Professional Documents
Culture Documents
۱٤۲۱
Abdellahdj24@gmail.com :
٦٩
۱٤۲۱
٥
ً ، ،
õ
)
.Á َ ،« ٌ »
:
٦
:َ
: : ●
، َ ُ ،َ
. ً َ َ ُ
: : ●
ٍ ،َ ِ
ُ
.(١٣٤٧)
: : ●
،ٍ Á ُ
.ً ً ،ً ٌ ،(١٤٢١
۷
: ً َ
: : ●
،« ٌ »: ُِ
.َ ً ٌ
: : ●
:ٍ ٍ
.
.
.
: : ●
،ٍ ٍ ، ¾Á
.ً ، ،
............................................................................................................................... ............................................................................................................................................................................................. ............................................................................................................................... ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
C
البما ه ،نبماه ونسَََّّّتعينه ونسَََّّّتنهره ونتوب إليه ،ونعوذ بَّه من شَََّّّرور أنهسَََّّّنَّ
ومن سَّ فيئَّت أعمَّلنَّ ،من يهاه اه فَّل مض اَّل له ،ومن ُيضَّلِل فَّل هَّدي له ،وأشَّها اأال إله
مبماً ا عداه ورسَّوله ،نَّ الى اه عليه وسَّ ال وعلى
أن ا اإال اه وحاه ال شَّريك له ،وأشَّها ا
تسليمَّ. ٍ
بإحسَّن إلى يوو الاف ين وس ال آله وأنبَّبه ومن تدعه
ً
õ
فإناه بمنَّسَّدة حلو شَّهر رمضََّّن المدَّرف ،فإنانَّ نماف و إلى إخواننَّ المسَّلمين الهصَّو
التاَّلية ،سَََََّّّّّئلين اه ¾ أن يجعل عملنَّ خَّل ًصََََّّّّ ه ،مواف ًمَّ لشََََّّّّريعته ،نَّف ًعَّ لخلمه ،إناه
جوا ٌد ةري ٌ .
الصيَّو.
ف األو :يف ُحك
الهصل ا
الهصل ال اثَّين :يف ِحكمه وفوائاه.
الهصل ال اثَّلث :يف حك نيَّو المريض والمسَّفر.
الصوو ،وه المه فطرات.
الرابع :يف مهساات ا
الهصل ا
الهصل الخَّمس :يف التارواي .
الكةَّة وفوائاهَّ.
السَّدس :يف ا
الهصل ا
الكةَّة.
السَّبع :يف أهل ا
الهصل ا
الهصل ال اثَّمن :يف زةَّة الهطر.
10
الفصل ال َّول:
ِف حك ِم ال ِّصيامِ
ذةر المصَّنفف ¾ Áهنَّ طليعة هذه األنَّو بيَّن ( ُحك ال فصَّيَّو) ،واسَّتهت
ذلَّك بديََّّن ا
أن (نََّّ َّيََّّو رمضَََََّّّّّن) وهو المراد بَّلديََّّن هنَّ (فريضََّّ َّ ٌة ثَّبت ٌة) ،بااللة الكتَّب
والسناة واإلجمَّع.
ﭨ﴾)؛ ا :را بْْْ ْ (ا َك ُتب)ه اللكوو واإليجَّب ،فْْْ ْ (ا َك ُتب) حيث ار يف ا كتاب
ا س ْنإة ُيرا بُه اإليجاب؛ فإن ةَّن األمر شََّّرعيَّ نَََّّّر اإليجَّب شََّّرعيَّ ،وإن ةَّن األمر
ببمر شََّّرع ،وهو فرض لاريَّ نَََّّّر اإليجَّب لاريَّ ،والمسََّّبلة المهروضََّّة هنَّ متع فلم ٌة ٍ
نيَّو رمضَّن.
ا َِّلْْْيْاَ؛ ث ا ذةر المصََّّ َّنفف - ¾ Áيف جملَّة مََّّ ذةر َ :-من يتع إخق بُْ فر
ةل مسل ٍ ،بَّل ٍغ ،عَّل ٍل).
والصوو فريض ٌة على ف
فمَّ ( :ا
بدإ من زيا ِ ايدين اثنينه
-ه إ أ:ا :ا ستطاىة ،ف ُيمَّ :مستطيعٍ.
-ا إثاين :ا إس مة من ا ُ:انع ،ف ُيمَّ :سَّل ٍ من الموانع.
تتهرع عن هذا.
ث ا ذةر المصنفف ¾ Áمسَّئل ا
:تِّرىة ىن ايد (اإلسْ َ)ه أناه (ال يجب ال اصَّوو على الكَّفر)،
فذكر من ا :سْْا ا ا ِّ
13
ب به؛ لِمَّ
ُيرا بذ ك أناه غير مخَّط ٍ ومعنَّه أناه ال ُيطَّلب به حَّ ةهره ،وال يصَّ منه،
بَّلشريعة ة فلهَّ.
أن الك اهَّر مخَّطدون ا
تمرر ا
ا
الصوو (حتاى يدلغ).
الصنير؛ فإ انه ال يجب عليه ا
سرج بقيد (ا بخُغ)ه ا
َ
مات: ا بخُغ ُ ث ث ى
✓ األ م :بلوٍ (خمس عشرة سن ًة).
✓ ا إثانية( :إندَّت العَّنة) ،والمراد هبَّ :شعر ال ُم ُدل.
ث ا ذةر ا
أن من طرائق التابديب ال اش َّرع ف :أمر (ال اص َّنير بَّل اص َّوو إذا أطَّق) ذلك (بَّل
الصبَّبة sيهعلون ذلك بصنَّره . ٍ
ضرر عليه؛ ليعتَّده ويبلهه) ،ةمَّ ةَّن ا
َّإن ٍ
بجنون أو تنير دمََّّ ٍٍ أو نبوه) ،ف ا ث ا ذةر م امََّّ يخرج بقيْد (ا عقْا)ه (فََّّلَّا العمَّل
من ةَّن ةذلك ال يجب عليه نيَّ ٌو.
من هذا ا جنش :الكدير إذا خ ِرف وه ِرو ونَََََّّّّّر (يهَّذي) ،فإناه (ال نََّّ َّيََّّو عليَّه وال
مبَّل لإليجَّب.
إطعَّو)؛ ألناه ليس ا
سرج بقيد (ا :سْْتطيع)ه المريض ،فإ انه ال يجب عليه ال فصَّيَّو ،وسََّّيبي ِذةر أحواله
فيمَّ ُيستمدل يف ةَّلو المصنفف.
مَّنع
سرج بقيد (ا إسْْْا ن من ا ُ:انع)ه المرأة البَّئض ،والنهسَََََّّّّّ ؛ فإناه يموو هبمَّ ٌ
ٌ
بَّلغ من ذلك ،وهو خروج دو البيض والنفهَّس منهمَّ.
14
من أسََّّ َّمََّّ اه ¾ :البكي ؛ ا حكين :من ا اتصََََّّّّف بََّّلبكمَّة ،ا حكْ:ة :إتمََّّن
األمور ووض ُعهَّ يف مواضعهَّ.
ٍ
لبكمة أن ا
ةل مَّ خلمه اه ¾ أو شَّرعه فهو وممتضَّى هذا االسَّ من أسَّمَّئه ¾ ا
ٍ
بَّلنة ،علمهَّ من علمهَّ ،وجهلهَّ من جهلهَّ.
من ِحكن ا َِّلْياَ :مَّ يبصَّل من الهوائا ال فصَّ فب اية الناَّتجة عن تمليل ال اطعَّو وإراحة
الض اَّرة بَّلجس وغير
الجهَّز الهضم ف فرت ًة مع اينةً ،وترسب بعض الهضَّلت والرطوبَّت ا
ذلك.
16
يتمرب هبََّّ العدَّا) ،بهط الناهس عن مبدوبََّّ ََّّ ا الت ُجدِلَّل عليهََّّ
ه إ أْا( :أنَّاه عدََّّد ٌة ا
تَّمَّر ًب ََّّ إلَّى اه ▐ ،فَّيَّتَّخَّ الَّم مَّن مَّبَّ اد َّة الَّمََّّبلَّوف؛ ألجََّّل مَّبَّ اد َّة الَّمَّعَّدَّود
▐.
عن بَّطلهَّ ،وتبديدهَّ إلى إتيَّن البسََّّنَّت ،واالسََّّتكثَّر من الخيرات ،فيبصََّّل بَّل فصَّيَّو
جمع الناهس على ال اطََّّعَّة ،وبعَّاُ هََّّ عن المعصََّّ َّيَّة؛ وهَّذا هو (الممصََََّّّّود األعا من
ُ
ال فص َّيَّو) ،ال ُ
ترف ال اطعَّو وال اش َّراب؛ ةمَّ جَّ يف حايث أب هريرة oا الذي أورده
أن الناد ♀ لَّ َ «( :م ُن َ ُن َيدَ ُع َا ُُ َ الدخَّري)؛ ا
ف المصَََّّّنفف ¾ Áعنا (
ا
اجْ ٌة فِي َه ُ َيْدَ َع َط َعْ َامْ ُُ َ َاْْْ َر َابْ ُُ )و ا :را ِ ِ
ا ز ِرو َ ا َع ََ ْ:ا ِبُْو َ ا َج ُأْ َا؛ َف َخ ُي َش َحْ َ
بْ (ا ز ر) :الدَّطل.
