Professional Documents
Culture Documents
والديث الثالث الذي لفظه كان ال ول شيء معه وهو الن على ما عليه كان #هل هذه الحاديث صحيحة أم سقيمة أو بعضها
صحيح وبعضها سقيم وما الصحيح منها وهل فيها زيادة الراوي العدل أم ل وما معناها على الطلق #وكان يط الكاتب ف
الاشية وما نصه رواية الشيخ #والقصود بيان ما بن على هذه الحاديث من مقالت القائلي بوحدة الوجود وما يتصل بذلك من
أقاويل الفلسفة والقرامطة الباطنية ونو ذلك وبيان الق من الباطل وبال تعال التوفيق
أجاب رضي ال عنه وأرضاه #المد ل رب العالي أما الديث الول فهو باللفظ الذكور قد رواه من صنف ف فضل العقل #
كداود بن الحب ونوه واتفق أهل العرفة بالديث على أنه ضعيف بل هو موضوع على رسول ال #وقد ذكر الافظ أبو حات
البست وأبو السن الدارقطن
والشيخ أبو الفرج ابن الوزي وغيهم أن الحاديث الروية عن النب ف العقل ل أصل لشيء منها وليس ف رواتا ثقة يعتمد #فقد
ذكر أبو الفرج بن الوزي ف كتابه العروف عن هذه الحاديث الوضوعات عامة ما روي ف العقل عن النب وروى القزاز عن
الافظ أب بكر الطيب #حدثن ممد بن علي الصوري سعت عبد الغن بن سعيد
الافظ يقول أنا أبو السن علي بن عمر يعن الدارقطن كتاب العقل وضعه أربعة أولم ميسرة بن عبد ربه ث سرقه منه داود بن الحب
فركبه بأسانيد غي أسانيد ميسره وسرقه عبد العزيز بن أب رجاء فركبه بأسانيد أخر #ث سرقه سليمان بن عيسى السجزي فأتى
بأسانيد أخر #قال وهو على ما قال الدارقطن #وقد رويت ف العقل أحاديث كثية ليس فيها شيء يثبت
منها ما يرويه مروان بن سال وإسحاق بن أب فروة وأحد بن بشي ونصر بن طريف وابن سعان وسليمان بن عيسى
وكلهما متروكون وقد كان بعضهم يضع الديث ويسرقه الخر ويغي إسناده فلم نر التطويل بذكرها قلت ومع هذا فقد روى أبو
الفرج هذا الديث من طريق سيف بن ممد عن سفيان الثوري عن الفضل بن عثمان عن أب هريرة عن النب أنه قال لا خلق ال
العقل قال له قم فقام ث قال له أدبر فأدبر ث قال له أقبل فأقبل ث قال له أقعد فقعد فقال ما خلقت خلقا هو خي منك ول أكرم علي
منك ول أحسن منك بك آخذ وبك أعطي وبك أعرف وبك الثواب وعليك العقاب
قال أبو الفرج هذا حديث ل يصح عن رسول ال #وقال يي بن معي الفضل رجل سوء #وقال ابن حبان وحفص بن عمر #
Elmahad.free.fr 2 الن سي ـــ ــم
يروي الوضوعات ل يل لحد الحتجاج به وأما سيف فكذاب بإجاعهم
ورواه أيضا من كتاب أب جعفر العقيلي من حديث سعيد بن الفضل القرشي #حدثنا عمر بن أب صال العتكي عن أب غالب #
عن أب أمامة قال قال رسول ال لا خلق ال العقل قال له أقبل فأقبل
ث قال له أدبر فأدبر فقال وعزت ما خلقت خلقا هو أعجب إل منك فبك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وعليك العقاب #قال أبو
الفرج هذا حديث ل يصح عن رسول ال وذكر أن سعيدا وعمرا مهولن #قال وقد روى من طريق علي وأب هريرة وليس فيها
شيء يثبت #قال أحد بن حنبل هذا الديث موضوع ليس له أصل #قال العقيلي ل يثبت ف هذا الباب شيء فهذا اتفاق أهل
العرفة على بطلن هذا الديث مع أن أكثر ألفاظه لا خلق العقل قال له وهذا بنلة قوله
أول ما خلق ال العقل بالنصب لكن هذا اللفظ يكن هؤلء اللحدون أن يغيوا إعرابه بلف ذلك اللفظ فإنه ل حيلة لم ف #
إعرابه #ث إنه من العجب أن هذا الديث قد جعله عمدتم ف أصول الدين والعرفة والتحقيق من يروم المع بي الشريعة اللية
والفلسفة اليونانية الشائية وكل هؤلء غيوه وإن كان موضوعا فرووه أول ما خلق ال العقل فقال له أقبل وجعلوا هذا حجة وموافقا
لا يقوله
الفلسفة الشاؤون أتباع أرسطو من قولم أول الصادرات عن واجب الوجود هو العقل الول #وقد شاع هذا ف كلم كثي من
التأخرين بعد أن رأوه ف كتب رسائل إخوان الصفا فإن هذه الرسائل هي عمدة لؤلء
ووجدوا نو هذا ف كلم أب حامد ف مواضع وإن قيل إنه رجع عن ذلك #ث وقع بعده ف كلم من سلك هذه السبيل من #
الهمية والتفلسفة من القائلي بوحدة الوجود وغيهم وهذا باطل من وجوه كثية أحدها أن هذا الديث بذا اللفظ والعراب ل
يروه أحد من رواة الديث ل بإسناد صحيح ول سقيم بل الديث الروي وإن كان بإسناد سقيم لفظه أول ما خلق ال العقل بنصب
أول والعقل وذلك ل حجة فيه على أن العقل أول ملوق خلق إذ لفظه أول ما خلق ال العقل قال له أقبل فأقبل فهو نصب على
الظرف إذ ما هي الصدرية وهي والفعل بتأويل الصدر الذي يعله ظرفا كما يقال أول ما لقيت فلنا سلمت عليه أي ف أول أوقات
لقيه سلمت عليه #وإذا كان معناه أنه قال له ف أول أوقات خلقه هذا القول ل يدل على أنه أول ملوق بل هو دليل على أنه خلق
قبله غيه
إذ قد قال له ف أول أوقات خلقه ما خلقت خلقا أكرم علي منك وإن كان قد تذلق من تذلق من الهميي القائلي بوحدة #
الوجود وغيهم ففسروا القبال والدبار با ل يدل عليه اللفظ واختلفوا ف ذلك حت أن صاحب البيد يفسر القبال والدبار با يرجع
مصوله إل أصله الفاسد من أن وجوده وجود الق #فمعلوم أن هذا ليس هو قول هؤلء الفلسفة ولكن أرسطو حكى عن بعض
قدماء الفلسفة أنه كان يقول الوجود واحد ورد ذلك عليه
فقول هؤلء يواطئ هذا القول الذي ل يرضه هؤلء الفلسفة وقد كان صاحب البيد يقول عن صاحب الفصوص والفتوحات 00
الكية إن كلمه فلسفة مموجة أي عفنة فيكون كلمه هو فلسفة منتنة وسواء كان قولم أو ل يكن فمعلوم أن اللفظ الذكور ل يدل
على ما فسره به بوجه من وجوه دللت اللفظ ولكن هؤلء سلكوا مسلك القرامطة الباطنية وهم من التفلسفة النتسبي إل السلم
وكان ابن سينا يقول كان أب من أهل دعوتم ولذلك قرأت كتب الفلسفة ومعلوم أن مقالت هؤلء من ابعد القالت عن الشرع
والعقل فإنم يسفسطون
Elmahad.free.fr 3 ال نس يــ ــ ـم
ف العقليات ويقرمطون ف السمعيات فيحرفون الكلم عن مواضعه أعظم من التحريف الذي عيب به اليهود والنصارى إل من #
تقرمط من الميي من متفلسفيهم فإنه شبيه بم #وقد علم بالضطرار أن ما يفسرون به كلم ال تعال ورسوله بل وكلم غيها
ليس داخل ف مرادهم فضل عن أن يكون هو الراد بل غالب تفاسيهم منافية لا أراده ال تعال إما من ذلك اللفظ وإما من غيه وإن
كان طوائف من الشهورين بالفقه والتصوف يطلقون هذه العبارات السلمية بالتفاسي الفلسفية القرمطية فقد صرحوا بأن ذلك
مأخوذ عن هؤلء كما ذكر أبو حامد ف كتابه معيار العلم لا تكلم على الدود قال
ولكنا أوردنا حدودا مفصلة لتحصل الدربة بكيفية ترير الد وتأليفه فإن المتحان والمارسة للشيء تفيده قوة عليه ل مالة # #
والثان لن يقع الطلع على معان أساء أطلقها الفلسفة وقد أوردناها ف كتاب تافت الفلسفة إذ ل يكن مناظرتم إل بلغتهم
وعلى حكم اصطلحهم وإذا ل نفهم ما أوردناه ف اصطلحهم ل يكن مناظرتم #فقد أوردنا حدود ألفاظ أطلقوها ف الليات
والطبيعيات وشيئا قليل من الرياضيات فلتؤخذ هذه الدود على أنا شرح السم #فإن قام البهان على أن ما شرحوه هو كما
شرحوه اعتقد حدا وإل اعتقد شرحا للسم وإنا قدمنا هذه القدمة لتعلم أن ما نورده من الدود شرح لا أراده الفلسفة بإطلق ل
حكم بأن ما ذكروه على ما ذكروه فإن ذلك إنا يتوقف على النظر ف موجب البهان عليه
قال والستعمل ف الليات أربع عشرة لفظة وهو #الباري تعال وهو السمى بلسانم البدأ الول #والعقل #والنفس # #
والعقل الكلي #وعقل الكل #والنفس الكلي #ونفس الكل #واللك #والعلة #والعلول #والبداع #واللق #
والحداث #والقدي #إل أن قال #العقل الكلي وعقل الكل والنفس الكلي ونفس الكل وبيانه أن الوجودات عندهم يعن
الفلسفة ثلثة أقسام #أجسام وهي أخسها #وعقول فعالة وهي أشرفها لبائتها عن الادة وعلقة الادة حت أنا ل ترك الواد
أيضا إل بالشوق
وأوسطها النفوس وهي الت تنفعل عن العقل وتفعل ف الجسام فهي واسطة #ويعنون باللئكة السماوية نفوس الفلك فإنا حية #
عندهم #وباللئكة القربي العقول الفعالة #فالعقل الكلي يعنون به العن العقول القول على كثيين متلفي بالعدد من العقول الت
لشخاص الناس ول وجود لا ف القوام بل ف التصور فإنك إذا قلت النسان الكلي أشرت به إل العن العقول من النسان الوجود
ف سائر الشخاص الذي هو ف العقل صورة واحدة تطابق سائر أشخاص الناس ول وجود لنسانية واحدة هي إنسانية زيد وهي
بعينها إنسانية عمرو ولكن ف العقل نصل صورة النسان من شخص واحد مثل وتطابق سائر أشخاص الناس كلهم فيسمى ذلك
النسانية الكلية فهذا ما يعن بالعقل الكلي #وأما عقل الكل فيطلق على معنيي لن الكل يطلق على معنيي #أحدها وهو الوفق
للفظ أن يراد بالكل جلة العال فعقل الكل على هذا العن بعن شرح اسه أنه جلة الذوات الجردة عن الادة من جيع الهات الت ل
تتحرك ل بالذات ول بالعرض ول تتحرك إل بالشوق وآخر رتبة هذه الملة هو العقل الفعال
الخرج للنفس النسانية ف العلوم القلية من القوة إل الفعل وهذه الملة هي مبادئ الكل بعد البدأ الول #والبدأ الول هو مبدع
الكل #وأما الكل بالعن الثان فهو الرم القصى أعن الفلك التاسع الذي يدور ف اليوم والليلة فيتحرك بركته كل ما هو حشوه
من السموات كلها فيقال لرمه جرم الكل ولركته حركة الكل وهو اعظم الخلوقات وهو الراد بالعرش عندهم فعقل الكل بذا
العن جوهر مرد عن الادة من كل الهات وهو الحرك لركة الكل على سبيل التشويق لنفسه ووجوده أول وجود مستفاد عن
الول ويزعمون أنه الراد بقوله عليه الصلة والسلم أول ما خلق ال العقل فقال له أقبل فأقبل الديث إل آخره #قال وأما النفس
الكلي فالراد به العن القول على
Elmahad.free.fr 4 الن سي ـــ ــم
كثيين متلفي بالعدد ف جواب ما هو أي الت كل واحد منها نفس خاصة لشخص كما ذكرنا ف العقل الكلي ونفس الكل على
قياس عقل الكل جلة الواهر الغي جسمانية الت هي كمالت مدبرة للجسام السماوية الحركة لا على سبيل التشويق والختيار
العقلي #ونسبة نفس الكل إل عقل الكل كنسبة أنفسنا إل العقل الفعال #ونفس الكل هو مبدأ قريب لوجود الجسام الطبيعية
ومرتبته ف نيل الوجود بعد مرتبة عقل الكل ووجوده فائض عن وجوده #وقد قال أبو حامد قبل هذا #وأما العقول الفعالة فهي
نط آخر #والراد بالعقل الفعال كل ماهية مردة عن الادة اصل فحد العقل الفعال أما من جهة ما هو عقل أنه جوهر صوري ذاته
ماهية مردة عن ذاتا ل بتجريد غيها عن الادة وعن علئق الادة بل هي ماهية كل موجود #فأما من جهة أنه فعال فإنه #جوهر
بالصفة الذكورة ومن شأنه أن يرج العقل اليولن من القوة إل الفعل بإشراقه عليه
