You are on page 1of 11

‫المستوى أولى باك‪ :‬علوم – اقتصاد – تعليم أصيل‬ ‫األستاذ‪ :‬عبد الرحيم الحرش‬

‫ملخصات التاريخ والجغرافيا حسب االطار المرجعي لإلمتحان الجهوي‬


‫ملخصات التاريخ‬
‫التحوالت االقتصادية والمالية واالجتماعية‬
‫والفكرية في العالم خالل القرن‪19‬م‬
‫تقديم‪ :‬عرفت أوربا خالل القرن‪19‬م وبداية ق‪20‬م عدة تحوالت اقتصادية ومالية كانت لها عدة انعكاسات اجتماعية وفكرية‪.‬‬
‫فما مظاهر هذه التحوالت؟ وما عواملها المفسرة؟ وما هي النتائج المترتبة عنها؟‬
‫تعددت مظاهر وعوامل التحوالت االقتصادية والمالية في العالم الرأسمالي خالل القرن‪19‬م‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫تعددت العوامل المفسرة للتحوالت االقتصادية والمالية بالعالم‬ ‫مظاهر التحوالت االقتصادية والمالية بالعالم الرأسمالي خالل القرن ‪19‬م‪:‬‬
‫الرأسمالي خالل القرن‪19‬م‪:‬‬
‫التقدم التقني والعلمي‪( :‬ثورة االختراعات الصناعية المتعددة)‬ ‫‪-‬في الميدان الفالحي‪ :‬استخدام اآلالت واألسمدة الكيماوية ‪-‬انتقاء األنواع‬
‫العامل التنظيمي‪ :‬حرية اإلنتاج والتبادل التجاري في إطار‬ ‫الجيدة من المزروعات‪ ،‬و سالالت الماشية ‪ -‬إتباع الدورة الزراعية‪...‬‬
‫في الميدان الصناعي‪ :‬اختراع أنواع متعددة من المحركات (الطاقة البخارية‪ ،‬الليبرالية‬
‫ثورة المواصالت‪( :‬توسع شبكة السكك الحديدية‪ ،‬وتطور النقل‬ ‫الكهرباء‪ ،)...‬وظهور المصانع الكبرى‪ ،‬وازدهار بعض الصناعات(النسيج‪،‬‬
‫البحري)‬ ‫السيارات‪ ،)...‬و تزايد المردود واإلنتاج(حديد‪ ،‬صلب)‪.‬‬
‫‪-‬في الميدان التجاري‪ :‬تضاعف المبادالت الخارجية للبلدان الرأسمالية‪ ،‬نظرا دور الفاعلين االقتصاديين الجدد في تنشيط الرأسمالية‬
‫(األبناك‪ ،‬هولدينغ)‬ ‫إلتباع سياسة التبادل الحر‪ ،‬كما نشطت المبادالت الداخلية للدول الرأسمالية‬
‫بظهور المتاجر الكبرى‪.‬‬
‫في المجال المالي‪ :‬عرفت الرأسمالية عدة تطورات بدء بالرأسمالية التجارية‬
‫ثم الصناعية فالمالية‪ -‬تحول األبناك من اإليداع إلى االستثمار – ظهور‬
‫الكيمبياالت والشيكات‬
‫‪ .II‬شهد العالم الرأسمالي خالل القرن ‪19‬م عدة تحوالت اجتماعية وفكرية‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر التحوالت االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬التحول الديمغرافي‪ - :‬تضاعف عدد سكان الكثير من دول أوربا‪ ،‬ويرتبط هذا االنفجار الديمغرافي بتراجع نسبة الوفيات نتيجة تحسن‬
‫التغذية ووفرة اإلنتاج الفالحي وتقدم الطب‪...‬‬
‫‪ -‬التمدين السريع‪ :‬تزايد سكان المدن وتراجع سكان البوادي نتيجة الهجرة القروية نحو المدن إبان فترة الثورتين الصناعية والفالحية‪- .‬‬
‫ظهور مدن جديدة على طول طرق المواصالت الكبرى‪ ،‬والمصانع‬
‫‪ -‬شهدت البنية االجتماعية ألوربا في القرن‪19‬م عدة تحوالت‪:‬‬
‫أسفرت التحوالت االجتماعية بالعالم الرأسمالي عن ظهور طبقتين متناقضتين هما ‪:‬‬
‫‪ -‬طبقة البورجوازية الغنية‪ ،‬التي تملك رؤوس األموال والمصانع‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقة العمالية‪ :‬التي عانت من تعسفات أرباب المعامل وخضعت لنظام عمل صارم (طول ساعات العمل مقابل أجور زهيدة)‬
‫‪ -2‬يعد بروز الفكر االشتراكي و الحركة النقابية من النتائج المترتبة عن التحوالت التي عرفها العالم الرأسمالي خالل القرن‪19‬م‪:‬‬
‫‪-‬االشتراكية الطوباوية‪ :‬تزعمها شارل فوريي وسان سيمون هؤالء انتقدوا مبادئ الرأسمالية ‪ ،‬ونادوا بإلغاء الملكية الفردية‪ ،‬وإقرار العمل‬
‫التعاوني والتوزيع العادل للثروة‪.‬‬
‫‪-‬االشتراكية العلمية‪ :‬من زعمائها كارل ماركس الذي اعتبر الصراع الطبقي أساس التطور التاريخي‪ ،‬ودعا إلى العنف الثوري ضد الطبقة‬
‫البورجوازية من أجل القضاء على الرأسمالية وإقامة النظام االشتراكي‪..‬‬
‫‪ -‬الحركة النقابية في البلدان الرأسمالية ‪ :‬تهدف هذه النقابات إلى تحسين ظروفها المادية‪ ،‬والصحية‪ ...‬وقد أسفر نضال العمال عن تحقيق عدة‬
‫مكتسبات من أبرزها ‪ :‬تقليص ساعات العمل‪ ،‬والزيادة في األجور‪ ،‬و إحداث تعويضات المرض‪...‬‬

‫خاتمة‪ :‬أدت التحوالت الهيكلية التي عرفها العالم الرأسمالي خالل القرن ‪19‬م إلى ظهور منافسة شرسة على األسواق الخارجية بين دول أوروبا‬
‫الغربية‪.‬‬
‫التنافس اإلمبريالي واندالع الحرب العالمية األولى‬
‫تقديم عام‪ :‬نتج عن التنافس اإلمبريالي بين الدول الرأسمالية على المستعمرات اندالع أول حرب عالمية ما بين ‪1914‬و‪1918‬م‪ .‬فما هي مظاهر‬
‫وأساليب ووسائل التنافس اإلمبريالي؟ وما دور األزمات الدولية في اندالع الحرب العالمية األولى؟‬
‫‪ .I‬تعددت مظاهر وأساليب التنافس اإلمبريالي خالل القرن‪19‬وبداية القرن‪20‬م‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر التنافس االقتصادي بين القوى االمبريالية‪:‬‬
‫خالل القرن ‪ 19‬وبداية القرن ‪ 20‬م‪ ،‬احتدم الصراع بين الدول اإلمبريالية األوربية إليجاد منافذ بحرية وأسواق خارجية لإلستثمار المباشر بها‪،‬‬
‫ولتصريف فائض اإلنتاج الصناعي والبشري‪ ،‬وجلب المواد األولية‪ – .‬حصل صراع بين بريطانيا وألمانيا حول األسواق الخارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬مظاهر التنافس السياسي بين القوى اإلمبريالية‪:‬‬
‫‪ -‬تطلعت الدول االمبريالية إلى البحث عن مناطق نفوذ في شمال افريقيا‪ ،‬وأوربا الشرقية‬
‫‪ -‬فبريطانيا‪ :‬كانت تهدف إلى التحكم في المالحة البحرية العالمية وتتضايق من القوة البحرية األلمانية المتنامية‪.‬‬
‫‪ -‬ألمانيا ‪ :‬كانت تهدف إلى التوسع في الشرق على حساب روسيا‪ ،‬والتوسع في إفريقيا لمضايقة فرنسا خاصة على المغرب‪.‬‬
‫‪ -‬فرنسا ‪ :‬تطلعت إلى استرجاع األلزاس و اللورين المحتلتين من طرف ألمانيا‪ ،‬واستكمال بناء امبراطوريتها اإلستعمارية بضم المغرب‪.‬‬
‫‪ -3‬وسائل وأساليب التنافس االمبريالي‪:‬‬
‫‪ -‬التحالفات العسكرية‪ -‬االستعمارية‪ :‬التحالف الثالثي األلماني‪ -‬النمساوي‪ -‬اإليطالي ( سنة ‪) 1882‬‬
‫‪ -‬ـــــــــــــــــــــــــــــــ‪ :‬الوفاق الثالثي الفرنسي – اإلنجليزي – الروسي ( سنة ‪)1907‬‬
‫‪ -‬تعميم الخدمة العسكرية اإلجبارية‪ ،‬ورفع حجم جيوشها النظامية واالحتياطية‪ ،‬وزيادة‪ ،‬وتطوير أسلحتها‪ ،‬ونفقتها العسكرية‪...‬‬
‫‪ -‬عقد عدة اتفاقيات ودية حول المستعمرات بين فرنسا وانجلترا وإيطاليا‪...‬‬
‫‪ -‬عقد عدة مؤتمرات كمؤتمر برلين األول ‪1878‬م ‪ ،‬ومؤتمر مدريد ‪ 1880‬ومؤتمر الجزيرة الخضراء‪1906‬م‪...‬‬
‫‪ .II‬مهدت األزمات السياسية الكبرى إلى اندالع الحرب العالمية األولى ‪:‬‬
‫‪ -1‬عرفت األزمات السياسية المغربية تطورا أفضى إلى احتالل البالد‪:‬‬
‫‪ -‬أزمة طنجة ‪ 1905‬م‪ :‬بدأت خالل زيارة امبراطور ألمانيا كيوم الثاني إلى طنجة سنة ‪ 1905‬للدفاع عن مصالح دولته في المغرب إذ ألقى بها خطابا‬
‫عبر من خالله عن ضرورة احترام سيادة المغرب‪ ،‬انتهت بعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة ‪1906‬م‪.‬‬
‫ب – أزمة أكادير سنة ‪ :1911‬بدأت بتهديد ألمانيا بقصف مدينة أكادير احتجاجا على احتالل فرنسا مدينة فاس‪ ،‬إال أن التنازل الفرنسي عن الكونغو‬
‫لصالح ألمانيا أنهى األزمة بتوقيع اتفاق برلين‪1911‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬عرفت األزمات السياسية للبلقان عدة تطورات مهدت الندالع أول حرب عالمية ‪:‬‬
‫أ – األزمة البلقانية األولى سنة ‪1909-1908‬م‪ :‬تمثلت في قيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسيك‪ ،‬ما أثار غضب صربيا التي كانت تتطلع إلى‬
‫إقامة الوحدة السالفية في البلقان بدعم من روسيا‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األزمة البلقانية الثانية‪1912‬م‪1913 -‬م‪ :‬اندلعت بين دول البلقان واالمبراطورية العثمانية انتهت بانتصار دول البلقان‪.‬‬
‫ج ‪ -‬األزمة البلقانية الثالثة ‪1913‬م‪ :‬درات بين صربيا وبلغاريا حول الغنائم واالمتيازات في البلقان بعد االنتصار على اإلمبراطورية العثمانية‬
‫‪ -3‬ساهمت األزمات البلقانية في اندالع الحرب ع‪:1‬‬
‫تجلت مساهمتها في توثر العالقات الدولية من خالل التنافس االقتصادي والسياسي حول األسواق الخارجية والمستعمرات ما جعل الدول االمبريالية‬
