You are on page 1of 19

Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023) • P: 19 - 1

https://journals.ajsrp.com/index.php/jhss
ISSN: 2522-3380 (Online) • ISSN: 2522-3380 (Print)

Family reform and its link to solving the problems facing working women and their multiple roles:
Applied study on a sample of women working in the private sector in Jeddah

Mr. Samir Khalaf Atiq Al-Mutairi


College of Arts and Human Sciences | King Abdulaziz University | KSA
Received: Abstract: The study aimed to reveal the role of family reform and its linkage to the solution of problems faced
27/07/2023
by working women and their multiple roles. The study used the analytical descriptive curriculum. The study tool
Revised: was a questionnaire form for data and information collection. The sample of the study consisted of 150 women
09/08/2023
working in the private sector in Jeddah. The findings of the study found that there is a high level of multiple roles
Accepted:
assigned to working women of 2.543 and 0.654 deviations. There is an average level of problems faced by
18/10/2023
working women as a result of their multiple roles of 2.027 and 0.743 deviations. There is an average role of
Published:
family reform in solving problems faced by working women of 2.287 and 0.720 deviations. and to raise
30/11/2023
awareness among individuals of the role played by family reform offices in resolving marital disputes and
* Corresponding author: problems; Attention is given to urging companies and enterprises working in the private sector to identify
amtyazinf@gmail.com working hours commensurate with women's abilities and potential.
Keywords: Family Reform - Working Women - Multiple Roles - Family Problems.
Citation: Al-Mutairi, S.
KH. (2023). Family reform
and its link to solving the :‫اإلصالح األسري وارتباطه بحل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة وتعدد أدوارها‬
problems facing working ‫دراسة تطبيقية على عينة من النساء العامالت بالقطاع الخاص بمدينة جدة‬
women and their multiple
roles: Applied study on a
sample of women working ‫ سمير خلف عتيق املطيري‬.‫أ‬
in the private sector in ‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية | جامعة امللك عبد العزيز | اململكة العربية السعودية‬
Jeddah. Journal of
‫ هدفت الدراسة إلى الكشف عن دور اإلصالح األسري وارتباطه بحل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة وتعدد‬:‫املستخلص‬
Humanities & Social
Sciences, 7(11), 1 – 19. .‫ وتمثلت أداة الدراسة في استمارة استبيان لجمع البيانات واملعلومات‬.‫ واستخدمت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي‬.‫أدوارها‬
https://doi.org/10.26389/ ‫ وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه‬.‫) امرأة من النساء العامالت بالقطاع الخاص بمدينة جدة‬150( ‫وتكونت عينة الدراسة من‬
AJSRP.E270723 ‫ كما هناك مستوى متوسط‬0.654 ‫ وانحراف‬2.543 ‫هناك مستوى مرتفع من األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة بقيمة‬
‫ وهناك مستوى متوسط من دور‬0.743 ‫ وانحراف‬2.027 ‫من املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة‬
2023 © AISRP • Arab
Institute of Sciences &
‫ وفي ضوء‬0.720 ‫ وانحراف‬2.287 ‫اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة‬
Research Publishing ‫النتائج أوصت الدراسة بضرورة العمل على توفير بيئة العمل املناسبة للمرأة في املؤسسات والشركات العاملة في القطاع‬
(AISRP), Palestine, all ‫ و العمل على رفع مستوى وعى األفراد بالدور‬،‫الخاص حتى يمكن أن تقوم بالتوازن بين العمل والحياة األسرية والشخصية‬
rights reserved. ‫ واالهتمام بحث الشركات واملؤسسات العاملة‬، ‫الذي تقوم به مكاتب اإلصالح األسري في حل الخالفات واملشكالت الزوجية‬
.‫في القطاع الخاص على تحديد ساعات العمل التي تتناسب مع قدرات وإمكانيات املرأة‬
 Open Access
..‫ املشاكل األسرية‬-‫ اإلصالح األسري – املرأة العاملة – تعدد األدوار‬:‫الكلمات املفتاحية‬

This article is an open


access article distributed
under the terms and
conditions of the Creative
Commons Attribution (CC
BY-NC) license

1
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫إن التحوالت السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي شهدها العالم في الوقت الحالي‪ ،‬دفع باملرأة للخروج إلى ميدان العمل‬
‫معا على تحقيق التنمية في شتى املجاالت‪ ،‬مما ساهم وبشكل بارز في تغيير بنية األدوار امللقاة على عاتقها‪،‬‬ ‫بجانب الرجل‪ ،‬من أجل العمل ً‬
‫وبسبب املتطلبات الكثيرة لألس ر كالتعليم‪ ،‬والبحث عن متعة املدينة‪ ،‬إذ إن تعقيدات الحياة وانتشار الصناعة واالختراعات والتكنولوجيا‬
‫تماما على القيام بحاجات‬ ‫هي من األسباب الرئيسية التي أثرت على استخدام األيدي العاملة الذكرية واألنثوية‪ ،‬وأصبح الرجل غير قادر ً‬
‫أسرته من تعليم وتربية وأجور مسكن‪ ،‬وتحصيل القوت اليومي‪ ،‬والعالج له وألفراد أسرته‪ ،‬مما أدى لخروج أعداد متزايدة من النساء إلى‬
‫العمل خارج املنزل‪ ،‬األمر الذي أسهم في ارتفاع نسبة القوة العاملة النسائية من إجمالي القوة العاملة‪ ،‬فالظروف االقتصادية الصعبة‬
‫التي تعيشها األسرة دفعت بأعداد متزايدة من النساء للخروج إلى العمل‪( .‬بومدين‪.)5 ،2017 ،‬‬
‫امنا مع خروج املرأة للعمل‪ ،‬فقد واجهت املرأة العاملة العديد من الضغوط التي انعكس أثرها على صحتها النفسية‬ ‫وتز ً‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وزادت من وجود املشكالت األسرية‪ ،‬مثل‪ :‬إهمالها لزوجها وأوالدها وتربيتهم؛ مما ساهم في زيادة الخالفات‪ ،‬والوصول‬
‫للطالق في العديد من الحاالت‪ ،‬كما واجهت املرأة تحديات تناقضت مع دورها األساس ي املتعلق بأسرتها‪ ،‬وأصبحت املرأة العاملة في صراع‬
‫ألدوارها على الرغم من املعاناة نتيجة تعدد أدوارها الوظيفية واألسرية‪ ،‬ومحاوالتها إلشباع احتياجات أسرتها‪ ،‬وتوظيف قدراتها بين العمل‬
‫واألسرة‪ ،‬والحفاظ على طاقاتها الصحية والنفسية‪ ،‬مما دفعت هذه األسباب لضرورة تدخل اإلصالح األسري واالستفادة من أهدافه‪ ،‬كما‬
‫تسبب خروج املرأة؛ للعمل في حدوث تغيرات للعالقة الزوجية نتيجة صراع األدوار‪ ،‬وأثرت الهموم التي تحملها املرأة على عاتقها وعلى‬
‫قوتها البدنية بجانب الهموم الوظيفية التي واجهتها في محاوالت إثبات ذاتها ومكانتها‪ ،‬والتي أثرت على مكانتها كأم وعالقتها بأبنائها وزوجها‪،‬‬
‫وأثرها على حجم األسرة في محاوالت مواكبة مهامها الوظيفية (قويدري‪ ،٢٠١٩ ،‬ص ‪.)٢٠٢ - ١٩٩‬‬
‫وتبعا لذلك يتبين أن دخول املرأة ميدان العمل لم يعد مسألة إرادية‪ ،‬أو تعبير عن قناعات فكرية معينة‪ ،‬بل أصبح مسألة‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ضرورية‪ ،‬دفعت املرأة واألسرة واملجتمع ً‬
‫ثمنا باهظا؛ لذلك ظهرت الحاجة لإلصالح األسري باعتباره هو املساهم في دعم األفراد لفهم‬
‫املسؤوليات‪ ،‬وتحقيق االستقرار‪ ،‬والتوافق األسري‪ ،‬وحل املشكالت األسرية من خالل معرفة متطلبات الحياة‪ ،‬واملوازنة بين أعمال املرأة‬
‫ومهامها األسرية‪ ،‬حيث يعد اإلصالح األسري من أهم املتطلبات التي يحتاج لها املجتمعات الحديثة‪ ،‬باعتبارها أهم الوسائل اإلصالحية‬
‫التي تدعم التفاعل االجتماعي اإليجابي الذي يحقق تواصل الفرد مع املجتمع ششكل إيجابي ومثمر‪( .‬الشليي‪ ،‬وخخرون‪ ،٢٠١٩ ،‬ص‪،٢٨‬‬
‫‪.)٣٥‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر عمل املرأة من املواضيع الحديثة من حيث الطرح واملعالجة‪ ،‬لم يتناوله إال قلة من الباحثين‪ ،‬في حين أسهم العديد من‬
‫الباحثين بالتفصيل إلى أدوار املرأة التقليدية داخل األسرة والبيت‪ ،‬سواء من الجانب الشرعي أو ما نصت عليه األعراف والقيم‪ ،‬شعملها‬
‫املنزلي والغير مأجور واملتمثل في مساعدتها للرجل في التخفيف من أتعابه‪ ،‬وتربية األجيال‪ ،‬وإعداد النشء‪ ،‬وحفظ وبناء واستقرار النوع‬
‫البشري‪ ،‬لنجد إن هذه الفكرة تعدت الحدود العربية والقارية وحتى اإلسالمية حيث يقول هيتلر رائد النازية "إن املرأة عملها هو زوجها‬
‫وأسرتها وأطفالها ومنزلها" (أبو الوفا‪.)785 ،2021 ،‬‬
‫ً‬
‫ونظرا لتعدد املشاكل التي تواجهها املرأة العاملة‪ ،‬وتخبطها بين أدوراها املتعددة في األسرة واملجتمع والعمل‪ ،‬ورغبة املرأة في‬
‫تحقيق التوافق بين تلك هذه األدوار‪ ،‬وتجنب املشاكل التي قد تواجهها نتيجة لذلك‪ ،‬اهتمت مراكز اإلصالح األسري بفهم األسباب التي‬
‫دفعت املرأة للخروج للعمل‪ ،‬وأثر عمل املرأة على األسرة‪ ،‬وارتباطها باملشاكل التي تواجهها‪ ،‬حيث يعد اإلصالح األسري من أهم مجاالت‬
‫اإلرشاد النفس ي الذي يساعد في تحقيق التوافق األسري‪ ،‬ودعم األفراد في فهم املشاكل األسرية‪ ،‬ومعرفة السلبيات واإليجابيات التي‬
‫تحقق التنمية السليمة للبناء األسري‪ ،‬وفهم اآلثار املترتبة على عمل املرأة بالنسبة للمجتمع واألسرة‪ ،‬وعالج الصعوبات والتحديات التي‬
‫تضعف من دور املرأة باعتبارها كائن فعال في استقرار األسرة؛ ألنها هي املسؤولة عن تنشئة األجيال (عثمان‪)9 ،2014 ،‬؛ ولهذا اتجه‬
‫اإلصالح األسري لالهتمام بالبرامج اإلرشادية التي تحقق التوافق الزواجي‪ ،‬وتزيد من استقرار األسرة‪ ،‬واالهتمام بحل املشكالت التي تواجه‬
‫املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها‪.‬‬
‫وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات‪ ،‬حيث أشارت دراسة (كنعان‪ )٢٠٢٢ ،‬التي أكدت على أهمية اإلصالح األسري‪،‬‬
‫ودوره في معرفة أسباب الطالق والخالفات األسرية‪ ،‬وحل املشكالت التي توجد بين أفراد األسرة‪ ،‬والوصول للتنشئة السليمة لألبناء‪،‬‬
‫وتحقيق التماسك األسري‪ ،‬دراسة (قويدري‪ )٢٠١٩ ،‬التي ناقشت اإلصالح األسري‪ ،‬ودوره في دعم دور األم للقيام بواجباتها‪ ،‬والتغلب على‬
‫الصعوبات التي تواجهها لتحقيق استقرار وسعادة املجتمع‪ ،‬من خالل تنمية العالقات اإليجابية بين كافة أعضاء األسرة‪ .‬لذلك أوصت‬
‫الدراسة بأهمية تطوير اإلرشاد األسري في الدول العربية من خالل تحسين الخدمات اإلرشادية التي تقدم للمواطنين االهتمام بالبحوث‬

