You are on page 1of 16

‫مسرحية الطريق‬

‫مسرحية تدور أحداثها حول حوادث المرور‬

‫بعنوان( سيناريو الطريق)‬

‫لكل عصر مشكالته ولكل زمان عالته ‪،‬مع تنوع المشكالت تزداد الخطورة‬

‫مرة تلو األخرى‪ ،‬وبالرغم من التقدم الذي نعيشة نقف‬

‫مسدلين األيدي ال نعلم ما الحل؟‬

‫حوادث المرور هذا السيناريو الذي ال ينتهي ما دام‬

‫هناك‪ ،‬أناس ال يبالون بحياة غيرهم‪.‬‬

‫هذا المسلسل بكل شخصياته المتمثلة ببطله الالمباالة‬

‫ومكانه الشارع‪،‬وضحيته األبرياء الذين الذنب لهم‪.‬ربما‬

‫يأتي يوما ونجد نهاية لهذا السيناريو الذي ُك تب بدم‬

‫األبرياء‪.................................................‬‬

‫المشهد األول‪:‬‬
‫ترفع الستارة عن حي وسام الذي تقطنه أسرته منذ فترة‬

‫طويلة حيث البيوتات المتالصقة بجانب بعضها البعض‪،‬‬

‫وهوالء الصبية الذين يتالقفون كرة القدم التي صنعت‬

‫من الخرق‪.‬‬

‫وفي آخر هذا الزقاق يقطن وسام ابن التسع سنوات‪.‬‬

‫هذه غرفة الجلوس التي تجتمع فيها العائلة‪.‬‬

‫يجلس وسام وأمه ووالده وأخته الصغيرة‪.‬‬

‫تقوم األم بتحضير وجبة اإلفطار ألسرتها يأتي األب من‬

‫الداخل لتناول جبته‪.‬‬

‫وسام‪:‬أبي لقد سجلت في رحلة مدرسية إلى البتراء‪.‬‬

‫األب‪:‬ومتى موعد الرحلة يا وسام؟‬

‫وسام ‪:‬اليوم هو أخر يوم للدفع‪.‬‬

‫األب ‪:‬ولكن يابني لم اقبض الراتب بعد فما زلنا في أول الشهر‪.‬‬

‫وسام ‪:‬ماذا أقول للمعلمة؟‬

‫في هذه األثناء تدخل األم الغرفة وتخرج وتجلس بجانب وسام‪.‬‬

‫األم‪:‬خذ يا وسام هذه النقود ‪.‬‬

‫األب‪ :‬ولكن يا أم وسام هذا المال لشراء الدواء لك‪.‬‬


‫األم حيث تظهر ضحكة تخفي خلفها المرض‪ :‬يا أبا وسام‬

‫غدا سوف يتخرج وسام ‪،‬ويعمل ويحضر لي الدواء‪.‬‬

‫األم‪ :‬أليس كذلك يا وسام؟‬

‫وسام‪ :‬سوف اصبح طبيبا واحضر لك العالج ‪.‬‬

‫األم‪:‬لقد تأخرت عن المدرسة يا ُبني‪.‬‬

‫يأخذ وسام حقيبته يتجه نحو الباب‪ ،‬فجأة يسمع صوت‬

‫أمه‪.‬كأي ام تخاف على طفلها تتلو عليه نصائحها‪ ,‬غير المنتهية‬

‫األم‪:‬وسام انتبه لنفسك يابني‪ ,‬امش على الرصيف فالطريق غير آمنة‪.‬‬

‫يرجع وسام لوالدته يقبل جبينها مودعا إياها‪ ،‬ويخرُج مسرعًا‪.‬‬

‫المشهدالثاني ‪:‬‬
‫يصطف الطالب في ساحة المدرسة يستمعون‬

‫لالذاعة المدرسية‪,‬حيث يتولى وسام تقديم البرنامج‬

‫الصباحي بصوته الذي يعانق عنان السماء ‪,‬يطلقه‬

‫سينفونية تطرب كل من يسمعها‪.‬‬

‫ويتوجه وسام الى صفه ليلقى اصدقائه الذين احبوه‬


‫واحبهم هو‪.‬‬
‫يدخل لصفه ليتلقى المعارف والمعلومات من‬
‫معلماته ويغذي روحه باالفكار‪.‬‬
‫وسام في غرفة الصف ينتظر دخول المعلمة ألخذ حصة‬

