Professional Documents
Culture Documents
يستخدم تعبير الجيوتكستيل للداللة على األقمشة التي تستعمل في جميع أنواع الهندسة المدنية
واإلنشائية لتبطين التربة ،وعمل العوازل ،وتدعيم طبقات الطرق و لمنع التشقق ،والتشوه
،والحفاظ عليها من العوامل األرضية المختلفة ،وتشمل أيضا ً األقمشة المستعملة في بطانة
جوانب األنهار Cوالروافد Cوالبحار لحمايتها من النحر ،والحقيقة أن استخدام منتجات الغزل
والنسيج في مجال األعمال المدنية عرف منذ زمن بعيد مثل :استخدام األلياف في تكوين خلطات
التربة ،والبناء ،واستخدام بعض األقمشة القطنية في عمل عوازل التربة.
وقد كان ذلك في نطاق محدود Cالرتفاع تكاليفها ،حتى بدأ ظهور األقمشة غير المنسوجة
وانتشارها Cفي خالل الستينات من هذا القرن فأتاحت الفرصة الستخدامها في عمل مرشحات
التربة التي تتميز بالمسامية ،باإلضافة إلى قلة تكاليف إنتاجها بالمقارنة باألقمشة المنسوجة وقد
بدأ تطوير Cاألقمشة الجيولوجية والعمل على تحسين خواصها في أوربا أبان الستينات والسبعيناتC
،وقد Cتلتها الواليات المتحدة األمريكية في ذلك ،ويعتمد تطوير Cصناعة الطرق على تطويرC
عناصر ومقومات تلك الصناعة من إدارة ،وتخطيط ،وتصميم ، Cوتنفيذ ،وصيانة ،ويعتبرC
ضبط الجودة وضمانها مفتاحا ً لتحقيق الهدف المطلوب.
أقمشة التربة :GEOTEXTILE
هي أقمشة تدخل في مجال الهندسة المدنية ،ومصطلح أقمشة GEOTEXTILEهو
مصطلح حديث يشير إلى نوعية المنسوجات Cالمصممة خصيصاً Cلالستخدام في األغراض
الصناعية المتنوعة والخاصة باألرض والتربة.
وقد كان أول استخدام Cلفكرة الجيوتكستيل ترجع للحرب الفينيقية الثانية ،حيث أمر القائد
الفينيقي العبقري (هانيبال 247 -183ق.م) جنوده في الحرب بوضع البطاطين ،والمعاطف Cعلى
األراضي السنجة (المستنقعات) وبذلك استطاع Cالفرسان والرماة عبور هذه األرض.
وقد كان هذا أول تطبيق ألقمشة التربة ،وكان هانيبال أول من استعمل المنسوجات Cفي
التاريخ البشري Cلتشييد طريق مؤقت واآلن بعد 2200سنة من هذا الحدث فقد استعملت هذه
الفكرة في قطاعي النسيج ،والهندسة المدنية في جميع الدول الصناعية المتقدمة.
وفي الوقت الذي ظل فيه إنتاج األقمشة في قطاعاته المختلفة شبه متجمد ،فإن قطاع
األقمشة المستعملة في التربة استمر في التطور في السنوات األخيرة ،ومن المتوقع أن يستمر Cهذا
االتجاه في السنوات القادمة ،وقد اعتمد الجانب االقتصادي Cلهذه األقمشة على الخامات الصناعية
مثل :النايلون ،والبولي Cاستر ،والبولي اإليثلين والبولي البروبلين ،والتي تالئم المنتجات
النهائية ،حيث أن هذه الخامات تقاوم رطوبة األرض والمؤثرات Cالكيماوية البيولوجية والبكتريا
والتعفن باإلضافة إلى القوارض والحشرات ...الخ.
وتتميز أقمشة الجيوتكستيل Cبطول العمر االفتراضي ،ونظراً للتوسع في مجال الهندسة
المدنية فيجب التوسع في تقنيات هذه األقمشة حتى تالئم األداء الوظيفي لهذه مثل األقمشة
المستخدمة في التدعيم وهي معروفة منذ القدم ولكن مع استخدام Cاأللياف الصناعية على نطاقC
واسع من الثالثون عاما ً األخيرة وخاصة في األقمشة غير المنسوجة أصبحت أقمشة التربة جزء
طبيعي من السلوك البنائي بهذا النوع من األقمشة.
وفي األقمشة المستخدمة في التدعيم يكون هناك طبقتان من الجيوتكستيل ،األولى تعمل
كدعامة ،والثانية تستخدم كمرشح ،ويكون العمر االفتراضي Cللطبقة المستخدمة في التدعيم أطول
من العمر االفتراضي للطبقة المستخدمة في الترشيح.
1
وتستخدم Cأقمشة التربة أيضا ً كفواصل توضع بين أنواع مختلفة من المواد لمنعهم من
االختالط ،حيث توضع Cطبقة الجيوتكستيل أعلى تربة األساس المساعد اللينة لمنع هذه الطبقة
المستخدمة من االختالط مع التربة األساسية ،وبذلك تستطيع التربة السفلية مقاومة االنهيارC
الموضعي ،حيث أن هذا النسيج يقلل من الضغط الواقع على التربة فهو يعمل كدعامة للتربة.
وعموما ً نسيج الجيوتكستيل Cيساعد على تحسين األداء الميكانيكي لألرض ،ولذلك يتم
إنشاء الجسورعلى Cقاعدة من نسيج الجيوتكستيل ،للعمل على ثبات التربة ،وقد Cتستخدم في بناء
الجسور لتدعيمها حيث يعمل نسيج الجيوتكسيل كغشاء مشدود وفاصل ومرشح ،فيعمل على تقليل
المياه المفقودة باإلضافة لتماسك التربة أسفل الجسر.
ويستخدم Cالجيوتكستيل في المصارف Cالرأسية ،حيث يتم وضع هذا النسيج على شكل
أنابيب رأسية داخل التربة ،فيعمل على تقليل المياه إلى جانب التماسك ونسيج الجيوتكستيلC
يستخدم في التكسية لحماية األنهار من النحر ،وكذلك شواطئ البحار.
وتستخدم Cالجيوتسكتيل في عمل فلنكات السكك الحديدية ،وذلك للعمل على تدعيم التربة
بإمدادها بسطح قادر Cعلى أداء العمل بصورة جيدة ،فيمنع حدوث االنهيار في التربة ،وهذا النوع
من األقمشة من أثقل أنواع الجيوتكستيل ،فهي تدمج مع أسالك الصلب المجلفن (المطلي بالزنك)
وقضبان من الصلب.
ويجب على المصمم Cمعرفة الخصائص الهيدروليكية الخاصة الجيوتكستيل Cمثل :النفاذية
والخصائص الفيزيقية ،مثل حجم المسام ،ومدى تأثر هذه الخصائص باإلجهاد Cالطبيعي ،أو
االنسداد أو كيمياء األرض ،والمياه الجوفية التي تسبب تدهور البوليمر Cالمكون للجيوتكستيل،
ويتم إنتاج أقمشة التربة بالعديد من التقنيات ولكن انتشرت أساليب إنتاج األقمشة غير المنسوجة،
وذلك لما تتميز به األقمشة غير المنسوجة من مسامية عالية وقدرة على االحتفاظ بالشوائب ومنع
مرورها ألن خاصية الترشيح من أهم الخصائص الواجب توافرها في أقمشة التربة.
وأقمشة الجيوتكستيل Cتندرج تحت األقمشة الصناعية التي تستخدم في مجال الهندسية
المدنية وقد كانت هدفا ً ألبحاث مكثفة من جانب المنتجين والمستخدمين والباحثين لتطوير هذا
النوع من األقمشة ،وأصبحت تستخدم على نطاق واسع منذ إنتاجها األول ،وتتزايد حاليا ً كل عام
بنسبة تصل إلى %12وسوف Cتتزايد هذه النسبة نظراً لالستخدامات الجديدة لهذه األقمشة في
حماية البيئة.
وتعتبر أقمشة التربة أحد أعضاء أسرة كبيرة تسمى "أقمشة التربة الصناعية" ،أو
GEOSYNTHETICSأما باقي أعضاء هذه األسرة فيتمثل Cفي شبكات األرضية
GEOGRIDSواألغشية األرضية ، GEOMEMBRANESوأقمشة التربة المركبة
.GEOCOMPOSITES
ويمكن تعريف Cأقمشة التربة (الجيوتكستيل) على أنها تركيب بنائي نسجي منفذ ،مصنوعC
من مواد بوليمرية ،ويستخدم أساسا ً في التطبيقات الخاصة بالهندسة المدنية ،والمرتبطة بالتربة
،أو الصخور ،أو المياه.
