You are on page 1of 14

Dirasat, Human and Social Sciences, Volume 50, No.

1, 2023

The Level of Psychological Happiness and its Relationship to Social Affiliation among the
Children of Prisoners in Karak Governorate
Sami Khatatneh *
Mut'ah University, Jordan.

Abstract
This study aimed to find out the level of psychological happiness of the children of
Received: 5/7/2021 prisoners in the governorate of Karak and its relationship to social affiliation, and
Revised: 17/8/2021 whether there are statistically significant differences in happiness due to variables
Accepted: 2/11/2021
(gender, educational level), and the study sample consisted of (53) members of
Published: 30/1/2023
prisoners' families. They were chosen randomly, and to achieve the objectives of the
* study, the psychological happiness scale that was originally prepared by Argyle and
Corresponding author:
Samimohsen1920@mutah.edu.jo Hills and developed for the Jordanian environment (Abu Dhoeb, 2010), was used as
well as the scale of social belonging that he prepared (Askar, 2008), and their validity
Citation: Khatatneh, S. . . (2023). and reliability were confirmed. The study showed that the level of happiness is low
The Level of Psychological and the level of social affiliation was average among the children of prisoners, and it
Happiness and its Relationship to also indicated that there is a correlation between happiness and social belonging, and
Social Affiliation among the the results also indicated that there are no statistically significant differences in
Children of Prisoners in Karak happiness and social belonging due to the variable of gender and educational level.
Governorate. Dirasat: Human and Prisoners by competent authorities stressed the need to change the negative perception
Social Sciences, 50(1). that society perceives them to raise their level of psychological happiness.
https://doi.org/10.35516/hum.v50i1.4
Keywords: Psychological happiness, social affiliation, children of prisoners, correction
396
and rehabilitation centers.

‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي لدى أبناء السجناء‬


‫في محافظة الكرك‬
* ‫سامي ختاتنة‬
.‫ األردن‬،‫جامعة مؤتة‬
ّ
‫ملخـص‬
‫تعرف مستوى السعادة النفسية لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك وعالقته باالنتماء‬ ُّ ‫هدفت هذه الدراسة إلى‬
‫ وتكونت‬،)‫ املستوى التعليمي‬،‫ وفيما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية في السعادة تعزى ملتغيرات (الجنس‬،‫االجتماعي‬
‫ ولتحقيق أهداف الدراسة‬،‫) فردا من أبناء عائالت النزالء مركز االصالح جرى اختيارهم بطريقة عشوائية‬53( ‫عينة الدراسة من‬
،)2010 ،‫جرى استخدام مقياس السعادة النفسية الذي أعده في األصل آرجايل وهيلز وقام بتطويره للبيئة األردنية (أبو ذويب‬
© 2023 DSR Publishers/ The University
of Jordan. ‫ وأشارت نتائج‬،‫ وجرى التأكد من صدقهما وثباتهما‬،)2008 ،‫كما استخدم مقياس االنتماء االجتماعي الذي أعده (عسكر‬
‫ كما أشارت إلى‬،‫الدراسة أن مستوى السعادة منخفضا ومستوى االنتماء االجتماعي جاء متوسطا لدى أبناء النزالء مركز االصالح‬
This article is an open access article
distributed under the terms and ‫ كما أشارت النتائج انه ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية في السعادة‬،‫وجود عالقة ارتباطيه بين السعادة واالنتماء االجتماعي‬
conditions of the Creative Commons ‫ أوصت الدراسة بضرورة االهتمام بأبناء النزالء مركز االصالح من‬،‫واالنتماء االجتماعي تعزى ملتغير الجنس واملستوى التعليمي‬
Attribution (CC BY-NC) license ‫ كما أكدت ضرورة تغيير النظرة السلبية التي يتصورها املجتمع لهم لرفع مستوى السعادة النفسية‬،‫قبل الجهات املختصة‬
https://creativecommons.org/licenses/b
y-nc/4.0/
.‫لديهم‬
..‫ مراكز اإلصالح والتأهيل‬،‫ أبناء النزالء مركز االصالح‬،‫ االنتماء االجتماعي‬،‫ السعادة النفسية‬:‫الكلمات الدالة‬

145
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫من األهمية بمكان االهتمام بفئات خاصة تعاني من مشكالت مختلفة‪ ،‬ومن تلك الفئات فئة النزالء مركز االصالح وابنائهم‪ ،‬حيث قد يشعر ابناء‬
‫النزالء مركز االصالح بما يصل الى وصمة العار في حالة عرف زمالئه بوضع ابيه‪ ،‬وقد تتأثر في بعض الجوانب النفسية في حياتهم‪ ،‬وهذا ما تحاول‬
‫الدراسة الحالية التطرق إليه من خالل‪ :‬البحث عن السعادة واالنتماء االجتماعي‪.‬‬
‫ُّ‬
‫يعد مفهوم السعادة من املفاهيم الرئيسية في علم النفس اإليجابي ملا له من مكانة بارزة في تاريخ الفكر اإلنساني‪ ،‬وقد سعى الجميع في الثقافات‬
‫ً‬
‫املختلفة إلى السعادة بوصفها هدفا أسمى للحياة الرتباطها بالحالة املزاجية االيجابية‪ ،‬والرضا عن الحياة‪ ،‬وتحقيق الذات‪ ،‬والتفاؤل‪ ،‬وترتبط السعادة‬
‫ً‬
‫بطول العمر فاألشخاص السعداء عادة ما يتمتعون بحالة صحية جيدة‪ ،‬وهكذافإن توفر بيئة مناسبة يساهم في سعادة األفراد على نحو‬
‫عام))‪.Veenhoven, 2008‬‬
‫يوصف أهداف علم النفس اإليجابي‪ ،‬وهو من املصطلحات التي صاغها مارتين إي بي سيلجمان‪ ،‬ويمثل‬ ‫وتطلق كلمة السعادة النفسية كمصطلح ِ‬
‫حركة في علم النفس تهتم بكل ما هو إيجابي في شخصية البشر أكثر مما هو سلبي‪ ،‬ليخلص علم النفس من تركيزه الشـديد علـى الجوانـب السلبية‬
‫للخبرة اإلنسانية من قلق‪ ،‬اكتئاب‪ ،‬ضغوط ـ وكل ما هو مدرج في الفئات املرضية في الدليل اإلحصائي التشخيص ي الرابع للجمعية األمريكية للطب‬
‫النفس ي )‪ .(Carver, Scheier& Segerstrom,2010‬ويحاول علم النفس اإليجابي إعادة التوازن لعلم النفس‪ ،‬وتشجيع علماء النفس على محاولة‬
‫اإلسهام في دراسة األبعاد والجوانب اإليجابية للحياة‪ ،‬وليس االهتمام فقط بالجوانب أو األبعاد السلبية‪ .‬ومن بين أهم أهداف علم النفس اإليجابي‬
‫إنتاج تصنيف ل لفضائل والسجايا اإلنسانية ومكامن القوة البشرية اإليجابية كطرح مضاد للدليل التشخيص ي اإلحصائي الخاص باالضطرابات‬
‫واألمراض النفسية‪ ،‬بغية تمكين البشر من السعادة بمعناها اإليجابي اإلنساني الحقيقي واملتمثلة فيما وصف"راحة البال أو التنعم الذاتي"(أبو‬
‫حالوة‪)2014 ،‬‬
‫وتنبع السعادة الحقيقية‪ ،‬من حالوة ‪ 2014‬جوانب القوة األساسية لدى اإلنسان‪ ،‬وتنميتﻬا‪ ،‬واستخدامﻬا في مختلف جوانب الحياة اليومية‪،‬‬
‫كالعمل‪ ،‬والحب‪ ،‬واللعب‪ ،‬كما أن هناك ثالثة طرق للسعادة‪ - :‬الطريقة األولى‪ :‬زيادة العاطفة اإليجابية‪ ،‬وذلك من خالل التفكير االيجابي في املاض ي‬
‫والحاضر والتفاؤل في املستقبل‪ .‬والطريقة الثانية‪ -‬السعي وراء اإلشباع‪ ،‬كاملشاركة في ممارسة أشياء محببة‪ ،‬وقراءة كتاب‪ ،‬وتعليم األبناء‪ ،‬وانجاز‬
‫مهامنا اليومية‪ ،‬أما الطريقة الثالثة‪ :‬فهي من خالل استخدام قوة اإلشباع في االنتماء إلى خدمة ش يء أكبر كاألسرة واملجتمع‪ ،‬وهذا يعطي معنى للحياة‪.‬‬
‫)‪(Seligman, & Steen, 2004‬‬
‫وينظر األفراد إلى السعادة من وجهة نظر مختلفة‪ ،‬فالسعادة ذات طبيعة معقدة وليس من السهل التمتع بها عند الكثير من األفراد‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫التغيرات التكنولوجية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والثقافية املعاصرة واملتالحقة‪ ،‬ذات التأثير الواضح في حياة اإلنسان من مختلف النواحي سواء في‬
‫املنزل‪ ،‬أو األسرة‪ ،‬أو التعليم‪ ،‬أو العمل‪ ،‬أي األمور التي تهدد ما يعرف باألمن والتوافق النفس ي والصحة النفسية‪ ،‬والسعادة مسألة نسبية تختلف من‬
‫فرد إلى آخر‪ ،‬فاملريض يرى أن السعادة في الصحة‪ ،‬والفقير يراها في الغنى‪ ،‬والسجين يرى السعادة في الحرية‪ ،‬وهكذا تتباين وتتعدد أنواع السعادة‬
‫تبعا لرؤية الفرد لها(جودة وأبو جراد‪.)2012 ،‬‬‫وأنماطها‪ ،‬وتتشكل ً‬
‫ولكي يصل الفرد إلى السعادة ال بد أن يتفاعل مع املجتمع املحيط به وهذا يفرض عليه أن يتقيد بتعاليم ومعايير هذه الجماعة حتى يستطيع‬
‫فردا منهم‪ ,‬ألنه بحاجة إلى أن يتفاعل مع غيره لتسهيل مستلزمات معيشته‪ ,‬وليشعر باألمن النفس ي والطمأنينة‪ ,‬وذلك من خالل‬ ‫االندماج معهم وقبوله ً‬
‫اندماجه مع جماعة تتفهم رغباته ومشكالته وتساعده على حلها‪ ،‬والوقوف معه في وجه املشاكل والصعاب التي يواجهها في حياته‪ ،‬واالنتماء االجتماعي‬
‫يعد أحد الحاجات النفسية املهمة في حياة الفرد وذلك من خالل رغبته في أن ينتمي إلى اآلخرين‪ ,‬سواء كانوا أسرة أو أصدقاء‪ ,‬بحيث يصل معهم إلى‬
‫يكون الفرد عالقات ُمرضية مع اآلخرين يكون أكثر سعادة من األشخاص املنطويين على أنفسهم الذين‬ ‫حالة من االستقرار النفس ي‪ ,‬وعلى الفرد وعندما ّ‬
‫يعيشون في عزلة مع أنفسهم‪ ,‬فالتفاعل االجتماعي مع الغير واالنتماء لجماعة معينة تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة املشاكل والضغوطات في‬
‫حياته ))‪.Veenhoven, 2001‬‬
‫ً‬
‫فالنزيل مركز االصالح الذي يرى أن الحرية هي السعادة‪ ،‬فإن أبنائه ينظرون إليها أيضا من هذا املنظور‪ ،‬فيرون أن سعادتهم مرتبطة بحرية آبائهم‬
‫وخروجهم من السجن‪ ،‬فاآلباء هم من يتركون الشعور اإليجابي أو عدمه في نفوس أبنائهم‪ ,‬وهم من ينمون عند أبنائهم الشعور باملحبة واالنتماء‬
‫للجماعة التي يعيشون بينها‪ ،‬واالنتماء إحدى الحاجات الضرورية في حياة اإلنسان التي ترجع جذورها إلى خبرات الطفولة‪ ،‬فالطفل يعي أن بقائه‬
‫وإشباع حاجاته رهن بارتباطه بوالديه‪ ،‬وتعلقه بهم‪ ،‬وارتمائه في أحضانهم‪ ،‬واقترابه منهم‪ ،‬وانتمائه إليهم‪ ،‬ثم تعمم الحاجة إلى االنتماء األسرى لتشمل‬
‫اضا مشابهة ملا تحققه األسرة‪ ،‬أو تشترك معها في تحقيقه‪ ،‬كما أكد علماء النفس على أهمية إشباع‬ ‫االنتماء إلى جماعات أخرى كثيرة‪ ،‬تحقق أغر ً‬
‫الحاجة لالنتماء‪ ،‬موضحين أن إهمالها يؤدى إلى وقوع الفرد في دائرة االغتراب النفس ي الذي ينتهي بنبذه للمجتمع‪ ,‬والسلطة‪ ،‬والخوض في االنحرافات‪،‬‬
‫واالنخراط في دائرة العنف التي ال تنتهي(خريبة‪.)2011 ،‬‬

