You are on page 1of 121

٦٦

Abdellahdj24@gmail.com :
٦٦
٥

، ،
، ً ، َ
.ً ً ،

، ( ) ( )
.Á ،«

:ٍ ٍ
٦

: : ●

.(٢) ( ٍ
ُ ،(١) َ ُ ، َ ُ،

: : ●
، : ،(٥٧٨) ٍ ِ
ُ
.

: : ●
: ٍ Á
. َ -

ِ ( ) َ (١)

.[ » ،
ِ (٢)
ُ
، َ ِ ، ٌ : -
.َ ُ ، ، : -
،
َُ ، َ ،ً ً ُِ ، َ ُ َ ُ
.[ « » ً
۷

. ُ ُ َ -
. -
. ،ٍ -
: : ●
: ُ Á
. َ ،َ -
. -
. ٍ َ -
. -
: ََ : ●
ٍ ،ٍ ٍ ،
: ً
. -
.« » -
. -
.« » -
.« » -
: : ●
٦٦٠) ، Á ُ
. ً ،ً
۸

: ً َ

: : ●

ٌ » « » Á
،« » « » ُ ،
.« » ُ
. ٍ ٌ َ ،ٌ

: : ●
ٍ َ
. ٍ ُِ ،
َ
: : ●
: ،ٍ ٍ َ
. َ ُ ، ، ، ً
.ٍ َ ، ، ً
. ، ، ً
: : ●
،
، ٌ ،ٌ ٌ ُ َ ٍ
۹

. ، ٌ ٌ


ِ ،- َ -ٍ ٌ
ُ
ٍ ، ،
- ُ ِ ً ً ٍ

: : ●
ً ، ٍ ٍ - -
، ٍ ٌ ،ٍ ٍ ُْ َ ً ً
.ٍ ً ُ َ
۱۰

.ٌ ، : *
ٍ َ
.ô ٍ ، ، ، ُ
َ ُ َ
.

،ٍ َ ً ِ
ُ *
. :

: ُ *
، ، ،
، ٍ

.
‫‪11‬‬

‫‪C‬‬

‫وى وا اهلل دا ليدنا محمد ودا آله ولام تسايما‪.‬‬

‫كِتِابِِ َّ‬
‫الصوِمِ ِ‬
‫ول‪ِ ِ:‬‬
‫وفيهِعْشةِفص ٍ‬
‫ِ‬

‫الفِصِلِِالِ َّولِ‪ِ ِ:‬‬


‫فِِوجوب ِه ِ‬
‫ِ‬

‫قال اهلل ¾ و‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬

‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ﴾ [الهررة]؛ معنَّاه‪ :‬لع واكم تتورت النَّوار بصََََّّّّتمَّه‪ ،‬يَّه و ىََََّّّّتمَّه‬


‫لهب لغفرا ال ُّ نتب المتجهب لانوار‪.‬‬
‫ص‬
‫ويف «ال وصَّحيحين» دن النوهي ♀ أنوه قال‪« :‬بن َي اإل َلسا َالم َع َلى َخ َلم ‪:‬‬
‫ٍ‪َ :‬ع َلى‬ ‫ِّ‬
‫ال»‪.‬‬ ‫َأ َلل َت َلعبدَ اهللَ َو َتكَلة َر ب َما يفويَه َوإ َقام َّ‬
‫الم َال َوإيزَاء ال َّوكَا َو َح ةج ال َب َليت َو َا َلوم َر َم َض َ‬

‫وجتب ىَََّّّيام شَّ َّ ر رماَََّّّا َ ؛ ييكت‬


‫َ‬ ‫لكر المصَّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ا الفصَََّّّل‬
‫‪12‬‬

‫األول‪ :‬يف وجتبه) دا دا دا كامب (ال وصََّّتم) المتردِّ مب قهاه‪،‬‬


‫ال واََّّمير يف قتله‪( :‬الفصََّّل و‬
‫(الصتم) هنا‪ :‬ىتم رماا َ ‪ ،‬يتكت (أل) د د وكب‪ ،‬وليست التغراق ويب‪.‬‬
‫وككت المراد بَّ و‬
‫وقَّد لكر المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬يف هَّ ه الجماَّب يفليلين اثنين على و ول ااااياام‬
‫رمضال‪:‬‬
‫َ‬
‫َّأولهما‪ :‬آك صب قرآن ويبص‪.‬‬
‫وثاييهما‪ :‬لنو صب نهت وكبص‪.‬‬

‫فاأ َّماا اآلياة القرَّي َّياة‪ :‬يرتلَّه ¾‪﴿( :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬

‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ﴾ [الهررة])‪.‬‬

‫رمضااااال‪ :‬أ و بنَّا (كتَّب) ومَّا و‬


‫تفرع منَّه‬ ‫َ‬ ‫وو اه الادة اللاة منهاا على و ول اااااياام‬
‫َّتع يف لسََّّا ال وش َّرع لادِّ َّللب دا األمتر التاجهب المتحتِّم‬
‫كتاب) ‪ -‬متضَّ ص‬
‫‪ -‬كالمصََّّدر ( ص‬
‫تفرع من َّا؛ يَّادام أ و مَّا‬
‫نهتي‪َ ( :‬كتَّب) ومَّا و‬
‫ٍّ‬ ‫يع ُا َّا؛ يكيفمَّا رأك َ‬
‫َّت يف آكَّب قرآن ويَّب أو حَّدكَّ‬
‫مأمتر به‪.‬‬
‫ص‬ ‫ورد يي ا‬

‫فإل ااي األمر تنقمام إلى قمامين‬


‫وه ه ال ِّصَّيغب هي أحد ىَّيا األمر غير ال وصَّركحب؛ َّ‬
‫اثنين‪:‬‬

‫أربع‪ ،‬جمع ا قتل شََََّّّّيل شََََّّّّيتخنا حاي‬


‫الماااري ة‪ :‬وهي ص‬
‫‪َّ ‬أولهما‪ :‬ااااي األمر َّ‬
‫الحكمي ‪ ¾ Á‬يف «ولياب الحصتل إل م وما األىتل»‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫اي َعَّل لِتَف َعَّ ِل الََّّ َّ ُم يِعَّل َمصََََّّّّدَ ِر‬ ‫َأر َبََّّ ُع َألََّّ َفََّّاا بََِّّ َ ََّّا األَمََّّ ُر ُد ِري‬

‫الماااري اة؛ ومن َّا بنَّا (كتَّب) ‪ -‬المترَّدِّ م لكره ‪ -‬ومَّا‬


‫‪ ‬وثااييهماا‪ :‬اااااي األمر صير َّ‬
‫تفرع منه‪.‬‬
‫و‬
‫‪13‬‬

‫وَّلبن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «بذا ع فوا عذاف ف ذذذذ مذتع ذكر فيذ لفوذت كاذت كةير ك من‬
‫ليضذت ممير مح ا بن‬
‫فسذ ة‪ ،‬وقا عبع ك‬
‫صذي ممر يير ف ذريحة فتي جتءت يف فقرآن و ن‬
‫إس تعي ف عتينن يف «شرح م ظامت يف مصالف‪ ،‬فاكر طر كفت م ت ذكره بذن الر ِّيم‪.‬‬

‫واجب؛ لرتل اهلل ‪﴿ :‬ﭣ‬


‫ص‬ ‫يد ولت ه ه اآلكب ال وس َّابرب دا أ و ىََّّيام رماََّّا َ‬

‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﴾ [الهررة‪.]183 :‬‬

‫ام ُب ِّين يف اآلكا ا ولتي َتع ُره ا برتله ¾‪:‬‬


‫وه ه اآلكب جا األمر يي ا بال ِّصَّيام مجمال‪ ،‬و‬
‫ام قتلَّه ▐ يف أانَّا َّا‪ ﴿ :‬ﮥ ﮦ‬
‫﴿ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ﴾ ‪ ،‬و‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ﴾ [الهررة‪]185:‬؛ يف وسََّّ َّر هَّ ه اآلكَّب المجمَّل يف اآلكَّب ال وسََّّ َّابرَّب‪ ،‬وهي‬

‫قتلَّه ¾‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾‬


‫واجب‪ ،‬أ وما تعيين ال ِّصََّّيام التاجب‬
‫ص‬ ‫[الهررة‪ ، ]183:‬يه و ه ه اآلكب َّل ُّ‬
‫تدل وإَّل دا أ و ال ِّصََّّيام‬
‫يرد جا يف اآلكب ا ولتي َت ِ‬
‫ردي ا‪.‬‬
‫ِ‬
‫والحكم المرد ويب يف شَّرد ويب ال ِّصَّيام؛ وهي‬ ‫وه ه اآلكب يي ا بيا أدظم العال ال وشَّرد ويب‬

‫‪¾Á‬‬ ‫ذذذ‬ ‫الر ِّب ▐‪ ﴿ :‬ﭯ ﭰ﴾ [الهررة‪ ،]183:‬وقد لكر ف‬


‫قتل ِّ‬
‫ِ‬
‫المتجهَّب‬ ‫أ و (معنَّاهَّا‪ :‬لع واكم تتورت النَّوار بصََََّّّّتمَّه‪ ،‬يَّه و ىََََّّّّتمَّه لََّّ َّه ص‬
‫َّب لغفرا الَّ ُّ نتب‬
‫لا َّون ار)‪ ،‬وهَّ ا بعض معن التورت ؛ يَّه و (التورت ) يف اآلكَّب لم تَّأ مر ويَّدة بَّالاتف من‬
‫تعم الاتف من النوار وغيرها‪.‬‬
‫مطارب‪ ،‬ي ُّ‬ ‫النوار؛ بل جا‬

‫والعهَّد كجَّب دايَّه أ ك وتاَّ وقَّاكَّب بينَّه وبين مَّا كاشََََّّّّاه‪ ،‬ومن للَّ ‪ :‬ا ِّترَّاهه لر ِّبَّه؛ كمَّا‬

‫قال اهلل ‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ﴾ [النِّسا ‪.]1:‬‬

‫الحري بَّالمصََّّ َّنِّف أ كرتل يف معن قتلَّه ¾‪ ﴿ :‬ﭯ ﭰ﴾ [الهررة‪]183:‬؛‬


‫ُّ‬ ‫يكَّا‬
‫‪14‬‬

‫كعني لع واكم تجعات وقاكب بينكم وبين ما تاشتنه‪.‬‬

‫وتكت هَّ ه التقَّاكَّب ‪ -‬كمَّا ترَّدو م ‪ -‬بَّا ِّتهَّاع خطَّاب ال وشََّّ َّرع؛ يَّه و العهَّد إلا ا وتهع خطَّاب‬
‫الشرع حصل له ا ِّترا ما كاشاه‪.‬‬
‫و‬

‫دمر ¶؛ أ و‬
‫بوية ي ي ما ورد (يف «ال وصَّحيحين») من حدك ابن َ‬
‫و َّأما ال ُّمانَّة النَّ َّ‬
‫( ف بي ♀ قال‪« :‬بن َي اإل َلساا َالم َع َلى َخ َلم ‪:‬‬
‫ٍ‪ ،)»...‬يعدو ها ولكر يي ا‪َ «( :‬و َااا َلوم‬
‫ال»)‪.‬‬
‫َر َم َض َ‬

‫الحج دا ال وصََّّتم‪ ،‬أو‬


‫ِّ‬ ‫الرواكا يف «ال وصََّّحيحين» وغيرهما يف تردكم‬
‫وقد اختافت ِّ‬
‫ال»‪ ،‬ووقع يف رواكب دند مسَّام‬
‫يالرواكب المتوفق داي ا‪« :‬ال َ ُّج َو َاا َلوم َر َم َضا َ‬ ‫ِ‬
‫دكس لل ‪ِّ ،‬‬
‫دمر ‪ r‬ىََّّ وَّرح به؛ يعند مسَََّّّام دن لَََّّّعد بن‬ ‫الحج‪ ،‬وأ و ابن َ‬ ‫ِّ‬ ‫تردكم ال وصَّ َّتم دا‬
‫وهي ‪ n‬قال‪« :‬بن َي اإل َلسا َالم َع َلى َخ َلم َما ‪:‬ة‪:‬‬ ‫دمر ‪ ،r‬دن الن ِّ‬ ‫دهيدةَ‪ ،‬دن ابن َ‬
‫رجل ‪:‬‬‫ال َوال َ ةج»‪ ،‬يرال ص‬ ‫َع َلى َأ َلل ي َو َّحدَ اهلل َوإ َقام َّ‬
‫الم ا َال َوإيزَاء ال َّوكَا َوا ا َيام َر َم َض ا َ‬
‫والحج‪ ،‬هك ا لَّمع ُته من رلَّتل اهلل‬
‫ِّ‬ ‫الح ِّج‪ ،‬وىَّيام رماَّا َ ؟ قال‪َّ« :‬ل‪ ،‬ىَّيا ِم رماَّا َ ‪،‬‬
‫‪.»n‬‬

‫ووقع دكس هَّ ا تصََََّّّّركحَّا منَّه دنَّد أبي دتانَّ َب يف «مسََََّّّّتارجَّه دا مسََََّّّّام»؛ يعن‬
‫ٍ‪َ :‬أ َلل َت َلعبادَ اهللَ َو َت َلكة َر ب َماا‬
‫دمر ‪ r‬قَّال‪« :‬بن َي اإل َلسااا َالم َع َلى َخ َلم ‪:‬‬
‫لََّّ َّعَّد‪ ،‬دن ابن َ‬
‫ال»‪ ،‬يرال ص‬
‫رجل‪ :‬تعهد اهلل‬ ‫يفو َيه َوإ َقام َّ‬
‫الم ا َال َوإيزَاء ال َّوكَا َو َح ةج ال َب َليت َوا ا َيام َر َم َض ا َ‬
‫وحج الهيت‪ ،‬يرال‪َّ« :‬ل‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫الزكاة‪ ،‬وىََّّيام رماََّّا َ ‪،‬‬
‫وتكفر بما دونه‪ ،‬وإقام ال وصَّالة‪ ،‬وإكتا و‬
‫لمعت من يف رلتل اهلل ‪.»n‬‬
‫ُ‬ ‫اجعل ىيام رماا َ آخره ون‪ ،‬كما‬

‫لارواكب الم وتفق داي ا‬ ‫ورواكب أبي دتان َب أواق رجاَّل‪ ،‬وأىََّّ ُّ‬
‫َّح إلَََّّّنادا‪ ،‬وهي المتايرب ِّ‬
‫‪15‬‬

‫الصتم‪.‬‬
‫و‬ ‫الحج دا‬
‫ِّ‬ ‫فالرواية الم ةوظة‪ :‬تردكم‬
‫يف لياق الحدك ‪ ،‬ة‬
‫هكي اَّلبن بح ص يف بيا لل ؛ لكره يف «ال وطهرا الكرب »‪ ،‬وحك دن بعض‬
‫ولا ُّسََّّ ِّ‬
‫الرواكب الماالفب ل واف الم وتفق دايه‪ ،‬وه ا هت و‬
‫الصتاب‪.‬‬ ‫َ‬
‫تغايل ِّ‬ ‫كسمه ‪-‬‬
‫المحدِّ اين ‪ -‬ولم ِّ‬
‫وتكرر الحَّاداتين‪ ،‬ييكت‬
‫ُّ‬ ‫واحتمَّال أ و اختالف ِّ‬
‫الرواكتين وقع َّلختالف التاقعتين‪،‬‬
‫مرتين = بعيَّدص ؛ َّل ِّتفَّاق مارج مَّا‪،‬‬
‫وهي ‪ n‬و‬
‫دمر ‪ r‬لََََّّّّمعَّه من الن ِّ‬
‫ابن َ‬
‫‪.í‬‬

‫وا هاذا ال اديا ‪ :‬دَّدُّ ىََّّ َّيَّام رماََََّّّّا َ من جماَّب أركَّا اإللََََّّّّالم‪ ،‬وهَّ ا ٌّ‬
‫دال دا‬
‫وجتبه؛ أل و أركا اإللالم باإلجماع واجه صب دا المسامين جميعا‪ ،‬ومن أيرادها‪ :‬ىتم‬
‫رماا َ ‪ ،‬كما تر يف ه ا الحدك ‪.‬‬

‫َّاري‪ ،‬وا ولَّ ي يف‬


‫وال واف ا ولَّ ي لََََّّّّاقَّه المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬هت لمسََََّّّّام دو الها ِّ‬
‫ٍ‪َ :‬ع َلى َأ َلل‬
‫النُّسََّّاب ا ولتي بأكدكنا منه أ و النوهي ♀ قال‪« :‬بن َي اإل َلس ا َالم َع َلى َخ َلم ‪:‬‬
‫و‬
‫ي َلع َبدَ اهلل َوي َلك َة َر ب َما يفويَه‪.»...‬‬

‫وهَّ ه اآلكَّب والحَّدكَّ الَّدو واَّل دا وجتب ىََّّ َّيَّام رماََََّّّّا َ ‪ ،‬قَّد اناَََّّّ و‬
‫َّم إلي مَّا‬
‫اإل ماع يرد نرل جماد صب من أهل العام إجماع المسََََّّّّامين دا وجتب ىََََّّّّيام شَََّّّ ر‬
‫رماََََّّّّا َ ؛ ىَََّّّ وَّرح بَّ لَّ جمَّادَّ صب‪ ،‬من م ابن دهَّد الربِّ‪ ،‬وأبت الع وهَّاس ابن تيم ويَّ َب الحفيَّد‬
‫↓‪.‬‬

‫ا أ و يركاََّّب ىََّّيام رماََّّا َ واجه صب دا المسََّّامين ِّ‬


‫بنن الررآ ‪ ،‬وال ُّسََّّنوب‪،‬‬ ‫ي ُعاِم‬
‫الصحيح ا ول ي نراه جماد صب من أهل العام ‪.ô‬‬
‫واإلجماع و‬
‫‪16‬‬

‫الفِصِلِِاثلَّ ِ‬
‫ان‪ِ ِ:‬‬
‫فِِفِضِائِلِ ِه ِ‬

‫للماااوم فواااد‪ :‬ريع الَّدو رجَّا ‪ ،‬وتكفير الاطييَّا ‪ ،‬وكسََََّّّّر ال وشََّّ َّ تا ‪ ،‬وتكثير‬
‫َّ‬
‫ال وص َّدقا ‪ ،‬وتتيير ال وطادا ‪ ،‬وشََّّكر دالِم الاف ويا ‪ ،‬واَّلنزجار دن ختاطر المعاىََّّي‬
‫والماالفا ‪.‬‬

‫بعد أ درد المصََّّنِّف ‪ ¾ Á‬يصََّّال يف وجتب ىََّّيام شََّّ ر رماََّّا َ ‪ ،‬أرديه‬


‫بفصََّّل يف بيا (ياََّّا اه)؛ أل و النُّفتس تتشَّ وَّتف إل معريب ما أددو ه اهلل ‪ ‬لا وصَّا مين‬
‫من األجر العظيم والفال العميم‪.‬‬

‫ام ي وصَََّّّا ا‪ ،‬وه ا من محالَََّّّن‬


‫وقد لكر ‪ Á‬لَََّّّهعا من يتا د ال ِّصَََّّّيام إجماَّل‪ ،‬و‬
‫الراتب أود لِما ُكار إلي ا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ام إردايه بالهيا كجعل‬ ‫التوأليف‪ ،‬يه و اإلجمال و‬
‫ول وما أا ‪ Á‬الفتا د ال وسَّهع أردي ا ب كر يتا دَ أخر لا ِّصَّيام‪ ،‬ويتا ده أكثر من‬
‫ه ا‪ ،‬وإَّل أ و ما لكره هت من َمجامع تا الفاا ل‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫فأما رفع الدَّ ر ات‪ :‬يارتله ♀‪« :‬إِذا جاء رمض ان؛ ف ِّتحت أبواب الجن َِّة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫الشياطِينف‪.‬‬
‫ت َّ‬‫َّار‪ ،‬وص ِّفد ِ‬
‫وغ ِّلقت أبواب الن ِ‬

‫الماا َيا َم؛ َفإيَّه‬‫ولرتله ♀ حكاكب دن ر ِّبه ‪« :‬ك ُّل َع َمل ا َلبن َّ َيف َم َله إ َّال ة‬
‫ال َي َلوم َاااا َلوم َأ َحادك َلم؛ َف َال َي َلرفا َل َي َلو َمِا ‪:‬ذ َو َال‬ ‫لي َو َأياَا َأ َل و باه َو ة‬
‫المااا َياام َّنا ٌة َفاإ َ ا اَك َ‬
‫ب َفإ َلل َساا َّبه َأ َحدٌ َأ َلو َقا َت َله؛ َف َلل َيق َلل‪ :‬إيةي َلامرؤٌ َاااا ٌم إيةي َاااا ٌم َوا َّلذ َي َلةٍ م َ َّم ‪:‬د‬
‫َي َلماََ َل‬
‫الم ااام َأ َلي َيب عنَلدَ اهلل َي َلو َم الق َي َامة م َلن ري الم َلم او َول َّ‬
‫لم ااام َف َلر َحزَال‬ ‫بيده؛ َلَلوف َفم َّ‬
‫َي َلة َر َحه َما‪ :‬إ َ ا َأ َلف َط َر َفر َح بة َلطره َوإ َ ا َلق َي َر َّبه َفر َح ب َم َلومهف‪.‬‬

‫ودنه ♀ أنوه قال‪« :‬ك ُّل َع َمل ا َلبن َّيف َم ي َض اا َع؛؛ ال َ َم انَة َع َل ار َأ َلم َثالها إ َلى‬
‫سابعمااَة ِاع ‪:‬‬
‫؛ َقا َ اهلل ‪ :‬إ َّال ال َّما َلو َم؛ َفإيَّه لي َو َأيَا َأ َل و به؛ َيدَ ع َشا َله َوتَه َو َي َع َامه‬ ‫َل‬ ‫َ َل‬
‫م َلن َأ َل لي»‪.‬‬

‫ول َي َلو َم‬


‫الماا ااام َ‬ ‫الجناَّة َباا يباا ي َقاا َلاه‪َّ :‬‬
‫الر َّياال َيادَل خال مناَله َّ‬ ‫وقَّال ♀‪« :‬إ َّل في َ‬
‫ول مناَله َفاإ َ ا َيف َخا َل‬
‫ول؟ َف َيادَل خل َ‬
‫الماا ااام َ‬‫الق َياا َماة َال َيادَل خال َم َعه َلم َأ َحادٌ َص َليره َلم ي َقاا ‪َ :‬أ َلي َن َّ‬
‫َّخره َلم أ َلصل َق َف َل َلم َيدَل خ َلل منَله َأ َحدٌ »‪.‬‬

‫ال م َن‬
‫ول َم َلن كاَ َ‬
‫ال يادَل َعى باه ال َّماااااام َ‬
‫الر َّيا َ‬
‫الجناَّ ة َبا ياباا يادَل َعى‪َّ :‬‬ ‫ويف رواكَّب‪« :‬إ َّل في َ‬
‫ين َيف َخ َله َو َم َلن َيف َخ َله َل َلم َي َلظ َم َلأ َأ َبدي ا»‪.‬‬
‫الماام َ‬
‫َّ‬

‫الم َالاكَة إ َ ا أك َل عنَلدَ ه َحزَّى َي َلةرصوا»‪.‬‬


‫الماا َم ت َم ةلي َع َل َليه َ‬
‫وقتل ♠‪« :‬إ َّل َّ‬
‫‪18‬‬

‫لكر المصَّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب الفا دة األول من يتا د ال ِّصَّ َّيام‪ ،‬وهي‬
‫(رفع الدَّ ر ات)‪.‬‬

‫يف الجنَّو ب؛ وليس يف شََََّّّّي من‬ ‫والمتهَّادر إل الَّ ِّ هن أ و المراد َّا‪ :‬ريع الَّدو رجَّا‬
‫‪ Á‬أ و ال ِّصَََّّّيام كريع ىَََّّّاح َهه درجا يف الجنوب‪،‬‬ ‫ذذذ‬ ‫األحادك ا ولتي أوردها ف‬
‫وليس ه ا مرادا لامصنِّف‪.‬‬

‫الصيام كريع درجا العهتد وكب لاعهد‪ ،‬يه و العهد إلا ىام و‬
‫لار ِّب‬ ‫وإنوما مراده ‪ í‬أ و ِّ‬
‫▐ حصَََّّّات له ه ه األجتر العظيمب ا ولتي ُلكِر يف ه ه األحادك ال وشَََّّّركفب‪،‬‬
‫‪ Á‬ييما ُكستر َهل تفسير ُجما ا‪.‬‬ ‫ولي كر ف‬

‫ا أ و المراد بَّ َّ (ريع الدو رجا ) هت ترقيب العهد يف مراما العهتد وكب‪ ،‬يه و العهد‬ ‫ي ُعاِم‬
‫إلا حصََّّ َّاَّت لَّه هَّ ه الايرا كَّا للَّ أكم ََّل لعهتد وكتَّه وأرق يي َّا‪ ،‬وك وامَّا ازداد المر‬
‫أريع لمنزلته دند ر ِّبه ▐‪.‬‬
‫َ‬ ‫تكميال لنفسه بالعهتد وكب كا لل‬

‫مارج صب يف‬
‫َّحاح و‬‫وه ه األحادك ا ولتي لكرها ف ذذذ ‪ Á‬دا ومت ا أحادك ُ ىَََّّّ ص‬
‫«ال وصَّحيحين»‪ ،‬وإَّل الحدك األخير ا ول ي لكره من ىَّالة المال كب دا ال وصَّا م إلا ُأكِل‬
‫مار صج دنَّد بعض أىََّّ َّحَّاب ال ُّسََّّ َّنن كَّالتِّرمَّ ِّي وابن مَّاجَّه والنوسََََّّّّي ِّي يف‬
‫دنَّده‪ ،‬يَّه َّون ه و‬
‫«الكرب »‪ ،‬وإلناده َّل بأس به‪.‬‬

‫وهي‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫دا‬ ‫الم‬‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫دا‬ ‫األخير‬ ‫َّ‬
‫ك‬ ‫َّد‬
‫ح‬ ‫ال‬ ‫لكر‬ ‫َّد‬
‫ن‬ ‫د‬ ‫ذ‬ ‫ذذ‬ ‫ف‬ ‫َّر‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ص‬ ‫اقت‬ ‫وق ِ‬
‫َّد‬
‫ِّ‬ ‫و‬ ‫‪Á‬‬
‫الصالة دايه‪ ،‬وم هب جمادب من أهل العام كراهب لل ‪.‬‬ ‫و‬ ‫♀ دو‬

‫َّبي ♀ تأتي على ثالث أحوا ‪: :‬‬


‫والمالم على الن ة‬
‫َّ‬ ‫المال‬
‫و َّ‬
‫‪19‬‬

‫◆ َّأولاهااا‪ :‬الاجاماع باياناهامااا؛ بََّّأ كَّجَّمَّع الَّعَّهََّّد بَّيَّن ال وصََّّ َّالة وال وسََّّ َّالم دَّاَّ الَّ ونَّه َِّّي‬
‫♀‪ ،‬ييرتل‪ :‬ى وا اهلل دايه ول وام‪ ،‬ونحت لل من األلفاا‪.‬‬

‫يف الررآ الكركم؛ كمَّا قَّال ¾‪﴿ :‬ﭲ‬ ‫الرتَّب وأدالهَّا‪ ،‬وهي ا ولتي جَّا‬
‫وهَّ ه أكمَّل ُّ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ﴾‬
‫[األحزاب]‪.‬‬

‫َّبي ♀ ويي َّا األجر المر وتَّب‬


‫الماااال على الن ة‬
‫◆ وثااييهاا‪ :‬االقزمااااار على َّ‬
‫وهي ♀ قال‪َ « :‬م َلن َاا َّلى َع َل َّي َواحدَ ي؛ َاا َّلى اهلل َع َل َليه‬ ‫و‬
‫المروي يف ال وصَّحيح أ الن و‬
‫ُّ‬
‫ب َها َع َل يرا»‪.‬‬

‫َّبي ♀ وهت دو المرتهتين‬


‫الماااالم على الن ة‬
‫◆ وثاالثهاا‪ :‬االقزمااااار على َّ‬
‫والسالم‬
‫الصالة و‬
‫نظر‪ ،‬لك ون األكمل هت أ كجمع العهد بين و‬
‫السالفتين‪ ،‬ويف الرتل بكراهته ص‬
‫و‬
‫وهي ♀‪.‬‬
‫دا الن ِّ‬
‫‪20‬‬

‫ِ‬
‫المتجهب لفتح أبتاب الجنا ‪.‬‬ ‫َّأما تةزي أبوال الجنَّة‪ :‬يعهار صة دن تكثير ال وطادا‬
‫ِ‬
‫المتجهب إلغالق أبتاب النِّيرا ‪.‬‬ ‫وتغليق أبوال النَّار‪ :‬دهار صة دن ق واب المعاىي‬

‫وتماةيد ال َّ ايايين‪ :‬دهار صة دن انرطاع ولَّتلَّت م دن ال وصَّا مين؛ أل ون م َّل كطمعت‬


‫يف إجابت م إل المعاىي‪.‬‬

‫شََََّّّّرع المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬كه ِّين معَّا‪ ،‬األحَّادكَّ المنَّدرجَّب تحَّت ياََََّّّّياَّب ريع‬
‫الدو رجا ؛ ي كر أ و (تةزي أبوال الج َّناة‪ :‬دهَّار صة دن تكثير ال وطَّادا )‪ ،‬وأ و (تغليق أبوال‬
‫ِ‬
‫المتجهب إلغالق أبتاب النوار)‪ ،‬وأ و (تمااةيد ال َّ اايايين‪:‬‬ ‫النَّار‪ :‬دهار صة دن ق واب المعاىََّّي‬
‫دهار صة دن انرطاع ولَّتلَّت م دن ال وصَّا مين)‪ ،‬وقد لكر نحت ه ا المعن احتماَّل الراضَّي‬
‫هي ‪ Á‬يف «شرح مسام» ومال إليه‪.‬‬
‫حص ُّ‬
‫دياض ال َي ُ‬
‫ص‬

‫تفتيح‬
‫ُ‬ ‫واالحزماا ال َّثااي‪ :‬أ تكت هَّ ه األحَّادكَّ دا حريرت َّا‪ ،‬ييرع يف رماََََّّّّا َ‬
‫المن ِّير‬
‫الزكن ابن ُ‬ ‫أبتاب الجنوب‪ ،‬وتغايق أبتاب النوار‪ ،‬وتصَََّّّفيد ال وشَّ َّياطين‪ ،‬وقد و‬
‫رجح ه ا و‬
‫َّاري»‪ ،‬وهاذا هو القو ا َّلاذ‬
‫‪ - Á‬من المَّالك ويَّب ‪ -‬يف «حَّاشََََّّّّيتَّه دا ىََََّّّّحيح الها ِّ‬
‫وتعرفه العرل من لماااايها يه و األحادك مصََّّ َِّّرح صب بأ و أبتاب‬ ‫ت زمله هذه األحايفي‬
‫الجنوب ُتفتوح‪ ،‬وأ و أبتاب النِّيرا ُتغ واق‪ ،‬وأ و ال وشَّ َّياطين ُتصَّ َّ وفد‪ ،‬يال َمناص دا من درف‬
‫لغب العرب أ كرتل بحرا ق ه ه األحادك ‪ ،‬يتأوك ُا ا متك وا ص‬
‫ف‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫وكثير من ال ُّشََّّ وراح كفزدت إل مثل ه ه الحال يف األلفاا ا ولتي و‬


‫كتتهمت من ا معا‪،‬‬ ‫ص‬
‫لم تعري ا العرب يف ألسََّّنت ا‪ ،‬وَّل ُت َ‬
‫عرف دن ال وسََّّاف ‪ ،¾ ô‬وقد ن وهه إل ه ا ابن‬
‫الص ِّيب»‪.‬‬
‫الر ِّيم ‪ Á‬يف «التابل و‬
‫المتك وافَّبَ‪ ،‬وأ كََّّأخَّ بظتاهر األلفََّّاا‬ ‫والوا اب على العباد أ ك وطرح ال َّوتَّأوكال‬
‫العرب باسااا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وحرا ر ا كما تعريه‬

‫وتغايق أبتاب‬
‫َ‬ ‫يَّالرتل بَّأ و تفتيح أبتاب الجنَّوب إ ونمَّا هت دهَّار صة دن تكثير ال وطَّادَّا ‪،‬‬
‫النَّوار إ ونمَّا هت دهَّار صة دن ق واَّب المعَّاىََََّّّّي‪ ،‬وتصََََّّّّفيَّد ال وشََّّ َّيَّاطين إ ونمَّا هت دهَّار صة دن انرطَّاع‬
‫تدل دايه ال ُّاغب‪ ،‬وَّل‬
‫ف َّل ُّ‬
‫احتمال متك وا ص‬
‫ص‬ ‫َّعيف؛ ألنوه‬ ‫ولََّّتلََّّت ا دن ال وصََّّا مين = ص‬
‫قتل ضَّ ص‬
‫الساف ‪.¾ ô‬‬
‫عرف دن و‬
‫ُك َ‬
‫و‬ ‫و‬
‫ت‬ ‫وهَّ ه المسََََّّّّا َّل الثال ب ِّينَّ صب ظَّاهرةص؛ يَّه معن قتل الن ِّ‬
‫وهي ♀‪« :‬ف ةز َ ا َل‬
‫َأ َلب َوال َ‬
‫الجناَّ ة» كعني ُز ِّكنَّت الجنَّو ب بتفتيح أبتا َّا دا الحريرَّب‪ ،‬وقَّل مثَّل للَّ يف تغايق‬
‫أبتاب النِّيرا ؛ يه و أبتاب النوار ُتغ واق إلا دخل رماَّا ُ ‪ ،‬أ وما تصَّفيد ال وشَّياطين ي ت جع ُا ا‬
‫وهي ♀‬ ‫و‬
‫يف األغالل و َلَّاسَّا ُت ا؛ كما جا لل يف رواكب يف «ال وصَّحيحين» أ الن و‬
‫قال‪َ « :‬وس َللم َلت ال َّ َيايين»‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫بعض؟ قوالل ألهل العلم‬ ‫يعم ال َّ يايين مي يعا أم ُّ‬
‫يَص بعضها يفول‬ ‫وهل الزَّمةيد ُّ‬
‫‪:¾ ô‬‬

‫‪َّ ‬أولهما‪ :‬أ و ال وتصََّّفيد ُّ‬


‫كعم جميع ال وش َّياطين‪ ،‬وه ا هت المتها َدر من ألفاا الحدك‬
‫وهي ♀‪.‬‬
‫المرو وكب دن الن ِّ‬
‫كاتن بهعض و‬
‫الشياطين دو بعض‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪ ‬وثاييهما‪ :‬أ و التوصفيد‬
‫‪22‬‬

‫وقد اخزل؛ القاالول بهذا القو على قولين اثنين‪:‬‬


‫يمي‬ ‫نن دا ه ا ُ َ‬
‫‪ -‬أحدهما‪ :‬أ و ال وش َّياطين ا ولتي ُتص َّ وفد هي مس َّلِقب ال وس َّمع؛ و‬
‫الحا ُّ‬
‫‪ Á‬يف «المن اج يف شعب اإلكما »‪.‬‬

