Scribd Logo
Upload

Welcome to Scribd!

  • أزمة الإسلام حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس

    Uploaded by

    Hasan
    107 views1 page
    يشتمل الكتاب على مقدمة وتسعة فصول وخاتمة؛ غير أن المؤلف يركز جل اهتمامه وتفكيره في مسألة وتصاعده، حيث يفرد له الفصل التاسع « الإرهاب » والأخير، والذي يخصص له أكثر الصفحات بإضافة الخاتمة ( 30 صفحة)، مقارنة ببقية الفصول الثمانية الأخرى ( 144 صفحة في جملتها)، وفيها يصرف برنارد لويس جل اهتمامه إلى التعريف بالإسلام معرجا على أبرز المراحل التاريخية والتجارب والتحديات التي واجهها المسلمون خلال الأربعة عشر قرنا الماضية، ولاسيما محنة الحروب الصليبية التي استمرت زهاء ثلاثة قرون (من 1097 إلى 1270 ميلادية).

    Copyright

    © Attribution Non-Commercial (BY-NC)

    Available Formats

    PDF, TXT or read online from Scribd

    Did you find this document useful?

    Is this content inappropriate?

    Report this Document
    يشتمل الكتاب على مقدمة وتسعة فصول وخاتمة؛ غير أن المؤلف يركز جل اهتمامه وتفكيره في مسألة وتصاعده، حيث يفرد له الفصل التاسع « الإرهاب » والأخير، والذي يخصص له أكثر الصفحات بإضافة الخاتمة ( 30 صفحة)، مقارنة ببقية الفصول الثمانية الأخرى ( 144 صفحة في جملتها)، وفيها يصرف برنارد لويس جل اهتمامه إلى التعريف بالإسلام معرجا على أبرز المراحل التاريخية والتجارب والتحديات التي واجهها المسلمون خلال الأربعة عشر قرنا الماضية، ولاسيما محنة الحروب الصليبية التي استمرت زهاء ثلاثة قرون (من 1097 إلى 1270 ميلادية).

    Copyright:

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Download as PDF, TXT or read online from Scribd
    Flag for inappropriate content
    107 views1 page

    أزمة الإسلام حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس

    Uploaded by

    Hasan
    يشتمل الكتاب على مقدمة وتسعة فصول وخاتمة؛ غير أن المؤلف يركز جل اهتمامه وتفكيره في مسألة وتصاعده، حيث يفرد له الفصل التاسع « الإرهاب » والأخير، والذي يخصص له أكثر الصفحات بإضافة الخاتمة ( 30 صفحة)، مقارنة ببقية الفصول الثمانية الأخرى ( 144 صفحة في جملتها)، وفيها يصرف برنارد لويس جل اهتمامه إلى التعريف بالإسلام معرجا على أبرز المراحل التاريخية والتجارب والتحديات التي واجهها المسلمون خلال الأربعة عشر قرنا الماضية، ولاسيما محنة الحروب الصليبية التي استمرت زهاء ثلاثة قرون (من 1097 إلى 1270 ميلادية).

    Copyright:

    Attribution Non-Commercial (BY-NC)
    Download as PDF, TXT or read online from Scribd
    Flag for inappropriate content
    of 1

    ‫‪AL-ARAB Review‬‬

    ‫‪ofBooks‬‬
    ‫‪7 Monday 2/10/2006‬‬ ‫‪ 7‬ﻻﺛﻨﲔ ‪2006/10/2‬‬

    ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺗﺒﺤﺚ‬ ‫اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي‪ّ ..‬‬