‫‪2‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫امليدانية‪ ،‬والبيانات التي تدعم تحسين الترابط األسري واملجتمعي‪ ،‬وأشارت دراسة (الروقي‪ ،‬القرش ي‪ )٢٠٢١ ،‬ألهمية اإلصالح األسري في‬
‫الحفاظ على تماسك األسرة من خالل تعزيز املبادئ والقيم األسرية اإليجابية التي تزيد من النمو الشخص ي لألفراد‪ ،‬وتنمي عالقاتهم مع‬
‫اآلخرين سواء داخل األسرة أو خارجها‪ .‬وأشارت للخدمات التي يقدمها اإلرشاد األسري سواء كانت وقائية أو عالجية أو إنمائية‪ ،‬ودراسة‬
‫(السلمي‪ )٢٠٢١ ،‬التي أشارت إلى الدور الذي يقدمه اإلصالح األسري في حل الخالفات الزوجية‪ ،‬وتقوية الروابط األسرية‪ .‬لذلك أوصت‬
‫بضرورة تعزيز الوعي األسري‪ ،‬ودراسة أسباب الخالفات األسرية‪ ،‬واالهتمام بتوفير البرامج التدريبية لألفراد العاملين في اإلصالح األسري‬
‫وبرغم من تعدد التحديات واملشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها فأنه لم يوجد أي اهتمام من قبل الباحثين‬
‫لدراسة دور مراكز اإلصالح االسري في حل مشاكل املرأة العاملة‪ ،‬حيث أنه من خالل مراجعة الباحث للدراسات السابقة لم يجد الباحث‬
‫أي دراسة تناولت دور االصالح االسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة‪ ،‬ولهذا جاءت الدراسة الحالية للكشف عن دور اإلصالح‬
‫األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بمدينة جدة نتيجة تعدد أدوارها‪.‬‬
‫ً‬
‫واستنادا ملا سبق فقد تتمحور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس ي التالي‪:‬‬
‫ما دور مراكز اإلصالح األسري لحل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بمدينة جدة نتيجة تعدد أدوارها؟‬
‫ويتفرع من هذا السؤال األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة؟‬
‫‪ -2‬ما املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة نتيجة تعدد أدوارها؟‬
‫‪ -3‬ما هو دور اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة نتيجة تعدد أدوارها؟‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬التعرف على األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة‪.‬‬
‫‪ .2‬تسليط الضوء على املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة نتيجة تعدد أدوارها‪.‬‬
‫‪ .3‬الكشف عن دور اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة بالقطاع الخاص بجدة نتيجة تعدد أدوارها‬

‫أهمية الدراسة‪ :‬تنقسم أهمية الدراسة إلى‪:‬‬


‫‪ ‬األهمية النظرية‪:‬‬
‫‪ .1‬حيوية وأصالة املوضوع‪ ،‬وقلة الدراسات التي أجريت في دور اإلصالح األسري في حل مشاكل املرأة العاملة وأدوارها املتعددة‪.‬‬
‫‪ .2‬إثراء املكتبات العربية املهتم بمجال اإلصالح األسري ومشاكل املرأة العاملة‬
‫‪ .3‬الكشف عن دور اإلصالح األسري في مواجهة املشاكل التي تواجه املرأة العاملة‪.‬‬
‫‪ ‬األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫‪ .1‬توعية املجتمع بمشاكل املرأة العاملة‪ ،‬والضغوط التي تتحملها نتيجة تعدد أدوارها‪.‬‬
‫‪ .2‬فتح املجال أمام الباحثين إلجراء البحوث التي تساعد املرأة العاملة على حل املشاكل التي تواجهها‪ ،‬وتحقيق التوافق بين أدوارها‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬قد تفيد نتائج وتوصيات الدراسة املسؤولين لتقديم برامج تدريبية في تفعيل دور اإلصالح األسري في حل مشاكل املرأة العاملة‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة على استخدام املنهج الوصفي التحليلي؛ ألنه املنهج املناسب ملوضوع الدراسة‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة الحالية من النساء العامالت في القطاع الخاص بمدينة جدة‪ ،‬وقامت الدراسة باستخدام أسلوب‬
‫العينات العشوائية البسيطة في الحصول على بيانات الدراسة‪ ،‬وقد بلغ عدد العينة ‪ً 150‬‬
‫فردا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫خصائص العينة‪:‬‬
‫جدول (‪ )4‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق العمر‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الفئات‬
‫‪28.7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬
‫‪43.3‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪39- 30‬‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪49 – 40‬‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ 50‬فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪14%‬‬
‫‪29%‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬
‫‪14%‬‬ ‫‪39- 30‬‬
‫‪49 – 40‬‬
‫‪ 50‬فأكثر‬
‫‪43%‬‬

‫جدول (‪ )5‬توزيع افراد عينة الدراسة وفق املستوى التعليمي‬


‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الفئات‬
‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪57.3‬‬ ‫‪86‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪14.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫االجمالي‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬

‫‪4‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫‪15%‬‬
‫‪28%‬‬
‫دبلوم‬
‫بكالوريوس‬
‫دراسات عليا‬

‫‪57%‬‬

‫جدول (‪ )6‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق الحالة االجتماعية‬


‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الفئات‬
‫‪28.7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫عزباء‬
‫‪57.3‬‬ ‫‪86‬‬ ‫متزوجة‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مطلقة‬
‫‪100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬

‫‪14%‬‬
‫‪29%‬‬
‫عزباء‬
‫متزوجة‬
‫مطلقة‬

‫‪57%‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تكون االستبيان من خصائص العينة (العمر‪ ،‬املستوى التعليمي‪ ،‬الحالة االجتماعية)‪ ،‬وعبارات محاور الدراسة التي بلغت‬
‫‪28‬عبارة‪ ،‬واستخدم مقياس ليكرت الثالثي (موافق‪ ،‬محايد‪ ،‬غير موافق)‪.‬‬
‫جدول (‪ )1‬مستويات االستجابة على عبارات أداة الدراسة‬
‫الدرجة‬ ‫املستوى‬
‫‪1.666 – 1‬‬ ‫منخفضة‬

‫‪5‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫الدرجة‬ ‫املستوى‬
‫‪2.333 – 1.667‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪3.000 – 2.334‬‬ ‫مرتفعة‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬

‫اختبار الصدق ‪:Validity‬‬


‫جدول (‪ )2‬معامالت االرتباط لعبارات أداة الدراسة‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫الفقرة‬ ‫الداللة‬ ‫الفقرة‬ ‫الداللة‬ ‫الفقرة‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫املحور الثالث‬ ‫املحور الثاني‬ ‫املحور األول‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.713‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫**‪0.282‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.945‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.585‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.386‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.450‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.959‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.353‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.945‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.772‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.449‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫**‪0.284‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.378‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.426‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.840‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.481‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.531‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.439‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪**0.783‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.426‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.329‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪*0.637‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫**‪0.273‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.742‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.531‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.828‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.496‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.815‬‬ ‫‪10‬‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬
‫ً‬
‫حصائيا عند ‪ ،0.01‬وهذا يدل أن األداة ذات معدل صدق مرتفع وصالحة ألغراض‬ ‫يتبين أن جميع عبارات أداة الدراسة دالة إ‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫اختبار الثبات ‪:Reliability‬‬


‫جدول (‪ )3‬ثبات أداة الدراسة بأسلوب ألفا كرونباخ‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫العدد‬ ‫املحور‬
‫‪0.794‬‬ ‫‪10‬‬ ‫األول‬
‫‪0.739‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الثاني‬
‫‪0.779‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الثالث‬
‫‪0.761‬‬ ‫‪28‬‬ ‫إجمالي‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬
‫يتبين ارتفاع ثبات أداة الدراسة ألن قيمة ألفا كرونباخ أكبر من ‪.0.70‬‬

‫حدود الدراسة‪ :‬التزمت الدراسة الحالية بالحدود التالية‪:‬‬


‫‪ ‬الحدود املوضوعية‪ :‬تتمثل الحدود املوضوعية للدراسة في دور اإلصالح األسري في حل مشاكل املرأة العاملة نتيجة أدوارها املتعددة‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود البشرية‪ :‬تتمثل الحدود البشرية للدراسة في شملت مجموعة من النساء العامالت تضمنت حوالي ‪ ٦٠‬عاملة في املصانع‬
‫واملوالت‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود املكانية‪ :‬مدينة جدة باململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية‪ :‬تتمثل في الفترة التي تم فيها تجميع البيانات األولية للدراسة خالل الفصل الدراس ي الثاني ‪.2023 - 2022‬‬

‫‪6‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫قام البحث باستخدام برنامج ‪ SPSS‬عن طريق األساليب اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬ألفا كرونباخ للتعرف على الثبات‪.‬‬
‫‪ ‬االرتباط للتعرف على الصدق‪.‬‬
‫‪ ‬النسب والتكرارات لوصف العينة‪.‬‬
‫‪ ‬الوسط الحسابي واالنحراف املعياري لوصف االستجابة‪.‬‬

