Professional Documents
Culture Documents
البلاستك
البلاستك
متطلباته
دون أن يتكبد أيّ عناء ،ومن المواد التي كثر استخدامها في اآلونة األخيرة هو البالستيك ،إذ يعد من المواد المفضلة
لمزاياه العديدة ،وهو متعدد االستخدامات وخفيف الوزن ومرن ومقاوم للرطوبة وقوي وغير مكلف نسبيًا ،تلك الصفات
الجذابة هي التي تقود الناس في جميع أنحاء العالم إلى مثل هذه الرغبة الشديدة واإلفراط في استهالك السلع البالستيكية،
ومع ذلك فإن المواد البالستيكية المتينة والتي ُت ستخدم في إنتاج الكثير من المنتجات جميعها ستصبح نفايات في النهاية،
وبالتالي تؤدي إلى تلويث البيئة ،إذ أصبحت مزيجً ا من الطبيعة المميتة .والبالستيك عبارة عن مواد مُصنعة تتكون من
البوليمرات ،وهي مركبات َت نتج من اتحاد العديد من الجزيئات الصغيرة ،وهذه المواد قد تكون عضوية أو غير عضوية،
أو صناعية أو طبيعية ،و ُت ضاف إليها العديد من المواد التي تعزز من خصائصها ،و ُتستخلص من البترول أو الغاز
الطبيعي أو الفحم.
أضرار البالستيك على ص ّح ة اإلنسان بالرغم من ميزات البالستيك التي تؤهلنا الستخدامه إاّل أن له العديد من األضرار
كسائر المواد المستخدمة I،إذ يحتوي على العديد من المواد الكيميائية ،وتتمثل الخطورة على اإلنسان تب ًعا للمواد المكونة
للبالستيك والمواد المضافة ،فتعد مادة الديوكسين ومادة الفثاليتات المكونة للبالستيك الذي تصنع منه األواني والعبوات
التي توضع فيها األطعمة واألشربة ،واألكياس البالستيكية والعديد من الصناعات التي يستخدمها اإلنسان مباشرة من
أخطر المواد السامة I،وخاصة عند تعرضها للحرارة أو لحرارة األطعمة واألشربة ،فهذه المواد تتفاعل وتتسرب إلى
األطعمة والهواء و ُتعرض الجسم إلى العديد من األمراض منها ]٣[]٢[:اإلصابة بمرض السكري من النمط الثاني]٤[.
أمراض ضغط الدم ]٤[.أمراض القلب واألوعية الدموية ]٤[.اإلصابة بالعقم ]٥[.انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون.
[ ]٢انخفاض عدد الحيوانات المنوية ]٢[.عدم القدرة على الحفاظ على الحمل ]٢[.تلون الجلد ]٢[.زيادة شعر الجسم]٢[.
اضطراب في الغدد والهرمونات ]٥[.ضعف الجهاز المناعي ومشاكل جلدية ]٢[.زيادة إحتمالية اإلصابة بالسمنة]٦[.
االضطرابات التنفسية وضعف الرئة ] ٢[.تشوهات خلقية في األجنة؛ مثل انخفاض مُستوى هرمون التستوستيرون عند
الذكور ] ٥[.اإلصابة بأمراض الجهاز الهضمي ،إذ وجد العلماء أنها تتراكم في الكبد والكلى واألمعاء عمومًا، األج ّنة ّ
ووصل الباحثون إلى أن " [ ] microplasticsيمكن أن يسبب اضطرابات في الطاقة والتمثيل الغذائي للدهون ،ويحث
على التأكسد ،ويشمل استجابات السمية العصبية ] ٧[".اإلصابة بالسرطان على المدى البعيد وخاصة سرطان البروستات[.
]٨اضطرابات في الجهاز العصبي ]٢[.حدوث خلل في القدرات العقلية على المدى البعيد،
أقسام البالستيك
ينقسم البالستيك لقسمين تبعً ا لمرونته وتأثره بدرجات الحرارة وهي :البالستيك المرن حراريًا :يتميز بانصهاره عند
ضا ومن تعريضه لدرجات الحرارة العالية فهو شديد التأثر ،ثم يُعاد تشكيلة بالتبريد ،ويتأثر هذا النوع بالضغط والشد أي ً
أنواعه النايلون ،واألكريلك ،والبولي إيثلين ،وكلوريد عديد الفينيل ،وعديد كلوريد ثنائي الفينيل ،ومن األمثلة على
صناعات البالستيك المرن :المطاط الصناعي ،والزجاج المقاوم للكسر ،وأنابيب الصرف ،وأكياس التسوق ،ولعب
األطفال ،والدهانات ،والعوازل والمالبس ،وأنابيب الريّ ]٩[.البالستيك غير المرن حراريًا :يتميز بمقاومته لدرجات
الحرارة العالية ،لكن ال يمكن تشكيله من جديد عند تسخينه؛ نتيجة َتكسُر سالسل البوليمرات فيه ،ومن أنواعه :المالمينات،
والتفلون ،وفورمالدهيد الفينول ،وفرومالدهيد اليوريا ،ومن األمثلة على صناعات البالستيك غير المرن أواني الطعام
والمطبخ ،والكراسي والطاوالت ،والمحركات واألدوات الكهربائية ،والعوازل الحرارية ]١٠[.ميزات وعيوب البالستيك
ضا عدة عيوب الستخدامه ،فيما نظرً ا لميزات البالستيك العديدة فقد أصبح أكثر استخدامًا في الحياة اليومية ولكن توجد أي ً
يلي سنبين لكم أهم مزايا عيوب البالستيك ] ١٢[]١١[:مزايا البالستيك :منخفض التكلفة .عازل للكهرباء والحرارة .سهل
وقابل للتشكل .يدوم لفترات طويلة وال يصدأ كالحديد وال ينكسر .قابل للتدوير ومتعدد األلوان .لديه قدرة على امتصاص
النكهات .عيوب البالستيك :صعوبة تحلله .إعطاء رائحة غير مرغوبة في بعض األحيان .صعب اإلصالح .ال يحتمل
درجات الحرارة العالية .بعض المواد البالستيكة ال يمكن إعادة تدوريرها مما يسبب تلوث البيئة .أضرار البالستيك على
ضا ،ومن أبرز هذه األضرار ما يلي :صعب البيئة كما للبالستيك أضرار على صحة اإلنسان فإن له أضرار على البيئة أي ً
التحلل مما يزيد من تراكمات القمامة Iفي البيئة ]١[.ملوِّ ث للهواء والتربة والماء؛ Iنظرً ا الحتوائه على مواد تتسرب وتسبب
التلوث والتسمم ،وبالتالي موت الحيوانات والكائنات البحرية ،كما أن دفنه يُفقد التربة خصوبتها وبالتالي يسبب تلف
المزروعات ،وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام ،2050سوف تفوق كمية البالستيك في المحيط عدد األسماك Iبالوزن[.
] ١انسداد المجاري المائية ،مما يتسبب بحدوث فيضانات وخاصة في أنظمة الصرف الصحي عند تساقط األمطار]١[.