    ‫أدﻟﺔ ﻣﺨﻔﻴﺔ!‬
    ‫ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ‬ ‫ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ‪.1559‬‬ ‫ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻋﺪم ﺗﻮرط ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻏﺘﻴﺎل إﻟﻰ أﺳﺒﺎب‬ ‫ﳌﺆﻟﻒ‪» :‬ﻳﻮ ﻏﻦ ﻛﺎﻳﻦ ﻛﻮﻟﺒﻞ«‬
    ‫واﳋﻼﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ اﳌﺆﻟﻒ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ »اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ وﻓﺮﻫﺎ‬
    ‫ﻋﺮ ‪ :‬ﻓﺎ ﻳﺔ ﻏﻴﺒﻮ ﻋﻦ ﻠﺔ ﻟﻔﻜﺮ‬
    ‫ﳌﺠﻠﺔ‪ " :‬ﻟﺪﻳﻤﻘﺮ ﻃﻴﺔ"‬
    ‫ﺧﻼل ﻗﺮاءﺗﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﺘﻮارﻳﺦ ﻫﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ اﳉﻬﺔ اﳌﻨﻔﺬة‬ ‫ﻟﻬﻢ ﺟﻬﺎز ﻣﺨﺎﺑﺮات ﻏﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻟﺪوﻟﺔ ﻛﺎن رﺟﻠﻬﺎ اﻷول‬
    ‫ﳊﺎدﺛﺘﻲ اﻏﺘﻴﺎل إﻳﻠﻲ ﺣﺒﻴﻘﺔ ورﻓﻴﻖ اﳊﺮﻳﺮي‪ ،‬وﻳﺄﺧﺬﻫﺎ‬ ‫ﺻﺪﻳﻘ ًﺎ وﻓﻴ ًﺎ ﻷﺑﻴﻬﻢ وﻓﻀﻠﻮا ﺗﺼﺪﻳﻖ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‬ ‫ﻟﺴﻴﺎ )ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻻﲢﺎ ﻟﻜﺘﺎ ﻟﻌﺮ (‬
    ‫ﻋﺮ ‪ :‬ﺷﻮﻗﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫ﻣﻨﻄﻠﻘ ًﺎ ﻟﻠﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة و«إﺳﺮاﺋﻴﻞ« وراء‬ ‫ـ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ـ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬وأﺻﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮم ﻣﻊ اﻟﺘﻴﺎر‬
    ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﺑﺄﻳﺪي ﻣﺤﺘﺮﻓﲔ ﳝﺘﻠﻜﻮن‬ ‫وﲡﺎﻫﻞ اﻟﻘﺎﺗﻞ اﳊﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬وﻋﺪم اﻟﺘﻮرط ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬي ﺻﺪر ﺣﺪﻳﺜﺎ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »اﻏﺘﻴﺎل‬
    ‫ﺟﺎءت "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ" ﻋﻨﻮاﻧ ًﺎ ﻟﻠﻤﻠﻒ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي اﺣﺘﻮﺗﻪ‬ ‫اﳋﺒﺮة اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪى أي‬ ‫ﳝﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺧﺬ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺸﻒ اﳊﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ّ‬ ‫اﳊﺮﻳﺮي ـ أدﻟﺔ ﻣﺨﻔﻴﺔ«‪ ،‬ﻳﻜﺸﻒ اﳌﺆﻟﻒ اﻷﳌﺎﻧﻲ »ﻳﻮرﻏﻦ‬
    ‫ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪدﻫﺎ اﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎوﻟﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫ﺟﻬﺎز ﻣﺨﺎﺑﺮات‪ ،‬وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ إﻻ ﻟﻠﺨﺒﺮاء اﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﲔ‬ ‫ﺑﺜﺄر أﺑﻴﻬﻢ‪ ،‬وﺳﻴﺠﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺪاوات دوﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺨﺴﺮون‬ ‫ﻛﺎﻳﻦ ﻛﻮﻟﺒﻞ« اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﳉﻨﺎﻳﺎت ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
    ‫واﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺎل«‪.‬‬ ‫ﻫﻮﻣﺒﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻋﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻬﺎ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪،‬‬
    ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻫﺎﻟﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ "اﻟﺘﺪﻳﻦ واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ"‪ ،‬وﻛﺘﺐ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫وﻳﻮرد اﳌﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺻـ ‪ 33‬اﻟﺮواﻳﺔ اﳌﻬﺘﺰة‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻳﺸﻴﺮ اﳌﺆﻟﻒ إﻟﻰ »اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳋﻔﻴﺔ‬ ‫وﻳﺤﺎول ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﺣﺘﻤﺎﻻت أﺧﺮى‬
    ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﺳﻂ ﻋﺒﺪ اﳌﻌﻄﻲ ﻋﻦ "اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ وﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ أوردﺗﻬﺎ ﳉﻨﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺣﻮل وﻗﺎﺋﻊ اﳉﺮﳝﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﲔ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﺗﻴﺎر اﶈﺎﻓﻈﲔ اﳉﺪد‬ ‫أﻫﻤﻠﺘﻬﺎ ﳉﻨﺔ ﲢﻘﻴﻖ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
    ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ"‪ ،‬ورﺻﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ زاﻳﺪ ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﺑـ "اﻟﺜﺎﺑﺖ واﳌﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫وﻻﺳﻴﻤﺎ اﳉﺰء اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺎﺣﻨﺔ اﳌﺘﺴﻮﺑﻴﺸﻲ ﻣﻊ إﻏﻔﺎل‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ‬ ‫ﻛ ّﺮﺳﺖ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﻓﺖ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﻳﺔ‪،‬‬
    ‫ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ"‪ ،‬وﺣﻠﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴﻞ ﻓﺎﺿﻞ "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‬ ‫أﻣﻮر أﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ‪.‬‬ ‫»إﺳﺮاﺋﻴﻞ«‪ ،‬وﺑﻌﺾ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫ﲤﺎﻣ ًﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻤﻨﻰ أﻋﺪاء ﺳﻮرﻳﺔ وﻳﺮﻳﺪون‪ ،‬وﻳﻌﺮض‬
    ‫ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻬﺎ وﻋﻠﺘﻬﺎ"‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺘﺐ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻤﺎر ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻮرد ﻋﺪد ًا ﻣﻦ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺤﺎوﻻت ﻻﻏﺘﻴﺎل‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺐ أدﻟﺔ ووﻗﺎﺋﻊ وﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺣﻖ وواﺟﺐ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم‬
    ‫"اﳌﺼﺮي اﻟﺬي ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻪ"‪ ،‬وأﺷﺎر اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﻴﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻲ إﻟﻰ‬ ‫اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﻴﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﳒﺢ ﺑﻌﻀﻬﺎ وﻓﺸﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻵﺧﺮ«‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻲ واﻟﻌﺮﺑﻲ أن ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﻨﺎﻗﺶ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﺎ‪..‬‬
    ‫ﻳﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻦ ﻣﺼﺪر أﺟﻬﺰة‬ ‫وﻳﺴﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﻗﺮاءة أﺣﺪاث ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻛﻲ‬ ‫وﻗﺪ أﺣﺪث ﺻﺪور ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬ﻣﺎزال‬
    ‫"وﺣﺪة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻛﻄﺮﻳﻖ ﻟﻮﺣﺪة اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ"‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ اﳊﺮﻳﺮي‬ ‫ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺔ ﳌﺴﺎر أﺣﺪاث ﺟﺮت ﻋﺒﺮ ﺳﻨﲔ ﻋﺪﻳﺪة ﻓﻲ‬ ‫ﺻﺪاﻫﺎ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ‪،‬‬
    ‫وﺗﻀﻤﻦ ﻣﻠﻒ "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ" اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻛﺬﻟﻚ دراﺳﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر‬ ‫واﻟﺘﻲ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﻄﻴﻠﻬﺎ إﻻ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن‪ ،‬وأﻓﻀﺖ إﻟﻰ ﺟﺮﳝﺔ اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي‪،‬‬ ‫وﻳﺘﻌﺪاﻫﺎ إﻟﻰ أوﺳﺎط دوﻟﻴﺔ وإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺘﺼﻞ ﲟﻼﺑﺴﺎت‬
    ‫ﻋﺎﺻﻢ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﺗﻌﺪد ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻬﻮﻳﺔ"‪ ،‬ورؤﻳﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﺟﻬﺰة واﻟﺘﻲ ﻻ ﲤﻠﻜﻬﺎ إﻻ‬ ‫وﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل أﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1997‬ﻗﺎم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﺮﳝﺔ اﻏﺘﻴﺎل رﺋﻴﺲ وزراء ﻟﺒﻨﺎن اﻷﺳﺒﻖ‬
    ‫ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر رؤوف ﻋﺒﺎس ﺣﻮل "اﳌﺼﺮي واﻟﺴﻠﻄﺔ"‪ ،‬ودراﺳﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻮردة ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻳﺆﻛﺪ اﳌﺆﻟﻒ أﻧﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ‪ ،‬ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ واﳌﻼﺣﻘﲔ‬ ‫رﻓﻴﻖ اﳊﺮﻳﺮي ﻓﻲ ‪ 14‬ﺷﺒﺎط ﻋﺎم ‪..2005‬‬
    ‫ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ وﻣﻮروﺛﺎت اﳉﻐﺮاﻓﻴﺎ واﻟﺘﺎرﻳﺦ" ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر‬ ‫أﻏﻔﻞ اﶈﻘﻖ دﻳﺘﻠﻴﻒ ﻣﻴﻠﻴﺲ ذﻛﺮﻫﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴ ًﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﶈﺎﻛﻢ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻬﻢ ﺟﺮاﺋﻢ ﺧﻼل اﳊﺮب‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ »ﻳﻮرﻏﻦ ﻛﺎﻳﻦ ﻛﻮﻟﺒﻞ« ﺻﺤﺎﻓﻲ وﺑﺎﺣﺚ ﺟﻨﺎﺋﻲ‬
    ‫ﻣﺤﻤﺪ رﻳﺎض‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﻨﺎول ﺟﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎ "اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﻘﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ‪ ،‬وﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﲢﺪث ﻣﻊ‬ ‫اﻷﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬واﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ودول‬ ‫أﳌﺎﻧﻲ درس ﻋﻠﻢ اﳉﻨﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ‪ 1974‬ـ ‪،1979‬‬
    ‫ّ‬
    ‫وﺗﺒﲔ ﻟﻪ أﻧﻪ ﻋﻤﻞ‬ ‫أﺣﺪ أﺻﺤﺎب ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫أﺧﺮى‪ ،‬ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑـ »اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫وﻣﺎرس اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻣﻨﺬ ﺗﺨﺮﺟﻪ وﺣﺘﻰ ‪ 1988‬ﻛﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ‬
    ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ"‪ ،‬وﻛﺘﺐ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﺎﺳﺮ ﻗﻨﺼﻮة ﺑﻌﻨﻮان "اﻹﻧﺴﺎن‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺳﻨﻮات ﻣﻀﺖ ﻓﻲ ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﳊﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن اﳊﺮ« وﻛﺎن أﺣﺪ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﳌﻌﺮوف زﻳﺎد‬ ‫ﻋﻠﻢ اﳉﻨﺎﻳﺎت‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ اﻵن ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﲔ أﳌﺎﻧﻴﺘﲔ‬
    ‫اﳌﺼﺮي‪ :‬وﺟﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ"‪.‬‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪..‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ‬ ‫ﻫﻤﺎ »ﻳﻮﻧﻐﻪ ﻓﻴﻠﺖ« )اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﺘﻲ( و»ﻧﻴﻮس دوﻳﺘﺸﻼﻧﺪ«‬
    ‫ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ "اﻟﺜﺎﺑﺖ واﳌﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ" ﻳﺮى اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫وﻟﻢ ﻳﻨﺲ إﻳﺮاد رﺳﺎﺋﻞ ﺑﺮﻳﺪ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺘﺒﺎدَﻟﺔ ﺑﲔ‬ ‫ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫)أﳌﺎﻧﻴﺎ اﳊﺪﻳﺜﺔ(‪ ،‬وﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ واﻟﻨﻘﺪ‬
    ‫أﺣﻤﺪ زاﻳﺪ أن اﳋﻄﺎب اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺰدﻫﺮ ﺣﻮل ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي‪ ...‬ﻏ ّﻴﺮ وﺟﻪ ﻟﺒﻨﺎن واﳌﻨﻄﻘﺔ‬
    ‫»زﻳﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر« وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ داﺧﻞ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ ،1999‬أﺳﺲ زﻳﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر ﻧﺸﺮة‬ ‫اﻟﻔﻜﺮي ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﻷﻓﻜﺎر وﳑﺎرﺳﺎت‬