وقد عرف GIROUDهذه النوعية من األقمشة بأنها تلك التي تستخدم في تقنيات علم
األراضي إما لألغراض الهيدروليكية HYDRAULIC PURPOSESمثل الترشيح ،وشبكات
الصرف ،أو لألغراض الميكانيكية MECHANICAL PURPOSESمثل :التقوية ،والعزل.
وقد أشارت المواصفات األمريكية ASTM-D1316في تعريف هذه النوعية من
األقمشة بأنها تلك التي تستخدم Cفي بعض التركيبات Cالخاصة بالهندسة المدنية واإلنشائية ،وهي
الجزء المالمس للتربة. COME IN CONTACT WITH SOIL
2
والحقيقة أن استخدام هذه التقنية عرف في األثر القديم في عصر الرومان حيث استخدم
الحصير المنسوج WOVEN MATSلعزل التربة وتقويتها Cعند تمهيد الطرق ،وفى القرن
الثامن و التاسع عشراستخدم Cاأللمان والهولنديون Cالحصير المنسوج من أغصان شجر
الصفصاف ،لحماية الشواطئ Cالمطلة على بحر الشمال من النحر PREVENT EROSION
وذلك لتدعيم الضفاف ومعالجة تأثير أمواج البحر.
وفي عام 1926استخدم Cفي جنوب الواليات المتحدة األمريكية أقمشة الدك المنسوجة من
القطن لدعم التربة الزراعية ،وذلك على نطاق محدود ،وفي أواخر هذه الحقبة ()1930-1928
استخدم اللباد القطني المشبع بزيت األسفلت (القار) كبطانة للطرق SATURATED WITH
.ASPHALT OIL
وفي عام 1945بدأ استخدام األقمشة المنتجة من األلياف الصناعية في ألمانيا لترميم
بعض التشققات ،ومقاومة النحر للشواطئ على بحر الشمال ،ومع ظهور األقمشة المنسوجة
والمنتجات غير المنسوجة من األلياف التحويلية أو التخليقية ،وانتشارها خالل الستينات من هذا
القرن أتاح الفرصة إلجراء كثير من األبحاث الستخدامها في التطبيقات المختلفة للهندسة المدنية
واإلنشائية والتربة الزراعية ،للتغلب على مشاكل التربة ،حيث أمكن إنتاج أقمشة تتراوح متانتها
من 10كيلو نيوتن 700 :كيلو نيوتن /متر كما استخدمت األلياف الحديثة مثل :مجموعة األراميدC
والكربون وغيرها والتي تفوق متانتها الصلب . STEEL
استخدام أقمشة التربةGEOTEXTILE FUNCTIONS :
تعد أقمشة التربة المنسوجة منها أو غير المنسوجة أو تريكو Cالسداء أحد الوسائلC
والحلول العملية الناجحة لبعض المشاكل الناشئة عن طبيعة التربة ،ويمكن تقسيم االستخدامات
المتعددة لها كما يلي:
-SEPARATIONالتدعيم REINFORCEMENT -1العزل أو الفصل 2
-STABILIZATIONالترشيح FILTRATION -3التثبيت 4
-DRAINAGEالحماية PROTECTION -5التصريف 6
3
ثانيا:وظيفة التدعيم والتثبيت Reinforcement and stabilization function
أقمشة الجيوتكستيل تعد ذات قدرة تحمل أو ذات قوة شد عالية في حين أن التربة بصفة عامة تعد
من المواد منخفضة التحمل لإلجهاد لكنها ذات قوة انضغاط عالية في الوقت ذاته ،ولذلك تعد
أقمشة الجيوتكستيل هي المادة النموذجية لالستخدام Cفي زيادة كفاءة التربة وبالتالي في زيادة ثبات
التركيب البنائي للتربة وحمايتها من االنهيار ،يوضح استخدام أقمشة الجيوتكستيل في مجاالت
التدعيم والتثبيت للتربة .
وحيث أن الجيوتكسيل Cيستخدم في إنشاء الجسور Cعلى األرض اللينة ،لذلك فإن الطبقة
األساسية من هذه األقمشة يجب أن يؤدي Cوظائف متعددة تتنوع طبقا ً للمرحلة التي تم التوصل
إليها في البناء ،ففي المراحل األولى من البناء يتم وضع الجيوتكسيل Cطبقة أولى فوق Cسطح
األرض اللينة ،فيعمل كفاصل أو عازل بين األرض وردم الجسر ،ومن المعروف أن الطبقة
األولى من الردم تعمل كوسط تصريف يستعمل في تثبيت ضغط المياة المتولدة في التربة
األساسية ،وبذلك يعمل الجيوتكستيل كمرشح ،لكن وظيفته األساسية هي التدعيم والتثبيت.
ولكي يحقق قماش الجيوتكسيل Cهذه الوظيفة يجب أن تتوفر به الخصائص التالية:
-1مقاومة التآكل.
-2امتصاص الذبذبات.
لذلك يجب أن يكون صلبا ً بدرجة كافية لمنع حدوث أي انهيار في التربة ،وأهم المتطلبات الواجب
توافرها Cفي أقمشة الجيوتكستيCل المستخدمة في تدعيم التربة وتثبيتها Cهي متطلبات ميكانيكية (قوة
القص وقوة الشد) ،والمتانة (مقاومة الكيماويات والتحلل).
ثالثاً :وظيفة الترشيح FILTRATION FUNCTION
في حالة أقمشة الجيوتكستيCل والمستخدمة كوظيفة الترشيح يعمل قماش الجيوتكسيل
كمرشح عن طريق السماح للسائل بحرية التدفق خالله ،وفي Cنفس الوقت االحتفاظ بمكونات
التربة على الجانب األخر.
ومن هنا يتضح أن أقمشة الجيوتكستيCل المستخدمة كمرشحات يجب أن تقابل متطلبين
متناقضين بشكل متوافق Cومتزامن ،وهما :تركيب بنائي مفتوح للسماح بتدفق المياه ،وأيضا ً
تركيب بنائي مغلق ومحكم Cلالحتفاظ بالتربة ومنع مرورها من القماش ،وهناك عامل آخر في
غاية األهمية أال وهو العالقة بين القماش والتربة على المدى الطويل من حيث انسجام القماش مع
عملية التدفق Cبحيث ال يحدث انسداد للقماش أثناء فترة عملية الترشيح.
فالمرشح في أي موقع يمثل جزءاً أساسيا ً في البنية ويجب أن تفي جميع المرشحات
بالمتطلبات األساسية التالية:
-1القدرة على احتجاز التربة (الفعالية الميكانيكية للمرشح).
-2القدرة على نفاذيه الماء(الفعالية الهيدروليكية للمرشح).
-3يجب أن يقاوم بوليمر الجيوتكسيل أي كيماويات Cفي السوائل حيث تعد هذه الخاصية
هامة جداً ،والسيما Cفي التطبيقات المحتوية على النفايات السامة أو العوادم حيث يكون
هناك خليطا ً من المواد الضارة ،والتي قد تتصل بقماش الجيوتكسيل Cوتؤثر على تركيبه
البنائي وبالتالي Cعلى كفاءته كمرشح.
-4مقاومة االحتكاك تحت تأثير الحمل الحركي حيث إنه في بعض أنواع معينة من
الجيوتكسيل Cقد يتسبب الحمل الحركي في حدوث انضغاط له يؤدى Cإلى فقد نفاذية الماء
مقارنة بالمعدل الطبيعيC.
4
وأهم التطبيقات التي يتم فيها استخدام Cقماش الجيوتكسيل كمرشح هي تبطين قنوات الصرف
للمحافظة على الحوائط من تسرب المياه ،وأيضا ً في التحكم في نحر البحر .
وتتلخص فكرة الترشيح التي يقوم بها قماش الجيوتكسيل في مجال الصرف Cالمغطى في
تجميع السائل أو الغاز المراد ترشيحه ،ثم يتم توفير مسار تتخذه هذه السوائل أو الغازات التي يتم
نقلها إلى موقع Cأخر حيث تكون مواسير الصرف Cتقوم بتجميع المياه إلى حيث يتم التخلص منها.
رابعاً :وظيفة التصريف DRAINAGE FUNCTION
تتضمن وظيفة أقمشة الجيوتكستيل في التصريف Cمرور السائل في السطح المستويC
للقماش بدون فقد التربة
والفارق الرئيسي بين كال من وظيفتي Cالترشيح والتصريف Cتتمثل في اتجاه التدفق التي
تجعل من النفاذية السطحية (االنتقال) وظيفة التصريف حيث يشير التصريف Cإلى مستوى Cتدفق
معاكس لعملية الترشيح التي تشير إلى التدفق عبر قماش الجيوتكسCتيل ،أما خصائص اإلبقاء
على التربة والتحمل لفترات زمنية طويلة فتعد من أهم المتطلبات الواجب توافرها Cفي القماش
الجيوتكسيل المستخدم Cفي الترشيح.