الوقاية من أضرار البالستيك لتفادي أضرار البالستيك يُنصح باستبداله بالستانلس ستيل أو السيراميك في األواني
المستخدمة Iلألطعمة واألشربة أو استخدام الورقية منها ،وعدم تسخين أو تخزين الطعام في عبوات بالستيكية ،والح ّد من
شراء األطعمة والمشروبات في عبوات بالستيكية أو التعبئة والتغليف ،والتأكد من خلو المصنوعات البالستيكية من المواد
الضارة كالفثاليتات ،والديوكسين .]١٤[]١٣[.وتوجد طريقة واحدة للح ّد من المخاطر الشخصية لمادّة الديوكسين وهي عن
طريق اختيار اللحوم الخالية من الدهون واألسماك والتخلص من أي دهون عند تحضير اللحوم ،إذ إن تناول نظام غذائي
متوازن مع الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من نسبة الدهون الحيوانية في النظام الغذائي ،وقد يساعد تناول
اللحوم واألسماك الخالية من الدهن وكذلك تناول المزيد من الخضروات على تقليل المخاطر الشخصية الناجمة عن
الديوكسين ،وكذلك حسب وكالة حماية البيئة يالحظ أن حرق الفناء الخلفي يمكن أن يكون مصدرً ا رئيسيًا من الديوكسين،
إذ ينتج عن حرق مواد النفايات في الفناء مستويات أعلى من الديوكسينات عن المحارق الصناعية ،وهو أمر خطير ألنه
يطلق الملوثات على مستوى األرض ،إذ تستنشق بسهولة أو تدمج في السلسلة الغذائية
-------------------------------------------------------------------------------------------------
البالستيك البالستيك علميًا يسمى اللدائن وهو مادة تتميز بسهولة تشكيلها وتطويعها إلى حد بعيد ،ومكونها األساسي هي
مادة خام ُت سمى "البوليميرات" المستخلصة من الوقود األحفوري (النفط ،الغاز الطبيعي ،الفحم) ،ويدخل البالستيك في
تركيبه مادة اإليثلين (غاز عضوي من الهيدروكربونات ،)C2H4والفحم كونه أعلى المواد التي تحتوي على الكربون
بنسبة عالية ،باإلضافة لمواد تعطيه الليونة والمرونة والشفافية ،وقد انتشرت صناعته خالل العقود الماضية بسبب ما
يتميز به من خصائص ،وما له من استخدامات واسعة في حياة البشر ،فصناعة البالستيك تمر في مرحلتين أساسيتين،
األولى هي صناعة البوليميرات وفيها يُحول النفط الخام لمادة ُت سمى "المونوميرات" من خالل تكسير الرابطة الكيميائية
للنفط ،لتربط المونوميرات في سلسلة هي البوليميرات ،ومن المعروف أن هذه الصناعة هي من ضمن الصناعات
البتروكيماوية ،أما المرحلة األخيرة فيتشكل المنتج النهائي بإضافة المواد المقوية والمالئات والملدنات وغيرها من المواد
التي تعطي المنتج النهائي (البالستيك) ،فتشكيل البالستيك له سبع خطوات هي :القولبة ،السبك أو الصب ،البثق ،التلميس،
التصفيح ،التشكيل الرغوي والتشكيل الحراري ،وأخيرً ا فإن صناعة البالستيك تندرج تحت نوعين رئيسيين هما البالستيك
الحراري الذي يمكن تليينه بالحرارة وتغيير شكله ،ويُعاد تدويره بسهوله ويسر ،إذ يعد هذا النوع هو األكثر استخدامًا
عالم ًي ا في صناعة األكياس والعلب ،أما النوع اآلخر فهو البالستيك الالحراري الذي يتحول من لدائن لمواد صلبة في أول
عملية تصنيع له ،ويصعب إعادة تليينه وتشكيله عند تسخينه ،إذ يستخدم في صناعة األسالك الكهربائية ومقابض األواني
المنزلية وغيرها [ ] ١أنواع البالستيك وخصائصه ثمة أنواع للبالستيك تختلف فيما بينها بنوعية المواد المضافة للمادة
األساسية Iالخام المستخرجة من البترول ،وقد وضع رمز على شكل مثلث داخله رقم؛ إذ إن لكل نوع منها رقمًا يميزه عن
غيره فيما يتعلق بتركيبته وقابليته إلعادة التدوير ،والذي أُطلق عليه الكود التعريفي " Plastic Identification
،" Number’ PINوفيما يأتي هذه الكودات وداللتها ]٣[]٢[ :الكود التعريفي أسم المادة أهم مجاالت استخدامها قيود
االستخدام الرقم ( )1لبولي إيثيلين نريبتاالت PETعبوات المياه المعدنية والغازية وعبوات العطور تمتص هذه العبوات
جز ًء ا من المادة التي بداخلها ،وكذلك هي قابله للنمو البكتيري فيجب استخدامها لمرة واحدة فقط والتخلص منها وال يفضل
تعبئتها مرة ثانية .الرقم( )2البولي إثيلين عالي الكثافة HDPEعبوات اللبن والصابون والشامبوهات وما شابهها Iال تنقل
المواد الكيميائية للمواد المعبأة فيها في درجة الحرارة العالية ،ومن الممكن إعادة استخدامه مرة ثانية فقط ،وهو قابل
إلعادة التدوير الرقم( )3بولي فينيل كلورايد PVCعبوات الزيت والمواسير البالستكية بها مواد تؤثر على هرمونات
الجسم وبالتالي يجب التقليل من استخدامها ،وعند تعرضها لدرجة حرارة عالية تنتج مواد مسرطنة .الرقم ( )4بولي إثيلين
منخفض الكثافة LDPEتصنع منها األكياس البالستيكية لتغليف جميع أنواع المخبوزات توصف بأنها آمنة؛ أي أنها ال تنقل
أي مواد كيميائية للمواد الغذائية المعبأة فيها ،حتى في درجة الحرارة العالية ،وهي قابلة إلعادة التدوير ،ويفضل
استخدامها مرة واحدة فقط .الرقم ( )5بولي بروبيلين PPصناعة عبوات الزبادي وما شابهها آمنة أي أنها ال تنقل أي
مواد كيميائية للمواد الغذائية المعبأة فيها ،حتى في درجة الحرارة العالية ،وتعد أفضل أنواع البالستيك آم ًنا ،ويمكن
استخدامها دائمًا ولكن يجب غسلها وتعقيمها بالماء الساخن .الرقم ( )6بولي ستيرين PSتصنع منها األكواب البالستيكية
بجميع أنواعها فيها مواد من المحتمل أن تنقل بعض المواد المسرطنة لألطعمة أو المشروبات المعبأة فيها .الرقم( )7قد
يكون هذا النوع مزيجً ا من األنواع السابقة أو مختل ًف ا عنها ،فليس له تصنيف محدد في تركيبته ،وقد لقي انتقادات واسعة
بسبب استخدامه ،وقد يكون خاليًا من األضرار في حال خلوه من مادة الـ ( )BPA-FREEألعاب األطفال ومنتجات أخرى
كالنظارات وأغطية الهواتف النقالة فيها مادة سامة هي البيسفينول ،والتي تؤدي لخلل هرموني في الجسم ولها عالقة
بسرطان الثدي والرحم عند السيدات ،وتؤدي لنقص هرمون التستيرون عند الرجال ،وبالتالي فهي األكثر خطورة من بين
األكواد جميعها .أهم اإلرشادات للتعامل مع المنتجات البالستيكية بأنواعها ثمة قيود تستدعي األخذ بتعليمات ما هو موجود
على العبوات البالستيكية أو أي منتج بالستيكي كي ال يكون تأثيره ضارً ا ،وبالتالي التعرض لألمراض ،وهذه اإلرشادات
هي كاآلتي ] ٤[ :عدم إعادة استخدام عبوات المياه المعدنية او العصائر بجميع أنواعها ،فالكثير من ربات البيوت
يستخدمونها في حفظ المخلالت والزيت وبعض أنواع األجبان ،واألسلم هو التخلص منها في القمامة .عدم تسخين األطعمة
في جهاز الميكرويف باستخدام الصحون البالستيكية .عدم تسخين األطعمة بالميكرويف وعليها طبقة من الشفاف
البالستيكي المخصص لحفظها في الثالجة .عدم استخدام األدوات المنزلية من صحون وأكواب بالستيكية لتناول األطعمة
أو المشروبات الساخنة ،ويفضل استخدام األدوات المصنعة من الزجاج أو الفخار أو الخزف أو الستانليس ستيل .التأكد في
حال شراء أي منتج بالستيكي ومن خالل الكود الخاص بها عدم احتوائها على مادة بيسفينول إيه .BPAاالبتعاد عند غسل
األواني البالستيكية باستخدام المغاسل اإللكترونية أو الجاليات ،وذلك ألن درجة الحرارة العالية تساعد على تسرب مادة
بيسفينول إيه BPAاإلقالل قدر اإلمكان من تناول األغذية المعلبة ،ال سيما المعلبات المبطنة من الداخل بمادة بيسفينول إيه
.BPA
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
تحلل البالستك
الظروف ّ
الطبيعيّة العاديّة تبدأ عمليّة تحلّل القناني البالستيكيّة (غالبيّتها مصنوعة من البولي إثيلين ثيرفتاالت ،المُسمّى ي ّ
،PETاختصار الكلمات )Polyethylene terephthalate Iبعد مرور 700 - 500سنة ،ويكون ال ّتحلّل ،وقتها ،بطي ًئا
ج ًّدا ، ،ويبدأ تحلّل أكياس البالستيك بعد مرور 1000سنة.
