You are on page 1of 56

‫جامعة سبها – كلية العلوم‬

‫قسم ‪-:‬علم الحيوان‬

‫بحث مقدم الستكمال المتطلبات الحصول على درجة‬


‫البكالوريوس‬
‫بعنــــــــــوان ‪‬‬
‫مدى تركيز العناصر الثقيلة يف املواد‬

‫الغذائية املعلبة‬

‫إعداد الطالبة‪- :‬‬


‫دالل شعيب الصادق عبدهللا‬

‫تحت إشراف ‪- :‬‬


‫األستاذة ‪/‬سعده معتوق علي‬

‫العام الجامعي ‪:‬‬


‫‪ 2017 _ 2018‬ف‬
‫الفـصـل األول‬

‫‪1‬‬
‫الـمـقـــــدمـــــــة‬

‫المعادن الثقيلة هي عناصر ال عضوية ذات أوزان ذرية كبيرة كما تتميز بكثافة نوعية تزيد عن‬

‫‪ 6.5‬جم‪/‬سم ‪ ,‬ويمكن أن تترسب بكبريتيد الهيدروجين في محلول حمضي ومن أهمها الكروم‬

‫والرصاص و الزئبق و الزنك و الكادميوم والباريوم و الفضة والنيكل والنحاس ‪ .‬و هي تسبب خط ار‬

‫عادة لقواعد صارمة‬


‫ً‬ ‫علي صحة الكائنات الحية إذا تجاوز تركيزها حدودا صغيرة معينة ‪ ,‬وتخضع‬

‫عند طرحها في البيئة ‪.‬‬

‫تعد المعادن من أقدم المواد السامة التي عرفها اإلنسان ‪ ,‬فقد بدأ باستخدام الرصاص منذ ‪2000‬‬

‫عام قبل الميالد ‪ ,‬حيث بدأت األنشطة الصناعية البدائية وكان ينتج المعدن من المصادر الخام‬

‫له أو نتيجة لعمليات صهر الفضة وتنقيتها وبالتالي يظهر الرصاص منتجا ثانوياً ‪ .‬وعرف‬

‫الكادميوم أول مرة كمعدن خام يحتوي علي كربونات الزنك في عام ‪ 1817‬ميالدية ‪ .‬يوجد نحو‬

‫‪ 80‬عنص ار من إجمالي العناصر التي بلغت ‪ 105‬بالجدول الدوري للعناصر ‪ ,‬اعتبرت معادن‬

‫و ‪ 30‬منها اتضح أن لها القدرة علي إحداث ثاتيرات سامه في اإلنسان ‪ .‬أما علي المستوي‬

‫البيئي فالمشاكل التي احدتثها المعادن بالمكونات البيئية ‪ ,‬بدأت مع ازدياد العمليات الصناعية‪,‬‬

‫وهذا ما أدي إلي حدوث تغيرات في الصفات الطبيعية والكيميائية للمكونات البيئية الطبيعية (مثل‬

‫انخفاض قيمة درجة الحموضة ‪ ) PH‬وذلك أدي إلي تكون األمطار الحمضية ‪ .‬وجد أن‬

‫األنشطة اإلنسان المختلفة تأثي ار علي زيادة وجود المعادن في البيئة ( ألنعيمي ‪. ) 1984 ,‬‬

‫التلوث بالعناصر الثقيلة في التربة يؤدي إلي مشاكل بيئية وصحية كبيرة مثل ارتفاع تركيز هذه‬

‫العناصر إلي حد السمية في النبات والحيوان واإلنسان‬

‫ومن جانب أخر أو من جانب خاص بهذا البحث يعتبر التلوث بالمعادن الثقيلة أحدى‬

‫‪2‬‬
‫صور التلوث البيئي الناتج من نشاط االنسان الصناعي أو الزراعي‪ ,‬وفي السنوات االخيرة أهتم‬

‫العلماء بدراسة العناصر الثقيلة من ناحية تواجدها في البيئة وتأثيرها البيولوجي وعالقة ذلك‬

‫بصحة اإلنسان‪ ,‬ويعتبر الغذاء أحد المصادر االساسية لتعرض االنسان لهذه العناصر‪ ,‬ولهذا‬

‫اهتمت دراسات عديدة باستخدام الطرق المالئمة لتحديد مدى تلوث الغذاء بهذه العناصر وتحديد‬

‫الحد األدنى أو تركيز الحرج المسموح به من هذه الملوثات كما ذكرها في بحوث سابقة من قبل‬

‫البحث (مـحمـود ‪. )2010 ,‬‬

‫‪3‬‬
‫تــلــوث الــطــعــام‪:‬‬

‫يعني ذلك باحتواء المواد الغذائية علي كائنات معينة من البكتيريا أو الطفيليات وبعض المواد‬

‫الكيميائية وبقايا المبيدات أو اإلنزيمات والتي بدورها تغير من طبيعة الصفات الغذائية وتجعلها‬

‫ضارة لإلنسان ( المزيدي ‪.) 2013 ,‬‬

‫طــرق تــلــوث الــطــعـام‪ :‬هناك عدة عوامل وعدة طرق لتلوث األغذية ونذكر منها‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الــطرق الح ـيــويــة‪ :‬وهي أن تكون التلوث ناتجاً عن نمو كائنات حية في الغذاء‬

‫ومن أمثلتها‪:‬‬

‫‪ -1‬البـكـتـيـريــا‪ :‬وهي كائنات حية دقيقة ال ترى بالعين المجردة وتنمو وتتكاثر تحت ظروف‬

‫معينة‪ ,‬وقد تكون هذه البكتيريا نافعة ومفيدة للكائنات الحية كما في حال البكتيريا التي تضاف إلي‬

‫اللبن والحليب لتصنيع الزبادي وقد تكون ضارة وتغير من صفات الغذائية وتسبب التسمم الغذائي‬

‫كما في بكتيريا السلمونيال ‪.‬‬

‫‪ -2‬الـخـمـائـر‪ :‬هي كائنات حية دقيقة ال تري بالعين المجردة وتحدث تغيرات في صفات األغذية‬

‫بعضها تغيرات سلبية حيث تسبب فساد المواد الغذائية ويصبح الغذاء غير صالح لالستهالك كما‬

‫في حال العصائر إذا تركتها معرضه للهواء والح اررة أو حفظت في عبوات غير محكمة الغلق ‪.‬‬

‫‪ -3‬الـفـطـري ــات‪ :‬تنمو الفطريات علي سطح األغذية علي هيئة خيوط بيضاء أو خضراء وتفرز‬

‫سموم ضارة بصحة اإلنسان فسموم االفالتوكس يفرزها نوع معين من الفطريات وهذه السموم لها‬

‫تأثير ضار علي خاليا الكبد والكلي التي بدورها تسبب فشل كلوي باإلضافة إلي تأثيرها المسرطن‬

‫‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -4‬اإلن ـزي ـمــات‪ :‬هي مواد كيميائية تفرزها خاليا حية ومن أهمها إنزيم الاليبيز الذي يحلل‬

‫الدهون الذي يعمل علي تحلل المواد الذهنية ويحلل البروتينات التي تتواجد فيها األغذية المختلفة‬

‫وتسبب تلفها ويحدث ذلك عندما تكون طريقة الحفظ أو التخزين غير مناسبة ( المزيدي ‪,‬‬

‫‪. )2013‬‬

‫ثـانيـاً‪ :‬الـطـرق الـكيـمـيائـيـة‪ :‬وهي عبارة عن مواد كيميائية معينة وقد تتواجد في صور‬

‫مختلفة والتي منها‪:‬‬

‫بقايا المبيدات العضوية التي استخدمت بكثرة في هذا اآلونة للقضاء على اآلفات الحشرية‬ ‫أ‪-‬‬

‫التي تصيب المحاصيل الزراعية‪ ,‬وبالتالي يكون لبقاياها في النباتات تأثيرات ضارة علي‬

‫المحاصيل التي تدخل في نهاية في مكونات الغذاء األساسي لإلنسان ‪.‬‬

‫ب‪ -‬التلوث بالمعادن الثقيلة أصبح التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص و الزئبق والزنك‬

‫والنحاس من أكثر المشكالت التي تواجه اإلنسان في الوقت الحاضر‪ ,‬حيث يؤدي تعرض‬

‫اإلنسان وتناوله لهذه المعادن إلي حدوث بعض اإلمراض مثل الفشل الكلوي الذي أصبح في‬

‫زيادة مخيفة في اآلونة األخيرة ‪.‬‬

‫ويؤدي هذا النوع من التسمم إلي خلل في وظائف الكبد وزيادة حاالت اإلجهاض واألنيميا وقد‬

‫يؤدي كذلك إلي حاالت من التخلف العقلي ‪ ,‬ويرجع ذلك إلي التأثير الضار لهذه المعادن علي‬

‫الجهاز العصبي ‪ ,‬واألغذية األكثر عرضة للتلوث بالمعادن الثقيلة هي ‪:‬‬

‫أسماك المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الخضر والفواكه المزروعة علي جوانب الطرق حيث يعرضها للتلوث بعوادم السيارات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫األغذية الغير مغلفة والمعروضة للبيع في األماكن المزدحمة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪5‬‬
‫ت‪ -‬تلوث األغذية بالمواد الحافظة والتي من المعروف إن هناك مجموعة من المواد الحافظة‬

‫المصرح بها دولياً والتي تستخدم في حفظ المواد الغذائية علي إن تضاف بمعدالت وتركيزات‬

‫معينة ولكن إذا حدث وزادت نسبة عن المدى المسموح بها ‪ ,‬فإنها قد تسبب تلوث األغذية‬

‫المحفوظة بها وبالتالي تسبب ضرر للمستهلكين (المزيدي ‪. )2013 ,‬‬

‫ثـالــثاً ‪ :‬الـطـرق الـطبـيعـيـة‪ :‬قد يحدث تلوث الغذاء نتيجة لتعرضه لعوامل طبيعية‬ ‫•‬

‫ونذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬قطع الزجاج ويحدث ذلك اثر تحطم مصباح كهربائي أو كوب زجاجي وتناثره في الغذاء ‪.‬‬

‫‪ .2‬جزيئات المعدنية حيث تنسلخ جزيئات صغيرة من أدوات الطبخ مع األغذية مسببة تلوث ‪.‬‬

‫‪ .3‬تساقط أجزاء من غطاء علبة حفظ األغذية أو حتى الفتاحة نفسها مع الغذاء أثناء فتحها ‪.‬‬

‫‪ .4‬التجميد البطيء والذي ينتج عنه بلورات ثلجية كبيرة التي تمزق أنسجة المادة الغذائية وتسبب‬

‫طراوتها ‪.‬‬

‫‪ .5‬التعرض ألشعة الشمس الشديدة الذي يفقد األغذية بعض الفيتامينات كما في تزنخ وفساد‬

‫الدهون ‪.‬‬

‫‪ .6‬النقل الغير جيد وتحريك األغذية وبالتالي يؤدي إلي تلوثها ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تـعـريـف الـتـعلـيـب‪:‬‬