وليس الراد بالوهر التحيز كما يريده التكلمون بل هو قائم بنفسه ل ف موضوع #والصوري احتراز عن السم وما ف الواد #
#وقولم ل بتجريد غيه احتراز عن العقولت الرتسمة ف النفس من أشخاص الاديات فإنا تتجرد بتجريد العقل إياها ل بتجريدها
بذتا إذ العقل الفعال الخرج لنفوس الدميي بالعلوم من القوة إل الفعل فنسبته إل العقولت والقوة العاقلة كنسبة الشمس إل
البصار والبصرات والقوة الباصرة إذ يرج البصار من القوة إل الفعل #وقد يسمون هذه العقول اللئكة #وف وجود جوهر
على هذا الوجه يالفهم التكلمون إذ ل وجود لعال بنفسه غي متحيز إل ال وحده #واللئكة عندهم أجسام لطيفة متحيزة عند
أكثرهم #وتصحيح ذلك بطريق البهان وما ذكرناه شرح السم ث قال حد النفس هو عندهم اسم مشترك يقع على معن يشترك
فيه النسان واليوان والنبات وعلى معن آخر يشترك فيه النسان واللئكة السماوية عندهم #فحد النفس بالعن الول عندهم أنه
كمال جسم طبيعي آل ذي حياة بالقوة #وحد النفس بالعن الخر أنه #جوهر غي جسم وهو كمال للجسم متحرك مرك له #
بالختيار عن مبدأ قطعي أي عقلي بالفعل أو بالقوة #فالذي بالقوة هو فصل للنفس النسانية #والذي بالفعل هو فصل للنفس
اللكية #قلت قوله عنهم إن نفس الكل هو مبدا قريب للجسام الطبيعية فيه كلم بينهم من جهة أن أكثرهم يقولون أن العقل نفسه
هو البدأ للجسام #وكذلك قوله العقول الفعالة فيه كلم من جهة أن السمى بالعقل الفعال عندهم هو الخر العاشر كما قد بينه
أنه هو الذي يرج نفوس الدميي من القوة إل الفعل
وما ذكره عنهم من الفرق بي العقول والنفوس وبي الجسام بأن تلك مردة عن الادة والجسام ف الادة منبئ على أن للجسم #
مادة هي جوهر قائم بنفسه وهو من أعظم الباطل #وما ذكروه من التجريد واحترازهم عن العقولت بقوله #ل بتجريد غيه
يقتضي الشتراك ف مسمى العقل #وهذا العقل عرض من العراض وذاك جوهر قائم بنفسه #ول ريب أن كلمهم ف إثبات ذلك
وإن كان مهيبا عند من ل يعن النظر فيه فهو عند التحقيق ف غاية الفساد والتناقض والضطراب كما قد أوضحناه ف غي هذا الوضع
#وكذلك ما ذكره عن التكلمي ف التحيز فإن لم ف ذلك نزاعا وفيه تفصيل ليس هذا موضعه
لكن ليس القصود هنا إل أن أبا حامد وأمثاله يقرون بأن جعل هذه العان الفلسفية مسميات بذه الساء النبوية هو من كلم #
هؤلء التفلسفة #فإذا وجد مثل ذلك ف كلم واحد من هؤلء علم أنه احتذى حذوهم لئل يغتر بذلك من قد ينازع ف ذلك أو
يرتاب فيه أو ل يطر بقلبه لسن ظنه بن يتكلم بالعبارات السلمية النبوية أنه ل يريد با ما يعنيه هؤلء التفلسفة وما أحسن ما قال
شيخ السلم الروي فيمن هو أحسن حال من هؤلء من أهل الكلم قال أخذوا مخ الفلسفة فلبسوه لاء السنة #وبسبب هذا ضل
طوائف من ل ينكشف لم حقيقة مقاصد الناس فل يفهمون ما يقصده النبياء والرسل ول ما يقصده هؤلء حت يقابلوا بي هذه
العان وتلك فيعلمون هل هي متفقة متشابة ام متلفة بل متضادة بل قد يرفون كلم أئمتهم إذا ظهر السلمون فيصرفونه إل ما يقبله
السلمون وكذلك ذكر الكاشفون لسرار القرامطة والاتكون لستارهم كالقاضي أب بكر الطيب والقاضي أب يعلى
Elmahad.free.fr 5 ال نس يــ ــ ـم
وطوائف كثية ما وجدنا مصداقه ف كتب القرامطة من أنم وضعوا لنفسهم اصطلحات روجوها على السلمي ومقصودهم با #
مقصود الفلسفة الصابئي والجوس الثنوية كقولم السابق والتال يعنون به العقل والنفس #ويقولون هو اللوح والقلم #وأصل
دينهم مأخوذ من دين الجوس والصابئي #وكذلك السهروردي اللب القتول كلمه ف الباطن يأخذه من
مادة الفلسفة الصابئي والجوس وبذه العان يتميز عن غيه من الفلسفة الشائية ولذا يعظم النوار وهؤلء الذين سلكوا مسلك
فارس والروم هم من الداخلي ف قوله ف الديث الصحيح #لتأخذن مآخذ المم قبلكم شبا بشب وذراعا بذراع قالوا يا رسول ال
فارس والروم قال ومن الناس إل هؤلء #وقد بسطنا ما يتعلق بذا ف غي هذا الوضع #ث إنم مع إقرارهم بأن جعل هذه العان
الصابئية الفلسفية هي مسميات هذه الساء النبوية او الت يقال إنا نبوية هو من كلم هؤلء التفلسفة يقطعون بذلك ف مواضع أخر
بل فيما يعلونه من أشرف العلوم والعارف حت إنم يعلونه من العلوم الت يضن با على غي
أهلها ومن العلم الكنون الذي ينكره أهل الغزة بال ول يعرفه إل أهل العلم بال وهذا موجود ف مواضع كثية كما ف كتاب التفرقة
بي اليان والزندقة لا ذكر أن الكفر هو تكذيب الرسول ف شيء ما جاء به وقيل مع ذلك أن التصديق أنه ينظر أن الب وحقيقته
العتراف بوجود ما أخب الرسول بوجوده إل أن للوجود خس مراتب ذات وحسي وخيال وعقلي وشبهي #والكلم على هاتي
القدمتي وما ف الول من التفريط والتقصي عن الق وما ف الثانية من العدوان والزيادة على الق له مواضع غي هذا لكن القصود
أنه قال #وأما الوجود العقلي فأمثله كثية إل أن قال #الثال الثان قوله عليه الصلة والسلم إن ال تعال خر طينة آدم بيده
أربعي صباحا #فقد أثبت ل تعال يدا ومن قام عند البهان على استحالة يد ال تعال هي جارحة مسوسة أو متخيلة يثبت ل
تعال يدا روحانية
عقلية أعن أنه يثبت معن اليد وحقيقتها وروحها دون تصورها إذ روح اليد ومعناها ما يبطش به ويفعل ويعطي وينع وال تعال
يعطي وينع بواسطة اللئكة كما قال عليه السلم اول ما خلق ال العقل فقال بك أعطي وبك أمنع #ول يكن أن يكون الراد
بذلك العقل عرضا كما يعتقده التكلمون إذ ل يكن أن يكون العرض أو ملوق بل يكون عبارة عن ذات ملك من اللئكة سي عقل
من حيث يعقل الشياء بوهره وذاته من غي حاجة إل تعلم #وربا يسميها قلما باعتبار أنه ينقش به حقائق العلوم ف ألواح قلوب
النبياء والولياء وسائر اللئكة وحيا وإلاما فإنه روى من حديث أن أول ما خلق ال القلم فإن ل يرجع ذلك إل العقل تناقض
الديثان ويوز أن يكون لشيء واحد أساء كثية باعتبارات متلفة فسمي عقل باعتبار ذاته وملكا باعتبار نسبته إل ال تعال ف كونه
واسطة بينه وبي اللق وقلما باعتبار إضافته إل ما يصدر منه من نقش العلوم باللام والوحي كما سي جبيل روحا باعتبار ذاته
وأمينا باعتبار ما أودع من السرار وذا قوة باعتبار قدرته وشديد القوى باعتبار كمال قوته
ومكينا عند ذي العرش باعتبار قرب منلته ومطاعا باعتبار كونه متبوعا ف حق بعض اللئكة #وهذا القائل يكون قد أثبت قلما
عقليا ل حسيا وخياليا ل كونيا وكذلك من ذهب إل أن اليد عبارة عن صفة ل تعال إما القدرة وإما غيها كما اختلف فيه
التكلمون #فقد جعل ف تأويل هؤلء اليد والقلم والعقل عبارة عن شيء واحد وجعله هو الراد بذلك عندهم ف هذه الساء
الواردة ف الكتاب والسنة #وكذلك قال ف كتاب مشكاة النوار لا تكلم على الشكاة والصباح والزجاجة والشجرة والزيت والنار
وجعل الشكاة هو الروح السي والزجاجة الروح اليال والصباح العقل والشجرة الروح الفكري والزيت الروح القدسي النبوي
الذي يتص به النبياء وبعض الولياء وهذا الكتاب كالعنصر لذهب التادية القائلي بوحدة الوجود وإن كان صاحب الكتاب ل
يقل بذلك بل قد يكفر من يقول بذلك لكن ذاك لا فيه من الجال تارة ومن التفلسف وإبراز مقاصد الفلسفة ف اللفاظ النبوية
Elmahad.free.fr 6 الن سي ـــ ــم
وتأويلها عليها تارة ومن الخالفة لا دل عليه الكتاب
والسنة والجاع تارة بل ومن الخالفة لا علم بالعقل الصريح تارة ولا فيه من المور الت يقولون إنا تستلزم قولم #ولذا عظم
إنكار أئمة السلم لذا الكتاب ونوه حت جرت ف ذلك فصول يطول وصفها #وقد جعل الكتاب ثلثة فصول #الفصل الول
ف بيان أن النور الق هو ال تعال وأن اسم النور لغيه ماز مض ل حقيقة له وعاد كلمه إل أن النور بعن الوجود وقد سلك ابن
سينا قبله نوا من ذلك ما جع به بي الشريعة والفلسفة وكذلك سلك الساعيلية الباطنية ف كتابم اللقب برسائل إخوان الصفا
وكذلك فعل ابن رشد بعده #وكذلك التادية يعلون ظهوره وتليه ف الصور بعن وجوده فيها #والكلم على هذا واسع
مذكور ف غي هذا الوضع إذ الغرض هنا بيان ما يعلم به من كلمهم من متابعتهم للمتفلسفة الصابئي
والتعبي عن تلك العان بألفاظ النبياء والرسلي مع العلم من كل من اوت العلم واليان بل من كل مؤمن بأن ما ف هؤلء من #
مالفة كتاب ال تعال ورسله ودينه أعظم ما ف اليهود والنصارى بعد النسخ والتبديل #ث قال الفصل الثان ف بيان مثال الشكاة
الصباح والزجاجة والشجرة والزيت والنار #ومعرفة هذا تستدعي تقدي قطبي يتسع الجال فيهما إل غي حد مدود #الول ف
بيان سر التمثيل ومنهاجه ووجه ضبط أرواح العان بقوالب المثلة #والثان ف بيان مراتب الرواح البشرية النورانية إذ بعرفتها
تعرف أمثلة القرآن #وأما الفصل الثالث ففي معن قوله إن ل سبعي حجابا من نور وظلمة لو كشفها لحرقت سبحات وجهه ما
أدركه بصره #وف بعض الروايات سبعمائة وف بعضها سبعي ألفا #قلت وقد بسطنا الكلم على هذه الية واسم ال النور
والجب
وما يتعلق بذلك ف غي هذا الوضع وتكلمنا على ما ذكره هو وأبو عبد ال الرازي وأمثالما ف ذلك وبينا أن هذا الديث بذا اللفظ
كذب على رسول ال باتفاق أهل العرفة بالديث ل يوجد ف شيء من دواوين الديث وذكرنا الديث الذي ف الصحيح حديث
أب موسى عن النب أن ال ل ينام ول ينبغي له أن ينام يفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل
عمل الليل حجابه النور أو النار لو كشفه لحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه وذكرنا الحاديث والثار ف الجب
وكلم السلف والئمة ف ذلك وبينا مالفة الهمية من التفلسفة وغيهم وأشباههم للنصوص التواترة ف ذلك مع مالفتهم للعقل
الصريح ولكن من ل يكن له عناية تامة باتباع الرسلي واقتفاء آثارهم والهتداء بأعلمهم ومنارهم واقتباس النور من مشكاة أنوارهم
فإنه يعل الديث الصحيح ضعيفا والضعيف صحيحا والعن الق باطل والباطل حقا صريا كما يوجد ف كلم سائر الارجي عن
منهاج السابقي الولي من الهاجرين والنصار والذين اتبعوهم بإحسان البتدعي فيما فارقوا به طريق سلف المة وأئمتها وسائر أهل
السنة والماعة وهم الطائفة الهدية النصورة إل قيام الساعة كما قال رسول ال ل تزال طائفة من أمت ظاهرين على الق ل يضرهم
من خالفهم ول من خذلم حت تقوم الساعة #ولا تكلم صاحب مشكاة النوار على طريق هؤلء ف الباطن بألفاظ الكتاب والسنة
ف الظاهر وإن كان قد روى أنه رجع عن ذلك كله ومن الناس من يطعن ف إضافة هذه الكتب إليه والقصود التنبيه على ما ف هذه
الكتب الخالفة للكتاب والسنة من الضلل لئل يغتر با وبنسبتها إل العظمي أقوام جهال #قال القطب الول ف سر التمثيل
