You are on page 1of 329

‫‪1‬‬

‫جامعة حلب‬
‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬
‫السامية‬
‫ّ‬ ‫قسم اللغة العربية ‪ -‬الدراسات‬

‫دية‬
‫أمورو في النصوص األ ّك ّ‬
‫أخبار مملكة ّ‬

‫السامية‬
‫ّ‬ ‫رسالة ماجستير قُ ّدمت لنيل درجة الماجستير في اآلداب – الدراسات‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬جهـ ـ ـ ــان عزت محمـ ـ ـ ـ ــد‬


‫بإشراف‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬فـ ـ ـ ـ ـ ــاروق اس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماعيل‬

‫‪9112 / 0341‬‬
2

‫قُدمت هذه الرسالة استكماالً لمتطلّبات نيل درجة الماحستير في اآلداب‬


‫السامية) في قسم اللغة العربية من كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬
ّ ‫(الدراسات‬
.‫بجامعة حلب‬

‫ جهـ ــان عزت محمـ ـ ــد‬:‫المر ّشحة‬


ُ

This thesis is submitted for Master's degree of Literature


(Semitic Languages), Department of Arabic Language &
Literature in the Faculty of Arts & Humanities , University
of Aleppo.

Candidate
Jihan Izzet Mohammed
‫‪3‬‬

‫لجنة الحكم على الرسالة‪:‬‬

‫نوقشت هذه الرسالة‪ ،‬وأُجيزت بتاريخ ‪/ /‬‬


‫‪4‬‬

‫اإلهـداء‬

‫إلى الذي علّمني أبجدية الحياة ‪ ...‬إلى الذي سقاني كأس الطموح ‪ ...‬أبي‬

‫إلى التي يعجز اللسان عن وصفها ‪ ...‬إلى حقيقة العطاء ‪ ...‬أمي‬

‫إلى السند الدائم واألمل الواعد‪ ...‬إلى فرح الوجود‪ ...‬أخوتي‬


‫‪5‬‬

‫المحتـوى‬

‫المختصرات المستخدمة في البحث‬

‫المقدمة‬
‫ّ‬
‫مـدخـل‬
‫أمورو‪.‬‬
‫‪ -0‬تسمية ّ‬
‫‪ -9‬مصادر البحث الكتابية القديمة‬
‫‪ -4‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬الوضع السياسي العام خالل النصف الثاني من األلف الثاني ق‪.‬م ‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تأسيس مملكة أمورو وحكم عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت‬ ‫ّ‬
‫‪ -0‬نصوص من العمارنة‪:‬‬
‫َش ْرت إلى البالط المصري (النصوص ‪.)5-0‬‬ ‫أ‪ -‬رسائل عبدي أ ِ‬
‫ب‪ -‬رسالة من عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت إلى الوالي المصري (النص ‪.)6‬‬
‫َش ْرت (النصوص ‪.)97-7‬‬‫ج‪-‬رسائل يرد فيها ذكر عبدي أ ِ‬

‫‪ -9‬دراسة تحليلية تاريخية‪:‬‬

‫أمورو مع مصر‪.‬‬ ‫أ‪ -‬عالقات مملكة ّ‬


‫أمورو مع ُج ْبال‪.‬‬
‫ب‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫أمورو مع الممالك السورية األخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫‪6‬‬

‫أمورو خالل حكم عزيرو‪:‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬مملكة ّ‬
‫‪ -1‬نصوص من العمارنة‪:‬‬
‫أ‪ -‬رسائل يرد فيها ذكر أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت (النصوص ‪.)33-92‬‬
‫ب‪ -‬رسائل من عزيرو إلى ملك مصر (النصوص ‪)50-35‬‬
‫ج‪ -‬رسائل من عزيرو إلى واليين مصريين (النصوص‪.)55-59‬‬
‫د‪ -‬رسالة من أمنحوتب الرابع إلى عزيرو (النص‪.)56‬‬
‫هـ‪ -‬رسالة إلى عزيرو خالل فترة وجوده في مصر (النص‪)57‬‬
‫و‪ -‬رسائل يرد فيها ذكر عزيرو (النصوص ‪.)75-52‬‬
‫‪ -9‬نص من أوجاريت‪ :‬معاهدة بين نيقمادو (الثاني) ملك أوجاريت‬
‫وعزيرو (النص ‪.)76‬‬
‫‪ -4‬ن ــص م ــن ختّوش ــا‪ :‬معاه ــدة ب ــين المل ــك الحث ــي ش ــوبيلوليوما (األول)‬
‫وعزيرو (النص ‪.)77‬‬
‫‪ -3‬دراسة تحليلية تاريخية‪:‬‬

‫أمورو مع مصر‪.‬‬
‫أ‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫أمورو مع المملكة الحثية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫مورو مع الممالك السورية األخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬عالقات مملكة أ ّ‬

‫أمورو خالل حكم الملوك التالين‬


‫الفصل الثالث‪ :‬مملكة ّ‬
‫‪ -0‬نصوص من أوجاريت (النصوص ‪.)21-72‬‬
‫‪7‬‬

‫دوبي تي ّشوب‬
‫‪ -9‬معاهدة من ختّوشا بين الملك الحثي مورشيلي الثاني و ّ‬
‫ورو (النص‪.)20‬‬‫ملك أم ّ‬
‫‪ -4‬معاهدة من ختّوشا بين الملك الحثي ختوشيلي الثالث و بِن تِ ْ‬
‫شينا‬
‫أمورو (النص‪.)29‬‬
‫ملك ّ‬
‫أمورو إلى الملك الحثي ختوشيلي الثالث‬ ‫‪ -3‬رسالتان من بن تِ ْ‬
‫شينا ملك ّ‬
‫(النصان ‪.)23- 24‬‬
‫جاموا‬
‫ّ‬ ‫‪ -5‬معاهدة من ختّوشا بين الملك الحثي تودخاليا الرابع و شاوش‬
‫أمورو (النص ‪.)25‬‬
‫ملك ّ‬
‫‪ -6‬رسالة إلى عمورابي ملك أوجاريت (النص ‪.)26‬‬
‫‪ -7‬دراسة تحليلية تاريخية‪:‬‬
‫أمورو خالل حكم أري تي ّشوب‪.‬‬‫أ‪ -‬أوضاع مملكة ّ‬
‫أمورو خالل حكم دوبي تيشوب‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أوضاع مملكة ّ‬
‫أمورو خالل حكم بِن تِ ْ‬
‫شينا‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أوضاع مملكة ّ‬
‫جاموا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ورو خالل حكم شاوش‬ ‫د‪ -‬أوضاع مملكة أم ّ‬
‫‪ -8‬انهيار المملكة‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫مالحـق‬
‫أمورو‪.‬‬
‫‪ -‬جدول أسماء ملوك مملكة ّ‬
‫‪ -‬جدول نصوص البحث‪.‬‬
‫مصورات جغرافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
8
9

:‫قائمـة المختصـرات‬

AbZ = Borger, Rykle (1986) : Assyrisch – babylonische


Zeichenliste.AOAT 33/33 A . Neukirchen – Vluyn .

AHw = von Soden, W. (1972, 1981, 1985) : Akkadisches


Handwörterbuch . Wiesbaden.
AL = Moran , W . L . (1992) : the Amarna Letters . Baltimore and
London .
AOAT 8 = F. Rainey, Anson (1978): El-Amarna Tablets 359-379.
Supplement to J.A.Knudtzon: Die El-Amarna Tafeln.
Neukirchen – Vluyn .
AOAT 271/1 = Streck, M. P. (2000) : Das amurritische
Onomastikon der altbabylonischen Zeit. Münster.
APN = Hess , Richard S . : (1993) Amarna Personal Names ,
Eisenbrauns Winona Lake , Indian .
CAD = Oppenheim, A . Leo (ed.) (1979 ff.): The Assyrian
Dictionary of the Oriental Institute of the University of
Chicago . Chicago and Glückstadt .
EA = El Amarna
KBo = Keilschrifttexte aus Boghazköi .
KUB = E . F . Weidner (1922): Keilschrifturkunden aus Boghazköi
. Berlin.
11

N . A . B . U = Nouvelles Assyriologiques brèves et utilitaires .


Paris .
PRU = Nougayrol, J. (1957-70): Le Palais ro d’Ugarit , vol . 2-6 ,
Mission de Ras Shamra VI , VII , IX , XI Paris .
RGTC 12/2 = Belmonte Marin , J . A . (2001): Die Orts und
Gewässernamen der Texte aus Syrien im 2 . jt . v .
Chr , Dr . Ludwiy Reichert Verlag . Wiesbaden .
RS = Ras Shamra
VAB 2/1-2 (1915) = J . A . Knudtzon , Die – El – Amarna –
Tafeln (Anmerkungen und Register bearbeitet
von O . Weber und E . Ebeling) 1-2 ,
Leipzig .
‫‪11‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫ـورو ف ــي الكتاب ــات المس ــمارّية من ــذ أواس ــط األل ــف‬
‫تُــذكر تس ــمية ب ــالد أم ـ ّ‬
‫الثال ــث ق‪.‬م‪ ،‬بالص ــيغة الس ــومرية ‪ MAR.TU‬والص ــيغة األ ّك ّدي ــة ‪A-mur-ru‬‬
‫وكانــت تشــير إلــى جهــة الغــرب مــن وجهــة نرــر ســكان بــالد ال ارفــدين‪ ،‬وال ســيما‬
‫مناطق الباديـة السـورية رربـي الفـرات األوسـط‪ .‬ث ّـم أُطلقَـت التسـمية علـى السـ ّكان‬
‫أو الجماعات القبلية القادمة من تلك الجهة إلى بالد ال ارفـدين‪ .‬وحـوالي منتصـف‬
‫افية أخرى تقع مـا‬ ‫منطقة جغر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫أمورو تد ّل على‬
‫األلف الثاني ق‪.‬م أضحت تسمية ّ‬
‫بــين ســاحل البحــر المتوســط وســهل حمــص تقريبي ـاً‪ ،‬ونشــأت فيه ـا مملك ـةم مســتقلّةم‬
‫باالسم نفسه‪ ،‬هي موضوع هذا البحث‪.‬‬
‫إن رهورهــا كمملكـ ٍـة مســتقلّ ٍة ارتــبط بالوضــع السياســي الــذي كــان ســائداً‬
‫ّ‬
‫وخاصة المنافسة بين المراكز السياسية‬ ‫ّ‬ ‫حوالي منتصف القرن الرابع عشر ق‪.‬م‪،‬‬
‫الكبــرى فــي الشــرق األدنــى القــديم (المملكــة المص ـرية‪ ،‬المملكــة الحثيــة‪ ،‬المملكــة‬
‫ـورو خاضــعةً للســيادة المص ـرية‪ ،‬وتلقــى اهتمام ـاً‬ ‫الحوريــة‪-‬الميتانيــة)‪ .‬وكانــت أمـ ّ‬
‫خاصـاً مــن ملــوك مصــر‪ .‬ثــم خضــعت بعــد ذلــك للنفــوذ الحثــي بعــد الغــزو الحثــي‬
‫الشامل لمناطق سـورية فـي عهـد الملـك شـوبيلوليوما األول‪ ،‬وقضـائه علـى النفـوذ‬
‫الحوري‪-‬الميتاني فيها‪ .‬ومما زاد من األهمية الخاصة للمملكة فـي القـرنين ال اربـع‬
‫عشــر والثالــث عشــر ق‪.‬م‪ ،‬هــو موقعهــا الجغ ارفــي‪ -‬السياســي‪ ،‬فقــد ش ـ ّكلت حـ ّـداً‬
‫فاصالً بين منطقتي النفوذ المصرية والميتانية وكانت سبباً للنـزاع بينهمـا أحيانـاً‪،‬‬
‫سببت فيمـا بعـد حربـاً بـين المملكـة الحثّيـة والمملكـة المصـرية‪ .‬ولعبـت أيضـاً‬
‫كما ّ‬
‫المؤدية إلى الساحل السوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دو اًر خاصاً من خالل مراقبتها طريق التجارة‬
‫‪12‬‬

‫تتحدث عن تاريخ الممالك السـورية القديمـة‪ ،‬تركـز‬ ‫إن كتبنا العربية التي ّ‬ ‫ّ‬
‫علــى بعــه منهــا وتســهب فــي شــرح تاريخهــا‪ ،‬مثــل مملكــة يمخــد (حلــب) وأالال‬
‫فع ــاالً عل ــى المس ــرح‬
‫وأوجاري ــت‪ ،‬ولكنه ــا ت ــذكر أيضـ ـاً ممال ــك أخ ــرى لعب ــت دو اًر ّ‬
‫السياسي للمنطقة دون أن تقدم شرحاً مفصالً لها‪.‬‬
‫أمورو‪ ،‬لم‬
‫ومن خالل دراسة العديد من تلك الكتب اتضح لي أن مملكة ّ‬
‫إن االطــالع علـى العديــد‬
‫تـتم د ارســتها د ارسـة عربيــة تع ّـرف بهــا تعريفـاً وافيـاً‪ .‬كمـا ّ‬
‫من األبحاث األجنبية التي ُعنيت بد ارسـتها وق ّـدمت توضـيحات هامـة عنهـا‪ ،‬ب ّـين‬
‫لــي أنهــا تتطلــب د ارســة خاصــة ومفصــلة باللغــة العربيــة تعتمــد علــى المص ــادر‬
‫ديــة التــي تعــود إلــى زمــن قيــام المملكــة‪،‬‬
‫األساســية وهــي الكتابــات المســمارية األ ّك ّ‬
‫وقد بلغ عددها (ستة وثمانون) نصاً ‪.‬‬
‫ـدخل وثالثــة فصــول‪ ،‬أوضــحت فــي المـــدخل‬ ‫لقــد أقمــت البحــث علــى مـ ٍ‬
‫داللة جغرافي ٍـة عامـة‪ ،‬إلـى‬
‫ٍ‬ ‫وتحولها من‬
‫ّ‬ ‫"أمورو" عبر التاريخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تطور داللة تسمية‬‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ثم عادت بدءاً من القـرن ال اربـع عشـر ق‪.‬م لتـد ّل بشـكل مح ّـدد علـى‬ ‫ٍ‬
‫عرقية إثنية‪ّ ،‬‬
‫صـ ُـمر‬ ‫ٍ‬
‫مملكــة تقــع بــين ســاحل البحــر المتوســط وســهل حمــص ومركزهــا مدينــة ُ‬
‫ـرجح ‪ -‬حت ـ ــى اآلن‪ّ -‬أنه ـ ــا ت ـ ــل ال َك ـ ـ ِـزل الواق ـ ــع عل ـ ــى نه ـ ــر األب ـ ــرش جن ـ ــوبي‬
‫(ي ـ ـ ّ‬
‫طرطوس)‪.‬‬
‫ـت أهـ ّـم‬
‫ـت المصــادر الكتابيــة التــي اعتمــد عليهــا البحــث‪ ،‬وعرضـ ُ‬‫كمــا ّبينـ ُ‬
‫الد ارســات العلميــة التــي تناولــت جوانــب متفرقــة مــن موضــوع البحــث‪ .‬ثـ ّـم قـ ّـدمت‬
‫لمح ـةً عــن الوضــع السياســي العــام الــذي كــان ســائداً خــالل النصــف الثــاني مــن‬
‫أهم الصراعات السياسـية التـي‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫األلف الثاني ق‪.‬م‪ ،‬وذلك إلعطاء فكرة عامة عن ّ‬
‫قامــت فــي ســورية بهــدف الســيطرة عليهــا‪ ،‬والتــي أثّــرت علــى مملكــة أمــورو بشـ ٍ‬
‫ـكل‬ ‫ّ‬
‫المميز‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كبير بسبب موقعها االستراتيجي‬ ‫ٍ‬
‫‪13‬‬

‫وتح ـ ّـدثت ف ــي الفصـــل األول ع ــن ب ــدايات تأس ــيس المملك ــة خ ــالل حك ــم‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬وذلــك مــن خــالل د ارســة الرســائل التــي بعثهــا إلــى ملــوك مصــر‬ ‫عبــدي أ ِ‬
‫وجهه ــا إل ــى الـ ـوالي المص ــري المق ــيم ف ــي مدين ــة‬
‫المعاصـ ـرين ل ــه‪ ،‬والرس ــالة الت ــي ّ‬
‫ص ُـمر‪ ،‬ورسـائل أخـرى أرسـلها حكـام خــرون إلـى ملـك مصـر‪ ،‬يشـتكون فيهـا مــن‬ ‫ُ‬
‫ب ّأدا حـاكم ُجـ ْـبال‬‫َش ْـرت العدائيـة‪ ،‬وخاصـة الرسـائل المتعلقـة ب ِـر ْ‬ ‫تصـرفات عبـدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫(جبيــل)‪ ،‬ثـ ّـم قمــت بد ارسـ ٍـة تحليليـ ٍـة تاريخيـ ٍـة لعالقــات هــذه المملكــة مــع المملكــة‬
‫المص ـرية والمملكــة الحوريــة‪ -‬الميتانيــة‪ ،‬وعالقاتهــا مــع ُجـ ْـبال‪ ،‬ىواضــافة إلــى أهـ ّـم‬
‫الممالك السورية األخرى‪.‬‬
‫ثم انتقلت في الفصل الثاني إلى دراسة تاريخ المملكـة خـالل الفتـرة التـي‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬والتــي كانــت أوضــاع المملكــة السياس ـية واالقتصــادية‬ ‫تلــت وفــاة عبــدي أ ِ‬
‫خاللها رير مستقرة‪ ،‬بسبب الهجـوم المصـري الـذي ّأدى إلـى تـدميرها ىوالـى تش ّـرد‬
‫ص ـ ُـمر بش ــتّى‬ ‫ِ‬
‫أبن ــاء عب ــدي أَش ـ ْـرت ال ــذين ب ــاتوا يح ــاولون اس ــتعادة مك ــانتهم ف ــي ُ‬
‫األساليب‪.‬‬
‫عرضت مقاطع مفيـدة مـن رسـائل تـل العمارنـة التـي تـرد فيهـا أخبـار‬
‫ُ‬ ‫لقد‬
‫تصور مرحلـة انتقاليـة‬ ‫ِ‬
‫عن جهود أبناء عبدي أش ْرت الستعادة عرش أبيهم‪ ،‬وهي ّ‬
‫قصيرة‪ ،‬تنتهي باستالم أحدهم‪ ،‬وهو عزيرو‪ ،‬عرش الحكم‪.‬‬
‫وفصــلت الحــديث عــن عزيــرو بــن عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت ألنــه كــان األبــرز بــين‬ ‫ّ‬
‫أخوتــه‪ ،‬وبســبب كث ـرة النصــوص التــي تتحــدث عنــه‪ ،‬فدرســت رســائله إلــى الــبالط‬
‫المص ــري ىوال ــى الـ ـوالة المصـ ـريين‪ ،‬ورس ــالة أُرس ــلت إلي ــه خ ــالل فتـ ـرة وج ــوده ف ــي‬
‫مصر‪ ،‬ورسالة مرسلة إليه من أمنحوتب الرابع‪ .‬إضافة إلى د ارسـة الرسـائل التـي‬
‫سيده في مصـر ىوالـى الـوالة المصـريين‪ ،‬ويعلمـه فيهـا بكـ ّل مـا‬
‫أرسلها رب ّأدا إلى ّ‬
‫كان يقوم به عزيرو وأخوته‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫نصي معاهدتين أبرمهما عزيرو‪ ،‬األولى مـع‬ ‫وكان من الضروري دراسة ّ‬


‫الملــك الحثّــي شــوبيلوليوما األول‪ ،‬والثانيــة مــع ملــك أوجاريــت نيقمــادو (الثــاني)‪،‬‬
‫قدمت د ارسـةً تحليليـةً تاريخيـةً لعالقـات المملكـة فـي عهـده مـع‬
‫ُ‬ ‫وفي نهاية الفصل‬
‫مصر والحثّيين والممالك السورية األخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫وخصصت الفصل الثالث لتوضيح تاريخ المملكة خالل حكم ستة ملوك‬ ‫ّ‬
‫حكم ـوا بعــد عزيــرو فتـ ـرة بلغــت نحــو تس ــعة عقــود مــن ال ــزمن‪ ،‬ولكنهــا فت ـرة أقـ ـ ّل‬
‫وضــوحاً بســبب قلّــة المصــادر‪ .‬وقــد عرضــت فــي هــذا الفصــل رســائل مرســلة مــن‬
‫ـورو إلــى ملــك أوجاريــت ىوالــى الملــك‬
‫مبعــوثي الملــك األوجــاريتي ومــن ملــوك أمـ ّ‬
‫ـورو وملــوك المملكــة‬‫الحثّــي‪ .‬وباإلضــافة إلــى المعاهــدات المبرمــة بــين ملــوك أمـ ّ‬
‫الحثّية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أمورو دوبي تي ّشوب‪.‬‬
‫مورشيلي الثاني وملك ّ‬ ‫‪ -‬معاهدة بين الملك الحثّي‬
‫ِ‬
‫ختوشيلي الثالث و بِن تشينا ملك ّ‬
‫أمورو‪.‬‬ ‫‪ -‬معاهدة بين الملك الحثّي‬
‫أمورو‪.‬‬‫جاموا ملك ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬معاهدة بين الملك الحثّي تودخاليا الرابع وشاوش‬
‫ت ع ــن أوض ــاع المملك ــة خ ــالل ه ــذه المرحل ــة باالعتم ــاد عل ــى‬
‫ث ــم تح ـ ّـدث ُ‬
‫المعلومات الواردة في النصوص والمعاهدات السابقة الذكر‪.‬‬
‫ختمت البحث بخاتم ٍـة تحـدثت فيهـا عـن األسـباب التـي دفعـت بـالقوى‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫ـورو‪ ،‬ثـم ذكـرت كيفيـة‬ ‫العرمى خالل األلـف الثـاني ق‪.‬م إلـى االهتمـام بمملكـة أم ّ‬
‫انهياره ـ ــا‪ .‬وألحق ـ ــت بالبح ـ ــث ج ـ ــداول ومص ـ ــورات جغرافي ـ ــة إض ـ ــافة إل ـ ــى قائم ـ ـ ٍـة‬
‫الخاصة به‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالمصادر والمراجع العلمية‬
‫إن طبيع ـ ــة البح ـ ــث لغوي ـ ــة‪ -‬تاريخي ـ ــة‪ ،‬إذ ينطل ـ ــق م ـ ــن ال ـ ــدرس اللّغ ـ ــوي‬
‫ّ‬
‫ـورو الســتخالص‬ ‫ديــة المتعلّقــة باألحــداث التــي شــهدتها مملكــة أمـ ّ‬
‫للنصــوص األ ّك ّ‬
‫ثم إعادة ترتيبها وتركيبهـا فـي إطـار ع ٍ‬
‫ـره‬ ‫المتفرقة عن تاريخها‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللّمحات‬
‫أن الـدرس اللّغـوي لـم يكـن‬‫ـامل للم ارحـل األساسـية لتـاريخ المملكـة‪ .‬أي ّ‬ ‫تاريخي ش ٍ‬
‫‪15‬‬

‫تهمني أكثر من توضـيح الجوانـب‬


‫هدفاً‪ ،‬بل وسيلةً‪ .‬ولذلك كانت الترجمة الدقيقة ّ‬
‫اللّغوية الفرعية التي عرضت ما هو ضروري منها‪.‬‬
‫ـزت علـ ــى ترتيـ ــب النصـ ــوص المعروضـ ــة ترتيب ـ ـاً تاريخي ـ ـاً‬
‫وبالمقابـ ــل رّكـ ـ ُ‬
‫تعاقبيـ ـاً‪ ،‬قـ ــدر اإلمكـ ــان‪ ،‬بغيـ ــة اسـ ــتخالص تـ ــاريخ متسلسـ ــل يتوافـ ــق مـ ــع فصـ ــول‬
‫البح ــث‪ .‬واهتمم ــت بالتحلي ــل الت ــاريخي للنص ــوص إلض ــاءة األح ــداث السياس ــية‬
‫والعس ــكرية ض ــمن المملك ــة‪ ،‬وعالقاته ــا الخارجي ــة م ــع الممال ــك الس ــورية القديم ــة‬
‫األخرى‪ ،‬والممالك الكبرى في الشرق األدنى القديم المعاصرة لها‪.‬‬
‫عمــا أنجــزت‪.‬‬‫لقــد بــذلت مــا بوســعي مــن جهــد‪ ،‬وال ّأدعــي الرضــا التــام ّ‬
‫ولعـ ّل أبــرز مــا عانيــت منــه خــالل مرحلــة البحــث هــو افتقــار مكتباتنــا العامــة إلــى‬
‫كثيـ ٍـر مــن الم ارجــع التــي ّ‬
‫تمنيــت لــو أنهــا كانــت متـوافرةً لالســتفادة منهــا فــي إرنــاء‬
‫البحث‪.‬‬
‫أتوجــه بالشــكر الخــالص إلــى أســتاذي الــدكتور‬
‫وأخي ـ اًر البـ ّـد لــي مــن أن ّ‬
‫فاروق إسماعيل الذي شجعني على متابعة تحصيلي العلمي‪.‬‬
‫وكذلك جميع أساتذتي في الد ارسـات العليـا بجامعـة حلـب الـذين علّمـوني‬
‫المبادئ األساسية في مجال لغات الشرق األدنى القديم وتاريخه و ثاره‪.‬‬
‫كم ــا أش ــكر أسـ ـرتي الت ــي ق ـ ّـدمت ل ــي كـ ـ ّل م ــا أحتاج ــه م ــن دع ـ ٍـم م ـ ّ‬
‫ـادي‬
‫ومعنـ ــوي‪ ،‬فك ـ ـ ّل التقـ ــدير واالحت ـ ـرام لهـ ــا‪ .‬وكـ ــذلك أصـ ــدقائي وك ـ ـ ّل مـ ــن قـ ـ ّـدم لـ ــي‬
‫المساعدة‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫مـدخـل‬
‫‪17‬‬

‫"أمورو"‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬تسمية‬

‫كمقاب ـ ٍـل‬
‫ـورو ‪A-mur-ru‬‬ ‫دي ــة تســمية أمـ ّ‬ ‫تــذكر الكتابــات المســمارية األ ّك ّ‬
‫للتس ــمية الس ــومرية م ــارتو ‪ MAR.TU‬من ــذ أواس ــط األل ــف الثال ــث ق‪.‬م‪ .‬وكان ــت‬
‫تشير إلى المناطق السورية الواقعة ررب بـالد ال ارفـدينو وال سـيما منـاطق الفـرات‬
‫األوسط في سورية‪ ،‬ىوالى القبائل البدوية التي كانت تقطن تلك المناطق(‪.)0‬‬
‫لق ــد كان ــت التس ــمية ذات دالل ــة جغرافي ــة ف ــي األص ــل‪ ،‬تش ــير إل ــى جه ــة‬
‫الغــرب التــي كانــت موطن ـاً لقبائــل بدويــة انطلقــت مــن منطقــة جبــل َب َســر ‪Basar‬‬
‫(جبل بشري‪ ،‬بين الرقة ودير الزور) الموصوف فـي المصـادر بجبـل األمـوريين‪،‬‬
‫ٍ‬
‫مساير لمجرى نهر الفرات‪.‬‬ ‫نحو وسط بالد الرافدين‪ ،‬بطري ٍ‬
‫ق‬
‫ـوريين ّأول إشـارة حقيقيـة إلـى سـكان سـورية القـدماء فـي‬ ‫وتُ َع ّد تسـمية األم ّ‬
‫العص ــر األ ّك ــدي(‪ .)9‬وق ــد اقترن ــت عن ــد س ــكان ب ــالد ال ارف ــدين م ــع معن ــى "ب ــدوي"‪.‬‬
‫ـوريين ب ـ "الـذين ال يعرفـون الحبـوب" ‪" ،‬الرجـل (أي‬ ‫فتصف بعه النصوص األم ّ‬
‫ـوري) ال ــذي ال يع ــرف أن يحن ــي الركب ــة (أم ــام اآلله ــة)‪ ،‬ال ــذي يأك ــل اللّح ــم‬
‫األم ـ ّ‬
‫النيــىء‪ ،‬الــذي ال يعــرف ط ـوال حياتــه بيت ـاً (ثابت ـاً يــأوي إليــه)‪ ،‬الــذي ال ُيــدفَن بعــد‬
‫ـكل صـ ـ ــحيح)"(‪ .)4‬كمـ ـ ــا تعـ ـ ــرف المصـ ـ ــادر السـ ـ ــومرية )‪(MAR.TU‬‬ ‫موتـ ـ ــه (بشـ ـ ـ ٍ‬
‫"عمو" إلهاً للبدو يستوطن البادية(‪.)3‬‬
‫دية ّ‬
‫والمصادر األ ّك ّ‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪.075‬‬


‫‪ -9‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ص ‪.009‬‬
‫‪ -0‬مرعي‪ ،‬عيد و عبد اهلل‪ ،‬فيصل‪ :‬تاريخ الوطن العربي القديم (بالد الرافدين)‪ :‬ص ص‬
‫‪.992‬‬
‫‪ -9‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ‪.009‬‬
‫‪18‬‬

‫األموريــون فــي العصــر األ ّكــدي علــى أط ـراف الباديــة الســورية‪ ،‬إذ‬
‫ّ‬ ‫رهــر‬
‫وريـة عنـد‬
‫يذكر الملك َش ْر كلـي ش ّـري (‪ 9022-9994‬ق‪.‬م) ّأنـه هـاجم قبائـل أم ّ‬
‫جودي ــا (‪ 9093-9034‬ق‪.‬م)‬ ‫ّ‬ ‫جب ــل َب َس ــر ‪ Basar‬وحقّ ــق نصـ ـ اًر عل ــيهم‪ .‬وي ــذكر‬
‫حــاكم مدينــة لَ َجــش (حالي ـاً الهبــاء أو الهبــة علــى بعــد ‪ 41‬كــم شــرق ال َش ـ ْ‬
‫ط َرة) أنــه‬
‫و جبـل مـارتو وأحجـا اًر وألباسـتر مـن‬ ‫جلب أحجا اًر كبيرةً من "جبـل َب َسـالّ ‪Basalla‬‬
‫وجبال مارتو" لبناء معبد جيرسو‬ ‫جبال تيدانوم ‪ Tidanum‬وأومانوم ‪Umanum‬‬
‫في لجش‪.‬‬
‫إن هذه األماكن المذكورة هي منـاطق تقـع بـالقرب مـن جبـل بشـري‪ ،‬وقـد‬ ‫ّ‬
‫ـتجمعهم‪ ،‬ل ــذلك ُعرفــت بأس ــماء قبــائلهم الت ــي أقام ــت‬
‫اتخــذها األموري ــون أمــاكن ل ـ ّ‬
‫فيها‪.‬‬
‫كمـ ــا يـ ــذكر الملـ ــك شوسـ ــين ملـ ــك أور (‪ 9192-9146‬ق‪.‬م) أنـ ــه قـ ــام‬
‫األموري إلـى بـالد‬
‫ّ‬ ‫سور دفاعي في منطقة الفرات األوسط‪ ،‬لوقف التغلغل‬ ‫بتشييد ٍ‬
‫الرافدين عبر البادية السورية‪ ،‬وقد أُطلِق على السور اسم "سور مارتو"(‪.)0‬‬
‫وهكذا نجد أن التسمية تحولت من الداللة الجغرافية إلى العرقية‪ ،‬ورلّت‬
‫أســس ممالــك عـ ّـدة فــي بــالدي ال ارف ـدين والشــام‬
‫ـوري الــذي ّ‬‫دالّـةً علــى الشــعب األمـ ّ‬
‫خ ــالل الق ــرون األربع ــة األول ــى م ــن األل ــف الث ــاني ق‪.‬م‪ ،‬مث ــل الممال ــك‪ :‬إيس ــين‪،‬‬
‫طنا‪.‬‬
‫الرسا‪ ،‬إشنونا‪ ،‬ماري‪ ،‬يمخد‪ ،‬أالال ‪ ،‬قَ ْ‬
‫ثـ ّـم عــادت فــي النصــف الثــاني مــن األلــف الثــاني ق‪.‬م ‪ -‬وهــي المرحلــة‬
‫التاريخيــة التــي تشـ ّكل إطــار هــذا البحــث ‪ -‬لتشــير إلــى منطقـ ٍـة جغرافيـ ٍـة محـ ّـد ٍ‬
‫دة‪،‬‬
‫تقــع مــابين ســاحل البحــر المتوســط وســهل حمــص تقريبي ـاً‪ ،‬حيــث نشــأت مملك ـةم‬
‫صغيرةم مستقلّةم‪ُ ،‬عرفَت باالسم نفسه‪.‬‬

‫‪ -4‬مرعي‪ ،‬عيد و عبد اهلل‪ ،‬فيصل‪ :‬تاريخ الوطن العربي القديم (بالد الرافدين)‪ :‬ص‪.941‬‬
‫‪19‬‬

‫ويمكــن تحديــد إطــار هــذه المملكــة ‪ -‬بشـ ٍ‬


‫ـكل أدق ‪ -‬بالمنــاطق الواقعــة‬
‫وج ْبال (جبيل فـي شـمالي‬ ‫بين البحر المتوسط ررباً‪ ،‬وسيانو (قرب جبلة) شماالً‪ُ ،‬‬
‫لبنــان) فــي الجنــوب الغربــي‪ ،‬وقــادش (تــل النبــي منــد‪ ،‬قــرب القصــير) جنوبـاً‪ .‬أمــا‬
‫ف ــي الش ــرق فح ــدودها ري ــر واض ــحة تمامـ ـاً‪ ،‬تمت ـ ّـد إل ــى منطق ـ ٍـة م ــا ررب ــي وادي‬
‫العاصي‪ ،‬ربما إلى مناطق مصياف‪.‬‬
‫ـورو واألمـوريين ‪ -‬التـي شـاعت مـن‬ ‫ولذلك يجب التمييز بـين تسـمية أم ّ‬
‫أواســط األلــف الثالــث ق‪.‬م ‪ -‬واســم المملكــة التــي نشــأت خــالل الق ـرنين ال اربــع‬
‫عشر والثالث عشر ق‪.‬م في منطقة ساحل بالد الشام‪.‬‬
‫أن هــذا التوافــق فــي التســمية يعكــس حقيقــة األصــل األمــوري‬
‫ك فــي ّ‬
‫والشـ ّ‬
‫ٍ‬
‫لنسبة كبيرٍة منهم‪.‬‬ ‫لسكان المملكة‪ ،‬أو‬

‫‪ -2‬مصادر البحث الكتابية القديمة‪:‬‬

‫ضمن نصوصاً‬ ‫تقتصر مصادر البحث على ثالث مجموعات أساسية تت ّ‬


‫ديــة‪ ،‬اكتُشــفت فــي م اركــز حضــارية قديمــة فــي ســورية‬
‫كتابيـةً مســماريةً باللّغــة األ ّك ّ‬
‫ومصر وبالد األناضول‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مجموعة وثائق العمارنة‪ :‬اكتُشفت منـذ أواخـر سـنة ‪0227‬م فـي قصـر الملـك‬
‫المصري‬
‫أمنحوتب الرابع (أخناتون) (‪ 0437-0463‬ق‪.‬م)‪ ،‬في موقع تل العمارنة (علـى‬
‫بعــد نحــو ‪ 411‬كــم جنــوبي القــاهرة‪ ،‬قــرب أســيوط)‪ ،‬حيــث كانــت تقــوم عاصــمته‬
‫أخيت تون‪ .‬وتدعى الفترة التاريخية التي تعود إليها "عصـر العمارنـة" نسـبةً إلـى‬
‫الموق ــع‪ ،‬وه ــي فتـ ـرة تمت ـ ّـد نح ــو ثالث ــة عق ــود م ــن الق ــرن ال ارب ــع عش ــر ق‪.‬م (نح ــو‬
‫‪0441-0461‬ق‪.‬م)‪ ،‬وتُعـ ّـد مــن أوضــح الفت ـرات التاريخيــة خــالل األلــف الثــاني‬
‫‪21‬‬

‫يبلــغ عــدد النصــوص المعروفــة ‪-‬حتــى اآلن‪ 429 -‬نص ـاً‪ ،‬منهــا ‪451‬‬ ‫ق‪.‬م‪.‬‬
‫نصـ ـاً متن ـ ّـوع الموض ــوعات (نص ــوص معجمي ــة‪ ،‬ج ــداول للكتاب ــات‬ ‫رس ــالة‪ ،‬و‪ّ 49‬‬
‫المســمارية المقطعيــة‪ ،‬جــداول بأســماء اآللهــة‪ ،‬مالحــم وأســاطير‪ُ .)0()... ،‬ك َتبــت‬
‫ديــة (اللّهجــة البابليــة الوســيطة) ماعــدا الرســالة رقــم ‪ 05‬التــي‬
‫جميعهــا باللّغــة األ ّك ّ‬
‫ُك َتبت باللّهجة اآلشورية‪ ،‬والرسالة رقم ‪ 93‬باللّغة الحورية‪ ،‬والرسالتين ‪ 40‬و ‪49‬‬
‫باللّغة الحثّية‪.‬‬
‫ّإنها تمثّل الم ارسـالت الرسـمية بـين المملكـة الحوريـة‪-‬الميتانيـة‪ ،‬والحثّيـة‪،‬‬
‫والبابلية‪ ،‬واآلشورية‪ ،‬وأر ازوا (في الجنوب الغربي الساحلي مـن بـالد األناضـول)‪،‬‬
‫و أالش ــيا (قب ــرص)‪ ،‬م ــع ملك ــي مص ــر أمنحوت ــب الثال ــث (‪0463-0319‬ق‪.‬م)‬
‫وابنـه أمنحوتـب ال اربــع‪ ،‬وكـذلك م ارســالت ممالـك صــغيرة متع ّـددة كانــت قائمـة فــي‬
‫مناطق بالد الشام الساحلية والداخلية (‪.)9‬‬
‫هامــة عــن التــاريخ السياســي لســورية‬
‫تضـ ّـم نصــوص العمارنــة معلومــات ّ‬
‫خــالل تلــك الحقبــة‪ ،‬وهــي األهـ ّـم مــن حيــث كث ـرة عــدد الش ـواهد التــي تتحـ ّـدث عــن‬
‫ـورو موضــوع بحثنــا‪ ،‬وقــد تضـ ّـمن البحــث خمســة وســبعين نص ـاً مــن نصــوص‬ ‫أمـ ّ‬
‫العمارنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مجموعة وثائق أوجاريت‪ُ :‬عثِر في أوجاريت (على بعد نحو ‪ 00‬كـم شـمال‬
‫مدينــة الالذقيــة) فــي القصــر الملكــي والمنــاطق المجــاورة لــه‪ ،‬عل ـى رقـ ٍـم مســمار ٍ‬
‫ية‬
‫دي ــة المقطعي ــة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫دون ــت بلغ ــات مختلف ــة‪ ،‬معرمه ــا باألبجدي ــة األوجاريتي ــة‪ ،‬وباأل ّك ّ‬
‫ّ‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬أخبار دمشق وبالد أُب في مراسالت العمارنة‪ ،‬ص ‪62.‬‬
‫‪ -0‬برايس‪ ،‬تريفور‪ :‬رسائل عرماء الملـوك فـي الشـرق األدنـى القـديم‪ ،‬الم ارسـالت الملكيـة فـي‬
‫العصر البرونزي المتأخر‪ ،‬ص‪.462‬‬
‫‪21‬‬

‫ود ّون بعضــها بلغـ ٍـة‬


‫إضــافة إلــى نصــوص ُد ّونــت باللّغــة الحثّيـة وباللّغــة الحوريــة‪ُ ،‬‬
‫ك رموزها حتى اآلن‪.‬‬ ‫من لغات سكان بحر إيجة‪ ،‬لم تف ّ‬
‫اقتصادية‪ ،‬ىواداري ٍـة‪ ،‬وديني ٍـة‪ ،‬وم ارس ٍ‬
‫ـالت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫موضوعات‬ ‫تشتمل الوثائق على‬
‫ٍ‬
‫دبلوماسية بين ملوك أوجاريت وملوك الدول المجاورة‪.‬‬
‫يرقى تاريخ وثائق أوجاريت إلى الفترة مـا بـين أواسـط القـرن ال اربـع عشـر‬
‫ونهايــة القــرن الثالــث عشــر ق‪.‬م‪ .‬أي ّأنهــا تغطّــي الفت ـرة مــا بــين نحــو (‪-0451‬‬
‫‪ 0911‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫ويوج ــد بينه ــا وث ــائق تفي ــد ف ــي توض ــيح بع ــه جوان ــب عالق ــات مملك ــة‬
‫تضمن البحث خمس وثائق من أوجاريت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أمورو مع مملكة أوجاريت‪ ،‬وقد‬ ‫ّ‬
‫ج‪ -‬مجموعــة وثــائق َختّوشــا‪ :‬اكتُشــفت منــذ ســنة ‪0216‬م فــي العاصــمة الحثّي ـة‬
‫ختّوشــا (بورــازكوي أو بورــاز كالــه شــمال ش ـرقي أنق ـرة) وثــائق مســمارية مكتوبــة‬
‫ديـ ــة (البابليـ ــة)‪ .‬وبينهـ ــا معاهـ ــدات عقـ ــدها ملـ ــوك‬
‫بـ ــاللّغتين الحثّي ـ ـة المحليـ ــة واأل ّك ّ‬
‫الحثّيين مع حكام الدول المجاورة‪ ،‬والتي عثر على نمـاذج مماثلـة لهـا فـي مصـر‬
‫وبالد الرافدين(‪.)0‬‬
‫ـورو الضــوء علــى‬ ‫تلقــي الوثــائق الحثّي ـة التــي تــأتي علــى ذكــر مملكــة أمـ ّ‬
‫تبعيته ــا للمملك ــة الحثّيـ ـة‪ ،‬وق ــد تض ـ ّـمن‬
‫األوض ــاع السياس ــية للمملك ــة خ ــالل فتـ ـرة ّ‬
‫دية من ختّوشا‪.‬‬ ‫البحث ست وثائق أ ّك ّ‬
‫ـورو ض ــمن‬
‫كم ــا تج ــدر اإلش ــارة إل ــى أن نصوصـ ـاً م ــن أالال ت ــذكر أم ـ ّ‬
‫نصـــوص اقتصـ ــادية لـ ــم تُنشـ ــر بشـــكل كامـ ــل‪ ،‬بـ ــل عـ ــره وايزمـ ــان ‪Wiseman‬‬

‫‪ -0‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ‪.33،42‬‬
‫‪22‬‬

‫ملخصاً مـوج اًز لهـا (‪ ،)0‬ولـيس مـن الواضـح أنهـا تـد ّل علـى المملكـة موضـوع هـذا‬
‫ّ‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪ -3‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫إن‬ ‫ٍ‬
‫ـورو‪ .‬كم ــا ّ‬
‫تفتق ــر المكتب ــة العربي ــة إل ــى بح ــث خ ــاص ع ــن مملك ــة أم ـ ّ‬
‫ق ضـمن الكتـب التـي تتنـاول تـاريخ سـورية أو بـالد‬ ‫عابر متف ّـر ٍ‬
‫بشكل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أخبارها ترد‬
‫معربة‪ .‬وأبرزها‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫معربة ورير ّ‬ ‫الشام القديم‪ .‬ولذلك كان رجوعنا إلى كتب أجنبية ّ‬
‫‪ -‬تـــاريو ســـورية السياســـي ‪ 333-3333‬ق‪.‬م) للباحــث األلمــاني هورســت‬
‫كلينغل‪.‬‬
‫صدر الكتاب سنة ‪0229‬م باللّغة اإلنكليزية‪ ،‬وفي عـام ‪0225‬م ترجمـه‬
‫سيف الدين دياب إلى اللّغة العربية‪ ،‬ودقّقه الدكتور عيد مرعي‪.‬‬
‫يبحــث هــذا الكتــاب فــي تــاريخ ســورية السياســي تحديــداً‪ ،‬أي أنــه يــدرس‬
‫الصـ ـراعات السياس ــية الت ــي ح ــدثت عل ــى األره الس ــورية‪ ،‬والعالق ــات السياس ــية‬
‫الداخليــة والخارجيــة للمــدن والممالــك التــي كانــت قائمــة فيهــا منــذ رهــور الكتابــة‬
‫(أواخــر األلــف ال اربــع ق‪.‬م) وحتــى احــتالل االســكندر المقــدوني لهــا(‪444‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫أمورو منذ عهد حاكمها عبدي‬
‫مفصالً بعه الشيء عن مملكة ّ‬‫ّ‬ ‫ويتضمن شرحاً‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫أش ْرت وحتى انهيارها في مطلع القرن الثاني عشر ق‪.‬م‪.‬‬
‫ويتميـ ــز الكتـ ــاب بغنـ ــى مصـ ــادره الكتابيـ ــة القديمـ ــة‪ ،‬ىواحاالتـ ــه المرجعيـ ــة‬
‫ّ‬
‫ال ــوفيرة‪ ،‬و ش ــمولية معلومات ــه الت ــي يمكـ ــن أن تك ــون م ــدخالً إل ــى ت ــاريخ جميـ ــع‬
‫الممالك السورية القديمة‪.‬‬

‫‪2- Wiseman, D . J . : The Alalakh Tablets . p. 156 .‬‬


‫‪23‬‬

‫رســائل عامــاء الملــوك فــي الشــرق األدنـ القــديم المراســالت الملكيــة فــي‬ ‫‪-‬‬
‫العصــر البرونــزي المتــأخر)‪ ،‬كتبــه الباحــث تريفــور بـرايس‪ ،‬وترجمــه رفعــت السـ ّـيد‬
‫علي‪ ،‬وصدر في القاهرة سنة ‪9116‬م‪.‬‬
‫يعنــى الكتــاب بد ارســة األوضــاع السياســية التــي عاشــتها منطقــة الشــرق‬
‫األدنى القديم خالل الفترة ما بين ‪ 0911-0611‬ق‪.‬م‪ .‬والصراعات القائمة بـين‬
‫الممالــك الكبــرى (المملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة والمملكــة المصـرية والمملكــة الحثّي ـة‬
‫والمملكة البابلية والمملكة اآلشورية)‪.‬‬
‫ويعتمــد الكتــاب فــي ذلــك علــى األخبــار ال ـواردة فــي رســائل تــل العمارنــة‬
‫ـورو فقــد تضـ ّـمن الكتــاب حــديثاً مــوج اًز عــن‬
‫ـص مملكــة أمـ ّ‬
‫وريرهــا‪ .‬أمــا فيمــا يخـ ّ‬
‫َش ْرت وابنه عزيرو‪.‬‬ ‫النشاطات السياسية والعسكرية لملكي أمورو عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫أن المتــرجم حـ ّـرف كثي ـ اًر مــن‬
‫ولعـ ّل الالفــت لالنتبــاه فــي هــذا الكتــاب هــو ّ‬
‫التسميات‪ ،‬و‬
‫خل ــط ب ــين دالالته ــا‪ ،‬كقول ــه الح ــورانيين ب ــدالً م ــن الح ــوريين‪ ،‬والقس ــيط ب ــدالً م ــن‬
‫الكاشيين‪ ،‬وديار بكير بدالً من ديار بكـر‪ ،‬ومملكـة جـاري بـدالً مـن مـاري ‪......‬‬
‫وريرهــا‪ .‬إضــافة إلــى أمــور أخــرى تبـ ّـين عــدم اطــالع المتــرجم علــى تــاريخ الشــرق‬
‫القديم‪.‬‬
‫أمورو‪ ،‬فهي‪:‬‬
‫أما أبرز الكتب األجنبية المتعلّقة بتاريخ مملكة ّ‬
‫ّ‬
‫‪- H . Klengel : Geschichte Syriens im 2 . Jahrtausend v.u. Z. , Teil‬‬
‫‪2 , 1969 .‬‬
‫أمورو‪.‬‬‫مطوالً شامالً عن تاريخ مملكة ّ‬ ‫تضمن هذا الكتاب فصالً خاصاً ّ‬ ‫ّ‬
‫مفصـ ٍـل‬
‫ّ‬ ‫عــره فيــه المؤلّــف مــوج اًز عــن المصــادر التاريخيــة‪ ،‬ثــم عــره بشـ ٍ‬
‫ـكل‬ ‫ّ‬
‫الفت ـرات المتتاليــة لتــاريخ المملكــة‪ .‬وقــد اســتفدنا مــن منهجــه‪ ،‬ولكــن جهلنــا باللغــة‬
‫األلمانية حرمنا من االستفادة من معلوماته‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫‪- Shlomo Izreʾel: Amurru Akkadian. A Linguistic Study, 1991 .‬‬


‫ويــدرس فيــه وثــائق مــن العمارنــة وأوجاريــت وختّوشــا تتضـ ّـمن أخبــا اًر عــن‬
‫ويقدم ترجمةً لها باللّغة االنكليزية ويدرسها دراسة لغوية‪.‬‬ ‫أمورو‪ّ ،‬‬‫مملكة ّ‬
‫يتح ّـدث‬ ‫ويتض ّـمن الكتـاب ملحقـاً ‪ Appendex‬للباحـث ‪Itamar Singer‬‬
‫فصــل فيــه الحــديث عــن ملــوك‬
‫ـورو‪ ،‬وقــد ّ‬
‫فيــه عــن التــاريخ السياســي لمملكــة أمـ ّ‬
‫َش ْرت حتى انهيارها‪ ،‬معتمداً‬ ‫مملكة أمورو بدءاً من فترة حكم أول ملوكها عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫ووضـح‬
‫ّ‬ ‫في ذلك علـى شـواهد مـن العمارنـة‪ ،‬فق ّـدم شـرحاً مترابطـاً لتـاريخ المملكـة‪،‬‬
‫الخطوط العريضة لتطورها السياسـي‪ .‬وقـد كانـت اسـتفادتنا مـن الكتـاب أكثـر مـن‬
‫ريره‪.‬‬
‫تعرضــت لجوانــب‬
‫تضـاف إلــى ذلــك مجموعــة مــن البحـوث المــوجزة التــي ّ‬
‫محـ ّـددة مــن تــاريخ المملكــة‪ ،‬وقــد عــدنا إليهــا واســتفدنا منهــا لــدى الــدرس التحليلــي‬
‫التاريخي‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫الثـاني‬ ‫الثـاني مـن األلـ‬ ‫‪ -4‬الوضع السياسـي العـام خـالل النصـ‬


‫ق‪.‬م‪:‬‬

‫للصـ ـراع السياس ــي خ ــالل النص ــف‬ ‫كان ــت س ــورية (ب ــالد الش ــام) مس ــرحاً ّ‬
‫الث ـ ــاني م ـ ــن األل ـ ــف الث ـ ــاني ق‪.‬م‪ ،‬وذل ـ ــك نتيج ـ ــة رناه ـ ــا االقتص ـ ــادي‪ ،‬وموقعه ـ ــا‬
‫الجغرافي المتوسط بين مناطق حضارية قامـت فيهـا ممالـك قويـة‪ ،‬تصـارعت مـن‬
‫أجــل احــتالل أ ارضــيهاو فــي الشــرق بــالد ال ارفــدين‪ ،‬وفــي الجنــوب الغربــي مصــر‪،‬‬
‫وفي الشمال سية الصغرى‪.‬‬
‫الصراع عليها بين ثالث ممالك سياسية كبرى‪ ،‬هي‪:‬‬‫تجسد ّ‬
‫وقد ّ‬
‫أ‪ -‬المملكة الحورية‪-‬الميتانية التي تمركزت في مناطق الجزيرة السورية العليـا‪،‬‬
‫واتخذت من مدينة و ّشوكاني‪ ‬عاصـمة لهـا‪ .‬وتطلّعـت المملكـة الحوريـة‪-‬الميتانيـة‬
‫إلــى أن يكــون لهــا دور أساســي فــي السياســة الدوليــة فــي الشــرق األدنــى القــديم‪،‬‬
‫توس ــعت شـ ـرقاً ورربـ ـاً‪ ،‬وتج ــاوزت‬
‫فنازع ــت مص ــر عل ــى الس ــيادة ف ــي س ــورية‪ ،‬و ّ‬
‫الفرات‪ ،‬ووصل نفوذها أحياناً حتى الساحل السوري ووسط سورية (‪.)0‬‬
‫فــي مطلــع القــرن ال اربــع عشــر ق‪.‬م بــدأت فيهــا مرحلــة ســالم مــع مصــر‪،‬‬
‫تكلّل ــت بالمص ــاهرات وتب ــادل اله ــدايا‪ .‬وتحالف ــت القوت ــان ض ـ ّـد المملك ــة الحثي ــة‪،‬‬

‫‪ ‬مدينــة و ّشــوكاني‪ :‬تشــير النصــوص إلــى أنهــا تقــع عنــد منــابع نهــر الخــابور‪ .‬لــم يــتم العثــور‬
‫وثمة راء كثيرة متضاربة فـي مسـألة المطابقـة بـين مـدينتي وشـوكاني‬ ‫على موقعها حتى اآلن‪ّ .‬‬
‫و ســيكاني‪ ،‬وهــي مــن المســائل الجدليــة التــي لــم يتفــق البــاحثون حولهــا بعــد‪ .‬ارجــع‪ :‬جرنــوت‪،‬‬
‫فيلهلم‪ :‬الحورّيون تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص‪. 69‬‬
‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬أخبار دمشق وبالد أُب في مراسالت العمارنة‪ ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪26‬‬

‫ـتمر ذلــك خــالل مرحلــة "عصــر العمارنــة"‪ ،‬ثـ ّـم اســتطاع الحثيــون زرع الشــقاق‬
‫واسـ ّ‬
‫ضــمن األسـرة الحوريــة الحاكمــة فــي ميتــاني‪ ،‬وضــعفت المملكــة وتوقّفــت صــالتها‬
‫مع مصر‪ ،‬وبـدأت تسـير نحـو األفـول‪ .‬واسـتغ ّل اآلشـوريون ذلـك واحتلّـوا مناطقهـا‬
‫الشـرقية‪ ،‬وســيطر الحثيــون علــى الغربيــة فــي أواخــر القــرن ال اربــع عشــر‪ ،‬وانهــارت‬
‫ٍ‬
‫بعقود من الزمن‪.‬‬ ‫المملكة بعد ذلك‬
‫ب‪ -‬المملكـــة الحثّيـــة‪ :‬قام ــت فــي ب ــالد األناضــول (الج ــزء الــداخلي م ــن تركي ــا‪،‬‬
‫ررب ــي نه ــر الفـ ـرات)‪ ،‬وذل ــك من ــذ بداي ــة األل ــف الث ــاني ق‪.‬م‪ ،‬وكان ــت عاص ــمتها‬
‫َختّوشا‪.‬‬
‫قوته ــا تض ــعف وتتم ـ ّـزق‪،‬‬
‫فــي أواخ ــر الق ــرن الخ ــامس عش ــر ق‪.‬م أخ ــذت ّ‬
‫األول (‪-0426‬‬ ‫وبقي ــت عل ــى ه ــذه الح ــال إل ــى أن اعتل ــى عرش ــها ش ــوبيلوليوما ّ‬
‫‪0436‬ق‪.‬م) الذي قام بتوحيدها من جديد‪ ،‬بعد أن كانت قـد انفصـلت عنهـا بـالد‬
‫قوتهـا‪.‬‬‫أر ازوا‪ ،‬وبالد ّأزي (في جهات أرمينيا)‪ ،‬ىواش ّـوا (شـرقي الفـرات)‪ ،‬وأعـاد لهـا ّ‬
‫ث ـ ّـم ب ــدأ بتس ــيير حم ــالت عس ــكرية متالحق ــة إل ــى الش ــمال الس ــوري بغي ــة احتالل ــه‬
‫والقضــاء علــى النفــوذ الحــوري‪-‬الميتــاني هنــاك أوالً‪ ،‬ووضــع حـ ّـد الزديــاد النفــوذ‬
‫المصري في جنوبها ثانياً(‪.)0‬‬
‫قوتهــا فــي عهــد شــوبيلوليوما األول الــذي نجــح فــي‬ ‫بلغــت المملكــة ذروة ّ‬
‫إخضـ ــاع منـ ــاطق سـ ــورية الشـ ــمالية واسـ ــتمال عـ ــدداً مـ ــن ح ّكـ ــام ممال ـ ـك سـ ــورية‬
‫ـورو‪ .‬واسـتطاعت القـوات الحثيـة أن‬
‫ثم عزيـرو ملـك أم ّ‬
‫الوسطى‪ ،‬مثل ملك قادش ّ‬
‫(ع ْمقـا)‪ .‬وبـدأت‬ ‫ٍ‬
‫بحروب واسعة النطاق‪ ،‬ووصلت حتى مناطق سهل البقاع َ‬ ‫تقوم‬
‫تفره نفوذها في سورية رويداً رويداً‪.‬‬

‫‪ -0‬إســماعيل‪ ،‬فــاروق‪ :‬معاهــدات الملــك الحثّــي شــوبيلوليوما األول مــع الممالــك الســورية‪ ،‬ص‬
‫ص‪4.‬‬
‫‪27‬‬

‫ـورو‪ ،‬والتحـوالت التـي طـرأت علـى‬‫وتعد األحداث التي شـهدتها مملكـة أم ّ‬


‫ّ‬
‫مواقف ملوكها نموذجاً الضطرار الملوك السـوريين إلـى التبعيـة للحثيـين‪ ،‬بعـد أن‬
‫فقدت الدعم المصري‪.‬‬
‫ج‪ -‬المملكة المصرية‪ :‬يش ّكل تاريخ مصر خالل حكم األسرة الثامنة عشرة فيها‬
‫خلفيةً واسعةً للعالقات السياسية ولألحداث التي شهدتها بالد الشام‪ ،‬وتـأثّرت بهـا‬
‫ـورو‪ .‬فقــد أدركــت مصــر ‪ -‬بعــد طــرد الهكســوس مــن‬
‫معرــم الممالــك‪ ،‬ومنهــا أمـ ّ‬
‫أهمية احتالل سورية في تحصـين حـدودها وتـأمين اسـتقرار أوضـاعها‬ ‫أراضيها‪ّ -‬‬
‫الداخلية‪ .‬ومن أجل تحقيق مرادها‪ ،‬تابع تحوتمس الثالث (‪ 0342-0362‬ق‪.‬م)‬
‫مسيرة ج ّـده تحـوتمس األول (‪ 0501-0592‬ق‪.‬م) ‪ -‬الـذي تم ّكـن مـن الوصـول‬
‫إلـى كــركميش علـى نهــر الفـرات ‪ -‬وأنفــذ إلــى سـورية ســبع عشـرة حملــة عســكرية‬
‫وصــل خاللهــا إلــى كــركميش أيض ـاً‪ ،‬فأعــاد بــذلك ترســيخ الســلطة المص ـرية فــي‬
‫مرت به في عهدي تحوتمس الثاني وحتشبسوت‪ .‬وررم‬ ‫سورية بعد التدهور الذي ّ‬
‫أن السيادة المصرية انحصرت فـي‬
‫االنتصارات التي حقّقها تحوتمس الثالث‪ ،‬إال ّ‬
‫المنطقـة الســاحلية والجنوبيــة مــن ســورية‪ ،‬ولــم تــتم ّكن مصــر مــن انتـزاع المنــاطق‬
‫السورية الشمالية والوسطى من قبضة المملكة الحورية‪-‬الميتانية(‪.)0‬‬
‫تحس ــن العالق ــات الدبلوماس ــية ب ــين المملكت ــين الحوري ــة‪-‬‬
‫ره ــرت بـ ـوادر ّ‬
‫الميتاني ــة والمصـ ـرية ف ــي عه ــد أمنحوت ــب الث ــاني (‪ 0309-0342‬ق‪.‬م)‪ ،‬ولك ــن‬
‫الخطوة األهم التـي أحـدثت تحـوالً رئيسـاً فـي العالقـات بينهمـا‪ ،‬هـي توقيـع اتفاقيـة‬
‫سالم بينهما في عهـد تحـوتمس ال اربـع (‪ 0319-0309‬ق‪.‬م)‪ ،‬وتوثّقـت عالقـات‬
‫البالطين بمصاهرات ذات هدف سياسي دبلوماسي‪ ،‬حيث تزوج تحـوتمس ال اربـع‬
‫أمــا أمنحوتــب الثالــث‬
‫مــن ابنــة ملــك حــوري‪-‬ميتــاني أرتتمــا األول ‪ ، ArtatamaI‬و ّ‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬الحثيون وحمالتهم على سورية‪ ،‬ص ص ‪.99‬‬


‫‪28‬‬

‫فقد تزوج من أميرتين ميتانيتين‪ :‬األولى هـي ابنـة شـوتّرنا الثـاني ‪، ShuttarnaII‬‬
‫ـرجح أن المملكـ ــة الحوريـ ــة‪-‬‬
‫والثانيـ ــة هـ ــي ابنـ ــة توش ـ ـراتّا ‪ .Tushratta‬ومـ ــن المـ ـ ّ‬
‫الميتانية هي التي خطت الخطوة األولـى باتجـاه الصـلح‪ ،‬نتيجـة تج ّـدد النشـاطات‬
‫(‪)0‬‬
‫إن تحـوتمس‬ ‫العسكرية الحثّية في منطقة الفـرات األعلـى وشـمالي سـورية ‪ .‬كمـا ّ‬
‫توصــل إلــى قناعـ ٍـة مفادهــا أن ال جــدوى مــن الحــروب مــع الميتــانيين‪ ،‬وأنــه‬
‫ال اربــع ّ‬
‫ينبغي اإلفادة من القناعة المشابهة التي تولّدت عند الطرف اآلخر(‪.)9‬‬
‫ت ارجـ ــع النفـ ــوذ المصـ ــري خـ ــالل الفت ـ ـرة التاليـ ــة بسـ ــبب انشـ ــغال الملكـ ــين‬
‫أمنحوتب الثالث وأمنحوتب الرابع بأمورهما الداخلية‪ ،‬وخصوصاً أمنحوتب ال اربـع‬
‫الذي انصرف إلى االهتمام بإصالحه الديني‪ .‬وبالمقابل أخـذ الحثّيـون يسـتعيدون‬
‫نشاطهم السياسي تدريجياً في‬
‫عهــد المملكــة الحثّيــة الوســطى (‪ 0421-0321‬ق‪.‬م)‪ ،‬بعــد أن كانــت سياســتهم‬
‫الخارجية قد أُصـيبت بجم ٍ‬
‫ـود تـام فـي أواخـر عهـد المملكـة الحثّيـة القديمـة‪ ،‬بسـبب‬
‫الصـ ـراعات الدموي ــة الداخلي ــة ح ــول و ارث ــة الع ــرش‪ ،‬فاس ــتطاعت حل ــب أن تن ــال‬
‫استقاللها من جديد‪ .‬واستأنف الملوك الحثيون تسيير حمالتهم إلى شمال سـورية‬
‫ـدخل فـ ــي شـ ــؤون سـ ــائر مناطقهـ ــا‪ .‬فحـ ــارب تودخاليـ ــا الثـ ــاني‬
‫بغيـ ــة احتاللـ ــه والتـ ـ ّ‬
‫الحــوريين‪ ،‬وأررــم حلــب علــى العــودة إلــى الســيادة الحثيــة‪ .‬ومــع اعــتالء تودخاليــا‬
‫ـالتمزق و االنهيــار‪ ،‬فقــد‬
‫الثالــث العــرش الحثــي‪ ،‬أخــذت المملكــة الحثيــة الوســطى بـ ّ‬
‫ثارت عليه كـ ّل منـاطق أطـراف المملكـة الداخليـة‪ ،‬وكـذلك الحوريـون الـذين عبـروا‬

‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحورّيون تاريخهم و حضارتهم‪ ،‬ص ص ‪.63‬‬


‫‪ -9‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ وادي النيل‪ ،‬ص ‪.909‬‬
‫‪29‬‬

‫الفـ ـرات‪ ،‬واحتلّـ ـوا معر ــم المن ــاطق الجبلي ــة ررب ــه‪ .‬وف ــي ه ــذه األثن ــاء ب ــدأ التح ـ ّـرك‬
‫المصري بعقد صالت مع منطقة أر ازوا الساحلية(‪.)0‬‬
‫اعتل ــى ش ــوبيلوليوما األول ب ــن تودخالي ــا الثال ــث ع ــرش المملك ــة الحثّي ــة‬
‫الممزقــة –التــي كانــت توشــك علــى االنهيــار بســبب رــارات الكاشــكيين‪-‬القــادمين‬
‫من شمالي األناضول‪ -‬وتم ّكن من إعادة توحيدها‪ ،‬وبحكمـه تبـدأ مرحلـة المملكـة‬
‫استمرت حوالي قرنين من الزمن‪.‬‬‫ّ‬ ‫الحثّية الحديثة التي‬
‫وضــع شــوبيلوليوما األول نصــب عينيــه هــدفاً َث أساســياً يتمثّــل فــي بنــاء‬
‫فوجه أنرـاره إلـى سـورية التـي كانـت تم ّـر بمرحل ٍـة‬ ‫ٍ‬
‫مملكة حثية مترامية األطراف‪ّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫تمزقهــا ومــن‬ ‫عصـ ٍ‬
‫ـيبة مــن عــدم االســتقرار‪ ،‬فالممالــك الســورية كانــت تعــاني م ـن ّ‬
‫حـ ٍ‬
‫ـروب فيمـ ــا بينهـ ــا فـ ــي ر ـ ـ ّل ري ــاب اهتمـ ــام الملـ ــك المصـ ــري أمنحوتـ ــب ال اربـ ــع‬
‫بشــؤونها‪ ،‬بســبب انص ـرافه إلــى نشــر دعوتــه التوحيديــة لعبــادة اإللــه تــون علــى‬
‫حساب اإلله مون‪ ،‬مما ّأدى إلى اضطراب أوضاع مصر الداخلية‪.‬‬
‫هــذه األوضــاع أدت إلــى اخــتالل مـوازين القــوى السياســية فــي ســورية‪ ،‬و‬
‫رجــوح كفتهــا لصــالح شــوبيلوليوما الــذي كــان يتحـ ّـين الفرصــة لالنقضــاه علــى‬
‫المناطق الخاضعة للمملكة المصرية والحورية‪-‬الميتانية بعـد أن فشـل فـي حملتـه‬
‫األولــى عليهــا‪ ،‬فاســتغ ّل نقطــة الضــعف التــي اعتــرت قلــب الســلطة الحاكمــة فــي‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬الحثيون وحمالتهم على سورية‪ ،‬ص ‪.99‬‬


‫الكاشكيون‪ :‬كانوا يستوطنون منـاطق أعـالي نهـر الهـاليس وشـمالي منـابع الفـرات منـذ األلـف‬ ‫‪‬‬

‫"نســاجو الكتــان"‪ ،‬وكانــت حــروبهم ضـ ّـدهم‬


‫الثالــث ق‪.‬م‪ .‬وصــفهم الحثّيــون ب ـ "رعــاة الخنــازير" و ّ‬
‫شبه دائمة‪ .‬ويعتقد كورنليـوس ‪ Cornelius‬أنهـم مـن أسـالف الشـركس‪ .‬ارجـع‪ :‬جرنـوت‪ ،‬فـيلهلم‪:‬‬
‫الحورّيون تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪31‬‬

‫مملكة حوري‪-‬ميتاني‪ ،‬وعقد تحالفاً مع أرتتما الثاني المطالـب بـالعرش الميتـاني‪،‬‬


‫ضد حاكمها توشراتا‪.‬‬
‫وقدم له الدعم ّ‬
‫ّ‬
‫ترافق ذلك مع اسـتقالل شـور أبلـط (‪ 0492-0464‬ق‪.‬م) حـاكم شـور‬
‫عــن المملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة الــذي باركــه أمنحوتــب ال اربــع‪ ،‬ربمــا بســبب جمــود‬
‫عالقاتــه مــع توش ـراتا‪ ،‬كمــا بــدأ البــابليون يسـ ّـيرون حمالتهــم العســكرية إلــى بــالد‬
‫ّأربخــا‪ ‬مطــالبين بإعادتهــا إلــيهم‪ ،‬وبــدأت معــركتهم مــع المملكــة الحوريــة الميتانيــة‬
‫عند مدينة لُْبدي الحدودية‪ ،‬ووصلت حتى نهر الزاب األسفل‪.‬‬
‫اس ــتغ ّل اآلش ــوريون الر ــروف الس ــيئة الت ــي تم ـ ّـر به ــا المملك ــة الحوري ــة‪-‬‬
‫الميتانيـ ــة‪ ،‬واحتل ـ ـوا المنـ ــاطق الواقعـ ــة شـ ــمالي بالدهـ ــم‪ ،‬وتحـ ــالفوا مـ ــع بـ ــالد أَْلـ ـ ِ‬
‫ـش‬
‫(شـ ــمالي ميتـ ــاني) ضـ ـ ّـد توش ـ ـراتا‪ ،‬واتصـ ــلوا ‪-‬عـ ــن طريـ ــق أرتتمـ ــا الثـ ــاني‪ -‬مـ ــع‬
‫ش ــوبيلوليوما األول ال ــذي زح ــف م ــن جه ــة الغ ــرب‪ ،‬واحتـ ـ ّل المن ــاطق الحوري ــة‪-‬‬
‫الميتاني ــة الواقع ــة ب ــين منعط ــف الفـ ـرات والبح ــر المتوس ــط‪ ،‬وم ــن ض ــمنها مدين ــة‬
‫كركميش‪ .‬فكان كل ذلك كفـيالً بالقضـاء علـى المملكـة الحوريـة‪-‬الميتانيـة ‪ .‬ىوازاء‬
‫يبد أمنحوتب الرابع اسـتعداداً لمسـاعدة حليفتـه مملكـة حـوري‪-‬ميتـاني‬‫ذلك كلّه لم ِ‬
‫التي لم تستطع مواجهة العدوان الثالثي األطراف (الحثّي‪ ،‬والبابلي‪ ،‬واآلشـوري)‪،‬‬
‫ثم خضـعت للسـيادة الحثّيـة وفيمـا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فتحولت إلى مملكة صغيرة متقطّعة األوصال‪ّ ،‬‬
‫بعد للسيادة اآلشورية‪.‬‬

‫‪ّ ‬أربخــا‪ :‬كركــوك حاليـاً‪ ،‬تُــذكر فــي وثــائق الســاللة البابليــة األولــى‪ ،‬وامتـ ّـدت منطقتهــا بــين بــالد‬
‫شور وبالد بابل ووصلت حتى الجبال المنخفضـة الواقعـة جنـوب الـزاب السـفلي‪ ،‬وكانـت تتبـع‬
‫لهــا م اركــز مدنيــة أخــرى مــن بينهــا نــوزي‪ ،‬وحكمهــا حكــام حوريــون مثــل كيبــي تي ّشــوب و إتخـي‬
‫تي ّشوب‪ .‬راجع‪ :‬عيد مرعي‪ ،‬فيصل عبد اهلل‪ :‬تاريخ الوطن العربي القديم (بـالد ال ارفـدين)‪ ،‬ص‬
‫ص‪.923‬‬
‫‪31‬‬

‫ت ـ ــابع ش ـ ــوبيلوليوما األول حملت ـ ــه ووص ـ ــل حت ـ ــى لبن ـ ــان‪ ،‬ىوازاء الص ـ ــمت‬
‫ـورو يمــين الـوالء والطاعــة للحثيــين‪ .‬وبعــد احــتالل‬ ‫المصــري‪ ،‬أدى عزيــرو ملــك أمـ ّ‬
‫شــ ــوبيلوليوما األول المنـ ـ ــاطق الشـ ـ ــمالية والوسـ ـ ــطى م ـ ــن س ـ ــورية‪ ،‬ازدادت قوتـ ـ ــه‬
‫ومكانته‪ ،‬وأصبحت مملكتـه ُيخشـى جانبهـا ‪ ،‬فأرسـلت إليـه أرملـة الملـك المصـري‬
‫المت ــوفى رس ــالة تع ــره علي ــه ال ــزواج م ــن أح ــد أبنائ ــه‪ ،‬فاس ــتجاب ش ــوبيلوليوما‬
‫مد نفوذه حتى مصر‪ ،‬إال أن االبن ارتيل وهـو فـي طريقـه إلـى‬ ‫لطلبها طمعاً في ّ‬
‫مصــر‪ .‬فبـدأت مرحلــة جديــدة مــن الصـراع الحثّــي‪-‬المصــري الــذي بلــغ أوجــه فــي‬
‫مر حتــى توقيــع اتفاقيــة الســالم بــين ملــك‬
‫معركــة قــادش ســنة ‪ 0975‬ق‪.‬م‪ ،‬واســت ّ‬
‫مصــر رعمســيس الثــاني وملــك ختّــي ختوشــيلي الثالــث ســنة ‪ 0952‬ق‪.‬م‪ ،‬والتــي‬
‫كان مـن أه ّـم دوافعهـا تصـاعد الق ّـوة اآلشـورية التـي أخـذت ته ّـدد المصـالح الحثّيـة‬
‫في سورية‪ ،‬إضافة إلى أن ملوك مصر أدركوا أنه مـن ريـر الممكـن التقـدم أكثـر‬
‫باتجاه الشمال السوري(‪.)0‬‬

‫يختلف الباحثون حول تحديد شخصية الملكة األرملة‪ ،‬فقد ذكر بعضهم أنها أرملة‬ ‫‪‬‬

‫أمنحوتب الرابع‪ ،‬وذهب خرون إلى أنها أرملة الملك التالي توت عنخ مون‪ ،‬وهو األرجح‪.‬‬
‫راجع‪:‬‬
‫‪ -‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحورّيون تاريخهم و حضارتهم‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪ -‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ ،‬تاريخ وادي النيل‪ ،‬ص ‪.992‬‬
‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحورّيون تاريخهم و حضارتهم‪ ،‬ص ص ‪ ،65‬ص ص ‪.73‬‬
‫‪32‬‬

‫أمورو وحكم‬
‫الفصل األول‪ :‬تأسيس مملكة ّ‬
‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪33‬‬

‫‪ -1‬نصوص من العمارنة‪:‬‬

‫أ‪ -‬رسائل عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت إل البالط المصري النصوص ‪:)5-1‬‬

‫)‪(EA:60‬‬ ‫النـص‪1:‬‬

‫َش ـ ْـرت إل ــى مل ــك مص ــر أمنحوت ــب الثال ــث‬‫رس ــالة موجه ــة م ــن عب ــدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫وحرص ـ ـه علـ ــى‬
‫َ‬ ‫إخالص ـ ـه للملـ ــك‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪0463‬ق‪.‬م)(‪ .)0‬يؤ ّك ـ ـد فيهـ ــا‬ ‫(‪-0319‬‬

‫أن المراجع العر ّبية واألجنبية تختلـف اختالفـاً ّبينـاً فـي تـأريخ فتـرات حكـم‬
‫‪ )0‬لقد الحرنا ّ‬
‫ملوك مصر‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال نذكر بعضهاو والتّاريخ الذي ذكرته لفترة حكم أمنحوتب الثالث‪:‬‬
‫اليمانيـ ـة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -0‬ارح ــيم هب ــو‪ ،‬أحم ــد‪ :‬ت ــاريخ الش ــرق الق ــديم (‪ )4‬مص ــر‪ ،‬دار الحكم ــة‬
‫صنعاء ‪،0225‬‬
‫ص‪ 0463-0319[ .900‬ق‪.‬م]‬
‫‪ -9‬قابلو‪ ،‬جباغ‪ :‬تاريخ مصر القديم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬تعز ‪ ،9110‬ص‪.096‬‬
‫[‪ 0467-0315‬ق‪.‬م ]‬

‫‪3) Moran,W. L . : The Amarna Letters. Baltimore and London 1992, p.‬‬
‫]‪xxxix [1386- 1349 B.C.‬‬
‫‪34‬‬

‫أن ملـ ــك القـ ـ ّـوات الحورّيـ ــة والملـ ــوك‬


‫حمايـ ــة بلدانـ ــه ومحاصـ ــيل أ ارضـ ــيه‪ ،‬ويخب ـ ـره ّ‬
‫َشـ ْـرت‪ .‬يقــول‬‫التّـابعين لــه يحــاولون ارتصــاب بلــدان الملــك التــي يحكمهــا عبــدي أ ِ‬
‫فيها ما يأتي‪:‬‬

‫‪[a-n]a mLUGAL dUTU EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫إلى الملك‪ ،‬ال ّشمس‪ّ ،‬‬
‫‪um-ma mÌR-dAš-ra-tum‬‬ ‫هكذا (يقول) عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪ÌR-ka ip-ri ša GÌRI.MEŠ[-k]a‬‬ ‫دميك‪:‬‬
‫ربار ق َ‬
‫خادم َك‪ُ ،‬‬
‫ُ‬
‫‪a-na GÌRI.MEŠ LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬ ‫عند قدمي الملك‪ّ ،‬‬
‫‪5) 7-šu ù 7-šu am-qut‬‬ ‫‪ )5‬أسجد سبعاً وسبع مر ٍ‬
‫ات‪.‬‬‫ّ‬
‫‪a-mur a-na-ku ÌR LUGAL ù‬‬ ‫خادم الملك و‬
‫انرر! أنا ُ‬
‫‪UR.GI7 ša É-šu ù‬‬ ‫كلب بيته‪ .‬و‬
‫ُ‬
‫أمورو كلّها‬
‫بالد ّ‬
‫‪KURA-mur-ri gab-ba-šu‬‬

‫‪a-na LUGAL EN-ia a-na-ṣa-ar-šu‬‬ ‫سيدي‪ ،‬أحميها‪.‬‬


‫ألجل الملك‪ّ ،‬‬
‫‪aq-bi aš-ta-ni a-na mPa-ḫa-na-te‬‬ ‫قلت م ار اًر لِ َب َخ َنتي‬
‫‪ )13‬لقد ُ‬

‫‪4) Roaf . M . : Cultural Atlas of Mesopotamia and the Ancient Near East.‬‬
‫‪Facts on File, New York-Oxford 1990, p.136 . [1391-1353‬‬
‫= ]‪B.C.‬‬

‫السـ ـ ـبب ف ـ ــي ذلـ ــك إل ـ ــى اس ـ ــتمرار اخ ـ ــتالف البـ ــاحثين ح ـ ــول م ـ ــنه التّـ ـ ـأريخ‬
‫ويعـ ــود ّ‬

‫(كرونولوجيــا) األنســب لتــأريخ أحــداث هــذه الفت ـرة مــن تــاريخ مصــر القــديم‪ ،‬ىوالــى الجــدل حــول‬

‫تداخل فترات حكم ملوك منهم‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫(‪10‬‬
‫لدي‪ُ " :‬خ ْذ‬
‫المندوب ّ‬
‫‪LÚMÁŠKIM-ia‬‬ ‫‪li-qa-mi‬‬
‫‪ERIM.MEŠ TI.LA-tim a-na‬‬ ‫قوات مساعدة لحماية‬‫ّ‬
‫‪na-ṣa-ri‬‬
‫‪KUR[.ME]Š LUGAL a-nu-ma gab-bi‬‬ ‫بل ــدان المل ــك"‪ .‬اآلن‪( ،‬ه ــاهم)‬
‫ك ّل‬
‫‪[L]UGAL.M[E]Š ša LUGAL‬‬ ‫المل ــوك الـــذين ( تح ــت أُم ـ ـرة)‬
‫‪ERIM.MEŠ Ḫur-ri‬‬ ‫ات الحورّي ِة‬
‫ملك القو ِ‬
‫ّ‬
‫‪15) [t]u-[b]a-ú-nim KUR.MEŠ‬‬
‫‪ ) 1 1 -1 5‬يريدون انتزاع‬
‫]‪a-na ḫa-ba-lim iš-t[u‬‬
‫… ‪[ŠU]-ia ù šu‬‬ ‫البلدان من ِيدي‪ .‬و ‪...‬‬

‫]‪[š]a LUGAL EN-[ia ..‬‬ ‫سيدي ‪..‬‬


‫ما للملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[a-n]a-ṣa-ar-[šu ù‬‬ ‫أحميه‪ .‬و (هاهو )‬

‫‪َ )23‬ب َخ َنتي المندوب ّ‬


‫]‪20)[mPa]-ḫa-na[-t]e L[Ú]M[ÁŠKIM-ia‬‬ ‫لدي‪،‬‬
‫‪yi-iš-al-šu LUGAL d[UT]U‬‬ ‫ليت الملك‪ ،‬ال ّشمس‪ ،‬يسأله‬
‫‪šum-ma NU a-na-ṣa-ar‬‬ ‫(كنت) ال أحمي‬
‫ُ‬ ‫فيما إذا‬
‫‪URUṢu-mu-ri URUUl-la-za‬‬
‫ص ُمر (و) مدينة أُالّ از‪.‬‬
‫مدينة ُ‬
‫‪i-nu-ma LÚMÁŠKIM-ia‬‬ ‫لدي‬
‫المندوب ّ‬ ‫ُ‬ ‫عندما (يكون)‬
‫‪ )25‬فـ ـ ـ ـ ــي سـ ـ ـ ـ ــفا ٍرة للملـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫‪25) i-na ši-pir6-ti LUGAL dUTU‬‬
‫ال ّشمس‪،‬‬
‫‪ù a-na-ku ŠE.KIN.TAR ŠE.MEŠ‬‬ ‫محصول الحبوب‬
‫َ‬ ‫فإنني أنا‪،‬‬
‫ّ‬
‫صمر ِّ‬
‫وكل‬
‫‪ša URUṢu-mur ù gab-bi‬‬ ‫الخاص بمدينة ُ ُ‬
‫ّ‬
‫‪36‬‬

‫البل ـ ـ ــدان م ـ ـ ــن أج ـ ـ ــل المل ـ ـ ــك‪،‬‬


‫‪KUR.MEŠ a-na LUGAL dUTU-ia‬‬
‫شمسي‪،‬‬
‫‪EN-ia a-na-ṣa-ar-šu‬‬ ‫سيدي‪ ،‬سوف أحميه‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪30) ù LUGAL EN[-i]a lu-ú‬‬ ‫‪ )33‬ليـ ـ ــت الملـ ـ ــك‪ ،‬سـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪yi-da-an-ni‬‬ ‫يعرفني‪ ،‬حقّاً‬
‫‪ù yi-ip[-q]i-id-[n]i i-na ŠU‬‬ ‫ويأتمنني لدى تولّي مهام‬
‫‪mPa-ḫa-na-te LÚMÁŠKIM-ia‬‬
‫لدي‪.‬‬
‫َب َخ َنتي المندوب ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫إن صـ ـ ــيغة االس ـ ـ ـم ال ّشـ ـ ــائعة فـ ـ ــي نصـ ـ ــوص العمارنـ ـ ــة‬
‫‪ّ : ÌR- Aš-ra-tum -2‬‬
‫‪m d‬‬

‫الصـ ـيغة الـ ـواردة ف ــي ه ــذا ال ـ ّـنص ن ــادرة‪.‬‬


‫وأوجاري ــت ه ــي ‪ ،Abdi-Aširti/a‬وتع ـ ّـد ّ‬
‫أمورو الموالي لملك مصـر‪ ،‬والعـدو اللّـدود لحـاكم‬ ‫ِ‬
‫عبدي أَش ْرت هو حاكم مملكة ّ‬
‫ُجـ ْـبال (جبيــل) ِر ْ‬
‫ب ّأدا‪ ،‬وكــان يســعى لتوســيع نفــوذ مملكتــه عــن طريــق االســتيالء‬
‫على األراضي المجاورة دون إخبار ملك مصر بذلك‪.‬‬
‫عيـت‬ ‫ٍ‬
‫الجــزء األول مــن االســم بمعنــى " َع ْبــد"‪ ،‬أمــا الثّـاني فهــو اســم إلهــة ُد َ‬
‫سيدة السماء"‪ " ،‬وهي من أبرز شخصيات اآللهة فـي‬ ‫في السومرية‪ّ " INANNA‬‬
‫‪d‬‬

‫السومري‪ -‬األ ّكدي‪ ،‬حيث تأخذ أشكاالً وصفات كثيرةً متباينةً"‪.‬‬ ‫مجمع اآللهة ّ‬
‫الكتابيـة التـي حملــت رمزهــا‬
‫ّ‬ ‫كـان ُيرمــز لهــا بحلقـة قصـ ٍ‬
‫ـب‪ ،‬واكتُشــفت أقـدم األلـواح‬
‫الصـفات التــي‬
‫فــي موقــع أوروك‪ ،‬وتعــود إلــى بدايــة األلــف الثالــث ق‪.‬م‪ .‬مــن أهـ ّـم ّ‬
‫السـماوي‪( .‬قـاموس‬ ‫ُنسبت إليها‪ :‬إلهة الحرب والحب ىوالهة نجـم الزهـرة (فينـوس) ّ‬
‫اآللهة‪ ،‬ص‪)21،27‬‬
‫‪37‬‬

‫الفينيقيون أيضـاً‪ ،‬وكانـت مـن اآللهـة الرئيس ّـية فـي مدينـة صـيدون‬
‫ّ‬ ‫عبدها‬
‫(صيدا) حيث حمل بعه ملوكها لقب كاهن عشترت (‪.)0‬‬
‫ُعرفــت لــدى األوجــاريتيين باســم "‪ ، "ʿṯtrt‬ولــدى اإلرريــق "‪."Aphrodite‬‬
‫)‪(AL, 387‬‬
‫‪ :ša -3‬تعنـ ــي( الـ ــذي لـ ــِ ‪ )...‬مشـ ــتقّة مـ ــن ض ـ ـمير الغائـ ــب ‪ ،šu‬تُس ـ ـتخدم فـ ــي‬
‫التّراكيـب التـي يكـون فيهـا المضـاف مفصـوالً عــن المضـاف إليـه‪ ،‬ويفيـد ذلـك فــي‬
‫إزالة الغموه والثّقل(‪.)9‬‬
‫ب خـاص برسـائل العمارنـة‪ ،‬رالبـاً مـا يـرد فـي مطـالع‬
‫‪ :7-šu ù 7-šu -5‬تركيـ م‬
‫السجود‪.‬‬
‫مرات ّ‬
‫الرسائل‪ ،‬و يد ّل على عدد ّ‬
‫ّ‬
‫ولكنن ــا‬
‫مص ــوغم ف ــي الماض ــي‪ّ ،‬‬ ‫وتج ــدر اإلش ــارة إل ــى ّأن الفع ــل ‪amqut‬‬
‫السياق‪.‬‬
‫نترجمه بالمضارع لتناسبه مع ّ‬
‫‪ :a-na-ṣa-ar-šu -9‬فعــل مضــارع‪ ،‬فــي وزن المج ـ ّـرد‪ ،‬أهمــل الكاتــب تض ــعيف‬
‫عــين الفعــل (األصــل‪ ،)anaṣṣaršu :‬مشــتق مــن المصــدر ‪" naṣārum‬الحمايــة‪،‬‬
‫ـاص بــالمفرد المــذ ّكر الغائــب‬
‫الــدفاع"‪ ،‬وجــذره ‪ ،nṣr‬اتّصــل بــه الضــمير ‪ šu‬الخـ ّ‬
‫)‪ .(AHw, 755‬ىواهمـال التضـعيف فـي الفعـل شـائعم فـي لغـة م ارسـالت العمارنـة‪.‬‬
‫النص أيضاً‪.‬‬
‫السطور ‪ 02،99،92‬في هذا ّ‬
‫راجع ّ‬
‫‪ :mPa-ḫa-na-ti -13‬اسمه مصري‪ ،‬يعني "خادم اإلله" ‪)APN, 122( .‬‬
‫ـر لــه‪،‬‬
‫صـ ُـمر‪ ،‬واتّخــذها مقـ ّاً‬ ‫عينــه أمنحوتــب الثّالــث بصــفة منـ ٍ‬
‫ـدوب لــه فــي ُ‬ ‫ّ‬
‫ومن المحتمل ّأنه بقـي هنـاك حتـى حـوالي منتصـف حكـم أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬ومـن‬

‫‪ -0‬قابلو‪ ،‬جباغ‪ :‬تاريخ الحضارة القديمة في الوطن العربي‪ ،‬ص ‪.932‬‬


‫دية‪ ،‬ص‪.97‬‬
‫مهيدية للّغة األ ّك ّ‬
‫المقدمة التّ ّ‬
‫‪ -9‬كابليس‪ ،‬ريتشارد‪ّ :‬‬
‫‪38‬‬

‫ريــر المعــروف فيمــا إذا كــان قــد حكــم فــي فلســطين قبــل أن يصــبح منــدوباً فــي‬
‫ص ُمر‪.‬‬
‫ُ‬
‫مهمة اإلشراف على إدارة المدينـة‪ ،‬وكـان مـن حقّـه التص ّـرف‬ ‫ِ‬
‫أُوكلت إليه ّ‬
‫بـ ِ‬
‫ـالف َرق المص ـرّية الموجــودة فيهــا‪ .‬ولــم تكــن المنطقــة التــي تــولّى َب َخ َنتــي إدارتهــا‬
‫ـورو فحســب‪ ،‬بــل كانــت تش ـمل األ ارضــي الممتـ ّـدة حتــى جنــوب‬ ‫مقتص ـرةً علــى أمـ ّ‬
‫جبيل أيضاً‪.‬‬
‫ـاب ع ّـد ٍة‪ ،‬هـي‪:‬‬
‫صـمر بألق ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُوصـف هـذا المنـدوب فـي مدينـة ُ ُ‬
‫‪(EA‬‬ ‫‪ (EA 103:13,15) rabû‬و ‪ (EA 68:19) rābiṣu‬و )‪132:38 ff.‬‬
‫و ‪.)0( (EA 256:9) sākinu‬‬‫‪Pawara‬‬
‫ديــة ‪" awīlrābiṣu‬المنــدوب‪ ،‬المفـ ّـوه‪ ،‬المفــتّش"‪،‬‬
‫‪ : MÁŠKIM-11‬فــي األ ّك ّ‬
‫‪LÚ‬‬

‫األجنبيـة ال ّشـمالية ‪(AL,‬‬


‫ّ‬ ‫الهيرورليفيـة المصـرّية ‪" Pawara‬رئــيس الــبالد‬
‫ّ‬ ‫وفــي‬
‫)‪ ،"383‬وأُطلق عليه في سورية اسم ‪ sākinu‬أو ‪. sūkinu‬‬
‫المهم ـة اســتراتيجياً لمراقبــة أوضــاعها‪ ،‬وكــان صــلة‬
‫ّ‬ ‫كــان يقــيم فــي المــدن‬
‫الوصل بين الملك المصري والح ّكام المحليين‪ ،‬وذلك عن طريق إرسـال مبعـوثين‬
‫موجهة إليه(‪.)9‬‬‫خاصين أو رسائل ّ‬
‫ّ‬
‫‪ :KUR -13‬عالمــة محـ ِّـددة توضــع قبــل أســماء البلــدان واألمــاكن‪ ،‬ويقابلهــا فــي‬
‫"بالد"‪(AbZ, Nr. 366) .‬‬
‫م‬ ‫‪mātu‬‬ ‫دية‬
‫األ ّك ّ‬
‫‪ :Ḫur-ri -14‬نس ــبة إل ــى اسـ ــم ال ّشـ ـعب (الحورّي ــون)‪ .‬كان ــت المـ ـواطن األولـــى‬
‫للح ــوريين ف ــي من ــاطق بحيـ ـرة وان‪ ،‬وعل ــى ج ــانبي المج ــرى العل ــوي لنه ــر دجل ــة‬

‫‪1) Hachmann, Rolf : Die ägyptische Verwaltung in Syrien während der Amarna‬‬
‫‪Zeit, s. 12 ff. , 23 f.‬‬
‫السياسي (‪ 411-4111‬ق‪1‬م)‪ ،‬ص ص ‪.005‬‬
‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية ّ‬
‫‪39‬‬

‫التركيـ ـة حاليـ ـاً)‪ .‬جــاؤوا إل ــى من ــاطق الجزيــرة‬


‫ّ‬ ‫قية (ض ــمن األ ارضــي‬
‫وروافــده ال ّشـ ـر ّ‬
‫الس ـورية العليــا فــي أواخــر األلــف الثالــث ق‪.‬م‪ ،‬ولعب ـوا دو اًر أساســياً فــي تاريخهــا‬ ‫ّ‬
‫القديم خالل األلف الثاني ق‪.‬م ‪.‬‬
‫أطلــق المص ـريون ف ــي أواســط األل ــف الثــاني ق‪.‬م عل ــى منطقــة إق ــامتهم‬
‫ديـة "خـاني‬
‫وسـ ّميت فـي المصـادر األ ّك ّ‬‫األساسية قبل قيـام مملكـتهم اسـم " َن ْه ِرْينـا"‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫ت"‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫صيغة لها هي "خابين َجْل َب ْ‬ ‫ت" و أقدم‬ ‫ت أو خالي َجْل َب ْ‬
‫َجْل َب ْ‬
‫أسس ـ ـوا مملك ـ ـةً لهـ ــم بالتّحـ ــالف مـ ــع الميتـ ــانيين وذلـ ــك فـ ــي مطلـ ــع القـ ــرن‬
‫ّ‬
‫الخــامس عشــر ق‪.‬م – حســب مــنه الت ـأريخ القصــير‪ -‬وكــان مركزهــا يقــع عنــد‬
‫منــابع نهــر الخــابور‪ ،‬واتّخــذوا مــن مدينــة َو ّشــوكاني عاصــمةً لهــم‪ ،‬ولــم ُيكتشــف‬
‫موقعه ــا حت ــى اآلن‪ ،‬ولك ــن الب ــاحثين يق ـ ّـدرون أن تك ــون ب ــالقرب م ــن مدين ــة رأس‬
‫العين السورية على نهر الخابور‪.‬‬
‫انية‪ ،‬التي سيطرت على األجزاء ال ّشمالية و‬ ‫لعبت المملكة الحورّية‪-‬الميتّ ّ‬
‫الوس ـ ــطى م ـ ــن س ـ ــورية دو اًر أساس ـ ــياً ف ـ ــي مواجه ـ ــة األطم ـ ــاع المصـ ـ ـرّية والحثّيـ ـ ـة‬
‫ية صــغيرٍة عديـ ٍ‬
‫ـدة‬ ‫واآلشــورية والبابلي ـة فــي ســورية‪ ،‬وذلــك إلــى جانــب ممالــك ســور ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أمورو‪ ،‬أوجاريت‪ ،‬نِيا ‪. ....‬‬
‫(‪)0‬‬
‫مثل ّ‬
‫أخــذ دورهــا يتالشــى مــن مســرح أحــداث ال ّشـرق القــديم خــالل عهــد الملــك‬
‫اآلشوري‬
‫ـت" إلـى إقل ٍ‬
‫ـيم مـن‬ ‫حول "خـاني َجْل َب ْ‬
‫شلمنصر األول (‪ 0933-0973‬ق‪.‬م) الذي ّ‬
‫ّ‬
‫(‪)9‬‬
‫الدولة اآلشورّية وذلك حوالي ‪ 0971‬ق‪.‬م ‪.‬‬
‫أقاليم ّ‬

‫‪ - 0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحورّيون‪ ،‬تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ‪. 52 ،92‬‬


‫هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ‪. 042‬‬
‫‪ -9‬ارحيم ّ‬
‫‪41‬‬

‫إلـى قـر ٍ‬
‫اءة أخـرى وردت فـي المعجـم‬ ‫‪ :ḫa-ba-lim -11‬يشـير مـوران ‪Moran‬‬
‫)‪ (AHw, 1557‬وهــي بصــيغة ‪" ḫa-ba-ši‬يخ ِ‬
‫ضـع إخضــاعاً كــامالً"‪ .‬ويقتــرح‬ ‫ُ‬
‫الس ـطر ‪" ┌ lìb┐-[b]i‬داخــل‪ ،‬ضــمن‪ ،‬وســط"‪ .‬ومــن ثـ ّـم‬
‫أيض ـاً تقــدي اًر فــي خــر ّ‬
‫تصير ترجمته كالتّالي‪" :‬يريدون إخضاع البلـدان (وأخـذها) مـن ضـمن قبضـتي"‪.‬‬

‫فلــه رأي خـر‪ ،‬ويقـ أر الكلمــة بصـيغة "‪ "ḫa-sú-lim‬معتمــداً‬ ‫ّأمـا نأمـان ‪Na˒aman‬‬
‫وهــي مــن المصــدر‬ ‫فــي ذلــك علــى كلمــة "‪ "ḫa-si-lu‬التــي تــرد فــي )‪(EA 263:13‬‬
‫النهــب" )‪ .(N.A.B.U. 1998/50‬ويتــرجم نأمــان األســطر‬ ‫الس ـلب‪ّ ،‬‬
‫‪ّ " ḫasālum‬‬
‫‪ 02-06‬كمايلي‪:‬‬

‫‪a-na ḫa-sú-lim iš-t[u Š]U-ia‬‬ ‫لِسلب (مقاطعاتي) من ِيدي‬


‫]‪ù ŠU-t[i ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫ومن يد الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[a-n]a-ṣa-ar-[šu ù‬‬ ‫(و) أنا أحميها‪ .‬و‬

‫مشتق من‬‫ّ‬ ‫المجرد‪( ،‬أصله‪،)išaʾʾal :‬‬


‫ّ‬ ‫‪ :yi-iš-al-šu -21‬فعل مضارع‪ ،‬في وزن‬
‫السـؤال"‪ ،‬وجـذره ‪ ،šʾl‬اتّصــل بــه ضـمير المفــرد المــذ ّكر‬
‫المصـدر ‪" šâlum‬الطّلــب‪ّ ،‬‬
‫كنعانية (على‬
‫ّ‬ ‫وصيغة بناء الفعل المضارع هذه‬ ‫الغائب ‪. (AHw, 1151) šu‬‬
‫وزن ‪.)yipras‬‬
‫ـردد ذكرهـ ــا فـ ــي رسـ ــائل‬
‫‪ : Ṣu-mu-ri -23‬هـ ــي مـ ــن أكثـ ــر المـ ــدن التـ ــي يتـ ـ ّ‬
‫‪URU‬‬

‫ـر لمنـ ــدوب الملـ ــك المصـ ــري‪ .‬مـــن‬


‫ـورو‪ ،‬ومقـ ـ ّاً‬
‫العمارنـ ــة‪ ،‬كانـ ــت مرك ـ ـ اًز لمملكـ ــة أمـ ـ ّ‬
‫ـرجح أنه ــا ت ــل ال َكـ ـ ِزل الواق ــع عل ــى نه ــر األب ــرش ف ــي س ــهل ع ّك ــار‪ ،‬جنـ ـوبي‬ ‫الم ـ ّ‬
‫طرطوس بنحو ‪02‬كم‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫جـ ــرت تنقيبـ ــات سـ ــورية فرنسـ ــية فـ ــي التـ ــل خـ ــالل ‪ .0269-0261‬ثـ ـ ّـم‬
‫تش ّكلت بعثة من المديرية العامـة لثثـار السـورية والجامعـة األمريكيـة فـي بيـروت‬
‫بإدارة ليلى بدر وعدنان‬
‫البنــي عــام ‪ .0225‬وفــي ‪ 0226‬تفـ ّـردت الجامعــة األمريكيــة بالعمــل فــي الموقــع‪،‬‬
‫مستمرة في أعمالها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومازالت‬
‫كشــفت البعثــة عــن لقــى أثريــة متنوعــة مــن عصــور مختلفــة‪ ،‬تمتـ ّـد مــن‬
‫المتأخر حتى العصور الكالسيكية‪ .‬ولكنها لم تعثر على وثائق‬ ‫ّ‬ ‫العصر البرونزي‬
‫كتابية بعد‪ .‬راجع‪Badre, Leila: Tell Kazel – Ancient Simyra? :‬‬
‫ـردد‬
‫‪ : Ul-la-za -‬تـرد فـي )‪ (EA 61:7‬بصـيغة ‪ ، Ul-la-aš-še‬ويت ّ‬
‫‪URU‬‬ ‫‪KI‬‬ ‫‪URU‬‬

‫ذكرهـا فـي خمـس رسـائل أخـرى‪ ،‬هـي‪(EA 104:9,30,41 ; 105:23,41,84 ; :‬‬


‫)‪109:15 ; 117:42 ; 140:19‬‬
‫ـب نه ــر‬
‫ص ـ ُـمر‪ ،‬عنـ ـد مص ـ ّ‬
‫ـرجح م ــوران أن يك ــون موقعه ــا ب ــالقرب م ــن ُ‬
‫يـ ّ‬
‫الب ــارد‪ ،‬و ب ــالقرب م ــن عمري ــت )‪ُ .(AL,392‬وض ـ َـعت فيه ــا حامي ــة مصـ ـرية من ــذ‬
‫استيالء تحوتمس الثالـث عليهـا وذلـك فـي سـنة حكمـه الحاديـة والثالثـين‪ .‬وكانـت‬
‫للقوة المصـرية فـي سـورية‪ ،‬ونقطـة انطـال ٍ‬
‫ق لحمالتهـم العسـكرّية‬ ‫موطئ قدم ثابت ّ‬
‫فيما بعد‪ ،‬ومنها كان ُيشحن خشب األرز من لبنان إلى وادي النيل (‪.)0‬‬
‫في قـراءة الكلمـة بصـيغة‬ ‫‪ : i-na ši-pir6-ti -25‬أخطأ كنودتسن ‪Knudtzon‬‬
‫ـححه رينـي ‪ ،Rainey‬فيمـا بعـد )‪،(AOAT 8,94‬‬ ‫‪ ، i-na ši-nam-ti‬وقـد ص ّ‬
‫وكذلك فون زودن ‪ von Soden‬في معجمه )‪.(AHw, 1244‬‬
‫يعن ـ ــي " توجي ـ ــه‪ ،‬رس ـ ــالة‪ ،‬إع ـ ــالم‪ ،‬س ـ ــفارة‪".... ،‬‬ ‫االسـ ــم ‪šipirtu‬‬
‫ٍ‬
‫توجيهات إلى مكان خر‪.‬‬ ‫وجه الملك مندوبي بسفارٍة ‪/‬بنقل‬
‫والمقصود‪ :‬إذا ّ‬

‫السياسي (‪ 411-4111‬ق‪1‬م)‪ ،‬ص ‪. 012‬‬


‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية ّ‬
‫‪42‬‬

‫)‪(EA:61‬‬ ‫النـص‪2:‬‬

‫ولكنهــا مه ّش ـمة‬ ‫رســالة موجهــة مــن عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫المقدمة المألوفة‪.‬‬
‫يصعب فهم ررضها الحقيقي المذكور بعد ّ‬

‫‪[a-na LU]GAL dUTU EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬ ‫إلى الملك‪ ،‬ال ّشمس‪ّ ،‬‬
‫]‪[um-]ma mÌR-A-ši-ir-te Ì[R-ka‬‬ ‫هكـ ـ ــذا (يقـ ـ ــول) عبـ ـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ـ ْـرت‬
‫خادم َك‪،‬‬
‫ُ‬
‫]‪[ù] ṭi-iṭ G[ÌRI].MEŠ-ka UR.[GI7‬‬ ‫وكلب‬
‫ُ‬ ‫قدميك‪،‬‬
‫َ‬ ‫وطين‬
‫ُ‬
‫]‪[š]a É LUGAL EN-ia a-n[a‬‬ ‫سيدي‪ .‬عند‬
‫بيت الملك‪ّ ،‬‬
‫‪5) [GÌRI.MEŠ LU]G[AL‬‬ ‫‪ )5‬قـ ـ ـ ـ ــدمي الملـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪EN-i]a nu...‬‬ ‫(أسجد)‪.‬‬
‫‪.........‬‬ ‫‪.........‬‬
‫‪….. LÚ ...‬‬ ‫‪ .....‬الرجل ‪...‬‬
‫]‪[URUU] l-l[a]-a[š-š]eKI a-n[a ..‬‬ ‫مدينة أوالّ ِّ‬
‫ش إلى ‪..‬‬
‫]‪.. U[R]UṢu-mu-r[i ..‬‬ ‫ص ُمر ‪..‬‬
‫‪ ..‬مدينة ُ‬
‫‪ - )13‬ك ّل بالد ّ‬
‫]‪10) [- ga]b-ba KURMAR.[TU ..‬‬ ‫أمورو ‪..‬‬
‫]‪[a-na LUGA]L dUTU E[N]-[ia ..‬‬ ‫سيدي‪..،‬‬
‫للملك‪ ،‬ال ّشمس‪ّ ،‬‬
‫‪.. LUGAL dUTU EN-ia ..‬‬ ‫سيدي‪.. ،‬‬
‫‪ ..‬الملك‪ ،‬ال ّشمس‪ّ ،‬‬
‫إلي القرار‬ ‫ِ‬
‫‪َ ..‬و ُليع ْد ّ‬
‫]‪.. ù a-wa-tú li-te[-ra‬‬
‫‪43‬‬

‫]‪.. a-na ÌR-šu[-ma‬‬ ‫‪ ..‬لخادمه و ‪...‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ـورو"‪.‬‬
‫دي ـ ـ ــة ‪" Amurru‬ب ـ ـ ــالد أم ـ ـ ـ ّ‬
‫‪māt‬‬
‫‪ : MAR.TU -13‬يقابله ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي األ ّك ّ‬
‫‪KUR‬‬

‫وهـي تسـمية تعنـي "الغـرب"‪ ،‬أطلقهـا األكـديون علـى مـواطن‬ ‫)‪.(AbZ, Nr. 307‬‬
‫األم ــوريين ف ــي أطـ ـراف بادي ــة الش ــام ووادي الفـ ـرات األوس ــط‪ ،‬ألنه ــا تقـ ـع ررب ــي‬
‫بالدهم‪.‬‬

‫)‪(EA:63‬‬ ‫النـص‪3:‬‬

‫رســالة موجهــة مــن عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ .‬يعلمــه أنــه نف ـ ّذ‬ ‫ّ‬
‫ضده ‪.‬‬
‫قويةً ُشّنت ّ‬ ‫أن حرباً ّ‬ ‫جميع أوامره‪ ،‬و ّ‬

‫‪[a-n]a mLUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫إلى الملك‪ّ ،‬‬
‫‪qí-bí-ma‬‬ ‫ُق ْل‬
‫‪um-ma mAb-di-Aš-ta-ti‬‬ ‫هكذا (يقول) عبدي أَ ْشتَـ( ْـر)ت‬
‫‪ÌR mLUGAL-ri‬‬ ‫خادم الملك‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ )5‬عند قدمي الملك‪ّ ،‬‬
‫‪5) a-na I GÌRI.MEŠ mLUGAL-ri‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫‪EN-ia‬‬

‫‪7 ù 7 ma-aq-ta-ti a-na‬‬ ‫أســجد ســبعاً وســبع سـ ٍ‬


‫ـجدات‪ ،‬عنــد‬
‫‪GÌRI.MEŠ mLUG[AL]-ri‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫قدمي‪ّ ،‬‬
‫‪44‬‬

‫‪E[N]-[ia a]m-qú-ut‬‬
‫‪ù a-wa-ti qa-ba LUGAL-ri [E]N‬‬ ‫والكلمـ ـ ـ ــات المقولـ ـ ـ ــة (مـ ـ ـ ــن قبـ ـ ـ ــل)‬
‫سيد(ي)‪،‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪m‬‬
‫‪[a-n]a ia-ši ù iš-te-mu‬‬ ‫ٍ‬
‫باهتمام)‪.‬‬ ‫أصغيت (إليها‬
‫ُ‬ ‫لي‬
‫سيدي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫(حقاً لـ ) كلمات الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[a-]wa-ti mLUGAL-ri EN[-ia‬‬
‫‪10) [iš-t]e-mu ù‬‬ ‫أصغيت‪ ،‬و‬
‫ُ‬ ‫‪)13‬‬
‫‪[li-]iš-te-mi mL[UGAL] E[N]-[i]a‬‬ ‫سيدي‪ ،‬يصغي (أيضاً‬
‫ليت الملك‪ّ ،‬‬
‫باهتمام لـِ)‬
‫ٍ‬

‫‪ )14-12‬كلم ــاتي‪ ،‬وليع ــرف ّ‬


‫]‪[a-wa-]ti-ia [i-nu-ma‬‬ ‫أن‬
‫‪[MUNUSKÚR-n]u d[a-n]a-at‬‬
‫قويةً‪.‬‬
‫ضدي صارت ّ‬ ‫الحرب ّ‬
‫]‪U[GU-ia‬‬
‫‪[l]i-di‬‬
‫‪َ )15‬ف َلي ْ‬
‫‪15) [ù y]i-e[l]-m[a-a]d‬‬ ‫علم‬
‫الملك (بذلك)‪.‬‬
‫‪mL[U]GA[L-r]i‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫السطر كالتّالي‪:‬‬
‫‪ -5‬ق أر موران ّ‬
‫وال‬ ‫‪a-na GÌRI.MEŠ ša mLUGAL-ri EN-ia‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫تضيف ‪ ša‬شيئاً جديداً إلى المعنى‪.‬‬

‫)‪(EA:64‬‬ ‫النص‪4:‬‬
‫‪45‬‬

‫رســالة موجهــة مــن عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ .‬يخب ـره فيهــا ّأن ـه‬ ‫ّ‬
‫نفّــذ جميــع أوامـره‪ ،‬ويطلـب منــه أن يرســل رجـالً قويـاً ليحميــه مــن الحــرب القاســية‬
‫التي يواجهها‪.‬‬

‫‪a-na mLUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫إلى الملك‪ّ ،‬‬
‫‪qí-bí-ma‬‬ ‫ُق ْل‬
‫‪um-ma mÌR-dINANNA ÌR‬‬ ‫خادم الملك‪:‬‬
‫هكذا(يقول) عبدي أَ ْشتَْرت ُ‬
‫‪LUGAL-ri‬‬
‫‪a-na I GÌRI.MEŠ‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫عند قدمي الملك‪ّ ،‬‬
‫‪LUGAL-ri EN-ia‬‬
‫‪5) ma-aq-ti-ti 7 GÌRI.MEŠ‬‬ ‫‪ )5‬سأكون مطروحاً (نعم‪ ،‬عند) قدمي‬
‫‪LUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫مر ٍت‪،‬‬
‫سيدي‪ ،‬سبع ّا‬ ‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ù 7 mi-la an-na‬‬ ‫وسبع مر ٍ‬
‫ات اآلن هنا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫‪ù ka-ba-tu-ma ù‬‬ ‫و (لتكن على) البطن و (على) الرّهر‪.‬‬
‫‪zu-uḫ-ru-ma‬‬
‫‪ù yi-el-ma-ad LUGAL-ri‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫وليعلم الملك‪ّ ،‬‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪ki-ma da-na-at‬‬ ‫قويةً‪،‬‬
‫ضدي صارت ّ‬
‫أن الحرب ّ‬
‫ّ‬
‫‪MUNUSKÚR-nu UGU-ia‬‬

‫‪10) ù yi-da-mi-iq‬‬ ‫‪ )13‬وليطب (احترامي)‬


‫‪i-na pa-ni LUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫في نرر الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ù yu-wa-ši-ra‬‬ ‫إلي‬
‫فيرسل ّ‬
‫رجالً عريماً لحمايتي‪.‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪LÚGAL‬‬ ‫‪a-na na-ṣa-ri-ia‬‬
‫‪46‬‬

‫‪ša-ni-tú a-wa-ti‬‬ ‫أمر ٍ‬


‫ثان‪ ،‬الكلمات‬ ‫م‬

‫‪ )15‬المرسلة (من قبل) الملك‪ّ ،‬‬


‫‪15) ša-pa-ar LUGAL-ri‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪a-na mia-ši‬‬ ‫إلي‬
‫ّ‬
‫‪ù iš-te-mu‬‬ ‫ٍ‬
‫(باهتمام إليها)‪،‬‬ ‫أصغيت‬
‫ُ‬
‫‪gab-bi a-wa-ti LUGAL-ri‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ك ّل أوامر الملك‪ّ ،‬‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪iš-te-mu‬‬ ‫أصغيت (إليها)‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪20) a-nu-ma‬‬ ‫‪ )23‬انرر!‬
‫‪10 MÍ.MEŠ‬‬ ‫عشر ٍ‬
‫نساء‬
‫‪mi-qí-tu‬‬ ‫ٍ‬
‫ساقطات؟‬
‫‪ia-pa-aq-ti‬‬ ‫؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ب ـ "اآلن هنـا" علـى سـياق شـواهد أخـرى مـن م ارسـالت‬ ‫‪ -1‬تعتمد ترجمـة ‪an-na‬‬
‫العمارنة (‪.)EA 65:4; 282:4 ; 283:5‬‬
‫َو‬ ‫النحوي‪ -‬أن تأتي كلمتا ‪zuḫrum‬‬
‫السياق ّ‬
‫‪ -1‬كان من المتوقّع ‪ -‬حسب ّ‬
‫فية‪.‬‬
‫‪ kabtum‬مجرورتين بعد حرف جر‪ ،‬أو منصوبتين على الرّر ّ‬
‫أن هـذا التّقليـد (االرتمـاء أمـام الملـك‪ ،‬علـى الـبطن‬ ‫ويشـير كنودتسـن إلـى ّ‬
‫فني ـ ٍـة عل ــى قب ـ ٍـر م ــن عه ــد المل ــك المص ــري‬ ‫ٍ‬
‫وعل ــى الرّه ــر) مص ـ ّـور ف ــي منحوت ــة ّ‬
‫‪47‬‬

‫‪,‬‬ ‫حورمحـب خـر ملـوك األسـرة الثامنـة عشـرة (‪ 0412-0443‬ق‪.‬م)‪.‬‬


‫)‪(VAB 2/2 1144‬‬
‫للنسـ ــاء العشـ ــر مشـ ــتقّة مـ ــن‬
‫أن كلمـ ــة ‪ miqitu‬هـ ــي صـ ــفة ّ‬
‫ـرجح ّ‬‫‪ُ -22323‬يـ ـ ّ‬
‫تعبـر عـن فئ ٍـة‬‫"السقوط‪ ،‬االرتماء" )‪ .(AHw, 605‬وهـي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المصدر ‪maqātum‬‬
‫أمـ ـا كلم ــة ‪ iapaqti‬فغامض ــة‪ ،‬ول ــم ي ــتم ّكن الب ــاحثون م ــن‬ ‫معين ـ ٍـة م ــن ّ‬
‫النس ــاء‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫تحليلها وتفسيرها بعد ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫اضحة‪ ،‬ومـن المفتـره‬ ‫عام‪ -‬ما زالت رير و‬ ‫ٍ‬
‫فإن الجملة ‪-‬بشكل ّ‬
‫ولذلك ّ‬
‫أن تُختم ٍ‬
‫بفعل‪ ،‬قد يكون مشتقاً من أحد المصادر‪wašārum :‬‬
‫"اإلعطاء والتّقديم"‪.‬‬ ‫النقل‪nadānum ،".....‬‬
‫"اإلرسال"‪ّ " wabālum ،‬‬
‫ـمار مائ ٍـل نحـو اليمـين واألسـفل فـي بدايـة‬
‫ومن الالّفت لالنتباه وجـود مس ٍ‬
‫كل من ال ّسطرين‪.‬‬

‫النص‪(EA:65) 5:‬‬

‫رســالة موجهــة مــن عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ .‬يعلمــه فيهــا ّأنـه‬ ‫ّ‬
‫ـتم االســتعداد‬ ‫عينـه حاكمـاً عليهـا‪ ،‬و ّأنـه ي ّ‬
‫أطـاع أوامـره‪ ،‬ويقـوم بحمايــة المـدن التــي ّ‬
‫الرماة التي أرسلها الملك‪ .‬يقول ما يأتي‪:‬‬
‫القوات ّ‬
‫الستقبال ّ‬

‫]‪[a-na LUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫إلى الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[qí-b]í-ma‬‬ ‫ُق ْل‬
‫‪u[m-ma] mÌR-INANNA‬‬ ‫خادم َك‪:‬‬
‫ُ‬ ‫هكذا (يقول) عبدي أَ ْشتَْرت‬
‫‪Ì[R-]ka‬‬
‫‪48‬‬

‫‪a-na I GÌRI.MEŠ EN-ia‬‬ ‫عند قدمي سيدي سبعاً وسبع مر ٍ‬


‫ات‪،‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪7 ù 7 mi-la‬‬
‫‪5) ma-aq-ta-ti ù‬‬ ‫‪ )5‬س ــأكون مطروحـ ـاً عل ــى ال ــبطن وعل ــى‬
‫‪ka-ba-tu-ma ù‬‬ ‫الرّهر‪.‬‬
‫‪zu-uḫ-ru-ma‬‬
‫‪a-na I GÌRI.MEŠ‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫(نعم)‪ ،‬عند قدمي الملك‪ّ ،‬‬
‫‪LUGAL-ri EN-ia‬‬
‫‪ù ki-ma a-wa-ti ša-pa-ra‬‬ ‫ومنـ ــذ إرسـ ــال األوامـ ــر (مـ ــن قبـ ــل) الملـ ــك‪،‬‬
‫‪LUGAL-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪a-na ia-ši iš-te-mu‬‬ ‫ـغيت م ـ ـ ار اًر (باهتمـ ـ ٍـام)‪ ،‬ك ـ ـ ّل‬
‫ـي‪ ،‬لقـ ــد أصـ ـ ُ‬
‫إلـ ـ ّ‬
‫‪gab-bi a-wa-ti‬‬ ‫أصغيت (إليها)‪.‬‬ ‫كلمات ملكي‬
‫ُ‬
‫‪LUGAL-r[i-i]a i[š-te-m]u‬‬
‫‪ù URU.MEŠ LUGAL-ri‬‬ ‫ومدن الملك التّابعة لي‬
‫‪it-ti‬‬
‫‪10) ù i-na-ṣa-ru‬‬ ‫‪ )13‬أحمي‪.‬‬
‫‪ù šu-ši-ru‬‬ ‫استعدوا‬
‫ّ‬ ‫و(أُعطي األوامر‪):‬‬
‫‪[a-]na pa-ni ERIM.MEŠ‬‬ ‫الخاصة بـِ)‬
‫ّ‬ ‫الرماة (‬
‫القوات ّ‬
‫لوصول ّ‬
‫‪pí-ṭ[á-t]i‬‬
‫‪[LUGAL]-ri EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫مرسل الرسالة رير واضح تماماً‪ ،‬ولكن مـوران يؤ ّكـد ّأنـه عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‬ ‫‪ -3‬اسم ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرسـ ـ ــالة وصـ ـ ــيغها وموضـ ـ ــوعها‪ ،‬ويخـ ـ ــالف بـ ـ ــذلك تقـ ـ ــدير‬
‫معتمـ ـ ــداً علـ ـ ــى بنـ ـ ــاء ّ‬
‫‪49‬‬

‫كنودتســن ‪ ،m[A]d[-r]a-INANNA‬وتقــدير نأمــان ‪ m[Z]u?-[r]a-š[u]r‬اســم‬


‫الرسالة )‪ . (EA 319:4‬راجع‬ ‫ِ‬
‫‪(AL, 136 ; VAB 2/1,‬‬ ‫حاكم مدينة أختياشنا مرسل ّ‬
‫)‪356‬‬
‫‪ ،iš-te-mu‬حي ـ ــث وردت ف ـ ــي ال ـ ـ ّـنص‬ ‫ـحح نأم ـ ــان ص ـ ــيغة الفع ـ ــل‬
‫‪ -8‬ص ـ ـ ّ‬
‫المسماري ‪(N.A.B.U. 1998/50) .iš-tu-mu‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪inaṣ(ṣ)aru‬‬ ‫‪ :i-na-ṣa-ru -13‬يبــدو الفعــل فــي صــيغة المضــارع الغائــب‬
‫السياق يتطلّب أن يكون في صيغة المتكلّم )‪.(anaṣ(ṣ)aru‬‬ ‫ولكن ّ‬
‫ّ‬
‫‪[i-]na‬‬ ‫‪ -12‬اقترح موران القـراءة ‪ ، [a-]na pa-ni‬بـدالً مـن قـراءة كنودتسـن‬
‫‪(VAB2/1, 356 ; AL, 136) .pa-ni‬‬

‫ب– رسالة من عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت إل الوالي المصري النص‪:)1‬‬

‫)‪(EA:62‬‬ ‫النص‪1:‬‬

‫َشـ ْـرت إلــى َب َخ َنتــي المنــدوب الخــاص بالملــك‬ ‫رســالة موجهــة مــن عبــدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫ص ـ ُـمر‪،‬‬
‫الصـ ـعبة الت ــي تع ــاني منه ــا مدين ــة ُ‬‫المص ــري‪ .‬يش ــرح ل ــه فيه ــا الرّـ ـروف ّ‬
‫السـ ـيطرة عليه ــا‪ .‬ويعلم ــه ّأنـ ـه ق ــام‬ ‫ِ‬
‫ومحاول ــة ق ـ ّـوات ياماي ــا و ق ـ ّـوات مدين ــة ش ـ ْـخلَل ّ‬
‫الموجهـة إليـه مـن قبـل المنـدوبين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ت‪ ،‬و ينفي الـتّهم‬ ‫قوات مدينة ْإرقَ ْ‬ ‫بتحريرها من ّ‬
‫صحة أقوالهم‪ .‬يقول التالي‪:‬‬ ‫سيده َب َخ َنتي عدم ّ‬ ‫ويؤ ّكد ل ّ‬

‫‪[a-na mP]a-ḫa-n[a]-te‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫إلى َب َخ َنتي‪ّ ،‬‬
51

[be]-l[í-ia]
[um-ma mÌR]-A-ši-ir-te :‫خادم َك‬ ِ ‫هكذا (يقول) عبدي أ‬
‫َش ْرت‬
ُ
Ì[R-ka-ma]
[a-na GÌRI].MEŠ be-l[í]-ia .‫سيدي‬
ّ ‫أسجد عند قدمي‬
[am-qú-ut]
[ù mi-]i-nu a-wa-te.MEŠ-ka -‫سيدي‬
ّ ‫ يا‬- ‫وماذا (تعني) كلماتك‬
b[e-lí]
5) [ša ta-d]ab-bu-ub-šu-n[u ‫ لقــد قالوهــا‬،‫) التــي كنــت تحـ ّـدثهم بهــا‬5
iq-b]u-n[i]m [ki-ia-a]m ‫ هكذا‬،‫لي‬
[ta-dab-bu-]ub be-lí at-ta-mi ‫ "أنت عدو‬:‫سيدي‬
ّ ‫كنت تقول يا‬
َ
LÚKÚR

[ša KURMi]-iṣ-r[iK]I ù ً‫تكبت جريمة‬


َ ‫ وقد ار‬،‫مصر‬
َ ‫بالد‬
te-[pu-uš lum-na]
10) [a-na na-ṣ]a-ri-š[i ki-ma ‫ و‬،‫ حسب أمره‬،‫) لحمايتها‬13
qa]-be-šu ù
[URUṢu-m]u-ri[K]I ‫ص ُمر (من ) ُج ْنِد مدينة ِش ْخلَل‬
ُ ‫مدينة‬
E[RIM].MEŠ
URUŠ[e-e]ḫ-[l]a[-li]KI

[pal-ḫa-at] ia-nu L[Ú.MEŠ ‫ثمــة رجــا مل فــي‬


ّ ‫ ولــم يكــن‬،ً‫كانــت خائف ـة‬
i-n]a ŠÀ-bi-ši [a-n]a .‫وسطها لحمايتها‬
[na-]ṣa-ri-ši
[ù in-n]i-ri-ir a-na-ku iš-tu ،‫ت) أنا من مدينة إِ ْرقَت إلنقاذها‬
ُ (‫فأسرعـ‬
URUIr-[qatK]I

ù [i-pan-ni-m]a a-n[a-k]u ،‫ص ُمر‬


ُ ‫ت) أنا إلى مدينة‬
ُ (‫وتوجهـ‬
ّ
URUṢ[u-]mu-riKI
‫‪51‬‬

‫‪15) ù r[u]m-uš [É]-ka iš-tu‬‬ ‫قصرك من قبضة‬


‫َ‬ ‫رت)‬
‫و(حر ُ‬
‫ّ‬ ‫‪)15‬‬
‫‪UZUŠU-ti‬‬

‫‪ERIM.MEŠ URUŠe-eḫ-la-l]iKI‬‬ ‫ُج ْنِد مدينة ِش ْخلَل‪ .‬لو لم أكن مقيماً‬


‫‪š[u]m-ma ú-ul aš-bá-ku‬‬
‫ـت ‪-‬بــدالً‬ ‫فــي مدينــة إِ ْرقَـ ْ‬
‫ـت‪ ،‬لــو ّأننــي كنـ ُ‬
‫‪a-na[-k]u [i-n]a URUIr-qatKI‬‬
‫‪š[u]m[-m]a i-na a-šar‬‬ ‫من ذلك‪ -‬في القصر المريح‬
‫‪É ni-iḫ‬‬
‫‪aš-[bá-k]u ù [lu-ú‬‬ ‫‪ )23-18‬مقيم ـاً‪( .‬لكــان) ُج ْن ـد مدينــة‬
‫‪i-]š[a]r-ra-pu-nim‬‬
‫ـالنيران مدينــة‬‫ِشـ ْـخلَل بالتّأكيــد ســيحرقون بـ ّ‬
‫]‪[i-na IZI.MEŠ‬‬
‫‪[UR]UṢ[u]-mu-riKI‬‬ ‫وقصرها‪.‬‬
‫َ‬ ‫ص ُمر‬
‫ُ‬
‫]‪20) ù É.GAL-š[i‬‬
‫‪ERIM.MEŠ‬‬
‫‪URUŠe-eḫ-la-liKI‬‬

‫‪ )22-21‬وعندما أسر ُ‬
‫‪ù i-nu-ma in-ni-ri-ir‬‬ ‫عت أنا من مدينة‬
‫‪a-na-[k]u‬‬
‫وصلت أنا‬
‫ُ‬ ‫إِ ْرقَ ْ‬
‫ت إلنقاذها‪ ،‬و‬
‫‪iš-tu URUIr-qatKI ù‬‬
‫‪ak-[š]u-ud-m[i a]-na-ku‬‬
‫‪i-na URUṢu-mu-riKI ù ia-nu‬‬ ‫ثمة رجا مل‬
‫ص ُمر لم يكن ّ‬
‫إلى مدينة ُ‬
‫‪LÚ.MEŠ‬‬

‫‪ša aš-bu i-na É.GAL-ši‬‬ ‫ممـ ـن ك ــانوا يقيم ــون (ع ــادةً) ف ــي قص ــرها‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ù a-nu-um-ma‬‬ ‫وانرر !‬

‫‪ّ )25‬‬
‫‪25) LÚ.MEŠ ša aš-bu-nim‬‬ ‫إن الرجــال الــذين كــانوا يقيمــون فــي‬
‫‪i-na É.GAL-ši‬‬ ‫قصرها هم فقط‪:‬‬
52

)‫َشبيلو (و) بِ ِشتَنو (و) مايا (و‬


mŠa-bi-DINGIR

mBi-ši-ta-nu mMa-a-ia

mAr-sà-ya a-nu-um-ma 4 ٍ ‫ انرر! أربعة‬.‫أرسيا‬


)!‫رجال (فقط‬ َْ
LÚ.MEŠ
ša aš-bu-nim i-na .‫(هم ) الذين كانوا يقيمون في قصرها‬
É.GAL-ši
ù iq-bu-nim šu-nu a-na :‫و هم قالوا لي‬
ia-ši
30) še-iz-zi-bá-an-na-ši-mi ‫) "أنق ْذنا من قبضة‬33
iš-tu ŠU-ti
ERIM.MEŠ URUŠe-eḫ-la-liKI ‫ فأنقذتُهم‬،"‫ُج ْند مدينة ِش ْخلَل‬
ù ú-še-iz-zi[-bá-š]u-nu
iš-tu ŠU-ti ERIM.MEŠ .‫من قبضة ُج ْند مدينة ِش ْخلَل‬
URUŠe-eḫ-la-li

[4 Z]I.M[E]Š ú-wi-i-mi ٍ
‫ ولكـن خمسـة‬،‫ـخاص‬ ‫أنقذت حيـاة أربعـة أش‬
ُ
25 ša i-dú-ku-nim ‫وعشرين كانوا الذين قتلهم‬
ERIM.MEŠ URUŠe-eḫ-la-liKI ..... ‫ وعندما‬.‫ُج ْند مدينة ِش ْخلَل‬
ù i-nu-ma x-bi
35) …ra-te.MEŠ ....... )35
[LÚḫa]-za-a-nu-te.MEŠ ‫والة المناطق‬
...šu-nu iš-tu URUṢu-mu-riKI ‫ص ُمر‬
ُ ‫ هم من مدينة‬......
x-x in-na-be-t[u-m]a la-a . )‫ أنا لم أطرد(هم‬،‫فروا‬
ّ
aṭ-ru-ud-[m]i
[mi-ni]m i-ka-az-zi-bu-nim )‫لماذا يكذب (بحقّي‬
53

40) [LÚ]ḫa-za-nu[-t]e.M[E]Š ‫أمامك؟‬


َ ‫) والة المناطق‬43
a-na pa-ni-ka
[ù t]e-eš-te-nim-me a-na ‫رحت تستمع إليهم؟‬
َ )‫فـَ(لماذا‬
ša-šu-nu
[ù mI]a-ma-a-ia i-nu-ma ‫فَيامايا عندما يكتب‬
i-šap-par
-x GA.ḪI x ù i-ka-az-zi-ib ‫ و يكذب‬.....
[a-na pa-n]i-ka ù ‫رحت تستمع‬
َ )‫ و (مع ذلك‬،‫أمامك‬
َ
te-eš-te-nim-me
45)[a-na a-wa]-te.MEŠ-šu ‫أن) يامايا‬
ّ ‫(لتعلم‬
ْ .‫) إلى كالمه‬45
mIa-ma-a-ia

…. it-ti-šu <ERIM>.MEŠ ‫ معه ُج ْند مدينة ِش ْخلَل‬....


