Professional Documents
Culture Documents
تقديم
-اليمكن الحديت عن المسطرة المدنية إال في إطار المساس بحق من الحقوق أو المنازعة
فيها أو تغيير بعض المراكز القانونية ،و بعد حصول ما سبق نتحدت عن (الدعوى
المدنية) و هي حق من حقوق الولوج إلى التقاضي.
_{تعريف الدعوى}:
-هناك من الفقه من يقرن الدعوى بالحق و يقول أنه ال يمكن تصور حق بدون دعوى ،أي
الدعوى مرتبطة إرتباط متالزم مع الحق و عنصر من عناصره.
-هناك من الفقه من يقول أن ال وجود لدعوى إال في إطار منازعة في الحقوق و تغيير
المراكز القانونية ..أي أن الحق موجود و مباشرة بعد المساس به أو تهديده أو المنازعة
فيه تظهر الدعوى إذن الدعوى تتحرك مع الحق وجودا و عدما ،و الحق أنواع .
_الحق العيني هو تلك السلطة التي خولها المشرع ألي شخص طبيعي أو معنوي على
األشياء بحيت يصبح له حق التصرف و اإلستغالل و اإلستعمال.
-الحق الشخصي هو االلتزام بين شخصين.
-المشرع رغم أنه لم يعرف الدعوى فإنه إعتبرها بمثابة حق ،وهذا األخير (الحق في
التقاضي) ال يكون صحيحا إلى بتوفر شروط منصوص عليها قانونا.
{-الدعوى المدنية}
(-الشروط الموضوعية للدعوى)
-ال يصح التقاضي إال لمن توفرت فيه (الصفة و األهلية و المصلحة) سواء في جانب
(المدعي ) أو (المدعى عليه)
-المادة 1من قانون م.م {شروط نظامية يجب توفرها كلها مجتمعة}.
[-الصفة] هي والية مباشرة الدعوى و ال يمكن تصورها إال في صاحب الحق دون سواه ،
هذا كأصل و إستثناء والية بقوة القانون (ولي شرعي للقاصر )....أو اإلتفاق (الوكالة
العامة أوالخاصة).
[-المصلحة] هي المنفعة المادية و اإلقتصادية التي سوف يجنيها صاحب الحق ،ومن
شروط المصلحة.
-أن تكون هذه المصلحة نظامية و قانونية و مشروعة و حالة (في الحال) أو مستقبلية.
-و أن تكون المصلحة شخصية و مباشرة.
1
[-األهلية] أحال عليها المشرع المغربي في ظ.ل.ع و مدونة األسرة و هي على نوعين.
(-أهلية وجوب):يتوفر عليها كل شخص كيفما كان سواء قاصر أو راشد أو مجنون منذ
خروجه إلى الحياة و هو حي يرزق ....
(-أهلية أداء) :و هي التي ال تتوفر إال في من كانت أهليته كاملة بحيت يصبح قادرا على
القيام بالتصرفات القانونية و تحمل اإللتزامات.
[-اإلذن بالتقاضي إن إقتضى الحال ذلك] أي هناك بعض الحاالت مستثناة من قيام الدعوى
بمجرد المساس بالحقوق والمنازعة فيها و ذلك بتوفر الشروط السابقة( .مثال أراضي
الجموع تستوجب إذن بالتقاضي).
-إذن هذه الشروط التي حددها المشرع المغربي في المادة 1من قانون م.م هي شروط
موضوعية جوهرية نظامية ،و مرتبطة بالنظام العام ،مع اإلشارة إلى أن المحكمة ال
يمكنها رفض الطلب إال بعد (إندار الطرف المعني) بتصحيح المسطرة في األجال المحدد
قانونا.
-الدفع بعدم القبول ينصب على األهلية و المصلحة و الصفة.
-الدفع الشكلي ينصب على البيانات الشكلية التي تطال اإلجراءات و المسطرة.
[[المسطرة المدنية المحاضرة الثانية]]
-إذن كما قلنا فإن الشروط الموضوعية المنصوص عليها في المادة 1من م.م إن إختل
شرط من هذه الشروط سواء من طرف (المدعي) أو (المدعى عليه) فيجب في هذه الحالة
أن تثير و تقضي المحكمة بعد إمهال و إندار الطرف بتصحيح المسطرة بعدم قبول الطلب
( وهذا دفع من الدفوع الجوهرية و النظامية التي أوجبها المشرع في المادة 1أعاله و
للمحكمة أن تثيره من تلقاء نفسها).
-المادة 11و 13من م.م يتحدثان عن الشروط الشكلية الواجب توفرها في صحيفة أو
(المقال اإلفتتاحي للدعوى ).
{{-الشروط الشكلية لمقال الدعوى}}
-أول شرط (الكتابة) أي أن يكون المقال اإلفتتاحي للدعوى مكتوب ،ألن األمر مرتبط
مباشرة بالمسطرة الكتابية و هي األصل المعتمد في المحاكم االبتدائية كما هو الشأن في
محكمة اإلستئناف المادة 11و 54م.م و المادة 11من قانون إحدات المحاكم التجارية ،و
تنص الفقرة األولى من المادة 54م.م على أن األصل هو (المسطرة الكتابية) و بتالي
(وجوب تنصيب محامي) و هيئة القضاء (جماعية) أي القاضي (المقرر) و منطوق الهيئة
القضائية الجماعية يسمى (بالمداولة) عكس الفقرة الثانية من نفس المادة التي تعتبر إستثناء
2
من الفقرة األولى فإن القضاء يكون فيها و طبقا لحاالتها (فردي) و تكون المسطرة (شفوية)
و إختيارية تنصيب (محامي) و وجود قاضي (مكلف) يتأمل القضية .
-لإلشارة التصريح الشفوي الذي يصرح به أحد األشخاص (المدعي) لكاتب الضبظ يصبح
بعد ذلك (تدوينه من طرف كاتب الضبظ في محضر رسمي يوقع عليه هذا األخير و
الطرف الذي صرح به) في شكل كتابي.
(-القاعدة األمرة و النظامية التي ال يجوز مخالفتها هي من ليس لها إستثناء و القاعدة
األمرة التي لها إستثناء ليست بنظامية المادة 1من م.م ) إذا لم يتوفر الطرف على
المصلحة و األهلية و الصفة وتم إنداره و إمهاله مثال بتصحيح المسطرة من قبل المحكمة
فإن هذه األخيرة تقضي بالدفع بعدم قبول الطلب ،و حين يعاود الطرف الذي تم إنداره
نفس الخطأ مرة أخرى في المقال فإن المحكمة تقضي بالدفع بعدم قبول الطلب (لسبقية
البث) و تعمد إلى مقتضيات الفصل 541من ظ.ل.ع ،هذا بالنسبة ألثر اإلخالل بالشروط
(الموضوعية).
-أما بالنسبة لإلخالالت بالشروط (الشكلية) المنصوص عليها في المادة 13م.م ال ترقى أن
تكون إخالالت (نظامية) بحيت ال يمكن للمحكمة إثارتها (تلقائيا) بل لمن له مصلحة في
رفعها و الدفع بها هو من له الحق في ذلك ،و إذا ثبت للمحكمة و تبين لها أن الدفع الشكلي
المقدم من أحد األطراف بعدم نظامية المقال و وجود إخالل شكلي به ،فإن المحكمة إما أن
تقضي بعدم قبول الطلب و إما أنها تندر الطرف عند اإلقتضاء إذا كانت هناك بيانات
بسيطة ناقصة (مثل العنوان) دون الضرورية(الصفة واألهلية و المصلحة) في المقال
اإلفتتاحي بتصحيح المسطرة ،و إندار المحكمة إختياري غير وجوبي من طرف القاضي
المقرر.
{-األثار المترتبة عن تخلف كل بيان من البيانات التي حددها
المشرع في المادة 13م.م}
-يجب أن يبين في المقال اإلفتتاحي وجوبا (موضوع النزاع و السبب و الوقائع و الوسائل)
،و المشرع تحدت عن هذه البيانات لكي يتم تحديد اإلختصاص المحلي المادة 32و 32
م.م (الطرف المدعى عليه و عنوانه) و اإلختصاص النوعي هل هو (تجاري أم مدني أم
أسري )...و اإلختصاص القيمي (أقل من 4أالف درهم قضاء القرب و من 4أالف درهم
إلى حدود 32ألف درهم المحكمة اإلبتدائية صاحبة الوالية العامة و إذا تم الطعن في الحكم
و كانت القيمة أقل من 32ألف درهم الغرفة اإلستئنافية بالمحكمة اإلبتدائية و إذا تجاوزت
ذلك الحد تُنظر بمحكمة اإلستئناف كدرجة ثانية.
3
-رافع الدعوى (المدعي) هو الملزم بإثبات (اإللتزام) وما يدعيه تطبيقا لمقتضيات المادة
133من ظ.ل.ع و يمكن للمدعي عليه طبقا للمادة 522من ظ.ل.ع أن يصبح هو األخر
(مدعي فرعي) يقع عليه عبء إثبات أن اإللتزام الذي أثبته (المدعي األصلي)
إنقضى أجله أو غير نافذ تجاهه بوسائل على سبيل المثال طبقا للمادة 113و 25من
ظ.ل.ع و ذلك مثال بمذكرة دفاعية أو طلب مضاذ.
