You are on page 1of 24

‫[المسطرة المدنية المحاضرة األولى]]‬

‫تقديم‬
‫‪ -‬اليمكن الحديت عن المسطرة المدنية إال في إطار المساس بحق من الحقوق أو المنازعة‬
‫فيها أو تغيير بعض المراكز القانونية ‪ ،‬و بعد حصول ما سبق نتحدت عن (الدعوى‬
‫المدنية) و هي حق من حقوق الولوج إلى التقاضي‪.‬‬
‫_{تعريف الدعوى}‪:‬‬
‫‪-‬هناك من الفقه من يقرن الدعوى بالحق و يقول أنه ال يمكن تصور حق بدون دعوى ‪ ،‬أي‬
‫الدعوى مرتبطة إرتباط متالزم مع الحق و عنصر من عناصره‪.‬‬
‫‪-‬هناك من الفقه من يقول أن ال وجود لدعوى إال في إطار منازعة في الحقوق و تغيير‬
‫المراكز القانونية ‪ ..‬أي أن الحق موجود و مباشرة بعد المساس به أو تهديده أو المنازعة‬
‫فيه تظهر الدعوى إذن الدعوى تتحرك مع الحق وجودا و عدما ‪ ،‬و الحق أنواع ‪.‬‬
‫_الحق العيني هو تلك السلطة التي خولها المشرع ألي شخص طبيعي أو معنوي على‬
‫األشياء بحيت يصبح له حق التصرف و اإلستغالل و اإلستعمال‪.‬‬
‫‪-‬الحق الشخصي هو االلتزام بين شخصين‪.‬‬
‫‪-‬المشرع رغم أنه لم يعرف الدعوى فإنه إعتبرها بمثابة حق ‪ ،‬وهذا األخير (الحق في‬
‫التقاضي) ال يكون صحيحا إلى بتوفر شروط منصوص عليها قانونا‪.‬‬
‫‪{-‬الدعوى المدنية}‬
‫‪(-‬الشروط الموضوعية للدعوى)‬
‫‪-‬ال يصح التقاضي إال لمن توفرت فيه (الصفة و األهلية و المصلحة) سواء في جانب‬
‫(المدعي ) أو (المدعى عليه)‬
‫‪-‬المادة ‪ 1‬من قانون م‪.‬م {شروط نظامية يجب توفرها كلها مجتمعة}‪.‬‬
‫‪[-‬الصفة] هي والية مباشرة الدعوى و ال يمكن تصورها إال في صاحب الحق دون سواه ‪،‬‬
‫هذا كأصل و إستثناء والية بقوة القانون (ولي شرعي للقاصر ‪ )....‬أو اإلتفاق (الوكالة‬
‫العامة أوالخاصة)‪.‬‬
‫‪[-‬المصلحة] هي المنفعة المادية و اإلقتصادية التي سوف يجنيها صاحب الحق ‪ ،‬ومن‬
‫شروط المصلحة‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون هذه المصلحة نظامية و قانونية و مشروعة و حالة (في الحال) أو مستقبلية‪.‬‬
‫‪-‬و أن تكون المصلحة شخصية و مباشرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪[-‬األهلية] أحال عليها المشرع المغربي في ظ‪.‬ل‪.‬ع و مدونة األسرة و هي على نوعين‪.‬‬
‫‪(-‬أهلية وجوب)‪:‬يتوفر عليها كل شخص كيفما كان سواء قاصر أو راشد أو مجنون منذ‬
‫خروجه إلى الحياة و هو حي يرزق ‪....‬‬
‫‪(-‬أهلية أداء)‪ :‬و هي التي ال تتوفر إال في من كانت أهليته كاملة بحيت يصبح قادرا على‬
‫القيام بالتصرفات القانونية و تحمل اإللتزامات‪.‬‬
‫‪[-‬اإلذن بالتقاضي إن إقتضى الحال ذلك] أي هناك بعض الحاالت مستثناة من قيام الدعوى‬
‫بمجرد المساس بالحقوق والمنازعة فيها و ذلك بتوفر الشروط السابقة‪( .‬مثال أراضي‬
‫الجموع تستوجب إذن بالتقاضي)‪.‬‬
‫‪-‬إذن هذه الشروط التي حددها المشرع المغربي في المادة ‪ 1‬من قانون م‪.‬م هي شروط‬
‫موضوعية جوهرية نظامية ‪ ،‬و مرتبطة بالنظام العام ‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن المحكمة ال‬
‫يمكنها رفض الطلب إال بعد (إندار الطرف المعني) بتصحيح المسطرة في األجال المحدد‬
‫قانونا‪.‬‬
‫‪-‬الدفع بعدم القبول ينصب على األهلية و المصلحة و الصفة‪.‬‬
‫‪-‬الدفع الشكلي ينصب على البيانات الشكلية التي تطال اإلجراءات و المسطرة‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة الثانية]]‬
‫‪ -‬إذن كما قلنا فإن الشروط الموضوعية المنصوص عليها في المادة ‪ 1‬من م‪.‬م إن إختل‬
‫شرط من هذه الشروط سواء من طرف (المدعي) أو (المدعى عليه) فيجب في هذه الحالة‬
‫أن تثير و تقضي المحكمة بعد إمهال و إندار الطرف بتصحيح المسطرة بعدم قبول الطلب‬
‫( وهذا دفع من الدفوع الجوهرية و النظامية التي أوجبها المشرع في المادة ‪ 1‬أعاله و‬
‫للمحكمة أن تثيره من تلقاء نفسها)‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 11‬و ‪ 13‬من م‪.‬م يتحدثان عن الشروط الشكلية الواجب توفرها في صحيفة أو‬
‫(المقال اإلفتتاحي للدعوى )‪.‬‬
‫‪{{-‬الشروط الشكلية لمقال الدعوى}}‬
‫‪-‬أول شرط (الكتابة) أي أن يكون المقال اإلفتتاحي للدعوى مكتوب ‪ ،‬ألن األمر مرتبط‬
‫مباشرة بالمسطرة الكتابية و هي األصل المعتمد في المحاكم االبتدائية كما هو الشأن في‬
‫محكمة اإلستئناف المادة ‪ 11‬و ‪ 54‬م‪.‬م و المادة ‪ 11‬من قانون إحدات المحاكم التجارية ‪ ،‬و‬
‫تنص الفقرة األولى من المادة ‪ 54‬م‪.‬م على أن األصل هو (المسطرة الكتابية) و بتالي‬
‫(وجوب تنصيب محامي) و هيئة القضاء (جماعية) أي القاضي (المقرر) و منطوق الهيئة‬
‫القضائية الجماعية يسمى (بالمداولة) عكس الفقرة الثانية من نفس المادة التي تعتبر إستثناء‬