‫تتسابق نحو التسلح‪ ،‬وتعتمد نظام األحالف العسكرية والسياسية‪ ،‬وشكل اغتيال ولي عهد النمسا فيردناند فرانز أثناء زيارته لصربيا يوم ‪ 28‬يونيو‬
‫‪ 1914‬الذريعة والسبب المباشر الندالع الحرب العالمية األولى‪.‬‬

‫خاتمة ‪ :‬أدت الحرب العالمية األولى إلى عدة تحوالت داخل أوربا وخارجها‪ ،‬كما أن نتائجها السياسية واالقتصادية واالجتماعية كانت تحمل بوادر‬
‫حرب عالمية ثانية‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬أوربا من نهاية الحرب العالمية األولى إلى أزمة ‪1929‬م‬
‫تقديم إشكالي‪ :‬عرف العالم بعد الحرب العالمية األولى عدة تحوالت في شتى المجاالت أدت ظهور األزمة الرأسمالية سنة ‪1929‬م‪.‬‬
‫فما هي التحوالت االقتصادية والسياسية واالجتماعية التي عرفتها أوربا بعد الحرب العالمية األولى؟ وما طبيعة األوضاع العامة بأوربا إلى حدود‬
‫أزمة‪1929‬م؟ وما آثارها على أوربا؟‬
‫‪ .I‬بعد الحرب العالمية األولى عرفت الخريطة السياسية ألوربا و العالقات الدولية عدة تحوالت‪:‬‬
‫‪ -1‬النتائج االجتماعية والبشرية‪ :‬ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الوالدات‪ ،‬فانتشرت ظاهرة الشيخوخة‪ ،‬وتراجعت نسبة‬
‫السكان النشيطين – ارتفاع نسب الفقر والبطالة‪.‬‬
‫‪ -2‬الخسائر االقتصادية‪ :‬قلة فرص الشغل ‪ -‬تدمير المنشآت االقتصادية‪ ،‬وطرق المواصالت‪ ،‬إضافة إلى معاناة هذه الدول من نقص في المواد‬
‫األولية‪ ،‬وتراجع كبير في اإلنتاج الفالحي والصناعي‪ ،‬وبموازاة تراجع الدور االقتصادي للدول األوربية برزت و‪.‬م‪.‬أ واليابان كقوتين رأسماليتين‬
‫جديدتين بفعل تحولهما خالل الحرب إلى أكبر مزود ألوربا بالعتاد والمؤن والقروض‪.‬‬
‫‪ -3‬التحوالت السياسية‪ :‬فرضت دول الوفاق على دول التحالف معاهدات الصلح تضمنت غرامات مالية‪ ،‬واقتطاعات ترابية تغيرت بموجبها‬
‫الخريطة السياسية كمعاهدة فرساي على ألمانيا(‪ ،)1919‬معاهدة سان جرمان على النمسا (‪ ،)1919‬معاهدة سيفر على اإلمبراطورية العثمانية‪1920‬م‬
‫‪ -‬في سنة ‪1919‬م تأسست عصبة األمم الستتباب السلم واألمن العالمي‬
‫تعددت مظاهر تأزم األوضاع الداخلية بأوربا إلى غاية أزمة ‪1929‬م‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪-‬قيام النظام االشتراكي في روسيا ‪ :‬ظهر بسبب التناقضات االجتماعية‪ ،‬وتزايد المعارضة السياسية ‪ ،‬وفداحة الخسائر البشرية والمادية للحرب‬
‫العالمية األولى ‪ ،‬ليتمكن لينين من اإلطاحة بالنظام القيصري سنة ‪1917‬م وقيادة روسيا في إطار النظام االشتراكي‪ ،‬إال أن قرارته المستعجلة‬
‫أدت إلى ظهور معارضة من قب ل المالكين الكبار ما مهد لثورة مضادة قادها الجيش األبيض الذي تمكن لينين من تصفيته سنة ‪1922‬م‬
‫باالعتماد على قوة الجيش األحمر‪.‬‬
‫‪-‬قيام جمهورية فيمار‪ :‬تنازل كيوم الثاني على العرش وقيام جمهورية فيمار الديمقراطية ‪ ،1919‬إال أن عدم قدرتها على إخراج ألمانيا من‬
‫مشا كلها االقتصادية (تراجع اإلنتاج) واالجتماعية (البطالة)‪ ،‬بحيث عانت من كثرة االضطرابات والثورات التي قادها السبارتكيون‪ ،‬واالنقالبات‬
‫النازية ليستغل هتلر هذه الظروف تمهيدا منه لالنقضاض على السلطة‪.‬‬
‫‪-‬قيام الفاشية في إيطاليا بزعامة موسليني ‪ :‬ساهمت المشاكل االقتصادية واالجتماعية في ظهور عدة صراعات طبقية‪ ،‬لم يقدر اإليطاليون على‬
‫تكوين حكومة مستقرة‪ ،‬وما رافقها من تضخم تضررت منه الطبقات الوسطى‪ ،‬التي عانت أيضا من ارتفاع األسعار ما دفعها إلى االنضمام إلى‬
‫الفاشية التي قادها موسليني منذ ‪1922‬م‪.‬‬
‫‪ -‬األوضاع الداخلية لفرنسا ‪ :‬رغم االنتصارات والمكاسب التي حققتها فرنسا من الحرب العالمية األولى إال أنها واجهت عدة مشاكل اقتصادية‬
‫(ارتفاع األسعار‪ ،‬والتضخم‪ )..‬ما جعل فئات عريضة من المجتمع الفرنسي تحتج ضد الدولة لما آلت إليه أوضاعهم‪ ،‬كما واجهت الحكومة‬
‫صعوبات كبيرة لعدم توافق أحزابها‪...‬‬
‫عانت أوربا من مخلفات أزمة ‪1929‬م‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫‪ -‬ابتداء من يوم الخميس ‪ 24‬أكتوبر ‪ 1929‬حدث انهيار األسهم في بورصة وول استريت بنيويورك (طرحت‪19‬مليون سهم) فأصبح العرض أكثر‬
‫من الطلب‪ ،‬و لم تكن هذه األزمة المالية سوى انعكاس مباشر لتضخم اإلنتاج الذي أدى إلى انخفاض األسعار‪ ،‬واإلفالس‪ ،‬وانتشار البطالة‪ ،‬وتدني‬
‫األجور‪.‬‬
‫‪ -‬سحبت الواليات المتحدة أموالها من الخارج‪ ،‬في نفس الوقت سادت الحماية الجمركية‪ ،‬فانتشرت األزمة في باقي البلدان الرأسمالية‪ ،‬والمستعمرات‬
‫في الفترة ‪ 1932 – 1930‬م‪ ،‬بفعل االرتباط في إطار الرأسمالية‪.‬‬
‫خلفت األزمة االقتصادية العالمية النتائج التالية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اقتصاديا ‪ :‬تضرر جميع القطاعات االقتصادية‪ ،‬تضخم المنتوج ‪ ،‬و تدخل الدولة في االقتصاد‪.‬‬ ‫•‬
‫اجتماعيا ‪ :‬ارتفاع البطالة و الفقر ‪ ،‬و كثرة اإلضرابات و المظاهرات‪.‬‬ ‫•‬
‫سياسيا ‪ :‬تصاعد المعارضة و وصولها إلى الحكم ‪ ،‬و نهج األنظمة الديكتاتورية السياسة التوسعية‪.‬‬ ‫•‬
‫خاتمة‪ :‬ساهم تأزم األوضاع العامة ألوربا بعد الحرب العالمية األولى في تدهور األنظمة الديمقراطية وانتعاش وتطور األنظمة الديكتاتورية‬
‫التي توسعت في المجاالت الحيوية فأدى ذلك إلى اندالع الحرب ع ‪.2‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬الحرب العالمية الثانية‪ :‬األسباب والنتائج‬
‫تمهيد‪ :‬ما كاد العالم يتخلص من مخلفات الحرب العالمية األولى‪ ،‬حتى دخل حربا عالمية ثانية‪ ،‬ما بين سنتي ‪ 1939‬و ‪ -1945‬فما هي أسباب هذه‬
‫الحرب؟ ‪ -‬وما هي أبرز نتائجها؟‬
‫‪ – І‬تعددت أسباب اندالع الحرب العالمية الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا بشروط جد قاسية (معاهدة فرساي‪ ،)1919‬تقليص عدد الجيش األلماني‪ -‬دفع غرامة مالية‬
‫‪ -‬وصول هتلر للحكم فانسحب من عصبة األمم وعاد للتسلح من أجل الثأر وإعادة بعث المجد أللمانيا‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين أحالف عسكرية‪ :‬مجموعة دول الحلفاء (فرنسا‪ ،‬بريطانيا‪ )..‬ودول المحور (ألمانيا‪ ،‬ايطاليا‪ ،‬اليابان‪،)..‬‬
‫‪ -‬كما ساعدت األزمة االقتصادية ‪ 1929‬م في إضعاف األنظمة الديمقراطية وتقوية األنظمة الديكتاتورية أهمها النظام النازي األلماني الذي كان تفكيره‬
‫منصبا حول المجاالت الحيوية‪،‬‬
‫‪ -‬توسعات األنظمة الديكتاتورية بعد مغادرتها لعصبة األمم‪ ،‬حيث اليابان تتوسع بمنشوريا‪ ،‬وإيطاليا تغزو الحبشة‪1935‬م‪ ،‬وهتلر يضم إقليم السار‪،‬‬
‫والنمسا ‪1938‬م ويعيد التجنيد اإلجباري‬
‫‪ -‬عجز عصبة األمم المتحدة عن ايقاف توسعات األنظمة الديكتاتورية‪.‬‬
‫‪ -‬شكل غزو بولونيا من طرف ألمانيا في‪1‬شتنبر‪ 1939‬الشرارة التي أشعلت فتيل الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫‪ –ІІ‬تترتبت عن الحرب العالمية الثانية عدة نتائج‪:‬‬
‫ـ النتائج السياسية‪:‬‬ ‫‪ -‬الخسائر االقتصادية‪:‬‬ ‫ـ الخسائر البشرية‪:‬‬
‫عقد الحلفاء عدة مؤتمرات (مؤتمر يالطا‪1945‬م) فرضوا‬ ‫دمرت الحرب البنيات االقتصادية‬ ‫خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى‬
‫خاللها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة تغيرت‬ ‫(موانئ‪ ،‬أراضي فالحية‪ ،‬مصانع‪)...‬‬ ‫مدنيين وعسكريين (أزيد من ‪50‬‬
‫بموجبها الخريطة السياسية ألوربا بعد تقسيم ألمانيا (بين‬ ‫بسبب القصف الجوي الكثيف‪.‬‬ ‫مليون) بين الدول المنهزمة وحتى‬
‫تراجع االنتاج الفالحي والصناعي مما االتحاد السوفياتي وفرنسا والواليات المتحدة األمريكية‬ ‫المنتصرة بسبب استعمال أسلحة‬
‫أدى إلى ارتفاع األسعار وتراجع الدور وبريطانيا)‬ ‫متطورة‪ ،‬وقد كانت لذلك عواقب‬
‫‪ -‬ظهور القطبية الثنائية والحرب الباردة من خالل سيطرة‬ ‫االقتصادي ألوربا‪.‬‬ ‫ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة‬
‫االتحاد السوفياتي على أوروبا الشرقية‬ ‫الوالدات‪ ،‬نتج عنه ارتفاع الشيخوخة‪ ،‬استفادة الواليات المتحدة األمريكية‬
‫وانعكس ذلك على المجتمع واالقتصاد‪ ،‬واالتحاد السوفياتي من العائدات المادية وهيمنة الواليات م أ على أوروبا الغربية ودخولهما في مرحلة‬
‫الحرب الباردة‪.‬‬ ‫حيث شهدت الدول األوربية نقصا في للحرب‪.‬‬
‫تأسست هيئة األمم المتحدة سنة ‪ 1945‬على أنقاض عصبة‬ ‫اليد العاملة‪.‬‬
