Professional Documents
Culture Documents
No 2
No 2
جني :جنى الذنب عليه جناية :جره قال أبو حية النميري:
وان دما ،لو تعلمين ،جنيته على الحي ،جاني مثله غير سالم ورجل جان من قوم جناة وجناء ،األخيرة
عن سيبويه ،فأما قولهم في المثل :أبناؤها أجناؤها ،فزعم أبو عبيد أن أبناء جمع بان وأجناء جمع جان
كشاهد وأشهاد وصاحب وأصحاب .قال ابن سيده:
وأراهم لم يكسروا بانيا على أبناء وال جانيا على أجناء اال في هذا المثل ،المعنى أن الذي جنى وهدم هذه
الدار هو الذي كان بناها بغير تدبير فاحتاج إلى نقض ما عمل وافساده ،قال الجوهري :وأنا أظن أن أصل
المثل جناتها بناتها ،ألن فاعال ال يجمع على أفعال ،وأما األشهاد واألصحاب فإنما هما
جمع شهد وصحب ،اال أن يكون هذا من النوادر ألنه يجئ في األمثال ما ال يجئ في غيرها ،قال ابن بري:
ليس المثل كما ظنه الجوهري من قوله جناتها بناتها ،بل المثل كما نقل ،ال خالف بين أحد من أهل اللغة
فيه ،قال :وبناتها ،بل المثل كما نقل ،ال خالف بين أحد من أهل اللغة فيه ،قال :وقوله ان أشهدا وأصحابا
جمع شهد وصحب سهو منه ألن فعال ال يجمع على أفعال اال شاذا ،قال :ومذهب البصريين أن أشهادا
وأصحابا وأطيا ار جمع شاهد وصاحب وطائر فان قيل :فان فعال إذا كانت عينه واوآ أو ياء جاز جمعه على
أفعال نحو شيخ وأشياخ وحوض وأحواض ،فهال كان أطيار جمعا لطير؟ فالجواب في ذلك أن طي ار للكثير
وأطيا ار للقليل ،أال تراك تقول ثالثة أطيار؟ ولو كان أطيار في هذا جمعا لطير الذي هو جمع لكان المعنى
ثالثة جموع من الطير ،ولم يرد ذلك ،قال :وهذا المثل يضرب لمن عمل شيئا بغير روية فأخطأ فيه ثم
استدركه فنقض ما عمله ،وأصله أن بعض ملوك اليمن غ از واستخلف ابنته فبنت بمشورة قوم بنيانا كرهه
أبوها ،فلما قدم أمر المشيرين ببنائه أن يهدموه ،والمعنى أن الذين جنوا على هذه الدار بالهدم هم الذين
كانوا بنوها ،فالذي جنى تالفى ما جنى ،والمدينة التي هدمت اسمها براقش ،وقد ذكرناها في فصل برقش.
وفي الحديث :ال يجني جان اال على نفسه ،الجناية :الذنب والجرم وما يفعله االنسان مما يوجب عليه
العقاب أو القصاص في الدنيا واآلخرة ،والمعنى أنه ال يطالب بجناية ال يطالب بها اآلخر لقوله عز وجل:
وال تزر وازرة وزر أخرى .وجنى فالن على نفسه إذا جر جريرة يجني جناية على قومه .وتجنى فالن على
فالن ذنبا إذا تقوله عليه وهو برئ وتجنى عليه وجانى :ادعى عليه جناية .شمر:
جنيت لك وعليك ،و منه قوله:
جانيك من يجني عليك ،وقد تعدي الصحاح فتجرب الجرب أبو عبيد :قولهم جانيك من يجني
عليك يضرب مثال للرجل يعاب بجناية وال يؤخذ غيره بذ على الرجل ،يدل على ذلك قوله :وقد تعدي
الصحاح الجرب .وقال أبو الهيثم في قولهم جانيك من يجني عليك :يراد به الجاني لك الخير من يجني
عليك الشر ،وأنشد:
جانيك من يجني عليك ،وقد تعدي الصحاح مبارك الجرب
والتجني :مثل التجرم وهو أن يدعي عليك ذنبا لم تفعله.
