You are on page 1of 165

‫وزارة التعليم العالي‬

‫المعهد العالي للفنون التطبيقية‬

‫تكنولوجيا اللدائن والراتنجات‬


‫قسم الزخرفة‬
‫الفرقة الثالثة‬

‫إعــــداد‬
‫م‪.‬د ‪ /‬رائد رشـــــدي‬
‫‪2016-2017‬‬

‫‪1‬‬
‫مقـــــدمة‬

‫دخلت صــناعة اللــدائن او البالســتيكات تقريبــا كــل بيت ومصــنع ومكتب‬

‫فالمقاعد والطاوالت وأدوات المائدة واألسقف المعلقة وطالء الجدران والسيارات‬

‫والطائرات ومركبات الفضاء وأجهزة التليفزيون والمسجالت السمعية والبصــرية‬

‫وأعمدة اإلنارة والمالبس ال تخلو من الأجزاء البالسـتيكية في صـنعها ممـا يجعـل‬

‫االستغناء عنها أمرا صعبا الن الصناعات البالسـتيكية هي صـناعة العصـر الـتي‬

‫تستثمر فيها باليين الدوالرات في مختلف بلدان العالم الغنية والفقيرة على الســواء‬

‫إلنتاج المواد التخليقية والتي بدورها تستخدم في تصنيع مختلــف األشــياء الــتي لم‬

‫يكن يحلم بها أحد منذ سنوات قليلة‪.‬‬

‫لقد اصبح البالستيك شيئا مقبوال في المجتمع الذي نعيشه مكونا حضارة كاملة بما‬

‫يفرزه لنا من جديد التصميمات واألشكال كل يوم بما يجعلنــا نقــول بكــل اطمئنــان‬

‫إننا نعيش عصر البالستيك الذي هو لدائن وراتنجات صــناعية تنتج من تفــاعالت‬

‫كيميائية لمواد عضوية أو غير عضوية ‪ ،‬وترتبط صناعة البالستيك ارتباطا وثيقا‬

‫ببعض الصــناعات األساســية العصــرية كتقطــير البــترول وصــناعات الحديــد‬

‫‪2‬‬
‫والصلب والصناعات الكيميائية ‪ ،‬كما أنها تدخل مباشــرة في صــناعات أخــرى ال‬

‫حصر لهــا كالصــناعات المعدنيــة واألخشــاب وكــابالت الكهربــاء واإللكترونيــات‬

‫واألجهزة المنزلية وصناعات التغليف ‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫وقــد ادى دخــول البالســتيك في مختلــف المجــاالت مثــل الصــناعة او العمــارة او‬

‫الـــديكور او التغليـــف مثال الى ســـحب البســـاط من تحت الكثـــير من الخامـــات‬

‫والمنتجات التي ظلت لفـترات كبـيرة متسـيدة مجالهـا ‪،‬ولعـل ذلـك يعـود الى عـدة‬

‫عوامل من اهمها على سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬

‫‪ -1‬خفة الوزن ‪ :‬فالبالستيك مقارنة بكثير من المنتجات األخــرى من المعــادن‬

‫وغيرهـا يعتـبر خفيـف الـوزن ممـا ينعكس على النقـل وسـهولة الـتركيب‬

‫واالســتخدام وبالتــالي خفض التكــاليف ‪.‬ويتضــح ذلــك في اســتبدال الــواح‬

‫األلومنيوم او الصاج بألواح البولي كاربونيت في تغطية األسقف للمخازن‬

‫والصاالت وغيرها ‪.....‬‬

‫‪ -2‬الليونة ‪:‬تتمتع اللدائن متفردة بليونة عالية تسمح لها بسهولة التشكيل حسب‬

‫الطلب مع مراعاة الكثير من الخواص الفيزيائية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -3‬انخفاض األسعار ‪ :‬عندما ترتبط خامــة مــا بالصــناعة فمن اهم المقومــات‬

‫هو السعر والذي يجب ان يكون منخفضا بالدرجة التي تسمح بها الحركــة‬

‫التجارية من تصنيع وبيع وشراء وتداول وتصدير ‪....‬‬

‫‪ -4‬تعدد الوانــه وأشــكاله وســهولة التشــكيل ممــا يســمح بتطبيقــه في اكــثر من‬

‫مجال ومناسبته لكل األذواق ‪.‬‬

‫‪ -5‬شفافيته العاليه أهلته ليحل محل الزجاج في الكثــير من التطبيقــات خاصــة‬

‫مع توافر عنصر األمان في النقل والتركيب والتثــبيت والصــيانة وســهولة‬

‫التشكيل ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة تاريخية‬

‫اعتمدت صناعة البالستيك في تطورها التاريخي بالصناعات األخــرى ثم‬

‫تفوقت على تلك الصناعات في مدى قصـير نسـبيا وظهــرت أول مــادة بالسـتيكية‬

‫عام ‪1868‬م يتم إنتاجها تجاريا وهي مادة (السيلولويد) والتي حصــل عليهــا جــون‬

‫وسيلي هيات من تفاعل الكافور مـع نـترات السـليلوز في تجربـة كـان يقصـد بهـا‬

‫استبدال العاج في كرات البلياردو بمادة أخرى إال أن هذه المــادة لم يكن باإلمكــان‬

‫صبها في قوالب لتشـكيلها بالشـكل المطلـوب واقتصـر الحصـول عليهـا في شـكل‬

‫رقــائق اســتخدمت في صــناعة الهيكــل الــداخلي لنوافــذ الســيارات وأفالم الرســوم‬

‫المتحركة‪.‬‬

‫ولما كــانت نــترات الســليلوز من المــواد ســريعة االشــتعال وشــديدة االنفجــار فقــد‬

‫استبدلت فيما بعد بمواد بالستيكية أخرى صـعبة االشـتعال ‪ ،‬وظهــرت ثـاني مــادة‬

‫بالستيكية في عام ‪1909‬م عندما أعلن ( د‪ .‬ليو بكالند) عن راتنج جديــد (الفينــول‬

‫فورمالدهيد) واطلق عليه اسم (باكاليت) الذي اصبح من اللدائن الرئيسية في هــذه‬

‫الصناعة نظرا إلمكانية صبه في قوالب ذات أشكال مختلفــة تحت تــأثير الحــرارة‬

‫والضغط لصنع منتجات ذات مقاومة علية للحــرارة كمقــابض المقــالي والــبرادات‬

‫وفيش الكهرباء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وتعاقبت سنوات قليلة مر بها تطور سريع لعلم المــواد المصــنعة وتولــدت تقنيــات‬

‫جديدة مصاحبة الكتشافات علمية مكنت الكيميائيين من تقديم مواد بالســتيكية ذات‬

‫خواص محسنة ومتنوعــة ومتزايــدة ‪ ،‬ففي عــام ‪1927‬م ظهــرت خالت الســليلوز‬

‫الــتي امكن تشــغيلها بطريقــة قــواب الحقن اعقبهــا ظهــور راتنجــات الفنيــل ثم‬

‫البوليسترين والبولي ايثيلين في أشكال مختلفة مما أدى إلى إغراق السـوق بـأنواع‬

‫جديدة ومتباينة في طرق التصنيع من المواد البالستيكية والتي ســاهمت يومــا بعــد‬

‫يــوم في ســد جــزء من احتياجاتنــا اليوميــة ويمكن تقســيم صــناعة البالســتيك إلى‬

‫قسمين رئيسيين هما ‪ :‬تصنيع اللدائن والمنتج النهائي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تصنيع اللــدائن‬

‫أما تصنيع اللدائن فيقصد بهــا عمليــة الحصــول على المــادة الراتنجيــة من‬

‫خاماتها األولية ( أساسا البــترول ) وتقــوم بــذلك شــركات كبــيرة ذات اســتثمارات‬

‫طويلــة األجــل تعتمــد في عملهــا على مصــانع البتروكيماويــات حيث تتــوافر لهــا‬

‫معامل أبحاث حديثــة وعلمــاء متخصصــين إلنتــاج مختلــف أنــواع الراتنجــات في‬

‫أشكال قياسية كالمساحيق والحبيبات والعصي والسوائل والعجائن‪.‬‬

‫أما النوع الثاني من صناعة البالستيك وهو المنتج النهائي فيقصد به عملية تشكيل‬

‫الراتنجــات في صــورة المنتج النهــائي الصــالح لالســتعمال االســتهالكي اليــومي‬

‫وتعتمد المصانع في عملها على مكونين أساسيين هما مادة الراتنج وشــكل القــالب‬

‫المطلوب إلى جانب عدد غير محدود من نوعيات ماكينات التشــغيل الــتي تختلــف‬

‫في تصميمها حسب طريقة اإلنتاج المستخدمة في التصنيع‪.‬‬

‫لــذلك يتفــاوت حجم المؤسســات العاملــة في مجــال الحصــول على المنتج النهــائي‬

‫تفاوتا كبيرا فمنها مؤسسات ضخمة تقوم بصــنع الماكينــة والقــالب ( مثــل أمريكــا‬

‫وألمانيا واليابان ) وأخرى اصغر منها حجما تقوم بتصــنيع القــالب فقــط في ورش‬

‫خاصة بها كما يحــدث في معظم مصــانع البالســتيك في العــالم الثــالث كمــا توجــد‬

‫الكثير من الوحدات اإلنتاجية (الورش) التي تقوم بتشغيل المنتج النهائي فيهــا بعــد‬
‫‪7‬‬
‫الحصــول على الــراتنج واآللــة والقــالب من مصــادر خارجهــا ‪ ,‬وظهــر في هــذا‬

‫المجــال شــركات تقــوم بتــأجير القــالب المطلــوب لفــترة محــدودة لتلــك الــورش‬

‫الصغيرة‪.‬‬

‫يوجد للمواد البالستيكية مزايا وعيوب كأي مادة أخرى يســتخدمها اإلنســان إال أن‬

‫أهم ما يميز البالستيك عن غيره من المواد الطبيعية األخرى هو اجتماع الخواص‬

‫المتعــددة في المــادة البالســتيكية الواحــدة بينمــا المــواد األخــرى يتمتــع كــل منهــا‬

‫بخاصية منفردة مميزة وهذا هو السبب في االنتشار الكبير الستخدامات المنتجات‬

‫البالستيكية فمن الممكن أن تجتمع صفات القوة والمرونة والصالبة وخفــة الــوزن‬

‫والشــفافية في آن واحــد في مــادة بالســتيكية واحــدة ممــا يجعلهــا صــالحة لعــدة‬

‫استخدامات متباينة بينمــا المــواد األخــرى بخاصــيتها المنفــردة ال يمكن أن تصــلح‬

‫لذلك‪ .‬ومن المزايا أيضا تعدد األلوان الواسع وخاصية العــزل للســخونة والــبرودة‬

‫والكهرباء ومقاومة التآكل وسهولة التشغيل ورخص التكاليف‪.‬‬

‫أما العيوب فهي صعوبة اإلصــالح وإمكانيــة إعطــاء رائحــة غــير مرغــوب فيهــا‬

‫وعدم احتمــال درجــات الحــرارة العاليــة لبعض تلــك اللــدائن وعــدم ثبــات األبعــاد‬

‫والتعرض للكسر والتلــف إلى جــانب التــأثيرات البيئيــة الضــارة لبعضــها ‪ ،‬كــذلك‬

‫‪8‬‬
‫األضرار الناتجة عنها في حالــة إحراقهــا أو اســتخدامها كــأواني وأكــواب للطعــام‬

‫والشراب‪.‬‬

‫عملية تصنيع اللدائن عملية معقدة جدا مرت بالكثير من التحوالت الصناعية على مر‬

‫التاريخ ‪ ،‬بدأت بصناعة البتروكيماويات ‪ ،‬ومنها تطورت الصناعة في ذلك المجال‬

‫بشكل اعقد لنصل الى البوليمرات من المونومرات كالتالي ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -1‬صناعة البتروكيماويات والمواد البتروكيماوية األساسية‬

‫* نشأة صناعة البتروكيماويات وتطورها‬

‫أ‪ .‬االحتيــاج المتزايــد للكيماويــات المســتخدمة في صــناعة المطــاط الصــناعي‬

‫والراتنجات واأللياف الصناعية‪ ،‬فاق بدرجة كبيرة المصــادر غــير النفطيــة‪ ،‬ممــا‬

‫أوجب البحث عن مصادر جديدة لتقابل هذه المطالب‪.‬‬

‫ب‪ .‬كــان أول منتج كيمــاوى يصــنع من الهيــدروكربونات النفطيــة‪ ،‬هــو اإليــثيلين‬

‫جاليكول الناتج من اإليثيلين بطريقة كلوريد الهيدرين‪ .‬وقد أدخلت هــذه الصــناعة‬

‫شــركة كاربيــد األمريكيــة في أوائــل عــام ‪ُ .1920‬يع ـّد ذلــك أول بدايــة لصــناعة‬

‫البتروكيماويات التي تطورت بثبات على مدى عشرين عام ـًا‪ .‬ونتيجــة للمتطلبــات‬

‫الكبيرة الــتي نشــأت بعــد الحــرب العالميــة الثانيــة تزايــد النمــو في هــذه الصــناعة‬

‫بصورة مطردة‪.‬‬

‫وحــتى عــام ‪ 1920‬لم تكن قــد ظهــرت صــناعة كيماويــات بدرجــة ملحوظــة من‬

‫البترول‪ ،‬ولكن عند حلول عام ‪ 1955‬كــان أكــثر من ‪ %25‬من الكيماويــات الــتي‬

‫تنتج في الواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة يصـــنف تحت اســـم البتروكيماويـــات‪،‬‬

‫وبمعــدالت متزايــدة أخــذت صــناعة البتروكيماويــات تغطي جميــع الكيماويــات‬

‫المنتجة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ج‪ .‬في عام ‪ُ 1956‬ثّم إنتاج ‪ 35‬بليون رطــل من البتروكيماويــات منهــا ‪ 21‬بليــون‬

‫رطل مواد أليفاتية‪ 3.5 ،‬بليون رطــل مــواد أروماتيــة‪ 10.5 ،‬مليــون رطــل مــواد‬

‫غير عضوية‪.‬‬

‫وقــد ظهــر النمــو الهائــل في صــناعة البتروكيماويــات من المتطلبــات المتزايــدة‬

‫للكيماويات‪ ،‬والتي ال يمكن تصنيعها من مصادر أخرى‪ .‬ولمدة طويلة كان قطران‬

‫الفحم المصدر الرئيس للكيماويات العضوية‪.‬‬

‫د‪ُ .‬تعـّد المنتجــات الزراعيــة مصــدًرا مهّم ا للكيماويــات‪ ،‬مثــل الكحــول اإليــثيلي‪،‬‬

‫وحامض الخليك‪ ،‬واألسيتون‪ ،‬والكحــول الميــثيلي‪ .‬وقــد وضــح أن هــذه المصــادر‬

‫غير كافية تماًم ا لتغطية المتطلبات المتزايدة من هــذه الكيماويــات‪ ،‬عالوة على أن‬

‫إنتاجها من النفط أقل من تكلفة إنتاجها من المصادر الزراعية‪ .‬كما ازداد االحتياج‬

‫إلى عمليات التكرير والتكسير في صناعة النفط‪ ،‬والــتي أدخلتهــا بعض الشــركات‬

‫لزيادة المتطلبات من كميات الجازولين ونوعياته‪ ،‬وتبع ذلــك االزديــاد في كميــات‬

‫األوليفينات ذات الوزن الجزيئي الصـغير مثـل اإليـثيلين والـبروبلين والـبيوتيلين‪،‬‬

‫وكذلك الهيدروكربونات البارافينية‪ ،‬وكل هذه المواد األوليــة مطلوبــة في صــناعة‬

‫البتروكيماويات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ونتيجة البحوث المتزايدة في مجال البتروكيماويات‪ ،‬تم إنتاج مواد جديــدة‬

‫لم يكن في اإلمكان إنتاجها من مصادر أخرى‪ ،‬وظهرت على المستوى الصــناعي‬

‫كيماويات متطورة لم تكن معروفة من قبل‪.‬‬

‫وبمتابعــة التطــور في بعض الكيماويــات خالل الحــرب العالميــة األولى‬

‫سنجد أن الطولوين كان مطلوًبا لتحضير المادة المفرقعة ثالثي نيــتروطولوين (ت‬

‫ن ت)‪ ،‬وقد كان إنتاج الطولوين من قطــران الفحم غــير كــاف‪ ،‬لتغطيــة متطلبــات‬

‫صناعة المفرقعات‪ ،‬وبحلول الحرب العالمية الثانية ظهرت عملية صــناعة جديــدة‬

‫لتحويل النافثينات النفطية إلى هيدروكربونات أروماتية‪ .‬وبالرغم من أن االحتياج‬

‫لمادة (‪ )TNT‬كان كبيرًا إال أن إنتاج الطولوين المستخدم في صناعتها كـان غـير‬

‫كاٍف ‪ .‬وفي الوقت الحــالي أصـبح ‪ %70‬من إنتـاج الطولـوين مصـدره من النفـط‪،‬‬

‫بالرغم من أن الكميات المنتجة من قطران الفحم قد ازدادت‪.‬‬

‫والحالة المماثلــة لــذلك‪ ،‬هى إنتــاج الــزايلين من قطــران الفحم‪ ،‬إذ أصــبح ينتج من‬

‫النفط‪ ،‬وهذا الـزايلين يسـتخدم في تحضـير راتنجـات ألكيديـة‪ ،‬وتحضـير حـامض‬

‫تيرفثاليك المستخدم في صناعة ألياف "الداكرون"‪.‬‬

‫هـ‪ .‬في بداية الحرب العالمية األولى‪ ،‬استدعى االحتياج الملح لألسيتون المنتج من‬

‫تقطــير الخشــب إلى صــناعته من مــواد أوليــة جديــدة‪ .‬ثم ظهــرت طريقــة جديــدة‬

‫لتحضــير األســيتون من الكحــول األيزوبــروبيلى‪ ،‬والــذي تم تصــنيعه من هيــدرة‬

‫‪12‬‬
‫الــبروبلين‪ ،‬وبــذلك تم فتح بــاب جديــد يــوفر كميــات كبــيرة من األســيتون بأســعار‬

‫أرخص من إنتاجه بأي طريقة أخرى‪.‬‬

‫وكان لتحويل الغــاز الطــبيعي والهيــدروكربونات النفطيــة إلى أول أكســيد‬

‫الكربـــون؛ أو ثـــاني أكســـيد الكربـــون والهيـــدروجين المنفـــذ الـــرخيص إلنتـــاج‬

‫الهيدروجين الالزم لصناعة األمونيا أو الميثــانول‪ .‬وقــد كــان قبــل عــام ‪ 1927‬يتم‬

‫الحصول على الميثانول في الواليات المتحدة األمريكية من تقطير الخشب‪ .‬إال أن‬

‫هذا اإلنتاج كان غير كاٍف وال يغطي احتياجــات الســوق‪ ،‬ووصــل ســعر الجــالون‬

‫منه إلى دوالر‪ ،‬وفي عام ‪ 1927‬تم إدخال طريقة صــناعية جديــدة إلنتــاج كحــول‬

‫الميثانول من أول أكسيد الكربون والهيدروجين‪ ،‬وتم رفع إنتاج هذا الكحول بسعر‬

‫منخفض وصل إلى ثالثة وثالثين سنتًا للجالون‪.‬‬

‫وبعــد الحــرب العالميــة الثانيــة‪ ،‬أدى االحتيــاج الشــديد للفينــول المطلــوب‬

‫لتحضير الراتنجات الصناعية‪ ،‬إلى تزايد الطلب على البنزين‪ ،‬الذي فاق الكميــات‬

‫المنتجة من فحم الكوك‪ .‬مرة أخرى قــابلت بحــوث البتروكيماويــات هــذا التحــدى‪،‬‬

‫وتم تطور عمليات صـناعية لتحويـل الهيـدروكربونات النفطيـة إلى بـنزين يغطي‬

‫االحتياجات المطلوبة والمتزايدة‪.‬‬

‫خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬كان الجلســرين (وهــو منتج ثــانوى ينتج من‬

‫صناعة الصابون) شحيحًا‪ ،‬وكان البــد من البحث عن مصــدر آخــر إلنتاجــه‪ .‬بعــد‬

‫‪13‬‬
‫الحرب العالميــة ازداد الطلب على الجلســرين في حين انخفضــت المصــادر الــتي‬

‫تنتجه‪ .‬كان يمكن أن يصل حجم إنتاج الجلسرين إلى مرحلة حرجة‪ ،‬إذا لم تتطــور‬

‫صناعة البتروكيماويات‪ ،‬وتنجح في إنتاج الجلسرين من البروبلين‪.‬‬

‫و‪ .‬يتوقع أن تسـتمر احتياطيـات النفـط الالزمـة لصـناعة البتروكيماويـات‬

‫زمنًا طويًال‪ .‬وباإلضافة إلى النفــط يتم الحصــول على اإليثــان والهيــدروكربونات‬

‫الكبــيرة من الغــاز الطــبيعى‪ ،‬وهــذه يتم تحويلهــا بالتــالي إلى إيــثيلين وأوليفينــات‬

‫تستخدم كمواد أولية في صناعة البتروكيماويــات‪ .‬وهنــاك اهتمــام متزايــد إلجــراء‬

‫مزيــد من التطــوير على طريقــة (فيشــر ـ تــروبش) إلنتــاج الهيــدروكربونات‬

‫والكحوالت واأللهيدات والكيتونات والحموض العضوية من أول أكسيد الكربــون‬

‫والهيدروجين‪ .‬تطوير هذه الطريقة يعطي كميات أكبر من األوليفينات المســتخدمة‬

‫كمواد وسيطة‪ .‬وفي الــوقت الحــالي يتم إنتـاج أول أكسـيد الكربـون والهيـدروجين‬

‫بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي‪.‬‬

‫‪ .2‬تطور صناعة الهيدروكربونات البارافينية‬

‫أ‪ُ .‬يع ـّد الغــاز الطــبيعي أهم مصــدر للمــواد الخــام في صــناعة البتروكيماويــات‪،‬‬

‫وسوف يستمر ذلك مادامت احتياطيات النفط تغطي االحتياجات المطلوبة‪ .‬ونظًرا‬

‫ألن هذه االحتياطيات سوف تنضب في يوم ما‪ ،‬فإن جهــوًدا كبــيرة تبــذل من أجــل‬

‫البحث عن مصــادر جديــدة للهيــدروكربونات كوقــود أو ككيماويــات‪ .‬أغلب هــذه‬

‫‪14‬‬
‫الجهود تبذل في اتجاه االستفادة من غاز التشييد‪ ،‬المكون من (أول أكسيد الكربون‬

‫والهيــدروجين)‪ ،‬وهــذا الغــاز يمكن الحصــول عليــه إمــا من الفحم أو من الغــاز‬

‫الطبيعى‪.‬‬

‫ب‪ .‬كانت ألمانيا ال تمتلك إال القليل من النفط في الماضي‪ ،‬ولكي تحقق اكتفاًء ذاتّيا‬

‫منه فقد قامت باكتشاف طريقة (فيشر ـ تــروبش) لتحضــير نفــط صــناعي من أول‬

‫أكسيد الكربــون والهيــدروجين المســتخرجين من الفحم‪ ..‬وقــد اســتخدم هــذا النفــط‬

‫الصناعي كوقود سائل‪ ،‬وكذلك في تحضير بعض الكيماويات‪.‬‬

‫ففي عــام ‪ 1923‬الحــظ العالمــان األلمانيــان فرانــز فيشــر وهــانز تــروبش أن‬

‫الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وجد برادة الحديد القلوية‪ ،‬وتحت ضــغط ‪-400‬‬

‫‪ 450‬جو‪ ،‬وحرارة ‪°150-100‬م‪ ،‬تتحول إلى منتج يتركب من خليط من مركبات‬

‫أوكسجينية تحتوي على كميــات ضــئيلة من الهيــدروكربونات‪ .‬والحــظ فيشــر أنــه‬

‫عندما يكون ضــغط التفاعــل ‪ 7-1‬جــو تنعكس نســب المركبــات األوكســجينية إلى‬

‫الهيدروكربونات‪ ،‬وفيما بعد وجد أن الحفازات التي تحتــوي على نيكــل وكوبــالت‬

‫وحديــد أو روثيــنيوم تجعــل التفاعــل نشــيًطا في تحويــل أول أكســيد الكربــون‬

‫والهيدروجين إلى مركبات عضوية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫بعد الحرب العالمية الثانية ازداد االهتمام بطريقة (فيشــر ـ تــروبش) في الواليــات‬

‫المتحدة األمريكية وتم تطويرها والتوسع فيها‪ ،‬حــتى أصــبحت في الــوقت الحــالي‬

‫منافسة للنفط في إنتاج الوقود‪ ،‬باإلضافة إلى اعتبارها مصدًرا مهًّما للكيماويات‪.‬‬

‫غاز التشييد‪ :‬يشار في ألمانيا إلى خليـط أول أكسـيد الكربـون والهيـدروجين بغـاز‬

‫التشييد‪ ،‬ويتم الحصول عليه من فحم الكوك طبقا للتفاعل اآلتي‪:‬‬

‫هذا التفاعل طارد للحرارة‪ ،‬ويتم فيه أوًال تسخين فحم الكوك حــتى درجــة التــوهج‬

‫بواسطة اللفح الهوائي‪ .‬بعد ذلك يتم إدخال بخار الماء ليتكون خليط من أول أكسيد‬

‫الكربون والهيـدروجين‪ .‬يسـتخدم في هـذه العمليـة تشـغيل فــرنين في وقت واحــد‪،‬‬

‫بحيث يتم تسخين أحد الفـرنين في المرحلـة األولى‪ ،‬ثم يتم إنتـاج غـاز التشـييد في‬

‫الفرن اآلخر في المرحلة الثانية‪.‬‬

‫وللحصول على خليـط مناسـب من أول أكسـيد الكربـون إلى الهيـدروجين‬

‫بنسبة ‪ 2:1‬وهي النسبة الالزمة في الصناعة يتم تحويــل نصــف كميــة أول أكســيد‬

‫الكربون الناتجة إلى ثاني أكسيد الكربون وهيدروجين كاآلتي‪:‬‬

‫ويتم هنا امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون الناتج بإمراره في الماء‪ .‬يحتــاج هــذا‬

‫التفاعل لحفــاز مناســب‪ ،‬وأشــهر الحفــازات المســتخدمة أكســيد الحديــديك المــدعم‬

‫بأكسيد الكروم والكالسيوم والمغنسيوم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ُيعّد الغاز الطبيعي في الواليات المتحــدة األمريكيــة مصــدًر ا إلنتــاج غــاز التشــييد‬

‫أكثر من الفحم‪ ،‬وتســتخدم في ذلــك عمليــتين‪ :‬العمليــة األولى تشــمل تفاعــل الغــاز‬

‫الطبيعي (الميثان) مع بخار الماء‪.‬‬

‫في العملية األولى يكون التفاعل ممتّص ا للحرارة‪ ،‬في حين أنــه في العمليــة الثانيــة‬

‫يكون التفاعل طارًدا للحرارة‪ ،‬بحيث يزداد معدل التفاعــل األول بالنســبة للتفاعــل‬

‫الثاني كلما ارتفعت درجة الحرارة‪.‬‬

‫يحتاج تفاعل الميثان مـع البخـار إلى حفـاز في حـرارة أقـل من ‪°1300‬م‪ .‬وأغلب‬

‫الحفازات هنا تحتوي على نيكل‪.‬‬

‫نظًر ا ألن تفاعل الميثان مع البخار يكون نسبة عالية من الهيــدروجين‪ ،‬فإنــه عــادة‬

‫ما يستخدم هذا التفاعل كمصــدر للهيــدروجين الالزم لصــناعة األمونيــا‪ .‬ويتم هنــا‬

‫تحويل أول أكسيد الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون بالتفاعل مع بخار الماء‪.‬‬