ومنهاجه اعلم أن العال عالان روحان وجسمان وإن شئت قلت حسي وعقلي وإن
شئت قلت علوي وسفلي والكل متقارب وإنا يتلف باختلف العبارات فإن اعتبتما ف أنفسهما قلت جسمان وروحان وإذا
اعتبتما بالضافة إل العي الدركة لما قلت حسي وعقلي وإذا اعتبتما بإضافة أحدها إل الخر قلت علوي وسفلي وربا سيت
احدها عال اللك والشهادة والخر عال الغيب واللكوت ومن يطلب القائق من اللفاظ ربا تي عند كثرة اللفاظ وتيل كثرة
Elmahad.free.fr 7 ال نس يــ ــ ـم
العان والذي تنكشف له القائق يعل العان أصل واللفاظ تبعا وأمر الضعيف بالعكس منه إذ يطلب القائق من اللفاظ وإل
الفريقي الشارة بقوله تعال ^ أفمن يشي مكبا على وجهه أهدى أم من يشي سويا على صراط مستقيم ^ #وإذا عرفت معن
العالي فاعلم أن العال اللكوت عال غيب إذ هو غائب عن الكثرين والعال السي عال شهادة إذ تشهده الكافة والعال السي مرقاة
إل العال العقلي ولو ل يكن بينهما اتصال ومناسبة ل نسد طريق الترقي إليه ولو تعذر ذلك لتعذر السفر إل الضرة الربوبية والقرب
من ال تعال فلن يقرب من ال أحد ما ل يطأ ببوحة حظية القدس
والعال الرتفع عن إدراك الس واليال وهو الذي نعنيه بعال القدس وإذا اعتبنا جلته بيث ل يرج منها شيء ول يدخل فيها ما #
هو غريب منه سيناه حظية القدس وربا سيناه الروح البشري الذي هو مرى لوائح القدس الوادي القدس ث هذه الظية فيها
حظائر بعضها أشد إمعانا ف معان القدس ولكن لفظ الظية ييط بميع طبقاتا فل تظنن أن هذه اللفاظ معقولة عند غي أرباب
البصائر #واشتغال الن بشرح كل لفظ مع ذكره يصدن عن القصد فعليك بالتشمي لفهم اللفاظ فأرجع إل الغرض فأقول #لا
كان عال الشهادة مرقاة إل عال اللكوت فكان سلوك الصراط الستقيم عبارة عن هذا الترقي وقد يعب عنه بالدين وبنازل الدى ولو
ل يكن بينهما مناسبة واتصال لا تصور الترقي من احدها إل الخر فجعلت الرحة اللية عال الشهادة على موازنة عال اللكوت فما
من شيء من هذا العال إل وهو مثال لشيء ف ذلك العال وربا كان الشيء الواحد مثال لشياء من عال اللكوت وربا كان للشيء
الواحد من اللكوت أمثلة كثية من عال الشهادة وإنا يكون
مثال إذا ماثله نوعا من الماثلة وطابقه نوعا من الطابقة وإحصاء تلك المثلة يستدعي استقصاء جيع موجودات العالي بأسرها ولن
تفي به القوة البشرية فغايت أن أعرفك فيها أنوذجا لتستدل باليسي منها على الكثي وينفتح لك باب الستبصار بذا النمط من
السرار فأقول #إن كان ف عال اللكوت جواهر نورانية شريفة عالية يعب عنها باللئكة منها تفيض النوار على الرواح البشرية
ولجلها قد تسمى أربابا ويكون ال تعال رب الرباب لذلك ويكون لا مراتب ف نورانيتها متقاربة فالبحري أن يكون مثالا ف عال
الشهادة الشمس والقمر والكواكب والسالك للطريق أول ينتهي إل ما درجته درجة الكواكب فيتضح له إشراق نورها وينكشف له
أن العال السفل بأسره تت سلطانه وتت إشراق نوره ويلوح له من كماله وعلو درجته ما يبادر فيقول هذا رب ث إن اتضح ما
فوقه ما رتبته رتبة القمر رأى أفول الول ف مغيب الوى بالضافة أل ما فوقه فقال ل ^ ل أحب الفلي ^ وكذلك يترقى حت
ينتهي إل ما مثاله الشمس فياه أكب وأعلى فياه قابل للمثال بنوع مناسبة له معه والناسبة مع ذي النقص نقص وأفول أيضا فمنه
يقول وجهت وجهي للذي فطر السموات والرض حنيفا ومعن الذي إشارة مبهمة ل
مناسبة لا إذ لو قال قائل ما مثال مفهوم الذي ل يتصور إن ياب عنه فالنه عن كل مناسبة هو الول الق #إل أن قال فأقول علم
التعبي يعرفك أيضا منهاج ضرب المثال لن الرؤيا جزء من النبوة أما ترى أن الشمس ف الرؤيا تعبيها السلطان لا بينهما من
الشاركة والماثلة ف معن روحان وهو الستيلء على الكافة مع فيضان الثار على الميع والقمر تعبيه الوزير لفاضة الشمس نورها
بواسطة القمر على العال عند غيبتها عنه كما يفيض السلطان آثاره بواسطة الوزير على من يغيب عن حضرة السلطان وأن من رأى
ف يده خاتا يتم به أفواه الرجال وفروج النساء فتعبيه أنه مؤذن يؤذن قبل الصبح ف رمضان وأن من يرى أنه يصب الزيت ف
الزيتون فتعبيه أن تته جارية هي أمه وهو ل يعرف وباستقصاء ابواب التعبي تزيدك أنسا بذا النس فل يكن اشتغال بعددها بل
أقول #كما أن ف الوجودات العالية الروحانية ما مثاله الشمس والقمر
والكواكب فكذلك فيما له أمثلة أخرى إذا اعتبت منه أوصاف أخر سوى النورانية فإن كان ف تلك الوجودات ما هو ثابت ل يتغي
وعظيم ل يستصغر ومنه تتفجر إل أودية القلوب البشرية مياه العارف ونفائس الكاشفات فمثاله الطور وإن كان ث موجودات تتلقى
Elmahad.free.fr 8 الن سي ـــ ــم
تلك النفائس أول بعضهم بعد البعض فمثاله الوادي وإن كانت تلك النفائس بعد اتصالا بالقلوب البشرية تري من قلب إل قلب
فهذه القلوب أيضا أودية ومفتتح الوادي قلوب النبياء ث العلماء ث من بعدهم فإن كانت هذه الودية دون الول ومنه تغترف
فبالري أن يكون الول هو الوادي الين لكثرة ينه وبركته وعلو درجته وإن كان الوادي الدون يتلقى من آخر درجات الوادي
الين فمغترفه شاطئ الوادي الين دون لته وبيدائه وإن كان روح النب سراجا منيا أو كان ذلك الروح مقتبسا بواسطة وحي كما
قال تعال ^ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ^ فما منه القتباس مثاله النار وإن كان التلقنون من النبياء بعضهم على مض
التقليد لا يسمعه وبعضهم على حظ من البصية فمثال حظ القلد الب ومثال خظ الستبصر الذوة والقبس والشهاب فإن صاحب
الذوق مشارك للنب ف بعض الحوال ومثال تلك
الشاركة الصطلء وإنا يصطلي بالنار من معه النار ل من يسمع خبها وإن كان أول منازل النبياء الترقي إل العال القدس عن
كدورة الس واليال فمثال ذلك النل الوادي القدس وإن كان ل يكن وطء ذلك الوادي القدس إل بإطراح الكوني أعن الدنيا
والخرة والتوجه إل الواحد الق وكانت الدنيا والخرة متقابلتي متحاذيتي وها عارضان للجوهر النوران البشري يكن إطراحهما
مرة والتلبس بما مرة أخرى #فمثال إطراحهما عند الحرام للمتوجه إل كعبة القدس خلع النعلي بل يترقى إل الضرة حضرة
الربوبية مرة أخرى ونقول إن كان لتلك الضرة شيء بواسطته تنتقش العلوم الفضلة من الواهر القابلة لا فمثاله القلم وإن كان ف
تلك الواهر القابلة لا ما بعضها سابقة التلقي ومنها ما ينتقل إل غيها فمثاله اللوح الحفوظ والكتاب والرق النشور وإن كان
فوق الناقش للعلوم شيء هو مسخر فمثاله اليد وإن كان لذه الضرة الشتملة على اليد واللوح والقلم والكتاب ترتيب منظوم فمثاله
الصورة النسية وإن كان يوجد للصورة النسية نوع ترتيب على هذه الشاكلة فهي على صورة الرحان وفرق بي أن يقال على
صورة الرحان وبي أن يقال على صورة ال لن الرحة اللية هي الت صورت الضرة اللية بذه الصورة #ث أنعم على آدم
فأعطاه صورة متصرة جامعة لميع أصناف ما ف العال حت كأنه كل ما ف العال فهو نسخة من العال متصرة #وصورة آدم أعن
هذه الصورة مكتوبة بط ال تعال وهو الط اللي الذي ليس برقم وحروف إذ تنه خطه عن أن يكون رقما وحروفا كما تنه
كلمه عن أن يكون صوتا ولفظا وقلمه عن أن يكون خشبا أو قصبا ويده عن أن تكون لما وعظما ولول هذه الرحة لعجز الدمي
عن معرفة ربه إذ ل يعرف ربه إل من عرف نفسه فلما كان هذا ف آثار الرحة كان على صورة الرحان ل
على صورة ال فإن حضرة اللية غي حضرة الرحة وغي حضرة اللك وغي حضرة الربوبية ولذلك أمر بالعياذ بميع هذه الضرات
فقال ^ قل أعوذ برب الناس مالك الناس إله الناس ^ #ولول هذا العن لكان قوله إن ال خلق آدم على صورة الرحان غي منظوم
لفظا بل كان ينبغي أن يقول على صورته واللفظ الوارد ف الصحيح الرحان ولن تييز حضرة اللك من حضرة الربوبية يستدعي
شرحا طويل فلنتجاوزه ويكفيك من النوذج هذا القدر فإن هذا بر ل ساحل له وإن وجدت ف نفسك نفورا عن هذه المثال
فآنس قلبك بقوله تعال ^ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ^ الية وأنه كيف ورد ف التفسي أن الاء هو العرفة والقرآن
والودية القلوب #ث قال خاتة واعتذار #ل تظنن من هذا النوذج وطريق ضرب الثال رخصة من ف
رفع الظواهر واعتقادا ف إبطالا حت أقول مثل ل يكن مع موسى نعلن ول يسمع الطاب بقوله فاخلع نعليك حاشا ل فإن إبطال
الظواهر رأي الباطنية الذين نظروا بالعي العوراء إل أحد العالي ول يعرفوا الوازنة بينهما ول يفهموا وجهه #كما إن إبطال
السرار مذهب الشوية فالذي يرد الظاهر حشوى والذي يرد الباطن باطن والذي يمع بينهما كامل لذلك قال عليه السلم
للقرآن ظاهر وباطن وحد ومطلع وإنا نقل هذا عن علي بن أب طالب موقوفا عليه بل أقول فهم موسى من المر بلع النعلي إطراح
الكوني فامتثل المر ظاهرا بلع النعلي وباطنا بإطراح العالي فهذا هو العتبار أي العبور من الشيء إل غيه ومن الظاهر إل السر
Elmahad.free.fr 9 ال نس يــ ــ ـم
وفرق بي من سع قول رسول ال ل تدخل
اللئكة بيتا فيه كلب فيقتن الكلب ف البيت ويقول ليس الظاهر مرادا بل الراد تلية بيت القلب عن كلب الغضب فإنه ينع العرفة
الت هي من أنوار اللئكة إذ الغضب غول العقل وبي من يتثل المر ف الظاهر ث يقول الكلب ليس كلبا لصورته بل لعناه وهو
السبعية والضراوة وإذا كان حفظ البيت الذي هو مقر الشخص والبدن واجبا عن صورة الكلب فلن يب حفظ بيت القلب وهو
مقر الوهر القيقي الاص عن شر الكلبية أول فأنا أجع بي الظاهر والسر جيعا فهذا هو الكامل وهو العن بقولم الكامل من ل
يطفئ نور معرفته نور ورعه ولذلك ترى الكامل ل تسمح نفسه بترك حد واحد من حدود الشرع مع كمال البصية وهذه مغلطة
بسببها وقع
بعض السالكي ف إباحة وطى بساط الحكام ظاهرا حت أنه ربا ترك أحدهم الصلة وزعم أنه دائما ف الصلة بسره وهذا أسوأ
بغلطه من المقى الباحية الذين تأخذهم الترهات كقول بعضهم إن ال غن عن عملنا وقول بعضهم إن الباطن مشحون بالبائث
وليس يكن تزكيتها ول مطمع ف استئصال الغضب والشهوة لظنه أنه مأمور باستئصالما وهذه حاقات #وقد أبطلنا جيع ذلك ف
كتاب الام العوام ومنشأ الرسالة ف أحكام الزيغ والضللة #وأما ما ذكرناه فهو كبوة جواد وهفوة سالك جره الشيطان فدله
ببل غرور وأرجع إل حديث النعلي فأقول ظاهر خلع النعلي منبه على ترك الكوني فالثال ف الظاهر حق وأداؤه إل السر الباطن
حقيقة ولكل حق حقيقة وأهل هذه الرتبة هم الذين بلغوا درجة الزجاجة كما سيأت معن الزجاجة لن اليال الذي من طينته يتخذ
الثال صلب كثيف يجب السرار ويول بينك وبي النوار ولكن إذا صفى حت صار كالزجاج الصاف صار غي حائل عن النوار
