Professional Documents
Culture Documents
كلية العلوم
قسم العلوم البيئية
Microbiology
علم الحياء الدقيقة
الجزء النظري
بأنه فرع من العلوم الحيوية يدرس الحياة في أبسط صورها ،وكائناته ل يمكن أن
ترى بالعين المجردة.ولذلك فقد احتار العلماء فييي تصيينيف هييذه الحييياء الدقيقيية
بين النباتات أو الحيوانات.
يعييد العييالم اللميياني هيكييل Haeckelأول ميين اقييترح عييام 1886وضييع الحييياء
الدقيقيية فييي مملكيية ثالثيية تتميييز عيين المملكييتين النباتييية و الحيوانييية بانخفيياض
مستوي التعضي الحيوي وانخفيياض التمييايز فيهييا أيض يا ً اسييماها مملكيية الوليييات
Protistaوتضم الجراثيم و الطحالب و الفطريات و وحيدات الخلية الحيوانية.
عالم الميكروبات
فيروئيدات آركيافيروساتبكتيريا
بريونات حقيقيات النوى
Bacteria Archaea Eucarya
Prions Viroids Viruses
البروتستا
Protest
إل أنه يمكن اعتبار كيرشر (Kircher (1658أول من تحقق من وجود الميكروبييات
في حالت المراض المختلفة .على الرغم من أن العالم الهولندي أنطييوني فييان
ليفينهوك ( Antony Van Leeuwenhoek (1632-1723لم يكيين أول ميين شيياهد
البكتيريا و الوالي ,إل انه يعتبر أول من لحظ تركيبها و شييكلها ميين خلل فحييص
عينات مختلفة من اليدم والمياء والخيل والطيين واللعياب والسييائل المنيوي فيي
المجاهر البسيطة التي صنعها وتراوح تكبيرها بين)300 -40مرة( وقييام بوصييفها
2 microbiology
ورسمها بكثير من الدقة في رسالته إلى أعضاء الجمعية الملكية البريطانية بلندن
عام 1676ولذلك يمكن اعتبار هذا العالم الب الول لعلم الجراثيم.
إن اكتشاف الحياء الدقيقة كان سببا ً لمناقشات و نظريات عديييدة حييول معرفيية
أصلها ومنشييئها ,فخلل الفييترة ) (322-384قبييل الميلد كييان أرسييطو طيياليس
Aristotaleيقول لتلميذه "إن منشأ الحيوانات والنباتات يعود إلييى التربيية وغيرهييا
من الشياء التي لا تمت للحيوان والنبات بصلة ,أي إنها تتوالد ذاتيًا" Spontaneous
generationوظلت تعاليمه سائدة حتى القرن السابع عشر ,حيث انقسييم العلميياء
إلى فريقين منهم المؤيد لهذه النظرية ومنهم من يعارضها ,و كانت تجربة باستور
Pasteurعام 1861الدليل القاطع على أن الحياء الدقيقيية ل يمكنهييا أن تتوالييد
تلقائيا ً في المستخلص المعقم ,أي أنها ل تتواجد بدون آباء أو أصول تشييبهها .ثييم
جاءت دراسة كون Chonعلييى البييواغ Sporesوأبحيياث تانييدال Tyndallعييام
1872حول وجود الحياء الدقيقة في الهواء وإمكانية ترسيييبها وابتكيياره لطريقيية
التعقييم بيالحرارة المتقطعية أو التندلية Tyndallizationمؤييدة لبحياث باسيتور
داحضة لنظرية التوالد الذاتي.
الهامة و الشهيرة عن النبيذ ،وبين فيهييا أن التخميير فييي النبيييذ يرجييع سييببه إلييى
نشاط أحياء دقيقة تعمل على إفساد طعمه ورائحته )نكهته( ،واقترح طريقة لمنع
م( أو 63درجيية مئوييية مييدة حدوث هذا التخمر بتسخين النبيذ إلى درجة )ْ 60-55
نصف ساعة ،وهييو مييا يعييرف اليييوم بعملييية البسييترة .Pasteurizationثييم جيياءت
دراساته العديدة ) (1885-1877على مرض الجمرة الخبيثة Anthraxوغيره ميين
المراض لتؤكد صحة النظرية الجرثومية للمراض.
كما بين ونييدل هييولمز Wendell Holmesفييي بداييية القييرن الثييامن عشيير عييام )
(1843أن مرض حمى النفاس مرض معييدي ينتقييل ميين أم لخييرى عيين طريييق
القابلت أو الطباء المولدين .ولكيين ملحظيية الطييبيب النكليييزي الجييراح ليسييتر
Listerعام 1878حول تلوث الجروح أثناء العمليات الجراحييية ,أدت إلييى التأكيييد
على ضرورة إجراء العمليات الجراحية في جو معقم وباستعمال أدوات جراحييية
معقمة.
كما ل يمكن أن ينسى فضل العالم اللميياني روبييير كييوخ Robert Koch (1843-
(1910الذي عزل جراثيم الجمييرة الخبيثيية Bacillus anthracisميين دم الماشييية و
نماه مخبريا ً على مييزارع نقييية صيينعية ثييم قييام بحقنهييا لحيييوان آخيير لتحييدث بييه
العدوى ،ومن هذا الحيوان أمكنه عزل ميكروبييات مشييابهة للميكييروب الصييلي،
واستنتج بالتالي عام ) (1881ما يعرف اليوم باسم فرضيات كوخ المتلخصة فييي
الخطييوات السييابقة .تل ذلييك اكتشيياف كييوخ نفسييه لعصيييات السييل عييام 1882
ولضمات الكوليرا Vibrio Choleraeعام ، 1883كما كان أول ميين قييام بدراسيية
تلوين و تنمية الجراثيم على المييزارع النقييية ،وباسييتعمال الييبيئات الصييلبة ،حيييث
أضاف الجار وغيره من المواد إلى الوساط السائلة بغيرض عيزل الجراثييم فيي
مستعمرات صغيرة فردية ،ولذا سمي كوخ )بأب التكنيك الجرثومي(.
أما الطبيب النكليزي (Jenner (1749-1823فقييد كييان أول ميين اسييتخدام اللقيياح
للنسان عام ،1796حين استعمل الجراثيييم المسييببة لجييدري البقيير كلقياح ضييد
الجدري الذي يصيب النسان .ومنذ ذلك الوقت بييرزت مفيياهيم المناعيية وتحضييير
اللقاحات .وكان للعالم باستور أيضا ً دورا ً فيها حيييث تمكيين فييي عييام 1880ميين
اكتشاف طريقة اللقيياح Vaccinationباسييتعمال جراثيييم مخففيية أو ميتيية .وهكييذا
أوجد اللقاح ضد مرض الكلب Rabiesو الذي يعرف بمرض الخييوف ميين الميياء و
كان لتلميذ باستور وكوخ دورا ً مهما ً في تقدم علم المناعة .فمن تلمييذة باسييتور
نيييذكر مثل ً العيييالم روكيييس Rouxفيييي إنتييياج مضيييادات السيييموم Antitoxins
ومتشينكوف Metchinkoffالييذي وضييع نظرييية بلعميية الكريييات البيضيياء للخليييا
الجرثومييية داخييل الجسييم المضيييف .وميين تلمييذته كييوخ نييذكر كلبييس ولييوفلر
Klebs&Loeffler
4 microbiology
اللييذان اكتشييفا جرثييوم ال يدفتيريا وبعييض طييرق تلييوين الجراثيييم .ولقييد تقييدمت
البحيياث كييثيرا ً خلل القييرن العشييرين فاكتشييفت المضييادات الحيوييية وحضييرت
اللقاحييات الواقييية ضييد عييدد كييبير ميين المييراض وجيياء اكتشيياف الريكتسيييا
Rickettisaعييام 1909المسييببة لبعييض المييراض الخطيييرة كمييرض الطيياعون و
محاولت إيجاد اللقاحات الملئمة أيضا ً ) .الشكل رقم (2
أما في مجال علم إيكولوجيا الميكروبات Microbial Ecologyفقد بدأ تطوره منذ
تجارب فينوغرادسكي ) 1953) 1856-وبيجيرنييك Beijerink (1851-(1931علييى
دراسة دور الحياء الدقيقة في دورات عناصر الكربون والنتروجين والكبريت فييي
التربة والموائل المائية .كما طورا تقانييات اسييتعمال الوسيياط المختييارة لزراعيية
بكتيريا هذه الدورات .إن فيض الكتشافات فيي مجييال علييم الميكروبييات قييد زاد
ميين عييدد العلميياء لدرجيية تجعييل ميين الصييعب ذكرهييم جميعيا ً فييي هييذه اللمحيية
التاريخية ,إذ لم يمر عييام خلل النصييف الخييير ميين القييرن التاسييع عشيير وأوائل
2 microbiology
القرن العشرين إل وحمل في طياته إضييافات جدي يدة وهاميية لهييذا العلييم ) .كمييا
يوضح الشكل رقم .(2
لقد تطور علم الحياء الدقيقيية تطييورا ً سييريعا ً خلل أقييل ميين قييرن ميين الزميين,
وكانت الفترة الذهبية الولى لهذا العلم ما بين ,( 1900-(1880أما الثانية فلم
تبدأ قبل عام ,1945ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف مسيرة تطوره قط شأنه شأن
العلوم الخرى كافة ,إل أن نصيبه كان أوفر ميين غيييره بسييبب علقتييه المباشييرة
بالنسان والمجتمع ,وقد ساهم علماء الحياء الدقيقة بالسراع في تطييور وتقييدم
العلوم الزراعية والطبية والصناعية بشكل خاص والحيوية بشيكل عيام .إل أن ميا
يجدر ذكره هو ما قييدمته العلييوم الساسييية كالكيمييياء و الفيزييياء و الرياضيييات و
المعلوماتية من خدمات جلى ساهمت فييي فتييح البييواب العريضيية أمييام تقييدم و
تفهييم دقييائق هييذا العلييم و بخاصيية بعييد التطييور الكييبير لعلييوم التقانييات الحيوييية
والبيولوجيا الجزيئية و الهندسة الوراثية والوراثة الجزيئية.
3 microbiology
ونتيجة ليذلك ظهيرت الفيروع المختلفية لهيذا العليم نيذكر منهيا :عليم الجراثييم
Bacteriologyالذي كيثيرا ً ميا يختليط بيالعلم الم ,Microbiologyعليم وحييدات
الخلية الحيوانييية Protozoologyالييذي يتفييرع عنييه علييم الطفيليييات ,Parasitology
علييم الفطريييات Mycologyوعلييم الطحييالب Phycologyوعلييم الفيروسييات
.Virology
كما ظهرت التخصصات الدقيقة للمظيياهر البيولوجييية غييير المشييتركة مثييل علييم
الوراثة الجرثومية Bactrerial Geneticsوفيزيولوجيا الطحالب Algal Physiology
وعلم الخلية الجرثومية Bactrerial Cytologyوفيزيولوجيا الميكروبات Microbial
. physiology
وظهرت أيضا ً الفروع التالية للمظيياهر التطبيقييية المشييتركة الييتي تعتمييد أساسيا ً
على النشاط الميكروبي مثل:
يطلق على التطبيقات العملية لعلم الحياء الدقيقة اسم التقانييات الحيوييية .و قييد
قاد استعمال الدنا المركب )المؤشيب( إليى تطيوير مفياهيم الهندسية الوراثيية و
تطبيقاتهييا ,بحيييث أصييبح ينتييج حالييا ً و منييذ عييام 1979النسييولين والنييترفيرون
واللقاحات وغيرها .كما أصبح بالمكان استبدال المورثات فييي الخليييا البشييرية و
هو ما يدعى بالمعالجة الجينية ,Gene Therapyإضييافة إلييى التطبيقييات الزراعييية
الخاصة بالمكافحة الحيوية و استخدام الحشرات و العداد الميكروبية الطبيعييية .
كما تمكن علماء الوراثة الجزيئية من قراءة الجينوم لعدد كبير من الجراثيم ,ففي
عام 1997مثل ً تم النتهاء من قراءة الجينوم في جراثيم العصيات المعوييية Coli.
Eوفي الربع الخير من القرن العشرين تم تحديييد الشيييفرة الوراثييية فييي 216
ميكروبا ً وفي 205بلسميدا ً plasmedsعزلت من بعض الخليا الجرثومية وبعييض
الخمائر واستطاع العلماء تطييوير سييللت جرثومييية مّعدليية وراثييا ً تسييتخدم فييي
المجييالت الطبييية والصييناعية والزراعييية وفييي صييناعة السييلحة الجرثومييية أو
البيولوجية) .الشكل رقم (2
و جدير بالذكر أن النسان استطاع تسخير هييذه الحييياء لصيالح البشييرية جمعياء,
فعدد الباحثين في هذا المجال يزداد يوما ً بعد يوم ,وفروع هذا العلم تييزداد أيضييا
باضييطراد .وليييس ميين اليسييير سييرد كييل ذلييك ,ولكيين يكفييي أن نشييير إلييى أن
الدراسات في مجال العلوم الطبية وما يتبعها من صناعات دوائية تقدم لنيا يومييا ً
العديد من العلجات لكثير من المراض الخطيرة .و للسف أنه إلى الن ل يوجييد
علج فعييال لبعضييها كمييا فييي بعييض المييراض السييرطانية ومييرض اليييدز AIDA
والسارس SARSحيث ما زالت جميع العلجات التي جربت دون طموح الباحثين,
إل أن ذلك آت ل محال ,ويتوقع العلماء الحصييول علييى اللقاحييات المناسييبة خلل
السنوات القريبة القادمة وخاصة وأنهمييا يسييتقطبان %46ميين البحيياث العلمييية
في العالم.
و فييي مجييال الزراعيية يلحييظ أيض يا ً أن البحيياث الهادفيية للحصييول علييى الغييذاء
المواكب للزدياد السكاني الهائل في تطور مستمر .وعلماء ميكروبيولوجيا التربة
يسهمون مساهمة فعالة في مشكلة نقص النتروجين والبروتين في العالم الحييي
من خلل الدراسات العديدة لنتقاء البكتريا المتعايشة مع بعض المحاصيل الهامة
ليصبح مفتاح النتاج الغذائي في متناول أيدينا.
أما في مجال الصناعة فقد ذكرنا بعضا ً من تطبيقات النشاط الاستقلبي للبكتيريا
في الصناعة وبخاصة في مجال التخمرات للمييواد السييكرية والحمييوض العضييوية
والبروتينييية والمضييادات الحيوييية و صييناعة الجلييود والكتييان والتعطييين وصييناعة
السييمدة الجرثومييية وتطالعنييا البحيياث يوميييا ً بالعديييد ميين هييذه الكتشييافات
والصناعات.