‫الطريقة الثانية لتحضير غاز التشييد من الغاز الطبيعي تشــمل االحــتراق الجــزئي‬

‫في وجود كمية محدودة من الهواء أو األوكسجين‪ .‬وهذه العملية طــاردة للحــرارة‪،‬‬

‫وال تحتــاج إلى حــرارة خارجيــة‪ ،‬وُتعــّد اقتصــادًّيا أرخص من الطريقــة األولى‪.‬‬

‫ويسير التفاعل هنا طبًقا لآلتي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 80%‬من اإلنتاج العالمى لألمونيا يرجع الفضـل فيـه إلى الهيـدروجين النـاتج من‬

‫الغاز الطبيعي‪ ،‬والذي يشكل ‪ %70‬من مصــادر الهيــدروجين‪ .‬أمــا بــاقي مصــادر‬

‫الهيدروجين (‪ )%30‬فهي تنتج من النافثا والمقطرات الثقيلة‪.‬‬

‫عادة ما يكون الغاز الطــبيعي مشــوًبا بمركبــات كبريتيــة (كبريتيــد الهيــدروجين)‪،‬‬

‫وذلك يستلزم إزالتها بواسطة إمرار الغاز فوق طبقات محملة بحفــازات الكربــون‬

‫وأكسيد الزنك في حرارة ‪°400‬م‪ .‬أما في حالة نزع المركبات الكبريتية من النافثا‬

‫فتستخدم لذلك وحدات نزع الكبريت بالهدرجة في حــرارة ‪°400‬م وضــغط ‪- 35‬‬

‫‪40‬جو في وجود هيدروجين‪ ،‬والمرور فوق حفازات الكوبالت والموليبدنيوم الـتي‬

‫تضمن نزع الكبريت بالكامل‪.‬‬

‫الجدير بالذكر أن الطن من الغاز الطبيعي (ميثان) ينتج ‪ 2‬طن أمونيـا‪ ،‬في‬

‫حين أن طن نافثــا ينتج ‪ 1.7‬طن أمونيــا‪ ،‬وذلــك بالنســبة لإلنتــاج العــالمي الحــالي‬

‫خالل العقدين األخيرين‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أوال‪ :‬صناعة المواد البتروكيماوية األساسية‬

‫‪ .1‬لما كان اإليثيلين األعلى طلًبا‪ ،‬فقد تطــورت الطاقــات اإلنتاجيـة لــه في أوروبـا‬

‫الغربية منذ بدء إنتاجه على المستوى التجــارى عــام ‪1942‬م‪ ،‬إلى ‪ 150‬ألــف طن‬

‫عام ‪1950‬م‪ 290 ،‬ألف طن عام ‪1955‬م‪ ،‬ثم إلى ‪ 1.09‬مليــون طن عــام ‪،1960‬‬

‫‪ 2.32‬مليون طن عام ‪1965‬م‪ ،‬ثم قفــز إلى ‪ 7.84‬مليــون طن عــام ‪1970‬م‪ ،‬و‪13‬‬

‫ثم ‪ 16‬مليون طن في عامي ‪1975‬م‪1980 ،‬م على التوالي‪ُ( .‬انظــر جــدول الطلب‬

‫العــالمي على اإليــثيلين) و(جــدول الطلب العــالمي على الــبروبيلين) و(جــدول‬

‫العرض والطلب العالميين على البنزول)‬

‫‪ .2‬وقــد تضـافرت عوامــل ارتفــاع أسـعار البـترول والركــود االقتصـادي‪ ،‬وعـدم‬

‫وجــود تــوازن بين العــرض والطلب إلى إغالق عــدد من وحــدات اإلنتــاج خالل‬

‫الفترة من ‪ 1980‬إلى ‪ ،1985‬ومنذ عام ‪ 1985‬وحتى اآلن تســير أعمــال التوســع‬

‫في الطاقات اإلنتاجية مع معدالت زيادة الطلب بقدر اإلمكان‪.‬‬

‫كما ارتفع متوسط الطاقة اإلنتاجية لوحدات التكسير الحراري للنافثــا من ‪ 33‬ألــف‬

‫طن عـــام ‪ 1960‬إلى ‪ 130‬ألـــف طن عـــام ‪ ،1970‬ثم إلى ‪ 300‬ألـــف طن عـــام‬

‫‪ ،1990‬وُتعّد الطاقة المتعارف عليها حالّيا ‪ 500 – 450‬ألف طن إيثيلين سنوّيا‪،‬‬

‫ويرجع ذلك إلى انخفاض تكلفة اإلنتاج بزيــادة الطاقــة اإلنتاجيــة للوحــدة‪ ،‬على أن‬

‫ذلك لم يمنع إنشاء وحدات بطاقة أقل أو أكثر حتى وقتنا هذا‪ ،‬وتشغيلها اقتصــادّيا‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫إذ يمثل حجم اإلنتاج أحد العوامل المؤثرة على اقتصاديات عمليــة اإلنتــاج‪ ،‬وليس‬

‫العامل الوحيد‪ ،‬وربما كانت أسعار مواد التغذية والطاقة أهم العوامل المؤثرة على‬

‫اقتصــاديات اإلنتــاج‪ .‬هــذا وقــد بلــغ اســتهالك مــواد التغذيــة في عــام ‪ 1994‬على‬

‫المســتوى العــالمي ‪ 1.7‬بليــون برميــل أكــثر من نصــفها نافثــا‪ ،‬بينمــا بلــغ حجم‬

‫االستهالك من اإليثان والبروبان ‪ %35‬من إجمالي االستهالك‪.‬‬

‫‪ . 3‬كما تجدر اإلشارة إلى أن اختيار مادة التغذية تتوقف على عدة عوامل‪ ،‬تشمل‪:‬‬

‫ضــمان اإلمــداد‪ ،‬واألســعار‪ ،‬ونوعيــة ونســب مكونــات منتجــات وحــدة التكســير‬

‫الحراري (إيثيلين ـ بروبلين ـ بيوتاديين ـ أروماتيات‪ ...‬الخ)‪.‬‬

‫وقدر بعض الخبراء أنه سوف يتم التعاقد على إنشاء عشــر ‪ -‬خمس عشــرة وحــدة‬

‫إلنتاج اإليثيلين في عام ‪ 2000‬بطاقة متوسطة ‪ 550 - 450‬ألف طن للوحدة‪ .‬كما‬

‫ينتظر أن تكـون أكـبر الـدول المصـدرة لإليـثيلين عالمّي ا بحلـول عـام ‪ 2000‬هي‬

‫الســعودية‪ ،‬قطــر‪ ،‬ليبيــا‪ ،‬كوريــا‪ ،‬واليابــان‪ .‬وأن تكــون أهم الــدول المســتوردة لــه‬

‫إندونيسيا‪ ،‬الهند‪ ،‬تايالند‪ ،‬تايوان‪ ،‬ومنطقة جنوب أوروبا‪.‬‬

‫هذا وقد توصلت شركة ‪ UOP‬باالشتراك مع شركة ‪ Norsk Hydro‬النرويجية‬

‫إلى تكنولوجيا جديدة لتحويــل الميثــانول إلى أوليفينــات‪ ،‬وقــدرت احتياجــات مــادة‬

‫التغذيــة في وحــدة إنتــاج ‪ 500‬ألــف طن إيــثيلين باإلضــافة إلى ‪ 300‬ألــف طن‬

‫بروبيلين سنوّيا بحوالي ‪ 2.5‬مليون طن ميثــانول‪ .‬وتــرى الشــركتان‪ ،‬أن الطريقــة‬

‫‪20‬‬
‫المبتكرة تتساوى في اقتصادياتها مع تكنولوجيا التكسير البخاري لإليثان‪ ،‬وتفضل‬

‫تكسير النافثا‪ .‬وفي حالة ثبوت جدوى هذه التكنولوجيــا‪ ،‬ينتظــر التوســع في إنشــاء‬

‫وحدات جديدة إلنتاج الميثانول بالعديد من دول العالم النامي‪ ،‬وتصديره بتكلفة أقل‬

‫من تكلفة نقل الغاز الطبيعي أو الغازات البترولية المسالة للدول الصناعية إلنتــاج‬

‫البتروكيماويات‪.‬‬

‫‪ .4‬أما بالنسبة للبروبلين فهناك طلب متزايد عليه إلنتاج البــولى بــروبلين‪ ،‬وكــذلك‬

‫المطاطات من نوعية الترموبالستيك أساسًا‪ .‬ولما كان ‪ %80‬من إنتاج البيوتاديين‬

‫يدخل في صناعة المطاط الصناعي فإن الطلب عليــه ينتظــر أن يســتمر في النمــو‬

‫مع ازدياد الطلب العالمي على المطاط الصناعي‪.‬‬

‫‪ .5‬أما بالنسبة للبنزول واألروماتيات بصفة عامة فــإن االعتبــارات البيئيــة ســوف‬

‫تحد من استخدامها ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الغــــاز الطبيعي‬

‫ُيعّد الغاز الطــبيعي أحــد المصــادر الرئيســة لصــناعة البتروكيماويــات في‬

‫العالم‪ .‬وُيعّد الميثـان المكـون الـرئيس للغـاز الطـبيعي‪ ،‬وتقـل نسـبته إلى أكـثر من‬

‫‪ %90‬من عديــد من الغــازات الطبيعيــة‪ .‬تعــديل الغــاز الطــبيعي ينتج أول أكســيد‬

‫الكربون والهيدروجين‪ ،‬وهذان الغازان في خليط منهما يسمى بغاز التشييد‪.‬‬

‫غاز التشييد ‪SYNTHESIS GAS SYN-GAS‬‬

‫غاز التشييد هو خليـط من غـازي أول أكسـيد الكربـون والهيـدروجين بأيـة نسـب‬

‫منهما‪ ،‬وقد تستعمل هذه المخاليط كما هي‪ ،‬أو يفصل مكونيها الستعمال كل منهما‬

‫على حدة‪ ،‬وينتج غاز التشييد بتفاعل الغـاز الطـبيعي مـع بخــار المـاء عن طريـق‬

‫عمليتين أساسيتين‪ :‬هما عمليــة التعــديل ببخــار المــاء‪ ،‬وعمليــة األكســدة الجزئيــة‪،‬‬

‫وتستعمل هاتين العمليـتين الغـاز الطـبيعي كمـادة أوليـة بصـفة أساسـية‪ ،‬إال أنهمـا‬

‫يمكنهما أيًض ا‪ ،‬استعمال مقطرات أثقل‪ ،‬فبعملية التعـديل ببخــار المـاء قـد تسـتعمل‬

‫مقطرات ثقيلــة مثــل الســوالر إال أن األكســدة الجزئيــة قــد تســتعمل أبعــد من ذلــك‬

‫لتشمل مخلفات التقطير الثقيلة ‪.heavy residues‬‬

‫‪22‬‬
‫أ‪ .‬عملية التعديل ببخار الماء ‪The Steam Reforming Process‬‬

‫هذه العملية حفزية ‪ ،catalytic‬يستعمل فيها حفازات تحتوي على أكســيد النيكــل‪،‬‬

‫على ألومينا ‪ ، NiO/Al2O3‬والذي يعبأ في أنابيب رأسية كطبقــة ثابتــة ‪fixed-‬‬

‫‪ .bed‬ونظــرا الســتعمال درجـــات حــرارة عاليــة تصــل إلى ‪°1000‬م في هــذه‬

‫العملية‪ ،‬فإن السبائك المصنوع منها صلب هذه األنابيب تحتوي على نســبة عاليــة‬

‫من الكروم والنيكل لتقاوم التآكــل‪ .‬ويســتفاد من حــرارة غــازات العــادم ‪exhaust‬‬

‫المنبعثة من األفران المسخنة لألنــابيب المحتويــة على الحفــاز‪ ،‬في تســخين بخــار‬

‫المــاء ‪ steam‬المســتعمل في هــذه العمليــة‪ ،‬إذ ينتج نصــف بخــار المــاء الالزم‬

‫للتفــاعالت منهــا‪ .‬والعمليــة من العمليــات المســتمرة أو الســريانية ‪continuous‬‬

‫‪ ،process flow‬والنصف العلوي من األنابيب يحتوي على حفــاز يختلــف قليًال‬

‫عن الحفاز المعبأ في النصــف الســفلي منهــا‪ ،‬إذ أن النصــف الســفلي يحتــوي على‬

‫نسب أكبر من األكاسيد القاعديـة‪ ،‬مثـل أكسـيد البوتاسـيوم الـتي تعمـل كمنشـطات‬

‫‪ ،promoters‬كما تختلف درجة حرارة النصــف العلــوى من أنــابيب الحفــاز عن‬

‫حرارة النصف السفلي‪ ،‬فاألولى حــوالي ‪°700‬م‪ ،‬بينمــا الثانيــة حــوالي ‪°1000‬م‪،‬‬

‫والضغط المستعمل في العملية هو ‪ 25‬ضغًطا جوّيا‪ ،‬وهو ضــغط منخفض نســبّيا‪،‬‬

‫وبــالرغم من أن وجهــة النظــر الثرموديناميكيــة تلــزم باســتعمال ضــغوط أكــثر‬

‫انخفاضًا إال أن رفع الضغط إلى ‪ 25‬جو يساعد على عدم ترســيب الكــوك ‪Coke‬‬

‫‪23‬‬
‫على الحفــــاز؛ ألنــــه ينقص من عمــــره التشــــغيلي ويســــبب تفتتــــه‪ ،‬أيًض ا‪،‬‬

‫‪.disintegration‬‬

‫ب‪ .‬عملية األكسدة الجزئية ‪PARTIAL OXIDATION‬‬

‫ُتعّد هــذه العمليــة أحــدث من التعــديل ببخــار المــاء‪ ،‬إال أن األخــيرة أوســع‬

‫انتشــاًرا حــتى اآلن‪ ،‬وقــد زاد انتشــار األكســدة الجزئيــة بعــد أن أصــبح األكســيد‬

‫رخيص اإلنتاج حالّيا‪ .‬وقد توصلت إلى هذه العملية شركة تكساس للبترول‪ ،‬لــذلك‬

‫تسمى‪ ،‬أيضا‪ ،‬بعملية تكساكو نسبة لهذه الشركة ‪ ،The Texaco Process‬كذلك‬

‫يطلق عليها‪ ،‬أيضا‪ ،‬اسم عمليــة التعــديل باألكســجين ‪ Oxygen Reforming‬؛‬

‫ألن األكسجين يستعمل فيها‪ ،‬أيضـًا‪ ،‬ممــا يفرقهــا عن التعــديل ببخــار المــاء‪ ،‬ومن‬

‫األسماء المستعملة لهذه العملية‪ ،‬اسـم عمليـة توليد غاز التشييد ‪Synthesis Gas‬‬

‫‪ ،Generation‬ومما يجعل هذه العملية أكثر اقتصادّيا من التعديل الحفــزي‪ ،‬أنهــا‬

‫تستعمل مواد تغذية ثقيلة كزيت الوقود ‪ Fuel oil‬إذ ال يهم استعمال أي نــوع من‬

‫مــادة التغذيــة الهيدروكربونيــة؛ ألنهــا عمليــة غــير حفزيــة ‪non-catalytic‬؛ وال‬

‫يخشى ترسيب كربون كما في العمليــات الحفزيــة‪ .‬ومن المتوقــع أن يكــثر انتشــار‬

‫هذه العملية في المستقبل‪ ،‬خاصة في المناطق التي يصعب وصول الغاز الطــبيعي‬

‫إليها والتي هي في حاجة ملحة للمقطرات الخفيفة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ُتعّد المقطرات النفطية مصدًر ا أساسّيا إلنتاج األوليفينات بواسطة التكسير‬

‫الحــراري‪ .‬وفي الــوقت الحــالي ُيع ـّد التكســير الحــراري للنفــط هــو أهم مصــدر‬

‫لألوليفينات الصناعية‪ .‬وتتم عمليــة التكســير الحــراري في وجــود أو غــير وجــود‬

‫حفاز‪ ،‬ولكن عند عدم استخدام حفاز تتطلب العملية الصناعية حرارات عاليــة‪ .‬تتم‬

‫عادة عملية التكسير الحراري في حرارة ‪°600 - 500‬م‪ ،‬ولكن عند الرغبــة في‬

‫الحصول على أوليفينات يجب أن يكون التكسير في حرارة ‪°800 - 750‬م‪.‬‬

‫واألوليفينات غــير ثابتــة من ناحيــة الــديناميكا الحراريــة في جميــع أنــواع‬

‫درجات الحرارة‪ ،‬ولكن ثبات األوليفينات بالنسبة للبارافينات المقابلة يزداد بزيــادة‬

‫الحرارة‪ .‬لذلك ُيعّد اإليثيلين أكثر ثباتًا من اإليثان في حرارة فوق ‪°800‬م‪ ،‬عموًم ا‬

‫ُتعّد البارافينات والنافثينات أكثر الهيدروكربونات ثباًت ا في حــرارة تحت ‪°250‬م‪.‬‬

‫أما األوليفينات واألروماتيات فُتعّد أكثر ثباتًا فوق هذه الحرارة‪.‬‬

‫وعنــدما يتعــرض هيــدروكربون لحــرارة عاليــة تحــدث عمليــة نــزع‬

‫الهيدروجين لتكوين األوليفينات أو قد تنكسر الرابطة الكربونيــة لتكــون أوليفينــات‬

‫وبارافينــات ذات أوزان جزيئيــة أصــغر‪ .‬بالنســبة للهيــدروكربونات ذات األوزان‬

‫الصغيرة ُتعّد عملية نزع الهيدروجين ذات أهمية كبرى‪ ،‬خاصة عند تطبيقها على‬

‫اإليثان والبروبان والبيوتان‪ .‬وفي هذه الحالة يتم االستعانة بحفاز مناسب‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وتتكون األوليفينات الثنائية والهيدروكربونات األروماتية في حرارة أعلى‬

‫من ‪°600‬م‪ .‬وتتكــــون الهيــــدروكربونات األروماتيــــة بــــتزاوج األوليفينــــات‬

‫واألوليفينات الثنائية‪ .‬أغلب المركبات األروماتية التي تنتج من النفط يتم صناعتها‬

‫بواسطة انتزاع الهيدروجين من النافثينات‪.‬‬

‫إلنتــاج األوليفينــات يتم اســتخدام مخــزون تغذيــة أحــادي الــتركيب‪ ،‬مثــل‬

‫اإليثان أو البروبان أو مخزون تغذية متعدد الهيدروكربونات‪ ،‬مثــل ســوائل الغــاز‬

‫الطبيعي ‪ ،NGLNatural Gas Liquids‬أو النافثا‪ ،‬أو زيوت الديزل الموجودة‬

‫في الزيت الخام‪.‬‬

‫في أوروبا‪ ،‬بسـبب وجــود نقص في الغـاز الطـبيعي ومكثفاتـه ‪ ،‬يتم إنتـاج‬

‫األوليفينات من النافثا الخفيفة أو الثقيلة (الكيروسـين)‪ ،‬والـتي يتم الحصـول عليهـا‬

‫من تقطير الزيت الخام‪ .‬وفي الواليات المتحدة األمريكية يتم إنتاج األوليفينات من‬

‫مقطــرات ســوائل الغــاز الطــبيعي ‪ .NGL‬ونظــًرا ألن هــذه المقطــرات أصــبحت‬

‫شحيحة‪ ،‬فإن االتجاه يتزايد في استغالل النافثا الثقيلة والبارافينات وزيت الديزل‪.‬‬

‫يتم حالّيا تحسين خواص نوعية مخزون التغذيــة الثقيلــة‪ ،‬وذلــك بــانتزاع الكــبريت‬

‫بالهدرجة أوًال‪ ،‬ثم القيام بعملية التكسير المهدرج‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أ‪ .‬اإليثيلين‬

‫(‪ )1‬يتم إنتــاج اإلثيلين حالّي ا بواســطة التكســير الحــراري للهيــدروكربونات في‬

‫مفــاعالت ذات ملفــات أنبوبيــة تســخن من الخــارج‪ .‬وقــد ُأحــرز نجــاح كبــير في‬

‫التكسير الحراري للزيوت الخام إلنتاج اإليــثيلين بواســطة شــركة باســف ‪BASF‬‬

‫األلمانية في أواخر الستينات‪ ،‬ثم تلى ذلك إحراز تقدم في إنتـاج اإليـثيلين بواسـطة‬

‫شــركة يونيــون كاربيــد ‪ Union Carbide‬األمريكيــة بالتعــاون مــع شــركة داو‬

‫‪ ،Dow‬وشركة شييودا ‪.Chiyoda‬‬

‫(‪ )2‬في أواخر عام ‪ ،1979‬بدأت شركة يونيون كاربيــد إنتــاج ‪ 2300‬طن مــتري‬

‫إيثيلين في العام بواسطة استخدام وحدة تجريبية في مدينــة ســتيدريفت ‪Steadrift‬‬

‫في تكساس‪ .‬وهذه الوحدة مزودة بمفاعل أولي متقــدم‪ .‬ثم قــامت شــركة داو ‪Dow‬‬

‫بإقامة مصنع يملك طاقة إنتاجيـة قـدرها ‪ 11.300‬طن مـتري في العـام في مدينـة‬

‫فري بورت ‪ Freeport‬في تكساس‪ .‬وُتعّد سخانات التكســير الحــراري وملحقاتهــا‬

‫من مبدالت التبريد بمثابـة القلب في مصـنع إنتـاج اإليـثيلين‪ُ( .‬انظـر شـكل سـخان‬

‫النافتا الحراري)‬

‫(‪ )3‬أما إنتاج اإليثيلين من مخزون النافثا منخفضة الكبريت فيستخدم في ذلك ‪– 6‬‬

‫‪ 8‬سخانات تكسير حراري‪ ،‬وأحدها يعمل كاحتياطي وذلك إلنتــاج ‪ 300.000‬طن‬

‫متري إيثيلين في العام‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ب‪ .‬البروبلين‬

‫يتم إنتاج بروبلين التكريــر كمنتج ثــانوي للتكســير الحفــزي الســائل للســوالر ‪gas‬‬

‫‪ ،oil‬وفي الواليــات المتحــدة األمريكيــة زادت وصــالت تكريــر النفــط من إنتــاج‬

‫الجازولين مما أدى إلى زيادة إنتاج البروبلين أكثر منه في أوروبا‪.‬‬

‫وفي عــام ‪ ،1981‬قــامت شــركة يونيــون كاربيــد ‪ ،Union Carbide‬وشــركات‬

‫أخرى بإنتاج البروبلين بواســطة مفاعــل تكســير متقــدم ‪Advanced cracking‬‬

‫‪ ، reactor‬يتم فيه تكسير الزيت الخام أو المقطــرات النفطيـة الثقيلــة المتعــددة في‬

‫حــرارة عاليـة وزمن تفاعـل قصـير في منطقــة التفاعـل‪ ،‬مــع تبريـد سـريع لنـاتج‬

‫التفاعل لتقليل المنتجات الثانوية غير المرغوب فيها‪.‬‬

‫ج‪ .‬البيوتيلين‬

‫(‪ )1‬ينتج البيوتيلين من عمليات التكســير الحــراري لمقطــرات الكربــون الربــاعي‬

‫مثل البيوتان‪ ،‬إذ يتكون من نوعين من األيزوميرات‪ ،‬أحدهما يـسمى سيس ‪- 2 -‬‬

‫بيوتيلين ‪ ،cis-2 - butylene‬واآلخر يسمى ترانس ‪ -2-‬بيوتيلين ‪trans - 2 -‬‬

‫‪.butylene‬‬

‫‪28‬‬
‫ويتحقق أعلى نـاتج من الـبيوتيلين في الحــرارة العاليـة والضـغط المنخفض‪ ،‬ومن‬

‫الصعب فصل أيزوميرات البيوتيلين بواسطة التقطير‪ .‬وجميع الناتج من البيوتيلين‬

‫يستخدم كمصدر إلنتاج البيوتاديين‪.‬‬

‫(‪ )2‬الطريقة الثانية إلنتاج البيوتيلين هي بواسطة النزع الحفزي للهيــدروجين من‬

‫البيوتان‪ .‬ويتم ذلك في حرارة ‪°600‬م‪ ،‬وضغط ‪ 1‬جــوي‪ ،‬وســرعة تالمس عاليــة‪.‬‬

‫ويستخدم في ذلك حفازات أكسيد الكروم على األلومنيا‪ ،‬إذ يتم إنتـاج مخلـوط مــن‬

‫‪ -2 %75‬بيوتيلين‪ -1 %25 ،‬بيـوتيلين‪ ،‬وذلـك من البيوتـان‪ .‬بعـد ذلـك يتم نـزع‬

‫الهيدروجين من ‪ -1‬بيوتيلين للحصول على البيوتاديين‪.‬‬

‫والحفــازات المكونــة من ‪ %45-10‬ألومونيــا‪ %50-5 ،‬أكســيد الكــروم‪ ،‬والبــاقي‬

‫خامس أكسيد الفاناديوم أو ثالث أكسيد الموليبدنيوم سبق استخدامها بنجاح لتحويل‬

‫البيوتان إلى بيوتيلين وبيوتاديين‪ .‬وقد تم تنفيذ عملية نزع الهيــدروجين في حــرارة‬

‫‪°750 - 550‬م عند ضغط ‪ 3-1‬جو في وجود ‪ 25-10‬حجم بخار ماء لكـل حجم‬

‫هيـــدوكربون‪ ،‬ســـرعة التالمس النوعيـــة هنـــا ‪ 700 - 200‬حجم من غـــاز‬

‫الهيدروكربون لكل حجم حفاز في الساعة الواحدة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫د‪ .‬األسيتيلين‬

‫يصنع األسيتيلين بإحدى الطرق اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )1‬طريقــة إنتــاج األســيتيلين من كربيــد الكالســيوم تعتمــد على تالمس كربيــد‬

‫الكالسيوم للماء في ضغط أقل من الضغط الجوي‪ .‬ويســتلزم إلنتــاج وحــدة واحــدة‬

‫من األسيتيلين ‪ 3 - 2.5‬ضعفها من كربيد الكالسيوم‪.‬‬

‫(‪ )2‬طريقة إنتاج األســيتيلين بواســطة التحلــل الكهــربي للميثــانن تجــري بواســطة‬

‫قوس كهربى للتفريغ‪ ،‬يتم فيه تســخين التغذيــة بالميثــان لخفض الطاقــة الكهربائيــة‬

‫الالزمة للتفريغ‪ .‬يبلغ استهالك الطاقة في القوس الكهربي حوالي ‪ 7 - 6.45‬كيلو‬

‫وات لكل كجم أسيتيلين‪ .‬في حالة استخدام التغذية بالبروبان تقــل الطاقــة الكهربيــة‬

‫المستخدمة إلى ‪ 6-5‬كيلو وات لكل كجم بروبان‪.‬‬

‫قامت شركة دي بونت ‪ Du Pont‬األمريكيــة بتطــوير طريقــة التحلــل الكهــربي‪،‬‬

‫بتصميم فرن كهربي يتكون من قوس كهربي يقع بين كاثود من نوع سودير بــرج‬

‫‪ Soderberg‬قطره ‪ 1.25‬سم‪ ،‬واألنود هنا يتكون من أنبوبة نحاس مبردة قطرها‬

‫‪ 9‬سم‪ ،‬ويحوطها ملف مغناطيس‪ .‬يدخل الغاز الهيــدروكربوني منطقــة القــوس‪ ،‬ثم‬

‫ينتقل إلى األنــود‪ ،‬إذ يتم تبريــده كــامًال بالمــاء‪ .‬التطــوير الجديــد هنــا هــو اســتبدال‬

‫القــوس الكهــربي بواســطة نفــاث بالزمــا‪ .‬وتنتج بالزمــا األرجــون في حــرارة‬

‫‪30‬‬
‫‪°1200‬م ما يقرب من ‪ %99 - 90‬أسيتيلين‪ُ( .‬انظر شكل طريقة دى بونت إلنتاج‬