ُجر ح ّتى اآلن بحث بدفن البالستيك لمدّة ألفبدأ استخدام البالستيك (القناني واألكياس) منذ خمسين عامًا تقريبًا ،لذلك لم ي َ
عام لدراسة سيرورة تحلّلها .توصّل العلماء لهذه ال ّنتائج واألرقام (عدد ال ّسنوات) عن طريق دفن بعض أنواع البالستيك
الطبيعة لفترات مختلفة ،ومن ث ّم فحص تأثيرات ذلك على مدّة وسيرورة تحلّلها .لتوضيح ذلك ،لو أنّ الصّليبيّين في ّ
حطين (سنة 1187م) ،لبقيت مخلّفات البالستيك ح ّتى وصالح الدّين األيّوبي استخدموا أكياس البالستيك في معركة ّ
اليوم ،فتم ّكن علماء اآلثار من دراستها.
الطبيعة ،وال توجد في ّ
الطبيعة كائنات تستطيع تحليلها ،فالرّوابط سبب ال ّتحلّل هو بسيط :هذه الموا ّد ليست موجودة في ّ
الطبيعة .وليس من الفراغ أنالكيميائيّة بين جزيئات هذه الموا ّد غير متاحة ومعروفة للبكتيريا الّتي تقوم بال ّتحليل في ّ
ُتسمّى هذه الموادّ ،مجاز ًّيا ،بالموا ّد األجنبيّة (الغريبة) بيولوج ًّيا (.)xenobiotic
توجد اليوم ع ّدة طرق تهدف إلى تعجيل وتيرة ال ّتحلّل ومنع انبعاث موا ّد سامّة (غازات) خالل ال ّتحلّل ،ومن هذه ّ
الطرق:
تفعيل الحرارة ،الضّغط ،إضافة موا ّد كيميائيّة ،وطرق بيولوجيّة أخرى.
ّ
(كالذرة مثاًل ) .وتجدر اإلشارة إلى أ ّنه طريقة أخرى هي إنتاج أكياس بالستيكيّة قابلة لل ّتحلّل مأخوذة من مصادر طبيعيّة
منظمات مختلفة في البالد باستعمال هذه األكياس .كما وتوجد مادّة بالستيكيّة أخرى اسمها بولي خالل السّنة األخيرة بدأت ّ
هيدروكسي ألكانوآت ( PH (polyhydroxyalkanoateتنتجها ميكروبات دقيقة بشكل طبيعيّ ،وهي قابلة لل ّتحلّل.
شبيهة به .نقاًل عن ويكيبيديا
المبنى الجزيئيّ لـِ PHAوالموا ّد ال ّ
توصيات من
يع ّد البحث في العالقة التفاعلية بين البالستيك والغذاء موضوعا بالغ األهمية والخطورة يتطلب منا االنتباه والحذر؛ فنحن
أينما ننظر نجد المواد البالستيكية تحيط بأطعمتنا؛ لذلك من الضرورة بمكان أن نفهم طبيعة هذه العالقة وإطارها ،بحيث
نتمكن من وضع حدود فاصلة بين ما هو مسموح وما هو ممنوع.
في الواقع يعد مجال الصناعات الغذائية واحداً من أكبر القطاعات الصناعية من حيث الحجمْ ،إذ تتعدد أصناف وأشكال
األطعمة واألشربة سواء المص ّنعة منها أو المحفوظة ،بدءاً بمنتجات األلبان والعصائر ،وليس انتهاء باللحوم والخبز.
وقد كانت هناك عدة أسباب شجعت Iالمص ّن عين لالعتماد على المواد البالستيكية في تعبئة وتغليف المواد الغذائية بدالً من
استخدام المواد األخرى؛ فالمواد البالستيكية تتميز بأنها خفيفة الوزن ،وغير قابلة لالنكسار ،وسهلة التشكل إذا ما قورنت
بالمواد الزجاجية أو المعدنية أو الخشبية ،ولعل أهم خاصية توفرها المواد البالستيكية هي قدرتها على الحفاظ على جودة
المنتج الغذائي وحمايته من العوامل التي قد تتسبب في فساده Iوذهاب نكهته ،فهي تصنع جداراً يمنع حدوث أي تبادل
غازي ما بين الوسط المحيط والمادة الغذائية.
لكن في مقابل هذه الميزات ال بد من القلق بشأن المخاطر المحتملة من تلوث األغذية لدى تغليفها وحفظها بالمواد
البالستيكية.
تختلف أنواع المواد البالستيكية حسب المادة األساس في تصنيعها ،وهو ما يعرف بالمونومير (أي الجزيء الصغير الذي
يرتبط مع جزيئات أخرى لصنع مركب أكبر اسمه البوليمير) ،وبالتالي تختلف تطبيقات تلك المواد بنا ًء على مواصفات
المنتج النهائي وإمكانية تشكيله باستخدام طرائق تشكيل المواد البالستيكية المعروفة.
وتأتي مواد عديد األلوفينات وعديد الستايرين وعديد االستر من أهم المواد البالستيكية التي تصنع منها مواد تعبئة وتغليف
األطعمة؛ حيث تتميز كل منها بالخصائص والتطبيقات اآلتية:
-عديد األلوفينات
تتميز بكونها خاملة كيميائيا ً ومقاومة بشكل جيد للرطوبة ،لذلك تستخدم في حفظ وتغليف وتعبئة األغذية بشكل منفرد أو
على هيئة طبقات مركبة.
فتمتاز بشفافيتها وقدرتها على العزل الكهربائي ،لذلك تستخدم في صنع الصحون واألطباق البيضاء والمالعق وأكواب
شرب الشاي والقهوة.
-عديد اإلستر
تمتاز المواد المصنوعة من عديد اإلستر بثباتها الحراري ،وجودة خصائصها الميكانيكية والضوئية مثل الشفافية ،ولذلك
تستخدم في صنع قوارير المياه المعبأة والمشروبات الغازية.
وقد تتطلب صناعة المواد البالستكية أحيانا ً إضافة بعض المواد الكيميائية األخرى إليها (مثل كلوريد الفينيل وثالثي فينيل
الفوسفات) ،وذلك لجعلها مناسبة لمختلف التطبيقات.
لكن قد ُتشك ُل بعض هذه اإلضافات أحيانا ً خطراً على الصحة والبيئة ،خصوصا ً عند تحررها نتيجة تأثير ظروف بيئية
قاسية مثل ارتفاع درجة الحرارة صيفا ً أو تعرضها لألشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس ،ومن ثم انتقالها إلى
المواد الغذائية التي تحويها.
لقد ت ّم الكشف عن تلوث الغذاء بالمواد البالستيكية منذ عام ،1970وكانت أول مادة يتم الكشف عنها هي عديد كلوريد
الفينيل المعروف اختصاراً بــ ( ) PVCالتي تصنف ضمن المواد المسببة لمرض السرطان؛ ثم توالت األبحاث وازداد القلق
حول تلوث الغذاء ببعض مكونات المواد البالستيكية التي تغلفه من خالل ما أطلق عليه العلماء مصطلح (الهجرة) الذي
يقصد به عملية االنتقال المجهري للمكونات الداخلية المختلفة لمادة التغليف البالستيكية إلى الغذاء.
