You are on page 1of 206

‫الحمل‬

‫الدكتور نورمان �سميث‬

‫ترجمة‪ :‬مارك عبود‬


‫كتاب‬ ‫الثقافة‬
‫العلمية‬
‫للجميع‬
‫‪91‬‬
‫املجلة العربية‪1434 ،‬هـ‬
‫فهر�سة مكتبة امللك فهد الوطنية �أثناء الن�شر‬
‫�سميث‪ ،‬نورمان‬
‫احلمل‪ / .‬نورمان �سميث؛ مارك عبود ‪ -‬الريا�ض‪1434 ،‬هـ‬
‫‪� 120‬ص ؛ ‪� 19 * 11٫5‬سم‬
‫ردمك ‪978-603-8672-72-8 :‬‬
‫ب‪ .‬عبود‪ ،‬مارك (مرتجم)‬ ‫‪ -1‬احلمل �أ‪ .‬العنوان‬
‫‪1434 / 1511‬‬ ‫ديوي ‪616،7‬‬
‫رقم الإيداع‪1434 / 1511 :‬‬
‫ردمك‪978-603-8672-72-8 :‬‬
‫تنبيه‬
‫ال ي�ش ّكل هذا الكتاب بدي ًال عن الم�شورة الطبيّة ال�شخ�صية‪ ،‬بل يمكن اعتباره مكم ًال لها للمري�ض الذي‬
‫يرغب في فهم المزيد عن حالته‪ .‬قبل البدء ب�أي نوع من العالجات‪ ،‬يجب دائم ًا ا�ست�شارة الطبيب‬
‫المخت�ص‪ .‬وهنا تجدر الإ�شارة‪ ،‬على �سبيل المثال ال الح�صر‪� ،‬إلى �أن العلوم الطبيّة في تقدّم م�ستمر‬
‫و�سريع‪ ،‬و�أن بع�ض المعلومات حول الأدوية والعالجات المذكورة في هذا الكتيّب‪ ،‬قد ت�صبح قديمة قريب ًا‪.‬‬

‫الطبعة الأوىل ‪1434‬هـ ‪2013 -‬م‬


‫جميع حقوق الطبع محفوظة‪ ،‬غير م�سموح بطبع �أي جزء من �أجزاء هذا الكتاب‪� ،‬أو‬
‫اختزانه في �أي نظام الختزان المعلومات وا�سترجاعها‪� ،‬أو نقله على �أي هيئة �أو ب�أي و�سيلة‪،‬‬
‫�سواء كانت �إلكترونية �أو �شرائط ممغنطة �أو ميكانيكية‪� ،‬أو ا�ستن�ساخ ًا‪� ،‬أو ت�سجي ًال‪� ،‬أو‬
‫غيرها �إال في حاالت االقتبا�س المحدودة بغر�ض الدرا�سة مع وجوب ذكر الم�صدر‪.‬‬
‫رئي�س التحرير‪ :‬د‪ .‬عثمان ال�صيني‬
‫ملرا�سلة املجلة على الإنرتنت‪:‬‬
‫‪info@arabicmagazine.com‬‬ ‫‪www.arabicmagazine.com‬‬
‫الريا�ض‪ :‬طريق �صالح الدين الأيوبي (ال�ستني) ‪� -‬شارع املنفلوطي‬
‫تليفون‪ 966-1- 4778990 :‬فاك�س‪� ،966-1- 4766464 :‬ص‪.‬ب‪ 5973 :‬الريا�ض ‪11432‬‬

‫هذا الكتاب من �إ�صدار‪Family Doctor Publications Limited :‬‬


‫‪Copyrights ©2013 - All rights reserved.‬‬
‫‪Understanding Pregnancy was originally published‬‬
‫‪in English in 2010. This translation is published by‬‬
‫‪arrangment with Family Doctors Publication Limited.‬‬
‫حول الكاتب‬

‫الدكتور نورمان �سميث ا�ست�شاري‬


‫توليد وخبير متخ�ص�ص في طب‬
‫الأجنة والأمومة في م�ست�شفى‬
‫�أبردين للتوليد منذ عام ‪.1986‬‬
‫وهو كذلك خ ّريج كلية الطب في‬
‫جامعة �أبردين‪ .‬تد َّرب في �أبردين‪،‬‬
‫وكيب تاون وغال�سغو‪ .‬له كتابات‬
‫نواح متعددة للحمل‪.‬‬‫كثيرة في ٍ‬
‫خبرات المريض‬
‫ت�شا َرك المعرفة والخبرة ب�ش�أن ال�صحة المعت ّلة‬
‫يتمتع كثير من الأ�شخا�ص الذين عانوا من م�شكلة �صحية مع ّينة‬
‫بحكمة �أكبر نتيجة ذلك‪.‬‬
‫ونحن نجعل من موقعنا الإلكتروني (‪،)www.familydoctor.co.uk‬‬
‫م�صدر ًا يمكن لمن يرغبون في معرفة المزيد عن مر�ض ما �أو‬
‫حالة ما‪ ،‬اللجوء �إليه لال�ستفادة من خبرات من يعانون من هذه‬
‫الم�شاكل‪.‬‬
‫و�إن كنت قد عانيت من تجربة �صح ّية يمكن �أن تعود بالفائدة‬
‫على من يعانون من الحالة نف�سها‪ ،‬ندعوك �إلى الم�شاركة في‬
‫�صفحتنا عبر النقر على تبويب «خبرة المري�ض» في الموقع‬
‫‪( www.familydoctor.co.uk‬انظر في الأ�سفل)‪.‬‬
‫•�ستكون معلوماتك في �صفحة «خبرة المري�ض» مجهولة الهو ّية‬
‫بالكامل‪ ،‬ولن يكون هناك �أي رابط يدل عليك‪ ،‬كما لن نطلب �أي‬
‫معلومات �شخ�صية عنك‪.‬‬
‫•لن تكون �صفحة «خبرة المري�ض» منتدى �أو مح ًال للنقا�ش‪ ،‬فال‬
‫فر�صة للآخرين لأن يدلوا بتعليقاتهم �إن بالإيجاب �أو بال�سلب‬
‫على ما كتبت‪.‬‬

‫‪Click here‬‬
‫المحتويات‬

‫التخطيط للحمل ‪1..................................................‬‬

‫الإخ�صاب ونمو الجنين والم�شيمة‪19...............................‬‬

‫الروتينية‪37.............................‬‬ ‫ت�أكيد الحمل واالختبارات‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين ‪56....................................‬‬

‫المتابعة قبل الوالدة ‪71.............................................‬‬

‫‪76....................‬‬ ‫تغيرات الج�سم الطبيعية والم�شاكل ال�شائعة‬


‫الم�ضاعفات‪91.....................................................‬‬

‫المخا�ض والوالدة ‪109.............................................‬‬

‫م�شاكل ما بعد الوالدة ‪145.........................................‬‬

‫فقدان الحمل‪160..................................................‬‬

‫�أدوية الحمل‪169...................................................‬‬

‫الفهر�س ‪170.......................................................‬‬

‫‪182.....................................................‬‬ ‫�صفحاتك‬
‫التخطيط للحمل‬

‫ِ‬
‫نف�سك‬ ‫�أع ِّدي‬
‫يمكنك العثور في هذا الكتاب على بع�ض‪� ،‬أو جميع الإجابات‪،‬‬
‫كنت‬‫عن جميع ما يهمك وي�شغلك ب�ش�أن التخطيط للحمل‪ .‬و�أما �إن ِ‬
‫تحتاجين �إلى معلومة متخ�ص�صة‪ ،‬ف�أنت بحاجة �إلى ا�ست�شارة طبيب‬
‫متخ�ص�ص في �ش�ؤون ال�صحة لفترة ما قبل الحمل‪ .‬بل تحتاجين في‬
‫الواقع �إلى ن�صيحة متخ�ص�ص عما �إذا كنت تعانين من حالة مر�ضية‪،‬‬
‫معين مثل‬ ‫مثل داء ال�سكري �أو �إن كان لديك تاريخ عائلة به خل ٌل ٌّ‬
‫جيني ٌ‬
‫مر�ض الخاليا المنجلية‪.‬‬
‫يمكننا القول �إنه من الأف�ضل التخطيط للح�صول على طفل‪ ،‬بد ًال‬
‫من حدوث الحمل ب�صورة مفاجئة غير مخطط له‪ ،‬لأن التخطيط‬
‫الم�سبق ي�ساعدك على تهيئة ج�سمك ليكون في حالة مثالية ال�ستقبال‬
‫هذا الحمل‪ .‬وال ب ّد �أن تتمتعي بطريقة تفكير �إيجابية وتطلع �إلى ما‬
‫قد يحدث‪ .‬فمثل هذا النوع من التجهيزات يمنح طفلك فر�صة لحياة‬
‫ن�صف حاالت الحمل‬‫�أف�ضل‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فنحن نعرف �أن َ‬
‫تقريب ًا لم يكن مخطط ًا لها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الحم ــل‬

‫�إجراءات ال�صحة العامة‬


‫وزنك‬
‫هل تعلمين ما هو وزنك‪ ،‬وكم ينبغي �أن يكون؟ لقد ّتم و�ضع مخططات‬
‫بيان ّية لإظهار الوزن المثالي مقابل الطول‪ .‬وتح�سب هذه المخططات ما‬
‫يطلق عليه «م�ؤ�شر كتلة الج�سم»‪ ،‬كما تُظهر المدى الذي ُيعتبر فيه وزنك‬
‫�صح ّي ًا مقارنة بطولك‪ .‬ف�إذا ما تفقدت م�ؤ�شر كتلة الج�سم في الر�سم‬
‫البياني في ال�صفحة المقابلة‪ ،‬ف�ستعرفين �إن كنت �سمينة جد ًا �أو نحيفة‪.‬‬
‫وال ب َّد �أنه من المف�ضل �أن تكوني في نطاق المنطقة ال�صح ّية‪ .‬ف�إذا ما كنت‬
‫زائدة الوزن‪ ،‬فقد تعانين من تعقيدات في الحمل‪ ،‬و ُيحتمل �أي�ض ًا �أن تحملي‬
‫�أي�ض ًا بطفل زائد الوزن يجعل و�ضعك له �أكثر �صعوبة‪ .‬و�أما �إذا كنت نحيفة‬
‫المرجح �أن يكون طفلك خفيف الوزن‪ ،‬و ُيحتمل �أن تظهر عليه‬ ‫جد ًا‪ ،‬فمن ّ‬
‫عالمات �سوء تغذية ما قبل الوالدة‪.‬‬
‫غذا�ؤك‬
‫اعتني بغذائك ج ّيد ًا‪ ،‬وحاولي تناول �أطعمة �صح ّية ت�ستمتعين بها‪.‬‬
‫وال ُيع ُّد هذا �أمر ًا �صعب ًا بوجود خيارات متعددة من الأطعمة في الزمن‬
‫الحا�ضر‪ .‬كما �أنك لن تحتاجي �إلى �إنفاق المال في محال الأطعمة ال�صح ّية‬
‫�صحي متوازن‪.‬‬
‫ولدى المتخ�ص�صين للح�صول على غذاء ّ‬
‫ثمة �أربع مجموعات رئي�سية من الأطعمة �ضرورية لغذاء متوازن‪:‬‬
‫‪ .1‬الأطعمة الن�شو ّية (الخبز‪ ،‬والبطاطا‪ ،‬والمعكرونة)‬
‫‪ .2‬الفواكه والخ�ضراوات‬
‫‪ .3‬اللحوم‪ ،‬وال�سمك‪ ،‬والبي�ض‪ ،‬والبندق‪ ،‬والحبوب‬
‫‪ .4‬منتجات الألبان والأجبان‬
‫ينبغي عليك �أن تتناولي بع�ض ًا من هذه المجموعات يوميا‪ .‬فهذا‬
‫ً‬
‫�سيمنحك معظم المعادن والڤيتامينات التي تحتاجين �إليها النطالقة‬
‫ج ّيدة في حملك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫ما الذي ينبغي عليك قيا�سه؟‬


‫يعد ح�ساب م�ؤ�شر كتلة الج�سم هو طريقة القيا�س المفيدة للوزن ال�صحي‪.‬‬ ‫•‬
‫عليك معرفة طولك بالأمتار ووزنك بالكيلوغرامات‪.‬‬ ‫•‬
‫ِ‬
‫ج�سمك عن طريق اتباع المعادلة الآتية‪:‬‬ ‫اح�سبي كتلة‬
‫كتلة الج�سم = الوزن (كلغ)‬ ‫•‬
‫مربع الطول (متر)‬ ‫ ‬
‫‪70‬‬ ‫مثال‪= 24.8 :‬‬
‫‪1.68 * 1.68‬‬ ‫ ‬
‫نو�صيك بمحاولة الحفاظ على رقم كتلة ج�سمك في المعدل الطبيعي‪ ،‬وهو‬ ‫ِ‬
‫يقع مابين ‪24.9 – 18.5‬‬
‫•‬
‫ُيعد الر�سم البياني �أدناه هو و�سيل ٌة �سهل ٌة لتقييم رقم كتلة الج�سم الخا�ص بك‪،‬‬
‫عليك هو قراءة طولك ووزنك من الر�سم البياني ‪ ،‬والنقطة التي تجتازها‬ ‫كل ما ِ‬
‫•‬
‫الخطوط ت�شير �إلى رقم كتلة ج�سمك‪.‬‬
‫الطول (بالأقدام والإن�شات)‬
‫”‪4’ 9‬‬ ‫”‪4’ 11‬‬ ‫”‪5’ 1‬‬ ‫”‪5’ 3‬‬ ‫”‪5’ 5‬‬ ‫”‪5’ 7‬‬ ‫”‪5’ 9‬‬ ‫”‪5’ 11‬‬ ‫”‪6’ 1‬‬ ‫”‪6’ 3‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪18st 13lb‬‬

‫‪115‬‬ ‫‪18st 2lb‬‬

‫‪110‬‬
‫بدينة جد ًا‬ ‫‪17st 5lb‬‬
‫‪≥40‬‬
‫‪105‬‬ ‫‪16st 7lb‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪15st 10lb‬‬

‫‪95‬‬ ‫بدينة‬ ‫‪14st 13lb‬‬


‫‪30–39.9‬‬
‫الوزن بالحجروالرطل‬
‫الوزن بالكيلوغرامات‬

‫‪90‬‬ ‫‪14st 2lb‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪13st 5lb‬‬

‫‪80‬‬
‫وزن زائد‬ ‫‪12st 8lb‬‬
‫‪25–29.9‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪11st 11lb‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪11st 0lb‬‬


‫الوزن ال�صحيح‬
‫‪18.5–24.9‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪10st 3lb‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪9st 6lb‬‬

‫‪55‬‬
‫نحيفة‬ ‫‪8st 9lb‬‬
‫‪<18.5‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪7st 12lb‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪7st 1lb‬‬


‫‪1.45‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪1.90‬‬
‫الطول بالأمتار‬
‫‪3‬‬
‫الحم ــل‬

‫ُيع ُّد حم�ض الفوليك الفيتامين الوحيد الذي تحتاجين �إلى �إ�ضافته‬
‫�إلى نظامك الغذائي‪ ،‬فهو يمثل عالج ًا وقائي ًا‪ .‬فينبغي �أن تحر�ص‬
‫المر�أة على تناوله في فترة ما قبل الحمل وفي �أول اثني ع�شر �أ�سبوع ًا‬
‫من الحمل؛ فهو ي�ساعد بدرجة كبيرة على الح ّد من احتمال تعر�ض‬
‫الطفل لت�شوهات ِخلقية‪ ،‬مثل ال�سن�سنة الم�شقوقة (انظري �صفحة‬
‫ِ‬
‫ويمكنك �شراء حم�ض الفوليك من دون و�صفة طب ّية‪ ،‬فهو متوفّر‬ ‫‪.)15‬‬
‫في معظم ال�صيدليات‪ .‬ولكن عليك تناول ‪ 400‬ميكروغرام منه يومياً‬
‫لمدة �شهر �أو �شهرين‪.‬‬
‫توازن نظامك الغذائي‬
‫�صحي في فترة الحمل للت�أكد من �أن ج�سمك‬
‫ّ‬ ‫غذائي‬
‫ّ‬ ‫تحتاجين �إلى اتباع نظام‬
‫يح�صل على ما يكفيه من المواد الغذائية ال�ضرورية‪ ،‬بحيث يكون هدفك موازنة‬
‫ما تتناولينه من مجموعات الأكل المختلفة بالح�ص�ص التقريبية الآتية‪.‬‬
‫‪ - 2‬الفاكهة‬ ‫‪ - 1‬خبز‪ ،‬حبوب‪،‬‬
‫والخ�ضروات‬ ‫بطاطا‪ ،‬معكرونة‬

‫‪ - 4‬الحليب‬
‫‪ - 3‬اللحم‪ ،‬ال�سمك‬ ‫ومنتجات‬
‫و �أنواع �أخرى‬ ‫الحليب الأخرى‬
‫من البروتين‬ ‫‪ - 5‬طعام يحتوي على‬
‫الدهون وال�سكريات‬

‫‪4‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫نظام غذائي متوازن‬


‫يجب �أن يت�ضمن نظامك الغذائي جميع �أنواع الأطعمة بالح�ص�ص التقريبية‬
‫التالية‪ ،‬ولكن هذا اليعني بال�ضرورة قيا�س كميات الطعام بدقة بالغة‪� ،‬إال‬
‫�إذا كان هذا بموجب ن�صيحة طبية‬
‫الكمية المقدمة يومياً‬ ‫مجموعة الطعام‬
‫�أربع ح�ص�ص �أو �أكثر في اليوم‪.‬‬ ‫الطعام الن�شوي‪ :‬الخبز‪ ،‬الأرز‪،‬‬
‫ا�ستخدمي مجموعة الطعام هذه‬ ‫المعكرونة‪ ،‬الحبوب‪ ،‬البطاطا‪،‬‬
‫لإر�ضاء �شهيتك‬ ‫البطاطا الحلوة‬

‫على الأقل خم�س ح�ص�ص في اليوم‬ ‫الفاكهة والخ�ضروات‪ :‬طازجة‪،‬‬


‫مج ّمدة‪ ،‬مجففة �أو ع�صائر‪ ،‬تحتوي‬
‫على كثير من الألياف‬

‫ح�صتان في اليوم‬ ‫اللحم‪ ،‬ال�سمك‪ ،‬البي�ض‪،‬‬


‫المك�سرات‪ ،‬البقوليات‪ :‬ت�شتمل على‬
‫ّ‬
‫العد�س‪ ،‬الفا�صوليا وما �شابه‪ ،‬من‬
‫دون �صل�صات محالة‬
‫ثالث ح�ص�ص في اليوم‬ ‫منتجات الألبان‪ :‬ت�شتمل على‬
‫الحليب‪ ،‬الزبادي‪ ،‬الجبن‬
‫النا�شف‪،‬جبن كريمة‬

‫كميات �صغيرة‬ ‫الأطعمة المطبوخة بالدهون‬

‫يجب تناولها بكميات محدودة‪،‬‬ ‫ال�سكريات والحلويات‬


‫وعدم تناول الأطعمة الكثيفة‬
‫المغذية كبديل (المق�صود بها‬
‫الأطعمة الموجودة في المجموعات‬
‫الأربعة الأولى)‬

‫‪5‬‬
‫الحم ــل‬

‫الأطعمة التي يجب تج ّنبها في فترة الحمل‬


‫يمكن لأنواع معينة من الأطعمة �أن ت�ؤثر �سلب ًا في �صحة الجنين ونم ّوه‪.‬‬
‫•كب�سوالت زيت الكبد‪ ،‬زيت كبد الحوت‬
‫ي�ؤدي الإفراط في تناول هذا النوع من الكب�سوالت �إلى زيادة فيتامين‬
‫‪ A‬الذي يرتبط وجوده بكميات كبيرة في الج�سم بحدوث ت�ش ّوهات‬
‫خلقية‪ ،‬مثل ت�شوهات العظام‪.‬‬
‫•�أنواع محدّدة من الجبن الطري‬
‫قد تحتوي �أنواع من الجبن الطري مثل الجبن الطري الأبي�ض‪،‬‬
‫كاممبرت‪ ،‬جبن الماعز‪ ،‬و الجبن الأزرق مثل الجبن الدنماركي‪ ،‬على‬
‫بكتيريا اللي�ستريا التي قد تت�س ّبب بحدوث نوبات �إ�سهال غير م�ؤذية‪� ،‬أو‬
‫قد ت�ؤدي �إلى الإجها�ض‪.‬‬
‫• اللحوم الباردة �أو غير المطهية جيداً والحليب غير‬
‫المب�ستر (بقري �أو ماعز) �أو الجبن غير المب�ستر‬
‫قد ت�ؤدي الأطعمة المذكورة �أعاله �إلى الإ�صابة بمر�ض ي�شبه الإنفلونزا‬
‫ب�سبب احتوائها على التوك�سوبالزما‪ ،‬وهو فطر �صغير ي�صيب القطط‪،‬‬
‫ومن الممكن �أن ي�ؤدي �إلى تلف عيني الجنين‪ ،‬كما قد يت�سبب بحدوث‬
‫الإجها�ض‪.‬‬
‫•البي�ض غير المطهي جيداً ومنتجات تحتوي على البي�ض‬
‫النيء‬
‫ّ‬
‫قد ت�س ّبب بع�ض المنجات كتلك التي تُ�صنع منزلي ًا‪ ،‬مثل المايونيز �أو‬
‫الحلوى الم�صنوعة من ال�شوكوالتة‪ ،‬الت�سمم بال�سالمونيال‪ ،‬ما قد ي�ؤدي‬
‫�إلى حدوث �إ�سهال حاد �أو قد ي�ؤدي �إلى حدوث الإجها�ض‪.‬‬
‫•الفول ال�سوداني‬
‫يمكن �أن ي�ؤثر تناول الفول ال�سوداني في �صحتك �إن كان لديك‪� ،‬أو لدى‬
‫زوجك �أو �أحد �أقربائكما تاريخ مع مر�ض الح�سا�سية الحادة‪ .‬كما‬
‫توجد خطورة متزايدة من تناول المر�أة الحامل للفول ال�سوداني‪ ،‬فقد‬
‫ُي�صاب الطفل بالح�سا�سية من الفول ال�سوداني في طفولته‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫تناولي حم�ض الفوليك قبل �أن ت�صبحي حام ًال‪ ،‬وعليك اال�ستمرار‬
‫في تناوله حتى نهاية الأ�سبوع الثاني ع�شر من الحمل‪ ،‬ويتم ح�ساب‬
‫هذه الفترة من بعد نهاية �آخر دورة �شهرية‪ .‬و�أما حم�ض الفوليك‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فعبارة عن فيتامين ب ‪ ،‬ويعد �ضروري ًا لنم ّو الحمل وتطوره‬
‫من الوا�ضح �أنك لن تتم ّكني‪� ،‬إن كان حملك غير مخطط له‪،‬‬
‫من تناول الجرعة الوقائية من هذا الحم�ض قبل حدوث الإخ�صاب‪.‬‬
‫ويف�ضل البدء في تناوله بمجرد ا�شتباهك ب�أنك حامل‪ ،‬فحتى من دون‬
‫تناول الجرعة الوقائية من حم�ض الفوليك ال يكون ثمة خطر كبير‬
‫للإ�صابة بت�شوهات خلقية خطيرة‪ ،‬فهي ت�صيب تقريب ًا طف ًال واحد ًا‬
‫من بين كل ‪ 200‬طفل‪.‬‬
‫�أما �إذا كنت تعانين من داء ال�صرع‪� ،‬أو �سبق �أن كان لك تجربة حمل‬
‫بال�سن�سنة ال َم�شقُو َقة‪ ،‬فهذا يعني �أن طفلك‬
‫�سابقة �أ�صيب فيها طفلك َّ‬
‫الحالي عر�ضة للإ�صابة بالمر�ض نف�سه‪ .‬ولذا يتحتم عليك في هذه‬
‫الحالة تناول جرعة زائدة من حم�ض الفوليك تقدر بحوالى خم�سة ملغ‬
‫يومي ًا‪ ،‬و�ستحتاجين في هذه الحالة �إلى و�صفة طبية جديدة‪ .‬و�أما �إذا كنت‬
‫نباتية وال تتناولين �أي ًا من منتجات الألبان ف�سوف تحتاجين �إلى تناول‬
‫فيتامين ب‪ 12‬كمك ّمل غذائي‪.‬‬
‫و�أخير ًا‪ ،‬في ما يخ�ص النظام الغذائي‪ ،‬فعليك �أن تعلمي �أن‬
‫معظمنا يتناول كثير من ال�سكريات التي ت�ؤدي �إلى زيادة الوزن بمرور‬
‫الوقت‪ .‬ف�إذا �أفرطت في تناول ال�سكريات ف�سيكون طفلك �أي�ض ًا‬
‫زائد الوزن‪ .‬فيجب عليك �أي�ض ًا �أن تعرفي �أن ال�سكر موجو ٌد بكميات‬
‫كبيرة في ال�شوكوالتة والم�شروبات الغازية وال�صل�صات‪ ،‬وفي العديد‬
‫من الأطعمة الم�صنَّعة‪ .‬فيجب عليك التقليل من تناول وا�ستهالك‬
‫الأطعمة التي تحتوي على ن�سبة كبيرة من ال�سكر‪ ،‬بل من الأف�ضل �أن‬
‫تتوقفي عن تناولها نهائي ًا ‪.‬‬
‫الر�سالة ال�صحية العامة هي �أن المتعة الناجمة عن تناول ال�سكر‬
‫(والدهون في رقائق البطاط�س‪ ،‬والنقانق وما �إلى ذلك) ت�ؤدي �إلى‬
‫�صحة �ضعيفة‪ .‬وتُع ُّد فترة الحمل فترة منا�سبة لتقليل الكمية التي‬
‫تع ّودت على تناولها من هذه الأطعمة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الحم ــل‬

‫ال يت�س ّبب تناول الأطعمة الموجودة في الجدول المبين في �صفحة‬


‫‪ 6‬ال�ضرر دائم ًا‪ ،‬ولكن من الأف�ضل تجنب تناول مثل هذه الأطعمة‪.‬‬
‫�أ�سلوب حياتك‬
‫تجنبي فرط ال�شعور بالإرهاق بتغيير نمط و�أ�سلوب حياتك‪ .‬ف�إذا‬
‫كنت تتعاطين �أي مواد ممنوعة‪ ،‬ف�سوف ي�ؤدي هذا بدوره �إلى �إلحاق‬
‫ال�ضرر بك وبطفلك‪ .‬ويمكنك في هذه الحالة اللجوء �إلى الطبيب‬
‫طلب ًا للم�ساعدة‪ .‬كما �أن عليك التوقف عن التدخين‪ .‬وبذلك تكونين‬
‫قد تخل�صت من هذه العادات ال�سيئة بحلول الوقت الذي ت�صبحين‬
‫فيه حام ًال‪ .‬و�ستُذهلين كيف �ستبدين بعد تخل�صك من هذه العادات‬
‫ال�سيئة‪ ،‬وكيف �أنك �ست�شعرين بالتح�سن‪� .‬إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬مار�سي‬
‫الريا�ضة باعتدال‪ ،‬مثل ريا�ضة الم�شي وال�سباحة‪ ،‬فهما ريا�ضتان‬
‫ج ّيدتان لج�سمك‪.‬‬
‫الفح�ص الط ّبي‬
‫ُيطلق م�صطلح الطبيب العام على طبيب مهنة الطب الذي‬
‫يعالج الأمرا�ض المزمنة والحادة‪ ،‬ويق ّدم الرعاية الوقائية والتوعية‬
‫ال�صحية‪ ،‬فهو ي�ستطيع �أن يوفر �س ّيدة لفح�صك جيد ًا قبل �أن ت�صبحي‬
‫حام ًال‪ .‬ومن الممكن �أن يفح�صك هو‪� ،‬أو ي�ستعين بممر�ضة متمر�سة‬
‫من �أجل الم�ساعدة‪ .‬ويوجد ممن يوثق بهن في عيادات الرعاية الأولية‬
‫عياداتهن الخا�صة‪� .‬إذ يمكن �أن تخ�ضعي خالل الفح�ص لعمل‬
‫ّ‬ ‫ولهن‬
‫ّ‬
‫م�سحة على عنق الرحم‪ ،‬كما يمكن �أخذ عينة من دمك للت�أكد من‬
‫�أنّك تتمتعين بمناعة �ضد الح�صبة الألمانية؛ لأن المر�أة التي ت�صيبها‬
‫الح�صبة الألمانية في الفترة الأولى من الحمل قد تنقل الإ�صابة‬
‫بالمر�ض �إلى طفلها‪ ،‬ما قد يت�سبب بحدوث عيوب خطيرة بالقلب‬
‫والعينين والأذنين‪ .‬وفي حال �أظهرت نتيجة الفح�ص �أن بعنق الرحم‬
‫�شيء غير طبيعي‪ ،‬فيمكن معالجتك قبل �أن ت�صبحي حام ًال‪ .‬كما‬
‫يمكن تح�صينك �ضد مر�ض الح�صبة الألمانية في حال كانت مناعتك‬
‫�ضد المر�ض �ضعيفة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫الحالة العمرية‬
‫‪20‬‬ ‫يكون معظم الن�ساء في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين‬
‫و ‪� 35‬سنة عندما ينجبن �أطفالهن‪ .‬وتتزايد درجة الخطورة التي قد‬
‫تن�ش�أ عن تعقيدات الحمل بدرجة �ضعيفة‪ ،‬في حال كان عمرك �أكبر‬
‫�أو �أقل من ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫تنجب المراهقات عادة �أطفاال تكون �أحجامهم دون الحجم‬
‫الطبيعي (�أطفال مبت�سرين)‪ .‬وغالب ًا ما يكون ميعاد الوالدة مبكر ًا‬
‫عن الميعاد الطبيعي‪ ،‬في حين تتزايد خطورة �إنجاب الن�ساء كبيرات‬
‫ال�سن �أطفا ًال لديهم كروموزوم زائد‪ ،‬وهو ما يعرف بمر�ض التَث ُلث‬
‫ال�صبغي‪ .‬ويعد مر�ض ال َت َث ُلث ال�صبغي الحادي والع�شرين‪� ،‬أو ما‬ ‫ِ‬
‫يعرف ب ُمتَالز َِمة َداوِن‪� ،‬أكثر الأنواع ال�شائعة (انظري �صفحة ‪.)12‬‬
‫�أدرجنا في الجدول الموجود �أدناه المخاطر المتعلقة بال�سن وتلك‬
‫المتع ّلقة ب�إنجاب �أطفال م�صابين ب ُمتَالز َِمة َداوِن‪ .‬وتبد�أ الخطورة في‬
‫التزايد بعد �سن الأربعين‪� ،‬إذ تبلغ ن�سبة حدوثها حالة من كل ‪200‬‬
‫حالة‪ ،‬وهذا يعني �أن ‪ 199‬حالة من ‪ 200‬حالة تكون نتيجتها طبيع ّية‪.‬‬
‫ثمة و�سيلة واحدة ت�ضمن بها المر�أة الحامل‪ ،‬وكذلك طبيبها‪،‬‬
‫ال�صبغي‪ ،‬وهي القيام ب�إجراء‬ ‫عدم �إ�صابة الجنين بمر�ض ال َت َث ُلث ِ‬
‫جراحي يمكن بوا�سطته الح�صول على بع�ض خاليا الطفل‪ .‬وثمة‬
‫نوعان �شائعان من الفحو�صات‪ ،‬يعرف الأول بفح�ص الم�شيمة‪،‬‬
‫وي�سمى «عينة زُغابية َم ِ�ش ِيم َّية»‪ ،‬بينما يعرف الثاني ب�سحب ال�سائل‬
‫ال�سلي‪� ،‬إذ يتم التدخل الجراحي ب�إحداث ثقب �صغير في الأغ�شية‬ ‫ُ‬
‫الموجودة حول الجنين‪ ،‬وفيها مجازفة ب�سيطة ب�سبب �إمكانية‬
‫حدوث �إجها�ض‪ .‬ويعد هذا النوع من الإجراءات خطر ًا عند مقارنته‬
‫بفحو�صات �أخرى ال تت�سبب بحدوث �أي �ضرر‪ ،‬مثل فح�ص الموجات‬
‫فوق ال�صوتية‪ .‬وهذه الفحو�صات م�شروحة بالتف�صيل في ف�صل‬
‫«الك�شف عن ت�شوهات الجنين» في �صفحة ‪.56‬‬

‫‪9‬‬
‫الحم ــل‬

‫يحدث مر�ض التثلث ال�صبغي عند حدوث م�شكلة �أثناء‬


‫ن�ضج البوي�ضة في المبي�ض‪� .‬إذ تحتوي كل خلية من خاليا ج�سم‬
‫الإن�سان كما �سبق �أن ذكرنا على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪� ،‬أي ‪ 23‬زوج ًا‬
‫من الكروموزومات (انظري ال�شكل �أدناه)‪ .‬وعندما تنق�سم الخلية‬
‫ت�صبح ال�صبغيات مرئية حتى �أنه يمكن ع ّدها من واحد �إلى ‪.23‬‬
‫وي�أتي كل �صبغي �أو كروموزوم من كل زوج من الكروموزومات من‬
‫الحيوان المنوي الخا�ص بالأب‪ ،‬بينما ي�أتي الكروموزوم الآخر من‬
‫البوي�ضة الخا�صة بالأم‪.‬‬

‫المخاطر المتعلقة بمر�ض التثلث ال�صبغي عند‬


‫الوالدة‬
‫ك ّلما كبرت المر�أة في ال�سنّ ازدادت خطورة �إنجاب طفل م�صاب بمر�ض‬
‫ال َت َث ُلث ِ‬
‫ال�صبغي‪ .‬ويب ّين الجدول �أدناه �أن الخطورة تزداد بمجرد تجاوز‬
‫المر�أة �سن الأربعين‬
‫ن�سبة المجازفة للإ�صابة بالمر�ض‬ ‫عمر الأم‬
‫في كل ‪ 1,500‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 20‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 900‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 30‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 400‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 35‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 250‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 36‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 100‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 40‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 30‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 45‬عام ًا‬
‫في كل ‪ 10‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫‪ 48‬عام ًا‬

‫‪10‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫تغير الكروموزومات (ال�صبغيات) في ُم اَ َ‬


‫تل ِز َمة َداوِن‬
‫يكون لدى الأطفال الم�صابون بمتالزمة داون كروموزوم زائد في خاليا �أج�سامهم‬
‫وهو المعروف بالكروموزوم «‪( .»21‬يكون هناك ثالث ن�سخ من الكروموزوم‬
‫«‪ ،»21‬ولي�س ن�سختان فقط كما هو في الحاالت الطبيعية)‪.‬‬

‫الترتيب الطبيعي للكروموزومات في ج�سم الأنثى‪ .‬تحتوي كل خلية من خاليا الج�سم‬


‫على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬وذلك بالن�سبة �إلى الجن�سين الذكر والأنثى‪� ،‬أي �إنها تحتوي‬
‫على ‪ 23‬زوج ًا من الكروموزومات‪.‬‬

‫�أما بالن�سبة �إلى ترتيب الكروموزومات في الذكر الم�صاب ب ُمتَالز َِمة َداوِن‬
‫فنجد �أي�ض ًا �أنه يوجد ثالث ن�سخ من الكروموزوم «‪ ،»21‬ولي�س ن�سختان كما‬
‫هو الو�ضع في الحاالت الطبيعية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الحم ــل‬

‫الكروموزوم الب�شري‬
‫�صورة مجهرية �إلكترونية للكروموزوم الب�شري‪.‬‬
‫توجد الكروموزومات في النواة (مركز التحكم) الموجودة في كل خلية ب�شرية‬
‫حاملة للمعلومات الوراثية في �شكل د ن �أ (‪� ،)DNA‬أو الحم�ض النووي ال َريبِي‪،‬‬
‫مرتبة في �شكل �شرائح ت�سمى الجينات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫‪23‬‬ ‫تحتوي البوي�ضة �أحيان ًا على ‪ 24‬كروموزوم ًا‪ ،‬ولي�س‬


‫كروموزوم ًا‪ ،‬ولكن هذا ال يحدث مع الحيوان المنوي‪ .‬ففي هذه الحالة‬
‫تُنتج البوي�ضة التي تحتوي على كروموزوم زائد جنين ًا يكون لديه ‪47‬‬
‫كروموزوم ًا‪ ،‬ولي�س ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬و�إذا ما كان الكروموزوم الزائد هو‬
‫ال�صبغي‬ ‫الكروموزوم «‪ ،»21‬ف ُيطلق على هذه الحالة مر�ض ال َت َث ُلث ِ‬
‫«‪( »21‬ثالث ن�سخ‪ ،‬ولي�س ن�سختان من الكروموزوم «‪ .)»21‬وهناك‬
‫�أنواع �أخرى من مر�ض التثلث ال�صبغي‪ ،‬وهي التثلث ال�صبغي ‪13‬‬
‫المعروف بمتالزمة َباتَاو‪ ،‬والتثلث ال�صبغي ‪ 18‬المعروف ب ُم َت َالز َِمة‬
‫�إدوارد‪ .‬ويعاني الأطفال الم�صابون بهذين المر�ضين من �ضعف‬
‫في النمو وكثير من الت�شوهات التي ت�صيب ال�شفتين والفم والجهاز‬
‫الع�صبي‪ .‬وال يعي�ش كثير من ه�ؤالء الأطفال لفترة طويلة بعد �إنجابهم‪.‬‬
‫كما ت�ؤثر معظم �أنواع مر�ض التثلث ال�صبغي الأخرى ب�شدة في النمو‪،‬‬
‫ما يترتب عليه حدوث �إجها�ض في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬
‫تاريخ العائلة – الم�شاكل الوراثية‬
‫يكون لدى بع�ض الأقارب عيوب خلقية ج�سدية �أو عقلية‪ ،‬وال ت�ش ّكل‬
‫مثل هذه العيوب خطورة متزايدة من احتمال حدوثها مرة �أخرى‪.‬‬
‫و�أما �إن كان لديك قريب يعاني من خلل جيني منت�شر في العائلة‪،‬‬
‫فعليك في هذه الحالة �أن تفكري في احتمال �إ�صابة �أحد �أطفالك‬
‫بخلل جيني‪ .‬ويكون من الأف�ضل الخ�ضوع للفح�ص للت�أكد من عدم‬
‫وجود مثل هذه الخطورة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن هناك ثمة حاالت يمكن‬
‫اختبارها في الفترة الأولى للحمل الكت�شاف ما �إذا كان الجنين‬
‫م�صاب ًا �أم ال‪.‬‬
‫و ُيعد هذا النوع من الخلل الجيني �أمر ًا معقد ًا‪ ،‬تحتاجين معه �إلى‬
‫التوجه �إلى اخت�صا�صي في علم الوراثة يمكن �أن ي�ساعدك على فهم‬ ‫ّ‬
‫الحالة والتنب�ؤ بدرجة الخطورة‪.‬‬
‫كما تعد �إ�صابة �أحد الأقارب ب ُم َتلاَ ز َِمة َداوِن من الإ�صابات‬
‫ال�شائعة التي ت�شغل الآباء‪.‬‬
‫يعاني على الأقل ‪ %1‬من الم�صابين ب ُم َت َالز َِمة داون من نوع‬
‫‪13‬‬
‫الحم ــل‬

‫مختلف من الخلل ال�صبغي‪ ،‬و ُيعرف باالنتقال الكروموزومي غير‬


‫المتوازن‪ .‬ويمكن �أن تظهر هذه الحالة �إن كان �أحد الأبوين يعاني من‬
‫االنتقال الكروموزومي‪ .‬وال يعتبر عدد الكروموزومات هو الم�شكلة‬
‫في هذا الداء‪ ،‬ولكنها تكمن في انتقال الكروموزوم «‪ »21‬فيلت�صق‬
‫بالكروموزوم «‪ »14‬فيك ّونا كروموزوم ًا واحد ًا‪.‬‬
‫في �أثناء العملية الأ�سا�سية الخا�صة بتقليل عدد الكروموزومات‬
‫الموجودة في الحيوان المنوي والبوي�ضة‪ ،‬قد ي�صل بع�ض المواد الوراثية‬
‫الزائدة من الأب الم�صاب‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى �إنتاج ثالث كروموزومات‬
‫من الكروموزم «‪ ،»21‬وتوجد عادة ن�سختان من الكروموزوم «‪»21‬‬
‫في الحاالت الطبيعية‪ ،‬فيظهر الكروموزوم «‪ »21‬الثالث مت�ص ًال‬
‫بالكروموزوم «‪ .»14‬و�أما �إذا كان لديك قريب ال ت�ستطيعن الت�أكد �إن‬
‫كان م�صاب ًا بمتالزمة داون نتيجة االنتقال الكروموزومي غير المتوازن‬
‫�أو التثلث ال�صبغي‪ ،‬فعليك حينها فح�ص الكروموزومات الموجودة في‬
‫خاليا الدم البي�ضاء باختبار معملي‪ .‬ف�إذا كانت الخاليا طبيعية وال‬
‫معر�ضة لمزيد‬
‫يوجد ثمة دليل على االنتقال الكروموزومي‪ ،‬ف�أنت غير ّ‬
‫من الخطورة في هذا المجال‪.‬‬
‫خلل جينة واحدة ( ُمو ِر َثة واحدة)‬
‫تن�ش�أ معظم الم�شاكل الجينية �أو الوراثية عن طريق خلل في جينة‬
‫واحدة‪ ،‬لذلك فهي تعرف بخلل الجينة الواحد‪ ،‬علم ًا �أنّه يوجد �آالف‬
‫الكروموزومات في كل جينة‪.‬‬
‫ُي�صنّف الخلل الجيني كالتالي‪:‬‬
‫•الوراثة الجِ ِ‬
‫�سم َية القاهرة‪.‬‬
‫•الوراثة الجِ ِ‬
‫�سم َية المتنحية‪.‬‬
‫•المرتبط بالجن�س ال�صبغي ‪( .X‬انظري الجدول الموجود في‬
‫ال�صفحتين ‪ 16–15‬ل�شرح �أ�سباب الإ�صابة)‪.‬‬
‫تتنوع خطورة �إ�صابة الجنين بالمر�ض على �أ�سا�س نوع الخلل‪ .‬و يمكن‬
‫ت�شخي�ص معظم هذه الحاالت في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫خلل جينة واحدة‬


‫يذكر هذا العنوان عندما يكون الخلل في جينة واحدة يظهر في‬
‫ثالثة �أ�شكال من المر�ض‪.‬‬
‫الوراثة الجِ �سمِ َية القاهرة‬
‫تحدث الإ�صابة بالخلل الجيني لدى جميع الأفراد‪ ،‬ب�سبب �إ�صابة‬
‫الزوجين بالخلل الجيني‪ ،‬و�سوف ي�ؤدي ذلك �إلى انتقال هذا الجين‬
‫المعيب �إلى ن�صف �أوالدهم‪ ،‬و�سيكون لدى كل طفل احتمال يبلغ‬
‫َ‬
‫والمر�ض‪ ،‬ويتمتع بنف�س الن�سبة‬ ‫‪� 2/1‬أن يرث هذا الجينَ المعيب‬
‫لعدم احتمال �إ�صابته بالمر�ض‪.‬‬
‫�أمثلة للخلل الجيني الخا�ص بالوراثة الج�سمية القاهرة‬
‫•داء ِهن ِتيغتُون (يتميز بحركات غير منتظمة وتخلف عقلي في‬
‫فترة متقدمة)‪.‬‬
‫•داء َحثل ال َت�أتُر ال َع َ�ض ِلي (ي�سبب �ضعف في الع�ضالت)‪.‬‬
‫الوراثة الجِ �سمِ َية المتنحية‬
‫ال ي�صاب الأطفال بخلل الجينة الواحدة �إال في حال �إ�صابة �أحد‬
‫الوادين بخلل الجينة نف�سه‪ .‬وتبلغ الخطورة في هذه الحالة ‪4/1‬‬
‫�أن يرث الطفل جرعة م�ضاعفة من الجين المعيب والمر�ض‪.‬‬
‫الج�سمِ َية المتنحية‬
‫�أمثلة للخلل الجيني الخا�ص بالوراثة ِ‬
‫• داء الليفي الكي�سي ( م�شاكل بالرئة والجهاز اله�ضمي)‪.‬‬
‫نجلي (خلل في الدم ي�سبب الأنيميا و�أزمات‬‫•داء فقر الدم المِ َ‬
‫م�ؤلمة)‪.‬‬
‫•ال َث َال ِ�سيميا (خلل في الدم ي�سبب الأنيميا و�ضعف النمو)‪.‬‬

‫�أ�سباب وراثية وبيئية‬


‫ثمة �أنواع �أخرى من الخلل تحدث نتيجة االرتباط بين العوامل‬
‫الوراثية والعوامل البيئية‪ ،‬والتي �أُطلق عليها م�صطلح «مزدوج‬
‫ن�سنة ال َم�شقُو َقة‪.‬‬
‫ال�س َ‬
‫العوامل»‪َ ،‬‬
‫‪15‬‬
‫الحم ــل‬

‫خلل جينة واحدة‬


‫‪X‬‬ ‫خلل الجن�س ال�صبغي‬
‫يحدث الخلل هنا في ال�صبغي �أو الكروموزوم ‪� .X‬إذ يوجد لدى الأنثى‬
‫كروموزومين من الكروموزوم ‪�( X‬أحدهما م�صاب والآخر غير م�صاب)‪،‬‬
‫وفي �أغلب الأحيان ال يتطور هذا المر�ض‪ .‬وينتقل الكروموزوم ‪ X‬دائم ًا �إلى‬
‫الطفل الذكر‪ ،‬وهناك احتمال ي�صل �إلى ‪� %50‬أن يرث الطفل الكروموزوم‬
‫‪ X‬الم�صاب‪.‬‬
‫�أمثلة خلل الجن�س ال�صبغي‬
‫•داء �ضمور الع�ضالت (ي�سبب �ضعف ًا متقدم ًا في الع�ضالت)‪.‬‬
‫•داء الهِ ي ُمو ِفيليا (خلل بالدم يمنع الدم من التخثر)‪.‬‬
‫ث ّمة �أعرا�ض مختلفة لهذا المر�ض‪ ،‬ومنها العيوب الخلقية التي‬
‫تكون ظاهرة وقت الوالدة‪ ،‬والتي ت�ؤدي �إلى حدوث �ضعف �أو �شلل في‬
‫ال�ساقين‪ ،‬و�ضعف التحكم في حركة المثانة والأمعاء‪ ،‬وهذا ناجم‬
‫عن �ضعف العمود الفقري والحبل ال�شوكي‪ .‬ويعد هذا مثا ًال عن الدور‬
‫المترابط بين نق�ص الجينات و فيتامين حم�ض الفوليك في �إحداث‬
‫الخلل‪ .‬وقد حدثت هذه الحالة منذ ‪ 25‬عام ًا لحالة واحدة من بين‬
‫‪ 200‬حالة‪ ،‬ولكن مع اتباع نظام غذائي محدد وتناول حم�ض الفوليك‬
‫كمك ّمل غذائي تق ّل�صت �إمكانية الإ�صابة �إلى حالة واحدة من بين ك ّل‬
‫ن�سنَة ال َم�شقُو َقة‬
‫ال�س َ‬
‫‪ 500‬حالة‪ .‬ف�إذا اكت�شف وجود حمل م�صاب بداء َ‬
‫لدى امر�أة ما‪ ،‬ف�إن خطر تكرار هذا الداء في الحمل التالي يزداد �إلى‬
‫ن�سبة واحد في الع�شرين‪ .‬ولكن مع تناول جرعة مرتفعة من حم�ض‬
‫الفوليك‪ ،‬والتي تقدر بخم�سة ملغ يومي ًا قبل الحمل‪ ،‬وفي �أثناء �أول‬
‫اثني ع�شر �أ�سبوع ًا من الحمل‪ ،‬فتقل الخطورة غالب ًا بن�سبة ‪.%80‬‬
‫التاريخ الطبي‬
‫ُين�صح با�ست�شارة الطبيب قبل الحمل �إذا كنت تعانين من داء‬
‫ال�سكري �أو ال�صرع‪ ،‬فقد �أ�صبح وا�ضح ًا �أن التح ّكم الدقيق في �سكر الدم‬
‫في �أثناء الأ�سابيع الأولى للحمل للن�ساء الالئي يعانين من داء ال�سكري‬
‫يقلل من خطورة التعر�ض للإجها�ض �أو ت�شوه الجنين‪ ،‬لذلك يجب �إعداد‬
‫‪16‬‬
‫التخطيط للحمل‬

‫نوع الإن�سولين والكمية المطلوب تناولها تحت الإ�شراف الطبي‪.‬‬


‫�أما �إذا كنت تعانين من داء ال�صرع فال ينبغي عليك التوقف‬
‫عن تناول �أدويتك من دون مناق�شة ذلك مع الطبيب‪� .‬إذ ثمة �أدوية‬
‫م�ضادة لداء ال�صرع تعد �أكثر �أمان ًا لنمو الجنين‪ ،‬والتي ُيمكن �أن‬
‫تتغير وين�صح بتناولها بالإ�شراف الطبي قبل الحمل‪� ،‬إلى دواء ين�صح‬
‫بتناوله بالإ�شراف الطبي بعد الحمل‪.‬‬

‫اال�ضطرابات الطبية والحمل‬


‫ثمة كثير من اال�ضطرابات الطبية التي يمكن �أن تت�س ّبب في حدوث م�شاكل‬
‫في �أثناء فترة الحمل‪ ،‬ويمكن �أن ت�ؤثر في نمو الطفل وفي �صحة الأم‪� ،‬أو‬
‫في كليهما‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫•خلل ت ََخ ُثر الدم‬
‫• ِخ َثار الأوردة العميقة‬
‫•ال�سكري‬
‫•ال�صرع‬
‫•م�شاكل القلب‬
‫•�ضغط الدم المرتفع‬
‫•العدوى الم�ستمرة‬
‫•خلل نف�سي‬
‫•ا�ضطرابات الغدة الدرقية‬
‫•م�شاكل الرئة‬
‫•ا�ضطرابات الكبد‬
‫•م�شاكل الأمعاء‬

‫كما ُيحتمل �أن تَحرم النوبات المتالحقة جنينك من الأوك�سيجين‬


‫وتلحق به ال�ضرر‪ .‬فبع�ض الأدوية الم�ضادة لل�صرع ت�ؤدي دور ًا في‬
‫ن�سنة ال َم�شقُو َقة وت�شوهات القلب‪،‬‬
‫ال�س َ‬
‫زيادة خطورة الإ�صابة بمر�ض َ‬
‫لذلك ينبغي �أن تتناولي ‪ 5‬ملغ يومي ًا من حم�ض الفوليك للح ّد من‬
‫هذه الخطورة‪ .‬وفي حال لم تنتابك نوبة �صرع لمدة عامين‪ ،‬فمن‬
‫المحتمل �أنك لم تعودي في حاجة �إلى تناول الأدوية‪ ،‬ولكن ينبغي‬
‫عليك ا�ست�شارة طبيبك عن الكيفية التي يتم بها تقليل تناول الأدوية‪،‬‬
‫‪17‬‬
‫الحم ــل‬

‫وكذلك �إلتوقف عن تناولها‪ .‬كما يوجد ا�ضطرابات �أخرى قد ت�ؤدي‬


‫�إلى تعقيد الحمل (انظري الجدول)‪.‬‬
‫بع�ضها �سوء ًا‪،‬‬
‫تتح�سن بع�ض اال�ضطرابات في �أثناء الحمل ويزداد ُ‬
‫ويظل بع�ضها الآخر كما هو‪ .‬كما �أن عليك �إنقا�ص وزنك �إن كان وزنك‬
‫زائد ًا‪.‬‬
‫ا�ست�شيري طبيبك‬
‫تخططين‬‫�إذا كنت تتناولين �أدوية‪ ،‬فينبغي �أن يعرف طبيبك �أنك ّ‬
‫للحمل‪� ،‬إذ يجب عدم تناول بع�ض الأدوية‪ ،‬مثل الأيزوتريتنون الذي‬
‫ي�ؤخذ لعالج حب ال�شباب‪ ،‬في الأ�شهر الأولى للحمل‪ .‬فالأ�سابيع ‪5-3‬‬
‫الأولى التي تلي الإخ�صاب هي فترة حرجة لنمو �أع�ضاء الجنين‪.‬‬
‫وتمثل فترة الأ�سابيع ‪ 7-5‬الأولى بعد بداية اليوم الأول من انتهاء �آخر‬
‫دورة �شهرية ذات �أهم ّية كبرى‪� ،‬إذ تعرف بفترة تكوين الع�ضالت �أو‬
‫بفترة التخلق‪ .‬لذلك يجب تجنب تناول الأدوية غير ال�ضرورية في‬
‫هذه الفترة‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ �إذا كان لديك حالة مر�ضية �أو تاريخ عائلة به خلل جيني‪ ،‬فيحتمل �أن‬
‫تحتاجي �إلى اللجوء �إلى ا�ست�شاري متخ�ص�ص في فترة ما قبل الوالدة‬
‫‪12‬‬ ‫ عليك تناول حم�ض الفوليك (‪ 400‬ملغ يومي ًا) قبل الحمل ولمدة‬
‫�أ�سبوع ًا بعد �آخر حي�ضة‬
‫وح�سني من نظامك الغذائي‬
‫ ط ِّوري �أ�سلوب حياتك ب�أن تقلعي عن التدخين‪ّ ،‬‬
‫كنت قد اعتدت على تناول مواد ممنوعة‪ ،‬ف�أنت على الأرجح �أدمنتيه‪.‬‬ ‫ �إذا ِ‬
‫فعليك ر�ؤية طبيبك من �أجل الن�صيحة‬
‫ �إذا لم يكن لديك مر�ض خطير فمن الأف�ضل تجنب تناول �أي �أدوية في‬
‫�أثناء فترة تكوين الع�ضالت �أو التخلق‪ ،‬وهي الفترة التي تتراوح ما بين‬
‫خم�سة �إلى �سبعة �أ�سابيع بعد اليوم الأول من �آخر دورة �شهرية‬