-و يجب أن يكون إثبات اإللتزام أو اإلدعاء سواء من طرف
المدعي األصلي أو المدعي الفرعي يجب أن يكون بوسائل حددها ،المشرع إما (إقرار
الخصم -حجة الكتابة -شهادة الشهود -القرائن -اليمين والنكول عنها) طبقا للمادة 525
من ظ.ل.ع.
_و هناك نزاعات أوجب المشرع إثباتها بحجة كتابية (رسمية أو عرفية) مثل ما هو
منصوص عليه في المادة 551من ظ.ل.ع .
{{-القاعدة المنصوص عليها في المادة 525من ظ.ل.ع}} هي (قاعدة أمرة و ليست
نظامية) وجل قواعد ظ.ل.ع مكملة في بدايتها و أمرة في نهايتها ألنها تحمي مصالح
شخصية إذن يجب إحترام ما جاء بها ما يعني أن (نظام اإلثبات هنا مقيد) و يعني أيضا
الحصرية على وسيلة (الكتابة ) و التدرج في الوسائل .
{-الجحة الكتابية} عرفها المشرع في المواد 512و 512ظ.ل.ع ،و الكتابة اإللكترونية
لها نفس قوة الكتابة العادية ألن المشرع إعترف لها بالحجة.
{-شهادة الشهود} هي التي يتم تأديتها في مجلس القضاء و تتم باليمين القضائية و وفق
شروط و إجراءات شكلية حددها المشرع في المواد من 21و ما يليها من م.م ،و الشهادة،
اللفيفية التي تتم خارج مجلس القضاء و أمام عدول ،ال يعترف بها أمام صراحة مقتضى
الفصل 525إال إذا تم الخطاب عنها من طرف قضاة الموضوع طبقا للمادة 512من
ظ.ل.ع لكي تصبح لها حجة الفصل .525
-الدفع باإلخالل بأحد البيانات الشكلية المادة 13هو (دفع
شكلي) المادة 53من م.م إن أثير من قبل أحد األطراف و فإن المحكمة لها السلطة
التقديرية في األخد بالدفع أو عدم األخد به ،و يجب أن يثار قبل أي دفع و دفاع .إذن
الدفوع الشكلية لها 1شروط ( تخضع للسلطة التقديرية التي تعتبر إستثناء للمحكمة) وهي
التي:
-1يتم الدفع بها قبل كل دفع و دفاع.
-3للمحكمة السلطة التقديرية في قبولها و عدم قبولها.
4
-1أن يثبت الطرف الضرر الذي حصل له من هذه الدعوى.
-الدفع باإلخالل بأحد البيانات الموضوعية المادة 1هو (دفع بعدم القبول و هو دفع جوهري
نظامي ) يجب أن يثار قبل أي دفع و دفاع و المحكمة حينها ثتيره تلقائليا و ليس لها الحرية
سوى أن تقضي بعدم القبول و إذا تم إعادة الدعوى من جديد بنفس األخطاء تقضي بعدم
قبول الطلب لسبقية البث 541ظ.ل.ع.
-يشترك األول (دفع شكلي) مع الثاني (دفع بعدم القبول) في أن يثار كل منهما قبل أي دفع
و دفاع.
[[المسطرة المدنية المحاضرة الثالثة]]
{{-األثار المترتبة على تقديم المدعي لطلبه إلى المحكمة}}
-المادة 11م.م ،و من بين الشروط التي يجب توفرها في الطلب أي أن يكون المقال كتابي
و حتى التصريحات الشفوية تؤول إلى محضر كتابي ،و إضافة إلى بعض الشروط التي لم
ينص عليها المشرع في هذه المادة هو (أداء الرسوم القضائية) مالم يستفيد الطرف من
(مساعدة قضائية) سواء كانت ( بقوة القانون ،مساعدة قانونية) أو (بقوة القضاء ،مساعدة
قضائية).
-إضافة إلى ما سبق و بمجرد ما يتم قبول الطلب المستوفي لجميع شورطه و محترم لكل ما
نظمته المواد 11و 13م.م من طرف المحكمة فإنها تصبح (ملزمة للبث فيه) وال يحق لها
اإلمتناع عن الحكم في الموضوع طبقا للمادة 3من م.م و كل إمتناع من محكمة أو قاضي
الموضوع يعتبر ذلك (إنكار للعدالة) و هذه األخيرة جعلها المشرع سبب من أسباب
(مخاصمة القضاة) طبقا للمادة 131م.م ،و إنكار العدالة هو اإلمتناع عن البث بطريقة
غير مشروعة في قضية من القضايا المشروعة من حيت المطالبة بها و بدون سبب و
بطريقة غير قانونية ،و يعتبر سبب مبرر و مشروع لعدم البث في القضية و ليس إنكارا
للعدالة التجريح من قبل القاضي بأن أحد من أطراف الخصومة من أقاربه ،و بتالي يحيل
القاضي القضية المجرح فيها لرئيس المحكمة سواء إبتدائية أو إستئنافية للبث فيها من
طرف رئيس المحكمة في أجل 4أيام و تعيين قاضي أخر لذلك...
-في إطار قانون المسطرة المدنية (التجريح) يشمل قضاة
الحكم و قضاة النيابة العامة إلعتبار هذه األخير في أغلب القضايا المدنية طرف (منظم)
طبقا للمادة أعاله ،عكس ما عليه األمر للنيابة العامة في المجال الجنائي بحيت ال يمكن
تجريح النيابة العامة طبقا للمادة 325ق.م.ج ألنها طرف(أصلي) فيها .
-على مستوى الدعاوى المدنية المشرع لم يلزم قضاة الموضوع
بتحرير أو كتابة الحكم قبل النطق به ،بحيت يمكن النطق بالحكم تم بعد ذلك (تحريره) .
5
-على مستوى الدعاوى التجارية يلزم المشرع القاضي بتحرير الحكم لزوما قبل النطق به
طبقا للمادة 12من قانون إحدات المحاكم التجارية .
-المادة 1من م.م (يتعين على المحكمة أن تبث في حدود طلبات األطراف) و ال يجب أن
تغير (موضوع) وال (سبب القضية) أو أن تقوم (بتغيير القوانين واجبة التطبيق على
القضية).
-إذن المحكمة ملزمة بالبث في حدود طلبات األطراف ،مثال طلب األطراف أداء مبالغ
السومة الكرائية يجب على المحكمة البث فقط في أداء مبالغ السومة الكرائية دون فسخ عقد
الكراء مثال ،و إن لم يقضي القاضي مثال بأداء مبالغ السومة الكرائية يجب أن يعلل حكمه
وال يجب أن يخرج عن حدود الطلب.
-حينما يتقدم الطرف المدعي بطلبه فإن هذا الطلب (يوقف التقادم) طبقا للمادة 122ظ.ل.ع
لتقادم دعاوى التصرفات واإللتزامات التعاقدية و 122ظ.ل.ع اإلستثتاءات الواردة عنها
(المسوؤلية العقدية) ،و التقادم بالنسبة للجرم و شبه الجرم منصوص عليه في المادة 121
ظ.ل.ع (المسوؤلية التقصيرية).
-بمعنى تقادم ما سبق اإلشارة إليه يوقفه (الطلب الذي يتقدم به المدعي) ،و أجال التقادم
هذه هي أجال كاملة طبقا للمادة 413من م.م.
-و بمجرد ما يتقدم الطرف المدعي بطلبه يُنزع اإلختصاص من باقي المحاكم
األخرى ،ولو لم تكن المحكمة التي قدم لها الطلب في القضية موضوع الطلب مختصة ،
مثال تقدم المدعي بطلب لدى محكمة تجارية من أجل الطالق ،إذن بمجرد ما تقدم المدعي
بطلبه هذا ال يمكن للمحكمة التجارية اإلمتناع عن البث في النازلة ،بل كل المحاكم
األخرى ال تختص في هذه القضية بالضبط و لو أن قضاء األسرة هو صاحب الوالية في
الطالق ألن الطلب بين أيدي المحكمة التجارية و بتالي ال يمكن لدعوى أن تعرض على
محكمتين في نفس الوقت ،لكن يجب على المحكمة التجارية هنا البث في القضية و أن
تقضي فيها بما يسمى (عدم اإلختصاص) سواء إختصاص مكاني (محلي) أو قيمي أو
نوعي.
-و هذه الدعوى التي تقدم بها المدعي لدى المحكمة التجارية ال تفوت (عليه األجال) ألن
تقديم الدعوى بهذا الشكل (يوقف أجال التقادم) ولو كان رفع الدعوى أمام محكمة غير
مختصة بسوء نية.
-إذا قضت محكمة ما بعدم اإلختصاص المكاني (محلي) يجب أن تعيين و تحدد كذلك
المحكمة المختصة .
-بينما إذا قضت محكمة ما بعدم اإلختصاص (النوعي) يجب تبعا لذلك أن تحييل الملف
للمحكمة المختصة بقوة القانون .
