣد اﻟﻣﺣﺎور اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ,ﺑﺣﯾث ﺗﻣﺛل اﻟﻘراءة
ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺟزءا ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺣﯾﺎة اﻟﻣدرﺳﺔ ,وﺗﻌد ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣﻬﺎرة ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات
اﻟﻣﻌﻘدة ﻓﻬﻲ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟرﻣوز وﻧطﻘﻬﺎ وﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺎﺗدل ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﻌﺎﻧﻲ
وأﻓﻛﺎر,وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت واﻫﺗﻣﺎم اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾﺳﻬﺎ
وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول ﻧﺣوﻫﺎ ﻓﺎن اﻟواﻗﻊ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﺿﻌف ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻛﺗﺳﺎب ﻣﻬﺎراﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌﯾق
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ,وﻗد أﺷﺎرت ﻻﯾون ) (1990أن ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﺗﺗﻔﺷﻰ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ %15ﺣﯾث ﻛل طﻔل ﯾﻘل ﻣﺳﺗوى إﺗﻘﺎﻧﻪ ﻟﻣﻬﺎرة
اﻟﻘراءة ﻋن ﻣﺗوﺳط زﻣﻼﺋﻪ اﻟﻣﺳﺎوﯾﯾن ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣر اﻟزﻣﻧﻲ ﺑﺻورة ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻫو طﻔل ﯾﻌﺎﻧﻲ
ﺻﻌوﺑﺎت ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ,وﻟذﻟك ﯾﺟب ﺗﻣرﯾن اﻷطﻔﺎل وﻣداوﻣﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾرة
ﺧﺎﺻﺗﺎ ﻓﻲ ﺳﻧواﺗﻬم اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ,وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﻩ "ﻓﺗﺣﻲ ﯾوﻧس ") (2001ﯾﻠﺢ ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺿرورة اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة ﻟﻠطﻔل ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑﻘوﻟﻪ ":ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﻬﺎرة
ﯾﺗﻌﻠﻣﻬﺎ اﻷطﻔﺎل أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻘراءة ﻓﻬﻲ اﻟﺑواﺑﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻛل اﻟﻣﻌﺎرف ".
وﯾﻌد ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﻣن اﻻﺿطراﺑﺎت اﻷﻛﺛر ﺷﯾوﻋﺎ واﻷﺧطر آﺛﺎ ار ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺎرئ اﻟﻣﺗﻌﻠم
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ,ﻓﺎﻟطﻔل اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻘراءة ﻻ ﺗرﺟﻊ أﺳﺑﺎﺑﻪ إﻟﻰ ﻧﻘص ﻓﻲ
اﻟذﻛﺎء ٕواﻧﻣﺎ ﯾﻌود ذﻟك إﻟﻰ ﻋﺟز ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾزﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءة
,وﻣﻧﻪ ﻗد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻬم ﻫذا اﻷﻣر وﯾﺑدأ اﻟﺷﺗم اﻟذم اﻟذي ﻗد ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺗواﻓق اﻟﺗﻠﻣﯾذ
ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن أﺑﻌﺎدﻩ .
وﻋﻠﯾﻪ وﻣﻣﺎ ذﻛر ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻧطرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺗﺎﻟﻲ :ﻫل ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق
اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ؟
5
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
6
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
7
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
8
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
9
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
10
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻟذي أﻋدﻩ ﻋطﯾﺔ ﻣﺣﻣود اﻟﻬﻧﺎ وﻣﻘﯾﺎس ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟﻛوﺑر ﺳﻣﯾث ) (1992ﺑﻌد ﺗﻛﯾﻔﻪ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ .
وﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﺗواﻓق ﺑﺑﻌدﯾﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻣﻊ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ وﺗﻘدﯾر اﻟذات ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ووﺟود ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟذﻛور
واﻹﻧﺎث ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻹﻧﺎث ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ,وﻓﻲ ﺣﯾن وﺟدت ﻓروق داﻟﺔ
إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟذﻛور ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ )زﯾدان . (36 : 2007 ،
دراﺳﺔ ﻛرﯾﺳﺗﺎل : 1994ﺗﺿﻣﻧت اﻟدراﺳﺔ ﺳوء اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ،ﺗﻧﺎول ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟطﻠﺑﺔ
اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﯾن ) (1247ﻓردا واﻷﻣرﯾﻛﯾﯾن ) (1386ﻓردا ،ﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻣدﻋم
دﻟت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ﻏﯾر ﻣرﺗﺑط ﻋﻣوﻣﺎ ﺑﺳوء اﻟﺗواﻓق اﻟﺳﯾﻛوﻟوﺟﻲ وﻫذا
ﻋﻧد ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻧظ ار ﻟﻠﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وظﻬور ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻌﻘب ﻧﻔﺳﻲ وﺣﺎﻻت اﻛﺗﺋﺎﺑﯾﺔ
واﻟﻘﻠق اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺟﺳدﯾﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذا ﻗد اظﻬر اﻟطﻠﺑﺔ اﻵﺳﯾوﯾﯾن ﻣﺛﻼ
ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣن اﻟرﺿﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺟﺎزات اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟطﻠﺑﺔ
اﻷﻣرﯾﻛﯾﯾن اﻟذﯾن اظﻬروا اﻟﻌﻛس .
دراﺳﺔ ﻣرﺑﺎح اﺣﻣد ﺗﻘﻲ اﻟدﯾن ) (2015ﺗﺣت ﻋﻧوان :ﻋﺳر اﻟﻘراءة وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗواﻓق
اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ اﺑﺗداﺋﻲ .
ﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﺳر اﻟﻘراءة وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ،وﻛﺎﻧت اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن 60ﻣﻌﺳ ار ﻗراﺋﯾﺎ ﻣن ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ،وﻛﺎﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
-ﻻ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﺷﺧﺻﻲ )اﻟذاﺗﻲ( ﻟدى أﻓراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ .
-ﻻ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻷﺳري ﻟدى أﻓراد ﻋﯾن اﻟدراﺳﺔ .
11
اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ واﻋﺘﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﻻ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ .
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺟﺎءت ﺟﻠﻬﺎ ﻣﻧﺻﺑﺔ ﺣول ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة وﻣﺎ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻧﻬﺎ إﻻ أن ﺑﻌﺿﻬﺎ ﯾﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﺧﺗﺑﺎر
اﻟﻘراءة ،واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻋن أﺳﺑﺎب ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺣدﺛﺔ ﻋن
اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﺟﺎءت ﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺗﻼﻣﯾذ اﻟطور اﻻﺑﺗداﺋﻲ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ واﻟﺧﺎﻣﺳﺔ
اﺑﺗداﺋﻲ .إﻻ أن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺟﺎءت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺣﻘﻘت ﻓرﺿﯾﺎﺗﻬﺎ وﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻟم
ﺗﺣﻘق ﻓرﺿﯾﺎﺗﻬﺎ.
12
ﺗﻣﻬﯾد:
/1اﻟﻘراءة
-1-1ﻣﻔﻬوم اﻟﻘراءة
-3-1أﻧواع اﻟﻘراءة
/2ﻋﺳر اﻟﻘراءة
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻌد اﻟﻘراءة ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ,ﻓﻠو
ﻗﺎرﻧﺎ ﺑﯾن اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت واﻟﻘراءة ﻟﻘﻠﻧﺎ ﻣﺎ ﻻ ﯾدع ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻠﺷك أن ﻣﻬﺎرة اﻟﻘراءة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ
اﻟﻣرﺗﻛز اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواد اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ,وﻻ ﺗﻘﺗﺻر أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﺣﺳب ﺑل ﺧﺎرج ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت .
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻔرد ﺟﺎﻫدا ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة وﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺑدأ ﻣﺳﯾرﺗﻪ ﻟﻧﻬل اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ,ﻓﻬﻲ
ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ ,ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ,ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ,وﻣن اﺟل
اﻟﻘراءة اﻟﺗذوﻗﯾﺔ .
وﻻ ﺗﻘﺗﺻر اﻟﻘراءة ﻋﻠﻰ ﻓك اﻟرﻣوز ,أو اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﻧطق ﺑﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ
ﻓﺣﺳب ٕ ,واﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻧﺷﺎط ﻋﻘﻠﻲ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻔﻬم واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﻧﻘد واﻟﻣﺗﻌﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ,وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻔرد
أن ﯾﻛﻠل ﺑﺎﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻷﺧرى ﺑﻼ ﻗدرة ﻗراﺋﯾﺔ .
واﻟﻘراءة ﻟﯾﺳت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﺑل ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻣن إدراك وﺗذﻛر
ورﺑط واﺳﺗﻧﺑﺎط ﻓﻬﻲ ﻣﻬﺎرة ﻟﻐوﯾﺔ وﺛﯾﻘﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻوﺗﯾﺔ .
15
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
/1اﻟﻘراءة
-1-1ﻣﻔﻬوم اﻟﻘراءة :إن ﻟﻠﻘراءة ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﺗﻌددة وﻣن أﺑرزﻫﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻟﻘراءة :أداة اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻻﺗﺻﺎل ﺑﻧﺗﺎج اﻟﻌﻘل اﻟﺑﺷري وﺗﻌد ﻣن أﻫم وﺳﺎﺋل
اﻟرﻗﻲ واﻟﻧﻣو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻌﻠﻣﻲ).ﺧﺎطر ،رﺳﻼن.(136 : 1986 ،
اﻟﻘراءة :ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻋﻘﻠﯾﺔ اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ داﻓﻌﯾﺔ ﺗﺷﻣل اﻟرﻣوز واﻟرﺳوم اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﻘﺎرئ ﻋن طرﯾق
ﻋﯾﻧﻪ وﻓﻬم اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻟرﺑط ﺑﯾن اﻟﺧﺑرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج واﻟﻧﻘد واﻟﺣﻛم.
)ﻣﻠﺣم .(281 : 2010 ،
وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ :ﻫﻲ إﺣدى ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻠﻐﺔ ،وﻫﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣﺣددة اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس إدراك اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟرﻣوز اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ أو اﻟﺧطﯾﺔ و اﻷﺻوات اﻟﻣﻧطوﻗﺔ ،وﺗﺷﻣل رؤﯾﺔ
وﺗﻣﯾﯾز ﻫذﻩ اﻟرﻣوز ٕوادراك اﻟﻣﻌﻧﻰ أو اﻟدﻻﻟﺔ وراء ﻫذﻩ اﻟرﻣوز وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻓﻌل ﻛﻠﻲ ﻣﺗﻛﺎﻣل
ﻟﻠﻣﻬﺎرات اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻹدراﻛﯾﺔ) .طﯾﺑﻲ ،وآﺧرون .(62-61 : 2009 ،
وﯾﺷﯾر ﺟوف ) (1972إﻟﻰ أن اﻟﻘراءة ﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻓك ﺷﻔرة اﻟرﻣوز اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ وﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ
أﺻوات ﻣﻧطوﻗﺔ .
وﯾﻌرﻓﻬﺎ ﺑﯾرﻓﯾﺗﻲ وآﺧرون ) : (1979ﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺟﯾد ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻟﻠﻘ ارءة) .ﻫﺎﻻﻫﺎن .(516 : 2007 ،
2-1ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة :
ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
1-2-1اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻟﻲ او اﻟﻘﺎﻋدي :
وﻫو اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﻧظم اﻟذي ﯾﺟرى ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﻌﺎدﯾﺔ ,أو اﻟذي ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟراﺷدﯾن )اﻟذﯾن
ﻟم ﯾﺗﻌﻠﻣوا اﻟﻘراءة ( ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻟﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣدﺛت ) (1979ﺣﯾن
ﺻدر ﻗﺎﻧون ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ واﻟذي ﯾﺷﻣل اﻟﻌراﻗﯾﯾن ذﻛو ار ٕواﻧﺎﺛﺎ ﯾﺻل أﻋﻣﺎرﻫم ) (45ﺳﻧﺔ ,وﯾﻛون
اﻟﻔرد وﻓق ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻌرﺿﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﺋﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ إذ ﻟم ﯾﻧﺧرط ﻓﻲ إﺣدى ﻣراﻛز ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ .
16
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
أن ﻫذا اﻟﻧوع ﯾﻣﺛل اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌرﯾﺿﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺧرط ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌظم اﻷطﻔﺎل واﻟراﺷدﯾن اﻟﻛﺑﺎر اﻟذﯾن
ﻟم ﯾﺗﻌﻠﻣوا اﻟﻘراءة ﺑﻌد ,ﯾﺷﻛل ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ .
-2-2-1اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ )اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﻲ (
ﻗد ﯾﺗﻌرض ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻷطﻔﺎل إﻟﻰ ﺻﻌوﺑﺎت أو أﺧطﺎء ﻗراﺋﯾﺔ ﻣﺛل ﺑطء ﺳرﻋﺔ اﻟﻘراءة ,ﺻﻌوﺑﺔ
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ أو اﻟﺟﻣﻠﺔ أو اﻟﻔﻘرة ,وﺗﺣﺗﺎج ﻧﺷﺎط إﺿﺎﻓﻲ ﻟﻐرض ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻫذﻩ اﻷﺧطﺎء
,وﻫﻲ ﺗﻣﺛل ﺷﻛﻼ ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔردي اﻟذي ﯾﺗﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﻣدارس وﺧﺎﺻﺗﺎ اﻟﻣدارس اﻟﺧﺎﺻﺔ
,إذ ﯾﺻﺎر ﻹﻋطﺎء دروس إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ ﻟﻸﺧطﺎء أو اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺑﺳﯾطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ
ﺑﻌض اﻷطﻔﺎل ,وﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﺧﺎﺻﺔ أو ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺻﺎدر ﺿﻣن اﻟﻣدارس اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻠم ﻣﺧﺗص ,وﯾﻣﻛن ان ﯾﻛون اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻌﻠم اﻟﻌﺎدي ﻓﻲ اﻟﻔﺻول اﻟﻌﺎدﯾﺔ
.
-3-2-1اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻟث )اﻟﻌﻼﺟﻲ (
وﻫو أﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟذي ﻟم ﻧﺳﺗطﻊ ﺗﺻﺣﯾﺣﻪ ﺑﺈﺿﺎﻓﺎتٕ ,واﻧﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻗراءة
ﻋﻼﺟﯾﺔ ,واﻫم اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﺻﻌوﺑﺔ أو ﻋﺳر ﻗراﺋﻲ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ إﺣدى اﻟﻣظﺎﻫر
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ,وﺗﺷﻛل ﻧﺳﺑﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ ,وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻋﻼج ﺧﺎص ﻗد ﯾﺗم
ﻓﻲ ﻋﯾﺎدة أو ﻓﺻل ﺧﺎص ).ﻗﺣطﺎن .(194-193 : 2012 ،
.3-1أﻧواع اﻟﻘراءة :
ﯾﻘﺳم اﻟﺑﺎﺣﺛون اﻟﻘراءة إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻫﻣﺎ :اﻟﻘراءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ واﻟﻘ ارءة اﻟﺟﻬرﯾﺔ ،وﯾﺷﺗرك ﻫذان
اﻟﻧوﻋﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘراءة ﻣﺛل ﺗﻌرف اﻟرﻣوز وﻓﻬم اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ وﻟﻛن ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ
وظﺎﺋﻔﻪ وﻣﻣﯾزاﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ .
-1-3-1اﻟﻘراءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ :ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻘراءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟرﻣوز
اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ٕواﻋطﺎؤﻫﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻓﻲ ﺣدود ﺧﺑرات اﻟﻘﺎرئ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﻘروءة وﺗﻛوﯾن ﺧﺑرات ﺟدﯾدة وﻓﻬﻣﻬﺎ دون اﺳﺗﺧدام أﻋﺿﺎء اﻟﻧطق.