والبد لقماش الجيوتكسيل Cوالمستخدم في وظيفة التصريف أن يكون سميكا ً لكي تكون
عملية مرور Cالسوائل ذات كفاءة واألسلوب األمثل والوحيد إلنتاج أقمشة الجيوتكستيل والتي
تسمح بالتدفق Cالسطحي هي أسلوب التلبيد باإلبر NEDDLE PUNCHED GEO
.TEXTILES
عملية التصريف Cيمكن تصنيفها حسب اتجاه التدفق Cواتجاه الضغط في حالة التصريفC
حسب الجاذبية يتم فيه وضع الجيوتكسيل على منحدر له القدرة على توفير قوة التوجيه المنسبة
إلحداث عملية التصريف.
وأهم تطبيقات عملية التصريف بالجاذبية " "gravity drainageهي مصارف Cفي
السدود ،وتصريف Cالمياه الموجودة خلف الحوائط في حالة التصريف باستخدام Cالضغط "
"pressure flowيتدفق الماء من المناطق ذات الضغط األعلى إلى المناطق ذات الضغطC
األقل ،ومن أهم التطبيقات العملية لهذا النوع من التصريف Cهي الحوائط Cالمدعمة وتطبين
األراضي لحمايتها من النحر والسدودC.
خامساً :وظيفة الحماية ضد الماء (حاجز ضد الرطوبة)
WATERPROOFINGFUNCTION
يمكن ألقمشة الجيوتكستيل Cأن تتصرف كمادة مضادة للماء ،وذلك عندما يتم غمرها في
البيتومين أو مواد بوليمرية مانعة للتسرب ،وبعد عملية الغمس هذه تقل بشكل واضح نفاذية
القماش للماء والبخار في كال من اتجاه القماش األفقي والرأسيC.
وأهم الخصائص الفيزيقية والميكانيكية الواجب توافرها Cفي القماش المستخدم كحاجز هي:
الخواص الفيزيقية وتتمثل في:
-1مستوى Cالتشبع بالبتيومين.
-2مقدار االنكماش للقماشة عند التشبع.
-3مدى تجانس القماش مع التربة الموضوع فيها.
الخواص الميكانيكية وتتمثل في:
-1قوة شد القماشه.
5
-2مقدار استطالة القماشة.
-3الصالبة.
-4المرونة.
-5مقاومة ضغط االنفجار.
-6مقاومة االختراق.
-7االستطالة عند القطع.
ويتم تطبيق هذا النوع من وظائف Cالجيوتكستيل في األقمشة المستخدمة في إعادة الرصف،
وذلك لحماية التربة من االنهيار عند تعرضها Cللرطوبة.
سادساً :وظيفة الحماية PROTECTION
مع التنوع في األساليب البنائية يتم استخدام Cأقمشة التربة " "GEOTEXTILESمع
أغشية التربة " "Geommbranesحيث يستطيع Cقماش الجيوتكستيCل توفير Cالحماية لفترات
زمنية طويلة ،أهم المواصفات الواجب توافرها Cفي أقمشة الجيوتكستيل التي تقوم بعملية الحماية
هي مقاومة االختراق Cومقاومة االحتكاك ،كما يجب أن تتميز بالثبات الكيميائي ومقاومة التحلل
لتتحمل األداء بكفاءة لفترات طويلة.
أهم التطبيقات العملية لقماش الجيوتكسيل كحماية يتضح في استخدامه في األنفاق
السريعة ،وأنفاق المياه ،وطرق القطارات ،والطرق السريعة ،والخزاناتC
أهم تطبيقات الجيوتكسيل في مجال حماية التربة
APPLICATION EXAMPLES OF GEOTEXTILES
إن استخدام Cأقمشة التربة في المشروعات التطبيقية للهندسة المدنية كان محدوداً في بادئ
األمر ،حيث كان يستخدم Cفي بعض التطبيقات التي ال تمثل خطورة على اإلنسان أو البيئة أو غير
الحرجة ،بصفة عامة ،وفي األعوام الماضية ظهرت نوعيات متعددة مختلفة الخواص في
األسواق العالمية الختيار Cالمناسب منها للمشروعات والتطبيقات الهندسية المختلفة وتخضع Cقواعد
االختيار لهذه النوعية من األقمشة إلى التركيب البنائي ،والخواص الطبيعية والميكانيكية بما
يحقق األداء الوظيفيC.
أوالً :استخدام أقمشة التربة في تمهيد الطرق PAVED ROADS
يتكون المقطع العرض للطرق من ثالث طبقات رئيسية:
طبقة محكمة من البطانة الداخلية (التربة التأسيسية).
طبقة من األحجار المجروشة تغطي الطبقة السابقة (طبقة األساس).
طبقة األسفلت.
ً ً
وهناك ثالث عناصر رئيسية تلعب دورا مهما عند تصميم Cوتمهيد الطرق:
-1اختبار الطبقة الداخلية للتربة.
-2سمك طبقة األحجار المجروشة ،وترجع أهميتها إلى تحديد كتلة األحمال المتحركة على
الطريق.
ً
-3طبيعة استخدام الطريق تبعا لكتلة األحمال المتحركة المتوقعCة ،وكذلك العوامل البيئية
المحيطة.
وعند وضع أقمشة التربة بين طبقة الحجارة المجروشة والبطانة الداخلية للتربة ،فإنها تعمل
كعازل بين الطبقتين وتمنع تداخلهما أو اختراق Cالحجارة للبطانة الداخلية ،كذلك عندما تكون
6
البطانة الداخلية للتربة ضعيفة "" POORأو ناعمة "" SOFTأو قابلة لالنضغاط
COMPRESSIBLEفإن القماش يلعب دوراً مهما في تقويتها Cوعدم انضغاطهاC.
باإلضافة لما سبق فإن اإلجهاد الناشئ عن حركة السيارات أو هبوط طائرة على الطريق
ينشأ عنه مثلث تحميل أي أن اإلجهاد الناتج يتوزع على قاعدة أعرض ،مما يقلل من التحميل
على طبقة األساس لكن في حالة إذا كانت هذه التربة ضعيفة أو ناعمة فإنها Cلن تتحمل هذا
التحميل ويحدث لها انهيار ويمكن تفسير ذلك على أنه مع حركة مرور السيارات وكذلك حمولة
الطائرات تتعرض التربة إلجهادات رأسية هذه االجهادات تكتسب حبيبات التربة طاقة الحركة
فتنتقل من أسفل وإلى األجناب ،وهذه االجهادات الناشئة تؤدي إلى انضغاط Cالتربة ،وبالتاليC
حدوث هبوط في التربة ،لذا يجب دمك البطانة الداخلية للتربة والمقصود Cبدمك التربة هو
انضغاط حجم التربة نتيجة انضغاط Cالفراغات الهوائية بها مع استخدام أقمشة الجيوتكستيل ألنها
تساعد على زيادة قدرة التحمل "INCREASE THE LOAD CARRYINGوخفض
تأثير الجهد الواقع على حبيبات التربة ،مما يؤدي Cإلى استقرار التربة وعدم انضغاطها Cومن
الجدير بالذكر أن استخدام الجيوتكستيCل في مجال تمهيد الطرق يمكن تقسيمه إلى ثالثة أقسام هامة
،وهي:
-1استخدام Cالجيوتكسيل في الطرق المؤقتة . TEMPORARY ROADS
-2استخدام Cالجيوتكسيل في الطرق الدائمة . PERMANENT ROADS
-3استخدام Cالجيوتكسيل في إصالح الطرق Cالدائمة REPAIR OF PERMANENT
. ROADS
-1استخدام fالجيوتكسيل في الطرق المؤقتةTEMPORARY ROADS :
أحيانا ً تظهر الحاجة إلى إنشاء الطرق المؤقتة في بعض المناطق المحتوية على تربة ضعيفة
التحمل ،مثل :التربة الطينية اللينة ،أو التربة المحتوية على الماء والطمي Cمعا ً ،أو التربة
العضوية ،حتى في حاالت التربة ذات الطمي والقوية البناء ،يجب وضع طبقة من مادة
حبيبية -مثل طبقة أساس مساعد من الصخور Cالمكسورة -فوق Cالطبقة الضعيفة التكوين على
عمق مناسب ،وذلك لتوزيع حمل عجالت السيارات وانتشاره بهدف تقليل الضغط على
الطبقة ضعيفة التكوين.
لكن رغم تلك االحتياطات المتخذة لحماية التربة ،فقد وجد أنه تكونت أخاديد وآثار غائرة
على السطح : ،مثل تلك الطرق غير الممهدة على طول مسار عجالت السيارات ،وهذه
األخاديد السطحية تنعكس على أخاديد عميقة على سطح الطبقة ضعيفة التكوين حيث أن
مواد الردم الحبيبية تعمل على اختراق التربة وتصبح عديمة الفائدة.