‫االجتماعيات وهي‬

‫من الحصص المفضلة لوسام ألنها تربطه بوطنه أسرته‪.‬‬

‫المعلمة ‪:‬ماذا تريدون أن تصبحوا عندما تكبرون؟‬

‫وسام‪:‬أريد أن اصبح طبيبا عندما اكبر‪.‬‬

‫المعلمة‪:‬ولماذا اخترت هذه المهنة يا وسام؟‬

‫وسام‪:‬حتى أستطيع أن أعالج أمي من مرضها‪.‬‬

‫المعلمة‪:‬بارك هللا فيك يا وسام‪.‬‬

‫ينتقل وسام لحصة الفن التي هي أيضا من الحصص التي احبها وسام‪.‬‬

‫وفي هذه الحصة تطلب المعلمة من الطالب أن يرسموا ما يريدون‪.‬‬

‫المعلمة‪:‬ماذا سوف ترسمون؟‬

‫والء‪:‬سوف ارسم طيورَا ألنني احب الطيور‪.‬‬

‫وسام‪:‬سوف ارسم باقة ورد بيضاء لكي أقدمها المي‪.‬‬

‫يرسم وسام باقة ورد ويكتب عليها إلى أغلى انسانة في الوجود إلى أمي‬

‫الحبيبة التي لن أنساها أبدا ‪.................................‬ابنك وسام‪.‬‬

‫يخرج الطالب من غرفة الصف ‪ ،‬عند سماع جرس المدرسة ويمشي‬


‫الطالب في ساحة المدرسة يتحدثون‪.‬‬

‫وسام‪:‬لقد اشترت لي أمي قميصَا ابيضَا لحفلة المدرسة‪.‬‬

‫محمد‪:‬لقد تقررت الرحلة يوم الخميس القادم‪.‬‬

‫وسام‪ :‬لقد أعطتني أمي نقدا للرحلة‪ ،‬بالرغم من أن هذه النقود هي لعالج امي‬

‫يذهب وسام للمقصف لشراء المأكوالت يشتري وسام‬

‫قطعتان من الشكوالته‪ ,‬يضع إحدى القطع في جيبه‪.‬‬

‫محمد‪:‬لمن هذه القطعة يا وسام‪.‬‬

‫وسام إنها ألختي ليلى فهي تحبها كثيًر ا ‪،‬فقد وعدتها أن‬

‫اشتري لها شيئا من المقصف‪.‬‬

‫محمد‪ :‬يسرني أن تكون صديقي يا وسام‪.‬‬

‫وسام‪:‬وأنا كذلك يا صديقي‪.‬‬

‫محمد ‪ :‬لقد انتهت الفرصة يا وسام‪.‬‬

‫وسام‪ :‬حسنا سوف نخطط للرحلة غدا‪.‬‬

‫يدخل الطالب الصف؛ ليكملون الحصص المتبقية‬


‫‪.‬‬
‫أخيرا تأتي حصة اللغة العربية ‪ ،‬وهي من الحصص‬

‫المحببة لوسام وخاصة ان وسام من المبدعين باللغة‬


‫العربية فكم من المسابقات الثقافية التي خاضها وسام‬

‫أحرز نجاحا باهًر ا فيها‪.‬‬