6
-أيضا بمجرد تقديم المدعي طلبه نحتكم لمقتضيات المادة 151من م.م ،بحيت الطلب الذي
ُقدم سواء أمام محكمة إبتدائية أو إستئنافية ال يمكن المطالبة بعده بطلب جديد متعلق
بموضوع غير موضوع الطلب األصلي أتناء سريان الدعو ى ،مثال طالب (أصليا)
المدعي بأداء مبالغ السومة الكرائية و أتناء سريان الدعوى تقدم بطلب (عارض أو إضافي)
يرمي إلى مطالبة نفس المدعي عليه (بإتمام البيع) ،إذن في هذه الحالة هناك طلب
(إضافي) جديد ال عالقة له بموضوع الطلب األول (األصلي) ،لكن نفس المدعي تقدم هذه
المرة بطلب إضافي يرمي بأداء مبالغ السومة الكرائية الحقة ،ألن المدعى عليه تقاعس في
أداء األولى موضوع (الطلب األصلي) و تقاعس في أداء ما بعدها و بموجبها تقدم المدعي
(بطلب إضافي) ،أو تقدم بطلب إضافي يرمي إلى فسخ العالقة الكرائية ،إذن (الطلبين
اإلضافيين األخيرين لهم عالقة بموضوع الطلب األصلي).
-عروض الوفاء و اإليداع (المادة 121و 152من م.م) المكتري هو من يقوم بهذه
اإلجراءات.
-األوامر القضائية تُبث في جلسة علنية بعد اإلستماع لألطراف و حضور كاتب الضبط و
إستصدار نسخة تنفيذية في ذلك .
-األوامر الوالئية بناء على (طلب) المادة 152م.م تبث حتى خارج المحكمة بل و تبث في
منزل رئيس المحكمة أو في أي مكان تواجد به و حتى في أيام العطل و األعياد و نهاية
األسبوع ،و يبث رئيس المحكمة في الطلب و يؤشر على نتفيذه في صلب الطلب دون
حضور األطراف و كاتب الضبط.
-و من بين األثار المترتبة عن تقديم الطلبات للمحكمة هناك ما يسمى بمؤسستي
(الحضورية و الغيابية) بالنسبة للمدعي طبقا للمادة 52م.م.
-في حالة إستدعاء (المدعي أو نائبه) من طرف المحكمة في المسطرة الكتابية و لم يحضر
في األجل المحدد ،لكن هناك مستنتجات و أدلة كتابية للمدعي في هذه الحالة تقضي
المحكمة في القضية (بمثابة حضوري) و إذا حضر المدعي في األجل المحدد و تقدم
بالمستنتجات الكتابية فإن الحكم يعتبر (حضوري) و إذا حضر المدعي ولم يدلي بمستنتجاته
الكتابية فإن الحكم يعتبر (بمثابة حضوري) و إذا لم يحضر في األجل المحدد و لم تكن
هناك مستنتجات كتابية وال أدلة وتدعم طلب المدعي (تشطب المحكمة عن القضية) و
تعطي للمدعي مدة 3شهرين لكي يتقدم بطلب لمواصلة الدعوى و إن لم يقم بذلك
تحيل الملف على الجلسة و تلغي الدعوى على الحال والعكس بالعكس (بمثابة حضوري أو
حضوري) ،و من هنا يتبين لنا أنه في المسطرة الكتابية العبرة بالحضورية هو
(المستنتجات الكتابية) .
-في محكمة اإلستئناف المادة 155م.م و المادة 122م.م (التبليغ) .
7
-في حالة إستدعاء (المدعي أو نائبه) من طرف المحكمة في المسطرة الشفوية ولم يحضر
في األجل المحدد ،تقضي المحكمة في القضية (بالغيابي) و إن لم يحضر وتوفرت
مستنتجاته كتابية تقضي المحكمة (بمثابة حضوري) و إن حضر المدعي في األجل المحدد
ولم تتوفر المستنتجات الكتابية ،تقضي المحكمة حينها (بمثابة حضوري) و إن حضر و
توفرت المستنتجات الكتابية ،تقضي المحكمة (بالحضوري).
-إذا تم تبليغ طرف ما تبليغا غير محترم للبيانات الشكلية المنصوص عليها قانونا و بالطرق
القانونية و في األجال القانونية و لم يبلغ لألشخاص المعنيين باألمر ،يمكن حينها للمتضرر
من هذا التبليع أن (يقوم بدفع شكلي قبل كل دفع و دفاع لدى المحكمة المختصة و لهذه
األخيرة السلطة التقديرية إن تبين لها أن الطرف تضرر أن تقضي بقبول الدفع و تمهله أجل
جديد).
8
الضبظ ،و يمكن لرئيس المحكمة البث من خاللها داخل أو خارج المحكمة في أوقات
العمل و خارج أوقات العمل و بدون حضور األطراف و هنا يبتدأ التبليغ التلقائي من تاريخ
(النطق بالحكم) أي (األمر الوالئي) و يمكن الطعن فيه باإلستئناف داخل أجل 14يوم من
تاريخ التبليغ ..
-التبليغ بناء على طلب نص عليه المشرع في المادة 511م.م ،إذن هذه المادة جائت الحقة
للمادة 42م.م و الالحق يعتبر إستثناء و اإلستثناء (خاص) و الخاص يقدم على العام ،
يجب أن يتم التبليغ طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 511بناء على (طلب) و المشرع
أعطى أهمية بالغة لهذا النوع.
{-الصور المادية للتبلبغ نظمها المشرع في المواد 11و الفقرة األخيرة من المادة 12و
الفقرة األولى من المادة 13م.م } هي عبارة عن وتائق و هذه األخيرة يجب أن تتوفر عن
بيانات مهمة جوهرية نظامية ،و إذا إختل بيان واحد فإن عملية التبليغ برمتها تعتبر باطلة
بطالن مطلق..
-الصورة أو الوسيلة األولى (اإلستدعاء) طبقا للمادة 11التي ترتبط إرتباط وتيق بالمادة
11م.م بحيت بمجرد تعين رئيس المحكمة للقاضي المقرر أو المكلف بالقضية يجب
إستدعاء حاال كتابة أطراف الدعوى و يعين فيها البيانات الضرورية التي دوما ترتب أثار
قانونية ،و من بين هذه البيانات ((اإلسم الشخصي و العائلي و مهنة أو موطن أو محل
إقامة المدعي و المدعى عليه و موضوع الطلب و المحكمة المختصة و يوم و ساعة
الحضور و التنبيه إلختيار موطن مختار )) و أن يكون الشخص في المقال اإلفتتاحي
للدعوى المدنية (معلوما و ليس مجهوال) عكس األمر في (الدعوى العمومية يمكن تحريكها
في مواجهة مجهول) ،
-تحديد طبيعة النزاع لكي يستطيع المبلغ إليه إستجماع وسائل الدفاع المناسبة للقضية ،
-المحكمة المختصة لتحديد اإلختصاص المكاني (المحلي) و القيمي مواد 32و 32م.م و
اإلستثناء المادة 11من قانون إحدات المحاكم التجارية ،إذن المادة 11إستثناء من
اإلستثناء بمعنى أن المادة 11إستثناء من المادة 32التي هي بدروها إستثناء من المادة 32
،و اإلستثناء من اإلستثناء يعتبر أصل إذن المادة 11أصل ،و المادة 32أصبحت إستثناء
بالنسبة للمادة . 11
-يوم و ساعة الحضور 52و 51و 412م.م (األجال كاملة) في هذه الحالة المحكمة
تتحقق هل المدعي إحترم األجال المنصوص عليها في المواد 52و 51م.م و تتحقق أيضا
في حالة غياب الطرف المدعى عليه بالرغم من توصله باإلستدعاء و هل توصل داخل
األجال التي حددها المشرع في المادتين أعاله ،و إن لم يتم إحترام هذه األجال الخاصة
بالتبليغ يعتبر هذا األخر باطال و تقوم المحكمة بالتبليغ من جديد .
9
-التنبيه إلختيار موطن مختار في مقر المحكمة عند اإلقتضاء ،عند عدم وجود الموطن أو
محل اإلقامة للمدعي ،و مثال في مسطرة شفوية ال يتم تنصب محامي إذن الموطن المختار
(مكتب المحامي) غير موجود ،في هذه الحالة المحكمة تعتبر كتابة ضبط المحكمة
المختصة هو الموطن المختار للمدعي و جميع اإلجراءات و التبليغات و الوتائق سوف
تكون عند كتابة الضبط ،و كتابة الضبط ال تبلغ الطرف المعني بل هو من يجب عليه
اإلطالع على أحوال موطنه المختار (كتابة الضبط).
-الفقرة 3من المادة 12م.م يجب أن يسلم اإلستدعاء إلى المرسل إليه المعني باألمر (سواء
المدعي أو المدعى عليه) في غالف مختوم و يجب أن يحدد في اإلستدعاء اإلسم الشخصي
و العائلي للمرسل إليه و عنوان سكنه و متبوع بتوقيع العون (الجهة المكلفة بالتبليغ) ،
وتحديد موطنه و تاريخ التبليغ ،و تاريخ التبليغ حددها المشرع في المواد 52و 51م.م ،
و توقيع الجهة المكلفة بالتبليغ ،
-المادة 13م.م يجب أن يأخد المرسل إليه طي التبليغ و اإلستدعاء ،و تُوقع شهادة التسليم
من طرف المرسل إليه و تحديد هويته و صفته و ترجع شهادة التسليم إلى المحكمة ،ذلك
لتحديد من تسلم اإلستدعاء هل المرسل إليه أم شخص أخر في موطنه هل التبليغ إحترم
األجال القانونية أم ال ،و تحديد طبيعة الحكم هل حضوري أم بمثابة حضوري ،و يجب
كما قلنا أن توقع شهادة التسليم التي يجب أن تتبث هوية الطرف الذي تسلم اإلستدعاء ،
-تبليغ من يقيم مع المرسل إليه (مدعى عليه) خارج موطن هذا األخير تبليغ غير صحيح ،
و العكس بالعكس...