بل صار مع ذلك حافظا للنوار عن النطفاء بعواصف الريح وسيأتيك قصة الزجاجة #فاعلم أن العال الكثيف اليال السفلي صار
ف حق النبياء زجاجة ومشكاة للنوار ومصفاة للسرار ومرقاة إل العال العلى وبذا تعرف أن الثال الظاهر حق ووراءه سر وقس
على هذا الطور والنار وغيها #قلت ليس القصود هنا الكلم الفصل على ما ف هذا الكلم وأمثاله فإن علماء السلمي قد بينوا من
ذلك ما فيه كفاية
وقد تكلمنا ف غي هذا الوضع على ما شاء ال تعال من ذلك #والكلم الملي إن مثل هذا الكلم يشتمل على أمور باطلة من #
جهة النقل كقوله إن ف الصحيح إن ال خلق آدم على صورة الرحان وقوله على صورته ليس ف الصحيح فهذا من أبي الباطل فإن
اللفظ الذي ف الصحيح من غي وجه على صورته #وأما قوله على صورة الرحان فيوى عن ابن عمر وفيه كلم قد ذكرناه مع ما
قاله عامة طوائف الناس ف هذا الديث ف غي هذا الوضع ويشتمل على أمور باطلة وهي ف أنفسها مالفة للشرع والعقل مثل ما فيه
من أن ملكا من اللئكة وهو العقل الفعال مبدع لميع ما تته من الخلوقات أو أن اللئكة يسمونا العقول والنفوس أبدع بعضها
بعضا أو أن عال الشهادة هو الحسوسات وعال الغيب العقولت أو أن تفسي القرآن هو مثل تعبي الرؤيا وأمثال ذلك ما ليس
هو من قول السلمي واليهود والنصارى بل من أقوال اللحدة من الصابئي والفلسفة والقرامطة #وفيها ما هو من جنس الشارة
والعتبار الذي سلكه الفقهاء والصوفية كما ف قوله إن اللئكة ل تدخل بيتا فيه كلب فإذا قيس على تطهي القلب عن الخلق
البيثة كان هذا من جنس إشارات الصوفية وقياس الفقهاء #ومنه ما هو من جنس القياس الفاسد كما ذكر من أن موسى أمر مع
خلعه للنعلي بلع الدنيا والخرة وأن ما ينل على قلوب أهل العرفة من جنس خطاب تكليم موسى وتكليمه بذا باطل باتفاق سلف
المة وأئمتها وهو مبسوط ف غي هذا الوضع وما فيه من تعظيم المر
والنهي وقتل من يبيح الحرمات كلم حسن فإن أبا حامد هو ف علم العاملة والمر والنهي كلمه من جنس كلم أمثاله من أهل
Elmahad.free.fr 10 الن سي ـــ ــم
التصوف والفقه وأما ما ساه هو علم الكاشفة فكلمه فيه ألوان فتارة يذكره بصوت أهل الفلسفة وتارة بصوت الهمية وتارة بصوت
هو من تصويت أهل الديث والعرفة وتارة يطعن على هؤلء وتارة يذكر ما هو غي ذلك #وكلمنا ف هذا الواب إنا كان على
فساد ما احتجوا به ف قوله أول ما خلق ال العقل فبينا فساد كلمهم من وجوه #الول أن كلم ابن الوزي على حديث العقل قد
تقدم حيث بدأنا بالديث وذكرنا ما قال فيه أئمة العلم وانقضى
الثان أن هؤلء ل يعلون العقول والنفوس الت يثبتها الفلسفة من عال اللق بل يفسرون عال اللق بعال الجسام بناء على أن #
اللق التقدير وأن الجسام هي ذوات القدرات #ويقولون بناء على أصل هؤلء الفلسفة والذين وافقهم عليه هؤلء أن العقول
والنفوس ليست أجساما بل هي عال المر عندهم كما يقولون ما يذكره أبو حامد ف مواضع الفرق بي عال اللك واللكوت
والبوت #ويفسرون عال اللك بعال الجسام #وعال اللكوت بعال النفوس لنا باطن للجسام #وعال البوت بالعقول
لنا غي متصلة بالجسام ول متعلقة با ومنهم من يعكس #وقد يعلون السلم واليان والحسان مطابقا لذه المور ومعلوم أن
ما جاء ف الكتاب والسنة من لفظ اللكوت كقوله تعال ^ بيده ملكوت كل شيء ^ #وقوله ف ركوعه سبحان ذي البوت
واللكوت والكبياء والعظمة ل يرد به هذا باتفاق السلمي ول دل كلم أحد من السلف والئمة على التقسيم الذي يذكرونه بذه
اللفاظ وهم يعبون بذه العبارات العروفة عند السلمي عن تلك العان الت تلقوها عن الفلسفة
وضعا وضعوه ث يريدون أن ينلوا كلم ال تعال ورسوله على ما وضعوه من اللغة والصطلح وهذا لو كانت تلك العان الت
يذكرها الفلسفة صحيحة ما جاز بل كان من الكذب على ال تعال وعلى رسوله أنه يقال أنه أرادها فكيف وأكثر تلك العان باطلة
ومضطربة وما يذكرونه من القيسة العقلية على ثبوتا أقيسة ضعيفة بل فاسدة وقد اعترف أساطي الفلسفة بأنا ل تفضي إل اليقي
وكل منهم يعب عن العان الفلسفية بعبارات إسلمية ومنهم من ل يبي لكثر الناس أن مراده ذلك ومنهم من يزعم أن تلك العان
حصلت له بطريق الكشف والشاهدة كما يزعمه صاحب الفتوحات الكية وأشباهه وقد يقول عن اللئكة أنوار ف أنوار وأنوار ف
ظلل وأنوار ف ظلمه #والول هي العقول #والثان هي النفوس الفلكية #والثالث النفوس الطبيعية #ومعلوم أن اللئكة الذين
وصفهم ال تعال ف الكتاب والسنة ل ينطبقون على هذه العقول العشرة والنفوس التسعة الت يذكرونا كما قد بسطنا الكلم ف ذلك
ف غي هذا الوضع #ولذا يؤول بم المر إل أن يعلوا اللئكة والشياطي أعراضا تقوم بالنفس ليس أعيانا قائمة بنفسها حية ناطقة
ومعلوم بالضطرار أن هذا خلف ما أخبت به الرسل واتفق عليه السلمون وإن كان قد يعن بالشيطان العات التمرد من كل نوع
وقد يعن به بعض الناس عرضا
وهذا كما يعلون كلم ال ما يفيض على نفس النب من غي أن يثبتوا ل تعال كلما خارجا عما ف نفس النب وعند التحقيق فل #
فرق عندهم بي الفيض على نفس النب وسائر النفوس إل من جهة كونا أصفى وأجل وحينئذ فيكون القرآن كلم النب وهذا حقيقة
قول الوحيد الذي قال ف القرآن ^ إن هذا إل قول البشر ^ كما قد بينا ف غي هذا الوضع #ولذا يقولون إنه ل يسجد لدم إل
اللئكة الرضية ويعنون بالسجود انقياد هذه القوى للبشر كما ف جواهر القرآن #قال وأما الفعال فبحر متسع أكنافه ول ينال
بالستقصاء أطرافه بل ليس ف الوجود إل ال وأفعاله فكل ما سواه فعله لكن القرآن اشتمل على اللق منها الواقع ف عال الشهادة
كذكر السموات والكواكب والرض والبال والبحار واليوان والنبات وإنزال
الاء الفرات وسائر أصناف النبات واليوان وهي الت ظهرت للحس وأشرف أفعاله وأعجبها وأدلا على جللة صانعها مال يظهر
للحس بل هو من عال اللكوت وهي اللئكة الروحانية والروح والقلب أعن العارف بال تعال من جلة أجزاء الدمي فإنا أيضا من
جلة عال الغيب واللكوت وخارج عن عال اللك والشهادة ومنها اللئكة الرضية الوكلة بنس النسان وهي الت سجدت لدم
Elmahad.free.fr 11 ال نس يــ ــ ـم
عليه السلم #ومنها الشياطي السلطة على جنس النسان وهي الت امتنعت عن السجود لدم #ومنها اللئكة السماوية وأعلهم
الكروبيون وهم العاكفون ف حظية القدس ل التفات لم إل الدميي بل ل التفات لم إل غي ال تعال لستغراقهم بمال الضرة
حضرة الربوبية وجللا فهم قاصرون عليه لاظهم يسبحون الليل والنهار ل يفترون ول تستبعد أن يكون ف عباد ال من يشغله جلل
ال تعال عن اللتفات إل آدم وذريته ول يستعظم الدمي إل هذا الد فقد قال رسول ال إن ل أرضا بيضاء تسي الشمس فيها
ثلثي يوما هي مثل أيام الدنيا ثلثي مرة مشحونة خلقا ل يعلمون أن ال تعال خلق آدم وإبليس رواه ابن عباس فاستوسع ملكة ال
تعال
قلت فهذا الكلم سيعظمه ف بادئ الرأي أو مطلقا من ل يعرف حقيقة ما جاء به الرسول ول يعلم حقيقة الفلسفة الت طبق هذا #
الكلم عليها وعب عنها بعبارات السلمي #فأما قول القائل إن القرآن اشتمل على اللق وهي الت ظهرت للحس وأشرف أفعال ال
ما ل يظهر للحس يعن ول يشتمل القرآن عليه فهذا مع ما فيه من الغض بالقرآن وذكر اشتماله على القسم الناقص دون الكامل
وتطرق أهل اللاد إل الستخفاف با جاءت به الرسل هو كذب صريح يعلم صبيان السلمي أنه كذب على القرآن #فإن ف
القرآن من الخبار عن الغيب من اللئكة والن والنة والنار وغي ذلك ما ل يفى على أحد وهو أكثر من أن يذكر هنا وف القرآن
من الخبار بصفات اللئكة وأصنافهم وأعمالم ما ل يهتدي هؤلء إل عشره إذ ليس عندهم من ذلك إل شيء قليل ممل بل
الرسول إنا بعث ليخبنا بالغيب والؤمن من آمن بالغيب #وما ذكره من الشاهدات فإنا ذكره آية ودللة وبينة على ما أخب به من
الغيب فهذا وسيلة وذلك هو القصود #ث يقال إنه إنا ذكر الوسيلة يا سبحان ال إذا ل يكن الخبار عن هذا القسم ف هذا الكتاب
الذي ليس تت أدي السماء كتاب أشرف منه وعلم هذا ل يؤخذ عن الرسول الذي هو أفضل خلق ال تعال ف كل شيء ف العلم
والتعليم وغي ذلك أيكون ذكر هذا ف كلم أرسطو وذويه وأصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثال هؤلء الذين يثبتون ذلك بأقيسة
مشتملة على دعاوى مردة ل نقل صحيح ول عقل صريح بل تشبه القيسة الطردية الالية عن التأثي وتعود عند التحقيق إل خيالت
ل حقيقة لا ف الارج كما سننبه عليه
وكذلك روح النسان وقلبه ف الكتاب والسنة من الخبار عن ذلك ما ل يكاد يصيه إل ال تعال #ث قوله بعد ذلك ومنها #
اللئكة الرضية الوكلة بنس النسان وهي الت سجدت لدم وزعم أن ملئكة السموات والكروبيي ل يسجدوا لدم هو أبعد قول
عن أقوال السلمي واليهود والنصارى فإن القرآن قد أخب أنه سجد اللئكة كلهم أجعون فأتى بصيغة العموم ث أكدها تأكيدا بعد
تأكيد #فليت شعري إذا أراد التكلم الخبار عن سجود جيع اللئكة هل يكنه أبلغ من هذه العبارة لكن من يفسر اللئكة بقوى
النفوس ل يستبعد أن يقول مثل هذا واللئكة السماوية عندهم هي النفوس الفلكية #والكروبيون على أصطلحهم هم العقول
العشرة #ومعلوم أن هذا كله ليس من أقوال أهل اللل اليهود والنصارى فضل عن السلمي #وقول القائل إن اولئك ل يلتفتون إل
الدميي هو من أقوال الفلسفة الضالي #والشهور عند أهل السنة والماعة أن النبياء والولياء أفضل من جيع اللئكة
وقد قال عبد ال بن سلم ما خلق ال خلقا أكرم عليه من ممد فقيل له يا أبا يوسف ول جبائيل ول ميكائيل فقال يا ابن أخي #
أو تعرف ما جبائيل وميكائيل إنا جبائيل وميكائيل خلق مسخر مثل الشمس والقمر ما خلق ال خلقا أكرم عليه من ممد #وثبت
بالسناد الذي على شرط الصحيح عن عبد ال بن عمر أنه قال قالت اللئكة يا ربنا قد جعلت لبن ادم الدنيا ياكلون منها ويشربون
فاجعل لنا الخرة كما جعلت لم الدنيا فقال ل افعل ث اعادوا عليه فقال ل افعل ث اعادوا عليه فقال وعزت ل اجعل صال ذرية من
خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان
وروى هذا عبد ال بن احد ف كتاب السنة عن النب باسناد مرسل والرسل يصلح للعتضاد بل نزاع وقد تكلمت عن هذه #
Elmahad.free.fr 12 الن سي ـــ ــم
السألة بكلم مبسوط كتبناه من سني كثية #وأما قوله ومنها الشياطي السلطة على جنس النسان وهي الت امتنعت عن السجود
فغلط ايضا فأنه ل يؤمر بالسجود من جنس هؤلء ال إبليس ول يؤمر بالسجود لدم إحد من ذريته فكيف يوصفون بالمتناع الذكور