‫أن موضوع هذه الحصة ‪،‬حوادث المرور‪.‬‬

‫المعلمة ‪:‬حوادث المرور من اهم المشكالت التي تواجهنا‬

‫في هذا العصر وكثير من األبرياء ذهبوا بسبب هذه الحوادث‪.‬‬

‫محمد‪:‬من هم األبرياء ؟‬

‫المعلمة ‪:‬هم الذين يتعرضون للحوادث‪.‬‬

‫وسام‪:‬على من نضع الحق؟‬

‫المعلمة‪:‬على المسبب‪.‬‬

‫وسام ‪ :‬من هو المسبب؟‬


‫المعلمة‪:‬هو الذي يرتكب األخطاء‪.‬فالسائق‪،‬والمشاة الذين يستخدمون الطريق‬

‫قد يتقاسمان األخطاء‪.‬‬

‫احمد‪:‬المشاة!كيف يكون ذلك؟‬

‫المعلمة‪:‬هنالك أماكن محددة للمشاة‪.‬‬

‫محمد‪:‬نعم لقد ريتها إنها خطوط بيضاء وضعت حتى نعبر منها‪.‬‬

‫وسام‪:‬وهناك الجسور التي نستطيع أن نستخدمها‪.‬‬

‫نجالء‪:‬إذا الخطأ على المشاة‪.‬‬


‫المعلمة‪:‬انا لم اقل هذا فقد يكون الخطأ على المشاة أو‬

‫السائق فهذا يعتمد على الطريقة التي يتعامل بها مع الطريق‪.‬‬

‫وسام‪ :‬إذا كالهما معا‪.‬‬

‫المعلمة‪:‬غدَا أريد من كل طالب يحضر موضوعا عن‬

‫حادٍث ‪،‬قد سمع به أو شاهده‬

‫يحزم الطالب حقائبهم حاملين معهم وجباتهم عائدين إلى أسرهم‪.‬‬

‫محمد ووسام يسكنان في نفس الحي يخرجان من‬

‫المدرسة عائدان إلى بيتيهما‪,‬يمشيان على الرصيف‪.‬‬

‫محمد‪ :‬ال ادري كيف ابدأ بكتابة واجب اللغة العربية؟‬

‫وسام‪:‬اطلب من والدتك أن تساعدك في إعداد هذا الواجب‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫في هذه األثناء تمر سيارة مسرعةٌ ‪.‬‬

‫محمد‪:‬ال اعلم لماذا يسرع هذا السائق؟‬

‫وسام‪:‬أال يخاف على نفسه؟‬

‫محمد‪ :‬انه ال يخاف انه يعتبر نفسه وحده مالك‬

‫الطريق‪,‬فهو اليرى سوى نفسه ‪،‬فهو كالوحش يبحث‬


‫عن فريسته‪.‬‬

‫وسام ‪:‬مبتسمَا ربما يجدها في مكان ما‪.‬‬

‫يفترق محمد ووسام مودعان بعضهما كٌل يذهب لبيتِه‬

‫على امل اللقاء في الغد القريب‪ ,‬حيث تتجدد المواضيع ويحلو اللقاء بين‬
‫األصدقاء‪.‬‬