‫األستيلين)‬

‫(‪ )3‬أما طريقة وولف إلنتــاج األســيتيلين فتعتمــد على التحلــل الحــراري الــتي تتم‬

‫داخل زوج من المبدالت الحرارية يقعان على جانبي غرفة االحــتراق‪ .‬تتم عمليــة‬

‫التحلـل الحـراري في حـرارة ‪°1300‬م ومـا فوقهـا بالنسـبة للميثـان‪ ،‬في حين أنـه‬

‫بالنسبة للبروبان تستخدم حرارة ‪°1200‬م‪ .‬يتم االحتفاظ بضــغط أقــل من الضــغط‬

‫الجوي حوالي نصف بار‪ ،‬خالل عملية التحلل الحراري لزيادة إنتــاج األســيتيلين‪.‬‬

‫تتميز طريقة وولـف بعـدم الحاجــة لألكسـجين النقي‪ ،‬وكـذلك بعـدم اختالط نـواتج‬

‫االحتراق مع نواتج التكسير‪ ،‬عالوة على عدم تكوين سناج أو كربون‪.‬‬

‫(‪ )4‬ينتج األسيتيلين حالّيا في شــركات عديــدة بطريقــة األكســدة الجزئيــة للميثــان‪،‬‬

‫باستخدام األكسجين‪ ،‬وذلك يحتاج إلى أعلى طاقة للتحويل إلى األسيتيلين‪ .‬يستخدم‬

‫في هــذه الطريقــة أفــران أكســدة جزئيــة إلنتــاج األســيتيلين من الميثــان أو الغــاز‬

‫الطبيعي باستغالل حرارة االحتراق‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫هـ‪ .‬األروماتيات‬

‫(‪ )1‬كانت أول عمليــة لفصــل األروماتيــات من فحم الكــوك‪ ،‬الــذي كــان المصــدر‬

‫الوحيد لهذه المركبات‪ .‬بدأ الطلب على األروماتيـات يفــوق مــا يتم إنتاجــه من فحم‬

‫الكوك في حوالي عام ‪ 1951‬فبدأ البحث عن مصادر بديلة أخرى‪.‬‬

‫(‪ )2‬خالل الحرب العالمية األولى كان إنتاج الطولوين الالزم لصــناعة مفرقعــات‬

‫(ت ن ت) غير كاٍف ‪ ،‬وسرعان ما استنبطت عمليـات صـناعية إلنتـاج الطولـوين‬

‫من النفط‪ .‬أما الزايلينات األيزوميرية فقــد أصــبح من الممكن الحصــول عليهــا من‬

‫النفط‪ ،‬وقد تم فصل األرثــوزايلين وأكســدته إلى أنهيدريــد الفثاليــك كطريقــة بديلــة‬

‫ألكســدة النافتــالين‪ .‬كمــا تم أكســدة أيزومــيرات الميتــازايلين‪ ،‬والبــارازايلين إلى‬

‫حموض الفثاليك المقابلة‪.‬‬

‫(‪ )3‬بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ازداد االحتياج على البــنزين لدرجــة أصــبح فيهــا‬

‫فحم الكوك (وهو المصدر الوحيد له) ال يكفي إلنتاجه‪ ،‬وفي الوقت الحالي نجد أن‬

‫‪ %90‬من الزايلين‪ ،‬وحوالي ‪ %70‬من الطولوين يتم الحصــول عليهــا من النفــط‪،‬‬

‫باإلضافة إلى أنه يتم الحصول على ‪ 450‬مليون رطل بنزين من النفــط كــل عــام‪.‬‬

‫وهذه العطريات تعّد اآلن من أهم البتروكيماويات التجارية‪.‬‬

‫(‪ )4‬تعّد األورماتيات من أهم المواد األولية في الصناعات الكيماوية لعدة سنوات‪،‬‬

‫خاصــة صــناعة البالســتيك‪ ،‬واألليــاف الصــناعية‪ ،‬والراتنجــات‪ ،‬واألصــباغ‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫والمنظفـــات الصـــناعية‪ .‬لعقـــود قليلـــة كـــان الجـــانب االقتصـــادي الســـتخالص‬

‫األروماتيات من مقطرات النفط غير مناســب لســببين‪ .‬الســبب األول هــو صــناعة‬

‫الطيران‪ ،‬وهي المستهلك األول لألروماتيات‪ .‬الســبب الثــاني هــو إمكانيــة اإلنتــاج‬

‫الوفير لألروماتيات من فحم الكوك بأسعار زهيدة‪ .‬وقد انعكس هذا االتجاه مؤخًرا‬

‫وأصــبحت الكميــات الرئيســة لألروماتيــات تنتج من النفــط‪ ،‬عالوة على أن بعض‬

‫الخامات النفطية غنية بكميات كبيرة من األروماتيات‪ ،‬وهذه الخامات تعّد مصدًرا‬

‫مهّم ا لها‪.‬‬

‫(‪ )5‬في الوقت الحالي أصبحت معامل التكرير معــدة لإلصــالح الحفــزي ومعــدة‪،‬‬

‫أيضًا‪ ،‬بوحدات أخرى للبلمرة‪ ،‬واأللكلة‪ ،‬والتكســير الحــراري‪ ،‬والــتي لهــا القــدرة‬

‫على تغطيــة إنتــاج األروماتيــات طبًق ا الإحتياجــات المتزايــدة‪ .‬لقــد أصــبح وقــود‬

‫الطائرات النفاثــة والكيروســين وزيــوت الــتزييت في اتجــاه األروماتيــات‪ ،‬وبــذلك‬

‫أصبح االستخالص البسيط لألروماتيات من هذه المقطرات أو من مقطــرات ذات‬

‫درجــات غليــان عاليــة كافًي ا إلنتــاج كميــات وفــيرة تغطي احتياجــات الصــناعات‬

‫الكيماويــة‪ ،‬والــتي ال يمكن لصــناعة فحم الكــوك أن توفرهــا‪ ،‬نظــرًا ألن صــناعة‬

‫الحديد ال تتقدم بالسرعة الكافية التي تجعلها تستهلك فحم الكوك‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫(‪ )6‬األروماتيات ذات الفائدة الكبرى هي تلك التي لها درجــات غليــان منخفضــة‪،‬‬

‫وتشمل البنزين والطولوين والزايلين ‪ ،Benzene, Toluene, Xylene‬ويطلق‬

‫عليها ب ت إكس ‪.BTX‬‬

‫وينتج ب ت إكس بواســطة اإلصــالح الحفــزي والــذي يتم بواســطته رفــع كفــاءة‬

‫الجازولين منخفض األوكتان إلى جازولين عالي األوكتان باستخدام الحفازات‪.‬‬

‫التفاعالت اآلتية توضح تكوين ب ت إكس من مقطرات البارافينات ذات درجــات‬

‫الغليان المنخفضة (‪°180 - 80‬م)‪:‬‬

‫(أ) نزع الهيدروجين ‪ :‬لتحويل النافثينات إلى أرومايتات‬

‫(ب) األزمرة‬

‫وتنتج أعلى رقم أوكتــان‪ ،‬إذ يتم أزمــرة البارافينــات الطبيعيــة إلى أيزوبارافينــات‪.‬‬

‫وعند أزمرة أرومايتات ذات سالسل جانبية طويلة يتم الحصــول على أرومايتــات‬

‫ذات سالسل جانبية قصيرة‪.‬‬

‫(ج) تكسير البارافينات‬

‫وفيها يتم تكسير البارافينات ذات األوزان الجزيئية الكبــيرة إلى جزيئــات أصــغر‪.‬‬

‫وينطبق ذلك على األرومايتات ذات السالسل الطويلة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫(د) الهدرجة‬

‫وفيها يتم تحويل المركبات غير المشبعة إلى مركبات مشبعة بالهيدروجين‬

‫(‪ )7‬وقــد أدى التقــدم في عمليــات اإلصــالح الحفــزي إلى والدة عــدة عمليــات‬

‫لإلصالح‪ ،‬مثل اإلصــالح الحفــزي‪ ،‬واإلصــالح المنصـي‪ ،‬واإلصـالح المــدعم‪،..‬‬

‫وكل هذه العمليات متماثلة واالختالف بينها يقع في عدد المفاعالت وترتيبها‪.‬‬

‫في المرحلـة األولى‪ :‬تتم عمليـة إصـالح حفـزي للنافتـا للحصـول على مقطــرات‬

‫إصالحية‪.‬‬

‫في المرحلة الثانية ‪ :‬تتم عملية استخالص لألرومايتات ب ت إكس من المقطرات‬

‫المستصلحة‪.‬‬

‫في المرحلة الثالثة‪ :‬يتم فيها تقطير جزئي لألرومايتات ب ت إكس للحصــول على‬

‫البنزين والطولوين والزايلين كل على حدة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ثانيا‪ :‬صناعة المواد البتروكيماوية الوسيطة ‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬مواد ناتجة من غاز التشييد‬

‫يالحظ هنا أن غــاز التشــييد هــو أهم منتج بتروكيمــاوي ينتج من الغــاز الطــبيعي‪.‬‬

‫ويعّد غاز التشييد المادة األولية لمنتجات األمونيا واليوريا والميثانول‪.‬‬

‫‪ .1‬األمونيا (النشادر)‬

‫أ‪ .‬تعّد صناعة األمونيا واليوريا من الصناعات الرئيسة للصــناعات النيتروجينيــة‪،‬‬

‫وتمثل صناعة األسمدة األزوتية أهم منتجاتها‪.‬‬

‫ب‪ .‬بعد الحــرب العالميــة الثانيــة‪ ،‬كــان االســتخدام األســاس لألمونيــا هــو صــناعة‬

‫حــامض النيتريــك‪ ،‬وذلــك بواســطة أكســدتها‪ ،‬ثم ازداد الطلب على األمونيــا في‬

‫صناعة االسمدة‪ .‬تمثل األمونيا أهم مصدر نيتروجيني لنمو النبات‪ ،‬ولذلك كان يتم‬

‫ضخ األمونيا السائلة أو محلولها المائي المخفف في التربة‪ .‬ويتم حالّيا التوســع في‬

‫إقامة مصانع إنتاج األمونيا بمعدالت كبيرة في دول العالم‪ .‬وقد وصل إنتاجها عام‬

‫‪ 1990‬في الواليات المتحدة األمريكية إلى ‪ 300‬بليون رطل‪.‬‬

‫ج‪ .‬تســتخدم األمونيــا في تصــنيع أنــواع من األســمدة النيتروجينيــة مثــل نــترات‬

‫األمونيوم وفوسفات األمونيوم واليوريا‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬تعّد عملية "هــابر" أهم عمليــات إنتــاج النشــادر وأوســعها انتشــاًرا‪ ،‬إذ يتم فيهــا‬

‫إمرار مخلوط من النيتروجين والهيدروجين بنسبة جزيئية ‪ 3 : 1‬فوق حفــاز من‬

‫أكسيد الحديد المنشط في حرارة ‪°550 - 475‬م‪ ،‬وتحت ضغط ‪ 300 - 250‬جو‪.‬‬

‫هـ‪ .‬إنتاج حامض النيتريك ‪ :‬يتم إنتاج حامض النيتريك بأكسدة األمونيا بالهواء في‬

‫وجود حفاز من البالتين والروديوم‪.‬‬

‫من أهم اســتخدامات حــامض النيتريــك إنتــاج ســماد نــترات األمونيــوم ونيــترة‬

‫البارافينات واألروماتيات‪.‬‬

‫و‪ .‬إنتاج األمينات ‪ :‬تتفاعل األمونيا مع الفورمالدهايد المائي لتكون الهكســاميثيلين‬

‫تترامين (هكسامين)‪.‬‬

‫ومن أهم اســتخدامات الهكســامين صــناعة لــدائن الفينــول ‪ -‬فورمالدهايــد‪ ،‬وفي‬

‫الصناعات الدوائية‪ ،‬وفي صناعة مفرقع ‪ RDX‬بواسطة النترتة‪.‬‬

‫وتتفاعل األمونيا‪ ،‬أيضًا‪ ،‬مع هاليدات األلكيل لتكون أمينات أولية وثنائية وثالثيــة‪.‬‬

‫وفي الصناعة توجد عملية مستمرة لصناعة أحــادي ميثيــل األمين‪ ،‬وثنــائي ميثيــل‬

‫األمين‪ ،‬وثالثي ميثيل األمين‪ ،‬بالتفاعل المباشر بين األمونيا والميثانول في مفاعل‬

‫نازع للماء‪ ،‬مثل السليكا واأللومينا تحت ضــغط ‪ 12 - 6‬جــو‪ ،‬وحــرارة ‪- 380‬‬

‫‪°450‬م‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .2‬اليوريا‬

‫يتم صناعة اليوريا بتفاعل األمونيا مع ثــاني أكســيد الكربــون‪ ،‬وتنتج اليوريــا على‬

‫مرحلتين‪:‬‬

‫أ‪ .‬المرحلة األولى‪ :‬يتكون فيها كاربامات األمونيوم‪ ،‬والتفاعل هنا طارد للحــرارة‪،‬‬

‫ولذلك يحتاج التفاعل لحــرارة منخفضــة‪ ،‬وضــغط مرتفــع نســبّيا‪ ،‬ولــذلك تســتخدم‬

‫حــرارة ‪°200 - 180‬م‪ ،‬وضــغط ‪200 - 180‬جــو‪ ،‬وتكــون نســبة التحــول إلى‬

‫األمونيا في الدورة الواحدة ‪ ،%40-35‬أما نسبة األمونيا إلى ثاني أكسيد الكربـون‬

‫في التغذية فتصل إلى حوالي ‪.1 : 3‬‬

‫ب‪ .‬المرحلة الثانية‪ :‬تتحلل فيها كاربامات األمونيوم إلى يوريا وماء عنــد ‪°200‬م‪.‬‬

‫والتفاعل هنا ماص للحرارة‪ُ( .‬انظر شكل عملية إنتاج اليوريا)‬

‫‪ .3‬الميثانول‬

‫أ‪ .‬يصنع الميثانول من غاز التشييد منذ عام ‪ 1923‬بالطريقة نفســها الــتي ينتج بهــا‬

‫اليوم‪ .‬وتوجد مصانع الميثانول عــادة بجــوار مصــانع اليوريــا‪ ،‬وذلــك ألن مصــنع‬

‫الميثانول يستخدم ثاني أكسيد الكربون النــاتج من طريقــة هــابر لألمونيــا‪ .‬في هــذه‬

‫الحالة يتم تفاعل ثاني أكسيد الكربون مع الميثان والبخار فوق حفاز النيكــل‪ ،‬لينتج‬

‫كميات إضافية من أول أكسيد الكربـون والهيـدروجين‪ ،‬ثم السـير قـدًم ا التحادهمـا‬

‫‪38‬‬
‫لتكــوين الميثــانول‪ ،‬الــذي يســتلزم ضــغوًطا مرتفعــة ج ـّد ا حــتى ال يرتــد وينعكس‬

‫التفاعل األخير‪:‬‬

‫ب‪ .‬أقيم أول مصــنع إلنتــاج الميثــانول من غــاز التشــييد عــام ‪ 1924‬في ألمانيــا‬

‫بواسطة شركة باسف (‪ ،)BACF‬وقد استخدم في هذه الصناعة الضـغوط العاليـة‬

‫‪ 5000 - 3500‬باسكال‪ ،‬وحفاز النحاس والزنك؛ وفي السنوات التالية‪ ،‬طــورت‬

‫الحفازات لتخفيض الضغوط وتقليل تكاليف التشغيل‪ .‬وفي الوقت الحالي‪ ،‬ظهــرت‬

‫حفازات متطورة من أكسيد النحاس والزنك‪ ،‬خفضت ضغوط التشغيل إلى ‪- 500‬‬

‫‪ 1500‬بسكال في ‪ %90‬من مصانع الميثانول‪.‬‬

‫ج‪ .‬مازالت عملية تصنيع الميثانول مكلفة‪ ،‬وتجرى البحوث حالّيا الكتشــاف حفــاز‬

‫يسمح بتحويل الميثان مباشرة إلى ميثانول دون أن يرتــد التفاعــل‪ .‬ومــازال األمــل‬

‫معقوًدا لتحقيق تقدم في هذا المجال‪.‬‬

‫د‪ .‬يشمل تصنيع الميثانول ثالث خطوات رئيسة‪:‬‬

‫(‪ )1‬اإلصالح البخاري للغاز الطبيعى‪ ،‬وإضافة ثاني أكسيد الكربون لتعديل نســبة‬

‫أول أكسيد الكربون إلى الهيدروجين لتكون ‪.1 : 2‬‬

‫(‪ )2‬الضغط من ‪ 500‬إلى ‪ 1500‬بسكال‪.‬‬

‫(‪ )3‬محول حفزي لتكوين الميثانول‪.‬‬

‫(‪ )4‬تنقية الميثانول وتقطيره‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ولحماية الكباسات في المصنع يتم تزويدها من األمام بخــط من المــاء‪ .‬يتم تسـخين‬

‫الغاز المكبوس‪ ،‬ومروره خالل مفاعل بــه رفــوف عليهــا الحفــازات‪ ،‬وفيمــا بينهــا‬

‫مبدالت حرارية‪ .‬التفاعل هنا طارد للحرارة‪ ،‬ونظــًرا لحساســية التفاعــل للحــرارة‬

‫يتم إزالة الحرارة بسرعة‪.‬‬

‫ويحتوى مخرج التفاعل على ‪ %20 - 5‬ميثانول فقط‪ ،‬إذ أن عمليــة التحويــل تتم‬

‫في اتجاه واحد ببطء جّد ا‪ .‬بعــد التبريــد وخفض الضــغوط يــزال الميثــانول الســائل‬

‫وتنقيته بالتقطير‪.‬‬

‫باقي غاز التشييد غير المتفاعل يتم تدويره إلى المفاعل مرة أخرى‪ُ( .‬انظــر شــكل‬

‫مخطط إنتاج الميثانول)‬

‫يتم الحصول على الميثانول بنقاوة ‪ %99‬وينقل داخل حاويات مغلقة‪ .‬حوالي ‪-40‬‬

‫‪ %50‬من الميثانول يتم تحويله إلى فورمالدهايد بأكسدته بالهواء‬

‫يعّد الفورمالدهايد مكوًنا مهّم ا في صناعة اللدائن األمينية والفينولية‪.‬‬

‫هـ‪ .‬النمو المتزايد في استخدام الميثانول ليس في اتجــاه صــناعة البتروكيماويــات‪،‬‬

‫ولكن في اتجاه وقود السيارات‪ ،‬وذلك إما بتحويله إلى ميثيل رباعي بيوتيل األثــير‬

‫‪ ،MTBE‬الــذي يضــاف للجــازولين لرفــع رقم األوكــتين أو يضــاف الميثــانول‬

‫مباشرة للجازولين‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫و‪ .‬يضاف الميثانول بنسبة ‪ %10‬إلى اإليثانول ألسـباب سياسـية حــتى ال يسـتخدم‬

‫األخير في صناعة المشروبات الروحيــة‪ ،‬ذلــك ألن الميثــانول يســبب دواًرا وقيًئ ا‬

‫وعمى إبصار وغيبوبة‪ ،‬ومن ثم يحد من تداول اإليثانول كمادة مسكرة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مواد ناتجة من البارافينات‬

‫تعّد الهيدروكربونات البارافينيــة من أحــد المكّو نــات الرئيســة للنفــط‪ ،‬وهي بمثابــة‬

‫المــواد األوليــة الكــبرى لتحضــير البتروكيماويــات‪ .‬وُتع ـّد البارافينــات المصــدر‬

‫الـــرئيس لتحضــير األوليفينــات بواســطة عمليــات التكســير الحـــراري ونــزع‬

‫الهيــدروجين‪ ..‬وقــد ســبق اإلشــارة إلى عمليــة تحويــل الميثــان إلى غــاز التشــييد‪،‬‬

‫وكذلك عملية تحويل البارافينات (ميثان‪ ،‬إيثان‪ ،‬بروبان) إلى أسيتيلين‪.‬‬

‫ويأتي بعد اســتعراض للتفــاعالت المهمــة للهيــدروكربونات البارافينيــة ‪ :‬األكســدة‬

‫والكلورة والنترتة‪ ،‬والسلفو أكسـدة والسـلفو كلــورة‪ ،‬وجميـع هـذه التفــاعالت تنتج‬

‫مــواد كيماويــة بالغــة األهميــة‪ ،‬وحــتى اآلن لم تــدخل هــذه الصــناعة في بــرامج‬

‫البتروكيماويات بالمنطقة العربية‪.‬‬

‫‪ .1‬أكسدة البارافينات‬

‫لم تلق عمليــات أكســدة البارافينــات إال االهتمــام القليــل‪ ،‬نتيجــة بعض الصــعوبات‬

‫الفنيـــة‪ .‬وأولهـــا ضـــرورة إجـــراء التفـــاعالت خـــارج حـــدود انفجـــار مخلـــوط‬

‫الهيــــدروكربونات والهــــواء‪ ،‬ويســــتلزم ذلــــك اســــتخدام كميــــات كبــــيرة من‬

‫‪41‬‬
‫الهيــــدروكربونات أو من الهــــواء‪ .‬وفي حالــــة اســــتخدام فــــائض كبــــير من‬

‫الهيدروكربونات يستلزم ذلك إعادة تــدوير كميــات كبــيرة منهــا‪ .‬وكــذلك اســتخدام‬

‫كميات كبيرة من الهواء مما ينتج عنه فقدان للنواتج الثانوية المتطايرة من مخارج‬

‫الغازات‪.‬‬

‫ولذلك استبدل الهواء باألكسجين حتى يسهل إزالة كميات كبيرة من الغاز الخامــل‬

‫(النيتروجين) المستخدم خالل هذه العملية الصناعية‪ .‬وكللت هذه العملية بالنجاح‪.‬‬

‫المشكلة الثانية في أكسدة البارافينات هي تنوع نــواتج األكســدة‪ ،‬وفقــدان كميــة من‬

‫الهيــدروكربونات المســتخدمة في صــورة أول أكســيد الكربــون‪ ،‬وثــاني أكســيد‬

‫الكربون‪ .‬كما أنه عندما تتكون منتجات عديدة يستلزم ذلك فصل المنتجات النقيــة‪،‬‬

‫وذلك يتطلب تكاليف باهظة‪.‬‬

‫تتأثر أكسدة البارافينات بأية تغيرات طفيفة في العمليات الصناعية‪ ،‬مثل الحرارة‪،‬‬

‫وزمن التفاعــل‪ ،‬ووجــود حفــازات‪ ،‬ممــا يصــعب فيــه اإلعــادة التامــة للعمليــات‬

‫الصناعية السابق تنفيذها‪.‬‬

‫‪ .2‬هناك بعض القواعد العامة الخاصة بأكسدة البارافينات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تتفاعل البارافينات مع األكسجين صناعّيا في حرارة ‪°250‬م‪ ،‬وأعلى من ذلك‪.‬‬

‫ب‪ .‬الميثان هو األكثر صعوبة في األكسدة‪ ،‬كما أن عمليــات األكســدة تســهل كلمــا‬

‫طالت السالسل الكربونية للبارافينات‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ج‪ .‬تتم األكسدة من خالل ميكانيكية الشوارد الحرة‪.‬‬

‫د‪ .‬نواتج أكسدة البارافينات هي الكحوالت‪ ،‬واأللدهيدات‪ ،‬والحموض العضوية‬

‫هـ‪ .‬عادة ما يحــدث تكســير للسالســل الكربونيــة والبارافينــات العليــا‪ ،‬وينتج عنهــا‬

‫نواتج أكسجينية ذات سالسل كربونية أقل‪.‬‬

‫و‪ .‬لمنع األكسدة الزائدة للبارافينات يلزم انخفــاض في سـرعة التفاعـل وكــذلك في‬

‫زمن التالمس‪.‬‬

‫ز‪ .‬تستخدم في األكسدة حفازات من أكاسيد المعادن مثل خامس أكسيد الفانديوم‪.‬‬

‫ح‪ .‬إضافة بيروكسيدات لتوليد الشوارد الحرة تخفض حرارة التفاعل الــتي تحــدث‬

‫فيها األكسدة كما أنها تزيد من سرعة التفاعل‪.‬‬

‫‪ .3‬كلورة البارافينات‬

‫يتم كلورة البارافينات في الحالــة السـائلة‪ ،‬أو الغازيـة مــع وجــود حفــاز أو بدونـه‪.‬‬

‫ولألشعة فوق البنفسجية تأثير كبير في إثــارة تفــاعالت الكلــورة‪ ،‬كمــا أنهــا تســمح‬

‫باستخدام حرارة أقل انخفاًض ا‪ .‬تشــمل الحفــازات الفعالــة في كلــورة البارافينــات‪:‬‬

‫اليود‪ ،‬وثالث كلوريد الفوسفور‪ ،‬وثالث كلوريد األنتيمون‪.‬‬

‫وتبدأ عملية الكلورة بميكانيكية الشقوق الحرة عند كلورة الميثان في وجود األشعة‬

‫فوق البنفسجية‪ ،‬إذ تسبب هذه األشعة تفكك جزئي الكلور إلى ذرتين‪ ،‬كلــور تعمــل‬

‫كل ذرة منهما على حث تفاعل متسلسل‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫وعند كلورة الميثان يتكون أوًال كلوريد الميثيــل ‪ ،CH3CI‬الــذي يتفاعــل مــع ذرة‬

‫كلور أخرى‪ ،‬وينتج كلوريد الميثيلين ‪ ،CH2CI2‬الذي يتحــول إلى كلــور وفــورم‬

‫‪ ،CH CI3‬ثم في النهاية إلى رابع كلوريــد الكربــون ‪ .CCI4‬هنــاك صــعوبة في‬

‫التحكم في تفاعــل الكلــورة‪ .‬ولــذلك يتم تصــميم عمليــات الكلــورة في الصــناعة‪،‬‬

‫بغرض تحضير منتجات أحادية الكلور باستخدام كميات كبيرة من البارافين‪.‬‬

‫هناك محاذير في استخدام مخاليـط الهيـدروكربون والكلـور‪ ،‬ألنهـا تميـل للتفاعـل‬

‫بانفجار‪ ،‬ولذلك يلزم االهتمام بعدم إجراء هذا التفاعل في حدود االنفجار‪.‬‬

‫‪ .4‬نترتة البارافينات‬

‫في الماضــي كــان االهتمــام بالنيتروبارافينــات معملّي ا حــتى عــام ‪1935‬م عنــدما‬

‫اكتشــفت طريقــة لتحضــيرها بالنترتــة المباشــرة للهيــدروكربونات البارافينيــة في‬

‫الحالة الغازية‪ .‬في حالة نترتة بارافين النونان في الحالة السائلة تم الحصــول على‬

‫ناتج بنسبة ‪ %76‬يحتوي على مركبات أحادية النيترو ومركبات متعــددة النيــترو‪.‬‬

‫غير أن عمليات النترتة كانت مصحوبة بقدر كبــير من األكســدة‪ ،‬وتحــول كميــات‬

‫كبيرة من حامض النيتريك (المستخدم في النترتة) إلى نيتروجين‪ ،‬وبالتالي فقــدان‬

‫قــدر كبــير من الحــامض‪ ،‬عالوة على تكــون كميــات كبــيرة من مركبــات متعــددة‬

‫النيترو‪ .‬وقد أمكن التغلب على ذلك بإجراء التفاعل في الحالة الغازيــة في حــرارة‬

‫‪44‬‬
‫‪°500- 400‬م‪ .‬أهم النيتروبارافينـــات نيتروميثـــان ‪ CH3NO2‬ونيتروإيثـــان‬

‫‪ CH3CH2NO2‬التي تستخدم في تحضير األمينات‪.‬‬

‫‪ .5‬سلفوكلورة البارافينات‬

‫تتفاعل البارافينات مع ثاني أكسيد الكبريت والكلور‪ ،‬أو مع كلوريد السلفوريل في‬

‫وجود الضوء أو مواد باعثة للشقوق الحرة إلنتاج ألكيل كلوريد السلفونيل بكميات‬

‫كبيرة‪ .‬ويسمى هذا التفاعل تفاعل ريد ‪. .Reed Reaction‬‬

‫ومثل تفاعالت الكلورة والنترتة نجــد أن تفــاعالت الســلفو كلــورة تنتج خليًط ا من‬