‫املبحث األول‪ -‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬


‫ا‬
‫أوال‪ -‬اإلطار النظري‬
‫‪ -1‬أهداف اإلصالح األسري‪:‬‬
‫ملراكز اإلصالح األسري أهداف عديدة تسعى لتحقيقها؛ للتصدي للهزات العنيفة التي قد تعصف بالزوجين‪ ،‬لتبقى العالقة‬
‫سواء كان ذلك عن طريق تقديم‬ ‫ً‬ ‫روحية متينة مقدسة بينهما‪ ،‬فهي تعمل على إرشاد األسرة إلى كل ما تحتاجه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الزوجية مبنية على أسس‬
‫الوعظ واإلرشاد والنصيحة والتوجيه‪ ،‬أو ما يخص األسرة من استشارات اجتماعية وشرعية من خالل مكاتبها املنتشرة في محافظات‬
‫اململكة‪ .‬كما تعمل مكاتب اإلصالح األسري على التحذير من كل ما يواجه األسرة من أخطار تهدد كيانها‪ ،‬وتأمين سبل الوقاية ‪ ،‬وتوفر‬
‫ويقوض وظيفتها‪ ،‬وفق املعايير الشرعية‪ .‬وتسعى‬ ‫مكاتب اإلصالح األسري الحلول الناجعة ألي مشكلة قد تهدد أمن األسرة واستقرارها‪ّ ،‬‬
‫مراكز اإلصالح األسري‪:‬‬
‫‪ .1‬معالجة الخالفات الزوجية‪ ،‬والعمل على إصالح ذات البين بأسهل الطرق وأيسرها‪ ،‬للوصول إلى حل يرض ي الطرفين‪ ،‬والحيلولة‬
‫دون الوصول إلى الجهات القضائية‪ ،‬بأسلوب منهي يتفق مع الضوابط الشرعية‪.‬‬
‫‪ .2‬زيادة التماسك األسري من خالل تثقيف أفراد األسرة‪ ،‬وتعريف كل واحد منهم بما له وما عليه من حقوق وواجبات‪ ،‬وإكساب‬
‫األسرة املهارات الالزمة للتعامل مع واقع الحياة‪ ،‬بأمهر الطرق العلمية الصحيحة‪ ،‬وأحدث ما توصل إليه خبراء التربية وعلماء‬
‫االجتماع‪ ،‬واملحافظة على سرية وخصوصية األسرة في حل املشكالت التي قد تواجهها‪.‬‬
‫الحد من املمارسات الخاطئة الناجمة من تدخل غير أهل االختصاص‪ ،‬األمر الذي يعكس نتائج سلبية على مسيرة اإلصالح‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬
‫األسري‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على زيادة الوعي االجتماعي‪ ،‬وذلك من خالل توعية أفراد املجتمع‪ ،‬وتحذيرهم من املتغيرات التي تهدد العالقات الزوجية؛‬
‫عن طريق إلقاء املحاضرات والدروس من قبل مستشارين متخصصين ومؤهلين‪.‬‬
‫‪ .5‬تحقيق الرؤية الوطنية لحماية األسرة‪ ،‬وضمان استقرارها وديمومتها‪ ،‬وتحسين نوعية العالقة بين أفرادها‪ ،‬واالرتقاء بها من‬
‫خالل إيجاد حلول رضائية مبتكرة؛ للنأي باألسرة عن اللجوء إلى القضاء ما أمكن‪ ،‬بحيث يتوصل أفراد النزاع من خالل‬
‫التوعية واإلرشاد إلى حلول ودية‪ ،‬وفق شعار التراض ي بدل التقاض ي والوفاق بدل الشقاق (الحنيطي‪.)239 - 238 ،2019 ،‬‬
‫كما أكدت دراسة )‪ (Kerr - Unger, 2016, 4 - 5‬أن مراكز اإلصالح األسري تعد مؤسسات متخصصة تهدف إلى توفير الدعم‬
‫النفس ي واالجتماعي والتربوي لألفراد‪ ،‬واألسر املتأثرة بمشاكل العالقات‪ ،‬والتواصل والتحديات النفسية والسلوكية‪ .‬وتختلف أهداف هذه‬
‫وفقا للدولة واملجتمع والثقافة التي تعمل فيها‪ .‬ومن بين األهداف الشائعة ملراكز اإلصالح األسري‪ .‬يمكن اإلشارة إلى ما يلي‪:‬‬ ‫املراكز ً‬
‫‪ .1‬تحسين العالقات الزوجية واألسرية‪ ،‬وتعزيز االتصال بين األفراد داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعزيز الصحة النفسية والعاطفية لألفراد‪ ،‬وتقليل مستويات التوتر والتوتر النفس ي‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير الدعم النفس ي واالجتماعي لألشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وسلوكية‪ ،‬بما في ذلك اإلدمان والعنف األسري‬
‫والصراعات العائلية‪.‬‬
‫‪ .4‬تعزيز الوعي واملعرفة باملشاكل النفسية والعالقات األسرية‪ ،‬وتوفير الدعم واملشورة لألفراد واألسر‪.‬‬
‫‪ .5‬تعزيز املهارات االجتماعية والتواصلية لألفراد واألسر‪ ،‬وتعزيز الثقة بالنفس‪ ،‬والتحكم في العواطف‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير الدعم النفس ي واالجتماعي لألطفال واملراهقين الذين يعانون من مشاكل السلوك والعالقات االجتماعية داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .7‬تقليل مستويات العنف األسري‪ ،‬وتعزيز السالمة والحماية لألفراد داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير الدعم النفس ي واملشورة لألفراد واألسر املتأثرة بالطالق أو االنفصال‪.‬‬
‫‪ .9‬تعزيز العالقات بين املؤسسات الحكومية والخاصة واملجتمع املحلي‪ ،‬فيما يتعلق بتعزيز الصحة النفسية والعالقات األسرية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫‪ -2‬مشاكل املرأة العاملة وتعدد أدوارها‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫إن خروج املرأة للعمل ولد لديها صراعا دائما حول كيفية التوفيق بين العمل املنزلي والعمل الخارجي‪ ،‬والتوفيق بين رعاية‬
‫األطفال واألعمال املنزلية وعملية اإلنتاج التي تمارسها من خالل نشاطها املنهي؛ فتضطر األم العاملة إلى التردد على البيت واملدرسة ملتاشعة‬
‫أطفالها‪ ،‬ويتعقد األمر عندما يزداد عند األبناء‪ ،‬لذلك تلجأ الكثير من األمهات إلى التوقف عن العمل تضحية منهن ألجل أطفالهن‪ ،‬فهي‬
‫بذلك تثبت عجزها في أداء مهمتها األساسية تنشئة أطفالها‪ ،‬بل وحتى في تدبير شؤونها البيئية نتيجة اإلرهاق الجسماني والنفساني الذي‬
‫معا‪ ،‬يجعلها ال تتقن أي منهما‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬يكثر الصراع بين االستجابة لدوافع الطموح للنجاح‪،‬‬ ‫تتعرض له فتعارض الدورين ً‬
‫ً‬
‫تخصصا‬ ‫وتحقيق املكانة املرموقة في صف املنتجين‪ ،‬والنساء في تعاليهن الجسماني وطبائعهن وبين نداء األمومة وعقلياتهن متخصصات‬
‫امقا في وظائف األمومة‪ ،‬ورعاية املنزل واألسرة‪ .‬فإذا توظفت املرأة ‪-‬بأية طريقة أخرى‪ -‬فهذا ال يهدد صفاتها األنثوية الضرورية قصب‪ ،‬بل‬ ‫ً‬
‫ر‬
‫يهدد أيضا سالمة فكرها وصحتها وحتى حياتها‪ ،‬خروج املرأة للعمل ولد لديها تضارب وصراع في األدوار على عدة أوجه وأشكال‪ ،‬يمكن‬ ‫ً‬
‫تقسيمها الثالثة أقسام (حالة القلق النفس ي لدى املرأة نفسها‪ ،‬ضعف االلتزام التنظيمي‪ ،‬وسطحية العالقات مع األقارب والجيران)‬
‫(بومدين‪.)141 – 140 ،2017 ،‬‬
‫فتعدد األدوار تعتبر أكبر مشكلة تواجه املرأة العاملة‪ ،‬حيث أصبحت محصورة في بين العمل واملنزل شسبب انشغالها الدائم‬
‫صغارا‪ ،‬الذين هم في أمس الحاجة إليها‪ ،‬من جهة‪ ،‬واألعمال املنزلية التي لم‬ ‫ً‬ ‫أثناء غيابها ؛ شسبب التفكير في أبنائها‪ ،‬خاصة إذا كانوا‬
‫تتمكن من إكمالها شسبب ضيق الوقت‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،.‬حيث بينت شعض الدراسات في مصر أن عمل املرأة يؤدي إلى اهمالها في‬
‫الواجبات املنزلية ألن نسبة كبيرة من األزواج يرفضون مساعدة زوجاتهم‪ .‬وتقدر بـ ‪ 55.3 :19‬زيادة على مسؤوليتها خارج البيت‪ ،‬وضرورة‬
‫القيام شعملها على أحسن وجه‪ ،‬واملشاركة في دخل األسرة‪ .‬ناهيك عن أنها قد تكون عرضة لالبتزاز من زوجها كأن يرهقها بمطالبه املالية‬
‫ويعتقد أنه طاملا سمح لها بالعمل فعليها أن تخضع لكل مطالبه‪ .‬باإلضافة إلى املشاكل التي تم ذكرها هناك مشاكل أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬عدم‬
‫توفر حضانات مناسبة‪ ،‬وبعد املسافة بين املنزل ومكان العمل‪ ،‬وقلة وسائل النقل‪ ،‬وعدم رغبة شعض األزواج في قبول فكرة مساعدة‬
‫ً‬
‫املرأة في شعض األعمال املنزلية رغم أنها مسؤوليتها ورغم ذلك أنها تعمل خارج املنزل وتساهم في نفقات األسرة مثل الرجل تماما‪.‬‬
‫(بلبيوض‪ ،‬وحرقاس‪.)119 ،2020 ،‬‬
‫كما أن الوضع االجتماعي الجديد الذي تعيشه أمر النساء العامالت نتيجة التغيرات االجتماعية والسياسية واالقتصادية‬
‫املختلفة أحدث هو اآلخر سلسلة من التغيرات في النظام األسري‪ ،‬وخاصة في الوظائف واألدوار االجتماعية‪ ،‬وبالتالي كان له خثار عديدة‬
‫على األسرة‪ ،‬وعلى املرأة نفسها‪ ،‬وعلى األبناء‪ ،‬وحتى على املجتمع الكلي من خالل مؤسساته املختلفة‪ .‬فهناك من يؤكد اآلثار اإليجابية‬
‫لعمل املرأة من خالل الرضا النفس ي الذي يترتب عن خروجها للعمل‪ ،‬وبالتالي ينعكس ذلك عليها وعلى أسرتها‪ ،‬وهناك من يدعم اآلثار‬
‫السلبية لعمل املرأة ‪-‬وخاصة إذا كانت ربة أسرة‪ ،-‬ومما ال شك فيه أن االستقرار األسري للمرأة العاملة يتأثر شعمق خاصة إذا كانت‬
‫الظروف املحيطة بها غير مواتية‪ ،‬وال تتالءم مع هذا الوضع (إبراهيم‪ ،‬مكاك‪.)184 - 183 ،2015 ،‬‬
‫‪ -3‬أثر خروج املرأة للعمل على األسرة‪:‬‬
‫ً‬
‫كان لخروج املرأة للعمل أثره على عدة نواح‪ ،‬أهمها‪ :‬التغير في حجم األسرة‪ ،‬وكذلك في العالقات الزوجية‪ ،‬هذا فضال عن خثار‬
‫اشتغال األم على أطفالها‪ ،‬كما أن من نتيجة عمل املرأة حدوث شعض التغيير في القيم واالتجاهات املعروفة‪ .‬أما بالنسبة لحجم األسرة‬
‫فإن العالقة بين حجم األسرة وعمل األم ليست عالقة شسيطة شسبب الكثير من العالقات املتشابكة‪ ،‬وخاصة بالنسبة للوضع االجتماعي‬
‫واالقتصادي للمرأة املشتغلة (محامدية‪ ،‬وبوطوطن‪.)5 ،2013 ،‬‬
‫‪ -4‬خثار عمل املرأة على األطفال‪:‬‬
‫‪ ‬اآلثار اإليجابية‪:‬‬
‫يكتسب األطفال الذين يراقبون أمهاتهم في العمل مزايا مثل تعلم االستقاللية والتنظيم‪ ،‬حيث تحاول األم العاملة تعزيز‬
‫شعيدا عنهم كل يوم‪ .‬تعمل على تعزيز شعور‬ ‫التفكير العملي والواقعي لدى أطفالها على الرغم من اضطرارها لقضاء الكثير من الوقت ً‬
‫أطفالها باالستقاللية واالعتماد على الذات‪ .‬كما تشجع املرأة العاملة على تربية أطفالها بطريقة تؤهلهم ملواجهة تحديات الحياة وتمكنهم‬
‫من مناقشة القضايا التي تواجههم من خالل املهام اليومية التي يقومون بها‪ .‬إنهم يكبرون ويكتسبون املزيد من الثقة بالنفس نتيجة‬
‫للقيام بذلك‪( .‬عبد السالم‪ ،‬ومعنصري‪ .)416 ،2018 ،‬كما أثبتت الدراسة التي قامت بها الدكتورة بثينة قنديل سنة ‪1964‬م‪ ،‬وهي دراسة‬
‫مقارنة بين أبناء األمهات العامالت وغير العامالت من حيث شعض نواحي شخصياتهم‪ .‬وتوصلت إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬عندما تتغيب األم العاملة أكثر من خمس ساعات يوميا‪ ،‬تتراجع قدرة األطفال على التكيف‪.‬‬
‫‪ -‬تتأثر درجة تكيف الطفل عندما تعمل األم بالبيئة االقتصادية واالجتماعية؛ فجودة التكيف تزداد مع املستوى‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫إذا قارنا بين أبناء األمهات العامالت ذوات التعليم املتوسط والعالي‪ ،‬فال يوجد فرق في تكيف األطفال‪ ،‬ولكن عندما نقارن بين‬ ‫‪-‬‬
‫األمهات املتعلمات واألمهات الالتي لم يتلقين أي تعليم‪ ،‬فإن الفرق واضح‪.‬‬
‫لعدم وجود فرق بين األطفال الذين تركوا في رعاية األقارب وأولئك الذين تركوا في رعاية الخدم‪ ،‬لم يثبت البحث أن نوع األم‬ ‫‪-‬‬
‫البديلة له تأثير على تكيف األطفال‪.‬‬
‫ً‬
‫تميل النساء الالتي يعملن خارج املنزل إلى إنجاب أطفال أكثر طموحا‪( ..‬محامدية‪ ،‬وبوطوطن‪.)6 ،2013 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬اآلثار السلبية‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عمل املرأة خارج املنزل ينعكس سلبا على شخصية الطفل خصوصا خالل السنوات األولى من عمره‪ ،‬وأكدت مدرسة التحليل‬
‫النفس ي عن أهمية تلك السنوات في النمط العاطفي واالنفعالي للطفل‪ .‬وبغياب األم املتكرر وانفصالها الطويل عنه يجعله يشعر بالحرمان‬
‫سنا فقد يسبب لهم عمل األم معاناة كبيرة‬ ‫والشقاء حتى وإن حل محلها البديل‪ ،‬فإنه يفقد الشعور باألمن والطمأنينة‪ ،‬أما األبناء األكبر ً‬
‫شسبب غيابها عن املنزل‪ ،‬وعدم وجود وقت كاف لديها لتجلس معهم‪ ،‬فوجود األم إلى جانب أوالدها يشكل سعادة بحد ذاتها بالنسبة لهم‪،‬‬
‫فسعادة الطفل واستقراره النفس ي مرتبطة باألم وبمستوى تعليمها‪ ،‬ومستوى دخل العائلة‪ ،‬فاألم املتعلمة تستخدم عبارات سهلة والئقة‬
‫عندما تتحدث مع طفل لها‪ ،‬وتيهئ له بيئة هادئة‪ ،‬فللطفل احتياجات عديدة للنمو‪ ،‬وتنمية ذاته وثقته بنفسه‪ .‬ونجد شعض األطفال‬
‫يعانون من الشعور باإلحباط والحرمان العاطفي شسبب عدم تواجد أمهاتهم معهم في املنزل‪ ،‬فاألطفال الذين يعانون من الحرمان‬
‫ً‬
‫العاطفي في طفولتهم املبكرة شسبب غياب األم عنهم لساعات طويلة يعانون مستقبال (بومدين‪ ،‬عاجب‪.)140 ،2017 ،‬‬
‫‪ -5‬أثر عمل املرأة على عالقتها بزوجها‪:‬‬
‫من املرجح أن يحدث تغيير في ديناميكيات الزواج في األسرة التي تعمل فيها الزوجة‪ ،‬مما يميزها عن أولئك الذين ال يعملون‪ .‬تم‬
‫إجراء العديد من الدراسات ملعرفة ما إذا كانت الزوجات العامالت وأزواجهن متوافقين‪ ،‬بما في ذلك دراسة أجرتها جامعة كولومبيا والتي‬
‫نظرت في الصعوبات التي تواجهها األمهات العامالت‪ .‬ووفقا للدراسة‪ ،‬فإن ثلثي الزوجات العامالت يعتقدن أن الذهاب إلى العمل أدى إلى‬
‫تحسين عالقاتهن مع أزواجهن وجعلهن أكثر سعادة‪ ،‬ويعتبر بحث (فيشر) في نيويورك عن العالقات الزوجية بين األمهات العامالت‪،‬‬
‫واألمهات غير العامالت هو أقوى وأدق هذه األبحاث األولى التي ظهرت في مجال املرأة املشتغلة (بلبيوض‪ ،‬وحرقاس‪ ،)117 ،2020 ،‬وتشير‬
‫دراسة اجتماعية شعنوان اشتغال املرأة‪ ،‬وأثره في بناء األسرة ووظائفها "إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫وبما أن املرأة ال تتحمل هذه املسؤولية إال في حالة غياب الزوج‪ ،‬وبالتالي فإن قدرة الرجل على إدارة األسرة ال تتأثر شعمل املرأة‪.‬‬
‫ومن الناحية االقتصادية‪ ،‬لقد أصبح من الشائع أن تمارس املرأة هذه السلطة بمفردها‪ ،‬مقارنة بحاالت أقل من الرجال الذين‬
‫يقومون بذلك‪ ،‬مع تحسن وضع املرأة في القوى العاملة‪.‬‬
‫ومن خالل زيادة التعاون بين الزوجين في تربية أبنائهم وإرغام األبناء على االعتماد على أنفسهم وتحمل شعض املسؤوليات‪،‬‬
‫ً‬
‫تصبح األسرة أكثر فعالية في أداء وظيفة التنشئة االجتماعية‪ ،‬مما يتيح لهم فرصا أفضل للنمو الصحي‪ .‬ولكن من ناحية أخرى‪ ،‬هناك‬
‫عجز في تعريض األطفال لإلهمال أثناء غياب األم عن العمل‪ .‬ال تستطيع األسرة القيام بأهم واجباتها‪( .‬محامدية‪ ،‬وبوطوطن‪.)6 ،2013 ،‬‬
‫‪ -6‬أثر عمل املرأة على نفسها‪:‬‬
‫‪ ‬األثر اإليجابي‪:‬‬
‫لقد حقق العمل خارج املنزل للمرأة مكانة اجتماعية خاصة‪ ،‬وأعطاها فرصة للكشف عن قدراتها وكفاءاتها‪ ،‬وخول لها الكثير‬
‫من السلطة‪ ،‬وجعلها تشعر باألمان والكفاءة‪ ،‬والقدرة على مواجهة أي طارئ حيث حققت االستقالل االقتصادي شعد أن كانت تاشعة‬
‫للرجل الذي يعطيها متى شاء‪ ،‬ويحرمها متى أ اد‪ ،‬وأصبحت ً‬
‫عونا له شعد أن كانت تشعر أنها عالة عليه‪ ،‬وتخلصت من تلك النظرة‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫التقليدية التي تولد عندها اإلحساس بالنقص من حيث إنها ال يمكنها القيام إال ششؤون املنزل‪ ،‬وأنها أقل شأنا من الرجل‪ ،‬واستطاعت‬
‫بذلك أن تحقق ذاتها‪ ،‬وتشارك في اتخاذ القرارات داخل األسرة‪ ،‬وتحقق مكانة في املجتمع (بومدين‪ ،‬عاجب‪.)143 ،2017 ،‬‬
‫‪ ‬األثر السليي‪:‬‬
‫ً‬
‫العمل خارج املنزل يؤدي إلى ازدواجية في أدوار املرأة؛ مما يسبب لها ضغوطا نفسية وجسدية‪ ،‬ويؤثر على العالقات األسرية‪.‬‬
‫ً‬
‫سائدا في املجتمعات العربية‪ ،‬تتحمل املرأة وحدها‬ ‫ورغم أن الرجال يشاركون في األعمال املنزلية‪ ،‬إال أن النسق القيمي التقليدي ال يزال‬
‫اعا في األدوار‪ ،‬فيما يتعلق بتقسيم العمل خارج املنزل‪ ،‬فهي‬ ‫ً‬
‫تشتتا في أفكارها وصر ً‬ ‫مسؤولية األعمال املنزلية وتربية األبناء‪ ،‬مما يسبب‬
‫تتنقل بين رعاية األسرة واالستجابة لنداء األمومة من ناحية‪ ،‬وتحقيق مكانة اجتماعية مرموقة من ناحية أخرى‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإنها غير‬
‫قادرة على أداء كال الدورين بنجاح في وقت واحد‪ ،‬مما يعرض صحة عقلها وجسدها للخطر (إبراهيم‪ ،‬ومكال‪.)186 ،2015 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫‪ -7‬أثر عمل املرأة وتعدد أدوارها على قوتها البدنية‪:‬‬


