You are on page 1of 182

‫األمراض النسائية‬

‫الدكتورة كارولني برادبري‬

‫ترجمة‪ :‬هنادي مزبودي‬


‫كتاب‬ ‫الثقافة‬
‫العلمية‬
‫للجميع‬
‫(ثقافتك)‬
‫‪116‬‬
‫املجلة العربية‪1434 ،‬هـ‬
‫فهر�سة مكتبة امللك فهد الوطنية �أثناء الن�شر‬
‫براديري‪ ،‬كارولني‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‪ /.‬كارولني برادبري ؛ هنادي مزبودي ‪ -‬الريا�ض‪1434 ،‬هـ‬
‫‪� 180‬ص ؛ ‪� 19 * 11٫5‬سم‬
‫ردمك ‪978-603-8138-21-2 :‬‬
‫‪ -1‬الأمرا�ض الن�سائية �أ‪ .‬العنوان ب‪ .‬مزبودي‪ ،‬هنادي (مرتجمة)‬
‫‪1434 / 9019‬‬ ‫ديوي ‪618,1‬‬
‫رقم الإيداع‪1434 / 9019 :‬‬
‫ردمك‪978-603-8138-21-2 :‬‬
‫تنبيه‬
‫ال ي�ش ّكل هذا الكتاب بدي ًال عن الم�شورة الطبيّة ال�شخ�صية‪ ،‬بل يمكن اعتباره مكم ًال لها للمري�ض الذي‬
‫يرغب في فهم المزيد عن حالته‪ .‬قبل البدء ب�أي نوع من العالجات‪ ،‬يجب دائم ًا ا�ست�شارة الطبيب‬
‫المخت�ص‪ .‬وهنا تجدر الإ�شارة‪ ،‬على �سبيل المثال ال الح�صر‪� ،‬إلى �أن العلوم الطبيّة في تقدّم م�ستمر‬
‫و�سريع‪ ،‬و�أن بع�ض المعلومات حول الأدوية والعالجات المذكورة في هذا الكتيّب‪ ،‬قد ت�صبح قديمة قريب ًا‪.‬‬

‫الطبعة الأوىل ‪1435‬هـ ‪2014 -‬م‬


‫جميع حقوق الطبع محفوظة‪ ،‬غير م�سموح بطبع �أي جزء من �أجزاء هذا الكتاب‪� ،‬أو‬
‫اختزانه في �أي نظام الختزان المعلومات وا�سترجاعها‪� ،‬أو نقله على �أي هيئة �أو ب�أي و�سيلة‪،‬‬
‫�سواء كانت �إلكترونية �أو �شرائط ممغنطة �أو ميكانيكية‪� ،‬أو ا�ستن�ساخ ًا‪� ،‬أو ت�سجي ًال‪� ،‬أو‬
‫غيرها �إال في حاالت االقتبا�س المحدودة بغر�ض الدرا�سة مع وجوب ذكر الم�صدر‪.‬‬
‫رئي�س التحرير‪ :‬د‪ .‬عثمان ال�صيني‬
‫ملرا�سلة املجلة على الإنرتنت‪:‬‬
‫‪info@arabicmagazine.com‬‬ ‫‪www.arabicmagazine.com‬‬
‫الريا�ض‪ :‬طريق �صالح الدين الأيوبي (ال�ستني) ‪� -‬شارع املنفلوطي‬
‫تليفون‪ 966-1- 4778990 :‬فاك�س‪� ،966-1- 4766464 :‬ص‪.‬ب‪ 5973 :‬الريا�ض ‪11432‬‬

‫هذا الكتاب من �إ�صدار‪Family Doctor Publications Limited :‬‬


‫‪Copyrights ©2013 - All rights reserved.‬‬
‫‪Understanding Thrush, Cystitis & Women's Genital Symptoms‬‬
‫‪was originally published in English in 2010. This translation is‬‬
‫‪published by arrangment with Family Doctors Publication Limited.‬‬
‫عن الكاتبة‬

‫كارولين برادبير م�ست�شارة طبية‬


‫لأمرا�ض المثانة والأمرا�ض التنا�سلية‬
‫في م�ست�شفى «غاي و�سانت توما�س» في‬
‫لندن منذ عام ‪� .1987‬أجرت العديد‬
‫من الأبحاث المتعلقة بداء المبي�ضات‬
‫ونواح من‬
‫واللطخات غير الطبيعية ٍ‬
‫الإ�صابات بفيرو�س نق�ص المناعة‬
‫الب�شري‪ .‬كما تعمل بالتن�سيق مع‬
‫عيادات طبية بهدف تح�سين الرعاية‬
‫المخ�ص�صة لل�صحة الجن�سية‪.‬‬
‫خبرات المريض‬
‫ت�شارك المعرفة والخبرة ب�ش�أن ال�صحة المعت ّلة‬
‫يتمتع كثير من الأ�شخا�ص الذين عانوا من م�شكلة �صحية مع ّينة‬
‫بحكمة �أكبر نتيجة ذلك‪.‬‬
‫ونحن نجعل من موقعنا الإلكتروني (‪،)www.familydoctor.co.uk‬‬
‫م�صدر ًا يمكن لمن يرغبون في معرفة المزيد عن مر�ض ما �أو‬
‫حالة ما‪ ،‬اللجوء �إليه لال�ستفادة من خبرات من يعانون من هذه‬
‫الم�شاكل‪.‬‬
‫و�إن كنت قد عانيت من تجربة �صح ّية يمكن �أن تعود بالفائدة‬
‫على من يعانون من الحالة نف�سها‪ ،‬ندعوك �إلى الم�شاركة في‬
‫�صفحتنا عبر النقر على تبويب «خبرة المري�ض» في الموقع‬
‫‪( www.familydoctor.co.uk‬انظر في الأ�سفل)‪.‬‬
‫•�ستكون معلوماتك في �صفحة «خبرة المري�ض» مجهولة الهو ّية‬
‫بالكامل‪ ،‬ولن يكون هناك �أي رابط يدل عليك‪ ،‬كما لن نطلب �أي‬
‫معلومات �شخ�صية عنك‪.‬‬
‫•لن تكون �صفحة «خبرة المري�ض» منتدى �أو مح ًال للنقا�ش‪ ،‬فال‬
‫فر�صة للآخرين لأن يدلوا بتعليقاتهم �إن بالإيجاب �أو بال�سلب‬
‫على ما كتبت‪.‬‬

‫‪Click here‬‬
‫المحتويات‬

‫مقدمة‪1.............................................................‬‬

‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف ‪6.......‬‬

‫التي قد تح�صل؟‪18....................................‬‬ ‫ما الم�شاكل‬


‫البحث عن �سبب الأعرا�ض ‪38......................................‬‬

‫اكت�شاف الم�شكلة‪114...............................................‬‬

‫الم�ساعدة الذاتية لح ّل الم�شاكل التنا�سلية والبولية ‪125............‬‬

‫معجم الم�صطلحات‪132............................................‬‬

‫الفهر�س ‪140.......................................................‬‬

‫�صفحاتك ‪153......................................................‬‬
‫مقدمة‬

‫ما هي �أ�سباب الأعرا�ض التنا�سلية لدى المر�أة؟‬


‫غالب ًا ما تعزى الأعرا�ض التي تطر�أ في المنطقة التنا�سلية لدى‬
‫المر�أة �إلى �سببين‪ :‬داء المبي�ضات �أو التهابات المثانة‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من �أن هاتين الم�شكلتين وا�سعتا االنت�شار‪� ،‬إال �أنهما لي�ستا الوحيدتين‬
‫اللتين ت�صيبان هذه المنطقة من ج�سد المر�أة‪ .‬ففي كثير من الأحيان‪،‬‬
‫قد ي�ؤدي �سوء الت�شخي�ص �أو العالج الخاطئ �إلى عواقب وخيمة‪.‬‬
‫فعلى �سبيل المثال قد تُعطى المر�أة م�ضادات حيوية لعالج‬
‫العداوى في الم�سالك البولية‪ ،‬مثل التهابات المثانة‪ .‬ولكن �إن كنت‬
‫تعانين من عدوى الخميرة المهبلية (داء المبي�ضات)‪ ،‬فيمكن �أن‬
‫تزيد الم�ضادات الحيوية و�ضعك �سوء ًا لأنها تقتل البكتيريا المهبلية‬
‫«الودودة» التي تبقي عداوى الخميرة في حالة خمود‪.‬‬
‫�أما الح ّكة فهي مثال �آخر‪ ،‬فداء المبي�ضات هو الم�سبب الرئي�سي‬
‫للحكة حول الفرج (الجزء الخارجي من الع�ضو التنا�سلي الن�سائي)‪،‬‬
‫ولكن يمكن �أن تت�سبب به �أمرا�ض جلدية �أخرى مثل الإكزيما‬
‫وال�صداف‪ ،‬وهما مر�ضان يتطلبان نوع ًا مختلف ًا من العالج‪.‬‬
‫وحتى حين ي�صيب الت�شخي�ص‪ ،‬وتُعطى المري�ضة عالج ًا مالئما‪ً،‬‬
‫فقد ال تنتهي الم�شكلة عند هذا الح ّد‪ .‬فقد تعود الأعرا�ض للظهور‪،‬‬
‫وغالب ًا ما يكون تكرر الأعرا�ض هو الم�سبب الأكبر للمتاعب ال�صحية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كيف ي�ساعدك هذا الكتاب؟‬


‫�ست�صابين في مرحلة ما من حياتك ب�أعرا�ض قد ت�شمل العداوى‪،‬‬
‫�أو الحكة في الع�ضو التنا�سلي‪ .‬وربما تعتقدين �أن م�شكلتك نادرة‬
‫�أو فريدة من نوعها‪ ،‬لأن الن�ساء ال يح ّبذن عاد ًة التحدث عن هذه‬
‫الم�شاكل الحميمة‪ ،‬حتى مع �صديقاتهن المق ّربات‪ .‬ولذا فقد تقلقين‬
‫من احتمال �إ�صابتك بمر�ض منقول جن�سي ًا‪.‬‬
‫كما قد يتعذر عليك التحقق بنف�سك من الم�شكلة لأنه ي�صعب‬
‫عليك النظر �إلى هذه المنطقة بو�ضوح‪ ،‬و�ستحرجين بالطلب من‬
‫�شخ�ص �آخر القيام بذلك‪.‬‬
‫ويهدف هذا الكتاب �إلى م�ساعدتك في حال كنت تعانين من‬
‫عداوى تنا�سلية �أو م�شاكل في الم�سالك البولية‪ ،‬حتى تتمكني في‬
‫بع�ض الحاالت من معرفة ما الذي تعانين منه وتتعاملي معه بالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫كيف ت�ستخدمين هذا الكتاب؟‬
‫قد تحتارين حول ما يجري في ج�سدك �إن كنت ال تدركين بو�ضوح‬
‫كيفية �سير الأمور ووظائف الج�سم وطريقة تفاعلها في ما بينها‪.‬‬
‫ولكن فهم الم�شاكل في المنطقة التنا�سلية لي�س �صعب ًا‪ ،‬فقد يم ّكن‬
‫المر�أة من معرفة ما الذي يجري معها ب�سهولة‪.‬‬
‫م�ساعدتك في تقييم الم�شكلة‬
‫يمكنك بقليل من المعرفة تقييم الم�شكلة التي تعانين منها بدقة‬
‫مثل �أي طبيب قد ت�ست�شيرينه‪ .‬ف�أنت تعرفين ج�سدك �أف�ضل من �أي‬
‫�شخ�ص غريب‪ ،‬وقد �أم�ضيت وقت ًا �أطول و�أنت تفكرين في الأعرا�ض‬
‫التي تعانين منها‪ ،‬ولديك م�صلحة �أكبر في الح�صول على الأجوبة‬
‫ال�صحيحة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫�أع�ضاء المر�أة التنا�سلية‬


‫هذه �صورة لحو�ض المر�أة‪ ،‬تظهر فيها الأع�ضاء التنا�سلية الن�سائية مع الأمعاء‬
‫والمثانة‪.‬‬
‫المبي�ض‪ :‬يوجد مبي�ضان‪ ،‬واحد في‬
‫ك ّل جهة من الج�سم‪ ،‬يفرز الهرمونات‬
‫ويخزن البوي�ضات وينميها‬
‫الرحم‪ :‬المكان الذي‬
‫ينمو فيه الطفل بعد‬
‫تلقيح البوي�ضة‬
‫الموقع‬ ‫العمود الفقري‬

‫قناة فالوب‪ :‬توجد قناتان‪،‬‬ ‫الأمعاء‬


‫واحدة في ك ّل جانب‬
‫من الج�سم‪ ،‬وهي تنقل‬
‫البوي�ضة من المبي�ض‬

‫عنق الرحم‪:‬‬
‫حلقة مخاطية‬
‫حول فتحة‬
‫المثانة‪:‬‬ ‫المهبل‪ :‬يمكن �أن يتو�سع‬ ‫الرحم‬
‫تخزن البول‬ ‫ب�شكل كبير للإف�ساح في‬ ‫ال�شرج‬
‫قبل التبول‬ ‫الم�ستقيم المجال لدخول ع�ضو تنا�سلي‬
‫ذكري �أو خروج جنين‬
‫‪3‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫فهم ما هو طبيعي‬
‫يبد أ� الكتاب بتقديم لمحة �سريعة حول ت�شريح المنطقة التنا�سلية‬
‫عند المر�أة‪ ،‬وكيف تبدو حين تكون طبيعي ًة‪ .‬ففهم ما هو طبيعي ّ‬
‫مهم‬
‫حتى تدركي حين يقع خطب ما‪.‬‬
‫الأعرا�ض ال�شائعة‬
‫يتناول الف�صل التالي الأعرا�ض التي تالحظها الن�ساء عاد ًة‬
‫والأ�سباب الكامنة خلفها وكيفية التو�صل �إلى تف�سير �أن�سب لها‪.‬‬
‫ويق�سم هذا الف�صل �إلى �أجزاء يتناول ك ّل منها عار�ض ًا خا�ص ًا‪.‬‬
‫الأمرا�ض‬
‫تو�صف الأمرا�ض بالتف�صيل في ف�صل بعنوان «البحث عن �سبب‬
‫الأعرا�ض»‪ .‬و�ستجدين في ك ّل ق�سم‪� ،‬أجوبة عن �أ�سئلة مثل «هذا‬
‫الت�شخي�ص موثوق به؟» و»ما هو العالج؟» و»ما هي العوامل المهيئة؟»‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬
‫ت�شرح الأجوبة عن الأ�سئلة �أعاله االختالفات في مدى د ّقة‬
‫االختبارات الخا�صة بمر�ض ما‪ ،‬وتخبرك ما عليك فعله للتعامل‬
‫مع المر�ض وكيف تزيد بع�ض العوامل من خطر �إ�صابتك بالمر�ض‬
‫مجدد ًا‪.‬‬
‫طلب الم�ساعدة‬
‫ي�ضم الف�صل الأخير ن�صائح لت�ساعدي نف�سك بنف�سك و�أماكن‬
‫ّ‬
‫قد تق�صدينها للمزيد من الن�صائح و�شرح للمفردات التقنية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ غالب ًا ما تعزى الم�شاكل التنا�سلية الن�سائية �إلى �سببين‪ :‬داء‬
‫المبي�ضات والتهابات المثانة‬
‫ عليك الح�صول على ت�شخي�ص �صحيح لأن العالج الخاطئ قد‬
‫ي�ؤدي �إلى معاناة طويلة‬

‫‪5‬‬
‫المنطقة التناسلية لدى‬
‫المرأة‪ :‬البنية الطبيعية‬
‫والوظائف‬

‫المنطقة التنا�سلية‬
‫الفرج‬
‫الفرج هو الجزء الخارجي للجهاز التنا�سلي الن�سائي يتكون من‬
‫�شفرتين كبيرين و�شفرتين �صغيرتن‪� ،‬إ�ضافة �إلى البظر وغطائه‪،‬‬
‫وفتحة المهبل‪ ،‬وفتحة الإحليل (المكان الذي يخرج منه البول)‪.‬‬
‫وخلف الفرج يوجد ال�شرج‪.‬‬
‫لزوجة الفرج‬
‫يحتوي الفرج على غدد �صغيرة ت�ساهم في الحفاظ على رطوبة‬
‫الجلد في هذه المنطقة‪ ،‬وتمنحه لزوجة �ضرورية عند الجماع‪ .‬كما‬
‫تنتج هذه الغدد غ�شا ًء حامي ًا م�ضاد ًا للماء فوق �سطح الجلد‪.‬‬
‫وفي حال لم تُزل هذه المادة‪� ،‬سيبدو ك�أن ماد ًة ق�شدية �سميكة‬
‫موجودة على الفرج‪ ،‬قد تظ ّنها المر�أة �إفرازات مهبلية‪ .‬وفي �أحيان‬
‫�أخرى‪ ،‬ت�ش ّكل هذه المادة الم�ضادة للماء غ�شا ًء يمكن �إزالته ب�سهولة‬
‫عند غ�سل هذه المنطقة بعنا�صر مجففة (الأدوية القاب�ضة) مثل‬
‫غ�سول الج�سم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫كيف تعرفين �إن كنت تعانين من م�شكلة ما؟‬


‫الفرج منطقة ح�سا�سة جد ًا يحتوي على كثير من نهايات‬
‫الأع�صاب‪ ،‬كما هو حال ال�شفتين �أو الفم‪ ،‬لذا �ستالحظين ب�سرعة‬
‫حين تعانين من خطب ما‪.‬‬
‫ّ‬
‫قد ت�شعرين‪ ،‬في �أغلب الأحيان‪ ،‬بحكة �أو تقرح �أو �ألم‪ ،‬ولكن‬
‫بما �أنه يمكن لم�س هذه المنطقة ب�سهولة‪ ،‬فقد تح�سين �أي�ض ًا بتغير‬
‫قوامها �أو تك ّون تكتالت‪ .‬و�أ ّما الم�شكلة فتكمن في عدم قدرتك على‬
‫ر�ؤية فرجك بنف�سك‪.‬‬
‫ولكن يمكنك فح�ص هذه المنطقة بالجلو�س القرف�صاء فوق‬
‫مر�آة في مكان ذي �إنارة جيدة‪ ،‬ولكن قد ي�صعب القيام بهذا الأمر‪،‬‬
‫حتى �إن كنت في و�ضع �صحي جيد‪ .‬ولذلك قد يفوتك في �أوقات كثيرة‬
‫مالحظة طروء التغيرات الب�سيطة‪.‬‬
‫وبما �أن الن�ساء ق ّل ما يتحققن من هذه المنطقة من �أج�سامهن‪،‬‬
‫فقد ال يدركن كيف يكون �شكلها عاد ًة‪ ،‬لذا ال يعرفن �إن طر�أ �أي تغيير‬
‫في ال�شكل‪.‬‬
‫كيف تبدو هذه المنطقة؟‬
‫يختلف �شكل الفرج الطبيعي ب�شكل كبير من امر�أة �إلى �أخرى‪.‬‬
‫ف�شفرتي المهبل (ال�شفرة ال�صغرى وال�شفرة الكبرى) تختلفان‬ ‫ّ‬
‫ب�شكل كبير‪ ،‬فال تكاد تكون موجودة عند بع�ض الن�ساء‪ ،‬فيما قد تكون‬
‫كبير ًة جد ًا عند �أخريات‪.‬‬
‫وغالب ًا ما تكون فتحة المهبل محاط ًة بنتوءات ع�شوائية‪ ،‬ت�شبه‬
‫مج�سات الأخطبوط‪ ،‬هي في الواقع بقايا غ�شاء البكارة (الغ�شاء الذي‬ ‫ّ‬
‫يغطي فتحة المهبل عند الفتاة في �صباها)‪ .‬وحتى عند العذارى‪ ،‬في‬
‫معظم الأحيان يكون �شكل غ�شاء البكارة غير منتظم‪ ،‬لذا ف�إن الت�أكد‬
‫ب�شكل مح ّقق في ما �إذا كانت المر�أة ال تزال عذراء بمجرد فح�صها‪،‬‬
‫هو مج ّرد �أ�سطورة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫منطقة الفرج‬
‫الفرج هو الجزء الخارجي من الجهاز التنا�سلي للمر�أة ويتكون من �شفرتين‬
‫كبيرتين و�شفرتين �صغيرتن وبظر وغطائه‪ ،‬وفتحة المهبل‪ ،‬وفتحة الإحليل‪.‬‬
‫والفرج منطقة ح�سا�سة جد ًا يحتوي على كثير من نهايات الأع�صاب‪ ،‬كما في‬
‫ال�شفتين �أو الفم‪ ،‬لذا �ستالحظين ب�سرعة حين تعانين من خطب ما‪.‬‬
‫�شعر العانة‬ ‫البظر‬

‫�شفرة الفرج‬
‫الإحليل‬ ‫الخارجية‬
‫(ال�شفرة‬
‫الكبرى)‬

‫فتحة المهبل‬

‫�شفرة الفرج الداخلية‬


‫(ال�شفة ال�صغرى) –‬
‫مكان غدد بارثولين‬ ‫م�شدودة �إلى الخلف‬
‫(التي ت�صنع ال�سائل‬
‫الزلق)‬

‫‪8‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫المهبل‬
‫المهبل عبارة عن �أنبوب يمكن �أن يتمدد طو ًال وعر�ض ًا‪ ،‬لف�سح‬
‫المجال �أمام ولوج الع�ضو التنا�سلي الذكري وخروج ر�أ�س الجنين‬
‫وج�سمه‪ .‬وهذا التمدد ممكن بف�ضل طريقة تج ّعد جدار المهبل‪ ،‬ما‬
‫يمنحه م�ساح ًة وا�سع ًة ب�شكل ا�ستثنائي‪.‬‬
‫كما يحتوي المهبل على مزيج مع ّقد من الميكروبات والبروتينات‬
‫والمخاط وال�سوائل التي تك ّون الإفرازات المهبلية الطبيعية (راجع‬
‫�أدناه)‪ .‬وي�ساهم ذلك في ت�شكيل بيئة حم�ضية تنظف نف�سها بنف�سها‪،‬‬
‫وتحافظ عاد ًة على توازن �صحي ودقيق بين جميع المك ّونات‪.‬‬
‫ينفتح المهبل على العالم الخارجي في و�سط الفرج‪ ،‬من فتحة‬
‫المهبل‪ .‬وبما �أن النهايات الع�صبية قليلة في جدران المهبل‪ ،‬فلن‬
‫ت�شعري عاد ًة بالألم �أو الح ّكة في المهبل بح ّد ذاته‪.‬‬
‫عنق الرحم والرحم وقناتا فالوب والمبي�ضان‬
‫ك ّلما كان الع�ضو في مكان �أعمق من ج�سمك‪ ،‬كان �أق ّل ح�سا�سي ًة‬
‫على الألم‪ ،‬و�صعب عليك تحديد مكان االنزعاج الذي تعانين منه‪.‬‬
‫وينطبق هذا الأمر على كافة الأع�ضاء في الج�سم‪ .‬فالألم الذي‬
‫ت�شعرين به في عمق الحو�ض‪ ،‬يبدو مبهم ًا‪ ،‬وي�صعب عليك �أو حتى‬
‫على طبيبك تحديد م�صدره ب�شكل حا�سم‪.‬‬
‫الرحم‬
‫الرحم ع�ضو ي�شبه الإجا�صة المو�ضوعة ب�شكل مقلوب وبنف�س‬
‫حجمها تقريب ًا‪ .‬وهو في الواقع ع�ضلة ذات تجويف و�سطي‪ .‬يقع في‬
‫عمق الحو�ض ويت�صل مع الخارج عبر الو�صلة ما بين عنق الرحم‬
‫والمهبل‪.‬‬
‫قناتا فالوب والمبي�ضان‬
‫تخرج قناتا فالوب من الجانبين الأيمن والأي�سر من الرحم‪،‬‬
‫وتت�صل نهاية ك ّل طرف منهما بمبي�ض‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫عنق الرحم‬
‫عنق الرحم عبارة عن حلقة ع�ضلية حول فتحة الرحم‪ ،‬يمكن‬
‫ت�شبيهها برباط مطاطي �سميك قادر على �إغالق الرحم في فترة‬
‫الحمل‪ .‬وتوجد نهايات �أع�صاب قليلة في عنق الرحم وفي الرحم‪،‬‬
‫وهما لي�سا ح�سا�سين على اللم�س‪ ،‬حتى �أن عنق الرحم ال يطرى حين‬
‫يلتهب‪.‬‬
‫ي�صل عنق الرحم �إلى الجزء الأعلى من المهبل‪ ،‬ويلتقي الغ�شاء‬
‫المبطن للمهبل عند �سطحه‪.‬‬‫ّ‬ ‫الرطب الذي يبطن الرحم بالجلد‬
‫جدير بالذكر �أن بطانة الرحم �سميكة �شديدة االحمرار الحتوائها‬
‫على كثير من الأوعية الدموية (الخاليا الطالئية العمودية)‪ ،‬فيما‬
‫ت�شبه بطانة المهبل الجلد داخل الفم (خاليا طالئية حر�شفية)‪.‬‬
‫االت�صال الحر�شفي العمودي‬
‫ت�س ّمى النقطة الفعلية التي يلتقي فيها نوعا البطانة الطالئية‬
‫بنقطة االت�صال الحر�شفي العمودي‪ .‬ومع طروء تغيرات في م�ستويات‬
‫الهرمونات في حياة المر�أة‪ ،‬تنتقل هذه النقطة �إلى م�سافة �أقرب من‬
‫قناة عنق الرحم �أو �إلى تحت عنق الرحم الخارجي‪.‬‬
‫وحين تمتد الخاليا الطالئية العمودية التي تحيط عاد ًة بالرحم‬
‫�إلى �سطح عنق الرحم‪ ،‬تعرف بـ«المنتبذة»‪ .‬والمنتبذة منطقة جلدية‬
‫ّ‬
‫ه�شة تحتوي على الكثير من الغدد المنتجة للإفرازات‪ .‬ويثير ال�سائل‬
‫الطبيعي والبكتيريا في المهبل خاليا البطانة الرطبة‪ ،‬ما يدفعها �إلى‬
‫�إنتاج مزيد من الإفرازات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫الأع�ضاء التنا�سلية عند المر�أة‬


‫�صورة للأع�ضاء التنا�سلية لدى المر�أة‪ .‬ي�شبه الرحم �شكل الإجا�صة المو�ضوعة‬
‫ب�شكل مقلوب وبنف�س حجمها تقريب ًا‪ .‬وهو في الواقع ع�ضلة ذات تجويف و�سطي‬
‫قناتي فالوب‪.‬‬
‫تت�صل بالخارج عبر المهبل‪ .‬وهو يت�صل بالمبي�ضين عبر ّ‬
‫قناة فالوب‬
‫جدار الرحم‬

‫مبي�ض يحتوي على بوي�ضات‬


‫الرحم‬

‫عنق الرحم‬

‫قناة عنق الرحم‬

‫المهبل‬

‫‪11‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫من ال�شائع الإ�صابة بالمنتبذة‪ ،‬وهي نادر ًا ما تتو�سع بما يكفي‬


‫لت�سبب �إفرازات مثيرة للقلق‪ .‬ويبقى الحمل هو اال�ستثناء الوحيد‪،‬‬
‫�إذ ترتفع م�ستويات الأ�ستروجين وت�ساهم المنتبذة الكبيرة في زيادة‬
‫الإفرازات في هذه الفترة‪.‬‬
‫فيما تتحرك نقطة االت�صال بين الخاليا الطالئية العمودية‬
‫والخاليا الطالئية الحر�شفية‪ ،‬يتغير الجلد في المنطقة التي يلتقي‬
‫فيها عنق الرحم بالرحم ب�شكل متكرر‪ ،‬بح�سب تغيرات م�ستويات‬
‫الهرمونات‪.‬‬
‫وقد تحتوي منطقة معينة على خاليا طالئية حر�شفية ‪ ،‬ثم على‬
‫خاليا طالئية عمودية في وقت �آخر‪ .‬وبما �أن ال�سرطان ينمو في‬
‫المكان الذي يتبدل فيه نوع الخاليا‪ُ ،‬يعتقد �أن �سرطان عنق الرحم‬
‫ينمو في نقطة االت�صال الحر�شفي العمودي‪.‬‬
‫الم�سالك البولية‬
‫الحالب والمثانة‬
‫تنتج الكليتان البول الذي يم ّر عبر �أنبوبين ذي جدارين ع�ضليين‬
‫يعرفان بالحالبين‪ ،‬وي�صالن �إلى المثانة‪ .‬وتقع المثانة في عمق‬
‫الحو�ض �أمام الرحم وتخزّن البول حتى ت�صبح المر�أة جاهز ًة للتب ّول‪.‬‬
‫وهي تع�صر البول عادة لتخرجه من الج�سم عبر جدار ع�ضلي‪.‬‬
‫الإحليل‬
‫يخرج البول من المثانة عبر قناة منفردة هي الإحليل‪ .‬ويكون‬
‫الإحليل ق�صير ًا ن�سبي ًا لدى المر�أة‪ ،‬فيما يكون �أطول عند الرجل بما‬
‫�أنه يغطي الق�ضيب‪.‬‬
‫كيف �أعرف �إذا ما كان ث ّمة خطب ما؟‬
‫يتبع الإحليل المبد�أ القائل �إنه كلما اقترب الع�ضو من �سطح‬
‫الج�سم‪� ،‬أ�صبح �أكثر ح�سا�سي ًة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫الكليتان والم�سالك البولية‬


‫ت�ص ّفي الكليتان الأو�ساخ من الدم‪ ،‬ثم تنتقل هذه الأو�ساخ في محلول �سائل هو‬
‫البول �إلى المثانة‪ .‬وتقع المثانة في عمق الحو�ض �أمام الرحم‪ ،‬وتخزّن البول �إلى‬
‫�أن ت�صبح المر�أة جاهز ًة للتب ّول‪.‬‬

‫الأوعية الدموية‬

‫الكلية‬
‫اليمنى‬
‫الكلية الي�سرى‬
‫الحالب‬
‫الأيمن‬ ‫الحالب الأي�سر‬

‫الرحم‬ ‫قناة فالوب‬

‫المثانة‬

‫الحو�ض‬
‫الإحليل‬
‫‪13‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫يعرف الألم الذي ت�شعرين به حين يم ّر البول عبر �إحليل ملتهب‬


‫ب�سبب التهاب الم�سالك البولية‪ ،‬بالتهاب المثانة �أو ع�سر البول‪،‬‬
‫مع العلم �أن التهاب المثانة بح ّد ذاته له �أعرا�ض �أقل تحديد ًا‪ ،‬ولن‬
‫ت�شعري عند الإ�صابة به �إال ب�ألم خفيف في الحو�ض �أو في الظهر‪.‬‬
‫يع ّد التبول المتكرر والألم في �أثناء التبول من الأعرا�ض الأ�سا�سية‬
‫لعداوى الم�سالك البولية‪ ،‬ينتج عن التهاب في المثانة التي تنكم�ش‬
‫ب�سهولة حتى عند وجود كمية �صغيرة من البول‪.‬‬
‫وفيما يخرج البول من الإحليل‪ ،‬يم ّر على الفرج‪ .‬وعاد ًة ُين�سب‬
‫الألم المرافق لمرور البول �إلى التهاب الم�سالك البولية‪ ،‬ولكن �إن‬
‫كان الفرج متقرح ًا بح ّد ذاته‪ ، ،‬قد ي�سبب البول ال�سليم تهيج الب�شرة‬
‫الطرية وي�سبب �ألم ًا نتيجة المواد الكيميائية الكا�شطة التي يحتوي‬
‫عليها‪.‬‬
‫التغيرات الطبيعية في الإفرازات المهبلية‬
‫تتحكم الهرمونات عاد ًة بكمية �أو ثبات الإفرازات المهبلية‪.‬‬
‫وتكون هذه الإفرازات �أكثر ظهور ًا في الفترة التي تتراوح بين البلوغ‬
‫أوجها في فترة الحمل‪.‬‬ ‫وانقطاع الطمث‪ ،‬وت�صل �إلى � ّ‬
‫كما ُيلحظ ارتفاع قليل بكمية الإفرازات التي تنتج ك ّل �شهر خالل‬
‫الإبا�ضة‪ .‬ومن �ش�أن الإثارة الجن�سية �أن تزيد كمية ال�سائل الذي‬
‫ينتجه المهبل لي�صبح لزج ًا ا�ستعداد ًا للجماع‪.‬‬
‫وت�أتي معظم هذه الإفرازات من جدران المهبل‪ .‬وبما �أن م�ساحة‬
‫المهبل وا�سعة‪ ،‬فيمكنه �أن ينتج كمي ًة كبير ًة من ال�سائل‪.‬‬
‫كما ي�أتي بع�ض ال�سائل الطبيعي �أي�ض ًا من الغدد الموجودة حول‬
‫خلف ك ّل �شفرة‬
‫الفرج‪� ،‬أكبرها غ ّدة «بارثولين»‪ ،‬تقع واحدة منها ّ‬
‫�صغرى‪ .‬وهذه الغدد مهمة لأنها قد ت�صاب بعدوى وتنمو لت�صبح‬
‫خراج ًا‪ ،‬كما ت�أتي كمية �إفرازات �صغيرة من عنق الرحم ومن الرحم‪.‬‬
‫�إن الفرق بين الإفرازات الطبيعية التي تنتج في حياة المر�أة‬
‫كبير جد ًا‪ ،‬ولكن �إن كنت في عمر الإنجاب ف�ستالحظين على الأرجح‬
‫‪14‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫بقع ًا على مالب�سك الداخلية يومي ًا‪ .‬وعاد ًة ما تكون الكمية قليلة وال‬
‫ت�ستدعي اال�ستخدام المنتظم للفوطة اليومية‪.‬‬
‫ما قبل البلوغ‬
‫يبدو �أن المهبل لدى فتيات ما قبل �سن البلوغ‪ ،‬قادر على مقاومة‬
‫العداوى التي ت�صيب الن�ساء الرا�شدات‪ .‬فثمة ميكروبات في المهبل‬
‫تختلف عن تلك الموجودة لدى الرا�شدات‪ ،‬وهي ال ت�سبب �أي متاعب‪.‬‬
‫فمن النادر �أن ت�صاب الفتاة في عمر �صغير بم�شاكل في الع�ضو‬
‫التنا�سلي‪� ،‬إال �إن ح�صل ذلك ب�سبب مر�ض جلدي‪� ،‬أو �إن تع ّر�ض‬
‫مهبلها ل�ضرر ناتج عن احتكاك خارجي‪.‬‬
‫ما بعد البلوغ‬
‫بعد البلوغ‪ ،‬يتواجد عدد من البكتيريا ال�صحية في المهبل �أهمها‬
‫بكتيريا «الكتوبا�سيلي»‪ .‬وت�ساعد هذه البكتيريا في الحفاظ على‬
‫حمو�ضة المهبل وح�صوله على المغذيات‪ .‬كما تنتج بع�ض المواد‬
‫الكيميائية التي ت�ساعد على الحماية من البكتيريا غير المرغوب‬
‫فيها والخميرة المهبلية‪.‬‬
‫الحمل‬
‫في �أثناء الحمل‪ ،‬ي�صبح عنق الرحم والمهبل والفرج �أو�سع‬
‫حجم ًا‪� ،‬إذ تتدفق �إليها كمية �أكبر من الدم‪ ،‬تنتج عنها �إفرازات‬
‫�أكبر‪ .‬وت�صبح هذه الزيادة �أكثر و�ضوح ًا في الأ�شهر القليلة الأولى‬
‫من الحمل‪ ،‬وربما تكون هي الإ�شارة الأولى التي تالحظينها للحمل‪.‬‬
‫جدير بالذكر �أن الن�ساء الحوامل هنّ �أكثر عر�ض ًة للإ�صابة‬
‫بالعداوى المهبلية والتهابات المثانة ب�سبب التغيرات التي تطر أ� على‬
‫جهاز المناعة لديهن‪ ،‬وب�سبب ت�أثير هرمونات الحمل‪.‬‬
‫ما بعد انقطاع الطمث‬
‫حين تنخف�ض م�ستويات الأ�ستروجين في مرحلة ما بعد انقطاع‬
‫‪15‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الطمث‪ ،‬ي�صبح جلد المهبل �أكثر رق ًة وتتراجع �إفرازات الغدد بعد‬


‫�أن تتوقف تدريجي ًا عن العمل‪ .‬ولذلك‪ ،‬تبد�أ البكتيريا بما فيها‬
‫الالكتوبا�سيلي المفيدة في التغير‪.‬‬
‫وي�ؤدي ذلك ك ّله �إلى حدوث جفاف في المهبل‪ ،‬ما قد ي�سبب‬
‫الإزعاج خ�صو�ص ًا في �أثناء الجماع‪ ،‬كما يزداد احتمال الإ�صابة‬
‫بالعداوى المهبلية والتهابات المثانة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية الطبيعية والوظائف‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ عليك �أن تعرفي جيد ًا ال�شكل الطبيعي لأع�ضائك التنا�سلية‪،‬‬
‫لتدركي ب�سهولة حدوث �أي تغ ّير فيها‬
‫ الإفرازات المهبلية طبيعية وتختلف نوع ًا وكمية‪ ،‬وفق ًا للعمر‬
‫والدورة ال�شهرية وم�ستويات الهرمونات‬
‫ ال يحتوي المهبل وعنق الرحم والرحم على كثير من نهايات‬
‫الأع�صاب‪ ،‬لذا يكون الألم والإزعاج ال�صادران عن هذه‬
‫الأع�ضاء مبهم ًا‪ ،‬وي�صعب تحديد م�صدره‪.‬‬
‫ ت�سبب معظم الم�شاكل التي تحدث في الم�سالك البولية �ألم ًا‬
‫عند التبول �أو التبول المتكرر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ما المشاكل‬
‫التي قد تحصل؟‬

‫الأعرا�ض ال�شائعة والأ�سباب‬


‫يمكن لأنواع متعددة من الأعرا�ض �أن ت�صيب الم�سالك البولية‬
‫والتنا�سلية عند المر�أة‪ .‬و�سنلقي في هذا الف�صل نظر ًة على الأعرا�ض‬
‫التي ت�صاب بها الن�ساء عاد ًة و�أ�سبابها المحتملة‪ .‬كما �سنق ّدم �إليك‬
‫�إر�شادات لم�ساعدتك على ا�ستنتاج الأ�سباب الأكثر احتما ًال‪.‬‬
‫الإفرازات المهبلية‬
‫�إن الن�ساء اللواتي ي�شتكين من الإفرازات المهبلية هنّ من‬
‫الحظن �أن هذه الإفرازات الطبيعية قد ازدادت �أو انخف�ضت �أو تغ ّير‬
‫لونها‪ ،‬ف�ض ًال عن ثباتها ورائحتها‪ .‬ويمكن �أن ينجم هذا التغيير عن‬
‫تغير طبيعي في الج�سم‪ ،‬مثل الحمل �أو ب�سبب حدوث خطب ما‪ ،‬مثل‬
‫الإ�صابة بعدوى‪.‬‬
‫ال�سائل المهبلي الطبيعي‬
‫يفرز المهبل ب�صورة طبيعية �إفرازات تحافظ على نظافته‬
‫ورطوبته‪ .‬وتخرج هذه الإفرازات من منطقة الفرج‪ ،‬وهي ال تعني ب�أي‬
‫حال من الأحوال وجود خطب ما‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫تختلف كمية ال�سائل ال ُمفرز باختالف م�ستويات الهرمونات في‬


‫�أثناء الدورة ال�شهرية‪ .‬وعلى الرغم من �أن الأمر طبيعي‪� ،‬إال �أن بع�ض‬
‫الن�ساء قد ي�صبن بالقلق ويق�صدن الطبيب لالطمئنان‪.‬‬
‫ويمكن �أن ي�ؤدي تناول حبوب منع الحمل ‪ -‬التي تحتوي على‬
‫البروجي�سترون – �إلى تخفيف كمية الإفرازات‪ ،‬ما قد يثير قلق‬
‫المر�أة‪.‬‬
‫تاريخ حالة‪ :‬جاين‬
‫جاين فتاة في الرابعة ع�شرة من العمر‪ .‬وقد بد�أ الطمث لديها‬
‫للت ّو‪ ،‬فبد�أت تالحظ ازدياد ًا في �إفرازاتها المهبلية‪.‬‬
‫وكانت قد تعلمت مع �صديقاتها في المدر�سة في ف�صول خا�صة‪،‬‬
‫ومن المجالت‪ ،‬ب�أن ث ّمة عداوى قد ت�سبب الإفرازات المهبلية‪،‬‬
‫وخ�شيت من �أن تكون م�صاب ًة بعدوى خطيرة‪ .‬ف�أف�صحت لأمها عن‬
‫مخاوفها‪ .‬ولكن الوالدة طم�أنتها من �أن �أعرا�ضها طبيعية تمام ًا بعد‬
‫�أن بلغت �سنّ البلوغ‪.‬‬
‫تاريخ حالة‪ :‬تراي�سي‬
‫تراي�سي فتاة �شابة في بداية الع�شرينيات من عمرها‪ ،‬تتناول حبوب‬
‫منع الحمل المختلطة (تحتوي على الأ�ستروجين والبروجي�سترون)‬
‫منذ ع ّدة �سنوات‪ .‬منذ فترة تم ّر في مرحلة الإبا�ضة في فترة تناولها‬
‫الحبوب من دون �أن تالحظ وجود �أي �إفرازات في منت�صف الدورة‬
‫ال�شهرية‪ .‬لذا قررت التوقف عن تناول هذه الحبوب‪ .‬فالحظت بعد‬
‫فترة وجود �إفرزات مهبلية ظ ّنتها غير طبيعية‪ .‬فق�صدت الطبيب‬
‫الذي �أخبرها �أن حبوب منع الحمل كان تحول دون حدوث الإفرازات‬
‫المهبلية التي عادت الآن �إلى طبيعتها‪.‬‬
‫�إفرازات مهبلية غير طبيعية ناتجة عن عداوى‬
‫يمكن �أن تبدو الإفرازات المهبلية غير طبيعية ب�سبب حدوث تغير‬
‫في حجم الإفرازات ونوعيتها مقارن ًة بما كنت ت�شهدينه في ال�سابق‪.‬‬
‫فتغير الكمية‪ ،‬ال يكون عاد ًة في �شكل زيادة دوم ًا‪ .‬و�أ ّما التغير في‬
‫النوعية‪ ،‬فيكون عاد ًة ما بين �إفرازات �أكثر �سيالن ًا �أو �أكثر �سماك ًة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�إن العداوى هي �أكثر ما يت�سبب في التغيرات التي تطر أ� على‬


