Professional Documents
Culture Documents
الفوائد المرتقبة من قتل الفلسطينيين في غزة
الفوائد المرتقبة من قتل الفلسطينيين في غزة
قال غرانت شابس وزير الدفاع البريطاني إن الحكومة البريطانية تؤيد "اإلشعار المسبق" إلسرائيل بمغادرة أكثر من مليون
شخص غزة .وفي حديثه لبرنامج راديو 4فى يوم الجمعة السابق ،قال شابس إن العملية يجب أن تبقى ضمن حدود القانون
الدولي في عمليتها للقضاء على نشطاء حماس! وأضاف " نريد تمكين حماس من الخروج من الساحة ولكن القيام بذلك
بطريقة ال تؤثر على الشعب الفلسطيني بقدر اإلمكان !".
إرسالت امريكا حاملتين لطائرات احداهما يو إس إس جيرالد آر فورد ( اكبر حاملة طائرات في العالم) إلى المنطقة .واكد
الجيش الصهيونى إن أول طائرة تحمل ذخيرة وإمدادات عسكرية أمريكية قد هبطت في قاعدة جوية في جنوب إسرائيل فى
اليوم األول الندالع القتال .وقد تعهد الرئيس األمريكي بايدن بتقديم "مساعدات عسكرية إضافية متزايدة ،بما في ذلك الذخيرة
والصواريخ االعتراضية لتجديد القبة الحديدية" للدولة اليهودية .وقال " :نحن ذاهبون للتأكد من أن رصيد إسرائيل
ال ينفد من هذه األصول الحيوية للدفاع عن مدنها ومواطنيها".
وقال إنه أخبر نتنياهو أنه " إذا مرت الواليات المتحدة بما تمر به إسرائيل ،فإن ردنا سيكون سريعا وحاسما وساحقا، ”.
وكان يقول ضمنيا :افعلوا ما شئتم !وعلى بركة هللا!
أكد وزير الدفاع األلماني بوريس بيستوريوس أن إسرائيل اعتادت على طلب ذخائر لقواتها البحرية.
وقال للصحفيين" االن ،سنناقش مع اإلسرائيليين كيف سيتم ذلك على وجه التحديد" .واكد مسؤولون ألمان إنهم سيلبون طلبات
إسرائيل فور تقديمها.
ماريتا أوير ،المديرة اإلدارية لمعهد ماكس بالنك األلماني للتاريخ القانوني والنظرية القانونية ،اكدت للقناة االلمانية ـ" دي
دبليو"" :أن ما تحدده الدولة هو دائما األولي باالهتمام قبل القيم" .بعبارة أخرى ،يمكن أن تكون حماية دولة إسرائيل قيمة
ألمانية تخاطر بها الدولة بتقويض المصالح األلمانية .ربما كانت تلك نظرية قانونية متذبذبة ،ولكن من حيث السياسة
قالت أوير إنها "خطوة ذكية" "تبسط األمور ".وأوضح الباحث القانوني ":لست مضطرا إلى الكشف عن [األسباب] كزعيم
لدولة"" .إذا قلت أن هذا هو مصلحة الدولة ،هذا كل شيء" .
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس 12 ،أكتوبر /تشرين األول ،إسرائيل على إظهار رد قوي ولكن
عادل على هجوم حماس ،بينما أدان "الكراهية القاتلة العمياء" و "القسوة المطلقة" للجماعة الفلسطينية المسلحة .وقال ماكرون
في خطاب لألمة إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها "من خالل القضاء على الجماعات اإلرهابية ،بما في ذلك
حماس ،بإجراءات مستهدفة مع الحفاظ على السكان المدنيين" ،مضيفا أن" الرد الوحيد على اإلرهاب هو
الرد بصورة قوية ولكن عادلة .".وقد فضت الشرطة مسيرة باريس يوم الخميس ،بعد أوامر من وزير الداخلية جيرالد
دارمانين لحظر جميع المظاهرات المؤيدة لفلسطين باسم "النظام العام" .
الكثر من عقد من الزمان انتبهت اسرائيل المكانية تحويل غزة من مشكلة عويصة إلى محفظة ثمينة في لعبة التجارة الدولية
لسياسات القوة .فتحولت غزة إلى خلطة من معمل ابحاث وصالة عرض او واجهة تسوق .