وجنبت الثمرة أجنيها جنى واجتنيتها بمعنى ،ابن سيده :جنى الثمرة ونحوها وتجناها كل ذلك تناولها من
شجرتها ،قال الشاعر:
إذا دعيت بما في البيت قالت:
تجن من الجذال وما جنيت قال أبو حنيفة :هذا شاعر نزل بقوم فقروه صمغا ولم يأتوه به ،ولكن دلوه على
موضعه وقالوا اذهب فاجنه ،فقال هذا البيت يذم به أم مثواه ،واستعاره أبو ذؤيب للشرف فقال:
وكالهم قد عاش عيشة ماجد ،أباها .أبو عبيد :جنبت فالنا جنى أي جنيت له ،قال:
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقال ،ولقد نهيتك عن بنات األوبر وفي الحديث :أن أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ،كرم هللا وجهه ،دخل بيت المال فقال يا حمراء ويا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري:
هذا جناي وخياره فيه ،إذ كل جان يده إلى فيه قال أبو عبيد :يضرب هذا مثال للرجل يؤثر صاحبه بخيار
ما عنده .قال أبو عبيد :وذكر بان الكلبي أن المثل لعمرو بن عدي اللخمي ابن أخت جذيمة ،وهو أول من
قاله ،وأن جذيمة نزل منزال وأمر الناس أن يجتنوا له الكمأة فكان بعضهم يستأثر بخير ما يجد ويأكل
طيبها ،وعمرو يأتيه بخير ما يجد وال يأكل منها شيئا ،فلما أتى بها خاله جذيمة هذا جناي وخياره فيه ،إذ
كل جان يده إلى فيه وأراد علي ،رضوان هللا عليه ،بقول ذلك أنه لم يتلطخ بشئ من فئ المسلمين بل
وضعه مواضعه.
والجلنى :ما يجنى من الشجر ،ويروى:
هذا جناي وهجانه فيه أي خياره .ويقال :أتانا بجناة طيبة لكل ما يجتنى ،ويجمع الجنى على أجن مثل
عصا وأعص .وفي الحديث :أهذي له أجن زغب ،يريد القثاء الغض ،هكذا جاء في بعض الروايات،
والمشهور أجر ،بالراء ،وهو مذكور في موضعه.
ابن سيده :والجنى كل ما جني حتى القطن والكمأة ،واحدته جناة ،وقيل :الجناة كالجنى ،قال :فهو على
هذا من باب حق وحقة ،وقد يجمع الجنى على أجناء ،قالت امرأة من العرب:
ألجناء العضاء أقل عا ار من الجوفان ،يلفحه السعير وقال حسان بن ثابت:
كان جنية من بيت رأس ،يكون مزاجها عسل وماء على أنيابها ،أو طعم غض من التفاح ،عصرها الجناء
قال :وقد يجمع على أجن مثل جبل وأجبل.
والجنى :الكال .والجنى :الكمأة .وأجنت األرض :كثر جناها ،وهو الكال والكمأة
ونحو ذلك .وأجنى الثمر أي أدرك ثمره .وأجنت الشجرة إذا صار لها جنى يجنى فيؤكل ،قال الشاعر:
أجنى له باللوى شري وتنوم وقيل في قوله أجنى :صار له التنوم واآلء جنى يأكله ،قال :وهو أصح.
والجني :الثمر المجتنى ما دام طريا .وفي التنزيل العزيز :تساقط عليك رطبا جنيا .والجنى :الرطب والعسل،
وأنشد الفرا.
هزي إليك الجذع يجنيك الجنى ويقال للعسل إذا اشتير جنى ،وكل ثمر يجتنى فهو جنى ،مقصور.
واالجتناء :أخذك إياه ،وهو جنى ما دام رطبا .ويقال لكل شئ أخذ من شجره :قد جني واجتني ،قال الراجز
يذكر الكمأة:
جنيته من مجتنى عويص وقال اآلخر:
انك ال تجني من الشوك العنب.
ويقال للتمر إذا صرم :جني .وتمر جني على فعيل حين جني ،وفي ترجمة جنى:
حب الجنى من شرع نزول قال :الجنى العنب ،وشرع نزول :يريد به ما شرع من الكرم في الماء .ابن
سيده :واجتنينا ماء مطر ،حكاه ابن األعرابي ،قال :وهو من جيد كالم العرب ،ولم يفسره ،وعندي أنه أراد:
وردناه فشربناه أو سقيناه ركابنا ،قال :ووجه استجادة ابن األعرابي له أنه من فصيح كالم العرب.