و بهذا فقد طور العلماء اليابانيون عام 1984طريقة لنتاج الغيياز الطييبيعي (غيياز
الميتان( من المخلفات الغذائية عن طريق تسخير الجراثيم ,إذ تجييرى منييذ نهاييية
القرن الماضي في جامعة ريوكيو تجارب لتنمية بعض النيواع الجرثوميية القيادرة
على إنتاج الميتان و تسويق ذلك صناعيا ً .فمن المعروف أن لغاز الميتييان أهمييية
كبيرة في حياتنا العصرية سواء من حيث التدفئة أو من حيث الستفادة منييه فييي
3 microbiology
الصناعات البتروكيميائية و صناعة العلف الحيوانية المختلفة .و يمكن القييول أن
3
التجارب حتى الن تكللت بنجاح كبير حيييث تييم صييناعة أنمييوذج يبلييغ حجمييه م
وينتج الغاز من الجراثيم التي تتغذى بفضلت الطعام ,و قد بييدأ اسييتعمال أجهييزة
تستخدم في المرافق العامة.
أما فيي مجييال ميكروبيولوجيييا الفضيياء فالبحيياث الفضييائية تطالعنييا أيضيا ً ببعييض
المعلومات عن بعض التجارب التي تجري في مجييال علييم الحييياء الدقيقيية خلل
الرحلت الفضائية.
شب )المعاد تركيبه( اعتبارا ً من أفكار و تجارب علييى لقد تطورت تقانة الدنا المؤ ّ
وراثيية الميكروبييات Microbial geneticsو علييى البيولوجيييا الجزيئييية Molecular
) biologyالتي توضح كيف تقوم المعلومات الوراثية المحمولة على الدنا بتييوجيه
عملية الصطناع البروتيني( .و بسبب بساطة تركيييب و تكيياثر الخليييا الميكروبييية
فقد كانت أفضل الكائنات التي استعملت في هذا المجال .و هكذا فقد أوضح كل
ميين بيييدل وتيياتوم عييام G.beadle) 1940و (E.L.Tatumالعلقيية بييين المورثييات
والنزيمات .و بالفترة ذاتهييا حييدد كييل ميين O.Averyو C.Macleodو M.McCarty
أن الدنا DNAهو المادة الوراثية.
وبهذا فقد سمحت ثورة الهندسية الوراثيية للعلميياء بيإجراء تجيارب الوراثية الييتي
تستند إلى صنع صفات وراثية لمراض قاتلة أو صفات يمكن أن تميز مجموعات
عنصرية و ذلك عن طريق استخدام أساليب جديدة في تركيب المورثات ,و بهييذا
يمكن التوصل إلى بكتيريا تهاجم أعضاء معينة في جسم النسييان كعيييون الجنييود
العييداء مثل ً ...أو إنتيياج فيييروس فعييال للغاييية يييرش فييي دوليية معادييية فيحييول
النفلونزا العادية إلى وباء مميت.
كمييا تخيييل هييؤلء العلميياء إمكانييية التوصييل إلييى تطييوير أسيياليب تسيياعد علييى
استخراج خليا بشرية متطابقة تمكنهيم فيي البييدء مين تصيينيع جنيود ل يشيعرون
4 microbiology
بالخوف أو فاقدين للحس الخلقي ,و هو حلييم ربمييا يبقييى مجييرد احتمييال بعيييد,
لكنه يدخل ضمن إطييار ميكروبيولوجيييا المسييتقبل ,وهنيياك أدليية كييثيرة تثبييت أن
أمريكا أنتجت كائنات وبائية شديدة التأثير تحت شعار البحاث الطبية أو الوقائية,
كما تشييير بعييض الدراسييات إلييى أن انتشييار مييرض الجمييرة الخبيثيية فييي مدينيية
سفردولفسك السوفيتية عام 1979كان نتيجة حادث في مركييز لتجييارب أبحيياث
حرب الميكروبات ,رغم البيانات التي أكدت أن انتقييال المييرض إلييى البشيير كييان
عبر الحيوانات المصابة.
و بهذا نلحظ أن حرب الميكروبات ربما تصبح أسلوبا ً فعال ً في الحييروب الحديثيية
لنها أسلحة يصعب التحكم فيها .و في دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام
1970تبين لها أن ضربة جوية واحييدة ميين بكتيريييا الجمييرة الخبيثيية علييى مدينيية
تعدادها خمسة مليين نسمة قد تؤدي إلى مقتل حوالي مئة ألف على الفور.
5 microbiology
.vibrio cholerae
أما بالنسبة لتوضع هذه العصيات الناتجة عن النقسييام فنجييد المجموعييات
التالية:
العصيات المنفردة Bacilliكما في العصيات التيفية.
العصيييات المزدوجيية Diplobacilliمثييل الكلبسييلت الرئوييية pneumoniae
.Klebsiella
العصيات السبحية Streptobacilliمثل عصيات الجمرة.
العصيات المتجمعة بشكل أعواد الثقاب جنبا ً إلى جنب ,كمييا فيي عصييات
الدفتريا.
العصيات المتجمعة بشكل ريشي ,كما في عصيات السل حيث تتجمييع كييل
ثلث عصيات لتعطيها المظهر المتفرع الريشي.
العصيات الحزمية Sarcina bacilliكما في عصيات الجذام.
ج -اللولبيات :spirals
تعتبر من أولى الجراثيم المكتشفة ,حيث شاهدها ليفنهوك لول مرة عييام 1676
ووصفها بأنها تشبه الديدان الصغيرة .تبدو أشكال هذه الجراثيم كالخيط الملتييوي
أو النابض الحلزوني ,وتختلف بالطول ,حيث قد يتألف الجرثوم ميين قطعيية ميين
ضييمة ,وقييد يتكييون ميين 15أو أكييثر ميين هييذه القطييع
هذا النابض فيظهر بشكل َ
فيكون نابضا ً طويلا ً )شكل .(5يمكن تقسيم هذه الجراثيييم إلييى أربييع مجموعييات
رئيسية :
.1الملتويات Spirochaetaمثل . S. plicatilis
.2الملتويات المجسمة Cristosoiraمثل ال .Cristospira balbiani
.3اللولبيييات Treponemaكمييا فييي اللولبيييات الشيياحبة T.pallidumالمسييببة
لمرض الزهري.
.4البريميات أو الحلزونيات Leptospiraكما في بريميييات اليرقييان النزفييي L.
interrogans
ويعطي الشكل رقم) (5مقارنة واضحة لشكال وأبعاد النواع الجرثومية السابقة.
1 microbiology
➢يحفظ الصفات الشكلية للخليا ،كمييا يحميي مكوناتهيا الداخلييية ,حيييث يمكيين
لبعييض النزيمييات كييالليزوزيم )الموجييود فييي الييدمع أو اللعيياب( أو لبعييض
المضادات الحيوية كالبنسلين ,أن تثبييط اصييطناع طبقيية الببتيييدات المخاطييية
المسييؤولة عيين تماسييك الجييدار الخلييوي ,وذلييك بييأن تمنييع ارتبيياط سلس يلة
الببتيييدات الداخليية فييي تركيبهييا ،وتفقييد بالتييالي الخليييا الجرثومييية شييكلها و
تماسكها ،وتعرضها أحيانا ً للتحلل والموت ففيي الجراثيييم سييالبة غييرام تكييون
نسبة الببتيدات المخاطية قليلة .نجد أن هذه النزيمية ل تحلل الجدار الخلوي
2 microbiology
تحلل ً كامل ً ،وإنما تتحول الخليا إلى أجسام كروية تدعى Spheroplasteوهي
عبارة عن بروتوبلست محاطة بجزء من الجييدار المقيياوم لنزيمييه الليزوزيييم
.Lysosyme
➢يشكل الجدار الخلوي الركيزة التي يمكن أن تتثبت عليها ملتهمييات الجراثيييم
Bacteriophagesبواسطة ذيلها ,حيث تفرز أنزيمات تحلل هييذا الجييدار وتييؤدي
إلى عبور DNAالفيروسي الموجود في رأس الملتهم داخل الخلية الجرثومية
,ول يلبث هذا الملتهم أن يتكاثر و يؤدي في النهاية إلى انفجار الخلية.
➢يعتقد حاليا ً أن التلوين بملون غرام مرتبط بخاصة نفوذية المذيبات الشييحمية
)كحييول – أسيييتون( عييبر الجييدار الخلييوي ,لن جميييع الجراثيييم سييواء أكييانت
موجبيية أم سييالبة غييرام تسييتطيع امتصيياص المحلييول المييائي للبلييورات
البنفسجية ,وعند إضافة محلول لوغول ) Lugolيود البوتاسيييوم( فييإن اليييود
يخترق الجدار الخلوي ويشكل معقدا ً مع محلييول البلييورات البنفسييجية داخييل
الخلية الجرثومية
وبإضافة الكحول يظهر الفرق بين الجراثيم سالبة الغرام و موجبتها ,إذ تتميز
الجدر الخلوية في الجراثيم سالبة الغرام بأنها تمرره بسييرعة كييبيرة )بسييبب
طبيعتها الشحمية( مما يؤدي إلى حييل المعقييد السييابق بييإذابته وخروجييه ميين
الخلية الجرثومية التي تصييبح عديميية اللييون ميين جديييد وتأخييذ بالتييالي اللييون
الحمر لمحلول الفوكسين المضاف بعد الكحول .أما بالنسبة لجييدر الجراثيييم
موجبة غرام ,فإنها تمرر الكحول بصعوبة كبيرة ,ولذلك فإن الكمية التي تعبر
إلى السيتوبلسما ل تكون كافية لحل هذا المعقد ,مما يؤدي إلى بقائه داخييل
الخلية الجرثومية ,ويعطيها بالتالي اللون البنفسجي المزرق.
أما المكونييات الداخلييية فهييي مجموعيية ميين المييواد الييتي تكييون محتييوى الخلييية
وتسمى البروتوبلسما وهي تشمل :
-3البلسميدات :plasmids
توجد البلسميدات في الجراثيم سواء أكانت موجبة الغرام أم سييالبة الغييرام ,
وهي جزيئات DNAحلقيية ثنائيية السلسيلة خارجية عين الصيبغيات ,وتسيتطيع
التضيياعف بشييكل مسييتقل عيين الصييبغيات الجرثومييية .هييذا و يمكين أن تندمييج
البلسميدات مع الصبغيات الجرثومية ,وقد توجد أنماط مختلفة منها في الخلية
الواحدة:
) (1البلسميدات النقالة : Transmissibleالتي يمكن أن تنتقييل ميين خلييية إلييى
أخرى ,وهي كبيرة وتحوي نحو 12مورثة مسؤولة عن تشكل الهداب الجنسييية
والنزيمات اللزمة للنقل ,وزنها الجزيئي) , 106. 40) –10وهييي توجييد بأعييداد
قليلة ) 1-3وحدات( في الخلية.
) (2البلسييميدات غييير النقاليية Nontransmissible :وهييي صييغيرة و ل تحييوي
مورثات النقل ,وزنها الجزيئي ) ,106.(3-20وهي كثيرا ً ما توجد بأعداد كييبيرة )
1-60وحدة( في الخلية .وتحمل البلسييميدات المورثييات الرامييزة للوظييائف و
البنى التالية:
* مقاومة المضادات الحيوية بفضل العديد من النزيمات.
* مقاومة المعادن الثقيلة كالزئبق و الفضة بمساعدة أنزيمة .Reductase
* مقاومة الضوء فوق البنفسجي بوجود أنزيمات تعديل )إصلح( .DNA
*الهداب التي تساعد على التصاق الجراثيم بالخليا الظهارية.
2 microbiology
تتعلق هذه البنى ببعض جراثيم المياه والتربة فقط ,فقد اكتشفت فييي الجراثيييم
الكبريتية الخضراء و الرجوانية ,والجراثيم عديمة اللييون والشييعيات ,وفييي خليييا
Renobacterالتي تحوي حتى 40 -60وحدة من هذه الفجوات )الشكل .(10
للفجوات الغازية شكل اسطواني ,وتحاط بغشاء رقيق وحيد الطبقة ,وتوجييد إمييا
بالحالة المرتصة أو تكون مملوءة بالغاز )يعتقد بالنتروجين(.
لقد ذكرنا حتى الن المكونات الساسية الموجودة في بنية الخلية الجرثومية ,إل
أن هناك عناصر اختيارية قد تكون موجودة في بعييض الخليييا ,ول وجييود لهييا فييي
خليا أخرى ,نذكر منها:
-1السياط :Flagella
وتمثل أعضاء الحركة فييي معظييم الجراثيييم المتحركيية .ويمكيين رؤيتهييا بسييهولة
بالمجهر اللكتروني بينما يجب تلوينها حتى ترى بالمجهر العادي ,فهي عبارة عيين
خيوط طويلة متموجة يتراوح طولها بين ) (12-3ميكرونًا ,وقد يصل فييي بعييض
الحالت إلى 50ميكرونا ً ,وعرضها بين) (20-10ميلي ميكرون )شكل رقم ,(11
ترتكز داخل الخلية الجرثومية على قاعدة أساسية تسمى ,Basal Bodyأو قاعدة
السييوط الييتي تنغمييس بشييكل أقييراص دائرييية فييي الجييدار الخلييوي والغشيياء
السيتوبلسييمي بينمييا ترتبييط بغمييد )خطيياف (Hookفييي جزئهييا العلييوي .وتتميييز
القاعيييدة فيييي الجراثييييم سيييالبة غيييرام بارتباطهيييا بالجيييدار الخليييوي والغشييياء
السيتوبلسمي معًا ,بينما ترتبط الجراثيييم موجبيية غييرام بالغشيياء السيتوبلسييمي
فقط .وبشكل عام فإن الجراثيم المستديرة ل تملك سياطًا ,بينما يكون لكثر من
نصف أنواع الجراثيم العصوية سييياط ,ومعظييم أنييواع الجراثيييم اللولبييية تتحييرك
بواسطة السياط .تعد طريقة توضع السياط على الخلية الجرثومية صفة تصنيفية
هامة جدا ً إذ يختلف توزيع السياط حسب النواع الجرثومييية حيييث تتييوزع بإحييدى
الطرق الثلث :كما يوضح الشكل رقم ).(12
1 microbiology
الجرثومية من مكان لخر وفق اتجاه معين بشكل تنتقل معه جزئيا ً أو كليا ً خييارج
الساحة المجهرية .وهناك أنماط مختلفة لحركة الجراثيم و انتقالها :
-1السباحة الحرة :وتميز الجراثيم ذات السياط حيث تتحرك حركة سريعة
إلييى )(27 جدا بالنسييبة لبعادهييا فتصييل فييي جرثوميية Bacillus megaterium
ميكرونًا ,وفييي جرثوميية Vibrio commaإلييى ) (200ميكييرون فييي الثانييية ,وفيي
الحالة الخيرة يمكن القول بأن هذه الجرثومة تسير في ثانية واحدة مسافة تقدر
) (50مرة من طولها ,هذا في الوقت الذي تتحييرك فيييه بعييض الجراثيييم الخييرى
حركة بطيئة .ول تشكل هذه الحركة بالنسبة للخلييية الجرثومييية أكييثر ميين %0,1
من نشيياطها ,وهييذا يعنييي أنهييا ل تبييذل مجهييودا ً كييبيرا ً لتأدييية مثييل هييذه الحركيية
السريعة نسبيًا .ومما يجدر ذكره هنا أن حركة الجراثيم تتناقص كييثيرا ً عنييد تقييدم
المزرعيية الجرثومييية فييي العميير بسييبب تغييير شييروط الوسييط )تغيييرات درجيية
الحموضة ,وازدياد أو نقصان كمية الوكسجين( وبسبب فقدان السياط أحيانًا.