‫الشياطين ا ولتي ُتص وفََََََّّّّّّد هَََّّّي َ‬


‫الم َر َدة العاتيَََّّّب من ا؛ وقد مال إل ه ا‬ ‫‪ -‬وثاييهما‪ :‬أ و و‬
‫أبت بكر ابن خزكم َب ‪ Á‬يف «ىحيحه»‪.‬‬

‫تفركق بين ما َكسَََّّّلق‬


‫َ‬ ‫األو ؛ أ و ال وشَّ َّياطين جميعا ُتصَّ َّ وفد‪َّ ،‬ل‬
‫َّ‬ ‫والماا ي هو القو‬
‫َّ‬
‫السمع من ا وَّل بين َم َر َدهتا وغيرها‪.‬‬
‫و‬
‫يايين المرايف بها‪ :‬ال وشَّياطين المنفصَّاب الاارجب دن‬
‫َ‬ ‫َّإال أيَّه ينبغي أل يع َلم َّ‬
‫أل هذه ال َّ ا‬
‫اإلنسا ‪ ،‬أ وما الرركن المالزم لإلنسا يهنوه َّل ُكص وفد بحال‪.‬‬

‫وكل األحايفي الواريف فيما يزع َّلق بال َّ ايطال يرايف به‪ :‬ال َّ ايطال الَار عن اإليماال‪،‬‬
‫ُّ‬
‫أ ومَّا ال وشََّّ َّيطَّا المر ِ‬
‫َّار لإلنسََََّّّّا ‪ -‬وهت الرركن ‪ -‬يَّهنَّوه َّل كنفَّ ُّ دن اإلنسََََّّّّا بحَّال من‬
‫األحتال؛ كَّالحَّدكَّ التارد مثال‪« :‬سااازَلر َماا َب َلي َن َأ َلعين الج ةن َو َع َلو َرات َبني َّ َيف َم إ َ ا َيف َخا َل‬
‫‪ -‬مع ضََََّّّّعفَّه ‪ -‬المراد بَّه‪ :‬الج ُّن‬ ‫َأ َحادهم الََ َال َء َأ َلل َيقو َ ‪ :‬ب َلمااام اهلل»‪ ،‬ي َّ ا الحَّدكَّ‬
‫والشياطين الاارجب دن اإلنسا ‪ ،‬أ وما الرركن يهنوه َّل كنف ُّ دن اإلنسا الهتوب‪.‬‬
‫و‬
‫‪23‬‬

‫الما َيا َم؛ َفإيَّه لي َو َأيَا َأ َل و به»‪ ،‬أضَّايه إليه‬


‫وقاف ‪« :‬ك ُّل َع َمل ا َلبن َّ َيف َم َله إ َّال ة‬
‫تررب مَّا إل‬
‫َّل ُك و‬ ‫إضََََّّّّايَّب تشََََّّّّركف؛ ألنَّوه َّل كَّدخاَّه ركَّا ص لافَّا َّه‪ ،‬وأل و الجتع والعط‬
‫وررب إل األىنام‪.‬‬
‫أحد من ماتك األرض‪ ،‬وَّل الت ُّ‬

‫لكرالمصَّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب أ و اإلضَّايب يف قتل اهلل ‪ ‬يف الحدك‬


‫الم َيا َم؛ َفإيَّه لي») هي (إضاي ُب تشركف)‪.‬‬
‫المتردِّ م‪«( :‬إ َّال ة‬

‫واختاف أهل العام ‪ ô‬يف ال ِّسَََّّّ ِّر يف ه ه اإلضَََّّّايب دا أقتال كثيرة‪ ،‬ب واغ ا أبت‬
‫الاير ال وطَّا َلرَّا‪ ُّ،‬يف «حظَّا ر الرَّدس» أكثر من خمسََََّّّّين قتَّل؛ لكره ابن حجر ‪ Á‬يف‬
‫(كتَّاب ال ِّاهَّاس) من «يتح الهَّاري» (‪ ،)1‬ور ود ‪ Á‬غَّال َه َّا إل دشََََّّّّرة أقتال لكرهَّا يف‬
‫الصيام)‪ ،‬وإَّل أ و ه ه األقوا الع ر يمكن ر ُّيفها إلى أمرين اثنين‪:‬‬
‫(كتاب ِّ‬
‫الركا ؛ ي ت ل ٌَّّر‬
‫خفي َّل كدخاه ال وتسَّميع وَّل ِّ‬ ‫ص‬ ‫ُ‬
‫‪َّ ‬أولهما‪ :‬أنوه أضَّيف إل اهلل ألنوه دمل ٌّ‬
‫خفي بين العهد ور ِّبه َّل ك وطاع دايه أحدص وإَّل اهلل؛ باالف بر ويب األدمال‪ ،‬يه و شعا ر اإللالم‬
‫ٌّ‬
‫لرا خف ًّيا بين العهد ور ِّبه‪.‬‬
‫والحج ‪ -‬ليست ًّ‬
‫ِّ‬ ‫والزكاة‬
‫كالصالة و‬ ‫ال وظاهرة ‪ -‬و‬
‫‪ ‬وثاييهما‪ :‬أنوه ُأضَََّّّيف إل اهلل لِما ييه من ترك حظتا النوفس وشََّّ تاهتا وما َتميل‬

‫(‪ )1‬وكا ‪ Á‬قد ذكر يف أانا شَََّّّرح الحدك يف (كتاب ال ِّصَّ َّيام) من «يتح الهاري» أنوه لم كرف دا‬
‫ياما باا (كتاب ال ِّاهاس) لكر أنوه وقف دايه‪.‬‬
‫كتاب ال وطا َلرا‪ ،ِّ،‬و‬
‫‪24‬‬

‫وررب إل اهلل ▐؛ يفي ال ِّصََّّ َّيَّام يِطَّا صم‬ ‫ِ‬


‫إليَّه من األكَّل وال ُّشََّّ َّرب والجمَّاع‪ ،‬والت ُّ‬
‫لانوفس دن مألتياهتا‪.‬‬

‫يألجل ه كن المعنيين ال وشَّ َّركفين ُأضَََّّّيف ال ِّصَّ َّيام إل و‬


‫الر ِّب ▐ إضَََّّّايب‬
‫الررطهي يف «تفسََََّّّّيره»‪ ،‬وأبت الفرج‬
‫ُّ‬ ‫تشََََّّّّركف‪ ،‬واختاره ه ا جماد صب من المح ِّررين؛ من م‬
‫ابن رجب يف «لطا ف المعارف»‪.‬‬

‫وإَّل أنوه كنهغي أ تعام أ و ه ا ال ِّصَّيام ا ول ي ش وَّريه اهلل ▐ يأضَّايه إل نفسَّه‬


‫السالم من المعاىي قتَّل ويعال؛ نرل اَّل ِّت َ‬
‫فاق دا لل ابن حجر العسرال‪ُّ،‬‬ ‫هت ال ِّصيام و‬
‫‪ Á‬يف «يتح الهاري»‪.‬‬

‫الر ِّب ▐ هت ال ِّصَََّّّيام ال وسَََّّّالم من ِّ‬


‫كل‬ ‫يال ِّصَََّّّيام الممدوح الماَََّّّاف إل و‬
‫معصَّيب من قتل أو يعل‪ ،‬أ وما ال ِّصَّيام المتا ِّطل بالمعاىَّي واآلاام يهنوه َّل ُكاَّاف إل و‬
‫الر ِّب‬
‫الر ِّب ▐ الكَّامَّل من‬
‫▐؛ لنرصََََّّّّه دن الكمَّال‪ ،‬وإ ونمَّا ُكاََََّّّّاف إل و‬
‫األدمال‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫وقتلَّه‪َ « :‬و َأياَ ا َأ َل و باه» وإ كَّا هت الجَّازي دا جميع ال وطَّادَّا ‪ ،‬معنَّاه‪ :‬تعظيم‬
‫جزا ه‪ ،‬بأنوه هت المتت ِّلي إللدا ه‪.‬‬

‫لكرالمصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬أ و قتل فرب ▐‪«( :‬وأن ا أج ِزي بِ ِه») ُأركَّد بَّه‬
‫تعظيم أجر ال وصََّّ َّتم؛ أل و فرب ▐ هت ا ولَّ ي كجزي العهَّد دا جميع طَّادَّاتَّه‪،‬‬
‫وإ ونمَّا ُأ ِركَّد يف هَّ ا المح َِّّل تعظيم أجر ال ِّصََّّ َّيَّام بَّأنَّوه َّل كنت ي إل قَّدر؛ أل و ال وصََّّ َّتم من‬

‫صََّّ َّرب؛ كمََّّا قََّّال اهلل ‪ ﴿ :‬ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ﴾ ُّ‬


‫[الزمر]‪ ،‬والمراد‬ ‫ال و‬
‫ه‬ ‫بَََََّّّّّ (ال وصَّابركن) يف ه ه اآلكب‪ :‬ال ُّصَّ وتام‪ ،‬ا أكثر األقوا عند أهل العلم‪ ،‬وقد ال و‬
‫َّتدل‬

‫اآلكَّب دا هَّ ا المعن ا ولَّ ي لكرنَّاه جمَّادَّ صب من ال وسََّّ َّاف ‪َ ô‬‬


‫يمن بعَّدهم؛ من م‬
‫لَََّّّفيا ُ بن ديين َب‪ ،‬وأبت دهيد الرالَََّّّم بن لََّّ وَّالم‪ ،‬ومال إليه ابن حجر العسَََّّّرال‪ ُّ،‬يف «فتح‬
‫فبتريف‪.‬‬

‫والر ُّب ▐ كجزي ال وصََّّ َّابركن بغير‬ ‫فألجذ لن ف ذذ ذيذت من جماَّب ال وصََّّ َّرب‪ ،‬و‬
‫حساب؛ جا قتل اهلل ‪ ‬يف ه ا الحدك اإلل ِّي‪« :‬وأنا أج ِزي بِ ِه» إشارة إل أ و أجره‬
‫َّل كنت ي إل حدٍّ ‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫الصتم وقاك صب من د اب اهلل‪.‬‬


‫الم َيام نَّ ٌة»‪ ،‬معناه‪ :‬و‬
‫وقتله‪ « :‬ة‬

‫ه ا هت قتل أكثر أهل العام يف تفسَّير ه ه الجماب‪ ،‬كركدو أ و ال ِّصَّيام ُجنو صب لصَّاحهه‬
‫ا أبت دمر ابن دهد الربِّ ‪.Á‬‬ ‫من د اب اهلل يف نار ج ن َوم‪ ،‬وقد جزم‬
‫الصيام ُجنو صب لصاحهه من و‬
‫الش تا ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقيل‪ :‬بل ِّ‬
‫‪ ‬وقيل‪ :‬هت ُجنو صب من اآلاام‪.‬‬

‫‪ ‬وقيل‪ :‬هت ُجنو صب من جميع لل ‪ ،‬و ا جزم الن ُّ‬


‫وتوي ‪ Á‬يف «شرح مسام»‪.‬‬

‫وَّل ركَّب أ و لف الحَّدكَّ كحتمَّل هَّ ه المعَّا‪ ،‬جميعَّا؛ يَّه و ال ِّصََّّ َّيَّام ككت ُجنَّو ب‬
‫لصاحهه من اآلاام‪ ،‬ومن و‬
‫الش تا ‪ ،‬ومن نار ج ن َوم‪.‬‬

‫األول‪ ،‬وهت أ و ال ِّص َّيام ككت ُجنوب‬


‫وهي ♀ هت تعيين و‬
‫المروي دن الن ِّ‬
‫و‬ ‫وإَّل أ و‬
‫لصَََّّّاحهه من نار ج ن َوم‪ ،‬وَّل كمتنع حيني أ ككت ال ِّصَََّّّيام ُجنوب لاعهد من غيرها‪ ،‬ييكت‬
‫وجنَّوب لَّه من اآلاَّام‪ ،‬ويتق للَّ هت ُج ونَّ صب ووقَّاكَّ صب لَّه من نَّار‬
‫ُجنَّوب لصََََّّّّاحهَّه من ال وشََّّ َّ تا ‪ُ ،‬‬
‫ج ن َوم‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫المََ ب»‪ :‬الاصا ُم‪.‬‬


‫الكالم‪ ،‬و« َّ‬ ‫الر َف »‪ :‬ياح‬
‫و« َّ‬

‫ليكف دن المشََََّّّّا َب َّب‬


‫و‬ ‫قتلَّه‪َ « :‬ف َلل َيقا َلل‪ :‬إيةي َاااااا ٌم»؛ معنَّاه أنَّوه كَّ كِّر نف َسََّّ َّه بَّال وصََّّ َّتم؛‬
‫والمرا َباب‪.‬‬

‫ب أو ُخت ِىَّم أ‬
‫قتله يف ه ا الحدك ‪َ «( :‬ف َلل َيق َلل‪ :‬إيةي َاااا ٌم»)؛ ييه أمر ال وصَّا م إلا ُلَّ و‬
‫كرتل‪« :‬إنِّي ىا صم»‪.‬‬

‫وهاهنا مماال‪:‬‬

‫‪ ‬المماألة األولى‪ :‬هل ُكش ََّرع لاعهد أ كرتل‪« :‬إنِّي ىَّا صم» يف ِّ‬
‫كل ىَّيام من يرض أو‬
‫كاتن بالفرض دو النوفل؟ قتَّل ألهل العام ‪.¾ ô‬‬
‫ُّ‬ ‫نفل؟ أو‬

‫األحتلي» ا ِّت َ‬
‫فاق أهل العام دا قتل‪« :‬إنِّي‬ ‫ِّ‬ ‫العربي يف «دارضب‬ ‫وقد لكر أبت بكر ابن‬
‫ِّ‬
‫ىا صم» يف ىيام الفرض‪ ،‬وأ و أهل العام إنوما اختافتا يف ىيام النوفل‪.‬‬

‫وأاا ُّ القولين أ و ه ه الجماب «إنِّي ىَّا صم» كرتل ا العهد يف حاليه جميعا؛ لَّتا كا‬
‫يف ىَََّّّيام النوفل أو ىَََّّّيام الفرض‪ ،‬وه ا اختيار جمادب من المح ِّررين؛ من م أبت الع وهاس‬
‫ابن تيم وي َب الحفيد‪ ،‬وابن دثيمي َن ↓ ¾‪.‬‬

‫الصحيحين» أ و العهد كرتل ه ه الجماب و‬


‫مرتين‪:‬‬ ‫‪ ‬والممألة ال َّثايية‪ :‬التارد يف ألفاا « و‬
‫«إيةي َااا ٌم ‪ ،‬إيةي َااا ٌم»‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫وهي ♀ دو‬ ‫و‬ ‫َّ‬


‫‪ ‬والممااااألاة الثاالثاة‪ :‬أ المحفتا يف األلفَّاا المرو وكَّب دن الن ِّ‬
‫لكر‪« :‬ال وا وم»‪ ،‬يال ُكشَََّّّ ََّرع لاعهَّد أ كرتل‪« :‬ال وا وم إنِّي ىََََّّّّا صم» كمَّا كرتلَّه بعض النَّواس‪،‬‬
‫وإ ونمَّا كرتل‪« :‬إنِّي ىََََّّّّا صم‪ ،‬إنِّي ىََََّّّّا صم»‪ ،‬من دو زكَّادة «ال وا وم» يف وأول كالمَّه؛ لعَّدم‬
‫ورودها‪.‬‬

‫ب أو ُخت ِىَّم حال ىَّيامه‪،‬‬


‫غير ه ا الرتل إلا ُلَّ و‬
‫الرابعة‪َّ :‬ل ُكش ََّرع لاعهد ُ‬
‫‪ ‬والمماألة َّ‬
‫و‬
‫وأ ومَّا مَّا جَّا يف بعض ألفَّاا األحَّادكَّ دنَّد ابن خزكمَّ َب وغيره أ الن و‬
‫وهي ♀‬
‫وهي ♀‪ ،‬وإ ونمَّا‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫قَّال‪َ « :‬وإ َلل كنا َ َ‬
‫َلت قااا يماا فاا َل ل َلٍ»؛ ي َّ ه الافظَّب َّل تثهَّت دن الن ِّ‬
‫تىم أ كرتل‪« :‬إنِّي ىا صم‪ ،‬إنِّي ىا صم»‪ ،‬دو غيرها‪.‬‬ ‫كثهت أمر الصا م إلا لب أو ُخ ِ‬
‫ُ و‬ ‫و‬
‫‪29‬‬

‫المااااام َأ َلي َياب عنَلدَ اهلل َي َلو َم الق َي َامة م َلن ري الم َلماااو»‪ ،‬يفي‬
‫وأ وما قتله‪َ « :‬لَلوف َفم َّ‬
‫ف تردكره‪ :‬و َلثتاب ُخاتف يم و‬
‫الصا م أطيب دند اهلل من ركح المس ‪.‬‬ ‫الكالم ح ص‬

‫قتله يف ه ا الحدك ‪َ «( :‬لَلوف»)؛ فيه ِبطال اثنال‪:‬‬


‫ىحيح‪َّ ،‬ل اختالف بين أهل العام يف‬
‫ص‬ ‫َّم الاا المعجمب‪ ،‬وه ا ض ص‬
‫َّهل‬ ‫‪ -‬أحدهما‪ :‬ض ُّ‬
‫لل ‪.‬‬

‫‪ -‬وال َّثاي‪ :‬يتح الاا المعجمب‪ ،‬وه ا لكر بعض أهل العام ىَّ و‬
‫َّحته‪ ،‬ومن أهل العام‬

‫وتوي ‪ -‬من ك كر أنوه خط صأ َّل ُّ‬


‫كصح‪.‬‬ ‫ابي والن ِّ‬ ‫و‬
‫‪ -‬كالاط ِّ‬
‫األول‪َ « :‬لَلوف َفم‬
‫يالمتوفق دايه دند أهل العام الفصََََّّّّيح ال وصََّّ َّحيح هت ال واََّّ َّهل و‬
‫الماام»‪.‬‬
‫َّ‬
‫والمرايف باا (خلوف فم الماام)‪ :‬الرا حب ا ولتي تنهع من األَب ِ‬
‫ارة ا ولتي تكت يف معدة‬ ‫و‬ ‫َّ‬
‫الصا م إلا خات‪ ،‬يينشأ من لل أبار صة تظ ر را ح ُت ا من الفم‪ ،‬ي ا هت ُ‬
‫(الااتف)‪.‬‬ ‫و‬
‫ا الحدك أ و (اتاب ُخاتف‬ ‫محمد ابن دهد ال وسََّّالم إل أ و المراد‬
‫وقد لهب أبت و‬
‫يم ال وصََّّ َّا م أطيَّب دنَّد اهلل من ركح المسََّّ َّ )‪ ،‬والرتل يف هَّ ا التَّوأوكَّل كَّالرتل يف نظيره‬
‫ف َّل دلي ََّل دايَّه؛ بَّل الحَّدكَّ دا حريرتَّه كمَّا تعريَّه العرب‬
‫المترَّدِّ م‪ ،‬بَّأنَّوه تَّأوك صَّل متك وا ص‬
‫أطيب دند اهلل من‬
‫ُ‬ ‫من لسَّااا‪ ،‬بأ و را ح َب يم ال وصَّا م المتغ ِّير َة المس وَّماة بَََّّّ َّ ُ‬
‫(الااتف) هي‬
‫‪30‬‬

‫ركح المس ‪.‬‬

‫ميعاا؟ قتَّل‬
‫ي‬ ‫ااان ا الادُّ يياا واآلخر‬ ‫وهال هاذا ال ةطياب ك ٌ‬
‫ااان ا اآلخر فق ؟ أم ك ٌ‬
‫ألهل العام ‪.¾ ô‬‬

‫وه ه المسَّألب إحد المسَّا ل الكهار ا ولتي تنازع يي ا الرركنا ال وشَّ يرا ‪ :‬أبي و‬
‫محمد‬
‫نن دا خالي ما يي ا أبت دهد اهلل‬
‫ابن دهد ال وسَّالم‪ ،‬وأبي دمرو ابن ال وصَّالح ↓؛ و‬
‫بيدي يف «إتحاف ال وسَّادة‬
‫والز ُّ‬
‫ابن الر ِّيم يف «التابل ال وصَّ ِّيب»‪ ،‬وابن حجر يف «يتح الهاري»‪ ،‬و‬
‫المتورين»‪.‬‬

‫يَّ هَّب أبت مح ومَّد ابن دهَّد ال وسََّّ َّالم إل أ و هَّ ا ال ِّطيَّب إ ونمَّا ككت يف اآلخرة‪ ،‬ييكت‬

‫ُخاتف يم و‬
‫الصا م أطيب دند اهلل كتم الريامب من ركح المس ‪.‬‬

‫ولهب أبت دمرو ابن ال وص َّالح إل أ و ه ا ال ِّطيب كا صن يف الدُّ نيا واآلخرة‪ ،‬ومال إل‬
‫هَّ ا ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «التابََّّل ال وصََّّ َّ ِّيَّب»‪ ،‬وأبت الفرج ابن رجََّّب يف «لطََّّا ف‬
‫المعَّارف»‪ ،‬وهو ال َّظااهر‪ ،‬يَّه و ُخاتف يم ال وصََّّ َّا م كَّا صن دنَّد اهلل ▐ أطيَّب من‬
‫المس يف الدُّ نيا‪ ،‬وك ل كا صن دنده يف اآلخرة‪.‬‬

‫وفرق النةواع ا الممااااألاة ‪ -‬كمَّا لكر ابن الر ِّيم ‪ :-‬أ و ا ولَّ ي ُكت َجَّد يف الَّدُّ نيَّا هت أار‬
‫العهَّادة‪ ،‬وا ول ي ككت يف اآلخرة هت اتا ا‪ ،‬وكالهمَّا دند اهلل ▐ أطيب من ركح‬
‫المس ‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫وأما الةرحزال‪:‬‬
‫َّ‬
‫فإحداهما‪ :‬لتتييره إلكمال العهادة‪.‬‬
‫واألخرى‪ :‬ياجزا اهلل إلا أجزاه‪.‬‬

‫ب وين المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب معن الفرحتين ال واتين كفرح ما و‬


‫الصا م‪.‬‬

‫ي كر أ و الةرحة األولى ا ولتي تكت دند يطره‪:‬‬


‫‪ ‬هي (لتتييره إلكمال العهادة)‪.‬‬
‫‪ ‬ولهَّب بعض أهَّل العام إل أ ون َّا بسََّّ َّهَّب رجتع النوفس إل مَّألتيَّاهتَّا من األكَّل‬
‫ِ‬
‫والجماع‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫والشرب‬

‫وال َّز قيق أ ون َّا كَّا نَّ صب بَّاألمركن جميعَّا؛ لهَّب إل للَّ ابن حجر العسََََّّّّرال‪ ُّ،‬يف «يتح‬
‫الهاري»‪.‬‬

‫الماام عند فطره ام يعا ألمرين اثنين‪:‬‬


‫فيكول فرح َّ‬
‫فرح باأمر‪ :‬ة‬
‫حماااي‪ ،‬وهت رجتدَّه إل مَّألتيَّه من ال وطعَّام وال وشََّّ َّراب‬ ‫✓ أحادهماا‪ٌ :‬‬
‫ِ‬
‫والجماع‪.‬‬
‫فرح باأمر‪ :‬معنو ‪ ،‬وهت تتييرَّه إل إكمَّال هَّ ه العهَّادة دا التجَّه ا ولَّ ي‬
‫✓ واآلخر‪ٌ :‬‬
‫كرضاه اهلل ▐‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫يرح بسََّّ َّهَّب وجتد هَّ كن األمركن جميعَّا ح ًّسََّّ َّا ومعن ‪،‬‬
‫لا وصََّّ َّا م ص‬ ‫يحينيَّ َكحَّدُ‬
‫وكتنِ ما من يال اهلل ▐ دايه ورحمته‪ ،‬وقد قال ‪﴿ :‬ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬

‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ﴾ [كتنس]‪.‬‬

‫وقَّد لكر أبت الفرج ابن رجَّب ‪ ¾ Á‬يف «لطَّا ف المعَّارف» أ و شََََّّّّرط وقتع‬
‫هَّ ه الفرحَّب بَّأ كفطر ال وصََّّ َّا م دا حالل‪ ،‬يَّهلا أيطر دا حالل وجهَّت لَّه حينيَّ هَّ ه‬
‫له‪.‬‬ ‫حسا ومعن ‪ ،‬أ وما إلا أيطر دا حرام يه ون ا َّل َتحدُ‬
‫الفرحب ًّ‬
‫َّأما الةرحة األخرى ا ولتي تكت لارا ه لر ِّبه‪:‬‬
‫‪ ‬ي هب بعض أهل العام إل أ ون ا كا ن صب بسهب إاابته دا ىيامه‪.‬‬
‫‪ ‬وقيل‪ :‬لسروره بر ِّبه ▐‪.‬‬

‫ورجحه أبت الفاَََّّّل ابن حجر يف «يتح الهاري»‪ ،‬يه و العهد إلا رجع‬
‫واألو أاااا ُّ ‪ ،‬و‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫متجهَّا لفرحتَّه بارَّا‬ ‫أجره‪ ،‬كَّا للَّ‬
‫إل ر ِّبَّه ▐ يَّأاَّابَّه دا ىََّّ َّيَّامَّه وأظ ر لَّه َ‬
‫ر ِّبه ▐‪.‬‬

‫بالر ِّب ‪َ ‬كحد بغير ه ا المعن ‪ ،‬يال معن َّلختصََّّاص لكر الفرح‬
‫وال ُّسََّّرور و‬
‫لا وصََّّ َّا م يف هَّ ا الحَّدكَّ وإَّل بَّأ ككت دا معن أنَّوه كفرح بثتاب ال ِّصََّّ َّيَّام إلا لري اهلل‬
‫‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫وقتله‪َ « :‬يدَ ع َشا َله َوتَه َو َي َع َامه م َلن َأ َل لي»؛ معناه أنوه و‬
‫لما آ َار طاد َب ر ِّبه دا طادب نفسَّه‪،‬‬
‫اهلل‪ ،‬يهنوه‬
‫آاره ُ‬ ‫قتة ال وشَّ تة‪ ،‬وغاهب ال ت ؛ أاابه اهلل بأ تت ول جزا َ ه بنفسَّه‪ ،‬و َمن آ َار َ‬
‫اهلل َ‬ ‫مع و‬
‫ام ترك ا ختيا من اهلل‬
‫ُكنزل العهدَ من نفسََّّه حي أنزله من نفسََّّه‪ ،‬ول ا من َه وم بمعصََّّيب و‬
‫وها َله َح َمنَ ية َفإيَّه إي ََّما ت ََر َك َش َله َوتَه م َلن َ َّرا َ » أي من أجاي‪.‬‬
‫لاح َفظب‪« :‬اكَلزب َ‬
‫يه و اهلل كرتل َ‬

‫الر ِّب ▐ يف الحَّدكَّ‬ ‫لكر المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬يف هَّ ه الجماَّب أ و قتل و‬
‫ِ‬
‫الر ِّب‬‫الردلَََّّّ َِّّي المتردِّ م‪َ «( :‬يدَ ع َشااا َله َوتَه َو َي َع َامه م َلن َأ َل لي») معناه أ و العهد ( ُكؤار طادب و‬
‫قتة ال وشَّ َّ تة‪ ،‬وغاهب ال ت )‪ ،‬وإِلف ال وطهع‪،‬‬
‫▐ دا طادب نفسَََّّّه) وهتاه‪( ،‬مع و‬
‫يه و العهد مالز صم ل ه المألتيا متاقِ صع ل ا‪ ،‬ي ت كأيت ش تته وطعامه وشرابه يف آنا ال وايل‬

‫وأطراف النو َّار‪ ،‬يَّهلا َيطم نف َسََََّّّّه دن َّا ُّ‬


‫ترربَّا هلل ‪ ‬كَّا للَّ من أدظم الَّدو ليَّل دا‬
‫لار ِّب ‪ ‬وإرادتِه وج ََّه ▐‪ ،‬ياكتنه ترك ه ه المَّألتيا‬
‫وترربه و‬
‫إخالىََََّّّّه ُّ‬
‫اهلل ▐)‪.‬‬
‫آاره ُ‬
‫اهلل) دا نفسه ( َ‬
‫الر ِّب ‪ ‬كا الجزا دظيما‪( ،‬و َمن آار َ‬
‫ألجل و‬
‫الر ِّب ▐ من نفسََََّّّّه‪،‬‬
‫ومن أراد أ كعام منزلتََّه دنَّد ر ِّبَّه؛ ياينظر إل منزلَّب و‬
‫يَّهلا د وظم ال وصََّّ َّا م ر وبَّه ‪ ‬برطع نفسََََّّّّه دن مَّألتيَّاهتَّا‪ ،‬كَّا للَّ من أوير مَّا كجمع لَّه‬

‫ال وث َ‬
‫تاب واألجر يف الدُّ نيا واآلخرة‪.‬‬

‫وقتلَّه ▐ يف هَّ ا الحَّدكَّ ‪َ «( :‬يادَ َع َشااا َله َو اَت ه»)؛ المَزاار أ و ال َّ اااهو هي‬
‫‪34‬‬
‫ِ‬
‫الجماع كما جا يف «ىَّحيح مسَّام» من قتل ال وصَّحابب ‪َ « :s‬أ َي َلأتي َأ َحديَا َشا َله َوتَه‬
‫ول َله ف َيها َأ َل ر؟!» كعني ِ‬
‫الجماع‪.‬‬ ‫َو َيك َ‬
‫ٌ‬
‫العهد يهنوه َّل كفطر‬ ‫ِ‬
‫الجماع َّل ككت شََّّ تة‪ ،‬يات أم‬ ‫و ُكسََّّتفاد من ه ا أ و ما لََّّت‬
‫بَّ لَّ ؛ أل و هَّ ا ليس من ال وشََّّ َّ تة‪ ،‬خاليَّا لمَّ هَّب الجم تر‪ ،‬يَّه و مهور أهال العلم‬
‫والمااا ي أ و المَّ ي ليس بمف ِّطر؛ ألنَّوه ليس من جماَّب‬‫كَّ ههت إل أ و المَّ ي مف ِّط صر‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫الجماع كاَّللَّتمنا ا‬ ‫المني‪ ،‬أو ما يف معن‬ ‫ال وشَّ تة‪ ،‬وإنوما تكت ال وشَّ تة ِ‬
‫بالجماع بهنزال‬
‫ِّ‬
‫م هب جم تر أهل العام‪ ،‬وقد ن ُِرل اإلجماع دا لل و ُلكِر شَّ و صل لهعض أهل العام‬
‫ماحق ب ِ‬
‫َّالجمَّاع بجَّامع‬ ‫ص‬ ‫‪ ¾ ô‬يف أ و اَّللََََّّّّتمنَّا َّل كف ِّطر ال وصََّّ َّا م‪ ،‬والمَزاار أنَّوه‬
‫الش تة يف ٍّ‬
‫كل‪.‬‬ ‫و‬
‫‪35‬‬

‫وأ وما تاصَََّّّين دختل م الجنو َب بهاب و‬


‫الر وكا ‪ :‬يه ون م ُم ِّيزوا ب ل الهاب لتم ُّيز دهادهتم‬
‫وشري ا‪.‬‬

‫ب وين المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬هنَّا معن الحَّدكَّ المترَّدِّ م يف أ و ألهَّل ال ِّصََّّ َّيَّام بَّابَّا يف‬
‫ا الهاب لتم ُّيز دهادهتم)‪.‬‬ ‫الر وكا ‪ ،‬وإنوما ( ُم ِّيزوا‬
‫الجنوب ُكرال له‪ :‬و‬
‫وتوي ‪ ¾ Á‬يف «شَّرح مسَّام» دن العاما أ و تاصَّين ه ا الهاب‬
‫وقد لكر الن ُّ‬
‫ا اَّللََََّّّّم ييه تنهي صه لا وصَََّّّا م لألجر ا ول ي ككت له دا ىََََّّّّيام ال تاجر‪ ،‬يهنوه إلا ظم‬
‫برطع نفسه دن الما وال وطعام‪ ،‬كا من جزا ه أ ُك ِ‬
‫روكه اهلل ‪ ‬يف الجنوب‪ ،‬وكا المرشد‬
‫الر ة ‪ :‬ا ول ي هت باتغ‬
‫المشتق من ة‬
‫ِّ‬ ‫الر وكا )‪،‬‬
‫إل إروا ه يف الجنوب تسميب ه ا الهاب بََََّّّّ (باب و‬
‫العهد حاجتَه من و‬
‫الشراب‪.‬‬

‫و‬
‫ويف ه َّ ا الحََّّدك َّ نكت َّ صب لطيف َّ صب أشَََََّّّّّار إلي ََّّا ابن المن ِّير ‪Á‬؛ وهي أ الن و‬
‫وهي‬
‫الجناَّة َبا يبا»‪ ،‬ولم كرَّل‪« :‬إ و لاجنَّوب بابا»‪ ،‬وإ ونمَّا جعَّل ه ا الهَّاب‬
‫♀ قال‪« :‬إ َّل في َ‬
‫من جماب الجنوب مدلتَّل دا لل بََََََّّّّّّ «يف» ال وظرييب؛ ليسََّّتشََّّعر العهد أ و الدُّ ختل يف ه ا‬
‫دختل إل ُحهتر الجنَّوب ونعيم َّا‪ ،‬وأنَّوه ككت يف الهَّاب المَّ كتر مَّا ككت يف الجنَّوب‬ ‫ص‬ ‫الهَّاب‬
‫والراحَّب‪ ،‬يألجَّل ترركَّب النوفس وتشََََّّّّتكر َّا إل نعيم الجنَّوب‪ُ ،‬ج ِعَّل هَّ ا الهَّاب‬
‫من النوعيم و‬
‫لاصا م دا ابتغا ال وثتاب واألجر دند اهلل ‪.‬‬
‫و‬ ‫من جمات ا؛ ليكت لل أقت‬
‫‪36‬‬

‫وأ وما ىَََّّّالة المال كب دا ال وصَّ َّا م إلا ُأكِل دنده‪ :‬يه و تركَه ال وطعام مع حاَََّّّتره بين‬
‫بالا يف قمع نفسه‪ ،‬يالتتجب ل ل ىال َت م دايه‪.‬‬
‫كدكه ص‬

‫بالرحمب والمغفرة‪.‬‬
‫وىالهتم دهار صة دن ددا م له و‬

‫المااا َم ت َما ةلي َع َل َليه َ‬


‫الم َالاكَة‬ ‫ه ه الجماب يي ا تفسََّّير معن الحدك المتردِّ م‪«( :‬إ َّل َّ‬
‫وهي ♀ دخل دا أ ِّم ُدمار َة ‪p‬‬ ‫و‬ ‫َل‬ ‫َ َ‬
‫إ ا أكل عنَلدَ ه َحزَّى َيةرصوا»)‪ ،‬وييه أ الن و‬
‫يردو مت إليه طعاما‪ ،‬يرال ‪« :‬كلي»‪ ،‬يرالت‪ :‬إ ِّني ىا م صب‪ ،‬ي كر ♀ الحدك ‪.‬‬

