You are on page 1of 13

‫)‪International Conference on Technical Sciences (ICST2019‬‬

‫‪04 – 06 March 2019‬‬

‫الخامات الطبيعية بجنوب ليبيا واستخدامها كمواد للبناء‬


‫م‪ .‬إبراهيم أحمد المختار الحضيري‬
‫ماجستير هندسة مدنية‬
‫تخصص خرسانة ومواد بناء‬
‫‪Almokhtar_72@yahoo.com‬‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫تزخر منطقة الجنوب بليبيا بالعديد من الثروات الطبيعية المختلفة ‪ ,‬لعل من أبرزها تلك الخامات األولية التي تدخل في‬
‫صناعة مواد البناء ومن أهمها الطين المكلس أو ما يعرف بالبوزوالنا ‪ .‬حيث أشارت العديد من الدراسات إلى توفرها‬
‫وبشكل كبير حول منطقتي سبها وبراك بوادي الشاطيء ‪ .‬ويمكن استخدام تلك المواد في مجال صناعة اإلسمنت والخرسانة‬
‫وذلك لغرض تحسين بعض الخواص للخرسانة المنتجة من جهة وتقليل تكلفة المتر المكعب من جهة أخري ‪.‬‬
‫في هذه الورقة ت ّم استعراض أهم الخصائص لتلك المواد وما ت ّم حولها من دراسات لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات‬
‫وإمكانية استخدامها كمواد مضافة للخرسانة ‪ .‬يرتكز البحث على خمسة مواقع استهدفتها تلك الدراسات ‪ ,‬هي ‪ :‬موقعان‬
‫أحدها بشمال شرق مدينة سبها واآلخر بتمنهنت ‪ ,‬وثالثة مواقع حول مدينة براك هي آقار والعافية وتاروت ‪ .‬حيث اعتمدت‬
‫في برنامجها العملي على أخذ عينات من هذه المواقع واستخدام كميات منها بنسب محددة وإضافتها لمكونات الخلطة‬
‫الخرسانية بدل جزء من مادة اإلسمنت الداخلة في مكوناتها ‪.‬‬
‫وقد أظهرت أغلب نتائج تلك الدرا سات وجود تحسن في خواص الخلطات الخرسانية التي استخدمت فيها تلك المواد‬
‫مقارنة بخلطة بخلطة مرجعية لم يتم استخدام تلك المواد بها ‪.‬‬

‫الكلمات الدالة ‪ :‬الخرسانة ‪ ,‬البوزالنا ‪ ,‬الخلطة الخرسانية ‪ ,‬المواد البوزالنية ‪ ,‬اإلسمنت‬

‫كمكون أساسي لإلسمنت أو كبديل جزئي له عند‬


‫ّ‬ ‫وذلك‬ ‫‪ .1‬مقدمة ‪:‬‬
‫إنتاج الخرسانة ‪.‬‬ ‫يعتبر قطاع البناء واإلنشاءات من القطاعات المهمة‬
‫وتتمثل هذه المواد المضافة فيما يعرف بالمواد‬ ‫والحيوية التي لها األثر الكبير في النهضة العمرانية التي‬
‫البوزالنية ‪ ,‬وهي باإلضافة لكونها تعمل على تقليل الكلفة‬ ‫تسعى إليها العديد من الدول ‪ .‬ولعل الخرسانة هي العمود‬
‫اإلقتصادية فإنها تعمل أيضا ا على إكساب الخرسانة‬ ‫الفقري لهذا القطاع ‪ ,‬إذ أنها من أكثر المواد اإلنشائية‬
‫خصائص إضافية من حيث الجودة والمتانة لتحمل‬ ‫استعماالا ‪ ,‬وذلك المتالكها العديد من صفات القوة‬
‫ص ّممت من أجلها وتعمل في محيطها طيلة‬
‫الظروف التي ُ‬ ‫والصالبة التي تجعلها األولى في عالم البناء ‪.‬‬
‫ع مرها اإلفتراضي لمقاومة المتغيرات التي تحاول إحداث‬ ‫المكون األساسي لهذه المادة هو‬
‫ّ‬ ‫ومن المعروف فإن‬
‫تلف أو تدهور في بُنيتها ‪.‬‬ ‫اإلسمنت ‪ ,‬وهو تلك المادة الرابطة الناعمة التي تتصلب‬
‫وقد أشارت دراسات سابقة أجريت من قبل " مركز‬ ‫عند تفاعلها بالماء لتعمل على ربط مكونات الخرسانة‬
‫البحوث الصناعية " إلى توفر هذه المواد وبشكل كبير‬ ‫ببعضها ‪ .‬وتعتبر صناعة اإلسمنت من الصناعات‬
‫حول منطقتي سبها وبراك بوادي الشاطيء والتي تعتبر‬ ‫اإلستراتيجية التي تعتمد على مدى توفر المواد الخام‬
‫ثروة معدنية يتطلب استغاللها ويمكن أن تساهم في دعم‬ ‫وانخفاض تكلفتها ‪ .‬ومن التوجهات المتبعة لخفض التكلفة‬
‫االقتصاد الوطني وزيادة الدخل القومي بإدخالها في إحدى‬ ‫في هذه الصناعة هي إضافة مواد ذات كلفة إقتصادية أقل‬
‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪641‬‬
‫هي مواد ثانوية يُحصل عليها من المخلفات الصناعية ‪,‬‬ ‫أه ّم الصناعات اإلستراتيجية وهي صناعة اإلسمنت‪,‬‬
‫وتشمل رماد الفحم ‪ ,‬والطوب المحروق ‪ ,‬وغبار السيليكا‬ ‫وبالتالي االستفادة منها هندسيا ا وبيئيا ا ‪.‬‬
‫وخبث الحديد الناتج من مخلفات صناعة الحديد والصلب‬
‫وقد أقيمت حول هذه المواد العديد من الدراسات كان‬
‫‪.‬‬
‫الهدف منها هو ‪:‬‬
‫‪ 2.1.2‬البوزالنا الطبيعية ‪:‬‬ ‫‪ -‬معرفة مدى مالءمة استخدام المواد البوزالنية المحلية‬

‫وهي مواد توجد في الطبيعة على هيئة رواسب بركانية‬ ‫كبديل جزئي لمادة اإلسمنت ومن ث ّم إدخالها في إنتاج‬

