‫المحور الثاني ‪ :‬الوعي واللوعي‬

‫* إشكال المحور‪:‬‬

‫كيف تتحدد علقة الوعي باللوعي؟ ومن منهما يتحكم في أفكار‬

‫النسان وسلوكاته؟‬

‫‪ -І‬موقف سيغموند فرويد‪:‬‬

‫* تحليل النص‪ ،‬ص ‪:16‬‬

‫* مؤلف النص‪:‬‬

‫هو طبيب ومفكر نمساوي‪ ،‬وهو مؤسس التحليل النفسي ومكتشف‬

‫فرضيسة اللشعور‪ .‬مسن اهسم مؤلفاتسه ‪ " :‬حياتسي والتحليسل النفسسي‬
‫"‪ ،‬خمس دروس في التحليل النفسي"‪" ،‬قلق في الحضارة "‪.‬‬

‫‪ -1‬إشكال النص ‪:‬‬

‫مسسا الذي يتحكسسم فسسي أفعال النسسسان وأفكاره‪ ،‬الشعور أم اللشعور؟‬

‫وما الذي يجعل فرضية اللشعور ضرورية ومشروعة؟‬

‫‪ -2‬أطروحة النص‪:‬‬

‫يدافسسع فرويسسد عسسن فرضيسسة اللشعور وعسسن مشروعيتهسسا‪ ،‬ذلك أن‬

‫هناك أفعال وأفكار تصدر عن النسان ل يمكن تفسيرها انطلقا من‬
‫الوعي‪ ،‬بل يجب إرجاعها إلى دوافع لواعية‪.‬‬
 ‫‪ -3‬مفاهيم النص‪:‬‬

‫اللشعور هسسو ذلك الجانسسب الخفسسي والعميسسق فسسي الجهاز النفسسسي‪،‬‬

‫والذي يتكون مسسن دوافسسع غريزيسسة ومكبوتسسة لم يتسسم إشباعهسسا نظرا‬
‫لتعارضها مع مبدأ الواقع‪.‬‬

‫‪ -4‬البنية الحجاجية‪:‬‬

‫قدم فرويسسسد مجموعسسسة مسسسن الحجسسسج‪ ،‬لثبات أطروحتسسسه‪ ،‬القائلة‬

‫بمشروعية فرضية اللشعور‪:‬‬
‫معطيات الوعسسسي ناقصسسسة ول يمكنهسسسا تفسسسسير الكثيسسسر مسسسن الفعال‬
‫الصادرة عن دوافع لواعية كالحلم والهفوات ‪.‬‬

‫تثبسسسست التجربسسسسة اليوميسسسسة أن هناك أفكار تأتينسسسسا دون أن ندري‬

‫مصدرها‪ ،‬وهذا يعني أنها ناتجة عن دوافع ومحددات ل شعورية‪.‬‬
‫فرضيسة اللشعور هسي فرضيسة علميسة تثبتهسا الممارسسة الطبيسة‬
‫النفسسية بحيسث أنهسا حققست نجاحات على مسستوى العلج النفسسي‪.‬‬

‫‪ -ІІ‬موقف غوستاف لوبون‪:‬‬

 ‫* تحليل النص‪ ،‬ص ‪:18‬‬
‫‪ -1‬إشكال النص‪:‬‬
‫ما الذي يتحكم في أفعال النسان أكثر الوعي أم اللوعي؟ وما هي‬
‫مكونات اللوعي؟‬
‫‪ -2‬أطروحة النص‪:‬‬

‫يقول غوسسسستاف لوبون باللشعور‪ ،‬ويعتسسسبره مهيمنسسسا على الحياة‬

‫النفسية أكثر من الشعور‪ .‬ويتخذ اللشعور عنده طابعا جماعيا من‬
‫خلل ارتباطسه بروح العرق؛ أي بماضسي الجماعسة الثقافسي والفكري‬
‫الذي يتوارث جيسسل عسسن جيسسل ويتحكسسم فسسي الفراد بشكسسل لواعسسي‪،‬‬
‫ويتمظهر في سلوكاتهم وطقوسهم الجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬مفاهيم النص‪:‬‬

‫* البنية ‪ :‬هي نظام يتكون من مجموعة العناصر التي تترابط فيما‬

‫بينهسسا وفقسسا لعلقات محددة‪ ،‬بحيسسث أن أي تغيسسر فسسي عنصسسر مسسن‬
‫عناصر البنية يؤثر على بقية العناصر‪.‬‬
‫* روح العرق‪ :‬هسسي العناصسسر الثقافيسسة والسسسيكولوجية التسسي تميسسز‬
‫سلسة أو عرق معين‪ ،‬وتتوارث جيل عن جيل‪.‬‬

‫* اللشعور ↔ روح العرق‪ :‬يتخذ اللشعور صبغة جماعية‪ ،‬فهو‬

‫يتكون من عناصر وراثية تشكل روح العرق التي تتميز بها‬
‫جماعة ما‪.‬‬

‫‪ -4‬الساليب الحجاجية‪:‬‬
 ‫اعتمد صاحب النص على مجموعة من الساليب الحجاجية‬
‫لتوضيح أفكاره‪:‬‬

‫أ‪ -‬أسلوب الدحض أو التفنيد‪:‬‬

‫حيسث دحسض الطروحسة النقيسض التسي تقول بأن الوعسي هسو الذي‬
‫يتحكم في ذات النسان وأفعاله‪.‬‬

‫ب‪ -‬أسلوب العرض‪ [ :‬إن أفعالنا‪]...‬‬

‫وهنا يقدم صاحب النص أطروحته التي تقول بأن أفعال النسان‬
‫صادرة عن دوافع لشعورية تتكون من عناصر وراثية تعود إلى‬
‫ماضي السلسة والعرق‪.‬‬

‫ج‪ -‬أسلوب التشبيه‪ [ :‬يتشابه ‪] ...‬‬

‫يشير النص هنا إلى ان العناصر اللشعورية تتشابه بين كل أفراد‬
‫العرق كالغرائز والنفعالت مثل‪.‬‬

‫د‪ -‬أسلوب المقارنة‪ [ :‬بين عالم متهور‪ ،‬وصانع أحذية‪]...‬‬

‫بالرغسم مسن وجود تفاوت فسي المسستوى الفكري والثقافسي بيسن عالم‬
‫مشهور وصسانع أحذيسة‪ ،‬فإنهمسا يتشابهان فسي الصسفات العامسة التسي‬
‫يشترك فيهسسسسسسسسا أفراد العرق الواحسسسسسسسسد كالمزاج والحاسسسسسسسسسيس‬
‫والعتقادات‪.‬‬

‫موقف ألن‪:‬‬
‫تركيبسسة نظريسسة اللشعور حسسسب ألن مجموعسسة مسسن الخطاء عنسسد‬
‫تفسيرها لسلوك النساني ‪ .‬و يرى أن الفكر النساني فكر إرادي ‪.‬‬
‫و أن اللشعور ما هو إل وسيلة لمنح للجسد كل واحد منا الكرامة‬
‫لجسسد كسل واحسد منا ‪,‬و ما أفكارنا سوى نتاج عسن الذات الفاعلة و‬
‫متكاملة ‪.‬‬