أن النن ا يعرف لَّار نعمَّة اه عليَّه) ،فَّإنَّاه إذاثن ذكر حكً ْ:ة ثْا ثْ ًة :وه ( ا إ
طرف من فماهَّ ،فإذا افتماهَّ عرف لار مَّ ٌ حدس عن نهسََّّه النفع ا الت يتملب فيهَّ ،م اسَّه
17
ب النه اه ▐ منهَّ ،فيبمله ذلك على ر الة للده ،وعلى جوده بمَّ ينهعه من ن ٍ
َّالة
ٍ
وإحسَّن.
ثن ذكر ا حك:ة ا رابعة :وه سَََّّّيَّسَََّّّة الناهس وريَّضَََّّّتهَّ حتاى ترتَّض و ُتسَََّّّلِ
إ إ
لِيَّدهَّ للعدا.
ثن ذكر ا حك:ة ا خامسْْة :وه تبصََّّيل المنهعة ال فصََّّ فب اية يف تموية الدان ودفع
إ
المضَّر عنه ،بَّ (تمليل ال اطعَّو وإراحة الجهَّز الهضم ف ) ماا ًة من ا
الكمن ،يبصل هبَّ تموية ف
ممَّ يضره.
الدان وتطهيره ا
18
لَََّّّ اه ¾ ﴿ :ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ
ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﴾ [الدمرة.]185 :
هحده:ا :من ةَّن مرضَََّّّه الز ًمَّ مسَََّّّتمرا ال ُيرجى زواله -ةَّل اسَّ َّرطَّن -؛ فَّل يلكمه
الصََّّ َّوو؛ ألنَّاه ليس لَّه حََّّ ٌ يرجى فيهََّّ أن يم َِّار عليَّه ،ولكن ي ِ
طع عن نََّّ َّيََّّو ة فَّل يو ٍو ُ ُ ا
مسَّكينًَّ ،إمَّ ببن يجمع مسََّّةين بعاد األيَّو فيع فشَّيه أو يناف يه ؛ ةمَّ ةَّن أنس بن ٍ
مَّلك ُ ا ُ ا
لكل مسََّّ ٍ
َّكين هرق طعَّ ًمَّ على مسََََّّّّةين بعاد األ ايَّو ،ف
◙ يهعله حين ةرب ،وإ امَّ ببن ُي ف
ٍ
غرامَّت من ال ُد فر الج فيا ،ويبسَََّّّن أن ربع نََََّّّّ ٍع ندوي؛ أي مَّ يكن نصَََّّّف ةيلو وعشَّ َّرة
يجعل معه مَّ يبدمه من لب ٍ أو ده ٍن.
العَّجك عن الصوو؛ في ِ
طع عن ف
ةل يو ٍو مسكينًَّ. ِ ومثل ذلك :الكدير
ُ ا
ةَّلبمى وشَّدههَّ ُ ،-ث ث
ا ٍ
ؤوس من زواله -ا إثاين :من ةَّن مرضَّه طَّرئًَّ غير مي
ت:حا َ
ومتى أفطر المريض يف هذا المس فإناه يمض عاد األ ايَّو ا الت أفطرهَّ إذا ُعوفِ ،فإن
ألن المريض فر ُضَّه أن يصَّوو عاا ًة من أ ايَّ ٍو ُأخر ول
مَّت لدل معَّفَّته سَّمن عنه المضََّّ ؛ ا
يارةهَّ.
َك ا ُع ََلاُِو ُه ِئ َ
َك ا ُع ََلا ُِ .رواه مسل ٌ . بعض الناَّس لا نَّموا ،فمَّ ُ « :ه ِئ َ
20
هََّّذه ال اسََّّ َّ اي ََّّرات له بلََّّاٌ ينتمون إليهَََّّّ ،فمتى ةَََّّّنوا يف بلََّّاه فه مميمون ،له مَََّّّ
للمميمين ،وعليه مَّ عليه ،ومتى سََّّفروا فه مسََّّفرون ،له مَّ للمسََّّفرين ،وعليه
مَّ على المسَّفرين.
ذةر المصََّّ َّنفف ¾ Áهنَََّّّ فصَََّّّ ًََّّل مهر ًدا يف بيَََّّّن (حك نََّّ َّيَََّّّو المريض
ََّّنع ر ابمََّّ أبٍََّّ لهمََّّ الهطر ،ويرت اتَّب على ذلَّك أحكََّّ ٌو -ةمََّّ
والمسَََََّّّّّفر) ،إذ يموو هبمََّّ م ٌ
سيبي.
الصيَّو،
( هحده:ا :من ةَّن مرضه الز ًمَّ مستمرا ال ُيرجى زواله) ،ويعجك معه عن ف
بدإ من زيا ِ هذا ا قيد ،ا
فإن من األمراض مَّ يكون الز ًمَّ مستمرا ال ُيرجى زواله ،لكن
الصيَّو ،فيدمى الوجوب متع فل ًمَّ به.
ال يعجك نَّحده عن ف
فإذا ةَّن المريض على هذه البَّ فإناه (ال يلكمه الصَّ َّوو) ،ولكن ي ِ
طع عن ف
ةل يو ٍو ُ ا
مسكينًَّ ،وهو مخ اي ٌر يف إطعَّو هؤال المسَّةين:
○ إمَّ بجمعه جميعَّ وإطعَّمه ؛ ةمَّ ثدل ذلك عن (أنس بن ٍ
مَّلك ◙). ً ا
هرق طعَّ ًمَّ على) أولئك المسَّةين (بعاد األ ايَّو).
○ وإ امَّ (أن ُي ف
تقْدير مْا ي ِ
طعن :أن يَّافع إلى ة فَّل مسَََّّّ ٍ
َّكين (ربع نَََََّّّّّ ٍع ندوي) ،مقْداره بْا :قْا ير ُ
ٍ
غرامَّت من ال ُد فر الج فيا). ا :عر فة ا يَُ( :نصف) ةي ٍل (وعشرة
22
ث ا ذةر أناه ُيسَََّّّتبسَََّّّن (أن يجعل معه مَّ يبدمه من لب ٍ أو ٍ
دهن)؛ ا
ألن تمَّو اإلطعَّو
إ انمََّّ يتب امق هبَّذا ،واه ▐ ل امََّّ ذةر ة اهََّّرة اليمين لََّّ ﴿ :ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ
ﯧ ﴾ [المَّئاة ،]8٩ :واألنَّل ا
أن الك اهَّرات مجراهَّ واحاٌ ،ا ُسْ يف زماننا هذاه مَّ
مشتمَّل على مَّ يبدمه من لب ٍ أو ٍ
دهن أو نبو ذلك. ً ةَّن
أن هَّذا الناوع من المرض -وهو المرض ا الَّذي ال ُيرجى زوالَّه مع العجك -
ث ا ذةر ا
الصوو) ،فيكون له حكمه.
ُيلبق به( :الكدير العَّجك عن ا
ٍ
ميؤوس من زواله؛ ا قسْْْْن (ا إثْاين) من المرضََََّّّّى( :من ةَّن مرضََََّّّّه طَّرئًَّ غير
ت): أن له (ث ث حا َ ةَّلبمى وشدههَّ) ،وذةر اا
( -ا حا األ م :اأال ي ُشَّ اق عليه ال اصَّوو وال يضَّره؛ فيجب عليه ال اصَّوو) ،إذ (ال عذر
له)؛ ةَّألمراض الخهيهة.
( -ا حا ا إثانية :أن ي ُشَّ َّ اق عليه ال اصَّ َّوو وال يضَََّّّره؛ ف ُيكره له ال اصَّ َّوو؛ لِمَّ فيه من
العاو عن رخصَّة اه ¾ ،مع اإلشَّمَّق على نهسَّه)؛ ةمن اشَّتاا ت عليه البرارة ،فإناه
إذا اشََّّتاا ت عليه اشََّّتاا ًدا شََّّاياً ا حصََّّل له مش َّ ام ٌة بذلك ،فهذا ُيكره له ال اص َّوو؛ ا
ألن اه
أرخم له ،وهو يبب أن ُتؤتى رخصه ةمَّ ُتؤتى عكائمه.