‫أيزومــيرات كلوريــد الســلفونيل نظــًر ا ألن هــذا التفاعــل يتم عشــوائّيا على طــول‬

‫السلسلة الكربونية للهيدروكربون البارافيني‪ ،‬كما أن عمليــة كلــورة أخــرى تتم في‬

‫السلسلة الكربونية نفسها‪.‬‬

‫باستخدام األشعة فــوق البنفســيجية الصــادرة من المصــابيح الزئبقيــة أو بتعــريض‬

‫التفاعل للضوء الشديد المتوهج‪ ،‬يزداد تفاعــل الســلفوكلورة‪ ،‬ويقــل تفاعــل كلــورة‬

‫السلسلة الكربونية‪ .‬ولتقليل تفاعل الكلورة يجــرى تفاعــل الســلفوكلورة في حــرارة‬

‫الغرفة‪ ،‬وباسـتخدام ثاني أكسيد الكبريت بزيادة ‪.%30 - 10‬‬

‫‪45‬‬
‫يمكن أن يتم تفاعل السلفوكلورة‪ ،‬أيًض ا‪ ،‬باســتخدام أشــعة جامــا‪ .‬كمــا يمكن أن يتم‬

‫تفاعــل الســلفوكلورة في غــير وجــود الضــوء باســتخدام حفــازات عضــوية مثــل‬

‫الديازوميثان ومركبات اآلزو والبيروكسيدات العضوية‪.‬‬

‫من الناحية العملية ال يمكن منــع تكــوين مركبــات الســلفوكلورة الثنائيــة والعديــدة‪،‬‬

‫ولكي يتم تقليلها يجرى التفاعل جزئّيا‪.‬‬

‫يتم تفاعــل ســلفوكلورة البارافينــات الطبيعيــة بسالســة ومعــدل عــاٍل ‪ .‬وفي حالــة‬

‫األيزوبارافينات تزداد نسبة الكلورة الثانوية في السلسلة الكربونية‪.‬‬

‫بارافينات كلوريـد السـلفونيل الناتجــة من تفاعـل السـلفوكلورة تسـمى مــيرزوالت‬

‫‪ .Mersolates‬ويتم تصبينها بالصودا الكاويــة للحصــول على منظفــات صــناعية‬

‫أنيونية ‪.RSO3 Na‬‬

‫‪ .6‬سلفو أكسدة البارافينات‬

‫اكتشفت ســلفو أكســدة البارافينــات بواســطة العــالم بالتــز ‪ ،Blatz‬الــذي تمكن من‬

‫مفاعلــة البارافينــات مــع ثــاني أكســيد الكــبريت واألكســجين في وجــود الضــوء‬

‫والحفازات العضوية مثــل البروكســيدات للحصــول على حمــوض الســلفونيك‪ .‬يتم‬

‫ســلفو أكســدة البارافينــات الســائلة في الظــروف العاديــة باســتخدام األشــعة فــوق‬

‫البنفسجية أو أشعة جاما أو البيروكسـيدات‪ .‬وتتم هنـا عمليـة السـلفنة في أي موقـع‬

‫على السلسلة الكربونية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫يتم تصبين حموض الســلفونيك للبارافينــات بواســـطة الصــودا الكاويــة للحصـــول‬

‫على منظفات صناعية أنيونية ‪.RSO3 Na‬‬

‫نجح الباحث المصري الدكتور‪ /‬عبد الفتاح محسن بــدوي‪ ،‬أســتاذ البتروكيماويــات‬

‫بمعهد بحوث البترول المصري‪ ،‬في تطبيق عمليات السلفوكلورة‪ ،‬والسلفو أكســدة‬

‫على بارا فينات من خام زيت مرجان المصري‪ ،‬وقد أشاد العالم األلمــاني كونيــك‬

‫‪ Konnecke‬بهذا البحث ووصفه بأنه عمل دقيق بــذلت فيــه عنايــة فائقــة‪ُ( .‬انظــر‬

‫شــكل جهــاز الســلفوكلورة المعملي) ويوضــح الشــكل عمليــة ســلفوكلورة بــارافين‬

‫مرجان التي أجراها الباحث المصري معملّيا‪.‬‬

‫‪ .7‬أزمرة البارافينات‬

‫أ‪ .‬هذه العمليــة من أهم اســتعماالتها أزمــرة البيوتــان العــادي والبنتــان العــادي إلى‬

‫األيزوبيوتان واأليزوبنتان على التوالي‪:‬‬

‫ب‪ .‬المعروف أن البيوتان المتفــرع (األيزوبيوتــان) يســتعمل كمــادة تغذيــة لعمليــة‬

‫األلكلــة ‪ .Alkylation‬ألكلــة األيزوبيوتــان واأليزوبيــوتين تعطي األيزوأكتــان‬

‫صــاحب الــرقم األوكتيــني ‪ 100‬هــذا باإلضــافة إلى أن األيزوبيوتــان يضــاف إلى‬

‫الجــازولين المســتعمل كوقــود للســيارات لرفــع بخريتــه ‪ ،Volatility‬ورقمــه‬

‫‪47‬‬
‫األوكتيني‪ .‬أما األيزوبنتان فإنه صــاحب رقم أوكتيــني مرتفــع‪ ،‬ويعـّد من مكونــات‬

‫الجازولين الجيد‪ ،‬الذي يستعمل كوقود للسيارات والطائرات‪ ،‬فإذا استعملت عملية‬

‫األزمرة للبارافينات ذات ذرات الكربون ‪ 5 £‬فإن الهدف ســيكون إنتــاج وقــود لــه‬

‫رقم أوكتيني مرتفع‪ .‬كذلك يمكن أزمـرة البنتـان العـادي ليعطي األيزوبنتـان الـذي‬

‫يعــّد المــادة األوليــة في إنتــاج األيزوبــرين‪ ،‬والــذي يمكن بلمرتــه لينتج مطــاط‬

‫األيزوبرين‪.‬‬

‫ج‪ .‬يستعمل في األزمرة حفــاز ثــالث كلوريــد األلومــنيوم الالمــائي ‪ ،AICI3‬وقــد‬

‫تستعمل حفازات أخرى مثل برومين األلومنيوم أو ثاني كلوريــد الزنــك‪ .‬وتجــرى‬

‫عملية األزمرة في الحالة السائلة أو البخارية‪ .‬وفي الحالة السائلة تستخدم درجــات‬

‫حرارة منخفضة من ‪ 20 -‬إلى ‪°50‬م‪ ،‬بينمــا تسـتعمل في الحالــة الغازيـة درجــات‬

‫حرارة تــتراوح مــا بين ‪ 160‬إلى ‪°200‬م‪ .‬وحينمــا يكــون الهيــدروكربون العــادي‬

‫المراد أزمرته محتوًيا على خمس ذرات كربون فأكثر فإن عملية األزمرة يلزمهــا‬

‫استعمال ضغط أعلى من الضغط الجوي‪ ،‬وذلك لكبح جماح تفاعــل التكســير؛ ألن‬

‫التكسير يزداد بازدياد عدد ذرات الكربــون في سلســلة الجــزيء بميكانيكيــة أيــون‬

‫الكربونيوم‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ثالثًا‪ :‬مواد ناتجة من األوليفينات‬

‫ال توجــد األوليفينــات في النفــط أو الغــاز الطــبيعي‪ ،‬ولكنهــا تتكــون كنــاتج ثــانوي‬

‫بواسطة التكسير الحراري لمقطرات النفط‪ .‬ويتم إنتاج األوليفينات بكميــات كبــيرة‬

‫عند عمليات تصنيع الهيدروكربونات من أول أكسيد الكربون والهيدروجين‪ .‬وتعّد‬

‫هذه العمليات مصدًرا مهّم ا لألوليفينــات األوليفينــات الناتجــة من ذلــك لهــا روابــط‬

‫مزدوجة طرفية تجعلها مرغوبة في االستخدام ككيماويات وسيطة لعدة صناعات‪.‬‬

‫هناك عدة تفاعالت رئيسة مهمة لألوليفينات‪ :‬الهيدرة‪ ،‬األكسدة‪ ،‬الكلورة‪ ،‬البلمــرة‪،‬‬

‫وذلــك لكي تكــون كيماويــات تجاريــة مهمــة من الكحــوالت واألكاســيد العضــوية‬

‫والمركبات الكلورية والبوليمرات‪.‬‬

‫‪ .1‬اإليثانول ‪C2H5 OH‬‬

‫أ‪ .‬ينتج اإليثانول أساًسا بواسطة تخمر المــوالس في عــدة دول‪ .‬وفي بعض الــدول‬

‫ينتج اإليثانول بواسطة هيدرة اإليثيلين في وجود حفاز‪ .‬وعملية الهيدرة تتم إما في‬

‫الحالة السائلة أو الحالة البخارية‪.‬‬

‫هيدرة اإليثيلين في الحالة السائلة‪ :‬ويتم فيها دفــع اإليــثيلين في حــامض الكبريتيــك‬

‫المركــز‪ ،‬الــذي يمتصـه في تفاعـل طــارد للحــرارة‪ .‬في الخطــوة التاليـة يتم تحلــل‬

‫المخلوط الناتج ليتكون إيثانول وحامض طبًقا للتفاعل اآلتى‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫يعمل حامض الكبريتيك في هذا التفاعل كحفاز‪ ،‬ويتم التفاعــل في درجــة الحــرارة‬

‫العاديــة‪ ،‬ويزيــد الضــغط امتصــاص اإليــثيلين في حــامض الكبريتيــك‪ .‬يتم تفاعــل‬

‫االمتصاص داخل برج التفاعل‪ ،‬وينتهي بخروج النواتج إلى وحدة التحلل ليتكــون‬

‫اإليثانول‪.‬‬

‫في التفاعل يمتص حامض الكبريتيك تركيز ‪ %95‬حوالي ‪ 1.2‬جزئي إيثيلين لكل‬

‫جزيء حامض‪ ،‬والـوقت الالزم للتفاعـل هـو أربـع سـاعات‪ .‬في الصـناعة يكـون‬

‫زمن االمتصــاص في ‪ %98‬حــامض كبريتيــك مركــز حــوالي ‪ 1.5 - 1‬ســاعة‪،‬‬

‫ويكون للضغط الجزئي لإليثيلين تـأثير على التفاعـل بحيث يحتفـظ بالضـغط عنـد‬

‫‪ 20‬بار‪.‬‬

‫المرحلة الثانيــة من التفاعــل تلي االمتصــاص‪ ،‬وفيهــا تبــدأ عمليــة التحلــل‪ .‬يحتــاج‬

‫االمتصاص هنا إلى حرارة أعلى تصل إلى ‪°100 - 90‬م‪ ،‬وزمن التفاعل يكــون‬

‫أطول إذا كان التخفيــف عالًي ا‪ .‬يتم معادلــة المخلــوط وتقطــيره في بــرج التقطــير‪،‬‬

‫ويكون أول ناتج في قمة البرج هو خليط من األثـير وكحـول إيـثيلى ‪ %60‬ومـاء‪.‬‬

‫ولتركيز الكحول يستخدم برجين أو ثالثة أبراج للتقطير‪ .‬أمــا متبقي الحــامض في‬

‫البرج فيتم تركيزه وإعادة تدويره‪ .‬عادة ما يتم الحصول على كحول إيثيلى تركــيز‬

‫‪ %95‬في هذه العملية‪ .‬أما الكحول اإليثيلي المطلــق فيتم الحصــول عليــه بواســطة‬

‫تقطير أزيتروبي مع البنزين‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ب‪ .‬الهيدرة المباشرة لإليثيليين‪:‬‬

‫توجــد بعض المصــاعب الفنيــة في التعامــل مــع حــامض الكبريتيــك في الطريقــة‬

‫السابقة‪ ،‬منها تنقية اإليثانول‪ .‬وقد تطورت هذه الطريقة باستخدام الهيدرة المباشرة‬

‫لإليثيلين‪ .‬أحسن حفاز للهيــدرة المباشــرة هــو حــامض الفوســفوريك المحمــل على‬

‫قاعدة سليكا ـ ألومينا‪.‬‬

‫تلعب نســب المــواد المتفاعلــة والضــغط والحــرارة دوًرا مهّم ا في تحديــد النــاتج‪.‬‬

‫وأحسن ناتج يتم في زمن تالمس ‪ 20 - 18‬ثانية‪ ،‬وتكون نسبة الماء إلى اإليثيلين‬

‫حوالي ‪ .0.7 - 0.6‬ويكون الناتج نسبة ضئيلة من اإلثــير واأللدهيــد‪ .‬ولكن أعلى‬

‫نسبة ناتج تكون عادة في اتجاه الكحول النقي‪.‬‬

‫لتصــنيع الكحــول اإليــثيلي في هــذه العمليــة يتم هنــا تســخين خليــط من اإليــثيلين‬

‫والبخار‪ ،‬ثم يدفع هذا الخليط إلى مفاعل يحتوي على حفاز محمل فوق طبقة ثابتة‪.‬‬

‫ثم يتم السماح لمواد التفاعل بالتبادل الحــراري‪ ،‬إذ يتم بعــدها إزالــة بــاقي غــازات‬

‫اإليثيلين من الكحول السائل بواسطة فاصــل غــازي‪ ،‬بعــد ذلــك يتم دفــع اإليثــانول‬

‫نحو التقطير‪ ،‬إذ تمــزج الغــازات مــع المــاء الســتخالص أبخــرة اإليثــانول‪ ،‬ثم يتم‬

‫التقطير المشترك مـع محلـول اإليثـانول في المـاء للحصـول على إيثـانول تركـيز‬

‫‪ُ( .%95‬انظر شكل إنتاج االيثانول من اإليثيلين)‬

‫‪ .2‬أكسيد االيثيلين‬

‫‪51‬‬
‫أ‪ .‬أصـبح أكسـيد اإليـثيلين مـادة كيماويـة مهمـة بعـد أن أصـبحت عمليـة األكسـدة‬

‫المباشرة لإليثيلين صناعية عام ‪ .1950‬يقـدر إنتاج أكسيد اإليثيلين في العالم عــام‬

‫‪ 1983‬بحــوالي ‪ 610×8.09‬أطنــان منهــا حــوالي ‪ %47‬يتم إنتاجــه في الواليــات‬

‫المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫ب‪ .‬تعّد الطريقــة الحديثــة إلنتــاج أكســيد اإليــثيلين ثوريــة‪ ،‬إذ تشــتمل على خطــوة‬

‫واحدة في التفاعل يتم فيها أكسدة مباشرة لإليثيلين فوق حفاز الفضــة‪ .‬ونظــرًا ألن‬

‫اإليــثيلين قابــل لالنفجــار لــذلك تتم أكســدته خــارج حــدود االنفجــار ويتم التفاعــل‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫يتم في هذه العملية إزالة الحرارة الزائدة لضبط التفاعل؛ ولــذلك يتم إعــادة تــدوير‬

‫التفاعل عدة مرات‪ .‬أغلب الصناعات الحديثــة تعتمــد على هــذه التكنولوجيــا‪ .‬ومن‬

‫الشائع إضافة وحدة إلنتاج جاليكــول اإليــثيلين ‪ Ethylene glycol‬إلى صــناعة‬

‫أكسيد اإليثيلين‪ُ( .‬انظر شكل إنتاج أكسيد وجاليكول اإليثيلين)‬

‫ج‪ .‬تبدأ صناعة أكسيد اإليثيلين بخليط من اإليثيلين تركيز ‪ %95‬وأكســجين جــاف‬

‫يتم إمراره فوق حفاز الفضة في مفاعل متعدد األنابيب‪ .‬يصل ضــغط التفاعــل إلى‬

‫حوالي ‪ 3 - 1‬مللي بسكال‪ ،‬والحرارة حــوالي ‪°300-200‬م‪ .‬يتم هنــا امتصــاص‬

‫األكسجين على أسطح الفضة‪ ،‬إذ يثار التفاعل بالشقوق الحرة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وينفجر خليط اإليثيلين والهواء إذا زاد تركيز اإليــثيلين من ‪ 1.7‬الى ‪ %78‬حجًم ا‬

‫عندما تنخفض الحرارة من ‪°540‬م الى ‪°460‬م‪ .‬وجود األكسجين يزيد من حــدود‬

‫االنفجار لإليثيلين‪.‬‬

‫د‪ .‬في العملية الصــناعية هــالكون ‪ Halcon‬يتم إنتــاج أكســيد اإليــثيلين بخليــط من‬

‫‪ %15‬إيثيلين مع ‪ %7‬أكسجين‪ ،‬والباقي نيتروجين‪ .‬تقوم شركة شل ‪ Shell‬إلنتاج‬

‫أكسيد اإليثيلين باستخدام خليط من ‪ %30‬إيثيلين مع ‪ %8‬أكســجين (الحفــاز عــادة‬

‫يكــون ‪ %8‬فضــة منشــطة بواســطة الســزيوم والبوتاســيوم المحملــة على حبيبــات‬

‫األلومينا)‪ .‬يستخدم هنا غاز خامل أو نيــتروجين لتخفيــف تيــار األكســجين‪ ،‬وذلــك‬

‫بتعديل إعادة دوران الغـازات‪ ،‬والـتي يكـون التركـيز فيهـا عالًي ا‪ .‬الصـناعة الـتي‬

‫تعتمد على الهواء يستخدم فيها النيتروجين للتخفيف‪ .‬أما الصناعة التي تعتمد على‬

‫األكسجين فيستخدم فيها الميثان‪.‬‬

‫هـ‪ .‬جاليكــول اإليــثيلين‪ :‬يتم صــناعة أحــادي وثنــائي وثالثي جاليكــول اإليــثيلين‬

‫بتحلل أكسيد اإليثيلين في الماء تحت درجة حــرارة ‪°70‬م تحت الضــغط الجــوي‪،‬‬

‫وطبًقا لنسب الماء كاآلتي‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫و‪ .‬اإليثانوالمينات‪ :‬يتفاعل أكسيد اإليثيلين مع األمونيــا لينتج مخلوًط ا من أحــادي‬

‫وثنائي وثالثي إيثانوالمين كاآلتي‪:‬‬

‫جميع اإليثانوالمينات تستخدم في امتصــاص ثنــائي كبريتيــد الهيــدروجين‪ ،‬وثــاني‬

‫أكسيد الكربون عالوة على استخدامها في صناعة المنظفات الصناعية والمذيبات‪.‬‬

‫‪ .3‬كلورة اإليثيلين‬

‫أ‪ .‬التفاعـــل العـــادي بين اإليـــثيلين والكلـــور يتم بإضـــافة الكلـــور إلى الرابطـــة‬

‫المزدوجــة‪ ،‬ولكن في الحــرارة العاليــة يقــوم الكلــور باســتبدال الهيــدروجين‪ .‬ففي‬

‫حرارة فوق ‪°400‬م‪ ،‬نجد أن اإليثيلين مع الكلور بنسبة جزئية ‪ 1 : 5‬يتحول إلى‬

‫فينيل كلوريد‪.‬‬

‫أما كلورة اإليثيلين باإلضافة‪ ،‬فتعطي ثنائي كلوريد اإليثيلين ‪EDC (Ethylene‬‬

‫)‪ ،Dichloride‬وهو مذيب معروف‪.‬‬

‫ب‪ .‬هذا التفاعل يتم في حرارة منخفضة‪ ،‬ويتم عادة في الحالة السائلة‪ ،‬وفي وجود‬

‫مذيب خامل‪ .‬التفاعل هنــا طــارد للحــرارة‪ ،‬ولكي يتم منــع تكــوين منتجــات عاليــة‬

‫يفضــل تبريــد خليــط التفاعــل لمنــع ارتفــاع الحــرارة أكــثر من ‪°25‬م‪ .‬تســتخدم‬

‫‪54‬‬
‫كلوريدات الفلزات مثل كلوريد الحديــديك ‪ FeCl3‬كحفــاز للتفاعــل ليمنــع حــدوث‬

‫التفاعل باالستبدال‪ ،‬ويجعله يتم باإلضافة في حرارة منخفضة‪.‬‬

‫ج‪ .‬في الصناعة يتم اإلنتاج التجاري لثـاني كلوريـد اإليـثيلين بـإجراء التفاعـل في‬

‫الحالة الغازية بين اإليثيلين والكلور في مفاعل أنبوبي باستخدام كلوريد األلومنيوم‬

‫‪ AlCl3‬أو كلوريــد الحديــديك ‪ FeCl3‬كحفــاز‪ .‬درجــة الحــرارة تــتراوح مــا بين‬

‫‪°15‬م في المدخل إلى ‪°135‬م في المخرج‪ ،‬ويتم التفاعــل في ضــغط الجــو‪ ،‬ثم يتم‬

‫فصل ثاني كلوريد اإليثيلين بالتقطير الجزئي للحصول عليه بصورة نقية ودرجــة‬

‫غليان ‪°83.7‬م‪.‬‬

‫يستخدم ثاني كلوريــد اإليــثيلين ‪ EDC‬كمــذيب‪ ،‬وكمــادة وســيطة إلنتــاج مونــومر‬

‫فينيل كلوريــد ‪ ،Vinyl Chloride Monomer VCM‬وذلــك بتســخين ثــاني‬

‫كلوريــد اإليــثيلين في حــرارة ‪°600‬م ليفقــد جــزيء كلوريــد هيــدروجين مكونــا‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫يتفاعــل مونــومر فينيــل كلوريــد مــع الكلــور باإلضــافة ليكــون ‪ - 2 ،1 ،1‬ثالثي‬

‫كلوريد اإليثان‪ ،‬وبكلورة أخرى يكــون رابــع كلوريــد اإليثــان‪ ،‬ثم خــامس كلوريــد‬

‫اإليثان‪ ،‬وأخيًر ا سادس كلوريد اإليثان‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫رابع كلوريد اإليثان في حرارة ‪°600‬م يفقد جزئي كلوريد هيدروجين مكّو ًنا ثالث‬

‫كلوريد اإليثيلين المذيب الصــناعى‪ ،‬المعــروف والمســتخدم في عمليــات التنظيــف‬

‫الجاف للمالبس‪ ،‬وفي إزالة الشحوم من المعادن‪.‬‬

‫استطاعت شركة دي بونت األمريكية إزالة كلوريد الهيدروجين من رابع كلوريــد‬

‫اإليثان في حرارة ‪°300‬م‪ ،‬وذلك باستخدام كلوريد الباريوم ‪.BaCl2‬‬

‫تحضير ثالث كلوريد اإليثيلين من اإليثيلين‪ ،‬يحتاج إلى ستة ذرات كلور‪ ،‬في حين‬

‫أن تحضــيره من األســيتيلين يحتــاج إلى أربــع ذرات كلــور فقــط‪ ،‬ولــذلك يفضــل‬

‫استخدام الطريقة األخيرة في الصناعة‪.‬‬

‫د‪ .‬مونــومر فينيــل كلوريــد ‪ :VCM‬يتم تحضــير ‪ VCM‬في الصــناعة بالعمليــات‬

‫المشتركة لألوكسي كلورة‪ ،‬والكلورة المباشرة لإليثيلين‪ُ( .‬انظر شكل مصنع ثنائى‬

‫كلوريد اإليثيلين)‬

‫‪ .4‬البيوتاديين ‪CH2=CH-CH=CH2‬‬

‫مــركب ‪ - 3 ،1‬بيوتــاديين يع ـّد أوليفين ثنــائي‪ ،‬وهــو المكــون الــرئيس للمطــاط‬

‫الصــناعي‪ ،‬ويتم تصــنيعه إمــا من الكحــول اإليــثيلى أو من اإليــثيلين أو البيوتــان‪.‬‬

‫صناعة البيوتاديين من اإليثيلين هي األكثر اقتصاديا حيث يتم بلمرة اإليــثيلين إلى‬

‫‪56‬‬
‫بيوتايلين ثم يتبعها عملية نزع الهيـدروجين أو يتم نـزع الهيـدروجين من البيوتـان‬

‫للحصول على البيوتاديين‪.‬‬

‫يتم الحصول على أغلب البيوتــاديين في الصــناعة باإلزالــة الحفزيــة للهيــدروجين‬

‫من البيوتايلين الطبيعي‪ ،‬الذي ينتج من التكسير الحراري للهيــدروكربونات عاليــة‬

‫الوزن الجزئي‪ ،‬أو بواسطة نزع الهيـدروجين من البيوتـان الطــبيعي ‪،n-butane‬‬

‫وهذه العملية تتم في مرحلة واحدة على طبقات ثابتة أو سائلة‪ُ( .‬انظر شــكل إنتــاج‬

‫البيوتاديين من البيوتان)‬

‫رابعًا‪ :‬مواد ناتجة من األروماتيات‬

‫عدم ثبات اإللكترونات المرتبطة بحلقة البنزين تجعل الهيدروكربونات األروماتية‬

‫تتميز بخصائص كل من المركبات المشبعة‪ ،‬والمركبات غير المشبعة‪ ،‬مما يجعل‬

‫حلقــة البــنزين تتفاعــل مثــل البارافينــات بواســطة اإلحالل تحت ظــروف معينــة‪،‬‬

‫وتتفاعل باإلضافة مثل األوليفينات تحت ظروف خاصة‪.‬‬

‫‪ .1‬أكسدة األروماتيات‬

‫البنزين‪ :‬يتم أكسدة البنزين إلى فينول دون فتح الحلقة كاآلتي‪:‬‬

‫يستخدم في األكسدة حفازات مثــل أكســيد الفانــاديوم ‪ ،V2O5‬وأكســيد التنجســتين‬

‫‪ ،WO3‬وأكسيد الموليبــدنيوم ‪ MoO3‬والبالتين‪ .‬ويتم التفاعــل في حــرارة ‪-300‬‬

‫‪57‬‬
‫‪°400‬م تحت ضغط مرتفع ‪ 200-150‬بار‪ ،‬مع استخدام الهواء أو األكسجين‪ .‬هذا‬

‫التفاعل ليس له أهمية صناعية‪ ،‬ولكن تفاعالت فتح حلقة البنزين لتكــون أنهيدريــد‬

‫المالييــك هي األكــثر أهميــة‪ ،‬ويتم ذلــك بأكســدة البــنزين بــالهواء‪ ،‬وهي من أقــدم‬

‫الطرق الكيماوية‪ ،‬ومازالت تطبق حتى اآلن كاآلتي‪:‬‬

‫يتم إجراء هـذا التفاعـل في مفاعـل باسـتخدام أكاسـيد الفانـاديوم والموليبـدنيوم في‬

‫حرارة ‪°380‬م وتحت ضغط طبيعى‪ ،‬ويصل الناتج إلى ‪ُ( .%70-65‬انظــر شــكل‬

‫مصنع إنتاج أنهيدريد المالييك)‬

‫‪ .2‬كلورة البنزين‬

‫أ‪ .‬يعّد أحادي كلورو بنزين من مركبات البنزين المعروفة‪ ،‬ويتم تحضيره بواسطة‬

‫عمليات متقطعة أو عمليات مستمرة‪ .‬أمــا في ثــاني كلــورو بــنزين‪ ،‬فيكــون وضــع‬

‫ذرتي الكلور في الوضع أرثو أو الوضع بارا‪ ،‬وذلك عنــد زيــادة عمليــة الكلــورة‪،‬‬

‫والتي تعتمد على زمن التفاعل والحرارة والعامل الحفاز‪.‬‬

‫ب‪ .‬ظروف التفاعل‬

‫· الحرارة‪°100 – 80 :‬م‬

‫· الضغط‪ :‬عادي‬

‫· العامل الحفاز‪ :‬كلوريدات األلومنيوم‪ ،‬الحديد‪ ،‬القصدير‬

‫‪58‬‬
‫ويتم إنتاج ‪ %80‬من أحادي كلــورو بــنزين في تفاعــل اإلحالل الموضــح بعاليــه‪،‬‬