-2الهجرة الجماعية :وفيها تنتقل مستعمرات الجراثيم محيطية السييياط
بكاملها على الوساط الغذائية الصلبة ,وبخاصة عندما يكون اتجيياه حركيية مجمييل
السياط متوافقاً ًفي المستعمرة كما في .Bacillus rotans
-3النتقال بمساعدة الفجوات الغازية :والذي يحدث أثنيياء تنظيييم
حالة الفجوات ,حيييث تقييوم الخلييية بحركيية شيياقولية آلييية فيي الحييواض المائييية
والنابيب الشعرية فييي التربيية ,أمييا عنييدما تكييون الفجييوات مملييوءة بالغيياز فيإن
الجراثيم تبقى على سطح الماء ,وعندما تكون مرتصة تنغمس في ثخانة الميياء أو
تترسب على قاع الحوض ,ويعتقد أن هذا السييلوب الفريييد لنتقييال الجراثيييم قييد
تشكل خلل عمليية التطيور ,وبخاصية ليدى الجراثييم اليتي تفتقير إليى السيياط,
وبالتالي للقدرة على النتقال الفعال.
ويييات وهييي عديميية السييياط ,بالييدوران -4الدوران الحلزوني :تتميز المل ّ
الحلزوني ويتحقق ذلك عن طريق تقلص الخيط المحوري فيها.
-5التزلج :يميز هذا النمط الجراثيم المخاطية ,Myxobacteriaوبعض الجراثيييم
الزرقاء ,Cyanobacteriaويحصييل بتميياس المخيياط المفييرز مييع السييطح الصييلب
للركازة ,وتكون السرعة منخفضة جدًا) 5-2ميكرونا ً في الدقيقة(.
-6النتقال السلبي :وذلييك لن الجراثيييم المعلقيية تنتقييل عييادة مييع حركيية
المياه والمحاليل الطبيعية.
يمكين أن تقيوم الجراثييم المتحركية بانتقيال ميوجه )انتحياء ,(Taxisتحيت تيأثير
مختلف العوامل الخارجية ,ويكييون النتحيياء ايجابي يا ً أو سييلبيا ً وفق يا ً لطييابع التييأثير
)اجتذابا ً أو درءًا( ,ويمكن التمييز بين أنماط النتحاء على النحو التالي :
...النتحاء الكيميائي :Chemotaxisهو رد فعل الخليا على تأثير مختلف المواد
الكيميائية.
1 microbiology
السياط الحركة
رقم ( a-15كما يتميز الكثير منها باحتوائه على الحويصلت المتباينة Heterocystes
وهي عبارة عن خليا بينية أو قاعدييية عديميية الصييبغة ذات جييدار ثخييين وتحتييوي
على الجسيمات الريبية ) Ribosomesشكل رقم .( b-15تحتوي خليا الجراثيم
الزرقاء علييى مجموعيية مين الصييبغة هيي اليخضييور aوالفيكييوبيلين Phycobiline
واليزروق Phycocyanineواليحمييور Phycoerythrineوبعييض الصييبغة الكاروتينييية
وخاصة
B-caroteneوال Zeaxanthineوال ,Myxoxanthineوهييذه الصييبغة ل توجييد ضييمن
صانعات متمايزة بل توجد منتشرة في البلسما الصباغية.
-تنتشر الجراثيم الزرقاء في جميع الوساط والماكن بسبب قدرتها الكبيرة على
التكيف مع شروط الوسط الخارجي الفيزيائيية والكيميائييية ,ليذلك فهناليك قسييم
منها يعيش في المياه العذبة وآخر في البحار والمحيطات وقسم ثالث في التربيية
وبخاصة التربة الرطبة المعتدلة والقلوية .إضافة إلى وجود الطحييالب المتعايشيية
كون زمرة من الحييياء هييي مع أحياء أخرى ,إذ يمكنها أن تتعايش مع الفطريات لت َ
الشيين ,Lichensأو مييع الطحييالب أو مييع بقييية النباتييات ) البريوييية والتريدييية
وعريانات ومغلفات البييذور( كمييا يمكنهييا أن تتعييايش مييع بعييض وحيييدات الخلييية
الحيوانية وبعض السفنجيات.
-تتميز معظم الجراثيم الزرقاء بقدرتها علييى تثييبيت النييتروجين الجييوي ) يعييرف
حاليا ً حوالي 50نوعًا( إذ يمكن للطحالب الحاوية عليى الحويصيلت المتباينية أن
تثبييت النييتروجين فييي الشييروط الهوائييية الجيييدة بينمييا تقييوم الجراثيييم عديميية
الحويصلت بتثبيته في شروط ل هوائييية أو قليليية التهوييية .ويبييدو أن الحويصييلت
المتباينة هي عبارة عن خليا متخصصة فييي التثييبيت وخاصيية بعييد أن تييبين وجييود
أنزيمة النتروجيناز Nitrogenaseفيهييا بغييزارة وفعالييية وأن الحويصييلت المعزوليية
تستطيع إرجاع الستيلين إلى ايتيلين مما يييدل علييى قييدرتها علييى القيييام بتثييبيت
النتروجين .ومن المعلوم أن تثبيت النتروجين الجوي يتضمن تدخل نظام أنزيمي
مضاعف ,فأنزيمة الهيدروجيناز Hydrogenaseتحرض وتنشط شييوارد الهيييدروجين
ثم تعمل أنزيمة النتروجيناز Nitrogenaseعلى إرجاع النتروجين الجوي مباشرة أو
الستيلين باستخدام شوارد الهيدروجين المنشطة وفق التفاعلين:
6e- Nitrogenase 2NH3 + 6H+ +N2
C2H4 Nitrogenase 2e- + +C2H2 + 2H
وبهذا نلحظ أن إرجيياع جزييء ميين النييتروجين يييواكبه إرجيياع ثلث جييزيئات ميين
الستيلين ,وأن كمية اليتيلين المنطلقة تتناسب مع النشاط النزيمي للنتروجيناز,
ويجري تحويلها إلييى مييا يعادلهييا ميين نييتروجين عيين طريييق معامييل التحويييل )(3
المستنتج من المعادلتين السابقتين.
3 microbiology
وسوف نستعرض أهم الصفات المميزة لحقيقيات النوى المجهرية المتمثلة في
الفطريات والطحالب ووحيدات الخلية الحيوانية.
توجد بعض الفطريات على شكل خليا مفردة تعرف بالخمائر ,Yeastsإلا أن
معظم أنواعها متعدد الخليا .تشكل أجسامها في أحوالها النموذجية مجموعة من
الخيوط الدقيقة تدعى الهيفات hyphaeتتكون من جدر خليا أنبوبية تحتوي على
الكيتين ) Chitinالشكل رقم ,(18وتشكل الهيفات الفطرية كتلة محبوكة تدعى
الميسيليوم myceliumتحيط وترتشح في المادة التي يتغذى عليها الفطر .وتزيد
الميسيليوم ببنيتها من نسبة مساحة السطح إلى الحجم ,جاعلة التغذية أكثر
كفاءة .كما إن لبعض الفطريات صفاتا متخصصةً تخولها اصطياد الفريسة وقتلها
أو تشكيل ممصات haustoriaتمكنها من اختراق نسج مضيفها كما في حالة
الميكوريزا بأنواعها الشكل رقم ) .(19تتكاثر الفطريات عبر إنتاج أعداد هائلة
من البواغ الشكل رقم ) (20بطريقة جنسية أو ل جنسية )زيغوتية ,كبيرة
ميكوريزية ,زقية ,دعامية(
شعبة الفطريات الزقية )الفطريات الكيسية( أبواغها جنسية ُتحمل في داخل أكياس تدعى
الزقاق
تبرز الفطريات بوضوح أيضا في أبحاث البيولوجيا الجزيئية والتقانات الحيوية ،إذ
يعكف الباحثون على استخدام خميرة البيرة Saccharomycesفي دراسة
الوراثيات الجزيئية لحقيقيات النوى.
ولقد توصل العلماء إلى فهم عميق للجينات )المورثات( المسؤولة عن أمراض
بشرية كداء باركنسون و داء هنتنغتون عبر دراستهم للتأثرات في المورثات
المماثلة في خميرة البيرة .كما نجح العلماء سنة 2003في هندسة سللة من
هذه الخميرة قادرة على إنتاج غليكوبروتينات بشرية كالنسولين .وهو ما عجزت
عنه جراثيم اليشريشيا القولونية E.coliالتي أنتجت بعض البروتينات إل أنها لم
تستطع اصطناع الغليكوبروتينات إذ تنقصها النزيمات القادرة على ربط
الكربوهيدرات بالبروتينات .وفي هذه الثناء ,يسعى باحثون آخرون إلى سلسلة
جينوم Genomeأحد الفطريات الدعامية الهاضمة للخشب يدعى phanerochaete
chrysosporiumويدعى أيضا بالعفن البيض .وينعقد المل في حل شيفرة
المسارات الستقلبية التي بها يحطم العفن البيض الخشب من أجل تسخير هذه
المسارات في إنتاج عجينة الورق.
تعتبر الطحالب المجموعة الميكروبية الساسية التي تقوم بالتركيب الضوئي أي
التي تملك القدرة على تثبيت CO2وبهذا فهي تشبه النباتات الخضراء وخاصة
أنها تحتوي على اليخضور aبالضافة إلى احتوائها على أصبغة أخرى كاروتينية
phycoerythrineأو تعطيها لونا صفراء أو سمراء Xanthophyllesوحمراء
ما في تصنيفها .إذ نجد الطحالب الذهبيةمميزا ,وتلعب دورا حيويا كيميائيا ها ّ
Golden Algaeوالبنية )السمراء( ,Brownوالحمراء والخضراء الشكل رقم )
.(23
ة للبشر ,إذ تحصد وبصورة عامة تعتبر الطحالب وخاصة البحرية منها سلعا هام ً
العديد من العشاب البحرية من أجل الطعام ,وتستخدم أيضا ً المواد المشكلة
للهلم في الجدر الخلوية للطحالب )وهي اللجين alginفي الطحالب البنية
والغار Agarوالكارجينان Carrageenanفي الطحالب الحمراء( في تكثيف العديد
من الطعمة المصنعة للحلوى ,واليس كريم ,وخلطة توابل السلطة ,بينما تقوم
الطحالب الموجودة في التربة بدور أقل أهمية من ذلك الذي للجراثيم
والفطريات فيها.
كما يلخص الجدول رقم ) (3الختلفات الرئيسية بين بدائيات النوى وحقيقياتها
-الخييطات الدقيقة والمتوسطة و تشكل الهيكل الخلوي وتساهم في بنية و حركة الخلية .
النبيبات الدقيقة
الليزوزومات.
-الصانعات الخضراء التركيب الضوئي وذلك بالتقاط الضوء وتشكيل السكاكر اعتباراً
يعد بعض العلماء الفيروسات من المواد غير الحية لنها ل تتمتع بالصفات
المميزة للكائنات الحية ,وإنما تشترك معها فقط بقدرتها على التكاثر بنسخ
نفسها وبذلك فهي تحوي على الجوهر الحقيقي للحياة بما تملكه من خصوبة
مفرطة في المورثات ,بالضافة إلى أنها تظهر على شكل بلورات كيميائية ,وكما
اقترح ستانلي وفالنس ) )Stanley,valensعام 1935بأن الفرق بين الفيروسات
والبلورات الكيميائية يتجلى في كون الفيروسات تصبح حية فقط لحظة إصابتها
للخليا.
يعد الطبيب Jennerأول من استعمل لقاح جدري البقر عام 1796ضد الصابة
بجدري النسان دون أن يدرس الفيروس نفسه ,أما اكتشاف هذه الفيروسات
فقد لح منذ التجارب التي أجراها باستور Pasteurعلى داء الكلب Rabiesعام
,1864وإيفانوفسكي Ivanoweskiعام 1892وبيجيرنك Beijerinckعام 1898
على مرض فسيفساء التبغ V.M.T.ثم جاءت بعض القتراحات التي عدت
2 microbiology
الفيروس كائنا ً دقيقا ً يقع خارج نطاق مدى الرؤية المجهرية المعروفة آنذاك
(Twort, D'Herelleعام ,( 1918أو عامل ً كيميائيا ً ينتج عن اختلل في خليا
المضيف ذاتها ,وله القدرة على إكثار نفسه ) Karrer-Duggarعام (1921إلى أن
تمكن العالمان ستانلي Stanlyعام 1935وبيست Bestعام 1939من
الحصول على بلورات فيروس موزائيك التبغ ,وبّينا أن لهذه البلورات الفروسية
القدرة على التضاعف داخل الخليا الحية بعكس بلورات بقية المواد الكيميائية
السامة ,وبهذا يمكن اعتبار الفيروسات بروتينات متبلورة شديدة العدوى ,وتتميز
عن الكائنات الحية بتخصصها في انتقال الصفات الوراثية عن طريق الحماض
النووية.
ومنذ ذلك الوقت أمكن اكتشاف المراض التي تسببها الفيروسات للنسان
والحيوان والنبات ,كما وجد أن منها ما يصيب الجراثيم وتسمى بملتهمات
الجراثيم Bacteriophageوأخرى تصيب الجراثيم الزرقاء وتسمى Cyanophyges
ومنها ما يصيب الفطريات وتسمى Mycophagesومنه ما يصيب الركيا Archaea
والوالي الحيوانية والميكوبلزما Mycoplasmaوالسبيروبلزما Spiroplasma
والفقاريات واللفقاريات.