< >
URUŠe-eḫ-la-li[K]I

…nim a-na ṣa-bá-at ‫(أتوا) الحتالل‬


‫أخ َذ‬
َ ‫ و‬.‫ص ُمر‬
ُ ‫مدينة‬
URUṢu-mu-ri[K]I ù il-te-qì

…. a-na ṣa-bat URU-la-ma .)‫ الحتالل المدينة (نفسها‬....

ّ )51
50) L[Ú].MEŠ ma[r-ṣ]a-a .)‫اس يعانون من هذا (الوضع‬
ُ ‫الن‬
an-ni-ma

k[u]r?-ku-nu a-na ‫ص ُمر‬


ُ ‫ إلى مدينة‬..........
URUṢu-m[u-ri]

a-na na-ṣa-ri-ši .‫لحمايتها‬


[…… URUṢu-m]u-riKI ‫ص ُمر‬
ُ ‫ مدينة‬......
……... be-lí-ia ‫سيدي‬
ّ ......
‫‪54‬‬

‫‪55) [……...k]i LUGAL-ma‬‬ ‫‪ ...... )55‬الملك‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أمــا مــوران فقــد اقتــرح الق ـراءة‬
‫‪ -1‬لــم يــورد كنودتســن ق ـراءة لنهايــة الســطر‪ّ ،‬‬
‫ديــة‬
‫)‪ : KÚR . KÚR (VAB2/1, 348 ; AL, 134‬يقابلهــا فــي األ ّك ّ‬
‫‪LÚ‬‬ ‫‪LÚ‬‬

‫)‪(AbZ, Nr. 60‬‬ ‫‪" awīlnakāru‬عدو"‪.‬‬


‫" َو" ‪ ،‬لكــن مــوران‬ ‫‪ù‬‬ ‫السـطر‬
‫‪ -9‬ق ّـدر كنودتســن أن تكــون القـراءة فـي بدايــة ّ‬
‫سيد"‪(VAB2/1, 348 ; AL, 134) .‬‬ ‫أورد ‪ّ "be-li‬‬
‫‪(AbZ, Nr.‬‬ ‫"قلـب‪ ،‬وسـط‪ ،‬ضـمن"‪.‬‬ ‫‪libbu‬‬ ‫ديـة‬
‫‪ :ŠÀ‬يقابلهـا فـي األ ّك ّ‬
‫_‬

‫)‪483‬‬
‫‪ (EA‬أيض ـاً‪ُ .‬يعتقــد‬ ‫‪ :URUŠe-eḫ-la-liKI -11‬يــرد ذكرهــا فــي الرســالة )‪371:19‬‬
‫ّأنهــا تقــع فــي الجــزء الغرب ـي مــن منــاطق مملكــة نــي‪ /‬نيــا فــي وادي الغــاب‪ ،‬علــى‬
‫العاصي األوسط‪(RGTC 12/2 , 268) .‬‬
‫(صـ ُـمر‪،‬‬
‫أمــا كنودتســن فيــرى ّأنهــا يجــب أالّ تكــون بعيــدةً عــن المــدينتين ُ‬
‫ّ‬
‫ت)‪ ،‬و يشير إلى رأي كوندر ‪ Conder‬الذي طابقها مع الموقع الحالي شالّال‬ ‫إِ ْرقَ ْ‬
‫علــى نهــر الجــوزة شــرقي مدينــة بطــرون اللبنانيــة‪ ،‬معتمــداً علــى التّشــابه اللّفرــي‬
‫فقط‪(VAB2/2, 1142) .‬‬
‫الحاليـة الواقعـة إلـى‬
‫ّ‬ ‫‪ :URUIr-qat -13‬يطابقهـا البـاحثون مـع تـل ِع ْرقـا ‪ِ /‬ع ْرقَـه‬
‫الشمال من طرابلس‪.(RGTC 12/2 , 145) (VAB 2/2, 1143) .‬‬
‫‪ -14‬كــان كنودتســن قــد قـ ّـدر الفعــل بصــيغة ‪" [i]-ba[n-ni-m]a‬بنــى"‪ ،‬ولكـ ّـن‬
‫للسـ ـياق أكث ــر‪ ،‬وه ــو ‪[i/a-pan-ni-m]a‬‬ ‫م ــوران يق ـ ّـدم تق ــدي اًر خ ــر‪ ،‬يب ــدو مناس ــباً ّ‬
‫هت"‪(VAB2/1, 350 ; AL, 134) .‬‬ ‫"توج ُ‬
‫ّ‬
‫‪55‬‬

‫ثمة مشكلة ريـر واضـحة فـي قـراءة هـذه الكلمـة وترجمتهـا‪ ،‬وقـد‬ ‫‪ّ :rum-uš -15‬‬
‫أمــا مــوران فقــد أهمــل‬
‫للسـياق‪ّ ،‬‬
‫ترجمهــا كنودتســن ب ـ "حـ ّـرر" وهــي ترجمــة مناســبة ّ‬
‫ترجمتها‪(VAB2/1, 350 ; AL, 133) .‬‬
‫ـتم ( بن ــا)"‬ ‫ـوري مرّكـ ـب‪ ،‬يعن ــي " اإلل ــه مه ـ ّ‬ ‫‪ :Ša-bi-DINGIR -21‬اس ــمه أم ـ ّ‬
‫راجع‪. (AOAT 271/1, p. 201, 329) :‬‬
‫‪ :Bi-ši-ta-nu‬اس ـ ــمه س ـ ــامي ررب ـ ــي‪ ،‬يعن ـ ــي "اإلل ـ ــه إي ـ ــل ق ـ ــد عــ ــاد‬ ‫‪-21‬‬
‫(إلي)"‪(APN, 138) .‬‬
‫ّ‬
‫‪ : Ma-a-ia -‬اسمه مصري‪ ،‬يعني "بتاح يولد"‪(APN, 106) .‬‬
‫‪( Ar-sà-ia -21‬أو‪ :(Ar-za-ya‬قد يكون اسماً سامياً رربياً بمعنى "األرز"‪ ،‬أو‬
‫قد يكون هندو‪ -‬رياً بمعنى "ال ّشريف ‪،‬المستقيم"‪(APN, 41) .‬‬
‫وهنــاك مــن ينســبه إلــى بــالد أر ازوا الحثّي ـة‪ ،‬أي "األرزاوي"‪ ،‬وك ـان حــاكم‬
‫(‪)0‬‬
‫يحمل االسم نفسه )‪ .(EA 53:36‬أما المذكور هنـا فقـد كـان لجـأ‬ ‫مدينة ُرخيزي‬
‫أن أبناءه كـانوا‬
‫إلى ّ‬ ‫ص ُمر‪ ،‬وتشير الرسالة )‪(EA289:7‬‬ ‫مع الثالثة اآلخرين إلى ُ‬
‫مناهضين للملك المصري‪(VAB2/2, 1114 ; AL, 380) .‬‬
‫ـتق‬
‫‪ :še-iz-zi-bá-an-na-ši-mi -33‬فعــل أمــر‪ ،‬فــي وزن المزيــد بال ّش ـين‪ ،‬مشـ ّ‬
‫من المصدر ‪" ezēbum‬اإلنقاذ‪ ،‬الهجر‪ ،‬التّخلي عن ‪ ،"...‬وجذره )‪(AHw,267‬‬
‫أمــا ‪ an‬فأصــلها ‪ am‬وهــي عالمــة ال ـ ‪ .Ventive‬واتّصــل بــه ضــمير‬ ‫‪ّ . ʾzb‬‬
‫المفعول به رير المباشر ‪.(niāši) nâši‬‬

‫ـص المــذكورة فــي قائمــة رمســيس الثــاني‪ ،‬واقتــرح وقوعهــا فــي جهــات‬ ‫‪ -0‬طابقهــا مــوللر مــع َرُخـ َ‬
‫دمش ــق‪ .‬ارجـ ــع‪ :‬إس ــماعيل‪ ،‬فـ ــاروق‪ :‬أخبـــار دمشـ ــق وبـ ــالد أب فـ ــي م ارس ــالت العمارنـ ــة‪ ،‬ص‬
‫ص‪.74‬‬
‫‪56‬‬

‫)‪ ،(bá‬وقـد‬ ‫‪ pa‬للتّعبيـر عـن ‪ba‬‬ ‫أن الكاتـب يسـتخدم العالمـة‬ ‫ويالحـر ّ‬
‫َ‬
‫كــان هـذا شــائعاً خــالل األلــف الثــاني ق‪.‬م لــدى كتّــاب رســائل العمارنــة‪ ،‬والكتّــاب‬
‫الحثّيين فقط‪(Syllabar, 29) .‬‬
‫‪" awīl‬وال ــي المنطق ــة"‪.‬‬ ‫مف ــرده ‪ḫazannu‬‬ ‫‪ :LÚḫa-za-nu-te‬اس ــم جم ــع‪،‬‬ ‫‪-43‬‬
‫)‪(AHw, 338‬‬
‫اسم يصعب تحديده‪.‬‬ ‫‪ :Ia-ma-a-ia -42‬م‬
‫‪ <ERIM> -41‬ري ــر موج ــودة ف ــي ال ـ ّـنص المس ــماري‪ ،‬ربم ــا نس ــيها الكات ــب‪،‬‬
‫ولكنها ضرورّية لتمام المعنى‪.‬‬
‫ّ‬

‫ج ‪ -‬رسائل يرد فيها ذكر عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت النصوص ‪:)21-1‬‬

‫)‪(EA:71‬‬ ‫النص ‪1:‬‬


‫موجهة من ِرب ّأدا حاكم ُج ْبال إلى خايا مندوب الملك المصري‪.‬‬
‫رسالة ّ‬
‫بالسجود عنـد قدميـه‪ ،‬وال ّـدعاء بحمايـة اإللـه‬
‫بعد التّعبير عن الطّاعة لهو ّ‬
‫مون لهو يقول‪:‬‬

‫أمورو‬
‫فإن الحديث عن مملكة ّ‬ ‫أمورو‪ ،‬وال قادمة إليها‪ .‬ولذلك ّ‬
‫هذه الرسائل ليست مرسلة من ّ‬
‫‪‬‬

‫ـار أخـرى‪ .‬وجميعهـا مرسـلة مـن ِرب‬


‫وملكها‪ ،‬أو أي شيء يتعلّق بها‪ ،‬يأتي عرض ّـياً ضـمن أخب ٍ‬
‫ّأدا ملك ُج ْبال إلى أمنحوتب الثالث‪ ،‬عدا رسالة واحدة‪ .‬ولـذلك ونرـ اًر لطولهـا وكثـرة تفصـيالتها‬
‫ثرن ــا أالّ نعرض ــها كامل ــة‪ ،‬ب ــل س ــنعره المق ــاطع المتعلّق ــة بمملك ــة أم ــورو بش ـ ٍ‬
‫ـكل دقيـ ـ ٍ‬
‫ق‪ ،‬أم ــا‬ ‫ّ‬
‫فسنقدم تلخيصاً وافياً لها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المقاطع األخرى‬
‫‪57‬‬

‫‪7) a-mur at-ta LÚ im-qú‬‬ ‫حكيم ‪.‬‬


‫م‬ ‫‪ )1‬انرر! أنت رج مل‬
‫‪i-di LUGAL ù i-na‬‬ ‫حكمتك‬
‫َ‬ ‫إ ّن الملك يعرف (ذلك)‪ ،‬وبسبب‬
‫‪im-<qú>-ti-ka‬‬
‫‪iš-ta-par-ka LUGAL-ru‬‬ ‫أرسلك الملك‬
‫َ‬
‫‪10) i-na LÚMÁŠKIM a-na‬‬ ‫ٍ‬
‫كمندوب ( له)‪ .‬لماذا‬ ‫‪)13‬‬
‫‪mi-nim‬‬
‫‪qa-la-ta ù la-a‬‬ ‫ساكت‪ ،‬وال‬
‫م‬ ‫أنت‬
‫َ‬
‫‪ti-iq-bu a-na LUGAL-ri‬‬ ‫عما (يجري)‪،‬‬
‫تتحدث للملك ّ‬
‫ّ‬
‫‪ù yu-wa-ši-ru-na‬‬ ‫فيرسل‬
‫‪ERIM.MEŠ pí-ṭá-ti ù‬‬ ‫الرماة و‬
‫القوات ّ‬
‫ّ‬
‫‪15) ti-íl-ti-qú-na‬‬ ‫‪ )15‬تحت ّل‬
‫(يرن نفسه)‬ ‫ص ُمر؟ َم ْن‬
‫مدينة ُ‬
‫‪URUṢu-mu-ra mi-nu‬‬
‫ّ‬

‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬
‫‪ÌR‬‬ ‫الخادم‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫ُ‬
‫‪UR.GI7 ù [y]i-íl-qú‬‬ ‫الكلب حتى يأخذ‬
‫ُ‬ ‫(و)‬
‫‪KUR LUGAL a-na ša-a-šu‬‬ ‫بالد الملك لنفسه ؟!‬

‫‪ )23‬ما هي ّ‬
‫‪20) mi-nu ti-la-at-šu‬‬ ‫الداعمة له‬
‫القوة ّ‬
‫حتى يحسب نفسه قوياً‪ ،‬أ في العفيرين‬
‫‪ù‬‬ ‫‪MUNUSKALA.GA‬‬ ‫‪i-na‬‬
‫األقوياء‬
‫‪LÚGAZ KALA.GA‬‬

‫‪til-la-at-šu ù‬‬ ‫قوة دعمه!!‬


‫(تكمن) ّ‬
‫إلي خمسين زوجاً من‬ ‫ِ‬
‫فلذلك أرسل ّ‬
‫‪uš-ši-ru-na-ni 50 ta-pal‬‬
‫‪58‬‬

‫‪ANŠE.KUR.RA.MEŠ ù 2‬‬ ‫الخيول‪ ،‬ومئتين من جند المشاة‪،‬‬


‫‪ME RIM.MEŠ GÌRI.MEŠ‬‬
‫‪25) ù i-zi-za i-na‬‬ ‫‪ )25‬كي أقاوم في مدينة شيجاتا‬
‫‪URUŠi-ga-ta‬‬

‫‪i-na pa-ni-šu a-di‬‬ ‫ضده‪ ،‬حتى‬


‫ّ‬
‫‪a-ṣi ERIM.MEŠ pí-ṭá-ti‬‬ ‫الرماة ‪.‬‬
‫القوات ّ‬
‫رهور ّ‬
‫‪ú-ul yu-pa-ḫi-ra ka-li‬‬ ‫(وحتى) ال (أدعه) يجمع ك ّل‬
‫العفيرين‪ ،‬و‬
‫‪LÚGAZ.MEŠ ù‬‬

‫‪30) yi-íl-qa‬‬ ‫‪ )33‬يحت ّل مدينة شيجاتا‬


‫]‪URUŠi-ga-t[a‬‬

‫أمبي‪...... .‬‬
‫ومدينة ْ‬
‫‪ù‬‬ ‫‪URUAm-pi‬‬ ‫‪......‬‬

‫الس ـ ـطور الخمسـ ــة األخي ـ ـرة يبـ ــدي مخاوفـ ــه مـ ــن الوضـ ــع‪ ،‬ويرهـ ــر‬
‫وفـ ــي ّ‬
‫ضعف موقفه‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪.(AbZ,‬‬ ‫)‪Nr. 104‬‬ ‫‪awīlḫapiru‬‬ ‫ديـة‬
‫‪ : GAZ.MEŠ - 21‬يقابلهـا فـي األ ّك ّ‬
‫‪LÚ‬‬

‫كثيـ اًر فـي رسـائل العمارنـة‪ .‬انتشـروا فـي منـاطق‬ ‫تردد ذكر العفيـرين ‪ḫab/piru‬‬
‫ي ّ‬
‫النهـب واالرتـزاق‪،‬‬
‫الداخليـة‪ ،‬و ُعرفـوا بـاحتراف أعمـال ال ّشـغب و ّ‬
‫ّ‬ ‫الساحلية و‬
‫سورية ّ‬
‫للسـيادة المص ـرية‪ .‬وصــيغة االســم العربيــة المقترحــة (العفيــرون)‬
‫وكــانوا رافضــين ّ‬
‫‪59‬‬

‫تعتمد على الجذر اللغوي ع ف ر المقابلة لجذر االسم فـي األ ّكدّيـة )‪.)0( (ḫpr‬‬

‫‪ :URUŠi-ga-ta - 25‬يرى كنودتسن ّأنها تقع في منطقة قريبة من ُج ْبال‪ ،‬حسب‬


‫أخبارهــا فــي رســائل العمارنــة‪ ،‬وال يســتبعد رأي كــالوس ‪ Clauß‬الــذي طابقهــا مــع‬
‫مدين ـ ــة زررت ـ ــا الحالي ـ ــة عل ـ ــى منح ـ ــدرات جب ـ ــال لبن ـ ــان‪ ،‬جن ـ ــوب ش ـ ــرق طـ ـ ـرابلس‬
‫أم ــا بلمون ــت م ــارين فيطابقه ــا م ــع موق ــع ِشـ ـ ّكا عل ــى البح ــر‪،‬‬ ‫)‪ّ .(VAB2/2,1156‬‬
‫شمالي البترون )‪. (RGTC 12/2, 270‬‬
‫الراجح بين‬
‫يتردد ذكرها إلى جانب مدينة شيجاتا‪ ،‬و ّ‬ ‫‪ : Am-pi -31‬رالباً ما ّ‬
‫‪URU‬‬

‫الب ـ ــاحثين مطابقته ـ ــا م ـ ــع موقـ ـ ـع أنف ـ ــه‪ ،‬ب ـ ــين ِشـ ـ ـ ّكا و طـ ـ ـرابلس )‪(VAB2/2,1156‬‬
‫)‪.(RGTC 12/2, 19‬‬

‫)‪(EA:73‬‬ ‫النص‪8:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى المنــدوب المصــري أ َ‬


‫َم َنفّــا ‪،Amanappa‬‬ ‫رســالة ّ‬
‫ويخاطبه فيها بـ "أبي" تقدي اًر ‪.‬‬
‫وبعــد التّعبيــر عــن الطّاعــة‪ ،‬والـ ّـدعاء لــه ب ـأن تحميــه اإللهــة سـ ّـيدة ُجـ ْـبال‪،‬‬
‫حضــه علــى إعــالم‬ ‫الس ـابقة‪ -‬إلــى ّ‬‫الرســالة ّ‬
‫وتديمــه فــي منصــبه‪ ،‬يعــود ‪-‬كمــا فــي ّ‬
‫انيـ ـة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ـورو المع ــادي‪ ،‬ونواي ــا ملكه ــا عب ــدي أَش ـ ْـرت العدو ّ‬ ‫المل ــك بموق ــف مملك ــة أم ـ ّ‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪6) ....... a-na mi-nim‬‬ ‫‪ ....... )1‬لماذا‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬أخبار دمشق و بالد أُب في مراسالت العمارنة‪ ،‬ص ‪. 21‬‬
61

qa-la-ta ù la-a taq-bu ‫تتحدث‬


ّ ‫ وال‬،‫ساكت‬
‫م‬ ‫أنت‬
َ
a-na LUGAL-ri EN-li-ka ،)‫عما يجري‬
ّ ( ‫سيدك‬
ّ ،‫للملك‬
ù tu-ṣa-na qa-du ‫القوات‬
ّ ‫فتخرج أمام‬
ERIM.MEŠ

ّ )13
10) pí-ṭá-ti ù ti-ma-qu-tu ‫وتنقضوا‬
ّ ،‫الرماة‬
UGU KURA-mur-ri šum-ma ‫إن‬
ْ ‫أمورو؟‬
ّ ‫على بالد‬
ti-eš-mu-na a-ṣi-mi ‫القوات‬
ّ ‫يسمعوا بخروج‬
ERIM.MEŠ
pí-ṭá-ti ù i-zi-bu ‫ فسوف يهجرون مدنهم‬،‫الرماة‬
ّ
URU.MEŠ-šu-nu
ù pa-aṭ-ru at-ta ú-ul ‫ أنت (نفسك) أال‬.‫فارين‬
ّ ‫ويصيرون‬
ّ ‫) تعلم‬15
15)ti-i-di KURA-mur-ri
i-nu-ma ،‫ عند ذلك‬،‫أمورو‬
ّ ‫أن بالد‬
a-šar da-an-ni ti-la-qú-na !‫ستأخذ جانب القوي ؟‬
ù an-nu-uš i-na-an-na ،‫وانرر! اآلن‬

[ú]-ul i-ra-a-mu a-na ِ ‫أال يحبون عبدي أ‬


‫َش ْرت؟‬ ّ
mÌR-A-ši-ir-ta

mi-na yi-pu-šu a-na ša-šu-nu ‫(و لكن) ماذا يفعل لهم؟‬


20) [ù] tu- b a-ú-na ur-ra ّ ‫) و (لذلك‬23
‫فإنهم) يتوقون نها اًر‬
 

[ù] mu-ša-am a-ṣi ‫القوات‬ ِ


ّ ‫ومساء (لـ) رهور‬
ً
61

ERIM.MEŠ
pí-ṭá-ti ù ni-ti-pu-uš ‫سننضم‬
ّ )‫ و (يقولون‬،‫الرماة‬
ّ
a-na ša-a-še ù ka-li ‫ وك ّل‬.‫إليهم‬
‫والة المناطق يتوقون‬
LÚḫa-za-nu-te.MEŠ tu-ba-ú-na

ْ ‫) (إلى‬25
25) i-pi-eš an-nu-tum a-na ‫ضد‬
ّ ‫أن) ُيفعل هذا‬
mÌR-A-ši-ir-ta ِ ‫عبدي أ‬
)‫ (وذلك‬،‫َش ْرت‬
i-nu-ma yi-eš-ta-par a-na ‫أرسل إلى‬
َ ‫منذ أن‬
LÚ.MEŠ ‫رجال‬
‫ "اقتلوا‬:)‫مدينة أَ ّميا (يقول لهم‬
URUAm-mi-ia du-ku-mi

EN-ku-nu ،‫سيدكم‬
ّ
ù in-ni-ip-šu a-na ‫انضموا إلى‬
ّ ‫و‬
‫ (و) هكذا‬."‫العفيرين‬
LÚGAZ.MEŠ ki-na-na

ti-iq-bu-na ‫يقول‬
30) LÚḫa-za-nu-tum.MEŠ :‫) والة المناطق‬33
ki-na-na ‫"كذلك‬
yi-pu-šu a-na ia-ši-nu ،‫سيفعل بنا‬
ù ti-ni-pu-šu ka-li KUR.MEŠ ‫وستنضم ك ّل البلدان‬
ّ
a-na LÚGAZ.MEŠ ...... ...... ."‫إلى العفيرين‬
‫‪62‬‬

‫أب‬
‫ألنـ َك م‬
‫ثم يطلب منه أن ينقل هذا الكـالم إلـى الملـك‪ .‬ويمدحـه قـائالً " ّ‬
‫ّ‬
‫سيد لي‪ ،‬التجأت إليك"‪ ،‬ثم يذ ّكره بإخالصه و والئـه‪ ،‬ويأمـل أن يسـتجيب الملـك‬
‫و ّ‬
‫دعم إليه بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬ ‫إلرسال قوات ٍ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أن صــيارة الجمــل بهــذا األســلوب التّقريــري تهــدف إلــى تــذكير‬ ‫‪ :11-12‬يبــدو ّ‬
‫ص ـ ُـمر زمنـ ـاً‪ ،‬كم ــا نعل ــم م ــن الرس ــالة‬
‫َم َنفّــا بفتـ ـرة إقامت ــه ف ــي ُ‬
‫المن ــدوب المص ــري أ َ‬
‫أيض ـاً‪ ،‬وكــذلك بخبرتــه العســكرّية كقائــد للقـ ّـوات المص ـرّية فــي ســاحل‬ ‫)‪(EA109‬‬
‫بالد ال ّشام‪.‬‬
‫‪ :a-na -18‬زائدة‪.‬‬
‫أما موران فقد اقتـرح‬
‫‪ -23‬ق أر كنودتسن ‪" tu-[q]a-ú-na‬ينتررون‪ ،‬يأملون" ‪ّ ،‬‬
‫ألنهـا األكثـر شـيوعاً فـي رسـائل‬
‫‪" tu- b a-ú-na‬يتوقـون‪ ،‬يلتمسـون" ّ‬ ‫القـراءة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫)‪(VAB2/2, 370 ; AL, 142‬‬ ‫جبيل‪.‬‬


‫‪ : URUAm-mi-ia -21‬يــرى كنودتســن ّأنهــا نفســها ‪ Ampi‬التــي ُذكــرت فــي‬
‫أم ـا مــوران فيعتقــد ّأنهــا تطــابق أميــون جنــوبي‬
‫الس ـابقة )‪ّ ،(EA 71:31‬‬
‫الرســالة ّ‬
‫ّ‬
‫طرابلس (بين أَنفة و البترون)‪(VAB2/2, 1156 ; AL, 338) .‬‬

‫)‪(EA:74‬‬ ‫النص ‪9:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى أمنحوتــب الثالــث ملــك مصــر‪ .‬يــدعو لــه‬ ‫رســالة ّ‬
‫أن ُج ْـبال كانـت وال تـزال خادمـةً‬
‫بأن تمنحه اإللهة س ّـيدة ُج ْـبال الق ّـوة‪ ،‬ث ّـم يؤ ّكـد لـه ّ‬
‫‪63‬‬

‫وفي ـةً لملــك مص ـر‪ .‬ويشــرح لــه المصــاعب التــي يواجههــا‪ ،‬فــالعفيرون يخوضــون‬
‫ّ‬
‫ـاديةً س ّـيئةً دفعـت ببعضـهم إلـى‬
‫حرباً ضاريةً ض ّـده‪ ،‬وبـالده تشـهد أوضـاعاً اقتص ّ‬
‫بي ــع األبن ــاء‪ ،‬وق ــد اس ــتولى العفي ــرون عل ــى كـ ـ ّل مدن ــه باس ــتثناء ُج ـ ْـبال وم ــدينتين‬
‫ـورو فــي ذلــك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أخ ـريتين‪ .‬ثـ ّـم ينتقــل إلــى الحــديث عــن دور عبــدي أَشـ ْـرت ملــك أمـ ّ‬
‫فيقول‪:‬‬

‫‪23) ù an-nu-uš i-na-an-na‬‬ ‫‪ )23‬وانرر! اآلن‪،‬‬


‫‪íl-ti-qi‬‬ ‫لقد أخذ‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta URUŠi-ga-ta‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت مدينة شيجاتا‬
‫‪a-na ša-a-šu‬‬ ‫لنفسه‪،‬‬
‫‪25) ù iq-bi a-na LÚ.MEŠ‬‬ ‫‪ )25‬وقال لرجال‬

‫َميا‪" :‬اقتلوا‬
‫مدينة أ ِّ‬
‫‪URUAm-mi-ia‬‬ ‫‪du-ku-mi‬‬
‫‪[e]ṭ-la-ku-nu ù i-ba-ša-tu-nu‬‬ ‫زعيمكم وستكونوا‬
‫‪ki-ma ia-ti-nu‬‬ ‫مثلنا‬
‫‪ù pa-aš-ḫa-tu-nu ù‬‬ ‫منين"‪ .‬فعملوا بـِ‬
‫‪ti-ni-ip-šu ki-ma‬‬
‫‪[a-w]a-te.MEŠ-šu ù‬‬ ‫كالمه ذلك‪،‬‬
‫‪i-ba-aš-šu ki-ma‬‬ ‫وصاروا مثل‬
‫العفيرين‪" .‬وانرر!‬
‫‪LÚGAZ.MEŠ ù an-nu-uš‬‬

‫‪i-na-an-na‬‬ ‫اآلن‪،‬‬
‫‪30)iš-tap-pa-ar mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ )33‬لقد كتب عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت م ار اًر‬
‫‪64‬‬

‫‪a-na ERIM.MEŠ‬‬ ‫القوات (قائالً)‪:‬‬


‫إلى ّ‬
‫ثم)‬ ‫ِ‬
‫"اجتمعوا في معبد نينورتا و (من ّ‬
‫‪AŠ É NIN.URTA‬‬
‫‪pu-ḫu-ru-nim-mi ù‬‬
‫‪ni-ma-qú-ut UGU URUGub-la‬‬ ‫ـنقه علـ ــى مدينـ ــة ُجـ ـ ْـبال‪ .‬طالمـ ــا ّأن ـ ـه ال‬
‫نـ ـ ّ‬
‫]‪šum-ma ia-[nu‬‬ ‫يوجد‬
‫‪LÚ-lim ša ú-ši-zi-bu-[n]i‬‬ ‫الرجل الذي سينقذ(ها) من قبضتـ(ـنا)‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪iš-tu qa-ti‬‬
‫‪ù nu-da-nam‬‬ ‫يتم طرد والة المناطق من‬
‫و ّ‬
‫‪LÚḫa-za-nu-ta.MEŠ iš-tu‬‬

‫‪35) ŠÀ-bi KUR.MEŠ ù‬‬ ‫‪ )35‬ضــمن البلــدان‪ ،‬و (هكــذا) تُضـ ّـم ك ـ ّل‬
‫البلدان‬
‫‪ti-ni-pu-uš ka-li KUR.MEŠ‬‬
‫]‪a-na LÚG[A]Z.MEŠ ù ki-t[u‬‬ ‫لف‬
‫إلى العفيرين و (بعد ذلك) ُيعقد ح م‬
‫‪ti-in-<ni-pu-uš>-ma‬‬

‫‪a-na ka-li KUR.MEŠ pa-aš-ḫu‬‬


‫‪ )38-31‬لـ ـ ـ ـ َ‬
‫‪DUMU.MEŠ‬‬ ‫(ضـ ـ ـ ِّـم) ك ـ ـ ـ ّل البلـ ـ ــدان‪ ،‬فـ ـ ـ ـ‬
‫‪ù DUMU.MUNUS.MEŠ a-na‬‬
‫(يصبح) أبناؤنا وبناتنا منين إلى األبد‬
‫‪da-ri-ti UD.KAN.MEŠ‬‬
‫‪ù šum-ma ap-pu-na-ma‬‬ ‫ك‬
‫إن يخرِج المل ُ‬
‫و فضالً عن ذلك ‪ْ ،‬‬
‫‪65‬‬

‫‪yu-ṣa-na LUGAL-ru‬‬
‫‪40) ù ka-li KUR.MEŠ‬‬
‫‪ُّ )43‬‬
‫فكل البلدان (ستكون) معادية له‪،‬‬
‫‪nu-kur-tum a-na ša-šu‬‬
‫‪ù mi-na yi-pu-šu a-na ia-ši-nu‬‬ ‫ثم) ماذا سيفعل لنا؟ "‬
‫و (من ّ‬

‫يعبــر للملــك عــن مخاوفــه وشــعوره بالعزلــة‪ ،‬ومحاصـرتهم لــه‪ ،‬ويصــف‬ ‫ثــم ّ‬
‫حالــه بقولــه‪" :‬مثــل عصــفورة فــي القفــصو هكــذا حــالي فــي مدينــة ُجـ ْـبال"‪ .‬ويعاتــب‬
‫ألنـ ـه ال يأب ــه بمعانات ــه‪ ،‬رر ــم م ارس ــالته‪ ،‬ورر ــم معرف ــة مندوبي ــه بالوض ــع‪،‬‬
‫المل ــك ّ‬
‫ويتمنـى أن يرســل الملــك منــدوباً‬
‫ّ‬ ‫ويرجــوه مـ ّـرةً أخــرى أن يف ّكـر بحالــه ويدعمــه‪ ،‬بــل‬
‫أمر يتوق إليه‪.‬‬
‫يعينه ويقيم في ُج ْبال‪ ،‬وبذلك سيستطيع زيارة الملك‪ ،‬وهو م‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :AŠ -31‬يقابلها في األ ّك ّدية ‪" ina‬في"‪(AbZ, Nr. 1) .‬‬
‫_ ‪" :É NIN.URTA‬بيت أو معبد ( اإلله) نينورتا"‪.‬‬
‫نينورتـ ــا هـ ــو اسـ ــم إلـ ــه ارفـ ــدي‪ ،‬انتشـ ــرت عبادتـ ــه بـ ــين األ ّك ـ ـديين‪ ،‬ولُقِّ ـ ـب‬
‫الرئـع"‪ .‬وهـو إلـه الخصـب والقتـال‬ ‫الصواعق المرعبـة ّا‬ ‫دية بـ "ملك ّ‬
‫بالسومرّية واأل ّك ّ‬
‫ّ‬
‫(قــاموس اآللهــة‪ ،‬ص ‪ . )074‬ولكـ ّـن مــوران يؤ ّكـد ّأنـه لــيس المقصــود هنــا‪ ،‬إذ لــم‬
‫إمكانيـة‬
‫ّ‬ ‫تُعرف عبادته في مناطق بالد كنعـان (سـواحل بـالد الشـام)‪ .‬ويشـير إلـى‬
‫أن يكـ ــون المقصـ ــود اإللـ ــه جشـ ــارو ‪ Gašaru‬المـ ــذكور فـ ــي نصـ ــوص أوجاريـ ــت‬
‫بالرمزين ‪ NIN.URTA‬أيضا ًث‪(AL, 144) .‬‬
‫ّ‬
‫‪66‬‬

‫‪ (EA‬تــذكر مدينـ ـةً‬ ‫وتجــدر اإلشــارة إلــى ّأن رســالة مــن العمارنــة )‪290‬‬
‫مجـ ــاورةً للق ـ ــدس ت ـ ــدعى بي ـ ــت اإلل ـ ــه نينورتـ ــا أيضـ ـ ـاً‪ .‬ولكـ ـ ـن ال يمك ـ ــن أن تك ـ ــون‬
‫المقصودة هنا‪ ،‬بسبب البعد الجغرافي عن ُج ْبال‪.‬‬
‫‪ :URUGub-la -32‬جبيل حوالي‪ 41‬كم إلى الشمال من بيروت‪.‬‬
‫عد واحدة من أقدم المراكز الحضارّية على ساحل المتوسط‪ .‬وهي من‬
‫تُ ّ‬
‫تردد ذكرها في رسائل العمارنة‪ .‬أطلق المصريون عليها‬
‫أكثر وأهم المدن التي ّ‬
‫ودعيت في اليونانية باسم‬
‫وكانت الميناء المفضل لديهم‪ُ ،‬‬ ‫اسم كوبنا ‪Kupna‬‬
‫بيبلوس ‪.)0( Byblos‬‬
‫بردي ـ ـ ـة أناستاسـ ـ ــي ‪ ،Anastasi‬وتشـ ـ ــهد‬
‫تُـ ـ ــذكر كمقاطعـ ـ ــة مص ـ ـ ـرّية فـ ـ ــي ّ‬
‫ـوص اقتصــاديةم علــى قيــام اتصــاالت بينهــا وبــين أوجاريــت‪ ،‬إضــافة إلــى قيــام‬ ‫نصـ م‬
‫اتصاالت تجارية بحرية مع قبرص وجزر بحر إيجة(‪.)9‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -31‬اعتمــدنا اقتـراح مــوران بتعــديل صــيغة الفعـل ‪ti-in-<ni-pu-uš>-ma‬‬
‫ّأما كنودتسن فقد أورد ‪)VAB2/1, 374 ; AL, 144) . ti-in-ma‬‬

‫)‪(EA:75‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى الملــك أمنحوتــب الثالــث‪ .‬وبعــد الـ ّـدعاء‬ ‫رســالة ّ‬
‫والتّعبيــر عــن الطّاعــةو يؤ ّك ـد والء ُجـ ْـبال لمصــر منــذ زمـ ٍـن ســحي ٍ‬
‫ق‪ .‬ثـ ّـم ينتقــل إلــى‬
‫وتسببها في‬
‫ضده ّ‬‫مرة أخرى باشتداد حرب العفيرين ّ‬
‫الغره من الرسالة‪ ،‬ويعلمه ّ‬

‫هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص‪. 402‬‬


‫‪ -0‬ارحيم ّ‬
‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 020‬‬
‫‪67‬‬

‫تشرد سكان بالده من الفقر و الجوع‪ ،‬واضطرارهم إلى بيع أبنائهم‪.‬‬


‫ّ‬

‫ويعب ـ ـر عـ ــن األزمـ ــة االقتصـ ــادية الزراعيـ ــة فـ ــي بـ ــالده بتعبيـ ـ ٍـر تشـ ــبيهي‬
‫ّ‬
‫ألنه بال حراثة"‪.‬‬ ‫يف‪ ،‬إذ يقول‪" :‬حقلي صار كامرٍأة بال زو ٍج‪ّ ،‬‬ ‫طر ٍ‬
‫يهتم بها ويستجيب‬‫ثم يعاتب الملك والبالط‪ ،‬ألنه يرسل رسائل‪ ،‬وال أحد ّ‬
‫ّ‬
‫يبيـة‪ ،‬إذ‬
‫مضـطربة بسـبب أعمـال العفيـرين التّخر ّ‬
‫العامـة ّ‬
‫إن أوضـاع الـبالد ّ‬‫لندائه‪ّ .‬‬
‫يقول‪:‬‬

‫]‪25) ......... mA-d[u-na‬‬ ‫‪ ......... )25‬أ َُدنا‬


‫]‪[LUGAL] URUIr-qa-t[a‬‬
‫ملك مدينة إِ ْرقَ ْ‬
‫ت‪ ،‬قتله‬
‫]‪i-du-ku-š[u‬‬
‫]‪[L]Ú.MEŠ GA Z .ME[Š‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫أحد‬
‫الرجال العفيرون‪ .‬وليس هناك م‬
‫ّ‬
‫‪ù ia-nu‬‬
‫‪ša ia-aq-bi mi-im-ma a-na‬‬ ‫يقول شيئاً لـِ‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta ù ti-ì-q[ú-n]a‬‬ ‫عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت (كــي يــردعهم)‪ ،‬و (لــذلك)‬
‫استمروا يحتلّون‪.‬‬
‫ّ‬

‫ث ّـم ينقــل لـه أخبــار صـراعات المــدن فيمـا بينهــا‪ ،‬فقـد احتـ ّل حـاكم مدينــة‬
‫ـعبي ٍة ض ـ ّـد الح ّكـ ـام‪ ،‬ول ــذلك فه ــو‬ ‫ٍ‬
‫أ ََر ْش ــني مدين ــة أ َْرَدت ــا‪ ،‬وك ــذلك أخب ــار تم ـ ّـردات ش ـ ّ‬
‫خائف أيضاً من مصيره‪.‬‬ ‫م‬
‫بتورل الجيوش الحثّية في مناطق مملكة ميتاني‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بإيجاز ّ‬ ‫كما يعلمه‬
‫أمورو‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫الرئيسي ملك ّ‬
‫مرة أخرى إلى الحديث عن خصمه ّ‬
‫ويعود ّ‬
‫‪68‬‬

‫]‪41) mÌR-A-ši-ir-t[a ÌR‬‬ ‫‪( )41‬أما) عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت الخادم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫]‪UR.GI7 yi-ìl-[qú ..‬‬ ‫الكلب‪ ،‬فكيف يحت ّل (بلدان الملك)!‬
‫‪uš-ši-ra ER[IM.MEŠ‬‬
‫الرماة‬
‫القوات ّ‬
‫َرسل لي ّ‬
‫أ ْ‬
‫]‪pí-ṭá-ti‬‬
‫‪MUNUSKALA.GA UGU ....‬‬
‫ضد(هم) ‪...‬‬
‫القوية ّ‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ : mA-du-na-25‬ال يــرد ذكـره فــي موضـ ٍـع خــر مــن رســائل العمارنــة إالّ فـي‬
‫)‪(APN, 22‬‬ ‫سيد‪ ،‬األب"‪.‬‬ ‫)‪ .(EA104:10‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "ال ّ‬
‫يــوحي ِرب ّأدا فــي هــذه الرســالة بــأن عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت هــو الــذي أمــر بقتــل‬ ‫ّ‬
‫ت‪ ،‬والعفيرون قاموا بتنفيـذ األمـر وقتلـوه (سـطر ‪ ،)97‬ولكـن‬ ‫أ َُدنا حاكم مدينة إِ ْرقَ ْ‬
‫ـالة أخــرى )‪ (EA 140:10‬يــذكر إل ـي َربِــخ ‪-‬الــذي تــولّى حكــم ُجـ ْـبال بعــد‬ ‫فــي رسـ ٍ‬

‫شقيقه ِرب ّأدا‪ّ -‬‬


‫أن القاتل هو عزيرو‪.‬‬
‫وهي تبدو متوافقة مع‬ ‫‪[L]Ú.MEŠ‬‬ ‫‪ -21‬يقترح موران قراءة ]‪GA Z .ME[Š‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫أما كنودتسن فقد أورد ترجمةً مختلفةً وهي ‪" [LÚ]-ut ŠÁM‬الرجال‬ ‫السياق‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫الم ْشتَرون أي المرتزقة"‪(VAB2/1, 378 ; AL, 146) .‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -28‬اقترح موران القراءة ‪ >ia<-aq-bi‬بدالً من ‪ aq-bi‬التـي أوردهـا كنودتسـن‪.‬‬
‫)‪(VAB2/1, 378 ; AL, 146‬‬
‫الســطر بـ ـ ‪" ti-íl-m[a]-[t]ú‬يعرف ـون‪،‬‬ ‫‪ -29‬كــان كنودتســن قــد تــرجم نهايــة ّ‬
‫يقت ـ ــرح أن تك ـ ــون القـ ـ ـراءة ‪" ti-ìl-q[ú-n]a‬يأخ ـ ــذون‪،‬‬ ‫يعلمـ ـ ـون"‪ ،‬لك ـ ـ ّـن مووووو‬
‫يحتلّون"‪(VAB2/1,378 ; AL, 146) .‬‬
‫‪69‬‬

‫)‪(EA:76‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى الملــك أمنحوتــب الثالــث‪ .‬بعــد الثّنــاء عليــه‪،‬‬
‫رســالة ّ‬
‫الدعاء ىوارهار الطّاعة لهو يقول‪:‬‬
‫وّ‬

‫‪ )1‬ليت الملك‪ّ ،‬‬


‫‪7) lu-ú i-di LUGAL-ru EN-li‬‬ ‫سيدي‪ ،‬يعرف ّأنها‬
‫‪i-nu-ma‬‬

‫قوية حرب عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت‬
‫‪MUNUS‬‬ ‫‪KALA.GA nu-kur-tum‬‬
‫‪ša- a mÌR-A-ši-ir-ta‬‬

‫‪ّ )13-9‬‬
‫‪UGU-ia a-nu-[m]a 2 URU ša‬‬ ‫(إنـه) يحـاول‬
‫ضدي‪ .‬انرر! ّ‬
‫‪ir-ti-ḫu‬‬
‫احتالل المدينتين اللّتين بقيتا لي‬
‫‪10) a[-n]a ia-ši yu-ba-ú la-qa‬‬
‫‪[a-na ša-a-šu] ša-ni-tú mi-nu‬‬ ‫(يرن) نفسه‬
‫ّ‬ ‫لنفسه‪ .‬أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬من‬
‫‪šu-tú‬‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta UR.GI ù yu-ba-ú‬‬
‫‪7‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت حتى يحاول‬
‫‪[la]-qa ka-li URU.MEŠ‬‬ ‫أخ َذ ك ّل مدن الملك‪ ،‬ال ّشمس‪،‬‬
‫ْ‬
‫‪LUGAL-ru dUTU‬‬
‫‪[a-n]a ša-a-šu LUGAL‬‬ ‫‪ )11-14‬لنفسـ ــه؟ (أير ـ ـ ّـن) نفس ـ ــه‬
‫‪KURMi-ta-n‬‬
‫ملــك بــالد ميتّــاني أم ملــك بــالد َك ّشــو‬
‫‪15) ù LUGAL KURKa-aš-še šu-tú‬‬
‫‪71‬‬

‫‪i-nu-ma‬‬ ‫أخـ ـ َذ ب ــالد‬


‫(الكاش ــيين) عن ــدما يح ــاول ْ‬
‫‪[y]u-ba-ú la-qa KUR LUGAL‬‬ ‫الملك لنفسه؟!‬
‫‪a-na ša-a-šu‬‬
‫‪[a]-n[u-m]a i-na-an-na pu-ḫi-ir‬‬ ‫انرر! اآلن‪َ ،‬ج َم َع‬
‫‪k[a]-li LÚGAZ.MEŠ UGU‬‬
‫‪URUŠi-ga-ta‬‬ ‫ضد مدينة شيجاتا‬
‫ك ّل العفيرين ّ‬
‫‪[ù] URUAm-pi ù la-qa-ma‬‬ ‫ومدين ـ ــة أمب ـ ــي‪ ،‬و(م ـ ــن ث ـ ـ ّـم ق ـ ــام ب ـ ــِ)‬
‫احتالل‬
‫‪20) [š]u-tú 2 URU an-ni-ta ù‬‬ ‫‪ )23‬هاتين المدينتين (لـِ) نفسه‪.‬و‬
‫‪[a-q]a-[b]i ia-nu a-šar ir-ru-bu‬‬ ‫‪( )23-21‬هـ ـ ـ ــا أنـ ـ ـ ــا ذا)أقـ ـ ـ ــول‪ :‬ال‬
‫‪[LÚ.ME]Š-tu4 a-na ša-a-šu‬‬
‫ـان (يس ــتطيع) الرج ــال (أن)‬ ‫يوج ــد مك ـ م‬
‫‪ṣa-bat‬‬
‫يدخلوا(من ـ ـ ـ ــه) ض ـ ـ ـ ـ ّـده‪( .‬لق ـ ـ ـ ــد ق ـ ـ ـ ــام)‬
‫‪[X-S]AG \ ša PI-X-Za‬‬
‫باحتالل‪.‬‬

‫‪ )25-24‬فأرس ـ ـ ـ ـ ْـل إل ـ ـ ـ ـ ّ‬
‫‪[ù u]š-ši-ra-ni 4 ME‬‬ ‫ـي حامي ـ ـ ـ ــة‬
‫‪25) LÚ.MEŠ ma-ṣa-ar-ta ù 30‬‬ ‫محارب‪،‬‬‫ٍ‬ ‫نة من أربع مئة‬ ‫رجال مكو ٍ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫‪ta-pal ANŠE.KUR.RA.MEŠ‬‬
‫وثالثين زوجاً من الخيول‬
‫]‪[ki-ma ar-ḫi-iš .....‬‬ ‫بسر ٍ‬
‫عة‪..... .‬‬

‫ث ـ ّـم يع ــود ِرب ّأدا إل ــى المعاتب ــة ّ‬


‫بأنـ ـه ال يلق ــى تجاوبـ ـاً م ــع رس ــائله الت ــي‬
‫يرســلها باســتمرٍار‪ ،‬ويشــتكي مــن عــدم تنفيــذ وعــده بإرســال قـ ّـوات رمــاة إلــى بــالده‪.‬‬
‫ص ُـمر‪ -‬قـد خضـعت‬
‫بأن مـدن منـاطق نفـوذه ‪-‬وال سـيما مدينـة ُ‬
‫كما ُيعلم الملك ّ‬
‫القوات‪.‬‬
‫بد من إرسال ّ‬
‫للعفيرين أعدائه‪ ،‬ولذلك ال ّ‬
‫‪71‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أما كنودتسن فلم يورد ّأية‬
‫‪ ، a-na‬و ّ‬ ‫‪ša-a-šu‬‬ ‫السطر بـ‬
‫قدر موران بداية ّ‬‫‪ّ -11‬‬
‫كلمة‪(VAB2/1, 380 ; AL, 147) .‬‬
‫مرة في ٍ‬
‫نقش كتابي‬ ‫‪" :KURMi-ta-na -03‬بالد الميتانيين"‪ُ .‬ذكرت ميتّاني ألول ّ ٍ‬
‫ّ‬
‫يعود إلى عصـر تحـوتمس األول (‪ 0329-0513‬ق‪.‬م)‪ .‬والميتّـانيون هـم شـعب‬
‫"مـ ِـري َيّنــي نــا"‪ ،‬وكــانوا محــاربين امتلك ـوا‬
‫ري‪ ،‬اشــتهرت مــنهم طبقــة ُعرفــت باســم َ‬
‫الخب ـرة فــي مجــال تربيــة الخيــول‪ ،‬واســتخدام العربــات الحر ّبي ـة واألق ـواس المرّكبــة‪،‬‬
‫وتميـ ـزوا بفن ــون الحص ــار‪ .‬عملـ ـوا عل ــى س ــيادة الح ــوريين المتمركــزين ف ــي شـ ـرقي‬
‫ّ‬
‫الفرات‪ ،‬والذين ش ّكلوا فيما بعد القـوة الحر ّبيـة فـي مملكـة ميتّـاني‪ ،‬منتصـف األلـف‬
‫االنتقاليـة‬ ‫دولة تزامن نشوؤها مع ما يعرف بـالفترة‬ ‫الثاني ق‪.‬م‪ .‬ونجحوا في إقامة ٍ‬
‫ّ‬
‫الثانيــة مــن التــاريخ المصــري‪ ،‬أطلــق البــاحثون عليهــا اســم مملكــة حــوري‪-‬ميتّــاني‬
‫(‪.)0‬‬
‫‪" : KURKa-aš-še -15‬بــالد الكاشــيين"‪ .‬الكاشـ ّـيون هــم جماعــات هنــدو أور ّبيـة‪،‬‬
‫كانت تستوطن أعالي نهر ديالى وروافده‪.‬‬
‫يعتق ــد بعـ ــه الب ــاحثين ّأنهـــم دخلـ ـوا بـ ــالد ال ارف ــدين ع ــن طري ــق الهج ـ ـرة‬
‫البابلي ـة كاشــيين كــانوا يعملــون فــي‬
‫ّ‬ ‫ـادية‬
‫النصــوص االقتصـ ّ‬ ‫ـلمية‪ ،‬حيــث تــذكر ّ‬
‫السـ ّ‬
‫أن عدداً منهم قد احت ّل مناصب عليا في الدولة‪ ،‬وخاصة في‬ ‫جني المحاصيل‪ ،‬و ّ‬
‫البابلي ـة القديمــة المــدعو َسمســو ديتانــا (‪0525-0695‬‬
‫ّ‬ ‫الدولــة‬
‫عهــد خــر ملــوك ّ‬
‫ق‪.‬م)(‪.)9‬‬

‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ص ‪ ،51‬ص ‪. 52‬‬


‫‪ -0‬مرعي‪ ،‬عيد‪ :‬تاريخ بالد الرافدين‪ ،‬ص ‪24.‬‬
‫‪72‬‬

‫حم ـورابي‪،‬‬
‫وخاص ـة بعــد وفــاة ّ‬
‫ّ‬ ‫ش ـ ّكلوا خط ـ اًر حقيقي ـاً علــى الدولــة البابليــة‬
‫واعتالء ابنه سمسو إيلونا العرش (‪ 0709-0732‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫تم ّكنـوا مــن تأســيس مملكـ ٍـة لهــم فــي منطقــة الفـرات األوســط ُعرفــت باســم‬
‫مملكة خانا‪.‬‬
‫البابليــة القديمــة‪ ،‬وذلــك مــن خــالل‬
‫ّ‬ ‫مهمـاً فــي القضــاء علــى الدولــة‬
‫كمــا لعبـوا دو اًر ّ‬
‫الهجمات التي كانوا يقومـون بهـا بـين الحـين واآلخـر‪ ،‬إضـافة إلـى مشـاركتهم فـي‬
‫الحملــة التــي شـ ّـنها الملــك الحثّــي مورشــيلي األول علــى بــالد بابــل ســنة ‪0525‬‬
‫ق‪.‬م‪.‬‬
‫وديــة مــع المصـريين‪ ،‬حيــث ســاندوا تحــوتمس الثالــث فــي‬ ‫أقــاموا عالقـات ّ‬
‫أثنــاء قيامــه بحملـ ٍـة ضـ ّـد الدولــة الحورّيــة‪-‬الميتّانيــة‪ .‬واســتم ّر حكــم الكاشــيين الــذين‬
‫أطلق ـوا علــى بــالد بابــل و جنــوب بــالد ال ارفــدين عامــة تســمية كاردونيــاش‪ ،‬حتــى‬
‫العيالمي ـ ـون علـ ــيهم خـ ــالل‬
‫ّ‬ ‫منتصـ ــف القـ ــرن الثـ ــاني عشـ ــر ق‪.‬م‪ ،‬عنـ ــدما قضـ ــى‬
‫ضد بابل (‪.)0‬‬
‫حمالتهم المت ّكررة ّ‬
‫السطر‪ّ ،‬أما مـوران فقـد اقتـرح القـراءة‪.[LÚ.ME]Š-‬‬
‫‪ -22‬لم يق أر كنودتسن بداية ّ‬
‫)‪tu4 (VAB2/1, 382 ; AL, 147‬‬
‫رامه يصعب توضيحه وترجمته‪.‬‬
‫م‬ ‫سطر‬
‫‪ -23‬م‬
‫)‪(AL, 147‬‬ ‫‪ -21‬القراءة ]‪ [ki-ma ar-ḫi-iš‬تعتمد على اقتراح موران‪.‬‬

‫)‪(EA:78‬‬ ‫النص‪12:‬‬

‫‪ -9‬قـ ــابلو‪ ،‬جبـ ــاغ‪ :‬تـ ــاريخ الحضـ ــارة القديمـ ــة فـ ــي الـ ــوطن العربـ ــي‪ ،‬ص ص ‪ ،016‬ص ص‬
‫‪.006‬‬
‫‪73‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪ .‬بعـد ال ّـدعاء‬
‫رسالة ّ‬
‫السـابقة عـن حـرب عبـدي‬ ‫ٍ‬
‫يكرر ما قاله في عدد من رسائله ّ‬ ‫ىوارهار الطّاعة لهو ّ‬
‫ضده‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫أِ‬
‫َش ْرت ّ‬

‫‪7) [lu-]ú i-di LUGAL-ru EN-li‬‬


‫سيدي‪ ،‬يعرف ّأنها‬
‫‪ )7‬ليت الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[i-nu-ma‬‬
‫‪MUNUSKALA.GA nu-kur-tum ša-a‬‬ ‫‪ )9-8‬قوي ـ ـةم حـ ــرب عبـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ْـرت‬
‫]‪[mÌR]-A-ši-ir-ta UGU-i[a ù‬‬ ‫ضدي‪ ،‬و‬
‫ّ‬
‫‪10) [íl-t]i-qi ka-li URU.MEŠ-ia‬‬ ‫‪ )13‬قد احت ّل ك ّل مدني‪.‬‬
‫‪[a-nu-]ma 2 URUKI ir-ti-ḫu a-na‬‬ ‫‪ )11-11‬اآلن‪ ،‬مــدينتان بقيتــا لــي‬
‫]‪ia-ši ù šu-nu y[u-ba-ú‬‬
‫(فق ـ ـ ـ ـ ــط)‪ ،‬و (م ـ ـ ـ ـ ــع ذل ـ ـ ـ ـ ــك) يح ـ ـ ـ ـ ــاول‬
‫‪[la-]qa-a a-nu-ma ki-ma‬‬
‫اقعة فـي وسـط‬ ‫احتاللهما‪ .‬كعصفورٍة و ٍ‬
‫]‪MUŠE[N‬‬
‫]‪[ša] i-na ŠÀ-bi ḫu-ḫa-r[i‬‬ ‫الفخ‪ ،‬هكذا أنا في وسط مدينة ُج ْبال‪.‬‬
‫]‪15) [ša]-ak-na-at ki-šu-[ma‬‬
‫‪[a-na-]ku i-na ŠÀ-bi URUGub-la‬‬

‫السـ ـطور‪ .‬ث ــم ينه ــي‬ ‫يل ــي ذل ــك مقط ــع ري ــر واض ــح‪ ،‬بس ــبب خ ـ ٍ‬
‫ـروم ف ــي ّ‬
‫الرسالة بطلب‬
‫حامية عسكري ٍة تصل لنجدته بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪74‬‬

‫أيضاً‪.‬‬
‫‪ -13‬وردت الصورة التّشبيهية في (‪)EA 74‬‬
‫‪ :ša-ak-na-at -15‬صـفة مش ّـبهة باالسـم )‪ ،(Stative‬مشـتقّة مـن المصـدر‬
‫‪" šakānum‬الوضـع‪ ،‬الوقـوع"‪ ،‬مـن الجـذر ‪ .(AHw, 1134) škn‬وهـي فـي حالـة‬
‫التأنيث‪ ،‬وتعود إلى "العصفور أو الطّائر" ولذلك ترجمنا بـ "عصفورٍة"‪.‬‬

‫)‪(EA:79‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ .‬ي ـدعو لــه بـ ّ‬
‫ـالقوة‪ ،‬ثـ ّـم‬ ‫رســالة ّ‬
‫يعبرعن طاعته له‪ ،‬ويقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪ْ ........ )1‬‬


‫‪7) ......... li-ma-ad‬‬ ‫اعلم‬
‫‪i-nu-ma iš-tu ka-ša-ad‬‬ ‫أنـّ(ـه) منذ وصول‬
‫‪mA-ma-an-ap-pa a-na‬‬
‫َم َنفّا إلى جهتي‪،‬‬
‫أَ‬
‫‪mu-ḫi-ia‬‬
‫‪10) ka-li LÚGAZ.MEŠ‬‬
‫‪ )13‬ك ّل العفيرين اتّجهوا‬
‫‪na-ad-nu‬‬
‫‪pa-ni-šu-nu a-na ia-iš a-na‬‬ ‫نحوي‪ ،‬بـِ‬
‫]‪qà-bi-i mÌR-A-ši-ir[-ta‬‬ ‫أمر عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ـإن العفيـرين سـيحتلّون‬ ‫ٍ‬


‫ولذلك يطلب منه إرسـال ق ّـوات حمايـة إليـه‪ ،‬ىواالّ ف ّ‬
‫ك ّل البلدان‪ ،‬وليؤ ّكد كالمه يورد له أمثلة‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫‪75‬‬

‫‪20) ............. ši-me‬‬ ‫‪ .......... )23‬اصغ !‬


‫‪[eš]-tu ṣa-ba-at‬‬
‫]‪URUÉ-A[r-ḫa‬‬ ‫منذ احتالل مدينة بيت أ َْرخا‬

‫‪[a-na qà]-bi-i‬‬ ‫بأمر عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت‬ ‫ِ‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬

‫‪ù ki-na-na tu-ba-ú-na‬‬ ‫و (العفيرون) يحاولون‬


‫‪[i-p]í-ša URUGub-la ù‬‬ ‫فعل (ذلك أيضاً) لمدينة ُج ْبال و‬
‫‪25) URUBaṭ-ru-naKI .....‬‬ ‫‪ )25‬لمدينة َب ْ‬
‫ط ُرنا ‪.....‬‬

‫السـ ـابقة ع ــن خط ــر العفيـ ـرين‪ ،‬وض ــرورة‬


‫ث ـ ّـم يك ـ ّـرر م ــا قال ــه ف ــي رس ــائله ّ‬
‫ـادية التـي تشـهدها مدينتـه‪ ،‬وعـن تماثـل‬ ‫ٍ‬
‫إرسال حاميـة نجـدة‪ ،‬وعـن األزمـة االقتص ّ‬
‫حالتــه مــع العصــفورة الواقعــة فــي َشـ َـرٍك‪ .‬ثـ ّـم يعــود مـ ّـرة أخــرى إلــى الحــديث عــن‬
‫َش ْرت‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫خصمه عبدي أ ِ‬

‫‪39) [šum-m]a la-a i-li-e‬‬ ‫يستطع‬


‫ْ‬ ‫‪ )39‬إن لم‬
‫‪40) [LUGAL-r]u la-qa-ia eš-tu‬‬ ‫‪ )43‬الملك انتشالي‬
‫‪[qa-at] na-ak-ri-šu‬‬ ‫من قبضة أعدائه‪،‬‬
‫‪[ù e]n-ni-ip-ša-at‬‬ ‫ضم‬
‫فسوف تُ ّ‬
‫‪[ka-l]i KUR.MEŠ‬‬ ‫ك ّل البلدان‬
‫‪[a-na mÌR]-A-ši-ir-ta‬‬ ‫إلى عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬

‫‪)45‬من( ّ‬
‫‪45) [mi-nu š]u-tú UR.GI7 ù‬‬ ‫يرن)نفسه (هذا) الكلب حتى‬
‫‪76‬‬

‫‪[yi-íl-]qú KUR.MEŠ LUGAL-ri‬‬ ‫يأخ َذ بلدان الملك لـِ‬


‫ْ‬
‫‪a-na‬‬
‫‪[ša-a-]šu‬‬ ‫نفسه؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫المجرد‪ ،‬مشتقّة من المصدر‬
‫ّ‬ ‫فعلية في وزن‬
‫‪ :na-ad-nu -13‬صفة ّ‬
‫‪"nadānum‬اإلعطاء‪،‬‬
‫دية‪ ،‬يعني‬
‫شائعم في اللّغة األ ّك ّ‬ ‫التقديم"‪ ،‬وجذره ‪ .ndn‬والتّعبير ‪nadnu pānīšu‬‬
‫ُ"معطين وجوههم" أي اتّجهوا‪(AHw, 701) .‬‬
‫‪ :URUÉ-Ar-ḫa -21‬لم ُيكتشـف موقعهـا حتـى اآلن‪ ،‬وال ّـراجح ّأنـه يجـب البحـث‬
‫عنها إلى الشمال من ُج ْبال‪(RGTC 12/2, 57 ; VAB2/2, 1166) .‬‬
‫‪ :URUBaṭ-ru-naKI _ 25‬ق أرهــا كنودتســن بصــيغة ‪ ، URUBe-ru-na‬وأشــار إلــى‬
‫ّأنهــا تقــع علــى الســاحل إلــى الجنــوب مــن ط ـرابلس )‪ ،(VAB2/2, 1165‬ولكــن‬
‫الباحثين يؤ ّكدون اآلن ّأنهـا البتـرون‪ ،‬بـين جبيـل وطـرابلس‪(RGTC 12/2, 53) .‬‬
‫‪ -33‬كــان كنودتســن قــد ق ـ أر ‪ ،yi-da-na-ni‬لكـ ّـن مــوران اقتــرح ‪.yu-da-na-ni‬‬
‫)‪(VAB2/1,390; AL, 150‬‬
‫أمـ ـ ـا‬
‫‪ -41‬يقت ـ ــرح م ـ ــوران أن تك ـ ــون القـ ـ ـراءة بص ـ ــيغة المض ـ ــارع ‪ّ ، [yi-íl]-qú‬‬
‫كنودتسن فقد ترجم الفعل بصـيغة الماضـي التّـام ‪(VAB2/1, 390 ; .[íl-ti]-qú‬‬
‫)‪AL, 150‬‬

‫)‪(EA:81‬‬ ‫النص‪14:‬‬
‫‪77‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى أمنحوتــب الثالــث ملــك مصــر‪ .‬يـدعو لــه‬ ‫رســالة ّ‬
‫ويعبــر لــه عــن الطّاع ـة‪ ،‬ثـ ّـم يعــود إلــى الموضــوع‬
‫بــأن تمنحــه سـ ّـيدة ُجـ ْـبال القـ ّـوة‪ّ ،‬‬
‫تكرر م ار اًر‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫نفسه‪ ،‬الذي ّ‬

‫‪6) [lu-ú] i-di LUGAL-ru EN-li‬‬ ‫‪ )1‬ليــت الملــك‪ ،‬سـ ّـيدي‪ ،‬يعــرف‬
‫‪i-nu-ma‬‬ ‫ّأنها‬
‫‪[MUNUSKALA].GA nu-kur-tum ša‬‬ ‫َش ْرت‪،‬‬‫قويةم حرب عبدي أ ِ‬
‫ُ‬
‫‪ÌR-A-š[i-]ir-ta‬‬
‫‪[ù] íl-ti-qi ka-li URU.MEŠ-ia‬‬ ‫وقد احت ّل ك ّل مدني‬
‫‪[a-na] ša-a-šu URUGub-la ù‬‬ ‫لنفسـ ـ ــه‪ .‬مدينـ ـ ــة ُجـ ـ ـ ْـبال و مدينـ ـ ــة‬
‫]‪URUBaṭ-ru-[na‬‬
‫ط ُرنا‬
‫َب ْ‬
‫‪10) [ir-t]i-ḫa a-na ia-ši ù 2‬‬ ‫‪ )11-13‬بقيت ــا ل ــي (فق ــط)‪ ،‬و‬
‫‪U[R]U y[u-ba-]ú‬‬ ‫(مـ ـ ـ ـ ــع ذلـ ـ ـ ـ ــك) يحــ ـ ـ ــاول احــ ـ ـ ــتالل‬
‫‪[la-q]a-a ù iq-bi a-na LÚ.MEŠ‬‬
‫المــدينتين‪ .‬وقــد قــال لرجــال مدينــة‬
‫]‪[URUBaṭ-ru-na‬‬
‫ُج ْبال‪:‬‬
‫‪du-ku-mi EN-ku-nu ù en-ni-ip-šu‬‬ ‫انضموا‬
‫سيدكم و ّ‬
‫"اقتلوا ّ‬

‫إلى العفيرين‪ ،‬مثلما (فعل رجـال)‬


‫‪a-na‬‬ ‫‪LÚGAZ‬‬ ‫‪ki-ma‬‬ ‫‪URUAm-mi-ia‬‬

‫َميا"‪.‬‬
‫مدينة أ ِّ‬
‫‪ù en-ni-ip-šu ar-<nu> a-na ia-ši‬‬ ‫و ق ـ ـ ـ ــد ك ـ ـ ـ ــادت تُرتك ـ ـ ـ ــب جريمـ ـ ـ ـ ـةم‬
‫ضدي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪15) [i-]zi-i[z] LÚUD.KA.BAR.GÍR‬‬ ‫‪( )15‬إذ) هـ ـ ـ ـ ــاجمني رج ـ ـ ـ ـ ـ مل ذو‬
‫‪\--‬‬ ‫]‪UGU-i[a‬‬
‫‪78‬‬

‫ين برونزّي ٍة ‪ّ ....‬‬


‫ضدي‬ ‫س ّك ٍ‬
‫‪ù d[a-]a[k-]ti-šu ù L[Ú]Ši-ir-da-nu‬‬ ‫فقتلته‪ .‬كما إن الرجل ِ‬
‫الش ْرَدنو‬ ‫ّ‬
‫‪ša-a i-de pa-ṭá-ar a-na ma-ḫar‬‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــذي أعرفـ( ـ ـ ـ ـ ــه)‪( ،‬هـ ـ ـ ـ ــو اآلن)‬
‫منطلق باتّجاه‬
‫م‬
‫َشرت‪ ،‬بأمره أ ِ‬
‫ُنجز‬ ‫ِ‬
‫‪<qà->bi-šu‬‬ ‫عبدي أ ْ‬
‫‪[m]ÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪i-na‬‬
‫‪a-pí-eš‬‬
‫‪[ip-]šu an-nu-ú a-na ia-ši ....‬‬ ‫ضدي ‪....‬‬
‫هذا العمل ّ‬

‫ثـ ّـم يصــف حالــه للملــك‪ ،‬فهــو مــا عــاد يســتطيع الخــروج مــن المدينــة إلــى‬
‫ـائف جـداً‪ ،‬ويجـب مسـاعدته‬ ‫ات‪ ،‬ولذلك فهـو خ م‬ ‫ريفها‪ ،‬وقد تعره للهجوم تسع مر ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـف ض ـ ٍ‬
‫ـعيف إزاء فالّحيــه ال ــذين يم ـ ّـرون‬ ‫فــي محنت ــه‪ ،‬وال ســيما ّأنـ ـه ب ــات فــي موق ـ ٍ‬
‫بوضع اقتصادي سيء‪.‬‬
‫ٍ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أم ـ ــا م ـ ــوران فـ ـ ـاقترح‬
‫‪ّ ،‬‬
‫‪ -11‬ك ـ ــان كنودتس ـ ــن ق ـ ــد ق ـ ــدر القـ ـ ـراءة ‪URUBe-ru-na‬‬
‫ّ‬
‫‪(VAB2/1, 392 ; AL, 151) .URUGub-la‬‬
‫‪ -14‬يورد موران ما نسيه الكاتب >‪(AL, 151) . <nu‬‬
‫ديـة‬
‫‪ ZABAR = UD.KA.BAR : UD.KA.BAR.GÍR -15‬فـي األ ّك ّ‬
‫‪LÚ‬‬

‫‪"siparru‬البرونـز" )‪ : GÍR . (AbZ, Nr. 381‬فـي األ ّكديـة ‪" patru‬السـ ّكين‪،‬‬
‫ديـة‬ ‫ِ‬
‫السـيف" )‪ : UD.KA.BAR.GÍR . (AbZ, Nr. 10‬فـي األ ّك ّ‬ ‫المش َـرط‪ّ ،‬‬
‫‪LÚ‬‬

‫‪"awīl siparri patri‬رجل ذو س ّكين برونزية"‪.‬‬


‫‪79‬‬

‫الش ْرَدنو مجموعة من شعوب البحـر‪ ،‬وكـان قسـ مم مـنهم‬ ‫‪ِ : LÚŠi-ir-da-nu -11‬‬
‫يوج ــد ف ــي أوجاري ــت‪ ،‬ل ــم ي ــرد ذك ــرهم إالّ ف ــي رس ــالتين أخـ ـريتين هم ــا‪EA :‬‬
‫‪ [š]a-a‬يعتمد‬ ‫)‪ -11(AL,363) 0)122:35;123:15‬التّقدير ]‪i-de p[a-ṭá-ar‬‬
‫"لـم يتح ّـرك‬ ‫علـى أري مـوران‪ .‬وكـان كنودتسـن قـد اقتـرح القـراءة ‪la-a i-di-pa‬‬
‫نحوي"‪(VAB2/1, 394 ; AL, 151) .‬‬

‫النص‪(EA: 82) 15:‬‬


‫ـأن‬
‫ـودد إليـه ب ْ‬ ‫موجهة مـن ِرب ّأدا إلـى المنـدوب المصـري أ َ‬
‫َم َنفّـا‪ .‬يت ّ‬ ‫رسالة ّ‬
‫يعبر عن طاعته له‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ثم ّ‬‫يصف نفسه بـ "ابنك"‪ّ ،‬‬

‫‪5) aq-ta-bi ù aš-ta-ni‬‬ ‫‪ )1-5‬أخبرتُ َك م ار اًر‪(" :‬أ) ال تستطيع‬


‫‪a-na ka-tú ú-ul ti-li-ú-na‬‬
‫‪la-qa-ia iš-tu qa-at‬‬ ‫انتشالي من قبضة‬
‫(إن) ك ّل‬ ‫ِ‬
‫عبدي أَش ْرت؟ ّ‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta ka-li‬‬

‫العفيرين معه‪،‬‬
‫‪LÚGAZ.MEŠ it-ti-šu‬‬

‫‪10) ù LÚḫa-za-nu-tu.MEŠ‬‬ ‫‪ )13‬و والة المناطق ال‬


‫‪ú-ul‬‬
‫‪ti-eš-mu-na mi-im-ma‬‬ ‫يسمعون شيئاً‬
‫‪ù šap-ru a-na ša-a-šu‬‬ ‫كي يكتبو(ه) إليه‪،‬‬
‫‪ù ki-na-na GAL ..‬‬ ‫ولذلك (هو) قوي" ‪..‬‬
‫‪81‬‬

‫وبأنـه يخشــى مــن تنفيــذ مــا يطلبــه‪،‬وهو‬


‫ثـ ّـم يــذ ّكره بفحــوى رســائل ســابقة‪ّ ،‬‬
‫ويبرر ذلك قائالً‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫إرسال رجل من طرفه إليه‪ّ ،‬‬

‫‪21) aq-bi a-na ka-tú la-a‬‬ ‫‪ )21‬أخبرتُ َك‪" :‬ال‬


‫‪i-li-ú uš-ša-ar‬‬ ‫(أن) أرسلـ(ـه)‪،‬‬
‫أستطيع ْ‬
‫‪ú-ul yi-eš-ma mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫ال (تدع) عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت يسمع ( بذلك)‪،‬‬
‫]‪ù ma-an-nu íl-ti-qa-n[i‬‬ ‫(فإن سمع) من سينقذني‬
‫ْ‬

‫‪ )25‬من قبضته؟ َ‬
‫‪25) e[š-]tu qa-ti-šu ù‬‬ ‫فقلت‬
‫]‪ta-a[q-bu‬‬
‫‪a-na ia-ši ú-ul ta-pa-la-aḫ‬‬ ‫لي‪ :‬ال تخف" ‪.‬‬

‫ثــم يبــين لــه ّأن ـه ال يســتطيع أيض ـاً تحقيــق طلبــه المتكــرر بإرســال سـ ٍ‬
‫ـفينة‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ألن كـ ّل الرجــال‬ ‫ٍ‬ ‫إلــى بــالد َيرموتــا للحصــول مــن هنــاك علــى ثيـ ٍ‬
‫وفضـة‪ ،‬وذلــك ّ‬
‫ـاب ّ‬ ‫ْ‬
‫فروا‪.‬‬‫قدمهم إليه ّ‬ ‫الذين ّ‬
‫ولكن الخطر مازال قائمـاً‪ ،‬وقـد‬
‫ويؤ ّكد له ّأنه أطاع أوامره قدر استطاعته‪ّ ،‬‬
‫قوات‬ ‫هوجم شخصياً تسع ٍ‬
‫مرات‪ ،‬وبات الوضع رير محتمل ولذلك فإن لم تصله ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم يقول‪:‬‬ ‫مكان ٍ‬
‫من‪ّ .‬‬ ‫حامية خالل شهرين فسوف يهجر مدينته بحثاً عن ٍ‬

‫‪ )41‬م‬
‫‪47) ša-ni-tú ú-ul ti-i-di‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان (أ) ال تعرف‬
‫‪at-ta KURA-mur-ri ur-ra‬‬ ‫أمورو نها اًر‬
‫(أن) بالد ّ‬
‫أنت نفسك ّ‬
‫‪mu-ša tu-ba-ú-na‬‬ ‫مساء تريد (رهور)‬
‫ً‬ ‫(و)‬
‫‪81‬‬

‫‪ )53‬الق ـ ـ ـ ّـوات ّ‬
‫‪50) ERIM.MEŠ ú-ul ta-ša-aš‬‬ ‫الرم ـ ـ ــاة ؟! أ ال تغت ـ ـ ــار‬
‫‪pí-ṭá-ti‬‬ ‫أمورو)!‬
‫( ّ‬
‫‪\ na-aq-ṣa-pu ù qí-bi a-na‬‬ ‫(أ ليسوا) راضبين؟! وقل للملك‪:‬‬
‫‪LUGAL‬‬
‫‪ku-uš-da ki-ma ar-ḫi-eš‬‬ ‫أ َْدركني بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫بـدالً مـن ‪.bi‬‬ ‫‪ّ ، ta-aq-bi‬أمـا مـوران فقـد ق ّـدر ‪bu‬‬ ‫‪ -25‬اقترح كنودتسن القراءة‬
‫)‪(VAB2/1, 98 ; AL, 152‬‬
‫‪ -53‬الفعل ‪ :ta-ša-aš‬مشتق من المصدر ‪" ašāšu‬الغير‪ ،‬االنزعاج"‪ ،‬وجذره ‪˒šš‬‬
‫ّ‬
‫المشبهة باالسم (‪na-)Stative‬‬‫ّ‬ ‫)‪ . (AHw,79‬وللتّوضيح أضاف الكاتب الصفة‬
‫ـتق مــن المصــدر‬
‫‪ ،aq-ṣa-bu‬فــي وزن المزيــد بــالنون (المطــاوع)‪ .‬وهــو مشـ ّ‬
‫ديـة‪ ،‬أصــله ســامي‬
‫ـدر دخيـ مل إلــى األ ّك ّ‬
‫‪" qaṣāpu‬الغضــب‪ ،‬االنزعــاج"‪ ،‬وهــو مصـ م‬
‫رربي‪(CAD,Q 146( .‬‬

‫)‪(EA:83‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫موجهة مـن ِرب ّأدا إلـى أمنحوتـب الثالـث ملـك مصـر‪ .‬بعـد الثّنـاء‬
‫رسالة ّ‬
‫والدعاء‪ ،‬ىوارهار الطّاعة له‪ ،‬يلومه على عدم إجابته علـى رسـائله‪ ،‬وعـودة ُر ُسـله‬
‫للنفـوذ المصـري فـي سـاحل‬ ‫ثم يصارحه بإهمالـه للمنـاطق التّابعـة ّ‬ ‫ٍ‬
‫بال رسالة منه‪ّ .‬‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫وينبهه إلى خطر العفيرين وتخريبهم‪ّ ،‬‬ ‫بالد الشام‪ّ ،‬‬
‫‪82‬‬

‫‪23) ..... šu-te-ra a-wa-tú‬‬ ‫‪ُ .... )23‬رد الكالم‬


‫‪a-na ia-ši ù i-pu-ša a-na-ku‬‬ ‫(ت) أنا‬
‫إلي‪ ،‬و (إالّ) عقد ُ‬
‫ّ‬
‫‪25) ki-ta it-ti mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ )25‬حلفاً مع عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪،‬‬
‫‪ki-ma mIa-pa-<aḫ>-IM ú‬‬ ‫مثل (ما عمل) َي َب ْخ ّأدا و ِزْم ِردا‪،‬‬
‫‪mZi-im-ri-[d]a‬‬

‫‪30) [t]ú-din-ni i-na qa-at‬‬ ‫(ليتك) تضعني في حماية‬


‫َ‬ ‫‪)33‬‬
‫‪َ )32-31‬ي ْن َخ ُم‪ ،‬و (هو) سيعطي لي‬
‫‪mIa-an-ḫa-mi‬‬ ‫‪ù ia-di-na‬‬
‫‪še-imZUN‬‬ ‫‪a-na a-ka-li ia-ši‬‬
‫قمحاً لألكل‪،‬‬
‫‪a-na-ṣa-ra URU LUGAL‬‬ ‫وأنا سأحمي مدينة الملك ألجله‪.‬‬
‫‪a-na ša-a-šu‬‬

‫رجل مـن أتباعـه أرسـله‬ ‫ثم يرجو الملك أن يعطي األوامر إلطالق سراح ٍ‬
‫ّ‬
‫فـي سـفا ٍرة إليـه‪ .‬وبعـد ذلـك يطلـب منـه أن يؤ ّكـد علـى َيـ ْن َخ ُم مندوبـه لحمايتـه‪ ،‬وأن‬
‫الرحيــل مــن ُجـ ْـبال بحثـاً‬
‫تعرضــه لــألذى‪ ،‬ىواالّ فإنــه سيضــطر إلــى ّ‬
‫ـؤولية ّ‬
‫يحملــه مسـ ّ‬ ‫ّ‬
‫مكان ٍ‬
‫من‪.‬‬ ‫عن ٍ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :Ia-pa-‬اسمه سامي رربـي‪ ،‬بمعنـى "لقـد أشـرق اإللـه بعـل أو‬ ‫‪<aḫ>-IM -21‬‬
‫هدو" (‪.(APN, 85‬‬ ‫ّ‬
‫هو حاكم مدينة بيروتـا (بيـروت حاليـاً) التـي كانـت خاضـعةً للمصـريين‪،‬‬
‫ويبــدو مــن خــالل مــا تره ـره رســائل العمارنــة ّأنـه كــان علــى عالقـ ٍـة وثيقـ ٍـة ب ِزْمـ ِـردا‬
‫‪83‬‬

‫وي ـذكر فــي الرســائل التــي أرســلها ِرب ّأدا إلــى الملــك ّ‬
‫بأن ـه كــان‬ ‫حــاكم صــيدون‪ُ .‬‬
‫َش ْرت والعفيرين‪ ،‬و هؤالء في نرر ِرب ّأدا كانوا أعداء الملك‪.‬‬ ‫حليفاً لِعبدي أ ِ‬
‫‪ :Zi-im-ri-da -21‬اســمه ســامي رربــي‪ ،‬بمعنــى "اإللــه هـ ّـدو هــو حمــايتي"‪.‬‬
‫(‪(APN, 170‬‬
‫لكنه كـان‬
‫هو حاكم مدينة صيدون‪ ،‬كان يرهر الوالء في رسائله للملك‪ّ ،‬‬
‫عدائيـ ٍة ضـ ّـد بعــه المــدن الخاضــعة‬
‫ّ‬ ‫يقــوم ‪-‬عنــدما تتــاح الفرصــة لــه‪ -‬بأعمـ ٍ‬
‫ـال‬
‫للحكم المصري في سورية‪ ،‬مثل جبيل وصور‪.‬‬
‫فعلي ـ ٍـة‪ ،‬بمعن ــى " ُي ـ ْـن ِع ُم‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ :Ia-an-ḫa-mu-31‬اس ــمه س ــامي ررب ــي ف ــي ص ــيغة ّ‬
‫ُي َرفّه"‪.(APN,83) .‬‬
‫ف مصــري رفيــع المســتوى‪ ،‬كــان مقـ ّـره فــي بــالد يرموتــا‪ُ ،‬كلّــف‬
‫هــو مورّ ـ م‬
‫تمد مدينتي‬ ‫بإدارة مخازن للحبوب في سورية مثل مخازن بالد يرموتا التي كانت ّ‬
‫ص ُمر و ُج ْبال بالمؤن‪ ،‬وخاصةً في أيام المجاعة‪.‬‬
‫ُ‬
‫لـم ُيطلَـق عليـه لقـب ‪" rābiṣu‬منـدوب" إالّ فـي ع ّـدة رسـائل مرسـلة مـن‬
‫جنوب فلسطين كالرسالة )‪ . (EA 283:28‬راجع)‪(VAB 2/2, 1169,1171‬‬
‫عالمـة جمـع سـومرّية‪ ،‬تـرد رالبـاً بعـد األسـماء‬ ‫‪ ḪÁ :ZUN -32‬أو ‪ḪI.A‬‬
‫الجمعية ‪(AbZ, Nr. 396) .‬‬
‫ّ‬ ‫الداللة‬
‫المفردة ذات ّ‬

‫)‪(EA:84‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪ .‬بعد التّعبيـر‬ ‫رسالة ّ‬
‫عــن الطّاعــة والـوالء لــه‪ ،‬ينتقــل مباشـرةً إلــى الحــديث عــن خصــمه عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪،‬‬
‫فيقول‪:‬‬
‫‪84‬‬

‫‪6) ..... da-mi-iq-mi‬‬ ‫‪( .... )1‬أ كان) أم اًر حسناً‬


‫‪a-an pa-ni LUGAL EN-ia i-pí-iš‬‬ ‫سيدي‪ ،‬عم ُل‬
‫في نرر الملك‪ّ ،‬‬
‫‪mÌR-dA-ši-ir-ti UR.GI i-nu-ma‬‬
‫‪7‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬الكلب‪ ،‬عندما‬
‫‪en-ni-ip-ša-at KUR.MEŠ LUGAL‬‬ ‫سيدي‬
‫ض َمت بلدان الملك‪ّ ،‬‬‫ُ‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪10) a-na ša-šu ù qa-al a-na‬‬ ‫‪ )01‬إليه‪ ،‬و(مع ذلك) ر َل الملـك‬
‫‪KUR.KUR.KI-šu‬‬ ‫صامتاً إزاء( ما جرى) لبلدانه؟‬
‫‪ù a-nu-um-ma i-na-an-na‬‬ ‫وانرر! اآلن‪،‬‬
‫‪en-ni-ip-ša-at URUṢu-mu-ur‬‬ ‫ص ُمر‪( ،‬و)‬
‫ض َمت مدينة ُ‬
‫ُ‬
‫‪tar-ba-aṣ EN-ia ù É ur-ši-[š]u‬‬ ‫سيدي وحجرة نومه إليه‪،‬‬
‫بالط ّ‬
‫‪a-na ša[-š]u‬‬
‫‪ù i-ṣa-lu-ul a-na É u[r-ši EN]-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫واضطجع في حجرة نوم ّ‬
‫]‪15) ù i-pi-ti a-šar ni-ṣí[-ir-ti‬‬ ‫‪ )15‬وفتح مكان كنز‬
‫]‪[E]N-ia ù qa-al mi-i[a-mi‬‬ ‫س ّـيدي‪ ،‬و (مـع ذلـك) رـ َل (الملـك)‬
‫صامتاً إزاء ذلك كلّه‪.‬‬
‫‪[šu-]tú LÚ[LUL] ù UR.GI7‬‬ ‫يرن) ذلك المجرم والكلب‬
‫(أ ّ‬
‫‪[ù d]a-an ......‬‬ ‫ّأنه قوي ؟ ‪......‬‬

‫يصدق ّادعـاءات خصـومه الـذين يش ّـوهون صـورته‬


‫ألنه ّ‬
‫ثم يعاتب الملك ّ‬‫ّ‬
‫ولكنه في الوقت نفسه يؤ ّكد حاجته‬
‫ضعيف معتل‪ّ .‬‬‫م‬ ‫لدى الملك‪ ،‬ويقولون عنه أنه‬
‫‪85‬‬

‫انيـ ـة‪ ،‬ويؤ ّكـ ـد حرص ــه عل ــى إرس ــال‬


‫إل ــى الحماي ــة و مؤازرت ــه ف ــي نش ــاطاته العمر ّ‬
‫الدينية لسيده‪ .‬ثم يعود إلى الحديث عن عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫الهبات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪34) ù ú-ul íl-ti-qa mi-im-ma.MEŠ‬‬ ‫‪ )35-34‬أ ل ــم يأخ ــذ ذل ــك الكل ــب‬
‫‪35) ša DINGIR.MEŠ-ka LÚUR.GI7‬‬ ‫(عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت) أشياء لهتك ؟‬
‫‪šu-tú‬‬
‫‪ù SIG5-mi i-nu-ma iṣ-bat‬‬ ‫أ ك ـ ــان أمـ ـ ـ اًر حس ـ ــناًو عن ـ ــدما احتـ ـ ـ ّل‬
‫‪URUGub-la‬‬
‫مدينة ُج ْبال ؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫الرمــز‬
‫لك ّنــه لــم يتــرجم ريــر ّ‬
‫‪ -13‬كــان كنودتســن قــد قـ أر ‪É [ur]-ši-[š]u‬‬
‫تعنــي فــي األ ّكديــة "حج ـرة‬‫الســومري ‪" É‬بيــت" )‪ . (VAB2/1,404‬ولكـ ّـن ‪uršu‬‬ ‫ّ‬
‫النوم" ‪(AHw, 1434( .‬‬ ‫النوم" ‪ ،‬وبذلك يصير المعنى "بيت حجرة ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ É u[r-ši‬بـدالً مـن قـراءة‬ ‫‪ -14‬يقتـرح مـوران أن تكـون القـراءة ‪EN]-ia‬‬
‫كنودتسن ‪(VAB2/1, 404 ; AL, 155) . É u[r-ši]-ia‬‬
‫‪" :ni-ṣí-ir-ti -15‬كنــز"‪ ،‬ال تــرد هــذه الكلمــة إالّ فــي هــذا الموضــع مــن رســائل‬
‫العمارنة‪(AHw, 795( .‬‬
‫ديـة ‪" narru‬مجــرم"‬ ‫السـومري ]‪( [LUL‬فــي األ ّك ّ‬
‫‪LÚ‬‬
‫الرمــز ّ‬‫‪ -11‬ق ّـدر مــوران ّ‬
‫)‪ .(AHw,748‬وكان كنودتسن قد أهمل ذلك‪(VAB2/1, 404 ; AL, 155) .‬‬

‫)‪(EA:85‬‬ ‫النص‪18:‬‬
‫‪86‬‬

‫رسالة مرسلة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصـر‪ .‬بعـد التّعبيـر‬
‫يعبــرعن يأســه مــن تجــاوب الملــك معــهو فقــد كتــب إليــه‬
‫عــن طاعتــه‪ ،‬والـ ّـدعاء لــهو ّ‬
‫ويفصــل أكثــر مــن رســائل أخــرى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ـق اســتجابةً‪ .‬ومــع ذلــك يكـ ّـرر‪ ،‬بــل‬
‫مـ ار اًر ولــم يلـ َ‬
‫يقول‪:‬‬
‫‪8) a-nu-ma 3-ta-an i-zi-iz UGU-ia‬‬ ‫‪ )00-8‬انر ــر! وق ــف (عبـــدي‬
‫‪MU‬‬ ‫ات هـ ــذه‬ ‫َشـ ــرت) ضـ ـ ّـدي ث ـ ـالث مـ ــر ٍ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫أ ْ‬
‫‪an-ni-ta ù 2 MU am-ma-ša-ʾu‬‬
‫السـ ـ ـ ـنة‪ ،‬و (من ـ ـ ــذ) س ـ ـ ــنتين ُيس ـ ـ ـ َـرق‬
‫ّ‬
‫‪10)še-imZUN-ia ia-nu še-imZUN a-na‬‬
‫قمحــي‪ ،‬و (بســبب ذلــك) لــيس لــدينا‬
‫‪a-ka-li a-na ia-ši-nu mi-na‬‬
‫قمح لألكل‪( .‬فماذا) أقول‬
‫م‬
‫‪a-qa-bu-na‬‬
‫‪a-na LÚ.MEŠ ḫu-ub-ši-ia ga-am-ru‬‬ ‫فالحي‪ ،‬لقد قُضي عليهم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للرجال‬
‫ّ‬
‫‪DUMU.MEŠ-šu-nu‬‬ ‫أبناؤهم‪ ،‬بناتهم‪ ،‬أخشاب بيوتهم‬
‫‪MUNUSDUMU.MEŠ-šu-nu‬‬

‫‪GIŠ.MEŠ É.MEŠ-šu-nu‬‬
‫‪i-na na-da-ni i-na‬‬ ‫باتـ ــت معروض ـ ـةً للبيـ ــع فـ ــي ب ـ ــالد‬
‫‪KUR<Ia>-ri-mu-ta‬‬
‫َي ْرموتا‪،‬‬
‫‪15) i-na ba-la-aṭ [Z]I-nu ....‬‬ ‫‪ )15‬من أجل حياة أرواحنا‪....‬‬

‫سفن من القمح إلنقاذ س ّكان بالده من المجاعة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ثم يطلب إرسال ٍ‬ ‫ّ‬
‫رجاالً و خيوالً لحماية مدينته‪.‬‬
‫ٍ‬
‫كافية‬ ‫ثم يبين له أن مندوبه ي ْن َخم يبالغ في قوله أنّه زود ج ْبال بكمي ٍ‬
‫ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ات من محصول القمح‬ ‫من القمح‪ ،‬و يرجو أن يخصص الملك لمدينته كمي ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم يعود فيقول‪:‬‬
‫ص ُمر‪ّ .‬‬
‫رسل إلى ُ‬
‫مما كان ُي َ‬
‫المزروع في بالد يرموتا‪ ،‬أو ّ‬
‫‪87‬‬

‫‪41) mÌR-A-ši-ir-ta ù LÚGAZ.MEŠ‬‬ ‫‪ )41‬عبـ ـ ـ ـ ــدي أ ِ‬


‫َشـ ـ ـ ـ ـ ْـرت والعفيـ ـ ـ ـ ــرون‬
‫‪al-ku‬‬ ‫ذاهبون‬
‫‪a-na ma-ḫar mIa-pa-<aḫ>-IM i-na‬‬ ‫إلى جهة َي َبخ ّأدا في‬
‫‪[URUBe-ru]-ta ù tu-pa-šu ki-tu‬‬ ‫ـالف‬
‫مدينــ ــة بيروتـ ـ ــا‪ ،‬وقـ ـ ــد ُيعقَـ ـ ــد تحـ ـ ـ م‬
‫(فيمابينهم)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ناحية أخرى‪-‬‬ ‫قوات حماية له‪ .‬ويعلمه ‪-‬من‬ ‫ماسة إلى ّ‬
‫ثمة حاجة ّ‬ ‫ولذلك ّ‬
‫ولكنه عاد إلى بالده‪ ،‬عندما‬
‫التوجه نحو ُج ْبال‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫بأن ملك بالد ميتّاني كان ينوي‬
‫ّ‬
‫عانى من عدم توافر مياه في طريق حملته‪ .‬فيقول‪:‬‬

‫‪51) ša-ni-tú LUGAL‬‬ ‫‪ )51‬أمر ثان‪ ،‬خرج ملك بالد‬


‫‪KUR‬‬ ‫‪<Mi>-ta-[n]a‬‬
‫‪a-ṣi‬‬ ‫ميتاني (ووصل)‬
‫‪a-di URUṢu-mu-ra ù yu-ba-ú‬‬ ‫ص ُمر‪ ،‬ويريد‬‫حتى مدينة ُ‬
‫‪a-la-kám a-di URUGub-la ù ia-nu‬‬ ‫الذهاب حتى مدينة ُج ْبال‪ ،‬و(لكن) لم‬
‫يتوافر‬
‫‪A.MEŠ a-na š[a]-te-šu ù ta-ra‬‬ ‫له ماء للشرب‪ ،‬فـ(توجه) عائداً‬
‫… ‪55) a[-n]a KUR-[š]u‬‬ ‫‪ )55‬إلى بالده‪.‬‬
‫ثم يعود للحديث عن عدوه عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬ويقول‪:‬‬

‫‪63) ...... mi-ia-mi‬‬ ‫‪ ...... )13‬من (يكون)‬


‫]‪mÌR-A-ši[-ir-]t[a‬‬ ‫‪ÌR UR.GI7 ù‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت الخادم (و) الكلب‬
‫‪65) ù [i]-qa-bu šum-šu i-na‬‬ ‫‪ )15‬حتى يعرّمون اسمه أمام‬
‫‪88‬‬

‫‪[pa-n]i LUGAL dUTU i-nu-ma‬‬ ‫الملــك‪ ،‬ال ّشــمس‪ .‬عنــدما (يوجــد) و ٍ‬


‫ال‬
‫‪1 ḫa-za-nu‬‬ ‫واحد‬
‫‪ŠÀ-bu-šu it-ti ŠÀ-bi-ia‬‬ ‫قلبه مع قلبي‪،‬‬
‫‪ù ú-da-pi-ra mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫فسأطرد عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫أمورو‬
‫من بالد ّ‬
‫‪iš-tu‬‬ ‫‪KURA-mur-ri‬‬

‫أن‬
‫ثم يذ ّكر الملك بزيارة أبيه تحوتمس الرابع إلى مدينة صيدون‪ ،‬ويب ّـين ّ‬ ‫ّ‬
‫النفوذ المصري فـي سـاحل بـالد الشـام‪.‬‬ ‫نفوذ العفيرين بدأ يرهر في مدن مناطق ّ‬
‫ويلمـح إلــى تعـاون عبــدي أ ِ‬
‫َش ْـرت معهــم‪ ،‬ويطلــب ق ّـوات لطــرده ىوابعـاده عــن عــرش‬ ‫ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫بالد ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪،(AL,‬‬
‫ـاحليةم‪ ،‬ربمـا تقـع جنـوب بيـروت )‪392‬‬
‫‪ : Ia-ri-mu-ta -14‬بلـدةم س ّ‬
‫‪KUR‬‬

‫السـاحل اللّبنـاني الجنـوبي ‪(RGTC‬‬


‫أن االسـم يـدل علـى منطقـة ّ‬
‫ويعتقـد خـرون ّ‬
‫ألن االسم ُيسبق بالعالمة السومرية ‪KUR‬‬
‫)‪ ،12/2, 342‬وهو رأي مقبو مل أكثر‪ّ ،‬‬
‫الدالة على المناطق والبلدان‪.‬‬
‫ّ‬
‫السـطر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -41‬اتّفـق كنودتسـن و مـوران علــى تقـدير اسـم عبـدي أَشـ ْـرت فـي هـذا ّ‬
‫ولكن موران أضاف في خره ]‪(VAB2/1, 408 ; AL, 158) .[al-ku‬‬
‫‪(AL,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪[a-na‬‬ ‫‪ma-ḫa]r‬‬ ‫السـطر طرحـه مـوران‬
‫‪ -42‬التّقـدير فـي بدايـة ّ‬
‫)‪158‬‬
‫‪ -34‬لم يورد كنودتسن قراءةً له‪ ،‬أما موران فقد قرأه كمايلي‪:‬‬
‫]‪(VAB2/1, 408 ; AL, 158) . [URUBe-ru]-ta ù tu-pa-šu [ki-tu‬‬
‫‪89‬‬

‫السطر زائدة‪.‬‬
‫‪ -14‬واو العطف في خر ّ‬
‫‪ -15‬الفعل ‪" i-qa-bu‬يقولون" له داللة مجازّية هنا بمعنى "يعرّمون"‪.‬‬

‫النص‪(EA: 88) 19:‬‬

‫موجهة مـن ِرب ّأدا إلـى أمنحوتـب الثالـث ملـك مصـر‪ .‬بعـد الثّنـاء‬
‫رسالة ّ‬
‫الية له واقع ٍـة فـي محـيط ُج ْـبال‬
‫مدن مو ٍ‬
‫عدة ٍ‬ ‫ىوارهار الطّاعة للملكو يعلمه بأسماء ّ‬
‫ثم يقول‪:‬‬ ‫لحرب ٍ‬
‫ٍ‬
‫ضدها‪ّ .‬‬
‫قوية ّ‬ ‫تتعره‬
‫وشماليها‪ّ ،‬‬

‫‪9) ....... šá-ni-tú mi-nu-um-mi šu-tú‬‬ ‫‪ ...... )9‬أمـ مـر ثـ ٍ‬


‫ـان‪ ،‬مــن (يرـ ّـن)‬
‫نفسه‬
‫‪10) [mÌ]R-Aš-ra-ti ÌR UR.GI7 ú‬‬ ‫‪ )11-13‬عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت الخــادم‬
‫‪i[p-pu-u]š‬‬ ‫الكل ــب حت ــى يفع ــل (ذل ــك) ببل ــدان‬
‫‪ki-ma ŠÀ-bi-šu i-na KUR0MEŠ‬‬
‫سيدي كما يحلو ِلقلبه!‬ ‫ّ‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪ù qa-al LUGAL EN-ia a-na‬‬ ‫ساكت‬
‫م‬ ‫سيدي‬
‫و (مع ذلك) الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ÌR-šu‬‬ ‫(تصرفات) خادمه؟!‬ ‫عن‬
‫ّ‬

‫‪šá-ni-t]ú aš-tap-par LÚKIN0GI40A-ia‬‬ ‫أرسلت رسولي مـ ار اًر‬


‫ُ‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬لقد‬ ‫م‬
‫‪i-nu-ma‬‬ ‫(إلخبارك) أنـّ(ـه)‬
‫‪[ìl-q]é URU0MEŠ-ia ù i-ti-la-am‬‬ ‫احت ّل مدني‪ ،‬وصعد (الجبل)‬
‫‪15) [a-na] ṣi-ri-ia ù a-nu-um-ma‬‬ ‫‪ )15‬باتّجاهي‪ .‬وانرر!‬
‫‪91‬‬