‫‪2‬‬
‫من الفقرة األولى فإن القضاء يكون فيها و طبقا لحاالتها (فردي) و تكون المسطرة (شفوية)‬
‫و إختيارية تنصيب (محامي) و وجود قاضي (مكلف) يتأمل القضية ‪.‬‬
‫‪-‬لإلشارة التصريح الشفوي الذي يصرح به أحد األشخاص (المدعي) لكاتب الضبظ يصبح‬
‫بعد ذلك (تدوينه من طرف كاتب الضبظ في محضر رسمي يوقع عليه هذا األخير و‬
‫الطرف الذي صرح به) في شكل كتابي‪.‬‬
‫‪(-‬القاعدة األمرة و النظامية التي ال يجوز مخالفتها هي من ليس لها إستثناء و القاعدة‬
‫األمرة التي لها إستثناء ليست بنظامية المادة‪ 1‬من م‪.‬م ) إذا لم يتوفر الطرف على‬
‫المصلحة و األهلية و الصفة وتم إنداره و إمهاله مثال بتصحيح المسطرة من قبل المحكمة‬
‫فإن هذه األخيرة تقضي بالدفع بعدم قبول الطلب ‪ ،‬و حين يعاود الطرف الذي تم إنداره‬
‫نفس الخطأ مرة أخرى في المقال فإن المحكمة تقضي بالدفع بعدم قبول الطلب (لسبقية‬
‫البث) و تعمد إلى مقتضيات الفصل ‪ 541‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬هذا بالنسبة ألثر اإلخالل بالشروط‬
‫(الموضوعية)‪.‬‬
‫‪-‬أما بالنسبة لإلخالالت بالشروط (الشكلية) المنصوص عليها في المادة ‪ 13‬م‪.‬م ال ترقى أن‬
‫تكون إخالالت (نظامية) بحيت ال يمكن للمحكمة إثارتها (تلقائيا) بل لمن له مصلحة في‬
‫رفعها و الدفع بها هو من له الحق في ذلك ‪ ،‬و إذا ثبت للمحكمة و تبين لها أن الدفع الشكلي‬
‫المقدم من أحد األطراف بعدم نظامية المقال و وجود إخالل شكلي به ‪ ،‬فإن المحكمة إما أن‬
‫تقضي بعدم قبول الطلب و إما أنها تندر الطرف عند اإلقتضاء إذا كانت هناك بيانات‬
‫بسيطة ناقصة (مثل العنوان) دون الضرورية(الصفة واألهلية و المصلحة) في المقال‬
‫اإلفتتاحي بتصحيح المسطرة‪ ،‬و إندار المحكمة إختياري غير وجوبي من طرف القاضي‬
‫المقرر‪.‬‬
‫‪{-‬األثار المترتبة عن تخلف كل بيان من البيانات التي حددها‬
‫المشرع في المادة ‪ 13‬م‪.‬م}‬
‫‪-‬يجب أن يبين في المقال اإلفتتاحي وجوبا (موضوع النزاع و السبب و الوقائع و الوسائل)‬
‫‪ ،‬و المشرع تحدت عن هذه البيانات لكي يتم تحديد اإلختصاص المحلي المادة ‪ 32‬و ‪32‬‬
‫م‪.‬م (الطرف المدعى عليه و عنوانه) و اإلختصاص النوعي هل هو (تجاري أم مدني أم‬
‫أسري ‪ )...‬و اإلختصاص القيمي (أقل من ‪4‬أالف درهم قضاء القرب و من ‪ 4‬أالف درهم‬
‫إلى حدود ‪ 32‬ألف درهم المحكمة اإلبتدائية صاحبة الوالية العامة و إذا تم الطعن في الحكم‬
‫و كانت القيمة أقل من ‪ 32‬ألف درهم الغرفة اإلستئنافية بالمحكمة اإلبتدائية و إذا تجاوزت‬
‫ذلك الحد تُنظر بمحكمة اإلستئناف كدرجة ثانية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬رافع الدعوى (المدعي) هو الملزم بإثبات (اإللتزام) وما يدعيه تطبيقا لمقتضيات المادة‬
‫‪ 133‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع و يمكن للمدعي عليه طبقا للمادة ‪ 522‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع أن يصبح هو األخر‬
‫(مدعي فرعي) يقع عليه عبء إثبات أن اإللتزام الذي أثبته (المدعي األصلي)‬
‫إنقضى أجله أو غير نافذ تجاهه بوسائل على سبيل المثال طبقا للمادة ‪ 113‬و ‪ 25‬من‬
‫ظ‪.‬ل‪.‬ع و ذلك مثال بمذكرة دفاعية أو طلب مضاذ‪.‬‬
‫‪-‬و يجب أن يكون إثبات اإللتزام أو اإلدعاء سواء من طرف‬
‫المدعي األصلي أو المدعي الفرعي يجب أن يكون بوسائل حددها ‪ ،‬المشرع إما (إقرار‬
‫الخصم ‪ -‬حجة الكتابة ‪ -‬شهادة الشهود ‪-‬القرائن ‪ -‬اليمين والنكول عنها) طبقا للمادة ‪525‬‬
‫من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫_و هناك نزاعات أوجب المشرع إثباتها بحجة كتابية (رسمية أو عرفية) مثل ما هو‬
‫منصوص عليه في المادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪.‬‬
‫‪{{-‬القاعدة المنصوص عليها في المادة ‪ 525‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع}} هي (قاعدة أمرة و ليست‬
‫نظامية) وجل قواعد ظ‪.‬ل‪.‬ع مكملة في بدايتها و أمرة في نهايتها ألنها تحمي مصالح‬
‫شخصية إذن يجب إحترام ما جاء بها ما يعني أن (نظام اإلثبات هنا مقيد) و يعني أيضا‬
‫الحصرية على وسيلة (الكتابة ) و التدرج في الوسائل ‪.‬‬
‫‪{-‬الجحة الكتابية} عرفها المشرع في المواد ‪ 512‬و ‪ 512‬ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬و الكتابة اإللكترونية‬
‫لها نفس قوة الكتابة العادية ألن المشرع إعترف لها بالحجة‪.‬‬
‫‪{-‬شهادة الشهود} هي التي يتم تأديتها في مجلس القضاء و تتم باليمين القضائية و وفق‬
‫شروط و إجراءات شكلية حددها المشرع في المواد من ‪ 21‬و ما يليها من م‪.‬م ‪ ،‬و الشهادة‪،‬‬
‫اللفيفية التي تتم خارج مجلس القضاء و أمام عدول‪ ،‬ال يعترف بها أمام صراحة مقتضى‬
‫الفصل ‪ 525‬إال إذا تم الخطاب عنها من طرف قضاة الموضوع طبقا للمادة ‪ 512‬من‬
‫ظ‪.‬ل‪.‬ع لكي تصبح لها حجة الفصل ‪.525‬‬
‫‪-‬الدفع باإلخالل بأحد البيانات الشكلية المادة ‪ 13‬هو (دفع‬
‫شكلي) المادة ‪ 53‬من م‪.‬م إن أثير من قبل أحد األطراف و فإن المحكمة لها السلطة‬
‫التقديرية في األخد بالدفع أو عدم األخد به ‪ ،‬و يجب أن يثار قبل أي دفع و دفاع ‪ .‬إذن‬
‫الدفوع الشكلية لها ‪ 1‬شروط ( تخضع للسلطة التقديرية التي تعتبر إستثناء للمحكمة) وهي‬
‫التي‪:‬‬
‫‪-1‬يتم الدفع بها قبل كل دفع و دفاع‪.‬‬
‫‪ -3‬للمحكمة السلطة التقديرية في قبولها و عدم قبولها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-1‬أن يثبت الطرف الضرر الذي حصل له من هذه الدعوى‪.‬‬
‫‪-‬الدفع باإلخالل بأحد البيانات الموضوعية المادة ‪ 1‬هو (دفع بعدم القبول و هو دفع جوهري‬
‫نظامي ) يجب أن يثار قبل أي دفع و دفاع و المحكمة حينها ثتيره تلقائليا و ليس لها الحرية‬
‫سوى أن تقضي بعدم القبول و إذا تم إعادة الدعوى من جديد بنفس األخطاء تقضي بعدم‬
‫قبول الطلب لسبقية البث ‪ 541‬ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫‪-‬يشترك األول (دفع شكلي) مع الثاني (دفع بعدم القبول) في أن يثار كل منهما قبل أي دفع‬
‫و دفاع‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة الثالثة]]‬
‫‪{{-‬األثار المترتبة على تقديم المدعي لطلبه إلى المحكمة}}‬
‫‪-‬المادة ‪ 11‬م‪.‬م‪ ،‬و من بين الشروط التي يجب توفرها في الطلب أي أن يكون المقال كتابي‬
‫و حتى التصريحات الشفوية تؤول إلى محضر كتابي ‪ ،‬و إضافة إلى بعض الشروط التي لم‬
‫ينص عليها المشرع في هذه المادة هو (أداء الرسوم القضائية) مالم يستفيد الطرف من‬
‫(مساعدة قضائية) سواء كانت ( بقوة القانون ‪ ،‬مساعدة قانونية) أو (بقوة القضاء‪ ،‬مساعدة‬
‫قضائية)‪.‬‬
‫‪-‬إضافة إلى ما سبق و بمجرد ما يتم قبول الطلب المستوفي لجميع شورطه و محترم لكل ما‬
‫نظمته المواد ‪ 11‬و ‪ 13‬م‪.‬م من طرف المحكمة فإنها تصبح (ملزمة للبث فيه) وال يحق لها‬
‫اإلمتناع عن الحكم في الموضوع طبقا للمادة ‪ 3‬من م‪.‬م و كل إمتناع من محكمة أو قاضي‬
‫الموضوع يعتبر ذلك (إنكار للعدالة) و هذه األخيرة جعلها المشرع سبب من أسباب‬
‫(مخاصمة القضاة) طبقا للمادة ‪ 131‬م‪.‬م ‪ ،‬و إنكار العدالة هو اإلمتناع عن البث بطريقة‬
‫غير مشروعة في قضية من القضايا المشروعة من حيت المطالبة بها و بدون سبب و‬
‫بطريقة غير قانونية ‪ ،‬و يعتبر سبب مبرر و مشروع لعدم البث في القضية و ليس إنكارا‬
‫للعدالة التجريح من قبل القاضي بأن أحد من أطراف الخصومة من أقاربه ‪ ،‬و بتالي يحيل‬
‫القاضي القضية المجرح فيها لرئيس المحكمة سواء إبتدائية أو إستئنافية للبث فيها من‬
‫طرف رئيس المحكمة في أجل ‪ 4‬أيام و تعيين قاضي أخر لذلك‪...‬‬
‫‪-‬في إطار قانون المسطرة المدنية (التجريح) يشمل قضاة‬
‫الحكم و قضاة النيابة العامة إلعتبار هذه األخير في أغلب القضايا المدنية طرف (منظم)‬
‫طبقا للمادة أعاله ‪ ،‬عكس ما عليه األمر للنيابة العامة في المجال الجنائي بحيت ال يمكن‬
‫تجريح النيابة العامة طبقا للمادة ‪ 325‬ق‪.‬م‪.‬ج ألنها طرف(أصلي) فيها ‪.‬‬
‫‪-‬على مستوى الدعاوى المدنية المشرع لم يلزم قضاة الموضوع‬
‫بتحرير أو كتابة الحكم قبل النطق به ‪ ،‬بحيت يمكن النطق بالحكم تم بعد ذلك (تحريره) ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬على مستوى الدعاوى التجارية يلزم المشرع القاضي بتحرير الحكم لزوما قبل النطق به‬
‫طبقا للمادة ‪ 12‬من قانون إحدات المحاكم التجارية ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 1‬من م‪.‬م (يتعين على المحكمة أن تبث في حدود طلبات األطراف) و ال يجب أن‬
‫تغير (موضوع) وال (سبب القضية) أو أن تقوم (بتغيير القوانين واجبة التطبيق على‬
‫القضية)‪.‬‬
‫‪-‬إذن المحكمة ملزمة بالبث في حدود طلبات األطراف ‪ ،‬مثال طلب األطراف أداء مبالغ‬
‫السومة الكرائية يجب على المحكمة البث فقط في أداء مبالغ السومة الكرائية دون فسخ عقد‬
‫الكراء مثال ‪ ،‬و إن لم يقضي القاضي مثال بأداء مبالغ السومة الكرائية يجب أن يعلل حكمه‬
‫وال يجب أن يخرج عن حدود الطلب‪.‬‬
‫‪-‬حينما يتقدم الطرف المدعي بطلبه فإن هذا الطلب (يوقف التقادم) طبقا للمادة ‪ 122‬ظ‪.‬ل‪.‬ع‬
‫لتقادم دعاوى التصرفات واإللتزامات التعاقدية و ‪ 122‬ظ‪.‬ل‪.‬ع اإلستثتاءات الواردة عنها‬
‫(المسوؤلية العقدية) ‪ ،‬و التقادم بالنسبة للجرم و شبه الجرم منصوص عليه في المادة ‪121‬‬
‫ظ‪.‬ل‪.‬ع (المسوؤلية التقصيرية)‪.‬‬
‫‪-‬بمعنى تقادم ما سبق اإلشارة إليه يوقفه (الطلب الذي يتقدم به المدعي) ‪ ،‬و أجال التقادم‬
‫هذه هي أجال كاملة طبقا للمادة ‪ 413‬من م‪.‬م‪.‬‬
‫‪-‬و بمجرد ما يتقدم الطرف المدعي بطلبه يُنزع اإلختصاص من باقي المحاكم‬
‫األخرى‪ ،‬ولو لم تكن المحكمة التي قدم لها الطلب في القضية موضوع الطلب مختصة ‪،‬‬
‫مثال تقدم المدعي بطلب لدى محكمة تجارية من أجل الطالق ‪ ،‬إذن بمجرد ما تقدم المدعي‬
‫بطلبه هذا ال يمكن للمحكمة التجارية اإلمتناع عن البث في النازلة ‪ ،‬بل كل المحاكم‬
‫األخرى ال تختص في هذه القضية بالضبط و لو أن قضاء األسرة هو صاحب الوالية في‬
‫الطالق ألن الطلب بين أيدي المحكمة التجارية و بتالي ال يمكن لدعوى أن تعرض على‬
‫محكمتين في نفس الوقت ‪ ،‬لكن يجب على المحكمة التجارية هنا البث في القضية و أن‬
‫تقضي فيها بما يسمى (عدم اإلختصاص) سواء إختصاص مكاني (محلي) أو قيمي أو‬
‫نوعي‪.‬‬
‫‪-‬و هذه الدعوى التي تقدم بها المدعي لدى المحكمة التجارية ال تفوت (عليه األجال) ألن‬
‫تقديم الدعوى بهذا الشكل (يوقف أجال التقادم) ولو كان رفع الدعوى أمام محكمة غير‬
‫مختصة بسوء نية‪.‬‬
‫‪-‬إذا قضت محكمة ما بعدم اإلختصاص المكاني (محلي) يجب أن تعيين و تحدد كذلك‬
‫المحكمة المختصة ‪.‬‬
‫‪-‬بينما إذا قضت محكمة ما بعدم اإلختصاص (النوعي) يجب تبعا لذلك أن تحييل الملف‬
‫للمحكمة المختصة بقوة القانون ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬أيضا بمجرد تقديم المدعي طلبه نحتكم لمقتضيات المادة ‪ 151‬من م‪.‬م ‪ ،‬بحيت الطلب الذي‬
‫ُقدم سواء أمام محكمة إبتدائية أو إستئنافية ال يمكن المطالبة بعده بطلب جديد متعلق‬
‫بموضوع غير موضوع الطلب األصلي أتناء سريان الدعو ى ‪ ،‬مثال طالب (أصليا)‬
‫المدعي بأداء مبالغ السومة الكرائية و أتناء سريان الدعوى تقدم بطلب (عارض أو إضافي)‬
‫يرمي إلى مطالبة نفس المدعي عليه (بإتمام البيع) ‪ ،‬إذن في هذه الحالة هناك طلب‬
‫(إضافي) جديد ال عالقة له بموضوع الطلب األول (األصلي) ‪ ،‬لكن نفس المدعي تقدم هذه‬
‫المرة بطلب إضافي يرمي بأداء مبالغ السومة الكرائية الحقة‪ ،‬ألن المدعى عليه تقاعس في‬
‫أداء األولى موضوع (الطلب األصلي) و تقاعس في أداء ما بعدها و بموجبها تقدم المدعي‬
‫(بطلب إضافي) ‪ ،‬أو تقدم بطلب إضافي يرمي إلى فسخ العالقة الكرائية ‪ ،‬إذن (الطلبين‬
‫اإلضافيين األخيرين لهم عالقة بموضوع الطلب األصلي)‪.‬‬
‫‪-‬عروض الوفاء و اإليداع (المادة ‪ 121‬و ‪ 152‬من م‪.‬م) المكتري هو من يقوم بهذه‬
‫اإلجراءات‪.‬‬
‫‪-‬األوامر القضائية تُبث في جلسة علنية بعد اإلستماع لألطراف و حضور كاتب الضبط و‬
‫إستصدار نسخة تنفيذية في ذلك ‪.‬‬
‫‪-‬األوامر الوالئية بناء على (طلب) المادة ‪ 152‬م‪.‬م تبث حتى خارج المحكمة بل و تبث في‬
‫منزل رئيس المحكمة أو في أي مكان تواجد به و حتى في أيام العطل و األعياد و نهاية‬
‫األسبوع ‪ ،‬و يبث رئيس المحكمة في الطلب و يؤشر على نتفيذه في صلب الطلب دون‬
‫حضور األطراف و كاتب الضبط‪.‬‬
‫‪-‬و من بين األثار المترتبة عن تقديم الطلبات للمحكمة هناك ما يسمى بمؤسستي‬
‫(الحضورية و الغيابية) بالنسبة للمدعي طبقا للمادة ‪ 52‬م‪.‬م‪.‬‬
‫‪-‬في حالة إستدعاء (المدعي أو نائبه) من طرف المحكمة في المسطرة الكتابية و لم يحضر‬
‫في األجل المحدد ‪ ،‬لكن هناك مستنتجات و أدلة كتابية للمدعي في هذه الحالة تقضي‬
‫المحكمة في القضية (بمثابة حضوري) و إذا حضر المدعي في األجل المحدد و تقدم‬
‫بالمستنتجات الكتابية فإن الحكم يعتبر (حضوري) و إذا حضر المدعي ولم يدلي بمستنتجاته‬
‫الكتابية فإن الحكم يعتبر (بمثابة حضوري) و إذا لم يحضر في األجل المحدد و لم تكن‬
‫هناك مستنتجات كتابية وال أدلة وتدعم طلب المدعي (تشطب المحكمة عن القضية) و‬
‫تعطي للمدعي مدة ‪ 3‬شهرين لكي يتقدم بطلب لمواصلة الدعوى و إن لم يقم بذلك‬
‫تحيل الملف على الجلسة و تلغي الدعوى على الحال والعكس بالعكس (بمثابة حضوري أو‬
‫حضوري) ‪ ،‬و من هنا يتبين لنا أنه في المسطرة الكتابية العبرة بالحضورية هو‬
‫(المستنتجات الكتابية) ‪.‬‬
‫‪-‬في محكمة اإلستئناف المادة ‪ 155‬م‪.‬م و المادة ‪ 122‬م‪.‬م (التبليغ) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-‬في حالة إستدعاء (المدعي أو نائبه) من طرف المحكمة في المسطرة الشفوية ولم يحضر‬
‫في األجل المحدد ‪ ،‬تقضي المحكمة في القضية (بالغيابي) و إن لم يحضر وتوفرت‬
‫مستنتجاته كتابية تقضي المحكمة (بمثابة حضوري) و إن حضر المدعي في األجل المحدد‬
‫ولم تتوفر المستنتجات الكتابية ‪ ،‬تقضي المحكمة حينها (بمثابة حضوري) و إن حضر و‬
‫توفرت المستنتجات الكتابية ‪ ،‬تقضي المحكمة (بالحضوري)‪.‬‬
‫‪-‬إذا تم تبليغ طرف ما تبليغا غير محترم للبيانات الشكلية المنصوص عليها قانونا و بالطرق‬
‫القانونية و في األجال القانونية و لم يبلغ لألشخاص المعنيين باألمر ‪ ،‬يمكن حينها للمتضرر‬
‫من هذا التبليع أن (يقوم بدفع شكلي قبل كل دفع و دفاع لدى المحكمة المختصة و لهذه‬
‫األخيرة السلطة التقديرية إن تبين لها أن الطرف تضرر أن تقضي بقبول الدفع و تمهله أجل‬
‫جديد)‪.‬‬