‫األمم للحفاظ على السلم واألمن العالمي‬
‫خاتمـة‪ :‬تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي الزال يعيش بعض مخلفاتها‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خالل القرن‪19‬م‬
‫تمهيد‪ :‬شهد المشرق العربي خالل القرن ‪19‬م حركة تجديد ثقافي‪ ،‬ارتبط ظهورها بعدة مفكرين وتيارات فكرية تجديدية تأثرت بالتطورات التي‬
‫وصلت إليها أوربا‪ .‬فما هي عوامل اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خالل ق‪19‬م؟ ومن هم أقطاب التيارين‪ :‬السلفي والعلماني؟ وما خصائص أفكار‬
‫كل تيار على حدة؟ وما دورها في التطورات التي عرفتها المنطقة؟‬
‫تعددت عوامل اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خالل القرن ‪ 19‬م‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫عوامل ثقافية‬ ‫عوامل اجتماعية‬ ‫عوامل سياسية‬
‫‪ -‬دخول المطبعة إلى مصر دورا هاما في ترويح الكتب‬ ‫‪ -‬نمو طبقة اجتماعية وسطى‬ ‫‪ -‬ساهمت حملة نابليون على مصر سنة‬
‫اعتبرت محركا أساسيا للمجتمع العربية‪ ،‬وفتح إمكانيات لتوسيع الثقافة التي أصبحت في‬ ‫‪1798‬م‪ ،‬إيقاظ الشعور القومي‪.‬‬
‫متناول شريحة كبيرة من المجتمع (المطبعة األهلية ‪1798‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بتعليم المرأة‬ ‫مساهمة سياسة التتريك واالستبداد العثماني‬
‫– مطبعة بوالق ‪،)...1821‬‬ ‫‪ -‬ازدهار نشاط البعثات‬ ‫في تزايد معاناة العرب اقتصاديا واجتماعيا‬
‫‪ -‬بروز الصحافة منذ تأسيس أول صحيفة‪ " :‬الوقائع‬ ‫المسيحية‬ ‫وثقافيا‪...‬‬
‫المصرية سنة ‪1828‬م‪ ،‬وصحيفة حديقة أخبار الشام‬ ‫‪ -‬تحريك الشعور القومي‬ ‫‪ -‬مساهمة المشروع النهضوي الطموح‬
‫(‪1858‬م) السورية‪ ،‬ونشاط حركة الترجمة وخصوصا على‬ ‫الحديث الذي تبناه محمد في اليقظة الفكرية‪ ،‬والوطني بمقارنة المصريين‬
‫وذلك بإرساله للبعثات الطالبية إلى الخارج‪ ،‬ألحوالهم مع أحوال الفرنسيين‪ ،‬يد رفاعة الطهطاوي‪.‬‬
‫وتشجيعه حركة الترجمة‪ ،‬وبناء المدارس‪ ...‬فكان عامل المقارنة حافزا على ‪ -‬تعد المدارس والجامعات من بين العوامل التي أدت إلى‬
‫قيام النهضة الفكرية نظرا لدورها الفعال في تكوين نخبة من‬ ‫اكتشاف الذات المصرية‪،‬‬
‫المثقفين كمدارس اإلرساليات الكاثوليكية‪ ،‬واإلسالمية‪...‬‬ ‫ومحاولة تطويرها‪.‬‬
‫تجلت اليقظة الفكرية بالمشرق العربي في ظهور التيارين ‪ :‬السلفي و العلماني‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫ب‪ -‬مبادئ التيار العلماني الليبيرالي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مبادئ التيار السلفي‪:‬‬
‫يعد شبلي اشميل وقاسم أمين من رواد التيار العلماني‪ ،‬الذين‬ ‫يعد جمال الدين األفغاني‪ ،‬محمد عبده‪ ،‬عبد الرحمان الكواكبي‬
‫ناقشوا مجموعة من القضايا من أهمها‪:‬‬ ‫من أبرز السلفيين‪ ،‬وسموا بهذا االسم على اعتبار أن‬
‫المجال الديني‪ :‬فصل الدين عن الدولة‪ ،‬بحيث رأى هؤالء أن من‬ ‫مرجعيتهم إسالمية تدعو إلى الرجوع إلى الدين في نقائه‬
‫األول‪ ،‬أي على عهد السلف الصالح‪ ،‬وتعددت مجاالت اهتمام‬
‫بين األسباب التي تعرقل تقدم المجتمعات العربية هو الدين‪،‬‬
‫أقطاب التيار السلفي‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫المجال االجتماعي‪ :‬دعا قاسم أمين إلى ضرورة المساواة بين‬ ‫المجال الديني (فهم العقائد الدينية)‬
‫المرأة والرجل‪ ،‬ونبذ الفوارق االجتماعية‬ ‫المجال السياسي (حكم الدولة على مبدأ الشورى)‪،‬‬
‫المجال السياسي‪ :‬تحقيق اليبيرالية على أسس ديمقراطية‬ ‫المجال االجتماعي (تحقيق العدالة االجتماعية وتعليم المرأة)‬
‫ساهمت التيارات الفكرية في التطورات التي عرفها المشرق العربي خالل القرن‪19‬م‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫استطاعت النهضة الفكرية خالل القرن‪19‬م أن تحرك الفكر العربي نتيجة االحتكاك مع الغرب‪ ،‬إذ أدت إلى تطورات عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إحياء الثقافة العربية ‪ :‬من خالل إحياء اللغة العربية وجلها لغة رسمية بين العامة والخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيل وعي قومي عربي‪ :‬من خالل التحسيس بخطورة المد اإلستعماري وما يستدعيه من إتحاد بين العرب لردعه‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير العمل السياسي‪ :‬عن طريق إسناد المناصب العليا للنخبة المثقفة خاصة رموز النهضة الفكرية لتجربتها واحتكاكها مع الغرب‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور محاوالت إصالحية‪ :‬دعا من خاللها العرب إلى احترام حقوقهم االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪...‬‬
‫خاتمة‪ :‬جاءت اليقظة الفكرية بالمشرق العربي خالل القرن‪19‬م رغم اختالف أفكار روادها‪ ،‬لتزيل النقاب على تأخر العرب في عدة مجاالت‪.‬‬
‫عنوان الدرس ‪ :‬الضغوط االستعمارية على المغرب ومحاوالت اإلصالح خالل القرن‪19‬م‬
‫مقدمـة‪ :‬تعرض المغرب خالل القرن‪19‬م لسلسلة من الضغوط االستعمارية بدأت منذ احتالل فرنسا للجزائر سنة ‪1830‬م‪ ،‬واجهها المخزن‬
‫المغربي بعدة إصالحات‪ - .‬فما هي أشكال هذه الضغوط االستعمارية خالل القرن‪19‬م؟ وما النتائج المترتبة عنها؟ ‪ -‬وكيف تمت مواجهتها؟‬
‫‪ .I‬تعرض المغرب لضغوط عسكرية واقتصادية ودبلوماسية خالل ق‪19‬م‪ ،‬كانت لها عدة انعكاسات سلبية على البالد‪:‬‬
‫‪1‬ـ تعددت مظاهر الضغوط االستعمارية‪:‬‬
‫الضغوط الدبلوماسية‪:‬‬ ‫الضغوط االقتصادية‬ ‫الضغوط العسكرية‬
‫وقع المغرب على اتفاقيات منحت لألوربيين جاء مؤتمر مدريد ‪1880‬م‬ ‫‪ -‬الفرنسية‪ :‬تمكنت من هزيمة المغرب في معركة‬
‫امتيازات متعددة منها حق االستقرار بالمغرب ليؤكد تلك االمتيازات‬ ‫إيسلي سنة ‪ 1844‬م‪ ،‬لتفرض عليه معاهدة‬
‫ومزاولة التجارة و امتالك العقارات ‪ ،‬و ألزمتويعطيها الشرعية القانونية‪ ،‬مما‬‫لالمغنية سنة ‪ 1845‬م التي عينت الحدود بين‬
‫كرس الوجود‬ ‫المغرب والجزائر‪ ،‬لكنها تركت المناطق الجنوبية دون المغرب بإلغاء أو تخفيف القيود‬
‫االستعماري بالمغرب‪.‬‬ ‫الصادرات‬ ‫الجمركية المفروضة على‬ ‫تعيين حدودها لتتاح لها الفرصة للدخول إلى‬
‫فرضت فرنسا معاهدة لالمغنية سنة‬ ‫والواردات‪ ،‬كما خلقت فئة المحميين غير‬ ‫المغرب وقت ما تشاء‪.‬‬
‫‪1845‬م على المغرب لتعيين الحدود‬ ‫بين‬ ‫ومن‬ ‫المخزن‪.‬‬ ‫لسلطة‬ ‫الخاضعين‬ ‫أمام‬ ‫المغرب‬ ‫انهزام‬ ‫إسبانيا‬ ‫‪ -‬اإلسبانية‪ :‬استغلت‬
‫بين المغرب والجزائر الفرنسية‪.‬‬ ‫نجد‬ ‫المغرب‬ ‫على‬ ‫فرضت‬ ‫التي‬ ‫المعاهدات‬ ‫في‬ ‫وهزمته‬ ‫المغرب‬ ‫على‬ ‫فرنسا فشنت حربا‬
‫‪ -‬صلح تطوان ‪1860‬م حصلت‬ ‫المعاهدة التجاريةمع بريطانيا ‪1856‬م‪،‬‬ ‫معركة تطوان ما بين‪1859‬م و ‪ ،1860‬ولعقد‬
‫بموجبه اسبانيا على تعويضات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1863‬‬ ‫م‪،‬معاهدة‬ ‫‪1861‬‬ ‫وإسبانيا‬‫لاير‪.‬‬ ‫مليون‬ ‫الصلح فرضت عليه شروطا مالية قدرها ‪20‬‬
‫مالية أفرغت خزينة الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬ترتبت عن الضغوط االستعمارية على المغرب عدة نتائج‪:‬‬
‫توالي الهزائم العسكرية – سيطرة الدول االوربية على عدة أجزاء ترابية – غزو السلع األجنبية – تضرر االقتصاد المغربي – فراغ خزينة الدولة‬
‫– تفكك بنية المجتمع نتيجة الحمايات القنصلية‪.‬‬
‫قام المخزن المغربي خالل القرن ‪ 19‬بعدة إصالحات لكنها باءت بالفشل‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ -1‬شملت اإلالحات المغربية خالل القرن ‪19‬م عدة مجاالت‪:‬‬
‫‪ -‬اإلصالحات العسكرية ‪ :‬شراء األسلحة‪ ،‬وإنشاء مصانع لألسلحة(فاس)‪ ،‬و شراء سفن حربية (الحسني‪ ،‬التركي‪ ،‬البشير)‬
‫‪ -‬اإلصالحات اإلدارية واالقتصادية ‪ :‬تم من خاللها إحداث وزارة الحربية والعدل والخارجية‪ ،‬كما تم تحديد مهمة الصدر األعظم‪ ،‬وتمثلت‬
‫اإلصالحات االقتصادية في بناء أسواق جديدة‪ ،‬وإحداث معمل السكر‪ ،‬وإدخال مزروعات جديدة(قصب السكر والقطن)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصالحات المالية والجبائية والنقدية ‪ :‬قامت الدولة بتعيين أمناء في المراسي وفرضت عليهم المراقبة لمحاربة االختالس والرشوة‪ ،‬كما فرضت‬