وهذا الفقد في المادة الحبيبية يتسبب في انخفاض ملحوظ في السمك األصلي ،وزيادة في
الضغط واإلجهاد Cعلى الطبقة ضعيفة التكوين.
ولمعالجة هذه المشاكل والتقليل من آثارها تم استخدام الجيوتكستيل في أثناء بناء الطرق،
حيث أنه قبل وضع طبقة األساس المساعدة الحبيبية يتم وضع قماش الجيوتكسCتيل ،وهنا
يتحقق فائدتين هامتين أولهما :أن قماش الجيوتكستيCل يتصرف كعازل يمنع االختالط بين
المادة الحبيبية وطبقة التربة الضعيفة ،وبالتالي يتم المحافظة على سمك الطبقة الحبيبية.
الثانية :أن طبقة الجيوتكسيل Cتعمل على امتصاص اإلجهاد األفقي حيث أنها تقلل من انتقال الحمل
إلى الطبقة الضعيفة التكوين والمتسبب في انخفاض سمك الطبقة الحبيبية ،والطرق المتبعة في
تثبيت الجيوتكسCتيل ،مشابهة تماما ً لطريقة وضع الجيوتكسيل بين طبقتي األساس واألساس
المساعدة في إنشاء الطرق الدائمة ،حيث أنه يجب أن نضع في االعتبار الضغط الجانبي للتربة
LATERAL SOIL PRESSUREبعد التأسيس للطرق المؤقتة للحفاظ على جوانب الطريقC
7
من االنهيار ،لذا يوضع في االعتبار زيادة عرض القماش المستخدم عن عرض الطريق لتدعيم
منطقة الميل بجوانب الطريق ومنعها Cمن االنهيارC.
-2الطرق الدائمة PERMANENT ROADS
الطبقات السفلية في الطرق الدائمة الرصف عادة تتكون من مواد حبيبية التي يتم
استخدامها في تكوين طبقة األساس المساعد ،فإذا كانت طبقة األساس المساعد عبارة عن تربة
منخفضة التماسك فإنه يكون من الضروري Cوضع طبقة من الجيوتكسيل Cللحصول على تكوين
سليم ،وعمل انضغاط Cلطبقة األساس المساعد ،فرغم أن الطريق يمكن إنشاءه بنجاح ،إال أنه على
المدى الطويل نجد أن التفاعل السطحي Cبين كل من طبقة األساس المساعد المتماسكة والطبقات
الحبيبية الموضوعة فوقها Cيمكن أن يكون له تأثير مدمر على الطريق Cالمرصوف Cكله.
طبقات الطريق Cالمرصوف Cنادراً ما تكون غير منفذة ،فهي تسمح بدخول الماء في التركيب
البنائي للطريق وتستقر Cفي النهاية بجوار سطح طبقة األساس المساعد التي قد تتسبب في إحداث
نعومة التربة ،وعندما يتم وضع هذه المياه تحت ضغط عن طريق حمل المواصالت الديناميكي
نشأ ضغط Cعالي للماء يتسبب في دفع تربة الطبقة لينة التكوين إلى الطبقات الحبيبية التي تعلوها
إلى جانب أنها تقلل من الدعامة الممنوحة لطبقة األساس المساعد ،وهذا قد يؤدي إلى انخفاض في
النفاذية ومعامل التشوه الديناميكي Cلهذه الطبقات مؤدية في النهاية إلى انهيار في الطريق
المرصوفC.
مثل هذه المشكلة يتم التغلب عليها عن طريق استخدام Cالجيوتكستيل حيث يتم وضعها Cبين طبقتي
األساس واألساس Cالمساعد لمنع حدوث هذا االندفاعC.
خطوات رصف الطريق والتي تنحصر Cفي ست خطوات هي:
-1يتم تقليل مستوى Cاألرض إلى المستوى المطلوب ،وهي الطبقة المعرضة لتكون
األخاديد عند مرور السيارات عليها.
-2يتم وضع قماش الجيوتكسيلC.
-3يتم توصيل Cروالت الجيوتكسيل بعضها البعض.
-4يتم وضع مادة طبقة األساس المساعد فوق الجيوتكسيل Cوال يمكن تحت أي ظرف من
الظروف Cالسماح لوسائل المواصالت بالمرور مباشرة فوق الجيوتكسيلC.
-5يتم نشر طبقة األساس المساعد وتسويتها Cاستعداداً لمرحلة الدمج أو االنضغاط.
-6مجرد وضع طبقة األساس المساعد يتم توزيعها بشكل منتظم ثم يتم ضغطها Cوالغرض
من ذلك أنه ال يمكن جعل طبقة األساس المساعد عالية االرتفاع ،ألن ذلك يتسبب في
حدوث قصور في سعة التحمل للتربة إلى جانب أنها تتسبب في زيادة الوزن على طبقة
اإلنشاء وبعد ذلك يتم وضع طبقات الرصف التالية بأسرع صورة ممكنة.
-3إصالح الطرق الدائمة REPAIR OF PERMANENT ROADS
مع الوقت تقل كفاءة سطح الطريق Cنتيجة لتكون األخاديد والتصدعات ،والتي تنشأ مع
بناء الطريق نفسه ،وإذا تم إعادة تغطية سطح الطريق Cفإن هذه التصدعات ستعاود Cالظهور مرة
أخرى فلذلك يتم استخدام Cالجيوتكسيل لزيادة العمر االفتراضي لمثل هذه الطرق، Cحيث يتم تركيب
قماش الجيوتكسيل بين كل من الطبقة السطحية القديمة والحديثة لزياد مقاومة السطح الجديد
للتصدع حيث يتم في البداية وضع طبقة من القار الساخن فوق الطبقة السطحية القديمة قبل وضع
طبقة الجيوتكستيCل وبمجرد وضع الجيوتكستيل يتم وضع الطبقة السطحية الجديدة.
ثانياً :استخدام fالجيوتكستيل (أقمشة التربة) في خطوط السكك الحديدية TRACKS
.RAILWAY
8
ترتكز فلنكات السكك الحديدية على طبقتين هما:
طبقة من الحجر الصخري Compacted Stone Rock Cبارتفاع من 24 :6بوصة.
طبقة من الزلط المدمج Compacted Stone Ballastبارتفاع 18 :6بوصة.
ويتوقف ارتفاع كل طبقة على طبيعة خواص التربة المرتكز عليها ،كذلك الأحمال المتحركة
المتمثلة في القطارات وسرعتها ،إال أن نتيجة االهتزازات الناتجة عن حركة القطارات تكسب
حبيبات كل طبقة طاقة حركة تؤثر على استقرار الفلنكات وانخفاض حدود األمان ،مما يتطلب
إعادة دك هذه الطبقات مع طبقة التربة المرتكز عليها ،وعند استخدام أقمشة التربة أسفل طبقة
الحجر الصخري فإنها تعمل على -:
-1تقوية التربة وزيادة مقاومتها لالنهيار.Providing support C
ب -منع اندماج التربة الداخلية مع طبقة الحجر الصخريProhibiting the stone from C
.punching into the soil
وبالتالي فإن الهدف الرئيسي Cمن استخدام أقمشة التربة هو التوصل إلى:
-1خفض سمك الطبقة سواء الحجر الصخري Cأو طبقة الزلط.
ب -خفض التكلفة.
ت -سرعة اإلنشاء بالنسبة للزمن.
وقد قامت معامل الهيئة الحكومية للسكك الحديدية بألمانيا بعمل اختبارات على األقمشة
المستخدمة في هذا المجال بهدف الوصول إلى زيادة قيمة التحمل للطبقة العليا المالمسة لمسار
السكك الحديدية ،وقد Cأشارت أبحاث الهيئة إلى ضرورة استخدام Cنوعين من األقمشة :أحدهما
للبطانة الداخلية (بين التربة المدموكة وطبقة الحجر الصخري) ،وهي محكمة غير منفذة
،Impermeable Fabricsووظيفتها تدعيم التربة وعزلها عن الطبقة الصخرية ،ويتم تثبيت
النوعية الثانية من أعلى لمنع حركة طبقة الزلط ألعلى بين الفلنكات.