-تبليغ المجنون أو أحد أقاربه في موطنه غير صحيح ،لكن يجب تبليغ وليه القانوني ،
-تبليغ الصبي غير المميز في موطن المرسل إليه غير صحيح ،و كذلك األمر للشخص
المعنوي ال يمكن تبليغ سوى الممثل القانوني له ( المادة 411م.م).
-المادة 12م.م الطرق القضائية و غير القضائية للتبلبغ ( ،األولى هي أعوان كتابة الضبط
) والثانية هي( غير قضائية أي إدارية) ،
-بعد البطء الذي عرفه البث في القضايا تدخل المشرع لتكريس (النجاعة القضائية)
بمؤسسة المفوض القضائي و لتجاوز عيوب التبليغ التي تقع فيها الجهات المكلفة بالتبليغ في
الفصل 12م.م ألنهم غير مؤهلين ،المادة 14من قانون إحدات المحاكم التجارية يتم
التبليغ جبرا بواسطة مؤسسة المفوض القضائي ،
-الطرق اإلدارية للتبليغ غير محصورة فقط في القواد بل حتى الشرطة اإلدارية و الدرك
الملكي و حتى النيابة العامة في بعض الحاالت ،لكن من يدخل في السلطة اإلدراية ليس
لهم المؤهالت الكافية في التبليغات ..
10
-الطرق الديبلوماسية للتبليغ مقرونة في الكتير من الحاالت باإلتفاقيات الدولية ،و ظهر
العمل باإلتفاقيات الدولية في المغرب بشكل قانوني عند صدور الدستور المغربي ، 3211
لكن قبل صدوره كان المغرب يأخد باإلتفاقيات الدولية في إطار التبليغ و لعل أبرزها
(إتفاقية الهاي لسنة 1345لكن صادق عليها المغرب سنة 1323المهتمة بإجراءات التبليغ
و التنفيذ بين الدول) ،وال يمكن تصور التبليغ بالطرق الديبلوماسية إال إذا كان المرسل إليه
(المدعى عليه غالبا) خارج المغرب و ليس له موطن أو محل إقامة أو موطن مختار
بالمغرب .
-طريقة البريد المضمون المشرع نص عليها في المادة 13م.م و أضاف ما يسمى بإلصاق
اإلشعار بذلك التبليغ في موضع ظاهر في موطن أو محل اإلقامة عند عدم وجود أو العتور
على الطرف المرسل إليه في موطنه ،المشرع لم يرتب أي أتر عن مخالفة هذه الطريقة و
لم يضع لها أجل (إللصاق اإلشعار بالتبليغ) ..
-يعتبر اإلستدعاء مسلما و مبلغا تبليغا صحيحا من اليوم 12الموالي (للرفض) الصادر من
الطرف المعني المرسل إليه (المدعى عليه) و للرفض صور إما أن يكون (في صورة عدم
إدالء الطرف المعني بهويته) و إما (عدم توقيعه على شهادة التسليم أو إمتناعه تسلم
اإلستدعاء) و األجال كلها في م.م كاملة المادة 413م.م.
-يمكن للمحكمة تمديد أجال التبليغ في 1حاالت:
-الحالة األولى ::منصوص عليها في المادة 111م.م إذا كان موطن أو محل اإلقامة
للمدعى عليه داخل المغرب تضاعف أجال التبليغ 1مرات مثال إذا كان األجل 14يوم
تصبح 54يوم و إذا كان األجل شهر أصبح 1أشهر .
-الحالة الثانية ::المادة 112م.م تتوقف األجال في حالة الوفاة (المدعى عليه) إلى حين
تبليغ ورثته و مواصلة الدعوى في مواجهتهم ،و إذا تم تبليغ الورثة تحسب لهم 14يوم
من تاريخ تبليغهم إضافة إلى المدة المتبقية للمتوفي .
-الحالة الثالثة ::المادة 113م.م في حالة تبليغ المرسل إليه و هو كامل األهلية لكن بعد
يومين من التبليغ أصبح مجنون و فقد أهليته ،في هذه الحالة يبلغ الممثل القانوني وتحسب
له 14يوم من تاريخ تبليغه إضافة إلى المدة المتبقية لفاقد األهلية .
-في الحالة التي يكون فيها موطن أو محل إقامة المدعى عليه مجهول و غير معروف
تعين المحكمة عون من كتابة الضبط بصفته (القيم) ،و مؤسسة القيم عمليا مستقلة بذاتها
عن النطاق المنصوص عليه في المسطرة المدنية المادة 13م.م .
-يكمن دور القيم و كأنه هو المعني باألمر بحيت يجب عليه تبليغ الجهات المعنية و
المسؤولة (النيابة الهامة أو الشرطة القضائية )..لمعرفة أين يوجد المعني باألمر ،و إذا لم
يجده يقوم القيم بكل ما يمكن أن يقوم به المجهول ،و إذا وجد القيم المدعى عليه يعلم
11
مباشرة المحكمة المختصة باألمر و تبادر هذه األخيرة إلى إستدعائه و ترتب جميع األتار
القانونية للتبليغ ( حضوري أو غيابي أو بمثابة حضوري).
[[المسطرة المدنية المحاضرة الخامسة]]
-بعد تبليغ األطراف بالمقال اإلفتتاحي للدعوى و إستدعائهم لحضور الجلسة ،تبدأ مرحلة
إثبات الحق المنازع فيه موضوع الدعوى و لو أن الحق موجود بقوة القانون بل البد من
إثباته بالطرق التي حددها المشرع في ظهير اإللتزامات و العقود ،أو الشكليات في قانون
المسطرة المدنية ،و كل ذلك يدخل في ما يسمى ب ((األمن القضائي)) و تكريس النجاعة
و العدالة القضائية و إقرار لدولة الحق و القانون .
-و هذه المرحلة من مراحل الدعوى لها أهمية بما كان حينما تكن األدلة و اإلثباتاث من
قبل األطراف غير مقنعة للمحكمة ،بحيت في هذه الحالة تقوم المحكمة بإثباتات خاصة بها
((إجراءات التحقيق)) التي تقوم بها المحكمة حينما ال تصلها القناعة الكافية للفصل في
الموضوع المعروض بين يديها ،و يقرر القاضي حينها القيام بإجراء من إجراءات التحقيق
إلستجالء الغموض و الدقة في النجاعة القضائية ،
{{-إجراءات التحقيق}} سطر له المشرع أحكاما على مستوى قواعد الموضوع و قواعد
المسطرة المدنية ،و ما يميز هذه القواعد الخاصة بمؤسسة التحقيق في المسطرة المدنية أن
المشرع حدد لها قواعد مشتركة (ما بين جميع إجراءات التحقيق من خبرة و معاينة و بحث
و تحقيق الخطوط ، )..و حددها المشرع من المواد 44إلى 42م.م ،و تسمى قواعد عامة
إلجراءات التحقيق ،و لكن هناك قواعد خاصة بإجراءات التحقيق مواد 43من م.م و ما
يليها.
-ما يميز إجراءات التحقيق كذلك أن المشرع تحدت عن( الخبرة و المعاينة ) و حدد لها
إجراءات عامة و خاصة على مستوى (م.م) و لم يتحدت عنها في قواعد الموضوع
كوسائل لإلثبات.
-المادة 44م.م يمكن للمحكمة بناء على طلب (عارض) من األطراف أو تلقائليا أن تأمر
قبل البث في جوهر الدعوى بإجراء ((خبرة)) أو ((الوقوف عل عين المكان)) أو ((البحث
أو تحقيق الخطوط)) .
{{ -من هنا يتبين لنا أن إجراء من إجراءات التحقيق بطلب من األطراف}} يكون دائما ب
(طلب عارض) الحق للطلب األصلي و إستثناء تكون إجراءات التحقيق ب (طلب أصلي)
كما هو الشأن في المادة 152م.م و في بعض حاالت اإلستعجال طبقا للمادة 153م.م ،
مثال أن تتوجه إلى رئيس المحكمة بصفته تلك في إطار المادة 152م.م ((بدون تواجهية بين
األطراف و غيابهم ودون إستدعائهم و غياب كاتب الضبط)) أو بصفته قاضي األمور
المستعجلة المادة 153م.م ((تواجهية بين األطراف و إستدعائهم و حضورهم و حضور
كاتب الضبط)) و تتقدم بطلب (أصلي) إلجراء (خبرة) أو (الخروج لعين المكان) لتحديد
12
مساحة عقار ما ،لكن إجراء خبرة أمام قضاء الموضوع ال يكون إال ب (طلب عارض)
وليس (أصلي) .
{{-و أما بالنسبة إلجراءات التحقيق التي تأمر بها (أوامر والئية) المحكمة تلقائليا}} ال يمكن
تصورها إال ب ((بحكم قضائي تمهيدي أو تحضيري)) و هي أحكام غير قطعية عكس
((األحكام الفاصلة في جوهر النزاع)) ،لكن في ((اليمين الحاسمة)) يجب البث فيها ب
((حكم قطعي فاصل في النزاع)) بينما ((اليمين المتممة )) بطلب من األطراف تكون ب
((حكم تمهيدي تحضيري)).