‫الدولة ضرائب متعددة(الترتيب)‪ ،‬والتي تم اختزالها في ضريبة الترتيب‪ ،‬إضافة ضبط السكة وسك نقوذ جديدة‪ ،‬وتم الرفع من قيمة العملة المغربية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصالحات التعليمية ‪ :‬أسست الدولة المغربية مدرسة عصرية لتلقي العلوم الحديثة (الحساب والهندسة)‪،‬وخصصت منحا ومكافآت للطلبة‬
‫المتفوقين ‪ ،‬و أرسلت بعثات طالبية إلى أوربا‪ ،‬مقابل استقدام أساتذة من الخارج‪.‬‬
‫‪ -2‬تعددت أسباب فشل اإلصالحات المغربية خالل القرن‪19‬م‪:‬‬
‫أسباب خارجية‬ ‫أسباب داخلية‬

‫تجلت في عدم رغبة األوربيين في تطور المغرب خوفا على امتيازاتهم‬ ‫تجلت في الفقهاء والعلماء الذين رأوا أن الحداثة التتماشى مع‬
‫عدم جدية األطر األجنبية إلصالح المغرب ليتحولوا إلى جواسيس‬ ‫الدين اإلسالمي‪ ،‬أما فئة المحميين فقد عارضت اإلصالحات‬
‫ألنها ال تتماشى مع مصالحهم وامتيازاتهم‪.‬‬
‫خاتمـة‪ :‬ترتب عن محدودية االصالحات المخزن المغربي خالل القرن‪19‬م إلى سقوط البالد في يد االستعمار الفرنسي واالسباني مع بداية القرن‪20‬م‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬نظلم الحماية بالمغرب واالستغالل االستعماري‬
‫تقديم‪ :‬فرضت الحماية الفرنسية واالسبانية على المغرب سنة ‪1912‬م‪ ،‬بهدف استغالل خيراته‪ .‬فما السياق الداخلي والخارجي لفرض الحماية على‬
‫المغرب؟ و ما األسس التي ارتكز عليها نظام الحماية وآلياته؟ وما أشكال االستغالل االستعماري لثروات البالد وسكانها؟ وما عواقب هذا‬
‫االستغالل على المجتمع المغربي؟‬
‫استغلت الدول االستعمارية الظروف الداخلية للمغرب‪ ،‬فسخرت مجهوداتها لفرض الحماية عليه‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫شهد المغرب أزمة داخلية حادة اقتصاديا (تراجع اإلنتاج) وماليا (ارتفاع الديون) وسياسيا (ضعف السلطة المركزية)‪ ،‬اندالع عدة ثورات داخلية‬
‫كثورة بوحمارة ‪1902‬م التي ساهمت في انعدام األمن واالستقرار الداخلي‬
‫عقد فرنسا عدة صفقات استعمارية مع كل من إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا مما أثار معارضة ألمانيا‪ ،‬فعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء ‪1906‬م‪ ،‬الذي منح‬
‫فرنسا واسبانيا امتيازات خاصة في المغرب‪ ،‬فكان رد فعل ألمانيا إزاء ذلك عنيفا خاصة بعد دخول فرنسا لمدينتي فاس والرباط (سنة‪)1911‬‬
‫فأرسلت سفينة حربية إلى مدينة أكادير استعدادا لغزو المغرب ‪ ،‬فتنازلت لها فرنسا عن الكونغو ‪ ،‬وفي ‪ 30‬مارس ‪ 1912‬تم التوقيع بفاس على‬
‫معاهدة الحماية‪.‬‬
‫قام نظام الحماية بالمغرب على عدة أسس‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫األسس العسكرية‬ ‫األسس المالية واالقتصادية‬ ‫األسس التجهيزية‬ ‫األسس اإلدارية والسياسية‬
‫تشجيع االستثمارات الخاصة احتالل المغرب عبر مراحل ما‬ ‫إنشاء الطرق‪،‬‬ ‫تم االحتفاظ باالدارية المخزنية على رأسها‬
‫بين ‪1907‬و‪ :1934‬بدءا‬ ‫والعمومية‬ ‫والموانئ‪ ،‬والسكك‬ ‫السلطان‬
‫فرض الضرائب على السكان بالمنطقة الشرقية‪ ،‬والغرب‬ ‫الحديدية‪ ،‬والقناطر‬ ‫تقسيم المغرب إلى ثالث مناطق نفوذ‪:‬‬
‫اعتماد المزروعات التسويقية والشاوية‪ ،‬ثم األطلس والريف‪،‬‬ ‫إنشاء المدارس لنشر‬ ‫المنطقة الفرنسية وجد على رأسها المقيم العام‬
‫والصحراء‬ ‫قطن – قصب سكر)‬ ‫الثقافة االوربية‬ ‫المنطقة االسبانية وجد على راسها المندوب‬
‫السامي‬
‫منطقة طنجة احتفظت بطابعها الدولي‬
‫‪ -II‬تعددت أشكال االستغالل االقتصادي االستعماري‪ ،‬وتنوعت عواقبه على المجتمع المغربي ‪:‬‬
‫تعددت عواقب وآثار االستغالل االستعماري للمغرب‪:‬‬ ‫تعددت أشكال االستغالل االقتصادي للمغرب في عهد الحماية‬
‫تمركز األراضي الخصبة في يد المعمرين األوربيين وعمالئهم‪،‬‬ ‫فالحيا‪ :‬قامت اإلدارة االستعمارية باالستيالء على أجود األراضي‬
‫الفالحية المغربية استنادا على المحافظة العقارية‪ ،‬حيث اتخذ االستعمار واكتفاء الفالحين المغاربة بملكيات صغيرة وفي مناطق أقل خصوبة‪،‬‬
‫‪ -‬أصبح الفالح المغربي يشتغل في ضيعات المستثمرون األجانب‪،‬‬ ‫الفالحي شكلين أساسين هما ‪( :‬االستعمار الرسمي ‪ -‬االستعمار‬
‫مقابل أحور زهيدة‬ ‫الخاص)‪،‬‬
‫‪ -‬إثقال كاهل السكان القرويين بالضرائب‪ ،‬فاضطروا إلى الهجرة نحو‬ ‫في الميدان الصناعي‪ :‬اهتم االستعمار باستغالل المعادن ومصادر‬
‫المدن‪.‬‬ ‫الطاقة وأدخل إلى المغرب الصناعة الحديثة التي تمركزت في المدن‬
‫‪ -‬أما المدن المغربية فشهدت إفالس التجار والصناع التقليديين المغاربة‬ ‫الرئيسية خاصة الدار البيضاء ‪.‬‬
‫في ميدان التجارة و الخدمات ‪ :‬اتخذ االستعمار المغرب مصدرا للمواد أمام منافسة االقتصاد االستعماري العصري‪ ،‬ونشأة الطبقة العاملة التي‬
‫تمركزت في المدن الكبرى ‪ ،‬والتي عاشت ظروفا مزرية منها طول‬ ‫األولية و سوقا للمنتجات الصناعية‪ ،‬وأقامت شبكة حديثة للمواصالت‬
‫مدة العمل و ضعف األجور‪ ،‬والتغطية الصحية‪.‬‬ ‫لتسهيل االستغالل االستعماري‪ ،‬وشجعت االستثمارات األجنبية‪.‬‬
‫خاتمة ‪ :‬نتيجة االستغالل االستعماري المكثف تضررت أغلب الطبقات االجتماعية المغربية‪ ،‬التي ناضلت بكل الوسائل في سبيل تحقيق االستقالل‪.‬‬

‫عنوان الدرس‪:‬المغرب ‪:‬الكفاح من اجل االستقالل وإتمام الوحدة الترابية‬


‫تقديم إشكالي‪ :‬ناضل المغرب بشتى الطرق للحصول على استقالله سنة ‪1956‬م‪ ،‬ثم عمل على استكمال وحدته الترابية ‪.-‬فما هي مظاهر‬
‫كفاح المغرب من أجل الحصول على االستقالل؟ ‪-‬وما مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب؟‬
‫تعددت أشكال مقاومة المغاربة لإلحتالل الفرنسي واإلسباني للمغرب‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -1‬المقاومة المسلحة ‪:‬‬
‫‪-‬أحمد الهيبة‪ :‬الذي انهزم في معركة سيدي بوعثمان‪ 1912‬في منطقة الجنوب والصحراء‬
‫‪-‬موحا أوحمو الزياني الذي انتصر على الجيش الفرنسي في معركة الهري‪ 1914‬باألطلس المتوسط‬
‫‪-‬محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي انتصر على إسبانيا في معركة أنوال ‪ 1921‬في منطقة الريف‬
‫‪ -‬عسو أوبسالم‪ :‬الذي انتصر في معركة بوكافر‪1933‬م على الجيش الفرنسي في قبائل أيت عطا باألطلس الصغير‪.‬‬
‫‪ -2‬تجلت المقاومة السياسية في بروز الحركة الوطنية‪:‬‬
‫‪ -2‬الحركة الوطنية في فترة المطالبة باالستقالل‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحركة الوطنية والمطالبة باالصالحات‪:‬‬
‫‪ -‬ساهمت مجموعة من العوامل في تحول الحركة الوطنية من المطالبة‬ ‫‪ -‬تبلورت بعد صدور الظهير البربري‪ 1930‬إلحباط المخططات‬
‫باإلصالحات إلى المطالبة باالستقالل‪ ،‬ومن بينها‪:‬‬ ‫االستعمارية‪.‬‬
‫قيام الحرب العالمية الثانية‪،‬‬ ‫‪ -‬اعتمدت عدة أشكال للتعبير عن رفضها االستعمار‪ ،‬مثل إصدار‬
‫صدور الميثاق األطلنتي‪1941‬‬ ‫الصحف وتأسيس األحزاب (كتلة العمل الوطني‪ -1933‬حزب‬
‫عقد مؤتمر آنفا ‪1943‬م تلقى فيه الملك وعودا بتحقيق االستقالل‬ ‫اإلصالح الوطني‪ )..1933‬كما تعاطى الوطنيين للعمل الجمعوي‬
‫نمو الحركة الوطنية وانتشارها داخل صفوف الجماهير الشعبية‪.‬‬ ‫بإقامة أنشطة رياضية وثقافية‪ ،‬إضافة إلى إنشاء المدارس الحرة‬
‫تقديم حزب االستقالل يوم ‪ 11‬يناير ‪1944‬م عريضة االستقالل"‬ ‫لتلقين الثقافة العربية‪ ،‬كما نظموا المظاهرات وتوجوا مجهوداتهم‬
‫لسلطات االحتالل التي تمت صياغتها بتنسيق مع السلطان محمد الخامس‪.‬‬ ‫بالدعوة لالحتفال بعيد العرش ألول مرة يوم ‪ 18‬نونبر ‪ ،1933‬كما‬
‫إال أنها قوبلت بالرفض من قبل اإلقامة العامة‪.‬‬ ‫دعوا لمقاطعة البضائع الفرنسية‬
‫‪ -‬توجت هذه المرحلة بتقديم برنامج االصالحات إلى سلطات الحماية‬
‫سنة ‪ 1934‬للحد من اإلدارة المباشرة‪.‬‬
‫‪ .II‬كافح المغرب طويال من أجل تحقيق االستقالل وإتمام الوحدة الترابية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحركة الوطنية والكفاح المسلح‪ :‬كانت العالقة بين محمد الخامس وزعماء الحركة الوطنية وطيدة‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل االتصاالت‬
‫المستمرة بينهما كخطاب طنجة سنة ‪1947‬م الذي أكد من خالله محمد الخامس رغبة المغرب في الحصول على االستقالل‪ ،‬ما جعل سلطات‬
‫الحماية تقوم بمؤامرة عزل ونفي محمد الخامس يوم ‪ 20‬غشت ‪ ،1953‬فانطلقت حركة المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية (قنابل‪ ،‬مسدسات‬