‫أو مواد أوبالية أو ترسبات طينية ‪ ,‬ومنها الطين المحتوي‬ ‫وصناعة الخرسانة‪.‬‬

‫على الكاولين موضوع هذا البحث ‪.‬‬ ‫‪ -‬دراسة تأثير هذه المواد على الخصائص المختلفة‬

‫والكاولين هو أحد المعادن الطينية ‪ ,‬تركيبه الكيميائي‬ ‫للخرسانة‪ ,‬ومن ث ّم على متانتها بشكل عام ‪.‬‬

‫)‪ .(Al2Si2O5(OH)4‬وباإلضافة إلى المواد األساسية‬ ‫‪ -‬مقارنة النتائج المتحصل عليها مع نتائج لدراسات سابقة‬

‫المشكلة للكاولين فهناك نسب معينة من الشوائب ‪ ,‬وهي‬ ‫ت ّم تنفيذها باستخدام األطيان البوزالنية في مناطق أخرى‬

‫في العموم عبارة عن أكاسيد مثل ‪ MnO‬و ‪ Fe2O3‬و‬ ‫من العالم ‪ .‬وبالتالي معرفة مدى مطابقتها للمواصفات‬

‫‪ CaO‬و ‪ Na2O‬و ‪ K2O‬كما توجد بها مواد عضوية‬ ‫العالمية لهذه المواد ‪.‬‬

‫والتي تزول بتسخين الكاولين إلى درجات حرارة معينة ‪,‬‬ ‫حيث ارتكز البحث في أغلب تلك الدراسات على خمسة‬

‫وهذه الشوائب يمكن أن تكون موزعة بانتظام على المادة‬ ‫مواقع هي ‪ ( :‬سبها وتمنهنت والعافية وآقار وتاروت )‬

‫األصلية الخام ‪ ,‬كما يمكن لها أن تكون على شكل تجمعات‬ ‫واعتمدت في برنامجها العملي على أخذ عينات من هذه‬

‫بالشقوق الصخرية(‪.)1‬‬ ‫المواقع واستخدام كميات منها بنسب محددة وإضافتها‬


‫لمكونات الخلطة الخرسانية بدل جزء من مادة اإلسمنت‬
‫إن التحليل بواسطة األشعة السينية للكاولين النقية يدل‬
‫الداخلة في مكوناتها ‪.‬‬
‫على وجود ترتيب ذري لمدى طويل وبنية بلورية محدودة‬
‫للكاولين كما هو موضح بالشكل رقم (‪ , )1‬ومنه يمكننا‬ ‫‪ .2‬المواد البوزالنية ‪:‬‬
‫المواد البوزالنية أو متأخرة التميؤ (اإلماهة) هي خامات‬
‫أن نالحظ بأن التوزيع غير متجانس في األبعاد الثالثة ‪.‬‬
‫ألومينية أو سليكية أو خليط من كليهما ‪ ,‬وهذه المواد ال‬
‫والكاولين عبارة عن طبقات من شبكة بلورية حيث‬
‫تملك قدرة الصقة إسمنتية إال أنها وبوجود الماء تتفاعل‬
‫تتماسك طبقاتها مع بعضها البعض بقوى تجاذب كبيرة ‪,‬‬
‫كيميائيا ا عند درجات الحرارة العادية مع هيدروكسيد‬
‫واألشكال الناتجة للبلورات هي في غالبها صفائح سداسية‬
‫الكالسيوم ( الجير ) الناتج من عملية التميؤ – تفاعل‬
‫مجهرية تعكس البنية الذرية للمادة‪.‬‬
‫اإلسمنت مع الماء – مكونة مركبات ذات خصائص‬
‫إسمنتية غير قابلة للذوبان – مثل سيليكات وألومينات‬
‫الكالسيوم – تعمل على سد الفجوات الداخلية والمسامات‬
‫الشعرية بالخرسانة ‪.‬‬

‫‪ 1.2‬أنواع المواد البوزالنية ‪:‬‬


‫تنقسم المواد البوزالنية إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ 1.1.2‬البوزالنا الصناعية‪:‬‬
‫شكل (‪ : )1‬التركيب البلوري للكاولين‬
‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪642‬‬
‫وتظهر هذه التفاعالت بشكل واضح مع أغلب أنواع‬ ‫والكاولين مركب غير نشط كيميائيا ا ‪ ,‬ومن أهم‬
‫(‪) 2‬‬
‫البوزالنا الطبيعية أو الصناعية في فترة ما بين ‪ 3‬إلى ‪14‬‬ ‫‪ ,‬حيث أن‬ ‫خصائصه تفككه بارتفاع درجات الحرارة‬
‫يوما ا بعد خلطها بالماء (‪. )3‬‬ ‫معادن الكاولين تتبلور بخروج ماء الرطوبة أو الماء‬