ٍ
( -ا حْا ا إثْا ثْة) :وه ا الت يكون ال اصََّّ َّوو فيهََّّ ضَََََّّّّّرا بََّّلمريض؛ فبينئَّذ (ي ُ
برو
﴿( :ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﴾ [النفسََّّ : ال اصَّوو)؛ لِمَّ يف ذلك من اإلضَّرار به ،واه لَّ
وهذا الناوع من المرضى يدمى المضَّ متع فل ًمَّ بذ امته ،فإذا ُعوفِ وجب عليه أن يمض
23
تلك األ ايَّو ،وال إطعَّو عليه( ،فإن مَّت لدل معَّفَّته سَََّّّمن عنه المضََََّّّّ ؛ ا
ألن فرضَََّّّه أن
يصوو عاا ًة من أ ايَّ ٍو ُأخر) ،وهو ل يارف تلك األ ايَّو.
( األ إ :من يمصََّّا بسََّّهره التابيل على الهطر) ،فيسَََّّّفر ليهطر ،فهو لصََّّا بسََّّهره
تبصَّيل فطره؛ فهذا آث ٌ وال يجوز له الهطر ،ويدمى المضََّّ يف ذ امته؛ أل ان من لواعا لضََّّ
المطَّلدة به ،و ُيؤمر العدا بمضَََََّّّّّ مَّ أفطر مَّ داو ال فصَََّّّيَّو ،أ انه ثَّبل يف ف
الذ امة ،فَّل تسََََّّّّمن ُ
ال فصََّّ َّيَّو واج ًدَّ يف ح فمه أنَََّّّ ًََّّل؛ لمو اه ﴿ :ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ﴾
فإن ذ امته تدمى مشَّنول ًة بمضََّّئه ٍ
لعذر شَّرع أو لنيره ا [الدمرة ،]185 :فإذا خرو شَّي ًئَّ منهَّ إ امَّ
حتاى يمضيه.
ٍ
حينئذ ا قسْن (ا إثاين) من المسََّّفرين( :من ال يمصَّا) التابيل ،فذةر ا
أن المسََّّفر
ت): ( ُ ث ث حا َ
ٍ
فبينئذ (يبرو عليه ال اصَّوو)، ( -ا حا األ م :أن ي ُشَّ اق عليه ال اصَّوو مشَّ ام ًة شَّايا ًة)؛
لِمَّ يف ذلك من اإلضرار بنهسه.
( -ا حا ا إثانية :أن ي ُشَّ اق عليه الصَّوو مشَّ ام ًة غير ش ٍ
َّاياة)؛ فهذا ( ُيكره له ال اصَّوو)؛ ا
لرتةه الرخصة.
( -ا حْا ا إثْا ثْة :اأال ي ُشََّّ َّ اق عليَّه ال اصََّّ َّوو)؛ فهَّذا مخ اي ٌر بين (ال اصََّّ َّوو والهطر)،
24
أن (ال اصَّوو أفضَّل؛ ألناه فعل الناد ف ♀) ،وفيه شَّهود ج:أُر هها ا عخن على ا
الولل األشَّرف ،وهو ولل رمضََّّن ،وموافمة الناَّس يف عدَّد ،فيكون ذلك أةثر إعَّن ًة
له يف اإلتيَّن هبَّ.
ث ا ذةر ا
أن حك الهطر يثدل للمسَََّّّفر (من حين خروجه من بلاه حتاى يرجع إليهَّ)،
وه ا
أن َّهر) ُت ف َّهر)؛ ألناه لو لِيل( :يف سَََّّّ ٍ
ﮰ ﴾ [الدمرة ،]185 :ول يمَّل اهلل ( :يف سَََّّّ ٍ
فطره يختم ببََّّ ةينونتَّه مسَََََّّّّّفرا بين بل ٍَّا إلى بل ٍَّاِ ،
فج بََََََّّّّّّ َّ (على) الَّاا ا الَّة على ً
دائمَّ على سَََّّّهره ،فإذا بم على سَََّّّهره -ولو
ً االسَََّّّتعَّل ؛ أي يجوز له ال فصَََّّّيَّو مَّ بم
فإن له الهطر. استمر يف ٍ
بلا آخر -ا ا
َّتمر،
ث ا ذةر المصَّنفف ¾ Áأناه ال فرق هنَّ بين ال اسَّهر العَّرض وال اسَّهر المس ف
ٍ
وعمرة) ،والمسَّتمر من يتاجر بَّلخروج وال اسَّهر؛ (ةبنَّبَّب سَّ ايَّرات فَّلعَّرض (ةب
األُجرة) أو س ايَّرات النامل؛ فهؤال يجوز له الهطر ةمَّ يجوز لنيره من المسَّفرين.
25
الفصل َّ
الرابِع:
ف مفسدات َّ
الصومِ ،و ِه المف ِّطرات ِ ِ ِ
َّ
مسكينًَّ.
ٍ
واجب عليه -ةَّلمسََََّّّّفر يجَّمع زوجته وهو نََََّّّّئ ٌ -؛ فعليه فإن ةَّن ال اصَّ َّوو غير
المضَّ دون الك اهَّرة.
ا إثاين :إنكا المن ؛ بمدَّشََّّ ٍ
َّرة ،أو تمدي ٍل ،أو ضَّ َّ ،أو نبوهَّ ،فإن ل ادل ول ُي ِنك ؛ فَّل ف
عليه. ش
ا إثا ث :األةل والشَّرب ،وهو إيصََّّ ال اطعَّو أو ال اشَّراب إلى الجوف ،سَّوا ً ةَّن عن
طريق اله أو عن طريق األنف ،أيَّ ةَّن نوع المطعوو أو المشروب.
وال يجوز لل اصَََّّّئ أن يسََّّتنشََّّق دخَّن ال ُدخور ببيث يصََّّل إلى جوفه؛ ا
ألن الاخَّن
الروائ ال اط فيدة فَّل ببس به. ِ
جر ٌو ،وأ امَّ ش ا
ا إرابع :مََّّ ةََّّن بمعنى األةَّل أو الشََّّ َّرب؛ مثَّل اإلبر المن فَّذيَّة ا الت ُيسََََّّّّتننى هبََّّ عن
26
المنذية فَّل ته فطر ،سوا ةَّنل عن طريق ِ
العرق أو العضل. ً فا األةل والشرب ،فب امَّ غير
ممَّ يؤ فثر
ا خامش :إخراج الاا و بَّلبجَّمة ،وعلى ليَّسَّ َّه :إخراجه بَّلهصَََّّّا ونبوه ،ا
على الدان ةتبثير البجَّمة.
فََّّب امََّّ إخراج الََّّاا و اليسََََّّّّير للهبم ونبوه فَّل يه فطر؛ أل َّانَّه ال يؤ فثر على الدََّّان من
الضعف تبثير البجَّمة.
ا
ٍ
شراب. ا إسا س :التاميؤ عماً ا ،وهو إخراج مَّ يف المعاة من طعَّ ٍو أو
ا إسابع :خروج دو البيض والنفهَّس.
هذه ا ِّ:سدات تِّ ِّطر ا َلا ن َّل إ بث ثة ار َ
طه إ َ
وعَّلمَّ بَّلولل.
ً عَّلمَّ بَّلبك ،
هحدها :أن يكون ً
ا إثاين :أن يكون ً
ذاةرا.
مختَّرا.
ً ا إثا ث :أن يكون
ٌ
جَّهل بَّلبك ،ولا لَّ أن البجَّمة ال ته فطر فصَّومه نَّبي ٌ ؛ ألناه
فلو احتج يان ا
ويف «ال اصَّبيبين عن ع ِا في بن حَّت ٍ ◙ أناه جعل ِعمَّلين أسَّود وأبيض تبل
وسَََََّّّّّدتَّه ،فجعَّل يَّبةَّل وينار إليهمََّّ ،فل امََّّ تد اين أحَّاهمََّّ من اآلخر ،أمسََََّّّّك عن األةَّل،
ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﴾ [الدمرة: يان ا
أن ذلَّك معنى لولَّه ¾﴿ :
،]187ث ا أخرب النل لي ♀ ،فمََّّ لَّه ♀َّ« :لِن َإْ:ا َذ ِْ َ
ك َب َيْا ُ ا ن َإأْ ِ
ار
27
خَّلف نَّفه؛
ُ أن الهجر ل يطلع ،أو ا
أن ال اشََّّ َّمس لَّا غربَّل ،ث ا تد اين ولو أةَّل يان ا
ٌ
جَّهل بَّلولل. فصومه نبي ٌ ؛ ألناه
ويف «صههههحيب ال هار ِّ » ن أسهه همهاء بنت أبي ٍ
بكر ▲ لَّلل« :أفطرنَّ يف عها
الناد ف ♀ يف يوو غي ٍ ،ث ا طلعل ا
الشمس .