‫وقَّد ب وين المصََّّ َّنِّف أ و ىََََّّّّالة المال كَّب (دهَّار صة دن ددَّا م لَّه ب و‬
‫َّالرحمَّب والمغفرة)‪،‬‬

‫وهَّ ا ا ولَّ ي لكره دا إرادة التَّوأوكَّل هت الحريرَّب المحاََََّّّّب‪ ،‬يرَّد ىَََّّّ و‬


‫َّح بَّ لَّ الارب دن‬
‫الم َالاكَة ت َما ةلي َع َلى َأ َحدك َلم َما َيفا َم في‬
‫وهي ♀ كما يف «ال وصَّحيح» أنوه قال‪َ « :‬‬
‫الن ِّ‬
‫ث تَقو ‪ :‬ال َّله َّم ا َلصة َلر َلاه ال َّله َّم َلار َح َلماه»‪ ،‬يفي هَّ ا‬
‫م َمااا َّاله ا َّلاذ َاااا َّلى فياه َماا َل َلم ي َل اد َل‬

‫جاي أ و ىالة المال كب دا العهد تكت بالدُّ دا له و‬


‫بالرحمب والمغفرة‪.‬‬ ‫ٌّ‬
‫الحدك بيا ص‬

‫والنُّكتب يف لل ‪ -‬كما لكر المصَََّّّنِّف ‪ -‬هت (أ و ترك ال وطعام مع حاََََّّّّتره بين كدي‬
‫ويطم ا دن مألتياهتا؛ يَّه َّون ه إلا ُأكَِّل طعَّا صم‬
‫ِ‬ ‫الصا م لنفسه)‬ ‫الصا م) ص‬
‫دليل دا شدو ة (قمع و‬ ‫و‬
‫َّتتجب له ىَّت ُمه‬
‫َ‬ ‫بين كدي ال وصَّا م مالت نف ُسَّه إل ه ا المأكتل‪ ،‬واشَّتدو ىَّتمه دايه‪ ،‬يال‬
‫َ‬
‫الفال العظيم‪ ،‬وهت ىالة المال كب دايه‪.‬‬ ‫ه ا‬
‫‪37‬‬

‫ب لا وصَّا م أ كرتل أو كفعل إلا ُددي إل طعام‬


‫َّتح ُّ‬
‫ولَّيأيت ` ¾ بيا ما ُكس َ‬
‫أو ُأكِل دنده‪.‬‬
‫‪38‬‬

‫ات‬ ‫وأما تكةير الَطيِات‪ :‬ي ل لرتله ♀‪َ « :‬ر َم َضااال إ َلى َر َم َضاا َ‬
‫ال م َك ةة َر ٌ‬ ‫َّ‬
‫َما َب َلينَه َّن إ َ ا ا َل زن َبت ال َك َباار»‪.‬‬

‫ه ا الحدك ييه بيا يال ىيام رماا َ ‪ ،‬وأنوه كك ِّفر الاطييا إلا اجتُنِهت الكها ر‪.‬‬

‫وه ه الجماب األخيرة يي ا ِبطال ا ي ال م ةوظال ا أاو «ا ي ممل ‪:‬م»‪:‬‬

‫ات َما َب َلينَه َّن إ َ ا ا َل َزن َ‬


‫َب ال َك َباا َر»‪ ،‬وه ا أكثر‬ ‫‪ -‬أوالهما‪َ « :‬ر َم َضااال إ َلى َر َم َضاا َ‬
‫ال م َك ةة َر ٌ‬
‫ما يف أىتل «ىحيح مسام»‪.‬‬
‫‪ -‬وثاييهما‪« :‬إ َ ا ا َل زن َبت ال َك َباار»‪ ،‬وه ا وقع يف بعض أىتل «ىحيح مسام»‪.‬‬

‫والمرايف‪ :‬أ و العهد إلا تت وق الكها َر كا ىَََّّّيام رماَََّّّا َ إل رماَََّّّا َ مك ِّفرا لِما بين‬
‫الصغا ر‪.‬‬
‫الصيامين من و‬
‫ه كن ِّ‬
‫‪39‬‬

‫احز َما يبا؛ صة َر َله َما َت َقدَّ َم م َلن َ يَلبه»‬


‫يماييا َو َل‬
‫ال إ َ‬
‫وقتله ♥‪َ « :‬م َلن َاا َم َر َم َض َ‬
‫معناه‪ :‬إكمانا بتجتبه واحتسابا ألجره دند ر ِّبه‪.‬‬

‫ٌّ‬
‫دال أكاَّ َّا دا أ و ىَََّّّيام رماَََّّّا َ كك ِّفر لاعهد خطيياته وهي ا قو‬ ‫ه ا الحدك‬
‫الصغا ر دو الكها ر‪.‬‬
‫الجمهور‪ :‬و‬
‫تكفير لنتبَّه ك ِّا َّا‬
‫َ‬ ‫ولهَّب بعض أهَّل العام إل أ و ىََّّ َّيَّام رماََََّّّّا َ ُكت ِجَّب لاعهَّد‬
‫ِ‬
‫وكهيرهَّا‪ ،‬ومَّال إل هَّ ا أبت مح ومَّد ابن حزم‪ ،‬وأبت الع وهَّاس ابن تيم ويَّ َب الحفيَّد يف‬ ‫ىَََّّّ ِ‬
‫َّغيرهَّا‬
‫«اإلكما الكهير»‪.‬‬

‫والاذ علياه الجمهور هت اختصََََّّّّاص تكفير رماََََّّّّا َ بَّال وصََّّ َّغَّا ر‪ ،‬وقَّد ُن ِرَّل ييَّه‬
‫َّ‬
‫دمر ابن دهَّد الربِّ يف «التوم يَّد»‪ ،‬وأبت الفرج ابن رجَّب يف‬
‫نن دا للَّ أبت َ‬
‫اإلجمَّاع؛ و‬
‫«جامع العاتم والحكم»‪ ،‬وددو ال وثا‪ ،‬خاليه شَّ ولا‪ ،‬وهو المَزار؛ َّ‬
‫أل اايام رمضاال إيَّما‬

‫يك ةةر َّ‬


‫المغاار يفول الكباار كما جا التوصركح ب ل يف الحدك المتردِّ م‪.‬‬

‫وقَّد ب وين المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬معن قتلَّه ‪«( :n‬إي َماايايا») أنَّوه (اإلكمَّا‬

‫اهلل ‪ ‬ا العها َد‪ ،‬وأ و معن قتله‪َ «( :‬ل‬


‫احز َمااا يبا»)‬ ‫بتجتبه) ويرضَََّّّه‪ ،‬وأنوه شَََّّّعير صة تع وهد ُ‬
‫كعني (احتسابا لألجر) وال وثتاب (دند و‬
‫الر ِّب ▐)‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫وأما كمر ال َّ هوات‪ :‬يه و الجتع وال وظمأ ِ‬


‫ككسرا ش تة المعاىي‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َّح دنه ♠ أنوه قال‪َ « :‬يا َم َلع َ ا ا َر ال َّ ا ا َبال؛ َمن َلاسا ا َز َط َ‬
‫اع منَلكم ال َبا َء َ‬ ‫وك ل ىََّّ و‬
‫َف َلل َي َزو ََّو َل َفإيَّه َأ َص ُّض ل َلل َب َماار َو َأ َلح َماان ل َلل َة َلر َو َم َلن َل َلم َي َلماازَط َلع؛ َف َع َل َليه ب َّ‬
‫الماا َلوم؛ َفإيَّه َله‬
‫و َ ا ٌء»‪.‬‬
‫رض ُأن َثيي الفحل‪ ،‬ونزل ♀ كس ََّر ال وصَّتم‬
‫والباء هي النِّكاح‪ ،‬والو اء هت ُّ‬
‫لاش تة منزل َب َر ِّض األنثيين يف حسم و‬
‫الش تة‪.‬‬ ‫و‬
‫وقد جا يف حدك ‪« :‬إ َّل ال َّ اا َلي َط َ‬
‫ال َي َلجر من ا َلبن َّ َيف َم َم َلج َرى الدَّ م َف َضاا ةيقوا َم َمااالكَه‬
‫بالجوع»‪.‬‬

‫الميام؛ وهت أنوه (ككسر ش تة) العهد؛ ولل (أ و الجتع‬‫ه ه الةااد ال َّثالثة من فوااد ة‬
‫وال وظمأ كك ِس َّرا ش َّ تة المعاىََّّي)؛ يه و العهد إلا جاع وظم لم ترتفع نف ُس َّه إل طاب‬
‫أقرب إل اهلل ▐‪ ،‬ومن هنا ُم ِدح الفرر؛ ألنوه كجنِّب ىاح َهه‬ ‫َ‬ ‫المحرما ‪ ،‬وكانت‬ ‫و‬
‫ُهعده دن ر ِّبه ▐‪.‬‬ ‫الش تة ا ولتي تعلمه يت ِ‬‫و‬

‫وهَّ ا معن قتل ابن الر ِّيم ‪ - ¾ Á‬ييمَّا نراَّه ابن حجر يف «الَّدُّ رر الكَّامنَّب» ‪:-‬‬
‫الصرب‬‫و‬ ‫بالصرب والفرر؛ ُكنال اإلمامب يف الدِّ كن»‪ ،‬يه و مراده ب َّ (الفرر)‪ :‬ما كحمل العهدَ دا‬
‫« و‬
‫ي َيك ِسَّر به شَّ تا المعاىَّي‪ ،‬وه ا نظير قتل شَّياه شَّيل اإللَّالم ابن تيم ويبَ‪« :‬بال وصَّرب‬
‫ِ‬
‫واليرين؛ ُتنال اإلمامب يف الدِّ كن»‪ ،‬ونُرل دن جمادب من ال وسَّاف ‪ ¾ ô‬كأبي و‬
‫محمد‬
‫‪41‬‬

‫لفيا َ بن ديين َب‪.‬‬

‫وهي ♀ إل ال ِّصَََّّّيام ألجل تحصَََّّّيل ه ه الفا دة‪ ،‬يهنوه أمر‬


‫وقد أرشَََّّّد الن ُّ‬
‫بالزواج يف قتله‪َ «( :‬يا َم َلع َ ا ا َر ال َّ ا ا َبال؛ َمن َلاسا ا َز َط َ‬
‫اع منَلكم ال َبا َء َ َف َلل َي َزو ََّو َل َفإيَّه‬ ‫ال وشَّ َّهاب و‬

‫َأ َص ُّض ل َلل َب َم ار َو َأ َلح َم ان ل َلل َة َلر »)‪ ،‬و‬


‫ام أرشََّّد ♀ من لم كسََّّتطع إل ال ِّص َّيام‪،‬‬
‫المااا َلوم؛ َفاإياَّه َلاه و َ اا ٌء»)‪( ،‬و«الو َ ااء» هت َر ُّض ُأن َثيي‬
‫يرَّال‪َ «( :‬و َم َلن َل َلم َي َلمااازَط َلع؛ َف َع َل َلياه با َّ‬
‫الفحل)‪ ،‬يكأ و العهد إلا ىََّّام منع ال وشََّّ تة دن نفسََّّه وقطع ا‪ ،‬يكا بمثابب الفحل ا ول ي‬
‫ُر وضت ُأنثيياه يام َك ُعد له ش ت صة؛ بل ُح ِسمت ش تته ِّ‬
‫برض ُأنثييه‪.‬‬

‫والحَّدكَّ ا ولَّ ي لكره المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬لاتَّودليَّل دا هَّ ا المعن وهت قتل‬
‫وهي ♀‪«( :‬إ َّل ال َّ ااا َلي َط َ‬
‫ال َي َلجر م َلن ا َلبن َّ َيف َم َم َلج َرى الدَّ م َف َضااا ةيقوا َم َماااالكَه‬ ‫الن ِّ‬
‫ا التومام‪ ،‬يه و ه ه ِّ‬
‫الزكادة‪َ « :‬ف َضااا ةيقوا َم َماااالكَه بالجوع» َّل تثهت يف‬ ‫بالجوع») َّل كثهت‬
‫العراقي ‪ ¾ Á‬يف‬
‫ُّ‬ ‫الزكن‬
‫و‬ ‫شَََّّّي من طرق الحدك ؛ بل َّل أىََّّ ََّل ل ا؛ ن وهه دا لل‬
‫الصغير»‪.‬‬
‫«تاركج اإلحيا و‬

‫وهي ♀ قَّال‪:‬‬ ‫و‬


‫وإ ونمَّا المعروف يف الحَّدكَّ مَّا جَّا يف «ال وصََّّ َّحيحين» أ الن و‬
‫ال َي َلجر من ا َلبن َّ َيف َم َم َلج َرى الدَّ م»‪ ،‬ويف لف ‪« :‬إ َّل ال َّ ا َلي َط َ‬
‫ال َي َلجر م َن ا َلبن َّ َيف َم‬ ‫«إ َّل ال َّ ا َلي َط َ‬
‫َم َلب َل َ الدَّ م» كعني حيثما كهاا د ُمه يه و و‬
‫الشيطا كجري معه‪.‬‬

‫وه ا الحدك دا حريرته يف أا ا ة قولي أهل العلم‪ ،‬يه و اهلل ‪َ ‬أقدر ال وش َّيطا َ‬
‫ه المنزلب من جركا الدو م ييَّه‪ ،‬وما ددا لل من التَّوأوكال‬ ‫دا لل ‪ ،‬ي ت من ابن آد َم‬
‫ي ي متك واف صب َّل َ‬
‫دليل داي ا‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫المااادقات‪ :‬يأل و ال وصََّّ َّا م إلا جاع ت كور ما دنَّده من الجتع‪ ،‬يح وثَّه لل‬
‫وأما تكثير َّ‬
‫َّ‬
‫دا إطعام الجا ع‪:‬‬
‫اق َمن َد ِش َرا‬ ‫َيهِن َوما َكر ُ‬
‫حم ال ُع وش َ‬

‫َّف ‪َّ x‬ل كأكل ح وت كأكل جميع المتع ِّارين به‪،‬‬


‫وقد باغنا أ و لَّايما َ أو كتل َ‬
‫يسيل دن لل ؟ يرال‪« :‬أخاف أ أشهع يأنس الجا َع»‪.‬‬
‫ُ‬

‫الميام؛ وهي أ العهد (كك ِّثر و‬


‫الصدقا ) إلا ىام‪.‬‬ ‫الرابعة من فوااد ة‬
‫ه ه الةااد َّ‬
‫وو ه لو ‪ -‬كما لكر المصََّّنِّف ‪( - ¾ Á‬أ و ال وصََّّا م إلا جاع ت كور ما دنده‬
‫من الجتع‪ ،‬يح وثَّه لل دا إطعَّام الجَّا ع)‪ ،‬يتكت منَّالََّّ َّهَّب حاله لحَّال الجا عين حاماب‬
‫ىحيح‪.‬‬
‫ص‬ ‫له دا أ كتصدو ق داي م باإلطعام‪ ،‬وه ا معن‬

‫اال ال يثبت منها شاااي ٌء؛ كحدك ‪:‬‬


‫الما ادقة ا رمضاا َ‬
‫وقد اءت أحايفي ا فضااال َّ‬
‫وهي ♀‪،‬‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫دن‬ ‫كثهت‬ ‫َّل‬ ‫َّعيف‬
‫ص‬ ‫َّ‬ ‫ض‬ ‫ال» يه ونه حدك ص‬
‫َ‬ ‫ضاا‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬ ‫الماادَ َ‬
‫ق‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ضاا‬
‫َ‬ ‫« َأ َل‬
‫ف‬
‫ِّ‬
‫وإنوما تندرج كثرة ال وصَّدقب يف رماَّا يف جماب جتده ♀ يف رماَّا َ ال وثابت يف‬
‫«ال وصََّّ َّحيحين»‪ ،‬يَّه و من جتد العهَّد أ ُككثِر من ىََََّّّّدقَّاتَِّه‪ ،‬ي ُيشَََّّّ ََّرع لاعهَّد أ ُككثِر من‬
‫ص‬
‫ياضل‪.‬‬ ‫الصدقا يف رماا َ ؛ ألنوه زم صن‬
‫و‬

‫رمضاال؛‬
‫َ‬ ‫البر ا‬
‫ة‬ ‫ول ا لكر أهل العام ‪ ô‬قاعد ي ليل ية تندر فيها سااار أعما‬
‫‪43‬‬

‫اال‪ ،‬والحامل دا لل‬


‫ب للعبد أل يكثر من أعما الَير والب ةر ا رمضاا َ‬
‫وهي أنوه يماااز َ ُّ‬
‫دندهم كت رماَََّّّا َ زمنا ياضَََّّّال ُتع وظم ييه األجتر‪ ،‬يينهغي لاعهد أ َكسَََّّّتكثر من أنتاع‬
‫الصدقب يف رماا َ ‪.‬‬
‫الربِّ‪ ،‬ومن جمات ا‪ :‬و‬
‫‪44‬‬

‫وأماا توفير َّ‬


‫الطااعاات‪ :‬يأل َّون ه تَّ كور جتع أهَّل النَّو ار وظمَّأهم يح وثَّه للَّ دا تكثير‬ ‫َّ‬
‫ا من النوار‪.‬‬ ‫لينجت‬
‫َ‬ ‫ال وطادا ؛‬

‫ه ه فااد ٌ خامما ا ٌة من فوااد ة‬


‫الما ايام؛ وهت أنوه كحمل ىَََّّّاح َهه دا اَّللَََّّّتكثار من‬
‫ال وطادا ‪ ،‬ي ُيت ِّير العهد من نفسه طادا كثيرة ُكسابِق إلي ا و ُك ِ‬
‫سارع‪.‬‬

‫وقد د وال المصَََّّّنِّف لل (بأ و جتع العهد وظم َأه ك كِّره بجتع أهل النوار وظمي م)‪،‬‬
‫ييكت لل حامال له دا ال وطادب‪.‬‬

‫وهي ♀ من بيا‬
‫وأحماان من لو‪ :‬ما جا يف األحادك ال وص َّحيحب دن الن ِّ‬
‫وهي ♀‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫األجتر العظيمب يف أدمال الطادا يف رماا ‪ ،‬ييكفي يف لل قتل الن ِّ‬
‫احز َمااا يبا؛ صة َر َله َما َت َقدَّ َم م َلن َ يَلبه»‪ ،‬وقتله‬
‫يماييا َو َل‬
‫ال إ َ‬
‫يف «ال وصََّّحيحين»‪َ « :‬م َلن َاااا َم َر َم َضاا َ‬
‫احز َماا اا يباا؛ صة َر َلاه َماا َت َقادَّ َم م َلن َ َليباه»‪ ،‬وقتلَّه‬ ‫♀‪َ « :‬م َلن َقاا َم َر َم َضاا ا َ‬
‫ال إي َماا ايي ا َو َل‬
‫احز َماا اا يباا؛ صة َر َلاه َماا َت َقادَّ َم م َلن َ َليباه»‪ ،‬يَّه و هَّ ه‬
‫♀‪َ « :‬م َلن َقاا َم َل َلي َلا َة ال َقادَل ر إي َماايايا َو َل‬
‫حمل العهدَ دا أ كسَََّّّتكثر من‬ ‫األجتر العظيمب الم كترة دا بعض أدمال رماَََّّّا َ َت ِ‬

‫ال وطادا ‪ ،‬وأ كسارع إلي ا‪.‬‬


‫‪45‬‬

‫وأما شااكر عالم الَة َّيات‪ :‬إلا ىََّّام درف نعم َب اهلل دايه يف ال ِّش َّهع ِّ‬
‫والر ِّي‪ ،‬يشََّّكرها‬ ‫َّ‬
‫ل ل ‪ ،‬يه و النِّعم َّل ُك َ‬
‫عرف مردارها و‬
‫إَّل بفردها‪.‬‬

‫الماااياام؛ وهت أنَّوه كح ِمَّل العهَّدَ دا (شََََّّّّكر ر ِّبَّه‬


‫هَّ ه فااااد ٌ سااااايفساا ا ٌة من فواااد ة‬
‫▐)‪ ،‬يه و ال وص َّا م إلا يرد ال وطعام وال وش َّراب لكر إنعا َم اهلل ‪ ‬دايه باإلطعام‬
‫لار ِّب ▐‪.‬‬ ‫أوجب له ه ا ال وت كُّر أ كرتم ُّ‬
‫بالشكر و‬ ‫َ‬ ‫والسريا‪ ،‬يهلا ت كور ه ه النِّعم َب‬
‫ُّ‬
‫عرف مرَّادكرهَّا وإَّل بفرَّدهَّا دنَّد دَّا ومَّب النَّواس‪ ،‬أ ومَّا العرال ال ُك ومَّل من دهَّاد‬
‫والنِّعم َّل ُت َ‬
‫الر ِّب ▐ وإ ق واَّت‪ ،‬وأ ومَّا الغَّايَّل ال وسََّّ َّاهي يَّهنَّوه‬ ‫ِ‬
‫اهلل يَّه ون م كعريت مرَّادكر نعم و‬
‫ُكحتاج إل ت كيره بأنتاع النِّعم‪ ،‬ومن ه ا ال وت كير ُشَّ َّ ِرع ال ِّصَّ َّيام‪ ،‬ح وت كت كور العهد نعم َب‬
‫لار ِّب ▐ نعمتَه دايه إل أطعمه ولراه‪.‬‬ ‫والسريا‪ِ ،‬‬
‫ييعرف و‬ ‫اإلطعام ُّ‬
‫‪46‬‬

‫وأما االيو ار عن خواير المعااااي والمَالةات‪ :‬يأل و النوفس إلا شََّّهعت َطمحت‬
‫َّ‬
‫إل المعاىَّي وتش وَّتيت إل الماالفا ‪ ،‬وإلا جادت و َظميت تش وَّتيت إل المطعتما‬
‫خير من تش َُّّتي ا إل المعاىي‬
‫والمشَّروبا ‪ ،‬وطمتح النوفس إل المناجاة واشَّتغال ا ا ص‬
‫والز وَّل ‪.‬‬
‫و‬

‫ول ل قدو م بعض ال وسَّاف ال وصَّتم دا لَّا ر العهادا ! ي ُسَّيِل دن لل ؟ يرال‪َ « :‬أل‬
‫أحب إل وي من أ ك وطاع داي ا‬
‫ك وطاع اهلل دا نفسَََّّّي وهي تنازدني إل ال وطعام وال وشََّّراب؛ ُّ‬
‫وهي تنازدني إل معصيته إلا َشهعت»‪.‬‬

‫الما ايام؛ وهي أنوه (كزجر‬


‫الما اابعة من فوااد ة‬
‫لكر المصَّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬هنا الةااد َّ‬
‫ىَّاح َهه دن ختاطر المعاىَّي والماالفا ) وأعظم ال راساة‪ :‬حراساة الَواير؛ لكره‬
‫ابن الر ِّيم ‪.¾ Á‬‬
‫ومما كعين العهدَ دا حرالََّّب ختاطره‪ :‬إشََّّغال ا بال وطادا ‪ ،‬يه و النوفس إلا ُأشَّ ِ‬
‫َّغات‬ ‫و‬
‫بال وطادب ‪ -‬كال وصَََّّّيام مثال ‪ -‬انرطعت دن ال وتشََّّ َُّّتف إل الماالفا ‪ ،‬وكا تشََّّ َُّّتي ا إل‬
‫وشتف إل‬
‫وشتف دن الت ُّ‬
‫ا الت ُّ‬ ‫رجتد ا إل مألتياهتا من طعام وشراب وجماع‪ ،‬يتشتغل‬
‫المحرما والاتاطر الفالَّدة‪ ،‬وككت ه ا اَّلشَّتغال بالمطعتم والمشَّروب حامال ل ا‬
‫و‬
‫دا التوا ِّاي دن المعََّّاىََََّّّّي و‬
‫والز وَّل ‪ ،‬وحََّّامال ل ََّّا دا اإلقهََّّال دا منََّّاجََّّاة و‬
‫الر ِّب‬
‫▐ وددا ه‪.‬‬
‫‪47‬‬

‫ول ا لهب بعض (ال وسَّ َّاف إل تفاَََّّّيل ال وصَّ َّتم دا لَََّّّا ر العهادا )‪ ،‬ومذهب‬
‫الجمهور ‪ ¾ ô‬تردكم ال وصَّ َّالة دا لَََّّّا ر األدمال؛ ب وين لل ابن حجر ‪Á‬‬
‫يف «يتح الهاري»‪.‬‬
‫‪48‬‬

‫ولا وص َّت ِم يتا دُ كثير صة أخر؛ كصَّ و‬


‫َّحب األلها ‪ ،‬ولََّّالمب األبدا ‪ ،‬وقد جا يف حدك ‪:‬‬
‫«اوموا؛ تَم ُّ وا»‪.‬‬

‫ه ه يا د صة زا د صة دن الفتا د ا ولتي تردو م لكرها مجماب يف وأول كالم المصنِّف‪.‬‬

‫الميام‪ :‬أنوه ُك ِص ُّح األبدا َ ‪ ،‬و َتسام به‪ ،‬و َتطيب من ِداا ا‪.‬‬
‫فمن فوااد ة‬
‫واألحاايفيا المرو َّياة ا هاذا الباال ‪ -‬ومن جمات َّا الحَّدكَّ ا ولَّ ي لكره المصََّّ َّنِّف‬
‫َّبي ♀‪ ،‬يك َُّّل األحَّادكَّ المرو وكَّب َّ ا ال واف ومَّا‬
‫‪ - ¾ Á‬ال تثبات عن الن ة‬
‫يف معناه ألانيدها ضعيف صب مع واابص‪.‬‬

‫َّحب يف لهنه ولَّالمب يف بدنه؛‬ ‫وَّل ركب أ و ال ِّصَّيام من ج ب ال ِّط ِّ‬


‫ب كسَّ ِّهب لصَّاحهه ى و‬
‫ألنوه كص ِّفي الهد من أخالطه‪ ،‬وك كب شحتمه‪ ،‬ومن هنا دأب بعض األط وها دا مداواة‬
‫مطتَّل جمادبص؛ من م ابن‬ ‫جماب من ِ‬
‫العال بأمر أىَََّّّحا ا بال ِّصَََّّّيام‪ ،‬وقد ب وين ه ا المعن‬
‫و‬
‫الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «زاد المعاد»‪.‬‬
‫‪49‬‬

‫ومن شاااارفاه‪ :‬أنَّوه من ي وطر ىََََّّّّا مَّا كَّا لَّه مث َُّل أجره‪ ،‬وقَّال ♀‪َ « :‬م َلن َف َّط َر‬

‫َال َله م َلثل َأ َل ره م َلن َص َلير َأ َلل َينَلق َص م َلن َأ َل ر َّ‬


‫المااااام َشااا َلي ٌء»‪ ،‬يمن ي وطر لَََّّّتوب‬ ‫َاااااا يما؛ ك َ‬
‫كل لََّّنب يكأنوما ىََّّام الدو هر‪ ،‬ومن َك وثر ِبفطر ال وص َّا مين دا ه ه النِّ ويب‬ ‫واالاين ىََّّا ما يف ِّ‬
‫كتب اهلل له ىت َم دصتر ودهتر‪.‬‬

‫الميام؛ وهي (أ و من ي وطر ىا ما كا له ُ‬


‫مثل أجره)‪.‬‬ ‫ه ه فضيل ٌة أخرى من فضاال ة‬

‫المارج يف «لنن‬
‫و‬ ‫ني ◙‬
‫والعمدة يف ه ا الهاب دا حدك زكد بن خالد الج ِّ‬
‫وهي ♀ قَّال‪َ «( :‬م َلن َف َّط َر َااا ااا يماا؛ اَك َ‬
‫ال َلاه م َلثال‬ ‫و‬
‫التِّرمَّ ِّي» و«ابن مَّاجَّه»؛ أ الن و‬
‫َأ َل ره م َلن َص َلير َأ َلل َينَلق َص م َلن َأ َل ر َّ‬
‫الماام َش َلي ٌء»)‪.‬‬

‫وه ا الحدك ‪ -‬مع شَََّّّ رته ‪َّ -‬ل كثهت دن النوهي ♀‪ ،‬يه و له د واب و‬
‫قل من‬ ‫ِّ‬
‫داي‬ ‫و‬
‫ني‪ ،‬وقد لكر ُّ‬ ‫تفطن ل ا‪ ،‬وهي أنوه من رواكب دطا بن أبي َر َباح دن زكد بن خالد الج ِّ‬
‫ني‪ ،‬ي ُعاِم ا أ و ال وسََّّ َّنَّد‬ ‫و‬
‫دكني ‪ Á‬أ دطَّا لم كسََََّّّّمع من زكد بن خالد الج ِّ‬
‫ابن ال َمَّ ِّ‬
‫ضعف الحدك ‪.‬‬
‫َ‬ ‫منرطع بين ما‪ ،‬وانرطاع السند مما ُك ِ‬
‫تجب‬ ‫ص‬
‫و‬ ‫و‬
‫مندرج يف جماب ال وصَََّّّدقب يف رماََََّّّّا َ ‪ ،‬ي ُي َح ُّ دايه‬
‫ص‬ ‫لكن َّل ركب أ و تفطير ال ُّصَََّّّ وتام‬
‫النواس من ه ا الهاب‪ ،‬و ُكرج ال وثتاب ييه من ه ه الج ب‪ ،‬يه و المف ِّطر لا وصَّ َّا م متصَََّّّدِّ صق‬
‫والر ِّي‪.‬‬
‫ا اإلطعام ِّ‬ ‫دايه‬
‫‪50‬‬

‫مجرد إطعامه؟‬
‫َّحب حدك زكد؛ ما المراد بتفطير ال وصََّّا م؟ هل هت و‬
‫ودا الرتل بصَّ و‬
‫أم َّل بدو من إشهاده؟‬

‫لهب أبت الع وهاس ابن تيم وي َب ‪ Á‬إل أ و األجر َّل كرع لمف ِّطر و‬
‫الصا م ح وت كحصل‬
‫الصا َم كا له ُ‬
‫مثل أجره‪.‬‬ ‫هع‪ ،‬يهلا أشهع و‬ ‫لِمن أيطر دنده ِّ‬
‫الش ُ‬
‫الم ي اشلاط الكفاكب؛ بأ كطعمه‬
‫نظر؛ بل َّ‬
‫وه ا الم هب يف اشلاط اإلشهاع ييه ص‬
‫الصالة‪.‬‬
‫و‬ ‫ما ككفيه بحي كنرطع َت َتقانه إل ال وطعام؛ ألنوه كرتم بعد يطره إل‬

‫وليس يف شَّي من األحادك اشَّلاط ال ِّشَّهع‪ ،‬وال ِّشَّهع ص‬


‫قدر زا دص دن اإلطعام‪ ،‬وليس‬
‫من دَّادة النَّواس جميعَّا أ ون م كشََََّّّّهعت إلا طعمتا؛ بَّل لهَّب بعض أهَّل العام إل كراهَّب‬
‫َ‬
‫حمل ه ا الحدك دا‬ ‫كره‪ ،‬لك ون المرصَّتد أ و‬
‫ال ِّشَّهع‪ ،‬وإ كا ال وصَّحيح أ و ال ِّشَّهع َّل ُك َ‬
‫محل نظر‪ ،‬واألقرب حم ُاه دا الكفاكب مع الردرة‪.‬‬
‫اشلاط اإلشهاع ُّ‬

‫يمن أراد األجر الم كتر يف ه ا الحدك يهنوه ُكط ِعم ال وصََّّا َم كفاك َته بحسَََّّّب قدرته‪،‬‬

‫يهلا كا َّل كردر وإَّل أ كطعمه تمرا كفاكتَه‪ ،‬كا ه ا لهها لتحصياه ال وثتاب الم َ‬
‫كتر‪ ،‬وإلا‬
‫كَّا َّل كسََََّّّّتطيع التومر وإ ونمَّا كسََََّّّّتطيع أ كف ِّطره دا مَّا بمَّا ككت يف للَّ كفَّاكتَُّه‪ ،‬يَّهنَّوه‬
‫األجر الم كتر يف ه ا الحدك ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كحصل له‬
‫‪51‬‬

‫ومن شاااارفااه‪ :‬أ و من قََّّامََّّه إكمََّّان َّا واحتسَََََّّّّّاب َّا ُغ ِفر لََّّه مََّّا ترََّّدو م من لنهََّّه؛ لرتلََّّه‬
‫احز َما يبا؛ صة َر َله َما َت َقدَّ َم م َلن َ يَلبه»‪.‬‬
‫يماييا َو َل‬ ‫♀‪َ « :‬م َلن َقا َم َر َم َض َ‬
‫ال إ َ‬

‫اال‪ :‬أ و (من قامه إكمانا واحتسَّابا ُغ ِفر له ما تردو م من لنهه)‪ ،‬جا لل‬
‫من شارف رمض َ‬
‫ىركحا يف الحدك ا ول ي لكره المصنِّف‪.‬‬

‫َّت أ و معن قتلَّه ♀‪«( :‬إ َ‬


‫يمااياي ا») كعني إكمَّانَّا بتجتبَّه‬ ‫ولََََّّّّهق أ دري َ‬

‫وتصَََّّّدكرا ب ل ‪ ،‬وأ و معن قتله ♀‪َ «( :‬و َل‬


‫احز َماااا يبا») كعني احتسَََّّّابا ورجا‬
‫ألجره واتابه‪.‬‬

‫َّت أكاََّّ َّا أ و المغفرة ا ولتي ُتت َجَّب لاعهَّد َّ ا العمَّل هي مغفرة ال وصََّّ َّغَّا ر دو‬
‫ودري َ‬
‫الكها ر‪ ،‬يالكها ر َّل ُكك ِّفرها ىََََّّّّيام رماََََّّّّا َ وَّل قيامه دند الجم تر‪ ،‬خاليا لهعض أهل‬
‫العام ‪.¾ ô‬‬

‫وقد جا يف بعض ألفاا ه ا الحدك ‪« :‬صة َر َله َما َت َقدَّ َم م َلن َ يَلبه َو َما ت ََأ َّخ َر»‪ ،‬وح وسَّن ا‬
‫نظر‪ ،‬يََّّه و‬
‫ص‬ ‫ابن حجر ‪ ¾ Á‬يف «يتح الهََّّاري» و«الاصَََََّّّّّال المك ِّفرة»‪ ،‬ويف لل َّ‬
‫الزكادة‪ ،‬يال كثهَّت يف ه ا الحَّدك زكادة‪:‬‬
‫الم ةوظ باأللََََّّّّانيَّد ال وصََّّ َّحيحَّب هت دو ه ه ِّ‬
‫« َو َما ت ََأ َّخ َر»‪.‬‬

‫يول العباد ك ةلهاا ماا تقادَّ م منهاا‬


‫َ‬ ‫عمال من األعماا يك ةةر‬ ‫وك ُّال األحاايفيا المرو َّياة ب َّ‬
‫األ ي‬
‫‪52‬‬

