Professional Documents
Culture Documents
New Microsoft Office Word Document
New Microsoft Office Word Document
أندرسون .قررت هذا عندما قرأت وصفه عندما زرت متحف لندن مع ابنتي المراهقة
وسيرجيو ،طالب التبادل اإلسباني الخاص بها .من الواضح أن هذه القطة ،وهي قطعة أثرية
قديمة جميلة يتم إضاءتها اآلن بعناية في علبة زجاجية في أحد المتاحف الرائدة في العالم ،كانت
مملوكة للرائد جاير أندرسون في الثالثينيات .باستخدام مضان األشعة السينية ،اكتشف العلماء
أن الرائد قام بإصالح شرخ كبير في جسم القطة وثبت أسطوانة معدنية داخل رأسها .لست
متأكًد ا من كيفية تلف القطة ولكن من الممكن أن يكون حادًث ا متعلًقا بالرقص والتأرجح .ربما.
على أية حال ،بمجرد إصالح القطة ،تمت تغطيتها بطالء أخضر ،مما أدى إلى إخفاء ما حدث
لها بمهارة حتى كشفت األشعة السينية كل شيء في عام .2007أحب هذه القصة.
عندما تعيش في مدينة مثل القاهرة ،يكون لديك الكثير من القصص التي يمكنك مشاركتها .هنا
في هذه األرض العتيقة ،كل ركن يحمل أسطورة ،وكل شبر تقريًبا مليء باألسرار األسطورية:
بعضها توراتي ،وبعضها نموذجي :لشخصيات أكبر من الحياة ،وأحداث خيالية ،وسفينة أنقذت
البشرية .يعد متحف جاير أندرسون أحد الكنوز المخفية في الجزء التاريخي من القاهرة ويجب
عليك زيارته إذا كنت مهتًما بالتاريخ االجتماعي .يقع المتحف في حي السيدة زينب ،وقد حصل
على اسمه نسبة إلى الرائد ر.ج .جاير أندرسون باشا ،وهو طبيب إنجليزي أقام في المنزل بين
عامي 1935و .1942ويشتهر بأنه أحد أفضل األمثلة المحفوظة للهندسة المعمارية المحلية
في القرن السابع عشر ويضم مجموعة جاير أندرسون الواسعة من األثاث والسجاد والتحف،
وغيرها من األشياء.
متحف جاير أندرسون :بيت األسرار الساحر ،بيت الكريتلية السابق (بيت السيدة الكريتية)،
مكان استراحة سفينة نوح بعد الطوفان ،وطبيب إنجليزي باشا (لقب مصري رفيع) يقع في حبها
امرأة جميلة تنظر من النافذة .هذه بعض األساطير المحيطة بمتحف جاير أندرسون الساحر
والذي يقع بالقرب من مسجد ابن طولون الضخم في القاهرة.
جدول المحتويات
متحف جاير أندرسون الجوهرة المخفية في القاهرة
عندما تعيش في مدينة مثل القاهرة ،يكون لديك الكثير من القصص التي يمكنك مشاركتها .هنا
في هذه األرض العتيقة ،كل ركن يحمل أسطورة ،وكل شبر تقريًبا مليء باألسرار األسطورية:
بعضها توراتي ،وبعضها نموذجي :لشخصيات أكبر من الحياة ،وأحداث خيالية ،وسفينة أنقذت
البشرية .يعد متحف جاير أندرسون أحد الكنوز المخفية في الجزء التاريخي من القاهرة ويجب
عليك زيارته إذا كنت مهتًما بالتاريخ االجتماعي .يقع المتحف في حي السيدة زينب ،وقد حصل
على اسمه نسبة إلى الرائد ر.ج .جاير أندرسون باشا ،وهو طبيب إنجليزي أقام في المنزل بين
عامي 1935و .1942ويشتهر بأنه أحد أفضل األمثلة المحفوظة للهندسة المعمارية المحلية
في القرن السابع عشر ويضم مجموعة جاير أندرسون الواسعة من األثاث والسجاد والتحف،
وغيرها من األشياء.
في مصر ،هناك مقولة مناسبة جًد ا تقول :البيوت أسرار – البيوت لها أسرارها الخاصة ،وهذا
المبنى بالذات به الكثير منها .بيت الكريتلية المعروف اليوم بمتحف جاير أندرسون يتكون اليوم
من مبنيين متصلين ببعضهما البعض .المبنى األول يعود لمحمد الحاج حليم الذي بناه حوالي
عام 1631مُ .يعتقد أن حليم كان تاجًر ا للقهوة ومن المفترض أن بضائعه جاءت من جزيرة
كريت ،ومن هنا جاء االسم .أما المبنى الثاني فقد بناه عبد القادر الحداد عام ،1540وتم ربط
المنزلين بجسر في الطابق الثالث .وُيعرف هذا المجمع إجماًال باسم بيت الكريتلية .في
األربعينيات من القرن العشرين ،جاء جاير أندرسون ،وهو ضابط في الجيش البريطاني وجامع
كبير للتحف األثرية ،للعيش في بيت الكريتلية .كان قائدًا في الجيش البريطاني وجاء إلى مصر
عام .1906وكان رائدًا وطبيبًا مستشرقًا ورحالة حول العالم.