وسنستعرض فيما يأتي أهم المواد المهاجرة من مواد التغليف البالستيكية إلى األغذية مع تبيان األضرار الصحية الناجمة
عن كل منها:
-أوالً :الملدنات
وهي مواد تضاف للمواد البالستيكية لتسهيل عملية تشكيلها ،حيث يصنع منها األكياس والعبوات ،ومن أشهر الملدنات
األديبات والفثاالت ،والتي تعتبر غير محبذة نظراً الرتفاع درجة سميتها ،وقد أوضحت بعض الدراسات Iأنها مسرطنة
وتؤثر على اإلخصاب لدى اإلنسان.
وهي تستعمل بكثرة في مجال الصناعات البالستيكية بهدف جعل المادة البالستيكية مستقرة كيميائيا ً عند درجات الحرارة
المرتفعة نسبيا ً ،ومن أشهر هذه المثبتات زيت فول الصويا اإليبوكسي ،لكن تكمن خطورة هذه المثبتات بأنها تحوي على
بقايا من مادة أوكسيد اإليثيلين عالية السمية التي يصنع منها اإليبوكسي.
-ثالثاً :الستايرين
يعتبر الستايرين مادة بالستيكية ذوابة بشكل جيد في بعض األوساط الغذائية كالزيوت والقهوة التي يضاف إليها مادة
مبيضة؛ لذلك فهناك احتمال كبير لهجرة مكوناتها إلى الغذاء حيث يستقر في األنسجة الدهنية في جسم اإلنسان كالدماغ
والحبل الشوكي ،وقد صنف الستايرين على أنه مادة من المحتمل أن تتسبب بالسرطان عند اإلنسان.
تعتبر مادة كلوريد الفينيل عالية السمية ،لذلك ال بد من ضبط كمياتها في المواد البالستيكية المستخدمة Iفي تعبئة وتغليف
األغذية.
تستخدم مركبات اإليبوكسي في الطالء الداخلي لعلب األغذية المعدنية وكذلك في حفظ الطعام ،ولكن يجب مراقبة هجرتها
ألنها عوامل قلوية قد تتسبب في تسمم السيتوبالزما في الخاليا الحية ،األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل انقسام الخاليا.
-سادساً :اإليسوسيانيت
يستخدم اإليسوسيانيت في صناعة عديد اليوريثين وهو ذو سمية عالية ،وتوصي بعض هيئات مراقبة تلوث الغذاء بمواد
التعبئة والتغليف بأال تتجاوز بقاياه في المادة البالستيكية مستوى 1ملليجرام /كيلوجرام.
-سابعاً :الكابروالكتام
يصنع من هذه المادة بعض أوعية الطعام ،وتشير الدراسات إلى إمكانية هجرتها إلى الماء المغلي ،وهي ال تعد سامة بحد
ذاتها ،إال أنها قد تجعل طعم الغذاء مراً وغير مستساغ.
إضافة للمواد البارزة السابقة يمكن لبعض الشوائب أن تهاجر إلى األغذية أيضاً ،وذلك بسبب تفكك وتحلل بعض الموادً
المضافة Iوالمونوميرات والمواد الطيارة مثل البنزين ،والملوثات البيئية مثل النفتالين.
أما بخصوص آلية هجرة مكونات المادة البالستيكية إلى الغذاء والعوامل المؤثرة فيها فهي تم ّر بثالث مراحل:
وقد تسهم بعض العوامل البيئية أو الممارسات Iالخاطئة بزيادة معدل الهجرة مثل درجة الحرارةْ ،إذ يعمد الكثير من الناس
لدى جلب األطعمة الساخنة من المطاعم والمخابز وغيرها من المحالت التجارية ،إلى وضع تلك األطعمة في حاويات
بالستيكية سوا ًء كانت كيسا أو طبقا أو غير ذلك ،األمر الذي يزيد من معدل هجرة المكونات البالستيكية إلى الطعام.
لذلك من الخطأ وضع الخبز الساخن بكافة أنواعه في كيس بالستيكي ،أو جلب الفول الساخن في طبق عديد الستايرين
األبيض ،وإنما يجب وضع الخبز في كيس ورقي أو االنتظار حتى يبرد ،أما األطعمة الساخنة كالفول والحساء فيجب
وضعها في حوافظ طعام مصنوعة من المعدن أو الزجاج.
لذلك يجب االنتباه والحذر لدى تغليف أو تعبئة المواد الغذائية بالمواد البالستيكية ،واالبتعاد تماما ً عن الدمج بين الغذاء
الساخن والبالستيك
تكشف دراسة أجريت من قبل فريق طبي متخصص من جامعة «يال» بوالية «كونيتيكت» األميركية ،عن مخاطر جديدة
الستخدام البالستيك بشكل مكثف في حياتنا اليومية .وتحديدا في صناعة الحاويات البالستيكية المخصصة لحفظ الطعام
والشراب ،حيث تبين انه يتسرب من تلك األوعية البالستيكية تراكيز منخفضة من مادة BPAالتي أظهرت التجارب
المخبرية قدرتها على إلحاق أضرار في وظائف المخ لدى الفئران .الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «األكاديمية
الوطنية» أظهرت أن المادة المذكورة أدت مباشرة إلى إلغاء تشكل بعض الروابط العصبية في منطقتين رئيسيتين في المخ
عند الفئران .ومن المعلوم أن تلك الروابط العصبية تلعب دورا هاما في تعزيز حالة اإلدراك عند اإلنسان .ودرءا للمخاطر
الصحية التي تتسبب بها المواد البالستيكية ،يوصي مستشفى جون هوبكنز» في الواليات المتحدة باتباع التعليمات اآلتية:
عدم وضع أي حاويات أو أوان بالستيكية داخل الميكروويف .عدم وضع أي «غرشة» ماء بالستيكية في الفريزر .عدم
وضع المأكوالت الملفوفة بورق البالستيك أو لفائف النايلون الشفافة داخل الميكروويف .يذكر أن البالستيك يحتوي على
مادة «الديوكسين» الكيميائية التي تتسبب بمرض السرطان .وهي ماده تسمم خاليا الجسم بشكل خطير .لذا فإن تجميد
األواني البالستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى من شأنه أن يحرر مادة «الديوكسين» لتختلط بالماء أو
السائل المثلج .ويتحدث الدكتور ادوارد فوجيموتو من مستشفى «كاسل» ،عن خطر تسخين الطعام داخل الميكروويف
بأوان بالستيكية .ويقول« :إن الدهون الموجودة في الطعام تختلط تحت تأثير الحرارة العالية مع «الديوكسين» ،وتخلص
في النهاية إلى خاليا الجسم» .وهو بذلك يوصي لتسخين الطعام باستعمال األواني الزجاجية كالـ»بايركس» أو أواني
السيراميك .ويفضل تجنب إدخال الورق إلى المايكرويف خشية أن يكون مصنوعا من مواد ضارة .ويذكر أنه من
المستحسن تغطية الطعام بالورق ،لحفظه في الثالجة ،بدال من لفائف البالستيك.
إلى ذلك ،أشار الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس إلى أن أكياس النايلون هي عبارة عن مواد كيميائة ميتة وكتل
غير قادرة على التحلل ،وتتسبب في الكثير من األضرار الصحية لإلنسان ،وأن استخدامها بكثرة في تغليف األطعمة
خصوصا في المناطق الحارة قد يسبب في تزايد البكتيريا والجراثيم وتحللها مع الطعام مما يسبب إرباكا للمعدة قد يؤدي
إلى التسمم في بعض األحيان وعن المواد البالستيكية المنتشرة في البيئة بطريقة عشوائية تشكل مستهلكات Iأو مخلفات أكد
الدكتور كماس Iأنه في الغالب تسد خياشيم التنفس لدى األسماك إذا ألقيت داخل البحر ،ناهيك عن دورها في حرمان
الشعاب Iالمرجانية من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها التي تحمل لها الطعام
واألوكسجين ،بخالف التلوث البصري الذي يشوه المظهر العام لألماكن حيث يشكل عائقا في القدرة على تجميع أكياس
النايلون والتخلص منها لسهولة تطايرها في الجو وانتشارها في المساحات Iالواسعة األمر الذي يشوه الوجه الحضاري
للمدينة والبيئة.