‫‪ .3‬البوزالنا المحلية ( الكاولين ) ‪:‬‬ ‫الممتص بعد تفاعل أولي ماص للحرارة بين درجة‬
‫الحرارة ‪ 100° C‬و ‪ , 110° C‬وتؤدي هذه العملية‬
‫‪ 1.3‬الموقع الجغرافي‪:‬‬
‫باقتراب الحبيبات من بعضها البعض ‪ ,‬لكن يحدث هذا‬
‫أكدت دراسات عديدة قام بها مركز البحوث الصناعية‬
‫بدون تغير في الشبكة البلورية ‪ ,‬وإبتداء من ‪500° C‬‬
‫" طرابلس – ليبيا " على تواجد كميات من أنواع مختلفة‬
‫تقريبا ينتج ثاني تفاعل ماص للحرارة‪ ,‬والذي ينتج عن‬
‫من الخامات والمواد الطينية مثل الجبس والحديد والبازلت‬
‫تحول الكاولين إلى طور آخر يدعى الميتاكاولين‬
‫وغيرها ‪ ,‬وذلك في مناطق واسعة من ليـبيـا ‪ ,‬من أه ّمـها‬
‫(‪ )Al2O32SiO2‬حيث يتم التخلص من جزيئى الماء (‬
‫‪ :‬غريان ‪ ,‬الخمس ‪ ,‬بنغازي ‪ ,‬درنة ‪ ,‬زليتن ‪ ,‬سبها ‪,‬‬
‫‪(H2O‬الداخل في التكوين ‪ ,‬وهو بدوره يتفكك إلى الومينيا‬
‫وادي الشاطيء (‪.)2,16‬‬
‫( ‪ )AL2O3‬و سيليكا )‪ . (SiO2‬وهذا التحول يوصف‬
‫وتوضح الخريطة في الشكل رقم (‪ )2‬المناطق‬
‫كيميائيا ا بمعادلة التفاعل التالية ‪:‬‬
‫الجنوبية وبالتحديد منطقة سبها وما حولها ومناطق وادي‬
‫‪2Al2Si2O5( OH 4) ≥2Al2 Si2O5 + 4H2O‬‬
‫الشاطيء التي تتواجد بها المواد البوزالنية الطبيعية‬
‫‪ 3.1.2‬تفاعل البوزالنا مع الجير ( التميؤ ) ‪:‬‬
‫المستهدفة بالدراسة على هيئة صخور طينية حاوية على‬
‫معدن الكاولين ‪.‬‬ ‫تتفاعل السليكا المتواجدة بالبوزالنا مع هيدروكسيد‬
‫الكالسيوم الناتج من عملية التميؤ – تفاعل اإلسمنت مع‬
‫الماء – مكونة هيدرات سيليكات الكالسيوم ‪ ,‬حيث يكون‬
‫التفاعل الرئيسي على الصورة ‪:‬‬
‫‪CH + S + H → C-S-H‬‬
‫وتتفاعل السليكا الغير المتبلورة ( كاولين ) بشكل أسرع‬
‫من السليكا ذات الشكل البلوري ( كوارتز ) مع‬
‫هيدروكسيد الكالسيوم ‪.‬‬
‫وعند احتواء البوزالنا على على مقادير من األلومينا‬
‫النشطة ‪ ,‬تتشكل هيدرات ألومينات الكالسيوم كما بالصيغة‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪CH + A + H → C-A-H‬‬
‫شكل (‪ : )2‬مناطق تواجد الكاولين المستهدفة بالدراسة‬ ‫ومع أنواع البوزالنا عالية التفاعلية ‪ ,‬يظهر التفاعل‬
‫البوزالني الثانوي منتجا ا ثالثي سليكات الكالسيوم الذي‬
‫‪ 2.3‬المواقع المستهدفة‪:‬‬
‫يكون بالصيغة ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬يوضح وصفا ا للمواقع المستهدفة‬ ‫]‪C3S + 2S + 10.5H → 3[CSH3.5‬‬
‫بالدراسة والعينات المأخوذة منها ‪.‬‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪643‬‬
‫جدول (‪ : )1‬مواقع العينات وأوصافها‬
‫عمق‬
‫لون وشكل العينة‬ ‫وصف املوقع‬ ‫ر‪.‬م املنطقة‬
‫احلفر(م)‬
‫‪10‬كم من مدينة سبها كتل بيضاء غري‬
‫على بعد ‪100‬م ميني منتظمة الشكل سهلة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬سبها‬
‫التفتت‬ ‫الطريق‬
‫‪10‬كم من متنهنت يف‬
‫كتل صلبة بيضاء متيل‬
‫‪ 2‬متنهنت ‪ 0.5‬اجتاه الشمال من الطريق‬
‫شكل (‪ : )4‬صورة قمر صناعي لموقع تمنهنت‬ ‫قليالً لإلمحرار‬
‫املعبد‬
‫كتل رمادية تتخللها‬
‫على يسار الطريق املعبد‬
‫بقع صفراء متوسطة‬ ‫‪ 3‬العافية ‪0.5‬‬
‫‪ ،‬جبانب اخلزان‬
‫الصالبة‬
‫طبقات رمادية مزرقّة‬
‫جبوار الطريق املعبد‬
‫صفائحية الشكل‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ 4‬أقار‬
‫مقابل حمطة الكهرابء‬
‫وصلبة‬
‫أمام مفرق اتروث كتل رمادية حبيبية‬
‫شكل (‪ : )5‬صورة قمر صناعي لموقع العافية‬ ‫القدمية واجلديدة على املظهر ومتوسطة‬ ‫‪ 5‬اتروت ‪0.5‬‬
‫الصالبة‬ ‫بعد ‪10‬م‬

‫كما توضح صور األقمار الصناعية من رقم (‪ )3‬إلى رقم‬


‫(‪ )7‬المواقع المستهدفة ‪ ,‬والصور من رقم (‪ )8‬إلى رقم‬
‫(‪ ) 12‬المحاجر التي أخذت منها العينات المدروسة ‪,‬‬
‫والصور من رقم (‪ )13‬إلى رقم (‪ )17‬أشكال الصخور‬
‫المقتلعة منها ‪.‬‬
‫شكل (‪ : )6‬صورة قمر صناعي لموقع آقــار‬

‫شكل (‪ : )7‬صورة قمر صناعي لموقع تاروت‬ ‫شكل (‪ : )3‬صورة قمر صناعي لموقع سبها‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪644‬‬
‫شكل (‪ : )12‬موقع تاروت‬ ‫شكل (‪ : )8‬أخذ عينات البوزالنا من موقع سبها‬

‫شكل (‪ : )13‬صخور موقع سبها‬ ‫شكل (‪ : )9‬أخذ عينات البوزالنا من موقع تمنهنت‬

‫شكل (‪ : )14‬صخور موقع تمنهنت‬ ‫شكل (‪ : )10‬موقع العافية‬

‫شكل (‪ : )15‬صخور موقع العافية‬ ‫شكل (‪ : )11‬موقع آقــار‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪645‬‬
‫شكل (‪ : )16‬صخور موقع آقــار‬
‫شكل (‪ : )19‬عملية حرق الطين‬

‫في وقت الحق بعد عملية الحرق ؛ يتم طحن الطين‬


‫ميكانيكيا ا حتى درجة نعومة كافية تصل إلى ‪150‬‬
‫ميكرومتر للحصول على كمية كافية من كل عينة من‬
‫خالل هزها آليا ا بالمنخل كما في الشكل رقم (‪. )20‬‬
‫الصور من رقم (‪ )21‬إلى رقم (‪ )25‬توضح عينات‬
‫جاهزة للدراسة وإجراء االختبارات بعد طحنها وغربلتها‪.‬‬
‫شكل (‪ : )17‬صخور موقع تاروت‬

‫‪ .4‬البرنامج العملي لتجهيز العينات‪:‬‬


‫اعتمد البرنامج العملي للدراسات – موضوع البحث ‪-‬‬
‫على أخذ كميات من هذه الصخور المقتلعة ثم تكسيرها‬