ولقد أصبح مؤكدا ً أن بعض الفيروسات قادرة على إحداث الورام السرطانية في
الكائنات الحية المختلفة ,كما تبين أن مسبب نقص المناعة المكتسبة )( AIDS
هو فيروس ) (H I Vوهو من الفيروسات العكسية . Retrovirusوأن مسببات
أمراض العتللت الدماغية السفنجية هي الفيروسات البطيئة أو البريونات
Prionsالتي تستطيع إصابة النسان والحيوان بأمراض مختلفة ,وقد ظهرت
بشكل واسع منذ الثمانينيات ثم حاز العالم ستانلي بروزينر Prusinerفي عام
1997جائزة نوبل في الفيزيولوجيا والطب لكتشافه وبحثه وإطلقه نظرية
البريونات التي تعني الجسيمات البروتينية الخامجة الخالية من أي حمض نووي.
ولكن وعلى الرغم من العمل الجاد في السنوات الخيرة على الفيروسات
السابقة فإن النتائج ل تزال غير واضحة ,بل إنها لم تحقق شيئا ً من طموح
الباحثين ,ولذلك فهي تحتاج للمزيد من البحث والتنقيب.
وتعرف حاليا ً بأنها تجمعات لوحدات فيروسية ,تنمو داخل خليا المضيف ,ويمكن
استعمالها مخبريا ً لحداث الصابة في الخليا السليمة.
يتركب الفيريون البسيط كما يوضح الشكل رقم ) (28من جزء مركزي مكون
من أحماض نووية محاطة بغلف من البروتين يعرف باسم كابسيد Capsidيتكون
بدوره من وحدات تعرف باسم ,Capsomeresتترتب وفق نظام خاص ,ويطلق
على هذا التركيب اسم الفيريون العاري ,تميزا ً له عن الفيريون المحاط بغلف
آخر Envelopeشحمي أو شحمي بروتيني مما يجعله شديد الحساسية للمواد
المذيبة كالكلوروفورم والمنظفات .كما قد يحتوي على قليل من المعادن و مواد
شبيهة بالفيتامينات.
تحتوي الفيروسات إما على الرنا RNAأو الدنا DNAأي ل يتواجد الحمضان معا ً
في الفيروس نفسه ,خلفا ً لما هو معروف عن وجود كل الحمضين في الخليا
الحية الخرى.
تتميز معظم الفيروسات النباتية ,ومثالها فيروس موزائيك التبغ الذي هو عبارة
عن لولب اسطواني يكون الحمض النووي الرنا RNAمحوره ,بينما تلتف
الكابسوميرات حول هذا الحمض على شكل لولب يتميز بلفاته الضيقة للغاية,
وبذلك تبدو كل كابسوميرة منها كدرجة في سلم لولبي .وتدل دراسات المجهر
اللكتروني وأشعة Xعلى أن طول العصية Aْ 300وقطرها من Aْ 150-170بينما
يبلغ قطر الحفرة المركزية Aْ40كما في الشكل رقم)(29
1 microbiology
تتكاثر الفيروسات بمادتها الوراثية فقط ,أي بعملية نسخ لحمضها النووي ,ولذلك
يطلق على هذه العملية التضاعف أو Replicationتميزا ً لها عن عملية التكاثر
Reproductionالتي تخص الكائنات الحية الخرى والتي تشترك فيها جميع
المكونات الخلوية.
2 microbiology
لقد درست عملية التضاعف الفيروسي بشكل واسع في بدائيات النوى وبخاصة
في ملتهمات الجراثيم Bacteriophageفوجد أنها تطابق ما يحدث عند إصابة
خليا حقيقيات النوى بالفيروسات المختلفة .ولكن وجود عدد كبير من
الفيروسات الحيوانية في الطبيعة يحتم وجود نماذج حيوانية معقدة ,وبالتالي فقد
يحدث تضاعف الفيروسات في السيتوبلسما ,وقد يحدث في النواة ,أو في
الثنين معا ً الشكل رقم ) (32وبهذا نجد عدة نماذج للية تضاعف الفيروسات
تتضمن جميعها عدة مراحل مشتركة.
لقد أظهرت الدراسات التي أجريت على ملتهم العصيات القولونية Coliphageأن
آلية الختراق ميكانيكية بحتة,إل أنها قد تسهل بوساطة أنزيمه الليزوزيم
Lysosymeالموجودة في ذيل الفيروس ,وينتهي الختراق بانتهاء المراحل التالية:
الجرثومية ,محررةً بذلك ملتهمات جديدة في الوسط ,ولها القدرة على إصابة
خليا جديدة.
لقد انصب اهتمام العلماء الذين اعتقدوا بأن الفيروسات المحتوية على الدنا
DNAهي المسؤولة عن سرطان النسان على دراسة مجموعتين هما ال
Adenovirusesالمسببة للمراض التنفسية في النسان وال Papovaviruses
المسيييبيبية ليييسييرطانات الحيوانيييات القارضة,
لنهما قادرتان على إحداث أورام خبيثة في خليا الحيوانات وفي خليا النسان
المزروعة مخبريًا ,كما أثبت الدراسات عام 1960أن هناك مجموعة ثالثة هي
فيروسات القوباء أو العقبول Herpes virusesيمكن أن تسبب السرطان عند
النسان مثل فيروس إبشتاين – بار (Epstein - Barr virus (EBVالذي يسبب
سرطان النف والبلعوم وفيروس كاربوزي سار كوما )(KSHV
وهناك أورام سرطانية تحدثها الفيروسات المحتوية على الحمض الريبي النووي
الرنا RNAكما في سرطان النسيج الضام ) (Rous sarcomaنسبة إلى العالم
Rousالذي اكتشفه عام 1911ونال جائزة نوبل على اكتشافه عام .1966
إن النقد الوحيد لكون الفيروسات المسببة للسرطان عند النسان هو أن هذا
الخير ليس من المراض المعدية ,وإل فإننا يجب أن نقبل بأن الفيروسات
السرطانية يمكن أن تنتقل من إنسان لخر وتحدث العدوى ,أما إذا عددنا مع
بعض العلماء إمكانية تنشيط الفيروسات غير الوراثية ببعض عوامل البيئة ,فإن
احتمال انتقال الفيروسات السرطانية وراثيا ً يصبح ممكنا ً ,ولقد وجد هيستون
Hestonعام 1976أن هناك بعض العوامل الوراثية التي تساعد على تطور
السرطان وانتقاله وراثيا .وأكد الباحثون في جامعة ليدن الهولندية عام 1983أن
الورام السرطانية تنمو في جسم النسان السليم طول الوقت لكن جهاز
المناعة يتصدى لها فتموت الشكل رقم ) .(34بينما تظهر حين تنجح بعض
5 microbiology
الفيروسات بعدم استثارة جهاز المناعة ,حيث حقنت حيوانات التجربة بنوعين من
الفيروسات الول هو Adenovirus-5فلم تحدث الصابة إطلقا ً بينما أحدث الثاني
Adenovirus-12الصابة في هذه الحيوانات .وبهذا فإن الفيروس الول يحث على
تشكيل مولدات الضد Antigenبينما ل يحث الثاني على تشكيلها فيتابع الفيروس
تخريبه للخليا داخل الجسم دون مقاومة من جهاز المناعة .كما أكد بعض
الباحثون في المؤتمر الذي عقد في بودابست بين 27-21آب 1986أن هناك
بعض الغذية المعلبة التي تسبب سرطان المعدة ولذلك فإن حفظ الغذية
بالتجميد سيكون وسيلة ناجعة للتقليل منه .كما يمكن لبعض الفيتامينات Cأن
تثبط عمل النتروزأمين ) Nitrosamineالناتج عن اتحاد النترات والنتريت مع
الحماض المينية في المعدة( وتمنع بالتالي تشكل الخليا السرطانية )Calum
(Muir 1986وكذلك فإن فيتامين Aيثبط نمو أنواع أخرى ). (L.Tomatis 1986
ومع أن هذه الطريقة ل تعد علمية إل أنها ما تزال تستعمل حتى الن .أما
الطريقة الثانية فتعتمد على تصنيف الفيروسات استنادا ً للنسج المصابة
)فيروسات دموية ,عصبية ,جلدية ,تنفسية ,معوية ,داخلية( .ومع تقدم الدراسات
الحيوية والكيميائية فقد أمكن تصنيفها اعتمادا على بعض خواصها كنوع الحموض
2 microbiology
وكذلك على عدد المورثات genesالموجودة وطريقة التعبير عنها ,وعلى قطبية
الحمض النووي المكون للجينوم ,ولسيما في الفيروسات ذات الحمض النووي
الرنا ,RNAفقد يكون موجب القطبية حيث يمكن استعماله مباشرةً ليعمل
كحمض نووي رنا رسول mRNAفل يحتاج إلى نسخ ,أو يكون سالب القطبية
فيحتاج إلى نسخ وإلى حمض نووي رنا رسول .وسوف نستعرض أهم أنماطها
من خلل فيروسات بدائيات النوى وحقيقياتها.
تتمتع ملتهمات الجراثيم ببنية بقية الفيروسات نفسها ,حيث تحاط الحموض
النووية بالغلف البروتيني ,وتختلف عنها في تخصصها بإصابة الخليا الجرثومية.
أما من الناحية الشكلية فتتميز باحتواء معظمها على رأس منتظم الشكل ,وذيل
تمر عبره الحموض النووية الفيروسية إلى الخلية المضيفة.
لقد أجريت معظم دراسات ملتهمات الجراثيم على المجموعة ) (Tالتي تتطفل
على جرثوم Escherichia coliالعديم الحركة وأعطيت أرقام من ) .(7-1تتميز
هذه الملتهمات باحتوائها على كميات متساوية من الدنا DNAوالبروتينات
2 microbiology
وباستثناء T3 ,T7فإنها تأخذ شكل الشرغوف ,وذات رأس سداسي منتظم وذيل
طويل ,بينما يكون الذيل ل T3 ,T7قصيرا ً جدًا.
تتراوح أبعاد الملتهمات بين 65و 200ميلي ميكرون طول ً و 55إلى 70ميلي
ميكرون عرضًا .تتوضع السلسلة المزدوجة من الدنا DNAفي الرأس ويحاط
بالغلف البروتيني.
ومما تجدر ملحظته أن الملتهمات T2 ,T3, T6ل تحتوي في حمضها النووي الدنا
DNAعلى السيتوزين العادي وإنما على -5هيدروكسي ميتيل سيتوزين -5
. hydroxy-mehtyl cytosine
كما تتطفل ملتهمات أخرى على جرثوم E.Coliإل أنها تختلف مورفولوجيا ً
وكيميائيا ً عن المجموعة .Tفالمجموعة F2مثل ً تتميز بصغرها وبكونها تملك
سلسلة مفردة من الرنا RNAوذيل ً ل يملك زوائد ثانوية أما المجموعة xǿفهي
تملك سلسلة مفردة من الدنا DNAولكن بعض أنواعها كما في xǿ 174يملك
القدرة على تحويل السلسة المفردة من الدنا DNAإلى سلسلة مزدوجة منه
بعد أن يصيب الخليا.
ً -3في تصنيف الجراثيم :يمكن تصنيف الجراثيم حسب الملتهمات التي تحللها,
حيث تبين أن كل ملتهم يؤثر على نوع معين من الجراثيم .ولهذا التصنيف أهمية
كبيرة في التقصيات الوبائية ,إذ يمكن استخدام ملتهمات خاصة لكشف هذه
الوبئة )كالتي يستخدمها معهد باستور في باريس( كما يمكن اعتباره متمما ً
للتصنيف الكيميائي والمصلي للجراثيم.
لقد صنفت هذه الملتهمات بحسب نوع المضيف الذي تتطفل عليه فسميت
بالحرف الولى لسم الطحلب وأضيفت الرقام العربية لتمييز النوع .كما
استعملت أيضا ً الصفات الشكلية والخواص العامة لتحديد مجموعات أخرى من
هذه الملتهمات .لقد دلت الدراسات على أن جميع حموضها النووية هي خيوط
مزدوجة خطية من الدنا DNAيتكون الرأس و الذيل من حبيبات بروتينية ذات
وزن جزيئي كبير ,فمثل ً معظم بروتينات رأس الملتهم LPP-1ذات وزن جزيئي
يتراوح من 19-13ألفا ً ,وبروتينات الذيل من رتبة 80ألفا ً .أما الملتهم SM-1
الناضج فيضم 12بروتينًا ,يكون اثنين منها )وزنهما الجزيئي 25و 40ألفًا( معظم
بروتينات الرأس .إن وجود السياط في بعض الطحالب الزرقاء يجعل حلقة حياة
بعض ملتهماتها معقدة .ولذا نلحظ أن الطرق التقنية والحصائية المستخدمة
لدراسة ملتهمات الجراثيم ل تصلح لملتهمات الطحالب الزرقاء حيث تتدخل هذه
الخيرة في عملية تضاعف الفيريونات.
.1الفيروسات الحيوانية:
كانت الفيروسات قد اكتشفت في أواخر القرن التاسع عشر ,اعتمادا ً على
خاصية كيميائية فيزيائية وحيدة ,هي قابلية الترشيح بخلف الحياء الدقيقة
الخرى ,ولم يكن بالمكان عندئذٍ تحديد الصفات الخرى حيث اهتمت معظم
البحاث بدراسة الخماج وردود فعل المضيف .ولذلك اعتمدت محاولت تصنيف
الفيروسات ,في البداية على تشابه خواصها الممرضة مثل فيروسات التهاب
الكبد وفيروسات الحمى الصفراء ,وكذلك على النسج المصابة أيضًا ,مثل
فيروسات المسالك التنفسية ,فيروسات النفلونزا ,وعلى تماثل الشروط البيئية
مثل Arbovirusesوحسب نوع الحمض النووي وطبيعة الغلف.