‫وباقي الناتج يتكون من ثنائي كلورو بــنزين‪ .‬االســتخدام الــرئيس ألحــادي كلــورو‬

‫بنزين هو في صناعة الفينول واإليثيلين‪ ،‬واالسـتخدامات األخـرى تشـمل صـناعة‬

‫البولي كلوروبنزين والنيترو بنزين‪.‬‬

‫‪ .3‬الفينول‬

‫يتم إنتــاج الفينــول عــادة بواســطة طريقــة راشــيج ‪ ،Raschig Process‬إذ يتم‬

‫تحضير الكلــورو بـنزين من البـنزين وحــامض الهيـدروكلوريك والهــواء‪ ،‬وفــوق‬

‫كلوريد النحاس كحفاز يتلوها تحلل الكلورو بــنزين إلى الفينــول بواســطة البخــار‪.‬‬

‫(ُانظر شكل إنتاج الفينول من البنزين)‬

‫‪ .4‬ألكلة األروماتيات‬

‫ألكلة األروماتيات ذات أهمية كبرى لتحضير إيثيل البــنزين‪ ،‬وتحضــير دوديســيل‬

‫بنزين‪.‬‬

‫أ‪ .‬إيثيل البنزين‬

‫يتم تحضير إيثيل البنزين بتفاعل اإليثيلين مع البنزين في وجود كلوريد األلومنيوم‬

‫أو حــامض الفوســفوريك كعامــل حفــاز‪ .‬يتم إدخــال خليــط من البــنزين الجــاف‬

‫واإليثيلين (بنسبة جزيئية ‪ )0.6 : 1‬في داخل برج األلكلة تحت ضغط جوي‪ .‬يتم‬

‫‪59‬‬
‫إضافة كمية قليلــة من كلوريــد اإليثيــل ‪ ethyl chloride‬إلى اإليــثيلين كمصــدر‬

‫لكلوريــد الهيــدروجين لتنشــيط العامــل الحفــاز (كلوريــد األلومــنيوم)‪ .‬يتم التغذيــة‬

‫بحبيبات كلوريد األلومنيوم من أعلى البرج بمعدل ثابت‪ .‬ويلزم هنا رطل كلوريــد‬

‫ألومنيوم إلنتاج ‪ 100-75‬رطـل إيثيـل بـنزين‪ .‬يتم غسـيل إيثيـل البـنزين بواسـطة‬

‫‪ %50‬هيدروكسيد صوديوم‪ ،‬ثم يقطر ويستخدم في تحضير اإلستايرين‪.‬‬

‫ب‪ .‬اإلستايرين‬

‫يستخدم إيثيل البنزين كمادة وسيطة لتحضير اإلسـتايرين‪ .‬ويتم ذلـك بعمليـة إزالـة‬

‫الهيـدروجين من إيثيـل البـنزين باسـتخدام عامـل حفـاز مكـون من أكاسـيد الزنـك‬

‫والكروم والحديد والماغنسيوم فوق فحم منشــط أو ألومينــا‪ .‬يتم هنــا تســخين إيثيــل‬

‫البنزين في حرارة ‪°520‬م‪ ،‬ويخلط في مفاعل مع بخــار عــالي الســخونة حرارتــه‬

‫‪°710‬م (‪ 2.5‬رطل بخار لكل رطـل إيثيل بنزين)‪ ،‬ثم يمرر المخــلوط في مفاعـل‬

‫يحتوي على العـامل الحفــاز‪ ،‬ويحتفــظ بحــرارة المفـــاعل عنــد ‪°630‬م‪ ،‬إذ يتكــون‬

‫اإلسـتايرين بنسبة ‪ُ( .%40-35‬انظر شــكل مصــنع إنتــاج اإلســتايرين) و(صــورة‬

‫مصنع بوليسار)‬

‫ج‪ .‬دوديسيل بنزين‬

‫‪60‬‬
‫يتم ألكلة البنزين بواسطة أوليفينات طويلــة السلسـلة مثـل الدوديسـين‪ .‬ويتم تكــوين‬

‫الدوديسين بواسطة البلمرة الرباعية للبروبلين التي تكون البروبلين رباعى البلمرة‬

‫‪ Propylene tetramer‬كاآلتي‪:‬‬

‫قام العالمــان ايفــرنج وبيــترز ‪ Evering & Peters‬ببلمــرة الــبروبلين بواســطة‬

‫عامل حفاز مكون من فلوريد الهيدروجين وثالث فلوريد البــورون ‪ HF-BF3‬في‬

‫حرارة ‪°60-40‬م‪ ،‬وتحت ضغط مناسب لالحتفـاظ بالحالـة السـائلة‪ ،‬مـع اسـتخدام‬

‫كميات كبيرة من البروبان كوسيط لتخفيف التفاعل‪ ،‬وأمكن الحصول على كميــات‬

‫كبيرة من األوليفينات ذات سلسلة كربونية من ‪ 12‬إلى ‪. C12-C15 15‬‬

‫قام كذلك العلماء الثالثة فونتانا وأوبالد وكيدير ‪Fontana, Oblad , Kidder‬‬

‫بتحضير البروبلين رباعى البلمرة بكميات كبيرة باستخدام عامل حفـاز مكـّو ن من‬

‫فلوريد الهيدروجين وثالث بروميد األلومنيوم‬

‫‪ ،HBr-AlBr3‬واســتخدام البروبــان كمــذيب لتخفيــف وســط التفاعــل‪ .‬وأجــرى‬

‫التفاعــل في حــرارة ‪ 40 -‬إلى ‪°26‬م إلنتــاج الــبروبلين ربــاعي البلمــرة‪ .‬يســتخدم‬

‫البروبلين رباعي البلمرة في ألكلة البنزين كاآلتي‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫لقــد وجــد أن كّال من كلوريــد الهيــدروجين أو فلوريــد الهيــدروجين أو حــامض‬

‫الكبريتيك كلها عوامل حفازة جيـدة إلتمـام عمليـة ألكلـة البـنزين‪ ،‬باسـتخدام نسـبة‬

‫معينة من البنزين والبروبلين ربــاعي البلمــرة‪ ،‬يعطي حــامض الكبريتيــك كميــات‬

‫كبــيرة من دوديســيل البــنزين أكــثر من اســتخدام فلوريــد الهيــدوجين أو كلوريــد‬

‫الهيدروجين‪ ،‬إال أن الناتج يكون ملوثًا بواسطة أوليفينــات غــير مرغوبــة يصــعب‬

‫إزالتها‪.‬‬

‫يعّد فلوريد الهيدروجين حفاًز ا ممتاًز ا أللكلة البنزين في حرارة ‪°10-5‬م‪.‬‬

‫دوديســـيل البـــنزين من الكيماويـــات الوســـيطة المهمـــة في تحضـــير المنظفـــات‬

‫الصناعية‪ ،‬وذلك بواسطة عمليات السلفنة والتعادل‪.‬‬

‫‪ .5‬نترتة األروماتيات‬

‫أ‪ .‬نترتة البنزين‬

‫يتم تحضير النيتروبنزين بواسطة النترتة المباشــرة للبــنزين بواســطة مخلــوط من‬

‫حــامض النيتريــك في مفاعــل ثم يضــاف إليــه مخلــوط مكــون من ‪ %55‬حــامض‬

‫كبريتيك‪ %35 ،‬حــامض نيتريــك‪ %8 ،‬مــاء‪ ،‬وذلــك من تحت ســطح البــنزين في‬

‫حرارة ‪°55 – 50‬م‪ ،‬ويستغرق التفاعل ‪ 6 - 2‬ساعات‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫يتم دفــع مخلــوط التفاعــل إلى حــوض الفصــل‪ ،‬إذ يتم ســحب النيتروبــنزين الخــام‬

‫وغسله إلزالة أي بقايا حموض ثم تجفيفه وتقطــيره‪ .‬أغلب النيتروبــنزين المتكــون‬

‫يحول إلى أنيلين بواسطة الهدرجة الحفزية في وجود الحديد والماء‪ ..‬كاآلتي‪.‬‬

‫ب‪ .‬نترتة الطولوين‬

‫نترتة الطولوين من العمليات المهامــة لتحضــير المفرقــع المعـــروف باســـم ثالثي‬

‫نيــترو الطولــوين (ت ن ت) ‪ .T.N.T Trinitro toluene‬ويتم ذلــك في عــدة‬

‫خطوات‪ .‬كل خطوة تتطلب حرارة عالية وحموًضا أكثر تركيًز ا‪.‬‬

‫الخطــوة األولى في عمليــة النترتــة تتم في حــرارة ‪°50 - 30‬م باســتخدام مــزيج‬

‫مكون من حامض كبريتيك ‪ %59‬وحامض نيتريك ‪ %24‬وماء ‪.%17‬‬

‫نواتج التفاعل المكونة من األورثونيتروطولوين والبارا نيتروطولوين يتم نترتتهــا‬

‫مرة أخرى للحصــول على ت ن ت باســتخدام مــزيج مكــون من حــامض نيتريــك‬

‫أعلى تركيزًا وماء أقل وحرارة ‪°70‬م‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ثالثا ‪:‬صناعة المواد البتروكيماوية النهائية‬

‫تنتج البتروكيماويات النهائية باستخدام واحد أو أكــثر من البتروكيماويــات‬

‫األساســــية و‪/‬أو الوســــيطة‪ ،‬ومن أمثلتهــــا في مجــــال صــــناعة البالســــتيك‬

‫(الترموبالستيك) البولي إيثيلين والبولي بروبلين والبولي فينيل كلوريــد‪ ،‬والبــولي‬

‫إستايرين‪.‬‬

‫وقبـــل ان نتعـــرض لبعض تلـــك المـــواد والالزم التعـــرف عليهـــا في مجـــال‬

‫التخصص ‪،‬البد من القاء النظر على ماهية البلمرة والبوليمرات بشكل عام ‪:‬‬

‫‪ -1‬المونومر ‪:‬‬

‫هو مركب بسيط تتآلف فيه جزيئات منفردة من نوع واحد ‪.‬‬

‫‪ -2‬البوليمر ‪:‬‬

‫هو مركب تفاعلت فيه مونيمرات بسيطة من نفس النوع عن طريق البنــاء‬

‫نتيجة لعمليات البلمرة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
65
‫البوليمـــرات‬

‫تتكـــون كلمـــة ‪ Polymers‬من مقطعين ‪ ،‬األول ‪ Poly‬ويعـــني عديـــد ‪،‬‬

‫والثاني ‪ mers‬ويعني جزيئات او وحدات ثنائية ‪.‬‬

‫البلمـــــرة‬

‫هي اتحاد كيميائي لجزيئين أو أكثر من مــادة واحــد أو أكــثر ذات تــركيب‬

‫جزيــئي بســيط لتكــوين مــركب كتلتــه الجزيئيــة كبــيرة ‪ ،‬ويختلــف في خواصــه‬

‫الفيزيائية والكيميائية عن المركبات المكونة له ‪.‬‬

‫أنواع البوليمرات ‪:‬‬

‫تنقسم البوليمرات الى‪:‬‬

‫طبيعية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫السليلوز ‪Cellulose‬‬ ‫مثل ‪ :‬النشا (‪)Starch‬‬

‫صناعية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مثل‪polyethylene 2- polyester 3- polypropylene -1 :‬‬


‫‪66‬‬
‫الخواض الطبيعية للبوليمرات ‪Physical Properties :‬‬

‫تنقسم البوليمرات الطبيعية أو الصناعية الى ‪:‬‬

‫‪Resins‬‬ ‫‪ -‬مواد صلبة في صورة راتنجات‬

‫‪Latix‬‬ ‫‪ -‬مواد لينة على شكل لدائن‬

‫‪Gums‬‬ ‫‪ -‬مواد سائلة ومنها االصماغ‬

‫أنواع البوليمرات القابلة للتحلل المتداولة تجاريًا‪biological products :‬‬

‫هي مجموعة من عديد االستر الناتج عن نشاط بكتيري وهي قابلة للتحلــل‬

‫البيولوجي وذات خصائص ميكانيكية جيدة وتنتجها شركات عالمية وأمثلتها ‪:‬‬

‫‪butyrate 2,3 Polyhydroxy)PHB( -1‬‬

‫وتنتجه شركة‪Bellingham , UK‬‬ ‫وتباع تجاريًا تحت اسم ‪BIOPOL‬‬

‫‪67‬‬
‫ من‬Copolymer ‫ عبارة عن‬PHB / HV -2

polyhydroxy butyrate – hydroxyl Valeric 2,3

Bellingham, UK ‫ من شركة‬ICI ‫وتباع تجاريًا تحت اسم‬

PHB HV ploy (3- hydroxy buytyrate - co – 3 hydroxy-3

Valeric )

‫ رطل‬/ ‫ دوالر‬8 ‫ وسعرها‬Biopo/TM ‫وتباع تجاريًا تحت اسم‬

Zeneca Boiproducts, wilming ton, D.E. USA ‫وتنتجه شركة‬

Polycarpo (PCL) -4

.Co Union carbide chemicals and plastic‫وتنتجه شركة‬

)Harleston , WV(

PLA)) (Lacid acid ) PLOY -5

Co ) Minneapolis, MN) carqill‫وتنتجه شركة‬

‫هذه البوليمرات تم انتاجها بغرض يكون لهــا خاصــية التحلــل الــبيولوجي لســهولة‬

‫التخلص منها كمخلفــات بعــد اســتخدامها وأيضـًا يكــون لهــا خصــائص ميكانيكيــة‬

68
،‫ ولقــد اثبتت التجــارب أ‬. ‫ االســتطالة‬-‫فيزيائية جيدة من حيث الشفافية – قوة الشد‬

‫ كمــا هــو موضــح في‬.‫هــذه البــوليمرات لهــا خصــائص جيــدة من حيث قــوة الشــد‬

:‫الجدول التالي‬

Table (1) : Peel strengths of polymer films on starch foam


sheets

Film Peel strength (n/m)


PHBV 39
PCL 103
PLA 230

Table (2) : Peel strengths of polymer coating on starch – PVA


films

Coating Peel strength (n/m)


PHBV 38
PCL *
PLA 3.2
 Could not be tested

69
‫*** مميزات النشا‬

‫‪ -3‬متاحة بكميات‬ ‫‪ -2‬قابلة التحلل‬ ‫‪ -1‬رخيصة الثمن‬

‫كبيرة‬

‫‪ -4‬ذات طبيعة هيجروسكوبية تساعد على امتصاص الماء‬

‫‪ -5‬تعطي شفافية عالية لالفالم البالستيكية‬

‫وبالتجربة أعطت النشا نتائج جيدة جدًا في خواص االفالم الــتي دخلت في‬

‫انتاجها خاصة من ناحية قوة الشد مقارنة باالفالم البالستيكية الصناعية ( الــتي ال‬

‫تتحلل)‪.‬‬

‫هــذه االفالم عــرفت باســم أفالم البالســتيك الحــراري ‪thermoplastic‬‬

‫تحتــوي على ‪ % 90 -70‬نشــا والخصــائص الفيزوكيميائيــة لمــواد البالســتيك‬

‫الحراري تختلف قوتها على حسب نوع النشا ووجد ان الشفافية تعتمــد على القــوة‬

‫التي تعتمد على معــدل االملــيزو ‪ /‬االميلوبكــتين‪ .‬حيث ان من المعــروف ان أعلى‬

‫نسبة من االميلوز ‪ /‬أميلوبكتين تكون اقوى مادة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫وقــد وجــد أن قــوة الشــد تــزداد بزيــاد نســبة االميلــوز ‪ /‬االميلوبكــتين‪.‬‬

‫وبالدراسة وجد أن هذه النسبة في نشا البطــاطس والقمح (‪ )79:21‬ولكن وجــد ان‬

‫أفالم نشا البطاطس أقوى من أفالم نشا القمح‪.‬‬

‫ووصــلت هــذه النســبة في نشــا الــذرة الى (‪ )72 :28‬أي أعلى من نشــا‬

‫البطاطس والقمح‪ .‬وبــالرغم من ذلــك وجــد ان قــوة الشــد في أفالم نشــا البطــاطس‬

‫والقمح أعلى من أفالم نشا الذرة‪.‬‬

‫تركيب البوليمرات‬

‫‪ -1‬هوموبوليمر‬

‫هوموبوليمر هو البوليمر الذي يتكون من نوع واحد من المونمر‬

‫وتأخذ الهوموبوليمرات في التشكل بعد عملية البلمرة لتأخذ األشكال التالية ‪:‬‬

‫‪71‬‬
72
‫‪ -2‬هيتيرو بوليمر‬

‫هو البوليمر الذي يتكون من اكثر من مونمر ‪ ،‬حيث يتفاعل انواع مختلفة‬

‫من المونمر ‪.‬‬

‫أنواع الهيتيروبوليمر‪:‬‬

‫ألن البــوليمر الــذي يتكــون من اكــثر من مــونمر تتكــون من نــوعين على‬

‫األقــل من تكــرار وحــدات ‪ ،‬البــوليمر الــذي يتكــون من اكــثر من مــونمر يمكن‬

‫تصنيفها بناء على كيفية ترتيب هذه الوحدات على السلسلة وتشمل هذه ‪:‬‬

‫‪ -1‬عشوائي البوليمر‬

‫‪A-A-A-B-A-B-B-A-A-B-B-A-A-A-B-B-B-B-A-A-A-A-A-B-‬‬

‫‪A-B-B-B-A-B-B-A-B-B-A-A-A-B-A-B-B-B‬‬

‫‪ -2‬تناوب البوليمر‬

‫‪A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-A-B-‬‬

‫‪A-B-A-B-A-B-A-B-A-B‬‬

‫‪ -3‬كتلة البوليمر ‪:‬‬

‫‪A-A-A-A-A-A-A-A-B-B-B-B-B-B-B-B-A-A-A-A-A-A-A-‬‬

‫‪A-B-B-B-B-B-B-B-B‬‬

‫‪73‬‬
‫‪Graft copolymer -4‬‬

‫‪A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A‬‬

‫‪I‬‬

‫‪B-B-B-B-B-B-B-B-B-B-B-B‬‬

‫سلسلة البوليمر‬

‫تتكــون سلسـلة البـوليمر من ‪ C‬كربـون و ‪ H‬هيـدروجين ‪ ،‬ويمكن دخــول‬

‫عناصر أخرى مثل ‪ O‬اوكسجين ‪ N ،‬نيــتروجين ‪ CL ،‬كلــورين ‪ ،‬وذلــك حســب‬

‫البوليمر المراد تصنيعه مثل ‪ PVC‬يدخل في تكوينه عنصــر الكلــورين ‪ ،‬وأيضــا‬

‫النيلون يدخل في تكوينـه النيـتروجين واألوكسـجين والبـولي كربونـات يـدخل في‬

‫تكوينه عنصر األوكسجين ‪.‬‬

‫الروابط الموجوده في البوليمر‬

‫‪ -1‬رابطة تساهمية‬
‫‪ -2‬رابطة فاندرفال ‪ :‬وهي رابطة ضعيفة تربط بين سالسل البوليمر ببعض‬

‫‪74‬‬
‫أنواع البلمرة ‪:‬‬
‫بلمرة االضافة ‪addition polymerization :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫هو تفاعل المونمرات دون ازالة اي ذرات ‪ ،‬وهذا النوع من التفاعالت يحدث‬
‫على مرحلتين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تكوين الجزئ األحادي اي المونمر او ال‬
‫ب‪ -‬بلمرة الجزئ األحادي لتكوين الجزئ الضخم اي البــوليمر ‪ ،‬وأبســط نــوع‬
‫من البــوليمرات يمكن الحصــول عليــه عن طريــق البلمــرة باالضــافة هــو‬
‫البولي ايثيلين ‪.‬‬

‫بلمرة التكاثف ‪Condensation polymerization‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ويتم هذا النوع من البلمرة باستخدام مــونمر يحتــوي كــل جــزئ منــه على‬
‫مجموعتين فعالتين عى األقل حيث يتم التكاثف بين الجزيئات المونمر مع‬
‫تحــرر جزيئــات صــغيرة مثــل جزيئــات المــاء او األمونيــا أو كلوريــد‬
‫الهيدروجين ‪ ،‬وهذه الطريقة تستخدم في تخليق األلياف الصناعية ‪.‬‬

‫الخصائص الفيزيائية للبوليمرات‬

‫تعتمد االستخدامات الهندسية العامة للمواد المركبة إلى حد كبير على‬

‫خصائصها الفيزيائية والميكانيكيـة مثـل مقاومــة الشـد ( ‪)Tensile Strength‬‬

‫والمرونــة (‪ )Elasticity‬وقابليــة المــادة لالســتطالة ( ‪ )Elongation‬ومقاومتهــا‬

‫‪75‬‬
‫للحرارة والظـروف البيئيـة وغيرهـا من الخصـائص التطبيقيـة األخـرى‪ .‬إن هـذه‬

‫الخصائص جميعها تعتمد كثيرا" على الــتركيب الجزيــئي للــراتنج (‪Molecular‬‬

‫‪ )Structure‬وعلى وزنـــه الجزيـــئي (‪ )Molecular Weight‬وعلى القـــوى‬

‫الجزيئية ‪ ،‬إذ يوجد نوعان من القوى ‪ ،‬هي األواصر الكيمياويـة القويـة بين ذرات‬

‫السلسلة واألواصر الثانوية بين السالسل ‪ ,‬كما تعتمد هذه الخصائص كثــيرا" على‬

‫مــواد التقويــة وكــذلك على المــواد المضــافة مثــل الملــدنات (‪)Plasticizers‬‬

‫والمالئــات (‪ . )Fillers‬إّن الخــواص الميكانيكيــة بصــورة عامــة توصــف ســلوك‬

‫المواد البوليمرية ومتراكباتها الواقعة تحت تأثير قوى مؤثرة ‪ ،‬إذ أن هناك الكثــير‬

‫من الطرائق التي يتم بواسطتها فحص الخــواص الميكانيكيــة الــتي يمكن تصــنيفها‬

‫الى ثالث مجاميع وكما يأتي ( ‪-:‬‬

‫‪ -1‬طرائق فحص الخواص الميكانيكية الــتي تصــف ســلوك المــواد الواقعــة تحت‬

‫تـــأثير قـــوة الشـــد (‪ ، )Tension‬االنحنـــاء (‪ )Bending‬و االنضـــغاط (‬

‫‪ )Compression‬والقص (‪.)Shear‬‬

‫‪ -2‬طرائق فحص الخواص الميكانيكية الــتي تصــف ســلوك المــواد الواقعــة تحت‬

‫تأثير (اجهادات) ‪ ،‬كقــوة التصــادم (‪ )Impact‬واللي (‪ )Torsion‬و الكالل (‬

‫‪.)Fatigue‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ -3‬طرائق فحص الخواص الميكانيكية الــتي تصــف ســلوك المــواد الواقعــة تحت‬

‫تأثير قوى ثابتة بمرور الزمن كالزحف (‪.)Creep‬‬

‫ولهذا تعد دراسة خواص المادة الراتنجيــة مهمــة جــدا" إذ تــدخل فيهــا الكثــير من‬

‫المتغيرات و العوامل المؤثرة التي غالبا" ما تتعرض لها هـذه المـواد والـتي البـد‬

‫من معرفتها واإللمام بها قبل استخدامها كمواد بديلة في الصناعة ‪ .‬كما إن معرفة‬

‫وفهم سلوك هذه المواد يمكن البــاحث من إدخــال الكثــير من التحســينات بطرائــق‬

‫كيمياويــة وتكنولوجيــة ‪ ،‬وبالمقابــل يمكن التخلص من الكثــير من الصــفات غــير‬

‫المرغوبة الموجودة في الراتنجات ‪.‬‬

‫لغرض انجاز قياسات الخواص الميكانيكية الـتي اجــريت في هـذه الدراسـة‬


‫‪.‬‬
‫البد من تعريف المفاهيم المعتمدة في القياسات‬

‫‪ -1‬معامل المرونة ‪Modulus of Elasticity‬‬

‫تعرف المرونة بإنها قابلية المـادة على اسـتعادة شـكلها األصـلي بعـد إزالـة‬

‫القوة المؤثرة والمسببة للتشوه‪ .‬هناك أنواع مختلفة من المعامالت حيث يعتمد نوع‬

‫المعامل على نوع التشوه الذي تتعرض له المادة كاالستطالة واالنحنــاء وغيرهــا‪.‬‬

‫وتمثل المعامالت جميعها بإيجاد نسبة اإلجهاد إلى االنفعال ضمن حدود المرونــة‪.‬‬

‫إن وحدات المعامل هي وحدات اإلجهاد نفسه الن االنفعال ال وحدات لــه وعنــدما‬

‫يكون اإلجهـاد ضـمن حـدود المرونـة فـان نسـبة اإلجهـاد إلى المطاوعـة سـتكون‬
‫‪77‬‬
‫مقدارا ثابتا ويسمى هذا الثابت بمعامل المرونـة ‪ Modulus of Elasticity‬أي‬

‫أن‬

‫معامل المرونة = اإلجهاد ‪ /‬المطاوعة‬

‫يعــرف الحــد المــرن على انــه اقــل قيمــة لإلجهــاد المســبب النفعــال‬

‫(مطاوعــة ) ثــابت في المــادة‪ .‬وضــمن حــدود المرونــة تكــون العالقــة خطيــة بين‬

‫اإلجهاد واالنفعال وال يعتمد على الزمن وهذا مــا يعــرف بقــانون هــوك (‪Hooks‬‬

‫‪ )Law‬الذي ينطبــق على المــواد المرنــة معظمهــا في حالــة حصــول االنفعــاالت‬

‫الصغيرة‪.‬‬

‫إن العالقة بين معامــل المرونــة ودرجــة الحــرارة عالقــة عكســية إذ يقــل‬

‫معامـل المرونـة بارتفـاع درجـة الحـرارة والسـبب في ذلـك يعـود إلى أن ارتفـاع‬

‫درجة الحرارة يزيد الطاقة الحركية للذرات أو الجزيئات والتي تــؤدي إلى التغلب‬

‫على قوى الترابط بينهما ومن ثم زيــادة حجمهــا ‪ .‬ولمعامــل المرونــة ثالثــة أنــواع‬

‫تبعا لنوع اإلجهاد المؤثر ومنها معامل يونك ‪.‬‬

‫‪ -2‬معامل يونك ‪Young's Modulus‬‬


‫يعرف معامل يونك بأنه نسبة اإلجهاد إلى المطاوعة في حالتي االســتطالة‬
‫واالنكماش الطوليين ويرمز ه بالرمز ‪ Y‬ويعطى بالعالقة اآلتية ‪:‬‬
‫اإلجهاد الخطي‬

‫‪78‬‬
‫معامل يونك = ‪---------------‬‬
‫االنفعال الخطي‬

‫)‪……………………..(1‬‬

‫حيث ‪ : F‬القوة ‪ : A,‬المساحه ‪ :LΔ ,‬التغير بالطول ‪ : L ,‬الطول االصلي ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫إن وحدة معامل يونك هي وحدة اإلجهاد نفسه أي نيوتن ‪/‬م‪ 2‬أو داين ‪/‬سم‬
‫يعتمد معامل يونك على نوع المادة وليس على أبعادها ‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلجهاد ‪Stress‬‬
‫‪2‬‬
‫يعــرف بأنــه القــوة المــؤثرة على وحــدة المســاحات ووحداتــه نيــوتن ‪ /‬م‬

‫واإلجهــاد أنــواع ‪ :‬إجهــاد الشــد ‪ Tensile Stress‬وينتج عنــه زيــادة في الطــول‬

‫وإجهاد ضغط ‪ Stress Compression‬ينتج عنه نقص في الطول أو تغير في‬

‫الحجم وإجهـاد قص (إجهـاد مماسـي) ‪ Shear Stress‬ينتج عنـه تغـير في شـكل‬

‫الجسم الهندسي ‪.‬‬

‫يعد اختبار الشد من االختبارات الميكانيكية المهمة التي تعد مقياسا" لقابلية المــادة‬