#وإذا كان رب العباد يسمع كلم عباده وييب دعاءهم عند السلمي فأي نقص على اللئكة إذا استغفروا لم #بل كان من
قولم إن ال ل ييب داعيا ول يقدر على تغيي ذرة
ف العال وإنا دعاء العباد تصرف نفوسهم ف هيول العال وأن العال لزم لذاته ل يكنه دفعه عن هذا اللزوم بل أئمتهم على أنه ل
يشعر بأعيان خلقه وإذا كانوا كذلك ل يستنكر لم أن يقولوا ف ملئكته هذا #وأما قوله مستغرقون بمال الضرة وجللا #
فهذا الكلم من جنس الطامات فإن هذا من جنس ما يسميه بعض الصوفية الفناء وهو استغراق القلب ف الق حت ل يشعر بغيه
ومعلوم باتفاق الناس أن حال البقاء أكمل من الفناء وهذه حال النبياء والرسلي واللئكة القربي
ومعلوم أن الرسل أفضل اللق وهم يدعون العباد إل ال تعال ويعلمونم وياهدونم ويأكلون الطعام ويشون ف السواق فلو #
كانت تلك الال أكمل لكان من ل يرسل أكمل من الرسل #وهذا خلف دين السلمي واليهود والنصارى لكنه يوافق دين غالية
الصابئة من التفلسفة الذين يفضلون الفيلسوف على النب والرسول وحال
الهمية التادية الذين يفضلون الول أو خات الولياء على الرسل ومعلوم أن هذا باطل وكفر عند السلمي #وأما قوله ول تستبعد
أن يكون ف عباد ال تعال من يشغله جلل ال تعال عن اللتفات إل آدم وذريته فهذا ليس صفة كمال بل اللئكة يسبحون الليل
والنهار ل يفترون وهم مع ذلك يدبرون من أمر اللق ما أمروا بتدبيه وقد أمر ال تعال اللئكة بالسجود لدم فسجدوا كلهم
أجعون إل إبليس
وقد أخب النب أن أهل النة يلهمون التسبيح كما يلهم أهل الدنيا النفس #ومعلوم أن النفس ل يشغل النسان عما يزاوله من #
العمال فحينئذ كان التسبيح والشاهدة للل ال تعال ل يشغلهم عن التدبي الذي وكلوا به وهذا المع أكمل ل سيما وهم
يقولون كمال النسان التشبه بالله على حسب الطاقة وقد وافقهم هؤلء على هذا العن #وكذلك قولم ف الل العلى وإذا كان
ذلك فمعلوم أن ال تعال ل يشغله ما يفعله عن معرفته وله وذكره شيء بل هو سبحانه ل يشغله ما سع عن سع ول تغلطه السائل
ول يتبم بالاح اللحي #وإن كان قولم ف ال تعال موافقا لقول السلمي ف علمه وقدرته ومشيئته فالكلم مع من يذكر مطابقة
الكتاب والسنة لقولم وهذا ل يكون إل مسلما فل يكن ذكره الطابقة مع الخالفة لصول السلمي #وأما مع من ل يبال بدين
الرسول أو يفضل الفيلسوف على النب فهذا لكلمه مقام آخر يستقصي فيه هذا الستقصاء كما بسط تناقض أقوالم على أصولم
وفسادها على كل أصل ف غي هذا الوضع وقد قال ال تعال الذين ^ يملون العرش ومن حوله يسبحون بمد ربم
ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الحيم ربنا
وأدخلهم جنات عدن الت وعدتم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتم إنك أنت العزيز الكيم ^ اليتي #ومعلوم أن حلة
العرش ومن حوله من أعظم القربي من اللئكة بل قد ذكر من ذكر من الفسرين أن اللئكة القربي هم حلة العرش والكروبيون من
اللئكة مشتقون من كرب إذا قرب فالراد وصفهم بالقرب ل بالكرب الذي هو الشدة كما يظن ذلك طوائف من هؤلء ويفرقون
بي الكروبيي والروحانيي بأن أولئك ف عال اللل وهؤلء ف عال المال فإن هذا توهم وخيال ل يقله أحد من علماء أهل اللل
التلقي ما يقولونه عن الرسل صلى ال عليهم وسلم أجعي والحاديث والثار ف هذا الباب كثية ليس هذا موضع ذكرها #
والديث الذي ذكره عن ابن عباس من الوضوعات الكذوبات باتفاق أهل العلم ول يوجد ف شيء من كتب الديث العتمدة وإنا
Elmahad.free.fr 13 ال نس يــ ــ ـم
يوجد هذا الكلم أو نوه ف جزء فيه التفكر والعتبار لبن أب الدنيا
وأيضا فهؤلء يعتقدون من جهة علم اليئة أن هذا الديث باطل فإذا كان هؤلء يفسرون عال اللق بعال الجسام وعال المر #
بعال العقول والنفوس ويزعمون أنا ليست أجساما وعندهم هذا العال ل يقال فيه أنه ملوق بل هو مبدع بطل قولم إن أول ملوق
هو العقل #وإن كان هذا التقسيم هو خلف إجاع السلمي إذ هم ممعون على أن ال تعال خالق كل شيء وأن كل ما سواه
فهو ملوق وصفاته ليست خارجة عن مسمى اسه بل القرآن كلم ال غي ملوق #وقد ثبت ف الصحيح عن النب أنه قال خلقت
اللئكة من نور وخلق إبليس من مارج من نار وخلق آدم ما وصف لكم #وإن كان بعضهم قد نازع ف بعض العراض كما ف
أفعال العباد الت تنازع فيها القدرية ول ينازعوا ف العيان واللئكة من
العيان ل من العراض فهي من الخلوقات باتفاق السلمي وليس بي أهل اللل خلف ف أن اللئكة جيعهم ملوقون ول يعل أحد
منهم الصنوعات نوعي عال خلق وعال أمر بل الميع عندهم ملوق #ومن قال إن قوله تعال ^ أل له اللق والمر ^ أريد به هذا
التقسيم الذي ذكره فقد خالف إجاع السلمي #وأما نظارهم الذين يتكلمون بلفظ الوهر والسم والعرض فمتفقون على أن جيع
اللئكة أجسام بل متفقون على أن كل مكن إما أن يكون جسما أو عرضا مع تنازعهم ف السم هل هو منقسم إل الجزاء الت ل
تنقسم أو غي منقسم ومتنع عندهم وجود قائم بنفسه وليس بسم وهم متنازعون ف الوجود مطلقا #ومن ذكر من التأخرين
كالشهرستان والرازي والمدي ونوهم
أنم تكلموا ف حدوث الجسام ول يعتمدوا دليل على نفي ما ليس بسم كالعقول والنفوس الت تثبتها الفلسفة بل سكتوا عن ذلك
فليس المر كما ذكروا بل قد صرح أئمة التكلمي بأن نفي ذلك معلوم بالضرورة الستغنية عن الدليل وكثي منهم يقول إن كل
موجودين فإما متباينان وإما متحايثان وأن هذا معلوم بالضرورة #وأما المكنات فمتفقون على أن هذا التقسيم ثابت فيها بالضرورة
وهذا كله مبسوط ف غي هذا الوضع #فإذا قيل لفظ اللق مشترك ف اصطلحهم كما ذكره أبو حامد عنهم فقال وحد اللق هو
اسم مشترك قد يقال خلق لفادة وجود كيف كان وكذلك قد يقال خلق لفادة وجود حاصل عن مادة وصورة كيف كان وقد
يقال خلق هذا العن الثان لكن بطريق الختراع من غي سبق مادة فيها قوة وجوده وإمكانه #وإذا كان لفظ اللق مشتركا عندهم
بي مطلق الياد وبي الياد الختص بالجسام العنصرية أمكن أن يمل قوله أول ما خلق ال العقل على العن الول
وما ذكروه من نفي اللق عن العقول والنفوس فهو على الصطلحي الخرين اللذين قد تكلم بما أبو حامد تارة ذاكرا وتارة #
أثرا #قيل ل ريب أن القوم لم أوضاع واصطلحات كما لكل أمة ولكل أهل فن وصناعة ولغتهم ف الصل يونانية وإنا ترجت
تلك العان بالعربية ونن نتاج إل معرفة اصطلحهم لعرفة مقاصدهم وهذا جائز بل حسن بل قد يب أحيانا كما أمر النب زيد بن
ثابت أن يتعلم كتاب اليهود وقال ل آمنهم #قال البخاري ف صحيحه وقال خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت أن النب أمره أن
يتعلم كتاب يهود حت كتبت للنب كتبه
وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه فإذا كان هذا ف كتب العاجم بألسنتهم ومعرفتنا بلغات الناس واصطلحاتم نافعة ف معرفتنا مقاصدهم
ث نكم فيها كتاب ال تعال فما وافقه فهو حق وما خالفه فهو باطل كما قال ال تعال ^ كان الناس أمة واحدة فبعث ال النبيي
مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالق ليحكم بي الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إل الذين أوتوه من بعد ما جاءتم
البينات بغيا بينهم فهدى ال الذين آمنوا لا اختلفوا فيه من الق بإذنه وال يهدي من يشاء إل صراط مستقيم ^ #والختلف
نوعان #نوع ف جنس اللغة كالعربية والفارسية والرومية واليونانية ويقال هي ونوع ف أصنافهم إذ قد يكون ف اللفاظ العرفية
Elmahad.free.fr 14 الن سي ـــ ــم
العامة والصطلحية الاصة نظي ما ف لغة العرب #ولغة هؤلء الصنفي منهم كانت من هذا النمط فأما اللفاظ الت أنزل ال با
القرآن الذي تله رسول ال على السلمي وأخذوا عنه لفظه ومعناه وتناقل ذلك أهل العلم بالكتاب والسنة بينهم خلف عن سلف
فهذه ل يوز أن يرجع ف معانيها إل مرد أوضاعهم ول ريب أن القوم أخذوا العبارات السلمية القرآنية والسنية فجعلوا يضعون لا
معان توافق معتقدهم ث ياطبون با ويعلون مراد ال تعال ورسوله من
جنس ما أرادوا فحصل بذا من التلبيس على كثي من أهل اللة ومن تريف الكلم عن مواضعه ومن اللاد ف أساء ال تعال وآياته
ما ال به عليم ولذا قد يوافقون السلمي ف الظاهر ولكنهم ف الباطن زنادقة منافقون #وهذا كما جاءوا إل لفظ الحدث وف
القدي فقالوا #الحداث هو مشترك يطلق على وجهي #أحدها زمان #والخر غي زمان #فمعن الحداث الزمان الياد
للشيء بعد أن ل يكن له وجود ف زمان سابق #ومعن الحداث غي الزمان هو إفادة الشيء وجودا وذلك الشيء ليس له ف ذاته
ذلك الوجود ل بسب زمان دون زمان بل بسب كل زمان #وغرضهم بذا الوضع حت يطلقوا بي السلمي أن السماوات
والرض وما بينهما مدث ملوق فيظن الظان أنم ل ينازعون ف كون ذلك مدثا ملوقا مع العلم الضروري أن قولم فيها ليس ما
أخبت به الرسل واتفق عليه أهل اللل
وكذلك أيضا قولم إن البداع رسم مشترك لفهومي أحدها ما ينشؤه الشيء ل عن شيء ول بواسطة شيء #والفهوم الثان #
أن يكون للشيء وجود مطلق عن سبب ترتب بل متوسط وله ف ذاته أن ل يكون موجودا وقد أفقد الذي ف ذاته إفقادا تاما #قالوا
وبذا الفهوم العقل الول مبدع ف كل حال لنه ليس وجوده من ذاته فله ف ذاته العدم وقد أفقد ذلك إفقادا تاما #ومعلوم أن هذا
العن ليس هو العروف من لفظ البداع ف اللغة الت نزل با القرآن كما ف قوله تعال ^ بديع السماوات والرض ^ ونو ذلك
ولفظ اللق أبعد عن هذا العن فإن مثل هذا العن يعلم بالضطرار أنه ليس هو الراد بلفظ اللق ف القرآن والسنة #وقد فسروا لفظ
اللق بثلثة معان ليس فيها واحد هو الراد ف كلم ال تعال ورسوله والؤمني فإن ما يذكرونه من إفادة وجود اللئكة بالعن الول
وما يذكرونه ف اختراع الفلك والعناصر بالعن الثان ل يرد واحدا منها النبياء والؤمنون وذلك معلوم بالضطرار والتواتر والجاع
أما العن الثالث فكذلك فليس ف كلم الرسل ما يثبت أن اللق حاصل ف أجسام هي مادة وصورة بل كلمهم ينفي ذلك وهذا #
بي فقد تبي أن أهلل اللل التفقي على أن ال تعال خلق اللئكة ل يريدون خلقهم بالعن الول وهو الذي يريده الفلسفة كما ف
قوله تعال ^ فاستفتهم ألربك البنات ولم البنون أم خلقنا اللئكة إناثا وهم شاهدون ^ وقوله تعال ^ وجعلوا اللئكة الذين هم
عباد الرحن إناثا أشهدوا خلقهم سنكتب شهادتم ويسألون ^ وقوله تعال ^ جاعل اللئكة رسل أول أجنحة مثن وثلث ورباع
يزيد ف اللق ما يشاء إن ال على كل شيء قدير ^ وقد أخب ال تعال ف كتابه أن من أعمال اللئكة وعبادتم وحركاتم وكلمهم
