1ــ التحوالت االقتصادية و المالية : 1ـ مظاهر التحوالت االقتصادية : في القطاع الصناعي :تجلى التطور الصناعي في إنتشار المصانع الكبرى بالمدن األوربية خاصة لندن ،و كذا بروز صناعات جديدة ( الميكانيكية ،الكيماوية ) ...مع ارتفاع و تنوع اإلنتاج و هو ما أدى إلى ارتفاع المساهمة في اإلنتاج ارتفاع مردودية اإلنتاج الصناعي الصناعي العالمي و ارتفاع الصادرات الصناعية في القطاعي الفالحي :ظهور فالحة علمية تسويقية رأسمالية تميزت باستعمال األسمدة و اآلالت الحديثة ( إختراع ألة الحصاد سنة 1826م) و بالتالي انتقالها من فالحة معيشية تقليدية إلى عصرية تسويقية ،مع اعتماد الدورة الزراعية، ارتفاع مردودية اإلنتاج الفالحي. و ظهور التخصص الزراعي باإلضافة إلى اندماج القطاع الفالحي في إطار الرأسمالية :اندماج وتكامل مع الصناعة والتجارة في القطاع التجاري :توسع المبادالت العالمية نحو خلق سوق عالمية كبرى،مما أدى اتجاه الدول الرأسمالية نحو نهج سياسة التبادل الحر والتنافس حول األسواق الخارجية عوض السياسة الحمائية ( التجارة الخارجية ) ،باإلضافة إلى تطور التجارة إزدهار التجارة األوربية . الداخلية بظهور المتاجر الكبرى ،تحديد األسعار ،استخدام وسائل اإلشهار 2ـ مظاهر التحوالت المالية : دور الفاعلين الجدد :من أبرزهم + :الشركات مجهولة االسم :شركات ذات رأسمال موزع بين عدة مساهمين في شكل أسهم قابلة للتداول في البورصة .ويحصل كل مساهم على قدر من األرباح ويتحمل الخسارة حسب نسبة مساهمته في الرأسمال. +المقاوالت الكبرى :شركات توسعت بفعل تزايد حجم االستثمارات التي وفرت قاعدة لتوسع النشاط االقتصادي ( التروست ـ الهولدينغ ) +األبناك :تحولت من مؤسسات عائلية تقوم بحفظ الودائع ومعامالت محدودة من األسر الغنية إلى شركات رأسمالية تقوم بعدة وظائف :تقديم القروض ،المساهمة في رأسمال الشركات ،االستثمار المباشر. 3ـ العوامل المفسرة للتحوالت االقتصادية و المالية المعززة للنظام الرأسمالي خالل ق 19و مطلع ق . 20 +العوامل التقنية و العلمية :اإلستفادة من التقدم العلمي في المجال الفالحي و الصناعي ( اإلختراعات التقنية ) .مع إدخال عمليات المكننة في القطاعين السابقين . +العوامل التنظيمية :اعتماد النهج الليبرالي المركز على الحرية و المنافسة ـ و التبادل التجاري ،و قانون العرض و الطلب ،و البحث عن الربح .و اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسين هما : -التركيز األفقي :اندماج الشركات التي لها نفس التخصص .التركيز العمودي :اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة. +ثورة المواصالت :توسعت شبكة السكك الحديدية في أوربا الغربية و الواليات م األمريكية ،واخترعت السفينة البخارية فأقيمت خطوط بحرية منتظمة بين أور با و باقي القارات ،و تم حفر القنوات النهرية و البحرية كما تم ترصيف الطرق البرية. 2ــ التحوالت الديمغرافية و االجتماعية: – 1شهد العالم الرأسمالي تحوالت ديمغرافية مهمة من أبرزها: ـ النمو السكاني :حيث تضاعف عدد السكان بفعل انخفاض نسبة الوفيات مقابل ارتفاع نسبة الوالدات نتيجة تحسن التغذية و تقدم الطب. ـ النمو الحضري السريع :ارتفاع نسبة التمدين بسبب تزايد الهجرة القروية بفعل الثورة الصناعية التي حولت المدن إلى مراكز الستقطاب المهاجرين من البوادي ،خاصة مع تراجع دخل الفالحين الصغار نتيجة كساد الزراعات التقليدية 2ـ تغيرت البنية االجتماعية في البلدان الرأسمالية: * تزايد نفوذ البورجوازية التي سيطرت عل ى األنشطة الصناعية و التجارية و الخدماتية و الفالحة العصرية .في حين تراجعت مكانة طبقة النبالء ،و أدت حركة التصنيع إلى تكاثر اليد العملة التي عانت من ظروف معيشية قاسية منها ضاعف األجور و طول مدة العمل اليومي و السكن غير الالئق و انتشار األمراض و سوء التغذية و استغالل األطفال و النساء. -3بروز الفكر االشتراكي و الحركة النقابية: – 1ظهر الفكر االشتراكي بأوربا خالل القرن 19 * من انعكاسات الثورة الصناعية استغالل العمال من طرف البورجوازية و معاناتهم من البؤس االجتماعي ،و بالتالي ظهر الفكر االشتراكي للدفاع عن مصالحهم. * صنفت االشتراكية إلى نوعين هما: -االشتراكية الطوباوية ) أو الخيالية أو المثالية ( :التي انتقدت مبادئ الرأسمالية ،و نادت بسيطرة الدولة على وسائل اإلنتاج ،و تزعمها بعض المفكرين منهم الفرنسي سان سيمون و االنجليزي روبرت أووين .و تولدت عنها االشتراكية الفوضاوية بقيادة الفرنسي برودون -االشتراكية العلمية :التي اع تبرت الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي ،و دعت إلى العنف الثوري ) اإلضارابات و المظاهرات ( من أجل القضاء على الرأسمالية و إقامة النظام االشتراكي .و من أهم زعماء هذا االتجاه المفكر األلماني كارل ماركس. - 2نشأت و تطورت الحركة النقابية في البلدان الرأسمالية: في النصف األول من القرن 19شكل العمال في بعض بلدان أوربا الغربية عدة جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم .و في النصف الثاني من نفس القرن تأسست نقابات عمالية قوية في كل من إنجلترا و فرنسا و ألمانيا .و تكتلت هذه النقابات عالميا في إطار األممية األولى و الثانية (االتحاد العالمي للنقابات). أسفر نضال العمال عن تحقيق عدة مكتسبات من أبرزها :تقليص ساعات العمل اليومي ،و الزيادة في األجور ،و إحداث تعويضات المرض و حوادث الشغل و البطالة و التقاعد ،و حق اإلضاراب ،و االستفادة من العطل المؤدى عنها ،و االحتفال بعيد الشغل في فاتح ماي من كل سنة.