    ‫اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮب ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻷزﻣﺔ‪ .‬ﻓﺎﻷزﻣﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ‬ ‫وﺧﺎرج ﻟﺒﻨﺎن ﺗﻄﻤﺌﻨﻬﻢ وﺗﺒﺸﺮﻫﻢ ﺑﻘﺮب اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻮﺟﻮد‬ ‫»اﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻊ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‬ ‫اﶈﺎﻓﻈﲔ اﳉﺪد ﻓﻲ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪..‬‬
    ‫اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬وﺗﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫وﻟﻴﺪ ﻓﺎرس‪ ،‬وﺗﻌﺎون ﻣﻌﻬﻢ »ﻣﻮراي ﻛﺎل« ‪ ،‬وﻫﻮ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ‬ ‫اﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﺗﻘﺮﻳﺮه ﻟﻢ ﻳﻮرد أﻳﺔ أدﻟﺔ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮا‬ ‫ﻣﻦ أرادوا ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أﺛﺮ ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻘﻂ وإﺛﺒﺎت ﺗﻮرﻃﻬﺎ ﻓﻲ‬
    ‫داﺋﻤﺎ اﻟﺘﺄﻣﻞ اﻟﺬاﺗﻲ ﺣﻮل اﻟﻬﻮﻳﺔ واﳌﺼﻴﺮ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻴﻠﻴﺲ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ » ﻓﻴﺘﺰﺟﻴﺮاﻟﺪ« ﺣﻴﺚ اﻗﺘﺼﺮ‬ ‫اﳉﺮﳝﺔ‪ ،‬وإﻫﻤﺎل أﻳﺔ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻗﺪ ﻳﺸﻚ ﺑﺘﻮرﻃﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻤﺎ ﻣﻀﻤﻮن ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب؟!‪...‬‬
    ‫اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻗﺪ اﻧﺰوى ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ‬ ‫إﻳﺮان وﺳﻮرﻳﺔ وﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﺻـ ‪ ،268‬وزﻳﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻨﻮر‬ ‫ﻣﻨﺎوئ ﻟﻠﻌﺮب ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ‪ ،‬ووﻇﻔﻮا ﻧﺸﺮﺗﻬﻢ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﻳﻜﺸﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﺣﻘﺎﺋﻖ وأﺳﺮار ًا وﻣﻔﺎﺟﺂت ﺗﺘﻌﻠﻖ‬
    ‫ﺗﺎﺟﺮ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺆﺳﺲ »ﳉﻨﺔ‬ ‫ﻟﻨﺸﺮ اﳌﻘﺎﻻت واﻷﺧﺒﺎر اﶈﺮﺿﺔ ﺿﺪ ﺳﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎم ﺿﺒﺎط أﻣﻦ ﺳﻮرﻳﲔ وﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺑﺎﳉﺮﳝﺔ‬ ‫وﻳﻌﺘﺮف اﳌﺆﻟﻒ أﻧﻪ ﺣﺎول اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷدﻟﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ‬
    ‫اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻈﻞ داﺋﻤﺎ ﻣﺰدﻫﺮا ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻌﺘﻤﺪ ًا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﳉﺎﻫﺰة اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ » ﺣﺮاس‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺗﻮرط اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻓﻲ ﺟﺮﳝﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل‬ ‫ﺑﺠﺮﳝﺔ اﻏﺘﻴﺎل رﻓﻴﻖ اﳊﺮﻳﺮي‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن أﺟﻬﺰة‬
    ‫ﲢﺮﻳﺮ ﻟﺒﻨﺎن«‬ ‫وﻳﻮرد اﳌﺆﻟﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ ﺣﻮادث‬ ‫اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻮﻛﺐ اﳊﺮﻳﺮي ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ‪،‬‬
    ‫وﻳﻘﻮل د‪.‬زاﻳﺪ‪" :‬ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﺪراﺳﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أﺛﻨﺎء‬ ‫وﻗﺪ اﺳﺘﺎء ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻘﺎت اﳌﺆﻟﻒ وﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺗﻪ اﻷﺣﺪاث‬ ‫اﻻﻏﺘﻴﺎل ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺣﺎدﺛﺔ اﻏﺘﻴﺎل إﻳﻠﻲ‬ ‫اﻷرز« وﻏﻴﺮﻫﻢ‪..‬‬ ‫ﻣﻨﺬ وﻗﻮﻋﻬﺎ وﺣﺘﻰ ﻧﺸﺮ اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻃﻮل‬
    ‫وﻳﻌﺘﻘﺪ اﳌﺆﻟﻒ أن اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي ﻫﻮ ﺳﺒﺐ‬ ‫ﺑﺤﺚ وﺗﻨﻘﻴﺐ وﻟﻘﺎءات وﲢﻠﻴﻼت‪ ،‬إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ‬ ‫ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ ﺣﺪوث ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻏﺘﻴﺎل‪ ،‬إذ‬
    ‫اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻫﺘﻢ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺎﺋﺺ‬ ‫وﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻦ أﺳﺌﻠﺘﻪ وﻫﺪده ﺑﺎﻟﻘﻮل‪» :‬ﻋﻠﻰ أي‬ ‫ﺣﺒﻴﻘﺔ ﻓﻴﻘﻮل‪ :‬ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ 24‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪2002‬‬ ‫ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ اﳉﻬﺎز اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﳌﻮﻛﺐ اﳊﺮﻳﺮي واﳋﺎص‬
    ‫ﺣﺎل ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ‪ ،‬إن ﻟﻲ ذراﻋ ًﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺣﻴﻨﻤﺎ أرى اﻣﺮء ًا‬ ‫اﺳﺘﻨﺪت إﻟﻴﻪ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺨﻠﺨﻞ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ‬ ‫ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﲤﺎﻣ ًﺎ‪.‬‬
    ‫اﻟﺸﻌﻮب اﳌﻌﺎدﻳﺔ ﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻓﺮع ﻣﺘﺨﺼﺺ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ رﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ‬
    ‫ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬وﲢﺼﺪ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫وﻳﺬﻛﺮ أن ﻣﺎ أﺛﺎر ﺷﻜﻮﻛﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄن‬ ‫ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ اﺳﺘﻘﺒﺎل وإرﺳﺎل أﻳﺔ ذﺑﺬﺑﺎت‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﺟﻬﺰة‬
    ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬إﻻ أن ﻫﺬا‬ ‫ﻳﺴﻲء إﻟﻲ ﻓﺎﻧﻲ أﻋﺮف ﻣﺎذا أﻋﻤﻞ‪ ،‬ﻛﻦ ﻣﺘﺄﻛﺪ ًا أﻧﻪ ﻟﻦ‬ ‫ورﺋﻴﺴﻲ ﻣﻨﻈﻤﺘﲔ ﺑﻠﺠﻴﻜﻴﺘﲔ ﺣﻮل اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ‬ ‫اﻟﻬﺎﺗﻒ اﶈﻤﻮل‪ ،‬ﺑﻞ وﻷﻳﺔ أﺟﻬﺰة ﲢﻜﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ‬
    ‫ﻼ ﺳﻌﻴﺪ ًا‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺖ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ واﻟﺒﻌﺾ‬ ‫ﻳﻜﻮن رﺟ ً‬ ‫ﻣﻊ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﺠﺎزر ﺻﺒﺮا وﺷﺎﺗﻴﻼ ﺑـ »إﻳﻠﻲ ﺣﺒﻴﻘﺔ« اﻟﺬي‬ ‫اﻻﻏﺘﻴﺎل ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺴﺨﻴﺮ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫اﶈﺎﻓﻈﲔ اﳉﺪد ﻓﻲ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﺿﻌﻮا ﻧﺼﺐ‬
    ‫اﻟﻨﻮع ﻟﻢ ﻳﺰدﻫﺮ ﻛﺜﻴﺮا وﺗﻄﻮرت اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻴﻪ إﻟﻰ دراﺳﺎت ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻟﺘﺒﻨﻲ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬وﲢﺮﻳﻚ اﻟﺸﺎرع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻋﻴﻨﻬﻢ ﻫﺪف ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻗﺒﻞ اﻏﺘﻴﺎل‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪ ،‬وﻫﺬه اﳌﻴﺰة ﺣﺴﺒﻤﺎ‬
    ‫ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ اﻵن«‪.‬‬ ‫ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮل اﳌﺠﺰرة وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺷﺎرون‬ ‫ﺑﻴﻨﺖ اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻻﺣﻘ ًﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ‬
    ‫واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ أو ﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻇﻞ‬ ‫وﻻ ﻳﻨﺴﻰ اﳌﺆﻟﻒ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ دور اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ودوره ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻢ اﻏﺘﻴﺎل إﻳﻠﻲ ﺣﺒﻴﻘﺔ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﺳﺮﻳﻊ ﺿﺪ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻲ‬ ‫اﳊﺮﻳﺮي ﺑﺴﻨﻮات‪.‬‬
    ‫اﻟﺴﻮري‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﺘﻬﻢ »ﻛﻮﻓﻲ ﻋﻨﺎن« أﻣﲔ ﻋﺎم اﻷﱈ‬ ‫ﺗﻌﻄﻴﻠﻬﺎ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ‬
    ‫اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ اﳋﻄﺎب اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ‪ 312‬ﲢﺖ ﻋﻨﻮان‪ :‬ﻣﻜﺎﺋﺪ‬ ‫ﺑﺴﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﺟﻬﺰة‪..‬‬
    ‫اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻫﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم إﺛﺮ ﻫﺰﳝﺔ ‪ 7691‬اﻟﺘﻲ أﻓﺮزت‬ ‫اﻟﻨﻔﻂ‪.‬‬ ‫وﻳﺮى اﳌﺆﻟﻒ أن ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﺰو اﻟﻌﺮاق‬ ‫وﻳﻄﺮح اﳌﺆﻟﻒ أﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪة ﺣﻮل ﻗﺪرة اﻹدارة‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺘﺒﻨﻲ ﻓﺮﺿﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬ﻓﻲ وﻗﺖ »ﻟﻢ‬
    ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫ﺗﻜﻦ اﳉﺜﺔ ﻗﺪ ﺑﺮدت ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ« وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷدﻟﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻳﺼﺮح ﻛﻮﻟﺒﻞ ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄن‬
    ‫ﺿﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬاﺗﻲ ﲡﺴﺪ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ اﲡﻬﺖ‬ ‫وﲢﺖ ﻋﻨﻮان‪ :‬ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ اﳋﺎﲤﺔ ﻳﺆﻛﺪ اﳌﺆﻟﻒ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎن ﺳﺒﺒ ًﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮ ًا ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ ﻋﺪاوة اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺿﺪ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ واﺟﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ رأي ﻧﻬﺎﺋﻲ أو أن ﻳﺼﻮر‬
    ‫ﻋﺪم ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺧﻄﻮرة ﻣﺎ ﲤﺎرﺳﻪ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻴﻘﻮل‪:‬‬ ‫اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺗﻮرط ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﳝﺔ اﻏﺘﻴﺎل‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻮرط ﺳﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﳉﺮﳝﺔ‪.‬‬
    ‫إﻟﻰ ﻧﻘﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻧﺤﻮ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳉﺬور‬ ‫اﳊﺮﻳﺮي‪ .‬وﺗﺨﺺ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﺪواﻓﻊ وراء‬ ‫وﻳﻌﺘﺒﺮ أن ﻫﺬه اﳊﺎدﺛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺻﺔ »ﻋﻨﺎن« اﻟﻮﺣﻴﺪة‬ ‫اﳊﻘﻴﻘﺔ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ«‪ .‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮى » أن ﲢﻘﻴﻘ ًﺎ ﻛﻬﺬا ﻓﻲ‬
    ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ .‬وﻣﺎ ﻳﺰال ﻫﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ‬ ‫اﳉﻤﺎﻋﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫ﻓﻲ آذار ‪ 2003‬ﺑﺪأ اﻟﻌﺪوان اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ‬ ‫اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ وﻳﺠﺐ أن ﻳﺄﺧﺬ‬
    ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ » ﺟﻤﺎﻋﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق وﰎ ﺳﻘﻮط ﺑﻐﺪاد‪ ،‬ووﻗﻔﺖ ﺳﻮرﻳﺔ ﺿﺪ‬ ‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺳﻮرﻳﺔ أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ راﻋﻴﺔ‬ ‫» ﻹﻧﻘﺎذ ﺳﻤﻌﺘﻪ وﻣﻨﺼﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﻴﺎع ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت‬
    ‫ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻼزﻣﻨﺎ‬ ‫ﻟﻺرﻫﺎب‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ‬ ‫اﳌﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻮرط اﺑﻨﻪ ﻓﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ رﺷﺎوى‬ ‫ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ـ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ُروّ ج ﻟﻪ ـ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت‬