‫تختلف طبيعة املرأة عن الرجل فهي أضعف منه لهذا‪ ،‬فإنها إذا استمرت في بذل الجهد سرعان ما تصاب باإلرهاق‪ ،‬فيقل‬
‫تحملها للتعب‪ ،‬ومنه ينتج أكبر عدد من حوادث العمل‪ ،‬ويرى معظم العلماء أن التعب عبارة عن عملية تعديل لنشاط اإلنسان‪ ،‬وأن‬
‫األعراض التي تظهر عليه ما إال دقات لناقوس الخطر لإلخبار بالتعب الجسمي‪ ،‬فهو بمثابة وسيلة دفاعية للجسم اتجاه الضغوط‬
‫والصراعات الحياتية‪ ،‬ومن أهم أعراض التعب هي‪:‬‬
‫أعراض سيكوسوماتية‪ :‬وهذا يظهر في اضطرابات في الجهاز الهضمي‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪ ،‬وارتجاف وخفقان في القلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫ضعفا في األداء‪،‬‬ ‫أعراض وجدانية وعقلية‪ :‬مثل صعوبة في التركيز‪ ،‬وضعف الذاكرة‪ ،‬وصعوبة اتخاذ القرارات‪ ،‬وهذا كله يعكس‬ ‫‪‬‬
‫أيضا التوتر املستمر للعضالت الذي يسبب أال نطاق‪ ،‬وكل هذه االضطرابات تؤثر على‬ ‫وهو من بين خثار اإلجهاد الطويلة املدى ً‬
‫حياة املرأة العائلية واملهنية بدرجات متفاوتة‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد بينت دراسات كثيرة في مجاالت علم النفس اإلكلينكي‪ ،‬وعلم النفس املرض ي‪ ،‬وعلم الصحة النفسية‪ .‬إن فشل الشخص‬
‫في تحمل الصراع‪ ،‬وحله يؤدي إلى نشوء شعض األعراض العصبية والسيكوسومائية (عبد السالم‪ ،‬ومعنصري‪.)419 ،2018 ،‬‬
‫‪ -8‬دور مراكز اإلصالح األسري في حل املشكالت األسرية‪:‬‬
‫ً‬
‫يعد اإلصالح األسري وسيلة من وسائل استمرار العالقات الزوجية وإصالحها شعد ما أصابها‪ ،‬الخالف الذي قد يصل أحيانا إلى‬
‫نزاع وشقاق بين الزوجين في املحاكم الشرعية‪ ،‬حيث يرى كل منهما أنه على صواب‪ ،‬فتأتي حاجة وجود فئة مختصة لطرح مسائل‬
‫شعيدا عن التحيز ألحد الطرفين‪ ،‬والتحاور مع الزوجين لبيان أسباب الخالف وحقوق كل‬ ‫الخالف بين الزوجين‪ ،‬وبحثها وتحليلها ودراستها ً‬
‫منهما وواجباته تجاه اآلخر؛ للوصول إلى نتيجة فيها صالح الزوجين ومن ثم صالح األسرة‪ ،‬فمراكز اإلصالح األسري تسعى لتحقيق‬
‫املصالحة بين الزوجين؛ ملا تتميز به من سرعة في فض النزاع‪ ،‬وتجنيب الحياة بين الزوجين ً‬
‫كثيرا من األمور التي تؤدي إلى إفشاء األسرار‬
‫الزوجية‪ ،‬وذلك من خالل اللجوء إلى مصلحين مختصين قادرين على وأد الخصومة‪ ،‬وإعادة العالقة الطيبة بين الزوجين (البشايرة‬
‫والرفاعي‪.)۳۱۹ ،۲۰۱٦ ،‬‬
‫كما تقوم مراكز اإلصالح األسري بتوجيه األسر إلى املصادر املختلفة في املجتمع؛ لالستفادة منها في حل مشاكلها وسد‬
‫احتياجاتها‪ ،‬وتقديم االستشارة‪ ،‬والتوجيه للمقبلين على الزواج حول أسس اختيار الزوجين لبعضهم ً‬
‫شعضا‪ ،‬وتعرف املواطنين برسالة‬
‫املركز وأهدافه‪ ،‬وتنمية الوعي األسري بتفادي املشكالت قبل وقوعها‪ ،‬والقيام بالبحوث املتعلقة باألسرة ونشر نتائجها وتوصياتها‬
‫لالستفادة منها‪ .‬ومعاونة القضاة على بحث العوامل املسببة للمنازعات العائلية‪ ،‬فمراكز اإلصالح األسري تساند القاض ي‪ ،‬وتهتم بإصالح‬
‫الخالفات الزوجية الواقعة بين الزوجين واملحالة إليه مباشرة من قضاة املحاكم الشرعية‪ ،‬ضمن حدود وظيفة القضاء الشرعي‬
‫وصالحيات املحكمة‪ ،‬سواء حدثت هذه الخالفات قبل الطالق أم شعده (العنزي‪.)194 ،2021 ،‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫‪ -1‬الدراسات املتعلقة بتعدد ادوار املرأة‬
‫حاند‪ ،‬تسعديت‪ .)2017( .‬تعدد األدوار وعالقته بالتوافق النفس ي االجتماعي لدى األستاذة الجامعيين‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى أداء األساتذة الجامعية ألدوارها املتعددة‪ ،‬وعالقته بالتوافق النفس ي واالجتماعي‪ ،‬ونفترض‬
‫أن يكون مستوى أداء األدوار مرتفعا لدى األستاذة الجامعية‪ .‬ووجود عالقة ارتباطيه بين مستوى أداء األدوار والتوافق النفس ي االجتماعي‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ‪ 215‬أستاذة جامعية‪ .‬وللتحقق من فرضيات البحث‪ ،‬تم تطبيق مقياس مستوى أداء األدوار من إعداد الباحثة‬
‫ومقياس التوافق النفس ي واالجتماعي لزينب محمود شقير ‪ .2003‬خلصت الدراسة إلى أن مستوى األداء األستاذة الجامعية ألدوارها‬
‫املتعددة يتميز بمستوى مرتفع‪ ،‬ووجود عالقة ارتباطيه بين مستوى أداء األدوار بمستوى التوافق النفس ي واالجتماعي‪.‬‬
‫شراز‪ ،‬محمد بن صالح عبدهللا‪ .)2008( .‬تأثير تعدد األدوار على الحالة الصحية والنفسية للمرأة السعودية‪.‬‬
‫هدفت الدراسة تقييم تأثير تعدد األدوار على الحالة الصحية والنفسية التي تعيشها املرأة السعودية تم عشوائيا اختيار (‪)337‬‬
‫من النساء الالتي يمثلن التباينات املختلفة التي تعيشها مدينة مكة املكرمة‪ .‬وقد خلصت الدراسة إلى أن حجم املهام املتراكمة على املرأة‬
‫السعودية من جراء تعدد األدوار في حياتها تتأثر بحجم األسرة‪ ،‬ووجود الخادمة‪ .‬إال أنها ال تتأثر بكون املرأة تعمل أو ال تعمل في الوظائف‬
‫ذات األجر املدفوع‪ .‬كما خلصت الدراسة إلى أن اإلناث من األبناء‪ ،‬باملقارنة مع األبناء الذكور‪ ،‬ال يشكلن عبئا على األم من حيث حجم‬
‫املهام التي تقوم بها األم تجاههن‪ ،‬على العكس من ذلك فإنهن يشكلن دعامة ملساعدة األم على القيام باملهام املوكلة إليها‪ .‬وتظهر الدراسة‬
‫فيما يتعلق بالحالة الصحية والنفسية أن املتزوجات‪ ،‬والالتي لديهن خادمات‪ ،‬إضافة إلى العامالت في القطاع العام باملقارنة مع القطاع‬
‫الخاص كلهن في حالة صحية ونفسية أفضل من غيرهن‪ .‬كما أظهرت الدراسة أن الدخل التى تحصل عليه املرأة العاملة كأجر مدفوع له‬