استخدمت إسرائيل قطاع غزة كحقل للتجارب بغرض تطوير جميع أنواع التقنيات واالستراتيجيات الجديدة المرتبطة
بصناعات األمن الداخلي المزدهرة في جميع أنحاء الغرب ،مع تزايد قلق المسؤولين هناك بشأن االضطرابات الداخلية.فقطاع
غزة – ذلك السجن االكبر في العالم -يحتوى على 2.3مليون من الناس ،يتيح– وبشكل مثالى -كل انواع التجارب على
البشر يجريها المجمع الصناعي العسكري ،فانتجت اسرائيل ما يسمى االن ب " تنكنولوجيا االحتالل " ،وهى تكنولوجيا
األسلحة ونظم المراقبة المتطورة والقمع الجماعى ،وهى تكنولوجيا مرغوبة يقوم النظام الصهيونى بتصديرها إلى جميع
أنحاء العالم .
مرت التجارب الفاشية بالبحث عن اجابات تخص كل االسئلة الممكنة الخاصة بكيفية احتواء السكان بشكل محكم؟ كيف يمكن
إبقاء سكان غزة خاضعين ومنع االنتفاضة واستمرار الثورة؟ انتجت التجارب بضاعتها ،وعرضها الصهاينة من خالل بوابة
التسوق اإلسرائيلية .وشملت االمعروضات أنظمة صواريخ االعتراض ،وأجهزة االستشعار اإللكترونية ،وأنظمة المراقبة،
والطائرات بدون طيار ،والتعرف على الوجه ،وأبراج المدافع اآللية ،وأكثر من ذلك بكثير .وهى اسلحة تم اختبارها العملى
على ظهر الحياة الواقعية في غزة.
من االنظمة الفتاكة التي اخترعها الكيان الصهيونى ما تسميه االكاديمية االسرائلية وبعض الصفوة "بنظام االبادة السياسية
الفلسطينية ( بوليتيسايد)” .وهو نظام من الوسائل تعمل على تحطيم التطلعات التحررية الفلسطينية ،وجهات نظرهم
الوطنية ،وحقائق وجودهم السياسية ،تحطيم مستقبلهم ،واى افق يمكن التطلع اليه .وعرضت الصهيونية بضاعتها
باعتبارها انجح هوية حققتها الدولة الصهيونية كدولة االثنية الوطنية تقوم على الهوية اليهودية المتسامية المتعصبة.
اكثر من 130دولة في العالم هي جمع المشترين للبضاعة الصهيونية المنتجة في معمل تجارب غزة .اكبرهم الهند في قيادة
الرئيس مودى إلى جانب جواتيماال ،وشيلى بينوشيت ودول االتحاد االروبى وامريكا ،وعدد من الدول في أمريكا الالتينية
وافريقيا واسيا .فالهند تشترى معظم اسلحتها الدفاعية التجسسية من اسرائيل ،وبعض الحكوميين يعلنون رغبتهم في تطبيق
انظمة االبادة السياسية الفلسطينية في كشمير ،وذلك باستجالب اعداد ضخمة من الهندوس لالستيطان في كشمير ذات االغلبية
المسلمة ،في إعادة إلنتاج التجربة في فلسطين .
صنعت اروبا من حدودها البحرية قلعة وقبة الكترونية ،تمنع المهاجرين المسلمين واالخرين ذوى االلوان المختلفة من اللجوء
إلى بلدانها .واستخدمت تكنولوجيا المراقبة اللصيقة من الدرونات وغيرها ،تكشف حركة المراكب المتهالكة على مدى ال
24ساعة ،ترسل المعلومات إلى مركز فورنتكس في وارسو ،حيث تتم مراقبتهم وهم يموتون غرقا في البحر االبيض
المتوسط ،تحاول بعض المنظمات االهلية بامكانيات ضعيفة انقاذ بعضهم.
هذه الدرون هي جزء من منتجات تجارب حراسة الحدود االسرائلية طورتها اسرائيل في مراقبة و قمع حركة الناس في
فلسطين المحتلة على مدى يتجاوز ال 15سنة .وهى التكنولوجيا التي اشترتها أمريكا في قفل وحراسة حدودها مع المكسيك
باستخدام اكثر ابراج المراقبة تطورا في العالم من منتجات شركة الدفاعات الصناعية االسرائلية "البرت" .. .الخ … الخ.