‫هو وسيله لحفظ الطعام في المواد الغذائية التي يتم تجهيزها ومختومة في حاوية محكمة اإلغالق‬

‫حيث يمكن التعليب للناس من حفظ الطعام حول العام حيث قام الطباخ "بدي نيكوالس أبرت ‪-‬‬

‫‪ " 1804‬بتحضير سوائل كالحساء والثمار الصغيرة كالكرز وذكر انه يمكن أن نحفظ هذه السوائل‬

‫بوضعها في عبوات زجاجية واغراق العبوات في ماء مغلي ولم يكن "أبرت" يدرك آنذاك أنه كان‬

‫يقتل البكتيريا التي كانت تفسد الغذاء لو لم يكن يفعل ذلك (سالم ‪.)2010 ,‬‬

‫اسـتـخـدام المـواد الكيـميـائـية فـي صـناعـة وتعـليـب المـواد الغـذائـية‪:‬‬

‫األغذية المحفوظة تتعرض للتلوث الكيميائي بواسطة المواد الحافظة التي تضاف إليها مثل‬

‫النيترات إضافة إلي بعض المعادن الثقيلة التي قد تحدث بفعل المواد الحافظة أو تحلل األوعية‬

‫الحافظة أو نتيجة النتقال مثل هذه المعادن في الهواء إلي الغذاء المكشوف ‪.‬‬

‫فعلى الرغم من إن هذه المواد تطيل عمر الغذاء إال أنها تصبح سامه إذا تجاوزت الحد المطلوب‬

‫كما تبثث حديثا أن بعض من هذه المواد الحافظة مضرة حتى في التركيزات الضعيفة (المزيدي ‪,‬‬

‫‪. )2013‬‬

‫فـسـاد المـواد الغـذائـيـة المـعلـبـة ‪:‬‬

‫المقصود بالفساد كما ذكره الباحث (المزيدي ‪ )2013 ,‬علي انه هو حدوث أي تغيرات غير‬

‫مرغوبة في صفات المادة الغذائية سواء ظهر تأثير هذا الفساد علي شكل العلبة من الخارج أو لم‬

‫يظهر حيث أن الشكل الطبيعي للعلبة هو أن تكون مقعرة من طرفيها نتيجة لتفريغ الذي يحدث‬

‫بداخلها بتأثير عملية التسخين االبتدائي واذا حدث تغير في طرف من أطراف العلبة فإن هذا يدل‬

‫علي حدوث فساد وذلك يمكن تقسم الفساد الذي يحدث في األغذية المعلبة إلي نوعين ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أوالً ‪ :‬الفـساد النـاتـج عـن التفـاعـالت الـكيميـائـية‪:‬‬

‫يحدث نتيجة لتفاعل معدن العلبة مع مكونات المادة الغذائية فقد يودي إلي تأكل معدن العلبة أو‬

‫تغير لون المادة الغذائية أو تأثير علي قيمتها الغذائية وهناك أيضا بعض التفاعالت تحدث بين‬

‫مكونات المادة الغذائية نفسها مما يؤدي إلي حدوث أنواع معينه من الفساد الذي يوثر علي جودة‬

‫المادة الغذائية المعلبة ‪.‬‬

‫ثـانـياً‪ :‬الفـسـاد النـاتـج عـن النـشاط الـميـكروبـي‪:‬‬

‫يحدث نتيجة نشاط بكتيريا ال هوائية المقاومة للح اررة والدرجة المثلى لنموها هي (‪ )55‬درجة‬

‫ولهذا فإن ظروف التخزين تلعب دو ار أساسيا في تحكم نشاط هذه الميكروبات وعموما فإن الفساد‬

‫الميكروبي يحدث عادة نتيجة عدم كفاية المعاملة الح اررية المستخدمة أو وصول هذه الميكروبات‬

‫إلي داخل العلبة نتيجة لحدوث تنفس في العلبة و في الحالة األخيرة فإن الفساد الميكروبي يمكن‬

‫ان يحدث من األحياء الدقيقة بكل األنواع كما ذكرها الباحث (محمود ‪ )2010 ,‬فيما سبق ‪.‬‬

‫إلي عدة أنواع‬ ‫وعادة يؤثر الفساد الذي يحدث لألغذية المعلبة علي شكل العلبة وقد تم تقسيمه‬

‫حسب التغيرات التي تحدث في شكل العلبة الخارجية‬

‫‪ .1‬فـ ـ ــساد حـام ـض ـ ــي‪ :‬ويحـ ــدث هـ ــذا النـ ــوع مـ ــن الفسـ ــاد نتيجـ ــة نشـ ــاط الميكروبـ ــات الهوائيـ ــةأو‬

‫الالهوائيــة ومكونــه للج ـراثيم وتهــاجم هــذه الميكروبــات الم ـواد الكربوهيدراتيــة وتقــوم بتحليلهــا وانتــاج‬

‫أحمــاض ممــا يــؤدي إلــي ظهــور طعــم حامضــي فــي الغــذاء المعلــب وجـراثيم هــذه الميكروبــات تكــون‬

‫مقاومه للح اررة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬فــساد الـغــازي‪ :‬في هذه الحالة فإن الميكروبات المسببة لهذا النوع من الفساد تقوم بتحليل‬

‫السكريات وانتاج الغاز بكميات كبيرة مما يؤدي إلي انتفاخ العلبة وهذه الميكروبات من األنواع‬

‫الالهوائية ‪.‬‬

‫‪ .3‬الفــساد الكـبـريـتـي‪ :‬في هذه الحالة ال يحدث انتفاخ للعلبة و إنما يتميز هذا الفساد بوجود‬

‫رائحة كريهة مصدرها غاز الكبريتوز الهيدروجين ناتج من تحليل البروتينات مثل الفساد الذي يحدث‬

‫في معلبات الذرة و البازيالء والحمص والفاصوليا ‪.‬‬

‫التـغيرات النوعـية المـرافـقة لعـملية التعـليب المـواد الغـذائـيـة‪:‬‬

‫تحدث العديد من التغيرات في المواد الغذائية عقب تعليبها وبعض هذه التغيرات بكتريولوجي‬

‫وبعض األخر ال عالقة له باإلحياء الدقيقة بل يتسبب عن نشاط اإلنزيمات وينخفض وزن المواد‬

‫الغذائية عقب قطفها بسرعة فقد تفقد حوالي(‪ )%8‬من وزنها بعد مضى (‪ )18‬يوم من حفظها مما‬

‫يسبب فقد في القيمة الغذائية وأحياناً تحفظ المواد الغذائية بالتجفيف ويؤثر ذلك في قيمتها الغذائية‬

‫‪ ,‬ويبين (الجندي ‪ )1983 ,‬إن تخزين المواد الغذائية المجففة في جو رطوبتها النسبية المرتفعة‬

‫يسبب نمو الفطريات والخمائر والبكتيريا ‪.‬‬

‫أهــم الكـيـميائـيـات الـتي تـأثـر عـلى صـحـة اإلنـسان‪:‬‬

‫الـمـعادن الـثـقيـلـة‪:‬‬

‫تمثل المعادن مجموعة كبيرة من العناصر الكيميائية ويوجد حوالي (‪ )56‬عنصر وهي تلك‬

‫العناصر التي تزيد كثافتها عن خمسة أضعاف كثافة الماء ‪ ,‬كما لها تأثيرات سلبية على البيئة‬

‫‪9‬‬
‫عند إفراط في استخدامها كما تؤثر على صحة اإلنسان والحيوان والماء وجميع هذه العناصر‬

‫تشترك في صفاتها الطبيعية إال إن تفاعالتها الكيميائية مختلفة (عبد المجيد عبد الحميد ‪,‬‬

‫‪. )1996‬‬

‫كذلك يمكن إن يطلق عليها المعادن وهي تتسم جميعها بالتوصيل الكهربي الجيد كما إن مقومتهـا‬

‫الكهربائيـة تعتمــد علـى درجــة الحـ اررة كمــا ذكــر عنـد (عبــد المجيــد عبــد الحميــد ‪ )1996 ,‬إضــافة‬

‫إلي هذه الصفات المميزة فهي تتسم بالتوصيل الحراري العالي والكثافة العالية و القابلية للطرق‪.‬‬

‫قسمت العناصر تبعا لسميتها إلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬عناصر غير حرجة (الصوديوم والبوتاسيوم والحديد واألكسجين وغيرها )‪.‬‬

‫‪ .2‬عناصر سامة ( التيتانيوم والباريوم )‪.‬‬

‫‪ .3‬عناصر شديدة السمية ( الزئبق والرصاص والزرنيخ الكادميوم وغيرها )‪.‬‬

‫العناصر الثقيلة السامة‪:‬‬

‫يمثل التلوث بالعناصر الثقيلة مشكلة خطيرة وحادة لميل هذه المركبات للتراكم ومن أهم العناصر‬

‫التي سنتطرق لدراستها واجراء التحاليل الكيميائية عليها في هذا البحت هي (الحديد ‪ ,‬والرصاص‬

‫‪,‬والكادميوم ‪ ,‬والنحاس) ‪,‬وتعرف المعادن الثقيلة بأنها تلك العناصر التي تتراوح كثافتها‬

‫‪6‬جم‪/‬سم‪ 3‬أو أكثر و لها تأثيرات سلبية على البيئة في حال اإلفراط في استخدامها وترجع‬

‫خطورة العناصر الثقيلة إلى كونها عناصر انتقالية ولها القدرة على تكوين مركبات‬

‫‪ Complexes‬معقدة ثانية مع مجموعة كبيرة من المركبات العضوية و الغير عضوية الموجودة‬

‫في أجسام الكائنات الحية ( السيد‪ , 2002 ,‬السلمان ‪ ,‬علي ‪. )2007‬‬

‫‪10‬‬
‫ويحدث التسمم بالمعادن الثقيلة بعدة طرق مختلفة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬عندما تدخل جسم اإلنسان كمركب بيوكيميائي ‪. Biochemical complex‬‬

‫‪ -2‬عندما تدخل الجسم بكميات مرتفعة أعلى من الحدود المسموح بها على مدى زمني‬

‫قصير ( تسمم تراكمي ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬تدخل الجسم بتركيزات بسيطة على مدى فترة زمنية طويلة تؤدي إلى اإلصابة بالمرض‬

‫المهني ‪.‬‬

‫‪ -4‬تدخل الجسم عن طريق مخلوط وبتركيز عالي ( السيد‪ , 2002 ,‬السلمان ‪,‬‬

‫علي ‪. )2007‬‬

‫أما على الصعيد ‪ Biochemical‬فإن التأثيرات المترتبة على المعادن السامة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬تأثيرها على األغشية الحيوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬أحاللها محل بعض األيونات في الجسم ‪.‬‬