ولو أةل نَّسَّ ًيَّ أناه نََّّئ ٌ ل يهطر؛ لمو الناد ف ♀َ « :م ُن ن َِسْ َي َ ُه َُ َصْا ِ ٌن
كا َه ُ َارِ َب؛ َف ُخ ُيتِ إن َص ُُ َم ُُو َفإِن َإ:ا َه ُط َع ُُ :ا ُ َ َس َقا ُه مت ٌ
اهق عليه. َف َأ َ
عمر ¶ ثو ًبَّ فبلمَّه على نهسَّه وهو نََّّئ ٌ ،وهذا من اليسَّر ا الذي ةَّن اه يرياه بنَّ،
وه البما والمناة على نعمته وتيسيره
28
ذةر المصََّّ َّنفف ¾ Áهنَََّّّ فصَََّّّ ًََّّل يف (مهسَََََّّّّّاات ال فصََّّ َّيَََّّّو) ،ا :را بأْا:
مهطرا.
ً (المه فطرات) ،ا الت متى عرضل للعدا جرحل نيَّمه ونَّر
َ
مِّسدات: وعاا هَّ المصنفف ¾ Áسبعة
ه إ أاِ ( :
الجمَّع) ،والمراد به( :إيَّلج ا
الذةر يف الهرج) ،فإذا (جَّمع ال اصَّ ََّّئ ) فما
(فسا نومه).
ٍ
حينئذ -لكونه غير واجب عليه) وإذا ةَّن هذا اإليَّلج (يف هنَّر رمضََََّّّّن ،وال اصَََّّّوو
ٌ
مع ٍ
َّذور ةمسَََّّّ ٍ
ََّّفر ونبوه -؛ فَّإنَّاه (يلكمَّه ة اهََّّر ٌة من الاَّ ٌة)؛ ثدَّل ذلَّك يف «ال اصََّّ َّبيبين يف
المجَّمِع يف هنَّر رمضَّن.الرجل ُ لصة ا
ا
والرواية ا الت جَّ فيهَّ ذةر التاخيير
هي مر إتب ٌة ىخم ا تإرتيبو يسْ ْت ىخم ا تإخييرو ف
هري ل يََّّذةروا التاخيير؛ ذةره
رجَّل عن الك ف
ال تصََّّ َّ ،ولََّّا رو البََّّايََّّث ثَّلثون ً
الاا ارلطن .
ث ا ذةر ا ِّ:سْد (ا إثا ث) :وهو (األةل والشَّرب) ،والمراد به( :إيصََّّ ال اطعَّو أو
ٍ
طريق من الطرق. ببي ا
الشراب إلى الجوف) ف
للصَّئ أن يستنشق دخَّن ال ُدخور ببيث يصل إلى جوفه) ،ولا
ث ا ذةر أناه (ال يجوز ا
اختلف العلمََّّ ¾ ôيف الَّاخََّّن إذا اسََََّّّّتنشََّّ َّمَّه ال اصَََََّّّّّئ هَّل هو مه فط ٌر أو ال
أن شََّّ اَّمه ليس بمه فط ٍر ،وأ امَّ التاعرض له بَّالسَََّّّتنشََََّّّّق وسَََّّّبده إلى الجوف
ا إَلْ ْحي ا
ببن الاخَّن له ( ِجر ٌو) ،ويف الناهس من ذلك ش َّ ٌ ؛ كن فَّألولى ترف ذلك ،وع اللوا ذلك ا
ٍ
مكَّن ٍ
مجلس أو الش العَّرض إذا ةَّن يف ا إذي ىخيُ ا ِّتُىه منع ذلك وعاو جوازه ،أ امَّ ا
فشمه فهذا ال يضر.
ا
ث ا ذةر ا ِّ:سْْْْد (ا إرابع) :وهو (مََّّ ةََّّن) من جنس (األةَّل والشََّّ َّرب) ومعنََّّه؛
تموي الدان ،فهذه لهَّ حك األةل والشرب ،أ امَّ مَّ ال ف
ينذي فإناه ف المنذية) ا الت
ف ة َّ ( ِ
اإلبر
ال يه فطر.
ث ا ذةر ا ِّ:سْْْْْد (ا خْْامش) :وهو (إخراج الََّّاا و بَََّّّلبجَََّّّمََّّة) المعروفََّّة ،أو
30
ن يَلْْْ إ حْْديْ ٌ
ْث يف نسْْْ ا خبر بْْأ إ ا حْْاجن ا :حجَُ يِّطرا بِّعخأْْ:ا،
فَّألحَّديث المرو اية يف ذلك ةلهَّ ضَّعيه ٌة ،وال اصَّبَّبة مختلهون يف هذا ،لك ان داللة الناار
َّعف الدَّان ،والصََّّ ََّّئ ممنوع من ة فَّل مََّّ يضَََّّّ ِ
َّعف بَّانَّه، َّإن البجََّّمَّة ُتضَََّّّ ِ
تَّا عليَّه ،ف ا
ُ ٌ ا
أن البجَّمة من المه فطرات.
فا إَلحي ا
ا ِّ:سْد (ا إسْا س :التاميؤ عماً ا ،وهو إخراج مَّ يف المعاة من طعَّ ٍو أو ش ٍ
َّراب)،
حايث نََّّبي ٌ عن الناد ف ♀ ،والبايث المشََّّهور يف ذلك ٌ ول ُيرو يف ذلك
َّعيف ،لكن ثدَّل هَّذا عن ابن عمر ◙ عنَّا مََّّل ٍ
َّك يف «المو اطَّب ،وال ُيعرف لَّه ضَََّّّ ٌ
الصبَّبة ،ونمل التفرمذي يف «جَّمعه ا
أن العمل على ذلك عنا أهل العل . مخَّلف من ا
ٌ
مختم بَّلمرأة.
ٌّ و(ا إسابع :خروج دو البيض والنفهَّس) ،وهذا مهساٌ
( هذه ا ِّ:سدات) -ةمَّ ذةر المصنفف – ( تِّ ِّطر ا َلا ن َّل إ بث ثة ار َ
طه إ َ
وعَّلمَّ بَّلولل.
ً لمَّ بَّلبك ،
-هحدها :أن يكون عَّ ً
-ا إثاين :أن يكون ً
ذاةرا.
مختَّرا).
ً -ا إثا ث :أن يكون
ث ا ذةر من المسََّّئل الملبمة هبذا :أناه (لو أةل نَّسَّ ًيَّ أ انه نََّّئ ٌ ل يهطر؛ لمو الناد ف
31
ِ ♀َ « :م ُن ن َِسْ ْ َي َ ُه َُ َصْ ْا ِ ٌن َف َأ َ
كا َه ُ َاْ ْرِ َب؛ َف ُخ ُيت إن َصْ ْ ُُ َم ُُو َفإِن َإ:ا َه ُط َع ُُ :ا ُ
َ َس َقا ُه مت ٌ
اهق عليه).
وهل يجب على من رآه أن ينهَّه عن أةله وشََّّربه لوالن ألهل العل ؛ هصْْحأ:ا أناه
معذورا.
ً منكر ،وإن ةَّن هو يجب عليه أن ينهَّه؛ ا
ألن فعله ٌ
أن ال فسََّّ َّواف ال يه فطر؛ (بَّل هو سََّّ َّ انَّ ٌة يف اأو الناهََّّر
ث ا ذةر من مسَََََّّّّّئَّل هَّذا الدََّّب :ا
وآخره).
وذةر أي ًضَََََّّّّّ أنَّاه (يجوز لل اصَََََّّّّّئ أن يهعَّل مََّّ يخ فهف عنَّه شََََّّّّاا ة ف
البر والعط )؛
الرأس ،أو نبو ذلك؛ ا
فإن هذا ةَّالغتسََّّ بَََََّّّّّ (التاربد بَّلمَّ ) ،أو ف
رش الجسَّا ،أو غسَّل ا
مدٍَّ.
ٌ
والبَّايَّث المروي فيَّه ا الَّذي أخرجَّه أبو داود وغيره -م امََّّ أورده المصََّّ َّنفف ( -ا
أن
الناد ا ♀ ةَّن يصََّّب المَّ على رأسََّّه وهو نَََّّّئ ٌ من العط ) ال يص َّ ؛ بل
منكر . ٌ
حايث ٌ لَّ الناسَّئ « :¾ Áهذا
32
ولا ر اغب الناد ♀ يف ليَّو رمضََََّّّّن ،حيث لَّ َ « :م ُن َاا ََ َر َم َاْ ْا َ َّلِ َ
ي:انًا
احتِ َسا ًبا؛ ُغ ِِّ َر َ ُُ َما َت َقدإ ََ ِم ُن َذ ُنبِ ُِ .