ثالثاً :استخدام أقمشة التربة في بناء السدود على األراضي اللينة Embankments on
:soft Grounds
عند إنشاء السدود Cعلى تربة ضعيفة مثل التربة الطمية اللينية ظهرت العديد من المشاكل
،أهمها هو حدوث انزالق دائري للطبقات السفلية من السد ،وقبل Cاستخدام الجيوتكستيل Cفي هذا
المجال :كان يتم التغلب على هذه المشكلة عن طريق إنشاء السد بجوانب منحدرة ملساء مسطحة
لكن وجد أن هذه الطريقة لم تحقق الهدف المنشود فلجأوا إلى بناء هذه السدود فوق Cأساسات
مدعمة ،لكن الحل االقتصادي لهذه المشكلة لم يتحقق إال بعد استخدام طبقة أساسية من
الجيوتكستيل Cكدعامة يتم وضعها Cفوق التربة األساسية قبل وضع ردم السد حيث يعمل
الجيوتكستيل Cعلى انتقال الشدد إلى طبقة الردم ،وبالتالي Cيعمل على مقاومة االنهيار Cالدائري
للطبقات السفلية من السد.
رابعا ً :استخدام أقمشة التربة في تدعيم الحوائط والسدود ذات الجوانب المنحدرة
:Reinforcement of Walls and steep Embankments
الحوائط والسدود Cذات الجوانب المنحدرة تحتاج إلى تدعيم مدى الحياة باستخدامC
الجيوتكستيل Cوهنا تتضح أهمية ارتفاع متانة الجيوتكستيل الذي يقوم بوظيفة التدعيم ،ويعد أساسا ً
عملية اإلنشاء في غاية البساطة حيث تضمن وضع طبقات أفقية من الجيوتكستيل وبعدها يتم
وضع طبقة من الردم الخاص بالسد ،ويجب مراعاة الحرص لمنع حدوث انزالق للردم على
سطح الحائط المنحدر ويتم تحقيق ذلك عن طريق استخدام وحدات صلبة لربط سطح الحائط
المنحدر ،بالدعامة أو عن طريق إحاطة الطبقة التالية من الردم بواسطة الجيوتكستيل Cوفي هذه
9
الحالة يترك طول إضافي Cمن الجيوتكستيل عند السطح لكي يحيط بالطبقة التالية من الردم
لضمان إحكام التماسك والتثبيت .
خامساً :استخدام أقمشة التربة في الصرف المغطى :Drainage Application
تستخدم شبكات الصرف المغطى في عدة مجاالت في الهندسة المدنية مثل:
شبكات الصرف Cالمغطى للطرق الممهدة ""Pavement under- drain system
شبكات الصرف Cالمغطى للخزانات األرضية ""Drainage in Earth Dams
شبكات الصرف Cالمغطى لألراضي الزراعية ""Agriculture Drainage
شبكات الصرف Cالمغطى للسدود ""Drainage Behind Retaining Walls
وتعتمد كفاءة األداء للشبكة على كفاءة المرشح المستخدم سواء مرشح زلطي ،أو من القماش ،أو
كالهما وحماية التربة حول أنابيب الصرف Cمن النحر أو التآكل.
وبالتالي فإن المرشح يجب أن يحتوي على فتحات تكفي إلمرار الماء وتعوق حركة
الذرات المكونة للهيئة المعلقة في الماء ،التي يترسب جزء منها على سطح القماش أو داخل
السمك وبالتالي Cفإن معدل النفاذية يقل لمساحة الترشيح ويزيد معدل اإلعاقة ،إال أن معدل اإلعاقة
الحادث يمكن أن يسمح به إذا كان معدل الترشيح وسريان الماء في الحدود المسموح بها.
عند تصميم قماش التربة المستخدم Cفي مجاالت الصرف المغطى البد من دراسة
الخواص المختلفة للتربة ،وذلك باعتبار أن عملية الترشيح تعمل على اإلبقاء على الذرات المكونة
للتربة مع عدم انسداد مسام القماش بصورة معنوية تؤثر على كفاءة الصرف لذا يجب دراسة
حجم ذرات التربة إلى حجم مسام القماش المستخدم Cفي الترشيح.
ا لخواص الواجب توافرها في أقمشة التربة المستخدمة في شبكات الصرف المغطى:
-1تسمح بإمرار الماء وإعاقة ذرات التربة.
ب -تحمل اإلجهادات التي تتعرض لها أثناء فترة إنشاء المشروعC.
ت -ثبات األبعاد ومقاومة البكتريات العضوية والمواد Cالكيميائية التي تتعرض لها.
وخطوات إنشاء تلك المصارف Cيتم في البداية بحفر الخندق ،ثم يتم إحاطته بقماش الجيوتكستيل، C
ثم يتم وضع طبقة من الخصور لكي تكون كقاعدة ألنابيب الصرف التي يتم وضعها ثم يتم
تغطيتها الصخور Cمرة أخرى إلى ما قبل 30سم من قمة المصرف وبعد اكتمال علمية الردم يتم
تغطية المصرف Cبالجوانب الحرة من القماش ثم يتم تغطية القماش بعد ذلك بطبقة من الرمال
(وذلك إذا كان المصرف Cسيستخدم Cفقط في تصريف Cالمياه الجوفية) أما إذا كان سيستخدم Cايضا ً
لتصريف مياه األمطار Cفإنه يتم وضع صخور خشنة.
سادساً :استخدام fأقمشة التربة في التحكم في نحر الشواطئ :Erosion Control
هناك ظاهرة طبيعية نتيجة نحر األمواج والتيارات البحرية وتحركات المد والجزر Cعلى
الشواطئ المطلة على البحار ،ونتيجة حركة السفن الكبيرة في األنهار أو سرعة تيار المياه في
النهر تنشأ عنها موجات في اتجاه ضفتي الوادي ثم ترتد إلى مجر النهر ،وكلما كانت سرعة هذه
الموجات عالية يزداد معدل النحر في ضفاف الوادي ،وأيضا ً كلما كانت سرعة المد والجزرC
عالية يحدث تآكل في الشواطئ البحرية نتيجة سحب المياه جزءاً من التربة معها إلى داخل البحر
عند حدوث الجزر.
ونظراً ألن الشواطئ Cالبحرية أو النهرية هي من أهم الثروات القومية ألية دولة فهي حلقة
اتصال بين اليابسة والماء والشواطئ ،غالبا ً ما تنفرد بخصائص عالية وتحقق دوراً أساسياً Cال
يمكن إغفاله في خطط التنمية والتعمير.
10
وظاهرة نحر الشواطئ سواء البحرية أو النهرية تأثيرها محدود Cإذ ما يتآكل من ضفاف
النهر على شكل جزر أو جزيرة داخل مجرى النهر ،ويؤثر Cعلى حجم النقل النهري أما في
الشواطئ البحرية فإن تراجع الشاطئ وتضاؤل Cمساحته التي غالبا ً ما تقام عليها منشآت أو تكون
ذات مساحة كبيرة خضراء (كما في دلتا النيل) وذات كثافة سكانية عالية ،وإنتاج زراعي وفير
مما يجعل حمايتها وتنميتها Cمطلبا ً قومياًC.
يتم استخدام Cالجيوتكستيل على نطاق Cواسع لعالج مشاكل النحر حيث أنها تمنع أو تقف
أمام ميل الشواطئ نحو النحر ،حيث تستخدم Cفي تكسية جوانب القنوات أو األنهار Cشواطئ البحار
حيث يتم وضعها مباشرة على سطح التربة لهذه الشواطئ Cثم يتم تغطيتها بطبقة من الردم الحبيبي
لضمان الحماية لها ثم يتم تغطيتها بطبقة أخرى من الصخور Cالواقية .
والفكرة هنا تعتمد على أن المياه بمجرد وصولها Cإلى الشاطئ مع حدوث المد أثناء
انحسارها مع الجذر ،فإنها تسحب معها حبيبات التربة السطحية وهكذا ،ومع الوقت يحدث تآكل
تام لهذه الشواطئC.
ومن هنا ظهرت أهمية استخدام الجيوتكستيل في حماية الشواطئ Cمن النحر ،حيث أنه يتم
ضبط فتحات القماشة غير المنسوجة بحيث أنها تسمح بمرور المياه من خاللها ،لكنها ال تسمح
بمرور حبيبات التربة معها أثناء انحسارها Cعن الضفة ،وبالتالي Cيتم حماية تلك الشواطئ Cمن
النحر.
األلياف المستخدمة في إنتاج أقمشة التربة (الجيوتكستيل):
تعد الخامات النسجية من العوامل الهامة التي تؤثر على خواص األقمشة المنتجة وكفاءة
وجودة األداء لطبية االستخدام Cالنهائي ،وتنقسم الخامات النسجية إلى ثالثة أنواع رئيسية هي:
-1األلياف الطبيعية وهي إما:
ألياف نباتية ،مثل :القطن والكتان والجوت.
ألياف حيوانية ،مثل :الصوف Cوالحرير.
-2األلياف الصناعية التحويلية:
مثل :الفسكوز والكازين ..حيث تنتج من العناصر Cالطبيعية وتحويلها إلى شعيرات
صالحة لالستخدام عن طريق بعض المعالجات الكيميائية.