‫‪18‬‬
‫اإلخصاب ونمو الجنين‬
‫والمشيمة‬

‫الدورة ال�شهرية‬
‫تبلغ مدة الدورة ال�شهرية في المتو�سط ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬وي�شار �إلى اليوم‬
‫الأول للدورة ال�شهرية باليوم رقم «‪ »1‬في الدورة‪ .‬وي�ستغرق خروج‬
‫البوي�ضة من المبي�ض (الإبا�ضة) حوالى ‪ 14‬يوم ًا‪ ،‬وتق ّدر المدة‬
‫الفا�صلة بين الإبا�ضة وبداية الحي�ض في �أغلب الأحيان بحوالى ‪14‬‬
‫يوم ًا‪ .‬ويعمل العديد من الهرمونات في �أثناء الدورة ال�شهرية‪ ،‬وهي‬
‫هرمونات �ضرورية لتت�سبب في �إخراج البوي�ضة من المبي�ض‪ ،‬وفي‬
‫تهيئة بطانة الرحم ال�ستقبال الجنين‪ .‬وتت�ضمن هذه العملية العديد‬
‫من الهرمونات‪ ،‬وهي كالآتي‪:‬‬
‫الج َريب‬
‫هرمون تحفيز ُ‬
‫الج َريب �أو ما يعرف بهرمون ‪ FSH‬من‬ ‫يتم �إفراز هرمون تحفيز ُ‬
‫الف�ص الأمامي للغدة النخامية‪ .‬ويقوم هذا الهرمون كل �شهر بتحفيز‬
‫نمو و�إن�ضاج ما يتراوح ما بين ‪� 5‬إلى ‪ 12‬بوي�ضة داخل ُج َري َبا ِتها‬
‫(تجاويف ممتلئة بال�سائل في المبي�ضين)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الحم ــل‬

‫الدورة ال�شهرية‬
‫يمر ج�سم المر�أة في كل �شهر في الفترة ما بين البلوغ وانقطاع الطمث بالدورة‬
‫ال�شهرية‪ .‬ويتم التحكم في الدورة ال�شهرية ب�أربع هرمونات‪ ،‬ت�ؤثر في المبي�ضين‪،‬‬
‫وعلى �إخراج البوي�ضات النا�ضجة وعلى جدار الرحم (بطانة الرحم)‪.‬‬

‫بعد الإبا�ضة‬ ‫الإبا�ضة‬ ‫قبل الإبا�ضة‬ ‫الحي�ض‬


‫تغير وظائف الهرمونات �أثناء الدورة ال�شهرية‬
‫ي��ح��ف��ز ه���رم���ون ‪ FSH‬يحفز هرمون الأ�ستروجين ح�����وال�����ى م��ن��ت�����ص��ف ي����ك����م����ل ه�����رم�����ون‬
‫جُ �� َري��ب البوي�ضة على بطانة ال��رح��م �أن تثخن‪ .‬ال��������������دورة ت����ت����زاي����د البروج�سترون تثخين‬
‫النمو داخل ال��م�����س��ت��وى ي�����ص��ل ذروت���ه تفاعالت ه��رم��ون ‪ LH‬ب��ط��ان��ة ال���رح���م من‬
‫ ‬ ‫البدء في‬
‫مبا�شرة ً قبل الإبا�ضة‪ .‬الخا�صة بالإبا�ضة‪� .‬أج���ل زرع البوي�ضة‬ ‫المبي�ض‪.‬‬
‫الملقحة داخله‪.‬‬

‫ن�ضج البوي�ضات في المباي�ض قبل خروجها �إلىقناتي فالوب وبداية رحلتها‬


‫�إلى الرحم‪.‬‬
‫ن�����������������ض��������وج ال���جُ ��� َري���ب ي��ن��ف��ج��ر‪ ،‬ي����ت����ك����وّن ال��ج�����س��م ي���������ض����م����ح����ل‬ ‫تبد�أ البوي�ضة بالنمو‬
‫وتخرج البوي�ضة �إلى الأ�صفر من الجُ رَيب الج�سم الأ�صفر‬ ‫البوي�ضة‪.‬‬ ‫في الجُ رَيب يحف ّزها‬
‫ويموت‪.‬‬ ‫الفارغ‪.‬‬ ‫قناة فالوب‪.‬‬ ‫هرمون ‪.FSH‬‬

‫التغير في بطانة الرحم في �أثناء الدورة ال�شهرية‬


‫تت�ضاعف ثخانة بطانة الرحم‬ ‫تترك البوي�ضة غير الملقحة‬ ‫دم الحي�ض‪.‬‬
‫ب�سبب �إفراز الهرمونات‪.‬‬ ‫الرحم من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫يتزامن و�صول �إفراز هرمون ‪� FSH‬إلى ذروته مع و�صول البوي�ضة‬


‫�إلى الن�ضج‪ .‬وهو ما ي�ساعد �أي�ض ًا في �إخراج البوي�ضة �إلى قناة‬
‫فالوب‪ .‬وتتراجع الكمية البالغة ذروتها �إلى م�ستواها الأول‪� ،‬إذ يحتوي‬
‫كل مبي�ض منذ بلوغ الأنثى على ‪ 20٫000‬بوي�ضة‪ ،‬ولكن يتم تحفيز �أقل‬
‫من اثني ع�شر بوي�ضة في بداية كل دورة �شهرية‪ .‬وين�ضج من جميع‬
‫هذه ُج َريب واحد فقط ُيخرج بوي�ضة واحدة في �أثناء عملية الإبا�ضة‬
‫التي تحدث في منت�صف الدورة ال�شهرية‪.‬‬
‫هرمون ُم ُلو ِتن‬
‫يتم �إفراز هرمون ملوتن ‪ ،LH‬مثل هرمون ‪ FSH‬بوا�سطة الغدة‬
‫النخامية‪ .‬وثمة حد �أق�صى لم�ستوى هرمون ‪ LH‬في الدم مبا�شرة قبل‬
‫الإبا�ضة‪ ،‬والذي ينتج عنه الن�ضج النهائي للبوي�ضة وخروجها من‬
‫الج َريب‪ .‬بعد ذلك يعمل هرمون ‪ LH‬على تحويل الخاليا الموجودة‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫الج َريب �إلى الج�سم الأ�صفر مخلفا تجويفا عند تمزقه‪ .‬ويفرز‬
‫داخل ُ‬
‫الج�سم الأ�صفر هرموني الأ�ستروجين والبروج�سترون لتهيئة بطانة‬
‫الرحم ال�ستقبال البوي�ضة الجديدة الملقحة‪.‬‬
‫الأ�ستروجين‬
‫الج َريب والج�سم الأ�صفر‬
‫ُيفرز هذا الهرمون من خالل خاليا ُ‬
‫الذي ُيحدث تغييرات في بطانة الرحم‪ .‬ويرتفع م�ستوى الهرمون‬
‫ويهبط في �أثناء الن�صف الأول من الدورة‪ ،‬وي�صل �إلى الذروة مرة‬
‫ثانية في الن�صف الثاني من الدورة ال�شهرية‪ .‬ويت�سبب هذا الهرمون‬
‫في �أثناء الن�صف الأول في تثخن بطانة الرحم‪ ،‬وفي الن�صف الثاني‬
‫بالتعاون مع هرمون البروج�سترون‪ ،‬في جعل بطانة الرحم �إ�سفنجية‪،‬‬
‫فتت�سع الغدد الموجودة في بطانة الرحم في مرحلة الإفراز‪ ،‬وتبد�أ في‬
‫�إفراز المواد المغذية للجنين المحتمل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الحم ــل‬

‫هرمون البروج�سترون‬
‫يتم �إنتاج هذا الهرمون في الن�صف الثاني من الدورة ال�شهرية‬
‫من خالل الج�سم الأ�صفر‪ .‬ويعمل هذا الهرمون على تغذية بطانة‬
‫الرحم (زيادة �سماكتها) وتهيئته ال�ستقبال وتغذية البوي�ضة الملقحة‪.‬‬
‫ويمكن قيا�س ن�سبة الهرمون في الدم في اليوم الحادي والع�شرين‬
‫من الدورة ال�شهرية للتحقق من حدوث الإخ�صاب‪ .‬ف�إذا لم يحدث‬
‫�أي �إخ�صاب‪ ،‬يبد�أ الج�سم الأ�صفر في اال�ضمحالل‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى‬
‫انخفا�ض �إنتاج هرمون البروج�سترون والأ�ستروجين‪ ،‬وال تجد بطانة‬
‫الرحم ما يغذيها‪ .‬ويعقب ذلك حدوث الدورة ال�شهرية وتهتك بطانة‬
‫الرحم‪.‬‬
‫الحمل والرحلة الأولى للحياة‬
‫يتم تخ�صيب البوي�ضة عن طريق حيوان منوي واحد بعد انطالقه‬
‫بمدة تترواح ما بين ‪ 12‬و‪� 24‬ساعة‪ .‬وتحتوي البوي�ضة والحيوان‬
‫المنوي‪ ،‬كل على حدة‪ ،‬على ‪ 23‬كروموزوم ًا‪ .‬وعندما يخترق الحيوان‬
‫المنوي البوي�ضة تتحرك الكروموزومات بحرية‪ .‬ويتبع ذلك اتحاد‬
‫كروموزومات الحيوان المنوي و كروموزومات البوي�ضة لتُك ّون عدد ًا من‬
‫الخاليا تحتوي على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬ويحدث الحمل‪ .‬بعد ذلك بحوالى‬
‫‪� 36‬ساعة تنق�سم البوي�ضة الملقحة �إلى خليتين‪ ،‬وبعد حوالى ‪� 3‬أيام‬
‫تنق�سم هذه الخاليا عدة انق�سامات لت�صل �إلى ما بين ‪ 12‬و‪ 16‬خلية‪،‬‬
‫وتعرف هذه الخاليا المنق�سمة بالـخاليا التوتية‪ ،‬وتُك ِّون في النهاية‬
‫خلية �أرومية‪ .‬هكذا تمر الخلية الأرومية في قناة فالوب حتى ت�صل �إلى‬
‫تجويف الرحم في اليوم ال�سابع‪ .‬وت�ستمر الخلية الأَ ُر ِوم َّية في النمو‪،‬‬
‫ويظهر بداخلها �سائل‪ ،‬فيبدو �شكلها مثل الكي�س‪ .‬ويعلق الكي�س بجدار‬
‫الرحم وتبد�أ نتوءات في الظهور في مكان تَالم�س الكي�س �أو البوي�ضة‬
‫الملقحة بالرحم وتنغر�س هذه النتوءات بدورها في بطانة الرحم‬
‫(يحدث هذا في اليوم التا�سع)(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)27‬‬

‫‪22‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الإخ�صاب‬
‫من �أ�صل حوالى ‪ 100‬مليون حيوان منوي يتم قذفهم‪ ،‬يبقى فقط حوالى‬
‫‪� 500‬إلى ‪ 1000‬حيوان منوي للو�صول �إلى البوي�ضة عند النهاية الخارجية‬
‫لقناة فالوب‪ .‬ويخترق حيوان منوي واحد فقط البوي�ضة لإحداث‬
‫الإخ�صاب‪.‬‬
‫قناة فالوب‬ ‫الحيوانات المنوية‬
‫الباقية عند‬
‫البوي�ضة من‬
‫الحيوانات المنوية‬ ‫‪� 500‬إلى‬
‫في التجويف الرحمي‪:‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪100٫000‬‬

‫الرحم‬
‫الحيوانات المنوية في مخاط‬
‫عنق الرحم ‪1٫000٫000‬‬
‫عنق الرحم‬
‫الحيوانات المنوية في‬
‫عملية القذف‪ 100٫000٫000 :‬المهبل‬
‫تكوين الجنين‬
‫هرموني البروج�سترون والأ�ستروجين اللذَ ين تم‬ ‫ّ‬ ‫تحت ت�أثير‬
‫�إفرازهما من الج�سم الأ�صفر‪ ،‬تن�ضج الغدد ال�صماء والأوعية‬
‫الدموية الموجودة داخل بطانة الرحم لت�صبح �إ�سفنجية و م�ستعدة‬
‫ومة �أو الخلية الأَ ُر ِوم َية‪ ،‬والتي �سنطلق عليها الحق ًا‬‫ال�ستقبال كي�س الأَ ُر َ‬
‫الجنين ال�صغير‪ .‬وبحلول اليوم الرابع ع�شر ي�صبح الجنين ال�صغير‬
‫جزء ًا ال يتجز�أ من الرحم‪ ،‬وتُ�شفى منطقة الغر�س‪ .‬ولكن عندما‬
‫ت�شفى منطقة الغر�س‪ ،‬يح�صل في بع�ض الأحيان نزيف ب�سيط‪ .‬وقد‬
‫ُيفهم هذا الدم خط�أً �أنه ب�سبب بدء الدورة ال�شهرية‪ .‬ويو�ضح هذا‬
‫�سبب بع�ض حاالت الحمل التي ُيكت�شف الحق ًا �أنها متقدمة �شهر ًا عما‬
‫كان معتقد ًا‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الحم ــل‬

‫الغر�س‬
‫تنق�سم البوي�ضة الملقحة ب�صورة متالحقة‪� ،‬أو ًال لتُك ّون التوت َية‪ ،‬ثم لتكون كي�س‬
‫الأرومة‪ .‬وي�صل كي�س الأَ ُر َومة بعد حوالى ‪� 6‬إلى ‪� 7‬أيام �إلى تجويف الرحم ‪ ،‬حيث‬
‫ينغر�س داخل بطانة الرحم‪.‬‬
‫تنق�سم البوي�ضة الملقحة‬ ‫تن�ضج التوتية بعد حوالى ‪� 4‬أيام‬
‫ب�صورة متالحقة مكونة التوتية‬ ‫لتُكون تجويف ًا مليئ ًا بال�سائل يطلق‬
‫ثم تتحرك باتجاه قناة فالوب‪.‬‬ ‫عليه كي�س الأرومة‪.‬‬
‫البوي�ضة‬
‫المخ�صبة‬
‫�أو الملقحة‬

‫َ‬
‫الخمل‬
‫تجويف‬
‫الرحم‬ ‫بطانة الرحم‬ ‫ت��خ��رج البوي�ضة‬
‫النا�ضجة وتتجمع‬
‫ف���ي ق��ن��اة ف��ال��وب‬
‫عن طريق الخمل‪.‬‬
‫كيف يغر�س كي�س‬
‫عنق‬ ‫الأرومة نف�سه في‬
‫الرحم‬ ‫بطانة الرحم‬

‫الحمل خارج الرحم‬


‫يمكن �أن تت�أخر هذه الرحلة المبكرة للتوتية‪ .‬ففي بع�ض الأحيان‬
‫ال يكون ثمة �سبب وا�ضح لهذا الت�أخير‪ ،‬ولكن قد يكون ال�سبب وجود‬
‫ان�سداد �أو الت�صاقات في الجزء الرفيع من قناة فالوب‪ .‬كما يمكن‬
‫�أن يكون ال�سبب وجود عدوى قديمة لم تكن وا�ضحة للمري�ضة‪ .‬وعند‬
‫حدوث هذا التغيير تف�شل التوتية في الو�صول �إلى تجويف الرحم‪ ،‬ولكن‬
‫على الرغم من ذلك ت�ستمر في نموها وتنغر�س في غير مكانها الطبيعي‬
‫خارج الرحم‪ ،‬ويكون ذلك غالب ًا داخل جدار قناة فالوب‪ ،‬في�صبح حم ًال‬
‫خارج الرحم (انظري ال�شكل المقابل)‪ ،‬وال تتم ّكن من البقاء حية‪،‬‬
‫ذلك �أن موقع الغر�س يكون �ضعيف ًا جد ًا‪ ،‬وال يمكنه دعم الحمل‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫�أنواع الحمل خارج الرحم‬


‫يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغر�س البوي�ضة في مراحل نموها الأولى‬
‫خارج تجويف الرحم‪ ،‬وتكون في الغالب غير قادرة على ا�ستكمال رحلتها‪.‬‬
‫الخال ِلي‬
‫الحمل البوقي ِ‬ ‫الحمل ال ُبوقِي ال َبر َزخِ ي‪:‬‬ ‫الحمل ال َبطنِي‪ :‬يحدث‬
‫�أو ما يعرف بالقرني‬ ‫يحدث الغر�س في جزء من‬ ‫الغر�س في التجويف الفارغ‬
‫حيث يحدث الغر�س في‬ ‫قناة فالوب داخل جدار‬ ‫من البطن‪.‬‬
‫المنطقة التي تربط‬ ‫الرحم‪.‬‬
‫بين قناة فالوب والجزء‬
‫الخا�ص بالرحم‪.‬‬

‫الحمل‬
‫قناة م�ألوب‬ ‫البوقي‬
‫الأمبولِي‪:‬‬
‫يحدث‬
‫الغر�س داخل‬
‫الرحم‬ ‫قناة فالوب‪.‬‬

‫حمل المبي�ض‪:‬‬ ‫الحمل البوقي‬


‫يحدث الغر�س‬ ‫الخملِي‪ :‬يحدث‬
‫َ‬
‫في المبي�ض‬ ‫الغر�س في‬
‫نف�سه‪.‬‬ ‫مكان التقاء‬
‫قناة فالوب‬
‫حمل عنق الرحم‪:‬‬ ‫بالمبي�ض‪.‬‬
‫عنق يحدث الغر�س‬ ‫المهبل‬
‫الرحم بالقرب من عنق‬
‫الرحم‪.‬‬

‫الموقع‬

‫‪25‬‬
‫الحم ــل‬

‫كما يحتمل �أن يحدث انفجار في الحمل خارج الرحم‪ ،‬ويكون‬


‫م�صحوب ًا في بع�ض الأحيان بنزيف داخلي (انظري فقدان الحمل‬
‫�صفحة ‪ .)160‬ويكون من النادر غر�س الحمل في الحو�ض‪ ،‬وي�ستمر‬
‫كحمل بطني‪ ،‬ويندر كذلك �أن ي�صل هذا الحمل �إلى حجم ون�ضج‬
‫جراحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ي�سمح بتدخل‬
‫تكوين الم�شيمة‬
‫عندما يلت�صق كي�س الأرومة ببطانة الرحم (جدار الرحم) في‬
‫اليوم التا�سع‪ ،‬يكون في داخل الكي�س طبقة من الخاليا التي تنمو‬
‫َاذ َية» (انظري ال�شكل المقابل)‪.‬‬‫لتك ّون الجنين‪ ،‬وتعرف بـ «الأ ُر َومة الغ ِ‬
‫َاذ َية طريقة ح�صولها على الدم وتعرف الطبقة‬ ‫تُطور الأرومة الغ ِ‬
‫الخلوية الخارجية بـ «الم�شيماء» التي تنمو في ما بعد وتكون‬
‫الم�شيمة‪ .‬وتفرز هذه الخاليا هرمون ًا يطلق عليه «هرمون ُم َو ِّجه‬
‫الغدد التنا�سلية ال َم ِ�شي َما ِئ َية» �أو هرمون ‪.hCG‬‬
‫ويتم اكت�شاف هذا الهرمون بوا�سطة اختبار حمل‪� .‬إذ يتم �إفراز‬
‫هذا الهرمون في البداية بكميات �صغيرة‪ ،‬ويمكن اكت�شافه باختبارات‬
‫ح�سا�سة في وقت �أول انقطاع الطمث‪.‬‬
‫الجنين ال�صغير وتكوين الم�شيمة‬
‫بحلول اليوم الرابع ع�شر من خروج البوي�ضة تكون الأرومة الغاذية‬
‫والخاليا الداخلية قد �شكلت طبقتين من طبقات خاليا مختلفة‬
‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)28‬وي�شتبه في �أن تكون هذه الحالة حم ًال‬
‫وذلك ب�سبب انقطاع الطمث‪ .‬وي�شير الأطباء والقابالت �إلى عدد‬
‫الأ�سابيع التي تلي اليوم الأول من انقطاع الطمث بـ «عمر الحمل» ‪.‬‬
‫و�سيتم ا�ستخدام هذا الت�أريخ بدء ًا من الآن في هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫كي�س الأَ ُرو َمة الب�شري في ت�سعة �أيام‬


‫يبد�أ كي�س الأرومة في غر�س نف�سه في جدار الرحم (عملية الغر�س)‪ .‬وتبد�أ‬
‫الخاليا الداخلية الموجودة داخل هذا الكي�س في النمو حتى يتكون الجنين‪ ،‬في‬
‫الوقت الذي تنمو فيه الخاليا الخارجية لتكون الم�شيمة‪.‬‬
‫قناة فالوب‬ ‫ال َّرحم‬

‫المِ ب َي�ض‬

‫خاليا الأرومة ال َغ ِاذ َية‬


‫تبد�أ في النمو للح�صول‬
‫على الدم‪ ،‬وهذه هي بداية‬
‫الم�شيمة‪.‬‬
‫تجويف‬
‫الرحم‬
‫الموقع‬

‫الخاليا الداخلية ال�صغيرة‬


‫تنمو لتتحول �إلى الجنين‬
‫جدار الرحم‬

‫ي�ستمر ان�شطار الخاليا‪ ،‬وفي الأ�سابيع الخم�سة الأولى من �آخر‬


‫دورة �شهرية تبد�أ الطبقة الداخلية للخاليا في التحول �إلى �أن�سجة‬
‫و�أع�ضاء‪ .‬وتت�ضمن الأن�سجة الب�شرة والعظام والخاليا الأ�سا�سية‪.‬‬
‫وت�شمل الأع�ضاء الدماغ‪ ،‬والقلب‪ ،‬والعينين‪ ،‬والأذنين‪ ،‬وكل هذا‬
‫يتكون في نهاية الأ�سابيع الت�سعة الأولى من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الحم ــل‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير خالل �أ�سبوعين‬


‫يكون الجنين ال�صغير موجود ًا داخل الرحم تمام ًا بحلول اليوم الرابع ع�شر‪.‬‬
‫ويق ّدر طول الجنين بحوالى ‪ 0٫2‬ملم‪ ،‬ولي�س لديه جهاز ع�صبي �أو �أع�ضاء‪.‬‬
‫قناة فالوب‬

‫المِ ب َي�ض‬ ‫ال َّرحم‬

‫يمد الكي�س المحي‬


‫الجنين بالمغذيات‪.‬‬
‫الموقع‬

‫تجويف‬
‫الرحم‬

‫الجنين المتطور‬

‫خاليا الأَ ُر َومة ال َغ ِاذ َية‬


‫ت�شكل الم�شيمة‬
‫جدار الرحم‬
‫ويمكن ر�ؤية كي�س الأرومة من خالل �أ�شعة الموجات فوق‬
‫ال�صوتية‪ ،‬والتي تظهر في �شكل دائرة �صغيرة وتقدر بحوالى ‪- 2‬‬
‫‪ 4‬ملم داخل الرحم في الأ�سبوعين الرابع والخام�س‪ ،‬وتح�سب من‬
‫�آخر دورة �شهرية‪ .‬كما يمكن ر�ؤية �أول دقات قلب الجنين‪ ،‬وهو يدق‬
‫بعد مرور ‪ 36‬يوم ًا من �آخر دورة �شهرية‪ ،‬وحينها يق ّدر طول الجنين‬
‫بحوالى ‪ 4 - 2‬ملم‪ .‬كما يمكن ر�ؤية كي�س المح بالقرب من الجنين‬
‫ال�صغير ويقدر طوله بحوالى ‪ 10‬ملم‪.‬‬
‫ويطلق على عمر الحمل من الأ�سبوع الخام�س �إلى نهاية الأ�سبوع‬
‫التا�سع «الفترة الجنينية»‪� ،‬أو مدة تكوين الع�ضالت‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير في ثالثة �أ�سابيع‬


‫يوجد الجنين الب�شري ال�صغير داخل الكي�س ال ِأمن ُيو ِني (من �أجل حمايته)‬
‫وي�ستمد غذاءه من كي�س ال ُمح‪ ،‬وهكذا تكون الم�شيمة قد تك ّونت وبد�أت بالعمل‪.‬‬
‫ويقدر طول الجنين بحوالى ‪ 3‬ملم‪.‬‬

‫موقع كي�س الأرومة‬


‫داخل الرحم‬

‫يمد الكي�س المحي‬


‫الجنين بالغذاء‬
‫الموقع‬
‫الموقع‬
‫الجنين‬

‫الكي�س الأمنيوني‬

‫ال�س ِّري‬
‫الحبل ُّ‬
‫الم�شيمة‬
‫يعد هذا هو الوقت الحيوي لنمو الأع�ضاء‪ ،‬وتظهر معظم العيوب‬
‫والت�شوهات التي تكت�شف بعد الوالدة في �أثناء هذه الفترة‪ .‬ونعلم‬
‫ذلك من الحاالت التي تمت درا�ستها للمري�ضات الالئي عانين من‬
‫الح�صبة الألمانية‪.‬‬
‫وتحدث معظم الت�أثيرات الت�شويهية حين تعاني الأم من المر�ض‪،‬‬
‫في الفترة ما بين الأ�سبوع الخام�س والأ�سبوع ال�سابع من عمر الحمل‬
‫– فيمكن �أن يولد الطفل �أعمى �أو �أ�صم ًا �أو يعاني من ت�شوهات خلقية‪.‬‬
‫ت�صاب المر�أة بالح�صبة الألمانية بفيرو�س قد يت�سبب في حدوث‬
‫ت�شوهات عند الوالدة‪ ،‬ولذا يعرف بـ «ال َم ِا�سخ»‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫الحم ــل‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير في �أربعة �أ�سابيع‬


‫يقدر طول الجنين الب�شري ال�صغير (لحميل) بحوالى ‪ 5 - 4‬ملم‪ .‬وتبد�أ‬
‫�أع�ضا�ؤه الداخلية مثل الر�أ�س‪ ،‬العينين‪ ،‬والأطراف في التك ّون‪.‬‬

‫موقع كي�س الأرومة‬


‫داخل الرحم‬
‫ت َكون‬
‫نمو الر�أ�س‬ ‫الأع�ضاء‬
‫والعينين‬ ‫الداخلية‬ ‫براعم‬
‫الأطراف‬
‫الأمامية‬ ‫الموقع‬
‫والخلفية‬
‫جزء من العمود‬
‫الفقري‬
‫الكي�س الأمنيوني‬

‫الم�شيمة‬ ‫الحبل ال�سري‬


‫وتوجد �أدوية محددة لديها خ�صائ�ص الما�سخة (الأكثر �شيوع ًا‬
‫هما الثاليدومايد و ال َرتينوئيدات)‪ ،‬والتي ينبغي تجنب تناولها في فترة‬
‫تكوين الع�ضالت‪� ،‬أو ما تعرف بفترة التخلق‪ .‬وال بد من تجنب تناول‬
‫معظم الأدوية في �أثناء هذه الفترة‪ ،‬ما عدا المكمالت الغذائية مثل‬
‫حم�ض الفوليك ومكمالت �أخرى يحتمل �أن تكون �ضرورية ل�صحتك‪.‬‬
‫وعلى الرغم من حدوث معظم الت�شوهات في �أثناء هذه الفترة‪� ،‬إال �أنه‬
‫ال يعرف ال�سبب في �أغلب الحاالت‪ .‬و�أما تكوين الجنين فهو عبارة عن‬
‫�سل�سلة من الأحداث البيولوجية المعقدة‪ ،‬وقد تحدث �أحيان ًا �أ�شياء عن‬
‫طريق الخط�أ‪ .‬فتكون بع�ض هذه العيوب الخلقية مميتة – بحيث ت�ؤدي‬
‫�إلى وفاة الجنين ال�صغير (الحميل) و�إلى �إجها�ضه‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الجنين‬
‫بانتهاء الأ�سابيع الع�شرة الأول من عمر الحمل‪ ،‬ي�صبح من‬
‫للجنَين‪ ،‬ويمكن �أن نطلق عليه الآن‬ ‫ال�سهل التعرف �إلى ال�شكل العام ُ‬
‫الجنين‪ .‬فيكون �شكل الع�ضو في الغالب مكتم ًال‪ ،‬ويبد�أ الجنين في‬
‫الن�ضج منذ ذلك الوقت‪ ،‬و ُي ِعد نف�سه للوالدة بعد حوالى ‪� 40‬أ�سبوع ًا‬
‫من �آخر دورة �شهرية‪ .‬كما يبدو لون جلده �أحمر وا�ضح ًا‪ ،‬ويثخن في‬
‫غطى بطبقة من الدهن ُيطلق عليها‬ ‫الأ�سابيع القليلة الأخيرة عندما ُي َّ‬
‫«الدهني»‪ .‬ويحول هذا دون �أن ي�صبح جلد الجنين النامي جاف ًا �أو‬
‫مجعد ًا �أثناء وجوده في ال�سائل الأَ ِمن ُيو ِني في الرحم‪.‬‬
‫كما يمكن التعرف �إلى جن�س الجنين بعد حوالى ‪� 14‬أ�سبوع ًا من‬
‫مظهره الخارجي‪ ،‬على الرغم من �أن النوع �أو الجن�س قد تم تحديده‬
‫في �أثناء حدوث الجماع‪ .‬و�أما �إذا �أجريت فح�ص ًا ب�أ�شعة الموجات‬
‫فوق ال�صوتية‪ ،‬ف�سيكون من المبكر الت�أكد من جن�س الجنين‪ ،‬وغالب ًا‬
‫ما يتم الت�أكد من ذلك بعد مرور ‪� 20‬أ�سبوع ًا‪ ،‬وهذا كله يتوقف على‬
‫الجنين‪.‬‬
‫يكون وزن الجنين بعد مرور ‪� 10‬أ�سابيع ‪ 10‬غرامات فقط‪ ،‬ويقدر‬
‫طوله بحوالى ‪ 3‬ملم بدء ًا من قمة ر�أ�سه �إلى قاعدة عموده الفقري (طول‬
‫تاجِ ّي ِم ْق َع ِدي)‪ .‬وي�ؤخذ الوزن في االعتبار بعد ‪� 30‬أ�سبوع ًا‪� ،‬إذ يكون‬
‫في المتو�سط ‪ 3500‬غرام (‪ 7.5‬باوند)‪ ،‬في حين يكون الطول ال َتّاجِ ّي‬
‫المِ ْق َع ِدي ‪� 35‬سم (انظري الجدول �صفحة ‪ .)32‬وتتغير �أي�ض ًا �أجزاء‬
‫الج�سم في هذه الفترة‪ .‬ويقدر مقا�س الر�أ�س بعد ‪� 10‬أ�سابيع بحوالى‬
‫ن�صف المقا�س المق ّدر في الطول ال َتّاجِ ّي المِ ْق َع ِد ّي‪ ،‬ولكن بعد حوالى‬
‫‪� 40‬أ�سبوع ًا يقدر مقا�س الر�أ�س بالربع‪ ،‬وذلك ب�سبب االزدياد في مقا�س‬
‫ال�ساقين‪.‬‬
‫ويكون الجنين قادر ًا على الحياة بعد مرور ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ .‬وهذا‬
‫يعني �أنه يمكنه العي�ش في حال حدوث الوالدة في ذلك الوقت‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من ذلك ت�ش ّكل الوالدة في هذا الوقت (بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا)‬
‫خطر ًا على الطفل المولود‪ ،‬ذلك �أن الأن�سجة والأع�ضاء مازالت غير‬
‫نا�ضجة‬
‫‪31‬‬
‫الحم ــل‬

‫تغيرات وزن الجنين وطوله‬


‫يزداد وزن الجنين وطوله طيلة الحمل‬
‫الم ْق َع ِد ّي‬
‫الطول ال َتّاجِ ّي ِ‬ ‫وزن اجلنني‬ ‫�أ�سابيع احلمل‬
‫بال�سنتيمرتات‬ ‫بالغرامات‬
‫‪� 3‬سم‬ ‫‪ 10‬غرامات‬ ‫‪� 10‬أ�سابيع‬
‫‪� 20‬سم‬ ‫‪ 500‬غرام‬ ‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 25‬سم‬ ‫‪ 1,000‬غرام‬ ‫‪� 28‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 35‬سم‬ ‫‪ 3500‬غرام‬ ‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‬

‫التغيرات في ن�سب نمو الطفل‬


‫كلما تقدم الحمل‪ ،‬ازداد نمو الجنين ب�سرعة‪ .‬وتظهر هذه التغيرات الن�سبية‬
‫في ن�سب الجنين وحجم ما بين الأ�سبوع الثامن والأ�سبوع الثاني والع�شرين‬
‫من الحمل‪.‬‬

‫‪� 16‬أ�سبوع ًا‬


‫‪� 14‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 12‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 10‬أ�سابيع‬
‫‪� 8‬أ�سابيع‬
‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 20‬أ�سبوع ًا‬
‫‪� 18‬أ�سبوع ًا‬
‫‪32‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫تمام ًا‪ .‬وال تكون فر�ص بقائه على قيد الحياة جيدة‪ ،‬و�إذا نجح في‬
‫البقاء ح ّي ًا‪ ،‬يكون احتمال �إ�صابته بالإعاقة مرتفع ًا‪ .‬وكلما م ّر �أ�سبوع‬
‫من بعد الأ�سابيع الأربعة والع�شرين من عمر الحمل الخا�ص بالقابلية‬
‫للحياة والنمو‪ ،‬ازدادت فر�ص �سالمة بقائه على قيد الحياة ب�صورة‬
‫�أكبر‪ .‬ومع الرعاية المتطورة للأطفال حديثي الوالدة‪ ،‬يمكن بقاء‬
‫معظم الأطفال على قيد الحياة بعد مرور ‪� 30‬أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬
‫الم�شيمة‬
‫عندما تغزو الأرومة الغاذية بطانة الرحم‪ ،‬تنمو الت�شعبات‬
‫والبراعم ال�صغيرة التي تتكون الأوع ّية الدمو ّية بداخلها وتتطور �إلى‬
‫�شبكة من الت�شعبات التي ينتج عنها الم�شيماء‪ .‬ويتركز نمو الم�شيماء‬
‫حوالى ‪� 10‬أ�سابيع في المنطقة الأقرب من الجنين (انظري ال�شكل‬
‫المقابل)‪.‬‬
‫الم�شيماء (مقدمة من الم�شيمة)‬
‫تنمو زغابات الم�شيماء بجدار الرحم بعد ‪� 10‬أ�سابيع ويكون هذا النمو‬
‫بالقرب من الجنين‪ ،‬وتن�شئ ات�صا ًال وثيق ًا بالأوعية الدموية للأم‪ .‬وهكذا تكون‬
‫الم�شيمة ال�صحيحة التي تت�صل بالجنين من خالل الحبل ال�سري‪ .‬ويمكن �أن‬
‫تنمو الم�شيمة في �أي مكان على جدار الرحم‪ ،‬ولي�س فقط في المكان المو�ضح‬
‫في الر�سم التخطيطي‪.‬‬
‫الم�شيمة‬
‫جدار الرحم‬
‫ُز َغا َبات الم�شيماء‬

‫الحبل ال�سري‬

‫الكي�س المحي‬ ‫ال�سائل الأمنيوني‬


‫للحماية‬
‫الجنين ال�صغير في‬
‫ال�سائل الأمنيوني‬
‫�سدادة من المخاط‬

‫‪33‬‬
‫الحم ــل‬

‫الم�شيمة‬
‫يعتمد الجنين على الأم في الح�صول على الأوك�سيجين والمواد الغذائية‪.‬‬
‫وت�سمح الم�شيمة بانتقال ذلك من الأم �إلى الجنين‪.‬‬
‫عملية المرور من خالل الم�شيمة‬
‫يح�ضر �شريان الأم‬
‫الأوك�سيجين و المواد‬
‫الغذائيةوريد الأم المخلفات‬
‫يحمل‬
‫بعيد ًا‬

‫تجمع من دم الأم‬

‫زغابة م�شيمائية‬
‫الوريد ال�سري (�إلى الجنين)‬

‫ال�شريان ال�سري (من الجنين)‬


‫ال�سائل الأمنيوني‬
‫الحبل ال�سري‬

‫الم�شيمة‬

‫الأمنيون‬

‫الجنين‬

‫عنق الرحم‬

‫‪34‬‬
‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫ت�صبح الم�شيمة حقيقية وتت�صل بالجنين ب�ساق االت�صال الذي‬


‫ي�صبح في ما بعد الحبل ال�سري‪ .‬وتتمتع الم�شيماء بنف�س جينات‬
‫الجنين‪� ،‬إذ يمكن �أن ي�ؤخذ منها عينات في هذه المرحلة من الحمل‬
‫لإجراء ت�شخي�ص ما قبل الوالدة الخا�ص بجينات محددة �أو م�شاكل‬
‫خا�صة بال�صبغيات‪.‬‬
‫يطلق على البراعم ال�صغيرة والت�شعبات الزغابات‪ ،‬وهذه‬
‫الزغابات الم�شيمائية تعمل على ت�آكل الأوعية الدموية ال�صغيرة‬
‫الموجودة في بطانة الرحم فيت�شكل تج ّمع من دم الأم‪ ،‬ومن هنا يمر‬
‫الأوك�سيجين والمواد الغذائية بوا�سطة حاجز رفيع من الخاليا من‬
‫الأم �إلى الدم في الم�شيمة‪ ،‬ومنه �إلى الجنين بوا�سطة الحبل ال�سري‪،‬‬
‫حيث تم �إن�شاء هذه الدورة الرحمية الم�شيمية (انظري ال�شكل)‪،‬‬
‫و�أ�صبح الجنين يعتمد على والدته في الح�صول على الغذاء‪ .‬وتُفرز‬
‫الم�شيمة الهرمونات التي ت�ساعد في نمو الجنين وتحافظ عليه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ يبلغ متو�سط فترة الدورة ال�شهرية ‪ 28‬يوم ًا وتحدث الإبا�ضة‬
‫قبل الدورة ال�شهرية التالية بـ ‪ 14‬يوم ًا‬
‫ يت�س ّبب هرمونا ‪ FSH‬و‪ LH‬اللذين تُفرزهما الغدة النخامية‬
‫بحدوث الإبا�ضة‬
‫ يعمل كل من هرموني الأ�ستروجين والبروج�سترون اللذين‬
‫يفرزهما الج�سم الأ�صفر على تهيئة بطانة الرحم ال�ستقبال‬
‫البوي�ضة الملقحة‬
‫ ي�ؤكد وجود هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية الب�شري‬
‫في البول �أو الدم حدوث الحمل‬
‫ تمتد فترة تكوين الجنين ال�صغير حيث تت�شكل الأع�ضاء من‬
‫الأ�سبوع الخام�س �إلى الأ�سبوع التا�سع من بعد اليوم الأول من‬
‫�آخر حي�ضة‬
‫ الفترة الجنينية تمتد من ‪� 10‬أ�سابيع حتى الوالدة‪� ،‬أي حوالى‬
‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫تأكيد الحمل واالختبارات‬
‫الروتينية‬

‫اختبار الحمل‬
‫ينبغي عليك االنتباه عندما تت�أخر دورتك ال�شهرية‪ ،‬لإجراء‬
‫اختبار الحمل لتت�أكدي من �أنك حامل‪ .‬ويعد اكت�شاف هرمون ُم َو ِّجه‬
‫الغدد التنا�سلية ال َم ِ�شي َما ِئ َية‪ ،‬المعروف بـ ‪ ،hCG‬في البول �أ�سا�س‬
‫هذا االختبار‪ .‬فكما ذكرنا في الف�صل ال�سابق‪ُ ،‬يفرز هذا الهرمون‬
‫من الزغابات الم�شيمائية في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬
‫تبد�أ الزغابات الم�شيمائية في النم ّو فقط عندما تلقح البوي�ضة‪.‬‬
‫ويتم �إفراز هرمون ‪ hCG‬من خالل ال ُزغَ اب َات الم�شيمائية فقط‪،‬‬
‫ولي�س من خالل �أي �أن�سجة �أخرى‪ ،‬لذلك فهي مح ّددة‪ .‬ويتم اكت�شاف‬
‫هذا الهرمون في البول والدم‪ .‬ويوجد بكميات �صغيرة في الدم في‬
‫فترة انقطاع الطمث‪ .‬وتت�ضاعف ن�سبة وجوده كل يومين �أو ثالثة �أيام‬
‫حتى ت�صل �إلى الذروة بعد مرور ع�شرة �أ�سابيع وتنخف�ض بعد ذلك‪.‬‬
‫ويمكنك �شراء مجموعات اختبارات الحمل (انظري ال�شكل �صفحة‬
‫‪ )39‬من ال�صيدلية‪� ،‬أو يمكن الح�صول عليها من طبيب الجراحة‪� ،‬أو‬
‫من عيادة تنظيم الأ�سرة‪ .‬وتكون نتيجة االختبار دقيقة بن�سبة ‪،%99‬‬
‫ولكن من الأف�ضل �إجراء الفح�ص في فترتين مختلفتين‪ ،‬على �أن‬
‫تتراوح المدة بينهما من يومين �إلى ثالثة �أيام‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫الحم ــل‬

‫مجموعة من قيم م�صل هرمون (‪)hCG‬‬


‫يمكن اكت�شاف هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية (‪)hCG‬‬
‫في البول في فترة مبكرة من الحمل‪ .‬وتزداد ن�سبة هذا الهرمون‬
‫ب�سرعة بحلول اليوم الأول من انقطاع الطمث‪.‬‬
‫الأيام بعد �آخر دورة �شهرية جمموعة م�صل هرمون ‪hCG‬‬
‫(وحدات قيا�س عاملية باملليلرتات‬
‫يف البول �أو ‪) IU/I‬‬
‫‪IU/I 5٫000 –200‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪IU/I 48٫000 – 9٫000‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪IU/I 95٫000 – 35٫000‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪IU/I 100٫000 – 48٫000‬‬ ‫‪70‬‬

‫كما يمكن اختبار البول بعد �أيام قليلة من انقطاع الطمث‪ .‬ف�إذا‬
‫�أجرايت االختبار مبا�شرة بعد انقطاع الطمث‪ ،‬يمكن �أن تكون ن�سبة‬
‫الهرمون منخف�ضة جد ًا لدرجة ال يمكن بها اكت�شاف الهرمون في‬
‫البول‪ .‬ويف�ضل ا�ستخدام �أول بول تبولينه في ال�صباح الباكر لأنه‬
‫يكون الأكثر تركيز ًا‪.‬‬
‫ت�سفر المجموعات الموثوق بها عن نتائج �إيجابية عندما تكون‬
‫ن�سبة الهرمون في البول (‪ )25‬كما هو في الوحدات العالمية‬
‫المقا�سة باللتر‪ .‬ويمكن �إيجاد هذه الن�سبة عند بع�ض الن�ساء في‬
‫غ�ضون يومين �أو ثالثة �أيام قبل الدورة القادمة‪ .‬وت�صل تركيزات‬
‫الهرمون غالب ًا بحلول اليوم الأول من انقطاع الطمث �إلى ‪. IU/I 100‬‬
‫تاريخ دورتك ال�شهرية‬
‫�إذا كنت تخططين للحمل‪ ،‬ينبغي عليك �أن تدوني في مفكرتك‬
‫الأيـ ــام التي تكونين فيها حائ�ضـ ـ ًا‪ .‬ومن المهم تدويــن اليـ ــوم الأول‬
‫‪38‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫اختبارات حمل منزلية‬


‫ت�ؤكد اختبارات الحمل المنزلية الحمل‪� ،‬إذا تم اكت�شاف هرمون ‪ hCG‬في‬
‫البول‪ ،‬والذي يف َرز في الدم في فترة مبكرة من الحمل‪ .‬تتنوع اختبارات الحمل‬
‫في كيفية تمثيلها للنتائج‪ .‬في هذا المثال‪ ،‬يمكن ر�ؤية النتيجة الإيجابية بتجاوز‬
‫الخطوط من خالل نافذة ت�شير �إلى النتيجة وهي الموجودة في جهاز االختبار‪.‬‬

‫نافذة م�ؤ�شر النتيجة‬


‫نتيجة �إيجابية‬
‫جهاز االختبار‬
‫نتيجة �سلبية‬
‫تدفق البول‬

‫للحي�ض لأنه يعتبر اليوم الأول من الدورة ال�شهرية‪ .‬ويمكنك من‬


‫خالل ذلك اكت�شاف المدة الطبيعية لدورتك ال�شهرية‪ .‬وتق ّدر الدورة‬
‫ال�شهرية لمعظم الن�ساء بـ ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬وهذا يعني �أن هناك ‪ 28‬يوم ًا‬
‫يتم ح�سابها من بداية الدورة ال�شهرية �إلى بداية الدورة التالية‪.‬‬
‫ويق ّدر الوقت الفا�صل بين الإبا�ضة واليوم الأول من الحي�ض بـ ‪14‬‬
‫يوم ًا‪ ،‬وهذا يعني �أن الإبا�ضة �ستكون في اليوم الرابع ع�شر بالن�سبة‬
‫�إليك‪ .‬ف�إذا كانت مدة دورتك ال�شهرية ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬فتعد الفر�صة الأمثل‬
‫لت�صبحي حام ًال هي ممار�سة الجماع في يوم الإبا�ضة وبعده �أو قبله‬
‫بيومين �أو ثالثة �أيام‪ .‬ويمكنك �شراء مجموعات التنب�ؤ بالإبا�ضة من‬
‫ال�صيدليات الختبار ن�سبة هرمون ‪ LH‬في بولك‪ ،‬وهو الهرمون الذي‬
‫ي�شير �إلى الإبا�ضة (انظري �صفحة ‪.)19‬‬
‫‪39‬‬
‫الحم ــل‬

‫تكون الدورة ال�شهرية لدى بع�ض الن�ساء غير منتظمة �أو تكون‬
‫مدتها طويلة �أو ق�صيرة‪ ،‬وتكون الإبا�ضة لديهن �أي�ض ًا غير منتظمة‪.‬‬
‫و�أما بالن�سبة �إلى الن�ساء الالتي تكون دوراتهن ال�شهرية طويلة �أو‬
‫ق�صيرة تكون �إبا�ضتهن في الأغلب في اليوم الرابع ع�شر قبل الدورة‬
‫التالية المتوقعة‪ .‬وهذا يعني �أن المر�أة التي تكون مدة دورتها ال�شهرية‬
‫‪ 35‬يوم ًا تكون �إبا�ضتها في اليوم الحادي والع�شرين‪ ،‬و�أما المر�أة التي‬
‫تكون دورتها ال�شهرية ‪ 24‬يوم ًا ف�ستكون �إبا�ضتها في اليوم العا�شر‪.‬‬
‫ح�ساب التاريخ الذي ُيرجع �إليه‬
‫عندما ت�صبحين حام ًال‪� ،‬ستُ�س�ألين عن اليوم الأول لآخر دورة �شهرية‬
‫لك‪ .‬وي�ساعد هذا القابالت والأطباء في ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‪.‬‬

‫ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‬


‫ت�ستطيع القابالت والمجموعة الطبية ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‬
‫باعتبار �آخر يوم في الدورة ال�شهرية‪.‬‬
‫�إذا كان �آخر يوم في الدورة ال�شهرية هو الثالث من �شباط‪/‬فبراير‪.‬‬
‫�أ�ضيفي �سبعة �أيام �إلى الثالث من �شباط‪ /‬فبراير في�ساوي العا�شر‬
‫من �شباط‪ /‬فبراير‪.‬‬
‫اخ�صمي ثالثة �أ�شهر من العا�شر من فبراير في�ساوي العا�شر من‬
‫ت�شرين الثاني‪ /‬نوفمبر‪.‬‬
‫لذلك يكون يوم الوالدة المتوقع هو العا�شر من ت�شرين الثاني‪/‬‬
‫نوفمبر‪.‬‬
‫�آخر يوم في الدورة ال�شهرية هو ‪ 30‬تموز‪ /‬يوليو‪.‬‬
‫�أ�ضيفي �سبعة �أيام �إلى ‪ 30‬تموز‪ /‬يوليو‪ ،‬فيكون ال�ساد�س من �آب‪/‬‬
‫�أغ�سط�س (تذكري �أن �شهر تموز‪ /‬يوليو هو ‪ 31‬يوم ًا)‬
‫اخ�صمي ثالثة �أ�شهر من ‪� 6‬آب‪� /‬أغ�سط�س‪ ،‬فيكون ‪� 6‬أيار‪ /‬مايو‪.‬‬
‫لذلك يكون يوم الوالدة المتوقع هو ال�ساد�س �أيار‪ /‬مايو‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫و�أما متو�سط فترة الحمل فهو ‪� 40‬أ�سبوع ًا من �آخر يوم للدورة ال�شهرية‪،‬‬
‫و�أما معدل الحمل الطبيعي فهو ما بين ثمانية وثالثين �إلى �أربعين‬
‫�أ�سبوع ًا‪ .‬ويعني هذا �أن ميعاد الوالدة �سيكون ‪� 40‬أ�سبوع ًا من �آخر‬
‫دورة �شهرية‪ .‬وثمة �آالت حا�سبة لح�ساب الحمل بنا ًء على اليوم الذي‬
‫يرجع �إليه‪ ،‬ولكن ثمة طريقة ب�سيطة لح�ساب ميعاد الوالدة ت�ستطيعين‬
‫ح�سابها في ذهنك �أو بم�ساعدة التقويم‪ .‬فيتم �إ�ضافة �سبعة �أيام �إلى‬
‫يوم ال�شهر‪ ،‬ويتم خ�صم ثالثة �شهور من ال�شهر‪ ،‬وتوجد بع�ض الأمثلة‬
‫في الجدول‪ .‬كما يمكنك اال�ستعانة بالر�سم الموجود في ال�صفحات ‪42‬‬
‫‪ 43 -‬لتحديد ميعاد الوالدة من دون �أي ح�سابات‪ .‬وتفتر�ض الح�سابات‬
‫والر�سم �أن الدورة ال�شهرية مدتها ثمانية وع�شرون يوم ًا‪ .‬ف�إذا كانت‬
‫مدة دورتك ال�شهرية خم�سة وثالثون يوم ًا‪ ،‬عليك �إ�ضافة �سبعة �أيام‬
‫�أخرى لميعاد الوالدة‪ ،‬ذلك �أن الإبا�ضة تحدث �سبعة �أيام مت�أخرة عن‬
‫الدورة التي ت�ستغرق ثمانية وع�شرين يوم ًا‪ .‬و�أما �إذا حدثت دورتك‬
‫الأخيرة بعد توقفك عن تناول الحبوب‪ ،‬فهذا يعني �أن الدورة الطبيعية‬
‫والإبا�ضة لم تحدثا‪ ،‬وبذلك يحتمل �أن تكون الح�سابات غير دقيقة‪.‬‬
‫كما يحتمل �أحيان ًا �أن يكون ثمة نزيف مهبلي عندما تكونين بالفعل‬
‫حام ًال‪ ،‬قد يحاكي الدورة ويعطيك تقدير ًا خاطئ ًا مر ًة �أخرى‪ .‬لهذه‬
‫توجه لدى الأطباء االعتماد على �أ�شعة الموجات‬ ‫الأ�سباب جميع ًا ثمة ّ‬
‫فوق ال�صوتية لتقييم عمر حملك‪.‬‬
‫زيارة حجزك‬
‫�إذا كان لديك فترة انقطاع طمث ونتيجة اختبار حمل �إيجابية‪،‬‬
‫ف�أنت في حاجة �إلى محادثة طبيبك هاتفي ًا من �أجل تحديد ميعاد من‬
‫�أجل متابعة الحمل‪� .‬أنت بالطبع تعلمين �أين تريدين �أن يولد طفلك‪،‬‬
‫�سواء على يد طبيب بالم�ست�شفى �أو قابلة �أو طبيبك‪ .‬حينها يتم �إعداد‬
‫الترتيبات لكي تتمكني من زيارة طبيبك �أو ممر�ضتك المتمر�سة �أو‬
‫القابلة‪ ،‬و�سوف يتم توجيهك �إلى م�ست�شفى والدة محلية للحجز‪ .‬هذا‬
‫يعني بب�ساطة �أنه تم الحجز لك في وحدة توليد متخ�ص�صة يمكن �أن‬
‫تختاريها في الكثير من الحاالت �أو طبيب ًا بعينه لي�شرف على رعاية‬
‫حملك من خالل �إر�شاداته ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الحم ــل‬

‫ح�ساب يوم والدتك‬


‫ال‬ ‫لح�ساب اليوم المتوقع لوالدتك‪ ،‬ابحثي عن اليوم الأول لآخر دورة �شهرية في‬
‫هو التاريخ المتوقع للوالدة‪.‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫كانون ثاني‬


‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫ت�شرين �أول‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫�شباط‬
‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫ت�شرين ثاني‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫�آذار‬
‫‪21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7 6‬‬ ‫كانون �أول‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫ني�سان‬
‫‪21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7 6‬‬ ‫كانون ثاني‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫�أيار‬
‫‪20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6 5‬‬ ‫�شباط‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫حزيران‬
‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫�آذار‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫تموز‬
‫‪22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8 7‬‬ ‫ني�سان‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫�آب‬


‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫�أيار‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫�أيلول‬
‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫حزيران‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫ت�شرين �أول‬
‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫تموز‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫ت�شرين ثاني‬
‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬ ‫�آب‬
‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3‬‬ ‫‪2 1‬‬ ‫كانون �أول‬
‫‪22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8 7‬‬ ‫�أيلول‬
‫‪42‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫ال�سطر العلوي الأزرق‪ .‬التاريخ الموجود تحته مبا�شرة‬

‫كانون ثاني‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫ت�شرين ثاني‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫�شباط‬ ‫‪28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫كانون �أول‬ ‫‪5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫�آذار‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫كانون ثاني‬ ‫‪5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24 23 22‬‬

‫ني�سان‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫�شباط‬ ‫‪4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24 23 22‬‬

‫�أيار‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫�آذار‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 28 27 26 25 24 23 22 21‬‬