‫المشهد الرابع‪:‬‬

‫يدخل وسام بيته وينادي والدته وأخته حتى يعطيها‬

‫الشكوالتة ‪ ,‬لكنه لم يجد أمه‪.‬‬

‫يخرج وسام لشرفة بيته المطلة على حيه‪.‬‬

‫وفي هذه األثناء تدور عدة تساوالت سيطرة على افكار وسام ‪,‬ترى أين‬

‫ذهبت أمي في هذا الوقت ؟ بالرغم إنها التخرج خارج المنزل ‪.‬‬

‫ربما ذهبت للطبيب ولكنها التملك النقود‪.‬‬

‫من بعيد ظهرت أم وسام ولكنها شاحبة الوجه وكأنها تعرضت لصدمة‪.‬‬

‫دخلت إلى البيت ‪.‬‬

‫ركض وسام باتجاه والدته متسائًال عن خروجها بهذا الوقت‪.‬‬

‫وسام‪:‬أمي أين كنِت؟ ولماذا خرجت؟‬

‫األم‪:‬بكلمات مبعثرة لقد كنت عند بيت أبو محمود‪.‬‬


‫وسام‪:‬أبو محمود! لماذا؟‬

‫األم‪:‬لقد توفي ظهر هذا اليوم‪.‬‬

‫وسام‪ :‬كيف؟ لماذا؟‬

‫األم‪ :‬بينما كان عائدًا من المسجد بعد تأدية صالة الظهر‬

‫صدمته سيارة كانت مسرعةً ففارق الحياة على الفور‪.‬‬

‫وسام‪:‬إذا انه السائق هذه المرة‪.‬‬

‫األم‪ :‬ماذا تقصد يا وسام؟‬

‫وسام ‪:‬لقد كان موضوع اللغة العربية هذا اليوم عن‬

‫حوادث المرور وقد كلفتنا بواجب عن حادث سمعنا عنه‬

‫أو شاهدناه‪.‬‬

‫األم‪:‬ال اعلم متى تنتهي هذه المشكلة؟‬

‫وسام ‪:‬وكيف شعور أسرة أبي محمود؟‬

‫األم‪:‬انهم حزينين على فراق الشخص الذي يعيلهم‬

‫وخاصة وان أوالده صغارا ال يستطيعون إعالة أنفسهم‪،‬‬

‫أتعلم الذي أحزنني اكثر ابنه الصغيرالذي أتم الخامسة‬

‫من عمره‪ ,‬الذي ينتظره كل يوم على باب البيت ليعطيه‬


‫الشكوالتةُ من سوف يجلب له بعد اليوم ‪,‬ال اعلم بماذا‬

‫يشعر ذلك السائق الذي حرم هذه األسرة من معيلها‪،‬‬

‫أليس له أوالد‪,‬أال يخاف عليهم؟‬

‫وسام‪:‬انه يعتبر الطريق ملكًا له‪.‬‬

‫األم‪:‬بالرغم من وجود شواخص تطلب من السواقين‬

‫التمهل ‪ ,‬ولكنهم ال يعيرونها انتباهًا‪.‬‬

‫وسام‪:‬والسائق ماذا حصل له؟‬

‫األم‪:‬أخذته الشرطة لتنظر في قضيته‪.‬‬

‫وسام‪:‬حتى ينظروا بقضيته ولكنه مازال على قيد الحياة‬

‫بينما أبا محمود توفي‪.‬‬

‫األم‪ :‬نعم يا بني رحمه هللا‪.‬‬

‫وسام‪:‬البد أن يوقعوا به اشد العقبات‪.‬‬

‫األم‪:‬ولكن هذا لن يعيد أبا محمود‪.‬‬

‫وسام‪:‬أتعتقدين أن هنالك ُأّس ر تعاني ما تعانيه أّس رة أبو محمود‪.‬‬

‫األم ‪:‬أن هذه الحوادث تحصل كل دقيقة‪.‬‬

‫تنهض األم لتدخل المطبخ لتعد الغداء‪.‬‬

‫بينما يدخل وسام غرفته وصورة جارهم أبي محمود تسيطر على فكرة‪.‬‬
‫مما دعاه ليخرج ورقة وقلم ليشرع بكتابة قصة أبو محمود‪.‬‬
‫المشهد الخامس‪:‬‬