‫شكل (‪ : )20‬نخل العينات‬


‫إلى قطع صغيرة في حدود ‪ 0.25‬إلى ‪ 0.5‬بوصة لضمان‬
‫توزيع الحرارة بشكل منتظم ‪ -‬أنظر الشكل رقم (‪- )18‬‬
‫يتم بعدها حرق قطع الكاولين المكسرة بوضعها في فرن‬
‫كهربائي ‪ -‬الشكل رقم (‪ - )19‬حتى درجة الحرارة‬
‫المطلوبة وهي ‪ 800‬درجة مئوية لمدة ساعتين ‪ ,‬وهذه‬
‫الفترة كافية لتحويل الكاولين إلى ميتاكاولينا نشطة (‪.)2,1‬‬
‫شكل (‪ : )18‬تكسير العينات‬
‫شكل (‪ : )21‬عينة تمنهنت‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪646‬‬
‫‪ .5‬أهم الدراسات حول استخدام البوزالنا المحلية‬
‫ونتائجها ‪:‬‬
‫عادة ما تتم إضافة المواد البوزالنية في ثالث صور هي‬
‫‪:‬‬
‫‪ – 1‬كبديل عن جزء من األسمنت البورتالندي ( وهي‬
‫الحالة األكثر شيوعا ألسباب إقتصادية ) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬كبديل عن جزء من الرمل ( إما لعدم وجود الرمل‬ ‫شكل (‪ : )22‬عينة سبها‬
‫الجيد أو ألن التدرج الحبيبي للرمل غير مطابق‬
‫للمواصفات ) ‪.‬‬
‫‪ – 3‬كإضافة لألسمنت بدال عن أستبداله ‪ ,‬وذلك لزيادة‬
‫المحتوى األسمنتي في الخرسانة ‪.‬‬
‫ويتم الخلط غالبا ا أعتمادا على النسب الوزنية ‪ ,‬ونادرا‬
‫بنسب حجمية ‪ .‬وقد تناولت الدراسات – موضوع هذا‬
‫البحث ‪ -‬إمكانية استخدام البوزالنا المحلية على صورة‬
‫شكل (‪ : )23‬عينة آقــــار‬
‫ميتاكاولينا كبديل لجزء من اإلسمنت في الخلطات‬
‫الخرسانية بنسب استبدال تراوحت من ‪ % 10‬إلى ‪20‬‬
‫‪ %‬من وزن اإلسمنت ‪ ,‬وفيما يلي استعراض لنتائج تلك‬
‫الدراسات التي شملت عدة خصائص للخرسانة ‪.‬‬

‫‪ 1.5‬التركيب الكيميائي ‪:‬‬


‫(‪)14,2,1‬‬
‫أن عينات الطين‬ ‫أظهرت عدة دراسات‬
‫المستخرجة من المناطق الجنوبية بليبيا تتوافق مع‬
‫شكل (‪ : )24‬عينة العافية‬
‫)‪(13‬‬
‫مواصفة الجمعية األمريكية إلختبار المواد ‪ASTM C‬‬
‫‪ 618-03‬وذلك عن طريق التحليل الكيميائي بواسطة‬
‫األشعة السينية الوميضية ( ‪. ) XRF‬‬
‫كما أن محتوى الكاولين الموجود بمعظم العينات قد زاد‬
‫عن نسبة ‪.)2,1( % 50‬‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )2‬نسبة السليكا ذات الشكل البلوري‬
‫( الكوارتز ) إلى الكاولين للعينات المستخرجة‪ .‬كما أن‬
‫شكل (‪ : )25‬عينة تاروت‬
‫الجدول رقم (‪ )3‬يبيّن التحليل الكيميائي للعينات ومقارنتها‬
‫للمواصفات القياسية ‪.ASTM C 618‬‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪647‬‬
‫ساعتين تبيّن أن التركيب الكيميائي قبل وبعد المعالجة يفي‬
‫بمتطلبات المواصفة ‪ ASTM C 618-03‬كذلك ‪ ,‬وأن‬
‫السليكا وأكسيد األلومنيوم ومجموع أكاسيد الحديد كانت‬
‫أكبر من ‪ % 70‬من محتوى العينة ‪.‬‬ ‫جدول (‪ : )2‬التركيب المعدني للبوزالنا المحلية‬

‫‪ 2.5‬الخصائص الحرارية ‪:‬‬ ‫الكوارتز‬ ‫الكاولينا‬ ‫الموقع‬


‫‪%5‬‬ ‫‪% 95‬‬ ‫سبها‬
‫يبين الشكل رقم (‪ )26‬قيم فقدان الوزن للعينات بعد‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪% 50‬‬ ‫تمنهنت‬
‫حرقها في درجات الحرارة المختلفة وفقا ا إلحدى‬ ‫‪% 46‬‬ ‫‪% 54‬‬ ‫العافية‬
‫الدراسات(‪. )2‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 90‬‬ ‫آقار‬
‫‪% 70‬‬ ‫‪% 30‬‬ ‫تاروت‬