    ‫ﺿﻐﻂ ﻟﻮﺑﻲ« ﻣﻊ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ دﻋﻢ‬ ‫اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ‪ ،‬وﺿﺪ اﺣﺘﻼل اﻟﻌﺮاق‬ ‫اﻟﻌﺪﻳﺪة اﻷﺧﺮى واﳌﺬﻛﻮرة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب«‪.‬‬
    ‫ﻛﻠﻤﺎ ﻃﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻷزﻣﺔ ﺑﺮأﺳﻬﺎ‪ .‬ﺑﻞ إﻧﻪ ﻳﻼزم ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻃﺎﳌﺎ‬ ‫اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ )ﲢﺮﻳﺮ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ووﻗﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮش ﻓﻲ ‪ / 12‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول‪/‬‬ ‫واﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي‪ ،‬واﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي دﻓﻊ أﺑﻨﺎء اﳊﺮﻳﺮي‬ ‫»اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻐﺬاء«‪ ،‬وﻳﻌﺰو ﻣﻮﻗﻒ ﻋﻨﺎن إﻟﻰ اﻻﺑﺘﺰاز‬
    ‫وﻳﺮى ﻛﻮﻟﺒﻞ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت‬
    ‫أن اﻷزﻣﺔ ﺗﻼزﻣﻨﺎ"‪.‬‬ ‫ﳑﺎ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺘﻮرط ﻓﻲ اﺗﻬﺎم ﺳﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺬي ﻣﻮرس ﺿﺪه‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﻪ ﻣﺨﺮﺟ ًﺎ آﺧﺮ‬
    ‫اﻟﺴﻮرﻳﺔ( وﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻗﺴﺮي ﻟﻠﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ‪ ،‬ﱠ‬ ‫‪ 2003‬ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﺳﻠﻄﺎت اﻟﻄﻮارئ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﳉﺮاﺋﻢ وﻛﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺣﲔ ﻳﻜﻮن اﻟﻬﺪف‬
    ‫وﻳﺮى د‪.‬زاﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔ ًﺎ ﻣﻊ اﻷﻃﺮوﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد‬ ‫ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ داﺧﻞ داﺋﺮة اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻮارئ وﻃﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺮف‬ ‫وﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻗﺪم اﶈﻘﻖ دﻳﺘﻠﻒ ﻣﻴﻠﻴﺲ‬ ‫ﺳﻮى اﳌﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ واﺷﻨﻄﻦ‪.‬‬
    ‫ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﻦ ﻣﺆﻟﻔﲔ ﻋﺎﺋﻤﲔ‪ ،‬ﲤﺎﻣ ًﺎ ﻛﻤﺎ ُﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ‪ ،‬وﻫﻤﺎ‬ ‫وﻳﻀﻴﻒ اﳌﺆﻟﻒ أن واﺷﻨﻄﻦ ﻃﻠﺒﺖ ﺻﺮاﺣﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎن‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳊﻘﻴﻘﺔ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳉﺎﻧﻲ ﻟﻜﻲ‬
    ‫ﺳﻤﺎت ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ‬ ‫ﻟﻼﻏﺘﻴﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺔ اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ‪ ،‬ﺣﺴﺐ رأي ﺑﻮش‪ ،‬ﺗﻬﺪﻳﺪ ًا ﻓﻮق‬ ‫ﻳﻘﺪم إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء وﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ اﳉﺰاﺋﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ‬
    ‫وﻣﻄﺎﻣﺤﻬﺎ اﳌﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬ﻧﺎﺟﻤ ًﺎ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺳﻮرﻳﺔ‬ ‫ﻻ ﻳﺼﻠﺤﺎن ﺣﺘﻰ ﻛﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻣﺘﻮاﺿﻊ ﻷﺣﺪ اﻷﻓﻼم‬ ‫ﺗﻔﻮﻳﺾ اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ »ﻛﺎرﻻ دﻳﻞ ﺑﻮﻧﺘﻲ« ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬
    ‫ﻣﻊ ﻛﻞ ﺻﻮر اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬاﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ ﺟﺰاﻓﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻬﻮاة ﻋﻠﻰ ﺣ ّﺪ ﻗﻮل اﳌﺆﻟﻒ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ‬ ‫»ﻻﻫﺎي« اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﻠﻒ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﺮﺑﻲ »ﺳﻠﻮﺑﻮدان‬ ‫ﻣﻠﻒ اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي ﻓﻘﺪ اﻧﺘﻬﻜﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
    ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎت ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺮاﻫﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮاء ﻇﻬﺮت ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﶈﺎﻓﻈﲔ اﳉﺪد وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻓﻲ دﻋﻢ اﻹرﻫﺎب واﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼل ﻟﺒﻨﺎن‪ ،‬وﺳﻌﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﺎﻻﻧﺤﻴﺎز إﻟﻰ ﻃﺮف واﺣﺪ وﺗﻌﺎرﺿﺖ ﻣﻊ‬
    ‫اﻷﺷﺨﺎص واﻟﺸﺮﻛﺎت وأﺟﻬﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻟﻴﺲ‬ ‫ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺳﻠﺤﺔ اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺸﺎﻣﻞ وﺑﺮاﻣﺞ ﻟﻠﺼﻮارﻳﺦ‪،‬‬ ‫ﻳﺘﻀﻤﻨﺎ أﻳﺔ ﺑﺮاﻫﲔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت‬ ‫ﻣﻴﻠﻮﺳﻴﻔﻴﺘﺶ« ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ رﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻏﺘﻴﺎل‬
    ‫ﻓﻲ اﳋﻄﺎب اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ أو ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻲ أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻨﺎس وﻗﺼﺼﻬﻢ‬ ‫اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ واﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﻴﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎ‬ ‫اﳊﺮﻳﺮي‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﲡﺪ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﳉﺮﳝﺔ‬
    ‫ﻏﺮﻳﺒ ًﺎ أن ﺗﻜﻮن ﺟﺮﳝﺔ اﻏﺘﻴﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ورﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫وﺗﻘﻮﻳﻀﻬﺎ ﳉﻬﻮد اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻮاﺣﻴﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ وﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺷﺎﻣﻞ‪ ،‬واﳌﻌﺮوف ﻋﺎﳌﻴ ًﺎ‬
    ‫اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻘﻮل د‪.‬زاﻳﺪ‪" :‬ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﻲ أﻣﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺮ ﻟﺴﻤﺎت‬ ‫اﳊﺮﻳﺮي ﻗﺪ ﺧﻄﻂ ﻟﻬﺎ وﻧﻔﺬت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻌﺮاق وإﻋﺎدة إﻋﻤﺎره‪.‬‬ ‫وﻫﻨﺎك‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻀﻤﻨﻬﻤﺎ »اﻋﺘﺮاﻓﺎت« ﻣﻦ أﺷﺨﺎص »ﻟﻴﺴﻮا‬ ‫ﻓﺮق ﳉﺎن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﲤﻠﻜﻬﺎ‬
    ‫ﻓﻮق ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺸﺒﻬﺎت«‪ ،‬وﺛﺒﺖ ﻗﻄﻌﻴ ًﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﺑﺄدﻟﺔ‬ ‫اﶈﻜﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺳﻮى ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ اﳌﺪﻋﻲ اﻟﻌﺎم اﻷﳌﺎﻧﻲ‬ ‫أن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﳉﺮاﺋﻢ و اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﺎدة ﻣﻦ‬
    ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺳﻤﺎت ﻣﺘﻐﻴﺮة ﺗﺘﻐﻴﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻈﺮوف اﻟﺘﻲ‬ ‫ذوي اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳋﻠﻴﻂ اﻟﻌﺠﻴﺐ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص‬ ‫وﻓﻲ ‪ 11‬أﻳﺎر ‪ 2004‬ﺻﺪر أﻣﺮ أﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺑﻮش‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ اﳉﺎد اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻋﻤﺎ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ‬
    ‫راﺳﺨﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ‪ ،‬أو ﻟﻼﺑﺘﺰاز‪ ،‬ﳑﺎ دﻓﻌﻬﻢ ﻻﺣﻘ ًﺎ‬ ‫دﻳﺘﻠﻴﻒ ﻣﻴﻠﻴﺲ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو‬
    ‫ﺗﻄﺮأ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺐ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﺗﻜﻮﻳﻨﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬ ‫واﻟﺸﺮﻛﺎت وأﺟﻬﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات‪.‬‬ ‫ﺑﺮﻗﻢ )‪ (13338‬أﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ .‬وﻗﺪ ﺻﺪر ﻫﺬا‬
    ‫ﻟﺴﺤﺐ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻬﻢ واﻹﻗﺮار ﺑﻜﺬﺑﻬﺎ‪ .‬وﻳﻌﺒﺮ اﳌﺆﻟﻒ ﻋﻦ‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﺬرة ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﳌﺆﻟﻒ‪.‬‬ ‫اﻷدﻟﺔ وﺟﻤﻌﻬﺎ وﺗﻘﻮﳝﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺪﻗﺔ‬
    ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴﻤﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻢ ﻋﻤﻮم اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﻌﻮّ ض ﻫﺬا اﻟﻌﺮض اﻟﺴﺮﻳﻊ‬ ‫اﻷﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﲤﺪﻳﺪ وﻻﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻣﻴﻞ ﳊﻮد‪ ،‬وﻗﺒﻞ ﺻﺪور‬ ‫واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻘﺪﱘ اﻷدﻟﺔ واﻟﺒﺮاﻫﲔ‪.‬‬
    ‫ﻋﻦ ﻗﺮاءة ﻛﺘﺎب )اﻏﺘﻴﺎل اﳊﺮﻳﺮي ـ أدﻟﺔ ﻣﺨﻔﻴﺔ( ﻓﻮﺣﺪﻫﺎ‬ ‫اﻟﻘﺮار ‪ 1559‬ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 2004‬وﺿﻊ‬ ‫رأﻳﻪ ﲟﺠﻤﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﳌﺮﻛﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﲢﺖ ﻋﻨﻮان رواﻳﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺣﻮل اﻻﻏﺘﻴﺎل ﻳﺘﺴﺎءل‬
    ‫ﻫﻲ ﻧﺘﺎج ﻟﻠﺒﻨﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻷوﺳﻊ‪ .‬وﻓﻲ ﺿﻮء ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻼ‪» :‬إن ﻫﺬه اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺎﺋ ً‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ‪ :‬ﻣﻦ اﻟﺬي ﻗﺘﻞ اﳊﺮﻳﺮي؟!‪ ..‬وﻳﻮرد ﻋﺪد ًا ﻣﻦ‬ ‫وﻳﺤﺎول اﳌﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ـ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ـ أن ﻳﺴ ّﺪ‬
    ‫ﻗﺮاءة اﻟﻜﺘﺎب ﳝﻜﻦ أن ﺗﻀﻲء ﻟﻠﻘﺎرئ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺟﻮاﻧﺐ‬ ‫اﺳﻢ رﻓﻴﻖ اﳊﺮﻳﺮي ﻣﻊ ﻣﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ »اﻷﻗﻞ« ﺛﻐﺮة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪم ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻷن‬
    ‫أن ﻧﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻛﺪﻧﺎ آﻧﻔﺎ أﻧﻬﺎ ﺑﺪأت‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ ﺣﺮص ﻣﻴﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﻪ ﻋﻠﻰ إﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺮأي‬ ‫ﻟـ »اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﺒﻨﺎن اﳊﺮ«‪ ،‬ووﺻﻒ ﺑـ‪:‬‬ ‫أرﺟﻞ ﻣﻦ ﻃﲔ ﻻ دﻋﺎﺋﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ«‪.‬‬ ‫اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻣﺸﻴﺮ ًا إﻟﻰ ﺳﺮﻋﺔ اﺗﻬﺎم ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺎﻗﺘﺮاف‬
    ‫وﻳﻌﺰو اﳌﺆﻟﻒ ﻋﺪم رﻏﺒﺔ أﺑﻨﺎء رﻓﻴﻖ اﳊﺮﻳﺮي ﻓﻲ‬ ‫اﻻﻏﺘﻴﺎل وﺟﺎء ﺗﻘﺮﻳﺮ » ﻓﻴﺘﺰﺟﻴﺮاﻟﺪ« ﻟﻴﺼﺐ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ‬ ‫ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ »ﻣﻴﻠﻴﺲ« ﺗﻮاﻃﺄت ﻣﻊ‬
    ‫ﺗﻨﺰوي ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺠﻪ ﻟﻴﺲ ﻧﺤﻮ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ‪..‬‬ ‫»اﻟﻌﻤﻴﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻷول ﻟﺴﻮرﻳﺔ«‪ ،‬وﻻﺣﻘ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ‬
    ‫ﺳﻤﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ وأﺻﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ؛ إﳕﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬
    ‫اﻟﺴﻤﺎت اﳌﺘﻐﻴﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﺰﻣﻦ"‪.‬‬
    ‫وﻓﻲ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻟـ "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻬﺎ وﻋﻠﺘﻬﺎ"‪ ،‬ﻳﻮﺿﺢ‬
    ‫د‪.‬ﺧﻠﻴﻞ ﻓﺎﺿﻞ )اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻨﻔﺴﻲ( أن ﻫﻨﺎك ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎن‬
    ‫اﳌﺼﺮي ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ‪ ،‬ﻷن اﳌﺼﺮي ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﺗﺘﻤﺎزج ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎت‬