‫الإفرازات المهبلية‪ ،‬وتنتج عن ال ُم ْب َي َّ�ضة (‪( )candida‬و ُيعرف لدى‬
‫العامة با�سم داء المبي�ضات)‪� ،‬أو عن اختالل في التوازن البكتيري‬
‫(في ما يعرف بالبكتيريا المهبلية)‪ .‬وتتواجد الميكروبات الم�سببة‬
‫لهاتين الحالتين بكميات �صغيرة في المهبل الرطب‪ ،‬وال ت�سبب في‬
‫العادة في حدوث �أي �أعرا�ض‪.‬‬
‫ً‬
‫ولكن قد تت�سبب هذه الميكروبات بحدوث م�شاكل لأن �أمرا ما‬
‫(مثل اتباع عالج بالم�ضادات الحيوية حديث ًا) ت�سبب بحدوث اختالل‬
‫في التوازن المهبلي الطبيعي‪ ،‬وم ّكن �إحدى الميكروبات من النم ّو‬
‫�أكثر من الأخرى‪.‬‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء (‪ )candida albicans‬نوع من الخميرة ت�سبب‬
‫ردة فعل التهابية ت�شمل االنتفاخ وت�س ّرب خفيف على جدران المهبل‪.‬‬
‫ويمتد هذا االلتهاب عاد ًة على الفرج وي�سبب ح ّكة وتق ّرح ًا (انظر‬
‫ال�صفحات ‪.) 73 - 60‬‬
‫البكتيريا المهبلية‬
‫قد ت�سبب البكتيريا المهبلية التهابات قليلة جد ًا‪� ،‬أو قد ال تت�سبب‬
‫بحدوث �أي التهابات على الإطالق‪ ،‬وهي نادر ًا ما تترافق مع ح�صول‬
‫تهيج‪ .‬و�أما �أعرا�ضها الأ�سا�سية فهي الإفرازات ووجود رائحة كريهة‪،‬‬
‫خ�صو�ص ًا بعد الجماع (انظر ال�صفحة ‪.)52‬‬
‫ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‬
‫�إن ثالث عدوى نادرة ت�صيب المهبل ي�سببها طفيل مجهري وحيد‬
‫الخلية (�أوالي) يعرف با�سم ال ُم َ�ش َّعرة المهبلية‪ .‬وكما هو الحال في‬
‫العداوى الأخرى‪ ،‬ال تظهر �أعرا�ض هذه العدوى �أحيان ًا‪ ،‬وتُكت�شف‬
‫الإ�صابة �صدفة‪ ،‬مث ًال في �أثناء فح�ص لطخة عنق رحم روتيني‪.‬‬
‫ويت�سبب هذا المر�ض عاد ًة بحدوث �أعرا�ض‪ ،‬قد تكون قوي ًة لإنتاج‬
‫�إفرازات تتطلب ا�ستخدام الفوطة اليومية‪ ،‬كما ي�سبب التهابات م�ؤلمة‬
‫في منطقة الفرج‪ .‬وعلى عك�س العدويين الأخريين (داء المبي�ضات‬
‫‪20‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫والبكتيريا المهبلية)‪ ،‬فغالب ًا ما ت�صاب المر�أة بعدوى ال ُم�ش ِّعرات‬


‫المهبلية بعد انتقالها �إليها بعد ممار�سة الجن�س – فهي من الأمرا�ض‬
‫المنقولة جن�سي ًا (لمزيد من التفا�صيل انظر ال�صفحات ‪.)80-73‬‬

‫�إفرازات مهبلية‪ -‬طبيعية �أم غير طبيعية؟‬


‫ينتج المهبل الطبيعي �إفرازات تحافظ على نظافته ورطوبته‪ .‬وقد‬
‫تتغير كمية ال�سائل الذي يتم �إفرازه لأ�سباب قد تكون طبيعي ًة �أو‬
‫غير طبيعية‪ .‬ونورد هنا التغيرات التي قد تزيد �أو تخف�ض من كمية‬
‫الإفرازات الطبيعية و�أنواع العداوى التي يمكن �أن تت�سبب بحدوثها‬
‫�إفرازات مهبلية غير طبيعية‪.‬‬
‫�إفرازات طبيعية‬
‫انخفا�ض‬ ‫ارتفاع‬
‫و�سائل منع الحمل التي تحتوي على‬ ‫البلوغ‬
‫البروجي�سترون (قد تكون حقن ًا �أو‬ ‫الإبا�ضة‬
‫حبوب ًا)‬ ‫الحمل‬
‫انقطاع الطمث‬ ‫الإثارة الجن�سية ‪ ‬‬
‫ا�ستئ�صال الرحم‬
‫�إفرازات غير طبيعية‬
‫عداوى في عنق الرحم‬ ‫عداوى مهبلية‬
‫داء المتدثرات‬ ‫داء المبي�ضات‬
‫ال�سيالن‬ ‫البكتيريا المهبلية‬
‫ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‬
‫عداوى‬
‫ ‪ ‬‬
‫ ‪ ‬‬
‫‪21‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫انزعاج في منطقة الفرج‬


‫تُعد الح ّكة �أحد �أعرا�ض االلتهاب المتو�سط‪ ،‬وهي تنتج عن تهيج‬
‫نهايات الأع�صاب في الجلد‪ .‬ف�إن ازدادت ح ّدة التهيج‪� ،‬ست�شعرين‬
‫ب�ألم هو في الواقع تراكم التهيج‪ ،‬لذا ي�صعب في كثير من الأحيان‬
‫التفريق بين العار�ضين‪ .‬غير �أن بع�ض الحاالت ت�سبب م�ستوى من‬
‫االلتهاب يكاد يكون متوقع ًا‪ ،‬وهو يرتبط عاد ًة بالحكة �أو التقرح‪.‬‬
‫الح ّكة في الفرج‬
‫يمكن تحديد �أ�سباب الإ�صابة بالح ّكة في الفرج بالتحقق من‬
‫وجود �أعرا�ض �أخرى‪ .‬فعلى �سبيل المثال‪� ،‬إن كنت تعانين من �إفرازات‬
‫مهبلية‪ ،‬فالأرجح �أن داء المبي�ضات هو ال�سبب‪ .‬و�أما �إن عانيت من‬
‫م�شكلة في الجلد مثل الإكزيما في منطقة �أخرى من الج�سم‪ ،‬ربما‬
‫تكون امتدت �إلى الفرج‪.‬‬
‫يمكن لبع�ض �أنواع الح ّكة في الفرج �أن ت�ستمر لأ�شهر وت�ؤثر ب�شكل‬
‫كبير في نوعية حياتك‪ ،‬وتُع ُّد الإ�صابات الجلدية مثل الإكزيما مثال‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫تعتبر الم�شكلة عادة مظهرا من مظاهر «دورة الحكة‪ /‬الهر�ش»‪.‬‬
‫ويبد�أ الأمر بح ّكة‪ ،‬فت�ضطرين �إلى هر�ش المنطقة‪ ،‬وي�صبح الجلد‬
‫المهرو�ش بمرور الوقت �سميك ًا‪ ،‬فت�صابين بما يعرف بالتهاب الجلد‬
‫الع�صي‪ .‬وتُع ّد هذه ر ّدة فعل الج�سم الطبيعية تجاه هر�ش منطقة‬
‫معينة‪ ،‬وللأ�سف ف�إن الجلد الذي تهر�شينه هو الذي ي�سبب الح ّكة‪.‬‬
‫الحك والهر�ش‪ ،‬وحين تذهبين �إلى الطبيب �أخير ًا‪ ،‬يكون‬ ‫لذا ي�ستمر ّ‬
‫المه ّيج ال�سبب الأ�سا�سي للحكة قد �أ�صبح غير ظاهر �أو زال نهائي ًا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫�أ�سباب االنزعاج في منطقة الفرج‬


‫يمكن لحاالت معينة الت�سبب بحدوث كمية تكاد تكون متوقع ًة من‬
‫االلتهاب‪ .‬وترتبط ك ّل حالة بح ّكة �أو وجع‪ .‬وتجمع الالئحة �أدناه‬
‫الحاالت الم�سببة للح ّكة والم�سببة للوجع‪.‬‬
‫الح ّكة �أكثر من الألم‬
‫العداوى التنا�سلية‬
‫داء المبي�ضات‬
‫البكتيريا المهبلية‬
‫عداوى فطرية في الأريبة‬
‫م�شاكل في الجلد‬
‫الإكزيما‬
‫ال�صداف‬
‫التهاب الجلد الع�صي‪ ،.‬يظهر من خالل «دورة ّ‬
‫الحك‪ /‬الهر�ش»‬
‫م�شاكل جلدية نادرة‪ ،‬مثل الحزاز الجلدي والحزاز المت�صلب‬
‫وجع �أكثر من الح ّكة‬
‫عداوى تنا�سلية‬
‫عداوى ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‬
‫عدوى فيرو�س الهرب�س‬
‫حاالت �أخرى‬
‫�أمرا�ض تقرحية نادرة مثل مر�ض بهجت (�ألم الفرج)‪.‬‬

‫�أمرا�ض جلدية عامة‬


‫ال يدرك كثير من الن�ساء اللواتي يعانين من �أمرا�ض جلدية في‬
‫�أماكن �أخرى من الج�سم �أن مثل هذا المر�ض قد يمتد �إلى الفرج‬
‫�أي�ض ًا‪ .‬فالإكزيما وال�صداف غالب ًا ما ي�صيبان المهبل‪ ،‬وي�صعب‬
‫ت�شخي�صهما لأنهما غالب ًا ما يبدوان ب�شكل مختلف في هذه المنطقة‪،‬‬
‫‪23‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كما �أن ملم�سهما يكون مختلف ًا‪ .‬وقد ت�ضطرين �إلى ا�ست�شارة‬
‫اخت�صا�صي‪ ،‬و�إلى الخ�ضوع لخزعة جلدية لت�أكيد الت�شخي�ص‪.‬‬
‫حاالت جلدية في الفرج‬
‫ُيع ّد الحزاز المت�صلب والحزاز الجلدي حالتين جلديتين ت�صيبان‬
‫الفرج‪ .‬فث ّمة �أنواع من االلتهابات التي ت�سبب الح ّكة لأ�شهر �أو �سنوات‪،‬‬
‫ي�ضاف �إليها خفوت اللون وخدو�ش وتق ُل�ص في جلد الفرج‪.‬‬
‫تنتظر معظم الن�ساء اللواتي يعانين من هذه الحاالت فترات‬
‫طويلة يتخللها الإحباط والي�أ�س قبل ت�شخي�ص حالتهن‪ .‬وهذا م�ؤ�سف‬
‫جد ًا �إذ �إن العالج يكون عادة ب�سيط ًا جد ًا‪ .‬ويتم الت�شخي�ص عاد ًة‬
‫بعد �أن ي�أخذ اخت�صا�صي الجلد خزع ًة من المري�ضة‪ .‬ويتم العالج‬
‫با�ستعمال مرهم يحتوي على �ستيرويد قوي (مثل الديرموفات)‬
‫ُيدهن مرتين في اليوم‪ ،‬حتى يتم ال�سيطرة على الأعرا�ض‪ّ ،‬ثم ُيدهن‬
‫من حين �إلى �آخر لإبقاء المر�ض خامد ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثمة خطر طفيف ب�أن ي�صبح الجلد �سرطانيا‪ ،‬ولذا يتعين عليك‬
‫الخ�ضوع لإ�شراف م�ستمر من قبل الطبيب‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى تناول‬
‫ال�سترويد القوي‪.‬‬
‫�ألم الفرج‬
‫الألم العام‬
‫يمكن �أن يمتد ال�شعور بالألم في جميع منطقة الفرج‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬
‫�إن كان ناجم ًا عن التهاب حاد‪ .‬ويكون ال�سبب النمطي لهذا الألم‬
‫ال�شامل هو الوجع الناتج عن عدوى ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ .‬كما يمكن‬
‫�أن ي�سبب داء مبي�ضات �ألم ًا �شديد ًا‪ ،‬على الرغم من �أنك �ستالحظين‬
‫ذلك بعد معاناتك لعدة �أيام من ح ّكة مزعجة‪.‬‬
‫ُيعد اعتالل الفرج مر�ض ًا مزعج ًا جد ًا‪ ،‬فالكلمة بح ّد ذاتها تعني‬
‫الألم‪ .‬وال يظهر في هذه الحالة �أي دليل في الفحو�ص وحتى الخزعة‬
‫تكون طبيعي ًة‪ ،‬ولكنك قد ت�شعرين بحرقان �شديد‪ .‬ومن الالفت �أن‬
‫المر�ض يبدو �أنه ي�ستجيب لجرعة �صغيرة من عقار يتداخل مع‬
‫‪24‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫تو�صيل الأع�صاب‪ .‬وي�ستخدم عاد ًة عقار «�أميتريبتيلين» بجرعات‬


‫�أكبر كم�ضاد لالكتئاب ب�سبب فعاليته في الت�صدي لمك ّونات تعمل‬
‫كمر�سالت ع�صبية في الدماغ‪ .‬ولذا يعتقد �أن اعتالل الفرج قد يكون‬
‫مرتبط ًا با�ضطراب في التو�صيل الع�صبي �أو م�ستقبالت الألم ‪ ،‬فتنتج‬
‫بموجبه الأع�صاب �شعور ًا خاطئ ًا بالألم‪ ،‬من دون وجود �سبب وا�ضح‪.‬‬
‫الأوجاع والتقرحات‬
‫تنجم الأوجاع المو�ضعية على الفرج عاد ًة عن عدوى فيرو�س‬
‫الهرب�س (انظر ال�صفحة ‪ .)80‬وتتراوح ما بين تقرحات �صغيرة‬
‫منفردة ال ت�سبب �إال �إزعاج ًا ب�سيط ًا‪ ،‬وبين طفح جلدي متهيج ي�سبب‬
‫لك �ألم ًا �شديد ًا حتى ت�صبحين بالكاد قادر ًة على الم�شي �أو على‬
‫الجلو�س‪ .‬فالتقرحات الهرب�سية (الحلأية) �صغيرة وتكون ظاهر ًة‬
‫للنظر‪.‬‬
‫ومن �أ�سباب التقرحات الأخرى في الفرج‪ ،‬الفرك الم�ستمر �سواء‬
‫ب�سبب االلتحام مع مقعد الدراجة مث ًال‪� ،‬أو ب�سبب �أمرا�ض جلدية مثل‬
‫مر�ض بهجت وبع�ض �أمرا�ض المناعة (مثل مر�ض كرون) التي قد‬
‫ت�سبب تقرحات تنا�سلية‪.‬‬
‫الألم خالل التبول (ع�سر البول)‬
‫ينجم الألم الذي ت�شعرين به عندما يم ّر البول عبر الإحليل عن‬
‫التهيج الذي ي�سببه البول لبطانة الإحليل �أو الح�سا�سية غير الطبيعية‬
‫لهذه البطانة‪ .‬فعداوى الم�سالك البولية‪ ،‬المعروفة بالتهاب المثانة‪،‬‬
‫هي الم�سبب الأ�سا�سي لع�سر البول (انظر ال�صفحة ‪ .)38‬ويلتهب‬
‫الإحليل في هذه الحالة ب�سبب العدوى‪ ،‬ما يجعله ح�سا�س ًا حيال البول‪.‬‬
‫وما يزيد من االنزعاج هو �أن البول الم�صاب بالعدوى يكون مهتاج ًا‬
‫�أكثر من العادة ب�سبب االلتهاب‪ .‬و�أما الحاالت التي يه ّيج فيها البول‬
‫الإحليل من دون �أن يكون الإحليل ملتهب ًا فهي نادرة‪ ،‬ولكنها قد تكون‬
‫مرافقة لوجود كمية كبيرة من الكحول في البول بعد الثمالة‪.‬‬
‫قد تعانين من ع�سر البول �أي�ض ًا حين يكون الإحليل �أو الفرج‬
‫(الذي يم ّر فوقه البول الطبيعي) ملتهب ًا ب�سبب غير العدوى‪ ،‬ويعزى‬
‫‪25‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ذلك �إلى الفرك المفرط واالحتكاك مثل ارتداء �سراويل جينز �ضيقة‬
‫�أو ممار�سة الجماع لفترات طويلة‪ .‬ويمكن اللتهاب الفرج �أن ي�صيب‬
‫الإحليل‪ ،‬فهما قريبان من بع�ضهما‪.‬‬
‫تكرار التبول‬
‫ثمة عار�ض �آخر يطر أ� ب�سبب الع�ضلة المتهيجة في جدار المثانة‬
‫الملتهبة الذي يتقل�ص ب�سرعة‪ .‬لذا عليك التبول ب�سرعة حتى قبل‬
‫امتالء المثانة‪ .‬وقد يزداد الو�ضع �سوء ًا‪� ،‬إذ ي�صبح هذا ال�شعور دائم ًا‬
‫وحاد ًا وي�سبب الكثير من الألم ‪ ،‬فعليك �أن تعت�صري مثانتك لإخراج‬
‫نقطة �صغيرة من البول‪.‬‬
‫وتعرف هذه الحالة بتقطير البول‪ ،‬لأن المثانة تبدو ك�أنها تُجهد‬
‫لتخرج قطرة بول واحدة‪ .‬وقد تحاولين التخفيف من �ش ّدة حاجتك‬
‫�إلى التبول باالمتناع عن �شرب ال�سوائل‪ ،‬ولكن ذلك �سيزيد من‬
‫الو�ضع �سوء ًا‪.‬‬

‫�أ�سباب ع�سر البول‬


‫ينجم ع�سر البول (الألم عند التبول) في �أغلب الأحيان عن‬
‫�أحد ثالثة م�سببات تهيج هي‪:‬‬
‫•العداوى في البول‬
‫•تقرح جلد الفرج ب�سبب العداوى مث ًال‬
‫•وجود م�سببات تهيج في البول‬

‫‪26‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫ما الذي يحدث عند الإ�صابة بع�سر البول؟‬


‫قد ت�صبح بطانة الإحليل ح�سا�س ًة‪ .‬وينجم ذلك عن مك ّونات في البول تجعله‬
‫�أكثر تهييج ًا لبطانة الإحليل الطبيعية‪ .‬كما قد تنتج من ح�سا�سية غير طبيعية‬
‫في بطانة الإحليل‪ .‬و�ست�شعرين بالألم حين يم ّر البول فوق البطانة المتح�س�سة‪.‬‬
‫‪ .1‬بول متهيج‬
‫بول متهيج ب�شكل غير طبيعي‬
‫المثانة‬

‫‪ .2‬بطانة ح�سا�سة‬
‫بطانة‬
‫بطانة ح�سا�سة‬ ‫الإحليل‬
‫ب�شكل غير طبيعي‬

‫تدفق البول‬

‫عظمة العانة‬

‫‪27‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�ألم الحو�ض‬
‫يكون الألم الذي ت�شعرين به في الحو�ض عاد ًة مبهم ًا لأن كافة‬
‫الأع�ضاء الداخلية ال يوجد فيها ما يكفي من م�ستقبالت الألم‪ .‬ولذا‬
‫ي�صعب �أن تعرفي من �أين ي�أتي هذا ال�شعور‪ .‬وقد ي�صدر �ألم الحو�ض‬
‫عن الم�سالك التنا�سلية �أو البولية واله�ضمية‪ .‬ولربما تكون الطريقة‬
‫الأن�سب لتحديد �ألم الحو�ض المبهم بمراجعة الأعرا�ض الأخرى‬
‫التي قد تدل على الم�صدر الأ�سا�سي‪ .‬فعلى �سبيل المثال‪ ،‬قد تدل‬
‫الإفرازات المهبلية وعدم انتظام الدورة ال�شهرية على وجود م�شكلة‬
‫قناتي فالوب‪ .‬و أ� ّما الأعرا�ض البولية فقد ت�شير �إلى‬
‫في الرحم �أو ّ‬
‫وجود م�شاكل في المثانة‪� ،‬أو �إلى معاناتك من الإم�ساك �أو الإ�سهال‪.‬‬
‫تُع ّد متالزمة تهيج المعي‪ ،‬حين ي�أتي الألم من المعي الأ�سفل‪ ،‬هو‬
‫�سبب �شائع لأالم الحي�ض عند الن�ساء ال�شابات‪ .‬ويجب �أخذه في عين‬
‫االعتبار حين ي�ستمر لفترات طويلة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إن كنت تعانين من‬
‫�أعرا�ض �أخرى في القولون (مراجعة كتاب طبيب العائلة‪ :‬متالزمة‬
‫القولون الع�صبي)‪.‬‬

‫الأع�ضاء ذات ال�صلة ب�ألم الحو�ض‬


‫ينتج �ألم الحو�ض عن الم�سالك التنا�سلية �أو البولية �أو‬
‫اله�ضمية‪ .‬والم�صادر الأكثر رجحان ًا لت�سبب الألم هي‪:‬‬
‫•الرحم‬
‫•قناتا فالوب والمبي�ضان‬
‫•المثانة‬
‫•الم�ستقيم والأمعاء الغليظة‬

‫‪28‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫وقناتي فالوب والمبي�ضين‬


‫ّ‬ ‫الألم في الرحم‬
‫وقناتي‬
‫ّ‬ ‫غالب ًا ما ينتج الألم في الحو�ض من م�شكلة في الرحم‬
‫فالوب والمبي�ضين (الم�سلك التنا�سلي الأعلى)‪ .‬ولن ت�شعري ب�أي �ألم‬
‫في حال كان عنق الرحم �أو �أعلى المهبل م�صابين بالتهاب (على‬
‫عك�س الفرج)‪.‬‬
‫ويمكن �أن يفرز عنق الرحم �شديد االلتهاب مخاط ًا و َقيح ًا‪ .‬ولكنه‬
‫ال ي�صدر كمية كبيرة ب�سبب �صغر حجمه‪ .‬وتختلط هذه الإفرازات مع‬
‫الإفرازات المهبلية الطبيعية‪ .‬كما يمكن �أن ال تنتبهي لها‪ ،‬حتى لو‬
‫كان االلتهاب �شديد ًا‪� ،‬إال �إذا �صاحبته م�ضاعفات‪.‬‬
‫ي�شبه �ألم �أعلى الم�سالك التنا�سلية عاد ًة ت�شنجات الطمث‬
‫وقناتي فالوب طريان‪ ،‬فيمكن‬ ‫ّ‬ ‫�أو بداية المخا�ض‪ .‬و�إن كان الرحم‬
‫اكت�شاف ذلك ب�إجراء فح�ص داخلي عبر ه ّز عنق الرحم (وبالتالي‬
‫الرحم)‪ ،‬ما قد ي�سبب لك االنزعاج‪.‬‬
‫قد يتحرك عنق الرحم بهذه الطريقة �أي�ض ًا في �أثناء الجماع‪،‬‬
‫ف�إن عانيت من �ألم عميق حينذاك‪ ،‬فذلك يعني �أنك تعانين من‬
‫م�شكلة في الم�سلك التنا�سلي الأعلى‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫م�صادر محتملة لألم الحو�ض‬


‫غالب ًا ما يكون الألم الناتج عن الأع�ضاء الداخلية خفيف ًا‪ ،‬ويرتكز على و�سط‬
‫البطن‪ .‬وي�صعب عاد ًة تحديد م�صدر الألم لأن الأع�ضاء مخفية في داخل‬
‫البطن‪ ،‬وال تحتوي على ما يكفي من م�ستقبالت الألم‪ .‬لذا فال�سبيل الأن�سب‬
‫لمعرفة م�صدر الألم هو بمالحظة وجود �أعرا�ض �أخرى‪.‬‬
‫الألم الناتج عن الأع�ضاء الداخلية‬
‫خفيف ويرتكز على و�سط البطن‬

‫المعي الغليظ‬

‫المبي�ضان‬
‫منطقة‬
‫الحو�ض‬
‫قناة فالوب‬

‫الرحم‬

‫المثانة‬
‫الم�ستقيم‬

‫‪30‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫�أ�سباب الألم في الم�سلك التنا�سلي الأعلى‬


‫وقناتي فالوب‬
‫ّ‬ ‫يحتوي الم�سلك التنا�سلي الأعلى على الرحم‬
‫والمبي�ضين‪ .‬وغالب ًا ما يو�صف الألم في هذه المنطقة من الج�سم‬
‫ب�أنه �شبيه بت�شنجات الحي�ض �أو �آالم بداية المخا�ض‪ .‬وت�شمل‬
‫الأ�سباب‪:‬‬
‫الألم الج�سدي‬
‫•�ألم الإبا�ضة‬
‫•�ألم الحي�ض‬
‫•الحمل المبكر‬
‫�أمرا�ض التهابية في الحو�ض‬
‫•داء المتدثرات (انظر �صفحة ‪)101‬‬
‫•ال�سيالن (انظر �صفحة ‪)101‬‬
‫•عداوى �أخرى‬
‫االنتباذ البطاني الرحمي (انظر �صفحة ‪)109‬‬
‫نزيف �أو التواء في‪:‬‬
‫•الورم الليفي في الرحم‬
‫•تكي�س المبي�ض (انظر �صفحة ‪)111‬‬

‫م�شاكل جن�سية‬
‫تعزى الم�شاكل الجن�سية لأ�سباب ج�سدية �أو نف�سية‪ .‬ويعرف ع�سر‬
‫الجماع �أو الألم الذي يحدث في �أثناء الجماع بـ«دي�سبارونيا»‪.‬‬
‫ويق�سم ع�سر الجماع �إلى �ألم الجماع ال�سطحي (�ألم تح�سين به‬
‫عند الولوج عند مدخل المهبل) وع�سر الجماع العميق (�ألم في �أثناء‬
‫الجماع ت�شعرين به في عمق الحو�ض)‪ .‬وفي معظم االحيان‪ ،‬يكون‬
‫لألم الجماع العميق �سبب ج�سدي‪ ،‬فيما يكون لألم الجماع ال�سطحي‬
‫�سبب نف�سي �أو جن�سي‪.‬‬
‫ت�سود معادلة البي�ضة والدجاجة في كثير من الم�شاكل الجن�سية‬
‫‪31‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫(مراجعة الق�ضايا الخا�صة)‪ .‬وال�سيناريو ال�شائع هو �أنك ال ت�شعرين‬


‫بالإثارة الجن�سية‪ ،‬لأنك تعانين من تقرح �أو داء المبي�ضات‪ ،‬لذا لن‬
‫تحظي باللزوجة المنا�سبة‪ .‬وفي حال ا�ستمريت بممار�سة الجماع ‪،‬‬
‫ف�سيح�صل احتكاك ج�سدي يزيد من االنزعاج والوجع‪ .‬كما من �ش�أن‬
‫هذا االنزعاج �أن يجعلك غير راغبة في الجماع‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى تقليل‬
‫اللزوجة �أكثر‪ ،‬حتى ت�صبحي �أكثر انزعاج ًا حين تمار�سين الجن�س‪.‬‬
‫وربما يبد أ� الألم ج�سدي ًا‪ ،‬ولكنه ي�صبح نف�سي ًا ب�سبب التوتر الذي قد‬
‫ت�شعرين به‪ .‬ولكن من ناحية �أخرى‪ ،‬ربما كنت ت�شعرين بالتوتر عند‬
‫الجماع‪ ،‬واعتقدت �أن الألم الذي �أح�س�ست به ناتج عن داء المبي�ضات‬
‫�أو عدوى في المثانة‪.‬‬
‫�إذ ًا‪ ،‬يمكن للم�شاكل التنا�سلية المتكررة �أن ت�سبب م�شاكل جن�سية‪.‬‬
‫ولكن على الرغم من �أن الأمر قد يبدو ب�أن هذه الم�شاكل الجن�سية‬
‫تنتج في الأ�صل عن م�شاكل ج�سدية‪� ،‬إال �أن الواقع يكون على العك�س‬
‫من ذلك‪ .‬وفي ك ّل الأحوال‪ ،‬قد يبدو لك ولطبيبك في البداية �أن �أ�صل‬
‫الم�شكلة ج�سدي تمام ًا‪ .‬ويمكن للمخت�صين في علم النف�س الجن�سي‬
‫تحديد الم�شكلة وم�ساعدتك على تجاوزها‪.‬‬
‫تاريخ حالة‪� :‬سيمون‬
‫تعر�ضت �سيمون (‪ 33‬عام ًا) حديث ًا �إلى اعتداء جن�سي‪ .‬وقد‬
‫�شعرت بالخوف والقلق من ا�ستئناف حياتها الجن�سية مع �شريكها‪.‬‬
‫أح�ست ب�ألم‪.‬‬‫وحين حاوال‪� ،‬شعرت بالتوتر عند ولوجه داخلها و� ّ‬
‫ولكنها و�شريكها ا�ستمرا في المحاولة على الرغم من ذلك‪ .‬وبما �أن‬
‫الجماع كان م�ؤلم ًا‪ ،‬عمل عقلها الباطني بجهد على منعه بجعلها ت�ش ّد‬
‫ع�ضالتها �أكثر‪ ،‬ما زاد من توترها وت�سبب لها الولوج ب�ألم �أكبر‪.‬‬
‫وحين اقترح �شريكها مجدد ًا فكرة الجماع‪ ،‬ت�ش ّنجت حتى قبل‬
‫البدء‪ .‬ولم ت�ش�أ الجماع‪ ،‬ولم تح�صل على اللزوجة المنا�سبة‪ ،‬وتوترت‬
‫ب�شدة حتى �أن داخل الفخذ وع�ضالت الحو�ض �أ�صيبت بالتقل�ص‪ ،‬وما‬
‫عاد �شريكها قادر ًا على ولوجها على الإطالق‪ .‬وتعرف هذه الظاهرة‬
‫بالت�شنج المهبلي الال�إرادي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫الأ�سباب المحتملة لع�سر الجماع‬


‫يق�سم ع�سر الجماع �إلى �ألم الجماع ال�سطحي (�ألم تح�سين به عند الولوج عند‬
‫مدخل المهبل) وع�سر الجماع العميق (�ألم خالل الجماع ت�شعرين به في عمق‬
‫الحو�ض)‪.‬‬

‫‪ .1‬ع�سر جماع �سطحي‬ ‫عظمة الحو�ض‬

‫المثانة‬

‫الرحم‬

‫عنق الرحم‬

‫الق�ضيب‬

‫المهبل‬

‫‪.2‬ع�سر الجماع العميق‬

‫مفتاح‬
‫المنطقة التي ت�شعر‬
‫فيها المر�أة بالألم‬

‫‪33‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�أخبرت �سيمون الطبيب �أنها تعاني من �ألم في الفرج‪ ،‬وبعد مزيد‬


‫من النقا�شات تو�صال الكت�شاف �أن الألم كان نتيجة التوتر‪ ،‬ولي�س‬
‫العك�س‪.‬‬
‫م�شاكل ما قبل البلوغ‬
‫ربما تعاني الفتيات ال�صغيرات اللواتي يعانين من ح ّكة في الفرج‪،‬‬
‫من م�شاكل جلدية ت�سبب الحكة �أو طفح ًا جلدي ًا يتعلق بالفطريات‬
‫عند التع ّرق‪ .‬ومن غير ال�شائع �أن تطر�أ لدى الفتاة �إفرازات مهبلية‬
‫قبل بدء البلوغ‪.‬‬
‫وفي حال ح�صل ذلك‪ ،‬يكون ال�سبب الأكثر �شيوع ًا هو وجود‬
‫ج�سم غريب �صغير في مهبلها �أدخلته بنف�سها‪ .‬و�أ ّما الأ�سباب الأخرى‬
‫فترتبط بق ّلة النظافة ال�شخ�صية‪ ،‬حين تنت�شر كائنات معوية �أكثر من‬
‫العادة في المهبل‪.‬‬
‫وقد ت�شير الإفرازات المهبلية لدى الفتاة في عمر مبكر �إلى‬
‫احتمال تعر�ضها لإ�ساءات جن�سية‪ ،‬مع �أن ذلك غير مرجح‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة‪ ،‬تكون الإفرازات ناتجة عن الإ�صابة بعدوى منقولة جن�سي ًا‪،‬‬
‫مثل مر�ض ال�سيالن‪.‬‬
‫وعندما تُ�صاب فتاة بعمر �صغير بمر�ض ال�سيالن‪ ،‬فهو ي�صيب‬
‫جدران المهبل على عك�س الحال عند الرا�شدات (حيث ي�صيب‬
‫عنق الرحم)‪ ،‬ويمكن �أن ي�سبب حينها �إفرازات مهبلية‪ .‬ولكن مر�ض‬
‫ال�سيالن لدى الفتيات ال�صغيرات نادر جد ًا‪.‬‬
‫ُيع ّد �إخ�ضاع فتاة بعمر �صغير لفح�ص �أع�ضائها التنا�سلية �إجراء‬
‫غير مرغوب فيه‪ ،‬وقد ي�سبب لها �صدمة‪ .‬وال يقت�صر الأمر على الفتاة‬
‫فقط‪ ،‬بل على والديها �أي�ض ًا وحتى الطبيب‪ .‬ولكن قد يكون الفح�ص‬
‫�ضروري ًا لتحديد �سبب الإفرازات المهبلية‪ ،‬ويمكن �أن يتم بعد �إخ�ضاع‬
‫الفتاة لتخدير عام حتى ال ت�شعر ب�شيء‪.‬‬
‫وعليك في مثل هذه الحاالت‪ ،‬االلتزام بالقواعد الخا�صة بحماية‬
‫الأطفال وا�ست�شارة اخت�صا�صي ب�ش�ؤون الأطفال ليتعامل مع الفتاة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫الم�شكالت خالل الحمل‬


‫الن�ساء الحوامل هن �أكثر عر�ض ًة للإ�صابة بداء المبي�ضات ب�سبب‬
‫ارتفاع م�ستويات الأ�ستروجين لديهنّ ‪ ،‬ولكن هذا ال ي�ؤثر في الحمل‪.‬‬
‫ولكن غالب ًا ما ُربطت البكتيريا المهبلية‪ ،‬بالمخا�ض المبكر وحتى‬
‫الإجها�ض‪ .‬ولكن الأدلة على ذلك ال تزال غير حا�سمة‪.‬‬
‫حالي ًا‪ ،‬ين�صح كثير من الأطباء الن�ساء الحوامل بالخ�ضوع للعالج‬
‫�إن كنّ يعانين من بكتيريا مهبلية في �أثناء الحمل‪ ،‬على الرغم من �أنه‬
‫قد ال ي�سبب لهنّ �إال انزعاج ًا طفيف ًا في حاالت عديدة‪.‬‬
‫ويمكن �أن يرتبط مر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات بالمخا�ض‬
‫المبكر‪ ،‬ولكن الأثر الأكبر لهما يكون بعد الوالدة‪� .‬إذ يمكن للعدوتين‬
‫االمتداد �إلى الأع�ضاء في الحو�ض بعد المخا�ض‪ ،‬ما ي�سبب �أمرا�ض ًا‬
‫التهابية في الحو�ض (انظر ال�صفحة ‪.)105‬‬
‫هل يت�أثر الطفل؟‬
‫يمكن للطفل �أن يت�أثر عند مروره بقناة الوالدة والتقاطه العداوى‬
‫من الأم‪ ،‬في�صاب بالتهاب الملتحمة (في العين)‪ .‬وفي حاالت نادرة‪،‬‬
‫قد ي�صاب الطفل بذات الرئة (الكالميديا)‪ ،‬وفي حاالت �أكثر ندرة‬
‫تُ�صاب الطفالت بعدوى مر�ض �سيالن في المهبل‪.‬‬
‫ويمكن نقل الث�ؤلوالت التنا�سلية للأطفال عند الوالدة‪ .‬وفي هذا‬
‫الحال تكون الوالدة تعاني من الث�ؤلوالت‪� ،‬أو كانت تعاني منها في‬
‫ال�سابق‪ .‬وفي بع�ض الحاالت ت�صاب الطفلة بث�ؤلوالت على فرجها‪.‬‬
‫وبما �أن الث�ؤلوالت التنا�سلية منقولة جن�سي ًا‪ ،‬فيمكن �أن تثير‬
‫الت�سا�ؤالت حول تعر�ض الطفل النتهاكات جن�سية‪ .‬ولكن في معظم‬
‫الأحيان يتبين �أن الث�ؤلوالت منقولة من الأم‪ ،‬ب�سبب االت�صال الج�سدي‬
‫الذي تم في �أثناء الوالدة‪.‬‬
‫الم�شاكل ما بعد انقطاع الطمث‬
‫تتراجع الإفرازات المهبلية الطبيعية بعد انقطاع الطمث‪� ،‬إال‬
‫�إذا كنت مواظبة على عالج هرموني بديل‪ .‬ويكون الجفاف ملحوظ ًا‬
‫جد ًا �إذ غالب ًا ما ي�سبب الفرج والمهبل الجافان ب�ألم وتقرح يجعالن‬
‫‪35‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الجماع مزعج ًا‪.‬‬


‫تم ّر المر�أة في مرحلة انقطاع الطمث‪ ،‬بتغيرات ج�سدية ونف�سية‪،‬‬
‫ومن �ش�أن هذا �أن يغير من نظرك �إلى �أع�ضائك الحميمة‪ .‬فقد تعانين‬
‫من الألم �أو االنزعاج في �أثناء الجماع‪ ،‬وغالب ًا ما يترافق مع انقطاع‬
‫الطمث‪ ،‬فتزداد م�شاعرك �سلبية‪.‬‬
‫قد تجدين نف�سك في دائرة مغلقة من الجماع الجاف‪ ،‬ما يجعلك‬
‫�أق ّل رغبة في ممار�سة الجن�س‪ ،‬فال تُثارين ب�سهولة ويظ ّل فرجك جاف ًا‬
‫حين تحاولين ممار�سة الجن�س من جديد‪ ،‬ما قد يدفعك �إلى تفاديه‪.‬‬
‫ويمكن عاد ًة لإجراءات ب�سيطة مثل ا�ستخدام مواد م�سببة‬
‫للزوجة التخفيف من هذا الو�ضع‪ .‬كما يمكن لكريم الأ�ستروجين‬
‫الذي تح�صلين عليه بو�صفة طبية تخفيف الجفاف‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ الألم عند التبول ينتج عاد ًة عن عدوى في الم�سالك البولية‬

‫ الفرج ح�سا�س جد ًا‪ ،‬و�أي ح ّكة �أو تقرح في هذه المنطقة قد‬
‫ي�سبب الإزعاج‬
‫ من الطبيعي المعاناة من �إفرازات مهبلية‪ ،‬وال يثير الأمر القلق‬
‫�إال في حال كانت الإفرازات مفرطة‪� ،‬أو خفيف ًة جد ًا �أو لها‬
‫رائحة كريهة‬
‫ غالب ًا ما يكون �ألم الحو�ض مبهم ًا وي�صعب تحديد م�صدره‬

‫ يمكن الخلط ب�سهولة بين الم�شاكل الجن�سية والم�شاكل‬


‫الج�سدية في الأع�ضاء التنا�سلية‬
‫ الفتيات والن�ساء عر�ضة لم�شاكل تنا�سلية وبولية مختلفة في‬
‫مراحل مختلفة من الحياة‬
‫ يمكن للعداوى التنا�سلية خالل الحمل �أن ت�سبب مخا�ض ًا �سابق ًا‬
‫لأوانه �أو �أن تنقل �إلى الطفل‬
‫ انخفا�ض م�ستويات الهرمونات بعد انقطاع الطمث يخف�ض‬
‫الإفرازات المهبلية الطبيعية‪ ،‬ما يزيد من ال�شعور باالنزعاج‬
‫والجفاف‪ .‬ويمكن للعالج ببديل الهرمونات الح ّد من هذا‬
‫ال�شعور �إلى ح ّد ما‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫البحث‬
‫عن سبب األعراض‬

‫عداوى الم�سالك البولية‬


‫ما هي؟‬
‫في كثير من الأحيان ت�ستخدم عبارتا «عداوى الم�سالك البولية»‬
‫و«التهابات المثانة» للداللة على الأمر عينه‪ .‬ولكن التهاب المثانة‬
‫هو التهاب قد ينتج عن عدوى �أو تهيج وينح�صر في المثانة‪ ،‬ولكن‬
‫عداوى الم�سالك البولية‪ ،‬تعني �أن �أي ًا‪� ،‬أو جميع �أجزاء الم�سالك‬
‫البولية م�صابة‪.‬‬
‫ت�شيع عداوى الم�سالك البولية لدى الن�ساء ابتدا ًء من عمر البلوغ‪.‬‬
‫وتُ�صاب واحدة من �أ�صل خم�س ن�ساء من �إ�صابة من هذا النوع في‬
‫مرحلة ما في حياتها‪ .‬وعادة يو�صف البول الطبيعي ب�أنه «مع ّقم» لأنه‬
‫ال يحتوي على البكتيريا‪ ،‬على الرغم من �أنه قد يحتوي على فيرو�سات‬
‫ال ت�سبب عداوى في الم�سالك البولية‪ .‬و�أما البكتيريا الأكثر �شيوع ًا‬
‫التي ت�صيب البول فهي تلك التي تعي�ش ب�شكل غير م� ٍؤذ في الأمعاء �أو‬
‫في جلد الفرج‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عداوى الم�سالك البولية‬


‫قد ُي�صاب �أي جزء من الم�سالك البولية‪� ،‬أو قد تُ�صاب جميع الأجزاء ب�شكل‬
‫عام‪ .‬و ُيطلق عليها �أحيان ًا ا�سم التهاب المثانة على الرغم من �أن المعنى‬
‫الحرفي لهذا الم�صطلح يعني �أن االلتهاب مح�صور بالمثانة‪ .‬وعاد ًة ما تكون‬
‫عدّة �أنواع من البكتيريا م�س�ؤول ًة عن العدوى‪ .‬ففي حوالى ‪ % 75‬من الحاالت‬
‫يكون ال�سبب هو بكتيريا الإ�شريكية القولونية التي ت�أتي من الأمعاء‪.‬‬
‫�صورة مجهرية �إلكترونية‬
‫للإ�شريكية القولونية‬

‫الموقع‬

‫المبي�ض‬ ‫قناة فالوب‬

‫الرحم‬

‫المثانة‬

‫المعي‬

‫الإحليل‬

‫ال�شرج‬

‫المفتاح‬
‫المهبل‬ ‫الم�ستقيم‬
‫موقع العدوى‬
‫‪39‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫وعلى الرغم من �أن عداوى الم�سالك البولية لي�ست �أمرا�ض ًا‬


‫منقول ًة جن�سي ًا‪ ،‬لكنك ت�صبحين �أكثر عر�ضة لها �إن كنت ن�شط ًة‬
‫جن�سي ًا‪ ،‬لأن من �ش�أن الجماع �أن يدفع بالبكتيريا �إلى الأعلى نحو‬
‫الإحليل‪ .‬وبما �أن الإحليل ق�صير ن�سبي ًا لدى المر�أة‪ ،‬ف�ست�صل هذه‬
‫البكتيريا �إلى المثانة‪.‬‬
‫وعلى الرغم من �أن ع ّدة �أنواع من البكتيريا تكون عاد ًة م�س�ؤول ًة‬
‫عن الإ�صابة بعداوى الم�سالك البولية‪� ،‬إال �أن ‪ % 75‬من الحاالت تنتج‬
‫عن نوع من الإ�شريكية القولونية التي ت�أتي من الأمعاء‪ ،‬وتكون غير‬
‫م�ؤذية هناك‪ .‬وال تخلطي بين هذه البكتيريا والإ�شريكية القولونية‬
‫الم�س�ؤولة عن الإ�صابة بالت�سمم الغذائي‪.‬‬
‫كيف ّ‬
‫ت�شخ�ض الإ�صابة بعدوى الم�سالك البولية؟‬
‫يرتبط ت�شخي�ص الإ�صابة بعداوى الم�سالك البولية بوجود عدد‬
‫كبير (عاد ًة حوالى ‪� 10‬آالف بكتيريا في ك ّل مليلتر من البول) من‬
‫نوع بكتيريا محددة في البول (انظر الجدول في ال�صفحة ‪.)43‬‬
‫والكت�شاف ذلك‪ ،‬يجب زرع البول في مختبر لر�ؤية �إن كان ثمة كائنات‬
‫تنمو فيه‪ .‬وبما �أن ذلك ي�ستغرق بع�ض الوقت‪ ،‬لذا ي�ستح�سن البدء‬
‫بتلقي العالج ب�أقرب فر�صة ممكنة‪.‬‬
‫يمكن ت�شخي�ص الإ�صابة بعدوى في الم�سالك البولية باال�ستناد‬
‫�إلى درا�سة الأعرا�ض‪ ،‬ف�ض ًال عن �إجراء فح�ص بول فوري‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫ت�ستطيعين الخ�ضوع لهذه الفحو�ص في عيادة الطبيب‪.‬‬
‫فحو�ص بول فورية‬
‫يمكن لفحو�ص البول الفورية التحقق من حدوث تغيرات‬
‫كيميائية في البول تنتج لدى تكاثر البكتيريا في المثانة‪ .‬مث ًال‪ ،‬تف ّكك‬
‫البكتيريا في نفايات البول الطبيعية «اليوريا» لتنتج المادة الكيميائية‬
‫«النتريت»‪ .‬كما تجذب البكتيريا خاليا الدم البي�ضاء في المنطقة‬
‫لمحاربة العدوى‪ .‬وحين تموت فهي تطلق �إنزيم �أ�ستيراز الكريات‬
‫البي�ض‪ .‬وتت�ضاعف الكائنات المجهرية لت�شكل م�ستعمرات‪ ،‬وت�صبغ‬
‫البكتيريا بعدها بلون معين للم�ساعدة في التعرف �إليها‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الت�شخي�ص بزرع عينة في المختبر‬