‫جدول (‪ : )3‬التحليل الكيميائي للبوزالنا المحلية‬


‫املواصفة‬ ‫القيمة الفعلية‬
‫‪ASTM‬‬ ‫المتطلب‬
‫‪C618-03‬‬ ‫سبها تمنهت العافية آقار تاروت‬
‫أكاسيد (السيلكون‬
‫‪% 70 > 93.1 95.1‬‬ ‫‪92.4‬‬ ‫‪96.7‬‬ ‫‪95.2‬‬
‫‪ ،‬األلومنيوم ‪،‬احلديد)‬
‫اثلث أكسيد‬
‫‪% 4 < 0.319‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪0.28 0.016 3.033‬‬
‫الكربيت‬
‫‪% 3 < ---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫احملتوى املائي‬
‫< ‪1.5‬‬ ‫القلوايت ( أكسيد‬
‫‪0.93 0.22‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.22‬‬
‫‪%‬‬ ‫الصوديوم )‬
‫شكل (‪ : )26‬قيم فقدان الوزن للعينات‬
‫اثين أكسيد‬
‫‪---‬‬ ‫‪71.88 58.46 57.95 70.33 53.42‬‬
‫السيلكون‬
‫‪ 3.5‬الفعالية البوزالنية ‪:‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪20.2 34.36 24.52 25.32 40.84‬‬
‫اثلث أكسيد‬
‫األلومنيوم‬
‫تزداد الفعالية البوزالنية أو ما يعرف بـ ( مؤشر قوة‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1084‬‬ ‫‪2.266‬‬ ‫‪9.973 1.05‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫اثلث أكسيد احلديد‬
‫‪---‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.724 0.14‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫أكسيد املاغنسيوم‬
‫نشاط البوزالن ) كلما احتوت على سيليكا غير متبلورة ‪,‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪0.163‬‬ ‫‪0.162‬‬ ‫‪0.133 0.0801‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫أكسيد الكالسيوم‬
‫‪---‬‬ ‫أكسيد البواتسيوم‬
‫وتقاس الفعالية ( ‪ ) Strength Activity Index‬من‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪2.919 0.366‬‬ ‫‪0.16‬‬
‫‪---‬‬ ‫‪0.966‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪1.12 1.51‬‬ ‫‪3.019‬‬ ‫اثين أكسيد التيتانيوم‬
‫خالل العالقة الواردة في المواصفة ‪ ASTM C311‬على‬ ‫‪---‬‬ ‫‪0.36 0.11 0.241‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪0.137‬‬
‫خامس أكسيد‬
‫الفوسفور‬
‫النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪---‬‬ ‫أكسيد املنجنيز ‪0.028 --- 0.034 --- 0.0088‬‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫اثلث أكسي الكروم ‪--- 0.011 ---‬‬
‫‪A‬‬
‫= ) ‪ ( SAI‬الفعالية البوزالنية‬ ‫‪×100‬‬ ‫‪---‬‬ ‫أكسيد السرتانشيوم ‪0.0360.02090.01670.0063 0.034‬‬
‫‪B‬‬ ‫الفقدان ابحلرق ‪L‬‬
‫‪% 6 < 1.06 1.25‬‬ ‫‪1.68‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.88‬‬
‫‪.O.I‬‬
‫حيث أن ‪:‬‬
‫‪ : A‬هو متوسط مقاومة الضغط لمكعبات الخلطة‬
‫المحتوية ‪ %20‬من البـوزالنا مقدرة بـ )‪. (MPa‬‬ ‫وفي دراسة أخرى(‪ )7‬على عينة مأخوذة من موقع العافية‬

‫‪ : B‬هو متوسط مقاومة الضغط لمكعبات الخلطة المكونة‬ ‫بيّنت أن التركيب الكيميائي قبل وبعد المعالجة بتقنية‬

‫من اإلسمنت فقط مقدرة أيضا ا بـ )‪. (MPa‬‬ ‫الموجات فوق الصوتية " ‪ " Sono Chemical‬يتوافق‬
‫مع المواصفة ‪. ASTM C 618-03‬‬
‫ويمكن تنشيط البوزالن بعدة طرق(‪ , )17‬منها ‪:‬‬ ‫وفي دراسة أخرى أيضا ا(‪ )8‬على موقع تاروت ت ّم معالجة‬
‫التنشيط بواسطة الحرق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الطين حراريا ا عند درجة حرارة ‪ 800‬درجة مئوية لمدة‬
‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪648‬‬
‫المحتوى المائي الالزم لتحضير الخلطة ذات نفس القوام‬ ‫التنشيط بواسطة زيادة النعومة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القياسي ‪.‬‬ ‫التنشيط بواسطة إضافة مواد كيميائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ووفقا ا ألغلب الدراسات ‪ ,‬فإن الفعالية البوزالنية‬
‫‪ 2.4.5‬زمن الشك اإلبتدائي والنهائي ‪:‬‬
‫للكاولين المحلي المدروس تزيد عن طريق المعالجة‬
‫نتائج لدراسة سابقة(‪ )2‬أظهرت أن أكبر قيمة لزمن الشك‬
‫الحرارية في درجة حرارة ‪ 800‬درجة مئوية لمدة‬
‫اإلبتدائي كانت لعينة تمنهنت ذات نسبة إحالل ‪ % 20‬بعد‬
‫ساعتين ‪ ,‬وفي إحدى الدراسات(‪ )9‬كانت القيم بعد ‪ 7‬و ‪28‬‬
‫‪ 360‬دقيقة من بداية الخلط ‪ ,‬وأقل قيمة لزمن الشك‬
‫يوم > ‪ % 80‬وهي موافقة لمتطلبات المواصفة ‪ASTM‬‬
‫اإلبتدائي كان لعينة نفس الموقع ولكن بنسبة إحالل ‪15‬‬
‫‪ . C 618-03‬أنظر الجدول رقم (‪ )4‬والشكل رقم (‪)26‬‬
‫‪ %‬حيث بلغت ‪ 208‬دقيقة ‪ ,‬وهو أقل من قيمة زمن الشك‬
‫‪.‬‬
‫اإلبتدائي للخلطة المرجعية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لزمن الشك النهائي فكانت أكبر قيمة أيضا ا‬ ‫كما أوضحت دراسة أخرى(‪ )7‬لموقع العافية إمكانية تنشيط‬

‫لموقع تمنهنت بنسبة ‪ % 20‬بعد ‪ 425‬دقيقة ‪ ,‬وأقل قيمة‬ ‫العينة كيميائيا ا باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية ‪ ,‬إال‬

‫لعينتي موقعي تمنهنت بنسبة ‪ % 15‬وآقار بنسبة ‪% 20‬‬ ‫أن هذه التقنية مكلفة على المستوى الصناعي مقارنة‬
‫بالمعالجة الحرارية وال يمكن القيام بها في الوقت الراهن‬
‫بعد ‪ 290‬دقيقة من زمن الخلط ‪ ,‬وهي أيضا ا أقل من‬
‫إال في المختبر لدواعي اقتصادية ‪.‬‬
‫الخلطة المرجعية ‪.‬‬