    ‫ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺘﻨﺎﻓﺮة وﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ وﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ‪ .‬ﺗﺎرﻳﺦ وﺣﻀﺎرة‪ .‬ﺳﻴﺎﺳﺔ‬
    ‫أزﻣﺔ اﻹﺳﻼم‪ :‬ﺣﺮب ﻣﻘﺪﺳﺔ وإرﻫﺎب ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺪس‬
    ‫واﻟﻔﻮز ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‪ ،‬وإﳕﺎ ﻻ ﻳﻌﺪو اﳊﺰب أن ﻳﻜﻮن‬ ‫اﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻘﺪﺳﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺴﻴﺤﻲ«‪.‬‬ ‫ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﲔ اﻟﺘﻘﺎرب واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي‪،‬‬ ‫* ﳌﺆﻟﻒ‪ :‬ﺑﺮﻧﺎ ﻟﻮﻳﺲ‬
    ‫وﻋﻼﻗﺎت داﺧﻠﻴﺔ وﻋﺮﺑﻴﺔ‪ .‬ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‪ .‬ﻟﻐﺔ اﳉﺴﺪ‪.‬‬ ‫ﺟﺰءا ﻣﻦ ﺟﻬﺎز اﳊﻜﻢ‪ ،‬دأﺑﻪ ﻫﻮ ﺗﺄﻃﻴﺮ اﻟﻨﺎس واﻟﺘﻌﺴﻒ‬ ‫وﺑﲔ اﻟﻌﺪاء واﻟﺼﺮاع واﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺟﺠﻪ ﻋﻮاﻣﻞ ﺷﺘﻰ‪،‬‬ ‫* ﻟﻨﺎ ‪ :‬ﻓﻮﻧﻴﻜﺲ ﻟﻨﺪ ‪ ،‬ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ‪2004 ،‬‬
    ‫اﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻷﻳﺪي‪ .‬ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﻴﺎح‪ .‬اﻟﺼﺮاخ‪ .‬اﻟﺒﻜﺎء‪ .‬اﻟﻀﺤﻚ‪ .‬إﻟﻘﺎء‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ‪ .‬ﻓﺤﺰب اﻟﺒﻌﺚ ﻣﺜﻼ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻬﺞ أﻓﻜﺎره‬ ‫وﻓﻲ »رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ أﻣﺮﻳﻜﺎ« ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪2002‬‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪي )اﻟﺪﻳﻨﻲ( ﻟﺪى ﻋﺎﻣﺔ‬ ‫ﻟﻄﺒﻌﺔ ﳋﺎﻣﺴﺔ‪. 161 ،‬‬
    ‫اﻟﻨﻜﺎت‪ .‬اﻟﻨﻮاح‪ .‬اﻟﺒﻮح‪ .‬إﻣﺴﺎك اﻟﻜﻼم‪ .‬اﻟﻮﺟﻮم‪ .‬اﳊﺰن اﻟﺸﻔﻴﻒ وذﻟﻚ‬ ‫وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺘﲔ اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ واﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻧﺴﺒﺖ إﻟﻰ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن‪ ،‬ﳒﺪ ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﻳﻌﺪد‬ ‫اﻟﻨﺎس‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺾ اﻟﻐﺮﺑﻲ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ‬ ‫ﻟﻌﻜﺮﻣﻲ‬ ‫ﺗﺮ ﺔ ﻤﺪ ﻟﺒﺼ‬ ‫* ﻋﺮ‬
    ‫اﻟﺪﻓﲔ‪ .‬اﻷﻟﻢ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺼﺮ اﻟﻘﻠﺐ‪ .‬واﻟﺬي ﻳﺸﺪ اﻟﺮﻗﺒﺔ واﻟﺮأس‪ .‬اﻹﺑﺪاع‬ ‫وﻫﻮ ﻻ ﻳﺰال ﳝﺜﻞ اﻟﺘﻴﺎرﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻣﺮاء ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻌﺾ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌﺪوان ﺿﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﺑﲔ‬
    ‫ﺑﻜﻞ ﺻﻮره‪ .‬اﻟﻌﻨﻒ ﺑﻜﻞ أﺷﻜﺎﻟﻪ‪ .‬اﻟﻄﻴﺒﺔ ﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻴﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﻛﺎد أو‬ ‫ﺑﻴﺪ أﻧﻪ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻈﻮاﻫﺮ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﻓﻘﻂ‪ ،‬وإﳕﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﻌﺴﻜﺮﻳﻦ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ واﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ‪ ،‬ﲟﺎ ﺟﻌﻞ اﻷﻧﻈﻤﺔ‬
    ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أن ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎدة‪ .‬ﻓﻘﺪان اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن‪ .‬اﻟﺘﺸﺘﺖ واﻟﻀﻴﺎع‪.‬‬ ‫ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﲡﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻓﻲ‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة أﻳﻀﺎ‪ .‬ﺛﻢ ﻳﻮﺟﻪ دﻋﻮة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻨﺎوﻳﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳊﺎﻛﻤﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى وﺗﺘﻮزع‬ ‫ﺑﺮﻧﺎرد ﻟﻮﻳﺲ ﻣﺆﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻫﻮ ﺑﺎﺣﺚ‬
    ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪان اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻛﺒﺮى‪» :‬إن ﻣﺎ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ إﻟﻴﻪ وﻣﺎ ﻧﺒﻐﻴﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻫﻮ‪ :‬أوﻻ‬ ‫ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ‪ ،‬وﻫﻮ وﺿﻊ اﺳﺘﻤﺮ ﻗﺎﺋﻤﺎ وﻣﺤﺘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ؛ وﻫﻮ ﳝﺘﺎز‬
    ‫اﻷﺻﻮل واﻟﺜﻮاﺑﺖ‪ .‬اﻟﻘﻴﻢ واﶈﺒﺔ‪ .‬اﻟﺘﻮاﺟﺪ واﻟﻬﺠﺮة‪ .‬اﳉﻨﻮن واﳌﺠﻮن‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻨﺎك ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻦ اﳊﻜﻢ ﲟﻮﺟﺐ ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن‪،‬‬ ‫اﻋﺘﻨﺎق اﻹﺳﻼم؛ ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬اﻹﻗﻼع ﻋﻦ ﻣﻈﺎﳌﻜﻢ وأﻛﺎذﻳﺒﻜﻢ‬ ‫ﻣﺪى ﻧﺼﻒ ﻗﺮن ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪ ،‬أي ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﳊﺮب اﻟﺒﺎردة‬ ‫ﺑﻐﺰارة إﻧﺘﺎﺟﻪ وﺗﻨﻮﻋﻪ ﺿﻤﻦ اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ‬
    ‫اﻟﺸﺮوخ اﻟﺘﻲ ﺑﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻇﻬﺮ اﻟﺒﻠﺪ‪ .‬واﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻋﻠﻰ وﺟﻪ‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺮاﺿﻲ ﺑﻞ وﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؛‬ ‫وﻓﺴﺎد أﺧﻼﻗﻜﻢ وﻓﺠﻮرﻛﻢ؛ ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ ،‬اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻹﻗﺮار ﺑﺄن‬ ‫ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺑﻪ ودأب ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺪة ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ‪ ،‬ﻗﻀﻰ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ‬
    ‫اﻟﺸﺒﺎب‪ .‬ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮﻗﻲ ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﻔﻦ‪ .‬اﻟﻔﻠﻮس وﻣﺎ ﺟﻠﺒﺘﻪ‬ ‫وإن إﺟﺮاء ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ روح ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ »ﺑﻠﺪا ﺗﻨﻌﺪم ﻓﻴﻪ اﳌﺒﺎدئ أو اﻟﻘﻴﻢ«؛ راﺑﻌﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻮﻗﻒ‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ ،‬ﻳﺘﻨﺎول اﳌﺆﻟﻒ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻫﺎﻣﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة دارﺳﺎ وﺑﺎﺣﺜﺎ وأﺳﺘﺎذا ﺟﺎﻣﻌﻴﺎ‬
    ‫ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ وﻣﻦ ﻏﻨﺎﺋﻢ‪ .‬اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻟﺘﻐﻴﺮات ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺸﻮارع‬ ‫ﻳﻮﻓﺮ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺮوﻳﺞ ﺗﻔﺴﻴﺮات أﺧﺮى ﻟﻺﺳﻼم ﺗﺰﻳﺪ‬ ‫ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪ ،‬واﻟﻬﻨﻮد ﻓﻲ ﻛﺸﻤﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﻮن ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ‪ ،‬ﺑﻞ إﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ‪ ،‬ﺑﻘﻄﻊ‬
    ‫واﻟﻨﺠﻮع واﻟﻘﺮى‪ .‬اﻷﻃﺒﺎق اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ اﻟﻼﻗﻄﺔ )اﻟﺪﺷﺎت( وﻫﻮاﺋﻴﺎت‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻌﺼﺐ وﺗﺸﺪد اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ وﻣﻦ ﻓﺴﺎد ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ‪.‬‬ ‫واﻟﺮوس ﺿﺪ اﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻴﲔ‪ ،‬وﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎﻧﻴﻼ ﺿﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻓﻜﺮ اﳊﺪاﺛﺔ وﻣﺴﺎﻋﻲ اﻹﺻﻼح واﻟﻨﻬﻮض ﻣﻦ أوﺿﺎع‬ ‫اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻘﻴﻴﻤﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ ﻵراﺋﻪ‬
    ‫اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن‪ .‬ﻣﺎء اﻟﺘﺮﻋﺔ وﻣﺎء اﻟﻨﻬﺮ ﻣﺎء اﻟﺒﺤﺮ‪ .‬وﻳﻘﻮل د‪.‬ﺧﻠﻴﻞ ﻓﺎﺿﻞ‪:‬‬ ‫وﺣﺘﻰ ﻟﻮ ذﻫﺒﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻻ‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻔﻠﺒﲔ؛ ﺧﺎﻣﺴﺎ‪» ،‬أن ﲢﺰﻣﻮا أﻣﺘﻌﺘﻜﻢ‬ ‫اﻟﺘﺨﻠﻒ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻮا ﻣﻦ وﻳﻼﺗﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﻧﻜﺒﻮا أﺛﻨﺎءﻫﺎ‬ ‫وﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺎﺗﻪ‬
    ‫"ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮض اﻟﻌﻘﻠﻲ‪ .‬ﻓﻼ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺼﺮ ﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﻹﻃﺎر‬ ‫ﳝﺜﻞ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮاﺳﻊ واﻟﺸﺎﺋﻊ ﻟﻺﺳﻼم ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻋﺒﺮ‬ ‫وﺗﺮﺣﻠﻮا ﻋﻦ أوﻃﺎﻧﻨﺎ«‪ .‬وﻫﺬه ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻧﺴﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫ﲟﺼﻴﺒﺔ اﻟﻐﺰو واﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن‬ ‫»اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻴﺔ« اﻟﻌﺪﻳﺪة‪ ،‬إذ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﺮق ﺑﺎﳌﻔﻬﻮم‬
    ‫اﻟﻘﺮون اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻷﻣﺮ واﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﻈﻞ ﻣﺘﺮﺳﺨﺔ‬ ‫اﳋﻴﺮ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺮﻏﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ إﺧﺮاﺟﻜﻢ وإرﺳﺎﻟﻜﻢ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ‪ .‬ﻋﻠﻰ أن ﻣﺸﺮوع اﻟﻨﻬﻀﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ‬ ‫اﳌﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬وﻫﻮ أﺻﻼ ﻣﻔﻬﻮم ﻳﻈﻞ ﻣﻮﺿﻮع ﺟﺪل‬
    ‫اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﺪدﻫﺎ ﺑـ ‪ 1‬إﻟﻰ ‪ 5.2‬ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻻﺿﻄﺮاب‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻔﻮس اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺧﺮى ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻼدﻛﻢ ﻓﻲ ﻧﻌﻮش؛ ﺳﺎدﺳﺎ‪ ،‬وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺪﻋﻤﻜﻢ ﻟﻠﺤﻜﺎم‬ ‫رأي ﺑﺮﻧﺎرد ﻟﻮﻳﺲ – ﻛﺎن ﻣﺂﻟﻪ اﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﻮاﺣﻲ‪،‬‬ ‫وﺧﻼف‪ ،‬وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺮ اﳌﻔﻜﺮ اﻟﺮاﺣﻞ إدوارد ﺳﻌﻴﺪ‬
    ‫اﻟﻨﻔﺴﻲ‪ .‬ﻫﻨﺎك ﻇﻮاﻫﺮ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ازدﻳﺎده أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﺤﻴﺎء‬ ‫اﻟﺘﺮاث اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻮﺳﻌﻬﺎ أن ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪاﻧﻨﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺘﺪﺧﻠﻮا ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ وﻣﻨﺎﻫﺞ‬ ‫وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻌﻀﻼت اﻟﻔﻘﺮ واﳉﻬﻞ واﻟﻘﺼﻮر‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻋﻦ »اﻻﺳﺘﺸﺮاق« ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎت‬
    ‫ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﳌﻌﻮﻧﺔ واﻹرﺷﺎد واﻟﻌﻼج‪ .‬وﻳﻜﺎد اﻟﻜﻞ ﻳﺠﻤﻊ أن ﺛﻤﺔ ﺗﻐﻴﺮا‬ ‫اﳊﻜﻢ ﻳﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﲢﺮرا واﻧﻔﺘﺎﺣﺎ‪ :‬ﻓﺎﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻮن‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ‪ ،‬واﺗﺮﻛﻮﻧﺎ ﳊﺎﻟﻨﺎ‪ ،‬أو ﻓﺎﻧﺘﻈﺮوﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك‬ ‫اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻳﺪاع اﻟﻌﻠﻤﻲ‪ .‬وﻛﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻳﻘﻮل‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ‪.‬‬
    ‫ﻣﺎ‪ .‬ﺗﻐﻴﺮا ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻣﺤﺴﻮﺳﺎ ﻇﺎﻫﺮا وﺑﺎدﻳﺎ ﻟﻠﻌﻴﺎن‪ .‬ﻓﻲ اﻟﻌﻴﻮن ﻓﻲ‬ ‫ﻳﺮﻓﻀﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺒﺪادﻳﺔ اﳉﺎﺋﺮة‪ ،‬وﻳﻘﻔﻮن إﻟﻰ‬ ‫وواﺷﻨﻄﻦ؛ ﺳﺎﺑﻌﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻟﻮﻳﺲ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﳑﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻌﻬﺪ ﻋﻦ‬ ‫وﻗﺪ وﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎرد ﻟﻮﻳﺲ ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﳌﺆﻟﻔﺎت‬
    ‫اﳋﻠﺠﺎت‪ .‬ﺣﻮل اﻟﻌﻴﻨﲔ وﻋﻠﻰ اﳉﺒﻬﺔ‪ .‬وﻫﻮ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك اﳊﻴﺎﺗﻲ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﺮاﺿﻲ واﻟﺸﻮرى واﻹﺟﻤﺎع ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﳌﺼﺎﻟﺢ واﳌﻨﺎﻓﻊ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺳﻨﺔ ‪» :(2002‬إن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎول ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻮاﻧﺐ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ وﺣﻀﺎرة‬
    ‫اﳌﻌﺎش ﻳﺪرﻛﻪ اﻟﺬي ﻳﺄﺗﻲ وﳝﻀﻲ‪ .‬واﻟﺼﻮرة ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﲤﺔ‪ ،‬ورﲟﺎ ﻫﻲ‬ ‫ﺷﺆون اﳊﻜﻢ؛ ﻓﺎﳉﻤﻴﻊ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻣﺘﺴﺎوون وﺧﺎﺿﻌﻮن‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻹذﻻل واﻟﺴﻄﻮ واﻻﺣﺘﻼل«‪.‬‬ ‫ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ زﻫﺎء ‪ 330‬ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﺧﻤﺲ‬ ‫اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ ﻋﻤﻮم‪،‬ا ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪» :‬اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ«‪،‬‬
    ‫ﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ اﻟﻘﺒﻮل ﲟﺒﺪأ‬ ‫ﻏﻼف اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫وﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺈﺑﻼغ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ أﻧﻬﻢ‬ ‫اﻟﻌﺪد اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮﺟﻤﻪ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮن ﺳﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ‬ ‫»اﻛﺘﺸﺎف اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻷوروﺑﺎ«‪» ،‬اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‪ 2000 :‬ﻋﺎم‬
    ‫أﺣﺪ إﻓﺮازات ﻋﺼﺮ اﻟﻌﻮﳌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ"‪.‬‬
    ‫اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ واﻻﺧﺘﻼف‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺒﺪو واﺿﺤﺎ ﺑﻨﺺ اﻵﻳﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎل رﻓﻀﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻮف ﻳﻬﺰﻣﻮن‬ ‫ﰎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ ﻣﻨﺬ اﳋﻠﻴﻔﺔ اﳌﺄﻣﻮن اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ )ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮر اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻴﻮم«‪ .‬وآﺧﺮ ﻣﺎ‬
    ‫وﺧﺎرج إﻃﺎر ﻣﻠﻒ "اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ"‪ ،‬ﺗﻨﺎوﻟﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺎﻟﺔ‬ ‫أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻛﺎن ﻟﻪ ﻫﺪﻓﺎن ﻣﻌﻠﻨﺎن‪ :‬اﻷول‬
    ‫اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ »ﻻ إﻛﺮاه ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ«‪ ،‬وﺑﻨﺺ اﳊﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮي‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻫﺰم اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﳌﻴﻼدي( ﻫﻮ ‪ 100.000‬ﻛﺘﺎب ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪ ،‬أي ﻣﺎ‬ ‫ﺻﺪر ﻟﻪ ﻛﺘﺎب ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﺎ اﻟﺬي وﻗﻊ ﺧﻄﺄ؟«؛ وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﺖ‬
    ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻮﺿﻮع "أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﳉﺪل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ"‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫واﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ﻫﻮ ردع وﻫﺰﳝﺔ اﻹرﻫﺎب؛ أﻣﺎ‬
    ‫»إن اﳋﻼف ﻓﻲ أﻣﺘﻲ رﺣﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ«‪ ،‬أو ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎه‪ .‬وﻫﺬا‬ ‫اﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺮﺑﻮا ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻳﺠﺮون أذﻳﺎل‬ ‫ﻳﻨﺎﻫﺰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﺮﺟﻤﺘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم واﺣﺪ«‪.‬‬ ‫ﻛﺘﺐ ﻟﻮﻳﺲ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻐﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
    ‫ﲢﻆ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﲟﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺰاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﳊﺪ ﻛﺎﻟﺬي ﲢﻈﻰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ إرﺳﺎء اﳊﺮﻳﺔ أو اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ )ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻰ‬
    ‫ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﺪﻟﻮﻻ وﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ اﳊﻮار اﻟﺼﻮﻓﻲ ﺑﲔ‬ ‫ﺧﻴﺒﺘﻬﻢ وﻫﺰﳝﺘﻬﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪ ،‬وﺧﺴﺮاﻧﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﻟﻴﺲ أﺣﺴﻦ‬ ‫واﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺦ‪...‬‬
    ‫أﺣﻴﺎﻧﺎ(‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﺼﺎﻟﺢ وﺧﻴﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬
    ‫ﺑﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻵن ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﶈﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ واﳌﺬاﻫﺐ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻐﺎﻳﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ‪.‬‬
    ‫وإن ﻣﻦ ﻳﺮﻋﻮن اﻹرﻫﺎب وﻳﺄﺗﻮﻧﻪ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﲔ‪،‬‬
    ‫اﻟﻮﺑﻴﻞ وﺳﻘﻮﻃﻬﻢ اﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ وإﻓﻼﺳﻬﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي«‪.‬‬ ‫ﺣﺎﻻ‪ .‬ﻓﺎﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﳋﺎم ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ‪ ،‬ﻳﻜﺘﺴﻲ أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪،‬‬
    ‫ﺳﻮاء ﺗﻠﻚ اﳌﻘﺮوءة أو اﳌﺮﺋﻴﺔ أو اﳌﺴﻤﻮﻋﺔ‪ .‬ﻓﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺎﺗﺖ اﳌﺘﺼﺪر‬ ‫وإن اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﺟﻠﺐ اﳊﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺗﺜﻴﺮ ﻧﻮﻋﲔ‬ ‫وﻳﻌﻘﺐ اﳌﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ زﻋﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫ﺑﻠﻎ ﻓﻲ ‪ 531.2 1999‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ دﺧﻞ ﺑﻠﺪ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﺻﺪر ﻓﻲ ﻇﺮف ﺗﺎرﻳﺨﻲ وﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻘﺪر ﻛﺒﻴﺮ‬
    ‫وﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﻓﻲ أﻏﺮاﺿﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎوﻧﻮن ﻣﻦ ﺣﲔ‬
    ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻷﻏﻠﺐ ﻋﻨﺎوﻳﻦ اﻟﺼﺤﻒ واﻷﺧﺒﺎر واﳌﺎﻧﺸﺘﺎت اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺨﺎوف‪ :‬أﺣﺪﻫﻤﺎ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻞ وﺣﺘﻰ‬ ‫ﻫﺬه‪» :‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن‪ ،‬ﻓﺈن إﻋﻼﻧﻪ اﳊﺮب ﻋﻠﻰ‬ ‫أوروﺑﻲ واﺣﺪ ﻻ ﻳُﻌﺪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻐﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة‪،‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻟﻨﺰاع اﻟﻔﻜﺮي واﻟﻌﻘﺎﺋﺪي‪ ،‬ﻻﺷﻚ أن ﻟﻪ‬
    ‫ﻵﺧﺮ‪ .‬ﻓﺎﻟﻨﻮع اﻷول‪ ،‬ﻫﻮ إرﻫﺎب ﻣﺤﻠﻲ أو إﻗﻠﻴﻤﻲ‪ ،‬وﻳﻘﻮم‬
    ‫ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻫﻢ‪ ،‬ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﻣﺼﻴﺮه اﻟﻔﺸﻞ؛‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻫﻮ ﲟﺜﺎﺑﺔ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﺳﺘﺌﻨﺎف‬ ‫وﻫﻮ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﺒﻠﻎ ‪595.5‬‬ ‫أﺳﺒﺎﺑﻪ وﻣﺴﻮﻏﺎﺗﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮة ﻟﻴﺲ أﻗﻠﻬﺎ ﺷﺄﻧﺎ ﻣﺎ أﺻﺒﺢ‬
    ‫واﳌﺜﻴﺮة‪ ،‬وﺑﺎﺗﺖ ﻫﻲ أﻳﻀﺎ اﳌﻮﺿﻮع اﳌﻔﻀﻞ ﳉﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﻟﺒﺮاﻣﺞ‬ ‫واﻵﺧﺮ ﻫﻮ أﻧﻪ ﺳﻮف ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ أﻳﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ‬
    ‫ﺑﻪ أﺳﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻓﻠﻮل اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪،‬‬
    ‫اﻟﺼﺮاع ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﺴﻂ اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪،‬‬ ‫ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر‪ .‬واﳌﻈﻬﺮ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﺨﻠﻒ ﻳﺒﺮز ﻓﻲ‬
    ‫ﺗﺸﺠﻌﻬﻢ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﺑﻠﺪان أﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎرزا ﺑﻌﻨﻮان ﻛﺒﻴﺮ وﻫﻮ »ﺻﺪام اﳊﻀﺎرات«‪ ،‬ﻣﻊ ﻋﻨﺎوﻳﻦ‬
    ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ﺑﻞ وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘﻮل إﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻞ إﺣﺼﺎء‬ ‫ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳊﻜﺎم ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻵن‪ .‬وﻻﺷﻚ أن ﺳﻴﺎﺳﺎت‬ ‫واﻟﺬي ﺑﺪا ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﳌﻴﻼدي‪ .‬وﻓﻲ ﻧﻈﺮه وﻧﻈﺮ‬ ‫ﺑﺆس ﺟﺪول »اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ اﻟﻌﻠﻤﻴﲔ اﻟﻨﺸﻄﲔ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻓﺮﻋﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﺜﻞ »اﳊﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب«‪» ،‬ﻣﺤﻮر‬
    ‫اﳌﻘﺎﻻت واﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ذﻛﺮﻫﺎ وﻟﻴﺲ اﻟﻌﻜﺲ! وﺗﻘﻮل د‪.‬ﻫﺎﻟﺔ‬ ‫ﻣﻬﺪدة ﺑﺨﻄﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺆول إﻟﻴﻪ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق‪ .‬ﻓﻐﺎﻳﺔ‬
    ‫اﻟﺘﺤﺮر اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺗﺸﻜﻞ‬ ‫ﻫﺆﻻء ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬ﺣﻤﺎﻳﺔ أو اﺳﺘﻌﺎدة ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ‬ ‫أﺗﺒﺎﻋﻪ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‪ .‬ﻓﺄﻣﺮﻳﻜﺎ أﺿﺤﺖ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺪراﺳﺎت واﳌﻘﺎﻻت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ‬ ‫اﳋﻴﺮ« و«ﻣﺤﻮر اﻟﺸﺮ«‪ ،‬وآﺧﺮ ﺑﺪﻋﺔ ﺑﺎت ﻳﺮوج ﻟﻬﺎ اﻵن‪،‬‬
    ‫ﻣﺼﻄﻔﻰ‪" :‬إن ﻣﺼﺮ ﺗﺘﻤﺘﻊ اﻵن ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫ﺗﻬﺪﻳﺪا ﻗﺎﺗﻼ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﻴﺶ دون اﺳﺘﺒﺪاد ﻓﻲ‬ ‫ﺳﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺒﺪاد اﻟﺘﻲ رزﺣﺖ ﲢﺖ وﻃﺄﺗﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫اﻟﻴﻮم ﻫﻲ اﳌﺜﺎل اﻟﺬي ﻳﺠﺴﺪ ﺣﻀﺎرة اﻟﻐﺮب اﻟﻄﺎﻏﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﻛﻦ«‪.‬‬ ‫ﻫﻲ »اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ«‪.‬‬
    ‫واﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ أي ﺷﻲء‪ .‬وﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻓﻤﺎ اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﻤﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺪاﺧﻞ وإرﻫﺎب ﻓﻲ اﳋﺎرج‪ .‬وإن أﻋﺪاء اﳊﺮﻳﺔ ﻳﻈﻠﻮن‬ ‫ردﺣﺎ ﻃﻮﻳﻼ‪ .‬وإﻧﻪ إذا ﻣﺎ ﻗﺮر اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ‬ ‫وﻫﻲ زﻋﻴﻤﺔ »دار اﳊﺮب« ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ »دار اﻹﺳﻼم«‪ ،‬ﻣﺜﻠﻤﺎ‬ ‫وﻧﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ وﻫﻮ ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﺰواج ﺑﲔ‬ ‫وأﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻨﺒﻊ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺪر ﺑﻌﺪ‬