‫[[المسطرة المدنية المحاضرة الرابعة]]‬


‫‪{-‬مؤسسة التبليغ} و بالضبط (القواعد العامة) منصوص عليها من ‪ 11‬إلى ‪ 52‬م‪.‬م ‪ ،‬و‬
‫بالنسبة (للقواعد الخاصة) ‪ 42‬و ‪ 511‬و ‪ 411‬م‪.‬م و القاعدة تقول إذا كان هناك قاعدة عامة‬
‫و قاعدة خاصة تقدم الثانية عن األولى ‪.‬‬
‫‪-‬بعد التطرق إلى المقال اإلفتتاحي للدعوى و شروطه تبدأ مباشرة إجراءات (التبليغ) و‬
‫أهمية التبليغ القانونية تبدأ من هذه المرحلة و ال تنتهي إلى بعد تنفيذ الحكم الصادر عن‬
‫المحكمة‪ ،‬و للتبليغ دور فعال في صناعة األحكام القضائية ‪ ،‬ألنه يحدد العالقة بين المبلغ‬
‫إليه و المصلحة التي تقوم بالتبليغ و حدود هذه العملية و األثار المترتبة عنها و لمعرفة‬
‫األجال و المبلغ إليه شخصيا و المحكمة المختصة و الطرف المدعي و طبيعة النزاع و‬
‫موطن المبلغ إليه ‪...‬‬
‫‪-‬التبليغ له دور فعال في معرفة (الحضورية و الغيابية ‪ 52‬و ‪ 155‬م‪.‬م) أي يحدد وصف‬
‫الحكم القضائي و أيضا يحدد بعض األجال الخاصة بالطعون كأصل إعتبارا من تاريخ‬
‫التبليغ ‪ 51‬م‪.‬م و إستثناء في بعض الحاالت يبتدأ أجل الطعون من تاريخ النطق بالحكم ‪،‬‬
‫‪-‬التبليغ نوعان ‪(:‬التبليغ التلقائي) و (التبليغ عن طريق طلب)‪..‬‬
‫‪-‬التبليغ التلقائي‪ :‬نص عليه المشرع في المادة ‪ 42‬فقرة ‪ 1‬أو ‪ 2‬م‪.‬م و هي تحدد اإلطار العام‬
‫لصناعة ألحكام القضائية في المغرب ‪ ،‬كل حكم خارج إطار البيانات المحددة في المادة ‪42‬‬
‫م‪.‬م هو حكم باطل و التبليغ التلقائي في المادة ‪ 42‬م‪.‬م يبتدأ من تاريخ (إصدار الحكم) ‪ ،‬و‬
‫المادة ‪ 152‬م‪.‬م مرتبطة باألوامر الوالئية الصادرة عن رئيس المحكمة بصفته تلك و ليس‬
‫بصفته قاضي األمور المستعجلة ‪ ،‬ألنها أوامر ال تحتاج إستدعاء األطراف و ال كاتب‬