يعتمد تصنيف الفيروسات الحديث والشامل على تباين الصفات المميزة للفصيلة
والجنس والنوع ,وأما المستويات الدنى مثل تحت الجنس وغيره فتوضع من قبل
جماعات اختصاصية دولية .تنتهي أسماء فصائل الفيروسات باللحقة) (idaeوتحت
الفصائل باللحقة ) (imaeوتنتهي أسماء الجناس باللحقة ) (Virusوذلك استناد
إلى الختلفات الفيزيائية والكيميائية والمصلية الدقيقة ,وأما النواع فل تزال غير
محددة رسميا ً ما عدا ,Adenoviridaeوكثيرا ً ما يترافق النوع باسم المرض الذي
يسببه ولكن تبقى المشكلة محصورة في تحديد ))النوع(( الذي يمكن استخدامه
في جميع الفصائل ,ول يزال الجدل قائما ً حول أيهما أفضل السم أم الرمز
لتحديد النواع الشكل رقم).(36
ويوضح الجدول رقم ) (4بعض المراض الفيروسية التي تصيب النسان مصنفة
حسب النسيج المصاب
موزائيك التبغ
2 عصوي 600×15 40×106
Tobacco mosaic
Cucumber mosaic
فيروس البطاطا
0.1 عصوي 420×9.8 26×106
Potato Virus X
التقزم الشجري للبندورة
0.05 كروي 26 7×106
Tomato bushy Stunt
نخر التبغ Tobacco necrosis 0.04 كروي 20 6×106
النقطة الحلقية للتبغ
0.01 كروي 19 3×106
Tobacco ring Spot
موزائيك البرسيم الحجازي
0.2 كروي 16.5 2×106
Alfalfa mosaic
لقد اهتم الباحثون في مجال وقاية النبات بدراسة هذه الفيروسات بسبب
الخسائر الجسيمة التي قد تسببها للنبات من جهة وللقتصاد الزراعي للمحاصيل
المختلفة من جهة أخرى ,حيث تعد المراض الفيروسية النباتية أكثر خطورةً
وانتشارا ً من باقي المراض الجرثومية أو الفطرية التي تصيب النباتات ,إذ
وصلت الخسارة الكلية السنوية لبعض المحاصيل في أمريكا نتيجة الصابات
الفيروسية إلى %60في قصب السكر والشوندر السكري ,و %40في
الحمضيات والفواكه ,و %30في الشعير .لذلك اهتم هؤلء الباحثون بدراسة
طرق مكافحة هذه الفيروسات التي تختلف عن الطرق التقليدية المعروفة في
مكافحة باقي المراض النباتية ,إذ تحتاج برامج خاصة تطبق على فترات زمنية
طويلة ,وخبرات عالية وتكاليف باهظة ,ل يستطيع المزارع وحده تطبيقها ,بل
يجب أن يتبناها المختصون أنفسهم.
ل معظمها من لقد اقترحت عدة طرق لتصنيف الفيروسات النباتية ,لم يخ ُ
صعوبات بالنسبة للتسمية والتقسيم ,لن الصفات اللزمة لتمام عملية التصنيف
ما زالت غير معرفة بالنسبة لعدد كبير من هذه الفيروسات .ولعل أبسط هذه
الطرق يعتمد على العراض المميزة للمرض واسم النبات المضيف ,فمرض
موزائيك التبغ مثل ً يعني المرض الفيروسي الذي يصيب التبغ ,ويكون التبرقش
أبرز أعراضه الخارجية .وبهذا تعد العراض المميزة للمرض بمثابة الوسيلة
الوحيدة للتعرف على المراض الفيروسية النباتية .هذه العراض التي قد تكون
داخلية أو خارجية أو الثنين معًا.
أما العراض الداخلية فهي عبارة عن ظهور الجسام المكتنفة داخل الخليا
المصابة المتمثلة في أجسام Xوغيرها والتي ل يمكن التحقق من وجودها إل
3 microbiology
باستعمال المجاهر اللكترونية بسبب صغر حجمها .في حين تأخذ العراض
الخارجية أشكال ً عديدة ,يمكن تميزها بالعين المجردة في كثير من الحيان.
تبدو العراض الخارجية على النباتات المصابة بالفيروسات على عدة أشكال
وأهمها:
تنتقل الفيروسات المسببة للمراض النباتية بعدة طرق منها ما هو طبيعي مثل
الحشرات و البذور و حبوب اللقاح والنباتات البذرية المتطفلة و جذور التربة
وأعضاء التكاثر العاشية والتطعيم ,ومنها ما هو صناعي مثل الحقن بالفيروس
والملمسة.
Ascomycetes Nneurospora,Peziza,Saccharomyces
الفطريات الناقصة وتبلغ 18نوعا ً نذكر منها:
Deuteromycetes Alternaria,Penicillium,Aspergillus
هنالك ثلث أنواع نذكر منها:
الفطريات البتدائية
Mucor,Plasmodiophora,Rhizopus
Phycomycetes
تجري معظم الدراسات حاليا ً على الملتهمات التي تتطفل على فطر البنيسيليوم
Penicillium chrysogenumعلما ً بأن أول فيروس اكتشف متطفل ً على فطر
Agaricus bisporusمن قبل سندن Sindenعام ,1957بينما اكتشفت في بعض
أنواع البنيسيليوم عام 1960حيث درست فيها بنية وتركيب وتضاعف
الفيروسات الفطرية.
وتدل الملحظات على أن جميع هذه الفيروسات متشابهة ,إذ تملك جميعها رأسا ً
كرويا ً أو متعدد الوجوه ,يتراوح قطره بين 41-33ميلي ميكرون ,كما تحتوي
على سلسلتي الرنا المزدوجة والمفردة ) .( dsRNA, ssRNAويظهر الشكل رقم
) (28إصابة إحدى خليا فطرال Penicillium cyaneofulvumبفيروس فطري
يغطي الخلية بكاملها.
أما تضاعف الفيروسات الفطرية فلم يحظ بدراسة كافية ,بسبب البنية المعقدة
لخليا حقيقيات النوى .فالخيوط الفطرية تنمو عادة بسرعة عن طريق تطاول
الخيوط الفطرية )الهيفات( ,Hyphaeأما الخيوط المصابة بالفيروسات فغالبا ً ما
تنمو بشكل بطيء .ويلحظ أن المناطق المتقدمة في السن هي أكثرة عرضة
للصابات بالفيروسات من نهايات الخيوط الحديثة .وتظهر الفيروسات في الخلية
الفطرية عادةً إما على شكل حبيبات متبلورة أو مستديرة .و مما يجدر ذكره أن
هناك فيروسات تصيب البواغ الفطرية مسببة لها التحلل أيضًا ,مما يتيح لهذه
الفيروسات النتقال من جيل لخر.
أما الفيروسات التي تخمج البروتستا فهي متنوعة ونذكر منها فصيلة
phycodnaviridaeالتي تصيب بعض الطحالب المجهرية الزرقاء مثل ,chlorella
2 microbiology
أما بالنسبة للفيروسات التي تصيب الوالي Protozoaفقد درس منها ثلثة أنواع
فالجيارديا المعوية Giardia intestinalisواللشمانيا .Leishmania sppتخمجها
أفراد من فصيلة Totiviridaeتتميز بغلف عاري متعدد الوجوه وباحتوائها على
الرنا مضاعف السيييلسيلة .dsRNكما اكتشف مؤخرا ً فيروسات Mimi virus
تحتوي على dsDNAوبحجم 400نانومتر تخمج الميييييييبيييا amoeba
Polyphaga Acanthamoebaوهذه المسييييمييييى
الفيروسات تعود لفصيلتين هما . , Poxviridae Phycodnaviridae :
تتميز فيروسات الحشرات بأن معظمها يترافق بظهور الجسام المكتنفة التي
تحوي ضمنها على فيرون أو أكثر .كما تتميز باحتواء بعضها على السلسلة
المضاعفة من الرنا dsRNAوبعضها الخر على سلسلة مضاعفة من الدنا
.dsDNAتتجلى أهمية دراسة فيروسات الحشرات في كونها من أهم العوامل
التي استخدمت في مجال المكافحة الحيوية Biological controlخلل العقد
الخير من القرن الماضي وبداية العقد الحالي.
مزيد من البحث والتنقيب .تسبب الفريوئيدات نحو \ \20مرضا ً نباتيا ً مختلفا ً بما
فيها أمراض ورم البطاطا وأمراض برقشة وتجعد أوراق الحمضيات.
-6البريونات :Pirons
البريونات هي الجسيمات البروتينية الخامجة الخالية من أي حمض نووي ,والتي
تسبب للنسان والحيوانات أمراضا ً عصبية مختلفة .جدول رقم) (
جدول رقم) ( :تاريخ ظهور بعض أمراض اعتلل الدماغ السفنجي الناجمة عن
البريونات في النسان والحيوان:
ننن ننننننن:
-مرض الرق العائلي المميت (Fatal familial insomnia (FFIمنذ عام 1986
ننن ننننننننن:
-مرض الرعاس عند الخراف و الغنام حوالي عام 1730
-مرض اعتلل الدماغ السفنجي عند السد المريكي Pumaمنذ عام 1992
وقد بدأت دراستها على بريون الرعاش Scrapieالذي يسبب اعتلل الدماغ في
الغنام نتيجة إصابتها بمرض الكشاط )الرعاش( الذي يتميز برعاش وهزع وحكة,
حيث تكشط الغنام صوفها بالحك بأعمدة السياج ثم ينتهي بعدم قدرتها على
المشي.
طريقة
المرض أعراضه انتشاره فترة حضانته
العدوى
ظهر في غينيا
أكل أدمغة
فقدان الجديدة وقد
الموتى وقد
توازن شخصت نحو من ثلثة أشهر
كورو Kuru توقف ذلك
ينتهي 2600حالة منذ إلى سنة.
منذ عام
بالجنون. عام 1957في
1958
قبيلة فور Fore
-يصيب نحو واحد
من كل مليون
العته قبل إنسان.
-إفرادي حوالي سنة ,
الشيخي كروتزفلت-جاكوب
-شخصت 100 ولكن قد يتراوح
والهزع -وراثي
Creutzfeldt-Jakob حالة من العائلت بين شهر إلى
ثم
-ينتقل بعد المعروفة على أكثر من عشر
)(CJD السبات
العمليات. مورثةPrP . سنوات.
فالموت.
-شخصت حوالي
80حالة عدوى.
1 microbiology
جيرستمان- طفرة
ستراوسلر- وراثية على
فقدان
شينكر)(GSS المورثة التي من 6-2
توازن وجد في حوالي سنوات وسطيا ً
ترمز
Gerstmann- ينتهي 50عائلة.
البروتين .
straussler- بالجنون.
البريوني
scheinker .PrP
طفرة
أرق, وراثية على
الرق المميت وجد في حوالي 9المورثة التي اضطرابا
ترمز ت عصبية حوالي السنة.
Insomnie fatale عائلت.
ثم البروتين
الجنون. البريوني .
PrP
وسوف ندرس مرض جنون البقر المسمى مرض اعتلل الدماغ السفنجي )
BSE) Bovine Spongiform Encephalopathyباعتباره النموذج الكثر دراسة حاليًا.
بمقارنة PrPcعند النسان مع مثيله عند البقر نلحظ وجود اختلف كبير
في أكثر من ثلثين موضعا ً للحموض المينية.
إذا كانت العدوى تحدث عن طريق الغذية فكيف يمكن للبروتين المرضي
PrPscأن يقاوم حموضة و أنزيمات الجهاز الهضمي.
إن عدم وجود الجوبة الملئمة للسئلة السابقة يدعو إلى العتقاد بوجود فيروس
مقاوم للشعة المؤينة وفوق البنفسجية والنزيمات المفككة للحموض النووية,
إضافة إلى عدم تحريضه التفاعلت المناعية .وبناًء على ذالك يمكن القول أنه
ليس من الضروري الوصول إلى جزيئة مرئية تتضمن حمضا ً نوويا ً و بروتينا ً يحيط
بها ,وإنما يمكن أن نفترض وجود مجموعة من الجزيئات الضرورية لحداث هذا
الخراب أو التلف.
1 microbiology
ة.
-مدة المرض أطول من المدة المتوقعة عاد ً
ولهذا فقد اتخذت عدة إجراءات في سوريا منذ عام 1990للحد من وصول
المرض وانتشاره.
لقد ترافق الهتمام بمرض جنون البقر مع الجهود العلمية لفهمه ومكافحته
ومعالجة الضطرابات المرتبطة به .ومن هنا فقد تكثفت الجهود لتشخيص
المرض والوصول إلى تقانات سريعة ودقيقة تختلف عن تقانات الكيمياء المناعية
النسيجية .نذكر منها اختبار المقايسة المناعية المعتمدة على الهيئة البنيانية في
الدم أو العضلت أو البول والذي ما زال دون طموح الباحثين .ولهذا تبقى
إجراءات الحد من وصول المرض بفحص البقار المصابة هي الفضل حاليا ً.
2 microbiology
2 microbiology
يضاف إلى ذلك حاجة جميع الحياء الدقيقة إلى كميات ضئيلة جدا ً من مغذيات
أخرى ،تدعى العناصر الميكروبية microelementأو العناصر النادرة trace element
مثل المنغنيز والتوتياء والكوبالت والمولبدينيوم والنيكل والنحاس واليود .وغالبا ً
ما تكون هذه العناصر جزءا ً من النزيمات التي تتوسط آلف التفاعلت الكيميائية
التي يعتمد عليها التمثيل الغذائي في الحياء الدقيقة .كما تحتاج بعض الحياء
الدقيقة إلى كميات ضئيلة جدا من مواد ل يمكنها اصطناعها ذاتيا وتسمى عادة
بعوامل النمو growth factorsوتشمل الفيتامينات والحموض المينية وبعض
مكونات الحماض النووية .وهذه العوامل تدخل أيضا ً كعوامل مساعدة في عمل
النزيمات .تختلف حاجة الحياء الدقيقة إلى هذه العناصر باختلف النواع .ومن
الملحظ بشكل عام أن الخلية وبخاصة الجرثومية تستعمل في بناء
البروتوبلسما كمية تقل عن ثلث المواد الغذائية المقدمة لها وتقوم بتفكيك ما
تبقى للحصول على الطاقة.
1 microbiology
تحتاج جميع الكائنات الدقيقة إلى الكربون والهيدروجين والكسجين وإلى الطاقة
واللكترونات لتقوم بعمليات التركيب والبناء أثناء نموها .وتختلف قدرة هذه
الكائنات على عمليات التركيب ,كما تختلف مصادر الكربون والطاقة واللكترونات
التي تستعملها عند قيامها بعملياتها الحيوية باختلف النواع كما يلحظ من الجدول
رقم )(I
ءءءءء ءءءءءءء
CO2الجوي و هو المصدر الرئيسي للتركيب
ذاتية التغذية Autotrophs
الضوئي
إرجاع و تصنيع الجزيئات العضوية من الحياء
غير ذاتية التغذية Heterotrophs
الخرى
ءءءءء ءءءءءء
ضوئية التغذية phototrophs الضوء
كيميائية التغذية Chemotrophs أكسدة المركبات العضوية و اللعضوية
ءءءءء
ءءءءءءءءءءء
معدنية التغذية Lithotrophs إرجاع الجزيئات اللعضوية
عضوية التغذية Organotrophs إرجاع الجزيئات العضوية
جدول رقم ) (8التصنيف الغذائي للحياء الدقيقة حسب منبع الطاقة من جهة وحسب
طبيعة الجسم المانح لللكترونات من جهة أخرى
Photoorganotrophs
Photolithotrophs
ويتبعها
ويتبعها
•الجراثيم اللكبريتية
الحمراء •النباتات الخضراء .
•الطحالب .
Athiorhodaceae •الجراثيم الكبريتية الحمراء
ضوئي Phototrophs .Thiorhodaceae
)مانح اللكترون هنا هو مركب •الجراثيم الكبريتية الخضراء .