    ‫ﺣﻮل ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ؟! ﻫﻞ ﻫﻲ أزﻣﺔ ﻣﻊ أﻣﺮﻳﻜﺎ أم ﺻﺮاع ﻣﻌﻬﺎ‬ ‫ﺧﻄﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﻮﺣﻬﻢ أي اﻋﺘﺒﺎر أو ﻳﺮدﻋﻬﻢ أي‬ ‫اﻟﺒﻌﺾ – أن ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ واﳌﺰﻋﺠﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ روﻣﺎ وﺑﻴﺰﻧﻄﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ؛ وﻗﺪ أﺻﺎﺑﻬﺎ اﻟﻔﺴﺎد‬ ‫اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺗﻌﺎﻟﻴﻢ اﳌﺬﻫﺐ اﻟﻮﻫﺎﺑﻲ«‪ .‬وﻫﻨﺎ ﻳﺸﻴﺮ‬ ‫أﺣﺪاث ‪ 11‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ ،2001‬ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮت أول ﻃﺒﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ‬
    ‫أم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﺳﺒﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ دﻋﻮة ﻟﻼﺑﺘﻌﺎد ﻋﻨﻬﺎ أم رﻏﺒﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻀﻴﻴﻖ أو ﺷﻔﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻌﻮﺑﻬﻢ؛ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ‪ ،‬ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹرﺿﺎء ﻣﻦ‬ ‫وﲡﺮدت ﻣﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻷﺧﻼق وﺳﻤﻮ اﻟﻘﻴﻢ‪ ،‬ﲟﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر إﻟﻰ أن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺳﻌﻰ إﻟﻰ‬ ‫أواﺧﺮ ‪ ،2003‬ﺛﻢ أﻋﻴﺪ ﻃﺒﻌﻪ أرﺑﻊ ﻣﺮات ﻓﻲ ‪ ،2004‬وﻛﺎن‬
    ‫اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﻓﺮاد واﻟﻌﺎﺋﻼت وإﳕﺎ‬ ‫ﻳﺮﻋﻮن اﻹرﻫﺎب وﳝﺎرﺳﻮﻧﻪ؛ ﺑﻞ إن اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ رﲟﺎ‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻬﺰﳝﺔ واﻻﻧﻬﻴﺎر‪ ،‬وﻟﻜﻦ رﻏﻢ ﺿﻌﻔﻬﺎ‪ .‬ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺰال‬ ‫إﺻﻼح ﻣﺎ أﻓﺴﺪﺗﻪ ﻗﺮون اﻻﻧﺤﻄﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬‬ ‫اﻷﻛﺜﺮ ﻣﺒﻴﻌﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب‪ ،‬وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت‬
    ‫اﻻﻗﺘﺮاب أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ؟ رﲟﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ إﺟﺎﺑﺔ واﺣﺪة واﺿﺤﺔ وﻗﺎﻃﻌﺔ‪ .‬ورﲟﺎ‬ ‫ﻟﺸﻌﻮب ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻳﻀﺤﻮن ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ‬ ‫ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻪ‪ .‬وإذا ﻛﺎن اﳋﻤﻴﻨﻲ ﻗﺪ وﺻﻔﻬﺎ‬ ‫واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﻨﺎﺑﻊ اﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻟﻺﺳﻼم ﻛﻤﺎ ﺟﺎءت ﻓﻲ‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة‪.‬‬
    ‫ﺗﻜﻤﻦ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ﻣﻌﺎ‪ .‬ﻓﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﻓﻲ‬ ‫ﻳﻌﺮﺿﻮن إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﺻﺪاﻗﺔ ﻣﻊ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ‪.‬‬
    ‫واﳌﺘﻔﺠﺮات‪ ،‬ﺑﻐﺎﻳﺔ ﻫﺰﳝﺔ وإزاﺣﺔ اﻟﻌﺪو »اﻟﻜﺎﻓﺮ« وﺑﺴﻂ‬ ‫أﻣﺎ اﳉﻤﺎﻋﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ رﲟﺎ‬ ‫»ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎن اﻷﻛﺒﺮ«‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻤﺎﻋﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﺎﺗﺖ‬ ‫اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﶈﻤﺪﻳﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وذﻟﻚ ﲟﺤﺎرﺑﺔ وإزاﻟﺔ ﻛﻞ اﻟﺒﺪع‬ ‫وﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ وﺗﺴﻌﺔ ﻓﺼﻮل وﺧﺎﲤﺔ؛‬
    ‫اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﳊﺐ ﺑﺎﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ!"‪.‬‬ ‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ اﻷﻋﻠﻰ‪.‬‬ ‫ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ إزاﺣﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻟﻌﺮاق ﻟﻴﺲ‬ ‫ﲤﺜﻞ اﻟﻐﻮاﻳﺔ واﻟﻀﻼل‪ ،‬ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﻊ ﻓﻲ واﻗﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫واﻟﺘﺸﻮﻳﻬﺎت واﻟﺸﺒﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﳊﻘﺖ ﺑﻪ‪ .‬ﺛﻢ ﻳﺮوي اﳌﺆﻟﻒ‬ ‫ﻏﻴﺮ أن اﳌﺆﻟﻒ ﻳﺮﻛﺰ ﺟﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ وﺗﻔﻜﻴﺮه ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ‬
    ‫وﻓﻲ دراﺳﺘﻪ "اﻟﺘﺤﻮﻻت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ اﻷدﺑﻲ‪:‬‬ ‫إن إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﺤﺮر‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫ﻛﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬وإﳕﺎ ﻛﺒﺪاﻳﺔ ﳌﻌﺮﻛﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺠﺐ أن‬ ‫اﻟﺮاﻫﻦ ﻣﻦ رذاﺋﻞ وﻣﻮﺑﻘﺎت وﻣﺴﺎوئ ﻫﻲ دون ﺷﻚ ﻣﺎ‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻞ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺳﻌﻮد واﻟﺸﻴﺦ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ‬ ‫»اﻹرﻫﺎب« وﺗﺼﺎﻋﺪه‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺮد ﻟﻪ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ‬
    ‫ﻗﺮاءة ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﺮواﻳﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ" ﻳﻮﺿﺢ اﻟﻨﺎﻗﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ أﺑﻮ ﻋﻮف‬ ‫اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ‬ ‫ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ واﻟﻜﺎﻣﻞ‪ .‬واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮن ﻫﻢ‬ ‫ﻳﺸﻜﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻷﻛﺒﺮ ﳉﻮﻫﺮ اﻹﺳﻼم اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻗﻮن إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻮﻫﺎب وﻛﺎن اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺒﻨﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻮن اﳌﺬﻫﺐ‬ ‫واﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺨﺼﺺ ﻟﻪ أﻛﺜﺮ اﻟﺼﻔﺤﺎت ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ‬
    ‫أن دراﺳﺔ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ "اﻟﺘﺤﻮﻻت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻨﺺ‬ ‫اﻟﻬﲔ ﻓﺘﺠﺮﺑﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻧﺼﻒ‬ ‫أﻳﻀﺎ‪ ،‬أﻋﻠﻨﻮا ﻋﻦ ﺳﻌﻴﻬﻢ إﻟﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻏﺮض أﻛﺒﺮ وأوﺳﻊ‬ ‫»ﻓﺮﺿﻪ« ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫اﻟﻮﻫﺎﺑﻲ وﻳﻨﺸﺮوه ﻓﻲ اﳉﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أوﻻ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﳋﺎﲤﺔ )‪ 30‬ﺻﻔﺤﺔ(‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺒﻘﻴﺔ اﻟﻔﺼﻮل اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‬
    ‫ﻗﺮن وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﺧﺮى‪ ،‬ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ‬ ‫ﻣﺪى ﻟﺘﺪﺧﻼﺗﻬﻢ‪ ،‬وﻫﻮ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻫﺰﳝﺔ وإﻧﻬﺎء‬ ‫وﻟﻜﻦ اﳌﻌﻀﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﻘﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺗﻈﻞ ﻓﻲ رأي‬ ‫ﳒﺪ‪ ،‬وﻟﻮ ﺑﻘﻮة اﻟﺴﻼح‪ :‬وﻗﺪ ﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ وﺗﻌﺰز‬ ‫اﻷﺧﺮى )‪ 144‬ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ(‪ ،‬وﻓﻴﻬﺎ ﻳﺼﺮف ﺑﺮﻧﺎرد‬
    ‫اﻷدﺑﻲ" ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻋﺪة ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ وﻓﻜﺮﻳﺔ وﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﳌﻜﺘﺴﺒﺎت‬
    ‫ﻣﺆﺧﺮا ﻋﻦ أﻣﺮﻳﻦ اﺛﻨﲔ‪ :‬اﻷول أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻴﺮ ﺟﺪا إﻧﺸﺎء‬ ‫اﻹرﻫﺎب‪ ،‬وإﳕﺎ ﲤﻜﲔ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﺘﻲ اﺿﻄﻬﺪت ﻃﻮﻳﻼ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎردﻟﻮﻳﺲ – ﻫﻲ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ إﻗﻨﺎع ﻏﻴﺮﻫﻢ‬ ‫ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺪ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ أواﺧﺮ‬ ‫ﻟﻮﻳﺲ ﺟﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻹﺳﻼم ﻣﻌﺮﺟﺎ ﻋﻠﻰ‬
    ‫وإﳒﺎزات )ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷدﺑﻲ(‪ ،‬وﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺑﲔ ﻗﻮاﻧﲔ‬ ‫ﻧﻈﺎم دﳝﻘﺮاﻃﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﻛﻬﺬه‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻮﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻫﺬه‪ .‬وﺑﺰﻋﺎﻣﺘﻬﻢ‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ وﺣﺘﻰ ﻳﻮم اﻟﻨﺎس ﻫﺬا‪.‬‬ ‫أﺑﺮز اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرب واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ‬
    ‫اﻟﻀﺮورة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ وﺑﲔ ذاﺗﻴﺔ وﺧﺼﻮﺻﻴﺔ إﺑﺪاع‬ ‫ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻟﻌﺮاق وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى‪ ،‬ﻣﻦ‬
    ‫ﺻﻌﺐ أﻳﻀﺎ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ‪ .‬وإن دراﺳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪة واﻟﻘﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈن ﺻﺮاﻋﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﻣﺮﻳﺮا ﻻ ﻳﺰال أﻣﺎﻣﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﲡﺪر اﳌﻼﺣﻈﺔ ﻫﻨﺎ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺑﺮﻧﺎرد ﻟﻮﻳﺲ ﻛﺎن‬ ‫واﺟﻬﻬﺎ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎ اﳌﺎﺿﻴﺔ‪،‬‬
    ‫اﻟﻨﺺ اﻷدﺑﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ إن اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻻﲡﺎﻫﺎت اﻟﺸﻜﻼﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟﻘﺮاءة اﳌﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻸدب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﻋﺎﻧﻮا ﻟﻌﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ وﻳﻼﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ إﻗﺎﻣﺔ ﻧﻈﺎم ﺳﻴﺎﺳﻲ‬ ‫وﻟﻴﺲ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﺣﺪﻫﺎ‪ .‬ﻓﺄوروﺑﺎ‪،‬‬ ‫ﳝﻬﺪ ﺑﻮﺿﻮح ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺤﻨﺔ اﳊﺮوب اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت زﻫﺎء‬
    ‫واﻟﺘﻔﻜﻴﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰل وﺗﻔﺼﻞ اﻟﻨﺺ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ‬ ‫ﺑﻜﻞ ﺗﻨﻮﻋﻪ وﺛﺮاﺋﻪ ﻟﻴﺸﺠﻊ اﳌﺮء ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮام وﻣﻌﺒﺮ ﻋﻦ رﻏﺒﺎت اﻟﺸﻌﺐ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫وﺑﻠﺪاﻧﻬﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻮﺟﻪ أﺧﺺ‪ ،‬ﻫﻲ اﻵن ﻣﻮاﻃﻦ ﳉﺎﻟﻴﺎت‬ ‫اﻟﺬي أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻛﺄﻫﻢ ﺟﺰء ﻓﻴﻪ‪ ،‬وﻳﻜﻔﻲ أن‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮون )ﻣﻦ ‪ 1097‬إﻟﻰ ‪ 1270‬ﻣﻴﻼدﻳﺔ(‪ .‬واﻟﻔﺼﻞ‬
    ‫ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ إدراك ﺟﺪﻟﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ )اﻟﺘﺤﻮﻻت اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺎزال ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺎت دﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ‪ -‬ﻻ ﺗﻜﻮن‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﳋﻄﺎب اﳊﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺪﻋﻢ ﻳﻈﻞ‬ ‫إﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬وﻗﺪ أﺻﺒﺢ أوروﺑﻴﻮن ﻛﺜﻴﺮون‬ ‫ﻧﺘﺬﻛﺮ أن ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﻫﺠﻤﺎت ‪ 11‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺟﺎء ﺑﻌﻨﻮان ﻣﻌﺒﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻦ أﺷﺪ اﻟﺘﺠﺎرب ﻗﺴﻮة‬
    ‫ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻨﺺ اﻷدﺑﻲ(‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ وﺣﻴﺪة اﳉﺎﻧﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮ واﻟﺘﻨﺎول وﻏﺎرﻗﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب‪ ،‬وﻻ وﻓﻘﺎ‬ ‫ﺷﺎﻗﺎ وﻣﻀﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ واﺿﺢ وﻣﻔﻬﻮم‪.‬‬ ‫ﻳﺮون ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﻬﺪﻳﺪا‬ ‫اﳌﻈﻨﻮن ﻓﻴﻬﻢ‪ ،‬ﻛﺎﻧﻮا ﺷﺒﺎﻧﺎ »ﺳﻌﻮدﻳﲔ« ﻻﺑﺪ أﻧﻬﻢ ﻧﺸﺄوا‬ ‫وﺗﺄﺛﻴﺮا ﻓﻲ ﻧﻔﻮس اﳌﺴﻠﻤﲔ وﻋﻘﻮﻟﻬﻢ وﺗﺮاﺛﻬﻢ اﻟﻔﻜﺮي‬