‫‪ )....‬وأسس جيش التحرير‪ ،1955‬فاست هدفت المقاومة المصالح االستعمارية والمتعاملين معها‪ ،‬كما عرفت المجالت والجرائد الوطنية‬
‫نشاطا كبيرا من خالل نشر العمليات الفدائية للمقاومة في مختلف المناطق المغربية‪.‬‬
‫‪ -2‬استكمل المغرب وحدته الترابية على عبر مراحل‪ :‬أثمرت المقاومة المسلحة وتالحم العرش والشعب عن عودة السلطان محمد الخامس من‬
‫المنفى يوم ‪ 16‬نونبر ‪ 1955‬وإلغاء معاهدة الحماية يوم ‪ 2‬مارس ‪.1956‬‬
‫ورغم اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقالل المغرب‪ ،‬فقد ظلتا تحتالن أجزاء مهمة شاسعة من أراضيه‪ ،‬لهذا عمل محمد الخامس بتنسيق مع‬
‫الحركة الوطنية من استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة ‪ ،1956‬ومدينة طرفاية سنة ‪ ،1958‬ومن بعده ابنه الحسن الثاني الذي استرجع‬
‫منطقة سيدي إيفني سنة ‪ ،1969‬والساقية الحمراء سنة ‪1975‬م بعد تنظيم المسيرة الخضراء‪ ،‬ومنطقة وادي الذهب سنة ‪.1979‬‬
‫خاتمـة ‪ :‬رغم طول مدة االحتاللين الفرنسي واإلسباني استطاع المغرب الحصول على االستقالل وإتمام وحدته الترابية‪.‬‬

‫ملخصات الجغرافيا‬
‫عنوان الدرس األول‪ :‬مفهوم التنمية تعدد المقاربات‪ ،‬التقسيمات الكبرى‬
‫مقدمة‪ :‬يعتبر مفهوم التنمية مفهوما حديث التداول يستعمل لقياس مستوى التطور للدول في عدة مجاالت‪.‬‬
‫فما معنى التنمية؟ وما المقاربات المعتمدة في دراستها؟ وماهي التقسيمات الكبرى لها في العالم‪ ،‬وما عواملها المفسرة؟‬
‫التنمية ‪ :‬مفهومها واستراتيجياتها‪ ،‬و مقارباتها ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التنمية‪:‬‬
‫‪ -‬التنمية تعني التطور والتغير الجدري الذي يحدث في بلد معين في عدة مجاالت اقتصادية‪ ،‬واجتماعية‪...‬‬
‫‪ -2‬تتنوع استراتيجيات ومقاربات التنمية‪:‬‬
‫المقاربة البيئية‬ ‫المقاربة السياسية‬ ‫المقاربة االجتماعية‬ ‫‪ -‬المقاربة االقتصادية‬
‫من مؤشراتها استحضار‬ ‫من مؤشراتها نسبة األمية‪ ،‬المشاركة الديمقراطية في‬ ‫تقوم على الدخل الفردي‪ ،‬والناتج‬
‫والتغطية الصحية‪ ،‬التمدرس اتخاذ القرار‪ ،‬وضمان حقوق التنمية المستدامة‬ ‫الداخلي الخام‪،‬‬
‫االنسان‪...‬‬
‫‪ .II‬التقسيمات الكبرى للعالم وفق خريطة التنمية ‪ ،‬وعوامل تباين مستويات التنمية البشرية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التقسيمات الكبرى للعالم من خالل خريطة التنمية البشرية ‪:‬‬
‫‪ -‬تتوزع التنمية البشرية بشكل متفاوت بين دول العالم يمكن تقسيمها إلى ثالث مجموعات وهي‪:‬‬
‫دول ذات مؤشر التنمية البشرية مرتفع (‪0,8‬فما فوق)‬ ‫‪-‬‬
‫دول ذات مؤشر تنمية بشرية متوسط (مابين ‪0,799‬و‪)0,5‬‬ ‫‪-‬‬
‫دول ذات مؤشر تنمية بشرية ضعيف أقل من ‪0,499‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يمكن من خالل الناتج الداخلي الخام تقسيم خريطة العالم إلى‪:‬‬
‫دول الشمال في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأستراليا‪...‬‬
‫دول الجنوب في افريقيا وأمريكا الالتينية ودول غرب آسيا ‪...‬‬
‫‪ -2‬تتعدد العوامل المفسرة لتباين مستويات التنمية البشرية في العالم‪:‬‬
‫تفسير خاص بمستوى التنمية البشرية بدول الجنوب‬ ‫تفسير نظري عام‪:‬‬
‫( مثال‪ :‬العالم العربي )‬
‫أعطيت لضعف مؤشر التنمية البشرية بالعالم العربي‬ ‫‪ -‬تفسير ذو أساس طبيعي ‪ :‬يعتبر المناخ المسؤول عن اختالف التنمية بين دول‬
‫عدة تفسيرات كالتطور السكاني السريع الذي ال‬ ‫العالم‪.‬‬
‫يوازي وتيرة النمو االقتصادي‪ ،‬وبالتالي استفحال‬ ‫‪ -‬تفسير ليبرالي ‪ :‬يربط تخلف دول الجنوب بأسباب داخلية ( عقليات قديمة ‪،‬‬
‫المشاكل االجتماعية‪ ،‬إضافة إلى انتشار الفساد‬ ‫ضعف االدخار واالستثمار)‬
‫اإلداري‪ ،‬وضعف كفاءة الحكومة‪ ،‬وغياب الشفافية‬ ‫‪ -‬تفسير ماركسي ‪ :‬يربط تخلف دول الجنوب بعوامل خارجية منها االستعمار‬
‫والديمقراطية‪...‬‬ ‫والتبادل الالمتكافئ الموروث عنه ‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير جغرافي ‪ :‬يرجع التخلف إلى عوامل داخلية و خارجية في آن واحد‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬يتضح مما سبق أن مستويات التنمية متباينة بين دول الشمال والجنوب نتيجة لعوامل طبيعية واقتصادية وتاريخية‪...‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬المجال المغربي‪ :‬الموارد الطبيعية والبشرية‬
‫تقديم عام‪ :‬يزخر المجال المغربي بموارد طبيعية وبشرية متنوعة‪ ،‬إال أن توزيعها المجالي المتباين بين المناطق المغربية‪ ،‬يحد من االستفادة منها‪.‬‬
‫فما هي وضعية الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب؟ وما المشاكل التي تعاني منها؟ وما هي أساليب تدبيرها؟‬
‫الموارد الطبيعية بالمغرب‪ :‬وضعيتها‪ ،‬مشاكلها‪ ،‬توزيعها الجغرافي‪ ،‬أساليب تدبيرها‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫المجهودات المبذولة لتدبيرها‬ ‫وضعيتها ‪ /‬مشاكلها‬ ‫الموارد الطبيعية‬
‫بناء الحواجز للحد من تعرية الرياح وزحف‬ ‫تتمركز التربة الخصبة بشمال البالد‬ ‫التربة‬
‫الرمال الصحراوية‪ ،‬والقيام بعمليات التشجير‬ ‫تتدهور التربة باستمرار بفعل الهشاشة واالنجراف بسبب التعرية‬
‫لتثبيت التربة‪.‬‬ ‫وضغوطات التعمير‪.‬‬
‫منع الرعي الجائر‪ -‬وضع المندوبية السامية للمياه‬ ‫تشكل حوالي ‪ %12‬من مساحة البالد أغلبها بالشمال‬ ‫الغابة‬
‫والغابات‪ -‬الحد من الحرائق‪...‬‬ ‫تتمبز بالتنوع (البلوط‪ -‬أركان – األرز)‬
‫تعاني من الحرائق‪ ،‬واإلجتثاث والرعي الجائر‪.‬‬
‫بناء السدود‪ ،‬وترشيد استعمال المياه‪ ،‬ومعالجة‬ ‫يتمركز في النصف الشمالي (نهر سبو‪ ،‬أم الربيع)‪ ،‬يعاني من‬ ‫الماء‬
‫المياه المستعملة‪ ،‬تحلية مياه البحر‬ ‫كثافة االستغالل‪ ،‬والثلوث‪...‬‬
‫مراقبة كمية وحجم األنواع المصطادة‪ ،‬واعتماد‬ ‫تنوع (رخويات‪ -‬قشريات) تتركز في البحر المتوسط والمحيط‬ ‫الثروة البحرية‬
‫فترة الراحة البيو لوجية‪ -‬منع واستعمال وسائل‬ ‫األطلنتي‪ ،‬تعاني من الصيد الجائر‪ ،‬وعدم احترام فترة الراحة‬
‫الصيد المدمرة‬ ‫البيولوجية‪ ،‬والثلوث‬
‫المعادن ومصادر يتوفر المغرب على ثروات معدنية وطاقية مهمة (فوسفاط حديد‪ ،‬ترشيد استغالل المعادن ومصادر الطاقة‬
‫االهتمام بالطاقات البديلة (الطاقة الشمسية‪-‬‬ ‫بترول‪ ، )...‬لكن أسباب تقنية(ضعف التنقيب) ومالية(ارتفاع‬ ‫الطاقة‬
‫تكاليف اإلستخراج) وغلبة الصخور النفطية ‪ ،‬وضعف االستثمار الريحية‪)...‬‬
‫تشجيع االستثمارات األجنبية والتنقيب‬ ‫في الطاقات الدائمة المتجددة تحد من االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ .II‬الموارد البشرية بالمغرب ‪ :‬وضعيتها ‪ ،‬مستوى تنميتها ‪ ،‬الجهود المبذولة لتحسينها ‪:‬‬
‫‪ -1‬وضعية الموارد البشرية بالمغرب ‪:‬‬
‫‪ -‬نمو ديمغرافي سريع – ارتفاع ساكنة المدن – أغلب السكان من الفئة النشيطة – تمركز معظم السكان بالجزء الشمالي‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى التنمية بالمغرب‪:‬‬
‫‪ -‬هناك تطور إيجابي لمستوى التنمية بالمغرب‪ ،‬إال المغرب مزال يصنف ضمن الدول ذات مؤشر تنمية متوسط نظرا لعدة مشاكل لم يقدر المغرب‬
‫على تحسينها كالبطالة واألمية والفقر‪ ،‬وضعف التغطية الصحية‪...‬‬
‫‪ -3‬تبدل الدولة المغربية مجهودات كبيرة لتنمية مواردها البشرية‪:‬‬
‫‪ -‬إطالق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ ‪ 2005‬من أجل تشجيع األنشطة المدرة للدخل‪ ،‬والتصدي للعجز‪...‬‬
‫‪ -‬المشروع النموذجي لمحاربة الفقر في الوسط الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬استراتيجية ‪ 2020‬للتنمية القروية‪ ،‬وبرنامج التنمية البشرية المستدامة ومكافحة الفقر‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع األولويات االجتماعية كدعم التمدرس ومحاربة األمية‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬يقوم المغرب بمجهودات جبارة للرفع من مؤشرات التنمية البشرية من أجل تحقيق التماسك االجتماعي‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬التهيئة الحضرية والريفية‪ :‬أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل‬
‫تمهيد‪ :‬يبذل المغرب مجهودات كبيرة من أجل التهيئة الحضرية والريفية‪ ،‬وذلك من أجل معالجة المشاكل السوسيومجالية في المدن واألرياف المغربية‪.‬‬