‫‪ -3‬تفاعلها مع مجموعة ) ‪.( SH‬‬

‫‪ -4‬منافسة المعادن السامة مع بعض المكونات االستقاللية في الجسم ‪.‬‬

‫‪ -5‬تفاعلها مع مجموعة الفسفور لكل من ) ‪ ( PAD – ATP‬وتختلف الكائنات الحية في‬

‫قدرتها على تحمل تراكيز عالية من المعادن إال أن الزيادة المفرطة للتعرض تؤدي إلى‬

‫اإلصابة بالسرطان وأحيانا الوفاة‬

‫) ‪. ( Lison and Lauwerys 1994‬‬

‫‪11‬‬
‫اآلثار السلبية للعناصر الثقيلة علي صحة االنسان ‪:‬‬

‫ينشأ من استعمال بعض أنواع مواد التعبئة والتغليف أضرار صحية تم تسجيلها في كثير من‬

‫التقارير العلمية‪ ,‬ويحدث ذلك عن طريقتين األولى‪ :‬وهي تسرب بعض المركبات الكيميائية من‬

‫مادة العبوة إلى الغذاء بتركيزات ومستويات تمثل خط اًر على صحة اإلنسان ‪ ,‬والثاني يسبب‬

‫تغيي اًر ف ي المنتجات الغذائية نتيجة للتفاعالت التي تحدث بين الغذاء ومادة التعبئة‪ ,‬وال يقتصر‬

‫تأثير مواد التعبئة على ما يصيب اإلنسان من أضرار صحية‪ ,‬وانما يمتد التأثير ليصيب البيئة‬

‫بمشاكل خطيرة مثال ذلك ‪ ,‬ما يحدث عند التخلص من العبوات البالستيكية كلوريد عديد الفينيل‬

‫حيث ينتج عن حرق طن من البالستيك مخلفات عديدة منها ‪ 6 :‬كغ من مادة الكلورين‪,‬‬

‫باإلضافة لبعض المركبات العضوية األخرى التي يدخل في تركيبها الكلور‪ ,‬وأهم مركباتها‬

‫الدايوكسين‪ ,‬والمعروف منها حتى اآلن ‪ 210‬مركبات جميعها شديدة السمية‪ ,‬ولها دورة بيئية‬

‫قادرة على تلويث كافة عناصر البيئة هواء ‪ -‬غذاء ‪ -‬ماء ‪ -‬تربة وبالتالي فإنها ذات مردود‬

‫سيء على صحة اإلنسان ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1-1‬يوضح تأثير العناصر الثقيلة علي جسم اإلنسان‬

‫‪12‬‬
‫ألمـعادن الـثقـيلـة و تأثـيراتـها الـضارة بالصحة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الــرصــاص‪ :‬يستخدم الرصاص في البنزين وحبر الطابعات في بعض الدول التي ما زالت‬

‫ال تمنع استعماله في هذه التطبيقات ‪ ,‬كما يستخدم بكثرة في بطاريات السيارات‪ ,‬كما كان يستخدم‬

‫في أنابيب نقل المياه لكن تم منع التعامل بهذا النوع من األنابيب منذ فترة طويلة وفي صيد‬

‫من حيث حاالت التسمم التي يسببها سنويا في‬ ‫السمك‪ ,‬ويعد الرصاص أكثر المعادن الثقيلة‬

‫العالم سواء لإلنسان أو الحيوانات البرية والبحرية‪ ,‬يتركز التسمم بالرصاص في العظام والدم‬

‫والكلى والدماغ والغدة الدرقية ويسبب قصو اًر في عملها كما يؤدي إلى التخلف العقلي عند األطفال‬

‫‪ ,‬واذا كانت الجرعات التي تم التعرض لها كبيرة فإنه يؤدي إلى تشنجات عصبية قد تنتهي‬

‫بالموت تعد منطقة جنوب شرق أسيا أكثر مناطق العالم تأث ار بتسمم الرصاص‪ ,‬إذ يصاب فيها‬

‫في باقي‬ ‫أكثر من ربع مليون إنسان بتسمم الرصاص سنويا فيما يسجل مثل هذا الرقم تقريبا‬

‫دول العالم (السلمان و علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪ .2‬الــكـروم‪ :‬يستعمل الكروم بكثرة في عمليات طالء المعادن وفي دباغة الجلود وفي صباغة‬

‫األقمشة والمنسوجات‪ ,‬ويدخل الكروم إلى الجسم بشكل رئيسي عن طريق استنشاق األبخرة‬

‫المحتوية على مركبات الكروم فيما تقل إمكانية دخوله عبر الجلد ويسبب تقرحات في المجرى‬

‫التنفسي والتهابات شديدة في الرئتين‪ ,‬كما انه مادة متسرطنة‪ ,‬ومن األمور الجيدة في تسمم الكروم‬

‫انه يتم التخلص منه مباشرة مع البول‪ ,‬وال يتراكم في أي عضو من أعضاء الجسم (السلمان و‬

‫علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪ .3‬الـكـادمـيـوم‪ :‬يصل الكادميوم إلى الهواء الجوي كناتج سلبي لعمليات حرق الفحم في‬

‫محطات توليد الطاقة‪ ,‬إذ ينتقل مع الغبار الناتج عن نقل الفحم إلى المناطق المحيطة ويستقر في‬

‫‪13‬‬
‫أجسام الكائنات الحية أو التربة أو المصادر المائية‪ ,‬يدخل إلى الجسم بشكل أساسي عن استنشاق‬

‫الغبار المتطاير‪ ,‬ويؤثر في عمل الكلى كما قد يسبب السرطان وفي حال استنشاقه بتراكيز عالية‬

‫فإنها يؤدي إلى أالم شديدة في الرئتين واضطراب في القلب كما يؤدي إلى رفع ضغط الدم والى‬

‫أمراض الكبد وفقر الدم (السلمان و علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪ .4‬الـزئـبـق‪ :‬يدخل الزئبق في تصنيع بعض األجهزة االلكترونية وفي بعض موازين الح اررة‬

‫والضغط‪ ,‬ويمكن أن يصل إلى الهواء أو إلى مصادر المياه عن طريق التخلص الغير الصحي‬

‫من بعض األجهزة المستعملة ‪ ,‬ويسبب دخول كميات قليلةمن الزئبق إلى الجسم وتركمها حاالت‬

‫من عدم التوازن العصبي وضعف النظر واذا زادت الجرعة عن الحد الخطر يمكن إن تنتهي‬

‫بفقدان اإلنسان لحياته (السلمان و علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪ .5‬الـزرنـيـخ‪ :‬يتواجد الزرنيخ بمكيات جيدة في الطبيعة وقد كانت مركباته من أشهر أنواع‬

‫السموم المستخدمة قديماً‪ ,‬وذلك لكونها بال طعم وال رائحة مميزة‪ ,‬وكذلك تظهر أعراض التسمم بها‬

‫بعد مدة مما يجعل اإلنسان يتناول كميات اكبر من السم دون علمه وعند التسمم بالزرنيخ‪ ,‬فإن‬

‫أهم األعراض التي تظهر على اإلنسان هي القيء والغثيان واإلسهال وعدم التركيز ثم التأثير على‬

‫عمل األعضاء الداخلية واضطراب عملها أما في حالة التعرض لجرعات خفيفة على مدى فترات‬

‫طويلة فإنه يتسبب بطفح جلدي يتطور إلى تقرحات ‪ ,‬وزيادة في سمك الجلد‪ ,‬باإلضافة إلى‬

‫حاالت قيء واسهال متكررة ‪ ,‬وقد يكون التسمم بمركبات الزرنيخ العديدة (السلمان و علي ‪,‬‬

‫‪. )2003‬‬

‫‪ .6‬الـنـحـاس‪ :‬بعكس بعض العناصر األخرى فإن النحاس مفيد للجسم لكن بتراكيز قليلة‪ ,‬ولكن‬

‫إذا زاد تركيزه في الجسم عن حد معين فإنه يتسبب بعدة مشكالت صحية أهمها ارتفاع ضغط الدم‬

‫‪14‬‬
‫وفقر الدم واضطرابات الجهاز العصبي‪ ,‬كذلك يؤدي إلى اضطرابات السلوك لدى األطفال وقد‬

‫يكون سبباً في التوحد(السلمان و علي ‪.. )2003 ,‬‬

‫‪ .7‬الـذهــب‪ :‬تستعمل مركبات الذهب السامة في بعض األدوية‪ ,‬يسبب التسمم بمثل هذه‬

‫المركبات إلى حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي‪ ,‬كما قد تسبب في الحساسية كما انه يسبب‬

‫ضعف الجهاز العصبي الذي ينتهي بمرض الزهايمر(السلمان و علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪ .8‬الـفـضـة‪ :‬كانت الفضة تستعمل بكثرة في الصناعة ولألغراض الطبية مثل عالج بعض‬

‫التقرحات ‪ ,‬يسبب التسمم بالفضة ظهور اللون األزرق في الجلد والى تضرر األغشية المخاطية‬

‫في الجسم كما إن مادة نترات الفضة مادة سامة تسبب تقرحات مؤلمة في الجهاز الهضمي إذا تم‬

‫تناولها عن طريق الخطأ (السلمان و علي ‪. )2003 ,‬‬

‫‪15‬‬
‫الـفصــل الـثــانــي‬

‫‪16‬‬
‫الهــدف مــن الــدراســــة‬

‫تهدف الدراسة إلي معرفة العناصر الثقيلة في المواد الغذائية المعلبة المتدولة في االسواق‬

‫التجارية في مدينة سبها ‪.‬‬

‫و كذلك تهدف إلي معرفة التراكيز المعادن السامة في هذه المعلبات ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفـصـل الـثالــث‬

‫‪18‬‬
‫الـدراســـات الـســـابــقــة‬

‫كما أوضحت بعض الدراسات أن المعادن تؤثر في عدة أجهزه في الجسم ‪ ,‬إال أن لكل معدن‬

‫تأثي ار خاصا ‪ ,‬وتساعد معرفة التأثيرات الحرجة للمعادن في عضو معين ‪ ,‬في معرفة إلي أي‬

‫مدي تقع المسؤولية علي المعدن في إحداث ذلك التأثير ‪ ,‬مثل الخلل الوظيفي الذي يحدثه‬

‫الكادميوم في االنيبيبات الكلوية واستخدام الدالئل الحيوية للتسمم لمعرفة التأثيرات الخاصة في‬

‫األعضاء وقياس المستويات التعرض يعمل علي تقديم الدالئل التي من خاللها يمكن الوصول‬

‫إلي أفضل النتائج لعالج التسمم بالمعادن ( ألنعيمي ‪. ) 1984 ,‬‬

‫ضروري للنمو الطبيعي لإلنسان والحيوان وعلي الرغم من انـه سـام فـي التركيـزات المرتفعـة إال أن‬

‫الجســم يحتــاج لــه بمقــدار ضــئيل ومــن الضــروري إعطــاء الكوبالــت تركيــز ‪ 3‬ميكروجرام‪/‬يــوم فــي‬

‫صورة فيتامين ‪ B12‬لمريض السكر( ‪. ) 1997 ,Rajurkar and Perdeshi‬‬

‫أن التأثير السمي للرصاص يمكن أن يسبب نقص في نمو النبات عندما يزيد تركيزه في التربة‬

