Professional Documents
Culture Documents
الشيخ والبحر 2
الشيخ والبحر 2
-الشيخ بعد رحلة الصيد يتيقن أن أحًد ا لن يفكر في سرقة ُع َّدة صيده ألنها قديمة وبدائية ،ومع ذلك من األفضل أخذ الشراع والخيوط الثقيلة إلى
المنزل ألن الندى يضربها.
معا إلى الكوخ الذي كان مبنيًّا من سعف النخيل الصلب المسمى (غوانو ) ،وال يوجد به سوى سرير صغير وطاولة وكرسي ،كما كانت
-سارا ً
حوائطه سوداء متفحمة ،وُم عَّلق على إحداها صورة لزوجته الميتة.
-ودار حوار بين الصبي والشيخ . . . .
واتفقا على أن يذهب الصبي ليجلب السردين ،وأن يشتري بطاقة يانصيب تحمل الرقم خمسًا وثمانين ،ريثما يقرأ الشيخ الجريدة.
-ذهب الفتى إلحضار الطعام في إناء معدني ذي طبقين ،وخالل األكل سأل الشيخ :من أين جئت بالطعام؟
فأخبره الغالم أنه أتى به من (مارتن) صاحب المطعم.
فقال الشيخ :يتوجَّب علينا شكر مارتن لتقديم أكبر قطعة لحم ،وألنه كثير االهتمام بنا.
-تمنَّى الشيخ بأن يصادف سمكة كبيرة مثل المرة السابقة ،فإيمانه قوي بأنه ما زال لديه حيلة وعزيمة قوية.
ولفها ووضع بداخلها جرائد ليجعل منها وسادة ،ثم راح في نوم عميق .
-بعد تناول الطعام خلع الشيخ مالبسه للنومَّ ،
-وحين استيقظ الشيخ ذهب وأيقظ الصبي ،ودخل بقدميه الحافيتين في هدوء لغرفته ،ثم تناول الصبي ثيابه وخرج إليه.
-قاما باحتساء القهوة من علب حليب مركز ،ثم مشي الصبي إلى بيت الثلج ،حيث خزنت قطع طُْعم السردين؛ ليجلب للشيخ العجوز السردين الالزم
لعملية الصيد.
غرفة طولها كطول سارية القارب ،ومبنية من مادة (غوانو) الصلبة ومن سعف النخيل ،وبها سرير
وطاولة وكرسي ،وجدرانها سمراء من الفحم الذي يشعله ليطبخ عليه ،وُم ثَّبت عليها صورة زوجته
الميتة.
تدل على خبرته الكبيرة بعالم الصيد والبحر وثقته بنفسه واحترامه لذاته.
ثقة الشيخ بنفسه وخبرته في التعامل مع األسماك ،وثقته بقدرته على
االستمرار ومواصلة صيد األسماك الكبيرة.