كثيرون منا يستخدمون الكؤوس البالستيكية الصغيرة ،في تناول الشاي أو القهوة أو غيرها من المشروبات الساخنة أو
الباردة ،وكثيرون منا أيضا يستخدمون المالعق والسكاكين والشوك البالستيكية في تناول األطعمة المختلفة السخونة
ويصر الكثيرون على االستمرار في استخدام هذه الكؤوس البالستيكية ،على وجه التحديد ،على الرغم من التحذيرات
الكثيرة والعديدة من خطورتها على الجسم والصحة وأضرارها واإلصابة باألمراض مثل مرض السرطان.
ولكن هل تساءل أحدنا عن السبب وراء استخدام مثل هذه الكؤوس البالستيكية أو لماذا ال نستخدم الزجاجية أو المعدنية
بدال منها؟
على أي حال ،ثمة أسباب كثيرة وعديدة للتوقف عن استخدام الكؤوس البالستيكية وغيرها من القطع البالستيكية
االستهالكية التي تستخدم لمرة واحدة.
أما السبب الرئيسي وراء مثل هذا التحذير فيتمثل بالطبع في معرفة التركيبة األساسية التي تصنع منها الكؤوس
البالستيكية ،أال وهي "البيسفينول" و"البولي بروبيلين" ،وهما مادتان كيماويتان صناعيتان.
وتستخدم هاتان المادتان في تصنيع المواد البالستيكية منذ ستينيات القرن العشرين ،وغالبا ما تدخالن في تصنيع األوعية
المستخدمة Iفي تخزين المواد الغذائية والمشروبات.
مثل هذه المادة ليست مضرة باإلنسان فحسب I،بل تشكل تهديدا كبيرا للبيئة ،خصوصا أن استخدامها أصبح كبيرا جدا
وشائعا للغاية.
اآلثار المدمرة
عندما نستخدم هذه الكؤوس البالستيكية في تناول السوائل الساخنة ،فإن حرارة السوائل تعمل على تسخين الكؤوس
البالستيكية ،وبالتالي المواد الداخلة في تصنيعها ،وهو ما يعمل على تلبك المعدة بعد تناول تلك السوائل ،كالشاي والقهوة.
باإلضافة إلى ذلك ،يساعد التفاعل بين المواد الكيماوية والمواد السائلة الساخنة في زيادة السمنة ويؤثر سلبا في البلوغ،
كما أنه يقود إلى اإلصابة بأمراض السرطان ،من بين أمراض عديدة أخرى.
كذلك تؤثر مادة البيسفينول بشكل مباشر على الهرمونات ما يسبب اضطرابات في تطور ونمو الجهاز التناسلي ونمو
الدماغ؛ كما تؤثر على خاليا ألفا المسؤولة عن إنتاج اإلنسولين في البنكرياس ،لذلك فإن وجود مثل هذه الكيماويات في
الجسم يمكن أن يؤثر على مستوى الجلوكوز والسكري ،بحسب ما جاء في موقع أومياليتس.
وبالمثل ،فإن غسل وجلي الكؤوس البالستيكية بمياه حارة من أجل استخدامها ثانية ،تتسبب بضرر مماثل ،حتى وإن
استخدمناها لتناول مشروبات باردة.
وأظهرت نتائج اختبارات أجريت على أشخاص تناولوا مشروبات ساخنة بواسطة كؤوس البالستيك أن 95في المئة منهم
احتوى بولهم على معدالت مرتفعة من مادة البيسفينول الكيماوية.
ووجود معدالت عالية من البيسفينول في الجسم يمكن أن يكون خطيرا للغاية بالنسبة للنساء الحوامل واألجنة على السواء،
ويمكن أن يؤدي إلى اإلصابة بسرطان الثدي ،كما قد يؤدي إلى اإلجهاض.
وعند الرجال ،قد يتسبب تناول المشروبات الساخنة بواسطة الكؤوس البالستيكية إلى اإلصابة بمرض سرطان البروستات،
كما أنه يقلل من مستوى وعدد الحيوانات المنوية لديه ،وبمعنى آخر فإنه يقود إلى إصابة الرجال بالعقم.
ومن النتائج المثيرة لتناول المشروبات بواسطة الكؤوس البالستيكية أنه يساهم في خفض مناعة الجسم.
ومن اآلثار األخرى أن اإلنسان قد يصبح أكثر عدائية وفائق النشاط ،كما أشار موقع ويكيبيديا.
وأخيرا فإن تناول المشروبات الساخنة بواسطة هذه الكؤوس يجعل من عملية إعادة تدويرها مسألة صعبة وغير مكتملة،
ما يجعل منها مشكلة بيئية أيضا
أضرار البالستيك على البيئة واإلنسان يُع ّد البالستيك مادة مُتعددة االستخدامات ،ويمتاز بأ ّنه قوي ومتين ]١[،فهو مادة
بوليمرية؛ أيّ أ ّن ها تتكون من جزئيات كبيرة الحجم تتربط فيما بينها بروابط ال نهائية على شكل سالسل طويلة ]٢[،ومن
الجدير بالذكر أنّ مُعظم المواد البالستيكية ُتستخدَم لصنع منتجات ُتستخدَم لمرة واحدة ،أو ُتستخدَم في تغليف المنتجات ،أو
تصنيع منتجات يت ّم التخلص منها نهائيا ً في ُغ ضون عام ،كذلك يستخدم المُستهلكون العديد من أنواع البالستيك لغرض
واحد ،ث ّم يت ّم إعادة تدويره أو التخلص منه ]٣[،فينتهي به المطاف في مكبات Iالنفايات ،وعلى الطرقات ،وفي الحدائق،
والمسطحات Iالمائية ،لكنها تحتاج إلى سنوات طويلة لتتحلّل إلى جُسيمات Iالبالستيك الدقيقة (باإلنجليزية:
] ١[.)Microplasticsوينتج مما سبق نوع من التلوث يُطلق عليه اسم التلوث البالستيكي (باإلنجليزية Plastic :
،) Pollutionويُقصد به تراكم المواد البالستيكية في البيئة بدرجة كبيرة ،مما يؤذي حياة الكائنات الحية ومواطنها
والبشر ،فمنذ اختراع مادة الباكيليت (باإلنجليزية )Bakelite :عام 1907م حدثت ثورة في إدخال الرانتجات المصنوعة
من البالستيك (باإلنجليزية )Plastic Resin :في حركة التجارة العالمية ،ومع نهاية القرن العشرين ت ّم التصريح بأنّ
البالستيك هو ملوِّ ث مُستمر ودائم في جميع األنظمة البيئية بدءاً من قمم الجبال وحتى قيعان المسطحات المائية ،لذلك
حظيت آثار وأضرار البالستيك باهتمام واسع ومُتزايد باعتباره ملوِّ ثا ً واسع النطاق ]٢[ .أضرار البالستيك على البيئة
يُسبب التلوّ ث الناتج عن المواد البالستيكية المتنوعة أضراراً عديدة في جميع األنظمة البيئية ومكوناتها ،وتشمل المواد
البالستيكية :المُخلفات والقمامة الناتجة عن األنشطة البشرية والمنزلية التي يت ّم إلقاؤها في المسطحات المائية ،وجسيمات
البالستيك الدقيقة الملقاة في المحيطات ،باإلضافة إلى شبكات Iالصيد البالستيكية ،وغيرها ]٣[.أضرار البالستيك على
اليابسة ُتطلِق المواد البالستيكية المكلَّورة (باإلنجليزية )Chlorinated Plastics :مواد كيميائية ضارة بالتربة المُحيطة