-لإلشارة ال يمكن الطعن في األحكام التمهيدية أو التحضيرية مستقلة إال بعد أن تكون
مجتمعة مع الحكم القطعي الفاصل في موضوع النزاع طبقا للمادة 152م.م ((قاعدة
جوهرية نظامية)) ،و حين الطعن في الحكم القطعي و عدم الطعن في الحكم التمهيدي معا
و متزامنان ،ال يحق الطعن في هذا األخير فيما بعد مستقل .
-المادة 41م.م يأمر القاضي المقرر أو القاضي المكلف بالقضية بإجراء خبرة بناء على
حكم تمهيدي (يَّبُث في الشكل) ،و أن يؤدي الطرف المعني واجبات الخبرة ،و إن لم
يؤدي واجبات الخبرة تقضي المحكمة ((بإلغاء الدعوى على الحال)) .
{{-الخبرة أول إجراء من إجراءات التحقيق}} المشرع لم يتطرق لقواعدها في قانون
الموضوع لكن تطرق إليها في المسطرة المدنية (قواعد عامة مشتركة) أو قواعد خاصة
(القانون المنظم للخبراء) ،
-المادة 43م.م أهم الشروط لتعيين الخبراء أمام القضاء من بينها أن يكون الخبير مسجل
في جدول الخبراء ،و قبل تسجيلهم في جدول الخبراء يقومون بتأدية اليمين القانونية أمام
المحكمة في جلسة من جلسات الحكم طبقا للمادة 43م.م ،في الحكم التمهيدي و بعد أداء
الخبير اليمين القانونية يحدد القاضي أسئلة فنية توجه للخبير لإلجابة عنها ،و القاضي ال
يركن إلى األسئلة الفنية إال عندما تخرج عن إختصاصة (ألن إختصاص القاضي قانوني
قضائي و ليس فني) ،و بمفهوم المخالفة ال يمكن على القاضي تعيين خبير في حكم
تمهيدي و يحدد له أسئلة قانونية (موجهة للخبير) لإلجابة عنها ،يعني ترك كل إختصاص
لصاحبه ،و الخبير يجب أن يتقيد باألسئلة الفنية بحيت ال يتجاوزها وال ينقص منها ،و إذا
أجاب الخبير عن األسئلة الفنية و بقي هناك غموض يمكن للمحكمة في حالتين (إما أن
تستدعي الخبير و يحضر الجلسة و تعيد طرح األسئلة الفنية عليه لإلجابة عنها بوضوح) ،
و (إما أن تعيد له تقرير الخبرة ثانية من أجل قيامه بالمهمة و يجلي الغموض الذي طال
األجوية عن األسئلة الفنية) ،و القاضي دوما غير ملزم بتقرير الخبرة الذي أنجزه الخبير..
-القاضي يمكن له إجراء معاينة في عين المكان و له أن يصاحب خبير ،بحيت القاضي
يقوم رفقة كاتب الضبط بما هو قانوني(المعاينة) و الخبير يقوم بما هو فني (الخبرة) ،
13
-األصل هو أن الخبرة (إختيارية) المواد 44و 43م.م و تكون الخبرة (إجبارية) في بعض
الحاالت التي نص عليها المشرع قانونا مثل (إجراء قسمة) أو (التعويض في المسؤولية
التقصيرية) مادة 22ظ.ل.ع أو (بيع أموال القاصر) أو (زواج القاصر) ،
-المادة 11م.م إذا لم يقم الخبير بالمهمة المسندة إليه داخل األجل المحدد أو لم يقبل القيام
بها بعد إنداره ،يعين القاضي بدون إستدعاء األطراف خبير أخر ،و يشعر األطراف فورا
بهذا التغيير و بمجرد تعيين الخبير يتم أيضا تعيين واجباته التي ال يمكن إستخالصها إال
بعد إتمامه لمهمته الموكولة إليه من طرف القاضي ،و بعد صدور الحكم التمهيدي بإجراء
خبرة يمكن لألطراف طلب التجريح في الخبير أمام رئيس الهيئة(الخبراء) أو المحكمة
داخل أجل 4أيام من تاريخ الحكم التمهيدي لتعيين الخبير إن كان له موجب (الحكم الصادر
بالتجريح ال يمكن الطعن فيه) .
-المادة 11م.م يجب على الخبير عند قيامه بمهمته إستدعاء األطراف لزوما (تواجهية) إال
إذا أعفاه القاضي من إستدعائهم و جميع األجال كاملة ،و أن ال يقوم الخبير بالمهمة إال
بحضور األطراف و أن يتأكد من حضورهم و أن يكون إستدعائهم أوال وفق المواد 12و
12و 13م.م و صحة التبليغ من عدمه من إختصاص القاضي و ليس الخبير ،
-إذا قام الخبير بمهمته على الوجه الصحيح و أجاب عن األسئلة الفنية بوضوح طبقا للحكم
التمهيدي ،و إحترم أحكام الخبرة المنصوص عليها في المسطرة المدنية المواد 43و 11
م.م فإن القاضي في هذه الحالة إما أن يأخد بتقرير الخبير و يحجز القضية إلى المداولة أو
التأمل بحسب نوع المسطرة و يصادق على تقرير الخبير ،و إما أن يتقدم أحد األطراف
بطلب في إطار (دفع) بأن الخبرة مثال غير تواجهية أو أن الخبير لم يجب على األسئلة
الفنية ، ..يجب على القاضي حينئد اإلجابة عن الدفع المقدم من الطرف المعني و إذا تبين
له صحت إدعاء من تقدم بالدفع يقضي القاضي بإجراء (خبرة مضاذة) بحكم تمهيدي ،ألن
للطرف المتضرر من الخبرة حق الدفع بعدم صحة الخبرة المنجزة و بتالي إنجاز خبرة
مضاذة ،و إما أن يطالب الطرف المتضرر بالخبرة المضاذة مباشرة ،
-المادة 51م.م إذا كان للمحكمة العناصر الكافية للبث في الدعوى المعروضة أمامها تبث
إستناذ لتلك العناصر ،و يفصل في القضية فورا يعني في هذه الحالة المحكمة يمكن لها
اإلستعناء عن الخبرة خاصة و التحقيق عامة ،
{{-المعاينة}} بحكم قضائي تمهيدي أو بناء على طلب عارض من األطراف يمكن القاضي
من اإلنتقال إلى عين المكان برفقة كتاب الضبط إلجراء ((معاينة)) بحضور األطراف على
الحق المنازع فيه و الوقائع المثارة في الدعوى المادة 12م.م ،و يجب أن يتوفر في الحكم
التمهيدي بيانات منصوص عليها في المادة 42م.م
-المادة 12م.م يمكن للقاضي برفقة كتاب الضبط أن يجري معاينة بموجب حكم تمهيدي ،
و إذا تبين للقاضي أن هناك ما هو فني يستدعي و يعين خبير بناء على حكم تمهيدي
14
قضائي ،بحيت نستشف أن للقاضي أن يعين في الحكم التمهيدي الواحد إجراء معاينة و
الخبرة في نفس الوقت و إما إجراء كل واحدة بحكم تمهيدي مستقل ،و بالتالي يقوم
القاضي بإنجاز (محضر المعاينة) و الخبير يقوم بإنجاز (تقرير الخبرة) و إحتراما لما هو
منصوص عليه قانونا من الشكليات التي يجب إحترامها في اإلجرائيين معا ..
-يجوز للخبير أن يقوم باإلستماع لغير األطراف من الشهود و يدون ذلك في تقرير الخبرة .
[[المسطرة المدنية المحاضرة السادسة]]
-تطرقنا في الحصة السابقة إلى إجراءات التحقيق ،و تحدتنا عن الشروط التي أوجبها
المشرع في المادة 21من م.م ،و هي شروط تم تحديدها لقبول أي طلب من الطلبات
المقدمة إلى المحكمة ،و على المحكمة إذا ما قبلت مثال اإلستماع إلى الشهود أو إجراءات
خبرة يجب أن تتأكد من توافر شروط ذلك.
-من المادة 525إلى حدود المادة 521من ظ.ل.ع يحدد المشرع المغربي ،الشروط
الموضوعية التي يجب أن تتوفر في الشهود المراض إحضارهم إلثبات واقعة معينة.
-المادة 525من ظ.ل.ع تتحدت عن شهادة الشهود التي تعتبر في هذا ،الباب أي ظ.ل.ع
(وسيلة إثبات) ،لكن حين نتكلم عن الشهادة في إطار م.م تكون حينها ( ،إجراء من
إجراءات التحقيق).