17
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
18
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
19
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
وﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﺳﻣﯾت ﻋدم ﻗدرة اﻻطﻔﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ب:اﻟﻌﻣﻰ اﻟﻠﻔظﻲ
اﻟﺧﻠﻘﻲ.
وﻓﻲ اﻟﻘرن 20اﺗﺟﻪ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣرﺑﯾﯾن وﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس واﻟﺑﯾداﻏوﺟﯾﯾن إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة ﻟﻣﻌرﻓﺔ
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﯾﻬﺎ ,وﺑﻌدﻫﺎ ﺗواﻟت اﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل وﻣزال اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ
ﻣﺗواﺻﻼ إﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا )زﻏب .(25-24 : 2018 ،
(2-2ﺗﻌرﯾف ﻋﺳر اﻟﻘراءة :
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة )اﻟدﯾﺳﻠﯾﻛﺳﯾﺎ( :أﺻل ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ إﻏرﯾﻘﻲ ﺣﯾث ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﻘطﻌﯾن
ﻫﻣﺎ)دﯾس( وﻣﻌﻧﺎﻫﺎ ﺳوء أو ﻣرض )ﻟﯾﻛﺳﯾﺎ( وﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻣﻔردات أو اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻣﻌﻧﻰ
اﻟذي ﯾﺷﯾر إﻟﯾﻪ ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم ﻫو :ﺻﻌوﺑﺔ ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ).اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،وآﺧرون،
. (133 : 2010
واﻟدﯾﺳﻠﯾﻛﺳﯾﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﻛذﻟك :ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة أو اﻟﻘراءة
اﻟﺑطﯾﺋﺔ ﺟدا ،أو اﻟﺧﻠط ﺑﯾن اﻷﺣرف واﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣﻊ ﺗﻛرار اﻟﻣﻘروء ،وﻋدم اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗرﻗﯾم
وﺣذف ﻋدد ﻣن اﻟﺣروف .
وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ :ﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻛل ﻣﺎ ﯾﻘرؤﻩ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻟذﻟك ﯾواﺟﻪ ﻫؤﻻء
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻬم اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرح ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﺑﻌد اﻟﻘراءة).اﻟﻌﻧﯾزات ،
.(13 : 2009
وﺗﻌرف ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻬم اﻗﺗران اﻟﺣروف ﻣﻊ
أﺻواﺗﻬﺎ ,وﻫﻲ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺧﻠل اﻟﻌﺻﺑﻲ أو ﺿﻌف أو ﺗدﻫور ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻠﻐﺔ وﻣﺟﺎﻻت
اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺑﺻري ﻓﻲ اﻟدﻣﺎغ )ﺑن ﺣﻣد .(17 : 2016 ,
ﺗﻌرﯾف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠدﯾﺳﻠﯾﻛﺳﯾﺎ :ﻫﻲ ﺧﻠﯾط ﻣن اﻟﻘدرات واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻋﻧد
اﻷﻓراد واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﻓﻲ واﺣدة أو أﻛﺛر ﻣن ﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة ،اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،اﻟﻬﺟﺎء
ورﺑﻣﺎ ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﺻﻌوﺑﺎت أﺧرى ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ وﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
20
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟذاﻛرة ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل واﻟﺗﺗﺎﺑﻊ واﻹدراك اﻟﺑﺻري واﻟﺳﻣﻌﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻣﻧطوﻗﺔ واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺣرﻛﯾﺔ) .أﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ .(73 : 2010 ،
وﺗﻌرف ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة أﻧﻬﺎ ﻣن ﺑﯾن أﻛﺛر اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻧﺗﺷﺎ ار وﺳط اﻟﺗﻼﻣﯾذ ,وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎرت
إﻟﯾﻪ اﻏﻠب اﻟدراﺳﺎت وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﺻور ﻓﻲ ﺗﻌﻠم ﻗراءة
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ وﻓﻬﻣﻬﺎ )ﻣﺟدوﻧﻲ (28 : 2018 ،
أﺷﺎر)اﻟزﯾﺎت (2007,ان ﻣﺻطﻠﺢ اﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ ﻣﺎزال ﻣﺻدر ﻟﻠﺟدل واﻟﻧﻘﺎش ﺑﯾن أوﺳﺎط
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﻬذا اﻟﻣﺟﺎل ,وﻣﻧﻬم :اﻷطﺑﺎء ,وﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ,
وﻋﻠﻣﺎء اﻟﻌﻠوم اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ ,واﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ,واﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ وﻏﯾرﻫم ,إﻻ أن ﻛﻠﻣﺔ اﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ ﺗرﺟﻊ
إﻟﻰ أﺻل إﻏرﯾﻘﻲ ,وﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﻘطﻌﯾن ﻫﻣﺎ :دﯾس وﻣﻌﻧﺎﻩ ﺳوء أو ﻣرض أو ﻗﺻور ,
وﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﻛﺳﯾﺎ ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﻣﻔردات أو اﻟﻛﻠﻣﺎت ,وﻣن ﺛم ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذي ﺗﺷﯾر إﻟﯾﻪ اﻟﻛﻠﻣﺔ أو
اﻟﻣﻔﻬوم ﺳوء او ﺻﻌوﺑﺔ ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ )ﻏﻧﺎﯾم (47 : 2016 ،
ﺗظﻬر ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘراءة واﻻﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻘراﺋﻲ واﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ
ٕواﺟراء اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟرﯾﺎﺿﻲ ,ﺣﯾث ﯾوﺻف اﻟطﺎﻟب ﺑﺄﻧﻪ ذو ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻌﻠﻣﯾﺔ
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾوﺟد ﺗﺑﺎﯾن واﺳﻊ ﺑﯾن ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﻪ وﻣﺳﺗوى ﺗﺣﺻﯾﻠﻪ اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎرات )ﺟرار ،
(57 : 2008
(3-2أﻋراض ﻋﺳر اﻟﻘراءة :
ﻟﻘد ﺑﯾﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت واﻻﺧﺗﺑﺎ ارت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺔ ذي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ان
أﺧطﺎء اﻟﻘراءة ﻋﻧد ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
21
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
22
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﻘراءة اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻏﯾر اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ :ﯾﻠﺟﺎ اﻟطﺎﻟب إﻟﻰ اﻟﻘراءة ﺑﺳرﻋﺔ ﻓﺗﻛﺛر ﻓﻲ ﻗراﺋﻧﻪ
اﻷﺧطﺎء وﺧﺎﺻﺗﺎ أﺧطﺎء اﻟﺣذف وﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ
ﻗراءﺗﻬﺎ.
ﻗرءة اﻟطﺎﻟب ﻟﻠﻧص ﺑﺑطء ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ رﻣوز
اﻟﻘراءة اﻟﺑطﯾﺋﺔ :وﻫﻲ ا
اﻟﻛﻠﻣﺔ وﻗراءﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻔﻘدﻩ ﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﻧص واﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣراد ﻣﻧﻪ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺑب ﻟﻬم ﻋدم ﻓﻬم
اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣراد ﻣن اﻟﻧص.
اﻟﻘراءة ﻛﻠﻣﺔ ﻛﻠﻣﺔ دون رﺑط اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟواﺣدة أﺛﻧﺎء اﻟﻘراءة ﻣﻣﺎ ﯾﻔﻘد
اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ .
اﻟﻘراءة ﺑﺻوت ﻣرﺗﻔﻊ ,
اﺳﺗﺧدام ﺗﻌﺎﺑﯾر ﻗراﺋﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻘراءة ﻣﺛل اﻟﺗوﻗف ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻻ ﯾﺳﺗدﻋﻲ
اﻟﺗوﻗف.
(3أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻘراﺋﻲ وﺗﺿم :
ا -ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗدﻋﺎء ﺣﻘﺎﺋق أﺳﺎﺳﯾﺔ )ﺑﺳﯾطﺔ ( ﻣن ﻧص ﺛم ﻗراءﺗﻪ
ب -ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﺗﺑﺎع اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺳرد ﻗﺻﺔ ﻣﺎ
ت -ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﻌﻧوان اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻘﺻﺔ اﻟﻣﻘروءة).اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان 2010 ،
(146 :
(4-2أﻧواع ﻋﺳر اﻟﻘراءة :
(1ﻋﺳر اﻟﻘراءة اﻟﺻوﺗﻲ )اﻟدﯾﺳﻛﻠﺳﯾﺎ اﻟﺻوﺗﯾﺔ ( :ﻻ ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟرﺳم )اﻟﺣروف
أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺣروف ( وأﺻوات )اﻟوﺣدات اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﻗﺎﻋدة اﻟﻠﻐﺔ ( اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﺳﻠﯾﻣﺎ
ﻓﻧﻼﺣظ اﺿطراﺑﺎ اﻧﺗﻘﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻗراءة أﺷﺑﺎﻩ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺑطرﯾﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ )ﻣرﺑﺎح (145 : 2015 ،
ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﻋﻧد اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﺑﻌﺳر اﻟﻘراءة اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﺿطراﺑﺎت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ
ﯾواﺟﻬون ﺻﻌوﺑﺎت ﻋﻧد ﺗردﯾد اﻟﻛﻠﻣﺎت ,وﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎم ﺗذﻛر اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑدأ ﺑﺻوت ﻣﻌﯾن
23
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
)اﻟﺗدﻓق اﻟﺻوﺗﻲ ( وأﯾﺿﺎ اﻟﺳرد اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻠﺻور ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ﻣﺷﻛﻠﺔ ,وﻫم ﯾﺟدون ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ
ﻋزل اﻟوﺣدات اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻛﻠﻣﺎت أو ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات )اﺳﺗﺧراج
اﻟﺻوت اﻷول وﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت ( وﻫم ﯾﺑدون ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﺿطراب اﻹدراك اﻟﺻوﺗﻲ ,أي أﻧﻬم
ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟوﺣدات اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ .
وﻫم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون إدراك اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ وﺗﺻورﻫﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟوﺣدات أو اﻟﻣﻘﺎطﻊ
)ﻣﺛل اﻟﻣﻘطﻊ أو اﻟﻣﻌﻧﻰ أو اﻟوﺣدة اﻟﺻوﺗﯾﺔ( وﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾﺻﺎﺣب ﻫذا اﻻﺿطراب ﻗدرات
ﻣﺣدودة ﻗﻲ اﻟذاﻛرة اﻟﻠﻔظﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل وﯾﻘﺎﺑل اﻻطﻔﺎل اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن ﻋﺳر
اﻟﻘراءة ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻠﻐﺔ )ﻣرﺑﺎح (146 : 2015 ،
ﻋﺳر اﻟﻘراءة اﻟﻣﺑﺎﺷرة :ﯾﺗﺳم اﻟﻔرد اﻟﻣﺻﺎب ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﻛرر أو
ﯾﻌﯾد ﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﻟﻪ ﻣﻊ ﻋدم اﻟﻔﻬم ﻟﻣﺎ ﯾﻘوﻟﻪ أو ﯾﻛررﻩ .وﻣﺛل ﻫذا اﻟﻌرض ﯾﻣﺛل ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻓﯾزﯾﺎ ﻋﺑر
اﻟﻘﺷرة اﻟﺣﺳﯾﺔ ، Transإﻻ أن اﻟﻣﺻﺎب ﺑﺎﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة ﺑﺻوت
ﻣرﺗﻔﻊ ، Aloudوﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾﻔﻬم ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻘراءﺗﻪ وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎن اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ اﻟوﺣﯾد ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎب ﺑﺎﻻﻓﯾزﯾﺎ
ﻋﺑر اﻟﻘﺷرة اﻟﺣﺳﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎب ﺑﺎﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة أن ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ﻻ ﯾﻔﻬم ﻣﺎ ﯾرددﻩ وﯾﺑﻘﻰ اﻟﻔرق
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫو اﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻓﯾزﯾﺎ ﻋﺑر اﻟﻘﺷرة اﻟﺣﺳﯾﺔ أن اﻟﻣدﺧل ﯾﻛون ﺳﻣﻌﯾﺎ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟدﯾﺳﻠﻛﺳﯾﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻓﺎن اﻟﻣدﺧل ﯾﻛون ﺑﺻرﯾﺎ أو ﻣطﺑوﻋﺎ).اﻟﺳﯾد .(253 : 2006 ،
(2اﻟﻘراءة اﻟﺳطﺣﯾﺔ :ﻋﺳر اﻟﻘراءة اﻟﺳطﺣﻲ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ طرﯾق اﻹﺑطﺎل اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ
ﺑﺎﻟوﺻول ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻣﻔردات اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ,وﺗﻛون ﺻورة اﻟﻘﺎرئ ﻋﻧدﺋذ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺟذرﯾﺎ ,
ان اﻻطﻔﺎل اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺿطراب ﯾﻛوﻧون ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﻗراءة أﺷﺑﺎﻩ اﻟﻛﻠﻣﺎت
)ﻓﻬم ﯾﺗﻣﻛﻧون ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺣروف إﻟﻰ أﺻوات ( ﻟﻛﻧﻬم ﯾواﺟﻬون ﺻﻌوﺑﺎت ﻛﺑﯾرة
ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻌرض ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑطرﯾﻘﺔ
اﻟﻣﻔردات اﻟدﻻﻟﯾﺔ )اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟوﺻول اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺑﻣﺟرد رؤﯾﺔ اﻟﻛﻠﻣﺔ (
24
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻓﯾﻼﺣظ أﻧﻬم ﯾﻣﯾﻠون إﻟﻰ ﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺎت ,ﺑﻣﻌﻧﻰ إﻋﺎدة رﺳم اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻫذﻩ
اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓﺗﻘ ار ﻛﻠﻣﺔ )ﺛﻌﺑﺎن ,ﺛﻊ ,ﺑﺎن (
إن ﻋﺳر اﻹﻣﻼء اﻟﻣﺻﺎﺣب ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﯾﻛون ﺷدﯾدا وﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎن اﻟﻛﻠﻣﺎت
ﺗﻛﺗب ﻛﻣﺎ ﺗﻧطق دون ﻣراﻋﺎة ﻹﻣﻼﺋﻪ اﻟﺻﺣﯾﺢ )ﻧﺟوا ﺑدﻻ ﻣن ﻧﺟوى ( وﻧﻼﺣظ ﻋﻧد ﻫؤﻻء
اﻻطﻔﺎل اﺿطراب ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ أو اﺿطراب ﻓﻲ اﻟوﻋﻲ اﻟﺻوﺗﻲ أو ﻋﺟز ﻓﻲ
اﻟذاﻛرة اﻟﻠﻔظﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ,وﻧﺟد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﺻر واﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ,وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻطﻔﺎل اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺷﻛل
اﻹﻣﻼﺋﻲ ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ ,ﻓﻛل طﻔل ﯾﺗﺣدث ﻛﻣﺎ ﻟو أن اﻧﺗﺑﺎﻫﻪ ﻣﺣدودا ﺑﺑﻌض اﻟﺣروف ﻓﻘط )ﺣرﻓﯾن
أو ﺛﻼﺛﺔ ( وﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷوﻗﺎت ﺗظﻬر ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﺿطراﺑﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋن طرﯾق
اﻟﻧﻘل ,وﻗد ﺗظﻬر ﻋﻠﯾﻬم أﯾﺿﺎ ﺿﻌف ﻓﻲ أداء اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺑﺻرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺣرف
ﺿﻣن ﻣﺷﺗﺎت اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ .
ﻧظر أطﺑﺎء ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻛون اﻟﻧﻘص اﻟﺑﺻري وﻣن وﺟﻬﺔ
أﻻﻧﺗﺑﺎﻫﻲ ﻫو ﺳﺑب ﻋﺳر اﻟﻘراءة ,ﻣﻣﺎ ﯾﺻﻌب ﺗﻛوﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻣﻔردات اﻟﻠﻐوﯾﺔ
اﻹﻣﻼﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟذاﻛرة .
(3ﻋﺳر اﻟﻘراءة اﻟﻌﻣﯾق :ﯾﺗﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺿطراب ﺑﻌﺟز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔوﻧوﻟوﺟﻲ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ وﺟود أﺧطﺎء دﻻﻟﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻌزوﻟﺔ ,ﻛﻣﺎ ﯾﺟد وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺟدﯾدة ,ﻟﻛﻧﻪ ﯾﻘ ار ﺑطرﯾﻘﺔ ﺟﯾدة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ واﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﺟردة ﻛﻣﺎ ﯾﺟد
اﻟطﻔل اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋﺳر اﻟﻘراءة اﻟﻌﻣﯾق ﺻﻌوﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ارﺗﻛﺎب أﺧطﺎء دﻻﻟﯾﺔ ,ﻓﻬذا اﻟﻧوع ﯾؤدي إﻟﻰ ظﻬور اﺿطراﺑﺎت ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻛﺎﻻﺿطراﺑﺎت
اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﺿطراب اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﺻور ﺣﯾث ﺗﻌﯾق ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺎت
اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻠطﻔل اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ) .ﻣرﺑﺎح (147 : 2015 ،
(5-2أﺳﺑﺎب ﻋﺳر اﻟﻘراءة :
25
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻧظ ار ﻟﺗداﺧل اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﺧﻠف ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة واﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣﺟﻣوﻋﺎت رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻫﻲ :
أوﻻ :ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ .
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ .
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .
أوﻻ :اﻟﻌواﻣل اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ :
وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﻌزى إﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾب اﻟوظﯾﻔﻲ واﻟﻌﺿوي واﻟﺗﻲ ﺗﺑرز ﻋﻠﻰ ﺷﻛل
اﺧﺗﻼﻻت ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ ﻟﻸﻋﺿﺎء اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺗﻌﻠم .أن أي ﺗﻐﯾﯾر أو اﻧﺣراف ﻓﻲ
اﻟﺑﻧﯾﺔ ﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻷﻋﺿﺎء ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻟﻸﻋﺿﺎء وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ
اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻﺣظﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون اﺿطراب اﻟﺳﯾطرة أو اﻟﺳﯾﺎدة اﻟﻣﺧﯾﺔ
وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺟﺎﻧﺑﯾﺔ ﺣﯾث ﻻﺣظ اﻟﺑﺎﺣﺛون وﺟود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟوظﺎﺋف أو
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺧﻲ ﺑﯾن اﻻطﻔﺎل .
وﻧظ ار ﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘراءة ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻟﺑﺻرﯾﺔ واﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻓﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﺗرﺗﺑط ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة
ﯾﻬﻣﺎ ارﺗﺑﺎط وﺛﯾﻘﺎ ﻓﺎﻟوﺳﯾط اﻟﺣﺳﻲ اﻟﺑﺻري ﯾﺳﻬل اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟﺣروف وأﺷﻛﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺻورة
اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟطﺎﻟب ﻣن ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺟﻣل ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﯾﺳر ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟوﺳﯾط اﻟﺣﺳﻲ اﻟﺳﻣﻌﻲ
ﯾﺳﻬل ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟﺣروف وأﺻواﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬل ﻧطﻘﻬﺎ ﻧطﻘﺎ ﺳﻠﯾﻣﺎ ,وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺎن اي
اﺿطراب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋط ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرة اﻟﻘراءة ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم اﻟﻘراﺋﻲ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
أﺧرى واﻟذي ﻫو واﺣد ﻣن أﻫم أﻫداف اﻟﻘ ارءة )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان (135-134 : 2010 ،
وان ﻣﻣﺎ ﺗﺟدر ﺑﻪ اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻫﻧﺎ اﻟﺗﻔرﯾق ﻣﺎﺑﯾن وظﯾﻔﺔ اﻟﻌﺿو ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺻورة إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ أو
ﻧﻘل اﻟﺻوت وﻣﺎﺑﯾن ﺗﻔﺳﯾر ﻫذﻩ اﻟﺻورة أو اﻟﺻوت ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﺻﺑﻲ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ
واﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻬﺎ ,ﻓﻌﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺟدل اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي دار ﺣوﻟﻬﺎ وﺗﻌدد
اﻟدراﺳﺎت اﻷﺑﺣﺎث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل وﺗوﺻل ﻋدد ﻣﻧﻬم إﻟﻰ أن ﻋددا ﻣن اﻻطﻔﺎل ﻟدﯾﻬم ﺿﻌف
26
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﺑﺻري أو ﺳﻣﻌﻲ ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻐﻠب ﻏﯾرﻫم ﻣﻣن ﯾﻌﺎﻧون
ﻣن ﻧﻔس اﻟﻌﺟز ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﺣﻘﻘوا ﻗراءة ﺑدرﺟﺔ أﻓﺿل ﻣن ﻏﯾرﻫم ﻣﻣن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن
ﻋﺟز ﺑﺻري أو ﺳﻣﻌﻲ وﻗد ﻋزي ذﻟك إﻟﻰ اﺧﺗﻼف اﻟطﺑﺎﺋﻊ اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗﻔﺎوﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻹرادة
واﻟﺗﺻﻣﯾم ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎز وﻣن ﺑﯾن ﻫؤﻻء اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن روﺑﻧﺳون وﺟوﻟد ﺑﯾرج وآﺧرون .
وﻋﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻌواﻣل اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﺑﺻرﯾﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة واﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹدراك واﻟﺗﻲ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑواﺳطﺗﻬﺎ
ﺗﻣﯾز اﻟﻣﺛﯾرات اﻟﺣﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣواس ٕوادراﻛﻬﺎ وان أي ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ
اﻹدراك اﻟﺑﺻري واﻟﺳﻣﻌﻲ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﺣﺳﯾﺔ ﻟﻠدﻣﺎغ ﺗﻔﺳﯾ ار
ﺻﺣﯾﺣﺎ .
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ :
ﯾرى اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣن أﻣﺛﺎل ) (engelmannlو)(qehenl
و) (batemanèharingإن ﻓﺷل اﻻطﻔﺎل ﻓﻲ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻌواﻣل
اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻷطﻔﺎل أﺛﻧﺎء ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة وﻗد ﺣدد ﺑﻌض اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻓﻲ ﻋدم ﺗدرﯾب
اﻻطﻔﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗدرﯾس اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرس ,ﻓﺎﻟﻣدرس ﻫو اﻟﺟﺣر
اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗدرﯾس واﻛﺗﺳﺎب اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان ،
(136 : 2010
وﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻛذﻟك اﻟﺗدرﯾس ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋم )ﻣﺣﺗوى ،ﻣﻌﻠم ،طرﯾﻘﺔ اﻟﺗدرﯾس
أﻧﺷطﺔ(.واﻟﻔروق اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺣرﻣﺎن اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،واﻟﻔروق اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،
اﻻﺿطراﺑﺎت اﻷﺳرﯾﺔ ،واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻟداﻓﻌﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ) .ﺟﺎد : 2003 ،
.(30
27
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
28
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﺎﻣﻲ ﻟﺗﺄﺧذ اﺻواﺗﺎ أﻛﺛر ﻓﺄﻛﺛر ﻓﺈذا ﻻﺣظ اﻟﻣدرس أن اﻟطﺎﻟب ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣزج
ﻫذﻩ اﻷﺻوات ﻣﻌﺎ ﻓﺎن ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ان ﻟدﯾﻪ ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺎرات اﻹدراك اﻟﺳﻣﻌﻲ وﻫو ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ
اﻟﺗدرﯾب ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟرﺑط ﻫذﻩ )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان (137 : 2010 ،
ﻓﺗﺗطﻠب ﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة ﻣن اﻟطﺎﻟب ﻣﻬﺎرة ﻓﻲ إدراك أﺻوات اﻟﺣروف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻛﻠﻣﺔ
ﺛم ﻣﻬﺎرة اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﺻوات وان ﯾﺗﻌﻠم اﻟطﻔل ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻣﯾﯾز أﺻوات اﻟﺣروف واﻟﺗﻌرف
إﻟﯾﻬﺎ ﺑﺻﻔﺗﻬﺎ ﺻﯾﻎ رﻣزﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وان ﻟﻛل ﺣرف أو ﺗﺟﻣﻊ ﻣن اﻟﺣروف ﺻوﺗﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻪ ﯾﻣﯾزﻩ
ﻋن ﻏﯾرﻩ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻣﺗﻼك اﻟطﺎﻟب ﻟﻣﻬﺎرة ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻛﻠﻣﺎت إﻟﻰ أﺻواﺗﻬﺎ )اﻟﺣروف ( ﻓﺈذا
ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟطﻔل ﻻ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄي ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ أو أي
ﻣﻧﻬﺎ ﻓﺎن اﺣﺗﻣﺎل إدراك اﻟطﻔل ﻷﺻوات اﻟﺣروف ﻣﻔردة أو ﻣﺗﺟﻣﻌﺔ أن ﺗﻛون ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل
ﻣن اﺳﺗﻌداد اﻟطﻔل ﻟﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣﻌﻠم زﯾﺎدة اﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﻣﺎرﯾن ﻟطﺎﻟب ﻛﻲ
ﯾﺻﺑﺢ ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات .
ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﯾز ﺑﯾن اﻷﺻوات اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ أو ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ واﻻﺧﺗﻼف
ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣﺛل ﻧﺎم ﻗﺎم ﻻم اﻟﻌدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﻛﻠﻣﺎت ذات اﻟﻧﻐﻣﺔ اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﺗﻌد
ﻣن أﻫم ﻣﯾزات اﻟطﺎﻟب اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﻣﺷﻛﻼت ﺳﻣﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﻘراءة
/2اﺿطراﺑﺎت اﻹدراك اﻟﺑﺻري
ﻟﻘد أوﺿﺣت اﻟدراﺳﺎت أن اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﺗﻣﯾز ﺑﯾن اﻷﺷﻛﺎل واﻷرﺿﯾﺔ أو ﯾﻌﺎﻧون
ﻣن ﺿﻌف ﻓﻲ ﻣﻬﺎرات اﻹﻏﻼق اﻟﺑﺻري وﺛﺑﺎت اﻟﺷﻛل ٕوادراك اﻟﻔراغ ,ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت
ﻓﻲ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة .
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن ﻣن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺑﺻرﯾﺔ وظﯾﻔﺔ اﻹدراك اﻟﺑﺻري واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرﺗﻲ
اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﺻري واﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺑﺻري ,ﻓﻌﻧد ﺗﻌﻠﯾم اﻻطﻔﺎل اﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﯾﻌﻠم اﻻطﻔﺎل ﻛﯾف
ﯾﺣﻠﻠون اﻟﻛﻠﻣﺎت إﻟﻰ ﺣروﻓﻬﺎ أو ﺗرﻛﯾﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻟﺗﻛون ﻛﻠﻣﺔ أو ﺟﻣﻠﺔ ,ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟطﻔل ﻏﯾر
ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻣﺗﻼك ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ وﺗﻘدﯾر اﻟﻔراغ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﯾن اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺣروف ﻓﺎن
29
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
اﻟطﻔل ﺳﯾواﺟﻪ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ,وﻟﻘد أوﺿﺣت ﻋدة دراﺳﺎت ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن أﻣﺛﺎل ﻫﻧﺷﯾروك أو ﻏﯾرﻫم ارﺗﺑﺎط ﺿﻌف اﻟﻘراءة ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل ﺑﺿﻌف اﻟذاﻛرة
اﻟﺑﺻرﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﻣواد اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻣن اﻟذاﻛرة و اﻟﺗﻌرف إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻧد
ﻣﺷﺎﻫدﺗﻬﺎ )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان (138 : 2010 ،
إن ﻋدم ﻗدرة اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ اﺳﺗرﺟﺎع ﺻورة اﻟﺣرف او اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻧد ﻣﺷﺎﻫدﺗﻬﺎ
واﻟﺗﻌرف إﻟﯾﻬﺎ ﺗﻌد ﺳﺑﺑﺎ ﻣن أﺳﺑﺎب ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ﻋﺎﻣﺔ وﺻﻌوﺑﺔ اﻟﻘراءة ﺧﺎﺻﺔ ,إن ﻣﻬﺎرة
اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺑﺻري واﻟﺗﻲ ﻫﻲ واﺣدة ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺑﺻرﯾﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺗﻌد ﻣﻬﺎرة ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠم
اﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ,ﻓﺎﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺑﺻري ﺗﻠك اﻟﻘدرة اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﻣﯾﯾز اﻷﺷﯾﺎء ٕوادراﻛﻬﺎ ﻣن
ﺧﻼل ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ وﺻﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ اﻟرﻣزﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ وﻏﯾر اﻟرﻣزﯾﺔ ,ﻣﺛل ﺗﻣﯾﯾز اﻷﻟوان
واﻷﺷﻛﺎل واﻷطوال واﻷﺣﺟﺎم ﻓﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻟﻔرد اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟرﻣوز اﻟﻠﻐوﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻧد ﻣﺷﺎﻫدﺗﻬﺎ واﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺛم اﻟرﺑط ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻟﺗﺎﻟف اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺟﻣل واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد
ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺑﺻري ﻋﻧد اﻟطﻔل وان أي ﺧﻠل أو ﺿﻌف ﻓﯾﻬﺎ ﯾﻌد ﻣؤﺷ ار ﻋﻠﻰ ﺻﻌوﺑﺔ
ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ,وﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺑﺻري ﻋﻧد اﻻطﻔﺎل ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻏﻼق
اﻟﺑﺻري ﺣﯾث ﯾﺷﯾر اﻹﻏﻼق اﻟﺑﺻري إﻟﻰ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟرﻣز أو اﻷﺷﯾﺎء ﻣن
ﺧﻼل إظﻬﺎر ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ ,ﻓﺎﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻔﺗﻘدون ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرة ﯾﺑدو ﻋﻠﯾﻬم ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ ﻟﻬم إذا اﺧﻔﻲ ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان (139 : 2010 ،
وﻗد ﻋزت ﺑﻌض اﻟﻣدارس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺔ إﻟﻰ ﻋدم ﻗرة اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ إﺣداث اﻟﺗﻛﺎﻣل أو
ﺗرﻛﯾب اﻟﻣﺛﯾرات اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻛل ﻣﻌرف ﻓﻲ ﺣﯾن ﻋزت ﻣدارس أﺧرى ذﻟك إﻟﻰ
ﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋدم ﻗدرة اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ اﺳﺗرﺟﺎع اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﻌﻘﻠﻲ
اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻟﻠﺷﻲء اﻟﺳﺎﺑق ﻣﻌرﻓﺗﻪ ٕوادراﻛﻪ ﺑﺻورة أﺧري وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إدراك اﻟﺻﻠﺔ ﺑﯾن
اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻸﺷﯾﺎء واﻷﺷﯾﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ ,ﺗرﺑوﯾﺎ ﻓﻬﻲ ﻋدم ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ اﻟﺣروف
واﻷﻋداد واﻷرﻗﺎم واﻟرﻣوز واﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺻور وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﺛﯾرات اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ
30
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻣداﺧﻼت ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠم وﻧواﺗﺟﻬﺎ ﻓﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﻌﻠﻣﻪ اﻟﯾوم ﻗد ﯾﺗﻘﻠص ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧظ ار
ﻟﺿﻌف ﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﻌﻘﻠﻲ اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻟﻸﺷﯾﺎء.
وﺗﻌد ﻣﻬﺎرة إدراك ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻛل ﺑﺎﻟﺟزء واﺣدة ﻣن ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﺻري ﻓﺑﻌض اﻻطﻔﺎل
ﯾﻣﻛﻧﻪ إدراك اﻷﺷﯾﺎء ﻛﻛل واﺣد وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إدراك أﺟزاﺋﻬﺎ ﻓﻌﻧد ﻣﺷﺎﻫدﺗﻪ ﻟﻠﻛﻠﻣﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻟﻛﻧﻪ
ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ أﺟزاﺋﻬﺎ وﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﺣروف واﻟﻣﻘﺎطﻊ اﻟﺻوﺗﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺑﻌض إدراك اﻷﺟزاء ﻟﻛﻧﻪ ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إدراك اﻟﻛل ﻓﻠو أﻋطﯾت ﻟﻪ ﻛﻠﻣﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إدراﻛﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑل ﯾدرك ﺣروﻓﻬﺎ .ﻟذﻟك ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻘ ار اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﺟزﺋﺔ او ﻣﺣرﻓﺔ أو
ﻣﻘﺎطﻊ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻔﻘدﻩ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣﻊ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻬم اﻟﻘراﺋﻲ .
/3اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم ان اﻟﻠﻐﺔ ﺑرﻣوزﻫﺎ وﻣدﻟوﻻﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﺗﻣﺛل أﺳﺎس
اﻟﺗواﺻل واﻟﺗراﺑط ﺑﯾﻧﻬم ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻐﺔ وﻫو اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ ﻛل
ﻣﻧﺎﺣﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع واﻟﻌﻣل واﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣﻧطﻠق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﻧﺣن
ﻧﺳﺗﺧدم اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻧﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺗواﺻﻠﻧﺎ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠم
واﻟﻣﻌرﻓﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﯾﺎر إﻧﺳﺎﻧﯾﺗﻧﺎ وﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻧﺎ ﻋن ﻏﯾرﻧﺎ ﻣن اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت اﻷﺧرى وﺗﻧﻘﺳم اﻟﻠﻐﺔ ﻣن
ﺣﯾث اﺳﺗﺧداﻣﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم :
أ -اﻟﻠﻐﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺣدﯾث اﻟﻔرد ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻪ
ب -اﻟﻠﻐﺔ اﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻟﯾﺔ :وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﻓﻬم أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن وأطروﺣﺎﺗﻬم وأراﺋﻬم
وﻣﺣﺎوراﺗﻬم
ت -اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ :وﻫو إﻓﺻﺎح اﻟﻔرد ﻋﻣﺎ ﯾﺟول ﻓﻲ ﺧﺎطرﻩ وﻣﺷﺎﻋرﻩ ﻣن أﻓﻛﺎر وﻋواطف
إﻟﻰ اﻵﺧرﯾن ﺑﻠﻐﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻋﺑرة وﻣﻔﻬوﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻵﺧرﯾن وﺗﻌﺗﻣد ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ
ﻣﺣﺎورة اﻵﺧرﯾن واﺳﺗﯾﻌﺎب أﻓﻛﺎرﻫم ﻋﻠﻰ ﺣﺟم ﺣﺻﯾﻠﺗﻪ اﻟﻠﻐوﯾﺔ وﻗﺎﻣوﺳﻪ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ أو
ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣﺎدة اﻟﻣطﺑوﻋﺔ وﻓﻬﻣﻬﺎ وﯾواﺟﻪ ﺑﻌض اﻻطﻔﺎل ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ
31
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻘد ﯾﻛون ﻗﺎد ار أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻬم أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن ﻓﻬﻣﺎ ﺳﻠﯾﻣﺎ ﻟﻛﻧﻪ ﻏﯾر
ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﻼم واﻟﺗﻌﺑﯾر وﺗﻧظﯾم اﻷﻓﻛﺎر أو ﻗد ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺳوء ﻓﻲ
اﺳﺗﺧدام اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻻﺿطراب اﻟﻠﻐوي اﻟذي ﯾﺳﻬم إﺳﻬﺎﻣﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة وﺧﺎﺻﺗﺎ اﻟﻔﻬم اﻟﻘراﺋﻲ ﻋﻧد اﻻطﻔﺎل.
وﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ اﻻطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﺿطراﺑﺎت ﻟﻐوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل إﻧﺗﺎج اﻟﻛﻼم أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻓﻧﺟدﻫم ﯾﻣﯾﻠون ﻧﺣو اﻻﻧﻌزال ﺧﺷﯾﺔ أن ﯾﺗﻛﺷف
ﺿﻌﻔﻬم اﻟﺗﻌﺑﯾري واﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿﻌف اﺳﺗﺧدام اﻟﻘواﻋد اﻟﻠﻐوﯾﺔ أو ﺟﻣﻠﺔ ﻣرﻛﺑﺔ أو ﻣﻌﻘدة
أو ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﻊ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع ﻋﻧد اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﻪ .
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻫﻧﺎك ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻻطﻔﺎل ﯾﻔﻬﻣون وﯾﺳﺗوﻋﺑون ﺑﺣﻛم ﻗدرﺗﻬم اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ
أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻛﻠﻣون أو ﯾﻛﺗﺑون ﻓﻬم ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم واﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ﻟﻛﻧﻬم ﯾواﺟﻬون ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ
إﻧﺗﺎج اﻟﻛﻼم وﻣﺣﺎورة أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن ,ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗد ﯾواﺟﻪ ﺑﻌض اﻻطﻔﺎل ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻲ ﻓﻬم
واﺳﺗﯾﻌﺎب ﻛﻼم وأﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺑرز ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﻻطﻔﺎل ﻛﺛرة اﻷﺳﺋﻠﺔ واﻻﺳﺗﻔﺳﺎر
وطﻠب إﻋﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻗد ﯾﻌﺎﻧﻲ ﺑﻌض اﻻطﻔﺎل ﻣن ﺧﻠل ﻓﻲ ﻗدرﺗﯾن ﻣﻌﺎ ﻓﻬو ﻏﯾر ﻗﺎدر
ﻋﻠﻰ ﻓﻬم أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن ﻛﻣﺎ اﻧﻪ ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﻛﻼم واﻟﺗﻌﺑﯾر )اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،اﻟرﺷدان ،
(140 : 2010
(6-2ﺗﺷﺧﯾص ﻋﺳر اﻟﻘراءة :
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﺷﺧﯾص ﺗﻠك اﻹﺟراءات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟطﺎﻟب وﻛذﻟك
ﺳﺑﺑﻬﺎ اﻟﻣﺣﺗﻣل ,ﻓﺎﻟﺗﺷﺧﯾص ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟطﻔل ﯾﻘﯾم ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدء ﻓﻲ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻟﻌﻼﺟﻲ ,وﻫﻧﺎك ﻧوﻋﺎن ﻣن أﺳﺎﻟﯾب ٕواﺟراءات اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﺣﯾد ﺻﻌوﺑﺎت
اﻟﻘراءة.
-1اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟرﺳﻣﻲ :وﻫو ﯾﺳﺗﺧدم اﺧﺗﺑﺎرات ﻣﻘﻧﻧﺔ ذات ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣرﺟﻌﯾﺔ ﻟﺗﻘوﯾم ﻗدرة اﻟطﻔل
اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻘراءة وﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻓﯾﻬﺎ ,وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫذﻩ اﻻﺧﺗﺑﺎرات :
32
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
33
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
34
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﯾﺗم ﺗدرﯾب اﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻗراءة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺟﻣل ،وﻣن ﺛم ﯾﻛﺗب اﻟطﻔل اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ
ﻗﺻﺔ ﻣن ﺧﺑرﺗﻪ .وأﺧﯾر ﺗﺗم طﺑﺎﻋﺔ اﻟﻘﺻﺔ وﯾﻘوم اﻟطﻔل ﺑﻘراءﺗﻬﺎ ﻣطﺑوﻋﺔ أو ﻣﻛﺗوﺑﺔ .
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﯾﺗم اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺣﯾن ﻻ ﯾﻛون اﻻطﻔﺎل ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻻﺳﺗﺧدام
اﻟﺗﺗﺑﻊ ﻟﺗﻌﻠم ﻛﻠﻣﺎت ﺟدﯾدة .وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﻛون اﻟطﻼب ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠم اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم
ﻋﻧد ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدرس ،وﯾﺳﺗﻣرون ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣن اﻟذاﻛرة وﻗراءة ﻣﺎ ﯾﺗم ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺗﻌﻠم اﻟﻔرد اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ وذﻟك ﺑﻘراءﺗﻬﺎ ﻟﻧﻔﺳﻪ أوﻻ ،وﻣن
ﺛم ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ،ﻓﺎﻟطﻔل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺗﻌﻠم ﻣﺑﺎﺷرة م اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ .وﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﯾﻛﺗﺳب
ﻛﺛﯾر ﻣن اﻻطﻔﺎل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧظرة اﻟﺳرﯾﻌﺔ إﻟﯾﻬﺎ ،وﻗراءﺗﻬﺎ ﻣرة او
ﻣرﺗﯾن ،ﻣن ﺛم ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ دون اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ .وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﯾﻛوﻧون ﻗد طوروا
ذاﻛرﺗﻬم اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت .وﻋﻧد ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم اﻟﻛﺗب اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﻛون اﻟطﻔل ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻠﻣﺎت ﺟدﯾدة ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺷﺎﺑﻬﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻠﻣﺎت ﺳﺑق ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ .ﻓﺎﻟطﻔل ﻗد وﺻل اﻵن إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻣﯾم ﻣن ﻛﻠﻣﺎت
ﻣﻌروﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﻣﺎت ﺟدﯾدة .وﯾﻘوم اﻟﻣدرس ﺑدورﻩ ﺑﺗﻘدﯾم ﻣﺎدة ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻣن اﻟﻘراءة ﻟﯾﺗﻣﻛن اﻟطﻔل
ﻣن ﺗطوﯾر ﻣﻔﺎﻫﯾم ﺳوف ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﻠﻣﺎت ﺟدﯾدة ،وﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻣﻔردات ،وﻓﻲ ﻓﻬم
ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻋﻧد ﻗراءﺗﻪ ﻷي ﻣﺣﺗوى ﺟدﯾد .
إن طرﯾﻘﺔ ﻓﯾرﻧﺎﻟد ﺗﺳﺗﺧدم ﻣﻧذ ﻋﺎم 1920ﻣﻊ ﻛل ﻣن اﻻطﻔﺎل واﻟﻛﺑﺎر ﻣﻣن ﻫم ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى
ذﻛﺎء ﻋﺎدي وﻟدﯾﻬم ﺻﻌوﺑﺔ ﺷدﯾدة ﻓﻲ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة .وﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﻟطرﯾﻘﺔ ﺑﺄﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻣﺛل ﺣذف اﻟﺗﺗﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ .وﯾﻌد اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻋﺑر ﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ دﻟﯾﻼ
ﻛﺎﻓﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺻدﻗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﻋﻠﻰ اﻗل ﺗﻘدﯾر ).ﻋﺻﻔور ،ﺑدران -100 : 2013 ،
.(101
35
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
36
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
37
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﯾﺳﺗﻣر اﻷطﻔﺎل اﻟﻣﻠﺗﺣﻘون ﺑﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻘﻲ ﺟﻠﺳﺎت ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ ﺑواﻗﻊ ﺣﺻﺔ دراﺳﯾﺔ ﻛل ﯾوم
,وﻟﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﻣن اﻟﻠﺣﺎق ﺑﺄﻗراﻧﻬم ﻓﻲ اﻟﺻف ووﺻوﻟﻬم
إﻟﻰ ﻧﻔس ﻣﺳﺗوى اﻗرأﻧﻬم ﻓﻲ اﻟﻘراءة .
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر
ﺗﺷﯾر اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣواﺟﻪ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﺣﺎدة ﻓﻲ اﻟﻘراءة ,ﺣﯾث ﺗﺗﻛون ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾس
اﻟﻣوﺟﻪ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﺳﺗﺔ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻧﺎﺳب ﺻﻔوف اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﺻف اﻷول
وﺣﺗﻰ اﻟﺳﺎدس ,وﯾﺷﺗﻣل ﻛل ﻣﺳﺗوى ﻋﻠﻰ دروس ﻣﺻﻣﻣﺔ ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﺗﺎﺑﻊ اﻟﻬرﻣﻲ
أو اﻟﻬﯾرارﻛﻲ ﻟﻠﻣﻬﺎرة ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺳﻠوﻛﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾﺑﺎت
وﺗوﺟﯾﻬﺎت أو ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻗراﺋﯾﺔ أﻋﻣﺎﻻ ﻟﻣﺑدأي اﻟﺗﻛرار واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ,واﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗدرﯾب
اﻷطﻔﺎل وﻓﻘﺎ ﻟﺧطوات ﺻﻐﯾرة ﻣﺧططﺔ ﯾﺗﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠم ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌزﯾز اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ )ﻣﻠﺣم
(302 : 2010 ،
38
ﻋﺴﺮ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ:
39
ﺗﻣﻬﯾد :
-1ﺗﻌرﯾف اﻟﺗواﻓق
ﺧﻼﺻﺔ .
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﺗﻣﻬﯾد :
ﯾﻌد اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻣن أﻫم أﺳس اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻻرﺗﺑﺎطﻪ اﻟوﺛﯾق ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وأﺑﻌﺎدﻫﺎ ،ﻓﻬو
أﻫم ﺟﺎﻧب ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻔرد إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﺿﺎ اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدﯾﻪ ،وﻫو ﻛذﻟك
ﯾﻌﺑر ﻋن ﻣدى ﺗﻔﺎﻋل واﻧدﻣﺎج اﻟطﻔل ﻣﻊ اﻟوﺳط اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ أو اﻟﺑﯾت
.ﻓﻔﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ أﺑﻌﺎد وﻣظﺎﻫر اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻫم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذا اﻟﺗواﻓق ،ﻛذﻟك اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻓﻲ
اﻷﺧﯾر ﺳوء اﻟﺗواﻓق .
41
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
/1ﺗﻌرﯾف اﻟﺗواﻓق
-1-1ﻟﻐﺔ :
أ -ورد ﻓﻲ ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب " أن اﻟﺗواﻓق " ﻣﺄﺧوذ ﻣن وﻓق اﻟﺷﻲء أي ﻻءﻣﻪ وﻗد واﻓﻘﻪ
ﻣواﻓﻘﺔ ،واﺗﻔق ﻣﻌﻪ ﺗواﻓﻘﺎ.
ب -ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻣﻌﺟم اﻟوﺳﯾط أن اﻟﺗواﻓق ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﻫو أن ﯾﺳﻠك اﻟﻔرد ﻣﺳﻠك اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
وﯾﺗﺟﻧب اﻻﻧﺣراف ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك ).أﺑو ﺳﻛران .(14 : 2009 ،
ﻓﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﻟﺗواﻓق ﯾﻌﻧﻲ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ﻣﻊ اﻟوﺳط
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﻌﺎش.
-2-1اﺻطﻼﺣﺎ:
ﺗﻌرﯾف ﻣوﺳﻰ :ﻫو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻔرد ﻣﺳﺗﻬدﻓﺎ ﺗﻐﯾﯾر ﺳﻠوﻛﻪ
ﻟﯾﺣدث ﻋﻼﻗﺔ أﻛﺛر ﺗواﻓﻘﺎ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻪ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .
ﺗﻌرﯾف ﺟرون :اﻻﻧﺳﺟﺎم ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﯾﺷﻣل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع اﻏﻠب ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻔرد وﻣواﺟﻬﺔ
ﻣﻌظم اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ).أﺑو ﻋوض .(202 : 2008 ،
/2اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ :
ﺗﻌرﯾف ﻋطﯾﺔ ﻣﺣﻣود ﻫﻧﺎ :ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻷﺣداث اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺑﻌﺎد
ﺣﺎﻻت اﻟﺗوﺗر ٕواﻋﺎدة اﻟﻔرد إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ،وﻫو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﺣﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻔرد ﺑﻬذا ﯾﺗﺻرف ﻣدﻓوﻋﺎ ﺑداﻓﻊ اﻟﻬدف اﻟذي ﯾﺷﺑﻊ ﻫذا اﻟداﻓﻊ وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻌﺗرﺿﻪ
ﻋواﻗب ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻘوم ﺑﺄﻓﻌﺎل وﺗﺻرﻓﺎت واﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺟد ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﻪ ﻗد ﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺑﺔ ووﺻل إﻟﻰ ﻫدﻓﻪ واﺷﺑﻊ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ودواﻓﻌﻪ ).ﺑﻠﺣﺎج .(12 : 2011 ،
وﯾﻌرف أﯾﺿﺎ :ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻔرد وﺷﻌورﻩ
ﺑﺎﻷﻣن اﻟﺷﺧﺻﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻣﺛل ﻣن اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ٕواﺣﺳﺎﺳﻪ ﺑﻘﯾﻣﺗﻪ وﺷﻌورﻩ ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ ﻣن
ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺳﻠوك دون ﺳﯾطرة اﻟﻐﯾر ،واﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء واﻟﺗﺣرم ﻣن اﻟﻣﯾل إﻟﻰ اﻻﻧﻔراد واﻟﺧﻠو
42
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﻣن اﻷﻋراض اﻟﻌﺻﺎﺑﯾﺔ وﻛذﻟك ﺷﻌورﻩ ﺑذاﺗﯾﺗﻪ أو ﺑرﺿﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ،وﺧﻠوﻩ ﻣن ﻋﻼﻣﺎت
اﻻﻧﺣراف اﻟﻧﻔﺳﻲ ).اﻟﺧﺎﻟدي .(219 : 2008 ،
ﺗﻌرﯾف دارون :اﻟﺗواﻓق ﯾﻌﻧﻲ ﻗدرة اﻟﻛﺎﺋن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼؤم ﻣﻊ ظروف اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻣﺎ ﯾط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن
ﺗﻐﯾرات ﺑﺣﯾث ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎة ).إﺑراﻫﯾم .(41 : 2016 ،
ﺗﻌرﯾف آﺧر :ﻫو ﻣﻔﻬوم ﻣﺳﺗﻣد ﻣن ﻋﻠم اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﺣددﺗﻪ ﻧظرﯾﺔ دارون ،ﺣﯾث ﯾﺷﯾر
ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم إﻟﻰ أن اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺣﻲ ﯾﺣﺎول أن ﯾﻼءم ﻧﻔﺳﻪ واﻟﻌﺎﻟم اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﻣن
اﺟل اﻟﺑﻘﺎء وﻋﻠﻰ ﻫذا ﯾﻣﻛن وﺻف اﻟﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ رد ﻓﻌل ﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣطﺎﻟب
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ وﻟﯾس اﻷﻣر ﻗﺎﺻ ار ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﻣواﺋﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑل أن اﻟﺣﯾوان
ﻧﻔﺳﻪ ﯾﺣﺎول أن ﯾﺗﻛﯾف ،ﺣﯾث ﻣﻧﺢ اﷲ ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﻋﻣوﻣﺎ اﻟﻘدرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻫﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف واﻟﺗﻼؤم ﻣﻊ اﻟظروف اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ).اﻟداﻫري .(54-53 : 2005 ،
وﯾﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻪ :ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺗﺗﻧﺎول اﻟﺳﻠوك واﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗﻌدﯾل ﺣﺗﻰ
ﯾﺣدث اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻔرد واﻟﺑﯾﺋﺔ).ﺣﺳﯾن ،ﻋﺑد اﻟﯾﻣﺔ.(181: 2011 ،
ﻓﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻧﺟد أن اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻫو ﻣدى ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻔرد ﺑﺎﻷﻣن وﻗدرة
اﻟﺗﻼؤم ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻪ وﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺣﯾط ﺑﻪ دون وﺟود ﺳﯾطرة ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
/3أﺑﻌﺎد اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ :
ﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﻪ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗواﻓق ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺗﻌددة اﻷﺑﻌﺎد ،ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ أﺑﻌﺎد ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :اﻟﺗواﻓق اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺗواﻓق اﻷﺳري ،اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻟﺗواﻓق اﻟﻣدرﺳﻲ ،
اﻟﺗواﻓق اﻟﺟﺳﻣﻲ و اﻟﺗواﻓق اﻟﻣﻬﻧﻲ .
-1-3اﻟﺗواﻓق اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ Emotional Adjestment
ﺗؤﻛد ﺳﺎﻣﯾﺔ اﻟﻘطﺎن ) (1985أن اﻟﺗواﻓق اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻟﯾس ﻣﺟرد ﻣﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﻗدم اﻟﻣﺳﺎواة ﻣﻊ
ﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻷﺧرى ﻣﺛﻠﻪ ﻣﺛل اﻟﺗواﻓق اﻟﻣﻬﻧﻲ أو اﻷﺳري أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إﻧﻣﺎ ﻫو ﯾﻌﺗﺑر
ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻟب وﺻﻣﯾم ﻛل ﺗواﻓق ﯾﺻدر ﻋﻧﻬﺎ وﯾﻧﻌﻛس ﻣرﺗدا إﻟﯾﻬﺎ ،ﻻن اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻔرد ﺗﺗﺑدى ﻓﻲ
43
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﻣﺟﺎﻟﻪ اﻟﻣﻬﻧﻲ وﻣﺟﺎﻟﻪ اﻷﺳري وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت ،ﺑل وﺗﺧﺗﻠف أو ﯾﻣﻛن أن ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ
ﺑﻌض اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻷﺧرى ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻵﺧر ﻓﻘد ﺗﻛون اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻗرب إﻟﻰ اﻟﻘﻣﺔ واﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧﺧﻔض إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوى ﻓﻲ اﻷﺳرة ﺳواء ﻓﻲ ﺻورة ﺗﺳﻠطﯾﺔ أو
إذﻋﺎﻧﯾﺔ أو ﻓﻲ أي ﺻورة أﺧرى ﻣن ﺻور اﻻﺿطراب .
ﻓﺑﻘدر ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﻣﺗزﻧﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ أي ﻣﺳﯾط ار ﻋﻠﻰ ذاﺗﻪ ﻣﺗﺣﻛﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ
ﺗزداد ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻟﻣواﻗف واﻵﺧرﯾن ن وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﺑﻘدر ﻣﺎ ﯾﺳﯾطر اﻹﻧﺳﺎن ﻛﻘﯾﺎدة
ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻗف واﻵﺧرﯾن ﯾزداد اﺗزاﻧﻪ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ أي ﺳوﯾﺗﻪ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻓﺻﻣﯾم اﻻﺗزان اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ
ﯾﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣروﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻟﯾس ﻓﻘط ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺄﻟوف ﻣن اﻟﻣواﻗف ﺑل
اﻟﺟدﯾد ﻣﻧﻬﺎ ،ﺑل وﺗﺑﻠﻎ أﺣﯾﺎﻧﺎ إﻟﻰ ﺧﻠق ﻫذا اﻟﺟدﯾد اﺑﺗداﻋﺎ واﺑﺗﻛﺎ ار .ﻫذﻩ اﻟﻣروﻧﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﯾﺢ ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ أن ﯾﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﯾﻛون ﺑوﺳﻌﻪ أن ﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻗف ﺑﺈﺣﯾﺎﺋﻬﺎ وأﺷﯾﺎﺋﻬﺎ ،
ذﻟك أن ﻣﻔﻬوم اﻟﻣروﻧﺔ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗوﺗرات أي ﺗﺄﺟﯾل اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ وﺗوﻗﻊ
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺷرع ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
-2-3اﻟﺗواﻓق اﻷﺳري :
ﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﻪ أن اﻷﺳرة ﻫﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠطﻔل ﻛﺟﻣﺎﻋﺔ أوﻟﯾﺔ ،ﺣﯾت أﻧﻬﺎ ﺗﻬﯾﺊ اﺳﺗﻌداداﺗﻪ
اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﯾﻐدو ﻟﺑﻧﻪ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻣﺗﻬﯾﺋﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺳﺑﻪ ﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﻧظﻣﻬﺎ.
وﯾرى ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي أن ﻟﻠﻣﻧﺎخ اﻷﺳري دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗواﻓق اﻟطﻔل ،ﻓﻌﻼﻗﺔ اﻻﻧﺳﺟﺎم
ﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﻠق اﻟﺟو اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗواﻓق اﻟطﻔل ،ﻓﺄي ﺻدام أو ﺧﻼف ﯾﻘوم ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن
ﯾدرﻛﻪ اﻟطﻔل وﯾﺷﻌر ﺑﻪ ﺣﺗﻰ وان وﻗﻊ ﻫذا اﻟﺧﻼف ﻓﻲ ﻏﯾﺑﺔ اﻟطﻔل ،ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳرﯾﺔ
اﻟﺳوﯾﺔ واﻻﺗزان اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻟدى اﻵﺑﺎء ﻟﻬﺎ اﻛﺑر اﻷﺛر ﻓﻲ ﺗواﻓق اﻟطﻔل.
44
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
وﯾرى زﻛرﯾﺎ اﻟﺷرﺑﯾﻧﻲ ) (1994أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﺑﻰ ﺑﻬﺎ اﻟطﻔل ﻓﻲ ﺳﻧواﺗﻪ اﻷوﻟﻰ ﺗﻠﻌب
دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻪ اﻟﻧﻔﺳﻲ ،ﻓﺄﺳﻠوب اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟذي ﯾﺛﯾر ﻣﺷﺎﻋر اﻟﺧوف واﻧﻌدام اﻷﻣن ﻓﻲ
ﻣواﻗف اﻟﺗﻔﺎﻋل ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻌرض اﻟطﻔل ﻟﻣﺷﻛﻼت ﻧﻔﺳﯾﺔ أو اﺿطراﺑﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ.
-3-3اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ Social Adjustment
وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺗواﻓق اﻟﻔرد ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺎدﯾﺔ أو
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻗد ﻋرﻓﻪ ﺣﺎﻣد زﻫران ) :(1977ﺑﺄﻧﻪ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺳﻌﺎدة ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن واﻻﻟﺗزام
ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣﺳﺎﯾرة اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻘواﻋد اﻟﺿﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺗﻘﺑل
اﻟﺗﻐﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺳﻠﯾم واﻟﻌﻣل ﻟﺧﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
وﯾﺷﯾر ﻋﻣر اﻟﻔﺎروق ﺻدﯾق) :(1986إﻟﻰ أن اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻫو اﻟﻧﺗﺎج اﻟطﺑﯾﻌﻲ
ﻟﺧطوات اﻟﺗواﻓق اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻔرد ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻓﺎﻟﺗواﻓق ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﯾﺔ ﺑﯾن طرﻓﯾن اﻟﻔرد
واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
وﻟذﻟك ﺗؤﻛد ﺳﻬﯾر ﻛﺎﻣل ) :(1999ﻋﻠﻰ أن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗواﻓق ﻫو اﻟذي ﯾﺳﻠك وﻓﻘﺎ
ﻟﻸﺳﺎﻟﯾب اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ ،ﻓﺎﻟﻔرد اﻟذي ﯾﻧﺗﻘل ﻣن اﻟرﯾف إﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻪ
أن ﯾﺳﺎﯾر أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟدﯾد ٕواﻻ ﻧﺑذﺗﻪ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺟدﯾدة ،وﻟذاﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ أن
ﺗﻛون أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔرد أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﺷدﯾدة ﻟﻠﺗﺷﻛﯾل وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾر اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ
ﺑﯾﺋﺗﻪ ٕواذا ﻣﺎ ﺗوﻓرت ﻓﯾﻪ ﻫذﻩ اﻟﺳﻣﺎت ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻛون ﺷﺧﺻﺎ ﻣﺗواﻓﻘﺎ ﺗواﻓﻘﺎ ﺣﺳﻧﺎ .
-4-3اﻟﺗواﻓق اﻟﻣدرﺳﻲ School Adjustment
ﯾرى ﻣﺻطﻔﻰ ﻓﻬﻣﻲ) (1979أن اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﻘوم ﺑدور إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻷﺳرة ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن
ﻣراﺣل ﻧﻣو اﻟطﻔل ،ﺑدور ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﺗﺄﺛﯾ ار رﺋﯾﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن
ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔرد ﺗﻛوﯾﻧﺎ ﻧﻔﺳﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ،و ﻛذﻟك ﻓﻲ ﺗطور ﻧﻣو ﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت
اﻷﻫداف اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﺿﺣﺔ وﺳﻠﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻷطﻔﺎل ذات
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ.
45
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻧظﺎﻣﯾﺔ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺳد اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ
اﻷﺳرة ﻓﻲ ظل اﻷﻣﯾﺔ أو ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺣدودة أو ﻓﻲ ﺿﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ اﻷﺳرة ﻟﻠطﻔل
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻧﺷﻐﺎﻟﻬﺎ ﻋﻧﻪ ﻷﺳﺑﺎب ﻛﺛﯾرة ،ﻗد ﯾﻛون ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣوارد اﻟرزق ﻣﻌظم
اﻟوﻗت ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠطﻔل ،أو ﻻﻧﺷﻐﺎل اﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗﺄﺗﻲ أﻫﻣﯾﺔ
اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن ﻛوﻧﻬﺎ اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟطﻔل ﻓﻲ دور ﯾﻘﻊ ﻋﺎدة ﺑﯾن ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟطﻔوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺿﯾﻬﺎ اﻟطﻔل ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻪ وﻣرﺣﻠﺔ اﻛﺗﻣﺎل ﻧﻣوﻩ اﻟذي ﯾﺿطﻠﻊ ﻓﯾﻬﺎ
ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻟﻬذا وﺟب ان ﯾﻛون ﻫﻧﺎك اﺗﺻﺎل وﺛﯾق ﺑﯾن اﻟﻣﻧزل واﻟﻣدرﺳﺔ
ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻫذا اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣﺗدرﺟﺎ ﺗدرﺟﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ.
وﯾﺷﯾر ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣؤﻣن ) (1986إﻟﻰ أن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗواﻓق
ﻟﻠطﻔل ﺣﯾث ﺗﺳﺎﻋد اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺛﻘل ﻣﻌﺎرﻓﻪ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻪ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ وﻣﯾوﻟﻪ وﺗﻧﻣﻲ
ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ ،وﺗﺣﻘق ﻟﻪ اﻟﻧﺿﺞ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ واﻟﺗواﻓق اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺗﻘدم ﻟﻪ ﺿروب
اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
-5-3اﻟﺗواﻓق اﻟﺟﺳﻣﻲ Physical Adjustment
ﺗرى ﺳﻌدﯾﺔ ﺑﻬﺎدر ) (1983إن ﻣﻔﻬوم اﻟﻔرد ﻋن ذاﺗﻪ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻧظرﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗﺟﺎﻩ ﻧﻔﺳﻪ ،وﻣﺎ
ﯾﻛوﻧﻪ ﻣن اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ أو اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻧﺣو ذاﺗﻪ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺻورة اﻟﻣرﺋﯾﺔ واﻟﻣﺣددة
ﻟﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﻌطس ﻛﺎﺑﻧﻪ اﻟﻣدرك ﻟﻶﺧرﯾن.