‫‪10‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫عالقة إيجابية في تحسين حالتها الصحية والنفسية‪ ،‬إال أن الدراسة لم تتوصل إلى ما يؤكد وجود عالقة بين حجم املهام التي تقوم بها‬
‫املرأة السعودية‪ ،‬ومستوى الحالة الصحية والنفسية التي تعيشها‪.‬‬
‫تناولت دراسة (بن موس ى‪ ،)٢٠١٥ ،‬شعنوان (صراع الدور وعالقته بالضغوط لدى املرأة العاملة‪ :‬دراسة تطبيقية بالقطاع‬
‫االستشفائي ابن سينا بدائرة فرندة ‪ -‬والية تيارت)‪ ،‬التي تناولت معرفة طبيعة العالقة بين صراع الدور‪ ،‬والضغط النفس ي لدى املرأة‬
‫العاملة بمستشفى دائرة فرندة ‪ -‬والية تيارت من خالل عينة دراسية تضمنت (‪ )٦٠‬عاملة‪ ،‬فقد هدفت الدراسة إللقاء الضوء على واقع‬
‫صراع األدوار‪ ،‬وعالقته بالضغط النفس ي لدى املرأة العاملة‪ ،‬وبحث طبيعة هذه العالقة‪ ،‬ومعرفة العوامل املساهمة في إحداث تغيرات‬
‫مرتبطة بقدرتها على أداء دورها بفعالية‪ .‬وتوصلت الدراسة لعدة نتائج هامة كالتالي‪:‬‬
‫إحصائيا بين صراع الدور والضغط النفس ي لدى املرأة العاملة بمستشفى ابن سينا بمدينة فرندة‬ ‫ً‬ ‫‪ .1‬يوجد عالقة ارتباطية دالة‬
‫‪ -‬والية تيارت‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يوجد فروق في الضغط النفس ي باختالف الرتبة الوظيفية؛ حيث تعاني كل الفئات على الرغم من اختالف رتبتها من‬
‫مهاما تفوق طاقتها‪ ،‬وقيامها بدورين في‬ ‫الضغط النفس ي؛ نتيجة القلق واإلرهاق الذي يزيد من حدة الصراع لديها؛ لتحملها ً‬
‫نفس الوقت‪.‬‬
‫تناولت دراسة (الصياد‪ )٢٠١٨ ،‬شعنوان (ضغوط الحياة اليومية واملرأة العاملة‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من املرأة العاملة‬
‫بجامعة كفر الشيخ)‪ ،‬التي تناولت تحليل املشكالت التي تتعلق بضغوط الحياة اليومية التي تتعرض لها املرأة العاملة‪ ،‬فقد هدفت‬
‫الدراسة ملحاولة الكشف عن الضغوط وسبل التكيف معها‪ ،‬مع تقديم رؤية للتخفيف من حدة الضغوط اليومية للمرأة العاملة‪،‬‬
‫ومعرفة الطرق التي تساعد املرأة العاملة على التكيف مع ضغوط الحياة اليومية‪.‬‬
‫قامت الدراسة على املنهج الوصفي من خالل تطبيقها على عينة تضمنت ‪ ١٧‬مفردة من عضوات هيئة التدريس‪ ،‬وموظفات‬
‫جامعة كفر الشيخ‪ .‬وتوصلت الدراسة لعدة نتائج هامة يمكن حصرها كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬توجد أسباب تساهم في دفع املرأة للعمل‪ ،‬من بينها تحقيق االستقالل املادي‪ ،‬وإثبات الذات‪ ،‬وحاجة األسرة لتحسين مستوى‬
‫الدخل‪ ،‬أو الوصول ملكانة اجتماعية مرموقة‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد عدة ضغوطات ساهمت في عدم قدرة املرأة العاملة على التوفيق بين العمل املنهي والواجبات املنزلية‪ ،‬منها‪ :‬الجهد‪،‬‬
‫والتعب شعد يوم طويل من املهام الوظيفية‪ ،‬وطول عدد ساعات العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجد مشاكل تتعلق بالجامعة‪ ،‬مثل‪ :‬تعدد األدوار‪ ،‬والقيام بدور األمومة‪ ،‬والعديد من الضغوط التي زادت من طاقة املرأة‬
‫العاملة‪ ،‬مما ساهم في وجود عدة توصيات أشارت لها الدراسة‪ ،‬أهمها‪ :‬ينبغي أن يكون للمرأة العاملة عمل في نطاقها‬
‫الجغرافي؛ للتخلص من ضغوط السفر وصعوباتها‪ ،‬وتحديد عدد ساعات عمل تناسب طاقتها وإمكانياتها كامرأة‪.‬‬
‫كاظم‪ ،‬رباب راسم‪ .)2020( .‬صراع األدوار عند املرأة واملشكالت األسرية‪ :‬دراسة ميدانية في محافظة املثنى‪.‬‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على العالقة بين صراع األدوار عند املرأة واملشكالت االسرية‪ .‬وقد اعتمدت الدراسة في ذلك على‬
‫املنهج الوصفي باستعمال استمارة االستبيان على عينة عشوائية تشكلت من (‪ )60‬امرأة موظفة‪ ،‬ومن أهم نتائج البحث بأن أغلب‬
‫املبحوثات لديهن شعور بأنهن يعيشن في جو أسري مفكك حيث كانت النسبة مرتفعة وهي (‪ )%70‬كما تأكدت فرضية البحث وهي (هناك‬
‫فرق معنوي بين التفكك األسري وتعدد أدوار املرأة) وأكدت نتائج البحث أن الثقافة الذكورية للمجتمع تنتقص من مساعدة الزوج‬
‫لزوجته في أعباء املنزل مما جعل أعباء املرأة كثيرة وهذا أدى إلى تدهور أحوال األسرة‪.‬‬
‫ً‬
‫تناولت دراسة دراسة (األعرجي‪ ،)٢٠٢٠ ،‬شعنوان (املشكالت التي تواجه املرأة العاملة في سوق العمل‪( :‬املول) أنموذجا‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية في منطقة الرصافة‪ /‬شغداد)‪ ،‬والتي تناولت التعرف على أثر عمل املرأة على ذاتها وعلى أسرتها‪ ،‬من خالل معرفة واقع املرأة في‬
‫القطاع غير الرسمي؛ ملعرفة املعوقات التي تواجهها أثناء عملها‪ ،‬وإبراز الظواهر السلبية التي تعوق عملها‪ ،‬وتوضيح مدى وعي املرأة‬
‫بحقوقها وقضاياها والضغوط النفسية واالجتماعية التي تواجهها‪ ،‬فقد هدفت الدراسة لتسليط الضوء على البطالة واملشكالت التي‬
‫تنتج عن عمل املرأة‪ ،‬وما يصاحبها من عواقب اجتماعية واقتصادية تهدد حياتها اإلنسانية والوظيفية في املجتمع العراقي‪ ،‬وتسليط‬
‫الضوء على عوامل أخرى تضعف مكانة املرأة من التهميش والتمييز القائم على أساس الجنس أو النوع االجتماعي‪ ،‬وحرمانها من فرص‬
‫املشاركة في سوق العمل‪.‬‬
‫اتبعت الدراسة منهج املسح االجتماعي على عينة تم اختيارها ششكل عشوائي تضمنت ‪ ٥٠‬من املبحوثين‪ .‬وتوصلت الدراسة‬
‫لعدة نتائج هامة‪:‬‬
‫‪ .1‬تساهم الحاجة املادية في دفع املرأة للعمل في املوالت‪ ،‬وعدم توافر فرص عمل مالئمة؛ مما يجعلها تلجأ للعمل في املوالت‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫‪ .2‬ساعدت القيم والعادات والتقاليد االجتماعية املوروثة في تحديد فرصة إسهام املرأة في سوق العمل إلى جانب املستويات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ .3‬تعد بيئة العمل املختلطة هي إحدى املشاكل التي تواجه املرأة العاملة‪ ،‬وتشعرها بالتمييز بين املرأة والرجل‪.‬‬
‫توصلت الدراسة لعدة توصيات هامة؛ نصت على ضرورة إجراء املزيد من الدراسات حول مفهوم املشكالت االجتماعية التي‬
‫تواجه املرأة العاملة في املجتمع‪ ،‬وفتح مراكز بحثية متخصصة في شؤون املرأة ملعرفة الصعوبات التي تواجهها‪ ،‬ومساعدتها على تخطيها‪،‬‬
‫واالهتمام بإقامة الندوات واملؤتمرات التي تساعد على االرتقاء باملستوى املنهي والتعليمي للمرأة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسات املتعلقة االصالح االسري‬
‫الكباريتى‪ ،‬منى مشهور‪ ،‬و حمدي‪ ،‬محمد نزيه عبدالقادر‪ .)2019( .‬املشكالت الزوجية وعالقتها بالتوافق الزواجي لدى مراجعي‬
‫مراكز اإلصالح األسري في عمان ‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن عالقة املشكالت الزوجية بالتوافق الزواجي لدى مراجعي مراكز اإلصالح األسري في مدينة‬
‫عمان‪ ،‬واستخدمت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )114‬ذكرا و(‪ )127‬أنثى من مراكز اإلصالح األسري في‬
‫عمان‪ .‬ولتحقيق أهداف تم استخدام مقياسين‪ :‬مقياس املشكالت الزوجية‪ ،‬والذي يتكون من (‪ )31‬فقرة‪ ،‬ومقياس التوافق الزواجي‬
‫ويتكون من (‪ )25‬فقرة‪ ،‬وبعد إجراء األساليب اإلحصائية املناسبة أظهرت الدراسة‪ :‬أن مستوى املشكالت الزوجية لدى األزواج والزوجات‬
‫مراجعي مراكز اإلصالح األسري في مدينة عمان جاء بدرجة متوسطة‪ ،‬كما أظهرت وجود فروق في املشكالت الزوجية تعزى إلى الجنس‬
‫حيث كان إدراك اإلناث لوجود مشكالت أقل من الذكور‪ ،‬كما أظهرت أن مستوى التوافق الزواجي لدى األزواج والزوجات مراجعي مراكز‬
‫اإلصالح األسري في مدينة عمان كان ذا درجة متوسطة‪ ،‬وأظهرت وجود فروق في التوافق تعزى إلى الجنس وتميل لصالح عينة اإلناث‪،‬‬
‫وعدم وجود فروق في التوافق الزواجي تعزى إلى املستوى التعليمي‪ .‬وكانت قيمة معامل ارتباط بيرسون بين املشكالت الزوجية والتوافق‬
‫الزواجي (‪ .)0.49-‬مما يشير إلى وجود عالقة عكسية متوسطة القوة بين املتغيرين‪.‬‬
‫دراسة البريكان‪ ،‬لولوة بريكان بن علي‪ .)2019( .‬اسهامات مراكز االستشارات األسرية في تحسين نوعية الحياة لألسر باململكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬دراسة تقويمية‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى هدف علمي تمثل في دراسة وتحليل وتقييم إسهامات مراكز االستشارات األسرية في تحسين نوعية الحياة‬
‫لألسر باململكة العربية السعودية واملتمثلة في (اإلصالح والتمكين األسري ‪-‬التوجيه واإلرشاد األسري والزواجي‪ -‬الوقاية والتأهيل األسري)‪.‬‬
‫وهدف عملي تمثل في التوصل إلى نتائج من املمكن تفعيلها في تحسين نوعية الحياة لألسر باململكة العربية السعودية‪ ،‬كأحدي الدراسات‬
‫التقويمية خاصة دراسات التقويم املبنية على األهداف ‪ ،Objectives-Based Studies‬باستخدام منهج املسح االجتماعي بالعينة‬
‫العشوائية العمدية للمستفيدين املترددين على مراكز االستشارات األسرية بمناطق اململكة‪ ،‬وتم التوصل إلى نتائج علمية وعملية كان من‬
‫أهمها ضرورة تكثيف حمالت التوعية والتثقيف للصلح األسري كنظام بديل لتسوية املنازعات األسرية لزيادة الوعي واملساهمة في تحسين‬
‫نوعية الحياة وتحفيز اآلخرين للمشاركة مع املركز في تقديم برامج تساهم في تحسين نوعية الحياة وكان من أهم التوصيات عقد ملتقيات‬
‫علمية عن مراكز االستشارات األسرية ودورها في تحسين نوعية الحياة باململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫دراسة (الروقي‪ ،‬القرش ي‪ )٢٠٢١ ،‬شعنوان (واقع اإلرشاد األسري في املجتمع السعودي‪ :‬دراسة وصفية على عينة من ممارس ي‬
‫اإلرشاد األسري في مدينة جدة) التي هدفت لتوضيح اإلرشاد األسري باعتباره أهم التخصصات االجتماعية التي تساعد في حل النزاعات‬
‫بين أفراد األسرة‪ ،‬وينبغي االهتمام باملختصين بتقديم هذه الخدمة‪ ،‬واعتمدت الدراسة على استخدام املنهج الوصفي‪ ،‬وتم تطبيقه على‬
‫عينة دراسية تمثلت في (‪ )١١٤‬من مرشدي اإلصالح األسري في مراكز جدة‪ ،‬وتم اختيارهم ششكل عشوائي‪ ،‬واستخدام االستبانة كأداة‬
‫للدراسة‪ .‬وتوصلت الدراسة لعدة نتائج تلخصت في أن نسبة اإلناث التي تعمل في مجال اإلرشاد أكثر من الذكور‪ ،‬وأغلبهم من حاملي‬
‫املاجيستير وأصحاب الخبرة‪ ،‬ووضحت التعاون بين مؤسسات اإلصالح األسري وبين الجمعيات الخيرية‪ ،‬وأوصت بضرورة االهتمام‬
‫هاما لتنمية األسرة ششكل إيجابي ودعم استقرارها‪.‬‬ ‫ً‬
‫تخصصا ً‬ ‫باإلصالح األسري باعتباره‬
‫تناولت دراسة (السلمي‪ ،‬نجالء دخيل هللا حمد اللبيني‪ ،)٢٠٢١ ،‬شعنوان‪ :‬دور اإلصالح األسري في حل الخالفات الزوجية‬
‫السعودية الدور الذي يقدمه اإلصالح األسري في حل الخالفات الزوجية باململكة العربية السعودية من خالل توضيح مكانة األسرة في‬
‫املجتمع‪ ،‬وأثر الخالفات الزوجية عليها لتوضيح دوافعها‪ ،‬وسبل تدخل مكاتب اإلصالح األسري لحل هذه الخالفات‪ ،‬وتوضيح أسبابها‬
‫معتمدة على استخدام املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واستخدمت االستبانة كأداة تم تطبيقها على عينة بحثية مكونة من (‪ً )٧٣‬‬
‫فردا من‬
‫املجتمع املحلي باململكة العربية السعودية منهم السعودي وغير السعودي‪ ،‬فقد هدفت الدراسة لتوضيح عدة نقاط هامة تتلخص في‬
‫التالي‪:‬‬
‫توضيح الخالفات التي تقع بين الزوجين‪ ،‬واآلثار السلبية التي تترتب على هذه الخالفات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫توضيح مكانة األسرة ودورها في املجتمع وتكوين بنائه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إبراز الدور الذي يقدمه اإلصالح األسري من خالل توضيح دور رجل اإلصالح األسري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توضيح اهتمام اململكة العربية السعودية باملشاكل االجتماعية واألسرية‪ ،‬وتحفيز مؤسسات املجتمع املحلية والحكومية بمجال‬
‫اإلصالح األسري؛ باعتباره الداعم للتصدي للعنف األسري‪ ،‬وحل الخالفات الزوجية والنزاعات األسرية التي تنعكس ً‬
‫سلبا على‬
‫األسرة وتفككها‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة لنتائج هامة يمكن حصرها في التأكيد على الدور الذي يقدمه املصلحون واملرشدون في اإلصالح األسري لحل‬
‫الخالفات األسرية‪ ،‬ومعرفة أسبابها‪ .‬وأوصت الدراسة بضرورة االهتمام بالورش التدريبية التي يتم عقدها قبل وبعد الزواج‪ ،‬وضرورة‬
‫زيادة عدد املؤهلين لتقديم اإلصالح األسري داخل املؤسسات األهلية‪ ،‬واالهتمام شعقد اتفاقيات تعاون بين الجهات الحكومية واملؤسسات‬
‫األهلية‪ ،‬ونشر املستجدات من الدراسات التي تدعم مجال اإلصالح األسري‪.‬‬
‫تناولت دراسة (الشهري‪ ،‬جميلة بنت جازع‪ )٢٠٢١ ،‬شعنوان‪ :‬دور العالج األسري في مواجهة املشكالت األسرية التحديات التي‬
‫تواجه األسرة‪ ،‬وتساهم في تعرضها للهدم والتفكك؛ مما يؤثر على بنيتها‪ ،‬ويضعف من الهيكل األسري‪ ،‬ويؤثر ذلك على املجتمع بصفة عامة‬
‫مكونا من شبكة العالقات والتفاعالت‪ ،‬لذلك هدفت الدراسة لتوضيح‬ ‫اجتماعيا ً‬
‫ً‬ ‫باعتبار األسرة هي نواة املجتمع‪ُ .‬تشكل األسرة ً‬
‫نسقا‬
‫قيمة األسرة في حياة املجتمعات‪ ،‬وتوضيح األزمات التي قد تنعكس على بنائها النفس ي واالجتماعي‪ ،‬وما يترتب عليه من مشاكل تساهم في‬
‫سلبا على األبناء‪ .‬كما وضحت الدراسة ارتفاع معدالت الطالق في املجتمع العربي والخليجي واملجتمع السعودي؛ مما يبرز دور‬ ‫التأثير ً‬
‫اإلصالح األسري في مساعدة األسرة على مواجهة املشكالت التي تهدد استقرار األسرة‪ ،‬ومساعدة أفراد األسرة على اكتساب مهارات‬
‫التعامل مع املشكالت بطرق علمية وأساليب مهنية‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة لعدة نتائج هامة‪ ،‬تتلخص في أن العالج األسري هو بمثابة أنواع عالجية قابلة للتكيف مع منظمات رعاية‬
‫األسرة الصحية واالجتماعية في أي مجتمع‪ ،‬من خالل االعتماد على املعالجين‪ ،‬وتأهيلهم للعمل في بيئة مهنية متميزة؛ للوصول للنتائج‬
‫التي تؤثر على أعضاء النسق األسري‪ ،‬وحل املشكالت التي يعاني منها أفراد األسرة؛ لذلك أوصت الدراسة بضرورة االهتمام بالعالج األسري‬
‫داعما لرفع مستوى الفعالية من كافة الجوانب؛ حيث يدعم الصحة النفسية واالجتماعية لألسرة‪ ،‬وضرورة التركيز على أساليب‬ ‫باعتباره ً‬
‫العالج األسري‪ ،‬مثل‪ :‬األسلوب التجرييي والسلوكي القائم على حل وكشف املشكالت‪.‬‬
‫تناولت دراسة (العنزي‪ ،‬إبراهيم بن هالل بن عقيل‪ )٢٠٢١ ،‬شعنوان‪ :‬دور مراكز اإلصالح األسري في حل املشكالت األسرية من‬
‫وجهة نظر املختصين في اإلصالح‪ :‬دراسة وصفية مطبقة على عينة من املسلحين التاشعين لوزارة العدل اهتمام الحكومة بإنشاء مراكز‬
‫اإلصالح األسري نتيجة ارتفاع نسب الطالق‪ ،‬والخالفات الزوجية‪ ،‬وانحراف األوالد‪ ،‬وزيادة الضغوط النفسية‪ ،‬والتوترات التي أدت‬
‫لتفكك األسرة؛ لذلك فقد هدفت الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد أهم القضايا األسرية التي تؤثر على تماسك وترابط األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬مناقشة كيفية تأثير القضايا األسرية على التماسك األسري‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز الدور الذي يقدمه اإلصالح األسري في التعامل مع املشكالت األسرية‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح الخلل الوظيفي الذي يتعرض له املجتمع نتيجة التفكك األسري باعتبار األسرة هي نواة املجتمع وأهم مؤسساته‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة على منهج املسح االجتماعي من خالل إنشاء استبانة تم توزيعها على الخبراء واملصلحين األسريين املتعاقدين‬
‫ً‬
‫إلكترونيا‪ .‬ووضحت‬ ‫مع وزارة العدل‪ ،‬واختيارهم عينة دراسية انحصرت في (‪ )٢٠٠‬مصلح وخبير في اإلصالح األسري‪ ،‬وتم تقديم االستبانة‬
‫عدة نتائج توصلت لها الدراسة أهمها‪:‬‬
‫ساهمت نسب الطالق والعناد املتبادل بين الزوجين ‪-‬أي تهديد االستقرار األسري‪ -‬نتيجة النزاع على األبناء؛ مما أدى إلى زيادة‬
‫التفكك واإلخالل بأمن األسرة‪ ،‬وزيادة نسب الجرائم ومرتكبيها‪ ،‬كما زادت نسب العنف األسري نتيجة عدم توازن األسرة واستقرارها‪،‬‬
‫وانسياق أفرادها نحو االنحراف وإدمان املواد املخدرة‪ ،‬ووضحت الدراسة الدور الذي يقدمه مركز اإلصالح األسري في التعامل مع القضايا‬
‫األسرية‪ ،‬وطرق االستفادة من التواصل االجتماعي لحل قضايا األسرة‪ ،‬وتوعية املجتمع بأهمية الحفاظ على تماسك األسرة وترابطها لدعم‬
‫الوضع االجتماعي‪ .‬لقد أكدت الدراسة على عدة توصيات هامة تتلخص في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة دراسة جميع القضايا األسرية التي ترتبط بالتماسك األسري‪ ،‬وتكثيف الجهود املعنية بالحفاظ على األسرة وكيانها‪ ،‬والحد‬
‫من االضطراب التي تضعف كيانها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االهتمام بالدورات التثقيفية للمرأة والرجل قبل وبعد الزواج التي تحثهم على التعاون املتبادل؛ للحفاظ على كيان األسرة‪،‬‬
‫وتوزيع األدوار والحفاظ على التماسك األسري‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫‪ ‬االهتمام بالتوعية العامة للمجتمع بأهمية األسرة وعواقب الخالفات الزوجية‪ ،‬واستخدام كافة األساليب الحديثة التي تساعد في‬
‫تبصير املجتمع بدور األسرة كنواة في تنمية املجتمع‪.‬‬
‫العقيلي‪ ،‬ماجد بن زياد‪ .)2021( .‬الدور املنهي لألخصائي االجتماعي في مجال اإلصالح األسري‪ :‬دراسة ميدانية‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على دور األخصائي االجتماعي في مجال اإلصالح األسري‪ ،‬ودور مراكز اإلصالح األسري في الحد من‬
‫تفاقم املشكالت األسرية‪ ،‬وتحديد املعوقات التي تحد من عمل األخصائي االجتماعي فيها‪ ،‬والتعرف على إذا ما كانت هناك فروق ذات‬
‫داللة إحصائية باختالف املتغيرات الديموغرافية التالية (العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬املرتبة‪ ،‬املؤهل‪ ،‬الخبرة) لدور األخصائي االجتماعي في مجال‬
‫اإلصالح األسري‪ .‬تمثل منهج الدراسة في املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬واعتمد الباحث على االستبانة كأداة للدراسة وتكون مجتمع الدراسة‬
‫من األخصائيين االجتماعيين‪ ،‬في مراكز اإلصالح األسري بمدينة الرياض‪ .‬والبالغ عددهم (‪ )100‬استخدم الباحث أسلوب الحصر الشامل‬
‫وقام بتطبيق دراسته على كامل املجتمع‪ ،‬بلغت عدد االستبانات املستردة والصالحة لإلدخال والتحليل (‪ )80‬مفردة‪ .‬وقد أكدت نتائج‬
‫الدراسة أن أفراد عينة الدراسة موافقون تماما على دور األخصائي االجتماعي في مجال اإلصالح األسري‪ ،‬أبرزها تتمثل في‪ :‬يدير النزاع‬
‫األسري بموضوعية وسرية‪ ،‬يسمع وجهة نظر أطراف النزاع‪ ،‬بيصر أطراف النزاع باآلثار املترتبة على النزاع‪ ،‬يساعد على تسوية الخالفات‬
‫بين أطراف النزاع‪ ،‬أن أفراد عينة الدراسة موافقون تماما على دور مراكز اإلصالح األسري في الحد من تفاقم املشكالت األسرية‪ ،‬أبرزها‬
‫تتمثل في‪ :‬يثقف األسر عن املشكالت االجتماعية وكيفية حلها‪ ،‬ويدرس املشكالت االجتماعية التي تؤدي للنزاع بين الطرفين‪ ،‬ويقدم‬
‫االستشارة والتوجيه للمقبلين على الزواج‪ ،‬أن أفرد عينة الدراسة موافقون على معوقات تحد من عمل األخصائي االجتماعي في مجال‬
‫اإلصالح األسري‪ ،‬أبرزها تتمثل في‪ :‬ضعف الوعي بآثار املشكالت الزوجية على األبناء واملجتمع‪ ،‬عدم وعي األسرة بأثر هذه املشكالت‬
‫مستقبال‪ ،‬ونقص الدـورات التدريبية لألخصائيين االجتماعيين العاملين بها‪.‬‬
‫تناولت دراسة (الخطيب‪ ،‬بتول حسين‪ ،‬رباشعة‪ ،) ٢٠٢١ ،‬شعنوان‪ :‬مشكالت املرأة املطلقة وحلولها املقترحة من وجهة نظر خبراء‬
‫اإلصالح األسري‪ :‬دراسة ميدانية من منظور تربوي إسالمي أسباب الطالق‪ ،‬وأثره على املرأة واألوالد والزوج‪ ،‬باإلضافة ألثره على املجتمع‬
‫نتيجة ضياع األوالد وانحرافهم‪ ،‬واعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي املخطط امليداني واملنهج التحليلي الذي يساعد في تحليل البيانات‬
‫واملعلومات‪ ،‬واستنباط النتائج التي ترتبط بموضوع الدراسة‪ ،‬وتوضح وجهة نظر خبراء اإلصالح األسري في مشكالت املرأة املطلقة من‬
‫الناحية النفسية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬واستعانة الدراسة بأداة استبيان قائمة على عينة من خبراء اإلصالح األسري في املحاكم‬
‫الشرعية‪ ،‬ووضحت الدراسة دور مكاتب اإلصالح األسري في حل املشكالت الزوجية من خالل اتباع السبل السلمية‪ ،‬وعقد الندوات‬
‫والدورات التوعوية التي تساعد في تأهيل األسر لتخطي املشاكل الزوجية‪ .‬لذلك هدفت الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح أن الطالق من أسباب التفكك األسري‪.‬‬
‫توضيح املشكالت النفسية التي تواجه املرأة املطلقة من وجهة نظر خبراء اإلصالح األسري والحلول املقترحة لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الوقوف على شعض املشكالت االقتصادية التي تواجه املطلقات وسبل حلها‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة لعدة نتائج تتلخص في التالي‪:‬‬
‫تعاني املرأة املطلقة من الخوف على مستقبل أبنائها؛ مما يزيد من نسبة املشكالت النفسية لديها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعاني املرأة من املشكالت االجتماعية‪ ،‬مثل‪ :‬قطيعة الرحم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تعاني املرأة من املشكالت االقتصادية نتيجة الطالق‪ ،‬مثل‪ :‬الحاجة للمال للعيش وتعليم األبناء‪.‬‬
‫لذلك أوصت الدراسة بضرورة القيام بالحمالت التثقيفية والتوعوية من خالل االستعانة باإلعالم للتركيز على املطلقات من‬
‫حيث ظروف املعيشة‪ ،‬والواقع االجتماعي‪ ،‬واملشاكل الوظيفية التي تعاني منها املرأة املطلقة نتيجة الضغط االجتماعي عليها‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ -‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬


‫ا‬
‫أوال‪ -‬األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة‪:‬‬
‫جدول (‪ )7‬عبارات األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة‬
‫املوافقة‬ ‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العبارة‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.573‬‬ ‫اسيا للحفاظ على مستواهم الدراس ي‬ ‫تهتم املرأة بمتابعة أبنائها در ا‬
‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫‪2.293‬‬ ‫تهتم املرأة بمتابعة الحالة النفسية ألبنائها‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.573‬‬ ‫تعمل املرأة على متابعة األعمال املنزلية بنفسها‬

‫‪14‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫املوافقة‬ ‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العبارة‬


‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪2.707‬‬ ‫تقوم املرأة برعاية الحالة الصحية ألبنائها‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.696‬‬ ‫‪2.720‬‬ ‫تقوم املرأة العاملة بتأدية واجباتها الوظيفية في العمل‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫تهتم املرأة بعملها لتحقيق اإلنجاز والوصول إلى أعلى الدرجات‬
‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.642‬‬ ‫‪2.133‬‬ ‫تؤدي املرأة العاملة املناسبات األسرية والواجبات االجتماعية‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.573‬‬ ‫تنظم املرأة أوقاتها للوفاء بمتطلبات أسرتها‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.573‬‬ ‫تعمل املرأة على شغل أوقات فراغ أبنائها بأشياء مفيدة‬
‫متوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪2.280‬‬ ‫تشارك املرأة زوجها هواياته‬
‫مرتفع‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪2.543‬‬ ‫املتوسط‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬
‫تبين أن العبارة (تهتم املرأة شعملها لتحقيق اإلنجاز والوصول إلى أعلى الدرجات) هي األهم بقيمة ‪ ،3.000‬بينما العبارة (تؤدي‬
‫املرأة العاملة املناسبات األسرية والواجبات االجتماعية) هي األقل بقيمة ‪ ،2.133‬وتبين أن العبارات سبعة منها بموافقة مرتفعة‪ ،‬وثالثة‬
‫ً‬
‫مرتفعا من األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة بقيمة ‪ 2.543‬وانحراف ‪.0.654‬‬ ‫بموافقة متوسطة؛ مما يوضح أن هناك مستوى‬
‫وهو ما يتفق مع نتائج دراسة (الصياد‪ )٢٠١٨ ،‬ومع نتائج دراسة (األعرجي‪ .)٢٠٢٠ ،‬حيث تقوم املرأة بدورها األساس ي في االسرة‬
‫من رعاية األبناء‪ ،‬وشؤون منزلها‪ ،‬وباإلضافة الى دورها كامرأة عاملة‪.‬‬