‫‪146‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫والحاجة لالنتماء االجتماعي هي حاجة مستمرة طول الحياة تبدأ منذ الطفولة وتستمر في املراهقة املبكرة وحتى الشيخوخة وترتبط بمزيد من‬
‫االيجابية حيث يجد الفرد نفسه جزء من شبكة اجتماعية تحقق له ذاته وتزيد من خبراته ومعارفه‪ُّ ،‬‬
‫وتعد فترة املراهقة املبكرة أهم مرحلة يقوم الفرد‬
‫فيها بمحاوالته باالنتماء لجماعة خصوصا األقران من نفس العمر في املدرسة في البيئة املحيطة)‪(Capps, 2005‬‬
‫ً‬
‫ويقصد باالنتماء حاجة الفرد إلى االرتباط باآلخرين بشرط أن يكون مدركا لوجوده بالفعل لوجود هذا االرتباط‪ ،‬ومن ثم يتضمن مفهوم االنتماء‬
‫شعور الفرد بأنه جزء من اآلخرين فمن ناحية فهو يشعر بتقبلهم له وانسجامهم معه‪ ،‬ومن ناحية أخرى يشعر بالتقدير من قبل اآلخرين كما يظهر‬
‫اهتمامهم به واحترامهم له وتقييمهم ملا يفعله‪ ،‬كما يتضمن املفهوم من ناحية أخرى تقبله هو نفسه لآلخرين واهتمامه بهم وتقييمه لهم‪.‬‬
‫(‪.)Somer,1999‬‬
‫ً‬
‫وأبناء النزالء مركز االصالح من أكثر الفئات التي تحتاج إلى االرتباط بجماعة تتقبلهم اجتماعيا‪ ،‬ويشعرون معها باألمن النفس ي‪ ،‬وإشباع حاجتهم‬
‫للحب‪ ،‬في الظروف التي يعيشون بها‪ ،‬من عدم وجود أحد الوالدين في حياتهم‪ ،‬فيشعر الفرد منهم باألمان‪ ،‬والطمأنينة‪ ،‬والهدوء‪ ،‬واالستقرار‪ ،‬والثقة‬
‫نتيجة ارتباطه واتصاله باآلخرين‪ ،‬وكل هذه األمور تؤدي بالفرد إلى الشعور بالسعادة رغم الظروف التي يمر بها ويعيشها‪ ،‬لذلك جاءت هذه الدراسة‬
‫لتبين العالقة بين السعادة واالنتماء االجتماعي ألبناء النزالء مركز االصالح في األردن‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬
‫ينظر املجتمع بسلبية في كثير من األحيان تجاه النزالء مركز االصالح كونهم يخرقون القانون ويتسببون باألذى للمجتمع‪ ،‬وتنعكس تلك الصورة‬
‫السلبية على أسرهم التي في الغالب ليس لها ذنب في سلوك األب أو األم أو احد أفراد األسرة الذين قاموا بالجريمة‪ ،‬وهناك تجاهل كبير لتلك الفئة من‬
‫نظرا للخلل االقتصادي والنفس ي واالجتماعي الذي ينتج عن غياب األب واألم‪ ،‬وهذا ما قد يؤدي إلى خلل في‬ ‫كثيرا من املشاكل ً‬ ‫املجتمع التي تعاني ً‬
‫املجتمع نفسه كون تلك الفئة تشعر بسلبية كبيرة تجاه املجتمع ويقل انتماؤها وشعورها بالسعادة‪ ،‬ومن خالل مالحظة الباحثين من واقع املجتمع‬
‫والشعور بتجاهل الجهات الحكومية واملؤسسات االجتماعية بشؤون تلك الفئة املهمشة كان البد من دراسة مدى السعادة لدى تلك الفئة ومدى‬
‫انتماؤهم كونهم يواجهون صعوبات اجتماعية ونفسية قد تؤثر على انتماؤهم للمجتمع وشعورهم بالرضا والسعادة عن الحياة‪.‬‬
‫وباستعراض األدب النظري والدراسات السابقة وبحدود علم فقد اهتمت بعض الدراسات القليلة في الوطن العربي وفي األردن تحديدا بدراسة‬
‫تخص النزالء مركز االصالح ومنها دراسة (العليمات وآخرون‪ )2017 ،‬بعنوان "املشكالت التي يواجهها نزالء مراكز اإلصالح والتأهيل وحاجاتهم في‬
‫األردن"‪ ،‬التي أوصت بتيسير سبل االتصال والتواصل بين النزالء وأسرهم ومجتمعهم املحلي‪.‬‬
‫ً‬
‫كذلك في دراسة (العتيبي‪ )2015 ،‬بعنوان" أثر سجن أحد الوالدين على أفراد األسرة‪ ،‬وايضا دراسة (الفريج‪ )2011،‬بعنوان " املشكالت‬
‫االجتماعية ألسر السجناء وجهود الخدمة االجتماعية في مواجهتها‪.‬‬
‫ومن خالل استعراض الدراسات السابقة نجد ان بعضها أوص ى بدراسات أكثر حول أسر السجناء‪ ،‬وضرورة دمج أبناء املساجين في املجتمع‪ ،‬ونجد‬
‫ونظرا ألهمية املوضوع وقلة الدراسات السابقة جاءت هذه الدراسة‬ ‫أيضا أن الدراسات السابقة لم تستعرض متغيرات السعادة واالنتماء االجتماعي ً‬
‫لتوضح العالقة بين السعادة واالنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح في األردن‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية‪- :‬‬
‫‪ -1‬ما مستوى السعادة لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك؟‬
‫‪ -2‬ما مستوى االنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك؟‬
‫‪ -3‬هل توجد عالقة ارتباطية بين السعادة واالنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك؟‬
‫‪ -4‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )α=,05‬في مستوى السعادة واالنتماء االجتماعي تعزى للمتغيرات التالية (الجنس‪،‬‬
‫املستوى التعليمي)؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن مستوى السعادة لدى أبناء النزالء مركز االصالح في األردن‪.‬‬
‫تعرف مستوى االنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح في األردن‪.‬‬ ‫‪ُّ -2‬‬
‫‪ -3‬الكشف عن العالقة االرتباطية بين السعادة واالنتماء االجتماعي لدى عينة الدراسة‪.‬‬
‫تعرف الفروق في درجات عينة الدراسة في السعادة واالنتماء االجتماعي على كل من مقياس السعادة واالنتماء االجتماعي وفقا لبعض املتغيرات‪.‬‬ ‫‪ُّ -4‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُّ‬
‫‪ -1‬يعد هذا البحث إثراء للمعرفة النظرية ملجموعة البحث في السعادة واالنتماء االجتماعي‪ ،‬ويعد البحث استنادا لبحوث بعض الباحثين‬
‫السابقين الذين أجروا دراسة االنتماء االجتماعي والتعمق فيه‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬يدعم التصورات النظرية ملتغير السعادة واالنتماء االجتماعي نظرا لقلة الدراسات العربية التي تناولت هذا املتغير وعالقته باملشكالت التي‬