‫لت�أكيد الت�شخي�ص يتعين زراعة البول لر�ؤية وجود �أي كائنات تنمو فيه‪ .‬وي�ستغرق‬
‫هذا الفح�ص بع�ض الوقت‪ ،‬وال توجد تقنياته �إال في المختبر‪ .‬ويمكنك االطالع‬
‫على الإجراءات في ال�صور �أدناه‪.‬‬

‫زجاجة‬ ‫تو�ضع عينة في �صحن الزرع‬


‫تحتوي‬
‫على العينة‬
‫وم�سحة‬

‫يو�ضع ال�صحن الذي‬


‫يحتوي على العينة في‬
‫جهاز ح�ضن عند درجة‬
‫الحرارة المنا�سبة لنم ّو‬
‫الكائنات المجهرية‬

‫كما يمكن للعداوى البكتيرية الت�سبب‬


‫بحدوث التهاب في جدران المثانة‪،‬‬
‫ما ي�ساهم في ر�شح كمية �صغيرة من‬ ‫ي�ستخدم مجهر لتحديد‬
‫البروتين وخاليا دم حمراء‪.‬‬ ‫الكائنات المجهرية‬
‫‪41‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫فحو�ص ال َغمِ َ‬
‫ي�سة‬
‫ي�سة هي الأداة الأب�سط للتحليل الفوري للبول‪ ،‬فهي‬ ‫تُع ّد ال َغمِ َ‬
‫مز ّودة بطبقات امت�صا�ص ومواد كيميائية كا�شفة‪ .‬وتغم�س الأداة في‬
‫البول‪ّ ،‬ثم تقارن الألوان المتغيرة بجدول الألوان لتبيان النتيجة‪.‬‬
‫ي�سة اكت�شاف وجود واحدة �أو �أكثر من �إ�شارات العدوى‬ ‫يمكن لل َغمِ َ‬
‫النا�شطة‪:‬‬
‫•النتريت من تفتت اليوريا‬
‫•�إ�ستيراز الكريات البي�ض من الخاليا البي�ضاء‬
‫•البروتين والدم من االلتهاب‬
‫ي�سة‪ ،‬فهي �أنها‬
‫مِ َ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ال‬ ‫فحو�ص‬ ‫ال�ستخدام‬ ‫�أما الفائدة الرئي�سية‬
‫تعطي نتائج فورية‪ .‬ولكن ال يمكن �أن ت�ؤكد ب�شكل حا�سم وجود عدوى‪،‬‬
‫كما ال يمكنها تحديد �أي بكتيريا هي الم�س�ؤولة‪ ،‬و�أي م�ضاد حيوي‬
‫يمكن �أن يق�ضي عليها‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬
‫في كثير من الأحيان‪ ،‬ال ي�سهل تحديد البكتيريا الم�س�ؤولة‪.‬‬
‫فيتعين �أن تكون عينة البول جديدة‪ ،‬وتم حفظها ببراد لمنع بكتيريا‬
‫جلدية �أخرى من التكاثر فيها‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى ت�ضليل النتيجة‪.‬‬
‫كما يجب �إبقاء البكتيريا ح ّية حتى ت�صل �إلى المختبر‪ .‬فمث ًال �إن‬
‫�أخذت العينة في يوم جمعة حا ّر‪ ،‬وو�ضعته في الثالجة خالل نهاية‬
‫الأ�سبوع‪ ،‬قد يطر أ� �أمران ي�ؤثران في النتيجة‪:‬‬
‫�أو ًال‪ ،‬قد تموت البكتيريا‪ ،‬فال يتم العثور عليها حين ت�صل العينة‬
‫�إلى المختبر‪.‬‬
‫�إن دخلت بكتيريا �أخرى �إلى العينة‪ ،‬قد تت�ضاعف في نهاية‬
‫الأ�سبوع‪ ،‬وبذلك تُعزى الم�شكلة �إلى هذه البكتيريا البريئة عند‬
‫فح�ص الع ّينة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫البكتيريا الم�سببة للعداوى في الم�سالك البولية‬


‫يمكن لأنواع مختلفة من البكتيريا الت�سبب بعداوى في‬
‫الم�سالك البولية‪ .‬ويمكن ت�أكيد ت�شخي�ص الإ�صابة بعدوى في‬
‫الم�سالك البولية ب�إجراء فح�ص مخبري يجد عدد ًا كبير ًا (عاد ًة‬
‫حوالى ‪� 10‬آالف بكتيريا �أو �أكثر في ك ّل مليمتر من البول) من نوع‬
‫بكتيريا واحد في البول‪ .‬وتت�ضمن البكتيريا المحتملة‪:‬‬

‫•الإ�شريكية القولونية‬
‫•بكتيريا بروتيو�س‬
‫•الزائفة‬
‫•البكتيريا الكروية العنقودية الجلدية‬
‫•الكليب�سيال‬
‫•البكتيريا العقدية‬

‫نتائج �سلبية خاطئة‬


‫يبدو �أحيان ًا �أنك تعانين من �أعرا�ض نمطية مرافقة لعداوى‬
‫الم�سالك البولية وتخ�ضعين للعالج بالم�ضادات الحيوية‪ .‬غير �أنّ‬
‫الفحو�ص المخبرية ال تظهر �أن البول م�صاب بعدوى‪ .‬ويمكن �شرح‬
‫كاف من البكتيريا‪ ،‬ولم يتم التو�صل في المختبر‬ ‫ذلك بعدم بقاء عدد ٍ‬
‫للرقم الكافي لت�أكيد العدوى‪.‬‬
‫غالب ًا ما تحتوي عينات البول على بكتيريا من الفرج‪ .‬وحين‬
‫يجد الفح�ص المخبري عدد ًا �صغير ًا من البكتيريا‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إن‬
‫كان ممتزج الأنواع‪ ،‬فقد ال يتم تحديد البكتيريا‪ .‬وحينها �سي�شير‬
‫التقرير �إلى �أن البول يحتوي على «مل ّوثات فح�سب»‪ .‬ويرجع ذلك �إلى‬
‫‪43‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�أن المختبر يعتبر �أن البكتيريا ت�ضاعفت �أو ل ّوثت العينة بعد �أخذها‪.‬‬
‫ومن �ش�أن ذلك �أن يخ ّف�ض عدد االختبارات التي تظهر ب�أنها �إيجابية‬
‫(�إيجابية خاطئة)‪ ،‬في حين ال تكون كذلك‪ ،‬ب�سبب التلوث مث ًال‪ .‬ولكن‬
‫الجانب ال�سيء هو �أنها في بع�ض الحاالت قد تظهر نتيجة ً �سلبية‬
‫للإ�صابة بعدوى في الم�سالك البولية على الرغم من وجود الم�شكلة‪.‬‬
‫ت�شك المر�أة في �إ�صابتها بعدوى في‬ ‫والغريب هنا‪� ،‬أنه حين ّ‬
‫الم�سالك البولية‪ ،‬فقد تلج�أ �إلى تناول الكثير من الماء للتخل�ص من‬
‫العدوى‪ .‬ولكن ذلك قد ي�ساهم �أي�ض ًا في �إ�ضعاف البكتيريا‪ ،‬ما ي�ؤدي‬
‫�إلى الح�صول على نتيجة �سلبية‪ .‬ويمكن لوجود خاليا الدم البي�ضاء‬
‫�أن ي�شكل عام ًال حا�سم ًا‪ .‬وفي حال �شوهد ما يكفي من البكتيريا في‬
‫الدم تحت المجهر في المختبر‪ ،‬ف�سيعني ذلك �أن العدوى الحقيقية‬
‫محتملة‪.‬‬
‫الخلط مع ا�ضطرابات �أخرى �أو �أنواع من التلوث‬
‫تظهر �أعرا�ض العداوى في الم�سالك البولية وع�سر البول‬
‫واالنزعاج في الحو�ض �أو التبول المتكرر‪ ،‬في العديد من اال�ضطرابات‬
‫البولية والتنا�سلية‪ .‬وقد ت�شخ�ص خط أً� ب�أنها عداوى م�سالك بولية‪.‬‬
‫ولذا يمكن لفحو�ص البول الفورية �أن تكون م�ضلل ًة‪� ،‬إذ قد توجد‬
‫�أ�سباب �أخرى لوجود البروتين �أو خاليا الدم الحمراء في البول‪ ،‬ك�أن‬
‫تكون العينة ملوثة بدم الحي�ض �أو الإفرازات المهبلية‪.‬‬

‫ما الذي يجعلك �أكثر عر�ضة لعداوى الم�سالك البولية؟‬


‫ال تبقى البكتيريا عاد ًة في الم�سالك البولية لأنها تزول مع البول‪،‬‬
‫ويمكن لجهاز المناعة الت�أقلم مع البكتيريا القليلة التي تت�سلل �إليه‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫فالبكتيريا �أكثر قابلي ًة لت�سكن وتت�ضاعف في الم�سالك البولية في‬


‫ظروف معينة‪ ،‬مثل ق ّلة التبول (ب�سبب الجفاف �أو ف�شل كلوي)‪� ،‬أو‬
‫�إفراغ المثانة ب�شكل غير كامل �أو تراجع المناعة‪ .‬ومن الأمثلة على‬
‫الحاالت التي تعانين فيها من نق�ص في المناعة‪ ،‬نذكر الحمل‬
‫وال�سكري والخ�ضوع للعالج بال�ستيرويد �أو الإ�صابة بفيرو�س نق�ص‬
‫المناعة الب�شري‪.‬‬
‫قد ي�ؤدي �إفراغ المثانة ب�شكل غير كامل �إلى حدوث �ضغط من‬
‫الخارج يغير �شكل جدار المثانة‪ .‬وقد يحدث ذلك حين ي�ضغط الرحم‬
‫في فترة الحمل على المثانة‪� ،‬أو حين تمنع �شوائب �أو �ضعف في جدار‬
‫المثانة (�أو في مكان �أعلى في الحالب �أو الكلية) من �إفراغها ب�شكل‬
‫كامل‪.‬‬
‫وغالب ًا ما تكون هذه ال�شوائب ب�سبب ت�ش ّوهات خلقية (موجودة‬
‫من الوالدة)‪ ،‬كما يمكن لم�شاكل مثل التعر�ض لحادث �أو الت�صلب‬
‫اللويحي �أو الجراحة �أن تتدخل مع الإفراغ المالئم للمثانة ب�إعاقة‬
‫التبادالت الع�صبية التي تن�سق عاد ًة الوقت والطريقة التي تتق ّل�ص‬
‫فيها المثانة‪.‬‬
‫ومن ال�شوائب الأخرى التي تعيق �إفراغ المثانة‪ ،‬نذكر الح�صى‬
‫في المثانة والأورام الحليمية على جدارها‪ ،‬التي تحوي البكتيريا‬
‫في �صدوعها‪ .‬ويمكن للأورام الحليمية �أن تنزف ب�شكل خفيف‪ ،‬ولذا‬
‫يتعين مراقبتها‪ ،‬لأنها قد تنمو لت�صبح �سرطان ًا‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تفريغ غير مالئم للم�سالك البولية‬


‫يظهر الر�سم �أدناه مثانة ذات تفريغ طبيعي و�أخرى ذات تفريغ غير منا�سب‪.‬‬
‫عاد ًة ال ت�صيب العداوى الم�سالك البولية لأن البكتيريا تخرج با�ستمرار بفعل‬
‫تدفق البول‪ .‬وعاد ًة يكون جهاز المناعة قادر ًا على الت�أقلم مع البكتيريا القليلة‬
‫التي تنجح في الت�سلل‪.‬‬
‫تدفق غير مالئم‬
‫المثانة‬ ‫البكتيريا‬

‫الإحليل‬
‫تدفق طبيعي‬
‫الإفراغ غير المالئم للم�سالك البولية تم ّكن‬
‫البكتيريا من اال�ستقرار والت�س ّبب بالأعرا�ض‬

‫بكتيريا تزول مع‬


‫تدفق البول‬

‫‪46‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫العوامل التي تزيد من خطر الإ�صابة بالعداوى في‬


‫الم�سالك البولية‬
‫تغ�سل الم�سالك البولية بانتظام بف�ضل تدفق البول‪ .‬وعاد ًة ما يتعامل‬
‫جهاز المناعة مع �أي بكتيريا قد تدخل‪ .‬وتكونين �أكثر عر�ضة للإ�صابة‬
‫بعداوى الم�سالك البولية في الحاالت �أدناه‪:‬‬
‫تدفق غير منا�سب في الم�سالك البولية‬
‫•تدفق خفيف للبول‪ ،‬كما في حاالت الجفاف �أو الف�شل الكلوي‬
‫•�شوائب ت�شريحية‪ :‬خلقية (موجوة منذ الوالدة مثل الكلية على �شكل‬
‫حدوة الح�صان) �أو مكت�سبة (مثل بعد الخ�ضوع لجراحة)‬
‫•تفريغ خفيف للمثانة‪ ،‬كما يحدث عند التقدم في ال�سنّ �أو الإ�صابة‬
‫بالت�صلب اللويحي‬
‫تراجع مقاومة البكتيريا‬
‫•الحمل‬
‫•نق�ص المناعة‪ ،‬كما في حال الإ�صابة بفيرو�س نق�ص المناعة‬
‫الب�شري‬
‫•�أمرا�ض �أخرى‪ ،‬مثل ال�سكري‬
‫بكتيريا قادرة على االختباء داخل المثانة‬
‫•ح�صى في المثانة‬
‫•�أورام حليمية في المثانة (نم ّو ي�شبه الث�ؤلوالت)‬
‫•وجود �أج�سام غريبة مثل الق�سطرات البولية‬

‫ما هو العالج؟‬
‫�إن كنت م�صابة بعدوى في الم�سالك البولية‪ ،‬فقد ي�صف لك‬
‫الطبيب تناول م�ضادات حيوية قبل ظهور نتائج التحاليل‪ .‬وقد‬
‫يتبين لك في ما بعد �أن نوع البكتيريا الذي أُ��صبت به مقاوم للم�ضاد‬
‫الحيوي المختار‪ .‬ولكن �سيتعين عليك في بداية العالج االعتماد كلي ًا‬
‫المرجح �أن تكون م�س�ؤولة عن‬‫ّ‬ ‫على تخمين الطبيب حول البكتيريا‬
‫�إ�صابتك‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الم�ضادات الحيوية‬
‫تتوفر ع ّدة فئات من الم�ضادات الحيوية‪ .‬فبع�ضها يعمل عن‬
‫طريق قتل البكتيريا (بثقب جدران الخلية)‪ ،‬فيما تعمل �أخرى عن‬
‫طريق منع البكتيريا من الت�ضاعف حتى يتمكن جهاز المناعة في‬
‫الج�سم من التغ ّلب عليها‪.‬‬
‫�أما �إن كنت م�صابة بنوع ب�سيط من العداوى في الم�سالك البولية‪،‬‬
‫تتح�سني بعد فترة وجيزة من تناول الم�ضادات‬ ‫فمن المتوقع �أن ّ‬
‫تتح�سني‪،‬‬
‫الحيوية‪� ،‬أي في غ�ضون يومين على الأكثر‪ .‬ولكن �إن لم ّ‬
‫فربما كان الت�شخي�ص خاطئ ًا‪� ،‬أو �أن ثمة م�ضاعفات قد ح�صلت‪� ،‬أو‬
‫�أن البكتيريا مقاومة للم�ضاد الحيوي المختار‪.‬‬
‫�أحيان ًا‪ ،‬يتم الق�ضاء على البكتيريا فج�أة بوا�سطة م�ضاد حيوي‬
‫�أ�شارت الفحو�ص المخبرية �إلى �أن البكتيريا مقاومة له‪ .‬ويرجع ذلك‬
‫�إلى �أن جرعات كبيرة من الم�ضادات الحيوية قد تتفوق على مقاومة‬
‫البكتيريا‪ ،‬وتق�ضي عليها‪.‬‬
‫ال�شرب‬
‫من المهم جد ًا عدم االعتماد على الم�ضادات الحيوية وحدها‪.‬‬
‫لذا عليك الحر�ص على زيادة التبول لتزول معه البكتيريا‪ .‬ويمكنك‬
‫فعل ذلك بالإكثار من تناول ال�سوائل و�إفراغ مثانتك ب�شكل متكرر‪.‬‬
‫فحين ت�شربين مزيد ًا من الماء‪� ،‬سي�صبح البول �أ�ضعف و�أق ّل تهيج ًا‪.‬‬
‫كما يمكن تقليل ال�شعور باالنزعاج والحرقان بجعل البول �أكثر‬
‫قلوية‪ .‬وتتوفر حالي ًا ع ّدة م�ساحيق (بودرة) ت�ساعد على تخفيف‬
‫حمو�ضة البول‪ ،‬مثل الـ«�سيمالون»‪.‬‬
‫كما ُين�صح ب�شرب ع�صير التوت الب ّري لعالج عداوى الم�سالك‬
‫البولية والوقاية منها‪� ،‬إذ يعتقد �أن ثمة مادة في ق�شرة التوت هي‬
‫عن�صر م�ساعد‪ ،‬فهي تتفاعل مع الإ�شريكية القولونية التي تلت�صق‬
‫بجدران المثانة والإحليل‪ ،‬ما ي�ساعد على �إخراج البول‪ .‬وحتى �إن لم‬
‫تكن البكتيريا في البول هي الإ�شريكية القولونية‪ ،‬فيظ ّل ع�صير التوت‬
‫‪48‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الب ّري م�صدر ًا مهم ًا لل�سوائل‪ ،‬فقد يكون فعا ًال جد ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن �أنه لن‬
‫يت�سبب بحدوث �أي �ضرر‪.‬‬
‫هل توجد �أي م�ضاعفات؟‬
‫يمكن �أن تمتد عدوى �سيئة في المثانة �إلى الحالب‪ ،‬ومنه �إلى‬
‫الكلية‪ ،‬ما ي�سبب حدوث عدوى حادة في الكلية تعرف بـالتهاب‬
‫الحوي�ضة والكلية‪ .‬وي�صبح ح�صول ذلك �أكثر ترجيح ًا في حال‪:‬‬
‫•تمدد الحالب (�أ�صبح منفتح ًا �أكثر ‪ -‬كما هي الحال عاد ًة عند‬
‫الحمل)‬
‫•تدفق البول في الحالب بطيء‬
‫•تعانين من �شوائب ع�ضوية (مثل حالب �إ�ضافي)‪ ،‬ما ي�ساهم في‬
‫تجمع البول الم�صاب‪.‬‬
‫ماذا عن ال�شريك الجن�سي؟‬
‫ال تنتقل عداوى الم�سالك البولية جن�سي ًا‪ ،‬لذا ال داعي لقلق‬
‫�شريكك الجن�سي‪ .‬والرابط الجن�سي الوحيد هنا هو �أن عداوى‬
‫الم�سالك البولية ت�صبح �أكثر �شيوع ًا بعد الجماع‪ .‬ذلك �أن البكتيريا‬
‫تدفع باتجاه المثانة نتيجة ممار�سة الجن�س‪.‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بالعداوى في الم�سالك البولية؟‬
‫قد يرتبط تكرر الإ�صابة بالعداوى في الم�سالك البولية ب�أي من‬
‫ال�شوائب والم�شاكل المذكورة �أعاله‪ .‬و�إن الحظت عودة ظهور هذه‬
‫الم�شاكل‪ ،‬عليك الخ�ضوع لفحو�صات ت�شمل تحليالت دقيقة للبول‬
‫و�صور �صوتية �أو �شعاعية للم�سالك البولية‪ ،‬علم ّا �أن الطبيب ال يجد‬
‫في الأغلب وجود �أي �أمر غير طبيعي‪.‬‬
‫كيف �أمنع تكرر الإ�صابة؟‬
‫ي�صعب عادة منع تكرر الإ�صابة‪ ،‬ولكن يمكنك اللجوء �إلى عدد‬
‫‪49‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫من اال�ستراتجيات‪ .‬ومن �أبرزها‪ ،‬زيادة ا�ستهالكك لل�سوائل‪ ،‬ب�شرب‬


‫حوالى لترين من المياه يومي ًا‪.‬‬
‫كما يمكن �أي�ض ًا للتبول مبا�شر ًة بعد الجماع الم�ساهمة في الح ّد‬
‫من �إ�صابتك بعداوى الم�سالك البولية‪ .‬وقد تجد بع�ض الن�ساء فائد ًة‬
‫في «التبول المزدوج»‪� ،‬أي �إفراغ المثانة ثم الوقوف وال�سير لب�ضع‬
‫دقائق‪ّ ،‬ثم محاولة �إفراغها من جديد‪.‬‬
‫ومن الن�صائح العامة الأخرى‪ ،‬نذكر �إبعاد منطقة ال�شرج عن‬
‫الإحليل (بالم�سح �إلى الخلف) بعد التغوط‪ .‬كما عليك تفادي توجيه‬
‫المياه مبا�شر ًة �إلى المهبل‪.‬‬
‫وفي حال تكررت الإ�صابة بعداوى الم�سالك البولية‪ ،‬يمكنك‬
‫تناول الم�ضادات الحيوية في ك ّل م ّرة يطر أ� فيها عامل م�ؤثر مثل‬
‫الجماع على �سبيل المثال‪ .‬ويتعين تناول بع�ض الم�ضادات الحيوية‬
‫ب�شكل يومي لتفادي تكرار الإ�صابة‪.‬‬
‫المتالزمة الإحليلية‬
‫هي متالزمة تظهر ب�شكل �أ�سا�سي لدى الن�ساء‪ ،‬وقد ال تكون‬
‫مفهوم ًة ب�شكل جيد‪ .‬ولكن �إن كنت تعانين من متالزمة �إحليلية‪،‬‬
‫ف�ستعانين من كافة �أعرا�ض عداوى الم�سالك البولية‪ ،‬وقد ال تظهر‬
‫�أي �شوائب في البول لدى فح�صه في المختبر‪.‬‬
‫وقد يكون لهذه الإ�صابة �أ�سباب متنوعة‪:‬‬
‫•وجود عدوى حقيقية‪ ،‬ولكن بوجود عدد قليل من البكتيريا‪ ،‬فال‬
‫يتمكن المختبر من ت�أكيد وجود العدوى‪.‬‬
‫•قد يكون التهيج مح�صور ًا في الإحليل‪ ،‬في الأرجح نتيجة عدوى‬
‫لم تمتد لت�صل �إلى المثانة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬غالب ًا ما يبدو �أن‬
‫العدوى ت�أتي ب�سبب االحتكاك بالمالب�س �أو نتيجة الجماع‪.‬‬
‫•قد ال توجد �أي عدوى وتنتج الأعرا�ض عن ح�سا�سية زائدة في‬
‫‪50‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الإحليل‪ ،‬ب�سبب االحتكاك �أو ل�سبب غير معروف‪.‬‬


‫ومهما كانت الأ�سباب‪ ،‬فهذه الحالة هي �أكثر �شيوع ًا لدى الن�ساء‬
‫الن�شطات جن�سي ًا‪.‬‬
‫وربما �ستجدين �أنه من المفيد‪ ،‬تغيير و�ضعيتك خالل مار�سة‬
‫الجماع‪ ،‬لت�صبحي �أنت من فوق‪� ،‬أو ا�ستخدام م�ستح�ضرات للتزليق‬
‫مثل «‪ .»KY Jelly‬كما يمكنك �أي�ض ًا تطبيق بع�ض الن�صائح التي وردت‬
‫�أعاله حول التعامل مع تكرر الإ�صابة بعداوى الم�سالك البولية‪ ،‬مثل‬
‫توقيت �إفراغ المثانة والحر�ص على �إفراغها تمام ًا‪.‬‬
‫التهاب المثانة الكيميائي‬
‫على الرغم من �أن التهاب المثانة ينتج عاد ًة عن عدوى في‬
‫الم�سالك البولية‪� ،‬إال �أن ثمة �أ�سباب �أخرى اللتهاب المثانة ال ت�شمل‬
‫هذه العداوى‪ .‬ويرتبط ال�سببان الأكثر �شيوع ًا بعالجات ال�سرطان‪.‬‬
‫فعقاقير العالج الكيميائي التي تُعطى لمر�ضى ال�سرطان‪ ،‬م�ص ّممة‬
‫لوقف انق�سام الخاليا‪ .‬وعاد ًة ت�سبب هذه العقاقير التهيج وهي تم ّر‬
‫عبر البول‪ ،‬لذا يمكن �أن ت�سبب التهاب ًا في المثانة بما يعرف بـ«التهاب‬
‫المثانة الكيميائي»‪.‬‬
‫و ُيع ّد العالج بالأ�شعة هو العالج الثاني الأكثر �شيوع ًا لل�سرطان‪،‬‬
‫�إذ ت�ستخدم الأ�شعة ال�سينية القوية لقتل الخاليا ال�سرطانية‪ .‬ويمكن‬
‫�أن يلحق ذلك ال�ضرر ب�أي خاليا �أخرى موجودة في المنطقة ‪ ،‬لذا‬
‫من �ش�أن الأ�شعة ال�سينية في منطقة الحو�ض مث ًال‪ ،‬لعالج �سرطان‬
‫عنق الرحم‪� ،‬أن ت�سبب التهاب ًا في جدار المثانة‪ ،‬ما ي�سبب التهاب ًا‬
‫حا ّد ًا في المثانة‪.‬‬
‫البكتيريا المهبلية‬
‫ما هي؟‬
‫�إن البكتيريا المهبلية هي الم�س�ؤولة عن النوع الأكثر �شيوع ًا من‬
‫الإفرازات المهبلية‪ ،‬وهي تنتج عن نم ّو زائد في خليط من البكتيريا‬
‫‪51‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫التي تكون عاد ًة موجود ًة بكميات �صغيرة‪.‬‬


‫فحين ت�صاب المر�أة بالبكتيريا المهبلية‪ ،‬تت�ضاعف البكتيريا‬
‫الطبيعية وتح ّل مكان كائنات طبيعية �أخرى موجودة في المهبل‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة‪ ،‬يكون االلتهاب قلي ًال جد ًا‪ ،‬وال يترافق عاد ًة مع حدوث‬
‫كثير من الح ّكة والتق ّرح‪ .‬وربما تعاني المر�أة من حدوث تهيج طفيف‬
‫ب�سبب الإفرازات ال�سائلة‪ .‬وتزول الإ�صابة بالبكتيريا المهبلية عادة‬
‫مع الوقت لدى كثيرات‪ ،‬وال تتطور هذه الحالة في الكثير من الأحيان‬
‫لت�سبب م�شاكل‪.‬‬
‫الرائحة ال�شائعة‬
‫تعي�ش بع�ض البكتيريا من دون حاجة �إلى الأوك�سيجين‪ ،‬ما يعني‬
‫�أنها تتمتع بعملية �أي�ض خا�صة فتفتت البروتينات وتح ّولها �إلى �أمين‪.‬‬
‫ومن �ش�أن ذلك جعل الإفرازات المهبلية الحم�ضية �أكثر قلوي ًة ذات‬
‫رائح ًة قريبة من الأمونياك‪ ،‬ت�شبه رائحة �سمك متعفن‪.‬‬
‫ت�صبح الرائحة �أ�سو�أ لدى اختالط الإفرازات مع �إفرازات قلوية‬
‫مثل البول �أو ال�سائل المنوي‪ .‬لذا �ستالحظين �أن الرائحة تزيد بعد‬
‫الجماع في حال عدم ا�ستخدام و�سائل حماية �أو عند التبول‪ .‬وقد‬
‫تعتقدين �أحيان ًا �أن الرائحة �صادرة عن البول‪ .‬ويعتقد كثير من‬
‫الرجال �أنه من الطبيعي �أن تكون رائحة المر�أة مماثلة‪ ،‬وقد تظنّ‬
‫بع�ض الن�ساء ذلك �أي�ض ًا‪ .‬لذا قد ال تدرك المر�أة الم�صابة ببكتيريا‬
‫مهبلية �أنها تعاني من خطب ما‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫البكتيريا المهبلية‬
‫�إن البكتيريا المهبلية م�س�ؤولة عن النوع الأكثر �شيوع ًا من الإفرازات المهبلية غير‬
‫الطبيعية‪ .‬وهي تنتج عن نم ّو زائد لخليط من البكتيريا‪ ،‬بما فيها الـ«غاردنيريال‬
‫المهبلية»‪ ،‬التي تتواجد عاد ًة بكميات �صغيرة‪ .‬ولكن حين ت�صابين بالبكتيريا‬
‫المهبلية‪ ،‬تت�ضاعف البكتيريا وتح ّل مكان العديد من الكائنات الطبيعية الأخرى‬
‫الموجودة في المهبل‪ .‬تظهر المنطقة ال�صفراء المهبل الم�صاب‬
‫�صورة مجهرية الكترونية‬
‫للغاردنيريال المهبلية‬

‫الموقع‬

‫المثانة‬ ‫الرحم‬

‫عظمة‬ ‫المهبل‬
‫العانة‬
‫الم�ستقيم‬

‫الإحليل‬
‫ال�شرج‬
‫مفتاح‪ :‬منطقة الإ�صابة‬
‫‪53‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الرعاية في فترة الحمل‬


‫ال تُع ّد البكتيريا المهبلية م�ض ّرة �إال في حالة الحمل‪ .‬فقد وجد‬
‫الباحثون �صالت بين البكتيريا المهبلية والمخا�ض المبكر والوالدة‬
‫قبل الأوان‪ .‬كما توجد نظريات غير حا�سمة حتى الآن حول العالقة‬
‫بين البكتيريا المهبلية والإجها�ض‪ .‬وال ُيعرف حتى الآن �إن كانت‬
‫البكتيريا المهبلية ت�سبب المخا�ض المبكر �أو يوجد عامل م�شترك‬
‫�آخر‪ .‬لذا يحتاط الأطباء وي�صفون الم�ضادات الحيوية للن�ساء‬
‫الم�صابات بالبكتيريا المهبلية‪.‬‬
‫كيف ّ‬
‫ت�شخ�ص الإ�صابة؟‬
‫ثمة �سبل عديدة لت�أكيد ت�شخي�ص الإ�صابة بالبكتيريا المهبلية‪،‬‬
‫يمكن القيام ببع�ضها بطريقة فورية‪ ،‬مثل مالحظة التغير في مدى‬
‫حمو�ضة المهبل بفح�ص الإفرازات بوا�سطة ورقة عباد ال�شم�س‪.‬‬
‫كما يمكن خلط عينة من الإفرازات مع مادة قلوية مثل‬
‫هيدروك�سيد ال�صوديوم‪ .‬وي�ؤدي ذلك �إلى ظهور رائحة الأمونيوم‬
‫ال�شم» وغيرها من‬
‫ال�شبيهة برائحة ال�سمك‪ ،‬ما ي�شكل �أ�سا�س «اختبار ّ‬
‫الفحو�ص ال�سهلة‪.‬‬
‫ولكن يبقى �إجراء تحليل لطخة تحتوي على الإفرازات تحت‬
‫المجهر‪ ،‬وهي الطريقة الأن�سب لت�شخي�ص الإ�صابة بالبكتيريا‬
‫المهبلية‪ .‬ويتم هذا االختبار عاد ًة في عيادات ن�سائية متخ�ص�صة‪.‬‬
‫ويمكن للمجهر �أن يكت�شف درجات البكتيريا المهبلية‪ .‬وثمة طريقتان‬
‫لت�صنيف تغيرات البكتيريا المهبلية في الإفرازات‪� :‬أكثرها ا�ستخدام ًا‬
‫هي ت�صنيف «هاي – �إي�سون» المق�سم �إلى ثالث مراحل من �صفر �إلى‬
‫‪ ،3‬حيث تم ّثل ‪ 3‬الإ�صابة الأكبر بالبكتيريا المهبلية‪.‬‬
‫�أما �إن كنت في المرحلة ‪ ،2‬ف�ستالحظين حدوث بع�ض التغييرات‬
‫التي تترافق غالب ًا مع وجود رائحة‪ .‬و�أحيان ًا تتح�سن حالك وحدها‪،‬‬
‫‪54‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ولكن في �أحيان �أخرى قد يتطور الو�ضع لي�صبح في المرحلة ‪.3‬‬


‫يجرى عادة فح�ص البكتيريا المهبلية في عيادة الطبيب العام‪،‬‬
‫ب�أخذ عينة و�إر�سالها �إلى المختبر‪ .‬وي�ستغرق ظهور النتيجة حوالى‬
‫‪� 48‬ساعة‪ .‬وقد ينتظر الطبيب و�صول النتيجة �أو قد يقوم بت�شخي�صه‬
‫الخا�ص وي�صف لك عالج ًا ا�ستناد ًا �إلى �أعرا�ضك والنتائج التي‬
‫يتو�صل �إليها بعد الفح�ص‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬
‫يقوم فح�ص الم�سحة بالمجهر المتعلق بالبكتيريا المهبلية على‬
‫البحث عن بكتيريا الـ«غاردنيريال المهبلية»‪ .‬وعلى الرغم من وجود‬
‫هذه البكتيريا في كافة حاالت الإ�صابة بالبكتيريا المهبلية‪� ،‬إال �أنها‬
‫غير موجودة في ‪ % 100‬منها‪.‬‬
‫قد يكون وجود بكتيريا الـ«غاردنيريال المهبلية»‪ ،‬دلي ًال مهماً‬
‫ي�ساعد الت�شخي�ص‪ ،‬ولكنها ال تثبت ب�شكل حا�سم الإ�صابة بالبكتيريا‬
‫المهبلية‪ ،‬كما �أن غيابها ال يعني ا�ستبعاد الإ�صابة ب�شكل كامل‪.‬‬
‫قد ي�صعب ت�شخي�ص الإ�صابة بالبكتيريا المهبلية‪ ،‬حين ال يتوافق‬
‫ال�شم والحمو�ضة والع ّينة تحت المجهر‪ ،‬فقد ي�شير �أحدها �إلى‬‫فح�ص ّ‬
‫الإ�صابة بالبكتيريا المهبلية والثاني �إلى عدمها‪ .‬كما �أن الت�شخي�ص‬
‫قد ي�صعب �أحيان ًا لأن البكتيريا المهبلية �شائعة جد ًا لدرجة �أن‬
‫كثير ًا من الن�ساء يح�سبن �أن الأمر طبيعي‪ .‬كما يعتقد بع�ضهن �أنهن‬
‫م�صابات بالبكتيريا المهبلية على الرغم من عدم حدوث ذلك‪،‬‬
‫ويقتنعن بوجود رائحة‪ ،‬و�أن ك ّل من حولهن ي�شممنها‪ .‬ويبدو �أن‬
‫�شم مفرطة تجاه البكتيريا المهبلية‪ .‬و�أحيان ًا‪،‬‬ ‫لهذه الن�ساء حا�سة ّ‬
‫قد يكون ذلك دلي ًال على معاناة المر�أة من م�شاكل نف�سية‪� ،‬إذ �إن‬
‫الهو�س بالرائحة التي ي�شممنها قد يكون ناتج ًا عن وجود م�شاكل في‬
‫عالقاتهن العاطفية �أو نابع ًا عن كره للذات‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ق�ضية خا�صة‪ :‬مارغريت‬


‫مارغريت امر�أة في الخام�سة والثالثين من العمر تعمل محا�سبة‪،‬‬
‫وقد ّ‬
‫�شخ�صت �إ�صابتها بالبكتيريا المهبلية ع ّدة م ّرات في ال�سابق‪،‬‬
‫و�أ�صبحت مهوو�س ًة بالرائحة‪ .‬وعلى الرغم من �أن كافة الفحو�صات‬
‫التي �أجرتها كانت نتيجتها �سلبية‪ ،‬ولم يتمكن الطبيب �أو الممر�ضة‬
‫�شم �أي رائحة‪� ،‬إال �أنها لم تقتنع‪ ،‬و�أُخ�ضعت لمزيد من الفحو�ص‬
‫من ّ‬
‫ثان‪ ،‬و�أجرت محادثات‬‫كانت نتيجتها �سلبي ًة �أي�ض ًا‪ ،‬وطلبت ر�أي طبيب ٍ‬
‫طويلة مع م�ست�شارة نف�سية‪.‬‬
‫ق�ضية خا�صة‪� :‬أنجيال‬
‫�أنجيال م�صففة �شعر تبلغ من العمر ‪� 23‬سنة‪ ،‬وال تعاني من �أي‬
‫�أعرا�ض‪ ،‬وقد خ�ضعت لإجراء فحو�ص روتينية للتحقق من �إ�صابتها‬
‫بعداوى منقولة جن�سي ًا‪ .‬وتبين �أنها م�صابة بالبكتيريا المهبلية‬
‫وو�صف لها الطبيب نوع ًا من العالج‪ .‬حين عادت �أنجيال �إلى الطبيب‬
‫لمتابعة حالتها‪� ،‬أخبرته ب�أنها لم تلحظ �أي فرق �شخ�صي ًا‪ ،‬ولكن‬
‫زوجها قال لها �إن «الرائحة زالت»‪.‬‬
‫ما الذي يجعلك �أكثر عر�ضة للمعاناة من البكتيريا المهبلية؟‬
‫ال يعرف ال�سبب الذي ي�ؤدي �إلى الإ�صابة ب�أزمة بكتيريا مهبلية‪.‬‬
‫ويبدو �أن وجود ج�سم غريب في المهبل هو �أحد العوامل الم�ساهمة‬
‫في الإ�صابة‪� ،‬أي حين توجد مادة غريبة (مثل ن�سيان �سدادة قطنية)‬
‫�أو الإ�صابة بالتهاب حاد يحدث ا�ضطراب ًا في التوازن الطبيعي‬
‫للميكروبات في المهبل‪ .‬فمن الممكن �أن ت�ؤدي ال�سدادة القطنية �إلى‬
‫تغيير مك ّونات المهبل‪ ،‬فهي ت�سبب رائح ًة كريه ًة قريبة من الرائحة‬
‫الناتجة عن البكتيريا المهبلية‪ ،‬ولكنها تكون �أكثر عفون ًة‪ .‬ولح�سن‬
‫ّ‬
‫الحظ‪ ،‬تعود اال�ضطرابات البكتيرية �إلى طبيعتها عند �إزالة ال�سدادة‬
‫القطنية‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عادة تحدث الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية مع الإ�صابة بالبكتيريا‬


‫المهبلية‪ .‬وبما �أن الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية هي الأكثر جدي ًة‪،‬‬
‫فالعالج هو عينه لكلتا الإ�صابتين‪ .‬و�سنتناول هذا المو�ضوع الحق ًا‬
‫(انظر ال�صفحة ‪.)77‬‬
‫�إن كنت تعانين من �أزمة هرب�س حا ّدة (انظر ال�صفحة ‪،)80‬‬
‫�ست�صابين في الأغلب بالبكتيريا المهبلية‪ ،‬و�ستختفي مع زوال �أزمة‬
‫الحلأ‪ .‬وقد كان االعتقاد ال�سائد �أن اللولب الم�ستخدم لمنع الحمل‬
‫مرتبط بالإ�صابة بالبكتيريا المهبلية‪ ،‬غير �أن الدرا�سات الجديدة ال‬
‫ت�ؤكد هذه ال�صلة‪ ،‬على الرغم من وجود �أنباء ت�شير �إلى �أن المر�أة‬
‫التي ت�ضع اللولب وتمار�س الجن�س مع �أكثر من �شخ�ص‪ ،‬ت�صبح‬
‫�أكثر عر�ض ًة للإ�صابة بالبكتيريا المهبلية مقارن ًة بالن�ساء اللواتي ال‬
‫ي�ستخدمن لولب ًا‪.‬‬
‫كما تم و�ضع اللوم في هذا المجال على بع�ض و�سائل النظافة‬
‫الن�سائية (انظر ال�صفحة ‪ ،)60‬ومنها‪:‬‬
‫•ا�ستخدام ال�صابون في المنطقة التنا�سلية (خ�صو�ص ًا الأنواع‬
‫ذات الرائحة القوية)‬
‫•ا�ستخدام م�ستح�ضرات عناية خالل اال�ستحمام‬
‫•ن�ضح المهبل (د�ش المهبل‪ :‬توجيه المياه مبا�شر ًة �إلى المهبل‬
‫لغ�سله)‬
‫•ا�ستخدام معطرات للمهبل‬
‫ويعتقد �أن هذه المواد ت�ض ّر ب�آلية التنظيف الذاتي في المهبل‪.‬‬
‫فب�إحداث ا�ضطراب في التوازن الحم�ضي لمك ّونات المهبل‪ ،‬يمكن‬
‫�أن تُحدث هذه المواد نمو ًا زائد ًا في المك ّونات التي ت�سبب البكتيريا‬
‫المهبلية‪ .‬وللأ�سف‪ ،‬فال وجود في العديد من الحاالت لأي من هذه‬
‫العوامل‪ ،‬لذا ال يوجد تف�سير للإ�صابة بالبكتيريا المهبلية‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما هو العالج؟‬
‫يهدف العالج �إلى �إعادة مك ّونات المهبل �إلى طبيعتها‪ .‬ويتم ذلك‬
‫بقتل البكتيريا التي ال تحتاج �إلى الهواء‪ ،‬للإف�ساح في المجال في‬
‫المهبل �أمام الكائنات الطبيعية لتنمو‪.‬‬
‫الميترونيدازول‬
‫هذا هو العقار المعتمد في العالج‪ ،‬وهو م�ضاد حيوي ي�ستهدف‬
‫ب�شكل �شبه ح�صري الكائنات الالهوائية من دون �أن ي�ؤثر في‬
‫الكائنات المهبلية المرغوب فيها‪� ،‬أو حتى �أنواع البكتيريا الأخرى‬
‫الم�سببة للم�شاكل‪ ،‬مثل تلك التي ت�سبب عداوى الم�سالك البولية‪.‬‬
‫ويو�صف الميترونيدازول ب�أنه «م�ضاد حيوي ذو �شعاع �ضيق»‪ ،‬ويمكن‬
‫�أن يعطى في �شكل �أقرا�ص �أو هالم (جيل) مهبلي‪.‬‬
‫الكلينداماي�سين‬
‫هو م�ضاد حيوي ذو �شعاع �أو�سع (يقتل مجموعة �أو�سع من‬
‫البكتيريا)‪ .‬ويتوفر في �شكل كريم يو�ضع على المهبل (كريم‬
‫داال�سين)‪ .‬وهو ف ّعال بقدر �أقرا�ص الم�ضادات الحيوية في الق�ضاء‬
‫على البكتيريا المهبلية‪.‬‬