‫ا‬
‫ثانيا‪ -‬املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها‪:‬‬
‫جدول (‪ )8‬عبارات املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها‬
‫املوافقة‬ ‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العبارة‬
‫تقصر املرأة في استقبال زيارات األهل واألقارب باستمرار في املنزل نتيجة‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫‪2.580‬‬
‫لكثرة أعبائها‬
‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪2.160‬‬ ‫تقصر املرأة العاملة باالهتمام بنفسها نتيجة لكثرة أعبائها‬
‫تجد املرأة صعوبة في إيجاد الوقت الكافي للحديث مع أبنائها في أمورهم‬
‫متوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫‪1.853‬‬
‫الشخصية‬
‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫‪1.993‬‬ ‫تكثر الخالفات بين الزوجين نتيجة انشغال املرأة بأعمالها‬
‫تنتشر الفوض ى وعدم النظام باملنزل لعدم توافر الوقت الكافي للمرأة‬
‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.642‬‬ ‫‪1.847‬‬
‫لالهتمام وتنظيم املنزل‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪2.280‬‬ ‫تعاني املرأة من الضغوط النفسية نتيجة لكثرة أعبائها‬
‫أدت كثرة األعباء املنوط بها املرأة العاملة إلى سوء حالتها الصحية‬
‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.642‬‬ ‫‪1.847‬‬
‫والجسمانية‬
‫منخفض‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.726‬‬ ‫‪1.420‬‬ ‫ال تستطيع املرأة العاملة أخذ القسط الكافي من الراحة نتيجة كثرة أعبائها‬
‫تشعر املرأة بكثرة أعبائها عندما يتعارض موعد امتحان األبناء مع ظروف‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪2.280‬‬
‫العمل الطارئة‬
‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.764‬‬ ‫‪2.007‬‬ ‫ال تستطيع املرأة العاملة حضور املناسبات العائلية بسبب كثرة أعبائها‬

‫متوسط‬ ‫‪0.743‬‬ ‫‪2.027‬‬ ‫اإلجمالي‬


‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬
‫تبين أن العبارة (تقصر املرأة في استقبال زيارات األهل واألقارب باستمرار في املنزل نتيجة لكثرة أعبائها) هي األهم بقيمة ‪،2.580‬‬
‫بينما العبارة (ال تستطيع املرأة العاملة أخذ القسط الكافي من الراحة نتيجة كثرة أعبائها) هي األقل بقيمة ‪ ،1.420‬وتبين أن العبارات‬

‫‪15‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬
‫ً‬
‫جاءت واحدة منها بموافقة مرتفعة‪ ،‬وثمانية بموافقة متوسطة‪ ،‬وعبارة واحدة بموافقة منخفضة؛ مما يوضح أن هناك مستوى متوسطا‬
‫من املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة ‪ 2.027‬وانحراف ‪.0.743‬‬
‫وهو ما يتفق مع نتائج دراسة (الصياد‪ ،)٢٠١٨ ،‬ومع نتائج دراسة (األعرجي‪ ،)٢٠٢٠ ،‬ومع نتائج دراسة (الخطيب‪ ،‬بتول حسين‪،‬‬
‫رباشعة‪ )٢٠٢١ ،‬ـ‪ ،‬حيث قد ينتج عن تعدد أدوار املرأة العاملة شعض املشكالت نتيجة كثرة الهام املنوطة بها‪ ،‬والضغط الحياة اليومية‪ ،‬مما‬
‫قد يجعلها تقصر في حياتها االسرية‪ ،‬أو قد يأثر حياتها االسرية على مستوى أدائها في العمل‪ ،‬مما ينتج عنه شعض املشاكل‪.‬‬
‫ا‬
‫ثالثا‪ -‬دور اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها‪:‬‬
‫جدول (‪ )9‬عبارات دور اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها‬
‫املوافقة‬ ‫الترتيب‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العبارة‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بمساعدة الزوجين في حل الخالفات‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.427‬‬
‫األسرية‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بالتحكيم بين الزوجين للحد من الخالف‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.433‬‬
‫بينهم‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بتوعية األزواج بمخاطر الطالق وآثاره‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.727‬‬ ‫‪2.433‬‬
‫على األسرة في املجتمع‬
‫تعمل مكاتب اإلصالح األسري على التعاون والتنسيق مع املؤسسات‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.735‬‬ ‫‪2.420‬‬
‫املهتمة بشؤون األسرة للحد من الخالفات بين األزواج‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بحل مشكالت األسر املفككة بمختلف‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.735‬‬ ‫‪2.420‬‬
‫الوسائل املتاحة‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بعقد دورات تدريبية لألم العاملة لتنمية‬
‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.833‬‬ ‫‪1.867‬‬
‫املهارات الحياتية وخاصة مهارات التعامل مع األبناء‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بتوعية الزوجين للحفاظ على األسرة‬
‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫‪2.147‬‬
‫ومتابعة أبنائهم‬
‫تقوم مكاتب اإلصالح األسري بتوعية األزواج الجدد وتوجيههم للحفاظ‬
‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.639‬‬ ‫‪2.147‬‬
‫على األسرة‬
‫متوسط‬ ‫‪0.720‬‬ ‫‪2.287‬‬ ‫املتوسط‬
‫املصدر‪ :‬عمل ميداني للباحث‪2023 ،‬‬
‫تبين أن العبارتين (تقوم مكاتب اإلصالح األسري بالتحكيم بين الزوجين؛ للحد من الخالف بينهم‪ ،‬تقوم مكاتب اإلصالح األسري‬
‫بتوعية األزواج بمخاطر الطالق وخثاره على األسرة في املجتمع) هما األهم بقيمة ‪ ،2.433‬بينما العبارة (تقوم مكاتب اإلصالح األسري شعقد‬
‫دورات تدريبية لألم العاملة لتنمية املهارات الحياتية وخاصة مهارات التعامل مع األبناء) هي األقل بقيمة ‪ ،1.867‬وتبين أن العبارات‬
‫ً‬
‫جاءت خمسة منها بموافقة مرتفعة‪ ،‬وثالثة منها بموافقة متوسطة‪ ،‬مما يوضح أن هناك مستوى متوسطا من دور اإلصالح األسري في حل‬
‫املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة ‪ 2.287‬وانحراف ‪.0.720‬‬
‫وهو ما يتفق مع نتيجة دراسة (الروقي‪ ،‬القرش ي‪ ،)٢٠٢١ ،‬ومع نتائج دراسة (السلمي‪ ،‬نجالء دخيل هللا حمد اللبيني‪،)٢٠٢١ ،‬‬
‫ومع نتائج دراسة (الشهري‪ ،‬جميلة بنت جازع‪ ،)٢٠٢١ ،‬ومع نتائج دراسة (العنزي‪ ،‬إبراهيم بن هالل بن عقيل‪.)٢٠٢١ ،‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬


‫هناك مستوى مرتفع من األدوار املتعددة املنوطة باملرأة العاملة بقيمة ‪ 2.543‬وانحراف ‪ ،0.654‬وهو ما يتفق مع نتائج دراسة‬
‫(الصياد‪ )٢٠١٨ ،‬ومع نتائج دراسة (األعرجي‪ .)٢٠٢٠ ،‬حيث تقوم املرأة بدورها األساس ي في االسرة من رعاية األبناء‪ ،‬وشؤون منزلها‪،‬‬
‫وباإلضافة الى دورها كأمراة عاملة‪.‬‬
‫هناك مستوى متوسط من املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة ‪ 2.027‬وانحراف ‪ ،0.743‬وهو ما يتفق‬
‫مع نتائج دراسة (الصياد‪ ،)٢٠١٨ ،‬ومع نتائج دراسة (األعرجي‪ ،)٢٠٢٠ ،‬ومع نتائج دراسة (الخطيب‪ ،‬بتول حسين‪ ،‬رباشعة‪)٢٠٢١ ،‬ـ‪ ،‬حيث‬

‫‪16‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫قد ينتج عن تعدد أدوار املرأة العاملة شعض املشكالت نتيجة كثرة الهام املنوطة بها‪ ،‬والضغط الحياة اليومية‪ ،‬مما قد يجعلها تقصر في‬
‫حياتها االسرية‪ ،‬أو قد يأثر حياتها االسرية على مستوى أدائها في العمل‪ ،‬مما ينتج عنه شعض املشاكل‪.‬‬
‫هناك مستوى متوسط من دور اإلصالح األسري في حل املشاكل التي تواجه املرأة العاملة نتيجة تعدد أدوارها بقيمة ‪2.287‬‬
‫وانحراف ‪ ،0.720‬وهو ما يتفق مع نتيجة دراسة (الروقي‪ ،‬القرش ي‪ ،)٢٠٢١ ،‬ومع نتائج دراسة (السلمي‪ ،‬نجالء دخيل هللا حمد اللبيني‪،‬‬
‫‪ ،)٢٠٢١‬ومع نتائج دراسة (الشهري‪ ،‬جميلة بنت جازع‪ ،)٢٠٢١ ،‬ومع نتائج دراسة (العنزي‪ ،‬إبراهيم بن هالل بن عقيل‪.)٢٠٢١ ،‬‬

‫التوصيات‪ :‬ا‬
‫بناء على النتائج التي تم التوصل إليها توص ي الدراسة بالتالي‪:‬‬
‫ضرورة العمل على توفير بيئة العمل املناسبة للمرأة في املؤسسات والشركات العاملة في القطاع الخاص‪ ،‬حتى يمكن أن تقوم‬ ‫‪-1‬‬
‫بالتوازن بين العمل والحياة األسرية والشخصية‪.‬‬
‫العمل على رفع مستوى وعي األفراد بالدور الذي تقوم به مكاتب اإلصالح األسري في حل الخالفات واملشكالت الزوجية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫االهتمام بحث الشركات واملؤسسات العاملة في القطاع الخاص على تحديد ساعات العمل التي تتناسب مع قدرات وإمكانيات املرأة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إجراء املزيد من الدراسات واألبحاث حول املشكالت االجتماعية التي تواجه املرأة العاملة في املجتمع‪ ،‬والعمل على تشجيع إقامة‬ ‫‪-4‬‬
‫مراكز بحثية متخصصة في شؤون املرأة؛ ملعرفة الصعوبات التي تواجهها‪ ،‬ومساعدتها على تخطيها‪.‬‬
‫االهتمام بتوفير العاملين املتخصصين والكوادر املدربة املؤهلة للعمل في مراكز اإلصالح األسري؛ للمساهمة في زيادة كفاءته وفاعليته‬ ‫‪-5‬‬
‫وتحقيقه لألهداف املطلوبة‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫إبراهيم‪ ،‬الذهيي ومكاك‪ ،‬ليلى (‪ )2015‬عمل املرأة وأثره على االستقرار األسري‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الشهيد‬ ‫‪-‬‬
‫حمة لخضر – الوادي‪. 188 – 175 ،)11( ،‬‬
‫أبو الوفا‪ ،‬خية محمود علي (‪ )2021‬نحو برنامج إرشادي مقترح في طريقة العمل مع الجماعات للتخفيف من املشكالت األسرية التي‬ ‫‪-‬‬
‫تواجهها املرأة العاملة‪ ،‬مجلة دراسات في الخدمة‪ ،)54( ،‬ج‪ ،4‬ص‪.805 - 773‬‬
‫ً‬
‫أنموذجا‪ :‬دراسة ميدانية في منطقة الرصافة‪/‬‬ ‫األعرجي‪ ،‬سعاد راض ي‪ ،)٢٠٢٠( ،‬املشكالت التي تواجه املرأة العاملة في سوق العمل‪( :‬املول)‬ ‫‪-‬‬
‫شغداد‪ ،‬مجلة كلية التربية للبنات ‪ -‬جامعة شغداد‪ ،‬مج‪ ،٣١‬ع‪ ،٣‬كلية التربية ‪ -‬جامعة شغداد‪.‬‬
‫بريك‪ ،‬وسام درويش‪ ،)٢٠١٤( ،‬تعدد األدوار وعالقته بصحة املرأة العاملة‪ ،‬املجلة األردنية للعلوم االجتماعية‪ ،‬الجامعة األردنية ‪ -‬عمادة‬ ‫‪-‬‬
‫البحث العلمي‪ ،‬مج‪ ،٧‬ع‪.٣٥٦ - ٣٣١ ،٢‬‬
‫البشايرة‪ ،‬محمود والرفاعي‪ ،‬سميرة (‪ .)۲۰۱٦‬اإلصالح األسري (الزوج والزوجة) في املحاكم الشرعية من منظور تربوي إسالمي ‪ -‬األردن‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة املنارة للبحوث والدراسات‪.)٤(٢٢ ،‬‬
‫بلبيوض‪ ،‬المية وحرقاس‪ ،‬وسيلة (‪ .)2020‬صراع الدور لدى املرأة العاملة وتأثيرها على عالقتها باألسرة‪ :‬دراسة ميدانية باملؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫االستشفائية لوالية قاملة‪ ،‬مجلة األكاديمية للبحوث في العلوم االجتماعية‪.140 - 115 ،)2(2 ،‬‬
‫بن موس ى‪ ،‬سمير (‪ .)٢٠١٥‬صراع الدور وعالقته بالضغوط لدى املرأة العاملة‪ :‬دراسة تطبيقية بالقطاع االستشفائي ابن سينا بدائرة‬ ‫‪-‬‬
‫فرندة ‪ -‬والية تيارت‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة العربية بن مهيدي ‪ -‬أم البواقي‪ ،‬ع‪.١٧١ - ١٥٤ ،٤‬‬
‫بو خدوني صبيحة‪ ،)٢٠١٣( ،‬الخالفات والصراعات بين الزوجين في األسرة وأساليب تصفيتها‪( ،‬جامعة سعد دحلب البليدة)‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية واالجتماعية – قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.‬‬
‫بومدين‪ ،‬عاجب (‪ )2017‬اآلثار األسرية واالجتماعية املترتبة عن عمل املرأة خارج البيت‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من النساء العامالت‬ ‫‪-‬‬
‫بمدينة األغواط‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،2‬كلية العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫بومدين‪ ،‬عاجب (‪ )2017‬اآلثار األسرية واالجتماعية املترتبة عن عمل املرأة خارج البيت‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من النساء العامالت‬ ‫‪-‬‬
‫بمدينة األغواط‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،2‬كلية العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫حاند‪ ،‬تسعديت‪ .)2017( .‬تعدد األدوار وعالقته بالتوافق النفس ي االجتماعي لدى األستاذة الجامعيين‪ .‬دراسات في العلوم اإلنسانية‬ ‫‪-‬‬
‫واإلجتماعية‪ ،‬ع‪.170 - 155 ، 31‬‬
‫حسن‪ ،‬سعد جبار‪ ،)٢٠١١( ،‬املرأة العاملة مشكالتها ومعالجتها‪ ،‬مجلة الحقوق‪ ،‬الجامعة املستنصرية ‪ -‬كلية القانون‪ ،‬مج‪ ،٤‬ع‪،١٤ ،١٣‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.١٠٩ - ٨٥‬‬