-3األلياف الصناعية التركيبية:
مثل البولي إستر والبولي أميد والبولي Cإيثلين والبولي بروبلين واألكريلك Cحيث يتم
إنتاجها من مركبات كيميائية مبلمرة مخلقة.
األلياف الطبيعية المستخدمة في إنتاج أقمشة التربة:
أشارت بعض األبحاث إلى عدم كفاءة األلياف الطبيعية باستثناء Cألياف الجوت في بعض
التطبيقات المختلفة ألقمشة التربة حيث تتحلل وتصاب ببكتريا العفن بفعل عوامل التربة (المواد
العضوية والماء).
وتعتبر ألياف الجوت من أهم األلياف الطبيعية المستخدمة في هذا المجال إال أن
استخدامها يتوقف Cعلى عدة عوامل هي:
-1طبيعة االستخدام النهائي .End Use
-2الموقع أو المكان .Site
11
-3طبيعة المناخ للموقع .Climatic Condition
وأثبتت الدراسات كفاءة الجوت في تدعيم التربة الزراعية ،حيث يتحلل بعد فترة من الزمن
(خالل عام ) مما يعمل على استقرار التربة الضعيفة ،وإضافة مواد عضوية بما يفيد التربة
الزراعية من تقليل نسبة األسمدة والمبيدات المستخدمة لآلفات والبكتريا ،كذلك خفض معدالت
الري حيث تحتفظ ألياف الجوت بالرطوبة لفترة زمنية بما يفيد عملية اإلثبات .Germinate
ويمكن تحسين خواص الجوت المستخدم في بعض مجاالت الهندسة المدنية واإلنشائية
(كعازل ومقوي للتربة) بالمعالجات الكيميائية ،مثل :استخدام مركبات الفوسفات كذلك إمكانية
خلطه بأحد األلياف الصناعية ،مثل :البولي بروبلين والبولي كلوريد Cالفنيل للحصول على
منتجات لها قدرة عالية لمقاومة فعل عوامل التربة والبكترياC.
األلياف الصناعية المستخدمة في إنتاج أقمشة التربة:
تعد األلياف الصناعية من أكثر الخامات استخداما ً في إنتاج أقمشة التربة ،وتتميز Cبقدرتها
العالية على التحمل ،ومقاومة عوامل التربة لفترات طويلة ،ومقاومة فعل البكتريا وبعض
المركبات العضوية وغير العضوية الموجودة في التكوين الطبيعي للتربة باإلضافة إلى أنه يمكن
إنتاجها على أشكال متعددة ،إما على هيئة خيط أحادي (ذو شعيرة واحدة) ""Mono Filament
أو خيط ذات شعيرات عديدة إما مستمرة أو محددة الطول " "Stapleأو على هيئة ملفات من
الشعيرات ،ويمكن التحكم في شكل المقطع العرضي Cلها كذلك يمكن تحسين خواصها Cأثناء
مراحل التصنيع لتتناسب مع جميع أغراض االستعمال ،أو التطبيقات المختلفة بكفاءة عالية.
هناك العديد من الخامات التي تستخدم في إنتاج أقمشة التربة (الجيوتكستيل) لكن أكثر
هذه الخامات استخداما ً هي ألياف البولي إيثلين ،وألياف البولي بروبلين ،وألياف البولي استر،
والبولي أميد ،وألياف Cدانيما إس كيه (وهي براءة اختراع لشركة ألمانية)
ألياف البولي إيثلين:
تعد ألياف البولي إيثلين نوعا ً من البالستيك يمتاز بالليونة ويشبه شمع البرافين في
المظهر ،ويصنع بالتحام الجزئيات الصغيرة من غاز إيثلين ،لتكوين سالسل طويلة من البولي
إيثلين ،تتميز هذه النوعية من األلياف بانخفاض الكثافة النوعية حيث تبلغ 0.92جم /سم 3وقدرة
تحملها العالية ،وهي غير ضارة صحيا ً إذا ما استخدمت في المرشحات المائية ،أو الكيميائية ،
وتبلغ متانة الشد من 2-1جم /دنير ،وتبلغ االستطالة من %40-20ويتأثر Cالحرارة عند 60م،
وينصهر Cعند 120-110م إال أن من عيوبه تأثره بعوامل التربة بعد فترة محدودة من الزمن ،لذا
فهو يتطلب معالجات خاصة لتحسين ورفع كفاءة األداء.
ومن المميزات الهامة أيضاً لهذه األلياف انخفاض درجة امتصاصها Cللرطوبة ومقاومتهاC
العالية لتأثير الفطريات والبكتريا.
ألياف البولي بروبلين:
من أكثر األلياف استخداما ً في هذا المجال ،وهي تنتج من مخلفات الصناعات البترولية ،
لذا تتميز برخص ثمنها وانخفاض الكثافة النوعية حيث تبلغ 0.9جم /سم ،3وتبلغ متانة الشد من
7-4جرام /دنير ،واالستطالة من %20-15ويتأثر بالحرارة عند 120م ،وينصهر عند -160
170م ،وتتميز بقدرتها العالية على عدم امتصاص الرطوبة والخمول Cالكيميائي ،مما يجعلها ذات
مقاومة عالية لعوامل التربة ،إال أن من عيوب هذه األلياف تأثرها باألشعة فوق البنفسجية (ضوء
الشمس) حيث تؤثر على التركيب الكيميائي مما يتطلب معالجات خاصة خالل مراحل التصنيع
،مثل :إضافة إسترات حمض الفوسفاريك Cوالمركبات العضوية التي تحتوي Cعلى النيكل لزيادة
12
قدرة األلياف على تحمل األشعة فوق البنفسجية ،كذلك إضافة مركبات الفوسفور Cأو الكلور تكسب
األلياف القدرة على عدم االشتعال.
ألياف البولي استر:
تتكون ألياف البولي استمر من تفاعل اإليثلين جليكول مع حمض التريفثاليك ،وهي من
مشتقات البترول -وتتميز Cهذه النوعية من األلياف بزيادة الكثافة النوعية ،حيث تبلغ كثافتها
النوعي 1.38جم /سم، 3وتبلغ متانة الشعيرات من 6.3-4.5جم /دنير ،ويصل األلياف عالية
المتانة إلى 8.7جم /جنير وتتراوح االستطالة من ، %55-12ويتحمل درجات حرارة تصل إلى
220-180م.
إال أن من عيوب هذه األلياف تأثرها بالقلويات سواء في درجة الحرارة العادية أو العالية
،وتقل متانتها مع استمرار تعرضها لألشعة فوق Cالبنفسجية ،وتستخدم األلياف على نطاق واسع
في األقمشة الصناعية كمرشحات Cلألتربة والزيوت ،كذلك ال تتأثر ببكتريا العفن ولها مقاومة
ممتازة للتلف واالحتكام Cلذا فهي تستخدم في تدعيم التربة الضعيفة.
ألياف البولي أميد:
تتكون مركبات البولي أميد من تكاثف حمض األدبيك أو تكاثف ذاتي لحمض
أميني ،ويتفرغ عن ذلك عدد كبيرة من التفاعالت تؤدي إلى إنتاج أنواع متعددة من البولي أميد،
مثل :نايلون 6-6أو نايلون 6أو البرلون أو األميدات.
وتختلف خواص هذه األلياف تبعا ً الختالف التركيب البنائي لأللياف وباألخص عدد
ذرات الكربون التي تتحكم في درجة التبلور ودرجة حرارة االنصهار C،وتبلغ متانة الشعيرات من
4.5-4ج /دنير ،وتصل لأللياف العالية المتانة إلى 9جم /دنير ""High Tenacityوتتراوح
االستطالة من ، %32-26وتزيد عند البلل لتصل إلى %37وتصل الرجوعية إلى %100عند
استطالة %8ونسبة اكتسابه للرطوبة تصل إلى %4.5ويتحمل درجات الحرارة تصل إلى
150م ،بدون فقد في المتانة ،وال يتأثر بالقلويات أو الحشرات أو بكتريا العفن وترجع Cأسباب
عدم استخدامه بصورة كبيرة في التطبيقات المختلفة ألقمشة التربة إلى تأثره ببعض األحماض
العضوية المتواجدة بالتربة وأشعة الشمس.