‫‪8‬‬
‫الضبظ ‪ ،‬و يمكن لرئيس المحكمة البث من خاللها داخل أو خارج المحكمة في أوقات‬
‫العمل و خارج أوقات العمل و بدون حضور األطراف و هنا يبتدأ التبليغ التلقائي من تاريخ‬
‫(النطق بالحكم) أي (األمر الوالئي) و يمكن الطعن فيه باإلستئناف داخل أجل ‪ 14‬يوم من‬
‫تاريخ التبليغ ‪..‬‬
‫‪-‬التبليغ بناء على طلب نص عليه المشرع في المادة ‪ 511‬م‪.‬م ‪ ،‬إذن هذه المادة جائت الحقة‬
‫للمادة ‪ 42‬م‪.‬م و الالحق يعتبر إستثناء و اإلستثناء (خاص) و الخاص يقدم على العام ‪،‬‬
‫يجب أن يتم التبليغ طبقا لما هو منصوص عليه في المادة ‪ 511‬بناء على (طلب) و المشرع‬
‫أعطى أهمية بالغة لهذا النوع‪.‬‬
‫‪{-‬الصور المادية للتبلبغ نظمها المشرع في المواد ‪ 11‬و الفقرة األخيرة من المادة ‪ 12‬و‬
‫الفقرة األولى من المادة ‪ 13‬م‪.‬م } هي عبارة عن وتائق و هذه األخيرة يجب أن تتوفر عن‬
‫بيانات مهمة جوهرية نظامية ‪ ،‬و إذا إختل بيان واحد فإن عملية التبليغ برمتها تعتبر باطلة‬
‫بطالن مطلق‪..‬‬
‫‪-‬الصورة أو الوسيلة األولى (اإلستدعاء) طبقا للمادة ‪ 11‬التي ترتبط إرتباط وتيق بالمادة‬
‫‪ 11‬م‪.‬م بحيت بمجرد تعين رئيس المحكمة للقاضي المقرر أو المكلف بالقضية يجب‬
‫إستدعاء حاال كتابة أطراف الدعوى و يعين فيها البيانات الضرورية التي دوما ترتب أثار‬
‫قانونية ‪ ،‬و من بين هذه البيانات ((اإلسم الشخصي و العائلي و مهنة أو موطن أو محل‬
‫إقامة المدعي و المدعى عليه و موضوع الطلب و المحكمة المختصة و يوم و ساعة‬
‫الحضور و التنبيه إلختيار موطن مختار )) و أن يكون الشخص في المقال اإلفتتاحي‬
‫للدعوى المدنية (معلوما و ليس مجهوال) عكس األمر في (الدعوى العمومية يمكن تحريكها‬
‫في مواجهة مجهول) ‪،‬‬
‫‪-‬تحديد طبيعة النزاع لكي يستطيع المبلغ إليه إستجماع وسائل الدفاع المناسبة للقضية ‪،‬‬
‫‪-‬المحكمة المختصة لتحديد اإلختصاص المكاني (المحلي) و القيمي مواد ‪ 32‬و ‪ 32‬م‪.‬م و‬
‫اإلستثناء المادة ‪ 11‬من قانون إحدات المحاكم التجارية ‪ ،‬إذن المادة ‪ 11‬إستثناء من‬
‫اإلستثناء بمعنى أن المادة ‪ 11‬إستثناء من المادة ‪ 32‬التي هي بدروها إستثناء من المادة ‪32‬‬
‫‪ ،‬و اإلستثناء من اإلستثناء يعتبر أصل إذن المادة ‪ 11‬أصل ‪ ،‬و المادة ‪ 32‬أصبحت إستثناء‬
‫بالنسبة للمادة ‪. 11‬‬
‫‪-‬يوم و ساعة الحضور ‪ 52‬و ‪ 51‬و ‪ 412‬م‪.‬م (األجال كاملة) في هذه الحالة المحكمة‬
‫تتحقق هل المدعي إحترم األجال المنصوص عليها في المواد ‪ 52‬و ‪ 51‬م‪.‬م و تتحقق أيضا‬
‫في حالة غياب الطرف المدعى عليه بالرغم من توصله باإلستدعاء و هل توصل داخل‬
‫األجال التي حددها المشرع في المادتين أعاله ‪ ،‬و إن لم يتم إحترام هذه األجال الخاصة‬
‫بالتبليغ يعتبر هذا األخر باطال و تقوم المحكمة بالتبليغ من جديد ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬التنبيه إلختيار موطن مختار في مقر المحكمة عند اإلقتضاء ‪ ،‬عند عدم وجود الموطن أو‬
‫محل اإلقامة للمدعي‪ ،‬و مثال في مسطرة شفوية ال يتم تنصب محامي إذن الموطن المختار‬
‫(مكتب المحامي) غير موجود ‪ ،‬في هذه الحالة المحكمة تعتبر كتابة ضبط المحكمة‬
‫المختصة هو الموطن المختار للمدعي و جميع اإلجراءات و التبليغات و الوتائق سوف‬
‫تكون عند كتابة الضبط ‪ ،‬و كتابة الضبط ال تبلغ الطرف المعني بل هو من يجب عليه‬
‫اإلطالع على أحوال موطنه المختار (كتابة الضبط)‪.‬‬
‫‪-‬الفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 12‬م‪.‬م يجب أن يسلم اإلستدعاء إلى المرسل إليه المعني باألمر (سواء‬
‫المدعي أو المدعى عليه) في غالف مختوم و يجب أن يحدد في اإلستدعاء اإلسم الشخصي‬
‫و العائلي للمرسل إليه و عنوان سكنه و متبوع بتوقيع العون (الجهة المكلفة بالتبليغ) ‪،‬‬
‫وتحديد موطنه و تاريخ التبليغ ‪ ،‬و تاريخ التبليغ حددها المشرع في المواد ‪ 52‬و ‪ 51‬م‪.‬م ‪،‬‬
‫و توقيع الجهة المكلفة بالتبليغ ‪،‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 13‬م‪.‬م يجب أن يأخد المرسل إليه طي التبليغ و اإلستدعاء ‪،‬و تُوقع شهادة التسليم‬
‫من طرف المرسل إليه و تحديد هويته و صفته و ترجع شهادة التسليم إلى المحكمة ‪ ،‬ذلك‬
‫لتحديد من تسلم اإلستدعاء هل المرسل إليه أم شخص أخر في موطنه هل التبليغ إحترم‬
‫األجال القانونية أم ال ‪ ،‬و تحديد طبيعة الحكم هل حضوري أم بمثابة حضوري ‪ ،‬و يجب‬
‫كما قلنا أن توقع شهادة التسليم التي يجب أن تتبث هوية الطرف الذي تسلم اإلستدعاء ‪،‬‬
‫‪-‬تبليغ من يقيم مع المرسل إليه (مدعى عليه) خارج موطن هذا األخير تبليغ غير صحيح ‪،‬‬
‫و العكس بالعكس‪...‬‬
‫‪-‬تبليغ المجنون أو أحد أقاربه في موطنه غير صحيح ‪ ،‬لكن يجب تبليغ وليه القانوني ‪،‬‬
‫‪-‬تبليغ الصبي غير المميز في موطن المرسل إليه غير صحيح ‪ ،‬و كذلك األمر للشخص‬
‫المعنوي ال يمكن تبليغ سوى الممثل القانوني له ( المادة ‪ 411‬م‪.‬م)‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 12‬م‪.‬م الطرق القضائية و غير القضائية للتبلبغ ‪( ،‬األولى هي أعوان كتابة الضبط‬
‫) والثانية هي( غير قضائية أي إدارية) ‪،‬‬
‫‪-‬بعد البطء الذي عرفه البث في القضايا تدخل المشرع لتكريس (النجاعة القضائية)‬
‫بمؤسسة المفوض القضائي و لتجاوز عيوب التبليغ التي تقع فيها الجهات المكلفة بالتبليغ في‬
‫الفصل ‪ 12‬م‪.‬م ألنهم غير مؤهلين ‪ ،‬المادة ‪ 14‬من قانون إحدات المحاكم التجارية يتم‬
‫التبليغ جبرا بواسطة مؤسسة المفوض القضائي ‪،‬‬
‫‪-‬الطرق اإلدارية للتبليغ غير محصورة فقط في القواد بل حتى الشرطة اإلدارية و الدرك‬
‫الملكي و حتى النيابة العامة في بعض الحاالت ‪ ،‬لكن من يدخل في السلطة اإلدراية ليس‬
‫لهم المؤهالت الكافية في التبليغات ‪..‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-‬الطرق الديبلوماسية للتبليغ مقرونة في الكتير من الحاالت باإلتفاقيات الدولية ‪ ،‬و ظهر‬
‫العمل باإلتفاقيات الدولية في المغرب بشكل قانوني عند صدور الدستور المغربي ‪، 3211‬‬
‫لكن قبل صدوره كان المغرب يأخد باإلتفاقيات الدولية في إطار التبليغ و لعل أبرزها‬
‫(إتفاقية الهاي لسنة ‪ 1345‬لكن صادق عليها المغرب سنة ‪ 1323‬المهتمة بإجراءات التبليغ‬
‫و التنفيذ بين الدول) ‪ ،‬وال يمكن تصور التبليغ بالطرق الديبلوماسية إال إذا كان المرسل إليه‬
‫(المدعى عليه غالبا) خارج المغرب و ليس له موطن أو محل إقامة أو موطن مختار‬
‫بالمغرب ‪.‬‬
‫‪-‬طريقة البريد المضمون المشرع نص عليها في المادة ‪ 13‬م‪.‬م و أضاف ما يسمى بإلصاق‬
‫اإلشعار بذلك التبليغ في موضع ظاهر في موطن أو محل اإلقامة عند عدم وجود أو العتور‬
‫على الطرف المرسل إليه في موطنه ‪ ،‬المشرع لم يرتب أي أتر عن مخالفة هذه الطريقة و‬
‫لم يضع لها أجل (إللصاق اإلشعار بالتبليغ) ‪..‬‬
‫‪-‬يعتبر اإلستدعاء مسلما و مبلغا تبليغا صحيحا من اليوم ‪ 12‬الموالي (للرفض) الصادر من‬
‫الطرف المعني المرسل إليه (المدعى عليه) و للرفض صور إما أن يكون (في صورة عدم‬
‫إدالء الطرف المعني بهويته) و إما (عدم توقيعه على شهادة التسليم أو إمتناعه تسلم‬
‫اإلستدعاء) و األجال كلها في م‪.‬م كاملة المادة ‪ 413‬م‪.‬م‪.‬‬
‫‪-‬يمكن للمحكمة تمديد أجال التبليغ في ‪ 1‬حاالت‪:‬‬
‫‪-‬الحالة األولى ‪ ::‬منصوص عليها في المادة ‪ 111‬م‪.‬م إذا كان موطن أو محل اإلقامة‬
‫للمدعى عليه داخل المغرب تضاعف أجال التبليغ ‪ 1‬مرات مثال إذا كان األجل ‪ 14‬يوم‬
‫تصبح ‪ 54‬يوم و إذا كان األجل شهر أصبح ‪ 1‬أشهر ‪.‬‬
‫‪-‬الحالة الثانية ‪ ::‬المادة ‪ 112‬م‪.‬م تتوقف األجال في حالة الوفاة (المدعى عليه) إلى حين‬
‫تبليغ ورثته و مواصلة الدعوى في مواجهتهم ‪ ،‬و إذا تم تبليغ الورثة تحسب لهم ‪ 14‬يوم‬
‫من تاريخ تبليغهم إضافة إلى المدة المتبقية للمتوفي ‪.‬‬
‫‪-‬الحالة الثالثة ‪ ::‬المادة ‪ 113‬م‪.‬م في حالة تبليغ المرسل إليه و هو كامل األهلية لكن بعد‬
‫يومين من التبليغ أصبح مجنون و فقد أهليته ‪ ،‬في هذه الحالة يبلغ الممثل القانوني وتحسب‬
‫له ‪ 14‬يوم من تاريخ تبليغه إضافة إلى المدة المتبقية لفاقد األهلية ‪.‬‬
‫‪ -‬في الحالة التي يكون فيها موطن أو محل إقامة المدعى عليه مجهول و غير معروف‬
‫تعين المحكمة عون من كتابة الضبط بصفته (القيم) ‪ ،‬و مؤسسة القيم عمليا مستقلة بذاتها‬
‫عن النطاق المنصوص عليه في المسطرة المدنية المادة ‪ 13‬م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬يكمن دور القيم و كأنه هو المعني باألمر بحيت يجب عليه تبليغ الجهات المعنية و‬
‫المسؤولة (النيابة الهامة أو الشرطة القضائية ‪ )..‬لمعرفة أين يوجد المعني باألمر ‪ ،‬و إذا لم‬
‫يجده يقوم القيم بكل ما يمكن أن يقوم به المجهول ‪ ،‬و إذا وجد القيم المدعى عليه يعلم‬

‫‪11‬‬
‫مباشرة المحكمة المختصة باألمر و تبادر هذه األخيرة إلى إستدعائه و ترتب جميع األتار‬
‫القانونية للتبليغ ( حضوري أو غيابي أو بمثابة حضوري)‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة الخامسة]]‬
‫‪-‬بعد تبليغ األطراف بالمقال اإلفتتاحي للدعوى و إستدعائهم لحضور الجلسة ‪ ،‬تبدأ مرحلة‬
‫إثبات الحق المنازع فيه موضوع الدعوى و لو أن الحق موجود بقوة القانون بل البد من‬
‫إثباته بالطرق التي حددها المشرع في ظهير اإللتزامات و العقود ‪،‬أو الشكليات في قانون‬
‫المسطرة المدنية ‪ ،‬و كل ذلك يدخل في ما يسمى ب ((األمن القضائي)) و تكريس النجاعة‬
‫و العدالة القضائية و إقرار لدولة الحق و القانون ‪.‬‬
‫‪ -‬و هذه المرحلة من مراحل الدعوى لها أهمية بما كان حينما تكن األدلة و اإلثباتاث من‬
‫قبل األطراف غير مقنعة للمحكمة ‪ ،‬بحيت في هذه الحالة تقوم المحكمة بإثباتات خاصة بها‬
‫((إجراءات التحقيق)) التي تقوم بها المحكمة حينما ال تصلها القناعة الكافية للفصل في‬
‫الموضوع المعروض بين يديها ‪ ،‬و يقرر القاضي حينها القيام بإجراء من إجراءات التحقيق‬
‫إلستجالء الغموض و الدقة في النجاعة القضائية ‪،‬‬
‫‪{{-‬إجراءات التحقيق}} سطر له المشرع أحكاما على مستوى قواعد الموضوع و قواعد‬
‫المسطرة المدنية ‪ ،‬و ما يميز هذه القواعد الخاصة بمؤسسة التحقيق في المسطرة المدنية أن‬
‫المشرع حدد لها قواعد مشتركة (ما بين جميع إجراءات التحقيق من خبرة و معاينة و بحث‬
‫و تحقيق الخطوط‪ ، )..‬و حددها المشرع من المواد ‪ 44‬إلى ‪ 42‬م‪.‬م ‪ ،‬و تسمى قواعد عامة‬
‫إلجراءات التحقيق ‪ ،‬و لكن هناك قواعد خاصة بإجراءات التحقيق مواد ‪ 43‬من م‪.‬م و ما‬
‫يليها‪.‬‬
‫‪-‬ما يميز إجراءات التحقيق كذلك أن المشرع تحدت عن( الخبرة و المعاينة ) و حدد لها‬
‫إجراءات عامة و خاصة على مستوى (م‪.‬م) و لم يتحدت عنها في قواعد الموضوع‬
‫كوسائل لإلثبات‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 44‬م‪.‬م يمكن للمحكمة بناء على طلب (عارض) من األطراف أو تلقائليا أن تأمر‬
‫قبل البث في جوهر الدعوى بإجراء ((خبرة)) أو ((الوقوف عل عين المكان)) أو ((البحث‬
‫أو تحقيق الخطوط)) ‪.‬‬
‫‪{{ -‬من هنا يتبين لنا أن إجراء من إجراءات التحقيق بطلب من األطراف}} يكون دائما ب‬
‫(طلب عارض) الحق للطلب األصلي و إستثناء تكون إجراءات التحقيق ب (طلب أصلي)‬
‫كما هو الشأن في المادة ‪ 152‬م‪.‬م و في بعض حاالت اإلستعجال طبقا للمادة ‪ 153‬م‪.‬م ‪،‬‬
‫مثال أن تتوجه إلى رئيس المحكمة بصفته تلك في إطار المادة ‪152‬م‪.‬م ((بدون تواجهية بين‬
‫األطراف و غيابهم ودون إستدعائهم و غياب كاتب الضبط)) أو بصفته قاضي األمور‬
‫المستعجلة المادة ‪ 153‬م‪.‬م ((تواجهية بين األطراف و إستدعائهم و حضورهم و حضور‬
‫كاتب الضبط)) و تتقدم بطلب (أصلي) إلجراء (خبرة) أو (الخروج لعين المكان) لتحديد‬