‫ط ُرنا‬
‫اآلن‪ ،‬احت ّل مدينة َب ْ‬
‫‪[i-n]a-an-na íl-qi‬‬ ‫‪URUBaṭ-ru-na‬‬

‫‪[ù] i-te-la-am a-na ṣi-ri-ia‬‬ ‫وصعد (الجبل) باتّجاهي‪.‬‬


‫‪[a-]mur URU ud-lim [ga]b-bi‬‬ ‫‪ )19-18‬انرـــر! (بالنسـ ــبة لـ ــِ)‬
‫>‪KÁ.GAL.<MEŠ‬‬ ‫بواب ــات مدين ــة ُج ـ ْـبال‬ ‫المدين ــة‪ ،‬كـ ـ ّل ّ‬
‫‪[U]RUGub-la ma-ni‬‬
‫مغلّقـ ـ ـ ـ ــة‪( ،‬و لـ ـ ـ ـ ــِ) عـ ـ ـ ـ ـ ّـدة أيـ ـ ـ ـ ـ ٍـام ال‬
‫‪UD.KÁM.MEŠ-ti NU yi-na-mu-uš‬‬ ‫يتقدم‬
‫َش ْرت أن) ّ‬ ‫(يستطيع عبدي أ ِ‬

‫‪ )23‬عب ــر ّ‬
‫‪20) iš-tu KÁ.GAL ù ú-ul ni-li-ú‬‬ ‫بواب ــة‪ ،‬كمـــا ال‬
‫(أي ـ ـة) ّ‬
‫نستطيع نحن‬
‫‪a-ṣa-am a-na EDIN.MEŠ šá-ni-tú‬‬ ‫الخــروج إلــى األريــاف‪ .‬أمـ مـر ثـ ٍ‬
‫ـان‪،‬‬
‫]‪šum-[ma‬‬ ‫انرر!‬
‫(ه ــو) يري ــد إخض ــاع مدين ــة ُج ـ ْـبال‬
‫‪U[R]UGub-la ú-ba-ú ṣa-ba-ta ú ….‬‬

‫و‪..‬‬

‫وال يملــك ِرب ّأدا ســوى أن يكـ ّـرر رجــاءه للملــك بإرســال عربــات و قـ ّـوات‬
‫ولكن ـه يعلــم أن لــيس هنــاك تكــافؤ بــين‬
‫لحمايــة مدينتــه التــي ســير ّل يــدافع عنهــا‪ّ ،‬‬
‫ـب لمسـاعدته‪ ،‬كمــا‬
‫ـطر إلـى تغييـر موقفــه مـن مصـر‪ ،‬إن لــم ته ّ‬
‫القـوتين‪ ،‬وقـد يضـ ّ‬
‫أن الخطر قد يصل حتى مصر‪.‬‬ ‫ينبهه إلى ّ‬
‫ّ‬
‫يتهيـأ للحــدث المرعـبو حــدث احــتالل مدينتـه‪ ،‬وينــوي أن يطلــب مــن‬ ‫إّنـه ّ‬
‫يتمنـى‬ ‫عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت مدينـةً يلجـأ إليهــا‪ ،‬ويقــيم فيهــا‪ ،‬حفارـاً علــى حياتــه‪ .‬وهــو ال ّ‬
‫وفي ـة لمصــر منــذ‬
‫ـيلح علــى الملــك أن يســتجيب لنــداء ُجـ ْـبال ال ّ‬
‫ذلــك‪ ،‬ولهــذا يعــود فـ ّ‬
‫السحيقة‪ ،‬ويستغرب اهتمام الملك بمدينة أ ّكا (ع ّكا) أكثر من مدينته‪.‬‬ ‫العهود ّ‬
‫‪91‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ط ُرنــا وصــعد (الجبــل)‬
‫أن قولــه "لقــد احتـ ّل مدينــة َب ْ‬
‫‪ -11311‬تجــدر اإلشــارة إلــى ّ‬
‫ألن المس ــافة ب ــين‬
‫يعب ــر ع ــن ذروة الخط ــر المح ــدق بمدين ــة ُج ـ ْـبال‪ّ ،‬‬
‫باتّج ــاهي" ّ‬
‫ب ّأدا كــان ‪-‬كمــا يبــدو‪-‬‬‫ألن ِر ْ‬
‫المــدينتين (البتــرون‪ ،‬جبيــل) تبلــغ نحــو ‪ 05‬كــم‪ .‬و ّ‬
‫ـتعد للحــدث الفاصــل فــي‬ ‫ـدة مص ـر ٍ‬
‫ية إليــهو فقــد بــدأ يسـ ّ‬ ‫متشــائماً مــن وصــول نجـ ٍ‬
‫َش ْرت مدينةً يلجـأ إليهـا ويقـيم فيهـا ويحـافر‬ ‫حياته‪ ،‬ويتهيأ ألن يطلب من عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫على حياته (س ‪.)42-47‬‬

‫)‪(EA:89‬‬ ‫النص‪23:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث‪.‬‬ ‫رسالة ّ‬


‫ـورو‬ ‫ٍ‬
‫للرسالة هـو جريمـة قتـل ارتُكبـت فـي مدينـة ص ّ‬ ‫الرئيس ّ‬ ‫إن الموضوع ّ‬ ‫ّ‬
‫(صــور‪ ،‬جنــوب لبنــان)‪ .‬فقــد كــان أخــو ِرب ّأدا والي ـاً علــى المنطقــة )‪(ḫazannu‬‬
‫ولكنه قُتل فيها مع أخته وبناتها‪.‬‬ ‫صورو‪ ،‬و عالقات المدينتين حسنة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫في‬
‫ـورو بقتـ ــل أخيـ ــه‪ ،‬رّبمـ ــا بتح ـ ـر ٍ‬
‫يه مـ ــن عبـ ــدي‬ ‫ِرب ّأدا يـ ــتّهم س ـ ـ ّكان صـ ـ ّ‬
‫َش ْرت‪ .‬والملك ال يأبه باألمر‪ ،‬وال يتحقّق من نفي الس ّكان للتّهمة‪.‬‬ ‫أِ‬
‫ـأن‬
‫ـح علــى ضــرورة التّحقيــق‪ ،‬ويؤ ّك ـد للملــك اتّهامــه‪ ،‬ويــذ ّكره بـ ّ‬ ‫ِرب ّأدا يلـ ّ‬
‫يلق ذانـاً صـاريةً‪.‬‬
‫ولكنه لم َ‬
‫منبهاً إلى الخطر المحدق به‪ّ ،‬‬
‫أخاه كتب م ار اًر إليه‪ّ ،‬‬
‫عرضياً إلى مايأتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وفي سياق ذلك يشير‬

‫)‪22‬‬ ‫‪a-ḫa-<ti>-ia‬‬ ‫ـلت بن ــات‬ ‫‪ )22‬كن ـ ُ‬


‫ـت ق ــد أرس ـ ُ‬
‫‪MUNUSDUMU.MEŠ‬‬

‫‪uš-ši-ir-ti‬‬ ‫أختي‬
‫‪92‬‬

‫ـورو (ألبعــدهم)‬
‫إلــى مدينــة صـ ّ‬
‫‪a-na‬‬ ‫‪URUṢur[-ri‬‬ ‫‪iš-tu pa-ni‬‬
‫عن وجه‬
‫‪mÌR-A[ši-ir-ti‬‬ ‫‪....]šu‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت ‪....‬ـه‬

‫ويك ـ ّـرر لـ ـه ض ــرورة التّحقي ــق ف ــي الجريم ــة‪ ،‬راجيـ ـاً االهتم ــام بالمش ــكلة‪.‬‬
‫ـورو‪ ،‬إذ (ال يوج ــد قص ـ مـر لـ ـوالي‬
‫األهميـ ـة اإلدارّيـ ـة والسياس ـ ّـية لمدين ــة ص ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ويره ــر‬
‫ـورو‪ّ .‬إنـه مثــل قصــر مدينــة أوجاريــت‪( .‬س ‪ ،)50-32‬ثـ ّـم‬ ‫ٍ‬
‫منطقـة مثــل قصــر صـ ّ‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪64) [mÌR-A]-ši-ir-[t]a la-qa‬‬ ‫‪ )14‬ها هو عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت يحت ّل بحرهم‬
‫]‪a-ia-ab-š[u-nu‬‬
‫‪65) [i-na] pa-ni-šu-nu ù pa-aš-ḫu‬‬ ‫‪ )15‬المواجه لهم‪ ،‬وهم يعيشون في أمان‪.‬‬

‫وكأنـ ـه يلم ــح إل ــى أن المج ــرم الحقيق ــي ه ــو عب ــدي أ ِ‬
‫َش ـ ْـرت‪ ،‬ال ــذي ك ــان‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫المحـ ّـره علــى فعــل القتــل‪ ،‬كــي يفــره ســيادته هن ـاك‪ .‬وهــا قــد تحقّــق لــه ذلــك‪،‬‬
‫وصار الحامي لهم‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :URUṢur-ri -23‬هي مدينة صور اللبنانية‪ ،‬إلى الجنوب من صيدا‪.‬‬
‫كانت إحدى المدن الرئيسية على ساحل المتوسط‪ ،‬ودخلت ضمن نطاق‬
‫الس ـيادة المص ـرّية فــي ســورّية‪ .‬وترهــر عالقاتهــا الوثيقــة مــع مصــر‪ ،‬مــن خــالل‬
‫ّ‬
‫مســالت الملكـين ســيتي األول (‪ /0412‬أو ‪ 0413‬ق‪.‬م‪0921/0923 -.‬ق‪.‬م)‬
‫‪93‬‬

‫و رعمسيس الثالث (‪ 0994-0921‬ق‪.‬م) التي اكتشفت فيها‪ .‬كما ارتبطـت مـع‬


‫ـات اقتصـ ٍ‬
‫ـادية أيض ـاً‪ .‬وكــان مــن أهـ ّـم ملوكهــا خــالل هــذه المرحلــة‬ ‫أوجاريــت بعالقـ ٍ‬
‫أبي ملكو ‪.)0( Abi milku‬‬

‫)‪(EA:90‬‬ ‫النص‪21:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪.‬‬ ‫رسالة ّ‬


‫تبين هذه الرسالة اشتداد الحصار على ُج ْبال‪ .‬فبعد التّعبيـر عـن الطّاعـة‬ ‫ّ‬
‫ـق لـه سـوى‬ ‫للملك‪ ،‬يبين ِرب ّأدا أن عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت احت ّل ك ّل أراضي بالده‪ ،‬ولـم يب َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بأنه كتب له عن ذلك مـن مدينـة شـيجاتا‪ ،‬ث ّـم مـن‬ ‫ُج ْبال العاصمة‪ ،‬و يذ ّكر الملك ّ‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫ولكنه لم يأبه‪ّ .‬‬
‫ط ُرنا‪ّ ،‬‬
‫مدينة َب ْ‬

‫‪ ..... )19‬م‬
‫‪19) ..... ša-ni-tú a-nu[-m]a‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬انرر!‬
‫‪20) [i-n]a KURMi-ta-na i-ba-aš-ši‬‬ ‫‪ )23‬في بالد ميتّاني يكون‬
‫‪[UR.K]U šu-tú ù pa-nu-šu i[-n]a‬‬ ‫ولكن نرره على‬
‫الكلب ذاك‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫‪[URUGu]b-la ù mi-na i-pu-šu-na‬‬ ‫مدينة ُج ْبال‪ .‬فماذا أفع ُل‬
‫‪[a-n]a-ku i-na i-di-ni-ia at-ta‬‬ ‫أنت‬
‫أنا بمفردي؟ (و) َ‬
‫‪[qa-]la-ta a-na URU.MEŠ-ka i-nu-ma‬‬ ‫عمـ ـا يحص ــل لم ــدنك!‬
‫ـاكت ّ‬
‫سـ م‬
‫لذلك‬
‫‪25) [yi-]í[l]-ti-qú-šu-nu‬‬ ‫‪ )25‬صار يحتلّها العفيرون‬
‫‪LÚGAZ.MEŠ‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 024‬‬


‫‪94‬‬

‫]‪[UR.KU] ù a-na ka-ta na-ad-na-t[i‬‬ ‫لجأت‪.‬‬


‫ُ‬ ‫(و) الكلب‪ ،‬ىواليك‬
‫]‪[pa-ni-i]a ša-ni-tú ka-li LÚ.M[EŠ‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬ك ّل الرجال‬ ‫م‬
‫‪ḫa-za-nu sal-mu a-na mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫والة المنـ ــاطق متفـ ــاهمون مـ ــع‬
‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬

‫ثـ ـ ّـم يعـ ــود ليصـ ــف حالـ ــة التشـ ـ ّـرد والمجاعـ ــة التـ ــي حلّـ ــت بسـ ــكان بـ ــالده‪،‬‬
‫واضطرارهم إلى بيـع أبنـائهم وممتلكـاتهم‪ .‬وكـذلك الحصـار المفـروه علـى ُج ْـبال‬
‫أن يرسـل ق ّـوات دع ٍـم وحماي ٍـة‪ .‬ث ّـم‬ ‫ٍ‬
‫التي أضحت كعصفو ٍرة في َش َرك‪ .‬ويستنجد به ْ‬
‫يقول‪:‬‬

‫]‪60) uš-ši-ra ERIM.MEŠ p[í-ṭá-ti‬‬ ‫الرماة‬


‫القوات ّ‬
‫أرسل ّ‬
‫ْ‬ ‫‪)13‬‬
‫]‪[ù ti]- el -qé KUR [A-mur-ri‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫أمورو‪.‬‬
‫حتى تحت ّل بالد ّ‬
‫‪[u]r-ra mu-ša p[a-nu ka-li a-na‬‬ ‫كل وج ٍـه يتـوق لرهـور الق ّـوات‬
‫نهار مساء‪ُّ ،‬‬
‫]‪a-ṣí ERIM.MEŠ pí-ṭ]á-[ti‬‬ ‫الرماة‪.‬‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -21323‬يشير فيهما ِرب ّأدا إلى عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬
‫"كلب"‪.‬‬
‫م‬ ‫]‪[UR.KU‬‬ ‫لكن موران أورد‬
‫‪ -21‬اقترح كنودتسن ]‪" [a-mur‬انرر" ‪ّ ،‬‬
‫)‪(VAB2/1,426 ; AL, 164‬‬
‫مـالً‬ ‫صرت ُمعطيـاً وجهـي" ‪ ،‬أي‪ :‬لجـأت‬
‫ُ‬ ‫‪ nadnāti pāni-ia -21321‬حرفياً "‬
‫نجدتك‪.‬‬
‫‪95‬‬

‫الت ـ ــي أورده ـ ــا‬ ‫‪[pa-nu-i]a‬‬ ‫عوضـ ـ ـاً ع ـ ــن‬


‫‪ -21‬اقت ـ ــرح م ـ ــوران ‪[pa-ni-i]a‬‬
‫كنودتسن‪(VAB2/1, 426 ; AL, 164) .‬‬
‫السطر كمايلي‪:‬‬
‫‪ -28‬ق أر كنودتسن ّ‬
‫"أسـياد‬ ‫‪[EN.MEŠ URU.MEŠ] šal-mu a-na mÌR-A-ši-ir-ta‬‬
‫المدن متفاهمون مع عبدي أ َِش ْرت"‪(VAB2/1, 428) .‬‬
‫قدم القراءة التالية‪:‬‬
‫لكن موران ّ‬
‫ّ‬
‫"والة المناطق‬ ‫‪[ḫa-za-nu] sal-mu a-na mÌR-A-ši-ir-ta‬‬
‫متفاهمون مع عبدي أ َِش ْرت"‪)AL, 164) .‬‬
‫السـطر‪ ،‬لك ّـن مـوران أورد مـايلي‪:‬‬
‫‪ -11‬لم يق ّـدم كنودتسـن قـراءةً لهـذا ّ‬
‫]‪)VAB2/1, 428 ; AL, 164) 1[ù ti]- el -qé KUR [A-mur-ri‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -12‬القـراءة ]‪p[a-nu ka-li a-na a-ṣí ERIM.MEŠ pí-ṭ]á-[ti‬‬


‫تعتمد على أي م ‪(AL, 164) .‬‬

‫)‪(EA:92‬‬ ‫النص‪22:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪ .‬بعد التّعبيـر‬
‫رسالة ّ‬
‫الدعاء له‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫عن الطّاعة‪ ،‬و ّ‬

‫‪7) [šá-ni]-tú mÌR-A[š-r]a[-ti L]ÚUR.GI7‬‬ ‫ـان‪ ،‬عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت‬ ‫‪ )1‬أمـمـر ثـ ٍ‬
‫‪ga[b-b]a ..‬‬ ‫ُّ‬
‫كل ‪..‬‬ ‫الكلب‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪...a… LUGAL URU[Š]u..‬‬ ‫‪ ...‬ملك مدينة ‪..‬‬
‫‪ša šum-ma ša-al[m]i …….‬‬ ‫سأل ‪.....‬‬
‫‪ ..‬إذا ما َ‬
‫‪96‬‬

‫‪10) a-na [Š]À-bi-ši-na a-ša-b[a N]U‬‬ ‫‪( )13‬سـ ـ ـ ــيجيب‪ ):‬ال يوجـ ـ ـ ــد‬
‫‪a-ši-[i]b ....‬‬
‫ـيم (يقــيم) فــي داخلهــا إقام ـةً‬
‫مقـ م‬
‫ثابتةً ‪....‬‬

‫بأنـه أرســل مـ ار اًر ُرسـالً ورسـائل إليــه‪ ،‬ولكــن دون جــدوى‪.‬‬


‫ث ّـم يــذ ّكر الملــك ّ‬
‫ويقول‪:‬‬

‫‪ )11‬و (أيضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً) أرس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬


‫‪16) ù aš-tap-par LÚ KIN-ia a-na‬‬ ‫ـلت‬
‫]‪LUGAL E[N-ia‬‬ ‫الرجـ ـ ـ ــل رسـ ـ ـ ــولي م ـ ـ ـ ـ ار اًر إلـ ـ ـ ــى‬
‫ّ‬
‫سيدي‪،‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[UGU U]RU.MEŠ-ia ša íl-qí‬‬ ‫بخصــ ـ ـ ـ ــوص مــ ـ ـ ـ ــدني التـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫احتلّـ(ـها)‬

‫‪ )23-18‬عبـ ـ ــدي أ ِ‬
‫‪mÌR-dAš-ra-ti‬‬ ‫]‪ù iš[-mi‬‬ ‫َشـ ـ ـ ْـرت‪.‬‬
‫‪mÌR-Aš-ra-tum i-nu-ma ka-ši-id‬‬
‫رجلــي (عائــداً)‬
‫وحــين وصــول ُ‬
‫‪20) LÚ-ia iš-tu ma-ḫar LUGAL EN-ia‬‬
‫مــن جهــة الملــك سـ ّـيدي‪ ،‬ســمع‬
‫َش ْرت (بذلك)‪،‬‬‫عبدي أ ِ‬
‫‪ù i-ši-mi ù ia-nu-um m[i-i]m-ma‬‬ ‫(أنـ ـه) ال يوج ــد ش ــيء‬
‫وس ــمع ّ‬
‫(برفقته)‪.‬‬
‫‪ù i-nu-ma ia-nu-um LÚ.MEŠ TI.LA-ṭú‬‬ ‫وعنـ ـ ـ ــدما (رأى ّأن ـ ـ ـ ـه) ليسـ ـ ـ ــت‬
‫‪ša a-ṣa-at‬‬ ‫قوات مساعدة قادمة‬ ‫هناك ّ‬
‫‪a-na ia-a-ši ù a-nu-ú i-ti- el -[l]a‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫ـي‪ ،‬فـ ـ ـ ــانرر! لقـ ـ ـ ــد صـ ـ ـ ــعد‬
‫إلـ ـ ـ ـ ّ‬
‫‪97‬‬

‫(الجبل)‬
‫‪[i-]na-an-na a-na ṣi-ri-ia‬‬ ‫اآلن باتّجاهي‪.‬‬

‫وصورو‬
‫ّ‬ ‫يعبر عن سعادته بأن كتب الملك إلى ملوك بيروتا وصيدون‬ ‫ثم ّ‬ ‫ّ‬
‫يلب ـوا دعوتــه‪ ،‬ررــم أّن ـه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ألنهــم لــم ّ‬
‫ولكن ـه يأســف ّ‬
‫ليقوم ـوا بتزويــده بقـ ّـوات مســاعدة‪ّ ،‬‬
‫أرســل رســوله إلــيهم م ـ ار اًر‪ .‬ولــذلك يطلــب منــه أن يعــود فيؤ ّكـد علــيهم‪ ،‬ويســرع فــي‬
‫الدعم له من مصر أيضاً‪.‬‬
‫إرسال ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫َش ْرت للمدن‪.‬‬ ‫ربما تشير األسطر من ‪ 2-7‬إلى احتالل عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫"صـ ـ َـع َد" ‪ ،‬وكنودتسـ ــن قـ ـ ّـدره‬
‫‪ -23‬يق ـ ّـدر مـــوران الفعـ ــل بص ــيغة ‪َ i-ti- el -[l]a‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪َ " i-ti-í[l-]l[i]k‬ذ َه َب"‪(VAB2/1, 432 ; AL, 166) .‬‬ ‫بصيغة‬

‫)‪(EA:93‬‬ ‫النص‪23:‬‬

‫َم َنفّا المندوب المصري في المنطقة‪.‬‬‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أ َ‬


‫رسالة ّ‬
‫يعبـر عـن اضـطرابه وقلقـه إزاء‬
‫المقدمة بإرهار الطّاعـة لـه‪ ،‬ث ّـم ّ‬
‫يختصر ّ‬
‫مرة أخرى على ذلك‪ ،‬وعلـى أن‬
‫ويحضه ّ‬
‫ّ‬ ‫بالسير نحوه لمساعدته‪.‬‬
‫المتكررة ّ‬
‫ّ‬ ‫وعوده‬
‫السـائد‪ ،‬حيـث‬
‫أن هذا الجو ّ‬
‫ويوضح له ّ‬
‫ّ‬ ‫يطلب من الملك جنوداً الستعادة مدينته‪.‬‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫قوة خصمه‪ّ ،‬‬
‫ال يتجاوب الملك مع طلباته يزيد من ّ‬

‫‪ْ )19‬‬
‫‪19) ù šum-ma ni-li-ú‬‬ ‫نستطع‬
‫ْ‬ ‫إن‬
‫‪98‬‬

‫‪20) [ṣa-]ba-at‬‬ ‫‪ )23‬اح ـ ــتالل مدين ـ ــة َب ْ‬


‫]‪URUBaṭ-ru-n[a‬‬
‫ط ُرن ـ ــا‬
‫(و إعادتها)‬
‫‪a-na ka-tú ša-ni-tú‬‬ ‫لك ثانيةً‪،‬‬

‫‪ّ )23-22‬‬
‫‪i-ti-zi-bu LÚ.MEŠ‬‬ ‫فإن رجال عبدي‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬
‫أِ‬
‫َش ْرت سيغادرون‪.‬‬
‫‪[ú]-ul ki-ma pa-na-nu‬‬ ‫كالسابق‪،‬‬
‫(الوضع) ليس ّ‬
‫‪25) [šu]m-ma MU.KAN an-ni-ta‬‬ ‫‪ )21-25‬ولك ـ ـ ـ ـ ــن طالمــ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪[i]a-nu ERIM.MEŠ pí-ṭá-ta‬‬ ‫ليس ــت هن ــاك ق ــوات رم ـ ٍ‬
‫ـاة ه ــذه‬ ‫ّ‬
‫السنة‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪[ù] GAL a-di‬‬ ‫فإنه سوف يبقى قوياً حتى‬
‫ّ‬
‫‪[da-r]i-ti‬‬ ‫األبد‪.‬‬

‫)‪(EA:94‬‬ ‫النص‪24:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪.‬‬ ‫رسالة ّ‬


‫الس ـابقة‪ ،‬إذ صــيغت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الرســائل ّ‬ ‫يبــدأ رســالته بأســلوب مختلــف عــن مطــالع ّ‬
‫بأسـلوب الغائــب ( ِرب ّأدا كتــب إلــى الملــك)‪ ،‬ث ّـم يعــود لــدى التّعبيــر عــن الطّاعــة‪،‬‬
‫إلى صيغة المتكلّم‪.‬‬
‫يسـتغرب عــدم سـماع الملــك الكلمــات التـي أرســلها لــه‪ ،‬ويؤ ّكـد ّأنهــا كانــت‬
‫وفية‪ ،‬ويعيدها مرة أخرى‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫كلمات صادقة ّ‬

‫‪ُ )13‬‬
‫‪10) qa-be-te a-na LUGAL be-lí-ia‬‬ ‫"أرسل‬
‫ْ‬ ‫سيدي‪:‬‬
‫قلت للملك ّ‬
‫‪99‬‬

‫‪uš-ši-ra-mi‬‬ ‫إلي‬
‫ّ‬
‫‪ERIM[.MEŠ] pí-ṭá-ti ù te-el- qé‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫الرمــاة كــي تأخ ـ َذ عبــدي‬
‫الق ـوات ّ‬
‫أِ‬
‫‪mÌR-Aš-ra-ta‬‬
‫َش ْرت"‪.‬‬
‫‪mi-ia-mi yi-ma-lik i-zi-za i-na pa-ni‬‬ ‫(ويفسـ ــر‬
‫ّ‬ ‫مـ ــن يمكـ ــن أن ينصـ ــح‬
‫ه ــذا ب ــِ‪ ) :‬أن ــه س ــوف يق ــف ف ــي‬
‫وجه‬
‫‪ERIM.MEŠ pí-ṭá-at LUGAL be-lí-ia‬‬ ‫سيدي ؟!‬
‫قوات رماة الملك ّ‬
‫ّ‬

‫أن هذا التّفسير لكالمه هو من تدبير معادين لـه وللملـك‪ ،‬ث ّـم‬ ‫يبين له ّ‬
‫ثم ّ‬‫ّ‬
‫الس ـفلي مــن الـ ّـرقيم‬
‫مخربــة فــي الرســالة (س ‪ .)02-06‬والقســم ّ‬
‫تلــي ذلــك ســطور ّ‬
‫أن القســم العلــوي مــن الوجــه‬
‫ـود‪ ،‬وهــذا يعنــي ّ‬
‫ـور ومفقـ م‬
‫الــذي يبلــغ نحــو نصــفه مكسـ م‬
‫الخلفــي مفقــود أيض ـاً‪ .‬وتقـ ّـدر عــدد الســطور الغائبــة فــي الــوجهين بنحــو أربعــين‬
‫سط اًر‪.‬‬
‫ِ‬
‫الس ـياق‪ -‬هــو‬ ‫ثـ ّـم يعــود ِرب ّأدا ليبـ ّـين ّ‬
‫أن عبــدي أَشـ ْـرت ‪ -‬كمــا ُيفهــم مــن ّ‬
‫ويزودهم بما يحتاجون إليه‪.‬‬ ‫الذي يحمي العفيرين‪ّ ،‬‬

‫)‪(EA: 95‬‬ ‫النص‪25:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث ملك مصر‪.‬‬ ‫رسالة ّ‬


‫بع ــد التّعبي ــر ع ــن الطّاع ــة‪ ،‬وال ـ ّـدعاء ل ــه ببرك ــة اإلل ــه المص ــري ( م ــون)‬
‫ـق منهــا ســوى كلم ــة أو‬
‫مخربــة‪ ،‬ل ــم تبـ َ‬
‫واإللهــة سـ ّـيدة مدينــة ُج ـ ْـبال‪ ،‬تــأتي ســطور ّ‬
‫‪111‬‬

‫ـورو وعبــدي‬
‫كلمتــين (س ‪ ،)96-2‬ولــذلك يصــعب فهــم فحواهــا‪ ،‬ولكــن ذ ْكــر أمـ ّ‬
‫ثم يقول‪:‬‬ ‫ِ‬
‫أَش ْرت يرد فيها‪ّ .‬‬

‫‪27) … LUGAL‬‬ ‫‪ ... )21‬ملك بالد ميتّاني‬


‫]‪K[U]RM[i-]t[a-na‬‬

‫أمورو‬
‫زار بالد ّ‬
‫‪[KU]RA-m[ur-]r[i-m]a‬‬ ‫]‪[i]-[d]a-g[al‬‬
‫‪ù y[i-]iq-[b]i mi-nu‬‬ ‫و قال‪" :‬ما‬
‫]‪30) K[UR] a[n-]n[i-t]u ma-aḫ-[d]a-a[t‬‬ ‫‪ )33‬هـ ـ ـ ــذه الـ ـ ـ ــبالد! ّإنهـ ـ ـ ــا‬
‫رائعة‬
‫‪KU[R-k]a a-[n]a ia-ši yú-wa-š[i-r]a‬‬ ‫إلي‬
‫بالدك"‪ .‬ليرسل ّ‬
‫ُ‬
‫‪[LUGA]L KURMi-iṣ-ri L[Ú]MÁŠKIM-[š]u‬‬ ‫ملك بالد مصر مندوبه‪،‬‬
‫]‪ù y[i-]íl-q[í]-ši a-na ša-[a-šu‬‬ ‫فيأخذها لنفسه‪.‬‬

‫ثم يطلب من الملك أن يأتي إلى بالده بسر ٍ‬


‫عة‪ ،‬ويأخذ منهـا مـا يريـد‪ ،‬ث ّـم‬ ‫ّ‬
‫قواته‪ .‬ويعلمه‪:‬‬
‫يعيد ّ‬

‫‪41) [m][Ì]R-A-š[i]-ir-ta ma-ri-iṣ MA.GAL‬‬ ‫‪ )41‬عب ـ ـ ـ ــدي أ ِ‬


‫َش ـ ـ ـ ـ ْـرت‬
‫يه جداً‬ ‫مر م‬
‫‪[mi]-nu [i]-di i-nu-ma ÚŠ‬‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــن يعـ ـ ـ ـ ـ ــرف متـ ـ ـ ـ ـ ــى‬
‫سيموت ؟‬

‫أن هـذه الرسـالة تعكـس وضـعاً جديـداً مغـاي اًر تمامـاً لمـا ورد‬ ‫وبذلك نالحر ّ‬
‫أن محنت ــه انته ــت‪ ،‬وعالقات ــه م ــع مملك ــة‬ ‫ف ــي رس ــائل ِرب ّأدا ّ‬
‫السـ ـابقة‪ .‬إذ يب ــدو ّ‬
‫‪111‬‬

‫ولكنـه لــم يقطــع عالقاتــه القديمــة بمصــر‪ ،‬بــل يطلــب مــن الملــك‬
‫تحسـنت‪ّ ،‬‬ ‫ميتّـاني ّ‬
‫السـطرين (‪ )39-30‬اللـذين‬ ‫السر في ذلك هو ما ورد في ّ‬ ‫أن يزوره أيضاً‪ .‬ولع ّل ّ‬
‫يشــيران بوضــوح إلــى انهيــار قــوة خصــمه اللّــدود عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت الــذي بــات مريضـاً‬ ‫ّ‬
‫جداً ينترر قدره‪.‬‬

‫)‪(EA:97‬‬ ‫النص‪21:‬‬

‫موخ ِّدي المنـدوب‬ ‫موجهة من َي َبخ ّأدا حاكم بيروتا (بيروت) إلى ُش َ‬ ‫رسالة ّ‬
‫المصــري‪ .‬معر ــم س ــطورها مه ّش ــمة يص ــعب فهمه ــا بدقّـ ـة‪ .‬ولك ــن ي ــرد فيه ــا ذ ْكـ ـر‬
‫يبية في بلدان الملك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عبدي أَش ْرت وأعماله التّخر ّ‬

‫)‪(EA:101‬‬ ‫النص‪21:‬‬

‫المقدمـة المألوفـة التـي تتض ّـمن‬


‫تتمة رسالة أخرى‪ ،‬ولـذلك خلـت مـن ّ‬
‫ّإنها ّ‬
‫يرجحون ّأنها مرسلة من ِرب ّأدا‬ ‫ولكن الباحثين ّ‬
‫عادة اسم المرسل إليه والمرسل‪ّ ،‬‬
‫‪ .(AL,‬ولع ـ ّل أهـ ّـم مــا فــي الرســالة ّأنهــا تــذكر‬ ‫إلــى الملــك أمنحوتــب ال اربــع )‪174‬‬
‫مقتل عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬جاء فيها‪:‬‬

‫‪[ša-n]i-tú mi-nu nu-kur-tum‬‬ ‫أم ـ مـر ث ـ ٍ‬


‫ـان‪ ،‬لم ــاذا الح ــرب‬
‫(ضد)‬
‫ّ‬
‫‪[ša] LUGAL ú-ul mḪa-ya-a‬‬ ‫المل ـ ـ ــك؟ (أ) ل ـ ـ ــيس خاي ـ ـ ــا‬
‫‪112‬‬

‫السبب) ؟‬
‫(هو ّ‬
‫‪[a-nu-m]a la-a ti-ru-bu-na‬‬ ‫اآلن‪ ،‬يجب أالّ تدخل‬
‫القوات البحرّية إلى‬
‫سفن ّ‬
‫‪GIŠMÁ.MEŠ LÚ.MEŠ mi-lim a-na‬‬

‫‪ )5‬ب ـ ــالد أم ـ ـ ّ‬
‫‪5) KURA-mur-ri ù da-ku‬‬ ‫ـورو بس ـ ــبب‬
‫مقتل‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪....‬‬ ‫َش ْرت‪.... .‬‬ ‫عبدي أ ِ‬

‫ـورو ال يمتلك ـوا الجزيــة التــي طلبتهــا‬


‫أن س ـ ّكان بــالد أمـ ّ‬
‫ثـ ّـم يخبــر الملــك ّ‬
‫منهم بالد ميتاني‪ ،‬ويطلب منه أن يستولي على سفن مدينة أروادا الموجـودة فـي‬
‫ـورو‬
‫ـورو ب ـ ـدالً مـ ــن أن تفعـ ــل ذلـ ــك مـ ــدن صـ ـ ّ‬
‫مصـ ــر‪ ،‬وأن يقـ ـ ّـدم الـ ـ ّـدعم لـ ــبالد أمـ ـ ّ‬
‫َش ْرت‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫وصيدون وبيروتا‪ .‬ويعود بعد ذلك للحديث عن عبدي أ ِ‬

‫‪27) šu-ku-un 1 LÚ 1 LÚ i-na ŠÀ-bi‬‬ ‫‪ )21‬ضـ ــع رج ـ ـالً رج ـ ـالً فـ ــي‬


‫‪URU ù NU yi-di-en‬‬ ‫‪GIŠMÁ‬‬
‫وس ــط (كـ ـ ّل) مدين ـ ٍـة‪ ،‬وال تدع ــه‬
‫يسمح (بدخول) ّأية سفينة‬
‫ـورو‪ ،‬بس ـ ــبب‬
‫(إل ـ ــى) ب ـ ــالد أم ـ ـ ّ‬
‫‪KURA-mur-ri‬‬ ‫‪ù da-ku‬‬
‫مقتل‬
‫‪30)mÌR-A-ši-ir-ta LUGAL eš-ta-kán-šu‬‬ ‫‪ )33‬عبـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ْـرت‪ .‬الملـ ــك‬
‫عينه‬
‫ّ‬
‫‪UGU-šu-nu ú-ul šu-nu‬‬ ‫(حاكمـ ـ ـاً) عل ـ ــيهم‪ ،‬ليسـ ـ ـوا ه ـ ــم‬
‫(من فعل ذلك)!‬
‫‪113‬‬

‫السـماح للمــدن الثالثــة المــذكورة‬


‫ثـ ّـم يؤ ّكــد للملــك مـ ّـرة أخــرى ضــرورة عــدم ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫سابقاً و لسفن الجيش‪ ،‬بالذهاب إلى بالد ّ‬

‫‪ -2‬دراسة تحليلية تاريخية‪:‬‬

‫ـورو فـي أثنـاء‬


‫يتناول هذا الفصـل مـن بحثنـا الوضـع السياسـي لمملكـة أم ّ‬
‫فتـرة حكــم عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬وذلــك مــن خــالل الحــديث عــن عالقاتهــا بمصــر إحــدى‬
‫الص ـالت التــي كانــت تربطه ــا‬
‫أهـ ّـم القــوى السياســية نــذاك‪ ،‬إضــافة إلــى طبيعــة ّ‬
‫وخاصةً مدينة ُج ْبال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالعديد من الممالك والمدن المجاورة‬

‫أمورو مع مصر‪:‬‬ ‫أ‪ -‬عالقات مملكة ّ‬


‫ـورو ي ــرد ذكـ ـره ف ــي النص ــوص‬
‫أن أق ــدم ح ــاكم لمملك ــة أم ـ ّ‬
‫م ــن المؤ ّك ــد ّ‬
‫َشـ ْـرت الــذي ش ـ ّكلت نشــاطاته السياســية والعســكرية حجــر‬ ‫المســمارية هــو عبــدي أ ِ‬

‫وتطورها‪ ،‬لتصبح فيما بعد في عهد أبنائه واحـدةً‬ ‫ّ‬ ‫أمورو‬


‫األساس في بناء مملكة ّ‬
‫مــن أهـ ّـم الممالــك الرئيســية التــي بــرزت فــي ســورية خــالل منتصــف القــرن ال اربــع‬
‫عشر ق‪.‬م‪.‬‬
‫ـرجح إيتمـر سـنجر ‪Itamar‬‬ ‫ِ‬
‫ال نعرف شيئاً عن أصـول عبـدي أَش ْـرت‪ ،‬وي ّ‬
‫ـاللة ملكي ٍـة فــي إحــدى المـدن الســاحلية‪ ،‬بــل‬
‫‪ّ Singer‬أنــه لـم يكــن ينتمـي إلــى سـ ٍ‬
‫ـورو الجنوبيـة‪ .‬كمـا‬
‫وصل إلـى موقعـه السـيادي فـي إحـدى القبائـل الجبليـة فـي أم ّ‬
‫أن ــه ل ــيس م ــن المس ــتبعد أن ــه ذا أص ــل وض ــيع‪ ،‬ينتم ــي إل ــى إح ــدى مجموع ــات‬
‫‪114‬‬

‫العفيرين (الخبيرو) التي كانت موجودة في تلك المنطقة(‪.)0‬‬


‫ليس لدينا معلومات عن التاريخ السياسـي للمملكـة قبـل فتـرة حكـم عبـدي‬
‫ـورو تُـذكر قبـل ذلــك بنحـو قــرن‬ ‫ِ‬
‫صـ ُـمر المدينـة المركزيــة لمملكـة أم ّ‬
‫أَش ْـرت‪ ،‬ولكـن ُ‬
‫مــن الــزمن فــي تقريــر مصــري عــن حملــة تحــوتمس الثالــث السادســة خــالل ســنة‬
‫حكمــه الثالثــين (‪0351‬ق‪.‬م)‪ .‬ويــرد فيــه أن الق ـوات المص ـرية ســارت بح ـ اًر‪ ،‬ثـ ّـم‬
‫ص ُـمر )‪ (dʾ-my-rʾ‬وانطلقـت منهـا لمحاربـة مدينـة قـادش (تـل النبــي‬ ‫ـتقرت فـي ُ‬ ‫اس ّ‬
‫منــد‪ ،‬جنــوب رربــي حمــص) لتأديــب ملكهــا الــذي كــان يقــود تحالف ـاً ضـ ّـد النفــوذ‬
‫مجـ ّدو (‪0352‬ق‪.‬م)‪ .‬وقــد حقّقــت الحملــة‬ ‫المصــري فــي بــالد الشــام‪ ،‬منــذ معركــة ِ‬
‫وتوجهت منها نحو جزيرة أرواد لضربها أيضاً(‪.)9‬‬ ‫ص ُمر‪ّ ،‬‬ ‫ثم عادت إلى ُ‬ ‫هدفها‪ّ ،‬‬
‫أهم المعلومات عن التاريخ السياسي للمملكة في رـ ّل حكمـه‪،‬‬ ‫نستخلص ّ‬
‫وتكمله ــا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫م ــن الرس ــائل الت ــي بعثه ــا إل ــى معاصـ ـريه م ــن مل ــوك و والة مصـ ـريين‪ّ ،‬‬
‫‪ Gub-la‬ض ــمن‬ ‫ب أَ َدا ‪ Rib-Adda‬حــاكم مدين ــة ُجـ ْـبال‬
‫الخاصــة بـ ِـر ْ‬
‫ّ‬ ‫الرســائل‬
‫مراسالت العمارنة‪.‬‬
‫َشـ ْـرت عاصــر الملكــين المص ـريين‬ ‫يبــدو مــن خــالل الرســائل أن عبــدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫أمنحوتب الثالث وأمنحوتب الرابع‪ ،‬وعـدداً مـن ح ّكـام الكيانـات السياسـية المتع ّـددة‬
‫في بالد الشام‪ ،‬ومنهم‪ِ :‬رب ّأدا حاكم مدينة ُج ْبال‪ ،‬و أ َُدنا ‪ A-du-na‬حـاكم مدينـة‬
‫حــاكم مدينــة بيروتــا ‪ ،Be-ru-ta‬و‬ ‫إِ ْرقَــت ‪َ ،Ir-qa-ta‬ويـ َـبخ أ َّدا ‪Ia-pa-aḫ-Ad-da‬‬
‫أمــا وفاتــه فقــد حــدثت‬
‫‪ .‬وّ‬ ‫ِزْمـ ِـردا ‪ Zi-im-ri-da‬حــاكم مدينــة صــيدون ‪Ṣi-du-na‬‬
‫ويؤرخها سنجر بسنة ‪0435‬ق‪.‬م (‪.)4‬‬
‫خالل عهد أمنحوتب الرابع‪ّ ،‬‬

‫‪1- Singer, Itamar: A Concise History of Amurru, p.141 f .‬‬


‫‪1- Breasted, J .H .: Ancient Records of Egypt . vol . II , p . 197 ff .‬‬
‫‪2- Singer, Itamar: A Concise History of Amurru, p.141.‬‬
‫‪115‬‬

‫َشـ ـرت‪ ،‬والت ــي تب ــدأ ع ــادةً بعب ــار ٍ‬


‫ات‬ ‫ِ‬
‫الخاص ــة بعب ــدي أ ْ‬
‫ّ‬ ‫تزودن ــا الرس ــائل‬
‫ال ّ‬
‫ـات وافي ـ ٍـة ع ــن نش ــاطاته‬
‫ـية تؤ ّك ــد خض ــوعه للس ــلطة المصـ ـرية‪ ،‬بمعلوم ـ ٍ‬
‫ّ‬
‫دبلوماس ـ ٍ‬
‫ـب عـن‬ ‫ـكل مقتض ٍ‬ ‫وعالقاته السياسـية والعسـكرية‪ .‬فهـي بصـو ٍرة عام ٍـة تتح ّـدث وبش ٍ‬
‫ّ‬
‫أن المملك ــة الحوري ــة‪ -‬الميتاني ــة الت ــي س ــعت‬ ‫ٍ‬ ‫حـ ٍ‬
‫ـرب عنيف ــة ُش ـ ّـنت ض ـ ّـده‪ ،‬ويب ــدو ّ‬
‫الســيادة المصـرية‪ ،‬هــي التــي‬ ‫لتوســيع حــدودها عـن طريــق مـ ّـد نفوذهــا فــي منــاطق ّ‬
‫موجهة إلى أمنحوتب الثالث‪:‬‬
‫كانت وراء تلك الحرب‪ .‬إذ يقول في رسالة ّ‬
‫القـوات الحوريـة يريـدون‬
‫"اآلن‪ 3‬ها هم) كـ ّل الملـوك الـذين تحـت أمـر ) ملـك ّ‬
‫يدي"‪( .‬النص‪)07-04 :0‬‬ ‫انتزاع البلدان من ِ‬
‫َش ْـرت حكمهـا لمصـر‪ ،‬فـأعلن طاعتـه‬ ‫خضعت المنطقة التي تولّى عبـدي أ ِ‬
‫الص ـ ـراع‬
‫لكنـ ــه لـ ــم يكـ ــن تابع ـ ـاً مخلص ـ ـاً‪ ،‬فقـ ــد اتبـ ــع سياسـ ــة محابـ ــاة طرفـ ــي ّ‬
‫لهـ ــا‪ّ ،‬‬
‫توسـعيةً لالسـتيالء علـى أكبـر‬
‫(المصري والميتاني) علـى سـورية‪ ،‬وانـته سياسـةً ّ‬
‫ٍ‬
‫ممكن من األراضي المجاورة‪ .‬تلك السياسة أثّرت سلباً علـى عالقـات المـدن‬ ‫ٍ‬
‫قدر‬
‫ـورو مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬و ّأدت إلـى‬ ‫المجاورة مع بعضها من ناحية‪ ،‬ومع مملكة أم ّ‬
‫بشكل عام‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أمورو‬
‫تزعزع استقرار أوضاع المنطقة المحيطة ب ّ‬
‫صـ ـ ُـمر‬ ‫ِ‬
‫بمهمـ ــة الـ ـ ّـدفاع عـ ــن مدينـ ــة ُ‬
‫كـ ــان علـ ــى عبـ ــدي أَشـ ـ ْـرت أن يقـ ــوم ّ‬
‫المهمـة‬
‫ّ‬ ‫ولكنــه مــع ذلــك كــان مرتبطـاً بهــذه‬ ‫ـورو بكاملهــا‪ّ ،‬‬ ‫ومحيطهـا‪ ،‬أي منطقــة أمـ ّ‬
‫الرســائل التــي بعثهــا‬
‫صـ ُمر‪ .‬وهــذا مــا تشــير إليــه إحــدى ّ‬
‫بالمنــدوب المصــري فــي ُ‬
‫سيده األعلى أمنحوتب الثالث‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬ ‫إلى ّ‬
‫شــمس‪ 3‬يســأل فيمــا إذا‬
‫ـدي‪ 3‬ليــت الملــك‪ 3‬ال ّ‬
‫" و هــا هــو) َب َخ َنتــي المنــدوب لـ ّ‬
‫لـدي فـي‬
‫ص ُـمر ومدينـة أُالّ از‪ .‬عنـدما يكـون) المنـدوب ّ‬‫كنت) ال أحمي مدينـة ُ‬ ‫ُ‬
‫ص ُمر ِّ‬
‫وكل‬ ‫الخاص بمدينة ُ‬
‫ّ‬ ‫محصول الحبوب‬
‫َ‬ ‫سفارٍ للملك‪ 3‬ال ّ‬
‫شمس‪ 3‬فإ ّنني أنا‪3‬‬
‫(النص‪)92-90 :0‬‬‫سيدي‪ 3‬سو أحمي "‪ّ .‬‬
‫البلدان من أجل الملك‪ 3‬شمسي‪ّ 3‬‬
‫‪116‬‬

‫صـ ُـمر بالهــدوء واالســتقرار‪ ،‬فمنــذ بــدايات تأسيســها أخــذت‬


‫ـنعم مدينــة ُ‬
‫لــم تـ ْ‬
‫أهميته ـا كمركـ ٍـز إداري مص ــري‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تتعـ ّـره لشـ ّـن هجمــات عســكرية ضـ ّـدها‪ ،‬بحكــم ّ‬
‫رئيسي في سـورية‪ .‬وفيمـا يلـي يخبـر عبـدي أ َِش ْـرت الـوالي المصـري َب َخَنتـي ‪Pa-‬‬
‫صـ ـ ُـمر‬
‫باإلرـ ــارة علـ ــى ُ‬ ‫‪ ḫa-na-te‬بقيـ ــام مدينـ ـ ٍـة تُـ ــدعى ِشـ ـ ْـخلَل ‪Še-eḫ-la-li‬‬
‫ٍ‬
‫زمنية قصي ٍرة‪ ،‬ويؤ ّكد ّأنه أسرع لتحريرها‪ .‬جاء في الرسالة‪:‬‬ ‫واحتاللها لفت ٍرة‬
‫ص ُمر لحمايتها‪3‬‬
‫ثمة رجا ٌل في وسط مدينة ُ‬ ‫سيدي‪ 3‬يصغي‪ 3‬لم يكن ّ‬ ‫" ليت ّ‬
‫ثمة‬ ‫ِ‬
‫ص ُمر كانت خائف ًة من) ُج ْند مدينة ش ْخلَل‪ 3‬ولم يكن ّ‬ ‫حسب أمره‪ 3‬ومدينة ُ‬
‫هت‬
‫وتوج ُ‬
‫ّ‬ ‫عت أنا من مدينة ْإرقَت إلنقاذها‪3‬‬
‫رجا ٌل في وسطها لحمايتها‪ .‬فأسر ُ‬
‫حررت) قصرك من قبضة ُج ْند مدينة ِش ْخلَل‪ .‬لو لم‬ ‫ص ُمر‪ 3‬و ّ‬ ‫أنا إل مدينة ُ‬
‫كنت مقيماً‪ -‬بدالً من ذلك‪ -‬في القصر‬ ‫أكن مقيماً في مدينة ْإرقَت‪ 3‬لو أ ّنني ُ‬
‫ص ُمر‬ ‫ِ‬
‫المريح لكان) جند مدينة ش ْخلَل بالتّأكيد سيحرقون بالنيران مدينة ُ‬
‫وقصرها"‪( .‬النص‪)91-2 :6‬‬
‫ق لهجماتـه الشـمالية‬ ‫من المحتمل ّأنه جعل من مدينة ْإرقَت مركز انطـال ٍ‬
‫صـ ُـمر‪ .‬فاتخــذ مــن الهجــوم‬ ‫ـمنة هدفــه األهــم‪ ،‬أال وهــو مدينــة ُ‬
‫ـورو المتضـ ّ‬ ‫علــى أمـ ّ‬
‫بحجـة الـدفاع عنهـا‪ ،‬ويثبـت‬ ‫ِ‬
‫ص ُـمر ّ‬ ‫الذي ش ّـنته مدينـة ش ْـخلَل ذريعـةً ليقـتحم مدينـة ُ‬
‫حام للمصالح المصرية في سورية‪.‬‬ ‫بذلك للملك المصري ّأنه ٍ‬
‫يشـ ــير مضـ ــمون الـ ـ ّـنص (‪ )06-6 :07‬إلـ ــى أن عبـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ْـرت تجـ ــاوز‬ ‫ّ‬
‫صـ ُمر‬ ‫ٍ‬
‫للسلطة المصرية‪ ،‬ووضـع مدينـة ُ‬ ‫خاضع ّ‬
‫ٍ‬ ‫كحاكم‬ ‫الصالحيات الممنوحة له‬ ‫ّ‬
‫ـزل عــن المنــدوب المصــري المقــيم فيهــا‪ .‬إذ يقــول فيهــا‬ ‫تحــت تصــرفه الخــاص بمعـ ٍ‬
‫ّ‬
‫رب ّأدا حاكم ُج ْبال مايلي‪:‬‬
‫َش ْرت‪ 3‬الكلب‪ 3‬عندما‬ ‫" أ كان أم ارً حسناً في نار الملك‪ 3‬سيدي‪ 3‬عم ُل عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫ضـ ّـمت بلــدان الملــك‪ 3‬سـ ّـيدي‪ 3‬إلي ـ ‪ 3‬و مــع ذلــك) ا ـ ّل الملــك صــامتاً إزاء مــا‬ ‫ُ‬
‫سـيدي وحجـر نومـ‬
‫ص ُمر‪ 3‬وبـالط ّ‬
‫ض ّمت مدينة ُ‬
‫جرى) لبلدان ؟ وانار! اآلن‪ُ 3‬‬
‫‪117‬‬

‫إليـ ‪ 3‬واضــطجع فــي حجــر نومـ ‪ 3‬و مــع ذلــك) اـ ّل الملــك) صــامتاً إزاء ذلــك‬
‫كلّ "‪.‬‬
‫اســتناداً إل ــى رس ــائل رب ّأدا فــإن عب ــدي أ ِ‬
‫َش ـ ْـرت الــذي ّأدى يم ــين الـ ـوالء‬ ‫ّ‬
‫لمصــر‪ ،‬ك ــان يعي ــث خ اربـ ـاً ف ــي الــبالد‪ ،‬سـ ـواء بتحـ ـريه الس ــكان ض ـ ّـد ح ّك ــامهم‪،‬‬
‫يؤدي إلى الفوضى وعـدم اسـتتباب األمـن الـداخلي‬
‫األمر الذي كان من شأنه أن ّ‬
‫ـدن مجــاو ٍرة لــه ىواخضــاعها لســلطته عنــوةً‪ ،‬معتمــداً فــي ذلــك‬
‫للــبالد‪ ،‬أم بــاحتالل مـ ٍ‬
‫كلّــه علــى دعــم الــذين ُعرفـوا فــي نصــوص العمارنــة باســم الخبيــرو ‪Ḫab/piru‬‬
‫ـؤدون خ ــدماتهم‬
‫للس ــيادة المصـ ـرية ي ـ ّ‬
‫العفي ــر(ين)‪ ،‬وهـ ـؤالء ك ــانوا مرتزقـ ـةً رافض ــين ّ‬
‫بأعمال عدائي ٍـة ض ّـد المصـريين‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وخاصةً الذين يقومون‬
‫ّ‬ ‫الحربية للح ّكام المحليين‬
‫‪Ḫa-ya‬‬ ‫وجههــا إلــى خايــا‬
‫وهــذا مــا يشــير إليــه رب ّأدا فــي إحــدى الرســائل التــي ّ‬
‫مندوب الملك المصري‪ ،‬يقول له‪:‬‬
‫ـن نفس ـ ) عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت الخــادم و) الكلــب حت ـ يأخ ـ َذ بــالد الملــك‬ ‫" مـ ْـن ياـ ّ‬
‫يحسـب نفسـ قويـاً‪ 3‬أ فـي العفيـرين‬ ‫َ‬ ‫الداعمـة لـ حتـ‬ ‫القـو ّ‬
‫لنفس ؟! مـا هـي ّ‬
‫قو دعم !! " (النص‪)99-06 :7‬‬ ‫األقوياء تكمن) ّ‬
‫عمـ ــل مل ـ ـوك مصـ ــر علـ ــى ربـ ــط منـ ــاطق نفـ ــوذهم فـ ــي الخـ ــارج بـ ــالبالط‬
‫ـامهم الرئيس ــية اإلشـ ـراف عليه ــا‬
‫المص ــري بتعيي ــنهم من ــدوبين و والة ض ــمنها‪ ،‬مه ـ ّ‬
‫النصــوص العائــدة لــرب‬ ‫أن بعــه ّ‬ ‫ىوادارتهــا‪ ،‬ىوابــالغ الملــك بمجريــات أمورهــا‪ .‬إالّ ّ‬
‫ـدر كـ ٍ‬
‫ـاف مــن الثّقــة والوفــاء لســادتهم‪ .‬إذ يقــول‬ ‫ـأنهم لــم يكون ـوا علــى قـ ٍ‬
‫ّأدا تخبرنــا بـ ّ‬
‫المندوب المصري‪:‬‬ ‫رب ّأدا في رسالته إلى أمنفّا ‪A-ma-an-ap-pa‬‬
‫عمــا يجــري)‪ 3‬فتخــرج أمــام‬
‫ـاكت‪ 3‬وال تتحـ ّـدث للملــك‪ 3‬سـ ّـيدك ّ‬‫" لمــاذا أنــت سـ ٌ‬
‫أمورو ؟ " (النص‪)00-6 : 2‬‬ ‫وتنقضوا عل بالد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرما ‪3‬‬
‫القوات ّ‬
‫ّ‬
‫وفيمــا يلــي يشــتكي رب ّأدا مــن خيانــة ال ـوالة المص ـريين لسـ ّـيدهم األعلــى‬
‫في مصر‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫‪118‬‬

‫" وال المنــــاطق ال يســــمعون شــــيئاً كــــي يكتبــــوه إليــــ ‪ 3‬ولــــذلك هــــو قــــوي"‪.‬‬
‫(النص‪)04-05:01‬‬
‫ويؤ ّكـ ــد فـ ــي رسـ ـ ٍ‬
‫ـالة أخـ ــرى إلـ ــى سـ ـ ّـيده أمنحوتـ ــب الثالـ ــث تحـ ــالف ال ـ ـوالة‬
‫َش ْرت‪ ،‬ودعمهم له‪ .‬جاء فيها‪:‬‬ ‫المصريين مع عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت"‪( .‬النص‪)92-97 :90‬‬ ‫" ك ّل الرجال وال المناطق متفاهمون مع عبدي أ ِ‬
‫مهمــة فــي‬‫تعمــد شخصــيات ّ‬ ‫يضــاف إلــى ذلــك أن هنــاك مــا يشــير إلــى ّ‬
‫الـبالط المصـري إخفــاء المعلومـات الـواردة فـي رســائل حكـام أوفيــاء لمصـر‪ ،‬مثــل‬
‫رب ّأدا‪ ،‬بقصـ ــد تضـ ــليل الملـ ــك المصـ ــري ىوايهامـ ــه بحسـ ــن سـ ــير األوضـ ــاع فـ ــي‬
‫مناطق بالد الشام الخاضعة للنفوذ المصري‪ .‬وكان من أبرز هؤالء مسؤول مه ّـم‬
‫في البالط‪ ،‬يدعى توتو ‪.)0( Tu-tu‬‬
‫ولــذلك اســتمرت اعتــداءات عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت علــى المــدن المجــاورة لمملكتــه‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ـام‬
‫ومما سهّل عليـه ذلـك‪ ،‬هـو تقـاعس المنـدوبين والـوالة المصـريين عـن أداء المه ّ‬ ‫ّ‬
‫المكلّفــين بهــا مــن جهــة‪ ،‬وســكوت الملــك علــى خيــانتهم‪ ،‬وعــدم اتخــاذه اإلجـراءات‬
‫أن‬
‫المناسبة إلعادة تقوية سلطته في مناطق نفوذه مـن جهـة أخـرى‪ .‬إضـافةً إلـى ّ‬
‫وجههــا رب ّأدا إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ ،‬راجي ـاً منــه‬
‫جميــع نــداءات االســتغاثة التــي ّ‬
‫تقــديم المســاعدات العســكرية لوضــع حــد لتصــرفات عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت العدوانيــة ضـ ّـد‬ ‫ّ‬
‫صدى فـي الـبالط المصـري‪ .‬وهـذا مـا تح ّـدث عنـه‬ ‫ً‬ ‫تلق‬
‫المدن الموالية لمصر‪ ،‬لم َ‬
‫رب ّأدا في الرسالة التالية‪:‬‬
‫الرجـــل رســـولي مـــ ار ارً إلـــ الملـــك‪ 3‬سـ ّــيدي‪ 3‬بخصـــوص مـــدني التـــي‬
‫ــلت ّ‬
‫" أرسـ ُ‬
‫سـيدي‪3‬‬ ‫ِ‬
‫احتلّـ ـها) عبدي أَش ْرت‪ .‬وحين وصول رجلي عائداً) من جهة الملـك‪ّ 3‬‬
‫شيء برفقت )‪ .‬وعندما رأى‬ ‫َش ْرت بذلك)‪ 3‬وسمع أ ّن ) ال يوجد‬ ‫سمع عبدي أ ِ‬
‫ٌ‬

‫‪ -0‬نور الدين‪ ،‬عبد الحليم‪ :‬تاريخ وحضارة مصر القديمة‪ ،‬ص‪.912‬‬


‫‪119‬‬

‫قـوات مسـاعد قادمـة إلـي‪ 3‬فـانار! لقـد صـعد الجبـل) اآلن‬


‫أ ّن ) ليسـت هنـاك ّ‬
‫باتجاهي"‪( .‬النص‪)93-06 :99‬‬
‫ومــن أهـ ّـم األحــداث التــي تتطـ ّـرق إليهــا نصــوص العمارنــة خــالل الفت ـرة‬
‫تمــت بــين عبــدي‬ ‫الزيــارات المتبادلــة التــي ّ‬
‫التــي نحــن بصــدد الحــديث عنهــا‪ ،‬هــي ّ‬
‫َشــرت وأحــد ملــوك ميتــاني (؟)‪ .‬وهــذا مــا يــرد ذك ـره فــي رسـ ٍ‬
‫ـالة مــن رب ّأدا إلــى‬ ‫ِ‬
‫أ ْ‬
‫أمنحوتب الثالث‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬
‫" في بالد ميتاني يكون الكلب ذاك‪ 3‬ولكن ناره عل مدينة ُج ْبال "‪.‬‬
‫(النص‪)99-91 :90‬‬
‫أن مل ــك ب ــالد ميت ــاني ال ــذي ل ــم ُي ــذكر اس ــمه‪ ،‬ق ــام بزي ــارة‬
‫ويؤ ّك ــد رب ّأدا ّ‬
‫أمورو أيضاً‪ .‬فقد ذكر في رسالته مايلي‪:‬‬ ‫مملكة ّ‬
‫" ملك بالد ميتـاني زار بـالد أمـوّرو وقـال‪ :‬ماهـذه الـبالد! إ ّنهـا رائعـ ٌة بـالدك "‪.‬‬
‫(النص‪)40-97 :95‬‬
‫يتحــدث رب ّأدا فــي الرســالة (‪ )55-50 :02‬عــن حملـ ٍـة عســكر ٍ‬
‫ية لملــك‬
‫ص ُـمر‪ ،‬وأنــه كـان يخطّــط للتوجــه نحـو ُجـ ْـبال إال أن عـدم قدرتــه علــى‬
‫ميتـاني إلــى ُ‬
‫تأمين مياه الشرب منعه من تحقيق رايته‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫ص ُـمر‪ 3‬ويريـد الـذهاب‬ ‫"أمر ثان‪ 3‬ملك بالد ميتاني خرج ووصـل) حتـ مدينـة ُ‬
‫حت ـ مدينــة ُجـ ْـبال‪ 3‬و لكــن) لــم يت ـوافر ل ـ مــاء للشــرب‪ 3‬فـــ توج ) عائــداً إل ـ‬
‫بـالده"‪ .‬ويشـ ّكك البـاحثون بمصـداقية هــذه الحادثـة‪ ،‬خاصــة أن المصـريين صــانوا‬
‫حلفهم السياسي بعد التهديد الحثي المتصاعد‪.‬‬
‫أمورو مع تودخاليا الرابع ملك‬‫جاموا ملك ّ‬
‫ّ‬ ‫يرد في مقدمة معاهدة شاوش‬
‫أمـورو تابعـة لملـك ُخ ّـري"‪ ،‬وهـذا يتنـاقه مـع‬
‫ّ‬ ‫ختّي العبارة التالية‪" :‬كانـت بلـدان‬
‫ـورو األخـرى‪ .‬ويـرى سـنجر أن المعنـى‬ ‫كل المعطيات التاريخيـة مـن معاهـدات أم ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫العام لها هو إشارة إلى سورية بشكل عام وليس إلى مملكة ّ‬
‫‪111‬‬

‫ـورو‪،‬‬‫أن تبـادل الزيــارات بـين المملكــة الحوريـة‪-‬الميتانيــة ومملكـة أمـ ّ‬


‫يبـدو ّ‬
‫أثــارت مخــاوف الملــك المصــري‪ ،‬فــأدرك خطــورة األمــر‪ ،‬وأســرع إلــى إعــادة تعزيــز‬
‫س ــلطته ف ــي منطق ــة نف ــوذه الت ــي كان ــت تع ــاني م ــن ت ــدهور أوض ــاعها السياس ــية‬
‫ـردي كــان مــن ش ــأنه أن‬
‫واالقتصــادية‪ ،‬ومــن تقطّــع أوصــالها‪ .‬وهــذا الوضــع المتـ ّ‬
‫ـؤمن للمملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة فرص ـةً ســانحةً للهجــوم علــى منطقــة نفــوذه فــي‬
‫يـ ّ‬
‫سورية‪.‬‬
‫ومن أجل وقف الفوضى العارمة التي عصفت ببلدانه‪ ،‬س ّـير جيشـه إلـى‬
‫الدور الرئيسي فـي كـ ّل مـا حـدث‪ ،‬فـاقتحم المدينـة ومـات‬
‫ص ُمر التي لعبت ّ‬
‫مدينة ُ‬
‫ٍ‬
‫رامضة‪ ،‬وتولّى المنـدوب المصـري زمـام األمـور فيهـا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫رروف‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت في‬
‫وقد ورد هذا الخبر على لسان رب ّأدا في النص (‪ )41-97 :97‬حيث يقول‪:‬‬
‫تدع يسمح بدخول) ّأية سـفينة‬ ‫ضع رجالً رجالً في وسط ك ّل) مدينة‪ 3‬وال ْ‬ ‫" ْ‬
‫إل ) بالد أمورو‪ 3‬بسبب مقتل عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت "‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وفيمــا يخــص خضــوع عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت للحثي ـين‪ ،‬فهــذا لــم يــتم تأكيــده حتــى‬ ‫ّ‬
‫(‪)0‬‬
‫َش ْرت رائب كلية من التأريخ الحثّي ‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬فعبدي أ ِ‬
‫ص ـ ُـمر‪ ،‬ىواع ــادة الس ــيطرة‬
‫إن دخ ــول الج ــيش المص ــري إل ــى قل ــب مدين ــة ُ‬ ‫ّ‬
‫ـؤد إلـى وقـف اعتـداءاتها علـى المـدن‬ ‫عليها‪ ،‬لم ُي ِع ْد إليهـا اسـتقرارها وأمنهـا‪ ،‬ولـم ي ِّ‬
‫الواقعة فـي محيطهـا‪ ،‬بـل أصـبحت األمـور أكثـر تعقيـداً‪ ،‬ألن أبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‬ ‫ّ‬
‫للســيادة المص ـرية‪ ،‬وتمـ ّـردوا ضـ ّـدها‪ ،‬وبــاتوا يحــاولون اســتعادة عــرش‬
‫لــم يرضــخوا ّ‬
‫سنفصــل الحــديث عنــه فــي الفصــل‬
‫ّ‬ ‫صـ ُـمر بشــتّى الوســائل‪ .‬وهــذا مــا‬
‫أبــيهم فــي ُ‬
‫القادم‪.‬‬

‫‪1- Singer, Itamar: A Concise History of Amurru, p. 146 f. .‬‬


‫‪111‬‬

‫أمورو مع ُج ْبال‪:‬‬
‫ب‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫كانــت ُجـ ْـبال (جبيــل‪ ،‬جنــوبي طـرابلس اللبنانيــة) تلقــى اهتمامـاً متميـ اًز مــن‬
‫ألهميتهـا االقتصـادية واالسـتراتيجية‪ .‬كمـا كـان ملكهـا رب ّأدا أكثـر‬ ‫ملوك مصر‪ّ ،‬‬
‫وفاء لمصر‪ ،‬واهتماماً بمصالحها‪.‬‬ ‫حكام بالد الشام ً‬
‫التوسـعية‪ ،‬فنصـوص‬ ‫ولكنها ررم ذلك لم تسـلم مـن سياسـة عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫مهمـ ـةً نسـ ـتطيع م ــن خالله ــا أن نك ـ ّـون تص ــو اًر‬ ‫ِرب ّأدا تس ـ ّ‬
‫ـجل معلوم ــات وأح ــداثاً ّ‬
‫مقبوالً عن األوضـاع التـي عاشـتها مدينـة ُج ْـبال فـي الوقـت الـذي كـان فيـه عبـدي‬
‫أمورو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أَش ْرت حاكماً على مملكة ّ‬
‫تعكـس جميـع الرسـائل التـي بعثهــا رب ّأدا إلـى الـبالط المصـري الشــكوى‬
‫مــن تصــرفات عــدوه التقليــدي عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت الــذي تم ّكــن مــن احــتالل ك ـ ّل المــدن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ط ُرنا ‪ ،Baṭ-ru-na‬ومع ذلك لم يتل َ‬
‫ق‬ ‫الخاضعة لحكمه‪ ،‬باستثناء مدينتي ُج ْبال و َب ْ‬
‫رب ّأدا جواب ـاً عليهــا أو اســتجابة لهــا‪ .‬ويلخــص ذلــك فــي رســالته إلــى سـ ّـيده فــي‬
‫مصر‪ ،‬قائالً مايلي‪:‬‬
‫" ليــت الملــك‪ 3‬ســيدي‪ 3‬يعــر أ ّنهــا قوي ـ ٌة حــرب عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪ 3‬وقــد احت ـ ّل ك ـ ّل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مدني لنفس ‪ .‬مدينة ُج ْبال و مدينة َب ْط ُرنا بقيتا لي فقط)‪ 3‬و مع ذلك) يحـاول‬
‫احتالل المدينتين "‪( .‬النص‪)00-6 :03‬‬
‫َش ْـرت كـي‬‫هذا اإلهمال المصـري جعـل الرّـروف العامـة مناسـبةً لعبـدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫ط ُرنا القريبة مـن ُج ْـبال‪،‬‬
‫التوسعي الذي طال فيما بعد مدينة َب ْ‬
‫ّ‬ ‫يتابع تنفيذ مخطّطه‬
‫قادم باتجاهه والملك لم‬ ‫ِ‬
‫األمر الذي أقلق رب ّأدا وزاد من مخاوفه‪ ،‬فعبدي أَش ْرت م‬
‫سيده مايلي‪:‬‬
‫يأبه ألمر تابعه المخلص فكتب إلى ّ‬
‫" اآلن‪ 3‬احتـــ ّل مدينـــة َب ْط ُرنـــا وصـــعد الجبـــل) باتجـــاهي‪ .‬اناـــر! بال ّنســـبة لــــ)‬
‫َش ْرت أن‬ ‫أيام ال يستطيع عبدي أ ِ‬ ‫ولعد ٍ‬
‫بوابات مدينة ُج ْبال مغلّقة‪ّ 3‬‬ ‫المدينة‪ 3‬ك ّل ّ‬
‫‪112‬‬

‫أمـر ٍ‬
‫ثـان‪ 3‬اناـر!‬ ‫بوابة‪ 3‬كمـا ال نسـتطيع الخـروج إلـ األريـا ‪ٌ .‬‬ ‫يتقدم عبر ّأية ّ‬
‫ّ‬
‫هو يريد إخضاع مدينة ُج ْبال "‪( .‬النص‪)99-06 :02‬‬
‫ويش ــير مض ــمون ال ـ ّـنص (‪ )30-41 :2‬إل ــى مكي ـ ٍ‬
‫ـدة م ــن ت ــدبير عب ــدي‬
‫أِ‬
‫َشـ ْـرت تم ّكنــه مــن احــتالل مدينــة ُجـ ْـبال نفســها‪ ،‬ومــن طــرد ال ـوالة المص ـريين مــن‬
‫المدن المكلّفين بتصريف شؤونها تمهيـداً لوضـعها تحـت سـيطرته‪ ،‬وتوحيـد جميـع‬
‫ضد ملك مصر‪ .‬جاء في النص‪:‬‬ ‫احد بقيادته ّ‬ ‫حلف و ٍ‬‫المدن ضمن ٍ‬
‫القوات قائالً)‪ :‬اجتمعوا في معبد نينورتا و‬ ‫" لقد كتب عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت م ار ارً إل‬
‫ّ‬
‫ننقض عل مدينة ُج ْبال‪ .‬طالما أ ّن ال يوجد الرجل الذي سينقذ ها)‬ ‫ّ‬ ‫ثم)‬
‫من ّ‬
‫ضم ك ّل‬
‫ويتم طرد وال المناطق من ضمن البلدان‪ 3‬و هكذا) تُ ّ‬ ‫من قبضتنا‪ّ 3‬‬
‫ضم) ك ّل البلدان‪ 3‬فـ‬
‫البلدان إل العفيرين‪ 3‬و بعد ذلك) ُيعقَد حل ٌ لـ ّ‬
‫إن يخرج الملك فك ّل‬ ‫يصبح) أبناؤنا وبناتنا آمنين إل األبد‪ .‬فضالً عن ذلك‪ْ 3‬‬
‫ثم) ماذا سيفعل لنا؟ "‬
‫البلدان ستكون) معادي ًة ل ‪ 3‬و من ّ‬
‫يكتف عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت باحتالل المدن التابعة لرب ّأدا‪ ،‬بل اتبـع أسـاليب‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫أخ ــرى تس ــاعده عل ــى إض ــعاف الوض ــع ال ــداخلي لمدين ــة ُج ـ ْـبال‪ ،‬م ــن خ ــالل إث ــارة‬
‫ونص ـ ِحهم بقتلــه واالنضــمام‬ ‫الفوضــى‪ ،‬وتح ـريه الســكان ضـ ّـد حــاكمهم رب ّأدا‪ْ ،‬‬
‫إلى العفيرين الموالين له‪ .‬إذ يقول رب ّأدا‪:‬‬
‫انضموا إل العفيرين‪ 3‬مثلما فعل‬ ‫سيدكم و ّ‬ ‫" وقد قال لرجال مدينة ُج ْبال‪ :‬اقتلوا ّ‬
‫أميــا‪ .‬وقــد كــادت تُرتكــب جريمــة ضـ ّـدي‪ 3‬إذ) هــاجمني رج ـ ٌل ذو‬
‫رجــال) مدينــة ِّ‬
‫إن الرجــل ِ‬
‫الشـ ْـرَدنو الــذي أعرفـ ـــ )‪3‬‬ ‫س ـ ّكين برونزيــة ‪ ....‬ضـ ّـدي فقتلت ـ ‪ .‬كمــا ّ‬
‫ضــدي "‪.‬‬ ‫منطلــق باتجــاه عبــدي أ ِ‬
‫َش ْــرت‪ 3‬بــأمره أُنجــز هــذا العمــل ّ‬ ‫ٌ‬ ‫هــو اآلن)‬
‫(النص‪)02-00 :03‬‬ ‫ّ‬
‫ومن تلك األساليب سياسة التجويع التي زادت الوضع سوءاً وتعقيـداً فـي‬
‫مدينــة جـ ْـبال‪ ،‬فحمـل رب ّأدا عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت مســؤولية ذلــك كلّــه‪ ،‬وخاصـةً بعــد نفــاد‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪113‬‬

‫عــن إرســاله إلــى ُجـ ْـبال‪.‬‬ ‫‪Bit-Ar-ḫa‬‬ ‫ص ـ ُمر و بي ـت أ َْرخــا‬


‫قمحــه وامتنــاع مــدينتي ُ‬
‫سيده طالباً منه مايلي‪:‬‬ ‫فاستنجد رب ّأدا ب ّ‬
‫ص ُمر ومدينة بيت ْأرخا قد تخلّتا ع ّني)‪ 3‬ليتك تضعني في‬
‫أن مدينة ُ‬
‫" طالما ّ‬
‫حماية َي ْن َخم‪ 3‬وهو سيعطي لي قمحاً لألكل‪ 3‬وأنا سأحمي مدينة الملك ألجل "‪.‬‬
‫(النص‪)44-92 :06‬‬
‫النصوص حـديثها عـن المجاعـة التـي حلّـت بمدينـة ُج ْـبال‪ ،‬لدرجـة‬ ‫وتتابع ّ‬
‫اضطروا لبيـع أوالدهـم وكـ ّل ممتلكـاتهم مـن أجـل الحصـول علـى لقمـة‬
‫ّ‬ ‫أن السكان‬
‫ّ‬
‫سيده مايلي‪:‬‬
‫عيشهم‪ .‬وبخصوص ذلك كتب رب ّأدا إلى ّ‬
‫مـرات هـذه السـنة‪ 3‬و منـذ) سـنتين‬ ‫" انار! وق عبدي أ ِ‬
‫ضدي ثالث ّ‬ ‫َش ْرت) ّ‬
‫قمـح لألكـل‪ .‬فمـاذا) أقـول للرجـال‬ ‫سرق قمحـي‪ 3‬و بسـبب ذلـك) لـيس لـدينا ٌ‬ ‫ُي َ‬
‫فالحي؟ أبناؤهم‪ 3‬بناتهم‪ 3‬أخشاب بيوتهم باتت معروض ًة للبيع في بالد يرموتا‪3‬‬
‫ّ‬
‫من أجل حيا أرواحنا "‪( .‬النص‪)05-2 :02‬‬
‫أن رب ّأدا ح ـ ّذر الملــك م ـ ار اًر مــن نتــائ إهمالــه ألمــور‬
‫علــى الـ ّـررم مــن ّ‬
‫وكأن شيئاً لم يكن‪ .‬إذ يقول‪:‬‬ ‫يحرك ساكناً‪ّ ،‬‬
‫مدنه إالّ ّأنه لم ّ‬
‫ضـم كـ ّل البلـدان‬
‫تُ ّ‬ ‫يسـتطع الملـك انتشـالي مـن قبضـة أعدائـ ‪ 3‬فسـو‬
‫ْ‬ ‫" إن لم‬
‫(النص‪)33-42 :04‬‬ ‫إل عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت "‪ّ .‬‬
‫ـدق بــه ال محالـة‪ ،‬و ّأنــه ال يســتطيع التصـ ّـدي‬
‫أن الخطــر محـ م‬
‫أيقـن رب ّأدا ّ‬
‫ألنــه وحيـ مـد وال يوجــد مــن يدعمــه ويســانده ف ـي محنتــه‪ ،‬ولــذلك يصــف حالــه‬
‫لــه‪ّ ،‬‬
‫معبر‪ ،‬قائالً‪:‬‬
‫بأسلوب تصويري ّ‬
‫" هكـــذا أنـــا فـــي وســـط مدينـــة جـ ْــبال‪ 3‬كعصـــفورٍ واقعـ ٍ‬
‫ــة فـــي وســـط الفـــو "‪.‬‬ ‫ُ‬
‫عدة رسائل‪.‬‬ ‫كرر العبارة نفسها في ّ‬ ‫(النص‪ )06-04 :09‬كما ّ‬ ‫ّ‬
‫‪114‬‬

‫ىوازاء صــمت الملــك المطبــق‪ ،‬وتحــالف المــدن األخــرى مــع عبــدي أ ِ‬


‫َشـ ْـرت‬
‫ضـ ّـد رب ّأدا الــذي أصــبح يعــيش فــي عزلـ ٍـة لــم يعـ ْـد يحتملهــا‪ ،‬أرســل إلــى الملــك‬
‫َش ْرت‪ ،‬قال له‪:‬‬ ‫ضده‪ ،‬وبالتحالف مع عدوه اللّدود عبدي أ ِ‬ ‫بالتمرد ّ‬ ‫المصري ينذره‬
‫ّ‬
‫(النص‪-94 :06‬‬ ‫َش ْرت "‪ّ .‬‬‫عقدت أنا حلفاً مع عبدي أ ِ‬ ‫إلي‪ 3‬و إالّ)‬
‫ُ‬ ‫" ُرد الكالم ّ‬
‫‪)95‬‬
‫أن مدينته لـم‬ ‫ِ‬
‫صحيح أن موت عبدي أَش ْرت أنقذ رب ّأدا وأبقاه على عرشه‪ ،‬إالّ ّ‬
‫تهنــأ طــويالً‪ ،‬ألن أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت لــم يستســلموا لمــا حــدث‪ ،‬بــل تــابعوا سياســة‬ ‫ّ‬
‫أبيهم العدوانية‪ ،‬كما سنرى الحقاً‪.‬‬

‫أمورو مع الممالك السورية األخرى‪:‬‬ ‫ج‪ -‬عالقات مملكة ّ‬


‫تطلعنا رسائل العمارنـة علـى طبيعـة التركيـب السياسـي الـذي كـان سـائداً‬
‫فــي األجـزاء الجنوبيــة مــن ســورية‪ ،‬أي فــي المنــاطق الواقعــة جنــوب ســهل حمــص‬
‫ـردد فــي الرســائل ذكــر العديــد مــن الممالــك التــي لعبــت دو اًر‬
‫وســهل ع ّكــار‪ .‬فقــد تـ ّ‬
‫ط ُرنا‪ ،‬صيدون‪ ،‬بيروتا‪،‬‬ ‫ص ُمر‪ُ ،‬ج ْبال‪َ ،‬ب ْ‬
‫فاعالً في أحداث المنطقة نذاك‪ ،‬ومنها‪ُ :‬‬
‫فاعليـ ــة فـ ــي تلـ ــك‬
‫ّ‬ ‫ـورو ‪ ،Ṣur-ru‬وريرهـ ــا مـ ــن المـ ــدن التـ ــي كـ ــان دورهـ ــا أق ـ ـ ّل‬
‫صـ ـ ّ‬
‫أميا ‪ ،m-mi-ya‬بيت أرخا‪....‬‬ ‫أمبي ‪ِّ ،Am-pi‬‬ ‫األحداث‪ ،‬مثل‪ْ :‬إرقَت‪ ،‬شيجاتا‪ْ ،‬‬
‫لقــد حكــم تلــك الممالــك التــي كانــت تقــوم علــى مدينـ ٍـة مركزيـ ٍـة ومنــاطق‬
‫عماء اختلفوا في اتجاهاتهم السياسية‪ ،‬وتنافسوا فيما بينهم من أجل‬ ‫محيطة بها‪ ،‬ز م‬
‫توس ــيع من ــاطق س ــيادتهم‪ .‬وم ــن ثـ ـ ّم ل ــم يك ــن باإلمك ــان أن يتّح ــدوا ض ــمن مملك ـ ٍـة‬
‫ـاكم واح مـد‪ .‬وهكـذا شـ ّكلت خالفـاتهم وفُـرقتُهم فرصـةً‬ ‫ٍ‬
‫مركزية يمسك بزمام أمورهـا ح م‬
‫مواتيةً للح ّكام الذين ينشدون توسيع رقعة نفـوذهم‪ ،‬وتقويـة سـلطانهم علـى حسـاب‬
‫َشـ ْـرت الــذي كــان يطمــح إلــى تأســيس مملكـ ٍـة قويـ ٍـة‪ ،‬فمــتّن‬ ‫جيـرانهم‪ ،‬أمثــال عبــدي أ ِ‬
‫عالقاتـ ــه مـ ــع المـ ــدن التـ ــي يمكـ ــن أن تقـ ـ ّـدم لـ ــه الـ ـ ّـدعم‪ ،‬وعقـ ــد تحالفـ ــات معهـ ــا‪،‬‬
‫‪115‬‬

‫وزْم ِردا حـاكم صـيدون‪ .‬وهـذا‬ ‫كالتحالفين اللذين عقدهما مع َي َبخ ّأدا حاكم بيروتا‪ِ ،‬‬
‫ما أ ّكده رب ّأدا في رسالته إلى أمنحوتب الثالث‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬
‫َش ْـرت‪ 3‬مثـل مـا عمـل)‬ ‫ت) أنا حلفـاً مـع عبـدي أ ِ‬ ‫إلي‪ 3‬و إالّ) عقد ُ‬ ‫" ُرد الكالم ّ‬
‫(النص‪)96-94 :06‬‬ ‫أدا و ِزْم ِردا "‪ّ .‬‬
‫َي َبو ّ‬
‫كمــا أدرك عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت فائــدة القـ ّـوة الحربيــة التــي تمتّــع بهــا العفيــرون‪،‬‬
‫ـويةً باالســتيالء علــى المــدن واحــدةً تلــو األخــرى‪ .‬إذ‬ ‫فوطّــد صــالته بهــم‪ ،‬وقــاموا سـ ّ‬
‫يقول رب ّأدا عنه‪:‬‬
‫ثـم‬
‫ضد مدينة شيجاتا ومدينة أمبي‪ 3‬و مـن ّ‬ ‫" انار! اآلن‪ 3‬جمع ك ّل العفيرين ّ‬
‫(النص‪)91-07 :00‬‬ ‫قام بـ) احتالل هاتين المدينتين لنفس "‪ّ .‬‬
‫النص (‪ )97-94 :2‬عن محاولة عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت زرع الفـتن‬ ‫يتحدث ّ‬
‫كما ّ‬
‫وتأليب السكان على ح ّكامهم‪ ،‬ليتم ّكن مـن احـتالل مـدنهم بسـهولة‪ ،‬كمـا فعـل مـع‬
‫النص‪:‬‬‫أميا‪ .‬جاء في ّ‬‫سكان مدينة ِّ‬
‫َميا‪ :‬اقتلوا زعيمكم وستكونوا مثلنا آمنين "‪.‬‬ ‫" قال لرجال مدينة أ ِّ‬
‫النصــوص مــدناً‬ ‫لــم تكــن جـ ْـبال وحــدها معاديـةً لعبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬بــل ذكــرت ّ‬ ‫ُ‬
‫ـتطع‬
‫ـورو التــي لــم تسـ ْ‬
‫أخــرى لــم تكــن ارضــيةً عــن سياســته التوســعية‪ ،‬كمدينــة صـ ّ‬
‫َشــرت باحتاللــه‪ ،‬حســب مــا ورد فــي رسـ ٍ‬
‫ـالة‬ ‫ِ‬
‫الـ ّـدفاع عــن ســاحلها الــذي قــام عبــدي أ ْ‬
‫من رب ّأدا إلى أمنحوتب الثالث‪ ،‬جاء فيها‪:‬‬
‫ـورو ألبعـدهم) عــن وجـ عبــدي‬
‫ـلت بنـات أختــي إلـ مدينـة صـ ّ‬
‫كنـت قـد أرسـ ُ‬
‫" ُ‬
‫َشرت‪ .‬هاهو عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت يحت ّل البحر المواج لهـم "‪( .‬الـنص‪،93-99 :91‬‬ ‫ِ‬
‫أ ْ‬
‫‪)65-63‬‬
‫ـالف مــع عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت مدينــة‬ ‫ومــن المــدن األخــرى التــي كانــت علــى خـ ٍ‬
‫شيجاتا ومدينة أمبي‪ .‬إذ تحالف عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت مع العفيـرين وشـ ّكلوا صـفاً واحـداً‪،‬‬ ‫ْ‬
‫وقاموا باحتاللهما‪ .‬يقول رب ّأدا‪:‬‬
‫‪116‬‬

‫ثـم‬
‫ضد مدينة شيجاتا ومدينـة أمبـي‪ 3‬و مـن ّ‬
‫" انار! اآلن‪ 3‬جمع ك ّل العفيرين ّ‬
‫(النص‪)91-07 :00‬‬ ‫قام بـ) احتالل هاتين المدينتين لنفس "‪ّ .‬‬
‫الس ـابقة ال ـ ّذكر بوضــو ٍح إلــى حقيقــة ّأنــه علــى الـ ّـررم مــن‬
‫تشــير األحــداث ّ‬
‫وكأنــه يتمتّــع‬
‫للس ــلطة المص ـرية‪ ،‬كــان يتص ـ ّـرف ّ‬ ‫ِ‬
‫تبعيــة عبــدي أَش ـ ْـرت وخضــوعه ّ‬
‫تام ٍة كالملوك العرـام‪ .‬و ّأنـه لـم يكـن تابعـاً وفيـاً لسـادته فـي مصـر‪ ،‬بـل‬ ‫ٍ‬
‫باستقاللية ّ‬
‫مراور ـاً يتص ـ ّـرف بأس ــلوبين متناقضــين ف ــي الوق ــت نفســه‪ ،‬حي ــث يم ــارس سياسـ ـةً‬
‫ضد العديد من المدن الواقعة في محيط مملكته‪ ،‬ويقوم بارتصاب أجزاء‬ ‫عدوانيةً ّ‬
‫منها‪ ،‬كما يؤ ّكد لسادته في مصر حرصه على حمايتها وصون مصالحها‪.‬‬
‫ول ــم تك ــن تلـ ــك الم ــدن تمتلـ ــك الق ـ ّـوة العس ــكرية الكافيـ ــة لمواجه ــة عبـ ــدي‬
‫تمزقهــا وتقطّــع أوصــالها‪ .‬وعــالوةً علــى ذلــك‪ ،‬لــم يأبــه الملــك‬ ‫َشـ ْـرت‪ ،‬وتعــاني مــن ّ‬‫أِ‬
‫لألوضـ ــاع السياسـ ــية واالقتصـ ــادية السـ ــيئة والصـ ــعبة التـ ــي كانـ ــت تعـ ــاني منهـ ــا‪،‬‬
‫َش ْرت واالمتثال ألوامره‪.‬‬ ‫فاضطرت للخضوع لسلطة عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫‪117‬‬

‫أمورو خالل حكم عزيرو‬


‫الفصل الثاني‪ :‬مملكة ّ‬
‫‪118‬‬

‫‪ -1‬نصوص من العمارنة‪:‬‬

‫أ‪ -‬رسائل يرد فيها ذكر أبناء عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت النصوص‪:)44-28‬‬

‫)‪(EA:102‬‬ ‫النص‪28:‬‬

‫موجهــة مــن ِر ْ‬
‫ب أ ًّدا إلــى الـوالي المصــري َيـ ْـن َخ ُم‪ ،‬يخبـره فيهــا بعــدم‬ ‫رســالة ّ‬
‫للدفاع عنها ريثما يصل هـو‪،‬‬ ‫ص ُمر ّ‬
‫قدرته على تحقيق طلبه بال ّذهاب إلى مدينة ُ‬
‫ثم يعلمه بما يأتي‪:‬‬ ‫ألنه في حالة ٍ‬
‫حرب مع مدينة ْ ِ‬
‫أمبي‪ّ .‬‬ ‫وذلك ّ‬

‫ِ‬
‫‪( .... )21‬لـ) تعرف ّ‬
‫‪21) …. ti-di-i‬‬ ‫(أن)‬
‫الرجـ ـ ـ َـل الكبيـ ـ ـ َـر وأسـ ـ ــياد المدينـ ـ ــة‬
‫‪LÚGAL‬‬ ‫‪ù LÚbe-li.MEŠ URU-lim‬‬ ‫ّ‬
‫(أمبِي)‬ ‫ْ‬
‫‪šal-mu it-ti D[U]MU.MEŠ‬‬ ‫ف ــي حال ــة س ـ ٍـلم م ــع أبن ــاء عب ــدي‬
‫أِ‬
‫‪mÌR-Aš-ra-ta‬‬
‫َش ْرت‪،‬‬
‫‪ù ki-na-an-na NU i-li-ú‬‬ ‫ولذلك ال أستطيع‬
‫‪25) a-la-kám .....‬‬ ‫‪ )25‬ال ّذهاب ‪.....‬‬

‫)‪(EA:103‬‬ ‫النص‪29:‬‬
‫‪119‬‬

‫موجهـ ــة مـ ــن ِرب ّأدا إلـ ــى أمنحوتـ ــب ال اربـ ــع‪ّ .‬‬
‫يحدثـ ــه فيهـ ــا عـ ــن‬ ‫رسـ ــالة ّ‬
‫يمر بها‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫السيئة التي ّ‬
‫الرّروف ّ‬

‫‪7) …. ma-ri-iṣ MA.GAL‬‬ ‫عسير جداً‪،‬‬


‫م‬ ‫‪( .... )1‬وضعي)‬
‫‪ )9-8‬حــرب أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫‪a-na ia-ši‬‬ ‫‪MUNUSKALA.GA‬‬
‫َشـ ْـرت‬
‫‪MUNUSKÚR-nu-tum‬‬
‫‪mDUMU.MEŠ‬‬
‫ضدي‪( .‬لقد) دخلوا (إلى)‬ ‫قويةم ّ‬
‫ّ‬
‫‪ÌR-A-ši-ir-ta‬‬
‫‪i-ru-bu‬‬
‫‪ )13‬ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالد أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ‬
‫>‪10) i-na KURA-mur-ra a<-na‬‬ ‫ـورو‪،‬‬
‫‪ša-šu-nu‬‬ ‫(وأصبحت) لهم‬
‫‪ka-li KURKI URUṢu-mu-ra‬‬ ‫ص ُمر‬‫ك ّل البالد‪ .‬مدينة ُ‬
‫‪ù URUIr-qa-ta ir-ti-ḫu‬‬ ‫ومدينة إِ ْرقَت قد بقيتا‬
‫‪a-na LÚGAL ù a-nu-ma i-na‬‬ ‫للرجــل الكبيــر‪ .‬وانرــر!‬
‫‪ّ )14-13‬‬
‫ص ُمر (لـِ)‬
‫‪URUṢu-mu-ra i-zi-za-ti‬‬
‫أنا أقاوم في مدينة ُ‬
‫‪ّ )15‬‬
‫‪15) i-nu-ma ma-ri-iṣ LÚGAL‬‬ ‫وضع)‬
‫ٍ‬ ‫الرجل الكبير(في‬‫أن ّ‬
‫ٍ‬
‫عسير‬
‫‪UGU nu-kur-ti i-ti-z[i-i]b‬‬ ‫تركت‬
‫ُ‬ ‫بسبب الحرب‪ .‬لقد‬
‫مدينــة ُجـ ْـبال (مــن أجــل الـ ّـدفاع عــن‬
‫‪URUGub-la ….‬‬

‫ص ُمر) ‪...‬‬ ‫ُ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ص ُمر‪ ،‬ولذلك ُيفتره ّأنه‬
‫موجود في مدينة ُ‬
‫م‬ ‫أن ِرب ّأدا‬
‫‪ -14‬تشير الرسالة إلى ّ‬
‫أرسل هذه الرسالة منها‪.‬‬
‫‪121‬‬

‫)‪(EA:104‬‬ ‫النص‪33:‬‬

‫موجهــة مــن ِر ْ‬
‫ب ّأدا إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يبــدؤها بالحــديث عــن‬ ‫رســالة ّ‬
‫ابن عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬فيقول‪:‬‬

‫‪ّ )1‬‬
‫‪7) i-nu-ma mPu-Ba-aḫ-la‬‬ ‫بوب ْخال‬
‫إن َ‬
‫‪mDUMU‬‬ ‫‪ÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫ابن عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪i-ti-ru-ub a-na URUUl-la-za‬‬ ‫قد دخل إلى مدينة أُالّ از‪.‬‬
‫‪10( a-na ša-šu-nu URUAr-da-ta‬‬ ‫‪( )13‬ص ـ ــارت) مدينــ ــة أ َْرَدتـ ـ ــا‬
‫(و)‬
‫أمب ــي‬ ‫ِ‬
‫مدين ــة َو ْخلي ــا (و) مدين ــة ْ‬
‫‪URUWa-aḫ-li-ia URUAm-pi‬‬

‫(و)‬
‫مدينة شيجاتا‪( ،‬و) ك ّل‬
‫‪URUŠi-ga-ta‬‬
‫‪ka-li‬‬
‫‪URU.MEŠ a-na ša-šu-nu‬‬ ‫المدن لهم‪.‬‬

‫دخل في الوضع‪.‬‬
‫ص ُمر للتّ ّ‬ ‫ثم يطلب من الملك إرسال ٍ ٍ‬
‫قواتث إلى مدينة ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويقول‪:‬‬

‫‪ْ ..... )11‬‬


‫‪17) ..... mi-ia-mi‬‬ ‫من‬
‫‪DUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫(هم) أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪121‬‬

‫‪ÌR UR.GI7 LUGAL‬‬ ‫‪ )21-19‬الخـ ــادم الكلـ ــب؟ (هـ ــل) هـ ــم‬
‫‪20) KURKa-aš-ši ù LUGAL‬‬ ‫ملك بالد َك ّشو أم ملك بالد ميتّاني‪،‬‬
‫‪KURMi-ta-ni šu-nu‬‬

‫‪ù ti-íl-qú-na‬‬ ‫حتى يحتلّوا‬


‫‪KUR LUGAL-ri a-na‬‬ ‫بالد الملك لـِ‬
‫‪ša-šu-nu pa-na-nu‬‬ ‫أنفسهم ؟! سابقاً‪،‬‬
‫‪25) ti-í[l-q]ú[-n]a URU.MEŠ‬‬ ‫‪( )25‬كانوا) يحتلّون مدن‬
‫‪ḫa-za-ni-ka ù qa-la-ta‬‬ ‫وكنت ساكتاً‪.‬‬
‫َ‬ ‫والتك‪،‬‬
‫]‪an-nu-ú i-na-na du-bi-r[u‬‬ ‫انرر! اآلن‪ ،‬طردوا‬
‫مندوبك واحتلّوا‬
‫‪LÚMÁŠKIM-ka ù la-qú‬‬

‫‪URU.MEŠ-šu a-na ša-šu-nu‬‬ ‫مدنه ألنفسهم‪.‬‬


‫‪30)a-nu-ma la-qú URUUl-la-za‬‬ ‫‪ )33‬انرر! لقد أخذوا مدينة أُالّ از‪.‬‬
‫‪šum-ma ki-a-ma qa-la-ta‬‬ ‫رللت هكذا ساكتاً‪،‬‬ ‫فإن‬
‫َ‬
‫‪a-di ti-íl-qú-na‬‬ ‫فسيحتلّون حتى‬
‫ص ُمر‪ ،‬و‬
‫مدينة ُ‬
‫‪URUṢu-mu-ra ù‬‬

‫‪ù ti-du-ku-na LÚMÁŠKIM‬‬ ‫وسيقتلون المندوب‪،‬‬


‫‪35) ù ERIM.MEŠ bi-la-ṭa‬‬ ‫‪ )31-35‬و (عندئـ ـ ـ ـ ٍـذ) مـ ـ ـ ــاذا سـ ـ ـ ــتفعل‬
‫‪ša i-na Ṣu-mu-ra mi-na‬‬ ‫القـ ّـوات المســاعدة التــي توجــد فــي مدينــة‬
‫‪i-pu-šu-na ......‬‬
‫ص ُمر؟ ‪......‬‬ ‫ُ‬

‫ـدن عـ ّـد ٍة وبــين أبنــاء عبــدي‬


‫ثـ ّـم يتحـ ّـدث عــن التّحــالف الــذي يجمــع بــين مـ ٍ‬
‫أِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫‪122‬‬

‫‪ّ )43‬‬
‫‪40) URU.MEŠ Am-pi‬‬ ‫(إن) مدن أ َْمبي (و)‬
‫شيجاتا (و) أُالّ از (و)‬
‫‪URUŠi-ga-ta URUUl-la-za‬‬

‫أروادا‪( ،‬أعلنت) الحرب‬


‫‪URUEr‬‬ ‫‪nu-MUNUSKÚR‬‬
‫‪4-wa-da‬‬
‫‪a-na ia-ši ša-ma-ma šu-nu‬‬ ‫ضدي‪ .‬في حال سماعها‬
‫ّ‬
‫‪šu-nu i-nu-ma i-ti-ru-bu‬‬ ‫دخلت‬
‫ُ‬ ‫ّأني قد‬

‫‪ )45‬مدينة ُ‬
‫‪45) i-na URUṢu-mu-ra‬‬ ‫(فإن)‬
‫ص ُمر‪ّ ،‬‬
‫‪URU.MEŠ an-nu-tu‬‬ ‫الس ــفن (ف ــي جه ــة‬
‫ه ــذه الم ــدن (ومعه ــا) ّ‬
‫‪GIŠMÁ.MEŠ‬‬
‫البحر)‪،‬‬
‫‪ù DUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫وأبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪i-na ṣi-ri ù‬‬ ‫في جهة البر‪ ،‬سوف‬
‫‪[i]z-[z]i-za UGU<-ia> ù‬‬ ‫تقف في مواجهتي‪ ،‬و (بذلك)‬
‫‪50) la-a i-li-ú‬‬ ‫‪ )53‬لن أستطيع‬
‫‪a-ṣa ......‬‬ ‫الخروج ‪......‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫"أم َر اإلله بعل"‪(APN, 127) .‬‬
‫‪ :Pu-Ba-aḫ-la -1‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني َ‬
‫ليس لدينا معلومات عنـه سـوى ّأنـه كـان أحـد أبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‪ ،‬فـذ ْكره‬
‫ٍ‬
‫رسالة أخرى من رسائل العمارنة‪.‬‬ ‫ال يرد في‬
‫يتكرر ذ ْكرها إالّ في )‪ ،(EA 114:12‬ويعتقد موران‬
‫‪ : Wa-aḫ-li-ia -11‬ال ّ‬
‫‪URU‬‬

‫أن مدينة َو ْخلِيا هـي نفسـها طـرابلس )‪ ،( AL, 392‬ويح ّـددها بلمونـت مـارين أكثـر‬
‫ّ‬
‫بميناء طرابلس )‪.(RGTC 12/2, 335‬‬
‫‪123‬‬

‫ـكل ع ٍـام‬
‫أن لفرهـا ‪ ،Yaḫlia‬ويقتـرح موقعهـا بش ٍ‬ ‫أما كنودتسن فيشـير إلـى ّ‬ ‫ّ‬
‫وص ُـمر‪ ،‬دون أن يح ّـدده بدقّـة‪.‬‬
‫علـى السـاحل بـين ُج ْـبال ُ‬
‫)‪(VAB2/2, 1201‬‬
‫‪ )31- 34‬أورد كنودتسـ ـ ــن التّرجمـ ـ ــة كمـ ـ ــايلي‪" :‬سـ ـ ــيقتلون المنـ ـ ــدوب‪ ،‬والق ـ ـ ـوات‬
‫ص ُمر‪ ،‬ماذا ستفعل؟"‬ ‫المساعدة في ُ‬
‫صـ ُـمر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أمـا مـوران فقـد قـ ّـدر التّرجمـة ب ـ "سـيقتلون المنــدوب والقـوات المسـاعدة فـي ُ‬
‫ّ‬
‫مـاذا أفعـل؟" ‪(VAB2/1, 462 ; AL,‬‬
‫)‪177‬‬
‫‪.‬‬ ‫النص المسماري ‪ ṭa‬وليست كما أوردها كنودتسن ‪ṭi‬‬ ‫‪ :bi-la-ṭa -45‬في ّ‬
‫وربما أخطأ الكاتب عندما كتب ‪ bi‬بدالً من ‪ be‬التي تُق أر ‪ til‬أيضاً‪.‬‬
‫)‪(VAB2/1, 462 ; AL, 177‬‬
‫‪ُ :URUEr4-wa-da -42‬ذكـ ــرت م ـ ـ ار اًر فـ ــي رسـ ــائل العمارنـ ــة‪ ،‬وهـ ــي جزي ـ ـرة أرواد‬
‫المتأخرة بصـيغة ‪ Armada‬أو ‪.Aruada‬‬ ‫ّ‬ ‫المعروفة‪ ،‬ترد في الكتابات المسمارّية‬
‫كانـت‬ ‫و ُعرفـت لـدى اإلرريـق باسـم ‪(VAB2/2, 1199) .Aradus‬‬
‫النفــوذ المص ـرّية فــي ســورّية‪ ،‬وتم ّكنــت مــن فــره ســيطرتها علــى‬‫تابعــة لمنطقــة ّ‬
‫صـ ُـمر وعمريــت ل ــبعه الوقــت‪ ،‬وفيمــا بع ــد قامــت بالتّحــالف م ــع عزيــرو ح ــاكم‬
‫ُ‬
‫ضد ِر ْ‬
‫ب ّأدا حاكم ُج ْبال(‪.)0‬‬ ‫أمورو ّ‬
‫ّ‬

‫)‪(EA:105‬‬ ‫النص‪31:‬‬

‫النصــوص الكتابيــة المســمارية"‬


‫‪ -0‬لالســتزادة ارجــع‪ :‬بحــث فــاروق إســماعيل "جزي ـرة ارواد فــي ّ‬
‫للنشر في مجلّة "دراسات تاريخية"‪.‬‬ ‫المقبول ّ‬
‫‪124‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى الملــك أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬بعــد مــدح الملــك‬
‫رســالة ّ‬
‫الدعاء له‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫العريم و ّ‬

‫‪6) ša-ni-tú yi-ma-li-ik LUGAL-ru‬‬ ‫‪ )1‬أمـ ـ مـر ثـ ـ ٍ‬


‫ـان‪ ،‬ليـ ــت الملـ ــك‬
‫يف ّكر‬
‫ص ـ ـ ُـمر‪.‬‬
‫ف ـ ــي وض ـ ــع مدين ـ ــة ُ‬
‫‪a-na‬‬ ‫‪URUṢu-mu-ra‬‬ ‫‪a-mu-ur‬‬
‫انرر!‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ُـمر مث ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫إن مدين ـ ـ ـ ـ ــة ُ‬
‫‪URUṢu-mu-ra‬‬ ‫‪ki-ma MUŠEN ša ŠÀ-‬‬ ‫ّ‬
‫‪bi‬‬ ‫عصفورٍة (في) وسط‬
‫‪ḫu[-ḫ]a-ri [\] ki-lu-bi ša-ak-na-at‬‬ ‫الفخ‪ /‬القفص واقعةم‬
‫‪10) ki-na-na i-ba-ša-at‬‬ ‫‪ )13‬هك ـ ـ ــذا تك ـ ـ ــون مدين ـ ـ ــة‬
‫‪URUṢu-mu-ra‬‬

‫ص ُمر‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪mDUMU.MEŠ‬‬ ‫‪ÌR-A-ši-ir-ta iš-tu qa-‬‬ ‫أبنـ ـ ــاء عبـ ـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ـ ْـرت مـ ـ ــن‬
‫‪qa-ri‬‬ ‫اليابسة‪،‬‬
‫‪ù LÚ.MEŠ URUAr-wa-da iš-tu‬‬ ‫ورجال مدينة أروادا من‬
‫]‪a-ia-ba ur[-r]a mu-ša U[GU-ši‬‬ ‫البحـ ــر فـ ــي مواجهتهـ ــا نهـ ــا اًر‬
‫مساء‪.‬‬
‫و ً‬
‫]‪ù uš-ir-ti 3 G[IŠM]Á[.MEŠ a-na‬‬ ‫أرسلت ثالث ٍ‬
‫سفن إلى‬ ‫ُ‬ ‫ولقد‬
‫]‪15) ma-ḫar mIa-a[n-]ḫa-mi [ù ...‬‬ ‫و(لكن)‬
‫ّ‬ ‫‪ )15‬جهة َي ْن َخ ُم‪،‬‬
‫‪LÚ.MEŠ URUAr-wa-da a-na ṣa-ba-ti-ši-na‬‬ ‫رج ـ ــال مدين ـ ــة أروادا (ك ـ ــانوا‬
‫مستعدين) إليقافها‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪ù a-[ṣ]a-ú a-mu-ur LÚ.MEŠ‬‬ ‫فع ـ ــادت هاربـ ـ ـةً‪ .‬انتب ـ ــه إل ـ ــى‬
‫‪125‬‬

‫(موقف) رجال‬
‫مدين ـ ــة أروادا‪ .‬ل ـ ــدى خ ـ ــروج‬
‫‪URUAr-wa-da‬‬ ‫‪i-na a-ṣi ERIM.MEŠ‬‬
‫القوات‬
‫ّ‬
‫‪pí-ṭá-ti ka-l[i m]i-am mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫الرمــاة‪ ،‬كـ َل ممتلكــات عبــدي‬
‫ّ‬
‫َش ْرت‬‫أِ‬
‫‪20)it-ti-šu-nu la-a la-qi ù‬‬ ‫‪ )23‬الت ــي ف ــي حوزته ــا ل ــم‬
‫‪GIŠMÁ.MEŠ-šu-nu‬‬
‫أمـ ـا‬
‫تك ــن ق ــد ُنهب ــت (بع ــد)‪ ،‬و ّ‬
‫سفنها‬
‫فق ــد ر ــادرت مص ــر‪ ،‬حس ــب‬
‫‪a-ṣa ki-ma ki-ti iš-tu‬‬ ‫‪KURMi-iṣ-ri‬‬

‫اتفا ٍ‬
‫ق (معها)‪،‬‬
‫‪ki-na-na la-a ti-pa-li-ḫu-na‬‬ ‫لذلك فهي ال تخاف‪.‬‬
‫‪a-nu-ma la-qú URUUl-la-za ù‬‬ ‫اآلن! لقــد احتلّـوا مدينــة أُالّ از‬
‫و‬
‫يحـ ـ ـ ــاولون احـ ـ ـ ــتالل مدينـ ـ ـ ــة‬
‫‪URUṢu-mu-ra‬‬ ‫‪tu-ba-ú-na la-qa‬‬
‫ص ُمر‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪25) ù ka-li mi-im-mi mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ )25‬وكـ ّل ممتلكــات عبــدي‬
‫أِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪na-ad-nu a-na DUM]U.MEŠ ù i-na-na‬‬ ‫أعطوها لألبناء‪ .‬واآلن‬
‫‪d[a]-an-nu ……..‬‬ ‫(أصبحوا) أقوياء ‪......‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪126‬‬

‫ديـة ‪َ " ḫuḫari‬شـ َرك‪ ،‬قفـص"‪ .‬ومـن‬ ‫‪ :ki-lu-bi -9‬كلمـة حورّيـة تقابـل فـي األ ّك ّ‬
‫ديـة بمرادفـات حورّيـة‬
‫أن الكتّـاب ألحقـوا أسـماء أ ّك ّ‬
‫المألوف في م ارسـالت العمارنـة ّ‬
‫لها‪.‬‬

‫)‪(EA:108‬‬ ‫النص‪32:‬‬

‫موجهة مـن ِرب ّأدا إلـى الملـك أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬بعـد التّعبيـر عـن‬ ‫رسالة ّ‬
‫العدائي ـة التــي‬
‫ّ‬ ‫الطّاعــة‪ ،‬والـ ّـدعاء للملــك يستفســرعن ســبب إهمالــه لك ـ ّل التّصـ ّـرفات‬
‫وكأنهم رير خاضعين لسلطة الملكو يقول‪:‬‬ ‫َش ْرت ّ‬ ‫يقوم بها أبناء عبدي أ ِ‬

‫‪8) ša-ni-tú da-mi-iq i-na pa-ni‬‬ ‫‪ )8‬أمـ ـ مـر ثـ ـ ٍ‬


‫ـان‪ (،‬أ يبـ ــدو)‬
‫حسناً في نرر‬
‫‪LUGAL-ri ša ki-ma dIM‬‬ ‫‪ )13-9‬المل ـ ــك ‪-‬الـ ـ ــذي‬
‫‪10) ù dUTU i-na ša-me i-ba-ši‬‬ ‫يك ـ ـ ـ ــون مث ـ ـ ـ ــل اإلل ـ ـ ـ ــه ّأدو‬
‫السماء‪-‬‬
‫واإلله شمش في ّ‬
‫‪ّ )12-11‬‬
‫‪ù ti-pu-šu-na DUMU.MEŠ‬‬ ‫(أن) أبن ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta ki-ma‬‬
‫َش ْرت يفعلون كما‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫‪ŠÀ-bi-šu-nu la-qú ANŠE.KUR.RA.MEŠ‬‬ ‫تررــب قلــوبهم؟ لقــد أخ ـذوا‬
‫خيول‬
‫َ‬
‫الملك والعربات‪ ،‬و‬
‫‪LUGAL-ri ù‬‬ ‫‪GIŠGIGIR.MEŠ‬‬ ‫‪ù‬‬
‫‪15) na-ad-nu LÚ...MEŠ \ ši-ni/ir-ba/ma‬‬ ‫‪ )11-15‬ب ـ ــات رج ـ ــال‬
‫‪ù‬‬ ‫‪LÚwi-i-ma.MEŠ‬‬ ‫‪a-na‬‬ ‫‪...‬؟ و الضـ ـ ّـباط ُمس ـ ـلّمين‬
‫‪127‬‬

‫إلى‬
‫‪a-na‬‬ ‫‪KURSu-‬‬ ‫‪<ba>-ri‬‬ ‫‪i-na lu-qí‬‬ ‫سوبر كرهائن‬
‫إلى بالد َ‬

‫ثـ ّـم يبــدي اســتغرابه مــن أعمــالهم‪ ،‬ويؤ ّكــد إخالصــه للملــك وحرصــه علــى‬
‫نقل ما يسمعه إليه‪ ،‬ثم يعود إلى الحديث عن أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ّ‬

‫]‪25) ….. mi-i[a-mi‬‬ ‫‪َ ..... )25‬م ْن‬


‫]‪šu-nu UR.GI7.MEŠ ù ti-z[i-zu-na‬‬ ‫هــم (أولئــك) الكــالب كــي‬
‫يقفوا‬
‫]‪i-na pa-ni ERIM.MEŠ pí-ṭ[á-ti‬‬ ‫الرمـ ــاة‬
‫ف ـ ـي وجـ ــه القـ ـ ّـوات ّ‬
‫(الخاصة بـِ)‬
‫ّ‬
‫‪LUGAL-ri dUTU ......‬‬ ‫الملك‪ ،‬ال ّشمس؟ ‪......‬‬

‫ـتم بكلماتــه‪ ،‬ويرســل قـ ّـوات مســاعدة‪.‬‬ ‫أن والــده كــان يصــغي ويهـ ّ‬
‫ويوضــح ّ‬ ‫ّ‬
‫السـ ـ ّرية ف ــي نق ــل‬
‫وينبه ــه إل ــى ض ــرورة ّ‬
‫ويعاتب ــه عل ــى ّأنـ ـه يس ــمع ك ــالم اآلخـ ـرين‪ّ ،‬‬
‫األخبــار (يجــب علــى رســل الملــك أن يجلب ـوا لنــا األخبــار واألوامــر لــيالً ويعيــدوا‬

‫َش ْرت)) ( س ‪.)56-59‬‬


‫أجوبتها ليالً‪ ،‬بسبب الكلب (عبدي أ ِ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫الســماء‪ :‬أي إلــه العاصــفة ىوالــه ال ّشــمس‪.‬‬
‫‪ -13‬مثــل اإللــه ّأدو واإللــه َشـ َـمش فــي ّ‬
‫)‪(AL, 182‬‬
‫‪128‬‬

‫ق‪ ،‬ويحتمــل أكثــر مــن ق ـر ٍ‬


‫اءة‪ ،‬فقــد أورد‬ ‫‪ 11-15‬المعنــى ريــر واضــح بشـ ٍ‬
‫ـكل دقي ـ ٍ‬
‫‪ ،‬واقتــرح التّرجمـة التاليــة‪:‬‬ ‫‪ši-ir-ma‬‬ ‫السـطر الخــامس عشـر‬ ‫كنودتسـن فـي نهايــة ّ‬
‫سوري كرهائن‪(VAB, 476) .‬‬ ‫لقد أعطوا ناس ِّ‬
‫الضباط إلى بالد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشرما و‬
‫عبوديــة ســائقي العربــات‬
‫ّ‬ ‫أمــا مــوران فقــد أورد ترجم ـةً مختلف ـةً‪ :‬لقــد بــاعوا‬
‫والجنود إلى بالد سوبِر‪(AL, 181) .‬‬
‫‪ : LÚwi-i-ma -11‬الضـ ّـباط‪ ،‬جنــود لهــم مرتبــة عســكرية عاليــة‪ .‬وهــي كلمــة‬
‫مصرية األصل (وع و)‪ .‬راجع‪VAB2/2 , 1541 :‬‬
‫كررها الكاتب خطأً‪.‬‬ ‫‪ّ :a-na -11‬‬
‫‪ KURSu-<ba>-ri‬اعتمـاداً علـى ( ‪EA‬‬ ‫‪ -11‬أضـاف مـوران مـا نسـيه الكاتـب‬
‫‪ i-na‬الت ــي ت ــرد بمعنــى رهين ــة )‪564‬‬
‫‪ .) 109:40‬و أهمــل ترجم ــة ‪lu-qí‬‬
‫‪(VAB2/1, 476 ; AL, 181) .(AHW‬‬
‫سوب ْرتو ‪Subartu‬‬
‫دية بصيغة َ‬
‫تسمية جغرافية ترد في األ ّك ّ‬
‫و ‪KURSu-<ba>-ri‬‬