‫َّح يف لل ‪« :‬اا َيام َي َلوم‬


‫َّبي ♀ منها شاي ٌء‪ ،‬وإنوما كص ُّ‬
‫تأخر؛ ال يما ُّ عن الن ة‬
‫وما َّ‬
‫الما انَ َة ا َّلزي َب َلعدَ ه»‪ ،‬أ وما التوكفير العا ُّم‬ ‫َع َر َف َة؛ َأ َلحزَما اب َع َلى اهلل َأ َلل ي َك ةة َر َّ‬
‫الما انَ َة ا َّلزي َق َلب َله َو َّ‬
‫َّأخر؛ يجميع األحَّادكَّ‬ ‫ال َّوت ا ُّم بحيَّ ككت العمَّل مك ِّفرا لِمَّا ترَّدو م من الَّ ُّ نتب ومَّا ت و‬
‫وهي ♀ يف لل َّل تثهت‪.‬‬
‫المرو وكب دن الن ِّ‬
‫وهي ♀ دن ال وطركق المح ِّصَّاب لريام رماَّا َ ‪،‬‬
‫وقد جا الهيا ال وشَّايف من الن ِّ‬
‫وهي ♀‬ ‫و‬
‫لر ◙ أ الن و‬ ‫وهت مَّا اهَّت دنَّد أىََّّ َّحَّاب ال ُّسََّّ َّنن من حَّدكَّ أبي ٍّ‬
‫ب َلاه ق َياام َل َلي َلا ‪:‬ة»‪ ،‬يَّأيَّاد هَّ ا الحَّدكَّ‬ ‫الر ا َل إ َ ا َقاا َم َم َع اإل َماام َحزَّى َين ََلمااار َ‬
‫ف؛ كزا َ‬ ‫قَّال‪« :‬إ َّل َّ‬
‫أ و قيام لياب من رماَّا َ ككت بأ تصَّ ِّاي مع إمام ح وت كنصَّرف بتسَّايمه من ىَّالته‪،‬‬
‫يمن َّلزم ال وصَّ َّالة مع إمامه َ‬
‫طتل ال وشَّ َّ ر بحي َّل كنصَََّّّرف من ىَََّّّالته ح وت كنصَََّّّرف‬ ‫َ‬
‫اإلمام يهنوه حيني ُككتَب له قيام رماا َ تا ًّما كامال‪.‬‬

‫والمرايف بااا ا (االيماراف) ا هذا ال دي ‪ :‬ال وتسَّايم وجتبا‪ ،‬والاروج الَّتحهابا؛ يهلا‬
‫ىََّّ وا المصََّّ ِّاي مع إمامه نفال يف رماَََّّّا َ يف قيام ال وايل يهنوه كجب دايه أ وَّل كنصَََّّّرف من‬
‫ىَّالته بال وتسَّايم ح وت كنصَّرف اإلما ُم بال وتسَّايم‪ ،‬يال كسَّ ِّام قهل لَّالم إمامه‪ ،‬وأ وما الاروج‬
‫كارج‬
‫َ‬ ‫َحب لامأمتم إلا ىَّ وا مع إمامه وأَّل‬
‫من المسَّجد يهنوه ككت انصَّرايا مسَّتح ًّها‪ ،‬ي ُيسَّت ُّ‬
‫من المسَََّّّجد ح وت كارج إمامه‪ ،‬ما لم تكن من دادة اإلمام أنوه كهر طتكال بحي كشََّّ َُّّق‬
‫انتظاره‪ ،‬يهنوه حيني كارج بال كراهب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫دا المأمتم‬
‫‪53‬‬

‫الفِصِلِِاثلَّالثِ‪ِ ِ:‬‬
‫فِِآدابهِ ِ‬
‫ِ‬

‫بعد أ ب وين المص َّنِّف ‪ ¾ Á‬وجتب ىََّّيام ش َّ ر رماََّّا َ ‪ ،‬وأتهعه ب كر طرف‬


‫الصيام‪.‬‬
‫من ياا اه؛ أردف الفصاين المتردِّ مين بَّ (يصل اال يف آداب) ِّ‬
‫واآليفال‪ :‬جمع أدب؛ وهت اجتمَّاع خصََََّّّّال الاير يف العهَّد؛ لكره أبت دهَّد اهلل ابن‬
‫أقتال أخر َّل‬‫ص‬ ‫الر ِّيم يف «مدارج ال وسَّالكين»‪ ،‬وه ا أحسَّن ما قيل يف حدِّ األدب‪ ،‬و ُلكِر‬
‫َتسام من المعارضب‪.‬‬

‫وه ه اآلداب‪:‬‬
‫○ تكت تارة واجهب مفروضب‪.‬‬
‫○ وتكت تارة أخر لنوب مستح وهب‪.‬‬

‫ايعي يف كتابه «آداب األكل»‪ ،‬يه وين أ و اآلداب قد‬


‫نن دا ه ا المعن ابن دماد ال وشَّ ُّ‬
‫و‬
‫تكت واجهب‪ ،‬وقد تكت ناياب‪.‬‬

‫كثير من النَّواس من أ و اآلداب محصََََّّّّتر صة يف بَّاب النوتايَّل = ص‬


‫غال دا‬ ‫كتتهمَّه ص‬
‫يمَّا و‬
‫كالهااري ‪¾ Á‬‬
‫ِّ‬ ‫ال وشَّ َّركعب‪ُّ ،‬‬
‫وكدل دا ه ا تصََّّ َُّّرف المصَّ َّنِّفين يف كتب اآلداب؛‬
‫‪54‬‬

‫ري ىاحب كتاب «اآلداب»‪ ،‬وابن مفاح ىاحب كتاب‬


‫ىاحب «األدب المفرد»‪ ،‬والهي ِّ‬
‫«اآلداب الكرب » و«التلََََّّّّط » و«ال ُّصََّّ َّغر » ‪ -‬وا ول ي بأكدي النَّواس من َّا هت «اآلداب‬
‫الكرب »‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫وهي س َّزةٌ‪:‬‬

‫أحدها‪ :‬حف ال ِّاسا والجتارح دن الماالفب‪.‬‬

‫لرتلَّه ♀‪َ « :‬م َلن َل َلم َيادَ َلع َق َلو َ الوُّور َوال َع َما َل باه؛ َف َل َلي ٍَ هلل َحاا َ ا ٌة في َأ َلل‬
‫َيدَ َع َي َع َامه َو َش َرا َبه»‪.‬‬

‫المااا َهر َور َّل َااا ااا ‪:‬م َح ُّظاه م َلن اااا َيااماه‬
‫وقَّال ♠‪« :‬ر َّل َقااا ‪:‬م َح ُّظاه م َلن ق َيااماه َّ‬
‫الجوع َوال َع َ‬
‫طش»‪.‬‬

‫األو من َّيفال ال ةمايام؛ وهت أ (كحف العهد لسَّانَه وجتارحه)؛ أل و‬


‫هذا هو األيفل َّ‬
‫حرم اهلل‪.‬‬
‫دما و‬
‫الصيام هت أ كصت َم العهد و‬
‫المرصتد من ِّ‬
‫قال ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «التابل ال وصَََّّّ ِّيب»‪« :‬ال وصَََّّّتم هت ىََََّّّّتم الجتارح دن‬
‫الشراب وال وطعام»‪.‬‬
‫اآلاام‪ ،‬وىتم الهطن دن و‬

‫يايس مراد ال وشَّرع أ كمنع العهد نف َسَّه دن مألتيه من ال وطعام وال وشَّراب يحسَّب؛ بل‬
‫مراد و‬
‫الشرع األكرب هت أ كنزجر العهد دن المعاىي‪ ،‬وأ كحف لسانَه وجتارحه‪ ،‬وكتوري‬
‫اهلل ▐ مسَََّّّتعينا دا لل بال ِّصَّ َّيام؛ قال ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «مفتاح دار‬
‫ال وسََّّ َّعَّادة»‪« :‬مَّا الََََّّّّتعَّا أحَّدص دا ترت اهلل وحف حَّدوده واجتنَّاب محَّارمَّه بمثَّل‬
‫الصتم»‪.‬‬
‫و‬
‫‪56‬‬

‫الال ق به أ كحرص دا حف‬


‫اهلل ▐ يف تصَّحيح ىَّيامه كا و‬
‫يمن راقب َ‬
‫اهلل ‪ ‬أدظم من حف نفسَََّّّه دن ال وطعام وال وشَّ َّراب‪ ،‬يه و‬
‫حرم ُ‬‫دما و‬
‫لسَََّّّانه وجتارحه و‬
‫أمر ه ِّي صن؛ قال بعض ال وسَّاف‪« :‬أهت ُ ال ِّصَّيام‪ :‬ترك ال وشَّراب‬
‫ال ِّصَّيام دن ال وطعام وال وشَّراب ص‬
‫الماايام عن اآلثام‪ ،‬وهت مراد ال وشََّّرع األكرب؛ كما قال‬ ‫وال وطعام»‪ ،‬وإنوما أعظم ة‬
‫الماايام هو ة‬
‫اهلل ‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ﴾ [الهررة]‪.‬‬

‫وهي ♀‪:‬‬ ‫و‬


‫وقَّد جَّا األمر بَّ لَّ يف هَّ ا الحَّدكَّ ال وصََّّ َّركح الَّ ي قَّال ييَّه الن ُّ‬
‫الج َلها َل»‪ ،‬يَّال وصََّّ َّا م‬ ‫(« َم َلن َل َلم َيادَ َلع َق َلو َ الوُّور َوال َع َما َل باه ‪ ،)»...‬ويف رواكَّب لاها ِّ‬
‫َّاري‪َ « :‬و َ‬
‫من ٌّي دن ه ه األمتر ال وثالاب‪ :‬قتل ُّ‬
‫الزور‪ ،‬والعمل به‪ ،‬والج ل‪.‬‬

‫جامع ِّ‬
‫لكل باطل‪،‬‬ ‫ص‬ ‫َّم‬ ‫والمرايف باااا ا (قو الوُّور والعمل به)‪ُّ :‬‬
‫كل باطل؛ يه و الوُّور‪ :‬الَّ ص‬
‫يَّالعهَّد من ٌّي دن قتل الهَّاطَّل‪ ،‬ودن العمَّل بَّه‪ ،‬ومن ٌّي دن الجهال‪ :‬ا ولَّ ي هت ال وسََّّ َّفَّه‬
‫بلك العمل بالعام ا ول ي َأوجهته و‬
‫الشركعب‪.‬‬ ‫وال وطي‬

‫حرم اهلل ‪ ،‬يه و ىََّّيامه َّل منفع َب منه؛ ألنوه َّل كزجره‬ ‫ِ‬
‫وإلا لم ككن العهد تاركا لما و‬
‫الر ُّب ▐‪ ،‬ي ُيت ِجَّب للَّ لَّه َ‬
‫نرن اتابَّه‪ ،‬ور وبمَّا لهَّب بثتابَّه ك ِّاَّه! يَّه و‬ ‫حرم و‬
‫دمَّا و‬
‫دمار بن كالَّر‬
‫و‬ ‫األمر يف ال ِّصَّيام كال وصَّالة؛ كما يف الحدك ا ول ي رواه أبت داو َد من حدك‬
‫ب َله إ َّال ع َل ااار‬
‫الر َل َل َين ََلمااارف َو َما كز َ‬
‫وهي ‪ n‬قال‪« :‬إ َّل َّ‬ ‫و‬
‫بسَََّّّند حسَََّّّن أ الن و‬
‫َاا َالته ت َلماع َها ثمن َها سابع َها سادسا َها خمما َها ربع َها ثلث َها ي َلماة َها‪ ،.»...‬وك ل‬
‫الصيام؛ قد كنصرف العهد من كتمه ييفطر ولم ُككتَب له وإَّل ُدشر أجره‪ ،‬أو تسعه‪ ،‬أو امنه‪،‬‬
‫ِّ‬
‫ور وب بعض من الااق كنصَّرف من ىَّيامه وَّل ُككتَب له شَّي ص من ال وثتاب ‪ -‬وإنوما تربأ به‬
‫ُ‬
‫‪57‬‬

‫وهي ♀‪«( :‬ر َّل َاااا ‪:‬م َح ُّظه م َلن اا َيامه الجوع َوال َع َطش»)‪،‬‬
‫ل ومته ‪-‬؛ كما قال الن ُّ‬
‫كف أنفسَّ م دن ال وطعام وال وشَّراب‪ ،‬مع الغفاب دن ِّ‬
‫كف‬ ‫ودتا ُّم النواس مشَّغتلت بتحصَّيل ِّ‬
‫والمترر ُب إل اهلل ‪ ‬بَّال ِّصََّّ َّيَّام‪ ،‬العَّاقَّل لحريرتَّه؛‬
‫ِّ‬ ‫جتارح م دن المَّثام والحرام‪،‬‬
‫ككف لسانَه وجتارحه دن المعاىي واآلاام‪.‬‬
‫و‬ ‫كعام أ و األمر األدظم هت أ‬
‫‪58‬‬

‫ال َّثاي‪ :‬إلا ُد ِدي إل طعام وهت ىََّّا صم؛ يايرل‪ :‬إنِّي ىََّّا صم؛ لرتله ♀‪« :‬إ َ ا‬
‫يفع َي َأ َحدك َلم إ َلى َي َعا ‪:‬م َوه َو َا ااا ٌم؛ َف َلل َيق َلل‪ :‬إيةي َا ااا ٌم»‪ ،‬ك كر لل ادت ارا إل الدو ادي؛‬
‫ليال كنكسر قا ُهه‪.‬‬
‫و‬

‫ور بع ر آخر‪.‬‬
‫الركا َ و‬
‫يه خاف ِّ‬

‫الماااياام؛ وهت أ و من ( ُد ِدي إل طعَّام وهت ىََََّّّّا صم؛‬


‫هَّ ا األيفل (ال َّثااي) من َّيفال ة‬
‫يايرل‪ :‬إنِّي ىَّا صم)؛ كما جا األمر ب ل يف الحدك ا ول ي لكره المصَّنِّف ‪،¾ Á‬‬
‫مار صج يف «ىحيح مسام»‪.‬‬
‫وهت و‬
‫حق من ُد ِدي إل طعام وهت ىا صم‪ ،‬أنوه كجيب‬
‫وا ول ي د ولت دايه األحادك النوهت وكب يف ِّ‬
‫‪:‬‬
‫حينِذ سنَّزال اثنزال‪:‬‬ ‫من دداه‪ ،‬فإ ا أ ال فةي ح ةقه‬

‫* األولى‪ :‬أ كرتل دنَّد ترركَّب ال وطعَّام‪ :‬إنِّي ىََََّّّّا صم؛ كمَّا جَّا يف هَّ ا الحَّدكَّ ‪:‬‬
‫(« َف َلل َيق َلل‪ :‬إيةي َااا ٌم»)‪.‬‬

‫الصحيحب أ و‬
‫و‬ ‫مر ي واحد ي ‪ ،‬ولم كأ يف شي من ألفاا الحدك‬
‫والم روع أل يقولها َّ‬
‫ال وصََّّا م كرتل إلا ُق ِّرب له طعا صم‪« :‬إنِّي ىََّّا صم» و‬
‫مرتين‪ ،‬باالف ما إلا لََّّا وبه أحدص أو قاتاه‪،‬‬
‫يه و المشروع أ كرتل ا مر وتين ‪ -‬كما تردو م بيانه‪.‬‬

‫وَّل كنهغي لَّه أ كعَّدل دن هَّ ا ال واف ؛ يرَّد رو ابن أبي شََََّّّّيهَّ َب يف «مصََّّ َّنوفَّه» بسََّّ َّنَّد‬
‫‪59‬‬

‫ىََََّّّّحيح دن اَّابَّت ال ُهنَّا‪ Á ِّ،‬قَّال‪ُ :‬أتِي أنس بن مَّالَّ ◙ بطعَّام‪ ،‬يرَّال لي‪:‬‬
‫يرات‪َّ :‬ل أطعم‪ ،‬يرال‪« :‬ما‪َّ :‬ل أطعم؟ قل‪ :‬إنِّي ىا صم»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫«اد ُ » ‪ -‬كعني أمره بالدُّ ِّنت منه ‪،-‬‬

‫َّدل هَّ ا األار ال واطيف دا أ و المشََََّّّّروع لاعهَّد أ كتايق الم َ‬


‫َّأاتر يف ال ُّسََّّ َّنَّوب النوهت وكَّب‬ ‫ي و‬
‫عدل دن ا إل لَََّّّتاها؛ كأ كرتل‪َّ :‬ل َأطعم‪ ،‬أو َّل‬ ‫برتله‪« :‬إنِّي ىَََّّّا م»‪ ،‬وَّل كنهغي له أ ك ِ‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫آكل‪ ،‬أو غيرها من األلفاا‪.‬‬

‫المارج يف «ىَّحيح مسَّام»‬


‫و‬ ‫* وال ُّمانَّة ال َّثايية‪ :‬أنوه كددت لداديه؛ كما جا يف الحدك‬
‫َال َااا يما َف َللي َم ةل َوإ َلل ك َ‬
‫َال‬ ‫وهي ♀ قال‪« :‬إ َ ا يفعي َأ َحدك َلم َف َلليج َل‬
‫ب َفإ َلل ك َ‬ ‫و‬
‫أ الن و‬
‫م َلةط يرا َف َلل َي َلط َع َلم»‪.‬‬

‫َال َاااا يما َف َللي َما ةل» إرشَّا صد له أ كصَّ ِّاي‪ ،‬وهل ال وصَّالة‬
‫ويف قتله ♀‪َ « :‬فإ َلل ك َ‬
‫الركتع وال ُّسََّّ َّجتد؟ قتَّل ألهَّل العام‬
‫ُّ‬ ‫المراد َّا الَّدُّ دَّا ؟ أم ال وصََّّ َّالة الحرير ويَّب لا‬

‫أا ُّ هما ‪ -‬وهت قتل الجم تر ‪ -‬أ و المراد و‬


‫بالصالة‪ :‬الدُّ دا ‪.‬‬

‫كددت لمن دداه‪ ،‬يهلا حاَّر إل ال وطعام‬ ‫َ‬ ‫ب لِمن ُد ِدي إل مأ ُدبب وهت ىَّا صم أ‬ ‫َّتح ُّ‬
‫ي ُيس َ‬
‫وهي‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫دن‬ ‫التارد‬ ‫َّ‬ ‫ك‬‫َّد‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َّاَّل‬
‫َّ‬ ‫ث‬‫امت‬ ‫َّب؛‬
‫َّ‬ ‫ب‬ ‫َّأد‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ه‬ ‫إل‬ ‫َّاه‬
‫َّ‬ ‫د‬‫د‬ ‫من‬‫ترك َّه ام ددََّّا ل ِ‬
‫ِّ‬ ‫و‬
‫♀‪.‬‬

‫تطييب لااطر الدو ادي‪ ،‬وادت صار له‪ ،‬وحس ُن مالطفب يف ح ِّره‪.‬‬
‫ص‬ ‫السنوتين‪:‬‬
‫ويف كال هاتين ُّ‬
‫ومح َُّّل مَّا ترَّدو م من اَّلدتَّ ار إ ونمَّا ككت يف ىََّّ َّيَّام النوفَّل‪ ،‬أ ومَّا ىََّّ َّيَّام الفرض يَّهنَّوه َّل‬
‫كجتز لَّه أ ُكفطِر؛ يمن ُد ِدي وهت ىََََّّّّا صم ىََّّ َّيَّام نفَّل يايرَّل‪« :‬إنِّي ىََََّّّّا صم» معتَّ را إل‬
‫الدو ادي‪.‬‬

‫ييفطر؟ قتَّل ألهل العام‬


‫َ‬ ‫كجيب داديه‬
‫َ‬ ‫وهل األياََّّل له أ كهر دا ىََّّيامه؟ أم‬
‫‪60‬‬

‫أا ُّ هما أ و لل بحسب المصاحب‪:‬‬


‫○ يهلا كانت المصَّاحب دا رة مع تناول طعام الدو ادي مالطفب له وجربا لااطره؛ كا‬
‫َ‬
‫أيال‪.‬‬ ‫اإليطار‬
‫ُ‬
‫أيال‪.‬‬ ‫○ وإلا لم تكن هناك مصاح صب يف يطره؛ يه و برا ه دا ىيامه‬
‫‪61‬‬

‫ال َّثال ‪ :‬ما كرتل إلا أيطر‪.‬‬

‫ب ال َّظ َماأ َوا َلبز ََّلات‬ ‫وهت مَّا ُروي دنَّه ♥ أ َّون ه كَّا كرتل إلا أيطر‪َ َ « :‬ها َ‬
‫و اا َلمت َو َع َلى‬ ‫ور ِوي أكاَّا أنوه كا كرتل‪« :‬ال َّله َّم َل َ‬
‫ت األَ َل ر إ َلل َشاا َء اهلل»‪ُ ،‬‬
‫العروق َو َث َب َ‬
‫آخر‪« :‬ال َ َلمد هلل ا َّلذ َأ َعايَني َفم َلمت َو َر َز َقني َف َأ َلف َ‬
‫ط َلرت»‪.‬‬ ‫و َأ َلف َط َلرت»‪ ،‬ويف حدك‬
‫رزَلق َ‬

‫الصا م إلا أيطر)‪.‬‬ ‫أيفل ثال ٌ من َّيفال ة‬


‫الميام‪ ،‬لكر ييه المصنِّف (ما كرتله و‬ ‫ه ا ٌ‬

‫وهي ♀ ييما‬
‫وقد ق وصََّّر المصََّّنِّف ‪ ¾ Á‬يف الََّّتيعاب التارد دن الن ِّ‬
‫وهي ♀ أ و َّ‬
‫المااااام إ ا أفطر‬ ‫و‬
‫كرتلَّه ال وصََّّ َّا م إلا أيطر؛ يَّه المنرتل يف لََّّ َّنَّوب الن ِّ‬
‫ي َرع له أمرال اثنال فيما يقو ‪:‬‬
‫ول‬ ‫األو ‪ :‬ماا يقولاه مزع ةل يقاا ب ةق مة ةطره‪ ،‬ومن للَّ قتلَّه‪َ « :‬أ َلف َط َر عناَلدَ كم َّ‬
‫الماا ااام َ‬ ‫‪َّ -‬‬
‫َو َأك ََل َي َع َامكم األَ َلب َرار َو َاا َّل َل‬
‫ت َع َل َليكم َ‬
‫الم َالاكَة»‪ ،‬يهنوه ُكشَّ ََّرع لا وصَّا م إلا أيطر دند أحد‬
‫أ كرتل ه ا الدُّ دا لمف ِّطره‪.‬‬
‫الماام إ ا أفطر مزع ةل يقا بنةمه‪ ،‬وه ا يوعال اثنال‪:‬‬
‫‪ -‬وال َّثاي‪ :‬ما يقوله َّ‬
‫‪ ‬أحدهما‪ :‬الدُّ عاء العا ُّم؛ كما جا دند ابن ماجه بسََّّند حسََّّن من حدك ابن دمرو‬
‫لماا ااام عناَلدَ ف َلطره َلادَ َلع َو ي َماا ت َر ُّيف»‪ ،‬ي ُيشَََّّّ ََّرع‬
‫وهي ♀ قَّال‪« :‬إ َّل ل َّ‬ ‫و‬
‫¶ أ الن و‬
‫لاصا م إلا أيطر أ كستكثر من الدُّ دا ‪ ،‬وه ا الدُّ دا المطاق ككت دند يطره‪.‬‬
‫و‬
‫‪62‬‬

‫أ ومَّا كفعاَّه بعض النَّواس من اَّلقتصََََّّّّار دا الَّدُّ دَّا قهَّل الفطر ي َّ ا غير مشََََّّّّروع‪،‬‬
‫َّددت يف جميع كتمَّه؛ كمَّا جَّا يف‬
‫واَّلقتصََََّّّّار دايَّه غير وارد‪ ،‬وإ ونمَّا ُكشَََّّّ ََّرع لا وصََّّ َّا م أ ك َ‬
‫وهي ♀ قَّال‪:‬‬ ‫و‬ ‫و‬
‫الحَّدكَّ الَّ ي أخرجَّه التِّرمَّ ُّي وابن مَّاجَّه دن أبي هركر َة أ الن و‬
‫الماا ااا َم َحزَّى ي َلةط َر»‪ ،‬يرتلَّه ♀‪َ « :‬حزَّى‬ ‫« َث َال َثا ٌة َال ت َر ُّيف َيف َلع َوتهم»‪ ،‬ولكر من م‪َّ « :‬‬
‫دال دا الَََّّّتغراق جميع التقت؛ ي ِمن بعد ىَََّّّالة الفجر ح وت غروب ال وشَََّّّمس‬ ‫ي َلةط َر» ٌّ‬
‫لاصا م أ َكستكثر من الدُّ دا ؛ أل و ددا ه دا رجا قهتل‪.‬‬
‫شرع و‬
‫ُك َ‬
‫وهي ♀‪ ،‬وكغني‬ ‫الرواكَّب ا ولتي يي َّا‪« :‬ح َ َل‬
‫ين يةطر» يَّه ون َّا َّل تثهَّت دن الن ِّ‬ ‫أ ومَّا ِّ‬
‫للماام عنَلدَ ف َلطره َلدَ َلع َو ي َما ت َر ُّيف»‪.‬‬
‫دن ا الحدك المتردِّ م‪« :‬إ َّل َّ‬

‫وهي ♀ يف للَّ أحَّادكَّ ُ َّل‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ ‬‬


‫وقَّد ُروكَّت دن الن ِّ‬ ‫والثااي‪ :‬يفعاا ٌء خاا‬
‫كثهت من ا وإَّل حدك ص واحدص ُر ِوي بسَّند َّل بأس به دند أبي داو َد يف «لَّننه»؛ وهت أ كرتل‬
‫ب ال َّظ َمأ َوا َلب َز َّلت العروق َو َث َب َ‬
‫ت األَ َل ر إ َلل َشا َء اهلل»)‪.‬‬ ‫الصا م‪َ َ «( :‬ه َ‬
‫و‬
‫ب ال َّظ َمأ َوا َلب َز َّلت العروق َو َث َب َ‬
‫ت‬ ‫ي ُيشَََّّّ ََّرع لا وصَََّّّا م إلا أيطر أ كرتل بعد يطره‪َ َ « :‬ه َ‬
‫وهي‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األ َل ر إ َلل شااااا َء اهلل»‪ ،‬ومَّا دَّدا هَّ ا الَّ كر من األدديَّب التاردة يَّه ون َّا َّل تثهَّت دن الن ِّ‬
‫♀‪.‬‬

‫كاتن ه ا الدُّ دا بال وصَّيف يال كرتله ال وصَّا م وإَّل إلا كا التقت قيظا؟ أم ُّ‬
‫كعم‬ ‫ُّ‬ ‫وهل‬
‫جميع األوقا يف ال وصَّيف وال ِّشَّتا ؟ قتَّل ألهل العام‪ ،‬أاا ُّ هما أ و ال وصَّا م كرتل ه ا‬
‫ال ِّ كر إلا أيطر يف ِّ‬
‫كل أحيانه يف ىيف أو شتا ؛ ألمرين‪:‬‬
‫يمن لهَّب إل أنَّوه ُكرَّال يف ال وصََّّ َّيف دو‬
‫‪َّ -‬أولهماا‪ :‬دَّدم الَّدو ليَّل دا التواصََََّّّّين‪َ ،‬‬
‫بالصيف‪.‬‬
‫و‬ ‫الشرع دا تاصين ه ا الدُّ دا‬ ‫الشتا ليس معه ص‬
‫دليل من و‬ ‫ِّ‬
‫‪63‬‬

‫متجتد صة دا ك َِّّل حَّال؛ يَّه و ال وظمَّأ‬ ‫‪ -‬وثااييهماا‪ :‬أ و الع واَّب المَّ كترة يف الحَّدكَّ‬
‫واقع يف ال وص َّيف وال ِّش َّتا ‪ ،‬وإَّل أنوه ككت يف ال وص َّيف ظاهرا كجده‬
‫ونرن الما يف العروق ص‬
‫كحسه ‪ ،‬لكنوه متجت صد يف الحريرب‪ ،‬يه و الما إلا انرطع دنه‬ ‫العهد‪ ،‬وككت يف ِّ‬
‫الشتا باطنا َّل ُّ‬
‫الصيف أو ِّ‬
‫الشتا ‪.‬‬ ‫قدره يف الدو م‪ ،‬لتا كا لل يف و‬
‫قل ُ‬‫العهدُ لادا طتكاب و‬

‫كان وقتَّا‬
‫ُّ‬ ‫يَّد ولَّت هَّاتَّا الرركنتَّا دا أ و هَّ ا الَّ ِّ كر دَّا ٌّم يف ال وصََّّ َّيف وال ِّشََّّ َّتَّا ‪َّ ،‬ل‬
‫دو وقت‪.‬‬

‫وهاهنا مماااأل ٌة‪ :‬إلا ُداِم ه ا أ و ال وصَّ َّا م كرتل ما تردو م دند الفطر‪ ،‬ي ل ُكشََّّ ََّرع له أ‬
‫السحر؟‬
‫كرتل شييا دند و‬
‫أل ال َّمااام يذكر شايِيا‬
‫َّبي ♀ َّ‬
‫المروية عن الن ة‬
‫َّ‬ ‫والجوال‪ :‬ليٍ ا األحايفي‬
‫عند س ره‪.‬‬

‫لكن ُكش ََّرع لا وصَّا م أ ككثر من اَّللَّتغفار دند ال وسَّحر؛ لرتل اهلل ‪﴿ :‬ﮓ‬

‫‪]17:‬؛ قََّّال‬ ‫﴿ﭡ ﭢ﴾ [آل دَّمَّرا‬ ‫]‪ ،‬وقَّتل َّه‪:‬‬ ‫[الََّّ و اركََّّا‬ ‫ﮔ ﮕ ﮖ﴾‬
‫ام جاستا كستغفرو ر وب م ‪.»‬‬
‫السحر‪ ،‬و‬
‫و‬ ‫الصالة إل‬
‫الهصري‪« :‬مدُّ وا و‬
‫ُّ‬ ‫الحسن‬

‫كثير من النواس يف وقت ال وسََّّحر‪ ،‬وَّل لََّّ ويما يف رماََّّا َ ا ول ي‬


‫وه ه لََّّنو صب كغفل دن ا ص‬
‫كرصرو يف اَّللتغفار‪.‬‬
‫ام ِّ‬ ‫ُكت ويق ييه ص‬
‫كثير من النواس إل اليرظب يف ه ا التقت‪ ،‬و‬
‫كاتن بتقَّت‬
‫ُّ‬ ‫كاتن بَّه‪ ،‬وإ ونمَّا‬
‫ُّ‬ ‫ي َّ ا الَّ ِّ كر المشََََّّّّروع لامتسَََّّّ ِّ‬
‫َّحر أ كرتلَّه‪ ،‬وَّل‬
‫الصا م وغيره‪.‬‬
‫حق و‬‫السحر‪ ،‬يف ِّ‬
‫و‬
‫‪64‬‬

‫الرابع‪ :‬ما ُكفطِر دايه‪.‬‬


‫َّ‬
‫تمر‪ ،‬أو مَّا ص ؛ ألنَّوه ُر ِوي دنَّه ‪ y‬أنَّوه كَّا كفطر قهَّل أ كصََّّ َّ ِّاي‬ ‫وهت ُر َطَّ ص‬
‫ب‪ ،‬أو ص‬
‫دا ُر َطها ‪ ،‬يه لم ككن يتمرا ص ‪ ،‬يه لم ككن حسَّا َح َسَّتا من ما ‪ ،‬وقال ‪:y‬‬

‫الما َء َيه ٌ‬
‫ور»‪.‬‬ ‫َال َأ َحدك َلم َااا يما؛ َف َللي َلةط َلر َع َلى الز َلَّمر َفإ َلل َل َلم َيجدَل ؛ َف َع َلى َ‬
‫الماء َفإ َّل َ‬ ‫«إ َ ا ك َ‬

‫الصا م)‪.‬‬ ‫ِ‬


‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬هنا أيف يبا راب يعا؛ وهت ييما ( ُكفطر دايه و‬
‫يه وين ‪ Á‬أ و ال وصََّّ َّا م كفطر (دا ُر َطَّب‪ ،‬أو تمر‪ ،‬أو مَّا )‪ ،‬والََّّ َّت و‬
‫َّدل دا للَّ‬
‫وهي ♀ (كَّا كفطر قهَّل أ‬ ‫و‬
‫المروي يف «ال ُّسََّّ َّنن» أ الن و‬
‫ِّ‬ ‫بحَّدكَّ أنس ◙‬
‫من مَّا )‪،‬‬ ‫كصََّّ َّ ِّاي دا ُر َطهَّا ‪ ،‬يَّه لم ككن يتمرا ص ‪ ،‬يَّه لم ككن حسَََََّّّّّا َح َسََّّ َّتا‬
‫وهي ♀ قال‪:‬‬ ‫و‬ ‫وبحدك لَّاما َ بن دامر ال واَّ ِّه ِّي‬
‫المروي يف «ال ُّسَّنن» أكاَّا أ الن و‬
‫ِّ‬
‫ال َأ َحادك َلم َااااااا يماا؛ َف َللي َلةط َلر َع َلى الز َلَّمر َفاإ َلل َل َلم َيجادَل ؛ َف َع َلى َ‬
‫المااء َفاإ َّل َ‬
‫الماا َء‬ ‫(«إ َ ا كاَ َ‬

‫َيه ٌ‬
‫ور»)‪.‬‬

‫والم ةوظ من هاذين ال اديثين هت الحَّدكَّ ال وثَّا‪،‬؛ يَّه و إلََّّ َّنَّاده َّل بَّأس بَّه‪ ،‬وقَّد‬
‫َّححه جماد صب من األكابر؛ كالتِّرم ِّي‪ ،‬وابن خزكمبَ‪ ،‬وابن ح وها ‪ ،ô‬أ وما الحدك‬
‫ىَّ و‬
‫وهي ♀ كا كفطر قهل أ كصََّّ ِّاي‬ ‫و‬
‫األول ‪ -‬وهت حدك أنس المشََّّ تر ‪ -‬أ الن و‬
‫و‬
‫دا ُر َطها ‪ ،‬يه لم ككن يتمرا ص ‪ ،‬يه لم ككن حسَّا َح َسَّتا من ما = ي ا حدك ص َّل‬
‫‪65‬‬

‫ازي‪ ،‬يهنوه من‬ ‫ازي وىَّاحهه أبت ُزرد َب و‬


‫الر ُّ‬ ‫َّح‪ ،‬وقد أد واه الحايظا الكهيرا أبت حاتم و‬
‫الر ُّ‬ ‫كص ُّ‬
‫الصنعا‪ ،ِّ،‬دن جعفر بن لايما َ ‪ ،‬دن اابت‪ ،‬دن أنس‪،‬‬
‫همام و‬ ‫من َكر حدك دهد و‬
‫الر وزاق بن و‬
‫وهي ♀‪.‬‬ ‫الر وزاق‪ ،‬ي ا حدك ص‬
‫منكر َّل كثهت دن الن ِّ‬
‫ص‬ ‫ولم كروه أحدص غير دهد و‬
‫َال َأ َحدك َلم َااا يما؛ َف َللي َلةط َلر َع َلى الز َلَّمر َفإ َلل َل َلم‬
‫يال وثابت هت قتله ♀‪« :‬إ َ ا ك َ‬