‫كيف يتم اختيار الم�ضاد الحيوي؟‬


‫يرتبط االختيار عاد ًة في ما �إن كنت تف�ضلين �أخذ الدواء فموي ًا‬
‫�أو دهنه‪ ،‬وكذلك �سعره ومدى توفره‪ .‬و ُيعطى الميترونيدازول �أو‬
‫الكلينداماي�سين بجرعات على خم�سة �أو �سبعة �أيام‪ ،‬ويمكن �إعطاء‬
‫الميترونيدازول في جرعة واحدة من غرامين‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫هل �أنا عر�ضة للإ�صابة بعدوى تنا�سلية �أخرى؟‬


‫يعتقد البع�ض �أنك �إن �أ�صبت بالبكتيريا المهبلية‪ ،‬ف�ستكونين‬
‫�أكثر عر�ضة لإ�صابة بعداوى تنا�سلية �أخرى‪ .‬ولكن ال يوجد ما يكفي‬
‫بت عر�ضة للإ�صابة‬
‫من الأدلة لدعم هذه النظرية‪ .‬ف�إن �شعرت �أنك ّ‬
‫بخطر �أكبر‪ ،‬فعليك �أن تخ�ضعي �أنت وزوجك لفحو�ص بما �أن بع�ض‬
‫العداوى المنقولة جن�سي ًا مثل داء المتدثرات ي�صعب اكت�شافها لدى‬
‫الن�ساء‪.‬‬
‫ماذا عن الزوج؟‬
‫البكتيريا المهبلية �أكثر �شيوع ًا لدى الن�ساء الن�شطات جن�سي ًا‪،‬‬
‫كما تفيد الدرا�سات‪ .‬غير �أنها ال تنتقل جن�سي ًا‪ ،‬ولذا ف�إن عالج الزوج‬
‫ي�ؤثر في �إ�صابة المر�أة بالمر�ض‪.‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بعدوى البكتيريا المهبلية؟‬
‫غالب ًا ما تُ�صاب المر�أة مجدد ًا بالبكتيريا المهبلية‪ .‬فعاد ًة‬
‫تتح�سن حالتك في ك ّل م ّرة ت�صابين فيها ب�أزمة‪ ،‬ولكنها تعاودك بعد‬
‫ّ‬
‫�أ�سابيع �أو �أ�شهر‪ .‬ونادر ًا ما يكون ث ّمة �سبب وا�ضح لذلك‪ ،‬وقد ي�صعب‬
‫منع حدوث الإ�صابات‪.‬‬
‫بالطبع عليك �أن تحاولي التخ ّل�ص من �أي من الأ�سباب الكامنة‬
‫التي ذكرناها �أعاله‪ ،‬والتنبه �إلى الممار�سات الأخرى‪ ،‬مثل االغت�سال‬
‫لر�ؤية ما �إذا كان ذلك ي�ساعدك‪ .‬وفي حال تكررت �إ�صابتك بعد‬
‫التخل�ص من المحفزات‪ ،‬فلي�س ثمة ما يمكنك فعله‪.‬‬
‫ثمة طريقتان للتعامل مع هذا الو�ضع‪ .‬فيمكنك تح ّمل الأعرا�ض‬
‫حتى تزول وحدها‪ ،‬و�سيح�صل ذلك مع الوقت‪� ،‬أو يمكنك االتفاق مع‬
‫طبيبك لي�صف لك العقار الأن�سب لك‪ ،‬ك ّلما �شعرت بعودة الأعرا�ض‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫عاد ًة �أن�صح الن�ساء اللواتي يعانين من تكرر الإ�صابة بالبكتيريا‬


‫المهبلية‪ ،‬االحتفاظ بب�ضع جرعات من العالج الم�ضاد للبكتيريا‬
‫المهبلية في المنزل ال�ستخدامها في �أ�سرع وقت ممكن‪ .‬وعلى ك ّل‬
‫حال‪ ،‬فالبكتيريا المهبلية لي�ست مر�ض ًا بح ّد ذاته‪ ،‬لذا على المر�أة‬
‫التي تعاني منها �أن ت�شعر �أنها تتحكم بها‪ ،‬ف�ض ًال عن �أنها ال ت�سبب‬
‫لها الكثير من الإزعاج‪.‬‬
‫داء المبي�ضات‬
‫ما هو؟‬
‫�إن ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء نوع من الفطريات التي تنتمي �إلى عائلة‬
‫الخميرة‪ .‬وهذه الميكروبات ال�شائعة جد ًا موجودة عاد ًة في الجهاز‬
‫اله�ضمي‪ ،‬وغالب ًا ما تكون موجودة بكميات �صغيرة على الجلد وفي‬
‫المهبل‪ ،‬من دون �أن يكون لها �أي �آثار �سلبية‪ .‬وهذا الوجود غير‬
‫الم�ؤذي يعرف باال�ستعمار‪ .‬وال ت�سبب ال ُم ْب َي َّ�ضة م�شكل ًة �إال �إذا نمت‬
‫ب�شكل مفرط ‪ ،‬وغالب ًا لدى الن�ساء ال�ضعيفات‪.‬‬
‫وحين ت�سبب ال ُم ْب َي َّ�ضة عدوى قوية‪ ،‬ولي�س م�ستعمرة غير م�ؤذية‪،‬‬
‫فهي تعرف حينها بداء المبي�ضات (مر�ض القالع) في الفم �أو‬
‫المهبل‪.‬‬
‫من ي�صاب بها؟‬
‫ي�صيب داء مبي�ضات الفم الأ�شخا�ص من ك ّل الأعمار‪ ،‬خ�صو�ص ًا‪:‬‬
‫•الأطفال‬
‫•الم�سنين الذين يعانون من م�شاكل في الأ�سنان‬
‫•الأ�شخا�ص الذين يعانون من التهاب رئوي‬
‫•الأ�شخا�ص الم�صابين بفيرو�س نق�ص المناعة الب�شري‬

‫‪60‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫داء المبي�ضات‬
‫تنتج هذه العدوى عن الإ�صابة بـال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‪� ،‬إحدى الفطريات في عائلة‬
‫الخميرة‪ .‬هذه الميكروبات ال�شائعة جد ًا موجودة عاد ًة في الجهاز اله�ضمي‬
‫وغالب ًا ما تكون موجودة بكميات �صغيرة على الجلد وفي المهبل‪ ،‬من دون �أن‬
‫يكون لها �أي �آثار �سلبية‪ .‬ال ت�سبب ال ُم ْب َي َّ�ضة م�شكل ًة �إال �إذا نمت ب�شكل مفرط‪،‬‬
‫وغالب ًا لدى الن�ساء ال�ضعيفات‪ .‬المنطقة ال�صفراء تظهر المهبل والفرج‬
‫الم�صابين‬

‫الموقع‬
‫الرحم‬
‫المثانة‬

‫المهبل‬

‫عظمة العانة‬ ‫الم�ستقيم‬

‫الإحليل‬
‫ال�شرج‬
‫المفتاح‬
‫منطقة الإ�صابة‬

‫‪61‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�أما في الأطفال‪ ،‬فيمكن للمبي�ضة �أن ت�سبب طفح الحفا�ض‬


‫الجلدي‪ .‬كما يمكن �أن ت�سبب لدى الأ�شخا�ص من كافة الأعمار طفح ًا‬
‫جلد ّي ًا مرتبط بالتعرق الذي يترافق مع تقرح واحمرار في طيات‬
‫ثديي‬
‫الب�شرة‪ ،‬مثل ما بين �صفن الرجل ومنطقة الفخذ‪ ،‬وتحت ّ‬
‫المر�أة‪ .‬و ُيعتقد �أن ذلك يح�صل في هذه المناطق بالذات لأنها دافئة‬
‫ورطبة ويتوفر فيها ما يكفي من الغذاء لنم ّو الفطريات‪.‬‬
‫كيف تنمو؟‬
‫تعاني امر�أة من �أ�صل خم�س ن�ساء في العالم من ال ُم ْب َي َّ�ضة‬
‫البي�ضاء في المهبل في مرحلة ما من حياتهن‪ .‬وتبقى ال ُم ْب َي َّ�ضة تحت‬
‫ال�سيطرة بف�ضل توازن دقيق من البكتيريا في المهبل‪ ،‬التي تتناف�س‬
‫مع الخميرة على الغذاء‪ .‬كما تبقي المواد الكيميائية الموجودة في‬
‫الإفرازات المهبلية نم ّوها تحت ال�سيطرة‪.‬‬
‫وكما هو الحال في البكتيريا المهبلية‪ ،‬يحدث داء المبي�ضات‬
‫حين تت�ضاعف ال ُم ْب َي َّ�ضة وتح ّل مكان العديد من المك ّونات الطبيعية‬
‫الأخرى في المهبل‪ .‬وتتواجد الخميرة عاد ًة على �شكل �أبواغ (ب�شكل‬
‫خامد)‪ ،‬ولكن حين تبد�أ في الت�سبب بالأمرا�ض تت�ضاعف الأبواغ‪،‬‬
‫وتتح ّول �إلى فطريات مجهرية متمددة (الغزل الفطري)‪.‬‬
‫ويمتد الغزل الفطري فوق جدران المهبل وينب�ش فيها‪ ،‬ما ي�سبب‬
‫التهاب ًا‪ .‬فت�صبح جدارن المهبل حمراء تغطيها �شبكة بي�ضاء من‬
‫الغزل الفطري‪ .‬ويمكن �أن يزول الغ�شاء ال�شبكي الأبي�ض في الحاالت‬
‫ال�شديدة‪ ،‬ما قد ي�ؤدي �إلى ت�سرب قطرات �صغيرة من الدم‪.‬‬
‫الإفرازات المهبلية‬
‫ت�صف معظم الكتب الإفرازات المهبلية الناتجة عن داء‬
‫المبي�ضات ب�أنها ت�شبه الجبن القري�ش‪ ،‬وهي غالب ًا ما تكون كذلك‬
‫فع ًال‪ .‬ولكن يمكن للإفرازات �أن تتغير ب�شكل كبير‪ .‬ف�أحيان ًا تكون‬
‫‪62‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الإفرازات �أكثر جفاف ًا من العادة‪ ،‬وفي كثير من الأحيان قد تكون‬


‫�سائل ًة‪� ،‬أو تحتوي على قيح يبدو لونه مائ ًال �إلى اللون الأخ�ضر‪.‬‬
‫تكون الإفرازات المهبلية غير الطبيعية الناتجة عن ال ُم ْب َي َّ�ضة‬
‫البي�ضاء عاد ًة بال رائحة‪ ،‬على الرغم من �أنك قد ت�شمين �أحيان ًا‬
‫رائحة ت�شبه الخميرة �أو الفطر‪.‬‬
‫االلتهاب‬
‫يكون االلتهاب طفيف ًا في البداية‪ ،‬في�سبب الح ّكة �أكثر من التقرح‪،‬‬
‫ولكن في حال ا�ستمرار ذلك يزداد التقرح‪ .‬وقد تح�سين بالتهيج‬
‫في منطقة الفرج‪ ،‬ولكنك ال تح�سين عاد ًة ب�أي �ألم داخل المهبل‪.‬‬
‫وتنتج الحكة في الفرج عن �إفرازات تخرج من جلد الفرج ومن داخل‬
‫المهبل الذي يكون عاد ًة قليل الح�سا�سية من الألم‪ .‬ولكن الم�ستوعب‬
‫الأ�سا�سي للعداوى يبقى داخل المهبل‪.‬‬
‫عادة يكون الفرج في هذه الحالة مح ّمر ًا ويثير الح ّكة‪ ،‬وفي حال‬
‫ح ّكه يتق ّرح ب�سرعة‪ .‬ويمكن للفرج الم�صاب ب�شكل كبير �أن ي�صبح‬
‫�شديد االلتهاب �إلى درجة �أن الجلد ينتفخ‪ ،‬ويمكن �أن يحدث حينها‬
‫جلد الفرج المنتفخ انق�سامات في طيات الجلد من ك ّل جهة‪ .‬وقد‬
‫يزداد الو�ضع �سوء ًا �إلى درجة �أنك قد تواجهين �صعوب ًة في الم�شي‪.‬‬
‫وبالطبع‪ ،‬ف�إن مرور البول فوق فرج متقرح كهذا‪� ،‬سي�سبب لك‬
‫�شعور ًا بالحرقان‪ .‬وغالب ًا ما يعزى الحرقان عند التبول �إلى وجود‬
‫عدوى ما في الم�سالك البولية‪.‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟‬
‫يمكن ر�ؤية ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء في لطخات الإفرازات المهبلية‬
‫عند فح�صها بالمجهر‪ .‬وهذه هي و�سيلة الت�شخي�ص الم�ستخدمة في‬
‫الطب الن�سائي‪ .‬وال يمكن ت�شخي�ص الإ�صابة ب�شكل حا�سم في‬ ‫عيادات ّ‬
‫عيادة الطبيب‪ ،‬ولذا �سيتعين �إر�سال عينة �إلى المختبر‪ .‬وقد ينتظر‬
‫‪63‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الطبيب نتيجة التحليل‪� ،‬أو قد يقوم بالت�شخي�ص ويبد�أ العالج على‬


‫�أ�سا�س الأعرا�ض والفح�ص الذي �أجراه للمنطقة التنا�سلية‪.‬‬
‫قد تظهر ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء في لطخات عنق الرحم‪ ،‬ولكن‬
‫الـت�أخر في الح�صول على نتيجة تحليل لطخة عنق الرحم �سيجعلها‬
‫مجرد و�سيلة للت�أكد‪ ،‬ف�إلى حين ظهورها‪ ،‬تكونين �إ ّما تح�سنت‪� ،‬أو تم‬
‫�إجراء الت�شخي�ص بو�سيلة �أخرى‪ ،‬وقد �أتممت العالج‪.‬‬
‫وفي الكثير من الأحيان‪ ،‬يتم الت�شخي�ص بعد نجاح العالج‬
‫الخا�ص بداء المبي�ضات‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬
‫ت�صاب امر�أة من �أ�صل خم�س ن�ساء ب ُم ْب َي َّ�ضة بي�ضاء خامدة في‬
‫المهبل‪ ،‬لذا فوجود ال ُم ْب َي َّ�ضة ال ي�ؤكد يقين ًا ب�أنها �سبب الأعرا�ض‪.‬‬
‫ويمكن للفح�ص الفوري المجهري لعينة مهبلية‪ ،‬وهو متوفر في‬
‫العيادات الن�سائية‪ ،‬الم�ساعدة على التمييز ما بين عدوى ال ُم ْب َي َّ�ضة‬
‫الن�شطة التي تظهر بوجود الغزل الفطري‪ ،‬وبين البوغ غير الن�شط‪.‬‬
‫وحتى �إن ُوجدت �أدلة على عدوى ن�شطة‪ ،‬فقد يكون لأعرا�ضك �أكثر‬
‫من �سبب‪ ،‬فمث ًال ربما تعانين من داء المبي�ضات والث�ؤلوالت التنا�سلية‬
‫(انظر ال�صفحة ‪.)91‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة؟‬
‫ُكتب الكثير حول �أ�سباب ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‪ ،‬غير �أن كثير ًا من‬
‫الحاالت تح�صل وحدها من دون وجود ع ّلة وا�ضحة‪ .‬وعاد ًة يكون العالج‬
‫بالم�ضادات الحيوية ذات ال�شعاع الوا�سع‪ ،‬مثل البن�سلين �أكثر العوامل‬
‫�شيوع ًا‪ .‬غير �أن الم�ضادات الحيوية تقتل البكتيريا ولي�س الخميرة‪ .‬ولذا‬
‫ك ّلما زاد �شعاع الم�ضاد الحيوي ‪ ،‬ازداد عدد البكتيريا التي يقتلها‪.‬‬
‫غير �أن الخ�ضوع لعالج بالم�ضادات الحيوية‪� ،‬سي�ؤدي �إلى‬
‫انخفا�ض عدد البكتيريا في المهبل‪ ،‬وقد يتم الق�ضاء على �أنواع‬
‫‪64‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ب�أكملها (ا�ستناد ًا �إلى مدى و�سع �شعاع الم�ضاد الحيوي)‪ .‬وبناء على‬
‫ذلك‪ ،‬يتناف�س عدد �صغير من البكتيريا مع ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء على‬
‫الغذاء‪ .‬ويعطي ذلك الفر�صة للخميرة الحتالل المكان الذي تخ ّلفه‬
‫البكتيريا‪ ،‬وفيما يزداد عددها‪ ،‬ت�س ّبب �أزمة داء المبي�ضات‪.‬‬
‫يبدو �أن الهرمونات الجن�سية الن�سائية ت�شجع على نم ّو ال ُم ْب َي َّ�ضة‬
‫التي يبدو �أنها‪:‬‬
‫•�شائعة في فترة الحمل‬
‫•تح�صل في الأيام القليلة التي ت�سبق الحي�ض‬
‫•�أكثر �شيوع ًا في عمر الإنجاب‬
‫وفي كافة هذه المراحل تكون معدالت الأ�ستروجين عالية في‬
‫الج�سم‪.‬‬
‫لقد اعتُقد لفترة طويلة �أن حبوب منع الحمل تزيد من خطر‬
‫الإ�صابة بداء المبي�ضات‪ .‬ولكن ال توجد �أدلة حا�سمة على ذلك‪ .‬وقد‬
‫ي�صح �أن حبوب منع الحمل الغنية بالأ�ستروجين التي ا�ستخدمت‬ ‫ّ‬
‫في �ستينيات و�سبعينيات القرن الما�ضي‪ ،‬كانت ت�ساهم في ازدياد‬
‫احتمال الإ�صابة بداء المبي�ضات‪ ،‬غير �أن الحبوب المنت�شرة حالي ًا ال‬
‫تحتوي على كمية الهرمون ذاتها لتت�س ّبب بحدوث م�شكلة‪.‬‬
‫كما ُيع ّد تراجع المناعة من الأ�سباب الأخرى التي قد ت�ؤدي �إلى‬
‫الإ�صابة بداء المبي�ضات‪ ،‬وهو ما يحدث في حاالت‪:‬‬
‫•الخ�ضوع لعالج بال�ستيرويد‬
‫•الخ�ضوع للعالج الكيميائي من ال�سرطان‬
‫•الإ�صابة بفيرو�س نق�ص المناعة الب�شري‬
‫�إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬فداء المبي�ضات �أكثر �شيوع ًا لدى الن�ساء‬
‫اللواتي يعانين من ال�سكري‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إن لم يكن المر�ض مراقب ًا‬
‫ب�شكل جيد‪ .‬ذلك �أن ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء تنمو ب�شكل �أكبر في الأماكن‬
‫الغنية بال�سكر‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما هو العالج؟‬
‫�إن الإ�صابة بعدوى داء المبي�ضات مح�صورة‪ ،‬و�سرعان ما يمكنك‬
‫التخل�ص منها‪ ،‬فعلى �سبيل المثال تزول الحالة التي تبد�أ قبل �أيام‬
‫من الحي�ض‪ ،‬وحدها مع بداية الحي�ض‪ .‬غير �أن امتداد الحالة لفترة‬
‫�أطول قد ي�س ّبب لك اال�ستياء‪ ،‬وقد ال تح ّبذين االنتظار حتى تُح ّل‬
‫طبيعي ًا‪.‬‬
‫العقاقير الم�ضادة للفطريات‬
‫على الرغم من �أن �أعرا�ض داء المبي�ضات تبقى في الفرج‪� ،‬إال‬
‫�أنّ العالج يهدف �إلى الق�ضاء على م�ستوعب الخميرة الذي ينمو في‬
‫المهبل‪ .‬وتُع ّد العقاقير الم�ضادة للفطريات في مجموعة «�أزول» (مثل‬
‫الكلوتريمازول) هي �أ�سا�س العالج‪ .‬كما ويمكن ا�ستخدامها بوا�سطة‬
‫فرزجة‪� ،‬أو كريمات تو�ضع داخل المهبل‪ .‬كما يمكن �أخذ بع�ضها (مثل‬
‫الفلوكونازول) في �شكل �أقرا�ص‪.‬‬
‫تتوفر كريمات لال�ستخدام الخارجي على �سطح الفرج‪ ،‬وذلك‬
‫ي�ساعد في التخل�ص من الأعرا�ض ب�شكل �أ�سرع‪ .‬ولكن ال يبدو �أن‬
‫ا�ستخدام الكريمات وحدها يزيد من �سرعة فاعلية العالج‪ ،‬ذلك �أن‬
‫و�ضع الكريم على المنطقة الخارجية ال ي�ؤثر في العدوى الم�ستمرة‬
‫في الم�ستوعب المهبلي‪.‬‬
‫كما لم تظهر الدرا�سات �أي فرق وا�ضح في فاعلية العقاقير �إن‬
‫�أعطيت في �شكل فرزجة �أو كريمات �أو �أقرا�ص‪ .‬فجميعها يق�ضي على‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء في ‪ % 90‬من الحاالت‪ .‬وقد تف�ضلين �أخذ العالج‬
‫بوا�سطة الحبوب ل�سهولة ذلك‪ ،‬ولكن من ناحية �أخرى قد ت�شعرين �أنه‬
‫من الأف�ضل �أن ت�ضعي العالج مبا�شر ًة على المنطقة الم�صابة‪ ،‬كي ال‬
‫ينت�شر الدواء في جميع �أنحاء ج�سمك‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عقاقير لمعالجة داء المبي�ضات من دون و�صفة طبية‬


‫هما «الكلوتريمازول»‬‫العقاران الأ�سا�سيان لعالج داء المبي�ضات‬
‫و«الفلوكونازول»‪ .‬ويتو ّفران ب�أ�شكال مختلفة لتتمكني من اختيار ما‬
‫ينا�سبك‪ .‬ويمكنك �شراء العقاقير التالية من ال�صيدلية من دون‬
‫و�صفة طبية‪:‬‬
‫ال�شكل‬ ‫اال�سم التجاري‬ ‫اال�سم العلمي‬
‫‪ -‬فرزجية (داخل‬ ‫كاني�ستين‬ ‫الكلوتريمازول‬
‫المهبل)‬
‫‪ -‬كريم مهبلي‬
‫(لال�ستخدام‬
‫الداخلي)‬
‫‪ -‬كريم (لال�ستخدام‬
‫الخارجي)‬
‫�أقرا�ص‬ ‫ديفلوكان واحد‬ ‫الفلوكونازول‬
‫�أقرا�ص‬ ‫كان�ستين فموي‬

‫و�أ ّي ًا يكن العالج الم�ستخدم‪� ،‬ستبد�أ الأعرا�ض في التح�سن في‬


‫غ�ضون يوم �أو �أكثر‪ .‬ولكن قد يبقى التهيج الطفيف لع ّدة �أيام‪.‬‬
‫التخل�ص من العوامل المهيئة‬
‫�إ�ضافة �إلى اتباع العالج بالم�ضاد للفطريات‪ ،‬فعليك التعرف �إلى‬
‫�أي عوامل مهيئة في حال وجودها والتخ ّل�ص منها‪ .‬وبما �أن ال ُم ْب َي َّ�ضة‬
‫تف�ضل البيئة الدافئة والرطبة‪ ،‬لذا يو�صي جميع الخبراء في الحفاظ‬
‫على المنطقة التنا�سلية بارد ًة وجاف ًة قدر الم�ستطاع بارتداء مالب�س‬
‫وا�سعة وممت�صة م�صنوعة من مواد طبيعية مثل القطن‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كما تن�صحك جميع الكتب العلمية بالحر�ص على عدم �إ�صابة‬


‫المهبل بعدوى من الأمعاء بم�سح ال�شرج من الأمام �إلى الخلف عند‬
‫التغ ّوط‪ .‬وعلى الرغم من عدم وجود دليل ي�ؤكد �إفادة هذه الطريقة‪،‬‬
‫�إال �أنها تبدو ن�صيح ًة منطقي ًة‪.‬‬
‫الد�ش المهبلي‬
‫قد ت�ستخدمين لبن ًا طبيعي ًا في د�ش المهبل‪ ،‬فهو يحتوي على‬
‫بكتيريا «الكتوبا�سيلو�س» الموجودة طبيعي ًا �أي�ض ًا في المهبل‪ ،‬ولكنها‬
‫تختفي عند الإ�صابة بداء المبي�ضات‪.‬‬
‫وتقوم النظرية على �أن ا�ستبدال مك ّونات المهبل‬
‫بـ«الالكتوبا�سيلو�س» قد ي�ساهم في �إعادة التوازن للبكتيريا و�إزالة‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة التي ت�سبب الحالة التي تعانين منها‪ .‬وعلى الرغم من عدم‬
‫�صواب هذه النظرية في الأرجح‪� ،‬إال �أن اللبن مهدئ وقد يفيد في‬
‫التخفيف من الأعرا�ض‪.‬‬
‫كما ين�صح البع�ض بتناول هذا اللبن بالفم‪ ،‬وعلى الرغم �أن ذلك‬
‫قد يبدو �أ�سهل‪ ،‬ولكن لي�س من المنطقي القول �إنه قد يكون مفيد ًا في‬
‫هذه الحالة‪.‬‬
‫حميات غذائية للحماية من ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‬
‫ن�سمع كثير ًا من الأقاويل حول اتباع حميات غذائية للحماية‬
‫من داء المبي�ضات‪ ،‬كما ُيعزى كثير من الأعرا�ض �إلى م�شكلة تتعلق‬
‫بالخميرة المهبلية‪ ،‬فيتم تحميلها م�س�ؤولية الإ�صابة بالإرهاق المزمن‬
‫�أو االكتئاب �أو م�شاكل الأمعاء‪ .‬ولكن ال يوجد �أي �أ�سا�س علمي لذلك‬
‫ك ّله‪.‬‬
‫فقد ف ّندت الدرا�سات االعتقاد الذي كان �سائد ًا حول انت�شار‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء عبر الج�سم‪ .‬فهي ال توجد في مجرى الدم �إال حين‬
‫يحقنها م�ستخدمو الهيروين البني‪� ،‬أو لدى الأ�شخا�ص الذين يعانون‬
‫‪68‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫من �سرطان الدم (لوكيميا) في مراحله الأخيرة‪.‬‬


‫لذا فالحميات الم�ضادة لداء المبي�ضات ت�ستند �إلى مبادئ غير‬
‫منطقية‪ ،‬تقوم على التو�صية بالتخل�ص من كافة �أنواع الخميرة‬
‫الموجودة في الغذاء‪ .‬ولكن فكرة التخ ّل�ص من نوع من الخميرة من‬
‫الغذاء �سيوقف نوع ًا �آخر‪ ،‬وهو �أمر غريب جد ًا‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أن حم�ض‬
‫المعدة يق�ضي على جميع �أنواع الخميرة وجميع الكائنات المجهرية‬
‫الأخرى بعد ابتالعها‪.‬‬
‫ولكن بع�ض الن�ساء ُيفدن �أن هذه الحميات عادت عليهنّ بالفائدة‪.‬‬
‫وعلى ك ّل حال‪ ،‬فاتباع نمط غذاء �صحي معين لن يعود بال�ضرر‪ ،‬في‬
‫حال لم يكن له �أي فائدة في مثل هذه الحاالت‪.‬‬
‫ماذا عن الزوج؟‬
‫ال ي�ص ّنف داء المبي�ضات ب�أنه مر�ض منقول جن�سي ًا‪ ،‬فمن ال�شائع‬
‫�أن تعاني منه الفتيات العذارى �أي�ض ًا‪ .‬ولكنك ت�صبحين �أكثر عر�ضة‬
‫له �إن كنت تمار�سين الجماع ب�شكل متكرر‪ .‬وكان ُيعتقد في ال�سابق‬
‫�أن داء المبي�ضات والتهاب المثانة‪ ،‬من الم�شاكل الخا�صة بالمر�أة‬
‫المتزوجة‪ .‬فمن �ش�أن الجماع �أن يتداخل مع دفاعات المهبل الطبيعية‬
‫تجاه العداوى‪ ،‬مث ًال بالإ�ضرار ب�أن�سجة دقيقة التي ت�صبح �أكثر عر�ضة‬
‫للمبي�ضة البي�ضاء الموجودة �أ�ص ًال‪.‬‬
‫تعي�ش ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء في بيئة دافئة ورطبة وحم�ضية‪،‬‬
‫وخ�صو�ص ًا �إن كانت غني ًة بال�سكر‪ .‬ولهذا ال�سبب ال ُي�صاب الرجال‬
‫ب�أزمات حادة من داء المبي�ضات لأن الق�ضيب‪ ،‬على عك�س المهبل‪،‬‬
‫ال يتمتع عاد ًة ب�أي من هذه الظروف الم�سهلة لحياة ال ُم ْب َي َّ�ضة‪ .‬ولكن‬
‫الرجال ي�صابون بحاالت ثالث مختلفة‪:‬‬
‫•عدوى طفيفة‬
‫•ردة فعل ح�سا�سية‬
‫‪69‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫•عداوى �أكثر ح ّدة لدى الرجال الم�صابين بال�سكري‬


‫العدوى الطفيفة‬
‫�إن الحالة الأكثر �شيوع ًا تتمثل بظهور بقع حمراء طفيفة عند‬
‫نهاية الق�ضيب بعد ‪� 24‬ساعة من الجماع‪ .‬ويم ّثل ذلك عدوى ق�صيرة‬
‫الأمد‪ .‬وتختفي هذه العدوى وحدها �شرط �أن يحمي الرجل نف�سه من‬
‫الإ�صابة مجدد ًا بممار�سة الجماع ب�شكل �إ�ضافي مع امر�أة م�صابة‪.‬‬
‫وعاد ًة تظهر الفحو�ص المخبرية للطخة من ق�ضيب الزوج �أخذت في‬
‫وقت الطفح الجلدي وجود ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‪.‬‬
‫ر ّدة فعل الح�سا�سية‬
‫قد يظهر داء المبي�ضات عند الرجل نتيجة ردة فعل ح�سا�سية‬
‫يح�س الرجل بعد وقت ق�صير‬ ‫من �إ�صابة المر�أة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ّ ،‬‬
‫من الجماع‪ ،‬بحريق طفيف عند نهاية ق�ضيبه ي�ستمر لمدة �ساعة �أو‬
‫�ساعتين‪ ،‬وال يمكن عاد ًة مالحظة خميرة ال ُم ْب َي َّ�ضة‪ .‬ويكمن عالج‬
‫هذين النوعين من الإ�صابات عند الرجل‪ ،‬بمعالجة �إ�صابة زوجته‪،‬‬
‫وعندها تح ّل م�شكلة الرجل وحدها‪ ،‬وال يكون عادة ثمة حاجة �إلى‬
‫خ�ضوعه للعالج‪.‬‬
‫الرجال الم�صابون بال�سكري‬
‫ثمة حالة ثالثة يتع ّر�ض فيها الرجال الم�صابون بداء ال�س ّكري‬
‫لداء المبي�ضات‪ .‬فال ُم ْب َي َّ�ضة تعي�ش ب�سبب وجود الكمية الكبيرة من‬
‫ال�سكر الموجودة ب�سبب داء ال�سكري‪ .‬و�أما الأعرا�ض فهي م�شابهة‬
‫لتلك المرافقة للإ�صابة التي تظهر لدى الن�ساء‪ ،‬مثل الحكة والتقرح‬
‫وانتفاخ في القلفة‪.‬‬
‫وهذه الإ�صابة موجودة ب�شكل وا�سع لدى الرجال الذين يعانون‬
‫من داء ال�سكري‪ ،‬حتى �أن بع�ض الأطباء ّ‬
‫ي�شخ�صون �إ�صابة الرجال‬
‫بال�سكري بمجرد �إ�صابتهم داء المبي�ضات‪ ،‬وهو قد ي�صيب الم�صاب‬
‫‪70‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫بال�سكري حتى �إن لم يكن ن�شط ًا جن�سي ًا‪ .‬وتزول العدوى بمعالجة‬
‫ال�س ّكري‪.‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بداء المبي�ضات؟‬
‫من غير النادر �أن تعاني الن�ساء من �أزمات داء مبي�ضات متكررة‬
‫في حياتهنّ ‪ .‬وقد ت�س ّبب لهن هذه الأزمات االنزعاج‪ ،‬كما قد ي�صعب‬
‫التحكم بها �أحيان ًا‪ .‬لذا قد يكون من الأف�ضل ح ّل الم�شكلة باتباع‬
‫�سل�سلة خطوات منها‪:‬‬
‫‪ 1 .1‬التحقق من الت�شخي�ص‬
‫‪2 .2‬تفادي الأ�سباب المحفزة‬
‫‪ 3 .3‬ا�ستخدام العالج الوقائي‬
‫‪ 4 .4‬التحقق من وجود م�شاكل في الب�شرة‬
‫التحقق من الت�شخي�ص‬
‫�أو ًال‪ ،‬من المهم جد ًا الت�أكد من �أن الت�شخي�ص �صحيح‪� ،‬إذ �إن‬
‫الئحة �أنواع الت�شخي�ص المحتملة وا�سعة‪ ،‬وت�شمل جميع �أ�سباب التهيج‬
‫المهبلي وع�سر البول والإفرازات المهبلية‪ .‬ف�أحيان ًا‪ ،‬قد تعتقدين �أنت‬
‫وزوجك والطبيب �أن الم�شاكل الجن�سية التي تعانين منها هي نتيجة‬
‫تكرر الإ�صابة بال ُم ْب َي َّ�ضة‪ .‬ولت�أكيد الت�شخي�ص‪ ،‬عليك الخ�ضوع لأكثر‬
‫من فح�ص يظهر نتيج ًة �إيجابي ًة مع ا�ستمرار وجود الأعرا�ض‪ ،‬كما‬
‫�أن على ج�سمك �أن يظهر نوع ًا من ر ّدة الفعل على العالج الم�ضاد‬
‫لل ُمب َي َّ�ضة‪.‬‬
‫تفادي الأ�سباب المحفزة‬
‫ما �أن يتم ت�أكيد الت�شخي�ص‪ ،‬تبد�أ الخطوة التالية في البحث‬
‫عن عوامل محفزة يمكن تفاديها‪ ،‬ومن ّثم تغييرها‪ .‬وهنا يتعين‬
‫اتباع �إجراءات عا ّمة (انظر ال�صفحة ‪ .)129‬وحتى �إن كان من‬
‫‪71‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫غير الممكن تفادي العوامل‪ ،‬غير �أنها قد ت�ساعدك على توقع الوقت‬
‫المرجح لظهور الحالة مجدد ًا‪ ،‬مث ًال قبل الموعد المقبل للحي�ض �أو‬
‫بعد عطلة نهاية �أ�سبوع رومان�سية‪.‬‬
‫ا�ستخدام العالج الوقائي‬
‫�إن كان من الممكن توقع �إ�صابتك بداء المبي�ضات‪ ،‬فال بد حينها‬
‫من اتخاذ بع�ض الإجراءات الوقائية قبل ظهور الحالة‪ ،‬مثل ا�ستخدام‬
‫كريم م�ضاد للفطريات‪ ،‬كما �أن من �ش�أن الم�ستح�ضرات التي تُحدث‬
‫لزوجة في المهبل في �أثناء الجماع منع الأزمات التي تلي ممار�سة‬
‫الجن�س‪ .‬ومع توفر العقاقير لعالج ال ُم ْب َي َّ�ضة في ال�صيدليات من دون‬
‫و�صفة طبية‪ ،‬فيمكنك تجربة العالج الذي تجدينه منا�سب ًا لك‪.‬‬
‫في الما�ضي‪� ،‬ساد ث ّمة اعتقاد ب�أن الق�ضاء على ال ُم ْب َي َّ�ضة في‬
‫الأمعاء قد يحمي من �إ�صابة المهبل مجدد ًا من ذلك الم�صدر‪ ،‬ما‬
‫يعني حمايته من �أي تكرر للإ�صابة‪ .‬وعلى الرغم من �أن اال�ستراتيجية‬
‫تبدو منطقي ًة‪� ،‬إال �أن الدرا�سات لم تظهر حدوث �أي فائدة من ذلك‬
‫‪ -‬فالأمعاء تُ�صاب ب�سرعة بال ُم ْب َي َّ�ضة مجدد ًا‪ ،‬ويليها �إ�صابة المهبل‬
‫ب�سرعة‪ .‬وحتى في عداوى ال ُم ْب َي َّ�ضة المتكررة‪ ،‬فال يوجد فائدة من‬
‫عالج الزوج‪� ،‬إذ ال طائل من ذلك‪.‬‬
‫التحقق من وجود م�شاكل في الب�شرة‬
‫يعتقد �أن تكرار عدوى ال ُم ْب َي َّ�ضة لدى بع�ض الن�ساء ي�ستغل بع�ض‬
‫الم�شاكل في الجلد مثل �إكزيما الفرج‪ .‬فيكون الجلد مت�ضرر ًا‪ ،‬ما‬
‫يجعله �أكثر عر�ضة للإ�صابة بالمبي�ضة الموجودة �أ�ص ًال‪ ،‬والتي‬
‫تت�ضاعف في المنطقة الم�صابة‪.‬‬
‫وتتمثل الخطوة الرابعة با�ست�شارة اخت�صا�صي جلدي حول ما �إذا‬
‫كان ثمة م�شكلة‪ .‬وفي حال وجودها يجب طلب الن�صح حول كيفية‬
‫معالجتها‪ .‬وجدير بالذكر �أنه بعد الإ�صابة بع ّدة �أزمات‪ ،‬تُ�صاب بع�ض‬
‫‪72‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الن�ساء بح�سا�سية من ال ُم ْب َي َّ�ضة في المهبل‪ ،‬ما يعني �أن �أقل كمية من‬
‫الخميرة (التي ال تالحظ عاد ًة) قد ت�سبب �أزم ًة حاد ًة من الحكاك‬
‫والتقرح‪.‬‬
‫�إن عانيت من هذا النوع من الح�سا�سية‪� ،‬سترين �أن �أعرا�ضك‬
‫هي �شبه دائمة‪ .‬لذا عليك الحر�ص على اتباع قواعد خا�صة بالنظافة‬
‫على الرغم من �أن ذلك قد ال يكفي‪ .‬ومن الطرق المثلى للتعامل مع‬
‫هذا النوع من ردة الفعل الح�سا�سية هو التخل�ص منها ب�شكل نهائي‬
‫با�ستئ�صال ال ُم ْب َي َّ�ضة من المهبل لفترة كافية لين�سى الج�سم كيف‬
‫يتفاعل معها‪.‬‬
‫يمكن لجرعات �أ�سبوعية من فرزجات الكلورتريمازول �أو حبوب‬
‫الفلوكونازول (حوالى ‪ 100‬ملغ) �أن ت�ساعد على و�ضع ح ّد للأعرا�ض‪.‬‬
‫ومن الأف�ضل اتباع هذا العالج لمدة تتراوح من ثالثة �إلى �ستّة �أ�شهر‪،‬‬
‫وبعد انتهائه �سيجد معظم الن�ساء �أنه على الرغم من احتمال �إ�صابتهن‬
‫ب�أزمات داء مبي�ضات‪� ،‬إال �أن الأعرا�ض ال�سيئة والم�ستمرة ال تح�صل‪.‬‬
‫داء ال ُم�ش ِّعرات‬
‫ما هو؟‬
‫�إن داء ال ُم�ش ِّعرات هو اال�سم الذي ُيطلق على الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات‬
‫المهبلية‪ .‬فال ُم�ش ِّعرات المهبلية هي �أوالي متحرك ينتمي �إلى العائلة‬
‫عينها مثل ال ُم َت َم ِّو َرة‪ .‬وهو كائن مك ّون من خلية واحدة ذات تموجات‬
‫غ�شاء وخم�سة �أ�سواط (بنيات ت�شبه ال�سوط تظهر من النهاية)‪.‬‬
‫وي�ضرب ال�سوط ب�سرعة حتى يبدو الكائن تحت المجهر وك�أنه يدور‬
‫ب�سرعة‪ .‬وهو لي�س فيرو�س ًا �أو بكتيريا �أو خميرة‪ ،‬ولكن ت�صنيفه ٍ‬
‫ثان‬
‫على درجة التعقيد في عالم الميكروبات‪ .‬وعلى عك�س الميكروبات‬
‫التي ت�سبب البكتيريا المهبلية‪ ،‬ال تتواجد ال ُم�ش ِّعرات المهبلية ب�شكل‬
‫طبيعي في المهبل‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما هو م�صدرها؟‬
‫ال ب ّد �أنها ت�أتي من خارج المهبل‪ ،‬وفي معظم الأحيان يكون‬
‫ّ‬
‫التعر�ض لل ُم�ش ِّعرات المهبلية‬ ‫م�صدرها ال�شريك جن�سي‪ .‬فبعد‬
‫جن�سي ًا‪ ،‬تمتد فترة الح�ضانة (الفترة ما بين االت�صال الجن�سي مع‬
‫�شخ�ص م�صاب بها وظهور الأعرا�ض) ما بين ‪ 5‬و‪� 28‬سنة‪.‬‬
‫ما هي الأعرا�ض؟‬
‫ت�سبب ال ُم�ش ِّعرات المهبلية عاد ًة التهاب ًا حاد ًا‪ ،‬مثل العداوى‬
‫المهبلية الأخرى‪ ،‬ولكنها قد ال تترافق مع �أي �أعرا�ض‪ ،‬على الرغم‬
‫من ندرة هذا في حال الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪.‬‬
‫عاد ًة تحتوي الإفرازات المهبلية المرتبطة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية‬
‫قيح ًا و�أحيان ًا �آثار دم‪ ،‬ما يعني �أنك قد ت�ضطرين �إلى ا�ستخدام‬
‫الفوطة ال�صحية يومي ًا لحماية نف�سك من البلل الم�ستمر‪ .‬وي�صيب‬
‫االلتهاب المهبل بكامله وحتى عنق الرحم‪.‬‬
‫كما ي�صاب الفرج بالإفرازات المهبلية التي تن�سكب فوقه‪،‬‬
‫في�صبح متقرح ًا ومحم ّر ًا‪ .‬وقد يمتد ذلك �إلى الأ�سفل نحو الفخذين‪.‬‬
‫وقد ي�سوء التهاب عنق الرحم �إلى ح ّد يعجز المختبر عن قراءة‬
‫نتيجة فح�ص لطخة عنق الرحم ‪ ،‬فيفيد بر�ؤية ُم�ش ِّعرات مهبلية عليه‬
‫فح�سب‪ .‬وال بد من تكرار فح�ص اللطخة بعد التداوي من ال ُم�ش ِّعرات‬
‫المهبلية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫داء ال ُم�ش ِّعرات‬


‫�إن داء ال ُم�ش ِّعرات هو اال�سم الذي ُيطلق على الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪.‬‬
‫فال ُم�ش ِّعرات المهبلية هي �أوالي متحرك ينتمي �إلى العائلة عينها مثل ال ُم َت َم ِّو َرة‪.‬‬
‫وهو لي�س فيرو�س ًا �أو بكتيريا �أو خميرة‪ ،‬ولكن ت�صنيفه ثانٍ على درجة التعقيد‬
‫في عالم الميكروبات‪ .‬ال تتواجد ال ُم�ش ِّعرات المهبلية ب�شكل طبيعي في المهبل‪،‬‬
‫وال ب ّد �أنها ت�أتي من الخارج‪ ،‬وفي معظم الأحيان من �شريك جن�سي‪ .‬وعاد ًة‬
‫ت�سبب ال ُم�ش ِّعرات المهبلية التهابات حادّة‪ .‬وتظهر المنطقة ال�صفراء المهبل‬
‫والفرج الم�صابين‪.‬‬
‫�صورة مجهرية الكترونية‬
‫لل ُم�ش ِّعرات المهبلية‬