ألياف دانيما إس كيه ( Dynema SK60براءة اختراع شركة D.Sاأللمانية):
وهي أحد مشتقات ألياف البولي إيثلين العالية المتانة حيث يتم إذابة البولي ايثلين من
خالل فونيات الغزل ،وسحبها Cفي درجة حرارة معينة للعمل على توازي Extrusionوبثقها
السالسل الكيميائية لجزيئات الشعيرات باالتجاه الطولي ، Cمما يساعد على االرتفاع بالمتانة
وإعطاء مستوى Cعالي من التبلور يصل إلى ، %70ويتميز هذا النوع من األلياف بعدم
احتوائه ،في تركيبه الكيميائي على مركبات كيميائية نشطة ،مثل مجموعة الهيدروكسيد ،أو
األميدات وغيرها من المركبات التي تتأثر بالعوامل Cالخارجية ،مثل :المذيبات الكيميائية،
واألحماض ،والمحاليل القاعدية واألشعة فوق Cالبنفسجية ،وتتحمل هذه النوعية من األلياف
درجات حرارة تصل إلى 150-145م ،لذا فهي تستخدم بكفاءة في مركبات التقوية حيث لها
مقاومة عالية لتحمل الصدمات كذلك تستخدم Cفي تصنيع أقمشة المرشحات والخيم واألحزمة
الناقلة ،باإلضافة إلى استخدامها Cعلى مستوى عالي من الكفاءة في األغراض العسكرية كسترة
حماية في القذائف ،حيث لها قدرة عالية على امتصاص الطاقة النوعية ،وتتميز Cبالشفافية العالية
لألشعة السينية ،وموجات الرادار واستخدمت Cفي مجال الهندسة المدنية وتدعيم التربة.
13
من ذلك يتضح أنه من األمور الهامة عند تحديد نوع الخامة ضرورة دراسة البيئة
،والغرض ،وطبيعة االستخدام ،كذلك هناك خامات حديثة العهد لهذه المجال مثل :األلياف
الكربونية والكفالر ،حيث مازالت تحت الدراسة والبحث.
الخامات األكثر استخداما ً واالتجاه العام للتطبيقات المختلفة.
االتجاه نسبة االستخدامC الخامة
متزايد 48% -1البولي بروبلين
متزايد 33% -2البولي إستر
مستقر 13% -3البولي أميد
مستقر 4% -4البولي إيثلين
مستقر 2% -5الجوت
14
-3األطلس.
-4الشبكية.
ويتوقف استخدام أقمشة التربة المنسوجة في عديد من التطبيقات الهندسية المدينة واإلنشائية
على كفاءة األداء لطبيعة االستخدام النهائي وخواص التربة ،وقد استخدمت بنجاح لعزل وتقوية
التربة الطرق الممهدة (المسفلتة) حيث عملت على انخفاض معدالت االنهيار للغشاء الداخلي
للتربة ،كذلك استخدمت بكفاءة من حماية الشواطئ من البحر وفي اتزان ميول التربة وحمايتهاC
من األنهار.
استعراض لمواصفتين لعينتين من أقمشة الجيوتكستيل المنسوجة.
عينة ()2 عينة ()1 المواصفة
سادة 1/1 سادة 1/1 التركيب النسجي للقماشة
ألياف البولي ألياف البولي بروبلين الخامة المستخدمة
استر
ألياف متعددة شريط Cمسح نوع الخيط المستخدمC
600 170 الكثافة بوحدة المساحات (جم /متر)2
1 0.6 سمك القماشة (مم)
5.6 ×5.6 6.3 ×3.3 عدد الخيوط/سمC
530 ×530 120 ×130 الكثافة الطولية للخيط (تكس)
3.7 ×5.5 1.6 ×4.6 تجعد الخيط ()%
15
تصنيع األقمشة غير المنسوجة:
تباين طرق التصنيع المستخدمة إلنتاج األقمشة غير المنسوجة ،وذلك ارتباطا ً بالتنوعC
الكبير في أوجه استخدام هذه المنتجات ،وتتضمن عملية تصنيع األقمشة غير المنسوجة 4
خطوات رئيسية:
-1تحضير Cاأللياف (تنظيف Cوتفتيح الشعيرات).
-2إعداد الشاشة (تشكيل الشعيرات لتكوين شاشة).
-3تماسك األلياف (إيجاد االرتباط بين الشعيرات).
-4التجهيز (تجهيز المنتج لالستخدام النهائي).
-1تحضير األلياف( :الطريقة الجافة "غير المباشرة").
تنحصر مرحلة تحضير Cاأللياف في عملية فتح الباالت مع تعريض األلياف لفترة تتراوح
بين 24إلى 48ساعة للجو الطبيعي لمساعدة األلياف في التخلص من تأثير االنضغاط داخل
الباالت ،كما تساعد فترة التخزين المذكورة األلياف على استعادة نسبة الرطوبة ،كما يمكن في
هذه الحالة إعداد الخلطات المطلوبة من األلياف المستخدمة باإلضافة إلى تنظيف األلياف من
الشوائب وألجسام الغريبة ،وعلى ذلك تتشابه هذه العملية الصناعية في مثيلتها المستخدمة
بمصانع الغزل.
وتختص مرحلة تحضير األلياف على طريقة التشغيل مباشرة.
-2تشكيل أو تكوين الشاشة:
ويمكن تلخيص طرق إعداد الشاشة فيما يأتي:
-1التجميع الجاف Dry Route
ب -التجميع الرطب wet Route
أوالً :التجميع الجاف لشاشات الشعيرات:
يعتمد هذا األسلوب على التعامل من األلياف بدون وسيط ، Cوهو ينقسم إلى:
الطريقة الجافة غير المباشرة وتتعامل Cمع الشعيرات ذات الطول المحدد.
الطريقة الجافة المباشرة ،وهي تتعامل مع الشعيرات المستمرة من األلياف.
-1الطريقة الجافة غير المباشرة:
يتم إعداد وتكوين شاشة الشعيرات بما يتفق مع المواصفات المطلوبة للمنتج النهائي ،وتتباين
طرق اإلعداد تبعا ً لنوعية الشعيرات المستخدمة ،واألداء الوظيفي للمنتج النهائي وتنقسم
طرق إعداد وتكوين شاشة الشعيرات إلى:
-1الطرق Cالميكانيكية:
وتعتمد هذه الطريقة على استخدام ما يشبه ماكينات الكرد المستخدمة في مصانع الغزل
أنها تتميز عنها بما يأتي:
-زيادة عرض التشغيل ليصل إلى 2.5متر.
-ارتفاع قطر Cالدرفيل الرئيسي مما يعمل على زيادة اإلنتاجية دون الحاجة زيادة
الدورات.
16
-استخدام وحدات خاصة لضبط وزن المتر الطولي Cمن شاشة الشعيرات ،وهي
إما وحدة االتزان الكرد مع األلياف من خالل كسوة الدرافيل التي تتميز بنوعية
خاصة من السلك وتتباين نوعية السلك تبعا ً لتخانة الشعيرات المستخدمة ،حيث
يتناسب سمك السلك طرديا ً مع سمك األلياف المستخدمة ،ويتم Cضبط المسافات
البينية بين الدرافيل الرئيسية ويتم ضبط المسافات البينية الدرافيل Cالرئيسية
والصغيرة تبعا ً للطول الفعلي للشعيرات المستخدمة.
-إمكانية تشغيل األلياف ذات األطوال القصيرة مع انخفاض نسبة العوادم إلى الحد
األدنى.
-عشوائية توزيع الشعيرات بالشاشة مما يؤدي Cإلى عدم التباين بصورة كبيرة في
الخواص الميكانيكية للمنتج.
-اإلنتاجية المرتفعة.
إال أن من عيوب هذه الطريقة ارتفاع طاقة التشغيل لخطوط Cاإلنتاج بالمقارنة بالطرق التقليدية.
ب -الطريقة الجافة المباشرة:
تعد هذه الطريقة من أحدث الطرق Cالمستخدمة إلنتاج األقمشة غير المنسوجة
(البوليمرات Cالمنصهرة) حيث اتجهت إلى االستغناء عن مراحل تحضير األلياف وتنقيحها أو
خلطها أو إعداد الشاشة من لحظة إنتاج الشعيرات ،Direct Polmer to Web System
وتعتمد عملية اإلنتاج على تجميع البوليمر وتعرضه للحرارة والضغط لينصهر C،ثم تبدأ عملية
دفع العجينة اللزجة المتكونة من خالل فونيات Cدقيقة للحصول على الشعيرات المستمرة كم في
والتي تتعرض بمجرد Cخروجها لتيار من الهواء البارد لتحول الشعيرات من حالة التعجن إلى
حالة التصلد المرن ،ثم تمرر الشعيرات بعد ذلك على اسطوانات السحب ،وهي عبارة عن
مجموعتين من االسطوانات Cتزيد سرعة المجموعة الثانية عن المجموعة األولى بنسبة تتراوح
من %30-15ثم تتجه الشعيرات المتكونة إلى الحصيرة المثقبة المخصصة الستقبال هذه
الشعيرات ،التي يتم من خاللها التوزيع العشوائي Cللشعيرات المستمرة على الحصيرة ،التي يصل
17
عرضها في بعض األحيان إلى 4.35متر ،وتستقر الشعيرات على هذه الحصيرة بفعل مروحة
الشفط من خالل ثقوب الحصيرة لضمان استقرار الشعيرات عليها.