‫فماهي مظاهر وعوامل أزمة المدن واألرياف المغربية ؟ و ما هي أشكال التدخل لحل هذه األزمة ؟‬
‫تتعدد مظاهر أزمة المدينة المغربية وأشكال التدخل‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -1‬تتعدد مظاهر أزمة المدينة المغربية‪:‬‬
‫‪-‬على المستوى االجتماعي‪ :‬انتشار أحياء الصفيح والسكن العشوائي الذي يفتقر إلى شروط التطهير‪ ،‬كما تواجه المدن المغربية مشكل الخصاص في‬
‫السكن القانوني إضافة إلى انتشار التسول والتشرد والبطالة‪...‬‬
‫‪ -‬على المستوى البيئي‪ :‬يعد تراكم النفايات‪ ،‬وتلوث الهواء من بين مظاهر الثلوث البيئي‪ ،‬إضافة إلى قلة المناطق الخضراء‪ ،‬وانتشار الباعة‬
‫المتجولين‪.‬‬
‫‪ -‬على المستوى االقتصادي ‪ :‬تفتقر معظم المدن المغربية إلى المؤسسات االقتصادية الكبرى(الشركات الكبرى)‪ ،‬مما يطرح مشكلة ارتفاع نسبة‬
‫البطالة في صفوف الشباب‪ ،‬هذه الوضعية تنعكس سلبا على المجال الحضري‪ ،‬بحيث تنتشر بعض األنشطة التجارية غير المهيكلة‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى التجهيزات‪ :‬تعاني المدن المغربية من نقص في البنيات التحتية (الكهرباء) والخدمات العمومية (التطبيب‪ ،‬المدارس‪ ،)...‬إضافة إلى‬
‫أزمة النقل الحضري‬
‫‪ -2‬ترتبط أزمة المدينة بعدة عوامل‪ :‬تعاني المدن المغربية من النمو الحضري السريع الناتج عن الهجرة القروية‪ ،‬ومعدل التزايد الطبيعي‬
‫السريع‪ ،‬هذا التزايد الذي ال يساير النمو االقتصادي البطيء‪ ،‬وسوء تدبير المدن‪ ،‬وضعف االستجابة لحاجات السكان المتزايدة‪.‬‬
‫‪ -3‬تتنوع أشكال مواجهة أزمة المدينة المغربية في إطار التهيئة الحضرية‪:‬‬
‫‪-‬اجتماعيا ‪ :‬محاربة السكن العشوائي و دور الصفيح‪ ،‬ودعم السكن االقتصادي‪ ،‬وإنشاء مدن جديدة (سال الجديدة‪ ،‬تامنسورت بمراكش) مع توفير‬
‫المساحات الخضراء‪ -‬إطالق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬
‫‪ -‬اقتصاديا ‪ :‬إحداث المناطق الصناعية ‪ ،‬وتشجيع االستثمارات و المقاوالت و التعاونيات‪.‬‬
‫‪-‬ميدان التجهيزات ‪ :‬إنجاز مشاريع البنية التحتية إلعادة تأهيل المدن‪ ،‬تفويت قطاع النقل الحضري للقطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .II‬تتعدد مظاهر أزمة األرياف المغربية و أشكال التدخل‪:‬‬
‫‪ -1‬تتعدد مظاهر أزمة األرياف المغربية‪:‬‬
‫‪ -‬بيئيا‪ :‬تعاني الرعي الجائر‪ ،‬والحرائق‪ ،‬وارتفاع الطلب على المنتجات الخشبية‪ -‬كما تعاني الفرشة المائية من كثرة االستغالل‪.‬‬
‫‪-‬وضعية البنية العقارية ‪ :‬تعرف البنية العقارية في البالد تفككا‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية البنية التحتية‪ :‬ضعف شبكة الماء الشروب والكهرباء والمواصالت والخدمات العمومية ‪ ،‬وهشاشة وعزلة السكن القروي‪.‬‬
‫‪ -‬اقتصاديا‪ :‬ضعف مردودية اإلنتاج الفالحي – وجود ازدواجية فالحية (عصرية وتقليدية)‬
‫‪ -‬اجتماعيا‪ :‬مشكل األمية – الفقر – البطالة – ضعف التغطية الصحية‬
‫‪ -2‬ترجع أزمة البادية المغربية إلى عدة أسباب وعوامل ‪:‬‬
‫‪ -‬انصب اهتمام السلطات العمومية بالعالم الحضري‪ ،‬مقابل تهميش األرياف – سوء تسيير الجماعات القروية – الهجرة القروية‬
‫‪ -‬تعاقب سنوات الجفاف ساهم في تفاقم وضعية سكان األرياف‬
‫‪ -3 -‬تدخلت الدولة لمعالجة أزمة الريف المغربي من خالل عدة برامج ومشاريع ‪:‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية ‪ 2020‬لل تنمية القروية التي جاءت بعدة برامج‪ ،‬كبرامج التنمية االقتصادية في العالم القروي الذي يهدف إلى االستثمار الفالحي في‬
‫المناطق البورية‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب – برنامج مكافحة التصحر وآثار الجفاف‬
‫‪ -‬برنامج كهربة البوادي – بنامج األولويات االجتماعية‬
‫‪ -‬المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى توفير فرص مدرة للدخل‪...‬‬
‫خاتمة‪ :‬رغم الجهود المبذولة لحل أزمة المجالين الحضري والريفي في المغرب‪ ،‬إال أنها ال تزال دون مستوى التطلعات‪ ،‬والطموحات‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬االختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني‬
‫تقديم عام‪ :‬تهدف سياسة إعداد التراب الوطني إلى معالجة التباينات السوسيومجالية للتراب الوطني نتيجة التمركز االقتصادي والسكاني في مناطق‬
‫معينة‪ .‬فما مبادئ واختيارات وتوجهات سياسة التراب الوطني؟ وما دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال(الريفي والحضري)؟‬
‫‪ .I‬تقوم سياسة إعداد التراب الوطني على عدة مبادئ ‪:‬‬
‫إشراك السكان في التسيير‬ ‫المحافظة على البيئة‬ ‫التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫تدعيم الوحدة الوطنية‬
‫‪ -‬استكمال الوحدة الترابية ‪ -‬معرفة حاجيات السكان االقتصادية احترام مبادئ التنمية المستديمة استشارة السكان فيما يخص‬
‫وضع إطار قانوني يضمن حماية المشاريع التي تهم مجالهم‬ ‫واالجتماعية‬ ‫‪ -‬تحقيق التضامن بين‬
‫استعمال المجال وفق مبدأ تكافؤ‬ ‫التراث الوطني الطبيعي‬ ‫‪ -‬توزيع الموارد العمومية حسب‬ ‫الجهات‬
‫الفرص بين السكان‬ ‫المناطق المعوزة‬
‫‪ .II‬تقوم سياسة إعداد التراب الوطني على عدة اختيارات وتوجهات‪:‬‬
‫‪ -1‬االختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني ‪:‬‬
‫‪ -‬تأهيل االقتصاد الوطني عن طريق تحسين ظروف االستثمار (بنيات تحتية‪ ،‬تحديث اإلدارة)‪ ،‬والبحث عن وسائل جديدة للتنمية االقتصادية‬
‫(االهتمام بالصناعة التقليدية)‪ ،‬وكذا االهتمام بالعالم القروي‬
‫‪ -‬ربط السياسة الحضرية باإلطار الشمولي إلعداد التراب الوطني من خالل دعم القطاع العصري‪ ،‬وإعادة هيكلة القطاع التقليدي‪ ،‬واالهتمام بالتنمية‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتفعيل قوانين العمران والتعمير ‪.‬‬
‫‪ -‬صيانة وتدبير الموارد الطبيعية (ترشيد استعمال الماء)‪ ،‬والمحافظة على التراث الثقافي (المادي والشفوي)‪.‬‬
‫‪ -‬تأهيل الموارد البشرية عن طريق محاربة األمية‪ ،‬وإصالح مناهج التعليم‪ ،‬وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي‪ ،‬وتكوين الفالحين‪ ،‬والحرفيين‪.‬‬
‫‪ -2‬التوجهات المجالية الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني ‪:‬‬
‫‪ -‬المناطق الجبلية ‪ -‬المدارات المسقية ‪ -‬المناطق البورية ‪ -‬المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ‪ -‬المناطق الساحلية األطلنتية ‪ -‬االنفتاح‬
‫‪ -‬األقاليم الشمالية ‪ -‬الشبكة الحضرية‬
‫‪ .III‬دور سياسة إعداد التراب الوطني في إعادة تهيئة المجال الحضري والقروي‪:‬‬
‫المجال القروي‬ ‫المجال الحضري‬
‫‪ -‬توسيع المساحات المسقية‬ ‫‪ -‬محاربة السكن العشوائي‬
‫‪ -‬تنويع األنشطة االقتصادية‬ ‫‪ -‬وضع مدونة التعمير‬
‫‪ -‬توسيع االستفادة من الخدمات العمومية (تعليمية – صحية)‬ ‫‪ -‬إحداث مدن جديدة‬
‫‪ -‬تحسين ظروف عيش السكان في االستفادة من الخدمات العمومية ‪ -‬تنمية مناطق البور والمناطق الهشة‬
‫‪ -‬تحقيق النجاعة االقتصادية‬ ‫(تعليم ‪ -‬صحة‪)...‬‬
‫‪ -‬رد االعتبار للحرف والصناعة التقليدية‬
‫‪ -‬محاربة األمية ودعم التكوين المهني‬
‫خاتمة‪ :‬تظل سياسة إعداد التراب الوطني ركيزة أساسية بالنسبة للتهيئة الحضرية والريفية للمجال المغربي‪.‬‬

‫عنوان الدرس‪ :‬مشكل الماء وظاهرة التصحر في العالم العربي‬


‫تقديم عام‪ :‬يعتبر مشكل الماء و ظاهرة التصحر من أخطر المشاكل التي يعاني منها العالم العربي لمساهمتهما في التباينات المجالية بالمنطقة‪ .‬فما‬
‫هي مظاهر وعوامل مشكل الماء وظاهرة التصحر في العالم العربي؟ وما طرق مواجهتهما ؟‬
‫مشكل الماء في العالم العربي تتعدد مظاهره‪ ،‬وعوامله‪ ،‬وحلوله‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -1‬تتعدد مظاهر مشكل الماء في الوطن العربي‬
‫‪ -‬يعد العالم العربي من المناطق ذات الموارد المائية الضعيفة وذات الخصاص المائي الدائم‪ ،‬وتقدر نسبة الموارد المائية المتجددة بـ‪10,5‬‬
‫في المائة‪ ،‬بحيث تشكل أقل نسبة‪ ،‬مقارنة بالموارد المائية غير المتجددة التي تتجاوز‪ 65‬في المائة‪ ،‬والمناطق الجافة تشكل حوالي‪23‬‬