‫‪147‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫تواجه أبناء النزالء مركز االصالح بالذات ‪-‬في حدود علم الباحثين‪.‬‬
‫‪ - 3‬تساهم هذه الدراسة في رفع مستوى الوعي النفس ي لالنتماء االجتماعي‪ ،‬وللسعادة وتسليط الضوء على أهم املشكالت التي تواجه أبناء النزالء‬
‫مركز االصالح في السجون األردنية‪.‬‬
‫‪ -4‬للدراسة أهمية في املجال العملي حيث أنها توجه أصحاب القرارات في إعداد برامج إرشادية وتوعويه‪ ،‬من أجل الزيادة من االنتماء االجتماعي‬
‫لدى األبناء في مختلف األعمار‪ ،‬في املدرسة‪ ،‬أو البيت‪.‬‬
‫حدود ومحددات الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬الحدود البشرية‪ :‬أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 18-13‬سنة‪.‬‬
‫‪-‬الحدود املكانية‪ :‬محافظة الكرك في اململكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫‪-‬الحدود الزمنية‪ :‬الفصل األول للعام الجامعي (‪.)2020/2019‬‬
‫‪-‬الحدود املوضوعية‪ :‬اقتصرت الدراسة الحالية على تناول العالقة بين السعادة واالنتماء االجتماعي لدى عينة من أبناء النزالء مركز االصالح في‬
‫محافظة الكرك وذلك من خالل استخدام مقياس للسعادة النفسية‪ ،‬ومقياس االنتماء االجتماعي‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫اإلجراءات القانونية للحصول على أسماء املساجين وعناوين عائالتهم‪ ،‬وتقبل أسر النزالء مركز االصالح لإلجابة عن االستبانة‪.‬‬
‫التعريفات املفاهيمية والجرائية‪:‬‬
‫تتضمن هذه الدراسة مجموعة من املفاهيم واملصطلحات وهي‪- :‬‬
‫ً‬
‫أوال) السعادة‪:‬‬
‫عرفها فينهون )‪ )Veenhon,2009‬بأنها التمتع الذاتي في حياة املرء ككل‪ .‬وهي الشعور باعتدال املزاج من الناحية االنفعالية‪ ،‬ومن الناحية املعرفية‬
‫التأملية‪ ،‬السعادة هي الشعور بالرضا واإلشباع‪ ،‬وطمأنينة النفس‪ ،‬وتحقيق الذات‪ ،‬والشعور بالبهجة واللذة واالستمتاع‪ .‬وتعرف إجرائيا بالدرجة التي‬
‫يحصل عليها املفحوص على مقياس السعادة النفسية املستخدم ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا) االنتماء االجتماعي‪:‬‬
‫عرفته خريبة (‪ )2011‬بأنه‪ :‬احتياج إنساني نفس ي لجماعة تشبع حاجته للحب‪ ,‬واألمن النفس ي‪ ,‬والتقبل االجتماعي‪ ,‬واالستماع آلرائه‪ ,‬وإعطائه‬
‫الفرصة للتعبير عن ذاته‪ ،‬ومشاركته في حل صراعاته الداخلية والخارجية‪ ،‬وتخفيف ضغوط الحياة اليومية‪ ،‬ومساعدته في توفير سبل الحياة‬
‫واإلنجاز والرقى‪ ،‬مما يجعل الفرد يتوحد بالجماعة‪ ،‬ويبذل قصارى جهده لاللتزام بمعاييرها وقواعدها‪ ،‬ويشعر باألمان النفس ي بينها‪ ،‬ويهدد باالغتراب‬
‫النفس ي عند االنفصال عنها‪ ،‬ويشعر بالفخر كلما كانت ناجحة وآمنة مستقرة‪.‬ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها املفحوص على مقياس االنتماء‬
‫االجتماعي املستخدم ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫الدراسات التي تناولت السعادة‪:‬‬
‫أجرى الزغول (‪ )2019‬ددراسة هدفت إلى الكشف عن الحاجات النفسية في ضوء نظرية تحديد الذات وعالقتها بالسعادة لدى طلبة جامعة‬
‫إحصائيا بين جميع أبعاد الحاجات النفسية) االستقالل‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬واالنتماء) والسعادة‪ ،‬وفي حين‬ ‫ً‬ ‫اليرموك‪ ،‬أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية دالة‬
‫ً‬
‫أظهرت الدراسة فروقا في درجات السعادة وفق الجنس والتخصص لصالح اإلناث والتخصصات اإلنسانية‪.‬‬
‫وفي دراسة الربيع (‪ ) 2019‬هدفت الكشف عن العالقات السببية املباشرة وغير املباشرة للذكاء االجتماعي في السعادة من خالل األمل لدى عينة‬
‫مكونة من (‪ )402‬من طلبة جامعة اليرموك‪ .‬حيث أظهرت نتائج تحليل أن أكبر حجم للتأثير الكلي في السعادة كان ملجال القدرة‪ ،‬تاله مجال املهارات‬
‫االجتماعية‪ ،‬ثم مجال حل املشكالت االجتماعية‪ ،‬وحل مجال الوعي في املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ففي دراسة هولدر وكوملان )‪ (Holder, & Coleman, 2009‬تم فحص العالقة بين السعادة والعالقات االجتماعية بين األطفال الذين تتراوح‬
‫ً‬
‫أعمارهم بين ‪ 9‬إلى ‪ 12‬سنة‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة ‪ 432‬طفال وآبائهم‪ ،‬واستنتجت الدراسة أن العالقات االجتماعية لدى البالغين واملراهقين ترتبط‬
‫على نحو كبير بمؤشرات السعادة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫وهدفت دراسة )‪ )Shehadeh, Loots, Vanderfaeillie, & Derluyn. 2015‬إلى تعرف أثر االحتجاز الوالدي في السعادة النفسية لألطفال‬
‫الصغار‪ ،‬وتأثير مشاهدتهم عملية االحتجاز نفسها‪ .‬األساليب‪ :‬تم تشكيل مجموعة عشوائية من ‪ 79‬طفل من (‪ 3‬إلى ‪ 10‬سنوات) بناء على قائمة‬
‫ً‬
‫الفلسطينيين الذكور املساجين الذين لديهم أطفال في الضفة الغربية‪ ،‬من املدارس واملراكز الصحية‪ ،‬جرى اختيار عينة مقارنة من ‪ 99‬طفال لم‬
‫يتعرضوا لعقوبة سجن ألحد أفراد العائلة‪ .‬اظهرت نتائج هذه الدراسة األثر الهام لالحتجاز الوالدي على السعادة النفسية لألطفال الصغار وتحث على‬

‫‪148‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫املزيد من الرعاية والدعم النفسيين ألفراد العائلة وال سيما األطفال‪.‬‬