‫الما َء َيه ٌ‬
‫ور»‪.‬‬ ‫َيجدَل ؛ َف َع َلى َ‬
‫الماء َفإ َّل َ‬
‫كاتن بمَّا كَّا ل ِّينَّا‬
‫ُّ‬ ‫الر َياب الَََّّّ ص‬
‫َّم‬ ‫الفرق بين مَّا‪ :‬أ و ُّ‬
‫ُ‬ ‫والر َطَّب من جماَّب التومر‪ ،‬لكن‬
‫ُّ‬
‫رطها من التومر‪.‬‬

‫■ يما كا من التومر ل ِّينا رطها ممات ا بالما ي ُي َرال له‪ :‬ر َي ٌ‬


‫ب‪.‬‬
‫■ وما كا كابسا جا ًّيا مرىتىا مكهتلا ُكرال له يف ُدرف النواس‪ :‬الزَّمر‪.‬‬

‫ص‬
‫داخل يف جماب مس وَّم‬ ‫يهلا أيطر اإلنسَّا دا ُرطب‪ ،‬أو دا تمر كابس؛ ُّ‬
‫يكل لل‬
‫(التومر)‪.‬‬

‫الريب على الزَّمر اليابٍ من هة ال َّ ريعة ال يثبت فيها حدي ٌ ‪،‬‬


‫لكن يفعوى تةضيل ُّ‬
‫وإنوما كثهت األمر بالفطر دا التومر‪ ،‬يه لم كجد يعا الما ‪.‬‬

‫وقَّد لكر ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «زاد المعَّاد» كالمَّا لطيفَّا يف نكتَّب للَّ ؛ وهت أ و‬
‫هاتين الما ودتين من أدظم ما كحصََّّل لاعهد به الََّّتعاد ُة قتاه‪ ،‬وترتكب بدنه‪ ،‬وتنشََّّيل نفسََّّه‬
‫مرة أخر ‪.‬‬
‫و‬
‫ومن لطي؛ ماا ياذكَر هااهناا‪ :‬أ و هَّ ه ال وط َّارة لامَّا لم كَّ كرهَّا الفر َّا ‪،¾ ô‬‬
‫يه ون م كرتصَََّّّرو يف الكالم دن ط ارة الما دا ما كتع واق بتط يره األداَََّّّا الاارج ويب‪،‬‬
‫أ ومَّا تط يره لاهَّاطن يَّه ون م َّل كَّ كرونَّه‪ ،‬مع كت هَّ ا الحَّدكَّ ىََََّّّّركحَّا يف أ و المَّا كط ِّ ر‬
‫‪66‬‬
‫ِ‬
‫وهي ♀ بأ ُكفطر دايَّه ال وصََّّ َّا م‪ ،‬ود واَّل لل برتله‪َ « :‬فإ َّل َ‬
‫الما َء‬ ‫الهَّاطن؛ ألمر الن ِّ‬
‫َيه ٌ‬
‫ور»‪.‬‬

‫أل يهار الماء يوعال اثنال‪:‬‬


‫فعلم بهذا َّ‬
‫‪ ‬أحدهما‪ :‬يهار ٌ لألعضاء الَار ة عن البدل‪ ،‬وهي ا ولتي ك كرها الفر ا ‪ô‬‬
‫يف يتاتح كته م‪.‬‬
‫‪ ‬والنَّوع ال َّثاي‪ :‬يهار ٌ باين ٌة‪ ،‬وهي الم كترة يف ه ا الحدك ‪.‬‬

‫وبري دا المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬أ كَّ كر م ومَّا كنَّدرج يف جماَّب هَّ ا األدب‪ :‬ماا‬
‫َّحر‬
‫ب أ كتس و‬ ‫يزما َّ ر عليه ال َّمااام‪ ،‬يه و الفطر وال وسَّحتر َمارج ما واحدص ‪ ،‬وا ول ي ُكس َ‬
‫َّتح ُّ‬
‫وهي ♀‪.‬‬
‫الصا م هت التومر؛ اهتت ب ل األحادك دن الن ِّ‬
‫دايه و‬
‫كتسحر‬
‫و‬ ‫ب له أ كفطر دا تمر‪ ،‬وأ‬
‫ستح ُّ‬ ‫وهذا من يفقااق حكم ال َّ ريعة‪ :‬أ و و‬
‫الصا م ُك َ‬
‫الصا م بين هاتين الحالوتين حالو َة ال وطادب‪ ،‬يه و‬
‫دا تمر؛ أل و التومر لو حالوة‪ ،‬ييعرف و‬
‫حالو َة التومر دند يطره م كِّر صة بفاَََّّّياب كتم لَََّّّاف ىَََّّّيا ُمه‪ ،‬وحالو َة التومر دند ُلَّ َّحتره‬
‫كتسحر له‪.‬‬
‫و‬ ‫م كِّر صة بحالوة طادب مرهاب هي ىيام اليتم ا ول ي‬
‫‪67‬‬

‫السحتر‪.‬‬
‫والمايفس‪ :‬تعجيل الفطر‪ ،‬وتأخير ُّ‬
‫الَامٍ َّ‬

‫لرتله ♀‪« :‬ت ََماا َّ روا؛ َفإ َّل في َّ‬


‫الماا ور َب َر َك ية»‪ ،‬وقال ♀‪َ « :‬ال‬

‫َيوَا النَّاس بََ َلير‪َ :‬ما َع َّجلوا الة َلط َر»‪ ،‬وقال ♥‪« :‬قا َ اهلل ‪َ :‬أ َح ُّ‬
‫ب ع َبايف‬
‫إ َل َّي‪َ :‬أ َلع َجله َلم ف َلط يرا»‪ ،‬وقَّال ♀‪َ « :‬ال َيوَا الادة ين َظااه يرا َماا َع َّجا َل الناَّاس الة َلط َر؛‬
‫ألَ َّل ال َيهو َيف َوالن ََّم َارى ي َؤ ةخر َ‬
‫ول»‪.‬‬

‫قَّال دمرو بن ميمت ‪« :‬كَّا أىََّّ َّحَّاب مح ومَّد ♀ أدج ََّل النَّواس إيطَّارا‪،‬‬
‫وأبط َأهم ُلحترا»‪.‬‬
‫أخر السََّّحتر ليترت به دا الصََّّتم؛ كي َّل كج ِ ده الصََّّتم يي ِ‬
‫رعدَ ه دن كثير‬ ‫وإنوما و‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫من ال وطادا ‪.‬‬

‫قدر خمسي َن آكب‪.‬‬


‫وقد كا بين ُلحتر رلتل اهلل ♀ وبين ىالته ُ‬
‫ر وبمَّا ضَََّّّ وَّرا بَّه؛ يال وجَّه إل إكطَّال النو َفس‬ ‫الفطر أل و الجتع والعط‬
‫َ‬ ‫وإ ونمَّا د وجَّل‬
‫ل ل ‪ ،‬مع أنوه َّل قرب َب ييه‪.‬‬

‫الغني‬ ‫ُ‬
‫«مطل‬ ‫يرال‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لل‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫يريل‬ ‫تق‪،‬‬‫َّ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫كأكل‬ ‫اف‬‫َّ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ظريا‬ ‫بعض‬ ‫ي‬‫وقد ر ِ‬
‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ظام»‪.‬‬
‫ص‬

‫الميام‪:‬‬
‫ذكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب أيفبين اثنين من ملة َّيفال ة‬
‫‪68‬‬

‫أحدهما‪( :‬تعجيل الفطر)‪.‬‬


‫السحتر)‪.‬‬
‫واآلخر‪( :‬تأخير ُّ‬
‫وهي ♀ يف ياَََّّّياب لل ‪،‬‬ ‫َ‬
‫وقد لكر المصَّ َّنِّف ‪ Á‬أحادك ددو ة دن الن ِّ‬
‫وهي ♀‪ ،‬إ وما بسَََّّّند ىَََّّّحيح أو حسَََّّّن؛ وإَّل الحدك‬ ‫ُّ‬
‫اابت دن الن ِّ‬
‫وكل ما لكره ص‬
‫ب ع َباايف إ َل َّي َأ َلع َجله َلم ف َلط يرا»)‪ ،‬يَّه ونَّه ضَََّّّ ص‬
‫َّعيف َّل كثهَّت‬ ‫ا ولَّ ي ييَّه أ و («اهللَ ‪َ ‬قاا َ ‪َ :‬أ َحا ُّ‬
‫وهي ♀‪.‬‬
‫دن الن ِّ‬
‫ال وث َّابتََّّب دا ول َّ صب دا ه َّ كن األدبين العظيمين‪ :‬تعجيََّّل الفطر‪ ،‬وتََّّأخير‬ ‫واألحََّّادك َّ‬
‫السحتر‪.‬‬
‫و‬
‫وقد لكر المصَّنِّف ‪ Á‬أكاَّا يفاللة النَّظر على اساز بال تأخير ال َّما ور وتعجيل‬

‫الةطر؛ وللَّ أ و تَّأخير ال ُّسََّّ َّحتر ييَّه حف ص و‬


‫لرتة الهَّد ‪ ،‬ييكت أدظم إدَّانَّب دا التيَّا‬

‫بعهَّادا ال وصََّّ َّا م أانَّا اَّاره‪ ،‬وأ و تعجيَّل الفطر ييَّه تررك ص‬
‫َّب لانوفس إل مَّألتيَّاهتَّا ومهَّادر صة‬
‫ل ا ا؛ ألنوه َّل منفع َب ل ا يف يطم ا دن ه ه المألتيا مع إل و‬
‫الشركعب‪.‬‬

‫الشمس باختفا ُقرى ا‬


‫الصا م إل يطره بعد غروب و‬
‫وتعجيل الةطر ككت بأ كهادر و‬
‫الحمرة؛ يهلا غربت ال وشَََّّّمس واح َتجب قرىَََّّّ ا يه و لل‬
‫خاف األيق‪ ،‬وَّل كاَََّّّ َُّّر برا ُ‬
‫وقت ال َفطتر‪ ،‬وحيني ككت التوعجيل بهكراده يف ه ا التقت‪.‬‬

‫كؤخره ح وت كتزاكدَ ال وظالم أو تتشَََّّّاب َ‬


‫وتأخيره دن ه ا التقت ماالف صب لا ُّسَّ َّنوب؛ يمن ِّ‬
‫وهي ♀ يف تعجيَّل الفطتر يف قتلَّه‪« :‬إ َ ا َأ َلق َبا َل ال َّل َليال م َلن‬
‫َّالف ألمر الن ِّ‬
‫النُّجتم ما ص‬

‫َهاهنَا َو َأ َليف َب َر الن ََّهار م َلن َهاهنَا َو َص َر َبت ال َّ ا َلمٍ؛ َف َقدَل َأ َلف َط َر َّ‬
‫المااام» ويكول إيفبار النَّهار‬
‫وإقبا ال َّليل‪ :‬بغياب قرص و‬
‫الشمس‪ ،‬واحتجا ا خاف األيق؛ ولت بريت ُحمرهتا‪.‬‬
‫‪69‬‬

‫وهي ♀‪:‬‬ ‫َّأما تأخير ال َّما ور يهنوه ككت بهكراده يف وقت ال وسَّحر وقد قال الن ُّ‬
‫يدل ه ا الحدك دا أ و‬ ‫« َف َلما ال َما َب َلي َن اا ا َيامنَا َواا ا َيام َأ َلهل الكزَال‪َ :‬أ َلك َلة َّ‬
‫الما ا َ ر»‪ ،‬و‬

‫السحر؛ لرتله ♀‪َ « :‬أ َلك َلة َّ‬


‫الم َ ر»‪.‬‬ ‫السحتر هت ال وطعام ا ول ي ككت يف و‬
‫و‬

‫وتردو م التونهيه دا أ و وقت َّ‬


‫الماا ر ممااأل ٌة يفقيق ٌة من يفقااق العلم؛ فوقت َّ‬
‫الماا ر هت‬
‫الصادق‪.‬‬
‫الكا ن بين الفجر الكالب والفجر و‬
‫يما كا بين ه كن الفجركن يهنوه ُكسَّ وَّم بََََََّّّّّّ (وقت ال وسََّّحر)؛ ح ورره أبت الفاََّّل ابن‬
‫حهيب اهلل بن ماكابي‬
‫ُ‬ ‫محمد‬
‫حجر ‪ ¾ Á‬يف «يتح الهاري»‪ ،‬واختاره شََّّيل شََّّيتخنا و‬
‫نريطي يف «إضا ة الحال »‪ ،‬ولكر ضهل بعا م له برتله‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬
‫الش‬
‫الب وىَََََّّّّّ ِ‬
‫ادق َلََّّ َّ َحر‬ ‫م َّا بين َك َّ ِ‬ ‫وابَّ ُن َحَّ َجَّر َدَّ َاَّ الَّ ُهَّ َا َّ ِ‬
‫ار ِّي َل ََّك ر‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬

‫يتكت َأكلة َّ‬


‫الم ر هي ال وطعام ا ول ي ُكتناول يف ه ا التقت‪.‬‬

‫ول َّ ا جَّا يف «ال وصََّّ َّحيحين» دن أنس بن مَّالَّ ‪ ،‬دن زكَّد بن اَّابَّت ‪ o‬قَّال‪:‬‬
‫قات‪ :‬كم كا‬
‫أنس‪ُ :‬‬
‫ام قمنا إل ال وصََّّالة»‪ ،‬قال ص‬
‫َّحرنا مع رلََّّتل اهلل ♀‪ ،‬و‬ ‫«تسَّ و‬
‫كسير‪.‬‬ ‫شعر بأ و ه ا ص‬ ‫قدر ما بين ما؟ قال زكدص ‪« :‬خمسين آكب»‪ ،‬مما ك ِ‬
‫وقت ص‬ ‫و ُ‬ ‫ُ‬
‫ويع َلم بهاذا‪ :‬أ و تن َ‬
‫َّاول ال وطعَّام قهَّل هَّ ا التقَّت دا ن ويَّب ال وسََّّ َّحر َّل ككت لَّه األجر‬
‫َّحر ‪ -‬بزدمه ‪-‬‬ ‫المر وتب‪ ،‬وإنوما ككت من جماب ال َعشََّّا ا ول ي كتغ و به ال وص َّا م؛ َ‬
‫يمن تسَّ و‬
‫يف ال وس َّادب ال وثانيب دشََّّرة‪ ،‬أو يف ال وس َّادب التاحدة بعد منتصََّّف ال وايل‪ ،‬أو يف ال وس َّادب ال وثانيب‬
‫َّت ال وسََّّ َّحر = يَّهنَّوه َّل كحصََََّّّّل لَّه أجر ال وسََّّ َّحتر‪ ،‬وَّل ككت‬
‫م ومَّا لم كَّدخَّل بعَّدُ يي َّا وق ُ‬
‫كرتي به بدنَه‪ ،‬وإنوما كحص َّل أجر ال وس َّحتر بأ‬
‫متس َّ ِّحرا‪ ،‬وإنوما ككت متناوَّل لطعام دا ٍّم ِّ‬
‫الصادق‪.‬‬
‫السحر الكا ن بين الفجر الكالب والفجر و‬ ‫كأك َل و‬
‫السحتر يف وقت و‬
‫‪70‬‬

‫وقد قدو ره بعض أهل العام بربع لََّّادب‪ ،‬وقدو ره آخرو بثا لََّّادب‪ ،‬وأكثر ما ُلكر يف‬
‫نظر‪ ،‬وإَّل أ و التقَّت مل ِّد صد بين هَّ ه ال وترَّادكر ا ولتي‬
‫ترَّدكره خمسََََّّّّ صب وأربعت دقيرَّب‪ ،‬وييَّه ص‬
‫لكرها أهل العام‪.‬‬

‫والمنرتل دن ال وصََّّحابب ‪ - s‬يف آاار ىَََّّّحيحب دن م ‪ -‬أ ون م كانتا ُكهطِيت يف‬


‫ُلحترهم‪ِّ ،‬‬
‫ييؤخرونه تأخيرا شدكدا؛ رغهب يف إىابب األجر‪.‬‬

‫ُ‬
‫«مطل‬ ‫الستق‪ ،‬يريل له يف لل ‪ ،‬يرال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الساف أنوه ُر ي كأكل يف ُّ‬
‫وقد ُر ي بعض ظريا و‬
‫ظام»‪.‬‬
‫الغني ص‬ ‫ِّ‬
‫ومعن مَّا لكره المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬دن (بعض ظريَّا ال وسََّّ َّاف أنَّوه ُر ِي كَّأكَّل يف‬
‫ال ُّسََّّ َّتق‪ ،‬يريَّل لَّه يف للَّ ) كعني ِديَّب دايَّه أك ُاَّه يف ال ُّسََّّ َّتق‪ ،‬يرَّال هَّ ا اآلكَّل‪«( :‬مطَّ ُل‬
‫ظام»)‪ ،‬والمراد بَََّّّ َّ (المطل)‪ :‬ال وتسَّتكف‪ ،‬يه و من دايه دك صن ُكسَّ ِّتف بصَّاحب الدو كن‬
‫الغن ِّي ص‬
‫وكماطاه‪ ،‬ي ا هت معن الحدك ‪َ « :‬م َلطل الغَن ةي ظ َلل ٌم» كعني التاجد ا ول ي كجد لَّداد دكنه‬
‫ركف ونزل تنَّاو َلَّه طعَّا َمَّه َّ ه المنزلَّب‪،‬‬
‫لم لصََََّّّّاحَّب الَّدو كن‪ ،‬يكَّأ و هَّ ا ال وظ َ‬
‫وكمَّاطَّل هت ظَّا ص‬
‫ورأ أ و تَّأخير تنَّاول ال وطعَّام ح وت كصََََّّّّل إل الهيَّت ييَّه ممَّاطاَّ صب لانوفس‪ ،‬وتسَََّّّ ص‬
‫َّتكف ل َّا‬
‫يعجل ل ا بال وطعام‪.‬‬
‫بالتدد‪ ،‬و‬
‫ا‪ ،‬والمشََّّ تر دند أهل العام أ و أكل اإلنسَََّّّا طعا َمه يف‬ ‫وأيعال ال ُّظريا َّل ُكرتدَ‬
‫ال ُّس َّتق مع ددم الحاجب إل لل = دنا ةص‪ ،‬وهت خالف يعل المرو ة ا ولتي تعري ا العرب‬
‫بعا م م وما تسرل به و‬
‫الش ادة‪.‬‬ ‫يف بادااا‪ ،‬ولكره ُ‬
‫‪71‬‬

‫الفِصِلِِ َّ‬
‫الرابعِِ‪ِ :‬‬
‫يه ِ‬
‫فِيماُِيتنبِف ِ‬

‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ا الفصل جماب من األيعال ا ولتي كجتنه ا و‬


‫الصا م‪.‬‬

‫الماام‪:‬‬
‫وما يجزنبه َّ‬
‫محرما‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ -‬إ وما أ ككت‬
‫‪ -‬وإ وما أ ككت مكروها‪.‬‬

‫ي ا الفصل جامع لانوتدين جميعا‪.‬‬

‫وقد لكر المصنِّف ‪ Á‬ييه خمس َب أنتاع‪.‬‬

‫وأىاب إل وبتب برتله‪( :‬ييما ُكجتنَب ييه)‪:‬‬


‫محرما أو مكروها‪.‬‬
‫و‬ ‫○ يه و اَّلجتناب دا ٌّم لاملوك‪ ،‬لتا كا‬
‫○ كما أ و ييه إرشادا إل ترك الفعل مع ترك ال ُّطرق المتىاب إليه‪.‬‬

‫ول ل كأيت التوعهير باألمر بَََََّّّّّ (اَّلجتناب) يف لسَّا ال وشَّرع يف آكا وأحادك َ كثيرة‪،‬‬
‫ُكراد من ا‪ :‬ترك الفعل‪ ،‬مع ترك ال ُّطرق المؤ ِّدكب إليه‪.‬‬
‫‪72‬‬

‫أيواع‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫أحدها‪ِ :‬‬
‫التىال‪.‬‬

‫قََّّال أبت هركرةَ‪ :‬ا رلََََّّّّتل اهلل ♀ دن التىَََََّّّّّال‪ ،‬يرََّّال رجَّ صَّل من‬
‫المسََّّامين‪ :‬يه ون كا رلََّّتل اهلل تتاىََّّل‪ ،‬قال رلََّّتل اهلل ♀‪َ « :‬و َأ ُّيك َلم م َلثلي؟!‬
‫ام‬
‫ياما أ َبتا أ كنت تا دن التىََّّال واىََّّل م كتما‪ ،‬و‬ ‫إيةي َأبيت ي َلطعمني َر ةبي َو َي َلمااقيني»‪ ،‬و‬
‫ام رأوا ال الل‪ ،‬يرال‪َ « :‬ل َلو ت ََأ َّخ َر اله َال َلو َليفتك َلم»‪ ،‬كالمن ِّكل ل م حين أبتا أ كنت تا‪.‬‬
‫كتما‪ ،‬و‬
‫التىال لِما ييه من إضعاف الرت ‪ ،‬وإضمار األجساد من غير دهادة‪.‬‬
‫وإنوما ا دن ِ‬

‫الرلَّتل ♀‪ :‬يه كا أك ُاه وشَّربه دند ر ِّبه حريرب؛ يهنوه لم كتاىَّل‪،‬‬


‫وأ وما و‬
‫وإ د وهر باألكل وال ُّشََّّرب دن و‬
‫قتة األنس باهلل وال ُّسََّّرور برربه؛ يرد قام لل مرام األكل‬
‫والشرب يف إنعاش قتاه؛ بل هت أباا من ال وطعام و‬
‫والشراب‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫اك يَِّطَّ ُر ِىََََّّّّ َي َّامَِّي‬


‫َو َكَّت َم ل َِّ َر َّا َُّك م َل َ‬ ‫و َقد ُى َّم ُت َدن َل و ا ِ َده ِر َي ُك ِّا َ ا‬
‫(‪)1‬‬
‫َلي َسََََّّّّت ل ِ َمَّأكُتل َو ََّل َمشََّّ َّ ُروب‬ ‫و َل َرد َو َجد ُ َل َ ا َلة َل َ يِي ال َح َش َّا‬

‫(‪ )1‬الهيتا من قصيدتين ماتافتين لرجاين ماتافين‪:‬‬


‫َّاخر ِز ُّي يف «دميَّب الرصََََّّّّر» ‪ ، 500/1‬وابن لََََّّّّعيَّد األنَّدلسَََّّّ َُّّي يف «المرت َطف من أزاهر‬‫فااألو أورده اله ِ‬
‫َّ‬
‫يم ال ِّص َّ َها إِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُّط َرف» ص‪ 125‬منسََّّتبا ألبي جعفر الفيروز آبادي‪ ،‬من قصََّّيدة له [من بحر ال وطتكل] مطاع ا‪َ « :‬نس َّ َ‬
‫األول باف ‪َ « :‬و َكت َم ل ِ َرا ِي َكت ُم يِط ُر ِىَََّّّ َيامِي»‪ ،‬ودند ال وثا‪ ،‬باف ‪َ « :‬و َكت َم‬ ‫ِ ِ‬
‫ِجي َت َأر َض َأح وهتي ‪ ،»...‬و َد ُجزه دند و‬
‫اك يِط ُر ِى َيامِي»‪.‬‬
‫َأ َر ُاهم َل َ‬

‫يج ل ِ َهيتِ ِه ‪ ،»...‬وهت‬


‫ج ُ‬‫الح ِ‬ ‫ِ‬
‫الرضَّي‪ ،‬من قصَّيدة له [من بحر الكامل] مطاع ا‪ََّ « :‬ل َوا ول ي َق َصَّدَ َ‬
‫وال َّثاي لا وشَّركف و‬
‫يف المطهتع من دكتانه ‪ 167/1‬باف ‪« :‬إِنِّي» بدل « َو َل َرد»‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫المايام؛ وهت‬
‫مما يجزنَب ا ة‬
‫األو َّ‬
‫لكر المصَّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب النَّوع َّ‬
‫( ِ‬
‫التىال)‪.‬‬

‫السحر أو زكادة‪.‬‬
‫و‬ ‫الصا م يطره إل‬ ‫ِّ‬
‫كؤخر و‬ ‫وحقيقة (الواا )‪ :‬أ‬

‫يَّهلا و‬
‫أخر ال وصََّّ َّا م يطره إل ال وسََّّ َّحر كَّا متاىََََّّّّال‪ ،‬يَّهلا زاد دايَّه بتَّأخير يطره إل‬
‫الشمس يف اليتم ال وثا‪ ،‬يهنوه ككت قد واىل زكادة دن كتم قد ىامه مع لياه‪.‬‬
‫غروب و‬

‫وقد اختاف أهل العام ‪ ¾ ô‬يف حكم التىال‪:‬‬


‫‪ ‬يمن م من قال بتحركمه‪.‬‬
‫‪ ‬ومن م من قال بكراهته‪.‬‬

‫والمَزار‪ :‬أ و الواا يوعال اثنال‪:‬‬


‫ِّ‬
‫كؤخر ال وصََّّا م يطره إل‬ ‫مباح؛ وهت التىَََّّّال إل ال وسََّّحر‪ ،‬بأ‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬أحدهما‪ :‬واااا ٌ‬
‫حتر جميعا‪.‬‬
‫والس ُ‬
‫الفطر و‬
‫ُ‬ ‫السحتر‬
‫لحتره‪ ،‬ييجتمع يف طعام و‬
‫وهي ♀ قَّال‪َ « :‬فا َأ ُّيك َلم َأ َرا َيف َأ َلل‬ ‫و‬ ‫ُّ‬
‫وكَّدل دا هَّ ا مَّا اهَّت يف «ال وصََّّ َّحيح» أ الن و‬
‫ي َوااا َل؛ َف َللي َوااا َلل َحزَّى ال َّما َ ر»‪ ،‬يفي ه ا الحدك إباحب التىَّال إل ال وسَّحر‪ ،‬يال كفطر‬
‫كؤخر الفطر إل وقت ال وسَّحر كتناول َأكاب واحدة تكت‬
‫ال وصَّا م مع غروب ال وشَّمس؛ بل ِّ‬
‫ولحتره‪.‬‬
‫َ‬ ‫يطتره‬
‫َ‬
‫‪ ‬والنَّوع ال َّثاي‪ :‬واااا ٌ مكرو ٌه؛ وهت ما زاد دن ه ا الردر‪ ،‬يهلا واىََّّل ال وص َّا م إل‬

‫كتم اا أو اال أو رابع يه و لل مكرو صه يف ِّ‬


‫أىح قتلي أهل العام ‪.¾ ô‬‬

‫الزبير ‪o‬؛ أنَّوه كَّا كتاىََََّّّّل‬


‫وقَّد اهَّت هَّ ا دن بعض ال وصََّّ َّحَّابَّب؛ كعهَّد اهلل بن ُّ‬
‫‪74‬‬

‫ىحيح‪.‬‬
‫ص‬ ‫خمسب دشر كتما‪ ،‬وإلناده‬

‫الساف‪.‬‬
‫وجا ه ا أكاا دن جمادب من و‬
‫وهي ♀‪ ،‬ودهد اهلل‬ ‫َ‬
‫وال وصََّّحابب هم أول النواس بف م ال ُّسََّّنن المرو وكب دن الن ِّ‬
‫ىحابي‪.‬‬
‫ٌّ‬
‫محرم إلا زاد دن الردر ا ول ي تردو م‪.‬‬
‫واألقرل أ و التىال مكرو صه غير و‬
‫وهي ♀‬ ‫و‬
‫وهي ♀ لم ككن كتىَََّّّال غيره‪ ،‬يرد دااه الن ُّ‬
‫ووىَّ َّال الن ِّ‬
‫برتلَّه‪َ «( :‬و َأ ُّيك َلم م َلثلي؟! إيةي َأبيات ي َلطعمني َر ةبي َو َي َلماااقيني»)‪ ،‬يرَّد و‬
‫دل هَّ ا الحَّدكَّ دا‬
‫أنوه كحصل له ♀ اإلطعام واإللرا ‪.‬‬

‫تعهير دن األكَّل وال ُّشََّّ َّرب بمَّا كجَّد من و‬


‫قتة‬ ‫وهَّل هت إطعَّا صم وإلََّّ َّرَّا ص حريرَّب؟ أو هت ص‬
‫األنس بَّاهلل وال ُّسََّّ َّرور برربَّه؟ قتَّل ألهَّل العام والجمهور دا الرتل ال وثَّا‪ ،،‬وهت أنَّوه‬
‫لكمال ُأنسَّه بر ِّبه ‪ ‬ولَّروره برربه انرطعت نف ُسَّه دن اَّللتفا إل المألتيا ‪ ،‬وقد‬
‫َ‬
‫الرتل أبت دهد اهلل ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «مفتاح دار ال وسََّّعادة»‪ ،‬وأبت الفرج‬ ‫نصََّّر ه ا‬
‫ابن رجب يف «لطا ف المعارف»‪.‬‬

‫وهي‬ ‫و‬ ‫و‬


‫ومماا ي َّنباه إليااه‪ :‬أ مََّّا كَّ كره بعض ال َّونَّاس يف هَّ ا الحََّّدكَّ من قتل م‪ :‬إ الن و‬
‫َّ‬
‫♀ قال‪« :‬إيةي َأبيت عنَلدَ َر ةبي ي َلطعمني َو َي َلماقيني» َّل أىَّل له ا ال واف ‪ ،‬وإنوما‬
‫وهي ♀ كهيَّت‬ ‫و‬ ‫َل‬ ‫َ‬
‫الم ةوظ‪« :‬إيةي أبيات يطعمني َر ةبي َو َي َلماااقيني»‪ ،‬ليس ييَّه أ الن و‬
‫دند ر ِّبه‪.‬‬
‫‪75‬‬

‫ال َّثاي‪ :‬ال ُرهاب‪.‬‬

‫قالت دا شََّّ ُب ▲‪« :‬كا رلََّّتل اهلل ♀ كر ِّهل وهت ىََّّا صم‪ ،‬و ُكهاشََّّر‬
‫وهت ىا صم‪ ،‬ولكنوه أما َككم ِألَ َربه»‪.‬‬

‫الصتم؛ يال بأس ا‪.‬‬ ‫و‬


‫الش تة وإيساد و‬ ‫يمن كا شياا كأمن دا نفسه من تحرك‬

‫يَّه كَّا شََََّّّّا ًّبَّا َّل كَّأمن للَّ ؛ ك ُِرهَّت لَّه؛ لِمَّا يي َّا من تعركض العهَّادة لإليسََََّّّّاد‬
‫والمااطرة ا‪.‬‬

‫الماام؛ وهت (ال ُرهاب)‪.‬‬


‫مما يجزنبه َّ‬
‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬هنا يو يعا ثاي ييا َّ‬

‫والمرايف باااا (القبلة)‪ :‬إلصَّاق ال وشَّفتين بهعض الهد ‪ ،‬ومنه ترهيل و‬


‫الرأس واليد والادِّ ‪،‬‬
‫يه ون ا جميعا كشما ا الم (ال ُرهاب)‪.‬‬

‫والقبلة باعزبار تع ُّلقها ة‬


‫بالميام يوعال اثنال‪:‬‬

‫األو ‪ :‬قبل ٌة ليمت م اال لل َّ هو ؛ كترهيل التالد لتلده‪ ،‬أو التلد لتالده‪ ،‬يه و‬
‫‪ ‬النَّوع َّ‬
‫محال لا وش َّ تة؛ فهي ليماات مكروه ية‪ ،‬وَّل مأمترا باجتنا ا با ِّتفاق أهل‬
‫ه ه ال ُرهاب ليسََّّت ًّ‬
‫العام ‪.¾ ô‬‬

‫‪ ‬والنَّوع ال َّثااي‪ :‬قبلا ٌة هي م ال لل َّ اااهو ‪ ،‬بَّأ كر ِّهَّل و‬


‫الرجَّل زو َجَّه ‪ -‬مثال ‪ ،-‬وهاذا‬
‫الماام‪:‬‬ ‫النَّوع ثالثة أقما ‪:‬م ا ة‬
‫حق َّ‬
‫‪76‬‬
‫‪:‬‬
‫حينِذ‬ ‫تحرك ال وشَّ تة؛ وال ت َ‬
‫كره‬ ‫األو ‪ :‬أ كر ِّهل ال وصَّا م مع األمن دا نفسَّه من ُّ‬
‫● َّ‬
‫يمن َأمن دا نفسه ُّ‬
‫تحرك ش تته جاز له ال ُرهاب‪ ،‬لتا كا شياا أو شا ًّبا‪.‬‬ ‫َ‬

‫● وال َّثااي‪َ :‬من َّل كَّأمن دا نفسََََّّّّه ُّ‬


‫تحرك ال وشََّّ َّ تة‪ ،‬ولكنَّوه كعرف من نفسََََّّّّه أ ون َّا َّل‬
‫حرم اهلل‪ ،‬وهذا القمم مكرو ٌه‪.‬‬ ‫تتعدو ال ُرهاب إل ما ورا ها و‬
‫مما و‬

‫● وال َّثال ‪َ :‬من َّل كأمن دا نفسََََّّّّه ُّ‬


‫تحرك ال وشَََّّّ تة‪ ،‬وكاشَََّّّ أ تتجاوزها إل ما‬
‫الماام‪.‬‬
‫حرم اهلل‪ ،‬وهذا القمم م َّر ٌم على َّ‬
‫مما و‬
‫ورا ها و‬
‫ام تمَّاد بَّه األمر ح وت واقع‬
‫تحركَّت شََّّ َّ تتَّه‪ ،‬و‬
‫يمن درف من نفسََََّّّّه أنَّوه إلا ق وهَّل و‬
‫َ‬
‫تحركم ولا َل‪.‬‬
‫َ‬ ‫محرمب دايه‬
‫و‬ ‫زوجه؛ يه و ال ُرهاب حيني تكت‬
‫َ‬
‫تحرك ال وشَّ تة‪ ،‬ولكنوه كعرف من نفسَّه أ ون ا َّل تتجار‬
‫أ وما إلا كا َّل كأمن دا نفسَّه ُّ‬
‫به ح وت تتقعه يف الحرام؛ يه ون ا حيني تكت مكروه صب يف ح ِّره‪.‬‬

‫أ ومَّا من َأمن دا نفسََََّّّّه ُّ‬


‫تحرك ال وشََّّ َّ تة؛ يَّه ون َّا َّل تكت مكروهَّب يف ح ِّرَّه؛ بَّل تكت‬
‫مهاحب‪.‬‬

‫ال‪ ،‬يه و حركب ال وشَّ تة َّل تتع واق بسَّ ٍّن‪ ،‬وإ‬ ‫وال َ‬
‫فرق ا هذه األقماام بين ال َّ ايو وال َّ ا ة‬
‫اب أقت ‪ ،‬وتعاير َّا بمح َِّّل ورودهَّا ‪ -‬وهت ُّ‬
‫تحرك َّا ‪ -‬من دو تفركق هت‬ ‫كَّانَّت يف ال وشََّّ َّ ِّ‬
‫أول من ج ب األد ولب‪.‬‬