‫في المائة‪ ،‬وتعد منطقة الهالل الخصيب وصحراء دول المغارب األكثر خصاصا للمياه‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز الموارد المائية في العالم العربي بالندرة‪ ،‬بحيث ال يمتلك الوطن العربي سوى حصة هزيلة جدا (‪ )0.7 %‬من مجموع المياه‬
‫المتجددة في العالم‪ ،‬وتصل حصة الفرد من الماء في العالم العربي إلى ‪800‬متر مكعب سنويا مع تباينها بين دول العالم العربي‪.‬‬
‫‪ -2‬يرتبط مشكل الماء في العالم العربي بعدة عوامل‪ :‬يشكل عدم انتظام التساقطات ‪ ،‬و توالي سنوات الجفاف في النطاق الصحراوي من‬
‫أهم عوامل نذرة المياه في العالم العربي‪ ،‬إضافة إلى التزايد السكاني‪ ،‬وكثافة االستغالل الفالحي‪ ،‬وقلة السدود لتخزين المياه‪ ،‬كما أن أغلب األنهار‬
‫العربية ال تنبع من المنطقة وبالتالي صعوبة التحكم في صبيبها‪.‬‬
‫‪ -3‬تبذل دول العالم العربي مجهودات كبيرة للتخفيف من حدة أزمة الماء‪ :‬أنجزت بعض الدول العربية مشاريع ضخمة شرعت بموجبها‬
‫في مشروع تحلية مياه البحر‪ ،‬كما اهتمت بعض الدول بعملية بناء السدود لتجميع المياه‪ ،‬إضافة إعادة استغالل المياه المستعملة‪...‬‬
‫‪ .II‬ظاهرة التصحر في العالم العربي مظاهرها‪ ،‬عوامله‪ ،‬وحلوله‪:‬‬
‫‪ -1‬تعدد مظاهر ظاهرة التصحر في العالم العربي ‪:‬‬
‫معظم أراضي دول العالم العربي متصحرة والباقي مهدد بالتصحر‬ ‫‪-‬‬
‫الترمل الناتج عن زحف الكثبان الرملية على الواحات واألراضي الزراعية‬ ‫‪-‬‬
‫نضوب المياه الناتج عن جفاف العيون واألنهار‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقحال أو التجفيف‪ :‬يتجلى في تصلب وتشقق التربة بفعل شدة الجفاف والحرارة‬ ‫‪-‬‬
‫تملح التربة‪ :‬تتجلى في ارتفاع نسبة ملوحة التربة ما يفقدها خصوبتها‬ ‫‪-‬‬
‫تراجع الغطاء النباتي ما يساهم في تعرية التربة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬تترتب ظاهرة التصحر نتيجة عوامل طبيعية وبشرية‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل طبيعية تتجلى في التقلبات المناخية البعيدة المدى التي ترتب عنها سالسل رملية‪ ،‬وتزايد حدة الجفاف‪ ،‬والتعرية الريحية والمائية‬
‫‪-‬عوامل بشرية ‪ :‬تتجلى في الرعي الجائر اجتثاث الغطاء النباتي‪ ،‬والحرث في اتجاه االنحدار الطبوغرافي‪ ،‬وتلويث التربة بسبب اإلفراط في‬
‫استعمال المبيدات و األسمدة ‪ ،‬والحرائق‪.‬‬
‫‪ -3‬بدلت عدة جهود لمحاربة ظاهرة التصحر في العالم العربي‪:‬‬
‫‪ -‬تدابير تقنية‪ :‬تتجلى في عملية تثبيت الرمال بواسطة حواجز‪ ،‬وإعادة غرس أشجار تتالءم مع الظروف الطبيعية في المنطقة المستهدفة‪ ،‬وإنشاء‬
‫السدود للمحافظة على المياه السطحية للسقي والشرب‪ ،‬وطرح بدائل جديدة لتسميد األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬تدابير تشريعية‪ :‬يعني سن قوانين لحماية الغابات والمراعي من االجثتات والرعي الجائر على السواء‪.‬‬
‫‪ -‬تدابير تحسيسية‪ :‬توعية األفراد بضرورة الحفاظ على الغابات‪ ،‬وباألضرار التي يسببها الرعي الجائر والحرائق واالجتثات‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬رغم المجهودات المبذولة لمكافحة الظاهرتين‪ ،‬ال يزال العالم العربي يعاني من مشكل الماء وظاهرة التصحر‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬الواليات المتحدة األمريكية‪ :‬قوة اقتصادية عظمى‬
‫مقدمـة‪ :‬بفضل إمكانياتها المتنوعة‪ ،‬استطاعت الواليات المتحدة األمريكية أن تفرض هيمنتها العالمية على العديد من الميادين‪ ،‬لتبرز كقوة اقتصادية‬
‫مهمة في العالم‪ .‬فما هي مظاهر قوتها اإلقتصادية؟ وما دور المؤهالت الطبيعية والبشرية والتنظيمية في تفسير هذه القوة؟ وما أبرز التحديات‬
‫التي تواجهها؟‬
‫‪ .I‬تتعدد مظاهر القوة األمريكية في الميدان االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -1‬في الميدان الفالحي‪ :‬تنوع المجاالت الفالحية‪ :‬مجاالت للزراعات العلفية وإنتاج الحليب وزراعة الخضر وتربية الماشية بالشمال والشمال‬
‫الشرقي‪ ،‬في حين تنتشر زراعات مختلفة (ذرة‪ ،‬صوجا) بالسهول الكبرى‪ ،‬كما تنتشر على طول التراب األمريكي مجاالت للمنتوجات الغذائية وتربية‬
‫المواشي(أبقار خنازير‪ ،‬أغنام)‪ -‬احتالل الواليات المتحدة األمريكية المرتبة األولى عالميا في إنتاج الذرة‪ ،‬والمرتبة الثانية في إنتاج الحوامض‪ ،‬والمرتبة‬
‫‪3‬في تربية األبقار‪.‬‬
‫‪ -2‬في الميدان الصناعي‪ :‬تنوع وتعدد المناطق الصناعية‪ ،‬فنجد مناطق الصناعات القديمة بالشمال الشرقي‪ ،‬ومناطق الصناعات الحديثة‬
‫في الوسط الشرق ي‪ ،‬ومناطق الصناعات الدقيقة في الجنوب الشرقي‪ ،‬والشمال الغربي‪ ،‬والجنوب الغربي‪ ،‬زيادة على تنوع الصناعات (تكنولوجيا‪،‬‬
‫سيارات‪ ،‬صلب‪ ،‬نسيج)‪ ،‬هذا التنوع مكن الواليات المتحدة األمريكية من احتالل مراتب أولى عالميا في صناعة الطائرات والمعلوميات‪،‬‬
‫وتوليد الطاقة‪ ،‬والمرتبة ‪2‬في صناعة السيارات‬
‫‪ -3‬في ميدان التجارة والخدمات‪ :‬يشغل القطاع ما نسبته‪ %82‬من مجموع الساكنة األمريكية‪ ،‬ويساهم بـ‪ % 79‬في الناتج الداخلي الخام‪،‬‬
‫كما تستحوذ و م أ بشكل مباشر على نسبة كبيرة من االستثمارات العالمية في كندا وأوربا‪ ،‬وأمريكا الالثينية‪ ...‬ما جعلها أول مستثمر في العالم‪،‬‬
‫إذ تسيطر على حوالي نصف التجارة العالمية‪.‬‬
‫‪ .II‬تفسر القوة اإلقتصادية األمريكية عدة إمكانيات‪:‬‬
‫‪ -‬المؤهالت التنظيمية‪:‬‬ ‫‪ -‬المؤهالت التقنية‪:‬‬ ‫المؤهالت البشرية‪:‬‬ ‫‪ -‬المؤهالت الطبيعية‪:‬‬
‫وجود شبكة مهمة من المواصالت يعتمد النظام األمريكي على مبدأ اللبيرالية‬ ‫‪ -‬وجود يد عاملة خبيرة‬ ‫وجود سهول كبرى شاسعة‪،‬‬
‫الذي يقوم على حرية االستثمار والملكية‬ ‫البرية والبحرية والجوية مجهزة‬ ‫وتوافد األدمغة من الخارج‪،‬‬ ‫وتربة خصبة‪ ،‬ومناخ متنوع ‪،‬‬
‫الخاصة‬ ‫بأحدث الوسائل التكنولوجية‪،‬‬ ‫‪ -‬تصل نسبة الساكنة‬ ‫وتساقطات كافية‪ ،‬وجود شبكة‬
‫اعتماد اآلالت والوسائل المتطورة – وجود شركات عمالقة مجهولة اإلسم‪،‬‬ ‫النشيطة إلى أكثر من‪%66‬‬ ‫مائية مهمة (المسسيبي)‪...‬‬
‫– استعمال الطائرات للتسميد ورش ‪ -‬وفرة رؤوس األموال‬ ‫استفادت من البحث العلمي‬ ‫وفرة المعادن ومصادر الطاقة‬
‫المبيدات‪...‬‬ ‫والتقني‪...‬‬ ‫وتنوعهما (فحم‪ -‬غاز‪ -‬بترول‬
‫‪ -‬إستعمال األسمدة الكيماوية‬ ‫‪-‬وجود سوق استهالكية‬ ‫أورانيوم‪)...‬‬
‫واألدوية لمحاربة الطفيليات‪،‬‬ ‫ضخمة تساهم في الرواج‬ ‫وجود غابات متنوعة وكثيفة‬
‫واالستفادة من المكننة والبحث‬ ‫التجاري‪...‬‬ ‫ماساهم في وفرة األخشاب‪...‬‬
‫العلمي‬
‫تواجه القوة االقتصادية األمريكية عدة مشاكل‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫يعاني االقتصاد األمريكي من مشاكل اقتصادية كثيرة‪ ،‬حيث تعرض في السنوات األخيرة لمنافسة قوية من طرف اليابان واالتحاد األوربي‪ ،‬ومؤخرا‬
‫من طرف ال منتوجات الصينية‪ ،‬كما أن العديد من منتوجاته الفالحية والصناعية تعاني من فائض كبير في اإلنتاج مما انعكس على الميزان التجاري‬
‫الذي أصبح يعاني من عجز كبير بسبب الخلل بين قيمة الصادرات وقيمة الواردات فتأثرت قيمة العملة (الدوالر)‪ ،‬وتزايدت مديونيتها‪.‬‬
‫خاتمـة‪ :‬إذا كانت الواليات المتحدة األمريكية تحتل مراتب متقدمة عالميا في عدة ميادين‪ ،‬فإنها التزال تعاني من عدة مشاكل تعرقل قوتها‬
‫االقتصادية العظمى‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬االتحاد األوربي نحو اندماج شامل‬
‫مقدمة‪ :‬يمثل اإلتحاد األوربي أهم تجربة لالندماج في التكتالت الجهوية المعاصرة المنافسة لباقي القوى االقتصادية العالمية‪ - .‬فما مراحل ومظاهر‬
‫وعوامل اندماجه؟ وما حصيلة ومعيقات هذا االندماج؟‬
‫تعددت مراحل ومظاهر وعوامل اندماج دول االتحاد األوربي‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -1‬تأسس االتحاد االوربي عبر مراحل‪:‬‬
‫جعلت محاوالت تجاوز مخلفات الحرب العالمية الثانية ست دول أوروبية (فرنسا ‪ -‬ألمانيا غ‪ -‬إيطاليا ‪ -‬بلجيكا ‪ -‬اللوكسمبورغ ‪ -‬هولندا)‪،‬‬
‫تؤسس المجموعة األوربية للفحم والفوالذ سنة ‪ 1951‬بموجب معاهدة فرنسا لتبادل الفحم والفوالذ بين أعضاء المجموعة بدون رسوم‬
‫جمركية‪.‬‬
‫‪ -‬دفع نجاح التجربة األولى إلى توقيع «معاهدة روما سنة ‪1957‬م‪ ،‬والتي أسست بمقتضاها «المجموعة االقتصادية األوربية» للعمل على‬