اعلن يوآف غاالنت ،وزير الدفاع والرجل المسؤول عن فرض 'حصار كامل' على غزة هذا األسبوع' :ال كهرباء ،ال طعام،
ال ماء ،ال وقود – كل شيء مغلق' .وصر الرجل وجهه الكريه وتكرم بوصف الفلسطينيين بأنهم 'حيوانات بشرية' .هو نفسه
غاالنت المسؤول االسرائيلى العسكرى عن غزة ،والذى رصدت صحيفة هآرتس لعام 2009بعض االشارات بصدده
وصفته بأنه 'رجل متوحش' و'راعي بقر' ليس لديه وقت للمجامالت القانونية.
كان سجن غزة الكبير فرصة لتغيير القانون الدولى .إن أحد أساسيات القانون الدولي ــ في قلب اتفاقيات جنيف ــ يتلخص في
حظر العقاب الجماعي :أي االنتقام من السكان المدنيين للعدو ،وجعلهم يدفعون ثمن أفعال قادتهم وجيوشهم ،أو كما قالت
أورنا بن نفتالي ،عميدة كلية الحقوق ،لصحيفة هآرتس في عام ' :2009لقد تم خلق وضع يمكن فيه التعامل مع غالبية الرجال
البالغين في غزة وأغلبية المباني كأهداف مشروعة .لقد تم بالفعل وقف القانون رأسا على عقب”.
في ذلك الوقت ،شرح ديفيد رايزنر فلسفة إسرائيل لصحيفة 'هآرتس'' :ما نراه اآلن هو مراجعة للقانون الدولي .إذا قمت بشيء
لفترة كافية ،فإن العالم سيقبله " .يعتمد القانون الدولي برمته اآلن على فكرة أن الفعل المحظور اليوم يصبح مسموحا به إذا تم
تنفيذه من قبل عدد كاف من البلدان'.
إن غزة تمثل انتهاكا صارخا لهذا الفعل المحظور ،وحتى في األوقات 'الهادئة' ،فإن سكانها -مليون منهم من األطفال -
محرومون من أبسط الحريات ،مثل الحق في الحركة؛ والحصول على الرعاية الصحية المناسبة بسبب عدم إمكانية جلب
األدوية والمعدات؛ والحصول على المياه الصالحة للشرب؛ واستخدام الكهرباء في معظم أوقات اليوم ،ألن إسرائيل تواصل
قصف محطة توليد الكهرباء في غزة .وقد أثبتت إعادة تعريف قواعد الحرب هذه أنها ال تقدر بثمن عندما اختارت الواليات
المتحدة غزو واحتالل أفغانستان والعراق.
هكذا يأخذ العقاب الجماعي انتقاله إلى عالم مختلف تماما .أما من حيث القانون الدولي ،فهو يقع في منطقة اإلبادة الجماعية ،
سواء من ناحية الخطاب السياسى أو الممارسة الفعلية .لكن الخطاب ألسياسي تغير االن لدرجة أنه حتى الساسة الغربيون
الوسطيون يهتفون إلسرائيل -وغالبا -ال يدعون حتى إلى "ضبط النفس" أو "التناسب" ،وهي مصطلحات عندما
يستخدمونها ،فهي تأتى عادة إلخفاء دعمهم لخرق القانون.
وتقود بريطانيا الطريق في مساعدة إسرائيل على إعادة كتابة كتاب قواعد القانون الدولي .كير ستارمر ،زعيم المعارضة
العمالية يؤيد هذا األسبوع "الحصار الكامل" لغزة ،وهي جريمة ضد اإلنسانية ،يعيد تشكيلها باريحية على أنها "حق
إسرائيل في الدفاع عن نفسها" .وهو المحامي المدرب في مجال حقوق اإلنسان .و عندما سألته كاي بيرلي من سكاي نيوز
عما إذا كان لديه أي تعاطف مع المدنيين في غزة الذين يعاملون مثل "الحيوانات البشرية" ،لم يجد ستارمر شيئا واحدا ليقوله
بدال من ذلك ،انحرف إلى خداع صريح :إلقاء اللوم على حماس لتخريب "عملية سالم" ماتت ودفنتها إسرائيل عمليا وبشكل
معلن منذ سنوات.
نفاق” المجتمع الدولى”
هذا النهج المزدوج ،المتمثل في التشجيع على سياسات اإلبادة الجماعية اإلسرائيلية تجاه غزة مع خنق أي معارضة ،أو
وصفها بأنها معاداة للسامية ،ال يقتصر على المملكة المتحدة.