‫وأجرى كتلو (‪ )2015‬دراسة هدفت إلى تحديد طبيعة العالقة بين السعادة والتدين والرضا عن الحياة والحب لدى عينة من الطالب الجامعيين‬
‫املتزوجين‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من عدد من طلبة جامعة الخليل املتزوجين بلغت (‪ )239‬من كال الجنسين جرى اختيارهم على نحو عشوائي‪ .‬وقد‬
‫أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق بين مجموعتي الدراسة مرتفعي السعادة ومنخفض ي السعادة في التدين والرضا عن الحياة والحب لصالح‬
‫مرتفعي السعادة‪ ،‬وعدم وجود فروق في السعادة والرضا عن الحياة والتدين تعزى للجنس‪.‬‬
‫وفي دراسة سيميان وآخرون (‪ )Siamian, et, al,2012‬بعنوان السعادة وارتباطها باملتغيرات الديموغرافية بين طالب الكليات الطبية‪ ،‬أظهرت‬
‫النتائج على نحو عام‪ ،‬أنه ال يوجد عالقة ذات داللة إحصائية بين درجة السعادة والجنس‪ ،‬كما أظهرت النتائج أن البيانات املتعلقة بتقدير الذات‬
‫وعوامل الرضا كانت مهمة فقط بالنسبة إلى الطالب الرئيسيين وكانت بيانات عامل الرفاهية مهمة من حيث املستوى التعليمي األعلى وتبين أن‬
‫البيانات األخرى للمقياس تختلف اختالفا كبيرا من حيث املتغيرات الديمغرافية‪.‬‬
‫وفي دراسة فيرا وآخرون (‪ )Vera, et al,2012‬بعنوان " النقود والعمر والسعادة‪ :‬العالقة بين الرفاهية الذاتية واملتغيرات االجتماعية‬
‫والديموغرافية"‪ .‬حيث درست العالقة بين السعادة واملتغيرات االجتماعية الديموغرافية (العمر والجنس والحالة االجتماعية واالقتصادية واملستوى‬
‫التعليمي)‪ ،‬لعينة من أمريكا الالتينية وارتباطها بالرفاهية الذاتية‪ ،‬وأظهرت النتائج أن املتغيرات التي تمثل أفضل مستويات السعادة هي العمر والحالة‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬على وجه التحديد‪.‬‬
‫وفي دراسة كيم وهيكس )‪ (Kim, & Hicks. 2016‬بعنوان " هل السعادة تنجب األطفال‪ :‬الدليل على وجود رابط ثنائي االتجاه بين الرفاهية‬
‫وعدد األطفال"‪ ،‬أظهرت النتائج أن العالقة بين الرفاهية املعرفية ومن ثم إنجاب األطفال كانت قوية على نحو خاص بالنسبة لألشخاص الذين لم يكن‬
‫لديهم أي أطفال في السابق‪ ،‬واستنتجت أن عدد األطفال يؤثر إيجابا في مستوى السعادة‪.‬‬
‫وفي دراسة اون وآبال واتورس ي (‪ )Auné, Abal, & Attorresi ,2017‬بعنوان آثار الجنس والتربية على السعادة لدى البالغين في األرجنتين‪،‬‬
‫وأظهرت النتائج تفاعل مرتفع بين املستوى التعليمي األعلى لإلناث وارتفاع درجات السعادة‪ ،‬كما أن املستوى األعلى من التعليم نفسه زاد درجات‬
‫السعادة‪ ،‬في حين أن كونها أنثى كان العامل الذي زاد على نحو كبير من مستويات السعادة‪.‬‬
‫وفي دراسة آكور ونور وامل وسيمان ومحمد يوسف (‪ )، Achour, Nor, Amel, Seman, & Mohd Yusoff2017‬بعنوان "دراسة االلتزام‬
‫الديني وعالقته بالسعادة بين الطالب املسلمين‪ :‬املستوى التعليمي كوسيط"‪ ،‬وكانت محددات السعادة املضمنة في هذه الدراسة هي املواقف‬
‫اإليجابية‪ ،‬واحترام الذات‪ ،‬واحترام اآلخرين‪ ،‬عالقة إيجابية ومهمة بين االلتزام الديني ومستوى السعادة‪ ،‬كما يظهر االلتزام الديني ارتباطات إيجابية‬
‫ومهمة مع املواقف اإليجابية‪ ،‬واحترام الذات‪ ،‬واحترام اآلخرين‬
‫ُّ‬
‫وفي دراسة هارت وآخرون )‪ (Hart, el al, 2018‬التي هدفت إلى تعرف مدى ارتباط الخصائص الجسدية واالجتماعية والسعادة لدى البالغين‬
‫األوروبيين‪ ،‬وأيضا كيف تختلف تلك العالقة بين املجموعات الفرعية‪ ،‬وأظهرت النتائج أن األحياء ذات املساحة الخضراء واملاء مرتبطة بالسعادة‪،‬‬
‫ً‬ ‫واألشخاص الذين ينظرون لحيهم بأنه أكثر ً‬
‫أمانا وأكثر وظيفية وجماال من املرجح أنهم أكثر سعادة‪ ،‬وأظهرت النتائج أن عوامل الجمال والوظيفية‬
‫أقوى في مدن غنت في بلجيكا‪ ،‬وراندستاد في هولندا‪ ،‬ولندن الكبرى في اململكة املتحدة‪ ،‬أما عامل غياب تلوث الهواء فقد ارتبط باملشاركين األكثر‬
‫اجتماعيا الذين يثقون في جيرانهم كانوا سعداء ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫جدا‪.‬‬ ‫تعليما‪ ،‬كما أن األشخاص الذين لديهم شبكة عالقات اجتماعية كبيرة الذين لديهم تماسكا‬
‫وفي دراسة كاسور (‪ )Kausar,2018‬بعنوان العالقة بين االمتنان والسعادة لدى طالب الجامعات‪ ،‬أشارت النتائج إلى وجود عالقة إيجابية كبيرة‬
‫بين االمتنان والسعادة‪ ،‬وتوقع العرفان في السعادة لدى طالب الجامعات‪.‬‬
‫الدراسات التي تناولت االنتماء االجتماعي‪:‬‬
‫في دراسة غرام ونايبر)‪ (Cramm & Nieboer,2013‬التي درست العالقات بين الضعف‪ ،‬وأمن األحياء‪ ،‬والتماسك االجتماعي والشعور باالنتماء‬
‫بين كبار السن في املجتمع‪ ،‬واوضحت النتائج ان هناك آثار مهمة على الجهود املبذولة للحد من الضعف لدى كبار السن داخل املجتمعات‪.‬‬
‫وفي دراسة بوزاك )‪ (Bozak, 2013‬كان الهدف منها فحص ما إذا كان الدعم االجتماعي‪ ،‬والشعور باالنتماء‪ ،‬واإلجهاد املتصور مرتبطان باملرونة‪،‬‬
‫وأجريت دراسة استقصائية على (‪ )206‬من طالب جامعة هارفارد تضمنت مقاييس الدعم االجتماعي (‪ ،)MSPSS‬والشعور باالنتماء (‪SOBI-A‬‬
‫و‪ ،)SOBI-P‬واإلجهاد املتصور (‪ ،)PSS‬واملرونة (‪ ،)CD-RISC‬وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الدعم االجتماعي والشعور باالنتماء يرتبطان ببعضهما‬
‫البعض ومع املرونة‪ ،‬وأشارت النتائج أيضا إلى أن اإلجهاد املتصور يرتبط أيضا باملرونة وأن هناك بعض االختالفات بين الجنسين‪.‬‬
‫وفي دراسة هويجه وفانميل وفانهوت وآخرون )‪ (Huyge, Van Maele, & Van Houtte, 2015‬التي هدفت إلى توضيح اآلثار املترتبة على‬
‫قدرا أقل من اإلحساس‬ ‫إيديولوجية دور الجنسين التقليدية في االنتماء املدرسة‪ ،،‬أشارت نتائج التحليالت متعددة املستويات إلى أن األوالد يبدون ً‬
‫باالنتماء املدرس ي مقارنة بالفتيات‪ ،‬وكذلك الطالب الذين لديهم معتقدات أكثر تقليدية حول أدوار الجنسين‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫وفي دراسة شينغ وهيو وشينغ )‪ (Cheung, Cheung, & Hue, 2017‬حول أثر التعليم في انتماء الطالب إلى املجتمع والجوار واملدرسة واألسرة‪،‬‬
‫وأظهرت النتائج أن اإلنجاز األكاديمي للطالب كان له آثار إيجابية كبيرة في االنتماء إلى املجتمع والجوار واملدرسة‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك أظهر املستوى‬
‫كبيرا على االنتماء إلى املجتمع‪ ،‬واستنتجت الدراسة أهمية تعزيز التعليم لزيادة انتماء الطالب‪.‬‬ ‫ً‬
‫إيجابيا ً‬ ‫التعليمي للطالب ً‬
‫تأثيرا‬
‫تبعا الختالف مستويات بعض املتغيرات‬ ‫تعرف االنتماء االجتماعي لدى الطالب املعلمين ً‬ ‫هدفت دراسة الشربيني والحسيني وأبو حالوة (‪ )2014‬إلى ُّ‬
‫الوجدانية واملعرفية‪ :‬الشعور باالضطهاد النفس ي‪ ،‬وا لتفكير السلبي‪ ،‬واالستبصار االجتماعي‪ ،‬كما هدفت إلى الكشف عن القيمة التنبؤية لهذه‬
‫املتغيرات في االنتماء االجتماعي‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )200‬طالب وطالبة من الطالب امللتحقين بالدبلوم العام في التربية‪ ،‬بكلية التربية جامعة‬
‫تبعا الختالف مستويات الشعور باالضطهاد النفس ي‪ ،‬والتفكير‬ ‫جازان‪ ،‬وأشارت النتائج إلى وجود تباين في درجات الطالب املعلمين في االنتماء االجتماعي ً‬
‫السلبي‪ ،‬واالستبصار االجتماعي‪ ،‬كما أسفرت النتائج عن إمكانية التنبؤ باالنتماء االجتماعي لدى الطالب املعلمين بمعلومية درجاتهم على مقاييس‬
‫الدراسة‪ ،‬في حين لم تسفر نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة في االنتماء االجتماعي بين الطالب املعلمين ً‬
‫تبعا للنوع (ذكر‪ -‬أنثى)‪.‬‬
‫وفي دراسة جنيدي وأبو حالوة (‪ ) 2014‬التي هدفت إلى الكشف عن طبيعة واتجاهات العالقة بين هوية األنا واالنتماء االجتماعي لدى الطالب‬
‫املوهوبين بجامعة سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬وكذا الفروق بين الطالب عينة الدراسة حسب الجنس (ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬والتخصص الدراس ي (علمي‪ -‬أدبي)‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬
‫إحصائيا بين االنتماء االجتماعي ورتبتي الهوية (اإلنجاز واالنغالق)‪ ،‬في حين توجد عالقة سالبة دالة إحصائياً‬ ‫ً‬ ‫توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة‬
‫بين االنتماء االجتماعي ورتبتي الهوية (التعليق والتشتت)‪ .‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في رتب هوية األنا لدى الطالب املوهوبين في ضوء الجنس‬
‫(ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬والتخصص الدراس ي (علمي – أدبي)‪ ،‬والتفاعل بينهما"‪ .‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في االنتماء االجتماعي لدى الطالب املوهوبين‬
‫في ضوء الجنس (ذكور‪ -‬إناث)‪ ،‬والتخصص الدراس ي (علمي– أدبي)‪ ،‬والتفاعل بينهما"‪ .‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات الطالب‬
‫املوهوبين ذوي املستويات املرتفعة وذوي املستويات املنخفضة من االنتماء في رتب هوية األنا"‪.‬‬
‫تعرف‬‫تعرف مستوى االنتماء االجتماعي لدي طلبة كلية التربية األساسية كما استهدفت ُّ‬ ‫كما أجرى خضير والطائي (‪ )2009‬دراسة هدفت إلى ُّ‬
‫عالقة االنتماء االجتماعي لدي طلبة كلية التربية األساسية باملتغيرات اآلتية (الجنس‪ ،‬التخصص‪ ،‬املرحلة الدراسية) وقد تبين إن طلبة كلية التربية‬
‫األساسية لديهم شعورا منخفضا باالنتماء االجتماعي وفي ما يخص متغير الجنس فقد تبين إن العالقة غير دالة إحصائيا بين املتغيرين أما في ما يخص‬
‫التخصص العلمي فإن العالقة أيضا غير دالة بين املتغيرين وفي ما يخص املرحلة الدراسية فقد تبين إن هناك عالقة دالة بين االنتماء االجتماعي‬
‫واملرحلة الدراسية وان طلبة املرحلة الرابعة لديهم شعورا باالنتماء االجتماعي أكثر من طلبة املرحلة األولي‬
‫تعرف جودة الحياة وعالقتها باالنتماء والقبول االجتماعي‪ ،‬لدى طلبة جامعة صالح الدين؛‬ ‫أجرى مصطفى واسماعيل (‪ )2013‬دراسة هدفت إلى ُّ‬
‫وخلص البحث إلى النتائج وجود عالقة دالة بمستوى داللة (‪ )0.001‬بين جودة الحياة واالنتماء االجتماعي بلغت (‪)0.588‬‬
‫تعرف مستوى الهوية األخالقية واالنتماء االجتماعي لدى الطلبة املتعرضين للضغوط الصدمية‪ .‬وإيجاد‬ ‫أجرى فزع (‪ )2020‬دراسة هدفت إلى ُّ‬
‫العالقة بين املتغيرين‪.‬‬
‫وأظهرت النتائج تتمتع العينة بمستوى متوسط من االنتماء االجتماعي‪ ،‬وأن متوسط درجات أفراد العينة على مقياس االنتماء االجتماعي كان غير‬
‫دال إحصائية‪.‬‬
‫وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا بين الهوية األخالقية واالنتماء االجتماعي لدى الطلبة املتعرضين للضغوط الصدمية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة التي ربطت السعادة باالنتماء‪:‬‬
‫تناولت دراسة مصطفى وخان (‪ )2018‬الخوف من السعادة واالنتماء االجتماعي ككل وبحسب الجنس والتخصص (علمي‪-‬انساني) والعالقة‬
‫بينهما‪ .‬وقد أظهرت النتائج ان الخوف من السعادة لدى طلبة الجامعة في مستوى منخفض على نحو دال‪ ،‬ويتمتعون على نحو دال باالنتماء االجتماعي‪،‬‬
‫وأظهرت ايضا عدم وجد فروق ذات داللة معنوية في مستوى الخوف من السعادة حسب متغير الجنس‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة معنوية في مستوى‬
‫االنتماء االجتماعي ولصالح االناث‪.‬‬
‫ومن املالحظ في الدراسات أنها تختلف في مجتمع الدراسة حيث كانت لدى املجتمعات الغربية التي تختلف في نوع الثقافة وطريقة التفكير والقيم‪،‬‬
‫وهكذا يمكن أن تختلف في نتائجها لو طبقت على مجتمعاتنا العربية وخصوصا األردنية‪ ،‬وأيضا فإنها درست السعادة واالنتماء لدى مجتمعات مختلفة عن‬
‫موضوع الدراسة وهذا وجه الباحثين لدراسة السعادة واالنتماء ألبناء النزالء مركز االصالح كونها من املتغيرات املؤثرة في حياتهم‪ ،‬ونظرا للقلق والضغوط‬
‫النفسية التي تواجههم والنظرة السلبية لهم‪ ،‬كما ساهم استعراض تلك الدراسات في توجيه الباحثين لدراسة املتغيرات الديمغرافية كالجنس واملستوى‬
‫التعليمي ومستوى الدخل وعدد أفراد األسرة التي كان لها اثر في االنتماء والسعادة‪ ،‬وبالنظر للدراسات التي اهتمت بالسعادة واالنتماء لدى أبناء النزالء‬
‫مركز االصالح في األردن فانه ال يوجد دراسات اهتمت بهذا الجانب ومن هنا وجد الباحثون أهمية دراسة هذا املوضوع واالهتمام به‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫منهجية البحث‪ :‬استخدمت الدراسة املنهجية الوصفية االرتباطية‬