‫‪12‬‬
‫مساحة عقار ما ‪ ،‬لكن إجراء خبرة أمام قضاء الموضوع ال يكون إال ب (طلب عارض)‬
‫وليس (أصلي) ‪.‬‬
‫‪{{-‬و أما بالنسبة إلجراءات التحقيق التي تأمر بها (أوامر والئية) المحكمة تلقائليا}} ال يمكن‬
‫تصورها إال ب ((بحكم قضائي تمهيدي أو تحضيري)) و هي أحكام غير قطعية عكس‬
‫((األحكام الفاصلة في جوهر النزاع)) ‪ ،‬لكن في ((اليمين الحاسمة)) يجب البث فيها ب‬
‫((حكم قطعي فاصل في النزاع)) بينما ((اليمين المتممة )) بطلب من األطراف تكون ب‬
‫((حكم تمهيدي تحضيري))‪.‬‬
‫‪-‬لإلشارة ال يمكن الطعن في األحكام التمهيدية أو التحضيرية مستقلة إال بعد أن تكون‬
‫مجتمعة مع الحكم القطعي الفاصل في موضوع النزاع طبقا للمادة ‪ 152‬م‪.‬م ((قاعدة‬
‫جوهرية نظامية)) ‪ ،‬و حين الطعن في الحكم القطعي و عدم الطعن في الحكم التمهيدي معا‬
‫و متزامنان‪ ،‬ال يحق الطعن في هذا األخير فيما بعد مستقل ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 41‬م‪.‬م يأمر القاضي المقرر أو القاضي المكلف بالقضية بإجراء خبرة بناء على‬
‫حكم تمهيدي (يَّبُث في الشكل) ‪ ،‬و أن يؤدي الطرف المعني واجبات الخبرة ‪ ،‬و إن لم‬
‫يؤدي واجبات الخبرة تقضي المحكمة ((بإلغاء الدعوى على الحال)) ‪.‬‬
‫‪{{-‬الخبرة أول إجراء من إجراءات التحقيق}} المشرع لم يتطرق لقواعدها في قانون‬
‫الموضوع لكن تطرق إليها في المسطرة المدنية (قواعد عامة مشتركة) أو قواعد خاصة‬
‫(القانون المنظم للخبراء) ‪،‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 43‬م‪.‬م أهم الشروط لتعيين الخبراء أمام القضاء من بينها أن يكون الخبير مسجل‬
‫في جدول الخبراء ‪ ،‬و قبل تسجيلهم في جدول الخبراء يقومون بتأدية اليمين القانونية أمام‬
‫المحكمة في جلسة من جلسات الحكم طبقا للمادة ‪ 43‬م‪.‬م ‪ ،‬في الحكم التمهيدي و بعد أداء‬
‫الخبير اليمين القانونية يحدد القاضي أسئلة فنية توجه للخبير لإلجابة عنها ‪ ،‬و القاضي ال‬
‫يركن إلى األسئلة الفنية إال عندما تخرج عن إختصاصة (ألن إختصاص القاضي قانوني‬
‫قضائي و ليس فني) ‪ ،‬و بمفهوم المخالفة ال يمكن على القاضي تعيين خبير في حكم‬
‫تمهيدي و يحدد له أسئلة قانونية (موجهة للخبير) لإلجابة عنها ‪ ،‬يعني ترك كل إختصاص‬
‫لصاحبه ‪ ،‬و الخبير يجب أن يتقيد باألسئلة الفنية بحيت ال يتجاوزها وال ينقص منها ‪ ،‬و إذا‬
‫أجاب الخبير عن األسئلة الفنية و بقي هناك غموض يمكن للمحكمة في حالتين (إما أن‬
‫تستدعي الخبير و يحضر الجلسة و تعيد طرح األسئلة الفنية عليه لإلجابة عنها بوضوح) ‪،‬‬
‫و (إما أن تعيد له تقرير الخبرة ثانية من أجل قيامه بالمهمة و يجلي الغموض الذي طال‬
‫األجوية عن األسئلة الفنية) ‪ ،‬و القاضي دوما غير ملزم بتقرير الخبرة الذي أنجزه الخبير‪..‬‬
‫‪-‬القاضي يمكن له إجراء معاينة في عين المكان و له أن يصاحب خبير ‪ ،‬بحيت القاضي‬
‫يقوم رفقة كاتب الضبط بما هو قانوني(المعاينة) و الخبير يقوم بما هو فني (الخبرة) ‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-‬األصل هو أن الخبرة (إختيارية) المواد ‪ 44‬و ‪ 43‬م‪.‬م و تكون الخبرة (إجبارية) في بعض‬
‫الحاالت التي نص عليها المشرع قانونا مثل (إجراء قسمة) أو (التعويض في المسؤولية‬
‫التقصيرية) مادة ‪ 22‬ظ‪.‬ل‪.‬ع أو (بيع أموال القاصر) أو (زواج القاصر) ‪،‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 11‬م‪.‬م إذا لم يقم الخبير بالمهمة المسندة إليه داخل األجل المحدد أو لم يقبل القيام‬
‫بها بعد إنداره ‪ ،‬يعين القاضي بدون إستدعاء األطراف خبير أخر ‪ ،‬و يشعر األطراف فورا‬
‫بهذا التغيير و بمجرد تعيين الخبير يتم أيضا تعيين واجباته التي ال يمكن إستخالصها إال‬
‫بعد إتمامه لمهمته الموكولة إليه من طرف القاضي ‪ ،‬و بعد صدور الحكم التمهيدي بإجراء‬
‫خبرة يمكن لألطراف طلب التجريح في الخبير أمام رئيس الهيئة(الخبراء) أو المحكمة‬
‫داخل أجل ‪ 4‬أيام من تاريخ الحكم التمهيدي لتعيين الخبير إن كان له موجب (الحكم الصادر‬
‫بالتجريح ال يمكن الطعن فيه) ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 11‬م‪.‬م يجب على الخبير عند قيامه بمهمته إستدعاء األطراف لزوما (تواجهية) إال‬
‫إذا أعفاه القاضي من إستدعائهم و جميع األجال كاملة ‪ ،‬و أن ال يقوم الخبير بالمهمة إال‬
‫بحضور األطراف و أن يتأكد من حضورهم و أن يكون إستدعائهم أوال وفق المواد ‪ 12‬و‬
‫‪ 12‬و ‪ 13‬م‪.‬م و صحة التبليغ من عدمه من إختصاص القاضي و ليس الخبير ‪،‬‬
‫‪-‬إذا قام الخبير بمهمته على الوجه الصحيح و أجاب عن األسئلة الفنية بوضوح طبقا للحكم‬
‫التمهيدي ‪ ،‬و إحترم أحكام الخبرة المنصوص عليها في المسطرة المدنية المواد ‪ 43‬و ‪11‬‬
‫م‪.‬م فإن القاضي في هذه الحالة إما أن يأخد بتقرير الخبير و يحجز القضية إلى المداولة أو‬
‫التأمل بحسب نوع المسطرة و يصادق على تقرير الخبير ‪ ،‬و إما أن يتقدم أحد األطراف‬
‫بطلب في إطار (دفع) بأن الخبرة مثال غير تواجهية أو أن الخبير لم يجب على األسئلة‬
‫الفنية ‪ ، ..‬يجب على القاضي حينئد اإلجابة عن الدفع المقدم من الطرف المعني و إذا تبين‬
‫له صحت إدعاء من تقدم بالدفع يقضي القاضي بإجراء (خبرة مضاذة) بحكم تمهيدي ‪ ،‬ألن‬
‫للطرف المتضرر من الخبرة حق الدفع بعدم صحة الخبرة المنجزة و بتالي إنجاز خبرة‬
‫مضاذة ‪ ،‬و إما أن يطالب الطرف المتضرر بالخبرة المضاذة مباشرة ‪،‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 51‬م‪.‬م إذا كان للمحكمة العناصر الكافية للبث في الدعوى المعروضة أمامها تبث‬
‫إستناذ لتلك العناصر ‪ ،‬و يفصل في القضية فورا يعني في هذه الحالة المحكمة يمكن لها‬
‫اإلستعناء عن الخبرة خاصة و التحقيق عامة ‪،‬‬
‫‪{{-‬المعاينة}} بحكم قضائي تمهيدي أو بناء على طلب عارض من األطراف يمكن القاضي‬
‫من اإلنتقال إلى عين المكان برفقة كتاب الضبط إلجراء ((معاينة)) بحضور األطراف على‬
‫الحق المنازع فيه و الوقائع المثارة في الدعوى المادة ‪ 12‬م‪.‬م ‪ ،‬و يجب أن يتوفر في الحكم‬
‫التمهيدي بيانات منصوص عليها في المادة ‪ 42‬م‪.‬م‬
‫‪-‬المادة ‪ 12‬م‪.‬م يمكن للقاضي برفقة كتاب الضبط أن يجري معاينة بموجب حكم تمهيدي ‪،‬‬
‫و إذا تبين للقاضي أن هناك ما هو فني يستدعي و يعين خبير بناء على حكم تمهيدي‬

‫‪14‬‬
‫قضائي ‪ ،‬بحيت نستشف أن للقاضي أن يعين في الحكم التمهيدي الواحد إجراء معاينة و‬
‫الخبرة في نفس الوقت و إما إجراء كل واحدة بحكم تمهيدي مستقل ‪ ،‬و بالتالي يقوم‬
‫القاضي بإنجاز (محضر المعاينة) و الخبير يقوم بإنجاز (تقرير الخبرة) و إحتراما لما هو‬
‫منصوص عليه قانونا من الشكليات التي يجب إحترامها في اإلجرائيين معا ‪..‬‬
‫‪-‬يجوز للخبير أن يقوم باإلستماع لغير األطراف من الشهود و يدون ذلك في تقرير الخبرة ‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة السادسة]]‬
‫‪-‬تطرقنا في الحصة السابقة إلى إجراءات التحقيق ‪ ،‬و تحدتنا عن الشروط التي أوجبها‬
‫المشرع في المادة ‪ 21‬من م‪.‬م ‪ ،‬و هي شروط تم تحديدها لقبول أي طلب من الطلبات‬
‫المقدمة إلى المحكمة‪ ،‬و على المحكمة إذا ما قبلت مثال اإلستماع إلى الشهود أو إجراءات‬
‫خبرة يجب أن تتأكد من توافر شروط ذلك‪.‬‬
‫‪-‬من المادة ‪ 525‬إلى حدود المادة ‪ 521‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع يحدد المشرع المغربي ‪ ،‬الشروط‬
‫الموضوعية التي يجب أن تتوفر في الشهود المراض إحضارهم إلثبات واقعة معينة‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 525‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع تتحدت عن شهادة الشهود التي تعتبر في هذا ‪ ،‬الباب أي ظ‪.‬ل‪.‬ع‬
‫(وسيلة إثبات) ‪ ،‬لكن حين نتكلم عن الشهادة في إطار م‪.‬م تكون حينها ‪( ،‬إجراء من‬
‫إجراءات التحقيق)‪.‬‬
‫‪-‬هناك ثالثة أنواع من إجراءات التحقيق ‪:‬‬
‫‪-‬النوع األول‪( :‬إجراءات التحقيق العادية ) هي التي نص عليها المشرع المغربي في المواد‬
‫‪ 44‬إلى حدود المادة ‪ 122‬من م‪.‬م‬
‫‪-‬النوع الثاني‪( :‬إجراءات التحقيق المسطرية) هي التي يتخدها القاضي المقرر أو القاضي‬
‫المكلف بالقضية من تاريخ (وضع المقال اإلفتتاحي للدعوى) إلى حين حجز القضية للتأمل‬
‫أو المداولة حسب الحاالت‪ ،‬من قبيل ذلك عند تقييد الدعوى يتم بعدها تبليغ المقال اإلفتتاحي‬
‫للدعوى للطرف المدعى عليه‪ ،‬و أيضا إستدعاء األطراف يدخل في إطار (التحقيق‬
‫المسطري)‪ ،‬و أيضا أمر القاضي لألطراف من أجل اإلدالء بالمستنتجات الكتابية‪ ،‬يعتبر‬
‫من صميم إجراءات التحقيق المسطرية ‪ ،‬المشرع المغربي تحدت عن هذا النوع من‬
‫إجراءات التحقيق في العديد من الفصول من قبيل المادة ‪ 152‬و ‪ 153‬من م‪.‬م (مثال إثبات‬
‫الحال) ‪ ،‬و تطرق المشرع المغربي إلجراءات التحقيق المسطرية في (مرحلة اإلستئناف)‬
‫من المواد ‪ 132‬إلى ‪ 111‬من م‪.‬م‪ ،‬و أمام (محكمة النقض) تم التنصيص على إجراءات‬
‫التحقيق المسطرية‪ ،‬من المواد ‪ 113‬إلى ‪ 121‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬إذن (إجراءات التحقيق العادية و المسطرية) هي التي تحدت عنها المشرع المغربي في ‪،‬‬
‫المسطرة المدنية و ظهير اإللتزامات و العقود ‪ ،‬أما إجراءات (التحقيق اإلخبارية) وهي‬