‫‪17‬‬
‫)‪Journal of Human and Social Sciences (JHSS) • Vol 7, Issue 11 (2023‬‬

‫الحضريتي‪ ،‬وافته بنت عقيل أحمد‪ ،)٢٠٢٠( ،‬خدمات اإلرشاد واالستشارات األسرية واالجتماعية في املجتمع السعودي‪ :‬دراسة نظرية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة الخدمة االجتماعية‪ ،‬الجمعية املصرية لألخصائيين االجتماعيين‪ ،‬ع‪ ،٦٦‬مج‪ ،٦٦‬أكتوبر‪.٢٨٥ - ٢٦٧ ،‬‬
‫الحنيطي‪ ،‬سناء جميل (‪ )2019‬التأصيل الفقهي لعامل مكاتب اإلصالح األسري في املحاكم الشرعية األردنية‪ ،‬مجلة دراسات علوم‬ ‫‪-‬‬
‫الشريعة والقانون‪.247 – 235 ،)1( 46 ،‬‬
‫الخزاعي‪ ،‬محمود‪ ،)٢٠٢١( ،‬املشكالت األسرية‪ :‬أنواعها‪ ،‬وأسبابها‪ ،‬وعالجها‪ ،‬املجلة الدولية لألبحاث في العلوم التربوية واإلنسانية واآلداب‬ ‫‪-‬‬
‫واللغات‪ ،‬جامعة البصرة ومركز البحث وتطوير املوارد البشرية رماح‪ ،‬مج‪ ،٢‬ع‪.٥٦ - ٣٠ ،٥‬‬
‫خضير‪ ،‬حمزة جواد‪ ،)٢٠١٢( ،‬مشكالت املرأة العاملة‪ :‬دراسة ميدانية اجتماعية ملعمل السجاد اليدوي في محافظة بابل‪ ،‬مجلة العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة بابل ‪ -‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ع‪.١٧٠ - ١٤٧ ،١٢‬‬
‫الخطيب‪ ،‬بتول حسين‪ ،‬رباشعة محمد أحمد حسين‪ ،)٢٠٢١( ،‬مشكالت املرأة املطلقة وحلولها املقترحة من وجهة نظر خبراء لإلصالح‬ ‫‪-‬‬
‫األسري‪ :‬دراسة ميدانية من منظور تربوي إسالمي‪ ،‬إربد‪ - ١٠٤ – ١ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬األردن‪.‬‬
‫دغة‪ ،‬محمد‪ ،)٢٠١٦( ،‬الضغوط لدى املرأة العاملة‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة‪ ،‬ع‪- ٦٠٨ ،٢٥‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.٦١٥‬‬
‫الروقي‪ ،‬مها بنت عطا هللا بن عبد الهادي‪ ،‬القرش ي‪ ،‬فتحية بنت حسين‪ ،‬واقع اإلرشاد األسري في املجتمع السعودي‪ :‬دراسة وصفية على‬ ‫‪-‬‬
‫عينة من ممارس ي اإلرشاد األسري في مدينة جدة‪ ،‬جامعة امللك عبد العزيز‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ -‬السعودية‪.٦٩ - ١ ،‬‬
‫السلمي‪ ،‬نجالء دخيل هللا حمد اللبيني‪ ،)٢٠٢١( ،‬دور اإلصالح األسري في حل الخالفات الزوجية بالسعودية‪ ،‬مجلة جامعة اإلسراء للعلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة اإلسراء‪ ،‬ع‪ ،١١‬يوليو‪.٤٥ - ٢٧ ،‬‬
‫شراز‪ ،‬محمد بن صالح عبدهللا‪ .)2008( .‬تأثير تعدد األدوار على الحالة الصحية والنفسية للمرأة السعودية‪ .‬مجلة جامعة امللك عبدالعزيز‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مج ‪ ،16‬ع ‪.162 - 101 ، 1‬‬
‫الشليي ياسر بن مصطفى‪ ،‬حمدان‪ ،‬محمد زياد‪ ،‬شراب‪ ،‬يوسف‪ ،‬محمد‪ ،‬واقع اإلرشاد األسري في مراكز وجمعيات اإلصالح االجتماعي‬ ‫‪-‬‬
‫بمنطقة مكة املكرمة‪ :‬دراسة ميدانية للتطوير‪ ،٢٠١٣ ،‬املجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية‪ ،‬األكاديمية العربية للعلوم اإلنسانية‬
‫والتطبيقية‪ ،‬ع‪.١٠٢ - ٢٧ ،٤٢‬‬
‫الشهري‪ ،‬جميلة بنت جازع‪ ،)٢٠٢١( ،‬دور العالج األسري في مواجهة املشكالت األسرية‪ ،‬مجلة الخدمة االجتماعية‪ ،‬الجمعية املصرية‬ ‫‪-‬‬
‫لألخصائيين االجتماعيين‪ ،‬يناير‪.١٨ - ١ ،‬‬
‫صالي‪ ،‬محمد‪ ،‬ابن ثاية‪ ،‬عبد الحي‪ ،)٢٠١٦( ،‬املعوقات الوظيفية للمرأة العاملة‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي‬ ‫‪-‬‬
‫مرباح ‪ -‬ورقلة‪ ،‬ع‪.٢٠٠ - ١٨٦ ،٢٥‬‬
‫الصياد‪ ،‬إيمان‪ ،)٢٠١٨( ،‬ضغوط الحياة اليومية واملرأة العاملة‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من املرأة العاملة بجامعة كفر الشيخ‪ ،‬حوليات‬ ‫‪-‬‬
‫خداب عين شمس‪ ،‬جامعة عين شمس ‪ -‬كلية اآلداب‪ ،‬مج‪ ،٤٦‬سبتمبر‪.٤٧٨ - ٤٤٢ ،‬‬
‫عبد السالم‪ ،‬زهير ومعنصري‪ ،‬زوليخة (‪ ،)2018‬أثر خروج الزوجة للعمل في العوائد النفسية والتربوية لألبناء‪ ،‬أعمال امللتقى الدولي ‪،9‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلسالمية باتنة ‪ -‬جامعة باتنة ‪ - 1‬الجزائر‪ ،‬ج‪.414 – 432 .3‬‬
‫عثمان‪ ،‬الصادق (‪ ،)2014‬عمل املرأة الجزائرية خارج وصراع األدوار‪ :‬دراسة ميدانية باملؤسسة العمومية االستشفائية برقان والية إدرار‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة محمد خيضر – شسكرة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫العقيلي‪ ،‬ماجد بن زياد‪ .)2021( .‬الدور املنهي لألخصائي االجتماعي في مجال اإلصالح األسري‪ :‬دراسة ميدانية‪ .‬مجلة دراسات في العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬مج‪ ،4‬ع‪.112 - 59 ، 2‬‬
‫العنزي‪ ،‬إبراهيم بن هالل بن عقيل‪ ،)٢٠٢١( ،‬دور مراكز اإلصالح األسري في حل املشكالت األسرية من وجهة نظر املتخصصين في‬ ‫‪-‬‬
‫اإلصالح‪ :‬دراسة وصفية مطبقة على عينة من املصلحين التاشعين لوزارة العدل‪ ،‬مجلة البحوث األمنية‪ ،‬كلية امللك فهد األمنية‪ ،‬مركز‬
‫الدراسات والبحوث‪ ،‬مج‪ ،٣٠‬ع‪ ،٧٩‬مارس‪.٢٢١ - ١٧٧ ،‬‬
‫قويدري‪ ،‬العربي عطا هللا‪ ،)٢٠١٩( ،‬اإلرشاد األسري في املجتمع العربي‪ :‬واقع وخمال‪ ،‬مجلة التربية‪ ،‬اللجنة الوطنية القطرية للتربية‬ ‫‪-‬‬
‫والثقافة والعلوم‪ ،‬س‪ ،٤٨‬ع‪ ،١٩٧‬ديسمبر‪.٢١٢ - ١٩٧ ،‬‬
‫كاظم‪ ،‬رباب راسم‪ .)2020( .‬صراع األدوار عند املرأة واملشكالت األسرية‪ :‬دراسة ميدانية في محافظة املثنى‪ .‬مجلة الفنون واألدب وعلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانيات واالجتماع‪ ،‬ع‪.238 - 221 ، 56‬‬
‫الكباريتى‪ ،‬منى مشهور‪ ،‬و حمدي‪ ،‬محمد نزيه عبدالقادر‪ .)2019( .‬املشكالت الزوجية وعالقتها بالتوافق الزواجي لدى مراجعي مراكز‬ ‫‪-‬‬
‫اإلصالح األسري في عمان (رسالة ماجستير غير منشورة)‪ .‬جامعة عمان العربية‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫… ‪Family reform and its link to solving the problems facing working‬‬ ‫‪Al-Mutairi‬‬

‫الكفارنة‪ ،‬شادي رمضان محمد‪ ،)٢٠٢١( ،‬املرأة الفلسطينية ودورها في اإلصالح األسري‪ ،‬مجلة روافد للدراسات واألبحاث العلمية في‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬املركز الجامعي بلحاج بو شعيب عين تموشنت‪ ،‬مج‪ ،٥‬ع‪ ،٢‬ديسمبر‪.٩٢٤ - ٨٩٤ ،‬‬
‫كنعان‪ ،‬هدى عبد العاكف‪ ،)٢٠٢٢( ،‬أسباب ازدياد حاالت الطالق وعالجها بحسب اإلرشاد األسري‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬املؤتمر العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫الخامس والعشرون للعلوم اإلنسانية والتربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة املستنصرية‪ ،‬ع‪.٣٠ - ٢٩ ،١‬‬
‫مبروك‪ ،‬محمد شحاتة‪ ،)٢٠١٠( ،‬دراسة تقويمية لألساليب العالجية املستخدمة لدى أخصائي خدمة الفرد بمكاتب تسوية املنازعات‬ ‫‪-‬‬
‫األسرية بمحاكم األسرة‪ ،‬املؤتمر العلمي الدولي الثالث والعشرون للخدمة االجتماعية ‪ -‬انعكاسات األزمة املالية العاملية على سياسات‬
‫الرعاية االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان ‪ -‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬مج‪ ،٥‬املؤتمر الخامس‪ ،‬مارس‪.٤١٤٥ - ٤٠٦٠ ،‬‬
‫محامدية‪ ،‬إيمان وبوطوطن‪ ،‬سليمة (‪ )2013‬املرأة العاملة والعالقات األسرية‪ ،‬امللتقى الوطني الثاني‪ :‬االتصال وجودة الحياة في األسرة أيام‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 10 - 0‬أبريل ‪ ،2013‬جامعة قاصدي ورقلة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫محمد عقيل عواد‪ ،‬حيدر فرحان عبد هللا‪ ،‬أحمد دخيل على‪ ،)٢٠١٧( ،‬الخالفات الزوجية وتأثيرها على سلوك األبناء‪ ،‬وزارة التعليم‬ ‫‪-‬‬
‫العالي والبحث العلمي‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬كلية اآلداب ‪ -‬قسم االجتماع‪.‬‬
‫املواجدة‪ ،‬أحمد ناصر (‪ )2022‬دور مكاتب اإلصالح األسري للحد من الطالق من وجهة نظر األزواج املتقاضين في املحاكم الشرعية في‬ ‫‪-‬‬
‫املجتمع األردني‪ ،‬املجلة العربية للنشر العلمي‪.776 – 746 ،)41( ،‬‬
‫‪- Kerr -Unger, Candace (2016) Working with families in rehabilitation settings, 5JARNA, 19 (3).‬‬

‫‪19‬‬

You might also like