‫أيضاً ( في السومرية‪ :‬سوبِر ‪.)SU.BIR4‬‬


‫محددة فـي شـمالي بـالد بابـلو بـل كانـت‬ ‫لم تكن تشير دائماً إلى مناطق ّ‬
‫في األصل تد ّل على جزٍء مـن منطقـة شـرقي دجلـة الشـمالية‪ ،‬ث ّـم اتّسـعت داللتهـا‬
‫البابليـة‬
‫ّ‬ ‫النصـوص‬
‫لتشمل بالد شور و شمالي بالد الرافدين‪ ،‬وأضحت أخي اًر في ّ‬
‫الحديثة وصفاً أدبياً لبالد شور (‪.)0‬‬
‫ـحح ذلـك واقتـرح القـراءة‬
‫‪ ،‬لكـن مـوران ص ّ‬ ‫‪ -21‬كان كنودتسن قد ق أر ]‪ti-z[i-zu‬‬
‫]‪(VAB2/1, 478 ; AL, 182) . ti-z[i-zu-na‬‬

‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحوريون تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ‪.92‬‬


‫‪129‬‬

‫)‪(EA:109‬‬ ‫النص‪33:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى الملـك أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬يعاتبـه فيهـا علـى‬‫رسالة ّ‬
‫ـؤولية ك ـ ّل مــا‬
‫ويحملــه مسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫عــدم اكت ارثــه بشــؤون المــدن المخلصــة والخاضــعة لــه‪،‬‬
‫يفعله أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫‪9) [ù] an-nu-ú DUMU.MEŠ Ì[R]-A-ši-‬‬ ‫‪ )9‬ف ـ ـ ـ ـ ــانرر! أبن ـ ـ ـ ـ ــاء‬


‫‪ir-ta‬‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪10) [ÌR] UR.GI7 l[a-qú] URU.MEŠ‬‬ ‫‪ - )13‬الخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادم‬
‫‪LUGAL-ri ù‬‬ ‫الكل ـ ـ ــب‪ -‬احتلّـ ـ ـ ـوا م ـ ـ ــدن‬
‫الملك و‬
‫‪URU.MEŠ ḫa-za-ni-šu ki-ma ŠÀ-bi-šu-nu‬‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ــدن والت ـ ـ ـ ـ ــه‪( .‬لق ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫تصـ ـ ـ ّـرفوا) كمـ ـ ــا ترر ـ ـ ــب‬
‫قلوبهم‪.‬‬
‫‪ )14-12‬ه ــم ال ــذين‬
‫‪[URU]A[r-da-]ta‬‬ ‫‪a-na ša-šu-nu‬‬
‫‪[yi-íl-ti-qú] šu-nu ù qa-la-ta‬‬
‫أخـ ـ ـ ـ ــذوا مدينـ ـ ـ ـ ــة أ َْرَدتـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪[a-na ip-ši-š]u-nu i-nu-ma ti-eš-me‬‬
‫ألنفس ـ ــهم‪ ،‬وأنـ ـ ــت تر ـ ـ ـ ّل‬
‫سـ ـ ـ ــاكتاً عنـ ـ ـ ــدما تسـ ـ ـ ــمع‬
‫بأفعالهم‪.‬‬

‫عمـا يفعلــون‪ ،‬ويعـ ّـدد لــه أمثلـةً‬ ‫يعبــر عــن اســتغرابه إزاء صــمت الملــك ّ‬ ‫ثـ ّـم ّ‬
‫ـالنفوذ المصــري‬ ‫انيـة التــي يعلــم بهــا مندوبــه َيـ ْـن َخ ُم‪ .‬كمــا يــذ ّكره بـ ّ‬
‫عــن أعمــالهم العدو ّ‬
‫‪131‬‬

‫القوي في الساحل سابقاً‪ ،‬إذ كان ملوك بالد كنعان ِ‬


‫(ك َن ّخي) يهربون عندما يرون‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫رجالً مصرياً (س ‪ّ ،)36-33‬‬

‫‪47) ù an-nu-ú DUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ )41‬ف ـ ـ ـ ــانرر! أبن ـ ـ ـ ــاء‬


‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫(جعل ـ ـ ـ ـوا) رجـ ـ ـ ــال بـ ـ ـ ــالد‬
‫‪[ti-]da-lu-na LÚ.MEŠ‬‬ ‫‪KURMi-iṣ-ri‬‬ ‫‪ki-ma‬‬
‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر يطوفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬
‫خلسةً(هنا وهناك) مثل‬
‫‪[UR].KU.MEŠ SIG5 ÚŠ a-[na ia]-ši‬‬ ‫الكـ ـ ـ ــالب‪( .‬لـ ـ ـ ــذلك قـ ـ ـ ــد‬
‫يك ـ ــون) الم ـ ــوت أفض ـ ــل‬
‫لي‪.‬‬

‫ويبــدو أن ِرب ّأدا أصــبح فــي موقـ ٍ‬


‫ـف حــرٍج فــي الحــرب الـ ّـدائرة بينــه وبــين‬ ‫ّ‬
‫أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬خاصـةً ّأنهــم تم ّكنـوا مــن تحـريه مدنــه ضـ ّـده‪ ،‬وكســبها إلــى‬
‫جانبهم في تلك الحرب‪ .‬يقول‪:‬‬

‫‪ )59-58‬ك ّل مدني‬
‫‪58) ka-li URU.MEŠ-ia nu-MUNUSKÚR‬‬
‫(وقفت) مع أبناء عبدي‬
‫]‪a-na [i]a[-ši‬‬
‫أِ‬
‫َش ْرت (في) الحرب‬
‫‪it-ti DUMU.MEŠ mÌ[R]-A-ši-ir-ta‬‬
‫ضدي‪.‬‬
‫ّ‬
‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -49‬اقترح كنودتسن القراءة التّالية‪:‬‬
‫‪131‬‬

‫(ثمـة) أسـلحة‬
‫" ّ‬
‫‪[GIŠ]TUKUL.MEŠ‬‬ ‫‪da-mi ik-mu-tu a[-na ia]-ši‬‬
‫تهددني"‪.‬‬
‫دامية ّ‬
‫‪ ،‬وأحــال إلــى‬ ‫‪ik-mu-tu‬‬ ‫بــدالً مــن‬ ‫‪iq-mu-dú‬‬ ‫ولقــد أورد مــوران الفعــل‬
‫أن ترجمـة كنودتسـن رامضـة‪ .‬ولـذلك اقتـرح قـراءةً مختلفـةً‬
‫(‪ (AHw, 896‬و رأى ّ‬
‫هي التي اعتمدناها و ترجمناها‪(VAB2/1, 484 ; AL, 184) .‬‬

‫)‪(EA:117‬‬ ‫النص‪34:‬‬

‫رسالة طويلة مؤلّفة من ‪ 23‬سط اًر‪ ،‬أرسلها ِرب ّأدا إلى الملك أمنحوتب الرابع‪.‬‬
‫يكررهـا لـه‬ ‫ٍ‬
‫الدعاء ىوارهـار الطّاعـة لـه‪ ،‬يبـدأ مضـمون رسـالته بجملـة ّ‬ ‫بعد ّ‬
‫ـي باســتمرٍار؟" ثـ ّـم يحــاول تبريــر‬
‫الملــك‪ ،‬وهــي‪" :‬لمــاذا أنــت وحــدك تر ـ ّل تكتــب إلـ ّ‬
‫ـدوب ملك ــي يدعم ــه‪ ،‬والجمي ــع‬
‫ذل ــك‪ ،‬وش ــرح وض ــعه الخ ــاص‪ ،‬إذ ل ــيس هن ــاك من ـ م‬
‫يعادونه‪ ،‬وحتى ُر ُسله الذين أرسلهم إلى مصـر لـم يعـودوا‪ ،‬ولـيس هنـاك مـن ينقـل‬
‫رقيمه إلى الملك‪.‬‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫ويستغرب أن يتّهمه الملك قائالً‪" :‬لماذا تكتب لي افتراءات؟" ‪ّ ،‬‬

‫]‪32) šum-ma a-wa-te-ia tu-uš-mu-[na‬‬ ‫‪ )32‬إذا مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا كانـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت‬


‫كلماتي ستُسمع‪،‬‬
‫‪a-di yu-ú-ul-qú mA-za-ru ki-ma a[-bi-š]u‬‬ ‫فليؤخذ عزيرو مثل أبيه‪.‬‬
‫‪a-mur a-na-ku KALA.GA LUGAL-ri‬‬ ‫انر ــر! أن ــا (س ــأكون عن ــد‬
‫]‪E[N-ia‬‬ ‫ذلك) األقوى (بين تـابعي)‬
‫سيدي‪.‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪132‬‬

‫‪35)ša-ni-tú mi-ia-mi šu-nu DUMU.MEŠ‬‬ ‫‪ )35‬أم ـ مـر ث ـ ٍ‬


‫ـان‪ ،‬م ـ ْـن ه ــم‬
‫أبناء‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ÌR UR.GI7 [ù la]-qú‬‬ ‫عب ـ ـ ــدي أ ِ‬
‫َش ـ ـ ـ ْـرت الخ ـ ـ ــادم‪،‬‬
‫الكلب كي يحتلّوا‬
‫‪URU.MEŠ ḫa-za-nu-ti LUGAL a-na‬‬ ‫مدن والة الملك ألنفسهم؟!‬
‫]‪[ša-šu-nu‬‬

‫ثم ينتقل إلى الحديث عن عزيرو وتعاونـه مـع العفيـرين مـن أجـل توطيـد‬ ‫ّ‬
‫َش ْرت‪ .‬وسنعود إلى فترة حكم عزيرو وهذه‬ ‫حكمه في أمورو‪ ،‬بعد وفاة أبيه عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫الرسالة في الفصل الثالث‪.‬‬

‫)‪(EA:118‬‬ ‫النص‪35:‬‬
‫موجهة مـن رب ّأدا إلـى الملـك أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬بعـد التّعبيـر عـن‬ ‫رسالة ّ‬
‫ويتمنــى لــو يرســل إليــه منــدوباً‬
‫ّ‬ ‫الطّاعــة والـ ّـدعاء لــه‪ ،‬يؤ ّكــد اشــتداد الحــرب ضـ ّـده‪،‬‬
‫ثم يقول‪:‬‬
‫يتحقّق من ذلك‪ ،‬و يصغي إلى كالمه‪ّ .‬‬

‫‪21) [š]a-ni-tú nu-MUNUSKÚR‬‬ ‫(إن)‬ ‫‪ )21‬أم ـ ـ مـر ث ـ ـ ٍ‬


‫ـان‪ّ ،‬‬
‫‪MUNUSKALA.GA‬‬
‫قوية‬
‫الحرب ّ‬
‫‪[a-n]a ia-ši ù ba-la-[ṭ]a‬‬ ‫‪ )23-22‬ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـدي‪،‬‬
‫]‪[a-na] LÚ.MEŠ ḫu-ub-ši [ia-nu‬‬
‫ـام مــن‬
‫ولــيس هنــاك طعـ م‬
‫الرجال الفالّحين‪.‬‬
‫أجل ّ‬
‫]‪[ù ] al-lu-m[i p]a-ṭ[á-ru‬‬ ‫ـإنهم صـ ـ ــاروا‬
‫ولـ ـ ــذلك فـ ـ ـ ّ‬
‫‪133‬‬

‫فعالً يرحلون‬
‫‪25) [a-n]a ma-ḫar DUMU.MEŠ‬‬ ‫‪ )25‬إلى جهة أبناء‬
‫عبدي أَ ِش ْرت‪ ،‬و‬
‫‪[m]Ì[R]-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ù‬‬
‫‪[a-]na URUṢi-<du>-na ù‬‬ ‫ىوالى مدينة صيدون و‬

‫مدينة بيروتا‪ .‬بالتّأكيد‪،‬‬


‫‪URUBe-ru-ta al-lu-mi‬‬

‫‪DUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-ta nu-MUNUSKÚR‬‬ ‫أبن ـ ـ ــاء عب ـ ـ ــدي أ ِ‬


‫َش ـ ـ ـ ْـرت‬
‫(هم) معادون‬
‫‪30) a-na LUGAL ù‬‬ ‫‪ )33‬للملـ ـ ــك‪ ،‬ومدينـ ـ ــة‬
‫‪URUṢi-du-na‬‬

‫صيدون‬
‫ومدينة بيروتا ماعادتا‬
‫]‪[ù‬‬ ‫‪URUBe-ru-ta‬‬ ‫‪ú-ul‬‬
‫‪a-na LUGAL uš-ši-ra‬‬ ‫(خاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعتين اآلن)‬
‫للملــك‪( ،‬مــن أجــل ذلــك)‬
‫أرسل‬
‫ْ‬
‫مندوباً (لـِ) يحتلّهما‪.‬‬
‫‪LÚMÁŠKIM‬‬ ‫‪yi-íl-qa-šu-nu‬‬

‫ـيؤدي إل ــى ازدي ــاد دور‬


‫أن ارتح ــال الفالّح ــين ع ــن ب ــالده س ـ ّ‬ ‫ث ـ ّـم يب ـ ّـين ل ــه ّ‬
‫ومحارب مثلـه‪ ،‬ولك ّـن والة المنـاطق‬
‫م‬ ‫صادق وفي‬
‫م‬ ‫أن مندوبه َي ْن َخ ُم‬‫العفيرين فيها‪ ،‬و ّ‬
‫ال يأبهون بتعليماته‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪134‬‬

‫أن قسماً من الفالّحين قد تخلّوا عـن مسـاندة ِرب‬ ‫‪ :pá-ṭá-ru -24‬المقصود هنا ّ‬
‫ّأدا و انحازوا إلى طرف أبناء عبدي أ َِش ْرت‪ ،‬وليس جميعهم‪(AL, 196) .‬‬
‫تردد ذكرها م ار اًر فـي رسـائل العمارنـة‪ ،‬وهـي تُع ّـد مـن أه ّـم‬
‫‪ّ : Ṣi-du-na -21‬‬
‫‪URU‬‬

‫ـتق مــن‬
‫أن اســمها مشـ ّ‬
‫ويعتقــد ّ‬
‫المــدن علــى ســاحل المتوســط بــين بيــروت وصــور‪ُ .‬‬
‫"ص َي َد" (‪.)0‬‬
‫الجذر َ‬
‫النفوذ المصرّية في سورية‪ ،‬دو اًر هامـاً‬‫لعبت صيدون التي اتبعت منطقة ّ‬
‫الصـراع المصــري الحثّــي علــى ســورية‪ ،‬واشــتهر مــن ملوكهــا خــالل‬
‫خــالل مرحلــة ّ‬
‫(‪.)9‬‬ ‫‪Zimrida/Zimridda‬‬ ‫تلك المرحلة ِزْم ِردا‬

‫)‪(EA:121‬‬ ‫النص‪31:‬‬
‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى الملــك أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يــتّهم فيهــا أبنــاء‬
‫رســالة ّ‬
‫ضده‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫الرجال الذين التحقوا بهم ّ‬ ‫ِ‬
‫عبدي أَش ْرت بتحريه العفيرين وك ّل ّ‬

‫]‪18)[ù] an-nu-ú i-na-[n]a nu-MUNUSK[ÚR‬‬ ‫‪ )18‬وانرـ ـ ـ ـ ــر! اآلن‬


‫(صارت) الحرب‬
‫‪[KALA].GA UGU<-ia> qa-[b]u‬‬ ‫‪ّ )23-19‬‬
‫قوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬
‫‪DUMU.MEŠ‬‬ ‫ضـ ّـدي‪ ،‬وأبنــاء عبــدي‬
‫‪20) [mÌR-]A-ši-ir-ta a-na‬‬ ‫َشرت قالوا لـِ‬ ‫ِ‬
‫أ ْ‬
‫العفي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرين و (لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــِ)‬
‫‪[LÚ]GAZ.MEŠ ù LÚ.MEŠ‬‬

‫الرجال‬
‫ّ‬

‫‪ -0‬قابلو‪ ،‬جباغ‪ :‬تاريخ الحضارة القديمة في الوطن العربي‪ ،‬ص ص ‪.947‬‬


‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411 -4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 029‬‬
‫‪135‬‬

‫]‪[ša i-]ti-ip-šu mi-nu-[um‬‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذين‬


‫انضـ ّـموا(إليهم)‪" :‬مــاذا‬
‫(يوجد)‬
‫‪[it-t]i mRi-ib-IM‬‬ ‫مع ِرب ّأدا ؟"‬
‫‪[ù mi-li]k a-n[a Ì]R-ka‬‬ ‫فف ّكـ ـ ـ ـ ـ ـر بخص ـ ـ ـ ـ ــوص‬
‫خادمك‪.‬‬
‫َ‬

‫ويتابع ِرب ّأدا حديثه للملـك عـن البلـدان التّابعـة لـه‪ ،‬ويطلـب منـه إرسـال‬
‫َش ْرت والعفيرين‪:‬‬ ‫القوات الرماة الستعادتها من أبناء عبدي أ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫]‪42) [uš]-ši-ir ERI[M.MEŠ pí-ṭá-ti‬‬ ‫‪" )42‬أرس ـ ْـل الق ـ ّـوات‬


‫الرماة"‪.‬‬
‫ّ‬
‫]‪[ú-u]l la-qu [i-na UD.KAM‬‬ ‫‪ )44-43‬أ ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫]‪[K]UR.MEŠ a-na LU[GAL-ri ..‬‬
‫يحتلّ ـ ـ ـوا البل ـ ـ ــدان م ـ ـ ــن‬
‫أج ــل المل ــك ف ــي يـ ـ ٍ‬
‫ـوم‬
‫احد) ؟ ‪..‬‬‫(و ٍ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫المقدرة ]‪ [i-na UD.KAM‬من اقتراح موران‪(AL, 201) .‬‬
‫‪ -43‬العالمات ّ‬

‫)‪(EA:123‬‬ ‫النص‪31:‬‬
‫‪136‬‬

‫رسـ ــالة مـ ــن ِرب ّأدا إلـ ــى أمنحوتـ ــب ال اربـ ــع‪ .‬يش ــتكي ل ــه فيهـــا مـــن عـ ــدم‬
‫َش ْرت الي ازلـون يفعلـون مـايحلو لهـم‪ .‬ومـن‬ ‫استقرار أوضاع البلدان‪ ،‬فأبناء عبدي أ ِ‬
‫أجل إيقاف اعتداءاتهم يطلب تقديم المساعدة العسكرّية له‪:‬‬

‫‪38) [m]i-nu mDUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-ta‬‬ ‫‪ )38‬من(هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم)‬


‫أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪ù la-qú KUR‬‬ ‫حت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاروا‬
‫يحتلّون بالد‬
‫‪40) LUGAL-ri a-na ša-šu-nu‬‬ ‫‪ )43‬المل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‬
‫ألنفسهم؟!‬
‫]‪41) yu-wa-ši-r[a LUGAL ERIM.MEŠ‬‬ ‫‪ )41‬لي ـ ــت المل ـ ــك‬
‫القوات‬
‫يرسل ّ‬
‫‪ّ )43-42‬‬
‫]‪Pí-ṭá-ti ù [ti-ìl-qé‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫الرم ــاة‬
‫]‪[š]u-nu [ka-]l[i-šu-nu‬‬
‫كي تحتلّها كلّها‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ ،]ù‬لك ّـن مـوران ق ّـدر القـراءة كمـايلي‬ ‫‪ -42‬كان كنودتسن قد قـ أر [ ‪ti-íl-uq-‬‬
‫‪(VAB2/1, 532 ; AL, 202) . ù [ti-ìl/el-qé]:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -43‬أورد كنودتسـ ـ ــن التّقـ ـ ــدير ]‪ ،[ka-]l[i-šu-nu‬لكـ ـ ــن مـ ـ ــوران لـ ـ ــم يترجمهـ ـ ــا‪.‬‬
‫)‪(VAB2/1, 532; AL, 202‬‬
‫‪137‬‬

‫)‪(EA:125‬‬ ‫النص‪38:‬‬

‫رسـالة مــن ِرب ّأدا إلـى أمنحوتــب ال اربـع‪ .‬يــتّهم فيهـا أبنــاء عبـدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪،‬‬
‫يقول‪:‬‬

‫]‪40) …. mi-nu U[R.GI7.MEŠ‬‬ ‫‪َ .... )43‬م ْن (أولئك) الكالب‬


‫]‪mDUMU.MEŠ mÌR-A-ši-ir-t[a‬‬ ‫أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪ù ù ti-pu-šu-na‬‬ ‫يتصرفوا‬
‫ّ‬ ‫كي كي‬
‫‪ki-ma ŠÀ-bi-šu-nu ù‬‬ ‫كما يحلو لقلوبهم‪ ،‬و‬
‫‪tu-wa-ši-ru-na URU.MEŠ‬‬ ‫يضرموا مدن‬

‫‪ )45‬الملك ّ‬
‫‪45) LUGAL-ri i-na dIZI‬‬ ‫بالنار؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫كررها الكاتب خطأً‪.‬‬
‫‪ّ :ù ù -42‬‬

‫)‪(EA:126‬‬ ‫النص‪39:‬‬

‫موجهــة مــن ِرب ّأدا إلــى ملــك مصــر أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يــتّهم فيهــا‬
‫رســالة ّ‬
‫قــوات الجــيش بــالتّواطؤ مــع أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت المتـواطئين بــدورهم مــع الحثّيـين‪،‬‬ ‫ّ‬
‫يقول‪:‬‬
‫‪138‬‬

‫]‪62) ù la-a-mi yi-iš-m[i‬‬ ‫‪ )14-12‬وليــت الملــك‬


‫‪[LU]GAL a-na LÚ.MEŠ mi-lim gab-bi‬‬ ‫ال يصـ ـ ـ ــغي إلـ ـ ـ ــى رجـ ـ ـ ــال‬
‫‪KÙ.UD u KÙ.GI LUGAL‬‬
‫الج ـ ـ ــيش جم ـ ـ ــيعهم‪ّ ،‬إنه ـ ـ ــم‬
‫‪ta-di-nu-ni a-na DUMU.MEŠ‬‬
‫فض ــة المل ــك‬ ‫يعط ــون كـ ـ ّل ّ‬
‫‪ÌR-A-ši-ir-ti‬‬
‫وذهبـ(ـه) إلـى أبنـاء عبـدي‬
‫أِ‬
‫َش ْرت‪،‬‬
‫‪65) ù šu-a-ti ta-di-nu-ni DUMU.MEŠ‬‬ ‫‪ )15‬وأبنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء عبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدي‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ti‬‬
‫أِ‬
‫َشـ ـ ـ ْـرت أنفس ـ ـ ــهم يعط ـ ـ ــون‬
‫(ذلك)‬
‫‪a-na LUGAL-ri da-an-ni ù ki-na-na‬‬ ‫إلــى الملــك القــوي‪ ،‬ولــذلك‬
‫‪da-nu‬‬ ‫فإنهم أقوياء‪.‬‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ألن ِرب ّأدا‬ ‫‪ :LUGAL‬يــرجح ّأن ـه يقصــد ملــك الحثّي ـين‪ّ ،‬‬ ‫‪da-an-ni -11‬‬
‫الرسـ ـ ـ ـ ـ ــالة عـ ـ ـ ـ ـ ــن قـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـوات ختّـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ـطر‪ 52‬مـ ـ ـ ـ ـ ــن هـ ـ ـ ـ ـ ــذه ّ‬
‫يتحـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـدث فـ ـ ـ ـ ـ ــي ّ‬
‫‪(AL, 207).[ERIM.MEŠ‬‬ ‫]‪KUR.MEŠ Ḫa-ti‬‬

‫)‪(EA:129‬‬ ‫النص‪43:‬‬
‫‪139‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الرابع‪ .‬يطلب منه أن يسـتعلم عـن‬
‫رسالة ّ‬
‫تصرفات أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫ّ‬

‫‪4) yi -<ša>-al LU[G]AL be-lí a-na‬‬ ‫‪ )5-4‬لي ـ ـ ـ ــت المل ـ ـ ـ ــك‪،‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪DUMU.MEŠ‬‬ ‫سـ ـ ّـيد(ي)‪ ،‬يسـ ــتعلم عـ ــن‬


‫‪5) ÌR-A-ši-ir-t[i i]-nu[-m]a‬‬ ‫َش ْـرت‪( ،‬لـِ)‬
‫أبناء عبدي أ ِ‬
‫ّأنـ(ـهم)‬
‫]‪ki-i ŠÀ-bi-[š]u-nu ti- i -[pu-šu-na‬‬
‫‪ ‬‬
‫يفعلون مايحلو لقلوبهم‪.‬‬
‫…]‪[mi]-ia šu-nu UR.GI7[.MEŠ] ka -b[u‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫من هم (أولئـك) الكـالب‬
‫‪...‬‬
‫‪[i-n]u[-m]a ti- i -pu-šu-[n]a a-na ša-šu-nu‬‬
‫‪ ‬‬
‫ك ـ ــي يفعلـ ـ ـوا م ـ ــن أج ـ ــل‬
‫أنفسهم‬
‫كومـ ـوا‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫كـ ـل ش ــيء‪ ،‬لق ــد ّ‬
‫]‪[m]a-am-ma ku-mi-ru mi-a[m-ma ša‬‬
‫ٍ‬
‫ممتلكات‬
‫‪10)KUR.MEŠ LUGAL‬‬ ‫‪ )13‬مــن بلــدان الملــك‬
‫‪a-na‬‬ ‫‪UZ[U.M]EŠqa-ti-šu-nu‬‬

‫في أيديهم‪.‬‬

‫الشريرة‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫ويتابع إخبار الملك بأعمالهم ونواياهم ّ‬

‫]‪15) ù ra-b[i]-ṣu LÚ e[m-qu šu-ut‬‬ ‫‪ )15‬وال ـ ـ ـوالي (اآلخـ ـ ــر‬


‫حكيم‪،‬‬
‫م‬ ‫هو رج مل‬
‫]‪ša ka-bu-ut MA.G[A]L ù [da-ku-šu‬‬ ‫لق ــد ك ــان محترمـ ـاً ج ـ ّـداً‪،‬‬
‫‪141‬‬

‫فـ (قاموا بـ) قتله‪.‬‬


‫‪G[A]G URU.MEŠ-ia a-na <ša>-šu-nu‬‬ ‫ك ـ ـ ـ ّل مـ ـ ــدني (احتلّوهـ ـ ــا)‬
‫ألنفسهم‪.‬‬
‫ط ُرن ــا‬
‫بقي ــت ل ــي مدين ــة َب ْ‬
‫‪URU KIBaṭ-ru-na‬‬ ‫]‪ir-ti-ḫ[a-at a-na ia-ši‬‬
‫فقط‬

‫]‪ù ti-ba-ú-na-ši la-q[a-a‬‬ ‫و (م ــع ذل ــك) يحـ ــاولون‬


‫احتاللها‪.‬‬
‫]‪20) [la]-qi-mi ši-a-ti [URU KIGub-la‬‬ ‫‪ )23‬س ـ ـ ـ ــتُحت ّل مدين ـ ـ ـ ــة‬
‫… ‪[ti-]íl-q[ú]-na i-nu-ma‬‬ ‫ُج ـ ـ ـ ْـبال نفس ـ ـ ــها‪ ،‬س ـ ـ ــوف‬
‫يحتلّونـ(ـها)‪ .‬عندما ‪..‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أمـا مـوران فقـد أورد‬
‫ـأل" ‪ّ ،‬‬
‫"اس ْ‬ ‫‪ -4‬كان كنودتسن قـد ق ّـدر القـراءة ب ـ ‪[š]i-[a]l‬‬
‫‪" y i-<ša>-al‬يسأل‪ ،‬يستعلم"‪(VAB2/1, 546 ; AL, 210) .‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ -9‬اقترح موران القراءة التالية‪(AL, 210) . ku-mi-ru mi-a[m-ma ša] :‬‬


‫فعلي ـ ـة لجمـ ــع المـ ــذكر الغائـ ــب‪ ،‬فـ ــي وزن المضـ ـ ّـعف‬
‫‪ : ku-mi-ru‬صـ ــفة ّ‬
‫_‬

‫(أصــلها‪ ،)kummiru:‬مشــتقّة مــن المصــدر ‪" kamārum‬التّكــويم‪ ،‬التّكــديس"‪،‬‬


‫وجذره ‪(AHw, 430) . kmr‬‬
‫ـحح القـراءة وأورد‬ ‫‪ ،‬لكـن مـوران ص ّ‬
‫ر كنودتسـن ]‪U[ZU].MEŠq[a-ti ša‬‬ ‫‪ -13‬ق أ‬
‫]‪(VAB2/1, 548 ; AL, 210) . UZ[U.M]EŠqa-[ti-šu-nu‬‬
‫أم ـا مــوران فقــد اقتــرح الق ـراءة‬
‫الس ـطر‪ ،‬و ّ‬
‫‪ -05‬لــم يــورد كنودتســن ق ـراءةً فــي نهايــة ّ‬
‫]‪(VAB2/1, 548 ; AL, 210) . e[m-qu šu-ut‬‬
‫‪141‬‬

‫‪، ša‬‬ ‫السطر كمايلي‪ka-bu-tú MA.G[A]L [ ù ..] :‬‬


‫‪ -11‬أورد كنودتسن ّ‬
‫وموران اقترح مايلي‪:‬‬
‫)‪(VAB2/1, 548 ; AL, 210‬‬ ‫]‪. ša ka-bu-ut MA.G[A]L [ù] [da-ku-šu‬‬
‫‪.<ša>-‬‬ ‫قدر كنودتسن القـراءة بـِ ]‪ ،[š]u-[nu ù‬لكـن مـوران قـ أر‬ ‫‪ّ -11‬‬
‫]‪(VAB2/1, 548 ; AL, 210) šu-[nu‬‬
‫‪[a-na‬‬ ‫الس ــطر‪ ،‬لك ــن م ــوران أورد ‪ia-‬‬
‫‪ -18‬ل ــم يقـ ـ أر كنودتس ــن نهاي ــة ّ‬
‫]‪(VAB2/1, 548 ; AL, 210).ši‬‬

‫)‪(EA:132‬‬ ‫النص‪41:‬‬

‫رسالة مرسلة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الرابع‪ .‬يؤ ّكد فيها للملـك ّأنـه حـ ّذر‬
‫ـؤدي‬
‫الســيئة التــي قــد يـ ّ‬ ‫النتــائ‬ ‫يـ ْـن َخم مــن التّحــالف مــع أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‪ ،‬ومــن ّ‬
‫ّ‬ ‫َ ُ‬
‫إليها ذلك‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫]‪29) [a]l-lu-mi mIa-an-ḫ[a-mu‬‬ ‫‪ )29‬بالتّأكيد‪َ ،‬ي ْن َخم‬


‫]‪30) it-ti-ka ù š[a-al-šu‬‬ ‫‪ )33‬معك‪ ،‬فاسأله‬
‫‪šum-ma la-a qa-bi-ti‬‬ ‫أقل‬
‫إن لم ْ‬
‫ْ‬
‫]‪a-na ša-a-šu a-pa-ši x-[x-x‬‬ ‫"(إن) تعقد ‪.....‬‬
‫له‪ْ :‬‬
‫‪at-ta ki-ta it-[ti DUMU.M]EŠ‬‬ ‫أنت حلفاً مع أبناء‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta ù‬‬
‫َش ْرت‪ ،‬فسوف‬ ‫عبدي أ ِ‬

‫‪ )35‬يأخـ ـ ـ ـ ـ ــذونك"‪ .‬فاسـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬


‫]‪35) la-qú-ka ša-ma a-na [ia-ši‬‬ ‫ـتمع‬
‫‪142‬‬

‫إلي‪،‬‬
‫ّ‬
‫]‪ù na-ṣa-ar UR[U.MEŠ‬‬ ‫و (قام بـ) حماية مدن‬
‫‪LUGAL EN-šu ……..‬‬ ‫سيده ‪........‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫السطر بـ ‪(AL, 215) . [DUMU.M]EŠ‬‬‫قدر موران نهاية ّ‬ ‫‪ّ -33‬‬
‫ـحح مـوران قـراءة كنودتسـن ]‪" la-qú ka-ša-ma a-[na -‬سـوف‬ ‫‪ -35‬ص ّ‬
‫يأخذونك إلى" ‪ ،‬وأورد ]‪" la-qú-ka ša-ma a-na [ia-ši‬سـوف يأخـذونك‪( .‬فــ)‬
‫َ‬
‫إلي"‪(VAB2/1, 562 ; AL, 215) .‬‬‫استمع ّ‬
‫َ‬
‫فعليةم لجمـع‬
‫يعتقلونك‪ .‬وهي صفةم ّ‬
‫َ‬ ‫يأخذونك" جاءت هنا بمعنى‬
‫َ‬ ‫_ ‪" la-qú-ka‬‬
‫المجرد‪ ،‬مشتقّة من المصـدر ‪" leqûm‬األخـذ"‪ ،‬وجـذره‬
‫ّ‬ ‫المذكر الغائب‪ ،‬في وزن‬
‫‪(AHw, 544) . lqʾ‬‬

‫)‪(EA:133‬‬ ‫النص‪42:‬‬

‫لــم يــتم التّعـ ّـرف علــى اســم ال ّشــخص الــذي أرســل هــذه الرســالة إلــى أمنحوتــب‬
‫أن مرســلها هــو ِرب‬ ‫الســياق ّ‬ ‫ألن مقـ ّـدمتها مه ّشــمة‪ ،‬لكــن ُيتوقّــع مــن خــالل ّ‬
‫ال اربــع ّ‬
‫ّأدا‪ ،‬وفيهــا يتحـ ّـدث للملــك مــرة أخــرى عــن الحــرب التــي شـ ّـنها أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‬ ‫ّ‬
‫ضده‪ .‬يقول‪:‬‬
‫ّ‬
‫]‪4) ….. e[š-tu ṣa-ba-at‬‬ ‫‪ ..... )4‬منذ احتالل‬

‫‪ )5‬مدينة ُ‬
‫]‪5) [UR]UṢu-mu-ra i[š-ta-par‬‬ ‫(إليك)‬
‫َ‬ ‫كتبت‬
‫ُ‬ ‫ص ُمر‪،‬‬
‫‪143‬‬

‫]‪ka-li URU.MEŠ[-ka la-qú‬‬ ‫‪" )8-1‬أبن ــاء عب ــدي أ ِ‬


‫َش ـ ْـرت احتلّـ ـوا‬
‫]‪DUMU.MEŠ mÌR-A-ši-i[r-ta‬‬
‫مدنك"‪ .‬لقد اختلقوا حرباً معي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ك ّل‬
‫‪[i]p-šu nu-MUNUSKÚR it-[ti-‬‬
‫]‪ia‬‬

‫)‪(EA:137‬‬ ‫النص‪43:‬‬

‫موجه ـ ــة م ـ ــن ِرب ّأدا إل ـ ــى أمنحوت ـ ــب ال ارب ـ ــع‪ .‬يخبـ ـ ـره فيه ـ ــا ع ـ ــن‬
‫رس ـ ــالة ّ‬
‫المتردي ــة ف ــي مدين ــة ُج ـ ْـبال‪ ،‬وال س ــيما بع ــد ش ــعوره بخيان ــة أخي ــه ل ــه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األوضــاع‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪( )15‬عن ـ ـ ـ ـ ــدما) ذهب ـ ـ ـ ـ ـ ُ‬


‫‪15) al-ka-ti a-na ma-ḫar-ri mḪa-mu-ni-ri‬‬ ‫ـت‬
‫للقاء َخ ّمونِري‪،‬‬
‫‪ù ŠEŠ-ia TUR iš-tu ia-ti‬‬ ‫مني‬ ‫فإن أخي األصغر ّ‬ ‫ّ‬
‫‪i-na-kar-mi URUGub-laKI‬‬ ‫راح يح ـ ّـره مدين ــة ُجـ ـ ْـبال‬
‫(علي)‬
‫ّ‬
‫‪a-na na-da-ni‬‬ ‫‪URUKI-li‬‬ ‫(ويسعى) إلعطاء المدينة‬
‫‪a-na DUMU.MEŠ ÌR-mA-ši-ir-ti‬‬ ‫إلى أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬

‫شجع أخاه على ذلك هو إهمال الملـك لـه‪ ،‬وعـودة رسـله‬‫أن ما ّ‬ ‫ويبين له ّ‬
‫ّ‬
‫من مصر "فارري األيدي"‪ .‬ولـذلك يصـف أخـاه "بالكلـب" أيضـاً‪ ،‬ويرجـو مسـاعدة‬
‫‪144‬‬

‫السـفر إلـى‬ ‫اه ّ ٍ‬ ‫الملك‪ ،‬وال سيما ّأنه بات عجو اًز يعاني من أمر ٍ‬
‫عدة‪ ،‬وال يسـتطيع ّ‬
‫مص ــر لمقابلت ــه‪ ،‬ول ــذلك فه ــو سيرس ــل ب ــدالً من ــه أح ــد أبنائ ــه لتأكي ــد حاجت ــه إل ــى‬
‫المساعدة‪ .‬يقول‪:‬‬

‫‪39) ù ya-di-na LUGAL be-lí‬‬ ‫‪ )39‬وليــ ــت الملـ ـ ــك‪ ،‬سـ ـ ـ ّـيدي‬
‫يعطي‬

‫‪ّ )43‬‬
‫‪40) [ERIM].MEŠ pí-ṭá-tú ù‬‬ ‫الرماة‪ ،‬فتحت ّل‬
‫القوات ّ‬
‫]‪[t]e-iṣ-[ba-at‬‬
‫مدينة ُج ْبال‪ ،‬و(بذلك) ال‬
‫‪[U]RUGub-ub-liKI ù la-a‬‬

‫>‪[ti-r]i-bu-mi ERIM.MEŠ ša-ra-<tu‬‬ ‫القوات الخائنة‬


‫تدخل ّ‬
‫‪ù D[UMU].MEŠ Ì[R-mA]-ši-[i]r-ti‬‬ ‫و (ال) أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪a-na ŠÀ-bi-ši ù ti-[im]-[t]a-[ṭ]í‬‬ ‫إل ـ ـ ــى داخله ـ ـ ــا‪ .‬و (يكف ـ ـ ــي أن‬
‫تكون) قليلةً‬
‫‪45) ERIM.MEŠ pí-ṭá-at LUGAL‬‬ ‫‪ )45‬قـ ـ ـ ـ ّـوات رم ـ ـ ـ ــاة المل ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫]‪be-lí-i[a‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪a-na la-qi-ši .....‬‬ ‫الحتاللها ‪.....‬‬

‫ثـ ّـم يؤ ّكــد للملــك ّأنــه عنــدما كــان فــي مدينــة ُجـ ْـبال بــذل كـ ّل جهــوده للـ ّـدفاع‬
‫َش ْرت‪ ،‬مثلما فعل أخوه‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫عنها‪ ،‬وعدم تسليمها ألبناء عبدي أ ِ‬

‫‪ )53‬عنـ ـ ـ ــدما كنـ ـ ـ ـ ُ‬


‫‪53) i-nu-ma a-na-ku a-na URU-liKI‬‬ ‫ـت فـ ـ ـ ــي‬
‫‪a-na-ṣa-ar-ši‬‬ ‫(كنت) أحميها‬ ‫المدينة‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪145‬‬

‫‪a-na be-lí-ia‬‬ ‫>‪< lim‬‬ ‫‪ta-ri-iṣ ŠÀ-bi‬‬ ‫ميال‬


‫سيدي‪ .‬وقلبي ّ‬
‫ألجل ّ‬
‫‪55) UGU LUGAL be-lí-ia NU‬‬ ‫‪ )55‬إل ــى المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪a-na-din-mi‬‬ ‫(و) لم ِ‬
‫أعط‬
‫‪URUKI a-na DUMU.MEŠ ÌR-Aš-ra-ti‬‬ ‫المدينـ ـ ـ ـ ــة ألبنـ ـ ـ ـ ــاء عبـ ـ ـ ـ ــدي‬
‫َش ْرت‪.‬‬ ‫أِ‬
‫‪ki-na-an-na nu-KÚR-mi ŠEŠ-ia‬‬ ‫‪ )58-51‬وهكـ ــذا صـ ــار ‪URUKI‬‬
‫‪a-na na-da-ni-ši a-na DUMU.MEŠ‬‬
‫أخ ـ ـ ـ ـ ــي ع ـ ـ ـ ـ ــدواً‪ ،‬ويس ـ ـ ـ ـ ــعى‬
‫‪ÌR-Aš-ra-ti‬‬
‫إلعطــاء المدينــة إلــى أبنــاء‬
‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‪.‬‬

‫أن ك ـ ّل المــدن أص ـبحت معاديــة لــه‪ ،‬حتــى مدينــة‬


‫وفيمــا يلــي ُيعلــم الملــك ّ‬
‫َش ْرت ولحقت بتلك المدنو يقول‪:‬‬ ‫برِسلِم خافت من أبناء عبدي أ ِ‬
‫ُُ‬

‫‪4) yi-pu-uš ù ia-di-<na> URU-la‬‬ ‫‪ )14‬ليت ــه يفع ــل ويعط ــي‬
‫‪Bu-ru-si-lim‬‬ ‫لي مدينة ُب ُرِسلِم‬
‫‪65) a-na a-ša-bi-ia a-nu-ma‬‬ ‫‪ )11-15‬إلقامتي‬
‫‪a-na ma-ḫar‬‬ ‫جود‬
‫‪mḪa-mu-ni-ri i-ba-ša-ti i-nu-ma‬‬ ‫(فيها)‪ .‬اآلن أنا مو م‬
‫عند َخ ّمونِ ِري‪ ،‬عندما‬
‫(أص ـ ـ ــبحت كـ ـ ـ ـ ّل) الم ـ ـ ــدن‬
‫‪na-kar-ra-at URU.MEŠ‬‬ ‫‪URUBu-ru-si-lim‬‬

‫معادي ـ ـ ـ ـةً‪ ،‬مدينـ ـ ـ ــة ُب ُرِسـ ـ ـ ـ ِـلم‬


‫(صارت أيضاً)‬
‫‪146‬‬

‫‪NA.KAR5-ra-at pal-ḫa-tu DUMU .MEŠ‬‬ ‫(ألنه ـ ـ ــا) خائفـ ـ ـ ـةم‬


‫معاديـ ـ ـ ـةً ّ‬
‫‪ÌR-Aš-ra-ti‬‬ ‫َش ْرت‪.‬‬ ‫(من) أبناء عبدي أ ِ‬

‫ويوضــح لــه مــا حصــل ســابقاً‪ ،‬حيــث رــادر مدينــة‬


‫ّ‬ ‫ويتــابع حديثــه للملــك‪،‬‬
‫َش ْرت كانوا أقوى منه‪ ،‬والثّاني إهمال الملك‬ ‫ج ْبال لسببين‪ ،‬األول أن أبناء عبدي أ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أن احـتالل أبنـاء عبـدي‬ ‫وينبهـه إلـى ّ‬
‫دعم عسـكري لمسـاندته‪ّ .‬‬ ‫له وعدم إرسال أي ٍ‬
‫سيؤدي إلى احتالل مدن بالد كنعان كلّها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أِ‬
‫َش ْرت لمدينة ُج ْبال‬

‫‪69) i-nu-ma al-ka-ti a-na ma-ḫar‬‬ ‫ذهبت إلـى‬


‫ُ‬ ‫‪ )19‬عندما‬
‫‪mḪa-mu-ni-ri‬‬
‫جهة َخ ّمونِ ِري‬
‫‪70) aš-šum DUMU.MEŠ ÌR-A-ši-ir-ti‬‬ ‫‪ )13‬بس ـ ـ ـ ـ ـ ــبب أبن ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪i-nu-ma‬‬ ‫َشـ ـ ـ ـ ـ ْرت‪( ،‬ل ـ ـ ـ ــِ)‬
‫عب ـ ـ ـ ــدي أ ِ‬
‫ّأنـ(ـهم كانوا)‬
‫‪da-nu UGU-ia ù i-ia-nu ša-ri‬‬ ‫األق ـ ـ ــوى تج ـ ـ ــاهي‪ ،‬ول ـ ـ ــم‬
‫يصـ ــدر شـ ــيء ‪ -‬و لـ ــو‬
‫تأفّف‪ -‬من‬
‫‪KA-bi LUGAL a-na ia-ši ù qi-be-ti‬‬ ‫ف ـ ـ ــم المل ـ ـ ــك بش ـ ـ ــأني‪ ،‬و‬
‫(لذلك كان) قولي‬
‫لسـ ـّيدي‪" :‬انر ــر! إذا م ــا‬
‫‪a-na be-lí-ia a-mur‬‬ ‫‪URUGub-li‬‬

‫‪URU-luKI-ši-na‬‬ ‫(صـ ــارت) مدينـ ــة ُجـ ـ ْـبال‬


‫مدينتهم‬
‫‪ma-ad mi-im LUGAL a-na ŠÀ-bi-ši‬‬ ‫أن فــي داخلهــا‬
‫(فتــذ ّكر) ّ‬
‫‪mar-ši-te.MEŠ‬‬
‫‪147‬‬

‫ممتلك ــات كثيـ ـرة للمل ــك‪،‬‬


‫(وفيها) ممتلكات‬

‫‪ )15‬أجدادنا ّ‬
‫‪75) LÚab-ti-nu pa-na-nu šum-ma qa-al‬‬ ‫السابقين‪،‬‬
‫‪LUGAL a-na‬‬ ‫‪URUKI‬‬ ‫إن ير ـ ـ ّل الملـ ــك مهم ـ ـالً‬
‫ْ‬
‫للمدينة‪،‬‬
‫فل ـ ــن تكــ ــون ل ـ ــه جميــ ــع‬
‫‪gab-bi URU.MEŠ‬‬ ‫‪KURKi-na-aḫ-ni‬‬ ‫‪ia-nu‬‬
‫‪a-[n]a ša-šu‬‬ ‫مدن بالد كنعان‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :Ḫa-mu-ni-ri -15‬هو حاكم مدينة بيروتـا‪ ،‬يـرد اسـمه بصـيغة ‪Am-mu-ni-‬‬
‫النور"‪(APN, 33) .‬‬ ‫عمو هو ّ‬ ‫‪ ra‬أيضاً واسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "اإلله ّ‬
‫‪ -43‬اقت ــرح م ــوران ]‪ te-iṣ-[ba-at‬ب ــدالً م ــن قـ ـراءة كنودتس ــن ]‪.[t]e-iṣ-[ba-tu‬‬
‫)‪(VAB2/1, 574 ; AL, 220‬‬
‫‪ -42‬ق ـ أر كنودتســن ‪ّ ، ša-ra‬أمــا م ـوران فقــد أضــاف مــا نســيه الكاتــب ‪ša-ra-‬‬
‫>‪)VAB2/1, 574 ; AL, 220). <tu/te‬‬
‫قدر كنودتسن القراءة بـِ ‪" ti[-i]ḫ[-š]a-[ḫ]i‬تررـب‪ّ ،‬‬
‫تتمنـى" ‪ ،‬لك ّـن مـوران‬ ‫‪ّ -44‬‬
‫اقترح ‪" ti-[im]-[t]a-[ṭ]í‬قليلة" ‪(VAB2/1, 574 ; AL, 220) .‬‬
‫أن هــذه العالمــة هــي الجــزء األول مــن رســم العالمــة‬
‫‪ :lim -54‬يــرى كنودتســن ّ‬
‫‪ ، ù‬لم يكملها الكاتب‪(VAB2/1, 575) .‬‬
‫‪ :Bu-ru-si-lim -14‬ال يــرد ذكرهــا إالّ فـي هــذا الموضــع مــن رســائل العمارنــة‪،‬‬
‫أما بلمونت مارين‬ ‫ويرجح موران أن يكون موقعها قرب مدينة ُج ْبال )‪ّ .(AL, 389‬‬ ‫ّ‬
‫‪148‬‬

‫وريره فيرون ّأنه ليس اسم مكان‪ ،‬بل كلمة كنعانية مع ّدلـة‪ ،‬بمعنـى "مسـتوطنة أو‬
‫مقر ريفي" ‪(RGTC 12/2, 61) .‬‬
‫)‪(AL, 221‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪NA.KAR5-ra-at‬‬ ‫‪ -18‬تعتمد القراءة على تصحيح موران‬
‫‪ :i-ia-nu ša-ri -11‬المعنى الحرفي "لم يوجد َنفَ مس" ‪.‬‬
‫‪" :KURKi-na-aḫ-ni -11‬بــالد كنعــان" يــرد ذكرهــا فــي رســائل العمارنــة م ـ ار اًر‪،‬‬
‫أيضاً ‪.‬‬ ‫‪Ki-na-aḫ-ḫi‬‬ ‫و‬ ‫‪Ki-na-ḫa-a-a-ú‬‬ ‫وكذلك بصيغتي‬
‫ـع" أي "انخفــه‪ -‬تواضـع"‪ ،‬وس ّـميت هكــذا‬ ‫ق االسـم مــن لفرـة " َك َن َ‬
‫اشـتُ ّ‬
‫وخاصة سلسلة جبال‬‫ّ‬ ‫منخفه تحيط به الجبال من ال ّشرق‬‫ٍ‬ ‫ألن أراضيها تقع في‬
‫ّ‬
‫لبنان‪.‬‬
‫النصــوص الحورّي ـة ‪ْ " Knaggi‬ك َن ّجــي"‪ ،‬ولــدى اإلرريــق‬ ‫و ُعرفــت فــي ّ‬
‫‪ Phoinix‬التي تعني اللّون األحمر األرجواني(‪ .)0‬اختل ــف الب ــاحثون ف ــي تعي ــين‬
‫السـوري‬
‫السـاحل ّ‬
‫حــدود بــالد كنعــان‪ ،‬حيــث يــرى بعــه البــاحثين ّأنهــا تشــمل كـ ّل ّ‬
‫الفلســطيني‪ ،‬ويســتثني بعضــهم أج ـزاء مــن الســاحل الس ـوري (أوجاريــت)‪ ،‬وبعــه‬
‫الساحل الفلسطيني (جنوب ع ّكا)(‪.)9‬‬
‫أجزاء من ّ‬

‫)‪(EA:138‬‬ ‫النص‪44:‬‬

‫موجهــة مــن رب ّأدا إلــى أمنحوتــب‬


‫رسـالة طويلــة مؤلّفــة مــن ‪042‬سـط اًر‪ّ ،‬‬
‫أن‬
‫الرابع‪ ،‬عندما كان في بيروت هارباً‪ .‬بعد التّعبير عن الطّاعة له‪ ،‬يعلمـه فيهـا ّ‬

‫‪ -0‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ص ‪.091‬‬
‫‪ -9‬قابلو‪ ،‬جباغ‪ :‬تاريخ الحضارة القديمة في الوطن العربي‪ ،‬ص ‪. 946‬‬
‫‪149‬‬

‫بع ــه زعم ــاء مدين ــة ُج ـ ْـبال اس ــتغلّوا رياب ــه‪ ،‬وأج ــروا اتص ــاالت م ــع أبن ــاء عب ــدي‬
‫َش ْرت وتحالفوا معهم‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫أِ‬

‫‪49) ù ti-dab-bi-bu ul-ku‬‬ ‫‪ )49‬و (ك ـ ــانوا) يتح ـ ــادثون‬


‫‪LÚEN.MEŠ‬‬

‫‪URUKI‬‬ ‫(فيم ـ ــا بي ـ ــنهم‪ ،‬وبع ـ ــد ذل ـ ــك)‬


‫زعماء المدينة ذهبوا (و)‬
‫‪50) [ti-t]e-pu-šu-mi a-na‬‬ ‫‪ )53‬انض ـ ـ ـ ّـموا إل ـ ـ ــى أبن ـ ـ ــاء‬
‫‪DUMU.MEŠ‬‬ ‫]‪mÌR-Aš-ra-t[i‬‬
‫َش ْرت‪.‬‬ ‫عبدي أ ِ‬

‫ثم يخبره أن المدينة منقسمة علـى نفسـها بـين مؤي ٍـد ألبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫معاره لهم‪:‬‬‫و‬

‫‪71) a-nu-ma URUKI [mi-ši-íl-]ši ra-im‬‬ ‫‪ )11‬انرر! المدينة نصفها‬


‫محب‬
‫‪a-na DUMU.MEŠ ÌR-A-ši-i[r-]ti ù‬‬ ‫ألبن ـ ـ ـ ـ ــاء عب ـ ـ ـ ـ ــدي أ ِ‬
‫َش ـ ـ ـ ـ ـ ْـرت‪،‬‬
‫‪mi-ši-íl-ši‬‬ ‫ونصفها (اآلخر)‬

‫‪a-na be-lí-ia ....‬‬ ‫سيدي ‪....‬‬


‫ل ّ‬

‫قوات إليه‪ ،‬فسوف يتم ّكن من كسب والء‬


‫ثم يؤ ّكد للملك ّأنه إذا ما أرسل ّ‬
‫ّ‬
‫ك ّل أهالي مدينة ُج ْبال له ثانية‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫‪151‬‬

‫‪97) ..... šum-ma ša-mi LUGAL a-na‬‬ ‫‪ ..... )91‬لـ ـ ـ ـ ـ ــو أصـ ـ ـ ـ ـ ــغى‬
‫‪ÌR-šu‬‬ ‫الملك لخادمه‪،‬‬
‫‪ù na-ad-na-at ERIM.MEŠ ia-ši‬‬ ‫ات لي‪،‬‬ ‫قو م‬
‫ُعطيت ّ‬
‫وأ َ‬
‫‪[ù ta-ra-at]-mi URUKI a-na‬‬ ‫لكان ـ ـ ـ ـ ــت المدين ـ ـ ـ ـ ــة ع ـ ـ ـ ـ ــادت‬
‫‪LUGAL‬‬ ‫للملك‪.‬‬
‫‪100) ù [y]i.....MEŠ ù‬‬ ‫‪ )133‬ولــذلك (ليــت الملــك‬

‫قوات)‪ ،‬فـَ‬‫يرسل ّ‬
‫]‪ni-iṣ-bat UR[UK]I l[a-a ti-íl-qú-ši‬‬ ‫نحت ّل المدينة‪( ،‬و) التحتلّها‬
‫‪ERIM.MEŠ DUMU.MEŠ ÌR-Aš-ra-ti‬‬ ‫قـ ــوات أبنـ ــاء عبـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ْـرت‬ ‫ّ‬
‫]‪a-na [ša-šu-nu‬‬ ‫ألنفسها‪.‬‬

‫وبعد ذلك يخبر الملك أن أخاه سوف يسـلّم المدينـة ألبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‬ ‫ّ‬
‫عندما يطلبون منه ذلك‪:‬‬

‫‪116) a-na <qà->bi-i DUMU.MEŠ‬‬ ‫‪ )111‬بـ ــأمر أبنـ ــاء عبـ ــدي‬
‫‪ÌR[-Aš-]r[a-]ti‬‬ ‫أِ‬
‫َش ْرت‪،‬‬
‫‪yi-pu-u[š a]r<-na> šu-w[a]-t[ú ...‬‬ ‫ارتُكبت هذه الجريمة ‪...‬‬

‫يمتد إلى بيروت‪ ،‬يقول‪:‬‬


‫أن الخطر قد ّ‬
‫ثم يؤ ّكد للملك ّ‬
‫ّ‬

‫‪133).... ù ya-di-na LUGAL ERIM.MEŠ‬‬ ‫‪ ...... )044‬وليــت الملــك‬


‫‪la-a-mi‬‬ ‫يقـ ّـدم لــي القـ ّـوات‪ ،‬فــال ( أدع‬
‫‪151‬‬

‫)‬
‫‪ti-ri-bu DUMU.MEŠ <ÌR>-A-še-ra-tum‬‬ ‫‪ )135-134‬أبن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫‪a-na URUKI ù URUA.PÚ ti-iṣ-ba-tu-nu‬‬ ‫عبـ ـ ـ ـ ــدي أ ِ‬
‫َشـ ـ ـ ـ ـ ْـرت يـ ـ ـ ـ ــدخلون‬
‫المدين ـ ـ ــة‪ ،‬ويحتلّ ـ ـ ــون مدين ـ ـ ــة‬
‫بيروتا‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -53‬أورد موران ‪ [ti-t]e-pu-šu-mi‬بدالً مـن قـراءة كنودتسـن‪.[ni-t]e-pu-.šu-‬‬
‫‪(VAB2/1, 582 ; AL, 224) mi‬‬
‫‪ّ -99‬قدر موران أن تكون بداية السطر ‪(AL, 224) .[ù ta-ra-at]-mi‬‬
‫‪ -111‬نسي الكاتب كتابة العالمة ‪ qà‬في ‪. <qà>-bi-i‬‬
‫‪ -111‬أرفل الكاتب كتابة العالمة ‪ na‬في >‪. ar<-na‬‬
‫‪ -134‬قـ أر كنودتسـن ‪ّ ، ÌR[š]e-ra-tum‬أمــا مـوران اقتــرح قـراءة‪[<ÌR>-Aš]-e-‬‬
‫‪(VAB2/1, 586 ; AL, 223).ra-tum‬‬
‫"بيـروت"‪ .‬ويبـدو مـن التّركيـب‬ ‫‪bêrûta‬‬ ‫ديـة‬
‫يقابلهـا فـي األ ّك ّ‬ ‫‪:A.PÚ‬‬ ‫_‬

‫يقابل ــه ف ــي‬ ‫‪A‬‬ ‫ـالرمز‬


‫السـ ـومري أ ّن االس ــم ذو عالق ــة بمي ــاه اآلب ــار‪ ،‬ف ـ ّ‬
‫الرم ــزي ّ‬
‫ّ‬
‫الرمـز ‪ PÚ‬يقابلـه فـي األ ّكديـة‬‫األ ّكديـة ‪" mû‬مـاء‪ ،‬ميـاه" )‪ ،(AbZ, Nr. 579‬و ّ‬
‫)‪(AbZ, Nr. 511‬‬ ‫"بئر"‪.‬‬ ‫‪būrtu‬‬

‫ب‪ -‬رسائل من عزيرو إل الملك المصري النصوص ‪:)51-45‬‬


‫‪152‬‬

‫)‪(EA:156‬‬ ‫النص‪45:‬‬

‫ـورو إلـى أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬يؤ ّكـد فيهـا‬


‫موجهة مـن عزيـرو حـاكم أم ّ‬
‫رسالة ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫ّأنه هو و أبناؤه في خدمة الملك‪ ،‬ويرجوه أن يبقيه حاكماً على بالد ّ‬

‫‪a-na LUGAL EN-ia DINGIR-ia‬‬ ‫إل ــى المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدي‪ ،‬إله ــي‪،‬‬
‫‪d[U]TU-ia‬‬
‫شمسي‪،‬‬
‫‪um-ma mA-zi-ri ÌR-ka-ma‬‬ ‫خادم َك عزيرو‬ ‫ُ‬ ‫هكذا (يقول)‬
‫‪7-šu u 7-šu a-na GÌRI.MEŠ EN-ia‬‬ ‫س ـ ـ ــبعاً وس ـ ـ ــبع م ـ ـ ــر ٍ‬
‫ات عن ـ ـ ــد‬‫ّ‬
‫‪am-qut‬‬ ‫سيدي‪ ،‬أسجد‪.‬‬
‫قدمي ّ‬

‫‪a-nu-um-ma mi-ri-iš-tum‬‬ ‫يخص) الطّلب‬


‫ّ‬ ‫اآلن‪( ،‬فيما‬
‫‪5) ša e-te-ir-ri-iš‬‬ ‫‪ )5‬الذي يطلبـ(ـه)‬
‫ال ّش ـ ـ ـ ـمس‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ّـيدي‪( ،‬ف ـ ـ ـ ــ)أنا‬
‫‪dUTU EN-ia a-na-ku ÌR-[k]a‬‬

‫خادمك‬
‫َ‬
‫‪a-di da-ri-i-ti‬‬ ‫حتى األبد‪،‬‬
‫]‪ù DUMU.MEŠ-ia ÌR.MEŠ-k[a‬‬ ‫و (أيض ـ ـ ـ ـاً) أبنـ ـ ـ ــائي (هـ ـ ـ ــم)‬
‫خدمك‪.‬‬
‫َ‬
‫‪( )13-9‬ه ـ ـ ــا أن ـ ـ ــا) اآلن‪،‬‬
‫‪a-nu-um-ma 2‬‬ ‫])‪LÚT[UR.(MEŠ‬‬

‫‪10) at-ta-din DUMU.MEŠ ..‬‬ ‫ـادمين‬


‫ـد(ي َكـ ـ ــ) خ ـ ـ َ‬
‫أه ـ ــب ول ـ ـ ّ‬
‫(لك)‪،‬‬
‫َ‬
‫‪153‬‬

‫]‪ù li-ip-pu-š[u-nim‬‬ ‫‪ )12-11‬وهما(سيكونان)‬


‫]‪ša i-qab-bi L[UGAL EN-ia‬‬
‫مؤيـ َـدين (لــِ)ما يقــول الملــك‪،‬‬
‫ّ‬
‫سيدي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫]‪ù li-wa-aš-šar[-an-ni‬‬ ‫سيدي) يتركني‬
‫فليت ( ّ‬
‫]‪i-na KURA-mur-r[i‬‬ ‫أمورو‪.‬‬
‫في بالد ّ‬
‫إضاءات‪:‬‬
‫"المساعد‪ ،‬المعين"‪(APN, 46) .‬‬ ‫‪ :mA-zi-ri -2‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني‬
‫ـردد ذك ـره م ـ ار اًر فــي رســائل العمارنــة‪ ،‬هــو ابــن عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت وخليفــه فــي حكــم‬ ‫تـ ّ‬
‫يتقيـد كثيـ اًر‬
‫ولكنـه لـم ّ‬
‫للسلطة المصرية ّ‬ ‫بشكل رسمي ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أمورو‪ ،‬كان خاضعاً‬ ‫مملكة ّ‬
‫الصراع المصري الحثّـي علـى سـورية‪ ،‬ففـي‬ ‫بذلك‪ ،‬فقد اتبع سياسة محاباة طرفي ّ‬
‫الوقت نفسه كان يبدي الوالء للملك الحثّي وللملك المصري‪.‬‬
‫المؤســس‬ ‫ولكنــه يعـ ّـد‬
‫ـورو‪ّ ،‬‬ ‫مــن ريــر الواضــح بدقّـ ٍـة ٍ‬
‫ّ‬ ‫تامــة بدايــة حكمــه ألمـ ّ‬
‫ّ‬
‫للساللة التي حكمت بعده‪ .‬كان معاص اًر لرب ّأدا حاكم ُج ْـبال‪ ،‬ولحـاكمي‬ ‫الحقيقي ّ‬
‫أوجاريت عميشتمرو األول ونيقمادو الثاني‪.‬‬
‫أمـا‬
‫تؤر المصادر المتعلّقة به بالفترة األخيرة من حكم أمنحوتب ال اربـع‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫وفات ــه فق ــد كان ــت خ ــالل الس ــنة الس ــابعة أو الثامن ــة م ــن عه ــد مورش ــيلي الث ــاني‬
‫(‪)0‬‬
‫أي في سنة ‪ 0439/0434‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫(‪ 0405-0451‬ق‪.‬م)‬
‫])‪. LÚT[UR.(MEŠ‬‬ ‫]‪ ، LÚT[UR-‬ومـ ــوران اقتـ ــرح‬ ‫‪ -9‬أورد كنودتســـن‬
‫)‪(VAB2/1, 638 ; AL, 242‬‬

‫)‪(EA:157‬‬ ‫النص‪41:‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 076‬‬


‫‪154‬‬

‫رســالة موجهــة مــن عزيــرو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يعلمــه فيهــا ّأنــه لــم يقـ ْـم‬
‫ـيلبي ك ـ ّل مــا يريــده‪ ،‬ويطلــب منــه تقــديم الـ ّـدعم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بــأي تصـ ّـرف مســيء لــه‪ ،‬و ّأنــه سـ ّ‬
‫تابعة للملك‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ضد ٍ‬
‫بلدان‬ ‫هجوم قد يعلنه ملك بالد ختّي ّ‬ ‫ٍ‬ ‫العسكري لمواجهة أي‬

‫‪[a-na] LUGAL-r[i EN-ia‬‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى المل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إله ـ ـ ـ ــي‬
‫]‪DINGIR-ia ù dUTU-ia‬‬ ‫وشمسي‪،‬‬
‫]‪[qí]-b[í-ma‬‬ ‫قل‬
‫ْ‬
‫]‪um-ma mA-z[i-ri ÌR-ka-ma‬‬ ‫خادم َك عزيرو‬‫ُ‬ ‫هكذا (يقول)‬
‫‪7-šu ù 7-[š]u a-na [GÌRI.MEŠ‬‬ ‫سـ ــبعاً وسـ ــبع مـ ــر ٍ‬
‫ات عنـ ــد قـ ــدمي‬ ‫ّ‬
‫‪EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫]‪5) DINGIR-ia ù dUTU-ia a[m-qut‬‬ ‫‪ )5‬إلهي وشمسي‪ ،‬أسجد‪.‬‬
‫]‪i-na-an-na lu-ú i-de-an-n[i‬‬ ‫‪ )8-1‬اآلن‪ ،‬ليـ ـ ـ ـ ــت الملـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫]‪LUGAL EN-ia i-nu-ma LÚÌR-[ka‬‬
‫س ـ ـ ّـيدي‪ ،‬يعرفن ـ ــي ّإنـ(ـ ـ ــني) أن ـ ــا‬
‫‪a-na-ku a-di da-ri-ti iš-tu‬‬
‫ـك حت ـ ــى األب ـ ــد‪(،‬و) ل ـ ــن‬ ‫خادم ـ ـ َ‬
‫‪a-ma-te.MEŠ EN-ia NU a-pa-aṭ-ṭár‬‬
‫سيدي‪.‬‬ ‫أحيد عن كلمات ّ‬
‫‪EN-ia iš-tu pa-na-nu-um-ma‬‬ ‫‪ )13-9‬ياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي! منـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ‬
‫‪10) a-ra-aḫ-a-am a-na LÚÌR.MEŠ‬‬ ‫الماضـ ـ ـ ـ ــي (وأنـ ـ ـ ـ ــا) مسـ ـ ـ ـ ــتعج مل‬
‫لـِ(تلبية) خدمات‬
‫‪LUGAL EN-ia ù LÚGAL-bu-te.MEŠ‬‬ ‫(لكن) كبار‬
‫سيدي‪ ،‬و ّ‬ ‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ša URUṢu-mu-ri la-a ú-wa-aš-ša-ru-ni-ni‬‬ ‫ص ُمر لم يدعوني‪.‬‬
‫مدينة ُ‬
155

ù i-na-an-na la-a ḫi-iṭ-ṭax ‫ ل ــم أرتك ــب‬،‫) واآلن‬11-13


NU mi-im-ma-am a-na LUGAL
‫ال خط ـأً (و) ال أي شــيء ضـ ّـد‬
EN[-i]a
)‫ (و بالتأكي ـ ـ ــد‬،‫المل ـ ـ ــك س ـ ـ ـ ّـيدي‬
15) NU e-te-pu-uš LUGAL-ru
‫ يعـ ــرف رجـ ــال‬،‫ سـ ـ ّـيدي‬،‫الملـ ــك‬
EN[-i]a
.‫(و) صاحب الجريمة‬
i-de LÚ.MEŠ be-el ar-ni
ù mi-i-nu-um-me-e ،‫وعلى ّأية حال‬
mi-ri-iš-ta-š[u] š[a LUGAL EN-ia] ‫) أن ــا حقـ ـاً س ــأعطي‬19-18
a-na-k[u lu-]ú a[d-din]
.‫سيدي طلبه‬
ّ ،‫الملك‬
20) ù …….. ........ ‫) و‬23
a-na ……. ...... ‫إلى‬
ù ……… ....... ‫و‬
ù ……… ........ ‫و‬
……………… ................
25) ù ki-a-am …… ...... ‫) وكما‬25
a-na dUTU i-na[-an-na …] ... ،‫ اآلن‬.‫للشمس‬
ù ba-la-aṭ …. .... ‫ودعم‬
šum-ma LUGAL KURḪa[-at-te] ِ ‫) إن‬29-28
‫يأت ملـك بـالد‬
a-na nu-kur-tú UGU-ia [il-la-ak] ٍ )‫(شن‬ِ
،‫ضدي‬
ّ ‫حرب‬ ّ ‫ختّي لـ‬
30)ù LUGAL-ru EN-ia ERIM.MEŠ .. ،‫) ويعط ـ ـ ــي المل ـ ـ ــك‬31-33
ù GIŠGIGIR.MEŠ id-din-an-ni ‫القوات والعربات‬
ّ ،‫سيدي‬ّ
[i]-na i-ri-iṣ-ṣu-ti-ia ،‫لتساعدني‬
‫‪156‬‬

‫‪ù KUR-šu ša LUGAL EN-ia aṣ-ṣur‬‬ ‫فسأحمي بالده التي (لـِ) لملـك‪،‬‬
‫سيدي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ša-ni-tú i-na ḫa-muṭ-iš‬‬ ‫ثان‪ ،‬بسر ٍ‬
‫عة‪،‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫م‬
‫‪35) uš-še-ra-am LÚKIN.GI4.A-ia‬‬ ‫إلي رسولي‪.‬‬
‫أرسل ّ‬
‫ْ‬ ‫‪)35‬‬
‫]…… ‪ù l[u-ú a]d-d[i‬‬ ‫وحقاً سأعطي ‪......‬‬

‫‪ù mi-i-na-am-me-e ša id-din-num‬‬ ‫وعلى ّأية حال‪( ،‬مثلما) يعطي‬


‫الوالة‪،‬‬
‫‪LÚḫa-za-an-nu-ú-tum.MEŠ‬‬

‫‪ù a-na-ku lu-ú ad-din‬‬ ‫فأنا حقّاً سأعطي‬


‫‪40) a-na LUGAL EN-ia DINGIR-ia‬‬ ‫‪ )43‬للملـ ــك سـ ـ ّـيدي‪ ،‬إلهـ ــي و‬
‫‪ù dUTU-ia‬‬ ‫شمسي‬
‫‪l[u-]ú ad-din a-di da-ri-ti‬‬ ‫حقّاً‪ ،‬سأعطي حتى األبد‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬

‫‪ -11‬ال يقصـ ـ ـ ــد بعبـ ـ ـ ــارة كبـ ـ ـ ــار مدينـ ـ ـ ــة ُ‬


‫صـ ـ ـ ـ ُـمر زعمـ ـ ـ ــاء المدينـ ـ ـ ــة أو طبقتهـ ـ ـ ــا‬
‫األرستقراطيةو بل المقصود هم المورّفون المصرّيون رفيعـو المسـتوى الـذين كـان‬
‫ُيطلَق عليهم في بعه األحيان لقب "الكبير"‪(AL, 243) .‬‬
‫صحح القراءة و أورد‬
‫لكن موران ّ‬‫‪ -13‬كان كنودتسن قد ق أر ‪ّ 3la a-ḫi-iṭ-ṭú‬‬
‫‪(VAB2/1, 640 ; AL, 243) .la-a ḫi-iṭ-ṭax‬‬
‫‪ : KURḪa-at-te -28‬قامت المملكة الحثّية في بالد األناضول (الجزء الداخلي‬
‫مــن تركيــا‪ ،‬رربــي نهــر الف ـرات)‪ ،‬وكانــت عاصــمتها ختّوشــا (بورــازكوي‪ ،‬شــمال‬
‫شرقي أنقرة)‪ ،‬وذلك منذ بداية األلف الثاني ق‪.‬م‪.‬‬
‫‪157‬‬

‫شـ ـ ّكلت ف ــي مطل ــع الق ــرن الس ــادس عش ــر ق‪.‬م ق ـ ّـوة أساس ـ ّـية ف ــي الش ــرق‬
‫األول – ال ــذي ق ــام بحم ــالتٍ ف ــي ش ــمالي‬‫الق ــديم‪ ،‬فق ــد وص ــل ملكه ــا مورش ــيلي ّ‬
‫الفرات األوسط‪ -‬إلى العاصمة البابلية بابل واحتلّها سنة ‪ 0525‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫قوته ــا تض ــعف وتتم ـ ّـزق‪،‬‬
‫فــي أواخ ــر الق ــرن الخ ــامس عش ــر ق‪.‬م أخ ــذت ّ‬
‫األول ال ــذي ق ــام‬
‫وبقي ــت عل ــى ه ــذه الح ــال إل ــى أن اعتل ــى عرش ــها ش ــوبيلوليوما ّ‬
‫بتوحيــدها م ــن جدي ــد بعــد أن كان ــت ق ــد انفص ــلت عنهــا ب ــالد أر ازوا ف ــي الجن ــوب‬
‫الغربي الساحلي‪ ،‬وبالد ّأزي (فـي جهـات أرمينيـا)‪ ،‬ىواش ّـوا (شـرقي الفـرات)‪ ،‬وأعـاد‬
‫قوتها (‪.)0‬‬
‫لها ّ‬
‫للنفـوذ الميتــاني‬‫ومـن ث ّـم تم ّكنـت مـن االسـتيالء علـى المنـاطق الخاضـعة ّ‬
‫بعــد قيامهــا بحمـ ٍ‬
‫ـالت متكـ ّـررٍة أضــعفتها‪ ،‬وكــان ذلــك حـوالي منتصــف القــرن ال اربــع‬
‫اع طويل األمد مع مصر حـول سـيادة سـورية‪ ،‬بلـغ‬
‫عشر ق‪.‬م‪ ،‬كما دخلت في نز ٍ‬
‫ـتمر حتــى إبرامهــا معاهــدة الســالم‬
‫أوجــه فــي معركــة قــادش عــام ‪ 0975‬ق‪.‬م‪ ،‬واسـ ّ‬
‫مع مصر عام ‪ 0952‬ق‪.‬م (‪.)9‬‬

‫)‪(EA:159‬‬ ‫النص‪41 :‬‬

‫لكنهـا مه ّشـمة‪ ،‬يصـعب‬


‫موجهـة مـن عزيـرو إلـى أمنحوتـب ال اربـع‪ّ .‬‬
‫رسالة ّ‬
‫فهم مضمونها بدقّ ٍة‪.‬‬

‫‪[a-na] LUGAL EN-ia DINGIR-ia‬‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ــى المل ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إله ـ ـ ـ ـ ــي‬

‫‪ -0‬إســماعيل‪ ،‬فــاروق‪ :‬معاهــدات الملــك الحثّــي شــوبيلوليوما األول مــع الممالــك الســورية‪ ،‬ص‬
‫ص ‪.4‬‬
‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 097 ،090‬‬
158

،‫وشمسي‬
dUTU-ia

[um-m]a mA-zi-ri LÚÌR-ka-ma ‫خادم َك عزيرو‬


ُ )‫هكذا (يقول‬
[7-š]u ù 7-šu a-na GÌRI.MEŠ ٍ ‫س ـ ــبعاً وس ـ ــبع م ـ ــر‬
‫ات عن ـ ــد ق ـ ــدمي‬ّ
EN-ia ،‫سيدي‬
ّ
[DINGIR-i]a ù dUTU-ia am-qú-ut .‫ أسجد‬،‫إلهي وشمسي‬
5) [ul-t]u[m] a-ma-t[e.MEŠ] ‫) لـ ـ ــن أحيـ ـ ــد عـ ـ ــن كلمـ ـ ــات‬1-5
LUGAL EN-ia DINGIR-ia .‫ إلهي وشمسي‬،‫سيدي‬
ّ ،‫الملك‬
[ù dUT]U-ia NU a-pa-aṭ-ṭár
[a-mur-mi] at-ta ki-i-ma I[M] ،‫انرر! أنت مثل أدد‬
[ù a]t-ta ki-i-ma dUTU ‫وأنت مثل ال ّشمس‬
[ù k]i-i ú-ka-az-zi-[bu-nim] ‫فكيف يكذب‬
10) [LÚÌ]R.MEŠ a-na pa-ni ،‫ س ّـيدي‬،‫) الخدم أمام الملك‬13
EN-ia [DINGIR-ia] ‫إلهي؟‬
[a-mu]r a-na-ku ú-bá-an-ni[-ši] ‫)انرر!(فيما‬12-11
[URUṢ]u-mu-ri i-na-an[-na]
‫ (فـ) أنا‬،‫ص ُمر‬
ُ ‫يخص)مدينة‬
ّ
،‫ اآلن‬.‫سأبنيها‬
… ù ….. .... ‫ و‬...
[i-na šu]l-mi-iš …. ٍ ‫في‬
.... ‫سالم‬
15) [URUṢ]u-mu-ri ki-i-[me-e] ‫) كيـــف تكـــون مدينـ ــة‬11-15
[i-ba-]aš-ši ki-i-me-e .. .. ‫ص ُمر مثل‬ ُ
.. UR.GI7 ša LUGAL E[N-ia] ،‫سيدي‬
ّ ،‫ كلب الملك‬..
[i-na] KUR-šu ša EN-i[a NU] )ِ‫ال يك ـ ــون ف ـ ــي ب ـ ــالده الت ـ ــي (ل ـ ــ‬
[i-ba-aš-š]i ù DUMU.MEŠ[-ia]
159

‫ وأبنائي‬.‫سيدي‬
ّ

ّ .... )25
25) ..–ru E[N-ia …..] ..... ‫سيدي‬
[… ú¬-nu-ta …… ...... ‫ أواني‬..
[u LUGAL]-ru EN-ia …. .... ‫سيدي‬
ّ ،‫والملك‬
[a-na a-m]a-te.MEŠ-šu ….. ..... ‫لكلماته‬
.. uš-še-r[a …..] ..... ‫إلي‬
ّ ‫أرسل‬
ْ ..
30) [..i]l-l[i…..] ...... )33
[… Š]À [……] ...... ‫ ضمن‬...
[x ma]-na as-sí mi-[…] ..........
.. GIŠ.Ì.MEŠ …… ...... ‫ زيوت‬..
.. na-az-zi-m[i…] ..........
35) ..MEŠ ù GIŠ .... ‫ وخشب‬.. )35
ٍ ‫ان بر‬
..... ‫ية‬ ّ ٍ ‫جلود ثير‬
[x KUŠ.MEŠ] SÚN.MEŠ ši….
[…n]u ša i[b]a-aš-š[i ..] .. ‫ الذي يكون‬...
…. a-na EN-ia ú-[še-še-er] .‫سيدي‬
ّ ‫ سأرسل إلى‬....
[ù aš-š]um LÚḫa-za-an-nu-ú[-ti].MEŠ ‫ألن الوالة‬
ّ ‫و‬
40) [a-qa-a]b-bi gáb-bi-šu-nu ‫) كلّهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬42-43
[LÚs]a-ar-ru-ú-tum EN-ia-ma [la-(a)] ‫ـك) ال‬
َ ‫ أقــول (لـ‬،‫واشون(يا)سـ ّـيدي‬
[ta-qí-i]p-šu-nu .‫تصدقهم‬
ّ
[EN-i]a URUṢu-mu-ri i-na-an-na-ma ‫) يـ ـ ــا سـ ـ ـ ّـيدي! (فيم ـ ـ ــا‬44-43
i-n]a ḫa-muṭ-iš ú-bá-an-ni-ši
‫ س ــأبنيها‬،‫ص ـ ُـمر‬ ُ ‫ـص) مدين ــة‬ّ ‫يخ ـ‬
‫‪161‬‬

‫اآلن‪ ،‬بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬
‫‪45) [i-n]a-an-na li-qí-bá-an-ni‬‬ ‫‪ )45‬اآلن‪ ،‬ليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـدقني‬
‫سيدي)‪،‬‬
‫( ّ‬
‫ّإنـ(ـ ـ ــني بالتّأكي ـ ــد) س ـ ــأبني مدين ـ ــة‬
‫‪[i-n]u-ma ú-bá-an-ni‬‬ ‫‪URUṢu-mu-ri‬‬

‫ص ُمر‪.‬‬ ‫ُ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أما موران فقـد اقتـرح‬
‫‪ّ ، [-k]i-i‬‬ ‫‪ -9‬أورد كنودتسن القراءة التالية‪ú-ka-az-zi.. :‬‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ ،(VAB2/1,‬وهـو فعـل‬ ‫]‪644 ; AL, 245) .[ù k]i-i ú-ka-az-zi-[bu-nim‬‬
‫مضــارع‪ ،‬فــي وزن المضـ ّعف‪ ،‬اتصــلت بــه واو الجماعــة‪ ،‬ثـ ّـم ضــمير المفعــول بــه‬
‫ـتق مـن المصـدر ‪" kazābum‬الكـذب" ‪ ،‬وجـذره‬ ‫رير المباشر "‪ ."nim‬و هـو مش ّ‬
‫‪(AHw, 467) .kzb‬‬
‫يقدمها للملك‪.‬‬ ‫‪ -38-25‬رّبما ّ‬
‫يتحدث فيها عزيرو عن الهبات والعطايا التي ّ‬
‫‪ -21‬اقترح موران القراءة ‪(AL, 245) .[… ú¬-nu-ta‬‬
‫‪ -32‬لم يورد كنودتسن قراءة للسطر‪ّ ،‬‬
‫أما موران فقد ق أر كمايلي‪:‬‬
‫]…[‪(VAB2/1, 646 ; AL, 246) .[x ma]-na as-sí mi-‬‬
‫‪ -31‬لم يق أر كنودتسن بداية السـطر‪ ،‬لكـن مـوران اقتـرح مـايلي‪:‬‬
‫]‪(VAB2/1, 646 ; AL, 246).[x KUŠ.MEŠ‬‬
‫‪ -38‬أضاف موران إلى قراءة كنودتسن ]‪(AL, 245) .ú-[še-še-er‬‬
‫‪ -41‬اقترح موران القراءة ])‪ [la-(a‬في نهاية السطر‪(AL, 246) .‬‬
‫‪161‬‬

‫‪(AL, 246) .ta-qí-ip-šu-nu‬‬ ‫‪ -39‬أورد موران قراءةً تبدو مناسبةً ّ‬


‫للسياق‬

‫)‪(EA:160‬‬ ‫النص‪48 :‬‬

‫موجهة من عزيرو إلى أمنحوتب الرابع‪ .‬يؤ ّكد فيها ّأنـه سـينفّذ كـ ّل‬
‫رسالة ّ‬
‫الدائرة بينه وبـين ملـوك ُن َخ ّشـي كانـت سـبباً رئيسـاً‬
‫أن الحرب ّ‬
‫سيده‪ ،‬ويخبره ّ‬
‫أوامر ّ‬
‫صـ ُـمر‪ ،‬ويطلــب منــه أن يبعــث إليــه رس ـوالً ليأخــذ‬
‫فــي تأجيــل إعــادة بنــاء مدينــة ُ‬
‫الجزية وجميع طلباته‪.‬‬

‫‪[a-na m]LUGAL-ri GAL-bi E[N-ia‬‬ ‫إل ـ ــى المل ـ ــك العر ـ ــيم‪ ،‬س ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪DINGIR-ia ù dUTU-ia‬‬ ‫إلهي و شمسي‪،‬‬
‫]‪[um-m]a mA-zi-ri LÚÌR[-ka-ma‬‬ ‫خادم َك عزيرو‬‫ُ‬ ‫هكذا (يقول)‬
‫‪[7-š]u ù 7-šu a-na GÌRI[.MEŠ‬‬ ‫ســبعاً وس ــبع م ــر ٍ‬
‫ات عن ــد ق ــدمي‬‫ّ‬
‫]‪EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫]‪DINGIR-ia ù dUTU-ia am-q[ut‬‬ ‫إلهي وشمسي‪ ،‬أسجد‪.‬‬

‫‪ّ )5‬‬
‫‪5) EN-ia DINGIR-ia dUTU-ia‬‬ ‫سيدي‪ ،‬إلهي‪ ،‬شمسي‪،‬‬
‫‪a-na-ku LÚÌR-ka ù DUMU.MEŠ-ia‬‬ ‫أنا خادمك‪ ،‬وأبنائي‬
‫‪ù ŠEŠ.MEŠ-ia LÚÌR-tum‬‬ ‫ىواخوتي (هم) خدم‬
‫‪ša LUGAL-ri EN-ia a-di da-ri-ti‬‬ ‫سيدي حتى األبد‪.‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪a-nu-um-ma gab-bi mi-ri-iš-te.MEŠ‬‬ ‫‪( )13-9‬ها أنا) اآلن‪ ،‬أطيـع‬
‫‪10) ša LUGAL EN-ia ú-še-eš-še-ir‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ك ّل طلبات الملك‪ّ ،‬‬
162

ù ša it-ta-aṣ-ṣi ‫) فـاألمر الـذي خـرج‬12-11


i[š-]tu UZUKA <qa->bi-i ‫من فم‬
LU[G]AL EN-ia ú-še-eš-še-ir .‫ سأطيع‬،‫سيدي‬ ّ ،‫الملك‬
a-nu-um-ma 8 GIŠMÁ.MEŠ [ù ٍ ‫ ثمـ ـ ــاني سـ ـ ـ‬،‫اآلن‬
‫ـفن وأخشـ ـ ــاب‬
GI]Šurka[ri]nu-nu.MEŠ
......

15)ù GIŠ.MEŠ GAL-bu-tum ….be-nu ٍ


..... ‫ضخمة‬ ٍ ‫) و‬15
‫أخشاب‬
gab-bi ša it-[ta-aṣ-ṣi] ‫) كـ ّل أمـ ٍـر خـرج مــن‬11-11
iš-tu UZUK[A <qa->bi-i] ‫فم‬
[LU]GAL-ri EN-i[a DINGIR-ia ،‫ شمسي‬،‫ إلهي‬،‫سيدي‬
ّ ،‫الملك‬
dUTU-ia]

[a-n]a-ku lu-ú [ú-še-eš-še-ir] .‫أنا حقاً سأطيع‬


20) [ù] LUGAL-ri [EN-ia aš-šum ‫) وبخصوص مدينـة‬22-23
URUṢu-mu-ri]
)‫ص ـ ـ ُـمر الت ـ ــي يتح ـ ـ ّـدث (عنه ـ ــا‬ ُ
[ša] i-qá-a[b-bi am-mi-(i)-ni] :‫ (قـ ـ ــائالً لـ ـ ــي‬،‫ سـ ـ ـ ّـيدي‬،‫الملـ ـ ــك‬
[NU t]a-bá-an-[ni URUṢu-mu-ri]
‫ص ُمر؟‬ُ ‫تبن مدينة‬ ِ ‫لـِ)ماذا لم‬
[-r]a-am ša E[N-ia …] ... ‫سيدي‬ ّ ‫ الذي‬....
ù LUGAL.MEŠ KURNu-ḫa[-aš-še] ‫فملوك بالد ُن َخ ّشي‬
25) n[a-]ak-ru-nim it-ti-[ia] ،‫) متحاربون معي‬25
ù NU ú-bá-an-ni-ši ،‫ص ُمر لـم أبنِهـا‬
ُ ‫و(لذلك) مدينة‬
URUṢu-mu-ri i-na MU.K[A]N-ma
‫في (هذه) السنة‬
a-bá-an[-n]i URUṢu-mu-ri .‫ص ُمر‬
ُ ‫سأبني مدينة‬
‫‪163‬‬

‫يـ ــا سـ ـ ّـيدي! أنـ ــا خادمـ ــك حتـ ــى‬


‫‪EN-ia a-na-ku‬‬ ‫‪LÚÌR-ka‬‬ ‫‪a-di da-ri-ti‬‬
‫األبد‪.‬‬
‫‪30)ù LUGAL a-na LÚsa-ar-ru-ti.MEŠ‬‬ ‫‪ )32-33‬فياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬ال‬
‫‪[š]a [i]-[qa]l-lu-ú-nim kar-ṣi-ia‬‬ ‫تسمع الواشـين الـذين يغتـابونني‬
‫‪a-n[a pa-n]i EN-ia NU te-še-im-mi‬‬ ‫سيدي‬
‫أمام ّ‬
‫‪ù LUGAL-ru EN-ia DINGIR-ia‬‬ ‫‪ )35-33‬وليـ ـ ـ ـ ـ ــت المل ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫‪ù dUTU-ia‬‬
‫‪LÚKIN.GI .A-ri-šu li-iš-pur-ra-am‬‬
‫سـ ّـيدي‪ ،‬إلهــي وشمســي‪ ،‬يرســل‬
‫‪4‬‬
‫إلي رسوله مع رسولي‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪35) it-ti LÚKIN.G[I4.A-ri]-ia‬‬
‫]‪ù li-il-[qa-a‬‬ ‫فيأخذ ك ّل‬
‫]‪ša i-qa-ab[-b]i [L]UGA[L EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫الذي يأمر (به) الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪EN-ia i-na-an-n[a ….‬‬ ‫سيدي! اآلن‪... ،‬‬‫يا ّ‬
‫]‪[ki]-i-me-e ú-bá[-an-ni URU ša‬‬ ‫(أنني) سأبني مدينة‬
‫كما ّ‬
‫‪40) [LUGAL] EN-ia DINGIR-ia‬‬ ‫‪ )43‬المل ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إله ـ ــي‪،‬‬
‫]‪[dUTU-ia‬‬ ‫شمسي‪.‬‬
‫‪ù LUGAL-ru EN-ia LÚKIN.GI4.A-ri-ka‬‬ ‫فيا(أيهـ ـ ــا) الملـ ـ ــك‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪)43-41‬‬
‫]‪[it-]ti LÚKIN.GI4.A[-ri-ia‬‬
‫ـي رســولك مــع‬ ‫سـ ّـيدي‪ ،‬أرسـ ْـل إلـ ّ‬
‫‪[i-na] ḫa-muṭ-iš uš-še-ra-am‬‬
‫رسولي بسر ٍ‬
‫عة‪،‬‬
‫‪[ù] bi-il-ta-šu ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫فيحضـ ـ ــر هـ ـ ــو جزيـ ـ ــة الملـ ـ ــك‪،‬‬
‫]‪ú-ba[l‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪164‬‬

‫أمـ ــا مـ ــوران فقـ ــد قـ ـ ّـدر الق ـ ـراءة‬


‫للسـ ــطر‪ّ ،‬‬
‫‪ -23‬لـ ــم يـ ــورد كنودتسـ ــن ق ـ ـراءةً كامل ـ ـةً ّ‬
‫التالية‪(VAB2/1, 648 ; AL, 247) .[aš-šum URUṢu-mu-ri]:‬‬
‫‪.am-mi-(i)-ni‬‬ ‫السـ ـطر‪ ،‬لك ـ ّـن م ــوران اقت ــرح‬
‫‪ -21‬ل ــم يقـ ـ أر كنودتس ــن نهاي ــة ّ‬
‫)‪(VAB2/1, 648 ; AL, 247‬‬
‫الس ـطر‪ ،‬وتعتمــد الق ـراءة التــي أوردناهــا علــى مــا اقترحــه‬
‫‪ -22‬لــم يق ـ أر كنودتســن ّ‬
‫موران ]‪(VAB2/1, 648 ; AL, 247) .[NU t]a-bá-an-[ni URUṢu-mu-ri‬‬
‫‪ :KURNu-ḫa-aš-še -24‬أُشـير إليهــا مـ ار اًر فـي رســائل العمارنــة‪ ،‬تقـع بــين حلــب‬
‫وحمــاة (جنــوب حلــب‪ ،‬شــرق وادي العاصــي)‪ .‬ويبــدو مــن اإلشــارات ال ـوارده فــي‬
‫م ارس ــالت العمارنـــة والمص ــادر الحثّي ـ ـة ّأنهـ ــا ج ــاورت حلـ ــب وأ ْش ــتاتا ِ‬
‫وك ْن ـ ـ از ونيـ ــا‬
‫وموكيش‪ ،‬أي ّأنها شغلت منطقةً شبه مستطيلة بين جنوبي حلب وشمالي حماة‪،‬‬
‫وبين رربي الفـرات وشـرقي العاصـي‪ ،‬وامت ّـدت بش ٍ‬
‫ـكل أساسـي فـي أطـراف الباديـة‬
‫السورية (‪.)0‬‬
‫دخلهــا تحــوتمس الثالــث خــالل حملتــه الثالثــة عشـرة إلــى ســورية‪ ،‬واتبعــت‬
‫الصـراع المصـري الميتـاني علـى‬
‫النفوذ الميتـاني فـي سـورية خـالل مرحلـة ّ‬
‫منطقة ّ‬
‫سورية‪.‬‬
‫عندما قام الحثّيون بحمالت متك ّـر ٍرة علـى سـورية أخضـعوها‪ ،‬وكـان ذلـك‬
‫لكنهــا عــادت وســارت ضـ ّـدهم فــي الوقــت‬
‫األول‪ّ ،‬‬
‫خــالل عهــد الملــك شــوبيلوليوما ّ‬
‫الــذي تــوفي فيــه حــاكم كــركميش بياشــيلي بــن شــوبيلوليوما‪ ،‬وذلــك فــي عهــد الملــك‬
‫تدخل شخصياً لقمع ثورتها‪.‬‬
‫مورشيلي الثاني الذي ّ‬

‫‪ -1‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬معاهدات الملك الحثّي شوبيلوليوما األول مع الممالك السورية‪ ،‬ص‬
‫‪. 04‬‬
‫‪165‬‬

‫كانــت علــى خـ ٍ‬
‫ـالف مــع أوجاريــت‪ ،‬فقامــت بالتحــالف مــع مــوكيش ونيــا‬
‫ردت أوجاريت الهجوم عليها ٍ‬
‫بدعم من الحثّيين‪.‬‬ ‫بمهاجمة أراضيها‪ ،‬وفيما بعد ّ‬
‫وصـ ــلتنا أسـ ــماء عـ ـ ّـدة ح ّكـ ـ ٍـام اعتل ـ ـوا عرشـ ــها‪ ،‬هـ ــم‪ :‬تَ ُكـ ــو‪َ ،‬ش ُّرْب ِشـ ــي‪ ،‬أ َّدو‬
‫ـكل مباشـ ٍـر‬‫نيـراري‪ ،‬تِيتــي‪ .‬و مــن المتوقّــع ّأنهــا أصــبحت بعــد حكــم تيتــي تُــدار بشـ ٍ‬
‫من قبل ح ّكام كركميش (‪.)0‬‬

‫)‪(EA:161‬‬ ‫النص‪49 :‬‬

‫موجهة من عزيرو إلى أمنحوتب ال اربـع‪ .‬يؤ ّكـد فيهـا إخالصـه لـه‪،‬‬ ‫رسالة ّ‬
‫ألنــه كــان موجــوداً فــي مدينــة‬
‫و ّأنــه لــم يعلــم بمجــيء خــاني مبعــوث الملــك إليــه‪ّ ،‬‬
‫تونيــب‪ ،‬وي ــتّهم ملــوك ب ــالد ُن َخ ّش ــي باالســتيالء عل ــى مدن ــه‪ ،‬وذلــك ب ــالتواطؤ م ــع‬
‫خاتب الذي يقوم بدوره بأخـذ األشـياء التـي يق ّـدمها الملـك لـه‪ ،‬ويطلـب منـه إرسـال‬
‫مبعوث إليه ليأخذ ك ّل طلباته‪.‬‬

‫‪a-na LUGAL GAL-bi EN-ia‬‬ ‫إلـ ـى المل ــك العر ــيم‪ ،‬س ـ ّـيدي‪،‬‬
‫]‪DINGIR-ia [dUTU-ia‬‬ ‫إلهي‪ ،‬شمسي‪،‬‬
‫‪um-ma mA-zi-ri LÚÌR-ka-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) خادمك عزيرو‬
‫‪7-šu ù 7-šu a-na GÌRI.MEŠ EN-ia‬‬ ‫ات عنـد قـدمي‬ ‫سبعاً وسبع مر ٍ‬
‫ّ‬
‫‪DINGIR[-i]a dUTU-ia am-qut‬‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إله ـ ـ ـ ــي‪ ،‬شمس ـ ـ ـ ــي‪،‬‬
‫أسجد‪.‬‬

‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪1‬م)‪ ،‬ص ‪،093 ،001‬‬


‫‪.071‬‬
‫‪166‬‬

‫‪EN-ia a-na-ku LÚÌR-ka ù i-na‬‬ ‫يــا سـ ّـيدي! أنــا خادمــك‪ ،‬وفــي‬


‫‪ka-ša-di-ia‬‬ ‫أثناء وصولي‬
‫‪5)a-na pa-ni LUGAL EN-ia ù aq-ta-bi‬‬ ‫‪ )5‬إلى أمـام الملـك‪ ،‬س ّـيدي‪،‬‬
‫قلت‬
‫فـَ (سأكون) قد ُ‬
‫‪gab-bi a-ma-te.MEŠ-ia a-[n]a pa-ni‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫ك ّل كلماتي أمام ّ‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪EN-li-mi a-na LÚsa-ar-ru-ti.MEŠ‬‬ ‫‪ )9-1‬يــا سـ ّـيدي! ال تســمع‬
‫‪ša i-qa-lu-ú-nim kar-ṣi-ia‬‬
‫الواشين الذين يغتابونني أمام‬
‫‪a-na pa-ni LUGAL EN-ia la-a‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪te-še-im-me-e‬‬
‫‪10) a-na-ku-mi LÚÌR-ka a-di da-ri-ti‬‬ ‫‪( )13‬فــَ) أنــا خادمــك حتــى‬
‫األبد‪.‬‬
‫‪ù aš-šum mḪa-an-i LUGAL EN-ia‬‬ ‫و (فيم ـ ـ ـ ــا) تح ـ ـ ـ ـ ّـدث المل ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫‪iq-ta-bi‬‬ ‫س ـ ـ ّـيدي‪ ،‬بخص ـ ــوص خ ـ ــاني‪،‬‬
‫(اعلم)‬
‫ـت) مقيمـاً‬
‫(أننــي كنـ ُ‬
‫ياسـ ّـيدي! ّ‬
‫‪EN-ia i-na‬‬ ‫‪URUTu-ni-ip‬‬ ‫‪aš-bá-ku‬‬
‫في مدينة تونيب‬
‫‪ù NU i-de i-nu-ma ka-ši-id‬‬ ‫ولم أعرف عندما وصل‪،‬‬

‫‪ )15-14‬فصـ ـ ُ‬
‫‪im-ma-ti-i-me-e i-še-im-mi‬‬ ‫ـعدت خلفـ ــه‬
‫‪15) ù e-te-il-li i-na ar-ki-šu‬‬ ‫سمعت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫حالما‬
‫‪ù la-a a-ka-ša-ad-šu‬‬ ‫ولم أدركه‪.‬‬
‫‪ù li-ik-šu-ú-ud mḪa-an-i‬‬ ‫فليت خاني يصل‬
‫‪i-na šul-mi ù li-iš-al-šu‬‬ ‫‪ )22-18‬بس ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـالم‪ ،‬ولي ـ ـ ــت‬
‫‪167‬‬

‫‪LUGAL EN-ia ki-i-me-e ú-ta-na-bal-šu‬‬ ‫الملــك‪ ،‬سـ ّـيدي‪ ،‬يســأله‪ ،‬كيــف‬


‫‪20) ŠEŠ.MEŠ-ia ù mBet-ti-DINGIR‬‬ ‫(كـ ــان) إخـ ــوتي و بِتِّـ ــي إلـ ــي‬
‫‪iz-za-zu-nim‬‬ ‫يخدمونه‪ ،‬و جلبوا إلى أمامه‬
‫‪a-na pa-ni-šu GU4.ḪI.A ….MEŠ ù‬‬ ‫الثيــ ـ ـ ـ ـران و العص ـ ـ ـ ـ ــافير (و)‬
‫‪MUŠEN.MEŠ‬‬
‫أعطوه طعامه (و) شرابه‪.‬‬
‫‪GU7-šu KAŠ-šu i-din-nu-nim‬‬
‫‪ANŠE.KUR.RA.MEŠ ANŠE.MEŠ‬‬ ‫أعطيت الخيول (و) الحمير‬
‫ُ‬
‫‪at-ta-din‬‬
‫‪a-na KASKAL-ni-šu ù LUGAL EN-ia‬‬ ‫‪ )25-24‬من أجل رحلته‪.‬‬
‫‪25) a-ma-te.MEŠ-ia li-iš-mi‬‬ ‫فليــت الملــك‪ ،‬سـ ّـيدي‪ ،‬يس ــمع‬
‫كلماتي‪.‬‬
‫‪[i]-na a-la-ki-i-ia a-na mu-ḫi‬‬ ‫خ ـ ـ ــالل ق ـ ـ ــدومي إل ـ ـ ــى جه ـ ـ ــة‬
‫‪LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫(فإن) خاني سيذهب قبلي‪،‬‬
‫‪mḪa-an-i i-la-ak a-na pa-ni-ia‬‬
‫ّ‬
‫وسيرعاني كـَ‬
‫‪ú-ut-ta-na-ab-bal-ni ki-i-ma‬‬
‫األم (و) كاألب‪.‬‬
‫‪NINum-mi ki-i-ma a-bi‬‬

‫‪30) ù i-na-an i-qa-ab-bi EN-ia‬‬ ‫‪ )33‬واآلن‪ ،‬يقــ ـ ــول سـ ـ ـ ـ ّـيدي‬


‫(لي)‪:‬‬
‫‪ " )32-31‬لق ـ ـ ــد اختب ـ ـ ــأت‬
‫‪iš-tu-mi pa-ni‬‬ ‫‪mḪa-an-i‬‬

‫‪ti-ir-ta-qi-i-mi DINGIR-nu.MEŠ-ka‬‬
‫لهتك‬
‫َ‬ ‫(إن)‬
‫من وجه خاني"‪ّ .‬‬
‫‪ù dUTU lu-ú i-du-ú-nim‬‬ ‫والشمس يعرفون حقاً‬
‫‪šum-ma NU i-na URUTu-ni-ip aš-bá-ku‬‬ ‫ـت) مقيم ـ ـ ـاً فـ ـ ــي‬
‫إذا مـ ـ ــا (كنـ ـ ـ ُ‬
‫مدينة تونيب‪.‬‬
‫‪168‬‬

‫‪35) ša-ni-tú aš-šum bá-na-i-šu ša‬‬ ‫‪ )31-35‬أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـر ث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬


‫ـان‪،‬‬
‫‪URUṢu-mur‬‬
‫بخصــوص (مــا) قــال الملــك‪،‬‬
‫‪LUGAL-ru EN-ia iq-ta-bi‬‬ ‫صـ ـ ُـمر‬
‫س ـ ّـيدي (ع ــن) مدين ــة ُ‬
‫‪LUGAL.MEŠ KURNu-ḫa-aš-še‬‬
‫ـك‬
‫(و) بنائه ــا‪( ،‬ه ــا أن ــا أُعلم ـ َ‬
‫أن) ملوك بالد ُن َخ ِّشي‬
‫ّ‬

‫‪na-ak-ru it-ti-ia ù URU.MEŠ-ia‬‬ ‫‪ )38-31‬فــي حالــة حـ ٍ‬


‫ـرب‬
‫‪i-li-iq-qu-nim i-na UZU<qa>-bi-i‬‬ ‫(أنه ـ ــم) س ـ ــيأخذون‬
‫مع ـ ــي‪ ،‬و ّ‬
‫‪mḪa-ti-ib‬‬
‫مدني بأمر خاتب‪،‬‬
‫‪ù NU ú-bá-an-ni-ši i-na-an-na‬‬ ‫(ولكننـي)‬
‫ّ‬ ‫و (لذلك) لم أبنِها‪،‬‬
‫اآلن‬
‫‪40) i-na ḫa-muṭ-iš ú-bá-an-ni-še‬‬ ‫‪ )43‬سأبنيها بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬
‫‪ù EN-ia lu-ú i-de i-nu-ma‬‬ ‫أن‬
‫سيدي يعرف ّ‬
‫وليت ّ‬
‫‪BAR-šu-nu ša ú-nu-te.MEŠ ša id-din‬‬ ‫‪ )43-42‬خاتـ ـ ـ ـ ــب يأخـ ـ ـ ـ ــذ‬
‫‪LUGAL EN-ia mḪa-ti-ib i-li-iq-qi‬‬
‫نص ـ ـ ـ ــف التّجهيـ ـ ـ ـ ـزات الت ـ ـ ـ ــي‬
‫يعطيـ(ـ ـ ـ ــها) المل ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ّـيدي‬
‫(لي)‪.‬‬
‫‪ù KÙ.GI ù KÙ.BABBAR-pa ša‬‬ ‫‪ )41-44‬ولي ـ ـ ـ ــت س ـ ـ ـ ـ ّـيدي‬
‫‪LUGAL‬‬
‫أن) خات ـ ـ ــب‬
‫يع ـ ـ ــرف (أيضـ ـ ـ ـاً ّ‬
‫‪45) EN-ia id-din-an-ni gab-ba‬‬ ‫الفضـ ــة‪،‬‬
‫يأخـ ــذ ك ـ ـ ّل ال ـ ـ ّذهب و ّ‬
‫‪i-li-iq-qi‬‬
‫‪mḪa-ti-ib ù EN-ia lu-ú i-de‬‬
‫الت ــي يعطين ــي ّإياه ــا المل ــك‪،‬‬
‫سيدي‪.‬‬‫ّ‬
‫‪169‬‬

‫‪ša-ni-tú ap-pu-na-ma LUGAL EN-ia‬‬ ‫‪ )48-41‬أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـر خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـر‪،‬‬


‫‪iq-bi am-mi-i-ni-mi tum-ta-na-bal‬‬
‫عـ ـ ـ ــالوةً علـ ـ ـ ــى ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬قـ ـ ـ ــال‬
‫المل ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ّـيدي‪( ":‬ل ـ ــِ) م ـ ــاذا‬
‫رَعيت‬
‫رسول ملك بالد ختّي‪،‬‬
‫‪LÚKIN.GI‬‬ ‫‪LUGAL KURḪa-at-te‬‬
‫‪4.A-ri‬‬

‫‪50) ù LÚKIN.GI4.A-ri-ia NU‬‬ ‫‪ )53‬ولم تر َ‬


‫ع رسولي؟"‬
‫‪tum-ta-na-bal‬‬
‫]‪u an-nu-ú KUR EN-ia ù LUGAL-r[u‬‬ ‫لكـ ـ ـ ــن هـ ـ ـ ــذه بـ ـ ـ ــالد سـ ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫والملك‪،‬‬
‫‪EN-ia iš-ku-na-an-ni‬‬ ‫عينني (واحداً من)‬
‫سيدي ّ‬‫ّ‬
‫‪[i]-na LÚḫa-za-nu-ti.MEŠ‬‬ ‫بين والته‪.‬‬
‫‪li-il-li-ka-am LÚKIN.GI4.A-ri be-li-ia‬‬ ‫سيدي يأتي‬
‫ليت رسول ّ‬
‫‪55) ù gab-bi ša aq-ta-bi a-na pa-ni‬‬ ‫‪ )55‬وس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأعطي كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّل‬
‫‪be-li-ia lu-ú-din‬‬ ‫(األشــياء) التــي قلتُـ(ــها) أمــام‬
‫سيدي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫‪TI.LA ZI GIŠMÁ.MEŠ Ì.MEŠ‬‬ ‫سـ ــأعطي معونـ ــات المعيشـ ــة‬
‫ـفن (و) زيـ ـ ٍ‬
‫‪GIŠKU.MEŠ ù [G]IŠ.MEŠ li-d[i]n‬‬
‫ـوت (و)‬ ‫(مـ ــن) سـ ـ ٍ‬
‫أخشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب ‪ ..‬وأخشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـاب‬
‫(أخرى)‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫نفسك آلمون"‪.‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫"احن‬ ‫‪ :mḪa-an-i -11‬اسمه مصري‪ ،‬يعني‬
‫‪171‬‬

‫ـورو‪.‬‬
‫ّأنـ ــه كـ ــان منـ ــدوباً للمل ــك المصـ ــري فـــي أمـ ـ ّ‬ ‫و‬
‫يعتق ــد ‪Weber‬‬
‫‪Ebeling‬‬
‫)‪(APN, 72‬‬
‫‪ : URUTu-ni-ip -12‬يــرد ذكرهــا فــي أربــع رســائل أخــرى مــن رســائل العمارنــة‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ ،(EA‬موقعهـا ريـر مؤ ّكـد‪ ،‬يعتقـد ّأنهـا‬ ‫)‪57:12 ; 59:5 ; 165:39,41 ; 167:23‬‬
‫كانت في منطقة رربي أو شمال رربي حماة (‪.)0‬‬
‫دمرهــا تحــوتمس الثالــث‬
‫كانــت أحــد معاقــل القـ ّـوة المص ـرية فــي ســورية‪ّ ،‬‬
‫خالل حملته السابعة عشر‪ .‬خضعت للحثيين خالل فترة سيطرتهم علـى سـورية‪،‬‬
‫وبعد ذلك اتّسم مصيرها بالغموه (‪.)9‬‬
‫‪ :mBet-ti-DINGIR -23‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "بيت إيل أو بيت اإلله"‪.‬‬
‫ـادق‪،‬‬
‫أن يكـ ـ ــون اسـ ـ ــمه حوري ـ ـ ـاً بمعنـ ـ ــى "صـ ـ ـ م‬
‫يقتـ ـ ــرح ‪ Loretz‬و ‪Dietrich‬‬
‫منصف"‪ .‬ويرى ك ّل من ‪ Weber‬و ‪ّ Ebeling‬أنه أ م لعزيرو‪(APN, 57) .‬‬ ‫م‬
‫‪ :mḪa-ti-ib _38‬اسمه مصري‪ ،‬يعني "أن تكون شفوقاً"‪(APN, 74) .‬‬
‫ـتق مــن المصــدر ‪" alākum‬الــذهاب"‪ ،‬وجــذره ‪ am .(AHw, 31) ˒lk‬هــي‬
‫مشـ ّ‬
‫عالمة الـ (‪.)Ventive‬‬

‫)‪(EA:165‬‬ ‫النص‪53 :‬‬

‫موجهــة مــن عزيــرو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يخب ـره فيهــا ّأنــه يتــوق‬ ‫رســالة ّ‬
‫التوجـ ــه إليـ ــه مخافـ ــة أن يـ ــأتي الملـ ــك الحثّـ ــي‬
‫ّ‬ ‫لرؤيتـ ــه‪ ،‬و يعلمـ ــه ّأنـ ــه ال يسـ ــتطيع‬

‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحوريون تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ‪. 02‬‬


‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 041‬‬
‫‪171‬‬

‫ـورو‪ ،‬ويسـتولي عليهـا فـي فتـرة ريابـه عنهـا‪،‬‬ ‫ِّ‬


‫الموجود في بالد ُن َخشي إلى بالد أم ّ‬
‫وينبــه الملــك إلــى ّأنــه قــد يهــاجم مدينــة تونيــب التــي اليحتــاج الوصــول إليهــا مــن‬
‫ّ‬
‫ُن َخ ِّشي إالّ ليومين فقط‪.‬‬

‫‪[a-n]a L[UGAL GAL-bi EN-ia‬‬ ‫إل ـ ـ ــى المل ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إله ـ ـ ــي‪،‬‬
‫]‪DINGIR-ia dUTU-ia‬‬ ‫شمسي‪،‬‬
‫]‪um-ma m[A-zi-ri LÚÌR-ka-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) خادمك عزيرو‬
‫‪7-šu u 7[-šu a-na GÌRI.MEŠ EN-ia‬‬ ‫س ــبعاً وس ــبع م ــر ٍ‬
‫ات عن ــد ق ــدمي‬‫ّ‬
‫]‪am-qut‬‬ ‫سيدي‪ ،‬أسجد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫]‪EN-ia DINGIR-i[a dUTU-ia‬‬ ‫سيدي‪ ،‬إلهي‪ ،‬شمسي‪،‬‬
‫ّ‬
‫]‪5)mi-i-na-am a[p-pu-na-ma ú-ba-a˒-i‬‬ ‫‪ )5‬مـ ـ ــاذا أنشـ ـ ــد عـ ـ ــالوةً علـ ـ ــى‬
‫ذلك؟‬
‫]‪pa-ni LUGAL EN-i[a‬‬ ‫‪ّ )1-1‬إننـ ـ ـ ــي أنشـ ـ ـ ــد (رؤيـ ـ ـ ــة)‬
‫]‪pa-nu-ta ú-ba-a˒ [-i‬‬
‫سيدي‪،‬‬‫جمال وجه الملك ّ‬
‫]‪a-di da-ri-ti ù [a-na-ku‬‬ ‫حتى األبد‪ .‬فأنا‬
‫‪ù mBa-a-lu-ia LÚ[ÌR.MEŠ-k]a‬‬ ‫‪ -‬و (معي) َبَئلُيا خادميك ‪-‬‬
‫‪10)KUR LUGAL EN-ia a-na-aṣ-ṣu-ur‬‬ ‫‪ )01‬أحم ـ ـ ـ ـ ــي ب ـ ـ ـ ـ ــالد المل ـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪ù pa-ni-ia a-na LÚÌR-tum‬‬ ‫و (سـ ـ ـ ــأنذر) نفسـ ـ ـ ــي ل ـ ـ ـ ــِ(تلبية)‬
‫خدمات‬
‫‪ša LUGAL EN-ia i-na šul-mi‬‬ ‫‪ )13-12‬المل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪.‬‬
‫‪[p]a-n[i] LUGAL EN-ia pa-nu-tam‬‬
‫(إنني) حقاً (أنشـد) رؤيـة جمـال‬
‫ّ‬
‫]‪lu-ú a[-mur‬‬
‫ٍ‬
‫بسالم‪.‬‬ ‫سيدي‪،‬‬‫وجه الملك‪ّ ،‬‬
‫‪172‬‬

‫‪E[N-i]a a-nu-um-ma a-na-ku‬‬ ‫‪ )15-14‬ياسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي! اآلن‪،‬‬


‫‪15) ù mḪa-ti-ib ni-il-la-ak‬‬ ‫سنذهب أنا وخاتب (إليك)‪،‬‬
‫‪ù li-i-de EN-ia i-nu-ma‬‬ ‫سيدي ّأنـ(ـني)‬ ‫فليت يعرف ّ‬
‫‪[ka-]aš-da-ku i-[n]a ḫa-m[uṭ-i]š‬‬ ‫قادم (إليه)‪ ،‬بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬ ‫م‬
‫‪ّ )19-18‬‬
‫‪LUGA KURḪa-at-te [i-na‬‬ ‫(إن) مل ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ــالد‬
‫]‪KURNu-ḫa-aš-še‬‬
‫ـيم فــي بــالد ُن َخ ِّشــي‪ ،‬و‬
‫ختّــي مقـ م‬
‫]‪a-ši-ib ù pal[-ḫa-ku iš-tu pa-ni-šu‬‬
‫خائف منه‪.‬‬
‫م‬ ‫(أنا)‬
‫‪20) aṣ-ṣur-ri-mi i-na‬‬ ‫‪ )21-23‬رّبمـ ــا سـ ــيأتي إلـ ــى‬
‫‪KURMAR.TU‬‬