والجنى :الودع كأنه جني من البحر .والجنى:
الذهب وقد جناه ،قال في صفة ذهب:
صبيحة ديمة يجنيه جاني أي يجمعه من معدنه .ابن األعرابي :الجاني اللقاح قال أبو منصور :يقني الذي
يلقح النخيل.
والجاني :الكاسب .ورجل أجنى كأجنا بين الجنى ،واألنثى جنوى ،والهمز أعرف .وفي حديث أبي بكر،
رضي هللا عنه :أنه رأى أبا ذر ،رضي هللا عنه ،فدعاه فجنى عليه فساره ،جنى عليه :أكب عليه ،وقيل:
هو مهموز ،واألصل فيه الهمز من جنأ يجنأ إذا مال عليه وعطف ثم خفف ،وهو لغة في أجنأ ،وقد تقدم،
قال ابن األثير :ولو رويت بالحاء المهملة بمعنى أكب عليه لكان أشبه.
جها :الجهوه :االست ،وال تسمى بذلك اال أن تكون مكشوفة ،قال:
وتدفع الشيخ فتبدو جهوته واست جهوا أي مكشوفة ،يمد ويقصر ،وقيل:
هي اسم لها كلجهوة .قال ابن بري :قال ابن دريد الجهوة موضع الدبر من االنسان ،قال :تقول العرب قبح
هللا جهوته .ومن كالمهم الذي يضعونه على ألسنة البهائم قالوا :يا عنز جاء القر!
قالت :يا ويلي! ذنب ألؤى واست جهوا ،قال :حكاه أبو زيد في كتاب الغنم.
وسألته فأجهى علي أي لم يعطني شيئا .وأجهت عى زوجها فلم تحمل وأوجهت .وجهي الشجة:
وسعها .وأجهت السماء جهواء أي مصحية .وأجهت الطريق :انكشفت ووضحت ،وأجهيتها أنا .وأجهى
البيت :كشفه .وبيت أجهى بين الجها ومجهى :مكشوف بال سقف وال ستر ،وقد جهي جها .وأجهى لك
األمر والطريق إذا وضح .وجهي البيت ،بالكسر ،أي خرب ،فهو جاه.
وخباء مجه :ال ستر عليه .وبيوت جهو ،بالواو ،وعنز جهواء :ال يستر ذنبها حياءها .وقال أبو زيد:
الجهوة الدبر .وقالت أم حاتم العنزية (* قوله أم حاتم العنزية كذا باألصل ،والذي في التهذيب:
أم جابر العنبرية) :الجهاء والمجهية األرض التي ليس فيها شجر.
وأرض جهاء :سواء ليس بها شئ .وأجهى الرجل :ظهر وبرز.
* جوا :الجو :الهواء ،قال ذو الرمة:
والشمس حيرى لها في الجو تدويم وقال أيضا:
وظل لألعيس المزجي نواهضه ،في نفنف الجو ،تصويب وتصعيد ويروى :في نفنف اللوح .والجو :ما بين
السماء واألرض .وفي حديث علي ،رضوان هللا عليه :ثم فتق األجواء وشق األرجاء ،جمع جو وهو ما بين
السماء واألرض .وجو السماء :الهواء الذي بين السماء واألرض .قال هللا تعالى :ألم يروا إلى الطير
مسخرات في جو السماء ،قال قتادة :في جو السماء في كبد السماء ،ويقال كبيداء السماء .وجو الماء:
حيث يحفر له ،قال :تراح إلى جو الحياض وتنتمي والجوة :القطعة من األرض فيها غلظ .والجوة :نقرة.
ابن سيده:
والجو والجوة المنخفض من األرض ،قال أبو ذؤيب:
يجري بجوته موج السراب ،كأنضاح الخزاعي جازت رنقها الريح (* قوله كأنضاح الخزاعي هكذا في األصل
والتهذيب).
والجمع جواء ،أنشد ابن األعرابي:
إن صاب ميثا أتئقت جواؤه قال األزهري :الجواء جمع الجو ،قال زهير:
عفا ،من آل فاطمة ،الجواء ويقال :أراد بالجواء موضعا بعينه .وفي حديث سليمان :إن لكل امرئ جوانيا
وبرانيا فمن أصلح جوانيه أصلح هللا برانيه ،قال ابن األثير :أي باطنا وظاه ار وس ار وعالنية ،وعنى بجوانيه
سره وببرانيه عالنيته ،وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخله ،وزيادة األلف والنون للتأكيد.