-هناك ثالثة أنواع من إجراءات التحقيق :
-النوع األول( :إجراءات التحقيق العادية ) هي التي نص عليها المشرع المغربي في المواد
44إلى حدود المادة 122من م.م
-النوع الثاني( :إجراءات التحقيق المسطرية) هي التي يتخدها القاضي المقرر أو القاضي
المكلف بالقضية من تاريخ (وضع المقال اإلفتتاحي للدعوى) إلى حين حجز القضية للتأمل
أو المداولة حسب الحاالت ،من قبيل ذلك عند تقييد الدعوى يتم بعدها تبليغ المقال اإلفتتاحي
للدعوى للطرف المدعى عليه ،و أيضا إستدعاء األطراف يدخل في إطار (التحقيق
المسطري) ،و أيضا أمر القاضي لألطراف من أجل اإلدالء بالمستنتجات الكتابية ،يعتبر
من صميم إجراءات التحقيق المسطرية ،المشرع المغربي تحدت عن هذا النوع من
إجراءات التحقيق في العديد من الفصول من قبيل المادة 152و 153من م.م (مثال إثبات
الحال) ،و تطرق المشرع المغربي إلجراءات التحقيق المسطرية في (مرحلة اإلستئناف)
من المواد 132إلى 111من م.م ،و أمام (محكمة النقض) تم التنصيص على إجراءات
التحقيق المسطرية ،من المواد 113إلى 121من م.م .
-إذن (إجراءات التحقيق العادية و المسطرية) هي التي تحدت عنها المشرع المغربي في ،
المسطرة المدنية و ظهير اإللتزامات و العقود ،أما إجراءات (التحقيق اإلخبارية) وهي
15
(الخبرة و المعاينة) لم ينص عليها المشرع المغربي في ظهير اإللتزامات و العقود ،فقط
تم تنظيمها في المسطرة المدنية.
-النوع الثالث( :إجراءات التحقيق اإلخبارية) أشار إليها المشرع في وسيلتين (الخبرة و
المعاينة) ،و هي التي تساعد لتقديم وسائل اإلثبات .
-إجراءات التحقيق المسطرية تؤخد بغض النظر عن حكم تمهيدي و تتم في إطار األوامر
الوالئية ،عكس إجراءات التحقيق العادية التي ال يتم إتخادها دون حكم تمهيدي .
-في إجراءات التحقيق العادية و من القواعد المشتركة أيضا ،حين يقضي القاضي بإجراء
معين ،هنا يجب التمييز بين أمرين .
(-القاضي المختص بتنفيذ ) األوامر الصادرة لتنفيذ حكم تمهيدي ،مثال (قيام القاضي بتنفيذ
إجراء معاينة) ،و أيضا (القاضي المختص بتنفيذ البحت ) .
-و عندما نكون في إجراء (خبرة) فإن القاضي حينها سواء مقرر أو مكلف بالقضية
(يرااقب) الخببر أثناء إجراء الخبرة ألن هذه األخيرة فنية و كل ما هو فني يخرج من
اختصاص القاضي.
-إال في حالة واحدة يكون فيها القاضي ال (مختص) وال (مراقب) في (اليمين الحاسمة )
التي تكون بحكم قضائي قاطع في موضوع الدعوى ،عكس اإلجراءات األخرى التي تتم
بحكم تمهيدي أو أوامر والئية يمكن الطعن فيها بمعية الحكم القطعي طبقا للمادة 152م.م .
-في إطار المادة 21م.م أشار المشرع المغربي إلى بعض الشروط التي أحال عليها إلى
(الفقه اإلسالمي) و قواعد الموضوع (ظهير اإللتزامات و العقود) مثل شهادة الشهود
كوسيلة لإلثبات ،المادة 525م.م بحسب تدرج وسائل اإلثبات ،و جاء المشرع لتفصيل
شهادة الشهود من المادة 551إلى 521من ظهير اإللتزامات و العقود .
-المادة 551من ظ.ل.ع (قواعد الموضوع) التي تنص على أن االتفاقات التي تنشأ على
وجه صحيح و تكون قيمتها أكثر من 12أالف درهم يجب إثباتها كتابة .
-االتفاقات التي تنشأ على وجه صحيح تكون بمثابة القانون بين األطراف ،طبقا للمادة 312
من ظ.ل.ع ،ألن هذه القاعدة منبعها سلطان اإلرادة و بتالي تقديم (إرادة األطراف)
المحترمة للشروط القانونية و النظام العام و األداب و األخالق الحميدة ،على (إرادة
المشرع) ،مالم تكن هذه االتفاقات النابعة من سلطان اإلرادة مخالفة للنظام العام و األداب
و األخالق الحميدة ( ،بحيت في هذه الحالة تقدم إرادة المشرع عن إرادة األطراف) .
-المادة 551من ظ.ل.ع نستشف أيضا منها أن المشرع أخد (بالنظرية التقليدية للعقد) ،
ألنه حينما نتحدت عن (اإلتفاق) و (العقد) فإن المشرع يفرق بين اإلتفاق و العقد ،و أثار
16
العقد هي ( إنشاء االلتزام و إنهائه) أما أثار االتفاق هي ( نقل أو تعديل أو إنشاء أو إنهاء
االلتزام) و بهذا فإن أثار اإلتفاق تشمل أثار العقد و األول أشمل من الثاني .
-إذن المشرع وضع قاعدة معينة على المادة 551من ظ.ل.ع تقول أن كل االتفاقات و
العقود و المحررات الكتابية سواء رسمية أو عرفية ،مبرمة بمناسبة تصرف قانوني تفوق
قيمته 12أالف درهم ال يمكن إثباتها إال بالكتابة ،و هذه القاعدة ليست نظامة لكن أمرة ،
ألن لها إستثناء ،و هو أوال (بمفهوم المخالفة) كل االتفاقات التي تنشأ على وجه صحيح و
تكون قيمتها أقل من 12أالف درهم يمكن إثباتها ب (شهادة الشهود) ،و هذا (إستثناء
خفي) استنتجناه من صميم النص.
-المادة 552من ظ.ل.ع (إستثناء ظاهر) للمادة 551من ظ.ل.ع ،يتكلم عن (بداية حجة)
أو (حجة غير كاملة ) المادة من 512إلى 531من ظ.ل.ع (تتكلم عن الحجة الناقصة) ،
مثال ذلك وتيقة (رسمية) إختل فيها أحد الشروط الشكلية المنصوص عليها في المادتين
السابقتين ( 512إلى ) 531تصبح وتيقة (عرفية) بقوة القانون .
-المادة 552من ظ.ل.ع (إستثناء ثاني ظاهر) للمادة 551من ظ.ل.ع ،يمكن إثبات تلك
االتفاقات ....بشهادة الشهود :
-الحالة األولى :عندما يفقد الدليل الكتابي بسبب قوة قاهرة أو حادت فجائي أو سرقة ،يمكن
إثباته ب (شهادة الشهود) ،و (الفقدان) واقعة مادية ،في هذه الحالة الطالب ال يقوم بإثبات
مضمون المحرر الكتابي ،بل يثبت وجوده ،و الذي يثبت بشهادة الشهود.
(-إذا تعذر )....في المادة 552هو (تعذر مادي) ،في حالة الفعل الضار أو النافع أو الجرم
و شبه الجرم ،يثبت ب شهادة الشهود ،مثال ذلك فضولي قام بترميم جدار ٓايل للسقوط
لجاره المسافر و عند عودة الجار أنكر عمل الفضولي ( فعل نافع) ،في هذه الحالة يحق
للفضولي إثبات واقعة الترميم بالشهود ،لكن إذا كانت قيمة أعمال الترميم تفوق 12أالف
درهم .
-المشرع المغربي لم يتحدت عن التعذر المعنوي ،لكن (الفقه و القضاء) أوجبوا التعذر
المعنوي ،مثل عدم إبرام التصرفات القانونية التي تفوق قيمتها 12أالف درهم في حالة
(القرابة المباشرة) و (المصاهرة) ،القرابة المباشرة هي (التي بين األصول و الفروع) ،و
القرابة غير المباشرة هي ( العم و الخال ، )..و المصاهرة (الزوجة و الزوح) .
[[المسطرة المدنية المحاضرة السابعة]]
{{-بيانات الحكم القضائي}}
-و الحكم القضائي في تعريف الفقهاء هو تلك األحكام أو القررات التي تصدر عن هيئة
قضائية مشكلة تشكيلة قانونية (قضاء جماعي أو فردي) و مختصة إختصاص قانوني
17
(محلي و نوعي و قيمي) ،و لهذه األحكام بيانات و شكليات مهمة يجب مراعاتها طبقا
للمادة 42من م.م .
-المشرع المغربي أغفل تعريف الحكم ،و ترك األمر للفقه القانوني ،لكنه لم يغفل البيانات
الواجبة و الشكليات المهمة لصناعة الحكم القضائية .
-من المادة 42إلى حدود المادة 45من م.م و بعض المواض ذات الصلة حدد المشرع
أحكام و بيانات و أثار الحكم القضائي ،انطالقا من المادة أعاله وضع المشرع شروط
جوهرية تشكل القاعدة األساس لصناعة األحكام القضائية ،و يتعلق األمر بأجزاء الحكم
األربعة التي يلزم توفرها و هي ((دباجة الحكم – الوقائع – والتعلبل – والمنطوق)).
-األصل في األحكام أن تصدر في جلسة علنية و إستثناء يمكن أن تكون في جلية سرية
المادة 51من م.م .