وأصنافهم ما يناف أصولم ويبطلها وكذلك قول النب ف الديث الصحيح خلقت اللئكة من نور وخلق إبليس من نار وخلق آدم ما
وصف لكم #وقد بي ف غي هذا الوضع أن قولم بصدور العقول والنفوس عنه هو نظي قول من جعل له بني وبنات كما قال
تعال ^ وجعلوا ل شركاء الن وخلقهم وخرقوا له بني وبنات بغي علم سبحانه وتعال عما يصفون بديع السماوات والرض أن
يكون له ولد ول تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ذلكم ال ربكم ل إله إل هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو
على كل شيء وكيل ل تدركه البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف البي ^ #وتبي أيضا أن قولم بتولد ذلك عنه هو كقول
من يقول يتولد اللئكة
أو السيح عنه وقد قال تعال ^ لن يستنكف السيح أن يكون عبدا ل ول اللئكة القربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكب
فيسحشرهم إليه جيعا ^ وقال تعال ^ وقالوا اتذ الرحن ولدا ^ الية وقال تعال ^ وله من ف السماوات والرض ومن عنده ل
Elmahad.free.fr 15 ال نس يــ ــ ـم
يستكبون ف عبادته ول يستحسرون ^ وقال تعال ^ ول يأمركم أن تتخذوا اللئكة والنبيي أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم
مسلمون ^ #وهذا باب واسع ليس هذا موضعه قد بسطناه ف غي هذا الوضع وأما خلق السماوات والرض فقد نص القرآن
والتوراة أنه خلق ذلك ف ستة أيام وتواترت بذلك الحاديث ث اتفق عليه أهل اللل فكيف يوز أن يفسر بالختراع اللزم لذاته من
غي سبق مادة كما ذكروه ف العن الثالث
ولفظ اللق الذكور ف القرآن يتضمن معنيي كلها يناقض قولم #يتضمن البداع والنشاء العروف ويتضمن التقدير # #
وعندهم العقول والنفوس ليس لا مقدار ول هي أيضا مبدعة البداع العروف #والسماوات ليست مبدعة البداع العروف وقد قال
تعال ^ وخلق كل شيء فقدره تقديرا ^ #فذكر لفظ اللق لكل شيء وذكر أنه قدر كل شيء تقديرا واللئكة عندهم ل تقدر بل
ول تلق اللق العروف عند السلمي وهذا يدل على مناقضتهم للرسل أيضا مع كثرة أدلة ذلك باللغة الت خوطبوا با فهذا أصل #
الصل الثان أن يقال لفظ اللق الذكور ف القرآن ليس مشتركا بالضرورة والتفاق ول يقل أحد من السلمي أن قوله خلقت
اللئكة من نور وخلق إبليس من مارج من نار وخلق آدم ما
وصف لكم يدل على معان متباينة كلفظ العي والقرء ونو ذلك #فإن زعموا أن لفظ اللق ف القرآن والسنة متضمن للتقدير حت
يفرقوا بي عال اللق والمر بطل قولم أول ملوق العقل فإنه على هذا الصطلح ل يكون ملوقا #وإن زعموا أنه يتضمن الياد
كيفما كان بطل تقسيمهم لعال اللق وعال المر ومنعهم أن تكون اللئكة ملوقة مع أن فساد هذا معلوم بالضطرار من دين
السلمي فإنه ليس لحد أن يقول أن اللئكة ليست ملوقة ول يقبل منه تفسي ذلك بال مع النفي وهذا يدل على مناقضتهم للرسل
مع كثرة أدلة ذلك #الوجه الثالث #أن هؤلء يدعون أن العقل الول صدر عنه جيع ما تته فصدر عنه عقل ونفس وفلك وعن
العقل عقل ونفس وفلك إل العقل الفعال فإنه صدر عنه جيع ما تته من الواد والصور ويسمون هؤلء الرباب الصغرى واللة
الصغرى #ومعلوم بالضطرار من جيع أهل اللل من السلمي واليهود
والنصارى أن شيئا من اللئكة ليس هو فاعل لميع الصنوعات ول أنه مبدع لميع ما تت فلك القمر بل قال ال تعال ^ #ول
يأمركم أن تتخذوا اللئكة والنبيي أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ^ #وقال ال تعال ^ وكم من ملك ف السماوات
ل تغن شفاعتهم شيئا إل من بعد أن يأذن ال لن يشاء ويرضى ^ #وقال تعال ^ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فل يلكون
كشف الضر عنكم ول تويل ^ #وقال ال تعال ^ قل ادعوا الذين زعمتم من دون ال ل يلكون مثقال ذرة ف السماوات ول ف
الرض وما لم فيهما من شرك وما له منهم من ظهي ول تنفع الشفاعة عنده إل لن أذن له حت إذا فزع عن قلوبم قالوا ماذا قال
ربكم قالوا الق وهو العلي الكبي ^ #وقال تعال ^ لن يستنكف السيح أن يكون عبدا ل ول اللئكة القربون ومن يستنكف عن
عبادته ويستكب فسيحشرهم إليه جيعا ^ وقال ال تعال ^ وقالوا اتذ الرحن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون ل يسبقونه بالقول وهم
بأمره يعملون يعلم ما بي أيديهم وما خلفهم ول يشفعون إل لن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إن إله من دونه
فذلك نزيه جهنم كذلك نزي الظالي ^ وقال ال تعال ^ وقالوا اتذ الرحن ولدا لقد جئم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه
وتنشق الرض وتر البال هدا أن دعوا للرحن ولدا وما ينبغي
للرحن أن يتخذ ولدا إن كل من ف السماوات والرض إل آت الرحن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ^
#ولن ما اتفق عليه أهل اللل من أن اللئكة سجدوا لدم يبطل قول هؤلء إن أضعف العقول الت هي اللئكة عندهم هو مبدع
جيع البشر ورب كل ما تت فلك القمر #الوجه الرابع #إن من تدبر الكتب الصنفة ف العقل لهل الثار تبي له تريف هؤلء
مع ضعف الصل ومن أشهرها كتاب العقل لداود بن الحب وهو قدي ف أوائل الائة الثالثة روى عنه الارث بن أب أسامة ونوه
Elmahad.free.fr 16 الن سي ـــ ــم
وكذلك مصنفات غيه رووا فيها عن ابن عباس أنه دخل على أم الؤمني عائشة فقال يا أم الؤمني أرأيت الرجل يقل قيامه ويكثر
رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إل ال قالت سألت رسول ال عما سألتن عنه فقال أحسنهما عقل فقلت يا رسول
ال إنا أسألك عن عبادتما فقال يا عائشة إنما ل يسئلن عن عبادتما إنا يسئلن عن عقولما فمن كان أعقل كان أفضل ف الدنيا
والخرة
ورووا فيها عن الباء بن عازب قال قال رسول ال إن لكل إنسان سبيل مطية وثيقة ومجة واضحة وأوثق الناس مطية وأحسنهم #
دللة ومعرفة بالجة الواضحة أفضلهم عقل #ورووا فيها عن ابن عمر قال قال رسول ال إن الرجل ليكون من أهل الصيام وأهل
الصلة وأهل الج وأهل الهاد فما يزىء يوم القيامة إل بقدر عقله
وعن علي قال قال رسول ال وال لقد سبق إل جنات عدن أقوام ما كانوا بأكثر الناس صلة ول صياما ول حجا ول اعتمارا #
ولكنهم عقلوا عن ال تعال مواعظه فوجلت منه قلوبم واطمأنت إليه النفوس وخشعت منهم الوارح ففاقوا الليفة بطيب النلة
وحسن الدرجة عند الناس ف الدنيا وعند ال ف الخرة #فهذه الحاديث ونوها هي ما روي بالسانيد ف العقل #وف ضمن
هذه الحاديث ونوها رووا الديث التقدم أول ما خلق ال العقل قال له أقبل فأقبل وقال له أدبر فأدبر فقال وعزت ما خلقت خلقا
أكرم علي منك فبك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وعليك العقاب #فهل يشك من سع هذه الحاديث أن الراد بذلك عقل
النسان ليس الراد ما هو أعظم الخلوقات الوجودات بعد الباري عندهم وهو عندهم أبدع كل ما سواه وأن الستدلل بذا الديث
ونوه على إرادة هذا العن من أعظم الضلل وأبعد الباطل والحال هذا لعمري لو كان ذلك ثابتا عن رسول ال وقد قال أبو حات بن
حبان البست لست أحفظ عن رسول ال خبا صحيحا ف العقل لن أبان بن أب
عياش وابن وردان وعمي بن عمران وعلي بن زيد والسن بن دينار وعباد بن كثي وميسرة بن عبد ربه وداود بن
الحب ومنصور بن سقي وذويهم كلهم ضعفاء هذا مع أن أبا حات هذا مع فضيلته وبراعته وحفظه كان يتهم بأن ف كلمه من جنس
الفلسفة أشياء حت جرت له بسبب ذلك قصة معروفة عند العلماء باله #وقد تقدم كلم سائر أهل العرفة ف أحاديث العقل
واتفاقهم على ضعفها كما قال أبو الفرج بن الوزي #وقد قال أبو الفرج بن الوزي ف ذم الوى وغيه النقول عن رسول ال ف
فضل العقل كثي إل أنه بعيد الثبوت #وقال أبو جعفر العقيلي ل يثبت ف هذا الت شيء من هذا النحو وهذا الذي قاله ها ونوها
معروف لن كان له خبة بالثار
بل لفظ العقل اسم ليس له وجود ف القرآن وإنا يوجد ما تصرف منه لفظ العقل نو يعقلون وتعقلون وما يعقلها إل العالون وف #
القرآن الساء التضمنة له كاسم الجر والنهي واللباب ونو ذلك #وكذلك ف الديث ل يكاد يوجد لفظ الصدر ف كلم النب
ف حديث صحيح إل ف مثل الديث الذي ف الصحيحي عن أب سعيد الدري قال خرج رسول ال ف أضحى أو فطر إل الصلى
فمر على النساء فقال يا معشر النساء تصدقن فإن رأيتكن أكثر أهل النار فقلن وب يا رسول ال
فقال تكثرن اللعن وتكفرن العشي ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الازم من إحداكن قلن وما نقصان عقلنا #
وديننا يا رسول ال فقال أليس شهادة الرأة نصف شهادة الرجل قلن بلى قال هذا من نقصان عقلها قال وإذا حاضت ل تصل ول
تصم قلن بلى قال فهذا من نقصان دينها وهذا الديث ونوه ل ينقض ما ذكره الافظ أبو حات وأبو الفرج والعقيلي وغيهم إذ ليس
هو ف فضل العقل وإنا ذكر فيه نقصان عقل النساء #وذلك أن العقل مصدر عقل يعقل عقل إذا ضبط وأمسك ما يعلمه #وضبط
الرأة وإمساكها لا تعلمه أضعف من ضبط الرجل وإمساكه ومنه سي العقال عقال لنه يسك البعي ويره ويضبطه وقد شبه النب
Elmahad.free.fr 17 ال نس يــ ــ ـم
ضبط القلب للعلم بضبط العقال للبعي فقال ف الديث التفق
عليه استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها #وقال مثل القرآن مثل البل العقلة إن تعاهدها
صاحبها أمسكها وإن أرسلها ذهبت #وف الديث الخر أعقلها وأتوكل أو أرسلها بل قال اعقلها وتوكل #فالعقل والمساك
والضبط والفظ ونو ذلك ضد الرسال والطلق والهال والتسييب ونو ذلك وكلها يكون بالسم الظاهر للجسم الظاهر
ويكون بالقلب الباطن للعلم الباطن فهو ضبط العلم وإمساكه وذلك مستلزم لتباعه فلهذا صار لفظ العقل يطلق على
العمل بالعلم كما قد بسطنا الكلم على مسمى العقل وأنواعه ف غي هذا الوضع #إذا الغرض هنا بيان كذب هؤلء على ال تعال
وعلى رسوله #الوجه الامس #أن العقل ف لغة السلمي كلهم أولم عن آخرهم ليس ملكا من اللئكة ول جوهرا قائما بنفسه
بل هو العقل الذي ف النسان ول يسم أحد من السلمي قط أحدا من اللئكة عقل ول نفس النسان الناطقة عقل بل هذه من لغة
اليونان ومن العلوم أن حل كلم رسول ال أو كلم ال تعال على ما ل يوجد ف لغته الت خاطب با أمته ول ف لغة أمته وإنا توجد
ف لغة أمة ل ياطبهم بلغتهم ول تتخاطب أمته بلغتهم فهذا يبي أن الذين وضعوا الحاديث الت رويت ف ذلك ليس الراد با عند
واضعيها ما أثبته الفلسفة من الوهر القائم بنفسه فهؤلء الستدلون بذه الحاديث على قول التفلسفة ل يفهموا كلم الكاذبي
الواضعي للحديث بل حرفوا معناها كما حرفوا لفظها فإذا كان هذا حالم ف الديث الذي استدلوا به فكيف ف غيه فتبي أن