َ ُ
أن الناد ♀ لَّو ذات ٍ
ليلة يف الدخَّري عن عَّئشَّة ▲ ا ويف «نَّبي
ا ف
نَّس ،ث ا ن َّ الى من المَّبلة فك ُثر الناَّس ،ث ا اجتمعوا من ال اليلة المسََّّجا ،فص َّ الى بصَََّّّلته ٌ
ت ا إ ِذي َصْنَ ُعت ُُنو َف َخ ُن َي ُ:نَ ُعنِي
فلمَّ أنَّد لَّ َ « :ادُ َر َه ُي ُ
الرابعة فل يخرج إليه ،ا ال اثَّلثة أو ا
يت َه ُ ُت ُِّ َر َ َى َخ ُيك ُُن ،وذلك يف رمضَّن.ِم َن ا خُ ُر جِ َّلِ َ ُيك ُُن َّلِ إ َهنِّي َس ِش ُ
والسَََّّّناة أن يمتصَََّّّر على إحا عشَََّّّرة رةعةً ،يسَََّّّ فل من ف
ةل رةعتين؛ ا
ألن عَّئشَََّّّة
▲ ُسََّّئِلل :ةيف ةَّنل نََََّّّّلة الناد ف ♀ يف رمضََََّّّّن فمَّلل« :مَّ ةَّن
يكيا يف رمضَّن وال يف غيره على إحا عشرة رةع ًة .مت ٌ
اهق عليه.
ويف«المو اطب عن ا
مبما بن يوسََّّف -وهو ثم ٌة ٌ
ثدل ،-عن ال اس ََّّئب بن يكيا -وهو
اري أن يمومََّّ أن عمر بن الخ اطََّّب ◙ أمر ُأب بن ةع ٍ
َّب وتمي ًمََّّ الَّاا ا نََّّ َّبََّّب -؛ ا
ا ٌّ
للناَّس بإحا عشرة رةعةً.
33
ألن الناد ا ♀ ُسَّ َّئِل عن ليَّو وإن زاد على إحا عشََّّرة رةع ًة فَّل حرج؛ ا
احدَ ًِ تُُتِ ُر َ ُُ َما َادُ
ال اليل فمَّ « :م ُثنَم م ُثنَمو َفإِ َذا َس ِشْ ْي َهحدُ كُن ا َلْ ْب صْ ْ إخم ر ُكع ًة ِ
َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ
َص إخم .أخرجَّه يف ا
«الصبيبين .
لك ان المبَّفاة على العاد ا الذي جَّ ت به الس َّناة ،مع التاب فن والتاطويل ا الذي ال يشََّّق
على الناَّس = أفضل وأةمل.
الم ِ
هرط فإناه خَّلف المشََّّروع ،فإن أ اد إلى وأ امَّ مَّ يهعل بعض الناَّس من اإلسََّّراع ُ
للصَّلة.
مدطَّل ا
ً بواجب أو ٍ
رةن ةَّن ٍ اإلخَّل
ويندن للنَّاَّس أن يبرنََََّّّّوا على إلََّّمَّة هَّذه التاراوي ،وأ اال يضََََّّّّيعوهََّّ بََّّل اَّذهََّّب من
ليلة ،وإن نَّو بعاُ فإن من لَّو مع اإلمَّو حتاى ينصََّّرف ةُتِب له ليَّو ٍ جا إلى مسََّّ ٍ
جا ،ا مسََّّ ٍ
على فراشه.
وال بَّبس ببضََََّّّّور النفسَََََّّّّّ نَََََّّّّّلة التاراوي إذا ُأمِنَّل الهتنَّة ،بشََََّّّّرط أن يخرجن
بكينة وال متطي ٍ
دَّت. فجَّت ٍ مبتشمَّت غير مترب ٍ
ٍ
ف
ذةر المصََّّ َّنفف ¾ Áيف هَّذا الهصََََّّّّل طر ًفََّّ من أحكََّّو نَََََّّّّّلة (التاراوي )،
34
ا زِّيْا ِ ىخم ذ ْك جْا ز ٌِ ،ولَّا ثدَّل هَّذا عن ال اسََّّ َّلف ،¾ ôفمَّا ةََّّنوا
يو فسَّعون يف هذا ،فمنه من يصَّ فل ثَّل ًثَّ وعشَّرين رةعةً ،ومنه من يصَّ فل تسَّ ًعَّ وثَّلثين
رةعةً ،وبين ذلك أعاا ٌد عاا ةٌ.
ولا ُفتِن النَّاَّس هبذا يف األزمنَّة األخيرة ،فصَََََّّّّّروا يتسَََََّّّّّرعون إلى انمضَََََّّّّّ نَََََّّّّّلة
أن من نََّّ الى هذه الماا ة ل يوافق السََّّناة، ََّّعة ونبوهَّ ،وال ريب ا التاراوي يف ماا ة ربع سَّ ٍ
35
موافق لهَّ!
ٌ ولو ن الى إحا عشرة رةع ًة وزع أناه
ث ا ذةر المصََّّ َّنفف م إْ:ا ينبيي رىْايتُُْ من األحكْاَ :البرص على إلََّّمَّة التاراوي يف
َّجا إلى مس ٍ
َّجا) ،ا
فإن وأال يضَّيع الصََّّلة بَّلتانمل (من مس ٍ
المسَّجا ا الذي يل المصَّ فل ،ا
ا ف
ٌ
وةسل عن التانمل والخروج ههنَّ ألن الناهس يصيدهَّ ٌ
ملل من أةثر التانمل أضَّع التاراوي ؛ ا
وههنَّ ،ور ابمَّ ز اين له ال اشَّيطَّن الدطَّلة فرتف نََّّلة التاراوي ،بخَّلف مَّ إذا التكو اإلنسََّّن
مع إمََّّو ح فيَّه ،ف ا
َّإن ذلَّك أدعى إلى إنَََََّّّّّبتَّه المبََّّفاَّة على نَََََّّّّّلة التاراوي ،وال اشََّّ َّريعَّة
دائمَّ الاا يمومة على العمل وإن ا
لل. تمتاٍ ً
أن (من لَّو مع اإلمَّو ممَّ يبمل على رعَّية هذا :-ا وذةر المصََّّنفف - ¾ Áا
اد نال ليلة) ،ةمَّ ثدل ذلك يف حايث أب ذر يف «السَََّّّنن ا
أن حتاى ينصَََّّّرف ةُتِب له ليَّو ٍ
ا
ب َْ ُُ اِ َيْا َُ َ ُي َخْ َة ، ِ ♀ لََّّ َّ« :لِ إ َه َحْدَ ك ُُن َّلِ َذا َاْا ََ َم َع ِ
اإل َمْا َِ َحتإم َين ََُلْْْرِ َ ؛ كُتْ َ
ومعنى « َين ََُلرِ َ :حتاى يس فل من نَّلته.
ث ا ذةر من أحكَّو نَََّّّلة ال اتراوي :أناه (ال ببس ببضََّّور النفسَََّّّ نَََّّّلة التاراوي إذا
بكينة وال متطي ٍ
دَّت). فجَّت ٍ مبتشمَّت غير مترب ٍ
ٍ ُأمِنل الهتنة) عليه ان( ،بشرط خروجه ان
ف
36
الفصل َّ
السا ِدس:
ف َّ
الزك ِة وفوائِ ِدها ِ
َّ
الكةََّّة فريضََّّ َّ ٌة من فرائض اإلسَََََّّّّّلو ،وه أحَّا أرةََّّنَّه ،وأهمهََّّ بعَّا ال اشََّّ َّهََّّدتين
ا
والصَّلة.
ا
وإال ُلتِل.
ةَّفر مرتاٌّ عن اإلسَّلوُ ،يستتَّب ،فإن تَّب ا
فمن أنكر وجوهبَّ؛ فهو ٌ
ومن بخل هبَّ ،أو انتمم منهَّ شََّّي ًئَّ؛ فهو من ال ااَّلمين المسََّّتب فمين لعموبة اه ¾؛
ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ
عمران]. ﰓ ﰔ﴾ [آ
ا شجاعه ذةر الب ايَّت ،األارعه ا الذي تم اعن فرو ُة رأسه لكثرة ُس فمه.
ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ
ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﴾ [التاوبة].
تمرب العدا إلى ر فبه ،وتكيا يف إيمَّنه ،شب ُنهَّ يف ذلك شبن جميع ال اطَّعَّت.
ثان ًيا :أناهَّ ف
ثْا ًثْا :مََّّ يرت اتَّب على أدائهََّّ من األجر العاي ؛ لََّّ اه ¾﴿ :ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ
ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﴾ [الروو] ،ولَََّّّ
بو َ َ ب َط ِّي َ الناد ♀َ « :م ُن ت َََلدإ َق بِ ِعدُ ِ ت ََُ :ر َِ -أي مَّ يعَّد تمر ًة ِ -م ُن ك َُس َ
ي ُقبْ ُا ا َّلِ إ ا إطيْب؛ َفْإِ إ ا يْ ُأ ُسْ ُذهْا بِي ِ:ينِْ ُِو ُثن يربي َأْا َِلْْ ْ ِ
احبِ َأْا َك َْ:ا ُي َر ِّبي َه َحْدُ ك ُُن ُف ُخ إُ ُهو َ إ ُ َ ِّ َ َ ََ ِّ َ ُ َ َ
َحتإم َتكُُ َ ِم ُث َا ا َج َب ِا .رواه الدخَّري ومسل ٌ .