‫عن‪ PPM 200‬وفي النبات عن‪ , PPM 5‬والرصاص عنصر سام ليس له آي فائدة غذائية‬

‫ويميل إلي التجمع في أنسجة جسم اإلنسان والحيوان المختلفة ‪ ,‬حيث أشارت بعض الدراسات‬

‫إلي حدوث التسمم اإلنسان بالرصاص عن طريق مياه الشرب عند استعمال أنابيب حاوية‬

‫علي الرصاص وكذلك بينت الدراسات زيادة نسبة الرصاص في دماء العاملين في المناطق‬

‫القريبة من محطات تعبئة البنزين أو العاملين بها ( أبوضاحي و يونس ‪. ) 1988 ,‬‬

‫الرصــاص مــن أهــم الفل ـزات الثقيلــة الملوثــة التــي لهــا تــأثير ســاماً وشــديد الخطــورة علــي اإلنســان‬

‫والنبــات والحيـوان وقــد تــم اكتشــاف أضـرار عنصــر الرصــاص والتعــرف عليهــا منــذ أكثــر مــن ‪100‬‬

‫ســنة قامــت العديــد مــن الــدول ببحــث ســموم الرصــاص وتقصــيها موصــية بــبعض البــدائل والتــي ال‬

‫تحتوي علي مادة الرصاص ( ألنعيمي ‪. ) 1984 ,‬‬

‫‪19‬‬
‫وأوضحت إحدى الدراسات أن الزنك هو شرط أساسي لصحة جيدة ولكن يمكن ان يكون ضا اَر‬

‫وهذا ما يمنع امتصاص الحديد والنحاس إلي أيون الزنك الحر في المحاليل أكثر خطورة‪ ,‬فهو‬

‫يسبب تسمم النباتات و الالفقاريات وحتى األسماك الفقارية و هو نموذج نشيط قادر علي قتل‬

‫بعض األعضاء االنسان ‪.‬‬

‫المعدة تحتوي علي حمض الهيدروكلوريك حيث يمكن لمعدن الزنك أن يتحلل ليعطي كلوريد‬

‫الزنك مما يسبب أضرار علي بطانة المعدة بسبب ارتفاع درجة الحموضة ( بلبع ‪.) 2001 ,‬‬

‫تعرض النبات للكادميوم إلي إضعاف النمو مع حدوث اصفرار للنبات وتظهر السمية علي‬

‫اإلنسان عندما يزيد تركيز الكادميوم في النباتات التي يتغذي عليها عن ‪ 3PPM‬وهو يؤثر علي‬

‫األغشية المخاطية ويسبب تلف أنابيب الكلى ويعمل علي انتفاخ الرئة ( ألنعيمي ‪. ) 1984 ,‬‬

‫كما إن الكادميوم والرصاص مواد كيميائية غير ضرورية حيث يؤثر علي صحة الماشية‬

‫واإلنسان وقد يتراكم في الجسم خصوصاً في الكلية والكبد ولدرجة اقل في العضالت ( ‪Koh ,‬‬

‫‪. )et al.,,-1991‬‬

‫لقد أوضح ( شافعي وآخرون ‪ ) 2001 ,‬إن التأثير الضار والملوث للتربة بعناصر النحاس‬

‫والزنك والنيكل والرصاص يرتبط بتوزيعها في قطاع التربة وهجرتها من منطقة اإلضافة إلي‬

‫مجال الجذور ‪ .‬و أفاد بان المعادن الثقيلة تتحرك مع المحلول األرضي إما في صورة ايونات‬

‫ذائبة أو في صورة مخلبية وكذلك في صورة مصاحبة لجزيئات أو خاليا متحركة ‪ .‬وفقط عندما‬

‫تتراكم هذه العناصر في مجال الجذور ويتم امتصاصها بواسطة النبات تتسبب في ضرر مباشر‬

‫للنبات ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫لقد بينت دراسة آن الرصاص المستخلص من التربة يقل بواقع ‪ % 65-4‬عن المعدل المقدر‬

‫إحصائيا _ ولكن النيكل كان دائما اعلي من القيم اإلحصائية وخاصة في جنوب الدلتا (هالل‬

‫وآخرون ‪. ) 2001 ,‬‬

‫وقد ذكر ( ‪ ) 1995 , Uher‬أن إضافة بعض المعامالت مثل البكتيريا والمواد األخرى لكي‬

‫يقلل األثر السلبي الناتج من العناصر الثقيلة في التربة علي نبات الفلفل الحلو ‪ .‬وجد أن‬

‫النباتات المعاملة أو المزروعة في التربة معاملة قل فيها الرصاص و الكادميوم بالمقارنة‬

‫بالنباتات المزروعة في تربة غير معاملة ‪.‬‬

‫وفي دراسة قام بها ( ‪ ) 1995,Adnan , et al‬لدرسه أسباب تلوث بعض من خضروات‬

‫وفواكه و تمور الموجودة في السوق المحلي الكويتي ببعض من العناصر الثقيلة فقد وجد ان‬

‫التلوث بعنصر الكادميوم ليس مصدرة احترق آبار البترول بل من مصادر أخري مثل استخدام‬

‫األسمدة الفوسفاتية المحتوية علي الكادميوم أو من استخدام مخلفات المجري المستخدمة في‬

‫استصالح األراضي الزراعية ‪.‬‬

‫وأوضحت دراسة حديثة في فرنسا عن وجود المبيدات الكلورنية والفسفورية العضوية في المواد‬

‫الغذائية (الفواكه و الخضروات و اللحم واأللبان) أمكن تسجيل حاالت تلوث بالصدفة حيث‬

‫تلوثت كميات كبيرة من البن االخضر المعبأ في أجولة من الخيش عند نقلها مع أوعية تحمل‬

‫شحنة من المبيدات الحشرية ‪ ,‬كما تتعرض االغذية المغلفة في المجال التجارية للرش المتكرر‬

‫بالمبيدات و قد تخترق هذه المواد الكيميائية للتغليف الخارجي لألغذية المغلفة ويظهر ذلك‬

‫بكميات ملموسة في الغذاء ( عبد الحميد و عبد المجيد ‪. )1996 ,‬‬

‫للنبات قدرة على امتصاص العناصر المختلفة التي توجد في البيئة سواء كانت ضرورية مثل‬

‫النيتروجين والبوتاسيوم أو غير ضرورية مثل الكادميوم والرصاص وذكر الباحث (أبو شيحه ‪,‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ )2011‬إن العناصر الثقيلة ال يظهر أعراض لها على الشكل الظاهري للنبات إال إذا وجدت‬

‫بتركيزات عالية جدا ‪.‬‬

‫وعموماً تستطيع النباتات امتصاص العناصر الثقيلة أما عن طريق المجموع الجدري أو عن‬

‫طريق األوراق من خالل ترسبات الجوية ولكن فالغالب فان العناصر الثقيلة تجد طريقها لسلسلة‬

‫عن طريق التربة الملوثة ( عبد الحميد و عبد المجيد ‪. )1996 ,‬‬

‫وقد ثبت الباحث (أبو سيف ‪ )2014 ,‬عليماً أن لبعض هذه المواد تأثي اًر سلبياً على صحة‬

‫اإلنسان حيث تتفاعل األغذية مع المواد المعبأة فيها فتسبب عدة مشاكل صحية كالتسمم أو‬

‫السرطان‪ ,‬مثالها متبقيات مونومير كلوريد الفينيل لعبوات ذات األثر السرطاني‪ ,‬والمعادن الثقيلة‬

‫كالكادميوم والزئبق ‪ ,‬والرصاص الذي يستخدم في لحام علب حليب األطفال حيث ثبت أن لها‬

‫أثر سمي على جسم اإلنسان ‪.‬‬

‫وقد اتجهت بعض دول أوربا حديثاً إلى منع استخدام عبوات البالستيك كما أن العبوات أو‬

‫األكياس البالستيكية الناتجة عن إعادة تصنيع مخلفات البالستيك تحتوي في تركيبها على مواد‬

‫مسرطنة إذا ما وضعت بها أغذية ساخنة أو حمضية إضافة الى صعوبة تحللها بيئياً حيث يؤدي‬

‫الى زيادة الزمن الالزم‪ ,‬عشرين ضعفاً مقارنة بالعبوات البالستيكية العادية بسبب احتوائها على‬

‫الفحم األسود‪.‬‬

‫هذا من ناحية‪ ,‬أما من ناحية أخرى فلهذه المواد تأثير سلبي على البيئة حيث أن معظمها‬

‫مصنوع من مواد ال تتحلل بسهولة‪ ,‬فتكون سبباً في تلوث التربة‪ ,‬كما أن حرق مواد التعبئة‬

‫والتغليف ينتج عنه كيماويات وغازات ملوثة أكاسيد كبريتية‪ ,‬أكاسيد نتروجينية‪ ,‬أكاسيد الكربون ‪.‬‬

‫فمشكلة التلوث البيئي واحدة من أهم مشكالت العصر النعكاساتها المؤثرة على مستقبل االنسان‬

‫وصحته‪ ,‬ولهذا يشترط على الشركات المنتجة تحديد نوع العبوات المالئمة والشروط المتعلقة‬

‫‪22‬‬
‫بتداولها وكيفية التخلص منها بعد االستخدام دون تجاهل لكافة عناصر الكلفة ( عبد الحميد و‬

‫عبد المجيد ‪. )1996 ,‬‬

‫حددت كال من منظمة الصحة العالمية و منضمة األغذية و الزراعة مدخول تحمل الجسم‬

‫األسبوعي من الكادميوم بمقدار ‪ 1‬ملي جرام ‪ /‬كيلو جرام ‪ /‬يوم ‪ ,‬أو ما يعادل ‪ 70‬ميكروجرام‬

‫‪/‬يوم ( ‪) 1995,Adnan , et al‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الرابـع‬

Materials and Methods

24
‫الـمواد و طـرق العـمل‪:‬‬

‫المـعـلـبات الـمدروسـة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الفــاصـولــيا ‪:‬‬

‫غنية بالبروتين‪ ,‬وتعد مصد اًر جيداً للحديد‪ ,‬والبوتاسيوم وحامض الفوليك‪ .‬حيث أن كوب واحد من‬

‫الفاصوليا المطبوخة يحتوي على ‪ 3,17‬غرامات من البروتين‪ 57 ,‬غراماً من الكربوهيدرات‪294 ,‬‬

‫سعره ح اررية و ‪ 2.0‬غرام من الدهون‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2-1‬يوضح نبات الفاصوليا‬

‫‪ .2‬الحــمـص‪:‬‬
‫يحتوي الحمص على الفوسفور‪ ,‬والبوتاسيوم‪ ,‬الكالسيوم والحديد‪ ,‬وان كوب واحد من الحمص‬

‫المطبوخ يحتوي على ‪ 14.5‬غراما من البروتين‪ 45 ,‬غراما من الكربوهيدرات‪ ,‬و ‪ 269‬سعره‬

‫ح اررية و ‪ 4.3‬غرام من الدهون‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2-2‬يوضح نبات الحمص‬