هيدروجيني عضوي ,حمض دسم مثال :تفاعل التمثيل الضوئي
ل(
مث ً
CO2 + 2 H 2O → (CH 2O ) + H 2O + O2
Chemoorgnotrophs Chemolithotrophs
ويتبعها ويتبعها
كما يظهر الشكل رقم ) (41بعض أشكال الحياء الدقيقة وفقا ً لنماطها
الغذائية.
يتطلب النمو باعتباره عملية ديناميكية كمية من الطاقة والغذاء من أجل بناء
المركبات المختلفة .وبما أن الغذاء موجود في الوسط الخارجي فإن الخطوة
الولى في نمو الحياء الدقيقة هي امتصاص هذه المواد الغذائية ونقلها إلى داخل
الخلية .وتتطلب هذه العملية بعض الطاقة الخلوية وذلك لتوجيه عمليات
الستقلب الخلوية وعمليات النقل.
انتقال هذه الجراثيم حسب نوع الحموض المينية ,الملح ,الحموض ,الكحول,
وأحيانا ً الكسجين الموجود في النابيب الشكل رقم ).(42
ففي الحالة الولى :يتم هضم المركبات المعقدة كالسيللوز والبروتينات والدهون عن
طريق أنزيمات خارجية تفرزها خليا الحياء الدقيقة إلى الوسط الخارجي عبر
الجدار الخلوي ,ويمكن الكشف عنها في معظم الجراثيم موجبة الغرام إذا كان
ل ,أما في الجراثيم سالبة الغرام فيلحظ أن بعض النزيمات كما فيالوسط سائ ً
Ribonucleaseوالفوسفاتاز القلوية Alkaline phosphataseتبقى مرتبطة
بالسيتوبلسما المحيطية .Periplasm
تبدأ معظم النزيمات الخارجية بتفكيك المركبات المعقدة ثم تنتقل إلى الكثر
تعقيدا ً محولة إياها إلى وحدات صغيرة بسيطة كما في أنزيمة Amylasesالتي
تحلل النشاء عند جراثيم Clostridium Acetobutylicumاللهوائية تمكنه من
العبور إلى داخل الخلية .ومما تجدر الشارة إليه قدرة بعض الجراثيم وبخاصة
المخاطية منها Myxobacteriaعلى إنتاج مجموعة من النزيمات الخارجية
المحللة لنواع ميكروبية أخرى موجودة في أوساطها الطبيعية ,ولذلك تعد من
الجراثيم الفعالة أو النشيطة جدا ً.
أما دخول المركبات ذات الوزن الجزيئي المنخفض فيتم بإحدى الطريقتين التاليتين :
إن اختلف المتطلبييات الغذائييية للحييياء الدقيقيية .يحتييم وجييود عييدة أنييواع ميين
الوساط تختلف باختلف النوع المراد استنباته وهذه النواع هي:
تتييألف هييذه الوسيياط ميين مييرق اللحييم Nutrient brothأو الآجييار المغييذي
) Nutrient Agarراجع العملي( الذي أضيف إليه قليل من الدم أو خلصة بعض
النباتات أو المصل الفيزيولوجي .تستعمل هذه الوساط للحييياء الدقيقيية غييير
ذاتية التغذية.
وهي أوساط خاصة ونوعية أيضًا ,تستعمل لعزل النواع الجرثومية التي لها
قدرة وظيفية ما ,كما هي الحال بالنسبة للجراثيم المثبتة للنتروجين أو جراثيم
النترجة أو جراثيم حلقة الكربون ....الخ.
وأخيرا ً فإن هنالك تدرجا ً في الوساط بين الصلب ,ونصف الصلب ,والسائل
يختلف باختلف النوع الجرثومي المستنبت ,وسوف يعالج ذلك بالتفصيل في
الدروس العملية.
تتكاثر معظم بدائيات النوى في الشروط البيئية المناسبة بالنشطار الثنائي حيث
تنمو الخلية بزيادة محتوياتها البروتوبلسمية ,وتصل إلى ضعف طولها الصلي
تقريبًا .يتبع ذلك انقسام النواة ,ثم انقسام الخلية نفسها نتيجة تكون حاجز عرضي
في مركزها ,ويكون ذلك بانخماص الجدار الخلوي والغشاء السيتوبلسمي نحو
الداخل ,مما يؤدي إلى انقسامها إلى خليتين بنتين متشابهتين تماما ً كما في
الشكل ).(48
إن هذه الطريقة من النقسام سريعة جدا ً )من 30إلى 50دقيقة بالنسبة لمعظم
الجراثيم( وتختلف مدتها باختلف النوع الجرثومي من جهة ,واختلف الشروط
2 microbiology
البيئية من جهة أخرى فهي بين 15-12دقيقة بالنسبة للعصيات القولونية E.coli
وحوالي 20ساعة بالنسبة لعصيات السل . Mycobacterium tuberculosis
لقد اسيتعمل كيل مين Tatum ,Lederbergعيام 1946طفيرات مين جرثيوم E.coli
تختلف في مقدرتها البيوكيميائية )كاصطناع فيتامين VB1مث ً
ل( وعنييد زراعيية اثنييتين
من هذه الطفرات المختلفة في مزرعة واحدة معًا ,تمكنا بعد فترة من عييزل بعييض
الخليا الناتجة عن التكاثر الجنسي ,والتي تجمع صفات البوين الصليين.
3 microbiology
يحدث التكاثر الجنسي بين خليتين جرثوميييتين متشييابهتين ولكيين يمكيين هنييا اعتبييار
لنهيا تحيوي عليى العاميل الجنسيي (sexual factor (F إحدى الخلييتين موجبية
+
) (F
لنهييا ل تحييوي علييى وبالتالي فهي معطييية للصييفات الوراثييية والخييرى سييالبة
−
) (F
يتم التكاثر كما يوضح الشكل ) (47باقتراب الخليتين الجرثوميتين من بعضهما ,مميا
يحث العامل الجنسي ) (Fالمكييون ميين الييدنا DNAعلييى تكييوين قنيياة فييي منطقيية
إلييى التصال يتم عبرها انتقييال بعييض الصييفات الوراثييية ميين الخلييية المعطييية
+
) (F
إن الخلية الميكروبية في هذه الظروف الجديدة ربما تعاني من عجز في أنزيماتهييا,
وهي بحاجة إلى الوقت لتتلءم فيه مع هذا التغيير ولذلك فإننا نقول بببأن هببذه
الخلية كامنة فقط من حيث انقسامها ,أي أن النمو يكون معدومًا.
3 microbiology
نوع الميكروب
عمر الميكروب المزروع:إذا كانت الميكروبات فتية ,فإن مدته ستكون أقصيير
مما لو كانت هرمة.
طبيعة البيئة الجديدة:تقتصر مدة هذا الطور إذا كانت البيئة ملئمة ول تحتييوي
على مواد مثبطة للنمو أو مضادات حيوية.
كمية الميكروبات المزروعة :كلما كانت الكمية كبيرة قصرت مدة هذا الطييور
أيضًا.
يتوقييف طييول زميين هييذا الطييور بالدرجيية الولييى علييى النييوع الميكروبييي ,وعلييى
حساسيته للظروف المحيطة فكلما زادت الحساسية قصرت فترة الطور.
لقد أوضحنا سابقا ً أن تكاثر الخلية الميكروبية يعني انقسامها إلى خليتين ,فإذا بييدأنا
بخلية واحدة ,فإننا نعبر عن عدد الخليا الناتجة بالمتوالية الهندسية:
n 2 5 4 3
2 . →1→2→2 ..……→2 →2 →2
حيث 2nهي عدد الخليا الناتجة بعد مرور عدد ) (nمن الجيال .ويدعى الزمن
اللزم لتكوين الخلية وشروعها في النقسام بزمن النقسام Generation Time
ويختلف هذا الزمن باختلف النوع الميكروبي فيتراوح في بعضها من عدة دقائق
مثل (E.coli (15-35دقيقة ,إلى عدة ساعات في بعضها الخر كما في
(Mycobacterium tuberculosis (12-20ساعة ,كما يختلف باختلف الشروط البيئية
)تركيب الوسط الغذائي ,الشروط الفيزيائية أو الفيزيوكيميائية( ,فالجراثيم قادرة
على النمو في شروط مختلفة ,ولكن النمو الفضل يتطلب شروطا ً مثلى محددة
وخاصة بكل نوع الجدول رقم ).(9
ففي الشروط المثلى نستطيع تحديد زمن النقسام لمزرعة ميكروبية ما ,ثم
حساب نموها بعلقة رياضية بسيطة .يحسب زمن انقسام خلية ميكروبية واحدة إما
باستعمال المجهر أو بزراعة عدد معين من الميكروبات في وسط سائل ملئم
وحضنها في ظروف مناسبة مدة 24ساعة )وقد تكون أقل أو أكثر( ومن ثم
حساب العدد النهائي للمكروبات بتقدير الكثافة الضوئية بجهاز قياس العكر ,حيث
تزداد هذه الكثافة بازدياد تعكر الوسط الدال على ازدياد الميكروبات ويلحظ هنا
القيام بتجربة حضن للوسط السائل المغذي دون أية ميكروبات ,ليستعمل كشاهد
Blankفي شروط حضن العينة المدروسة نفسها.
فإذا انطلقنا من خلية ميكروبيه واحدة انقسمت لتعطي عددا ً من الخليا ,فإن
العلقة بين عدد الخليا الناتجة ,وعدد الجيال ,تعطى بمعادلت رياضية بسيطة ,
يكون فيها:
-Bعدد الخليا الميكروبية المزروعة في بدء الحضن.
-nعدد الجيال.
ويستعمل عادة لوغاريتم عدد الخليا الميكروبية في تمثيل المنحنيات الخاصة بالنمو
بدل ً من العدد نفسه ,وبما أن معظم التجارب تبدأ بمزرعة تحتوي على 1000خلية
2 microbiology
ميكروبيه أو أكثر فإنه يسهل استعمال مقياس لوغاريتمي عشري) للقاعدة ( 10
فإذا بدأت المستعمرة بخلية واحدة ,فإن العدد النهائي الناتج يعطى بالعلقة:
b = 1× 2 n
هو عدد الخليا الناتجة بعد مرور عدد nمن الجيال. حيث
2n
ولكن عمليا ً ل يمكن البدء بخلية واحدة ,وإنما بعدد ) (Bمن الخليا فتصبح المعادلة
السابقة:
)(2
b = B × 2n
وبأخذ لوغاريتم المعادلة ) (2نحصل على:
)(3
log b − log B
=n
log 2
)(4
log b − log B
=n
0.301
أما زمن النقسام Gفينتج بتقسيم الزمن الكلي )(tعلى عدد الجيال) : (n
3 microbiology
)(5
t
=G
n
كما أن
)(6
b
) (n = 3.3 log
B
)(6
t × 0.301 t
=G =
) log b − log B 3.3 log( b
B
الجدول رقم ) (9أمثلة عن زمن الجيل الذي يعتمد على وسط الستنبات والظروف
البيئية المستخدمة.
حرارة الحضن
الأحياء الدقيقة
C
زمن الجيل )بالساعات(
الجراثيم Bacteria
2 microbiology
الوليات Protista
الفطريات Fungi
.1تقدير العدد الكلي للخليا الميكروبية مباشرة باستعمال المجهر ،أو بطرق غير
مباشرة بإجراء إحصاء للمستعمرات.
.2تقدير الكتلة الخلوية مباشرة عن طريق تقدير الزيادة في الوزن الجاف أو
الرطب ،أو عن طريق أحد عناصر المحتويات الخلوية كالكربون أو النتروجين
أو بطريق غير مباشر اعتمادا ً على تقدير درجة تعكير البيئة.
.3تقدير النشاط الخلوي ،وهي طريقة غير مباشرة تعتمد على مقارنة النشاط
النزيمي الناتج بمقدار النمو المراد قياسها.
تستعمل حاليا ً صفائح خاصة مثل petroff hausserشكل رقم ) (49فيها حجرة للعد
تساعد على إجراء الحصاء بشكل دقيق وسريع دون تلوين .ومن عيوب هذه
الطريقة كونها تعطي العدد الكلي للخليا الحية والميتة ،وأنها ليست كافية في حالة
المعلقات المخففة جدًا ،بالضافة لكونها مجهدة للنظر.
2 microbiology
يمكن أن نحصل بهذه الطريقة على عدد كبير من المستعمرات التي تتداخل
حدودها ،ويصبح احتمال الخطأ كبيرا ً ،لذلك يجري تخفيف متدرج للعينة المدروسة
)شكل رقم (50لدرجة تسمح بظهور عدد من المستعمرات في الطباق يتراوح
بين ) (300 –30مستعمرة ،وبمعرفة التخفيف نستطيع معرفة عدد الميكروبات
الموجودة في 1مل.
تعطي هذه الطريقة نتائج جيدة عند زراعة جراثيم الحليب والماء والغذية وغيرها،
لنها طريقة سهلة ودقيقة.
تنمو الميكروبات في الوساط السائلة ،ويترافق هذا النمو بزيادة تعكر الوسط
بسبب ازدياد عدد الخليا فيه .فإذا مررنا حزمة ضوئية خلل الوسط ،فإن الخليا
الجرثومية تمتص وتبعثر بعض هذه الشعة الضوئية .والحقيقة أن كمية الضوء
الممتصة والمبعثرة تتناسب مع كتلة الخليا في الوسط ،حيث أن ازدياد عدد الخليا
يؤدي إلى زيادة تبعثر الضوء وامتصاصه .ولقياس مدى هذا التبعثر يستعمل إما
مقياس الطيف الضوئي Spectrophotometerأو مقياس اللون Colorimeterأو
مقياس العكر ) Turbidimeterشكل رقم (52التي تعتمد على قياس شدة الحزمة
الضوئية الواردة للعينة Ioوالصادرة Iبعد عبورها للمعلق الجرثومي ،والمحددة
بعلقة . Beer&Lambert
وعلى ذلك يمكن أن تكتب العلقة السابقة بأخذ لوغاريتمها على النحو التالي :
من هذه العلقة نلحظ أن لوغاريتم نسبة شدة الضوء الصادر على شدة الضوء
الوارد يتناسب طردا ً مع التركيز أو كثافة الخليا الميكروبية في المعلق .وتدعى
نسبة II0بالرسال أو الصدار الضوئي Transmittanceويرمز لها اختصارا ً بالرمز )
(Tوغالبا ً ما تؤخذ القيمة الخيرة كنسب مئوية أي %Tوهي تساوي إلى×100 :
T% = II0 ×100
كما قد تستعمل قيمة المتصاص الضوئي absorpanceالتي يرمز لها اختصارا ً بي )(A
وتعرف بأنها لوغاريتم نسبة شدة الضوء الوارد إلى شدة الضوء الصادر وهي
تساوي:
تستعمل هذه الطريقة بكثرة في دراسة نمو الجراثيم لسرعتها ودقتها .و لكن ل
يمكن استعمالها في الوساط الملونة كثيرا ً أو التي تحتوي على مواد عالقة أخرى
غير الخليا الجرثومية ،أو عندما يكون نمو المزرعة ضعيفًا .تجدر الشارة إلى أن
هذه الطريقة تأخذ في الحساب الخليا الميتة والحية على السواء.