‫‪15‬‬
‫(الخبرة و المعاينة) لم ينص عليها المشرع المغربي في ظهير اإللتزامات و العقود‪ ،‬فقط‬
‫تم تنظيمها في المسطرة المدنية‪.‬‬
‫‪-‬النوع الثالث‪( :‬إجراءات التحقيق اإلخبارية) أشار إليها المشرع في وسيلتين (الخبرة و‬
‫المعاينة)‪ ،‬و هي التي تساعد لتقديم وسائل اإلثبات ‪.‬‬
‫‪-‬إجراءات التحقيق المسطرية تؤخد بغض النظر عن حكم تمهيدي و تتم في إطار األوامر‬
‫الوالئية ‪ ،‬عكس إجراءات التحقيق العادية التي ال يتم إتخادها دون حكم تمهيدي ‪.‬‬
‫‪-‬في إجراءات التحقيق العادية و من القواعد المشتركة أيضا ‪ ،‬حين يقضي القاضي بإجراء‬
‫معين ‪ ،‬هنا يجب التمييز بين أمرين ‪.‬‬
‫‪(-‬القاضي المختص بتنفيذ ) األوامر الصادرة لتنفيذ حكم تمهيدي ‪ ،‬مثال (قيام القاضي بتنفيذ‬
‫إجراء معاينة) ‪ ،‬و أيضا (القاضي المختص بتنفيذ البحت ) ‪.‬‬
‫‪-‬و عندما نكون في إجراء (خبرة) فإن القاضي حينها سواء مقرر أو مكلف بالقضية‬
‫(يرااقب) الخببر أثناء إجراء الخبرة ألن هذه األخيرة فنية و كل ما هو فني يخرج من‬
‫اختصاص القاضي‪.‬‬
‫‪-‬إال في حالة واحدة يكون فيها القاضي ال (مختص) وال (مراقب) في (اليمين الحاسمة )‬
‫التي تكون بحكم قضائي قاطع في موضوع الدعوى‪ ،‬عكس اإلجراءات األخرى التي تتم‬
‫بحكم تمهيدي أو أوامر والئية يمكن الطعن فيها بمعية الحكم القطعي طبقا للمادة ‪ 152‬م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬في إطار المادة ‪ 21‬م‪.‬م أشار المشرع المغربي إلى بعض الشروط التي أحال عليها إلى‬
‫(الفقه اإلسالمي) و قواعد الموضوع (ظهير اإللتزامات و العقود) مثل شهادة الشهود‬
‫كوسيلة لإلثبات‪ ،‬المادة ‪ 525‬م‪.‬م بحسب تدرج وسائل اإلثبات ‪ ،‬و جاء المشرع لتفصيل‬
‫شهادة الشهود من المادة ‪ 551‬إلى ‪ 521‬من ظهير اإللتزامات و العقود ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع (قواعد الموضوع) التي تنص على أن االتفاقات التي تنشأ على‬
‫وجه صحيح و تكون قيمتها أكثر من ‪ 12‬أالف درهم يجب إثباتها كتابة ‪.‬‬
‫‪-‬االتفاقات التي تنشأ على وجه صحيح تكون بمثابة القانون بين األطراف‪ ،‬طبقا للمادة ‪312‬‬
‫من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬ألن هذه القاعدة منبعها سلطان اإلرادة و بتالي تقديم (إرادة األطراف)‬
‫المحترمة للشروط القانونية و النظام العام و األداب و األخالق الحميدة ‪ ،‬على (إرادة‬
‫المشرع) ‪ ،‬مالم تكن هذه االتفاقات النابعة من سلطان اإلرادة مخالفة للنظام العام و األداب‬
‫و األخالق الحميدة ‪ ( ،‬بحيت في هذه الحالة تقدم إرادة المشرع عن إرادة األطراف) ‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع نستشف أيضا منها أن المشرع أخد (بالنظرية التقليدية للعقد) ‪،‬‬
‫ألنه حينما نتحدت عن (اإلتفاق) و (العقد) فإن المشرع يفرق بين اإلتفاق و العقد ‪ ،‬و أثار‬

‫‪16‬‬
‫العقد هي ( إنشاء االلتزام و إنهائه) أما أثار االتفاق هي ( نقل أو تعديل أو إنشاء أو إنهاء‬
‫االلتزام) و بهذا فإن أثار اإلتفاق تشمل أثار العقد و األول أشمل من الثاني ‪.‬‬
‫‪-‬إذن المشرع وضع قاعدة معينة على المادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع تقول أن كل االتفاقات و‬
‫العقود و المحررات الكتابية سواء رسمية أو عرفية ‪ ،‬مبرمة بمناسبة تصرف قانوني تفوق‬
‫قيمته ‪ 12‬أالف درهم ال يمكن إثباتها إال بالكتابة ‪ ،‬و هذه القاعدة ليست نظامة لكن أمرة ‪،‬‬
‫ألن لها إستثناء ‪ ،‬و هو أوال (بمفهوم المخالفة) كل االتفاقات التي تنشأ على وجه صحيح و‬
‫تكون قيمتها أقل من ‪ 12‬أالف درهم يمكن إثباتها ب (شهادة الشهود) ‪ ،‬و هذا (إستثناء‬
‫خفي) استنتجناه من صميم النص‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 552‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع (إستثناء ظاهر) للمادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬يتكلم عن (بداية حجة)‬
‫أو (حجة غير كاملة ) المادة من ‪ 512‬إلى ‪ 531‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع (تتكلم عن الحجة الناقصة) ‪،‬‬
‫مثال ذلك وتيقة (رسمية) إختل فيها أحد الشروط الشكلية المنصوص عليها في المادتين‬
‫السابقتين (‪ 512‬إلى ‪ ) 531‬تصبح وتيقة (عرفية) بقوة القانون ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 552‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع (إستثناء ثاني ظاهر) للمادة ‪ 551‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬يمكن إثبات تلك‬
‫االتفاقات ‪ ....‬بشهادة الشهود ‪:‬‬
‫‪-‬الحالة األولى‪ :‬عندما يفقد الدليل الكتابي بسبب قوة قاهرة أو حادت فجائي أو سرقة ‪ ،‬يمكن‬
‫إثباته ب (شهادة الشهود) ‪ ،‬و (الفقدان) واقعة مادية ‪ ،‬في هذه الحالة الطالب ال يقوم بإثبات‬
‫مضمون المحرر الكتابي ‪ ،‬بل يثبت وجوده ‪ ،‬و الذي يثبت بشهادة الشهود‪.‬‬
‫‪(-‬إذا تعذر‪ )....‬في المادة ‪ 552‬هو (تعذر مادي) ‪ ،‬في حالة الفعل الضار أو النافع أو الجرم‬
‫و شبه الجرم ‪ ،‬يثبت ب شهادة الشهود ‪ ،‬مثال ذلك فضولي قام بترميم جدار ٓايل للسقوط‬
‫لجاره المسافر و عند عودة الجار أنكر عمل الفضولي ( فعل نافع) ‪ ،‬في هذه الحالة يحق‬
‫للفضولي إثبات واقعة الترميم بالشهود ‪ ،‬لكن إذا كانت قيمة أعمال الترميم تفوق ‪ 12‬أالف‬
‫درهم ‪.‬‬
‫‪-‬المشرع المغربي لم يتحدت عن التعذر المعنوي ‪ ،‬لكن (الفقه و القضاء) أوجبوا التعذر‬
‫المعنوي ‪ ،‬مثل عدم إبرام التصرفات القانونية التي تفوق قيمتها ‪ 12‬أالف درهم في حالة‬
‫(القرابة المباشرة) و (المصاهرة) ‪ ،‬القرابة المباشرة هي (التي بين األصول و الفروع) ‪ ،‬و‬
‫القرابة غير المباشرة هي ( العم و الخال ‪ ، )..‬و المصاهرة (الزوجة و الزوح) ‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة السابعة]]‬
‫‪{{-‬بيانات الحكم القضائي}}‬
‫‪ -‬و الحكم القضائي في تعريف الفقهاء هو تلك األحكام أو القررات التي تصدر عن هيئة‬
‫قضائية مشكلة تشكيلة قانونية (قضاء جماعي أو فردي) و مختصة إختصاص قانوني‬