‫جدول (‪ :)4‬مؤشر قوة نشاط البوزالنا المحلية‬


‫‪ 3.4.5‬الخصائص الميكانيكية ( مقاومتي الضغط‬
‫الموقع سبــها تمنهنت العافية آقار تاروت‬
‫والشد ) ‪:‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪:‬‬
‫بعد ‪101 80 93.3 95.6 99.8 7‬‬
‫(‪)3,2‬‬
‫بشكل عام أكدت أن استخدام‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫أيام‬
‫الميتاكاولينا المحلية يعزز بشكل فعال القوة الميكانيكية‬ ‫بعد‬
‫‪102 80 99‬‬ ‫‪104 109.1‬‬
‫‪28‬‬
‫لعينات المونة اإلسمنتية مثل الشد وقوة الضغط ‪ .‬الشكل‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫يوم‬
‫رقم (‪ )27‬والشكل رقم (‪ )28‬والشكل رقم (‪ )29‬يوضح‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪,‬‬ ‫العالقة بين قوة الضغط والعمر للمواقع المختلفة‬
‫‪ 4.5‬الخصائص الفيزيائية ‪:‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫والشكل رقم (‪ )30‬يوضح مقدار قوة الشد لها ‪.‬‬
‫‪ 1.4.5‬القوام القياسي ‪:‬‬
‫أكدت دراسة سابقة(‪ )2‬أن زيادة نسب إحالل الميتاكاولينا‬
‫محل اإلسمنت البورتالندي العادي أدت إلى زيادة مقدار‬
‫نسبة الماء الالزم لتحضير الخلطة الخرسانية ‪ ,‬حيث أن‬
‫أقصى قيمة للقوام القياسي كانت لعينة موقع العافية ذات‬
‫نسبة إحالل ‪ % 10‬وبلغت ‪ % 40‬مقارنة بالخلطة‬
‫المرجعية ‪ .‬وهذا يعني أن زيادة نسب إحالل البوزالنا‬
‫الطبيعية بدل اإلسمنت البورتالندي يؤدي إلى زيادة‬
‫شكل (‪ : )27‬مقاومة الضغط للعينات بنسب إحالل ‪%10‬‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪649‬‬
‫‪ 4.4.5‬مقاومة الكبريتات والكلوريدات ‪:‬‬
‫تنبع أهمية التفاعل البوزالني من تأثيره على التركيب‬
‫الداخلي للخرسانة كما يلي ‪:‬‬
‫إعادة توزيع الفراغات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث يتم تحويل الفراغات الكبيرة الموجودة في بيئة‬


‫الخرسانةإلى فراغات صغيرة ( أكثر عددا وأصغر حجما‬
‫) كنتيجة مباشرة لترسيب مادة ‪ C-S-H‬المتكونة من‬
‫شكل (‪ : )28‬مقاومة الضغط للعينات بنسب إحالل ‪%15‬‬
‫التفاعل البوزولوني في هذه الفراغات ‪.‬‬
‫تغيير في حجم المكونات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وخاصة الجير المطفأ المتكون حديثا من تفاعل األسمنت‬


‫مع الماء ‪ ,‬حيث تتحول بلورات الجير الصلدة والكبيرة‬
‫إلى مادة ‪ C-S-H‬الخيطية الشكل وغير المتبلورة وذات‬
‫المساحة السطحية الكبيرة ‪ ,‬والتي تشغل حيزا كبيرا من‬
‫الفراغات ‪ .‬حيث تزداد مادة ‪ C-S-H‬األسمنتية في‬
‫الخرسانة مع تقليل نسبة الجير ‪.‬‬ ‫شكل (‪ : )29‬مقاومة الضغط للعينات بنسب إحالل ‪%20‬‬
‫وتساعد هاتان اآلليتان في ديمومة الخرسانة ‪ ,‬حيث تقل‬
‫‪3500‬‬
‫)‪Tensile strength (kPa‬‬

‫الفراغات الكبيرة التي تساعد على دخول المواد الضارة‬ ‫‪3000‬‬


‫‪2500‬‬

‫( مثل الماء ‪ ,‬ثاني أكسيد الكربون ‪ ,‬الكلوريدات ‪ ,‬إلخ )‬ ‫‪2000‬‬


‫‪1500‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪ .‬كما أن صغر حجم الجير المطفأ ( يسبب التفاعل‬ ‫‪500‬‬
‫‪0‬‬
‫البوزال ني ) يساعد على تقوية المنطقة اإلنتقـالية (‬

‫‪II‬‬
‫‪II‬‬

‫‪II‬‬
‫‪I‬‬

‫‪I‬‬
‫‪II‬‬
‫‪I‬‬

‫‪I‬‬
‫‪EI‬‬
‫‪CI‬‬

‫‪DI‬‬
‫‪II‬‬
‫‪I‬‬

‫‪BI‬‬
‫‪ol‬‬

‫‪CI‬‬

‫‪DI‬‬
‫‪AI‬‬

‫‪BI‬‬

‫‪EI‬‬
‫‪AI‬‬

‫‪EI‬‬
‫‪CI‬‬

‫‪DI‬‬
‫‪BI‬‬
‫‪AI‬‬
‫‪ntr‬‬

‫ســــــــــــــــــــبـهـ ا‬ ‫تــــــــــــــــاروت آقــــــــــــــــــــار العـــــــــــــــافيـــة تمــــــنهـــــــنت‬


‫‪Co‬‬

‫‪Mortar Samples‬‬
‫‪ )Transition Zone‬بين العجينة األسمنتية والحصى‬
‫في الخرسانة ‪ ,‬حيث تعتبر هذه المنطقة أضعف منطقة‬ ‫شكل (‪ : )30‬مقاومة الشد للعينات بعد ‪ 28‬يوم‬

‫في الخرسانة ‪ .‬كما أن إستهالك الجير في التفاعل‬ ‫( ‪)7‬‬


‫أن الكاولين المأخوذ من‬ ‫وقد بيّنت إحدى الدراسات‬
‫البوزال ني يقلل من التفاعالت الكيميائية الضارة الناتجة‬
‫موقع العافية والمستبدل بـ ‪ % 10‬من وزن اإلسمنت‬
‫عن دخول بعض األيونات ( مثل الكبريتات ) إلى‬
‫البورتالند العادي في العينة قد حققت أعلى قوة ضغط‬
‫الخرسانة(‪. )9‬‬
‫وصلت إلى )‪ (32.5 Mpa‬بعد عمر ‪ 28‬يوم ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫أستخدمت فيها البوزالنا‬ ‫وقد أظهرت دراسة سابقة‬ ‫( ‪)9‬‬
‫ت ّم فيها استخدام‬ ‫وفي دراسة أخرى لموقع تاروت‬
‫المحلية بشكل جزئي مع اإلسمنت بنسب ‪ %10‬و ‪%15‬‬
‫نسب ‪ % 10‬و ‪ % 15‬و ‪ % 20‬من الميتاكاولينا بدل‬
‫و ‪ %20‬تأثير إيجابي على مقاومة نفاذية الكلوريدات‬
‫اإلسمنت فقد أعطت نسبة استبدال ‪ % 10‬أكبر قيمة‬
‫للخرسانة ‪ ,‬وأن استبدال ‪ %15‬من البوزالنا بدل اإلسمنت‬
‫لمقاومة الضغط بعد عمر ‪ 3‬و ‪ 7‬و ‪ 28‬يوم بزيادة بلغت‬
‫يؤدي إلى تأخير كبير في زمن التآكل لصلب التسليح‬
‫‪ % 11‬عند ‪ 28‬يوم عن قيمة المقاومة للخلطة المرجعية‪.‬‬
‫وخفض معدله ‪.‬‬

‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪650‬‬
‫‪ -‬ق ّل معدل انكماش الجفاف في معظم العينات خالل أغلب‬ ‫‪ 5.4.5‬التأثير على خصائص اإلنكماش ‪:‬‬
‫فترات القياس ابتدا اء من عمر ‪ 4‬أيام وحتى عمر ‪177‬‬ ‫اإلنكماش هو ظاهرة فيزوكيميائية تُحدث تغير حجمي‬
‫يوما ا من زمن الجفاف ‪.‬‬ ‫للخرسانة يؤدي إلى تقلصها نتيجة فقدانها للماء المستخدم‬
‫في الخلطة ‪ .‬ويمكن تمييز مرحلتين من عمر الخرسانة‬
‫أيضا ا لحساب‬ ‫( ‪)1 0‬‬
‫وفي دراسة أخرى ‪ -‬قام بها الباحث‬
‫يحدث خاللهما اإلنكماش هما ‪:‬‬
‫اإلنكماش المتوقع للعينات المحتوية على نسب مختلفة‬
‫مرحلة الخرسانة اللدنة ( الطازجة ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫للميتاكاولينا المحلية عن طريق المعادلة التجريبية‬
‫يحدث في وقت مبكر من عمر الخرسانة أي خالل ‪24‬‬
‫‪ GL2000‬الواردة في مواصفة المعهد اإلمريكي‬
‫ساعة األولى من لحظة إضافة الماء لمكونات الخرسانة‬
‫للخرسانة ‪ 209.2R-08‬إعتماداا على نتائج مقاومة‬
‫الجافة‪.‬‬
‫الضغط ‪ -‬تبيّن أن قيم اإلنكماش تقل بإضافة البوزالنا‬
‫مرحلة الخرسانة المتصلدة ( الصلبة ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المستخدمة أو تقارب إلى ح ّد كبير تلك القيم المحسوبة‬
‫يحدث عندما تبدأ الخرسانة في التصلب وتتعرض‬
‫إلنكماش الخلطة المرجعية عند أغلب النسب المستخدمة‬
‫للجفاف ‪ ,‬ويستمر على مدى أطول خالل عمر الخرسانة‪.‬‬
‫للمواقع المختلفة ‪.‬‬
‫وبشكل عام فإن المواد البوزالنية تعمل على تقليل‬
‫‪ .6‬الخالصة واإلستنتاجات ‪:‬‬ ‫الفجوات الداخلية والمسام الشعرية بفعل تكوين مركبات‬
‫بشكل عام ؛ يتبيّن أن الدراسات التي تم تناولها في هذه‬ ‫غير قابلة للذوبان مثل سليكات وألومينات الكالسيوم ‪,‬‬
‫الورقة ‪ -‬وهي دراسات أولية أُجريت فيها بعض‬ ‫وهذا بدوره يساهم في تقليل اإلنكماش ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫االختبارات الالزمة لمعرفة تأثير االستبدال الجزئي‬ ‫قام بها الباحث على عينات من المواقع‬ ‫ففي دراسة‬
‫لإلسمنت بعينة من المواد البوزالنية المحلية المتمثلة في‬ ‫المستهدفة ؛ تم الحصول على النتائج اآلتية ‪:‬‬
‫الطين المكلس ( الكاولينا ) على عدة خواص للمونة‬ ‫‪ -‬اإلنخفاض في معدل تبخر مياه الخلط كان تقريبا ا في‬
‫اإلسمنتية والخرسانة ‪ -‬قد أعطت في مجملها نتائج جيدة‬ ‫جميع العينات وقد وصل إلى نسبة حوالي ‪% 60.81‬‬
‫وأظهرت وجود تأثير إيجابي أضاف تحسينا ا على أغلب‬ ‫مقارنة بمعدل الخلطة المرجعية وذلك في عينة موقع‬
‫خصائص الخلطات المدروسة ‪ ,‬وبالتالي يمكن استخالص‬ ‫العافية بنسبة إحالل ‪. %15‬‬
‫النتائج التالية ‪:‬‬ ‫‪ -‬تأخر زمن ظهور تشققات اإلنكماش اللدن في أغلب‬
‫العينات وقد بلغ حوالي النصف ساعة مقارنة بالخلطة‬
‫إمكانية استخدام هذه األطيان كمواد بوزالنية طبيعية‬ ‫‪‬‬
‫المرجعية في بعضها ‪.‬‬
‫بعد معالجتها حراريا ا وطحنها إلى درجة نعومة كافية‬
‫‪ -‬وصلت نسبة التقلص للتشققات ( ‪ ) CRR‬إلى ‪%56.34‬‬
‫‪ ,‬ومن ث ّم إدخالها في إنتاج الخرسانة لتحقيق بعض‬
‫لعينة موقع آقار والتي كانت نسبة إحالل الميتاكاولينا بها‬
‫المرجوة كخفض التكلفة وزيادة المتانة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األهداف‬
‫‪ %10‬من وزن كمية اإلسمنت المستخدم في الخلطة‬
‫قد يكون لزيادة النعومة في المادة البوزالنية تأثيراا‬ ‫‪‬‬
‫المرجعية وهي أكبر قيمة تم الحصول عليها من بين قيم‬
‫أكثر إيجابية على خصائص الخرسانة المنتجة‬
‫التقلص المحسوبة ‪ ,‬وذلك بالنسبة لمتوسط عرض الشق‬
‫وجودتها ‪.‬‬
‫‪ .‬أما بالنسبة للطول الكلي للشق فقد وصلت أكبر قيمة‬
‫التقليل من كمية اإلسمنت في الخرسانة نتيجة عملية‬ ‫‪‬‬
‫تقلص إلى ‪ % 24.242‬وذلك لعينة موقع تاروت بنسبة‬
‫االستبدال بجزء من المادة البوزالنية والذي يؤدي‬
‫إحالل ‪. %15‬‬
‫‪ICTS24632019-AC1007‬‬
‫‪651‬‬
Requirements of M.Sc. Degree Sebha university- ‫بدوره إلى التقليل من كمية الحرارة الناتجة عن عملية‬
Libya, 2017.
‫التميؤ ؛ هو توجه مطلوب من أجل خرسانة خضراء‬
2- Hamza M. A. " Use of Local Pozzolanic ‫صديقة للبيئة وهي ميزة نحتاجها بشكل أكبر في‬
Materials for Concrete Production", Thesis
Submitted for Partial Fulfillment for the ( ‫المنشآت كبيرة الحجم ذات الخرسانة الكتلية‬
Requirements of M.Sc. Degree Sebha university-
‫كالسدود ) والتي قد تتسبب الحرارة في حدوث‬
Libya, May, 2008.
‫ باإلضافة إلى حاجتنا إليها في‬, ‫تصدعات بها‬
3- Abdelkader.M.Alajwad " Durability of
pozzolanic concrete: Corrosion reactivity of ‫األجواء الصحراوية والحارة والتي تغطي رقعة‬
south Libya clay", Thesis Submitted for Partial . ‫كبيرة من البالد خاصة الجنوبية منها‬
Fulfillment for the Requirements of M.Sc.
Degree Sebha university-Libya, May 2013.
: ‫ التوصيات‬.7
4- Michael Zeljkovic " METAKAOLIN EFFECTS
ON CONCRETE DURABILTY " University of ‫االستمرار في عمل الدراسات حول األطيان‬ 
Toronto , 2009 . ‫بالمنطقة‬ ‫الموجودة‬ ‫الكاولينا‬ ‫على‬ ‫المحتوية‬
5- Ahmed M. Al-Saleem "Effect of Local Natural ‫الستخدامها كمواد بوزالنية مضافة للخرسانة وذلك‬
Pozzolanic Material on the Properties of
‫ باإلضافة إلى‬, ‫مع نسب إحالل ودرجة نعومة أكبر‬
Concrete" King Saud University, February 2006
. ‫أنواع أخرى من اإلسمنت والخرسانة ومعرفة‬