لقد ذكرنا سابقا ً أن الخلية الميكروبية تتركب بشكل أساسي من البروتين ،ولما
كان النتروجين يشكل القسم الرئيسي من هذا البروتين ) إذ يشكل %5.5من وزن
البروتوبلسم الجاف( ،فإن كميته في المستعمرة تتناسب مع عدد الخليا الجرثومية
وحجمها.
غالبا ً ما يجري قياسان لكمية النتروجين في المستعمرة أحدهما قبل بدء النمو
والخر في نهايته ثم تحسب الزيادة في النمو تعد هذه الطريقة غير حساسة ,لنها
تصلح في حال وجود أعداد كبيرة من الميكروبات فقط.
في عملية القياس غير المباشرة لتثبيت النتروجين الجوي من قبل ميكروبات التربة
المثبتة للنتروجين حيث تتناسب كمية اليتلين المنطلقة مع عدد الميكروبات المثبتة
للنتروجين في المزرعة المدروسة.
ولما كانت ضروريات البحث تقتضي أحيانا الحصول على خليا متشابهة تماما ،بحيث
أن كل خلية من هذه المزرعة تمثل تماما ً جميع الخليا الموجودة فيها ،فإن إحداث
مثل هذا التواقت هام جدا ً صناعيا ً.
لقد أثبتت التجارب إمكانية إحداثه إما بتغيير الظروف الفيزيائية حيث تحفظ الخليا
فترة من الزمن على درجات حرارة منخفضة فيحدث فيها استقلب بطيء ،ولكنها
ل تبدأ بالنقسام إل عند رفع درجة الحرارة ،وإما باستعمال كمية من خليا الطور
2 microbiology
-1اليغيييييذاء :
تختلف حاجة الحياء الدقيقة إلى المواد الغذائية باختلف النواع الميكروبية ،وفي
جميع الحالت يجب توافر المواد التي تستغل في العمليات البنائية للخلية وفي
عمليات التنفس ،ومن الملحظ بشكل عام أن الخلية الميكروبية تستغل في بناء
البروتوبلسما كمية تقل عن ثلث المواد الغذائية المقدمة لها ويتحلل الباقي
للحصول على الطاقة .ولذلك يزداد النمو بدرجة واضحة عند وجود المواد
الغذائية المناسبة بكميات كافية بينما يؤدي النقص في أي منها إلى إعاقة النمو
وتوقفه.
تحتاج الحياء الدقيقة إلى الرطوبة والماء الحر لنقل المواد الغذائية في صورة
ذائبة إلى داخل الخلية ،والفضلت إلى خارجها وحفظ المحتوى المائي
للبروتوبلسما .ولذلك فإن بعض الميكروبات وبخاصة تلك التي تعيش في مياه
البحار أو المياه العذبة ،وكذلك النواع المرضية تموت بسرعة إذا تعرضت
2 microbiology
للجفاف .أما تلك التي يمكن أن تعيش في بعض المواد الغذائية كالشحم
والسمن فإنها غير قادرة على التكاثر في هذه المواد بسبب نقص الماء.
ومن الملحظ بشكل عام أن الحياء الدقيقة تستطيع تحمل الجفاف إما بتوقفها
عن النمو أو بتكوينها للبواغ sporesكما يمكن لعدد كبير منها أن تبقى حية لمدة
طويلة دون أن تنمو أو تتكاثر إذا تعرضت للتجفيف تحت ضغط منخفض )درجة
عالية من التفريغ أو الخلخلة( حيث تهبط الفعال الحيوية وتتوقف المبادلت
الغذائية تماما .وتستعمل هذه الطريقة لحفظ المزارع الجرثومية سنين عديدة
حيث أمكن حفظ بعض جراثيم الدفتيريا مدة ) 15سنة( وجرثومة السل
Mycobacterium tuberculosisمدة ) 17سنة( وبعض أنواع جنس Streptococcus
مدة ) 25سنة( .كما توجد طريقة أخرى للتجفيف هي التجفيف بالتبريد أو
التجفيد ) Lyophilzationشكل رقم .(54
حيث يجري تجميد العينة بسرعة في حرارة – 75م أو 76-م ،ثم تجفيفها
في شروط خلء عالية وذلك بتصعيد الماء )تحول الماء من الحالة الجامدة إلى
الحالة الغازية مباشرة( لمدة زمنية محددة .وقد شاع استعمال هذه الطريقة
حاليا لحفظ المزارع والبواغ الميكروبية ومزارع النسج ولتصنيع عدد كبير من
المشروبات والمنتجات الغذائية المختلفة ولتحضير العينات للمجهر اللكتروني
الكانس .
ل تملك الحياء الدقيقة أجهزة خاصة لتنظيم الحرارة في داخلها وحرارتها هي
حرارة الوسط الذي تعيش فيه .لذلك تتحكم حرارة الوسط هذه بالتفاعلت
الحيوكيميائية التي تقوم بها الميكروبات ،فتؤثر على سرعتها وتحدد بالتالي
سرعة النمو الكلي لهذه الميكروبات ومقداره.
2 microbiology
تستطيع جميع الميكروبات العيش في مجال حراري معين وعندما تتعداه تفقد
القدرة على الستمرار ،ولذلك فإن لكل نوع ميكروبي درجة حرارة دنيا ودرجة
حرارة قصوى ودرجة حرارة مثلى تقع بين الدرجتين السابقتين وتعرف بدرجة
الحرارة المثلى للنمو optimum growth temperatureإذ يبلغ النمو فيها أقصاه،
ومما يجدر ذكره أن هذه الدرجة قد ل تكون المثلى بالنسبة لبقية النشاطات
الخرى للخلية )الشكل رقم .(55
تؤثر تغييرات درجة الحرارة على العمال الستقلبية ,ل بل وعلى شكل الخلية
الميكروبية أيضاً ويمكن تقسيم الميكروبات تبعاً لتفضيلها لدرجة الحرارة إلى
ثلث مجموعات )الشكل رقم :( 56
في بعض المواد الغذائية المحفوظة ،تقسم ميكروبات هذه المجموعة إلى
قسمين:
وهي التي ل يمكنها أن تعيش إل في الوساط ذات الحرارة العالية )ْ 60م فما
فوق( كما هي الحال في بعض أنواع الميكروبات التي تعيش في الينابيع الكبريتية
الحارة .ويعطي فكرة عن درجات الحرارة الدنيا والمثلى والقصوى لنمو بعض
أنواع الحياء الدقييقة.
يعد الضغط أحد العوامل الهامة التي تؤثر على حياة الحياء الدقيقة ونموها
ويجب أن نميز بين نوعين من الضغط:
فإن وضعت الخلية الميكروبية في سائل ذي ضغط حلولي مرتفع ،خرج منها
الماء وانكمشت السيتوبلسما ، Plasmolysisأما إذا وضعت في سائل ذي ضغط
حلولي منخفض دخل إليها الماء وانتبجت وربما تمزقت .وتشير الدراسات إلى أن
معظم الميكروبات ل تتأثر بتغيير تركيز المحلول في حدود %3–0.5لن الضغط
الحلولي داخل الخلية يساوي تقريبا ) (25-5ضغطا ً جويا ً ،بينما يسبب الضغط
الحلولي المرتفع ) 100–90ضغط جوي( تأثيرا ً مؤذيا ً بالنسبة لها باستثناء
الميكروبات المحبة للملوحة Halophilicالتي تعيش في أوساط تحتوي على
تركيز مرتفع من الملح )%25-15من (ClNaوتسبب فساد الغذية المحفوظة
في الملح كالمخللت بأشكالها واللحوم المملحة والجلود المدبوغة ،وكذلك
السماك المملحة التي يمكين أن يعيييش عليها جييرثوم Seratia salinaria
فيعطيها اللون الحمر والرائحة الكريهة ويسبب فسادها.
تحتاج الحياء الدقيقة إلى الوكسجين من أجل عمليات الكسدة والرجاع التي
تحدث في أثناء التنفس ،ويعد الوكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون من أهم
الغازات التي تؤثر على حياة الميكروبات ونموها .ولذلك فهي تقسم تبعا لحاجاتها
للوكسجين إلى خمسة أقسام الشكل رقم ):(58
أما تنمية الميكروبات اللهوائية فيحتاج إلى طرق ومعدات خاصة ،إذ يجب
التخلص من الوكسجين الجوي من الجو المحيط بالمزارع قبل استنبات الجراثيم
ولهذا يعمد إلى ما يلي:
.3إضافة بعض المواد الكيميائية التي تستهلك أوكسجين الوسط أثناء تفاعلها
معا ً داخل الوعية المغلقة للمزارع الميكروبية ،ومن أمثلة المواد التي
تضاف مزيج من حمض البيروجاليك + C6H3 (OH)3هيدروكسيد
البوتاسيوم.
1 microbiology
تتراوح درجة الي PHالمثالية بالنسبة لمعظم الجراثيم بين 8-6.5إل أن هنالك
بعض الجراثيم التي تشذ عن ذلك .ولكن يمكن القول بشكل عام أن الدرجتين
الدنيا والقصوى لجميع الجراثيم تتراوح ما بين 9 -4بينما تفضل الفطريات
الوساط الحمضية 4 – 3.5والطحالب تفضل الوساط القلوية أي ثمانية وما
فوق .فإذا زرعت بعض الميكروبات بدرجة PH = 7فإن هذه الدرجة ل تبقى ثابتة،
وإنما تتغير نحو الحموضة أو القلوية بسبب نواتج الستقلب المختلفة لييهذه
الجراثيم ،وهذا ما يؤثر على نموها .لذلك يضاف لوساط الستنبات أحيانا ً محاليل
واقية )منظمة( Buffer Solutionsتملك القدرة على التحاد مع الحموض
والقلويات ،مما يحفظ PHالوسط طوال فترة الستنبات .ونذكر من هذه
المركبات KH2PO4،و K2HPO4والحموض المينية ومشتقاتها وتستعمل حاليا
في المخابر الميكروبيولوجية أجهزة استنبات خاصة تحوي على منظم اتوماتيكي
للي PHطوال فترة الحضن.
وهو القوة التي تعمل على تجميع الجزيئات وتماسكها عند سطح السائل ،فالتوتر
السطحي للماء في الدرجة °20م يساوي 72.2دينه/سم 2إل أن هناك مواد
قادرة على رفع هذا التوتر وأخرى قادرة على خفضه ،وذلك بسبب عدم ذوبان
هذه المواد بشكل متجانس في الماء مما يجعلها تتركز على سطحه.
وتفضل معظم الميكروبات النمو في وسط ذي توتر سطحي مرتفع نسبيًاً ،لذلك
) 28دينه/سم (2والفينولت ) 40دينه/سم (2والمنظفات تعد الكحوليات
Detergentsبشكل عام مواد قاتلة للميكروبات لنها قادرة على إضعاف قوى
التماسك بين الجزئيات وبالتالي تخفيض التوتر السطحي .ومن المعلوم أن
معظم التغيرات الفيزيائية والكيميائية الهامة التي تتوقف عليها حياة الخلية
الميكروبية إنما تحدث على السطوح الخارجية وتؤثر بالتالي على السطوح
2 microbiology
الداخلية ،لذلك يؤدي انخفاض التوتر السطحي للوساط الغذائية السائلة إلى
تغيير في نفاذية غلف الخلية وفي التفاعلت الفيزيولوجية داخل الخليا
الميكروبية وبالتالي إلى تحطيم الغشاء السيتوبلسمي.
وتجدر الشارة إلى أن بعض المواد الخافضة للتوتر الييييسطحي تملك أيييييضا ً
تأثييييرا ً كيييميائيا ً )كالفينول مث ً
ل( ،لذلك فهي تعمل أول ً كعامل فيزيائي يؤثر على
نفاذية الغلف الخلوي وما يتبع ذلك من تغيرات ،ثم كعامل كيميائي قاتل.
الكهرومغناطيسيةElectromagnetic :
ولها آثار فيزيولوجية مختلفة على الحياء عامة ،وتضم الشعة فوق البنفسجية
، ultra violetالشعة المرئية ، visible raysوالشعة تحت الحمراء infra redحيث
يستخدم النوعان الخيران كمنبع هام للطاقة من قبل الميكروبات التي تقوم
بعملية التمثيل الضوئي بينما تعد الشعة فوق البنفسجية ذات تأثير قاتل أو ضار.
وهي أشعة ذات موجات طويلة تتراوح بين ، A –°A 2950° 2000تحمل كمية
كبيرة نسبيا من الطاقة تؤثر بها على الخليا الحية تأثيرا ضارا أو مميتا .فإذا
كان زمن تعرض الجراثيم لهذه الشعة قصيرا فإن جزئيات الحموض النووية
والبروتينات تمتص قدرا قليل ًً من الشعة مما يؤدي إلى تغيير في بعض روابطها
2 microbiology
يختلف تأثير المواد السامة على الحياء الدقيقة باختلف طبيعتها وتركيزها ومدة
تأثيرها ،فقد تؤدي إلى وقف نمو الخليا الميكروبية وعرقلة تكاثرها فتدعى مواد
مثبطة للجراثيم Bacterio Static ،كما هي الحال في بعض الصبغة النيلينية
والمركبات السلفوناميدية ،أو تكون مواد قاتلة فتدعى مواد مبيدة للجراثيم
Bactericidaleكما هي الحال في الهالوجينات ومشتقاتها ،مركبات المعادن
الثقيلة ،الفينول ومشتقاته ،الكحوليات ،المبيدات المطهرة detergent
، disinfectantsوالغازات القاتلة وغيرها .....والحقيقة أن التمييز بين الحالتين
ليس سهل بسبب تداخلهما أحيانا ،حيث يمكن للمواد المثبطة أن تقتل الخليا
الجرثومية .إن آلية تأثير المواد المثبطة للميكروبات متشابهة تماما فالصبغة
النيلينية والممثلة في البلورات البنفسجية والمركبات السلفوناميدية عبارة عن
مركبات قلوية تشكل مع الحموض النووية الجرثومية مركبات غير مرئية ،كما
تؤثر على الجملة النزيمية الخلوية .فتصبح الخلية في حالة سكون microbistasis
تام ،إل أنها تستطيع استعادة نشاطها بمجرد إزالة هذه المواد .وتجدر الملحظة
إلى أن المادتين السابقتين تؤثران على الجراثيم موجبة الغرام لذلك يمكن
استخدامهما لعزلها عن الجراثيم سالبة الغرام.