بها ،والتي من الممكن أن تتسرَّ ب إلى المياه الجوفية والمسطحات المائية القريبة منها ،مما يُلحق الضرر بالكائنات الحية
عند شربها لهذه المياه ،لكن األثر الكبير يظهر جليا ً في أراضي مكبات Iالنفايات المُكدّسة Iبالعديد من المُنتجات البالستيكية،
ويتمثل ذلك في أنّ هذه األراضي يوجد فيها العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تسرِّ ع عملية ال َتحلّل البيولوجي ّ
للبالستيك ،مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان الذي يُع ّد أحد أه ّم الغازات الدفئية المُساهِمة في زيادة تأثير ظاهرة االحتباس
الحراري ،وتقوم بعض الدول بتركيب أجهزة لتجميع غاز الميثان من مكبات النفايات واستخدامه في إنتاج الطاقة ،إاّل أنّ
ذلك ال يت ّم تطبيقه في كافة مكبات النفايات في العالم ،ما يجعل المشكلة قائمة حتى اآلن ]٣[.أضرار البالستيك على البحر
تقوم المنتجات البالستيكة بتلوّ يث المسطحات Iالمائية عن طريق الجريان السطحي لمياه األمطار ،حيث تتدّفق إلى البحار
والمحيطات ،وتدخل ضِ من السالسل الغذائية للكائنات الحية ،األمر الذي ينتج عنه اإلصابة بالعديد من األمراض على
المدى البعيد لكل من األسماك ،والحيوانات ،واإلنسان؛ بسبب انبعاث العديد من العناصر والمركبات الكيميائية من
المنتجات البالستيكية ،مثل :الرصاص ،والزئبق ،والكادميوم ،وفثاالت ثنائي إيثيل هكسيل (باإلنجليزيةDiethlhexyl :
]٤[.)Phathalateعالوة على ذلك تتعرض المُحيطات للتلوّ ث الناجم عن المواد البالستيكية ،حيث ُتشير التقديرات عام
2012م إلى أنّ حوالي 156مليون طن من مُخلفات المواد البالستيكية الملوَّ ثة موجودة في محيطات العالم ،وتشمل:
األكياس البالستيكية ،وأوعية األطعمة ،إلى جانب البوليسترين ،وحُبيبات البالستيك الدقيقة (باإلنجليزية،)Nurdles :
واللّتان ُتع ّد ان من أكثر أنواع الملوِّ ثات البالستيكية شيوعا ً في المحيطات ،وتتع ّرض مياه المحيطات إلى التلوّ ث بحُبيبات
البالستيك الدقيقة بكميات كبيرة جراء انسكابها من السفن أثناء عمليات الشحن ،حيث ُتستخدَم هذه الحبيبات في إنتاج
مثل ما نسبته %10من نفايات وتصنيع المُنتجات البالستيكية ،و ُتشير التقديرات إلى أنّ حُبيبات البالستيك الدقيقة ُت ّ
الشواطئ في العالم ،وعلى الرغم من أنّ المواد البالستيكية تتحلَّل في المحيطات في غضون عام ،إ أنّ عملية التحلل ُتنتِج
ّ اّل
مواد كيميائية سامّة مثل بيسفنيول ( Aباإلنجليزية )Bisphenol A :والبوليسترين ]٣[.أضرار البالستيك على الحيوانات
تتعرّ ض الحيوانات ألخطار عديدة ناجمة عن المُخلفات البالستيكية التي ُتهدّد حياتها ،حيث ُتشير اإلحصائيات إلى أنّ هناك
ويتمثل خطر ّ ما يزيد على 400,000كائن من الثدييّات البحرية يموتون بسبب تلوّ ث المحيطات بالمواد البالستيكية،
المواد البالستيكية في ابتالع الحيوانات لها ،أو تعلقها وتتشابكها فيها ،و ُتشير الدراسات إلى أنّ هناك أكثر من 260نوعا ً
من الحيوانات الفقارية والالفقارية يتعرضون لخطر التغذي على المواد البالستيكية والتشابك فيها ،لكن يُشكل ابتالع مُعظم
الحيوانات البحرية لها الخطر األكبر ،ومثال ذلك السالحف البحرية ،واألنواع األخرى التي تتغذى بشكل رئيسي على
قنديل البحر؛ أل ّن ها ال تستطيع التمييز بينه وبين األكياس البالستيكية ،كما يحدث ذلك مع العديد من الطيور البحرية التي
مث ل فريستها الطبيعية وجزئيات البالستيك ،وتشير إحصائيات أخرى إلى يختلط عليها األمر أيضا ً بين أسماك الحبار التي ُت ّ
أنّ طيور النورس في بحر الشمال تحتوي معدتها ما مُعدّله 30قطعة من البالستيك ،ويتسبب ابتالع الحيوانات للمواد
البالستيكية في انسداد القناة الهضمية لها وتلفها ،مما يؤدي بها إلى تضوّ رها جوعاً ،فضالً عن إصابتها بسوء التغذية،
وبالتالي ينتهي بها األمر إلى الوفاة ] ٥[]٣[.إلى جانب ذلك تعلق الحيوانات البحرية في الشباك البالستيكية المفقودة
والمهملة ،وتتشابك مع بعض المنتجات األخرى ،األمر الذي يُسبب لها ضرراً كبيراً؛ أل ّنه عندما تتشابك مع البالستيك تقل
حركتها بشكل كبير ،مما يجعل العثور على الطعام أمراً صعبا ً للغاية ،إلى جانب ذلك فإ ّنه يُسبب لها اإلصابة بالتمزقاتI
والتقرّ حات الشديدة والحادة في أجسادها ]٣[،كما يُساهم أيضا ً في تقليل قدرتها على الهروب من الحيوانات المُفترسة،
باإلضافة إلى الوقوع في خطر الغرق واالختناق ،فجميع هذه الظروف تؤدي إلى الوفاة ،وفيما يأتي جدول يوضح تأثيرات
العديد من أنواع المنتجات البالستيكية المختلفة على الحيوانات ]٥[:نوع الحيوان األمثلة عليه نوع المخلفات البالستيكية
اآلثار الطيور البحرية جلُم الماء الكبير بطريق ماجالن أغطية القوارير البالستيكية فتات البالستيك ،والخيوط ،والقش
الجوع بسبب انسداد القناة الهضمية ثقب المعدة السالحف البحرية السلحفاة البحرية الخضراء سلحفاة المحيط جلدية الظهر
األكياس البالستيكية والمُخلفات األخرى األكياس البالستيكية والمخلفات األخرى إعاقة عملية تفقيس البيوض على
الشواطئ ،والتعرّ ض للحيوانات المُفترسة انسداد وجرح مذرق السلحفاة ،وإعاقة وضع البيض األسماك سمك التونة كبيرة
العين سمك األرز والميداكاس يرقات سمك الفرخ األوروبي بقايا الخيوط البالستيكية جسيمات Iالبالستيك الدقيقة جزئيات
البالستيك صغيرة الحجم ابتالع بقايا الخيوط البالستيكية إجهاد الكبد الناتج عن التع ّرض للتلوّ ث البالستيكي انخفاض معدّل
النموّ ،وتغيّر في السلوك ،وإعاقة عملية تفقيس البيض الثدييّات البحرية فقمة الفراء حوت العنبر أسد البحر األسترالي
حُبيبات البالستيك أكياس البالستيك والمُخلفات معدات الصيد البالستيكية التراكم البيولوجي لجزئيات البالستيك بسبب
تمز ق المعدة والجوع التشابك مع المواد البالستيكية مما يؤدي إلى الغرق الالفقاريات يرقات قُنفذ البحر اصطياد الفرائس ُّ