‫‪ù KUR-[š]u [ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫ـورو)‬‫ـورو‪ ،‬فـَ (تصـبح أم ّ‬ ‫بالد أم ّ‬


‫]‪i-la-ka-am‬‬ ‫الت ـ ـ ــي (ه ـ ـ ــي ل ـ ـ ــِ)لملك س ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫بالده‪.‬‬
‫]‪[ù] UGU a-ma[-ti šu-wa-ti‬‬ ‫‪ )23-22‬و (هـ ـ ـ ـ ـ ــا أنـ ـ ـ ـ ـ ــا ذا)‬
‫]‪iz-za-a[z] l[i-ip-ṭu4-ur‬‬
‫أقــاوم مــن أجــل األمــر ذاتـ( ــه)‪.‬‬
‫ليتـ(ـه) يرحل‬
‫‪[ù] li-tum-ur i[-n]a ….‬‬ ‫ويعود بـ(سر ٍ‬
‫عة إلى بالده)‪،‬‬
‫]‪25) [ù] a-nu-u[m-m]a [a]-a[l-la-ak‬‬ ‫ٍ‬
‫وعندئذ سأذهب‬ ‫‪)25‬‬
‫]‪a[-na-k]u ù mḪa-ti-ib [a-na-ku‬‬ ‫أنا وخاتب (إليك)‪ .‬أنا‬
‫خادم الملك الجميل كثي اًر كثي اًر‪.‬‬
‫]‪L[ÚÌ]R L[UG]AL DÙ MA.G[AL‬‬

‫]‪M[A.GAL‬‬
‫‪.. mi-im-[m]a-a i-na U[Z]UŠ[À‬‬ ‫‪ )29-28‬ي ـ ـ ـ ـ ـ ــا س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي! ال‬
‫]‪E[N[-ia‬‬ ‫تكتـ ـ ـ ـ ـ ــرث (ألي) شـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـيء فـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ّ‬
‫‪[NU ta-š]a-k[a]-a[n] ka-aš-d[a-k]u‬‬
‫سأتحرك‬
‫ّ‬ ‫داخلـ(ـك)‪( ،‬فـ)أنا‬
‫‪173‬‬

‫‪30) [pa-ni-ia-ma] a[-n]a LUGAL‬‬ ‫‪( )33‬بــ) نفســي لمواجهــة ملــك‬


‫‪KURḪa-a[t]-te‬‬
‫بالد ختّي‪.‬‬
‫‪[ù a-n]u-[um-m]a ka-aš[-da-k]u‬‬ ‫(كنت) قادماً‬
‫ُ‬ ‫فاآلن‪،‬‬
‫‪a-na a-ma-ri pa-ni dUTU EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫لرؤية وجه ال ّشمس‪ّ ،‬‬
‫‪EN-[i]a [a-na-ku i]-na ..-r[u..-m]a‬‬ ‫‪( )35-33‬ولكـ ـ ــن) ياس ـ ـ ـ ّـيدي‬
‫]‪aš-bá-ku ù i-la-k[a-am LUGAL‬‬
‫]‪KURḪa-a[t-te‬‬
‫(كنت) مقيماً فـي ‪ ، ..‬فـأتى‬ ‫ُ‬ ‫أنا‬
‫مل ـ ـ ــك ب ـ ـ ــالد ختّـ ـ ــي إل ـ ـ ــى ب ـ ـ ــالد‬
‫‪35) i-na KURMAR.TU KUR‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫أمورو‪ ،‬بالد الملك‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪L[UG]AL E[N-i]a‬‬
‫]‪ki-i NU ú-wa-aš-šar-an-n[i‬‬ ‫‪ )31-31‬أ لــ ـ ـ ـ ـ ـ ــم يتركنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪LUGAL EN-ia a-na na-ṣa-ar‬‬
‫سيدي‪ ،‬مـن أجـل حمايـة‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪KUR-šu‬‬
‫بالده‪.‬‬

‫‪ )39-38‬واآلن‪( ،‬هــو) مقـ م‬


‫‪ù i-na-an-na i-na KURNu-ḫa-aš-še‬‬ ‫ـيم‬
‫‪a-ši-ib 2 1-tim KASKAL-nu i-na‬‬
‫‪URUTu-ni[-i]p‬‬
‫ف ــي ب ــالد ُن َخ ِّش ــي‪( ،‬و) الطّري ــق‬
‫إل ــى مدين ــة توني ــب (يحت ــاج ل ــِ)‬
‫يومين (فقط)‪.‬‬
‫‪40) ù pal-ḫa-ku i[š]-tu ša-ḫa-ti-šu‬‬ ‫‪ )43‬و (لــذلك) أنــا خـ م‬
‫ـائف مــن‬
‫مهاجمته‬

‫مدين ـ ــة توني ـ ــب‪ .‬ليتـ(ـ ـ ــه) يرح ـ ــل‬


‫‪URUTu-ni-ip‬‬ ‫‪li-ip-ṭu4-ur‬‬
‫(إلى بالده)‪.‬‬
‫‪[š]a-[ni]-tú EN-ia a-na‬‬ ‫‪ )43-42‬أمـ ـ ـ ـ ـ مـر ثـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـان‪ ،‬يـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪LÚs[a-ar-ru-ti].MEŠ‬‬
‫سيدي ال تسمع الواشين‪( ،‬فـ)أنا‬ ‫ّ‬
‫‪N[U] te-še-im-me-e a[-n]a-[ku ù‬‬
‫‪174‬‬

‫]‪ŠEŠ.MEŠ-ia‬‬ ‫ىواخوتي و‬

‫‪[ù] DUMU.MEŠ-ia L[ÚÌR.MEŠ ša‬‬ ‫سيدي‪،‬‬


‫أبنائي خدم الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪LUGAL EN-ia‬‬
‫]‪45) a-di da-ri-t[i‬‬ ‫‪ )45‬حتى األبد‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫سيدي"‪.‬‬
‫‪ : Ba-a-lu-ia -9‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "بعلي أي ّ‬
‫‪m‬‬

‫موضع خر من رسـائل العمارنـة إالّ‬


‫ٍ‬ ‫هو شقيق عزيرو‪ ،‬وال يرد ذكره في‬
‫الرسالة )‪(APN, 48-49) .(170:2‬‬
‫في ّ‬
‫‪.‬‬ ‫]‪l[i-ip-ṭu4-ur‬‬ ‫أمــا مــوران فقــد ق ـ أر‬
‫الس ـطر‪ّ ،‬‬
‫‪ -23‬لــم يق ـ أر كنودتســن نهايــة ّ‬
‫)‪(VAB2/1, 644 ; AL, 253‬‬
‫لكن موران اقترح قراءةً تبدو مناسبةً‬
‫‪ -21‬كان كنودتسن قد أورد ‪ّ ،pa-ni‬‬
‫للسياق أكثر‪ ،‬وهي ‪ ، (VAB2/1, 644 ; AL, 253) DÙ‬وهو رمز سومري‬ ‫ّ‬
‫يقابله في األ ّك ّدية ‪" banû‬الجميل"‪(AbZ, Nr. 230) .‬‬
‫أم ــا م ــوران فق ــد اقت ــرح قـ ـراءةً‬
‫‪ -33‬ق ـ ّـدر كنودتس ــن ‪" pa-na-nu-um‬س ــابقاً" ‪ّ ،‬‬
‫مختلفةً ]‪(VAB2/1, 644 ; AL, 253) .[pa-ni-ia-ma‬‬

‫)‪(EA:168‬‬ ‫النص‪51 :‬‬

‫لكنه ــا مه ّش ــمة فـــي‬


‫موجه ــة م ــن عزي ــرو إلـ ــى أمنحوت ــب ال ارب ــع‪ّ .‬‬
‫رس ــالة ّ‬
‫عدة‪ ،‬و يصعب فهم مضمونها‪.‬‬ ‫مواضع ّ‬
‫‪175‬‬

‫‪[a-na] L[UGAL EN-ia D[I]NGIR-[i]a‬‬ ‫إل ــى المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدي‪ ،‬إله ــي‪،‬‬
‫]‪d[UTU-ia‬‬
‫شمسي‪،‬‬
‫]‪um-ma mA-zi-ri ÌR-k[a-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) خادمك عزيرو‬
‫‪7-šu u 7-šu a-na GÌRI.MEŠ [EN-ia‬‬ ‫ات عن ـ ـ ــد‬ ‫سـ ـ ــبعاً وس ـ ـ ــبع م ـ ـ ــر ٍ‬
‫ّ‬
‫‪DINGIR-ia] dUTU-ia am-qút‬‬ ‫قـ ـ ـ ـ ـ ــدمي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إلهـ ـ ـ ـ ـ ــي‪،‬‬
‫شمسي‪ ،‬أسجد‪.‬‬
‫سيدي‪ ،‬إلهي‪.‬‬
‫الشمس‪ّ ،‬‬
‫‪[d]UTU‬‬ ‫‪EN-ia DINGIR-ia‬‬
‫ٍ‬
‫‪ )5‬أنا م‬
‫]‪5) [ka-aš-]d[a]-ku i-n[a] š[ul]-m[i‬‬ ‫بسالم‬ ‫قادم‬
‫]‪[a-na a-ma]-a-[ri] p[a-ni‬‬ ‫لرؤية وجه‬

‫سيدي‪ .‬فرسولي‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[LUGAL EN-i]a [ù‬‬ ‫]‪[LÚ]K[IN.GI4.A-ia‬‬

‫]‪[ù mḪ]a-ti-i[b] i-k[a]-aš-[ši-du‬‬ ‫وخاتب سيصالن‬


‫‪[i-na š]ul-mi ù ú-[n]u-t[um a-na‬‬ ‫‪ )13-9‬بسـ ـ ٍ‬
‫ـالم‪ ،‬و (ك ـ ـ ّل)‬
‫]‪LUGAL EN-ia D[INGIR-ia‬‬
‫التّجهي ـ ـ ـ ـزات ستصـ ـ ـ ــل إلـ ـ ـ ــى‬
‫‪10) [i-na GI]ŠM[Á].MEŠ‬‬ ‫الملـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬إلهـ ـ ـ ـ ــي‪،‬‬
‫]‪[k]a-a[š-]du[m]-ni[m‬‬
‫السفن‪.‬‬ ‫ضمن ّ‬
‫‪.. š[u]l[-m]i-[i]š i-n[a] KUR‬‬ ‫بسالم في بالد الملك‬ ‫ٍ‬ ‫‪..‬‬
‫]‪L[UGAL‬‬
‫… ‪[i-ka-aš-š]i-[i]d ù‬‬ ‫يصل و ‪...‬‬
‫]‪[…….š]u-n[u‬‬ ‫‪ .......‬هم‬
‫]‪….. ip-pu-š[a‬‬ ‫‪ .....‬يفعل‬
‫‪15) ….. ši ik-‬‬ ‫‪........ )15‬‬
‫‪176‬‬

‫]‪…… il-l[a-ak‬‬ ‫‪ ......‬يذهب‬


‫‪….‬‬ ‫‪...‬‬
‫‪……….‬‬ ‫‪..........‬‬
‫‪……….‬‬ ‫‪..........‬‬
‫…… )‪20‬‬ ‫‪...... )23‬‬
‫‪DUMU.[MEŠ]-ia‬‬ ‫أبنائي‬
‫سيدي‪،‬‬
‫(في) خدمة الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[L]Ú[Ì]R.MEŠ [ša LU]GAL EN-ia‬‬

‫‪[DINGIR-i]a a[-d]i [d]a-[ri]-tú‬‬ ‫إله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬حت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى األب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪.‬‬


‫]‪LUGAL EN[-i]a [DINGIR-ia‬‬ ‫سيدي‪ ،‬إلهي‪،‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫…‬ ‫‪...‬‬
‫‪25) …a mDINGIR-Ia-ip ..‬‬ ‫‪ .... )25‬إلي‪-‬إياب ‪..‬‬
‫]‪.. UR.GI7-bi ip[u]-š[a‬‬ ‫فعل الكلب‬
‫‪َ ..‬‬
‫]‪[a]-d[i] ka-ša-ti-[i]a a[-n]a p[a-ni-ka‬‬ ‫حتى قدومي إلى أمامك‬
‫]…… ‪[l]u-bal[-la-aṭ‬‬ ‫ليت يحيا ‪......‬‬
‫]…… ‪ù LÚK[IN.GI4.A‬‬ ‫ورسولي‬

‫ج‪ -‬رسائل من عزيرو إل واليين مصريين النصوص ‪:)55-52‬‬

‫)‪(EA:158‬‬ ‫النص‪52:‬‬
‫‪177‬‬

‫رسـالة مـن عزيـرو إلـى المنـدوب المصـري توتـو‪ .‬يؤ ّكـد فيهـا إخالصـه لـه‬
‫ـيقدم لــه كـ ّل األشــياء األخــرى‬
‫وللملــك‪ ،‬ويخبـره ّأنــه أرســل إليــه مــا أمــر بــه‪ ،‬و ّأنــه سـ ّ‬
‫يشوهون سـمعته‬
‫التي يطلبها منه‪ ،‬ويطلب منه عدم االستماع إلى الواشين الذين ّ‬
‫أمام الملك‪ ،‬وأن يمنعهم من فعل ذلك‪.‬‬

‫]‪a-n[a] mTu-ú-tu EN-ia a-bi-[ia‬‬ ‫سيدي (و) أبي‬ ‫إلى توتو ّ‬


‫‪um-ma mA-zi-ri DUMU-ka‬‬ ‫هك ـ ــذا (يق ـ ــول) ابن ـ ــك (و) خادم ـ ــك‬
‫]‪ÌR-ka-[ma‬‬ ‫عزيرو‬
‫‪a-na GÌRI.MEŠ a-bi-ia am-qut‬‬ ‫عند قدمي أبي أسجد‪.‬‬
‫‪[a]-na UG[U]-ḫi a-bi-ia lu-ú‬‬ ‫فيما يخص أبي‪ ،‬ليـت (كـ ّل ش ٍ‬
‫ـيء)‬ ‫ّ‬
‫‪šul-mu‬‬ ‫سالم‪.‬‬
‫م‬
‫‪5) mTu-ú-tu a-nu-u[m]-m[a‬‬ ‫‪ )5‬يـ ـ ـ ــا توتـ ـ ـ ــو! (هـ ـ ـ ــا أنـ ـ ـ ــا) اآلن‪،‬‬
‫‪a]t-[t]a-din‬‬ ‫أعطيت‬
‫ُ‬
‫‪e[-ri-iš]-ti LUG[AL] EN[-i]a‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫طلب الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪[ù] mi-nu-um-ma e-ri-iš-tu-š[ú‬‬ ‫‪ )8-1‬فلي ـ ـ ـ ــت المل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪[š]a LUGA[L] EN-ia li-iš-pur‬‬
‫ـي) مـ ــاذا (يكـ ــون) طلبـ ــه‬
‫يكتـ ــب (إلـ ـ ّ‬
‫(اآلخر)‪،‬‬

‫‪ù a-na-[ku a-n]a-[a]n-din‬‬ ‫وأنا سأعطيـ(ـه ّإياه)‪.‬‬


‫‪10) ša-ni-tú a-m[ur] at-ta i-na‬‬ ‫‪ )13‬أم ـ مـر ث ـ ٍ‬
‫ـان‪ ،‬انر ــر! أن ــت ف ــي‬
‫‪aš-ra-nu‬‬ ‫(ذلك) المكان‪،‬‬
‫‪178‬‬

‫‪a-bi-ia ù m[i-]nu-um-me e-ri-iš-ti‬‬ ‫‪( )12-11‬ف ـ ـ ـ ـ) ي ـ ـ ــا توت ـ ـ ــو أب ـ ـ ــي‬


‫‪mTu-ú-tu a-[b]i-ia šu-pur‬‬
‫اكتب ماذا (يكون) الطّلب‪،‬‬
‫‪ù a-na-ku lu-ú i-din‬‬ ‫وأنا حقاً سأعطيـ(ـك ّإياه)‪.‬‬
‫‪[a-]mur at-ta a-bi-ia ù EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫انرر! أنت أبي و ّ‬
‫‪ )15‬وأنـ ـ ــا ابنـ ـ ــك‪ ،‬بلـ ـ ــدان أمـ ـ ـ ّ‬
‫‪15) [ù] a[-n]a-ku DUMU-ka‬‬ ‫ـورو‬
‫‪KUR.MEŠ A-mu-ri‬‬ ‫(هي)‬
‫‪[KUR.ME]Š-ka ù É-ia É-ka‬‬ ‫بلدانك‪ ،‬وبيتي (هو) بيتك‪،‬‬

‫‪ )18-11‬فاكت ـ ـ ـ ــب إل ـ ـ ـ ـ ّ‬
‫‪[ù] mi-nu-u[m]-ma e-ri-iš-tu-ka‬‬ ‫ـي م ـ ـ ـ ــاذا‬
‫‪[šu-up]-ra-am ù a-na-ku‬‬
‫(يكون) طلبك‪ ،‬وأنا‬
‫‪[gáb-b]á e-ri-iš-ti-ka lu-ú ad-din‬‬ ‫سأعطيك ك ّل طلبك حقّاً‪.‬‬

‫‪ )21-23‬ف ـ ـ ــانرر! أن ـ ـ ــت مق ـ ـ ـ م‬


‫‪20) [ù a-m]ur at-ta a-na pa-ni‬‬ ‫ـيم‬
‫‪[LUGAL EN-]ia aš-bá-ta‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫(هنا) من أجل الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[as-s]urx-[r]i LÚsa-ru-tu.MEŠ‬‬ ‫‪ )25-22‬رّبم ـ ـ ــا ق ـ ـ ــال الواش ـ ـ ــون‬
‫‪[a-wa-te.MEŠ] ṣa-[p]u-ur-t‬‬ ‫كلمــات حاقـ ٍ‬
‫ـدة ضـ ّـدي أمــام الملــك‪،‬‬
‫‪[a-na UGU-ḫ]i-ia a-na pa-ni‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪25)[LUGAL EN-i]a i[q]-b[u]-nim‬‬
‫‪[ù a]t-ta [N]U tu-wa-aš-šar-šu-nu‬‬ ‫و (يجب عليك) أنت (أ) الّ تدعهم‬
‫(يفعلون ذلك)‬

‫‪ )29-21‬ف ـ ـ ــانرر! أن ـ ـ ــت مق ـ ـ ـ م‬


‫‪[ù a-]mur [a]t-ta a-na pa-ni-ia-ši‬‬ ‫ـيم‬
‫‪[LUGAL] EN-[i]a ki-i-ma‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫(هنا) مثلي أمام الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[lu-ú] aš-b[á-]ta‬‬
‫‪30) [ù] a-wa-te.MEŠ ṣa-pu-ur-ta‬‬ ‫‪ )31-33‬فــال تدعـ( ــهم يقولــون)‬
‫‪179‬‬

‫‪[a-n]a U[G]U-ḫi-ia NU‬‬ ‫ضدي‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫حاقدة ّ‬ ‫كلمات‬
‫‪tu-wa-aš-šar‬‬
‫‪ù a-na-ku ÌR-du ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫فأنا خادم الملك‪ّ ،‬‬
‫‪[ù] iš-tu a-wa-te.MEŠ LUGAL‬‬ ‫‪ )35-33‬ولن أحيد عـن كلمـات‬
‫‪EN-ia‬‬
‫الملك‪ ،‬س ّـيدي‪ ،‬و (ال) عـن كلمـات‬
‫‪[ù i]š-tu a-wa-te.MEŠ mTu-ú-tu‬‬
‫توتو أبي‪ ،‬حتى األبد‪.‬‬
‫‪a-bi-ia‬‬
‫‪35)[NU a-p]a-aṭ-ṭa-ar a-di da-ri-iš‬‬
‫‪ )31-31‬فإذا لـم ّ‬
‫‪[ù] š[u]m[-m]a LUG[AL‬‬ ‫يحبنـي الملـك‪،‬‬
‫‪E]N[-i]a NU i-ra-am-an-ni‬‬
‫سيدي‪ ،‬وأعادني (خائباً)‬
‫ّ‬
‫]‪ù i-ṣi-i-ra-a[n]-[ni‬‬
‫‪ù a-na-ku mi-na-am l[u-ú] aq-[b]í‬‬ ‫فماذا سأقول أنا حقّاً ؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :mTu-ú-tu -1‬مورّ ــف مص ــري رفي ــع المس ــتوى‪ُ ،‬ذك ــر ف ــي أرب ـ ٍـع م ــن رس ــائل‬
‫)‪(EA 158; 164; 167; 169‬‬ ‫العمارنة‬
‫يختل ــف الب ــاحثون ح ــول األص ــل اللّغ ــوي الس ــمه‪ ،‬فم ــنهم م ــن ي ــرى ّأن ــه‬
‫ـوري‬
‫مص ــري‪ ،‬و ي ــذهب خ ــرون إل ــى ّأن ــه س ــامي ررب ــي مع ـ ّـدل م ــن االس ــم األم ـ ّ‬
‫‪ dādum‬بمعنى "العم أو المحبوب"‪(APN, 162 f.) .‬‬
‫‪ ،‬ولكن مـوران أضـاف إلـى‬ ‫‪ -2‬كان كنودتسن قد أورد في خر السطر ‪ÌR-ka‬‬
‫قراءته ]‪(VAB2/1, 642 ; AL, 245) .ÌR-ka-[ma‬‬
‫التــي‬ ‫‪ -5‬اقتــرح مــوران أن تكــون الق ـراءة ‪ ، at-[t]a-din‬بــدالً مــن ‪ad-din‬‬
‫أوردها كنودتسن‪(VAB2/1, 642 ; AL, 245) .‬‬
‫‪181‬‬

‫‪ad-din‬‬ ‫وال‬ ‫‪i-din‬‬ ‫أن القراءة ليست‬


‫‪ -13‬ق أر كنودتسن ‪ ، i-din‬وموران يؤ ّكد ّ‬
‫لكنه لم يقترح قراءةً أخرى‪(VAB2/1, 642 ; AL, 245) .‬‬‫و ّ‬
‫أمـ ــا مـ ــوران فقـ ــد أورد كلم ـ ـةً‬
‫‪ -19‬قـ ـ ّـدر كنودتسـ ــن ]‪ [a-mur‬فـ ــي أول السـ ــطر‪ّ ،‬‬
‫للسياق أكثر هي ‪(VAB2/1, 642 ; AL, 245) .[gáb-b]á‬‬ ‫مناسبةً ّ‬
‫‪[as-‬‬ ‫السـطر علـى مـا اقترحـه مـوران‬
‫‪ -22‬تعتمد قراءة الكلمـة فـي بدايـة ّ‬
‫‪(AL, 245) .s]urx-[r]i‬‬
‫أمـا مـوران فقـد أورد قـراءةً‬
‫‪ّ ،‬‬
‫‪ -24‬اقتـرح كنودتسـن القـراءة ‪[a-na a-b]i-ia‬‬
‫مختلفةً و هي ‪(VAB2/1, 642 ; AL, 245) .[a-na UGU-ḫ]i-ia‬‬
‫‪، [ki-i-m]a‬‬ ‫‪ -28‬أورد كنودتســن ق ـراءةً ريــر واضــحة تمام ـاً ‪[e]-ia-lim‬‬
‫;‬ ‫ولكننا اعتمدنا ما اقترحـه مـوران ‪.┌ ki-i-ma a┐-ia-ši‬‬ ‫ّ‬
‫)‪(VAB2/1, 644 AL, 245‬‬
‫أن‬
‫أمـا مـوران فقـد أورد ‪ ، aš-b[á-]ta‬ويعتقـد ّ‬
‫‪ -29‬قـ أر كنودتسـن ‪ّ ، aš-pa-ta‬‬
‫قراءة ‪ bá‬رير مؤ ّكدة‪(VAB2/1, 644 ; AL, 245) .‬‬

‫)‪(EA:164‬‬ ‫النص‪53:‬‬

‫موجه ــة م ــن عزي ــرو إل ــى توت ــو من ــدوب المل ــك‪ .‬يخبـ ـره فيه ــا ّأن ــه‬
‫رس ــالة ّ‬
‫سيذهب برفقـة خاتـب إلـى الملـك‪ ،‬وذلـك حالمـا يغـادر الملـك الحثّـي بـالد ُن َخ ِّشـي‪،‬‬
‫ويؤ ّكد له ّأنه سينفّذ ك ّل أوامر الملك‪.‬‬

‫‪a-na mTu-ú-tu EN-ia a-bi-ia‬‬ ‫سيدي (و) أبي‬


‫إلى توتو ّ‬
‫‪um-ma mA-zi-ri ÌR-ka-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) خادمك عزيرو‬
‫‪181‬‬

‫‪a-na GÌRI.MEŠ EN-ia am-qut‬‬ ‫سيدي‪ ،‬أسجد‪.‬‬


‫عند قدمي ّ‬
‫إلي‬
‫سيأتي خاتب ّ‬
‫‪mḪa-ti-ib i-il-la-ka-am‬‬

‫‪ )5‬وسيحضر ّ‬
‫‪5) ù ú-ub-ba-la-am a-ma-te.MEŠ‬‬ ‫إلي كلمات‬
‫‪LUGAL EN-ia pa-nu-tam ù DÙG-ta‬‬ ‫المل ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬الجميل ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫الجيدة‪،‬‬
‫و ّ‬
‫‪ù ḫa-ad-ia-ku MA.GAL MA.GAL‬‬ ‫سعيد جداً جداً‪.‬‬
‫م‬ ‫و (لذلك) أنا‬
‫‪ù KUR-ia ù ŠEŠ.MEŠ-ia‬‬ ‫فبالدي ىواخوتي‪،‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫خدم الملك‪ّ ،‬‬
‫‪LÚÌR.MEŠ ša LUGAL EN-ia‬‬

‫‪10) ù LÚÌR.MEŠ mTu-ú-tu EN-ia‬‬ ‫‪ )13‬وخـ ـ ـ ــدم توتـ ـ ـ ــو سـ ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬


‫(سيكونون)‬
‫‪ḫa-du-nim MA.GAL MA.GAL‬‬ ‫سعيدين جداً جداً‬
‫‪i-nu-ma il-la-ka-am‬‬ ‫إلي‬
‫عندما سيأتي ّ‬
‫‪ša-ar-ru ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫دعم الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ّ )11-14‬‬
‫‪UGU-ia iš-tu a-ma-te.MEŠ‬‬ ‫بالنس ــبة ل ــي‪ ،‬ل ــن‬
‫‪15) EN-ia DINGIR-ia dUTU-ia‬‬ ‫أحي ـ ـ ــد ع ـ ـ ــن كلم ـ ـ ــات س ـ ـ ـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪ù iš-tu a-ma-te.MEŠ mTu-ú-tu‬‬ ‫إله ـ ــي‪ ،‬شمس ـ ــي‪ ،‬و (ال) ع ـ ــن‬
‫‪EN-ia NU a-pa-aṭ-ṭár‬‬
‫سيدي‪.‬‬
‫كلمات توتو ّ‬
‫‪EN-ia a-nu-um-ma mḪa-ti-ib‬‬ ‫سيدي! اآلن خاتب‬
‫يا ّ‬
‫‪iz-za-az it-ti-ia‬‬ ‫يقف معي‪،‬‬
‫‪20) a-na-ku ù šu-ú-tú ni-il-la-ak‬‬ ‫‪ )23‬أنــ ـ ـ ـ ــا وهـ ـ ـ ـ ـ ــو سـ ـ ـ ـ ـ ــنذهب‬
‫(إليك)‪،‬‬
‫‪( )22-21‬ولك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن) ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪E EN-ia LUGAL‬‬ ‫‪KURḪa-at-te‬‬
‫‪182‬‬

‫(إن) ملــك بــالد ختّــي‬


‫سـ ّـيدي! ّ‬
‫‪i-il-la-ka-am i-na‬‬ ‫‪KURNu-ḫa-aš-še‬‬

‫(موجود) فـي بـالد نخ ّشـي (و)‬


‫م‬
‫قد يأتي إلى هنا‪،‬‬
‫]‪ù NU i-li-i˒-e a-la-k[a‬‬ ‫و (لــذلك) ال أســتطيع ال ـ ّذهاب‬
‫(حالياً)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ليت ملك بالد ختّي يرحل‪،‬‬
‫‪[l]i-ip-ṭu-ur LUGAL‬‬ ‫‪KURḪa[-a]t-te‬‬

‫‪25) ù a-nu-um-ma i-il-la-ak‬‬ ‫‪ )25‬وحينها سأذهب‬


‫‪a-na-ku ù mḪa-ti-ib‬‬ ‫أنا وخاتب (إليك)‪.‬‬
‫‪LUGAL EN-ia a-ma-te.MEŠ-ia‬‬ ‫‪ )28-21‬لي ـ ـ ـ ـ ـ ــت المل ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫‪li-iš-me-e EN-ia pal-ḫa-ku‬‬
‫سـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬يسـ ـ ــمع كلمـ ـ ــاتي‪ .‬يـ ـ ــا‬
‫خائف‬
‫م‬ ‫سيدي! أنا‬ ‫ّ‬
‫‪iš-tu pa-ni LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫من أجل الملك‪ّ ،‬‬
‫‪30) ù iš-tu pa-ni mTu-ú-tu‬‬ ‫‪ )33‬ومن أجل توتو‪.‬‬
‫‪ù a-nu-um-ma DINGIR.MEŠ-ia‬‬ ‫‪ )34-31‬و (هــا أنــا) اآلن‪،‬‬
‫‪ù LÚKIN.GI4.A-ri-ia ù lu-ú-ta5-am-mi‬‬
‫‪mTu-ú-tu ù LÚGAL-bu-te.MEŠ‬‬
‫أقسم (أمـام) لهتـي ورسـولي و‬
‫توتــو وكبــار الملــك‪ ،‬سـ ّـيدي‪ ،‬و‬
‫‪ša LUGAL EN-ia ù lu-ú a-al-la-ak‬‬
‫ثم) سأذهب (إليك) حقّاً‪.‬‬ ‫(من ّ‬
‫‪35) ù ki-i-ia-am mTu-ú-tu‬‬ ‫‪ )38-35‬وأيض ـاً مثــل (هــذا‬
‫‪ù LUGAL EN-ia ù LÚGAL-bu-te.MEŠ‬‬ ‫ســيقول) توتــو والملــك‪ ،‬سـ ّـيدي‪،‬‬
‫‪šum-ma-mi ni-iš-ku-uk mi-im-ma‬‬ ‫" (سنقسـ ـ ـ ــم‬ ‫والكبـ ـ ـ ــار‪:‬‬
‫‪UGU mA-zi-ri ša NU SIG5-iq‬‬ ‫بأنن ـ ــا ل ـ ــن) نلفّـ ــق (أي) ش ـ ـ ٍ‬
‫ـيء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جيداً تجاه عزيرو"‪.‬‬
‫ليس ّ‬
‫‪183‬‬

‫‪ù ki-i-ia-am tu-ut-ta-mi‬‬ ‫فمثل ذلك ستقسمون‬


‫‪40) a-na DINGIR.MEŠ-ia ù a-na dA‬‬ ‫‪ )43‬آللهتي وآلمون‪.‬‬
‫‪ù a-nu-um-ma a-na-ku‬‬ ‫واآلن‪ ،‬أنا‬
‫‪ù mḪa-ti-ib LÚÌR LUGAL pa-nu‬‬ ‫وخاتب خادما الملك الجميل‪.‬‬
‫يا توتو! تعرف حقّاً‬
‫‪mTu-ú-tu lu-ú ti-i-de‬‬

‫‪[i]-nu-ma a-la-ka-ak-ku‬‬ ‫ّأنـ(ـني) سآتي إليك‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫السـومري ال ّـدال علـى اإللـه مـون اإللـه الخـالق األزلـي فــي‬
‫الرمـز ّ‬‫‪ : A -43‬هـو ّ‬
‫‪d‬‬

‫مصــر القديمــة‪ ،‬وكــان مركــز عبادتــه فــي طيبــة‪ ( .‬ارجــع‪ :‬مــانفرد لــوركر‪ :‬معجــم‬
‫الرموز في مصر القديمة‪ ،‬ص ‪.)57‬‬
‫المعبودات و ّ‬

‫)‪(EA:166‬‬ ‫النص‪54:‬‬

‫موجهــة مــن عزيــرو إلــى خــاي منــدوب الملــك المصــري‪ ،‬يطمئنــه‬


‫رســالة ّ‬
‫فيها على أحواله‪ ،‬ويخبره باشتياقه لرؤيته‪ ،‬ويؤ ّكـد فيهـا إخالصـه ىواخـالص أبنائـه‬
‫وبأنــه ســيذهب إليــه برفقــة خاتــب حالمــا يغــادر الملــك الحثّــي بــالد‬
‫ىواخوتــه للملــك‪ّ ،‬‬
‫نخ ّشي‪.‬‬

‫‪[a-n]a mḪa-a-i ŠEŠ-ia‬‬ ‫إلى أخي خاي‬


‫‪um-ma mA-zi-ri ŠEŠ-ka-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) أخوك عزيرو‬
‫‪a-na UGU-ka lu-ú šul-mu‬‬ ‫بالنس ــبة ل ــك‪ ،‬لي ــت (كـ ـ ّل ش ـ ٍ‬
‫ـيء)‬ ‫ّ‬
‫‪184‬‬

‫سالم‪.‬‬
‫م‬
‫‪ù iš-tu ERIM.MEŠ ṣa-bi pí-ṭá-te‬‬ ‫وبخصـ ـ ــوص الجنـ ـ ــد (و) قـ ـ ـ ّـوات‬
‫رماة‬
‫‪5) ša LUGAL EN-ia MA.GAL‬‬ ‫‪ )5‬المل ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـيدي‪ ،‬لي ـ ـ ـ ـ ـ ــت‬
‫‪lu-ú šul-mu‬‬ ‫جداً‪.‬‬ ‫سالم ّ‬ ‫(وضعهم) م‬
‫‪mi-i-na-am ap-pu-na-ma‬‬ ‫‪ )8-1‬م ــاذا أنش ــد ع ــالوةً عل ــى‬
‫‪ú-pa-a˒ -i pa-ni LUGAL EN-ia‬‬
‫ذلــك؟ أنشــد (رؤيــة) جمــال وجــه‬
‫‪pa-nu-ta ú-pa-a˒ -i‬‬
‫سيدي‪.‬‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪a-na-ku ù DUMU.MEŠ‬‬ ‫أنا وأبنائي‬
‫‪10) ù ŠEŠ.MEŠ-ia gab-bu ÚÌR.MEŠ‬‬ ‫‪ )13‬ىواخوتي‪ ،‬كلّنا خدم‬
‫‪ša LUGAL EN-ia pa-ni‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫الملك الجميل ّ‬
‫‪a-nu-um-ma a-na-ku ù mḪa-ti-ib‬‬ ‫اآلن‪ ،‬أنا وخاتب‬
‫‪ni-il-la-ka-am i-na-an-na-ma‬‬ ‫سنأتي إليك حاالً‪،‬‬
‫‪i-na ḫa-muṭ-iš mḪa-a-i‬‬ ‫‪ )11-14‬بس ـ ـ ـ ـ ــر ٍ‬
‫عة‪ .‬يعـ ـ ـ ـ ـ ــرف‬
‫‪15) UZUŠÀ-ba-ku-nu lu-ú i-de‬‬ ‫خــاي (ف ــي) داخلكــم ّأنـ(ـ ــني) أن ــا‬
‫‪i-nu-ma ka-aš-da-ku‬‬ ‫قادم إليك‪.‬‬
‫حقّاً م‬
‫‪[i]š-tu a-ma-te.MEŠ EN-ia NU‬‬ ‫‪ )18-11‬لـ ـ ـ ـ ــن أحيـ ـ ـ ـ ــد عـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪a-pa-aṭ-ṭár‬‬
‫سيدي‪،‬‬
‫كلمات ّ‬
‫‪ù iš-tu a-ma-te.MEŠ-ku-nu‬‬ ‫و (ال) عن كلماتكم‪،‬‬

‫‪( )23‬فـ) أنا خادم ّ‬


‫‪20) a-na-ku LÚÌR ša EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬

‫‪ّ )22-21‬‬
‫‪LUGAL KURḪa-at-te i-na‬‬ ‫(إن) مل ـ ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ـ ــالد‬
‫‪185‬‬

‫مقيم فـي بـالد نخ ّشـي‪ ،‬وأنـا‬


‫ختّي م‬
‫‪KURNu[-ḫ]a-aš-še‬‬

‫‪a-ši-ib ù pal-ḫa-ku‬‬ ‫خائف‬


‫م‬
‫‪iš-tu pa-ni-šu aṣ-ṣur-ri-mi‬‬ ‫منه‪ ،‬رّبما‬
‫‪i-na KURMAR.TU i-la<-ka>-am‬‬ ‫أمورو‪.‬‬
‫يأتي إلى بالد ّ‬
‫‪25) ù šum-ma URUTu-ni-ip‬‬ ‫‪ )21-25‬ىواذا ما هاجم مدينـة‬
‫‪iš-ḫi-iṭ-ma 1-tim‬‬ ‫ـإن) الطّريــق (إليهــا ال‬
‫تونيــب‪( ،‬فـ ّ‬
‫‪KASKAL-nu i-na a-šar a-ši-ib‬‬ ‫يحتــاج إالّ ل ــ) يــومين (فقــط) مــن‬
‫مقيم‪.‬‬
‫حيث (هو) م‬
‫‪ù pal-ḫa-ku iš-tu pa-ni-šu‬‬ ‫ائف منه‪،‬‬
‫و (لذلك) أنا خ م‬
‫‪ù UGU a-ma-ti šu-wa-ti‬‬ ‫وبخصوص المسألة نفسها‪،‬‬
‫‪iz-za-az a-di pa-ṭa-ri-šu‬‬ ‫سأقاوم حتى رحيله‪.‬‬
‫‪30) ù a-nu-um-ma i-il-la-ka-am‬‬ ‫ٍ‬
‫وعندئذ سآتي إليك‬ ‫‪)33‬‬
‫‪i-na ḫa-muṭ-iš-ma‬‬ ‫‪ )32-31‬أنا وخاتب بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬
‫‪a-na-ku ù mḪa-ti-ib‬‬

‫)‪(EA:167‬‬ ‫النص‪55:‬‬

‫موجهــة مــن عزيــرو إلــى المنــدوب المصــري خــاي‪ .‬يخبـره ّأنــه نفّــذ‬
‫رســالة ّ‬
‫وبأنــه ســيذهب لرؤيــة الملــك حالمــا ينســحب الملــك الحثّــي مــن‬
‫ك ـ ّل أوامــر سـ ّـيده‪ّ ،‬‬
‫نخ ّشي‪.‬‬

‫]‪[a-na mḪa-a-i ŠEŠ-ia‬‬ ‫إلى أخي خاي‬


‫‪186‬‬

‫]‪[um-ma mA-zi-ri ŠEŠ-ka-ma‬‬ ‫هكذا (يقول) أخوك عزيرو‬


‫‪[a-na UGU-ka lu-ú šul-mu ù iš-tu‬‬ ‫بالنس ـ ـ ــبة ل ـ ـ ــك‪ ،‬لي ـ ـ ــت (كـ ـ ـ ـ ّل‬
‫ّ‬
‫سالم‪ .‬و بخصوص‬ ‫ٍ‬
‫شيء) م‬
‫‪[ṣa-bi pí-ṭá-te ša LUGAL EN-ia‬‬ ‫ق ـ ّـوات رم ــاة المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدي‪،‬‬
‫]‪MA.GAL lu-ú šul-mu‬‬ ‫جداً‪.‬‬
‫سالم ّ‬‫ليت (وضعهم) م‬
‫]‪5) [iš-tu a-ma-te.MEŠ EN-ia‬‬ ‫أح ْـد عـن كلمـات‬ ‫‪ )1-5‬لم ِ‬
‫]‪[NU a-pa-a]ṭ-ṭ[á]r [ù iš-tu ..‬‬ ‫سـ ـ ـ ـّيدي‪ ،‬ول ـ ـ ــن أحي ـ ـ ــد ع ـ ـ ــن‬
‫]‪[NU a-pa-]aṭ-ṭár [a-di da-ri-ti‬‬ ‫(كلماتكم) حتى األبد‪.‬‬

‫‪ )9-8‬م ـ ــاذا أنش ـ ــد ع ـ ــالوةً‬


‫]‪[mi-]na-am ap-p[u-na-m]a [ú-pa-a˒ -i‬‬
‫]‪[pa-ni L]UGA[L pa-nu-t[a ú-pa-a˒ -i‬‬
‫عل ـ ــى ذل ـ ــك؟ أنش ـ ـ ُـد (رؤي ـ ــة)‬
‫جمال وجه الملك‪.‬‬
‫]‪10) …-ka li[m….‬‬ ‫‪........ )13‬‬

‫‪ّ )12-11‬‬
‫‪LUGAL KURḪa-at-te i-na KURNu-ḫa-aš-še‬‬ ‫(إن) ملــك بــالد‬
‫‪[a-]ši-ib ù l[i-ip-ṭu-u]r‬‬
‫ـيم فـي بـالد ُن َخ ِّشـي‪،‬‬
‫ختّي مق م‬
‫فليتـ(ـه) يرحل‪.‬‬
‫‪ù a-nu-um-ma …..‬‬ ‫واآلن‪( ،‬عندما يرحل)‬
‫]‪a-na-ku ù m[Ḫa-]t[i-]i[b‬‬ ‫أنا وخاتب‬
‫‪15) ni-il-la-[ka-a]m i-na ḫa-muṭ-iš‬‬ ‫‪ )15‬سنأتي إليك بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬
‫]‪mi-im-ma-a[m-ma i-na UZUŠÀ-bi-ka‬‬ ‫‪ )11-11‬ال ته ـ ـ ـ ــتم (لـ ـ ـ ـ ــ)‬
‫]‪NU ta-ša-k[a-a]n [ka-a]š-d[a-ku‬‬ ‫شـ ٍ‬
‫ـيء ف ــي داخل ــك‪( ،‬فـ ــ) أن ــا‬
‫إليك‬
‫قادم َ‬
‫م‬
‫]‪[i]-na šul-mi ù pa-ni E[N-ia‬‬ ‫‪ )19-18‬بس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـالم‪،‬‬
‫‪187‬‬

‫‪[lu]-ú a-mur pa-nu-ut-am‬‬ ‫وليتـ( ـ ــني) أرى جمـ ــال وجـ ــه‬
‫سيدي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ّ )21-23‬‬
‫‪20) [i-]na‬‬ ‫‪KURNu-ḫa-aš-še‬‬ ‫‪LUGAL‬‬ ‫(إن) ملــك بــالد‬
‫]‪KURḪa-at-t[e‬‬
‫مقيم في بالد ُن َخ ّشي‪،‬‬
‫ختّي م‬
‫]‪a-ši-ib ù pal-ḫa-ku iš-tu pa-ni-[šu‬‬ ‫خائف منه‪.‬‬ ‫وأنا‬
‫م‬
‫‪2 1 [t]im KASKAL-nu i-na a-šar‬‬ ‫‪( )23-22‬ف ـ ـ ـ ــ) الطّريـ ـ ـ ــق‬
‫‪a-ši-ib‬‬
‫مـ ـ ـ ـ ــن مدينـ ـ ـ ـ ــة تونيـ ـ ـ ـ ــب ( ال‬
‫‪iš-t[u] URU[T]u-ni-ip ù pal-ḫa-ku‬‬
‫يحتــاج إالّ ل ــ) يــومين (فقــط)‬
‫ـيم‪ ،‬و‬
‫م ـ ــن حي ـ ــث (ه ـ ــو) مق ـ ـ م‬
‫خائف (منه)‪.‬‬‫م‬ ‫(لذلك) أنا‬
‫‪ù l[i]-ip-ṭum-ur ù ka-aš-da-ku‬‬ ‫وليتـ(ـه) يرحل‪ ،‬ف ـ (أقـوم) أنـا‬
‫(بـ) القدوم (إليك)‪.‬‬
‫‪25) a[ṣ]-ṣ[u]r-[r]i a-la-k[a-a]m i-na‬‬ ‫‪ )25‬رّبمـا ســيأتي إلــى بــالد‬
‫‪KURMAR.TU‬‬
‫أمورو‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪KUR EN-ia [i]-il-la-ka-am-ma‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫قد يأتي (إلى) بالد ّ‬
‫‪ù pal-ḫa-ku iš-tu KUR EN-ia‬‬ ‫ـائف م ــن أج ــل ب ــالد‬
‫فأن ــا خ ـ م‬
‫سيدي‪.‬‬‫ّ‬
‫انرر! اآلن يا توتو‬
‫‪mTu-ú-tu‬‬ ‫]‪i-na-an-na a-m[ur‬‬
‫‪ّ )33-29‬إنن ـ ـ ـ ـ ــي ّ‬
‫‪UZUŠÀ-bi-ia ù a-ma-te.MEŠ-ia‬‬
‫أوج ـ ـ ـ ـ ــه‬
‫‪30) am-ma-la i-na ti-ir-ṣi ZUŠÀ-bi-šu‬‬ ‫قلبي وكلماتي باتّجاه قلبه‬
‫‪188‬‬

‫‪[a-kà]-aš-<ša>-du it-ti mTu-ú-tu EN-ia‬‬ ‫‪ )32-31‬ليتـ(ــ ــك تك ـ ــون)‬


‫‪[i-nu-ma] lu-[ú ḫ]a-d[i]-ia-t[a‬‬
‫س ـ ــعيداً‪ ،‬عن ـ ــدما أص ـ ــل م ـ ــع‬
‫سيدي توتو (إليك)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪[a-nu-um-ma] k[a]-aš-[d]a-ku a-na ..‬‬ ‫قادم (إليـ)ـك لـِ ‪..‬‬
‫اآلن‪ ،‬م‬
‫‪a-na a-ma-a-ri pa-ni LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫لرؤية وجه الملك‪ّ ،‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -31‬أورد كنودتس ـ ــن ]‪ ،[a]-k[a-a]š-d[u‬وم ـ ــوران ق ـ ـ ّـدر القـ ـ ـراءة ب ـ ـ ـ ‪[a-kà]-aš-‬‬
‫]‪(VAB2/1, 670 ; AL, 255) .<ša>-d[u‬‬
‫السـ ـ ـ ـطر‪ ،‬لك ـ ـ ــن م ـ ـ ــوران اقت ـ ـ ــرح ]‪.[i-nu-ma‬‬
‫‪ -32‬ل ـ ـ ــم يقـ ـ ـ ـ أر كنودتس ـ ـ ــن بداي ـ ـ ــة ّ‬
‫)‪(VAB2/1, 670 ; AL, 255‬‬

‫د‪ -‬رسالة من أمنحوتب الرابع إل عزيرو النص ‪:)51‬‬

‫)‪(EA:162‬‬ ‫النص‪51:‬‬

‫يوبخـ ــه فيهـ ــا علـ ــى‬


‫موجهـ ــة مـ ــن أمنحوتـ ــب ال اربـ ــع إلـ ــى عزيـ ــرو‪ّ .‬‬
‫رسـ ــالة ّ‬
‫ق بم ــا يج ــري‪ ،‬ويعلمـ ــه بانزعاج ــه م ــن عالقـ ــات‬ ‫تص ـ ّـرفاته‪ ،‬وع ــدم إبالر ــه بصـ ــد ٍ‬
‫النبـي منـد‪ ،‬جنـوب‬ ‫الصداقة التي يقيمها مع حاكم مدينة ِق ْدشو (قادش‪ِ /‬ك ْنـزا‪ ،‬تـل ّ‬ ‫ّ‬
‫ـود‬
‫رربـ ــي حمـ ــص) عـ ــدو الملـ ــك‪ ،‬ويح ـ ـ ّذره مـ ــن األعـ ــداء الـ ــذين يرهـ ــرون لـ ــه الـ ـ ّ‬
‫ويضمرون له ال ّشـر‪ .‬ويؤ ّكـد لـه أنـه إذا مـا عمـل علـى خدمتـه ونفّـذ جميـع أوامـره‪،‬‬
‫يلبي لـه كـ ّل ررباتـه‪ ،‬و ّأنـه إذا مـا أعلـن العـداء لـه فسـوف يقتلـه مـع جميـع‬
‫فسوف ّ‬
‫‪189‬‬

‫أف ـراد عائلتــه‪ .‬ويطلــب منــه أن يــأتي إليــه هــو أو ابنــه‪ ،‬وأن يس ـلّم األعــداء الــذين‬
‫خنـي رسـول الملـك‬
‫النحاسـية‪ ،‬إلـى ّ‬
‫مكبلة بـاألرالل ّ‬
‫بعث بأسمائهم إليه‪ ،‬وأقدامهم ّ‬
‫إليه‪.‬‬

‫‪[a-na mA-zi-ru] [L]Ú URUA-mu-ur-ra‬‬ ‫أمورو‬


‫قل لعزيرو حاكم ّ‬
‫ْ‬
‫‪qí-bí-ma‬‬
‫‪[LUGAL-ma iš-m]i LUGAL EN-ka‬‬ ‫(أن) الملـ ــك‪ ،‬الملـ ــك سـ ـ ّـيدك‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪[um-m(a)-m]i LÚ URUGUB-ub-la‬‬ ‫سـ ــمع مـ ــايلي‪" :‬حـ ــاكم مدينـ ــة‬
‫ُج ْبال‬
‫‪[iq-ba-a]k-ku ša a-ḫu-šu i-na ba-a-bi‬‬ ‫الـ ـ ـ ــذي طـ ـ ـ ــرده أخـ ـ ـ ــوه عبـ ـ ـ ــر‬
‫‪it-ta[-ṣ]u-uk-šu‬‬ ‫البوابة‪ ،‬قد قال لك‬
‫‪[um-ma-a li-]qa-an-ni ù šu-ri-ba-‬‬ ‫مــايلي‪ ":‬خــذني وأدخلنــي إلــى‬
‫‪an-ni i-na URUKI-ia‬‬ ‫مدينتي‪،‬‬
‫‪5) [ma-ad KÙ.BAB]BAR ù‬‬ ‫‪( )5‬حيـ ـ ـ ــث توجـ ـ ـ ــد) فض ـ ـ ـ ـةم‬
‫‪lu-ud-di-na-ak-ku an-nu-ú‬‬ ‫وفي ـ ـرةم‪ ،‬وسـ ــأعطيك (إياه ـ ــا)‪،‬‬
‫‪mi-im-ma ma-ad‬‬ ‫شيء ٍ‬‫ٍ‬
‫وفير‬ ‫انرر! (ك ّل)‬
‫‪[ù i]-ia-nu it-ti-ia šu-ú ki-na-an-na‬‬ ‫و(لكنـه) ريــر موجــود معــي"‪.‬‬
‫‪iq-ba-ak-ku‬‬ ‫(هو) نفسه هكذا قال لك‪.‬‬
‫‪[ú-u]l at-ta ta-ša-pa-ar a-na LUGAL‬‬ ‫(أ) لم تكتب أنت إلى الملك‪،‬‬
‫‪EN-ka‬‬ ‫سيدك‬
‫ّ‬
‫‪[um-m]a-a ÌR-ka a-na-ku ki-i gab-bi‬‬ ‫مـايلي‪" :‬أنــا خادمــك مثــل كـ ّل‬
‫‪LÚḫa-za[-n]ute.MEŠ‬‬ ‫‪pa-nu-ti‬‬ ‫الوالة السابقين‬
‫‪ša i-na ŠÀ-bi URUKI-šu ù te-ip-pu-uš‬‬ ‫الــذين (كــان كـ ّل واحــد مــنهم)‬
‫‪191‬‬

‫‪ḫi-e-ṭa‬‬ ‫ف ـ ــي داخ ـ ــل مدينت ـ ــه؟" و(م ـ ــع‬


‫ذلك) ترتكب خطأً‬
‫‪10) [a]-na la-qi-e LÚḫa-za-an-na ša‬‬ ‫‪ )11-13‬بأخــذ(ك) الـوالي‬
‫‪ŠEŠ-šu i-na b[a-]abi‬‬ ‫الــذي طــرده أخــوه مــن مدينتــه‬
‫‪iš-tu URUKI-šu it-ta-ṣu-uk-šu‬‬
‫عبر البوابة‪،‬‬
‫‪ù i-na URUṢi-du-na a-ši-ib ù‬‬ ‫‪ )13-12‬و(الـ ـ ــذي كـ ـ ــان)‬
‫‪na-ad-da-ti-in-šu‬‬
‫مقيماً في مدينة صـيدون‪ ،‬ث ّـم‬
‫‪a-na LÚḫa-za-nu-ú-ti.MEŠ ki-i‬‬
‫(تصـ ـ ـ ـ ّـرفت) حسـ ـ ـ ــب أريـ ـ ـ ــك‪،‬‬
‫‪ṭe-e-mi-i-ka‬‬
‫الة ( خرين)‪.‬‬ ‫فأعطيته إلى و ٍ‬
‫‪ú-ul ti-i-di sa-ar-ru-ut-ta ša LÚ.MEŠ‬‬ ‫(أ)ال تع ــرف خيان ــة (أولئ ــك)‬
‫الرجال؟‬
‫‪15) šum-ma ÌR ša LUGAL at-ta ki-i‬‬ ‫‪ )15‬إذا (كنــت) أنــت خــادم‬
‫‪ki-i-it-ti‬‬ ‫الملك المخلص‪،‬‬
‫‪am-me-ni la-a ta-a-qu-ul kar-ṣí-i-šu‬‬ ‫(فل ـ ـ ـ ـ ـ ــ)ماذا تسـ ـ ـ ـ ـ ــكت (عـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫‪a-na pa-ni LUGAL EN-ka‬‬ ‫تص ـ ـ ـ ـ ّـرفه و) ال (تق ـ ـ ـ ــوم بـ ـ ـ ـ ــ)‬
‫سيدك‪،‬‬ ‫تبليغه أمام الملك‪ّ ،‬‬
‫‪um-ma-a LÚḫa-za-an-nu an-nu-ú‬‬ ‫(ق ــائالً) م ــايلي‪" :‬ه ــذا الـ ـوالي‬
‫‪iš-tap-ra-an-ni um-ma-a‬‬ ‫قد كتب إلي مايلي‪:‬‬
‫‪li-qa-an-ni a-na ka-a-ša ù šu-ri-ba-an-ni‬‬ ‫خـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذني وأدخلنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى‬
‫‪i-n URUKI-ia‬‬ ‫مدينتي"؟‬

‫‪ù šum-ma te-[t]e-[p]u-uš ki-i ki-it-ti‬‬ ‫ىواذا (كنـ ـ ـ ــت قـ ـ ـ ــد) تصـ ـ ـ ـ ّـرفت‬
‫‪191‬‬

‫‪ù ú-ul ki-i-na‬‬ ‫ـ(تابع) مخلـ ـ ـ ٍ‬


‫ـص‪ ،‬فليسـ ـ ــت‬ ‫كـــ ٍ‬
‫صحيحة‬
‫‪20) qab-bi a-wa-te.MEŠ ša taš-pur‬‬ ‫‪ )23‬ك ـ ّل الكلمــات المعاديــة‬
‫‪UGU-ši-na sar-ru-um-ma LUGAL‬‬ ‫ضدهم‪ .‬الملك‬
‫التي تكتبـ(ـها) ّ‬
‫‪iḫ-su-us um-ma-a la-a šal-mu gab-bu‬‬ ‫أن ك ـ ـ ّل الـ ــذي تقولـ( ـ ــه)‬
‫رـ ـ ّـن ّ‬
‫‪ša taq-bu-ú‬‬ ‫ليس صحيحاً‪.‬‬
‫‪ù a-nu-ma LUGAL iš-mi um-ma-a‬‬ ‫واآلن‪ ،‬سـ ــمع الملـ ــك مـ ــايلي‪:‬‬
‫‪šal-ma-a-ta it-ti LÚ URUQi-id-ša‬‬ ‫"أنـ ــت (فـ ــي حالـ ــة) سـ ـ ٍـلم مـ ــع‬
‫حاكم مدينة ِق ْدشو‪،‬‬
‫‪GU7.MEŠ KAŠ it-ti a-ḫa-mi-iš‬‬ ‫(وق ـ ـ ـ ـ ــد) تناولتم ـ ـ ـ ـ ــا الطع ـ ـ ـ ـ ــام‬
‫‪da-ag-ga-a-al ù k[i]-i-na‬‬ ‫والشــ ـ ـ ـراب م ـ ـ ـ ــع بعض ـ ـ ـ ــكما"‪.‬‬
‫صحيح‪.‬‬
‫م‬ ‫و(هذا)‬
‫‪am-me-ni te-ip-pu-uš-ki-na-an-na‬‬ ‫(لـ ـ ـ ـ ــ)ماذا تتص ـ ـ ـ ـ ّـرف هك ـ ـ ـ ــذا؟‬
‫‪am-mi-ni šal-ma-a-ta‬‬ ‫(لـ)ماذا أنت في (حالة) ٍ‬
‫سلم‬
‫‪25) it-ti LÚ ša LUGAL iz-zi-iz it-ti-šu‬‬ ‫‪ )25‬مع الحاكم الذي تقاتـل‬
‫‪ù šum-ma‬‬ ‫الملك معه؟ ىواذا ما‬
‫‪te-te-pu-uš ki-i ki-it-ti ù ta-am-mar‬‬ ‫ـابع) مخلـ ٍ‬
‫ـص‪،‬‬ ‫تصـ ّـرفت كـ ـ (تـ ٍ‬
‫‪ṭe-im-ka ù ṭe-im-šu‬‬ ‫(ف ــال) تبص ــر (ري ــر) أري ــك‪،‬‬
‫و(كأن) رأيه‬‫ّ‬
‫‪i-ia-nu la-a dag-la-ta a-na a-ma-te.MEŠ‬‬ ‫(أم ــا) األم ــور‬ ‫ري ــر موج ــود‪ّ ،‬‬
‫‪ša te-ip-pu-uš ul-tu pa-na-nu‬‬ ‫التـ ـ ــي تصـ ـ ـ ّـرفت (بهـ ـ ــا) منـ ـ ــذ‬
‫مهمـ ـ ــة‬
‫السـ ـ ــابق‪( ،‬أ) ليسـ ـ ــت ّ‬
‫‪192‬‬

‫(لك)!‬
‫‪mi-nu-ú‬‬ ‫‪in-ni-[p]u-ša-ak-ku i-na‬‬ ‫ماذا حدث لك ضمنهم‬
‫‪ŠÀ-bi-[š]u-nu‬‬
‫‪ù ú-ul it-ti LUGAL EN-ka at-ta‬‬ ‫فأن ــت (أ) لس ــت م ــع المل ــك‪،‬‬
‫سيدك؟‬
‫ّ‬
‫‪ّ )33‬‬
‫‪30) a[-m]u[r] an-nu-ut-ti ša‬‬ ‫تمع ـ ـ ــن (ف ـ ـ ــي) هـ ـ ـ ـؤالء‬
‫‪[ú]-la-am-ma-du-ka a-na ša-šu-nu‬‬ ‫الذين يعلّمونك (ما هو مفيد)‬
‫لهم (فقط)‪،‬‬
‫‪a-na ŠÀ-bi i-ša-ti a-na na-sa-[k]i‬‬ ‫(إنه ـ ــم) يتوق ـ ــون لرمي ـ ــك ف ـ ــي‬
‫‪ú-ba-ú-ka ù ga-lu‬‬ ‫قل ــب الن ــار‪ ،‬ف ـ ـ (ق ــد) أُش ــعلَت‬
‫(النار)‪،‬‬
‫‪ù at-ta mi-im-ma ta-ra-am‬‬ ‫‪dan-neš‬‬ ‫ـر‬
‫وأن ــت (ال تـ ـزال) تح ــب كثي ـ اً‬
‫ٍ‬
‫شيء‪.‬‬ ‫(ك ّل)‬
‫‪ù šum-ma te-ip-pu-uš ÌR-ta a-na‬‬ ‫ىوا ْن تـ ـ ـ ـ ـ ِّ‬
‫ـؤد الخدمـ ـ ـ ـ ــة للملـ ـ ـ ـ ــك‬
‫‪LUGAL EN-ka‬‬ ‫سيدك‪،‬‬ ‫ّ‬
‫‪ù mi-na-a ša ú-ul ip-pu-ša-ak-ku‬‬ ‫فمــا (هــو) الــذي لــن يفعلـ( ــه)‬
‫‪LUGAL a-na ka-a-ša‬‬ ‫الملك من أجلك؟‬

‫‪( )35‬ولك ــن) إذا م ــا ع ـ َ‬


‫‪35) šum-ma aš-šum mi-im-ma ta-ra-am‬‬ ‫ـدت‬
‫‪e-pi-ši an-mu-ut-ti‬‬ ‫(ألي) س ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـبب‬ ‫(و) ارتكب ـ ـ ـ ــت‬
‫ّ‬
‫شيئاً (كـ)هذا‪،‬‬
‫‪ù šum-ma ta-ša-ak-ka-an an-mu-ut-ti‬‬ ‫‪ )31-31‬و(أيضـاً) إذا مـا‬
‫‪a-[w]a-te.MEŠ‬‬
‫‪193‬‬

‫‪sa-ar-ru-ut-ti i-na ŠÀ-bi-ka ù i-na‬‬ ‫تعل ـ ــن كلم ـ ــات معادي ـ ــة (كـ ـ ــ)‬
‫‪ḫa-a[ṣ]-ṣi-in-ni‬‬ ‫هـ ـ ــذه (حتـ ـ ــى) فـ ـ ــي داخلـ ـ ــك‪،‬‬
‫فبفأس‬
‫]‪ša LUGAL ta-ma-at qa-du gab-b[i‬‬ ‫الم ـ ـ ــوت س ـ ـ ــتموت م ـ ـ ــع كـ ـ ـ ـ ّل‬
‫‪ki-im-ti-ka‬‬ ‫عائلتك‪.‬‬
‫‪ù e-pu-uš ÌR-ta a-na LUGAL EN-ka‬‬ ‫فـ(لـ) ِّ‬
‫ـتؤد الخدمة للملك‪،‬س ّـيدك‬
‫‪ù bal-ṭa-ta‬‬ ‫كي تبقى حياً‪.‬‬

‫‪ )41-43‬وأنــت تعــرف ّ‬
‫‪40) ù te-i-di at-ta ki-i LUGAL la-a‬‬ ‫أن‬
‫‪ḫa-ši-iḫ‬‬ ‫المل ـ ــك اليش ـ ــفق عل ـ ــى ب ـ ــالد‬
‫‪a-na KURKi-na-aḫ-ḫi gab-ba-ša ki-i‬‬
‫كنعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان كلّهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا عنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدما‬
‫‪i-ra-ú-ub‬‬
‫يدخلـ(ـها)‪.‬‬
‫‪ù ki-i taš-pur um-ma-a lu-wa-šar-an-ni‬‬ ‫وعن ــدما كتب ــت م ــايلي‪" :‬لي ــت‬
‫‪LUGAL EN--ia‬‬ ‫سيدي يتركني‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫]‪MU.KAN ša-at-ta an-ni-ta ù lu-ul-li[-ik‬‬ ‫هذه السنة‪ ،‬وسوف أذهب‬
‫‪i-na ša-at-ti ša-ni-ti a-na ma-ḫar‬‬ ‫ف ــي الس ــنة التالي ــة إل ــى جه ــة‬
‫]‪LUGAL E[N-ia‬‬ ‫سيدي‬
‫الملك‪ّ ،‬‬
‫‪45) ia-nu-um-ma TUR-ia ma-ri-ia‬‬ ‫‪ ( )45‬ىواذا) ل ـ ــم يك ـ ــن (ذل ـ ــك‬
‫‪a[-šap-pa-ra ki-mu]-ú-a‬‬ ‫ممكنـ ـ ـ ـاً فـ ـ ـ ــ) سأرس ـ ـ ــل ابنـ ـ ـ ــي‬
‫(مني)"‪.‬‬
‫األصغر بدالً ّ‬
‫‪ù a-nu-ma L[U]GAL EN-ka‬‬ ‫ف ـ ــانرر! المل ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ّـيدك ق ـ ــد‬
‫‪i-te-iz-ba-ak-ku‬‬ ‫تركك‬
‫َ‬
‫‪MU.KAN-ti ša-at-ti an-ni-ti ki-i ša‬‬ ‫هـ ـ ـ ــذه السـ ـ ـ ــنة نر ـ ـ ـ ـ اًر (لـ) ـ ـ ـ ــما‬
‫‪taq-bu-ú‬‬
‫‪194‬‬

‫قلتـ(ـه)‪.‬‬
‫‪[a]l-ka at-ta šum-ma DUMU-ka šu-pur‬‬ ‫أرسل ابنك‪،‬‬
‫ْ‬ ‫تعال أنت‪ ،‬ىواالّ‬
‫َ‬
‫‪ù ta-mar LUGAL ša gab-bi‬‬ ‫‪ )53-49‬وسـ ـ ــترى الملـ ـ ــك‬
‫‪KUR.ME[Š i]-bal-lu-ṭu‬‬
‫ال ـ ـ ــذي يحي ـ ـ ــي كـ ـ ـ ـ ّل البل ـ ـ ــدان‬
‫]‪50) a-na a-ma-ri-šu ù la-a ta-qab-b[i‬‬
‫تقل مايلي‪:‬‬ ‫بنررته‪ .‬فال ْ‬
‫‪um-ma-a‬‬
‫‪lu-wa-šar MU.KAN ša-at-ta an-ni-ta‬‬ ‫"لي ــت يتركـ(ـ ــني المل ــك) ه ــذه‬
‫‪ap-pu-na-ma‬‬ ‫السنة"‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫‪a-na a-la-ki a-na ma-ḫar LUGAL‬‬ ‫(إذا) لـ ــم يكـ ــن الـ ــذهاب إلـ ــى‬
‫‪EN-ka i-ia-nu-um-ma‬‬ ‫سيدك ممكناً‪،‬‬ ‫جهة الملك‪ّ ،‬‬
‫‪DUMU-ka uš-še-ir a-na LUGAL EN-ka‬‬ ‫ـ)أرسل ابنـ ــك إلـ ــى الملـ ــك‪،‬‬
‫ْ‬ ‫(ف ـ ـ‬
‫‪ki-i-mu-ú-ka‬‬ ‫سيدك بدالً منك‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪i-ia-nu li-il-li-ka‬‬ ‫إلي (إذا) لم‬
‫(فـ) ليتـ(ـه) يأتي ّ‬
‫يكن (قدومك ممكناً)‪.‬‬
‫‪55) ù a-nu-ma LUGAL EN-ka iš-mi‬‬ ‫‪ )55‬واآلن‪ ،‬لق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمع‬
‫‪ki-i taš-pur a-na LUGAL‬‬ ‫المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدك ّأنـ(ـ ــك) كتب ــت‬
‫إلى الملك‬
‫‪um-ma-a lu-wa-šar-an-ni‬‬ ‫‪ )51-51‬م ـ ـ ـ ـ ــايلي‪" :‬لي ـ ـ ـ ـ ــت‬
‫‪LUGAL EN-ia mḪa-an-ni LÚKIN.GI4. A‬‬ ‫ـي‬
‫المل ـ ــك‪ ،‬س ـ ـ ّـيدي يرس ـ ــل إل ـ ـ ّ‬
‫‪ša LUGAL ša-ni-ia-nu‬‬ ‫َخِّني رسول الملك ثانيةً‪،‬‬
‫‪ù lu-še-bi-il Lúa-ia-bi-e.MEŠ ša‬‬ ‫وليتن ـ ــي أسـ ـ ـلّم أع ـ ــداء المل ـ ــك‬
‫‪LUGAL a-na ŠU-ti-šu‬‬ ‫إلى عهدته"‪.‬‬
‫‪a-nu-ma it-ta-al-ka-ak-ku ki-i ša‬‬ ‫اآلن‪ ،‬كما تقول سيأتي إليك‪،‬‬
195

taq-bu-ú
60) ù šu-bi-la-aš-šu-nu-ti ù 1-en la-a ‫) فسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلّمهم وال تت ـ ـ ـ ـ ـ ــرك‬13
te-iz-zi-ib ً‫واحدا‬
i-na ŠÀ-bi-šu-nu a-nu-ma LUGAL ‫ انرر! لقـد أرسـل إليـك‬.‫منهم‬
EN-ka ul-te-bi-la-ak-ku ‫سيدك‬
ّ ،‫الملك‬
šu-mu ša LÚa-ia-<bi>e.MEŠ ša ‫أســماء أعــداء الملــك بض ــمن‬
LUGAL i-na ŠÀ-bi DUB-bi )‫الرقيم (المسلّم‬
a-na ŠU-ti mḪa-an-ni [LÚ]KIN.GI4.A .‫إلى يد َخِّني رسول الملك‬
ša LUGAL
ù šu-bi-la-aš-šu-nu-t[i] i-na ŠÀ-bi-šu-nu ،‫سيدك‬
ّ ،‫فسلّمهم إلى الملك‬
65) ù 1-en la-a te-iz-zi-ib i-na .‫) وال تترك واحداً منهم‬15
ŠÀ-bi-šu-nu
ù DUR.MEŠ URUDU lu-ú ša-ak-nu ‫النحاسـ ّـية‬ ّ ‫و (لــتكن) األرــالل‬
i-na NUNUZ GÌRI.MEŠ-šu-nu ٍ ‫موض ـ ـ ـ ــوعةً بشـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ـكل ملتـ ـ ـ ـ ــف‬
.‫بأقدامهم‬
a-mur LÚ.MEŠ ša tu-še-ib-bi-il a-na ‫انرر! (ها هم) الرجال الذين‬
LUGAL EN-li-ka ‫(يجـ ـ ــب عليـ ـ ــك أن) تس ـ ـ ـلّمهم‬
:‫سيدك‬
ّ ،‫إلى الملك‬
،‫َش ّرو مع جميع أبنائه‬
mŠa-ar-ru qa-du gab-bi DUMU.MEŠ-šu
،‫تويا‬
mTu-u-ia

70)mLi-e-ia qa-du gab-bi DUMU.MEŠ-šu ،‫) لِيا مع جميع أبنائه‬13


،‫بِ ْشياري مع جميع أبنائه‬
mPi-iš-ia-ri qa-du
gab-bi DUMU.MEŠ-šu
ْ ِ‫االبـ ـ ــن الشـ ـ ــرعي ل‬
‫مانيـ ـ ــا مـ ـ ــع‬
LÚḫa-at-nu ša mMa-an-ia qa-du
‫‪196‬‬

‫‪DUMU.MEŠ-šu‬‬ ‫أبنائه (و)‬


‫‪qa-du DAM.MEŠ-ti-šu aš-ša-te-e-šu‬‬ ‫مع زوجاته‪،‬‬
‫الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابط الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي اعتـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد‬
‫‪LÚPa-ma-ḫa-a ša ḫa-an-ni-pa i-de -e-i-ú‬‬
‫‪4‬‬

‫التدنيس‪،‬‬
‫‪75) ša-šu <ša> u-bá-a-ra il-ta-na-aṣ‬‬ ‫‪( )15‬ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو) نفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬
‫(الش ـ ـ ــخص) الغري ـ ـ ــب ال ـ ـ ــذي‬
‫(مني)‪،‬‬
‫سخر ّ‬
‫دا َش ْرتي (و) َب ْعلوما (و)‬
‫‪mDa-a-šar-ti-i mBá-a-l-ú-ma‬‬

‫نِ َم ِخــي اللّــص (الموجــود) فــي‬


‫‪mNi-im-ma-ḫe-e LÚḫa-bá-tù‬‬ ‫‪i-na‬‬
‫‪KURA-mur-ri‬‬ ‫‪šu-ú‬‬ ‫أمورو نفسها‪.‬‬‫بالد ّ‬
‫‪ù lu-ú ti-i-di i-nu-ma ša-lim‬‬ ‫أن الملـ ـ ــك‬
‫و(ل ـ ـ ــ)تعرف حقّ ـ ـ ـاً ّ‬
‫‪LUGAL ki-ma d[U]TU-aš‬‬ ‫سالم مثل الشمس‬ ‫م‬
‫‪i-na AN ša-me-e ERIM.MEŠ-šu‬‬ ‫قوات ـ ـ ـ ـ ــه (و)‬
‫فـ ـ ـ ـ ــي السـ ـ ـ ـ ــماء‪ّ ،‬‬
‫‪GIŠGIGIR.MEŠ-šu ma-a-du‬‬
‫عرباته كثيرة‬
‫‪80) i-na KUR ÈD-tim a-di‬‬ ‫‪ )83‬فـ ـ ـ ــي الـ ـ ـ ــبالد العلويـ ـ ـ ــة‬
‫‪KUR KI.TA-ti ṣi-it‬‬ ‫‪dUTU-aš‬‬
‫حت ــى ال ــبالد الس ــفلية‪( ،‬م ــن)‬
‫مشرق الشمس‬
‫‪[a-d]i e-ri-bi dUTU-ši MA.GAL šul-mu‬‬ ‫حتــى مغــرب الشــمس‪( ،‬ه ــم)‬
‫سالمون جداً‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪197‬‬

‫‪،‬ولكـ ــن مـ ــوران اقتـ ــرح الق ـ ـراءة ‪.um-ma-a-mi‬‬ ‫‪ -2‬ق ـ ـ أر كنودتسـ ــن ‪um-ma-a‬‬
‫)‪(VAB2/1, 654 ; AL, 250‬‬
‫قدر القراءة كمايلي‪:‬‬
‫السطر‪ ،‬ولكن موران ّ‬
‫‪ -5‬لم يق أر كنودتسن بداية ّ‬
‫‪(VAB2/1, 654 ; AL, 250) .ma-ad KÙ.BABBAR‬‬
‫‪ -1‬أضاف موران ‪ ù‬إلى بداية السطر‪(AL, 250) .‬‬
‫أمـا مـوران اقتـرح‬
‫‪ّ ، da-a-ku-ul-te‬‬ ‫‪ -11‬أورد كنودتسـن القـراءة ‪a-zi-i-šu‬‬
‫القراءة ‪(VAB2/1, 654 ; AL, 250) .ta-a-qu-ul kar-ṣí-i-šu‬‬
‫النبــي منــد‪ ،‬جنــوب رربــي حمــص‪ ،‬قــرب بحي ـرة قطّين ـة‬
‫‪ : Qi-id-ša -22‬تــل ّ‬
‫‪URU‬‬

‫حالياً‪.‬‬
‫قيسـا )‪(EA 197: 27,32‬‬ ‫ٍ‬
‫بصيغ متع ّـددة‪ّ :‬‬
‫ٍ‬ ‫ورد ذكرها في رسائل العمارنة‬
‫قينسا)‪ ،(EA 174: 12‬و ِق ْدشي )‪ 3(EA 151: 60‬و ِق ْدشا )‪.(EA 162: 22‬‬
‫‪،‬و ْ‬
‫الس ـ ـ ـيطرة الميتانيـ ـ ــة المص ـ ـ ـرية علـ ـ ــى سـ ـ ــورية‬
‫لعبـ ـ ــت دو اًر بـ ـ ــار اًز خـ ـ ــالل ّ‬
‫(‪0451 -0611‬ق‪.‬م)‪ ،‬حيـث قـاد ملكهـا ُد ُرشـا ‪ Durusha‬تحالفـاً ض ّـم ح ّكامـاً‬
‫مــن ســورية وفلســطين ضـ ّـد الجــيش المصــري الــذي كــان بقيــادة تحــوتمس الثالــث‪،‬‬
‫التــي كــان مــن نتائجهــا انتصــار مصــر وخضــوع‬ ‫‪Megiddu‬‬ ‫فــي موقعــة ِ‬
‫مجـ ّـدو‬
‫قادش لسلطتها‪.‬‬
‫كما كانت مركز إمارة ذات دور مهم فـي الصـراع المصـري الحثّـي علـى‬
‫الحدوديـة مــا بــين‬
‫ّ‬ ‫ســورية (‪ 0911-0451‬ق‪.‬م)‪ ،‬حيــث كانــت تقــع فــي المنطقــة‬
‫منطقتــي نفــوذ كــل منهمــا‪ .‬وقــد شـ ّكلت معركــة قــادش التــي وقفــت فيهــا قــادش إلــى‬
‫جانـب الحثّيـين ض ّـد المصـريين‪ ،‬تحـوالً أساسـياً فـي ذلــك الصـراع‪ .‬وكـان مـن أهــم‬
‫‪198‬‬

‫ح ّكامهــا خــالل هــذه المرحلــة المـدعو إتكمــا بــن شــوتت ار‪ .‬وجــاءت نهايتهــا علــى يــد‬
‫"شعوب البحر" في بداية القرن الثاني عشر ق‪.‬م (‪.)0‬‬
‫التـي اقترحهـا‬ ‫‪lì-mu-ut-ti‬‬ ‫بـدالً مـن‬ ‫‪ -35‬أورد موران القراءة ‪an-mu-ut-ti‬‬
‫كنودتسن‪(VAB2/1, 656 ; AL, 251) .‬‬
‫أما موران فقد اقترح القراءة التالية‪:‬‬
‫السطر‪ّ ،‬‬
‫‪ -45‬لم يق أر كنودتسن نهاية ّ‬
‫‪(VAB2/1, 656 ; AL, 251) .a[-šap-pa-ra ki-mu]-ú-a‬‬
‫"النبيل‪ ،‬الحاكم" ‪ ،‬وهناك أسـماء حوريـة‬
‫‪ : Ša-ar-ru -18‬اسمه مصري‪ ،‬يعني ّ‬
‫‪m‬‬

‫وأ ّك ّدية مشابهة له‪(APN, 141) .‬‬


‫‪ :mLi-e-ia -13‬ق ــد يك ــون اس ــمه س ــامي ررب ــي م ــن الج ــذر ‪ ، l˒y‬بمعن ــى "أن‬
‫بمعنــى "أن يكــون مرتبط ـاً‪ ،‬متحــداً" ‪ ،‬ومــن‬ ‫يكــون قوي ـاً" ‪ ،‬أو مــن الجــذر ‪lwy‬‬
‫المحتمل أن يكون مصرياً‪(APN, 104) .‬‬
‫‪ :mPi-iš-ia-ri -11‬اســمه مصــري‪ ،‬يعنــي "هــذا أميــر أو هــذا األميــر‪ ،‬الحــاكم"‪.‬‬
‫)‪(APN, 125‬‬
‫"الراسخ‪ ،‬الحليم"‪(APN, 110) .‬‬ ‫‪ : Ma-an-ia -12‬اسمه مصري‪ ،‬يعني ّ‬
‫‪m‬‬

‫‪ -12‬أورد كنودتسن ‪ ، i-te-e-i-ú‬ومـوران اقتـرح ‪(VAB2/1, . i-de4-e-i-ú‬‬


‫)‪658 ; AL, 251‬‬
‫‪ -15‬كـان كنودتسـن قـد ق ّـدر القـراءة كمـايلي ‪ša šu-u-pa-a-ra il-da- :‬‬
‫"الرسول الذي سخر" ‪ ،‬لكن موران اقترح قراءةً مختلفةً‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ّ na-aṣ‬‬
‫‪" ša-šu‬نفسـه الغريـب الـذي سـخر"‪.‬‬ ‫‪<ša> u-bá-a-ra il-ta-na-aṣ‬‬
‫)‪(VAB2/1, 658 ; AL, 251‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪075 ،079 ،017‬‬
‫‪.‬‬
‫‪199‬‬

‫‪ :mDa-a-šar-ti-i -11‬معنــى االســم ريــر مؤ ّكــد‪ ،‬قــد يكــون هنــدو‪ -‬ريـاً بمعنــى‬
‫"األجنبــي‪ ،‬الهمجــي أو العــدو"‪ .‬وقــد يكــون مص ـرياً بمعنــى "لع ـ ّل ال ّش ـخص الــذي‬
‫أعطاه إلى األبد"‪(APN, 66) .‬‬
‫‪LÚḫa-pa-‬‬ ‫‪ -11‬أورد مــوران ‪" LÚḫa-bá-tù‬اللّــص‪ ،‬قــاطع الطّريــق" بــدالً مــن‬
‫‪ du‬التي أوردها كنودتسن‪(VAB2/1, 658 ; AL, 251) .‬‬
‫سيد ريح ال ّشمال"‪(APN, .‬‬
‫‪ : Ni-im-ma-ḫe-e -‬اسمه مصري‪ ،‬قد يعني " ّ‬
‫‪m‬‬

‫)‪119‬‬

‫هـ‪ -‬رسالة إل عزيرو خالل فتر وجوده في مصر النص ‪:) 51‬‬

‫)‪(EA:170‬‬ ‫النص‪51:‬‬

‫موجهة من َب َعلُيا و بتّـي إلـي إلـى س ّـيدهما عزيـرو الـذي ذهـب فـي‬
‫رسالة ّ‬
‫زيا ٍرة إلى ملك مصر‪ .‬يطمئناه عن أحوال بالده خالل فترة ريابـه‪ ،‬ويخب ارنـه عـن‬
‫قيـام الق ّـوات الحثّيـة بـاحتالل مـدن فـي بـالد َع ْمقـا (سـهل البقـاع فـي لبنـان) وم ٍ‬
‫ـدن‬
‫تابعة للحاكم ُّأدومي‪ ،‬وأن شخصاً يدعى ِزتَنا دخـل بـالد نخ ّشـي برفقـة ع ٍ‬
‫ـدد كبي ٍـر‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫من الجنود‪.‬‬

‫‪a-na LUGAL EN-ni‬‬ ‫سيدنا‬


‫إلى الملك‪ّ ،‬‬
‫‪um-ma mIM-lu-ia ù um-ma‬‬ ‫هك ـ ـ ــذا(يقول) َب َعلُي ـ ـ ــا وهك ـ ـ ــذا‬
‫(يقول)‬
‫بِتِّي إِلي‪ :‬عند قـدمي س ّـيدنا‪،‬‬
‫‪mBet-ti-DINGIR‬‬‫‪a-na‬‬
‫‪GÌRI.MEŠ EN-ni ni-am-qú‬‬
‫‪211‬‬

‫نسجد‪.‬‬
‫‪a-na UGU-ḫi EN-ni lu-ú‬‬ ‫‪šul-‬‬ ‫ـص س ـ ـ ّـيدنا‪ ،‬لي ـ ــت‬
‫فيم ـ ــا يخ ـ ـ ّ‬
‫‪mu‬‬ ‫سالم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫(ك ّل شيء) م‬
‫‪5) ù an-na-kám iš-tu‬‬ ‫‪ )5‬وهنا من بلدانه‪( ،‬بلدان)‬
‫‪KUR.MEŠ-šu‬‬
‫ـالم‬ ‫ٍ‬
‫س ـ ـ ّـيدنا‪( ،‬كـ ـ ـ ّل ش ـ ــيء) س ـ ـ م‬
‫‪ša EN-ni dan-neš šul-mu‬‬
‫جداً‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪EN-ni mi-im-ma-am-ma‬‬ ‫‪ )2-7‬يـ ــا سـ ـ ّـيدنا! ال تهـ ــتم‬
‫‪i-na ŠÀ-bi-ka NU ta-šak-kán‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء في داخلك‪.‬‬ ‫(ألي)‬
‫ّ‬
‫‪ŠÀ-ba-ka NU tu-uš-ma-ra-aṣ‬‬ ‫ال تحزن (في) داخلك‪.‬‬
‫‪10)EN-ni ki-i-me-e te-li-iḫ-e-mi‬‬ ‫‪ )01‬كم ــا ّ‬
‫(أن ــك) ي ــا س ـ ّـيدنا‬
‫ليتك تستطيع‬
‫\\ ‪ù pa-ni-šu-nu ṣa-bat‬‬ ‫‪zu-‬‬ ‫مقابلتهم و ‪......‬‬
‫‪zi-la-ma-an‬‬
‫‪ )04-09‬كــي ال يـ ّ‬
‫‪ki-i-me-e i-na aš-ra-nu‬‬ ‫ـؤخروك‬
‫‪NU ú-wa-aḫ-ḫe-ru-ka‬‬
‫في (ذاك) المكان‪.‬‬

‫(إن) ق ـ ّـوات ب ــالد‬


‫ـان‪ّ ،‬‬‫أم ـ مـر ث ـ ٍ‬
‫‪ša-ni-tú ERIM.MEŠ‬‬ ‫‪KURḪa-at-te‬‬

‫ختّي (بقيادة)‬

‫‪15) mLu-pa-ak-ku el-te-qu-nim‬‬ ‫‪ )15‬لَُب ّكو‪ ،‬قد احتلّت‬


‫‪211‬‬

‫‪URU.MEŠ KURAm-qi ù iš-tu URU.MEŠ‬‬ ‫‪ )11-11‬م ـ ـ ـ ـ ـ ــدن ب ـ ـ ـ ـ ـ ــالد‬


‫‪mA-ad-du-mi el-te-qu-nim-mi‬‬
‫َع ْمقــا‪( ،‬و) احتلّ ـت (بعض ـاً)‬
‫من مدن أ َّدومي‪.‬‬

‫‪ù be-lí-ni li-i-de‬‬ ‫سيدنا يعرف (بذلك)‪.‬‬


‫فليت ّ‬
‫‪ša-ni-tú ki-a-am ni-eš-te-mi‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬لقد سمعنا مايلي‪:‬‬ ‫م‬
‫‪ّ )91‬‬
‫‪20) mZi-ta-na‬‬ ‫(إن) ِزتَنا‬
‫‪el-li-kám-mi‬‬ ‫جاء‬
‫‪ù 30×30 ME.MEŠ ERIM.MEŠ GÌRI‬‬ ‫‪ )23-22‬وتسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬
‫‪it-ti-šu ša el-li-kám‬‬
‫(مجموعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددها)‬
‫تسعون ألف من جند المشاة‬
‫جاؤوا معه‪،‬‬
‫‪ù a-ma-ta NU nu-tar-ri-iṣ‬‬ ‫(لكنن ـ ــا) ل ـ ــم نتأ ّك ـ ــد (م ـ ــن)‬
‫و ّ‬
‫الكالم‬
‫‪25)šum-ma i-na ki-it-ti i-ba-aš-šu-nim‬‬ ‫ـال‪( ،‬إذا‬‫‪ )25‬علـ ــى ّأيـ ــة حـ ـ ٍ‬
‫م ـ ــا ك ـ ــانوا) فعـ ـ ـالً موج ـ ــودين‬
‫(هناك)‪،‬‬
‫‪ù i-ka-ša-du-nim‬‬ ‫وسيصلون‬
‫‪i-na KURNu-ḫa-aš-še‬‬ ‫(إلى) ضمن بالد ُن َخ ِّشي‪،‬‬
‫‪ù mBet-ti-DINGIR‬‬ ‫‪ )29-28‬فسأرسـ ـ ــل بِتّـ ـ ــي‬
‫‪a-šap-par a-na pa-ni-šu‬‬
‫إلي إلى طرفه‪،‬‬
‫‪30) ki-i-me-e pa-ni-šu-nu‬‬ ‫‪ )34-33‬وعندما نلتقيهم‪،‬‬
‫‪212‬‬

‫‪ni-ṣa-ab-bat ù LÚKIN.GI4.A-ip-ri-ia‬‬ ‫فسأرسل رسولي بسـر ٍ‬


‫عة إلـى‬
‫‪ar-ḫi-iš a-na UGU-ḫi-ka‬‬ ‫جهتــك‪ ،‬حتــى يأتيــك بــالخبر‬
‫‪a-ša-ap-par ki-i-me-e a-ma-tú‬‬ ‫إذا مـ ـ ــا كـ ـ ــان هنـ ـ ــاك (ذلـ ـ ــك‬
‫‪ul-te-ir-ka šum-ma i-ba-aš-ši‬‬
‫العدد من الجند)‪،‬‬
‫‪35) ù šum-ma ia-nu‬‬ ‫‪ )35‬أو إذا لم يكن‪.‬‬
‫‪a-na mGAL-DINGIR ù mÌR-dURAŠ‬‬ ‫‪ )38-31‬هكـ ـ ــذا (يقـ ـ ــول)‬
‫‪a-na mBin-A-na ù mGAL-Ṣí-id-[q]í‬‬
‫ب إل ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫َمرَب ْعلـ ـ ـ ـ ــي إلـ ـ ـ ـ ــى َر ْ‬
‫أُ‬
‫‪um-ma mA-mur-IM‬‬
‫وعب ـ ــدي أ َُر ْش (و) إل ـ ــى بِ ـ ـ ْـن‬
‫ص ْدقي‪:‬‬ ‫ب ِ‬ ‫َن و َر ْ‬
‫‪a-na UGU-ḫi-ku-nu lu-ú šul-mu‬‬ ‫بالنس ـ ـ ــبة لك ـ ـ ــم‪ ،‬لي ـ ـ ــت (كـ ـ ـ ـ ّل‬ ‫ّ‬
‫سالم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء) م‬
‫‪40)ŠÀ-ba-ku-nu NU tu-uš-ma-ra-ṣa-nim‬‬ ‫‪ )43‬ال تحزنوا في داخلكم‪،‬‬
‫‪ù mi-im-ma i-na ŠÀ-ku-nu NU‬‬ ‫وال تهتم ـوا (ألي) شـ ٍ‬
‫ـيء فــي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪šak-kán-nu-nim‬‬ ‫داخلكم‪،‬‬

‫‪ù an-na-kám iš-tu É.MEŠ-ku-nu‬‬ ‫‪ )44-42‬فهنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬


‫‪dan-neš šul-mu ù a-na mA-na-ti šul-ma‬‬
‫(ناحيـ ــة) بيـ ــوتكم (وضـ ــعها)‬
‫‪qí-bí‬‬
‫السالم لعناة‪.‬‬
‫قل ّ‬‫سليم جداً‪ْ .‬‬
‫م‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :zu-zi-la-ma-an -11‬معناها رامه‪.‬‬
‫‪213‬‬

‫‪ :mLu-pa-ak-ku -15‬اســمه أناضــولي‪ ،‬معنــاه ريــر معــروف‪ ،‬ال يــرد ذك ـره إالّ‬
‫في هذه الرسالة من رسائل العمارنة‪.‬‬
‫هــو أحــد قــادة الملــك الحثّــي شــوبيلوليوما األول‪ ،‬قــاد الهجــوم ضـ ّـد بــالد‬
‫عمقــا (ســهل البقــاع) فــي الوقــت الــذي كــان فيــه شــوبيلوليوما يحاصــر كــركميش‪.‬‬
‫)‪(APN, 105‬‬
‫‪ :KURAm-qi -11‬اس ــم من ــاطق س ــهل البق ــاع األوس ــط‪ ،‬ك ــان يم ـ ّـر فيه ــا طري ــق‬
‫تج ــاري يمت ـ ّـد م ــن وس ــط س ــورية إل ــى فلس ــطين ث ـ ّـم مص ــر‪ .‬اتبع ــت منطق ــة النف ــوذ‬
‫(‪)0‬‬
‫ـردد ذكرهــا فــي رســائل العمارنــة م ـ ار اًر‪ ،‬ولعبــت دو اًر‬‫المص ـرية فــي ســورية ‪ .‬يتـ ّ‬
‫متمي اًز خالل عصر العمارنة(‪.)9‬‬
‫سياسياً ّ‬
‫‪ :mA-ad-du-mi -11‬اسمه سـامي رربـي‪ ،‬يوافـق اسـم اإللـه َه ّـدا‪ّ ،‬أدا‪ .‬اتصـلت‬
‫رسالة أخرى‪(APN, 21) .‬‬ ‫ٍ‬ ‫به الالحقة التوكيدية ‪ ،mi‬ال يرد ذكره في‬
‫و‬ ‫‪Weber‬‬ ‫‪ :mZi-ta-na -23‬اس ــمه أناض ــولي‪ ،‬يعن ــي "الرج ــل"‪ .‬وحس ــب رأي‬
‫‪ Ebeling‬كان قائداً للقوات الحثّية‪(APN, 172 f.) .‬‬
‫‪SÌG‬‬ ‫‪ -22‬أخطأ كنودتسن فـي قـراءة العالمتـين الثالثـة والرابعـة‪ ،‬إذ قرأهمـا معـاً‬
‫المختلفة من حيث الشكل كلّياً‪ .‬إنهمـا عـدد حسـابي (‪ )011×41×41‬أي تسـعون‬
‫ألف‪.‬‬
‫‪ :mGAL-DINGIR -31‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "اإللـه الكبيـر"‪ .‬ويـذكر فـي‬
‫الرسالة )‪ (EA 333:24‬أيضاً‪(APN, 130) .‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 074‬‬


‫‪ -9‬لالســتزادة ارجــع‪ :‬شــيراز علــي حميــدان‪ :‬المــدن البقاعيــة فــي فتـرة العمارنــة‪ ،‬د ارســة تحليليــة‬
‫تاريخية‪.‬‬
‫‪214‬‬

‫_ ‪ :mÌR-dURAŠ‬اسمه سامي رربي‪ ،‬يعني "خادم اإلله أ َُر ْش"‪ ،‬وال يرد ذكـره‬
‫إال ف ــي ه ــذا الموض ــع م ــن رس ــائل العمارن ــة )‪ .(APN,174‬واإلل ــه ‪ dURAŠ‬إل ــه‬
‫السـ ــومرية "األره"‬ ‫س ــومري ُعب ــد فـ ــي مدين ــة ِدْل َبـ ـ ْ‬
‫ـت‪ ،‬ويعن ــي اس ــمه فـ ــي اللّغ ــة ّ‬
‫(قاموس اآللهـة واألسـاطير‪ ،‬ص‪ .)016‬وقـد ُكشـف عـن أطـالل مدينـة دلبـت فـي‬
‫تل ال َدْيلَم‪ ،‬جنوبي مدينة الحلّة‪.‬‬
‫‪ :mBin-A-na -31‬اســمه ســامي رربــي‪ ،‬يعنــي "ابــن اإللــه َن"‪ .‬وال يــذكر ف ــي‬
‫ى‪.‬يعتقـد أنـه كـان مواطنـاً مـن ُج ْـبال محتجـ اًز فـي مصـر‪(APN,58) .‬‬ ‫رسالة أخر ُ‬
‫_ ‪ :mGAL-Ṣí-id-[q]í‬اس ــمه س ــامي ررب ــي‪ ،‬يعن ــي "الكبي ــر الص ــادق"‪ .‬حس ــب‬
‫هــو م ـواطن مــن ُجـ ْـبال كــان محتج ـ اًز فــي مصــر أيض ـاً‪.‬‬
‫‪ Weber‬و‪Ebeling‬‬
‫)‪(APN, 131 f.‬‬
‫‪ :mA-mur-IM -38‬اسمه سامي رربـي‪ ،‬يعنـي "انرـر إلـى اإللـه بعـل أو أدد"‪.‬‬
‫ُويعتقد أنه هو نفسه بعليا ؟ )‪(APN, 33‬‬
‫‪ :mA-na-ti -43‬االسم سامي رربي ذو صلة باسـم اإللهـة عنـات‪ ،‬ويعتقـد أنهـا‬
‫مواطنة من ُج ْبال محتجزة في مصر أيضاً‪(APN, 34) .‬‬

‫و ‪ -‬رسائل يرد فيها ذكر عزيرو النصوص ‪:)15-58‬‬

‫)‪(EA:55‬‬ ‫النص‪58:‬‬
‫‪215‬‬

‫طنـا إلـى ملـك مصـر أمنحوتـب الثالـث‪.‬‬ ‫َكي ّـزي حـاكم قَ ْ‬ ‫رسالة موجهة من أ ِ‬
‫ّ‬
‫بعـ ــد التّعبيـ ــر عـ ــن الطّاعـ ــة لسـ ـ ّـيده‪ ،‬يطلـ ــب منـ ــه أن يرسـ ــل إليـ ــه جنـ ــداً وعربـ ــات‬
‫ثم مهاجمة عزيرو واعتقاله‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬
‫لالستيالء على بالد ُن َخ ّشي‪ ،‬ومن ّ‬

‫‪18) šum-ma be-lí-ia KUR.MEŠ-tum‬‬ ‫‪ )19-18‬إذا م ـ ـ ـ ـ ــا ك ـ ـ ـ ـ ــان‬


‫‪an-nu-ú‬‬ ‫س ـ ـ ّـيدي س ـ ــيحتلّها (لـ ـ ــ) ه ـ ــذه‬
‫‪a-na ša KUR-šu i-ṣa-ab-bat-šu ù‬‬ ‫البل ــدان‪( ،‬و سيض ـ ّـمها) إل ــى‬
‫]‪i-na MU an-n[i-]i[m‬‬
‫السنة‪،‬‬
‫بالده في هذه ّ‬
‫‪( )23‬فـ) ليت ّ‬
‫‪20) be-lí-ia ERIM.MEŠ-šu ù‬‬ ‫سيدي يرسـل‬
‫‪GIŠGIGIR.MEŠ-šu‬‬‫‪li-wa-aš-šar‬‬ ‫قواته وعرباته‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪ù li-il-li-kám ki-i-me-e KURNu-ḫa-aš-še‬‬ ‫وليتـ( ــه) يــأتي إلــى هنــا كــي‬
‫‪gab-ba-am-ma‬‬ ‫(تصبح) ك ّل بالد ُن َخ ّشي‬
‫‪a-na ša be-lí-ia šum-ma be-lí‬‬ ‫لسـ ـ ّـيدي‪ .‬يـ ــا سـ ـ ّـيدي! إذا مـ ــا‬
‫‪ERIM.MEŠ [u]ṣ-ṣ[i-m]i‬‬ ‫خرج الجند‪،‬‬
‫‪aš-šum KAN-6 UD-mi.MEŠ i-zi-iz-mi‬‬ ‫(و) أق ـ ــاموا م ـ ــن أج ـ ــل ذل ـ ــك‬
‫]‪i-na [K]URMAR.[TA‬‬ ‫أمورو‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ستّة ّأيام في بالد ّ‬
‫‪ù lu-ú il-te-qi-šu-nu mA-zi-ra‬‬ ‫فهم حقّاً سيأخذون عزيرو‪.‬‬
‫‪25) ù šum-ma i-na KANMU an-ni-im‬‬ ‫‪ )21-25‬ىواذا لـ ـ ــم يخـ ـ ــرج‬
‫‪ERIM.MEŠ-š[u ù‬‬ ‫سيدي في هـذه‬ ‫جند وعربات ّ‬
‫]‪GIŠGIG]IR.MEŠ-š[u‬‬
‫الس ـ ـنة‪ ،‬و (إذا) ل ـ ــم يهجمـ ـ ـوا‬
‫ّ‬
‫‪ša be-lí-ia NU it-ta-ṣi ù NU‬‬
‫ض ـ ّـد عزي ــرو‪( ،‬فـ ــ) س ــتخاف‬
‫]‪iq-[te-ri-ib‬‬
‫(البالد منه)‪.‬‬
‫‪[a-na p]a-ni mA-zi-ra i-pal-la-ḫé‬‬
‫‪216‬‬

‫طنــا وأســر منهــا‬


‫أن ملــك الحثّيــين قــام بمهاجمــة قَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ثـ ّـم يؤ ّكــد أكيـ ّـزي لسـ ّـيده ّ‬
‫طنا‪:‬‬
‫أن عزيرو ألقى القبه على خدمه‪ ،‬وأبعدهم عن مدينة قَ ْ‬ ‫رجاالً مقاتلين‪ ،‬و ّ‬

‫‪ )44‬يا ّ‬
‫‪44)be-lí LÚ.MEŠ‬‬ ‫‪URUQaṭ-na‬‬ ‫‪ÌR.MEŠ-ia‬‬ ‫(بالنسـبة لــ)‬
‫سيدي! ّ‬
‫خـ ــدمي (مـ ــن) رجـ ــال مدينـ ــة‬
‫(فإن)‬
‫طنا‪ّ ،‬‬
‫قَ ْ‬
‫‪45) mA-zi-r[a] š[u] il-te-qi-šu-nu ù‬‬ ‫‪ )41-45‬عزيـ ـ ـ ـ ـ ــرو هـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫‪ip-pa-šu-nu‬‬ ‫(الـ ـ ــذي) أخـ ـ ــذهم واخـ ـ ــتطفهم‬
‫‪iš-tu [KU]R-š[u] [š]a be-lí-ia‬‬ ‫(بعي ـ ـ ــداً) ع ـ ـ ــن ب ـ ـ ــالده الت ـ ـ ــي‬
‫سيدي‪،‬‬
‫ل ّ‬
‫‪ù i-na-a[n-]na a[š-bu-n]im i[š-t]u‬‬ ‫واآلن‪( ،‬هم) مقيمون (بعيـداً)‬
‫‪KUR-tum ša be-lí-ia‬‬ ‫سيدي‪.‬‬
‫عن بالد ّ‬

‫ثـ ّـم يطلــب مــن الملــك أن يرســل إليــه فدي ـةً مــن المــال إلطــالق س ـراحهم‪،‬‬
‫وبأنـه‬
‫أن ملك الحثّيين أخذ تمثال اإللهة الحورّية شيميغا (إلهـة ال ّشـمس)‪ّ ،‬‬ ‫ويخبره ّ‬
‫سيصنع له تمثاالً خر إذا ما أرسل إليه ال ّذهب‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫أمـا‬
‫‪ ،‬وّ‬
‫‪ -23‬يخمن كنودتسن أن مكان إقامـة الجنـد هـو فـي ]‪[K]URMAR.[TA‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫موران فقد أهمل الترجمة‪(VAB2/1, 332 ; AL, 127) .‬‬
‫‪217‬‬

‫‪iq-te-ri-‬‬ ‫أما موران فقد أورد‬


‫المهمش‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫السطر‬
‫‪ -21‬لم يترجم كنودتسن نهاية ّ‬
‫‪(VAB2/1, 334 ; AL, 128) . ib‬‬
‫التي أوردهـا‬
‫‪ -21‬اقترح موران قراءة ‪ ، i-pal-la-ḫé‬بدالً من ]‪i-pal-la-k[ám‬‬
‫كنودتسن‪(VAB2/1, 334 ; AL, 128) .‬‬
‫‪ :URUQaṭ-na -44‬تل المشرفة حالياً على بعد ‪02‬كم شمال شرق حمص‪.‬‬
‫هام ـ ـةً لوقوعهـ ــا علـ ــى الطريـ ــق التجـ ــاري بـ ــين الف ـ ـرات و‬
‫احتلّـ ــت مكان ـ ـةً ّ‬
‫المتوسط (‪.)0‬‬
‫شاطىء البحر ّ‬
‫لعبــت دو اًر أساســياً فــي المنطقــة إذ كانــت تُعتبــر قـ ّـوةً سياســيةً كبــرى فــي‬
‫الفت ـرة مــا بــين (‪ 0611-0211‬ق‪.‬م)‪ ،‬واشــتهر مــن ملوكهــا خــالل هــذه المرحلــة‬
‫ا ْش ِخي أدد وابنه أموت بيل‪.‬‬
‫الس ـيطرة الميتانيــة المص ـرية علــى ســورية فقــد خضــعت‬ ‫أمــا خــالل فت ـرة ّ‬ ‫ّ‬
‫للميتــانيين‪ ،‬ثـ ّـم احتلّهــا تحــوتمس الثالــث أثنــاء حملتــه الثامنــة علــى ســورية‪ ،‬وفيمــا‬
‫بعد تم ّكن الميتانيون من استرداد سيادتهم عليها‪.‬‬
‫ـتمرت هكــذا إلــى أن‬
‫وكانــت فــي عصــر العمارنــة موالي ـةً للمص ـريين‪ ،‬واسـ ّ‬
‫احتلّهــا شــوبيلوليوما األول‪ .‬ومــن المتوقّــع ّأنهــا أصــبحت بعــد ذلــك تابع ـةً لمنطقــة‬
‫ُن َخ ّشي (‪.)9‬‬
‫جــرت فــي الموقــع تنقيبــات فرنســية فــي الثالثينيــات‪ ،‬وقــد اســتؤنفت ســنة‬
‫‪ ،9111‬حيـث تــتم تنقيبــات سـورية‪ -‬ألمانيــة‪ -‬إيطاليــة مشـتركة‪ ،‬وقــد كشــفت عــن‬
‫شواهد معمارية ومجموعة جديدة من الكتابات المسمارية (نحو ستين رقيماً)‪.‬‬

‫‪ -0‬قابلو‪ ،‬جباغ‪ :‬تاريخ الحضارة القديمة في الوطن العربي‪ ،‬ص ‪. 905‬‬


‫‪ -0‬كلينغ ــل‪ ،‬هورس ــت‪ :‬ت ــاريخ س ــورية السياس ــي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪،012 ،73 ،70‬‬
‫‪. 041 ،000‬‬
‫‪218‬‬

‫بمعن ـ ــى‬ ‫‪nepû‬‬ ‫‪ :ip-pa-šu-nu -45‬يق ـ ـ ّـدر م ـ ــوران أن تك ـ ــون م ـ ــن المص ـ ــدر‬
‫"اختطف"‪ .‬راجع‪(AHw, 779) :‬‬

‫)‪(EA:59‬‬ ‫النص‪59:‬‬

‫موجهــة مــن ســكان مدينــة تونيــب إلــى أمنحوتــب الثالــث‪ .‬يخبرونــه‬


‫رســالة ّ‬
‫بكالم سمعوه من عزيـرو حـول الحـاكم والبسـتاني اللـذين أرسـلهما الملـك إلـى‬ ‫ٍ‬ ‫فيها‬
‫البالد الحثّية‪ .‬و يح ّذرونه مـن اإلهمـال المسـتمر لمـا يقـوم بـه عزيـرو مـن أعم ٍ‬
‫ـال‬
‫ص ُمر‪ ،‬والتي يتبعها في مدينتهم أيضاً‪ ،‬يقولون‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫عدائية في مدينتي ني و ُ‬
‫ّ‬

‫‪21) ù i-na-an-na mA-zi-ra LÚÌR-ka‬‬ ‫‪ )24-21‬و (هـ ــا هـ ــو) اآلن‪،‬‬


‫‪LÚLÚ‬‬ ‫‪SIG7-ka i-še-im-me-šu-nu‬‬ ‫خادمـ ـ ـ ـ ـ ــك عزيـ ـ ـ ـ ـ ــرو‪ ،‬يسـ ـ ـ ـ ـ ــمعهم‪،‬‬
‫‪ù i-na KUR-ti Ḫa-at-atKI‬‬ ‫وبستاني َك قـد‬ ‫أن) الحاكم‬
‫ّ‬ ‫(يقولون ّ‬
‫‪NAM sar-ra-tu4 ik-šu-ud-šu-nu‬‬
‫أدركهمـ ــا المـ ــوت المفـ ــاجىء فـ ــي‬
‫البالد الحثّية‪،‬‬
‫‪25) ù i-nu-ma ERIM.MEŠ-šu ù‬‬ ‫‪ )21-25‬وعنـ ـ ـ ـ ـ ــدما سـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ‬
‫ـيؤخر‬
‫‪GIŠGIGIR.MEŠ-šu‬‬
‫جنده و عرباته‪،‬‬
‫‪aḫ-ru-[n]im-mi‬‬
‫‪ù ni-i-nu mA-zi-ra‬‬ ‫‪ )28-21‬فســ ـ ـ ـ ــيفعل عزيـ ـ ـ ـ ـ ــرو‬
‫‪ki-i-ma URUNi-iKI i-ip-pu-uš-šu-nu‬‬
‫(بنــا) نحــن‪ ،‬كمــا (فعــل ب ــ) مدينــة‬
‫نِي‬
‫‪šum-ma ni-i-nu-ma qa-a-la-nu‬‬ ‫مهملين‪،‬‬
‫إن (أصبحنا) نحن َ‬
‫(و) ْ‬
‫‪219‬‬

‫‪ )33‬و ْ‬
‫‪30) ù LUGAL GAL-ti Mi-iṣ-ri‬‬ ‫(إن) يس ــكت مل ــك ب ــالد‬
‫‪i-qa-al-mi‬‬ ‫مصر‬
‫‪aš-šum a-wa-te.MEŠ an-ni-tum‬‬ ‫(عـ)ـ ـ ّـما يتعلّ ــق (ب ــِ) ه ــذه األم ــور‬
‫َ‬
‫‪ša i-ip-pu-šu-nu‬‬ ‫التي يفعلـ(ـها لـ)ـهم‬
‫إن يد(ه)‬
‫عزيرو‪( ،‬فـ) ّ‬
‫‪mA-zi-ra i-nu-ma-mi UZUŠU-ta‬‬

‫‪a-na UGU-ḫi be-lí-ni li-wa-aš-šar-ru‬‬ ‫سيدنا‪.‬‬


‫ضد ّ‬
‫ستُطلق ّ‬
‫‪ù i-nu-ma-mi mA-zi-ra‬‬ ‫وعنـ ـ ـ ــدما دخـ ـ ـ ــل عزيـ ـ ـ ــرو مدينـ ـ ـ ــة‬
‫‪URUṢu-mu-riKI i-ru-bu‬‬
‫ص ُمر‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪35) ù i-te-pu-uš-šu-nu mA-zi-ra‬‬ ‫‪ )35‬فعل عزيرو (بـ)ـهم‬
‫‪ša ŠÀ-bi-šu i-na É-ti‬‬ ‫ما (أماله عليه) عقله‪ ،‬في بيت‬
‫‪ša LUGAL-ri be-lí-ni ……..‬‬ ‫سيدنا ‪........‬‬
‫الملك ّ‬

‫وتتح ـ ّـدث األس ــطر التس ــع األخيـ ـرة ع ــن إهم ــال المل ــك للمص ــاعب الت ــي‬
‫يواجهها س ّكان مدينة تونيب‪ ،‬فهم يكتبون إليه منذ عشرين سنة دون جدوى‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ولــم يتــرجم‬
‫الســطر كمــايلي‪NAM-šar-ra-tum :‬‬
‫‪ -24‬ق ـ أر كنودتســن بدايــة ّ‬
‫ذلـك‪ ،‬لك ّـن مـوران ق ّـدر القـراءة التاليـة‪" NAM sar-ra-tu4 :‬المـوت المفـاجىء‪،‬‬
‫الق ــدر الع ــدائي" ‪ ،‬وه ــو يعتق ــد أن المعن ــى يش ــير هن ــا إل ــى وق ــوع هزيم ـ ٍـة جدي ـ ٍ‬
‫ـدة‬ ‫ّ‬
‫للمصريين على يد الحثّيين‪(VAB2/1, 334 ; AL, 131) .‬‬
‫‪ :URUNi-iKI -28‬نِــي (بــالد نِّيــا) تقــع عل ـى العاصــي األوســط‪ ،‬شــمال قــادش‪.‬‬
‫وتذكر في )‪ (EA 53:42‬أيضاً‪.‬‬
‫‪211‬‬

‫السيادة على سورية‬


‫الصراع المصري الميتاني حول ّ‬ ‫تبعت خالل مرحلة ّ‬
‫النفــوذ المص ـرية‪ .‬ومــن ثـ ّـم قامــت فــي عهــد حاكمهــا أكــي تي ّشــوب ‪Aki-‬‬
‫منطقــة ّ‬
‫‪ ، Teshup‬باالشتراك مـع ُن َخ ّشـي ومـوكيش بثـو ٍرة ض ّـد الحثّيـين وبمهاجمـة أره‬
‫تصدى لهم (‪.)0‬‬
‫أوجاريت‪ ،‬وذلك في عهد الملك الحثّي شوبيلوليوما األول الذي ّ‬

‫)‪(EA:98‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫موجهــة مــن يـ َـبخ ّأدا حــاكم مدينــة بيروتــا إلــى المنــدوب المصــري‬
‫رســالة ّ‬
‫أن جميـع البلـدان الواقعـة‬
‫ص ُـمر‪ ،‬ويؤ ّكـد لـه ّ‬
‫َي ْن َخم‪ .‬يلومه فيها علـى إهمالـه مدينـة ُ‬
‫بين ُج ْبال وأوجاريت قد أصبحت في خدمة عزيرو‪ ،‬فيقول‪:‬‬

‫‪4) …. i-nu-ma‬‬ ‫‪ .... )9-4‬عنــدما (أصــبحت) جميــع‬


‫‪5) na-ak-ra-at-mi‬‬ ‫البل ــدان م ــن مدين ــة ُج ـ ْـبال حت ــى مدين ــة‬
‫‪gab-bi KUR.MEŠ ar-ki‬‬ ‫أوجاري ـ ـ ـ ــت معادي ـ ـ ـ ــة‪( ،‬وف ـ ـ ـ ــي) خدم ـ ـ ـ ــة‬
‫‪mA-zi-ri iš-tu‬‬
‫عزيرو‪.‬‬
‫‪URUGu-ub-liKI‬‬

‫‪a-di URUÚ-ga-ri-ti‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي(‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 093‬‬


‫‪211‬‬

‫محملةً بالقمح‪ ،‬ومتّجهةً نحو‬


‫سفن من مدينة أروادا كانت ّ‬ ‫ثم يخبره بأمر ٍ‬ ‫ّ‬
‫صـ ُـمر‪ ،‬فقــام عزيــرو باحتجازهــا فــي مــدينتي أ َْمبــي وشــيجاتا‪ ،‬ومنعهــا مــن‬
‫مدينــة ُ‬
‫ص ُمر‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫الوصول إلى مدينة ُ‬

‫‪12) …. a-nu[-m]a‬‬ ‫‪ .... )12‬انرر!‬


‫‪[š]-[k]a-an GIŠMÁ.MEŠ‬‬ ‫(لقد قام بـِ) إيقاف سفن‬
‫مدينة أروادا‬
‫‪[URU]Ar-w[a-d]a‬‬

‫‪ )15‬في مدينة ْ‬
‫‪15) [i-n]a‬‬ ‫‪URUAm-piKI‬‬ ‫‪ù‬‬ ‫أمبي و‬
‫‪i-na URUŠi-ga-tiKI‬‬ ‫في مدينة شيجاتا‪،‬‬
‫‪a-na ba-li šu-ri-bi‬‬ ‫لم (يسمح) بإدخال‬
‫‪ŠE.MEŠ a-na URUṢu-mu-ri‬‬ ‫ص ُمر‪.‬‬
‫القمح إلى مدينة ُ‬