‫على مقاومــة القــوى الــتي تحــاول ســحب المــادة وكســرها إذ إن دراســة الســلوك‬

‫الجزيئي للبوليمرات المدعمة عند خضوعها لقوى خارجية أو لتغيرات في درجــة‬

‫الحرارة سوف يعطينا فهما" أفضل لخواصها الحرارية وخواص المرونة ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -3‬االنفعال (المطاوعة) ‪Strain‬‬

‫يعرف االنفعال أو المطاوعة بأنه تشوه تلك المادة كمــا يعــرف أيضــا على‬

‫انه التغير النسبي الــذي يسـببه اإلجهــاد ألبعــاد الجسـم أو شـكله أو حجمــه وهنـاك‬

‫أنواع عدة للمطاوعة وهي مطاوعة الشــد ومطاوعــة الكبس ومطاوعــة القص‪ .‬إن‬

‫المطاوعة بانواعها جميعًا نسبة مجردة من الوحدات ‪.‬‬

‫ونجد ان الخصائص الفيزيائية للبوليمرات والتي تعبر عن حالتها المادية والتعامل‬

‫معها واستخدامها بشكل ملموس لها معايير اخرى مثل ‪:‬‬

‫درجة البلمرة ‪:‬‬

‫درجة البلمرة او ‪ ، DP‬هي متوسط الوحــدات المتكــرره في سالســل البــوليمر في‬

‫زمن قدره ‪ t‬اثناء تفــاعالت البلمــرة ‪ ،‬ويقــاس الطــول بعــدد المــونمرات ‪ ،‬وتعتــبر‬

‫درجة البلمــرة مقيــاس للــوزن الجزيــئي ‪ ،‬ويمكن تمثيــل درجــة البلمــرة بالمعادلــة‬

‫االتية‪:‬‬

‫‪Mo /DP=Mt‬‬

‫حيث ‪ Mt‬تمثـل الـوزن الجزيـئي في زمن قـدره ‪ t ،Mo‬تمثـل الـوزن الجزيـئي‬

‫لوحدة واحده من المونمرات ‪.‬‬

‫وغالبا مايتراوح الطول المطلوب للتطبيقــات الصـناعية بدايـة من االف الوحــدات‬

‫المتكرره الى عشرات االالف ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫التفــــرع ‪:‬‬

‫خالل عملية تطــور سالســل البــوليمر ‪ ،‬يمكن ان يحــدث تفــرع في بلمــرة‬

‫الراديكاالت ‪ ،‬يحدث هذا عندما تلتف سلسلة للخلف وترتبــط بجــزء ســابق منهــا ‪،‬‬

‫وعندما تتكسر هذه االلتفافه ‪ ،‬تترك اجزاء صغيرة كــالبراعم في سلســلة الكربــون‬

‫الرئيسية ‪.‬‬

‫طول السلسلة ‪:‬‬

‫كلما كانت السلسلة قصيرة تكون القوة بين الجزيئات البنيــة تكــون قليلــة و‬

‫هذه القوة هي المسئولة عن ارتباط السلسلة ببعضها ‪ ،‬في حالة الشمع تكون طــول‬

‫السلسلة قصيرة ‪،‬لذلك يكون الشمع ضعيف وهش يسهل كسره ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الخواص الكيميائية للبوليمرات‬

‫القوى الجزيئية او قوى التجاذب بين سالسل البوليمر تلعب دور كبــير في‬

‫تحديد خواص البوليمر ‪ .‬ألن سالسل البوليمر طويلة للغايـة ‪ ،‬فـإن قـوى التجـاذب‬

‫بين الجزيئات تكون اكبر من القوى بين الجزيئات العادية ‪.‬‬

‫ويمكن تصور شكل البوليمر كما لو كانت خيوط مكرونة اسباجيتي طويلة‬

‫وكثيرة ومتشابكة ‪ ،‬وكلما زاد التشابك كلما زادت صــعوبة فصــل احــد خيوطهــا ‪،‬‬

‫وهذه القـوى بين الجزيئـات تـؤدي الى قـوى شـد عاليـة ‪ ،‬كمـا يرفـع من درجــات‬

‫حرارة الذوبان ‪ ،‬ويتم تحديــد القــوى بين الجزيئــات بالقطبيــة الثنائيــة بين وحــدات‬

‫المونمر ‪.‬‬

‫قـــوى التجـــاذب بين سالســـل البـــولي ايـــثيلين تنتج من قـــوى فانـــدرفال‬

‫الضعيفة ‪ ،‬كما لو كانت الجزيئات محاطة بسحابة من االلكترونات السالبة ‪ ،‬وعند‬

‫اقتراب سلسلتين من البوليمر من بعضهما البعض تقوم السحابة االلكترونيــة بــدفع‬

‫كل منهما لألخرى ‪ ،‬وهذا يؤدي لتقليل الكثافــة االلكترونيــة على جــانب واحــد من‬

‫سلسلة البوليمر ‪ ،‬ممايؤدي لتكون شحنة موجبة صغيرة على هذا الجــانب ‪ ،‬وهــذه‬

‫الشـحنة كافيـة لجـذب سلسـلة البـوليمر ولـذلك يـذوب البـولي ايـثيلين في درجـات‬

‫حرارة منخفضة ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫أنواع اللدائن أو البالستيكات‬

‫تنقسم المواد البالستيكية الى قســمين اساســيين وهمــا ‪ :‬المــواد البالســتيكية‬

‫الحرارية ‪ ،Thermoplastic‬ومواد صلبة بالحرارة ‪Thermoset‬‬

‫أوال ‪ -‬المواد البالستيكية الحرارية ‪Thermoplastic‬‬

‫هو نوع من انواع اللدائن التي تلين بـالحرارة وتتصـلب مـرة أخــرى عنـد‬

‫تبريدها ‪ .‬المواد اللدنـة بـالحرارة يمكن ان يحـدث لهـا دورات عديـدة من الـذوبان‬

‫والتجمد بدون حدوث تغيير كيميائي لها مما يجعلها مناسبة لعمليات اعادة التشغيل‬

‫‪ ،‬وهذا يجعل هذه المواد سهلة التصنيع بعدة طرق منها التشكيل بالحقن ‪ ،‬وسنتكلم‬

‫فيما بعد عن طرق التشكيل المختلفة ومواصفات كل منها ‪.‬‬

‫معظم المواد اللدنة بالحرارة بوليمرات تتكون من سالسل خطيــة مرتبطــة‬

‫بروابط تساهمية ‪ ،‬والتمتد هذه الروابط التساهمية لتربط بين السالسل وبعضــها ‪،‬‬

‫ولكن تترابط السالسل غالبا عن طريـق قـوى تشـتتية ضـعيفة ونـادرا عن طريـق‬

‫التجاذب ثنائي القطب ‪ ،‬واحيانا الروابط الهيدروجينية ‪ ،‬كما ان البوليمرات اللدنــة‬

‫بالحرارة غالبا ماتكون عكس البــوليمرات الصــلبة بــالحرارة حيث أن األخــيرة ال‬

‫يحدث لها دورات اذابة وتصلب ‪.‬‬


‫‪83‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مواد صلبة بالحرارة ‪Thermoset‬‬

‫اللدائن الصلبة بالحرارة ( صلب بالحرارة ) هو مصــطلح خــاص بنوعيــة‬

‫خاصة من البوليمرات التي يحدث لها تصلب عن طريق الطاقة لتنتقل من حالتهــا‬

‫األولى لحالة أصلب ‪ ،‬وقد تكون هذه الطاقة في شكل حرارة غالبـا اكـبر من ‪200‬‬

‫درجة مئوية ‪ ،‬او ( عن طريق تفاعل كيميائي ) جزيئان من االيبوكســي مثال ‪ ،‬او‬

‫عن طريق التعرض لالشعاع ‪.‬‬

‫المواد الصلبة بالحرارة غالبا مـاتكون سـائلة أو قابلـة للطـرق قبـل عمليـة‬

‫التصلب ومصممة بحيث تأخذ الشكل المراد لها بعد التصلب ‪ ،‬مثــل عمليــة صــب‬

‫البوليستر في قوالب سابقة التجهيز ‪.‬‬

‫يمكن لراتنجــات البــوليمرات ان تتحــول الى لــدائن او مطــاط عن طريــق‬

‫عمليــة التشــابك ‪ ،‬كمــا يتم اســتخدام الحــرارة للحصــول على تفــرع ثالثي صــلب‬

‫األبعاد من السالسل الجزيئية ‪ ،‬والتذوب المواد الصلبة بالحرارة بعد تصلبها ‪.‬‬

‫المواد الصلبة بالحرارة غالبا ماتكون اصلب من المواد اللدنـة بـالحرارة ‪،‬‬

‫كما انها افضل عند التعامل مع تطبيقات الحرارات العاليــة ‪ ،‬ومن الصــعب عمــل‬

‫اعادة تشغيل لها مثل المواد اللدنة بالحرارة ‪ ،‬والتي يمكن ان تذوب ويعاد تشكيلها‬

‫مرة اخرى ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫طرق تشكيل البالستيك‬

‫تعد طرق تشكيل اللدائن والراتنجات او البالستيكات عامة من اهم الخــواص الــتي‬

‫تتميز بها البوليمرات وتخص المصمم لما لها من خواص يمكن االستفاده منها في‬

‫التشكيل والتجسيم بما يناسب التصميمات بكل اشكالها ‪.‬‬

‫ولها عده طرق وهي‪:‬‬

‫‪1-‬طريقة القولبة بالحقن‪INJECTION‬‬


‫‪EXRUSION‬‬ ‫‪2-‬طريقة البثق‬
‫‪BLOW MOULDING‬‬ ‫‪3-‬طريقة القولبة بالنفخ‬
‫‪4-‬قوالب الضغط والنقل ‪COMPRESSION AND TRANSFER‬‬
‫‪MOULD‬‬
‫‪CALENDERING‬‬ ‫‪5-‬الصقل‬
‫‪THERMO FORMING‬‬ ‫‪6-‬مواد ألواح التشكيل الحراري‬
‫‪SHEET MATERIAL‬‬
‫‪CASTING PLASTICS‬‬ ‫‪7-‬اللدائن المصبوبة‬
‫‪PLASTISOL MOULDING‬‬ ‫‪8-‬طريقة القولبة بالبالستيزول‬
‫‪LAMINATED PLASTICS‬‬ ‫‪9-‬اللدائن الرقائقية‬

‫‪85‬‬
‫توجد اللدائن على شكل حبيبات بودرة أو سوائل أو عصي أو أنابيب وبالتالي فــان‬

‫عملية تصنيعها للحصول على المنتج النهائي تختلف لتتناســب مــع طبيعــة الشــكل‬

‫الموجودة عليه‪.‬‬

‫ونالحظ أن المواد الثرموبالستيكية ( مواد التلدن بالحرارة ) تكون قابلة للتصــنيع‬

‫بمعظم الطرق المعروفة بينما المواد الثرموسيتنج ( مواد التصلد بالحرارة) تحتاج‬

‫إلى طـــرق أخـــري للتشـــكيل ‪ ،‬وهـــذا يرجـــع إلى الخاصـــية الممـــيزة للمـــواد‬

‫الثرموبالستيكية بإمكانية اعادة تشكيلها بالتســخين دون حــدوث تغــير كيميــائي في‬

‫تركيبها في حين أن المواد الثرموستينج يكــون التفاعــل الكيميــائي لعمليــة البلمــرة‬

‫أثنــاء عمليــة صــناعة المنتج النهــائي منهــا بتــأثير الحــرارة والضــغط والعوامــل‬

‫المنشطة ‪ ،‬وهذا المفهوم يجب تذكرة دائمـا عنـد دراسـة طـرق تصـنيع البالسـتيك‬

‫ونوع الراتنج المستخدم في عملية التصنيع‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪-1‬قوالب الحقن ‪Injection moulds :‬‬

‫يمكن القــول إن أســلوب تصــنيع البالســتيك بطريقــة قــوالب الحقن هــو‬

‫األسلوب الشائع االستعمال في تشكيل المواد البالستيكية وهو أيضا واحد من اقــدم‬

‫األســاليب في هــذا المجــال‪ .‬ويمكن تلخيص أساســيات عمليــة الصــب في قــوالب‬

‫بواسطة الحقن إلى الخطوات التالية ‪:‬‬

‫‪1:‬يمأل القادوس بحبيبات الراتنج المستخدم‪.‬‬

‫‪ -2‬يسخن الراتنج إلى الدرجة التي تجعله لينا وقابال للتدفق‪.‬‬

‫‪ - 3‬يدفع الراتنج المتدفق خالل الفونية إلى تجويف القالب‪negative .‬‬

‫‪ -4‬عندما يبرد القالب فينفصل نصفيه متباعدين‪.‬‬

‫‪ -5‬يطرد المنتج النهائي من القالب ‪ .‬قد توجد خطوات اقل أو أكثر من هذه‬

‫الخمسة األساسية حسب نوع وطراز ماكينة الحقن المستخدمة إال أنها والبد أن‬

‫تتبع هذه الخطوات األساسية‪.‬‬

‫قوالب الحقن‬

‫يتكــون القــالب المســتخدم في مكــائن الحقن من نصــفين أحــدهما ثــابت وملتصــق‬

‫بالصينية الثابتة للماكينــة ويتصــل مباشــرة بالفونيــة أثنــاء التشــغيلة بينمــا النصــف‬

‫‪87‬‬
‫اآلخر متحرك مع الصينية المتحركة ويتصل به عادة نظام طــرد المنتج ( بضــغط‬

‫الهــواء أو خوابــير الطــرد‪ (.‬وهنــاك آالف األشــكال لقــوالب الحقن ذات األحجــام‬

‫المتباينــة وبعضــها هــد يعطي وحــدة واحــدة من المنتج والبعض اآلخــر قــد يعطي‬

‫وحدات متركزة في المشـوار الواحـد (خاصـة الوحـدات الصـغيرة الحجم) ‪ .‬حيث‬

‫يقوم مصمم القالب بوضع عدة تجـاويف فيـه تحقن بالبالسـتيك المنصـهر في نفس‬

‫المشوار وذلك بعمل مجاري في القـالب تحمـل الصـهر من عنـق الصـب إلى كـل‬

‫تجويف على حدة عبر بوابة ذات فتحة اصغر من اتساع المجرى حتى تعطي‬

‫‪88‬‬
‫امتالء كامــل للتجويــف وفي نفس الــوقت تســهل عمليــة فصــل المنتج النهــائي عن‬

‫المجاري‪ .‬وتعرف المنتجات البالستيكية المصــنعة بمكــائن الحقن من نقطــة الحقن‬

‫التي تظهر عليها وتكون غالبا عن خط االتصال بين نصفي القالب أو في منتصف‬

‫المنتجات االسطوانية الشكل كالفنـاجين ‪ ...‬الخ‪ .‬وتتمـيز طريقـة الحقن في قـوالب‬

‫باإلنتاجية العالية وهذا عامل رئيسي في خفض تكلفــة اإلنتـاج حيث نجــد أن سـعر‬

‫القالب والماكينة مرتفعان جدا بالمقارنة بسعر الخــام المسـتخدم في احقن لـذا يجب‬

‫أن يكون اإلنتاج غزيرا لتغطية هــذه التكلفــة العاليــة حين بيعــه بســعر رخيص في‬

‫األسواق‪ .‬ومعظم مكائن الحقن يمكنها إنتاج آالف القطــع البالســتيكية في الورديــة‬

‫الواحـــــــدة اعتمـــــــادا على وزن وحجم المنتج النهـــــــائي وزمن المشـــــــوار‪.‬‬

‫ونالحظ هنا انه يمكن لجميع المواد الثرموبالستيكية أن تصنع بطريقة الحقن‪.‬‬

‫الخطوات الثانوية المساعدة‬

‫‪-1‬التلوين ‪ :‬يتم تلوين حبيبات أو بودرة الــراتنج في براميــل للتغليب قبــل وضــعها‬

‫في قادوس الماكينة وذلك بخلها بنسبة ‪ %5 – 1‬صبغة مركزة باللون المطلــوب‪.‬‬

‫‪ -2‬التجفيف ‪ :‬بعض المواد الثرموبالستيكية (كانايلون) تمتص الرطوبة من الجــو‬

‫مما يؤدي إلى ظهور فقــاقيع مائيــة على ســطح المنتج النهــائي ‪ ،‬لــذا فــان الــراتنج‬

‫المستخدم يجب تسخينه الى ما قبـل درجـة انصـهاره لطـرد بخـار المـاء منـه قبـل‬

‫‪89‬‬
‫إدخاله في القادوس ‪ ،‬ومعظم مكائن الحقن الحديثـة مــزودة بوحــدة تجفيـف ملحقــة‬

‫بقادوس الماكينة‪.‬‬

‫‪ -3‬التبريد ‪ :‬البد من استخدام نظام تبريد عبارة عن مواسير يجــري بهــا تيــار من‬

‫الماء البارد المتجدد حول القالب لتبريده وامتصاص حرارة الصهير المحقون فيــه‬

‫مــا يســاعد على ســرعة تماســك المنتج النهــائي وبالتــالي تقليــل زمن المشــوار‪.‬‬

‫‪ -4‬الكسارة ‪ :‬لما كــانت المــواد الثرموبالســتيكية يمكن إعــادة اســتخدامها لــذا فــان‬

‫النفايــات الناتجــة عن التشــغيل كــالقطع المعيبــة أو الزوائــد الناتجــة عن التشــذيب‬

‫( محل فتحة الصب أو بواسطة كشارة مثقبيــة يفضــل اتصــالها بالماكينــة مباشــرة‬

‫(لمنع التلوث) حيث تقــوم ســكاكين التقطيــع بقــذف النفايــات إلى الكســارة ثم تــدفع‬

‫الحبيبات الناتجة بالشفط إلى القادوس لتختلــط بالحبيبــات الجديــدة متجهــة جميعهــا‬

‫إلى وحدة الحقن‪ .‬ويمكن تغذية الكسارة يدويا بواسطة العامل حيث توضع بجــانب‬

‫ماكينـة الحقن إال أن المشـكلة األساسـية في األسـلوب اليـدوي هـو تلـوث واتسـاخ‬

‫الحبيبات الناتجة أثناء النقل‪ .‬حقن مواد الثرموست ( مواد التصلد بالحرارة)‬

‫علمنا مما سبق أن مواد الثرموست تحتاج إلى الحرارة وليس التبريــد لكي‬

‫تتم بلمرتها إلى مواد صــلبة‪ .‬ويمكننــا بــإجراء بعض التعــديالت في مكــائن الحقن‬

‫ذات اللولب التبادلي أن نستخدم طريقة القولبة بالحقن إلنتــاج قطــع بالســتيكية من‬

‫‪90‬‬
‫مواد الثرموست‪ .‬ولعمل ذلك فإننا نقــوم بتســخين مــادة الثرموســت في االســطوانة‬

‫إلى درجة حرارة تجعلها لينة ( من ‪65‬م إلى ‪115‬م ) ثم تحقن إلى القالب الســاخن‬

‫وتترك لتأخــذ شــكلها النهــائي عنــد درجــة حــرارة ( من ‪162‬م إلى ‪204‬م ) وبعــد‬

‫تصلبها فإنها تطرد من القالب ساخنة‪ .‬مالحظة هامــة ‪ :‬إذا ظلت مــادة الثرموســت‬

‫في االســطوانة فــترة أطــول من الالزم أو إذا ســخنت لفــترة طويلــة نســبيا فإنهــا‬

‫تتصلب داخــل االســطوانة وتســبب انســداد واعاقــة حركــة الماكينــة‪ .‬ويتم تســخين‬

‫االسطوانة لهذه المكائن المخصوصة بإحاطتهــا بالمــاء أو الــزيت الســاخنين ‪ ،‬إمــا‬

‫تسخين القالب فيتم بواسطة سخان كهربائي على شكل خرطوش يدخل في القــالب‬

‫للوصول بــه الى درجــة الحــرارة المناســبة لتصــلب مــادة الثرموســت داخلــه‪.‬ومن‬

‫اشـــهر مـــواد الثرموســـت الـــتي يتم حقنهـــا بهـــذه الطريقـــة الميالمين واليوريـــا‬

‫والفينوالت‪ .‬وتتميز طريقة حقن مواد الثرموسـت عن غيرهـا من طـرق التصـنيع‬

‫( كطريقــة الضــغط والنقــل ) بأنهــا ذات مشــوار زمــني قصــير وتتفــادى عمليــات‬

‫التسخين والتشكيل المسبق للتصنيع ‪.‬‬

‫مالحظة هامة ‪ :‬نؤكد هنا ما سبق أن ذكرناه وهو إن نفايات مــواد الثرموســت ال‬
‫تصلح إلعادة االستخدام بالتكسير‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الحقن في قوالب مع التفاعل ‪REACTION INJECTION‬‬

‫‪MOULDING RIM‬‬

‫وتشمل هذه الطريقة دفع نوعين من مواد الثرموست على شكل سائل داخل القالب‬

‫حيث يتم تفاعلهما واستكمال بلمرتهما إلنتاج الشــكل البالســتيكي النهــائي‪ .‬يوضــع‬

‫تياران من نوعين من سائل راتنج البولي يوريثان المتفاعل حقنا تحت ضغط كبير‬

‫( ‪ 2500‬رطل ‪ /‬بوصة مربعة) في راس الخلط حيث يندفعا إلى تجــاويف القـالب‬

‫عبر بوابة ‪ ،‬وبنزول خليط السائل إلى قاع القـالب يطفـو الهـواء إلى أعلى خارجــا‬

‫من شق االتصال بين نصفي القالب‪ .‬ويمر سائل اليوريثـان بحالــة هالميـة قبـل أن‬

‫يتصلد ‪ ،‬وعنــدما يتم التصــلد بدرجــة كافيــة فانــه يــزال باليــد او بواســطة خوابــير‬

‫الطرد‪ .‬يستغرق مشوار التصنيع بهذه الطريقة بين دقيقتين إلى أربعة دقائق تقريبا‬

‫‪ ،‬ونالحظ أن كمية السوائل الزائدة تطرد هي األخــرى خارجــة من خطاالنفصــال‬

‫في القالب ويجب إزالتها تماما من المنتج الخــارج‪ .‬وتسـتخدم مـادة خاصـة لفصـل‬

‫القالب ترش بها جدرانه الداخلية قبل كل مشوار لتسهيل إزالة المنتج النهائي ولمــا‬

‫كــانت هــذه المــادة تســبب االنــزالق فيجب إزالتهــا من مســطح المنتج قبــل تلوينــه‬

‫( عادة يحتاج اإلنتاج بهذه الطريقة الى تلوين ) كأجزاء السيارات الخارجية والتي‬

‫يجب إعطائها نفس لون السيارة‪ .‬وهذه الطريقة ذات مستقبل غير محــدود لتصــبح‬

‫‪92‬‬
‫إحدى اكبر وسائل التقنية في صناعات البالستيك نظرا لكــبر حجم المنتج النهــائي‬

‫وقلة التكاليف مقارنة بالطرق األخرى سواء في صناعة البالستيك أو الصــناعات‬

‫المعدنية كما أنها تحتاج إلى كميـة ضـئيلة من الطاقــة وتكلفــة المكــائن المسـتخدمة‬

‫فيها اقل من مكائن الحقن التقليدية‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -2‬طريقة البثق ‪EXRUSION :‬‬

‫عملية البثق هي الطريقــة المثاليـة لتصـنيع أشـكال بالسـتيكية ذات أحجــام‬

‫قياســـية كالقضـــبان واألنـــابيب والشـــرائط واأللـــواح ‪ ،‬وهي تصـــلح للمـــواد‬

‫الثرموبالستيكية فقط ‪ ،‬ويمكن تلخيص أنواع المنتجــات الـتي نحصـل عليهـا بهـذه‬

‫الطريقة إلي ‪:‬‬

‫(‪)1‬األشكال القياسية كالقضبان واألنابيب واأللواح واألشكال ذات المقــاطع الغــير‬

‫عادية‪.‬‬

‫(‪ )2‬الشرائط المفردة أو المتعــددة الطبقــات لالســتخدام المباشــر أو كطبقــة تغطيــة‬

‫للورق ‪ ،‬المالبس أو أي سطح آخر‪.‬‬

‫(‪ )3‬عمل طبقة حماية وعزل حــول األســالك والكــابالت بالبصــق‪ .‬ويختلــف حجم‬

‫المنتج حسب حجم الماكينة أو على األصح باختالف طول وســمك اللــولب الــدوار‬

‫والذي يتراوح بين ‪ 20‬سم في المكائن الكبيرة الى ‪ 2‬سم المكائن الصغيرة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫طريقة البثق في تشكيل اللدائن‬

‫‪95‬‬
‫‪-3‬طريقه القولبه بالنفخ‪BLOW MOULDING‬‬

‫تستخدم قوالب النفخ في إنتاج األجزاء البالستيكية من مادة الثرمو‬

‫بالستيك ذات التجويف رقيق الجــدران (كــالقوارير مثال) وذلــك بوضــع اســطوانة‬

‫من البالســتيك تســمى "باريســون" بين فكي القــالب الــذي يقــوم بثــني نهــايتي‬

‫االسطوانة البالستيكية الساخنة بينما ينــدفع هــواء مضــغوط بقــوة ليــدفع بالصــهير‬

‫البالستيكي إلى جدران القالب ‪ ،‬وبالتبريد يصبح البالستيك المــتراكم على جــدران‬

‫القالب الداخلية جامدا وقويا متخذا شكلها‪.‬‬

‫ويمكن حصر تقنية النفخ في ثالث مراحل أساسية ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تلــيين الــراتنج بالتســخين وذلــك باســتخدام بــاثق لتســخين اللدينــة إلى حالــة‬

‫االنصـهار ودفعهــا إلى راس لقمــة القــالب (وهـذه المرحلــة مشـابهة تمامــا لعمليـة‬

‫البثق)‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تكوين االسطوانة الباريسون حتى تكون جاهزة للدخول بين نصــفي القــالب‬

‫ثالثــا ‪ :‬نفخ االســطوانة داخــل القــالب بواســطة هــواء مضــغوط يقــوم بفــرد مــادة‬

‫الباريسون المنصهرة على جــدران تجــاويف القــالب متخــذة شــكله (زجاجــة مثال)‬

‫‪96‬‬
‫علما بأنه عند غلق نصفي القالب فان الضغط الهيــدرولكي المســتخدم في اإلغالق‬

‫يقوم بثني نهايتي اسطوانة الباريسون ‪.‬‬

‫وتعتبر طريقة تصنيع البالستيك بالنفخ واحــدة من العمليــات الرئيســية في‬

‫صناعة البالستيك وبالتالي في األسواق العالمية مما نلمســه يوميــا من إنتــاج غــير‬

‫محدود للقوارير والزجاجات التي نستخدمها في حياتنا اليوميـة‪ .‬وقــد اسـتخدم هـذا‬

‫األسلوب أساسا بغرض تصنيع القوارير األسطوانية البســيطة ومــع التقــدم التقــني‬

‫السريع وتصميمي ماكينات ذات مواصفات متمــيزة تطــورت عمليــات النفخ لينتج‬

‫منها مختلف األشكال بكميات وفيرة حيث ناجذ دورة اإلنتــاج زمنــا قصــيرا ‪ ،‬كمــا‬

‫أمكن إنتاج نوعيات ذات أشكال معقدة‪.‬‬

‫وفي الواقع العملي فانه يمكننا اآلن إنتاج أي جسم مفـرغ تقريبـا باسـتخدام‬

‫تقنية النفخ سواء كانت مقاعد وظهور كراسي السيارات أو مساند الرأس واألذرع‬

‫وكذلك الزجــاج األمــامي‪ .‬ويسـتخدم راتنج البـولي ايثلين بكــثرة في عمليـات النفخ‬