‫لطي؛؛ وهت أ و الفر ا ‪ ô‬ويرقتا ‪ -‬يف الم هب وغيره ‪ -‬بين‬


‫ٌ‬ ‫وهنا َيريف إشاااكا ٌ‬

‫تحرك ال وش َّ تة‪ ،‬وبين إلا كا َّل كأمن دا نفسََّّه ُّ‬


‫تحرك ا‪،‬‬ ‫العهد إلا كا كأمن دا نفس َّه ُّ‬
‫يكيف ُكع واق ُ‬
‫الحكم بشََّّي َّل ككت وإَّل بعد ال ُرهاب؟! يه و تحرك ال وش َّ تة َّل ككت وإَّل بعد‬
‫أ كر ِّهل اإلنسا ‪ ،‬يكيف د واق الفر ا الحكم بشي ككت داقها لامسألب نفس ا؟‬
‫‪77‬‬

‫الجوال‪ :‬أ و الفر ا ‪ ¾ ô‬أرادوا ب ل ر ود ِدام ِّ‬


‫كل دهد إل نفسََََّّّّه‪ ،‬ييحكم‬
‫تتحرك ش تته بعد ال ُرهاب ي ا كحكم‬
‫يمن دام من نفسه أنوه و‬ ‫ٌّ‬
‫كل بادتهار ما كعام من نفسه؛ َ‬
‫خالف لل يهنوه كحكم ل ا ب ل ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ل ا بأ و ش تته و‬
‫تتحرك‪ ،‬و َمن كا كعرف من نفسه‬

‫بعض األحكام إل نظر العهد نفسََّّه‪،‬‬


‫َ‬ ‫والفر ا ‪ - ô‬تهعا لا وشََّّركعب ‪ -‬قد كر ُّدو‬
‫ِّ‬
‫كل أحد بحسََّّ َّهَّه»‪ ،‬يمن حكم بأ و الدو م يف‬ ‫الكثير‪« :‬و ُيح‬ ‫كمَّا كرتلت يف الدو م الفَّاح‬
‫كثير كا ه ا ُحكما متع ِّارا به هت‪.‬‬
‫ص‬ ‫ح ِّره ياح ص‬
‫‪78‬‬

‫ال َّثال ‪ :‬الحجامب‪.‬‬

‫ىح أ و رلتل اهلل ♀ احتجم وهت ىا صم‪.‬‬


‫و‬

‫لاصا م؟ قال‪َّ« :‬ل؛ وإَّل من أجل و‬


‫الاعف»‪.‬‬ ‫أنس‪ :‬أكنتُم تكرهت الحجامب و‬
‫وليل ص‬
‫ُ‬

‫يمن َأضََََّّّّعفتَّه الحجَّامَّب ك ُِره لَّه؛ إل َّل كَّأمن من الفطر‪ ،‬أو من ارَّل العهَّادة دايَّه ييت وهرم‬
‫ا‪ ،‬ييكره دهاد َة اهلل‪.‬‬

‫الماام؛ وهت (الحجامب)‪.‬‬ ‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬هنا يو يعا ثال يثا َّ‬
‫مما يجزنبه َّ‬
‫والمرايف ب ا (ال جامة)‪ :‬إخراج الدو م الفالد من الهد دا ىترة ماصتىب معرويب‬

‫دند أهل ال ِّط ِّ‬


‫ب‪.‬‬

‫محر صم؟ قتَّل ألهَّل‬


‫وإخراج الَّدو م دا هَّ ه ال ُّصََّّ َّترة هَّل هت مكرو صه لا وصََّّ َّا م أو و‬
‫العام ‪:¾ ô‬‬
‫لاصا م‪ ،‬وَّل تكت مف ِّطرة‪.‬‬ ‫‪ ‬فمذهب الجمهور أ و الحجامب ُت َ‬
‫كره و‬
‫الصا م‪ ،‬ومن احتجم يرد أيطر‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ ‬والقو ال َّثاي‪ :‬أ و الحجامب و‬
‫محرم صب دا‬

‫وقََّّد اختاف ال وصََّّ َّحََّّابََّّب ‪ s‬يمن بعََّّدهم يف ه َّ ه المسَََََّّّّّألََّّب دا الرتلين‬


‫وهي ♀ كمَّا يف‬ ‫َّ‬
‫المترَّدِّ مين والقو الثااي هو األسااااعاد باالادَّ ليال؛ يرَّد قَّال الن ُّ‬
‫المح َكم دا أ و من احتجم‬
‫ُ‬ ‫َّدل هَّ ا الحَّدكَّ‬ ‫«ال ُّسََّّ َّنن»‪َ « :‬أ َلف َط َر ال َ اا م َو َ‬
‫الم َل جوم»‪ ،‬ي و‬
‫‪79‬‬

‫أو َح َجم أيطر ب ل ‪ ،‬يالحجامب حرا صم دا الحاجم والمحجتم‪.‬‬

‫وما ددا ه ا من األحادك ‪:‬‬


‫○ يَّه ومَّا أ تكت أحَّادكَّ َ َّل تثهَّت؛ كَّاألحَّادكَّ التاردة يف نسََََّّّّل الفطر بَّالحجَّامَّب‪،‬‬
‫َّبي ♀‪.‬‬
‫المروية ا يمو الةطر بال جامة ال تثبت عن الن ة‬
‫َّ‬ ‫يه و األحايفي‬
‫وهي ♀‬ ‫و َ‬
‫○ وإ وما أَّل تسَََّّّام من المعارضَََّّّب؛ كاألحادك التاردة من يعل الن ِّ‬
‫أنوه احتجم وهت ىَََّّّا صم‪ ،‬يرد لكر ابن الر ِّيم يف «زاد المعاد» أ ونه ُكحتاج إل معريب هل كا‬
‫♀ يف ىََّّ َّيَّام نفَّل أم يرض؟ و ُكحتَّاج إل معريَّب هَّل كَّا مركاََََّّّّا أو غير‬
‫مما َّل لهيل إليه‪.‬‬
‫و‬ ‫مركض؟ وكحتاج إل معريب هل كا مسايرا أم مريما؟ ُّ‬
‫وكل لل‬

‫والنَّظر يفا على ت ريم ال جامة؛ ل ِما يي ا من إضََََّّّّعاف ال وصَََّّّا م‪ ،‬وتعركض نفسََََّّّّه‬
‫لا َاكب‪.‬‬

‫فاالمَزاار أ و الحجَّامَّب مف ِّطر صة و‬


‫محرمَّ صب دا ال وصََّّ َّا م‪ ،‬وهت مَّ هَّب أكثر ير َّا أهَّل‬
‫كمََّّا لكره جمََّّادَّبص؛ من م ابن خزكمَّبَ‪ ،‬وابن المنَّ ر‪ ،‬ومََّّال إليََّّه أبت الع وهَّاس‬ ‫الحََّّدكَّ‬
‫ابن تيم وي َب الحفيد‪ ،‬يف جمادب من المح ِّررين‪.‬‬

‫وهي ♀‪َ « :‬أ َلف َط َر ال َ اا م‬


‫وهَّ ا الفطر دَّا ٌّم لاحَّاجم والمحجتم؛ لرتل الن ِّ‬
‫الم َل جوم»‪.‬‬
‫َو َ‬
‫الاعف‪.‬‬
‫فأما الم جوم‪ :‬يألجل ما َكدُ ُّب إل بدنه من و‬
‫○ َّ‬
‫وأما ال ا م‪ :‬ياختاف يي ا أهل العام يف د واب تفطيره بالحجامب على قولين اثنين‪:‬‬ ‫○ َّ‬
‫األو ‪ :‬أ و الحَّاجم ُكح َكم بفطره و َكحرم دايَّه يعَّل الحجَّامَّب؛ أل َّون ه ُك ِعين‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬القو‬
‫المحجت َم دا للَّ ؛ وهَّ ا اختيَّار شََََّّّّيانَّا ابن بَّاز ‪Á‬؛ يألجَّل كتنَّه معينَّا دا‬
‫‪80‬‬

‫المحرم ُحكِم بفطره‪.‬‬


‫و‬
‫ِ‬
‫‪ ‬والقو ال َّثاي‪ :‬أ و الحاجم إنوما ُحكم بفطره ألنوه كتت وىَّل إل يعل الحجامب ِّ‬
‫بمن‬
‫كعرض نف َسَّه لتىَّتل الدو م إل جتيه ُحكِم‬
‫الدو م بنفسَّه بثلب م ويأة ل ا الفعل‪ ،‬يألجل أنوه ِّ‬
‫بفطره؛ وه ا اختيار أبي الع وهاس ابن تيم وي َب الحفيد‪ ،‬وهو أقوى‪.‬‬
‫ِ‬
‫كحجم بَّثلَّب َّل كسََََّّّّتعين يي َّا‬ ‫ودا هَّ ا يَّهلا َح َجم الحَّاجم بغير هَّ ه ال ِّصََّّ َّفَّب ‪ -‬كَّأ‬
‫والحكم كدور مع د واته‬
‫دا شََّّفل الدو م بنفسََّّه ‪ -‬يهنوه َّل ككت مفطرا؛ ألجل ددم الع واب‪ُ ،‬‬
‫وجتدا وددما‪.‬‬

‫وقد لهب أكثر أهل العام من الرَّا اين بالتوفطير بالحجَّامب ‪ -‬وهت المَّ هب ‪ -‬إل أ و‬
‫أل ما كال ا‬
‫الم ي َّ‬
‫ضعيف؛ بل َّ‬
‫ص‬ ‫ما كا يف معناها ليس مندرجا يف الحكم‪ ،‬وه ا الرتل‬
‫معنى ال جامة فله حكمها؛ كال وتربُّع بالدو م‪ ،‬أو الفصد‪ ،‬أو اإلرداف دمدا‪.‬‬

‫لياف رأله يه و ه ا يف معن الحجامب؛‬


‫و‬ ‫الرعاف عمدي ا‬
‫نفسه دا ُّ‬
‫َ‬ ‫يهلا َحمل اإلنسا‬

‫لكره ابن تيم وي َب الحفيد‪ ،‬وهت المتايق لارياس و‬


‫الصحيح‪.‬‬

‫َّأما ت ليل الدَّ م يايس يف معن الحجَّامب؛ أل و تحايل الدو م إنوما ككت ييه ص‬
‫قدر كسََّّ َّ صير‪،‬‬
‫كار‪.‬‬
‫والردر اليسير َّل ُّ‬
‫ِ‬
‫كهير ُكاََََّّّّعف الهَّد َ كمَّا كعريه أهل العام بال ِّطَّ ِّ‬
‫ب ييكت‬ ‫قدر ص‬‫وأ وما الز َُّّبرع بالدَّ م يفيَّه ص‬
‫يف معن الحجامب ممنتدا منه مف ِّطرا و‬
‫لاصا م‪ ،‬أ وما تحايل الدو م يال ككت يف ه ا المعن ‪.‬‬

‫احق َّا أكاََّّ َّا‪ :‬صماااال الكلى‪ ،‬يَّه و ييَّه إخراجَّا لاَّدو م وإدَّادة لَّه بتغييره‪ ،‬يفيَّه‬
‫وم ومَّا ُك َ‬
‫معن الحجامب‪ ،‬ييكت مف ِّطرا و‬
‫لاصا م‪.‬‬
‫‪81‬‬

‫الرابع‪ :‬الكحل‪.‬‬
‫َّ‬
‫أنس ككتحل وهت ىا صم‪.‬‬
‫ص‬ ‫كا‬

‫لاصا م»‪.‬‬
‫رأكت أحدا من أىحابنا ككره الكحل و‬
‫وقال األدم ‪« :‬ما ُ‬

‫بالصهِر‪.‬‬
‫الصا م و‬ ‫إبراهيم ِّ‬
‫كرخن أ ككتحل و‬ ‫ُ‬ ‫وكا‬

‫يرق بين الكحل الحا ِّد ا ول ي كنف إل الحارتم‪ ،‬وبين غيره‪.‬‬


‫يال َ‬

‫واألَول اجتنابه‪ ،‬خروجا من خالف العاما ‪.‬‬

‫الماام؛ وهت (الكحل)‪.‬‬


‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬هنا يو يعا راب يعا مما يجزنبه َّ‬

‫وقد اختاف أهل العام ‪ ¾ ô‬يف ه ا‪:‬‬


‫لاصا م وَّل مف ِّطرا له‪.‬‬
‫‪ ‬فالجمهور دا أ و الكحل ليس ممنتدا و‬
‫‪ ‬و هاب بعض أهال العلم ‪ -‬وهت مَّ هَّب الحنَّاباَّب ‪ -‬إل أ و الكحَّل َك ُ‬
‫حرم دا‬

‫الصا م وكف ِّطر إلا وجد ال وصا م طعمه يف حاره‪ ،‬ي م ِّ‬
‫كفرقت ‪:‬‬ ‫و‬
‫طعمه يف حاره؛ ييكت مف ِّطرا دندهم‪.‬‬
‫الصا م َ‬
‫■ بين كحل كجد و‬
‫طعمه يف حاره؛ يال ككت مف ِّطرا دندهم‪.‬‬
‫الصا م َ‬
‫■ وبين كحل َّل كجد و‬
‫والمَزار أ و الكحل كيفما كا َّل كف ِّطر ال وصََّّ َّا م؛ لعدم اهت شََََّّّّي من األحادك‬
‫التاردة يف هَّ ا الهَّاب‪ ،‬كمَّا أ و العين ليسََََّّّّت منفَّ ا لاجتف‪ ،‬وَّل الكحَّل بمعن ال وطعَّام‬
‫‪82‬‬

‫والشراب ا ول ي ُج ِعل من جماب المف ِّطرا ‪.‬‬


‫و‬

‫للمااااام أل يكز ال ا عيناه بماا شاااااء حاا اااايااماه وَّل ككت للَّ جَّارحَّا‬
‫فيجوز َّ‬
‫لصيامه‪ ،‬وَّل مفسدا له‪.‬‬
‫‪83‬‬

‫[الَامٍ‪ :‬اَّللتنشاق يف التضت ]‪.‬‬


‫قال رلَّتل اهلل ♀ ل ِ َا ِر ِ‬
‫يل بن َىَّهِرةَ‪َ « :‬أ َلساب الوِاو َء َو َخ ةل َلل َب َلي َن األَ َااابع‬
‫ول َااا يما»‪ ،‬ين دن المهالغب؛ لِما يف لل من المااطرة‬ ‫االسزنَل َ اق؛ إ َّال َأ َلل تَك َ‬
‫َو َبال َل في َل‬
‫بالعهادة‪ ،‬وتعركا ا لإليساد‪.í ،‬‬

‫الماام‪.‬‬
‫مما يجزنبه َّ‬
‫خامما َّ‬
‫ي‬ ‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬هنا يو يعا‬

‫ه النُّساب‬ ‫وقد لرل ه ا النوتع الاامس من األىل الماطتط‪ ،‬ود وهر دنه المعتني‬
‫تعهير خالف مرتا الحدك ‪.‬‬
‫برتله‪( :‬الَامٍ‪ :‬اَّللتنشاق يف التضت )‪ ،‬وه ا ص‬

‫واااوال العبار ‪( :‬الاامس‪ :‬المهالغب يف اَّللََّّتنشََّّاق يف التضََّّت )‪ ،‬يه و ا ول ي ُك َ‬


‫كره‬

‫مجرد اَّللَّتنشَّاق؛ أل و و‬
‫مجرد اَّللَّتنشَّاق هت من‬ ‫لا وصَّا م هت المهالغب يف اَّللَّتنشَّاق‪َّ ،‬ل و‬
‫أيعال التضت المأمتر ا‪.‬‬

‫وهي‬
‫كره له لل ؛ لرتل الن ِّ‬
‫ي ُين َ ال وصََّّا م دن المهالغب يف اَّللََّّتنشََّّاق يف التضََّّت ‪ ،‬و ُك َ‬
‫ول َاااا يما»‪ ،‬ين دن المهالغب؛ لِما يف‬‫♀‪َ «( :‬و َبال َل في اال َلسازنَل َ ااق؛ إ َّال َأ َلل تَك َ‬
‫لل من المااطرة بالعهادة‪ ،‬وتعركا ا لإليساد)‪.‬‬

‫يال كنهغي لا وصَّا م أ كتسَّاهل يف اَّللَّتكثار من اَّللَّتنشَّاق بالما ؛ بل كتا وفف منه‪،‬‬
‫وككتفي بالردر التاجب منه دو مهالغب‪.‬‬
‫‪84‬‬

‫وإلا الََّّتنشَّ ََّق ال وص َّا م يتىََّّل شََّّي ص من الما إل جتيه‪ ،‬يهنوه وَّل ُكفطِر ب ل ؛ لعدم‬
‫الرصد‪.‬‬

‫ومن قواعد المة ةطرات‪ :‬أ و ال وص َّا م إلا لم كرصََّّد مف ِّطرا بل غاب دايه بال إرادة‪ ،‬يهنوه‬
‫َّل ُكفطِر به؛ كمن دخل إل جتيه ما ص أانا ماَّماَّته أو الَّتنشَّاقه‪ ،‬أو نحت لل ؛ يهنوه َّل‬
‫ككت مف ِّطرا؛ لعدم قصده لتناول ه ا المف ِّطر‪.‬‬

‫مما لكره المصنِّف ‪.)1( ¾ Á‬‬


‫الصا م و‬
‫ي ا جماب ما كجتنهه و‬

‫األول‪ ،‬وكا بعد الفجر كتم الاميس ال وسَّابع والعشَّركن من شَّعها َ ‪ ،‬لَّنب أربع‬
‫(‪ )1‬إل هنا تمام المجاس و‬
‫الركاض‪ ،‬ومدو ته‪ :‬لادتا ‪.‬‬
‫بحي النوسيم بمدكنب ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ودشركن بعد األربعما ب واأللف‪ ،‬يف جامع اإلكما‬
‫‪85‬‬

‫الفِصِلِِاخلامسِِ‪ِ :‬‬
‫فِِاْلماسَِللةِالقدرِ ِ‬

‫درد المصنِّف ‪ ¾ Á‬ه ا الفصل لهيا مشرود ويب تط ُّاب لياب الردر‪.‬‬

‫وهي ♀‬
‫وقتله ‪( :Á‬التماس لياب الردر) جر ييه ويق المنرتل دن الن ِّ‬
‫وهي ♀ قال ‪ -‬كما يف «ال وصََّّحيح» ‪« :-‬ا َللزَمماا َ‬
‫وها في ال َع َل اار‬ ‫و‬
‫من األمر؛ يه الن و‬
‫األَ َواخر م َلن َر َم َضاا َ‬
‫ال»‪ ،‬والتوعهير باف جا يف خطاب ال وشََّّرع أول من التوعهير بغيره‪ ،‬وقد‬
‫نن دا ه ا المعن أبت دهد اهلل ابن الر ِّيم ‪ Á‬يف أواخر كتابه «إدالم المت ِّقعين»‪.‬‬
‫و‬
‫ولياب الردر هي أحد زمنين فاِلين أخةيا ا هذه ال َّ ريعة‪:‬‬
‫‪ -‬أحدهما‪ :‬لياب الردر‪.‬‬
‫‪ -‬والوقت اآلخر‪ :‬لادب اإلجابب كتم الجمعب‪.‬‬

‫يَّه و هَّ كن التقتين قَّد ُخ ِّفيَّا دن العهَّاد و ُغ ِّهيَّا؛ لياتمسََََّّّّتهمَّا وكجت َّدوا يف العهَّادا‬
‫المشرودب يي ما‪.‬‬
‫والةرق بين هذين الوقزين الةاِلين من أربعة و ‪:‬‬
‫وه‪:‬‬

‫■ َّأولها‪ :‬أ و لياب الردر تكت و‬


‫مرة واحدة يف ال وس َّنب‪ ،‬وأ وما لََّّادب اإلجابب يه ون ا تكت يف‬
‫‪86‬‬

‫ِّ‬
‫كل جمعب‪.‬‬
‫ااري‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫لياي‪ ،‬وأ و لادب اإلجابب ص‬
‫وقت‬ ‫وقت ٌّ‬‫■ وثاييها‪ :‬أ و لياب الردر ص‬
‫■ وثالثها‪ :‬أ و لياب الردر تسََََّّّّتتدب زمنا مدكدا هت ليا صب بكاما ا‪ ،‬وأ وما لََََّّّّادب اإلجابب‬
‫وهي‬ ‫و‬
‫يتاتن بهعض وقَّت النو َّار‪ ،‬وهت ‪ -‬كمَّا جَّا ترَّدكره يف األحَّادكَّ الثَّابتَّب دن الن ِّ‬ ‫ُّ‬
‫♀ ‪ -‬لاد صب‪ ،‬ول ل ُل ِّميت بَّ (لادب اإلجابب)‪.‬‬
‫َحب إحياهها بالريام‪ ،‬وأ وما لَََّّّادب اإلجابب يه و ِدمارهتا‬
‫■ ورابعها‪ :‬أ و ليا َب الردر ُكسََّّت ُّ‬
‫تكت بالدُّ دا ‪.‬‬
‫ه الفروق األربعب تمييز ه كن التقتين الفاضاين ِ‬
‫أحدهما دن اآلخر‪.‬‬ ‫يحصل‬
‫‪87‬‬

‫ِ‬
‫الردر‪.‬‬ ‫لياب الردر ليا صب شركف صب و‬
‫ياا ا اهلل دا ألف ش ر ليس يي ا لياب‬

‫الر ِّب ▐‪﴿ :‬ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾‬


‫ا ال وشَّرف قتل و‬ ‫وقد ىَّدَ ح‬
‫[الردر]‪.‬‬

‫وه ه اآلكب يي ا بيا دظيم شَََّّّأو ه ه ال واياب ورييع رتهت ا‪ ،‬بحي تكت مف واَّ َّاب دند‬
‫جزم بأنوه (ليس يي ا لياب الردر)؛ ألنوه لت قيل بأ و يف‬
‫الر ِّب ▐ دا ألف شََّّ ر‪ُ ،‬ك َ‬
‫و‬
‫كل شَّ ر من ا لياب الردر َلتسَّاسَّل الفاَّل‪ ،‬ولكن معنى اآلية أ و لياب‬
‫تا ال ُّشَّ تر ليا صب يف ِّ‬
‫الردر تكت أيال من ألف ش ر ليس يف شي من ا لياب الردر‪.‬‬
‫‪88‬‬

‫َ‬
‫األرزاق واآلجال من‬ ‫ودات منزلت ا‪ ،‬وإ وما أل و‬
‫ِّ‬ ‫و ُلَّ ِّميت ليا َب الردر‪ :‬إ وما لشَّرف قدرها‬
‫ال واياب‪.‬‬ ‫السنب ُتردو ر يف تا‬
‫و‬ ‫السنب إل‬
‫و‬

‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب د وا َب تسميب ه ه ال واياب بَّ (لياب الردر)‪.‬‬

‫وقد اختاف أهل العام ‪ ¾ ô‬يف لل ‪ ،‬ي كروا ألََّّهابا ددكدة‪ ،‬ماعها ير ع‬
‫إلى ثالثة أشيا َء‪:‬‬
‫‪َّ -‬أولها‪ :‬أ ون ا ُل ِّميت (لياب الردر) دا إرادة معن التوعظيم ل َّ (الردر) هاهنا‪ ،‬فالمرايف‬

‫بااا ا (القدر) هنا‪ :‬التوعظيم؛ كرتله ¾‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾ [األنعام‪ ،]91:‬ياياب الردر‪:‬‬
‫كعني ليا صب لا قدر‪.‬‬
‫والروح‪،‬‬
‫تنزل المال كَّب ُّ‬
‫وتعظيم َّا وقع ألمتر دظيمَّب؛ من َّا نزول الررآ يي َّا‪ ،‬ومن َّا ُّ‬
‫والرحمب والمغفرة‪.‬‬ ‫ومن ا ما َك ِنزل يي ا من و‬
‫السالم و‬
‫‪ -‬وثااييهاا‪ :‬أ و ( الرَّدر) هنَّا بمعن ‪ :‬ال وتاََََّّّّييق؛ كرتلَّه ¾‪ ﴿ :‬ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾‬
‫المارج يف «ال وصَّ َّحيح»‪َ « :‬فإ َلل ص َّم َع َل َليك َلم‬
‫و‬ ‫[ال وطالق‪ ، ]7:‬وكرتله ♀ يف الحدك‬
‫َفاا َلقادروا َلاه»‪ ،‬يف قتل من كرتل بَّأ و المعن هت تاََََّّّّييق ال وشََّّ َّ ر‪ ،‬وكَّأ ون َّا ُضََّّ َّ ِّيرَّت ألجَّل‬
‫إخفَّا َّا‪ ،‬أو لكتاَّا لياَّب واحَّدة‪ ،‬أو أل و األرض َتاََََّّّّيق يي َّا دن المال كَّب‪ ،‬وقَّد ُر ِوي يف‬
‫ضعف‪.‬‬
‫ص‬ ‫لل حدك ص يف «مسند أحمدَ »‪ ،‬ويف إلناده‬
‫‪89‬‬

‫‪ -‬وثالثها‪ :‬أ و المرا َد بَّ ( الردر) هنا‪ :‬ما ككت بمعن الردر ا ول ي هت مؤاخي الراا ‪،‬‬

‫يألجل أنوه ُتردو ر يي ا األقدار واآلجال ‪ -‬لرتله اهلل ‪﴿ :‬ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾‬


‫] ‪ُ -‬ل ِّميت بَّ (لياب الردر)‪.‬‬ ‫[الدخا‬

‫والمَزار أ و ه ه األلهاب ال وثالاب ك ُّا ا ِ‬


‫متجه صب لتسميت ا بَّ (لياب الردر)‪.‬‬

‫حمل ال واف المشََّّتَرك دا جميع معانيه كا لل هت و‬


‫الال ق‪ ،‬كما جر‬ ‫وإلا أمكن ُ‬
‫دا لل جماد صب من المح ِّررين؛ من م أبت الع وهاس ابن تيم وي َب الحفيد يف رلالته يف «أىتل‬
‫نريطي يف تفسيره «أضتا الهيا »‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫محمد األمين ِّ‬
‫الش‬ ‫التوفسير»‪ ،‬وشيل شيتخنا و‬
‫‪90‬‬

‫ال واياََّّب ييسََّّ َّ ِّامت دا المجت ََّّدكن‪ ،‬واختاف‬ ‫وتنز ُل المال ك َّ ُب ُّ‬
‫والروح يف تا َّ‬ ‫و‬

‫العاما ‪ ،‬هل كس ِّامت داي م من تارا أنفس م‪ ،‬أو كه ِّاغتام و‬


‫السالم دن ر ِّب م؟‬

‫رب العالمين دايه؛ َلجدكر صة أ تكت خيرا من ألف‬ ‫وإ و لياب كأيت يي ا العهدَ تس ُ‬
‫َّايم ِّ‬ ‫(‪)1‬‬

‫شََّّ َّ ر‪ ،‬وبَّأ كاتمسََّّ َّ َّا المات ِمسََّّ َّت ‪ ،‬وكطا َه َّا ال وطَّالهت ‪ ،‬ولَّ لَّ التمسََّّ َّ َّا رلََََّّّّتل اهلل‬
‫والصالحت من بعده‪.‬‬
‫♀ مع ىحهه‪ ،‬و‬

‫والروح)‬ ‫مِن شَّرف ه ه ال واياب ‪ -‬كما لكر المصَّنِّف ‪ُّ ( :- ¾ Á‬‬


‫تنزل المال كب ُّ‬
‫يي ا‪ ،‬كما ُى ِّرح ب ل يف الررآ الكركم‪.‬‬

‫(الروح) هاهنا دا أقتال؛ أا ُّ ها أ و ُّ‬


‫الروح هت‬ ‫وقد اختاف أهل العام يف المراد ب َّ ُّ‬
‫ِ‬
‫جربكل؛ لرتل اهلل ‪﴿ :‬ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ﴾ [ال ُّشَّعرا ] ‪ ،‬يهلا ُأطاق ُّ‬
‫(الروح) يالمراد‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫جربكل ♥‪.‬‬ ‫به‬

‫َّ ا هَّل‬ ‫ام اختاف الرَّا ات‬


‫ونزول المال كَّب؛ قَّد قيَّل ييَّه‪ :‬إ ون م كنزلت بَّال وسََّّ َّالم‪ ،‬و‬
‫(كسَََّّّ ِّامت داي م من تارا أنفسَََّّّ م‪ ،‬أو كه ِّاغت ال وسَََّّّال َم دن ر ِّب م) لعهاده المت ِّجدكن؟‬

‫وليس يف هَّ ه المسََََّّّّألَّب وإَّل آا ص‬


‫َّار دن التَّوابعين ‪ ،¾ ô‬أ ومَّا األحَّادكَّ النوهت وكَّب يايس‬
‫الر ِّب ▐‪.‬‬ ‫يي ا أ و المال ك َب تس ِّام دا المت ِّجدكن‪ ،‬وَّل أ ون ا ته ِّاغ م و‬
‫السال َم دن و‬

‫والمث َهت من تصتكب و‬


‫الشيل‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يف األىل‪ :‬العيد‪ُ ،‬‬
‫‪91‬‬

‫والروح؛ يه ون ا‬
‫كتنزل يي ا المال كب ُّ‬ ‫و‬ ‫وإلا كانت ه ه ال واياَّب ه المنزلب العظيمب‪ ،‬حي‬
‫ِ‬
‫الماتمسََََّّّّت ‪ ،‬وكطا َه َّا‬ ‫حريرَّ صب (أ تكت خيرا من ألف شََّّ َّ ر)‪ ،‬وجَّدكر صة (بَّأ كاتمسََّّ َّ َّا‬
‫الصالحت ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫وهي ♀ كفعل‪ ،‬ومن بعده يعل و‬ ‫الطالهت )‪ ،‬كما كا الن ُّ‬
‫‪92‬‬

‫أقرب من ا إل األشفاع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وهي يف العشر األواخر من رماا َ وهي إل األوتار‬

‫ام ُأنس َي ا‪،‬‬


‫وال وظاهر أ ون ا لياب الحادي والعشركن؛ أل و رلتل اهلل ♀ رآها‪ ،‬و‬
‫ولكر أنوه لجد يف ىهيحت ا يف ما وطين‪.‬‬

‫ور ي أار ال ِّطين دا جه ب رلتل‬


‫وىح أ و المسجد َوكَف ليا َب الحادي والعشركن‪ُ ،‬‬
‫و‬
‫اهلل ♀ وأنفه‪.‬‬

‫وترجحت لياب إحد ودشََّّركن بأنوه أخرب أ و الرمر كا لياته ك ِشَّ ِّق َجفنب‪ ،‬وَّل ككت‬ ‫و‬
‫ِ‬
‫السابع ولياب الحادي والعشركن‪.‬‬ ‫الرمر كش ِّق جفنب وإَّل ليا َب و‬
‫يمن ياياب ه ه ال واياب‪ :‬أ و من قام ا إكمانا واحتسابا؛ ُغ ِفر له ما تردو م من لنهه‪.‬‬

‫القادَل ر ث َّم َأ َلي َق َظني َب َلعض‬


‫والَّدو ليَّل دا مَّا لكرنَّاه قتلَّه ♀‪« :‬أريات َل َلي َلا َة َ‬

‫َأ َلهلي َفن ةميز َها َفا َللزَمم َ‬


‫وها في ال َع َل ر الغ ََوابر» والغَوابر‪ :‬الهتاقي‪.‬‬

‫وقال ♀‪َ « :‬ت َ َّر َلوا َل َلي َل َة ال َقدَل ر في الوتَلر م َن ال َع َل ر األَ َواخر م َلن َر َم َض َ‬
‫ال»‪.‬‬

‫وقال أبت هركرةَ‪َ :‬ت اكرنا ليا َب الردر دند رلََّّتل اهلل ♀ يرال‪َ « :‬أ ّيك َلم َي َلذكر‬
‫ين َي َل َع ال َق َمر َوه َو م َلثل ش ةق َ َلةن ‪َ:‬ة؟»‪.‬‬
‫ح َ‬

‫احز َما يبا؛ صة َر َله َما َت َقدَّ َم‬ ‫وىح دنه ♀ أنوه قال‪َ « :‬م َلن َقا َم َل َلي َل َة ال َقدَل ر إ َ‬
‫يماييا َو َل‬ ‫و‬
‫م َلن َ يَلبه»‪.‬‬
‫‪93‬‬

‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب ممألزين اثنزين‪:‬‬

‫‪ ‬األولى‪ :‬القو ا تعيين ليلة القدر‪:‬‬

‫وقَّد اختاف العامَّا ‪ ¾ ô‬يف تعيين َّا هَّ ه ال واياَّب دا أقتال كثيرة‪ ،‬ب واغ َّا أبت‬
‫الفا ِل ابن حجر ‪ ¾ Á‬يف «يتح الهاري» أكثر من أربعين قتَّل‪.‬‬

‫وأا ُّ هذه األقوا ‪:‬‬


‫○ أ و ليا َب الردر كا ن صب يف العشر األواخر من رماا َ ‪.‬‬
‫○ وهي آكدُ يف األوتار من األشفاع‪.‬‬
‫○ وتتن ورل و‬
‫كل لََّّنب من لياب إل لياب؛ يرد ترع يف وتر‪ ،‬وقد ترع يف شََّّفع‪ ،‬وقد تكت يف‬
‫السنب ا ولتي تاي ا دا خالي ا‪.‬‬
‫السنب لياب الحادي والعشركن‪ ،‬وقد تكت يف و‬
‫ه ه و‬
‫فالمَزار دد ُم الجزم بكت لياب من ال وايالي هي بعين ا لياب الردر‪ ،‬بحي كسَّتدكم لل‬
‫يمن‬
‫الصحابب ‪َ s‬‬ ‫يف ِّ‬
‫كل لنب؛ وإ لهب بعض أهل العام إل ه ا‪ ،‬ابتدا من د د و‬
‫بعدهم من قرو األ ومب‪.‬‬

‫وه ا ا ول ي لكره المصَّ َّنِّف ‪ Á‬أ ون ا (لياب الحادي والعشَََّّّركن) هت مشَّ َّ تر قتل‬
‫شايعي الم هب‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الشايع ويب ‪ ô‬ا ول ي هت مر واده ‪ -‬أل و أبا و‬
‫محمد ‪¾ Á‬‬ ‫و‬

‫وما لكره من األحادك ا ولتي يي ا تعيين لياب الحادي والعشَّركن إنوما هت بحسَّب تا‬
‫المارجب يف «ال وصَّحيح» يي ا‬ ‫وهي ♀‪ ،‬ي ه األحادك‬ ‫و‬
‫و‬ ‫ال وسَّنب التي أخرب دن ا الن ُّ‬
‫وهي ♀ يي ا بتا‬
‫الن ُّ‬ ‫تعيين لياب الحادي والعشَََّّّركن يف تا ال وسَّ َّنب ا ولتي حدو‬
‫الرهكَّا ووقع مِن أمر المطر وال ِّطين مَّا‬
‫ُّ‬ ‫وهي ♀ تاَّ‬
‫األحَّادكَّ ‪ ،‬حين رأ الن ُّ‬
‫‪94‬‬

‫وهي ♀‪.‬‬ ‫و‬


‫به األخهار الثابتب دن الن ِّ‬ ‫مما جا‬
‫وقع و‬
‫وهي ♀ هت‬ ‫و‬ ‫و‬
‫ولك ون المرطتع به ال ي دل دايه مجمتع األخهار التاردة دن الن ِّ‬
‫أ و ه ه ال واياب تتن ورل بين العشر األواخر‪ ،‬وهي يف األوتار أقرب من ا إل األشفاع‪.‬‬