أما آلية تأثير المواد القاتلة للميكروبات فإنها متشابهة أيضا بالنسبة لجميع هذه
المواد ،حيث أن معظمها يوقف نمو الميكروبات ويعيق عملية تنفسها ويخرب
2 microbiology
وهناك ثلثة أنواع من الحياء الدقيقة التي تنتج معظم المضادات الحيوية الطبية
وهي:
أما آلية تأثير المضادات الحيوية فقد أصبح معروفا نسبيا بالنسبة لعدد كبير منها
ومازال مجهول لبعضها الخر .ويمكن بشكل عام تحديد هذه اللية في النقاط
التالية:
إن فيض الكتشافات في مجال المضادات الحيوية قد زاد لدرجة تجعل من
الصعب حصرهم جميعا ً في هذه الفقرة ،ول نبالغ إذا قلنا أن مصانع الدوية تنتج
كل يوم تقريبا ً مضادا ً حيويا َ جديدا َ يسهم في تطور العييلوم الطيبية بشيكيل خاص
والحيوية بشكل عام.
في جراثيم E.coliالتي تستطيع عند نموها في وسط يحوي سكر الحليب
Lactoseأو أي مادة تحوي B-galactosidesأن تركب مجموعة من النزيمات تقوم
بتحويل اللكتوز إلى سكر غلوكوز وغالكتوز ,بينما ل تركب هذه النزيمات إذا
وضعت في وسط يحوي سكرا ً آخر .وتدعى هذه الظاهرة بالتحريض النزيمي
Enzyme Inductionوهي عكس ظاهرة الكبح النزيمي Enzyme Repression
والمتمثلة قي تثبيط تركيب جميع النزيمات التي تتدخل في سلسلة التفاعلت
البنائية عند وجود النواتج النهائية لهذه التفاعلت في الوسط ,وتتم عملية تنظيم
تركيب النزيمات عند الحياء الدقيقة بوساطة مجموعة من المورثات المتخصصة
بوظائف محددة يمكن إيجازها كما يلي:
تقوم بعض الجراثيم بعملية التركيب الضوئي تماما ً كما هي الحال في النباتات
الخضراء ,بسبب احتوائها على اليخضور الجرثومي Baceriochlorophyllالذي
اكتشفه العالم واسنك Wassinkفي عام ,1939والذي يتميز عن اليخضور )(a
باحتوائه CO-CH3-بدل ً من CH=CH2-في الحلقة الولى وزمر هيدروجينية بدل ً
من جذر C6H5-و CH3في الحلقة الثانية.
ومن أهم أنواع هذه الجراثيم نذكر الجراثيم الكبريتية الحمراء التي تنتمي إلى
فصيلة Chromataiaceaeوالجراثيم الكبريتية الخضراء التي تنتمي إلى فصيلة
, Chlorobacteriaceaeوالتي ل تختلف عملية التركيب الضوئي فيها عن النباتات
الخضراء إل في نوع المانح الهيدروجيني المستعمل ,ففي حين تستخدم النباتات
الماء فإن الجراثيم تستخدم كبريت الهيدروجين H2Sوعلى ذلك ل ينطلق
الوكسجين بل يتكون بدل منه عنصر الكبريت الذي يترسب في الجراثيم
الكبريتية الحمراء داخل الخليا ويطرح في الجراثيم الكبريتية الخضراء إلى
الوسط الخارجي حسب التفاعل:
CO2 + 2H2Sضوء )CHOH)X + H2O + 2S
بينما تقوم أنواع جرثومية أخرى ل تحتوي اليخضور الجرثومي بتثبيت غاز CO2
وإرجاعه دون استخدام الطاقة الضوئية ,وإنما تستخدم الطاقة الناتجة عن
أكسدة بعض المواد اللعضوية المعدنية ,ولما كانت هذه الطاقة هي طاقة
كيميائية لذا تدعى بالتركيب الكيميائي ,Chemosynthesisوبحسب طبيعة تفاعل
الكسدة الناشر للطاقة يمكن أن نميز عدة مجموعات من جراثيم التركيب
الكيميائي ,ونذكر من أهمها:
المرحلة الثانية:
تتضمن أكسدة النتريت إلى نترات وتدعى عملية النترتة Nitratationويقوم بها
جنس نموذجي هو النتروباكتر ,Nitrobacterوأجناس أخرى توجد في التربة ,ويمكن
تمثيلها بالتفاعل التالي:
.HNO2+12O2 HNO3+21.6K.cal
وتستخدم الطاقة الناتجة من التفاعلين السابقين لرجاع تماما ً CO2كالنباتات
الخضراء.
.2الجراثيم الكبريتية :Thiobacteria
يعيش معظم هذه الجراثيم في المياه الكبريتية ,بعضها ل يحتوي أصبغة ,ولذلك
تسمى الجراثيم البيضاء مثل جراثيم الجنس ,Achromatiumوبعضها الخر يحتوي
أصبغة غير يخضورية مثل جراثيم الجنس ,Beggiatoaكذلك فإن القسم الخر من
هذه الجراثيم يعيش في التربة مثل النوع Thiobacillus thioparusوجميع هذه
الجراثيم تقوم بأكسدة كبريت الهيدروجين على مرحلتين:
المرحلة الولى:
تتضمن أكسدة كبريت الهيدروجين وتكوين الكبريت الذي يظهر في صورة حبيبات
في بروتوبلسما الخلية الجرثومية ,ويمكن تمثيلها بالتفاعل التالي:
.H2S+12O2 H2O+S+65K.cal
المرحلة الثانية:
تتضمن أكسدة الكبريت الناتج إلى حمض الكبريت وفق التفاعل التالي:
.2S+2H2O+3O2 2H2SO4+283.6K.cal
co2 وتستخدم الجراثيم الطاقة الناتجة من الكسدة في بناء السكريات ,بدءا ً من
المذاب في الماء أو الموجود في الجو.
تقوم الميكروبات بتنفيذ جميع التفاعلت الستقلبية الساسية التي تحدث عند
الحياء الخرى ,ولذلك سوف نركز الهتمام على استقلب العناصر الغذائية
الساسية ومركباتها.
.Aاستقلب الكربون:
يتضمن جميع العمليات الحيوية الكيميائية المتتابعة المؤدية إلى التحولت
الستقلبية المختلفة للسكريات ,والتي تمد الخلية الميكروبية بالطاقة اللزمة
لنموها واستمرار حياتها ,وذلك إما من خلل عمليات الكسدة التي تحدث أثناء
التنفس الهوائي ,Aerobic Respirationأو عمليات التخمر Fermentation
التي تحدث أثناء التنفس اللهوائي ,Anaerobic Respirationونوضح فيما يلي
هذه العمليات على سكر الغلوكوز لنه من أكثر السكريات التي أجريت عليها
التجارب هوائيا ً ول هوائيا.
GLYCOLYSIS
GLUCOSE
2ATP
2NADHH
2Pyrovic
acid
2NADHH
2CO2
+2H
step Prearatory
2Acetyl CoA
6NADHH
KREBS
6H+ 4CO2 CYCLE
2FADH2
6CO2
Electrons
)10NADH 2FADH 2 (TOTAL
1 microbiology
34ATP
H+
2ATP
6O
12H+ 2
38ATP
الشكل 62التنفس الهوائي عند بدائيات النواة
6H2O
يتأكسد الغلوكوز أكسدة كاملة إلى غاز ثنائي أكسيد الكربون والماء ويتحرر كامل الطاقة ) ,(38ATPويتم ذلك
على ثلث مراحل هي التحلل السكري وحلقة كريبس وسلسلة نقل اللكترونات عبر المركبات الوسيطة الناتجة
عن المرحلتين الولى والثانية ,حيث يتحد الهيدروجين المتحرر مع مستقبل ما ) NADأو FADيصبحان NADHأو
(FADHوهو ما يسمى عمليان الكسدة الفوسفورية.
.bنننننن :Fermentation
يحصل بعض الميكروبات على الطاقة اللزمة عند أكسدة الغذية بمعزل عن
الكسجين ,فيكون المستقبل النهائي لللكترونات المنزوعة مادة عضوية أخرى
وهو ما يسمى بالتخمر ,ففي الظروف اللهوائية يتحول الغلوكوز بعد سلسلة
من التفاعلت إلى حمض البيروفيك الذي يتحول بدوره إلى نواتج مختلفة
تحددها النواع الميكروبية التي تقوم بعملية التخمر ,وبذلك يمكن تمييز ستة
أنواع من الحياء الدقيقة تبعا ً لهذه النواتج هي:
.iميكروبات التخمر الكحولي :Alcoholic fermentation
حيث يتحول حمض البيروفيك الناتج إلى كحول ايتيلي وغاز ثنائي أكسيد
الكربون.
2 microbiology
C6H12O6enzymes2CH3-
(CH2OH+2CO2+energy(21K.cal
ونذكر منها النوع .Klebsiella aerogenes
.iiجراثيم تحدث التخمر اللبني البسيط Homofermentative
:bacteria
حيث يتحول حمض البيروفيك الناتج عن تحلل الغلوكوز إلى حمض
اللبن Lactic Acidيييييي يييي ييي ييييييي يييييي:
C6H12O6enzymes2CH3-CHOH-
COOH+energy
حمض اللبن
ونذكر منها العصيات اللبنية Lactobacillus lactisيييييييي
ييييييي L.caseiي .Streptococcus lactis
.iiiجراثيم التخمر اللبني المختلط :Heterofermentative
حيث ينتج مع حمض اللبن نواتج أخرى مثل حمض السكسينيك
)الكهرباء( Succinic acidحمض الخل,الكحول اليتيلي ,غاز ثنائي
أكسيد الكربون ,وأحيانا ً الغليسيرول وتنطلق طاقة وفق التفاعل
التالي:
حمض اللبن حمض الكهرباء
2C6H12O6enzymesCH3CHOHCOOH+CO
OH-CH22-COOH+CH3COOH+CH3-CH2-
OH+H2+energy
حمض الخل الكحول
ونذكر منها جراثيم Leuconostoc dextraniumي Streptococcus
thermophilsالموجودة في الحليب ومشتقاته.
.ivجراثيم التخمر البروبيوني :Propionic fermentation
حيث ينتج إضافة إلى حمض البروبيونيك ,كميات ضئيلة من حمض الخل
وحمض اللبن وحمض الكهرباء وثنائي أكسيد الكربون وفق التفاعل
التالي:
2 microbiology
3C6H12O6enzymes4CH3-
CH2COOH+2CH3COOH+2CO2+2H2O+ener
gy
ونذكر منها بعض أنواع الجنس Propionibacteriumيييييييي
ييييييييييي يييييييي,ي ي الموجودة في الحليب ومشتقاته ييي
يييييي يييي.ي
غلوكوزATP +
حمض البيروفيك
2ATP
2H
حمض
البيروفيك
الشكل 63
الطرق الثلث المتبعة من قبل الحياء الدقيقة في تمثيل الغلوكوز.
.Aاستقلب النتروجين:
تملك بعض الحياء الدقيقة غيرية التغذية القدرة على استهلك النتروجين بأشكاله
المختلفة التي تصادف في الطبيعة ,لذلك تختلف النواع الميكروبية في قدرتها على
استخدام شكل معين من النتروجين وفي نوع البروتينات والنزيمات التي تحتويها.
.aننننننن ننننننننن ننننن:
تتميز بعض الجراثيم على عكس معظم الكائنات الخرى غيرية التغذية بقدرتها على
الستفادة من النتروجين الجوي ,وتحويله إلى مركبات يمكنها الدخول في تكوين
النتروجين العضوي ,ومن هذه ما يعيش حرا ً مثل Azotobacter – Spirillum
-Clostridiumومنها ما يوجد متعايشا ً مع جذور النباتات الراقية مثل جراثيم العقد
الجذرية .Rhizobium
.bننننننن ننننننننن نننننن:
تفرز الحياء الدقيقة أنزيمات بروتيناز خارجية تعمل على هدم البروتينات
وتحويلها إلى ببتيدات تتحلل بدورها بأنزيمات الببتيداز إلى حموض أمينيه:
أمينية حموض Peptidaseببتيدات Proteinaseبروتين
وتتميز أنواع الجنس Clostridiumوبخاصة C.histolyticumوبعض أنواع
Actinomycesبقدرتها الكبيرة على تفكيك البروتينات بالمقارنة مع الجناس
Proteus, Pseudomonasبينما تتميز أنواع الجنس Streptococcusبقدرة
ضعيفة على التفكيك ,أما أنزيمات الببتيداز فهي داخلية وموجودة جرثومية عديدة
نذكر منها .Bacillus pyocyanic
لقد بينت الدراسات الحديثة باستخدام النظائر أن الحمض المينية الموسومة
)المعلمة( Labeledبالنظير 15N2والموجودة في بيئي نمو كائن ميكروبي ،تدخل
في تكوين بروتيناته الخلوية كما يمكن لهذه الحموض المينية أن تتحول إلى بعضها
بعضا ً كما يلي:
العديد من الحموض المينية التي تتحول إلى
بروتينات بعضها البعض حموض أمينيه أمونيا N2
.Bاستقلب الكبريت:
تتميز بعض الميكروبات بقدرتها على أكسدة بعض المركبات الكبريتية للحصول على
الطاقة المخزونة في تلك المركبات ,وهكذا تستطيع بعض الجراثيم مثل E.coliو
Bacillus subtilisأن تفكك هوائيا ً أو ل هوائيا ً البروتينات والحموض المينية
الكبريتية منتجة الكبريت الحر أو H2Sأو غير ذلك ,كما في تفكك حمض السيستئين
إلى حمض البيروفيك:
CH2SH-CHN2-COOH+H2OenzymesCH3-CO-
COOH+H2S+NH2
ثم تقوم بعض جراثيم المياه مثل Thiothrixو Beggiatoaبأكسدة H2Sإلى ماء
وكبريت:
2H2S+12O2 2H2O+2S+E
وبفضل هذه الطاقة تستطيع الجراثيم إنتاج السكريات:
E+H2O+CO2 (CH2O)+O2
وقد دلت التجارب على أن الوكسجين المنطلق يستخدم مباشرة لكسدة جزيئة
جديدة من H2Sبينما يتوضع الكبريت الناتج داخل الخلية ,أي أن هناك علقة ثابتة بين
كمية CO2الممتصة من قبل الجراثيم وكمية H2Sالمتفككة مما يدل على ازدواجية
التفاعل.
ومما يجدر ذكره أن بعض أنواع جراثيم الجنس Thiobacillusالموجودة في
التربة تستطيع أن تؤكسد مختلف المركبات الكبريتية إلى حالة كبريتات.
3 microbiology