‫‪25‬‬
‫‪ .3‬الــفــول ‪:‬‬

‫ُيعد الفول أو البقوليات بشكل عام من أهم األطعمة التي تساعد على النوم وذلك ألنها تحتوي‬

‫علي فيتامينات ب‪ 6‬و ب ‪ 12‬وهما من أهم الفيتامينات التي تساعد الجسم على إفراز هرمون‬

‫السرتونين الذي يساعد على الشعور باالسترخاء حيث يستخدم فيتامين ب في األدوية التي تقاوم‬

‫األرق ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2-3‬يوضح نبات الفول‬

‫‪ .4‬الـــبـازالء ‪:‬‬

‫البازالء أحد أنواع الخضروات التي تحتوي على قيمة غذائية عالية القيمة ولهذا فهي مشهورة في‬

‫مختلف بلدان العالم‪ .‬كما أنها تكون منخفضة الدهون فكوب من البازالء يحتوي علي أقل من‬

‫‪ 100‬سعره ح اررية لكنها تحتوي علي الكثير من البروتينات واأللياف والمغذيات الدقيقة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2-4‬يوضح نبات البازالء‬

‫‪ .5‬الــذرة ‪:‬‬

‫الذرة هو نبات ٍ‬
‫خال من الدهون الضارة ‪ ,‬ويمتلك خواص عالجية ‪ ,‬ويدخل في استخدامات‬

‫عديدةوهو نبات يصنف كنوع من أنواع الحبوب ‪ ,‬ويتمتع بقيمة غذائية كبيرة ؛ نظ اًر لما يحتويه‬

‫من مواد تبني الخاليا‪ ,‬وألياف‪ ,‬وسكر‪ ,‬وبروتينات‪ ,‬وفوالسين‪ ,‬ونشا‪ ,‬ومعادن‪ ,‬وكاروتينات‪,‬‬

‫واستروالت‪ ,‬وحمض الساليسيليك‪ ,‬ومجموعة الفيتامينات‪ :‬ب‪ ,1‬ب‪ ,5‬ج‪ ,‬وأمالح معدنية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2-5‬يوضح نبات الذرة‬

‫‪27‬‬
‫جمع عينات‪:‬‬

‫العمل الحقلي‪:‬‬

‫أخذت العينات من سوق تجاري لبيع المواد الغذائية واخدت منه عينات اآلتية "حسب المتوفر‬

‫في السوق"‪...‬‬

‫‪ -1‬فول الطيبات (ليبي)‪.‬‬

‫‪ -2‬حمص افريكانا (ليبي) ‪.‬‬

‫‪-3‬بازيلياء الطيبات (ليبي) ‪.‬‬

‫‪ -4‬فاصوليا الطيبات (ليبي) ‪.‬‬

‫‪ -5‬ذرة ‪( kwidzyn‬ليبي) ‪.‬‬

‫‪ -6‬فول الصفوة (مصري) ‪.‬‬

‫‪-7‬فول الطيبة (مصري) ‪.‬‬

‫‪ -8‬فاصوليا اكست ار (ايطالي) ‪.‬‬

‫‪ -9‬ذرة ‪( cirio‬ايطالي) ‪.‬‬

‫‪ -10‬حمص اكست ار (ايطالي) ‪.‬‬

‫‪ -11‬بازالء اكنو (ايطالي) ‪.‬‬

‫العمل ألمختبري‪:‬‬

‫بعد تجفيف العينة من الرطوبة يتم نقل العينة إلي معمل األبحاث العلمية الموجود في قسم‬

‫الكيمياء بكلية العلوم جامعة سبها ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الهضم والتحليل الكيميائي‪:‬‬

‫هضــمت العينــات ( الصلب ـ ـة و السائ ـل ـ ـة ) باســتخدام طريق ـة الهضــم الجـ ـ ـ ـاف ‪dry Digestion‬‬

‫‪ method‬باســـتخدام حمـــض النيتريـــك و الهيـــدروكلوريك بإتبـ ــاع الطريقـــة التـــي ذكـ ــرت مـــن قبـ ــل‬

‫)‪ )Griffin 1974 ,Grouch 1970‬حيث تم وزن ‪10.9‬جم من كل عينة ( الصلبة والسائلة‬

‫كــال علــي حــدا ) ووضــعت فــي دورق مخروطــي ســعة ‪ 250‬مــل ‪ ,‬وأضــيفت للعينــة ‪ 15‬مــل مــن‬

‫حـامض النيتريـك المركـز )‪ ,(HNO3‬وسـخنت العينـة علـى السـخان الكهربـي ‪ , Hot Plate‬وتـم‬

‫التســخين مــع التحريــك المســتمر حتــى وصــل المحلــول إلــى درجــة الجفــاف ثــم بــرد المركــب النــاتج‬

‫وأضــيف إليــه ‪10‬مــل مــن حــامض الهيــدروكلوريك بتركيــز ‪ %30‬ســخن المخلــوط م ـرة أخــرى مــع‬

‫التحريــك المســتمر‪ ,‬وتــرك حتــى تتصــاعد أبخـرة بيضــاء كثيفــة ثــم تــرك ليبـرد بعــد ذلــك أضــيف إليــه‬

‫م ــاء مقط ــر ( ‪ 30‬م ــل )‪ ,‬وت ــرك حت ــى يب ــرد ورش ــح المحل ــول الن ــاتج باس ــتخدام ورق ترش ــيح ن ــوع‬

‫‪Whitman‬ذات ثقوب بحجم ‪ 11.0‬سم في دورق قياسي سعة ‪ 250‬مل ثم غسل ورقة الترشـيح‬

‫جيدا بحمض النيتريك ثم أكمل بالماء المقطـر إلـي الحجـم إلـى ‪ 250‬مـل بعـدها حفظـت العينـات‬

‫في أنابيب زجاجية محكمة اإلغالق لغرض القراءة النهائية ‪.‬‬

‫باستخدام طريقة الترذيذ تحت درجة حـ اررة عاليـة داخـل جهـاز االمتصـاص الـذري تـم حـرق السـائل‬

‫وتحويل ــه إل ــي ذرات متناهي ــة ذات أطـ ـوال موجي ــه مختلف ــة وباس ــتخدام مص ــباح االمتص ــاص لك ــل‬

‫عنصــر تــم تحديــد العناصــر بالمقارنــة مــع المعــامالت االمتصــاص األط ـوال الموجيــة القياســية تــم‬

‫الكشـف عـن العناصـر ( ‪ ) Mn , Cr , Pb , Fe , Cd , Zn , Cu , Co‬تـم أجـراء التحاليـل‬

‫وقياس تركيز العناصر المعدنية باستخدام‬

‫‪ )AtomicAbsorption)Spectrophotometer‬موديل ‪ 2380‬شركة ‪PERKIN-ELMER‬‬

‫حسب طريقة ‪Analytical Methods for Atomic‬‬

‫‪29‬‬
‫)‪.) Absorption Spectroscopy ,1996‬‬

‫الموجود في المختبر العلمي لكلية التقنية الطبية جامعة سبها (براك ‪ -‬سبها) حيث كانت التراكيز‬

‫النهائية بوحدات (‪ )PPM‬حيث يعتمد جهاز االمتصاص الذري علي امتصاص ذرات العناصر‬

‫المعدنية علي امتصاص األشعة الضوئية الصادرة من مهبط مصنوع من نفس ذرة المعدن ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2-6‬يوضح جهاز االمتصاص الذري‬

‫جدول (‪ )1-2‬المواد الكيميائية المستخدمة ‪ Chemical Materials‬في الهضم‬


‫الكيميائي‬
‫الشركة المصنعة للمادة الكيمائية‬ ‫درجة النقاوة‬ ‫الصفة الكيميائية‬ ‫اسم المادة الكيميائية‬
‫‪E-MERCH,DARMSTADT‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫‪CO NC HNO3‬‬ ‫‪Nitric acid‬‬
‫‪E-MERCH,DARMSTADT‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪DIL HNO3‬‬ ‫‪Nitric acid‬‬
‫‪General purpose reagent‬‬ ‫‪Analar‬‬ ‫‪KCL‬‬ ‫‪Potassium chloride‬‬
‫‪Riedel –dehaen‬‬ ‫‪% 60‬‬ ‫‪Perchloric acid‬‬

‫‪30‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2-7‬يوضح عملية الهضم لجزء سائل وجزء خام‬

‫الشكل رقم (‪ )2-8‬يوضح صورة العينات بعد عملية التجفيف‬

‫‪31‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2-9‬يوضح صورة عملية ترشيح العينات‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الـخامس‬

‫‪33‬‬
‫الـنـتائـج و المـناقـشـة‬

‫الحديد‬

‫من خالل نتائج البحث المتحصلة عليها نجد أن قيم تركيز الحديد في العينات المدروسة تتراوح‬

‫بين ‪ 0.0261‬و ‪ PPM 0.6211‬حيث آن الحديد لم يتجاوز الحدود المسموح بها في كل‬

‫العينات المدروسة ‪.‬‬

‫يعتبر الحديد عنصر أساسي في عمليات األيض الخلوي ويقدر محتوي الجسم الكلي من‬

‫الحديد في البالغين بحوالي (‪2.1‬غم) (‪ ,)Kaplan,2003‬معظم هذه الكمية ترتبط بهيموجلوبين‬

‫الكرات الحمراء لغرض نقل االكسجين ‪,‬لذا فان نقصه يؤدي الى فقر الدم (‪)Mesquita,2012‬‬

‫‪1‬غم‬ ‫حوالي‬ ‫كميته‬ ‫تبلغ‬ ‫اذ‬ ‫الكبد‬ ‫في‬ ‫الحديد‬ ‫من‬ ‫الفائض‬ ‫ويخزن‬

‫(‪ )Norrby,Olsson,2008),(Berg.et.al,2001‬ويمكن إمداد الفرد من الحديد بمقدار‬

‫من ‪20‬إلى ‪ 50‬ملجم ‪ /‬يوم ولكن إذا زاد عن الحد المسموح به قد يكون ضار بالصحة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪0.8‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.2‬‬
‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-10‬يبين تركيز عنصر الحديد في المعلبات المدروسة‬

‫الكادميوم‬

‫من خالل نتائج البحث المتحصل عليها نجد ان قيم تركيز الكادميوم في العينات المدروسه تتراوح‬

‫بين ‪ 0.0100‬و ‪ PPM 0.0325‬حيث أن الكادميوم لم يتجاوز الحد المسموح به في كل‬

‫العينات المدروسة ‪.‬‬

‫يعتبر الكادميوم من أخطر المعادن الثقيلة ويتصف مثل غيره من المعادن الثقيلة بميله‬

‫للتجمع والتراكم داخل أنسجة الكائنات الحية النباتية والحيوانية وعند زيادته عن الحدود المسموح‬

‫بها يؤثر علي تمثيل الكالسيوم مما يسبب لين العظام‪(.‬عبد الحميد وعبد المجيد ‪. )1996 ,‬‬

