You are on page 1of 2

‫مظاهر القوة‬ ‫القطاعات‬

‫االقتصادية‬
‫تحتل الصين المراتب االولى عالميا في إنتاج أهم المنتجات الزراعية كالقمح و األرز و القطن و الذرة و الشاي ‪ ...‬باإلضافة الى‬ ‫القطاع‬
‫أهمية تربية المواشي ( األغنام ‪ ,‬األبقار‪.‬و الخنازير‪ .)..‬كما تنتشر المناطق الفالحية الكبرى في الواجهة الشرقية خاصة سهل‬ ‫الفالحي‬
‫منشوريا و السهل الكبير ‪ ،‬أما مجال انتشار تربية المواشي في الجهة الغربية الداخلية‬
‫تحتل الصين المراتب األولى عالميا في اإلنتاج الصناعي حيث تحتل المرتبة األولى في صناعة الصلب والصناعة الكيماوية‬ ‫القطاع‬
‫وأجهزة التلفزيون تعتبر الصين رابع قوة صناعية في العالم بعد الواليات المتحدة األمريكية و اليابان و ألمانيا ‪ .‬وهي تحقق‬ ‫الصناعي‬
‫‪ 7%‬من قيمة اإلنتاج الصناعي العالمي‪.‬‬
‫كما يتنوع االنتاج الصناعي الذي يضم الصناعات األساسية ( الصلب ) ‪ ,‬االلكترونية ( التلفزيون ) ‪ ,‬التجهيزية ( اآلالت )‪.‬‬
‫تتركز المناطق الصناعية في شرق البالد أي الواجهة الساحلية‪ .‬فهناك منطقة قديمة التصنيع ( منشوريا) ‪,‬و مناطق التصنيع‬
‫في الفترة الماوية في الشرق و مناطق حديثة التصنيع في الواجهة الساحلية الشرقية‪.‬‬
‫تت شكل معظم الصادرات من مواد مصنعة ‪ ,‬بينما يتشكل جزء مهم من الواردات من مواد مصنعة و مواد خام معدنية و طاقية‬ ‫القطاع‬
‫‪.‬كما يحقق الميزان التجاري الصيني فائض تجاري مهم تجاوز ‪ 800‬مليار دوالر سنة ‪ .2022‬و تعتبر الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫التجاري‬
‫و االتحاد األوربي ودول جنوب شرق آسيا أهم الزبناء التجاريين للصين‬