{{-دباجة الحكم القضائي}}
-يجب يشار في دباجة الحكم القضائي إلى إسم (المملكة المغربية ) و (تحت إسم حاللة
الملك) ،وإن تم إغفال هذه البيانات يكون الحكم باطال بطالن مطلق ،و يشمل أيضا الحكم
(أسماء أعضاء الهيئة القضائية و إيم ممثل النيابة العامة إن وجد المادة 3من م.م ) التي
أصدرت هذا الحكم و ساهمت في نتاجه ،و إسم كاتب الضبط و قاضي المقرر و عضو
(أو عضو فقط ) أو قاضي مكلف ( أو رئيس الجلسة ) بحسب درجة التقاضي ،
{{-أسماء أطراف الدعوى}}
-المادة 11و 13من م.م إذن المحكمة يجب أن تنقل البيانات االتي تتواجد في المقال
االفتتاحي إلى الحكم مثل العناوين و أسماء األطراف .
-و أن توضح المحكمة حضور األطراف أو تخلفهم عن الحضور و شهادة التسليم
(الحضورية و الغيابية ) المادة 52من م.م و (شهادة التسليم) ،واإلشارة إلى نوع المسطرة
(كتابية أو شفوية ) ،و بالنسبة لشهادة التسليم تؤكد الحضورية و الغيابية و الصور المادية
للتبليغ و األطراف المبلغ إليهم و الجهات المكلفة بالتبليغ و هل الشخص تم تبليغه و هل
الحكم صادر غيابي بوكيل المواد 12و 12و 13من م.م ،المادة 45و 551من م.م
بالنسبة (لتبليغ القيم) .
{{-وقائع الدعوى}}
-أن يشير الحكم إلى أطوار المناقشات ( أي الطلبات أصلية أو إضافية ) و (الدفوع الشكلية
أو الموضوعية أو بعدم القبول) ،واإلشارة هل الوقائع كانت المحكمة مختصة فيها أم ال ،
و تحديد اإلجراءات التي تم إتخادها (الخبرة و المعاينة مثال) ،وهل اإلجراءات المتخدة
قانونية وهل الطلبات والدفوع كانت قانونية و في أجالها ،
18
{{-تعليل و أسباب و حيقيات الحكم}}
-يجب على هيئة المحكمة أن تعلل ذلك الحكم من أجل معرفة توجه قضاء الحكم ،و
مؤسسة التعليل تحيلنا على (تكيف الوقائع مع النصوص القانونية) و (مدى إجتهاذ القاضي)
أي هل القاضي توسع في تقديره أم أنه ضيق في تقديره ،بعد اإلنتهاء من التعليل ندخل
مرحلة المنطوق الذي لم يعالجه المشرع في المادة 42من م.م .
{{-منطوق الحكم القضائي}}
-ال يمكن أبذا في أي قضية مرة من جميع مراحل المحاكمة أن ال يكون لها (منطوق حكم)
وال يجب على المحكمة اإلمتناع عن النطق أو البث في الدعاوى ،طبقا للمادة 3من م.م .
-و المنطوق هو تلك النتيجة التي توصل إليها القاضي من خالل تكييفه للوقائع ،و
المنطوق ال يخلو من اإللتزامات الملقات على عاتق (المدعى عليه) أي ( القيام بعمل أو
اإلمتناع عن عمل )..وإما أن يكون هذا الحكم (تقريري أو ناشئ أو كاشف ) ،و أن يبلغ
كاتب الضبط منطوق فورا عند صدوره (حضوريا) و هذه (إجراءات الحقة لصدور
الحكم ) ( ،منطوق الحكم هو جزء من أجزاء الحكم و هو النتيجة األخيرة للحكم التي ينطق
بها القاضي) ،و الطعون توجه ضذ األحكام ال المنطوق .
-بعد الفصل في بحكم نهائي باث ال يمكن للقاضي أن يرجع عن حكمه إال في حاالت
إستثنائية ( و هي طلب تصحيح خطأ مادي في الحكم ،أو طلب تفسير و تأويل شيء
غامض في الحكم ) 31 ،و 123من م.م .
-المادة 41من م.م يتبث كاتب الضبط الحكم في محضر الجلسة و يشار إلى تاريخ إصداره
في السجل الخاص به.
-المادة 41من م.م يتحدت المشرع عن تسليم (نسخ األحكام مطابقة األصل) ،لكن هناك 1
أنواع من األحكام و هي :
((-النسخة التنفيذية للحكم)) هي التي تديل بالصيغة التنفيذية طبقا للمادة 532من م.م و
تسلم من (أجل التنفيذ ).
((-النسخة العادية طبق األصل للحكم)) تسلم طبق األصل فقط دون صيغة تنفيذ أو تبليغ .
((-النسخة التبليغية طبق األصل للحكم)) تسلم طبق األصل من أجل (التبليغ) ،طبقا للمادة
511من م.م ، .و أخيرا (( نسخة تبقي في ملف بالمحكمة)).
-المادة 45من م.م طرق تبليغ الحكم طبقا للمواد 12و 12و 13و بالنسبة للقيم 551من
م.م .
[[المسطرة المدنية المحاضرة التامنة]]
19
{{-أنواع الحكم القضائي}}
-المشرع المغربي لم يحدد نظرية ألنواع األحكام القضائية و الحكم القضائي بصفة عامة ،
و إنما تحدت بصفة مجملة عن بعض هذه األحكام في بعض الفصول .
-حينما تحدت المشرع المغربي عن (األحكام اإلبتدائية و اإلنتهائية) أشار إليها في المواد
13و 14و 13و 31من م.م ،و عندما تحدت عن األحكام (اإلنتهائية) تطرق إليها
بمفهوم (المخالفة) للمواد السابقة بكيفية واضحة ،و بالنسبة لألحكام النهائية ال نجد قطعا ما
يوضح أن المشرع بالفعل تطرق إليها لكن الفقه القانوني عالج هذه األمور ،و بالنسبة
لألحكام (الحضورية و الغيابية ) المادة 52و 155من م.م ،و هناك أحكام ( قطعية و
تمهيدية و حائزة لقوة الشيء المقضي به و حائزة لحجية الشي المقضي به ) .
{-اإلختالفات بين األحكام اإلبتدائية و اإلنتهائية }
-المادة 13من م.م تنص على ما يلي ،يبث (إبتدائيا):
-إذا كانت قيمة موضوع النزاع غير محددة تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا مع حفظ حق
اإلستئناف أمام ( محكمة اإلستئناف) و لو كانت هذه األحكام (غيابية) و ال تقبل (التعرض)
(،أي اإلختصاص القيمي في المادة 13من م.م)
-إذن تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا إذا كانت قيمة النزاع ما بين 4أالف درهم إلى حدود
32ألف درهم مع حفظ حق اإلستئناف أمام (غرفة اإلستئنافب بالمحكمة اإلبتدائية) .
-قيمة النزاع التي تكون قيمته أقل من 4أالف درهم يختص به (قضاء القرب).
-تبث المحكمة اإلبتدائية إبتدائيا إذا كانت قيمة النزاع تتجاوز حدود 32ألف درهم مع حفظ
حق اإلستئناف أمام (محكمة اإلستئناف).
-األحكام غير محددة القيمة التي تصدر ( إبتدائيا غيابيا ) ،تكون قابلة لإلستئناف أمام
(محكمة اإلستئناف) و هي ال تقبل (التعرض) كما قلنا أعاله ،و إن أغفل صاحب الشأن
هذا األمر و تقدم بالتعرض سوف لن يقبل منه و ذلك ألنه خرق مقتضيات المادة 112من
م.م ،في هذه الحالة إذا فاته أجل اإلستئناف و أصبح الحكم حينها (إبتدائيا إنتهائيا) ال يمكنه
سوى اللجوء إلى طعن غير عادي (بالنقض) ،لكن إذا كان الحكم (إبتدائيا إنتهائيا غيابيا)
يقبل الطعن (بالتعرض) .
-و إذا أخطئ الشخص و قام بالطعن (بالتعرض) في حكم (إبتدائي غيابي) قابل (لإلستئناف
أمام محكمة اإلستئناف) ولم ينقضي أجل اإلستئناف ،أمكنه التنازل عن تعرضه الذي
سوف يؤول إلى (عدم القبول) و اللجوء إلى الطعن (باإلستئناف).
-و كل أجال الطعن هاته تعتبر أجال ((سقوط)) الفقرة الثانية للمادة 112من م.م ،
20
-المادة 14من م.م تختص المحكمة اإلبتدائية بالنظر في جميع الطلبات األصلية و المضاذة
والمقابلة ، ...أو طلبات (المقاصة) التي تدخل (بنوعها) في حدود إختصاصها (أي
إختصاص المحكمة اإلبتدائية) و هذا إختصاص قيمي ( .اإلختصاص القيمي للطلبات تطبق
عليه قيم المادة 13من م.م كما هو مبين أعاله).
-إذا كانت جميع هذه الطلبات تقل قيمتها عن حدود 32ألف درهم إال طلب واحد يفوق 32
ألف درهم ،فإن هذا الطلب األخير هو الذي يحدد اإلختصاص (هل غرفة اإلستئناف) أم
(محكمة اإلستئناف).
-المادة 31من م.م اإلختصاص القيمي (للقضايا اإلجتماعية) ،بحيت كل هذه القضايا
اإلجتماعية تبث فيها المحكمة (إبتدائيا إنتهائيا) ال تقبل (اإلستئناف) بل تقبل (النقض) و إذا
كانت (إبتدائية إنتهائية غيابية) تقبل (التعرض) وال تقبل (النقض) ،غير أنها تبث (إبتدائيا
فقط) مع حفظ حق اإلستئناف أمام (محاكم االستئناف) في الحاالت اإلستثنائية وهي
(حوادت الشغل و األمراض المهنية و المعاشات الممنوحة في نطاق الضمان اإلجتماعي).