‫مجتمع البحث‪:‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من عائالت النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك‪ ،‬وعددهم (‪ )153‬ابن وابنة والدهم بأحد السجون في األردن‪.‬‬
‫عينة البحث‪ :‬وجرى اختيار عينة متاحة من األبناء وكان عددهم ‪ 53‬ابن وابنة‪ ،‬والذين تراوحت أعمارهم بين ‪ 18-13‬سنة‪ ،‬وتم تطبيق مقياس ي‬
‫السعادة واالنتماء االجتماعي عليهم‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تم استخدام مقياس أكسفورد للسعادة‪ :‬أعد هذا املقياس في األصل آرجايل وهيلز (‪ )Argyle& Hills,2002‬حيث طوراه عن قائمة أكسفورد‬
‫للسعادة‪ ،‬ويتألف في األصل من (‪ )29‬فقرة‪ .‬طور هذا املقياس للبيئة األردنية (أبو ذويب‪.)2010 ،‬‬
‫صدق مقياس السعادة‬
‫ألغراض الدراسة الحالية تم التحقق من صدق املقياس من خالل‪- :‬صدق البناء الداخلي‪ :‬حيث تم حساب معامل االرتباط بين درجة الفرد على‬
‫الفقرة ودرجته الكلية على املقياس حيث تم تطبيقه على (‪ )30‬ابن من ابناء النزالء مركز االصالح من داخل مجتمع الدراسة وخارج العينة‪ ،‬والجدول‬
‫(‪ )1‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪ )1‬معامالت صدق البناء الداخلي ملقياس السعادة (‪)N=30‬‬
‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬
‫**‪0.649‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.604‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.325‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.501‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.725‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.382‬‬ ‫‪2‬‬
‫**‪0.532‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.543‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.569‬‬ ‫‪3‬‬
‫**‪0.457‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.679‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.551‬‬ ‫‪4‬‬
‫**‪0.559‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.458‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.470‬‬ ‫‪5‬‬
‫**‪0.317‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪**0.627‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.716‬‬ ‫‪6‬‬
‫**‪0.595‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪**0.648‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.513‬‬ ‫‪7‬‬
‫**‪0.379‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0.362‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.513‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.505‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.468‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪**0.412‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0.317‬‬ ‫‪10‬‬

‫ثبات مقياس السعادة‪:‬‬


‫حساب ثبات أداة الدراسة من خالل تطبيقها على عينة مكونه من (‪ )30‬طالب وطالبه من خارج عينة الدراسة ومن داخل مجتمع الدراسة‬
‫بطريقتين هما‪:‬‬
‫طريقة إعادة االختبار‪ :‬تم تطبيق االختبار على عينه مكونه من (‪ )30‬فرد بفاصل زمني مدته أسبوعان وكانت قيمة معامل الثبات تساوي (‪)0,91‬‬
‫طريقة كرو نباخ ألفا‪ :‬تم حساب ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة كرو نباخ ألفا على نتائج العينة السابقة حيث بلغت قيمته للمقياس‬
‫ككل (‪.)0,85‬‬
‫تصحيح وتفسيرمقياس السعادة‪:‬‬
‫تتراوح فقرات املقياس من (‪ )28‬فقرة‪ ،‬وذات درجة كلية واحدة‪ ،‬وكذلك هناك خمس خيارات على املستجيب االختيار بينها‪ ،‬على مقياس السعادة‬
‫بين (تنطبق بشدة (‪ )5‬تنطبق (‪ )4‬محايد (‪ )3‬ال تنطبق (‪ ،)2‬وال تنطبق بشدة (‪ ،)1‬علما ان جميع فقرات مقياس السعادة هي فقرات ذات اتجاه‬
‫ايجابي‪ ،‬ويتم تفسير الدرجة بناء على املدى" اكبر قيمة – أصغر قيمة ‪ /‬عدد املستويات‪ ،‬واالبن الذي يحصل على درجة تتراوح بين (‪ )2.33-1‬يحقق‬
‫مستوى منخفض من السعادة‪ ،‬والدرجة بين (‪ )3.66-2.34‬يحقق مستوى متوسط من السعادة‪ ،‬والدرجة (‪ )5-3.67‬يحقق مستوى مرتفع من‬
‫السعادة‪.‬‬
‫مقياس ألفا‪ :‬مقياس عسكر (‪ )2008‬لالنتماء االجتماعي الذي يتكون من ‪ 25‬فقره‪.‬‬
‫صدق مقياس االنتماء االجتماعي‬
‫‪ -‬صدق االتساق الداخلي‪ :‬تم حساب معامل االرتباط بين درجة الفرد على الفقرة ودرجته الكلية على املقياس‪ ،‬من خالل اختيار عينة من (‪)30‬‬
‫من أبناء النزالء مركز االصالح من داخل مجتمع الدراسة وخارج العينة وتطبيق املقياس عليهم‪ ،‬والجدول (‪ )3‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫الجدول (‪ )3‬معامالت صدق البناء الداخلي ملقياس االنتماء االجتماعي (‪)N=30‬‬


‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الرقم‬
‫**‪0.498‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.603‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.432‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪0.501‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.501‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.465‬‬ ‫‪2‬‬
‫**‪0.532‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.312‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.568‬‬ ‫‪3‬‬
‫**‪0.402‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.679‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.451‬‬ ‫‪4‬‬
‫**‪0.556‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.459‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.561‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.627‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.718‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪**0.362‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.543‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**0.667‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.470‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.360‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.501‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪**0.700‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0.412‬‬ ‫‪10‬‬

‫ثبات مقياس االنتماء االجتماعي‬


‫طريقة إعادة االختبار‪ :‬تم تطبيق االختبار على عينه مكونه من ‪ 30‬فرد بفاصل زمني مدته أسبوعان وكانت قيمة معامل الثبات تساوي (‪،)0,89‬‬
‫كما تم التحقق من ثبات املقياس من خالل‪ :‬طريقة كرو نباخ ألفا‪ :‬حيث جرى استخراج الثبات باستخدام معادلة كرو نباخ ألفا وقد بلغ قيمة معامل‬
‫الثبات املحسوب بهذه الطريقة (‪.)0.87‬‬
‫تطبيق وتصحيح وتفسيرمقياس االنتماء االجتماعي‪:‬‬
‫تتراوح خيارات املستجيب على مقياس االنتماء االجتماعي بين (تنطبق بشدة (‪ )5‬تنطبق (‪ )4‬محايد (‪ )3‬ال تنطبق (‪ ،)2‬وال تنطبق بشدة (‪ ،)1‬علما‬
‫ان جميع فقرات مقياس االنتماء االجتماعي هي فقرات ذات اتجاه ايجابي‪ ،‬ويتم تفسير الدرجة بناء على املدى" أكبر قيمة – أصغر قيمة ‪ /‬عدد‬
‫املستويات‪ ،‬واالبن الذي يحصل على درجة تتراوح بين (‪ )2.33-1‬يحقق مستوى منخفض من االنتماء االجتماعي‪ ،‬والدرجة بين (‪ )3.66-2.34‬يحقق‬
‫مستوى متوسط من االنتماء االجتماعي‪ ،‬والدرجة (‪ )5-3.67‬يحقق مستوى مرتفع من االنتماء االجتماعي‪.‬‬

‫اجراءات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬العودة إلى االدب النظري والدراسات السابقة لالطالع على آخر ما كتب في موضوع االنتماء االجتماعي والسعادة‪.‬‬
‫‪ .2‬االطالع على مجموعة مقاييس واختيار مقياسين حديثات يمكن إفادة منهم في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ .3‬التحقق من خصائص املقياسين الحاليين من خالل الصدق والثبات املناسبين‪.‬‬
‫‪ .4‬اختيار أفراد عينة الدراسة بالطريقة املتاحة وقد بلغ عدد افراد العينة (‪ )53‬ابن من خالل مراجعة إدارة السجون في مديرية االمن العام‬
‫بعمان‪.‬‬
‫‪ .5‬تطبيق الدراسة الحالية خالل فترة (‪ )3‬شهور‪.‬‬
‫‪ .6‬تحليل النتائج ومناقشتها والخروج بالتوصيات املناسبة‪.‬‬
‫التحليل االحصائي للبحث‪:‬‬
‫لإلجابة عن السؤال األول والثاني تم استخدام املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية‪ ،‬وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون لإلجابة عن‬
‫السؤال الثالث‪ ،‬واستخدام تحليل التباين األحادي لإلجابة عن السؤال الرابع‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ومناقشتها‬


