You are on page 1of 27

‫الفصل الثاني‬

‫اإلبداع و االبتكار وعالقته بتطوير المنتج‬


‫مفهوم اإلبداع‬

‫إن اإلبداع ليس حدثا فرديا أو جهدا يقوم به فردا معينا ‪ ،‬بل هو حصيلة‬
‫جهد وعمل جماعي يأتي نتيجة عمل مؤسسي منتظم يشارك فيه‬
‫‪ .‬كافة أفراد المنظمة ووحداتها التنظيمية‬
‫فهي عملية داخل المنظمة تحدث نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل‬
‫‪ .‬والمؤثرات في بيئة المنظمة الداخلية مع العوامل البيئة الخارجية‬
‫‪ .‬يجب التركيز ليس على اإلبداع فقط بل كيف يحدث وعملية إدارته‬
‫أهمية االبداع‬

‫تكمن أهمية االبداع في قدرته على تمكين المنظمات من البقاء‬


‫واالستمرار وربط هذا بتطوير حاجات المستهلك أو بتطور حاجاته‬
‫في ظل المنافسة المستمرة ‪ ،‬كما أنه يعتبر جزءا ال يتجزأ من ثقافة‬
‫‪ .‬أي منظمة تسعى للنجاح والبقاء تكيفا مع الظروف‬
‫المنظمات الكبيرة والقائدة في السوق هي من تقوم باإلبداع وجذب‬
‫اآلخرين إليها من خالل أنها هي المبادرة لذلك‪ ( .‬شركات األدوية‬
‫و الصناعات االلكترونية )‬
‫أهمية اإلبداع‬

‫تكمن أهمية اإلبداع في قدرته على تمكين المنظمات من البقاء‬


‫‪ .‬واالستمرار على المدى البعيد في ظل المنافسة‬
‫أصبح اإلبداع جزء ال يتجزأ من ثقافة أي منظمة (عدم اإلبداع يؤدي‬
‫للفشل والموت البطيء )‬
‫إن اإلبداع يخلق الجو المناسب لتطوير المنتجات وطرحها في األسواق‬
‫ألهداف إستراتيجية‬
‫‪:‬التطوير الناجح يمكن المنظمة من تحقيق األهداف التالية‬

‫البقاء واالستمرار ‪-‬‬


‫‪ -‬زيادة معدل العائد على االستثمار‬
‫زيادة الحصة السوقية ‪-‬‬
‫زيادة المبيعات واإلرباح ‪-‬‬
‫زيادة صافي القيمة الحالية للمالكين من أسهمهم ‪-‬‬
‫رضا العمالء من خالل طرح كل ما هو جديد ‪-‬‬
‫مواكبة المنافسة ‪-‬‬
‫تكوين معرفة مميزة ( المعرفة المتراكمة ) ‪-‬‬
‫تقوية السمعة لدى الشركة ‪-‬‬
‫معادلة اإلبداع‬

‫اإلبداع ‪ :‬المفهوم النظري ‪ +‬االبتكار التقني ‪ +‬االستثمار التجاري‬

‫توظيف العلم والمعرفة والمهارات والموارد‬ ‫تحويل الفكرة لمنتج‬ ‫خلق الفكرة‬
‫أنواع اإلبداع‬

‫إبداع في المنتج ‪(.‬شكل ‪،‬حجم ‪،‬االبتكار )‬


‫إبداع في العملية ‪(.‬تصنيع ‪،‬تغليف ‪،‬تسليم )‬
‫اإلبداع في المنظمة( األنظمة ‪ ،‬اإلجراءات ‪ ،‬خلق وحدات إدارية جديدة‬
‫‪،‬تعليمات ‪،‬بيئة العمل )‬

‫اإلبداع في اإلدارة ( نظم ‪ ،‬فلسفات ‪ ،‬إعادة الهيكلة )‬


‫اإلبداع في اإلنتاج (وسائل وتقنيات اإلنتاج – الرقابة وفحص الجودة)‬
‫اإلبداع في التسويق والوظائف المتعلقة فيه‪( .‬ترويج – نقل ‪-‬‬
‫)‬ ‫التأمين ‪....‬الخ‬
‫اإلبداع في الخدمة‪ (.‬تطوير العمليات واألنشطة واإلجراءات)‬
‫مدارس اإلبداع‬