‫‪ -II‬العوامل المفسرة للقوة االقتصادية للصين‪:‬‬


‫‪-‬التضاريس والمناخ‪ :‬تنقسم الصين إلى ثالث وحدات طبيعية‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫العوامل‬
‫الصين الشمالية (الشمال الشرقي)‪ :‬وتتشكل من سهلين‪ ،‬هما‪ :‬سهل منشوريا ‪ ،‬والسهل الكبير العضوية‪ ،‬إلى جانب الهضاب‪.‬‬
‫الطبيعية‬
‫الصين الجنوبية (الجنوب الشرقي)‪ :‬وتشمل التالل والسهول والهضاب والغرب الصيني‪ :‬و يتشكل من جبال الهيمااليا و هضبة‬
‫التبت و الصحاري‬
‫‪ -‬الثروات الطبيعية‪ :‬تتوفر الصين على ثروات متنوعة واحتياطات مهمة من الفحم الحجري‪ ،‬والبترول والغاز الطبيعي‪ ،‬والكهرباء‬
‫المائية والحرارية‪ ،‬وعلى كميات مهمة من المعادن‪ :‬كالحديد‪ ،‬والرصاص‪ ،‬والزنك‪ ،‬والفوسفاط …‪،‬تساهم الظروف الطبيعية‬
‫في تحقيق النهضة االقتصادية‪ ،‬حيث توفر مواد أولية ألهم الصناعات و الظروف المالئمة للفالحة ‪.‬‬
‫بلغ عدد سكان الصين في الوقت الراهن حوالي ‪ 1,412‬مليار نسمة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ %21‬من سكان العالم‪ ، ،‬وتتمركز الكثافة‬ ‫العوامل‬
‫المرتفعة بالقسم الشرقي من البالد‪ ،‬تقدم هذه الثروة السكانية اليد العاملة الخبيرة والطاقات البشرية المؤهلة لألنشطة‬ ‫البشرية‬
‫االقتصادية الصينية‪ ،‬فضال عن كونها سوقا استهالكية كبيرة‪.‬‬
‫كان للعوامل التنظيمية والتاريخية دور حاسم في بناء القوة االقتصادية للصين‪ ،‬فقد مرت التنمية االقتصادية واالجتماعية الصينية‬ ‫العوامل‬
‫بمرحلتين بارزتين‪:‬‬
‫التنظيمية‬
‫أ – المرحلة األولى‪( :‬مرحلة البناء االشتراكي بقيادة ماوتسي تونغ)‪:‬‬
‫امتدت من ‪1949‬م إلى وفاته سنة ‪1976‬م‪ ،‬وتميزت ب‪:‬‬
‫• سياسة التأميم‪ :‬حيث قضت على كل أشكال عالقات اإلنتاج اإلقطاعية وال‪I‬رأسمالية‪ ،‬وتنظيم الفالحة بخلق تعاونيات‪،‬‬
‫وضيعات تابعة للدولة عرفت بالكومونات الشعبية‪.‬‬
‫• سياسة التخطيط المركزية‪ :‬تمثلت في إنشاء المراكز الصناعية في أنحاء مختلفة من البالد‪ ،‬مع إعطاء األولوية‬
‫للصناعات األساسية والتجهيزية‪.‬‬
‫ب – المرحلة الثانية‪( :‬مرحلة االنفتاح على اقتصاد السوق)‪:‬‬
‫انطلقت بعد وفاة ماوتسي تونغ‪ ،‬طبقت في عهد دينغ كسياوبينغ منذ سنة ‪1978‬م وال تزال مستمرة إلى الوقت الراهن‪ ،‬ومن أهم‬
‫التطورات التي حصلت فيها‪:‬‬
‫• تفكيك الكومونات الشعبية وتحويلها إلى مستغالت عائلية‪.‬‬
‫• إنشاء مقاوالت خاصة وفتح الباب أمام االستثمارات األجنبية واستيراد التكنولوجيا الغربية‪.‬‬
‫• تشجيع الصناعات الموجهة للتصدير وإحداث المناطق االقتصادية الخاصة في السواحل الجنوبية الشرقية‪.‬‬
‫• االنضمام إلى صندوق النقد الدولي سنة ‪1980‬م‪.‬و المنظمة العالمية للتجارة في ‪2001‬م‪.‬‬
‫ساهمت المرحلة األولى في التمهيد لإلقالع االقتصادي‪ ،‬وفسحت المرحلة الثانية المجال للتعاون االقتصادي مع العالم الرأسمالي‪،‬‬
‫وتبادل التكنولوجيا ليصبح التنظيم االقتصادي الصيني تنظيما مختلطا (اقتصاد السوق االشتراكي)‪.‬‬
‫‪ -III‬التحديات التي تواجه االقتصاد الصيني ‪:‬‬
‫تفرض الدول المتقدمة قيودا على المنتوجات الصينية‪ ،‬وتواجه الصناعة الصينية ضعف جودة منتوجاتها‪ ،‬واستهالكها الكبير‬ ‫التحديات‬
‫للطاقة‪ ،‬وترتبط الصين بالسوق الخارجية من حيث التزود بالمواد األولية أمام كثافة التصنيع وقوة االستهالك‪.‬‬ ‫االقتصادية‬
‫يسجل تفاوت كبير بين الواجهة الشرقية التي تتميز بظروف طبيعية مالئمة وارتفاع عدد السكان و تركز النشاط االقتصادي ‪،‬‬ ‫تباينات‬
‫والغرب الصيني الذي يتميز بقساوة الظروف الطبيعية وضعف الكثافة السكانية وضعف النشاط االقتصادي‪ ،‬كما يختل التوازن‬ ‫مجالية‬
‫االقتصادي واالجتماعي بين المدن واألرياف الصينية‪ ،‬حيث يعاني سكان البوادي من ضعف المستوى المعيشي و انخفاض‬
‫مستوى التنمية البشرية‪.‬‬
‫تعرف الصين تحديات طبيعية متنوعة منها غلبة المرتفعات (الجبال والهضاب العليا)‪ ،‬وانتشار الجفاف في الغرب الصيني‪،‬‬ ‫تحديات‬
‫مقابل تعرض الصين الجنوبية للفيضانات واألعاصير‪ ،‬كما تشهد المناطق األكثر تصنيعا بالصين مشكل تلوث المياه والهواء‬ ‫طبيعية‬
‫والسطح وحدوث األمطار الحمضية‪.‬‬ ‫وبيئية‬
‫خالصة تركيبية ‪:‬‬

‫إ ن النمو االقتصادي الذي حققته الصين في السنوات األخيرة ينتظر أن يستمر لسنوات أخرى‪ ،‬وهو ما سيعزز التحول الجذري لالقتصاد‬
‫الصيني‪.‬‬
‫المصطلحات و المفاهيم ‪ :‬قوة اقتصادية صاعدة‬

You might also like