أن اه يمبو هبََّّ الخطََّّيََّّ؛ ةمََّّ لََّّ الناد ♀ َ « :ا إَلْْْْدَ َاْ ُة ُت ُط ِِّ ُُراب ًعْا :ا
ِ ِ
الكةَّة ونالة التاطوع جمي ًعَّ. ا خَ طي َئ َةو ك ََ:ا ُي ُطِّ ُُ ا َ:ا ُء ا ن َإار ،والمراد ا
بَّلصالة هنَّ :ا
38
الكةََّّة تمويَّ ًة للمسََََّّّّلمين ورف ًعََّّ من شََََّّّّبهن ،ولَّذلَّك ةََّّن أحَّا جهََّّت ثْان ًيْا :ا
أن يف ا
الكةَّة :الجهَّ ُد يف سديل اه -ةمَّ سنذةره ` ¾.
ا
والمع ِوزين ،ا
فإن ُ أن فيهَّ إزال ًة لألحمَّد وال اضَّنَّئن ا الت تكون يف نَّاور الهمرا ثا ًثا :ا
ٍ
بكثير؛ الهمرا إذا رأوا تمتع األغنيََّّ بََّّألموا وعَّاو انتهََّّعه بشََّّ َّ ٍ منهََّّ ،ال بمليَّ ٍل وال
فر ابمَّ يبملون عااو ًة وحماً ا على األغنيَّ ،حيث ل يراعوا له حمو ًلَّ ،ول يافعوا له
ةل حو ٍ زالل هذه األمور،
حَّجةً ،فإذا نَّرف األغنيَّ له شَّي ًئَّ من أمواله على رأس ف
وحصلل المو ادة والوئَّو.
فبلمتهمَّ ولَّلل :همَّ ه ورسََّّوله .لَّ يف «بلوٍ المراو « :رواه ال اثَّلثة ،وإسََّّنَّده ٌّ
لوي ،
وألناه أحوط ،ومَّ ةَّن أحوط فهو أولى.
من األمُا ا إتي تجْب فيأْا ا إزكْاِ :عروض ال فتجََّّرة ،وه ةَّل مََّّ ُأ ِعَّاا لل فتجََّّرة من
40
َّرات ومواشَّ َّ وألمشََّّ ٍَّة وغيرهَّ من أنَََّّّنَّف األموا ،والواجب فيهَّ :ربع
عمَّر وسَّ َّي ٍ
ا ٍ
ممَّ
ألل ا فيمومهَّ على رأس البو بمَّ تسَََّّّوي و ُي ِ
خرج ربع ُعشََّّره ،سََّّوا ً ةَّن ا العشََّّر ،ف
اشرتاهَّ به ،أو أةثر ،أو مسَّو ًيَّ.
ا
إهم ْا ا سْْْ إن ْة :فبََّّايََّّث ابن عمر المتمََّّاف و يف «ال اصََّّ َّبيبين ،وفيََّّه أن الناد ا
ش ،وذةر منهََّّ« :لِيتَاء ا إزك ِ
َاِ . ♀ لَّ ُ « :بنِي ِ
اإل ُس َ َُ َى َخم َس َُ :
ُ َ
مستهيض شهر ًة بين المسلمين؛
ٌ مجمع عليه
ٌ أمر
الكةَّة ٌ إهما اإلج:اع :ا
فإن وجوب ا
ث ا ذةر من األحََّّديَّث المب فَّذرة من ةنك ال اَّذهَّب واله اضََََّّّّة وعَّاو إخراج ا
الكةََّّة يف
األموا ة فلهََّّ :حايث الشََّّ َّجََّّع األلرع ،وفيَّه لوله ♀َ «( :ف َخ ُن ُي َؤ ِّ َزكَا َت ُُو ُم ِّث َا
َ ُُ َي ُُ ََ ا ِق َي َام ِة ُا ْ َجا ًىا َه ُا َر َع ) ،وهذا التامثيل عَّ ٌّو يف ف
ةل مَّ ٍ ؛ لموله ♀َ «( :م ُن
ٍ
آتَا ُه ا َما ً ) ،فكل مَّ ل ُتؤ اد زةَّته فصَّحده ف
متعر ٌض لهذا الوعيا.
ومن فوائاهَّ أي ًضََّّ( :مَّ يرت اتب على أدائهَّ من األجر العاي ) ف
والرفعة يف المنكلة عنا
الصالَّت
ا اه ▐ ،وذةر اآلي واألحَّديث الاا ا الة على ا
أن اه ▐ ُيرب
ويع فامهَّ لصَََّّّحدهَّ؛ ةمَّ لَّ الناد ♀«( :ك ََ:ا ُي َر ِّبي َه َحدُ ك ُُن ُف ُخ إُ ُهو َحتإم َتكُُ َ
المخرجة مثل الجدل يف األجر وال اثواب. ِم ُث َا ا َج َب ِا ) أي تكون هذه ا
الكةَّة ُ
أيضَّ( :أناهَّ تمبو الخطَّيَّ).
ومن فوائاهَّ الاف ين اية ً
ومنهَّه ( ا
أن بذ الناهع المَّل ف والداينف) يورث (انشَّراٍ ال اصَّار وبسَّن الناهس) ،ومن
دلَّئق تصَّرف ابن الم في :¾ Áأناه أدرج فص ًََّّل يف أسَّدَّب انشَّراٍ ال اصَّار لدل بيَّن
أن فيهََّّ إزالَّ ًة لألحمََّّد وال اضََّّ َّنََّّئن ا الت تكون يف نََََّّّّاور) أهَّل البََّّجَّة ومََّّ
ومنهََّّه ( ا
يكون يف نهوسَّه من الني على من يتمتاع بَّلمَّ من األغنيَّ ،فيكون يف إسَّاا األغنيَّ
والضنَّئن.
دفع لهذه األحمَّد ا
ٌ الكةَّة إليه
ا
ألن اه حهاه له بَّإلثَّبة عليه أةثر مَّ يكون حَّج ًة إلى ال اثواب.
ينمم؛ ا
وترويجَّ للمَّ
ً أن له فيهَّ توسع ًة وبس ًطَّ لألموا ) وإشَّع ًة لهَّ،
ث ا ذةر من منَّفعهَّه ( ا
ممصورا على األغنيَّ فمن.
ً بين أياي المسلمين ،ا
وأال يكون
أن (ا إزكْاِ تجْب يف همُا َ مخَلُْْْْصْْْ َْة)؛ (منأْا :ال اَّذهَّب واله اضََّّ َّة) إذا بلنََّّ
فَّذةر ا
(النفصََّّب) ،فإذا بلغ ا
الذهب واله اضَّة النفصََّّب م امَّ ذةره المصنفف وجب على اإلنسَّن أن
ُي ِ
خرج زةَّتهمَّ( ،والواجب فيهمَّ :ربع العشر).
البلِ ف م امََّّ تع بَّه الدلو يف زمن الناد ف ♀ ،ومع ذلَّك ل على هَّذا ا
أن لدس ُ
44
خَّص يف ذلك.
ٌّ ٌ
حايث نبي ٌ يبت
أن (من األمُا ا إتي تجْْب فيأْْا ا زإكْْاِ :عروض ال فتجَََّّّرة) ،والمراد هبَََّّّ:
ث ا ذةر ا
األعيَّن المعاا ة لَّل فتجَّر فيهَّ ،على اختَّلف أنواعهَّ ،فتجب ا
الكةَّة فيهَّ.
ومماار الواجب إخراجه( :ربع ال ُعشَََّّّر) ،بتمويمهَّ (على رأس البو ) ا الذي بلنته،
حينئذ؛ سَََّّّوا ً ةَّنل تلك الميمة مسََََّّّّوي ًة ل ِمَّ اشَََّّّرتاه ،أو أةثر ،أو ا
ألل ،فإذا ٍ فتُماا ر بميمته
ُلاف رت تلك الميمة أخرج ربع ال ُعشر منهَّ.
الفصل َّ
السابِع:
ف أهل َّ
الزك ِة ِ ِ
َّ
ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ﴾
[التاوبة].
أهلهَّ ،وتصَََّّّريههَّ إلى مسَََّّّتب فميهَّ ،وحهاهَّ ،ونبو ذلك من الوالية عليهَّ ،ف ُيعطون من
الكةَّة بمار عمله ،وإن ةَّنوا أغنيَّ .
ا
وإذا ةَّن اإلنسَََّّّن ضََّّعيف اإلسَََّّّلو ولكناه ليس من الرؤسَََّّّ المطَّعين ،بل هو من
الكةََّّة ليمو إيمََّّنَّه ير بعض العلمََّّ أ َّان ه ُيعطى؛ ا
ألن عََّّ امَّة النَّا َّس؛ فهَّل ُيعطى من ا
فميرا ُيعطى لنذا بانه ،فنذا
مصَََّّّلبة الاف ين أعا من مصَََّّّلبة الدان ،وهَّ هو إذا ةَّن ً
لوة للده بَّإليمَّن أشَّا وأعا نه ًعَّ ،وير بعض العلمَّ أناه ال ُيعطى؛ ا
ألن المصَّلبة من ا
خَّن ٌة به.