‫‪17‬‬
‫(محلي و نوعي و قيمي)‪ ،‬و لهذه األحكام بيانات و شكليات مهمة يجب مراعاتها طبقا‬
‫للمادة ‪ 42‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬المشرع المغربي أغفل تعريف الحكم ‪ ،‬و ترك األمر للفقه القانوني ‪ ،‬لكنه لم يغفل البيانات‬
‫الواجبة و الشكليات المهمة لصناعة الحكم القضائية ‪.‬‬
‫‪-‬من المادة ‪ 42‬إلى حدود المادة ‪ 45‬من م‪.‬م و بعض المواض ذات الصلة حدد المشرع‬
‫أحكام و بيانات و أثار الحكم القضائي ‪ ،‬انطالقا من المادة أعاله وضع المشرع شروط‬
‫جوهرية تشكل القاعدة األساس لصناعة األحكام القضائية ‪ ،‬و يتعلق األمر بأجزاء الحكم‬
‫األربعة التي يلزم توفرها و هي ((دباجة الحكم – الوقائع – والتعلبل – والمنطوق))‪.‬‬
‫‪ -‬األصل في األحكام أن تصدر في جلسة علنية و إستثناء يمكن أن تكون في جلية سرية‬
‫المادة ‪ 51‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪{{-‬دباجة الحكم القضائي}}‬
‫‪ -‬يجب يشار في دباجة الحكم القضائي إلى إسم (المملكة المغربية ) و (تحت إسم حاللة‬
‫الملك) ‪ ،‬وإن تم إغفال هذه البيانات يكون الحكم باطال بطالن مطلق ‪ ،‬و يشمل أيضا الحكم‬
‫(أسماء أعضاء الهيئة القضائية و إيم ممثل النيابة العامة إن وجد المادة ‪ 3‬من م‪.‬م ) التي‬
‫أصدرت هذا الحكم و ساهمت في نتاجه ‪ ،‬و إسم كاتب الضبط و قاضي المقرر و عضو‬
‫(أو عضو فقط ) أو قاضي مكلف ( أو رئيس الجلسة ) بحسب درجة التقاضي ‪،‬‬
‫‪{{-‬أسماء أطراف الدعوى}}‬
‫‪ -‬المادة ‪ 11‬و ‪ 13‬من م‪.‬م إذن المحكمة يجب أن تنقل البيانات االتي تتواجد في المقال‬
‫االفتتاحي إلى الحكم مثل العناوين و أسماء األطراف ‪.‬‬
‫‪ -‬و أن توضح المحكمة حضور األطراف أو تخلفهم عن الحضور و شهادة التسليم‬
‫(الحضورية و الغيابية ) المادة ‪ 52‬من م‪.‬م و (شهادة التسليم) ‪ ،‬واإلشارة إلى نوع المسطرة‬
‫(كتابية أو شفوية ) ‪ ،‬و بالنسبة لشهادة التسليم تؤكد الحضورية و الغيابية و الصور المادية‬
‫للتبليغ و األطراف المبلغ إليهم و الجهات المكلفة بالتبليغ و هل الشخص تم تبليغه و هل‬
‫الحكم صادر غيابي بوكيل المواد ‪ 12‬و ‪ 12‬و ‪ 13‬من م‪.‬م ‪ ،‬المادة ‪ 45‬و ‪ 551‬من م‪.‬م‬
‫بالنسبة (لتبليغ القيم) ‪.‬‬
‫‪{{-‬وقائع الدعوى}}‬
‫‪ -‬أن يشير الحكم إلى أطوار المناقشات ( أي الطلبات أصلية أو إضافية ) و (الدفوع الشكلية‬
‫أو الموضوعية أو بعدم القبول) ‪ ،‬واإلشارة هل الوقائع كانت المحكمة مختصة فيها أم ال ‪،‬‬
‫و تحديد اإلجراءات التي تم إتخادها (الخبرة و المعاينة مثال) ‪ ،‬وهل اإلجراءات المتخدة‬
‫قانونية وهل الطلبات والدفوع كانت قانونية و في أجالها ‪،‬‬

‫‪18‬‬
‫‪{{-‬تعليل و أسباب و حيقيات الحكم}}‬
‫‪ -‬يجب على هيئة المحكمة أن تعلل ذلك الحكم من أجل معرفة توجه قضاء الحكم ‪ ،‬و‬
‫مؤسسة التعليل تحيلنا على (تكيف الوقائع مع النصوص القانونية) و (مدى إجتهاذ القاضي)‬
‫أي هل القاضي توسع في تقديره أم أنه ضيق في تقديره ‪ ،‬بعد اإلنتهاء من التعليل ندخل‬
‫مرحلة المنطوق الذي لم يعالجه المشرع في المادة ‪ 42‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪{{-‬منطوق الحكم القضائي}}‬
‫‪-‬ال يمكن أبذا في أي قضية مرة من جميع مراحل المحاكمة أن ال يكون لها (منطوق حكم)‬
‫وال يجب على المحكمة اإلمتناع عن النطق أو البث في الدعاوى ‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 3‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬و المنطوق هو تلك النتيجة التي توصل إليها القاضي من خالل تكييفه للوقائع ‪ ،‬و‬
‫المنطوق ال يخلو من اإللتزامات الملقات على عاتق (المدعى عليه) أي ( القيام بعمل أو‬
‫اإلمتناع عن عمل‪ )..‬وإما أن يكون هذا الحكم (تقريري أو ناشئ أو كاشف ) ‪ ،‬و أن يبلغ‬
‫كاتب الضبط منطوق فورا عند صدوره (حضوريا) و هذه (إجراءات الحقة لصدور‬
‫الحكم ) ‪( ،‬منطوق الحكم هو جزء من أجزاء الحكم و هو النتيجة األخيرة للحكم التي ينطق‬
‫بها القاضي) ‪ ،‬و الطعون توجه ضذ األحكام ال المنطوق ‪.‬‬
‫‪-‬بعد الفصل في بحكم نهائي باث ال يمكن للقاضي أن يرجع عن حكمه إال في حاالت‬
‫إستثنائية ( و هي طلب تصحيح خطأ مادي في الحكم ‪ ،‬أو طلب تفسير و تأويل شيء‬
‫غامض في الحكم ) ‪ 31 ،‬و‪ 123‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 41‬من م‪.‬م يتبث كاتب الضبط الحكم في محضر الجلسة و يشار إلى تاريخ إصداره‬
‫في السجل الخاص به‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 41‬من م‪.‬م يتحدت المشرع عن تسليم (نسخ األحكام مطابقة األصل) ‪ ،‬لكن هناك ‪1‬‬
‫أنواع من األحكام و هي ‪:‬‬
‫‪((-‬النسخة التنفيذية للحكم)) هي التي تديل بالصيغة التنفيذية طبقا للمادة ‪ 532‬من م‪.‬م و‬
‫تسلم من (أجل التنفيذ )‪.‬‬
‫‪((-‬النسخة العادية طبق األصل للحكم)) تسلم طبق األصل فقط دون صيغة تنفيذ أو تبليغ ‪.‬‬
‫‪ ((-‬النسخة التبليغية طبق األصل للحكم)) تسلم طبق األصل من أجل (التبليغ) ‪ ،‬طبقا للمادة‬
‫‪ 511‬من م‪.‬م ‪ ، .‬و أخيرا (( نسخة تبقي في ملف بالمحكمة))‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 45‬من م‪.‬م طرق تبليغ الحكم طبقا للمواد ‪ 12‬و ‪ 12‬و ‪ 13‬و بالنسبة للقيم ‪ 551‬من‬
‫م‪.‬م ‪.‬‬
‫[[المسطرة المدنية المحاضرة التامنة]]‬

‫‪19‬‬
‫‪{{-‬أنواع الحكم القضائي}}‬
‫‪-‬المشرع المغربي لم يحدد نظرية ألنواع األحكام القضائية و الحكم القضائي بصفة عامة ‪،‬‬
‫و إنما تحدت بصفة مجملة عن بعض هذه األحكام في بعض الفصول ‪.‬‬
‫‪ -‬حينما تحدت المشرع المغربي عن (األحكام اإلبتدائية و اإلنتهائية) أشار إليها في المواد‬
‫‪ 13‬و ‪ 14‬و ‪ 13‬و ‪ 31‬من م‪.‬م ‪ ،‬و عندما تحدت عن األحكام (اإلنتهائية) تطرق إليها‬
‫بمفهوم (المخالفة) للمواد السابقة بكيفية واضحة ‪ ،‬و بالنسبة لألحكام النهائية ال نجد قطعا ما‬
‫يوضح أن المشرع بالفعل تطرق إليها لكن الفقه القانوني عالج هذه األمور ‪ ،‬و بالنسبة‬
‫لألحكام (الحضورية و الغيابية ) المادة ‪ 52‬و ‪ 155‬من م‪.‬م ‪ ،‬و هناك أحكام ( قطعية و‬
‫تمهيدية و حائزة لقوة الشيء المقضي به و حائزة لحجية الشي المقضي به ) ‪.‬‬
‫‪{-‬اإلختالفات بين األحكام اإلبتدائية و اإلنتهائية }‬
‫‪-‬المادة ‪ 13‬من م‪.‬م تنص على ما يلي ‪ ،‬يبث (إبتدائيا)‪:‬‬
‫‪-‬إذا كانت قيمة موضوع النزاع غير محددة تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا مع حفظ حق‬
‫اإلستئناف أمام ( محكمة اإلستئناف) و لو كانت هذه األحكام (غيابية) و ال تقبل (التعرض)‬
‫‪(،‬أي اإلختصاص القيمي في المادة ‪ 13‬من م‪.‬م)‬
‫‪-‬إذن تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا إذا كانت قيمة النزاع ما بين ‪ 4‬أالف درهم إلى حدود‬
‫‪ 32‬ألف درهم مع حفظ حق اإلستئناف أمام (غرفة اإلستئنافب بالمحكمة اإلبتدائية) ‪.‬‬
‫‪-‬قيمة النزاع التي تكون قيمته أقل من ‪ 4‬أالف درهم يختص به (قضاء القرب)‪.‬‬
‫‪-‬تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا إذا كانت قيمة النزاع تتجاوز حدود ‪ 32‬ألف درهم مع حفظ‬
‫حق اإلستئناف أمام (محكمة اإلستئناف)‪.‬‬
‫‪-‬األحكام غير محددة القيمة التي تصدر ( إبتدائيا غيابيا ) ‪ ،‬تكون قابلة لإلستئناف أمام‬
‫(محكمة اإلستئناف) و هي ال تقبل (التعرض) كما قلنا أعاله ‪ ،‬و إن أغفل صاحب الشأن‬
‫هذا األمر و تقدم بالتعرض سوف لن يقبل منه و ذلك ألنه خرق مقتضيات المادة ‪ 112‬من‬
‫م‪.‬م ‪ ،‬في هذه الحالة إذا فاته أجل اإلستئناف و أصبح الحكم حينها (إبتدائيا إنتهائيا) ال يمكنه‬
‫سوى اللجوء إلى طعن غير عادي (بالنقض) ‪ ،‬لكن إذا كان الحكم (إبتدائيا إنتهائيا غيابيا)‬
‫يقبل الطعن (بالتعرض) ‪.‬‬
‫‪-‬و إذا أخطئ الشخص و قام بالطعن (بالتعرض) في حكم (إبتدائي غيابي) قابل (لإلستئناف‬
‫أمام محكمة اإلستئناف) ولم ينقضي أجل اإلستئناف ‪ ،‬أمكنه التنازل عن تعرضه الذي‬
‫سوف يؤول إلى (عدم القبول) و اللجوء إلى الطعن (باإلستئناف)‪.‬‬
‫‪-‬و كل أجال الطعن هاته تعتبر أجال ((سقوط)) الفقرة الثانية للمادة ‪ 112‬من م‪.‬م ‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 14‬من م‪.‬م تختص المحكمة اإلبتدائية بالنظر في جميع الطلبات األصلية و المضاذة‬
‫والمقابلة‪ ، ...‬أو طلبات (المقاصة) التي تدخل (بنوعها) في حدود إختصاصها (أي‬
‫إختصاص المحكمة اإلبتدائية) و هذا إختصاص قيمي ‪( .‬اإلختصاص القيمي للطلبات تطبق‬
‫عليه قيم المادة ‪ 13‬من م‪.‬م كما هو مبين أعاله)‪.‬‬
‫‪-‬إذا كانت جميع هذه الطلبات تقل قيمتها عن حدود ‪ 32‬ألف درهم إال طلب واحد يفوق ‪32‬‬
‫ألف درهم ‪ ،‬فإن هذا الطلب األخير هو الذي يحدد اإلختصاص (هل غرفة اإلستئناف) أم‬
‫(محكمة اإلستئناف)‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 31‬من م‪.‬م اإلختصاص القيمي (للقضايا اإلجتماعية) ‪ ،‬بحيت كل هذه القضايا‬
‫اإلجتماعية تبث فيها المحكمة (إبتدائيا إنتهائيا) ال تقبل (اإلستئناف) بل تقبل (النقض) و إذا‬
‫كانت (إبتدائية إنتهائية غيابية) تقبل (التعرض) وال تقبل (النقض) ‪ ،‬غير أنها تبث (إبتدائيا‬
‫فقط) مع حفظ حق اإلستئناف أمام (محاكم االستئناف) في الحاالت اإلستثنائية وهي‬
‫(حوادت الشغل و األمراض المهنية و المعاشات الممنوحة في نطاق الضمان اإلجتماعي)‪.‬‬
‫‪-‬إذن تكون األحكام (إبتدائيا) طبقا لما ورد في المواد ‪ 13‬و ‪ 14‬و ‪ 13‬و ‪ 31‬من م‪.‬م و‬
‫بمفهوم (المخالفة) تكون األحكام (إبتدائيا إنتهائيا) ‪،‬‬
‫‪-‬األحكام (اإلبتدائية) تقبل اإلستئناف و لو كانت (غيابية) ‪.‬‬
‫‪ -‬األحكام (اإلبتدائية اإلنتهائية غيابية) غير قابلة لإلستئناف ‪ ،‬تقبل (التعرض) ‪ ،‬و إذا كات‬
‫إبتدائية إنتهائية (حضورية) تقبل النقض ‪.‬‬
‫‪{-‬األحكام الحضورية و الغيابية المواد ‪ 52‬و ‪ 155‬من م‪.‬م}‬
‫‪-‬المادة ‪ 52‬من م‪.‬م سوف نتحدت فقط عن ((المدعى عليه)) ‪:‬‬
‫‪(-‬المسطرة الشفوية) العبرة بالحضور (البدني) ‪ ،‬بحيت إذا حضر المدعى عليه (الحكم في‬
‫حقة (حضوري) ‪ ،‬و إذا توصل شخصيا باإلستدعاء و لم يحضر و كان الحكم غير قابل‬
‫لإلستئناف فإن الحكم في حقه (غيابي) ‪ ،‬و إذا توصل باإلستدعاء شخصيا و لم يحضر و‬
‫كان الحكم قابل لإلستئناف ‪ ،‬يكون الحكم في حقه (بمثابة حضوري) ‪.‬‬
‫‪(-‬المسطرة الكتابية) العبرة بالمستنتجات الكتابية بحيت إذا حضر المدعى عليه و أدلى‬
‫بالمستنتجات الكتابية ‪ ،‬فإن الحكم (حضوري) ‪ ،‬و إذا لم يحضر و أدلى بالمستنتجات‬
‫الكتابية بكتابة الضبظ فإن الحكم (حضوري) ‪ ،‬و إذا حضر المدعى عليه إلى الجلسة و لم‬
‫يدلي بالمستنتجات الكتابية فإن الحكم (غيابي) ‪ ،‬و إذا لم يحضر و لم يدلي بالمستنتجات‬
‫الكتابية فإن الحكم (غيابي) ‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 155‬من م‪.‬م ‪ ،‬و العبرة بالوصف الذي يعطيه (‬
‫القانون لألحكام ) و ليس الوصف الذي يعطيه (القاضي لألحكام) ‪.‬‬
‫‪{-‬األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية و النهائية}‬