ثانياً :التجميع الرطب لشاشة الشعيرات:
يعتمد هذا االتجاه في إعداد شاشة الشعيرات على استخدام الوسيط Cالسائل ،ومن أهمها
المياه ،حيث يتم غمر الشعيرات في أحواض من الماء ،ثم توجه إلى حصيرة مثقبة تسمح بمرور
الماء شكل ( )32بينما تتكثف الشعيرات على سطح الحصيرة مكونة شاة الشعيرات ،وتتميزC
األلياف المستخدمة في هذا االتجاه بقصرها حيث تتراوح من 1.5 -0.5مم وغالبا ً ما تستخدم
األلياف الطبيعية النباتية والتحويلية ،وتغطي Cمنتجات هذا االتجاه الصناعات الورقية والمناديلC
الورقية وغيرها وتتميز بإنتاجها Cالمرتفع.
أساليب إيجاد التماسك للشعيرات باألقمشة غير المنسوجة:
تتميز شاشة الشعيرات المنتجة بانتظامية توزيع Cاأللياف ،حيث يكون توزيع األلياف بأحد
الصور التالية:
-اتجاه موازي التجاه حركة الشاشة.
-توزيع متقاطع.
-توزيع عشوائي.
18
تتماسك الشعيرات ،وتدخل عن طريق Cاختراق مجموعة من إبر التلبيد (ذات الزوائد
الجانبية) لشاشة الشعيرات المتكونة ،ويتم االختراق Cإما من أعلى أو من أسفل أو من أعلى وأسفل
في وقت واحد ،وتعتمد عملية التماسك على تغلغل حزم من األلياف الموجودة بسطح الشاشة إلى
السطح السفلي (العكس إذا كان االختراق من أسفل) حيث تكتسب هذه الشعيرات طاقة الحركة
الالزمة نتيجة ضغط إبر التلبيد أثناء حركتها الترددية ،وتتأثر خواض األقمشة المنتجة بعدة
عوامل أهمها:
-كثافة االختراق( Cكثافة التعزيز).
-درجة اللزوجة.
19
-ضغط درافيل العصر.
-ضغط الهواء المستخدم Cلتفتيت جزئيات المحلول أثناء الرش وتوزيعه على
الشاشة.
ويؤكد Larryأن األقمشة المنتجة بطريقة الغمر تكون أعلى من حيث المتانة ،وتقل نسبة
االستطالة عند القطع مقارنة باألقمشة المنتجة بطريقة الرش ،حيث تقل المتانة ،وتزيد نسبة
االستطالة ،وأرجع ذلك إلى ضمان تغلغل المواد الالصقة داخل شاشة الشعيرات بطريقة الغمر
عن الطريقة األخرى.
-3طريقة الطباعة أو الطريقة غير المستمرة:
وهي من الطرق Cالمندثرة حيث يتم إعداد المحلول الكيميائي على طابعة (شابلونة) دائرية
أو مسطحة مع استدام وسيط( Cرول من الورق) الستقبال المحلول ثم يتم نقل هذا المحلول إلى
شاشة الشعيرات بطريقة الضغط Cمع الحرارة ،وقد اندرثرت هذه الطريقة العتمادها على
مرحلتين متتاليتين وغير متصلتين مما أدى ارتفاع تكاليف التشغيل.
ج -التماسك الحراري Thermal Bonding
تعتمد هذه الطريقة على إضافة مواد أخرى إلى شاشة الشعيرات أثناء ،أو بعد تكوينهاC
لتتفاعل مع درجات الحرارة المرتفعة أو تتحول من خالل الحرارة إلى صورة أخرى تعمل على
إيجاد التماسك المطلوب ،فأثناء إعداد شاشة الشعيرات يمكن إضافة نسبة من األلياف ذات درجة
االنصهار المنخفضة ،أو باستخدام بوليمر Cذي درجة انصهار Cمنخفضة مع البوليمر العادي مع
مراعاة النسبة بينهما ،وتتميز هذه الطريقة بارتفاع معامل التماسك بداخل شاشة الشعيرات لتغلغل
وسيط التماسك داخل المنتج ،وكذلك تكون شاشة الشعيرات ذات أبعاد ثابتة وغير قابلة لالنكماش
الشبكات-:
ال تندرج هذه النوعية تحت مسمى األقمشة المنسوجة أو غير المنسوجة حيث إنها تكون
على شكل لوح مثقب من البولمير( Cمثل البولي إستر ،والبولي أميد والبولي Cأيثلين والبولي
بروبلين) وعادة ما تستخدم في وظائف Cمساعدة مع أقمشة التربة تبعا ً لطبيعة االستخدام ويمكن
الحصول عليها بطريقتين:
20
-طريقة االسطمبات الدائرية.
-طريقة الخرط.
وعادة ما تستخدم Cهذه الشبكات كقوالب للصبات الخرسانية (الجوبينات) لصد أمواج البحر على
الشواطئ ،أو لتدعيم طبقة األسفلت للطرق الممهدة من التشقق ،أو كساتر للمناطق التي تحتوي
على الكابالت الكهربائية أو مواسير الصرف أو المياه وغيرها من االستخدامات األخرى.
خواص أقمشة التربة وقياساته:
من أهم العوامل التي توضع في االعتبار عند إنتاج أقمشة التربة لتحقق أعلى كفاءة أداء
هي:
-1االستخدام Cالنهائي End Use
-2مواصفات األقمشة البنائية Fabric Construction
-3التنقية المستخدمة إلنتاج األقمشة Manufacturing Process
كما يجب أن تضع في االعتبار العوامل التي تؤثر Cعلى كفاءة األداء والعمر االستهالكيC
ومعدالت تعرضها للتلف Deteriorationوهذه العوامل هي:
-1البيئة Environment
-2االجهادات التي تتعرض لها أثناء االستخدام State of stress
-3األشعة فوق Cبنفسجية Ultra Violet Light
ويوضح الجدول رقم ( )3التقسيم العام لخواص أقمشة التربة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن بعض الخواص تعطي مؤشراً Cجيداً لخواص أخرى ،على
سبيل المثال :هناك ارتباط Cقوي بين وزن وحدة المساحة وقوة الشد حيث تزيد قوة الشد مع زيادة
الوزن ،وتعطي األقمشة المنسوجة مؤشراً أعلى من األقمشة غير المنسوجة في حدود Cنفس
الوزن ،بينما تزيد نسبة االستطالة عند القطع لألقمشة غير المنسوجة باألقمشة المنسوجة وفيC
حدود نفس الوزن.
كذلك زيادة الوزن تعطي داللة على انخفاض حجم المسام وزيادة السمك في حين ال
تعطي هذه الخاصية مؤشراً Cلبعض الخواص األخرى مثل :الكثافة النوعية ،وكفاءة الترشيح
ولعزل حيث تتوقف Cالكثافة النوعية على نوعية البوليمر ،كذلك أشارت بعض الدراسات أن هناك
21
عدد من عوامل لها تأثير معنوي Cعلى كفاءة الترشيح ،مثل :نوع الخامة المستخدمة ،وشكل
المقطع العرضي Cللشعيرات وحجم Cالمسام.
ومن المعلوم أن حجم المسام لألقمشة غير المنسوجة تكون بصورة عشوائية مقارنة
باألقمشة المنسوجة ،حيث يكون توزيع المسام أكثر انتظاما ً لطبيعة التعاشق بين كل من الخطوط
الطولية والعرضية ،وتعد هذه الخاصية مؤشراً جيداً لنفاذية الهواء والماء وكفاءة الترشيح.
وعند استخدام Cأقمشة التربة في العزل أو تقوية التربة الضعيفة ،أو القابلة لالنهيار Cفإن
من األهمية أن يكون هناك قوة التحام بين األقمشة وذرات التربة حتى ال يحدث انهيار ،Cأو انزالق
لطبقات التربة عند تعرضها Cلحمل ثابت ،أو متحرك ،لذا فإن مقاومة االنزالقSliding C
Resistanceبين ذرات التربة واألقمشة يتوقف على طبيعة السطح وحجم المسام لألقمشة
المستخدمة وطبيعة التربة ذاتها.
وقد أشارت بعض األبحاث إلى أهمية اختيار مقاومة االختراق Puncture
Resistanceوخاصة األقمشة المستخدمة لتمهيد الطرق والسكك الحديدية ونحر الشواطئ Cأو
التي تتعرض إلجهادات رأسية أو جانبية ،حيث تتعرض للتغريز Cأو لالختراق Cمن طبقة التربة
مما يعرضها Cللتلف.
وعموما ً فإن اختبار الخواص الميكانيكية ومقاومة عناصر التلف تعطي مؤشراً جيداً
للعمر االستهالكي لهذه النوعية من األقمشة.
22