‫الموقع‬

‫المثانة‬ ‫الرحم‬

‫المهبل‬

‫عظمة‬
‫العانة‬
‫الم�ستقيم‬

‫الإحليل‬
‫المفتاح‬ ‫ال�شرج‬
‫منطقة الإ�صابة‬
‫‪75‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما هو �سبب �أهميتها؟‬


‫ال يوجد لل ُم�ش ِّعرات المهبلية �أي عواقب �أو م�ضاعفات بعيدة‬
‫الأمد‪ .‬وهي مهمة ب�سبب وجودها عاد ًة �إلى جانب عداوى �أخرى �أكثر‬
‫خطورة مثل مر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات (انظر ال�صفحة ‪.)101‬‬
‫وبما �أن ال ُم�ش ِّعرات المهبلية ت�سبب �أعرا�ض ًا‪ ،‬فيما ال ي�سببها ال�سيالن‬
‫وداء المتدثرات‪ ،‬فقد تكون ال ُم�ش ِّعرات المهبلية محفز ًا للتحقق من‬
‫وجود عدويين �أخريين‪.‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟‬
‫ُيكت�شف وجود ال ُم�ش ِّعرات المهبلية بثالث طرق رئي�سية‪ :‬فيمكن‬
‫�إجراء فح�ص لم�سحة من الإفرازات تحت المجهر في عيادة‬
‫اخت�صا�صي بالأمرا�ض الن�سائية (فح�ص مجهري فوري)‪� ،‬سيظهر‬
‫�أن الأج�سام المجهرية تتحرك ب�سرعة‪ .‬كما يمكن �إجراء زرع لم�سحة‬
‫مهبلية في المختبر‪ ،‬ف�ض ًال عن �أن ال ُم�ش ِّعرات المهبلية قد تظهر‬
‫بوا�سطة الفح�ص الروتيني للطخة عنق الرحم‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬
‫ال يوجد �أي فح�ص لل ُم�ش ِّعرات المهبلية تكون نتيجته دقيقة �أكثر‬
‫من ‪ .% 70‬وي�ساهم عدد من العوامل في زيادة الت�شخي�ص تعقيد ًا‪.‬‬
‫ولكن نادر ًا ما يكون الت�شخي�ص خاطئ ًا في حال ّتم بوا�سطة الزرع �أو‬
‫الفح�ص الفوري تحت المجهر‪ .‬ولكن في بع�ض الحاالت‪ ،‬قد يكون‬
‫عدد الأج�سام المجهرية �ضئي ًال‪� ،‬أو في حال �أخذت العينة على‬
‫م�سافة بعيدة عن المختبر‪ ،‬قد تموت بع�ض المك ّونات على الطريق‪.‬‬
‫وفي حال ظهرت ال ُم�ش ِّعرات المهبلية على لطخة عنق الرحم‬
‫فح�سب‪ ،‬فقد يخلط بينها وبين �أنواع �أخرى من خاليا المناعة (التي‬
‫قد ت�شبهها بعد �صبغها كجزء من عملية لطخة عنق الرحم)‪ .‬و�سيبقى‬
‫الت�شخي�ص م�ضل ًال �إلى حين ت�أكيده بطريقة �أخرى‪.‬‬
‫غالب ًا ما تتواجد ال ُم�ش ِّعرات المهبلية �إلى جانب البكتيريا التي‬
‫ت�سبب البكتيريا المهبلية‪ .‬وبما �أن اكت�شاف البكتيريا المهبلية �أ�سهل‪،‬‬
‫فقد تكون هي الوحيدة التي يتم اكت�شافها‪ .‬ولح�سن ّ‬
‫الحظ‪ ،‬ينفع‬
‫‪76‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عالج البكتيريا المهبلية في عالج ال ُم�ش ِّعرات المهبلية �أي�ض ًا‪.‬‬


‫�أما في حال لم يتم ت�شخي�ص داء ال ُم�ش ِّعرات‪ ،‬فربما لن يرى زوجك‬
‫حاج ًة �إلى خ�ضوعه للعالج‪ ،‬فتعاودين التقاط الإ�صابة منه‪ .‬كما �أن‬
‫عدم ت�شخي�ص داء ال ُم�ش ِّعرات يعني �أي�ض ًا �أنك �أ�ضعت فر�صة البحث‬
‫عن �أي عدوى �أخرى ومعالجتها‪ ،‬مثل ال�سيالن �أو داء المتدثرات‪.‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة للإ�صابة؟‬
‫بما �أن ال ُم�ش ِّعرات المهبلية تنتقل جن�سي ًا‪ ،‬ف�إن العوامل المح ّفزة‬
‫على الإ�صابة هي عينها مثل �أي عدوى �أخرى منقولة جن�سي ًا‪ .‬وقد‬
‫�أظهرت الدرا�سات �أن العوامل التالية هي �أكثر �شيوع ًا لدى الأ�شخا�ص‬
‫الم�صابين بعدوى منقولة جن�سي ًا‪:‬‬
‫•تغيير ال�شريك الجن�سي‬
‫•ممار�سة الجن�س خارج �إطار العالقة الحميمة‬
‫•العمر ما دون الـ‪� 20‬سنة‬
‫•العي�ش في و�سط مدينة مزدحمة‬
‫•عدم ا�ستخدام و�سائل منع حمل واقية على �شكل حواجز (مثل‬
‫الواقي الذكري)‬
‫ما هو العالج؟‬
‫يقوم عالج ال ُم�ش ِّعرات المهبلية على م�ضادات حيوية ذات �شعاع‬
‫�ضيق‪ ،‬مثل الميترونيدازول (انظر ال�صفحة ‪ ،)58‬الذي ي�ؤحذ عاد ًة‬
‫عبر الفم‪ .‬وتتح�سن الأعرا�ض ب�سرعة‪ ،‬في ب�ضعة �أيام‪ .‬ويبدو �أن‬
‫الدواء في �شكل هالم (جيل) الذي ي�ستخدم في عالج البكتيريا‬
‫المهبلية‪ ،‬قد ال يكون فعا ًال بقدر الأقرا�ص في عالج ال ُم�ش ِّعرات‬
‫المهبلية‪ .‬وفي حال لم يب ُد �أن العالج يعود بالنفع‪ ،‬فقد ُيعزى ذلك �إلى‬
‫ثالثة �أ�سباب‪� .‬أبرزها �إ�صابتك بالعدوى مجدد ًا‪ .‬لذا عليك الحر�ص‬
‫�أن يخ�ضع زوجك للعالج كذلك‪.‬‬
‫ثمة �سببان نادران �آخران‪� ،‬إذ ربما تعانين من ُم�ش ِّعرات مهبلية‬
‫مقاومة للميترونيدازول‪� ،‬أو قد ال يتم امت�صا�ص كمية كافية من‬
‫‪77‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الم�ضادات الحيوية لقتل البكتيريا‪ .‬وفي حال لم يب ُد �أن العالج ينفع‪،‬‬


‫عليك مراجعة االخت�صا�صي‪ .‬وعلى زوجك مراجعة االخت�صا�صي‬
‫�أي�ض ًا‪ ،‬وقد تحتاجان �إلى تعاطي نوع جديد من العالج بالم�ضادات‬
‫الحيوية‪.‬‬

‫العداوى المهبلية وعالجاتها‬


‫ثمة ثالثة �أنواع رئي�سية من العداوى المهبلية‪ .‬نورد مميزاتها‬
‫وعالجاتها المختلفة �أدناه‪:‬‬
‫تعليق‬ ‫الأعرا�ض العالج‬ ‫الحالة‬
‫رائحة الميترونيدازول‪� ،‬شائعة جد ًا‪،‬‬ ‫البكتيريا‬
‫كريهة؛ كريم كليندامي�سين وتزيد �سوء ًا‬ ‫المهبلية‬
‫بعد ممار�سة‬ ‫قليل من‬
‫الجن�س‬ ‫الته ّيج �أو‬
‫عدمه‬
‫يزداد �سوء ًا‬ ‫داء المبي�ضات �إفرازات عقاقير م�ضادة‬
‫مع الم�ضادات‬ ‫بي�ضاء؛ للفطريات‬
‫الحيوية‬ ‫ح ّكة ت�ؤدي (فرزجات �أو‬
‫�إلى تقرح عقاقير)‬
‫ينتقل جن�سي ًا‬ ‫الميترونيدازول‬ ‫داء ال ُم�ش ِّعرات تق ّرح؛‬
‫�إفرازات‬ ‫المهبلية‬
‫�سائلة‬
‫ ‬
‫ ‬

‫‪78‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ماذا عن الزوج؟‬
‫تبقى ال ُم�ش ِّعرات المهبلية حي ًة على �أ�شياء مثل الألعاب الجن�سية‪،‬‬
‫وحتى كر�سي الحمام لحوالى ‪ 45‬دقيقة‪ .‬كما توجد �إفادات عن انتقال‬
‫العدوى عبر الجاكوزي‪ .‬غير �أن درا�سات تناولت ن�ساء م�صابات‬
‫بال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ ،‬غالب ًا ما �أظهرت �أنهن �أ�صبن بالعدوى جن�سي ًا‪.‬‬
‫كنت م�صاب ًة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ ،‬فال ب ّد �أن زوجك �سيحمل‬ ‫ف�إن ِ‬
‫هذه الأج�سام المجهرية لع ّدة �أ�سابيع بعد ممار�ستكما الجن�س‪ .‬ولكن‬
‫كما هي الحال مع عدوى ال ُم ْب َي َّ�ضة‪ ،‬ف�ستموت هذه الأج�سام عند‬
‫الرجل وحدها‪ ،‬ما لم ُي�صب بها من جديد‪.‬‬
‫في كثير من الأحيان‪ ،‬ال ينفع خ�ضوع الرجل لتحاليل للت�أكد من‬
‫وجود ُم�ش ِّعرات مهبلية‪ .‬ففي بع�ض الأحيان‪ُ ،‬يمكن ر�ؤية الأج�سام‬
‫المجهرية‪ ،‬ولكن في �أحيان �أخرى ال تُظهر االختبارات �أي �شيء‪� ،‬أو‬
‫الحظ‪ ،‬غالب ًا ما ُيعتقد‬
‫قد تظهر التهاب ًا غير محدد للإحليل‪ .‬ول�سوء ّ‬
‫االلتهاب غير المحدد عند الرجل �أنه التهاب �إحليل غير معروف‪،‬‬
‫وهي حالة تنتج عاد ًة عن المتدثرة (الكالميديا) �أو بكتيريا ذات‬
‫�صلة بها‪ ،‬ما يتطلب الخ�ضوع لعالج من نوع �آخر‪.‬‬
‫لذا يجب �أن يخ�ضع زوجك للفح�ص لدى طبيب مخت�ص لمتابعة‬
‫وبغ�ض النظر‬‫حالته‪ ،‬كما يجب �أن يكون الطبيب على علم ب�إ�صابتك‪ّ .‬‬
‫يتمخ�ض الفح�ص عنه‪ ،‬يتعين معالجة الزوج من داء ال ُم�ش ِّعرات‬ ‫ع ّما ّ‬
‫في حال كنت م�صاب ًة �أنت به‪ ،‬و�إال ف�ست�صابين به مجدد ًا‪.‬‬
‫ويترافق داء ال ُم�ش ِّعرات عاد ًة مع داء ال�سيالن وداء المتدثرات‪.‬‬
‫ولهذا ال�سبب‪ ،‬عليك �أن تخ�ضعي �أنت �أو�شريكك للفحو�ص للت�أكد م ّما‬
‫�إذا كنتما م�صابين ب�أي من هذه الأمرا�ض الأكثر خطور ًة‪.‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بال ُم�ش ِّعرات المهبلية؟‬
‫في حال عودة ال ُم�ش ِّعرات المهبلية بعد ت�أكدك من الق�ضاء عليها‪،‬‬
‫‪79‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�صبت بها مجدد ًا‪ ،‬ب�سبب �شريكك الجن�سي‪� ،‬إذ‬ ‫فمن المرجح �أنك أُ� ِ‬
‫�إنها ال تعود وحدها‪ .‬لذا قبل االعتقاد ب�أنك �أ�صبت مجدد ًا‪ ،‬عليك �أن‬
‫تت�أكدي من �أن الت�شخي�ص الأول والأخير �صحيحان‪ .‬وفي حال عودة‬
‫ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ ،‬عليك �أن تميزي ما �إذا كانت الإ�صابة جديدة �أو‬
‫�أن العالج لم ينجح �أ�سا�س ًا‪.‬‬
‫الهرب�س التنا�سلي‬
‫ما هو؟‬
‫تحمل ن�سبة كبيرة من الرا�شدات فيرو�س الهرب�س‪ ،‬وهو غالب ًا ما‬
‫ي�صيب ال�شفتين (هرب�س ال�شفة)‪ .‬ولكن يبقى الفيرو�س خامد ًا لدى‬
‫كثيرات‪ ،‬وال ي�صبن بهرب�س ال�شفة‪ .‬كما يمكن لفيرو�س الهرب�س �أن‬
‫ي�صيب المنطقة التنا�سلية �أي�ض ًا‪ ،‬ويبقى خامد ًا لدى حوالى ‪� 10‬إلى‬
‫‪ % 15‬من الالتي ي�صبن به‪.‬‬
‫ثمة نوعان من الفيرو�س‪ :‬فيرو�س الهرب�س (‪ )1‬وفيرو�س الهرب�س‬
‫(‪ .)2‬وكان النوع الأول قبل ب�ضع �سنوات �شبه مح�صور في الفم‪،‬‬
‫في ما ي�صيب النوع الثاني منه الأع�ضاء التنا�سلية‪ .‬ولكن الأمر تغير‬
‫الآن‪� ،‬إذ بات النوعان ي�صيبان المكانين‪ ،‬وربما لأن عدد ًا �أكبر من‬
‫الأ�شخا�ص يمار�سون الجن�س الفموي اليوم مقارن ًة بالما�ضي‪ .‬وعليك‬
‫�أن تعلمي نوع الفيرو�س الذي �أ�صابك‪ ،‬لأن النوع الأول �أكثر قابلي ًة‬
‫للتكرر مقارنة بالنوع الثاني‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عدوى فيرو�س الهرب�س‬


‫تحمل ن�سبة كبيرة من الرا�شدات فيرو�س الهرب�س‪ ،‬وهو غالب ًا ما ي�صيب‬
‫ال�شفتين (هرب�س ال�شفة)‪ .‬ولكن يبقى الفيرو�س خامد ًا لدى كثيرات‪ ،‬وال ي�صبن‬
‫بهرب�س ال�شفة‪ .‬ويكون خامد ًا لدى �أغلبية الرا�شدات الالتي ي�صبن به‪ ،‬والالتي‬
‫تبلغ ن�سبتهن حوالى ‪� 10‬إلى ‪ % 15‬من الالتي ي�صبن به‪.‬‬
‫تظهر هنا المنطقة من الفرج الم�صاب مع جزء تم تكبيره لإظهار التفا�صيل‪.‬‬

‫البظر‬ ‫ال�شفتان الخارجيتان‬


‫الإحليل‬ ‫للفرج (ال�شفرة الكبرى)‬

‫فتحة المهبل‬
‫�شفتا الفرج‬
‫الداخليتان‬
‫المنطقة‬ ‫(ال�شفرة ال�صغرى)‬
‫النمطية‬
‫للإ�صابة‬

‫�صورة مكبرة‬
‫لفيرو�س الهرب�س‬

‫ال�شرج‬

‫الموقع‬ ‫المظهر النمطي للإ�صابة‬

‫‪81‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كيف ت�صابين به؟‬


‫يلتقط الولد في طفولته عدوى الهرب�س في الفم وال�شفتين من‬
‫ولد �آخر‪ .‬غير �أن الهرب�س التنا�سلية‪ ،‬فليتقطها ال�شخ�ص عاد ًة في‬
‫�سنّ الر�شد من �شريك جن�سي‪ .‬فقد تلتقطين العدوى من �أع�ضاء‬
‫زوجك �أثناء ممار�سة الجن�س المهبلي‪� ،‬أو من �شفتيه في حال ممار�سة‬
‫الجن�س الفموي‪ .‬و ُي�صاب كثيرون بفيرو�س الهرب�س من دون �أن يدركوا‬
‫ذلك‪ .‬فقد ال يعانون من �أي �أعرا�ض �أو �أي انزعاج قد ين�سبونه �إلى داء‬
‫المبي�ضات �أو �إ�صابة �أخرى‪.‬‬
‫وت�ستمر فترة الح�ضانة (منذ التقاط العدوى وحتى ظهور‬
‫الأعرا�ض) حوالى ‪� 5‬أيام‪ .‬و�أما الهرب�س فهي حالة قد تتكرر �إ�صابتك‬
‫بها‪ ،‬ولكن عادة تكون الإ�صابة الأولى هي الأ�سو�أ‪.‬‬

‫ما هي الأعرا�ض؟‬
‫تبد�أ �أزمة الحلأ الأولى مر�ض ًا �شبه كامل‪� ،‬إذ تعانين من �ألم‬
‫في ظهرك �أو �ساقيك ووخز في مدخل المهبل‪ .‬وبعد يوم �أو يومين‪،‬‬
‫تت�ضخم الغدد الليمفاوية في ا أُل ْر ِب َّية وت�صبح �أطرى‪ّ ،‬ثم تظهر‬
‫تنقيطات م�ؤلمة على �أع�ضائك التنا�سلية‪ .‬وتنفجر هذه التنقيطات‬
‫عاد ًة وتخلف وراءها تق ّرحات �صغير ًة جد ًا وم�ؤلم ًة‪.‬‬
‫وفي حاالت الأزمات الأكثر �سوء ًا‪ ،‬ت�ستمر التنقيطات في الظهور‬
‫لأ�سبوعين �أو ثالثة �أ�سابيع قبل �أن تبد�أ عملية التعافي‪ .‬وقد تظلين‬
‫بعدها م�صابة بفيرو�س الهرب�س‪ .‬ويتبع المر�ض �إحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫‪1 .1‬قد ال ت�صابين ب�أي �أزمة �أخرى وي�صبح الفيرو�س خامد ًا بالكامل‬
‫‪�2 .2‬ست�صابين بتكرر المر�ض لم ّرة �أو مرتين بعد �أ�سابيع �أو �أ�شهر‪.‬‬
‫ويكون تكرر الإ�صابة عادة طفيف ًا ولمدة �أق�صر من الأزمة االولى‬
‫‪82‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫‪3‬قد ال تعانين من �أعرا�ض �إ�ضافية‪ ،‬ولكن �أحيان ًا قد ت�صيبين‬ ‫‪.3‬‬


‫زوجك بالفيرو�س حتى لو لم تكوني تعانين من تقرحات‪ .‬ويعرف‬
‫ذلك بـ«الإ�سقاط بال �أعرا�ض»‪� ،‬إذ تزول �أعرا�ضك‪ ،‬ولكنك ال‬
‫تزالين قادر ًة على نقل العدوى للآخرين‪.‬‬
‫الإ�سقاط بال �أعرا�ض‬
‫بما �أن �إ�صابتك قد تكون معدي ًة حتى من دون معاناتك من‬
‫ُ�سجل ‪ % 50‬من الإ�صابات الجديدة بفيرو�س الهرب�س‬ ‫الأعرا�ض‪ ،‬ت ّ‬
‫لدى الأ�شخا�ص الذين يقيمون عالقات م�ستقرة‪ .‬ويعتقد �أن ال�شريك‬
‫(االنثى �أو الذكر) لم يكن يعرف �أنه يعاني من الهرب�س‪ ،‬ما يعني �أنه‬
‫كان «م�سقط ًا من دون �أعرا�ض» وقت انتقال المر�ض‪.‬‬
‫اال�سقاط من دون �أعرا�ض لي�س �شائع ًا جد ًا‪ ،‬ويدرك معظم‬
‫معد لأنهم ي�صابون‬‫الأ�شخا�ص الذين يعانون من الحلأ �أن مر�ضهم ٍ‬
‫بالأعرا�ض في ك ّل م ّرة‪ .‬ولكن الأمر يظ ّل محتم ًال‪ ،‬ما يثير القلق من‬
‫ناحيتين‪:‬‬
‫‪�1 .1‬إن كنت م�سقط ًة بال �أعرا�ض‪ ،‬ال يمكن �أن تعرفي متى تكون‬
‫�إ�صابتك معدي ًة‪ ،‬لتتجنبي الجماع في ذلك الوقت بهدف عدم نقل‬
‫العدوى �إلى زوجك‪ .‬وقد ي�ؤثر ذلك �سلبي ًا في حياتك الجن�سية‪،‬‬
‫فقد ينتابك القلق في ك ّل م ّرة تمار�سين فيها الجماع حيال نقل‬
‫العدوى‪.‬‬
‫‪� 2 .2‬إن �أ�صبت �أنت �أو زوجك بالهرب�س فج�أ ًة و�أنتما تقيمان عالقةً‬
‫م�ستقرة‪ ،‬فمن المرجح �أن يكون ال�شريك هو الم�سقط بال‬
‫�أعرا�ض‪ ،‬ولكن قد يثير ذلك ال�شكوك حول الخيانة‪� ،‬إذ قد تظنين‬
‫�أن ال�شريك �أقام عالقة مع �شخ�ص �آخر التقط منه العدوى‪.‬‬
‫ويمكن لهذه ال�شكوك �أن تزداد و�أن تدمر العالقة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كيف يتم الت�شخي�ص؟‬


‫تعتمد الفحو�صات الحالية لفيرو�س الهرب�س على �إيجاد الفيرو�س‪.‬‬
‫وهذه الفحو�صات متخ�ص�صة جد ًا وتُجرى عاد ًة في عيادة الطبيب‪.‬‬
‫البحث عن الفيرو�س‬
‫ال تظهر النتيجة الإيجابية �إال على عينات م�أخوذة من تنقيطات‬
‫�أو تقرحات جديدة‪ .‬ويتعين �إر�سال العينات �إلى المختبر وقد ي�ستغرق‬
‫ظهور النتيجة حوالى �أ�سبوع �أو �أكثر‪ ،‬بح�سب االختبار الذي ّتم اللجوء‬
‫�إليه‪ .‬وبما �أن الحلأ الحاد مزعج جد ًا‪� ،‬سيكون من الأف�ضل البدء‬
‫بتلقي العالج قبل ظهور النتيجة‪.‬‬
‫البحث عن الأج�سام الم�ضادة‬
‫ثمة �أنواع من تحاليل الدم التي تبحث عن الأج�سام الم�ضادة‬
‫لفيرو�س الهرب�س‪ ،‬وهي بروتينات م�صنوعة من خاليا الدم البي�ضاء‬
‫لمهاجمة الفيرو�س‪ .‬ويمكن لهذه التحاليل �أن تظهر ما �إذا أُ��صبت‬
‫بفيرو�س الهرب�س في ال�سابق‪ ،‬ولكنها لي�ست دقيق ًة ‪ ،% 100‬وت�ستخدم‬
‫في الأ�سا�س بالأبحاث‪.‬‬
‫وتفيد الدرا�سات الم�ستندة �إلى هذه الفحو�ص �أن حوالى ‪% 15‬‬
‫من الن�ساء البريطانيات لديهن �أج�سام ًا م�ضاد ًة للهرب�س التنا�سلي‪،‬‬
‫وهي ن�سبة �أكبر بكثير من ن�سبة الن�ساء اللواتي كنّ يعتقدن �أنهن في‬
‫خطر‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق ؟‬
‫مثل كثير من الن�ساء‪ ،‬قد ال ت�صابين �إال ب�أزمات هرب�س خفيفة‪،‬‬
‫و�ستجدين �صعوب ًة في تمييز الأعرا�ض عن تلك المرافقة للمبي�ضة‬
‫البي�ضاء‪ .‬ويبدو �أن كثير ًا من الأعرا�ض التي ُيعتقد �أنها ناتجة عن‬
‫عودة داء المبي�ضات‪ ،‬هي في الواقع �إ�صابات بفيرو�س الهرب�س‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫نتائج �سلبية خاطئة‬


‫يمكن لفح�ص م�سحة خا�صة بفيرو�س الهرب�س �أن يكون �سلبي ًا على‬
‫الرغم من وجود الإ�صابة‪ .‬فهذا النوع من النتائج ال�سلبية الخاطئة‬
‫�شائعة في حاالت الإ�صابة بالهرب�س‪.‬‬
‫وتظهر هذه النتائج لع ّدة �أ�سباب‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫• تقرحاتك بد�أت ت�شفى‪ ،‬وما عادت ت�سقط الفيرو�س‬
‫•�سبق �أن خ�ضعت للعالج من الهرب�س‬
‫•ال يتم التعامل مع العينات بالطريقة المالئمة قبل نقلها �إلى‬
‫المختبر‬

‫نتيجة �إيجابية لوجود الأج�سام الم�ضادة ولي�س العدوى‬


‫يمكن �أن تكون نتيجة تحليل الدم حول وجود م�ضادات حيوية‬
‫متعلقة بفيرو�س الهرب�س �إيجابي ًة‪ ،‬حتى �إن كنت ال تعانين من �أزمة‬
‫هرب�س‪ .‬فهو ُيظهر �أنك �أُ�صبت بفيرو�س الهرب�س في مرحلة ما في‬
‫حياتك‪ ،‬ولكنه ال يثبت �أن التقرح ناتج عن الهرب�س‪ ،‬وال يعطي �أي دليل‬
‫حول نوع العدوى لديك‪.‬‬

‫تاريخ حالة‪ :‬ديفيد‬


‫ديفيد مدير مكتب في الثالثين من عمره‪� ،‬أ�صيب ب�أعرا�ض �أزمة‬
‫هرب�س �أولية‪ .‬وبدا �أن زوجته نيكوال التي ال يوجد لها تاريخ بالإ�صابة‬
‫بالهرب�س قد نقلتها �إليه (بما �أنه لم يكن ثمة �شريك جن�سي �آخر)‪.‬‬
‫بدا حينها من المعقول �أن تكون هي حاملة م�سقطة للفيرو�س‬
‫ونقلت العدوى �إلى ديفيد من دون �أن تدرك ذلك‪ .‬و�أراها طبيب نيكوال‬
‫والممر�ضات �صور ًا لتنقيطات الهرب�س كما تحدثت مع �أ�شخا�ص‬
‫�آخرين �أ�صيبوا بالمر�ض‪ ،‬فتعلمت كيفية التعرف �إلى الأعرا�ض‪ .‬وبعد‬
‫�ستة �أ�شهر‪� ،‬أ�صبحت نيكوال واثق ًة من �أنها كانت ت�صاب ب�أزمات حلأ‪،‬‬
‫ولكنها كانت خفيف ًة فظنت �أنها داء مبي�ضات‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما هي العوامل المهيئة؟‬


‫�ست�صابين للم ّرة الأولى بالهرب�س التنا�سلي جن�سي ًا‪ .‬وترتبط ح ّدة‬
‫الإ�صابة ومدى تكرارها بع ّدة عوامل‪ ،‬تتعلق ب�شكل �أ�سا�سي بو�ضع‬
‫جهاز مناعتك‪.‬‬
‫ال�ضغط النف�سي‬
‫في كثير من الأحيان‪ ،‬تجدين �أن �أزمات الهرب�س ترتبط بمدى‬
‫ال�ضغط النف�سي الذي تواجهينه في حياتك‪ ،‬مثل االمتحانات �أو‬
‫اال�ستعداد للزواج �أو االنتقال �إلى منزل جديد‪ .‬كما قد ت�صابين‬
‫بالأزمات �أي�ض ًا مبا�شر ًة قبل الحي�ض‪ ،‬لذا قد تخلطين بينها وبين داء‬
‫المبي�ضات‪ ،‬لأن ال ُم ْب َي َّ�ضة تظهر �أي�ض ًا قبل الحي�ض‪.‬‬
‫التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س‬
‫�إن كنت تعانين من هرب�س ال�شفة‪� ،‬ستالحظين �أن �أ�شعة ال�شم�س‬
‫تزيده �سوء ًا‪ ،‬كما يمكن لل�شم�س �أي�ض ًا �أن تحفز الهرب�س التنا�سلي‪،‬‬
‫خ�صو�ص ًا �إن ع َّر�ضت المنطقة التي �أ�صبت بها بالهرب�س لأ�شعة‬
‫ال�شم�س‪ ،‬مثل التمدد تحت ال�شم�س عارية �أو بمالب�س �سباحة �صغيرة‪.‬‬
‫مناعة خفيفة‬
‫�إن كنت تحملين الفيرو�س من دون ظهور �أي �أعرا�ض‪ ،‬فقد‬
‫ت�صابين بالأزمة الأولى التي تالحظينها بعد �سنوات من �إ�صابتك‬
‫بالفيرو�س‪ .‬ويح�صل ذلك في حال عانيت من نق�ص حا ّد في المناعة‬
‫ب�سبب خ�ضوعك للعالج الكيميائي من ال�سرطان �أو �إ�صابتك بفيرو�س‬
‫نق�ص المناعة الب�شري‪.‬‬
‫ما هو العالج؟‬
‫�إن العقاقير الخا�صة بالق�ضاء على فيرو�س الحلأ �آمنة وف ّعالة‪،‬‬
‫ونادر ًا ما يكون لها �أي �آثار جانبية‪ .‬وتتوفر عقاقير �أ�سيكلوفير‬
‫(زوفيراك�س) وفاال�سيكلوفير (فالتريك�س) وفام�سيكلوفير (فامفير)‬
‫في ال�صيدليات بو�صفة طبية‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫وال يوجد فرق مقنع في مدى فعالية ك ّل عقار‪ ،‬على الرغم �أن‬
‫عدد الجرعات اليومية قد يختلف في ك ّل منها‪ .‬فمث ًال عليك تناول‬
‫الأ�سيكلوفير مر ًة في اليوم وفام�سيكلوفير مرتين‪ ،‬ولكن عليك تناول‬
‫�أ�سيكلوفير خم�س م ّرات في اليوم‪ .‬وبما �أن �أ�سيكلوفير هو حالي ًا‬
‫الأرخ�ص ثمن ًا فهو يو�صف �أكثر من العقاقير الأخرى‪.‬‬
‫تبد�أ كافة هذه العقاقير في التخفيف من الأعرا�ض في غ�ضون‬
‫‪� 48‬ساع ًة‪ ،‬ويمكنها قمع �أي �أزمات �إ�ضافية فيما ت�ستمرين في‬
‫تناولها‪ ،‬لذا يمكن ُن�صح من يعانين من تكرر الحالة باتباع عالج‬
‫لقمع الأزمات‪ .‬ولكن لي�س لأي من هذه الأدوية فعالية بعيدة الأمد‪.‬‬
‫فبعد التوقف عن تناول عقار م�ضاد للهرب�س‪ ،‬ال تنخف�ض ن�سبة خطر‬
‫الإ�صابة ب�أزمة ثانية‪ ،‬كما لو �أن العدوى تركت لت�شفى طبيعي ًا‪.‬‬
‫لذا فهذه العالجات لي�ست �شافي ًة‪ ،‬لكنها تخ ّل�صك من الأعرا�ض‪.‬‬
‫كما يمكنها منع الفيرو�س من الظهور فيما تتناولينها وتمنع انتقالها‬
‫�إلى �شخ�ص �آخر‪.‬‬
‫هل يوجد �أي م�ضاعفات؟‬
‫ال يوجد �أي �آثار ج�سدية بعيدة الأمد‪ .‬ولكن الم�شكلة الأ�سا�سية‬
‫للهرب�س هو �أن يكون للخوف من نقل العدوى �أثر م�ض ّر على عالقاتك‬
‫العاطفية الم�ستقبلية‪ .‬ف�إن كنت تعانين من الهرب�س ف�ستواجهين‬
‫مع�ضلة في كيفية �إخبار زوجك‪ ،‬وما هو الوقت المالئم للقيام بذلك‪.‬‬
‫وال بد من �أن الو�ضع �سيكون �أكثر �صعوبة �إن كنت في بداية حياتك‬
‫الزوجية‪ .‬ف�إن �أخبرتيه‪ ،‬فقد يت�سبب ذلك بم�شاكل ال ح�صر لها‪ ،‬و�إذا‬
‫ما �أخبرتيه بعد نقل العدوى �إليه ف�سيغ�ضب منك لأنك لم تخبريه‬
‫في وقت �أبكر‪ .‬ولكن عليك �أن تدركي �أن الرجل الذي ي�ستحقك‬
‫�سيكون متفهم ًا‪ ،‬خ�صو�ص ًا حين ت�شرحين له �أن ب�إمكانك حمايته من‬
‫العدوى بتفادي �إقامة عالقة جن�سية في الوقت الذي ت�صابين بالأزمة‬
‫وبا�ستخدامه الواقي الذكري‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫خطر �إ�صابة الطفل بالعدوى‬


‫ثمة خطر طبي يتم ّثل في نقل العدوى �إلى الطفل وقت والدته‪ .‬ف�إن‬
‫كنت تعانين من تقرح هرب�س حين يبد�أ المخا�ض‪ ،‬فثمة احتمال ب�أن‬
‫يلتقط الطفل العدوى‪ ،‬وهو يم ّر بقناة الوالدة‪ .‬وكان الأطباء يقترحون‬
‫الخ�ضوع لوالدة قي�صرية لتفادي حدوث هذه الم�شكلة‪ ،‬ولكن تندر‬
‫�إ�صابة الطفل بالعدوى‪.‬‬
‫وعلى �أي حال‪ ،‬يمكن عالج الطفل ب�أمان وفعالية بالدواء الذي‬
‫تتناولينه �أنت‪ ،‬ولكن حينها يكون ث ّمة خطر ب�أن يكون حام ًال للعدوى‪.‬‬
‫ولم يعد يو�صى حالي ًا بالخ�ضوع للعمليات القي�صرية ب�سبب الهرب�س‬
‫وحده‪.‬‬
‫ماذا عن الزوج؟‬
‫ال�س�ؤال الأول الذي يراودك عند ت�شخي�ص �إ�صابتك بفيرو�س‬
‫الهرب�س هو «من �أي جاء؟» فلي�س من الممكن دائم ًا ر�ؤية الدليل على‬
‫الإ�صابة بفيرو�س الهرب�س (مثل التقرحات) على ع�ضو زوجك‪ ،‬حتى‬
‫لو كان هو م�صدر العدوى‪ .‬لذا فحتى اليوم ي�صعب تحديد الطرف‬
‫الذي نقل العدوى �إلى الآخر‪.‬‬
‫ولكن تتوفر‪ ،‬حالي ًا‪ ،‬تحاليل دم جديدة تُظهر ما �إذا كان زوجك‬
‫يتمتع بالمناعة من هذا الفيرو�س‪ .‬ف�إن كان لديه مناعة‪ ،‬فهذا يعني‬
‫�أنه �أ�صيب بالفيرو�س في ال�سابق‪.‬‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬إ� ّما �أن يكون �شريكك هو م�صدر العدوى �أو �أنك‬
‫�سبق �أن نقلت العدوى �إليه‪ .‬ولكن في حال لم يكن لديه مناعة‪ ،‬فيعني‬
‫ذلك �أنه ال يمكن �أن يكون م�صدر العدوى‪ ،‬و�أنه ال يزال معر�ض ًا لخطر‬
‫التقاط العدوى منك‪.‬‬
‫ً‬
‫يع ّد فيرو�س الهرب�س عدوى منقولة جن�سيا‪ .‬وبما �أن العداوى‬
‫المنقولة جن�سي ًا عاد ًة ما تتواجد مع ًا‪ ،‬فعليك �أن تخ�ضعي �أنت‬
‫وزوجك لفحو�ص للت�أكد م ّما �إذا كنتما م�صابين بعداوى �أخرى مثل‬
‫داء المتدثرات �أو مر�ض ال�سيالن‪ ،‬وهما المر�ضان اللذين قد يكونا‬
‫موجودين من دون �أن يت�سببا بحدوث �أي �أعرا�ض‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بفيرو�س الهرب�س؟‬


‫تتكرر الإ�صابة عند حوالى ‪ % 50‬من الأ�شخا�ص بعد �إ�صابتهم‬
‫الأولى‪ .‬وغالب ًا ما ت�سبقها مرحلة من الأعرا�ض المجتمعة مثل وخز‬
‫م�ؤلم في ال�ساقين �أو الظهر‪ّ ،‬ثم وخز و�ألم في المنطقة التي تظهر‬
‫فيها التنقيطات‪.‬‬
‫ت�شبه عاد ًة الإ�صابة المتكررة الإ�صابة الأولى‪ ،‬ولكنها تكون � ّ‬
‫أخف‬
‫تخف ح ّدتها وت�صبح �أقل تكرر ًا مع الوقت‪ .‬ويمكن ا�ستخدام‬‫قلي ًال‪ ،‬ثم ّ‬
‫العقاقير الم�ضادة للهرب�س بثالثة طرق لمنع تكرر الإ�صابة‪:‬‬
‫‪1 .1‬ما �أن ت�صابي ب�أزمة هرب�س يمكنك اتباع عالج يت�ألف من خم�س‬
‫جرع من عقار م�ضاد للهرب�س‪ ،‬قد يخفف من �أمد الأزمة وح ّدتها‬
‫�إن �أخذته في وقت مبكر‪ .‬ولكن الدرا�سات �أظهرت �أنه في حال‬
‫كانت �أزماتك ت�ستمر لخم�سة �أيام وما دون‪ ،‬فال يخفف تناول‬
‫عقار م�ضاد للهرب�س بعد بداية الأزمة من �أمدها‪ ،‬وال من �أمد‬
‫نقل العدوى‪.‬‬
‫‪2 .2‬تكون العقاقير �أكثر فعالي ًة على الأرجح‪� ،‬إن كنت قادر ًة على توقع‬
‫تاريخ بدء الأزمة‪� ،‬سواء لأنك تعرفين ما الذي يحفزها‪� ،‬أو لأنك‬
‫تعرفين �أعرا�ضها المبكرة‪ .‬ف�إن كان با�ستطاعتك بدء العالج‬
‫قبل بدء الأزمة فعلي ًا‪ ،‬فيمكنك �أحيان ًا منعها من التقدم �إلى‬
‫مرحلة التنقيطات‪ ،‬في ما يعرف بـ«العالج الإجها�ضي»‪.‬‬
‫‪3 .3‬يمكنك تناول عقاقير م�ضادة للهرب�س با�ستمرار‪ .‬ف�إن كنت‬
‫تعانين من �أزمات ب�شكل متكرر جد ًا وت�سبب لك االنزعاج‪،‬‬
‫فيمكنك تناول العقار الم�ضاد للهرب�س يومي ًا على المدى الطويل‬
‫لمنع لأعرا�ض (عالج قمعي م�ستمر)‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تتناولين‬
‫جرعات �أ�صغر من تلك الم�ستخدمة في عالج الأزمات‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تاريخ حالة‪ :‬مونيك‬


‫مونيك ممر�ضة في الحادية والع�شرين من عمرها‪ ،‬وهي تعاني‬
‫من الهرب�س التنا�سلي منذ عامين‪ .‬ت�صاب بالأزمات ك ّل �أربعة �أ�شهر‬
‫تقريب ًا وب�شكل �أكثر تكرار ًا حين ترزح تحت �ضغط نف�سي‪ .‬وكانت‬
‫تح�ضر لزفافها وتتطلع �إلى ق�ضاء �شهر الع�سل تحت �أ�شعة‬ ‫مونيك ّ‬
‫ال�شم�س‪ ،‬ولكنها خ�شيت �أن ي�ؤدي توترها ب�سبب التح�ضير للزفاف‬
‫وممار�سة الكثير من الجن�س و�أ�شعة ال�شم�س �إلى �إ�صابتها ب�أزمة‬
‫هرب�س في �شهر الع�سل‪ .‬فو�صف لها الطبيب عالج ًا بالأ�سيكلوفير‬
‫لم ّدة �شهر لقمع الأزمات‪ ،‬وتعين عليها تناول الدواء مرتين في اليوم‬
‫قبل �أ�سبوع من موعد الزفاف‪ .‬وهكذا تمكنت من التمتع بعر�س جميل‬
‫خال الهرب�س‪.‬‬
‫و�شهر ع�سل ٍ‬
‫ال تعدو �أزمات الهرب�س لكثيرين �إال م�صدر �إزعاج ب�سيط‪ .‬ف�إن‬
‫كنت من ه�ؤالء الأ�شخا�ص فعليك �أن تحاولي قدر الإمكان تفادي‬
‫العوامل المهيئة للإ�صابة به‪ ،‬مثل التوتر وغ�سل المنطقة التنا�سلية‬
‫بمحاليل ملحية (انظر ال�صفحة ‪ )127‬حين ت�صابين بالأزمة‪.‬‬
‫كريم �أ�سيكلوفير‬
‫يتوفر الأ�سيكلوفير �أي�ض ًا في �شكل كريمات يمكن الح�صول عليها‬
‫من ال�صيدلية من دون و�صفة طبية‪ .‬وعلى الرغم من �أن الدرا�سات‬
‫لم تظهر �أي �أدلة على �أن الكريمات تنفع‪� ،‬إال �أن كثيرات مقتنعات‬
‫ب�أن الكريم يفيدهن‪ .‬ولكن يجب �أن تعلمي �أن هذا الكريم يتوفر في‬
‫ال�صيدليات من دون و�صفة طبية لي�ستخدم في عالج هرب�س ال�شفة‬
‫فح�سب‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫كيف ينت�شر الهرب�س؟‬


‫ينتقل الهرب�س عبر االحتكاك المبا�شر للتقرحات مع جلد غير‬
‫م�صاب‪ .‬وهو عادة ما يكون جلد ًا غير �سميك مثل الذي يغطي‬
‫ال�شفتين �أو المنطقة التنا�سلية‪ ،‬لتمكين الفيرو�س من اال�ستقرار‬
‫والنم ّو‪ .‬لذا‪ ،‬فهو غالب ًا ما ينتقل فقط عبر االحتكاك بين المنطقتين‬
‫التنا�سليتين ل�شخ�صين في �أثناء الجماع �أو من الفم �إلى الأع�ضاء‬
‫التنا�سلية بممار�سة الجن�س الفموي‪.‬‬
‫ومن الممكن‪ ،‬ولكن م�ستبعد‪� ،‬أن تنقلي الهرب�س �إلى منطقة‬
‫�أخرى في ج�سمك‪ ،‬مث ًال �إن لم�ست هرب�س ال�شفة ّثم لم�ست �أع�ضاءك‬
‫التنا�سلية مبا�شر ًة‪ .‬كما يق�ضي ال�صابون والماء على الفيرو�س‪ ،‬لذا‬
‫�إن لم�ست الهرب�س على ال�شفة‪ ،‬يمكنك تفادي انتقال الفيرو�س بغ�سل‬
‫اليدين‪.‬‬
‫وال يوجد ثمة خطر من انتقال المر�ض من �شخ�ص �إلى �آخر عبر‬
‫االحتكاك االجتماعي‪ ،‬فهو مث ًال ال ينتقل عبر المنا�شف �أو الأكواب‬
‫�أو غيرها‪.‬‬
‫الث�ؤلول التنا�سلي‬
‫ما هي؟‬
‫ينتج الث�ؤلول التنا�سلي عن �ساللة منقولة جن�سي ًا من فيرو�س‬
‫الورم الحليمي الب�شري‪ .‬ويوجد �أكثر من مئة نوع من الورم الحليمي‬
‫الب�شري‪ ،‬ي�سبب الكثير منها ث�ؤلوالت في مناطق مختلفة من الج�سم‬
‫مثل اليدين والقدمين‪.‬‬
‫وتختلف الث�ؤلوالت التنا�سلية عن تلك الموجودة في مناطق �أخرى‬
‫من الج�سم‪ .‬ف�أنواع فيرو�س الث�ؤلول التنا�سلي مح�صورة في المنطقة‬
‫التنا�سلية والأنواع الالتنا�سلية ال تتواجد في الأع�ضاء التنا�سلية‪.‬‬
‫ما مدى �شيوعها؟‬
‫ُيع ُّد فيرو�س الورم الحليمي الب�شري �شائع ًا جد ًا‪ .‬ويقال �إن حوالى‬
‫‪ % 30‬من الأ�شخا�ص الن�شطين جن�سي ًا �سي�صابون بعدوى فيرو�س‬
‫الورم الحليمي الب�شري في مرحلة ما من حياتهم‪ ،‬على الرغم من �أن‬
‫‪91‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الأغلبية قد ال ت�صاب بالث�ؤلوالت التنا�سلية‪ .‬كما �أن ه�ؤالء الأ�شخا�ص‬