وﻗد أﺷﺎر ﺳﻌد دﺑﯾس ) (1992إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﺻورة اﻟﺟﺳم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗواﻓق ﻟدى اﻟﻔرد ،ا دان
اﻟﻌﯾوب واﻟﻌﺎﻫﺎت اﻟﺟﺳدﯾﺔ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺷﺎﻋر اﻟﻧﻘص وﺗﺣول دون ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو
اﻟﺳوي ،ﻓﺎﻟﻔرد ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻧظرة اﻵﺧرﯾن أﻛﺛر ﻣن ﺗﺄﺛرﻩ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ذاﺗﻬﺎ ).إﺑراﻫﯾم -47 : 2016 ،
.(56
46
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
47
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻛﺎﻟﻘﻠق واﻟﻐﺿب اﻟﺣﺎد ﻟﻠﻣواﻗف ،وﺣﺳن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺻدﻣﺎت اﻟﻣوﺟﻌﺔ واﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ
واﻟﺗﻣﺎﺳك ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ) .ﺣدادو .(15-14 : 2015 ،
/5ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ:
ﻟﻘد ﺣدد "ﻻ زاروس "Lazawusوﺷﺎﻓر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
-1-5اﻟراﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ :ﯾﻘﺻدون ﺑﻬﺎ ان اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻫو اﻟذي
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻌﻘﺑﺎت وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗرﺿﺎﻫﺎ ﻧﻔﺳﻪ وﯾﻘرﻫﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
-2-5اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل :ﺗﻌﺗﺑر ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج واﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ وﻓق ﻣﺎ ﺗﺳﻣﺢ
ﺑﻪ ﻗدراﺗﻪ وﻣﻬﺎراﺗﻪ ،ﻣن أﻫم دﻻﺋل اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .ﻓﺎﻟﻔرد اﻟذي ﯾزاول ﻣﻬﻧﺔ أو ﻋﻣﻼ ﻓﻧﯾﺎ
ﺗﺗﺎح ﻟﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻻﺳﺗﻐﻼل ﻛل ﻗدراﺗﻪ ،وﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ اﻟﺣﯾوﯾﺔ وﻛل ذﻟك ﯾﺣﻘق ﻟﻪ اﻟرﺿﺎ
واﻟﺳﻌﺎدة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ.
-3-5ﻣدى اﺳﺗﻣﺗﺎع اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :إن ﺑﻌض اﻹﻓراد اﻗدر ﻣن ﻏﯾرﻫم ﻋﻠﻰ
إﻧﺷﺎء ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺻداﻗﺎت واﻟرواﺑط.
-4-5اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة :اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺳوﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﯾش ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة داﺋﻣﺔ ،وﻫﻲ
ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺻراع أو اﻟﻣﺷﺎﻛل.
-5-5اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺿﺑط اﻟذات وﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ :ان اﻟﺷﺧص اﻟﺳوي ﻫو اﻟذي ﯾﺳﺗطﯾﻊ
أن ﯾﺗﺣﻛم ﻓﻲ رﻏﺑﺎﺗﻪ ،أو ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع ﺑﻌض ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ،وﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺿﺑط
ذاﺗﻪ وﻋﻠﻰ إدراك ﻋواﻗب اﻷﻣور.
-6-5ﺛﺑﺎت اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻔرد :إن ﺛﺑﺎت اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔرد ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻛذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر.
-7-5اﻷﻋراض اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ :ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون اﻟدﻟﯾل اﻟوﺣﯾد ﻋﻠﻰ ﺳوء اﻟﺗواﻓق ﻫو ﻣﺎ
ﯾظﻬر ﻓﻲ ﺷﻛل أﻋراض ﺟﺳﻣﯾﺔ ﻣرﺿﯾﺔ.
48
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
-8-5اﺗﺧﺎذ أﻫداف واﻗﻌﯾﺔ :اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻫو اﻟذي ﺑﺿﻊ أﻣﺎم ﻧﻔﺳﻪ
أﻫداف وﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟطﻣوح ،وﯾﺳﻌﻰ ﻟﻠوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت ﺗﺑدو ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻷﺣﯾﺎن ﺑﻌﯾدة اﻟﻣﻧﺎل ،ﻓﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﯾس ﻣﻌﻧﺎﻩ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻣﺎل ،ﺑل ﺑذل اﻟﺟﻬد واﻟﻌﻣل
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف) .ﺑن ﺳﺗﻲ .(12 ، 2013 ،
/6ﻋواﺋق اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ :
ﯾﺣﺑس اﻹﻧﺳﺎن ﻋن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ وﯾﻣﻧﻌﻪ ﻣن إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﻋواﺋق ﻛﺛﯾرة ﺑﻌﺿﻬﺎ داﺧﻠﻲ
ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﻧﻔﺳﻪ ،وﺑﻌﺿﻬﺎ اﻵﺧر ﺧﺎرﺟﻲ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻬﺎ .وﻣن
أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﺋق اﻵﺗﻲ :
-1-6اﻟﻌواﺋق اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ :وﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻌﺎﻫﺎت واﻟﺗﺷوﻫﺎت اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ وﻧﻘص اﻟﺣواس
اﻟﺗﻲ ﺗﺣول ﺑﯾن اﻟﻔرد وأﻫداﻓﻪ .ﻓﺿﻌف اﻟﻘﻠب وﺿﻌف اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻗد ﯾﻌوﻗﺎ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﻛﺔ
زﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﺗرﻓﯾﻬﯾﺔ ،وﻗﺑﺢ اﻟﻣﻧظر ﻗد ﯾﻌوق اﻟﺷﺧص ﻋن اﻟزواج
وﺗﻛوﯾن اﻷﺻدﻗﺎء ،وﺿﻌف اﻹﺑﺻﺎر ﻗد ﯾﻌوق اﻟطﺎﻟب ﻋن اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ
وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرط ﺳﻼﻣﺔ اﻹﺑﺻﺎر .
-2-6اﻟﻌواﺋق اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ :وﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻧﻘص اﻟذﻛﺎء أو ﺿﻌف اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﻣﻬﺎرات
اﻟﻧﻔس ﺣرﻛﯾﺔ Psychomotor Skillsأو ﺧﻠل ﻓﻲ ﻧﻣو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌوق اﻟﺷﺧص ﻋن
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ .ﻓﻘد ﯾرﻏب اﻟﺷﺧص ﻓﻲ اﻟﺗﻔوق اﻟدراﺳﻲ وﯾﻣﻧﻌﻪ ذﻛﺎؤﻩ اﻟﻣﺣدود ،وﻗد ﯾرﻏب
ﻓﻲ اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ وﯾﻣﻧﻌﻪ ﺿﻌﻔﻪ ﻓﻲ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت ،وﻗد ﯾرﻏب ﻓﻲ اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﻛﻠﯾﺔ
اﻟطب وﯾﻣﻧﻌﻪ ﺗﺣﺻﯾﻠﻪ اﻟدراﺳﻲ اﻟﻣﺗواﺿﻊ ،وﻗد ﯾرﻏب أن ﯾﻛون ﻋﺿوا ﺑﺎر از ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ
وﯾﻣﻧﻌﻪ ﺧﺟﻠﻪ اﻟزاﺋد أو ﻋﯾوب ﻧطﻘﻪ أو ﺧﺟﻠﻪ ﻣن اﻟﻧﺎس .
وﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق اﻟﺷﺧص ﻋن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ اﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي ﯾﻧﺷﺎ ﻋن
ﺗﻧﺎﻗض أو ﺗﻌﺎرض أﻫداﻓﻪ ،وﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ واﺧﺗﯾﺎر أي ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟﻣﻧﺎﺳب .ﻓﻣﺛﻼ ﻗد ﯾرﻏب اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟطب واﻟﻬﻧدﺳﺔ وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻔﺎﺿل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ
49
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﻓﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﺻراع ﻧﻔﺳﻲ ﻗد ﯾﻣﻧﻌﻪ ﻣن اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺄي ﻣن اﻟدراﺳﺗﯾن ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب .
) ﺷرﯾت .(132-131 : 2008 ،
-3-6اﻟﻌواﺋق اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻧﻘص اﻟﻣﺎل وﻋدم ﺗوﻓر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ
ﻋﺎﺋﻘﺎ ﯾﻣﻧﻊ ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﻧﺎس ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ،وﻗد ﯾﺳﺑب ﻟﻬم اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ،ﻟذا
اﻋﺗﺑر اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘر ﻋدوا ﻟﻺﻧﺳﺎن وﻗﺎل " :ﻟو ﻛﺎن اﻟﻔﻘر رﺟﻼ ﻟﻘﺗﻠﺗﻪ " ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻋﺎﺋﻘﺎ
ﻗوﯾﺎ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﻔﻘراء ﻣن إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،وﯾﺳﺑب ﻟﻬم اﻟﻛدر واﻷﻟم .وﯾﻌﺗﺑر ﻧﻘض
اﻟﻣﺎل ﻋﺎﺋﻘﺎ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﺑﺎب ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟزواج واﻟﻌﻣل ،أو اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻛن واﻟﺳﯾﺎرة وﻏﯾر ذﻟك .
-4-6اﻟﻌواﺋق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ :وﻧﻘﺻد ﺑﺎﻟﻌواﺋق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ
ﻋﺎداﺗﻪ وﺗﻘﺎﻟﯾدﻩ وﻗواﻧﯾﻧﻪ ﻟﺿﺑط اﻟﺳﻠوك وﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺎت ،وﺗﻌوق اﻟﺷﺧص ﻋن ﺗﺣﻘﯾق ﺑﻌض
أﻫداﻓﻪ .ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌواﺋق ﻣﻧﻊ اﻟواﻟدﯾن أﺑﻧﺎﺋﻬﻣﺎ ﻣن إﺷﺑﺎع ﺑﻌض رﻏﺑﺎﺗﻬم ﺗﺄدﯾﺑﺎ وﺗرﺑﯾﺔ ،وﻣﻧﻊ
اﻟطﺎﻟب ﻣن اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺳﺑب اﻧﺧﻔﺎض ﻣﻌدﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .
)ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ،ﺷرﯾت .(138-137 : 2004 ،
/7أﺳﺑﺎب ﺳوء اﻟﺗواﻓق:
ﻗد ﯾﻔﺷل اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ اﻟداﺋم ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﻔﺷل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ أﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ :
-1-7اﻟﺷذوذ اﻟﺟﺳﻣﻲ واﻟﻧﻔﺳﻲ :
وﻧﻌﻧﻲ ﺑﻪ أن ﯾﻛون اﻹﻧﺳﺎن ذات ﺧﺎﺻﯾﺔ ﺟﺳﻣﯾﺔ أو ﻋﻘﻠﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺟدا او ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺟدا
ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻫﺗﻣﺎم ورﻋﺎﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﻪ ﻟﻠﻣواﻗف
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﺎﻹﻧﺳﺎن ﻣﺛﻼ طوﯾل اﻟﻘﺎﻣﺔ طوﻻ ﻣﻔرطﺎ او اﻟﻘﺻﯾر ﻗﺻ ار ﻣﻔرطﺎ او اﻟذﻛﻲ
ذﻛﺎء ﻋﺎﻟﯾﺎ أو ﺿﻌﯾف اﻟﻌﻘل ﻛل ﻣﻧﻬم ﯾﻌﺎﻣﻠﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺗواﻓﻘﻪ.
-2-7ﻋدم إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ :
50
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﯾؤدي ﻋدم إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼل ﺗوازن اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺣﻲ ﻣﻣﺎ ﯾدﻓﻊ
ﺑﻪ إﻟﻰ اﺳﺗﻌﺎدة اﺗزاﻧﻪ ﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻓﺈذا ﺗﺣﻘق ﻟﻪ ذاﻟك ﺣﻘق ﺗوازﻧﺎ أﻓﺿل ،أﻣﺎ إذا ﻓﺷل ﻓﯾظل
اﻟﺗﻔﻛك واﻟﺗوﺗر ﺑﺎﻗﯾﯾن وﻟذﻟك ﯾﺻوغ اﻟﻛﺎﺋن ﺣﻠوﻻ ﻏﯾر ﻣوﻓﻘﺔ ﻻ ﺗﺧﻔض اﻟﺗوﺗر اﻟﻣؤﻟم إﻻ
ﺑزﯾﺎدة اﻟﺗﻔﻛك ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت ﺗﻔﻛﯾﻛﯾﺔ ﻛﺎﻟﺣﯾل اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ .
-3-7ﺗﻌﻠم ﺳﻠوك ﻣﻐﺎﯾر ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ:
ﺗﻬدف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ )اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ( ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺳﻠوك اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻋﺔ إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ أﻓراد ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻧظم اﻷوﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .
وﻗد ﯾؤدي ﻫذا إﻟﻰ اﻧﺣراﻓﺎت اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻓﺋﺗﯾن :ﻓﺋﺔ ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ اﻟذﯾن درﺑوا اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻋن طرﯾق
اﻟﺗطﺑﯾﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﻧﺣرف ﻣﺛل أﺣداث اﻟﻣﻧﺣرﻓﯾن اﻟذﯾن رﺑوا ﻓﻲ اﺳر
ﺗﺷﺟﻊ اﻻﻧﺣراف وﻓﺋﺔ أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﺗرﺑوا ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻓق اﻟﺳوي ﻏﯾر أﻧﻬم اﻧﺣرﻓوا ﻟظروف
اﻟﻣت ﺑﻬم ﻣﺛل اﻟﺣدث اﻟذي ﯾﻧﺣرف ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراﻫﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻧﺷﺋﺗﻪ ﻓﻲ أﺳرة ﻻ
ﺗﺷﺟﻊ اﻻﻧﺣراف .
-4-7اﻟﺻراع ﺑﯾن ادوار اﻟذات:
اﻟﻣﻌﻠوم أن ﻛل ذات ﺗؤدي دو ار ﻣﻌﯾﻧﺎ ﯾﺗوﻗﻌﻪ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺗﻌﻠﻣﻪ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﺷﺋﺗﻬﺎ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .إن اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﺗﻌﻠم اﻟﻔرد دو ار ﻏﯾر دورﻩ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻛﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟوﻟد ﻋﻠﻰ
اﻧﻪ ﺑﻧت ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺗﻌﺎرض دوران ﻟﻠذات اﻟواﺣدة ﻛدور اﻟﻣرأة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺄم وﻣوظﻔﺔ.
-5-7اﻟﻘﻠق:
اﻟﻘﻠق ﻫو ﻧوع ﻣن اﻟﺧوف اﻟﻐﺎﻣض اﻟﻣﺑﻬم ﻻ ﯾﻌرف ﻟﻪ ﺳﺑب وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ
ﺟﻣﯾﻊ ﺣﺎﻻت اﻟﻣرض اﻟﻧﻔﺳﻲ.
ﺗﻠك ﻫﻲ ﺑﻌض أﺳﺑﺎب ﺳوء اﻟﺗواﻓق إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﯾﺧﺗﻠف ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻣن ﻓرد ﻵﺧر ﺗﺑﻌﺎ
ﻟﻌدة ﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺗوﺳطﺔ ﻫﻲ:
51
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
أ .اﻟﻣدة :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻣر ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌﺎﻣل.
ب .اﻟﺷدة :وﺗﻌﻧﻲ ﻣدة اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﯾؤﺛر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣل.