بلح البحر المحار جراد البحر النرويجي حُبيبات البالستيك من البولي إثيلين جسيمات Iالبالستيك الدقيقة جسيمات Iالبالستيك
الدقيقة حبيبات البالستيك والخيوط البالستيكية تتسبب عصارة البالستيك في نموّ البطن تراكم حبيبات البالستيك في الدورة
الدموية تداخل عمليتي امتصاص الطاقة والتكاثر ابتالع حبيبات البالستيك في األمعاء وتراكمها Iأضرار البالستيك على
اإلنسان تسبب المواد البالستيكية العديد من األضرار على صحة البشر ،واالقتصاد بشكل عام ،وفيما يأتي توضيح أله ّم
هذه األضرار :األضرار الصحية تتعدى آثار وأضرار التلوّ ث الناتج عن المُخلفات البالستيكية لتصل إلى صحة اإلنسان،
وت ّم اكتشاف العواقب السلبية للعديد من المُنتجات البالستيكية التي ُتهدّد صحة البشر والمُستخدَمة Iفي صناعة أوعية
األطعمة ،فعند تسخينها في الميكرويف يُمكن أن تتس ّر ب هذه المواد الكيميائية إلى الطعام وتنتقل إلى اإلنسان ،وأظهرت
العديد من الدراسات وجود ارتباط بين مستوى بعض المواد الكيميائية المُستخدَمة Iفي صناعة البالستيك وارتفاع خطر
اإلصابة بالعديد من المشاكل الصحية ،ومن هذه المواد مادة بيسفنيول ( Aباإلنجليزية )BPA :الكيميائية الموجودة في
أجرتها مجموعة مايو كلينك العبوات والمنتجات البالستيكية برموز إعادة التدوير 3و ،7كما أوضحت الدراسات التي َ
ً
(باإلنجليزية )Mayo Clinic :الطبية والبحثية أنّ هذه المواد لها تأثيرات سلبية على الدماغ وتسبب ارتفاعا في ضغط
الدم ،لذا ال يُنصح بتسخين الطعام في العبوات البالستيكية التي تمتلك رموز إعادة تدوير 5و ]٦[.7أمّا بالنسبة للمواد
األخرى الموجودة في البالستيك ،ومنها الفثاالت (باإلنجليزية )Phthalates :التي يُشار إليها باسم المُلدّنات (باإلنجليزية:
)Plasticizersف ُت ستخدَم لزيادة مرونة البالستيك ،وفي تغليف المنتجات ،مثل :األلعاب ،واألغطية ،وعلب تخرين عينات
الدم ،وغيرها ،وحسب بعض الدراسات Iال يوجد لمادة الفثاالت آثار مثبتة على جسم اإلنسان ،إلى جانب ذلك أشارت
دراسات Iأخرى إلى أنّ هناك ارتباطا ً واضحا ً بين الفثاالت وارتفاع ضغط الدم ،والسمنة في مرحلة الطفولة ،لذا يجب
استبدال العديد من المنتجات غير الضارة بالمُنتجات البالستيكية التي ُتسبب آثار صحية مخفية للبشر ]٦[.األضرار
االقتصادية تؤدي المُخلفات البالستيكية وخاصة في المسطحات المائية إلى حدوث آثار بالغة وكبيرة على النشاط
االقتصادي ،مما يؤدي إلى خسارة الكثير من األموال والعائدات من مختلف القطاعات االقتصادية ،ومن أضرار التلوّ ث
الناتج عن المخلفات البالستيكية على األنشطة االقتصادية ما يأتي ]٧[:السياحةُ :تع ّد المخلفات والقمامة Iالبالستيكة أمراً غير
مرغوب به وغير مُرحب به بالنسبة إلى األشخاص الذين يرتادون الشواطئ ،مما َينتج عنه خسارة اإليرادات الناتجة من
السياحة ،حيث يصل األمر في بعض الحاالت إلى إغالقها؛ بسبب كثرة المخلفات المُلقاة عليها ،كما تتطلب عملية إزالة
هذه المُخلفات من الشواطىء والتخلّص منها وقتا ً طويالً ،باإلضافة إلى تكلفتها العالية .الصيد :يُعاني قطاع صيد األسماك
من تأثيرات اقتصادية كبيرة ناتجة عن المُخلفات البالستيكية البحرية ،حيث تتأثر مصائد األسماك عندما تعلق األسماك
والمحار في شبكات الصيد المفقودة أو غيرها من المعدات I،األمر الذي ينجم عنه خسارة واضحة وفورية في المخزون
الدائم من المأكوالت البحرية المُتاحة بسبب قلة وقوعها في المصائد ،باإلضافة إلى انخفاض استدامة المخزون على المدى
البعيد؛ بسبب اآلثار السلبية على قدرة األسماك على التكاثر ،كما من المُمكن أن يلحق الضرر بنشاط الصيد عندما تعلق
المواد البالستيكية في معدات الصيد من الشبكات والسفن ،وبالتالي يؤدي ذلك إلى التوقف عن العمل لفترة زمنية قد تكون
مثل المخلفات البالستيكية خطراً على المالحة طويلة ،إضافة إلى التكلفة العالية إلعادة إصالح معدات الصيد .المالحةُ :ت ّ
البحرية؛ إذ تتشابك المُخلفات وتدخل إلى مراوح القوارب ،مما يُغلِق صمّام سحب المياه ،وبالتالي التسبب بخسائر مالية
كبيرة نسبياً؛ ألنّ إعادة إصالح القوارب التي تضررت يحتاج وقتا ً طويالً وتكلفته مرتفعة.
وعندما نكون على الطريق أو ال يكون الماء الجاري بمتناولنا ،نلجأ بسهولة إلى الماء المعبأ والبارد جداً تقريبا ً أينما كان !
قد يكون معلمو أوالدكم في المدرسة نبهوهم إلى هذا الخطر .إنه أمر جدي :
القنينة البالستيكية يمكن أن تطلق منتجات كيميائية خطرة .انتبهوا للعالمات Iالمسجلة تحت القناني :المثلثات المرقمة تشير
إلى نوع البالستيك المستخدم .قنينة مسجل عليها “ ”1PETأو “ ”1PETEليست صالحة إال الستعمال واحد فقط .عندما
يتعرض بالستيك هذه القناني لألوكسجين أو لحرارة مرتفعة ،بما فيها حرارة الشمس ،فهذا النوع من القناني يحرر مواد
كيميائية تنتشر في الماء.
تجنبوا القناني المسجل عليها “ ”3أو “ ”PVC“ ”7و “ ”PCألنها تتحلل وتنشر مواد كيميائية سامة قادرة على التغلغل في
األطعمة والمشروبات .كما أن استخدام هذه القناني على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
القناني المصنوعة من البولي أيثيلين المسجل عليها “ ”2و “ ”4ومن البولي بروبيلين “ ”5و “ ”PPمالئمة لعدة
استخدامات .إنها آمنة نسبيا ً .لكن بشرط أن ال تضعوا فيها إال الماء البارد وال شيء غيره ،وأن تعقموها بشكل منتظم.
لكن حتى لو غسلتم القناني البالستيكية في العمق ،فقد تتعرضون لتسمم غذائي أو حتى اللتهاب الكبد .Aبرهنت األبحاث
أن أغلب البكتيريا تعيش على عنق القناني التي من الصعب جداً تنظيفها .السدادات وموضع الشرب من القنينة هي أماكن
مشجعة لتكاثر البكتيريا.