‫�سيتخل�صون من العدوى من دون �أن يدركوا حتى �أنهم كانوا م�صابين‬
‫بها‪ ،‬بعد �سنتين �أو ثالث من الإ�صابة‪ .‬ولكن بما �أنهم يحملون فيرو�س‬
‫الورم الحليمي الب�شري فقد تكون �إ�صابتهم معدي ًة‪ ،‬وهم قادرون على‬
‫نقل فيرو�س الورم الحليمي الب�شري �إلى ال�شريك الجن�سي‪.‬‬
‫ما هي �أنواع الث�ؤلوالت؟‬
‫تق�سم �سالالت فيرو�سات الث�ؤلول التنا�سلي �إلى نوعين‪ :‬الحميدة‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتلك التي ارتبطت بال�سرطان‪ .‬ت�سبب الأنواع الحميدة تهيج ًا في‬
‫ب�شرة الفرج‪ ،‬التي ت�ستجيب عبر النم ّو �أكثر من العادة‪ ،‬فت�ؤلف طبقات‬
‫من الجلد (الث�ؤلول) تحتوي على ج�سيمات متفرقة من الفيرو�س‪.‬‬
‫تظهر الث�ؤلوالت التنا�سلية على �شكل نم ّو �صغير لونه زهري �شاحب‬
‫على الفرج‪ .‬وت�صيب ال�سالالت الم�سرطنة عنق الرحم ب�شكل �أ�سا�سي‬
‫وقد ت�سبب �سرطان عنق الرحم‪ ،‬وعادة ال تظهر العدوى �إال في لطخة‬
‫�شائبة من عنق الرحم‪� .‬إن الث�ؤلوالت التي ترينها على الفرج لي�ست‬
‫تلك التي تزيد من خطر الإ�صابة بال�سرطان‪.‬‬
‫يدخل فيرو�س الث�ؤلول عبر الت�شققات الدقيقة الموجودة عاد ًة‬
‫في الب�شرة‪ ،‬والمواقع الأ�سا�سية هي الجزء الأ�سفل نحو خلفية الفرج‬
‫وحول ال�شرج‪ .‬ويمتد بعدها الفيرو�س ب�شكل وا�سع عبر ب�شرة الأع�ضاء‬
‫التنا�سلية‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى ظهور الث�ؤلول ب�شكل ع�شوائي‪� ،‬شبيه بنمو‬
‫الفطر في الحقل‪.‬‬
‫هل ت�سبب م�شاكل؟‬
‫الث�ؤلوالت م�شكلة جمالية ب�شكل �أ�سا�سي‪ ،‬ولكن �إن كبرت‬
‫واحتجزت في داخلها البكتيريا‪ ،‬فيمكن �أن تثير الح ّكة‪ .‬ويمكن �أن‬
‫ت�ؤثر مثل العداوى الأخرى المنقولة جن�سي ًا‪ ،‬في العالقات الجن�سية‪.‬‬
‫كما �أن فترة ح�ضانتها طويلة ت�صل �إلى عدة �شهور‪ ،‬وفي حال برزت‬
‫مجدد ًا بعد فترة الح�ضانة هذه‪ ،‬فقد تثير ال�شكوك حول وفاء المر�أة‬
‫لزوجها‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الث�ؤلول التنا�سلي‬
‫ينتج الث�ؤلول التنا�سلي عن �ساللة منقولة جن�سي ًا من فيرو�س الورم الحليمي‬
‫الب�شري‪ .‬يوجد �أكثر من مئة نوع من الورم الحليمي الب�شري‪ .‬ال يبدو لدى‬
‫الم�صابات به �أي �أعرا�ض‪ ،‬وتزول العدوى وحدها بعد �سنتين �أو ثالث �سنوات‪.‬‬
‫ولكن في هذه الأثناء‪ ،‬تكون معظم الم�صابات حامالت لفيرو�س الورم الحليمي‬
‫الب�شري‪ ،‬وقد ينقلن العدوى‪ ،‬ولكنهن ال يدركن ذلك‪ .‬وتظهر هنا منطقة من‬
‫الفرج الم�صاب‪ ،‬مع تكبير جزء منها لإظهارها بالتف�صيل‪.‬‬

‫الإحليل‬ ‫البظر‬

‫فتحة المهبل‬
‫�صورة مكبرة لفيرو�س‬
‫الورم الحليمي الب�شري‬
‫ال�شفرتان الداخليتان‬
‫للفرج (ال�شفرة ال�صغرى)‬
‫ال�شفرتان الخارجيتان‬
‫للفرج (ال�شفرة الكبرى)‬

‫ال�شرج‬

‫الموقع‬
‫المظهر النمطي للث�ؤلول التنا�سلي‬

‫‪93‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الث�ؤلول التنا�سلي لدى الرجل‬


‫يقول الرجال �أنهم ي�صابون بالث�ؤلول التنا�سلي �أكثر من الن�ساء‪ ،‬ربما لأنها تكون‬
‫�أكثر و�ضوح ًا على الق�ضيب‪ .‬تظهر ال�صورة الث�ؤلول بتفا�صيل �أكبر‬

‫مظهر نمطي للث�ؤلول التنا�سلي عند الرجل‬

‫ث�ؤلول تنا�سلي‬
‫ب�شرة الق�ضيب الخارجية‬

‫‪94‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫كيف يتم الت�شخي�ص؟‬


‫ال تتوفر اختبارات للث�ؤلول التنا�سلي ويعتمد الت�شخي�ص ب�شكل‬
‫�أ�سا�سي على تع ّرف الطبيب‪� ،‬أو الممر�ضة‪� ،‬إليها �أثناء �إجراء‬
‫الفح�ص‪ .‬ولكن يمكن �إثبات الت�شخي�ص با�ستخراج عينة جراحي ًا‬
‫(خزعة)‪ ،‬ولكن هذا الإجراء قد يكون متطرف ًا في الحاالت العادية‪.‬‬
‫على الرغم من ذلك قد تُجرى في الم�ستقبل اختبارات للتحقق‬
‫من وجود الفيرو�س‪ .‬ولكن يتم العمل حالي ًا على تطوير اختبارات‬
‫الكت�شاف ال�سالالت الم�سرطنة‪ ،‬ولي�س الحميدة‪ .‬ف�إن كنت تعانين‬
‫من الث�ؤلول التنا�سلي‪ ،‬ف�أنت عر�ض ًة للإ�صابة بعداوى تنا�سلية �أخرى‪،‬‬
‫وي�ستح�سن �أن تخ�ضعي للفحو�ص‪.‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬
‫قد يبدو كثير من ال�شوائب م�شابه ًة للث�ؤلول‪ ،‬وهي ت�شمل ال�شاميات‬
‫والزوائد الجلدية �أو العدوى الفيرو�سية الملي�ساء المعدية وغيرها‪.‬‬
‫و�أحيان ًا‪ ،‬يكون من المفيد االنتظار لر�ؤية كيفية تطور كتلة �صغيرة‪،‬‬
‫�أي �إن كانت �ستكبر وي�صبح من الأ�سهل التعرف �إليها �أو �إذا كانت‬
‫�ستختفي‪ .‬فالث�ؤلوالت تكبر �أو تختفي مع الوقت‪ .‬ف�إذا كان من الث�ؤلول‬
‫الذي يبقى على حاله فقد ال يكون ث�ؤلو ًال �أ�ص ًال‪ .‬و�إن راودت طبيبك‬
‫ال�شكوك فقد ين�صحك في �إجراء خزعة‪.‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة؟‬
‫لت�صابي بالث�ؤلول التنا�سلي‪ ،‬يجب �أن تكوني ن�شطة جن�سي ًا (�أو‬
‫كنت كذلك في ال�سابق)‪� ،‬أو على الأقل على احتكاك حميم مع �شخ�ص‬
‫ما‪ .‬ويت�أثر فيرو�س الورم الحليمي الب�شري بقوة جهاز المناعة حتى‬
‫تخف المناعة في الحمل‪ ،‬فقد تكبر‬ ‫�أكثر من الهرب�س‪ .‬كما �أنه حين ّ‬
‫ً‬
‫الث�ؤلوالت التنا�سلية‪ ،‬وت�سبب لك �إزعاجا‪ ،‬ولكنها تزول وحدها بعد‬
‫الوالدة‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫قد ي�صعب التخل�ص من الث�ؤلول التنا�سلي في حاالت �أخرى تتعلق‬


‫ب�ضعف جهاز المناعة مثل الإ�صابة بال�سكري �أو الذئبة الحمامية‪� ،‬أو‬
‫�إن كنت تتبعين عالج ًا بال�ستيرويد �أو غ�سي ًال للكليتين‪ .‬كما يبدو �أن‬
‫الث�ؤلول يزداد �سوء ًا عند التوتر �أو ال�ضغط النف�سي‪.‬‬
‫ما هو العالج؟‬
‫ي�صعب معالجة عدوى الفيرو�س الحليمي الب�شري لأن الفيرو�س‬
‫يبقى خامد ًا في الج�سم‪ ،‬مثل فيرو�س الهرب�س‪ .‬لذا ف�أف�ضل ما ت�أملين‬
‫فيه هو التخل�ص من الث�ؤلوالت الظاهرة‪ ،‬ولي�س من الفيرو�س ذاته‪،‬‬
‫فالفيرو�س �سيزول في الوقت الذي ينا�سبه‪.‬‬
‫كما �سيكون من المفيد التخل�ص من الث�ؤلوالت‪ ،‬لأنها المركز‬
‫الأ�سا�سي لإ�سقاط الفيرو�س‪ ،‬لذا فالتخل�ص منها قد يجعلك �أقل‬
‫قابلية لنقل العدوى‪ .‬كما �أن الث�ؤلوالت هي الدليل الوحيد على‬
‫العدوى‪ ،‬وهي ت�ؤثر فيك في المعنى الجمالي‪ ،‬لذا فقد يكون للتخ ّل�ص‬
‫منها فوائد نف�سية‪.‬‬
‫ي�صح هنا القول‬
‫تتوفر ع ّدة و�سائل لعالج الث�ؤلول التنا�سلي‪ .‬وقد ّ‬
‫�إنه في حال وجود طريقة ف ّعالة جد ًا‪ ،‬لما ا�ستخدمت الطرق الأخرى‪.‬‬
‫�إذ ًا فالعالج ي�ستند �إلى �أمور متنوعة‪.‬‬
‫العالج بالعقاقير‬
‫يحاول بع�ض �أنواع العالج وقف نم ّو الث�ؤلوالت بالتدخل بنم ّو‬
‫خاليا الب�شرة (ومن الأمثلة على ذلك‪ ،‬البودوفيلين‪ ،‬الم�ستخرج من‬
‫النبات‪ ،‬والمك ّون الن�شط البودوفيلوتوك�سين‪ ،‬الذي يتم الت�سويق له‬
‫ككريم)‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫عالج الث�ؤلول التنا�سلي‬


‫الث�ؤلوالت التنا�سلية مح�صورة وتزول عاد ًة وحدها مع الوقت‪ .‬وتتوفر عدة‬
‫�أنواع من العالجات للث�ؤلوالت التنا�سلية‪ .‬ويظهر هنا العالج بال�سخونة والعالج‬
‫الكيميائي والعالج بالتجليد‪.‬‬
‫الث�ؤلوالت‬

‫التجليد‪-‬‬
‫يجلد الث�ؤلول‬
‫با�ستخدام رذاذ‬
‫نيتروجين �سائل‬
‫الحريق‪ -‬يحرق الث�ؤلول‬
‫با�ستخدام �سلك �ساخن‬
‫الحريق الكيميائي‪ -‬يو�ضع‬
‫الحم�ض على الث�ؤلول‬

‫‪97‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الحرق �أو التجليد‬


‫تق�ضي عالجات �أخرى على الث�ؤلوالت بوا�سطة الحرق الكيميائي‬
‫(مث ًال با�ستخدام الحم�ض المر ّكز)‪ ،‬بحرقها با�ستخدام ال�سخونة‬
‫(مثل ا�ستخدام �سلك �ساخن) �أو تجميدها (مثل ا�ستخدام رذاذ‬
‫النيتروجين ال�سائل)‪.‬‬

‫تحفيز جهاز المناعة‬


‫تقوم المقاربة الجديدة على تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة‬
‫الفيرو�س‪ .‬ويو�ضع دواء ال ـ «�إيميكيمود» ككريم لتحفيز المناعة‬
‫المو�ضعية �ضد فيرو�س الث�ؤلول‪.‬‬

‫�أين �أح�صل على العالج؟‬


‫قد تتوفر بع�ض �أنواع العالجات في عيادة الطبيب العام‪ ،‬ولكن‬
‫�ستجدين في العيادة المتخ�ص�صة بالأمرا�ض التنا�سلية‪ ،‬خيارات‬
‫�أو�سع‪ .‬وقد تح�صلين على ن�صائح حول �أي منها �أف�ضل لك‪ .‬وعاد ًة‬
‫تعطين عالجات ت�ستطيعين تطبيقها بنف�سك‪.‬‬

‫ما مدى فعالية العالج؟‬


‫الث�ؤلوالت مح�صورة وتزول عاد ًة وحدها‪ ،‬ولكن قد ي�ستغرق ذلك‬
‫�أ�شهر ًا وحتى �سنوات‪ .‬و�سترين �أنه على الرغم من �أن الث�ؤلوالت‬
‫الفردية تزول مع العالج‪ ،‬ولكن يبدو �أن ث�ؤلوالت �أخرى ال ت�ستجيب‬
‫�إطالق ًا مع العالج وقد يتعين ا�ستئ�صالها جراحي ًا‪.‬‬

‫هل يوجد لقاح؟‬


‫تم حديث ًا تطوير لقاح �ضد فيرو�س الورم الحليمي الب�شري‪،‬‬
‫و�سيتوفر للفتيات والن�ساء ال�شابات لحمايتهن من بع�ض �أنواع فيرو�س‬
‫الورم الحليمي الب�شري الذي يعتقد �أنه ي�سبب �سرطان عنق الرحم‬
‫والث�ؤلوالت التنا�سلية‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ومن الم�ستح�سن الح�صول على اللقاح قبل �أن ت�صبح الن�ساء‬


‫ن�شطات جن�سي ًا‪ .‬وبما �أن اللقاح ال يقي من جميع �أنواع �سرطان عنق‬
‫الرحم‪ ،‬فيجب �أن ت�ستمر المر�أة في الخ�ضوع �إلى فحو�ص اللطخة‬
‫الروتينية حتى بعد اللقاح‪.‬‬
‫ماذا عن الزوج؟‬
‫بما �أن معظم حاملي فيرو�س الث�ؤلول التنا�سلي ال يعانون من‬
‫الث�ؤلوالت‪ ،‬فقد ال يحمل زوجك ث�ؤلوالت ظاهرة‪ .‬وبما �أن الث�ؤلوالت‬
‫من الأمرا�ض المنقولة جن�سي ًا‪ ،‬في�ستح�سن �أن تخ�ضعي وزوجك‬
‫للفحو�ص‪.‬‬

‫عالجات الث�ؤلوالت التنا�سلية‬


‫ي�صعب معالجة الث�ؤلوالت التنا�سلية‪ ،‬ولكن تتوفر �سبل عالجية‬
‫وا�سعة‪ .‬نذكر منها‪:‬‬

‫العالج بالعقاقير‬
‫•كريم‪� /‬سائل البودوفيلوتوك�سين (وارتيكون)‬
‫•طالء البودوفيلين‬

‫العالجات الج�سدية‬
‫•التجليد‪ ،‬مثل رذاذ �سائل النيتروجين‬
‫•الحريق الكيميائي‪ ،‬مثل حم�ض الكلور الثالثي‬
‫•الحريق‪ ،‬با�ستخدام ال�سلك ال�ساخن‬
‫•اال�ستئ�صال الجراحي‬
‫تحفيز جهاز المناعة‪ ،‬مث ًال با�ستخدام كريم «�إيميكيمود»‬
‫(�ألدارا)‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫هل يمكن لث�ؤلوالت الب�شرة �أن ت�صيب الأع�ضاء التنا�سلية؟‬


‫قد تت�ساءلين �أنت وزوجك عن �إمكانية انتقال الث�ؤلوالت من‬
‫اليدين �إلى �أع�ضاء �أخرى من الج�سم في �أثناء المداعبة الجن�سية‪.‬‬
‫غير �أن هذا م�ستبعد جد ًا‪� ،‬إذ �إن ث�ؤلوالت الب�شرة تختلف كثير ًا‬
‫عن الث�ؤلوالت التنا�سلية‪ ،‬وال ت�ستقر ك ّل �ساللة من الفيرو�س �إال في‬
‫المنطقة التي تت�أقلم فيها‪.‬‬

‫تفادي نقل العدوى‬


‫يحتار كثير من الع�شاق حول �سبل منع انتقال الفيرو�س جن�سي ًا‪،‬‬
‫حين يكون �أحد العا�شقين م�صاب ًا بالث�ؤلوالت‪ ،‬في حين �أن الآخر لي�س‬
‫م�صاب ًا بها‪ .‬وفي كثير من الأحيان‪ ،‬يكون ال�شريك م�صاب ًا على الرغم‬
‫من �أنه ال يعاني من ث�ؤلوالت فعلية‪.‬‬
‫غالب ًا ما تن�ش�أ الث�ؤلوالت في عالقة يمار�س فيها الطرفان الجماع‬
‫من دون وقاية لفترة من الزمن‪ .‬ف�إن كان الأمر كذلك فمن المحتمل‬
‫�أن يكون ال�شريك تعر�ض لفيرو�س الث�ؤلول قبل �أن يدرك كالكما ذلك‪.‬‬
‫المرجح �أن يكون زوجك هو م�صدر‬ ‫ّ‬ ‫و�إن لم يكن الأمر كذلك‪ ،‬فمن‬
‫العدوى في المقام الأول‪.‬‬
‫�أما �إن كان من غير المرجح �أن يكون ال�شريك هو م�صدر‬
‫العدوى‪� ،‬أو �أنه من الم�ستبعد �أن يكون قد أُ��صيب (�إن لم تبد آ� في‬
‫ممار�سة الجماع بعد �أو �إن كنتما ت�ستخدمان الواقي)‪ ،‬لذا فمن‬
‫الحكمة تفادي انتقال العدوى‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬عليك االمتناع عن‬
‫ممار�سة الجماع‪� ،‬أو الحر�ص على ا�ستخدام الواقي حتى تت�أكدي من‬
‫زوال الث�ؤلوالت لديك‪ .‬ولكن عليك التنبه ب�أن الث�ؤلوالت تعود غالب ًا‪،‬‬
‫لأن الفيرو�س يبقى في الج�سم‪.‬‬
‫على ك ّل حال‪ ،‬ث ّمة احتمال كبير ب�أن يتع ّر�ض �شريكك لهذه‬
‫الإ�صابة الحميدة في الم�ستقبل‪ ،‬لذا عليكما �أن تقررا مع ًا الخطوات‬
‫التي عليكما اتخاذها لمنع انتقال العدوى في ما بينكما‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بالث�ؤلوالت التنا�سلية؟‬


‫ت�شيع عودة الث�ؤلوالت بعد العالج الناجح‪ ،‬وغالب ًا في غ�ضون‬
‫�أ�شهر من اختفائها‪ .‬وال تعني عودة الث�ؤلوالت �أنك أُ��صبت بالعدوى‬
‫مجدد ًا من �شريكك‪ ،‬بل تعني �أن الفيرو�س الموجود في ب�شرتك‬
‫انتع�ش مجدد ًا‪.‬‬
‫ال يوجد حالي ًا ما يمكنه القيام به للحماية من ح�صول هذا‬
‫الأمر‪� ،‬إال التخل�ص من بع�ض العوامل المهيئة ومعالجة الث�ؤلوالت من‬
‫جديد‪ .‬كما �أن بع�ض الدرا�سات تفيد �أن الإ�صابات التالية بالث�ؤلوالت‬
‫التنا�سلية ت�شفى ب�شكل �أ�سرع من الإ�صابة الأ�صلية‪ ،‬وهو �أمر يبعث‬
‫على االطمئنان‪.‬‬
‫داء المتدثرات ومر�ض ال�سيالن‬
‫ما هما؟‬
‫المتدثرة الحثرية والني�سرية البنية هما نوعان من البكتيريا‬
‫ت�س ّببان داء المتدثرات ومر�ض ال�سيالن‪ ،‬وبينهما �أمور م�شتركة‬
‫كثيرة‪ .‬فكالهما بكتيريا تنتقل جن�سي ًا وت�صيب عنق الرحم‪ ،‬ما ي�ؤدي‬
‫�إلى الإ�صابة ببع�ض الأعرا�ض‪.‬‬
‫ويتمتع هذان النوعان من البكتيريا بالقدرة على االنتقال �إلى‬
‫القناة التنا�سلية العليا وي�س ّببان �أمرا�ض ًا التهابي ًة في الحو�ض (انظر‬
‫ال�صفحة ‪ .)105‬ف�إن كانت البكتيريا موجودة على عنق الرحم في‬
‫عيني الجنين‪ ،‬وت�سبب له التهاب الملتحمة‪.‬‬‫�أثناء الوالدة فقد ت�صيب ّ‬
‫�إال �أن ثمة فوارق بين هذين النوعين‪ ،‬فعدوى داء المتدثرات‬
‫أخف‪ ،‬كما �أن فترة ح�ضانتها �أطول وتتطلب عالج ًا لم ّدة �أطول‪،‬‬ ‫تكون � ّ‬
‫ً‬
‫ف�ض ًال عن �أنها �أكثر �شيوعا من مر�ض ال�سيالن‪ .‬ويبدو �أنها ت�صيب‬
‫حوالى ‪ % 3‬من الن�ساء اللواتي يق�صدن عيادات التخطيط العائلي‪،‬‬
‫وامر�أة واحدة من من ا�صل ع�شر ن�ساء ممن يقمن في داخل المدن‪.‬‬
‫�أما مر�ض ال�سيالن فهو مر�ض تنا�سلي قديم‪ .‬وللمفارقة‪ ،‬فهو ال‬
‫يزال �أحد الأ�سباب القانونية لطلب الطالق في بريطانيا‪ .‬ف�إذا ما‬
‫أُ��صيبت امر�أة مث ًال بمر�ض ال�سيالن‪ ،‬وحتى لو �أُ�صيب به الزوج قبل‬
‫‪101‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الزواج فيمكنها تطليقه‪ ،‬والعك�س �صحيح‪.‬‬


‫كيف يتم الت�شخي�ص؟‬
‫غالب ًا ال تظهر دالئل على �إ�صابتك ب� ّأي من العدوتين‪ ،‬وقد يبدو‬
‫عنق الرحم طبيعي ًا حتى عند الفح�ص بوا�سطة منظار مهبلي (انظر‬
‫ال�صفحة ‪.)119‬‬

‫ما الذي ي�شير �إلى الإ�صابة؟‬


‫قد تكت�شفين الإ�صابة من خالل‪:‬‬
‫•فح�ص روتيني للعالج من عدوى تنا�سلية �أخرى‬
‫•معاناة ال�شريك من �أعرا�ض‬
‫•وجود �إ�شارات على العدوى في لطخة عنق الرحم‬
‫•بعد الوالدة المهبلية‪ ،‬ي�صاب المولود بالتهاب الملتحمة‬

‫لطخات عنق الرحم‬


‫تهدف االختبارات �إلى تحديد الج�سيمات ذات ال�صلة‪ .‬ويمكن‬
‫اكت�شاف وجود المتدثرة الحثرية والني�سرية البنية في لطخة ت�ؤخذ‬
‫من عنق الرحم با�ستخدام منظار مهبلي لم�ساعدة الطبيب‪� ،‬أو‬
‫الممر�ضة‪ ،‬في �أخذ عينة من المكان المالئم‪.‬‬

‫اختبارات جديدة‬
‫تم تطوير و�سائل جديدة للتحقق من وجود هذه الإ�صابات‪.‬‬
‫وي�س ّهل ذلك �إمكانية التحقق من وجود بكتيريا من لطخة من الفرج‬
‫ومن عينة بول وحدها من دون الحاجة �إلى فح�ص داخلي‪ .‬ويم ّكن‬
‫ذلك المر�أة الم�صابة ب�أخذ العينة بنف�سها �إن �شاءت ذلك‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫الإ�صابة بالمتدثرة الحثرية والني�سرية البنية‬


‫ت�صيب المتدثرة الحثرية والني�سرية البنية عنق الرحم‪ ،‬ولدى كلتيهما القدرة‬
‫على االنت�شار في الجزء الأعلى من القناة التنا�سلية وت�سبب �أمرا�ض ًا التهابي ًة‬
‫في الحو�ض‪.‬‬
‫قناة فالوب‬

‫الرحم‬ ‫المبي�ض‬

‫عنق الرحم‬

‫المهبل‬
‫مفتاح‬

‫منطقة الإ�صابة‬

‫�صورة مك ّبرة‬
‫للني�سرية البنية‬
‫�صورة مك ّبرة‬
‫للمتدثرة الحثرية‬

‫‪103‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‬


‫ال يمكن القول بثقة �إن �أي فح�ص متوفر حالي ًا يمكنه ا�ستبعاد‬
‫وجود �أي من المتدثرة الحثرية والني�سرية البنية ب�شكل حا�سم‪.‬‬
‫ه�شة وقد تموت في الزرع قبل �أن يتمكن‬ ‫فبكتيريا الني�سرية البنية ّ‬
‫عامل المختبر من ت�أكيد الت�شخي�ص‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إن تعين نقل‬
‫العينة لم�سافة ما حتى ت�صل �إلى المختبر‪ .‬ولن يتم ّكن حتى �أكثر‬
‫االخت�صا�صيين خبر ًة من اكت�شاف البكتيريا �إال في ‪ % 80‬من‬
‫الحاالت‪ ،‬لذا فالنتيجة ال�سلبية للطخة ال يمكنها دح�ض الت�شخي�ص‪.‬‬
‫كما ي�صعب �أي�ض ًا اكت�شاف وجود المتدثرة الحثرية‪ .‬علم ًا �أن بع�ض‬
‫و�سائل اكت�شاف الإ�صابة �أف�ضل من غيرها‪ ،‬فاالختبارات الجديدة‬
‫يمكنها اكت�شاف حاالت �أكثر بـ‪ % 40‬من االختبارات القديمة‪ .‬ومع‬
‫ذلك فهي ال تكت�شف جميع الحاالت‪ ،‬خ�صو�ص ًا الفحو�ص التي تعتمد‬
‫على تحليل البول‪.‬‬

‫ما هو العالج؟‬
‫يمكن للم�ضاد الحيوي ال�صحيح (انظر الجدول في ال�صفحة‬
‫‪� ،)106‬إلى جانب خ�ضوع ال�شريك للعالج‪ ،‬الق�ضاء على هذه‬
‫العداوى‪ .‬فمر�ض ال�سيالن �سهل العالج‪ ،‬وهو ح�سا�س تجاه مجموعة‬
‫وا�سعة من الم�ضادات الحيوية‪ ،‬على الرغم من �أن مقاومة بع�ض �أنواع‬
‫الم�ضادات الحيوية باتت م�شكلة في يومنا هذا‪.‬‬
‫�أما الإ�صابة بداء المتدثرات فهو �أ�صعب‪� ،‬إذ �إن مجموعة �صغيرة‬
‫من الم�ضادات الحيوية قادرة على قتل البكتيريا الم�س�ؤولة عنه‪.‬‬
‫فمث ًال ال تنفع عائالت البين�سلين وال�سيفالو�سبورين من الم�ضادات‬
‫ت�ضم الأموك�سي�سيلين وال�سيفاليك�سين) في الق�ضاء‬
‫الحيوية (التي ّ‬
‫على داء المتدثرات‪ ،‬فهي تق�ضي على البكتيريا بثقب جدار الخاليا‪،‬‬
‫ولكن المتدثرة الخثرية ال جدار خلية لها‪.‬‬
‫كما �أن المتدثرة الخثرية قادرة على مقاومة الم�ضادات الحيوية‬
‫لع ّدة �أيام بالدخول في فترة خمود‪ .‬ويتطلب قتلها �سبعة �أيام على‬
‫الأقل من التعر�ض �إلى الم�ضاد الحيوي ال�صحيح‪ .‬ويتوفر حالي ًا‬
‫‪104‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫م�ضاد حيوي �ضد المتدثرة يعرف بالـ «�أزيترومي�سين»‪ ،‬يمكن تناوله‬


‫في جرعة واحدة‪ ،‬لأنه يبقى في الج�سم نحو ثالثة �أ�سابيع‪.‬‬

‫هل يوجد �أي م�ضاعفات؟‬


‫تتم ّثل الم�ضاعفات الأخطر للعدوتين بمر�ض الحو�ض االلتهابي‪.‬‬
‫وت�شير الدرا�سات �إلى �أن حوالى ‪ % 10‬من الن�ساء الم�صابات بمر�ض‬
‫ال�سيالن يحملن �إ�شارات على �إ�صابتهن بمر�ض الحو�ض االلتهابي‪.‬‬
‫وك ّلما بقيت العدوى من دون عالج لفترة �أطول‪ ،‬ازداد خطر الإ�صابة‬
‫بهذا المر�ض‪.‬‬

‫مر�ض الحو�ض االلتهابي‬


‫ما هو؟‬
‫على الرغم من �أنه قد يختلف ب�شكل كبير‪� ،‬إال �أن تطور مر�ض‬
‫ال�سيالن �أو داء المتدثرات �إلى عدوى مر�ض الحو�ض االلتهابي هو‬
‫قناتي‬
‫عينه‪ .‬فهذه العداوى تنتقل من عنق الرحم �إلى الرحم وعبر ّ‬
‫فالوب‪ ،‬م�ؤد ّية �إلى الإ�صابة بااللتهاب‪ .‬وفيما يتطور االلتهاب‪ ،‬تنتفخ‬
‫قناتي فالوب وتظهر عليهما الندوب‪ّ ،‬ثم تت�شوه الجدران‬ ‫ّ‬ ‫بطانة‬
‫وتلت�صق ببع�ضها‪ .‬وبمرور الوقت ُي�س ّد الطريق الذي يتعين على‬
‫المخ�صبة �أن ت�سلكه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البوي�ضة‬

‫ما هي الأعرا�ض؟‬
‫تح�سين‬
‫ت�شعرين في البداية ب�ألم مبهم في الحو�ض‪ .‬كما قد ّ‬
‫ب�ألم �شديد عند ممار�سة الجماع‪� ،‬إلى ح ّد ربما يدفعك �إلى التوقف‬
‫عن ممار�سة الجن�س‪ .‬وبح�سب مدى ح ّدة العدوى‪ ،‬يزيد و�ضعك‬
‫�سوء ًا‪ .‬ويتطلب الألم ال�شديد دخولك �إلى الم�ست�شفى للح�صول على‬
‫الم�ضادات الحيوية بوا�سطة الم�صل‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مقارنة بين مر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات‬


‫ث ّمة كثير من الأمور الم�شتركة بين المتدثرة الخثرية الم�سببة لداء‬
‫المتدثرات والني�سرية البنية الم�سببة لمر�ض ال�سيالن‪ .‬فكالهما‬
‫بكتيريا منقولة جن�سي ًا ت�صيب عنق الرحم‪ ،‬وت�سبب القليل من‬
‫الأعرا�ض �أو قد ال ت�سبب �أي �أعرا�ض على الإطالق‪.‬‬
‫مر�ض ال�سيالن داء المتدثرات‬ ‫المميزات‬
‫‪� 1‬إلى ‪� 3‬أ�سابيع‬ ‫‪� 5‬إلى ‪� 7‬أيام‬ ‫فترة الح�ضانة‬
‫عنق الرحم‬ ‫عنق الرحم‬ ‫المو�ضع الأ�سا�سي‬
‫للعدوى‬
‫مر�ض حو�ض‬ ‫مر�ض حو�ض‬ ‫الم�ضاعفات الأ�سا�سية‬
‫التهابي‬ ‫التهابي‬
‫�إفرازات �إحليلية �إفرازات �إحليلية‬ ‫الأعرا�ض المحتملة‬
‫عند الرجل (�أحيان ًا ال‬
‫�أعرا�ض)‬
‫�إفرازات مهبلية �إفرازات مهبلية‬ ‫�أعرا�ض محتملة‬
‫ً‬
‫عند المر�أة (عادة ال‬
‫�أعرا�ض)‬
‫االرتباط بعداوى �أخرى داء ال ُم�ش ِّعرات داء ال ُم�ش ِّعرات و‪/‬‬
‫و‪�/‬أو عدوى داء �أو مر�ض ال�سيالن‬
‫المتدثرات‬
‫الأموك�سي�سيلين الدوك�سي�سيكلين‬ ‫العالجات ال�شائعة‬
‫(الأموك�سيل) (فيبرامي�سين)‬
‫�سيبروفلوك�سا�سين الأزيث�ؤومي�سين‬
‫(�سيبروك�سين) (زثروماك�س)‬
‫‪106‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫يمكن �أن ت�ستمر الآالم الأقل حدّة �أ�سابيع �أو �شهور‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫يتم ت�شخي�صها ب�شكل خاطئ في البداية‪� ،‬إذ ي�صعب تحديد الم�صدر‬
‫الحقيقي للأعرا�ض‪ .‬علم ًا �أن ال�شكل الأخف من مر�ض الحو�ض االلتهابي‬
‫ال ُيظهر كثير ًا من الأعرا�ض‪ ،‬حتى �أنك قد ال تدركين �أنك تعانين منه‪،‬‬
‫قناتي فالوب لديك م�سدودتان ب�سببه‪.‬‬
‫حتى يخبرك الطبيب �أن ّ‬
‫ما هي المخاطر؟‬
‫ُيع ّد العقم من العواقب الخطرة لمر�ض الحو�ض االلتهابي الذي‬
‫يزيد �أي�ض ًا من خطر حدوث حمل ُمن َت ِبذ‪ .‬ويحدث مثل هذا الحمل‬
‫المخ�صبة‪ ،‬وال ت�صل �إلى الرحم ب�سبب الإعاقة‬
‫ّ‬ ‫حين تعلق البوي�ضة‬
‫التي ت�سببها الندب الناتجة عن مر�ض الحو�ض االلتهابي‪ .‬فتنمو‬
‫المخ�صبة في القناة في المكان الذي تتوقف فيه‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫البوي�ضة‬
‫تتمزّق في القناة في الأ�سبوع ال�ساد�س من الحمل‪ ،‬م�سبب ًة نزيف ًا‬
‫داخلي ًا مفاجئ ًا قد يهدد حياة الأم‪.‬‬
‫االنت�شار في �أجزاء �أخرى من القناة التنا�سلية‬
‫ت�سبب المتدثرة الحثرية والني�سرية البنية حدوث عداوى حادة‬
‫في �أماكن �أخرى من القناة التنا�سلية‪ ،‬يمكنها الت�سبب بعداوى في‬
‫الغدد التي ت�ساهم في تزليق الفرج‪ .‬وتعد غ ّدة بارثولين �أكبر تلك‬
‫الغدد و�أكثرها عر�ضة للإ�صابة‪ .‬وفي حال وجود التهاب‪ ،‬يعرف‬
‫المر�ض بالتهاب غ ّدة بارثولين‪ ،‬وفي حال امتالئها بالقيح‪ ،‬يعرف‬
‫المر�ض بخ ّراج بارثولين‪ .‬وتخ�ضع المر�أة في الحالة الثانية للجراحة‬
‫لإزالة الخ ّراج‪.‬‬
‫ماذا عن الزوج؟‬
‫يمكن للعدوتين الت�سبب ب�إفرازات في الق�ضيب‪ .‬ويت�سبب مر�ض‬
‫ال�سيالن بحدوث �أعرا�ض �أكبر‪ ،‬مثل الإفرازات �أو الألم عند التبول‪.‬‬
‫لذا يدرك الرجال الذين يعانون من مر�ض ال�سيالن �إ�صابتهم بالعدوى‬
‫‪107‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫العقم نتيجة مر�ض الحو�ض االلتهابي‬


‫قد يكون العقم نتيجة مر�ض الحو�ض االلتهابي‪ ،‬لأن المر�ض قد يت�سبب في‬
‫قناتي فالوب‪ .‬ويزيد ذلك �أي�ض ًا من خطر حدوث الحمل ال ُمن َت ِبذ حين‬
‫ان�سداد ّ‬
‫قناتي فالوب‪ .‬فتنمو البوي�ضة في‬
‫المخ�صبة عن المرور عبر ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعجز البوي�ضة‬
‫القناة‪ ،‬وقد تتمزق‪.‬‬

‫ان�سداد ناتج عن مر�ض‬ ‫بوي�ضة مخ�صبة ت�ستقر في‬


‫الحو�ض االلتهابي‬ ‫جدار قناة فالوب‬

‫جدار الرحم‬

‫‪108‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫�أكثر من الرجال الم�صابين بداء المتدثرات‪ .‬وبالفعل فبع�ض الرجال‬


‫الم�صابين بداء المتدثرات ال يظهرون �أي عالمة عليها حتى بعد‬
‫الخ�ضوع لفحو�صات خا�صة في عيادة الطبيب المتخ�ص�ص‪.‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بمر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات؟‬
‫في حال ّتم عالج العدوتين ب�شكل مالئم‪ ،‬فال خطر لعودتهما ‪� ،‬إال‬
‫في حال انتقال الإ�صابة مجدد ًا من الزوج �أو من �شريك جن�سي �آخر‪.‬‬
‫�أ�سباب �أخرى لآالم الحو�ض‬
‫ث ّمة �أ�سباب �أخرى لحدوث الألم في القناة التنا�سلية العليا‪:‬‬
‫•االنتباذ البطاني الرحمي‬
‫•نزيف في الورم الع�ضلي الأمل�س الرحمي �أو التوا�ؤه‪� ،‬أو تكي�س‬
‫المبي�ض‬
‫االنتباذ البطاني الرحمي‬
‫ما هو؟‬
‫تمتد الخاليا العمودية الطالئية‪ ،‬في هذا الحالة‪ ،‬في بطانة‬
‫الرحم وتنمو خارجه‪ .‬وغالب ًا ما تكون عالق ًة في داخل الحو�ض �أو‬
‫المبي�ضين‪ ،‬ويكون �سلوكها في خارج الرحم كما هو �سلوكها في‬
‫الداخل‪ ،‬لذا ت�ستمر في النمو في الدورة ال�شهرية حتى حدوث‬
‫الحي�ض‪ ،‬حين تتك�سر وتنزف‪.‬‬

‫ما هي الأعرا�ض؟‬
‫�إن كنت تعانين من االنتباذ البطاني الرحمي‪ ،‬فقد ال تدركين‬
‫ذلك لأنك قد ال تح�سين ب�أي انزعاج‪� ،‬إال �أنه قد ي�سبب �ألم ًا في بع�ض‬
‫الحاالت‪ .‬وينتج هذا الألم عن �ضغط الن�سيج وهو في طور النم ّو الذي‬
‫ي�ؤدي �إلى الحي�ض‪ّ ،‬ثم �إلى الدم الذي ي�صل �إلى الحو�ض من الن�سيج‬
‫حين يبد أ� الحي�ض‪.‬‬
‫عاد ًة يبد�أ الألم المرافق لالنتباذ البطاني الرحمي مبا�شر ًة‬
‫‪109‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫قبل الحي�ض‪ ،‬ويزول بعد يوم �أو �أكثر قلي ًال من تاريخ بدايته‪ .‬ويمكن‬
‫لالنتباذ البطاني الرحمي �أن يت�سبب بحدوث ندبات في الأمد البعيد‪،‬‬
‫و�ألم عند الجماع‪ ،‬ف�ض ًال عن �أنه ي�س ّد ّ‬
‫قناتي فالوب‪ ،‬وهو ما ي�ؤدي‬
‫حتم ًا �إلى العقم‪.‬‬

‫ما هو العالج؟‬
‫المرجح �أن يو�صف لك‬
‫ّ‬ ‫�إن كنت تحتاجين �إلى عالج‪ ،‬فمن‬
‫هرمونات �شبيهة بحبوب منع الحمل المختلطة‪ ،‬فتتح�سن الأعرا�ض‬
‫وحدها‪ .‬كما يمكن للحمل �أن ي�ساعدك في التعامل مع االنتباذ‬
‫البطاني الرحمي �أحيان ًا‪ ،‬ولكنه قد يعود بعد الوالدة مع عودة الحي�ض‪.‬‬

‫الورم الع�ضلي الأمل�س الرحمي (الليفوم الرحمي)‬


‫ما هو؟‬
‫هو عقد في الع�ضالت في جدار الرحم‪ ،‬قد تبقى داخله‪� ،‬أو تبرز‬
‫في تجويف الرحم �أو من جداره الخارجي‪ .‬وتعاني كثير من الن�ساء‬
‫في عمر الإنجاب من هذا الليفوم‪ .‬فك ّلما تقدمت المر�أة في ال�سنّ ‪،‬‬
‫ازداد خطر �إ�صابتها بهذه الأورام‪ .‬ولكنها غالب ًا ما تتقل�ص بعد‬
‫انقطاع الطمث‪.‬‬

‫ما هي الأعرا�ض؟‬
‫�إن كنت م�صابة ب�أورام ع�ضلية مل�ساء رحمية‪ ،‬فثمة احتمال كبير‬
‫�أنك ال تدركين ذلك‪ ،‬على الرغم من �أن طبيبك قد يالحظها في‬
‫�أثناء الفح�ص الروتيني للحو�ض‪ .‬ولكن �إن كانت الأورام ملت�صق ًة‬
‫بتجويف الرحم‪ ،‬فهي تزيد من م�ساحته وتجعل �شكله غير طبيعي‪.‬‬
‫وي�سبب ذلك زياد ًة في النزيف في �أثناء الحي�ض‪ ،‬ويح ّد �أحيان ًا من‬
‫خ�صوبتك‪ .‬كما يمكن لهذه الأورام �أن تنمو �أي�ض ًا على ذنيبات ق�صيرة‬
‫من الرحم‪ ،‬ثم تلتوي وتقطع الدم عن نف�سها‪ .‬كما �أنك قد تنزفين‬
‫‪110‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫�أحيان ًا �إن كنت م�صابة بالأورام الع�ضلية المل�ساء الرحمية‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬
‫�إن كنت حام ًال‪.‬‬

‫ما هو العالج؟‬
‫يمكن لاللتواء �أو النزيف �أن ي�سببا �ألم ًا مفاجئ ًا وحاد ًا‪ ،‬ي�ضطرك‬
‫المرجح �أنك‬
‫�إلى دخول الم�ست�شفى‪ .‬ولكن‪ ،‬حين يتم الت�شخي�ص‪ ،‬فمن ّ‬
‫قد تحتاجين �إلى تناول الم�سكنات فقط‪ ،‬و�سينتهي النزيف وحده‪.‬‬