‫لقد أشرقت الشمس معلنة يوم جديد حيث انعكست‬

‫أشعة الشمس على تلك المرأة التي كانت معلقة في‬

‫غرفة وسام‪.‬تنعكس على تلك الرسومات والصور‬

‫المتعلقة بالطب‪.‬‬

‫تدخل أم وسام غرفة ابنها الذي كان يتنفس الصعداء تحت ذلك‬

‫الغطاء حيث كانت صورة أبو محمود تسيطر على تفكير‬

‫بين مصدقا ومكذبا ما حصل ألبي محمود ‪,‬في قرار‬

‫نفسه كان يتمنى أن ما حدث آلبى محمود حلما‪,‬وليس حقيقيَا‪.‬‬

‫وبكلمات كالنسمات وسام أفق يا بني حتى ال تتأخر عن المدرسة‪.‬‬

‫هذا ما قالت أمه له وذهبت العداد وجبة اإلفطار‪.‬‬

‫أفاق وسام من نومه وهو يعتقد أن ما حصل ألبي محمود كان حلما‪.‬‬

‫ولكنه عندما رأى األوراق التي كتبها لواجب اللغة العربية‪,‬‬

‫أيقن بان أبي محمود قد مات بالفعل‪.‬‬

‫ارتدى مالبسه واخذ حقيبته وتوجه للخارج‪.‬‬

‫األم‪:‬وسام ارتد قميصك الجديد يابني‪.‬‬


‫عاد وسام و ارتدى قميصه الذي انتظر أن يرتديه منذ اشتراه‪,‬‬

‫نعم ارتداه لكن بدون فرحة تضفي على هذا القميص الجمال‪.‬‬

‫جلست األسرة لتناول اإلفطار وكان الحزن يسيطر عليها‪.‬‬

‫وسام‪:‬لقد فكرت بطريقة نستطيع أن نساعد بها أسرة أبي محمود‪.‬‬

‫األب‪:‬وماهي الطريقة؟‬

‫وسام‪:‬أن نجمع المال من الجيران ونعطيه لألسرة لتعيل نفسها‪.‬‬

‫األب‪:‬بارك هللا فيك يا بني‪.‬‬

‫األم‪:‬حسنا سوف أتحدث لنساء الحي لتقديم المساعدة‪.‬‬

‫يحمل وسام حقيبته ويتجه نحو الباب ‪,‬وفي هذه اللحظة‬

‫يركض نحو والدته ويضع قبلة على جبينها مودعا إياها‪،‬‬

‫وهذا ليس غريبا على وسام فهذا ما يفعله كل يوم‪.‬‬

‫األم‪:‬انتبه يا بني عندما تقطع الشارع‪ ,‬هذا ما وصته أمه قبل مغادرته البيت‪.‬‬

‫لوح وسام بيده الصغيرة مودعا والدته على أمل اللقاء بها عند عودته‪.‬‬

‫المشهد السادس‪:‬‬

‫وسام ينزل درجات بيته البسا قميصه الذي اشترته له أمه الحتفال المدرسة‪.‬‬
‫يصل إلى الرصيف وفي هذه األثناء يرى صديقه محمد ينادي عليه‬