‫تحقيق الوحدة االقتصادية‪ ،‬إذ انضمت ‪ 6‬دول جديدة ففي‪(1973‬إنجلترا‪ -‬ارالندا –دانمارك) وفي‪( 1981‬اليونان) اما في‪(1986‬اسبانيا – البرتغال)‬
‫‪ -‬مع التزايد الكبير للدول األعضاء تم توقيع معاهدة ماستريخت ‪1992‬م تغير بموجبها إسم المجموعة إلى االتحاد األوربي الذي بلغت عدد دوله لحد‬
‫اآلن ‪ 27‬دولة بعد انسحاب بريطانيا‪:‬بعد انضمام السويد‪ ،‬فنلندا والنمسا‪ ،1995‬وفي ‪ 2004‬استونيا‪ -‬لتونيا – بولونيا – سلوفاكيا – هنغاريا –‬
‫سلوفينيا – قبرص – مالطا – لتوانيا‪-‬التشيك‪ ،‬أما في ‪ 2007‬فانضمت رومانيا وبلغاريا وفي ‪ 2013‬كرواتيا‬
‫‪ -2‬تعددت مظاهر وعوامل اندماج بلدان االتحاد االوربي‪:‬‬
‫‪ -‬مظاهر اقتصادية ومالية‪ :‬تجلت في وضع السياسة الفالحية المشتركة والتعاون على المستوى الصناعي‪ ،‬وخلق سوق موحدة من خالل إلغاء‬
‫الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر سياسية‪ :‬وضع دستور لدول االتحاد االوربي‪ ،‬يضمن حقوق االنسان والمواطن االوربي‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر اجتماعية وتربوية‪ :‬تبني العدالة االجتماعية ومحاربة االقصاء االجتماعي‪ ،‬ونهج سياسة تربوية موحدة‪.‬‬
‫‪ -3‬ساهمت عدة عوامل في االندماج الشامل لالتحاد االوربي‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل جغرافية‪ :‬االنتماء لنفس القارة األوروبية‬
‫‪ -‬عوامل تاريخية‪ :‬محاولة تجاوز مخلفات الحرب العالمية االولى والثانية‬
‫‪ -‬عوامل بشرية‪ :‬تشابه الخصائص البشرية كارتفاع نسبة التمدرس‪ ،‬والدخل الفردي‬
‫‪ -‬عوامل تنظيمية‪ :‬نهج نظام ليبيرالي ديمقراطي‪ ،‬واالعتماد على عدة مؤسسات تسهر على تنظيم شؤون االتحاد‪ ،‬وتبني عملة موحدة‪.‬‬
‫رغم اندماج االتحاد األوربي إال أنه ال يزال يواجه عدة مشاكل‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ -1‬حصيلة اندماج بلدان االتحاد األوربي‪:‬‬
‫على المستوى التجاري والمالي‬ ‫على المستوى الصناعي‬ ‫على المستوى الفالحي‬
‫‪ -‬تنوع الزبناء التجاريين لالتحاد األوربي‬ ‫‪ -‬تنوع اإلنتاج الصناعي‬ ‫تنوع اإلنتاج الفالحي‬
‫احتالل المرتبة ‪ 1‬عالميا في إنتاج القمح ‪ -‬احتالل المرتبة األولى عالميا في الصادرات (الصين‪،‬‬
‫أمريكا الشمالية‪)...‬‬ ‫الصناعية بـأكثر من ‪4395‬مليار دوالر‬ ‫ارتفاع حجم إنتاج القمح بـ ‪132‬م ط‬
‫‪ -‬يحتل المرتبة الثانية بعد الصين في إنتاج ‪ -‬ارتفاع قيمة الصادرات على الواردات ما يجعل‬ ‫يحتل المرتبة األولى في الصادرات‬
‫السيارات بحوالي‪ %18‬من اإلنتاج العالمي الميزان التجاري فائضا لدول االتحاد األوربي‬ ‫الفالحية بأكثر من ‪ 663‬مليار دوالر‬
‫‪ -‬أصبحت األورو عملة قوية منافسة للدوالر‬
‫‪ -2‬تواجه االندماج الشامل لبلدان االتحاد االوربي عدة معيقات‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف اإلعالميات وعدم قدرتها على منافسة اليابان و الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -‬سلبيات السياسة الفالحية المشتركة بسبب تفاوت التنمية والتباين اإلقليمي بين دوله وداخل البلد نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬تعد الصناعات االلكترونية نقطة ضعف لدول االتحاد إذ تجد منافسة خارجية لتصدير منتجاتها مع الصين واليابان‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة دول االتحاد على تعميم التعامل بالوحدة النقدية األورو على جميع الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلجماع على الدستور األوربي‪ ،‬وإختالف القوانين والمواقف السياسية بين دوله‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تطوير سياسة الدفاع المشترك‪ ،‬لمواجهة اإلرهاب والجريمة والهجرة السرية‪..‬‬
‫‪ -‬ضعف التزايد الطبيعي ‪ ،‬وانتشار الشيخوخة‪ ،‬وإرتفاع الكثافة السكانية‪ ،‬وتزايد حدة الفقر والبطالة بأوربا الشرقية‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬استطاع االتحاد األوربي أن يحقق اندماجا مجاليا‪ ،‬رغم الصعوبات والمنافسة التي يواجهها من أقوى اإلقتصاديات العالمية‪.‬‬
‫عنوان الدرس‪ :‬الصين قوة اقتصادية صاعدة‬
‫تمهيد إشكالي‪ :‬أصبحت الصين في العقود األخيرة من القوى االقتصادية العظمى في العالم بفضل مواردها الطبيعية المتنوعة وتنظيمها المحكم‪ .‬فما‬
‫مظاهر القوة االقتصادية للصين؟ وما عواملها المفسرة؟ وما أهم التحديات التي تواجهها؟‬
‫مظاهر القوة االقتصادية للصين‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫على المستوى التجاري‪:‬‬ ‫‪ -‬على المستوى الصناعي‬ ‫على المستوى الفالحي‪:‬‬
‫‪ -‬تعد الصين قوة تجارية كبرى‬ ‫‪ -‬تركز معظم األنشطة الصناعية‬ ‫‪ -‬تنوع وضخامة اإلنتاج الفالحي‬
‫‪ -‬تحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري‬ ‫بالسواحل الشرقية (مدن متروبولية)‬ ‫‪ -‬تركز معظم األنشطة الفالحية بالمناطق‬
‫‪ -‬تتعامل الصين مع مختلف دول العالم خاصة‬ ‫‪ -‬تنوع وضخامة اإلنتاج الصناعي‬ ‫الشرقية بالسهول (أرز‪ -‬شاي‪ -‬قمح‪)...‬‬
‫اليابان و باقي بلدان آسيا والواليات المتحدة‬ ‫‪ -‬وجود مناطق صناعية متنوعة (ثقيلة‬ ‫‪ -‬تحتل مراتب أولى عالميا في عدة‬
‫األمريكية و دول أوربا‬ ‫– حديثة‪ -‬خفيفة)‬ ‫منتوجات (أرز‪ -‬قمح)‬
‫‪ -‬تشكل المنتجات الصناعية الجزء األكبر من‬ ‫‪ -‬احتالل مراتب أولى عالميا في إنتاج‬ ‫– تحتل مرتبة أولى عالميا في تربية‬
‫الصادرات الصينية‪ ،‬بينما تتكون الواردات من‬ ‫السيارات واأللعاب واألحدية والكهرباء‬ ‫األغنام والخنازير‪...‬‬
‫مواد مصنعة و أخرى أولية‪.‬‬
‫‪ .II‬العوامل المفسرة لقوة االقتصاد الصيني‪:‬‬
‫‪ -1‬على المستوى الطبيعي‪:‬‬
‫وجود سهول مهمة (سهل منشوريا ‪-‬السهل الكبير) – وجود أحواض مهمة (حوض سيشون)‪ -‬تسود مناخات متنوعة (مناخ معتدل إلى‬
‫بارد‪ ،‬ومناخ جبلي) ‪ -‬وفرة وتنوع المعادن (حديد‪ -‬زنك – رصاص‪ - )...‬وفرة وتنوع مصادر الطاقة ( بترول – غاز طبيعي‪ -‬فحم)‬
‫‪ -2‬المقومات البشرية‪:‬‬
‫‪ -‬يبلغ عدد سكان الصين مليار و ‪360‬مليون نسمة‪ ،‬ما أتاح وفرة اليد العاملة و السوق االستهالكية‬
‫‪ -‬اهتمت الصين بنشر التعليم وتكييفه مع متطلبات العصر‬
‫‪ -‬رفعت الصين من نفقات البحت العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫‪ -3‬لعبت العوامل التنظيمية دورا مهما في تقدم االقتصاد الصيني‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة البناء االشتراكي خاللها اتخذت الدولة الصينية عدة إجراءات من أبرزها تأميم وسائل اإلنتاج‪ ،‬وإعادة تنظيم الفالحة في إطار‬
‫الكومونات الشعبية‪ ،‬وإعطاء األولوية في البداية للصناعات األساسية والتجهيزية‪.‬‬
‫مرحلة اإلصالحات الجديدة واالنفتاح على العالم الرأسمالي‪ :‬اتخذت الدولة الصينية عدة إجراءات منها إلغاء الكومونات الشعبية‬
‫وتعويضها بالمستغالت العائلية‪ ،‬وتخفيف احتكار الدولة للنشاط االقتصادي‪ ،‬وتشجيع المبادالت مع الخارج‪ ،‬واستقطاب االستثمارات‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ .III‬المشاكل و التحديات التي تواجه االقتصاد الصيني‪:‬‬
‫إكراهات طبيعية وبيئية‬ ‫مشاكل ديمغرافية واجتماعية‬ ‫تباينات مجالية‬ ‫‪-‬تحديات اقتصادية‬
‫‪-‬غلبة المرتفعات وانتشار الجفاف في الغرب‬ ‫‪ -‬ضخامة عدد السكان الذي يصل‬ ‫‪ -‬تفاوت كبير بين‬ ‫فرض الدول المتقدمة قيود‬
‫الصيني‪.‬‬ ‫إلى أكثر من مليار نسمة‪.‬‬ ‫الواجهة الشرقية‪،‬‬ ‫على المنتوجات الصينية‬
‫هذا النمو السكاني السريع ال يوازي ‪ -‬تواجه الصين الجنوبية الفيضانات‬ ‫والغرب الصيني‬ ‫‪ -‬ضعف جودة منتوجاتها‬
‫واألعاصير‬ ‫النمو االقتصادي البطيء‬ ‫‪ -‬اختالل التوازن‬ ‫الصناعية ما يجعلها في‬
‫‪ -‬تشهد المناطق األكثر تصنيعا بالصين مشكل‬ ‫‪ -‬ضعف مكانة الصين في مجال‬ ‫االقتصادي واالجتماعي‬ ‫منافسة كبيرة للقوى‬
‫تلوث المياه والهواء ونزول األمطار‬ ‫مؤشر التنمية البشرية‪.‬‬ ‫بين المدن واألرياف‬ ‫االقتصادية العظمى‬
‫الحمضية‪.‬‬ ‫‪ -‬تفاوت الدخل الفردي بين سكان‬ ‫الصينية‬ ‫‪ -‬استهالكها الكبير للطاقة‬
‫المدن والقرى‬ ‫‪ -‬ارتباط الصين بالسوق‬
‫الخارجية من حيث التزود‬
‫بالمواد األولية‪.‬‬
‫‪ -‬خاتمة‪ :‬تبقى الصين من الدول السائرة في طريق النمو االقتصادي في اآلونة األخيرة مستفيدة من عدة عوامل‪.‬‬

You might also like