‫حيث انه راتنج مثالي إلنتاج القــوارير الخفيفــة وكــذلك الحاويــات الصــلبة القويــة‪.‬‬

‫ويمكن اســتخدام النفخ في معظم أنــواع المــواد الثرموبالســتيكية إال أن االيونــومر‬

‫وكلوريد البولي فنيل ‪ ،‬والبولي كربونات واالسيتال تستخدم بقلة في هــذا المجــال‪.‬‬

‫ويعتبر أهم تطبيق عملي تجاري لعمليــة النفخ هــو إنتــاج القــوارير واألدوات ذات‬

‫‪97‬‬
‫االستخدام الواحدة نظرا لخفة وزنها وعدم قابليتها للكســر وســهولة التخلص منهــا‬

‫كفضـــالت بـــالحرق والتكلفـــة اإلنتاجيـــة البســـيطة جـــدا مقارنـــة بالزجـــاج‪.‬‬

‫ويستخدم عنصر األلمنيوم في صناعة القوالب المســتخدمة في عمليــات النفخ بــدال‬

‫من سبيكة النحاس والبريليوم التي كانت تستخدم في السابق‪.‬‬

‫عملية النفخ مع الحقن‪:‬‬

‫تختلف هذه العملية عن عمليــة النفخ العاديــة في ان الباريســون يتم انتاجــه‬

‫بواسطة الحقن‪ .‬ويتم تشكيل الباريسون في قالب حـول خـابور في الوسـط ثم ينقـل‬

‫إلى قالب النفخ حيث يشــد بين نصــفيه ‪ ،‬وفي تلــك المرحلــة يــدفع هــواء مضــغوط‬

‫خالل الخابور االوسط لفرد الباريسون الساخن على تجاويف القالب ‪ .‬وتتميز هذه‬

‫العملية بان المنتج النهائي ال يحتاج إلى قطع الزوائــد حيث انــه لم يتم تثنيــة أصــال‬

‫‪98‬‬
‫قبل دخوله القالب كما أنها تعطي سطحا أملسا متجانسا وكذلك شــكل العنــق يكــون‬

‫مضبوطا مما يعطي الفرصة لتصنيع الحاويات ذات االشــكال الغــير تقليديــة بهــذه‬

‫الطريقــة إال أن تكلفــة مكــائن النفخ مــع الحقن تكــون أعلى من تكلفــة مكــائن النفخ‬

‫التقليدية (مع البثق) وذلك لضرورة وجود قالبين وكذلك محطتين للقوالب فيها كما‬

‫أن زمن المشوار فيها أطول من المكائن العادية كما توجد بعض القيــود على حجم‬

‫وشكل القالب المستخدم‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -4‬قوالب الضغط والنقل‬

‫‪:COMPRESSION AND TRANSFER MOUL‬‬

‫أوال ‪ :‬القولبة بالضغط ‪Compression Moulding‬‬

‫وتتلخص هذه الطريقــة في وضــع كميــة محســوبة من الــراتنج في القــالب‬

‫الذي يسخن صم يدفع مكبس على العجينة المنصهرة فتمأل الفراغات داخل القالب‬

‫حيث يرفع الضــغط بعــد أن يأخــذ الــراتنج شــكل التجــاويف الــتي مألهــا ثم يــترك‬

‫ليتصلب بتأثير التفاعالت الكيميائية التي تتم عملية البلمرة كما هو معلوم في مواد‬

‫الثرموسيتنج‪ .‬وتوجد مواد الثرموسيتنج على شكل مسحوق أو حبيبات أو صــفائح‬

‫أو حبال وفي بعض األحيان يتم تشكيلها على هيئة أقراص سباقة التشكيل متصــلة‬

‫ببعضها وذات أوزان محسوبة ال تسمح إال بكميات ضئيلة زائدة (فاقد) عند كبسها‬

‫داخل القــالب (والطبـع يجب قطــع هـذه الزيـادة عنـد تشـطيب المنتج النهــائي قبـل‬

‫اكتمال تصلبه ‪( .‬وتتراوح درجة حرارة القالب المســخن بين ‪93‬م و ‪205‬م بينمــا‬

‫يتراوح الضغط في المكبس بين ‪ 1000‬و ‪ 10000‬رطل ‪ /‬بوصة مربعــة وتكتمــل‬

‫عملية بلمرة الراتنج في زمن ما بين ‪ 3‬و‪ 20‬دقيقة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القولبة بالنقل ‪TRANSFEER MOULDING :‬‬

‫‪100‬‬
‫تتميز طريقة قوالب النقل عن قوالب الضـغط في عـدم وجــود زوائـد في‬

‫المنتج النهائي مما يجعلها بسيطة التشطيب كما انه يمكن بهــا إنتــاج عــدة وحــدات‬

‫متكررة باستخدام أسلوب المجاري خاصة في إنتاج األشكال الصغيرة الحجم ذات‬

‫التركيب المعقد والتي من الصعب تصنيعها بطريقة الضغط‪.‬‬

‫‪-5‬الصقل ‪CALENDERING :‬‬

‫‪101‬‬
‫يقصد بعملية الصقل ضغط عجينة البالسـتيك من المـواد الثرموبالسـتيكية‬

‫اللينــة (المنصــهرة) بين بكــرتين أو اكــثر لتكــوين شــريط متصــل‪ .‬وهــذه العمليــة‬

‫مشابهة تماما لما يحدث في صناعة المطاط وهي الطريقة المثلى لتصــنيع شــرائط‬

‫وألواح البالستيك ‪.‬‬

‫المرنة في هذه العمليــة‬ ‫وتستخدم عادة مادة كلوريد البولي فينيل ‪PVC‬‬

‫إال انــه يمكن أيضــا اســتخدام مــواد االيــه بي ســي ‪ ،‬الســليلوزات ‪ ،‬البــولي ايثلين‬

‫والبوليســترين‪.‬ويمكن خلــط الــراتنج الثرموبالســتيكي مــع بعض المــواد األخــرى‬

‫كعوامل مســاعدة على التثــبيت والتلــدن والــتزييت والتلــوين‪ .‬وأثنــاء الخلــط فــان‬

‫العجينة تسخن حتى تصبح مطاطية التكوين أشبه بالفخار األملس الساخن ثم تغذى‬

‫إلى بكرات الصقل الساخنة حيث تنضـغط إلى السـمك واالتسـاع المطلـوبين أثنـاء‬

‫مرورهــا بين البكــرات ‪ ،‬ومن ثم تمــرر على بكــرات التبريــد ثم تقطــع باالتســاع‬

‫المطلوب على اله القطع ثم تلف على بكرات التسليم‪.‬‬

‫عملية التكسية ‪COATING PROCESS :‬‬

‫يمكن استخدام تقنية الصقل لتكسية بعض المواد كــالورق والقمــاش بطبقــة‬

‫بالستيكية ‪ ،‬وهذه العملية تشبه عملية الصقل إال انه توضع المادة المــراد تغطيتهــا‬

‫بين البكرات أثناء تكوين لفائف البالستيك‪ .‬ويتم أثناء ذلك االلتحام التام بين المــادة‬

‫‪102‬‬
‫البالســتيكية والــورق أو القمــاش المســتخدم ويخرجــان من البكــرة النهائيــة قطعــة‬

‫واحدة‪ .‬وتنجح هذه العملية في إنتاج أقمشــة التنجيــد البالســتيكية لألثــاث والمقاعــد‬

‫والمالبس واألحذية والحقائب وحقائب اليد من رقائق البولي فينيل المرنــة كغطــاء‬

‫فوق القماش‪ .‬أما كلوريد البولي فينيل المرن فيستخدم في صناعة ستائر الحمامات‬

‫‪ ،‬مالبس المطــر ‪ ،‬حبــال تخطيــط حمامــات الســباحة ‪ ،‬الجلــد الصــناعي وواقيــات‬

‫االصــطدام في الســيارات وكــذلك الهــارد تــوب‪ .‬ويســتخدم كلوريــد البــولي فينيــل‬

‫الجاسئ ‪ Rigid pvc‬في صـناعة أكيـاس النفايـات ‪ ،‬بطاقــات البنـوك ‪ ،‬أشـرطة‬

‫التسجيل الصوتية ‪ ،‬وسائل اإلضاءة وأكياس حفظ الحبوب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪-6‬مواد ألواح التشكيل الحراري‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫تعتبر عمليات التشكيل الحــراري أللــواح البالســتيك واحــدة من العمليــات‬

‫الرئيسية في صناعة البالستيك كما أنها واحدة من اقدم العمليات في هذه الصـناعة‬

‫ومع بداية القرن العشرين جرت محاوالت مبدئية في تشــكيل الرقــائق الســليلوزية‬

‫ثم تطــورات العمليــة بســرعة في ســنوات قليلــة نتيجــة االختراعــات المتواليــة في‬

‫مكائن التشغيل والتطورات التي أدخلت على خــواص المــواد المسـتخدمة بغــرض‬

‫تحسين خواصها مما يسـاعد على سـهولة تشـكيلها ممـا أوجــد لـدينا اآلن نوعيـات‬

‫مختلفة من الرقائق اللدنة ذات األشكال المتباينة‪.‬‬

‫وأساس عملية التشكيل الحراري هو تسخين رقائق البالســتيك لتصــبح في‬

‫حالة قابلة للطي ثم دفعها حول حدود القالب باستخدام الضغط إما بتيار هــوائي أو‬

‫الضغط الميكانيكي إلحداث الدفع مع االستعانة بالتسخين والحني (اللي أو الثــني‪(.‬‬

‫وهنـاك ثالثـة أنـواع رئيسـية لعمليـات التشـكيل الحــراري مـع بعض االختالفـات‬

‫العديدة ‪.‬‬

‫وتخضع كثير من رقــائق البالســتيك لعمليــات التشــكيل الحــراري ويعتمــد‬

‫اختيــار المــادة المســتخدمة بحســب الخــواص المطلوبــة في المنتج كالوضــوح ‪،‬‬

‫مقاومة التآكل ‪ ،‬المتانة ‪ ،‬المرونة ‪ ،‬اللـون ‪ ..‬الخ‪ .‬وبنـاء على مـا سـبق يتم اختيـار‬

‫طريقة التشكيل المناسبة للمادة والمنتج المطلوب ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪-1‬التشكيل المطابق للقالب ‪MATCHED MOLD FORMING :‬‬

‫هذه الطريقة مناسبة للحصول على منتجات ذات أبعاد ممتازة وتفاصيل دقيقة‪.‬‬

‫‪-2‬التشكيل بالتفريغ ‪VACUUM FORMING :‬‬

‫يســتفاد من هــذه الطريقــة لتغليــف األطعمــة حيث تعطى نوعيــة جيــدة من العــزل‬

‫خاصة في اللدائن الرغوية‪.‬‬

‫‪ -3‬التشكيل بالضغط ‪PRESSURE FORMING‬‬

‫وهي الطريقة الرئيســية الثالثــة في عمليــات التشــكيل الحــراري وتســمى أحيانــا بـ‬

‫"نفخ الهواء" ويجب الحذر في استخدام هذا االسم لعدم الخلــط بينهــا وبين طريقــة‬

‫التصنيع بقوالب النفخ حيث أن مقصودنا هنا هو تشكيل الرقائق البالستيكية وليس‬

‫الحبيبــات او البــودرة‪ .‬وهنــاك طريقتــان أساســيتان للتشــكيل بالضــغط همــا ‪:‬‬

‫‪ -1‬التشــكيل بالضــغط المســتقيم ‪ :‬وتحتوي على قــالب أنــثى مثبت عليــه صــفيحة‬

‫المادة الثرموبالستيكية وبتسليط أشعة حرارية على الصفيحة يتم صهرها فيوضــع‬

‫غطاء بسرعة على الصفيحة المنصهرة ومن خالل ثقــوب في هــذا الغطــاء ينــدفع‬

‫تيار من الهواء الســاخن الــذي يضــغط بــدوره على صــهير الصــفيحة إلى حــواف‬

‫القالب متخذة شكله بينمــا يتم تســريب أي فقــاقيع هوائيــة محصــورة بين الصــفيحة‬

‫‪106‬‬
‫وجــدران القــالب خالل فتحــات في القــالب نفســه وبعــد التبريــد يتم إزالــة الجــزء‬

‫المشـــــكل ويقطـــــع من الزوائـــــد كمـــــا في عمليـــــة التشـــــكيل بـــــالتفريغ ‪.‬‬

‫‪ -2‬النفخ الحر ‪ :‬ويتم ذلك بوضع صفيحة بالستيكية ساخنة فــوق صــندوق ضــغط‬

‫وتثبت داخل إطار ذو فتحات فوق الصفيحة وتكون الفتحــات ذات شــكل مربــع أو‬

‫دائري أو بيضاوي أو أي شكل آخر معين ومطلوب ‪ ،‬وبـدفع الهـواء من صـندوق‬

‫الضغط نحو الصفيحة الساخنة يجعلها تكون فقاعة ملساء ويستمر تطبيق الضــغط‬

‫والحــرارة حــتى االرتفــاع المطلــوب للفقاعــة‪ .‬وتســتخدم عمليــا في إنتــاج صــفائح‬

‫اكريليــك ذات شــفافية ضــوئية جيــدة تصــلح ألســقف الطــائرات المقاتلــة وجــدران‬

‫‪.‬‬ ‫المباني‬

‫‪107‬‬
108
109
110
111
112
113
114
115
116
‫‪CASTING PLASTIC :‬‬ ‫‪-7‬اللدائن المصبوبة‬

‫الصــب عمليــة ســكب ســائل بالســتيكي في قــالب مناســب ‪ ،‬وقــد يكــون‬

‫البالستيك على شكل مونمر يستكمل بلمرتـه بعـد صـبه او سـائل راتنجي مضـاف‬

‫‪117‬‬
‫إليه عامل مساعد (منشط) قبـل السـكب‪ .‬أمـا القـالب فقـد يكـون معقـد الـتركيب أو‬

‫بســيطا جــدا حــتى يمكن اســتخدامه في الورشــة المنزليــة وعمومــا فــان القــوالب‬

‫المســتخدمة في عمليــات الصــب غــير مكلفــة حيث تصــنع عــادة من الخشــب أو‬

‫الزجاج أو الطين الصلصالي أو المعادن إلى جانب إمكانية أن تكــون مــادة القــالب‬

‫من نوع آخر من البالستيك‪ .‬ويمكن أن تصب الراتنجات المستخدمة على الســاخن‬

‫أو على البارد ثم تترك لتتصــلب من خالل عمليــة بلمــرة متقدمــة ‪ ،‬وغالبــا مــا يتم‬

‫حشــو الراتنجــات لتقويتهــا ‪ ،‬ويمكن تلوينهــا بــاللون المطلــوب حيث تــتراوح من‬

‫راتنجات رائقة الى معتمة‪.‬‬

‫ويستخدم في عمليات الصب سوائل راتنجية متعددة مثل ‪:‬‬

‫‪ -1‬االكريليك ‪ :‬ويستخدم في إنتاج األلـواح والقضـبان والمواسـير والمجـوهرات‬

‫المقلدة وكرات البلياردو والرخام الصناعي ‪.‬‬

‫‪ - 2‬البوليســـتر ‪ :‬ويســـتخدم في تبطين العينـــات وأشـــغال الهوايـــات ‪ ،‬األلـــواح‬

‫المصبوبة وأيضا أجزاء بعض أنواع األثاث والمجوهرات‪.‬‬

‫‪ -3‬االيبوكسي ‪ :‬يتم خلط راتنج االيبوكسي مع بعض مسـاحيق المعـادن ويسـتخدم‬

‫على نطاق واسع في صــناعة الســيارات والطــائرات إلنتــاج القــوالب البالســتيكية‬

‫‪118‬‬
‫وادوات الهـــــــــــــــــــــــــــز ولقمـــــــــــــــــــــــــــة القـــــــــــــــــــــــــــالب‬

‫‪.‬‬

‫‪119‬‬
120
121
122
‫‪ ))DIE -4‬البولي يوريثان ‪ :‬ويستخدم في إنتاج األجسام الجاســئة ذات المرونــة‬

‫كأجزاء األثاثات وصدامات السيارات واألجهزة المنزلية‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -5‬السيليكون ‪ :‬يستفاد من مرونة راتنجات السيليكون في صناعة قــوالب الصــب‬

‫والتي تصب فيها سوائل راتنجية أخرى إلعطــاء منتج ذو تفاصــيل دقيقــة ويســهل‬

‫ازالته من القالب‪.‬‬

‫‪ -6‬النايلون ‪ :‬يستخدم في إنتاج جلب الخدمة الشاقة ‪ ،‬التروس ‪ ،‬رفاصات‬

‫القوارب واألحواض المقاومة للكيماويات‪.‬‬

‫‪-8‬القولبة بالبالستيزول ‪: PLASTISOL MOULDING‬‬

‫‪124‬‬
‫البالســتيزول هــو معلــق من مخلــوط راتنجــات كلوريــد البــولي فينيــل‬

‫والعوامل المنشطة للتلدن (وهي المواد الكيميائية المضافة لتحسين التشغيل وتقليل‬

‫التقصف) ‪ ،‬وهذا المخلوط يمكن تشكيله في قوالب ‪ ،‬صبه أو تحويلــه إلى شــرائط‬

‫تحت تــأثير الحــرارة‪ .‬البالســتيزول هي مــواد صــلبة فــان الفاقــد في وزنهــا أثنــاء‬

‫االنصهار قليل ‪ ،‬ويمكن تشكيلها بالصب أو بالرش على األسطح كما يمكن دفعهــا‬

‫في قوالب أو غمس القالب في سائل بالستيزولي‪.‬‬

‫والبالستيزوالت مواد ذات مدى واسع من األلوان ودرجات متعددة من المرونة‬

‫القولبة بالغمس‪DIP MOULDING :‬‬

‫تستخدم هذه التقنية في تكسية األجسام المختلفة او جــزء منهــا بطبقــة ذات‬

‫ســـمك معين من البالســـتيك ‪ ،‬ويتم ذلـــك بغمس قـــالب ذكـــر ســـاخن في ســـائل‬

‫البالســتيزول حيث ينصــهر البالســتيك على ســطح القــالب المنغمس متخــذا شــكله‬

‫وبعد ذلك ينزع المنتج من القالب ‪ ،‬ويمكن االستغناء عن القالب واســتخدام الجســم‬

‫نفسه إذا كان المراد تكسيته كله بالبالستيك كما في شــمعات االحــتراق (البــواجي)‬

‫‪125‬‬
‫العــاب األطفــال ‪ ،‬األحذيــة ‪ ،‬محافــظ النظــارات ‪ ،‬مقــابض األدوات المختلفــة ‪،‬‬

‫صمامات تشغيل اآلالت ومطبقيات تجفيف الصحون‬

‫‪126‬‬
SPRAY COATING ‫التكسية بالرش‬

127
‫يستخدم رشاش البالستيزول وذلــك لعــزل المــواد ‪ ،‬عــزل الصــوت ‪ ،‬عمــل طبقــة‬

‫حماية على االجسام المعدنية ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫وتستخدم معدات للخدمات الشــاقة خاصــة لعمليــة الــرش بالبالســتيزول ثم‬

‫يدفع تيار من الهواء الساخن الجاف الستكمال عملية تماسك وتصلب البالستيزول‬

‫على السطح المكسي‪.‬‬

‫وهــذه الطريقــة تصــلح لتغطيــة الســطوح الكبــيرة مثــل جــدران خزانــات‬

‫قاطرات السكك الحديدية والجسم الخارجي لسيارات الركوب والتي تغطي بطبقــة‬

‫من بالستيزول كلوريد البولي فينيل لعمل طبقة حامية ضد الصدا والخدش‪.‬‬

‫القولبة بالتسييل‪SLUSH MOULDING :‬‬

‫تستخدم تقنية القولبة بالتسييل في صناعة األجزاء المجوفة لعرائس األطفال ‪،‬‬

‫بصيالت الحقن الطبية وكذلك العاب االطفال المجوفة المرنة‪.‬‬

‫القولبة الدورانية‪:‬‬

‫تستخدم هذه التقنية في صناعة كرات القدم والسلة ومساند األذرع في السيارات‬
‫‪128‬‬
‫والعاب األطفال وبعض األجزاء الصناعية التي نحتاج فيها إلى مرونة وصالبة‬

‫المنتج‪.‬‬

‫‪-9‬اللدائن الرقائقية‪LAMINATED PLASTICS :‬‬

‫‪129‬‬
‫تصــنع رقــائق البالســتيك بلصــق طبقــتين أو اكــثر من المــواد الراتنجيــة‬

‫لتكوين وحدة مفــردة أو لــوح ذي سـمك من البالسـتيك‪ .‬ويعتـبر الخشـب الرقــائقي‬

‫(بالي وود) مثال نموذجي لفهم هذا النوع من اإلنتاج حيث تلصق طبقات متعــددة‬

‫من قشرة الخشب لتكون لوح سميك صلب ‪ ،‬وهو نفس األسلوب الذي يســتخدم في‬

‫صــناعة اللــدائن الرقائقيــة‪ .‬وال تقتصــر المــواد الداخلــة في عمليــة التصــنيع على‬

‫البالستيك فقط فيمكن أن تكون الطبقات من مواد كالخشب والــورق والخيــوط مــع‬

‫طبقة من البالستيك أو قد تكون جميع الطبقــات بالســتيكية بحيث تعطي في المنتج‬

‫النهائي وحدة واحدة يصعب فصل طبقاتهــا‪ .‬وتســتخدم أســاليب مختلفــة في عمليــة‬

‫لصق الطبقات ببعضها فأحيانا تستخدم مواد الصقة قويــة وأحيانــا أخــرى تصــهر‬

‫الطبقات البالستيكية مع بعضها وفي طريقة أخرى من طــرق صــنع الرقــائق فــان‬

‫الطبقات البالستيكية تشبع براتنج تخليقي والذي يقــوم بلصــق الطبقــات ببعضــها ‪،‬‬

‫كما يمكن استخدام الضغط ألعلى من ‪ 1000‬رطل ‪ /‬بوصة مربعة لتكوين رقــائق‬

‫تسمى رقائق الضغط العالي ومن اشهر أمثلتهــا ألــواح الفورمايكــا المســتخدمة في‬

‫تغطية أخشاب المطابخ والطاوالت والمقاعد ‪ ،‬أما الرقائق المنتجة بالضــغط ألقــل‬

‫من ‪ 1000‬رطل ‪ /‬بوصة مربعــة فتســمى رقــائق الضــغط المنخفض ومن أمثلتهــا‬

‫بطاقات التعريف‪.‬‬

‫عملية تصنيع الرقائق ‪The Laminating Process‬‬


‫‪130‬‬
‫تستخدم المكابس الهيدروليكية في إنتاج معظم اللدائن الرقائقية ‪ ،‬ويتم ذلك‬

‫تشريب الرقائق البالستيكية براتنجات مواد الثرموسيتنج (مواد التصلد بــالحرارة)‬

‫وتترك لتجف ثم ترتب الرقائق فوق بعضها حتى السمك المطلوب ثم توضــع على‬

‫قاعدة مكبس بين صفيحتين مصقولتين تماما ‪ ،‬وبتــأثير الحــرارة والضــغط ينتشــر‬

‫الــراتنج خالل طبقــات المــادة مكونــا كتلــة رقائقيــة صــلبة‪ .‬وتســتخدم راتنجــات‬

‫الفينوالت ‪ ،‬الميالمين ‪ ،‬السيليكون ‪ ،‬االيبوكسي والبوليســتر في عمليــات التصــنيع‬

‫وتــتراوح درجــة حــرارة المكبس بين ‪177º ، 150‬م بينمــا يختلــف الضــغط بين‬

‫‪ 2000 ، 1000‬رطل‪/‬بوصة مربعة وتستغرق عملية الكبس دقائق معدودة خاصة‬

‫عند استخدام راتنجات الثرموسيتنج كما يمكن للعامل الفني اذا اتم الكبس بعناية ان‬

‫يرفعها من المكبس وهي ساخنة لتبرد خارجه‪ .‬أما إذا كانت الراتنجات المستخدمة‬

‫من مواد الثرموبالستيكية فانه يلزم تبريد صفيحة المكبس قبل إزالــة المنتج وذلــك‬

‫بطول دورة التشغيل لضرورة إعادة تسخينها قبل البــدء في إنتــاج رقــائق أخــرى‪.‬‬

‫منتجات الرقائق ‪ Laminated Products‬يعتبر ورق الحائط وألواح الفورمايكا‬

‫أكثر الرقائق إنتاجا واستهالكا وينتج الورق المشبع الميالمين ولب ورق الكــرافت‬

‫المشبع بالفينوالت وذلك بغمس بكرات الــورق في حــوض مملــوء بـراتنج مــونمر‬

‫الفينول السائل حيث يتشرب به حتى التشبع ثم ترفع منــه وتــترك لتجــف ثم تقطــع‬

‫إلى الحجم المطلوب كبسه ‪ ،‬وفي الــورق الخفيــف الــوزن الــذي يشــبع بــالميالمين‬

‫‪131‬‬
‫تتبع نفس الخطــوات ثم تــرص كــل الرقــائق المطلوبــة مــع بعضــها وتغطى بلــوح‬

‫شفاف من الميالمين لحمايتهــا ثم يــرص فوقهــا عــدة رقــائق من ورق الكــرافت ثم‬

‫تغطى الرصة بطبقة من ورق اإلزالة ثم صفيحة من الصلب المصقول مع إمكانية‬

‫وضع عدة رصات داخل المكبس في نفس الوقت ‪ ،‬وبعد فترة التماســك والتصــلب‬

‫تزال الرقائق وهي ساخنة وتقطع إلى الحجم المطلوب ‪.‬‬

‫ويرجــع شــيوع اســتخدام الــورق لــرخص ثمنــه وصــالبته وإمكانيــة الطبــع عليــه‬

‫بمختلــف الرســومات واألشــكال ‪ ،‬والى جــانب ورق الحائــط وألــواح الفورمايكــا‬

‫تستخدم أيضا خيوط النسيج كالكانفــاه والقطن مــع راتنجــات االيبوكســي والفينــول‬

‫لتكــوين األلـواح الرقائقيـة ذات العــزم العــالي ممــا يجعلهــا مناسـبة لالسـتخدام في‬

‫صــناعة أجــزاء العــزل الكهــربي ‪ ،‬صــناديق المصــهرات (الفيــوزات) ‪ ،‬لوحــات‬

‫التوزيع الكهربية ‪ ،‬وبعض األلــواح يمكن تثقيبــه أو إخضــاعه لعمليــات ميكانيكيــة‬

‫إلنتاج التروس والكامات‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪FIBER GLASS‬‬ ‫األلياف الزجاجية‬

‫األساليب المختلفة في تصنيع الفيبرجالس‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫تستخدم الراتنجات البالستيكية مع نسيج المادة المقويــة في عمليــات إنتــاج‬

‫البالستيك المقوى ‪ ،‬وعادة تشبع مادة التقوية بالراتنج قبل صبها في القــوالب بعــدة‬

‫طــرق فنيــة مختلفــة حســب نــوع المنتج وحجمــه ونــوع مــادة الــراتنج والمــادة‬

‫المستخدمة للتقوية‪ .‬ويستخدم تعبير األلياف الزجاجية (الفيبرجالس) غالبــا للداللــة‬

‫على القوالب المقواة أيا كان نوع المادة المستخدمة في التقوية رغم أن هذا التعبير‬

‫يشير إلى اإلنتاج الذي تستخدم فيه األلياف الزجاجية في عملية التقوية ‪ ،‬ويبدو أن‬

‫ذلــك يرجــع إلى شــيوع اســتخدام األليــاف الزجاجيــة في معظم المنتجــات المقــواة‬

‫مقارنــة بغيرهــا من مــواد التقويــة‪ .‬ومن المنتجــات البالســتيكية المقــواة هياكــل‬

‫السيارات ‪ ،‬حشوات األسطح والجــدران ‪ ،‬العصــي المســتخدمة في رياضــة القفــز‬