‫ص ـ ُـمر‪ ،‬ويرج ــوه أن‬


‫ـأنهم ال يس ــتطيعون ال ــدخول إل ــى مدين ــة ُ‬
‫ث ـ ّـم يعلم ــه ب ـ ّ‬
‫يخبر البالط الملكي باألمر‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :URUÚ-ga-ri-ti -9‬ورد ذكره ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي خمس ـ ـ ـ ٍـة م ـ ـ ــن رس ـ ـ ــائل العمارن ـ ـ ــة ه ـ ـ ــي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(EA 1:39 ; 45:35 ; 89:51 ; 126:6 ; 151:55‬‬
‫تقــع مدينــة أوجاريــت إلــى ال ّشـمال مــن مدينــة الالذقيــة‪ .‬وقــد كانــت بســبب‬
‫ازدهارها هدفاً تسعى الدول الكبرى لفره سيادتها عليها كالمصريين والميتـانيين‬
‫والحثّيين و ريرهم‪.‬‬
‫‪212‬‬

‫ـاحلية الممت ّـدة‬


‫ـاع لـه المنـاطق الس ّ‬ ‫شـمل إطارهـا الجغ ارفـي فـي أقصـى اتس ٍ‬
‫بــين ش ــمالي جبل ــة وجب ــل األق ــرع‪ ،‬والمنــاطق الجبلي ــة المتاخم ــة له ــا شـ ـرقاً‪ ،‬حت ــى‬
‫الروج وأطراف جبل الزاوية ووادي العاصي (‪.)0‬‬ ‫مضيق َبداما وسهل ّ‬
‫الس ـيطرة الميتانيــة والمص ـرية علــى ســورية منطقــة‬
‫كانــت تتّبــع فــي عهــد ّ‬
‫أم ــا خ ــالل فتـ ـرة الس ــيادة المصـ ـرية والحثّيـ ـة عل ــى س ــورية‪ ،‬فق ــد‬
‫النف ــوذ المصـ ـرية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫أصــبحت أوجاريــت أكثــر ارتباط ـاً ب ـالحثّيين‪ ،‬وكانــت الكثيــر مــن المشــكالت التــي‬
‫تنشب فيها يحلّها نائب الملك الحثّي المقيم في كركميش‪.‬‬
‫جاءت نهاية أوجاريـت علـى يـد جماعـات الشـيكااليو)‪(Shikalayu‬إحـدى‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ ،‬أو نتيج ــة‬ ‫مجموع ــات ش ــعوب البح ــر ف ــي مطل ــع الق ــرن الث ــاني عش ــر ق‪.‬م‬
‫طبيعية كما يرى بعه الباحثين‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫لتعرضها الفجائي لكار ٍ‬
‫ثة‬ ‫ّ‬
‫‪ -14‬أورد كنودتسـن ‪ - ar u š[i]-[i]d‬ولـم يتـرجم ذلـك‪ ،‬لكـن مـوران اقتـرح‬
‫‪(VAB2/1, 446 ; AL, 171). [URU]Ar-w[a-d]a‬‬ ‫القراءة‬

‫)‪(EA:107‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫موجه ــة م ــن ِرب ّأدا إل ــى أمنحوت ــب ال ارب ــع‪ .‬بع ــد ال ـ ّـدعاء ل ــه ب ــأن‬
‫رسـ ـالة ّ‬
‫لص ُـمر‪،‬‬
‫القوات في البحـر المواجـه ُ‬ ‫سيدة مدينة ُج ْبال‪ ،‬يطلب منه أن يبقي ّ‬ ‫تحميه ّ‬
‫ـالف معهــا‪،‬‬‫ويخبـره أن عزيــرو ذهــب مــع أخوتــه إلــى مدينــة دمشــق‪ ،‬ربمــا لعقــد تحـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬معاهدات الملك الحثّي شوبيلوليوما األول مـع الممالـك السـورية‪ ،‬ص‪5‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪.064 ،036‬‬
‫‪213‬‬

‫‪ )21‬انرر! ّ‬
‫‪26) a-nu-ma mA-zi-ru DUMU‬‬ ‫(إن) عزيرو بن‬
‫‪mÌR-A-ši-ir-ta‬‬‫‪qa-du‬‬ ‫(موجود) مع‬
‫م‬ ‫عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت‬
‫‪ŠEŠ-šu i-na URUDu-ma-aš-qa‬‬ ‫ق‪.‬‬
‫إخوته في مدينة ُد َم ْش َ‬
‫القوات‬ ‫ِ‬
‫فأرس ْل ّ‬
‫‪ù uš-ši-ra ERIM.MEŠ‬‬
‫‪ّ )33‬‬
‫‪30) pí-ṭá-ti ù ti-íl-qi-šu‬‬ ‫الرماة كي تأخذه‪.‬‬

‫ـادي‪ ،‬فلــيس لديــه المــال ليشــتري بــه‬


‫ق مـ ّ‬‫ثـ ّـم يؤ ّكــد لــه ّأنــه يعــاني مــن ضــي ٍ‬
‫الخيــول و العربــات مــن أجــل التصـ ّـدي ألعــداء الملــك‪ ،‬و ّأنــه لــن يســتطيع الــذهاب‬
‫ص ُمر‪.‬‬
‫إلى مدينة ُ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ Ti-ma-aš-gi‬فـي )‪(EA 53:63‬‬ ‫‪ :URUDu-ma-aš-qa -28‬تـذكر بصـيغة‬
‫في )‪.(EA 197:21‬‬ ‫‪Di-maš-qa‬‬ ‫وبصيغة‬
‫تُــذكر ف ــي نق ــوش تح ــوتمس الثال ــث (‪ 0393-0372‬ق‪.‬م)‪ ،‬ث ــم يتك ـ ّـرر‬
‫ذكرهـ ــا م ـ ـ ار اًر فـ ــي وثـ ــائق القـ ــرن ال اربـ ــع عشـ ــر ق‪.‬م الكتابيـ ــة (المص ـ ـرية والحثّي ـ ـة‬
‫دية) (‪.)0‬‬
‫ومراسالت العمارنة األ ّك ّ‬
‫للسلطة المصرية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كانت مدينة دمشق تقع ضمن نطاق مقاطعة خاضعة ّ‬
‫تُدعى أُبي ‪( Upe/Ube‬في جنوب سورية وشرقي األردن‪ ،‬ومركزها كوميدي)‪.‬‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬أخبار دمشق وبالد أُب في مراسالت العمارنة‪ ،‬ص ‪. 67‬‬
‫‪214‬‬

‫تــذكر الرســالة )‪ (EA 197‬أن مدينــة دمشــق كــان يحكمهــا حــاكم معـ ٍ‬
‫ـاد‬ ‫ّ‬
‫لعزيــرو اســمه بيريــاوا از ‪ ،Bi-ri-ia-wa-za‬وترهــر فــي نــص مــن كوميــدي كمدينـ ٍـة‬
‫ٍ‬
‫تابعة للحاكم زااليا ‪. Za-la-ya‬‬
‫علــى الــررم مــن ّأنهــا كانــت المركــز المــدني للغوطــة‪ ،‬إالّ ّأنــه ال يوجــد‬
‫اإلقليميـة‪ ،‬فمـن المتوقّـع أن تكـون‬
‫ّ‬ ‫دور ب ٍ‬
‫ـارز لهـا فـي التجـارة العالميـة و‬ ‫دلي مل علـى ٍ‬
‫فضلت الطّريق ال ّذاهبة بمحاذاة البقاع (‪.)0‬‬
‫قد ّ‬

‫)‪(EA:114‬‬ ‫النص‪12:‬‬

‫موجهة من ِرب ّأدا إلى أمنحوتب الرابع‪ .‬بعد التّعبير عن الطّاعة‬


‫رسالة ّ‬
‫ضده‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫انية ّ‬
‫بتصرفات عزيرو العدو ّ‬
‫ّ‬ ‫له‪ ،‬يعلمه‬

‫‪ )1‬ليت الملك‪ّ ،‬‬


‫‪6) …. Lu-ú i-di LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪ ،‬يعرف‬
‫‪i-nu-ma nu-MUNUSKÚR mA-zi-ru‬‬ ‫أن عزيرو (يخوه) حرباً معي‪،‬‬‫ّ‬
‫‪[i]t-<ti>-ia‬‬
‫‪ù ṣa-bat 12 LÚ.MEŠ-ia ù ša-ka-an‬‬ ‫(أنــه ألقــى) القــبه (علـى) اثنــي‬ ‫و ّ‬
‫عش ــر (رجـ ـالً م ــن) رج ــالي‪ ،‬وح ـ ّـدد‬
‫(قيمة)‬
‫‪ip-ṭi-ra be-ri-nu 5‬‬ ‫الفدي ـ ــة بينن ـ ــا خمسين(ش ـ ــيقل م ـ ــن)‬
‫‪KÙ.BABBAR.MEŠ ..‬‬ ‫الفضة ‪..‬‬
‫ّ‬

‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 025‬‬


‫‪215‬‬

‫ـورو وبيروتــا وصــيدون موجــودة فــي‬


‫ـأن ســفناً تابع ـةً لمــدن صـ ّ‬
‫ثـ ّـم يخب ـره بـ ّ‬
‫جيـدة وسـليمة‪ ،‬ويؤ ّكـد‬
‫ـورو وح ّكـام تلـك المـدن ّ‬
‫أن العالقـات بـين سـ ّكان أم ّ‬ ‫َو ْخليا‪ ،‬و ّ‬
‫ضده‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫أن َي َبخ ّأدا قد عقد حلفاً مع عزيرو ّ‬ ‫له ّ‬

‫‪15) …… ù an-nu-ú i-na-na‬‬ ‫‪ ...... )15‬وانرر! اآلن‪،‬‬


‫‪nu-KÚR mIa-pa-<aḫ>-IM it-ti‬‬ ‫الع ـ ـ ــدو َيـ ـ ـ ـ َبخ ّأدا (متح ـ ـ ــالف) م ـ ـ ــع‬
‫‪mA-zi-ri‬‬
‫عزيرو‬
‫‪a-na ia-ši …….‬‬ ‫ضدي ‪.......‬‬
‫ّ‬

‫ص ُـمر‪ ،‬ويعلمـه بعـدم‬


‫قواتـه لحمايـة مدينـة ُ‬
‫ثم يطلب مـن الملـك أن يرسـل ّ‬ ‫ّ‬
‫قواتــه‪،‬‬
‫ألن عزيــرو نصــب خيــام ّ‬
‫صـ ُـمر‪ّ ،‬‬‫قدرتــه علــى إرســال مندوبــه إلــى مدينــة ُ‬
‫ص ُمر‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫المؤدية إلى مدينة ُ‬
‫ّ‬ ‫وأرلق الطّرق‬

‫‪39) a-na nu-MUNUSKÚR ša-a‬‬ ‫‪( )41-39‬ه ـ ـ ـ ــا ه ـ ـ ـ ــو) نفس ـ ـ ـ ــه‬
‫‪UGU-ia ù UGU‬‬ ‫يت ـ ـ ـرّبص للحـ ـ ــرب ضـ ـ ـ ّـدي وضـ ـ ـ ّـد‬
‫‪40) URUṢu-mu-ra šu-tú i-da-gal‬‬ ‫(إن ـ ـ ــه) يعس ـ ـ ــكر‬
‫ص ـ ـ ـ ُـمر‪ّ ،‬‬
‫مدين ـ ـ ــة ُ‬
‫‪2 ITI a-ši-ib it-ti-ia …..‬‬ ‫ضدي (منذ) شهرين ‪.....‬‬
‫ّ‬

‫أن‬
‫ثم يعود مرةً أخـرى للحـديث عـن الحـرب المعلنـة ض ّـده‪ ،‬ويؤ ّكـد للملـك ّ‬‫ّ‬
‫ألن َيـ َبخ ّأدا ال يسـمح بإحضـار معونـات المعيشـة مـن بـالد‬
‫الوضع خطي مـر جـداً‪ّ ،‬‬
‫ـص لـه‪ ،‬وفـي‬
‫ـادم مخل م‬
‫ألنه خ م‬
‫يتوسل للملك كي يمنحه الرعاية واالهتمام ّ‬ ‫يرموتا‪ ،‬و ّ‬
‫الرسالة يذ ّكره بالحلف الذي عقده َي َبخ ّأدا مع عزيرو‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫نهاية ّ‬
‫‪216‬‬

‫‪68) ….. ù a-mu-[r]a‬‬ ‫‪ ..... )18‬فانرر!‬


‫ـالف)مع‬
‫بالتأكيـ ـ ـ ـ ـ ــد‪َ ،‬ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ َبخ ّأدا (متحـ ـ ـ ـ ـ ـ م‬
‫‪al-lu‬‬ ‫‪mIa-pa-<aḫ>-IM‬‬ ‫‪it-ti‬‬
‫]‪mA-zi-r[i‬‬
‫عزيرو‪.‬‬

‫)‪(EA:117‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫موجه ــة م ــن ِرب ّأدا إل ــى أمنحوت ــب ال ارب ــع‪ .‬بع ــد ال ـ ّـدعاء ل ــه ب ــأن‬
‫رس ــالة ّ‬
‫ص ُـمر‬
‫أن منـدوبي مدينـة ُ‬ ‫القوة‪ ،‬وتأكيد طاعته له‪ ،‬يخبره ّ‬ ‫سيدة مدينة ُج ْبال ّ‬‫تمنحه ّ‬
‫أن الـ َـرجلين اللــذين بعــث بهمــا إلــى مصــر لــم‬ ‫ال يقـ ّـدمون لــه الـ ّـدعم والمســاندة‪ ،‬و ّ‬
‫ـداث مضــت كقيــام أمنفّــا باعتقــال عبــدي أَ ِشـ ْـرت‪ ،‬ويطلــب‬‫يعــودا إليــه‪ ،‬ويــذ ّكره بأحـ ٍ‬
‫منه أن يعتقل عزيرو مثل أبيه‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫]‪32) šum-ma a-wa-te-ia tu-uš-mu-[na‬‬ ‫‪ )32‬إذا م ــا (كان ــت) كلم ــاتي‬
‫ستُسمع‪،‬‬
‫‪a-di yu-ú-ul-qu mA-za-ru ki-ma‬‬ ‫فليؤخذ عزيرو مثل أبيه‪.‬‬
‫‪a[-bi-š]u‬‬

‫ث ــم يتح ـ ّـدث ع ــن اح ــتالل أبن ــاء عب ــدي أ ِ‬


‫َش ـ ْـرت للم ــدن الخاض ــعة لس ــلطة‬ ‫ّ‬
‫ينبهـه‬ ‫ٍ‬ ‫الملك‪ ،‬وعن ٍ‬
‫مدن متحالفة مع عزيرو‪ ،‬دون أن يأتي على ذكر اسـمها‪ ،‬ث ّـم ّ‬
‫الرمــاة ســوف يســاعد العفي ـرين علــى احــتالل جميــع‬
‫أن عــدم إرســال القـ ّـوات ّ‬
‫إلــى ّ‬
‫ٍ‬
‫خالف مع َيـ َبخ ّأدا وخائـب‪ ،‬ويطلـب منـه أن يرسـل إليـه‬ ‫البلدان‪ ،‬ويخبره ّأنه على‬
‫التصدي للعفيرين‪.‬‬
‫للدفاع عن المدينة و ّ‬ ‫خيوالً وحاميةً عسكريةً ورجاالً من ِملُ ّخا ّ‬
‫‪217‬‬

‫)‪(EA:124‬‬ ‫النص‪14:‬‬

‫موجه ــة م ــن رب ّأدا إل ــى أمنحوت ــب ال ارب ــع‪ .‬بع ــد عب ــارات التحي ــة‬
‫رس ــالة ّ‬
‫والطّاعة المعتادة‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫]‪7) …… la-q[a-mi‬‬ ‫‪ ...... )1‬لقد احت ّل‬


‫عزيرو ك ّل مدني‪،‬‬
‫‪[m]A-zi-ru‬‬ ‫‪ka-li URU.MEŠ[-‬‬
‫]‪ni-ia‬‬
‫مدينة ُج ْبال بمفردها‬
‫‪URUGub-la i-na i-di-ni-še‬‬

‫‪10) ir-ti-ḫa-at a-na ia-ši ..‬‬ ‫‪ )13‬بقيت لي ‪..‬‬

‫ينبهــه إلــى الخطــر المحــدق بمدينــة ُجـ ْـبال‪ ،‬فعزيــرو يســعى إلــى توحيــد‬
‫ثـ ّـم ّ‬
‫ك ّل المدن من أجل االستيالء عليها‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫‪ّ )12‬‬
‫‪12) a-nu-ma i-ti-li ERIM.MEŠ‬‬ ‫القوات قد صعدت (الجبـل)‬
‫إن ّ‬
‫‪i-na‬‬ ‫في (طريقها إلى)‬
‫مدينة ُج ْبال‪ ،‬من أجل احتاللها‪.‬‬
‫‪URUGub-la ù la-qa-še‬‬

‫‪ )15-14‬حتــى ّ‬
‫‪i-na-na a-di yu-pa-ḫi-ru ka[-l]i‬‬ ‫(أنــه) اآلن‪ ،‬يجمــع‬
‫… ‪15) URU.MEŠ ù yi-íl-qu-še‬‬
‫ـف واحـ ٍـد) كــي‬
‫ك ـ ّل المــدن (ضــمن حلـ ٍ‬
‫يحتلّونها‪...‬‬
‫‪218‬‬

‫عما يقوله عزيرو‪:‬‬


‫يتحدث للملك ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫]‪16) … al-[lu-ú‬‬ ‫‪ ... )18-11‬بالتّأكيـ ــد هكـ ــذا يقـ ــول‬


‫]‪ki-a-ma yi-qa-bu la-qi-[mi‬‬ ‫ـيتم) احــتالل مــدن رب ّأدا‬
‫(عزيــرو‪" :‬سـ ّ‬
‫‪URU.MEŠ mRi-i[b-I]M ….‬‬ ‫‪...‬‬

‫ثـ ّـم يعاتــب الملــك علــى عــدم إرســاله القـ ّـوات كــي تحت ـ ّل مــدينتي ُجـ ْـبال و‬
‫ـق سـواهما بعـد أن سـيطر عزيـرو علـى كـ ّل البلـدان التّابعـة لـه‪،‬‬ ‫ط ُرنا اللّتين لم يب َ‬
‫َب ْ‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪40) URU.MEŠ-ni-ia la-qa mA-zi-ru‬‬ ‫‪ )42-43‬لقـ ـ ــد احت ـ ـ ـ ّل عزيـ ـ ــرو‬


‫‪[ù a]n-nu-ú ta-ra a-na‬‬ ‫مدني‪ ،‬وانرر! (ها هو اآلن‪ )،‬قد‬
‫…… ‪[ṣa-ba-a]t URUGub-la‬‬ ‫عاد الحتالل مدينة ُج ْبال ‪......‬‬

‫للدفاع عن مدينة ُج ْبال‪.‬‬


‫أمر ضروري ّ‬
‫القوات م‬
‫أن إرسال ّ‬
‫ثم يؤ ّكد له ّ‬
‫ّ‬

‫)‪(EA:125‬‬ ‫النص‪15:‬‬

‫موجهـة مـن رب ّأدا إلـى أمنحوتـب ال اربـع‪ .‬بعـد إرهـار الطّاعـة لـه‬ ‫رسالة ّ‬
‫سيدة مدينة ُج ْـبال الق ّـوة‪ ،‬يخبـره ّأنـه ال يسـتطيع ال ّـدفاع عـن‬
‫الدعاء له بأن تمنحه ّ‬
‫وّ‬
‫أن الملـك لـم‬
‫ألنه ال يملك حاميةً عسكريةً كما فـي السـابق‪ ،‬إضـافةً إلـى ّ‬ ‫المدينة‪ّ ،‬‬
‫‪219‬‬

‫أن عزيــرو اســتولى علــى ك ـ ّل مــا‬


‫ـزوده بــالقمح مــن بــالد يرموتــا‪ ،‬ويؤ ّكــد لــه ّ‬
‫يعـ ْـد يـ ّ‬
‫يملكه‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫‪19) an-nu-ú i-na-na‬‬ ‫‪ )19‬انرر! اآلن‪،‬‬
‫‪20) iš-ta-ḫa-at-ni mA-zi-ru‬‬ ‫‪ )23‬لقد هاجمني عزيرو‬

‫‪ )23-21‬مـ ـ ار اًر‪ .‬ول ــيس ل ـ ّ‬


‫‪ù iš-ta-ni ú-ul‬‬ ‫ـدي ثيـ ـران‬
‫‪GU4.MEŠ ù la-a UDU.MEŠ‬‬
‫وال خراف‪ .‬لقد أخذ‬
‫‪a-na ia-ši la-qa-a‬‬
‫عزيرو ك ّل (شيء)‪.‬‬
‫‪mA-zi-ru gab-ba‬‬

‫ثم يعلمه بأمر فالّحيه الذين هجروا قراهم بحثاً عن الطّعام‪ ،‬ويطلب مـن‬ ‫ّ‬
‫سـ ّـيده أن يعاملــه مثــل ال ـوالة اآلخـرين‪ ،‬ثـ ّـم يعــود مـ ّـرةً أخــرى للحــديث عــن عزيــرو‪،‬‬
‫فيقول‪:‬‬

‫‪ّ )31‬‬
‫‪37) …. URU.MEŠ-ia a-na mA-zi-ri‬‬ ‫(إن) مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدني (أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبحت)‬
‫لعزيرو‪،‬‬
‫‪ù ia-ti yu-ba-ú‬‬ ‫ويريدني (حياً)‪.‬‬

‫وف ــي نهاي ــة الرس ــالة يؤ ّك ــد ل ــه أن أبنـ ـاء عب ــدي أ ِ‬
‫َش ـ ْـرت يفعل ــون كـ ـ ّل م ــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالنيران‪.‬‬
‫تابعة للملك ّ‬ ‫ٍ‬ ‫يريدونه ويقومون بإضرام ٍ‬
‫مدن‬

‫)‪(EA:126‬‬ ‫النص‪11:‬‬
‫‪221‬‬

‫موجهــة مــن عزيــرو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬يخب ـره ّأنــه ال يســتطيع‬
‫رســالة ّ‬
‫ألن‬
‫إرسال سفنه إلى بالد َزْلخي وأوجاريت إلحضـار الخشـب الـذي طلبـه‪ ،‬وذلـك ّ‬
‫ودّيـ ٍـة مــع عزيــرو الــذي ال ي ـزال يخــوه حرب ـاً‬
‫ـات ّ‬‫جميــع المنــدوبين يقيمــون عالقـ ٍ‬
‫معه‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫‪9) i-nu-ma nu-kur-tum mA-zi-ru‬‬ ‫‪ )9‬عنـ ـ ـ ــدما (بـ ـ ـ ــدأت) حـ ـ ـ ــرب‬


‫عزيرو‬
‫‪10) it-ti-ia ù gab-bi‬‬ ‫‪ )13‬ض ـ ـ ـ ـ ّـدي‪ ،‬فكـ ـ ـ ـ ـ ّل الـ ـ ـ ـ ـوالة‬
‫‪LÚḫa-za-nu-tum.MEŠ‬‬
‫(أصبحوا في حالة)‬
‫‪sal-mu-šu …….‬‬ ‫سلم (معـ)ـه ‪.......‬‬ ‫ٍ‬

‫يقدم لهـم مـا‬‫ثم يعاتب الملك على عدم مساواته له بوالته اآلخرين الذين ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫ـأن أجــداده كــانوا يحصــلون علــى ك ـ ّل مــا‬ ‫يحتاجونــه مــن دعـ ٍـم ومســاندة‪ ،‬ويــذ ّكره بـ ّ‬
‫ات مــن أســيادهم ح ّكــام مصــر‪ ،‬ويطلــب منــه أن يرســل إليــه‬ ‫ـال وقــو ٍ‬
‫يريدونــه مــن مـ ٍ‬
‫ّ‬
‫ـدة مــن أجــل الـ ّـدفاع عــن مدينــة جـ ْـبال‪ ،‬والتصـ ّـدي ألبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‬ ‫قــوات نجـ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الذين استولوا على معرم مدنه‪.‬‬
‫أن الجنود الحثّيين احتلّوا ك ّل البلـدان الخاضـعة‬ ‫الرسالة ّ‬
‫ويخبره في ختام ّ‬
‫للســلطة المص ـرية‪ ،‬ويحــاولون احــتالل مدينــة ُجـ ْـبال‪ ،‬ويعلمــه بتواطــؤ أبنــاء عبــدي‬
‫ّ‬
‫َش ْرت مع ملك الحثّيين‪.‬‬ ‫أِ‬

‫)‪(EA:134‬‬ ‫النص‪11:‬‬
‫‪221‬‬

‫الرســالة إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ ،‬ولكــن يتّضــح مــن‬


‫ال يــرد اســم مرســل هــذه ّ‬
‫يتحدث عن مدينة ُج ْبال‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫فالنص ّ‬ ‫السياق ّأنه رب ّأدا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫‪ )1‬أرسل ّ‬
‫]‪1) [uš-ši-ra]-mi [ÉRIN.MEŠ‬‬ ‫القوات‬
‫]‪[a-na URUGu]b-la ú-u[l‬‬ ‫إلى مدينة ُج ْبال (حتى) ال‬
‫]‪[yi-íl-]qi-ši mA-z[i-ru‬‬ ‫يحتلّها عزيرو‪.‬‬

‫ثـ ّـم يــأتي علــى ذكــر لهــة مدينــة ُجـ ْـبال‪ ،‬ويعــود بعــدها مـ ّـرةً أخــرى للحــديث‬
‫عن عزيرو‪ ،‬فيقول‪:‬‬

‫]‪7) [i]-na-an-na uš-ši[-ir‬‬ ‫أرسل‬


‫َ‬ ‫‪ )1‬اآلن‪،‬‬
‫‪[m]A-zi-ru‬‬ ‫]‪ERIM.MEŠ a-n[a‬‬ ‫عزيرو القوات لـِ‬
‫ّ‬
‫‪[ṣa-]ba-ti-eš …..‬‬ ‫احتاللها‪..... .‬‬

‫أن الس ـ ّكان قــد هجروهــا بحث ـاً‬ ‫أن المدينــة خالي ـةم مــن القـ ّـوات‪ ،‬و ّ‬‫ثـ ّـم يعلمــه ّ‬
‫عـــن م ـ ـوارد رزقهـ ــم‪ ،‬ومـ ــن أجـ ــل ذلـ ــك يطلـ ــب مـ ــن سـ ـ ّـيده أن يرسـ ــل إليـ ــه حامي ـ ـةً‬
‫أن عزيـ ــرو‬
‫عسـ ــكرّيةً‪ ،‬لمواجهـ ــة الحـ ــرب العنيفـ ــة التـ ــي يواجههـ ــا‪ ،‬ويؤ ّكـ ــد للملـ ــك ّ‬
‫السيطرة على مدينة ُج ْبال‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ص ُمر‪ ،‬وسيعود من أجل ّ‬ ‫ارتصب مدينة ُ‬

‫]‪33) …. al[-lu-ú‬‬ ‫‪ .... )33‬بالتأكيد‪،‬‬


‫]‪la-qa-a URUṢu-mu-r[a‬‬ ‫ص ُمر‪،‬‬
‫احت ّل مدينة ُ‬
‫ٍ‬
‫‪( )35‬فـ)ـمن قال ّ‬
‫‪35) mi-nu qa-ba mi-im-ma‬‬ ‫شيء‬ ‫(أي)‬
‫‪222‬‬

‫]‪a-na ša-a-šu ki-na-m[a‬‬ ‫ثم‬


‫له! من ّ‬
‫]‪[n]a-da-an pa-ni-šu a-n[a‬‬ ‫سيتوجه إلى‬
‫ّ‬
‫‪[URUGub-]la ….‬‬ ‫مدينة ُج ْبال ‪....‬‬

‫األسطر الثالثة األخيرة مه ّشمة‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫قدر القراءة التالية‪:‬‬
‫أما موران فقد ّ‬
‫السطر‪ ،‬و ّ‬
‫‪ -1‬لم يق أر كنودتسن بداية ّ‬
‫]‪(VAB2/1, 564 ; AL, 216) .[uš-ši-ra]-mi [ÉRIN.MEŠ‬‬

‫)‪(EA:138‬‬ ‫النص‪18:‬‬

‫موجهــة مــن رب ّأدا إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬بعــد تأكيــد طاعتــه لــه‬
‫رســالة ّ‬
‫بالسجود عند قدميه‪ ،‬يخبره ّأنه لـن يـذهب إلـى أَبِـي منـدوب الملـك المصـري‪ ،‬و ّ‬
‫أن‬ ‫ّ‬
‫أُناساً من ُج ْبال يطلبون منه أالّ يرحل عن المدينة‪.‬‬
‫ـي مثل ــه يمــوت فــي ســبيل الملــك‪ ،‬وي ــذ ّكره‬‫ويؤ ّكــد ّأنــه ال يوجــد تــابعم ملكـ م‬
‫َش ْـرت‪.‬‬ ‫بأحداث مضـت كدفاعـه عـن مدينـة صـمر‪ ،‬عنـدما اسـتولى عليهـا عبـدي أ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُُ‬
‫أن سـ ّكان مدينــة ُجـ ْـبال يئسـوا مــن تح ّكــم‬
‫صـ ُـمر‪ ،‬و ّ‬
‫أن عزيــرو احتـ ّل مدينــة ُ‬ ‫ويخبـره ّ‬
‫عزيرو بمصيرهم‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫‪34) …. ù a-[nu-m]a i-na-an-na‬‬ ‫‪ ... )34‬وانرر! اآلن‪،‬‬


‫‪35) la-qa URUṢu-mu-ri mA-zi-ru‬‬ ‫‪ )35‬لق ـ ـ ــد احتـ ـ ـ ـ ّل عزي ـ ـ ــرو مدين ـ ـ ــة‬
‫‪223‬‬

‫ص ُمر‪،‬‬
‫ُ‬

‫و (عنــدما) رأى س ـ ّكان مدينــة ُجـ ْـبال‬


‫‪ù LÚ.MEŠ‬‬ ‫‪URUGub-ub-li‬‬

‫(ما حدث‪ ،‬قالوا‪):‬‬


‫‪a-di ma-ti ni-ka-ši-šu DUMU‬‬ ‫"حت ــى مت ــى (يمك ــن أن) نق ــاوم اب ــن‬
‫عبدي أ ِ‬
‫]‪mÌR-[A-ši-ir-ti‬‬
‫َش ْرت‪.‬‬

‫أن‬
‫ثـ ّـم يعلمــه ّأنــه قــام بقتــل كـ ّل مــن ثــار ضـ ّـده مــن سـ ّكان مدينــة ُجـ ْـبال‪ ،‬و ّ‬
‫أن الملك لم‬ ‫خاصةً بعد أن علموا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس ّكان سيتخلّون عنه وسيلجؤون إلى عزيرو‪،‬‬
‫ضده‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫بأنه لن يتحالف مع عزيرو ّ‬ ‫سيده ّ‬ ‫ِ‬
‫ويطمئن ّ‬ ‫ْ‬ ‫قواته إلى ُج ْبال‪.‬‬ ‫يرسل ّ‬

‫‪44) ù ti-iq-bi URUKI i-zi-bu-šu‬‬ ‫‪ )44‬و(هكذا)تقول المدينة‪(" :‬لـِ)‬


‫نتركه (و)‬
‫‪45)ni-te-pu-uš-mi a-na mA-zi-ri ..‬‬ ‫ننضم إلى عزيرو‪.. .‬‬
‫ّ‬ ‫‪)45‬‬

‫بأنــه لــن يتخلّــى عنــه وينضـ ّـم إلــى أبنــاء عبــدي‬


‫ثـ ّـم يعــود ويكـ ّـرر تأكيــده ّ‬
‫أِ‬
‫َش ْـرت‪ ،‬كمــا فعـل سـ ّكان المدينـة‪ ،‬ويخبـره ّأنـه ذهــب إلـى مدينــة بيروتـا وعقــد حلفـاً‬
‫ألن أسـيادها منعــوه‪،‬‬
‫مـع حاكمهـا َخ ّمـونيري‪ ،‬و ّأنــه لـم يسـتطع الـدخول إلــى مدينتـه ّ‬
‫قوات عزيـرو‪ ،‬و ّأنـه (عمـل علـى) إدخالهـا إلـى المدينـة‪،‬‬
‫ويتّهم أخاه بالتواطؤ مع ّ‬
‫فيقول‪:‬‬

‫‪ّ )59‬‬
‫‪59) la-qi LÚ ar-ni L[UGAL‬‬ ‫(إن) رج ــل المل ــك المج ــرم‪،‬‬
‫‪ÉRIN.M]EŠ‬‬ ‫‪mA-zi-ri‬‬
‫‪224‬‬

‫قوات عزيرو (و قام بـِ)‬ ‫أخذ ّ‬


‫‪60) ša-ka-an a-na ŠÀ-bi URUKI ..‬‬ ‫‪ )13‬وضعـ(ـ ـ ـ ـ ـ ــها) ف ـ ـ ـ ـ ــي داخ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫المدينة‪.. .‬‬

‫أن قسماً من س ّكان المدينة ساندوه بعـد أن علمـوا ّأنـه لـم يمـت‪،‬‬
‫ثم يخبره ّ‬
‫ّ‬
‫قوات عزيرو من المدينة‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫مثلما أخبرهم أخوه‪ ،‬وحاولوا أن يطردوا ّ‬

‫‪69) …. ù ti[-da]-bi-ru‬‬ ‫‪ ....)19‬و (س ـ ـ ـ ــعوا إل ـ ـ ـ ــى أن)‬


‫يطردوا‬

‫‪ّ )13‬‬
‫]‪70) ERIM.MEŠ mA-zi-ri iš-t[u‬‬ ‫قوات عزيرو من المدينة‪.‬‬
‫‪URUKI‬‬

‫مؤيــد ألبنــاء عبــدي‬


‫أن المدينــة منقســمةم علــى نفســها‪ ،‬نصــفها ّ‬
‫ثـ ّـم يعلمــه ّ‬
‫مؤيــد للملــك‪ ،‬ويستفســر منــه عــن ســبب احتجــاز رجلــه‬ ‫أِ‬
‫النصــف اآلخــر ّ‬ ‫َشـ ْـرت‪ ،‬و ّ‬
‫مقيم‬
‫ألنه م‬ ‫أن س ّكان مدينة ُج ْبال سيرحلون إلى عزيرو‪ّ ،‬‬ ‫الذي أرسله إليه‪ ،‬و يخبره ّ‬
‫ألن الملك لم يرسل إليه رجالً من طرفه لمساندته‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫في مدينة بيروتا‪ ،‬و ّ‬

‫‪ُ )93‬‬
‫‪93) ù te-ni-pu-šu-na a-na mA-zi-ri‬‬ ‫ضمون إلى عزيرو‪.‬‬
‫وسي ّ‬

‫ثم يعاتب الملك لعـدم اهتمامـه بـه علـى ال ّـررم مـن ّأنـه يعـيش فـي بيروتـا‬ ‫ّ‬
‫ـإن المدينــة‬
‫بعيــداً عــن مدينتــه ُجـ ْـبال‪ ،‬ويؤ ّكــد لسـ ّـيده ّأنــه إذا مــا أرســل القـ ّـوات إليــه فـ ّ‬
‫َش ْرت من احتاللها ثانيةً‪.‬‬ ‫ستعود إليه‪ ،‬ولن يتم ّكن أبناء عبدي أ ِ‬
‫‪225‬‬

‫وم ــن ث ـ ّـم يع ــود م ـ ّـرةً أخ ــرى للح ــديث ع ــن أخي ــه المج ــرم‪ ،‬ويتّهم ــه بتس ــليم‬
‫المدينة إلى عزيرو‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫‪( )134‬ذل ــك) ّ‬


‫‪104) LÚ-lu ar-nu a-[n]a‬‬ ‫الرج ــل المج ــرم‪،‬‬
‫‪na-[d]a-na[-n]i‬‬ ‫]‪a-n[a‬‬ ‫(سعى) إلى إعطاء المدينة إلى‬
‫‪105) a-na mA-zi-ri …..‬‬ ‫‪ )135‬إلى عزيرو ‪.....‬‬

‫حرضـ ـوا أخ ــاه ض ـ ّـده‪،‬‬ ‫ِ‬


‫أن أبن ــاء عب ــدي أَش ـ ْـرت ه ــم ال ــذين ّ‬
‫ث ـ ّـم ُيعل ــم س ـ ّـيده ّ‬
‫ويخبـره ّأنــه لــم يعـ ْـد يريــد المكــوث لــدى َخ ّمــونيري حــاكم بيروتــا‪ ،‬ويرجــوه أن يرســل‬
‫َش ْـرت مـن دخـول المدينـة‪ ،‬ومـن‬ ‫الدعم العسـكري مـن أجـل منـع أبنـاء عبـدي أ ِ‬ ‫إليه ّ‬
‫احتالل مدينة بيروتا أيضاً‪.‬‬
‫أن أبنــاءه ســيكتبون إليــه مــن بعــد مماتــه‬
‫وفــي األســطر األخي ـرة يؤ ّكــد لــه ّ‬
‫"أع ْدنا إلى مدينتنا"‪.‬‬ ‫باستمرٍار‪ ،‬قائلين‪ِ :‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -35‬ق أر كنودتسن ]‪(VAB2/1, 582 ; AL, 224) .l[a-qí/a‬‬
‫‪ -59‬أورد كنودسن ‪ ،L[UGAL-M]EŠ‬وموران اقترح أن تكون القراءة‬
‫‪(VAB2/1, 582 ; AL, 224) .LUGAL ÉRIN.MEŠ‬‬
‫‪ُ a-na -134‬كتبت خطأً‪.‬‬
‫‪ -113‬قراءة ]‪ [ni-te-pu-uš‬تعتمد على ما اقترحه موران‪(AL, 225) .‬‬

‫)‪(EA:139‬‬ ‫النص‪19:‬‬
‫‪226‬‬

‫التحيــة‬
‫ّ‬ ‫موجهــة مــن إلــي َربِــخ إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬بعــد عبــارات‬
‫رســالة ّ‬
‫والطّاعــة المعتــادة يطلــب منــه أالّ يهمــل ُجـ ْـبال مدينتــه ومدينــة أســالفه منــذ أزمنـ ٍـة‬
‫يعدد له الجرائم التي ارتكبها عزيرو‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫ٍ‬
‫سحيقة‪ّ .‬‬

‫‪13)a-x x-aš mA-zi-ru i-na LUGAL-ri‬‬ ‫‪( )13‬وهـ ـ ـ ــذا مـ ـ ـ ــا فعلـ ـ ـ ــه)عزيرو‬
‫بالملك‪:‬‬
‫‪[da-a]k LUGAL KURAm-mi-ia ù‬‬ ‫أميا‪ ،‬و‬
‫لقد قتل ملك بالد ِّ‬
‫‪15) [LUGAL KURE]l-da-ta ù‬‬ ‫‪ )15‬مل ـ ــك ب ـ ــالد إِْل ـ ــداتا‪ ،‬ومل ـ ــك‬
‫>‪LUGAL KUR[I]r<-qa-ta‬‬ ‫بالد ْإرقَت‪،‬‬
‫‪[ù LÚM]ÁŠKIM LUGAL EN-ia ù‬‬ ‫ومنــدوب المل ــك‪ ،‬س ـ ّـيدي‪ ،‬و (ق ــام‬
‫بـِ)‬
‫‪[URUṢu-m]u-ra pa-la-ša‬‬ ‫ص ُمر‬
‫تدمير مدينة ُ‬
‫‪[ù a-nu-ma] i-na-an-na yu-ba-ú‬‬ ‫وانرر! اآلن‪ ،‬يريد (أن)‬
‫‪[i-pí-iš] ar-<na> i-na LUGAL …..‬‬ ‫ضد الملك ‪.....‬‬
‫يرتكب جريمةً ّ‬

‫أسطر مه ّشمة‪ ،‬يصعب فهم محتواها‪.‬‬‫ٍ‬ ‫يلي ذلك عشرة‬


‫سيده أن يرسل إلى ُج ْبال حاميةً عسكرّيةً مؤلّفةً من ثالثين‬
‫ثم يطلب من ّ‬
‫ّ‬
‫أن كـ ّل مـا يرسـله عزيـرو إليـه مـن ممتلكـات المنـدوب‬
‫إلى خمسين رجالً‪ ،‬ويعلمـه ّ‬
‫ئن‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫الملكي الذي قتله‪ ،‬ويؤ ّكد له ّأنه خا م‬

‫‪33) ….. ia-aš-ku-un-nu LUGAL ŠÀ-šu‬‬ ‫‪( ..... )33‬ال يجب علـى)‬
‫‪227‬‬

‫الملك (أن) يشغل قلبه‬


‫‪i-na mi-im-mi ša yi-iš-ši-ru‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء يرسلـ(ـه)‬ ‫بِـ (أي)‬
‫‪35) mA-zi-ru a-na ša-šu mi-im-mu‬‬ ‫‪ )35‬عزيـ ـ ـ ــرو إليـ ـ ـ ــه‪ .‬فـ ـ ـ ــأي‬
‫شيء‬
‫‪ša yi-iš-ši-ru a-ia8-ti Ṣu-mu-ru‬‬ ‫‪ )39-31‬يرسلـ( ـ ـ ــه)و هـ ـ ــو‬
‫‪ù mi-im mḫa-za-ni LUGAL‬‬
‫ص ـ ُـمر‪ ،‬وم ــن‬
‫م ــن ممتلك ــات ُ‬
‫‪š[a d]a-ak yi-iš-ši-ru‬‬
‫ممتلك ــات وال ــي المل ــك ال ــذي‬
‫‪a-na ka-ta a-mur mA-zi-ru‬‬
‫قتلـ( ـ ـ ــه)و ثـ ـ ـ ّـم راح يرسلـ( ـ ـ ــها)‬
‫(إن) عزيرو‬
‫لك‪ .‬انرر! ّ‬
‫‪ )43‬مجـ ـ م‬
‫‪40) ar<-nu> LUGAL EN-ia‬‬ ‫ـرم (ضـ ـ ّـد) الملـ ــك‪،‬‬
‫سيدي‪.‬‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :KUREl-da-ta -15‬هي نفسها مدينة أ َْرَدتا‪(AL, 388) .‬‬
‫‪ -‬نسي الكاتب كتابة >‪ <-qa-ta‬في كلمة >‪.KUR[I]r<-qa-ta‬‬

‫‪ -19‬لم يق أر كنودتسن بداية السطر‪ ،‬ولكن موران اقترح الق ارءة التالية‪:‬‬
‫>‪(VAB2/1, 588 ; AL, 226) 1[i-pí-iš] ar-<na/ni‬‬
‫‪(VAB2/1,‬‬ ‫‪ -31‬قـ أر كنودتسـن ‪ ، a—ti‬ومـوران أورد القـراءة ‪.a-ia8-ti‬‬
‫)‪590 ; AL, 226‬‬
‫‪ -43‬نسي الكاتب كتابة >‪ <-nu‬في كلمة >‪.ar<-nu‬‬
‫‪228‬‬

‫)‪(EA:140‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫موجه ــة م ــن إل ــي َربِ ــخ إل ــى أمنحوتـ ـب ال ارب ــع‪ .‬بع ــد التّعبي ــر ع ــن‬
‫رس ــالة ّ‬
‫بالسجود عند قدميهو يرجوه أالّ يهمل مدينة ُج ْبال التـي كانـت وال ازلـت‬ ‫طاعته له ّ‬
‫خادمـةً لــه منـذ أقــدم العصـور‪ ،‬وبعــد ذلـك يعــود ويك ّـرر لــه جـرائم ارتكبهــا عزيــرو‪،‬‬
‫فيقول‪:‬‬

‫‪8) ša-ni-tú a-na mi-ni iš-ši-ir‬‬ ‫‪ )8‬أم ـ ـ مـر ث ـ ـ ٍ‬


‫ـان‪ ،‬لم ـ ــاذا أرس ـ ــل‬
‫‪LUGAL-ru‬‬ ‫الملك (رسوالً)‬
‫‪i-na mA-zi-ri ù yi-pu-uš‬‬ ‫إلى عزيرو؟ فـ (هو) يفعل‬
‫‪10) ki-ma ŠÀ-šu a-mur mA-zi-ru‬‬ ‫‪ )11-13‬كمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا (يملـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪mA-du-na LUGAL KURIr-qa-ta‬‬
‫عليه) عقله‪ ،‬فانرر!(لقد قـام)‬
‫‪da-ak LUGAL KURAm-mi-ia‬‬ ‫عزيـ ــرو (ب ـ ــ) قتـ ــل أ َُدنـ ــا ملـ ــك‬
‫ب ـ ــالد ْإرقَ ـ ــت (و) مل ـ ــك ب ـ ــالد‬
‫َميا‪،‬‬
‫أ ِّ‬
‫‪ù LUGAL KURAr-da-ta‬‬ ‫‪ )14-12‬و (قـ ــام بـ ــِ) قتـ ــل‬
‫‪ù LÚGAL da-ak ù la-qa‬‬
‫الرجـ ـ ـ ــل‬
‫ملـ ـ ـ ــك بـ ـ ـ ــالد أ َْرَدتـ ـ ـ ــا و ّ‬
‫‪URU.MEŠ-šu-nu a-na ša-šu‬‬
‫الكبيـر‪ ،‬و (بِــ) احــتالل مــدنهم‬
‫لنفسه (أيضاً)‪.‬‬
‫‪15) URUṢu-mu-ra a-na ša-šu‬‬ ‫‪( )11-15‬لق ـ ــد أص ـ ــبحت)‬
‫‪URU.MEŠ LUGAL-ri 1-en‬‬ ‫‪URUGub-la‬‬
‫صـ ُـمر (و) مــدن الملــك‬ ‫مدينــة ُ‬
‫‪iz-zi-la-at LUGAL-ri‬‬ ‫(األخ ــرى) ل ــه‪ .‬وح ــدها مدين ــة‬
‫‪229‬‬

‫ُج ْبال (بقيت لـِ) الملك‪.‬‬

‫‪ )19-18‬م‬
‫‪ša-ni-tú a-mur URUṢu-mu-ra‬‬ ‫أمر خر‪،‬انرر!‬
‫‪ù URUUl-la-aš-ša pa-la-ša‬‬
‫لق ـ ــد (ق ـ ــام بِـ ـ ــ) اقتح ـ ــام مدين ـ ــة‬
‫ص ُمر ومدينة أُالّشا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫]‪20) [š]a-ni-<t>ú a-mur ar-na-m[a‬‬ ‫‪ )21-23‬أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـر خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪،‬‬
‫‪[yi]-pu-iš mA-zi-ru‬‬ ‫انر ـ ــر! لق ـ ــد ارتك ـ ــب عزي ـ ــرو‬
‫جريمةً‪.‬‬
‫‪[i-n]a ur-ru-bi-šu‬‬ ‫لدى دخوله‬
‫‪[a-n]a mu-ḫi-ka ar-nu‬‬ ‫‪ )25-23‬إليـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬كـ ـ ـ ـ ــان قـ ـ ـ ـ ــد‬
‫‪[a-na mu-ḫi-]nu iš-ši-ir LÚ.MEŠ‬‬
‫ارتكــب جريمــة ضـ ّـدنا‪ ،‬لقــد أرســل‬
‫‪25) [šu a-na ED]IN mI-ta-ka-ma‬‬ ‫رجاله إلى جهة إتكما‪،‬‬
‫‪[ù] da-ak ka-li‬‬ ‫وسدد ضربةً (إلى) ك ّل‬‫ّ‬
‫‪[K]UR.MEŠ am-qi KUR.MEŠ‬‬ ‫بلدان َع ْمقا‪ ،‬بلدان الملك‪.‬‬
‫‪LUGAL-ri‬‬
‫‪ù i-na-an-na iš-ši-ir‬‬ ‫واآلن‪ ،‬لقد أرسل‬
‫‪LÚ.MEŠ-šu i-na ṣa-ba-at KUR.MEŠ‬‬ ‫رجاله من أجل احتالل بلدان‬
‫‪30) Am-qi ù KI.MEŠ‬‬ ‫‪َ )33‬ع ْمقا ومناطقـ(ـها) ‪....‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -25‬قـ أر كنودتسـن ‪ ، [a-na m]aḫ‬ومـوران ق ّـدر القـراءة بـِ‪a-‬‬
‫‪(VAB2/1, 592 ; AL, 227) .na EDIN‬‬
‫‪231‬‬

‫‪ُ :mI-ta-ka-ma -‬ذك ـ ـ ــر مـ ـ ـ ـ ار اًر ف ـ ـ ــي رس ـ ـ ــائل العمارن ـ ـ ــة‪ ،‬ه ـ ـ ــو اب ـ ـ ــن ش ـ ـ ــوتَتَّار‬
‫النفــوذ‬
‫‪ ، Šhutatarra‬و خليفــه فــي حكــم مدينــة قــادش التــي كانــت تتّبــع منطقــة ّ‬
‫المصرية في سورية‪.‬‬
‫طنا‪ ،‬و تيتّـي‬
‫حاكم قَ ْ‬ ‫‪Akizzi‬‬ ‫َكيزي‬
‫كان معاص اًر لحاكم أُبي بيرياوازا‪ ،‬وأ ّ‬
‫حـ ــاكم‬ ‫‪Ili-Rapiḫ‬‬ ‫ـورو‪ ،‬و إلـ ــي َربِـ ــخ‬
‫حـ ــاكم ُن َخ ّشـ ــي‪ ،‬وعزيـ ــرو حـ ــاكم أمـ ـ ّ‬ ‫‪Tette‬‬
‫بيروتا‪.‬‬
‫قــاد مــع أبيــه الثّــورة ضـ ّـد الملــك الحثّــي شــوبيلوليوما‪ ،‬وعنــدما أخفقــت تلــك‬
‫الثــورة نفاهمــا شــوبيلوليوما إلــى بــالد ختّ ـي‪ ،‬وفيمــا بعــد أعــاد إتكمــا إلــى قــادش‪،‬‬
‫وسلّمه زمام األمـور فيهـا‪ .‬ومـن الواضـح ّأنـه كـان نشـيطاً سياسـياً‪ ،‬فقـد سـعى لم ّـد‬
‫نفوذه باتجاه الجنوب الخاضع للمصريين‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وبدعم‬ ‫ضد الحثّيين بالتحالف مع ُن َخ ّشي‪،‬‬
‫ثار من جديد وقاد ثورةً فاشلةً ّ‬
‫من مصر‪ ،‬وكان ذلك في عهد الملك الحثّي مورشيلي الثاني‪.‬‬
‫السنة التاسعة‬
‫ارتيل إتكما الذي دام حكمه ثمانية وعشرين عاماً‪ ،‬خالل ّ‬
‫من حكم مورشيلي الثاني‪ ،‬على يد ولده نيقمادو الذي خلفه في الحكم‪،‬‬
‫بعد أن أعلن خضوعه للحثيين (‪.)0‬‬

‫)‪(EA:147‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫ـورو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬تبــدأ‬ ‫ِ‬


‫موجهــة مــن أبــي مْلكــو حــاكم صـ ّ‬
‫رســالة ّ‬
‫ـديح تصــف قد ارتــه‬‫مطولـ ٍـة يؤ ّكــد فيهــا خضــوعه لــه‪ ،‬وتتضـ ّـمن عبــارات مـ ٍ‬ ‫ّ ٍ‬
‫بمقدمــة ّ‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪،049 ،040،095‬‬


‫‪. 079‬‬
‫‪231‬‬

‫ـإن منزلـه ومدينتـه س ّـيد ّمران‪،‬‬


‫الخارقة‪ ،‬ويعلمه بضرورة اإلصغاء إلى كالمه ىواالّ ف ّ‬
‫الدعم إليه‪.‬‬
‫صورو إلى أن يرسل ّ‬ ‫ّ‬ ‫و ّأنه سير ّل يدافع عن مدينة‬
‫أن ِزْمـ ِـردا حــاكم صــيدون عقــد حلف ـاً مــع عزيــرو‪ ،‬و ّأنــه يقـ ّـدم لــه‬
‫ثـ ّـم يخب ـره ّ‬
‫قادمة من مصر‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أخبار‬ ‫يومية عن ك ّل ما يسمعه من‬ ‫تقارير ّ‬

‫‪ ..... )11‬أم ـ ـ ـ ـ ـ مـر ث ـ ـ ـ ـ ــان‪ّ ،‬‬


‫‪66) ….. ša-ni-tú mZi-im-ri-da‬‬ ‫(إن)‬
‫ِزْم ِردا‬
‫‪[L]UGAL URUṢi-du-na iš-pu-ur‬‬ ‫حـ ـ ــاكم مدينـ ـ ــة صـ ـ ــيدون (كـ ـ ــان)‬
‫‪i-na UD-mi u UD-mi-[m]a‬‬ ‫يوم ٍ‬
‫ويوم (إلى)‬ ‫يكتب في (ك ّل) ٍ‬
‫‪[L]Úar-ni mA-zi-ri DUMU‬‬ ‫المجرم عزيرو بن عبدي أ ِ‬
‫َش ْرتم‪،‬‬
‫‪ÌR-NINAš-ra-tum‬‬
‫‪aš-šum gab-bi a-ma-tú ša‬‬ ‫ـص كـ ّل كلمـ ٍـة سمعـ(ــها)‬
‫عمـاّ يخـ ّ‬
‫‪iš-te-mi iš-tu KURMi-iṣ-rum‬‬ ‫من بالد مصر‪.‬‬

‫سيدي بذلك"‪.‬‬
‫جي مد أن يعرف ّ‬
‫ألمر ّ‬
‫"إنه م‬
‫ثم يختم رسالته بقوله‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫)‪(EA:149‬‬ ‫النص‪12:‬‬

‫موجهــة مــن أبــي ِمْلكــو حــاكم صــوّرو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬بعــد‬
‫رســالة ّ‬
‫عبــارات التّحيــة والطّاعــة‪ ،‬يطلــب منــه حمايتــه والـ ّـدفاع عــن مدينتــه‪ ،‬فهــو مندوبــه‬
‫جيدة‪.‬‬
‫الذي يطلعه على ك ّل ما يسمعه من أخبار سواء أكانت سيئة أم ّ‬
‫‪232‬‬

‫العدائيـة ضـ ّـده‪ ،‬وعــن تواطــؤ‬


‫ّ‬ ‫وبعــد ذلــك يتحـ ّـدث لــه عــن تصـ ّـرفات زمــردا‬
‫المنــدوب الملكــي خائــب مــع عزيــرو الــذي اســتولى علــى ممتلكــات مدينــة صــمر‪،‬‬
‫يقول‪:‬‬

‫‪35) [il-qè‬‬ ‫‪ )31-35‬لقد احت ّل عزيرو بن عبدي‬


‫‪URUṢu-mu]-ra mA-zi-ra‬‬

‫‪[DUMU mÌR-NIN]Aš-ra-tum‬‬ ‫صـ ُـمر‪.‬‬ ‫ِ‬


‫أَ ْش َـرتم‪ ،‬الخـائن (لـ)ــلملك‪ ،‬مدينـة ُ‬
‫‪[LÚa]r-ni LUGAL mḪa-a-bi‬‬ ‫وخائب‬
‫‪[mu-š]i-e-li ša-ri LÚK[IN].GI4.A-[i]a‬‬ ‫‪ .....‬رسولي‪،‬‬
‫‪[it]-ta-din URUṢu-mu-ra‬‬ ‫ص ُمر‬
‫(هو الذي) أعطى مدينة ُ‬
‫‪40) [a-n]a mA-zi-ra ….‬‬ ‫‪ )43‬لعزيرو ‪....‬‬

‫أن أحوالــه سـ ّـيئة جــداً‪ ،‬فزمــردا‬


‫ثـ ّـم يؤ ّكــد لــه ضــرورة اإلهتمــام بالمدينــة‪ ،‬و ّ‬
‫ـويةً‬
‫الــذي اســتولى علــى مدينتــه أوزو‪ ،‬تحــالف مــع رجــال مدينــة أروادا وقــاموا سـ ّ‬
‫ـورو‪ ،‬ويعلمــه ّأنهــم احتلّـوا مدينــة‬
‫بحش ـد ســفنهم وعربــاتهم و جنــودهم الحــتالل صـ ّ‬
‫بأمر من زمردا الذي يخبر عزيرو بكالم الملك الذي يسمعه‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫ص ُمر ٍ‬ ‫ُ‬
‫‪ّ .... )18‬‬
‫‪68) …. mZi-im-ri-da‬‬ ‫(إن) ِزْم ِردا (هو)‬
‫‪ša ú-ba-lum a-ma-tú LUGAL‬‬ ‫الذي يجلب كالم الملك‬
‫… ‪70) a-na mA-zi-ra‬‬ ‫‪ )13‬إلى عزيرو ‪...‬‬

‫ثــم يرجــوه أن يقـ ّـدم الـ ّـدعم لــه‪ ،‬فهــو يخــوه حربـاً منــذ سـ ٍ‬
‫ـنة ولــم يعـ ْـد لديــه‬ ‫ّ‬
‫أن ريــاب جــيش الملــك هــو الــذي دفــع ِزْم ـردا وحلفائــه‬ ‫مــاء وال وقــود‪ ،‬ويؤ ّكــد لــه ّ‬
‫‪233‬‬

‫للقيــام بتلــك االعتــداءات‪ .‬ويخــتم رســالته بطلــب اإلجابــة علــى رقيمــه الــذي أرســله‬
‫إليه‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪URUṢu-‬‬ ‫قدر القراءة التالية‪:‬‬
‫السطر‪ ،‬وموران ّ‬
‫‪ -35‬لم يق أر كنودتسن بداية ّ‬
‫)‪(VAB2/1, 616 ; AL, 237‬‬ ‫‪.il-qè‬‬ ‫‪mu-ra‬‬
‫‪[mu-š]i-e-li‬‬ ‫‪ša-ri‬‬ ‫السـطر كمـايلي‪:‬‬
‫‪ -38‬قـ أر كنودتسـن ّ‬
‫السـطر‬
‫ولم يـورد ترجمـةً كاملـةً لـه‪ ،‬ومـوران أهمـل قـراءة ّ‬
‫‪LÚK[IN].GI .A-[i]a‬‬
‫‪4‬‬
‫كامل‪(VAB2/1, 616 ; AL, 236) .‬‬ ‫بشكل ٍ‬ ‫ٍ‬

‫)‪(EA:151‬‬ ‫النص‪13:‬‬

‫ـورو إلــى أمنحوتــب ال اربــع‪ .‬بعــد‬ ‫ِ‬


‫موجهــة مــن أبــي مْلكــو حــاكم صـ ّ‬
‫رســالة ّ‬
‫المقدمــة المألوفــة فــي مطــالع رســائل العمارنــة‪ ،‬يطلــب مــن سـ ّـيده إرســال عش ـرين‬
‫ّ‬
‫رجـالً مــن أجــل التّصـ ّـدي للحــرب التــي شـ ّـنها ِزْم ـ ِردا ضـ ّـده وذلــك عنــدما كــان أبــي‬
‫ِمْلكو في زيارٍة لمصر‪.‬‬
‫ثـ ّـم يرجــوه أن يرســل إليــه منــدوباً وبحوزتــه رقيم ـاً مــن طرفــه‪ ،‬وأن يقـ ّـدم لــه‬
‫أن أخيــه تــولّى الحكــم‬‫أن حــاكم بــالد دانونــا قــد تــوفي‪ ،‬و ّ‬
‫الرعايــة‪ .‬ويعلمــه ّ‬
‫الـ ّـدعم و ّ‬
‫الني ـران قــد التهمــت نصــف القصــر فــي أوجاريــت‪ ،‬ونصــفه اآلخــر قــد‬ ‫أن ّ‬‫بعــده‪ .‬و ّ‬
‫أن إتكمــا حــاكم ِق ْدشــو وعزيــرو يخوضــان حربـاً ضـ ّـد بيريــاوا از حــاكم‬
‫اختفــى أثـره‪ .‬و ّ‬
‫أُبي‪.‬‬
‫‪234‬‬

‫ـالة سـ ٍ‬
‫ـابقة عـن قيــام ِزْمـ ِردا بحشــد‬ ‫ثـم يعـود ويكــرر مـا تحـ ّـدث عنـه فــي رس ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫مدن خاضعة لعزيرو من أجل محاربته‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫السفن من ٍ‬ ‫الجند و ّ‬

‫‪ّ )59‬‬
‫‪59) mE-ta-ga-ma pa-wa-ri‬‬ ‫سيد‬
‫(إن) إتكما ّ‬
‫‪60) URUQi-id-ši ù‬‬ ‫‪ )13‬مدينة ِق ْدشي و‬
‫عزيرو (يخوضان) حرباً‪،‬‬
‫‪mA-zi-ra‬‬ ‫‪nu-kur-tum‬‬
‫‪ّ )13-12‬‬
‫‪it-ti mNam-ia-wa-zi‬‬ ‫ـرب مــع‬
‫(إنهــا) حـ م‬
‫‪nu-kur-tum‬‬
‫بيرياوا از‪.‬‬
‫‪a-ta-mur ḫa-ba-li‬‬ ‫لقد رأيت مرالم‬
‫‪65) mZi-im-ri-da‬‬ ‫‪ِ )15‬زْم ِردا‬
‫‪e-nu-ma ip-ḫu-ur‬‬ ‫عندما حشد‬
‫الس ـ ـفن (و) القـ ـ ّـوات مـ ــن مـ ــدن‬
‫‪GIŠMÁ.MEŠ ERIM.MEŠ iš-tu‬‬
‫ّ‬
‫]‪URU.MEŠ mA-zi-r[a‬‬ ‫عزيرو‬
‫‪a-na UGU-ḫi-ia …..‬‬ ‫ضدي ‪.....‬‬
‫ّ‬

‫يهتم به‪.‬‬
‫سيده أن ّ‬
‫يتمنى من ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫)‪(EA:169‬‬ ‫النص‪14:‬‬

‫الرســالة إلــى توتــو‪،‬‬


‫مــن ريــر الواضــح اســم ال ّش ـخص الــذي بعــث بهــذه ّ‬
‫ـتم بعزيــرو الموجــود لديــه‪ ،‬وأن‬
‫ويعتقــد ّأن ـه أحــد أبنــاء عزيــرو‪ ،‬يطلــب منــه أن يهـ ّ‬
‫ُ‬
‫يرسله فو اًر كي يدافع عن بلدان الملك‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫‪235‬‬

‫‪ )11‬فليت يصغي ّ‬
‫‪11) ù EN-ia li-iš-mi-me‬‬ ‫سيدي‬

‫‪ )14-12‬لخدمه‪ّ ،‬‬
‫‪a-na LÚÌR.MEŠ-šu mA-zi-ri LÚÌR-ka‬‬ ‫(إن) عزيـرو‬
‫‪i-na aš-ra-nu NU tu-wa-aḫ-ḫi-ir-š‬‬
‫ـؤخره ف ــي‬
‫(ه ــو) خادم ــك (فـ ــ) ال ت ـ ّ‬
‫‪ar-ḫi-iš uš-še-ra-aš-šu‬‬
‫ذلك المكان (و) أرسله بسر ٍ‬
‫عة‪،‬‬
‫‪15) ù KUR.MEŠ ša LUGAL‬‬ ‫‪ )15‬كـ ـ ــي يحمـ ـ ــي بـ ـ ــالد الملـ ـ ــك‬
‫‪EN-ni li-na-aṣ-ṣur‬‬ ‫سيدنا‪.‬‬
‫ّ‬

‫ثم يخبره بما يتّهمه به ملوك بالد ُن َخ ّشي‪ ،‬يقول‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪19) a-bu-ka-mi i-na KÙ.GI.MEŠ‬‬ ‫‪ )23-19‬أبـ ـ ـ ـ َ‬


‫ـوك‪ ،‬أنـ ـ ـ ــت بعت ـ ـ ـ ـه‬
‫‪20) ta-ap-šur-šu‬‬ ‫بال ّذهب‬
‫‪[a-n]a LUGAL KURMi-iṣ-ri‬‬ ‫إلى ملك بالد مصر‪،‬‬
‫‪ù ma-t[i-]e-m[i] ú-wa-šar-šu‬‬ ‫فمتى سيرسله‬
‫‪iš-tu KURMi-iṣ-ri‬‬ ‫من بالد مصر؟‬

‫السوتية يقولون له مايلي‪:‬‬


‫القوات ّ‬
‫أن ك ّل البالد و ّ‬
‫ثم يعلمه ّ‬
‫ّ‬

‫‪27) l[a]-a-mi [ú]-uṣ-ṣi-mi‬‬ ‫‪ " )21‬لن يخرج‬


‫عزيرو من بالد مصر "‪.‬‬
‫‪mA-zi-ri‬‬ ‫‪iš-tu‬‬ ‫‪KURMi-iṣ-ri‬‬

‫ألن أب ــاه ال يـ ـزال ف ــي‬


‫السـ ـوتيين سيش ـ ّـنون حربـ ـاً ض ـ ّـده ّ‬
‫أن ّ‬‫ث ـ ّـم يؤ ّك ــد ل ــه ّ‬
‫سيده توتو أن يعيد عزيرو إليهم فو اًر‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫مصر‪ ،‬ومن أجل ذلك يطلب من ّ‬
‫‪236‬‬

‫‪36) [a-na mTu-ut-t]u EN-ia mA-zi-ri‬‬ ‫‪ )31-31‬إلـ ـ ــى توتـ ـ ــو سـ ـ ـ ّـيدي‪:‬‬
‫‪[ar-ḫi-iš uš-še-]ra-am‬‬ ‫رس ْل عزيرو بسر ٍ‬
‫عة‪.‬‬ ‫أ ِ‬
‫السطور الخمسة األخيرة يصعب فهم محتواها‪.‬‬
‫ّ‬

‫)‪(EA:197‬‬ ‫النص‪15:‬‬

‫موجهة من بيرياوا از حاكم دمشق إلى أمنحوتب الرابع‪ .‬يخبره فيهـا‬ ‫رسالة ّ‬
‫ت (تـل‬ ‫بأمر التّحالف الذي يجمع بـين بِ ِرَد ْشـوا ‪ Biridašwa‬حـاكم مدينـة َع ْشـتَْر ُ‬
‫(بصـرى ال ّشـام) وحـاكم‬ ‫‪Buṣruna‬‬ ‫ص ُـرنا‬
‫عشترة رربي ازرع) والعفيرين وحـاكم ُب ْ‬
‫ضد بيرياوا از حاكم أُبي‪ ،‬وعن انشقاقهم عن‬
‫َخلُّنو ‪( Ḫalunnu‬قرب بصرى) ّ‬
‫السلطة المصرية ىواعالن خضوعهم للحثيين‪.‬‬
‫ّ‬
‫إلــى‬
‫ثـ ّـم يتحـ ّـدث عــن ذهــاب أ َْر َســويا ‪ Arsawuya‬حــاكم ُرخيـ ّـزي ‪Ruḫizzi‬‬
‫قوات تابعة لعزيرو من أجل احـتالل مدينـة َش ّـدو ‪،Šaddu‬‬ ‫‪ Kizza‬إلحضار ّ‬ ‫ِك ّاز‬
‫ثم تسليمها إلى العفيرين بدالً من إعطائها للملك‪ ،‬يقول‪:‬‬‫ّ‬

‫‪26) …… yi-la-ak mAr-sa-wi-ya‬‬ ‫‪( ...... )21‬هـ ـ ــا هـ ـ ــو) أ َْر َسـ ـ ــويا قـ ـ ــد‬
‫ذهب‬
‫‪a-na URUGi-i[z-za] ù yi-el-qa‬‬ ‫إلى مدينة ِك ّزا‪ ،‬وأخذ‬
‫‪ERIM.MEŠ mA-zi-ri ù iṣ-ba-at‬‬ ‫قـ ّـوات (تابعــة ل ــ) عزيــرو‪ ،‬و (مــن ثـ ّـم)‬
‫احت ّل‬
‫‪237‬‬

‫مدينة َش ّدو ‪....‬‬


‫‪URUŠaddu‬‬ ‫‪….‬‬

‫أن بِ ِرَد ْشـوا و‬ ‫ِ‬


‫السـبب فــي خســارة مدينــة ق ْدشــو‪ ،‬و ّ‬
‫بأنــه كــان ّ‬
‫ثـ ّـم يــتّهم إتكمــا ّ‬
‫سيتسببان في فقدان بالد بو ‪. Apu‬‬ ‫ّ‬ ‫أَ ْر َسويا‬
‫ثـ ّـم يؤ ّكــد لسـ ّـيده ّأنــه يــدافع عــن مدينــة كوميــدي ‪( Kumidi‬كامــد اللــوز‪،‬‬
‫ألنه يخوه حرباً مع إخوته‪.‬‬
‫اشيا جنوبي لبنان)‪ ،‬ويطلب منه المساعدة ّ‬
‫قرب ر ّ‬
‫سطور مه ّشمة ال يمكن فهم محتواها‪.‬‬
‫م‬ ‫ثم تأتي‬
‫ّ‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ : URUŠaddu -29‬مدينة ش ّـدو مـن مـدن سـهل البقـاع التّابعـة لدمشـق‪ ،‬ال تـذكر‬
‫ٍ‬
‫رسالة أخرى من رسائل العمارنة‪.‬‬ ‫في‬

‫‪ -2‬نص من أوجاريت‪ :‬معاهد بين نيقمادو الثـاني) ملـك أوجاريـت‬


‫وعزيرو (النص ‪:)76‬‬

‫)‪(PRU IV 284 ; RS 19.68‬‬ ‫النص‪11:‬‬

‫يتضمن هذا النص معاهدة بين نيقمادو (الثاني) ملـك أوجاريـت وعزيـرو‬‫ّ‬
‫ـنص المعاهـدة علـى تعهّـد عزيـرو بالـدفاع عـن أوجاريـت ض ّـد أي‬
‫ـورو‪ .‬وت ّ‬
‫ملك أم ّ‬
‫الفضة‪ ،‬إضافةً إلى إ ازلـة‬
‫ّ‬ ‫هجوم ُي َش ّن عليها‪ ،‬وذلك مقابل خمسة الف ٍ‬
‫شيقل من‬
‫ك ّل الخالفات السابقة بينهما‪.‬‬
‫‪238‬‬

‫‪iš-tu UD-mi an-ni-i-im‬‬ ‫بدءاً من هذا اليوم‬


‫نيقمادو ملك أوجاريت‪،‬‬
‫‪mNíq-ma-dIŠKUR LUGAL‬‬
‫‪URUU-ga-r[i-i]tKI‬‬

‫‪ù mA-zi-ru LUGAL‬‬ ‫أمورو‪،‬‬


‫وعزيرو ملك ّ‬
‫‪URUMAR.[TU]KI‬‬

‫‪ma-mi-tam i-na be-ri-šu-nu‬‬ ‫‪ّ )5-4‬أديــا قســماً فيمــا بينهمــا‬


‫‪5) i-te-ep-šu-nim DI.MEŠ-tum‬‬ ‫(بخصــوص مايــأتي‪ ):‬الـ ّـدعاوى‬
‫القضائية‬
‫ّ‬
‫‪ša mA-zi-ri UGU‬‬ ‫التي (أقامها) عزيرو ض ّـد بـالد‬
‫‪URUU-ga-ri[i-i]tKI‬‬

‫أوجاريتو‬
‫السـابقة التــي (تعــود إلــى عهــد)‬
‫‪ša pa-na-nu ša‬‬ ‫‪<m>Níq-me-pa‬‬
‫ّ‬
‫ني ْقميبا‪،‬‬

‫‪ša UGU mA-mi-iš-tam-ra ša‬‬ ‫(و) الت ــي ض ـ ّـد أَمي ْش ــتمرو (و)‬
‫‪m dBa˓alu-ya‬‬
‫َب َعلويا‪،‬‬
‫‪ša UGU mNíq-ma-dIŠKUR ša‬‬ ‫(و) الت ـ ــي ض ـ ـ ّـد ني ْقم ـ ــادو‪( ،‬و)‬
‫‪UGU mÌR-dḪé-bat‬‬ ‫ضد عبدي خيبات‪،‬‬ ‫التي ّ‬
‫‪10) ša UGU‬‬ ‫‪( )13‬و) التـ ـ ــي ضـ ـ ـ ّـد مدينـ ـ ــة‬
‫‪[UR]USí-ia-niKI‬‬

‫سيانو‪،‬‬
‫‪i-na UD-mi ma-mi-tù ša-ak-na-at‬‬ ‫فـ ــي اليـ ــوم (الـ ــذي صـ ــار فيـ ــه)‬
‫القسم ثابتاً‬
‫ـائية‬ ‫أ ِ‬
‫الدعاوى القض ّ‬
‫طت ك ّل ّ‬ ‫ُسق َ‬
‫‪[l]u ul-ta-ab-bá-ru ša gáb-bá‬‬
‫‪DI.MEŠ-ti‬‬ ‫(السابقة) حقاً‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪239‬‬

‫‪ki-ma dUTU-ši za-ka-ti za-ki-ma‬‬ ‫‪( )14-13‬واآلن) صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار‬


‫‪[m]A-zi-ru U[GU] mNíq-ma-dIŠKUR‬‬
‫(قلــ ــب) عزيـ ـ ــرو صـ ـ ــافياً تجــ ــاه‬
‫الصافية‪،‬‬
‫نيقمادو كال ّشمس ّ‬
‫‪15) [ù] mÌR-dḪ[é-]bat UGU‬‬ ‫‪ )15‬و(ك ـ ــذلك ح ـ ــال) عب ـ ــدي‬
‫>‪URUÚ-ga-ri<-it‬‬
‫خيبات تجاه مدينة أوجاريت‪،‬‬
‫‪[ù] U[RUS]í-ia-niKI‬‬ ‫وتجاه مدينة سيانو‪.‬‬
‫‪[š]a-ni-tam 5 li-im KÙ.BABBAR-pu‬‬ ‫‪ )18-11‬أمـ مـر ثـ ٍ‬
‫ـان‪( ،‬هــا أنــا‬
‫‪[n]a-din i-na ŠU.MEŠ mA-z[i-r]i‬‬
‫اآلن) مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلّمم خمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الف‬
‫الفضة ليد عزيرو‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫(شيقل من)‬ ‫ٍ‬
‫‪[ù] za-ki ki-i-ma dU[T]U-ši‬‬ ‫و (هــ ـ ـ ـ ــي) صافيـ( ـ ـ ـ ـ ـ ــة) مثـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫الشمس‪.‬‬
‫‪20) [š]a-ni-tam šum-ma LUGAL‬‬ ‫إن يمـ ـ ــارس‬ ‫‪ )23‬أمـ ـ ـ مـر ثـ ـ ـ ٍ‬
‫ـان‪ْ ،‬‬
‫‪i-pa-aš-ši‬‬ ‫ملك (ما)‬
‫‪[š]a nu-kúr-ta e-pa-aš it-ti‬‬ ‫ضد‬
‫عمالً عدائياً ّ‬
‫‪LUGAL KUR URUU-ga-ri-itKI‬‬ ‫ملك بالد أوجاريت‬
‫ـإن) عزيــرو مــع عرباتــه (و)‬
‫(فـ ّ‬
‫‪mA-zi-r[u] qa-du GIŠGIGIR.MEŠ-šu‬‬

‫‪ERIM.MEŠ-šu‬‬ ‫قواته‬
‫ّ‬
‫]‪it-ti LÚKÚR-ia im-ta-na-ḫa-a[ṣ‬‬ ‫عدوي‬ ‫ضد ّ‬‫سيقاتل ّ‬
‫‪25) […..] šum-ma ERIM.MEŠ‬‬ ‫إن تُ ِغ ـ ـ ـ ـ ــر ق ـ ـ ـ ـ ـ ّـوات‬
‫‪ْ )21-25‬‬
‫‪LUGAL [KÚ]R‬‬ ‫ملك عدو (على) بالدي‪،‬‬
‫‪KUR-ia iḫ-ta-na-bi-tu4-nim‬‬
‫(فإن) عزيرو مع العربات (و)‬
‫‪mA-zi-ru qa-du GIŠGIGIR.MEŠ‬‬
‫ّ‬
‫‪241‬‬

‫‪ )33-28‬مع ّ‬
‫‪qa-du ERIM.MEŠ it-ti LÚKÚR-ia‬‬ ‫القوات سيقاتل‬
‫‪[i]m-ta-na-ḫa-aṣ šum-ma‬‬
‫إن (هــاجمني‬
‫ـدوي‪( .‬و) ْ‬
‫ض ّـد ع ّ‬
‫‪30) i-na ŠÀ-bi KUR-ia x x x x‬‬ ‫العدو) في قلب بالدي‪،‬‬
‫ـإن) عزي ـ ــرو (م ـ ــع) عربات ـ ــه‬
‫(ف ـ ـ ّ‬
‫‪mA-zi-ru GIŠGIGIR.MEŠ-šu‬‬

‫‪ERIM.MEŠ-šu‬‬ ‫قواته‬
‫(و) ّ‬
‫]>‪[a-]na re-ṣú-ti-ia il-la-a[k-<am‬‬ ‫سيأتي لمساعدتي‪.‬‬
‫‪[š]a-[n]i-tam mZi-za-ru-wa ÌR‬‬ ‫‪(،‬إن‬
‫ـان ْ‬‫‪ )34-33‬أمـ ـ ـ ـ ـ ـ مـر ثـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫‪[LUG]AL‬‬
‫صــار)ز َيزُروا‪-‬خــادم الملــك‪ -‬و‬
‫‪ù KA-ú-ši-na-ti ḪUL ša-a[k-n]u‬‬
‫رددون الشـ ـ ّـر علـ ــى‬
‫(أعوانـ ــه) ي ـ ـ ّ‬
‫أفواههم‪،‬‬

‫‪ْ )31-35‬‬
‫‪35) šum-m m[Z]i-za-ru-w nu-kúr-ta‬‬ ‫إن يش ـ ـ ـ ّـن زي ـ ـ ـ َـزُروا‬
‫‪it-ti L[UG]AL-ri i-na-ki-ir‬‬ ‫(فإن)‬
‫حرباً على الملك‪ّ ،‬‬
‫‪ )38-31‬عزيرو سيقاتل مع‬
‫‪mA-[z]i-ru qa-du GIŠG[IGIR].MEŠ-šu‬‬

‫]‪[ERIM].MEŠ-š[u‬‬
‫ضد ز َيزُروا‪.‬‬
‫وقواته ّ‬
‫عرباته ّ‬
‫‪[i]t-t mZi-za-ru-wa i[m-t]a-n[a-ḫ]a-aṣ‬‬
‫]‪[ša-n]i-tam 30 […..‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬ثالثون ‪....‬‬ ‫م‬
‫‪40) …………..‬‬ ‫‪............. )43‬‬
‫‪……… ṭup-pu …….‬‬ ‫الرقيم ‪.......‬‬ ‫‪ّ .........‬‬
‫‪[i-na UD-mi ma-mi-tu4 ša-ak-na-at‬‬ ‫فـ ــي اليـ ــوم (الـ ــذي صـ ــار فيـ ــه)‬
‫القسم ثابتاً‬
‫………… ‪[.. ma-]an-nu-um-me-e‬‬ ‫من ‪............‬‬
‫‪ْ ..‬‬
‫‪[…..] iš-tu ma-mi-tam …….‬‬ ‫تم) القسم ‪.......‬‬
‫‪ ...‬منذ (أن ّ‬
‫‪241‬‬

‫‪45) [ -]a-te a-ma-[t]i š[a …..‬‬ ‫‪ ..... )45‬الكالم‪ ،‬هذه‬


‫‪[…] ša ma-mi-ti ù dUTU-ši‬‬ ‫‪ ...... )41-41‬القسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪،‬‬
‫‪UD-mi […] šu-wa-ti [….‬‬
‫وليـ ـ ــت تس ـ ـ ــحقه شـ ـ ــمس الي ـ ـ ــوم‬
‫]‪[….]-šu li-i[d-qú-qú‬‬
‫نفسها‪.‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫ـادو (الث ــاني) ف ــي‬
‫‪ : Níq-ma- IŠKUR -2‬ال يمك ــن تحدي ــد بداي ــة حك ــم نيقم ـ ّ‬
‫‪m‬‬ ‫‪d‬‬

‫أوجاريــت بدقّـ ٍـة‪ ،‬و لكـ ّـن المصــادر تبـ ّـين ّأنــه كــان حاكم ـاً عليهــا خــالل فت ـرة حكــم‬
‫األول‪ ،‬وانتهـ ــى حكم ـ ــه خـ ــالل عهـ ــد الملـ ــك الحثّـ ــي‬
‫الملـ ــك الحثّـ ــي شـ ــوبيلوليوما ّ‬
‫مورش ــيلي الث ــاني‪ .‬وعاص ــر ش ـ ّـري كوش ــو نائ ــب المل ــك الحثّ ــي ف ــي ك ــركميش‪،‬‬
‫أمورو‪ ،‬و ّأدو نيراري وتيتي ملكي ُن َخ ِّشي (‪.)0‬‬
‫وعزيرو ملك ّ‬
‫الصــراع المصــري الحثّــي حــول ســيادة‬ ‫اتبــع سياس ـةً مزدوج ـةً مــع طرفــي ّ‬
‫تبعيـة مـع‬
‫فبالررم من عالقاته الوثيقة مع المصريين إالّ ّأنه عقد معاهدة ّ‬
‫سورية‪ّ ،‬‬
‫يتقيـد بهـا‪،‬‬
‫ولكنـه لـم ّ‬
‫ألول بعد لقائه له في أالال (شمال أوجاريت) ّ‬‫شوبيلوليوما ا ّ‬
‫فعنــدما قــادت ُن َخ ِّش ـي ثــورةً ضـ ّـد الحثّي ـين بزعامــة ملكهــا تيتــي‪ ،‬التزمــت أوجاري ـت‬
‫تمــت معاقبتهــا الحق ـاً‪،‬‬
‫الحيــاد ولــم تقـ ّـدم الـ ّـدعم للحثّيــين‪ ،‬ونتيجــة لموقفهــا الســلبي ّ‬
‫صلَت سيانو عنها وأُلحقَت بكركميش‪.‬‬ ‫وفُ ِ‬
‫‪ :Níq-me-pa -1‬اعتل ــى ع ــرش أوجاري ــت وه ــو ال يـ ـزال ص ــغير الس ــن نس ــبياً‪،‬‬
‫وذلك بعد أن عزل مورشيلي الثاني حوالي السنة السابعة من حكمـه أخيـه أ َْر َخْلبـا‬
‫وعينه حاكماً عليها بدالً منه‪.‬‬
‫بن نيقمادو (الثاني) عن العرش ّ‬

‫‪ -0‬ارحيم‪ ،‬هبو أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص ‪.962‬‬
‫‪242‬‬

‫ِ‬
‫عاص ـ ــر المل ـ ــك الحثّـ ــي ختّوش ـ ــيلي الثال ـ ــث‪ ،‬وبِـ ـ ـن تش ـ ــينا مل ـ ــك أم ـ ـ ّ‬
‫ـورو‪،‬‬
‫شاخورونوا ىواني تي ّشوب نائبي الملك الحثّـي فـي كـركميش‪ .‬وعقـد معاهـدة تبعيـة‬ ‫ّ‬ ‫و‬
‫مــع الملــك الحثّــي مورشــيلي الثــاني‪ ،‬وبقــي تابع ـاً مخلص ـاً للحثّيــين حتــى وفاتــه‪،‬‬
‫وحــافر فــي الوقــت نفســه علــى عالقاتــه التجاريــة مــع مصــر‪ ،‬كمــا كانــت عالقــات‬
‫أمورو خالل فترة حكمه‪.‬‬
‫أوجاريت مع جيرانها سليمة وال سيما مع مملكة ّ‬
‫‪ :URUSí-ia-niKI -13‬تُعرف باالسم القديم نفسه (سيانو)‪ ،‬وتقع على بعد ‪ 2‬كـم‬
‫شرق مدينة جبلة حالياً‪.‬‬
‫النفــوذ المصــري فــي ســورية‪،‬‬
‫كانــت تابع ـةً رســمياً ألوجاري ـت خــالل فت ـرة ّ‬
‫استمرت هكذا حتى عهد الحثّيين الذين وصل نفوذهم إلى السـاحل السـوري منـذ‬ ‫و ّ‬
‫األول‪.‬‬
‫عهد الملك شوبيلوليوما ّ‬
‫وح ّـد َدت الحـدود‬ ‫ِ‬
‫في عهد مورشيلي الثـاني فُصـلَت سـيانو عـن أوجاريـت‪ُ ،‬‬
‫بينهمــا‪ ،‬و أصــبحت تابعـةً لكــركميش التــي كــان يــديرها الحثّيـون أثنــاء ذلــك (‪،)0‬‬
‫ـتمر ذلــك حتــى ســقوط المملكــة الحثّي ـة واجتيــاح شــعوب البحــر للمنطقــة فــي‬
‫واسـ ّ‬
‫مطلع القرن الثاني عشر ق‪.‬م‪.‬‬
‫ساسّيا الذي‬ ‫ٍ‬
‫نعرف أسماء أربعة ملوك حكموها خالل فترة العمارنة‪ ،‬هم‪َ :‬‬
‫ـادو الثــاني‪ ،‬وعبــدي‬
‫مؤســس ســاللتها‪ ،‬وعبــدي خيبــات المعاصــر لنيقمـ ّ‬‫ُيعتقَــد ّأنــه ّ‬
‫عنات المعاصر لنيقميبا‪ ،‬و أر(ي) تي ّشوب المعاصر ألميشتمرو الثاني‪.‬‬
‫دخلــت فــي عه ــد ملكهــا أدونــو بعل ــي فــي تحـ ٍ‬
‫ـالف م ــع الممالــك الس ــورية‬
‫شلمنصــر الثالــث (‪ 293-252‬ق‪.‬م)‪ ،‬فــي معركــة‬
‫ّ‬ ‫األخــرى ضـ ّـد الملــك اآلشــوري‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪ ،042‬ص ص‬


‫‪.032‬‬
‫‪ -9‬البني‪ ،‬عدنان‪ :‬تل سيانو‪ :‬تاريخه وأعمال التنقيب السورية الجارية فيه‪ ،‬ص ص‪090‬‬
‫‪243‬‬

‫قرقر عام ‪ 254‬ق‪.‬م‪ .‬ومـن ث ّـم أُلحقَـت بآشـور فـي عهـد الملـك اآلشـوري تـيجالت‬
‫عين عليها ح ّكاماً شوريين أيضاً‪ .‬ولم‬
‫بليصر الثالث (‪ 797 -735‬ق‪.‬م) الذي ّ‬ ‫ّ‬
‫تصلنا معلومات عنها منذ أواخر القرن الثامن ق‪.‬م (‪.)0‬‬
‫سيدة العريمة‪ ،‬و ولي العهد ألميشتمرو الثاني‪.‬‬
‫‪ :Zi-za-ru-wa -33‬هو ابن ال ّ‬

‫األول) ملك ختّي وعزيرو‬


‫شوبيلوليوما ّ‬
‫‪ -3‬معاهد من ختّي بين ّ‬
‫أمورو (النص ‪:)77‬‬
‫ملك ّ‬

‫النص‪11:‬‬

‫حفرــت المعاهــدة فــي نســخة حثيــة واحــدة‪ ،‬وعـ ّـدة نســخ أكديــة‪ .‬لــم يعــين‬
‫ولكنهــا ُعقـ َـدت بعــد ســنة مــن عــودة عزيــرو مــن مصــر‪،‬‬
‫التــاريخ الــدقيق للمعاهــدة‪ّ ،‬‬
‫فقــد يكــون اللقــاء مــع شــوبيلوليوما قــد حــدث فــي أعقــاب حــرب الســنة الواحــدة فــي‬
‫سورية (‪ 0431‬ق‪.‬م) أو بعد ذلك بوقت قصير جداً(‪.)9‬‬
‫ـورو‬
‫تــنرّم المعاهــدة مبــادئ العالقــات التــي ستصــبح بموجبهــا مملكــة أمـ ّ‬
‫مرتبطــة رســمياً بالمملك ـة الحثي ـة‪ .‬وهــي تــذكر قيــام شــوبيلوليوما بتنصــيب عزيــرو‬
‫ـورو‪ ،‬بعـد أن أعلـن عزيـرو الـوالء والطاعـة لشـوبيلوليوما مـن تلقـاء‬
‫على عرش أم ّ‬
‫نفسه‪.‬‬
‫تحر ــر المعاه ــدة علي ــه االرتب ــاط بمملك ــة أخ ــرى ري ــر المملك ــة الحثي ــة‪،‬‬
‫وتفــره عليــه جزيــة ســنوية مقــدارها ثالثمئــة شــقل مــن الــذهب الصــافي المــوزون‬

‫‪1- Singer, Itamar : A Concise History of Amurru, p. 154.‬‬


‫‪244‬‬

‫بموازين بالد الحثيين‪ ،‬إضافة إلى وجوب المثـول أمـام الملـك الحثـي سـنوياً‪ .‬كمـا‬
‫تتحدث عن التعاون العسكري المتبادل بين الطرفين‪.‬‬
‫جاء في المعاهدة مايلي(‪:)0‬‬
‫[هكذا يقول إله ال ّشمس‪ ،‬شوبيلوليوما‪ ،‬الملك العريم‪ ،‬ملك َختّي‪ ،‬البطل‪،‬‬
‫وعينتُــك‬
‫ـابع لــي‪ّ ،‬‬
‫محبــوب إلــه العاصــفة‪ :‬لقــد تولّــت جاللتــي أمــرك‪ ،‬يــا عزيــرو‪ ،‬كتـ ٍ‬
‫ـدعم‪ ،‬يــا عزيــرو‪ ،‬فــي المســتقبل‪ ،‬ملــك بــالد ختّــيو‬
‫علــى عــرش أبيــك‪ .‬فــإن لــم تـ ْ‬
‫تكن قد حنثت القَ َسم‪.‬‬
‫سيدك‪ ،‬وبالد ختّي‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬
‫إن روحــك وشخصــك وزوجاتــك وأبنـاءك وبــالدك أعـ ّـزاء عليــك‪ ،‬ليــت‬ ‫كمـا ّ‬
‫روح وشخص الملك وجسد الملك‪ ،‬وبالد ختّي تكون عزيزة عليك أيضاً‪.‬‬
‫قيــد فــي المســتقبل بمعاهــدة ملــك بــالد ختّــي‪ ،‬و(معاهــدة) أبنائــه وحفدتــه‬
‫تّ‬
‫يتوجب عليك تقديمها لملك بالد ختّي‬‫و(معاهدة) بالد ختّي‪ ،‬وتكون جزيتك التي ّ‬
‫األول‪.‬‬ ‫كـ ـ ّل س ـ ٍ‬
‫ـنة‪ ،‬ه ــي ثالثمئ ــة ش ـ ٍ‬
‫الن ــوع ّ‬
‫الجي ــد‪ ،‬وم ــن ّ‬
‫ـقل م ــن الـ ـ ّذهب الص ــافي‪ّ ،‬‬
‫تجــار بــالد ختّــي‪ .‬وعليــك يــا عزيــرو أن تــأتي‬
‫الكميــة بم ـوازين ّ‬
‫ويجــب أن تــوزن ّ‬
‫سيدك‪ ،‬في بالد ختّي‪.‬‬ ‫سنوياً لزيارة جاللتي‪ّ ،‬‬
‫فيمــا مضــى‪ ،‬فجــأةً‪ ،‬عــاداني ملــك مصــر‪ ،‬ملــك بــالد ُخـ ِّـري‪ ،‬ملــك بــالد‬
‫أَ ْشتاتا‪ ،‬ملك بالد ُن َخ ِّشي‪ ،‬ملك بالد نِيا‪ ،‬ملك بالد ِك ْنزا‪ ،‬ملك بـالد مـوكيش‪ ،‬ملـك‬
‫بالد خلب‪ ،‬ملك بالد كركميش‪ .‬عاداني جميع هؤالء الملـوك‪ ،‬ولكـن عزيـرو ملـك‬
‫النفـوذ المصـري‪ ،‬وصـار تابعـاً لجاللتـي‪ ،‬أنـا‬
‫بوابـة إقلـيم ّ‬
‫إلي من ّ‬
‫أمورو جاء ّ‬
‫بالد ّ‬
‫ملك بالد ختّي‪.‬‬

‫‪ -9‬نقلت الترجمة كما هـي مـن‪ :‬فـاروق إسـماعيل‪ :‬معاهـدات الملـك الحثـي شـوبيلوليوما األول‬
‫مـع الممالـك السـورية‪ .‬وسـنعود إلـى د ارسـة هـذه المعاهـدة‪ ،‬وكـذلك نصـوص المعاهـدات (‪-20‬‬
‫‪ ،)25‬في بحث خاص مستقل عن النصوص األكدية للمعاهدات الحثية – السورية‪.‬‬
‫‪245‬‬

‫ـت كثيـ ـ اًر‪ .‬أ ل ــم أب ــته أن ــا إل ــه‬


‫وأن ــا إل ــه ال ّش ــمس‪ ،‬المل ــك العر ــيم‪ ،‬ابتهج ـ ُ‬
‫ال ّشمس‪ ،‬الملك العريم‪ ،‬بذلك كثي اًر ؟!‬
‫بوابــة إقلــيم‬
‫ـي مــن ّ‬
‫فألنــه ركــع عنــد قــدمي ســيادتي‪ ،‬جــاء إلـ ّ‬
‫أمــا عزيــرو ّ‬
‫ّ‬
‫يت أنا إله ال ّشمس‪ ،‬الملك العريم‪،‬‬ ‫تبن ُ‬
‫النفوذ المصري‪ ،‬وركع عند قدمي سيادتي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫عزيرو‪ ،‬و اخترته من بين أخوته لتولّي الحكم‪.‬‬
‫أن تل ــك‬
‫ـرجح ّ‬ ‫(بقيّــة العم ــود ّ‬
‫األول‪ ،‬ومطل ــع العم ــود الث ــاني مهشّ ــمة‪ .‬وي ـ َ‬
‫السّطور كانت تتضـمّن كالمـاً علـى لسـان عزيـرو‪ ،‬يعلـن فيـه قبـول التبعيّـة للملـك‬
‫(األول))‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحثّي شوبّيلوليوما‬
‫إن س ــار مل ــك ب ــالد ختّ ــي‬ ‫ـدوك‪ْ .‬‬
‫ـدوي ع ـ ّ‬
‫س ــيكون ص ــديقي ص ــديقك‪ ،‬وع ـ ّ‬
‫ضد بـالد ُخ ِّـري‪ ،‬أو بـالد مصـر‪ ،‬أو بـالد كاردونيـاش‪ ،‬أو بـالد أ ْشـتاتا‪ ،‬أو‬ ‫بحملة ّ‬ ‫ٍ‬
‫بــالد أَْلشــي‪ ،‬أو ّأيــة بــالد معاديــة ل ــي مجــاورة لحــدود بــالدك‪ ،‬أو ضـ ّـد ّأيــة ب ــالد‬
‫صديقة لي مجاورة لحـدود بـالدك‪ ،‬أو بـالد مـوكيش‪ ،‬بـالد ِك ْنـزا‪ ،‬بـالد ُن َخ ّشـيو إذا‬
‫إن ســار ملــك بــالد َختّــي لمهاجمــة ه ـؤالء‬ ‫مــا صــارت معاديــة لملــك بــالد َختّــي‪ْ .‬‬
‫ـتعد مــع المحــاربين والعربــات الحر ّبيــة‪ ،‬مــن كـ ّل‬
‫األعــداء‪ ،‬وأنــت يــا عزيــرو‪ ،‬لــم تسـ ّ‬
‫قلبك‪ ،‬ولم تقاتلهم من ك ّل قلبك‪ ،‬تك ْن قد حنثت القَ َسم‪.‬‬
‫ـلت إليــك يــا عزيــرو‪ ،‬لمناص ـرتك أمي ـ اًر أو وجيه ـاً عرــيم ال ّشــأن‪،‬‬
‫ىوا ْن أرسـ ُ‬
‫ـلت قــوات لمهاجمــة بـ ٍ‬
‫ـالد أخــرى‪ ،‬وأنــت يــا‬ ‫مــع محــاربين وعربــات حربيــة‪ ،‬أو أرسـ ُ ّ‬
‫عزيرو‪ ،‬لم تستعد مع المحاربين والعربات الحربية‪ ،‬من ك ّل قلبك‪ ،‬ولم تهاجم هذا‬
‫العدو‪ ،‬تكن قد حنثت القَ َسم‪.‬‬
‫ىوا ْن تم ــارس ّأي ــة خيان ــة‪ ،‬وتق ـ ْـل (لنفس ــك)‪ " :‬أن ــا خاض ــعم للقَ َس ــم‪ ،‬وسـ ـواء‬
‫إن َه َزم العدو أم هزمـه العـدو‪ ،‬ال أريـد أن أعـرف شـيئاً عـن ذلـك" تكـن قـد‬ ‫عندي ْ‬
‫حنثت القسم‪.‬‬
‫‪246‬‬

‫إن مح ــاربي ب ــالد ختّ ــي وعرباته ــا‬


‫ىوا ْن تكت ــب إل ــى ذل ــك الع ــدو ق ــائالً‪ّ " :‬‬
‫الحربية قادمون للهجوم‪ ،‬فاستعد! " تكن قد حنثت القسم‪.‬‬
‫ىوان ‪ ...‬المحاربون والعربات الحربية التابعة لبالد ختّي ‪ ....‬أال يعتقـل‬
‫ـق س ـراحه بســر ٍ‬
‫عة‪ ،‬وتعـ ْـده إلــى ملــك بــالد‬ ‫أي شــخص مــن بــالد ختّــي‪ .‬إن لــم تطلـ ْ‬
‫ختّي‪ ،‬تكن قد حنثت القسم‪.‬‬
‫تمرمد‬
‫ضد ملك بالد ختّي‪ ،‬وهاجم بالد ختّي‪ .‬أو أُثير ّ‬ ‫عدو خر ّ‬ ‫هب ّ‬ ‫إن ّ‬
‫عل ــى مل ــك ب ــالد ختّ ــي‪ .‬وأن ــت‪ ،‬ي ــا عزي ــرو‪ ،‬تس ــمع ب ــذلك وال ت ــأتي بس ــر ٍ‬
‫عة م ــع‬
‫المحـاربين والعربـات الحربيـة لمناصـرة الملــك العرـيم‪ ،‬تكـن قـد حنثـت القســم‪ .‬ىوا ْن‬
‫لم يكن مجيئك يـا عزيـرو ممكنـاً‪ ،‬فأرسـل ابنـك أو أخـاك مـع المحـاربين والعربـات‬
‫الحربية‪ ،‬لمناصرة ملك بالد ختّي‪.‬‬
‫أي شــخص خــر‪ ،‬وترســل إلــى‬ ‫ىوا ْن قاتلــك أحــدهم‪ ،‬س ـواء أك ـان ‪ ....‬أم ّ‬
‫ـإنني أنــا الملــك ســآتي لمناص ـرتك‪،‬‬
‫ـال لمناص ـرتي"‪ ،‬فـ ّ‬
‫ملــك بــالد ختّــي قــائالً‪ " :‬تعـ َ‬
‫وسأرســل المحــاربين و العربــات الحربيــة لمناص ـرتك‪ ،‬وســنقاتل ذلــك العــدو‪ ،‬مــن‬
‫أجلك‪.‬‬
‫ألن عزيــرو عــاد إلــى ســيادتي بمــلء إرادتــه‪ ،‬سأرســل وجهــاء بــالد‬
‫اآلن‪ّ ،‬‬
‫أمورو‪ّ .‬إنهـم سـوف‬‫ختّي‪ ،‬ومحاربين وعربات حربية إليه من بالد ختّي إلى بالد ّ‬
‫ق‪ .‬سيسـيرون أمامـك كـاألخوة‪،‬‬ ‫فاحمهم‪ ،‬وعـاملهم بأس ٍ‬
‫ـلوب لبـ ٍ‬ ‫يسيرون إلى مدنك‪ِ ،‬‬
‫ِ‬
‫احم ملك بالد ختّي‪.‬‬
‫إن يحــاول أحــدهم أن ينقــل‬
‫ـر ضـ ّـدك‪ ،‬يــا عزيــرو‪ْ ،‬‬
‫إن يمــارس حثّيــون شـ ّاً‬
‫ْ‬
‫فإنه يكون قد حنث القسم‪.‬‬ ‫أسالباً من المدينة أو من بالدك‪ّ ،‬‬
‫ممــن نقلهــم جاللتــه إلــى هــذه الــبالد‪ ،‬سـواء أكــان مــن‬
‫ـير مــدني ّ‬
‫إن فـ ّـر أسـ م‬
‫ْ‬
‫بالد ُخ ّري‪ ،‬أم من بالد ِك ْنزا‪ ،‬أم من بـالد نِيـا‪ ،‬أم مـن بـالد ُن َخ ّشـي‪ ،‬رجـالً كـان أم‬
‫فر من بـالد َختّـي و دخـل إلـى أ ارضـي بـالدك‪ ،‬فعليـك أالّ تف ّكـر بمـايلي‪" :‬‬ ‫امرأة‪ّ ،‬‬
‫‪247‬‬

‫أنا ملتزم بالمعاهدة‪ ،‬وخاضع للقسم‪ ،‬و ال أريد أن أعرف شيئاً عـن ذلـك‪( ،‬دعهـم‬
‫يقيمون) في بالدي"‪ ،‬بل عليك‪ ،‬يا عزيرو‪ ،‬أن تعتقلهم‪ ،‬وتعيدهم إلى ملك ختّي‪.‬‬
‫بأمور ٍ‬
‫سيئة عن جاللتي أمامك يا عزيرو‪ ،‬سواء أكـان‬ ‫ٍ‬ ‫تحدث أحدهم‬
‫إن ّ‬ ‫ْ‬
‫حثّياً أم من رعايـاك‪ ،‬وأنـت‪ ،‬يـا عزيـرو‪ ،‬لـم تعتقلـه وترسـله إلـى ملـك ختّـي‪ ،‬تكـن‬
‫قد حنثت القسم‪.‬‬
‫ـورو يقـيم فـي بـالد‬
‫أي مـواطن مـن بـالد أم ّ‬ ‫إن تطلب من ملك بالد َختّـي ّ‬ ‫ْ‬
‫َختّي‪ ،‬سواء أكـان وجيهـاً أم عبـداً مـن بـالد عزيـرو‪ِ ،‬‬
‫ويع ْـده ملـك بـالد ختّـي إليـك‪،‬‬
‫يعده ملـك بـالد ختّـي إليـك‪ ،‬وف ّـر وأتـى إليـك‪ ،‬فعليـك أالّ تقبلـه‪،‬‬
‫إن لم ْ‬
‫أما ْ‬
‫تستلمه‪ّ .‬‬
‫ىواالّ تكن قد حنثت القسم‪.‬‬
‫إن ارتحــل بعــه الس ـ ّكان وجــاؤوا إلــى بــالد عزيــرو‪ ،‬ورحــت يــا عزيــرو‬
‫ْ‬
‫وجهتهم نحو الجبال أو إلـى بـالد أخـرى‪ ،‬تكـن قـد‬ ‫ثم ّ‬‫تكلّمهم كالماً رير مقبول‪ّ ،‬‬
‫إن لم‬‫حنثت القسم‪ .‬بل عليك يا عزيرو أن تعتقلهم وتعيدهم إلى ملك بالد ختّي‪ْ .‬‬
‫وتعدهم إلى ملك بالد ختّي تكن قد حنثت القسم‪.‬‬ ‫تعتقْلهم يا عزيرو ْ‬
‫إن يـ ِ‬
‫ـأت إليــك حثّــي مــن بــالد ختّــي الجئ ـاً‪ ،‬فعليــك يــا عزيــرو أن تعتقلــه‬ ‫ْ‬
‫وترسله إلى ملك بالد ختّي‪ ،‬ىوان لم ترسْله تكن قد حنثت القسم‪.‬‬
‫ـإن ملــك بــالد‬
‫ـورو‪ ،‬وجــاء إلــى بــالد َختّــي‪ ،‬فـ ّ‬
‫ـىء مــن بــالد أمـ ّ‬
‫إن فـ ّـر الجـ م‬
‫ْ‬
‫َختّي لن يعتقله ويعيده‪ .‬ال يليق بملك بالد ختّي أن يعيد الجئاً‪.‬‬
‫أمورو من ‪ ......‬فعليك يا عزيرو أالّ تسجنه‪،‬‬ ‫الجىء إلى بالد ّ‬ ‫م‬ ‫إن جاء‬ ‫ْ‬
‫تسجنه تكن قد حنثت القسم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫إن‬
‫بل تسلّمه إلى بالد ختّي‪ْ .‬‬
‫أي شـيء‬
‫إن كنت يا عزيرو تريد شيئاً فاطلبه من ملك بالد ختّـي‪ ،‬وخـ ْذ ّ‬
‫ْ‬
‫يعطه ملك بالد ختّي لك‪.‬‬‫يعطيه ملك بالد ختّي لك‪ ،‬وعليك أالّ تأخذ شيئاً لم ِ‬
‫التمسـ ــك ]‬
‫ّ‬ ‫أنـ ــت يـ ــا عزيـ ــرو ‪ .....‬و ‪ ......‬ىوا ْن لـ ــم تنشـ ـ ْـد يـ ــا عزيـ ــرو [‬
‫بالرخــاء الــذي يتحقّــق لــك مــن ارتباطــك بــبالد ختّــي‪ ،‬وبــدعم شــوبيلوليوما الملــك‬
‫‪248‬‬

‫العرــيم‪ ،‬ملــك بــالد ختّــي‪ ،‬بــل تســعى إلــى الرخــاء باالرتبــاط بــبالد أخــرىو بــبالد‬
‫ُخ ّري أو بمصر ‪ ....‬وتبحـث عـن داع ٍـم خـر لـك‪ ،‬تكـن قـد حنثـت القسـم‪( .‬ثالثـة‬
‫سطور مهشّمة‪ ،‬يصعب ترجمتها‪).‬‬
‫دعوت اآلن األلف إله لالجتماع من أجـل هـذا القسـم‪ ،‬وطلبـت مـنهم‬
‫ُ‬ ‫لقد‬
‫أن يشهدوا (على المعاهدة)‪ .‬سيكونون شهوداً‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ُ ........‬خ َوسَنا إله مدينـة خوبيشـينا‪ ،‬تبيش ّـوا إلـه مدينـة إيشـوبيتّا‪ ،‬اإللهـة‬
‫سيدة مدينة لَ ْندا‪ ،‬كونيا َوّني إلـه مدينـة لَ ْنـدا‪ ،‬نـين بيسـان بيسـان إلهـة مدينـة ِك ْنـزا‪،‬‬
‫ّ‬
‫جبــل لبنــان‪ ،‬جبــل َشـ ْـريانا‪ ،‬جبــل بي َشيشــا‪ ،‬لهــة اللــولخيين (س ـ ّكان الجبــال)‪ ،‬لهــة‬
‫الخبيرو (المتن ّقلين)‪ ،‬اإللهـة إريـش كـي جـال (إلهـة العـالم السـفلي)‪ ،‬جميـع اآللهـة‬
‫المؤنثـة فـي‬
‫ّ‬ ‫المؤنثة في بـالد ختّـي‪ ،‬جميـع اآللهـة المـذ ّكرة واآللهـة‬
‫ّ‬ ‫المذ ّكرة واآللهة‬
‫ـورو‪ ،‬جميـع اآللهـة‬ ‫المؤنثـة فـي بـالد أم ّ‬
‫ّ‬ ‫بالد ِك ّزَوتْنا‪ ،‬جميع اآللهة المذ ّكرة واآللهة‬
‫أميـ ّـزادو‪ ،‬أاللــو‪ ،‬أنتــو‪ ،‬نــو‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األبديــة‪ :‬نــارا‪ ،‬نمشــارا‪ ،‬م ْنكــي‪ ،‬توخوشــي‪ ،‬مــونكي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫أبنتو‪ ،‬إنليـل‪ ،‬نِنليـل‪ ،‬الجبـال‪ ،‬األنهـار‪ ،‬الينـابيع‪ ،‬البحـر الكبيـر‪ ،‬السـماء واألره‪،‬‬
‫الرياح‪ ،‬الغيوم‪.‬‬
‫إن‬
‫المدونــة علــى هــذا الـ ّـرقيم‪ْ .‬‬
‫ّ‬ ‫(هــذه هــي) جميــع كلمــات المعاهــدة والقســم‬
‫فإن لهة القسم هذا‬ ‫ويحنث القسم‪ّ ،‬‬‫ْ‬ ‫يلتزم عزيرو بكلمات المعاهدة والقسم هذه‪،‬‬ ‫لم ْ‬
‫ستقضــي علــى عزيــرو‪ ،‬وتقضــي معــه علــى زوجات ـه‪ ،‬أبنائــه‪ ،‬حفدتــه‪ ،‬أهــل بيتــه‪،‬‬
‫مدينته‪ ،‬بالده‪ ،‬ممتلكاته‪.‬‬
‫المدونة على هذا ال ّـرقيم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يلتزم عزيرو بكلمات المعاهدة والقسم‬
‫إن ْ‬ ‫ولكن ْ‬
‫فإن لهة القسم هذه سـتحمي عزيـرو‪ ،‬وتحمـي معـه زوجاتـه‪ ،‬أبنائـه‪ ،‬حفدتـه‪ ،‬أهـل‬ ‫ّ‬
‫بيته‪ ،‬مدينته‪ ،‬بالده‪ ،‬ممتلكاته‪.‬‬
‫‪249‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ -‬إريـــي كـــي جـــال‪ :‬إلهــة العــالم الســفلي‪ ،‬ومــن ألقابهــا أيض ـاً "األره الكبي ـرة‪،‬‬
‫المكان الواسع"‪( .‬راجع‪ :‬قاموس اآللهة واألساطير‪ ،‬ص ‪)66‬‬
‫‪ -‬بــــالد ِك ّزَوتْنــــا‪ :‬كان ــت تش ــمل من ــاطق كيليكي ــا ومن ــاطق جوكوروف ــا (الحالي ــة)‬
‫المحيطة بأضنة‪ ،‬وتمت ّـد علـى طـول مجـرى نهـري سـيحان وجيحـان حتـى منـاطق‬
‫كبادوكيا‪.‬‬
‫مهمــة‪ ،‬وعبرهــا انتقلــت الطقــوس الدينيــة‬
‫كيزَوتنــا بمكانــة تاريخيــة ّ‬
‫تميــزت ّ‬‫ّ‬
‫الحورية الشائعة في مناطق مختلفة إلى الحثّيين‪.‬‬
‫كدولة مسـتقلّ ٍة‪ ،‬وقـد يكـون حـدث‬‫ٍ‬ ‫استقرت أوضاعها‬‫ّ‬ ‫ال نعرف تماماً متى‬
‫ذلــك مباش ـرة بعــد هجــوم المملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة علــى بــالد الحثّيــين فــي زمــن‬
‫خانتيلي الذي تسلّم العرش بعد مورشيلي األول)(‪.)0‬‬
‫ديــة نــوم أو نــو‪ ،‬وهــو اإللــه الرئيســي فــي‬
‫‪ -‬آنــو‪ :‬إلــه الســماء‪ ،‬ويلفــر فــي األ ّك ّ‬
‫مجمــع اآللهــة الســومري واألكــدي‪ ( .‬ارجــع‪ :‬قــاموس اآللهــة واألســاطير‪ ،‬ص ‪)26‬‬

‫‪ -‬إنليل‪ :‬يعنـي اسـمه فـي اللغـة السـومرية واألكديـة "س ّـيد النسـيم"‪(.‬راجع‪ :‬قـاموس‬
‫اآللهة واألساطير‪ ،‬ص ‪)019‬‬
‫‪ِ -‬ننليــل‪ :‬إلهــة ســومرية يعنــي اســمها "سـ ّـيدة النســيم"‪ ،‬وتوصــف باإللهــة الرحيمــة‬
‫التـي تحمـل كـل صـفات األمومـة‪ ( .‬ارجـع‪ :‬قـاموس اآللهـة واألسـاطير‪ ،‬ص ‪079‬‬
‫وما يليها‪).‬‬

‫‪ -0‬فيلهلم‪ ،‬جرنوت‪ :‬الحوريون تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ص ‪.56‬‬


‫‪251‬‬

‫‪ -4‬دراسة تحليلية تاريخية‬

‫أمورو مع مصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫السيئة التي عصفت ببلدان‬‫السياسية ّ‬
‫ّ‬ ‫االقتصادية و‬
‫ّ‬ ‫إن تفاقم األوضاع‬
‫ّ‬
‫المنطقة‪ ،‬و تضييق عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت وأبنائـه الخنـاق علـى بعـه ح ّكـام سـاحل بـالد‬
‫الش ــام المن ــاوئين لسياس ــتهم‪،‬أمثال رب ّأدا‪ ،‬جع ــل المل ــك المص ــري ي ــدرك خط ــورة‬
‫ـورو وأبنائ ــه‪ ،‬ووض ــع ح ــد‬
‫األم ــر‪ ،‬وض ــرورة التح ـ ّـرك ف ــو اًر لكس ــر ش ــوكة ح ــاكم أم ـ ّ‬
‫لتم ـ ّـردهم ال ــذي كان ــت تدعم ــه المملك ــة الحوري ــة‪ -‬الميتّاني ــة‪ ،‬وب ــات يثي ــر القالق ــل‬
‫ـؤمن‬
‫ويش ّكل خط اًر حقيقياً علـى هيبـة الملـك وسـلطانه بـين السـكان مـن ناحيـة‪ ،‬وي ّ‬
‫للمملكة الحورية‪ -‬الميتّانية فرصةً سانحةً للهجوم على مناطق نفوذه التـي تعـاني‬
‫ٍ‬
‫ناحية أخرى‪.‬‬ ‫من عدم االستقرار ورياب األمن فيها من‬
‫ص ـ ُـمر لتعزيــز س ــلطته هنــاك‪ ،‬ف ــاقتحم المدين ــة‬
‫أرســل المل ــك جيشــه إل ــى ُ‬
‫ٍ‬
‫رامضة‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫رروف‬ ‫َش ْرت في‬ ‫واحتلّها‪ ،‬و مات عبدي أ ِ‬
‫أمورو بسبب مقتل عبدي‬ ‫القوات البحرية إل بالد ّ‬ ‫"اآلن‪ 3‬يجب أالّ تدخل سفن ّ‬
‫َش ْرت"‪( .‬النص‪)6-4 :97‬‬ ‫أِ‬
‫إمــا طــرداً أو هربـاً‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫وخــرج أبنــاؤه مــن المدينــة ضــمن رــروفث رامضــة‪ّ ،‬‬
‫فالرســائل التــي بحوزتنــا ال تقـ ّـدم ّأيـة معلومــات عــن الطّريقــة التــي خرجـوا بهــا مــن‬
‫توجه ـوا إليهــا‪ .‬مــن المحتمــل ّأنهــم لــم يقيم ـوا فــي‬
‫مــدينتهم‪ ،‬وال تحـ ّـدد مدين ـةً أخــرى ّ‬
‫لصـ ُمر‪ ،‬وأخـذوا يحـاولون‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫معينةو بل تن ّقلـوا بـين العديـد مـن المـدن المجـاورة ُ‬ ‫مدينة ّ‬
‫إقناع السـ ّكان بمختلـف األسـاليب لالنضـمام إلـيهم والتم ّـرد ض ّـد السـيادة المصـرية‬
‫في سورية‪.‬‬
‫‪251‬‬