‫مدرسة المحددات الفردية‬ ‫مدرسة المحددات المجتمعية‬


‫وفقا لهذه المدرسة فان اإلبداع يحدث‬ ‫وفقا لهذه المدرسة فان اإلبداعات تحدث‬
‫كنتيجة لقدرات ومهارات فردية خالقة‬ ‫كنتيجة التحاد أو توليفة لمجموعة من‬
‫ومميزة موجودة لدى اإلفراد المبدعين‬ ‫عوامل يظهر تأثيرها على عملية‬
‫( المهارات الفردية مصدر اإلبداع‬ ‫اإلبداع مثل ‪ :‬مؤثرات ديموغرافية‬
‫‪.‬والمحرك األساسي له )‬ ‫‪+‬اقتصادية ‪+‬ثقافية ‪+‬سلوكية ‪+‬نفسية‬
‫‪......‬الخ‬
‫إذا ما توفرت الظروف المالئمة فان‬
‫إبداعات مالئمة تحدث وبشكل ايجابي‬
‫‪.‬‬
‫نماذج اإلبداع و االبتكار‬

‫توجد عدة نماذج يمكن استخدامها في عملية اإلبداع ولكل نموذج‬


‫حسناته وسيئاته ‪ ،‬وال يوجد نموذج محدد يمكن استخدامه في كل‬
‫‪ .‬زمان ومكان‬
‫تطور النماذج ظهر مع تطور ظروف المنظمات الداخلية‬
‫‪ .‬وظروف البيئة الخارجية وطبيعة الصناعة‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫‪ :‬هناك عدة نماذج لإلبداع أهمها •‬


‫‪ .‬نموذج اإلبداع عن طريق الصدفة ‪-‬‬
‫‪ .‬النماذج الخطية في اإلبداع ‪-‬‬
‫‪ .‬النموذج الموجه من خالل التكنولوجيا ‪-‬‬
‫‪ .‬النموذج الموجه من خالل السوق ‪-‬‬
‫‪ .‬نموذج التجميع المتزامن ‪-‬‬
‫‪ .‬النموذج التفاعلي ‪-‬‬
‫‪ .‬نموذج الشبكة ‪-‬‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫‪ :‬النموذج األول ‪ :‬نموذج إبداع عن طريق الصدفة‬


‫إن نموذج اإلبداع عن طريق الصدفة يأتي من خالل كون أن هناك‬
‫فردا أو مجموعة من األفراد في المنظمة تعمل على محاولة‬
‫ابتكار ‪،‬اكتشاف‪ ،‬اختراع نظرية أو منتج جديد‪ ،‬و بالصدفة يكتشف‬
‫منتج آخر غير مخطط له ‪ ( .‬البنسلين )‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫‪ :‬النموذج الثاني ‪ :‬النموذج الخطي في اإلبداع‬


‫إن الفكرة األساسية لعملية اإلبداع وفقا للنموذج الخطي هو أن اإلبداع‬
‫‪ .‬يحدث نتيجة التفاعل بين قاعدة العلم والمعرفة‬
‫أي بين الجامعات والمعاهد العلمية من جهة مع التطورات التكنولوجية‬
‫‪ .‬في صناعة معينة من جهة أخرى‬
‫النموذج الخطي في اإلبداع‬
‫خلق المعرفة الجديدة عن طريق‬ ‫التطورات التكنولوجية من قبل‬ ‫بما يخدم حاجات ورغبات العمالء‬
‫الجامعات والمنظمات العلمية ذات‬ ‫المنظمات‬ ‫في السوق أثناء استهالكهم لسلع‬
‫القواعد المعرفية الضخمة‬ ‫أو خدمات‬

‫حاجات ورغبات‬ ‫التطورات التكنولوجية‬ ‫قاعدة العلم و التكنولوجيا‬


‫السوق‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫‪ :‬النموذج الثالث‪ :‬النموذج الموجه من خالل التكنولوجيا ‪‬‬


‫يسمى بالدفع التكنولوجي ‪ :‬يقوم هذا النموذج على أساس أن العلماء‬
‫يحصلون على اكتشافات غير متوقعة ثم يقوم علماء التكنولوجيا‬
‫بتطبيق هذه المعرفة من أجل تطوير أفكار منتجات جديدة ‪ ،‬وبعدها‬
‫يأتي مهندسو اإلنتاج والمصممون بوضع التصورات األولية‬
‫والتصاميم المبدئية لغايات اختبار المنتج الجديد ‪ ،‬وعليه فانه يترك‬
‫لقسم التصنيع تحديد الطرق الفعالة لتطوير المنتج الجديد ‪ ،‬وفي‬
‫‪ .‬النهاية يقوم قسم التسويق ببيع المنتج وتسويقه‬
‫نموذج الدفع التكنولوجي‪ :‬الموجه من خالل‬
‫التكنولوجيا‬

‫المستخدم‬ ‫التسويق‬ ‫التصنيع‬ ‫البحث و‬


‫التطوير‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫النموذج الرابع ‪:‬النموذج الموجه من خالل السوق‬