لدى وصوله إلى مصر عام ،1906قام أندرسون بجولة في مسجد ابن طولون ،ووقع في حب
"بيت السيدة الكريتية" (المبنى على الطراز المملوكي المالصق للمسجد) عندما أطلت امرأة
جميلة من نافذة المبنى .تقول مذكراته“ :لوحت لي امرأة جميلة من إحدى نوافذ األرابيسك
ودعتني إللقاء نظرة على المنزل العتيق” .وقع أندرسون في حب المرأة والمبنى من النظرة
األولى ،وكان آخر مستأجر للمنزل قبل أن يصبح متحًفا بعد حوالي 29عاًما .وخالل إقامته،
صادق سليمان الكريتلية ،آخر مالك للمنزل ،والذي كان يعتني بمقبرة الشيخ هارون ،من نسل
الحسين ،حفيد النبي محمد ،والمدفن في أقصى نهاية المدينة .فناء .أحضر أندرسون معه
مجموعته من الهدايا التذكارية التي تم جمعها من جميع أنحاء العالم وقام بتركيب المنزل
بالكهرباء والسباكة .أعاد جمال المنزل إلى عظمته األصلية وزينه بالكثير من اآلثار اإلنجليزية
والصينية والكراسي الهندية والطاوالت اإلنجليزية والمشغوالت اليدوية اإليرانية والمصابيح
اإليطالية.
تم تزيين الغرف في المنزل بمجموعة متنوعة من األساليب ،وتتميز كل منها بمجموعة
أندرسون وأذواقه الشخصية .تتميز الغرفة الفارسية ببالط رائع ،وتشهد غرفة دمشق استخداًما
فخًما للورنيش والذهب ،وتعرض غرفة الملكة آن أثاًث ا مزخرًف ا ومجموعة شاي فضية .أجمل ما
يميز المنزل هو المشربية المعقدة – وهي نوافذ تقليدية بارزة مغطاة بشبكات خشبية منحوتة.
وهو يصطف على طول المعرض الذي يطل على قاعة االستقبال الرائعة بنافورتها الرخامية
وعوارض السقف المزخرفة والتجويفات المغطاة بالسجاد .يتميز التراس الموجود على السطح
بوجود مشربية أكثر تعقيًد ا ،مما يخلق أجمل تالعب بالشمس والظالل.
وعندما اضطر أندرسون أخيًر ا إلى مغادرة مصر عام ،1942ترك المنزل للدولة عندما قرر
أخيًر ا العودة إلى إنجلترا ،وقام المصريون بتحويله إلى متحف يحمل اسمه كدليل على االمتنان.
هناك العديد من األساطير المحيطة ببيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون .بعض هذه
األساطير تدور حول التل الذي بني عليه المنزل والباقي عن المنزل نفسه .وفًقا لألساطير
المحلية ،فإن جبل يشكور ،أو الموقع الجبلي للمنزل ،هو المكان الذي ذبح فيه النبي إبراهيم
أغنامه بدًال من ابنه إسماعيلُ .ت ترجم بشكل فضفاض على أنها تل الشكر ،وهذا أيًض ا هو المكان
الذي تحدث فيه موسى مع هللا والمكان الذي استقرت فيه سفينة نوح بعد الطوفان .يعتقد الكثير
من الناس وخاصة السكان المحليين أن بيت الكريتلية مسحور .يقال أنه يوجد داخل المبنى
صهريج مسحور يمكن للناس من خالله رؤية وجوه أحبائهمُ .تعرف هذه البئر ببئر الخفافيش،
وهي تجتذب الناس في ليالي اكتمال القمر ،ألنه وفًق ا لألساطير ،إذا رميت حجًر ا في البئر،
فسوف ترى وجه من تحب ضائًع ا ينعكس على الماء .وال يزال الناس يذهبون إلى هناك على
أمل رؤية وجوه أحبائهم المفقودين بشكل يومي تقريًبا.
ينقسم منزل متحف جاير أندرسون إلى الحرملك ،أو السكن العائلي ،والسالملك ،الذي يستخدم
كمنطقة استقبال .تفتح نوافذ المنزل المصنوعة من األرابيسك على فناء يضم "بئر الخفافيش"
الشهير ،ووفًق ا للبعض ،يوجد كنز قديم مدفون هنا .ويعتقد أن الجن الصالح (الجني) وبناته
السبعة يعيشون في قاع البئر لحراسة كنز الجد األكبر ألحد أصحاب المنزل األوائل الذي كان
يكنز المال دون أن ينفق فلسًا واحدًا .تخلصت زوجته من مدخراته ،فظنت أنها القمامة التي
خبأها فيها .وتقول قصة أخرى أنه كان هناك شاب يسكن في منزل مقابل بيت الكريتلية .لقد
رفض الزواج إال إذا وقع في الحب بصدق .وفي المنزل المقابل ،كانت هناك فتاة جميلة تؤمن
بنفس الُم ُث ل .وفي أحد األيام ذهبت إلى بيت الكريتلية لجلب الماء من بئر الخفافيش ،وهو ما
نادرًا ما تفعله ألنها تخاف من الجن .فاضت المياه بسبب جمالها ،وبينما كانت تصرخ طلبًا
للمساعدة ،أنقذها جارها الشاب .وغني عن القول أنه كان الحب من النظرة األولى.