‫إن الرســـائل التـ ــي بعثهـ ــا رب أ ّدا إلـ ــى سـ ـ ّـيده أمنحوتـ ــب ال اربـ ــع تقـ ـ ّـدم لنـ ــا‬
‫ّ‬
‫للنفـوذ المصـريو والسـيما فـي الشـريط‬ ‫أوضح صورة عن أحـوال المـدن الخاضـعة ّ‬
‫السـاحلي‪ ،‬خــالل الفتـرة التـي تشـ ّـرد فيهــا عزيــرو وأخوتـه‪ ،‬وبــاتوا يحــاولون اســتعادة‬
‫مكــانتهم فــي صــمر كورثـ ٍـة لعــرش أبــيهم‪ ،‬منــذ أن تــولّى المنــدوب المصــري مراقبـة‬
‫أوضـ ــاعها بحكـ ــم موقعهـ ــا الحيـ ــوي‪ ،‬واإلش ـ ـراف علـ ــى تص ـ ـريف شـ ــؤونها‪ ،‬وحتـ ــى‬
‫مستجدات األمور هناك‬
‫ّ‬ ‫ويتكرر الحديث فيها عن‬
‫ّ‬ ‫دخولهم مدينتهم السابقة ثانيةً‪،‬‬
‫وخاصة عدم ركون أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْـرت إلـى الهـدوء‪ ،‬واسـتمرار أعمـالهم التخريبيـة‬ ‫ّ‬
‫ضده‪.‬‬
‫المستمرة ّ‬
‫ّ‬ ‫واستهتارهم بأمن السكان‪ ،‬إضافةً إلى حروبهم‬
‫ـورو ومصـر يسـتوجب التركيـز‬
‫فإن الحـديث عـن العالقـات بـين أم ّ‬
‫ولذلك ّ‬
‫متمس ــكة‬
‫ّ‬ ‫ألن ُج ـ ْـبال كان ــت‬
‫وج ـ ْـبال ف ــي الوق ــت ذات ــه‪ّ ،‬‬
‫ـورو ُ‬ ‫عل ــى العالق ــات ب ــين أم ـ ّ‬
‫ب أَ ّدا نفسه حامياً للمصالح المصـرية فـي المنطقـة‪،‬‬ ‫وي ُع ّد ملكها ِر ْ‬
‫بوالئها لمصر‪َ ،‬‬
‫حلول لهما‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ولكنه كان يعاني من مشكلتين يحاول إيجاد‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬عدم اقتناعه بدور المندوبين المصـريين‪ ،‬وشـعوره بتقاعسـهم عـن أداء مهـامهم‬
‫الواجبة‪.‬‬
‫‪ -‬عــدم تجــاوب القصــر الملكــي المصــري مــع ررباتــه وطلباتــه‪ ،‬وعــدم االســتجابة‬
‫ٍ‬
‫رسالة‪.‬‬ ‫كررها في أكثر من‬ ‫القتراحاته التي ّ‬
‫يبــدو أن الملــك لــم يكــن حازمـاً بمــا فيــه الكفايــة تجــاه أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت‬ ‫ّ‬
‫ألنـ ــه كـ ــان منهمك ـ ـاً فـ ــي نشـ ــر دعوتـ ــه التوحيديـ ــة التـ ــي أحـ ــدثت‬
‫والم ـ ـوالين لهـ ــم‪ّ ،‬‬
‫بشكل سلبي على منـاطق نفـوذه فـي بـالد الشـام‪ .‬ففـي‬ ‫ٍ‬ ‫اضطرابات داخليةً‪ ،‬وأثّرت‬
‫وجههـا رب ّأدا إلـى الملـك يلومـه فيهـا علـى‬ ‫الرسالة (النص‪ ) 43-93 :41‬التي ّ‬
‫إهمالــه المتواصــل للمــدن المخلصــة لــه‪ ،‬وعلــى عــدم وضــع حــد لممارســات أبنــاء‬
‫اني ـة‪ ،‬وتأكيــده علــى ّأنــه إذا مــا بقــي الوضــع كمــا هــو عليــه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫عبــدي أَشـ ْـرت العدو ّ‬
‫‪252‬‬

‫فسيكون مصير مندوبيه المـوت علـى أيـديهم‪ ،‬ومـن ث ّـم خضـوع المـدن التـي كـانوا‬
‫يقيمون فيها لسلطتهم‪ .‬إذ يقول‪:‬‬
‫" ســابقاً كــانوا يحتلّــون مــدن والتــك‪ 3‬وكنــت ســاكتاً‪ .‬اناــر! اآلن طــردوا منــدوبك‬
‫واحتلّوا مدن ألنفسهم‪ 3‬انار! لقد أخـذوا مدينـة أُالّ از‪ .‬فـإن اللـت هكـذا سـاكتاً‪3‬‬
‫ص ُمر وسيقتلون المندوب‪ ".‬فهي تشير إلى تم ّكن أبناء‬‫فسيحتلّون حت مدينة ُ‬
‫أن نفوذهم السياسي العسكري اليزال‬ ‫ِ‬
‫عبدي أَش ْرت من إعادة تجميع قواهم‪ ،‬ىوالى ّ‬
‫قوياً في المنطقة‪ ،‬واستمرارهم في بذل الجهود الحثّيثة لتحقيق هدفهم المنشود قي‬
‫مقرهم السابق‪.‬‬
‫العودة إلى ّ‬
‫النصــوص حــديثها عــن الرّ ـروف القاســية التــي كانــت تمـ ّـر بهــا‬ ‫وتتــابع ّ‬
‫وتوجــه إليهــا لمناص ـرة َيـ ْـن َخ ُم قائــد‬
‫أن رب ّأدا تــرك مدينتــه ّ‬
‫ص ـ ُمر‪ ،‬لدرجــة ّ‬
‫مدينــة ُ‬
‫الحامية المصرية المرابطة فيها‪ ،‬الذي كان يواجه حربـاً عنيفـةً ش ّـنها أبنـاء عبـدي‬
‫ضده‪ ،‬وكتب للملك في إحدى رسائله‪:‬‬
‫َش ْرت ّ‬ ‫أِ‬
‫ٍ‬
‫عسـير بسسـب‬ ‫وضع‬
‫ٍ‬ ‫ألن الرجل الكبير في‬ ‫ص ُمر ّ‬
‫" وانار! أنا أقاوم في مدينة ُ‬
‫ص ـ ُمر)" ‪( .‬الــنص‪:92‬‬
‫الحــرب‪ .‬لقــد تركــت مدينــة ُجـ ْـبال مــن أجــل الـ ّـدفاع عــن ُ‬
‫‪)07-04‬‬
‫َش ْـرت‬ ‫لكن حدثت أمور لم تكـن متوقّعـة‪ ،‬فقـد تم ّكـن بـو ب ْخـال بـن عبـدي أ ِ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ووحدت صفوفها‪ ،‬وانض ّـمت‬ ‫عدة مدن ساحلية موقفها‪ّ ،‬‬ ‫وريرت ّ‬ ‫من احتالل أُالّ از‪ّ ،‬‬
‫َش ْرت‪ ،‬حيث ذكر‪:‬‬ ‫إلى أبناء عبدي أ ِ‬
‫إن بـوب ْخال بــن عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت قــد دخــل إلـ مدينــة أُالّ از‪ 3‬صــارت مدينــة أ َْرَدتــا‬ ‫" ّ َ‬
‫ومدينة َو ْخلِيا ومدينة أ َْمبي ومدينة شيجاتا‪ 3‬وكـ ّل المـدن لهـم"‪(.‬الـنص‪-7 :41‬‬
‫‪ )04‬وق ــد أرر ــم ه ــذا الوض ــع الخطي ــر رب ّأدا عل ــى أن يع ــود أد ارج ــه مخاف ــة أن‬
‫إن مــدن أ َْمبــي وشــيجاتا وأُالّ از و‬
‫يقتحم ـوا مدينتــه ويقوم ـوا باحتاللهــا‪ ،‬يقــول‪ّ " :‬‬
‫صـ ُمر‬
‫ضدي‪ .‬وفي حال سماعها أ ّني قد دخلـت مدينـة ُ‬ ‫أروادا قد أعلنت الحرب ّ‬
‫‪253‬‬

‫فإن هذه المدن‪ 3‬ومعها السفن في جهة البحر‪ 3‬وأبناء عبـدي أ ِ‬


‫َش ْـرت فـي جهـة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫البر‪ 3‬سو تق في مواجهتي‪ 3‬وبذلك لن أستطيع الخروج"‪( .‬الـنص‪-31:41‬‬
‫‪)50‬‬
‫صـ ُمر والحاميــة‬
‫الحــدث التّـالي الــذي بــرزت خطورتــه هــو حصــار مدينــة ُ‬
‫َشـ ْـرت ‪ -‬بالتحــالف مــع مدينــة أرواد التــي‬‫المص ـرية فيهــا‪ ،‬فقــد اتبــع أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫األهميـ ـة‪ -‬تكتيكـ ـاً عس ــكرياً اقتص ــادياً‬
‫ّ‬ ‫كان ــت تشـ ـ ّكل ق ـ ّـوةً بحرّيـ ـةً عل ــى راي ـ ٍـة م ــن‬
‫صـ ُمر‬
‫المؤديـة إلـى ُ‬
‫ّ‬ ‫يضمن لهم االنتصـار‪ ،‬فـأحكموا قبضـتهم علـى جميـع المنافـذ‬
‫رس ـل لــدعم الحاميــة المص ـرية القليلــة العــدد الموجــودة‬ ‫ألي ـة إمــدادات قــد تُ َ‬ ‫تحســباً ّ‬
‫ّ‬
‫لص ـ ُمر‪ ،‬وت ـرّبص بهــا أبنــاء عبــدي‬
‫فيهــا‪ .‬فرســت ســفن أرواد فــي البحــر المواجــه ُ‬
‫َش ْرت ومعهم العفيرون من ناحية البر‪:‬‬ ‫أِ‬
‫ص ُمر مثل عصـفورٍ فـي وسـط الفـو ‪ /‬القفـص واقعـة‪ .‬هكـذا تكـون‬ ‫إن مدينة ُ‬ ‫" ّ‬
‫َش ْرت من اليابسة‪ 3‬ورجـال مدينـة أروادا مـن البحـر‬ ‫مدينة صمر‪ 3‬أبناء عبدي أ ِ‬
‫ُُ‬
‫ـلت ثــالث ســفن إليقافهــا فعــادت هارب ـ ًة"‬‫فــي مواجهتهــا نهــا ارً مســاء‪ .‬ولقــد أرسـ ُ‬
‫ـف أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت بــذلكو بــل اتبع ـوا سياســة‬ ‫(الــنص‪ . )07-2 :40‬ولــم يكتـ ِ‬
‫الحصــار االقتصــادي‪ ،‬فمنع ـوا وصــول المعونــات الغذائيــة إلــى الســكان والحاميــة‬
‫ممــا قــد يحـ ّـره الســكان‬
‫صـ ُمر‪ ،‬بغيــة ممارســة سياســة التّجويــع‪ّ ،‬‬ ‫المصـرية داخــل ُ‬
‫ص ـ ُمر علــى التمـ ّـرد والقيــام بثــو ٍرة ضـ ّـد الحاميــة المص ـرية هنــاك‪ ،‬وسيســهّل‬
‫داخــل ُ‬
‫ذلك دخولهم المدينة المحاصرة‪:‬‬
‫" اناــر! لقــد قــام عزيــرو) بإيقــا ســفن مدينــة أروادا فــي مدينــة أَ ْمبــي وفــي‬
‫صـــــــ ُمر"‪.‬‬
‫مدينـــــــة شـــــــيجاتا‪ 3‬لـــــــم يســـــــمح بإدخـــــــال القمـــــــح إلـــــــ مدينـــــــة ُ‬
‫(النص‪)02-09 :61‬‬
‫‪254‬‬

‫تمنيـه‬
‫لم تهدأ مخاوف رب ّأدا‪ ،‬ولم يطمئن باله‪ ،‬بل أصبح يائساً لدرجـة ّ‬
‫الموت‪ ،‬نتيجـة تصـاعد قـوة أبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت مقابـل اإلهمـال المصـري المت ازيـد‬ ‫ّ‬
‫ويصور الوضع المتدهور بقوله‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫لمنطقة نفوذهم‪.‬‬
‫َش ْرت جعلوا رجال بالد مصر يطوفـون خلسـ ًة هنـا وهنـاك‬ ‫" فانار أبناء عبدي أ ِ‬
‫مثل الكالب‪ .‬لذلك قد يكون الموت أفضل لي"‪( .‬النص‪)32-37 :44‬‬
‫السـنوات الالحقـة أزمـةم اقتصـاديةم خانقـةم لـم يسـتطع‬ ‫وواجهت رب ّأدا في ّ‬
‫تحملهــا‪ ،‬فأخــذوا يهجــرون مــدينتهم ُجـ ْـبال مــن أجــل الحصــول علــى لقمــة‬ ‫الســكان ّ‬
‫العــيش‪ ،‬ولــم يجــدوا ســبيالً إلــى ذلــك إال بــاللجوء إلــى أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت أو إلــى‬
‫ويصور ذلك قائالً‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مدن أخرى حليفة لهم مثل صيدون وبيروتا‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫طعـام مـن أجـل الرجـال الفالحـين ولـذلك‬
‫ٌ‬ ‫ضـدي ولـيس هنـاك‬ ‫إن الحرب قوّيـة ّ‬ ‫" ّ‬
‫َش ْـرت‪ 3‬والـ مدينـة صـيدون‬ ‫فإنهم صاروا يرحلون فعالً إل جهة أبناء عبدي أ ِ‬
‫ومدينــة بيروتــا‪ 3‬بالتأكيــد‪ 3‬أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت هــم معــادون للملــك‪ 3‬ومدينــة‬
‫رسـل مـن أجـل ذلـك‬
‫صيدون ومدينة بيروتـا مـا عادتـا خاضـعتين اآلن للملـك‪ .‬أَ ْ‬
‫مندوباً ليحتلّهما"‪( .‬النص‪)44-90:45‬‬
‫أن خيانة بعه أفراد الجـيش المصـري المنتشـر فـي منطقـة‬ ‫من الواضح ّ‬
‫النفوذ المصري في مناطق ساحل بالد الشـام أثّـرت علـى هيبـة السـيادة المصـرية‬
‫ّ‬
‫أن المل ــك ق ــد أرس ــلهم إل ــى س ــورية لض ــمان والء الح ّكـ ـام‬ ‫هن ــاك‪ ،‬فم ــن المف ــروه ّ‬
‫المحليــين لــه مــن ناحيــة‪ ،‬وقمــع حركــات التمـ ّـرد والعصــيان التــي قــد ترهــر هنــاك‪،‬‬
‫ىواع ــالم المل ــك بمجري ــات األم ــور م ــن ناحي ـ ٍـة أخ ــرى‪ .‬ولك ــن م ــا ي ــرد ف ــي الرس ــالة‬
‫(النص‪ )66-69 :42‬يد ّل على سعيهم وراء منافعهم الخاصة‪ ،‬وعدم إخالصـهم‬
‫لسيدهم األعلى‪ ،‬ويرهـر تـورطهم مـع أبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت الـذين أجـروا اتصـاالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مع الملك الحثّـي الـذي اليـرد ذكـر اسـمه فـي تلـك الرسـالة‪ ،‬ولكـن يجـب أن يكـون‬
‫‪255‬‬

‫شـــوبيلوليوما األول الـ ــذي كـ ــان قـــد بـ ــدأ بتس ــيير حمـ ــالت عسـ ــكرية إلـــى الشـ ــمال‬
‫السوري الخاضع للمملكة الحورية‪-‬الميتانية‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬
‫فضـة الملـك‬
‫"ليت الملك اليصغي إل رجـال الجـيي جمـيعهم‪3‬إ ّنهم يعطـون كـ ّل ّ‬
‫َشرت‪ 3‬وأبناء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت أنفسـهم يعطـون ذلـك إلـ‬ ‫ِ‬
‫وذهب إل أبناء عبدي أ ْ‬
‫الملك القوي‪ 3‬ولذلك فإ ّنهم أقوياء"‪ .‬وتؤ ّكـد الرسـالة نفسـها علـى خيانـة المنـدوبين‬
‫أيضاً‪:‬‬
‫" عنــدما بــدأت حــرب عزيــرو ضـ ّـدي فكــل الـوال أصــبحوا فــي حالــة سـ ٍ‬
‫ـلم معـ "‪.‬‬
‫(النص‪)00-2:42‬‬
‫يميـز المخلصـين مـن‬ ‫أن الملـك لـم يعـد ّ‬ ‫تشير هذه األحداث بوضو ٍح إلـى ّ‬
‫ال حيال اعتداءات أبنـاء عبـدي أ ِ‬
‫َش ْـرت‪،‬‬ ‫فع ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تصرف ّ‬ ‫المعادين له‪ ،‬و ّأنه لم يقم بأي ّ‬
‫الصـ ـمود ف ــي‬
‫فمدين ــة ُج ـ ْـبال والم ــدن األخ ــرى الموالي ــة للمل ــك ل ــم تع ــد ق ــادرةً عل ــى ّ‬
‫وجهها‪ .‬ولذلك يقول رب ّأدا في إحدى رسائله‪:‬‬
‫"إن ياـــــل الملـــــك مهمـــــالً للمدينـــــة‪ 3‬فلـــــن تكـــــون لـــــ جميـــــع مـــــدن بـــــالد‬
‫كنعان"‪(.‬النص‪)76-75 :34‬‬
‫خمــونيري حــاكم بيروتــا‪ ،‬رّبمــا لطلــب‬ ‫متوجه ـاً إلــى ّ‬
‫رــادر رب ّأدا مدينتــه ّ‬
‫مســاعدته‪ ،‬فــانتهز أخــوه فرصــة ريابــه وقــاد تمـ ّـرداً ضـ ّـده‪ ،‬فاتهمــه رب ّأدا بالتــآمر‬
‫مــع أبنــاء عبــدي أ ِ‬
‫َشـ ْـرت الــذين كــانوا يســعون الحــتالل المدينــة‪.‬وهــذا مــا يــذكره فــي‬
‫ـإن‬
‫خمــونيري‪ 3‬فـ ّ‬ ‫ـت إلـ جهــة ّ‬ ‫رســالته التاليــة( الــنص‪" :)02-05:34‬عنــدما ذهبـ ُ‬
‫يحرض مدينة ُج ْـبال علـي ويسـع إلعطـاء المدينـة إلـ‬
‫أخي األصغر م ّني راح ّ‬
‫أبناء عبدي أ ِ‬
‫َش ْرت"‪.‬‬
‫ونتيجة لما حدث‪ ،‬لم يعـد رب ّأدا قـاد اًر علـى العـودة إلـى مدينتـه‪ ،‬فطلـب‬
‫مــن الملــك أن يرســل حامي ـةً مص ـريةً لمســاعدته فــي الـ ّـدخول إلــى ُجـ ْـبال واســتعادة‬
‫َش ْرت من احتاللها (النص‪:)36-42 :34‬‬ ‫عرشه فيها‪ ،‬ومنع أبناء عبدي أ ِ‬
‫‪256‬‬

‫القوات الرما ‪ 3‬فتحتل مدينة ُج ْـبال‪ 3‬وبـذلك ال تـدخل‬


‫سيدي يعطي ّ‬ ‫"وليت الملك‪ّ 3‬‬
‫َش ْرت إل داخلهـا‪ .‬ويكفـي الحتاللهـا أن تكـون‬ ‫القوات الخائنة وال أبناء عبدي أ ِ‬
‫ّ‬
‫سيدي‪ 3‬قليل ًة "‪.‬‬
‫قوات رما الملك‪ّ 3‬‬‫ّ‬
‫أن ُج ـ ْـبال ل ــم‬
‫أن رب ّأدا ل ــم ي ــتم ّكن م ــن الع ــودة إل ــى مدينت ــه‪ ،‬إالّ ّ‬‫ورر ــم ّ‬
‫وجهَـت مــن الملــك‬ ‫ـورو‪ .‬ىوا ّن الرســالة (الــنص‪ )6-0 :57‬التــي ّ‬ ‫تخضــع لمملكــة أمـ ّ‬
‫إلــى عزيــرو تشــير إلــى أمــل رب أدا بــالعودة إلــى ُجـ ْـبال بمســاعدة عــدوه عزيــرو‪.‬‬
‫يقول فيها‪:‬‬
‫البوابــة‪ 3‬قــد قــال لــك مــايلي‪ :‬خــذني‬
‫"حــاكم مدينــة ُجـ ْـبال الــذي طــرده أخــوه عبــر ّ‬
‫فضـ ٌة وفيــرٌ‪ 3‬وســأعطيك ّإياهــا‪ 3‬اناــر! كـ ّل‬
‫وأدخلنــي إلـ مــدينتي‪ 3‬حيــث توجــد ّ‬
‫شيء وفير ولك ّن غير موجود معي‪ .‬هو نفس هكذا قال لك"‪.‬‬
‫َش ْرت جهداً في سبيل استعادة عرش أبـيهم‪ ،‬وكـان‬ ‫يدخر أبناء عبدي أ ِ‬ ‫لم ّ‬
‫النرـر سياسـياً‪ ،‬وعلـى‬ ‫ألنه كان ذكياً وبعيد ّ‬
‫عزيرو األوفر حرّاً بين أخوته‪ ،‬ربما ّ‬
‫د اريـ ٍـة واسـ ٍ‬
‫ـعة بــأحوال المنطقــة التــي كانــت تحتــاج إلــى شـ ٍ‬
‫ـخص يمتلــك مــن الخب ـرة‬
‫السياسـية والعســكرية مــا يم ّكنــه مــن الحفــار علـى مملكتــه فــي رـ ّل جبــروت القــوى‬
‫السياســية العرمــى نــذاك‪ .‬ونعلــم مــن رســال ٍة بعثهــا رب ّأدا إلــى أمنحوتــب ال اربــع‬
‫أن عزي ــرو تم ّك ــن م ــع أخوت ــه م ــن اس ــتعادة مك ــانتهم ف ــي‬
‫(ال ــنص‪ّ )46-44 :67‬‬
‫صمر‪.‬‬
‫أن النصـ ــوص المتعلّق ــة باسـ ــتيالء عزي ــرو علـ ــى‬
‫يش ــير كلينغـ ــل إل ــى ّ‬
‫ـداقيتها‪،‬‬
‫ص ـ ُـمر م ــا تـ ـزال قي ــد الد ارس ــة‪ ،‬سـ ـواء م ــن حي ــث ترتيبه ــا الزمن ــي أو مص ـ ّ‬
‫ُ‬
‫أن الباحثين يختلفون في هذا األمر‪ ،‬ولم يتحقّق إجماعم حوله بعد‪.‬‬ ‫ويقصد بذلك ّ‬ ‫ُ‬
‫‪257‬‬

‫وتحسـ ــن‪ ،‬بعـ ــد رهـ ــور د ارسـ ــات‬


‫ّ‬ ‫أن الوضـ ــع تبـ ـ ّـدل اآلن‬
‫ويبـ ــدو لـ ــي ّ‬
‫بشكل أفضل من ذي قبل(‪.)0‬‬ ‫ٍ‬ ‫جديدة‪ ،‬و ّأنه بات باإلمكان ترتيب األحداث‬
‫ـورو‪ ،‬فق ــد ب ــرع ف ــي أداء دوره‬ ‫المؤس ــس الحقيق ــي لمملك ــة أم ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫يع ـ ّـد عزي ــرو‬
‫ال لكل من المصريين والحثّيين‪ ،‬في ن واحد‪ .‬تلـك االزدواجيـة فرضـتها‬ ‫كتابع مو ٍ‬
‫ٍ‬
‫طبيع ــة موق ــع مملكت ــه ف ــي منطق ـ ٍـة اس ــتر ٍ‬
‫اتيجية تع ـ ّـد أفض ــل م ـ ٍ‬
‫ـدخل إل ــى المن ــاطق‬
‫الحد الفاصل بين منطقتي نفوذ كل منهما‪.‬‬ ‫الداخلية من سورية‪ ،‬وتش ّكل ّ‬
‫عنــدما تبـ ّـوأ عزيــرو العــرش‪ ،‬بــدأ باسترضــاء أمنحوتــب ال اربــع الــذي كــان‬
‫راضباً منه ومن أخوته بسبب أعمالهم التخريبيـة تجـاه العديـد مـن المـدن الواقعـة‬
‫فوجــه إليــه‬
‫ـورو‪ّ .‬‬ ‫ٍ‬
‫ضــمن دائـرة نفــوذه فــي ســورية‪ ،‬مــن أجــل اعت ارفــه بــه كحــاكم ألمـ ّ‬
‫شـمس‬ ‫يخـص الطّلـب الـذي يطلـب ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫رسالة تتعلّـق بـذلك‪ ،‬يقـول فيهـا‪" :‬اآلن فيمـا‬
‫سيدي‪ 3‬فأنا خادمـك حتـ األبـد‪ 3‬وأيضـاً أبنـائي هـم خـدمك‪ .‬هـا أنـا اآلن‪ 3‬أهـب‬ ‫ّ‬
‫مؤي ـدين لمــا يقــول الملــك سـ ّـيدي‪ 3‬فليــت‬
‫ي كخــادمين لــك وهمــا ســيكونان ّ‬
‫ولـ َـد ّ‬
‫يستعد إلحياء مدينـة‬
‫ّ‬ ‫أمورو" (النص‪ .)03-3 :35‬وأخذ‬ ‫سيدي يتركني في بالد ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ُمر ىواعادة إعمارها بعد التدمير الذي لحق بها نتيجة اقتحـام الق ّـوات المصـرية‬‫ُ‬
‫لهــا‪ ،‬ومــن ثـ ّـم محاصـرتها واســتعادة عزيــرو وأخوتــه الحكــم فيهــا‪ .‬وقــد كــان الــبالط‬
‫ألهميتهـا كمرك ٍـز إداري‬
‫ّ‬ ‫المصري يؤ ّكد ضرورة إعادة البناء بأسرع مايمكن‪ ،‬نرـ اًر‬
‫مصري أساسي في سورية‪ ،‬وقد استجاب عزيرو للطّلب المصري وقال‪:‬‬
‫يصدقني‬ ‫"يا سيدي! فيما يخص مدينة صمر سأبنيها اآلن بسر ٍ‬
‫عة‪ .‬اآلن‪ 3‬ليت ّ‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ُمر" (النص‪. )36-43 :37‬‬‫سيدي‪ 3‬إ ّنني بالتأكيد سأبني مدينة ُ‬
‫ّ‬
‫أن عزيــرو لــم يــتم ّكن مــن اإليفــاء بوعــده فــي الوقــت المحـ ّـدد‪،‬‬
‫ولكــن يبــدو ّ‬
‫أن ملـوك بـالد ُن َخ ّشـي قـد أعلنـوا الحـرب ض ّـده بالتّنسـيق مـع خاتـب‬ ‫ويبرر ذلك بـ ّ‬
‫ّ‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪. 077‬‬


‫‪258‬‬

‫صـ ُمر‬
‫سـيدي عـن مدينـة ُ‬‫والي مصـر هنـاك‪ ،‬فيقـول‪" :‬بخصـوص مـا قـال الملـك ّ‬
‫شــي فــي حالــة حـ ٍ‬
‫ـرب معــي وأنهــم‬ ‫أن ملــوك بــالد ُن َخ ّ‬
‫وبنائهــا‪ 3‬هــا أنــا أعلمــك ّ‬
‫أبنهــا ولك ّننــي اآلن ســأبنيها بســر ٍ‬
‫عة"‬ ‫ســيأخذون مــدني بــأمر خاتــب‪ 3‬ولــذلك لــم ِ‬
‫(النص‪.)31-45 :32‬‬
‫يتنصــل مــن تهــم الخيانــة التــي ُرمــي بهــا‪ ،‬وأرســل إلــى سـ ّـيده‬
‫ّ‬ ‫أخــذ عزيــرو‬
‫يصدق ّادعاءات والته الموجودين في سورية‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫الملك يرجوه أالّ ّ‬
‫ــــــــدقهم"‬
‫ــــــــيدي التصـ ّ‬
‫"ألن الـــــــــوال كلّهـــــــــم واشـــــــــون‪ 3‬أقـــــــــول لـــــــــك يـــــــــا سـ ّ‬
‫ّ‬
‫(النص‪.)39-42 :37‬‬
‫يوبخــه علــى عــدم اســتقباله‬
‫لكـ ّـن الملــك لــم يصـ ّـدق كــالم عزيــرو وأرســل ّ‬
‫بأن ـه كــان موجــوداً فــي‬
‫أن عزيــرو بـ ّـرر تصـ ّـرفه ّ‬
‫المنــدوب الملكــي المصــري‪ ،‬إالّ ّ‬
‫مدينة تونيب‪ .‬يقول في الرسالة‪:‬‬
‫سيدي أ ّنني كنت مقيماً في مدينة‬ ‫تحدث الملك بخصوص خاني‪ 3‬اعلم يا ّ‬ ‫"وفيما ّ‬
‫ـعدت خلف ـ حالمــا ســمعت‪ 3‬ولــم أدرك ـ "‬
‫تونيــب‪ 3‬ولــم أعــر عنــدما وصــل‪ 3‬فصـ ُ‬
‫(النص‪. )06-00 :32‬‬
‫و ّادعــى عزيــرو أنــه اضــطر إلــى اإلقامــة فــي مدينــة تونيــب لحمايتهــا مــن‬
‫القـ ّـوات الحثّي ـة التــي وصــلت إلــى بــالد ُن َخ ّشــي القريبــة منهــا‪ ،‬وأرســل إلــى سـ ّـيده‬
‫يقول‪:‬‬
‫شي والطّريق إل بالد تونيب‬
‫مقيم في بالد ُن َخ ّ‬
‫"واآلن‪ 3‬ها هو ملك بالد ختّي) ٌ‬
‫يحتاج ليومين فقط‪ 3‬ولذلك أنا خائ ٌ من مهاجمت بالد تونيب‪ .‬ليت يرحل إل‬
‫بالده" (النص‪.)30-42 :51‬‬
‫لــم يقتنــع أمنحوتــب ال اربــع بحج ـ عزيــرو‪ ،‬وبعــث إليــه رســالةً يــأمره فيهــا‬
‫بالمثول أمامه هو أو أحد أبنائه‪ ،‬فيقول‪:‬‬
‫‪259‬‬

‫تعال أنت‪ 3‬واالّ أرسل ابنك وسترى الملك الذي يحيي بنارت كـ ّل البلـدان‪ .‬فـال‬ ‫" َ‬
‫الس ـنة‪ .‬عــالو عل ـ ذلــك‪ 3‬إذا لــم يكــن‬
‫تقــل مــا يلــي‪ :‬ليــت يتركنــي الملــك هــذه ّ‬
‫سـيدك بـدالً منـك‪3‬‬
‫سيدك ممكناً فأرسل ابنك إلـ الملـك ّ‬
‫ال ّذهاب إل جهة الملك ّ‬
‫فليت يأتي إذا لم يكن قدومك ممكناً"(النص‪.)53-32 :57‬‬
‫لســفر إلــى مصــر إلثبــات‬ ‫ـطر عزيــرو إلــى ا ّ‬
‫ونر ـ اًر إلص ـرار الملــك‪ ،‬اضـ ّ‬
‫أمورو ألخيه َب َعلُيا وابنه بتّي إلي‬
‫صدق نواياه ىواخالصه لولي نعمته‪ ،‬وترك حكم ّ‬
‫النص التالي‪:‬‬‫لحين عودته من مصر‪ .‬وهذا ما نعلمه من ّ‬
‫سـيدنا‬
‫سيدنا هكذا يقـول َب َعلُيـا وهكـذا يقـول بتّـي إلـي‪ :‬عنـد قـدمي ّ‬
‫" إل الملك ّ‬
‫سـيدنا‬
‫سيدنا ليت ك ّل شـيء سـالم‪ 3‬وهنـا مـن بلدانـ ‪ 3‬بلـدان ّ‬ ‫يخص ّ‬
‫ّ‬ ‫نجثو‪ .‬فيما‬
‫ك ّل شيء سالم جداً" (النص‪. )6-0 :56‬‬
‫ـتمرت فتـ ـرةً طويلـ ـةً وهــذا م ــا تش ــير إلي ــه‬
‫أن إقامت ــه ف ــي مصــر اس ـ ّ‬
‫ويبــدو ّ‬
‫موجهة من أحد أبنائه إلى الوالي المصري توتو‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬ ‫رسالة ّ‬
‫إن عزيــرو هــو خادمــك‪ 3‬فــال تــؤ ّخره فــي ذلــك‬
‫ســيدي لخدمــ ‪ّ 3‬‬
‫"فليــت يصــغي ّ‬
‫سـيدنا" (الـنص‪.)05-00 :73‬‬ ‫ٍ‬
‫المكان‪ 3‬وأرسل بسـرعة كـي يحمـي بـالد الملـك ّ‬
‫يخص إعادة بناء المدينة‪ ،‬يبقى الجواب معلّقاً حسب مراسالت العمارنة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫السـابقة‪ ،‬تقـاعس الملـك فـي‬
‫النصـوص ّ‬
‫يبدو جلياً من خالل مـا جـاء فـي ّ‬
‫الـ ّـدفاع عــن المصــالح المصــرية فــي ســورية‪ ،‬ومــا هــي تصـ ّـرفات عزيــرو وأعمالــه‬
‫العدوانيــة تجــاه المــدن المواليــة للملــك‪ ،‬وج أرتــه علــى اتبــاع سياســة محابــاة طرفــي‬
‫الصراع المصري الحثّي إالّ دليل على ذلك‪.‬‬
‫ّ‬

‫أمورو مع المملكة الحثّية‪:‬‬


‫ب‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫‪261‬‬

‫تغيرات سياسية طرأت على مسـرح األحـداث‬ ‫شهدت بدايات حكم عزيرو ّ‬
‫أهمهـا‬
‫في سورية‪ ،‬ودفعت ثمنها الممالك السورية المتناحرة فيما بينها‪ .‬وكـان مـن ّ‬
‫قوة المملكة الحثّية الحديثة بزعامة شوبيلوليوما األول الذي ذاع صيته لما‬
‫ازدياد ّ‬
‫وشجاعة عسكر ٍ‬
‫ية حقّقت له الكثير مـن النجاحـات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫سياسية‬ ‫ٍ‬
‫حنكة‬ ‫كان يمتلكه من‬
‫المتتالية‪.‬‬
‫مملكة ٍ‬
‫حثية‬ ‫ٍ‬ ‫وضع شوبيلوليوما نصب عينيه هدفاً أساسياً يتمثّل في بناء‬
‫يدخر وسعاً في سبيل تحقيقه‪ ،‬فبعد أن انتهى مـن‬ ‫عريمة مترامية األطراف‪ ،‬ولم ّ‬ ‫ٍ‬
‫شوا‪،‬‬
‫إعادة توحيد مملكته التي كانت قد انفصلت عنها بالد أر ازوا‪ ،‬وبالد ّأزي‪ ،‬ىوا ّ‬
‫وجــه أنرــاره إلــى ســورية التــي كانــت تمــر بمرحلـ ٍـة عصـ ٍ‬
‫ـيبة مــن عــدم االســتقرار‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حروب فيما بينها في رـ ّل ريـاب‬‫ٍ‬ ‫تمزقها ومن‬
‫فالممالك السورية كانت تعاني من ّ‬
‫اهتمــام الملــك المصــري بهــا‪ ،‬بس ـبب انص ـرافه إلــى نشــر دعوتــه التوحيديــة لعبــادة‬
‫مم ـا ّأدى إلــى اضــطراب أوضــاع مصــر‬
‫اإللــه تــون علــى حســاب اإللــه مــون‪ّ ،‬‬
‫وتردي اقتصادها‪ ،‬رّبما بسبب تملّص عدد من المدن الخاضعة لحكمـه‬ ‫الداخلية‪ّ ،‬‬
‫المتوجبة عليها إلى مصر‪ ،‬والتي كانت تساهم إلى حد ما فـي‬
‫ّ‬ ‫من إرسال الجزي‬
‫يخص المملكة الحورية‪-‬الميتانية فقد كانت‬
‫ّ‬ ‫أما فيما‬
‫إنعاش االقتصاد المصري‪ .‬و ّ‬
‫جدية بين أفراد طبقتها الحاكمة من أجل اعتالء عرش المملكـة‪،‬‬
‫تشهد صراعات ّ‬
‫وأخذوا يحيكون خيوط المؤامرات التي ذهب ضحيتها ملكهم توشراتا (‪.)0‬‬
‫هذه األوضاع ّأدت إلى اختالل موازين القوى فـي سـورية‪ ،‬ورجـوح كفّتهـا‬
‫لص ــالح ش ــوبيلوليوما ال ــذي ك ــان يتح ـ ّـين الفرص ــة لالنقض ــاه عل ــى المقاطع ــات‬
‫الخاضــعة للمملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة ولمصــر بعــد أن فشــل فــي حملتــه األولــى‬
‫الض ـعف التــي اعتــرت قلــب الســلطة الحاكمــة فيهــا‪ ،‬وقــاد‬
‫عليهــا‪ .‬فاســتغ ّل نقطــة ّ‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ص ‪.094‬‬


‫‪261‬‬

‫حملةً عسكريةً ثانيةً ش ّكلت بدايةً للحرب الحثّية السورية الثانية (‪0437-0454‬‬
‫ق‪.‬م) (‪ ،)0‬وفــره خاللهــا ســلطته علــى أرلــب الممالــك الســورية‪ .‬وعنــدما وصــل‬
‫ـطر إل ــى تأجي ــل موع ــد ذهاب ــه إل ــى س ـ ّـيده‬
‫إل ــى س ــهل حمـ ـص‪ ،‬قل ــق عزي ــرو واض ـ ّ‬
‫ـأخره عنـه‪،‬‬‫برسالة إليه يبلّغه فيها سبب ت ّ‬ ‫ٍ‬ ‫األعلى إلثبات والئه المطلق له‪ .‬وبعث‬
‫يقول فيها‪:‬‬
‫ربمـا سـيأتي إلـ‬
‫شـي وأنـا خـائ منـ ‪ّ .‬‬ ‫مقـيم فـي بـالد ُن َخ ّ‬
‫ٌ‬ ‫إن ملك بالد ختّـي‬
‫" ّ‬
‫سيدي بالده‪ .‬وهـا أنـا ذا أقـاوم مـن‬
‫أمورو التي هي للملك ّ‬ ‫أمورو فتصبح ّ‬ ‫بالد ّ‬
‫وعندئذ سأذهب أنا وخاتب‬‫ٍ‬ ‫أجل األمر ذات ‪ .‬ليت يرحل ويعود بسر ٍ‬
‫عة إل بالده‬
‫إليك" (النص‪.)96-02 :51‬‬
‫أن عزيـ ــرو كـ ــان‬
‫يـ ــد ّل مضـ ــمون الرسـ ــالة (الـ ــنص‪ )44-92 :36‬علـ ــى ّ‬
‫وللدفاع عن بالده‪ .‬إذ يقول‪:‬‬
‫متحمساً للوقوف في وجه الجيش الحثّي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ـن حـ ٍ‬
‫ـرب ضـ ّـدي‪ 3‬ويعطــي الملــك سـ ّـيدي القـ ّـوات‬ ‫ِ‬
‫" إن يــأت ملــك بــالد ختّــي لشـ ّ‬
‫سـيدي"‪ .‬لكـن عنـدما أصـبحت‬ ‫والعربات لتساعدني‪ 3‬فسأحمي بالده التي للملـك ّ‬
‫النرــر فــي‬
‫القـ ّـوات الحثّي ـة علــى مشــارف مملكتــه‪ ،‬أدرك خطــورة الوضــع‪ ،‬وأعــاد ّ‬
‫ـتم ل ــذلك‪ ،‬ول ــم يق ـ ّـدم ل ــه المس ــاعدة العس ــكرية‬
‫أن المل ــك ل ــم يه ـ ّ‬
‫األم ــر خصوصـ ـاً ّ‬
‫المرجوة‪ ،‬وعندما وجد نفسه ضعيفاً أمـام الق ّـوة العسـكرية الحثّيـة‪ ،‬وشـعر ّأنـه ريـر‬
‫ّ‬
‫فضـل الحفـار علـى مملكتـه وعـدم االشـتباك‬ ‫قـادر علـى مجـاراتهم والتص ّـدي لهـم‪ّ ،‬‬
‫معهم في ٍ‬
‫حرب ستكون نتائجهـا وخيمـةً عليـه‪ ،‬فاتصـل بشـوبيلوليوما وأعلـن والءه‬
‫له‪ ،‬ررم ّأنه تابعم رسمي لمصر‪.‬‬

‫‪ -0‬إسماعيل‪ ،‬فاروق‪ :‬معاهدات الملك الحثّي شوبيلوليوما األول مع الممالك السورية‪ ،‬ص ‪5‬‬
‫‪.‬‬
‫‪262‬‬

‫يوبخه علـى‬
‫سيده اآلخر في مصر‪ ،‬فبعث إلى عزيرو ّ‬
‫وقد أرضب ذلك ّ‬
‫سيده‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يكرر فيها قول ّ‬
‫موجهة من عزيرو إليه‪ّ ،‬‬
‫ما فعله‪ .‬وقد ورد هذا في رسالة ّ‬
‫(الـنص‪:32‬‬ ‫ترع رسـولي؟ "‬
‫" لماذا رعيت رسول ملك بالد ختّي ولم َ‬
‫‪.)51-32‬‬
‫أن الحثّيين حقّقوا نجاحـاً‪ ،‬وبسـطوا سـيطرتهم علـى سـهل حمـص‬ ‫صحيح ّ‬
‫الحــالي‪ ،‬ووصــلوا حتــى بــالد أبينــا جنــوبي ســورية (ح ـوالي دمشــق)‪ ،‬إالّ ّأنهــم لــم‬
‫يحكمـوا قبضــتهم جيــداً علــى المنــاطق التــي دخلوهــا‪ ،‬وكــان نفــوذهم هنــاك بحاجـ ٍـة‬
‫أن منـاطق المملكـة الحوريـة‪-‬الميتّانيـة الداخليـة‬ ‫ٍ‬
‫إلى تقوية للحفار عليها‪ ،‬والسيما ّ‬
‫بقيت سليمة وقادرةً علـى محـاربتهم‪ ،‬وارتنـام فرصـة وجـودهم فـي جنـوبي سـورية‪،‬‬
‫وتوجيه ضربةً قاضيةً إليهم من الخلف (‪.)0‬‬
‫أن المملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة كانــت مــاتزال تســتطيع‬
‫يضــاف إلــى ذلــك ّ‬
‫تحرضــها علــى تغييــر موقفهــا‪،‬‬
‫التــأثير علــى العديــد مــن الممالــك الســورية‪ ،‬وقــد ّ‬
‫إن ذهــاب عزيــرو إلــى سـ ّـيده فــي‬ ‫وتــدعمها إذا مــا أعلنــت ثورتهــا ضـ ّـد الحثّي ـين‪ّ .‬‬
‫مصــر ليشــرح لــه الرــروف التــي تمـ ّـر بهــا المنطقــة‪ ،‬وليؤ ّكــد ّأنــه عبـ مـد وفــي لــه‪،‬‬
‫ـار فـي أطـراف المملكـة‪ ،‬مـاهو إالّ‬ ‫مستغالً عودة الحثّيين إلـى بالدهـم لبـروز أخط ٍ‬
‫دلي مل على ذلك‪.‬‬
‫الرسـالة التـي ُبعثـت إلـى عزيـرو خـالل فتـرة وجـوده فـي مصـر إلـى‬ ‫تشير ّ‬
‫ع ـ ـودة الحثّي ـ ـين مـ ـ ّـرة أخـ ــرى إلـ ــى سـ ــورية‪ ،‬وقيـ ــام شـ ــوبيلوليوما بتسـ ــيير حملتـ ــين‬
‫عســكريتين إلــى منــاطق خاضــعة لنفــوذ المص ـريين‪ ،‬وذلــك فــي الوقــت الــذي كــان‬
‫لقوات المملكة الحورية‪-‬الميتانية‪.‬‬
‫يحاصر فيه كركميش المعقل الهام ّ‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪1‬م)‪ ،‬ص ‪.095‬‬


‫‪263‬‬

‫كانــت إحــداهما بقيــادة المــدعو لب ّكــو الــذي تم ّكــن مــن احــتالل مــدن فــي‬
‫قواتـه إلـى بـالد‬ ‫منطقة البقاع األوسط‪ ،‬واألخرى بقيادة المدعو ِزتَنا الذي ّ‬
‫توجهت ّ‬
‫الرسالة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫ُن َخشي‪ ،‬جاء في ّ‬
‫قوات بالد ختّي بقياد لب ّكو قد احتلّـت مـدن بـالد عمقـا‪ 3‬واحتلّـت بعضـاً)‬ ‫إن ّ‬‫" ّ‬
‫أدومــي أيض ـاً)‪ .‬فليــت سـ ّـيدنا يعــر بــذلك‪ .‬أمـ ٌـر ثـ ٍ‬
‫ـان‪ 3‬لقــد ســمعنا‬ ‫مــن مــدن ّ‬
‫من جند‬ ‫إن ِزتَنا جاء وجاءت مع تسع مجموعات عددها تسعون أل‬ ‫مايلي‪ّ :‬‬
‫المشا ‪ 3‬ولك ّننا لم نتأ ّكد من الكالم‪ .‬عل أية حال‪ 3‬إذا ما كـانوا فعـالً موجـودين‬
‫شــي‪ 3‬فسأرســل بتّــي إلــي إل ـ طرفــ ‪3‬‬
‫هنــاك‪ 3‬وسيصــلون إل ـ ضــمن بــالد ُن َخ ّ‬
‫عة إل جهتك‪ 3‬حت يأتيـك بـالخبر إذا مـا‬ ‫وعندما نلتقيهم فسأرسل رسولي بسر ٍ‬
‫كان هناك ذلك العدد من الجند‪ 3‬أو إذا لم يكن" (النص‪. )45-03 :57‬‬
‫ســارع عزيــرو إلــى شــوبيلوليوما‪ ،‬وأعلــن لــه الخضــوع وال ـوالء‪ ،‬وذلــك بعــد‬
‫ـتجدات سياســية هامــة علــى الســاحة الســورية‪ ،‬أال وهــي انهيــار المملكــة‬
‫بــروز مسـ ّ‬
‫الحورية‪-‬الميتّانية بسقوط كركميش في أيدي الحثّيـين‪ ،‬وتعيـين شـوبيلوليوما البنـه‬
‫شـ ــابيلي ملك ـ ـاً عليهـ ــا‪ ،‬ىوابـ ــالغ أرمل ـ ـة الملـ ــك المصـ ــري المتـ ــوفي الملـ ــك الحثـ ــي‬
‫شــوبيلوليوما األول أنهــا رارب ـةم بــالزواج مــن أحــد أبنائــه‪ ،‬وبهــذا تكــون قــد أ ّكــدت‬
‫بالقوة الحثّية‪ ،‬ورربتها في إنهاء الصراع الحثّي المصري ‪.‬‬
‫اعترافها ّ‬
‫فره الملك الحثّي معاهـدة تبعي ٍـة علـى عزيـرو أوردنـا مضـمونها سـابقاً‪،‬‬
‫ـورو بموجبهـ ــا خاضـ ــعةً للحثيـ ــين‪ ،‬وكـ ــان ذلـ ــك نحـ ــو عـ ــام‬
‫وأصـ ــبحت مملكـ ــة أمـ ـ ّ‬
‫‪ 0436/0437‬ق‪.‬م أي في سنة وفاة أمنحوتب الرابع أو بعدها بسنة‪.‬‬
‫أثب ــت عزي ــرو والءه للمملك ــة الحثّيـ ـة قب ــل توقي ــع المعاه ــدة الم ــذكورة ب ــأن‬
‫ون َخ ّش ــي خ ــالل‬
‫وق ــف إل ــى جانبه ــا ف ــي أثن ــاء قمعه ــا الث ــورة الت ــي أعلنته ــا ق ــادش ُ‬
‫الســنوات األخيـرة مــن حكــم شــوبيلوليوما األول‪ ،‬وعــاد لتأكيــد والئــه عنــدما تزّعمــت‬
‫ون َخ ّشــي الثــورة مــن جديــد ضـ ّـد الحثّي ـين‪ ،‬فــي الســنوات األولــى مــن حكــم‬
‫قــادش ُ‬
‫‪264‬‬

‫مورشيلي الثاني‪ ،‬فأرسل ق ّـوةً عسـكريةً بقيـادة ابنـه أري تي ّشـوب لـدعم الحثّيـين(‪. )0‬‬
‫وال توجـد ّأيـة رســالة تشـير إلــى نشــوب خالفـات بــين المملكــة الحثّيـة وعزيــرو منــذ‬
‫ـتمر ف ــي‬
‫أن أص ــبح تابعـ ـاً رس ــمياً له ــا‪ .‬ورر ــم إخالص ــه المطل ــق له ــا‪ ،‬إالّ أن ــه اس ـ ّ‬
‫سيده في مصر‪.‬‬ ‫إرسال الجزية إلى ّ‬

‫أمورو مع الممالك السورية األخرى‪:‬‬


‫ج‪ -‬عالقات مملكة ّ‬
‫وجهه ــا ح ّك ــام‬
‫يوج ــد ض ــمن الوث ــائق المكتش ــفة ف ــي العمارن ــة ع ـ ّـدة رس ــائل ّ‬
‫ســوريون موالــون للــبالط المصــري إلــى الملــك‪ ،‬وهــي تعــود إلــى الفت ـرة التاريخيــة‬
‫نفسها‪.‬‬
‫أن طبيعـة العالقـات الداخليـة بـين المـدن‬ ‫يشير مضـمون تلـك الرسـائل إلـى ّ‬
‫توجهاتهـا السياسـية‪ ،‬فرضـت حالـة مـن التـوتّر وعـدم‬ ‫والممالك السورية‪ ،‬واختالف ّ‬
‫ـإن مــدن أروادا وبيروتــا‬
‫ـار‪ ،‬فـ ّ‬ ‫االسـتقرار بشـ ٍ‬
‫ـكل عــام‪ .‬وحسـب مــا ورد فيهــا مــن أخب ٍ‬
‫فع ٍ‬
‫ال‬ ‫ٍ‬
‫بشكل ّ‬ ‫أمورو‬ ‫وِقدشو وصيدون ُ‬
‫مشق‪ ،‬ساهمت إلى جانب مملكة ّ‬ ‫ود َ‬‫ون َخ ّشي ُ‬
‫في تحديد مجرى سير األحداث وتطوراتها في المنطقة نذاك‪.‬‬
‫إن المنافســة والعــداوة بــين تلــك المــدن كانــت مناســبة للح ّكــام الطــامعين فــي‬
‫ّ‬
‫مد نفوذهم قدر المسـتطاع‪ ،‬أمثـال عزيـرو الـذي سـار علـى خطـا أبيـه‪ ،‬وفعـل كـ ّل‬ ‫ّ‬
‫ما بوسعه لتوسـيع نطـاق مملكتـه علـى حسـاب الممالـك المجـاورة لـه‪ .‬وكـان عليـه‬
‫يتوسـم فيهـا خيـ اًر لـه‪ ،‬وأن‬
‫من أجل بلوغ رايته أن يوطّد عالقاته مـع المـدن التـي ّ‬
‫تتوحـد وتقـف فـي‬‫يزرع الخالفات وال ّشقاق بين المدن األخرى المعاديـة لـه كـي ال ّ‬
‫يجنــد كـ ّل مــا يمتلكــه الخبيــرو مــن قــوٍة حربيـ ٍـة لــدعم عملياتــه‬
‫وجــه طموحاتــه‪ ،‬وأن ّ‬
‫العسكرية القادمة‪.‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪1‬م)‪ ،‬ص ‪. 029‬‬


‫‪265‬‬

‫ـورو ‪-‬خــالل فت ـرة حكــم‬


‫نســتمد أرلــب معلوماتنــا عــن عالقــات مملكــة أمـ ّ‬
‫عزيرو‪ -‬من الرسائل العائدة لرب ّأدا حاكم ُج ْـبال والحـاكم األكثـر عـداوة لعزيـرو‪،‬‬
‫يتوجب الحذر لدى دراسة ما ورد فيها‪.‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫ومن ّ‬
‫أن ُجـ ْــبال عانــت كثي ـ اًر مــن‬
‫نســتخلص مــن رســائله إلــى أمنحوتــب ال اربــع ّ‬
‫ـتمرة لعزيــرو عليهــا‪ ،‬وكــان مــن أهــم أســبابها رناهــا االقتصــادي‬ ‫االعتــداءات المسـ ّ‬
‫أن عزي ــرو أخ ــذ يخطّ ــط الحتالله ــا بش ـ ٍ‬
‫ـكل فعل ــي‪ ،‬فب ــدأ‬ ‫أهميته ــا االس ــتراتيجية‪ ،‬و ّ‬
‫و ّ‬
‫وجههــا‬
‫أن نــداءات االســتغاثة التــي ّ‬
‫ـار عليهــا خصوصـاً بعــد أن علــم ّ‬ ‫بفــره حصـ ٍ‬
‫ـربص‬ ‫ـق ذان ـاً صــاريةً‪ .‬ولــذلك أعلمــه‪" :‬هــاهو نفس ـ يتـ ّ‬
‫رب ّأدا إلــى سـ ّـيده لــم تلـ َ‬
‫ضــــدي منــــذ شــــهرين"‬
‫ّ‬ ‫وضــــد مدينــــة صــــمر‪ 3‬إ ّنــــ يعســــكر‬
‫ّ‬ ‫ضــــدي‬
‫ّ‬ ‫للحــــرب‬
‫(النص‪. )30-42 :69‬‬
‫إن اشتداد الحصار على مدينـة ُج ْـبال‪ ،‬وعـدم قـدرة رب ّأدا علـى الصـمود‬ ‫ّ‬
‫لمـ ّـد ٍة أطــول‪ ،‬ىواخفاقــه فــي الحصــول علــى اسـ ٍ‬
‫ـتجابة ودعـٍـم مــن الملــك‪ ،‬زاد الوضــع‬
‫ـادية داخـل المدينـة‪ .‬وصـار عليـه‬‫سوءاً‪ ،‬و ّأدى إلـى حـدوث أزم ٍـة اجتماعي ٍـة واقتص ٍ‬
‫أن يقــاوم عل ــى الجبهت ــين الداخلي ــة والخارجي ــة‪ ،‬وانقس ــم الس ــكان إل ــى فئت ــين‪ :‬فئ ــة‬
‫مؤيدة لرب ّأدا‪ ،‬وهذا ما جاء على لسانه‪:‬‬
‫ّ‬
‫قـوات عزيـرو مـن المدينـة" (الـنص‪ .)71-62:62‬وفئـة‬
‫"وسعوا إل أن يطـردوا ّ‬
‫وننضم إل عزيرو" (الـنص‪-33:62‬‬ ‫ّ‬ ‫معارضة لـه "وهكذا تقول المدينة‪ :‬لنترك‬
‫‪ .)35‬ويــتّهم رب ّأدا فــي الرســالة نفســها أخــاه إلــي َربِــخ زعــيم المعارضــة الداخليــة‬
‫بالتعاون مع عزيرو من أجل تنحيته عـن العـرش والجلـوس مكانـه‪ ،‬كمـا جـاء فـي‬
‫الرسالة (النص‪:)61-52 :62‬‬
‫قوات عزيرو وقام بوضعها في داخل المدينة" ‪.‬‬
‫"إن رجل الملك المجرم أخذ ّ‬
‫ّ‬
‫‪266‬‬

‫التوسـعية التـي تس ّـببت فـي خلـق‬


‫ّ‬ ‫مؤيدة لسياسة عزيرو‬ ‫أما قَ ْطنا فلم تكن ّ‬ ‫ّ‬
‫اضــطر ٍ‬
‫اب عــام فــي المنطقــة‪ ،‬ويتضــح ذلــك فــي الرســالة التــي بعثهــا أكيــزي حــاكم‬
‫طنا إلى ملك مصر‪ .‬إذ يقول‪:‬‬ ‫قَ ْ‬
‫ـإن عزيــرو هــو الــذي‬
‫"يــا سـ ّـيدي بالنســبة لخــدمي مــن رجــال مدينــة قَ ْطنــا‪ 3‬فـ ّ‬
‫سيدي‪ 3‬واآلن هم مقيمـون بعيـداً عـن‬ ‫أخذهم‪ 3‬واختطفهم بعيداً عن بالده التي ل ّ‬
‫سيدي" (النص‪. )37-33 :52‬‬ ‫بالد ّ‬
‫ومــن بــين المــدن المعاديــة لعزيــرو والتــي ُذكــرت ص ـراحةً فــي نصــوص‬
‫ـورو‪ .‬ولـم‬ ‫ٍ‬
‫شي التـي كانـت علـى خـالف سياسـي مـع مملكـة أم ّ‬ ‫العمارنة‪ ،‬مدينة ُن َخ ّ‬
‫ـالفو بـل تع ّـدت ذلـك إلـى نشـوب ح ٍ‬
‫ـرب بينهمـا‪ ،‬ولـم‬ ‫تكن العداوة بينهمـا مجـرد خ ٍ‬
‫ّ‬
‫تــذكر أســبابها فــي النصــوص المت ـوافرة‪ ،‬ولكــن مــن المحتمــل أن تكــون اعتــداءات‬
‫وتوس ــعاته ق ــد طال ــت من ــاطق تابع ــة لنخش ــي‪ ،‬إض ــافة إل ــى دع ــم عزي ــرو‬
‫ّ‬ ‫عزي ــرو‬
‫للحثيين في أثناء قمعهم ثورة ُن َخ ّشي وقادش‪.‬‬
‫سيده الملك بأمر الحرب في إحدى رسائله إليه‪:‬‬ ‫وقد أعلم عزيرو ّ‬
‫"ملوك بالد نخشي متحاربون معي" (النص‪ .)95-93 :32‬ويتّهمهم عزيرو في‬
‫ٍ‬
‫رسالة أخرى بالتواطؤ مع خاتب وبالسعي الحتالل مدنه‪:‬‬
‫أن ملــوك بـالد نخشــي فـي حالــة ٍ‬
‫حـرب معــي‪ 3‬وأ ّنهـم ســيأخذون‬ ‫"هـا أنــا أعلمـك ّ‬
‫مدني بأمر خاتب" (النص‪.)42-46 :32‬‬
‫التوســعية‬
‫ّ‬ ‫اتبــع عزيــرو سياســة التحالفــات واالرتي ـاالت لتحقيــق مشــاريعه‬
‫المستقبلية‪ .‬فعمد إلى زرع الفتنة بين بيروتا و ُج ْبال‪ ،‬ونرّم اتصاالته مـع يـبخ ّأدا‬
‫حــاكم بيروتــا ومــتّن عالقاتــه معــه‪ ،‬وتم ّكــن مــن تأليبــه علــى ُجـ ْـبال‪ .‬وهــذا مــا يقولــه‬
‫رب ّأدا‪:‬‬
‫أدا متحــال مــع عزيــرو ضـ ّـدي" (الــنص‪. )07-05 :69‬‬ ‫"واناــر! العــدو َيـ َـبو ّ‬
‫ص ـ ُمر‪ ،‬وســافر‬
‫ومــن ثـ ّـم أجــرى اتصــاالت مــع مدينــة دمشــقا خــالل فت ـرة حصــاره ُ‬
‫‪267‬‬

‫إليهــا برفقــة أخوتــه مــن أجــل اســتمالتها إلــى صـفّه ونيــل دعمهــا لــه‪ .‬يقــول رب ّأدا‬
‫في الرسالة‪:‬‬
‫َش ْرت موجود مع أخوت في مدينـة دمشـق" (الـنص‪:60‬‬ ‫"إن عزيرو بن عبدي أ ِ‬ ‫ّ‬
‫‪.)92-96‬‬
‫تميزت بتجارتها البحرية‪ ،‬وقـد‬ ‫كما وطّد عالقاته مع مدينة صيدون التي ّ‬
‫فضــلت التحــالف مــع عزيــرو كــي تجنــي فوائــد اقتصــادية مــن خــالل‬
‫تكــون هــذه ّ‬
‫المفضـل‬
‫ّ‬ ‫تقوية تجارتها البحرية على حساب مدينة ُج ْـبال التـي كانـت تع ّـد المينـاء‬
‫ـورو ف ــي رس ــالته الت ــي بعثه ــا إل ــى‬
‫لمص ــر‪ .‬وه ــذا م ــا أ ّك ــده أب ــي ملك ــو ح ــاكم ص ـ ّ‬
‫أمنحوتب الرابع يعلمه فيها بتواطؤ ِزْمردا مع عزيرو‪:‬‬
‫"إن ِزْم ِردا حاكم صيدون كان يكتـب فـي كـ ّل يـوم ويـوم إلـ المجـرم عزيـرو بـن‬ ‫ّ‬
‫ـــــص كــــــ ّل كلمــــــة ســــــمعها مــــــن بــــــالد مصــــــر"‬ ‫ِ‬
‫عمــــــا يخـ ّ‬
‫ـــــرتم ّ‬
‫عبــــــدي أَشـ ْ‬
‫(النص‪.)62-66 :70‬‬
‫إن عبارة أبي ملكـو "لقد رأيت ماالم ِزْم ِردا عندما حشد السفن والقـوات‬ ‫ّ‬
‫مــن مــدن عزيــرو ضـ ّـدي"(الــنص‪ ،)62-63 :74‬تشــير إلــى عمــق العــداوة التــي‬
‫ـورو وصــيدون مــن خــالل تقديمــه الـ ّـدعم‬
‫ســاهم عزيــرو بترســيخ جــذورها بــين صـ ّ‬
‫صورو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العسكري لحليفته صيدون في هجومها على‬
‫السياسـي الـذي تلعبـه قـادي فـي المنطقـة‬‫كما أدرك عزيرو أهمية ال ّـدور ّ‬
‫النفــوذ‬
‫إضــافة إلــى أهميــة موقعهــا فــي المنطقــة الحدوديــة الفاصــلة بــين منطقتــي ّ‬
‫الحثّية والمصرية في سورية‪ .‬فعقد حلفاً مع حاكمها إتكما‪ ،‬وقامـا بموجبـه بتوجيـه‬
‫بة عسكر ٍ‬
‫ية إلى بـالد عمقـا والمنـاطق التابعـة لهـا‪ ،‬وقـد ت ّـم ذكـر هـذا التحـالف‬ ‫ضر ٍ‬
‫رسالة من إلي َربِخ الحليف السابق لعزيرو إلى أمنحوتب الرابع يقول فيها‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫في‬
‫‪268‬‬

‫ضـدنا‪ 3‬لقـد‬
‫"لقد ارتكب عزيرو جريم ًة لدى دخول إليك‪ 3‬كان قد ارتكب جريمـ ًة ّ‬
‫أرســل رجال ـ إل ـ جهــة إتكمــا وسـ ّـدد ضــرب ًة إل ـ ك ـ ّل بلــدان عمقــا ومناطقهــا"‬
‫(النص‪. )41-91 :71‬‬
‫وتشــير رســالة مــن أبــي ملكــو إلــى سـ ّـيده فــي مصــر‪ ،‬إلــى انــدالع حـ ٍ‬
‫ـرب‬
‫أمــا الخصــم فكــان حــاكم أُبــي دمشــق) بيريــاوازا‪،‬‬
‫أبطالهـا عزيــرو وحليفــه إتكمــا‪ ،‬و ّ‬
‫يقول فيها‪:‬‬
‫سيد مدينة قدشي وعزيرو يخوضـان حربـاًإ إ ّنهـا حـرب مـع بيريـاوازا"‬
‫"إن إتكما ّ‬
‫ّ‬
‫(النص‪. )64-52 :74‬‬
‫أن بيري ــاوا از ه ــو ال ــذي بـ ـدأ الح ــرب ك ــرد عل ــى اعت ــداءات إتكم ــا‬
‫ويب ــدو ّ‬
‫السابقة‪ ،‬عندما بدأ بالتوسع جنوباً في المنـاطق الخاضـعة لحكمـه‪ .‬ومـن أجـل أن‬
‫يبــرر بيريــاوا از تصــرفه للملــك‪ ،‬بعــث إليــه برسـ ٍ‬
‫ـالة يــتّهم فيهــا أرســويا حــاكم مدينــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫رخيــزي ومنطقتهــا‪ ،‬بالتحــالف مــع عزيــرو ىواتكمــا‪ ،‬وقيامــه بارتصــاب مدينــة شـ ّـدو‬
‫التــي كانــت تقــع ضــمن نطــاق المنطقــة التــي يتــولّى بيريــاوا از حكمهــا (‪ . )0‬يقــول‬
‫فيها‪:‬‬
‫ثـم احتـ ّل‬ ‫ِ‬
‫قوات تابعة لعزيرو‪ 3‬ومـن ّ‬
‫"هاهو أرسويا قد ذهب إل مدينة ك ّاز وأخذ ّ‬
‫شدو" (النص‪. )92-96 :75‬‬ ‫مدينة ّ‬
‫ـق‬
‫دعـم عزيــرو تحالفاتـه بتنفيـذ سلســلة متتاليــة مـن االغتيــاالت بحـ ّ‬
‫وقـد ّ‬
‫العديد مـن الح ّكـام المعـادين لـه‪ .‬ونسـتد ّل علـى ذلـك مـن خـالل مـا ذكـره إلـي َربِـخ‬
‫فــي رســالته إلــى سـ ّـيده فــي مصــر‪ ،‬حيــث يتحـ ّـدث عــن ج ـرائم القتــل التــي ارتكبهــا‬
‫عزيرو تجاه بعه الحكام الموالين للملك‪ .‬يقول‪:‬‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ‪.025،079‬‬


‫‪269‬‬

‫أميا‪ 3‬وملـك بـالد إلـداتا‪ 3‬وملـك‬


‫"وهذا ما فعل عزيرو بالملك‪ :‬لقد قتل ملك بالد ّ‬
‫سيدي" (النص‪. )06-04 :62‬‬ ‫بالد ْإرقَت‪ 3‬ومندوب الملك ّ‬
‫أن عزيرو ارتكب فعالً جرائم القتل السابقة‬‫ومن أجل التأكيد للملك على ّ‬
‫كرر فيها ما جاء في رسالته السابقة‪:‬‬
‫أرسل إليه رسالةً ّ‬
‫أميـا‪ 3‬وقـام بقتـل‬
‫أدنـا ملـك بـالد ْإرقَـت‪ 3‬وملـك بـالد ّ‬
‫"انار! لقد قام عزيرو بقتل ُ‬
‫ملك بالد أ َْرَدتا والرجل الكبير" (النص‪. )04-01 :71‬‬
‫ـورو وجارتهــا الشــمالية أوجاريــت خــالل فتـرة‬
‫أمـا طبيعــة العالقــات بــين أمـ ّ‬
‫ّ‬
‫حكم عزيرو‪ ،‬فنستخلصها من المعاهدة التي ُعقـدت بـين عزيـرو ونيقمـادو الثـاني‬
‫تؤر في الفتـرة التـي تلـت عودتـه مـن مصـر وقبـل‬
‫ملك أوجاريت والتي يجب أن ّ‬
‫توقيع معاهدته مع ختّي‪.‬‬
‫أن نيقمــادو الثــاني هــو الــذي بــادر إلــى عــره موضــوع االتفاقيــة‬ ‫يبــدو ّ‬
‫عل ــى عزي ــرو خوفـ ـاً عل ــى تج ــارة أوجاري ــت‪ ،‬فعزي ــرو ك ــان يس ــيطر عل ــى الطّري ــق‬
‫التجاري المتّجه إلى الساحل السوري‪ ،‬وكان نيقمادو يخشى من أن يوسع عزيرو‬
‫مشروعه العسـكري‪ ،‬ويصـل إلـى منـاطق أوجاريـت الجنوبيـة (سـيانو و أوشـناتو)‪،‬‬
‫وأوجاريت لم تكن قويةً عسكرياًو بل اقتصادياً‪ ،‬ورير قادرة على حماية ممتلكاتها‬
‫يهمهـا هـو الحفـار‬
‫من االعتداءات الخارجية التي قد تتع ّـره لهـا‪ ،‬وكـان كـ ّل مـا ّ‬
‫الداعم األساسي الزدهار اقتصادها‪.‬‬ ‫على تجارتها التي كانت تش ّكل ّ‬
‫ولع ّل أهم ما جاء في المعاهدة هو موافقة عزيـرو علـى حمايـة أوجاريـت‬
‫والــدفاع عنهــا ضـ ّـد أي خطــر يتهـ ّـددها‪ ،‬وذلــك مقابــل مبلـ ٍـغ بـ ٍ‬
‫ـاهر مق ـداره خمســة‬
‫ـيقل مـن الفضـة‪ ،‬تتك ّفـل أوجاريـت بدفعـه إلـى عزيـرو لقـاء ذلـك‪ .‬جـاء فــي‬ ‫الف ش ٍ‬
‫المعاهدة‪:‬‬
‫الفضة إل يد عزيرو‪ 3‬وهي صـافية مثـل‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫شيقل من‬ ‫"ها أنا مسلّم خمسة آال‬
‫فـإن‬
‫ضد ملـك بـالد أوجاريـت‪ّ 3‬‬ ‫ثان‪ 3‬إن يقم مل ٌك ما ٍ‬
‫بعمل عدائي ّ‬ ‫أمر ٍ‬
‫ْ‬ ‫الشمس‪ٌ .‬‬
‫‪271‬‬

‫ضـد عـدوي‪ .‬إن تُِغـر قـوات ملـك عـدو علـ‬


‫وقوات سـيقاتل ّ‬
‫عزيرو مع عربات ّ‬
‫ضد عدوي‪ .‬وان هـاجمني‬‫القوات سيقاتل ّ‬ ‫فإن عزيرو مع العربات ومع ّ‬
‫بالدي‪ّ 3‬‬
‫وقوات ـ ســيأتي لمســاعدتي"‬
‫ـإن عزيــرو مــع عربات ـ ّ‬
‫العــدو فــي قلــب بــالدي‪ 3‬فـ ّ‬
‫(النص‪. )49-07 :76‬‬
‫بالتـالي لــم تكـن تلــك المـدن قــادرة علـى الــدفاع عـن نفســها‪ ،‬وكـان تشــتتها‬
‫دافع ـاً قوي ـاً الحتاللهــا‪ ،‬وأدى ذلــك إلــى نشــوب خالفــات شــبه دائمــة بينهــا‪ ،‬نتيجــة‬
‫رمـ ــت علـ ــى‬
‫اختيـ ــار ك ـ ـ ّل منهـ ــا للحليـ ــف الـ ــذي رأت فيـ ــه خي ـ ـ اًر ومنفع ـ ـةً لهـ ــا‪ ،‬فأُر َ‬
‫االستسالم والخنوع إلرادة الممالك األقوى منها‪.‬‬
‫‪271‬‬

‫أمور خالل حكم الملوك التالين‬


‫الفصل الثالث‪ :‬مملكة ّ‬
‫‪272‬‬

‫‪ -1‬نصوص من أوجاريت النصوص ‪)83-18‬‬

‫النص‪(PRU VII 46 ; RS 34.135) 18 :‬‬


‫ـورو إلــى سـ ّـيده‬
‫رســالة مرســلة مــن رب كــين ممثّــل أوجاريــت فــي بــالد أمـ ّ‬
‫ـورو(؟) طلــب منــه كتابــة هــذه‬ ‫ملــك بــالد أوجاريــت(؟)‪ .‬يعلمــه فيهــا بــأن ملــك أمـ ّ‬
‫الرسالة إليه ليستفسر عن سبب احتجاز الحجارة المنوي نقلها من بـالد أوجاريـت‬
‫ـورو مــن أجــل إصــالح بيــوت الملــك‪ .‬ويعلمــه أنــه إذا مــا منــع ذلــك‬
‫إلــى بــالد أمـ ّ‬
‫أمورو‪.‬يقول‪:‬‬
‫فسيمنع بدوره خروج الحجارة من بالد ّ‬

‫‪a-na LUGAL KURU-ga-ri-it‬‬ ‫إلى ملك بالد أوجاريت‪،‬‬


‫‪EN-ia gí-bi-ma‬‬ ‫سيدي‪ ،‬قل‬‫ّ‬
‫‪um-ma mGAL-gi-na ÌR-ka-ma‬‬ ‫كين‬
‫ب ْ‬ ‫هكذا (يقول) خادمك َر ْ‬
‫‪a-na GÌRI.MEŠ EN-ia 2-šú‬‬ ‫مـ ّـرتين وســبع مـ ّـرات عنــد قــدمي‬
‫‪7- šú am-qut‬‬ ‫سيدي‪ ،‬أسجد‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪5) EN-ia a-nu-ma LUGAL‬‬ ‫‪ )5‬يـا سـ ّـيدي! اآلن‪ ،‬ملـك بــالد‬
‫‪KURA-mur-ri‬‬ ‫‪EN-[i]a‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫أمورو‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫‪il-tap-ra a-na muḫ-ḫi-ia ma-a a-na‬‬ ‫‪ )1-1‬جلبنـ ـ ــي حق ـ ـ ـاً‪( ،‬وق ـ ـ ــال‬
‫‪muḫ-ḫi LUGAL KURÚ-ga-ri-it‬‬
‫أرسل إلى طرف ملك بـالد‬
‫ْ‬ ‫لي)‬
‫‪šu-pur‬‬
‫أوجاريت (مايلي)‪:‬‬
‫‪ma-a am-mi-ni ta-ak-ta-la-a‬‬ ‫حقاً (لـ) ماذا تحتجز‬
‫‪273‬‬

‫‪NA4.MEŠ al-ga-miš-ši iš-tu ŠU-ti‬‬ ‫حج ــارة الي ــاقوت؟ (وال تسـ ـلّمها)‬
‫ليد‬
‫‪10) m dIŠKUR-Ma-a-ši-ir ma-a‬‬ ‫‪ّ )11-13‬أدو ماش ـ ــير حقـ ـ ـاً؟‬
‫‪LÚ.MEŠ-ka‬‬ ‫(هـ ـ ــل) نقلهـ( ـ ـ ــا) رجالـ ـ ــك حق ـ ـ ـاً؟‬
‫‪i-za-ba-lu-u ma-a ú-ul ÌR.MEŠ-[i]a‬‬ ‫أليس خدمي‬
‫وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفينتي (هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذين)‬
‫‪ù‬‬ ‫‪GIŠMÁ-ia‬‬ ‫]‪i-na-din-ši-[na-ti‬‬
‫سيسلّمونها؟‬
‫‪i-na-an-na LUGAL EN-ia‬‬ ‫سيدي‪،‬‬
‫(أيها) الملك‪ّ ،‬‬
‫اآلن‪ّ ،‬‬
‫‪ )15-14‬ليـ ـ ــت ّأدو ماشـ ـ ــير‬
‫‪m dIŠKUR-Ma-a-ši-ir muš-ši-ir‬‬

‫‪15) NA4.MEŠ al-ga-miš-ši li-il-qa-a‬‬ ‫ـيقم‬


‫يأخــذ حجــارة اليــاقوت؟ و (لـ ْ‬
‫بـ) إرسالـ(ـها)‪،‬‬
‫‪ù É.MEŠ LUGAL ŠEŠ-ka‬‬ ‫‪ )11-11‬وليبنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا بي ـ ـ ـ ـ ـ ــوت‬
‫‪li-ir-ṣí-pu‬‬
‫الملك‪ ،‬أخيك‪.‬‬
‫‪a-nu-ma ba-lu NA4 al-ga-miš-ši‬‬ ‫‪ )19-18‬اآلن‪ ،‬لق ـ ـ ــد بقي ـ ـ ــت‬
‫‪É.MEŠ ka-ma iz-za-zu‬‬
‫البيوت دون حجر الياقوت؟‬
‫‪20) LUGAL En-ia a-na NA4.MEŠ‬‬ ‫‪ّ )23‬أيهـا الملـك‪ ،‬س ّـيدي‪ ،‬فيمــا‬
‫‪an-ni-ta‬‬ ‫يخص هذه الحجارة‬ ‫ّ‬
‫‪la-a te-ba-aš‬‬ ‫(مما حدث)‪،‬‬ ‫ال تخجل ّ‬
‫‪( )23-22‬ات ـ ـ ـ ْ‬
‫‪NA4.MEŠ al-ga-miš-ši a-na‬‬ ‫ـرك) الحج ـ ـ ــارة‬
‫‪m dIŠKUR-Ma-a-ši-ir muš-ši-ir‬‬
‫تُرسـ ـ ــل إلـ ـ ــى أ َّدو ماشـ ـ ــير ( ىواالّ‬
‫فإن)‬‫ّ‬
‫‪NA4.MEŠ mi-nu-me-e ša i-i-la-ku-ú‬‬ ‫ك ّل الحجارة التي تخرج‬
‫‪274‬‬

‫‪ )25‬من بالد ّ‬
‫‪25) iš-tu‬‬ ‫‪KURA-mur-ri‬‬ ‫‪a-na-ku‬‬ ‫أمورو أنا‬

‫‪a-kál-la-šu-nu ú-ul KUR 1-en‬‬ ‫س ـ ــأحتجزها‪( .‬أ) لسـ(ـ ـ ــنا) نح ـ ــن‬


‫‪ne-e-nu‬‬ ‫بلداً واحداً ؟‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ : al-ga-miš-ši -9‬ربما يكون حجر الياقوت‪(AHw, 35) .‬‬

‫النص‪(PRU IV 180 ; RS 17.286) 19:‬‬

‫ـاموا) إل ــى مل ــك أوجاري ــت‬


‫ـورو (ش ــاوش ج ـ ّ‬ ‫موجه ــة م ــن مل ــك أم ـ ّ‬
‫رس ــالة ّ‬
‫"م ْنــدا"‪ .‬أي ّأنهــا تعــود إلــى‬ ‫ٍ‬
‫(أميشــتمرو الثــاني)‪ ،‬بخصــوص إقامــة ســلم مــع قـ ّـوات َ‬
‫أواسط القرن الثالث عشر ق‪.‬م‪.‬‬

‫‪um-ma LUGAL KURA-mur-ri‬‬ ‫أمورو‬


‫هكذا (يقول) ملك بالد ّ‬
‫‪a-na LUGAL KURU-ga-ri-it‬‬ ‫لملك بالد أوجاريت‪،‬‬
‫‪ŠEŠ-ia qí-bi-ma‬‬ ‫قل‬
‫أخي‪ْ :‬‬
‫‪lu-ú šul-mu a-na muḫ-ḫi-ka‬‬ ‫ليت األوضاع في طرفـك تكـون‬
‫سليمةً‬
‫‪5) DINGIR.MEŠ a-na šul-ma-ni‬‬ ‫‪ )5‬ليـ ـ ـ ــت اآللهـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــن أجـ ـ ـ ــل‬
‫‪PAB-ru-ka‬‬ ‫سالمتنا تحميك‪.‬‬
‫‪a-nu-ma ERIM.MEŠ-man-dá.MEŠ‬‬ ‫"م ْندا"‬
‫قوات َ‬
‫اآلن‪ ،‬ها هي ّ‬
‫‪275‬‬

‫‪an-nu-tu4‬‬
‫أبيك‪.‬‬ ‫السادة أعداء َ‬ ‫ِ‬
‫(التابعة لـ) ّ‬
‫‪be-lu. MEŠ LÚKÚR ša a-bi-ka‬‬
‫‪ù a-bu-ka il-tap-ra‬‬ ‫ـوك (ه ـ ــو الـ ـ ــذي) ك ـ ــان قـ ـ ــد‬
‫وأب ـ ـ َ‬
‫أرسل‬
‫‪a-na muḫ-ḫi mZAG.ŠEŠ‬‬ ‫إلى طرف بِن تِشينا‬

‫‪ )13‬قائالً‪ْ :‬‬
‫‪10)ma-a le-qa-šu-nu a-na muḫ-ḫi-ia‬‬ ‫اجلبهم إلى طرفي‬

‫‪ )13-11‬وسـ ـ ـ ـ ــأعمل سـ ـ ـ ـ ــلماً‬


‫‪ù šul-ma it-ti-šu-nu-ma‬‬
‫‪lu-ú i-pa-aš ù mZAG.ŠEŠ‬‬
‫معهـ ـ ـ ـ ــم حق ـ ـ ـ ـ ـاً‪ ،‬وقـ ـ ـ ـ ــد أخ ـ ـ ـ ـ ــذهم‬
‫‪il-te-qi-šu-nu‬‬
‫بِن تِشينا‪،‬‬
‫‪ù a-na muḫ-ḫi a-bi-ka‬‬ ‫‪ )15-14‬وأرسلهم إلى طرف‬
‫‪15) um-ta-šar-šu-nu‬‬ ‫أبيك‪،‬‬
‫َ‬
‫]‪[šul-ma it-ti-šu-n[u‬‬ ‫‪ )11-11‬فعمل سلماً معهم‪.‬‬
‫‪i[-t]e-up-uš‬‬
‫‪i-na-an-na a-na muḫ-ḫi-ka‬‬ ‫‪ )19-18‬اآلن‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيذهبون‬
‫‪il-la-ku ki-i-me-e‬‬
‫فك‪ ،‬كما‬
‫إلى طر َ‬
‫‪20) i-qab-bu-ni a-kán-na‬‬ ‫‪ )23‬يقولون لي‪ .‬هكذا‬
‫‪i-na KASKAL-ni šu-ku-un-šu‬‬ ‫ضع (الخبر) في الطّريق‪.‬‬
‫ْ‬
‫< ‪> ŠU.GI‬‬ ‫الشاهد‪.‬‬

‫)‪(PRU IV 214 ; RS 17.152‬‬ ‫النص‪83:‬‬


‫‪276‬‬

‫ـورو(بِن تِشـينا) إلـى ملـك أوجاريـت (أميشـتمرو‬ ‫رسالة مرسـلة مـن ملـك أم ّ‬
‫الثــاني)‪ ،‬يعلمــه بإرســال شــخص يــدعى أتّــا مــن طرفــه إليــه لش ـراء بضـ ٍ‬
‫ـاعة نــاد ٍرة‬
‫رالية الثّمن‪ .‬يقول‪:‬‬

‫‪um-ma [LU]GAL KURA-mur-[r]i‬‬ ‫أمورو‬


‫هكذا (يقول) ملك بالد ّ‬
‫‪a-na LUGAL KURU-ga-ri-it‬‬ ‫لملك بالد أوجاريت‪،‬‬
‫‪DUMU-ia qí-bi-ma‬‬ ‫قل‪:‬‬
‫يا بني‪ْ ،‬‬
‫‪lu-ú šul-mu a-na mu[ḫ-ḫi-k]a‬‬ ‫ليـ ــت األوضـ ــاع فـ ــي طرفـ ــك تكـ ــن‬
‫سليمةً‬
‫‪5) li-im DINGIR.MEŠ PAB-ru-ka‬‬ ‫تحميك‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ )5‬ليت الف اآللهة‬

‫‪ )11-1‬اآلن‪ ،‬لق ـ ــد أرس ـ ـ ُ‬


‫]… ‪a-nu-ma mAt-t[a-‬‬ ‫ـلت أتّ ـ ــا‬
‫‪a-na muḫ-ḫi ka[-a-]ši‬‬
‫إليـ ــك مـ ــن أجـ ــل (الحصـ ــول علـ ــى‬
‫‪a-na pa-ri-iš-ḫi‬‬
‫ـادة) باريش ــخي‪ ،‬لق ــد ب ــات وج ــود‬
‫مـ ّ‬
‫‪al-tap-pár pa-ru-uš-ḫa ….‬‬
‫باروشخا قليالً (عندنا)‪،‬‬
‫‪10) [i]-iṣ-ṣí-me-e‬‬
‫‪[i-b]a-aš-ši-šu‬‬
‫‪[mi-n]a-me-e‬‬ ‫‪ )13-12‬مهمــا تقــل (فــي ثمنــه)‬
‫]‪[t]a-qab-bi a-na[-ku‬‬
‫أنا‬
‫‪a-na-din‬‬ ‫سأعطيـ(ـك)‬
‫‪15) ù iš-tu LÚ…..‬‬ ‫‪ )15‬ومنذ الرجل ‪...‬‬
‫…… ‪li-il-qì-ma‬‬ ‫ليت يأخذ ‪...‬‬
‫‪ŠÁM-šu a-na-din‬‬ ‫(و) سأعطيـ(ـك) ثمنه‪.‬‬
‫‪277‬‬

‫إضاءات‪:‬‬
‫‪ :‬مادة يصعب تحديدها‪ .‬ربما تكون‬ ‫‪pa-ru-uš-ḫa , pa-ri-iš-ḫi -2،2‬‬
‫‪(AHw‬‬ ‫التسمية حورية بسـبب عالمـة النسـبة فـي اللغـة الحوريـة )‪. (ḫa, ḫi‬‬
‫)‪833‬‬

‫دوبـي‬
‫‪ -2‬معاهد من ختّوشا بـين الملـك الحثـي مورشـيلي الثـاني و ّ‬
‫أمورو‪:‬‬
‫شوب ملك ّ‬ ‫تي ّ‬

‫النص‪81:‬‬

‫(ختّوش ــا العاص ــمة‬ ‫ُكش ــف ع ــن نس ــختين م ــن المعاه ــدة ف ــي بور ــازكوي َ‬
‫ـؤر بنح ـ ــو‬
‫دي ـ ــة‪ .‬وه ـ ــي ت ـ ـ ّ‬
‫الحثّيـ ـ ـة) واح ـ ــدة باللغ ـ ــة الحثّيـ ـ ـة‪ ،‬والثاني ـ ــة باللّغ ـ ــة األ ّك ّ‬
‫‪0495‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫استنسـ ــا الـ ـ ّـنص األ ّكـ ــدي فـــي سلسـ ــلة "وثـــائق‬ ‫نشـــر فايـــدنر ‪Weidner‬‬
‫ثم نشـر ترجمتـه فـي السـنة التاليـة (‪ .)9‬ولـم نسـتطع‬ ‫(‪)0‬‬
‫مسمارية من بورازكوي" ‪ّ ،‬‬
‫الوصول إلى المصدرين‪ ،‬بسبب عدم توافرهما في مكتباتنا‪ ،‬ىواخفاقنا في تأمينهما‬
‫من مكتبات أخرى‪.‬‬
‫دوليـ ـ ٍـة‪ ،‬قمنـ ــا‬ ‫ٍ‬
‫الخاصـ ــة كمعاهـ ــدة ّ‬
‫ّ‬ ‫ألهميـ ــة الـ ـ ّـنص وطبيعتـ ــه‬
‫ّ‬ ‫ولكـ ــن نر ـ ـ اًر‬
‫حديث نسبياً‪ ،‬هو‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫مرجع‬
‫ٍ‬ ‫بترجمته من‬

‫‪1) Weidner, E . F. : Keilschrifturkunden aus Boghazköi . (Nr . 13) .‬‬


‫‪2) Weidner, E . F. : Politische Dokumente aus Kleinasien . p. 76 ff .‬‬
‫‪278‬‬

‫‪Gary Beckman: Hittite Diplomatic Texts . SBL , Scholars Press ,‬‬


‫‪Atlanta , Georgia , Second Edition 1999 , Nr . 8‬‬
‫‪(pp . 59-64) .‬‬
‫ـورو الســابق عزيــرو‬ ‫ٍ‬
‫تبــدأ المعاهــدة بمقدمــة تتحـ ّـدث عــن إخــالص ملــك أمـ ّ‬
‫المطل ــق للمملك ــة الحثي ــة‪ .‬ويتّض ــح م ــن المعاه ــدة أ ّن دوب ــي تي ّش ــوب ك ــان رجـ ـالً‬
‫أمورو‪.‬‬
‫نصبه مورشيلي الثاني على عرش ّ‬ ‫مريضاً عندما ّ‬
‫لعـ ّل أهـ ّـم مــا جــاء فــي المعاهــدة أنهــا تــذكر صـراحة العــداوة بــين المملكــة‬
‫الحثية ومصر‪ ،‬وأنهـا تشـترط علـى دوبـي تي ّشـوب عـدم تقـديم الجزيـة إلـى مصـر‪،‬‬
‫إضافة إلى أنها تنرم أمور األسرى والالجئين‪.‬‬
‫تضمنت المعاهدة اثنتين وعشرين فقرة أو بنداً‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ّ‬

‫[هك ــذا تق ــول] جاللت ــي‪( ،‬أن ــا) مورش ــيلي‪[ ،‬المل ــك العر ــيم‪ ،‬مل ــك ختّــي]‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫(األول)‪[ ،‬الملـك العرـيم‪ ،‬ملـك‬
‫البطل‪ ،‬محبوب إله العاصـفة‪[ ،‬ابـن] شـوبيلوليوما ّ‬
‫ختّي‪ ،‬البطل]‪:‬‬
‫دوبــي تي ّشــوب! (فيمــا مضــى) صــار [جـ ّـد] َك عزيــرو تابعـاً ألبــي‪( ،‬و)‬
‫‪ -2‬يــا ّ‬
‫تغيرت (األوضـاع) أصـبح ملـوك بـالد ُن َخ ّشـي‪[ ،‬وملـك بـالد ِك ْنـزا‪ ،‬معـادين‬ ‫عندما ّ‬
‫أن) عزيـ ــرو لـ ــم يصـ ــبح معادي ـ ـاً‪[ ،‬وعنـ ــدما شـ ـ ّـن أبـ ــي حرب ـ ـاً علـ ــى‬
‫(ألب ــي)]‪( ،‬إالّ ّ‬
‫(ضدهم) أيضاً‪ ،‬و(بذلك يكـون) عزيـرو قـد حمـى أبـي‬ ‫ّ‬ ‫شن عزيرو حرباً‬ ‫أعدائه]‪ّ ،‬‬
‫فقط‪ ،‬وأبي حمى [عزيرو] مع بالده‪.‬‬
‫بأيــة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ـع] إليذائــه بأيــة وســيلة‪[ ،‬وعزيــرو] لــم ُيغضــب أبــي ّ‬ ‫[كمــا ّإنــه لــم يسـ َ‬
‫الصـ ـافي‬ ‫وس ـ ٍ‬
‫ـيلة (أيضـ ـاً)‪( ،‬و) ك ــان ي ــدفع ل ــه دائمـ ـاً [ثالثمئ ــة ش ـ ٍ‬
‫ـقل م ــن الـ ـ ّذهب ّ‬
‫‪279‬‬

‫الممتاز الذي] فرضـه (عليـه) [كجزي ٍـة]‪( .‬وعنـدما) مـات أبـي‪ ،‬و[اعتلي ُ‬
‫ـت] عـرش‬
‫(فإن) عزيرو (بقي مخلصاً) في زمني (مثلما) كان في زمن أبي‪.‬‬ ‫[أبي]‪ّ ،‬‬
‫‪ -3‬حــدث نــذاك أن أصــبح [ملــوك بــالد ُن َخ ّشــي‪ ،‬وملــك بــالد ِك ْنـ از]‪ ،‬معــادين‬
‫[لــي]‪ ،‬لكــن [يــا أري تي ّشــوب جـ ّـد َك] عزيــرو و [أبــوك ‪ ]...‬هــم‪ ،‬دعمــوني وحــدي‬
‫ق‪[ ،‬وعنــدما أصــبح عزيــرو رج ـالً عجــو اًز] وريــر قــادر علــى مواصــلة‬‫كسـ ّـيد مطل ـ ٍ‬
‫حمل ـ ٍـة عس ــكر ٍ‬
‫ية أط ــول مثلم ــا ك ــان ي ــذهب م ــع الجن ــد المش ــاة والعرب ــات الحربي ــة‬
‫(ســابقاً)‪[ ،‬عندئـ ٍـذ] ســار أري تي ّشــوب [مــع الجنــد المشــاة والعربــات الحربيــة إلــى‬
‫أمورو لمساندتي]‪ ،‬فمحقت جاللتي أولئك [األعـداء ‪[ .]...‬عـددم‬
‫الحرب من بالد ّ‬
‫رير محدّد من السطور قد فُِقد‪].‬‬
‫اك‬
‫ألن أبـ َ‬
‫ـك‪( ،‬و) ّ‬ ‫ـك وفقـاً لطلـب أبي َ‬
‫ـوك لـم أتخلّـص من َ‬ ‫‪ -4‬لكن حـين مـات أب َ‬
‫ـت مريضـ ـاً‬
‫(أن ــك) كن ـ َ‬
‫ـت أم ــرك‪ ،‬إالّ ّ‬
‫لف ــر اس ــمك أم ــامي خ ــالل حيات ــه (؟)‪ ،‬تولّي ـ ُ‬
‫جعلت [‪ ]...‬أخوتك‬
‫ُ‬ ‫أبيك‪ ،‬لقد‬
‫نتك مكان َ‬ ‫عي َ‬‫(أنك) كنت مريضاً‪ّ ،‬‬ ‫ومتوعكاً‪ ،‬وررم ّ‬
‫ّ‬
‫لك‪.‬‬
‫أمورو يقسمون القسم َ‬ ‫وبالد ّ‬
‫ـك‪ ،‬جعلتــك اآلن‬ ‫ـك مكــان أبيـ َ‬
‫وعينتـ َ‬
‫ـت أمــرك وفقـاً لطلــب أبيــك‪ّ ،‬‬ ‫‪ -5‬ومثلمــا تولّيـ ُ‬
‫تقس ــم القس ــم لمل ــك ختّــي وب ــالد ختّــي‪ ،‬وألبن ــائي وحف ــدتي‪ .‬أط ـ ْـع القس ــم وس ــلطان‬
‫الملــك‪( ،‬و) أنــا – جاللتــي – ســأحميك يــا دوبــي تي ّشــوب‪ ،‬وعنــدما تتّخــذ زوج ـةً‬
‫ـورو الحقـ ـاً‪ ،‬ومثلم ــا تحم ــي جاللت ــي‪،‬‬
‫وتنج ــب ابنـ ـاً‪ ،‬فس ــيكون ملكـ ـاً ف ــي ب ــالد أم ـ ّ‬
‫سأحمي ابنك أيضاً‪.‬‬
‫أنــت يــا دوبــي تي ّشــوب – فــي المس ـتقبل‪ -‬ســتحمي ملــك ختّــي‪( ،‬و) بــالد‬
‫رضــت علــى جـ ّـدك وعلــى أبيــك‬
‫إن الجزيــة التــي فُ َ‬
‫ختّــي (و) أبنــائي وحفــدتي‪ ،‬كمــا ّ‬
‫الجيــد‬
‫الص ـافي الممتــاز و ّ‬ ‫ســتُفره عليــك‪ ،‬لقــد دفع ـوا ثالثمئــة شـ ٍ‬
‫ـيقل مــن ال ـ ّذهب ّ‬
‫التوج ـ ــه بص ـ ــرك إل ـ ــى‬
‫ّ‬ ‫(الم ـ ــوزون) بمـ ـ ـوازين ختّـ ــي‪ ،‬و س ـ ــتدفعها (أن ـ ــت) أيضـ ـ ـاً‪.‬‬
‫‪281‬‬

‫اآلخ ـرين‪ ،‬أجــدادك دفعــوا الجزيــة لمصــر‪[ ،‬لكــن لــن تــدفعها ‪ ]...‬أنــت‪[ .‬ح ـوالي‬
‫سبعة سطور إمّا مهشّمة جداً أو فُقدَت كلّياً‪].‬‬
‫‪ -1‬إن ترتك ـ ــب [‪ ،]...‬وطالم ـ ــا (أن) مل ـ ــك مص ـ ــر [مع ـ ـ ٍ‬
‫ـاد لجاللت ـ ــي]‪ ،‬ف ـ ــإن‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫[ترس ــل] رس ــولك خفي ـ ـةً إلي ــه‪[ ،‬أو تص ــير معادي ـ ـاً] لمل ــك ختّ ــي‪[ ،‬أو تحـ ــاول أن‬
‫تــتخلّص مــن] ســلطان ملــك ختّــي‪ ،‬لتصــير تابع ـاً لملــك مصــر‪ ،‬تكــن أنــت – يــا‬
‫دوبي تي ّشوب‪ -‬قد حنثت القسم‪.‬‬
‫ـدوك‪[ ،‬أي ـاً كــان صــديق جاللتــي]‬ ‫‪[ -1‬أي ـاً كــان] عــدو [جاللتــي] ســيكون عـ ّ‬
‫(أي بلد) من البلـدان التّابعـة [لملـك ختّـي سيصـبح معاديـاً]‬ ‫سيكون صديقك‪ .‬ىوا ْن ّ‬
‫تستعد –‬
‫ّ‬ ‫ضد ذلك [البلد]‪ ،‬ولم‬ ‫ٍ‬
‫هجوم] ّ‬ ‫لملك ختّي‪ ،‬وتأتي جاللتي أنا‪[ ،‬من أجل‬
‫مــن ك ـ ّل قلبــك – مــع [الجنــد المشــاة والعربــات الحربيــة لمســاندتي‪ ،‬ىوان لــم تشـ ّـن‬
‫تردٍد على (ذلك) العدو‪ ،‬تكن قد حنثت القسم‪.‬‬ ‫حرباً – من ك ّل قلبك ‪ ]-‬وبدون ّ‬
‫[ ىوان ترتك ــب عمـ ـالً س ــيئاً]‪ ،‬أو إل ــى [‪ ،]...‬و[تف ّك ــر] بم ــا يل ــي‪" [ :‬رر ــم‬
‫ّأنني خاضعم للقسم‪ ،‬سواء عندي] إن يهزموا [العـدو‪ ،‬أم] يهزم ـ[ــهم] العـدو‪ < ،‬ال‬
‫>‬
‫أريد أن أعرف شيئاً عن ذلك "‪ ،‬تكن حنثت القسم‪.‬‬
‫إن جنــد‬
‫ممــايلي]‪ّ " :‬‬
‫[أو إن] ترســل رج ـالً إلــى ذلــك [العــدو] ليح ـ ّذر[ه ّ‬
‫مشاة وعربات [ختّي] الحربية قادمون اآلن (باتجاهك)‪ ،‬فاستعد!" تكـن قـد حنثـت‬
‫القسم‪.‬‬
‫دوبــي تي ّشــوب‪ ،‬كــن الجــيش المســاعد‬
‫‪ -8‬مثلمــا ‪،‬جاللتــي أنــا‪ ،‬ســأحميك يــا ّ‬
‫ـخص مـا ض ّـد‬
‫لجاللتي و[لختّي]‪ .‬وإن برزت مشـكلة مشـؤومة فـي ختّـي‪ ،‬وثـار ش م‬
‫جاللتي وتسمع بذلك‪ ،‬ق ّـدم المسـاعدة جنبـاً إلـى جنـب مـع جنـدك المشـاة وعرباتـك‬
‫ـتعد ف ــو اًر لمس ــاعدة ختّــي‪ .‬لك ــن إن ل ــم ت ــتمكن م ــن تق ــديم المس ــاعدة‬
‫الحربي ــة‪ .‬اس ـ ّ‬
‫‪281‬‬

‫(شخصــياً)‪ ،‬أرسـ ْـل المســاعدة إلــى ملــك ختّــي إمــا برفقــة ابنــك أو أخيــك جنب ـاً إلــى‬
‫جنب مع جندك المشاة وعرباتك الحربية‪ .‬إذا لـم ترس ْـل المسـاعدة إلـى ملـك ختّـي‬
‫برفقة ابنك أو أخيك جنباً إلى جنب مع جندك المشاة وعرباتـك الحربيـة‪ ،‬تكـن قـد‬
‫حنثت القسم‪.‬‬
‫إن يزعج ــك – ي ــا دوب ــي تي ّش ــوب – أم ـ مـر م ــا‪ ،‬أو يثُــر أح ـ مـد م ــا ض ـ ّـدك‪،‬‬
‫ْ‬ ‫‪-9‬‬
‫وتكتب إلى ملك ختّي عنه‪ ،‬فسيرسل ملك ختّـي الجنـد المشـاة والعربـات الحربيـة‬
‫لمساندتك‪.‬‬
‫[عنـد هــذه النقطـة‪ ،‬ارتكــب الناسـخ خطــأ فـي النســخ مـن رقـ ٍـيم أقـدم‪ ،‬ونقـ أر‬
‫ٍ‬
‫متضارب‪ " ]:‬تكن قد حنثت القسم"‪.‬‬ ‫في السطر األخير من الفقرة ٍ‬
‫بشكل‬
‫إن يق ـ ّـدم الحثّيـ ـون ل ــك – ي ــا دوب ــي تي ّش ــوب – الجن ــد المش ــاة والعرب ــات‬
‫‪ْ -13‬‬
‫الحربيــة‪ ،‬فيجــب عليــك – يــا دوب ــي تي ّشــوب – عنــدما يــدخلون إلــى م ــدنك‪( ،‬أن‬
‫تزودهم بالطّعام والشراب باستمرٍار)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ىوا ْن يباش ــر أي حث ــي أمـ ـ اًر س ــيئاً ض ـ ّـد دوب ــي تي ّش ــوب‪ ،‬كسـ ـرقة ب ــالده أو‬
‫ـورو‪ ،‬يكـن قـد‬‫مدنه‪ ،‬أم (يحاول) خْلع دوبي تي ّشوب عن عرش الملك في بـالد أم ّ‬
‫حنث القسم‪.‬‬
‫‪ّ -11‬أي ـاً كــان مــن األســرى المــدنيين الــذين نقلــتهم أنــا مــن بــالد ُن َخ ِّشــي وبــالد‬
‫ـأت إليــك‪ ،‬ولــم تعتقْلــه‬ ‫منــي واحـ مـد مــن ه ـؤالء األســرى المــدنيين ويـ ِ‬‫إن يفـ ّـر ّ‬ ‫ِ‬
‫ك ْن ـزا‪ْ ،‬‬
‫وتعده إلى ملك ختّي‪ ،‬تكن قد حنثت القسم‪.‬‬ ‫ْ‬
‫إن‬
‫و(إن) تف ّك ــر حت ــى بم ــايلي (فيم ــا يتعلّ ــق ب ــالتملّص)‪ " :‬سـ ـواء عن ــدي ْ‬
‫ْ‬
‫تأت] أم تذهب! حيثما تذهب‪ ،‬ال أريد أن أعـرف (شـيئاً) عنـك"‪ ،‬تكـن قـد حنثـت‬ ‫[ ِ‬
‫القسم‪.‬‬
‫‪282‬‬

‫بأمور سي ٍ‬ ‫إن ُي ِ‬
‫ضد ختّي‪،‬‬
‫ئة ّ‬ ‫ٍ ّ‬ ‫شخص ما أمامك – يا دوبي تي ّشوب –‬
‫م‬ ‫دل‬ ‫‪ْ -12‬‬
‫ال يجب أن تخفيه عن الملك‪.‬‬
‫سر‪ِّ " :‬أد هـذه األعمـال أو‬
‫تتحدث جاللتي لك عن بعه األمور ّاً‬
‫إن ّ‬ ‫أو ْ‬
‫أي عمـل مـن ضـمن تلـك األعمـال ال‬ ‫يخص ّ‬
‫ّ‬ ‫ذلك العمل"‪ ،‬وتلجأ لألفضل‪ ،‬وفيما‬
‫أؤدي ــه"‪ .‬وعن ــدما‬
‫تؤدي ــه‪ ،‬و تق ــول‪ " :‬ال أس ــتطيع تأدي ــة ه ــذا العم ــل‪ ،‬ل ــن ّ‬
‫تري ــد أن ّ‬
‫ـؤد عمـالً مـن تلـك (األعمـال) القـادر عليهـا‪ ،‬أو تـرفه‬ ‫يأمرك الملـك ثانيـة‪ ،‬ولـم ت ِّ‬
‫(أمــر) الملــك‪ ،‬أو لــم تُ ِطـ ْـع األمــر الــذي يحـ ّـدثك الملــك عنــه سـ ّاً‬
‫ـر‪ ،‬تكــن قــد حنثــت‬
‫القسم‪.‬‬
‫الجىء مـن ختّـي‪ ،‬ويم ّـر عبـر بـالدك‪ ،‬أرش ْـده‬
‫م‬ ‫مدني أو‬
‫م‬ ‫اطن‬
‫يرحل مو م‬ ‫ْ‬ ‫‪ -13‬إن‬
‫جيــداً نحــو الطّريــق‪ ،‬وحـ ّـدد (لــه) الطّريــق إلــى ختّــي‪ ،‬وقـ ْـل كلمــات مرضــية لــه‪ .‬ال‬
‫ـإن لــم ترش ْـده نحـو طريقــه‪ ،‬ولـم تح ّـدد لــه الطّريـق إلــى‬ ‫ترش ْـده إلـى شـ ٍ‬
‫ـخص خـر‪ ،‬ف ْ‬
‫إن تقـ ْـل أمامــه كلمــات ريــر مرضــية‪ ،‬تكــن قــد‬ ‫وجهتــه نحــو الجبــال‪ ،‬أو ْ‬
‫ختّــي‪ ،‬و ّ‬
‫حنثت القسم‪.‬‬
‫ـتالش أمامـه‪ ،‬وتنـال‬
‫إن يحاصر ملك ختّي بلداً ما خالل المعركة‪ ،‬وي َ‬ ‫‪ -14‬أو ْ‬
‫إن تُـ ِـرْد أن تأخــذ أي شــيء (منهــا)‪ ،‬اســأل ملــك ختّــي عنــه‪ ،‬ال‬
‫بــالدك (رنــائم)‪ْ ،‬‬
‫إن تأخـ ْذ (أي شــيء) مــن تلقــاء‬ ‫ِ‬
‫يجــب أن تأخــذ [شــيئاً لــم يعطــه ملــك ختّــي لــك]‪ْ ،‬‬
‫وتخفه‪ ،‬تكن قد حنثت القسم‪.‬‬ ‫نفسك ِ‬
‫الجىء [إلى بالدك هرباً]‪ ،‬اعتقله و [سلّم ـ]ــه‬ ‫‪ -15‬عالوة على ذلك‪ ،‬إن ِ‬
‫يأت‬
‫م‬ ‫ْ‬
‫(إلى ملك ختّي)‪[ .‬يوجد كسر هنا]‬
‫‪ ...[ -11‬اآلن‪ ،‬سيش ـ ــهد األل ـ ــف إل ـ ــه عل ـ ــى] ه ـ ــذا [القس ـ ــم]‪ ،‬ه ـ ــم س ـ ــيراقبون‬
‫[وسيصغون]‪.‬‬
‫‪283‬‬

‫السـ ـماء‪ ،‬إل ــه ال ّشـ ـمس] ف ــي أَرْيّن ــا‪ ،‬إل ــه العاص ــفة ف ــي‬
‫‪[ -11‬إل ــه ال ّشـ ـمس ف ــي ّ‬
‫الس ـماء‪ ،‬إلــه العاصــفة فــي ختّــي‪[ ،‬اإللــه ِشــري]‪ ،‬اإللــه ُخ ـ ّري‪ ،‬جبــل َنّنــي‪ ،‬جبــل‬ ‫ّ‬
‫خ ّـزي‪[ ،‬إلــه العاصــفة فـي الســوق‪ ،‬إلــه العاصــفة] الخـاص بــالجيش‪ ،‬إلــه العاصــفة‬
‫في َخلَب‪ ،‬إله العاصـفة فـي ز ّيبـال أ َْنـدا‪[ ،‬إلـه العاصـفة] فـي نيريـك‪ ،‬إلـه العاصـفة‬
‫فـي ْلي ْخ ِزينــا‪ ،‬إلـه العاصــفة فـي الهضــبة الخربـة‪[ ،‬إلــه العاصـفة فــي خي ّشا ْشــخابا]‪،‬‬
‫ـارك]‪،‬‬‫نوا‪[ ،‬إلـه العاصـفة فـي بِتّي ِ‬
‫ـابي ّ‬
‫إله العاصفة فـي َش ْـخ ْبينا‪ ،‬إلـه العاصـفة فـي ش ْ‬
‫خورمـا‪[ ،‬إلـه العاصـفة فـي شارْي ّشـا]‪،‬‬‫إله العاصـفة فـي َشـموخا‪ ،‬إلـه العاصـفة فـي ْ‬
‫إله العاصفة في ِخيْلـب‪ ،‬إلـه العاصـفة فـي أُودا‪[ ،‬إلـه العاصـفة فـي ُّ‬
‫كيزَوتْنـا]‪ ،‬إلـه‬
‫العاصــفة فــي إ ْشــخوبيتّا‪[ ،‬إلــه العاصــفة فــي ‪ ،]...‬إلــه العاصــفة فــي أ َْزكاتــا‪ ،‬إلــه‬
‫ب] المقيم في تونيب‪ ،‬اإللـه ِمْلكـو [فـي‬ ‫العاصفة في تونيب‪[ ،‬إله العاصفة في َخلَ ْ‬
‫أمورو]‪.‬‬
‫بالد ّ‬
‫خارّي ــا‪َ ،‬ك ـ ْـرزي‪َ [ ،‬خ َب ْنتالِي ــا]‪ ،‬اإلل ــه‬
‫‪[ -18‬اآلله ــة الحامي ــة] ف ــي َختّــي‪ :‬اإلل ــه ِزْيتْ ِ‬
‫الريف‪[ ،‬اإلله الحامي جعبة الصـيد]‪ ،‬اإللـه‬ ‫الحامي في َك َر ْخنا‪ ،‬اإلله الحامي في ّ‬
‫وينِّيـا‪ ،‬اإللـه تِلِّبينـو‬ ‫تورِم ْيتّا‪[ ،‬اإلله تِلِّبينو] فـي تَ ْ‬ ‫ِِ‬
‫إيا‪ ،‬اإلله أالّتو‪[ ،‬اإلله تلّبينو] في ْ‬
‫كاشبا‪.‬‬‫[في َخ ْنخانا]‪ ،‬اإلله بيونينا‪ ،‬اإلله أَ ْش ِ‬
‫سيد القسم‪ ،‬اإللهـة إ ْشـخا ار] ملكـة القسـم‪[ ،‬اإللهـة ِخبـات ملكـة‬ ‫‪[ -19‬إله القمر ّ‬
‫السماء‪ ،‬اإللهة عشتار في الريـف‪ ،‬اإللهـة عشـتار فـي نينـوى‪ ،‬اإللهـة عشـتار فـي‬
‫َختّ ِارْينا‪ ،‬اإللهة نِ ْي َنتّا]‪ ،‬اإللهة كولِ ْيتّا‪ ،‬إله الحرب في ختّي‪ ،‬إلـه الحـرب فـي إِالّيـا‪،‬‬
‫إله الحرب في أ َْرِزّيا‪ ،‬اإلله َي ّري‪ ،‬اإلله َزّبانا‪.‬‬
‫‪ -23‬اإللـه َخ ْنتيتَ ّشـو فـي ُخ ْرمــا‪ ،‬اإللـه أَبـا ار فـي َشــموخا‪ ،‬اإللـه َكتَ ّخـا فـي أ َْن ُكـ ّـوا‪،‬‬
‫ونـا‪ ،‬اإللـه ُخ َوسَـَنا‬ ‫وربـا‪ ،‬اإللـه َخـالّ ار فـي ُد ّ‬
‫امـا فـي تَ ُخ ْ‬
‫َم ّ‬
‫[اإللهـة ملكـة] َكتَبـا‪ ،‬اإللـه أ ّ‬
‫‪284‬‬

‫ونيا َوّني في‬ ‫سيدة لَ ْندا‪ ،‬اإلله ُك ْ‬


‫خوبي ْشنا‪ ،‬اإلله تَبي ُش ّوا في [إ ْشخوبيتّا]‪ ،‬اإللهة ّ‬
‫ْ‬ ‫في‬
‫لَ ْندا‪ ،‬اإلله نين بيسان بيسان في ِك ْنزا‪[ ،‬جبل] لبنان‪ ،‬جبل َش ْريانا‪ ،‬جبـل بِ ْي َش ْيشـا‪،‬‬
‫ـش ِك ــي ج ــال]‪ ،‬اآلله ــة الم ــذ ّكرة‬
‫له ــة س ــاكن الجب ــل‪ ،‬له ــة المرتزق ــة‪[ ،‬اإلله ــة إِ ِري ـ ْ‬
‫المؤنثــة فــي أمـ ّـورو‪[ ،‬ك ـ ّل]‬‫ّ‬ ‫المؤنثــة فــي ختّــي‪[ ،‬اآللهــة المــذ ّكرة] واآللهــة‬
‫ّ‬ ‫واآللهــة‬
‫َم ْي ّـزادو‪ ،‬أَاللـو‪ ،‬أ َْنتـو‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األبدية‪ :‬نارا‪َ ،‬ن ْمشارا‪[ ،‬م ْنكي]‪ ،‬توخوشـي‪ ،‬مـونكي‪ ،‬أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫اآللهة‬
‫ِ‬
‫ن ــو‪ ،‬أ ََب ْنت ــو‪ ،‬إِْن ْلي ــل‪ ،‬نْنلي ــل‪ ،‬الجب ــال‪ ،‬األنه ــار‪ ،‬الين ــابيع‪ ،‬البح ــر الكبي ــر‪ّ ،‬‬
‫السـ ـماء‬
‫واألره‪ ،‬الرياح‪ ،‬الغيوم‪ .‬كلّهم سيشهدون على هذه المعاهدة وعلى القسم‪.‬‬
‫‪( -21‬هـذه هـي) جميـع كلمـات المعاهـدة والقسـم التـي ُد ّونـت علـى هـذا ال ّـرقيم‪.‬‬
‫ـإن ألهــة القســم‬
‫إن [لــم تلتــزم] يــا دوبــي تي ّشــوب [بكلمــات] المعاهــدة والقســم هــذه‪ ،‬فـ ّ‬
‫ه ــذه س ــتمحق دوب ــي تي ّش ــوب [وس ــتمحق إض ــافة إلـ ـى شخص ــه‪ :‬زوجت ـ ـ]ـ ــه‪ ،‬ابن ــه‪،‬‬
‫حفدته‪ ،‬أهل بيته‪ ،‬مدينته‪ ،‬بالده‪ ،‬ممتلكاته‪.‬‬
‫ـزم] يــادوبي تي ّشــوب [بكلمــات المعاهــدة والقســم التــي ُد ّونــت]‬
‫‪ -22‬لكــن إن [تلتـ ْ‬
‫ـإن له ــة القس ــم ه ــذه [س ــتحمي] دوب ــي تي ّش ــوب‪( ،‬وس ــتحمي)‬‫عل ــى ه ــذا ال ـ ّـرقيم‪ ،‬ف ـ ّ‬
‫إضافة إلـى شخصـه‪ :‬زوجتـه‪ ،‬ابنـه‪ ،‬حفدتـه‪[ ،‬مدينتـه‪ ،‬بـالده]‪ ،‬أهـل بيتـه‪ ،‬أتباعـه‪،‬‬
‫[ممتلكاته]‪.‬‬
‫تذييل‪ :‬الرقيم األول‪ ،‬دوبي تي ّشوب‪ ،‬المعاهدة‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ -2‬معاهد من ختّوشا بين الملك الحثّي ختّوشـيلي الثالـث و ِبـن‬