‫حزيران‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫ني�سان‬ ‫‪6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬
‫تموز‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬
‫�أيار‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24 23‬‬

‫�آب‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫حزيران‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫�أيلول‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫تموز‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫ت�شرين �أول‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫�آب‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫ت�شرين ثاني‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫�أيلول‬ ‫‪6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫كانون �أول‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬


‫ت�شرين �أول‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24 23‬‬

‫‪43‬‬
‫الحم ــل‬

‫الحاالت المطلوب �إحالتها �إلى الم�ست�شفى‬


‫ثمة �أ�سباب متعددة تو�ضح �سبب حاجة الأم �إلى الإحالة �إلى عيادة‬
‫ا�ست�شاري في م�ست�شفى‪ .‬فقد يكون لديها حالة مر�ضية بحاجة �إلى‬
‫متخ�ص�ص �أو تاريخ عائلة �أو م�شكلة في حمل قديم �أو م�شكلة تتعلق‬
‫بحملها الحالي‪.‬‬

‫الحالة الطبية‬
‫•مر�ض ال�سكري‪ /‬ا�ضطراب الغدد ال�صماء‬
‫•داء ال�صرع‬
‫•مر�ض كلوي‬
‫•م�شكلة جينية‬
‫•مر�ض نف�سي قديم‬
‫•�ضغط دم ٍ‬
‫عال‬
‫•خلل في الدم‬
‫•مر�ض قلب‬
‫•جراحة قديمة في الرحم‬
‫•ا�ضطرابات �أخرى خطيرة‬
‫م�شاكل �أخرى للوالدة‬
‫•�إجها�ض متكرر‬
‫•والدة قي�صرية‬
‫•عيوب جنينية‬
‫•نزيف ما بعد الوالدة‬
‫•المخا�ض قبل الأوان قبل ‪� 37‬أ�سبوع ًا‬
‫•حمل ي�ؤدي �إلى �ضغط دم مرتفع (ت�س ّمم حمل‪ ،‬انظري �صفحة‬
‫‪.)98‬‬
‫• �صعوبة في الوالدة‬

‫‪44‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫•جنين ُولد ميت ًا �أو مر�ض �أ�صيب به الطفل المولود �أو وفاة‬
‫الطفل في العام الأول‬
‫•تلف في ال ِع َجان (وهي المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة‬
‫ال�شرج) خالل الفترة المبكرة من الحمل‬
‫عوامل لها عالقة بهذا الحمل‬
‫•ال�سن �أقل من ‪� 16‬سنة‬
‫•الهيموغلوبين المنخف�ض – �أقل من ‪ 100‬غ‪/‬لتر‬
‫•التهاب الكبد الناقل‬
‫•ا�ستعمال المواد المخدرة‬
‫•وجود �أكثر من جنين‬
‫• �أكبر من ‪� 37‬سنة‪ ،‬الحمل الأول‬
‫•مجموعة الأج�سام الم�ضادة في الدم‬
‫•فيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية‬
‫•�سحب ال�سائل ال�سلي‬
‫•بع�ض ما ي�شغل بالك يتطلب فح�صك من قبل ا�ست�شاري‬
‫ي�سجل فيه التاريخ الطبي ذو‬
‫يتم فتح �سجل حالة الوالدة ّ‬
‫ال�صلة �أو �أ�شياء �أخرى يحتمل �أن تت�سبب في تعقيد الحمل‪.‬‬
‫وال توجد عوامل خطرة عند معظم الأفراد‪ ،‬ويمكن �أن تتولى‬
‫القابالت �أو الطبيب العام المتابعة قبل الوالدة‪ .‬وقد تعاني بع�ض‬
‫الن�ساء من عوامل خطر قد تعقّد الحمل‪ .‬ف�إذا كنت تعانين من‬
‫�أي من هذه العوامل‪ ،‬ف�سوف يتم �إحالتك �إلى عيادة ا�ست�شاري‬
‫في م�ست�شفى والدة‪.‬‬
‫خالل زيارتك التي تم حجزها �سوف تخ�ضعين لفح�ص �أ�شعة‬
‫موجات فوق �صوتية واختبارات دم متعددة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الحم ــل‬

‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية في بداية الحمل‬


‫تطورت �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية الخا�صة بالوالدة‪ ,‬بعد‬
‫�إجراء التجارب على �أجهزة الك�شف عن المعادن ‪ .‬فنح�صل من‬
‫خالل هذه الأ�شعة على �صور للرحم والجنين ب�إر�سال موجات �صوتية‬
‫من خالل الجلد تقوم بتمثيل االنعكا�سات على ال�شا�شة �أو من خالل‬
‫مجموعة من ال�صور الفوتوغرافية المطبوعة‪ .‬لقد خ�ضعت ماليين‬
‫الأجنة في الثالثين عام ًا الما�ضية �إلى الفح�ص بالأ�شعة‪ ،‬وتم ر�صد‬
‫النتائج‪ .‬وقد �أو�ضح لنا هذا �أن الموجات فوق ال�صوتية لي�س لها �أي‬
‫�آثار جانبية‪ ،‬و�أنها ال تلحق ال�ضرر بالجنين‪.‬‬
‫يتم الفح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الثالثة �أ�شهر‬
‫الأولى من الحمل (الثلث الأول) في العيادة وهي مفيدة جد ًا‪ .‬ويتم‬
‫القيام بالفح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية على يد متخ�ص�ص‬
‫�أ�شعة‪ .‬وتوجد ثالثة �أغرا�ض لهذه الأ�شعة‪ ،‬وهي الت�أكد من قابلية‬
‫الحياة والنمو‪ ،‬وتحديد عمر الحمل ‪ ،‬وعدد الأجنة‪.‬‬
‫قابلية الحمل للحياة والنمو‬
‫يعتبر �أن الحمل به حياة بمجرد ر�ؤية دقات قلب الجنين‪ .‬ويمكن‬
‫ر�ؤية هذا في مرحلة مبكرة من عمر الحمل‪� ،‬أي بعد خم�سة �أ�سابيع‬
‫ون�صف‪ ،‬وقد نحتاج �إلى �إجراء الفح�ص المهبلي من �أجل ر�ؤية دقات‬
‫قلب الجنين‪� .‬إذا كانت البوي�ضة المليئة بال�سائل ت�شبه الكي�س في‬
‫�شكلها‪ ،‬وتحتوي بداخلها على الجنين ال�صغير‪ ،‬ويقدر طولها ب�أكثر‬
‫من ‪ 20‬ملليمتر‪ ،‬وال يوجد �أثر لتكاثر الخاليا في هذه المنطقة‪ ،‬بمعنى‬
‫�أنه ينبغي تطور الجنين في النمو �أو وجود نب�ض للقلب‪ ،‬فهذا يعني‬
‫وبدرجة كبيرة �أن الحمل تطور من دون وجود جنين وا�ضح‪ ،‬وهو ما‬
‫يعرف بـ «كي�س الحمل الفارغ»‪ .‬وفي الأغلب يكون الجنين قد تُوفي في‬
‫مرحلة مبكرة من الحمل قبل �إمكانية ر�ؤيته بفح�ص الأ�شعة‪ .‬و�سيتم‬
‫مناق�شة هذا ب�صورة �أكبر تحت عنوان «فقدان الحمل» �صفحة ‪.160‬‬

‫‪46‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫فح�ص �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬


‫يتم ا�ستخدام �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الأ�شهر الثالثة الأولى للحمل من‬
‫�أجل فح�ص قابلية الحمل للنمو والحياة‪ ،‬ومن �أجل تحديد عمر الحمل‪ ،‬وتحديد‬
‫موعد الوالدة وتحديد عدد الأجنة‪.‬‬
‫الجنين‬

‫كيفية �شرح الأ�شعة‬


‫مثال لل�شكل الذي تبدو عليه الأ�شعة‬ ‫المحول‬
‫�سيقوم المتخ�ص�ص ب�شرح الأ�شعة‪� .‬سيقوم في‬
‫هذا المثال بقيا�س الطول التاجي القاعدي من‬ ‫الموجات‬
‫خالل الأ�شعة‪.‬‬
‫المثانة‬ ‫ال�صوتية‬

‫المهبل‬

‫فتحة ال�شرج‬

‫�صورة الموجات فوق‬


‫ال�صوتية على ال�شا�شة‬
‫الم�ستقيم‬ ‫الجنين ينمو‬
‫داخل الرحم‬
‫متخ�ص�ص‬
‫الأ�شعة‬

‫المري�ضة‬

‫‪47‬‬
‫الحم ــل‬

‫عمر الحمل‬
‫يتم تحديد عمر الحمل بدقة في خالل �أي �أ�سبوع من �أول ثالثة‬
‫�أ�شهر للحمل بقيا�س الطول التاجي القاعدي‪ .‬ويوجد تنوع بيولوجي‬
‫ب�سيط في مقيا�س الطول التاجي المقعدي بين الأجنة‪.‬و هذا يعني‬
‫�أنه يمكن بالمقيا�س المعطى ح�ساب عمر الحمل في �أثناء ثالثة‬
‫�أيام‪ .‬ويزداد الطول التاجي المقعدي ب�صورة دراماتيكية من �أ�سبوع‬
‫�إلى �آخر‪ ،‬ويمكن ر�ؤية االختالفات وقيا�سها ب�سهولة (انظري ال�شكل‬
‫�صفحة ‪ .)47‬كما يمكن الح�صول بهذه الطريقة على تقدير دقيق‬
‫للحمل‪ .‬وقد يحدث تغيير في الرقم المرجوع �إليه (وهو الرقم‬
‫المقدر للوالدة) والمح�سوب من �آخر دورة �شهرية على �أ�سا�س قيا�س‬
‫الطول التاجي المقعدي‪ .‬وفي حال عدم وجود نب�ض بقلب الجنين‪،‬‬
‫و�إذا كان الطول التاجي المقعدي �ستة ملم‪ ،‬فهذا يعني �أن الحمل لي�س‬
‫به حياة‪ .‬وذلك يعني للأ�سف �أن الجنين ميت (لأ�سباب غالب ًا ما تكون‬
‫غير معلومة)‪ .‬و�سيتم مناق�شة هذا ب�صورة مف�صلة في ف�صل «فقدان‬
‫الحمل» (�صفحة ‪.)160‬‬
‫عدد الأجنة‬
‫�سوف يقوم متخ�ص�ص الأ�شعة بفح�ص الرحم كام ًال من القمة‬
‫�إلى القاع‪ ،‬ومن الي�سار �إلى اليمين‪ ،‬للت�أكد من �أن لديك جنين ًا واحد ًا‬
‫فقط‪ .‬يوجد في كل حالة من ثمانين حالة جنينان‪ ،‬وفي كل حالة من‬
‫‪ 6400‬حالة ثالثة �أجنة‪ .‬و�إذا كان لديك تو�أمان فمن المفيد في هذا‬
‫الوقت معرفة �إذا كان لكل تو�أم م�شيمة منف�صلة (ثنائي الم�شيماء)‪،‬‬
‫�أو �أنهما ي�شتركان في نف�س الم�شيمة (�أحادي الم�شيماء)‪ .‬فالتوائم‬
‫�أحادية الم�شيمة تكون متماثلة‪ ،‬بينما حوالى ‪ %30‬فقط من التوائم‬
‫ثنائية الم�شيماء تكون متماثلة‪ .‬فعندما يوجد ت�شارك في الم�شيمة‪،‬‬
‫يكون ثمة احتمال ح�صول �أحد التو�أمين على مواد غذائية �أكثر من‬
‫الآخر‪ ،‬و�ستحتاجين في هذا الوقت �إلى متابعة متكررة عن طريق‬
‫الفح�ص بالأ�شعة‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫يحاول العديد من الم�ست�شفيات حالي ًا ر�ؤية الن�ساء الالتي‬


‫تم الحجز لهن في الفترة من �أحد ع�شر �أ�سبوع ًا �إلى �أربعة ع�شر‬
‫�أ�سبوع ًا‪ ،‬ذلك �أنه يمكن �أي�ض ًا في هذا الوقت �إجراء الفح�ص الك�شفي‬
‫لل�شفافية ال َقفَوية للجنين (الثنية ال�سميكة الموجود خلف رقبة‬
‫الجنين) (انظر الك�شف عن ت�شوهات الجنين‪� ،‬صفحة ‪.)56‬‬
‫فح�ص الدم وفحو�صات �أخرى‬
‫يتم الخ�ضوع للعديد من الفحو�صات الروتينية عند �أول زيارة‬
‫الطبيب العام �أو لطبيب الوالدة �أو للقابلة الذين �سوف يقومون‬
‫بر�صد تقدم الحمل (انظر الجدول‪� ،‬صفحة ‪ .)50‬وتوجد فحو�صات‬
‫�أخرى يمكن �إجرا�ؤها �إذا كانت مطلوبة‪ .‬وال بد �أن تكوني واعية لهذه‬
‫الفحو�صات‪ ،‬ما يعني �أن تعرفي ما يعنيه وجود نتيجة غير طبيعية‬
‫لأحد هذه الفحو�صات‪ .‬كما �أن موافقتك مطلوبة على كل اختبار‪.‬‬
‫الهيموغلوبين‬
‫يتم قيا�س فح�ص الدم لمعرفة ن�سبة الهيموغلوبين في الدم‬
‫لديك‪ ،‬وللت�أكد من عدم �إ�صابتك بالأنيميا‪.‬‬
‫اختبارات الدم‬
‫يتم �أخذ بع�ض عينات الدم لتقييم ال�صحة العامة وبع�ض العوامل الأخرى‬
‫التخ�ص�صية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الحم ــل‬

‫اختبارات الحمل‬
‫يتم �إجراء الفحو�صات المخبرية المتعددة من �أجل ر�صد نتائج تقدم‬
‫حمل الأم وفح�ص ا�ستمرارية بقائها ب�صحة جيدة‪ .‬ويمكن تكرار بع�ض‬
‫االختبارات �أثناء الحمل في �أوقات محددة‪.‬‬
‫نوع االختبار التوقيت‬ ‫االختبار‬
‫أ�سبوعا‬ ‫احلجز‪ً � 28 ،‬‬
‫أ�سبوعا‪ً � 36 ،‬‬ ‫اختبار دم‬ ‫فح�ص دم كامل‬
‫احلجز‬ ‫اختبار دم‬ ‫حتليل �أنواع الهيموغلوبني‬
‫املوجودة يف الدم من �أجل‬
‫اال�ضطرابات اجلينية‬
‫احلجز‪� 28 ،‬أ�سبوع ًا‬ ‫اختبار دم‬ ‫ف�صيلة الدم‬
‫احلجز‪ ،‬وين�صح ب�إجرائه‬ ‫اختبار دم‬ ‫الأج�سام امل�ضادة لف�صيلة‬
‫من قبل املخترب‬ ‫الدم‬
‫احلجز (وبعد حدوث ات�صال مع‬ ‫اختبار دم‬ ‫احل�صبة الأملانية‬
‫العدوى حتى ولو كانت غري كاملة)‬
‫احلجز‬ ‫اختبار دم‬ ‫الفريو�س الكبدي ب و ج‬
‫احلجز(ميكنك الرف�ض‪،‬‬ ‫فريو�س نق�ص املناعة الب�شرية اختبار دم‬
‫انظري ال�صفحة ‪)53‬‬
‫احلجز‬ ‫اختبار دم‬ ‫اختبار مر�ض «الزهري»‬
‫كل زيارة‬ ‫الغلوكوز والربوتني يف البول عينة بول‬
‫‪� 28‬أ�سبوع‬ ‫اختبار دم‬ ‫مر�ض ال�سكري‬
‫ح�سب الطلب‬ ‫عينة بول‬ ‫التهاب امل�سالك البولية‬
‫‪ 12‬و‪�/‬أو ‪� 16‬أ�سبوع ًا‬ ‫فح�ص الدم للت�أكد من مر�ض اختبار دم‬
‫متالزمة داون‬
‫فح�ص الدم للت�أكد من مر�ض اختبار دم ‪� 16‬أ�سبوع ًا‬
‫ال�س ْن َ�سنة امل�ش ُقوقة‬
‫َ‬
‫م�سحة مهبلية ح�سب الطلب‬ ‫م�سحة على عنق الرحم‬
‫‪50‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫�ستكون ن�سبة الهيموغلوبين منخف�ضة‪� ،‬إذا ُوجد نق�ص في الحديد‬


‫و‪� /‬أو حم�ض الفوليك في نظامك الغذائي (انظري التخطيط للحمل‪،‬‬
‫�صفحة ‪ .)1‬ويتم �إعطاء الحديد كمك ّمل غذائي ب�شكل روتيني في‬
‫بع�ض المناطق مثل المملكة المتحدة وغيرها من البلدان في العالم‬
‫لمنع حدوث فقر الدم الناجم عن نق�ص الحديد‪ .‬وتنخف�ض ن�سبة‬
‫الهيموغلوبين في بع�ض الأحيان �أثناء الحمل لعدم وجود حديد‬
‫كاف في ج�سمك من �أجل نمو الجنين والم�شيمة‪.‬‬ ‫وحم�ض فوليك ٍ‬
‫و�ستحتاجين حينها �إلى تناول الحديد وحم�ض الفوليك‪� ،‬إذا كانت‬
‫منخف�ضة جد ًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ن�سبة الهيموغلوبين‬
‫ا�ضطرابات الدم الموروثة‬
‫�سوف ُيطلب منك �إجراء اختبارات دم �أخرى مثل فح�ص‬
‫جميع �أنواع الهيموغلوبين في الدم‪ ،‬وذلك في حال وجود تاريخ‬
‫ِ‬
‫التال�سيميا �أو مر�ض فقر الدم المنجلي‬ ‫ا�ضطرابات الدم مثل مر�ض‬
‫التال�سيميا �أكثر �شيوع ًا لدى �سكان البحر‬
‫ِ‬ ‫لدى العائلة‪ .‬ويعد مر�ض‬
‫المتو�سط ومن هم من �أ�صل �آ�سيوي �أو �شرقي‪ .‬بينما يعد مر�ض فقر‬
‫الدم المنجلي �أكثر �شيوع ًا في القارة الأفريقية ودول البحر الكاريبي‬
‫ومنطقة �آ�سيا‪ .‬وتحدث هذه اال�ضطرابات ب�سبب التنوعات الجينية‬
‫في هيموغلوبين الخ�ضاب الأحمر‪ .‬ف�إذا كنت تعانين من �أحد هذه‬
‫الأمرا�ض‪ ،‬ف�إن زوجك يحتاج �إلى �أن يخ�ضع لالختبار‪ ،‬ولكن �إذا كان‬
‫الهيموغلوبين الخا�ص به طبيعي‪ ،‬ف�سيكون الطفل طبيع ّي ًا‪ .‬و�أما �إذا‬
‫كان زوجك يعاني من هذا المر�ض‪ ،‬فثمة احتمال �أن ي�صاب جنينك‬
‫بالمر�ض‪ .‬ولذلك يتم �إجراء اختبارات ما قبل الوالدة للت�أكد من‬
‫�إ�صابة جنينك من عدمها‪.‬‬
‫ف�صيلة الدم‬
‫�إذا كنت ال تعلمين ف�صيلة دمك‪ ،‬فيجب �أن يتم تحديدها‪.‬‬
‫والف�صائل هي ‪ A, B, O‬و‪ ،AB‬وهي الأكثر �شيوع ًا‪ .‬ويوجد اختبار‬
‫�آخر يجب �إجرا�ؤه‪ ،‬وهو اختبار الـ « َري�سو�سي» لمعرفة ما �إذا كانت‬
‫نتيجة عامل الري�سو�س لديك �إيجابية �أم �سلبية‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫الحم ــل‬

‫يتم �إجراء هذه االختبارات لأن قد تحتاجين �إلى نقل دم‪ .‬وقبل �أن‬
‫يحدث هذا‪ ،‬ال بد �أن تكون ف�صيلة دمك معروفة‪ .‬ف�إذا كانت نتيجة‬
‫عامل الري�سو�سي �سلبية وتحملين بجنين نتيجة عامله الري�سو�سي‬
‫�إيجابية‪ ،‬فيحتمل �أن تك ّوني �أج�سام ًا م�ضادة �ضد خاليا دم جنينك‪،‬‬
‫وت�سمى هذه الحالة بمر�ض «الدم االنحاللي»‪ .‬وكان هذا ي�ؤدي في‬
‫الما�ضي �إلى م�شكلة خطيرة للجنين‪ ،‬ولكن العالج الوقائي الفعال‬
‫موجود حالي ًا (انظري مر�ض الدم االنحاللي‪� ،‬صفحة ‪.)105‬‬
‫الح َمي َراء‬
‫ُ‬
‫يتم فح�ص مقاومتك للحميراء‪ .‬وقد تم التع ّود على �أن يطلق‬
‫الح َمي َراء الح�صبة الألمانية‪ .‬وال بد من �أنه تم تح�صينك منها‬
‫على ُ‬
‫في طفولتك‪ ،‬ولكن المناعة للمر�ض ت�ضعف في كثير من الأحيان‪.‬‬
‫ف�إذا كنت مح�صنة �ضد مر�ض الح�صبة الألمانية‪ ،‬ف�أنت وجنينك‬
‫محميين من هذا المر�ض �إذا ما حدث ات�صال بينك وبين �شخ�ص‬
‫�آخر يعاني من هذا المر�ض‪� .‬أما �إذا لم تكوني مح�صنة �ضد هذا‬
‫المر�ض‪ ،‬فيمكن �أن ت�صابي بمر�ض الحميراء‪ ،‬وقد ي�ؤدي هذا �إلى‬
‫تدمير جنينك‪ ،‬لذلك يجب عليك تجنب االت�صال ب�أي �شخ�ص يعاني‬
‫من هذه العدوى‪ .‬وفي هذه الحالة يجب �أن يتم �إعطا�ؤك تطعيم ًا �آخر‬
‫�ضد هذا المر�ض بعد و�ضع طفلك‪.‬‬
‫ترتبط عدوى الحميراء في الفترة المبكرة من الحمل بحدوث‬
‫عيوب وت�شوهات خطيرة في نمو الجنين‪ .‬وت�ؤثر هذه الت�شوهات‬
‫ب�صفة �أ�سا�سية في العينين‪ ،‬والأذنين‪ ،‬والقلب‪ ،‬ويمكن �أن ت�ؤدي �إلى‬
‫العمى وال�صمم وت�شوهات في القلب‪ .‬كما يمكن �أن تكون الأعرا�ض‬
‫الإكلينيكية لمر�ض الحميراء غام�ضة‪ ،‬ولكن توجد عادة ح ّكة جلدية‬
‫ت�ستمر لمدة ‪� 24‬ساعة‪ ،‬وت�شعرين بالتوعك لعدد من الأيام‪ .‬ويتم‬
‫�إجراء اختبارات الدم لفح�ص �إذا كان هناك عدوى �أم ال‪ .‬ف�إذا‬
‫كانت نتيجة االختبار �إيجابية‪ ،‬وكنت في ال�شهور الأولى من الحمل‪،‬‬
‫�سيو�صيك معظم الأطباء بالإجها�ض ب�سبب الت�شوهات الخلقية‬
‫الحادة (موجودة عند الوالدة)‪ ،‬وال يف�ضل التطعيم �أثناء الحمل‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫التهاب الكبد ب و ج‬
‫يعد فح�ص التهاب الكبد الناقل ب �أمر ًا روتيني ًا‪ .‬فقد تكوني‬
‫�صبت باليرقان في الما�ضي‪ ،‬ويمكن �أن يكون هذا قد حدث ب�سبب‬ ‫�أُ ِ‬
‫الإ�صابة بعدوى هذا الفيرو�س‪ .‬كما ي�صيب الفيرو�س الكبد �أحيان ًا من‬
‫دون ظهور �أي �آثار �إكلينيكية‪ .‬ومن الممكن �أن يظل الفيرو�س في الدم‬
‫لعدة �سنوات قبل ظهور �أي عالمات تدل عليه‪ .‬ويجب معرفة حالة‬
‫فيرو�س الكبد الوبائي ب بحيث يمكنك تجنب نقل العدوى �إلى طفلك‪.‬‬
‫ف�إذا كنت تحملين هذا المر�ض‪ ،‬ف�سوف يتم تطعيم طفلك الحق ًا بعد‬
‫والدته لمنع انتقال العدوى منك‪ .‬وتعد ر�ضاعة الثدي �أف�ضل ُم َجنّب‬
‫للإ�صابة به‪ ،‬كما �أنها تقلل من خطورة انتقال المر�ض �إلى طفلك‪.‬‬
‫ويمكن طلب التعرف �إلى وجود التهاب الكبد ج ب�إجراء فح�ص‪،‬‬
‫تعاط للمواد الممنوعة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا كنت‬‫�إذا كان لديك تاريخ ٍ‬
‫تحقنين هذه المواد في الوريد‪ .‬كما يمكن �أن تكوني في خطر الإ�صابة‬
‫بهذه العدوى �إذا كان لك ثمة ات�صال جن�سي مع �أكثر من �شخ�ص‪.‬‬
‫وتو�ضح المعرفة الحالية ب�أنه ال يوجد خطورة متزايدة على طفلك‪،‬‬
‫�إذا كنت تحملين هذا الفيرو�س‪ ،‬ولكنك ربما تحتاجين �إلى عالج‪.‬‬
‫الإيدز‬
‫يحتمل �أنك تتمنين �أن يتم فح�صك للتحقق من عدم �إ�صابتك‬
‫بفيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية‪ .‬وتوفر معظم الجهات ال�صحية هذه‬
‫الخدمة ب�صورة روتينية‪ ،‬ولكن ُيحتمل �أن تن�سحبي‪ ،‬على الرغم من �أنك‬
‫تتمنين ذلك‪ .‬وتكمن �أهمية االختبار في �أنك تق ّللين من خطورة نقل‬
‫العدوى منك �إلى طفلك في حال ثبتت �إ�صابتك‪ .‬ويمكن تحقيق ذلك‬
‫ب�إعطائك �أدوية متخ�ص�صة تُعطى للأم الم�صابة ويتم �إنجاب طفلك‬
‫بعملية قي�صرية (انظري ال�صفحة ‪ .)139‬وتعد ر�ضاعة الثدي هي‬
‫�أف�ضل و�سيلة لتقليل خطورة انتقال المر�ض �إلى الطفل‪ .‬ومن المعروف‬
‫�أن هذا الفيرو�س ينتقل باالت�صال الجن�سي غير المحمي‪ ،‬وذلك في‬
‫حالة حدوثه مع �شخ�ص م�صاب به‪ ،‬كما �أنه ينتقل في الدم ومن خالل‬
‫ال�سائل المنوي‪ .‬ويعد هذا الفيرو�س �أكثر �شيوع ًا في الأماكن التي تعاني‬
‫‪53‬‬
‫الحم ــل‬

‫من تاريخ في تعاطي المواد الممنوعة حقن ًا بالوريد‪ ،‬والتي يعرف عنها‬
‫ممار�سة البغاء �أو اللواط‪ .‬ويهاجم الإيدز الجهاز المناعي ويعمل على‬
‫تدمير وظيفة جهاز المناعة (الذي يدافع عن الج�سم �ضد العدوى‬
‫والمر�ض)‪ .‬ويمكن �أن يحتاج الإيدز �إلى �سنوات كي يحدث �ضرر ًا حقيقي ًا‬
‫للفرد‪ ،‬في�صير مري�ض ًا وتتطور لديه « ُمتالزمة نق�ص المناعة المكت�سبة»‬
‫(الإيدز)‪ ،‬لذلك حتى و�إن لم يكن لديك �أعرا�ض هذا المر�ض‪ ،‬فيحتمل‬
‫�أنك تحملين الفيرو�س‪ ،‬ولذا ال يمنعك الخ�ضوع لالختبار من الح�صول‬
‫على ت�أمين على الحياة‪� ،‬إذا كانت النتيجة �سلبية‪ .‬فتو�صي رابطة �شركات‬
‫الت�أمين البريطانية �أنه ينبغي �س�ؤال المتقدمين فقط �إذا كانت نتيجة‬
‫اختبار الإيدز الخا�صة بهم �إيجابية‪ ،‬ولي�س �إذا كانوا قد �أجروا االختبار‪.‬‬
‫ال ُز َهرِي‬
‫ُيج َرى الك�شف عن الزهري منذ �سنوات‪ .‬فبوجود نظافة �أف�ضل‬
‫وا�ستخدام عقار البن�سلين في العالج‪ ،‬يعد الزهري في الوقت الحالي‬
‫مر�ض ًا نادر ًا نوع ًا ما‪ .‬ولكن ال تزال الإ�صابة به تحدث على الرغم من‬
‫ذلك‪ .‬وقد يكون لهذا المر�ض �آثار مدمرة �إذا �أ�صيب به الطفل قبل‬
‫الوالدة‪ .‬ف�إذا كانت نتيجة الفح�ص �إيجابية‪ ،‬فيكون العالج با�ستخدام‬
‫البن�سلين القائم على الم�ضادات الحيوية فعا ًال‪.‬‬
‫الغلوكوز والبروتين في البول‬
‫يخ�ضع بولك لالختبار للك�شف عن الغلوكوز في كل معاينة من‬
‫معاينات ما قبل الوالدة‪ ،‬و ُيطلب منك عادة �إح�ضار عينة من البول‬
‫�إلى العيادة‪ .‬ويجرى اختبار الغلوكوز (نوع من ال�سكر) للتحقق من‬
‫�أنك ل�ست عر�ضة لخطر تطور داء �سكري الحمل‪ .‬ويتطور داء ال�سكري‬
‫�أحيان ًا �أثناء الحمل �إذ يتحتم على بنكريا�سك‪ ،‬الذي يفرز الإن�سولين‪،‬‬
‫�أن يعمل �أكثر‪ .‬فربما ال تكون وظيفة الإن�سولين المتمثلة بتحلل ال�سكر‬
‫واالحتياطي من الهرمون غير كافية ل�سد احتياجاتك �أثناء الحمل‪.‬‬
‫لذا ف�سوف تكون ن�سبة ال�سكر في الدم في هذه الظروف مرتفعة‪،‬‬
‫و�ستت�سرب هذه الن�سبة العالية �إلى البول‪ .‬و�إذا ما تم العثور على‬
‫‪54‬‬
‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫الغلوكوز في عينات بولك‪ ،‬فربما تحتاجين �إلى �إجراء فح�ص �أ�شمل‬


‫للغلوكوز في الدم بوا�سطة اختبار تح ّمل ال�سكر‪ .‬ويمكن �إعادة فح�ص‬
‫�سكر الدم الحق ًا في فترات �أخرى من الحمل (حوالى ‪� 28‬أ�سبوع ًا)‬
‫عندما تكون احتياجات جنينك �أكبر‪ .‬ويعد هذا الفح�ص للتحقق من‬
‫مدى تطور ال�سكري لديك‪ ،‬ويعتبر هذا �أكثر دقة من اختبار البول‪.‬‬
‫كما يمكنك تقليل خطورة حدوث هذا بتطوير نظامك الغذائي‬
‫الذي يجب �أن ي�شمل خف�ض كميات ال�سكر التي تتناولينها‪ ،‬كالتوقف‬
‫عن تناول ال�شوكوالتة والم�شروبات المحالة‪ .‬و�سي�ؤدي هذا �إلى خف�ض‬
‫ن�سب ال�سكر في الدم‪ ،‬ولكن �إذا وجدت �أن هذا غير م�ؤثر‪ ،‬وثمة‬
‫عالمات لداء ال�سكري‪ ،‬ف�أنت في حاجة �إلى تناول الإن�سولين‪.‬‬
‫عادة يتم فح�ص بولك �أي�ض ًا للك�شف عن البروتين‪ ،‬وذلك في كل‬
‫معاينة لك قبل الوالدة‪ .‬فعندما يكون البروتين موجود ًا في بولك ( َبيلة‬
‫بروتينية)‪ ،‬فربما يكون هذا ب�سبب وجود م�شاكل بالكلى مثل العدوى‬
‫�أو ( ُمق َِّد َمة االر ِتعاج)‪(.‬انظري تغيرات الج�سم الطبيعي والم�شاكل‬
‫ال�شائعة‪� ،‬صفحة ‪ .)76‬ويحدث هذا في بع�ض الأحيان ب�سبب التلوث‬
‫الناجم عن النجِ يج المهبلي (الإفرازات المهبلية غير الطبيعية)‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫يمكن �إجراء اختبار الحمل بعد انقطاع الطمث بيومين �أو ثالثة على‬ ‫‬
‫عينة بول في ال�صباح الباكر وهي دقيقة بن�سبة ‪.%99‬‬
‫متو�سط طول فترة الحمل هي ‪ً � 40‬‬
‫أ�سبوعا من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬ ‫‬

‫ يتم عمل فح�ص الحمل المبكر للت�أكد من وجود حياة في‬


‫الحمل ولإثبات عمر الحمل وللت�أكد من عدد الأجنة‪.‬‬
‫ يتم �إجراء عدد من اختبارات الدم والبول في �أي حمل‪ ،‬بع�ضها‬
‫روتيني والبع�ض الآخر اختياري‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الكشف عن تشوهات‬
‫الجنين‬

‫ت�ش ّوهات الجنين‬


‫توجد تقريب ًا حالة واحدة من بين ‪ 50‬حالة لوجود ت�شوهات في‬
‫�أي طفل‪ .‬والت�شوهات هي مجموعة من الحاالت الكبرى مثل م�شاكل‬
‫القلب الحادة �إلى الأخرى التي يمكن عالجها بنجاح مثل ال�شفة‬
‫الم�شقوقة‪ .‬وعلى الرغم من �أن كل منا يف�ضل طف ًال متكام ًال‪ ،‬ولكن‬
‫الأمر لي�س كذلك‪ .‬وعلى الرغم من ذلك فثمة اختبارات متنوعة‬
‫يمكن �أن ُيك�شف بها عن عيوب تخ�ص�صية‪ .‬ولكنها لي�ست مثالية‪ ،‬وال‬
‫يمكنها �ضمان نتائج ‪. %100‬‬
‫اختبارات الدم‬
‫�ألفا فيتو بروتين لعيوب الأنبوب الع�صبي‬
‫يتم �إجراء هذا االختبار في الأ�سبوع الرابع ع�شر للك�شف عن‬
‫خطر الإ�صابة بعيوب الأنبوب الع�صبي‪ ،‬والذي ُيع ّد من العيوب التي‬
‫ت�ؤثر في عظام الجمجمة والمخ (انعدام الدماغ) �أو العمود الفقري‬
‫والحبل ال�شوكي (ال�سن�سنة الم�شقوقة)‪ .‬و�أما انعدام الدماغ فهو‬
‫حالة قاتلة‪ .‬و�أما العمود الفقري فيتك ّون من �سل�سلة من العظام‬
‫يطلق عليها فقرات‪ ،‬وهذه الفقرات هي التي تحيط بالحبل ال�شوكي‪.‬‬
‫وتحدث ال�سن�سنة الم�شقوقة عندما ال تغطي الفقرة العظمية الحبل‬
‫ال�شوكي ب�شكل كامل‪ ،‬ويحتمل وجود ت�شوهات جلدية لدرجة �أن‬
‫الأغ�شية الموجودة حول الحبل ال�شوكي تتعر�ض للعدوى‪ .‬وتتنوع‬
‫�أعداد الفقرات العظمية الم�صابة‪ ،‬وكذلك الأمر بالن�سبة �إلى كمية‬
‫‪56‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫الحبل ال�شوكي‪ .‬وعلى الرغم من ذلك ف�إذا تعر�ضت منطقة الحبل‬


‫ال�شوكي للإ�صابة بالعدوى‪ ،‬فيمكن �أن ي�ؤدي هذا �إلى الإ�صابة بال�شلل‪.‬‬
‫وتعد الت�شوهات �أكثر �شيوع ًا في المنطقة ال�سفلية من الظهر وفي‬
‫الأطراف ال�سفلية‪ .‬وفي �أ�سو�أ الحاالت يمكن �أن يت�أثر التحكم في‬
‫المثانة والأمعاء‪ .‬ويعد اختبار �ألفا فيتو بروتين فح�ص ًا معتمد ًا‪ ،‬وهو‬
‫بروتين يفرزه كبد الجنين ب�صورة طبيعية في الحمل ‪ ،‬فوجود كمية‬
‫طبيعي‪ .‬وترتفع ن�سب هذا البروتين في‬ ‫ّ‬ ‫�صغيرة منه في دم الأم �أمر‬
‫فترة مت�أخرة من الحمل‪ ،‬على الرغم من حدوث ارتفاع في ن�سبه‬
‫�أحيان ًا في مراحل مبكرة من الحمل‪ .‬ف�إذا زادت الن�سبة ب�صورة غير‬
‫طبيعية‪ ،‬فيوجه جنينك ن�سبة تتراوح ما بين واحد �إلى ع�شرين من‬
‫خطورة الإ�صابة بعيوب الأنبوب الع�صبي‪.‬‬

‫�أ�سباب ارتفاع �ألفا فيتو بروتين‬


‫يمكن الك�شف عن ن�سب �ألفا فيتو بروتين ب�إجراء اختبار للدم‪.‬‬
‫ويحتمل �أن تزيد الن�سبة ب�صورة غير طبيعية لأ�سباب متعددة‪:‬‬
‫•المواعيد الخاطئة (لأن الن�سبة تتغير �أثناء الحمل)‬
‫•تعدد الحمل (�أكثر من جنين واحد)‬
‫•خطر الإجها�ض‬
‫•وفاة الجنين داخل الرحم‬
‫•الحمل العنقودي‬
‫•ال�سن�سنة الم�شقوقة‬
‫•بع�ض الت�شوهات النادرة‬
‫•ال وجود للت�شوهات في حال كان �ألفا فيتو بروتين في معدله‬
‫الطبيعي‬

‫‪57‬‬
‫الحم ــل‬

‫�أما �إذا كان لديك ن�سبة عالية من �ألفا فيتو بروتين‪ ،‬فثمة �أ�سباب‬
‫�أخرى متعددة (انظري الجدول �صفحة ‪ .)57‬وبناء عليه �س ُيطلب‬
‫منك �إجراء فح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لمعرفة المزيد‬
‫عن حالتك‪ .‬ويجب �أن تعرفي �أن كثير من الم�ست�شفيات ال تُجري هذا‬
‫مف�صل‬
‫االختبار‪ .‬ومن الممكن �أن تف�ضل م�ست�شفاك �إجراء فح�ص ّ‬
‫ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الفترة الممتدة من ‪20 - 18‬‬
‫�أ�سبوع ًا بد ًال من االختبار نتيجة تطور �صور الموجات فوق ال�صوتية‪.‬‬
‫اختبارات بيوكيميائية للك�شف عن متالزمة داون‬
‫يتم قيا�س مواد معينة في الدم تنبه طبيب التوليد �إلى احتمال‬
‫الإ�صابة بمتالزمة داون‪ .‬ويتم �إجراء االختبار في الأغلب للك�شف‬
‫عن �ألفا فيتو بروتين وهرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‪،‬‬
‫والمعروف بـ «االختبار المزدوج»‪ ،‬والذي يتم �إجرا�ؤه عادة في الفترة‬
‫الممتدة من الأ�سبوع الخام�س ع�شر �إلى الأ�سبوع ال�سابع ع�شر‪ .‬وقد‬
‫تم التو�صل �إلى �أن ن�سبة �ألفا فيتو بروتين المنخف�ضة ون�سبة هرمون‬
‫(‪ )hCG‬المرتفعة مرتبطة بخطورة متزايدة لإ�صابة طفلك بمر�ض‬
‫متالزمة داون‪.‬‬
‫�سي�ؤخذ �سنك في الح�سبان مع نتائج االختبار لتقدير الخطورة‬
‫الحقيقية‪ .‬ف�إذا كانت الخطورة �أكثر من ‪ ،250 × 1‬ف�سيتحتم‬
‫مناق�شة مدى احتياجك �إلى �إجراء اختبار �أ�شمل‪ ،‬يطلق عليه « البزل‬
‫ال�سلي» (�سيناق�ش الحق ًا في هذا الف�صل)‪.‬‬
‫يك�شف االختبار المزدوج ‪ %60‬من حاالت الحمل الم�صابة‪ ،‬ما‬
‫يعني �أن ‪ %40‬من الحاالت ال يتم اكت�شافها‪� .‬إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬ف�إن‬
‫حوالى ‪ %5‬من الحاالت الطبيعية غير الم�صابة �ستكون ذات نتيجة‬
‫�إيجابية زائفة في ما يخ�ص االختبار البيوكيميائي‪ .‬ويطلق عليها هذا‬
‫الم�صطلح لأن الجنين ال يعاني في هذه الحاالت من متالزمة داون‪،‬‬
‫على الرغم من �إيحاء االختبار البيوكيميائي بذلك‪.‬‬
‫ثمة اختبار �آخر �أُ�ضيف �إلى االختبارين ال�سابقين‪ ،‬وهو الك�شف‬
‫‪58‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عن هرمون «�أ�ستريول»‪ ،‬ويطلق على هذا االختبار في هذه الحالة‬


‫«االختبار الثالثي»‪ .‬ولكن ثمة �شك �إن كانت هذه الإ�ضافات ذات‬
‫فائدة مهمة‪ .‬كما توجد �إ�ضافة رابعة‪ ،‬وهي اختبار هرمون «الببتيد»‬
‫�أو انهيبين ‪ .A‬ويتم الك�شف عنه �أي�ض ًا في اختبارات الدم (انظري‬
‫�أدناه)‪ .‬وت�ستخدم معظم اختبارات �صندوق الخدمات ال�صحية‬
‫الوطنية االختبار المزدوج فقط‪ .‬وتعد االختبارات الأخرى متاحة في‬
‫القطاع الخا�ص‪.‬‬

‫اكت�شاف متالزمة داون‬


‫يمكن �إجراء الكثير من االختبارات للك�شف عن متالزمة داون‬
‫في الجنين المتطور‪ .‬وتقدِّ ر هذه االختبارات ن�سب وجود المواد‬
‫فح�ص هذه‬
‫َ‬ ‫ح�سن معدل االكت�شاف‬
‫البيوكيميائية المختلفة‪ .‬و ُي ِّ‬
‫ً‬
‫مترابطة‪.‬‬ ‫المواد‬
‫معدل االكت�شاف‬ ‫ال�سن وجمموعة من امل�ؤ�شرات املرتابطة‬
‫ملتالزمة داون‬ ‫(اختبارات الفح�ص)‬
‫‪% 30‬‬ ‫ال�سن من دون اختبار دم‬
‫‪% 40‬‬ ‫‪PAF‬‬‫ال�سن ‪+‬‬
‫‪% 60‬‬ ‫ال�سن ‪ + AFP +‬هرمون ‪hcg‬‬
‫‪% 70‬‬ ‫ال�سن ‪ + AFP +‬هرمون ‪� + hcg‬إنهيبني ‪A‬‬

‫‪% 75‬‬ ‫‪A‬‬ ‫ال�سن ‪ + AFP+‬هرمون ‪� +hcg‬أ�سرتيول‪� +‬إنهيبني‬


‫‪% 60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪Free beta hcg PAPP A‬‬ ‫ال�سن‪- +‬‬
‫‪% 70‬‬ ‫ال�سن ‪+‬ال�شفافية القفوية‬
‫‪% 90‬‬ ‫ال�سن ‪+free beta-hcg+ PAPP-A+‬ال�شفافية القفوية‬

‫هرمون بيتا المن�شط المن�سلي الطليق‪- :‬‬


‫‪Free beta hcg‬‬
‫زالل ‪ A‬في بالزما الدم الم�صاحب للحمل‪PAPP-A :‬‬

‫‪59‬‬
‫الحم ــل‬

‫هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‪� ،Hcg :‬ألفا فيتو بروتين‪AFP :‬‬
‫تم �إجراء كثير من الأبحاث لمعرفة �إمكانية �إجراء اختبارات دم‬
‫�أخرى يمكن �إجرا�ؤها مبكر ًا في الحمل‪ .‬ويبدو �أن قيا�س ن�سبة زالل‬
‫‪ A‬في بالزما الدم الم�صاحب للحمل وهرمون بيتا المن�شط المن�سلي‬
‫الطليق في الفترة الممتدة ما بين ‪� 14 - 10‬أ�سبوع ًا هو �أمر قيم‪� ،‬إذ‬
‫يمكنه �أن يكت�شف حوالى ‪ %60‬من حاالت الحمل الم�صاب بمتالزمة‬
‫داون‪ ،‬ولكن هذا التنوع في االختبارات ال ُي�ستخدم حتىالآن ب�صورة‬
‫روتينية‪.‬‬
‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية‬
‫يوجد �إر�شاد �أ�شمل الحتمالية الإ�صابة بمتالزمة داون‪ ،‬وهو �أنه‬
‫يمكن �أن ي�أتي من فح�ص يتم ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬فمن‬
‫الممكن قيا�س الثنية ال�سميكة خلف رقبة الجنين (انظري ال�صفحة‬
‫المقابلة)‪ .‬ويعرف هذا الفح�ص بالفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية‬
‫للجنين‪ ،‬ذلك �أنه يمكن ر�ؤيته عن طريق �شا�شة تليفزيونية لعر�ض‬
‫�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬وما هو �أكثر من هذا هو مالحظة‬
‫�أن الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية للجنين مرتبط بعدد من‬
‫الت�شوهات ال�صبغية (الكروموزومات)‪ ،‬والتي تعد متالزمة داون هي‬
‫الأ�سا�س من بينها‪ ،‬فهي مرتبطة بت�شوهات القلب‪ .‬ولكن تم العثور على‬
‫متالزمة داون �أي�ض ًا في الأجنة التي تتح ّول بعد ذلك لتكون طبيعية‪.‬‬
‫عند ربط هذا ب�سن الأم‪ ،‬و�إجراء الفح�ص الك�شفي لل�شفافية‬
‫القفوية في الفترة ما بين الأ�سبوع ‪ ،14 - 10‬تم اكت�شاف �أن حوالى‬
‫‪ %70‬من حاالت الحمل م�صابة بمتالزمة داون‪ .‬وعند الربط بين‬
‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية للجنين والفح�ص البيوكيميائي‬
‫(كما و�صف بالأعلى)‪ ،‬نجد �أنه تم ت�سجيل ارتفاع معدل االكت�شاف‬
‫لي�صل �إلى ‪ . %90‬وي�صعب �أحيان ًا الح�صول على القيا�سات �إذا كان‬
‫الجنين يتخذ و�ضعية خاطئة‪ .‬و�سيكون ثمة �صعوبة �أكثر �إذا كان وزنك‬
‫زائد ًا‪ ،‬ذلك �أن �أ�شعة الموجات ت�ضعف �أثناء مرورها عبر الأن�سجة‬
‫الدهنية‪ ،‬ولذلك ت�صبح ال�صورة غير وا�ضحة تمام ًا‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين) للجنين‬


‫يت�ضمن هذا اال�ستعانة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية من �أجل قيا�س الثنية‬
‫ال�سميكة من الجلد الموجود خلف رقبة الجنين‪ .‬ويتم ر�ؤية المنطقة التي تم‬
‫قيا�سها على ال�شا�شة كمنطقة وا�ضحة من ال�سائل الن�سيجي‪ .‬ويكون القيا�س في‬
‫�أق�صى درجات الدقة عندما يتم القيا�س في الفترة الممتدة ما بين ‪14 - 10‬‬
‫�أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬
‫رقبة الطفل‬ ‫ر�أ�س الطفل‬

‫القيا�س‬ ‫القيا�س‬

‫الخط الحدودي الخا�ص بالك�شف لل�شفافية‬ ‫الك�شف لل�شفافية القفوية طبيعي ‪.‬‬
‫‪1 3‬ملم‬
‫القفوية ‪ 2.9‬ملم‬

‫القيا�س‬

‫�صورة م�شوهة لل�شفافية القفوية – ‪.‬‬


‫‪ 0 6‬ملم‬

‫م�سح ت�شريح مف�صل‬


‫يتم �إجراء هذا الفح�ص في الفترة ما بين ‪� 22 - 18‬أ�سبوع ًا‬
‫عندما تكون ر�ؤية بنية الجنين �أكثر و�ضوح ًا‪ .‬ويتم اكت�شاف حوالى‬
‫‪ %99 - 90‬من ال�شذوذ البِنيوي للطفل في هذا الفح�ص‪.‬‬
‫�أثناء �إجراء م�سح الت�شريح المف�صل‪� ،‬سيقوم فني الأ�شعة بفح�ص‬
‫الهياكل الت�شريحية بالجنين كما هو مدون بالجدول في الأ�سفل‪ .‬و�أما‬
‫«العالمات الناعمة» فهي عالمات الموجات فوق ال�صوتية التي لها‬
‫‪61‬‬
‫الحم ــل‬

‫ارتباط �ضعيف بالم�شاكل ال�صبغية (انظري الجدول �صفحة ‪.)63‬‬


‫وهذه العالمات هي في العادة نتائج وقتية ولي�ست ت�شوهات بدنية‪.‬‬
‫ويمكن ر�ؤية هذه العالمات الناعمة في الفحو�صات المف�صلة للن�ساء‬
‫الحوامل الالتي يعانين من خطورة �أقل‪ .‬وغالب ًا ما تعد خطورة الم�شاكل‬
‫ال�صبغية �أقل من ‪ ،%1‬ويجب �أن ال ت�سبب النتيجة قلق ًا غير �ضروري‪.‬‬
‫ما الذي يمكن �أن تعر�ضه الموجات فوق ال�صوتية‬
‫يتم �إجراء �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الفترة ما بين ‪22 - 18‬‬
‫�أ�سبوع ًا من الحمل‪ ،‬والتي يمكن �أن ُتظهر لنا الهياكل التالية بو�ضوح‪،‬‬
‫وذلك للك�شف عن ت�شوهات هيكلية كبيرة‬
‫•�شكل الر�أ�س والحجم‬
‫•بنية المخ‬
‫•محاجر العين‬
‫•ال�شفتين‬
‫•العمود الفقري والجلد الذي يغطيه‬
‫•حجرات (�أجواف) القلب الأربعة‬
‫•الأوعية الدموية الخارجة من القلب‬
‫•الرئتين‬
‫•الحجاب الحاجز‬
‫•المعدة‬
‫•الكليتين والمثانة‬
‫•جدار البطن والحبل ال�سري‬
‫•طول عظمة الفخذ‬
‫•الذراعان‪ ،‬ال�ساقان‪ ،‬اليدان‪ ،‬القدمان‬
‫يمكن �أن يكون ثمة قلق‪ ،‬عندما تخ�ضعين لأ�شعة مف�صلة‪ ،‬فربما‬
‫تتمنين لو �أن فني �أو متخ�ص�ص الأ�شعة ال يبحث عن «العالمات‬
‫الناعمة»‪ .‬وينبغي �س�ؤالك عن رغبتك في �أداء هذه االختبارات من‬
‫عدمها‪ .‬وال ت�ضمن الأ�شعة العادية خلو طفلك من الت�شوهات‪ ،‬لأن بع�ض‬
‫‪62‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫هذه الت�شوهات يمكن عدم اكت�شافها‪ .‬وتعد الت�شوهات القلبية هي‬


‫الأكثر �صعوبة في اكت�شافها‪ ،‬فواحد من ثالثة من الت�شوهات القلبية‬
‫الكبيرة فقط يمكن ر�ؤيتها في �أ�شعة ما قبل الوالدة‪ .‬وال يوجد لدى ثلثي‬
‫الأطفال الذين يعانون من متالزمة داون ت�شوهات بنيوية كبيرة وبذلك‬
‫ال يمكن للأ�شعة الطبيعية �أن تكت�شف الأطفال الم�صابة بهذه الحالة‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك فالطريقة الوحيدة للت�أكد من كون طفلك يعاني‬
‫من م�شاكل �صبغية �أم ال‪ ،‬هي تكبير �شكل الخاليا التي تم الح�صول‬
‫عليها من خالل �إجراء جائر (�إجراء طبي يتم فيه اختراق الج�سم)‬
‫مثل فح�ص �سحب ال�سائل ال�سلي �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‪.‬‬
‫الأ�شعة المف�صلة‬
‫يمكن لفني الأ�شعة �أن يك�شف عن «العالمات الناعمة» �أثناء‬
‫الـع�شرين �أ�سبوع ًا من خالل م�سح مف�صل ب�أ�شعة الموجات فوق‬
‫ال�صوتية‪ .‬ولهذه العالمات الناعمة ارتباط �ضعيف بالم�شاكل‬
‫ال�صبغية وتت�ضمن‪:‬‬
‫•الم�شيمية كي�س ال�ضفيرة (ثنيات من �أن�سجة المخ الطبيعية‬
‫تحتوي على ال�سائل والظهور الكي�سي)‬
‫•�سماكة الثنية القفوية‬
‫•عظم الفخذ الق�صير �أو عظم الع�ضد(ال�ساق وعظام الذراع)‬
‫•�صور وا�ضحة للجزء الأول من الأمعاء‬
‫•�صور وا�ضحة للجزء الأول من القلب‬
‫•ات�ساع الحو�ض الكلوي (قناة جمع البول)‬
‫•ال�سالمي الو�سطي الق�صير (عظمة) الإ�صبع ال�صغير‬
‫•فجوة كبيرة بين �أول وثاني �إ�صبع للقدم‬