إيمَّنه مصلب ٌة فرد اي ٌة ا
الكةَََّّّة وإعتَََّّّلََّّه ،ومعَََّّّونََّّة
الرليق من ا
الرلَََّّّب ،ويََّّاخََّّل فيهَََّّّ :شََََّّّّرا ا
ا خْْامش :ف
المكَّتدين ،وفك األسر من المسلمين.
ُ
ََّّرمون؛ وه المَّ ِاينون إذا ل يكن له مََّّ يمكن أن ُيو ُفوا منَّه ديوهن ،
ا إسْْ ْا س :الن ِ
فهؤال ُيعطون مََّّ ُيو ُفون بَّه ديوهن ،لليلَّ ًة ةََّّنَّل أو ةثيرةً؛ وإن ةََّّنوا أغنيََّّ من جهَّة
رجَّل لَّه مور ٌد يكه لموتَّه ولوت عََّّئلتَّه ،اإال ا
أن عليَّه دينًََّّ ال ال ُموت ،فَّإذا ُلَّاف ر ا
أن هنََّّف ً
الكةَّة مَّ يويف به دينه.
يستطيع وفَّ ه؛ فإناه ُيعطى من ا
الكةَّة مَّ
ا إسْ ْابع :يف سَََّّّديل اه؛ وهو الجهَّد يف سَََّّّديل اه ،ف ُيعطى المجَّهاون من ا
آالت للجهَّد يف سديل اه.
الكةَّة ٌ
يكهيه لجهَّده ،و ُيشتر من ا
ومن سَّديل اه :العل ال اشَّرع ،ف ُيعطى طَّلب العل ال اشَّرع ف مَّ يتم اكن به من طلب
العل من الكتب وغيرهَّ ،اإال أن يكون له مَّ ٌ يم فكنه من تبصيل ذلك به.
ا إثامن :ابن ال اسَّديل؛ وهو المسََّّفر ا الذي انمطع به ال اسَّهر ،ف ُيعطى من ا
الكةَّة مَّ يونَّله
لدلاه.
الكةََّّة بنهسََََّّّّه ،ومنه من وإذا تَّب املنََّّ هَّذه الجهََّّت؛ عرفنََّّ ا
أن منه من يبتََّّج إلى ا
الكةَّة ،ا
وأن البكمة منهَّ: يبتَّج المسَََّّّلمون إليه ،وهبذا نعرف ما البكمة يف إيجَّب ا
وأن اإلسَََََّّّّّلو ل يهمل األموا وال ٍ
متكَّفئ بمار اإلمكَّن ،ا بنَّ مجتم ٍع نََََّّّّل ٍ متكَّم ٍل
المصَََّّّل ا الت يمكن أن ُتدنى على المَّ ،ول يرتف للنهوس الجشََّّعة ال اش َّبيبة ف
البر اية
رب العَّلمين. ٍ
موجه للخير ومصل ٍ لألم ،والبما ه ف ف شبهَّ وهواهَّ؛ بل هو أعا
يف ف
48
(األ إ :ا ِّقراء) ،وحََّّاا ه المصََّّ َّنفف ¾ Áبََّّبناه (ا ال َّذين ال يجََّّاون من
لليَّل دون نصََّّف سَّ ٍ
َّنة) ،فإذا ةَّن اإلنسَََّّّن ال يجا مَّ ينهق على نهسََّّه ةِهَّيته اإال شََّّي ًئَّ ً
فمير. ٍ
وعلى عَّئلته نصف سنة فهو ٌ
و(ا إثاين :ا :سْاكين) ،وحاا ه المصَّنفف ببناه (ا الذين يجاون من ةِهَّيته النفصََّّف
السنة) جمي ًعَّ.
كمل له نهمة ا فبةثر ،ولكن ال يجاون مَّ يكهيه سن ًة ةَّملةً ،ف ُت ا
ٍ
مكَّن. ٍ
مكَّن الى ٍ
زمَّن ،ومن ٍ
زمَّن إلى والهمر والمسكنة تختلف من
ولا اختلف أهل العل يف بمَّ هذا البك أو اختصََّّنَّه بكمن الناد ف ♀،
والرئَّسَّة ،أ امَّ من ل أن هذا ٍ
ا إَلْحي ا
الموة ف
بَّق ،ا إَلْحي -أي ًضََّّ -اختصََّّنَّه ببهل ا
الصنف.
رئيسَّ مطَّ ًعَّ فإناه ال ينارج يف هذا ف
يكن ً
خامش) :وهو (ا ِّرااب) ،ا :را ِ :عتمهَّ ،وياخل يف هذا( :شَّرا
َ ث ا ذةر ا َِّلْنف (ا
49
الرلََّّب أو ال يعن
َّارج يف ف فْإ اْا اْا ٌْاه هَّل دفع مََّّ ا
الكةََّّة إلعتََّّق رلدَّة لََّّتَّ ٍل من ٌ
رجَّل لتل آخر ،ف ُطلِب يف الاف ية بعشرة مَّليين ريَّ ٍ ،هل ُتافع ا
الكةَّة إليه لعتق رلدته أن ًلو ا
أو ال
الكةََّّة
الرق ،فَّل يجوز دفع ا ٍ ٍ
ف ُيقْا ه َّهَّذا عتق رلدَّة من المتَّل ،وليس عتق رلدَّة من ف
الواجدة فيه ،وأ امَّ أن يتصاا ق اإلنسَّن مَّ يسعه فله أن يتصاا ق بمَّ شَّ .
ث ا ذةر (ا إسْْْا س) :وهو (النََّّرو) ،ا :را بُْه المَّ ِاين إذا ةََّّن عليَّه دي ٌن عاي ٌ وال
يتم اكن من وفَّئه ،فيجوز دفع ا
الكةَّة إليه ألجل ساف هذا الاا ين.
وال فرق بين مََّّ (إذا ةََّّن المَّاين والَّاً ا أو ولَّاً ا) أو غير ذلَّك ىخم ا إَلْْْحي ؛ ا
ألن
الكةَّة ٍ
حينئذ :وفَّ الاا ين ،ال الناهمة عليه ،فيجوز دفع ا الممصَّود من دفعهَّ للولا أو الوالا
إلى الوالا أو الولا ألجل دينه ،ال ألجل مبَّبَّته.
ث ا ذةر (ا إسْابع) :وهو (سَّديل اه) ،وا :را بُه (الجهَّد)؛ سَّوا ً ةَّن جهَّ ًدا بَّلدنَّن،
أو جهََّّ ًدا بََّّلديََّّن ،وجهََّّد الدنََّّن هو المتََّّ ،وهو غََّّلَّب متع الق هَّذا االسََّّ َّ يف الكتََّّب
50
ث ا ذةر (ا إثْامن) :وهو (ابن ال اسََّّ َّديَّل) ،ا :را بُْه المسَََََّّّّّفر ا الَّذي انمطع يف سََََّّّّهره
الكةَّة.
واحتَّج إلى مَّ يونله إلى بلاه ،ف ُيعطى من ا
هذه ه الجهَّت ا الت ب اينهَّ ال اشََّّرع ،ومَّ عاا ذلك فََََََّّّّّّ (ال يجوز نََّّرفه يف غيرهَّ)؛
(ةدنَّ المسََّّجا) ،والماارس( ،وإنََّّلٍ الطرق) ،ا
فإن اه ذةر مصََّّرف مماا ر ًة،
عمَّ ُذةِر فيهَّ.
فَّل يجوز تبويلهَّ ا
ف
المتبخرون فبدخلوا فيه هذه األشَّيَّ ،ل يثدل يف ومص َِّرف (سَّديل اه) ا الذي و اسَّعه
ال اش َّرع مَّ يا على جواز ش َّ ٍ منهَّ؛ اإال الب ،فَّلب من جملة سََّّديل اه ،وهو رواي ٌة
عن اإلمََّّو أحمَّا ،¾ Áود الَّل عليَّه األد الَّة ،ومََّّ عَّاا ذلَّك؛ ةدنََّّ المسَََََّّّّّجَّا
والمَّاارس واألربِطَّة ،وإنَََََّّّّّلٍ الطرق ،وحهر اآلبََّّر = فهَّذا ةلَّه ليس من سََََّّّّديَّل اه
الكةَّة. المذةور يف م ِ
صرف ا
51
ََّّع من طعََّّ ٍو م امََّّ يمتََّّتَّه اآلدميون؛ لََّّ أبو سََََّّّّعي ٍَّا الخَّاري ◙« :ةنَّاَّ
وه نَََّّّ ٌ
خرج يوو الهطر يف عهَّا الناد ف ♀ نَََََّّّّّ ًعََّّ من طعََّّ ٍو ،وةََّّن طعََّّمنََّّ ال اشََّّ َّعير ُن ِ
ادوي
ومماار ال اص ََّّع :ةيلوان وأربعون غرا ًمَّ من ال ُد فر الج فيا ،هذا هو مماار ال اص ََّّع الن ف
ا الذي لاا ر به الناد ♀ ِ
الهطرة.