‫إجابة السؤال الول‪ :‬ما مستوى السعادة لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب املتوسطات واالنحرافات املعيارية ملستوى السعادة‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫الجدول (‪ )3‬املتوسطات واالنحر افات مستوى السعادة لدى أبناء النزالء مركزاالصالح‬
‫ً‬
‫تنازليا‬ ‫في محافظة الكرك مرتبة‬
‫الرتبة املستوى‬ ‫املتوسط الحسابي االنحراف املعياري‬ ‫الرقم الفقرات‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.470‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫اهتم باألشخاص اآلخرين الذين أتعامل معهم‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.600‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫ألتزم بما يطلب مني معلمي وأهتم به‬ ‫‪8‬‬
‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.490‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪ 11‬أضحك ألني أرى السعادة في جوانب حياتي املختلفة‬
‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.490‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪ 12‬لدي رضا عن حياتي‬
‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.640‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫اعتبر نفس ي متفائال نحو املستقبل‬ ‫‪6‬‬
‫منخفض‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.650‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪ 21‬اعتبر نفس ي يقظ من الناحية الذهنية‬
‫منخفض‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.750‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫أرى أن الحياة أعطتني الكثير مما تمنيت‬ ‫‪3‬‬
‫منخفض‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.690‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫أصحوا من النوم وأنا أشعر بالراحة‬ ‫‪5‬‬
‫منخفض‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.770‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪ 13‬أعتقد أن شكلي الخارجي جذاب‬
‫‪ 10‬منخفض‬ ‫‪.760‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪ 27‬وضعي الصحي مناسب مع عمري‬
‫‪ 10‬أعتقد أن العالم ً‬
‫مكانا ً‬
‫‪ 11‬منخفض‬ ‫‪.870‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫جيدا‬
‫‪ 12‬منخفض‬ ‫‪.700‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪ 22‬لدي شعور باملتعة وقت الذهاب الى املدرسة‬
‫‪ 13‬منخفض‬ ‫‪.800‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪ 24‬لدي طاقة كبيرة استغلها في املذاكرة‬
‫‪ 14‬منخفض‬ ‫‪.740‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪ 23‬حياتي ليس لها معنى أسعى إلى تحقيقه‬
‫‪ 15‬منخفض‬ ‫‪.770‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫ما أنا عليه في حياتي االجتماعية يشعرني بالسعادة‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 16‬منخفض‬ ‫‪.740‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫لدي مشاعر دافئة نحو الجميع‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 17‬منخفض‬ ‫‪.830‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪ 16‬أجد الجمال في حياتي األسرية حاليا‬
‫‪ 18‬منخفض‬ ‫‪.780‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪ 25‬لدي أثر جيد في األحداث التي تدور حولي‬
‫‪ 19‬منخفض‬ ‫‪.830‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪ 28‬لدي ذكريات سعيدة في عالقاتي مع أسرتي‬
‫‪ 20‬منخفض‬ ‫‪.760‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪ 26‬وجودي مع أفراد أسرتي يسعدني‬
‫‪ 21‬منخفض‬ ‫‪.870‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪ 17‬لدي تأثير إيجابي على اآلخرين‬
‫‪ 22‬منخفض‬ ‫‪.760‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪ 14‬هناك تطابق بين ما أتمنى فعله وما أفعله في الواقع‬
‫‪ 23‬منخفض‬ ‫‪.810‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪ 15‬لدي سعادة عند تذكري خبرات والدي‬
‫‪ 24‬منخفض‬ ‫‪.770‬‬ ‫‪1.78‬‬ ‫‪ 18‬لدي القدرة على التكيف مع كل ش يء جديد‬
‫‪ 25‬منخفض‬ ‫‪.780‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫‪ 19‬أسيطر على حياتي األسرية‬
‫‪ 26‬منخفض‬ ‫‪.730‬‬ ‫األشياء ممتعة بالنسبة لي في ما يتعلق بعالقتي مع أصدقائي ‪1.74‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 27‬منخفض‬ ‫‪.740‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫أشعر بأن الحياة ممتعة في ما يتعلق بطموحي‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 28‬منخفض‬ ‫‪.720‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪ 20‬أستطيع القيام بأي ش يء أريده في حياتي‬
‫منخفض‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫ً‬
‫منخفضا‪ ،‬إذ بلغ املتوسط الحسابي‬ ‫يالحظ من نتائج الجدول (‪ )3‬أن مستوى السعادة لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك جاء‬
‫(‪ )2.15‬وبانحراف معياري (‪ ،)0.30‬وجاءت في الرتبة األولى الفقرة (‪ )2‬التي نصت على " اهتم باألشخاص اآلخرين الذين أتعامل معهم " بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )2.15‬وانحراف معياري (‪ ،)0.30‬وبدرجة متوسطة‪ ،‬وفي الرتبة االخيرة جاءت الفقرة (‪ )20‬التي نصت على " أستطيع القيام بأي ش يء أريده‬
‫في حياتي " بمتوسط حسابي (‪ )1.73‬وانحراف معياري (‪ )0.72‬وبدرجة منخفضة‪.‬‬
‫إن السعادة النفسية لدى األبناء أمر مرتبط بالحياة األسرية على نحو خاص‪ ،‬وال يستطيع االبن التعامل مع اصدقائه وهو يشعر بفقدان ركن‬
‫أساس ي في األسرة‪ ،‬وما يقتضيه ذلك عليه من وصمة عار في مجتمعنا وخاصة بمجتمع الكرك‪ ،‬وهذا ربما أثر في مستوى السعادة عليه‪ ،‬وانعكس على‬
‫قدرته على تحقيق متطلبات الحياة‪ ،‬كما ان ابتعاد األب عن املنزل يفقد االبن خبرة إفادة من تجاربه الحياتية‪ ،‬ويجعله غير قادر على تحقيق ما يصبو‬
‫إليه لتحقيق طموحه الحقا‪.‬‬
‫وتعزى هذه النتيجة إلى الظروف املعيشية لألسر وغياب األب عن البيت وما يترتب عليه من أعمال تقع على كاهل األسرة‪ ،‬وتتفق نتائج دراسة‬

‫‪153‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫)‪ )Shehadeh, Loots, Vanderfaeillie, & Derluyn. 2015‬التي استنتجت ان هناك أثر للسجن على األبناء وخصوصا األطفال منهم‪.‬‬
‫إجابة السؤال الثاني‪ :‬ما مستوى االنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركزاالصالح في محافظة الكرك؟‬
‫حيث تم حساب املتوسطات واالنحرافات املعيارية ملتغير االنتماء االجتماعي‪ ،‬والجدول (‪ )4‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)4‬املتوسطات الحسابية واالنحر افات املعيارية ملستوى االنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح‬
‫في محافظة الكرك مرتبة تنازليا‬
‫املتوسط الحسابي االنحراف املعياري الرتبة املستوى‬ ‫الرقم الفقرات‬
‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.860‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪ 14‬تتبدد متاعبي واآلمي عندما أكون مع أصدقائي‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.960‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫أفضل البقاء مع الجماعة على البقاء بمفردي في أماكن االنتظار‬ ‫‪2‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫اختار مالبس ي وحاجياتي الخاصة بمشاركة أصدقائي‬ ‫‪8‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.980‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪ 20‬أبدي إعجابي بمظهر اآلخرين ألنال رضاهم‬
‫مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.970‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫أسعى الى كسب رضا اآلخرين عني ألنه يشعرني باالرتياح‬ ‫‪9‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.920‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪ 10‬أبدي اهتمامي باآلخرين وأسال عنهم في أثناء غيابهم‬
‫مرتفع‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.980‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫انسجم بسهولة مع الغرباء الذين ال تربطني بهم عالقة‬ ‫‪3‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.930‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫أشعر باالرتياح حينما أتحدث مع اآلخرين‬ ‫‪1‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.940‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ 12‬أقدم الهدايا لألصدقاء واألقارب في املناسبات‬
‫‪ 10‬مرتفع‬ ‫‪.960‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ 13‬أفضل االنتماء الى نوادي اجتماعية عديدة‬
‫‪ 11‬مرتفع‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ 21‬أستفيد من وجودي مع اآلخرين في زيادة خبراتي‬
‫‪ 12‬مرتفع‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪ 19‬أقدم لآلخرين ما يحتاجونه من دون أن يطلبوا ذلك مني‬
‫‪ 13‬مرتفع‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪ 25‬أبتعد عن األعمال التي يتطلب نجاحي فيها التصادم مع اآلخرين‬
‫‪ 14‬مرتفع‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪ 22‬يشعرني االخرين بأني شخص ذو قيمة وعلى قدر املساواة معهم‬
‫‪ 15‬مرتفع‬ ‫‪.880‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪ 24‬أتودد الى اآلخرين واتقرب لهم لتصبح عالقتي بهم وطيدة‬
‫‪ 16‬مرتفع‬ ‫‪.910‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪ 23‬أشرك اصدقائي في حل املشكالت التي تواجنهي‬
‫‪ 17‬متوسط‬ ‫‪.970‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪ 11‬أتبادل اآلراء مع اآلخرين ليعتاد كل منا على اآلخر‬
‫‪ 18‬متوسط‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫أتواصل مع أصدقائي البعيدين عني بإرسال الرسائل لهم‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 19‬متوسط‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪ 16‬عندما أشعر بالضيق أحاول االتصال باآلخرين والحديث معهم‬
‫‪ 20‬متوسط‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫‪ 17‬أستمتع بالحديث مع اآلخرين واستفيد منهم في زيادة معلوماتي‬
‫‪ 21‬متوسط‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪ 18‬أقض ي أوقات فراغي بصحبة األصدقاء واملعارف‬
‫‪ 22‬متوسط‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫من الصعب على اإلنسان أن يعيش بمفرده‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 23‬متوسط‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫لدي عالقات متعددة مع اآلخرين‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 23‬متوسط‬ ‫‪1.27‬‬ ‫أسأل عن األصدقاء وأتصل بهم حتى إن كانت عالقتي بهم سطحية ‪2.58‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ 24‬متوسط‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫أشعر بحبي لآلخرين وحبهم لي‬ ‫‪6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يالحظ من نتائج الجدول(‪ )4‬أن مستوى االنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك جاء بدرجة متوسطة إذ بلغ‬
‫(‪ )3.60‬بانحراف معياري (‪ ) 0.52‬وجاءت في الرتبة األولى الفقرة (‪ )14‬التي نصت على " تتبدد متاعبي واآلمي عندما أكون مع أصدقائي" بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )4.25‬و(‪ )0.86‬وبدرجة مرتفعة‪ ،‬وفي الرتبة االخيرة جاءت الفقرة (‪ ) 6‬التي نصت على " أشعر بحبي لآلخرين وحبهم لي" بمتوسط حسابي‬
‫(‪ )2.54‬وبانحراف معياري (‪ )1.22‬وبدرجة متوسطة‪ ،‬ويعزي الباحث ذلك إلى تدني الدخل واالتجاه السلبي للمجتمع الذي يؤدي لضعف االنتماء‬
‫االجتماعي لدى هذه األسر‪ ،‬وهذا يتفق مع دراسة ساري (‪ )sari, 2013‬التي استنتجت أن مستوى االنتماء ليس باملستوى املطلوب عند طالب‬
‫املرحلة الثانوية‪.‬‬
‫إن هناك شعور داخلي لدى األبناء على الرغم من غياب األب واأللم النفس ي الذي يواكبهم بنزعة داخلية الى امليل االجتماعي والبحث عن البقاء مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬فاالنسان كما يرى أدلر في نظرية علم النفس الفردي هو كائن اجتماعي يسعى إلى االهتمام االجتماعي‪ ،‬كذلك يرى ماسلو ان االنسان لديه‬