‫‪63‬‬
‫الحم ــل‬

‫اختبارات جائرة‬
‫(�إجراء طبي يتم فيه اختراق الج�سم كالحقن �أو الجرح)‬
‫ال�سلْي‬
‫�سحب ال�سائل ُ‬
‫يتم �إجراء هذا االختبار لتحديد �أعداد ال�صبغيات و�شكل ال�صبغيات‬
‫(النمط النووي) للخاليا في ال�سائل الأمنيوني �أو ال�سلي‪ .‬ويتم �إجرا�ؤه في‬
‫الأ�سبوع الخام�س ع�شر عندما يكون ال�سائل وفير ًا‪ ،‬ويجعل هذا التوقيت‬
‫خطورة الإجها�ض �أقل مقارنة بالأ�سابيع الأولى للحمل‪.‬‬
‫يتم وخز جلد جدار البطن ب�إبرة رفيعة مبا�شرة في ال�سائل‬
‫ال�سلي الذي يحيط بالجنين (انظري ال�صفحة المقابلة)‪ .‬وتُر�شد‬
‫الموجات فوق ال�صوتية الطبيب لأكبر و�أكثر جزء يمكن الدخول �إليه‪،‬‬
‫وهو الذي يمثل وعاء ًا من ال�سائل ال�سلي‪ .‬وتكون الإبرة رفيعة جد ًا‪،‬‬
‫ويكون الإجراء غير م�ؤلم عملي ًا‪ .‬ويتم �سحب ‪ 20‬ملليلتر ًا من ال�سائل‬
‫ال�سلي و�إر�ساله للتحليل‪.‬‬
‫يكون الجنين محاط ًا ب�سائل يقدر بحوالى ‪ 500‬ملليلتر في هذا‬
‫الوقت‪ ،‬ما يعني �سحب كمية �صغيرة فقط‪ .‬ويتم عمل ثقب �صغير في‬
‫الأغ�شية المحيطة بالجنين (يلتئم بعد ذلك طبيعي ًا)‪ .‬وفي الكثير‬
‫من الأحيان يحدث ت�سرب لل�سائل من المهبل في �أول ‪� 24‬ساعة بعد‬
‫هذا الإجراء‪ .‬ويحتمل حدوث �إجها�ض �إذا ا�ستمر‪ .‬ويتم عمل هذا‬
‫الإجراء في ج ّو معقم‪ ،‬لذلك يمكن �أن يحدث التلوث في ظروف‬
‫نادرة ي�ؤدي بال�ضرورة �إلى الإجها�ض‪ .‬وعلى الرغم من هذا ف�إن‬
‫الخطورة الكلية للإجها�ض تمثل ن�صف واحد في المئة (�أي حالة‬
‫واحدة من كل ‪ 100‬حالة‪� ،‬إلى حالة واحدة من كل ‪ 200‬حالة) في‬
‫جميع اختبارات �سحب ال�سائل ال�سلي‪ .‬و ُير�سل ال�سائل �إلى مختبر‬
‫الجينات حيث تُ�ستنبت الخاليا للك�شف عن ال�صبغيات الطبيعية –‬
‫و ُيجرى هذا االختبار على خاليا منف�صلة‪ .‬وتختلف المختبرات في‬
‫توقيتات �إ�صدار التقارير – �إذ تتراوح ما بين يومين �إلى ثالثة �أ�سابيع‬
‫بح�سب الطرق الم�ستخدمة‪ .‬ويف�شل االختبار في �إعطاء نتيجة ب�سبب‬
‫الم�شاكل الفنية في حاالت نادرة‪ ،‬ون�سبته ‪. %1‬‬

‫‪64‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫�سحب ال�سائل ال�سلي‬


‫َيعني وخز �إبرة رفيعة في ال�سائل ال�سلي المحيط بالجنين ويتم �سحب عينة من‬
‫هذا ال�سائل لإخ�ضاعها لالختبار المخبري‪ .‬وتُ�ستخدم الموجات فوق ال�صوتية‬
‫لإر�شاد الطبيب عن مكان وخز الإبرة‪ُ .‬يفح�ص ال�سائل ال�سلي �أو الأمنيوني‬
‫للك�شف عن اال�ضطرابات ال�صبغية‪.‬‬

‫الطبيب‬ ‫الم�ساعد‬ ‫�صورة الموجات‬


‫فوق ال�صوتية‬

‫الإبرة‬
‫ل�سحب‬
‫ال�سائل‬

‫المري�ض‬ ‫المحول‬

‫نوع الإبرة‬ ‫المحول‬

‫عظم العانة‬ ‫حزمة موجات‬


‫فوق �صوتية‬
‫المثانة‬
‫�سائل �أمنيوني‬
‫(ال�سلي)‬
‫المهبل‬
‫الجنين‬
‫الم�ستقيم‬

‫‪65‬‬
‫الحم ــل‬

‫فح�ص الم�شيماء �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‬


‫يعد هذا االختبار بدي ًال الختبار �سحب ال�سائل ال�سلي الذي يحدد‬
‫كون ال�صبغيات طبيعية من عدمها‪ .‬ويمكن ا�ستخدام هذا االختبار‬
‫لت�شخي�ص اال�ضطرابات الجينية‪ .‬ويمكن �إجرا�ؤه في �أي وقت بعد‬
‫مرور ‪� 10‬أ�سابيع على الحمل‪.‬‬
‫َ‬
‫تعد الم�شيماء مقدمة للم�شيمة‪ ،‬بمعنى �أنها النمو الأو ِلي للم�شيمة‬
‫ولها نف�س المكون الجيني للجنين‪ .‬يتم �أخذ قطعة �صغيرة من‬
‫الم�شيماء بتمرير �إبرة في جدار البطن والقيام ب�شفط (يتم ال�شفط‬
‫بروية) عينة في الإبرة‪ .‬ويتم ا�ستخدام �إبرة �أكبر في ال�سحب‬
‫من �أجل فح�ص ال�سائل ال�سلي‪ ،‬ولكن ا�ستخدام البنج �أو المخدر‬
‫المو�ضعي في هذه الحالة يجعل الفح�ص عملية م�ؤلمة‪.‬‬
‫يعد الهدف المن�شود �صغير ًا‪ ،‬ومع ذلك يع ّد هذا الإجراء فني ًا‬
‫�أكثر �صعوبة من اختبار �سحب ال�سائل ال�سلي‪ .‬وال يع ّد وجود نزيف‬
‫مهبلي خفيف بعد هذ الإجراء �شائع ًا‪ .‬ويتراوح معدل الإجها�ض من‬
‫‪ ،% 2 - 1‬بمعنى وجود (حالة واحدة من كل مئة حالة‪� ،‬إلى حالة‬
‫واحدة من كل خم�سين حالة)‪ ،‬وهو �أكبر من االختبار الخا�ص ب�سحب‬
‫ال�سائل ال�سلي‪ ،‬ولكن هذا لأن االختبار ُيجرى في وقت مبكر‪ ،‬عندما‬
‫تكون خطورة الإجها�ض الطبيعي �أكبر‪.‬‬
‫تُ�ستن َبت الخاليا بمختبر الجينات ويتم فح�صها‪ .‬وال يكون‬
‫المختبر في اختبار واحد من كل مئة قادر ًا على ا�ستنبات الخاليا‪.‬‬
‫ويمكن بن�سبة ‪� %1‬إيجاد �شكل �صبغي (كروموزوم) مختلط‬
‫(ف�سيف�سائي) يقت�صر على الم�شيماء‪ ،‬وال يمكن �إيجاده في الجنين‪.‬‬
‫وتع ّد ميزة هذا االختبار �أنه ُيجرى في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬
‫ويرحب بع�ض المري�ضات بالنتيجة المبكرة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إن كانت الأم‬
‫والجنين يعانيان من خطورة متزايدة للتعر�ض لم�شكلة ما‪ .‬وتتنوع‬
‫المختبرات في توقيتات �إ�صدار التقارير – فيمكن �أن تكون من‬
‫يومين �إلى ثالثة �أ�سابيع‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عينة زغابية م�شيمائية (‪)CVS‬‬


‫يعمل فح�ص الم�شيماء على �أخذ قطعة �صغيرة من ن�سيج الم�شيماء (مقدمة‬
‫الم�شيمة) با�ستخدام �إبرة يتم وخزها في جدار بطن الأم‪ .‬ويتم توجيه هذا‬
‫الإجراء من خالل الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬ويك�شف هذا االختبار‪ -‬مثل اختبار‬
‫ال�سائل ال�سلي‪ -‬عن اال�ضطرابات ال�صبغية‪.‬‬
‫الطبيب‬ ‫�صورة الموجات‬
‫الم�ساعد‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫�إبرة ال�شفط‬
‫المحول‬

‫المري�ض‬

‫حزمة الموجات‬
‫المحول‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫عظم العانة‬ ‫طرف �إبرة‬


‫ال�شفط‬
‫المثانة‬
‫الم�شيماء‬
‫المهبل‬
‫ال�سائل‬
‫الجنين‬ ‫الأمنيوني‬
‫الم�ستقيم‬
‫‪67‬‬
‫الحم ــل‬

‫عينة دم جنينية‬
‫نادر ًا ما يتم �إجراء هذا االختبار‪ ،‬ويتم �أخذ عينة من الدم من وريد الحبل‬
‫ال�سري ب�إر�شاد الموجات فوق ال�صوتية‪ ،‬ويمكن لهذا االختبار �أن يك�شف عن‬
‫الأنيميا عند الجنين‪ ،‬عدوى الجنين �أو الم�شاكل الجينية‪.‬‬
‫�صورة الموجات‬
‫الطبيب‬ ‫الم�ساعد‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫�إبرة لأخذ‬
‫عينة دم‬

‫المحول‬ ‫المري�ض‬

‫المحول‬
‫ال�سائل ال�سلي‬
‫حزمة الموجات‬
‫عظم العانة‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫المثانة‬ ‫�إبرة عينة‬


‫الدم‬
‫المهبل‬ ‫ال�شريان ال�سري‬
‫الوريد ال�سري‬
‫الجنين‬ ‫الم�شيماء‬

‫الم�ستقيم‬ ‫الحبل ال�سري‬

‫‪68‬‬
‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عينة دم جنينية‬
‫نادر ًا ما ييكون ثمة حاجة �إلى �إجراء هذا االختبار الذي يتم‬
‫عمله فقط في م�ست�شفيات متخ�ص�صة بعد ‪� 18‬أ�سبوع ًا من عمر‬
‫الحمل‪ .‬ويمكن �إجراء هذا االختبار عندما تتطور الأج�سام الم�ضادة‬
‫للعامل الري�سو�سي لف�صيلة الدم (انظري ت�أكيد الحمل واالختبارات‬
‫الروتينية �صفحة ‪ ،)37‬وحين ي�شتبه في �إ�صابة الجنين ب�أنيميا حادة‪.‬‬
‫وثمة �أ�سباب �أخرى لإجراء هذا االختبار‪ ،‬وت�شتمل على ت�شخي�ص‬
‫عدوى الجنين �أو الم�شاكل الجينية‪.‬‬
‫يتم �أخذ عينة دم الجنين من وريد الحبل ال�سري باال�ستعانة‬
‫بالموجات فوق ال�صوتية حيث تعمل على �إظهار الحبل ال�سري �أثناء‬
‫القيام بعملية الوخز في الم�شيمة‪ .‬ويمكن �إر�سال العينة �إلى المختبر‬
‫�إجراء الفحو�ص عليها‪ .‬وقد تظهر تعقيدات‪ ،‬وتوجد ن�سبة ‪� %1‬أن‬
‫ُيفقد الحمل نتيجة هذا االختبار‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ وجود ن�سبة عالية من �ألفا فيتو بروتين مرتبط بالخطورة‬
‫المتزايدة من الإ�صابة بعيب الأنبوب الع�صبي‪.‬‬
‫ يمثل الفح�ص البيوكيميائي لمتالزمة داون عامل الخطورة –‬
‫توجد دائم ًا نتائج �إيجابية زائفة و�أخرى �سلبية زائفة‪.‬‬
‫ ينبغي �أن يكون قيا�س ال�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين)‬
‫للجنين مرتبط ًا بالفح�ص البيوكيميائي – هذا االختبار‬
‫مرتبط �أي�ض ًا بالنتائج الإيجابية وال�سلبية الزائفة‪.‬‬
‫ يك�شف م�سح ت�شريح مف�صل من ‪ %95 - 90‬من الت�شوهات‬
‫الكبيرة‪ ،‬ولكن نتيجة هذا االختبار ال ت�ضمن �أن يكون الجنين‬
‫طبيع ّي ًا‪.‬‬
‫ تكون االختبارات الجائرة مطلوبة لإمدادنا بالت�شخي�ص‬
‫الموثوق به والخا�ص بالم�شاكل ال�صبغية والجينية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫فوائد رعاية قبل الوالدة‬


‫يطلق هذا العنوان على مجموعة الفحو�صات التي يتم �إجرا�ؤها في‬
‫�شهور الحمل قبل دخول الأم في المخا�ض‪ .‬والغر�ض من المتابعة قبل‬
‫الوالدة هو الك�شف عن الم�شاكل الموجودة‪ ،‬والتي يحتمل �أن تتطور‪،‬‬
‫وقد تم الت�أ�سي�س لمفهوم المتابعة قبل الوالدة منذ عام ‪ 1920‬عندما‬
‫�أعدت وزارة ال�صحة برامج ر�سمية لزيارات المتابعة للن�ساء الحوامل‬
‫الالتي ُيعتقد �أنهن في خطر‪ ،‬والفقيرات اللواتي مررن بتجارب حمل‬
‫متعددة‪.‬‬
‫يقدم هذا النوع من البرامج ليمتد �إلى كافة ال�سكان بحيث �أ�صبح‬
‫م�ستوى زيارات المتابعة من ع�شرة �إلى خم�س ع�شرة زيارة‪ .‬و�أ�صبح‬
‫من الوا�ضح في ال�سنوات الع�شر الأخيرة �أن برامج الزيارات المكثفة‬
‫لي�ست �ضرورية للن�ساء الحوامل الالتي يعانين من خطر قليل –‬
‫فهن يحتجن �إلى �أربع �أو خم�س زيارات فقط‪ .‬ومع ذلك تعاني بع�ض‬ ‫ّ‬
‫الن�ساء من �صعوبات اجتماعية كبيرة �أو نف�سية‪ ،‬وينبغي التعرف �إليهن‬
‫وم�ساعدتهن كجزء من المتابعة قبل الوالدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفح�ص واالكت�شاف‬
‫يكون الت�شديد في الن�صف الأول من الحمل‪ ،‬على الفح�ص‬
‫للك�شف عن الت�شوهات الجنينية والتعرف �إلى عوامل الخطورة‬
‫الموجودة في تاريخك الطبي �أو الخا�ص بالوالدة‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫الحم ــل‬

‫خطة المتابعة الأدنى للن�ساء‬


‫الفحو�صات‬ ‫حمتوى املتابعة‬ ‫احلمل‬
‫حتليل بول(اختبار لقيا�س الربوتني‬ ‫‪� 8‬أ�سابيع �أو �أول تاريخ الوالدة‪ ،‬العائلة والتاريخ الطبي‪.‬‬
‫وال�سكر)‪.‬اختبار فقر الدم املنجلي(�إذا‬ ‫زيارة للطبيب الطول والوزن و�ضغط الدم‪ .‬ح�ساب وزن كتلة‬
‫كانت املنطقة �آ�سيا �أو البحر الكاريبي)‪.‬‬ ‫اجل�سم(انظري ال�صفحة ‪ .)3‬ح�سب ميعاد‬
‫اختبار الثال�سيميا (منطقة �آ�سيا �أو‬ ‫العام‪ /‬القابلة الوالدة املتوقع‪ .‬تقييم ال�شعوار بالراحة‪ .‬الرجوع‬
‫البحر املتو�سط‪� ،‬أو تاريخ العائلة)‬ ‫للح�صول على الرعاية املنا�سبة‬

‫حجز �أ�شعة املوجات فوق ال�صوتية‪ .‬مراجعة اال�ست�شاري‬ ‫‪� 12‬أ�سبوع ًا‬
‫�إذا حدثت م�شكلة �أو كانت تلك رغبة املري�ض‬
‫الوزن‪�-‬ضغط الدم ‪ -‬الإن�صات لقلب اجلنني حتليل بول‪ .‬فح�ص دم كامل‪.‬‬ ‫‪ 16‬ا�سبوع ًا‬
‫ف�صيلة دم‪ .‬اختبار الفريو�س‬
‫الكبدي ‪B‬احلمرياء‪ ،‬الزهري‪،‬‬
‫الإيدز‪ ،‬فح�ص متالزمة داون‪،‬‬
‫ال�سن�سنة امل�شقوقة‬
‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية تف�صيلية‬ ‫‪� 20‬أ�سبوع ًا‬
‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم ‪ -‬الإن�صات لقلب اجلنني‬ ‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬

‫حتليل بول ‪ -‬فح�ص دم كامل‪.‬‬ ‫الوزن‪� ،‬ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء(تورم‬ ‫‪� 28‬أ�سبوع ًا‬
‫الكاحلني‪ ،‬اليدين‪ ،‬والوجه)‪ .‬قيا�س ارتفاع قعر ف�صيلة دم ‪ -‬حتليل ال�سكر يف‬
‫الرحم‪� .‬إعطاء م�ضاد ‪� D‬إذا كان نتيجة العامل الدم (غري �صائم)‬
‫الري�سو�سي ‪� RH‬سلبية‬
‫حتليل بول‬ ‫‪ً � 32‬‬
‫أ�سبوعا‪� ،‬أول حمل �ضغط الدم‪ .‬الأودميا ارتفاع قاعي‪ .‬قلب اجلنني وحركاته‬
‫حتليل بول‬ ‫الوزن(غري مو�صى بوزن معني �إال �إذا كان‬ ‫‪� 34‬أ�سبوع ًا‬
‫هناك �إ�شارة للوزن)‪� .‬ضغط الدم‪.‬الأودميا‪.‬‬
‫قلب اجلنني وحتركاته‪.‬تقييم ال�شعور‬
‫بالراحة‪� .‬إعطاء امل�ضاد ‪� D‬إذا كانت نتيجة‬
‫العامل الري�سو�سي �سلبية‬

‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫‪� 36‬أ�سبوع ًا‪،‬‬
‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬ ‫فقط �أول حمل‬
‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫‪� 38‬أ�سبوع ًا‬
‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬
‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم‪ .‬الأودميا‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‬
‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬

‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم‪ .‬الأودميا‪ .‬الإرتفاع القاعي‬ ‫‪� 41‬أ�سبوع ًا‬
‫قلب اجلنني وحتركاته‬
‫‪72‬‬
‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫مع حاالت الحمل الطبيعية‬


‫العاملني‬ ‫املعلومات واملناق�شة‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫من�شورات املعلومات‪� .‬شهادة ا�ستثنائية ‪ FW8‬لعالج الأ�سنان‬
‫وكتابة الو�صفات الطبية‪ .‬طبقات الوالدية – املجتمع املحلي‪/‬‬
‫امل�ست�شفى‪ .‬التدخني‪ ،‬النظام الغذائي‪ ،‬احلالة‪ ،‬التماريناالت�صال‬
‫املحلي �سيئ املعاملة‪ ،‬االت�صال بالعدوى – احلمرياء‪ .‬خيارات‬
‫املتابعة ومكان الوالدة‪� .‬أدوار الطبيب العام‪ ،‬قابالت املجتمع‬
‫املحلي وزائر �صحة والأرقام التي ميكن التوا�صل معها‪ .‬اختبارات‬
‫الدم (‪� 16‬أ�سبوع ًا)‬

‫طبيب توليد ‪ /‬فني �أ�شعة‬ ‫احجزي فح�ص الأ�شعة املف�صلة‬

‫احل�صول على املوافقة امل�سبقة لإجراء اختبارات الدم قبل القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬
‫�سحب الدم‬

‫فني �أ�شعة‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫معلومات خا�صة بالعامل الري�سو�سي �إذا كانت النتيجة‬
‫�سلبية‪ .‬الأمان و�أحزمة الأمان يف ال�سيارة‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫مذكر الرتبية الأبوية‪ .‬تبد�أ املناق�شات من‪:‬‬
‫• الترتيبات االجتماعية والمحلية‬
‫• مكان الوالدة‬
‫• تجهيزات الم�ست�شفى‬
‫• خطة الميالد‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫تبد�أ املناق�شات من‪:‬‬
‫• ور�شات عمل ر�ضاعة ثدي‬
‫• متى يمكن االت�صال بالم�ست�شفى‬
‫• تفريغ الخطة‬
‫• �أ�شكال زيارات بعد الوالدة‬
‫• الم�ساندة المتاحة في فترة بعد الوالدة‬
‫• اكتئاب بعد الوالدة‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫ناق�شي وخططي لأحداث املخا�ض (عاد ًة من ‪13 – 10‬‬
‫يوم ًا بعد �آخر ميعاد للوالدة)‪ .‬اختبار مهبلي وارتخاء‬
‫للأغ�شية �إذا كان منا�سب ًا‬
‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫‪73‬‬
‫الحم ــل‬

‫�أما في الن�صف الثاني من الحمل‪ ،‬فيكون التركيز من�صب ًا على‬


‫اكت�شاف �ضغط الدم المرتفع والنمو البطيء للجنين (ت�أخر النمو‬
‫داخل الرحم)‪ .‬وقد يحدث النزف قبل الو�ضع (نزول الدم من‬
‫المهبل نتيجة نزيف داخل الرحم) في �أي وقت‪ ،‬وعادة تكون الإحالة‬
‫�إلى الطوارىء مطلوبة‪.‬‬
‫عند اقتراب ميعاد الوالدة‪ ،‬يجب اختبار بطن الحامل للك�شف‬
‫عن «�سوء المجيء» ( وهذه حالة يكون فيها ر�أ�س الجنين في االتجاه‬
‫الخاطىء ‪ -‬المجيء المقعدي الذي تكون فيه جبهة الجنين متجهة‬
‫�إلى �أعلى والمقعدة �إلى �أ�سفل‪ ،‬وتعد هذه هي الم�شكلة الأكثر‬
‫�شيوع ًا)‪ .‬ويتم �إجراء اختبارات الدم في �أوقات محددة كما تم‬
‫ال�شرح �سابق ًا‪.‬‬
‫الم�ست�شفيات مقابل الرعاية المجتمعية‬
‫�إذا كنت تحتاجين �إلى رعاية متخ�ص�صة – على �سبيل المثال‪،‬‬
‫من �أجل داء ال�سكري‪� ،‬أو التوائم‪� ،‬أو ا�ضطرابات الدم‪� ،‬أو ال�صرع‪� ،‬أو‬
‫ب�سبب وجود �أج�سام م�ضادة لف�صيلة الدم‪� ،‬أو تعاطي المواد الممنوعة‬
‫– يف�ضل �أن تُفح�صي في عيادة ا�ست�شاري‪ ،‬حيث تتركز في العيادة‬
‫خدمة الطاقم الطبي والقابالت على تقديم الرعاية المتوا�صلة‪.‬‬
‫�إذا لم يكن لديك �أي عوامل خطورة في تاريخك الطبي �أو تاريخ‬
‫الوالدة ال�سابق‪ ،‬فقد تحدث متابعة قبل الوالدة الروتينية من خالل‬
‫المجتمع المحلي عن طريق القابلة �أو الطبيب العام‪ .‬ويبدو هذا‬
‫الأ�سلوب العالجي م�ؤثر ًا ّ‬
‫ويف�ضله معظم الن�ساء‪.‬‬
‫ينبغي �أن تتمحور المتابعة المثالية قبل الوالدة حول المر�أة‬
‫طبق ًا لالحتياجات ال�شخ�صية‪ .‬ويجب اال�ستعانة �أي�ض ًا بمتخ�ص�ص‬
‫عند وجود حاجة �إلى ذلك‪ .‬لذلك ال بد من وجود متابعة متوا�صلة‬
‫بين المجتمع المحلي والم�ست�شفى‪ ،‬عن طريق جدول زيارات موحد‪.‬‬
‫ويترتب على هذا متابعة متح�سنة ومت�سقة وم�ستمرة والح ّد من تطابق‬
‫المتابعة من قبل الم�ست�شفى �أو المجتمع المحلي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫ت�ؤ�س�س كل م�ست�شفى والدة �شكل الرعاية الخا�ص بها‪ ،‬ولكن‬


‫عندما تتلقى المر�أة الرعاية التي تق ّدم �إليها‪ ،‬ال بد �أن تكون �أكثر‬
‫ت�أثير ًا وتلبي كافة احتياجاتها‪ .‬ويقدم الجدول �صفحة ‪73 – 72‬‬
‫موجز ًا لخطة المتابعة التي تم ابتكارها من �أجل الن�ساء الحوامل‬
‫الالتي يعانين من خطر منخف�ض‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ تعاين المتابعة قبل الوالدة الم�شاكل الموجودة بالفعل �أو التي‬
‫يحتمل �أن تتطور‪.‬‬
‫ يمكن �أن تحدث المتابعة قبل الوالدة بالن�سبة �إلى الن�ساء‬
‫الحوامل الالتي لي�س لديهن عوامل خطورة من خالل المجتمع‬
‫المحلي عن طريق القابالت �أو الطبيب العام‪.‬‬
‫ ينبغي �أن ُيجرى فح�ص الن�ساء الحوامل الالتي يعانين من‬
‫م�شاكل خا�صة في عيادة ا�ست�شاري‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫تغيرات الجسم‬
‫الطبيعية والمشاكل‬
‫الشائعة‬

‫الت�أثيرات الهرمونية‬
‫يرتبط الحمل في كثير من الأحيان بالأعرا�ض والعالمات غير‬
‫ال�سارة التي يمكن �أن ت�شعرك بعدم الراحة‪ .‬وتكون هذه الأعرا�ض‬
‫والعالمات نتيجة الت�أثيرات الهرمونية للحمل والتغيرات الطبيعية‬
‫التي تحدث لج�سمك‪ .‬فلو لم تكوني حام ًال‪ ،‬العتقد طبيبك �أنك‬
‫تعانين من مر�ض خطير‪� .‬إذ من المعروف �أنه يجب التحقق من‬
‫عدم وجود مر�ض خطير لدى الن�ساء الحوامل الالتي ينكرن �أنهن‬
‫حوامل‪.‬‬
‫وال توجد عالجات �شافية لهذه الأعرا�ض الطبيعية‪ ،‬ولكن ثمة‬
‫�أدوية ب�سيطة يمكنها �أن ت�ساعد فقط‪ .‬ومن المهم �أن تدركي �أن مثل‬
‫هذه الأعرا�ض لن تلحق بك ال�ضرر‪ ،‬و�أنها تنتهي غالب ًا بعد الوالدة‪.‬‬
‫التغيرات الطبيعية للج�سم في �أثناء الحمل‬
‫الأعرا�ض الطبيعية المميزة للحمل هي الغثيان‪ ،‬التبول المتكرر‪،‬‬
‫�آالم الثدي‪ .‬كما �ست�شعرين بثقل ثدييك في ال�شهور الأولى من الحمل‬
‫نتيجة زيادة الن�شاط الغدي‪ ،‬و�سوف تجدين �أن مقا�س �صدرك قد‬
‫ازداد‪ .‬و�سي�صبح لون حلمات ثدييك �أي�ض ًا داكن ًا (و�سيظل داكن اللون‬
‫‪76‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫�أي�ض ًا في تجارب الحمل الالحقة)‪ .‬و�ستجدين بعد مرور �أربعة �أ�شهر‬


‫�أنهما يفرزان �سائل �صاف‪ .‬وهذا ال�سائل هو مقدمة ل�شكل لبن الثدي‬
‫المعروف بـ «اللب�أ»‪.‬‬
‫�إذا كان لون جلدك فاتح ًا‪ ،‬ف�سوف تجدين �أنه �سي�صير داكن ًا‬
‫�أثناء الحمل‪ ،‬و�إذا تعر�ضت لل�شم�س ف�سوف يتغير لون جلدك من‬
‫فاتح �إلى داكن ب�سهولة‪ .‬وعندما تنظرين في المر�آه‪ ،‬ف�سوف تجدين‬
‫منطقة ما تحت العينين داكنة‪ ،‬و�سوف يمتد هذا اللون الداكن عبر‬
‫الخدين‪ .‬ويطلق على هذا الكلف‪ ،‬قناع الحمل‪ .‬كما �سيالحظ �أي�ض َا‬
‫وجود خط داكن في �أ�سفل منت�صف الخ�صر‪� ،‬أكثر و�ضوح ًا تحت‬
‫ال�سرة‪ .‬ويطلق عليه الخط الأ�سود‪ .‬وتن�ش�أ جميع هذه التغيرات في‬
‫الألوان ب�سبب الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية‪ .‬ويحتمل‬
‫�أن ال تلحظي �أي زيادة في خ�صرك‪ ،‬حتى مرور �أربعة �أ�شهر‪ .‬ف�إذا‬
‫كنت نحيفة‪ ،‬فا�ضغطي بيدك على الجزء ال�سفلي من البطن‪ ،‬ف�سوف‬
‫ت�شعرين ببروز الرحم الحامل من الحو�ض بعد مرور ‪� 12‬أ�سبوع ًا‪.‬‬
‫ويمكن ال�شعور بذلك ب�سهولة بعد الأ�سبوع ال�ساد�س ع�شر‪ .‬فكلما‬
‫ازداد حجم الحمل‪ ،‬تمددت ب�شرتك العلوية و�صارت م�شدودة‪ .‬وغالب ًا‬
‫ما تظهر عالمات م�شدودة حمراء رفيعة على البطن‪ ،‬و�أحيان ًا على‬
‫الثدي‪ .‬ويطلق على هذه العالمات الخطوط الحملية‪ ،‬وتبهت بعد‬
‫الحمل فت�صير عالمات بي�ضاء‪ُ ،‬يطلق عليها الخطوط البي�ضاء‪ ،‬ومثل‬
‫هذه الخطوط ال تختفي بالكلية‪.‬‬
‫حركات الجنين‬
‫كلما ازداد حجم الرحم‪� ،‬سوف تبد�أين بال�شعور ب�أن جنينك‬
‫يتحرك‪ .‬ويتنوع حدوث هذا على نحو ملحوظ‪ .‬ويكون �شعور بالحركات‬
‫الأولى كما لو كان لديك فرا�شات في بطنك‪ ،‬فهو �شعور ناب�ض‪.‬‬
‫في �أول حمل لك‪ ،‬يحدث هذا ال�شعور في الفترة الممتدة ما بين‬
‫الأ�سبوع ‪ 22 - 18‬في حين يحدث هذا ال�شعور مبكر ًا في مرات‬
‫الحمل التالية في الفترة من ‪� 20 - 16‬أ�سبوع ًا‪ .‬وت�صبح الحركات‬
‫وا�ضحة مع تقدم الحمل – في الفترات الأخيرة من الحمل �ستعانين‬
‫‪77‬‬
‫الحم ــل‬

‫من �صعوبة في الح�صول على نوم هادئ في الليل‪ .‬وتختلف مالحظتك‬


‫لحركات الجنين من حمل �إلى �آخر‪ ،‬وال يتم ا�ست�شعار جميع حركات‬
‫الجنين‪ .‬ويجب ال�شعور على الأقل بع�شر حركات في الأ�شهر الثالثة‬
‫الأخيرة في الفترة من ‪� 9‬صباح ًا �إلى ‪ 9‬م�سا ًء‪� .‬أما �إذا كان بالك‬
‫م�شغو ًال ب�أن�شطة �أخرى‪ ،‬ف�سوف تكونين في كثير من الأحيان قليلة‬
‫الإدراك لتلك الحركات‪ .‬و ُيحتمل �أن ُيطلب منك الحق ًا َع ّد مرات‬
‫حركات الجنين في فترة من الزمن مثل التكنولوجيا المنخف�ضة‪،‬‬
‫فهي طريقة �آمنة لإثبات �صحة الجنين‪.‬‬
‫تقل�صات براك�ستون هيك�س‬
‫عندما يقترب حملك من نهايته‪ ،‬يحتمل �أن تجدي �أن رحمك‬
‫يت�صلب ب�صورة متكررة من ‪ 40 - 20‬دقيقة‪ .‬هذه هي تقل�صات ع�ضلة‬
‫جدار الرحم‪ ،‬ويطلق عليها تقل�صات براك�ستون هيك�س‪ .‬ويمكن �أن‬
‫ت�شعري �أحيان ًا بقوة هذه االنقبا�ضات لدرجة تعتقدين معها �أن‬
‫المخا�ض قد بد�أ‪ ،‬ويكون هناك �صعوبة في التمييز ما بين المخا�ض‬
‫الحقيقي والمخا�ض الزائف‪� ،‬أو الكاذب‪ .‬ويتم �إثبات المخا�ض عاد ًة‬
‫عندما يحدث ما بين ثالث �إلى خم�س تقل�صات منتظمة وقوية في‬
‫‪ 10‬دقائق‪ ،‬ويمتد كل تقل�ص من ‪ 60 - 40‬ثانية (انظري المخا�ض‬
‫والوالدة‪� ،‬صفحة ‪.)109‬‬
‫الم�شاكل ال�شائعة المتعلقة بالحمل‬
‫ُح ْرقة الف�ؤاد‬
‫هذا ع َر�ض �شائع‪ ،‬وهو الأكثر حدوث ًا في الفترة المت�أخرة من‬
‫الحمل نتيجة زيادة م�ستويات الهرمونات‪ ،‬ونتيجة زيادة حجم‬
‫الحمل‪ ،‬ما ين�ش�أ عنه ت�أخير �إفراغ المعدة‪ .‬وي�ؤدي هذا �إلى الإ�صابة‬
‫الج ْزر الحم�ضي (جريان رجوعي) في الجزء ال�سفلي من‬ ‫بداء َ‬
‫المريء (هي القناة ال�ضيقة التي تربط ما بين الفم والمعدة)‪.‬‬
‫الج ْزر الحم�ضي �آفة ت�آكلية (انظري ال�شكل �صفحة ‪.)80‬‬ ‫وي�سبب َ‬
‫‪78‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫العر�ض هو �شعور بالحرقة خلف القف�ص ال�صدري في منطقة‬


‫ال�صدر ال�سفلية المركزية‪ .‬ويحدث هذا العر�ض نتيجة ارتداد‬
‫محتويات المعدة الحم�ضية‪ ،‬ويمكن �إجراء بع�ض التدابير من �أجل‬
‫تقليل ال�شعور بعدم الراحة‪� .‬إذ توجد �أطعمة معينة هي الأكثر �شيوع ًا‬
‫في ارتباطها بحرقة الف�ؤاد‪ ،‬و�سوف تدركين �سريع ًا �أ ّي ًا منها ي�ؤثر‬
‫فيك‪ .‬وفي العموم تلك الأطعمة التي ت�ستثير �إفراز �أحما�ض المعدة‬
‫وت�سبب حرقة الف�ؤاد هي‪ :‬الأطعمة الحارة والد�سمة وال�شاي الداكن‪.‬‬
‫بالإ�ضافة �إلى �أن الوجبات الكبيرة �ستتطلب زيادة �أحما�ض المعدة‬
‫من �أجل ه�ضمها‪ ،‬لذلك يبدو من البديهي تناول وجبات �صغيرة بد ًال‬
‫من تلك الوجبات الكبيرة‪.‬‬
‫عندما تكونين واقفة �أو جال�سة‪ ،‬تن�سحب الأحما�ض طبيعي ًا من‬
‫الج ْزر الحم�ضي‬ ‫معدتك‪� .‬إذا كنت منحنية �أو م�ستلقية‪ ،‬يكون ارتداد َ‬
‫�إلى المريء �أقرب للحدوث‪ .‬ويمكن تقليل عر�ض حرقة الف�ؤاد بتجنب‬
‫تناول الطعام في وقت مت�أخر من الم�ساء �أو باال�ستناد �إلى و�سادات‪،‬‬
‫وبذلك ال تكونين م�ستلقية ب�شكل م�ست ٍو على الفرا�ش‪.‬‬
‫عندما ت�صابين بحرقة الف�ؤاد‪ ،‬يمكن �أن تجربي �شرب الماء من‬
‫�أجل تمييع �أحما�ض المعدة‪ .‬و�إذا لم ي�ساعدك هذا‪ ،‬فعليك تناول‬
‫بع�ض الأدوية الب�سيطة من �أجل معادلة الحم�ض‪ .‬ويطلق على هذه‬
‫الأدوية م�ضادات الحمو�ضة‪ ،‬و�أكثرها ا�ستعما ًال هو الدواء الذي يعرف‬
‫با�سم «جاف�سكون»‪.‬‬
‫�إذا كانت الأعرا�ض حادة ومزمنة‪ ،‬فيحتمل �أن تكوني في حاجة‬
‫�إلى و�صفة طبية من طبيبك لها عالقة بعقار كابح للحم�ض‪ ،‬مثل‬
‫«رانيتيدين»‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الحم ــل‬

‫حرقة الف�ؤاد‬
‫الجزْ ر المعدي المريئي (حرقة الف�ؤاد) عندما تت�سرب محتويات المعدة‬
‫يحدث َ‬
‫ً‬
‫�إلى المريء‪ .‬تحتوي الأدوية غالبا على م�ضاد للحمو�ضة من �أجل تقليل المحتوى‬
‫الحم�ضي للمعدة وحم�ض الألجنيك الذي يطفو فوق محتويات المعدة‪ .‬ف�إذا‬
‫حدث االرتداد الحم�ضي‪ ،‬ف�إن حم�ض الألجنيك يعمل على تهدئة بطانة المريء‪.‬‬
‫الحجاب الحاجز‬ ‫ال�صمام المعدي المريئي‬

‫محتوى المعدة‬
‫جدار‬
‫المعدة‬
‫الحالة الطبيعية‬ ‫حرقة الف�ؤاد‬
‫يكون ال�صمام المعدي‬ ‫يت�سرب محتوى المعدة‬
‫المريئي مغلق ًا ب�شدة‪،‬‬ ‫الحم�ضي �إلى المريء‬
‫محتوى المعدة �آمن‬ ‫م�سبب ًا ال�شعور بالألم‬
‫الموقع‬

‫الأدوية (م�ضاد للحمو�ضة‬ ‫الألجنيك‬


‫وحم�ض الألجنيك)‬

‫حرقة الف�ؤاد‬ ‫بعد التداوي‬


‫الدواء يدخل المعدة‬ ‫يقلل م�ضاد الحمو�ضة المحتوى‬
‫الحم�ضي للمعدة ويعمل حم�ض‬
‫الألجنيك على تهدئة بطانة المريء‬
‫‪80‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫الغثيان والتقي�ؤ‬
‫تكون خبرات معظم الن�ساء في الغثيان في الفترة الأولى من‬
‫الحمل‪ ،‬وفي بع�ض الأحيان تكون مرتبطة بالتقي�ؤ‪ .‬وال تمتد هذه‬
‫الأعرا�ض في العادة �إلى ما بعد ال�شهور الثالثة الأولى من الحمل‪.‬‬
‫ونادر ًا ما تمتد هذه النوبات لت�شمل زيادة �أو �إفراط ًا في التقي�ؤ‬
‫(‪ )Hyperemesis‬عندها يمكن �أن يتطلب الأمر دخول الم�ست�شفى‪.‬‬
‫يمكن �أن تحدث الأعرا�ض في �أي وقت من اليوم وعلى الرغم من �أنه‬
‫ي�شيع ت�سميتها بـ «علة ال�صباح»‪ .‬ويمكنك في هذه الحالة اتخاذ بع�ض‬
‫التدابير للم�ساعدة‪:‬‬
‫•�سوف تجدين �أنه توجد �أ�شياء محددة ت�ستثير ال�شعور بالغثيان‬
‫والتقي�ؤ‪ .‬ف�إذا كان ال�سبب هو ر�ؤية �أطعمة معينة �أو ا�ستن�شاق‬
‫روائح �أطعمة معينة‪ ،‬فعليك تجنبها‪.‬‬
‫•يكون من الأف�ضل تناول وجبات �صغيرة متتابعة‪ ،‬بد ًال من تناول‬
‫الوجبات الكبيرة‪.‬‬
‫•الأطعمة غير الحريفة وغير المعقدة التي يمكن ه�ضمها ب�سهولة‬
‫مثل الموز‪ ،‬الفواكه المجففة‪ ،‬البطاط�س‪ ،‬الأرز �أو الب�سكويت‪.‬‬
‫•يمكن للجلو�س لفترة مع �أخذ ق�سط من الراحة �أن ي�ساعد بع�ض‬
‫الن�ساء‪� ،‬إذا كنت ت�ستطيعين القيام ذلك‪.‬‬
‫•ت�شير بع�ض الأدلة �إلى �أن الوخز بالإبر في المع�صم قد يكون‬
‫ع�صابات الر�سغ التي يتم ا�ستخدامها‬ ‫مفيد ًا‪ ،‬ووجد البع�ض �أن َّ‬
‫في ما يعرف بـ«علة ال�سفر» يمكن �أن تكون مفيدة كذلك‪.‬‬
‫يف�ضل تجنب تناول الأدوية في الأ�شهر الثالثة الأولى للحمل‪ ،‬ولكن‬
‫قد تكون بع�ض الأدوية مطلوبة لعالج الغثيان والتقي�ؤ المفرط‪ .‬فقد‬
‫ي�صف لك الطبيب م�ضاد ًا للهي�ستامين �أو م�ضاد ًا للتقي�ؤ‪ .‬مثل م�ضادات‬
‫الحمو�ضة المذكورة �سابق ًا‪ ،‬وهذه العقاقير تم ا�ستخدامها مع الآالف‬
‫من الحوامل وتعد �آمنة في العموم‪ .‬ويمكن لهذه العقاقير �أن ت�شعرك‬
‫بالنعا�س‪ ،‬وفي الكثير من الأحيان قد تعانين من �ضعف في الر�ؤية‪.‬‬
‫و�أما �إن كنت تعانين من تغير في التوازن الكيميائي للج�سم الذي يعرف‬
‫‪81‬‬
‫الحم ــل‬

‫بـ «‪ »Hyperemesis‬وهو التقي�ؤ المفرط والممتد‪ ،‬فيجب �إدخالك �إلى‬


‫الم�ست�شفى ليتم �إعطا�ؤك �سوائل في الوريد كبديل‪ ،‬ولتنظيم �إعطائك‬
‫الأدوية‪ .‬و ُيطلب �أحيان ًا ا�ستخدام المن�شطات في الحاالت الق�صوى‪.‬‬
‫الإم�ساك‬
‫يكون هذا �شائع ًا كلما تقدم الحمل‪ .‬ويحدث الإم�ساك ب�سبب عاملين‬
‫من العوامل‪:‬‬
‫‪ .1‬ي�سبب هرمون البروج�سترون ارتخاء الع�ضالت‪ ،‬وبذلك تقل حدة‬
‫تقل�صات الأمعاء الغليظة‪.‬‬
‫‪ .2‬الت�أثير الج�سدي للجنين النامي ي�ضغط على الأمعاء الغليظة في‬
‫الحو�ض‪.‬‬
‫يمكن �أن ينتج عن المرور النادر للبراز ال�صلب �آالم في البطن‬
‫نتيجة تراكم البراز‪ ،‬ولذلك يجب �أن تتخذ المر�أة الحامل بع�ض‬
‫التدابير لتقليل الإم�ساك‪.‬‬
‫ي�ؤثر النظام الغذائي وتناول ال�سوائل وممار�سة التمارين على‬
‫حركة الأمعاء الغليظة‪ .‬ويمكن تقليل الإم�ساك بتناول الألياف‪،‬‬
‫وبذلك يزيد معدل نظامك الغذائي‪ .‬ويمكن الح�صول على الألياف‬
‫من الحبوب والفاكهة والخ�ضروات‪ .‬و�إذا تناولت المزيد من الألياف‬
‫ف�سوف تحتاجين �إلى �شرب المزيد من الماء – لذلك ا�شربي كوب ًا‬
‫من الماء �أثناء الطعام وبين الوجبات‪ .‬ويرى الكثير من الن�ساء �أن‬
‫الإم�ساك يكون م�شكلة ب�سيطة عند ممار�سة بع�ض التمارين الخفيفة‬
‫مثل ريا�ضة الم�شي �أو ال�سباحة‪ .‬ويمكنك �أداء هذه التمارين كلما‬
‫رغبت في ذلك‪ ،‬وتكون مدتها على قدر ا�ستمتاعك با�ستمراريتها‪.‬‬
‫و�أما �إذا ف�شلت هذه التدابير‪ ،‬فيجب عليك في هذه الحالة محاولة‬
‫تناول بع�ض النخالة‪ .‬و�إذا لم يكن ذلك كافي ًا‪ ،‬فيمكنك تجربة‬
‫الم�سهالت مثل ال�سيليولوز وملينات البراز‪ .‬وينبغي تجنب النخالة‬
‫المه ِّيجة مثل زيت الخروع‪ ،‬لأنها يمكن �أن ت�ؤدي �إلى حدوث مخا�ض‬
‫قبل �أوانه‪ .‬ف�إذا كان الإم�ساك �شديد ًا‪ ،‬يحتمل �أن تكون ثمة �ضرورة‬
‫لأخذ حقنة ال�شرجية‪ ،‬ولكن ال بد من موافقة طبيبك عليها‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫البوا�سير‬
‫توجد �شبكة من الأوردة في الجزء ال�سفلي من الم�ستقيم داخل‬
‫فتحة ال�شرج‪ .‬ويمكن لهذه الأوردة �أن تتمدد وتبرز‪ ،‬وبذلك �ست�شعرين‬
‫بها مثل كتل �صغيرة موجودة داخل فتحة ال�شرج‪ .‬يطلق على هذه‬
‫الكتل البوا�سير (انظري ال�شكل �أدناه)‪ .‬وت�سبب البوا�سير الحكة‬
‫والألم والنزف �أثناء حركة الأمعاء لتمرير البراز المت�صلب الجاف‪.‬‬
‫ويت�سبب ال�ضغط المتزايد لوزن الحامل في زيادة حجم الأوردة‬
‫فتت�ضخم وتبرز‪ ،‬ويكون من ال�صعب تفاديها‪.‬‬
‫�إن �أي �شيء يزيد ال�ضغط داخل البطن �سوف ي�ؤدي �إلى زيادة‬
‫التهاب البوا�سير‪.‬‬
‫البوا�سير‬
‫توجد �شبكة من الأوردة داخل فتحة ال�شرج‪ .‬يت�سبب �ضغط ووزن الحامل في‬
‫ت�ضخم تلك الأوردة وبالتالي تظهر م�شكلة البوا�سير‪ .‬يمكن �أن ت�سبب البوا�سير‬
‫الحكة والألم‪.‬‬
‫الم�ستقيم‬

‫�شبكة الأوردة‬

‫القناة‬
‫الحالة الطبيعية‬ ‫ال�شرجية‬

‫البوا�سير‬
‫الداخلية‬

‫البوا�سير‬
‫الخارجية‬
‫البوا�سير‬

‫‪83‬‬
‫الحم ــل‬

‫ولذا ف�إن ا�ستخدام بيديت �أو د�ش خرطوم بعد انتهائك من‬
‫التغوط �سوف ُي ْب ِقي المنطقة نظيفة‪ ،‬و�سيقلل البلل من حدوث �أي‬
‫تهيج‪ .‬كما ي�ساعد �أي�ض ًا اال�سترخاء مع رفع ال�ساقين �إلى �أعلى على‬
‫تجنب الإم�ساك‪ .‬و�أما �إذا كانت البوا�سير لديك متقرحة فجلو�سك‬
‫فوق قطع من الثلج المو�ضوعة في حقيبة من البال�ستيك �سوف‬
‫يمنحك بع�ض ًا من الراحة‪ .‬و�أما الكريمات المهدئة والملينات (دواء‬
‫�صلب يتم �إدخاله في فتحة ال�شرج حيث تذوب) يمكن �شرا�ؤها من‬
‫ال�صيدلية‪ .‬ويعد مرهم �أنو�سول هو �أكثرها ا�ستخدام ًا‪.‬‬
‫�آالم الظهر والإِ ْر ِتفَاقي‬
‫لتح ُّمل الحمل‪� .‬إذ يكون ثقل الوزن‬ ‫يجب �أن تتهي�أ حالة ج�سدك َ‬
‫في الجزء ال�سفلي من البطن‪ ،‬وكذلك التغيرات في انحناء الجزء‬
‫ال�سفلي من الظهر‪ .‬و�أما المفا�صل الثابتة في الحو�ض‪ ،‬و هي العجزي‬
‫الحرقفي واالرتفاق العاني‪ ،‬فتلين في �أثناء الحمل وت�صبح �أكثر مرونة‬
‫لدرجة ت�سمح للطفل بالمرور من خالل الحو�ض ب�سهولة �أكبر �أثناء‬
‫الوالدة‪ .‬كذلك يوجد �أي�ض ًا وزن و�ضغط زائد على مف�صل االرتفاق‬
‫العاني‪ ،‬ولذا فلي�س من الم�ستغرب �أن تعاني من �آالم في الظهر وفي‬
‫االرتفاق العاني المف�صلي (�آالم االرتفاقي) في الفترة الأخيرة من‬
‫الحمل‪.‬‬
‫يفتر�ض �أن يختفي الألم بمجرد والدتك لطفلك‪ .‬ويعد ارتداء‬
‫الأحذية المريحة مهم ًا‪ ،‬و�سوف تجدين دائم ًا �أن الأحذية الم�ستوية‬
‫التي ال تحتوي على كعب هي الأف�ضل‪ .‬وكما �أن عليك الجلو�س على‬
‫كرا�سي لها ظهر جيد داعم‪ ،‬ويجب �أن تتجنّبي رفع الأحمال الثقيلة‪.‬‬
‫كما �أن اال�ستلقاء على جنبك مع ثني الركبتين يمكن �أن يكون مفيد ًا‪.‬‬
‫ويمكن لتقو�س الحو�ض �أن يدعم مف�صل االرتفاقي العاني الثابت‪،‬‬
‫ويمكن لقابلتك �أن ت�ساعدك في ترتيب هذا الأمر‪ .‬و�أحيان ًا قد‬
‫تط�ضرين �إلى ا�ستخدام الع ّكاز عندما يكون الألم �شديد ًا‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫تورم اليدين والقدمين (الأوديما)‬


‫يبد�أ ج�سمك في الأ�سابيع الع�شرة الأخيرة من الحمل‪ ،‬باالحتفاظ‬
‫بالماء‪ ،‬و�سوف تالحظين ذلك في البداية عندما تجدين �صعوبة في‬
‫�إدخال الخواتم في يديك‪ .‬كما يمكن �أن تلحظي �أي�ض ًا �أن الأحذية‬
‫�أ�صبحت �أكثر �ضيق ًا و�أن كاحليك قد تورما‪ .‬فهذه �سمات طبيعية‬
‫لمعظم حاالت الحمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يكون تورم اليدين �أحيانا زائدا لدرجة �أنك ت�شعرين بالخدر‬
‫والدبابي�س والإبر على �أ�صابعك – وعاد ًة الإبهام والإ�صبع الأول والثاني‪.‬‬
‫يكون الإح�سا�س �أ�سو�أ في ال�صباح حيث يعيد ال�سائل انت�شاره بينما‬
‫ت�ستلقين في الفرا�ش‪ .‬وي�ضغط ال�سائل الزائد على الع�صب المتو�سط‬
‫ويثيره‪� ،‬إذ يمر هذا الع�صب المتو�سط في نفق ن�سيجي بين عظام‬
‫المع�صم‪ .‬ويطلق عليها هذه المجموعة من الأعرا�ض «متالزمة النفق‬
‫الر�سغي»‪ .‬ف�إذا كانت الأعرا�ض حادة‪ ،‬في�أتي ال�شعور بالراحة بارتداء‬
‫جبيرة لتقليل حركة الر�سغ‪ .‬كما �أن ثمة تورم �أكثر �شمولية ي�صيب الوجه‪.‬‬
‫ويحتمل �أن تكون هذه عالمة على ت�سمم الحمل‪� ،‬إذ تتزامن مع‬
‫ارتفاع �ضغط الدم (انظري ال�صفحة ‪.)98‬‬
‫دوالي الأوردة‬
‫يوجد في كل �ساق وريدين كبيرين على ال�سطح‪ ،‬مبا�شر ًة تحت‬
‫الجلد‪ .‬ويوجد �أحد هذين الوريدين في الجانب الداخلي من ال�ساق‬
‫ويطلق عليه «الوريد ال�صافن الكبير»‪ .‬ويوجد الوريد الثاني في الجزء‬
‫الخارجي من الجزء ال�سفلي من ال�ساق‪ ،‬ويطلق عليه «الوريد ال�صافن‬
‫الق�صير» (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)68‬فيكون الدم عند الوقوف في‬
‫هذه الأوردة تحت �ضغط مرتفع نتيجة قوة الثقل التي ت�ؤثر في الدم‬
‫في الدورة الدموية‪ .‬وفي الفترة الأخيرة من الحمل‪ ،‬يكون ال�ضغط‬
‫�أكبر‪ ،‬ذلك �أن الوزن الزائد يعمل على زيادة ال�ضغط في الأوردة‪،‬‬
‫و�أي�ض ًا ب�سبب كون ن�شاط �سريان الدم العائد �إلى القلب من ال�ساقين‬
‫بطيء وقليل‪ .‬ويحتمل �أن ت�صير �أوردة ال�ساقين منتفخة ومتعرجة‪.‬‬
‫ويمتد هذا �أحيان ًا لي�شمل الفرج‪ ،‬وهو ما يعرف بدوالي الفرج‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الحم ــل‬

‫ت�شكِّل دوالي الأوردة‬


‫يكون الدم في �أوردة ال�ساقين تحت �ضغط عال �أثناء الوقوف في الفترة‬
‫المت�أخرة من الحمل‪ ،‬ونتيجة ذلك يمكن �أن ت�صبح �أوردة ال�ساقين مت�سعة‪،‬‬
‫منتفخة‪ ،‬ومتعرجة‪.‬‬
‫الوريد ال�صافن الكبير‬