    ‫ﻟﺘﻌﺎرﻳﻔﻨﺎ وﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ أﺳﻲء اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﻻ رﻳﺐ أن إرﺳﺎء اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻣﺎﺛﻼ‪ .‬وﺳﻮاء ﻃﺎل اﻟﺰﻣﺎن أو ﻗﺼﺮ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺬﻫﺐ اﻟﻮﻫﺎﺑﻲ اﳌﺘﺸﺪد‪ .‬وﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈن اﺳﻢ أﺳﺎﻣﺔ‬ ‫واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ‪ ،‬واﻟﻌﻨﻮان ﻫﻮ‪» :‬ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﲔ إﻟﻰ‬
    ‫ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻞ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﻟﺘﺄﻣﻞ اﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ‬ ‫وﻟﻜﻦ ﳕﻮذﺟﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪا ﻣﻦ‬ ‫واﳉﻤﺎﻋﺎت اﻷﺧﺮى اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻻﺑﺪ أن ﺗﺼﻄﺪم‬ ‫ﺑﻦ ﻻدن »اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻮﻫﺎﺑﻲ« ﻫﻮ اﻵﺧﺮ‪ ،‬ﻻﺑﺪ أن ﻳﻘﻔﺰ‬ ‫اﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﲔ«‪ .‬وﻓﻲ اﻟﻔﺼﻠﲔ اﻟﺮاﺑﻊ واﳋﺎﻣﺲ‪ ،‬ﻳﺘﻄﺮق‬
    ‫وﻓﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﶈﺎﻛﺎة ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺸﻚ اﻟﺬي ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻘﺪرة اﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺳﺮﻳﻌﺎ أو ﺳﻬﻞ اﳌﻨﺎل‪ ،‬وﻟﻦ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن‬
    ‫ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺳﻼم واﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬ﻳﻀﻤﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻢ اﳋﺎﺻﺔ ‪-‬‬ ‫اﻟﺸﺄن ﻓﻲ أوروﺑﺎ أو ﻓﻲ اﻷﻣﺮﻳﻜﺘﲔ‪ .‬ﻓﻬﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ أن‬ ‫ﺑﺠﻴﺮان اﻹﺳﻼم اﻵﺧﺮﻳﻦ – روﺳﻴﺎ‪ ،‬اﻟﺼﲔ‪ ،‬واﻟﻬﻨﺪ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺬﻫﻦ‪ .‬وﻫﻜﺬا ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻨﺎ اﳌﺆﻟﻒ إﻟﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﻴﺮ‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﺎﻟﻐﺮب اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري‬
    ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻷﻧﻄﻮﻟﻮﺟﻲ)أي ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫أن ﻳﺘﻘﻴﺪ ﻧﻈﺎم اﳊﻜﻢ ﺑﺴﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺸﻮرى واﻟﺘﻔﺘﺢ‬ ‫ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ﺑﺼﻮرة ﺗﺪرﻳﺠﻴﺔ؛ أﻣﺎ اﻟﺘﻌﺠﻴﻞ‬ ‫– واﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺒﺮﻫﻨﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ أﺷﺪ ﺑﺄﺳﺎ وأﻗﻞ ﺻﺒﺮا‬ ‫ﻋﻦ ﻇﻬﻮر وﺗﺼﺎﻋﺪ اﻹرﻫﺎب‪ .‬ودﻋﻨﺎ ﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﺛﻢ ﺑﺪاﻳﺔ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﻢ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬واﻟﺘﻲ‬
    ‫وﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﻈﻮاﻫﺮ(‪ .‬وﻳﻘﻮل أﺑﻮ ﻋﻮف‪" :‬إن اﻟﺮوح‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﺴﻮده روح اﻟﺘﺤﻀﺮ واﻟﻘﻴﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛‬ ‫واﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻘﺪ ﲤﻨﺢ ﻣﻴﺰة ﻓﻮرﻳﺔ وﻣﺒﺎﺷﺮة ﻷوﻟﺌﻚ‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺘﺮددون ﳊﻈﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﻛﻞ‬ ‫ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺄن ﺟﻞ اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﻜﺮوا ﻣﺎ ﺣﺼﻞ‬ ‫اﻣﺘﺰﺟﺖ رؤﻳﺘﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎب واﻟﺮﻳﺒﺔ واﳊﺬر‪ ،‬ﺛﻢ‬
    ‫اﻟﺴﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺮت ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﺎت واﺑﺘﻜﺎرات اﻟﺜﻮرة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫وإﻧﻪ ﻟﻴﻮﺟﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫اﳊﺎذﻗﲔ ﻓﻲ ﻓﻨﻮن اﳌﻨﺎورة واﻟﺘﻼﻋﺐ ﲟﻘﺪرات اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻗﻮﺗﻬﻢ ﺿﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ وﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻬﻢ‪ .‬وإذا ﻛﺎن اﻷﺻﻮﻟﻴﻮن‬ ‫ﻓﻲ ‪ 11‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‪ ،‬وﻛﺎن ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ دون ﻋﻠﻤﻬﻢ أو ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﻢ‪،‬‬ ‫ﺗﻄﻮر اﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ إﻟﻰ ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻻﺷﻤﺌﺰاز واﳌﻘﺖ‬
    ‫اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺛﻮرة ‪ 9191‬ﺑﻘﻴﺎدة ﺳﻌﺪ زﻏﻠﻮل وﺟﺪت اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮب اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮ أﺳﺎﺳﺎ‬ ‫وﻣﺼﺎﺋﺮﻫﻢ‪ .‬وﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ رﲟﺎ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻄﺌﲔ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ وﳒﺤﻮا ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﻢ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫وإن ﻛﺎن ﻳﺬﻛﺮ )أي اﳌﺆﻟﻒ( أن اﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ اﺑﺘﻬﺞ ورﻗﺺ‬ ‫ﻇﻞ ﻳﺰداد ﻗﻮة واﺗﺴﺎﻋﺎ ﺣﺘﻰ ﲢﻮل إﻟﻰ ﻛﺮاﻫﻴﺔ وﻋﺪاء‬
    ‫إﺑﺪاﻋﺎت اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﳊﻜﻴﻢ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﻮﺿﻮع ورﻣﺰ )ﻋﻮدة اﻟﺮوح(‬ ‫ﺟﻴﺪا ﻟﺒﻨﺎء دﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﺟﺪﻳﺮة ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﺣﻘﺎ‪.‬‬ ‫ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺻﺪام ﻋﻨﻴﻒ ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ‪.‬‬ ‫»ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻈﻠﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻪ اﳉﺰء اﻟﺬي‬ ‫ﻓﺮﺣﺎ ﻓﻲ ﺷﻮارع اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺪن اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎﻫﻢ‬
    ‫وإن ﻗﻮى اﻻﺳﺘﺒﺪاد واﻹرﻫﺎب ﻻ ﺗﺰال ﻗﻮﻳﺔ‪ ،‬وﻻ‬ ‫إن ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻣﻠﺔ اﻹﺳﻼم« ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ اﳌﺆﻟﻒ‪ ،‬وﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ »اﻟﻨﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ« وﺷﺎﻫﺪوا اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﺎدﻟﺔ وﺣﻘﻮﻗﻬﻢ اﳌﺸﺮوﻋﺔ وﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص‪ ،‬اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ‬
    ‫و)ﻳﻮﻣﻴﺎت ﻧﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻷرﻳﺎف(‪ ،‬وﻓﻲ إﺑﺪاع اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻃﻪ ﺣﺴﲔ وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻳﻌﺮف أﺣﺪ ﻣﺎذا وﻛﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮن اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻴﻘﲔ‪.‬‬ ‫ﻧﺒﺮة ﲢﺬﻳﺮ وﺗﻬﺪﻳﺪ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ‪.‬‬ ‫ﺷﺎﺷﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن‪.‬‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﳌﻄﻠﻖ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻔﻠﺴﻄﲔ‪،‬‬
    ‫اﻷوﺳﻂ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﻟﻰ ﻣﺪى ﺑﻌﻴﺪ‪ ،‬ﺳﻮى ﻧﺘﺎج ﻟﺴﻴﺮورة‬
    ‫ﺣﺴﲔ ﻫﻴﻜﻞ ﺑﺎﺷﺎ‪ .‬واﳌﺎزﻧﻲ‪ .‬ﻏﻴﺮ أن رواﻳﺔ )ﻋﻮدة اﻟﺮوح( ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫وﻟﻜﻦ‪ ،‬وﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﺼﺮاع ﻻ ﻳﺰال ﻣﺤﺘﺪﻣﺎ وﻳﺰداد ﺷﺪة‪،‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ اﻷوروﺑﻲ ﲢﺪﻳﺪا؛ وﻫﻮ‬ ‫* ﺧﺎﲤﺔ‬ ‫ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﻮﻳﺲ إﻟﻰ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫واﻟﻌﺪوان اﳌﺴﺘﻤﺮ اﻟﺬي ﻣﺎ اﻧﻔﻜﺖ ﺗﺸﻨﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬
    ‫اﻷﻛﻤﻞ واﻷﻧﻀﺞ ﻓﻨﻴﺎ وﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋﻦ روح اﻟﺜﻮرة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﻘﺎط‬ ‫ﻓﺈن ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺑﺎﺗﺖ‬ ‫اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺪ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫أﺧﻴﺮا‪ ،‬ﻧﺮى ﻣﻦ اﳌﻔﻴﺪ أن ﻧﻨﻘﻞ ﻟﻠﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﱘ ﻣﺎ‬ ‫ﻓﻴﺬﻛﺮ أن »اﳌﻨﺸﻖ اﻟﺴﻌﻮدي« اﻟﺬي ﻛﺎن ﺣﺎرب اﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ‬ ‫اﻟﻌﺮب ﻣﻨﺬ ‪ 1947‬ﺑﺪﻋﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوط‪ ،‬ﲤﻮﻳﻼ وﺗﺴﻠﻴﺤﺎ‬
    ‫ﺟﺪل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺒﺮﺟﻮازﻳﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺒﺬرة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺘﻮﺿﺢ اﻵن أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ‪ .‬ﻓﺎﳊﺮب ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب واﻟﺴﻌﻲ‬ ‫اﻷوروﺑﻲ اﻟﺬي ﺳﺎد ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻨﺎزﻳﺔ واﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺑﺮﻧﺎرد ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻲ ﺧﺎﲤﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ اﳊﺮب‬ ‫ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﺪﻋﻢ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻣﺒﺎرﻛﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﻋﺎد ﻟﻴﻨﺎﺻﺐ‬ ‫ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ‪ -‬ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ وﺗﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻟﻨﺪن ﺑﺸﻜﻞ‬
    ‫ﳕﺖ واﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﳒﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ اﳌﻠﺤﻤﻴﺔ‪ .‬ﺑﲔ اﻟﻘﺼﺮﻳﻦ وﻗﺼﺮ‬ ‫إﻟﻰ اﳊﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺷﻴﺌﺎن ﻣﺘﺮاﺑﻄﺎن ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺎن وﻻ ﻣﺠﺎل ﻷن‬ ‫واﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﳊﺰب اﻟﻮاﺣﺪ‪ ،‬واﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ‬ ‫اﳌﻘﺪﺳﺔ واﻹرﻫﺎب ﻏﻴﺮ اﳌﻘﺪس‪ ،‬ﻣﻦ اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت وﻋﺒﺮ‪،‬‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ اﻟﻌﺪاء‪ -‬ﻗﺪ أوﺿﺢ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺼﺮاع‪،‬‬ ‫أﺳﺎﺳﻲ وﺛﺎﺑﺖ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻜﻴﻞ ﲟﻜﻴﺎﻟﲔ )اﻟﻔﺼﻞ‬
    ‫اﻟﺸﻮق واﻟﺴﻜﺮﻳﺔ‪..‬‬ ‫ﻳﻨﺠﺢ اﺣﺪﻫﻤﺎ دون اﻵﺧﺮ‪.‬‬ ‫أي ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻻ ﻳﻜﻮن اﳊﺰب‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺎ ﻳﺠﺮي اﻵن ﻣﻦ ﺻﺮاع ‪ -‬ﻣﺎ اﻧﻔﻚ ﻳﺤﺘﺪم ﻣﻨﺬ‬ ‫وأﻧﻪ ﻛﺮر ﻣﺮارا أن ﻋﺪوه ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ »اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﲔ«‪ .‬وﻳﻌﻠﻖ‬ ‫اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب(‪.‬‬
    ‫واﻟﺼﺮاع ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻘﺘﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪ أو ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻓﺤﺴﺐ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﳊﺎل ﻓﻲ اﻟﻐﺮب – ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻻﺟﺘﺬاب اﻷﺻﻮات‬ ‫‪ 11‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪.2001‬‬ ‫اﳌﺆﻟﻒ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻼ إن »اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﲔ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا أﻣﺮﻳﻜﻴﲔ وﻻ‬ ‫أﻣﺎ ﻧﻈﺮة اﻟﻌﺮب واﳌﺴﻠﻤﲔ ﻟﻼﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ‬
    ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﺣﺘﻰ اﻵن‪.‬‬ ‫ﻳﻘﻮل ﻟﻮﻳﺲ‪» :‬إن اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻳﻬﻮدا‪ ،‬وإﳕﺎ »ﻣﺴﻴﺤﻴﲔ ﺧﺎﺿﻮا ﺣﺮﺑﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة‬ ‫)اﻟﺴﺎﺑﻖ( وﻟﻠﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻷﺧﺮى‬

    You might also like