‫‪154‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫رغبة في االنتقال بهرم الحاجات للوصول لالنتماء والحب من قبل اآلخرين قبل تحقيق الحاجات األعلى في قمة الهرم‪ ،‬وكذلك يتفق مع ما أشار له‬
‫روجرز في رغبة الفرد في التعاطف والوصول الى عالقات ايجابية مع اآلخرين‪ ،‬ولذلك رغم املعاناة لدى الفرد إال أنه يحتاج الى داخليا الى البقاء مع‬
‫اآلخرين واالهتمام بهم والسعي للتواصل معهم بكل ما يستطيع لتعويض النقص الحاصل نتيجة فقدان األب‪.‬‬
‫إجابة السؤال الثالث‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين السعادة واالنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركزاالصالح في محافظة الكرك؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب معامالت االرتباط باستخدام معامل ارتباط (بيرسون) بين املتوسطات الحسابية ملستوى السعادة واالنتماء‬
‫احصائيا عند مستوى (‪ )0.01=α‬ويعزى ذلك إلى انه كلما كان الفرد سعيد ً‬
‫جدا يكون لديه انتماء‬ ‫ً‬ ‫االجتماعي وبلغ معامل االرتباط (‪ )0.29‬وهي دالة‬
‫مجتمعي‪ ،‬الن السعادة مرتبطة بسعادة بقية أفراد األسرة واجتماع األسرة مكتملة مع بعضها البعض‪ ،‬وهذا يتفق مع دراسة هارت وآخرون ‪(Hart, el‬‬
‫)‪ al, 2018‬التي أشارت إلى أن هناك عالقة ارتباطية بين السعادة وشبكة العالقات االجتماعية‪ .‬كما اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة هولدر‬
‫وكوملان )‪ (Holder, & Coleman, 2009‬التي استنتجت أن هناك ارتباط وثيق بين العالقات االجتماعية للبالغين واملراهقين ومؤشرات السعادة‪.‬‬
‫إن كال املتغيرين هما متغيرين ايجابيين يسعى الفرد الى تحقيقهما‪ ،‬فلكما زاد مستوى السعادة لدى الفرد انعكس ذلك على حياته االجتماعية‬
‫وعالقته مع اآلخرين‪ ،‬وزاد من انتمائه االجتماعي‪ ،‬ولذلك ظهر مستوى من االرتباط بين املتغيرين‪ ،‬ويعزى ذلك انه كلما امتلك االبن مستوى من‬
‫السعادة تحسن لديه االنتماء االجتماعي‪ ،‬وكذلك كلما تحسن االنتماء االجتماعي لديه تحسن باملقابل مستوى السعادة النفسية‪ ،‬الن اآلخرين على‬
‫الرغم من وجود بعض األذى الذي يحققونه لنا بين الفترة واألخرى إال ان الفرد ال يستطيع ان يستغني عنهم ويشعر بالسعادة عندما يبقى معهم‬
‫ويختلط معهم ويتعامل معهم‪.‬‬
‫إجابة السؤال الرابع‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )α=,05‬بين املتوسطات الحسابية ملستوى السعادة‬
‫واالنتماء االجتماعي لدى أبناء النزالء مركزاالصالح في محافظة الكرك تعزى للمتغيرات الجنس واملستوى التعليمي لهم؟‬
‫لإلجابة عن السؤال الرابع تم استخدام املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية والجدول التالي يبين النتائج‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)5‬املتوسطات الحسابية ملستوى السعادة واالنتماء املجتمعي لدى ابناء النزالء مركزاالصالح‬
‫في محافظة الكرك باختالف املرحلة الدراسية والجنس‬
‫املتوسط الحسابي االنحراف املعياري العدد‬ ‫املرحلة الدراسية الجنس‬
‫‪19‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫مستوى السعادة املرحلة املتوسطة ذكر‬
‫‪44‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫انثى‬
‫‪63‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫املجموع ‪2.15‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫املرحلة الثانوية ذكر‬
‫‪37‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫انثى‬
‫‪56‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫املجموع ‪2.13‬‬ ‫مجموع‬
‫‪44‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫ذكر‬
‫‪100‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫انثى‬
‫‪19‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫االنتماء املجتمعي املرحلة املتوسطة ذكر‬
‫‪44‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫انثى‬
‫‪63‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫املجموع ‪3.55‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫املرحلة الثانوية ذكر‬
‫‪37‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫انثى‬
‫‪56‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫ذكر‬ ‫املجموع‬
‫‪44‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫انثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫املجموع ‪3.60‬‬

‫يالحظ من الجدول (‪ )5‬وجود فروق ظاهرية بين املتوسطات الحسابية لدى ابناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك باختالف املرحلة‬
‫ُّ‬
‫ولتعرف فيما إذا كانت هذه الفروق ذات داللة احصائية تم اجراء تحليل التباين املتعدد والجدول (‪ )6‬يبين ذلك‪.‬‬ ‫الدراسية والجنس‪،‬‬

‫‪155‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‪..‬‬

‫الجدول (‪ :)7‬نتائج تحليل التباين املتعدد لفحص داللة الفروق بين املتوسطات الحسابية ملستوى السعادة واالنتماء االجتماعي لبناء النزالء‬
‫مركزاالصالح في محافظة الكرك باختالف الجنس واملرحلة الدراسية‪.‬‬
‫مستوى الداللة‬ ‫مجموع املربعات درجة الحرية متوسط املربعات ف‬ ‫املصدر‬
‫‪.211 1.586‬‬ ‫‪.146‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.146‬‬ ‫ذكور‬ ‫الجنس‬
‫‪.422‬‬ ‫‪.652‬‬ ‫‪.179‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.179‬‬ ‫اناث‬
‫‪.140 2.211‬‬ ‫‪.204‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.204‬‬ ‫املرحلة الدراسية املتوسطة‬
‫‪.821‬‬ ‫‪.052‬‬ ‫‪.014‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.014‬‬ ‫الثانوية‬
‫‪.092‬‬ ‫‪97‬‬ ‫املجموع األول ‪8.931‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪.274‬‬ ‫‪97‬‬ ‫املجموع الثاني ‪26.584‬‬
‫‪100‬‬ ‫املجموع األول ‪474.163‬‬ ‫الكلي‬
‫‪100‬‬ ‫املجموع الثاني ‪1324.797‬‬
‫‪99‬‬ ‫املجموع األول ‪9.145‬‬ ‫الكلي املصحح‬
‫‪99‬‬ ‫املجموع الثاني ‪27.068‬‬

‫يالحظ من نتائج الجدول عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة(‪ )α=,05‬في السعادة تعزى ملتغير الجنس واملرحلة الدراسية‬
‫ألبناء النزالء مركز االصالح في محافظة الكرك‪ ،‬وقد تعزى هذه النتيجة الن االحساس بالسعادة ال يقتصر على الذكور دون اإلناث‪ ،‬وكذلك املرحلة‬
‫الدراسية الن األب عندما يكون في السجن ينعكس هذا األثر في جميع األفراد بغض النظر عن الجنس أو املرحلة الدراسية‪.‬‬
‫وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة كاسور(‪ )Kausar,2018‬التي رأت انه ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في مستوى السعادة‬
‫تعزى إلى الجنس‪ ،‬كما تتفق مع دراسة فيرا وآخرون (‪ )Vera, et al,2012‬التي وجدت انه ال يوجد فروق بين الجنسين في مستوى السعادة‪ ،‬كما تتفق مع‬
‫دراسة سيميان وآخرون(‪ )Siamian, et, al,2012‬التي وجدت انه ال يوجد فروق بين الجنسين في مستوى السعادة‪ ،‬كما اختلفت نتائج الدراسة مع دراسة‬
‫اون وآخرون (‪ )Aune, et al,2017‬التي وجدت أن السعادة ترتفع لدى اإلناث‪ ،‬كما تختلف مع دراسة كاسور(‪ ،)Kausar,2018‬التي أظهرت فرق كبير في‬
‫املستوى التعليمي بالنظر للسعادة‪ ،‬كما تختلف مع دراسة سيميان وآخرون(‪ ،)Siamian, et, al,2012‬التي وجدت دور للمستوى التعليمي األعلى في‬
‫السعادة‪ ،‬كما تختلف مع دراسة آكور وآخرون (‪ )Achour, et al,2017‬الالتي أظهرت أيضا دور للمستوى التعليمي في السعادة‪.‬‬
‫إن االبناء سواء أكانوا ذكورا أم اناث فكالهما يتأثر في غياب األب فهو حلقة وصل مهمة في حياة االبناء‪ ،‬ويلعب األب دورا في حياة كال من الذكور‬
‫واالناث‪ ،‬ولذلك لم يكن هناك فروقا ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث‪ ،‬وبنفس الوقت إن الطلبة في املرحلة املتوسطة واملرحلة الثانوية هم في‬
‫مرحلة املراهقة‪ ،‬ويعانوا من تغيرات متقاربة ولذلك لم يختلفوا بمستوى السعادة واالنتماء االجتماعي‪ ،‬وهذا مما انعكس على حياة االبناء‪ ،‬وأدى الى‬
‫عدم وجود فروق بينهم في هذه املتغيرات‪.‬‬

‫ملخص النتائج‪:‬‬
‫توصلت النتائج إلى وجود مستوى متوسط من السعادة واالنتماء االجتماعي لدى أبناء نزالء اإلصالح ووجود عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية‬
‫بين السعادة واالنتماء االجتماعي‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في السعادة واالنمتاء االجتماعي تعزى إلى الجنس واملرحلة الدراسية‪.‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫بعد مناقشة نتائج الدراسة ال بد من وضع مجموعة من التوصيات للجهات املهتمة والباحثون لالستئناس بها ودراسة جوانب أخرى تهم تلك‬
‫الفئات‪.‬‬
‫‪ - 1‬ضرورة االهتمام بأبناء املساجين نظرا النخفاض مستوى السعادة لديهم وايالئهم العناية من خالل الجهات املختصة التي تهتم بالجوانب‬
‫االجتماعية واإلنسانية وأيضا املجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬مساعدة أبناء النزالء مركز االصالح بتوفير فرص عمل ونبذ الصورة السلبية من قبل املجتمع حتى يرتفع لديهم مستوى االنتماء االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بأبناء النزالء مركز االصالح التي تعني سعادتهم االنتماء للمجتمع والوطن بما يعكس استقرار املجتمع والقضاء على الجريمة كون تلك‬
‫الفئة مؤهلة لالنحراف‪.‬‬
‫‪ -4‬االهتمام بالجانب التعليمي ألبناء النزالء مركز االصالح كونهم معرضين لكثير من الضغوطات التي قد تؤثر على حياتهم‪ ،‬والتعليم أهمها كون‬
‫تركهم الدراسة يعني االنحراف في حاالت كثيرة‬

‫‪156‬‬
‫ّ‬
‫دراسات‪ ،‬العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،50‬العدد ‪2023 ،1‬‬

‫‪ -5‬القيام بدراسات أخرى تقيس مستوى السعادة واالنتماء االجتماعي ملحافظات أخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة متغيرات أخرى تهم فئات أبناء وعائالت النزالء مركز االصالح مثل متغيرات مستوى الدخل‪ ،‬والعمر‪ ،‬ومكان السكن‬
‫‪ -7‬إيالء عائالت املساجين العناية الخاصة ونبذ الصورة النمطية التي ترتبط بهم من قبل املجتمع‪.‬‬