‫الوريد ال�صافن‬ ‫روافد الوريد‬


‫الق�صير‬ ‫ال�صافن الكبير‬

‫ال�صمام العادي‬
‫ي�سمح بتدفق الدم في‬ ‫الوريد العميق‬
‫اتجاه واحد‬
‫مفتوح‬

‫مغلق‬ ‫الوريد ال�سطحي‬

‫ال�صمام غير الكف�ؤ‬


‫الدم تحت ت�أثير قوة‬
‫الثقل فيت�سع الوريد‬ ‫جدار الوريد المت�سع‬
‫مت�سبب ًا في ف�شل‬
‫ال�صمامات الأخرى‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫لن تنفجر هذه الأوردة‪ ،‬ولكن يحتمل وجود �شعور بالثقل والخفقان‬
‫والوخز‪� ،‬أو في كثير من الأحيان �ألم في الوريد الم�صاب‪.‬‬
‫يكون العالج في هذه الحالة بتجنب الوقوف لمدة طويلة‪ .‬ف�إذا لم‬
‫يمكنك تفادي الوقوف‪ ،‬فمن المفيد اال�ستمرار في تحريك �ساقيك‬
‫لتجنب التجمع الدموي في الأوردة الواقع تحت ت�أثير ال�ضغط وتحميل‬
‫جدران الأوردة �ضغط ًا زائد ًا‪ .‬كما يمكن للجوارب المرنة واللبا�س‬
‫ال�ضيق �أن يكونا مفيدين‪ ،‬ويقلالن من ات�ساع الأوردة‪ .‬كما يمكن‬
‫لال�ستلقاء مع رفع ال�ساقين �إلى �أعلى �أي�ض ًا �أن يكون مفيد ًا‪.‬‬
‫تقل�صات ال�ساق‬
‫الت�شنجات هي تقل�صات ال�إرادية للع�ضالت ت�سبب الألم وال�صعوبة‬
‫في ا�ستخدام الطرف الم�صاب‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ال�ساق‪ .‬ويمكن لهذا‬
‫�أن يحدث �أحيان ًا في الفترة المت�أخرة من الحمل‪ ،‬ولكن �سبب ذلك‬
‫غير معروف‪ .‬وي�أخذ التقل�ص �شك ًال قا�سي ًا م�ؤلم ًا في الع�ضلة الم�صابة‪،‬‬
‫وهذا غالب ًا ما يوقظك �أثناء الليل‪ .‬ويع ّد �أف�ضل عالج لذلك هو تدليك‬
‫الع�ضلة الم�صابة ب�شدة‪ .‬ولم ُيثبت ا�ستخدام �أقرا�ص الكال�سيوم �أو‬
‫الملح ح�صول فائدة تذكر‪.‬‬
‫الإفرازات المهبلية‬
‫تكون الغدد الإفرازية في عنق الرحم �أكثر ن�شاط ًا �أثناء الحمل‪،‬‬
‫وهذه الغدد ت�سبب ب�شكل طبيعي �إفرازات مهبلية �أكثر من المعتاد‪.‬‬
‫وال توجد تدابير يمكن اتخاذها من �أجل تقليل �أو تغيير طبيعة هذا‬
‫الإفراز الطبيعي‪ .‬كما ال ينبغي �أن تكون هذه الإفرازات م�صحوبة‬
‫بحكة ب�سيطة �أو مكثفة‪ .‬ففي بع�ض الأحيان يحتمل �أن تكون هذه‬
‫الإفرازات م�سببة للحكة ويحدث هذا عاد ًة نتيجة عدوى المبي�ضات‬
‫(مر�ض القالع)‪ ،‬وهي الأكثر �شيوع ًا في الحمل‪ .‬ويحدث هذا‬
‫المر�ض ب�سبب «فطر المبي�ضات»‪ ،‬ويمكن عالجه ب�سهولة بوا�سطة‬
‫عطى في �صورة ملين �أو تحميلة‪ ،‬ويتم و�صفه‬ ‫عقار «�إيميدازول»‪ ،‬و ُي َ‬
‫من قبل الطبيب‪ .‬و�أما �إذا كان الإفراز ذا رائحة كريهة‪ ،‬فهذا يكون‬
‫في الأغلب عدوى بكتيرية �أو عدوى التريكومونا�س المهبلية‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫الحم ــل‬

‫ع�ضلة ال�ساق وجوارب �ضاغطة‬


‫تقل�صات الع�ضالت ال�ضاغطة على الأوردة ت�ساعد في دفع الدم في �أوردة ال�ساق‬
‫عائدة �إلى القلب‬
‫تقل�ص‬
‫ارتخاء‬ ‫ع�ضلة‬
‫ع�ضلة ال�ساق‬ ‫ال�ساق‬

‫الع�ضلة‬
‫ت�ضغط على‬
‫الأوردة‬

‫الأوردة م�ضغوطة‬
‫تت�سع الأوردة‬ ‫الدم يتحرك‬
‫الدم �ساكن‬
‫ال�صمامات مغلقة‬ ‫ال�صمامات مفتوحة‬

‫ُي َ�ضيق ال�ضغط �أوردة ال�ساق ال�سطحية عن طريق ال�ضغط عليها‪ .‬يترتب على هذا‬
‫وجود الدم بن�سبة قليلة في الأوردة‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى تدفق الدم �إلى الأوردة العميقة‬

‫تدفق دم بطيء‬

‫وريد عميق‬ ‫�أوردة �سطحية‬ ‫جوارب‬


‫م�ضغوطة‬ ‫م�ضغوطة‬

‫وريد ثاقب‬ ‫تدفق‬


‫جيد للدم‬

‫وريد �سطحي‪ ،‬منتفخ وتحت ال�ضغط‬


‫الناجم عن التدفق المنحدر من الدم‬
‫‪88‬‬
‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫يمكن �أخذ م�سحة مهبلية ومجموعة �أقرا�ص من دواء‬


‫الميترونيدازول‪ ،‬وهو عالج فعال في العادة‪ .‬كما هو الحال بالن�سبة‬
‫�إلى الأدوية الأخرى‪ ،‬ومن الأف�ضل تجنب تناول هذه الأدوية في‬
‫الأ�شهر الثالثة الأولى من الحمل‪ ،‬ما لم يكن هذا �ضرور ّي ًا‪.‬‬
‫تعد معظم العدوى المهبلية غير م�ضرة بالطفل‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫ذلك يمكن انتقال بع�ض العدوى �إلى طفلك‪� ،‬إذا لم تتلقي العالج –‬
‫المجموعة ب عدوى العقديات‪ ،‬والكالميديا‪ ،‬وال�سيالن‪ .‬وقد ُوجد‬
‫�أنه من غير المفيد فح�ص جميع الن�ساء الحوامل للك�شف عن وجود‬
‫بكتيريا مهبلية من عدمه‪.‬‬
‫توجد المجموعة ب عقديات لدى الن�ساء الحوامل ب�شكل طبيعي‬
‫بن�سبة تتراوح ما بين ‪ ،% 15 - 10‬ولكن في بع�ض الأحيان يمكن‬
‫�أن تت�سبب هذه البكتيريا في انتقال العدوى �إلى الطفل عند الوالدة‪،‬‬
‫وت�سبب ت�سمم حمل خطير‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا ولد الطفل قبل ميعاده (قبل‬
‫‪� 37‬أ�سبوع ًا) �أو كان وزنه قلي ًال عند الوالدة‪ .‬ونادر ًا ما يحدث مثل‬
‫جدت �أنك تعانين من عدوى بكتيرية‪ ،‬فين�صح‬ ‫هذا الأمر‪ ،‬ولكن �إذا َو ِ‬
‫ب�أخذ م�ضادات حيوية خالل فترة المخا�ض‪ .‬وعند الحديث عن �أنواع‬
‫العدوى الأخرى مثل عدوى الكالميديا وال�سيالن فنجد �أنها تت�سبب‬
‫في انتقال العدوى �إلى عيني المولود‪ .‬لذلك ربما تكون العين اللزجة‬
‫عند طفلك عالمة على الإ�صابة بمثل هذه العدوى‪ ،‬لذلك يجب �أخذ‬
‫عينة للت�أكد من ذلك‪ .‬ف�إذا تم الت�أكد من وجود عدوى‪ ،‬ف�سيحتاج‬
‫طفلك في هذه الحالة �إلى تلقي العالج بالم�ضادات الحيوية‪ ،‬وربما‬
‫تحتاجين �أنت �أي�ض ًا �إلى عالج‪.‬‬
‫الإرهاق‬
‫لي�س من الم�ستغرب مع جميع هذه الأعرا�ض المحتملة �أن يكون‬
‫الإرهاق �سمة الحمل‪ .‬وثمة اتجاه ل�سيطرة هذا ال�شعور عليك في‬
‫الفترة المبكرة من الحمل عندما ي�شكل الغثيان م�شكلة‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫في فترة مت�أخرة من الحمل عندما ت�شعرين بعدم الراحة‪ ،‬وتكون‬
‫حركة الطفل كثيرة‪ .‬وي�شيع �أن تعاني في هذه الحالة من ا�ضطراب‬
‫‪89‬‬
‫الحم ــل‬

‫في النوم‪ .‬لذا عليك في هذه الحالة تغيير جدول حياتك‪ ،‬مثل �أن‬
‫تقيلي في �أثناء النهار‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ الغثيان‪ ،‬البول المتكرر و�آالم الثدي �أعرا�ض �شائعة في الأ�شهر‬
‫الأولى من الحمل‬
‫ التغيرات الجلدية‪ ،‬بما في ذلك اللون الداكن حول العينين‪،‬‬
‫والخطوط ال�سوداء‬
‫ تورم اليدين والقدمين‪ ،‬حرقة الف�ؤاد‪ ،‬الإم�ساك‪ ،‬البوا�سير‬
‫والأوردة المنتفخة من الم�شاكل ال�شائعة في الفترة الأخيرة‬
‫من الحمل‬
‫ �آالم الظهر والآالم الموجودة في المف�صل االرتفاقي تُ�شفى‬
‫ب�شكل طبيعي بعد الوالدة‬
‫ الإفرازات المهبلية الزائدة غير الغزيرة �أمر طبيعي‬
‫ من الأف�ضل تجنب تناول الأدوية خالل �أ�شهر الحمل الثالثة‬
‫الأولى‪ ،‬ولكن �أحيان ًا يكون من ال�ضروري اال�ستعانة بالأدوية في‬
‫معالجة الأعرا�ض الخطرة‬

‫‪90‬‬
‫المضاعفات‬

‫النزيف المهبلي‬
‫يعد النزيف المهبلي من الم�ضاعفات ال�شائعة في الحمل‪ .‬فعندما‬
‫يحدث هذا النزيف قبل ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فال يعتبر الجنين حي ًا (فهو‬
‫غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج الرحم)‪ ،‬وي�شير هذا‬
‫مهبلي بعد‬
‫ّ‬ ‫النزيف �إلى التهديد بالإجها�ض‪ .‬و�أما �إذا حدث نزيف‬
‫‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فيطلق عليه نزيف ما قبل الو�ضع‪ .‬ولي�س من الطبيعي �أن‬
‫يكون لديك نزيف مهبلي في هذه المرحلة من الحمل‪ ،‬والبد �أن يتم‬
‫الفح�ص دائم ًا لمعرفة ال�سبب (انظري الجدول �أدناه)‪.‬‬

‫�أ�سباب النزيف قبل الو�ضع‬


‫عندما يحدث نزيف مهبلي بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬يطلق على هذه الحالة‬
‫نزيف ما قبل الو�ضع‬
‫•الم�شيمة المنزاحة (الم�شيمة في غير محلها)‬
‫•انف�صال الم�شيمة (النزف خلف الم�شيمة)‬
‫•�أوعية متقدمة (�أوعية دموية تغمر الجزء المتقدم – ر�أ�س‬
‫الطفل �أو المقعدة – �أي من الأجزاء يخرج �أو ًال)‬
‫•�سبب محلي (ورم عنق الرحم – نمو �صغير غير م�ضر – �أو‬
‫�سرطان عنق الرحم �أو عدوى‬
‫• فطرية (انظري الإفرازات المهبلية‪� ،‬صفحة ‪)87‬‬
‫•غير معروف �أو غير محدد‬

‫‪91‬‬
‫الحم ــل‬

‫في معظم الحاالت يكون النزيف ب�سيط ًا‪ ،‬وال يتم �أبد ًا معرفة‬
‫ال�سبب‪ .‬وعندما يحدث هذا‪ ،‬يوجد اعتقاد ب�أن ال�سبب هو نزيف من‬
‫الأوردة عند حافة الم�شيمة‪ .‬وهذا النوع من النزيف ال ي�ضر بالجنين‬
‫�أو الم�شيمة‪.‬‬
‫على الرغم من ذلك يمكن �أن يحدث نزيف بكميات كبيرة‬
‫(نزيف غزير) م�صحوب ًا بتبعات خطيرة على الأم والجنين‪ .‬ويوجد‬
‫�سببان رئي�سيان للنزف الغزير‪ :‬الم�شيمة المنزاحة (م�شيمة في غير‬
‫محلها)‪ ،‬وانف�صال الم�شيمة (النزف خلف الم�شيمة)‪.‬‬
‫َاحة‬
‫الم�شيمة ال ُم ْنز َ‬
‫تحدث الم�شيمة المنزاحة عندما تكون الم�شيمة �أ�سفل جدار‬
‫الرحم‪� ،‬أو تقع بالقرب منه بدرجة كبيرة – الر�أ�س �أو المقعدة‪ .‬وهذا‬
‫يعني �أن قناة الوالدة يتم �إعاقتها بدرجات متفاوتة من قبل الم�شيمة‪.‬‬
‫�إذا بد�أت الم�شيمة في الدخول �إلى عنق الرحم‪ ،‬ف�سوف يكون هناك‬
‫نزيف غير م�ؤلم‪ .‬وتوجد �أنواع متعددة من الم�شيمة المنزاحة‪.‬‬
‫ويمكن الك�شف عن الم�شيمة المنزاحة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬
‫(انظري ال�شكل المقابل)‪.‬‬
‫الم�شيمة المتقدمة الكاملة �أو الكلية‪ ،‬وهي تعد �أكثر الأنواع‬
‫خطورة وتكون مرتبطة بالنزيف المتكرر غير الم�ؤلم‪ ،‬وفي النهاية‬
‫ينبغي والدة الطفل بعملية قي�صرية‪ .‬و�إذا تطورت هذه الم�شكلة‪،‬‬
‫�سيكون من المحتمل بقا�ؤك في الم�ست�شفى‪ ،‬و�ستلدين طفلك كحالة‬
‫طارئة خوف ًا من حدوث نزيف كبير‪ .‬وال ي�ؤثر النزيف في نمو الطفل‪،‬‬
‫ولكنه ي�شكل بالفعل خطورة على �صحتك‪.‬‬
‫�سوف ي�ؤدي النزيف المتكرر الم�ستمر �إلى الإ�صابة بالأنيميا‪،‬‬
‫و�إذا �صار النزيف غزير ًا‪ ،‬ف�ست�ضطرين للخ�ضوع لنقل دم‪ .‬ولكن يكون‬
‫النزيف في بع�ض الأحيان ب�سيط ًا وتتم الوالدة ب�شكل طبيعي بعد ‪38‬‬
‫�أ�سبوع ًا بوالدة قي�صرية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫ال َم ِ�شي َمة ال ُم ْنزَاحة‬


‫توجد الم�شيمة المنزاحة �أ�سفل جدار الرحم‪ ،‬حيث يمكن �أن تعرقل قناة الوالدة‬
‫بدرجات متفاوتة‪.‬‬

‫الموقع‬
‫الم�شيمة‬ ‫الم�شيمة‬ ‫الم�شيمة‬
‫ال�سري‬
‫الحبل ُّ‬

‫الرحم‬
‫عنق‬
‫الرحم‬
‫المهبل‬
‫الطبيعي‬ ‫الم�شيمة المتقدمة الحافية م�شيمة متقدمة كاملة‬

‫انف�صال الم�شيمة‬
‫يحدث االنف�صال (الم�شيمة المنف�صلة) عندما يوجد نزف خلف‬
‫الم�شيمة (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)94‬كما يحدث في بع�ض الأحيان‬
‫نزيف مهبلي‪ .‬ف�إذا كان النزف غزير ًا‪ ،‬ف�سيكون م�ؤلم ًا‪ ،‬و�سي�صبح‬
‫الرحم ملتهب ًا‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الحم ــل‬

‫�إنف�صال الم�شيمة‬
‫يحدث االنف�صال عندما يوجد نزيف خلف الم�شيمة‪ .‬ي�سبب االنف�صال‬
‫المك�شوف نزيف ًا مهبل ّي ًا بينما ُيبقي االنف�صال الم�ستتر َ‬
‫الدم داخل الرحم‬
‫االنف�صال المك�شوف‬
‫الرحم‬
‫الجنين‬
‫الحبل ال�سري‬
‫الم�شيمة‬
‫الدم‬
‫االنف�صال الم�ستتر‬
‫الم�شيمة تنف�صل جزئ ّي ًا‬

‫الدم يتجمع بين‬ ‫الموقع‬


‫الرحم والم�شيمة‬

‫عنق الرحم‬
‫المهبل‬

‫عندما يتطور االنف�صال الخطير للم�شيمة‪ ،‬ت�صبح الم�شيمة‬


‫منف�صلة عن الرحم‪ ،‬وتحد من و�صول الأوك�سيجين والمواد الغذائية‬
‫�إلى الجنين‪ .‬وتوجد درجات متفاوتة لهذه الم�شكلة ولكن‪ ،‬عندما‬
‫تنف�صل الم�شيمة كلية‪ ،‬ينقطع �إمداد الجنين بالأوك�سيجين وي�ستطيع‬
‫البقاء على قيد الحياة لعدد من الدقائق القليلة فقط‪ .‬وعندما يتم‬
‫ت�شخي�ص االنف�صال‪ ،‬ويكون الجنين ال يزال على قيد الحياة‪ ،‬يتم �إجراء‬
‫الوالدة ب�أ�سرع ما يمكن‪ ،‬وعاد ًة يتم ذلك في ق�سم الوالدة القي�صرية‬
‫بالطوارئ‪ .‬ولكن على الرغم من ذلك‪ ،‬يمكن فقدان الطفل‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫التحقق من النزف‬
‫�إذا كان لديك نزف بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فعليك الذهاب �إلى‬
‫الم�ست�شفى لإجراء الفح�ص‪ .‬ويتوقف مدى التحقق من النزف على‬
‫كمية النزف الذي تعر�ضت له‪ ،‬ولكنك �ستحتاجين �إلى �إجراء اختبار‬
‫وفحو�صات من �أجل التو�صل �إلى معرفة ال�سبب الحقيقي لهذا النزف‪.‬‬
‫و�سوف يتم فح�ص مهبلك با�ستخدام منظار طبي (�أداة ت�ساعد‬
‫على �إظهار عنق الرحم والمهبل)‪.‬‬
‫التحقق من النزيف المهبلي‬
‫�إذا كان لديك نزيف مهبلي بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فال بد �أن تخ�ضعي للفح�ص‪.‬‬
‫و�سوف يتم فح�ص مهبلك با�ستخدام المنظار الطبي لي�ساعد في �إظهار المهبل‬
‫وعنق الرحم والك�شف عن �أي خلل في الإفرازات المهبلية‬
‫المنظار الطبي له ن�صلين‪ ،‬الن�صل‬
‫المفتوح يم�سك بجدار الرحم بعيد ًا‬
‫وبذلك يمكن ر�ؤية عنق الرحم‬

‫الطبيب‬

‫حامل ال�ساق‬
‫المثانة‬
‫الرحم‬

‫عنق‬
‫المنظار الطبي مفتوح ًا‬ ‫الرحم‬

‫الم�ستقيم‬ ‫المهبل‬

‫‪95‬‬
‫الحم ــل‬

‫�إذا حدث النزف بعد حدوث عالقة جن�سية‪ ،‬فيكون هذا في‬
‫الكثير من الأحيان قد �أتى من عنق الرحم �أو المهبل‪ ،‬ويكون هذا‬
‫النزف غير خطير‪ .‬لذلك يعد من المهم فح�ص المهبل بالمنظار‬
‫الطبي للت�أكد من �أن عنق الرحم يبدو طبيعي ًا‪ ،‬و�أن لي�س ثمة خلل‬
‫في الإفرازات المهبلية‪ .‬وي�صبح عنق الرحم �أثناء الحمل كثير‬
‫الأوعية الدموية‪ ،‬وتكون العنا�صر الغددية لعنق الرحم الداخلي‬
‫عر�ضة للخطر‪ .‬ويطلق على هذا «عجز عنق الرحم» (�أو االنحالل)‪.‬‬
‫ويمكن �أن يحدث النزيف عند الو�صال الجن�سي‪ .‬ولكن نادر ًا ما‬
‫يوجد �سرطان عنق الرحم �أثناء الحمل‪ .‬كما �أن عليك �أي�ض ًا الخ�ضوع‬
‫لإجراء فح�ص للم�شيمة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لتحديد موقع‬
‫الم�شيمة‪ ،‬وللبحث عن وجود �أي تجلط دموي خلفها‪ .‬ويمكن �أي�ض ًا‬
‫الخ�ضوع للفح�ص من �أجل تعقب معدل قلب الجنين‪ ،‬كما يمكن �أن‬
‫يتم �إدخالك �إلى الم�ست�شفى حتى يتوقف النزيف‪.‬‬
‫المخا�ض قبل الأوان‬
‫يطلق على بداية المخا�ض قبل �إتمام ‪� 37‬أ�سبوع ًا «مخا�ض قبل‬
‫الأوان»‪ .‬وال يوجد �سبب وا�ضح في معظم الحاالت ل�سبب حدوث‬
‫المخا�ض قبل الأوان‪ ،‬ولكن بالن�سبة �إلى بع�ض الحاالت‪ ،‬ال بد من‬
‫وجود �سبب‪ ،‬وقد ذكرنا الأ�سباب في الجدول المقابل‪.‬‬
‫ي�صعب ت�شخي�ص المخا�ض قبل الأوان في مرحلة مبكرة‪ ،‬وفي‬
‫الغالب يحدث للن�ساء الحوامل مخا�ض زائف‪ .‬ويحدث هذا تقريب ًا مع‬
‫تقل�صات الرحم التي تبدو ك�أنها حقيقية ولكن‪� ،‬إذا لم يق�صر عنق‬
‫الرحم �أو يتمدد‪ ،‬فلن يحدث مخا�ض قبل الأوان‪.‬‬
‫�إذا كنت من�شغلة باحتمال دخولك في مخا�ض قبل الأوان‪ ،‬فمن‬
‫الأف�ضل �أن يتم فح�صك‪ ،‬ذلك �أن الطفل المولود قبل �أوانه �أو ميعاده‪،‬‬
‫يحتاج �إلى رعاية خا�صة‪ .‬وترتبط درجة الرعاية ارتباط ًا وثيق ًا‬
‫بعدد �أ�سابيع الحمل‪ ،‬ولي�س بوزن الحمل‪ .‬وتع ّد متالزمة ال�ضائقة‬
‫التنف�سية (�صعوبة في التنف�س ب�سبب عدم ن�ضج الرئتين) واحدة‬
‫من الم�ضاعفات الرئي�سية للطفل المولود قبل �أوانه‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إذا‬
‫‪96‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫ُولد قبل ‪� 35‬أ�سبوع ًا‪ .‬ويمكن تقليل �شدة خطورة الم�ضاعفات �إذا‬
‫تم �إعطاء الأم كور�س مدته (‪� )24‬ساعة من حقن ال�ستيرويد قبل‬
‫الوالدة‪ ،‬فهذا ي�ساعد على �إن�ضاج رئتي الجنين‪ .‬ويالحظ �أنه يمكن‬
‫للأطباء في بع�ض الحاالت �أن يحاولوا كبح هذه االنقبا�ضات بحقن‬
‫�أدوية في الوريد‪ ،‬لذلك يتم �إعطاء حقن ال�ستيرويد‪.‬‬

‫�أ�سباب مخا�ض قبل الأوان‬


‫�إذا كان لديك مخا�ض قبل الأوان‪ ،‬فثمة احتمال كبير لحدوث هذا‬
‫مرة �أخرى‪ .‬وحينئذ يكون من المحتمل تقليل الخطورة �إذا تم‬
‫العثور على ال�سبب‪ .‬والأ�سباب الرئي�سية هي‪:‬‬
‫•متعددة الحمل (�أكثر من جنين)‬
‫• َم َو ُه َّ‬
‫ال�س َلى (تجمع زائد لل�سائل في الرحم)‬
‫•الخلل الج�سدي للرحم مثل التجويف المزدوج‬
‫• عجز عنق الرحم (عنق الرحم يتمدد ب�سرعة كبيرة)‬
‫•العدوى (داء اللي�ستريات‪ ،‬داء المقو�سات)‬
‫•نزف قبل الو�ضع (انظري �صفحة ‪)91‬‬
‫•�صدمة‪ ،‬على �سبيل المثال‪ ،‬نتيجة حادث طريق‬
‫•مر�ض الأمهات مثل ال�سكري‬
‫•غير معروف‬

‫تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه‬


‫يمكن �أن يحدث تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه قبل ميعاد الوالدة‬
‫المتوقع بعدة �أ�سابيع‪ .‬فبمجرد تمزق الأغ�شية‪� ،‬سوف تحتاجين �إلى‬
‫�إجراء فحو�صات يومية للت�أكد من عدم وجود �أثر للعدوى‪ .‬و�إذا لم‬
‫تحدث العدوى بالفعل‪ ،‬ف�سوف يتطلب ذلك الوالدة من دون �أي ت�أخير‪.‬‬
‫ال يوجدعادة ما ي�شير �إلى �سبب تمزق الأغ�شية قبل �أوانه‪ ،‬ولكن‬
‫يبدو وجود ارتباط بين هذا ونمو �أنواع معينة من البكتيريا في المهبل‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫الحم ــل‬

‫وتوجد �صعوبة في �إثبات هذه العالقة بو�ضوح لأن المهبل غير معقم‬
‫ودائم ًا ما يكون ملج�أ للبكتيريا‪ .‬ومن المعروف �أن �أنواع ًا محدد ًة من‬
‫البكتيريا تُنتج �إنزيمات يمكن �أن تمزق ن�سيج الغ�شاء الأمنيوني‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من ذلك لم يكن ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية للق�ضاء على‬
‫البكتيريا ناجح ًا في منع تكرار المخا�ض قبل �أوانه في حمل الحق‪.‬‬
‫عجز عنق الرحم‬
‫الحظ �ضعف عنق الرحم وتمدده متزامن ًا مع تقل�صات الرحم‬ ‫ُي َ‬
‫القليلة في ن�سب �صغيرة من حاالت الحمل‪ .‬ويطلق على هذا «عجز‬
‫عنق الرحم» ‪ ،‬ويكون مرتبط ًا ب�شكل طبيعي بالوالدة في الثالثة �أ�شهر‬
‫الثانية من مدة الحمل‪ .‬وعندما ُيعتقد �أن هذا هو ال�سبب للمخا�ض‬
‫قبل الأوان‪ ،‬فال بد من عمل غرزة في عنق الرحم لتقويته وتقليل‬
‫خطر تكرار «عجز عنق الرحم»‪.‬‬
‫ارتفاع �ضغط الدم الحملي �أو «ت�سمم الحمل»‬
‫يعد هذا واحد ًا من الم�ضاعفات ال�شائعة للحمل‪ ،‬وهو ي�صيب من‬
‫‪ % 10 - 5‬من الن�ساء الحوامل بعد مرور ‪� 24‬أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬
‫ومن �سمات هذا الحمل ارتفاع �ضغط الدم‪ ،‬واحتبا�س ال�سوائل الذي‬
‫يت�سبب بتورم ال�ساقين والزيادة في الوزن‪ ،‬وزيادة البروتين في‬
‫البول‪ .‬ويمكن �أن ي�سبب عدم العالج مر�ض ًا خطير ًا للأم والطفل‪.‬‬
‫�إذا تم العثور على البروتين في البول فهذا ي�شير �إلى وجود‬
‫ت�سرب من مر�شحات الكلية الطبيعية (بيلة بروتينية)‪ ،‬ويطلق على‬
‫هذا الخلل «ت�سمم الحمل البروتيني»‪ ،‬وال توجد �أعرا�ض بوجه عام‪،‬‬
‫ولكن في الكثير من الأحيان يكون هذا الت�سمم م�صحوب ًا ب�ألم في‬
‫الر�أ�س و�أ�ضواء وام�ضة (عدم و�ضوح للر�ؤية) و�ألم في الجزء العلوي‬
‫من البطن‪.‬‬
‫يمكن �أن تظهر �أي�ض ًا الأوديما (تورم) لل�ساقين والوجه‪ .‬وفي‬
‫حاالت خطيرة يمكن �أن ي�ؤدي هذا �إلى حدوث ت�شنجات يطلق‬
‫عليها «نوبات ارتعاجية �أو ت�شنجية»‪ ،‬قد تهدد حياة الأم‪ .‬وتختفي‬
‫‪98‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫هذه الأعرا�ض بعد الوالدة‪ .‬وعندما تكون الحالة خطرة ف�إن الوالدة‬
‫المبكرة هي الحل الوحيد‪ .‬ويتفاوت وقت الحمل عندما تتطور‬
‫الم�ضاعفات‪ ،‬وكذلك بالن�سبة �إلى الحدة �أو الخطورة‪ .‬ويتم تقدير‬
‫الخطورة على �أ�سا�س �ضغط الدم‪ ،‬وكمية البروتين في البول ونتائج‬
‫اختبارات الدم (انظري الجدول �صفحة ‪.)100‬‬
‫فح�ص « ت�سمم الحمل»‬
‫�ضغط الدم‬
‫يتم اتخاذ تدبيرين عند ت�سجيل �ضغط الدم‪ .‬ويمثل الرقم الأعلى‬
‫ال�ضغط االنقبا�ضي‪ ،‬بينما يمثل الرقم الأدنى ال�ضغط االنب�ساطي‪.‬‬
‫وتمثل قراءات ال�ضغط االنب�ساطي الأهمية الأكبر في تقدير ارتفاع‬
‫�ضغط الدم الحملي‪� .‬أما بالن�سبة �إلى ال�ضغط االنقبا�ضي‪ ،‬ف�إذا كان‬
‫في فترتين مختلفتين �أكثر من (‪ ،)90‬يف�صل بينهما �أربع �ساعات‬
‫ف�إنه يكون متما�شي ًا مع �ضغط الدم االنب�ساطي‪ .‬وعندما يكون ال�ضغط‬
‫االنقبا�ضي �أكثر من (‪ )100‬يكون هناك قلق �أكثر‪ ،‬وال بد من �إعطاء‬
‫�أدوية ت�ؤخذ عن طريق الفم من �أجل خف�ض هذا ال�ضغط‪ .‬وعندما‬
‫يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ ،)110‬ف�إن هذا يعد خطير ًا‪،‬‬
‫و�سيتم �إعطا�ؤك �أدوية عن طريق الوريد من �أجل خف�ض �ضغط الدم‬
‫ويتم والدة طفلك‪.‬‬
‫بروتين في البول‬
‫يثير ظهور البروتين في البول قلق ًا �أكثر‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا كان لديك‬
‫�أي�ض ًا �ضغط دم مرتفع‪ .‬يتم ت�سجيل البروتين في البول باال�ستعانة‬
‫بالعالمة التالية ‪ .+‬الت�سجيالت الثابتة لـ ‪ ++++ ,+++,++‬يمكن‬
‫ر�ؤيتها �إذا كان لديك «بيلة بروتينية» خطيرة‪ ،‬وهذا يعني �أن البروتين‬
‫يت�سرب من الكليتين �إلى البول‪ .‬ويعد �سبب تلف الكلية غير وا�ضح‪،‬‬
‫ولكن عادة ما يكون م�ؤقت ًا مثل الأ�شكال الأخرى من ت�سمم الحمل التي‬
‫تختفي بمجرد �أن يولد الطفل‪ .‬ومع ذلك عندما تُظهر االختبارات‬
‫با�ستمرار وجود البروتين في البول‪ ،‬ف�إن هذا ي�شير �إلى �أن ن�سبة ت�سمم‬
‫‪99‬‬
‫الحم ــل‬

‫الحمل من متو�سطة �إلى �شديدة‪ ،‬و�أن الوالدة �سوف يتم تحديدها على‬
‫�أ�سا�س الكيفية التي يتقدم بها الحمل‪ ،‬وعلى نتيجة اختبار الدم‪.‬‬
‫اختبارات الدم‬
‫�سوف تَفح�ص اختبارات الدم كمية ال�صفائح الدموية الموجودة‬
‫في دمك (ال�صفائح الدموية �ضرورية لوقف النزيف)‪ ،‬و�سوف يتم‬
‫قيا�س م�ستوى اليوريا في الدم‪ ،‬وهذا يمثل �إ�شارة جيدة لحالة الكلية‪.‬‬
‫و�سوف ُت َق ِّيم االختبارات وظائف الكبد‪ .‬ف�إذا كانت ن�سبة اليوريا‬
‫مرتفعة‪ ،‬فهذا ي�شير �إلى �أن كمية ال�صفائح الدموية منخف�ضة‪ ،‬و�أنه‬
‫يوجد خلل في وظائف الكبد‪ ،‬وي�شير �أي�ض ًا �إلى �أن «ما قبل ت�سمم‬
‫الحمل» لديك خطير‪ ،‬و�أنه ال بد من والدة طفلك في الحال‪.‬‬
‫فحو�صات ت�سمم الحمل‬
‫يمكن ت�شخي�ص ارتفاع �ضغط الدم الحملي (ت�سمم الحمل) من‬
‫الفحو�صات التالية‪.‬‬
‫�ضغط الدم‬
‫عندما يكون ال�ضغط االنقبا�ضي في فترتين مختلفتين �أكثر من (‪،)90‬‬
‫يف�صل بينهما �أربع �ساعات‪ ،‬فذلك عالمة على ارتفاع �ضغط الدم‪ .‬وعندما‬
‫يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ ،)100‬ف�إن تناول الأدوية عن طريق‬
‫الفم يكون مطلوب ًا‪ .‬وعندما يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ )110‬ف�إن‬
‫هذا يعد خطير ًا وبالتالي يتم �إعطاء الأدوية عن طريق الأوردة‪.‬‬
‫البروتين في البول‬
‫يعد هذا مدع ًاة للقلق �إذا كان �ضغط الدم مرتفع ًا‪ .‬وت�شير الم�ستويات‬
‫المرتفعة للبروتين في البول (ي�سجل كالتالي ‪� +++,++‬أو ‪� )++++‬إلى‬
‫خطورة ما قبل ت�سمم الحمل‪.‬‬
‫اختبارات الدم‬
‫�إذا كانت ن�سبة اليوريا مرتفعة‪ ،‬وال�صفائح الدموية قليلة ووظائف الكبد‬
‫بها خلل فهذا يعني �أن «ت�سمم الحمل» خطير والبد �أن يولد الطفل‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫�إذا تم اكت�شاف �أن لديك حالة ت�سمم حمل‪ ،‬فال بد من تقييم‬


‫و�ضع جنينك‪ ,‬لأنه غالب ًا ما ينخف�ض تدفق الدم الم�شيمي ويت�أخر‬
‫النمو داخل الرحم‪ .‬ف�إذا ُوجد دليل على �أن الجنين في خطر‪،‬‬
‫ف�ستكون الوالدة ُم ِل ًحة‪ .‬و�إذا كانت حالة «ت�سمم الحمل» الخطيرة قد‬
‫حدثت في فترة مبكرة من الحمل (بين الأ�سبوع الرابع والع�شرين‬
‫والأ�سبوع ال�ساد�س والع�شرين)‪ ،‬فهذا يعني �أن فر�ص بقاء طفلك على‬
‫قيد الحياة لي�ست جيدة‪ .‬وال بد على طبيب التوليد من الموازنة بين‬
‫المخاطر التي قد تتعر�ضين لها والتي قد يتعر�ض لها طفلك‪ .‬ويتطلب‬
‫الأمر في الظروف اال�ستثنائية والنادرة �إجها�ض الحمل لإنقاذ حياة‬
‫الأم‪.‬‬
‫ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم‬
‫تنمو بع�ض الأجنة ببطء عن ما هو متوقع‪ ،‬ويحتمل وجود خطورة‬
‫على الجنين‪ .‬ومن النتائج ال�سلبية في معظم الحاالت �أن ال يكون‬
‫�سبب «ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم» معروف ًا‪ .‬و�إذا تم اكت�شاف هذه‬
‫الحالة في فترة مبكرة من الحمل‪ ،‬فيحتمل �أن يكون هذا نتيجة خلل‬
‫في الكروموزومات (ال�صبغيات)‪ ،‬نتيجة عدوى �أو جين وراثي‪ .‬و�إذا‬
‫حدث هذا في فترة مت�أخرة من الحمل‪ ،‬فيكون ال�سبب عاد ًة فقدان‬
‫تدعيم النمو من الم�شيمة‪ .‬ويمكن �أن يحدث هذا مع حالة «ما قبل‬
‫ت�سمم الحمل»‪ ،‬ال�سكري �أو ا�ضطرابات �أخرى لها عالقة بالأم تت�ضمن‬
‫التدخين وعوامل �أخرى مثل تعاطي الممنوعات ‪.‬‬
‫ويعد قيا�س ارتفاع قعر الرحم �أمر ًا مهم ًا بالن�سبة �إلى القابلة‬
‫والطبيب (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)102‬وذلك للبحث عن عالمات‬
‫للت�أخر في نمو الجنين داخل الرحم‪ ،‬والتي يتبعها فح�ص ب�أ�شعة‬
‫الموجات فوق ال�صوتية من �أجل تقييم نمو الجنين وحجم ال�سائل‬
‫الأمنيوني‪ .‬وتعد �أكثر طريقة دقيقة لتقييم نمو الجنين هي قيا�س‬
‫محيط البطن‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الحم ــل‬

‫قيا�س نمو الطفل‬


‫�أثناء الحمل‪ ،‬يقوم الطبيب �أو القابلة بقيا�س ارتفاع قعر الرحم من خالل �شريط‬
‫قيا�س‪ .‬وهذا يت�ضمن قيا�س الم�سافة من قمة الرحم �إلى قمة عظم العانة‬
‫الطبيب‪ /‬القابلة‬
‫قمة الرحم‬
‫الأم‬

‫الطبيب يحدد مكان قمة الرحم‬ ‫ت�ستلقي الأم م�ستو ًية على الفرا�ش‬
‫وتكون المثانة خال ًية من البول‬

‫�شريط‬
‫عظم العانة‬ ‫القيا�س‬

‫الطبيب يقي�س لي�صل �إلى قمة عظم العانة‬ ‫الطبيب يثبت �شريط القيا�س‬
‫على قمة الرحم‬
‫يتم ر�سم هذه القيا�سات على مخططات مئين ‪ ،Centile‬تمدك‬
‫بقيا�سات فورية عن ما �إذا كان نمو الجنين الذي يمثله الخط متما�شي ًا‬
‫مع المعلومات التي تمثل الأرقام الكبيرة لحالة الأطفال ال�صحية‬
‫(انظري ال�شكل المقابل)‪ ،‬ويتم تكرار هذا القيا�س كل �أ�سبوعين‪.‬‬
‫�إذا كان نمو الجنين يبدو �ضعيف ًا مع وجود انخفا�ض في كمية ال�سائل‬
‫الأمنيوني‪ ،‬فربما يتم تقييم تدفق الدم في �شريان الحبل ال�سري‬
‫من خالل جهاز الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬وحينئذ يكون على الطبيب‬
‫تحديد الوقت الأف�ضل لوالدة الطفل‪ ،‬بد ًال من تركه داخل الرحم حتى‬
‫يكتمل نموه‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫ر�سم بياني لأ�شعة الموجات فوق ال�صوتية للنمو‬


‫يمكن �إجراء �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لفح�ص نمو الجنين‪ .‬يتم ت�سجيل‬
‫هذه القيا�سات على خريطة بمعنى �أن الخط الذي ي�شير �إلى النمو تقابله �أرقام‬
‫كبيرة ت�شير �إلى حالة الأطفال ال�صحية في �سن م�شابهة‪.‬‬
‫‪400‬‬
‫تتبع محيط البطن بالملليمتر‬

‫‪380‬‬
‫‪360‬‬
‫‪340‬‬
‫‪320‬‬
‫‪300‬‬
‫‪280‬‬
‫‪260‬‬
‫‪240‬‬
‫‪220‬‬
‫‪200‬‬
‫‪180‬‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬

‫عمر الحمل بالأ�سابيع‬

‫عدوى الم�سالك البولية‬


‫عندما تكونين حام ًال‪ ،‬ف�أنت عر�ضة لعدوى الم�سالك البولية‪ ،‬لأن‬
‫البول يتجمع في الرحم (هناك قناتين تحمل البول من الكلية‬
‫�إلى المثانة)‪.‬ويوجد �سببين لهذا‪ ،‬ال�سبب الأول هو �أن هرمون‬
‫البروج�سترون ي�سبب ارتخاء ع�ضلة الحالب‪ ،‬وال�سبب الثاني هو‬
‫�أنه يتم ال�ضغط على الحالب من قبل رحم الحامل عند عبور حافة‬
‫الحو�ض‪.‬‬
‫يمكن لهذا البول ال�ساكن �أن يتعر�ض للعدوى وي�سبب االلتهاب للحالب‬
‫والكلية (التهاب الكلية والحوي�ضة)‪ .‬ويكون هذا االلتهاب �أكثر �شيوع ًا‬
‫في الجانب الأيمن‪ .‬وتتعر�ض المثانة �أحيان ًا �إلى االلتهاب وهو ما‬
‫يطلق عليه (التهاب المثانة)‪ .‬وتتنوع �أعرا�ض التهاب المثانة‪� ،‬إذ‬
‫يتوقف هذا على الجزء الم�صاب من الم�سالك البولية وعلى مدى‬
‫�شدة العدوى‪ .‬ويوجد عند حوالى ‪ %5‬من الن�ساء الحوامل عدد كبير‬
‫من البكتيريا في البول‪ ،‬ولكن من دون �أعرا�ض‪ ،‬ويطلق على هذه‬
‫‪103‬‬
‫الحم ــل‬

‫الحالة «بيلة جرثومية»‪ .‬ومن المعروف �أن مثل هذه الن�ساء يعانين من‬
‫خطورة متزايدة من تطور عدوى الم�سالك البولية في الفترة الأخيرة‬
‫من الحمل‪ ،‬وربما تكون هناك حاجة �إلى العالج‪ .‬وتُعد الأعرا�ض‬
‫الرئي�سية م�ؤلمة عند التبول‪ ،‬ويكون هناك حاجة �إلى �إفراغ المثانة‬
‫لفترات متكررة‪ .‬وفي الحاالت الخطيرة يوجد �ألم في الظهر �أو في‬
‫الجزء ال�سفلي من البطن ووجود حمى‪.‬‬
‫عدوى �أخرى‬
‫توجد �أنواع �أخرى من العدوى غير معروفة‪ .‬وهناك �أنواع قليلة‬
‫منها يمكن �أن ت�سبب مر�ض ًا ي�شبه الأنفلونزا عند البالغين‪ ،‬و�إذا‬
‫انت�شر المر�ض انتقلت هذه الأنواع من العدوى �إلى الجنين‪ ،‬ومن‬
‫الممكن �أن ي�ؤدي �إلى الإجها�ض �أو الت�شوهات الخلقية‪ .‬وهذه الأنواع‬
‫هي فيرو�س البارفو‪ ،‬فيرو�س م�ضخم للخاليا وداء اللي�ستريات وداء‬
‫المقو�سات (التوك�سوبالزما)‪ .‬وتعد هذه الأنواع من العدوى نادرة‪،‬‬
‫ولي�س لها ما يبررها من خالل �سيا�سة الفح�ص ال�شامل‪ .‬لذلك ينبغي‬
‫عليك �أن تكوني واعية لهذه الأنواع من العدوى وتجنبي االت�صال �إن‬
‫�أمكن‪.‬‬
‫فيرو�س البارفو‬
‫يطلق على عدوى فيرو�س البارفو مر�ض «�صفع الخد»‪ ،‬وهي‬
‫عبارة عن حمى وطفح جلدي‪ .‬توجد �أعرا�ض �أخرى لهذا المر�ض‬
‫وهي التهاب المفا�صل‪ .‬ف�إذا كان لدى طفل عدوى فيرو�س البارفو‪،‬‬
‫فيجب عليك تجنب االت�صال به‪ ،‬و�إذا كان لديك �أنت هذه الأعرا�ض‪،‬‬
‫فتحدثي �إلى طبيبك عن احتياجك �إلى �إجراء اختبارات دم؛ ذلك �أن‬
‫هذا الفيرو�س يمكن �أن يعمل على بطء �إنتاج كرات الدم الحمراء عن‬
‫طريق نخاع العظام في الجنين المتطور‪.‬‬
‫فيرو�س م�ضخم للخاليا‬
‫ي�سبب فيرو�س م�ضخم الخاليا مر�ض ًا ي�شبه الإنفلونزا ب�صورة‬
‫‪104‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫معتدلة عند البالغين‪ ،‬ولكن �إذا انتقل هذا الفيرو�س �إلى الجنين فمن‬
‫الممكن �أن ي�سبب الإجها�ض �أو ال�صمم‪ .‬ويمكن لهذا الفيرو�س �أي�ض ًا‬
‫�أن ي�سبب م�شاكل عند الوالدة مثل اليرقان‪.‬‬
‫مر�ض اللي�ستريات‬
‫يمكن تقليل خطر الإ�صابة بداء اللي�ستريات بتجنب حليب الماعز‬
‫والجبن الطرية وغير المب�سترة‪ .‬ومرة �أخرى يمكن لهذا المر�ض �أن‬
‫ي�سبب الإجها�ض‪� ،‬أو يت�سبب في �أن يعاني الطفل المولود من عدوى‬
‫مثل التهاب ال�سحايا‪.‬‬
‫مر�ض التوك�سوبالزما‬
‫يعد مر�ض التوك�سوبالزما �أو داء المقو�سات هو عدوى فطرية‬
‫يمكن لها �أن تُتلف �شبكية العين‪ .‬ومن �أجل تجنب هذه العدوى يجب‬
‫عليك عدم تناول اللحوم غير تامة الن�ضج‪ ،‬وعليك ا�ستخدام القفاز‬
‫عند تنظيف �صندوق القمامة الخا�ص بالقطط‪.‬‬
‫الجدري المائي‬
‫يتجه الجدري المائي �إلى الت�سبب في �أعرا�ض �أكثر خطورة‬
‫بالن�سبة �إلى ال�سيدة الحامل والجنين‪.‬‬
‫هرب�س (�أو قوباء) الأع�ضاء التنا�سلية‬
‫يدعو هرب�س الأع�ضاء التنا�سلية �إلى القلق �إذا كان هناك بثور‬
‫فوق الأع�ضاء التنا�سلية قرب وقت الوالدة‪ .‬ينبغي عليك �إبالغ طبيب‬
‫التوليد‪� ،‬إذا كنت تعتقدين احتمالية �إ�صابتك بالعدوى‪ ،‬وذلك ب�سبب‬
‫الخطورة التي يمكن �أن يتعر�ض لها الجنين من الهرب�س الذي من‬
‫�ش�أنه �أن ي�سبب «هرب�س حديثي الوالدة»‪.‬‬
‫مر�ض الدم االنحاللي‬
‫تحدث هذه الحالة عندما ُت َكون الأم �أج�سام ًا م�ضادة لكرات الدم‬
‫الحمراء الخا�صة بالجنين‪ ،‬الأمر الذي ينتج عنه �إ�صابة الطفل الذي‬
‫‪105‬‬
‫الحم ــل‬

‫�سيولد بالأنيميا (نق�ص في كرات الدم الحمراء)‪ .‬وت�صبح الم�شكلة‬


‫�أ�سو�أ من دون عالج وتحدث مبكر ًا في كل مرة يحدث فيها حمل‪.‬‬
‫عندما يتم فح�ص ف�صيلة دمك‪� ،‬سوف يتم �إخبارك بكونها واحدة من‬
‫ه�ؤالء الأربعة ‪� AB,B,A‬أو ‪ , O‬و�سيتم �إخبارك ب�أنك �إما �سالبة العامل‬
‫الري�سو�سي (‪ )RH‬بـ ‪� % 15‬أخرى‪� ،‬أو موجبة العامل الري�سو�سي‬
‫‪ % 85‬من الأوروبيين‪.‬‬
‫ً‬
‫�سيكون لديك م�شاكل �إذا كان العامل الري�سو�سي �سالبا وزوجك‬
‫لديه العامل الري�سو�سي موجب‪ .‬ويعرف العامل الري�سو�سي �أي�ض ًا‬
‫بمر�ض القرد‪ ،‬وذلك لأن �أول اكت�شاف له كان في القرد‪ .‬عندما تكون‬
‫الأم �سالبة العامل الري�سو�سي وتحمل بطفل موجب العامل الري�سو�سي‬
‫ف�سي�ؤدي هذا �إلى قيام كرات الدم الحمراء للطفل بتحفيز الأم‬
‫لتكوين �أج�سام م�ضادة لدم الجنين يطلق عليها (‪� ،)anti-D‬إذ‬
‫يدخل دم الجنين �إلى مجرى دم الأم ليكون لها ردة فعل‪ .‬وتدخل‬
‫كرات الدم الحمراء للجنين �إلى دورة الأم و يكون هذا هو الأكثر‬
‫�شيوع ًا عند الوالدة‪ ،‬ولكن يمكن �أن يحدث هذا �أثناء الحمل‪� ،‬إذا كان‬
‫لدى الأم «�إح�سا�س بحدث» – الإجها�ض‪� ،‬إنهاء الحمل‪� ،‬إجراء مثل‬
‫�سحب ال�سائل الأمنيوني �أو تحويل الر�أ�س الخارجية (تحويل الوالدة‬
‫المقعدية)‪ .‬وال ي�ؤثر ت�سرب الدم �إلى الأم على الطفل المولود‪ ،‬بينما‬
‫ي�ؤثر على الجهاز المناعي للأم �إذ ي�صبح ح�سا�س ًا‪ ،‬ويكون رد فعل‬
‫الأج�سام الم�ضادة في الحمل التالي مبكر ًا وب�صورة متالحقة‪.‬‬
‫وتعبر الأج�سام الم�ضادة من الم�شيمة �إلى الدوران الجنيني‪.‬‬
‫وتلت�صق الأج�سام الم�ضادة بكرات الدم الحمراء للجنين وتعمل على‬
‫انحاللها‪ ،‬م�سببة الأنيميا للجنين‪ .‬ويمكن �أن يكون هذا خطير ًا �إذ‬
‫يمكن �أن يحتاج الطفل �إلى نقل دم‪ ،‬بينما ما زال في رحم الأم‪ ،‬و�إال‬
‫�سي�ؤدي هذا �إلى موت الجنين ب�سبب الأنيميا‪.‬‬
‫منع مر�ض الدم االنحاللي‬
‫لح�سن الحظ هذه الم�شكلة (المعروفة بالعامل الري�سو�سي) تم‬
‫الق�ضاء عليها في العالم المتقدم ب�سبب ا�ستخدام مكافح ‪ D‬المناعي‬
‫‪106‬‬
‫الم�ضاعفات‬

‫(‪ .)anti-D‬ف�إذا كنت �سالبة العامل الري�سو�سي ف�سوف يتم حقنك‬


‫مبا�شرة بعد الوالدة �أو بعد حدث ح�سا�س �أثناء الحمل مثل الإجها�ض‬
‫(انظري �أعاله)‪.‬‬
‫يحتوي هذا الغلوبولين المناعي على �أج�سام م�ضادة‪ ،‬من �ش�أنها‬
‫�أن تلت�صق بكرات الدم الحمراء للجنين التي يمكن �أن تكون في‬
‫دورانك‪ .‬و�سيمنع الحقن غالب ًا جهازك المناعي من �أن ي�صير ح�سا�س ًا‬
‫بتدمير كرات الدم الحمراء للجنين في مجرى دم الأم‪.‬‬
‫يكون �أخطر وقت لدخول دم الجنين في مجرى دمك هو �أثناء‬
‫المخا�ض والوالدة‪ .‬فبعد الوالدة يتم فح�ص ف�صيلة دم الجنين‪ ،‬و�إذا‬
‫كانت موجبة العامل الري�سو�سي (و�أنت �سالبة العامل الري�سو�سي)‬
‫ف�سوف يتم حقنك بـ ‪ .anti-D‬و�سيتم اختبار دمك �أي�ض ًا لأنه �أحيان ًا‬
‫يحتوي على الكثير من خاليا دم الجنين بداخله‪ .‬ف�إذا تحقق وجود‬
‫هذا بالفعل‪ ،‬ف�سوف يتم حقنك �أكثر من مرة بـ ‪� .anti -D‬أما �إذا كان‬
‫طفلك �سالب العامل الري�سو�سي‪ ،‬فال توجد �ضرورة للحقن‪ .‬ويوجد‬
‫دليل الآن ُيظهر لنا �أن �إعطاء الأم �سالبة العامل الري�سو�سي ‪anti-D‬‬
‫تقريب ًا في الأ�سبوع الثامن والع�شرين والرابع والثالثين‪ ،‬يعمل على‬
‫تقليل خطورة تزايد الأج�سام الم�ضادة من خم�س ع�شرة (‪ )15‬في كل‬
‫(‪ )1000‬حالة �إلى اثنتين (‪ )2‬في كل (‪ )1000‬حالة‪ .‬ويتم �إعطاء‬
‫‪� anti-D‬أي�ض ًا للن�ساء الحوامل اللواتي لديهن العامل الري�سو�سي‬
‫�سالب ًا �إذا كان لديهم « �إح�سا�س الحدث» (انظري �أعاله)‪.‬‬
‫يتم ت�صنيع ُحقن الم�ضاد �أو المكافح ‪ D‬من الدم ال ُم َت َب َرع به الذي‬
‫يتم فح�صه للت�أكد من خلوه من عدوى الفيرو�سات‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬
‫خلوه من فيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية (الإيدز)‪ .‬ويتم ت�صنيعه‬
‫من البالزما في الواليات المتحدة الأمريكية لتجنب احتمالية الخطر‬
‫ال�صغيرة من الإ�صابة بمر�ض «كروتزفيلد جاكوب» (التهاب الدماغ‬
‫الإ�سفنجي)‪� ،‬أو مر�ض جنون البقر‪ .‬تم ا�ستخدام الم�ضاد ‪ D‬في‬
‫الحمل لأكثر من ثالثين عام ًا وتم �إعطاء الماليين من الحقن من‬
‫دون �أي م�شاكل‪ ،‬لذلك يبدو �أنه لي�س بها خطورة‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ في معظم حاالت النزف قبل الوالدة (النزف من المهبل)‪ ،‬ال‬
‫يوجد �سبب �إال الم�شيمة المنزاحة‪ ،‬انف�صال الم�شيمة �أو �سبب‬
‫ت�شريحي محلي البد من منعه‬
‫ ال�ضائقة التنف�سية واحدة من الم�ضاعفات الرئي�سية التي‬
‫يعاني منها الطفل المولود قبل �أوانه‬
‫ ارتفاع �ضغط الدم الحملي يكون الأكثر خطورة عندما يكون‬
‫هناك بيلة بروتينية (بروتين في البول) �أو خلل في نتيجة‬
‫اختبار الدم‬
‫ عندما تتطور حالة ت�أخر الحمل داخل الرحم‪ ،‬يجب اتخاذ‬
‫قرار طبي يتعلق بـكون والدة الجنين �أكثر �أمان ًا �أم اال�ستمرار‬
‫في الحمل‬
‫ مر�ض التهاب الم�سالك البولية يعد الأكثر �شيوع ًا من �أنواع‬
‫العدوى الأخرى للحمل‬
‫ ا�ستخدام الم�ضاد �أو المكافح ‪ D‬تقريب ًا ق�ضى على مر�ض الدم‬
‫االنحاللي في العالم المتقدم‬