الكثير من الشركات تحب أن تذكر على ملصقاتها أن الماء الذي تبيعه مصدره نبع طبيعي رائع .لكن الحقيقة هي أحيانا ً
شيء آخر تماما ً .الماء الذي تشربونه في القنينة ،والذي تشترونه خصوصاً ،مطابق لذلك الذي تحصلون عليه في منزلكم
من الحنفية .في الواقع ،يمكنكم حتى أن تعرفوا هذا بمجرد قراءة الملصق على القنينة ،ألن الشركات ملزمة بذكر مصدر
الماء على ملصقاتها .هذا مخيب لآلمال ،أليس كذلك؟
إذا نسينا مخاطر البكتيريا لحظة…هناك أيضا ً أفكار خاطئة عن الماء .مثل الشركات التي تبيع الماء والتي تجعلنا نعتقد أنه
مفيد للصحة ،حتى تجذب زبائن من نوعية خاصة ،الشباب أو حتى الرياضيين .إنها تعلن عن مياه فوارة أو أيضا ً عن مياه
مع نكهات I،لكن هذه القناني ليست أفضل للصحة! وقد يضاف إليها السكر أحياناً ،وحتى أن السكر يكون فيها مثل
مشروبات الصودا .اقرأوا المكتوب على الملصقات كي تتجنبوا أن يغشوكم.
عع
وتضيف ” هناك عدد من البحوث التي تم نشرها بشأن األثار الصحية السلبية المحتملة للمواد الكيميائية التي توجد في
األطباق البالستيك ،لذلك من الصعب القول بأن هذه األطباق أمنة وخصوصا ً عند اإلستخدام علي المدي الطويل وذلك
بسبب وجود ثنائي الفينول أ ،الفثاالت وهي مواد كيميائية لها أثار صحية خطيرة ” .
يتم إستخدام مادة ثنائي الفينول في تصنيع األطباق البالستيك والبالستيك بصفة عامة وفي األطباق البالستيك خفيفة الوزن
تسمي البولي كربونات .وقد ذكرت أكثر من إثني عشر دراسة توضح أن ثنائي الفينول ال يتسرب فقط علي سطح
األطباق البالستيك بل يتسرب إلي األطعمة أيضا ً .
وفقا ً لما ذكرته فاندنبرج أن هذه المادة تختلف عن المواد األخري ألن لها قدرة علي تعطيل وظائف الهرمونات وخاصة
هرمون األستروجين .وتظهر مئات الدراسات بأن الحصول علي ثنائي الفينول يؤدي إلي مشاكل في الصحة اإلنجابية
وزيادة معدل اإلصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسمنة .
لذلك ،يجب التأكد من التناول الصحي السليم للطعام للحفاظ علي صحتك .ألن األطباق البالستيكية تحتوي علي المواد
الكيميائية الضارة .توصي جامعة والية بنسلفانيا بأنه يجب تقليل تناول األطعمة في األطباق البالستيك حتي ال تؤدي إلي
المخاطر الصحية .
يتم تصنيع األطباق البالستيك من المواد الكيميائية التي لها قدرة علي إيذاء صحتك .المواد البالستيكية التي يتم تصنيع
األطباق البالستيك منها هي . BPA، DEHAوفقا ً لما ذكره معهد الزراعة والتغذية تشمل إيثيلين عالي الكثافة أو البولي
إثيلين منخفض الكثافة Iوعندما يتم إستخدام هذه األطباق تتسرب المواد الكيميائية إلي األطعمة وعندما تتسرب إلي الطعام
تؤدي إلي مشاكل صحية مختلفة ومنها التغيرات في األنسجة ،المشاكل الوراثية ،مشاكل الكروموسومات ،اإلجهاض،
العيوب الخلقية ،التغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ .كما أن تسرب هذه المواد يؤدي إلي إحداث ضرر في الجهاز
المناعي ومشاكل في الهرمونات والسلوك .
جذب األفات :وفقا ً إلدارة االدوية والتغذية إستخدام األطباق البالستيك عند تقديم الطعام يجعله أكثر جذبا ً لألفات
والجراثيم مثل البق والقوارض .ويفضل في هذه الحالة إستخدام األطباق الزجاجية لمنع وصول الجراثيم إلي الجسم .
يسمح بنمو البكتريا :يمكن أن تنمو البكتريا الضارة عند وضع الطعام في األطباق البالستيك ويحدث تلوث جرثومي،
يؤدي إلي اإلصابة بعدوي البكتريا التي تنتقل إلي الطعام وتنتشر .
توجد الفثاالت في مجموعة متنوعة من األطباق البالستيك وهذه العناصر ضارة بصحة الجسم ألنها تؤثر علي مستوي
هرمون التستوستيرون والجهاز التناسلي الذكوري .
ضار عند تعرضه للحرارة :عندما تستخدم األطباق البالستيك لتناول الطعام الساخن ،يتفاعل البالستيك مع درجة الحرارة
ويؤدي إلي تسرب المواد الكيميائية إلي الطعام .
ال تحاول إستخدام األطباق البالستيك أرقام : 7 -1يجب اإلمتناع عن إستخدام األطباق البالستيك بأرقام 7-1النه يجب
التخلص من هذا النوع من البالستيك حتي ال تضر صحتك .
يسبب البالستيك مشاكل في الخصوبة :المركبات الموجودة في البالستيك سامة ولها تأثير سلبي علي مجموعة من
الهرمونات الخاصة بالخصوبة .قد يعمل BPAعلي زيادة خطر اإلصابة باإلجهاض .كما أن المواد السامة الموجودة في
البالستيك يسبب تشوهات خلقية ومشاكل النمو لدي الطفل .
المواد الكيميائية تسبب السمنة :هناك الكثير من من األسباب تؤدي إلي 1/3البالغين في الواليات المتحدة يعانوا من زيادة
الوزن .وذلك بسبب حدوث إتصال البالستيك بالطعام ،يؤثر علي تحويل الخاليا الجذعية إلي خاليا دهنية .والعديد من
المواد الكيميائية تعمل علي تغير التمثيل الغذائي وتجعل الجسم أكثر عرضة لتخزين السعرات الحرارية بدالً من تمريرها
وحرقها .
إختيار طبق صحي أمر ضروري إلتباع نمط حياة صحي والحصول علي وجبة متوازنه واحد من أفضل الطرق لمنع
اإلصابة باألمراض المزمنة المختلفة مثل السكري ،أمراض القلب .يمكنك إستخدام طبق يساعدك في تقسيم كمية الطعام
التي تتناولها 1/2الخضروات 1/4،للحبوب الكاملة 1/4،للحوم وإضافة بعض من قطع الفاكهة أو الحليب إلستكمال
وجبتك .
عند إختيار طبق صحي تحصل علي العديد من الفوائد الصحية مثل منع اإلصابة باألمراض المزمنة مثل السكري،
أمراض القلب.
تشير نتائج التجارب أن إختيار طبق صحي يساعدك للتخطيط إلي وجبة صحية وزيادة تناول الخضروات .
يمكنك إستبدال األطباق البالستيك باألطباق الزجاج أو الفوالذ المقاوم للصدأ لتقليل إستخدام األطباق البالستيك الغير
صحية ،كما أنها أطباق أمنة وصحية .
تصنع أكياس البالستيك من البوليمر وهذا يعني أنه يتكون من عدة مكونات مترابطة إذا تم التأثير عليها يحدث لها تفكك،
وهذا التفكك يتسبب في انتقال المواد للطعام .لهذا ينصح الخبراء باتباع اآلتي:
أفضل األنواع هي األنواع الثقيلة غير المرنة ،ومزودة بقفل من األعلى ،وتكون شفافة ،كما يوجد أيضا شركات تضع
أرقاما Iتقيس مدى تحمل األكياس للحرارة أو البرودة.
ال يفضل استخدام أكياس النقل العادية للحفظ في الثالجة فهي غير معدة لذلك.
يفضل عدم ترك المواد الغذائية المجمدة لتفقد برودتها وتتخلص من الثلج بداخل الكيس بل يفضل أن تخرج من الكيس.
وأخيرا ال يفضل االعتماد على أكياس البالستيك بسبب مخاطر استخدام البالستيك وعدم األكل في أطباق بالستيكية أو
شرب مشروبات ساخنة ،كما ال يفضل استخدام العبوات البالستيكية للتخليل ،كما أن األلوان التي بالعبوات واألكياس تزيد
من خطورة وانتقال المواد السامة Iللطعام والشراب.