‫أمورو‪:‬‬ ‫ِ‬
‫تشينا ملك ّ‬

‫النص‪82:‬‬
‫‪285‬‬

‫دية وحيدة من المعاهدة في بورازكوي‪ ،‬وذلك في‬ ‫ُكشف عن نسخة أ ّك ّ‬


‫هيئ ــة ِك َسـ ـ ٍر ع ـ ّـدة‪ُ ،‬نش ــرت ف ــي المجلّــد الثال ــث م ــن سلس ــلة "وث ــائق مس ــمارية م ــن‬
‫بورــازكوي" – التــي أشـرنا إليهــا ســابقاً – وفــي المجلّــدين األول والثــامن والعشـرين‬
‫(‪)0‬‬
‫‪.‬‬ ‫من سلسلة "نصوص مسمارية من بورازكوي"‬
‫وقد اعتمدنا في الترجمة على الكتاب‪:‬‬
‫‪Gary Beckman : Hittite Diplomatic Texts . SBL , Scholars Press ,‬‬
‫‪Atlanata , Georgia , Second Edition 1999 (Nr .‬‬
‫)‪16) (pp . 100-103‬‬
‫تؤر المعاهدة بالنصف األول من القرن الثالث عشـر ق‪.‬م‪ ،‬وهـي تشـير‬ ‫ّ‬
‫إلى حدوث خالفـات سياسـية بـين بِـن تِشـينا و الملـك الحثّـي م ّـواتّلّي الثـاني‪ّ ،‬أدت‬
‫ـورو ونفيــه إلــى بــالد ختّــي‪ ،‬ومــن ثــم تــولي ختوشــيلي‬
‫إلــى تنحيتــه عــن عــرش أمـ ّ‬
‫ـورو‬
‫ثم تـذكر المعاهـدة إعـادة تنصـيبه ثانيـة علـى عـرش أم ّ‬ ‫الثالث أمر العناية به‪ّ .‬‬
‫بعد اعتالء ختوشيلي الثالث العرش‪.‬‬
‫ثم‬ ‫ِ ِ‬
‫تمنح المعاهدة الحق لـ بن تشينا في تحديد ولي العهد من بعده‪ ،‬ومن ّ‬
‫تعره الواجبات المترتّبة عليه تجاه الملك الحثّي‪.‬‬
‫تضمنت المعاهدة ثالث عشرة فقرة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ّ‬

‫البارن ــا‪َ ،‬ختّوش ــيلي (الثال ــث)‪ ،‬المل ــك العر ــيم‪ ،‬مل ــك َختّــي‪،‬‬
‫‪[ -1‬هك ــذا يق ــول ْ‬
‫(األول)‪،‬‬
‫ـوبيلوليوما ّ‬ ‫البطــل‪ ،‬ابــن مورشــيلي (الثــاني) ملــك َختّــي‪ ،‬البطــل‪ ،‬حفيــد] شـ ّ‬
‫ملك َختّي‪ ،‬البطل‪[ ،‬سليل َختّوشيلي (الثالث)]‪ ،‬حاكم [كو ّشار]‪:‬‬
‫ـورو‪،‬‬
‫ـوبيلوليوما (األول)‪ ،‬ألغــى عزيــرو‪[ ،‬ملــك بــالد أمـ ّ‬
‫‪ -2‬فــي زمــن جـ ّـدي شـ ّ‬
‫جدي‬
‫شوبيلوليوما (األول)‪[ ،‬فأشفق] ّ‬ ‫جدي ّ‬ ‫خضوعه] لمصر‪ ،‬و[سجد] عند قدمي ّ‬

‫‪1) Figulla, H . H . , Weidner, E . F . : Keilschrifttexte aus Boghazköi . Leipzig 1916 .‬‬


‫‪286‬‬

‫ورو التــي كانــت‬ ‫ٍ‬


‫ودون عليــه حــدود بــالد أمـ ّ‬
‫ودون رقــيم معاهــدة مــن أجلــه‪ّ ،‬‬
‫عليــه‪ّ ،‬‬
‫في (عهد) أسالفه‪ ،‬وأعطاه له‪.‬‬
‫(األول)‪ ،‬تبـ ـ ـ ّـوأ أبـ ـ ــي مورشـ ـ ــيلي بـ ـ ــن‬
‫‪ -3‬عنـ ـ ــدما مـ ـ ــات جـ ـ ـ ّـدي شـ ـ ــوبيلوليوما ّ‬
‫ـورو تبـ ّـوأ أري تي ّشــوب عــرش الملــك‪ ،‬ثـ ّـم‬ ‫ـوبيلوليوما عــرش الملــك‪ ،‬وفــي بــالد أمـ ّ‬ ‫شـ ّ‬
‫ـالرقيم الـذي‬
‫دوبي تي ّشوب عرش الملك خلفـاً ألري تي ّشـوب‪ ،‬وهمـا سـيلتزمان ب ّ‬ ‫تبوأ ّ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫كمعاهدة‪.‬‬ ‫شوبيلوليوما من أجل عزيرو‬ ‫جدي ّ‬ ‫دونه ّ‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫‪ -4‬تبـ ّـوأ أخــي مـ ّـواتّلّي عــرش الملــك خلف ـاً ألبــي‪ ،‬وكــان بِــن تشــينا – ّ‬
‫بالنســبة‬
‫تبوأ بِن‬
‫أمورو‪ ،‬وعندما ّ‬ ‫مواتّلّي‪ -‬قد انتهى (من الناحية السياسية) في بالد ّ‬ ‫ألخي ّ‬
‫مواتّلّي عن عرش الملك في بـالد‬ ‫ِ‬
‫أمورو‪ ،‬خلعه أخي ّ‬ ‫تشينا عرش الملك في بالد ّ‬
‫ـت بِـن تِشـينا مـن أخـي م ّـواتّلّي فأعطـاه‬
‫أمورو‪ ،‬وأخـذه إلـى بـالد َختّـي‪ .‬حينهـا طلب ُ‬ ‫ّ‬
‫أذى‪،‬‬
‫أي ً‬ ‫لــي‪ ،‬ثـ ّـم نقلتــه إلــى بــالد خــا َكميش وأعطيتــه إلــى أسـرٍة هنــاك‪ ،‬ولــم يعـ ِ‬
‫ـان ّ‬
‫فأنا حميته‪.‬‬
‫أت أنــا‪ ،‬ختّوشــيلّي‪،‬‬
‫‪ -5‬عنــدما مضــى مـ ّـواتّلّي‪ ،‬الملــك العرــيم‪ ،‬إلــى قــدره‪ ،‬تبـ ّـو ُ‬
‫ِ‬
‫ـورو]‪ ،‬أنـا‬
‫للمرة الثانية (؟)‪( ،‬وأعدتـه) إلـى [بـالد أم ّ‬ ‫رت بِن تشينا ّ‬ ‫وحر ُ‬
‫عرش أبي‪ّ ،‬‬
‫أعدتــه إلــى أهــل بيــت أبيــه ىوالــى عــرش الملــك‪[ .‬لقــد أقمنــا] عالقــات صـ ٍ‬
‫ـداقة بيننــا‬
‫ِ‬
‫نيرّك ْايلي ابنة بِن تشينا في بالد ّ‬
‫أمورو زوجةً له‪[ ،‬كما ّإننـي‬ ‫[‪ ،]...‬وسيتّخذ ابني ِ‬
‫أمورو‪ ،‬إلى البيت الملكـي‪ ،‬إلـى بِـن تِشـينا‪،‬‬‫أعطيت] األميرة جا ّشولِّياويا إلى بالد ّ‬
‫ُ‬
‫ـورو‪ .‬وفــي المســتقبل‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫كزوجـة لــه‪ ،‬وهـي تمتلــك اآلن منصــب الملكـة [فــي بــالد] أم ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫كية في بالد ّ‬ ‫الملَ ّ‬
‫سيمارس (ك ّل من) ابن وحفيد ابنتي َ‬
‫لسيدي (مـا يلـي)‪ :‬أنـت منحـت‬ ‫قل ّ‬ ‫‪ -1‬هذا ما قاله بِن تِشينا أمام جاللتي‪ْ " :‬‬
‫ـت مثـل) رج ٍـل مي ٍ‬
‫ـت‪ ،‬لقـد أعـدتني [ للم ّـرة الثانيـة (؟) ] إلـى‬ ‫الحياة لي‪( ،‬بعـدما كن َ‬
‫ّ‬
‫دع س ّـيدي‬
‫ـت مثـل رجـل ميـت فمنحتنـي الحيـاة‪ْ .‬‬ ‫ـورو‪ ،‬إلـى عـرش أبـي‪ ،‬كن َ‬‫بالد أم ّ‬
‫إن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ويدون ضمنه ما يلـي‪ ):‬حقـاً ّ‬ ‫يعمل رقيم معاهدة وقسم‪ ،‬دعه يكتبه ويختمه‪ّ ( ،‬‬
‫‪287‬‬

‫الملَ ِكّيـة مـن‬


‫أحد منصـب َ‬ ‫أمورو‪ ،‬وفي المستقبل لن ينتزع م‬ ‫بِن تشينا هو ملك بالد ّ‬
‫ِ‬
‫يــد بِــن تِشــينا أو مــن يــد أبنائــه أو مــن يــد حفدتــه "‪[ .‬هكــذا تقــول] جاللتــي‪ " :‬أنــا‪،‬‬
‫مني يا بِن تِشينا "‪.‬‬‫جاللتي‪ ،‬لن أمنع عنك ما طلبته ّ‬
‫ـدة مـن أجـل بِـن تِشـينا‪،‬‬ ‫ـت > رقـيم معاه ٍ‬ ‫دون ُ‬‫‪ -1‬اآلن‪ ،‬أنا‪ ،‬الملـك العرـيم‪ّ < ،‬‬
‫ـوبيلوليوما‪ ،‬الملــك العرــيم‪ ،‬مــن أجــل عزيــرو‪ .‬أنــا‪،‬‬ ‫(دونــه) شـ ّ‬
‫ممــاثالً للـ ّـرقيم الــذي ّ‬
‫ِ‬
‫ـنص رقــيم‬ ‫دونتــه مــن أجــل بِــن تشــينا‪ ،‬ملــك بــالد أمـ ّ‬
‫ـورو‪ ،‬وفق ـاً لـ ّ‬ ‫الملــك العرــيم‪ّ ،‬‬
‫ـورو مـن بِـن‬ ‫أحد عـرش الملـك فـي بـالد أم ّ‬ ‫جدي‪ ،‬وأعطيته لك‪ .‬لن ينتزع م‬ ‫معاهدة ّ‬
‫ذريـة بِـن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذريـة ابنتـي‪ ،‬ابـن بِـن تشـينا وحفيـده‪ّ ،‬‬ ‫ذرية بِـن تشـينا و ّ‬‫تشينا ومن حفيده‪ّ ،‬‬
‫ـع أح مـد مــا‬ ‫ِ‬
‫إن يس َ‬‫ـورو‪ْ .‬‬
‫تشـينا وابـن ابنتـي‪ ،‬ســيبقون علـى عـرش الملــك فـي بـالد أمـ ّ‬
‫عدواً لملك ختّي وللحثّيين‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫إليذاء بن تشينا أو ابنه أو حفيده‪ ،‬سيكون ّ‬
‫أبناء‪،‬‬ ‫‪ -8‬طالما ِ ِ‬
‫ينجب ً‬ ‫ْ‬ ‫اويا) بعد‪ ،‬ولم‬
‫ولي ّ‬
‫يتزوج األميرة (جا ّش ّ‬‫أن بن تشينا لم ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫أمورو أو‬ ‫يحدد بِن تشينا ( ولي عهد من بعده )‪ ،‬سواء أ كان أمي اًر من بالد ّ‬ ‫فإن ّ‬ ‫ْ‬
‫فإن ملك ختّـي والحثّيـين لـن يغضـبوا‬ ‫أي مواطن من بالده‪ّ ،‬‬ ‫أخاه أو ابن أخيه أو ّ‬
‫منه بخصوص هذا األمر‪.‬‬
‫ـت حتــى ) اآلن‪،‬‬ ‫‪ -9‬فيمــا مضــى‪ ،‬أنــا‪ ،‬جاللتــي‪ ،‬عاملتــك < جيــداً > ( وال زلـ ُ‬
‫إن لم تح ِـم [يـا بِـن‬
‫أمورو‪ ،‬من هذا اليوم‪ْ ،‬‬ ‫ونصبتك على عرش الملك [في بالد] ّ‬ ‫ّ‬
‫تِشـ ــينا] ختّوشـ ــيلي‪ ،‬الملـ ــك العرـ ــيم‪ [ ،‬سـ ـ ّـيدك‪ ،‬و ] بودوخيبـ ــا‪ ،‬الملكـ ــة العريمـ ــة‪،‬‬
‫سيدتك‪ ،‬باإلضافة إلى ابـن وحفيـد الملـك ختّوشـيلي و [الملكـة] بودوخيبـا كس ّـيدين‬ ‫ّ‬
‫تجردك (؟) (مــن منص ـب الملــك)‪ ،‬وس ـتحرقك (؟)‬ ‫ـإن) لهــة القســم س ـ ّ‬
‫طلَقَــين‪( ،‬فـ ّ‬
‫ُم ْ‬
‫(أيضاً)!‬
‫ـخص مــا < ضـ ّـد > ابنــي أو حفيــدي‪ ،‬ســيكون [‪ ]...‬أو‬‫إن < يثُـ ْـر > شـ م‬ ‫ْ‬
‫أخــي أو ابــن أخــي أو صــهر[ي]‪ ،‬أو أي رجــل خــر‪ ،‬فــال يجــب عليــك أن تتخلّــى‬
‫[يــا بِــن تِشــينا] عــن ابنــي أو حفيــدي‪ ،‬ويجــب أالّ تمضــي إلــى مكـ ٍ‬
‫ـان خــر‪ .‬فمثلمــا‬
‫‪288‬‬

‫ـإن روح‬‫[روحـ ــك‪ ،‬وشخصـ ــك]‪ ،‬وزوجتـ ــك‪ ،‬و أبنـ ــاؤك‪ ،‬وبـ ــالدك‪ ،‬أعـ ـ ّـزاء عليـ ــك‪ ،‬فـ ـ ّ‬
‫وشــخص الملــك‪ [ ،‬وأبنــاء الملــك‪ ،‬وبــالد] ختّــي‪[ ،‬يجــب أن يكون ـوا أعـ ّـزاء علي ــك‬
‫وبختّي]‪.‬‬
‫التزم – في المستقبل ‪[ -‬بمعاهدة ملك ختّي وأبنائه و حفدته َ‬
‫أيضاً]‪ْ .‬‬
‫[عـدد ريــر محــدّد مــن الســطور قــد فُِقــد عنــد نهايــة الوجــه األمــامي وبدايــة نســختنا‬
‫الوحيدة هذه‪ .‬السطور األربعة األولى مهشّمة تصعب ترجمتها‪].‬‬
‫‪[ -13‬كــن صــديقاً لصــديقي]‪ ،‬وكــن عــدواً لعــدوي‪[ .‬إن ِ‬
‫يسـ ْـر ملــك ختّــي ضـ ّـد‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫البالد ‪ ،]...‬أو البابلية‪[ ،‬أو البالد ‪ّ ، ...‬أياً تكن البلـدان] الغريبـة [المعاديـة لملـك‬
‫الصـديقة] لملــك ختّــي‪[ ،‬‬
‫المتوضــعة قــرب حــدودك‪[ ،‬أو ّأي ـاً تكــن البلــدان ّ‬
‫ّ‬ ‫ختّــي]‪ ،‬و‬
‫إن [لــم‬
‫المتوضــعة قــرب] حــدود [بــالدك‪ ،‬فترتـ ّـد و] تصــير معادي ـةً لملــك ختّــي‪ْ ،‬‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫يستعد] بِن تِشينا مع جنده المشاة [وعرباته الحربية مـن كـ ّل قلبـه]‪ ،‬عنـدما ينطلـق‬
‫[ملك ختّي] للهجوم عليهم‪ ،‬يكن قد حنث القسم‪.‬‬
‫قوات ــه المش ــاة وعربات ــه‬
‫إن [أُرس ـ ْـل] أميـ ـ اًر أو وجيهـ ـاً ذا مرتب ــة عالي ــة م ــع ّ‬
‫‪ْ -11‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إن لـم يسـتعد‬ ‫إن] أُرسـْلهم لمهاجمـة بـالد أخـرى‪ْ ،‬‬ ‫الحربية [لمساندة بِـن تشـينا‪ ،‬أو ْ‬
‫ـاجم] العــدو [مــن ك ـ ّل‬ ‫ِ ِ‬
‫قواتــه المشــاة] وعرباتــه الحربيــة‪ ،‬ىوا ْن [لــم يهـ ْ‬ ‫[بــن تشــينا مــع ّ‬
‫قلبه]‪ ،‬يكن قد حنث القسم‪.‬‬
‫[ ىوا ْن] يرتكب [عمالً سيئاً] ما‪ ،‬مف ّك اًر بمايلي‪ " [ :‬ررم ّأنني خاضعم للقسم‬
‫إن هزمـه العـدو]‪ ،‬أم َه َـزم العـدو‪ ،‬ال أريـد [أن أعـرف‬ ‫ٍ‬
‫ومقي مد بمعاهدة‪،‬سـواء عنـدي ْ‬
‫ّ‬
‫شيئاً عن ذلك" ]‪ ،‬يكن قد حنث القسم‪.‬‬
‫[ ىوا ْن] تكتب [إلى ذلك العـدو] قـائالً‪ " :‬ق ّـوات ختّـي [قادمـة] اآلن [للهجـوم‬
‫عليك] فاستعد! " يكن قد حنث القسم‪.‬‬
‫[ثالثة سطور مهشّمة‪ ،‬تصعب ترجمتها]‬
‫تمرداً [ض ّـد‬
‫ضد [ملك ختّي‪ ،‬ويهاجم ختّي‪ ،‬أو ينفّذ] ّ‬
‫إن [يثُْر عدو خر] ّ‬ ‫‪ْ -12‬‬
‫ٍ‬
‫عندئذ يجب عليه أن يأتي فو اًر مع جنده المشاة‬ ‫ملك ختّي‪ ،‬ويسمع بِن تِشينا به‪،‬‬
‫‪289‬‬

‫وعرباتــه الحربيــة لمســاندة الملــك العرــيم‪ .‬ىوا ْن لــم يكــن] مجــيء [بِــن تِشــينا ممكنـاً‪،‬‬
‫فيجب أن يجيء ابنـه أو أخـوه فـو اًر مـع الجنـد المشـاة والعربـات الحربيـة لمسـاندة]‬
‫ملك ختّي‪.‬‬
‫ِ‬
‫ـخص خـر‪،‬‬‫أي ش ٍ‬ ‫أحد ما بِن تشينا‪ ،‬سـواء أ كـان ‪ ،...‬أو ّ‬ ‫إن [يهاجم م‬ ‫‪ -13‬أو ْ‬
‫فإن الملك سـيأتي لمسـاندته‪،‬‬ ‫تعال] لمساندتي"‪ّ [ .‬‬ ‫ويرسل إلى ملك ختّي (قائالً)‪َ " :‬‬
‫(أو) سيرس ــل أميـ ـ اًر أو وجيهـ ـاً ذا مرتب ـ ٍـة عالي ـ ٍـة]‪ ،‬م ــع الق ـ ّـوات المش ــاة [والعرب ــات‬
‫الحربيــة‪ ،‬وهــم ســيهزمون ذلــك العــدو]‪[ .‬أربعــة ســطور مهشّــمة‪ ،‬تصــعب ترجمتهــا‪،‬‬
‫ـص المعاهــدة يمكــن أن‬
‫ش بوضــو ٍح‪ ،‬و بقيــة نـ ّ‬
‫والســطور الباقيــة مــن الـ ّـرقيم لــم تـُـنقَ ْ‬
‫قيم خر‪].‬‬ ‫ُكملَت على ر ٍ‬ ‫تكون أ ِ‬

‫أمـورو إلـ الملـك الحثّـي ختوشـيلي‬


‫ّ‬ ‫‪ -4‬رسالتان من بـن ِت ْ‬
‫شـينا ملـك‬
‫الثالث‬

‫‪KBo 8, no. 16‬‬ ‫النص‪83 :‬‬

‫ـورو بــن تشــينا إلــى الملــك الحثــي ختوشــيلي‬ ‫موجهــة مــن ملــك أمـ ّ‬
‫رســالة ّ‬
‫الثالــث‪ ،‬اكتُشــفت فــي العاصــمة الحثيــة‪ .‬فــي الــنص كلمــات كثيـرة مه ّشــمة‪ ،‬ولـذلك‬
‫أن بِــن تِشـ ْـينا يريــد تأكيــد والئــه‬
‫يصــعب فهــم مضــمون الــنص تمام ـاً‪ ،‬ولكــن يبــدو ّ‬
‫ووفائه للملك الحثّي‪.‬‬

‫‪a-na dUTU-ši LUGAL GAL‬‬ ‫إلــى الشــمس‪ ،‬الملــك العرــيم‪ ،‬سـ ّـيدي‪،‬‬
‫]‪E[N-ia qí-bi-ma‬‬ ‫قل‬
‫ْ‬
291

um-ma mZAG.ŠEŠ ÌR-ka ‫ (أنا) خادمك بِن تِشينا‬:‫مايلي‬


a-na GÌR.MEŠ EN-ia 2-šú ‫ سـبع مـرات‬،‫عند قدمي سّيدي م ّـرتين‬
7[-šú am-qut] .‫أسجد‬
a-nu-ma i-na KURA-mur-ri … ... ‫أمورو‬
ّ ‫ في بالد‬،‫اآلن‬
ّ ،‫) التي لل ّشمس‬5
5) ša-a dUTU-ši EN-ia … ... ‫سيدي‬
EN-lí mBe-ḫa-aš-DU ù mÌR… ... ‫سيدي بِ َخ ْش دو و‬
ّ
LÚ.DUMU.KIN-ri ša dUTU ... ‫سيدي‬
ّ ‫رسول الشمس‬
EN-[ia ..
LÚ.DUMU.KIN-ri ša ... ‫رسول ملك بالد مصر‬
LUGAL KURMi-iṣ[-ri …
[….] i-na […… ...... ‫ في‬....
10-12) ……. ....... )12-13
.... ‫ الذي‬،‫ الملك العريم‬،‫الشمس‬
dUTU-ši LUGAL GAL ša-a ….

ù ki-i iš-pu-ra um-ma-a un-du ‫ عندما‬:‫وكما أرسل سيدي مايلي‬


15) a-bu-ka i-na KURAr-zà-wa ‫) أتـــى أبـــوك إلـ ــى بـ ــالد أر ازوا و‬15
it-tal-ka ù … ...
it-ti dUTU-ši i-na )‫ (اتخ ــذا‬،‫ ف ــي الحص ــن‬،‫م ــع الش ــمس‬
KI.KAL.BAD ṭe4-ma …. ... ‫ق ار اًر‬
EN-li a-na-ku la-a ً‫سيد(ي) أنا لست سعيدا‬
ّ ‫يا‬
ḫa-dì-ia-k[u?..
e-nu-ma it-ti dUTU-ši EN-ia … ... ‫سيدي‬
ّ ‫عندما مع الشمس‬
i-na-an-na ki-i-me-e a-ma-at … .... ‫ وفق كالم‬،‫اآلن‬
‫‪291‬‬

‫‪ )23‬سأ ّ‬
‫‪20) ú-za-ak-ki a-na muḫ-ḫi‬‬ ‫لسيدي‬
‫وضح األمر ّ‬
‫‪EN-ia‬‬

‫‪KBo 28, no. 56‬‬ ‫النص‪84:‬‬

‫ـورو بــن تشــينا إلــى الملــك الحثــي ختوشــيلي‬


‫موجهــة مــن ملــك أمـ ّ‬
‫رســالة ّ‬
‫عدة‪ ،‬تجعل مـن‬‫الثالث‪ ،‬اكتُشفت في العاصمة الحثّية‪ .‬النص مه ّشم في مواضع ّ‬
‫الصعب فهم مضمونه‪.‬‬

‫‪a-na dUTU-ši LUGAL GAL‬‬ ‫إلى الشمس‪ ،‬الملك العريم‪ ،‬سيدي‪،‬‬


‫]‪EN-ia [qí-bi-ma‬‬ ‫قل‬
‫ْ‬
‫‪um-ma mZAG.ŠEŠ ÌR-[ka] ….‬‬ ‫مايلي‪( :‬أنا) خادمك بن تشينا‬
‫‪a-na GÌR.MEŠ EN-ia 2-š[ú‬‬ ‫أس ـ ــجد عن ـ ــد ق ـ ــدمي س ـ ــيدي م ـ ـ ّـرتين‬
‫]‪7-šú am-qut‬‬ ‫مرات‪.‬‬
‫وسبع ّ‬
‫… ‪EN-lí a-nu-ma ul-tù‬‬ ‫سيد(ي) اآلن‪ ،‬منذ ‪...‬‬
‫يا ّ‬
‫‪5)ù a-na ma-ad kál-la [šul-mi ..‬‬ ‫‪ )5‬و (ليت) ك ّل (شيء) سالم جداً‬
‫‪un-du EN-ia iš-t[u ..‬‬ ‫سيدي منذ ‪...‬‬
‫عندما ّ‬
‫‪ù a-na pa-ni m….‬‬ ‫وأمام ‪...‬‬
‫‪i-na-an-na E[N ..‬‬ ‫سيد(ي) ‪..‬‬
‫اآلن‪ّ ،‬‬
‫‪ú-ul na[m ….‬‬ ‫ليس ‪.....‬‬
‫‪10) …..‬‬ ‫‪...... )13‬‬
‫‪……RA.MEŠ ša it-ti m….‬‬ ‫‪ ....‬التي مع ‪....‬‬
292

i-ta-ra-šu ù EN-ia a-kán-n[a ... ... ‫ وسيدي هكذا‬،‫يعيده‬


i-na EGIR-ki NU a-šap-pár ... ‫بعد ذلك لن أرسل إلى حيث‬
a-šar ….
EGIR-ki ÌR-šu la-a iš-pu-ra ‫بعد ذلك لم يرسل خادمـه إلـى حيـث‬
a-š[ar … ...
15) aš-šum ÌR.MEŠ-šu ša-a ‫يخص خدم إ ْنتََروا‬
ّ ‫) فيما‬15
mIn-ta-ra-w[a

EN-lí ŠEŠ-šu ša-a mIn-ta-r[a-wa ‫(إن) أخيه إ ْنتََروا‬


ّ !‫سيدي‬ ّ ‫يا‬
al-kan-mi ip-ṭì-ri ša ÌR.MEŠ-k[a .‫خدمك‬
َ ‫حرر‬
ّ )‫جاء (و‬
a-na-ku ..... ‫أما أنا فسأتجه بعرباتي و‬
GIŠ.MAR.GÍD.DA.MEŠ-ia
a-ṣa-ba-at [ù
ú-še-bal-šu-nu šum-ma ‫ إذا ما إ ْنتََروا‬.‫سأرسلهم‬
mIn-ta-ra-wa

20) ù i-na u4-mi u4-mi-im-ma ،‫(عدة) أيام‬


ّ ‫ اسمي خالل‬...
šu-mi-ia a…
i-dáb-bu-ba-a-šu EN-ia ‫ (و) سيصــغي لــه‬،‫(إنــه) ســيقول لــه‬
i-še-em-me-šu … ..... ‫سيدي‬
EN-lí aš-šum dan-nu-te.MEŠ ‫ـر‬
‫سيد(ي) بخصـوص حصـون ي َا‬
ّ ‫يا‬
ša-a mIa-ar-ra-L[Ú … ...‫رجل‬
،‫أرسلت (جواباً إلى) الشمس سـيدي‬
dUTU-ši EN-ia al-tap-pár ù

EN-ia ṭe4-ma [la(-a) ú-te-ra] .‫وسيدي لم ُي ِع ْد (لي) خب اًر‬


i-na-an-na EN-ia ṭe4-ma lu-ú ،‫ ليتك تُ ِع ْد (لي) خب اًر‬،‫اآلن ياسيدي‬
te-er-ra
‫‪293‬‬

‫]‪ù šum-ma a-na ša-šú-ma ú-[..‬‬ ‫ىواذا ما إليه ‪....‬‬


‫]… ‪EN-ia un-du mIa-[ar-ra-LÚ‬‬ ‫ير رجل ‪...‬‬
‫ياسيدي‪ ،‬عندما َا‬

‫‪ -5‬معاهد من ختّوشا بين الملك الحثّي تودخاليا الرابع و شاوي‬


‫أمورو‪:‬‬
‫جاموا ملك ّ‬
‫ّ‬

‫النص‪85:‬‬

‫ُكشـ ــف عـ ــن نسـ ــخة وحيـ ــدة مـ ــن المعاهـ ــدة‪ ،‬باللّغـ ــة الحثّي ـ ـة‪ ،‬وذلـ ــك فـ ــي‬
‫ـؤر بأواســط القــرن الثالــث عشــر‬ ‫العاصــمة الحثّي ـة ختّوشــا (بورــازكوي)‪ .‬وهــي تـ ّ‬
‫ق‪.‬م‪.‬‬
‫مدونـ ــة باللّغـ ــة‬
‫ونر ـ ـ اًر لصـ ــلتها الوثيقـ ــة بموضـ ــوع البحـ ــث‪ ،‬ىوان لـ ــم تكـ ــن ّ‬
‫دية‪ ،‬فقد ثرنا تقديم ترجمة لها‪ ،‬اعتماداً على الكتاب‪:‬‬ ‫األ ّك ّ‬
‫‪Gary Beckman : Hittite Diplomatic Texts . SBL , Scholars Press ,‬‬
‫‪Atlanata , Georgia , Second Edition 1999 (Nr .‬‬
‫‪17) (pp . 103-107).‬‬
‫ـورو للمملكــة‬ ‫تكمــن أهميــة المعاهــدة فــي أنهــا تشــير إلــى خضــوع بــالد أمـ ّ‬
‫الحوريـة‪ -‬الميتانيــة‪ ،‬إضــافة إلــى أنهـا تتحـ ّـدث عــن ســبب عـزل مـ ّواتّلّي لـبِن تِشــينا‬
‫أمورو‪ ،‬وتنصيب شابيلي بدالً منه‪.‬‬ ‫عن عرش ّ‬
‫وتشــير إلــى العــداوة بــين المملكــة اآلشــورية ومملكــة ختــي‪ ،‬وتحرّــر علــى‬
‫ـاموا اســتقبال تج ــار مــن شــور فــي ب ــالده‪ ،‬وتلزمــه بعــدم الســماح له ــم‬
‫شــاوش جـ ّ‬
‫بالمرور عبر أراضي بالده‪.‬‬
‫جاء في المعاهدة المؤلّفة من أربع عشرة فقرة مايلي‪:‬‬
‫‪294‬‬

‫‪[ -1‬هكـ ــذا يقـ ــول تََب ْرنـ ــا‪ ،‬تودخاليـ ــا]‪ ،‬الملـ ــك العرـ ــيم‪[ ،‬ملـ ــك] َختّـ ــي‪ ،‬البطـ ــل‪،‬‬
‫محبــوب إلهــة ال ّش ـمس فــي أَرْيّنــا‪[ ،‬ابــن ختّوشــيلّي‪ ،‬الملــك العرــيم‪ ،‬ملــك] ختّــي‪،‬‬
‫البطل‪[ ،‬حفيد] مورشيلي‪[ ،‬الملك] العريم‪ ،‬ملك ختّي‪ ،‬البطل‪ [ ،‬سـليل] تودخاليـا‪،‬‬
‫[ الملك العريم‪ ،‬ملك] ختّي‪ ،‬البطل‪:‬‬
‫ـاموا‪ ،‬وجعلتُـك صـهر[ي‪ ،‬فيجـب‬
‫يت أمـرك] يـا شـاوش ج ّ‬
‫‪ -2‬أنا جاللتي‪[ ،‬تولّ ُ‬
‫تبدل كلمات] رقيم المعاهدة التي [عملتها من أجلك]‪.‬‬
‫عليك أالّ ّ‬
‫ـورو بقـ ّـوة أســلحة ختّــي‪ ،‬وعنــدما [أتــى‬
‫‪[ -3‬فــي الماضــي]‪ ،‬لــم تُهـ َـزم بــالد أمـ ّ‬
‫ـوبيلوليوما]‪ ،‬ف ــي ختّــي‪ ،‬كان ــت بل ــدان‬
‫عزي ــرو] إل ــى الج ـ ّـد (العر ــيم) لجاللت ــي‪[ ،‬ش ـ ّ‬
‫قدم عزيرو‬
‫أمورو ال تزال [معادية لختّي]‪ ،‬لقد كانوا أتباعاً لملك ُخ ّري‪ ،‬ومع ذلك ّ‬ ‫ّ‬
‫إن عزيـرو‪ ،‬ج ّـدك العرـيم‬
‫والءه (لشوبيلوليوما) ررـم ّأنـه لـم يهزمـه بق ّـوة األسـلحة‪ّ .‬‬
‫طلَ ٍ‬
‫ق‪ ،‬وحمى ختّي‪ ،‬وفيما بعد حمـى مورشـيلي‬ ‫سيد ُم ْ‬
‫شوبيلوليوما ك ّ‬
‫العريم‪ ،‬حمى ّ‬
‫ضد ختّي بأية وسيلة كانت‪.‬‬
‫ق‪ ،‬وحمى ختّي‪ ،‬ولم يرتكب إساءةً ّ‬ ‫طلَ ٍ‬
‫سيد ُم ْ‬
‫ك ّ‬
‫ـورو‬‫‪ -4‬لك ــن عن ــدما أص ــبح م ـ ّـواتّلّي‪ ،‬ع ـ ّـم جاللت ــي‪ ،‬ملكـ ـاً‪ ،‬ارتك ــب أس ــياد أم ـ ّ‬
‫لكننــا‬
‫كنــا أتباع ـاً متطـ ّـوعين (لخــدمتك)‪ّ ،‬‬ ‫إســاءةً ضـ ّـده‪ ،‬مبلّغــين ّإيــاه مــايلي‪" :‬لقــد ّ‬
‫اآلن‪ ،‬ال(نريـد أن نبقــى) أتباعـاً لم ّـد ٍة أطــول"‪ ،‬وأعـادوا (والءهـم) إلــى ملــك مصــر‪.‬‬
‫ـورو‪ ،‬وهزم ــه‬
‫فتح ــارب م ـ ّـواتّلّي‪ ،‬ع ـ ّـم جاللت ــي‪ ،‬م ــع مل ــك مص ــر بس ــبب أس ــياد أم ـ ّ‬
‫ونصــب شــابيلي‬
‫الســالح‪ ،‬وأخضــعها (لســلطته)‪ّ ،‬‬ ‫ـورو بقـ ّـوة ّ‬‫ودمــر بــالد أمـ ّ‬
‫مـ ّـواتّلّي‪ّ ،‬‬
‫أمورو‪.‬‬
‫ملكاً في بالد ّ‬
‫عم جاللتي‪ ،‬أصبح ختّوشـيلي‪ ،‬أبـا جاللتـي‪ ،‬ملكـاً‪،‬‬
‫مواتّلّي‪ّ ،‬‬
‫‪ -5‬وعندما مات ّ‬
‫ِ‬
‫ـورو‪.‬‬‫ونصب بِن تشينا‪ ،‬أباك‪ ،‬ملكاً في بـالد أم ّ‬
‫وخلع شابيلي (عن عرش الملك) ّ‬
‫بأيــة وســيلة‬
‫هــو حمــى أبــا جاللتــي‪ ،‬وحمــى ختّــي‪ ،‬ولــم يرتكــب إســاءةً ضـ ّـد ختّــي ّ‬
‫كانت‪.‬‬
‫‪295‬‬

‫ـاموا بنفســي‬
‫ـت (أمــر)ك يــا شــاوش جـ ّ‬ ‫‪ -1‬وأنــا‪ ،‬جاللتــي‪ ،‬الملــك العرــيم‪ ،‬تولّيـ ُ‬
‫وجعلتُــك صــهري‪ ،‬أنــا أعطيتــك أخــي عــن طريــق الــزواج‪ ،‬وجعلتُــك ملكـاً فــي بــالد‬
‫وذريــة جاللتــي‬ ‫ِ‬ ‫ـورو‪ .‬احـِـم جاللتــي كسـ ّـيد ُم ْ‬
‫طلَ ـ ٍ‬
‫ق‪ ،‬وفيمــا بعــد احــم أبنــاء وأحفــاد ّ‬ ‫أمـ ّ‬
‫سيداً خر‪( .‬سـيكون) هـذا األمـر‬ ‫ٍ‬
‫تتمنى لنفسك ّ‬ ‫طلَقين‪ ،‬ويجب عليك أالّ ّ‬ ‫كأسياد ُم ْ‬
‫خاضعاً للقسم من ناحيتك‪.‬‬
‫ق‪ ،‬وفيما‬‫طلَ ٍ‬
‫سيد ُم ْ‬ ‫ألنني جعلتُك يا شاوش جاموا صهري‪ِ ،‬‬
‫احم جاللتي ك ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫ّ‬
‫تتمنــى‬
‫طلَقــين‪ ،‬ويجــب عليــك أالّ ّ‬ ‫بعــد احـ ِـم أبنــاء وأحفــاد وذريــة جاللتــي كأسـ ٍ‬
‫ـياد ُم ْ‬ ‫ّ‬
‫ق من بـين هـؤالء األخـوة ال ّشـرعيين لجاللتـي‪ ،‬وهـم‪ :‬أبنـاء‬ ‫طلَ ٍ‬
‫سيد ُم ْ‬
‫شخصاً خر ك ّ‬
‫السـ ِّـرّية (أي عــن طريــق زواج ريــر شــرعي) مــن أب جاللتــي‪ ،‬أو حتــى (أبنــاء)‬
‫ّ‬
‫نى من ناحيتك‪ .‬يجـب أالّ تتص ّـرف‬ ‫كية أخرى والذين ُينرَر إليهم كأبناء ز ً‬
‫ذرية َملَ ّ‬ ‫ّ‬
‫مثل مشتوري‪:‬‬
‫مواتّلّي أمر مشـتوري الـذي كـان ملكـاً لـبالد نهـر شـيخا‪ ،‬وجعلـه‬
‫لقد تولّى ّ‬
‫نوزي للزواج منها‪ ،‬وجعله ملكاً في بالد نهر شيخا‪.‬‬ ‫صهره ُمعطياً ّإياه أخته َم ّس ّ‬
‫أورخـي تي ّشـوب بـن م ّـواتّلّي ملكـاً‪ ،‬وارتصـب‬
‫مواتّلّي وأصبح ْ‬
‫‪ -8‬فعندما مات ّ‬
‫أن‬
‫أورخــي تي ّشــوب‪ ،‬ارتكــب مشــتوري خيانـةً (ضـ ّـده)‪ ،‬ررــم ّ‬ ‫أبــي عــرش الملــك مــن ْ‬
‫م ـ ّـواتّلّي ه ــو ال ــذي ت ــولّى (أم ــر)ه وجعل ــه ص ــهره‪ ،‬إالّ ّأن ــه ل ــم يح ـ ِـم ابن ــه أورخ ــي‬
‫ـي أن أحم ــي اب ــن‬
‫تي ّشــوب‪ ،‬وارت ـ ّـد ع ــن (طاع ــة) أب ــي‪ ،‬مف ّكـ ـ اًر (بم ــايلي)‪" :‬ه ــل عل ـ ّ‬
‫ستتصرف مثـل‬‫ّ‬ ‫نى ؟" هل‬ ‫أتصرف حسب مصلحة ابن ز ً‬ ‫ّ‬ ‫علي أن‬
‫الزنى؟ لماذا ّ‬ ‫ّ‬
‫مشتوري؟‬
‫وذريـة جاللتـي‪،‬‬
‫شخص ما الـبالء لجاللتـي‪ ،‬أو ألبنـاء وحفـدة ّ‬
‫م‬ ‫يجلب‬
‫ْ‬ ‫ىوان‬
‫ـاموا مـع زوجاتـك وأبنائـك وجنـدك‬
‫فقدم المساعدة – مـن كـ ّل قلبـك – يـا شـاوش ج ّ‬
‫ّ‬
‫ـتعدوا للمـوت فـي سـبيله‪ ،‬مـع زوجاتـك وأبنائـك‪ ،‬هـذا‬
‫المشاة وعرباتك الحربيـة‪ ،‬واس ّ‬
‫(األمر) سيكون خاضعاً للقسم من ناحيتك‪.‬‬
‫‪296‬‬

‫ق‪ ،‬وفيمـ ــا بعـ ــد احـ ـ ِـم ذريـ ــة [جاللتـ ــي] كأسـ ـ ٍ‬
‫ـياد‬ ‫‪ -9‬احـ ـ ِـم جاللتـ ــي كسـ ـ ّـيد ُم ْ‬
‫طلَ ـ ـ ٍ‬
‫ّ‬
‫تتمنــى [أشخاصـاً] خـرين كأسـ ٍ‬
‫ـياد ُمطلَقــين‪ .‬ىوان يشـ ّـن‬ ‫طلَقــين‪ ،‬ويجــب عليــك أالّ ّ‬ ‫ُم ْ‬
‫[بع ــه المت ــآمرين حربـ ـاً ض ـ ّـد ختّــي ‪ ،]...‬فيج ــب علي ــك أالّ [‪ ...‬ب ــال ري ـ ٍ‬
‫ـب‪ ،‬م ــع‬
‫جيشك] وبالدك‪ ،‬لجاللتي [‪.]...‬‬
‫[األســطر الســتة أو الســبعة التاليــة فُِقــدَت تقريبـاً بشـ ٍ‬
‫ـكل تــام]‪[ ،‬هــذا األمــر‬
‫سيكون خاضعاً] للقسم [من ناحيتك]‪.‬‬
‫إن حثّــي مــا يضـ ّـم نفســه إليــك‬
‫متورط ـاً مــع الحثّي ـين‪ْ ]...[ ،‬‬
‫‪ ]...[ -13‬أصــبح ّ‬
‫سواء أ كان أ الملك‪ ،‬أم أمي اًر‪ ،‬أم رجالً وجيهاً‪ ،‬أم رجالً دنيئاً‪ ،‬ويجلب افتراءات‬
‫يقة مـا أمامـك‪ ،‬فيجـب عليـك‬ ‫تخص جاللتي‪ ،‬أو سيتّبع جاللتي بقصد األذى بطر ٍ‬
‫ّ‬
‫أالّ تخفـي األمـر عــن جاللتـي‪ ،‬أخبـره لجاللتـي‪[ ،‬هــذا األمـر] سيخضــع للقسـم مــن‬
‫ناحيتك‪.‬‬
‫[تقريباً خمسة وعشرين سط ارً مهمشاً تصعب ترجمتها‪].‬‬
‫‪ -11‬إن ْث [كــان ملــك] مصــر [صــديقاً] لجاللتــي‪ ،‬فيجــب أن يكــون صــديقكو‬
‫عدوك‪.‬‬‫عدواً لجاللتي‪ ،‬فيجب أن يكون ّ‬ ‫[لكن] إن كان ّ‬
‫و (هــاهم) الملــوك الممــاثلون لــي فــي المنزلــة‪ :‬ملــك مصــر‪ ،‬ملــك بابــل‪،‬‬
‫إن كــان ملــك مصــر صــديقاً لجاللتــي‪ ،‬فيجــب أن‬ ‫ملـك شــور‪ ،‬و ملــك أ ِّ‬
‫َخــي يــاوا‪ْ .‬‬
‫ـدوك‪ .‬ىوا ْن كــان‬
‫ـدواً لجاللتــي‪ ،‬فيجــب أن يكــون عـ ّ‬
‫يكــون صــديقكو لكــن إن كـان عـ ّ‬
‫إن كـ ــان عـ ــدواً‬
‫ملـ ــك بابـ ــل صـ ــديقاً لجاللتـ ــي‪ ،‬فبجـ ــب أن يكـ ــون صـ ــديقكو لكـ ــن ْ‬
‫ـدو لجاللتـي‪ ،‬فيجـب أن‬ ‫أن ملك شـور ع ّ‬ ‫عدوك‪ .‬وبما ّ‬ ‫لجاللتي‪ ،‬فيجب أن يكون ّ‬
‫عدوك‪ ،‬ويجب أالّ يذهب تـاجرك إلـى شـور‪ ،‬ويجـب أالّ تسـمح لتـاجره (أن‬ ‫يكون ّ‬
‫يــدخل) إلــى بــالدك‪ ،‬ويجــب أالّ يمــر عبــر بــالدك‪ ،‬ىوان يـ ِ‬
‫ـأت إلــى بــالدك اعتقلــه‬ ‫ّ‬
‫وأرسله إلى جاللتي‪ ،‬هذا األمر [سيخضع للقسم] من ناحيتك‪.‬‬
‫‪297‬‬

‫ألن جاللتــي بــدأت حرب ـاً ضـ ّـد ملــك شــور‪ ،‬مــن ناحيتــك‪ ،‬مثــل جاللتــي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-12‬‬
‫بالنسـ ــبة‬
‫أن الجـ ــيش ومجموعـ ــة العربـ ــات الحربيـ ــة أمـ ـ مـر ملـ ــح جـ ـ ّـداً‪ ،‬و ‪ّ ...‬‬
‫فكمـ ــا ّ‬
‫ملحـ ـاً‪ ،‬و ‪ ...‬م ــن ناحيت ــك أيضـ ـاً‪ .‬م ــن ناحيت ــك‬
‫لجاللت ــي‪ ،‬يج ــب أن يك ــون أمـ ـ اًر ّ‬
‫(ستنطلق) مع الجيش ومجموعة من العربـات الحربيـة (بكـ ّل) حيوي ٍـة‪ ،‬هـذا األمـر‬
‫سيخضع للقسم من ناحيتك‪.‬‬
‫(أي ملـك شـور ؟ ) [‪ ،]...‬عنـدما‬
‫َخي ياوا إليـه ّ‬
‫‪ -13‬قد ال تذهب سفينةم من أ ّ‬
‫يرسلهم [‪ ،]...‬فواجب بالدك [‪.]...‬‬
‫[بقــي م ــن هــذا العمــود عشــرون ســط ارً‪ ،‬لكنّهــا مهشّــمة جــدّاً وتصــعب ترجمتهــا‪،‬‬
‫والسطر الثالث منها ُخ ّرب كلّياً‪].‬‬
‫وحصنها في وجه األعداء باستمرٍار من أجـل ختّـي‪ ]...[ ،‬ال‬ ‫‪ِ ... -14‬‬
‫احمها‬
‫ّ‬
‫يجب أن تحمي [ رجالً خر (؟) ]‪ ،‬هذا األمر سيخضع للقسم من ناحيتك‪.‬‬

‫‪ -1‬رسالة إل عمورابي ملك أوجاريت‬

‫)‪(UGARITICA V , 115 ; RS 20.162‬‬ ‫النص‪81:‬‬

‫موجهــة مــن شــخص يــدعى َب ْرصــو إلــى ملــك أوجاريــت عمــورابي‪،‬‬


‫رســالة ّ‬
‫بتحركات العدو المترّبص بهم‪ .‬يقول فيها‪:‬‬ ‫أمورو ّ‬
‫يطلب منه إخبار بلدان ّ‬

‫‪a-na LUGAL KUR-ti‬‬ ‫إلى ملك بالد أوجاريت‪،‬‬


‫‪U-ga5-[r]i-ti‬‬
‫‪EN-ia qí-bi-ma‬‬ ‫قل‪:‬‬
‫سيدي‪ْ ،‬‬‫ّ‬
‫‪um-ma mPár-ṣi ÌR-ka‬‬ ‫هكذا (يقول) خادمك َب ْرصو‬
‫‪298‬‬

‫]‪a-na GÌR.MEŠ EN-i[a am-qut‬‬ ‫أسجد عند قدمي سيدي‪.‬‬


‫‪5) [lu-ú] šul-mu a-na‬‬ ‫‪ )5‬بالنسـ ــبة لـ ــك‪ ،‬ليـ ــت (ك ـ ـ ّل شـ ــيء)‬
‫‪muḫ-ḫi-kà‬‬ ‫سالم‬
‫‪[E]N-ia ki-i LUGAL KUR.MEŠ‬‬ ‫يــا س ـ ّـيدي! هكـ ـذا (يقــول) مل ــك بل ــدان‬
‫‪A-mur-ri‬‬
‫أمورو‬
‫ّ‬
‫‪ú-lu a-kán-na a-na pa-ni-kà‬‬ ‫‪( )8-1‬أ) ل ـ ـ ــم أق ـ ـ ـ ْـل أمام ـ ـ ــك حقـ ـ ـ ـاً‪:‬‬
‫‪aq-tix-bi ma-a ki-i‬‬
‫"عندما‬
‫‪ṭé-ma ša-a LÚ.KÚR DÚR.MEŠ‬‬ ‫يخص األعـداء‬ ‫ّ‬ ‫‪ )11-9‬تسمع خب اًر‬
‫‪10) tal-te-me ù a-na‬‬ ‫الغربــاء‪ ،‬فأرســل إلــى بلــداني (خبـ ـ اًر)‪.‬‬
‫‪KUR.MEŠ-ia‬‬
‫واآلن‬
‫‪šu-pur-me ù i-na-an-na‬‬
‫‪EN-li am-mi-nim‬‬ ‫سيدي لماذا‬
‫يا ّ‬
‫‪la-a tal-tap-ra‬‬ ‫لم ترسل (خب اًر)‬
‫‪a-na muḫ-ḫi-ni‬‬ ‫إلينا‬
‫‪15) a-na a-ma-te LÚ.KÚR‬‬ ‫‪ )15‬بخصـ ـ ـ ـ ــوص كـ ـ ـ ـ ــالم األعـ ـ ـ ـ ــداء‬
‫‪DÚR.MEŠ‬‬ ‫الغرباء‪،‬‬
‫‪ki-i tal-te-me‬‬ ‫مثلما تسمع ؟‬
‫‪ša-ni-tam EN-ia‬‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ ،‬يا سيدي‬ ‫م‬

‫‪KUR.MEŠ A-mur-ri ù‬‬ ‫أمورو وبلدان أوجاريت‬


‫بلدان ّ‬
‫‪KUR.MEŠ U-ga-ri-te‬‬
‫‪1 en-ma šu-nu‬‬ ‫هي وحيدة‪.‬‬

‫‪ )23‬يا ّ‬
‫‪20) šúm-ma EN-ia ṭé-ma‬‬ ‫إن تسمع خب اًر‬
‫سيدي! ْ‬
‫‪299‬‬

‫‪tal-te-me‬‬
‫‪a-na LÚ.KÚR DÚR.MEŠ ù‬‬ ‫عن األعداء الغرباء‪ ،‬فليت سيدي‬
‫‪EN-ia‬‬
‫‪a-na muḫ-ḫi-ia lu-ú‬‬ ‫‪ )23-22‬يرسلـ( ـ ـ ـ ـ ـ ــه) إلينــ ـ ـ ـ ــا‪ .‬يـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪al-tap-ra EN-li‬‬
‫سيدي!‬
‫‪a-nu-ma a-na-ku‬‬ ‫اآلن‪ ،‬أنا سأرس ُل مايلي‪:‬‬
‫]‪a[l-tap-ra ma-a‬‬
‫‪25) GIŠ.MÁ.MEŠ ša-a‬‬ ‫‪ )25‬حق ـاً سأرســل الســفن التابعــة لنــا‬
‫‪IGI.MEŠ-ni ú-maš-šar‬‬ ‫للقائك‪.‬‬
‫]‪a-na a-ma-r[i-kà‬‬
‫]‪ù EN-ia lu-ú i-de[4‬‬ ‫سيدي يعرف (بذلك)‪.‬‬
‫فليت ّ‬

‫دراسة تحليلية تاريخية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬

‫شـــــوب) ‪-1314‬‬
‫شـــــوب دو تي ّ‬
‫أ‪ -‬األوضـــــاع خـــــالل حكـــــم أري تي ّ‬
‫‪ 1312/1313‬ق‪.‬م)‪:‬‬
‫ـورو بعـد مـوت عزيـرو ابنـه أري تي ّشـوب الـذي حكـم‬
‫تبوأ عـرش مملكـة أم ّ‬
‫ّ‬
‫خالل العقد األول من حكم الملك الحثّي مورشيلي الثاني‪ ،‬وبذلك لم تتجاوز فتـرة‬
‫ـورو فـي السـنة‬
‫حكمه السنة أو السنتين ‪ ،‬فابنه دوبي تي ّشوب ت ّـوج علـى عـرش أم ّ‬
‫التاسعة من حكم مورشيلي الثاني‪.‬‬
‫‪311‬‬

‫مفصــلة عــن فت ـرة حكمــه‪ ،‬إذ لــم ُيعثــر علــى رســائل‬


‫ّ‬ ‫لــيس لــدينا معلومــات‬
‫خاصــة بــه‪ ،‬ولــم يــرد اســمه فــي رســائل الح ّكــام اآلخ ـرين إلــى ملــك مصــر‪ .‬ويــرى‬
‫ّ‬
‫أن أري تي ّشوب هو الذي أرسل الرسالة )‪ (EA169‬إلى أمنحوتب‬ ‫بعه الباحثين ّ‬
‫أمورو(‪.)0‬‬
‫الرابع طالباً منه إطالق سراح أبيه عزيرو‪ ،‬ىواعادته إلى ّ‬
‫أُشير إليه فـي معاهـدتين الحقتـين‪ ،‬همـا‪ :‬معاهـدة أُبرمـت بـين ابنـه دوبـي‬
‫تي ّشــوب والملــك الحثّــي مورشــيلي الثــاني‪ ،‬ومعاهــدة أُبرمــت بــين حفيــده بِــن تِشــينا‬
‫والملك الحثّي ختّوشيلي الثالث‪.‬‬
‫ـإن أري تي ّش ــوب حـ ـ ّل محـ ـ ّل أبي ــه‬
‫واس ــتناداً إل ــى معاه ــدة دوب ــي تي ّش ــوب ف ـ ّ‬
‫العجوز في قيادة جيش مؤلّف من الجند المشاة والعربات الحربية لمسـاندة الملـك‬
‫الحثّي مورشيلي الثاني‪ ،‬الذي كـان قـد خـرج علـى رأس حملـة عسـكرية لقمـع ثـورة‬
‫تزعمها ملوك بالد ُن َخ ِّشي وملك بالد ِك ْنزا‪.‬‬
‫لم تصلنا معاهدة خاصة بـه حتـى اآلن‪ ،‬ولـذلك ال نعلـم إن كـان قـد عقـد‬
‫ولك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫معاهدة تبعية مع المملكة الحثّية‪ ،‬وتحديداً مع مورشيلي الثاني‪.‬‬
‫ِ‬
‫ختّوشيلي الثالث يذكر في معاهدته مع بِـن تشـينا ّ‬
‫أن أري تي ّشـوب سـيلتزم بـالرقيم‬
‫دونــه جـ ّـده شــوبيلوليوما مــن أجــل عزيــرو كمعاهــدة‪ ،‬أي أنــه ســيطبق بنــود‬
‫الــذي ّ‬
‫المعاهدة التي وقّعت بين شوبيلوليوما األول وعزيرو‪.‬‬
‫ارتــبط أري تي ّشــوب بعالقــات طيبــة مــع أوجاريــت‪ ،‬فقــد زوج ابنتــه أخــات‬
‫ميلكو من ملك أوجاريت نيقميبا (‪ .)9‬والنص الوحيد الذي يحمل ختم أري تي ّشوب‬
‫يتضمن قائمة جرد لممتلكات أخات ميلكو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هو نص "جهاز العروس"‪ ،‬الذي‬

‫‪1- Singer, Itamar :A Concise History of Amurru, p.159 .‬‬


‫‪ -0‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص‪.970‬‬
‫‪311‬‬

‫شـــــــوب ‪-1312/1313‬‬
‫ب‪ -‬األوضـــــــاع خـــــــالل حكـــــــم دوبـــــــي تي ّ‬
‫‪:)1283/1293‬‬
‫ـتمد معلوماتنــا عــن فت ـرة حكمــه مــن المصــادر الحثّي ـة فقــط‪ .‬وهــو ابــن‬
‫نسـ ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫أري تي ّشوب و خليفه في حكم مملكة ّ‬
‫هنــاك خــالف حــول تــأريخ فت ـرة حكمــه‪ ،‬وحســب معاهدتــه مــع مورشــيلي‬
‫فإن عزيرو كان على قيـد الحيـاة عنـدما انـدلعت الثـورة الثانيـة فـي ُن َخ ِّشـي‬
‫الثاني‪ّ ،‬‬
‫ـورو بنفسـه لمسـاندة الحثّيـين‬ ‫ِ‬
‫ولكنه لـم يسـتطع قيـادة جـيش أم ّ‬
‫ضد الحثّيين‪ّ ،‬‬
‫وك ْن از ّ‬
‫مهمة قيادة الجيش إلى ابنه أري تي ّشوب‪.‬‬ ‫في قمع تلك الثورة‪ ،‬فأوكل ّ‬
‫ـؤر الثـ ــورة السـ ــابقة فـ ــي السـ ــنة السـ ــابعة مـ ــن حكـ ــم مورشـ ــيلي الثـ ــاني‪،‬‬
‫تـ ـ ّ‬
‫تؤر فـي السـنة الثامنـة مـن حكـم مورشـيلي الثـاني‪ ،‬مـع‬ ‫فإن وفاة عزيرو ّ‬‫وبالتالي ّ‬
‫أمورو تحت حكم أري تي ّشوب‪ ،‬والتي‬ ‫المدة التي كانت فيها ّ‬
‫األخذ بعين االعتبار ّ‬
‫لم تتجاوز السنة أو السـنتين فقـط‪ .‬وبنـاء علـى ذلـك الب ّـد أن يكـون دوبـي تي ّشـوب‬
‫أمورو خالل السنة التاسعة من حكم مورشيلي الثاني‪.‬‬ ‫قد اعتلى عرش ّ‬
‫هن ــاك ت ــأريخ خ ــر نستخلص ــه م ــن رس ــالة أرس ــلها بِ ــن تِش ــينا ب ــن دوب ــي‬
‫تي ّشوب إلى ختوشيلي الثالث‪ ،‬وردت فيها العبارة التالية‪:‬‬
‫" هكذا كتب الملك‪ :‬عندما أت أبوك إل بـالد أر ازوا و ‪ 3....‬مـع الشـمس‪ 3‬فـي‬
‫الحصن‪( 3‬اتخذا) ق ار اًر‪( " ....‬النص‪ )06-03 :24‬فإذا كانـت كلمـة "أمـ اًر" تشـير‬
‫إل ــى عق ــد معاه ــدة ب ــين دوب ــي تي ّش ــوب ومورش ــيلي الث ــاني‪ ،‬فه ــذا يعن ــي أن دوب ــي‬
‫أمورو خالل السنة الثالثة أو الرابعة لمورشيلي الثاني‪.‬‬
‫تي ّشوب صعد عرش ّ‬
‫‪312‬‬

‫ومن المحتمل أن يكون أري تي ّشوب هو الـذي أرسـل ابنـه دوبـي تي ّشـوب‬
‫فــي مه ّمــة إلــى مورشــيلي الثــاني‪ .‬ومــع ذلــك يبقــى تــأريخ الســنة التــي اعتلــى فيهــا‬
‫(‪)0‬‬
‫‪.‬‬ ‫أمورو رير مؤ ّكد‬
‫دوبي تي ّشوب عرش ّ‬
‫ـإن مورشــيلي الثــاني‬‫حســب ماجــاء فــي معاهــدة التبعيــة لــدوبي تي ّشــوب‪ ،‬فـ ّ‬
‫ـورو علــى الــررم مــن ّأنــه كــان مريض ـاً‪ ،‬وذلــك تلبي ـةً‬‫توجــه علــى عــرش مملكــة أمـ ّ‬
‫ّ‬
‫لرربة أبيه أري تي ّشوب‪.‬‬
‫بالتقيــد التــام‬
‫ّ‬ ‫لقــد كــان علــى دوبــي تي ّشــوب أن يقــوم مقابــل ذلــك التتــوي‬
‫أهمهــا قطــع صــالته مــع مصــر‪ ،‬واالمتنــاع عــن‬ ‫ببنــود االتفاقيــة‪ ،‬والتــي كــان مــن ّ‬
‫تقـديم الجزيــة التــي كـان يــدفعها أجــداده إليهـا‪ .‬كمــا فرضــت المعاهـدة عليــه إرســال‬
‫جزية سنوية إلـى بـالد ختّـي مماثلـة للجزيـة التـي كـان يرسـلها عزيـرو‪ ،‬ومـن بعـده‬
‫أري تي ّشــوب (أي بمقــدار ثالثمئــة شــقل مــن الــذهب)‪ ،‬باإلضــافة إلــى تقــديم الــدعم‬
‫العسـ ــكري لهـ ــا‪ ،‬وعـ ــدم إعـ ــالم العـــدو بقـ ــدوم الجـ ــيش الحثّـ ــي لمحاربتـ ــه‪ .‬وحـ ـ ّـددت‬
‫المعاهــدة أيض ـاً الطريقــة التــي يجــب أن يتعامــل بهــا مــع األســرى والالجئــين إلــى‬
‫أمورو‪.‬‬
‫مهمة إطعام الفرق الحثّية المرسلة إلى بالد ّ‬ ‫أمورو‪ ،‬كما أوكلت إليه ّ‬ ‫بالد ّ‬
‫وع ــد مورش ــيلي الث ــاني تابع ــه أن ــه ف ــي ح ــال الت ازم ــه بالمعاه ــدة‪ ،‬س ــيقوم‬
‫ـيقدم ل ــه المس ــاعدة‬
‫ـورو‪ ،‬وس ـ ّ‬
‫ـيعين ابن ــه م ــن بع ــده عل ــى ع ــرش أم ـ ّ‬
‫بحمايت ــه‪ ،‬وس ـ ّ‬
‫تعره للخطر‪ ،‬وسينهي عمليات السرقة التي يقوم بها الحثّيـون‬ ‫العسكرية إذا ما ّ‬
‫أمورو‪.‬‬
‫في بالد ّ‬
‫ـجل‬
‫يبـ ــدو أن دوبـ ــي تي ّشـ ـ ـوب كـ ــان تابعـ ـ ـاً مخلص ـ ـاً للحثي ـ ــين‪ ،‬إذ ل ـ ـم تس ـ ـ ّ‬
‫المصادر الحثّية أية خالفات حثية معه‪ ،‬كما أنها لم تشر إلى نهاية حكمه (‪.)9‬‬

‫‪1- Singer, Itamar :A Concise History of Amurru, p. 159 f , 162 f .‬‬


‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 024‬‬
‫‪313‬‬

‫ج‪ -‬األوضاع خالل حكم ِبن ِتشينا ‪1215-1283/1293‬ق‪.‬م)‪:‬‬


‫ِ‬
‫تسـلّم بِــن تشــينا مقاليــد الحكــم فــي أمـ ّ‬
‫ـورو بعــد وفــاة والــده دوبــي تي ّشــوب‪،‬‬
‫مواتلّي الثاني‪.‬‬
‫وذلك أثناء حكم الملك الحثّي ّ‬
‫وتغيـرات سياسـية داخليــة‬‫ـورو خـالل هـذه الفتـرة تـوتّرات ّ‬‫شـهدت مملكـة أم ّ‬
‫وخارجي ــة‪ ،‬فق ــد اس ــتأنف ملـ ـوك مص ــر نش ــاطاتهم العس ــكرية ف ــي س ــورية‪ ،‬إلع ــادة‬
‫تد قسم منها عن طاعة مصر‪ ،‬وانحـاز‬
‫تثبيت أقدامهم في مناطق نفوذهم التي ار ّ‬
‫إل ــى الحثّيـ ـين‪ .‬فأنف ــذ المل ــك س ــيتي األول (‪/0412‬أو ‪0921/0923 – 0413‬‬
‫ق‪.‬م) ‪ -‬ثـاني ملـوك األسـرة التاسـعة عشـرة فـي مصـر‪ -‬حملـة إلـى فلسـطين فـي‬
‫سنة حكمه األولى‪ ،‬ثم أتبعها بثالث حمالت أخرى إلـى سـورية‪ ،‬اصـطدم خاللهـا‬
‫مـع الجــيش الحثّــي عنــد قـادش‪ ،‬إال أن ذلــك لــم يـ ِّ‬
‫ـؤد إلـى تــدعيم الســلطة المصـرية‬
‫هناك (‪.)0‬‬
‫تذكر تصاوير معركة سيتي األول المنقوشة على جدران معبد الكرنك‪،‬‬
‫أمورو بغية إعادتها إلى السيادة المصرية‪،‬‬
‫شن هجوماً على بالدي قادش و ّ‬‫أنه ّ‬
‫بعد أن قامت بتقديم فروه الطاعة والوالء للمملكة الحثّية (‪ .)9‬وقد نجح في‬
‫ثم انحرف إلى الداخل‪ ،‬وهاجم قادش‪.‬‬
‫أمورو‪ ،‬ولو مؤقّتاً‪ّ .‬‬
‫ذلك‪ ،‬وش ّل حركة ّ‬
‫وخلّد سيتي األول هذا الحدث التاريخي بإقامة نصب تذكاري في قلب قادش‬
‫كرسه لثلهة مون وست ومنتو‪.‬‬‫نفسها‪ّ ،‬‬
‫اهتم بتثبيت‬
‫تابع رعمسيس الثاني (‪ 0994-0921‬ق‪.‬م) جهود والده‪ ،‬و ّ‬
‫ثم‬
‫فتوجه إلى ساحلها في سنة حكمه الرابعة‪ ،‬وأخضعها‪ّ .‬‬
‫حكمه في بالد الشام‪ّ ،‬‬

‫‪ -0‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ وادي النيل ‪ ،‬ص‪.944‬‬

‫‪2- Singer, Itamar :A Concise History of Amurru, p. 165 .‬‬


‫‪314‬‬

‫أمورو‪ ،‬وتم ّكن بعد شهرين من إخضاعها‪ ،‬ورضي بن‬ ‫تورل شرقاً لمهاجمة ّ‬‫ّ‬
‫ولما كان يخشى أن يتّهمه الحثّيون بالخيانة ونقه‬ ‫ِ‬
‫تشينا بدفع جزية سنوية له‪ّ .‬‬
‫وعوده السابقة لهمو أرسل إلى الملك الحثّي رسالة يعلن فيها قطع عالقاته به‬
‫(‪.)0‬‬
‫أن العمليــات العســكرية المص ـرية الســابقة‪ ،‬أررمــت بِـن تِشــينا علــى‬ ‫يبــدو ّ‬
‫التخلّــي عــن دعــم الحثّيـين‪ ،‬ىواعــالن الطاعــة والـوالء لمصــر‪ .‬وهــذا مــا عـ ّـده الملــك‬
‫ـورو دوبـي تي ّشـوب‬
‫مواتلّي الثاني خرقاً لبنود االتفاقية الموقّعة بـين ملـك أم ّ‬
‫الحثّي ّ‬
‫والملك الحثّي مورشيلي الثـاني‪ .‬وحسـب المعاهـدة الالحقـة للملـك الحثّـي تودخاليـا‬
‫ـورو أعــادوا والءهــم إلــى ملــك‬
‫ـإن س ـ ّكان أمـ ّ‬
‫ـاموا‪ ،‬فـ ّ‬
‫ـورو شــاوش جـ ّ‬ ‫ال اربــع وملــك أمـ ّ‬
‫مصــر‪ ،‬وأعلنـوا الثــورة ضـ ّـد المملكــة الحثّيـة‪ ،‬فنشــبت الحــرب بــين المملكــة الحثّي ـة‬
‫ـورو‪ .‬ووفقـ ـاً لم ــا ذكـ ـره تودخالي ــا ال ارب ــع ف ــي‬
‫ومص ــر ح ــول أحقّي ــة الس ــيادة ف ــي أم ـ ّ‬
‫ـورو‪ ،‬ومــن‬ ‫ـإن مـ ّـواتلّي الثــاني تم ّكــن مــن االحتفــار بمملكــة أمـ ّ‬ ‫المعاهــدة الســابقة‪ ،‬فـ ّ‬
‫هزيمــة رعمســيس الثــاني وحليفــه بِــن تِشــينا الــذي خلعــه مـواتلّي الثــاني عــن عــرش‬
‫ونصـب مكانـه شـابيلي الـذي‬ ‫ٍ‬
‫أمورو‪ ،‬ونفـاه إلـى المملكـة الحثّيـة كعقوبـة لخيانتـه‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫مفصــلة عــن فت ـرة حكمــه التــي اســتمرت حـوالي (أحــد عشــر)‬
‫ّ‬ ‫لــم تصــلنا معلومــات‬
‫عاماً (‪.)9‬‬
‫عندما ُنفي بِن تِشينا إلى المملكة الحثية‪ ،‬تولّى رعايته ختوشيلي الثالث‪،‬‬
‫وأخذه إلى منطقة خاكميش ‪( Ḫakmiš‬شمالي األناضول) التي كان يتـولّى زمـام‬
‫أمورهــا‪ .‬وكــان هــدف ختوشــيلي الثالــث مــن المعاملــة الحســنة ل ـ بــن تِشــينا ترســيخ‬
‫المودة بينهما بغية االستفادة منه في مشاريعه السياسية المقبلة‪.‬‬
‫جذور الصداقة و ّ‬

‫‪ -4‬كتشن‪ ،‬ك‪.‬أ‪ :.‬رمسيس الثاني فرعون المجد واالنتصار‪ ،‬ص‪.24،32‬‬


‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص ص‪.025‬‬
‫‪315‬‬

‫بعــد أن ارتص ــب ختّوش ــيلي الثال ــث عــرش المملك ــة الحثّيـ ـة م ــن أورخ ــي‬
‫نحــى شــابيلي عــن عــرش‬ ‫تي ّشــوب بــن مـ ّـواتلّي الثــاني‪ ،‬وأعلــن نفســه ملك ـاً عليهــا‪ّ ،‬‬
‫بـن تِشـينا ملكـاً عليهـا (‪0963‬ق‪.‬م)‪ ،‬ومـن ث ّـم ّلبـى طلـب‬ ‫أمورو‪ ،‬وأعاد تتـوي‬‫ّ‬
‫بِــن تِشــينا وعقــد معــه معاهــدة تبعيــة‪ ،‬أ ّكــد فيهــا ختّوشــيلي الثالــث شــرعية حكــم بِــن‬
‫تِشينا‪ ،‬وضمن له أحقّية ذرّيته باعتالء العرش الحقاً‪ ،‬واشـترط تبـادل المسـاعدات‬
‫ضد األعداء‪.‬‬‫العسكرية بينهما ّ‬
‫فزوجـه ابنتـه‬ ‫ِ ِ‬
‫سعى ختّوشيلي الثالث إلى توطيد العالقـات مـع بـن تشـينا‪ّ ،‬‬
‫ـورو م ــن أج ــل ض ــمان و ارث ــة‬‫ـولياويا مش ــترطاً أن تك ــون ه ــي الملك ــة فـ ـي أم ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫جاش ـ‬
‫العــرش لمولودهــا القــادم‪ ،‬وهــذا يــد ّل علــى وجــود زوجــة أخــرى ل ـ بِــن تِشــينا‪ .‬وفيمــا‬
‫بعد ُعقد زواج بين ابنة لـ بِن تِشينا لم تـذكر المصـادر اسـمها وبـين نيرّكـايلي بـن‬
‫ختّوشيلي الثالث‪.‬‬
‫أهم األحداث السياسية على السـاحة الدوليـة نـذاك‪ ،‬اشـتداد الصـراع‬ ‫من ّ‬
‫الحثّــي‪-‬المصــري الــذي بلــغ أوجــه فــي معركــة قــادش ســنة ‪ 0975‬ق‪.‬م‪ ،‬التــي لــم‬
‫تُع ـ ــرف نتيجته ـ ــا الحاس ـ ــمة بس ـ ــبب تض ـ ــارب المعلوم ـ ــات ف ـ ــي المص ـ ــادر الحثّيـ ـ ـة‬
‫ـؤزر لرعمســيس الثــاني‬ ‫والمص ـرية‪ ،‬إذ تتحـ ّـدث المصــادر المص ـرية عــن نصـ ٍـر مـ ٍ‬
‫علــى ختوشــيلي الثالــث‪ ،‬أمــا المصــادر الحثّي ـة فتــذكر أن الق ـوات الحثّي ـة طــاردت‬
‫الق ـوات المص ـرية حتــى مدينــة دمشــق‪ ،‬وألحقــت بهــا هزيمــة ســاحقة‪ .‬ولقــد اســتمر‬
‫الصراع بينهما حتى توقيع اتفاقية السالم بين ملـك ختـي ختّوشـيلي الثالـث وملـك‬
‫مص ــر رعمس ــيس الث ــاني س ــنة ‪0952‬ق‪.‬م‪ .‬وتُّوج ــت االتفاقي ــة ب ــزواج رعمس ــيس‬
‫الثـ ــاني مـ ــن ابنـ ــة ختوشـ ــيلي الثالـ ــث‪ ،‬وتعهـ ــد فيهـ ــا الطرفـ ــان بوقـ ــف االعتـ ــداءات‬
‫ضد أي عدو خـارجي‪ .‬كمـا نصـت‬
‫ضد بعضهما‪ ،‬ىواقامة دفاع مشترك ّ‬
‫العسكرية ّ‬
‫إحدى بنود المعاهدة على مايلي ‪:‬‬
‫‪316‬‬

‫" في حال هروب قوات تابعة لــ) "كبيـر" أو "قريـة" مـن مصـر‪ 3‬ولجوئهمـا إلـ‬
‫ِ‬
‫ـورو أن يسـلّمهم إلـ ختّوشــيلي‪ 3‬الــذي‬ ‫ـورو‪ 3‬يجــب علـ ِبــن تشــينا ملــك أمـ ّ‬
‫أمـ ّ‬
‫يجــب علي ـ بــدوره أن يس ـلّمهم إل ـ رعمســيس" (‪ .)0‬وكــان مــن أبــرز األســباب‬
‫التــي دفعتهمــا إلــى المصــالحة‪ ،‬هــو تصــاعد قــوة اآلشــوريين الــذين كــانوا يســعون‬
‫جاهدين إلى تحقيق حلمهم القديم في الوصول إلى المتوسط‪.‬‬
‫انعكس تـأثير توقيـع اتفاقيـة السـالم والـزواج الملكـي بـين مصـر والمملكـة‬
‫ـورو‪ ،‬فق ــد انتعش ــت اقتص ــادياً م ــن جدي ــد‪،‬‬
‫الحثّي ـة بش ــكل إيج ــابي عل ــى مملك ــة أم ـ ّ‬
‫وأصــبحت محــور تجــارة ناشــطة لــيس فقــط بــين الشــمال والجنــوب‪ ،‬بــل أيضـاً بــين‬
‫الشرق والغرب‪.‬‬
‫ـورو بجارتهـا الشـمالية أوجاريـت‪ ،‬فقـد اتسـمت‬‫أما فيما يخص عالقات أم ّ‬
‫"م ْنـدا"‪ ‬لعـب بِـن تِشـينا‬
‫ودي‪ ،‬وعنـدما واجهـت أوجاريـت مشـاكل مـع قـوات َ‬
‫بطابع ّ‬
‫جاموا فيما بعد‪ .‬وهذا مـا ورد‬ ‫ّ‬ ‫أقرها شاوش‬
‫دور الوسيط وقاد الطرفين إلى اتفاقية ّ‬
‫جاموا إلى ملك أوجاريت أميشتمرو الثاني‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫في رسالة من شاوش‬
‫أبـوك هـو الـذي)‬
‫أبيـك‪ .‬و َ‬
‫"اآلن‪ 3‬ها هي قوات "مندا" التابعة لـ) الساد أعـداء َ‬
‫كان قـد أرسـل إلـ طـر ِبـن ِتشـينا قـائالً‪ :‬اجلـبهم إلـ طرفـي وسـأعمل معهـم‬
‫سلماً حقاً‪ 3‬وقد أخذهم ِبن ِتشينا‪ 3‬وأرسلهم إل طر أبيك‪ 3‬فعمل سـلماً معهـم‪.‬‬
‫اآلن‪ 3‬سيذهبون إل طرفك كما يقولون لي" (النص‪. )91-6 :72‬‬
‫وتوثقت العالقات بينهما أكثر بعد زواج ملك أوجاريت أميشـتمرو الثـاني‬
‫من ابنة بِن تِشينا‪ ،‬وبقيت العالقات جيدة إلى أن طلّق أميشتمرو الثاني ابنـة بِـن‬
‫تِشــينا‪ ،‬وكــادت تنــدلع الحــرب بينهمــا‪ ،‬فتـ ّ‬
‫ـدخل الملــك الحثّــي تودخاليــا ال اربــع لح ـ ّل‬

‫‪ -0‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 045‬‬

‫‪َ ‬م ْندا‪ :‬جماعات عسكرية دخلت في حالة عداء مع أوجاريت‪.‬‬


‫‪317‬‬

‫الخ ــالف ال ــذي ك ــان م ــن ش ــأنه أن يزع ــزع اس ــتقرار أحـ ـوال المن ــاطق الخاض ــعة‬
‫للمملكة الحثّية‪ ،‬وهذا سيشـ ّكل نقطـة ضـعف للحثيـين‪ ،‬وسـيمنح المملكـة اآلشـورية‬
‫الوســطى الناهضــة فرصــة لالنقضــاه علــى منــاطق النفــوذ الحثّي ـة فــي ســورية‪.‬‬
‫فأصــدر تودخاليــا ال اربــع مرســوماً يقضــي بتثبيــت الطــالق‪ ،‬ومــنح الحــق البنــة بِــن‬
‫تِشـينا باصـطحاب كـ ّل مـا جلبتــه معهـا حـين زواجهـا إلــى بيـت أبيهـا‪ُ .‬‬
‫وخّيـر ابنهــا‬
‫شروما بين البقاء في أوجاريت مقابل أن يتـوج ملكـاً عليهـا بعـد وفـاة أبيـه‪،‬‬ ‫أوتري ّ‬
‫بش ــرط ع ــدم الس ــماح ألم ــه ب ــالعودة إل ــى أوجاري ــت‪ ،‬وب ــين التخل ــي ع ــن الع ــرش‬
‫ـورو‪ ،‬ويب ــدو ّأن ــه اخت ــار الع ــيش م ــع أم ــه‪ ،‬ألن مل ــك‬
‫وال ــذهاب م ــع أم ــه إل ــى أم ـ ّ‬
‫أوجاريت التالي كان إبيرانو بن أميشتمرو الثاني‪ .‬وتُركت مهمـة استرضـاء الـزوج‬
‫جاموا ابن بِن تِشينا(‪.)0‬‬ ‫ّ‬ ‫الغاضب لولي العهد القادم شاوش‬
‫نعلــم مــن خــالل رســالة ختّوشــيلي الثالــث إلــى ملــك بابــل كدشــمان إنليــل‬
‫الثــاني أن بِــن تِشــينا لـم يكــن علــى وفــاق مــع معاصـره البــابلي‪ ،‬فتــدخل ختّوشــيلي‬
‫أن كدشمان إنليل الثاني اتّهم بِن‬ ‫الثالث لح ّل القضية العالقة بينهما‪ ،‬وموضوعها ّ‬
‫ـورو‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تشينا بأنه رفه شكواه المتعلقة بالتجار البابليين الذين قُتلوا في أ ارضـي أم ّ‬
‫وقام بشتمه‪ ،‬أما بِن تِشينا فقـد أعلـم س ّـيده الحثّـي بأنـه كـان مـديناً للتجـار بثالثـين‬
‫تالنتـ ـاً م ــن الفض ــة‪ ،‬وم ــن المحتم ــل أن بِ ــن تِش ــينا ق ــد ف ــره عل ــيهم ه ــذا المبل ــغ‬
‫ـورو‪ .‬فـأمر ختوشـيلي الثالـث بِـن‬ ‫كضريبة على تجـارتهم ضـمن أ ارضـي مملكـة أم ّ‬
‫تِشينا بالمثول أمام القضاء الحثّي ّ‬
‫للبت في القضية‪ ،‬وربمـا أراد ختّوشـيلي الثالـث‬
‫ضد شور في المستقبل(‪.)9‬‬ ‫بتصرفه هذا‪ ،‬إقامة تحالف بين ختّي وبابل ّ‬
‫ّ‬

‫‪ -0‬ارحيم هبو‪،‬أحمد‪ :‬تاريخ بالد الشام‪،‬ص ص‪ ، 942‬ص ص‪.973‬‬


‫‪2- Singer, Itamar :A concise History of Amurru, p. 171 .‬‬
‫‪318‬‬

‫ـاموا إلــى الت ـزام بِــن‬


‫تشــير مقدمــة معاهــدة تودخاليــا ال اربــع مــع شــاوش جـ ّ‬
‫تِشينا ببنود المعاهدة‪ ،‬ىوالى أنه بقي تابعاً مخلصاً لمملكة ختّي حتى وفاتـه (نحـو‬
‫‪0945‬ق‪.‬م)‪.‬‬

‫جاموا ‪ -1235‬؟ ق‪.‬م)‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫د‪ -‬األوضاع خالل حكم شاوي‬


‫ـورو خــالل الســنوات األولــى مــن حكــم‬
‫ـاموا علــى عــرش أمـ ّ‬
‫تُـ ّـوج شــاوش جـ ّ‬
‫تودخاليــا ال اربــع‪ .‬وعاصــر أميشــتمرو الثــاني (ملــك أوجاريــت) ىواّنــي تي ّشـوب (ملــك‬
‫كركميش)‪ ،‬كما تزوج من أخت تودخاليا الرابع منذ أن كان ولياً للعهد في مملكـة‬
‫أمورو‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـورو‪ ،‬وقّــع معاهــدة تبعيــة مــع سـ ّـيده تودخاليــا‬
‫بعــد تولّيــه الســلطة فــي أمـ ّ‬
‫ـاموا الواجبــات المترتّبــة عليــه تجــاه المملكــة الحثّي ـة‪،‬‬
‫ال اربــع‪ ،‬حـ ّـددت لـ ـ شــاوش جـ ّ‬
‫وذريتــه‪ ،‬وأن يكــون صــديقاً ألصــدقاء‬
‫أهمهــا‪ :‬قيامــه بحمايــة ملــك ختّــي ّ‬
‫وكــان مــن ّ‬
‫الملك‪ ،‬وعدواً ألعدائه‪ ،‬وأن يساند المملكـة الحثّيـة عسـكرياً إذا مـا دعـت الحاجـة‪،‬‬
‫ـاموا مــن خيانــة الملــك مثلمــا فعــل َم ْشــتوري‬
‫كمــا ح ـ ّذر تودخاليــا ال اربــع شــاوش جـ ّ‬
‫صــهر مـ ّـواتلّي وملــك بــالد نهــر شــيخا‪ ،‬عنــدما انــدلعت الحــرب األهليــة فــي ختّــي‪،‬‬
‫فقـ ّـدم المســاعدة لختوشــيلي الثالــث ضـ ّـد الوريــث الشــرعي للمملكــة الحثيــة أورخــي‬
‫تي ّشوب بن مواتلّي‪.‬‬
‫ش ــعر الحثّيـ ـون ب ــالخطر اآلش ــوري المح ــدق به ــم‪ ،‬وال س ــيما بع ــد عب ــور‬
‫شلمنصــر األول (‪0939-0973‬ق‪.‬م) و تُ ُكلتــي نينورتــا األول الف ـرات ومهاجمــة‬ ‫ّ‬
‫منــاطق الجزي ـرة العليــا‪ .‬وعلــى الــررم مـن انســحاب اآلشــوريين مــن المنــاطق التــي‬
‫‪319‬‬

‫فشددوا قبضتهم على حكام‬


‫احتلّوها‪ ،‬إال أن الحثّيين أدركوا مدى خطورة الوضع‪ّ ،‬‬
‫تلك المناطق(‪.)0‬‬
‫ويتجلـى ذلــك فــي المعاهـدة اآلنفــة الــذكر‪ ،‬إذ ألـزم تودخاليــا ال اربــع شــاوش‬
‫ـاموا بقيــادة جيشــه لمســاندة المملكــة الحثّيـة فــي حربهــا مــع شــور‪ ،‬وحرّــر عليــه‬
‫جـ ّ‬
‫استقبال التجاراآلشوريين أو السماح لهم بالمرور عبر أراضي مملكته‪ ،‬أو إرسـال‬
‫أمورو إلى شور‪ .‬كما فره عليه وقف التجارة البحريـة مـع بـالد‬‫تجار من بالد ّ‬
‫أخياوا ‪ Aḫḫiyawa‬الممتدة في الجانب اآلسيوي لبحر إيجة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـاموا ف ــي بداي ــة حكمــه بقض ــية ط ــالق أختــه م ــن مل ــك‬
‫انشــغل ش ــاوش جـ ّ‬
‫أوجاريــت أميشــتمرو الثــاني‪ ،‬الــذي طلــب ‪ 0311‬شــيقل مــن الــذهب مقابــل تســوية‬
‫المبلـغ‬ ‫جاموا وختّوشيلي الثالـث اسـتعدادهما لـدفع‬
‫ّ‬ ‫األمر‪ ،‬فأبدى أخوها شاوش‬
‫(‪.)9‬‬
‫ـاموا مشــكلة "ابنــة السـ ّـيدة العريمــة" التــي هربــت مــن‬
‫واجهــت شــاوش جـ ّ‬
‫ـاموا السـجن بــدالً‬
‫ـورو‪ ،‬فأودعهـا شـاوش جـ ّ‬ ‫أوجاريـت‪ ،‬والتجـأت إلــى أخوتهـا فـي أمـ ّ‬
‫ـاموا ملــك‬
‫مــن إعادتهــا إلــى ملــك أوجاريــت أميشــتمرو الثــاني‪ ،‬وأخبــر شــاوش جـ ّ‬
‫ـاموا‬
‫كركميش باألمر‪ ،‬فأصدر تودخاليا الرابع مرسوماً‪ ،‬فره فيه على شاوش ج ّ‬
‫سيدة العريمة" اختفـت‪،‬‬
‫ح ّل المشكلة باتفاق جديد مع ملك أوجاريت‪ .‬لكن "ابنة ال ّ‬
‫ولم ينجح أميشتمرو الثاني في استعادتها (‪.)4‬‬

‫‪ -0‬ارحيم هبو‪ ،‬أحمد‪ :‬تاريخ سورية السياسي القديم (بالد الشام)‪ ،‬ص‪.976‬‬

‫‪1- Singer, Itamar :A Concise History of Amurru, p. 175 .‬‬

‫‪ -9‬كلينغل‪ ،‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ص‪. 056‬‬


‫‪311‬‬

‫ـاموا‬
‫أمورو فيما بعـد‪ ،‬وص ّـدق شـاوش ج ّ‬ ‫تجددت الصالت بين أوجاريت و ّ‬ ‫ّ‬
‫"م ْندا" الذي مهّد له والده بِن تِشينا من خـالل إجـراء‬
‫وقوات َ‬
‫االتفاق بين أوجاريت ّ‬
‫مفاوضات سابقة معهم‪.‬‬
‫جاموا بمعلومات عن مدى‬
‫ّ‬ ‫تزودنا المصادر العائدة لفترة حكم شاوش‬‫لم ّ‬
‫تحدد نهاية حكمه‪.‬‬
‫التزامه ببنود معاهدته مع تودخاليا الرابع‪ ،‬كما أنها لم ّ‬

‫‪ -8‬انهيار المملكة‪:‬‬
‫يشــير الــنص (‪ )95-09 :26‬إلــى عــدو خــارجي كــان يت ـرّبص بمملكــة‬
‫ـدق بهـا ال محالـة‪ ،‬ويطلـب صـاحب الـنص مـن ملـك‬ ‫أن الخطـر مح م‬ ‫أمورو‪ ،‬ىوالـى ّ‬
‫ّ‬
‫ـورو ومملكــة أوجاريــت بك ـ ّل مــا يســمعه مــن‬ ‫أوجاريــت عمــورابي‪ ،‬إعــالم مملكــة أمـ ّ‬
‫تحرك ــات ذل ــك الع ــدو‪ .‬ويؤ ّكـ ـد ل ــه أن ــه سيرس ــل س ــفناً إل ــى أوجاري ــت‬
‫أخب ــار ع ــن ّ‬
‫لمساندتها ودعمها في مواجهة الخطر المرتقب‪ ،‬فكما يبـدو كانـت سـفن أوجاريـت‬
‫تقاتل في بالد ختّي وتحديداً في بالد لو ّكا ‪ .Lukka‬جاء في الرسالة‪:‬‬
‫ياسيدي لماذا لم ترسل خب ارً) إلينا‪ 3‬بخصوص كالم األعداء الغرباء‪ 3‬مثلما‬ ‫ّ‬
‫أمورو وبلدان أوجاريت هي وحيد ‪ .‬يا‬ ‫ّ‬ ‫سيدي بلدان‬ ‫أمر ٍ‬
‫ثان‪ 3‬يا ّ‬ ‫تسمع؟ ٌ‬
‫سيدي يرسلـ ـ ) إلينا‪ .‬يا‬‫إن تسمع خب ارً عن األعداء الغرباء‪ 3‬فليت ّ‬‫سيدي! ْ‬
‫ّ‬
‫سيدي! اآلن‪ 3‬أنا سأرسل مايلي‪ :‬حقاً سأرسل السفن التابعة لنا للقائك‪.‬‬
‫ّ‬
‫أمورو‪ ،‬وال ندري‬
‫ليست لدينا معلومات عن السنوات األخيرة لمملكة ّ‬
‫جاموا‪ .‬ويعود ذلك إلى عدم‬
‫ّ‬ ‫إن كان هناك حاكم اعتلى عرشها بعد شاوش‬
‫توضح ذلك بعد‪.‬‬
‫اكتشاف وثائق كتابية ّ‬
‫‪311‬‬

‫أمورو لقيت مصيرها ونهايتها كغيرها من مدن‬


‫ّ‬ ‫يبدو أن مملكة‬
‫وممالك ساحل بالد الشام على يد جماعات من "شعوب البحر" اجتاحت‬
‫المنطقة في مطلع القرن الثاني عشر ق‪.‬م (‪.)0‬‬

‫‪1- Singer, Itamar : A Concise History of Amurru, p. 175 , 167 .‬‬


‫‪312‬‬

‫الخاتمـة‪:‬‬
‫يمكن القول في ختام هذا البحث الـذي حـاول أن يق ّـدم تصـو اًر شـامالً‬
‫أن‬
‫األهمي ــة الت ــي كان ــت تتمتّــع به ــا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ويوض ــح‬
‫ّ‬ ‫ـورو السياس ــي‪،‬‬
‫لت ــاريخ مملك ــة أم ـ ّ‬
‫البحث قد خلُص إلى مايلي‪:‬‬

‫أهم الممالك التي قامت في سورية خالل القـرنين‬ ‫أمورو كانت من ّ‬


‫إن مملكة ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫ال اربــع عشــر والثالــث عشــر ق‪.‬م‪ ،‬فلــم تكــن بمعــزل عــن األحــداث السياســية التــي‬
‫حصلت نذاكو بل لعبت دو اًر بار اًز علـى المسـرح السياسـي‪ ،‬كـان لـه أثـره الفاعـل‬
‫في استقرار أحوال المناطق المجاورة لها‪.‬‬

‫ـر لمنــدوب الملــك المصــري‪ ،‬وحريــت باهتمـ ٍـام مصــري‬


‫صـ ُـمر مقـ ّاً‬
‫‪ -‬كانــت مدينـة ُ‬
‫خــاص نر ـ اًر لموقعهــا الحيــوي‪ ،‬فقــد كانــت بمنزلــة حصــن دفــاعي لمصــر‪ ،‬وتعـ ّـد‬
‫مدخل إلى المناطق الداخلية من سـورية‪ ،‬وتشـ ّكل ح ّـداً فاصـالً بـين منطقـة‬ ‫ٍ‬ ‫أفضل‬
‫نفوذهــا مــن جهـ ٍـة ومنطقــة نفــوذ المملكــة الحوريــة‪-‬الميتانيــة ومــن بعــدها المملكــة‬
‫أهميتهـا فـي مراقبـة طريـق التجـارة‬ ‫ٍ‬
‫الحثّية في سورية من جهة أخرى‪ ،‬إضافة إلـى ّ‬
‫المؤدية إلى الساحل السوري‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المميـز أدخلهـا فـي خض ّـم صـراعات الطّـامعين فـي بسـط‬ ‫ّ‬ ‫إن موقعها الجغرافي‬‫‪ّ -‬‬
‫المعنيـة‪ ،‬وجعلهـا‬
‫ّ‬ ‫نفوذهم على هذه المنطقة من الشرق األدنى القديم خالل الفتـرة‬
‫في ٍ‬
‫حالة من التوتّر السياسي الذي كـان يتصـاعد حينـاً ويهـدأ حينـاً‪ ،‬متـأثّ اًر بمـدى‬
‫التوجه ــات السياس ــية لح ّكامه ــا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ق ـ ّـوة األطـ ـراف المتن ــاحرة‪ ،‬إض ــافة إل ــى اخ ــتالف‬
‫المستجدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وقدراتهم على مجاراة الرّروف السياسية‬
‫‪313‬‬

‫ـورو فـ ــي بـ ــذل الجهـ ــود الحثيثـ ــة لالسـ ــتيالء علـ ــى المـ ــدن‬
‫ـتمرت مملكـ ــة أمـ ـ ّ‬
‫‪ -‬اسـ ـ ّ‬
‫المجــاورة‪ ،‬لتوســيع رقعــة نفوذهــا حتــى أصــبحت مملكــة علــى رايــة مــن األهميــة‪.‬‬
‫ودخل ــت ف ــي صـ ـراعات م ــع الممال ــك األخ ــرى الواقع ــة ف ــي محيطه ــا مث ــل مملك ــة‬
‫ُن َخ ِّشي وأوجاريت وقَ ْ‬
‫طنا و ُج ْبال‪ ،‬وأثّرت في األوضاع السياسية واالقتصادية فيها‪.‬‬

‫أمورو منذ بدايات تأسيسها مع المملكـة المصـرية‪ ،‬ولكـن يبـدو‬ ‫‪ -‬ارتبطت مملكة ّ‬
‫أن مصــر‬‫ـق االهتمــام المــأمول مــن الجانــب المصــري‪ ،‬وشــعر حكامهــا ّ‬
‫أنهــا لــم تلـ َ‬
‫تستغ ّل بالدهم أكثر من أن تفيدها‪ ،‬وحاولوا تمتين العالقات على أسـاس المنفعـة‬
‫والمصــلحة المتبادلــة‪ ،‬ولكــنهم لــم يلق ـوا اســتجابة مناســبة‪ .‬وهكــذا ســارت العالقــات‬
‫حت ــى وج ــد ملوكه ــا الالحقـ ـون أنفس ــهم مض ــطرين إل ــى اختي ــار حلي ــف جدي ــد ه ــو‬
‫المملكة الحثية‪ ،‬وبقيت تحت سيطرتها حتى انهيارها‪.‬‬

‫التعرف على مواقع وأسماء عدد من المدن الهامة التي لعبـت دو اًر بـار اًز علـى‬
‫‪ّ -‬‬
‫مسرح األحداث نذاك‪.‬‬

‫‪ -‬د ارس ــة مض ــمون النص ــوص د ارس ــة تحليلي ــة تاريخي ــة‪ ،‬مم ــا م ّكنن ــا م ــن تس ــليط‬
‫ـورو خـالل القـرنين ال اربـع عشـر والثالـث‬
‫الضوء على التـاريخ السياسـي لمملكـة أم ّ‬
‫عشر ق‪.‬م‪.‬‬

‫دية المكتشفة في تل العمارنة‬


‫أن المصادر الكتابية األ ّك ّ‬
‫‪ -‬اتضح من البحث ّ‬
‫بمصر‪ ،‬وفي أوجاريت تش ّكل مصد اًر أساسياً ال رنى عنه في دراسة أوضاع‬
‫الممالك السورية التي كانت قائمة خالل القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق‪.‬م‪،‬‬
‫‪314‬‬

‫تستحق‬
‫ّ‬ ‫وبيان عالقاتها مع الممالك الكبرى في الشرق القديم‪ .‬ولذلك فهي‬
‫اهتماماً أكبر بها‪.‬‬
‫‪315‬‬

‫مالحـق‬

‫أمورو‪.‬‬
‫‪ -1‬جدول أسماء ملوك مملكة ّ‬

‫‪ -2‬جدول نصوص البحث‪.‬‬

‫‪ -3‬مصورات جغرافية‪.‬‬
‫‪316‬‬

‫أمورو‪:‬‬
‫‪ -1‬جدول أسماء ملوك مملكة ّ‬

‫( ؟ ‪ 0435 -‬ق‪.‬م)‬ ‫عبدي أ ِ‬


‫َش ْرت‬

‫(‪ 0403-0435‬ق‪.‬م)‬ ‫عزيرو‬

‫(‪ 0409/0404-0403‬ق‪.‬م)‬ ‫أري تي ّشوب (دو تي ّشوب)‬

‫(‪0921/0921-0409/0404‬‬ ‫دوبي تي ّشوب‬


‫ق‪.‬م)‬
‫(‪ 0975-0921/0921‬ق‪.‬م)‬ ‫بِن تِ ْ‬
‫شينا‬

‫(‪ 0963-0975‬ق‪.‬م)‬ ‫شابيلي‬

‫(‪ 0945-0963‬ق‪.‬م)‬ ‫بِن تِ ْ‬


‫شينا (ثانية)‬

‫(‪ -0945‬؟ ق‪.‬م)‬ ‫شاوش جاموا‬


‫‪317‬‬

‫‪ -2‬جدول نصوص البحث‪:‬‬

‫أ‪ -‬نصوص من العمارنة‬

‫‪EA 60‬‬ ‫النص ‪0‬‬


‫‪EA 61‬‬ ‫النص ‪9‬‬
‫‪EA 63‬‬ ‫النص ‪4‬‬
‫‪EA 64‬‬ ‫النص ‪3‬‬
‫‪EA 65‬‬ ‫النص ‪5‬‬
‫‪EA 62‬‬ ‫النص ‪6‬‬
‫‪EA 71‬‬ ‫النص ‪7‬‬
‫‪EA 73‬‬ ‫النص ‪2‬‬
‫‪EA 74‬‬ ‫النص ‪2‬‬
‫‪EA 75‬‬ ‫النص ‪01‬‬
‫‪EA 76‬‬ ‫النص ‪00‬‬
‫‪EA 78‬‬ ‫النص ‪09‬‬
‫‪EA 79‬‬ ‫النص ‪04‬‬
‫‪EA 81‬‬ ‫النص ‪03‬‬
‫‪EA 82‬‬ ‫النص ‪05‬‬
‫‪EA 83‬‬ ‫النص ‪06‬‬
‫‪EA 84‬‬ ‫النص ‪07‬‬
‫‪318‬‬

‫‪EA 85‬‬ ‫النص ‪02‬‬


‫‪EA 88‬‬ ‫النص ‪02‬‬
‫‪EA 89‬‬ ‫النص ‪91‬‬
‫‪EA 90‬‬ ‫النص ‪90‬‬
‫‪EA 92‬‬ ‫النص ‪99‬‬
‫‪EA 93‬‬ ‫النص ‪94‬‬
‫‪EA 94‬‬ ‫النص ‪93‬‬
‫‪EA 95‬‬ ‫النص ‪95‬‬
‫‪EA 97‬‬ ‫النص ‪96‬‬
‫‪EA 101‬‬ ‫النص ‪97‬‬
‫‪EA 102‬‬ ‫النص ‪92‬‬
‫‪EA 103‬‬ ‫النص ‪92‬‬
‫‪EA 104‬‬ ‫النص ‪41‬‬
‫‪EA 105‬‬ ‫النص ‪40‬‬
‫‪EA108‬‬ ‫النص ‪49‬‬
‫‪EA 109‬‬ ‫النص ‪44‬‬
‫‪EA 117‬‬ ‫النص ‪43‬‬
‫‪EA 118‬‬ ‫النص ‪45‬‬
‫‪EA 121‬‬ ‫النص ‪46‬‬
‫‪EA 123‬‬ ‫النص ‪47‬‬
‫‪EA 125‬‬ ‫النص ‪42‬‬
‫‪EA 126‬‬ ‫النص ‪42‬‬
‫‪319‬‬

‫‪EA 129‬‬ ‫النص ‪31‬‬


‫‪EA 132‬‬ ‫النص ‪30‬‬
‫‪EA 133‬‬ ‫النص ‪39‬‬
‫‪EA 137‬‬ ‫النص ‪34‬‬
‫‪EA 138‬‬ ‫النص ‪33‬‬
‫‪EA 156‬‬ ‫النص ‪35‬‬
‫‪EA 157‬‬ ‫النص ‪36‬‬
‫‪EA 159‬‬ ‫النص ‪37‬‬
‫‪EA 160‬‬ ‫النص ‪32‬‬
‫‪EA 161‬‬ ‫النص ‪32‬‬
‫‪EA 165‬‬ ‫النص ‪51‬‬
‫‪EA 168‬‬ ‫النص ‪50‬‬
‫‪EA 158‬‬ ‫النص ‪59‬‬
‫‪EA 164‬‬ ‫النص ‪54‬‬
‫‪EA 166‬‬ ‫النص ‪53‬‬
‫‪EA 167‬‬ ‫النص‪55‬‬
‫‪EA 162‬‬ ‫النص ‪56‬‬
‫‪EA 170‬‬ ‫النص ‪57‬‬
‫‪EA 55‬‬ ‫النص ‪52‬‬
‫‪EA 59‬‬ ‫النص ‪52‬‬
‫‪EA 98‬‬ ‫النص ‪61‬‬
‫‪EA 107‬‬ ‫النص ‪60‬‬
‫‪321‬‬

‫‪EA 114‬‬ ‫النص ‪69‬‬


‫‪EA 117‬‬ ‫النص ‪64‬‬
‫‪EA 124‬‬ ‫النص ‪63‬‬
‫‪EA 125‬‬ ‫النص ‪65‬‬
‫‪EA 126‬‬ ‫النص ‪66‬‬
‫‪EA 134‬‬ ‫النص ‪67‬‬
‫‪EA 138‬‬ ‫النص ‪62‬‬
‫‪EA 139‬‬ ‫النص ‪62‬‬
‫‪EA 140‬‬ ‫النص ‪71‬‬
‫‪EA 147‬‬ ‫النص ‪70‬‬
‫‪EA 149‬‬ ‫النص ‪79‬‬
‫‪EA 151‬‬ ‫النص ‪74‬‬
‫‪EA 169‬‬ ‫النص ‪73‬‬
‫‪EA 197‬‬ ‫النص ‪75‬‬

‫ب‪ -‬نصـوص مـن أوجاريـت‪:‬‬

‫‪PRU IV 284 ; RS 19 . 68‬‬ ‫النص ‪76‬‬


‫‪PRU VII 46 ; RS 34 . 135‬‬ ‫النص ‪72‬‬
‫‪PRU IV 180 ; RS 17 . 286‬‬ ‫النص ‪72‬‬
‫‪PRU IV 214 ; RS 17 . 152‬‬ ‫النص ‪21‬‬
‫; ‪UGARITICA V , 115‬‬ ‫النص ‪26‬‬
‫‪321‬‬

‫‪RS 20 . 162‬‬

‫ج‪ -‬نصـوص مـن ختّوشـا العاصمة الحثية‪:‬‬

‫معاهدة بين شوبيلوليوما األول‬ ‫النص ‪77‬‬


‫و عزيرو‬
‫معاهدة بين مورشيلي الثاني و‬ ‫النص ‪20‬‬
‫دوبي تي ّشوب‬
‫معاهدة بين ختوشيلي الثالث و‬ ‫النص ‪29‬‬
‫بن تشينا‬
‫‪KBo 8, no. 16‬‬ ‫النص ‪24‬‬
‫‪KBo 28, no. 56‬‬ ‫النص ‪23‬‬
‫معاهدة بين تودخاليا الرابع و‬ ‫النص ‪25‬‬
‫شاوشجاموا‬
‫‪322‬‬

‫‪ -3‬مصورات جغرافية‪:‬‬
323
‫‪324‬‬

‫المراجـع‬

‫‪ -1‬المراجـع العربيـة‪:‬‬

‫‪ -‬ارحيم هبو‪ 3‬أحمد‪ :‬تاريخ وادي النيل (من عصور ما قبل التاريخ إلى عام‬
‫‪ 449‬ق‪.‬م)‪ ،‬منشورات جامعة حلب‪.9114 ،‬‬
‫‪ -‬ـ ـ ـ ـ‪ :‬تاريخ سورية القديم (بالد الشام)‪ ،‬منشورات جامعة‬
‫حلب‪.9113،‬‬
‫‪ -‬إسماعيل‪ 3‬فاروق‪ :‬أخبار دمشق وبالد أُب في مراسالت العمارنة‪،‬‬
‫الحوليات األثرية العربية السورية‪ ،‬المجلد ‪،36/35‬‬
‫‪.9114-9119‬‬
‫‪ -‬ـ ـ ـ ــ‪ :‬الحثيون وحمالتهم على سورية‪ ،‬مجلة دراسات تاريخية‪ ،‬العدد‪،29 -20‬‬
‫جامعة دمشق‪.9114 ،‬‬
‫‪ -‬ـ ـ ـ ــ‪ :‬معاهدات الملك الحثي شوبيلوليوما األول مع الممالك‬
‫السورية‪ ،‬مجلة الجمعية التاريخية السعودية‪ ،‬العدد ‪،00‬‬
‫جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياه ‪.9112‬‬
‫‪ -‬ـ ـ ـ ــ‪ :‬جزيرة أرواد في النصوص الكتابية المسمارية‪ ،‬بحث‬
‫مقبول للنشر في مجلة دراسات تاريخية‪ ،‬جامعة دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬البني‪ 3‬عدنان‪ :‬تل سيانو‪ :‬تاريخه وأعمال التنقيب السورية الجارية فيه‪.‬‬
‫ضمن الكتاب‪:‬‬
‫‪ -‬إسماعيل‪ ،‬فاروق (تحرير)‪ :‬أبحاث الندوة العالمية‬
‫‪325‬‬

‫حول تاريخ سورية و الشرق األدنى القديم (‪-4111‬‬


‫‪411‬ق‪.‬م)‪ ،‬جامعة حلب‪.0225 ،‬‬
‫‪ -‬حميـــدان‪ 3‬شـــيراز علـــي‪ :‬المــدن البقاعيــة فــي فت ـرة العمارنــة‪ ،‬د ارســة تحليليــة‬
‫تاريخيــة‪ ،‬أطروحــة دكتــوراه مقدمــة إلــى جامعــة الــروح‬
‫الكســليك‬ ‫القــدس (الكســليك)‪،‬‬
‫(لبنان)‪.9113 ،‬‬
‫‪ -‬قابلو‪ 3‬جباغ‪ :‬تاريخ الحضارة القديمة في الوطن العربي‪ ،‬مطبعة االتحاد‪،‬‬
‫منشورات جامعة دمشق‪.0227-0226 ،‬‬
‫‪ -‬ـ ـ ـ ـ ــ‪ :‬تاريخ مصر القديم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬تعز ‪.9110‬‬
‫‪ -‬مرعي‪ 3‬عيد‪ :‬تاريخ بالد الرافدين (منذ أقدم العصور حتى عام ‪542‬‬
‫ق‪.‬م)‪ ،‬دار األبجدية‪ ،‬دمشق ‪.0220‬‬
‫‪ -‬مرعي‪ 3‬عيد و عبد اهلل‪ 3‬فيصل‪ :‬تاريخ الوطن العربي القديم (بالد‬
‫الرافدين)‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬طبع بإذن خاص من جامعة‬
‫دمشق‪.9110- 9111 ،‬‬
‫‪ -‬نور الدين‪ 3‬عبد الحليم‪ :‬تاريخ وحضارة مصر القديمة‪ ،‬بال تاريخ‪.‬‬

‫‪ -2‬المراجـع المعربـة‪:‬‬

‫‪ -‬ادزارد‪ 3‬د‪ 3.‬م ‪ .‬هـ ‪ .‬بـوب‪ 3‬فــ ‪ .‬رولينـ ‪ :‬قـاموس اآللهـة واألسـاطير فـي بـالد‬
‫ال ارفــدين (الســومرية والبابليــة) وفــي الحضــارة الســورية (األوراريتيــة والفينيقيــة)‪،‬‬
‫تعريب‪ :‬محمد وحيد خياطة‪ ،‬دار الشرق العربي‪ ،‬حلب‪.9111 ،‬‬
‫‪ -‬برايس‪ 3‬تريفور‪ :‬رسائل عرماء الملوك في الشرق األدنى القديم‬
‫‪326‬‬

‫(المراسالت الملكية في العصر البرونزي المتأخر)‪،‬‬


‫ترجمة‪ :‬رفعت السيد علي‪ ،‬تدقيق‪ :‬الحسيني عمران‪ ،‬دار‬
‫العلوم‪ ،‬القاهرة‪.9116 ،‬‬
‫‪ -‬فيلهلم‪ 3‬جرنوت‪ :‬الحوريون‪ ،‬تاريخهم وحضارتهم‪ ،‬ترجمة وتعليق‪ :‬فاروق‬
‫إسماعيل‪ ،‬دار جدل‪ ،‬حلب‪.9111 ،‬‬
‫‪ -‬كابليس‪ 3‬ريتشارد‪ :‬المقدمة التمهيدية للغة األكدية‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الرحمن‬
‫دركزللي‪ ،‬طبعة خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬كتشن‪ .‬ك ‪ .‬أ‪ :‬رمسيس الثاني فرعون المجد واالنتصار‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد‬
‫زهير أمين‪ ،‬مراجعة‪ ،‬محمود ماهر طه‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.0227 ،‬‬
‫‪ -‬كلينغل‪ 3‬هورست‪ :‬تاريخ سورية السياسي (‪ 411-4111‬ق‪.‬م)‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫سيف الدين دياب‪ ،‬تدقيق‪ :‬عيد مرعي‪ ،‬دار المتنبي‪،‬‬
‫دمشق‪.0222 ،‬‬
‫‪ -‬لوركر‪ 3‬مانفرد‪ :‬معجم المعبودات والرموز في مصر القديمة‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫صالح الدين رمضان‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمود ماهر‪ ،‬مكتبة‬
‫مدبولي‪ ،‬القاهرة‪.9111 ،‬‬

‫‪ -3‬المراجـع األجنبيـة‪:‬‬

‫)‪Badre, Leila: Tell Kazel – Ancient Simyra ? in: F . Ismail (ed.‬‬


‫‪(1996): Proceedings of the International Symposium‬‬
‫‪on Syria and the Ancient Near East (3000-300 B.C).‬‬
‫‪Aleppo University, p 81 ff.‬‬
327

Beckman, Gary (1999): Hittite Diplomatic Texts . SBL, Scholars


Press, Atlanta, Georgia, Second Edition.

Belmonte Marin , J . A . (2001): Die Orts und Gewässernamen der


Texte aus Syrien im 2 . jt . v .
Chr . Dr . Ludwig Reichert.
Borger, Ryakle (1986) : Assyrisch–babylonische Zeichenliste. 3,
Auflage, Neukirchener Verlag.
Neukirchen – Vluyn.
Breasted, J . H . (1906) : Ancient Records of Eygpt . vol . II,
Chicago.
Figulla, H . H ., Weidner, E . F. (1916): Keilschrifttextte aus
Boghazköi . Leipzig .
Hachmann, Rolf (1982): Die ägyptische Verwaltung in Syrien
während der Amarna Zeit, ZDPV 98 ,
17-49.
Knudtzon J . A . (1915) : Die – El – Amarna – Tafeln
(Anmerkungen und Register bearbeitet
von O . Weber und E . Ebeling) 1-2 ,
Leipzig .
Moran , W . L . (1992) : the Amarna Letters . Baltimore and
London .
Nougayrol, J. (1957-70): Le Palais ro d’Ugarit , vol . 2-6 , Mission
de Ras Shamra VI , VII , IX , XI Paris.
328

Oppenheim, A . Leo (ed.) (1979 ff.): The Assyrian Dictionary of


the Oriental Institute of the
University of Chicago
(Chicago and Glückstadt).
Klengel, Horst (1969): Geschichte Syriens im 2 . Jahrtausend v . u
. z . Teil 2 . Akademie – Verlag , Berlin.
Rainey F. , Anson(1978): El-Amarna Tablets 359-379. Supplement
to J . A . Knudtzon: Die El-Amarna
Tafeln. AOAT 8 .
Richard S . Hess: (1993) Amarna Personal Names , Eisenbrauns
Winona Lake , Indian .
Roaf, M(1990) : Cultural Atlas of Mesopotamia and the
Ancient Near East. Facts on File, New
York-Oxford.
Singer , Itamar (1991): A Concise History of Amurru , S. Izre˒el,
Shlomo : Amurru Akkadian : A Linguistic
Study , vol . II , Sholars Press Atlanta ,
Georgia .
von Soden, W. – Röllig, W. (1976) : Das akkadische Syllabar .
Roma .
von Soden, W. (1972, 1981, 1985) : Akkadisches Handwörterbuch
. Wiesbaden .
Streck, M. P. (2000): Das amurritische Onomastikon der
altbabylonischen Zeit. AOAT 271/1,
Münster.
Weidner, E . F . (1922): Keilschrifturkunden aus Boghazköi .
329

Berlin.
Weidner, E . F. (1923): Politische Dokumente aus Kleinasien .
Leipzig.
Wiseman , D . J .(1953) : The Alalakh Tablets London.

You might also like