‫إن جوهر هذا النموذج يقوم على أساس أن السوق له الدور المؤثر‬
‫والحاسم في عملية اإلبداع ‪ ،‬وهو السبب الرئيسي في تطوير المنتج‬
‫‪ ،‬يركز هذا النموذج على أن الحاجات ورغبات العمالء هي التي‬
‫يجب أن تكون محور تركيز عمل التسويق وإن الحاجات والرغبات‬
‫هي مصدر األفكار من خالل التفاعل المباشر مع العمالء ثم يتم‬
‫تحويل هذه األفكار إلى البحث والتطوير والتصميم والهندسة من‬
‫‪ .‬أجل التصنيع وإنتاج المنتج‬
‫النموذج الموجه من خالل السوق‬

‫البحث‬
‫المستخدم‬ ‫التصنيع‬ ‫التسويق‬
‫والتطوير‬
‫نماذج اإلبداع‬
‫النموذج الخامس ‪ :‬نموذج التجميع‬
‫‪.‬المتزامن في اإلبداع‬
‫خالل هذا النموذج يحدث اإلبداع من‬
‫خالل التجميع والتكامل المتزامن‬
‫للمعرفة والمهارات والقدرات في‬
‫ثالثة وظائف هي‪ :‬التسويق‬
‫‪+‬التصنيع ‪ +‬البحث والتطوير‬
‫نماذج اإلبداع‬

‫‪ .‬النموذج السادس ‪ :‬النموذج التفاعلي لإلبداع‬


‫يجمع هذا النموذج بين النموذج الموجه من خالل التكنولوجيا مع‬
‫‪ .‬النموذج الموجه من خالل السوق‬

‫اإلبداع = السوق ‪ +‬العلم والمعرفة‬


‫النموذج التفاعلي في اإلبداع‬
‫النموذج‬
‫•آخر ما توصل إليه التقدم في العلوم والتكنولوجيا‬ ‫الموجه‬
‫•مجاالت التقدم في المجتمع‬ ‫من خالل‬
‫التكنولوجيا‬

‫الفكرة—البحث والتطوير‪ -‬التصنيع‪-‬التسويق – المنتج التجاري‬

‫النموذج‬
‫الموجه من‬ ‫الحاجات والرغبات في المجتمع وفي السوق‬
‫خالل‬
‫السوق‬
‫نماذج اإلبداع‬
‫النموذج السابع ‪ :‬نموذج الشبكة‬
‫خصائص اإلبداعات واالبتكارات السلعية‬

‫الميزة النسبية‬
‫التجانس‬
‫درجة التعقيد الفني‬
‫إمكانية التجربة‬
‫سهولة االتصال والوصول واإليصال‬
‫خصائص االبتكارات واإلبداعات السلعية‬

‫‪ :‬الميزة النسبية‬

‫ترتبط بالكيفية التي يدركها المستهلك للماركة من سلعة جديدة كونها‬


‫متفوقة على غيرها من الماركات المنافسة الحالية‬

‫مثل ‪ :‬أجهزة الفاكس الليزرية – تخفيض في سعر السلعة‬


‫خصائص االبتكارات واالبداعات‬

‫‪ :‬التجانس‬

‫مدى توافق ما تتضمنه ماركة السلعة الجديدة من منافع أو فوائد ترتبط‬


‫مع حاجات وأدوار وقيم المستهلكين المستهدفين منها‬

‫مثل شفرات جيليت –تؤدي الغرض منها بسرعة وبدون أي مشاكل في‬
‫البشرة‬
‫خصائص االبتكارات واالبداعات‬

‫‪ :‬درجة التعقيد الفني ‪‬‬

‫سهولة االستخدام للسلعة بالنسبة للمستهلك‬


‫سرعة االنتشار‬ ‫سهولة االستخدام‬

‫استخدام التعليمات‬
‫الموجودة على العبوة‬
‫خصائص االبتكارات واإلبداعات‬

‫‪ :‬إمكانية التجربة‬

‫الدرجة أو المدى المتاح للمستهلك لتجربة المنتج الجديد خالل فترة‬


‫محددة وقواعد معروفة ( العينات)‬
‫خصائص االبتكارات واإلبداعات‬

‫‪ :‬سهولة االتصال والوصول واإليصال‬

‫قدرة المؤسسات والشركات على االتصال مع العمالء بسهولة‬


‫وعلى التواصل معهم باستمرار من خالل إيصال المنتج أو جزء منه‬
‫‪ .‬خصوصا المبتكرين منهم‬
‫السلع أسرع انتشارا من الخدمة‬
‫الماركات والعالمات أسرع انتشار من غيرها‬

You might also like