‫تك ّي�س المبي�ض‬


‫من الطبيعي وجود تكي�س بالمبي�ض‪ ،‬يتغير حجمه في �أثناء الدورة‬
‫ال�شهرية‪ .‬ولكن يمكن �أحيان ًا لكي�سة واحدة �أن تكبر مثل الورم الع�ضلي‬
‫الأمل�س الرحمي‪ ،‬و�أن تقطع الدم عن نف�سها �أو تبد�أ في النزيف داخل‬
‫جانبي الحو�ض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تجويف ما‪ .‬حينها �ست�شعرين ب�ألم مفاجئ في �أحد‬
‫وال تطلب هذه الحالة عاد ًة العالج‪� ،‬إذ �إنها تزول وحدها‪.‬‬

‫الحمل ال ُمن َت ِبذ‬


‫المخ�صبة في‬
‫ّ‬ ‫ته ّدد هذه الحالة حياة المر�أة‪� ،‬إذ تعلق البوي�ضة‬
‫قناة فالوب وتكبر هناك‪ .‬وفي الأ�سبوع ال�ساد�س �أو الثامن من الحمل‪،‬‬
‫ينف�صل الجنين عن القناة وي�سبب نزيف ًا حاد ًا في البطن‪ .‬ويتعين‬
‫خ�ضوع المر�أة �إلى عملية جراحية طارئة لوقف النزيف‪.‬‬

‫التعرف �إلى �سبب �ألم الحو�ض‬


‫�إن الطريقة الأمثل لمعرفة �سبب �ألم الحو�ض هي �إجراء عملية‬
‫تُعرف بالجراحة التنظيرية‪ ،‬وي�شمل ذلك عاد ًة التخدير العام‪.‬‬
‫وفي هذه العملية ُيدخل �أنبوب ي�شبه التل�سكوب من جرح في ال�س ّرة‬
‫وي�ضخّ فيه الهواء‪ .‬يمكن للجراح حينها النظر عبر المنظار لمعرفة‬
‫الم�شكلة‪ .‬وقد ال يتمكن الج ّراح حتى با�ستخدام هذه التقنية‪ ،‬من‬
‫‪111‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫معرفة الم�شكلة ب�شكل حا�سم‪ .‬ولكن عليك �أن تدركي �أن الألم ربما‬
‫ي�أتي من �شيء �آخر في الحو�ض‪ ،‬وال عالقة له بالقناة التنا�سلية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ �إن عداوى الم�سالك البولية �شائعة لدى الن�ساء و�سهلة العالج‬
‫ نادر ًا ما تترافق العداوى المنقولة جن�سي ًا الأكثر جدية‪ ،‬مثل‬
‫مر�ض ال�سيالن �أو داء المتدثرات‪ ،‬مع �أعرا�ض عند الن�ساء‪،‬‬
‫وقد ال ت�سبب �أعرا�ض ًا عند ال�شريك الرجل �أي�ض ًا‬
‫ يمكن للعداوى التنا�سلية التي ال تتم معالجتها �أن ت�سبب عداوى‬
‫في الحو�ض والعقم‬
‫ �إن فيرو�س �شبيه بذلك الذي ي�سبب هرب�س ال�شفة م�س�ؤول عن‬
‫الهرب�س التنا�سلي‪ ،‬وهي حالة ت�صيب بين ‪ 10‬و‪ % 15‬من‬
‫الن�ساء‬
‫ الث�ؤلوالت التنا�سلية الظاهرة هي م�س�ألة جمالية �أكثر‪ ،‬وال‬
‫ت�سبب خطر ًا على ال�صحة‬
‫ لتفادي تكرار العداوى التنا�سلية‪ ،‬يجب �أن يخ�ضع ال�شريكان‬
‫للفح�ص لدى الطبيب حتى لو كان واحد منهما يعاني من‬
‫الأعرا�ض فقط‬
‫ �إن كنت م�صاب ًة بعدوى منقولة جن�سي ًا‪ ،‬عليك �أن تخ�ضعي‬
‫للفح�ص للت�أكد من �أنك ال تعانين من عداوى منقولة جن�سي ًا‬
‫�أخرى‬

‫‪113‬‬
‫اكتشاف المشكلة‬

‫�إلى �أين تذهبين لتلقي الم�ساعدة؟‬


‫يمكنك الح�صول على الم�ساعدة في ع ّدة �أماكن‪ ،‬حيث تكون‬
‫الطواقم م�ؤهل ًة بما يكفي في مجال ال�صحة الجن�سية‪ .‬ولن ي�شعروا‬
‫بال�صدمة �أو الإحراج‪ ،‬كما لن ي�صدروا �أحكام ًا م�سبقة‪ ،‬بل �سيقدمون‬
‫�إليك الن�صائح المفيدة‪.‬‬
‫الطب العام‬
‫عيادات ّ‬
‫�إن كنت تعانين من م�شكلة تنا�سلية‪ ،‬يمكنك البدء بال�سعي �إلى‬
‫العالج في عيادة الطبيب العام‪ .‬وقد تكون في العيادة ثمة ممر�ضة‬
‫مدرب ًة في مجال التخطيط الأ�سري �أو في مجال التعامل مع‬
‫العداوى التنا�سلية‪ ،‬يمكنها �أخذ عينة من العدوى‪ ،‬وتبد�أ مع الطبيب‬
‫بالت�شخي�ص ويبد�آن بالعالج قبل ظهور نتيجة التحليل‪.‬‬
‫ولكن ربما تف�ضلين البدء بمناق�شة م�شكلتك مع الممر�ضة التي‬
‫يمكنها �إحالتك �إلى الطبيب‪� ،‬أو �أن تح ّدد لك موعد ًا فوري ًا في حال‬
‫كان ذلك �ضروري ًا‪ ،‬و�سيكون بحوزتهما تفا�صيل عن تاريخك الطبي‬
‫‪114‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬

‫ويعرفان العقاقير التي تتناولينها‪ .‬وغالب ًا ما ي�ساعدهما ذلك في‬


‫التو�صل �إلى ت�شخي�ص �صحيح‪ ،‬ويتمكنان من و�صف عالج لن يتفاعل‬ ‫ّ‬
‫مع �أي عقاقير �أخرى تتناولينها‪.‬‬
‫ً‬
‫وعلى الرغم من �أنك ت�شعرين عادة باالطمئنان في حال التقيت‬
‫�شخ�ص ًا تعرفينه‪� ،‬إال �أن بع�ض الن�ساء يجدن ذلك محرج ًا في حال‬
‫الطب‬
‫ّ‬ ‫�إ�صابتهن بم�شكلة تنا�سلية‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تكون عيادة‬
‫التنا�سلي والم�سالك البولية هي خيارك الأمثل‪ ،‬حتى �أن بع�ض الأطباء‬
‫الطب التنا�سلي‬
‫ّ‬ ‫العامين ين�صحونك بالتوجه مبا�شر ًة �إلى عيادة‬
‫والم�سالك البولية‪.‬‬
‫عيادات التخطيط الأ�سري‬
‫يتم ّثل الدور الرئي�سي لعيادة التخطيط الأ�سري بتقديم الن�صح‬
‫حول تخطيط الأ�سرة‪ .‬غير �أن الطواقم في هذه العيادات �سبق �أن‬
‫الطب العام‪ ،‬وهم قادرون‬
‫خ�ضعوا لتدريبات في مجاالت متنوعة من ّ‬
‫على �أخذ العينات وتقديم الن�صح‪ .‬و�أما �إن كانت م�شكلتك معقدة‪،‬‬
‫الطب التنا�سلي‬
‫ّ‬ ‫ف�سين�صحك الطبيب �أو الممر�ضة بزيارة عيادة‬
‫والم�سالك البولية‪.‬‬
‫الطب التنا�سلي والم�سالك البولية‬
‫عيادات ّ‬
‫بالطب التنا�سلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ت�ضم معظم الم�ست�شفيات عيادات متخ�ص�صة‬ ‫ّ‬
‫ي�ضم‬
‫و�إن كان الم�ست�شفى المحلي في المنطقة التي تتواجدين فيها ال ّ‬
‫هذا النوع من العيادات‪ ،‬ف�سيدلك الطبيب العام �إلى المكان الأقرب‬
‫الطب التنا�سلي والم�سالك‬
‫الذي يمكنك التوجه �إليه‪ .‬وتعنى عيادات ّ‬
‫البولية بجميع الأمرا�ض التنا�سلية‪ ،‬ولي�س الأمرا�ض المنقولة جن�سياً‬
‫فقط‪ .‬فقد خ�ضع الأطباء �إلى تدريبات كثيفة للتخ�ص�ص في هذا‬
‫المجال‪ .‬و�أما خدمات هذه العيادات فهي متوفرة للجميع وتحفظ‬
‫ال�سرية‪ .‬وغالب ًا ما يمكن ت�أكيد الت�شخي�ص «على الفور» بفح�ص عينة‬
‫من الإفرازات بالمجهر‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫اخت�صا�صيون �آخرون‬
‫الطب العام والتخطيط الأ�سري والأمرا�ض‬ ‫ّ‬ ‫تحيل عيادات‬
‫التنا�سلية والبولية المر�ضى �إلى اخت�صا�صيين �آخرين حين تكون‬
‫�إ�صاباتهم خارج نطاق تخ�ص�صها‪ .‬ونورد �أدناه اخت�صا�صيين �آخرين‬
‫هم في كثير من الأحيان على �صلة بالأمرا�ض التنا�سلية الن�سائية‪:‬‬
‫•الأطباء الن�سائيون‪� :‬أطباء ي�ساعدون في م�شاكل الدورة ال�شهرية‬
‫و�ألم الحو�ض‪ ،‬ويمكن �أن يجروا عمليات في حال ال�ضرورة‪.‬‬
‫•�أطباء الجلد‪� :‬أطباء مخت�صون بم�شاكل الب�شرة‪ ،‬وكثير منهم‬
‫متخ�ص�صون في م�شاكل الفرج‪.‬‬
‫•م�ست�شارون نف�سيون وجن�سيون‪ :‬ي�ساعدون في التعامل مع‬
‫الم�شاكل النف�سية الجن�سية‪ ،‬مثل الخوف من الجماع �أو الت�شنج‬
‫الع�صبي المهبلي الال�إرادي‪.‬‬

‫ال�صيدليات‬
‫يتعلم ال�صيادلة عن الم�شاكل الجن�سية‪ ،‬ويمكن �أن يقدموا‬
‫الن�صائح حول الدواء‪ ،‬وحول ما �إذا كان �ضروري ًا لم�شكلة ما‪ ،‬مثل‬
‫داء المبي�ضات‪ .‬كما يمكن للمر�أة فوق عمر ال�ساد�سة ع�شرة �شراء‬
‫حبوب منع الحمل من ال�صيدلية‪ .‬كما �أن بمقدور كثير من ال�صيادلة‬
‫القيام بفحو�ض داء المتدثرات وتقديم عالج له‪ .‬وتتوفر حالي ًا العديد‬
‫من العقاقير المتعلقة بالم�شاكل التنا�سلية في ال�صيدليات من دون‬
‫و�صفة طبية‪ ،‬مثل عالجات ال ُم ْب َي َّ�ضة وكريمات الهرب�س الفموية‬
‫وم�شاكل الب�شرة الخفيفة‪.‬‬

‫ماذا تتوقعين؟‬
‫�إن كنت تعانين من م�شكلة تنا�سلية‪ ،‬في�ستح�سن �أن تخ�ضعي‬
‫لفح�ص �شامل بما فيه فحو�صات الم�سحة الميكروبيولوجية‪ .‬وفي‬
‫‪116‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬

‫حاالت عداوى محددة‪ ،‬يتعين �إجراء اختبارات خا�صة‪ .‬فعلى �سبيل‬


‫المثال‪ ،‬فعلى الرغم من �أن فحو�ص الم�سحة للعداوى البكتيرية‬
‫العامة قد تكت�شف وجود ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‪� ،‬إال �أنها غير م�صممة‬
‫الكت�شاف داء المتدثرات‪ ،‬وهي التي يتعين �إجراء فح�ص م�سحة‬
‫خا�ص الكت�شافها‪.‬‬
‫�إن فحو�ص لطخة عنق الرحم م�صممة الكت�شاف التغيرات في‬
‫الخاليا التي تزيد من خطر �إ�صابتك ب�سرطان عنق الرحم‪ .‬كما‬
‫يمكنها �أن تك�شف �أحيان ًا عن وجود تغيرات ناتجة عن الث�ؤلوالت‬
‫التنا�سلية وال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ ،‬ولكنها لي�ست ال�سبيل الأمثل لفح�ص‬
‫�أي �شيء غير التغيرات غير الطبيعية في عنق الرحم‪ .‬لذا عليك �أن‬
‫تخبري الطبيب‪� ،‬أو الممر�ضة‪ ،‬الذي ي�أخذ الم�سحة �إن كان يراودك‬
‫القلق حول وجود �أعرا�ض �أو عداوى محددة‪� ،‬إذ يمكنهما �إجراء‬
‫الفحو�ص المنا�سبة للتحقق من ذلك‪.‬‬
‫الفح�ص التنا�سلي‬
‫ي�ستخدم الأطباء والممر�ضات �أ�ساليب مختلفة في الفح�ص‪.‬‬
‫وقد ال تهم التقنية الم�ستخدمة �شرط توفر ما يكفي من ال�ضوء‬
‫لر�ؤية ب�شرة الفرج بو�ضوح وفح�ص ك ّل عنق الرحم وجدران المهبل‬
‫(بعد �إدخال منظار) من دون الت�سبب لك ب�أي �إزعاج غير �ضروري‪.‬‬
‫تتم الفحو�ص التنا�سلية الروتينية عاد ًة بينما تتمددين على ظهرك‬
‫وترفعين �ساقيك وتفتحين بين ركبتيك‪ .‬و�أحيان ًا توجد م�ساند على‬
‫كعبي قدميك‪ ،‬ليتمكن‬
‫طاولة الفح�ص لتريحي عليها ركبتيك �أو ّ‬
‫الطبيب من الر�ؤية ب�شكل �أو�ضح‪.‬‬

‫الفح�ص الخارجي‬
‫يجب فح�ص الفرج بانتباه للتحقق من وجود تغير في لون الب�شرة‬
‫�أو وجود احمرار �أو �إفرازات �أو تقرحات �أو غيرها من الم�شاكل‪ ،‬مثل‬
‫حوي�صلة �شعر م�صابة‪ .‬كما �أن معظم الأطباء يتحققون من وجود‬
‫ات�ساع �أو طراوة في الغدد الليمفاوية في الأُ ْر ِب َّية‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫العقد الليمفاوية في الأُ ْر ِب َّية‬


‫ي�شمل الفح�ص التنا�سلي الروتيني التحقق من ات�ساع �أو طراوة في العقد‬
‫الليمفاوية في ا أُل ْر ِب َّية‪.‬‬

‫مبي�ض‬

‫قناة فالوب‬

‫الرحم‬

‫عقد‪ /‬غدد‬
‫ليمفاوية‬

‫المهبل‬

‫‪118‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬

‫الفح�ص الداخلي‬
‫ُيدخل منظار لر�ؤية المهبل وعنق الرحم‪ ،‬ولأخذ م�سحات ب�شكل‬
‫دقيق من مناطق محددة‪ .‬وعاد ًة يكون المنظار م�صنوع ًا من المعدن‬
‫�أو البال�ستيك ال�شفاف‪ ،‬وي�ستح�سن �أن ي�سخن ويتم تزليقه حتى‬
‫يدخل من دون �إحداث �ألم (انظر ال�شكل في ال�صفحة التالية)‪.‬‬
‫وي�ش ّكل ن�صفاه �شك ًال ي�شبه منقار الإو ّزة حين �إدخاله وفتحه بلطف‪،‬‬
‫ويبقي جدران المهبل بعيدين للتمكن من ر�ؤية عنق الرحم‪.‬‬

‫�أخذ الم�سحات‬
‫يمكن للطبيب �أو الممر�ضة البحث بعناية عن وجود �أي �إفرازات‬
‫مهبلية �أو �إفرازات من عنق الرحم بو�ضع قطنة ال�ستخراج عينات‬
‫�أف�ضل‪ .‬كما ت�ؤخذ الم�سحات �أي�ض ًا من جدران المهبل للتحقق من‬
‫وجود العداوى المهبلية‪ ،‬مثل داء المبي�ضات والبكتيريا المهبلية‬
‫وال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪ ،‬ومن فتحة عنق الرحم للتحقق من الإ�صابة‬
‫بداء المتدثرات �أو مر�ض ال�سيالن‪ .‬ومن ثم تطلق �شفرتا المنظار‬
‫حتى ت�صبحا مجدد ًا في و�ضعية مغلقة‪ ،‬قبل �سحبه بلطف‪ .‬وفي بع�ض‬
‫الأحيان يتم �أخذ م�سحات من الإحليل‪.‬‬

‫الفح�ص باليدين‬
‫بعد الفح�ص بالمنظار‪ ،‬و�أحيان ًا قبله‪ ،‬يفح�ص معظم الأطباء‬
‫حجم الرحم و�شكله وحتى طراوته با�ستخدام كلتا اليدين‪ .‬وذلك‬
‫ب�إدخال �إ�صبعيه في المهبل وتحريك عنق الرحم للتحقق من‬
‫طراوته‪ .‬وفي الوقت عينه‪ ،‬ي�ضع يده الأخرى �أ�سفل البطن لل�ضغط‬
‫على الرحم‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الفح�ص الداخلي‬
‫ُيجرى الفح�ص التنا�سلي الروتيني عاد ًة فيما تتمدد المر�أة على ظهرها وتفتح‬
‫�ساقيها‪ .‬بعدها ُيو�ضع منظار في مهبلها ليتمكن الطبيب من ر�ؤية ما في داخله‬
‫تح�س�س �أع�ضاء الحو�ض‬
‫و�أخذ م�سحات من المهبل وعنق الرحم‪ ،‬وليتمكن من ّ‬
‫بيديه‪.‬‬

‫للمنظار �شفرتان‪ ،‬حين يفتحان‬ ‫�صورة لعنق رحم طبيعي‬


‫بجداري المهبل‬
‫ّ‬ ‫يم�سكان‬
‫ويبقياهما متباعدين‪ ،‬ليتمكن‬
‫الطبيب من ر�ؤية عنق الرحم‪.‬‬

‫الطبيب‬ ‫المري�ضة‬

‫م�سند ال�ساق‬

‫الرحم‬

‫المثانة‬

‫المنظار‬ ‫عنق الرحم‬

‫الم�ستقيم‬ ‫المهبل‬

‫‪120‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬

‫ما الذي يح�صل �إن كانت فتحة مهبلي �صغيرة؟‬


‫قد تكون فتحة المهبل �ضيقة عند الن�ساء اللواتي لم يمار�سن‬
‫الجن�س مطلق ًا‪� ،‬أو عند اللواتي لم يمار�سنه حديث ًا‪ ،‬وخ�صو�ص ًا في‬
‫فترة ما قبل انقطاع الطمث‪ .‬وال يمكن فح�ص ه�ؤالء الن�ساء دائم ًا‪،‬‬
‫وقل ما ت�ستدعي الحاجة للقيام بذلك‪ .‬ولكن تتوفر مناظير �صغيرة‬ ‫َّ‬
‫خا�صة بالعذارى قد تُ�ستخدم في حال ال�ضرورة‪ ،‬كما يمكن ا�ستخدامه‬
‫�إن كنت ت�شعرين بكثير من التوتر �أو الألم‪.‬‬

‫م�شاكل الفح�ص‬
‫قد ال يكون الفح�ص �سه ًال دائم ًا‪ ،‬كما قد ال تكون الظروف في‬
‫غرفة الفح�ص مثالي ًة‪ :‬قد ال يتمكن الفاح�ص من ر�ؤية �أع�ضائك‬
‫التنا�سلية ب�شكل جيد‪� ،‬أو قد يكون المنظار بارد ًا‪� ،‬أو قد ال تتوفر �أدوات‬
‫الم�سحة المنا�سبة‪� ،‬أو قد يكون الطبيب �أو الممر�ضة غير خبيرين‪.‬‬

‫ما الذي يح�صل لو كان الطبيب رج ًال؟‬


‫قد يتردد الطبيب (الرجل) في �إجراء الفح�ص من دون وجود‬
‫م�ساعدة �أنثى‪ ،‬وال يتعين عليه فعل ذلك �إال في حالة الطوارئ‪ .‬كما‬
‫قد تف�ضلين �أال يفح�صك رجل حتى بوجود الم�ساعدة‪ .‬وحتى لو قبلت‬
‫بذلك فقد تكونين متوتر ًة جد ًا‪ ،‬فال يتمكن من �أخذ عينة جيدة‪.‬‬

‫ما الذي يح�صل �إن كنت متوتر ًة؟‬


‫ث ّمة �أ�سباب كثيرة قد تت�سبب في �إ�صابتك بالتوتر‪ .‬فربما تكونين‬
‫محرج ًة �إن كنت ال تدركين مدى خ�صو�صية الفح�ص‪ ،‬مث ًال �إن كان‬
‫ثمة �أ�شخا�ص يدخلون ويخرجون من الغرفة‪� ،‬أو �أن ال�ستائر حولك‬
‫غير م�سدلة تمام ًا‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الفح�ص باليدين‬
‫وقناتي فالوب با�ستخدام‬
‫ّ‬ ‫يمكن للطبيب �أن يفح�ص حجم و�شكل وطراوة الرحم‬
‫يديه‪ ،‬وهذا جزء من الفح�ص التنا�سلي الروتيني‪ .‬ويقوم الطبيب بالفح�ص‬
‫اليدوي ب�إدخال �إ�صبعيه في المهبل وتحريك عنق الرحم للتحقق من طراوته‪.‬‬
‫وفي الوقت عينه‪ ،‬ي�ضع يده الأخرى �أ�سفل البطن لل�ضغط على الرحم‪.‬‬

‫الموقع‬

‫المثانة‬ ‫عظمة العانة‬

‫المبي�ض‬

‫المهبل (�إدخال‬
‫�إ�صبعين)‬

‫عنق الرحم‬

‫الم�ستقيم‬ ‫الرحم‬
‫القولون‬

‫‪122‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‬

‫وترتبط الأ�سباب التي قد ت�ؤدي �إلى التوتر بتجارب �سابقة تتعلق‬


‫بلم�س مهبلك‪ ،‬فربما يكون فح�ص �سابق قد �أزعجك �أو �أنك تع ّر�ضت‬
‫لمتاعب في �أثناء الو�ضع‪� ،‬أو حتى العتداء جن�سي �أو اغت�صاب‪.‬‬
‫ما الذي �سي�ساعدني على اال�سترخاء؟‬
‫ي�صعب التفكير بطريقة ت�ساعدك على اال�سترخاء �إن كنت‬
‫ت�شعرين بالقلق قبل الخ�ضوع لفح�ص تنا�سلي‪ .‬و�سيحاول الطبيب‬
‫�أو الممر�ضة �أن يرياك كيف ت�ضعين نف�سك في الو�ضعية المنا�سبة‬
‫والحر�ص على �أنك تفهمين جيد ًا ما الذي �سيجري‪ .‬وعليك �أن تثقي‬
‫بال�شخ�ص الذي �سيجري الفح�ص و�أن ت�شعري بالهدوء من دون �أن‬
‫ي�ستعجلك‪.‬‬
‫كما �أن عليك �أي�ض ًا �أن تكوني في الو�ضعية المالئمة‪ .‬ف�إن ملت‬
‫بحو�ضك �إلى الأعلى قلي ًال و�أرحت ظهرك على طاولة الفح�ص‪،‬‬
‫ي�صبح عنق الرحم �أكثر و�ضوح ًا وي�صبح الفح�ص �أ�سرع و�أ�سهل‪.‬‬
‫وقد ت�شعرين حين تحاولين فتح �ساقيك �أن ع�ضالت فخذيك‬
‫الداخلية ت�شتد‪ .‬ويمكنك ا�ستخدام تقنية محددة للتحكم بهذه‬
‫الع�ضالت‪ :‬ف�ضعي يديك بلطف على الأوتار داخل الفخذ في المكان‬
‫الذي تت�صل فيه بالحو�ض‪ ،‬ويمكنك ال�شعور بها فيما ت�شدينها‬
‫وتريحينها‪ .‬و�إن تم ّرنت على ذلك في البيت �أو ًال‪ ،‬ف�ستتمكنين حين‬
‫تخ�ضعين للفح�ص �أن تعرفي متى �ستتوترين‪ ،‬وبذلك ت�صبحين قادر ًة‬
‫واع باال�سترخاء‪.‬‬‫على اتخاذ قرار ٍ‬

‫‪123‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ توجد ع ّدة �أماكن يمكن �أن تق�صديها للح�صول على الم�ساعدة‬
‫في عالج الم�شاكل التنا�سلية‬
‫ تتوفر في معظم الم�ست�شفيات عيادات متخ�ص�صة بالطب‬
‫التنا�سلي والبولي تقدم �إليك ن�صائح متخ�ص�صة وتجري‬
‫الفحو�ص الالزمة وتوفر العالج‬
‫ عليك عدم ت�أخير طلب الم�ساعدة للتخل�ص من الم�شاكل‬
‫التنا�سلية على الرغم من وجود الخوف والإحراج‪،‬‬
‫فاالخت�صا�صيون في عيادات الطبيب العام وعيادات التخطيط‬
‫الأ�سري والعيادات في الم�ست�شفيات مدربون للتعامل مع هذا‬
‫ال�شعور‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫المساعدة الذاتية‬
‫لحل المشاكل‬‫ّ‬
‫التناسلية والبولية‬

‫النظافة ال�شخ�صية‬
‫العناية بالنظافة‬
‫تنظف نف�سها‬ ‫عليك �أن تتذكري دائم ًا �أن المنطقة التنا�سلية ّ‬
‫بنف�سها‪ .‬لذا‪ ،‬ف�إن �أي تنظيف �إ�ضافي تقومين به يجب �أن يكون لطيفا‪ً،‬‬
‫و�أال يحدث ا�ضطراب ًا في التوازن الدقيق للج�سيمات المجهرية‬
‫والإفرازات‪.‬‬
‫�إن بدا �أن �أمر ًا ما لي�س على ما يرام‪ ،‬قد ت�شعرين بالحاجة �إلى‬
‫تنظيف نف�سك بقوة �أكبر‪ .‬ولكن االغت�سال لأكثر من مرة �أو مرتين في‬
‫اليوم غير �ضروري وقد يحرم الج�سم من زيوته طبيعية‪.‬‬
‫كما قد يلحق غ�سل الأع�ضاء التنا�سلية ال�ضرر �أي�ض ًا بالغ�شاء‬
‫الم�ضاد للماء فوق ب�شرة الفرج‪ ،‬في�صبح غير �شفاف ويتق�شر‪ ،‬ما قد‬
‫يدفعك �إلى االعتقاد ب�أن ثمة �أمر ًا غير طبيعي يتط َّلب منك غ�سله‪.‬‬
‫ف�إن غ�سلت الفرج كثير ًا‪ ،‬ي�صبح �أكثر ه�شا�ش ًة �أمام م�س ّببات التهيج‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تفادي م�سببات الته ّيج‬


‫ب�شرة الفرج ح�سا�سة جد ًا من ال�سوائل القاب�ضة للب�شرة‪ ،‬مثل‬
‫مزيل الرائحة للمهبل �أو المطهرات وما �شابه‪ .‬وتجد كثير من الن�ساء‬
‫�أن ال�صابون ذو الرائحة القوية ي�س ّبب تهيج ًا في المنطقة الدقيقة‪.‬‬
‫ويبقى الماء وحده هو الخيار الأن�سب للتنظيف‪ ،‬ولكن قد ي�ستخدم‬
‫ال�صابون غير ّ‬
‫المعطر في حال ال�ضرورة‪.‬‬
‫ولكن ربما ي�صعب تفادي م�س ّببات التهيج‪ .‬ففي �أثناء اال�ستحمام‪،‬‬
‫وعلى الرغم من ا�ستخدامك الماء وحده لغ�سل المنطقة التنا�سلية‪،‬‬
‫قد ي�صل ال�صابون �أو ال�شامبو الم�ستخدم على باقي الج�سم �إلى‬
‫الأع�ضاء التنا�سلية ويتراكم على الفرج‪ .‬لذا فمن الم�ستح�سن �أن‬
‫تنهي اال�ستحمام بغ�سل الأع�ضاء التنا�سلية بحذر بالماء‪.‬‬
‫ّ‬
‫د�ش المهبل‬
‫يقوم العديد من الن�ساء ّ‬
‫بد�ش المهبل �أو ي�ستخدمن الن�سيج‬
‫�أو ال�صابون لتنظيف داخل المهبل‪ .‬وال نن�صحك بذلك لأنه ي�ؤذي‬
‫الكائنات الطبيعية في المهبل‪ ،‬وقد ت�سبب العداوى عينها التي‬
‫تلج�أين �إلى ّ‬
‫د�ش المهبل للق�ضاء عليها‪.‬‬
‫�أعرا�ض المثانة‬
‫يمكنك التحكم ب�أعرا�ض (ولكن ق َّل ما تتخل�صين من ال�سبب)‬
‫بحرقة عند‬ ‫عدوى الم�سالك البولية‪ ،‬مثل التبول المتكرر �أو ال�شعور ُ‬
‫التبول ب�سبب زيادة التبول لإفراغ المثانة وجعل البول �أكثر قلوية‪ً.‬‬
‫فمن �ش�أن ذلك �أن يجعله �أقل ت�سبب ًا للتهيج في جدار المثانة وفي‬
‫الإحليل‪ .‬كما يمكنك اللجوء �إلى التبول المزدوج و�شرب ع�صير التوت‬
‫الب ّري (انظر ال�صفحات ‪.)50 - 48‬‬
‫الح ّكة �أو التق ّرح في الفرج‬
‫تحدثنا عن االنزعاج في الفرج ع ّدة م ّرات في هذا الكتاب (انظر‬
‫ال�صفحات ‪ .)74 ،63 ،25 - 22‬وفي ما يلي ن�صائح عامة حول‬
‫�إجراءات مهدئة يمكن ا�ستخدامها في الدرجة الأولى لم�ساعدتك‬
‫قبل بدء العالج‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫الم�ساعدة الذاتية لحل الم�شاكل التنا�سلية والبولية‬

‫تفادي م�سببات التهيج‬


‫عندما تلتهب الب�شرة ت�صبح �أكثر ح�سا�سية‪ ،‬ويمكن لأي �شيء �أن‬
‫ي�س ّبب تهيجها‪ .‬وي�ستح�سن �أال ت�ضعي �أي �شيء‪ ،‬خ�صو�ص ًا م�س ّببات‬
‫التهيج مثل ال�سوائل القاب�ضة للب�شرة والكريمات المط ّهرة �أو الغ�سول‬
‫على المنطقة �إلى حين تعلمين ما الذي ي�سبب الم�شكلة‪.‬‬
‫الغ�سيل با�ستخدام الماء المالح‬
‫ي�ش ّكل الغ�سيل بالماء المالح خطو ًة �أولى في عالج الفرج الذي‬
‫ي�سبب الحكة‪ ،‬وعليك ا�ستخدام مقدار ملعقة �شاي من الملح في‬
‫ن�صف ليتر من الماء‪� ،‬أي ما يقارب ن�سبة الملح في الدم �أو في ماء‬
‫البحر‪.‬‬
‫�أح�ضري وعا ًء تحتفظين به لهذه الغاية‪ّ ،‬ثم املأيه بالماء المالح‬
‫واجل�سي فيه‪ .‬و�إن كنت ال تجدين وعا ًء يمكنك ا�ستخدام كر�سي‬
‫الت�شطيف في المرحا�ض‪.‬‬
‫يمكنك بعدها غ�سل الفرج بالماء‪ ،‬و�ستح�صلين حينها على نتائج‬
‫فورية وف ّعالة‪ ،‬على الرغم من �أنها م�ؤقتة‪ .‬وين�صح بع�ض الأطباء‬
‫اال�ستحمام بماء مالحة‪ ،‬غير �أنهم يرون �أن ذلك يجعل الجلد في‬
‫المناطق الأخرى من الج�سم جاف ًا ومزعج ًا‪.‬‬
‫الحفاظ على االنتعا�ش والجفاف‬
‫عليك الحفاظ على المنطقة التنا�سلية منتع�ش ًة وجاف ًة‪ ،‬ومن‬
‫الم�ستح�سن ترك الهواء يم ّر بارتداء مالب�س وا�سعة ومنع العرق من‬
‫التراكم بالحر�ص على ارتداء مالب�س م�صنوعة من مواد طبيعية‬
‫تمت�ص العرق مثل القطن‪.‬‬
‫كما تن�صح جميع ُكتيبات الإر�شاد بارتداء مالب�س داخلية‬
‫قطنية وتفادي ارتداء �سراويل الجينز ال�ضيقة التي تزيد �أي�ض ًا‬
‫من االحتكاك‪ .‬كما ُين�صح بارتداء الجوارب الطويلة بدل الجوارب‬
‫الكاملة التي تلت�صق في الج�سم لأنها تمنع مرور الهواء‪ .‬ويبدو‬
‫�أن جميع هذه الم�سائل ت�ساعد المر�أة على الرغم من عدم وجود‬
‫درا�سات علمية ت�ؤكدها‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�إن كنت ت�شعرين بح ّكة في الفرج فقد ال تقاومين الرغبة في‬


‫ح ّكها‪ ،‬ويزداد ذلك في الليل‪ .‬لذا فارتداء �سروال قطني يخ ّفف من‬
‫ال�شعور بالح ّكة في �أثناء النوم‪.‬‬
‫عالجات من دون و�صفات طبية‬
‫في الحاالت الأكثر �ش ّد ًة‪ ،‬يمكن لجرعة �صغيرة من دواء‬
‫«�أنتيهي�ستامين» الذي يباع عاد ًة من دون و�صفة طبية لعالج ح ّمى‬
‫الق�ش‪ ،‬تخفيف الح ّكة وي�ساعدك على التمتع بنوم هنيء‪ .‬وربما‬
‫يدفعك الي�أ�س �أحيان ًا �إلى فتح خزانة الأدوية في البيت وا�ستخدام ما‬
‫ترين �أنه قد ي�ساعدك‪ ،‬على الرغم من �أن بع�ض الأدوية قد ي�ساعدك‬
‫م�ؤقت ًا‪� ،‬إال �أنها قد تزيد الو�ضع �سوء ًا في الأمد البعيد‪.‬‬
‫كما يمكن للكريمات التي تحتوي على ال�ستيرويد‪ ،‬مثل‬
‫الهيدروكورتيزون والبيتنوفات والديرموفات‪� ،‬أن تكون ف ّعال ًة في‬
‫تخفيف ح ّدة االلتهاب‪ .‬ولكن عليك عدم ا�ستخدامها �إال بعد الح�صول‬
‫يمت�ص الفرج الملتهب كمي ًة‬
‫على ن�صيحة طبية‪ ،‬لأن ثمة احتمال �أن ّ‬
‫كبير ًة منها‪ ،‬ما قد يلحق ال�ضرر بالب�شرة‪.‬‬
‫وبما �أن االلتهاب هو ر ّدة فعل الج�سم للتخل�ص من العدوى‪ ،‬فقد‬
‫يزيد �أي كريم �ستيرويد ُي�ستخدم لتخفيف �أعرا�ض العداوى الفطرية‬
‫�أو الفيرو�سية �سوء ًا‪ ،‬لذا تكون النتيجة عك�سي ًة في الأمد البعيد‪ .‬وهذا‬
‫مهم جد ًا عند ا�ستخدام كريمات ال�ستيرويد القوية مثل‪« ،‬بيتنوفات»‬
‫و«ديرموفات»‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الم�ساعدة الذاتية لحل الم�شاكل التنا�سلية والبولية‬

‫�إجراءت �أولية عامة للتعامل مع الفرج المتقرح الذي‬


‫يثير الح ّكة‬
‫ثمة ع ّدة �أمور ت�ساعد في تخفيف التقرح والحكة‪ .‬ويمكنك‬
‫ا�ستخدام الو�سائل التالية بانتظار بدء العالج‪:‬‬
‫•تفادي و�ضع �أي �شيء على المنطقة المعنية �أو حولها‬
‫•غ�سل الفرج بالماء المالح (‪ 5‬مليلتر �أو ملعقة �شاي �صغيرة من‬
‫الملح في ن�صف لتر من الماء)‬
‫•حافظي على برودة المنطقة وجفافها �إلى �أق�صى ح ّد ممكن‬
‫الحف‪ ،‬خا�ص ًة في الليل‬ ‫•حاولي تفادي ّ‬
‫الحك �أو ّ‬

‫ُيع ّد «الهيدروكورتيزون» �أقل ق ّو ًة‪ ،‬لذا فهو يت�سبب بحدوث م�شاكل‬


‫�أقل (فهو دواء قليل القوة لذا يمكن �شرا�ؤه من دون و�صفة طبية)‪.‬‬
‫�أما �إن كنت ت�ش ّكين ب�أنك تعانين من داء المبي�ضات‪ ،‬فيمكنك‬
‫�شراء �أدوية لعالجه من دون و�صفة طبية‪ .‬ولكن �إن كنت غير واثقة‬
‫�أنك تعانين من داء المبي�ضات‪ ،‬وترغبين في الخ�ضوع الختبارات‬
‫للت�أكد من الت�شخي�ص‪ ،‬في�ستح�سن �أن تتفادي هذه العالجات �إلى‬
‫ما بعد �إجراء التحاليل‪ ،‬لأن العالج الم�سبق قد يتداخل مع نتائج‬
‫الفحو�صات‪.‬‬
‫تفادي العداوى المنقولة جن�سياً‬
‫يكون الخطر الأكبر للإ�صابة بعدوى منقولة جن�سي ًا في الأ�شهر‬
‫الثالثة الأولى من بدء عالقة حميمة مع �شريك جديد‪ .‬وفي الغرب‪،‬‬
‫عادة يكون عادة للأ�شخا�ص �أكثر من �شريك جن�سي واحد في‬
‫حياتهم‪ ،‬ولكنهم يبقون مع �شريك واحد لفترة من الوقت‪ّ ،‬ثم بعد‬
‫فترة زمنية ينتقلون �إلى �شريك �آخر‪ .‬لذا يمكن نقل العدوى عند تغيير‬
‫ال�شريك‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ولذا يمكن �أن يحمي الواقي من انتقال العداوى المنقولة جن�سي ًا‪،‬‬
‫ولكن هذه الواقيات لي�ست ناجعة دوم ًا‪ ،‬كما �أن من ي�ستخدمها لي�س‬
‫مع�صوم ًا‪ .‬ولتكون الواقيات نافعة يتعين ارتدا�ؤها منذ بداية التودد‬
‫الجن�سي وحتى انتهاء الجماع‪ .‬فقد تبين في معظم حاالت انتقال‬
‫العدوى لدى �أ�شخا�ص ا�ستخدموا الواقي‪� ،‬أنها انتقلت خالل التودد‪،‬‬
‫�أي قبل و�ضع الواقي لممار�سة الجن�س‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الم�ساعدة الذاتية لحل الم�شاكل التنا�سلية والبولية‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬
‫ تتمتع المنطقة التنا�سلية ب�آلية ف ّعالة لتنظف نف�سها بنف�سها‪،‬‬
‫وال تحتاج �إلى تنظيفها ب�شدة �أو ب�شكل متكرر‬
‫ ثمة عدة و�سائل وقائية وو�سائل م�ساعدة لتخفيف الح ّكة �أو‬
‫التقرح في الفرج‬
‫ تحمل الأ�شهر الثالثة الأولى من �أي عالقة جديدة الخطر‬
‫الأكبر للإ�صابة بعدوى منقولة جن�سي ًا‪ ،‬لذا يجب ا�ستخدام‬
‫الواقي دائم ًا في هذه المرحلة‬

‫‪131‬‬
‫معجم المصطلحات‬

‫الإبا�ضة‪ :‬تحدث في منت�صف الدورة ال�شهرية‪ ،‬تتمزق حوي�صلة‬


‫ُخ�صب‪� .‬أحيان ًا يمكن لهذه‬
‫في المبي�ض وتخرج بوي�ضة جاهزة لت َّ‬
‫الحوي�صلة المتمزّقة �أن تنزف وتت�س ّبب بحدوث �ألم في منت�صف‬
‫الدورة ال�شهرية‪.‬‬
‫االت�صال الحر�شفي العمودي‪ :‬المكان الذي تلتقي فيها‬
‫البطانتان الطالئيتان العمودية والحر�شفية في عنق الرحم‪ .‬ويختلف‬
‫الموقع في مراحل مختلفة من الحياة‪ ،‬وفي هذه المنطقة قد يبد أ�‬
‫�سرطان عنق الرحم‪.‬‬
‫الأ�ستروجين‪ :‬هرمون ن�سائي يزداد عند البلوغ والحمل ويتراجع‬
‫بعد انقطاع الطمث‪ .‬وي�ستخدم في �صناعة حبوب منع الحمل‬
‫المختلطة‪.‬‬
‫اعتالل الفرج‪ :‬مر�ض غير مفهوم ب�شكل جيد‪ .‬من �أعرا�ضه‬
‫الألم الحارق في الفرج‪ .‬وال تظهر �أي عالمات وال تظهر الفحو�ص �أي‬
‫�سبب‪ ،‬وعاد ًة يتح�سن وحده مع الوقت‪.‬‬
‫�أعرا�ض م�سبقة‪� :‬أعرا�ض تح�صل قبل الإ�صابة بالمر�ض ب�شكل‬
‫كامل‪ .‬وت�شمل الأعرا�ض الم�سبقة للهرب�س مث ًال‪ ،‬التوعك و�ألم ووخز‬
‫في �أ�سفل الظهر و�ألم في الفخذين ووخز في المكان الذي �ستظهر‬
‫فيه تقرحات الهرب�س‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫الم�سرد‬

‫�إفرازات‪� :‬سائل ين ّز عاد ًة بكميات �صغيرة جد ًا من �أن�سجة في‬


‫الج�سم‪ .‬وم�صدر ال�سائل هو �إما الغدد التي تفرز ال�سائل �أو �أن�سجة‬
‫ملتهبة تتفاعل مع م�سبب للتهيج‪.‬‬
‫الإكزيما‪ :‬تعني الكلمة الجلد الملتهب‪� ،‬إال �أنها تُ�ستخدم عاد ًة‬
‫للإ�شارة �إلى جلد ملتهب نتيجة ح�سا�سية �أو لعدم وجود �سبب وا�ضح‪.‬‬
‫تتواجد الإكزيما عادة في �أكثر من مكان في الج�سم‪.‬‬
‫�أمرا�ض مناعة ذاتية‪ :‬في هذه الحاالت يت�صرف جهاز المناعة‬
‫في الج�سم ب�شكل خاطئ �ضد نف�سه‪ ،‬ما ي�سبب عاد ًة التهاب ًا‪ ،‬وحتى‬
‫ندبات في الأن�سجة الطبيعية‪ .‬و ُيعتقد �أن بع�ض م�شاكل الب�شرة ناتجة‬
‫عن ا�ضطرابات مناعة ذاتية مثل ال�صداف والحزاز المت�صلب‬
‫ومر�ض بهجت‪.‬‬
‫االنتباذ البطاني الرحمي‪ :‬تتواجد رقع �صغيرة من المادة‬
‫الخا�صة ببطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي‪ .‬وت�شمل الأعرا�ض‬
‫الألم في الحي�ض (عاد ًة يبد�أ الألم قبل النزيف) وع�سر الجماع‪ ،‬وقد‬
‫ي�س ّبب العقم في الحاالت الحا ّدة‪.‬‬
‫االنتباذ‪ :‬منطقة الخاليا الطالئية العمودية على الجزء المهبلي‬
‫من عنق الرحم تنتج �إفرازات مخاطية‪ .‬تتواجد عاد ًة في عمر‬
‫الإنجاب حين يكون م�ستوى الأ�ستروجين في �أعلى م�ستوياته‪ ،‬مث ًال‬
‫عند الحمل‪.‬‬
‫انقطاع الطمث‪ :‬يعرف ب�سنّ الي�أ�س‪ .‬وهو الوقت الذي يتراجع‬
‫فيه م�ستوى هرمون الأ�ستروجين في الج�سم‪ ،‬ويتوقف الحي�ض‪.‬‬
‫الأوالي‪ :‬كائنات مجهرية مك ّونة من خلية واحدة‪ ،‬وهي متطورة‬
‫�أكثر بدرجة واحدة من البكتريا‪ .‬ومن الأمثلة عليها ال ُم�ش ِّعرات‬
‫والمتمورة‪.‬‬
‫البروجي�ستيرون‪ :‬هرمون ن�سائي يزداد في عمر البلوغ وعند‬
‫الحمل ويتراجع عند انقطاع الطمث‪ .‬ويوجد البروجي�ستيرون في‬
‫كافة حبوب منع الحمل‪ ،‬بما فيها الحبوب الم�صغرة وفي العالج‬
‫‪133‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫البديل للهرمونات‪ .‬كما �أنه هو موجود في حقنات منع الحمل وفي‬


‫اللولب‪.‬‬
‫البكتيريا المهبلية‪ :‬خلل في توازن البكتيريا في المهبل ي�سبب‬
‫عاد ًة �إفرازات ذات رائحة كريهة ت�شبه رائحة ال�سمك المتعفن‪.‬‬
‫البكتيريا‪� :‬أ�شكال حياة بدائية‪� ،‬أقل تطور ًا من الأوالي‪ ،‬ولكنها‬
‫�أكثر تطور ًا من الفيرو�سات‪ .‬ويوجد ماليين الأنواع منها‪ .‬وهي‬
‫ت�سبب العداوى في المنطقة التنا�سلية‪ ،‬مثل عداوى الم�سالك البولية‬
‫والبكتيريا المهبلية وحوي�صالت ال�شعر الم�صابة‪ .‬ويمكن الق�ضاء‬
‫عليها با�ستخدام الم�ضادات الحيوية‪.‬‬
‫بيئة الكائنات‪ :‬مجموع الميكروبات في المهبل‪ ،‬والبيئة الطبيعية‬
‫تحتوي على �أنواع متعددة‪ ،‬ولكن ب�شكل متوازن لت�شكل المهبل‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫الت�شنج الع�صبي المهبلي الال�إرادي‪ :‬ت�شنج في الفخذ وع�ضالت‬
‫الحو�ض‪ ،‬يمنع الق�ضيب من ولوج المهبل‪.‬‬
‫تكرار المر�ض‪� :‬أزمات متكرر من �إ�صابة ما‪.‬‬
‫التهاب الجلد الع�صبي‪ :‬مر�ض جلدي ت�صبح فيه الب�شرة �سميك ًة‬
‫ومثير ًة للحكة‪ ،‬وغالب ًا نتيجة فركها‪.‬‬
‫التهاب الحوي�ضة والكلية‪ :‬عدوى في الكلية‪ ،‬تنت�شر عاد ًة ب�سبب‬
‫عدوى في المثانة‪.‬‬
‫التهاب المثانة‪ :‬ي�ستخدم هذا التعبير غالب ًا للداللة على العداوى‬
‫التي ت�صيب الم�سالك البولية‪ ،‬ولكنه يعني االلتهاب الذي ي�صيب‬
‫المثانة وحدها‪ .‬وقد ينتج االلتهاب عن �أمور عديدة مثل عقاقير‬
‫العالج الكيميائي‪ ،‬لذا ال يعني دائم ًا وجود عدوى‪.‬‬
‫التهاب‪ :‬ر ّدة فعل الج�سم الطبيعية تجاه عدوى �أو �ضرر ما‪،‬‬
‫يترافق مع احمرار وانتفاخ‪� .‬إن كان االلتهاب حا ّد ًا‪ ،‬فقد تر�شح‬
‫المنطقة �سائ ًال �أو حتى قيح ًا �أو دم ًا‪ .‬وقد يطر�أ االلتهاب �أي�ض ًا في‬
‫‪134‬‬
‫الم�سرد‬

‫�أمرا�ض المناعة الذاتية‪ ،‬حيث تتفاعل الأج�سم الم�ضادة في الج�سم‬


‫�ضد �أن�سجة من الج�سم نف�سه‪ .‬وعلى الرغم من �أن االلتهاب يكون‬
‫عاد ًة مع العدوى‪� ،‬إال �أنه قد يتواجد من دونها �أي�ض ًا‪.‬‬
‫ج�سم م�ضاد‪ :‬نوع من بروتينات الدم ينتج عن خاليا محددة في‬
‫جهاز المناعة لمحاربة ج�سم غازٍ مثل البكتيريا �أو الفيرو�س‪ .‬ويمكن‬
‫�أحيان ًا للأج�سام الم�ضادة �أن تُهاجم خط أً� خاليا طبيعية في الج�سم‪،‬‬
‫كما هو الحال في �أمرا�ض المناعة الذاتية‪.‬‬
‫الحالب‪� :‬أنبوب يعبره البول في طريقه من المثانة �إلى الخارج‪.‬‬
‫يفتح عند الفرج لدى المر�أة‪.‬‬
‫الحرق ب�سلك �ساخن‪ :‬عالج للث�ؤلوالت‪ .‬بعد تخدير المنطقة‪ ،‬تتم‬
‫�إزالة الث�ؤلوالت عن الب�شرة الطبعية با�ستخدام �سلك �صغير �ساخن‪.‬‬
‫الح�ضانة‪ :‬عملية الحفاظ على م�ستعمرة من البكتيريا في‬
‫الظروف المنا�سبة وتركها تنمو ّثم التعرف �إليها‪.‬‬
‫الخزعة‪ :‬عينة �صغيرة من الن�سيج‪ ،‬يتم ا�ستئ�صالها بعد‬
‫تخدير المنطقة المعنية‪ .‬تر�سل العينة بعدها للتحليل تحت المجهر‬
‫لت�شخي�ص الم�شكلة‪.‬‬
‫خالل طالئية حر�شفية‪ :‬نوع الب�شرة الذي يح ّد المهبل ويرتفع‬
‫حتى الجزء الأ�سفل من عنق الرحم‪.‬‬
‫الخاليا الطالئية العمودية‪ :‬نوع محدد من الب�شرة يح ّد‬
‫المناطق المجوفة من الج�سم مثل الرحم‪ .‬ويمتد قلي ًال فوق �سطح‬
‫عنق الرحم وين�ضم �إلى ب�شرة المهبل (خاليا طالئية حر�شفية) عند‬
‫نقطة االت�صال الحر�شفي العمودي‪.‬‬
‫داء كرون‪ :‬ا�ضطراب نادر في الأمعاء قد ي�سبب الألم والنزيف‬
‫والإ�سهال‪ .‬ي�شعر الم�صابون به باالنزعاج‪ ،‬وقد ي�صابون بتقرحات‬
‫وتورمات م�ؤلمة حول ال�شرج في الأع�ضاء التنا�سلية‪.‬‬
‫�سلبي خاطئ‪ :‬نتيجة فح�ص �سلبية تكون خاطئة‪ ،‬حيث تدل‬
‫‪135‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫النتيجة على عدم وجود م�شكلة عند الفح�ص‪ ،‬على الرغم من‬
‫وجودها في الواقع‪.‬‬
‫�شفرتي المهبل‪ .‬يوجد عاد ًة زوجان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شفرة‪ :‬في �إ�شارة �إلى‬
‫الخارجيتان ال�شفرة الكبرى‪ ،‬والداخليتان‪ ،‬ال�شفرة ال�صغرى‪.‬‬
‫طب تنا�سلي بولي‪ :‬ا�سم االخت�صا�ص الطبي بالأمرا�ض‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫التنا�سلية والأمرا�ض المنقولة جن�سيا‪ .‬وتوجد هذه العيادات في‬
‫معظم الم�ست�شفيات‪ ،‬وتقدم الن�صائح‪ ،‬وتُجري تحاليل لكافة �أنواع‬
‫العداوى المنقولة جن�سي ًا‪.‬‬
‫العار�ض‪� :‬إ�شارة على وجود خطب ما في ج�سمك‪ .‬والعار�ض �أمر‬
‫تالحظينه بنف�سك‪ ،‬مثل �ألم �أو كتلة‪.‬‬
‫عدوى الم�سالك البولية‪ :‬عدوى في جزء من الم�سالك البولية �أو‬
‫فيها ك ّلها‪ ،‬غالب ًا ما تنتج عن بكتيريا‪ .‬وت�شمل القناة البولية الكليتين‬
‫والحالبين والمثانة والإحليل‪ .‬وعاد ًة‪ ،‬تكون العدوى مح�صور ًة في‬
‫المثانة والإحليل‪ ،‬و�أحيان ًا يخلط بين هذا الم�صطلح وم�صطلح‬
‫التهاب المثانة‪.‬‬
‫ع�سر البول‪ :‬المعاناة من الألم عند التبول‪ ،‬خ�صو�ص ًا مع خروج‬
‫البول من المثانة ب�سبب تهيج الإحليل‪.‬‬
‫ع�سر الجماع‪ :‬الألم عند ممار�سة الجن�س‪ .‬يق�سم �إلى الألم‬
‫الخارجي (ع�سر جماع �سطحي) و�ألم ت�شعرين به في الحو�ض (ع�سر‬
‫جماع عميق)‪.‬‬
‫العقد (الغدد) الليمفاوية‪ :‬جزء من جهاز المناعة في الج�سم‪.‬‬
‫خط المالب�س‬ ‫يمكن �أحيان ًا ال�شعور بالعقد الليمفاوية في ا أل ْر ِب َّية عند ّ‬
‫الداخلية تحت المالب�س‪ .‬في حال كانت العدوى في الفرج كبيرة‪ ،‬قد‬
‫تنتفخ وي�صبح لم�سها م�ؤلم ًا‪.‬‬
‫عنق الرحم‪ :‬يعمل كرباط ع�ضلي في قاعدة الرحم ليبقي‬
‫الجنين في الداخل‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫الم�سرد‬

‫عوامل مهيئة‪ :‬عوامل في حال وجودها تجعل �أمر ًا �آخر �أكثر‬


‫ترجيح ًا ليح�صل‪ ،‬وهي عوامل خطر‪ .‬مث ًال العالج بالم�ضادات‬
‫الحيوية يجعلك �أكثر عر�ضة للإ�صابة بداء المبي�ضات‪.‬‬
‫الغزل الفطري‪ :‬نوع من النمو الفطري المجهري على المهبل‬
‫عند الإ�صابة بداء المبي�ضات‪.‬‬
‫فترة الح�ضانة‪ :‬الوقت بين التقاط العدوى وظهور الأعرا�ض‪.‬‬
‫الفرج‪ :‬الب�شرة الخارجية المرئية من الجلد ت�ضم البظر وفتحة‬
‫وزوجي ال�شفرتين وفتحة المهبل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الإحليل‬
‫فيرو�س الهرب�س‪ :‬ا�سم الفيرو�س الذي ي�سبب الهرب�س التنا�سلي‬
‫وهرب�س ال�شفة‪.‬‬
‫فيرو�س الورم الحليمي الب�شري‪ :‬هي الفيرو�سات التي ت�سبب‬
‫�أنواع ًا مختلفة من الث�ؤلوالت‪ .‬بع�ضها مح�صو ٌر في المنطقة التنا�سلية‬
‫مثل الأنواع ‪ 6‬و‪ 1‬و‪16‬و ‪ 18‬و‪.32‬‬
‫الفيرو�سات‪ :‬كائنات معدية‪ ،‬هي من �أ�شكال الحياة الأكثر بدائي ًة‬
‫على الأر�ض‪ .‬وت�س ّبب في الأع�ضاء التنا�سلية م�شاكل مثل الهرب�س‬
‫والث�ؤلوالت التنا�سلية‪ .‬وال يوجد عالج ف ّعال لمعظم الفيرو�سات‬
‫(الأ�سيكلوفير للهرب�س ا�ستثناء نادر)‪ ،‬وال تقتلها الم�ضادات الحيوية‪.‬‬
‫قناة عنق الرحم‪ :‬الفوهة في عنق الرحم التي تقود �إلى التجويف‬
‫الداخلي في الرحم‪.‬‬
‫كائنات مجهرية‪ :‬هي الميكروبات‪ .‬والتي ناق�شناها هنا (ابتدا ًء‬
‫من �أكثرها بدائي ًة) ت�شمل الفيرو�سات مثل الهرب�س‪ ،‬والبكتيريا مثل‬
‫تلك التي ت�سبب البكتيريا المهبلية �أو العداوى البولية‪ ،‬والخميرة مثل‬
‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‪ ،‬والأوالي مثل ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪.‬‬
‫ال �أعرا�ض‪ :‬حمل المر�ض �أو الإ�صابة به من دون ظهور �أي‬
‫�أعرا�ض‪.‬‬
‫الهوائية‪ :‬بكتيريا ال تحتاج �إلى الأوك�سيجين لتعي�ش‪ .‬وهي‬
‫‪137‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تتواجد ب�أعداد كبيرة في البكتيريا المهبلية‪.‬‬


‫متالزمة الأمعاء المتهيجة‪ :‬في هذه الحال ت�صبح جدران‬
‫الأمعاء ح�سا�س ًة فتت�شنج م�سبب ًة الألم‪� ،‬أو ت�صبح طري ًة ب�شكل عام‪.‬‬
‫وهي �سبب �شائع لآالم الحو�ض عند ال�شابات‪ .‬ويجب �أخذها في عين‬
‫االعتبار حين ي�ستمر الألم لفترة طويلة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا في حال وجود‬
‫�أعرا�ض معوية مثل الإ�سهال �أو الإم�ساك‪.‬‬
‫مجهري‪ :‬ا�ستخدام المجهر في النظر �إلى كائن مجهري مثل‬
‫البكتيريا‪ .‬يهدف فح�ص الإفرازات المهبلية بالمهجر �إلى التحقق‬
‫من البكتيريا المهبلية �أو مر�ض ال�سيالن‪.‬‬
‫مدخل المهبل‪ :‬الفتحة الخارجية الظاهرة للمهبل‬
‫وقناتي فالوب‪ ،‬ينتج‬
‫ّ‬ ‫مر�ض التهابي حو�ضي‪ :‬عدوى في الرحم‬
‫عاد ًة عن داء المتدثرات �أو مر�ض ال�سيالن‪ ،‬وقد ي�سبب العقم‪.‬‬
‫مر�ض بهجت‪ :‬مر�ض نادر ي�ؤدي �إلى ظهور تقرحات على‬
‫الأع�ضاء التنا�سلية وعلى الفم‪ .‬وتوجد غالب ًا م�شاكل �أخرى مثل‬
‫ال�شرايين الملتهبة‪.‬‬
‫م�ستعمرة‪ :‬م�ستوطنة لكائنات مجهرية على الج�سم �أو في داخله‪،‬‬
‫حيث تعي�ش من دون الت�سبب ب�أي �أذى‪.‬‬
‫م�سحات‪ :‬ا�ستخدام قطن معقم ل�سحب عينة من الإفرازات‬
‫يمكن �إر�سالها �إلى المختبر للفح�ص‪ .‬وقد خ�ضع كثيرون لم�سحة‬
‫في الحلق بال�سابق للتحقق من وجود بكتيريا لدى �إ�صابتهم ب�ألم في‬
‫الحلق‪ .‬وتُعتمد الطريقة عينها ب�أخذ م�سحات من المهبل �أو الإحليل‬
‫للت�أكد من وجود عدوى تنا�سلية‪.‬‬
‫ال ُم�ش ِّعرات المهبلية‪� :‬أوالي ي�سبب عدوى في المهبل‪ ،‬ت�ؤدي �إلى‬
‫تقرح و�إفرازات‪.‬‬
‫الم�ضادات الحيوية‪ :‬عقاقير تعمل �ضد البكتيريا (ال تقتل‬
‫الفيرو�سات)‪ .‬والنوع الأ�شهر منها هو عائلة البن�سلين من الم�ضادات‬
‫‪138‬‬
‫الم�سرد‬

‫الحيوية التي تقتل البكتيريا بثقب جدار الخلية‪ .‬وتهاجم بع�ض‬


‫الم�ضادات الحيوية مجموع ًة متنوع ًة من البكتيريا المختلفة وهي‬
‫«ذات �شعاع وا�سع»‪ .‬ويهاجم البع�ض الآخر عدد ًا محدود ًا من‬
‫البكتيريا‪ ،‬وتكون ذات «�شعاع �ضيق»‪ .‬كما تقتل الم�ضادات الحيوية‬
‫ذات ال�شعاع ال�ضيق‪ ،‬مثل الميترونيدازول‪� ،‬أنواع ًا �أقل من البكتيريا‬
‫المهبلية الطبيعية‪ ،‬وهي �أقل قابلي ًة للت�سبب ب�أزمة داء المبي�ضات‪.‬‬
‫الملي�ساء المعدية‪ :‬عدوى فيرو�سية ت�سبب نقط ًا �صغيرة‬
‫أفاعي ل�ؤل�ؤية‪ .‬يمكن �أن تت�شكل في �أي جزء‬‫م�ستدير ًة براق ًة ت�شبه � َ‬
‫من الج�سم‪ ،‬ولكنها غالب ًا ما تظهر على الأع�ضاء التنا�سلية عند‬
‫الرا�شدين‪ .‬ويمكن التقاط العدوى من ال�شريك الجن�سي‪ ،‬ولكنها‬
‫تنتقل �أي�ض ًا بوا�سطة �أي نوع �آخر من االحتكاك‪ ،‬خ�صو�ص ًا بين‬
‫الأطفال‪ ،‬ويمكن الخلط بينها وبين الث�ؤلوالت‪.‬‬
‫منظار‪ :‬جهاز ي�ستخدم للنظر �إلى داخل المهبل‪.‬‬
‫ن�سيج طالئي‪ :‬طبقات �سطحية من الجلد �أو �أي بطانة ذات‬
‫غ�شاء‪.‬‬
‫الورم الحليمي‪ :‬نم ّو ي�شبه الث�ؤلوالت في �أي مكان في الج�سم‪،‬‬
‫ولكن غالب ًا ما ي�ستخدم في الحاالت المتعلقة بالمثانة‪ .‬ويمكن للأورام‬
‫الحليمية في المثانة �أن تتطور لت�صبح �سرطان ًا‪ ،‬ويتعين ا�ستئ�صالها‪.‬‬
‫ورم ع�ضلي �أمل�س رحمي‪ :‬عقد من الع�ضالت في الرحم �أو تنت ؤ�‬
‫من جدرانه‪ .‬غالب ًا ال تتواجد �أي �أعرا�ض‪ ،‬على الرغم من �أنّ من �ش�أن‬
‫هذه الأوورام الت�سبب ب�آالم حي�ض حادة‪ ،‬وقد تت�سبب حتى بالعقم‪.‬‬
‫وهذه الأورام �شائعة لدى الن�ساء‪ ،‬وخ�صو�ص ًا لدى المتقدمات في‬
‫ال�سنّ ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفهرس‬

‫‪1.........................................................‬‬ ‫مقدمة‬
‫ما هي �أ�سباب الأعرا�ض التنا�سلية لدى المر�أة؟‪1...................‬‬
‫كيف ي�ساعدك هذا الكتاب؟‪2.......................................‬‬
‫كيف ت�ستخدمين هذا الكتاب؟‪2.....................................‬‬
‫م�ساعدتك في تقييم الم�شكلة ‪2.............................‬‬
‫فهم ما هو طبيعي‪4.........................................‬‬
‫الأعرا�ض ال�شائعة‪4.........................................‬‬
‫الأمرا�ض‪4..................................................‬‬
‫اكت�شاف الم�شكلة‪4.........................................‬‬
‫طلب الم�ساعدة‪4...........................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪5..................................................‬‬

‫المنطقة التنا�سلية لدى المر�أة‪ :‬البنية‬


‫الطبيعية والوظائف ‪6......................................‬‬
‫المنطقة التنا�سلية‪6.................................................‬‬
‫الفرج‪6.....................................................‬‬
‫لزوجة الفرج‪6......................................‬‬
‫كيف تعرفين �إن كنت تعانين من م�شكلة ما؟ ‪7......‬‬

‫‪140‬‬
‫الفهر�س‬

‫كيف تبدو هذه المنطقة؟ ‪7.........................‬‬


‫المهبل ‪9....................................................‬‬
‫عنق الرحم والرحم وقناتا فالوب والمبي�ضان ‪9.....................‬‬
‫الرحم ‪9............................................‬‬
‫قناتا فالوب والمبي�ضان‪9...........................‬‬
‫عنق الرحم ‪10......................................‬‬
‫االت�صال الحر�شفي العمودي‪10.....................‬‬
‫الم�سالك البولية‪12..................................................‬‬
‫الحالب والمثانة‪12..........................................‬‬
‫الإحليل‪12...................................................‬‬
‫كيف �أعرف �إذا ما كان ث ّمة خطب ما؟ ‪12...................‬‬
‫التغيرات الطبيعية في الإفرازات المهبلية‪14........................‬‬
‫ما قبل البلوغ ‪15.............................................‬‬
‫ما بعد البلوغ ‪15.............................................‬‬
‫الحمل‪15....................................................‬‬
‫ما بعد انقطاع الطمث‪15....................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪17.................................................‬‬

‫‪18........................‬‬ ‫ما الم�شاكل التي قد تح�صل؟‬


‫‪18.....................................‬‬ ‫الأعرا�ض ال�شائعة والأ�سباب‬
‫الإفرازات المهبلية ‪18...............................................‬‬
‫ال�سائل المهبلي الطبيعي ‪18.................................‬‬
‫تاريخ حالة‪ :‬جاين‪19................................‬‬
‫‪141‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تاريخ حالة‪ :‬تراي�سي ‪19.............................‬‬


‫�إفرازات مهبلية غير طبيعية ناتجة عن عداوى‪19...........‬‬
‫‪20...............................‬‬ ‫ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‬
‫البكتيريا المهبلية‪20................................‬‬
‫ال ُم�ش ِ ّعرات المهبلية ‪20..............................‬‬
‫انزعاج في منطقة الفرج‪22.........................................‬‬
‫الح ّكة في الفرج‪22.........................................‬‬
‫�أمرا�ض جلدية عامة‪23.....................................‬‬
‫حاالت جلدية في الفرج ‪24..................................‬‬
‫�ألم الفرج ‪24................................................‬‬
‫الألم العام ‪24.......................................‬‬
‫الأوجاع والتقرحات ‪25..............................‬‬
‫الألم خالل التبول (ع�سر البول)‪25.................................‬‬
‫تكرار التبول‪26......................................................‬‬
‫�ألم الحو�ض ‪28......................................................‬‬
‫وقناتي فالوب والمبي�ضين‪29...............‬‬
‫ّ‬ ‫الألم في الرحم‬
‫م�شاكل جن�سية ‪31...................................................‬‬
‫تاريخ حالة‪� :‬سيمون ‪32..............................‬‬
‫م�شاكل ما قبل البلوغ ‪34.............................................‬‬
‫الم�شكالت خالل الحمل‪35..........................................‬‬
‫هل يت�أثر الطفل؟‪35.........................................‬‬
‫الم�شاكل ما بعد انقطاع الطمث ‪35..................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪37.................................................‬‬
‫‪142‬‬
‫الفهر�س‬

‫‪38............................‬‬ ‫البحث عن �سبب الأعرا�ض‬


‫ما هي؟‪38...................................................‬‬
‫عداوى الم�سالك البولية‪39..........................................‬‬
‫كيف ّ‬
‫ت�شخ�ض الإ�صابة بعدوى الم�سالك البولية؟ ‪40.........‬‬
‫فحو�ص بول فورية‪40................................‬‬

‫فحو�ص ال َغمِ َ‬
‫ي�سة ‪42.................................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪42...................................‬‬
‫نتائج �سلبية خاطئة ‪43..............................‬‬
‫الخلط مع ا�ضطرابات �أخرى �أو �أنواع من التلوث‪44....‬‬
‫ما الذي يجعلك �أكثر عر�ضة لعداوى الم�سالك البولية؟ ‪44.....‬‬
‫ما هو العالج؟‪47............................................‬‬
‫‪48..............................‬‬ ‫الم�ضادات الحيوية‬
‫ال�شرب‪48...........................................‬‬
‫هل توجد �أي م�ضاعفات؟ ‪49................................‬‬
‫ماذا عن ال�شريك الجن�سي؟‪49..............................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بالعداوى في الم�سالك البولية؟ ‪49..........‬‬
‫كيف �أمنع تكرر الإ�صابة؟ ‪49........................‬‬
‫المتالزمة الإحليلية ‪50......................................‬‬
‫التهاب المثانة الكيميائي‪51.................................‬‬
‫البكتيريا المهبلية‪51........................................‬‬
‫ما هي؟‪51...................................................‬‬
‫الرائحة ال�شائعة ‪52.................................‬‬
‫الرعاية في فترة الحمل‪54..........................‬‬
‫‪143‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫كيف ّ‬
‫ت�شخ�ص الإ�صابة؟ ‪54..................................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪55...................................‬‬
‫تاريخ حالة‪ :‬مارغريت ‪56...........................‬‬
‫تاريخ حالة‪� :‬أنجيال ‪56..............................‬‬
‫ما الذي يجعلك �أكثر عر�ضة للمعاناة من البكتيريا‬
‫المهبلية؟‪56.................................................‬‬
‫ما هو العالج؟‪58............................................‬‬
‫الميترونيدازول ‪58..................................‬‬
‫الكلينداماي�سين‪58..................................‬‬
‫كيف يتم اختيار الم�ضاد الحيوي؟ ‪58...............‬‬
‫هل �أنا عر�ضة للإ�صابة بعدوى تنا�سلية �أخرى؟ ‪59..........‬‬
‫ماذا عن الزوج؟ ‪59.........................................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بعدوى البكتيريا المهبلية؟ ‪59.......‬‬
‫داء المبي�ضات‪60....................................................‬‬
‫ما هو؟ ‪60...................................................‬‬
‫من ي�صاب بها؟ ‪60..........................................‬‬
‫كيف تنمو؟ ‪62...............................................‬‬
‫الإفرازات المهبلية‪62.......................................‬‬
‫االلتهاب‪63..................................................‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟ ‪63....................................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪64...................................‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة؟‪64.................................‬‬
‫ما هو العالج؟ ‪66...........................................‬‬
‫‪144‬‬
‫الفهر�س‬

‫العقاقير الم�ضادة للفطريات ‪66....................‬‬


‫التخل�ص من العوامل المهيئة ‪67....................‬‬
‫الد�ش المهبلي‪68...................................‬‬
‫‪68....‬‬ ‫حميات غذائية للحماية من ال ُم ْب َي َّ�ضة البي�ضاء‬
‫ماذا عن الزوج؟‪69.........................................‬‬
‫العدوى الطفيفة‪70.................................‬‬
‫ر ّدة فعل الح�سا�سية ‪70..............................‬‬
‫الرجال الم�صابون بال�سكري ‪70....................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بداء المبي�ضات؟ ‪71................‬‬
‫التحقق من الت�شخي�ص‪71...........................‬‬
‫تفادي الأ�سباب المحفزة ‪71........................‬‬
‫ا�ستخدام العالج الوقائي ‪72........................‬‬
‫التحقق من وجود م�شاكل في الب�شرة‪72.............‬‬
‫داء ال ُم�ش ِ ّعرات ‪73...................................................‬‬
‫ما هو؟ ‪73...................................................‬‬
‫ما هو م�صدرها؟‪74.........................................‬‬
‫ما هي الأعرا�ض؟ ‪74........................................‬‬
‫ما هو �سبب �أهميتها؟ ‪76....................................‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟ ‪76....................................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪76...................................‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة للإ�صابة؟ ‪77........................‬‬
‫ما هو العالج؟‪77............................................‬‬
‫ماذا عن الزوج؟ ‪79.........................................‬‬
‫‪145‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بال ُم�ش ِ ّعرات المهبلية؟‪79............‬‬


‫الهرب�س التنا�سلي‪80.................................................‬‬
‫ما هو؟ ‪80...................................................‬‬
‫كيف ت�صابين به؟ ‪82........................................‬‬
‫ما هي الأعرا�ض؟ ‪82........................................‬‬
‫‪83....................................‬‬ ‫الإ�سقاط بال �أعرا�ض‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟ ‪84....................................‬‬
‫البحث عن الفيرو�س ‪84.............................‬‬
‫البحث عن الأج�سام الم�ضادة ‪84...................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق ؟ ‪84..................................‬‬
‫نتائج �سلبية خاطئة ‪85..............................‬‬
‫نتيجة �إيجابية لوجود الأج�سام الم�ضادة ولي�س‬
‫العدوى‪85...........................................‬‬
‫تاريخ حالة‪ :‬ديفيد ‪85...............................‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة؟‪86..................................‬‬
‫ال�ضغط النف�سي‪86..................................‬‬
‫التعر�ض لأ�شعة ال�شم�س ‪86..........................‬‬
‫مناعة خفيفة ‪86....................................‬‬
‫ما هو العالج؟‪86............................................‬‬
‫هل يوجد �أي م�ضاعفات؟ ‪87................................‬‬
‫خطر �إ�صابة الطفل بالعدوى ‪88.....................‬‬
‫ماذا عن الزوج؟ ‪88.........................................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بفيرو�س الهرب�س؟ ‪89...............‬‬
‫‪146‬‬
‫الفهر�س‬

‫‪90..............................‬‬ ‫تاريخ حالة‪ :‬مونيك‬


‫كريم �أ�سيكلوفير ‪90.................................‬‬
‫كيف ينت�شر الهرب�س؟ ‪91....................................‬‬
‫الث�ؤلول التنا�سلي ‪91.................................................‬‬
‫ما هي؟‪91...................................................‬‬
‫ما مدى �شيوعها؟ ‪91........................................‬‬
‫ما هي �أنواع الث�ؤلوالت؟‪92...................................‬‬
‫هل ت�سبب م�شاكل؟ ‪92.......................................‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟ ‪95....................................‬‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪95...................................‬‬
‫ما هي العوامل المهيئة؟‪95..................................‬‬
‫ما هو العالج؟‪96............................................‬‬
‫العالج بالعقاقير‪96.................................‬‬
‫الحرق �أو التجليد ‪98................................‬‬
‫تحفيز جهاز المناعة‪98.............................‬‬
‫�أين �أح�صل على العالج؟‪98.........................‬‬
‫ما مدى فعالية العالج؟ ‪98..........................‬‬
‫هل يوجد لقاح؟‪98..................................‬‬
‫ماذا عن الزوج؟ ‪99.........................................‬‬
‫هل يمكن لث�ؤلوالت الب�شرة �أن ت�صيب الأع�ضاء‬
‫التنا�سلية؟ ‪100.....................................‬‬
‫تفادي نقل العدوى ‪100.............................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بالث�ؤلوالت التنا�سلية؟ ‪101..........‬‬
‫‪147‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫داء المتدثرات ومر�ض ال�سيالن ‪101................................‬‬


‫ما هما؟‪101................................................‬‬
‫كيف يتم الت�شخي�ص؟ ‪102..................................‬‬
‫ما الذي ي�شير �إلى الإ�صابة؟ ‪102...................‬‬
‫لطخات عنق الرحم‪102............................‬‬
‫‪102..............................‬‬ ‫اختبارات جديدة‬
‫هل الت�شخي�ص موثوق؟‪104.................................‬‬
‫ما هو العالج؟‪104..........................................‬‬
‫هل يوجد �أي م�ضاعفات؟ ‪105..............................‬‬
‫مر�ض الحو�ض االلتهابي‪105........................................‬‬
‫ما هو؟ ‪105.................................................‬‬
‫ما هي الأعرا�ض؟ ‪105......................................‬‬
‫ما هي المخاطر؟ ‪107......................................‬‬
‫االنت�شار في �أجزاء �أخرى من القناة التنا�سلية ‪107.........‬‬
‫ماذا عن الزوج؟ ‪107.......................................‬‬
‫ماذا عن تكرر الإ�صابة بمر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات؟ ‪109...‬‬
‫�أ�سباب �أخرى لآالم الحو�ض ‪109....................................‬‬
‫االنتباذ البطاني الرحمي ‪109..............................‬‬
‫ما هو؟‪109.........................................‬‬
‫ما هي الأعرا�ض؟‪109..............................‬‬
‫ما هو العالج؟ ‪110.................................‬‬
‫الورم الع�ضلي الأمل�س الرحمي (الليفوم الرحمي)‪110.....‬‬
‫ما هو؟ ‪110........................................‬‬
‫‪148‬‬
‫الفهر�س‬

‫ما هي الأعرا�ض؟‪110..............................‬‬
‫ما هو العالج؟ ‪111.................................‬‬
‫تك ّي�س المبي�ض ‪111.........................................‬‬
‫الحمل ال ُمن َت ِبذ ‪111.........................................‬‬
‫التعرف �إلى �سبب �ألم الحو�ض ‪111.........................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪113...............................................‬‬

‫‪114........................................‬‬ ‫اكت�شاف الم�شكلة‬


‫�إلى �أين تذهبين لتلقي الم�ساعدة؟ ‪114.............................‬‬
‫الطب العام‪114....................................‬‬
‫عيادات ّ‬
‫عيادات التخطيط الأ�سري ‪115.............................‬‬
‫الطب التنا�سلي والم�سالك البولية ‪115.............‬‬
‫عيادات ّ‬
‫اخت�صا�صيون �آخرون‪116...................................‬‬
‫ال�صيدليات ‪116............................................‬‬
‫ماذا تتوقعين؟‪116..................................................‬‬
‫الفح�ص التنا�سلي‪117......................................‬‬
‫الفح�ص الخارجي ‪117.............................‬‬
‫الفح�ص الداخلي ‪119..............................‬‬
‫�أخذ الم�سحات‪119.................................‬‬
‫الفح�ص باليدين‪119...............................‬‬
‫ما الذي يح�صل �إن كانت فتحة مهبلي �صغيرة؟‪121.‬‬
‫م�شاكل الفح�ص‪121........................................‬‬
‫ما الذي يح�صل لو كان الطبيب رج ً‬
‫ال؟ ‪121........‬‬
‫‪149‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫ما الذي يح�صل �إن كنت متوتر ًة؟ ‪121..............‬‬


‫ما الذي �سي�ساعدني على اال�سترخاء؟ ‪123.........‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪124...............................................‬‬

‫الم�ساع���دة الذاتي���ة لح��� ّل الم�ش���اكل التنا�سلي���ة‬


‫والبولية ‪125.....................................................‬‬
‫النظافة ال�شخ�صية‪125.............................................‬‬
‫العناية بالنظافة ‪125.......................................‬‬
‫تفادي م�سببات الته ّيج ‪126.................................‬‬
‫ّ‬
‫د�ش المهبل‪126.............................................‬‬
‫�أعرا�ض المثانة‪126.................................................‬‬
‫الح ّكة �أو التق ّرح في الفرج‪126......................................‬‬
‫تفادي م�سببات التهيج ‪127.................................‬‬
‫الغ�سيل با�ستخدام الماء المالح ‪127........................‬‬
‫الحفاظ على االنتعا�ش والجفاف‪127.......................‬‬
‫عالجات من دون و�صفات طبية‪128........................‬‬
‫تفادي العداوى المنقولة جن�سي ًا ‪129................................‬‬
‫النقاط الأ�سا�سية‪131...............................................‬‬

‫‪132....................................‬‬ ‫معجم الم�صطلحات‬


‫‪153..................................................‬‬ ‫�صفحاتك‬

‫‪150‬‬
‫الفهر�س‬

‫فهر�س الجداول والر�سوم التو�ضيحية‬


‫‪3..........................................‬‬ ‫�أع�ضاء المر�أة التنا�سلية‬
‫منطقة الفرج‪8......................................................‬‬
‫الأع�ضاء التنا�سلية عند المر�أة ‪11...................................‬‬
‫الكليتان والم�سالك البولية‪13........................................‬‬
‫�إفرازات مهبلية‪ -‬طبيعية �أم غير طبيعية؟‪21........................‬‬
‫�أ�سباب االنزعاج في منطقة الفرج ‪23...............................‬‬
‫�أ�سباب ع�سر البول‪26................................................‬‬
‫ما الذي يحدث عند الإ�صابة بع�سر البول؟ ‪27.......................‬‬
‫الأع�ضاء ذات ال�صلة ب�ألم الحو�ض ‪28...............................‬‬
‫م�صادر محتملة لألم الحو�ض ‪30....................................‬‬
‫�أ�سباب الألم في الم�سلك التنا�سلي الأعلى‪31........................‬‬
‫الأ�سباب المحتملة لع�سر الجماع ‪33.................................‬‬
‫عداوى الم�سالك البولية‪38..........................................‬‬
‫الت�شخي�ص بزرع عينة في المختبر ‪41...............................‬‬
‫البكتيريا الم�سببة للعداوى في الم�سالك البولية‪43..................‬‬
‫تفريغ غير مالئم للم�سالك البولية ‪46...............................‬‬
‫العوامل التي تزيد من خطر الإ�صابة بالعداوى في الم�سالك البولية ‪47.....‬‬
‫البكتيريا المهبلية ‪53................................................‬‬
‫داء المبي�ضات‪61....................................................‬‬
‫عقاقير لمعالجة داء المبي�ضات من دون و�صفة طبية‪67.............‬‬
‫داء ال ُم�ش ِ ّعرات‪75....................................................‬‬
‫العداوى المهبلية وعالجاتها ‪78.....................................‬‬
‫‪151‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫عدوى فيرو�س الهرب�س ‪81...........................................‬‬


‫‪93.................................................‬‬ ‫الث�ؤلول التنا�سلي‬
‫الث�ؤلول التنا�سلي لدى الرجل ‪94.....................................‬‬
‫عالج الث�ؤلول التنا�سلي ‪97...........................................‬‬
‫عالجات الث�ؤلوالت التنا�سلية ‪99.....................................‬‬
‫الإ�صابة بالمتدثرة الحثرية والني�سرية البنية‪103...................‬‬
‫مقارنة بين مر�ض ال�سيالن وداء المتدثرات‪106....................‬‬
‫العقم نتيجة مر�ض الحو�ض االلتهابي ‪108..........................‬‬
‫العقد الليمفاوية في ا أُ‬
‫ل ْر ِب َّية‪118.....................................‬‬
‫الفح�ص الداخلي‪120...............................................‬‬
‫الفح�ص باليدين ‪122...............................................‬‬
‫�إجراءت �أولية عامة للتعامل مع الفرج المتقرح الذي يثير الح ّكة ‪129.....‬‬

‫‪152‬‬
‫صفحاتك‬

‫هذا الكتاب يحتوي ال�صفحات التالية لأنها قد ت�ساعدك على‬


‫�إدارة مر�ضك �أو حالتك وعالجها‪.‬‬

‫وقد يكون مفيد ًا‪ ،‬قبل �أخذ موعد عند الطبيب‪ ،‬كتابة الئحة‬
‫ق�صيرة من الأ�سئلة المتعلقة ب�أمور تريد فهمها لتت�أكد من �أنك لن‬
‫تن�سى �شيئ ًا‪.‬‬

‫يمكن �أن ال تكون بع�ض ال�صفحات مرتبطة بحالتك‪.‬‬

‫و�شكر ًا لكم‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫�صفحاتك‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫الوظيفة‪:‬‬
‫مكان العمل‪:‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬


‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬
‫العمر حينها‬ ‫ال�شهر ال�سنة‬ ‫الم�شكلة‬

‫‪156‬‬
‫�صفحاتك‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬


‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬
‫العمر حينها‬ ‫ال�شهر ال�سنة‬ ‫الم�شكلة‬

‫‪157‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪158‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪159‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬


‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬

‫اال�سم‪:‬‬
‫المكان‪:‬‬
‫التاريخ‪:‬‬
‫الوقت‪:‬‬
‫الهاتف‪:‬‬
‫‪160‬‬
‫�صفحاتك‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬


‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬
‫‪161‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬


‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫ا�سم الدواء‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬
‫‪162‬‬
‫�صفحاتك‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬


‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬


‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫الدواء‪/‬العالج‪:‬‬
‫الغاية‪:‬‬
‫الوقت والجرعة‪:‬‬
‫تاريخ البدء‪:‬‬
‫تاريخ االنتهاء‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫�صفحاتك‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬


‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬
‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬

‫‪165‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬


‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬
‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬

‫‪166‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫‪167‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مالحظات‬

‫‪168‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫‪169‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مالحظات‬

‫‪170‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫‪171‬‬
‫الأمرا�ض الن�سائية‬

‫مالحظات‬

‫‪172‬‬
‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫‪173‬‬
‫كتب طبيب العائلة‬
‫معلومات وخيارات و�صحة �أف�ضل‬
‫الكتب المتوفرة من هذه ال�سل�سلة‪:‬‬
‫التوحد‪ ،‬فرط الحركة‪ ،‬خلل القراءة • �أم���را����ض ال��ع��ي��ون‪ ،‬ال��م��ي��اه البي�ضاء‬ ‫• ّ‬
‫والزَّرق‬ ‫والأداء‬
‫• الغذاء والتغذية‬ ‫• الكحول وم�شاكل ال�شرب‬
‫• ق�صور القلب‬ ‫• الح�سا�سية‬
‫• ج���راح���ة ال��ت��ه��اب مف�صلي ال���ورك‬ ‫• �ألزهايمر و�أنواع �أخرى من الخرف‬
‫وال ّركبة‬ ‫• الذبحة ال�صدرية والنوبات القلبية‬
‫• ع�سر اله�ضم والقرحة‬ ‫• القلق ونوبات الذعر‬
‫• متالزمة القولون الع�صبي‬ ‫• داء المفا�صل والروماتيزم‬
‫• �سن الي�أ�س والعالج الهرموني البديل‬ ‫• الربو‬
‫• ال�����ص��داع الن�صفي و�أن����واع ال�صداع‬ ‫• �آالم الظهر‬
‫الأخرى‬ ‫• �ضغط الدّم‬
‫• ه�شا�شة العظام‬ ‫• الأمعاء‬
‫• مر�ض باركن�سون‬ ‫• �سرطان الثدي‬
‫• الحمل‬ ‫• �سلوك الأطفال‬
‫• ا�ضطرابات البرو�ستاتا‬ ‫• �أمرا�ض الأطفال‬
‫• ال�ضغط النف�سي‬ ‫• الكول�ستيرول‬
‫• ال�سكتة الدماغية‬ ‫• االن�سداد الرئوي المزمن‬
‫• الأمرا�ض الن�سائية‬ ‫• االكتئاب‬
‫• ا�ضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫• مر�ض ال�سكري‬
‫• دوالي ال�ساقين‬ ‫• الإكزيما‬
‫• داء ّ‬
‫ال�صرع‬

‫�أكثر من خم�سة ماليين ن�سخة �أجنبية مباعة في بريطانيا!‬

You might also like