-إذن تكون األحكام (إبتدائيا) طبقا لما ورد في المواد 13و 14و 13و 31من م.م و
بمفهوم (المخالفة) تكون األحكام (إبتدائيا إنتهائيا) ،
-األحكام (اإلبتدائية) تقبل اإلستئناف و لو كانت (غيابية) .
-األحكام (اإلبتدائية اإلنتهائية غيابية) غير قابلة لإلستئناف ،تقبل (التعرض) ،و إذا كات
إبتدائية إنتهائية (حضورية) تقبل النقض .
{-األحكام الحضورية و الغيابية المواد 52و 155من م.م}
-المادة 52من م.م سوف نتحدت فقط عن ((المدعى عليه)) :
(-المسطرة الشفوية) العبرة بالحضور (البدني) ،بحيت إذا حضر المدعى عليه (الحكم في
حقة (حضوري) ،و إذا توصل شخصيا باإلستدعاء و لم يحضر و كان الحكم غير قابل
لإلستئناف فإن الحكم في حقه (غيابي) ،و إذا توصل باإلستدعاء شخصيا و لم يحضر و
كان الحكم قابل لإلستئناف ،يكون الحكم في حقه (بمثابة حضوري) .
(-المسطرة الكتابية) العبرة بالمستنتجات الكتابية بحيت إذا حضر المدعى عليه و أدلى
بالمستنتجات الكتابية ،فإن الحكم (حضوري) ،و إذا لم يحضر و أدلى بالمستنتجات
الكتابية بكتابة الضبظ فإن الحكم (حضوري) ،و إذا حضر المدعى عليه إلى الجلسة و لم
يدلي بالمستنتجات الكتابية فإن الحكم (غيابي) ،و إذا لم يحضر و لم يدلي بالمستنتجات
الكتابية فإن الحكم (غيابي) ،طبقا للمادة 155من م.م ،و العبرة بالوصف الذي يعطيه (
القانون لألحكام ) و ليس الوصف الذي يعطيه (القاضي لألحكام) .
{-األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية و النهائية}
21
(-األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية) تقبل (التعرض) إذا كانت غيابية ،و تقبل (النقض) إذا كانت
حضورية ،أي أنها تقبل طرق الطعن (العادية) و (غير العادية) .
(-األحكام النهائية) تكون قطعية في الموضوع وال تقبل طرق الطعن سواء العادية أو غير
العادية .
{-األحكام الحائزة لحجية الشيء المقضي به و قوة الشيء المقضي به}
(-األحكام الحائزة لحجية الشيء المقضي به) و ليعلم الجميع أن كل األحكام حائزة لحجية
الشيئ المقضي به ،و بينما (األحكام الحائزة لقوة الشيء المقضي به) هي التي إستنفذت
(طرق الطعن العادية) و تقبل طرق الطعن (غير العادية) و هي األخرى (حائزة لحجية
الشيء المقضي به).
{-األحكام القطعية و غير القطعية}
(-األحكام القطعية) هي التي تبث إما في (الشكل) أو في (الموضوع) نهائيا .
(-األحكام غير القطعية) هي التي لم تبث في (الموضوع) بل تبث في (إجراءات التحقيق)
(أحكام تمهيدية) مثال ،و مثل 115من م.م أيضا (تقديم المستندات) أحكام تحضيرية ،و
هذه األحكام غير قابلة ألي طعن من الطعون إال و هي مجتمعة مع (األحكام القطعية أو
الفاصل).
{{-طرق الطعن}}
-طرق الطعن إما أن تكون (عادية) أو (غير عادية) ،مع بعض الطرق األخرى (إستثنائية
خاصة) ،و كل هذه الطرق للطعن تهذف إلى جبر الضرر و تدارك األخطاء الناتجة عن
(صدرو األحكام و المقررات و األوامر) .
-هناك طرق الطعن (اإلستثنائية أو الخاصة ) ومثال ذلك (الطلبات التصحيحية ) الرامية
إلى تصحيح أخطاء (مادية) تشوب الحكم (أمام المحكمة اإلبتدائية سندها المادة 31من م.م)
أو القرار (أمام محكمة النقض سندها المادة 123من م.م ) ،إذن هذه طلبات ال تسعى إلى
التغيير في مضمون الحكم ،بل تسعى إلى تصحيح أخطاء مادية تشوب الحكم أو القرار ،و
هناك التعرض ( الذي يرجع الحكم إلى نفس الهيئة للنظر في الغيابية و الحضورية وليس
مضمون الحكم ) ،الفصل 152من م.م أمام المحاكم اإلبتدائية أي رئيس المحكمة بصفته
تلك ( ،في حالة رفض الطلب بالنسبة للطالب ،يمكن لهذا األخير إستئناف قرار الرفض )
( ،وفي حالة قبول الطلب يمكن لكل متضرر من هذا القبول الحق في العدول عن األوامر
الوالئية) .
{-طرق الطعن العادية}
22
-هي طرق أوجبها المشرع تقبل طرق من جنسها (العادية) و من غير جنسها مثال حكم
إبتدائي إنتهائي غيابي (يقبل الطعن بالتعرض (عادي) وال يقبل اإلستئناف و يقبل أيضا
النقض (غير عادية) .
{-طرق الطعن غير العادية}
-وهي التي تقبل طرق الطعن من جنسها فقط وال تقبل طرق من غير جنسها ،طبقا للمادة
122من م.م ال يقبل التعرض و اإلستئناف طرق (عادي) عن القرارات الصادرة عن
محكمة النقض ،لكن تقبل الطعن (بإعادة النظر) طريق من طرق الطعن (غير العادية) ،و
تقبل أيضا القرارات الصادرة عن محكمة النقض (التعرض الخارج عن الخصومة ) و هذه
األخيرة طريق من طرق الطعن (غير العادية) ،و تقبل أيضا طرق الطعن (اإلستثنائية أو
الخاصة) و هي (طلب تصحيح القرارات) التي شابها خطأ مادي.
(-طرق الطعن العادية) يمكن ممارستها بأي سبب من األسباب ولو كان السبب تافه ،مثال
المشرع لم يحدد أسباب للطعن باإلستئناف .
(-طرق الطعن غير العادية) هي التي تمارس إستناذ على أسباب حصرية ،حينما تحدت
المشرع المغربي عن الطعن بإعادة النظر (غير عادية) طبقا للمادة 523من م.م هناك 2
أسباب و المادة 142من م.م 4أسباب للطعن بالنقض ،و بالنسبة للطعن بالتعرض طبقا
للمادة 121من م.م و ما يليها .
-المادة 332و 333من ظ.ل.ع ال يمكن إعتبار الخلف العام و الخاص (غيرا) بحيت ال
يمكنهم الطعن بالتعرض الخارج عن الخصومة .
(-التعرض) نظمه المشرع في المواد من 112إلى 111من م.م و يعتبر من طرق الطعن
العادية و األجال التي حددها المشرع المغربي للطعن بالتعرض هي 12من تاريخ التبليغ
و هي أجال سقوط ،و يكون التعرض متاح في األحكام اإلبتدائية اإلنتهائية الغيابية الغير
قابلة لإلستئناف أو األحكام اإلبتدائية فقط و قابلة لإلستئناف ال تقبل التعرض و هذه األجال
كاملة طبقا للمادة 413من م.م ،بالنسبة القرارات الغيابية اإلستئنافية تقبل التعرض ،أما
األوامر الوالئية الصادرة عن رئيس المحكمة ال تقبل التعرض و األوامر اإلستعجالية ال
تقبل التعرض و مسطرة األمر باألداء التعرض .
-طلب التعرض يقدم وفق مقتضيات المادة 111من م.م .
-التعرض في القضايا الجنائية يجب على الطرف أن يتقدم به شخصيا و ليس المحامي ،و
التعرض على التعرض غير صحيح المادة 111من م.م .
23
-األثار المترتبة عن التعرض منصوص عليها في المادة 113من م.م و 152من م.م
األحكام المديلة بالصيغة التنفيذية (ال يوقفها التعرض) إال بعد إضافة طلب (إيقاف التنفيذ
بعد التعرض) .
(-اإلستئناف) المادة 115من م.م ،يكون اإلستئناف في جميع األوامر (سواء والئية أم
إستعجالية) الصادرة عن رؤساء المحاكم طبقا للمواد 152و 153من م.م ،األحكام
الصادرة عن المحاكم اإلبتدائية ،و القرارات الصادرة إما عن محاكم اإلستئناف أو النقض
،يتم الطعن باإلستئناف على األحكام الصادرة عن المحاكم اإلبتدائية داخل أجل 12يوم و
ليس شهر (ألن الشهر قد يكون فيه 32يوم أو 33أو 11يوم ) من تاريخ التبليغ ،و 14
يوم في قضايا األسرة من تاريخ التبليغ وهذه األجال كاملة و أجال سقوط ،و هناك أجل
14إلستئناف الرفض الصادر عن رئيس المحكمة طبقا للمادة 152من م.م ،و كل هذه
األجال تبتدأ من تاريخ التبليغ إلى األجل المنصوص عليه في المادة 152يبتدأ من تاريخ
النطق بالحكم .
24