‫بالزانة ‪ ،‬مقاطع الطائرات ‪ ،‬خوذات السالمة والقوارب‪.‬‬

‫الراتنجات المستخدمة في قوالب التقوية‬

‫تسـتخدم راتنجــات الثرموسـتينج أساسـا في عمليـة تقويـة اللــدائن ‪ ،‬ويعتـبر راتنج‬

‫البوليستر أهم الراتنجات المستخدمة في هذا المجــال وذلـك لمـا يتمتـع بـه من قـوة‬

‫العزم ورخص التكاليف إلى جانب خاصيته في التماسك في درجة حرارة الغرفــة‬

‫(‪25º‬م) ‪ ،‬ويستخدم في حشوات المباني والقوارب وأجزاء السيارات‪.‬‬

‫تحذير هـــــــام‪:‬‬
‫‪134‬‬
‫يجب مالحظة أن مادة العامل المنشط أو عامل التصلب المســتخدمة عــادة‬

‫لتقوية األلياف الزجاجية مع راتنجات البوليستر هي مادة غاية في الخطــورة ‪ ،‬إذا‬

‫دخلت قطرة واحدة من هذه المادة في العين فإنها تسـبب تلــف نسـيج العين بالتـالي‬

‫العمى إذا لم تغسل بالماء خالل ‪ 4‬ثوان على األكــثر من وقت اإلصــابة وإذا لم يتم‬

‫ذلك فليس هناك عالج معــروف حــتى اآلن لوقــف تلــف نسـيج العين‪ .‬والى جــانب‬

‫البوليسترات راتنجات الداي آليل فيثــاالت ‪ ،‬الســيليكون ‪ ،‬الفينــوالت ‪ ،‬االيبوكســي‬

‫والميالمين اخذين في االعتبار الخواص المميزة لكال منها ومالءمة تلك الخواص‬

‫للمنتج المطلوب‪.‬‬

‫مـــواد التقوية ‪:‬‬

‫كمــا أســلفنا أن اكــثر المــواد اســتخداما في تقويــة اللــدائن هي األليــاف‬

‫الزجاجية (الفيبرجالس) حتى أنها تطلق عليه جميع منتجاته عمومــا إال انــه يمكن‬

‫استخدام خيوط النسيج والبالستيك والورق واالسبتوس والجرافيت لنفس أغراض‬

‫التقوية في حاالت خاصة تتطلب احتمال درجات حرارة عالية مع القوة وخــواص‬

‫العزل الجيدة‪ .‬أمــا األليــاف الزجاجيــة فتتــوافر على شــكل حصــائر منســوجة ذات‬

‫درجات متعددة م السمك ونوعيات مختلفة من النسيج فقد تنتظم االلياف في جميــع‬

‫االتجاهات ممــا يجعلهــا ســهلة التشــكل ف يتجــاويف القــالب ذات الحــدود الضــيقة‬

‫‪135‬‬
‫والدقيقة أو قد تتخذ األلياف اتجاها معينا داخل النســيج يخــدم غــرض مطلــوب في‬

‫االستخدام‪ .‬وهناك األلياف الزجاجيــة المفرومــة الــتي تســتخدم في القــوالب ســابقة‬

‫التجهيز حيث تختلط مــع الــراتنج مكونــة عجينــة يعــاد خلطهــا مــع ســائل الــراتنج‬

‫ويرش بها سطح القالب‪.‬‬

‫البالستيك الرغوي (اإلسفنج الصناعي)‬

‫‪ -1‬تصنيع البالستيك الرغوي و أنواعه‬

‫يطلق اسم على البالستيك الرغوي ( وقد يسمى أيضــا البالســتيك الخلــوي‬

‫أو البالستيك المنتفخ) ويمكن الحصول على هذا النوع بإضافة الهـواء أو أي غـاز‬
‫‪136‬‬
‫إلى راتنج البالستيك لتكوين تلــك المــادة اإلســفنجية‪ .‬وقــد اعتــبرت طــرق تصــنيع‬

‫البالستيك الرغوي أحد التقنيات الرئيســية في صــناعة البالســتيك بعــد التطــورات‬

‫الســريعة الــتي شــهدتها صــناعة قــوالب البالســتيك الرغــوي خاصــة فيمــا يتعلــق‬

‫بصناعات التغليف والحفظ والوقاية من الصدمات‪.‬‬

‫ويصنع البالستيك الخلوي من راتنجات البوليســترين ‪ ،‬البــولي يوريثــان ‪ ،‬البــولي‬

‫ايثيلين ‪ ،‬خالت السليلوز ‪ ،‬االيبوكسي ‪ ،‬السيليكون والفينوالت‪.‬‬

‫وتختلف نوعيات البالستيك الرغــوي حســب نــوع الــراتنج المســتخدم ‪ ،‬الــتركيب‬

‫الخلوي ‪ ،‬الكثافة والجسوءة‪.‬‬

‫وهناك نوعين أساسيين من البالستيك الرغوي تبعا لخاصية الجسوء هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬النوع الجاسئ ‪ :‬وهو مقاوم للصدمات بدرجة عالية‪.‬‬

‫‪ -2‬النوع القابل لالنثناء ‪ :‬وهــو صــنف ســهل التحطيم ويصــنع عــادة على اشــكال‬

‫صـغيرة الحجم‪ .‬ونقصـد بـالتركيب الخلــوي لإلسـفنج الصـناعي هـو عـدد وحجم‬

‫الفتحات المتكونة في رغوة البالستيك نتيجة مرور الغاز في الراتنج‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪-2‬التطبيقات العملية الستخدام الرغاوي البالستيكية‬

‫نلخص فيمــا يلي التطبيقــات العمليــة الرئيســية الســتخدامات البالســتيك‬

‫الرغوي والتي عرضنا لبعضها أثناء شرحنا ألساليب التصنيع والتي ترجع أساسا‬

‫إلى خواصه المميزة وهي‪:‬‬

‫‪_1‬الطفو ‪ :‬تعتبر خاصية الطفو للرغاوي البالستيكية ذات التركيب‬

‫الخلــوي المغلــق مــيزة هامــة يســتفاد منهــا في صــناعة اطــواق النجــاة من الغــرق‬

‫وعوامــات القــوارب والطــائرات والشــمندورات المســتخدمة في ارشــاد الســفن‪.‬‬

‫وتتميز االطواق المصنوعة من الرغاوي البالستيكية عن مثيالتها المصــنوعة من‬

‫المطاط بعدم امكانية ثقبها وذلــك نظــرا لخاصــيتها ذات الــتركيب الخلــوي المغلــق‬

‫الذي يمنع نفاذ الماء داخله كما انه عادة يكون من البالستيك ذو النوع الجاسئ‪.‬‬

‫‪-2‬التغليف ‪:‬ترجع االستخدامات الكثيرة للبالستيك الرغوي سواء الجاسئ او‬

‫المرن في عمليــات التعبئــة او التغليــف لكثــير من المنتجــات الغذائيــة او المعــدات‬

‫الصناعية او االدوات واالجهزة المنزلية لخواض متعددة اهمها خفة وزنه وتحمله‬

‫العالي للصدمات الى جانب سهولة الحصــول عليــه في اشــكال متعــددة وتكوينــات‬

‫مختلفة تالئم شكل وحجم الجسم المراد تعبئته او تغليفه‬

‫‪138‬‬
139
140
‫‪ -3‬التنجيد ‪:‬حلت الرغاوي البالستيكية محل كثير من المواد المستخدمة في‬

‫التنجيد كــالقطن واللبــاد وغيرهــا وهــذا مــا نلمســه بوضــوح في مقاعــد الســيارات‬

‫والوسائد ومساند الراس واالذرع والمراتب وصدمات السيارات االمامية والخلفية‬

‫وكذلك المشايات ‪.‬‬

‫‪ -4‬العزل ‪ :‬يستخدم البالستيك الرغوي ذو التركيب الخلوي المغلق من النوع‬

‫الجاسئ في اعمال العزل الحراري لخاصيته المميزة في هذا المجال حيث نالحــظ‬

‫ان اكواب القهوة المصـنوعة من البوليسـترين الرغـوي يسـهل االمسـاك بهـا دون‬
‫‪141‬‬
‫انتقال حرارة القهوة الى اليد‪ .‬وتستغل هذه الخاصية في صناعة بطانات الــبرادات‬

‫والفريزرات وصـناديق حفـظ االطعمـة كمـبردات الـرحالت وكـذلك في حشـوات‬

‫جدران البنايات وقاطرات نقل المبردات‪.‬‬

‫‪ -5‬التركيب ‪ :‬يقصد بالتركيب امكانية بناء الجسم البالستيكي الرغوي بمسك‬

‫يصل الى ‪ 12-6‬سم ويكون لب هذا التركيب خلوي الشكل ذو كثافــة عاليــة ممــا‬

‫يعطيه قوة عزم تتناسب مع وزن التركيب الناتج ويتضح ذلــك عنــد اســتخدامه في‬

‫صناعة اغلفة االجهزة الكهربائية المنزلية واالالت المختلفة وكذلك حصائر السفن‬

‫العمالقة‪.‬‬

‫زخرفة وتشطيب البالستيك‬

‫تشمل الزخرفة والتشطيب للمنتجات البالستيكية على عدد ال يحصى من‬

‫العمليات والتي يتم فيها دهان ‪ ،‬تغطية ‪ ،‬تلوين المنتج مضيفا اله التصاميم الرائعة‬

‫واتليتلفت النظر وتثير انتباه الزبائن حاملة وموصلة للغرض الذي من اجله‬

‫صنعت سواء كان المنتج اكياس الحساء او المغلفات المزركشة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫وفي صناعة البالستيك تتم معظم عمليات الزخرفة والتشطيب اثناء انتاج القالب‬

‫او بعد صبه مباشرة وقبل تجميع وتركيب االجزاء‪.‬‬

‫‪ -1‬تغطية البالستيك بالمعدن ‪.‬‬

‫‪ -2‬الطالء الكهربي ‪.‬‬

‫‪ -3‬الختم على الساخن ‪.‬‬

‫‪ -4‬الطباعة بالشاشة الحريرية ( ‪) silk screen‬‬

‫‪ -5‬الزخرفة داخل القالب ‪.‬‬

‫‪ -6‬طالء اللدائن ‪.‬‬

‫‪ -7‬الحفر على البالستيك ‪.‬‬

‫مالمح تصميم المنتجات البالستيكية‬

‫إن الوظيفــة الكليــة للتصــميم الجيــد هي االســتخدام االمثــل للمــواد والعمليــات‬

‫المســتخدمة في تشــكيل وتكــوين المنتج ‪ ،‬ويعتــبر التصــميم في مجــال البالســتيك‬

‫النجاز هذه االهداف علم او فن معقد بسبب تعدد البوليمرات المســتخدمة وتغيرهــا‬

‫في صفاتها وخواصها المختلفــة باالضــافة الى عونامــل اخــرى تتــدخل في عمليــة‬

‫التصميم مثل نسبة انكماش المواد ‪ ...‬بل واكثر من ذلــك ‪ ..‬فــان التــوتر واالنفعــال‬

‫الناتج عن عملية التشكيل يجب الســيطرة عليهــا ‪: ...‬هــذا باالضــافة الى متغــيرات‬
‫‪143‬‬
‫العملية كلها يجب اخذها في االعتبار مثل مراعــاة تــاثير الجــو المحيــط ودرجــات‬

‫الحرارة المتغيرة ووجود المنتج تحت احمال دائمة او متقطعة وظروف الرطوبــة‬

‫النســيبة ويعتــبر انســياب المــواد من النقــاط الهامــة ذات االعتبــار اثنــاء وضــع‬

‫المواصفات والتصــميم وتجاهــل هــذه الحقــائق واالحتياجــات يــؤدي الى تعــديالت‬

‫وتحويرات غير مقنعة ومكلفة ويمكن ان تعصف باقتصاديات العمل ‪ .‬ان التطوير‬

‫واالبحــاث والخــبرة تعتــبر ضــروريات لتجنب العــثرات بين افتراضــات المنتج‬

‫الجديد واالنتاج الناجح ومن النقاط الهامة في اعتبارات التصميم مناقشــة االجــزاء‬

‫التي سيتم تشكيلها مع صاحب المنتج او مع قسم االنتاج في المراحــل المبكــرة من‬

‫التصميم من اجل تجنب وازالة أي اخطاء في التصميم وانتاج قالب اقتصادي ‪.‬‬

‫ويمكن ان تشمل المناقشة النقاط اآلتية ‪:‬‬

‫• ارخص نــوع من خامــات التشــكيل يمكن اســتخدامها ومــدى مطابقتهــا‬

‫لالستخدام ‪.‬‬

‫• يجب ان تكــون جــدران المنتج ذات ســمك متجــانس على قــدر االمكــان‬

‫حيث ان المقاطع السميكة تستلزم زمن تسوية اكبر وبالتـالي تسـتلزم دورة تشـكيل‬

‫ذات زمن كبــير نســبيا ‪ ،‬ويمكن تقليــل زمن التســوية في هــذه الحالــة عن طريــق‬

‫اخــتزال المقــاطع الســميكة التقيلــة مثــل ادخــال ثقب او شــكل مســتدير في المكــان‬

‫‪144‬‬
‫الســميك ‪ ،‬وكــذلك التحكم في ســماكة االجــزاء وعلى ســبيل المثــال في المنتجــات‬

‫الصــغيرة الحجم يمكن ان تكــون الجــدران بســمك ‪ 3‬مم وتتــدرج في المنتجــات‬

‫المختلفة حتى ‪ 6‬مم كما في حالة قواعد السويتشات ‪.‬‬

‫• يمكن استخدام الخامة بلونها الطبيعي الغامق العتبارات اقتصــادية‪ .‬وان‬

‫القالب يعتبر معيار مستقبل للمــدخالت ‪ Inserts‬وكال منهمــا يجب ان يصــنع الى‬

‫اقرب تجاوز ‪ ،‬ويفضل ان تكــون المــدخالت ‪ Inserts‬مصــنوعة من النحــاس او‬

‫الصلب حتى توفر مطالب الصناعات الكهربائيــة ويــراعى على قــدر االمكــان ان‬

‫تكون تلــك المــدخالت مســدودة أي الت تكــون ذات طــرف مســتدق (مســلوب) او‬

‫مثقوبة بطولهــا حيث انهــا تســبب مشــاكل في تشــغيلها بســبب زخــف الــرايش الى‬

‫الثقوب‪ .‬وال تتوقع نفس الدقــة في األبعــاد من مــواد البالســتيك المشــكلة مثــل تلــك‬

‫االجزاء المصنوعة من المعدن ‪ ،‬حيث ان اســتخدام البالســتيك يحتــاج الى المزيــد‬

‫• حاول ان تسمح بأقصــى تجــاوز ممكن يمكن وضــعه في‬ ‫من المهارة للتصميم‬

‫القطعــة المــراد تشــكيلها حيث ان التجــاوزات الواســعة تعــني رقابــة جيــدة على‬

‫الجــودة ‪ ،‬والتجــاوزات المحكمــة تعــني رقابــة جيــدة على الجــودة ‪ .‬والتجــاوزات‬

‫المحكمــة تعــني الفحص والتفــتيش بنســبة ‪ %100‬وينتج عنهــا معــدل عــال من‬

‫المرفوضات والهوالك ويجب األخذ في االعتبار الفهم الكامل لمحدودية البالستيك‬

‫اذا اردنا الحصول على افضل تصميمات و يجب مراعاة نسـبة االنكمـاش فالمـادة‬
‫‪145‬‬
‫تنكمش ككل اثنــاء عمليــة التشــكيل وكلمــا زاد معــدل االنكمــاش كلمــا كــانت قيمــة‬

‫التسامح مقبولة نظريا‪.‬‬

‫• ان التشكيل الجيد للقالب يعطي منتج جيــد وســهل التنفيــذ واالنتــاج يجب‬

‫األخذ في االعتبار ان األشكال المجوفة الغير منتظمة تعتبر غير مناسبة حيث انها‬

‫ستتشوه وتعوج اثناء االنكماش وذلك كنتيجة لقوى الشد التي تنشأ وتجنب المناطق‬

‫ذات سمك الجدران الرقيقة مالصقة لتلك ذات المقاطع الســميكة حيث ان المقــاطع‬

‫السميكة تدفع الى تكوين شد وإمكانية تكون الشروخ ‪ ،‬قم بتصميم أنصاف األقطار‬

‫واسعة على قدر االمكان‪.‬‬

‫• ان وجود المناطق المســتدقة الطــرف (مســلوبة او على شــكل مخــروط)‬

‫لتسهيل خروج المنتج ‪ .‬ويوصى بان يكون المسلوب في حدود درجة واحــدة كحــد‬

‫أدنى للجزء الذكر وان يكون درجتين كحد ادنى للجزء النتاية ‪.‬‬

‫• اعمل على تكبير أنصاف األقطار في األركان على قدر االمكان لتساعد‬

‫في انسياب المادة وتجنب اإلجهاد في أركان الجزء النتاية من القالب ‪ .‬من الممكن‬

‫ان يكون االجهاد نتيجة المعاملة الحرارية‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫• قم بعمل ترتيب الزالة الرايش بسهولة لو كان الرايش غــير حــرج وفي‬

‫المناطق المتوافقة في كل نصف من القالب تســتخدم خطــوة التشــكيل الزالــة عــدم‬

‫االرتباط‪ .‬وايضا القوالب تتحـرك في اتجاهـات متضـادة بصـورة طبيعيـة وتكـون‬

‫عموديـة على شـق االنشـقاق والثقــوب الجانبيـة المائلــة تعطي تعقيـدات ‪ ،‬وتكــون‬

‫ارخص في تكلفتها عن طريق تشغيلها ميكانيكيا بعد التشكيل‪.‬‬

‫• ال تضــع ثقــوب بــالقرب من الحافــة او وجــه الشــكل حيث ان المقــاطع‬

‫الرقيقة القريبــة من الثقــوب ســوف تعطي فقاعــات وانتفاخــات او شــقوق‪ .‬و ال تقم‬

‫بعمل ثقوب جانبية طويلة بدون استعداد للتدعيم ويمكن تشــكيلها بطريقــة التحويــل‬

‫او الحقن ولكن مع البنوز االسطوانية الطويلــة ســوف تنعكس تحت ضــغط الحقن‪.‬‬

‫ولــو كــانت البنـوز صـلدة جــدا فمن الممكن ان تنكسـر واذا لم تكن قاسـية وصـلدة‬

‫بدرجة كافية فانها تمكن ان تنحني‪ .‬وال يوصــى باســتخدام راس مســمار برمــة في‬

‫التشكيل حيث يســبب كســر المنتج وال تقم بتصــميم ســن قالووظ ذكــر على طــول‬

‫الطريقة اسفل وجه التشكيل حيث ستسبب مشاكل مستمر‪.‬‬

‫• تعتبر اسنان القالووظ المشكلة داخل المــواد ذات المــوالئ النســيجية‬

‫عديمة الفائدة ‪ ،‬والموالئ النســيجية تســتخدم لتغذيــة المــادة لن تمنــع االنســياب الى‬

‫داخــل القالووظ ولكن يحــدث ان يجــبر الــراتنج على الــدخول وتبعــا لــذلك فــان‬

‫‪147‬‬
‫القالووظ سوف يكون ضعيفا و تجنب الحفر عنــد المنحنيــات الغــير منتظمــة ويتم‬

‫الحفر بماكينة البانتو جراف واذا لم يكن حفر القطعة بطريقة حسابية فانهــا تحتــاج‬

‫العادة صف كل حرف مرة ثانيــة‪ .‬ولــو اردنــا عمــل ســن قالووظ داخلي فيفضــل‬

‫عمــل مســلوب بعــد االنتهــاء من التشــكيل وفي القالووظ الصــغير يجب ان يكــون‬

‫طول القالووظ ال يزيد عن ضعف القطر‪.‬و اســتخدم الحــروف البــارزة على قــدر‬

‫االمكــان حيث انهــا ســهلة الحفــر في القــالب و يجب مراعــاة التمــدد الحــراري‬

‫للمدخالت "االجسام المحشورة" البالستيك والمعــدن و ال تضــع مــدخالت اجســام‬

‫محشورة ذات شكل سداسي او غير منتظم في االلة وخاصــة اذا كــانت بــارزة من‬

‫سطح التشكيل الثقب المتقبل للجسم الغير منتظم الشكل يكون من الصــعب تشــغيله‬

‫بدقـة وخاصـة اذا كـان هـذا الثقب عميـق السـفل‪ .‬و تجنب وضـع الجسـم المـدخل‬

‫بحيث يكون قريبا جدا من حافة الجسم المــراد تشــكيله ‪ ،‬حيث ان المقطــع الصــلب‬

‫يمكن ان يكون رقيقا جدا ويحتمل تعرضــه للكســر اثنــاء تصــلد خامــة التشــكيل او‬

‫بتاثير االجهاد عند التشكيل‪.‬‬

‫• ان سمك المادة فــوق جســم المــدخل "المحشــور" يجب ان يكــون وافيــا‬

‫باغرض ليقاوم ضغط االنكماش ‪ ،‬فلو كان هذا السمك رقيقا جدا فسيعطي منتج به‬

‫انتفاخات وشروخ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫• لو كانت االجسام المدخلــة ســتحتاج الى عمليــات تشــغيل بــالورش بعــد‬

‫عمليات التشكيل فيجب مراعاة ان ذلك الجزء ســيتعرض لتــاثيرات التســخين ومــا‬

‫يتبعــه من اختالف معــامالت التمــدد الحــراري وكــذلك االجتهــادات المختلفــة في‬

‫عمليات التشغيل وكل هذه العوامل سوف تنتقل الى التشكيل وتسبب ظهور شروخ‬

‫في المنتج‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫التسخين المبدئي ‪Pre heating‬‬

‫ان تسوية المواد المتصلدة بالحرارة تتاثر بالتفاعــل الكيميــائي الــذي تتخــذ‬

‫من خاللـــه جزيئـــات الـــراتنج ذات الـــوزن الجزيـــئي المنخفض وذات الروابـــط‬

‫القصيرة نسبيا لتعطي تركيب ثالثي االبعاد غير قابل للصـهر وذات وزن جزيـئي‬

‫ال نهائي كما ذكرنا من قبل‪ .‬والتسوية حسب المواصفات القياسية البريطانية ‪BS-‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ 1755‬هي عمليــة تصــلد مــادة مســتقرة بــالحرارة تحت تــأثير الحــرارة وعمليــة‬

‫التسوية في القالب تتكون من مرحلتين‪ :‬مرحلة تسخين المادة بالتوصيل من ســطح‬

‫القالب الساخن ثم مرحلــة التفاعــل الكيميــائي لتكــوين الرابطــة الصــليبية والعمليــة‬

‫االخــيرة تعتــبر ذاتيــة العوامــل المســاعدة‪ .‬ويــزداد معــدل التفاعــل بزيــادة درجــة‬

‫الحرارة ‪ ،‬وحيث ان طبيعة التفاعل طاردة للحرارة لــذا فانهــا تســاعد التفاعــل في‬

‫هذا االتجــاه ولهــذا الســبب يعتــبر صــعبا للغايــة ان تحســب النســبة المئويــة لــزمن‬

‫التسوية الكلي وهل يرجــع ذلــك الى تســخين المــادة الى درجــات الحــرارة البادئــة‬

‫بالتسوية ام ال ‪ .‬ولكن على ايه حال فقد وجد ان عملية التسخين المبدئي تــؤدي الى‬

‫توفير في زمن دورة التشكيل (بمعنى تسخين المادة قبل ادخالها في القــالب) وهــذا‬

‫التوفير في الوقت يعتمد على سمك القطعة المراد تشــكيلها وعلى درجــة الحــرارة‬

‫الــتي يتم التسـخين اليهــا وكــذلك على طريقــة واسـلوب التسـخين المبـدئي‪ .‬ويمكن‬

‫تسخين مــواد البالسـتيك فــوق درجــة ‪60‬م بدرجــة امنـة بـدون خــوف من حــدوث‬

‫تفاعل يؤدي الى تصلد المادة قبل البدء في التشكيل‪ .‬امثلة‪ :‬نــوع التفاعــل ‪ :‬اضــافة‬

‫نوع البوليمر ‪ :‬بولي استر نوع التسوية (المصلد) ستيرين‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫التجانس بين أنواع البالستيك المختلفة‬

‫من أهم العوامــل المــؤثرة على خصــائص أنــواع البالســتيك المختلــط هــو‬

‫درجة التجانس بين مكونات المخلوط‪ ،‬وحيث أن مواد البالستيك عبارة عن أنواع‬

‫مختلفـــة‪ ،‬فـــإن الـــتزاوج والتجـــانس بينهم لـــه عواملـــه الـــتي تـــؤثر عليـــه‪.‬‬

‫فنجد المواد البالستيكية المستقطبة ( البولي اســترات مثًال ) تنســجم وتتجــانس مــع‬

‫‪152‬‬
‫بعضــها بنســب متفاوتــة‪ ،‬كــذلك المــواد البالســتيك غــير المســتقطب ( كــالبولي‬

‫أوليفينات – بولي ايثيلين‪ ،‬بولي بــروبيلين ‪ )....‬ينســجم مــع بعضــه‪ ،‬ولكي ينســجم‬

‫البالســتيك غــير المســتقطب مــع البالســتيك المســتقطب‪ ،‬مثال البــولي ايــثيلين‬

‫تيريفثاالت ‪ ، PET‬بوليمر شبه قطبي بينما البولي إيثيلين ‪ PE‬فهو غــير قطــبي‪،‬‬

‫لــذلك فــإن التجــانس بينهمــا ضــعيف‪ .‬وطبعـًا توجــد طــرق مختلــف إلحــداث هــذا‬

‫التجانس في المخلوط‪ ،‬و أنواع عديدة من اإلضافات التي تعمــل على زيــادة نســبة‬

‫التجانس بينهما‪ ،‬ومنها إضافة مادة تسمى ‪ Compatibilizer‬في عملية تسمى ‪in‬‬

‫‪ sitiu compatibilization‬وذلــك لزيــادة الترابــط واالنتشــار بين أطــوار‬

‫البوليمرات وبعضها‪ ،‬وتتلخص هذه العملية في إضافة نسبة من ‪ % 10 – 5‬من‬

‫مواد ذات مجموعات فعالة مناســبة ( مثــل أنهيدريــد‪ ،‬كربوكســيل‪ ،‬إيبوكســي )‪...‬‬

‫الخ ومن أمثال تلــك المــواد ( ماليــك أنهيدريــد ‪ ،)Maleic anhydride‬حمض‬

‫األكريليـــك ‪ ، Acrylic acid‬جليســـيديل ميثـــا أكـــريالت ‪Glycidyl‬‬

‫‪ ) .. methacrylate‬تقوم بالترابط مع مجموعات الكربوكسيل للـ ‪PET‬‬

‫في المنطقــه بين ســطحى أطــوار البالســتيك ‪PE/PET- INTERFACE‬‬

‫وتقلل من التــوتر الســطحي بين أطــوار البــوليمر وتزيــد من قــوى التالصــق‬

‫بينهم فيظهــر وكــأنهم طــور واحــد‪ .‬تضــاف هــذه اإلضــافات إلى مصــهور‬

‫البالستيك في عمليات البثق ‪ Extrurding‬مثًال ‪ ،‬وتسمى هذه العملية بالبثق‬


‫‪153‬‬
‫أو ‪Reactive‬‬ ‫‪Reactive‬‬ ‫النشــــــــط أو الفعــــــــال‪extruding‬‬

‫‪ ، compatibilization‬وينتج عن ذلك تكون مواد بالستيكيه مطعمة بمواد‬

‫أخرى‪ ،‬وتحمل المواد الناتجة مزيج من صفات المواد المكونة للمخلــوط مــع‬

‫اختالف بسيط ‪.‬‬

‫بعض اشهر االستخدامات للمنتجات البالستيكية‬

‫‪154‬‬
‫في مجال التخصص‬

‫‪155‬‬
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165

You might also like