6- Mohamed .A.Aboubakar, A.M. Akash ,et " A . ‫تأثيراتها الناتجة على المدى البعيد‬
Study of the Strength Activity Index of Libyan ‫القيام بالمزيد من البحوث والدراسات حول خصائص‬ 
Kaolin Treated by a Thermal Method " April
2013 . ‫لم تشملها تلك الدراسات مثل المرونة والزحف‬
.‫والنفاذية وغيرها‬
7- Mohamed -A-Aboubakar, A.M. Akash ,et " A
Study on the Effect the addition of thermally ‫توسيع مجال الدراسات وإجراء التجارب بحيث‬ 
treated Libyan Natural Pozzolan has on the
Mechanical Properties of Ordinary Portland , ‫تشمل مواقع أخرى متوفرة في نفس المنطقة‬
Cement Mortar " January 2013 . ‫ومحاولة إضافة عدة أنواع من الكاولينا المدروسة‬
8- Eshmaiel Ganjian ,et " Properties of ‫للحصول على‬ ‫وخلطها ببعض وبنسب مختلفة‬
sonochemically treated Libyan kaolin pozzolan
‫مركبات قد تكون أفضل من استخدام العينات منفردة‬
clay " Coventry University.
.
9- Mohamed A Aboubakar, A.M. Akash ,et "
Influence of Treatment Tarot Kaolin by Thermal ‫إدراج هذه الثروات الطبيعية كأحد مصادر الدخل‬ 
Method on Hard and Fresh Properties of Cement ‫القومي للبالد ؛ وهذا يتطلب إجراء دراسة شاملة‬
Mortar" April 2013 .
‫وتفصيلية لكافة المناطق األخرى التي تتواجد بها هذه‬
‫عبدالسالم عكاشة " اإلنكماش في‬.‫د‬.‫ أ‬, ‫ إبراهيم الحضيري‬-10
, ‫الخرسانة البوزالنية " المؤتمر الوطني السادس لمواد البناء‬ . ‫المواد وتقدير االحتياطيات لها‬
. 2014
: ‫المراجع‬
‫ وسام أبوالقاسم " خصائص اإلسمنت المخلوط بمخلفات‬-11
, ‫اآلجر المحلي المطحون " األكاديمية الليبية – طرابلس‬
1- Ibrahim A. Mokhtar " Shrinkage properties of
. 2012 ‫سبتمبر‬
concrete using local pozzolanic materials",
‫ " اإلسمنت البناء‬470 ‫ المواصفة القياسية الليبية رقم‬-12
Thesis Submitted for Partial Fulfillment for the
. 2002 " ‫البورتالندي‬

ICTS24632019-AC1007
652
13- American Society for Testing and Materials
"ASTM C618-03 : Standard Specification for Coal
Fly Ash and Raw or Calcined Natural Pozzolan for
Use in Concrete" 2003 .

14- American Society for Testing and Materials


"ASTM C157-03 : Standard Test Method for Length
Change of Hardened Hydraulic-Cement Mortar and
Concrete" 2003 .

15- K. al-nnas, "Study on the physico-chemical


properties of local clay and its applications", M.Sc
thesis, Faculty of Science, Sebha university, Libya,
(2007).

16- Libyan mining company, "Kaolin clay deposits


in Libya", Website: www.libyanminingco.com.,
(2004) .

17- Industrial Research Center, "Raw materials in


Sebha and Wadi Shatti regions", Industrial Research
Journal, Tripoli, Libya, 7, 126-138, (1998) .

18 - Akasha and H. Abdussalam, "Using of south


local Libya pozzolana as blended cement",
proceedings, 3rd International Conference of
Building Materials and Structural Engineering, 7
October University, Musurata, Libya, (2006).
19 - Akasha, M. Shoib and H. Abdu-Alsalam,
"Utilization of some deposited clay in south Libya as
a pozzolanic material", 7th International congress, 4-
6 September, (2007), Dundee, Scotland, UK.

20 - Akasha, and H. Abdussalam, "Using of south


Libya pozzolana as replacement cement",
proceedings of 8th International Conference on
Concrete Technology in Developing Countries,
Hammamat, Tunis, November 8-9, (2007) .

ICTS24632019-AC1007
653

You might also like