استدللم باطل قطعا #الوجه السادس #أن العقل ف الكتاب والسنة وكلم الصحابة والئمة ل يراد به جوهر قائم بنفسه باتفاق
السلمي وإنا يراد به العقل الذي ف النسان الذي
هو عند من يتكلم ف الوهر والعرض من قبيل العراض ل من قبيل الواهر #وهذا العقل ف الصل مصدر عقل يعقل عقل كما
ييء ف القرآن ^ وتلك المثال نضربا للناس وما يعقلها إل العالون ^ ^ #أفلم يسيوا ف الرض فتكون لم قلوب يعقلون با أو
آذان يسمعون با ^ ^ ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا ل يعقلون ^ ^ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا
ف أصحاب السعي ^ #وهذا كثي وهذا مثل لفظ السمع فإنه ف الصل مصدر سع يسمع سعا وكذلك البصر فإنه مثل البصار ث
يعب بذه اللفاظ عن القوى الت يصل با الدراك فيقال للقوة الت ف العي بصر والقوة الت يكون با السمع سع وبذين الوجهي
يفسر السلمون العقل #ومنهم من يقول العقل هو من جنس العلم كما يقوله القاضي أبو بكر بن الباقلن وأبو الطيب الطبي وأبو
يعلى بن الفراء وغيهم
ومنهم من يقول هو الغريزة الت با يتهيأ العلم كما نقل ذلك عن المام أحد بن حنبل والارث الحاسب ويدخل ذلك ف العقل #
العملي وهو العمل بقتضى العلم #وأما تسمية الشخص العاقل عقل أو الروح عقل فهذا وإن كان يسوغ نظيه ف اللغة فقد
يسمون الفاعل الشخص بالصدر فيسمى
عدل وصوما وفطرا فليس هذا من المور الطردة ف كلمهم فل يسمون الكل والشارب أكل وشربا ولو كان ذلك ما يسوغ ف
القياس بيث يسوغ أن يسمى كل فاعل باسم مصدره فهذا إنا يسوغ ف الستعمال ل ف الستدلل فليس لحد أن يضع هو مازا
لنفسه يمل عليه كلم ال تعال ورسوله وكلم من تكلم قبله إذ القصود بالكلم هو فهم مراد التكلم سواء كان لفظه يدل على
العن وهو القيقة أو ل يدل إل مع القرينة وهو الجاز #فليس لحد أن يسمى الوهر القائم بنفسه عقل ث يمل عليه كلم النب
#ومعلوم بالضطرار لن يعرف لغة النب والسلمي الذين يتكلمون بلغته أن هذا ليس هو مراد النب ف اسم العقل فليس هذا مراد
السلمي باسم العقل ول يوجد ذلك ف استعمال السلمي وخطابم #وإذا كان كذلك ل يز أن يتمسكوا بشيء من كلم الرسول
Elmahad.free.fr 18 الن سي ـــ ــم
الذي فيه لفظ العقل لو كان ثابتا على إثبات الوهر الذي يسمونه عقل #ومن تدبر ما يوجد من كلم السلمي عامتهم وخاصتهم
سلفهم وأئمتهم وفقهائهم ومدثيهم وصوفيتهم ومفسريهم وناتم ومتكلميهم ل يد ف كلم أحد منهم لفظ العقل مقول على ما
يزعمه هؤلء من التفلسفة ول على ما يقال أنه ملك من اللئكة
ول يسمون أحدا من اللئكة عقل ول ال تعال عقل إل من أخذ ذلك عن الفلسفة #هذا مع أنه مذكور ف كتب الصول #
والكلم ف ذلك فيه من الناع أقوال كثية تنازع فيها أهل الكلم وأهل النظر النتسبي إل السلم ث إن قول التفلسفة عندهم قول
آخر #واعلم أن القصود ف هذا القام أن لفظ العقل ل يعب به عن جوهر قائم بنفسه ل عن ملك ول غيه ف عبارة رسول ال
وأصحابه والتابعي وسائرعلماء السلمي فل يوز أن يمل شيء من كلمهم الذكور فيه لفظ العقل على مراد هؤلء التفلسفة
بالعقول العشرة ونو ذلك فينقطع دابر من يعل لم عمدة ف الشريعة من هذا الوجه #ث بعد هذا الناع بي الناس ف فرعي #
أحدها أن العقل الذي هو النسان ما هو #الثان أن ما يعنيه التفلسفة بلفظ العقل هل له وجود أم ل #وقد ذكروا ف كتب
الصول الناع ف ذلك جلة كما يذكره القاضي أبو بكر الباقلن والقاضي أبو الطيب والقاضي أبو يعلى وأبو الوفاء بن عقيل
وأبو العال الوين وأبو الطاب وأبو السن بن الزاغون والقاضي أبو بكر بن العرب العافري وأكثر أهل الكلم #فإن هؤلء
يتارون أن العقل الذي هو مناط التكليف هو ضرب من العلوم الضرورية كالعلم باستحالة اجتماع الضدين وكون السم ف مكاني
ونقصان الواحد عن الثني والعلم بوجب العادات فإذا أخبه
مب بأن الفرات يري دراهم ل يوز صدقه ومن أخب بنبات شجرة بي يديه وحل ثرة وإدراكها ف ساعة واحدة ل ينتظر ذلك
ليأكل منها وإذا أخب بأن الرض تنشق ويرج منها فارس بسلح يقتله ل يهرب فزعا فإذا حصل له العلم بذلك كان عاقل ولزمه
التكليف #ث قد نقل عن طوائف من الئمة والعلماء ما يقتضي أنه القوة الت يعقل با #وعن طوائف ما يقتضي أنه قد يكون
مكتسبا فروى أبو السن التميمي ف كتاب العقل عن ممد بن أحد بن مزوم عن إبراهيم الرب عن أحد بن حنبل أنه قال العقل
غريزة والكمة فطنة والعلم ساع والرغبة ف الدنيا هوى والزهد فيها عفاف
وقد فسر القاضي أبو يعلى ذلك بأن قوله غريزة أنه خلق ل ابتداء وليس باكتساب #وذكر عن أب ممد البباري أنه قال ليس #
العقل باكتساب إنا هو فضل من ال #وذكر عن أب السن التميمي أنه قال ف كتاب العقل ليس بسم ول صورة ول جوهر وإنا
هو نور فهو كالعلم #وعن بعضهم أنه قال هو قوة يفصل با بي حقائق العلومات #وعن أب بكر بن فورك أنه قال هو العلم
الذي يتنع به من فعل القبيح #وعن بعضهم أنه ما حسن معه التكليف
ث قال القاضي ومعن ذلك كله متقارب ولكن ما ذكرناه أول لنه مفسر خلفا لا حكي عن قوم من الفلسفة أنه اكتساب وقال #
قوم هو عرض مالف لسائر العلوم والعراض وعن قوم هو مادة وطبيعة #وقال آخرون هو جوهر بسيط #قلت وبعض هذه
القوال الت خالفها هي نو من القوال الت جعلها متقاربة #فإن من قال هو العلم الذي يتنع به من فعل القبيح ل يد العقل الذي
هو مناط التكليف الذي يفرق به بي العاقل والجنون الذي حدوه هم وجعلوه ضربا من العلوم الضرورية بل هذا العقل هو من مناط
النجاة والسعادة وهو من العقل المدوح الذي صنفت الكتب فضل ف فضيلة #والذي حدوه أول قد يفعل صاحبه أنواع القبائح
ويكون من قيل فيه لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا ف أصحاب السعي
وهذا العقل المدوح قد يكون اكتسابا #وأيضا من قال هو عرض مالف لسائر العلوم والعراض فقوله موافق لقول من قال هو #
قوة يفصل با بي حقائق العلومات وقول أحد هو غريزة يتناول هذه القوة ولذا فرق بي ذلك وبي العلم #وأبو السن التميمي
Elmahad.free.fr 19 ال نس يــ ــ ـم
قال هو كالعلم ول يقل هو من العلم فهنا أمور #أحدها علوم ضرورية يفرق با بي الجنون الذي رفع القلم عنه وبي العاقل الذي
جرى عليه القلم فهذا مناط التكليف #والثان علوم مكتبسة تدعو النسان إل فعل ما ينفعه وترك ما يضره فهذا أيضا ل نزاع ف
وجوده وهو داخل فيما يمد با عند ال من العقل ومن عدم هذا ذم وإن كان من الول وما ف القرآن من مدح من يعقل وذم من ل
يعقل يدخل فيه هذا النوع وقد عدمه من قال ^ لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا ف أصحاب السعي ^ #الثالث العمل بالعلم يدخل ف
مسمى العقل أيضا بل هو من أخص ما يدخل ف اسم العقل المدوح #وهذان النوعان ل ينازع الولون ف وجودها ول ف أنما
يسميان عقل ولكن قالوا كلمنا ف العقل الذي هو مناط التكليف للفرق بي العاقل والجنون وهذان ل يدخلن ف ذلك فالناع
فيهما لفظي #المر الرابع #الغريزة الت با يعقل النسان فهذه ما تتوزع ف وجودها فأنكر كثي من الولي أن يكون ف النسان
قوة يعلم با غي العلم أو قوة
يبصر با غي البصر أو قوة يسمع با غي السمع وجعلوا إثبات ذلك من جنس قول الفلسفة والطبائعية الذين يعلون ف النسان قوى
يفعل با وقد بالغ ف ذلك طوائف منهم القاضي أبو بكر بن العرب ف العواصم والقواصم وأصل ذلك تقريرهم أن ال خالق كل شيء
ول خالق غيه وهذا مذهب سلف المة وأئمتها وسائر أهل السنة والماعة وهو أحسن ما امتاز به الشعري عن طوائف التكلمي
وبالغ ف ذلك حت جعل أخص أوصاف الرب القدرة على الختراع وزعم أن هذا معن اللية وف الصل رد على القدرية القائلي
بأن ال تعال ل يلق أفعال اليوان وعلى الفلسفة وأتباعهم من أهل النجوم والطبع القائلي بفاعل غي ال لكن زاد من زاد منهم ف
ذلك أشياء ليست من السنة بل تالف السنة حت ردوا بدعة ببدعة فدخل بعضهم ف إثبات الب الذي أنكره السلف والئمة حت
توسل بذلك قوم إل إسقاط المر والنهي والوعد والوعيد وأنكر من أنكر منهم ما جعله ال تعال من
السباب حت خرجوا عن الشرع والعقل وقالوا إن ال يدث الشبع والري عند وجود الكل والشرب ل بما وكذلك يدث النبات
عند نزول الطر ل به ونو ذلك وهذا خلف ما جاء به الكتاب والسنة قال ال تعال ^ وهو الذي يرسل الرياح بشرا بي يدي رحته
حت إذا أقلت سحابا ثقال سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الاء فأخرجنا به من كل الثمرات ^ وقال ال تعال ^ وما أنزل ال من السماء
من ماء فأحيا به الرض بعد موتا وبث فيها من كل دابة ^ وقال تعال ^ وأحيينا به بلدة ميتا ^ وقال تعال ^ يضل به كثيا ويهدي
به كثيا ^ وقال ^ يهدي به ال من اتبع رضوانه سبل السلم ^ ومثل هذا كثي ونفى هذه السباب أن تكون أسبابا ف المور
الخلوقة هو شبيه بنفي طوائف من التصوفة ونوهم لا يأمرون به من أعمال القلوب وغيها من المور الشروعة نظرا إل القدر
ودعوى التوكل كما بسطنا الكلم ف ذلك ف غي هذا الوضع #ولذا قال من نظر إل هذين النرافي كاب حامد واب الفرج بن
الوزي وغيها ف كتاب التوكل اعلم أن اللتفات إل السباب شرك ف التوحيد ومو السباب أن تكون أسبابا تغيي ف وجه العقل
والعراض عن السباب بالكلية قدح ف الشرع
والسلف والئمة متفقون على إثبات هذه القوى فالقوى الت با يعقل كالقوي الت با يبصر وال تعال خالق ذلك كله كما أن #
العبد يفعل ذلك بقدرته بل نزاع منهم وال تعال خالقه وخالق قدرته فإنه ل حول ول قوة إل بال #والول اسم لكل تول من
حال إل حال والقوة عام ف كل قوة على الول فنفي القوة كنفي الول وقد بسطنا الكلم ف غي هذا الوضع فيما يقع من الشتباه
والناع ف قدرة العبد هل هي مؤثرة ف الفعل أو ف بعض صفاته أو غي مؤثرة بال #وقد وقع تسمية هذه القوة عقل ف كلم
طوائف منهم أبو العال الوين ذكر ف أصول الفقه أن العقل معن يدرك به العلم وجلة صفات الي وكان يقول ف التعليق أنه تثبيت
سة إدراك النفس
وقد خالفه صاحبه أبو القاسم النصاري وقال هذا فيه نظر فاعلموه وقال الحققون من أئمتنا العقل هو العلم بدليل أنه يقال عقلت #
Elmahad.free.fr 20 الن سي ـــ ــم
وما علمت أو علمت وما عقلت وإن كان فرق بي اللفظي ففي إطلق أهل العرف وتقييدهم وهذا كما أن العال ف القيقة ذو العلم
سواء كان العلم علم الشريعة والدين أو غيه من العلوم وإذا أطلق مطلق فقال رأيت العلماء أو جاءن عال فل يفهم من إطلقه