تّم ت إضاءة المباني الرسمية بالعلم اإلسرائيلي في جميع أنحاء أوروبا ،من بوابة براندنبورغ في برلين ،إلى برج إيفل في
باريس والبرلمان البلغاري .احتفلت أورسوال فون دير الين ،رئيسة المفوضية األوروبية ،مسؤولة أوروبا العليا ،بالعلم
اإلسرائيلي الذي يخنق برلمان االتحاد األوروبي هذا األسبوع .وقد ذكرت مرارا وتكرارا أن "أوروبا تقف مع إسرائيل" ،
حتى مع بدء جرائم الحرب اإلسرائيلية في التصاعد .تفاخر سالح الجو اإلسرائيلي يوم الخميس بأنه ألقى حوالي 6000قنبلة
على غزة .في الوقت نفسه ،أفادت منظمات حقوق اإلنسان أن إسرائيل كانت تطلق السالح الكيميائي الحارق الفوسفور
األبيض على غزة ،وهي جريمة حرب عند استخدامها في المناطق الحضرية .وأشارت المنظمة الدولية للدفاع عن األطفال
إلى أن أكثر من 500طفل فلسطيني قتلوا حتى اآلن بقنابل إسرائيلية.
قبل عام تقريبا ،نددت رئيس المفوضية األوروبية بضربات روسيا على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا باعتبارها جرائم
حرب .وكتبت ":قطع الماء والكهرباء والتدفئة عن الرجال والنساء واألطفال مع حلول فصل الشتاء – هذه أعمال إرهاب
خالص"" .وعلينا أن نسميها على هذا النحو ”.ولم يفتح هللا عليها بكلمة عن الهجمات اإلسرائيلية األسوأ على البنية التحتية
الفلسطينية.
في غضون ذلك ،بدأت فرنسا بالفعل في تفكيك وحظر المظاهرات ضد قصف غزة .وكرر وزير العدل برافرمان قوله إن
التضامن مع الفلسطينيين يهدد باإلساءة إلى المجتمعات اليهودية ويجب التعامل معه على أنه"خطاب كراهية".
وعد الرئيس جو بايدن باألسلحة والتمويل ،وأرسل المعادل العسكري " األثقل " للتأكد من أن ال أحد يزعج إسرائيل أثناء
ارتكابها جرائم الحرب هذه .تم إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة لضمان الهدوء من جيران إسرائيل مع بدء الغزو البري.
حتى أولئك المسؤولين الذين يتمثل دورهم الرئيسي في تعزيز القانون الدولي ،مثل أنطونيو جوتيريس ،األمين العام لألمم
المتحدة ،بدأوا في التحرك مع األرض المتغيرة .ولم يفعل شيئا او يقول شيئا سوى التشديد على "االحتياجات اإلنسانية" لغزة
فوق قواعد الحرب التي يجب على إسرائيل الوفاء بها.
هذا هو نجاح إسرائيل .إن لغة القانون الدولي التي ينبغي أن تنطبق على غزة-القواعد والمعايير التي يجب على إسرائيل أن
تطيعها -قد أفسحت المجال ،في أحسن األحوال ،لمبادئ اإلنسانية :أعمال خيرية دولية إلصالح معاناة أولئك الذين تداس
حقوقهم بشكل منهجي ،وأولئك الذين تم القضاء على حياتهم.
يقف معظم العالم في تضامن كامل مع الشعب الفلســطيني وضد الهمجية العنصرية للكيان الصهيونى ومشروع اإلبادة
الجماعية الهمجية في قطاع غــزة ،والتي عانت اآلالف من القتلى المدنيين ،ومن تبقى منهم يقاسى الحرمان من اسباب الحياة.
هم نفس الغالبية من العالم الذين يدينون ويستنكرون الدعم االمبريالى البذيئ من الواليات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال
األطلسي واالتحاد األوروبي للهجوم اإلســرائيــلي الجبان .ويتضامنون مع مشروع محور المقاومة الوطنية التحررى الصامد
في فلسطين والمنطقة.
قالت المرأة :انا انسانة ،ما يحدد هويتى ليس اننى يهودية ،بل انسانيتى .وقال الشاب اليهودى في نيويورك مخاطبا جمع
من اليهود :ليس باسمنا .ولكن بايدن قال :انا صهيونى ،ليس بالضرورة أن تكون يهوديا ،لتكون صهيونيا ،انا صهيونى .
https://www.youtube.com/watch?v=6eYVjWwOVC4&ab_channel=DemocracyNow%21