‫‪108‬‬
‫المخاض والوالدة‬

‫بدء المخا�ض‬
‫يعد بدء المخا�ض هو �أكثر الأوقات �إثارةً‪ ،‬ما يعني �أنك على و�شك‬
‫�أن تلدي طفلك‪� .‬إنها اللحظة التي كنت تنتظرينها وتخططين لها‪.‬‬
‫�إذا كان هذا هو حملك الأول‪ ،‬ف�سوف تكونين قلقة ومن�شغلة ب�أن ي�سير‬
‫كل �شيء على ما يرام‪ ،‬وهذا قلق مفهوم‪ .‬يحدث «بدء المخا�ض»‬
‫ب�شكل طبيعي لدى معظم الن�ساء بين الأ�سبوع الثامن والثالثين‬
‫والأ�سبوع الثاني والأربعين من بعد �آخر دورة �شهرية‪ .‬ويحتمل �أن يبد�أ‬
‫المخا�ض تلقائ ّي ًا من نف�سه‪� ،‬أو من الممكن �أن يحدث نتيجة تدخل‬
‫طبي ( ُم َحفِّز)‪.‬‬
‫المخا�ض التلقائي‬
‫توجد عالمات طبية تنذر بالمخا�ض الطبيعي التلقائي (انظري‬
‫الجدول �صفحة ‪ .)110‬هذه العالمات يمكن �أن تحدث فرادى �أو‬
‫مترابطة‪ ،‬وب�أي ترتيب‪� .‬أول عالمات المخا�ض يطلق عليها «الظهور»‬
‫وهي �سدادة مخاطية‪� ،‬أو �إفرازات مخاطية‪ ،‬تخرج في بع�ض الأحيان‬
‫من المهبل‪ ،‬مع قليل من الدم‪ .‬ويتم �إفراز هذه ال�سدادة المخاطية‬
‫من غدد عنق الرحم‪ ،‬ووظيفتها �أنها تعمل كحاجز لمنع دخول العدوى‬
‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)115‬‬
‫ويمكن �أن يحدث تمزق في الأغ�شية وهذا يحدث ب�شكل تلقائي‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫الحم ــل‬

‫بدء المخا�ض‬
‫توجد ثالث عالمات رئي�سية ت�شير �إلى بدء المخا�ض‪:‬‬
‫‪ .1‬تهتك ال�سدادة المخاطية – «الظهور»‬
‫‪ .2‬تمزق تلقائي للأغ�شية «اندفاع الماء»‬
‫‪ .3‬بدء االنقبا�ضات ب�صورة منتظمة‬

‫«الظهور»‬
‫يكون عنق الرحم م�سدود ًا �أثناء الحمل بمادة مخاطية (�سدادة مخاطية)‪،‬‬
‫والتي ُيعتقد في �أنها تمنع العدوى‪ .‬تبد�أ العالمة الأولى للمخا�ض بظهور هذه‬
‫ال�سدادة المخاطية �أي بخروج هذه الإفرازات المخاطية‪.‬‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الم�شيمة‬


‫الجنين‬
‫الرحم‬
‫ال�سائل‬
‫الأمنيوني‬
‫عظم‬
‫العانة‬
‫عنق الرحم‬ ‫الكي�س الأمنيوني‬
‫(ال�سلي)‬

‫�سدادة مخاطية‬

‫المهبل‬
‫‪110‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫وعندما يحدث هذا‪ ،‬يكون ثمة ت�سرب لل�سائل الأمنيوني الذي يمكن‬
‫�أن يكون بكميات �صغيرة �أو كبيرة‪ .‬و�إذا كان الت�سرب قلي ًال‪ ،‬فمن‬
‫ال�صعب معرفة �إن كان هذا بو ًال �أو �سائ ًال �أمنيوني ًا‪ .‬ويميل ال�سائل‬
‫�إلى الت�سرب‪ ،‬وبذلك تتبلل عدة فوط به‪� .‬إذا كان هناك �شك‪ ،‬يمكن‬
‫للطبيب �أو القابلة �إجراء فح�ص داخلي با�ستخدام المنظار الطبي‬
‫لر�ؤية �إذا كان ال�سائل الأمنيوني يمر من عنق الرحم �أم ال‪� .‬أحيان ًا‬
‫يحدث تمزق تلقائي للأغ�شية قبل بدء االنقبا�ضات‪ .‬ولكن �إذا لم‬
‫تبد�أ االنقبا�ضات في ‪� 24‬ساعة‪ ،‬فال بد من تحفيز المخا�ض من‬
‫خالل اال�ستعدادات الطبية‪ .‬كما يمكن لتقل�صات ع�ضلة الرحم �أن‬
‫تبد�أ قبل ما يعرف « بالظهور» �أو قبل تمزق الأغ�شية التلقائي‪ .‬وتميل‬
‫االنقبا�ضات �أن تكون متو�سطة بمعنى واحدة �أو اثنين كل ‪ 10‬دقائق‬
‫وتمتد لمدة تتراوح من ‪� 20‬إلى ‪ 40‬ثانية‪ .‬بمجرد بدء المخا�ض‪،‬‬
‫�سوف ت�ستغرق االنقبا�ضات مدة تتراوح بين ‪� 40‬إلى ‪ 60‬ثانية‪ ،‬و�سوف‬
‫تحدث من ثالث �إلى خم�س مرات كل ‪ 10‬دقائق‪ .‬في هذه الأثناء‬
‫�سيقوم الطبيب �أو القابلة ب�إجراء فح�ص مهبلي لتقييم عنق الرحم‪.‬‬
‫ف�إذا كان عنق الرحم قد ق�صر في الطول وتمدد وات�سع‪ ،‬فهذا يعني‬
‫�أن المخا�ض قد بد�أ‪.‬‬
‫تحفيز المخا�ض‬
‫يتم تحفيز المخا�ض في حوالى ‪ %30 - 20‬من حاالت الحمل‪.‬‬
‫وتوجد �أ�سباب متعددة لهذا التحفيز (انظري الجدول �صفحة ‪.)112‬‬
‫وال�سبب الأكثر �شيوع ًا هو �أن الحمل ا�ستمر لمدة �إلى ما بعد واحد‬
‫و�أربعين �أ�سبوع ًا‪ .‬بعد هذا الوقت‪ ،‬تكون خطورة �إنجاب م�سخ (والدة‬
‫جنين ميت بعد الأ�سبوع الثاني والأربعين من الحمل) متزايدة بدرجة‬
‫خفيفة‪ ،‬ولذلك تعد والدة الطفل في هذا الوقت �أكثر �أمان ًا‪ .‬ويتخذ‬
‫قرار تحفيز المخا�ض بعد مناق�شة وا�سعة عن الأ�سباب مع المري�ضة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الحم ــل‬

‫طرق تحفيز المخا�ض‬


‫توجد طرق مختلفة للتحفيز‪� ،‬أكثرها �شيوع ًا �إذا كان عنق الرحم‬
‫غير مهي�أ‪ ،‬بمعنى �أنه ال توجد عالمة الت�ساع عنق الرحم بعد الفح�ص‬
‫الداخلي‪ ،‬فيتم �إدخال مادة البرو�ستاجالندين في �شكل قر�ص في‬
‫الجزء العلوي من المهبل حول عنق الرحم‪ .‬وي�سبب هذا الهرمون‬
‫تقل�ص الرحم‪ ،‬ويعمل على تليين عنق الرحم بحيث يجعله �أكثر‬
‫تهي�ؤ ًا‪ .‬هذه العملية التي ت�ستغرق عدد ًا من ال�ساعات يطلق عليها‬
‫«التليين»‪� .‬أحيان ًا على الرغم من تحفيز المخا�ض �إال �أنه ال يحدث‪،‬‬
‫حينها يتم اللجوء �إلى التمزيق ال�صناعي للأغ�شية‪ .‬ويت�ضمن ذلك‬
‫فح�ص المهبل عن طريق �إ�صبع واحد‪ ،‬ويطلق عليه «فح�ص مهبلي‬
‫رقمي» ويتم من خالل هذا الفح�ص تمرير �أداة �صغيرة ورفيعة‪،‬‬
‫يطلق عليها الم�سبار (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)114‬وهي ت�شبه �إبرة‬
‫التريكو لتمزق الأغ�شية‪ .‬وهذا غير م�ؤلم وكل ما �ست�شعرين به هو‬
‫الإ�صبع الذي يقوم بالفح�ص‪ .‬يكون الأمر �أ�سهل عليك وعلى من يقوم‬
‫بالفح�ص عندما ترخين ع�ضالتك لت�سهيل عملية الفح�ص‪.‬‬

‫�أ�سباب تحفيز المخا�ض‬


‫يمكن تحفيز المخا�ض لأ�سباب متعددة‪ ،‬على �سبيل المثال‪:‬‬
‫•ت�أخر المخا�ض‬
‫•�ضغط الدم المرتفع‬
‫•مر�ض ال�سكري‬
‫•اال�شتباه في طفل مبت�سر (ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم)‬
‫•نزف قبل الو�ضع‬
‫•طلب الأم‬

‫‪112‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫يعقب تمزيق الأغ�شية‪ ،‬خروج ال�سائل الأمنيوني من المهبل‪ ،‬ما‬


‫�سي�ؤدي �إلى حدوث االنقبا�ضات‪ .‬و�إذا لم تبد�أ االنقبا�ضات �أو كانت‬
‫�ضعيفة‪ ،‬ف�سوف يتم �إعطا�ؤك هرمون يطلق عليه «ال�سينتو�سينون»‬
‫لتحفيز االنقبا�ضات (انظري ال�صفحة ‪ .)115‬ويتم �إعطاء هذا‬
‫الهرمون في �صورة �سائل‪ ،‬ويدخل �إلى مجرى الدم من خالل �أنبوب‬
‫�صغير عبر الوريد في الذراع‪ .‬كما يتم �إعطاء جرعة �صغيرة في‬
‫البداية مع زيادة الجرعة كل (‪ )15‬دقيقة حتى تبد�أ االنقبا�ضات‪.‬‬
‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تليين عنق الرحم‬
‫�أكثر طريقة �شائعة لتحفيز المخا�ض هي و�ضع ملين من هرمون‬
‫البرو�ستاجالندين في الجزء العلوي من المهبل‪ .‬بعد مدة �أكثر من عدة �ساعات‬
‫�سيعمل هذا الهرمون على ارتخاء عنق الرحم وعلى تليينه جاع ًال عنق الرحم‬
‫�أكثر قدرة على التمدد‪.‬‬

‫عنق رحم مغلق‬

‫المهبل‬
‫الملين �أو التحميلة‬

‫‪113‬‬
‫الحم ــل‬

‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تمزق الأغ�شية‬


‫�إذا لم ت�ساعد التحميلة على بدء المخا�ض‪ ،‬ف�سيتم �إجراء تمزق الأغ�شية‬
‫ال�صناعي‪ .‬تقوم القابلة �أو الطبيب بفح�ص المهبل ب�إ�صبع واحد‪ .‬يتبع ذلك‬
‫�إدخال م�سبار �أو �إبرة رفيعة ت�شبه �إبرة التريكو �إلى المهبل وذلك لتمزيق الكي�س‬
‫ال�سلي (الأمنيوني) من �أجل تحفيز االنقبا�ضات‪.‬‬

‫الطبيب ‪ /‬القابلة‬
‫الأم‬

‫الم�سبار‬
‫الكي�س ال�سلي‬
‫ال�سائل‬
‫الأمنيوني‬

‫الفح�ص بالإ�صبع خالل المهبل‬

‫المهبل‬ ‫عنق الرحم‬

‫‪114‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫تحفيز المخا�ض‪ :‬التحفيز الهرموني‬


‫�إذا لم تبد�أ االنقبا�ضات‪ ،‬وكان عنق الرحم مفتوح ًا والأغ�شية متمزقة‪ ،‬ف�سوف‬
‫يتم �إعطا�ؤك جرعة من هرمون يطلق عليه «ال�سينتو�سينون» عن طريق الوريد‪.‬‬
‫هذا الهرمون يفتر�ض �أن ي�شجع الرحم على االنقبا�ض‬
‫منظم – ينظم الكيفية‬
‫التي يدار بها الهرمون‬
‫ال�سائل الذي يتقطر‬
‫مك َّون ًا من الهرمون‬

‫معدل نب�ض قلب الجنين‬


‫وجهاز ر�صد لمراقبة‬
‫االنقبا�ضات‬

‫الإبرة‬

‫جهاز ال�ست�شعار ال�ضغط –‬


‫يقي�س قوة االنقبا�ضات‪.‬‬
‫المهبل‬

‫تقدم المخا�ض‬
‫يزداد المخا�ض في الحمل الأول‪� .‬أما في الحمل التالي‪ ،‬تكون العملية‬
‫�أكثر كفاءة‪ .‬ي�ستغرق المخا�ض الأول من (‪� )12‬إلى (‪� )24‬ساعة‬
‫ولكن‪ ،‬في مرات الحمل التالية يكون المخا�ض عا ًدة �أق�صر‪ ،‬وربما‬
‫ي�ستغرق من (‪� )6‬إلى (‪� )12‬ساعة‪ .‬وهذه �أرقام تقريبية‪ .‬ولي�س من‬
‫المعتاد �أن ت�ستغرق الوالدة في الوقت الحالي من حيث المخا�ض مدة‬
‫�أكثر من ‪� 12‬ساعة (انظري �أدناه) ‪ .‬هناك ثالث مراحل معروفة‬
‫للمخا�ض (انظري الجدول �صفحة ‪.)116‬‬
‫‪115‬‬
‫الحم ــل‬

‫المرحلة الأولى‬
‫تعد هذه المرحلة هي �أطول مرحلة وتنتهي عندما ي�صبح عنق‬
‫الرحم ممتد ًا ومت�سع ًا بالكلية‪ .‬وتتكون هذه المرحلة من طور كامن‬
‫وطور ن�شط‪ .‬ف�أثناء الطور الكامن‪ ،‬ال تكون االنقبا�ضات معتدلة فقط‬
‫بل منتظمة‪ ،‬حيث تحدث مرة واحدة كل فترة من (‪� )5‬إلى (‪)10‬‬
‫دقائق‪ .‬ويمكن �أن نقول �إنه من ال�صعب الت�أكد من �أن المخا�ض قد‬
‫بد�أ �أم ال‪ ،‬ذلك �أن ع�ضلة الرحم تتقل�ص يوم ّي ًا ب�شكل متقطع طوال‬
‫فترة الحمل‪ .‬تحدث في بع�ض الأحيان نوبات من االنقبا�ضات يمكن‬
‫�أن تكون م�ؤلمة‪ ،‬ولكن ال ينتج عنها بدء المخا�ض‪ ،‬وهي التي يطلق‬
‫عليها انقبا�ضات «هيك�س براك�ستون»‪ .‬لذلك ف�إن الطريقة الوحيدة‬
‫للت�أكد من بدء المخا�ض هي قيام القابلة �أو الطبيب ب�إجراء فح�ص‬
‫مهبلي‪ .‬عند بداية المخا�ض‪ ،‬يق�صر عنق الرحم من (‪� )2‬إلى (‪)3‬‬
‫�سنتيمترات في الطول �إلى �أن ي�صل �إلى (‪� )1‬سنتيمتر‪ .‬ويطلق على‬
‫هذا «امحاء»‪ .‬ويبد�أ عنق الرحم �أي�ض ًا في التمدد (التو�سع)‪ .‬وعندما‬
‫يمحى بالكامل ويمتد من (‪� )2‬إلى (‪� )3‬سنتيمترات‪ ،‬يبد�أ الطور‬
‫الن�شط‪� .‬أثناء هذا الطور‪ ،‬يكون المخا�ض قد بد�أ تمام ًا بثالث �إلى‬
‫خم�س تقل�صات رحم قوية تحدث كل (‪ )10‬دقائق‪ ،‬ويمتد كل تقل�ص‬
‫من (‪� )40‬إلى (‪)60‬ثانية‪.‬‬

‫المراحل الثالث للمخا�ض‬


‫يت�ضمن المخا�ض ثالث مراحل بارزة‬
‫المرحلة الأولى‪ :‬من بداية االنقبا�ضات المنتظمة �إلى التمدد‬
‫الكامل لعنق الرحم‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬من التمدد الكامل لعنق الرحم �إلى والدة‬
‫الطفل‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬من والدة الطفل �إلى والدة الم�شيمة‬

‫‪116‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫تغيرات عنق الرحم‬


‫�أثناء المخا�ض‪ ،‬تحدث تغيرات محددة في عنق الرحم‪ :‬امحاء (تق�صير)‬
‫وتمدد (تو�سع)‪.‬‬
‫الرحم‬

‫عنق الرحم‬

‫المهبل‬

‫قبل المخا�ض‬
‫يكون عنق الرحم مغلق ًا وطويال‬

‫«امحاء»‬
‫يق�صر عنق الرحم من (‪� )2‬إلى‬
‫(‪� )3‬سنتيمترات في الطول لأقل من‬
‫(‪� )1‬سنتيمتر‬ ‫الموقع‬

‫«تمدد»‬
‫يتمدد عنق الرحم (يت�سع)‬
‫‪117‬‬
‫الحم ــل‬

‫المرحلة الأولى من المخا�ض‬


‫تمتد المرحلة الأولى من المخا�ض لتبد�أ من بداية االنقبا�ضات المنتظمة �إلى‬
‫التمدد الوا�سع لعنق الرحم‪ .‬يتم عمل الفح�ص المهبلي على فترات لتقييم تمدد‬
‫عنق الرحم ومكان ر�أ�س الطفل‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الم�شيمة‬


‫الرحم‬
‫االنقبا�ضات تدفع ر�أ�س‬
‫الطفل �إلى عنق الرحم‬

‫المهبل‬
‫عنق الرحم‬

‫االنقبا�ضات ت�ستمر في‬


‫دفع الطفل �إلى �أ�سفل‬

‫عنق الرحم متمدد الآن‬


‫بالكامل‪.‬‬
‫كلما انحدر الطفل‪ ،‬ا�ستدار‬
‫لي�صبح وجهه باتجاه الخلف‬
‫(اال�ستدارة الداخلية)‬

‫‪118‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫تقدم المخا�ض‬
‫يتم قيا�س تقدم المخا�ض بتقييم قوة ومعدل تقل�صات الرحم‪،‬‬
‫و�إلى �أي مدى نزل ر�أ�س الطفل‪ ،‬و�إلى �أي مدى تمدد عنق الرحم‪.‬‬
‫ويحدث الفح�ص المهبلي عاد ًة كل ‪� 4‬ساعات‪ ،‬وي�ستخدم هذا النوع‬
‫من الفح�ص لتقييم تمدد عنق الرحم وم�ستوى الر�أ�س بالن�سبة‬
‫لمروره من تجويف الحو�ض‪ .‬ويتم ر�سم ما تم �إيجاده من خالل»‬
‫البارتوغرام»‪ ،‬وهو ر�سم بياني لم�سار الوالدة – عملية الوالدة‬
‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)120‬‬
‫يعد البارتوغرام ت�سجي ًال مرئ ّي ًا لتقدم المخا�ض‪ .‬في هذا الر�سم‬
‫البياني يتم ت�سجيل درجة حرارة الأم‪ ،‬وما يخرج من البول وتحليله‪،‬‬
‫والنب�ض و�ضغط الدم‪ ،‬وذلك في فترات منتظمة‪ .‬ويتم توثيق معدل‬
‫نب�ض قلب الجنين �أي�ض ًا بالتزامن مع ظهور ال�سائل الأمنيوني‬
‫(ال�سلي)‪ .‬وتعد �أي �أدوية �أو �أم�صال تعطى عن طريق الوريد مطلوبة‪.‬‬
‫ويتم تدعيم البارتوغرام بت�سجيل مكتوب بعناية للرعاية التي تم‬
‫توفيرها للأم والجنين منذ دخول القابلة والأطباء‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‬
‫ال تمتد هذه المرحلة في الطبيعي �أكثر من �ساعتين وتنتهي بوالدة‬
‫الطفل‪� .‬أثناء هذا الوقت ينحدر الر�أ�س خالل تجويف الحو�ض‪ .‬كما‬
‫�أنك �ست�شعرين بوجود ثقل من �أ�سفل – �أي �ست�شعرين ب�أنك تحتاجين‬
‫�إلى الدفع‪ .‬و�سوف تقوم القابلة ب�إر�شادك وم�ساندتك وت�شجيعك‪.‬‬
‫وتعد هذه اللحظة م ّهمة لأن تبذلي كل المجهود الذي ت�ستطيعينه من‬
‫�أجل دفع ر�أ�س الطفل �إلى الخارج‪ .‬و�سوف يتم والدة طفلك ب�شكل‬
‫طبيعي في خالل �ساعة من بداية الدفع‪.‬‬
‫�أثناء هذه العملية ينحدر الر�أ�س ويمر من خالل تجويف الحو�ض‪.‬‬
‫تكون الر�أ�س بالطبع متخذً ة و�ضع ًا ي�أخذ �شكل الم�ستعر�ض متما�شي ًا‬
‫مع �شكل تجويف الحو�ض‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الحم ــل‬

‫البارتوغرام‬
‫هو ت�سجيل يومي كامل للقيا�سات الحادثة �أثناء الوالدة‪.‬‬
‫التاريخ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪180‬‬
‫‪170‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪160‬‬ ‫‪160‬‬
‫معدل نب�ضات‬ ‫‪150‬‬
‫معدل نب�ضات قلب الجنين‬ ‫‪150‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪140‬‬
‫قلب الجنين‬ ‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬
‫متالزمة الجنين‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬

‫الكحولي الجنين‬
‫وو�ضعيته‬ ‫حالة الجنين وو�ضعيته‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫بال�سنتيمترات‬
‫عنق الرحم‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫تمدد عنق الرحم وانحدار الطفل‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫االنحدار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫التقل�صات‬ ‫‪3‬‬ ‫تقل�صات الرحم‬
‫كل ‪ 15‬دقائق‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫الوقت‬
‫الأدوية عبر الوريد‬
‫وغيرها‬

‫تفا�صيل عن الأدوية المعطاة عبر الوريد وغيرها‬

‫الأدوية وال�سوائل‬
‫المعطاة عبر‬ ‫تفا�صيل عن الأدوية المعطاة عن غير طريق الوريد وال�سوائل المعطاة في الوريد‬
‫الوريد‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪180‬‬
‫‪170‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪160‬‬ ‫‪160‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬
‫�ضغط الدم‬ ‫‪140‬‬ ‫�ضغط الدم الأم‬ ‫‪140‬‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬
‫والنب�ض‬ ‫‪120‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪110‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬

‫البول البروتين‬
‫اكيتون انغلوكوز‬ ‫محتويات بول الأم‬
‫الحرارة‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24‬‬
‫ال�ساعات‬

‫‪120‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫المرحلة الثانية من المخا�ض‬


‫تمتد المرحلة الثانية من المخا�ض من التمدد الكامل لعنق الرحم �إلى والدة‬
‫الطفل‬

‫الموقع‬

‫انتفاخ العجان (ن�سيج مهبلي)‬


‫وتمدد ر�أ�س الجنين‪.‬‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الم�شيمة‬

‫نزول الر�أ�س‬

‫نزول الكتفين‪ ،‬يعقبها‬


‫ا�ستدارة ظهر الر�أ�س �إلى‬
‫ال�شكل الم�ستعر�ض‬

‫‪121‬‬
‫الحم ــل‬

‫ق�ص ال ِعجان‬
‫هي عملية جراحية يق�صد بها عمل �شق جانبي لفتحة المهبل لتو�سيعه‪ .‬وذلك‬
‫من �أجل ت�سهيل مرور ر�أ�س الطفل وتجنب تمزق ال ِعجان‪ .‬ويتم ا�ستخدام مخدر‬
‫مو�ضعي قبل البدء في ق�ص ال ِعجان‬

‫ر�أ�س الطفل‬

‫القطع �أو ال�شق‬

‫بمجرد �أن ينزل الر�أ�س ويتخذ ال�شكل الم�ستعر�ض يبدو الوجه‬


‫باتجاه الظهر‪ .‬يطلق على هذا «اال�ستدارة الداخلية»‪ .‬وتبدو قمة �أو‬
‫تاج الر�أ�س مرئية للقابلة وتبد�أ في تو�سيع الن�سيج المهبلي �أثناء توليد‬
‫الطفل‪ .‬يطلق على هذا «توجان»‪ .‬ويزداد �ألم تقل�صات الرحم ب�صورة‬
‫�أكبر �أثناء عملية الوالدة‪� .‬إذا كان الن�سيج المهبلي ممت ّد ًا بدرجة‬
‫كبيرة‪ ،‬ولكن الي�سمح ببروز ر�أ�س الجنين المعروفة بـ «التوجان»‪،‬‬
‫ف�أنت في حاجة في هذه الحالة �إلى عملية ق�ص العجان (�شق يتم‬
‫عمله في الجلد والع�ضلة بين المهبل والم�ستقيم من �أجل تو�سيع فتحة‬
‫الوالدة)‪ .‬يتم حقن الأم بمخدر مو�ضعي في المنطقة التي �سيحدث‬
‫بها ال�شق‪ .‬وي�سهل القيام بهذه العملية والدة الطفل‪ ،‬ويجنب الأم‬
‫تمزق ال ِع َجان‪ .‬ويختلف معدل الحاجة �إلى هذه العملية من حالة �إلى‬
‫�أخرى‪.‬‬
‫بعد نزول ر�أ�س الطفل (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)121‬تتح�س�س‬
‫‪122‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫القابلة المنطقة حول عنق الطفل للت�أكد من عدم التفاف الحبل‬


‫ال�سري حوله‪ .‬و�إذا كان الحبل ال�سري موجود ًا و ح ّر ًا ف�سيتم ربطه من‬
‫فوق الر�أ�س‪ ،‬ولكن �إذا كان م�شدود ًا‪ ،‬ف�سوف يتم �شده ب�إحكام وقطعه‪.‬‬
‫ي�ستدير الر�أ�س ب�شكل طبيعي �إلى الخلف التخاذ الو�ضع الم�ستعر�ض‬
‫لل�سماح للكتفين بالمرور من خالل تجويف الحو�ض‪ .‬ويطلق على هذه‬
‫الحالة «الدوران الخارجي»‪ .‬ويتم �إخراج الكتف الأمامي بدفعة كبيرة‬
‫ويعقب ذلك �إخراج باقي �أجزاء ج�سم الطفل‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‬
‫ال ت�ستغرق هذه المرحلة �أكثر من ‪ 30‬دقيقة‪ ،‬وتنتهي بوالدة‬
‫الم�شيمة‪ .‬وهناك و�سيلتان للقيام بهذا – �إدارة فاعلة و�إدارة الفاعلة‬
‫– وتعد الطريقة الالفاعلة الأكثر �شيوع ًا‪.‬‬
‫االدارة الفاعلة للم�شيمة‬
‫في هذه الطريقة نجد �أنه بمجرد �إخراج الكتف‪� ،‬أو مبا�شرة‬
‫بعد الوالدة‪ ،‬يتم �إعطا�ؤك حقنة في ع�ضلة الفخذ‪ .‬وتحتوي هذه‬
‫الحقنة داخل الع�ضل على مادتين مخدرتين هما «الإيرغوميترين»‬
‫و»الأوك�سيتو�سين»‪ ،‬تت�سببان في تقل�صات الرحم‪ ،‬وت�ساعدان على‬
‫انف�صال الم�شيمة والح ّد من فقدان الدم‪.‬‬
‫قطع الحبل ال�سري‬
‫بمجرد والدة طفلك يتبع ذلك قطع الحبل ال�سري عن طريق اثنين من ال ُكالبات‬
‫ويقطع ما بينهما‪.‬‬

‫الك ّالبان‬
‫يتم‬
‫القطع ّ‬
‫هنا‬

‫‪123‬‬
‫الحم ــل‬

‫يتم �إعداد المواد المخدرة في قنينة يطلق عليها ا�سم‬


‫‪ .Syntometrine‬وبمجرد والدة طفلك‪ ،‬يتم قطع الحبل ال�سري‬
‫بالإم�ساك به بك ّالبين معدنيين وقطع ما بينهما‪ .‬وبالن�سبة �إلى الحبل‬
‫ال�سري‪ ،‬والذي ال يزال مت�ص ًال بالأم‪ ،‬تقوم القابلة بم�ساندة الرحم‬
‫بو�ضع يدها الي�سرى على البطن (ال�ضغط القاعي) وت�سحب بيدها‬
‫اليمنى بخفة الحبل ال�سري لت�سهيل انف�صاله (انظري ال�شكل �أدناه)‪.‬‬
‫يطلق على هذه الطريقة «التحكم وال�سحب»‪ .‬وبهذه الإدارة الفاعلة‬
‫يتم �إخراج الم�شيمة والأغ�شية من المهبل في غ�ضون (‪ )30‬ثانية‬
‫وتقل كمية الدم المفقود – في المتو�سط ‪ 250‬ملليلتر‪.‬‬
‫الإدارة الفاعلة‬
‫هذا الت�صوير يو�ضح الإدارة الفاعلة التي يتم بها �سحب الحبل ال�سري بخفة‬
‫لت�شجيع انف�صال الم�شيمة عن الرحم‬

‫الموقع‬

‫اليد الي�سرى‬ ‫القابلة‬


‫تدعم الرحم‬
‫الحبل ال�سري‬

‫اليد اليمنى ت�سحب‬


‫بلطف الحبل ال�سري‬ ‫الرحم‬
‫من �أجل ت�سهيل‬
‫انف�صال الم�شيمة‬ ‫الم�شيمة‬
‫عن الرحم‬

‫‪124‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫الإدارة الالفاعلة للم�شيمة‬


‫تتجنب طريقة الإدارة الالفاعلة للم�شيمة ا�ستخدام المواد المخدرة‪ ،‬و�سحب‬
‫الحبل ال�سري وال�ضغط القاعي‪ .‬وت�ؤدي الى فقدان كمية كبيرة من الدم‬
‫الموقع‬

‫الم�شيمة‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الرحم‬


‫‪ - 1‬انف�صال الم�شيمة ‪� - 2‬إخراج الم�شيمة �إلى ‪� - 3‬إخراج تام للم�شيمة‬
‫الجزء ال�سفلي من الرحم من خالل ال�سحب‬ ‫عن جدار الرحم‬
‫والجزء العلوي من المهبل الخفيف‬

‫الإدارة الالفاعلة‬
‫تتجنب الإدارة الالفاعلة ا�ستخدام المواد المخدرة‪ ،‬و�سحب‬
‫الحبل ال�سري وال�ضغط القاعي‪ .‬فبمجهود من الأم والعمل المكثف‬
‫يتم �إخراج الم�شيمة‪ ،‬حيث يتم قطع الم�شيمة بعد توقف نب�ضها‪.‬‬
‫وت�ؤدي هذه الطريقة �إلى فقدان كمية كبيرة من الدم‪ ،‬ويكون ثمة‬
‫حاجة �أكبر �إلى نقل الدم‪ .‬توجد خطورة ب�سيطة يمكن �أن ينتج‬
‫عنها غثيان‪ ،‬تقي�ؤ و�ألم بالر�أ�س يمكن �أن ي�سببها «ال�سنيتومترين»‬
‫وت�ستخدم بع�ض الم�ست�شفيات حالي ًا «ال�سينتو�سينون» فقط لتقليل‬
‫الآثار الجانبية‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫الحم ــل‬

‫النزف الذي يلي الوالدة‬


‫يحدث لدى بع�ض الن�ساء نزف حاد (فقد للدم) بعد الوالدة‪.‬‬
‫يطلق عليه النزف الذي يلي الوالدة‪ ،‬وذلك عندما تزيد الكمية‬
‫المفقودة من الدم عن (‪ )500‬ملليلتر‪ ،‬ويمكن لهذا النزف �أن‬
‫يحدث فج�أة‪ .‬ويعد هذا واحد من الأ�سباب الرئي�سية التي تجعل‬
‫�أطباء التوليد يعار�ضون الوالدة في المنزل‪ .‬ويمكن �أن يحدث هذا‬
‫النوع من النزف عند ارتخاء الرحم بعد والدة الطفل‪ ،‬ولي�س وقت‬
‫ا�ستمرار تقل�صات الرحم‪ ،‬ما ي�سبب ال�ضغط على الجزء الداخلي‬
‫من الرحم‪ .‬يمكن �أن يحدث النزف الذي يلي الوالدة �إذا �أ�صيب‬
‫مكان الوالدة �أو لم يتم �إخراج الم�شيمة‪ .‬وفي ن�سبة ‪ % 2 - 1‬من‬
‫الوالدات‪ ،‬ال تنف�صل الم�شيمة عن الرحم؛ ذلك �أنها تكون مت�شابكة‬
‫ب�شكل معقد داخل جدار الرحم‪ .‬وينبغي �إزالة هذه الم�شيمة الباقية‬
‫بعملية جراحية ي�ستخدم فيها تخدير كلي �أو تخدير العمود الفقري‪.‬‬
‫�أثناء هذه العملية يقوم طبيب التوليد ب�إدخال يده من خالل المهبل‬
‫�إلى داخل الرحم‪ ،‬وبحر�ص �شديد َيف�صل الم�شيمة عن جدار الرحم‪.‬‬
‫ويطلق على هذا الإجراء «الطريقة اليدوية لإخراج الم�شيمة»‪ ،‬وتكون‬
‫هذه الطريقة فعالة عادة‪ .‬كما تكون الم�شيمة في حاالت نادرة‬
‫منغر�سة بعمق في جدار ع�ضلة الرحم (م�شيمة ملت�صقة)‪ .‬وتعد هذه‬
‫حالة خطيرة يمكن �أن ينجم عنها تلوث خطير‪ .‬وبنا ًء على ذلك توجد‬
‫طبي‪.‬‬
‫حاجة �إلى متابعة و�إ�شراف ّ‬
‫ت�سكين الآالم‬
‫تعد تقل�صات المخا�ض م�ؤلمة‪ .‬ومع ذلك توجد العديد من‬
‫الأ�شياء التي يمكن فعلها لتقليل الألم (انظري الجدول �صفحة‬
‫‪ ،)128‬من بداية اال�ستعداد للمخا�ض‪ .‬فيجب �أن تعلمي مقدم ًا �إلى‬
‫�أين �أنت ذاهبة‪ ،‬وما الذي �سوف يحدث‪ ،‬وما هي الخيارات المتاحة‬
‫التي من �ش�أنها �أن ت�ساعد على ت�سكين الآالم‪� .‬سوف تقوم القابلة‬
‫ب�إعطائك دعم ًا كبير ًا و�إح�سا�س ًا بالأمان والن�صيحة خالل فترة‬
‫المخا�ض‪ .‬ويمكن �أن يكون لوجود زوجك �أو �صديقة مقربة �أو �إحدى‬
‫‪126‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫قريباتك دور في منحك ال�شعور بالأمان والدعم‪ .‬مثل هذه الأ�شياء‬


‫يمكن �أن تزيل ال�شعور بالقلق‪ ،‬وهو �أمر مهم؛ ذلك �أنه توجد عالقة‬
‫قوية بين القلق والألم‪ .‬ف�إذا كانت م�ستويات القلق منخف�ضة‪ ،‬ف�سوف‬
‫ت�شعرين بمراحل �ألم �أقل‪ .‬فلكل �إن�سان حد معين لتحمله للألم فتجد‬
‫بع�ض الن�ساء الحوامل �أن تجربة المخا�ض تجربة ب�شعة بينما ت�ستمتع‬
‫بها �أخريات‪ .‬يعتمد هذا في معظم الأحوال على موقفك ال�سابق من‬
‫المخا�ض‪.‬‬
‫عدم ا�ستخدام المواد المخدرة لت�سكين الآالم‬
‫يوجد العديد من الطرق التي ال ت�ستعمل بها العقاقير التي يمكن‬
‫�أن يتم ا�ستخدامها لت�سكين الآالم‪ .‬ومعظم هذه الطرق هي عالجات‬
‫تحويلية‪ ،‬تهدف �إلى �أخذ عقلك بعيد ًا عن الألم‪ ،‬مثل اال�ستماع �إلى‬
‫المو�سيقى المف�ضلة لديك‪ ،‬ومرا�سلة زوجك �أو الم�شي �أو تغيير المكان‪،‬‬
‫كل هذا يمكنه �أن ي�ساعد‪ .‬توجد خيارات �أخرى لطرق ت�سكين الآالم‪،‬‬
‫وهي العالج بالروائح‪ ،‬والوخز بالإبر والتنويم المغناطي�سي‪ .‬كما يمكن‬
‫�أن تكون هذه الطرق في الكثير من الأحيان متاحة‪� ،‬إال �إذا كنت تعدين‬
‫لهذه الترتيبات بنف�سك‪ .‬ويمكن �أن ي�أخذ التنويم المغناطي�سي �شكل‬
‫«التنويم المغناطي�س الذاتي» الذي ت�صلين به �إلى حالة من الن�شوة‬
‫واال�سترخاء والتخيل والت�سلية‪ .‬ويمكن القتراح «تال للتنويم»‪ ،‬وهي‬
‫الفترة التي تلي التنويم �أن ت�ساعد‪ ،‬ومن خاللها يتم ر�ؤية ال�شخ�ص‬
‫الذي يقوم بالتنويم المغناطي�سي �سابق ًا‪ ،‬وهو الذي ُيعدك للمخا�ض‪.‬‬
‫في المخا�ض المبكر تكون االنقبا�ضات �أقل قوة‪ ،‬لكنها تكون‬
‫متكررة‪ ،‬لذلك يكون االحتياج لت�سكين الألم �أقل‪ .‬وكلما زادت قوة‬
‫االنقبا�ضات‪ ،‬قد يكون �أخذ حمام دافئ مفيد ًا‪ .‬كما يمكن �أن ي�ساعد‬
‫«التنبيه الع�صبي الكهربائي» في ت�سكين الآالم‪ ،‬والذي يتم من خالله‬
‫و�ضع الأقطاب الكهربية فوق جلد الظهر على �أي جزء من العمود‬
‫الفقري‪ .‬ويقال �أن النب�ضات الكهربائية الناتجة عنه ت�سبب �شعور‬
‫بالوخز و�صوت طنة تعمل على ت�سكين �ألم االنقبا�ضات‪ .‬يمكن تغيير‬
‫درجة كثافة النب�ضات الكهربائية‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫الحم ــل‬

‫طرق ت�سكين الآالم‬


‫توجد طرق متعددة لتقليل الألم �إما با�ستخدام المواد المخدرة �أو‬
‫محاولة اتخاذ تدابير �أخرى يمكن �أن ت�ساعدك‬
‫طرق ال ي�ستعمل بها المواد المخدرة‬
‫•المو�سيقى‬
‫•الحركة‪/‬الدعم والمكان‬
‫•حمام دافئ‬
‫•التدليك‬
‫•العالج بالروائح‬
‫•التنويم المغناطي�سي‬
‫•الوخزبالإبر‬
‫•التنبيه الع�صبي الكهربائي‬
‫المواد المخدرة‬
‫• �إينتونوك�س وهو اال�سم التجاري للدواء‬
‫•البيثيدين‪ /‬المورفين‪ /‬ديامورفين‬
‫•تخدير فوق الجافية‬
‫ت�سكين الآالم بالمواد المخدرة‬
‫تندرج خيارات المواد المخدرة في عدة فئات‪� :‬إنتونوك�س‪ ،‬الم�سكنات‬
‫الأفيونية الع�ضلية‪ ،‬تخدير فوق الجافية وتخدير العمود الفقري‪.‬‬
‫إنتونوكس‬
‫هذا العقار هو مزيج من �أك�سيد النيتروز والأوك�سيجين ويتم‬
‫�إعطا�ؤه با�ستخدام قناع للوجه‪ .‬وغالب ًا ما ي�شار �إليها بالغاز �أو الهواء‪.‬‬
‫وهو عقار �آمن جد ًا ويعمل على تخل�صك من الألم‪ .‬وهو مفيد �أي�ض ًا‬
‫عندما تبد�أ االنقبا�ضات في �إحداث الألم‪� ،‬أو عندما تكون الأم في‬
‫�آخر المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من المخا�ض عندما ال تفيد‬
‫الخيارات الأخرى لت�سكين الآالم‪.‬‬
‫‪128‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫الم�سكنات الأفيونية الع�ضلية‬


‫ينبغي طلب المواد المخدرة مثل البيثيدين والمورفين بمجرد �أن‬
‫ت�صبح انقبا�ضات الرحم حقيقية وم�ؤلمة‪ .‬وتعد هذه هي �أكثر المواد‬
‫المخدرة توفر ًا و قدر ًة على ت�سكين الآالم‪ .‬وهي قد ت�سبب الغثيان‬
‫والتقي�ؤ‪ ،‬ويمكن �إعطاء الن�ساء الحوامل م�ضاد ًا للغثيان من �أجل تقليل‬
‫الآثار الجانبية‪ .‬يتم �إعطاء هذه العقاقير على �أن يف�صل بينها مدة‬
‫�أربع �ساعات‪ ،‬لأن الجرعة الزائدة �سوف ت�ؤثر على تنف�سك وتنف�س‬
‫الطفل عند الوالدة‪ .‬كما يمكن �إعطاء المواد المخدرة للطفل‪ ،‬وذلك‬
‫لعك�س مثل هذه الآثار المهدئة �إذا كانت الوالدة حدثت بعدما تم‬
‫�إعطا�ؤك الم�سكن الأفيوني‪.‬‬
‫التخدير فوق الجافية‬
‫�إذا لم يكن �أي من هذه الطرق فعا ًال‪ ،‬يمكن �إعطاء مخدر فوق‬
‫الجافية‪ .‬يقوم طبيب التخدير بحقن المخدر في الحيز الجافي الذي‬
‫يحيط بالحبل ال�شوكي (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)130‬وهذا المخدر‬
‫يحجب ال�شعور بالألم القادم من الرحم والمهبل‪ .‬وي�ستغرق المخدر‬
‫حوالى ‪ 30‬ثانية ليبد�أ في العمل وحوالى ‪ 30‬ثانية �أخرى ليكون فعا ًال‪،‬‬
‫لذلك يعد التوقيت مهم ًا لربطه بالمدى الزمني الذي يعتقد �أنك‬
‫�ستحتاجين �إليه لت�صلي �إلى مرحلة الوالدة‪ .‬ويعد هذا الإجراء دقيق ًا‬
‫ويعمل على ت�سكين الآالم ب�صورة كبيرة‪ .‬ويكون الحقن في بع�ض‬
‫الأحيان �صعب ًا‪ ،‬ذلك �أن المنطقة الجافية التي تقع بين عظمتين‬
‫موجودتين في الجزء ال�سفلي من الظهر (الفقرة القطنية)‪ ،‬ال يمكن‬
‫�إيجادها ب�سهولة من �أجل الحقن‪ .‬يمكن �أن يترتب على هذا تخدير‬
‫غير كامل ينتج عنه ت�سكين جزئي ولي�س كل ّي ًا للآالم‪ .‬في الكثير‬
‫من الأحيان يحدث بزل تحت الجافية عندما تمر الإبرة في القناة‬
‫ال�شوكية ويتر�شح بع�ض ال�سائل المحيط بالعمود الفقري في المنطقة‬
‫الجافية‪ .‬ويمكن �أن ي�سبب هذا �ألم ًا حاد ًا في الر�أ�س‪ .‬ف�إذا كان �ألم‬
‫الر�أ�س ي�سبب بع�ض الم�شاكل بعد الوالدة‪ ،‬فيمكن لطبيب التخدير �أن‬
‫يحقن بع�ض ًا من دمك في المنطقة الجافية وذلك من �أجل «ترقيع»‬
‫�أو �إغالق الثقب ال�صغير‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫الحم ــل‬

‫التخدير فوق الجافية‬


‫يعد التخدير فوق الجافية مخدر ًا فعا ًال لت�سكين الآالم �أثناء المخا�ض‪ .‬يتم حقن‬
‫هذا المخدر المو�ضعي في الحيز الجافي في المنطقة القطنية (والتي تحيط‬
‫بالحبل ال�شوكي)‬

‫الموقع‬

‫الحيز الجافي‬
‫الحبل ال�شوكي‬

‫عظم الفقرة‬
‫القطنية‬

‫حقنة تحتوي على مخدر‬ ‫�إبرة رفيعة‬


‫‪130‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫ترتبط اال�ستعانة بتخدير فوق الجافية باال�ستخدام المتزايد‬


‫لتقنيات الوالدة الم�ساعدة‪ ،‬لأن معظم �أنواع المخا�ض ت�ستغرق وقت ًا‬
‫�أطول وتكون �أكثر تعب ًا للمري�ضة‪ .‬ولم يثبت وجود م�شاكل ق�صيرة �أو‬
‫طويلة الأجل مرتبطة بالتخدير فوق الجافية‪.‬‬
‫تخدير العمود الفقري‬
‫ي�ستخدم تخدير العمود الفقري في الوالدة القي�صرية (انظري‬
‫ال�صفحة ‪ .)139‬وينطوي هذا التخدير على �إدخال حقنة واحدة من خالل‬
‫�إبرة رفيعة تحتوي على مخدر مو�ضعي في القناة ال�شوكية‪ .‬يعد ت�أثير هذا‬
‫المخدر متو�سط ًا وال ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال مثل التخدير فوق الجافية‪.‬‬
‫مراقبة الجنين الإلكترونية وال�ضائقة الجنينية‬
‫يتم فح�ص �أو مراقبة الجنين �إلكتروني ًا �أثناء المخا�ض بطرق‬
‫متعددة للجزم ب�أن ما يكفي من الأوك�سيجين ي�صل �إليه‪ .‬وعندما ال‬
‫يكون الأوك�سيجين كافي ًا‪ ،‬ف�إن نق�صه �سي�سبب ال�ضائقة الجنينية‪.‬‬
‫ففي �أثناء تقل�صات المخا�ض‪ ،‬يقل تدفق الدم والأوك�سيجين من الأم‬
‫�إلى الم�شيمة‪ ،‬وفي بع�ض مرات المخا�ض يمكن لهذا �أن يت�سبب في‬
‫نق�ص الأوك�سيجين عند الطفل‪ .‬ومن المهم الك�شف عن حالة نق�ص‬
‫الأوك�سيجين وذلك لأنها ت�ستغرق مدة طويلة‪ ،‬يمكن �أن تت�سبب في‬
‫ت�ضرر �أع�ضاء الجنين‪.‬‬
‫فح�ص ال�سائل الأمنيوني‬
‫�أول طريقة للت�أكد من عدم تعر�ض طفلك لل�ضائقة الجنينية هي‬
‫الت�أكد من لون ال�سائل الأمنيوني الذي يخرج �أثناء المخا�ض‪ .‬فيكون‬
‫لون هذا ال�سائل عاد ًة �صافي ًا‪ ،‬ولكن �إذا �أ�صيب الطفل بال�ضائقة‬
‫الجنينية‪ ،‬ف�سيكون لون ال�سائل �أخ�ضر‪ .‬ويطلق على هذا «العقى»‪،‬‬
‫وهو براز الطفل لأول مرة �إذ يتبرز الطفل في ال�سائل الأمنيوني‪،‬‬
‫ويكون لهذا البراز قوام خفيف ولونه �أخ�ضر‪ .‬وال يكون العقى دائم ًا‬
‫وي�شاهد �أحيان ًا عند المخا�ض و�أحيان ًا‬
‫َ‬ ‫دلي ًال على ال�ضائقة الجنينية‪.‬‬
‫ال يوجد‪ .‬ويعد هذا «العقى» �شائع ًا في �أنواع الحمل التي تمتد �إلى ما‬
‫بعد الأربعين �أ�سبوعي ًا‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫الحم ــل‬

‫مراقبة معدل نب�ض قلب الجنين‬


‫�أثناء المخا�ض‪ ،‬يتم فح�ص حالة الطفل‪ .‬ف�إذا ا�شتُبه في معدل نب�ض قلب‬
‫الجنين �أو كانت هناك خطورة من حدوث ال�ضائقة الجنينية‪ ،‬فيتم �أخذ ت�سجيل‬
‫م�ستمر لمعدل نب�ض قلب الجنين‪ .‬والتدابير التي يتم اتخاذها تكون خارجية‬
‫من خالل تثبيت �أ�سالك الجهاز على بطنك �أو عن طريق ل�صق ُكليب بر�أ�س‬
‫الطفل لتكون القراءات التي يتم ت�سجيلها �أكثر دقة‬
‫هذا الر�سم البياني‬
‫معدل �ضربات‬ ‫المطبوع الذي يمثل‬
‫القلب‬ ‫معدل نب�ض قلب الجنين‬
‫يمايز بين معدل نب�ض‬
‫قلب الجنين وتقل�صات‬
‫الأم‪ ،‬للت�أكد من �أن الطفل‬
‫التقل�صات‬ ‫ي�ستجيب كما هو متوقع‬

‫مراقبة خارجية‬ ‫قيا�س ح�سا�س‬


‫لل�ضغط يك�شف‬
‫جهاز لمراقبة‬ ‫عن التقل�صات‬
‫معدل نب�ض‬ ‫محول يلتقط‬
‫قلب الجنين‬ ‫نب�ضات قلب‬
‫الجنين‬

‫مراقبة داخلية‬
‫الجنين‬
‫مراقبة �أكثر دقة لمعدل‬
‫ُك ّليب بفروة‬ ‫نب�ض قلب الجنين حيث‬
‫الر�أ�س‬ ‫يتم �أخذ القراءات من‬
‫خالل ل�صق كليب بفروة‬
‫ر�أ�س الجنين (قطب‬
‫كهربائي بفروة ر�أ�س‬
‫�سلك ملفوف‬ ‫الجنين)‬

‫‪132‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫فح�ص معدل نب�ضات قلب الجنين‬


‫الخطة الثانية هي اال�ستماع �إلى معدل نب�ضات قلب الجنين في‬
‫�أوقات منتظمة تف�صل بين التقل�صات‪ .‬وقد تم االعتياد على �إجراء‬
‫هذا الفح�ص بوا�سطة �سماعة الطبيب‪ ،‬ولكن ت�ستخدم القابلة الآن‬
‫�أداة ر�صد �أو مراقبة �إلكترونية تُم�سك باليد اللتقاط �صوت نب�ضات‬
‫القلب‪ .‬هذا هو معدل نب�ضات قلب الجنين الذي هو مهم ويحدث‬
‫ب�شكل طبيعي ما بين ‪� 110‬إلى ‪ 160‬دقة في الدقيقة‪.‬‬
‫الر�صد الم�ستمر‬
‫عندما ي�شتبه بوجود ا�ضطرابات بمعدل نب�ضات القلب �أو‬
‫�إذا وجدت عوامل خطورة في المخا�ض يمكن �أن ت�سبب ال�ضائقة‬
‫الجنينية في الكثير من الأحيان‪ ،‬فهنا يف�ضل الت�سجيل الم�ستمر‬
‫لمعدل نب�ضات قلب الجنين‪ .‬ويتم هذا الإجراء �إما خارج ّي ًا من خالل‬
‫محول طاقة يتم ربطه ببطن الأم‪� ،‬أو داخلي ًا من خالل �إرفاق �سلك‬
‫ملفوف ق�صير (قطب كهربائي) بر�أ�س الجنين‪ .‬يتم ت�سجيل قراءات‬
‫معدل نب�ضات قلب الجنين ب�شكل فوري في �صورة ر�سم مطبوع‪،‬‬
‫ي�سجل �أي�ض ًا االنقبا�ضات‪ .‬ويطلق على هذا الر�صد جهاز مراقبة قلب‬
‫الجنين‪ .‬وي�سجل معدل نب�ضات القلب ب�صورة م�ستمرة متزامن ًا مع‬
‫قيا�س انقبا�ضات الرحم‪ .‬وتعد هذه المراقبة مهمة لأن التباط�ؤات‬
‫القادمة (�ضعف حركة الجنين) �ستكون مرتبطة بنق�ص الأوك�سيجين‬
‫لدى الجنين‪ .‬كما تحدث التباط�ؤات المتعددة ب�سبب �ضغط الحبل‬
‫ال�سري والذي يمكن �أن ي�سبب نق�ص الأوك�سيجين‪ .‬تحدث التباط�ؤات‬
‫الأولية ب�سبب �ضغط الر�أ�س‪ ،‬وهذا يكون �أكثر �شيوع ًا في المرحلة‬
‫الثانية من المخا�ض‪ ،‬ولي�ست مرتبطة بنق�ص الأوك�سيجين‪.‬‬
‫اختبارات �أخرى‬
‫عندما يكون �شكل معدل نب�ضات قلب الجنين م�شتبه ًا به‪ ،‬يتطلب‬
‫‪133‬‬
‫الحم ــل‬