‫‪35‬‬
‫‪0.02‬‬

‫‪0.015‬‬

‫‪0.01‬‬

‫‪0.005‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-11‬يبين تركيز عنصر الكادميوم في المعلبات المدروسة‬

‫الرصاص‬

‫من خالل نتائج البحث المتحصله عليها نجد أن قيم تركيز الرصاص في العينات المدروسة‬

‫تتراوح بين ‪ 0.0098‬و ‪ PPM 0.0212‬حيث أن الرصاص لم يتجاوز الحدود المسموح بها في‬

‫كل العينات المدروسة ‪.‬‬

‫يعتبر الرصاص من أقدم الفلزات التي عرفها اإلنسان األول ويوجد الرصاص داخل جسم‬

‫اإلنسان بكميات ضئيلة ولذا يلزم التمييز بين امتصاص الجسم للرصاص والتسمم به والرصاص‬

‫يدخل الجسم عن طريق الفم ويفرز جزء منه في البراز وجزء آخر عن طريق الكليتين أما الجزء‬

‫الممتص (‪ )%20-1‬فيذهب للكبد الذي يعيده إلى األمعاء مرة أخرى ومن أعراض التسمم‬

‫بالرصاص انخفاض نسبة هيموجلوبين الدم _ظهور خط أزرق على اللثة ‪ -‬اإلمساك ‪ -‬إحساس‬

‫بألم تحت ألسره ‪ -‬الصداع والضعف العام وآالم تشنجية في المعدة‪(.‬عبد الحميد وعبدالمجيد ‪,‬‬

‫‪36‬‬
‫‪,.)1996‬وهو عنصر ضار جداً لإلنسان والنبات وتتمثل مصادره في األلغام ‪lead mines‬‬

‫وعوادم السيارات واستخدام الحماة والسماد العضوي وأعلى تركيز مسموح به في المواد الغذائية‬

‫هو ‪ 1‬ملليجرام‪ /‬كيلوجرام ويؤدى التعرض لفترة طويلة للرصاص إلى زيادة الرصاص في الجسم‬

‫والعديد من األعراض الخطيرة مثل األنيميا وشحوب الجلد وألم بالبطن وغثيان وتقيؤ وشلل في‬

‫المفاصل والتعرض المستمر ربما يؤدى لتلف الكلية حدوث تشوهات خلقيه‪Schumacher .‬‬

‫)‪. )et al. 1991‬‬

‫‪0.025‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.015‬‬
‫‪0.01‬‬
‫‪0.005‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-12‬يبين تركيز عنصر الرصاص في المعلبات المدروسة‬

‫النحاس‬

‫من خالل نتائج البحث ألمتحصله عليها نجد أن قيم تركيز النحاس في العينات المدروسة تتراوح‬

‫بين ‪ 0.0023‬و ‪ PPM 0.0119‬حيث آن النحاس لم يتجاوز الحدود المسموح بها في كل‬

‫العينات المدروسة ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫على الرغم من أنـه عنصـر أنزيمـي هـام للنمـو الطبيعـي للنبـات وتطـوره إال أنـه يكـون سـام فـي‬

‫التركي ـزات المرتفعــة وتحــدث الســمية للنبــات عنــد زيــادة التركيــز عــن ‪ 20‬ملليج ـرام‪ /‬كيلــوجرام (وزن‬

‫جاف) والتركيز الحرج من النحاس في النبات ‪ 100-20‬ملليجرام‪ /‬كيلـوجرام (‪)Gupta, 1975‬‬

‫ويؤدي انصهار و طحن أو تقطيع النحاس لحـدوث غبـار أو أدخنـة ويـؤدى التعـرض أو استنشـاق‬

‫له ــذه األدخن ــة الخطـ ـرة عل ــى الص ــحة حي ــث ت ــؤدى أدخن ــة النح ــاس إل ــى حم ــى األدخن ــة المعدني ــة‬

‫وأعراض شـبيهه بـاألنفلون از وتغيـر لـون الشـعر والجلـد ويـدخل النحـاس الجسـم عـن طريـق الفـم ويـتم‬

‫تخزينه في الكبد بتركيز معين ‪ ,‬ثم ينطلـق للـدم ليحـدث أعـراض التسـمم ‪ .‬والتسـمم الحـاد بالنحـاس‬

‫نــادر الحــدوث‪ ,‬فتقــدر الجرعــة الســامة بح ـوالي ‪20‬ملليج ـرام ‪ /‬كيلــو جرامواســتمرار تعاطيــه لكميــات‬

‫صغيرة منه لفترة طويلة يؤدي في النهاية إلى الموت‪(.‬عبد المجيد و عبد الحميد‪. )1996 ,‬‬

‫‪0.04‬‬
‫‪0.03‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.01‬‬
‫الخام‬
‫‪0‬‬
‫السائل‬
‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-13‬يبين تركيز عنصر النحاس في العينات المدروسة‬

‫‪38‬‬
‫المنجنيز‪:‬‬

‫من خالل نتائج البحث المتحصلة عليها نجد أن قيم تركيز المنجنيز في العينات المدروسة تتراوح‬

‫بين ‪ 0.0122‬و ‪ PPM 0.0428‬حيث آن المنجنيز لم يتجاوز الحدود المسموح بها في كل‬

‫العينات المدروسة ‪.‬‬

‫المنجنيز عنصر ضروري لنمو النبات والحيوان وتستمد التربة هذا العنصر من مادة األصل‬

‫وتحتوي ماد ة األصل على المنجنيز أكثر من العناصر الصغرى األخرى والمصدر الرئيسي‬

‫للمنجنيز في التربة يتمثل في األسمدة ومخلفات الحمأة ومصاهر الحديد والتركيز الحرج من‬

‫المنجنيز في التربة يتراوح من ‪ 3000-1500‬مليجرام‪ /‬كيلوجرام والتركيز الحرج من المنجنيز في‬

‫النبات من ‪ 500-300‬ملليجرام‪ /‬كيلوجرام)‪. (pendias. and pendias. 1992‬‬

‫‪0.05‬‬
‫‪0.04‬‬
‫‪0.03‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-14‬يبين تركيز عنصر المنجنيز في المعلبات المدروسة‬

‫‪39‬‬
‫الكروم‪:‬‬

‫من خالل نتائج البحث ألمتحصله عليها نجد أن قيم تركيز الكروم في العينات المدروسة تتراوح‬

‫بين ‪ 0.0262‬و ‪ PPM 0.0982‬حيث آن الكروم لم يتجاوز الحدود المسموح بها في كل‬

‫العينات المدروسة ‪.‬‬

‫كما يعد الكروم من أحد الملوثات البيئية السامة في العالم وتتمثل مصادر التلوث بهذا‬

‫العنصر في المدابغ واستخدام الحماة ويعتبر التركيز من ‪ 30-5‬ملليجرام‪ /‬كيلوجرام حرجه للنبات‬

‫ويؤدى نقص الكروم‬ ‫وقد تؤدى النخفاض اإلنتاج )‪(Radojevic andVladimir1999‬‬

‫‪(Rajurkar and‬‬ ‫لتقليل كفاءة األنسولين وزيادة السكر والكولسترول في الدم‬

‫)‪ .Perdeshi1997‬ويؤدى التعرض للكروم لحدوث الطفح الجلدي واضطراب في المعدة‬

‫وحدوث القرحة ومشاكل في التنفس وضعف في جهاز المناعة وتلف الكبد والكلية وتغيير في‬

‫المادة الوراثية وسرطان الرئة وفي النهاية الموت)‪.(pendias and pendias. 1984‬‬

‫‪0.1‬‬
‫‪0.08‬‬
‫‪0.06‬‬
‫‪0.04‬‬
‫‪0.02‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 2-15‬يبين تركيز عنصر الكروم في المعلبات المدروسة‬

‫‪40‬‬
‫كذلك بالنسبة لتراكيز عنصر الكوبالت وعنصر الزنك حيث في الكوبالت تراوحت التراكيز في‬

‫المادة الغذائية بين ‪ 0.0056‬و ‪ PPM 0.0155‬لم تتجاوز الحدود المسموح بيها لمنظمة‬

‫الصحة العالمية ‪ .‬وفي عنصر الزنك تراوحت تراكيز العناصر في المادة الغذائية بين ‪0.0099‬‬

‫و ‪ PPM 0.0274‬وهذه القيم كذلك لم تتجاوز الحدود المسموح بها ‪.‬‬

‫هذه العناصر سامة جدا وال يجب أن تتواجد حتى بكميات ضئيلة في جسم اإلنسان لما تسببه‬

‫من أضرار صحية ‪ ,‬بحيث تتراكم هذه المواد مسببة أمراض بعد مرور الزمن ‪.‬‬

‫‪0.03‬‬
‫‪0.025‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.015‬‬
‫‪0.01‬‬
‫‪0.005‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-16‬يبين تركيز عنصر الزنك في المعلبات المدروسة‬

‫‪41‬‬
‫‪0.02‬‬

‫‪0.015‬‬

‫‪0.01‬‬

‫‪0.005‬‬ ‫الخام‬
‫‪0‬‬ ‫السائل‬

‫الخام‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-17‬يبين تركيز عنصر الكوبالت في المعلبات المدروسة‬

‫• تـ ـق ـي ـيـم ال ـمــخاطــر‬

‫من خالل متابعة النتائج نالحظ إن اعلي قيمة كانت عند عنصر الحديد حيث شهدت القيمة‬

‫(‪ )0.2873‬في جزء السائل وسجلت اقل قيمة عند النحاس وكانت نسبته (‪ )0.0023‬في جزء‬

‫السائل ‪ ,‬أما باقي العناصر فكانت كالتالي ‪:‬‬

‫عنصر الكوبالت قيمته ‪. 0.0155‬‬

‫عنصر الرصاص قيمته ‪. 0.0212‬‬

‫عنصر الزنك قيمته ‪. 0.0274‬‬

‫عنصر الكادميوم قيمته ‪. 0.0325‬‬

‫عنصر المنجنيز قيمته ‪. 0.0428‬‬

‫عنصر الكروم قيمته ‪. 0.0982‬‬

‫‪42‬‬
‫فكان عنصر الحديد ‪ Fe‬اعلي قيمة تركيز في جميع المكونات التي أجريت عليها التجارب ثم‬

‫يليها الكروم ‪ , Cr‬فالمنجنيز ‪ , Mn‬فالكادميوم ‪ , Cd‬فالزنك ‪ , Zn‬فالرصاص ‪ , Pb‬فالكوبالت‬

‫‪ ,Co‬ثم النحاس ‪.Cu‬‬

‫الـمعامـلـة ‪ /‬المعـلبات المدروسة‬


‫مـنجـنيـز‬ ‫كـروم‬ ‫رصاص‬ ‫حـديـد‬ ‫كادمـيوم‬ ‫كوبـالـت‬ ‫زنـك‬ ‫نـحـاس‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0982‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0200‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫‪0.0174‬‬ ‫‪0.0055‬‬ ‫فول ليبي‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0786‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0084‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫فاصوليا ايطالي‬

‫‪0.0244‬‬ ‫‪0.0458‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.6211‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0249‬‬ ‫‪----‬‬ ‫فول مصري‬