‫املصادرواملراجع‬

‫أبو حالوة‪ ،‬محمد سعيد عبد الجواد‪ .)2014( .‬علم النفس اإليجابي ماهيته ومنطلقاته النظرية وآفاقه املستقبلية"‪ .‬مؤسسة العلوم النفسية العربية (الكتاب‬
‫العربي للعلوم النفسية)‪.11-10 ،)34( ،‬‬
‫أبو ذويب‪ ،‬أحمد مسلم‪ ،‬الزغول رافع‪. )2010( .‬السعادة وعالقتها بالذكاء املعرفي واالنفعالي لدى طلبة جامعة اليرموك‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك‪.‬‬
‫آرجايل‪ ،‬م‪ .)1990( )1978( .‬سيكولوجية السعادة (ترجمة فيصل عبد القادر يوسف)‪ .‬الكويت‪ :‬عالم املعرفة‪( .‬العمل األصلي نشر في عام ‪.)1978‬‬
‫الربيع‪ ،‬فيصل خليل (‪ )2019‬نموذج سببي للعالقة بين كل من الذكاء االجتماعي‪ ،‬واألمل والسعادة لدى طلبة جامعة اليرموك‪ ،‬مجلة دراسات – العلوم التربوية‪،‬‬
‫‪.555- 571،)4(46‬‬
‫الزغول‪ ،‬رافع‪ ،‬الدبابي‪ ،‬خلدون‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬عبد السالم (‪ )2019‬الحاجات النفسية في ضوء نظرية تحديد الذات وعالقتها بالسعادة لدى طلبة جامعة‬
‫اليرموك‪ ،‬مجلة دراسات_ العلوم التربوية‪ ،)1(46 ،‬ملحق‪.61-47 , 2‬‬
‫جودة‪ ،‬آمال وأبو جراد‪ ،‬حمدي (‪ .)2012‬التنبؤ بالسعادة في ضوء األمل والتفاؤل لدى عينة من طلبة القدس املفتوحة‪ ،‬مجلة جامعة القدس املفتوحة‪،)15(24 ,‬‬
‫‪.54-1‬‬
‫جنيدي‪ ،‬أحمد فوزي وأبو حالوة‪ ،‬محمد السعيد (‪ )2014‬هوية األنا وعالقتها باالنتماء االجتماعي لدى عينة من الطالب املوهوبين بجامعة سلمان بن عبد العزيز‪:‬‬
‫دراسة وصفية‪ ،‬مجلة الدراسات التربوية واإلنسانية‪19-108،)4(6 ،‬‬
‫خريبة‪ ،‬صفاء (‪ .)2011‬العالقة بين العنف واالنتماء لدى طلبة الجامعة‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬مجلة دراسات عربية في علم النفس‪.699-641 ،)4(10 ,‬‬
‫خضير‪ ،‬ثابت محمد والطائي ذكرى يوسف (‪ )2009‬االنتماء االجتماعي لدى طلبة كلية التربية األساسية وعالقته ببعض املتغيرات‪ ،‬مجلة التربية والعلم‪,)1(16 ،‬‬
‫‪.316-298‬‬
‫رمضان‪ ،‬مصطفى (‪ .)2012‬فعالية برنامج إرشادي لتنمية االنتماء لدى عينة من تالميذ املرحلة االبتدائية‪ ،‬مجلة التربية ببنها‪301-348.)14(91 ,‬‬
‫سالم العليمات حمود‪ ،‬وريكات عايد‪ ،‬الجازي جمال‪ ،‬غبوش ريهام‪ .)2017( .‬املشكالت التي يواجهها نزالء مراكز اإلصالح والتأهيل وحاجاتهم في األردن ‪.‬دراسات‬
‫وأبحاث‪. 258-285.،)8(26 ،‬‬
‫سهيلة عبد الرضا عسكر‪ .)2008( .‬االنتماء االجتماعي وعالقته باإلذعان لدى املسنين‪ .‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪.251-217 ،)19( ،‬‬
‫ً‬
‫سيلجمان‪ ،‬مارتن (‪ .)2005‬السعادة الحقيقية‪ :‬استخدام الحديث في علم النفس املسنين‪ .‬مجلة لتتبين ما لديك من إمكانات لحيـاة أكثر إنجازا‪ .‬ترجمة‪ :‬صفاء‬
‫األعسر‪ ،‬وعالء الدين كفافي‪ ،‬وعزيزة السيد‪ ،‬وفيصل يونس‪ ،‬وفادية علوان‪ ،‬وسﻬير غباشي‪ .‬القاﻫرة‪ :‬دار العين للنشر‪.‬‬
‫الشربيني‪ ،‬عاطف مسعد الحسيني وأبو حالوة‪ ،‬محمد السعيد عبد الجواد (‪ )2014‬االنتماء االجتماعي لدى الطالب املعلمين على ضوء الشعور باالضطهاد النفس ي‬
‫والتفكير السلبي واالستبصار االجتماعي‪ ،‬مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس ‪45(3),211-277‬‬
‫عبد الخالق أحمد محمد‪ ،‬حمود سليمة‪ ،‬العابدين فارس زين‪ .)2017( .‬السعادة وارتباطها بالحياة الطيبة والتدين لدى عينة من طلبة الجامعة في الجزائر‪ .‬مجلة‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.235 -234 ،)17( ،‬‬
‫العتيبي‪ ،‬بدرية (‪ .) 2015‬املشكالت االجتماعية التي تواجه فتيات أسر السجناء والسجينات باملجتمع السعودي‪ :‬من نظر عينة من الطالبات واألخصائيات‬
‫االجتماعيات واملرشدات الطالبيات بمدارس املرحلة الثانوية للبنات بمدينة الرياض ‪.‬مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ :‬جامعة حلوان ‪-‬‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪165 - 219.،)11(39 ،‬‬
‫العتيبي‪ ،‬مطلق‪ .)2015( .‬أثر سجن أحد الوالدين في أفراد األسرة‪ :‬مراجعة األدبيات العلمية ‪.‬مجلة البحوث األمنية‪ :‬كلية امللك فهد األمنية ‪ -‬مركز البحوث‬
‫والدراسات‪233 - 258. ،)24(60 ،‬‬
‫الفريح‪ ،‬منيرة‪ .)2011( .‬املشكالت االجتماعية ألسر السجناء وجهود الخدمة االجتماعية في مواجهتها‪ :‬دراسة مطبقة على عينة من املترددات على لجنة رعاية السجناء واملفرج‬
‫عنهم وأسرهم (تراحم)‪ .‬مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ :‬جامعة حلوان ‪ -‬كلية الخدمة االجتماعية‪690 - 722. ،)2(30 ،‬‬
‫فزع‪ ،‬عماد إبراهيم (‪ ) 2020‬الهوية األخالقية وعالقتها باالنتماء االجتماعي لدى طلبة الجامعة املتعرضين للضغوط الصدمية‪ ،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية ‪,‬‬
‫‪.645-615 ،)17(67‬‬
‫كتلو‪ ،‬كامل حسن (‪ ،)2015‬السعادة وعالقتها بكل من التدين والرضا عن الحياة والحب لدى عينة من الطالب الجامعيين املتزوجين‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬العلوم‬
‫التربوية‪.679-661 ،)2(42 ،‬‬

‫‪157‬‬
‫سامي ختاتنة‬ ..‫مستوى السعادة النفسية وعالقته باالنتماء االجتماعي‬

‫ مجلة الفنون واألدب وعلوم‬.‫ الخوف من السعادة والشعور باالنتماء لدى الشباب الجامعي في إقليم كردستان العراق‬.)2018( ‫ هه‬،‫ يوسف وخان‬،‫مصطفى‬
.225-209 ،25 ،‫االنسانيات واالجتماع‬
.431 – 405 ،)2(25 , ‫ مجلة اآلداب‬،‫) جودة الحياة وعالقتها باالنتماء والقبول االجتماعي لدى طلبة الجامعة‬2013( ‫ يوسف وبكر جوان اسماعيل‬،‫مصطفى‬

References

Achour, M., Nor, M. R. M., Amel, B., Seman, H. M. B., & Medisoft, M. Y. Z. (2017). Religious commitment and its relation to
happiness among Muslim students: The educational level as moderator. Journal of religion and health, 56(5), 1870-1889.
Auné, S. E., Abal, F. J. P., & Attorresi, H. F. (2017). Effectuons del género y la educación en la felicidad en adultos
argentinos. Liberabit, 23(2), 169-188.
Beyer, W. (2008). Belonging in grade 6 inclusive classroom: Three multiple perspective case studies of students with mild
disabilities (Doctoral dissertation).
Bozak, S. (2013). College students sense of belonging and social support: Potential factors in resilience. The University of
Hartford.
Capps, M. A. (2005). Characteristics of a sense of belonging and its relationship to academic achievement of students in
selected middle school in Region IV and VI Education Service Centers, Texas (Doctoral dissertation, Texas A&M
University).
Cheung, C. K., Cheung, H. Y., & Hue, M. T. (2017). Educational contributions to students’ belongingness to the society,
neighborhood, school ,and family. International. Journal of Adolescence and Youth, 22(2), 226-237.
Cramm, J. M., &Nieboer, A. P. (2013). Relationships between frailty, neighborhood security, social cohesion and sense of
belonging among community‐dwelling older people. Geriatrics & gerontology international, 13(3), 759-763.
Hart, E. A. C., Lakerveld, J., McKee, M., Oppert, J. M., Rutter, H., Charreire, H.,...& Brug, J. (2018). Contextual correlates of
happiness in European adults. PloS one, 13(1), e0190387.
Holder, M. D., & Coleman, B. (2009). The contribution of social relationships to children’s happiness. Journal of Happiness
Studies, 10(3), 329-349.
Huyge, E., Van Maele, D., & Van Houtte, M. (2015). Does students' machismo fit in school? Clarifying the implications of
traditional gender role ideology for school belonging. Gender and Education, 27(1), 1-18.
Kausar, R. (2018). Relationship between gratitude and happiness in college students. Indian Journal of Positive
Psychology, 9(1), 109-113.
Kim, J., & Hicks, J. A. (2016). Happiness begets children? Evidence for a bi-directional link between well-being and number
of children. The Journal of Positive Psychology, 11(1), 62-69
Sarı, M. (2013). Lise öğrencilerinde okula aidiyet duygusu.
Seligman, M. E., Parks, A. C., & Steen, T. (2004). A balanced psychology and a full life. Philosophical Transactions of the
Royal Society of London. Series B: Biological Sciences.
Shehadeh, A., Loots, G., Vanderfaeillie, J., & Derluyn, I. (2015). The Impact of Parental Detention on the Psychological
Wellbeing of Palestinian Children. PLoS ONE, 10(7), 1–11. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0133347.
Siamian, H., Naeimi, O. B., Shahrabi, A., Hassanzadeh, R., Abazari, M. R., Khademloo, M., & Javadian Koutenaee, M.
(2012). The status of happiness and its association with demographic variables among the paramedical students. Journal of
Mazandaran University of Medical Sciences, 21(86), 159-166.
Somers M.D. (1999). Development and Preliminary validation of a Measure of belongingness. A Dissertation, (Proquest
Publication).
Veenhof. )2001(What we Know About Happiness, Paper presented at The Dialogue on "Cross National Happiness:
Woodstore Zeist", The Netherlands, p:14-45.
Veenhoven, R. (2008). Healthy happiness: Effects of happiness on physical health and the consequences for preventive health
care. Journal of happiness studies, 9(3), 449-469.
Veenhoven, R. (2009). World Database of Happiness Tool for Dealing with the' Data-Deluge'. Psihologijske teme, 18(2), 221-246.
Vera-Villarroel, P., Celis-Atenas, K., Pavez, P., Lillo, S., Bello, F., Díaz, N., & López, W. (2012). Money, age and happiness:
association of subjective wellbeing with socio-demographic variables. Revista Latinoamericana de Psicología, 44(2), 155-163.

158

You might also like