ج .ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻛﺎﺋن اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ وﻗدراﺗﻪ وﻣﻬﺎراﺗﻪ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ أﺛﻧﺎء ﺗﻌرﺿﻪ ﻟﻠﻌواﻣل اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ
ﺳوء اﻟﺗواﻓق.
د .إدراك اﻟﻔرد ﻟﻠﻌﺎﻣل :وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺗﺻور اﻟﻔرد ﻟﻠﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻣﺛﯾر ﻟﻺﺣﺑﺎط او ﻏﯾر
ﻣﺛﯾر ﻟﻪ).ﺑطرس .(117-116 : 2008 ،
52
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﺧﻼﺻﺔ:
ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻓﺎن ﻣوﺿوع اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻣن أﻫم ﻣواﺿﯾﻊ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس واﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
وﻋن طرﯾﻘﻪ ﯾﺣﻘق اﻟﻔرد اﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟرﺿﺎ اﻟﻧﻔﺳﻲ ،ﻓﻔﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻗدﻣﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗواﻓق وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺑﻌﺎد اﻟﺗواﻓق ﺑﻣﺧﺗﻠﻔﻬﺎ واﻟﻣظﺎﻫر اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن اﻟﻔرد
ﻣﺗواﻓق ﻧﻔﺳﯾﺎ .
وﻛذﻟك اﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ،وأﺧﯾ ار ذﻛر ﻓﯾﻪ ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺳوء اﻟﺗواﻓق ٕواﻋﺎﻗﺗﻪ .ﻓوﺻول اﻟﻔرد إﻟﻰ اﻟﺗواﻓق ﯾﻌﻧﻲ ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻪ وﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ودواﻓﻌﻪ.
53
اﻟﺒــﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﺠﺎﻧــﺐ اﻟﺘﻄــﺒﯿﻘﻲ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻣﻬﯾد:
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
إن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﯾﺗطﻠـب إﺗﺑـﺎع ﺧطـوات ٕواﺟـراءات ﻣﻧظﻣـﺔ ﻗﺻـد اﻟوﺻـول اﻟـﻰ
ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أو ﺗﻔﺳﯾر ظﺎﻫرة أو إﯾﺟﺎد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات.
ﻓﻔﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﻘوم ﺑﻌرض ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳـﺗطﻼﻋﯾﺔ ،
زﻣﺎن وﻣﻛﺎن اﻟد ارﺳـﺔ ،اﻟﻔﺋـﺔ اﻟﻣدروﺳـﺔ ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أدوات اﻟﺑﺣـث واﻟﺧﺻـﺎﺋص اﻟﺳـﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ
وﺑﻌدﻫﺎ اﻟدراﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ ﻣن أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ.
56
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
43 اﻟﻣﺟﻣوع
57
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول رﻗم ) (02أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟذﻛور اﻛﺑر ﻣن ﻧﺳﺑﺔ اﻹﻧﺎث ﻓﻲ
ﻣدرﺳﺔ اﻟﺑﺷﯾر اﻹﺑراﻫﯾﻣﻲ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑن ﯾﺎدﯾس ﻓﺎن ﻧﺳﺑﺔ اﻟذﻛور
واﻹﻧﺎث ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ .
58
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﺟدول رﻗم ) :(03ﯾوﺿﺢ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻛﻛل ﺣﺳب اﻟﺟﻧس واﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ.
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ اﻟﺗﻛرار اﻟﺟﻧس
%55 11 ذﻛور
%45 09 إﻧﺎث
%100 20 اﻟﻣﺟﻣوع
أن ﻋدد اﻟذﻛور ﻫو ) (11ﺗﻠﻣﯾذا ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑﻠﻪ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟدول رﻗم )(03
) (%55ﻓﻲ ﺣﯾن ﻋدد اﻹﻧﺎث ﺑﻠﻎ ) (09ﺗﻠﻣﯾذة ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑﻠﻪ ﻧﺳﺑﺔ ) (%45ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻛﻣﺎ
ﯾﺑﯾن اﻟدول أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟذﻛور أﻛﺛر ﻣن اﻹﻧﺎث ﻓﻲ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث.
/4أدوات اﻟدراﺳﺔ :ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﯾﺎﺳﯾن ﻫﻣﺎ:
-1-4ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﻟﺻﻌوﺑﺎت ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة :ﻣن إﻋداد اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور
ﻓﺗﺣﻲ ﻣﺻطﻔﻰ اﻟزﯾﺎت ،وﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣوﺟﻪ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن .
وﺻف اﻷداة :ﯾﺗﻛون ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣن ) (20ﺑﻧد ﯾﺻف أﺷﻛﺎل اﻟﺳﻠوك اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺔ
ﻣوﺿوع اﻟﺗﻘدﯾر وﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ 5ﺑداﺋل ﻣﻘﺎﺑل ﻛل ﺑﻧد ﻣن ﺑﻧود ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ " :
داﺋﻣﺎ ،ﻏﺎﻟﺑﺎ ،أﺣﯾﺎﻧﺎ ،ﻧﺎد ار ،وأﺧﯾ ار ﻻ ﺗﻧطﺑق" .
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ:
.1ﻣﻘدﻣﺔ ﺻﻐﯾرة ﺣول ﻓﻛرة ﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ.
.2ﺗوﺿﯾﺢ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن
.3اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :اﻻﺳم ،اﻟﺻف ،اﻟﻣدرﺳﺔ.
59
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﺟدول رﻗم ) :(04ﯾوﺿﺢ ﻣﻔﺗﺎح اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة .
ﻻ ﺗﻧطﺑق ﻧﺎد ار أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ داﺋﻣﺎ
0 1 2 3 4
-2-4ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ :ﻣن ﺗﺻﻣﯾم )راﺳل .ن .ﻛﺎﺳل( 1961إﻋداد ﻣﺻطﻔﻰ
ﻛﺎﻣل ،ﺻﻣم ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻟﻣﻼﺣظﺔ ﺳﻠوك اﻟطﻔل ﻟﯾﻛون ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣوﺿوﻋﻲ
ﻟﻠﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻸطﻔﺎل ﻓﻲ ﺳن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ .وﻫو ﻣﻼﺋم ﻟﻸطﻔﺎل ﻏﯾر اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻼ
اﻟﻘراءة ،ﻓﻔﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻣوﺟﻪ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن.
وﺻف اﻷداة :ﺗﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻣن ) (52ﺑﻧد ﯾﺻف ﺳﻠوك اﻟطﻔل وﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ 6ﺑداﺋل
ﻣﻘﺎﺑل ﻛل ﺑﻧد ﻣن ﺑﻧود اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ":ﻛﺛﯾ ار ﺟدا ،ﻛﺛﯾ ار ،ﻗﻠﯾﻼ ،ﻧﺎد ار ،ﻧﺎد ار ﺟدا ،
وأﺧﯾ ار ﻻ ﯾﺣدث ﻣطﻠﻘﺎ " وﺗﺻﻧف ﺑﻧودﻩ إﻟﻰ ﺛﻼث أﺑﻌﺎد ﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟدول رﻗم ) :(05ﯾوﺿﺢ ﻛل ﺑﻌد وﻋدد ﻓﻘراﺗﻪ داﺧل اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن.
ﻋدد اﻟﻔﻘرات اﻟﻔﻘرات اﻷﺑﻌﺎد
20 ﻣن 01إﻟﻰ 20 اﻟﺗواﻓق اﻟﺷﺧﺻﻲ
20 ﻣن 21إﻟﻰ 40 اﻟﺗواﻓق اﻷﺳري
12 ﻣن 41إﻟﻰ 52 اﻟﺗواﻓق اﻟﻣدرﺳﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ :
.1ﻣﻘدﻣﺔ ﻣوﺟزة ﺣول ﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ .
.2إﻋطﺎء ﻣﺛﺎل ﺗوﺿﯾﺣﻲ ﻋن طرﯾﻘﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ.
.3اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :اﻻﺳم ،اﻟﺳن ،اﻟﺟﻧس ،اﻟﻣدرﺳﺔ.
60
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
61
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أن ﻛل اﻟﺑﻧود داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ 0,01أي أن
اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺻﺎدق وﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎﺳﻪ.
ﺟدول رﻗم ) :(08ﯾوﺿﺢ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ:
ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط رﻗم اﻟﺑﻧد ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط رﻗم اﻟﺑﻧد
**0.88 27 0.44 1
**0.82 28 0.43 2
**0.86 29 **0.84 3
**0.77 30 -0.02 4
**0.75 31 **0.56 5
*0.52 32 **0.72 6
*0.48 33 -0.06 7
0.03 34 **0.69 8
0.41 35 **0.82 9
0.25 36 *-0.50 10
*0.55 37 **0.60 11
0.42 38 **0.75 12
0.43 39 **0.76 13
**0.56 40 **0.77 14
**0.78 41 **0.78 15
**0.76 42 **0.81 16
**0.85 43 **0.78 17
**0.70 44 **0.72 18
62
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
اﻷﺧر وﯾﺗم ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑرﺳون ﺑﯾن درﺟﺎت اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻧﺻﻔﯾن وﺑﻌدﻫﺎ ﺗم
ﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﻌﺎﻣل ﺑرﺳون اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺳﺑﯾرﻣﺎن ﺑراون ،ﻓﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ ﺛﺑﺎت ﻛل
ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة ﻗدرت ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ب 0.94أﻣﺎ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق
اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻘدرت ب ، 0.88وﻫذا ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ان اﻟﻣﻘﯾﺎﺳﯾن ﺛﺑﺎﺗﻬﻣﺎ ﻋﺎﻟﻲ ﺟدا.
.2طرﯾﻘﺔ أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ :وﻫﻲ ﻣن طرق ﺣﺳﺎب ﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ،ﻓﻘد ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل
ﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺑﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻋن طرﯾق ﺑرﻧﺎﻣﺞ ، spssﻓﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت اﻟﻣﻘﯾﺎﺳﯾن
ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت ﻣﻘﯾﺎس ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﻗدر ب ، 0,96أﻣﺎ ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ
ﻓﻘدر ب 0,86وﻫذا ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن أدوات اﻟدراﺳﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗوﯾﺔ.
اﻟدراﺳﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ: .II
/1ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث:
ﯾﺧﺗﻠف اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ،ﻓطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﺿوع وﻧوع اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻫﻲ
اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد وﺗﻔرض ﻧوع اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم .وﯾﻣﺛل ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺷرط أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺧطوات ﻣﻌﺗﺑرة وﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻣﯾﺎ.
ﻓﻘد اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻟﻛوﻧﻪ اﻷﻛﺛر اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وﻫو اﻟذي ﯾﻘدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت دﻗﯾﻘﺔ ﻋن واﻗﻊ اﻟظﺎﻫرة وﯾوﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟظواﻫر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ).زاوي ، (54 : 2016 ،وﻟﻛوﻧﻪ اﻷﻧﺳب ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدث
ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﺑﻣﻧطﻘﺔ رﻗﺎن .ﺑﺣﯾث
ﯾﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﻛﻣﯾﺎ وﻛﯾﻔﯾﺎ.
64
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
65
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﻓﻲ رأﯾك ﻣﺎ ﻫﻲ أﺳﺑﺎب ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺗﻼﻣﯾذ أﺛﻧﺎء اﻟﻘراءة؟
/5اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ:
ﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌطﯾﺎت ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ و ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ وذﻟك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل
ﻓﻲ:
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ :ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟوﺳطﯾﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗﯾم.
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري :وذﻟك ﻟﺣﺳﺎب اﻧﺣراف اﻟدرﺟﺎت ﻋن ﻣﺗوﺳطﻬﺎ
اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ :ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻛرار اﻟﻣﺗﻐﯾرات وﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﺗﻣﺛﯾل
أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ.
اﺧﺗﺑﺎر )ت( :ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻔروق ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ وﻏﯾر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ.
ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑرﺳون :ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ.
66
اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ:
ﺧﻼﺻﺔ:
ﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺗﻘدﯾم ﻷﻫم اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﺣﯾث ﺗم
اﻟﺗطرق ﻓﯾﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺗﺑﻊ وﻫو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟدراﺳﺔ وﺻوﻻ إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ.
67
ﺗﻣﻬﯾد:
/2ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﻘوم ﺑﻌرض وﺗﺣﻠﯾل وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث وذﻟك ﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺑواﺳطﺔ أدوات دراﺳﺔ ﻣﻘﻧﻧﺔ وﺗﻔرﯾﻐﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ أﺳﺎﻟﯾب إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
ﻧﺻت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ :ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى
ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ.
ﺟدول رﻗم) :(11ﯾوﺿﺢ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى أﻓراد
ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ.
69
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﻴﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ:
ﺟدول رﻗم) :(12ﯾوﺿﺢ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟذﻛور واﻻﻧﺎث ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة.
ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ درﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳط اﻻﻧﺣراف ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻌﯾﻧﺔ
اﻟﺣرﯾﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻣﻌﯾﺎري "ر"
ﻏﯾر 0.16 18 0.08 19.58 ذﻛور 43.45 11 ﻋﺳر
دال 20.13 30.44 9 اﻟﻘراءة إﻧﺎث
ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ ان ﻋدد اﻟذﻛور اﻛﺑر ﻣن اﻹﻧﺎث ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻋﻧد اﻟذﻛور ) (43.45ﺑﺎﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) ، (19.58أﻣﺎ اﻹﻧﺎث ﻓﻛﺎن
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟدﯾﻬم ) (30.44وﺑﺎﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري ) . (20.13وﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ "ر" )(0.08
ودرﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ 18ﺑدﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻘدرة ب ) (0.16وﻫﻲ ﻏﯾر داﻟﺔ ،ﻓﻌﻠﯾﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻗﺑول
اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺑﯾن اﻟذﻛور واﻹﻧﺎث وﻧﻘﺑل اﻟﻔرض
اﻟﺻﻔري اﻟذي ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ.
ﺗﻧص اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ :ﺗوﺟد ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺳرﯾن واﻟﻌﺎدﯾﯾن
ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ.
ﺟدول رﻗم) :(13ﯾوﺿﺢ اﻟﻔروق ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ .
70
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﻴﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ:
ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺟدول ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن ﻋدد اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻌﺎدﯾﯾن اﻛﺑر ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﻌﺳرﯾن
وﯾﺧﺗﻠف ﻛل ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ،ﺑﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ
"ت" ) (3.28وﺑدﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻗدرت ب ) (0.004وﻫﻲ داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ). (0.01
وﻋﻠﯾﻪ ﻧﺟد اﻧﻪ ﺗوﺟد ﻓروق واﺿﺣﺔ وﻗوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺳرﯾن واﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻣﻧﻪ
ﻧﻘﺑل اﻟﻔرض اﻟﺑدﯾل وﻧرﻓض اﻟﻔرض اﻟﺻﻔري.
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺗﻌزى
ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ وﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﻣﺔ "ر" ﺗﺳﺎوي 0.08ودرﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ 18ودﻻﻟﺔ
إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ 0.16وﻫﻲ ﻏﯾر داﻟﺔ ،ﻓﻌﻠﯾﻪ ﻧرﻓض ﻫذﻩ اﻟﻔرﺿﯾﺔ ،أي أن ﻓرﺿﯾﺗﻧﺎ ﻟم ﺗﺗﺣﻘق ،
ﻓﻘد وﺟدﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻋﯾﻧﺔ ﺑﺣﺛﻧﺎ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ) (20ﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻠﻣﯾذ ) (06ﺗﻼﻣﯾذ ﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻘط
وﻛﺎن اﻟﻌدد اﻷﻛﺑر ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟذﻛور ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺧﻣس ذﻛور وأﻧﺛﻰ )ﺳﺑق ﺗوﺿﯾﺢ
ﻫذا ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ( .ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﺳﺑب راﺟﻌﺎ إﻟﻰ أن اﻹﻧﺎث أﻛﺛر إﻗﺑﺎﻻ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻣزاوﻟﺔ
اﻟدراﺳﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻘﻣﺔ .أو أن ﯾﻌود ذﻟك إﻟﻰ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻷﺳرة ﻣن
ﺧﻼل اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺛﻼ ﺑﺎﻷﻧﺛﻰ أﻛﺛر ﻣن اﻟذﻛر.