‫‪0.0366‬‬ ‫‪0.0327‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.2089‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0099‬‬ ‫‪0.0055‬‬ ‫حمص ليبي‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0262‬‬ ‫‪0.0196‬‬ ‫‪0.2220‬‬ ‫‪0.0200‬‬ ‫‪0.0084‬‬ ‫‪0.0224‬‬ ‫‪0.0055‬‬ ‫بازلياء ليبي‬

‫جــــزء الــخــام‬
‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0212‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0125‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫حمص ايطالي‬

‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0098‬‬ ‫‪0.1044‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.039‬‬ ‫فاصولياء ليبي‬

‫‪0.0366‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0196‬‬ ‫‪0.0457‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪0.0112‬‬ ‫‪0.0199‬‬ ‫‪----‬‬ ‫بازلياء ايطالي‬

‫‪0.0183‬‬ ‫‪0.0917‬‬ ‫‪0.0180‬‬ ‫‪0.1240‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0174‬‬ ‫‪0.0079‬‬ ‫فول مصري‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0393‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0098‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0119‬‬ ‫ذرة ايطالي‬

‫‪0.0366‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.2611‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0103‬‬ ‫ذرة ليبي‬

‫‪0.0244‬‬ ‫‪0.0262‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0175‬‬ ‫‪0.0070‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0039‬‬ ‫فول ليبي‬

‫‪0.0305‬‬ ‫‪0.0458‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.1697‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0127‬‬ ‫‪0.0224‬‬ ‫‪----‬‬ ‫فاصوليا ايطالي‬

‫‪0.0428‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0098‬‬ ‫‪0.2873‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0174‬‬ ‫‪0.0039‬‬ ‫فول مصري‬

‫‪0.0366‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.1567‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0224‬‬ ‫‪----‬‬ ‫حمص ليبي‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0327‬‬ ‫‪0.0098‬‬ ‫‪0.1958‬‬ ‫‪0.0150‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫بازلياء ليبي‬
‫جــــزء الــســــائـــل‬

‫‪0.0305‬‬ ‫‪0.0393‬‬ ‫‪0.0147‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0274‬‬ ‫‪----‬‬ ‫حمص ايطالي‬

‫‪0.0122‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0212‬‬ ‫‪0.0261‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0070‬‬ ‫‪0.0274‬‬ ‫‪0.039‬‬ ‫فاصولياء ليبي‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0458‬‬ ‫‪0.0180‬‬ ‫‪0.1763‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0070‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0087‬‬ ‫بازلياء ايطالي‬

‫‪0.0122‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.1110‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.039‬‬ ‫فول مصري‬

‫‪----‬‬ ‫‪0.0917‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0587‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0023‬‬ ‫ذرة ايطالي‬

‫‪0.0366‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0325‬‬ ‫‪0.0155‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪0.0031‬‬ ‫ذرة ليبي‬

‫جدول رقم ( ‪ )3-1‬يبين تراكيز العناصر الثقيلة في المواد الغذائية المعلبة‬

‫( __ ) عينات دون حدود الكشف للجهاز المستخدم‬

‫‪43‬‬
‫‪0.7‬‬

‫‪0.6‬‬
‫نحاس‬
‫‪0.5‬‬
‫زنك‬

‫‪0.4‬‬ ‫كوبالت‬
‫كادميوم‬
‫‪0.3‬‬ ‫حديد‬
‫رصاص‬
‫‪0.2‬‬
‫كروم‬
‫‪0.1‬‬ ‫منجنيز‬

‫‪0‬‬
‫فول ليبي‬ ‫فاصوليا‬ ‫فول‬ ‫حمص ليبي‬ ‫بازيالء‬ ‫حمص‬ ‫فاصوليا‬ ‫بازيالء‬ ‫فول‬ ‫ذرة ليبي ذرة ايطالي‬
‫ايطالي‬ ‫مصري‬ ‫ليبي‬ ‫ايطالي‬ ‫ليبي‬ ‫ايطالي‬ ‫مصري‬

‫شكل رقم ( ‪ )3-1‬يبين تفاوت بين العناصر في جزء الخام‬

‫‪0.3‬‬

‫‪0.25‬‬
‫نحاس‬
‫‪0.2‬‬ ‫زنك‬
‫كوبالت‬
‫‪0.15‬‬ ‫كادميوم‬
‫حديد‬
‫‪0.1‬‬ ‫رصاص‬
‫كروم‬
‫‪0.05‬‬
‫منجنيز‬

‫‪0‬‬
‫فول ليبي‬ ‫فاصوليا‬ ‫فول‬ ‫حمص‬ ‫بازيالء‬ ‫حمص‬ ‫فاصوليا‬ ‫بازيالء‬ ‫فول‬ ‫ذرة ليبي ذرة ايطالي‬
‫ايطالي‬ ‫مصري‬ ‫ليبي‬ ‫ليبي‬ ‫ايطالي‬ ‫ليبي‬ ‫ايطالي‬ ‫مصري‬

‫شكل رقم ( ‪ ) 2-3‬يبين تفاوت بين العناصر في جزء السائل‬

‫‪44‬‬
‫لوحظ عند إجراء التجارب ظهور طبقة من الدهن تطفو فوق سطح العينة أثناء عملية الغليان‬

‫وكان ذلك في عينة الذرة صنع ليبي ولن تشاهد هذه الظاهرة في باقي العينات ويدل ذلك علي ان‬

‫المادة العضوية كانت عاليا جدا لذلك تم ظهور طبقة من دهن في عينة الذرة في الجزء السائل ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )3-3‬يوضح صورة حبيبات الدهن في العينة‬

‫مـالحـ ـظـة ه ـ ـ ـ ــامــة ‪:‬‬

‫من خالل المقارنة بين الذرة صنع ليبي و الذرة صنع ايطالي كانت العناصر تشهد تفاوت واضح‬

‫بين العينيتين حيث كانت تشهد عينة الذرة صنع ايطالي أكثر تركيز للعناصر الثقيلة مقارنة بالذرة‬

‫اإلنتاج الليبي ‪.‬‬

‫منجنيز‬ ‫كروم‬ ‫رصاص‬ ‫حديد‬ ‫كادميوم‬ ‫كوبالت‬ ‫زنك‬ ‫نحاس‬ ‫المعلبات المدروسة‬

‫‪0.0366‬‬ ‫____‬ ‫____‬ ‫____‬ ‫‪0.0325‬‬ ‫‪0.0155‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0031‬‬


‫جـزء السـائل‬

‫الـذرة‬
‫‪0.0366‬‬ ‫____‬ ‫____‬ ‫‪0.2611‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0103‬‬
‫جـزء الخـام‬ ‫الـلـيـبي‬

‫____‬ ‫‪0.0917‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0587‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0056‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0023‬‬


‫جـزء السـائل‬
‫الـذرة‬
‫االيـطالـي‬
‫____‬ ‫‪0.0393‬‬ ‫____‬ ‫____‬ ‫____‬ ‫‪0.0098‬‬ ‫____‬ ‫‪0.0119‬‬
‫جـزء الخـام‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 3-2‬المقارنة بين العناصر في كالَ من الذرة الليبي والذرة االيطالي‬

‫‪45‬‬
‫‪0.1‬‬
‫‪0.09‬‬
‫نحاس‬
‫‪0.08‬‬
‫زنك‬
‫‪0.07‬‬
‫كوبالت‬
‫‪0.06‬‬
‫كادميوم‬
‫‪0.05‬‬
‫حديد‬
‫‪0.04‬‬
‫رصاص‬
‫‪0.03‬‬
‫كروم‬
‫‪0.02‬‬
‫منجنيز‬
‫‪0.01‬‬
‫‪0‬‬
‫الـســائــل‬ ‫الــخــام‬

‫الشكل رقم (‪ ) 4-3‬يبين تفاوت بين العناصر في الذرة اإليطالي‬

‫‪0.3‬‬

‫‪0.25‬‬ ‫نحاس‬
‫زنك‬
‫‪0.2‬‬
‫كوبالت‬
‫كادميوم‬
‫‪0.15‬‬
‫حديد‬

‫‪0.1‬‬ ‫رصاص‬
‫كروم‬
‫‪0.05‬‬ ‫منجنيز‬

‫‪0‬‬
‫الــســائــل‬ ‫الــخــام‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 3-5‬يبين بين تفاوت العناصر في الذرة الليبي‬

‫‪46‬‬
‫نالحظ إن نسبة النحاس كانت اعلي في اإلنتاج االيطالي حيث وصلت نسبته إلي (‪)0.0119‬‬

‫في جزء الخام في ذات الوقت الذي كانت فيه نسبته في اإلنتاج الليبي تساوي (‪ )0.0103‬في‬

‫جزء الخام ‪ .‬كما كانت نسبة الكوبالت اعلي في اإلنتاج الليبي حيث وصلت نسبته في الجزء‬

‫السائل إلي (‪ )0.0155‬وكانت نسبته في اإلنتاج االيطالي إلي (‪ . )0.0098‬وكانت نسبة‬

‫الحديد في اإلنتاج الليبي في جزء الخام حيث وصلت إلي (‪ )0.2611‬وكانت دون حدود الكشف‬

‫في الجزء السائل في ذات الوقت الذي كانت فيه نسبة الحديد في الجزء السائل في اإلنتاج‬

‫االيطالي (‪ )0.0587‬وكانت دون حدود الكشف في الجزء الخام ‪ .‬حيث تفاوتت نسبة عناصر‬

‫الكروم و المنجنيز و الكادميوم في اإلنتاج الليبي وااليطالي وسجل كال من عناصر المنجنيز و‬

‫الكادميوم ف ي اإلنتاج الليبي وانعدمت في اإلنتاج االيطالي ‪ .‬وكذلك عنصر الكروم تواجد في‬

‫اإلنتاج االيطالي وانعدم في اإلنتاج الليبي ‪ .‬وكانت عناصر الزنك والرصاص معدومة في كالً‬

‫من اإلنتاجين حيث ظهرت دون حدود الكشف في الجهاز المستعمل في عملية الكشف ‪.‬‬

‫فمن خالل متابعة النتائج والرجوع الي الئحة منظمة الصحة العالمية تجد الباحثة ان جميع المواد‬

‫الغذائية المدروسة لم تتجاوز عناصرها الحدود المسموح بها ‪.‬‬

‫و قد بينت النتائج أن تراكم بتراكيز متفاوتة من هذه العناصر علي البقوليات التي أجريت عليها‬

‫البحوث ‪ ,‬وكان الهضم بطريقة الهضم الجاف و أوضحت النتائج إن جميع العينات التي أجريت‬

‫عليها البحوث لم تتجاوز معدل الخطر في جميع البقوليات المدروسة إال إنها كانت في حد‬

‫الحرج ‪ ,‬عند تناول الشخص السليم لهذه المعلبات بشكل مستمر ودائم قد تتركم المعادن في‬

‫أعضاء جسمه مما يسبب له أمراض مزمنه بعد مرور الزمن ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الـخالصــــة‬