‫لكن محمد لم يسمع صوت صديقه وسام‪ ,‬يريد وسام أن يقطع‬

‫الشارع ليلحق بصديقه محمد ولكن يأتي الوحش من بعيد‬

‫مالك الطريق يبحث عن فريسته لكن من فريسته نعم انه وسام لقد‬

‫اصبح بين عجالت السيارة‪ ,‬لقد تلطخ القميص األبيض‬

‫بدماء وسام‪ ,‬لقد اختنق هذا الصوت بين أرجل هذا الوحش‪.‬‬

‫وتلك النرجسة التي رسمها وسام لونت بدمائه ‪.‬‬

‫ينظر وسام حوله فيرى مجموعة من األشخاص تجمعوا‬

‫حول ذلك الوحش ليروا فريسته ‪,‬نعم لقد وجد الوحش‬

‫فريسته‪ ....‬يا وسام‪,‬من يتلقى وصايا امك ‪.‬‬

‫من يعالج والدتك لقد ضاعت األماني ‪ ,‬من يحتاج‬

‫للطبيب اآلن يا وسام‬

‫أنت أم أمك؟ لقد أذاب دمك أماني هذه األسرة‪,‬وُهدم ذلك‬

‫القصر العالي الذي بنيته قطعت الطريق أمامك‪.‬‬

‫طارت أوراق قصة أبو محمود لتحل محلها قصتك أنِت‬

‫يا أم وسام‪.‬‬
‫قصة أسرة وضعت كل أمانيها على ابنها‬

‫الذي خرجت به من ركام هذه الدنيا‪.‬‬

‫لتقدمه هدية لهذا الوحش الذي ال يعرف الرحمة وال‬

‫يفرق بين الصغير أو الكبير‪,‬فهمه الوحيد هو الحصول‬

‫على وليمة ليكمل بها مسيرته ‪,‬مسيرته غير المنتهية‪.‬‬

‫من بعيد تنبه محمد لهذه الضجة ذهب ليرى ما يحدث‬

‫فيرى ‪،‬صديقه وسام ملطخا بالدماء وحوله أوراق لونت بالون األحمر ‪.‬‬

‫إنها قصة أبو محمود ‪,‬التي أراد وسام أن ينقلها لزمالئه‪.‬‬

‫من يكتب قصتك أنت يا وسام قصتك التي كانت دمائك‬

‫حبًر ا لها واز فلت الطريق ورقة سطرت عليها‪.‬‬

‫المشهد السابع‪:‬‬

‫يدخل الطالب غرفة الصف ‪,‬لقد جاءت معلمة اللغة‬

‫العربية لتسمع من الطالب قصصهم حول حادث‬

‫المرور الذي ُك لف به الطالب‪.‬‬

‫تنظر المعلمة للصف فترى مقعد وسام انه فارغ قد‬

‫غادره ساكنه‪,‬هذا المقعد الذي شهد تحركات وانفاس‬


‫وسام‪ ,‬هذا المقعد الذي حمل كتلته الصغيرة شاهدا على ‪,‬‬

‫كتابات وافكار وسام وعلى نبوغه في دروسه‪.‬‬

‫باألمس كان وسام مشاركا في مشكلة حوادث المرور واليوم هو عنوان هذا‬
‫السيناريو ‪.‬‬

‫المعلمة ‪:‬من لديه تعليق ؟‬

‫محمد‪ :‬عندما عدت إلى البيت أخذت أفكر حتى أستطيع كتابة قصة‬

‫ولكنني لم استطع أن اكتب كلمتين‪,‬أما اليوم فلدي قصة‬

‫صديقي‪ ,‬وسام صاحب ذلك المقعد الفارغ الذي يحمل روحه التي مازالت‬

‫ترفرف في أرجاء غرفة الصف‪ ,‬فإليكم قصتي كان هنالك فتى‬

‫اسمه وسام يعيش في حي حيث البيوتات المتالصقة وفي أخر‬

‫الزقاق يوجد بيت وسام هذه أسرته تتناول وجبة‬


‫اإلفطار‪............................................................................................‬‬
‫‪.........................................................‬الخ‬

‫محمد‪:‬اليوم اقف أمامكم اكتب قصة وسام وغدا ال نعلم‬

‫من سوف يكتب قصصنا ‪,‬إنها قصص متتابعة ال تكاد تنتهي‪.‬‬

‫تعيد القصة رواية نفسها كل ثانية ربما يأتي يوما وتقفل هذه القصة‪........‬‬

‫ولكنها قصة مفتوحة النها ية وتسدل الستارة على‬


‫أحداث هذا السيناريو‪.‬‬
‫فلنقف معا في وجه هذا الوحش المتعطش للدماء ‪,‬‬

‫الذي ال يقف إذا لم يكن هنالك تضامن بين جميع‬

‫األشخاص والفئات النه لم يترك شخصا إال وقد أصابه‬

‫األلم اما من قريب أو من بعيد فليس هنالك احدا بمأمن‬

‫أو بمنأ عن الخطر فهو يسير في خٍط النهاية له‪.‬‬

‫النهاية‬

You might also like