‫‪21‬‬
‫‪(-‬األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية) تقبل (التعرض) إذا كانت غيابية ‪ ،‬و تقبل (النقض) إذا كانت‬
‫حضورية ‪ ،‬أي أنها تقبل طرق الطعن (العادية) و (غير العادية) ‪.‬‬
‫‪(-‬األحكام النهائية) تكون قطعية في الموضوع وال تقبل طرق الطعن سواء العادية أو غير‬
‫العادية ‪.‬‬
‫‪{-‬األحكام الحائزة لحجية الشيء المقضي به و قوة الشيء المقضي به}‬
‫‪(-‬األحكام الحائزة لحجية الشيء المقضي به) و ليعلم الجميع أن كل األحكام حائزة لحجية‬
‫الشيئ المقضي به ‪ ،‬و بينما (األحكام الحائزة لقوة الشيء المقضي به) هي التي إستنفذت‬
‫(طرق الطعن العادية) و تقبل طرق الطعن (غير العادية) و هي األخرى (حائزة لحجية‬
‫الشيء المقضي به)‪.‬‬
‫‪{-‬األحكام القطعية و غير القطعية}‬
‫‪(-‬األحكام القطعية) هي التي تبث إما في (الشكل) أو في (الموضوع) نهائيا ‪.‬‬
‫‪(-‬األحكام غير القطعية) هي التي لم تبث في (الموضوع) بل تبث في (إجراءات التحقيق)‬
‫(أحكام تمهيدية) مثال ‪ ،‬و مثل ‪ 115‬من م‪.‬م أيضا (تقديم المستندات) أحكام تحضيرية ‪ ،‬و‬
‫هذه األحكام غير قابلة ألي طعن من الطعون إال و هي مجتمعة مع (األحكام القطعية أو‬
‫الفاصل)‪.‬‬
‫‪{{-‬طرق الطعن}}‬
‫‪-‬طرق الطعن إما أن تكون (عادية) أو (غير عادية) ‪ ،‬مع بعض الطرق األخرى (إستثنائية‬
‫خاصة) ‪ ،‬و كل هذه الطرق للطعن تهذف إلى جبر الضرر و تدارك األخطاء الناتجة عن‬
‫(صدرو األحكام و المقررات و األوامر) ‪.‬‬
‫‪-‬هناك طرق الطعن (اإلستثنائية أو الخاصة ) ومثال ذلك (الطلبات التصحيحية ) الرامية‬
‫إلى تصحيح أخطاء (مادية) تشوب الحكم (أمام المحكمة اإلبتدائية سندها المادة ‪ 31‬من م‪.‬م)‬
‫أو القرار (أمام محكمة النقض سندها المادة ‪ 123‬من م‪.‬م ) ‪ ،‬إذن هذه طلبات ال تسعى إلى‬
‫التغيير في مضمون الحكم ‪ ،‬بل تسعى إلى تصحيح أخطاء مادية تشوب الحكم أو القرار‪ ،‬و‬
‫هناك التعرض ( الذي يرجع الحكم إلى نفس الهيئة للنظر في الغيابية و الحضورية وليس‬
‫مضمون الحكم ) ‪ ،‬الفصل ‪ 152‬من م‪.‬م أمام المحاكم اإلبتدائية أي رئيس المحكمة بصفته‬
‫تلك ‪( ،‬في حالة رفض الطلب بالنسبة للطالب ‪ ،‬يمكن لهذا األخير إستئناف قرار الرفض )‬
‫‪ ( ،‬وفي حالة قبول الطلب يمكن لكل متضرر من هذا القبول الحق في العدول عن األوامر‬
‫الوالئية) ‪.‬‬
‫‪{-‬طرق الطعن العادية}‬

‫‪22‬‬
‫‪-‬هي طرق أوجبها المشرع تقبل طرق من جنسها (العادية) و من غير جنسها مثال حكم‬
‫إبتدائي إنتهائي غيابي (يقبل الطعن بالتعرض (عادي) وال يقبل اإلستئناف و يقبل أيضا‬
‫النقض (غير عادية) ‪.‬‬
‫‪{-‬طرق الطعن غير العادية}‬
‫‪-‬وهي التي تقبل طرق الطعن من جنسها فقط وال تقبل طرق من غير جنسها ‪ ،‬طبقا للمادة‬
‫‪ 122‬من م‪.‬م ال يقبل التعرض و اإلستئناف طرق (عادي) عن القرارات الصادرة عن‬
‫محكمة النقض ‪ ،‬لكن تقبل الطعن (بإعادة النظر) طريق من طرق الطعن (غير العادية) ‪ ،‬و‬
‫تقبل أيضا القرارات الصادرة عن محكمة النقض (التعرض الخارج عن الخصومة ) و هذه‬
‫األخيرة طريق من طرق الطعن (غير العادية) ‪ ،‬و تقبل أيضا طرق الطعن (اإلستثنائية أو‬
‫الخاصة) و هي (طلب تصحيح القرارات) التي شابها خطأ مادي‪.‬‬
‫‪(-‬طرق الطعن العادية) يمكن ممارستها بأي سبب من األسباب ولو كان السبب تافه ‪ ،‬مثال‬
‫المشرع لم يحدد أسباب للطعن باإلستئناف ‪.‬‬
‫‪(-‬طرق الطعن غير العادية) هي التي تمارس إستناذ على أسباب حصرية ‪ ،‬حينما تحدت‬
‫المشرع المغربي عن الطعن بإعادة النظر (غير عادية) طبقا للمادة ‪ 523‬من م‪.‬م هناك ‪2‬‬
‫أسباب و المادة ‪ 142‬من م‪.‬م ‪ 4‬أسباب للطعن بالنقض ‪ ،‬و بالنسبة للطعن بالتعرض طبقا‬
‫للمادة ‪ 121‬من م‪.‬م و ما يليها ‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 332‬و ‪ 333‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ال يمكن إعتبار الخلف العام و الخاص (غيرا) بحيت ال‬
‫يمكنهم الطعن بالتعرض الخارج عن الخصومة ‪.‬‬
‫‪(-‬التعرض) نظمه المشرع في المواد من ‪ 112‬إلى ‪ 111‬من م‪.‬م و يعتبر من طرق الطعن‬
‫العادية و األجال التي حددها المشرع المغربي للطعن بالتعرض هي ‪ 12‬من تاريخ التبليغ‬
‫و هي أجال سقوط ‪ ،‬و يكون التعرض متاح في األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية الغيابية الغير‬
‫قابلة لإلستئناف أو األحكام اإلبتدائية فقط و قابلة لإلستئناف ال تقبل التعرض و هذه األجال‬
‫كاملة طبقا للمادة ‪ 413‬من م‪.‬م ‪ ،‬بالنسبة القرارات الغيابية اإلستئنافية تقبل التعرض ‪ ،‬أما‬
‫األوامر الوالئية الصادرة عن رئيس المحكمة ال تقبل التعرض و األوامر اإلستعجالية ال‬
‫تقبل التعرض و مسطرة األمر باألداء التعرض ‪.‬‬
‫‪-‬طلب التعرض يقدم وفق مقتضيات المادة ‪ 111‬من م‪.‬م ‪.‬‬
‫‪-‬التعرض في القضايا الجنائية يجب على الطرف أن يتقدم به شخصيا و ليس المحامي ‪ ،‬و‬
‫التعرض على التعرض غير صحيح المادة ‪ 111‬من م‪.‬م ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬األثار المترتبة عن التعرض منصوص عليها في المادة ‪ 113‬من م‪.‬م و ‪ 152‬من م‪.‬م‬
‫األحكام المديلة بالصيغة التنفيذية (ال يوقفها التعرض) إال بعد إضافة طلب (إيقاف التنفيذ‬
‫بعد التعرض) ‪.‬‬
‫‪(-‬اإلستئناف) المادة ‪ 115‬من م‪.‬م ‪ ،‬يكون اإلستئناف في جميع األوامر (سواء والئية أم‬
‫إستعجالية) الصادرة عن رؤساء المحاكم طبقا للمواد ‪ 152‬و ‪ 153‬من م‪.‬م ‪ ،‬األحكام‬
‫الصادرة عن المحاكم اإلبتدائية ‪ ،‬و القرارات الصادرة إما عن محاكم اإلستئناف أو النقض‬
‫‪ ،‬يتم الطعن باإلستئناف على األحكام الصادرة عن المحاكم اإلبتدائية داخل أجل ‪ 12‬يوم و‬
‫ليس شهر (ألن الشهر قد يكون فيه ‪ 32‬يوم أو ‪ 33‬أو ‪ 11‬يوم ) من تاريخ التبليغ ‪ ،‬و ‪14‬‬
‫يوم في قضايا األسرة من تاريخ التبليغ وهذه األجال كاملة و أجال سقوط ‪ ،‬و هناك أجل‬
‫‪ 14‬إلستئناف الرفض الصادر عن رئيس المحكمة طبقا للمادة ‪ 152‬من م‪.‬م ‪ ،‬و كل هذه‬
‫األجال تبتدأ من تاريخ التبليغ إلى األجل المنصوص عليه في المادة ‪ 152‬يبتدأ من تاريخ‬
‫النطق بالحكم ‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like