‫‪ ‬والممألة ال َّثايية‪ :‬بيال فضيلة قيام ليلة القدر‪:‬‬

‫وهي ♀ قال‪َ «( :‬م َلن َقا َم َل َلي َل َة‬ ‫و‬


‫المارج يف «ال وصَّحيح» أ الن و‬
‫و‬ ‫ويف لل الحدك‬
‫احز َماا اا يباا؛ صة َر َلاه َماا َت َقادَّ َم م َلن َ َليباه»)‪ ،‬يفي هَّ ا الحَّدكَّ إدال صم بَّأ و الرَّا م‬
‫ال َقادَل ر إي َماايايا َو َل‬
‫لاياب الردر إكمانا بتجت ا‪ ،‬واحتسابا لثتا ا؛ يهنوه ُكغ َفر له ما تردو م من لنهه‪.‬‬

‫وهي ♀‪« :‬صة َر َلاه َماا‬ ‫ولََََّّّّهق أ دري َ و‬


‫َّت أ مَّا جَّا من األحَّادكَّ ييَّه قتل الن ِّ‬
‫الزكادا التاردة ييه برتل‪َ « :‬و َما ت ََأ َّخ َر»‪.‬‬ ‫َت َقدَّ َم م َلن َ يَلبه» َّل ُّ‬
‫تصح ِّ‬

‫َّت أ و الَّ ُّ نتب ا ولتي ُتغ َفر َّ ا العمَّل إ ونمَّا هي ال وصََّّ َّغَّا ر دو الكهَّا ر‪ ،‬وهت‬
‫وكَّ ا دري َ‬
‫قو الجمهور خاليَّا ألبي مح ومَّد ابن حزم وأبي الع وهَّاس ابن تيم ويَّ َب يف كتَّاب «اإلكمَّا »‪،‬‬

‫وقد لكر ه ه المسََّّألب مه وينب بطتل ا ويصََّّتل ا جمادََََََّّّّّّ صب من الح و اق؛ من م أبت َ‬
‫دمر ابن‬
‫ِ‬
‫والحكم»‪ ،‬ولكرا‬ ‫دهَّد الربِّ يف كتَّاب «التوم يَّد»‪ ،‬وأبت الفرج ابن رجَّب يف «جَّامع العاتم‬
‫أ و غير ه ا الرتل ‪ -‬ا ول ي هت قتل الجم تر ‪ -‬من ش ول العام‪.‬‬

‫وال ُّق أ و األد ولب ال وصََّّحيحب الجا ويب دا ول صب دا اقتصََّّار تكفير ه ه األدمال لا وصََّّغا ر‬
‫دو الكها ر‪.‬‬
‫‪95‬‬

‫والمستحب لِمن رآها أ ُككثِر من ال وثنا والدُّ دا ‪ ،‬وأ ككت أكثر ددا ه‪« :‬ال َّله َّم إي َ‬
‫َّو‬ ‫ُّ‬
‫ب ال َع َلة َو؛ َفا َلع؛ َعنةي»‪.‬‬
‫َعةو ت ُّ‬

‫وإ اقتصَََّّّر دا ال وثنا ي ت أياَََّّّل؛ لِما ُروي دنه ♥ أنوه قال‪َ « :‬قا َ اهلل‬
‫ين»‪.‬‬ ‫‪َ :‬م َلن َش َغ َله كَلر َع َلن َم َلم َأ َلزي؛ َأ َلع َط َليزه أ َلف َض َل َما أ َلعطي َّ‬
‫الماال َ‬
‫وقال ُأ َم ويبُ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫َأ َأل ُكََّّ ُر َحََّّا َجََّّتََِّّي َأم َقََّّد َكََّّ َفََّّانََِّّي‬
‫اه َك إِ و شََََّّّّيَّ َمَّ َت َّ َ الَّ َحَّ َي َّا ُ‬ ‫َحَّ َي َّ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َلا َأاََّّ َنََّّ َدََّّ َاََّّيََّّ َ الََّّ َمََّّر ُ َكََّّتمََّّا‬
‫َكََّّ َفََّّا ُه مََّّن َتََّّ َعََّّ ُّرضَََََّّّّّه الََّّ وثََّّ َنََّّا ُ‬

‫َّتحب لِمن رأ لياب الردر) و َدام ا‬ ‫لكر المصَََّّّنِّف ‪ ¾ Á‬هاهنا أ و من (المسََّّ ِّ‬
‫إ وما برهكا منام ويب أو غيرها‪ :‬أ ( ُككثِر من ال وثنا والدُّ دا )‪.‬‬

‫نظر؛ لِمَّا‬
‫رجحَّه ‪ Á‬بعَّد للَّ من (أ و اَّلقتصََََّّّّار دا ال وثنَّا أياََََّّّّل) ييَّه ص‬ ‫وا ولَّ ي و‬
‫تررر أ و إدمَّار لياَّب الرَّدر إ ونمَّا ككت بريَّام َّا بَّهطَّالَّب ال وصََّّ َّالة يي َّا وقرا ة الررآ يف أانَّا‬
‫و‬
‫المارج يف‬
‫و‬ ‫وهي ♀‪َ « :‬م َلن َقا َم َل َلي َل َة ال َقدَل ر»‪ ،‬ي ا الحدك‬
‫تا ال وصَّالة؛ لرتل الن ِّ‬
‫دال دا أ و العهادة المسَّتح وهب يف لياب الردر هي قيام تا ال واياب‪ ،‬وإنوما ككت‬
‫«ال وصَّحيح» ٌّ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫و‬ ‫الصالة وكثرة قرا ة الررآ يف أانا تا‬
‫قيام ا بهطالب و‬
‫الصالة‪.‬‬
‫وأ وما ما ددا لل من األدمال ي ت دو مرتهب و‬
‫‪96‬‬

‫كددت ر وبه ‪ ،‬يهنوه‬


‫َ‬ ‫نعم؛ ُكشَّ ََّرع لاعهد إلا قام تا ال واياب بال وصََّّالة وقرا ة الررآ أ‬
‫دا رجا إجابب‪َّ ،‬ل ألجل أ و لياَّب الرَّدر ُكجَّاب يي َّا الدُّ دا ‪ -‬لعَّدم الدو ليَّل بأ و لياَّب الردر‬
‫من األوقا الفاضََّّاب ا ولتي كجاب الدُّ دا يي ا ‪ ،-‬وإنوما َّلقلا ه ا الدُّ دا بعمل ياضََّّل‬
‫‪ -‬وهت قيَّام ال وايَّل ‪ -‬يف وقَّت يَّاضََََّّّّل ‪ -‬وهت لياَّب الرَّدر ‪ ،-‬ييكت ددَّا العهَّد دا رجَّا‬
‫إجابب‪.‬‬

‫واألحاايفيا المرو َّياة ا تعيين يو ‪:‬ع من الادُّ عااء ا تلاو ال َّليلاة ال يثبات شااااي ٌء منهاا عن‬
‫ب ال َع َلة َو؛‬ ‫َّبي ♀‪ ،‬وأشَّ رها حدك دا شَّ َب ‪«( :p‬ال َّله َّم إي َ‬
‫َّو َع َةو ت ُّ‬ ‫الن ة‬
‫َّعيف؛ َّلنرطاده‪ ،‬يال‬
‫المارج دند بعض أىَََّّّحاب ال ُّسَّ َّنن‪ ،‬وإلَََّّّناده ضََّّ ص‬
‫و‬ ‫َفا َلع؛ َعنةي»)‬
‫وهي ♀ حََّّدكَّ ص يف تعيين نتع من أنتاع الََّّدُّ دََّّا دو غيره لياََّّب‬
‫كثهََّّت دن الن ِّ‬
‫الرَّدر؛ بَّل كَّددت العهَّد بمَّا شََََّّّّا ‪ ،‬مع اإلقهَّال دا إدمَّار هَّ ا التقَّت ‪ -‬وهت وقَّت لياَّب‬
‫الصالة يي ا وإطالت ا؛ ألنوه العمل ا ول ي جا تعيينه من و‬
‫الشرع‪.‬‬ ‫الردر ‪ -‬بهقامب و‬
‫يالمستحب لِمن رأ لياب الردر أ كطيل قيا َم ا‪ ،‬و ُككثِر قرا ة الررآ يي ا‪.‬‬
‫ُّ‬
‫وهَّ ا ا ولَّ ي لكره المصََّّ َّنِّف ‪ - ¾ Á‬تهعَّا لغيره ‪ -‬من إمكَّا ا ِّطالع أحَّد من‬
‫وهي ♀ ُأ ِري‬ ‫و‬
‫العهَّاد دا لياَّب الرَّدر جَّا يف األحَّادكَّ ال ِّصََّّ َّحَّاح مَّا ترَّدو م أ الن و‬
‫بالرهكا المنام ويب ا ولتي كراها اإلنسََّّا ‪ ،‬وإ وما بادتهار ما كرع‬
‫لياب الردر‪ ،‬يال وسَّهيل إل لل إ وما ُّ‬
‫يف قاَّب بعض النَّواس من تعيين هَّ ه ال واياَّب‪ ،‬ييكت من ااج اليرين و َبرده يف قاهَّه أ َكع ِرف‬
‫أ و هَّ ه ال واياَّ َب أرج أ تكت لياَّ َب الرَّدر‪ ،‬وقَّد لكر هَّ ا المعن أبت الع وهَّاس ابن تيم ويَّ َب‬
‫الحفيد ‪.¾ Á‬‬

‫لكن كنهغي أ كعام العهَّدُ أ و هَّ ه َ‬


‫المرا ي ومَّا كَّا يف معنَّاهَّا‪ ،‬إ ونمَّا كطمي ُّن َّا وَّل‬
‫‪97‬‬

‫َكركن إلي ا‪ ،‬يما كفعاه بعض النواس من الحرص دا ال ُّسَّ َّؤال دن رهكا منام ويب د وينت لياب‬
‫ام ُكرهِات دا اهلل ‪ ‬يف تا ال واياب‪ ،‬وكلكت اإلقهال دايه يف لََّّا ر ال وايالي =‬
‫الردر‪ ،‬و‬
‫ُ‬ ‫ك ُّاَّه خالف ال وشََّّ َّركعَّب‪ ،‬يَّه وننَّا لم نُتع وهَّد ب َ‬
‫َّالمرا ي‪ ،‬وإ ونمَّا تع ِّهَّدنَّا بَّال وشََّّ َّركعَّب‪ ،‬وقَّد أمرنَّا الن ُّ‬
‫وهي‬
‫♀ أ ناتمس لياب الردر يف جميع ليالي العشََّّر‪ ،‬ولم كع ِّين ♀ لياب‬
‫دو لياب‪.‬‬

‫الرهكَّا معرويَّا قَّا ُا َّا‪ ،‬تصََََّّّّدر دن ارَّب دَّدل‪ ،‬وأ ومَّا إلا كَّانَّت منرتلَّب دن‬
‫هَّ ا إلا كَّانَّت ُّ‬
‫مج تل‪ ،‬ي ه َأول أ ُت وط َرح‪ ،‬وأ وَّل كاتمس العهد التفاتا إلي ا وَّل إقهاَّل داي ا‪.‬‬
‫‪98‬‬

‫سِ‪ِ :‬‬ ‫الفِصِلِِ َّ‬


‫الساد ِ‬
‫ود‪ِ ،‬‬
‫‪ِ،‬واجل ِ‬
‫االعتِكِفِ ِ‬
‫فِِ ِ‬
‫ان ِ‬
‫آنِفِِرِ ِمضِ ِ‬
‫وِقِرِاءِ ِةِالقِرِ ِ‬

‫لكر المصَّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ها فو ذ االاا من ال ُّسَّنن العظيمب يف شَّ ر رماَّا َ ‪،‬‬


‫وهي (اَّلدتكَّاف‪ ،‬والجتد واإلحسََََّّّّا ‪ ،‬وقرا ة الررآ يف رماََََّّّّا َ )‪ ،‬وإ ونمَّا ىَََّّّ وَّرح َّا‬
‫لتصركح األد ولب و‬
‫الشرد ويب التاردة يف تعيين ا‪ ،‬وكتاا من أدظم أدمال الربِّ يف ه ا و‬
‫الش ر‪.‬‬
‫‪99‬‬

‫قال اهلل ¾‪﴿ :‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﴾ [الهررة]‪ ،‬وقال‬

‫¾‪ ﴿ :‬ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾ [الهررة‪]187:‬‬

‫الم ُزور أ ُك ِ‬
‫كرم‬ ‫وحق َ‬
‫واَّلدتكَّاف زكَّارة اهلل يف بيَّت من بيتتَّه‪ ،‬واَّلنرطَّاع إليَّه ييَّه‪ُّ ،‬‬
‫زا َره‪.‬‬

‫الصحيح دنه ♀ أنوه قال‪َ « :‬م َلن َصدَ ا إ َلى َ‬


‫الم َلمجد‬ ‫و‬ ‫وك ل جا يف الحدك‬
‫الايايب‪.‬‬ ‫الجنَّة ك َّل َما َصدَ ا َأ َلو َر َ‬
‫اح»‪ ،‬والنُّو ‪ِّ :‬‬ ‫اح؛ َأ َعدَّ اهلل َله يو يال في َ‬
‫َأ َلو َر َ‬
‫َّتحب أ كعتكف العشَّ ََّر األواخر من رماََّّا َ لطاب لياب الردر؛ ألنوه آخر ما‬
‫والمسَّ ُّ‬
‫و‬
‫َّترر دايَّه ادتكَّاف رلََََّّّّتل اهلل ♀؛ قَّالَّت دَّا شََََّّّّ ُب ▲‪« :‬إ الن و‬
‫وهي‬ ‫الَََّّّ و‬
‫ام ادتكف‬‫♀ كَّا كعتكف العشََّّ َّ َر األواخر من رماَََََّّّّّا َ ح وت تت ويَّاه اهلل‪ ،‬و‬
‫أزواجه من بعده»‪.‬‬
‫ُ‬

‫ودن َّا قَّالَّت‪« :‬كَّا رلََََّّّّتل اهلل ♀ إلا دخَّل العشَََّّّ َُّر؛ أحيَّا ال واي ََّل‪ ،‬وأكر‬

‫أه َاه‪َ ،‬‬


‫وجدو ‪ ،‬وشدو الميزر»‪.‬‬

‫ويف رواكب‪« :‬كا رلََّّتل اهلل ♀ كجت د يف العشََّّر األواخر ما َّل كجت د يف‬
‫غيره»‪.‬‬
‫وقتل ا‪« :‬شَََّّّدو الميزر» كناك صب دن ترك اَّللَََّّّتمتاع بالنِّسَََّّّا ‪ ،‬وقيل‪ :‬دهار صة دن ِ‬
‫الجدِّ يف‬ ‫َ‬
‫العهادة والتوشمير يي ا‪.‬‬
‫‪100‬‬

‫لكر المصَّنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب ال ُّمانَّة األولى وهي (االعزكاف) ا شاهر‬


‫رمضال‪.‬‬
‫َ‬

‫واالعزكاف هت لزوم المسجد لعهادة اهلل من دهد ماصتص دا ىفب ماصتىب‪.‬‬

‫وقتلنا‪( :‬لزوم المسَّجد)؛ ألنوه المكا ا ول ي جا تعيينه يف األد ولب ال وشَّرد ويب من الررآ‬
‫والسنوب النوهت وكب‪.‬‬
‫ُّ‬
‫وقتلنَّا‪( :‬لعهَّادة اهلل) هت أول من قتل كثير من الفر َّا ‪( :‬لطَّادَّب اهلل)؛ ىَََّّّ وَّرح بَّ لَّ‬
‫تاتن‬
‫ُّ‬ ‫أبت الع وهَّاس ابن تيم ويَّ َب الحفيََّّد ‪ ¾ Á‬يف «شََََّّّّرح العمََّّدة»؛ أل و ال وطَّادََّّب‬
‫َّأمتر بَّه وغيره‪ ،‬يينَّدرج يف جماَّب للَّ ‪:‬‬
‫بمتايرَّب األمر‪ ،‬أ ومَّا العهَّادة يَّه ون َّا تشََّّ َّمَّل الم َ‬
‫وررب إل اهلل ▐‪.‬‬
‫المهاحا إلا يعا ا العهد برصد الت ُّ‬
‫وقتلنا‪( :‬من دهد ماصَّتص دا ىَّفب ماصَّتىَّب) كعني ويق ما جا بيانه يف األد ولب‬
‫و‬
‫الشرد ويب‪.‬‬

‫وقَّد لكر المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬آكتين قرآن ويتين دا ولتين دا اَّلدتكَّاف؛ (قَّال اهلل‬

‫¾‪ ﴿ :‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﴾ [الهررة]‪ ،‬وقال ¾‪ ﴿ :‬ﮆ‬

‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾ [الَّهَّرََّّرة‪ ،)]187:‬وهَّمََّّا ظََّّاهَّرتََّّا الََّّدِّ َّللََّّب دَّاَّ‬


‫اَّلدتكَّاف‪ ،‬ويي مَّا ال وتصََََّّّّركح بَّأ و مح واَّه هت المسََََّّّّاجَّد‪ ،‬يمن أراد أ كعتكف يَّهنَّوه كازم‬
‫المسجد‪.‬‬

‫لالعزكاف ال يثبت منها شاي ٌء‪ ،‬لكن َّل نرتل‪:‬‬ ‫واألحايفي ا َّلزي وريف فيها فض ٌال خا‬
‫ص‬
‫اَّلدتكاف ليس له يال؛ ألنوه ككفي يف بيا يااه مداوم ُب الن ِّ‬
‫وهي ♀ دايه‪.‬‬
‫‪101‬‬

‫َّاص يف ياَََََّّّّّل اَّلدتكَّاف يف العشََََّّّّر األواخر إدال صم بَّأ و‬‫ودَّدم ورود حَّدكَّ خ ٍّ‬
‫اَّلدتكاف إنوما ُي ِّاَّ َّل ألجل أنوه لَّ َّ وا صم إلىَََّّّابب لياب الردر‪ ،‬يالَّ َّتُغن ِي بما لاياب الردر من‬
‫خاص يف يال اَّلدتكاف يف العشر األواخر (‪.)1‬‬
‫ٍّ‬ ‫الفاا ل دن إكراد حدك ىحيح‬

‫وحريرَّب اَّلدتكَّاف ‪ -‬كمَّا قَّال ابن رجَّب ‪ ¾ Á‬يف «لطَّا ف المعَّارف» ‪ -‬أنَّوه‬

‫«قطع العال ق دن الاال ق لال ِّتصَََّّّال بادمب الاالق»‪َّ ،‬ل كما كفعاه ص‬
‫كثير من النواس؛ من‬
‫جعاِ م مح وَّل ادتكَّاي م مح ًّطَّا ُّ‬
‫لاز ووار ومجاسََّّ َّا لامعَّاشََّّ َّرة‪ ،‬يَّه و هَّ ا اَّلدتكَّاف لت ص ‪،‬‬
‫وهتي لت ص آخر؛ لكر لل ابن الر ِّيم ‪ ¾ Á‬يف «زاد المعاد»‪.‬‬
‫واَّلدتكاف الن ُّ‬
‫يينهغي لاعهد إلا رام اَّلدتكاف أ كرطع ىَّاتَه بالاال ق‪ ،‬وأ ُكرهِل دا اهلل ‪،‬‬
‫وهَّ ا مِن أباا تكميَّل إقهَّال المر دا ر ِّبَّه ▐‪ ،‬يَّه ونَّه إلا َي َطم نف َسََّّ َّه دن األكَّل‬
‫والشراب كا يف لل أدظ ُم يِطام ا دن شي من المألتيا ا ولتي إلا زاد قد ُرها أيسدها‪،‬‬ ‫و‬
‫وكَّ لَّ كحتَّاج العهَّد إل أ كتر واَّل من أنتاع أخر من المَّألتف إلا زاد دا النوفس‬
‫ُ‬
‫والااطب‪ ،‬ييكت تحصيل لل باَّلدتكاف‪.‬‬ ‫أيسدت ا؛ كالنوتم‪ ،‬والكالم‪،‬‬

‫وهي ♀ دا اَّلدتكَّاف يف العشََََّّّّر األواخر‪ ،‬كمَّا انت‬


‫ومن هنَّا دأب الن ُّ‬
‫إل لل ادتكايه ‪ -‬ىاتا اهلل ولالمه دايه‪.‬‬

‫وقد أ مع أهل العلم ‪ ¾ ô‬قايبا ية على اسااااز باال االعزكااف؛ نراَّه جمَّادبص؛‬
‫وتوي‪ ،‬وابن تيم ويبَ‪ ،‬يف جمادب آخركن‪.‬‬
‫من م أبت بكر ابن المن ر‪ ،‬والن ُّ‬
‫حق المرأة ال وشَََّّّا وبب‪،‬‬
‫ووقع الاالف من بعدهم ‪ -‬كما لكر بعض ير ا الحناباب ‪ -‬يف ِّ‬

‫ص‬
‫منرتل من تطركز‬ ‫ِّ‬
‫المحل‬ ‫خاص لالدتكاف ‪ )...‬إل ه ا‬
‫ٌّ‬ ‫(‪ )1‬من قتله‪( :‬واألحادك ا ولتي ورد يي ا ياََّّ صَّل‬

‫الحي ال واكن ِّ‬


‫َتي ‪.Á‬‬ ‫ِّ‬ ‫لاعالمب دهد‬
‫شيانا دا «اإلنصاف يف حكم اَّلدتكاف» و‬
‫‪102‬‬

‫يكرهه الراضي أبت كعا من م‪.‬‬

‫والمَزاار أ و الََََّّّّتحهَّاب اَّلدتكاف دا ٌّم لجميع المتع ِّهدكن من ِّ‬


‫الرجال والنِّسََََّّّّا ‪َّ ،‬ل‬
‫شاب وَّل شيل‪.‬‬
‫يرق بين ٍّ‬
‫وقتل المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬هََّّاهنََّّا‪( :‬واَّلدتكََّّاف زكََّّارة اهلل يف بيََّّت من بيتتََّّه‬
‫وجتز يف العهَّارة ا ولَّ ي كمكن تاركجَّه دا الحَّدكَّ‬
‫واَّلنرطَّاع إليَّه ييَّه‪ )...‬هت من الت ُّ‬
‫المروي يف «ىََّّحيح مسََّّام» أ و اهلل ‪ ‬قال‪َ « :‬يا ا َلب َن َّ َيف َم؛ َمر َلِ ات َف َل َلم تَعدَل يي َقا َ ‪َ :‬يا‬
‫ِّ‬
‫ين ؟!‪ »...‬الحَّدكَّ ؛ يفي هَّ ا الحَّدكَّ دلي صَّل دا‬ ‫؛ َأعويف َك َو َأ اَلي َ‬
‫ت َر ُّل ال َعاا َلم َ‬ ‫َر ةل؛ َك َلي َ‬
‫إاها ديادة اهلل ‪ ‬بمعن زكارة دهد من دهاده ل وما مرض‪ ،‬ييجتز أ ُكتت ولَّع يف الرتل‬
‫تتلع المصنِّف ‪ Á‬يع وهر دن اَّلدتكاف برتله‪( :‬زكارة اهلل يف بيت من بيتته)‪.‬‬
‫كما و‬
‫الركت إل األلفَّاا المسََََّّّّتعماَّب يف ال وشََّّ َّركعَّب وترك غيرهَّا؛ لِمَّا يي َّا من‬‫واألولى‪ُّ :‬‬
‫ترد العطب وال اكب دند من َّل كعراه وَّل كدرك مرصد قا اه‪.‬‬ ‫اإلجمال ا ول ي قد ُك ِ‬

‫وقَّد لكر المصََّّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬أ و (التقَّت المسََََّّّّتح و‬


‫َّب لالدتكَّاف هت العشََّّ َّر‬
‫َّب‬ ‫ِ‬
‫األواخر)‪ ،‬وهاذا هو ماذهاب الجمهور ‪¾ ô‬؛ بَّل ُنرَّل اإلجمَّاع دايَّه‪ ،‬ي ُيسََّّ َّ َتح ُّ‬
‫وهي‬
‫َّترر دايَّه ادتكَّاف الن ِّ‬
‫لاعهَّد أ ككت ادتكَّايَّه يف العشََََّّّّر األواخر؛ أل َّون ه آخر مَّا الَََّّّ و‬
‫♀‪.‬‬

‫وهي ♀ كجت َّد يف العشََّّ َّر األواخر مَّا َّل كجت َّد يف غيرهَّا) من‬
‫و(كَّا الن ُّ‬
‫دريت ‪ -‬كا ن صب يف ه ه العشر‪.‬‬
‫َ‬ ‫األ وكام؛ رجا إىابب لياب الردر؛ أل ون ا ‪ -‬كما‬
‫وكَّا من اجت ِ‬
‫َّاده ♀ أ َّون ه إلا (دخاَّت العشََّّ َّ ُر أحيَّا ال وايَّل) كعني قَّامَّه‬
‫بَّال وصََّّ َّالة‪( ،‬وأكر أه َاَّه و َجَّدو ) أي اجت َّد يف العهَّادة‪( ،‬و َشََّّ َّدو الميزر)‪ ،‬وقَّد اختاف أهَّل‬
‫‪103‬‬

‫العام ‪ ¾ ô‬يف معن قتل دََّّا شَََّّّ َّ َب ▲ يف وىََّّ َّف الن ِّ‬
‫ِّهي ♀‪:‬‬
‫( َ‬
‫«وشدو الميزر ») على قولين اثنين ‪ -‬لكرهما المصنِّف‪:‬‬
‫‪َّ ‬أولهما‪ :‬أ و لل (كناك صب دن ترك اَّللتمتاع بالنِّسا )‪.‬‬
‫‪ ‬وثاييهما‪ :‬أ و لل (دهار صة دن ِ‬
‫الجدِّ يف العهادة والت ِ‬
‫وشمير يي ا)‪.‬‬

‫واألول هت المَزااار؛ ر وجحََّّه أبت الفرج ابن رجََّّب يف «لطََّّا ف المعََّّارف»‪ ،‬وأبت‬
‫و‬
‫الفاََََّّّّل ابن حجر يف «يتح الهَّاري»؛ أل و ال ِ‬
‫جَّدو يف العهَّادة أغن دنَّه قت ُل َّا ▲ قهَّل‬
‫لل ‪« :‬و َجدو » كعني اجت د وش َّ ومر يف العهادة‪ ،‬يال بدو أ ككت ال واف ا ول ي َكعر ُهه مؤ ِّل َّس َّا‬
‫لمعن جدكد‪ ،‬وه ا المعن الجدكد هت الكناكب دن ترك التمتاده ♀ بالنِّسا ‪.‬‬

‫وقت كردِّ ره حسَََّّّب حاله‪ ،‬وأكمله‪ :‬أ‬


‫يينهغي لاعهد أ ككت له يف العشََََّّّّر األواخر ص‬
‫بعا ا‪.‬‬ ‫كعتكف العشر األواخر جميعا إ أمكنه‪ ،‬و‬
‫وإَّل يهنوه كعتكف َ‬

‫ااااااما ولو كال مدَّ ي‬


‫ي‬ ‫المااانة ولو لم يكن‬ ‫‪:‬‬
‫حين من َّ‬ ‫ااارع للعبد أل يعزك؛ ا أ ة‬
‫وي َ‬
‫يمير ي ‪.‬‬

‫الر وزاق وغيره ‪ -‬بَّهلََّّ َّنَّاد ىََََّّّّحيح ‪ -‬دن كعا بن ُأم ويَّ َب أنَّوه قَّال‪« :‬إ ِّني‬
‫يرَّد رو دهَّد و‬
‫والمااعة‪ :‬ال ُهرهب المسَّتك َثرة من‬ ‫ِ‬
‫َألمك يف المسَّجد ال وسَّادب‪ ،‬وما أمك وإَّل ألدتكف»‪َّ ،‬‬
‫الزمن‪.‬‬
‫و‬

‫وهي ا تقادير الادَّ قاااق ا زمنناا هاذا‪ :‬بين األربعين إل خمس وأربعين دقيرَّب؛ يَّه َّون ا‬
‫السادب) دا ه ا المعن ‪.‬‬
‫الس ِّن كطارت ( و‬
‫كهار ِّ‬
‫أدركنا َ‬
‫ري ‪ -‬وهت من شََّّ َّيتخ ال ُّاغَّب‬
‫العالمَّب أبي تراب ال وظَّاه ِّ‬
‫وأخرب‪ ،‬أحَّد أىََّّ َّحَّابنَّا دن و‬
‫المعرويين يف هَّ ا الرر ‪ -‬أنَّوه قَّال يف كالم لَّه‪« :‬إ و ال وسََّّ َّادَّ َب ا ولتي َتعري َّا العرب أقر ُب مَّا‬
‫‪104‬‬

‫تكت خمسا وأربعين دقيرب بتتقيتنا»‪.‬‬

‫وهَّ ا ا ولَّ ي قاتَُّه كَّا قهَّل أ ألََََّّّّمع كالمَّه ‪ ،Á‬وهت ا ولَّ ي أدركَّ ُت دايَّه كهَّار‬
‫(السادب) دا نحت أربعين أو خمس وأربعين دقيرب‪.‬‬
‫الس ِّن؛ أ ون م كانتا كطارت الم و‬
‫ِّ‬
‫ي ُيشَّ ََّرع لاعهد إلا دخل المسََّّجد يهري مدو ة مسََّّتك َثرة ‪ -‬ولت ق وات بحسََّّاب الدو قا ق ‪-‬‬
‫أ كعتكف ه ه المدو ة‪ ،‬وه ا م هب جم تر أهل العام‪.‬‬

‫واألكمل أ ككت كتما أو لياب‪ ،‬يهلا زاد يهنوه أكمل (‪.)1‬‬

‫ص‬
‫منرتل من شرح شيانا‬ ‫ِّ‬
‫المحل‬ ‫السنب ‪ )...‬إل ه ا‬
‫أي حين من و‬‫شرع لاعهد أ كعتكف يف ِّ‬‫(‪ )1‬من قتله‪( :‬و ُك َ‬
‫عدي ‪.Á‬‬ ‫ِ‬
‫دا كتاب «نتر الهصا ر واأللهاب» لاع والمب ابن ل ِّ‬
‫‪105‬‬

‫حب اإلكثار من تالوة الررآ ‪ ،‬ومن الجتد واإلياَّال يف ه ا ال وشَّ ر لامعتكف‬


‫و ُكسَّ َت ُّ‬
‫والسؤال‪.‬‬
‫الش تا وال وتطتاف ُّ‬ ‫وغيره؛ أل و الفرير ك َ‬
‫عجز بسهب ىتمه دن و‬

‫هي ♀ أجت َد‬


‫ويف «ال وصََّّ َّحيحين» دن ابن د وهَّاس ¶ قَّال‪« :‬كَّا النو ُّ‬
‫ال ونَّاس‪ ،‬وكَّا أجت ُد (‪ )1‬مَّا ككت يف رماََََّّّّا َ ‪ ،‬حين كارَّاه جربك َُّل‪ ،‬وكَّا جربك َُّل كارَّاه دايَّه‬
‫هي ♀ الررآ ‪ ،‬يهلا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ال وسََّّالم كل لياب يف رماََّّا ح وت كنسََّّال‪َ ،‬كعرض دايه النو ُّ‬
‫الركح المر َلاب»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫جربكل كا أجت َد بالاير من ِّ‬ ‫لريه‬

‫الركح المر َلاب» أي يف دمتم ا وإلراد ا‪.‬‬


‫ومعن قتله‪« :‬من ِّ‬
‫َّتل اهلل ♀ الررآ َ يف ك َِّّل‬ ‫َّح أ و جربك ََّل ♠ كَّا ُكعَّ ِ‬
‫ارض رلَََّّّ َ‬ ‫وىَََّّّ و‬
‫ياما كا العام ا ول ي ُتت ِّيي ييه َدريهه د َارضه و‬
‫مرتين‪.‬‬ ‫رماا َ و‬
‫مرة واحدة‪ ،‬و‬

‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ه الجماب سنَّزين اثنزين‪:‬‬

‫* أوالهما‪( :‬التحهاب اإلكثار من تالوة الررآ ) يف رماا َ ‪.‬‬

‫وقَّد كَّا هَّ ا دأب ال وسََّّ َّاف ‪ ،¾ ô‬يَّه ون م كَّانتا كجت َّدو يف ختم الررآ‬

‫والريع‬
‫(‪ )1‬قال النوتو ُّي ‪ ¾ Á‬يف «شَََّّّرح مسَََّّّام» دند ه ا الحدك ‪ُ « :‬روي بريع «أجتد» ونصَََّّّهه‪ ،‬و‬
‫الريع دا االاب أوجه والنوصََََّّّّب دا وج ين‪ ،‬يمن أراد أ كراجع ا‬
‫و‬ ‫خرج ابن مال‬
‫َّح وأشَََّّّ ر»‪ ،‬وقد و‬
‫أىَََّّّ ُّ‬
‫المطتَّل كَّ «شرح النوتوي» و«يتح الهاري»‪.‬‬
‫و‬ ‫ياينظر يف‬
‫‪106‬‬

‫مرا دَّدكَّدة يف شََّّ َّ ر رماََََّّّّا َ ‪ ،‬يرَّد كَّا من م من كاتم كَّ ول دشََََّّّّر‪ ،‬ومن م من‬
‫الكركم و‬
‫كل لهع‪ ،‬ومن م من كاتم و‬
‫كل اال ‪.‬‬ ‫كاتم و‬

‫ايعي ‪ ¾ Á‬أنوه كا كاتم يف رماََّّا َ لََّّتِّين‬‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫و‬


‫ش‬ ‫ال‬ ‫اهلل‬ ‫دهد‬ ‫أبي‬ ‫ترجمب‬ ‫يف‬ ‫ر‬ ‫و ُلكِ‬
‫ِّ‬
‫ختمب‪.‬‬

‫أمر كمكن أ كدركه وكعراه أىََََّّّّحاب النُّفتس الرت وكب المرهاب دا اهلل ‪،‬‬
‫وه ا ص‬
‫أ وما من َض ُعفت قتاه و‬
‫وقل إقهاله دا متَّله يهنوه كستهعد ه ا وكجعاه ضربا من الايال‪.‬‬

‫َّح دن دثمَّا َ ◙ أنوه قام بالررآ ك ِّاَّه يف ركعَّب واحدة‪ ،‬وإ ونمَّا قتي دا‬
‫وقد ىَََّّّ و‬
‫للَّ لكمَّال إقهَّالَّه دا ر ِّبَّه ▐‪ ،‬واشََََّّّّتغَّالَّه بَّال وتاَّ ُّ ل بررا ة الررآ الكركم‪ ،‬وقَّد‬
‫ُر ِوي دنه ‪ -‬بسَََّّّند ييه ضََّّ ص‬
‫َّعف ‪ -‬أنوه قال ◙‪« :‬لت أ و قاتبنا َط ُ ر ؛ َل َما شَََّّّهعنا من‬
‫أدظم من تاَّ ُّ له‬
‫َ‬ ‫كالم ر ِّبنَّا»‪ ،‬يَّهلا كَّا الراَّب طَّاهرا كَّا تاَّ ُّ له بكالم و‬
‫الر ِّب ▐‬
‫بغيره‪ ،‬ييحماه ه ا دا اَّللتكثار من الا َتما ‪.‬‬