‫ذلك اتخاذ و�سائل �أخرى لتقييم �إن كان الطفل يعاني من �ضائقة‬
‫جنينية �أم ال‪ .‬ويتم �إجراء ذلك ب�أخذ كمية دم �صغيرة بالإبرة من‬
‫قمة ر�أ�س الجنين الموجودة في المهبل‪ .‬ويطلق على هذا عينة دم‬
‫الجنين‪ ،‬ويتم قيا�س درجة الحمو�ضة في هذا الدم لتقييم �إن كان‬
‫الأوك�سيجين ي�صل �إلى الجنين بكميات كافية �أم ال‪ .‬ف�إذا كان �شكل‬
‫معدل نب�ضات قلب الجنين �س ّيئ ًا‪ ،‬فلن يتم �إجراء هذا االختبار الأخير‬
‫و�سوف تتم والدة طفلك في الحال‪� .‬سوف تكون الوالدة قي�صرية �أو‬
‫يمكن �أن تكون طبيعية‪ ،‬في حال ات�ساع عنق الرحم بالكامل‪.‬‬
‫ا�ضطراب المخا�ض والوالدة الم�ساعدة‬
‫يف�شل المخا�ض �أحيان ًا في التقدم‪ .‬يكون هذا نتيجة م�شاكل تتعلق‬
‫بالقوة �أو بالمار وهو الجنين �أو بالممرات‪ .‬والقوة هي انقبا�ضات‬
‫الرحم‪ ،‬وفي �أثناء المرحلة الثانية من المخا�ض‪ ،‬يكون جهد الأم‬
‫مطلوب ًا لدفع الطفل للخارج �إلى قناة الوالدة‪� .‬أ ّي ًا من هاتين �أو واحدة‬
‫منهما يمكن �أن تكون �ضعيف ًة فال تكون فعال ًة‪ .‬والمار هو الجنين الذي‬
‫يمكن �أن يكون حجمه كبير ًا و يكون متخذ ًا و�ضع ًا به خلل‪ ،‬مثل �أن‬
‫تكون المقعدة في المقدمة وهو ما يعرف بـ (المجيء المقعدي)‪.‬‬
‫ف�إذا تم اكت�شاف المجيء المقعدي قبل المخا�ض‪ ،‬ف�سوف توجد‬
‫فر�صة لمناق�شتك عن تحويل ر�أ�س الجنين �أو ًال‪ .‬ويطلق على هذا‬
‫«تحويل ر�أ�سي خارجي»‪ ،‬ويتم عمل هذا الإجراء تقريب ًا في الأ�سبوع‬
‫ال�سابع والثالثين‪ .‬يقوم طبيب التوليد بفح�ص البطن لتحديد موقع‬
‫مقعدة ور�أ�س الجنين‪ .‬يتم هذا بال�ضغط اليدوي �إما في اتجاه‬
‫عقارب ال�ساعة �أو في عك�س اتجاه عقارب ال�ساعة‪ ،‬وذلك لتدوير‬
‫الجنين لي�صبح في و�ضعية المجيء الر�أ�سي‪ .‬ويكون معدل نجاح هذا‬
‫الإجراء ‪ %30‬في الحمل الأول و‪ %60‬لدى الن�ساء الالئي لديهن‬
‫تجارب والدة �سابقة‪� .‬إذا كان التحويل الر�أ�سي الخارجي ناجح ًا‪،‬‬
‫فهذا يقلل من الحاجة �إلى والدة قي�صرية تعد الطريقة المثلى لوالدة‬
‫طفل متخذ ًا و�ضع «المجيء المقعدي»‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫يكون الر�أ�س �أحيان ًا في الو�ضع الخط�أ ويتخذ �إطار ًا �أو�سع ي�صعب‬


‫معه مروره خالل تجويف الحو�ض‪ .‬والممرات هي تجويف الحو�ض‬
‫والأن�سجة الناعمة‪ .‬ويمكن �أن تكون عظام الحو�ض �صغيرة ج ّد ًا �أو‬
‫يمكن �أن يكون كي�س المبي�ض كبير ًا‪ ،‬الأمر الذي يعيق قناة الوالدة‪.‬‬
‫وهي الم�شكلة الأكثر �شيوع ًا عندما تكون انقبا�ضات الرحم �ضعيفة‬
‫ج ّد ًا‪ .‬يمكن �إعطاء �أدوية عن طريق الوريد تزيد من قوة انقبا�ضات‬
‫الرحم‪ .‬ويطلق على هذا العقار «ال�سينتو�سينون»‪ ،‬ويتم �إعطا�ؤه‬
‫بجرعات خفيفة يتم زيادتها �إلى �أن ت�صل �إلى الدرجة الق�صوى‪ .‬وال‬
‫بد �أن يتم �إعطا�ؤه بحر�ص بمراعاة معدل تقطير الدواء‪ ،‬لأن الجرعة‬
‫الزائدة قد ت�ؤثر في انقبا�ضات الرحم فت�صير �أكثر قوة‪.‬‬
‫و�إذا ظل تقدم المخا�ض غير مر�ض على الرغم من �إعطاء‬
‫«ال�سينتو�سينون»‪ ،‬فهذا يعني �أننا في حاجة �إلى م�ساعدة‪ .‬و�إذا لم‬
‫يتم الو�صول �إلى المرحلة الثانية‪ ،‬فيمكن تحفيز الوالدة با�ستخدام‬
‫المحجم �أو الملقاط‪ .‬ال تلحق هذه التقنيات ال�ضرر بالطفل في حال‬
‫كانت الأيدي متمر�سة وحرفية‪ .‬ويبقى مجهود الأم مطلوب ًا‪.‬‬

‫ا�ضطراب المخا�ض‬
‫قد يف�شل المخا�ض في التقدم لأ�سباب متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫•القوة‪:‬‬
‫كاف لدفع الطفل �إلى الخارج‬
‫االنقبا�ضات‪ ،‬مجهود الأم غير ٍ‬
‫•المار‪:‬‬
‫الطفل كبير الحجم‪ ،‬مجيء غير طبيعي – على �سبيل المثال‪،‬‬
‫المقعدة �أو ًال‪ ،‬ال�ضائقة الجنينية‬
‫•الممرات‪:‬‬
‫تجويف الحو�ض �صغير‪ ،‬ن�سيج ناعم معوق‬

‫‪135‬‬
‫الحم ــل‬

‫و�أحيان ًا ال يكون ر�أ�س الطفل منخف�ض ًا بال�صورة الكافية في قناة‬


‫الوالدة من �أجل �إجراء والدة طبيعية �آمنة بالقدر الكافي‪ .‬وهنا يحتاج‬
‫الطبيب �إلى �إجراء والدة قي�صرية‪ .‬وتعد الوالدة الطبيعية �أكثر �أمان ًا‬
‫من الوالدة المخطط لها �أو ما يعرف بالوالدة القي�صرية‪ .‬و�أما الوالدة‬
‫القي�صرية فهي عملية جراحية يتم �إجرا�ؤها في البطن تحت ت�أثير‬
‫التخدير‪ .‬تحمل الوالدة القي�صرية في طياتها خطورة متزايدة من‬
‫احتمالية النزف‪ ،‬نقل الدم‪ ،‬تلوث الجرح وتجلط الدم (التخثر) في‬
‫�أوردة ال�ساقين‪� .‬إ�ضافة �إلى ف�شل المخا�ض عن التقدم‪ ،‬يعد ال�سبب الثاني‬
‫الأكثر �شيوع ًا والداعي �إلى �إجراء عملية قي�صرية هو ال�ضائقة الجنينية‬
‫– عندما يتم اكت�شاف ا�ضطرابات في �شكل معدل نب�ض قلب الجنين‪.‬‬
‫طرق م�ساعدات الوالدة‬
‫اال�ستخراج بال�شفط‬
‫هي عبارة عن كوب معدني �صغير �أو كوب من البال�ستيك الطري‬
‫ي�ستخدم في الم�ساعدة في الوالدة‪ ،‬وذلك في المرحلة الثانية‬
‫من المخا�ض‪ .‬ويتم ا�ستخدام مخدر مو�ضعي لت�سكين الآالم وهو‬
‫ي�ستخدم �أي�ض ًا لتجميد المنطقة حول المهبل‪ .‬ويمكن حقن �أنواع‬
‫�أخرى من المخدر المو�ضعي داخل المهبل من �أجل تخدير الع�صبين‬
‫الم�س�ؤولين عن الإح�سا�س في المنطقة المحيطة بالمهبل ومنطقة‬
‫ال ِعجان‪ .‬ويطلق على هذه الأع�صاب «الأع�صاب الفرجية»‪ .‬و�أما‬
‫الطريقة المتبعة في التخدير فيطلق عليها «عرقلة الع�صب الفرجي»‪.‬‬
‫غالب ًا ما يتم �إعطاء ن�سبة تخدير فوق الجافية في وقت مبكر من‬
‫المخا�ض‪ ،‬ويمكن زيادة هذا من خالل مخدر مو�ضعي‪ .‬وفي الكثير‬
‫من الأحيان يتم �إعطاء مخدر للعمود الفقري‪ .‬يقوم الجراح بتفريغ‬
‫المثانة بالق�سطرة‪ ،‬ويقوم بعمل فح�ص مهبلي للت�أكد من ات�ساع عنق‬
‫الرحم بالكامل ويقوم بتحديد مو�ضع ر�أ�س الطفل ويك�شف عن كون‬
‫الر�أ�س نازلة بالقدر الكافي في المهبل للت�أكيد على �إجراء الوالدة‬
‫ويتجه �أنبوب رفيع‬
‫ب�شكل �آمن‪ .‬ويتم و�ضع المحجم عند ر�أ�س الطفل‪ّ .‬‬
‫من المطاط من الكوب �إلى الم�ضخة التي تعمل على تفريغ الهواء‬
‫‪136‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫في المنطقة الواقعة بين الكوب ور�أ�س الجنين‪ .‬ويوجد معيار لقيا�س‬
‫ال�ضغط ُيبلغ الجراح عن التو�صل �إلى ال�شفط الكافي‪ .‬يقوم الجراح‬
‫ب�سحب الأنبوب المطاطي المو�صول بالكوب ل�سحب ر�أ�س الطفل‬
‫وت�سهيل الوالدة‪ .‬يتم �إجراء هذا ال�سحب �أثناء حدوث انقبا�ض فقط‬
‫عندما يقلل جهد الأم في الدفع قوة ال�سحب المطلوبة‪ .‬يمكن �أن‬
‫يحتاج هذا من ثالث �إلى �أربع انقبا�ضات لكي يولد الطفل‪� .‬أثناء‬
‫الوالدة �سي�أخذ ر�أ�س الطفل �شك ًال مخروط ّي ًا‪ ،‬وذلك �أن الكوب الذي‬
‫كان مل�صق ًا بر�أ�س الطفل �سوف يوجد بروز ًا في الأن�سجة الرئي�سية‪.‬‬
‫ويزول هذا البروز في خالل يوم �أو �أكثر‪ ،‬ونادر ًا ما ي�سبب �أي م�شاكل‪.‬‬
‫عاد ًة ما يتم �إجراء جراحة ق�ص ال ِعجان من �أجل الم�ساعدة في‬
‫الوالدة (انظري �صفحة ‪.)122‬‬
‫الوالدة بال�شفط (المحجم)‬
‫يتم و�ضع هذا الكوب ال�شافط والمعروف بالمحجم عند ر�أ�س الطفل‪ .‬يفرغ‬
‫الهواء من الكوب للقيام بال�شفط وفي هذه الأثناء يلت�صق الكوب بر�أ�س الطفل‪.‬‬
‫يعقب ذلك �سحب الكوب لت�سهيل والدة الطفل‪.‬‬

‫الموقع‬

‫الجنين‬
‫�أنبوب مطاطي‬
‫لتفريغ الهواء‬
‫من الكوب‬
‫الرحم‬

‫الكوب ال�شافط‬

‫‪137‬‬
‫الحم ــل‬

‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‬


‫كما يحدث في الوالدة بالمحجم‪ ،‬حيث يتم تفريغ المثانة‪ ،‬ويتم‬
‫�إعطاء م�سكن للآالم وكذلك يتم فح�ص المهبل‪ .‬من المهم �أن يقوم‬
‫الجراح بتحديد مو�ضع ر�أ�س الجنين لأن ملقاط الجراحة يجب �أن‬
‫يتم و�ضعه بدقة على الجانب الآخر‪ .‬يتم �إجراء معظم الوالدات‬
‫في حال ا�ستخدام ملقاط الجراحة عندما يكون مو�ضع الر�أ�س في‬
‫المكان ال�صحيح‪� ،‬إذ يكون ر�أ�س الجنين ( ِقذال‪ ،‬ما بين الأذنين‬
‫من م�ؤخر الر�أ�س) باتجاه منطقة الأمام من الأم‪ .‬ويطلق على هذا‬
‫الو�ضع و�ضعية ِقذالية �أمامية‪.‬‬
‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‬
‫يتم �إدخال الملقاط المعدني في المهبل ويتم و�ضعه عند �أي من جانبي ر�أ�س‬
‫الطفل‪ .‬تقوم القابلة والطبيب بال�سحب با�ستخدام ملقاط الجراحة وفي الوقت‬
‫نف�سه تقوم الأم بدفع الطفل للخارج‬

‫الموقع‬

‫ملقاط الجراحة‬

‫ر�أ�س الطفل‬

‫‪138‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫ينطبق ن�صلي الملقاط �أثناء االنقبا�ضات‪ .‬في االنقبا�ض‬


‫الثاني ُيطلب من الأم الدف ُع ويقوم الجراح ب�سحب ملقاط الجراحة‬
‫لتوليد الطفل‪ .‬تتم والدة الر�أ�س ب�شكل طبيعي بعد انقبا�ض واحد �أو‬
‫انقبا�ضين‪ .‬ويتم �إجراء العملية الجراحية المعروفة بـ «ق�ص ال ِعجان»‬
‫لتجنب �أي تمزق للأغ�شية‪ .‬و�أما �إذا لم يكن الر�أ�س في المكان‬
‫ال�صحيح (�سيء الو�ضع)‪ ،‬يتم اال�ستعانة بملقاط جراحة لإ�ستدارة‬
‫ر�أ�س الطفل‪ .‬فيتم ا�ستخدام نوع مختلف من ملقاط الجراحة في‬
‫هذا الإجراء‪ ،‬والذي يتطلب مهارة وحرفية �أكبر من جانب الجراح‪.‬‬
‫ويف�ضل الكثير من الأطباء حالي ًا ا�ستخدام المحجم بد ًال من ملقاط‬
‫ّ‬
‫الجراحة لأن ن�سبة خطورة �إ�صابة الأم تكون �أقل‪ .‬وفي الكثير من‬
‫الأحيان يف�شل الر�أ�س في النزول على الرغم من الجهود الم�ساعدة‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يتطلب الأمر �إجراء والدة قي�صرية لإنجاب الطفل‪.‬‬
‫الوالدة القي�صرية‬
‫يتم �إجراء الوالدة القي�صرية ك�إجراء مخطط له �أو ك�إجراء‬
‫طارئ‪ .‬وتتم الوالدة من ‪ % 30-20‬من الأطفال والدة قي�صرية‪،‬‬
‫ويعد معظم الأطباء والقابالت هذه الن�سبة مرتفعة‪ .‬وتوجد �أ�سباب‬
‫معقدة لتلك الزيادة في معدل الوالدة القي�صرية في ال�سنوات‬
‫الع�شر الأخيرة‪ .‬ويمثل هذا المعدل مزيج ًا بين �أمنيات المري�ضة‬
‫وقلق الطبيب في ما يتعلق بال�صحة الجيدة للجنين والأم‪ .‬ولي�س من‬
‫المعتاد �إنجاب الطفل الأول للمري�ضة بعمل ّية قي�صر ّية‪� ،‬إال �إذا كان‬
‫و�ضع الطفل مقعد ّي ًا �أو ُوجدت �أ�سباب �أخرى �أكثر تعقيد ًا‪ .‬و�أما معظم‬
‫الأطفال الذين �أنجبوا بعمل ّية قي�صر ّية ‪ ،‬وكان هذا هو الحمل الأول‪،‬‬
‫ف�إن هذا حتم ًا ل�سبب طارئ‪ ،‬وال�سبب في ذلك هو عامل ال�ضائقة‬
‫الجنينية �أو عدم التقدم في المخا�ض‪ .‬ويتم التخطيط في العادة‬
‫لإجراء الوالدة القي�صرية في الأ�سبوع التا�سع والثالثين‪ .‬و�إذا تم‬
‫�إجرا�ؤها قبل هذا الميعاد ف�إنه توجد خطورة متزايدة ب�شكل مب�سط‬
‫‪139‬‬
‫الحم ــل‬

‫من معاناة الطفل من �صعوبات في التنف�س‪ ،‬الأمر الذي يتطلب دخوله‬


‫وحدة الأطفال حديثي الوالدة من �أجل و�ضعه تحت المراقبة‪.‬‬
‫يتم �إجراء هذه العملية عاد ًة بتخدير العمود الفقري‪ .‬وهذا‬
‫يعني �أن الأم وزوجها يمكن �أن يكونا واعيين لر�ؤية والدة الطفل‪.‬‬
‫ويكون دخول الم�ست�شفى عاد ًة قبل يوم من يوم الوالدة المخطط‬
‫له‪ ،‬وتُعتبر هذه فر�ص ًة جيد ًة لمقابلة طبيب التخدير وطبيب التوليد‬
‫والقابلة وطاقم العمل‪ .‬وال بد بالطبع من الموافقة على �إجراء العملية‬
‫القي�صرية‪.‬‬
‫المجيء المقعدي‬
‫�إذا كان الطفل م�ستلقي ًا وم�ؤخرته هي الأكثر قرب ًا من عنق الرحم‪ ،‬ف�إن هذا‬
‫الو�ضع يطلق عليه المجيء المقعدي وهو�سبب �شائع للوالدة القي�صرية‪.‬‬

‫الجنين في الو�ضع الخاطيء‬


‫الرحم‬ ‫متجه ًا �إلى �أعلى‪.‬‬

‫الم�شيمة‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الموقع‬

‫عنق الرحم‬

‫‪140‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫يتم �أخذ عينة من الدم من �أجل «اختبار التوافق»‪ ،‬ويتم �إعطاء‬


‫م�ضاد للحمو�ضة قبل العملية لتقليلها في المعدة حال �شعور المري�ضة‬
‫بالغثيان‪ .‬ويتم حلق �شعر العانة حيث يتم عمل �شق بالجلد على مقربة‬
‫من �أو �أدنى «خط البكيني»‪ .‬يمكن ترتيب دخول الم�ست�شفي قبل يوم‬
‫العملية‪ ,‬ولكن يجب التوقف عن تناول الم�شروبات والم�أكوالت قبل‬
‫�إجراء العملية على الأقل ب�ست �ساعات‪ .‬وفي م�سرح العمليات يتم‬
‫تثبيت ال�سائل الذي يتقطر في وريد �إحدى الذراعين‪ ،‬يتم ت�سجيل‬
‫�ضغط الدم ونب�ض القلب من خالل جهاز مراقبة‪ .‬ويعد هذا �ضروري ًا‬
‫قبل �إعطاء مخدر العمود الفقري‪.‬‬
‫الوالدة القي�صرية‬
‫يتم عمل �شق �أفقي في المنطقة الواقعة بين البطن والرحم‪.‬‬

‫يتم عمل �شق �أفقي في المنطقة‬


‫الواقعة بين البطن والرحم‬

‫محلول مقطر‬
‫مثبت في الوريد‬
‫الم�ساعد‬
‫الجراح‬ ‫ال�شا�شة‬
‫الممر�ض‬ ‫طبيب التخدير‬

‫الموقع‬

‫الزوج‬ ‫الأم‬
‫‪141‬‬
‫الحم ــل‬

‫يتم تركيب الق�سطرة في المثانة‪ ،‬و�سنادات مطاطية لل�ساقين‬


‫يتم و�ضعها حول ال�ساقين من �أجل تقليل خطورة تجلط الدم الذي‬
‫ينتج عنه تخثر في �أوردة ال�ساقين‪ .‬يتم تعقيم الجلد وو�ضع �أغطية‬
‫معقمة على الأم‪ .‬عندما تكون المري�ضة م�ستلقية على ظهرها ال‬
‫يمكن لها �أو لزوجها ر�ؤية العملية‪ .‬ومع ذلك عندما يولد الطفل يقوم‬
‫طبيب التوليد برفعه �إلى �أعلى مبا�ش ًرة حتى تتمكن من ر�ؤيته‪ .‬ويتم‬
‫ت�سليم الطفل ب�شكل طبيعي �إلى القابلة �أو �إلى طبيب الأطفال من‬
‫�أجل الفح�ص الداخلي‪ .‬ي�ستغرق الأمر من خم�س �إلى ع�شر دقائق‬
‫فقط لوالدة الطفل‪ ،‬وبعد ذلك يمتد حوالى (‪ )30‬دقيقة �أخرى‬
‫تقريب ًا لإغالق الجرح الموجود فوق الرحم‪ ،‬والذي يمثل ع�ضلة وجلد‬
‫البطن‪� .‬أثناء العملية يتم �إعطاء الم�ضادات الحيوية من �أجل التقليل‬
‫من خطر التلوث‪ ،‬وبعد ذلك يتم �إعطاء «الهيبارين» من �أجل منع‬
‫تخثر الدم‪ .‬بعد العملية‪ ،‬يتم البقاء من �ساعتين �إلى ثالث في غرفة‬
‫الإنعا�ش يتم فيها فح�ص �ضغط الدم ونب�ضات القلب ومكان الجرح‬
‫و�أي نزيف مهبلي غزير يتم ت�سجيله‪ .‬يتم �إعطاء م�سكنات الآالم في‬
‫ال�سائل الذي يتقطر‪ ،‬والذي يتم التحكم فيه من خالل المري�ضة �أو‬
‫ما يعرف بـ» جهاز التحكم الذاتي بم�سكن الألم» ‪� .‬أثناء هذا الوقت‬
‫يتم فح�ص الطفل ووز ِنه‪ .‬وتحتاج الجروح �إلى حوالى �أ�سبوع كي تلتئم‬
‫و�صراحة ت�شعر المري�ضة بعدم الراحة لمدة �أ�سبوع �أو اثنين‪ .‬وال يعود‬
‫ال�شعور بالمنطقة المحيطة بالجرح لحالته الطبيعية �أبد ًا‪ .‬مع الأ�سف‬
‫ال ُين�صح بالقيادة �إال بعد �ستة �أ�سابيع من العملية القي�صرية‪ .‬في حال‬
‫�إجراء العملية القي�صرية كحالة طارئة فهذا ال يعني �أن يتم �إجرا�ؤها‬
‫دوما ب�شيء من العجلة‪ ،‬وفي معظم الحاالت يكون هناك وقت لتهيئة‬
‫المري�ضة وزوجها نف�س ّي ًا لهذا الحدث‪.‬‬
‫تت�ضمن هذه التهيئة تدعيم الطرفين للتقليل من الإحباط‬
‫المحتمل نتيجة عدم القدرة على الوالدة الطبيعية �أو نتيجة القلق‬
‫على �صحة الطفل والأم‪ .‬في معظم الحاالت يتم �إجراء العملية والأم‬
‫واعية في ح�ضور زوجها‪� .‬إذا تمت اال�ستعانة بالتخدير تحت الجافية‬
‫‪142‬‬
‫المخا�ض والوالدة‬

‫ف�سوف توجد حاجة �إلى زيادة جرعة المخدر من �أجل زيادة المنطقة‬
‫التي تم تخديرها �إلى ما فوق �سرة البطن‪ .‬وحينئذ يكون الخيار بين‬
‫تخدير العمود الفقري �أو الأكثر ندرة وهو التخدير الكلي‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ بدء المخا�ض يمكن �أن يكون طبيع ّي ًا �أو محفَّز ًا‬
‫ المخا�ض له ثالث مراحل‪ :‬في الأولى‪ ،‬يتم تقييم تقدم‬
‫المخا�ض من خالل ات�ساع عنق الرحم ونزول ر�أ�س الطفل‪،‬‬
‫وفي المرحلة الثانية توجد انقبا�ضات الرحم وجهد الأم من‬
‫�أجل والدة الطفل‪ ،‬وفي المرحلة الثالثة يتم �إخراج الم�شيمة‬
‫ الوالدة الطبيعية (الر�أ�س �أو ًال حيث يظهر التاج �أو الر�أ�س‬
‫ليقود الطريق) وهذا هو الأ�سلوب المعتاد في الوالدة‬

‫ يمكن �أن ت�ساعد الوالدة بال�شفط �أو ما ُيعرف بالمحجم �أو من‬
‫خالل ملقاط الجراحة �أو من خالل العملية القي�صرية‬

‫ يتبع ذلك عادًة �إخراج الم�شيمة في غ�ضون (‪ )30‬دقيقة ويكون‬


‫متو�سط الدم المفقود هو (‪ )250‬ملليلتر‬
‫ يعد اال�ستعداد للمخا�ض مهم ًا لأنه يقلل من القلق ومن الحاجة‬
‫�إلى م�سكن للآالم‬

‫‪144‬‬
‫مشاكل ما بعد الوالدة‬

‫فترة ما بعد الوالدة‬


‫ي�شار �إلى ال�ستة �أ�سابيع الأولى بعد الوالدة ب�أنها فترة ما بعد‬
‫الوالدة‪� ،‬أو فترة النفا�س‪ .‬وهذه هي الفترة التي يعود فيها ج�سمك‬
‫تدريج ّي ًا �إلى حالته الأولية قبل الحمل وتختفي ت�أثيرات هرمونات‬
‫الحمل‪ .‬وفي هذا الوقت‪ ،‬يكون من الطبيعي وجود بع�ض الم�شاكل التي‬
‫ال تهدد الحياة‪ .‬وفي الكثير من الأحيان تتطور بع�ض تلك الم�شاكل‬
‫فت�صبح خطر ًة تحتاج �إلى �إ�شراف �أو متابعة طبية‪.‬‬
‫بعد الآالم‬
‫ي�ستمر الرحم في االنقبا�ض بعد الوالدة حتى يعود �إلى حالته‬
‫الطبيعية‪ .‬وفي الأيام القليلة الأولى بعد الوالدة يمكن �أن تمري ب�آالم‪،‬‬
‫هي نتيجة االنقبا�ضات‪ .‬تكون هذه االنقبا�ضات ملحوظة عندما‬
‫تبد�أين في ر�ضاعة الثدي التي تحفز �إفراز الهرمونات من الغدة‬
‫النخامية‪� .‬إذا كانت هذه االنقبا�ضات �شديدة الألم‪ ،‬ف�إن �أقرا�ص‬
‫البارا�سيتامول �ستفيدك‪.‬‬
‫�ألم ال ِعجان‬
‫ي�صبح المهبل والأن�سجة الكامنة �أكثر ليون ًة وفيهما كمي ٌة �أكبر‬
‫من الأوعية الدموية في الفترة الأخيرة من الحمل‪ ،‬وهي التهيئة‬
‫لوالدة الطفل‪ .‬ويطلق على المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة ال�شرج‬
‫العجان‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫الحم ــل‬

‫�أثناء الوالدة تتمدد �أن�سجة ال ِعجان ويحتمل �أن تتمزق‪� .‬أحيان ًا‬
‫يطلق على ال�شق عملية «ق�ص العجان»‪ ،‬وهي عملية جراحية �ضرورية‬
‫لتقليل خطر تمزق الأغ�شية وت�سهيل عملية والدة الر�أ�س‪ .‬بعد حقن‬
‫المخدر المو�ضعي‪ ،‬تتم عملية ق�ص العجان با�ستخدام مق�صات‬
‫حادة عند زيادة االنقبا�ض‪ .‬و�ستحتاج منطقة العجان �إلى تقطيب �أو‬
‫تخييط كما في �أي �أغ�شية ممزقة‪ .‬وي�ساعد هذا التقطيب في التقليل‬
‫من فقد الدم كما ي�ساعد على االلتئام‪.‬‬
‫من الطبيعي �أن تمري ببع�ض الألم وعدم الراحة في منطقة‬
‫العجان‪ ،‬حتى و�إن لم يكن لديك غرز‪ .‬وتوجد العديد من العالجات‬
‫التي يمكن تجربتها (انظري الجدول �أدناه)‪ ،‬ويمثل الحمام الدافئ‬
‫راحة كبيرة‪ .‬ولكنك �ستنتظرين لحين العودة �إلى البيت‪� ،‬إذ �إن‬
‫الحمام ي�ساعد ب�صورة �أف�ضل على التحكم في التلوث‪ .‬كما �أن �إ�ضافة‬
‫الملح وال�سافلون وزيت الالفندر �إلى مياه الحمام الدافئ يمكن �أن‬
‫ت�ساعد‪ ،‬ولكن لم تظهر لنا �أنها مفيدة‪ .‬ويمكن ال�ستعمال الم�سكنات‬
‫المو�ضعية �أن ت�ساعد‪ .‬مثل هذه الأ�شياء تعد ق�صيرة الأجل‪ ،‬ولكن‬
‫تعمل فعل ّي ًا على ت�سكين الآالم‪ .‬و�أما �أكيا�س الثلج هي �أكثر الأ�شياء‬
‫التي ين�صح بها وت�سبب تخدير منطقة الألم‪.‬‬

‫�إدارة �ألم العِجان‬


‫تمزق �أو قطع �أغ�شية العجان (المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة‬
‫ال�شرج) يمكن �أن ي�سبب عدم الراحة‪ .‬يمكن ت�سكين هذا بـ‪:‬‬
‫•�أخذ حمام دافئ‬
‫•و�ضع �أكيا�س من الثلج‬
‫•ا�ستخدام مخدر مو�ضعي مثل البخاخات �أو مادة لزجة‬
‫•ممار�سة تمارين الحو�ض‬
‫•�أخذ م�سكنات تق�ضي على الألم‬

‫‪146‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫يمكن للجلو�س بحر�ص فوق كي�س من البازالء المجمدة �أن‬


‫ي�ساعد على ت�سكين الألم‪ .‬وا�ستخدام المخدر المو�ضعي مثل‬
‫البخاخات �أو مادة لزجة يمكن له �أي�ض ًا �أن ي�ساعد‪ .‬كما ثبت �أن‬
‫ا�ستخدام ماء ال�صنبور �أنه جيد في مثل هذه الأمور‪ .‬ويمكن تقليل‬
‫ال�ضغط على المنطقة الملتهبة بالجلو�س على الو�سائد‪ .‬ويمكن �أن‬
‫ي�ساعد اخت�صا�صي العالج الطبيعي ب�إبداء االقتراحات – على �سبيل‬
‫المثال‪ ،‬تمارين الحو�ض �أثبتت قدرتها على تقليل الآالم في خالل‬
‫ثالثة �أ�شهر من بعد الوالدة‪ .‬ويكون لدى حوالى حالة واحدة من كل‬
‫ع�شر حاالت من المري�ضات �شعور بعدم الراحة بعد �أربعة �أ�شهر‪ .‬ولم‬
‫تثبت العالجات الأكثر تكلفة فائدتها‪ ،‬مثل الموجات فوق ال�صوتية �أو‬
‫الطاقة الكهرومغناطي�سية الناب�ضة‪.‬‬
‫ويمكن للم�سكنات التي ت�ؤخذ عن طريق الفم �أن تزيل �آالم‬
‫العجان‪ ،‬وخ�صو�ص ًا في الأ�سبوع الأول �أو الثاني من الوالدة‪ .‬ويعد‬
‫البارا�سيتامول هو الم�سكن الأف�ضل لهذه الحالة‪ ،‬وتكون الجرعة‬
‫الطبيعية خالية من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها‪ .‬ويعد‬
‫الإيبوبروفين كذلك خيار ًا منا�سب ًا‪ .‬ويمكن �إ�ضافة جرعة �صغيرة من‬
‫الكودايين ولكنه يمكن �أن ي�سبب الإم�ساك‪ .‬ويعد ا�ستخدام الأ�سبرين‬
‫غير جيد بالقدر الكافي لأنه يزيد من مدة النزف و ُيفرز في لبن‬
‫الأم‪.‬‬
‫وتعد البوا�سير م�سببة للحكة‪ ،‬وم�ؤلمة للأوردة المت�سعة التي‬
‫تبرز من خالل فتحة ال�شرج‪ .‬ويمكن �أن يحدث ذلك ب�سبب ال�ضغط‬
‫المتزايد على الحو�ض‪ ،‬ويكون هذا الأمر �شائع ًا في الفترة الأخيرة‬
‫من الحمل (انظري �صفحة ‪ .)38‬كما يمكن �أن تختفي البوا�سير‬
‫بعد الحمل ولكنها عملية م�ؤلمة‪ .‬يمكن �أن ت�ساعد نف�س العالجات‬
‫المقترحة في عالج البوا�سير‪ ،‬ويمكن ا�ستخدام مخدر مو�ضعي مثل‬
‫الكريمات �أو الملينات لت�سكين الآالم‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الحم ــل‬

‫هالبة‪ ،‬التلوث والنزف‬


‫هو خلل طبيعي في الدم والمادة المخاطية الذي يخرج من‬
‫المهبل بعد الوالدة‪ .‬وهو ي�أتي من بطانة الرحم‪ .‬يكون الدم غزير ًا‬
‫مثل دم الدورة ال�شهرية في الأيام الأولى لها‪ ،‬ثم ي�صير دم ًا خفيف ًا‬
‫وردي اللون‪ ،‬و�أخير ًا يكون لونه �أ�صفر باهت ًا لمدة �أ�سبوع �آخر تقريب ًا‪.‬‬
‫يكون لهذا الدم رائحة كريهة ويظهر كما لو �أنه يحتوي على �صديد‪.‬‬
‫ويمكن �أن يكون لديك التهاب �أو تلوث ببطانة الرحم وتحتاجين في‬
‫هذه الحالة �إلى تناول الم�ضادات الحيوية‪� .‬إذا تطور الأمر �إلى حمى‪،‬‬
‫فتكون هذه حالة خطيرة يطلق عليها حمى النفا�س‪ .‬ومن المعتاد �أن‬
‫تكون هذه الحمى �سبب ًا للموت بعد الوالدة ولكن‪ ،‬ولح�سن الحظ‪ ،‬مع‬
‫ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية ف�إن هذا يعد حالي ًا نادر ًا‪.‬‬
‫�إذا �صار النزف غزير ًا‪ ،‬ف�سوف تحتاجين �إلى �أدوية‪ .‬و�إذا حدث‬
‫النزف الغزير في خالل (‪� )24‬ساعة من الوالدة‪ ،‬فيطلق على هذا‬
‫«النزف االبتدائي بعد الوالدة»‪ ،‬ويمكن �أن يكون نتيجة ارتخاء ع�ضلة‬
‫الرحم‪� ،‬أو ن�سيج ممزق داخل المهبل لم يتم تقطيبه �أو ن�سيج م�شيمي‬
‫ما زال باقي ًا بالداخل‪ .‬ويطلق على النزف في غير هذا الوقت «النزف‬
‫الثانوي بعد الوالدة »‪ ،‬ويمكن �أن يكون ب�سبب التهاب بطانة الرحم �أو‬
‫ن�سيج م�شيمي ال يزال متبقي ًا‪.‬‬
‫التهاب الوريد وخثار الأوردة العميقة‬
‫تعد الأوردة المت�سعة �شائ ًعة في الحمل نتيجة تجمع الدم في‬
‫�أوردة ال�ساقين‪ ،‬والتي تنجم عن �آثار �ضغط الوزن الزائد للحمل‬
‫والجنين في منطقة الحو�ض‪ .‬ويمكن للأوردة �أن تت�سع وتتعرج‬
‫ويمكن �أن ت�صير م�ؤلمة �إذا وقفت لمدة طويلة (انظري �صفحة ‪.)85‬‬
‫بعد الوالدة يتوقف ال�ضغط فج�أًة وت�صبح الأوردة �أقل احتقان ًا‪ .‬يمكن‬
‫�أن ي�سبب هذا �أحيان ًا ردة فعل التهابية في جدار الوعاء الدموي و‬
‫تبدو ملتهبة مع وجود خط �أحمر للوريد على �سطح ال�ساق‪ .‬يطلق‬
‫على هذا الهالبة‪.‬‬
‫في كثير من الأحيان يمكن �أن يحدث تجلط الدم في �سطح الوريد‬
‫م�سبب ًا التهاب الوريد الخثاري‪ .‬كما يمكن لهذا االلتهاب �أن ي�سكن من‬
‫‪148‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫دون عالج‪ .‬وما دامت الم�شكلة في �سطح الوريد‪ ،‬فال توجد خطورة‬
‫على ال�صحة‪ .‬ويمكن وجود �ساق متورمة م�ؤلمة �إ�شارة �إلى تخثر الدم‬
‫في الأوردة العميقة‪� ،‬سواء في ال�ساق �أو في الحو�ض (وهو ما يعرف‬
‫بخثار الأوردة العميقة‪ .‬وتعد هذه م�شكلة خطيرة لأن التجلط يمكن‬
‫�أن يتفتت‪ .‬ويمكن لها �أن تنتقل مع الدم الوريدي �إلى القلب‪ ،‬ومن ثم‬
‫�إلى الرئتين – ويطلق على هذه الحالة «االن�سداد الرئوي»‪ .‬وتت�سبب‬
‫هذه الحالة في �ألم حاد بال�صدر وعدم قدرة على التنف�س وتعد هذه‬
‫الحالة مهددة للحياة يمكن �أن تحتاج �إلى م�ساعدة طبية طارئة‪ .‬و�إذا‬
‫تم اال�شتباه في حالة ان�سداد رئوي‪ ،‬ف�سوف يتم فح�ص �ساقيك من‬
‫خالل دوبلر الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬و�سوف يتم �إعطا�ؤك العالج‬
‫لتقليل خطر تجلطات الدم الأخرى التي تجمعت �أو تفتت وانتقلت‬
‫�إلى الرئتين‪.‬‬
‫خثار الأوردة العميقة‬
‫ي�ؤثر خثار الأوردة العميقة على الأوردة ال�سطحية – خ�صو�ص ًا الأوردة المت�سعة‬

‫خثار الأوردة العميقة‬


‫يلتهب جدار‬
‫الوريد‬
‫المحيط‬
‫بالجلد‪.‬‬
‫جلطة دموية‬

‫جدار الوريد‬ ‫التهاب بالجلد‬


‫‪149‬‬
‫الحم ــل‬

‫ك�آبة الطفل واكتئاب ما بعد الوالدة‬


‫يعاني حوالى ن�صف الن�ساء من « ك�آبة الطفل»‪ .‬ويحدث هذا في‬
‫الأ�سبوع الأول بعد الوالدة – وعا ًدة يكون في اليوم الثاني �أو الثالث‬
‫عندما تكون عائلتك و�أقاربك فرحين من �أجلك ومن �أجل الطفل‪،‬‬
‫بينما �أنت ال ينتابك نف�س ال�شعور‪ .‬ي�ستمر هذا ال�شعور فت ًرة وجيزًة‬
‫ولكنه يكون �شديد ًا‪ ،‬فهو عبارة عن �شعور بالتعا�سة مع البكاء‪ .‬يكون‬
‫هذا ال�شعور �شائع ًا في مرات الحمل الأولى‪.‬‬
‫و ُيعد اكتئاب ما بعد الوالدة �أقل �شيوع ًا‪� ،‬إذ ي�صيب ‪ 15 - 10‬امر�أة‬
‫من كل �ألف (‪ )1000‬امر�أة‪ .‬يمكن �أن يكون هذا ال�شعور �أكثر اعتدا ًال‪،‬‬
‫ويمكن �أن يكون �أكثر حدة‪ ،‬ويتطلب تناول �أدوية م�ضادة لالكتئاب‪.‬‬
‫وتت�ضمن الأعرا�ض �صعوبة في التركيز(مهام ب�سيطة ت�أخذ مجهود ًا‬
‫كبير ًا)‪ ،‬الإرهاق‪� ،‬شعور بالف�شل‪ ،‬الذهول‪ ،‬قلة ال�ضحك وكثرة البكاء‪.‬‬
‫تحجم الكثير من المري�ضات عن اللجوء �إلى الم�ساعدة ب�سبب �شعورهن‬
‫بالذنب والف�شل‪ ،‬و�سوف يعتبرها النا�س �أنها غير منا�سبة لتربية طفل‪.‬‬
‫ومع ذلك من المهم اللجوء �إلى الم�ساعدة مبكر ًا لأن هذا �سي�ساعد‬
‫على �أن تكون ا�ستجابتك للعالج جيدة‪ ،‬و�سوف ُي َح�سن من عالقاتك مع‬
‫الطفل وزوجك‪ .‬لقد تم التعرف �إلى عوامل خطورة محددة ت�صيب‬
‫باكتئاب ما بعد الوالدة و�أ�صبح المهتمون بال�صحة �أكثر يقظة لهذه‬
‫الم�شكلة‪ .‬يمكن اختبار االكتئاب في خالل �ستة �أ�سابيع و‪� /‬أو في خالل‬
‫ثالثة �أ�شهر بعد الوالدة‪ .‬يعد هذا اختبار ًا روتيني ًا تقومين به بالإجابة‬
‫عن مجموعة من الأ�سئلة‪ .‬وت�ستخدم �أدنبرة مقيا�س االكتئاب بعد‬
‫الوالدة ب�صورة كبيرة لهذا الغر�ض (انظري الجدول �صفحتي ‪– 152‬‬
‫‪� .)153‬إن الن�سبة الم�ؤكدة هي �أن �أكثر من ت�سعة ت�شير �إلى «�إمكانية‬
‫االكتئاب» و�أكثر من اثنى ع�شر ت�شير �إلى «احتمالية االكتئاب»‪.‬‬
‫تعاني حوالى من ‪ 2 - 1‬من كل (‪ )1000‬امر�أة من «ذهان ما بعد‬
‫الو�ضع»‪ ،‬وهو يكون بعد الوالدة – وهو مر�ض خطير يحتاج �إلى عالج‬
‫نف�سي‪ .‬يت�سم هذا المر�ض با�ضطراب مزاجي‪ ،‬فقد االت�صال بالواقع‬
‫و�سلوكيات غير طبيعية مع وجود هلو�سات‪ .‬وت�شتمل عوامل الخطورة‬
‫‪150‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫على تاريخ قديم من المر�ض العقلي يتطلب الدخول �إلى الم�ست�شفى‪،‬‬


‫وال بد من مراجعة متخ�ص�ص في مثل هذا المر�ض الخطير‪.‬‬
‫طفلك‬
‫الحالة عند الوالدة‬
‫�إنها ممار�سة طبيعية بالن�سبة �إليك ب�أن ت�شاهدي طفلك مبا�شرة‬
‫بعد الوالدة‪ .‬ومن الطبيعي �أن يبكي الطفل بعد الوالدة‪ .‬ويكون جلد‬
‫الطفل مبل ًال بال�سائل الأمنيوني وبع�ض ًا من دمك‪ .‬و�سوف توجد �أي�ض ًا‬
‫طبقة من الطالء التي ت�شبه الجبنة �أو الكريمة‪ .‬وظيفة هذه الطبقة هي‬
‫حماية جلد الطفل عندما يكون مغمو�س ًا في ال�سائل الأمنيوني‪ .‬وبعد‬
‫قطع الحبل ال�سري وتق�سيمه‪ ،‬يتم تجفيف الطفل بلطف بفوطة‪ .‬كل هذا‬
‫من �أجل تقليل فقد الحرارة لأنه كان مبل ًال‪ .‬ويمكنك بعد ذلك حمل‬
‫طفلك وال�سماح لجلدك �أن يالم�س جلده �أثناء تغطيته بغطاء دافئ‪.‬‬
‫�أحيان ًا ال يبكي الطفل مبا�شرة بعد الوالدة ويبدو لونه �أزرق‪ .‬يتم‬
‫ت�سجيل نقاط حالة الطفل حوالى ‪ 5 - 1‬دقائق بعد الوالدة‪ .‬تم ت�سمية‬
‫هذه «النقاط» على ا�سم طبيبة الأطفال‪ ،‬فيرجينيا �أبغار‪ ،‬فهي من‬
‫ابتكر هذه الو�سيلة (انظري �صفحة ‪� .)154‬إذا كان لدى طفلك حرز‬
‫�أبغار �ضعيف‪ ،‬فهذا يعني �أنه يحتاج �إلى �إنعا�ش‪ .‬ي�أخذ هذا الإنعا�ش‬
‫�شكل تنقية ال�شعب الهوائية من المخاط عن طريق ال�شفط‪ ،‬و�إعطاء‬
‫الأوك�سيجين من خالل قناع الوجه‪ ،‬وفي حاالت نادرة بتمرير �أنبوب‬
‫لتنف�س الرئتين‪� .‬إذا كان لديك م�سكن مخدر‪ ،‬مثل البيثيدين‪ ،‬وذلك‬
‫لت�سكين الآالم‪ ،‬يمكن �أن يكون �أحيان ًا لهذا ت�أثير مهدئ على الطفل‪.‬‬
‫يمكن لهذا الت�أثير المهديء �أن ال ي�ؤثر على الطفل من خالل �إعطائه‬
‫مخدر ًا يطلق عليه «نالوك�سون»‪.‬‬
‫�أحيان ًا يكون ال�سائل الأمنيوني ملطخا بالعقى‪ ،‬و«العقى» هو‬
‫ً‬
‫براز الجنين الأول قبل الوالدة‪ .‬يمكن �أن يكون هذا �سام ًا في حالة‬
‫ا�ستن�شاقه‪� ،‬إذا كان العقى الملطخ لل�سائل الأمنيوني موجود ًا �أثناء‬
‫الوالدة‪� ،‬سيت�أكد طبيب الأطفال �أو القابلة �أن ال�شعب الهوائية نظيفة‬
‫وال وجود لل�سائل فيها‪ .‬يحدث هذا عاد ًة باال�ستعانة بال�شفط عبر‬
‫بال�ستيكي رفيع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫�أنبوب‬
‫‪151‬‬
‫الحم ــل‬

‫مقيا�س �أدنبرة لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬


‫�أ�صبح اختبار االكتئاب �أمر ًا روتين ّي ًا بعد الوالدة‪ .‬فيمكن �س�ؤالك‬
‫مجموعة من الأ�سئلة‪ ،‬مثل التالي‪ .‬بالن�سبة لهذا االختبار الدرجة �أعلى‬
‫من (‪ )9‬ت�شير �إلى «�إمكانية االكتئاب»‪ ،‬والدرجة الأكثر من (‪ )12‬ت�شير‬
‫�إلى «احتمالية االكتئاب»‬
‫‪ .1‬كنت قادرة على ال�ضحك ور�ؤية اجلانب امل�شرق من الأ�شياء‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫بقدر ما �أ�ستطيع دائم ًا‬
‫‪1‬‬ ‫لي�س وارد كثري ًا الآن‬
‫‪2‬‬ ‫بالقطع لي�س كثري ًا الآن‬
‫‪3‬‬ ‫لي�س على الإطالق‬
‫‪ .2‬لقد تطلعت �إىل التمتع بالأ�شياء‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫بقدر ما ا�ستطعت‬
‫‪1‬‬ ‫�أقل مما اعتدت عليه‬
‫‪2‬‬ ‫بالقطع �أقل مما اعتدت عليه‬
‫‪3‬‬ ‫بالكاد يف اجلميع‬
‫‪ .3‬لقد ملت نف�سي بال داع‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬
‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق‬
‫‪ .4‬لقد �شعرت بالقلق واخلوف لأ�سباب لي�ست وجيهة‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق‬
‫‪1‬‬ ‫بالكاد حدث‬
‫‪2‬‬ ‫نعم ‪�،‬أحيان ًا‬
‫‪3‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬
‫‪ .5‬لقد �شعرت باخلوف والذعر ل�سبب غري وجيه‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ج ّد ًا‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪� ،‬أحيان ًا‬
‫‪1‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س كثري ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬
‫‪152‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫مقيا�س �أدنبرة لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬


‫‪� .6‬أ�شياء �أ�صبحت تتجاوزين‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬مل ا�ستطع التعامل معها معظم الوقت‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪�،‬أحيان ًا مل �أتعامل مع الأمر على النحو املعتاد‬
‫‪1‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت تعاملت جيد ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬تعاملت كما كنت �أتعامل يف املا�ضي‬
‫‪ .7‬لقد كنت �شديدة التعا�سة لأن لدي �صعوبة يف النوم‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬
‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬
‫‪ .8‬لقد �شعرت باحلزن والي�أ�س‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬
‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬
‫‪ .9‬لقد كنت حزينة ج ّد ًا وكنت �أكرث من البكاء‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬
‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ًا‬
‫‪1‬‬ ‫فقط �أحيان ًا‬
‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق‬
‫‪ .10‬انتابتني فكرة �إيذاء نف�سي‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ًا‬
‫‪2‬‬ ‫�أحيان ًا‬
‫‪1‬‬ ‫بالكاد‬
‫‪0‬‬ ‫�أبد ًا‬

‫‪153‬‬
‫الحم ــل‬

‫نقاط �أبغار‬
‫تطبيق نقاط �أبغار على الطفل المولود الجديد في حوالى الدقيقة‬
‫الأولى بعد الوالدة وبعد خم�س دقائق من الوالدة‬
‫على �سبيل املثال‬ ‫املعايري‬
‫‪ 1‬دقيقة ‪ 5‬دقائق‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫لون اجللد‬
‫(‪=0‬باهت و�أزرق‪�= 1 ،‬أق�صى درجات الأزرق‪ = 2 ،‬وردي)‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الع�ضالت‬
‫(‪= 0‬طرف‪ = 1 ،‬حركة الأطراف‪ = 2 ،‬جيدة)‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جهد اجلهاز التنف�سي‬
‫(‪= 0‬ال�شيء‪�= 1 ،‬شهقات‪ = 2 ،‬جيدة)‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معدل نب�ضات القلب‬
‫(‪= 0‬ال�شيء‪)100 >2 , 100<1 ،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اال�ستجابة للم�ؤثرات‬
‫(‪ = 0‬ال�شيء‪= 1،‬ب�سيط‪ =2 ،‬جيدة)‬
‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جمموع النقاط من ع�شرة =‬

‫فيتامين ك‬
‫جرى العرف على �إعطاء حقنة من فيتامين ك للطفل في وقت‬
‫قريب ج ّد ًا بعد الوالدة لتقليل الإ�صابة بداء النزف للمولود الجديد‪.‬‬
‫هذه هي حالة خطيرة يمكن �أن تظهر كنزف تحت الجلد‪ ،‬من الحبل‬
‫ال�سري �أو الأمعاء �أو نزف في المخ‪ .‬تم تقليل �إمكانية حدوث هذا‬
‫المر�ض با�ستخدام فيتامين ك حيث يتم �إعطا�ؤه للطفل كحقنة‬
‫‪154‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫ع�ضلية‪ .‬ولم يثبت وجود �أي �آثار جانبية لهذا الفيتامين‪ ،‬كما �أنه جرى‬
‫ا�ستخدامه ب�صورة روتينية لمدة تقرب من �أربعين عام ًا‪.‬‬
‫الر�ضاعة‬
‫يوجد دليل علمي وا�ضح على �أن الر�ضاعة الطبيعية �أف�ضل من‬
‫الر�ضاعة عن طريق الزجاجة‪� .‬إذ يحتوي لبن الأم على ال�سائل‬
‫المثالي والمحتوى الغذائي الالزم لطفلك في الفترة من الأربع �إلى‬
‫ال�ستة �أ�شهر الأولى من عمر الطفل‪ .‬ويحتوي لبن الأم على الم�ضادات‬
‫الحيوية التي تعطي الحماية لطفلك �ضد العدوى والتلوث‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬
‫التهاب المعدة والأمعاء‪ .‬ويكون لدى الأمهات �أي�ض ًا خطر �أقل من‬
‫الإ�صابة بمر�ض �سرطان المبي�ض والثدي قبل انقطاع الطمث‪.‬‬
‫وعلى الرغم من �أن ر�ضاعة الثدي �أمر فطري وطبيعي‪� ،‬إال �أن‬
‫الأم والطفل يجب عليهما تعلم الكيفية التي يتم بها ذلك‪ .‬وتعد بع�ض‬
‫الم�ساندة العاطفية والتدعيم من خالل التدريب �ضروريان من �أجل‬
‫جعل هذه التجربة مر�ضية وممتعة ل ّكل من الأم والطفل‪� .‬إن فهم علم‬
‫وظائف الأع�ضاء المتعلق بالر�ضاعة الطبيعية مفيد (انظري ال�شكل‬
‫�صفحة ‪.)156‬‬
‫بعد الوالدة مبا�شر ًة تحدث تغيرات هرمونية �أخرى‪� ،‬إذ نجد �أن‬
‫�إفراز البروالكتين من الغدة النخامية ي�ؤثر في الن�سيج الغدي في‬
‫الثدي فينتج اللبن‪ .‬في �أي وقت يتم فيه �إر�ضاع الطفل‪ ،‬يتم �إفراز‬
‫البروالكتين في مجرى الدم فيحفز الخاليا المنتجة للبن لتقوم‬
‫ب�إنتاج المزيد من اللبن‪ .‬يتجمع هذا اللبن في القنوات اللبنية‬
‫ال�صغيرة التي تنفتح في حلمة الثدي‪ .‬عندما يبد�أ فم الطفل في‬
‫الم�ص من حلمة ثدي الأم‪ ،‬يحدث خروج اللبن كمنعك�س ع�صبي‪.‬‬
‫يحدث هذا من خالل �إفراز هرمون «الأوك�سيتو�سين» من الغدة‬
‫النخامية‪ ،‬والتي تت�سبب في تقل�ص القنوات الموجودة في الثدي‬
‫تتقل�ص وقذف اللبن �إلى القنوات الموجودة تحت حلمة الثدي‪ .‬عملية‬
‫الم�ص التي تتم عن طريق الطفل تعمل على �سحب اللبن �إلى خارج‬
‫الثدي‪ .‬كلما زادت ر�ضاعة الطفل‪ ،‬زاد اللبن المفرز‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫الحم ــل‬

‫لدى الأطفال احتياجات مختلفة بعد الوالدة‪ ،‬ولن يكون لدى‬


‫جميعهم �شعور بالجوع في نف�س الوقت‪ .‬ومحاولة �إر�ضاعك لطفلك‬
‫في خالل ال�ساعتين الأوليتين من بعد الوالدة يعد مثال ّي ًا‪ ،‬ولكن من‬
‫الأف�ضل عدم الت�شدد في الوقت الذي تبد�أين والذي ال تبد�أين فيه‬
‫بالر�ضاعة‪ .‬الخ�صو�صية التي ت�شعرين بها �أنت وطفلك في �أول تجربة‬
‫للر�ضاعة ت�ساعدكما على ال�شعور باالرتخاء والراحة‪ .‬وال بد من توفر‬
‫م�ساعدة تتمتع بالحرفية والمهارة من الطاقم الذي قام بتوليد‬ ‫ِ‬
‫الطفل‪ .‬حاولي عدم �إعطاء طفلك �سوائل �إ�ضافية �أو �سوائل �صناعية‪.‬‬

‫ال�سيطرة الهرمونية على الر�ضاعة الطبيعية‬


‫يتم �إفراز هرمونين عند ر�ضاعة الطفل‪ .‬هرمون البروالكتين يحفز الن�سيج‬
‫الغدي في الثدي على �إنتاج اللبن‪ .‬ويت�سبب هرمون الأوك�سيتو�سين في جعل‬
‫القنوات الموجودة في الثدي تتقل�ص وتفرز اللبن‬

‫يتم �إفراز اللبن من‬


‫الف�صي�صات‬ ‫الف�صي�صات (التي‬
‫تتجمع بها الغدد)‬
‫في القنوات اللبنية‬
‫ن�سيج دهني‬ ‫التي تنتهي �إلى حلمة‬
‫الثدي‬
‫حلمة الثدي‬

‫تجمع القنوات‬
‫اللبنية‬

‫جدار ال�صدر‬
‫الع�ضلي‬

‫‪156‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫الر�ضاعة الطبيعية‬
‫الو�ضع ال�صحيح في الإم�ساك بالطفل �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‬

‫م�ؤثر الر�ضاعة ين�شط الغدة‬


‫النخامية في مخ الأم‬

‫هرموني البروالكتين‬
‫والأوك�سيتو�سين يتم‬
‫�إفرازهما في مجرى‬
‫الدم‬

‫يعد اتخاذ الو�ضع ال�صحيح في الر�ضاعة من �أكثر العوامل‬


‫الأ�سا�سية لر�ضاعة طبيعية ناجحة‪ .‬ال بد �أن يتم تحويل طفلك باتجاه‬
‫الثدي بحيث تكون ال�شفة العليا في مواجهة حلمة الثدي (انظري‬
‫ال�شكل �أعاله)‪ .‬عندما يحدث االلت�صاق بحلمة الثدي البد �أن تكون‬
‫ال�شفة ال�سفلية �أبعد من ال�شفة العلوية من حلمة الثدي‪ .‬وال بد �أن تلم�س‬
‫ذقن الطفل ثدي الأم �أو ًال‪ .‬وفي هذه الأثناء يكون فم الطفل تقريب ًا‬
‫�أ�سفل منطقة الحلمة‪ .‬ومثل هذا الو�ضع ال�صحيح ي�ضمن عدم وجود‬
‫�ألم وي�ضمن الر�ضاعة الفعالة‪ ،‬ومن المهم تجنب الحلمات المت�شققة‪.‬‬
‫فال يوجد دليل طبي يجعلك تحتاجين �إلى �أن ت َُ�شقي حلمتي ثديك‬
‫من �أجل الر�ضاعة‪ .‬وبالن�سبة �إلى اليوم الأول فلي�س عليك االلتزام‬
‫‪157‬‬
‫الحم ــل‬

‫بالر�ضاعة المتتالية – فمن الممكن �أن تكون الر�ضاعة في فترات‬


‫يف�صل بينها من �ساعة �إلى ثمان �ساعات‪ .‬ولي�س عليك االلتزام �أي�ض ًا‬
‫بمدة الر�ضاعة‪ .‬فمثل هذه البداية المرنة المتعلقة بر�ضاعة الثدي‬
‫يمكن لها �أن تقلل من م�شاكل الإ�صابة ب�صدمة الحلمات‪ ،‬واحتقان �أو‬
‫التهاب في الثدي وهو ما يعرف بـ «التهاب ال�ضرع واللبن غير الكافي»‪.‬‬

‫و�ضع الحلمة �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‬


‫من �أكثر العوامل الرئي�سية التي ت�ؤدي �إلى ر�ضاعة طبيعية ناجحة خالية من‬
‫الألم‪ ،‬ال بد �أن يقوم الطفل بالتقاط الحلمة في فمه من �أجل ر�ضاعة طبيعية‬
‫وفعالة‪.‬‬
‫الحلمة �أعلى باطن‬ ‫هالة الثدي‬
‫الفم‬
‫الحلق‬

‫الو�ضع الذي يتخذه الطفل من‬


‫�أجل الر�ضاعة (عملية الم�ص)‬

‫‪158‬‬
‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ فترة ما بعد الوالدة �أو ما يعرف بفترة النفا�س يمكن �أن تمتد‬
‫لمدة �ستة �أ�سابيع بعد الوالدة‬
‫ الآالم‪� ،‬آالم عملية ق�ص العجان‪ ،‬والتهاب الثدي والك�آبة من‬
‫الطفل كلها م�شاكل �شائعة‬
‫ النزف‪ ،‬التلوث‪ ،‬وخثار الأوردة العميقة هي �أمور نادرة ولكنها‬
‫م�ضاعفات خطيرة‬
‫ يعد الك�شف المبكر لإحباط ما بعد الوالدة مه ّم ًا‬
‫ حالة طفلك عند الوالدة البد من تقييمها من خالل «نقاط‬
‫�أبغار» وذلك بعد دقيقة واحدة من الوالدة �أو بعد خم�س دقائق‬
‫من الوالدة‬
‫ الر�ضاعة الطبيعية هي الأف�ضل بالن�سبة �إلى طفلك‬

‫‪159‬‬
‫فقدان الحمل‬

‫الإجها�ض‬
‫ُيعد فقدان الحمل من خالل الإجها�ض تجربة م�ؤلمة جد ًا بغ�ض‬
‫النظر عن الحمل‪ .‬ت�ستطيع بع�ض الن�ساء تجاوز هذه المرحلة �سريع ًا‬
‫بينما تمر ن�ساء �أخريات بتجربة حزن كبيرة‪ .‬ربما يكون التعامل مع‬
‫الحزن �صعب ًا وال�شعور بالحزن والغ�ضب والوحدة والإحباط لي�س من‬
‫الأمور التي يمكن االعتياد عليها‪ .‬ومن الممكن �أن ي�ساعد التوا�صل مع‬
‫زوجك وم�شاركته لأحزانك وم�شاعرك في التغلب على هذه التجربة‬
‫الم�ؤلمة‪ .‬ويمكن �أن ي�ساعدك �أي�ض ًا م�شاركتك �أقربائك و�أ�صدقائك‬
‫المقربين هذه الم�شاعر‪.‬‬

‫عوامل الإجها�ض الخطرة‬


‫يعد الإجها�ض �أكثر �شيوع ًا عن ما يتم تقديره عموم ًا ويعد من‬
‫م�ضاعفات الحمل التي تقدر بحوالى حالة واحدة في كل خم�س‬
‫حاالت من الحمل‪ .‬الإجها�ض هو فقدان الحمل قبل قدرته على‬
‫الحياة والنمو‪ .‬الأكثر �شيوع ًا هو حدوث هذا الإجها�ض في الثالثة‬
‫�أ�شهر الأولى من الحمل‪ ،‬ولكن يمكن للإجها�ض �أن يحدث في �أي‬
‫وقت حتى الأ�سبوع الـرابع والع�شرين من الحمل‪ .‬وتت�ضمن عوامل‬
‫الإجها�ض الخطرة ال�سن الذي يزيد عن خم�سة وثالثين والتي تتمثل‬
‫في ا�ضطرابات المناعة الذاتية‪� ،‬ضعف التحكم في داء ال�سكري‪،‬‬
‫وتاريخ من الإجها�ضات‪.‬‬
‫‪160‬‬
‫فقدان الحم ــل‬

‫يكون حوالى ‪ % 50‬من حاالت الإجها�ض نتيجة خلل في �شكل‬


‫كروموزومات الجنين‪ .‬وتوجد �أ�سباب �أخرى مثل عدم التوافق‬
‫المناعي بين الأم والجنين‪ ،‬والعدوى‪ ،‬وا�ضطراب هرموني �أو خلل‬
‫هيكلي في �أجهزة الحو�ض‪.‬‬
‫في معظم حاالت الإجها�ض ال يتم البحث عن �أ�سباب الإجها�ض‬
‫�إال �إذا كان الإجها�ض متكرر ًا‪ ،‬والذي يكون عدده ثالث مرات �أو �أكثر‪.‬‬
‫ويمكن �أن يكون �سبب الإجها�ض ا�ضطراب هرموني في �أحد الأبوين‬
‫(انظري �صفحة ‪� )13‬أو الأج�سام الم�ضادة في ج�سم الأم‪ .‬ولم يتم‬
‫معرفة ال�سبب في معظم حاالت الإجها�ض المتكرر‪.‬‬

‫العالمات الإكلينيكية للإجها�ض‬


‫تتنوع �أ�شكال العالمات الإكلينيكية للإجها�ض‪ .‬عاد ًة ما‬
‫تمر المر�أة بنزيف مهبلي‪ .‬ويطلق على هذه المرحلة «التهديد‬
‫بالإجها�ض»‪ .‬و�إذا حدثت تقل�صات بالرحم‪ ،‬فهذا ربما يعني �أن عنق‬
‫الرحم �سيبد�أ في التمدد‪ .‬و�إذا كانت هذه هي الحالة‪ ،‬ف�إن الإجها�ض‬
‫�أمر حتمي‪ .‬و�ستخرج كافة الأن�سجة المكونة للحمل حيث يكون الرحم‬
‫نظيف ًا بالكامل‪ ،‬وهنا يكون قد تم الإجها�ض‪ .‬و�إذا لم تخرج جميع‬
‫الأن�سجة‪ ،‬ف�إن الإجها�ض في هذه الحالة يكون غير كامل و�سوف يتم‬
‫�إعطا�ؤك عالج ًا ي�ساعد على خروج كل ما تبقى من الحمل بحيث‬
‫يجعل الرحم نظيف ًا‪.‬‬
‫ومع ذلك لي�س جميع �أنواع الحمل غير القابلة للحياة تُج َه�ض‬
‫مبا�شرةً‪،‬ففي هذه الأيام‪ ،‬يتم اكت�شاف معظمها من خالل الموجات‬
‫فوق ال�صوتية‪ .‬فيمكن �أن يتم ك�شف هذه الحاالت من خالل ك�شف‬
‫روتيني بالموجات فوق ال�صوتية �أو يكون هناك نزيف مهبلي �سابق‬
‫لونه بني‪� ،‬أو وجود نزف مهبلي حديث �أو �أعرا�ض فقدان الحمل‪� .‬إذا‬
‫حي‪ ،‬فلن تتم مالحظة نب�ض قلب الجنين من خالل‬ ‫كان الحمل غير ّ‬
‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية‪.‬‬
‫في الكثير من الأحيان يمكن ر�ؤية كي�س الحمل‪ ،‬وال يمكن التعرف‬
‫‪161‬‬
‫الحم ــل‬

‫�إلى وجود جنين بداخله‪ .‬وت�سمى هذه الحالة بـ «كي�س حمل فارغ»‬
‫وحدث بها موت جنيني مبكر‪.‬‬
‫الك�شف المبكر لموت الجنين ال�صغير‬
‫توجد معايير محددة ت�ستخدم لت�شخي�ص موت الجنين �أو حالة‬
‫«كي�س الحمل الفارغ»‪ .‬يتم �إجراء الفحو�صات كالتالي‪.‬‬
‫كي�س الحمل الفارغ‬
‫يحدث هذا عندما يكون قيا�س كي�س الحمل �أكثر من (‪)20‬‬
‫ملليمتر ولي�س هناك بداية لتكون الجنين داخل الكي�س (ثخانة في‬
‫كي�س الأرومة التي �ستكون الجنين)‪.‬‬
‫الجنَين �أو الجنين ال�صغير‬
‫وفاة ُ‬
‫يحدث هذا عندما يكون الطول التاجي القاعدي �أكثر من (‪)6‬‬
‫ملليمتر‪ ،‬ولي�س هناك نب�ض للقلب‪.‬‬
‫�إجراءات الإجها�ض‬
‫بعد الت�شخي�ص المبكر لوفاة الجنين من خالل الموجات فوق‬
‫ال�صوتية‪ ،‬ال بد من مناق�شة خيارات التدابير الواجب اتخاذها‪.‬‬
‫يمكن ال�سماح بالإجها�ض الطبيعي دون �أي تدخل‪ .‬وفي بع�ض الحاالت‬
‫ي�ستغرق هذا عدة �أيام‪ ،‬ويحتاج الكثير من المري�ضات �إلى عالج‬
‫لتفريغ محتويات الرحم‪ .‬ويمكن �أن يتم هذا بتدخل جراحي �أو بتناول‬
‫�أدوية‪ .‬وعند الحديث عن الإجها�ض عن طريق التدخل الجراحي‪،‬‬
‫ومن �أمثلته ال�شفط الهوائي‪ ،‬فيتم �إجراء هذا من خالل تخدير كلي‬
‫ويتم �إزالة الأن�سجة من خالل ال�شفط‪ .‬يوجد احتمال وجود خطر‬
‫انثقاب الرحم الذي يحتاج �إلى عالج‪.‬‬
‫الطريقة الطبية هي ب�إعطاء �أقرا�ص البرو�ستاغالندين �أو‬
‫التجميالت‪ ،‬التي ت�سبب اانقبا�ضات بالرحم‪ ،‬الأمر الذي يترتب عليه‬
‫طرد محتويات الرحم �إلى الخارج في غ�ضون ‪� 48‬ساعة‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫فقدان الحم ــل‬

‫حمل خارج الرحم‬


‫يحدث الحمل �أحيان ًا في مكان «منتبذ»‪� ،‬أي في غير موقعه‬
‫ال�صحيح حيث يكون خارج الرحم (انظري �صفحة ‪ .)24‬هذا المكان‬
‫ال ُمنتبذ غالب ًا ما يكون في قناة فالوب بمعنى وجود الحمل في قناة‬
‫فالوب‪ .‬وقوة جدار القناة غير كافية لتحمل الجنين النامي و�سوف‬
‫ي�ؤدي هذا في النهاية �إلى نزيف وتمزق‪.‬‬
‫�أعرا�ض الحمل خارج الرحم‬
‫يمكن �أن تكون �أعرا�ض الحمل خارج الرحم م�شابهة لأعرا�ض‬
‫الإجها�ض في النزف والألم في الجزء ال�سفلي من البطن‪� .‬إذا‬
‫تمزقت قناة فالوب‪ ،‬ف�سي�ؤدي هذا �إلى �ألم حاد‪ .‬و�إذا وجد نزيف‬
‫غزير‪� ،‬ست�صير المري�ضة �شاحبة اللون‪ ،‬وقد ت�صاب بالإغماء‪ ،‬وتنهار‬
‫بالكامل‪ .‬ومع الفح�ص المبكر للحمل عن طريق الموجات فوق‬
‫ال�صوتية‪ ،‬يمكن ت�شخي�ص الكثير من حاالت الحمل خارج الرحم‬
‫قبل تطور الأعرا�ض الإكلينيكية الخطيرة‪ .‬ويمكن �أن تُظهر الموجات‬
‫فوق ال�صوتية عدم وجود حمل داخل الرحم‪ .‬ولي�س من ال�سهل دائم ًا‬
‫ت�شخي�ص الحمل خارج الرحم‪ ،‬وال بد �أن يكون الطبيب مت�أكد ًا من‬
‫عدم وجود حمل داخل الرحم‪� .‬أحيان ًا ال بد من فح�ص م�ستويات‬
‫هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية لعدد من الأيام لر�ؤية ما‬
‫�إذا كان م�ستوى الهرمون يزيد ب�شكل طبيعي �أم ال(تزيد م�ستويات‬
‫الهرمون ب�شكل طبيعي كل ‪� 48‬ساعة في الحمل الحي)‪.‬‬
‫العالج‬
‫يكون عالج الحمل خارج الرحم ب�إزالة جزء من �أو قناة فالوب‬
‫بالكامل بالتدخل الجراحي‪ .‬يتم �إجراء هذه العملية الجراحية التي‬
‫يطلق عليها «جراحة ثقب المفتاح»‪ ،‬حيث يتم عمل فتحة بالجلد‬
‫طولها من (‪� )2‬إلى (‪� )3‬سنتيمترات‪ ،‬وذلك با�ستخدام �أدوات‬
‫المنظار(عملية جراحية بالمنظار)‪� .‬أحيان ًا ال يكون التدخل الجراحي‬
‫�ضرور ّي ًا في حاالت الحمل خارج الرحم ال�صغيرة التي يكتفى فيها‬
‫‪163‬‬
‫الحم ــل‬

‫بحقن عقار «الميثوتريك�سيت» الذي يمكن �أن يكون فعا ًال بالإ�ضافة‬
‫�إلى �أنه ي�سبب موت ًا خلو ّي ًا في ن�سيج الحمل خارج الرحم‪ .‬وبعد الحقن‪،‬‬
‫ال ب ّد من مراقبة م�ستويات هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‬
‫للت�أكد من �سقوط ن�سب الهرمون وبالتالي �سقوط الحمل‪.‬‬
‫�إنهاء الحمل ب�سبب ت�شوه الجنين‬
‫يتم المرور بتجربة �شديدة الحزن عند ت�شخي�ص وجود ت�شوه‬
‫جنيني قبل الوالدة‪ .‬حتى اكت�شاف هذا الت�شوه الجنيني‪ ،‬يعتبر‬
‫الطفل طبيع ّي ًا ويوجد �أمل كبير في �أن يولد طبيع ّي ًا‪� .‬إن اختيار‬
‫�إنهاء الحمل هو قرار �صعب وم�ؤلم‪ .‬وم�شاعر مثل ال�شعور بالذنب‬
‫والغ�ضب �أمر طبيعي‪ ،‬ومن المهم �أن يكون هناك تعبير عن الحزن‬
‫بالطريقة المنا�سبة للأبوين‪ .‬و�سوف يقوم طاقم الوالدة ب�إمدادك‬
‫بالدعم والإر�شادات‪ .‬ويمكنك التوا�صل مع مجموعات الم�ساعدة‪.‬‬
‫ومع االنت�شار الوا�سع ال�ستخدام �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬
‫واالختبارات المتعددة �أ�صبح من الممكن ت�شخي�ص ت�شوه الجنين في‬
‫مرحلة مبكرة من الحمل‪ .‬و�أكثر الأمثلة �شيوع ًا هو �إنهاء الحمل ب�سبب‬
‫�إ�صابة الجنين بمتالزمة داون وال�سن�سنة الم�شقوقة‪ .‬يكون ت�شخي�ص‬
‫ت�شوه الجنين عاد ًة في الثالثة �أ�شهر الثانية من الحمل‪ .‬وعاد ًة ما‬
‫يتم �إنهاء الحمل الم�صاب بتحفيز المخا�ض‪ .‬حيث تتم �أو ًال تهيئة‬
‫الرحم ب�إعطاء «الميفيبر�ستون» عن طريق الفم لجعل الرحم �أكثر‬
‫ا�ستجابة لدواء البرو�ستوغالندين‪ .‬ويتم �إعطاء هذا الدواء بعد فترة‬
‫تتراوح من (‪� )24‬إلى (‪� )48‬ساعة في �شكل �أقرا�ص عن طريق الفم‬
‫�أو في �شكل تحميلة عن طريق المهبل‪ ،‬ويعمل هذا العالج على �إحداث‬
‫انقبا�ضات في الرحم‪.‬‬
‫ً‬
‫يكون الجنين في هذه المرحلة من الحمل �أكثر �صغرا مقارنة‬
‫بالجنين في الأ�سبوع الأربعين‪ ،‬ولذلك لي�س على عنق الرحم �أن يت�سع‬
‫�أو يتمدد كثير ًا‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫فقدان الحم ــل‬

‫الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة‬


‫اليزال الأطفال يموتون في فترة ما حول الوالدة (الوفاة المتعلقة‬
‫بالفترة المحيطة بالوالدة)‪ .‬وعندما يحدث هذا ي�أتي الأمر ك�صدمة‬
‫كبيرة للأبوين اللذين كان لديهما �آمال كبيرة في الطب الحديث‪.‬‬
‫ويعد هذا الأمر �صعب ًا �أي�ض ًا بالن�سبة �إلى الأطباء والقابالت ‪ -‬فهم‬
‫يقومون ب�إمداد المري�ضات بم�ستوى عال من الرعاية‪ ،‬والآن وبالرغم‬
‫من كل هذه المجهودات فلم ينجحوا‪ .‬يكون الحزن بعد الوفاة في‬
‫فترة ما حول الوالدة �شديد‪ .‬ذلك �أنه تم فقد �شخ�ص محبوب ولم‬
‫يق�ضوا معه �سوى فترة قليلة من الوقت‪ .‬ومن ال�شعور بالإثارة لكونك‬
‫حام ًال وتوقعك بح�صولك على طفل �صحي‪� ،‬إلى ال�شعور الم�ضاد وهو‬
‫ال�شعور بالك�آبة والحزن من وفاة الطفل‪ .‬ونجد �أن التعامل مع مثل هذه‬
‫اال�ضطرابات العاطفية المعقدة يكون �صعب ًا‪ .‬ويكون ال�شعور بالغ�ضب‬
‫والألم والذنب لي�س معتاد ًا عليه‪ .‬يمار�س طاقم م�ست�شفى الوالدة دور ًا‬
‫حيوي ًا في هذا الأمر بالن�سبة �إلى الأبوين المت�ألمين ويعملون على‬
‫�إبداء الم�ساعدة بت�سجيل وفاة الطفل وتدابير الجنازة‪ .‬ويكون من‬
‫ال�صعب العمل �أثناء ردة الفعل الحزينة و�أثناء ال�شعور بالألم لفقدان‬
‫الطفل الذي ال يمكن �أن ُين�سى‪ .‬وبالن�سبة �إلى الأبوين اللذين لديهما‬
‫�صعوبة في التغلب على هذا‪ ،‬ف�إن مجموعات الم�ساندة موجودة تمديد‬
‫الم�ساعدة �إليها‪ .‬وفي الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة‬
‫يوجد �سبب مرتبط بالحمل له عالقة بالوفاة‪ .‬وال يتم ت�صنيف حاالت‬
‫الوفاة على �أ�سا�س ميعاد الوفاة‪.‬‬
‫والدة جنين ميت‬
‫هو طفل يولد بعد �أربع وع�شرين �أ�سبوع ًا من الحمل وهو ال‬
‫يتنف�س‪ ،‬ولي�س لديه �أي عالمة تدل على الحياة‪.‬‬
‫وفاة الأطفال حديثي الوالدة‬
‫هو طفل يموت �أثناء �أول �أربع �أ�سابيع من الحياة على الرغم من‬
‫بقائه ح ّي ًا طوال فترة عمر الحمل‪ .‬تكون الوفاة المبكرة للأطفال‬
‫‪165‬‬
‫الحم ــل‬

‫حديثي الوالدة �أثناء الأ�سبوع الأول من الحياة وتكون الوفاة المت�أخرة‬


‫للأطفال حديثي الوالدة �أثناء الفترة من الأ�سبوع الثاني �إلى الأ�سبوع‬
‫الرابع من الحياة‪.‬‬
‫وفاة الأطفال بعد الوالدة‬
‫هو طفل يموت بعد �أربع �أ�سابيع من الوالدة وقبل نهاية العام‬
‫الأول‪.‬‬
‫وفاة الطفل الر�ضيع‬
‫ي�شير م�صطلح ر�ضيع �إلى �أي طفل يموت �أثناء العام الأول‬
‫من الحياة‪ ،‬ويت�ضمن على �سبيل المثال الموت المفاجئ للأطفال‬
‫الم�صابين بالمتالزمة‪ ،‬والتي لي�ست نتيجة م�شاكل متعلقة بالحمل‪.‬‬
‫يوجد من بين (‪ )1000‬حالة من الأطفال المولودة حوالى‬
‫خم�سة ولدوا ميتين‪ ،‬ووفاة �أربعة حديثي الوالدة‪ .‬وفي الدول الأقل‬
‫تقدم ًا يمكن �أن تحدث ثالث وفيات �أخرى يمكن �أن ت�صل �إلى وفيات‬
‫حتى العام الأول من الحياة‪ .‬وترتفع معدالت الوفيات في الدول‬
‫الأقل تقدم ًا لت�صل �إلى ع�شر �أ�ضعاف هذا‪ .‬هذا يعك�س ت�أثير م�ستوى‬
‫المعي�شة الجيد والرعاية الطبية الجيدة على معدل وفيات الفترة‬
‫المحيطة بالوالدة‪ .‬كان لتح�سن التغذية ومنع الأمرا�ض وللتعليم‬
‫في خالل القرن الما�ضي عالقة بهبوط معدالت الوفيات في الفترة‬
‫المحيطة بالوالدة‪ .‬ولكن توجد عوامل لها عالقة بزيادة هذا الخطر‬
‫وهي ال�سن «�أقل من ‪� 20‬سنة �أو �أكثر من ‪� 35‬سنة»‪ ،‬ومرات الحمل‬
‫الكثيرة‪ ،‬والأقليات العرقية والفقر‪ .‬وفي الدول النامية حدث تقدم‬
‫كبير في الرعاية الطبية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بالن�سبة �إلى الطفل المولود قبل‬
‫�أوانه‪ .‬هذا يعني �أنه �إذا كان لدى الأم م�ضاعفات متطورة مثل ت�سمم‬
‫ما قبل الحمل‪ ،‬فيمكن لطفلها �أن يولد في فترة مبكرة من الحمل‬
‫�أكثر من الحمل ال�سابق‪ .‬ويبقى الكثير من الأطفال اليوم على قيد‬
‫الحياة‪ ،‬في حين �أنهم كانوا ليموتون في الفترة ال�سابقة لأنه الرعاية‬
‫بالأطفال حديثي الوالدة لم تكن موجودة‪� .‬إذا حدثت الوالدة في فترة‬
‫‪166‬‬
‫فقدان الحم ــل‬

‫مبكرة من الحمل‪ ،‬على �سبيل المثال من الأ�سبوع الـرابع والع�شرين‬


‫�إلى الأ�سبوع ال�سابع والع�شرين‪ ،‬فيكون هناك تخوف من الإ�صابة‬
‫بمر�ض ال�شلل الدماغي نتيجة الم�ضاعفات التي تحدث للأطفال‬
‫المولودين قبل �أوانهم‪.‬‬
‫معدل وفيات الأمهات‬
‫لح�سن الحظ يعد هذا حدث ًا نادر ًا في الدول ال�صناعية‪ ،‬ولكن‬
‫للأ�سف الأمر لي�س كذلك في البلدان النامية‪ .‬حيث يكون متو�سط‬
‫خطر الوفاة لأ�سباب تتعلق بالحمل هي حالة واحدة من بين‬
‫(‪ )10,000‬حالة والدة‪ .‬وفي الدول النامية تكون حالة وفاة واحدة من‬
‫بين خم�سين حالة وتكون معظم الوفيات ب�سبب النزف‪� ،‬أو المخا�ض‪،‬‬
‫�أو التلوث وت�سمم ما قبل الحمل والإجها�ض غير القانوني‪ .‬وقد نتج‬
‫عن ا�ستحداث الم�ضادات الحيوية ونقل الدم وتدريب �أكثر للقابالت‬
‫هبوط في معدل وفيات الأمهات لعام (‪ )1940‬في هذه المدينة‪.‬‬
‫و�إدخال مثل هذه التدابير التي تبدو ب�سيطة على الدول النامية يمكن‬
‫�أن يكون لها ت�أثير م�شابه عليها‪ .‬وفي المملكة المتحدة يتم �إعداد‬
‫تقرير عن معدل الوفيات‪ ،‬وهذا التقرير ي�صدر كل ثالث �سنوات‪.‬‬
‫حيث تم النظر �إلى جميع الوفيات التي حدثت في غ�ضون العام من‬
‫ً‬
‫مرتبطة ب�شكل‬ ‫قبل لجنة خبراء‪ .‬فتم التو�صل �إلى �أن الوفيات تكون‬
‫مبا�شر �أو غير مبا�شر بالحمل‪ .‬وبحثت لجنة الخبراء عن �أي عوامل‬
‫يمكن تجنبها حتى يمكن التعلم من الأخطاء ويتم تقديم الن�صيحة‬
‫لم�ست�شفيات الوالدة على هذا الأ�سا�س‪ .‬وفي �آخر تقرير عن وفيات‬
‫الأمهات في المملكة المتحدة (‪ ،)2005-2003‬كان ال�سبب الأكثر‬
‫�شيوع ًا هو خثار الأوردة العميقة واالن�سداد الرئوي يعقبه الأ�سباب‬
‫المتعلقة بت�سمم ما قبل الحمل والعدوى و�صماغ ال�سائل االمنيوني‬
‫والنزف وم�شاكل الحمل في فترة مبكرة‪ .‬ويعد مر�ض القالع هو‬
‫المر�ض الأكثر �شيوع ًا للوفاة غير المبا�شرة‪ ،‬وينعك�س ذلك على تزايد‬
‫حاالت الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب المكت�سبة في الن�ساء �صغيرات ال�سن‬
‫‪،‬ويتعلق هذا ب�سوء التغذية والتدخين وتعاطي الكحوليات وال�سمنة‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫الحم ــل‬

‫و�أكثر من ن�صف الوفيات كانت ل�سيدات يعانين من الوزن الزائد‪.‬‬


‫وتكون الن�ساء الالتي تعانين من الفقر والم�شاكل االجتماعية �أكثر‬
‫عر�ضة للوفاة (انظري ‪ www.cemach.org.uk‬من �أجل ر�ؤية‬
‫تقرير كامل)‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ حوالى حالة واحدة من خم�س حاالت من الحمل تنتهي‬
‫بالإجها�ض‬
‫ في المملكة المتحدة‪ ،‬حوالى حالة واحدة من بين ‪ 200‬حالة‬
‫حمل تنتهي بوالدة جنين ميت وحالة واحدة من بين ‪ 250‬حالة‬
‫تنتهي بوفيات �أطفال حديثي الوالدة‬

‫ في المملكة المتحدة‪ ،‬يمثل خطر وفيات الأمهات حالة واحدة‬


‫من بين (‪ )10٫000‬حالة حمل‬

‫‪168‬‬
‫أدوية الحمل‬

‫ال بد للن�ساء الحوامل والن�ساء الالئي يحاولن الإنجاب التحقق‬


‫من الطبيب �أو ال�صيدالني قبل تناول الأدوية‪ .‬هذا يت�ضمن الأدوية‬
‫المتاحة من دون و�صفة طبية‪ ،‬والتي تت�ضمن �أي�ض ًا العالج بالأع�شاب‬
‫والمواد الطبيعية‪ .‬وفي العموم ينبغي تجنب جميع الأدوية ما �أمكن‬
‫�أثناء الثالثة �أ�شهر الأولى من الحمل‪� .‬إذا كنت تتناولين بالفعل‬
‫عالج ًا دوائ ّي ًا ب�صورة منتظمة و�أنت تخططين للإنجاب‪ ،‬فيجب عليك‬
‫�أن تكوني واعية لأنك قد ت�صبحين حام ًال‪ ،‬ويجب عليك مناق�شة‬
‫هذا ب�أ�سرع ما يمكن مع طبيبك‪ .‬و�سوف يقوم طبيبك بالموازنة بين‬
‫المخاطر (�إذا وجدت) الناجمة عن ا�ستمرار تناول الأدوية‪ ،‬ومن‬
‫الممكن �أن يقترح بدي ًال �إذا ُوجد �شعور بالخطر‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الفهرس‬

‫‪1..........................................‬‬ ‫التخطيط للحمل‬


‫نف�سك ‪1......................................................‬‬
‫�أعدِّ ي ِ‬
‫�إجراءات ال�صحة العامة‪2..........................................‬‬
‫وزنك‪2......................................................‬‬
‫غذا�ؤك‪2....................................................‬‬
‫�أ�سلوب حياتك ‪8............................................‬‬
‫الفح�ص الط ّبي‪8...........................................‬‬
‫الحالة العمرية ‪9....................................................‬‬
‫تاريخ العائلة – الم�شاكل الوراثية ‪13...............................‬‬
‫خلل جينة واحدة ( ُمو ِر َثة واحدة)‪14.......................‬‬
‫�أ�سباب وراثية وبيئية ‪15....................................‬‬
‫التاريخ الطبي ‪16...................................................‬‬
‫ا�ست�شيري طبيبك ‪18.......................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪18................................................‬‬

‫‪170‬‬
‫الفهر�س‬

‫‪19.................‬‬ ‫الإخ�صاب ونمو الجنين والم�شيمة‬


‫الدورة ال�شهرية ‪19.................................................‬‬
‫الج َريب‪19..................................‬‬
‫هرمون تحفيز ُ‬
‫هرمون ُم ُلو ِتن ‪21...........................................‬‬
‫الأ�ستروجين‪21.............................................‬‬
‫هرمون البروج�سترون‪22...................................‬‬
‫الحمل والرحلة الأولى للحياة‪........................................‬‬
‫تكوين الجنين‪23...........................................‬‬
‫الحمل خارج الرحم‪24.....................................‬‬
‫تكوين الم�شيمة‪26..........................................‬‬
‫الجنين ال�صغير وتكوين الم�شيمة ‪26...............................‬‬
‫الجنين ‪31..........................................................‬‬
‫الم�شيمة‪33.........................................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪36................................................‬‬

‫‪37.............‬‬ ‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتينية‬


‫اختبار الحمل ‪37...................................................‬‬
‫تاريخ دورتك ال�شهرية‪38...........................................‬‬
‫ح�ساب التاريخ الذي ُيرجع �إليه‪40..................................‬‬
‫زيارة حجزك‪41....................................................‬‬
‫ح�ساب يوم والدتك ‪42..............................................‬‬
‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية في بداية الحمل ‪46......................‬‬
‫‪171‬‬
‫الحم ــل‬

‫‪46.............................‬‬ ‫قابلية الحمل للحياة والنمو‬


‫عمر الحمل‪48..............................................‬‬
‫عدد الأجنة ‪48.............................................‬‬
‫فح�ص الدم وفحو�صات �أخرى‪49...................................‬‬
‫الهيموغلوبين ‪49...........................................‬‬
‫اختبارات الحمل ‪50........................................‬‬
‫ا�ضطرابات الدم الموروثة‪51...............................‬‬
‫ف�صيلة الدم‪51.............................................‬‬
‫الح َمي َراء‪52................................................‬‬
‫ُ‬
‫التهاب الكبد ب و ج‪53.....................................‬‬
‫الإيدز ‪53...................................................‬‬
‫ال ُزهَ ِري ‪54.................................................‬‬
‫الغلوكوز والبروتين في البول ‪54............................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪55................................................‬‬

‫‪56.........................‬‬ ‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬


‫ت�شوهات الجنين‪56.................................................‬‬
‫اختبارات الدم ‪56..................................................‬‬
‫�ألفا فيتو بروتين لعيوب الأنبوب الع�صبي‪56................‬‬
‫اختبارات بيوكيميائية للك�شف عن متالزمة داون‪58........‬‬
‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية ‪60..................................‬‬
‫م�سح ت�شريح مف�صل ‪61....................................‬‬
‫‪64................................................‬‬ ‫اختبارات جائرة‬
‫‪172‬‬
‫الفهر�س‬

‫ال�س ْلي‪64.............................................‬‬
‫�سحب ال�سائل ُ‬
‫فح�ص الم�شيماء �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‪66......‬‬
‫عينة دم جنينية ‪69.........................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪70................................................‬‬

‫‪71....................................‬‬ ‫المتابعة قبل الوالدة‬


‫فوائد رعاية قبل الوالدة ‪71.........................................‬‬
‫الفح�ص واالكت�شاف‪71.............................................‬‬
‫الم�ست�شفيات مقابل الرعاية المجتمعية ‪74.........................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪75................................................‬‬

‫‪76...‬‬ ‫تغيرات الج�سم الطبيعية والم�شاكل ال�شائعة‬


‫الت�أثيرات الهرمونية‪76.............................................‬‬
‫التغيرات الطبيعية للج�سم في �أثناء الحمل‪76......................‬‬
‫حركات الجنين‪77..................................................‬‬
‫تقل�صات براك�ستون هيك�س‪78..............................‬‬
‫الم�شاكل ال�شائعة المتعلقة بالحمل ‪78..............................‬‬
‫ُح ْرقة الف�ؤاد‪78.............................................‬‬
‫الغثيان والتقي�ؤ ‪81..........................................‬‬
‫الإم�ساك ‪82................................................‬‬
‫البوا�سير ‪83................................................‬‬
‫�آالم الظهر والإِ ْر ِت َفاقي ‪84..................................‬‬
‫تورم اليدين والقدمين (الأوديما) ‪85......................‬‬
‫‪173‬‬
‫الحم ــل‬

‫دوالي الأوردة ‪85...........................................‬‬


‫تقل�صات ال�ساق ‪87.........................................‬‬
‫الإفرازات المهبلية‪87......................................‬‬
‫الإرهاق ‪89.................................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪90................................................‬‬

‫‪91................................................‬‬ ‫الم�ضاعفات‬
‫النزيف المهبلي ‪91.................................................‬‬
‫الم�شيمة ال ُم ْنزَ َ‬
‫احة ‪92......................................‬‬
‫‪93......................................‬‬ ‫�إنف�صال الم�شيمة‬
‫التحقق من النزف ‪95..............................................‬‬
‫المخا�ض قبل الأوان‪96.............................................‬‬
‫تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه ‪97............................‬‬
‫عجز عنق الرحم‪98........................................‬‬
‫ارتفاع �ضغط الدم الحملي �أو «ت�سمم الحمل»‪98....................‬‬
‫فح�ص «ت�سمم الحمل» ‪99..................................‬‬
‫�ضغط الدم ‪99.....................................‬‬
‫بروتين في البول ‪99................................‬‬
‫اختبارات الدم‪100................................‬‬
‫ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم ‪101................................‬‬
‫عدوى الم�سالك البولية‪103........................................‬‬
‫عدوى �أخرى‪104...................................................‬‬
‫فيرو�س البارفو‪104........................................‬‬
‫‪174‬‬
‫الفهر�س‬

‫فيرو�س م�ضخم للخاليا‪104...............................‬‬


‫مر�ض اللي�ستريات‪105.....................................‬‬
‫مر�ض التوك�سوبالزما ‪105.................................‬‬
‫الجدري المائي ‪105.......................................‬‬
‫هرب�س (�أو قوباء) الأع�ضاء التنا�سلية‪105.................‬‬
‫مر�ض الدم االنحاللي‪105.........................................‬‬
‫منع مر�ض الدم االنحاللي ‪106............................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪108..............................................‬‬

‫‪109......................................‬‬ ‫المخا�ض والوالدة‬


‫بدء المخا�ض‪109..................................................‬‬
‫المخا�ض التلقائي ‪109.............................................‬‬
‫تحفيز المخا�ض‪111.......................................‬‬
‫طرق تحفيز المخا�ض‪112.........................‬‬
‫تقدم المخا�ض ‪115................................................‬‬
‫المرحلة الأولى ‪116................................................‬‬
‫تقدم المخا�ض ‪119........................................‬‬
‫المرحلة الثانية‪119........................................‬‬
‫المرحلة الثالثة‪123........................................‬‬
‫االدارة الفاعلة‪123................................‬‬
‫الإدارة الالفاعلة‪125..............................‬‬
‫النزف الذي يلي الوالدة ‪126.......................................‬‬
‫ت�سكين الآالم ‪126..................................................‬‬
‫‪175‬‬
‫الحم ــل‬

‫عدم ا�ستخدام المواد المخدرة لت�سكين الآالم ‪127........‬‬


‫طرق ال ي�ستعمل بها المواد المخدرة‪128...........................‬‬
‫المواد المخدرة ‪128...............................................‬‬
‫ت�سكين الآالم بالمواد المخدرة ‪128................................‬‬
‫�إنتونوك�س ‪128.....................................‬‬
‫الم�سكنات الأفيونية الع�ضلية‪129..................‬‬
‫التخدير فوق الجافية ‪129.........................‬‬
‫تخدير العمود الفقري ‪131........................‬‬
‫مراقبة الجنين الإلكترونية وال�ضائقة الجنينية‪131................‬‬
‫فح�ص ال�سائل الأمنيوني ‪131..............................‬‬
‫فح�ص معدل نب�ضات قلب الجنين ‪133....................‬‬
‫الر�صد الم�ستمر ‪133......................................‬‬
‫اختبارات �أخرى‪133.......................................‬‬
‫ا�ضطراب المخا�ض والوالدة الم�ساعدة ‪134.......................‬‬
‫طرق م�ساعدات الوالدة‪136........................................‬‬
‫اال�ستخراج بال�شفط ‪136...........................................‬‬
‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‪138............................‬‬
‫الوالدة القي�صرية ‪139.............................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪144..............................................‬‬

‫‪145................................‬‬ ‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬


‫فترة ما بعد الوالدة‪145............................................‬‬
‫بعد الآالم‪145......................................................‬‬
‫‪176‬‬
‫الفهر�س‬

‫�ألم ال ِعجان ‪145....................................................‬‬


‫هالبة‪ ،‬التلوث والنزف ‪148........................................‬‬
‫التهاب الوريد وخثار الأوردة العميقة‪148..........................‬‬
‫ك�آبة الطفل واكتئاب ما بعد الوالدة‪150............................‬‬
‫طفلك ‪151.........................................................‬‬
‫الحالة عند الوالدة ‪151............................................‬‬
‫نقاط �أبغار ‪154....................................................‬‬
‫فيتامين ك ‪154............................................‬‬
‫الر�ضاعة‪155..............................................‬‬
‫الر�ضاعة الطبيعية ‪..................................................‬‬
‫و�ضع الحلمة �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‪158.........................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪159..............................................‬‬

‫‪160............................................‬‬ ‫فقدان الحمل‬


‫الإجها�ض‪160......................................................‬‬
‫عوامل الإجها�ض الخطرة ‪...........................................‬‬
‫العالمات الإكلينيكية للإجها�ض ‪161......................‬‬
‫الك�شف المبكر لموت الجنين ال�صغير‪162.................‬‬
‫كي�س الحمل الفارغ‪162............................‬‬
‫وفاة الجنين �أو الجنين ال�صغير ‪162..............‬‬
‫�إجراءات الإجها�ض ‪162...........................................‬‬
‫حمل خارج الرحم‪163.............................................‬‬
‫�أعرا�ض الحمل خارج الرحم ‪163..........................‬‬
‫‪177‬‬
‫الحم ــل‬

‫العالج‪163.................................................‬‬
‫�إنهاء الحمل ب�سبب ت�شوه الجنين ‪164..............................‬‬
‫الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة ‪165.....................‬‬
‫والدة جنين ميت ‪165......................................‬‬
‫وفاة الأطفال حديثي الوالدة ‪165..........................‬‬
‫وفاة الأطفال بعد الوالدة‪166..............................‬‬
‫وفاة الطفل الر�ضيع ‪166...........................................‬‬
‫معدل وفيات الأمهات‪167..........................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪168..............................................‬‬

‫‪169.............................................‬‬ ‫�أدوية الحمل‬


‫فهر�س الجداول والر�سوم التو�ضيحية‬
‫ما الذي ينبغي عليك قيا�سه؟‪3......................................‬‬
‫توازن نظامك الغذائي‪4.............................................‬‬
‫نظام غذائي متوازن‪5...............................................‬‬
‫الأطعمة الواجب تفاديها خالل فترة الحمل ‪6.......................‬‬
‫‪10.........‬‬ ‫المخاطر المتعلقة بمر�ض التثلث ال�صبغي عند الوالدة‬
‫تغير الكروموزومات (ال�صبغيات) في ُمتلاَ َ ز َِمة دَا ِون‪11............‬‬
‫الكروموزوم الب�شري‪12.............................................‬‬
‫خلل جينة واحدة ‪15................................................‬‬
‫اال�ضطرابات الطبية والحمل‪17....................................‬‬
‫الدورة ال�شهرية ‪20.................................................‬‬

‫‪178‬‬
‫الفهر�س‬

‫الإخ�صاب ‪23.......................................................‬‬
‫الغر�س ‪24..........................................................‬‬
‫�أنواع الحمل خارج الرحم ‪25.......................................‬‬
‫كي�س الأَ ُر َ‬
‫ومة الب�شري في ت�سعة �أيام‪27.............................‬‬
‫الجنين الب�شري ال�صغير خالل �أ�سبوعين ‪28.......................‬‬
‫الجنين الب�شري ال�صغير في ثالثة �أ�سابيع‪29.......................‬‬
‫الجنين الب�شري ال�صغير في �أربعة �أ�سابيع‪30.......................‬‬
‫تغيرات وزن الجنين وطوله ‪32......................................‬‬
‫التغيرات في ن�سب نمو الطفل ‪32...................................‬‬
‫‪33...............................‬‬ ‫الم�شيماء (مقدمة من الم�شيمة)‬
‫الم�شيمة‪33.........................................................‬‬
‫مجموعة من قيم م�صل هرمون (‪38....................... )hCG‬‬
‫اختبارات حمل منزلية ‪39..........................................‬‬
‫ح�ساب يوم الوالدة المتوقع ‪40......................................‬‬
‫الحاالت المطلوب �إحالتها �إلى الم�ست�شفى‪44.......................‬‬
‫فح�ص �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية ‪47............................‬‬
‫اختبارات الدم ‪49..................................................‬‬
‫�أ�سباب ارتفاع �ألفا فيتو بروتين‪57..................................‬‬
‫اكت�شاف متالزمة داون ‪59..........................................‬‬
‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين) للجنين‪61...‬‬
‫ما الذي يمكن �أن تعر�ضه الموجات فوق ال�صوتية ‪62...............‬‬
‫الأ�شعة المف�صلة‪63.................................................‬‬
‫�سحب ال�سائل ال�سلي‪65.............................................‬‬
‫‪179‬‬
‫الحم ــل‬

‫عينة زغابية م�شيمائية ‪67..........................................‬‬


‫عينة دم جنينية ‪68.................................................‬‬
‫خطة المتابعة الأدنى للن�ساء مع حاالت الحمل الطبيعية‪72.........‬‬
‫حرقة الف�ؤاد‪80.....................................................‬‬
‫البوا�سير ‪83........................................................‬‬
‫ت�ش ِّكل دوالي الأوردة ‪86.............................................‬‬
‫ع�ضلة ال�ساق وجوارب �ضاغطة‪88..................................‬‬
‫�أ�سباب النزيف قبل الو�ضع ‪91......................................‬‬
‫ال َم ِ�شي َمة ال ُم ْنزَ احة ‪93..............................................‬‬
‫‪94..............................................‬‬ ‫�إنف�صال الم�شيمة‬
‫التحقق من النزيف المهبلي‪95.....................................‬‬
‫�أ�سباب مخا�ض قبل الأوان‪97.......................................‬‬
‫فحو�صات ت�سمم الحمل‪100.......................................‬‬
‫قيا�س نمو الطفل ‪102..............................................‬‬
‫ر�سم بياني لأ�شعة الموجات فوق ال�صوتية للنمو ‪103...............‬‬
‫بدء المخا�ض‪110..................................................‬‬
‫«الظهور» ‪110......................................................‬‬
‫�أ�سباب تحفيز المخا�ض ‪112.......................................‬‬
‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تليين عنق الرحم ‪113...........................‬‬
‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تمزق الأغ�شية‪114...............................‬‬
‫تحفيز المخا�ض‪ :‬التحفيز الهرموني ‪115..........................‬‬
‫المراحل الثالث للمخا�ض‪116.....................................‬‬
‫تغيرات عنق الرحم‪117............................................‬‬
‫‪180‬‬
‫الفهر�س‬

‫المرحلة الأولى من المخا�ض ‪118..................................‬‬


‫البارتوغرام ‪120...................................................‬‬
‫المرحلة الثانية من المخا�ض‪121..................................‬‬
‫ق�ص ال ِعجان‪122...................................................‬‬
‫قطع الحبل ال�سري ‪123............................................‬‬
‫الإدارة الفاعلة للم�شيمة‪124.......................................‬‬
‫الإدارة الالفاعلة للم�شيمة‪125.....................................‬‬
‫طرق ت�سكين الآالم ‪128............................................‬‬
‫التخدير فوق الجافية‪130..........................................‬‬
‫مراقبة معدل نب�ض قلب الجنين‪132...............................‬‬
‫ا�ضطراب المخا�ض ‪135...........................................‬‬
‫الوالدة بال�شفط (المحجم)‪137...................................‬‬
‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‪138............................‬‬
‫المجيء المقعدي‪140..............................................‬‬
‫الوالدة القي�صرية ‪141.............................................‬‬
‫�إدارة �ألم ال ِعجان ‪146..............................................‬‬
‫خثار الأوردة العميقة ‪149..........................................‬‬
‫‪152..................‬‬ ‫مقيا�س �أدنبره لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬
‫ال�سيطرة الهرمونية على الر�ضاعة الطبيعية ‪156..................‬‬

‫‪181‬‬
‫صفحاتك‬

‫هذا الكتاب يحتوي ال�صفحات التالية لأنها قد ت�ساعدك على‬


‫�إدارة مر�ضك �أو حالتك وعالجها‪.‬‬

‫وقد يكون مفيد ًا‪ ،‬قبل �أخذ موعد عند الطبيب‪ ،‬كتابة الئحة‬
‫ق�صيرة من الأ�سئلة المتعلقة ب�أمور تريد فهمها لتت�أكد من �أنك لن‬
‫تن�سى �شيئ ًا‪.‬‬

‫يمكن �أن ال تكون بع�ض ال�صفحات مرتبطة بحالتك‪.‬‬

‫و�شكر ًا لكم‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫�صفحاتك‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫الحم ــل‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪184‬‬
‫�صفحاتك‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬


‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬
‫العمر حينها‬ ‫ال�شهر ال�سنة‬ ‫الم�شكلة‬

‫‪185‬‬
‫الحم ــل‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬


‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬
‫العمر حينها‬ ‫ال�شهر ال�سنة‬ ‫الم�شكلة‬

‫‪186‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪187‬‬
‫الحم ــل‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪188‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪189‬‬
‫الحم ــل‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬


‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬
‫‪190‬‬
‫�صفحاتك‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬


‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬
‫‪191‬‬
‫الحم ــل‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬


‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫�صفحاتك‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬


‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫‪193‬‬
‫الحم ــل‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬


‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬
‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬

‫‪194‬‬
‫�صفحاتك‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬


‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬
‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬

‫‪195‬‬
‫الحم ــل‬

‫مالحظات‬

‫‪196‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫‪197‬‬
‫كتب طبيب العائلة‬
‫معلومات وخيارات و�صحة �أف�ضل‬
‫الكتب المتوفرة من هذه ال�سل�سلة‪:‬‬
‫التوحد‪ ،‬فرط الحركة‪ ،‬خلل القراءة • �أم���را����ض ال��ع��ي��ون‪ ،‬ال��م��ي��اه البي�ضاء‬ ‫• ّ‬
‫والزَّرق‬ ‫والأداء‬
‫• الغذاء والتغذية‬ ‫• الكحول وم�شاكل ال�شرب‬
‫• ق�صور القلب‬ ‫• الح�سا�سية‬
‫• ج���راح���ة ال��ت��ه��اب مف�صلي ال���ورك‬ ‫• �ألزهايمر و�أنواع �أخرى من الخرف‬
‫وال ّركبة‬ ‫• الذبحة ال�صدرية والنوبات القلبية‬
‫• ع�سر اله�ضم والقرحة‬ ‫• القلق ونوبات الذعر‬
‫• متالزمة القولون الع�صبي‬ ‫• داء المفا�صل والروماتيزم‬
‫• �سن الي�أ�س والعالج الهرموني البديل‬ ‫• الربو‬
‫• ال�����ص��داع الن�صفي و�أن����واع ال�صداع‬ ‫• �آالم الظهر‬
‫الأخرى‬ ‫• �ضغط الدّم‬
‫• ه�شا�شة العظام‬ ‫• الأمعاء‬
‫• مر�ض باركن�سون‬ ‫• �سرطان الثدي‬
‫• الحمل‬ ‫• �سلوك الأطفال‬
‫• ا�ضطرابات البرو�ستاتا‬ ‫• �أمرا�ض الأطفال‬
‫• ال�ضغط النف�سي‬ ‫• الكول�ستيرول‬
‫• ال�سكتة الدماغية‬ ‫• داء االن�سداد الرئوي المزمن‬
‫• الأمرا�ض الن�سائية‪ ،‬داء المبي�ضات‬ ‫• االكتئاب‬
‫والتهابات المثانة‬ ‫• مر�ض ال�سكري‬
‫• ا�ضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫• الإكزيما‬
‫• دوالي ال�ساقين‬ ‫• داء ّ‬
‫ال�صرع‬

‫�أكثر من خم�سة ماليين ن�سخة �أجنبية مباعة في بريطانيا!‬

You might also like