ﺣﯾث ﺟﺎءت دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﻣﺗﻔﻘﺔ ﻣﻊ "دراﺳﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻣﻘدﯾش ) " (2005ﺑﻌﻧوان " اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟﺳﯾطرة اﻟدﻣﺎﻏﯾﺔ وﻋﺳر اﻟﻘراءة ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ" .وﻗد ﺟﺎءت ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ
ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗوﺟد ﻓروق واﺿﺣﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻧﺗﺷﺎر ﻋﺳر اﻟﻘراءة وذﻟك ﻟﺻﺎح اﻟذﻛور.
وﻫذا ﯾﻛون راﺟﻌﺎ إﻣﺎ ﻷﺳﺑﺎب ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ﻓﻣﺛﻼ ﺗﻛون ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﯾﻌﺎب
اﻹﻧﺎث أﻛﺛر ﻣن اﻟذﻛور وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻫؤﻻء اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻻ ﯾﻌﺎﻧون ﻣن أي ﺧﻠل وظﯾﻔﻲ أو أن
ﯾﻌود ذﻟك إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﻛﺛرة ﻧﺳﺑﺔ اﻹﻧﺎث ﻋﻠﻰ اﻟذﻛور ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
-3ﺗﻔﺳﯾر وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ:
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ وﺟود ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺳرﯾن
واﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ وﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﻣﺔ "ت" ﺗﺳﺎوي 3.28ﺑدﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ 0.004
وﻫﻲ داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ 0.01ﺗﺑﯾن أﻧﻬﺎ ﻗﯾﻣﺔ داﻟﺔ أي اﻧﻪ ﺗوﺟد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ
إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﻌﺳرﯾن واﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻻن 0.004اﻗل ﻣن
ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ .0.01
وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻛل ﻣﻌﺳر ﻣﻔﺗﻘد ﻟﺗواﻓﻘﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﻫذا راﺟﻊ أﻣﺎ إﻟﻰ أﺳﺑﺎب
أﺳرﯾﺔ أو ﻣدرﺳﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻧﺟدﻫم ﻣﺗﺧوﻓون ﻣن ﺳﺧرﯾﺔ زﻣﻼﺋﻬم ﻣﻧﻬم أﺛﻧﺎء أداﺋﻬم ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة
72
ﻋﺮض وﺗﺤﻠﻴﻞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ:
ﻷﻧﻬم ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﯾﺣذﻓون أو ﯾﺿﯾﻔون ﻛﻠﻣﺎت ﻏﯾر ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻧص اﻟﻘراءة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗراءة
اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻌﺎﻛس ،وﯾﻛوﻧون أﻛﺛر ﺗﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻻﻋﺗﻘﺎدﻫم اﻧﻪ ﺳﯾﻌﺎﻗﺑﻬم إذ ﻟم ﯾﺣﺳﻧوا
اﻟﻘراءة ﻣﺛل زﻣﻼﺋﻬم اﻟﻌﺎدﯾﯾن وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻔﻘدﻫم اﻟﺗوازن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣدرﺳﯾﺔ .وﻫذﻩ
اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﺗﻧﺎﻓت ﻣﻊ دراﺳﺔ "رﯾﻣﺔ ﺑدري وﻣرﯾم ﻟﻣوش ﺳﻧﺔ "2017ﺑﻌﻧوان "ﻋﺳر اﻟﻘراءة
وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﻋﯾﻧﺔ ﻣن ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ" واﻟﺗﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ
وﺟود اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ،ﺑﺣﯾث أﺳﻔرت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗوﺟد ﻓروق ﺑﯾن
اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﻌﺳرﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث.
وﺟﺎءت دراﺳﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﻣﺗواﻓﻘﺔ ﻣﻊ دراﺳﺔ أﺣﻣد أﺣﻣد ﻋواد ،وأﺷرف ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺷرﯾت
ﺗﺣت ﻋﻧوان "اﻟﻛﻔﺎءة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗواﻓق اﻟدراﺳﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن واﻟﻌﺎدﯾﯾن وذوي
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم" ،ﺣﯾث ﺗوﺻﻠت ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗوﺟد ﻓروق ﺑﯾﻧﻬم.
ﻓﻘد ﻧﺟد أن اﻻطﻔﺎل اﻟﻣﻌﺳرﯾن أﻛﺛر اﻫﺗﻣﺎم ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻌﺎدﯾﯾن وﻫذا ﯾﺣدث ﻓرق واﺿﺢ
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻟذا ﯾﺟب ﻋدم اﻟﺗﻔﺿﯾل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ.
73
اﺳﺘﻨﺘﺎج ﻋﺎم
اﺳﺗﻧﺗﺎج ﻋﺎم:
ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﻌﻧوان "ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ
اﺑﺗداﺋﻲ ﺑﻣﻧطﻘﺔ رﻗﺎن" ،وﻫدﻓﻬﺎ إﯾﺟﺎد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ﻓﻘﺎﻣت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋل
ﺛﻼث ﻓرﺿﯾﺎت واﺣدة ﻋﺎﻣﺔ واﺛﻧﺎن ﺟزﺋﯾﺗﺎن ﻓﻛﺎن ﻧص اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﻘول ﺑﺄﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﯾن ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ
اﻷوﻟﻰ أﻓﺎدت ﺑوﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﯾﻌزى ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ،واﻟﻔرﺿﯾﺔ
اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ أﻓﺎدت وﺟود ﻓروق ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣﻌﺳرﯾن ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ
وﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق ﻣﻘﯾﺎس ﺗﻘدﯾر ﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ﻟﺻﻌوﺑﺎت
اﻟﺗﻌﻠم وﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ،وﺑﻌد ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔرﺿﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻟﺑرﺳون ﻟﻠﻣﻘﯾﺎﺳﯾن وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ
وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن.
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺧﻠص إﻟﻰ أن دراﺳﺔ ﻣوﺿوع ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺗﺗطﻠب اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﻣﺳﺎﻧدة
واﻟﻛﺷف ﻋن أﺳﺑﺎﺑﻪ وﻣﺣﺎوﻟﺔ إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﻔﺎدي ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة .وﻫﻲ ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ
اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﻋﻧﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .واﻟﻣﺗطﻠﺑﺔ ﻟﻣزﯾدا ﻣن
اﻟﺗﺣري واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺟدﯾدة.
75
اﻗﺘﺮاﺣﺎت وﺗﻮﺻﻴﺎت
اﻗﺗراﺣﺎت وﺗوﺻﯾﺎت:
ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن:
اﻟﻛﺷف اﻟﻣﺑﻛر ﻋن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة وﺗﻠﻘﯾﻧﻬم دروس
ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﺣوﻟﻬﺎ .
اﻟﻛﺷف ﻋن أﻣﺎﻛن وأوﻗﺎت ﺗﻌﺛر اﻟطﻔل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة .
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠم اﻟﺻﺑر أﺛﻧﺎء ﺗﻌﻠﯾم اﻟطﻔل اﻟﻘراءة ،وﻋدم اﻟﺿﻐط ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﺑﻣﺳﺗوى
زﻣﻼﺋﻪ اﻟﻌﺎدﯾﯾن.
ﺗﻘدﯾم ﻣواد ﻗراﺋﯾﺔ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﯾول ورﻏﺑﺎت اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﻟﻠواﻟدﯾن:
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟطﻔل ذوي ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة وﺗوﻓﯾر ﻟﻪ اﻟﺟو اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠراﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ.
ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟطﻔل داﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣدرﺳﺔ .
اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺟﯾد واﻟﺣﺳن ﻣﻊ اﻟطﻔل ﺳواء ﻛﺎن ذﻛر أو أﻧﺛﻰ أي ﺑﺎﻟﻣﺛل ﻟﺗﻔﺎدي ﻧﺳﺑﺔ
اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻋﻧد اﻟذﻛور أﻛﺛر ﻣن اﻹﻧﺎث.
ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ:
اﻟﻣداوﻣﺔ واﻟﺗردد ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءة.
74
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ:
إﺑراﻫﯾم ،ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻋﺑد اﻟواﺣد ) . (2016اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ .1
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠم واﻟﻣﺗﻌﻠم ) .د.ط( ،ﻋﻣﺎن :دار اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
أﺑو ﺳﻛران ،ﻋﺑد اﷲ ﯾوﺳف ) . (2009اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﻣرﻛز .2
اﻟﺿﺑط )اﻟداﺧﻠﻲ-اﻟﺧﺎرﺟﻲ( ﻟﻠﻣﻌﺎﻗﯾن ﺣرﻛﯾﺎ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة .رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،ﻏزة.
أﺑو ﻋوض ،ﺳﻠﯾم ). (2008اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠﻣﺳﻧﯾن .ﻋﻣﺎن :دار أﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷر .3
واﻟﺗوزﯾﻊ.
أﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ ،ﻋﺎدل ﯾوﺳف ) . (2010ﻋﺳر اﻟﻘراءة وطرق اﻟﻌﻼج .د.ﺑﻠد :اﻟدار .4
اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم.
اﻟﺑطﺎﯾﻧﺔ ،أﺳﺎﻣﺔ ﻣﺣﻣد ،وآﺧرون ) . (2010ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ،اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ . .5
ط ، 4ﻋﻣﺎن :دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
اﻟﺧﺎﻟدي ،أدﯾب ﻣﺣﻣد ) . (2008ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ واﻟﺗﻔوق اﻟﻌﻘﻠﻲ .ط، 2 .6
ﻋﻣﺎن :دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
اﻟداﻫري ،ﺻﺎﻟﺢ ﺣﺳن ) . (2005ﻣﺑﺎدئ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .اﻷردن :دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر .7
واﻟﺗوزﯾﻊ.
اﻟﺳرطﺎوي ،ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،طﯾﺑﻲ ،ﺳﻧﺎء ﻋورﺗﺎﻧﻲ ،وآﺧرون ) . (2009ﺗﺷﺧﯾص .8
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻘراءة وﻋﻼﺟﻬﺎ .اﻷردن :دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر.
اﻟظﺎﻫر ،ﻗﺣطﺎن اﺣﻣد ) . (2012ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم .ط ، 4ﻋﻣﺎن :دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر. .9
.10اﻟﻌدل ،ﻋﺎدل ﻣﺣﻣد ) . (2010ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗدرﯾس اﻟﻌﻼﺟﻲ .اﻟﻘﺎﻫرة :دار
اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺣدﯾث.
79
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
80
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
.20ﺣدادو ،ﻣﺣﻣد اﻷﻣﯾن ) . (2015ﻛﯾف ﺗﻧﻣﻲ اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻠﻌب .
)د.ط( ،اﻟﺟزاﺋر :دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
.21ﺣﻣزة ،اﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ) . (2008ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻋﺳر اﻟﻘراءة .ﻋﻣﺎن :دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
.22ﺣﺳﯾن ،ﻋﺑد اﻟﺣﺳن ،ﻋﺑد اﻟﯾﻣﺔ ،ﺣﺳﯾن ﻋﺑد اﻟزﻫرة ) . (2011اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟدى طﻠﺑﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ .ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎدﺳﯾﺔ ﻟﻌﻠوم
اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ، (3)11 ،ﻋدد اﻟﺻﻔﺣﺎت .42
.23ﺧﺎطر ،ﻣﺣﻣود ،رﺳﻼن ،ﻣﺻطﻔﻰ ) . (1986اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ .د.ط ،
اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر.
.24زاوي ،ﻏﻧﯾﺔ ) . (2016اﻟﻌﻧف اﻷﺳري وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗواﻓق اﻟدراﺳﻲ ،ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر :
اﻟﺟزاﺋر.
.25زﻏب ،ﻣﺑروﻛﺔ ) . (2018ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺳر اﻟﻘراءة ﺑﺎﻟذاﻛرة اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟراﺑﻌﺔ اﺑﺗداﺋﻲ .ﻣذﻛرة ﻣﺎﺳﺗر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻬﯾد ﺣﻣﺔ
ﻟﺧﺿر ،اﻟوادي.
.26ﺳﺎﻟم ،ﻣﺣﻣود ﻋوض اﷲ ،وآﺧرون ) . (2006ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﺗﺷﺧﯾص واﻟﻌﻼج
.ط ، 2ﻋﻣﺎن :دار اﻟﻔﻛر.
.27ﺳﻌد ،ﻣراد ﻋﻠﻲ ﻋﯾﺳﻰ ) . (2006اﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻟﻘراءة وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻌﻠم .اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ
:دار اﻟوﻓﺎء ﻟدﻧﯾﺎ اﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر.
.28ﺳﻠﯾﻣﺎن اﻟﺳﯾد ،اﻟﺳﯾد ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ) . (2006ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻧوﻋﯾﺔ
)اﻟدﯾﺳﻠﯾﻛﺳﯾﺎ( .اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﻔﻛر اﻟﻐرﺑﻲ.
.29ﺷرﯾت ،اﺷرف ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ) . (2008اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ) .د.ط( ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ :
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣورس اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
81
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
82
اﻟﻤﻼﺣﻖ
85
اﻟﻤﻼﺣﻖ
اﻟﻌﻤﺮ...........:
اﻟﻤﺪرﺳﺔ.........................:
86
اﻟﻤﻼﺣﻖ
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺸﺨﺼﻲ:
87
اﻟﻤﻼﺣﻖ
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻷﺳﺮي:
اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻤﺪرﺳﻲ:
ﻻ ﯾﺣدث ﻧﺎد ار ﻛﺛﯾ ار ﻗﻠﯾﻼ ﻧﺎد ار ﻛﺛﯾ ار اﻟﻔﻘرات
ﻣطﻠﻘﺎ ﺟدا ﺟدا
-41ﯾﻌﺑر ﻋن ﻛراﻫﯾﺗﻪ اﻟﺷدﯾدة ﻟﻠﻣدرﺳﺔ
-42ﯾﺑدوا ﻣﺗﻠﺑدا وﻏﯾر ﻣﺳﺗرﯾﺢ أﺛﻧﺎء وﺟودﻩ ﻓﻲ
اﻟﻣدرﺳﺔ
-43ﯾﻌﺎﻧﻲ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت
-44ﯾﺑدو ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﺣﺟرة اﻟدراﺳﺔ
-45ﯾﻌﺎﻧﻲ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل
اﻟﻣدرﺳﻲ
-46ﯾﺻرف اﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻵﺧرﯾن ﻋن اﻟﻌﻣل
اﻟﻣدرﺳﻲ
-47ﯾﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل اﻟﻣدرﺳﻲ
-48ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﻲ
-49ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺳﯾﺋﺔ ﻣﻊ اﻟﻣدرس أو أﻛﺛر ﻣن ﻣدرس
-50ﯾدﻓﻊ اﻷﺑوان اﻟطﻔل إﻟﻰ أداء واﺟب اﻟﻣدرﺳﺔ
ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺿﺎﯾﻘﻪ
-51ﯾﺑذل ﺟﻬدا ﻛﺑﯾ ار أو ﻣﺳﺗﻣ ار ﻓﻲ اﻟواﺟﺑﺎت
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ
-52ﯾﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗواﻩ اﻟدراﺳﻲ ارﺗﻔﺎﻋﺎ واﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣن
ﯾوم إﻟﻰ ﯾوم
89