‫الزمَّا الرركَّب؛ يرَّد حَّدو اني‬


‫الزمَّا الهعيَّد‪ ،‬يرَّد وقع نظيره يف و‬
‫وإلا كَّا هَّ ا واقعَّا يف و‬
‫يري ‪ -‬المتت وي دن اما لَّنين بعد الما ب ‪ -‬أ و شَّياه‬ ‫ال وشَّيل دهد العزكز األحمد َ‬
‫الااَّ ُّ‬
‫ال وشَََّّّيل حمد بن يارس ‪ ¾ Á‬كا كاتم يف رماََََّّّّا َ االاين ختمب‪ ،‬وكا شََََّّّّياه‬
‫الشيل دم ُر بن َلايم ‪ ¾ Á‬كاتم يف رماا َ لتِّين ختمب‪.‬‬
‫و‬

‫ه َّ ا حََّّال قتم لم ككن بيننََّّا وبين م وإَّل درت صد قركه َّ صب‪ ،‬ولكنو م ُب ِّاغتا ه َّ ه المرتهََّّب‬
‫أدظم ال ُّشََّّ َّغَّل ل م‬
‫َ‬ ‫العظيمَّب أل ون م ادتنتا بَّال وتاَّ ُّ ل بكالم اهلل ▐‪ ،‬يكَّا يف للَّ‬
‫ختم الررآ يف رماا َ إل ه ا الردر ا ول ي لكرناه‪.‬‬
‫دما لتاه‪ ،‬وباا م ُ‬
‫و‬
‫ومَّا ُروي من األحَّادكَّ ال ِّصََّّ َّحَّاح دن كراهَّب ختم الررآ يف أقَّ ول من اال ؛ إ ونمَّا‬
‫‪107‬‬

‫مح ُّاه يف غير األوقا الفاضَََّّّاب واألماكن المف واَََّّّاب؛ وقد لهب إل لل اإلمام أحمدُ ‪،‬‬
‫وإلحاق بن راهتكه‪ ،‬واختاره ابن رجب‪.‬‬

‫يال ُكك َره يف األوقَّا الفَّاضََّّ َّاَّب ‪ -‬كرماََََّّّّا َ ‪ -‬وَّل يف األمَّاكن المف واََّّ َّاَّب ‪ -‬كم وكَّب‬
‫المكرمب ‪ -‬أ كسََّّتكثر اإلنسََّّا من الاتَما ‪ ،‬كما كا ه ا دأب ال وس َّاف ‪،¾ ô‬‬
‫و‬
‫الزجر دن ختم الررآ يف أق وَّل من اال ؛ أل ون َّا يف‬ ‫يال ُكع ِ‬
‫َّارض هَّ ا األحَّادكَّ َ المرو وكَّب يف و‬
‫حق َمن داوم دا للَّ وىََََّّّّار دَّادة لَّه َ‬
‫طتل دمره‪ ،‬أ ومَّا من اشََََّّّّتغَّل بَّ لَّ يف األوقَّا‬ ‫ِّ‬
‫مما جر دايه دمل ال وسََّّاف ‪ ¾ ô‬جيال بعد‬
‫الفاضََّّاب واألماكن المف واََّّاب ي ا و‬
‫جيل‪ ،‬وقرنا بعد قر ‪.‬‬

‫المنَّة ال َّثايية‪ُ ( :‬‬


‫الجتد)‪.‬‬ ‫* و ُّ‬
‫وقَّد لكر أبت الفاََََّّّّل ابن حجر ‪ ¾ Á‬معن الجتد يف كامَّب جَّامعَّب يف «يتح‬
‫الهاري» يرال‪« :‬والجويف يف ال وش َّرع‪ :‬إدطا ما كنهغي ل ِمن كنهغي»‪ ،‬فالمرايف باااا ا (الجويف) أ‬
‫كتفال اإلنسا بما كنهغي مردِّ ما إ وكاه لمن كنهغي أ ُكسدَ إليه‪.‬‬
‫و‬

‫وهي ♀ يف ك َِّّل حَّال‪ ،‬وإَّل أ و أكمَّل جتده كَّا يف حَّال ُلريَّا‬


‫وقَّد كَّا جتد الن ِّ‬
‫كل لياب‪.‬‬ ‫جربكل ♥ له يف رماا َ ‪ ،‬إل ِ‬
‫كدارله الررآ الكركم و‬ ‫َ‬

‫يينهغي لاعهَّد أ كسََََّّّّتكثر من الجتد واإلياََََّّّّال دا دهَّاد اهلل الفررا والمسََََّّّّاكين‬


‫وهي ♀ يف يعاه‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫وكتصدو ق داي م؛ اتهادا لسنوب الن ِّ‬
‫رمضاال‬ ‫المادقة ا‬ ‫‪:‬‬ ‫دريت ‪ -‬ييما لَّاف ‪ -‬أ و َّ‬
‫َ‬ ‫كل حدي قولي مرو ا فضال َّ‬ ‫َ‬ ‫وقد‬
‫َّح لل من يعاه ‪ -‬ىَََّّّاتا اهلل ولَََّّّالمه‬
‫َّبي ♀‪ ،‬وإنوما كصََّّ ُّ‬
‫ال يما ا ُّ عن الن ة‬
‫دايه‪.‬‬
‫‪108‬‬

‫الفِصِلِِ َّ‬
‫السابعِ‪ِ :‬‬
‫تِمِنِِشِ َّو ٍِ‬
‫ال‬ ‫س ٍّ‬
‫فِِإِتِبِاعِِرِمِضِانِبِ ِ‬

‫ت ِمن‬
‫َّح دن رلََّّتل اهلل ♀ أنوه قتل‪« :‬من ص ا رمض ان‪ ،‬ث َّم أتبعه بِ ِس ٍّ‬ ‫ىَّ و‬
‫ال؛ كان ك ِصيا ِ الدَّ هرِف‪.‬‬‫ش َّو ٍ‬

‫وإن ت كتن ك يت لدو هر؛ أل و الحسنب بعشر أمثال ا‪ ،‬ي ُيرا َبل ُّ‬
‫كل كتم بعشرة أ وكام‪.‬‬

‫لكر المصَّ َّنِّف ‪ ¾ Á‬هاهنا يصَََّّّال يف الح ِّ دا (إتهاع رماَََّّّا َ بسََّّ ٍّ‬
‫َّت من‬
‫وهي ♀ يف ه ا الهاب‪.‬‬
‫لاسنوب التاردة دن الن ِّ‬
‫ُّ‬ ‫شتال)‪ ،‬وهت متوه صع يف لل‬
‫و‬
‫وهي بمنزلب النواياب بعد ىََّّالة الفركاََّّب‪ ،‬يكما أ و الفرا ض من ال وص َّاتا ُتك ومل بما‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َكع ُره ا من النوتايل؛ يك ل ىََّّيام رماََّّا َ ُجعل بعده من ال ِّص َّيام النوفل ما َكرديه ِّ‬
‫مكمال‬
‫شتال‪.‬‬
‫لت من و‬
‫له‪ ،‬وهت ىيام ٍّ‬

‫وهي‬ ‫تب األنصَََّّّ ِّ و‬


‫َّاري أ الن ِّ‬ ‫َّام من حَّدكَّ أبي أ ُّك َ‬ ‫واألىََََّّّّل يف للَّ مَّا أخرجَّه مسَََّّّ ص‬
‫ال؛ كان ك ِص يا ِ الدَّ هرِف‪،‬‬
‫♀ قال‪« :‬من ص ا رمض ان‪ ،‬ثم أتبعه ِس تا ِمن ش َّو ٍ‬
‫َّ‬
‫وهي ♀‪.‬‬
‫اابت دن الن ِّ‬ ‫وتك وام بعض أهل العام يف و‬
‫ىحته‪ ،‬لك ون األشبه أنوه ص‬

‫يظر؛‬
‫وقد نرل بعض الفر ا إجماع أهل العام دا ىَّيام ال ِّسَّ ِّت من ش وَّتال‪ ،‬وا هذا ٌ‬
‫‪109‬‬

‫يه و مش تر م هب اإلمام مال ‪ ¾ Á‬كراه ويب ىتم ا‪ ،‬وإَّل أ و َّ‬


‫الم ي هو مذهب‬
‫شتال‪.‬‬
‫لت من و‬
‫الجمهور يف التحهاب ىيام ٍّ‬

‫حابي ا ول ي رو‬ ‫و‬


‫وإنوما َكره اإلمام مال ص ‪ Á‬ىََّّيام ال ِّسََّّ ِّت من شَّ وَّتال أل ال وصََّّ و‬
‫َّاري‪ ،‬وهت رج صَّل خرج إل‬ ‫هَّ ا الحَّدكَّ من حَّدكَّ ال ِّثرَّا دنَّه هت أبت أ ُّك َ‬
‫تب األنصَََّّّ ُّ‬
‫الج َّاد يف ال وشََّّ َّام ح وت مَّا بعيَّدا؛ يام كهاا ِدا ُمَّه المنرتل دنَّه أه ََّل المَّدكنَّب وإَّل مت ِّ‬
‫َّأخرا‬
‫بعَّد طهرَّب مَّالَّ ‪ ،Á‬ي َافي دا أهَّل المَّدكنَّب ‪ -‬ومن م اإلمَّام مَّالَّ ص ‪ -‬األحَّادكَّ ُ‬
‫شتال (‪.)1‬‬
‫الس ِّت من و‬
‫المرو وكب يف ياياب ىيام ِّ‬
‫تب ◙ دا أ و ااااياام ساااات من شااا َّاوا ‪ :‬ا َّلاذ ي ادث‬ ‫وقَّد و‬
‫دل حَّدكَّ أبي أ ُّك َ‬
‫ٌ‬
‫روط ب ريين اثنين‪:‬‬ ‫األ َر المذكور ا ال دي م‬
‫ِ‬
‫‪َّ -‬أولهما‪ :‬أ ككت إكراع ه ه ال ِّسَّ ِّت بعد ىَّيام رماَّا َ ؛ يال كنهغي لمن دايه قاَّا ص‬
‫وهي ♀ قال‪:‬‬ ‫و‬ ‫من رماَََّّّا َ أ‬
‫ه ال ِّسَّ َّ ِّت ح وت كراَََّّّي ما دايه؛ أل الن و‬ ‫كتطتع‬
‫و‬
‫«من صا رمضانف‪ ،‬يال كرع األجر وال وثتاب المر وتب وإَّل بتردُّ م ىيام رماا َ ‪.‬‬
‫اابت من رماََّّا َ ‪ -‬كيتم أو كتمين أو أكثر ‪ -‬يهنوه كردِّ م ه ا‬
‫يمن كا يف ح ِّره قاََّّا ص ص‬
‫شتال‪.‬‬
‫الس ِّت من و‬
‫ام بعد لل كشرع يف ىتم ِّ‬
‫الراا َ ‪ ،‬و‬
‫وهي ♀ قال‪:‬‬ ‫و‬
‫شتال؛ أل الن و‬ ‫الس وت جميعا يف و‬ ‫‪ -‬وال َّ رط ال َّثاي‪ :‬أ ُكتهِع ه ه ِّ‬
‫«ثم أتبعه ِس تا ِمن ش َّو ٍ‬
‫الف؛ يات ىَّام بع َاَّ ا يف ش وَّتال وبعاَّ ا يف ال وشَّ ر ا ول ي كايه لم كرع‬ ‫َّ‬
‫له األجر‪.‬‬

‫ص‬
‫منرتل من تطركز شََّّيانا دا كتاب «األجتبب‬ ‫ِّ‬
‫المحل‬ ‫(‪ )1‬من قتله‪( :‬وإنوما َكره اإلمام مال ص ‪ )...‬إل ه ا‬
‫لاعالمب ابن حمدا َ ‪.Á‬‬ ‫ِ‬
‫الحسا دا ألياب مرشد باكستا » و‬
‫‪110‬‬

‫َّتحق ه ا ال وثتاب‬
‫ام ىَّام كتمين يف لي ال َرعدة؛ لم كس و‬
‫يمن ىَّام أربعب أ وكام يف ش وَّتال‪ ،‬و‬
‫المَّ كتر يف الحَّدكَّ ؛ بَّل َّل بَّدو أ ُتت َهع هَّ ه األ وكَّام يف شَََّّّ وَّتال جميعَّا؛ إ ومَّا دا المتَّا َبعَّب‪،‬‬
‫وإ وما دا التوفركق‪.‬‬
‫َّبي ♀‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫المروية ا إيجال المزا َبعة بال تةريق ال تثبت عن الن ة‬
‫َّ‬ ‫واألحايفي‬

‫الماا ابة الزَّرخيص ا الزَّةريق بينها؛ يهلا شََّّا ىََّّام ال وصََّّا م كتما وأيطر‬
‫وثبت عن َّ‬
‫آخر‪ ،‬أو أتهع ا جميعا‪ ،‬وه ا أبا ُا يف العهادة‪.‬‬

‫ام كن ي ا يف اليتم ال وثامن‪ ،‬ا ول ي كسَّ َِّّميه‬


‫وله أل يبزداها من اليوم ال َّثاي بعد عيد الةطر‪ ،‬و‬
‫بعض الج و ال بََّّ َّ (ديد األبرار)‪ ،‬وهي ‪ -‬كما لكر جماد صب من المح ِّررين من م أبت الع وهاس‬
‫ابن تيم وي َب ‪ - ¾ Á‬تسَََّّّمي صب مهتدَ دبص‪ ،‬وإلا ادترد العهد كتنَه ديدا يرد أدخل يف شَََّّّرع‬
‫اهلل ‪ ‬ما ليس منه‪.‬‬

‫وإلا ىََّّام العهد ه ه ال ِّس َّ وت بعد رماََّّا َ كا لل مؤ ِّلفا لصََّّيام الدو هر جميعا؛ أل و‬
‫(الحسَّنب بعشَّر أمثال ا‪ ،‬ي ُيرا َبل ُّ‬
‫كل كتم بعشَّرة أ وكام)‪ ،‬ييكت ىَّيام األ وكام ال ِّسَّتوب دن ىَّيام‬
‫كمل لاعهد ا ول ي ىام رماا َ‬
‫ش ركن كاماين‪ ،‬وككت ىيام رماا َ دن دشرة أش ر‪ ،‬ي َي ُ‬
‫شتال ىيا ُم الدو هر ك ِّاه‪.‬‬
‫بست من و‬
‫ام أتهعه ٍّ‬
‫و‬
‫‪111‬‬

‫الفِصِلِِاثلَّامنِِ‪ِ :‬‬
‫فِِ َّ‬
‫الصوِمِِالمِطِلقِ ِ‬

‫قتله ‪( :Á‬ال وص َّتم المط َاق) كعني ا ول ي لم ُكر ويد بسََّّهب‪ ،‬يه و من ى َّيام النوفل ما‬
‫ُكر ويد بسَّهب‪ ،‬ولَّيأيت يف يصَّل مفرد ‪ -‬ك كره المصَّنِّف ‪ ¾ Á‬ييما ُكسَّتر َهل – ِلكر ما‬
‫طاق ُكرال له‪ :‬ص‬
‫(نفل مطا صق)‪.‬‬ ‫ق ويده و‬
‫الشرع ود وينه من ىيام النوفل‪ ،‬وما ددا لل ي ت ىت صم م ص‬

‫والةرق بين النَّةل المط َلق والنَّةل المق َّيد‪:‬‬


‫أل النَّةل المق َّيد ُكشتَرط له تردُّ م ن ويته من ال وايل ليحصل لاعهد األجر‪.‬‬
‫■ َّ‬
‫الصيام من ال وايل‪.‬‬
‫■ َّأما النَّةل المط َلق يهنوه َّل ُكشتَرط لاعهد أ كردِّ م ن ويب ِّ‬
‫األيام؛ كال ِّسََّّ ِّت من شَّ وَّتال‪ ،‬أو كتم دريبَ‪ ،‬أو كتم داشََّّترا َ = يهنوه‬
‫فما كال مق َّيدي ا من َّ‬
‫َّل بَّدو أ تترَّدو م النِّ ويَّب من ال وايَّل؛ أل و العمَّل المَّ كتر يف ال وشََّّ َّركعَّب هت ىََََّّّّتم كتم‪ ،‬واليتم‬
‫كهتَّدئ من طاتع الفجر‪ ،‬يال بَّدو أ تكت النِّ ويَّب لََََّّّّابرَّب لاعمَّل‪ ،‬ييرَّدِّ م ال وصََّّ َّا م دنَّد إرادة‬
‫النوفل المر ويد ن ويتَه من ال وايل‪.‬‬

‫َّأما النَّةال المط َلق يه و لإلنسََََّّّّا أ كصََََّّّّتم نفال مطارَّا يف ِّ‬


‫أي لََََّّّّادب من النو َّار على‬

‫المَزار‪ ،‬شَََّّّركط َب وأَّل ككت أت شَََّّّييا من المف ِّطرا قهل ه ه النِّ ويب‪ ،‬لكن ليس له ص‬
‫أجر وإَّل‬
‫‪112‬‬

‫من ه ا التقت ا ول ي د وينه ا القو َّ‬


‫الم ي من قولي أهل العلم ‪.ô‬‬

‫يمن أىََََّّّّهح ‪ -‬مثال ‪ -‬يف كتم األربعَّا ‪ -‬ا ولَّ ي ليس من جماَّب األ وكَّام المع وينَّب ‪ ،-‬و‬
‫ام‬ ‫َ‬
‫أراد أ كصََّّتم‪ ،‬وكانت ن ويته مهتد ب من ال وس َّادب ال وس َّابعب بعد طاتع ال وش َّمس = يهنوه كصَّ ُّ‬
‫َّح‬
‫وهي‬ ‫و‬
‫ىََّّ َّيَّامَّه‪ ،‬وككت اتابَّه دا ىََّّ َّيَّامَّه من ال وسََّّ َّادَّب ال وسََّّ َّابعَّب إل آخر النو َّار؛ أل الن و‬
‫اتف‪ ،‬وهذا إن ذت نت‬ ‫♀ قَّال ‪ -‬كمَّا يف «الصََّّ َّحيح» ‪« :-‬إِنَّم ا األعم ال بِ النِّي ِ‬
‫َّ‬ ‫و‬
‫ال ِّص َّيام من ال وس َّادب ال وس َّابعب‪ ،‬يال ككت اتابه وإَّل من بد ن ويته‪ ،‬شََّّركط َب وأَّل ككت قد تناول‬
‫قهل لل شََّّييا من المف ِّطرا ‪ ،‬يه تناول قهل لل شََّّييا م َن المف ِّطرا بعد طاتع الفجر‬
‫كصح منه ىيام النوفل المط َاق‪.‬‬
‫يهنوه َّل ُّ‬
‫َّأما النَّةل المق َّيد يهنوه َّل كرع لاعهد ال وثتاب وإَّل أ ككت قد أماَََّّّ النِّ ويب من ال وايل‪ ،‬أ وما‬
‫كصح منه‪.‬‬
‫الصيام يهنوه ُّ‬
‫ىحب ِّ‬
‫و‬
‫وتمااوير لو‪ :‬أ و من نت مثال ىََّّيام كتم دري َب يف ال وس َّادب التوالََّّعب من النو ار‪ ،‬ولم‬

‫ككن قهل لل قد تناول شََََّّّّييا من المف ِّطرا ؛ يهنوه كصَََّّّ ُّ‬


‫َّح ىََََّّّّيامه‪ ،‬وككت اتابه بادتهار‬
‫ىَّيامه من ال وسَّادب التوالَّعب إل غروب ال وشَّمس‪ ،‬لكن َّل كرع له األجر المر وتب دا ىَّيام‬
‫كتم دري َب وهت ك وفارة لََّّنتين ‪ -‬لََّّنب قهاه ولََّّنب بعده ‪-‬؛ أل و الحدك التارد يف لل جا‬
‫مشَََّّّروطا بأ كصَََّّّتم كتم دري َب كامال‪ ،‬وه ا لم كصَّ َّم كتم دري َب كامال‪ ،‬وإنوما ىَََّّّام أكثر‬
‫اليتم‪.‬‬

‫وهاذه ممااااألا ٌة َيغ َل فيهاا ٌ‬


‫كثير وقَّد ن وهَّه دا بعض أيرادهَّا جمَّادَّ صب من أهَّل العام؛‬
‫من م شَّيانا ابن باز ‪ ،Á‬وشَّيانا ابن ديثمي َن ‪ Á‬يف مسَّألب ىَّيَََََّّّّّام ال ِّسَّ ِّت من‬
‫شتال؛ ي كرا أنوه َّل بدو من تردُّ م النِّ ويب من ال وايل‪.‬‬
‫و‬
‫‪113‬‬

‫كل النوفل المر ويد؛ أنوه َّل بدو من تردُّ م النِّ ويب من ال وايل‪.‬‬
‫و ُك َرال مثل ه ا يف ِّ‬

‫َّحب ال ِّصَّ َّيام يه و َمن نت يف‬


‫وه ا التوردُّ م إنوما هت لتحصَََّّّيل ال وثتاب المر وتب‪ ،‬أ وما ىََّّ و‬
‫األجر ا ولَّ ي ورد يف‬
‫َ‬ ‫أجر بَّادتهَّار وقَّت ىََّّ َّيَّامَّه‪ ،‬لكنَّو ه َّل كنَّال‬
‫أانَّا كتم مر ويَّد؛ كَّا لَّه ص‬
‫الصتم المر ويد‪.‬‬
‫و‬ ‫وهي ♀ يف لل‬
‫األحادك التاردة دن الن ِّ‬
‫‪114‬‬

‫قال اهلل ‪ ﴿ :‬ﮱ ﯓ﴾ [األحزاب‪.]35:‬‬

‫يل الل ِ؛ إِ َّال باعد الل‬


‫وقال رلََّّتل اهلل ♀‪« :‬ما ِمن عب ٍد يص و يو ًما فِي س بِ ِ‬

‫ار سب ِعين خرِي ًفاف‪.‬‬


‫بِذلِك اليو ِ وجهه ع ِن النَّ ِ‬

‫َ‬
‫نرتل‪َّ :‬ل كفطر‪،‬‬ ‫وقالت دا شَّ ُب ▲‪« :‬كا رلتل اهلل ♀ كصتم ح وت‬
‫رأكت رلََّّتل اهلل ♀ الََّّتكمل ىََّّيا َم ش َّ ر‬ ‫َ‬
‫نرتل‪َّ :‬ل كصََّّتم‪ ،‬وما ُ‬ ‫وكفطر ح وت‬
‫قل وإَّل رماا َ »‪.‬‬
‫ُّ‬

‫َّت دَّا شََّّ َّ َب ▲‪ :‬أكَّا رلََََّّّّتل اهلل ♀‬


‫وقَّالَّت معَّال ُة العَّدو وكَّب‪ :‬لََََّّّّأل ُ‬
‫فقلت فهت‪ :‬من لي ليت فشذهر كتن ي ذا‬
‫ُ‬ ‫كصَّتم من ِّ‬
‫كل شَّ ر االا َب أ وكام؟ قالت‪« :‬نعم»‪،‬‬
‫قتفت‪« :‬فم يكن يبتفي من لي ليت فشهر ي ا ف‪.‬‬

‫لكر المصنِّف ‪ ¾ Á‬يف ه ا الفصل آكب واالاب أحادك َ يي ا بيا يال و‬


‫الصتم‬
‫المطاق‪.‬‬

‫فأما اآلية‪ :‬يه و اهلل ‪ ‬ل وما ددو د أنتادا من العاماين و‬


‫لاصالحا يف لترة األحزاب‬ ‫َّ‬
‫‪ -‬قََّّال‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯡ﴾‬ ‫‪ -‬ومن جمات م ال وصَََّّّ َّا مت وال وصَََّّّ َّا مََّّا‬
‫[األحزاب] ‪ ،‬يمن أدظم الجزا لا وصََََّّّّا مين مَّا أدَّدو ه اهلل ‪ ‬ل م من المغفرة واألجر‬
‫العظيم‪.‬‬
‫‪115‬‬

‫دريت بعض ما جا يف اآلكا الررآن ويب واألحادك النوهت وكب من ياَََّّّل‬


‫َ‬ ‫وقد لَََّّّهق أ‬

‫ال ِّصََّّ َّيََّّام‪ ،‬وأوثق اه وأعظم اه‪ :‬أ و ال ِّصََّّ َّيََّّام ليس لََّّه جزا ص ؛ بََّّل ُكت َك َّل جزاهه إل و‬
‫الر ِّب‬
‫المارج يف «ال وصََّّحيحين» أ و اهلل ‪ ‬قال‪:‬‬
‫و‬ ‫‪k‬؛ كما جا يف الحدك اإلل ِّي‬

‫«ك ُّل َع َمل ا َلبن َّ َيف َم َله؛ إ َّال ال ةما َيام َفإيَّه لي َو َأيَا َأ َل و به»‪ ،‬ويف لل قتل اهلل ‪ ﴿ :‬ﰓ‬

‫ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﴾ ُّ‬
‫[الزمر]‪ ،‬يَّه و ال وصََََّّّّابركن يف هَّ ه اآلكَّب ‪ -‬كمَّا دري َ‬
‫َّت‬
‫ه اآلكب دا ددم رجتع أجر‬ ‫لََََّّّّابرا ‪ -‬هم ال وصََّّ َّا مت ا أكثر األقوا ‪ ،‬وقد الَََّّّ و‬
‫َّتدل‬
‫ال ِّصَّيام إل حدٍّ جماد صب من أهل العام؛ من م لَّفيا بن ُديينبَ‪ ،‬وأبت ُدهيد الرالَّم بن ل وَّالم‬
‫‪ -‬ىاحب «غركب الحدك » ‪ ،-‬وتهع ما أبت الفال ابن حجر يف «يتح الهاري»‪.‬‬

‫وأما األحايفي ‪:‬‬


‫َّ‬
‫وهي ♀‪َ «( :‬ما م َلن َع َلب ‪:‬د َيماوم َي َلو يما في َسابيل اهلل إ َّال َبا َعدَ اهلل‬
‫فأولها‪ :‬قتل الن ِّ‬
‫َّ‬
‫ب َذلو ال َي َلوم َو َل َهه َعن النَّار َس ا َلبع َ‬
‫ين َخري يةا») كعني لََّّهعين داما؛ فالمرايف باااا ا (الَري؛)‪:‬‬
‫السنب كاماب‪.‬‬
‫و‬
‫وقَّد ورد يف بعض األحَّادكَّ ترَّدكر للَّ بََََََّّّّّّ َّ «مَّا َّب دَّام»‪ ،‬يتكت «ال وسََّّ َّهعين» قَّد‬
‫كر (ال وسَّهع) و(ال وسَّهعين) إلا أراد‬ ‫مارج التوكثير؛ أل و العرب َ‬
‫غاب داي ا أ ت َ‬ ‫خرجت َ‬
‫عف‪ ،‬وال وثَّابَّت مَّا جَّا يف‬
‫التوكثير‪ ،‬وإَّل أ و األحَّادكَّ المرو وكَّب يف لكر «المَّا َّب» يي َّا ضََّّ َّ ص‬
‫الصحيح أ و المها َددة تكت بَّ «لهعين خركفا»‪.‬‬
‫و‬
‫واختاف أهل العام ‪ Ã‬يف المراد بََََََّّّّّّ « َساابيل اهلل» يف ه ا الحدك ‪ ،‬هل المراد‬
‫الج َّاد؟ أم طَّادَّب اهلل ‪‬؟ قتَّل ألهَّل العام أاااا ُّ هماا أ و المراد الج َّا ُد‪ ،‬وأ و هَّ ا‬
‫الجتزي ‪،Á‬‬
‫ِّ‬ ‫ا أبت الفرج ابن‬ ‫كاتن بمن ىَّام يف حال ج اده‪ ،‬وقد جزم‬
‫ُّ‬ ‫الفاَّل‬
‫‪116‬‬

‫ومَّال إليَّه ابن دقيق العيَّد ‪ ،Á‬وهت ظَّاهر تصَََّّّ َُّّرف اإلمَّامين الجاياين أبي دهَّد اهلل‬
‫الهااري يف «ىََّّحيحه»‪ ،‬وأبي ديس َّ التِّرم ِّي يف «ل َّننه»‪ ،‬يه ون ما أوردا ه ا الحدك يف‬
‫ِّ‬
‫مما ُّ‬
‫كدل دا أ و «لَََّّّهيل اهلل» دندهما هاهنا هت الج اد‪ ،‬وهذا‬ ‫(كتاب الج اد وال ِّسَََّّّ َير)‪ ،‬و‬
‫واألثبت‪.‬‬ ‫القو هو األقوى واألر‬

‫وال دي ال َّثاي‪ :‬حدك (دا شَّ َب ▲)‪ ،‬وييه‪«( :‬كا رلَّتل اهلل ♀‬
‫َّت رلََََّّّّتل اهلل‬ ‫َ‬
‫نرتل‪َّ :‬ل كصََََّّّّتم‪ ،‬ومََّّا رأكَّ ُ‬ ‫َ‬
‫نرتل‪َّ :‬ل كفطر‪ ،‬وكفطر ح وت‬ ‫كصََََّّّّتم ح وت‬
‫قل وإَّل رماا َ »)‪.‬‬
‫♀ التكمل ىيا َم ش ر ُّ‬

‫وتوي ‪ Á‬يف «شََََّّّّرح مسََََّّّّام» ‪ -‬دا أ ونَّه َّل‬ ‫وقَّد و‬


‫دل هَّ ا الحَّدكَّ ‪ -‬كمَّا لكر الن ُّ‬
‫وهي ♀ كفعل لل ‪.‬‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫كا‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬‫ىيام‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫ن‬‫ل‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ش‬ ‫ي‬‫كنهغي لاعهد أ كااِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫األحادك يف تردكر ال ِّصَّيام يف ال وشَّ ر بثالاب أ وكام ‪ -‬كما لَّي كره المصَّنِّف‬ ‫وقد جا‬
‫‪ ¾ Á‬يف يصل ُكستر َهل‪.‬‬

‫قل وإَّل رماَّا َ ‪ ،‬أ وما األحادك التاردة‬ ‫ولم ككن ♀ كس ِ‬


‫َّتكمل ىَّيام شَّ ر ُّ‬ ‫َ‬
‫بأ ونه ♀ كا كصَّتم شَّعها َ ك واه يرد جا يف الحدك نفسَّه أ و دا شَّ َب ▲‬
‫قالت‪« :‬كا كصََّّتم شََّّعها َ ك واه‪ ،‬كا كصََّّتم شََّّعها َ وإَّل قايال»؛ و‬
‫يدل قتل ا‪« :‬كا كصََّّتم‬
‫شعها َ وإَّل قايال» دا أ و المراد بََّّ َّ (الك ِّا ويب) هنا ليس العمتم‪ ،‬وإنوما األغاب‪ ،‬يكا حال‬
‫أغاب شََّّعها َ ‪ ،‬ولم كصََّّم ♀ شََّّ را كامال َّل‬
‫َ‬ ‫وهي ♀ أنوه كصََّّتم‬
‫الن ِّ‬
‫كنرن منه شييا وإَّل رماا َ ؛ ألنوه الفرض ا ول ي د وينه اهلل ‪.‬‬

‫وال دي ال َّثال ‪ :‬حدك أ و النوهي ♀ (كا كصََََّّّّتم من ِّ‬


‫كل شََّّ َّ ر االا َب‬ ‫و‬
‫ام ُلََّّيِات‪( :‬من لي ليت‬ ‫ِ‬
‫أ وكام)‪ ،‬كما ُلََّّيات دا شََّّ ُب ▲ دن لل (يرالت‪« :‬نعم»)‪ ،‬و‬
‫‪117‬‬

‫فشهر كتن ي ا قتفت‪« :‬فم يكن يبتفي من لي ليت فشهر ي ا ف)‪.‬‬

‫وهي ♀ لم ككن ُكااِي شَََّّّييا من ال ُّشَّ َّ تر‬ ‫و‬ ‫و‬


‫وقد دل ه ا الحدك دا أ الن و‬
‫وتوي ‪ ،- Á‬وللَّ بَّأ كصََََّّّّتم ♀‬
‫من ىََّّ َّيَّام ‪ -‬وترَّدو م نرَّل للَّ دن الن ِّ‬
‫االاب أ وكام من ِّ‬
‫كل ش ر‪.‬‬

‫وهي‬ ‫و‬ ‫و‬


‫وقد اختاف أهل العام ‪ ¾ ô‬يف تعيين األ وكام الثالاب التي كا كصَََّّّتم ا الن ُّ‬
‫♀ بنفسَّه من ال وشَّ ر دا لَّتوب أقتال‪ ،‬الَّتتده ا الحاي ابن رجب ‪ Á‬يف‬
‫«لطا ف المعارف»‪.‬‬

‫َّبي ♀ تعيين األ َّياام ال َّثالثاة يفول صيرهاا‬


‫وليٍ ا األحاايفيا ال َّثاابزاة عن الن ة‬
‫ليال ُك َظ ون بمتاظهتَّه تع ُّي ُن هَّ ه األ وكَّام دو غيرهَّا من أ وكَّام‬
‫و‬ ‫وإ ونمَّا ترك ♀ للَّ‬

‫ال وشََّّ َّ ر؛ لكره أبت زكر وكَّا الن ُّ‬


‫وتوي ‪ ¾ Á‬يف شََََّّّّرح «ىََََّّّّحيح مسََََّّّّام»؛ وإ كَّا‬
‫♀ قَّد ر وغَّب يف ىََّّ َّيَّام أ وكَّام الهِيض ‪ -‬كمَّا لََّّ َّيَّأيت ‪ ،-‬لك ون لم كثهَّت مِن يعاَّه‬
‫♀ أنوه كا كصََّّتم كتما بعينه من ال وشََّّ ر؛ بل كا كصََّّتم ♀ االاب‬
‫الش ر كصتم ‪ -‬كما قالت دا ش ُب ▲‪.‬‬
‫أي أ وكام و‬
‫أ وكام منه‪ ،‬ولم ككن كهالي من ِّ‬

‫وهي ♀ لنفسََََّّّّه‪ ،‬وبين مَّا كحَّ ُّ دايَّه أ ومتَّه؛ يرَّد أخرب‬ ‫ص‬
‫ويرق بين يعَّل الن ِّ‬
‫المحرم‪ ،‬أ وما يع ُاه ♀ يكا‬
‫و‬ ‫♀ أ و أياَّل ال وصَّتم هت ىَّتم شَّ ر اهلل‬

‫أكث ُره ىيام ش ر شعها َ ‪ -‬كما ليأيت ييما ُكستر َهل من كالم المصنِّف ‪.)1( Á‬‬

‫(‪ )1‬إل هنا تمام المجاس ال وثا‪ ،،‬وكا بعد العصَّر كتم الاميس ال وسَّابع والعشَّركن من شَّعها َ ‪ ،‬لَّنب أربع‬
‫الركاض‪ ،‬ومدو ته‪ :‬خمست دقيرب‪.‬‬
‫بحي النوسيم بمدكنب ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ودشركن بعد األربعما ب واأللف‪ ،‬يف جامع اإلكما‬
............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................


............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................


............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................


............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ............................................................................................................................... ...........................

You might also like