‫‪48‬‬
‫خالصة القول بآن المعادن الثقيلة مواد سامة ومعظم مركباتها عالية السمية ولتجنب التعرض‬

‫لحاالت التسمم ال بد من معالجة المصادر التي تنتج تلك السمومأما باستخدام مواد بديلة في‬

‫الصناعات التي تستخدم فيها أو باستخدام تقنيات متطورة لمنع وصولها إلى جسم اإلنسان أو‬

‫مصادر المياه أو التربة‪ ,‬ومعظم حاالت الضرر الناتج عن التعرض للمعادن الثقيلة تكون عملية‬

‫التسمم مزمنة وال تظهر إال في مراحل متقدمة من دخولها الجسم وهو ما يدفع إلى الوقاية من‬

‫تلك السموم بشكل اكبر‪ ,‬كذلك فمعظم المعادن الثقيلة تبني بتراكيز تراكمية في الجسم مما يزيد‬

‫من خطورتها وكذلك فإن أعراض التسمم قد تتشابه مع بعض األمراض المعروفة مما قد يصعب‬

‫عملية الكشف عنه في مراحله األولى ‪ ,‬ولعل أفضل الطرق للتخلص من التراكيز التراكمية‬

‫للمعادن الثقيلة في الجسم أو الحد من زيادتها هو الخروج من المنطقة الملوثة والتوجه نحو‬

‫مناطق ليس فيها تلوث‪ ,‬كما استعمال بعض األعشاب التي ثبت إنها تساعد في تخليص الجسم‬

‫من المعادن وتنظيف األعضاء الداخلية‬

‫‪49‬‬
‫الـتـوصـيـات‬

‫‪50‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود مواد ضارة من أي نوع تدخل في تركيب المادة المصنع منها األدوات‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تكون السطوح الداخلية لآلواني واألوعية المذكورة ملساء وناعمة وبدون مسامات ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم وجود أي تأثير لتلك األواني واألوعية على الصفات الحسية الظاهرية لألغذية من حيث‬

‫اللون والطعم والرائحة ‪.‬‬

‫يمكن أن تذوب المعادن الثقيلة السامة مثل‪ :‬النحاس والزنك والكادميوم والقصدير‪ ,‬والرصاص‪,‬‬
‫والتي تكون سبباً شائعاً نسبياً لألمراض‬ ‫من األواني واألوعية لتنتقل الى المشروبات الحامضة‬
‫الغذائية‪ ,‬حيث أن يحدث التسمم بالنحاس يمكن تمييزه مبدئياً بالغثيان والتقيؤ ‪ ,‬بسبب عيب في‬
‫الصمامات الحاكمة في آالت بيع المشروبات الغازية ويمكن أن ينتج التسمم بالزنك من تخزين‬
‫المشروبات الحامضية في حاويات مطلية بالزنك مجلفنة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الـــمــــراجــــع ‪:‬‬

‫المراجع العربيه‬

‫‪ .1‬عبد الجواد ‪ ,‬احمد عبد الوهاب (‪ , )1995‬تلوت المواد الغذائية ‪ ,‬الدار العربية‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬القاهرة ‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .2‬أبو سيف (‪ , )2014‬االثار السلبية لمواد التعبئة والتغليف علي صحة األنسان ‪,‬‬

‫الطبعة األولي ‪ ,‬عمان ‪ -‬االردن ‪.‬‬

‫‪ .3‬المزيدي ‪ ,‬هاني منصور (‪ , )2013‬البيئة وتلوت المادة الغذائية ‪,‬معهد الكويت‬

‫لألبحاث العلمية ‪ ,‬الكويت ‪.‬‬

‫‪ .4‬السروي ‪ ,‬احمد أحمد (‪ , )2009‬التلوث البيئي "المصادر‪ -‬التأثيرات‪ -‬التحكم" ‪,‬‬

‫الدار العالمية للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬الجيزة‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .5‬عفيفي ‪ ,‬فتحي و كامل ‪ ,‬عصمت (‪ )2000‬السموم والملوثات البيئية ‪ ,‬دار الفجر‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة االولي ‪ ,‬القاهرة ‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .6‬حجاب ‪,‬محمد منير (‪ , )2002‬التلوث وحماية البيئة ‪ ,‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪,‬‬

‫الطبعة الثالثة ‪ ,‬القاهرة ‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .7‬عبد الحميد ‪ ,‬زيدان هندي و عبد المجيد ‪ ,‬محمد إبراهيم (‪, )1996‬الملوثات‬

‫الكيميائية والبيئية ‪ ,‬الدار العربية للنشر والتوزيع ‪ ,‬مدينة النصر ‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .8‬أبو العيون ‪ ,‬سمير أحمد (‪ , )2013‬الثقافة الصحية ‪ ,‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬

‫والطباعة ‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬عمان ‪ -‬االردن ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ .9‬السبيعي ‪ ,‬فهد بن ناصر و العيد‪ ,‬محمد عبد الرحمن و الجر واني‪ ,‬محمد (‪)2014‬‬

‫تحديد مدى تلوت بعض اصناف الحبوب والبقوليات بالعناصر المعدنية الثقيلة ‪,‬‬

‫تقرير علمي لجامعة الملك فيصل ‪ -‬السعودية ‪.‬‬

‫النعيمي ‪ ,‬سعد هللا نجم (‪ )2000‬مبادئ تغذية النبات (مترجم) تأليف منكل ك‬ ‫‪.10‬‬

‫و د ي أ ‪ .‬كريبي ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ -‬العراق‬

‫‪.‬‬

‫النعيمي سعد هللا نجم (‪ )1984‬مبادئ تغدية النبات ‪ ,‬و ازرة التعليم العالي‬ ‫‪.11‬‬

‫والبحث العلمي ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ -‬العراق ‪.‬‬

‫الشافعي ‪ ,‬رأف هللا عطية (‪ )2001‬دراسة مقارنة تحليل بعض العناصر الثقيلة‬ ‫‪.12‬‬

‫في الزيوت النباتية ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية اآلداب والعلوم قسم الكيمياء ‪ ,‬جامعة‬

‫مصراته ‪ -‬ليبيا ‪.‬‬

‫الجدي ‪ ,‬عفاف محمد (‪ )2004‬أخطار التلوث بالرصاص ‪ ,‬مجلة البيئة السنة‬ ‫‪.13‬‬

‫الرابعة العدد عشرون ‪.‬‬

‫بلبع ‪ ,‬عبد المنعم محمد (‪ )2001‬العناصر الثقيلة في االرض والنبات والبيئة‬ ‫‪.14‬‬

‫‪ ,‬الطبعة األولي ‪ ,‬الشنهابي للطبع والنشر والتوزيع ‪ ,‬مصر ‪.‬‬

‫إسالم ‪ ,‬احمد مدحت (‪ )2001‬التلوث الكيميائي وكيمياء التلوث ‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪.15‬‬

‫االولي ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬القاهرة ‪ -‬مصر ‪.‬‬

‫أبو ضاحي ‪,‬يوسف محمد و يونس‪ ,‬مؤيد أحمد (‪ , )1988‬دليل تغذية النبات‬ ‫‪.16‬‬

‫‪ ,‬و ازرة التعليم العالي والبحت العلمي جامعة بغداد ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫علي ‪ ,‬سعده معتوق (‪ )2008‬دراسة تأثير المتبقيات الصلبة والغبار علي مدينة‬ ‫‪.17‬‬

‫سبها ‪ ,‬رسالة ماجستير بقسم علم الحيوان جامعة سبها ‪ -‬ليبيا‪.‬‬

‫السلمان ‪ ,‬إبراهيم المهدي و علي ‪ ,‬سعده معتوق (‪ )2003‬دور النفايات والغبار‬ ‫‪.18‬‬

‫المتساقط في انتشار أمراض الحساسية في منطقة سبها _ مجلة جامعة سبها (للعلوم‬

‫البحثية والتطبيقية) ‪ ,‬المجلد الثاني ‪,‬العدد األول ‪ ,‬سبها_ليبيا ‪.‬‬

‫عباس ‪ ,‬أالء عبد القادر (‪ )2016‬تقييم طرق استخالص في العناصر الثقيلة و‬ ‫‪.19‬‬

‫دالالت المخاطر الصحية لسكان المنطقة الجنوبية ‪ ,‬و ازرة التعليم العالي والبحث‬

‫العلمي جامعة سبها_ليبيا ‪.‬‬

‫أبو شيحه ‪ ,‬هناء قنديل سلمان (‪ )2011‬دراسة بعض خصائص الفيزيائية‬ ‫‪.20‬‬

‫والكيميائية لمياه وترب بعض المزارع في مشروع حمزة وتأثيرها علي البيئة الزراعية ‪,‬‬

‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة سبها_ليبيا ‪.‬‬

‫جيب هللا ‪ ,‬زينب علي و جبر ‪ ,‬مسعودة علي(‪ )2004‬مستوى تواجد بعض‬ ‫‪.21‬‬

‫المعادن الثقيلة في لحوم األسماك المعلبة ‪ ,‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة سبها_ليبيا ‪.‬‬

‫سالم ‪.‬أجالل عبد السالم (‪ )2010‬المعادن الثقيلة في الغذاء و خطورتها وكيفية‬ ‫‪.22‬‬

‫الوقاية منها ‪ ,‬الدار العربية للنشر والتوزيع ‪ ,‬القاهرة_مصر ‪.‬‬

‫محمود ‪ ,‬حارث يعرب (‪ )2010‬تقدير الرصاص في بعض المأكوالت‬ ‫‪.23‬‬

‫والمشروبات الشعبية الشائعة في مدينة البصرة ‪ ,‬مجلة ديالي للعلوم الزراعية ‪ ,‬فرع‬

‫الفسلجة واألدوية والكيمياء ‪ -‬كلية الطب البيطري جامعة البصرة_العراق ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫• الـمـ ارجــع األجـنـبـيـة‬

1. Rajurkar ' N. S. and B . M. Perdeshi ;( 1997 ) APPl. Radiat ;1sot

48' 1059.

2. Schwarz ;T;A. Busch ; and R .lenk .1991. first Studies on lead ;

cadmium and arsenic contents of feed ; cattle and food of animal

origin coming farms in saxonia . dtsch . tierarztl .wochenschr.

3. Uher ; A. 1995. Ways of eliminating negative effects of some

heavymetals in sweet pepper . zahradnictvi. 22 : (3)77-83.

4. KOH ;T.S.P.C. Bansemer and A.B frensham. 1998. A. survey

ofurvey of the cadmimum concentration in kidney ;liver and muscle

of south australiancatte. Aust.j. Exp Agric.38:535-540.

5. Gilbert , j. 1984 Analysis of food sontamination .elsevier App. Sci.

pups. ,London, l.

6. Ye , HB ,Yang , X.E , He , B , Long , X,X , and Sh .W.Y

2003Growth Response and metal accumulation of sedum Alfredii to

Cd/Zn complex polluted lon levels .J ActaBotanicaSinica ,.45(9)

:PP.1030-1036 .

55

You might also like