ويجب إخراج الهطرة لدل نَََّّّلة العيا ،واألفضََّّل إخراجهَّ يوو العيا لدل ال اص ََّّلة،
وتجكئ لدلََّّه بيو ٍو أو يومين فمن ،وال تجكئ بعََّّا نَََََّّّّّلة العيََّّا؛ لبََّّايََّّث ابن ع ادَّ ٍ
َّس
و ُطعم ًة للمسََّّةين؛ فمن أ اداهَّ لدل ال اصََّّلة فه زةَّ ٌة ممدول ٌة ،ومن أ اداهَّ بعا ال اصََّّلة فه
نال ٌة من ا
الصالَّت .رواه أبو داود وابن مَّجه.
ولكن لو ل يعل بَّلعيا اإال بعا الصََّّلة ،أو ةَّن ولل إخراجهَّ يف بر أو ٍ
بلا ليس فيه ا
الصَّلة عنا تمكنه من إخراجهَّ. ِ
مستب ٌّق؛ أجكأ إخراجهَّ بعا ا
.í
خت المص َّنفف ¾ Áهذه الهصََّّو ال اثمَّنية بهص َّ ٍل (يف زةَّة الهطر) ،ا :را
الكةَّة ا الت ُتخرج عن النهوس عنا فطر رمضَّن.
بْ (زكاِ ا ِّطر) :ا
الخاري تقديرهاه (نَََّّّع من طعَّ ٍو)؛ ةمَّ جَّ ال اتصََّّري به يف حايث (أب سَّ ٍ
َّعيا
ف ٌ
◙) ا الَّذي ذةره المصََّّ َّنفف ،ف ُي ِ
خرجهَََّّّ اإلنسََََََّّّّّّن ةمَََّّّ ةَََّّّن الناد ♀
53
ةل ٍ
أحا. نَّع عن ف
لارهٌ :
يخرجهَّ طعَّ ًمَُّ ،
إهما َّلسراج ا قي:ة فخيش ا س ْنإةو َّلنإ:ا يجُز مع ا حاجةو ةمَّ هو مذهب أب حنيهة،
وروايَّ ٌة عن أحمَّا ،وعليهََّّ الَّاا ليَّل ،فمع البََّّجَّة يجوز إخََّّج الميمَّة ،لكن مع ال اسََّّ َّعَّة
وعاو البَّجة ا
فإن اإلنسَّن يخرجهَّ طعَّ ًمَّ.
تقدير ا حاجة ُ ِّي األمر؛ لكوهنَّ متع فلم ًة بَّلمسلمين ةَّ افةً.
أن الميَّو هبَّ على الوجه ا الذي ُأمِر به شََّّر ًعَّ أولى األصْْا يف زمن اندراس ا إشْرا عه ا
من فعلهََّّ على وج ٍَّه آخر مدٍٍََّّ ؛ فمََّّ آ إليَّه فعَّل النَّاَّس من ال اتسَََََّّّّّهَّل يف دفع زةََّّة الهطر
مدٍَّ بمار مَّ يماف ره ول األمر ،فإذا لاا ر ول األمر ذلك مَّال = خَّلف السَََّّّناة ،وإنامَّ هو ٌ ً
ألن الَّاا ليَّل يف ذلَّك إ انمََّّ هو فعَّل مع ٍ
ََّّذ مع أهَّل اليمن ،ومعََّّ ٌذ ةََّّن أمير أهَّل اليمن، جََّّز؛ ا
فَّإذا رأ ول األمر أن ُتخرج ليمَّ ًة فَّل بَّبس حينئ ٍَّذ؛ ألجَّل البََّّجَّة ،وأ امََّّ إذا ل ير ذلَّك
فليس لإلنسَّن أن يخرجهَّ اإال طعَّ ًمَّ.
اإلسََََّّّّلم اية ،وباأ هذا األمر يسَََّّّري إلى هذه الدَّلد ،والواجب على االنسََََّّّّن أن يبرص
فإن الربةة ة الهَّ يف هايه ♀.
على التهَّ سناة الناد ♀ ،ا
ف
وليَّو الناَّس بإخراج زةَّة الهطر طعَّ ًمَّ ،وتلمس إخواهن الهمرا ،والتاعرف عليه =
مجرد تبويلهََّّ
ولوتهََّّ ،وأ امََّّ التاعويَّل على ا
م امََّّ يسََّّ َّ فدَّب تمََّّسََََّّّّك جمََّّعَّة المسََََّّّّلمين ا
ٍ
بعض. المؤسسَّت فهذا يكيا غهلة المسلمين بعضه عن
ا بَّلص ارافَّت إلى
ا
والهمهََّّ العََّّلمون بممََّّنََََّّّّا ال اشََّّ َّريعَّة ال يهتون بمثَّل هَّذا؛ ألجَّل مََّّ يؤو إليَّه من
وفرق بين الهتيَّ بمو ٍ يف ٍ
زمن وبين مَّلحاة حَّ المسََّّلمين ٌ ضََّّعف جمَّعة المسََّّلمين،
ولمَّ نَََّّّر بعض المهتين ال يراع ممَّنََّّا ال اش َّرع يف حه جمَّعة المسََّّلمين؛ يف ٍ
زمن ،ا
المبرمَّت ،ةمَّ
ا ممَّ أنشََّّب الولوع يف
تو اسَّع الناَّس يف اإلفتَّ ببشََّّيَّ يكعمون أناهَّ جَّئكةٌ ،ا
نَََََّّّّّر بعض الناَّس يهت -توسَََّّّ ًعَّ -بَّلجواز يف أنوا ٍع من األنكبة تعَّرف عليهَّ الناَّس
ةَّلمسَّهَّرِ ،
والمضَّيَّف ،وغيرهَّ ،ويرون أناهَّ جَّمع ٌة ألرةَّن النفكٍَّ فَّل ببس هبَّ، بآخرة؛ ِ
ٍ
ا :قَلُْ ا
أن التابةيا على مثل هذه ال اشَّرائع ليس تشَّاياً ا على الخلق -ةمَّ يههمه
َّل للََّّاف ين يف للوهب ،حتاى يعرفوا ممََّّاار هََّّذه ال اشََّّ َّرائع
بعض ال ان ََّّس -؛ بََّّل هو تثديَّ ٌ
ويبَّفاوا عليهَّ.
ث ا ب اين المصََّّنفف (مقدار ا إَلْْاع) ،وأناه ةيَّلن (وأربعون غرا ًمَّ من ال ُد فر الج فيا) ،ومَّ
ةَّن يف معنَّه من األننَّف ا الت ُتخرج.
اْت َّلسراج زكْاِ ا ِّطره (لدَّل نَََََّّّّّلة العيَّا)؛ وة المََّّ ل ُرب من نَََََّّّّّلة العيَّا ةََّّن
55
الصَّلة.
أفضل ،فأفاخأا :لدل ا
و ُي ِ
جكي إخراجهَّ لدل ذلك (بيو ٍو أو يومين).
وال يجوز تعما تبخيرهَّ حتاى يصََّّ فل العيا ث ا يخرجهَّ ،لكن إذا (ل يعل اإلنسََََّّّّن
عليههه ،وةَّذلَّك إذا ةََّّن إخراجهََّّ غير بََّّلعيَّا اإال بعَّا ال اصََّّ ََّّلة) ،ث ا أخرجهََّّ؛ فَّل شََّّ َّ
َّبخرهََّّ ألجَّل هَّذا؛ فَّإنَّاه ال يَّبث ؛ ا
ألن شََََّّّّرط ٍ
ممكن؛ ةَّبن يكون بعيَّاً ا يف بر أو غير ذلَّك ،ف ا
ذلك :اإلمكَّن ،وهو غير متم فك ٍن يف هذه البَّ .
الرسَّلة.í ،
وهذا آخر التامرير على هذه ف
f
( )1ت ا التاعليق على الكتََّّب يف مجلس واح ٍَّا ،بعَّا المنرب ليلَّة الثَّلثََّّ العشََََّّّّرين من شََََّّّّعدََّّن ،سََّّ َّنَّة
وثمَّن وعشرون ٍ الريَّض ،وماا ته :سَّع ٌة ثَّلثين بعا األربعمَّئة واأللف ،يف جَّمع اإليمَّن بب ف الناسي بماينة ف
دليم ًة.
............................................................................................................................... ............................................................................................................................................................................................. ............................................................................................................................... ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................