Professional Documents
Culture Documents
نسبه
المرار) اِلكندي وَلُه ثالث كنى وهي: حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل
أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد .اشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة لقبه الرسول
وتوفي بالملك الضليل وعرف بذي القروح إلصابته بالجدري خالل عودته من القسطنطينية
عرفت في النصوص القديمة ب"أعراب سبأ" .أقاموا مملكة بسببه وكندة قبيلة يمنية
بلغت أوجها في القرن الخامس للميالد وولد في نجد في اليمامة عند في نجد والبحرين
وهي فاطمة بنت أخواله من بنوتغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة
ربيعة وقيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج
والدته
سنة 520م يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد
-يذكر صاحب الروائع أن والدته سنة 500م وعّلق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ والدته
قائًال :قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا ،وقارنا بين حوادث حياته وماجرى
على عهده في البالد العربية .فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل والدته حول سنة 500
م ووفاته حول 540م.
نشأته
مقالة مفصلة :مملكة كندة
ونشأ مياال إلى الترف واللهو شأن أوالد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في ولد في نجد
سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع
سلك امرؤ القيس النساء كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر (520
في الشعر مسلكًا خالف فيه تقاليد البيئة ،فاتخد لنفسه سيرة الهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن
حيث قال :كان يسير في أحياء العرب ومعه أخالط من شذاذ العرب من طيء وكلب الكلبي
وسقاهم وبكر بن وائل فإذا صادف غديرًا أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر
وتغنيه قيانة ،اليزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره .التزم نمط حياة لم
بين أعمامه وبني قومه أمال في تغييره. يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت
لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم
من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل األخرى وسبي متاعها.
وقال ابن قتيبة :هو من أهل كندة من الطبقة اُالولى .كان يعّد من عّشاق العرب ،ومن أشهر من
أحب هي فاطمة بنت العبيد التي قال فيها في معّلقته الشهيرة[: ]7
أفاطم مهًال بعض هذا التدلل ...وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
فجئت ،وقد نضت لنوم ثيابها ...لدى الستر إال لبسة المتفضل
فقالت يمين هللا ،ما لك حيلٌة ...وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا ...على أثرينا ذيل مرٍط مرحل
ديانته
كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غير مخلص لها .فقد روي أنه لما خرج لألخذ بثأر أبيه مر
بصنم للعرب تعظمه يقال له ذو خلصة .فاستقسم بقداحه وهي ثالثة :اآلمر والناهي
والمتربص .فأجالها فخرج الناهي .فعل ذلك ثالثًا فجمعها وكسرها .وضرب بها وجه الصنم.
وقال" :لو كان أبوك قتل ما عقتني
موت والده
أعظم األثر على حياته ونقلة أشعرته بعظم كان لموت والده حجر على يد بني أسد
المسؤولية الواقعة على عاتقه .رغم أنه لم يكن أكبر أبناء أبيه ,إال أنه هو من أخذ بزمام األمور
وعزم االنتقام من قتلة أبيه إلنه الوحيد الذي لم يبكي ويجزع من إخوته فور وصول الخبر
إليهم يروى أنه قال بعد فراغه من اللهو ليلة مقتل أباه على يد بني أسد :ضيعني صغيرا,
وحملني دمه كبيرا .ال صحو اليوم وال سكر غدا .اليوم خمر وغدا أمر أنشد شعرا وهو في
دمون (واد في شرق اليمن) قال فيه
فلبس رداء الحرب في اليوم التالي وإتجه صوب بني أسد فخافوا منه وحاولوا استرضاءه إال
أنه لم يرض وقاتلهم حتى حتى أثخن فيهم الجراح وفاحت رائحة الجثث .وذكر الكلبي :أن امرأ
القيس أقبل براياته يريد قتال بني أسد حين قتلوا أباه ،فمر بتبالة وبها ذو الخلصة (صنم من
أصنام العرب) وكانت العرب تستقسم عنده ،فاستقسم فخرج القدح الناهي ،ثم الثانية ،ثم الثالثة
كذلك ،فكسر القداح وضرب بها وجه ذي الخلصة وقال :عضضت بأير أبيك لو كان أبوك
أن إمرؤ المقتول لما عوقتني .ثم أغار على بني أسد فقتلهم قتال ذريعا .ويروي اليعقوبي
فصاح قائال " :ياللثارات" القيس قصد بني أسد في أول األمر ولكنه أوقع بــقوم من بني كنانة
مزهوا بما ظنه ثأرا من قتلة أبيه .فأجابه القوم " :وهللا ما نحن إال من كنانة " .فأنشد قائال :
سائل بنا حجرًا ،غداة الوغى *** يوم يؤتى جمعه الحافل
يوم لقوا سعدًا على مأقط *** وحاولت من خلفه كاهل
وأقام بها زمانا يطلب مددا من قومه .فجمع جمعا وإتجه إمرؤ القيس إلى اليمن
أمده بهم الملك ذي جذن الحميري .فأتجه صوب بني أسد بذلك الجمع من حمير ومذحج
أسد .حينها أنشد الشاعر قائال مزهوا وانتقم من قاتل أبيه وذبح عمرو بن األشقر سيد بني
بنصره [:]8
قد قرت العينان من مالك *** ومن بني عمرو ومن كاهل
ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقدًا ودراسة وتقليدًا كما نال إعجاب المحدثين
والمستشرقين ،فأقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي ،القرن التاسع عشر من العرب
[
وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة في سورية ومصر وفرنسا وألمانيا
]4