أصحاب الرف والصناعات بل ل يفهم منه إل علماء الشريعة #وكذلك العقل إذا أطلق فإنا يراد به عقل التكليف وهو ما به يكن
التمييز والستدلل على ما وراء الحسوس ويرج به صاحبه عن حد العتوهي وتسمية العقلء عاقل وهذا قول أب السن وإنا قاله
لن النحل تراه ينسج أشكال مسدسة يعجز عنها كثي من العقلء وكذلك غي النحل من البهائم والعل فلهذا قال العاقل من تسميه
العقلء عاقل #والعقل القيد يتناول جنس العلم فلهذا قال الشافعي رحة ال عليه المام أعقل الطائر عن به أكيس الطي #وقد
ذكر أبو بكر بن فورك عن الئمة ف العقل أقوال ث زيفها وحلها على مامل #فنقل عن الشافعي وأب عبد ال بن ماهد أنما قال
العقل آلة التمييز
وحكى عن أب العباس القلنسي قال العقل قوة التمييز #وعن الارث الحاسب أنه قال العقل أنوار وبصائر #ث قال الوجه أن #
ل يصح ما ينقل عن هؤلء الئمة فإن اللة تستعمل ف الجسام البنية واستعمالا ف العراض ماز على أنا نقول كل حاسة من
الواس آلة التمييز وليس عقل ول الؤمنون با عقلء والكفار معهم عقول ومعهم آلة التمييز ث ل ييزون بي الق والباطل #فإن
قالوا أردنا بذلك انه يصح با التمييز والستدلل والكفار يصح منهم ذلك #قلنا هذا يبطل بالدليل والنظر وقول الرسول والفت فإن
كان واحد من ذكرناه ييز به بي الحكام وليس ذلك من العقل ف شيء فإن صحت هذه الكاية فإن العن با ما يقع به التمييز
ويكن معه الستدلل على ما وراء الحسوس واللف يرجع إل
العبارة قال والشافعي رحه ال تعال ل يسلك مسالك التكلمي ول يراع ما راعوه وكذلك ل يعقل من القوة إل القدرة #
والقلنسي أطلق ما أطلقه توسعا ف العبارة وكذلك الحاسب إذ العقل ليس ببصية ول نور ولكن يستفاد به النوار والبصائر #قال
أبو القاسم النصاري ول اختلف بي أصحابنا ف العن فقد سى ال تعال اليان نورا فقال ^ أفمن شرح ال صدره للسلم فهو
على نور من ربه ^ #وشيخنا المام يعن أبا العال أطلق ما أطلقه توسعا ولو كان العقل معن يدرك به العلم فما العلم الذي يدرك
به العقل وكيف يتميز أحدها عن الخر ل سيما والعلم عنده خارج عن قبيل العتقاد #قلت ل يفى ما ف هذا الكلم من الغض
عن الئمة الذين هم أحق بالق منهم وكلمهم سديد فإن القوة الت جعل ال با العلم والعمل ل ينكرها من العقلء إل من وافق
هؤلء على نفيها #وقول الشافعي وأحد والحاسب ومن وافقهم قول واحد وإنا رد قولم بالباطل #فأما قوله إن اللة إنا تستعمل
ف الجسام وهي من العراض ماز فيقال له هذا منوع ث الشافعي إنا استعملها مقيدة بالضافة
فلو كانت عند الطلق ل تتناول إل جسما لكانت مع الضافة الت ذكرها كقولم أبرة الذراع وأرنبة النف وإنسان العي وقلب
السد وقلب العقرب ونو ذلك ما أحدثت فيه الضافة فمن الناس من يقول هذا ماز #والحققون يعلمون أن هذا وضع جديد ل
يستعمل فيه اللفظ ف غي موضوعه إذ هذا الضاف ل يكن موضوعا لغي هذا العن ث هب أن ذلك ماز فأي عيب ف ذلك إذا ظهر
القصود ومن الذي قال إن الد والدليل ل يستعمل فيهما الجاز القرون با يبي معناه دع ما ليس حدا #وأما قوله فعلى طريقة من
يفرق بي الد والرسم وأما من يعل القصود بالد هو التمييز بي الحدود وغيه كما هو مذهب التكلمي فالميع يسمى عنده حدا
#وأما قوله كل حاسة من الواس آلة التمييز فليس كذلك لن الاسة ل ييز با بي الشياء بل مرد السمع الذي يدرك الصوت ل
ييز بي الصوت وغيه بل يس الصوت #ث الكم على الصوت بأنه غي اللون يعرف بغي الاسة وهو العقل وبه يعرف غلط الس
إذا الحول يرى الوحد اثني والمرور يد اللو مرا لكن العقل به ييز سلمة الس من فساده إذ
Elmahad.free.fr 21 ال نس يــ ــ ـم
قد استقر عنده ما يدرك بالس السليم فإذا رأى من له عقل حسا يدرك به خلف ذلك علم فساده ونظر ف سبب فساده وكذلك
الجنو
ن قد يرى أحر وأحر وأبيض وأبيض ول ييز بي الدينار وبي الدرهم وغيه ول بي اليام ول بي ثوبه وثوب غيه وفعله وفعل غيه
مع وجود حسه #وأما الكفار فلهم التمييز الذي يصح معه التكليف الذي به فارقوا الجنون وليس من شرط عقل الكل تييز كل
حق من كل باطل بل هذا ل يوجد لعامة اللق #وأما نقضه بالدليل والنظر فذلك ييز به شيء بعينه ليس هو آلة لكل تييز والعقل
آلة لكل تييز فيه ييز بي دليل ودليل ونظر #وأما قول أب القاسم لو كان العقل معن يدرك به العلم فبم ييز العلم عنه فقول ضعيف
#فإنه إذا كان ييز بي أنواع العلم فيميز بي الضروري وغيه وما يصل بالواس وغيه فكيف ل ييز بينه وبي القوة الت با يصل
كما ييز بي البصار وقوة البصر فإنا نعلم أن ف العي قوة فارقت با قوة اليد حت كأن هذه يرى با وهذا ل يرى با #ونعلم أن
ف العاقل قوة فارق با الجنون حت كان هذا يعقل وهذا ل يعقل وأن قدر أنه ساه عن العلم #وعمدة جهور الذين قالوا ليس العقل
إل ضرب من العلوم الضرورية أنم قالوا ليس بوهر لن الدليل قد دل على أن الواهر
كلها من جنس واحد خلفا للملحدة ف قولم إنا متلفة لن معن الثلي فاسد أحدها مسد صاحبه وناب منابه والواهر على هذا
لن كل واحد منها متحرك وساكن وعال فلو كان العقل جوهرا لكان من جنس العاقل ول يستغن العاقل بوجود نفسه ف كونه
عاقل عن وجود مثله وما هو من جنسه وقد ثبت أنه ليس بعاقل بنفسه فمحال أن يكون عاقل بوهر من جنسه ولنه لو كان جوهرا
لصح قيامه بذاته ووجوده ل بعاقل ولصح أن يفعل ويكلف لن ذلك ما يوز على الواهر وف امتناع ذلك دليل على أنه ليس بوهر
#وثبت أنه غي عرض #قالوا ومال أن يكون عرضا غي سائر العلوم حت يكون الكامل العقل غي عال بنفسه ول بالدركات ول
بشيء من الضروريات إذ ل دليل يوجب تضمن أحدها للخر وذلك ناية الحالة #ومال أن يكون اكتسابا لنه يؤدي إل أن
الصب ومن
عدمت منه الواس المس ليسوا بعقلء لنه ل نظر لم ول استدلل يكسبون به العقل وف الجاع على حصول الي العاقل منهم
دليل على فساد هذا ول يوز أن يكون العقل هو الياة لن العقل يبطل ويزول ول يرج الي عن كونه حيا وقد يكون الي حيا
وإن ل يكن عالا بشيء أصل ول يوز أن يكون هو جيع العلوم الضرورية ول العلوم الت تقع عقيب الدراكات المسة لن هذا
يؤدي إل أن الخرس والطرش والكمه ليسوا بعقلء لنم ل يعلمون الشاهدات والسموعات والدركات الت تعلم باضطرار ل
باستدلل #ول يوز أن يكون العلم تسي حسن وتقبيح قبيح ووجوب واجب وتري مرم ومن جلة العلوم الت هي عقل لن هذه
الحكام كلها معلومة من جهة السمع دون قضية العقل فوجب أن يكون بعض العلوم الضرورية وهو ما ذكره وما كان ف معناه من
أن الوجود ل يلو من أن يكون لوجوده أول وأن الوجود ل يكون موجودا معدوما ف حال واحدة وأن التحرك عن الكان ل يوز
أن يكون ساكنا فيه ف حال واحدة وأن الذات الواحدة ل يوز أن تكون حية ميتة ونو ذلك من الوصاف التضادة فهذا الدليل هو
عمدتم كلهم ف الملة هذه الفاظ القاضي أب يعلى الفراء #وهذا القول قالته العتزلة قبل التكلمة الصفاتية ومن اتبعهم ولكن
أدخلوا فيه العلم بسن أفعال وقبحها
قال أبو علي البائي العقل عشرة أنواع من العلم وعد منها العلوم البديهية والعلوم الصادرة عن الواس العلم بسن الشيء وقبحه #
ووجوب شكر النعم وقبح الكفر والظلم والكذب #والتكلمة الصفاتية الذين قالوا أنه بعض العلوم الضرورية ل ييزوه بتمييز
مضبوط بل كبيهم القاضي أبو بكر قرر أنه بعض العلوم الضرورية كما تقدم وملخص تلك الجة أنه ل يوز التصاف بالعقل مع
اللو عن جيع العلوم أو بعضها فثبت أنه من العلوم وليس هو من العلوم النظرية إذ شرط ابتداء النظر تقدم العقل فانصر العقل إذا ف
العلوم الضرورية ويستحيل أن يقال هو جيع العلوم الضرورية فإن الضرير ومن ل يدرك يتصف بالعقل مع انتفاء علوم ضرورية عنه #
Elmahad.free.fr 22 الن سي ـــ ــم
فاستبان بذلك أن العقل من العلوم الضرورية وليس كلها وسبيل تعيينه والتنصيص عليه أن يقال كل علم ل يلو العاقل منه عند الذكر
ول يشاركه فيه من ليس بعاقل إشارة إل العلوم الصادرة عن الواس والعلوم
باللم واللذات فإنه يستوي ف دركها العقلء وغيهم من الطفال والبهائم وهذا إذا قلنا للبهائم علوم بالحسوسات فيخرج من
مقتضى السب أنه العلوم الضرورية بواز الائزات واستحالة الستحيلت والعلم بأن العلوم ل يلو عن نفي أو إثبات والوجود ل يلو
من القدم والدوث والب ل يلو من الصدق والكذب وعد القاضي من ذلك العلم بجاري العادات #وهذه الجة الت احتجوا با
ليست صحيحة وإن كانت ف بادئ الرأي مهيبة إذ مدار الجة على أنه لو ل يكن من العلوم لمكن وجوده بدون العلم لعدم الدليل
على تلزمهما #وهم يعبون عن هذه النكتة بعبارات تارة يقولون إذا كانا خلفي غي ضدين أمكن وجود أحدها مع ضد الخر
كالياة والعلم والقدرة #وتارة يقولون ما تقدم #وتارة يعلون ذلك كأنه مقدمة بينة أو مسلمة فيقولون لو ل يكن من العلم لاز
أن يلو العاقل عن جيع العلم وكل هذا ضعيف فإنه ليس كل خلفي يوز وجود أحدها مع ضد الخر بل اللفي قد يكونان
متلزمي من الطرفي أو من أحدها كالس مع الركة الرادية وكالس مع العلم الاصل عقيب الحساس بل هذا شأن كل سبب
تام بسببه وكل معلول عله وكل متضايفي كالبوة والبنوة فإنما خلفان ومع هذا فهما متلزمان ل يوز وجود أحدها مع عدم
الخر فضل عن ضده
وقولم ل دليل حينئذ على تضمن أحدها الخر ليس بسديد لوجهي أحدها أنه ل يلزم من عدم الدليل عدم الدلول عليه ف نفس #
المر فل يكفي ف نفي تلزمهما مرد عدم دليله #الثان إذا قدر أن العقل هو الغريزة كان العلم باستلزامه للعلم ضروريا ل يتاج
إل دليل فإن وجود العلم مستلزم للقوة الت هي شرط ف العلم كما أن وجود السمع والبصر مستلزم للقوة الت با يسمع ويبصر
والشروط بدون شرطه مال وإن كان هذا شرطا ف العادة وال قادر على خرق العادة فإن الكلم ف الواقع ل فيما يكن وقوعه #
وأيضا فإذا قيل إن العقل اسم لجموع الغريزة والعلم الاصل با كان ما ذكروه بعض مسمى العقل فل يوجد اسم العقل إل مع
وجوده وإن ل يكن هو مموع العقل #وأيضا فمن العلوم أنه يدخل ف مسمى العقل العمل الذي يتص به العقلء من جلب النفعة
ودفع الضرة وهذا ما يفرق به بي العاقل والجنون ف عرف الناس كما يفرق بينهما بعلوم ضرورية فليس جعله اسا للعلوم الضرورية
بأول من جعله اسا للعمال الضرورية الت ل يلو العاقل منها فإنه من رؤى يلقى نفسه ف نار أو ماء فيغرق أو نو ذلك من الضار
الت ل فائدة فيها ونو ذلك من الفعال الارجة عن أفعال العقلء سلب عنه العقل حت ينتهي به إل حد الجنون وإذ كان كذلك
فهم بي أمرين
إن جعلوا هذه العمال وأعمال العقلء داخلة ف مسمى العقل بطل قولم هو من جنس العلم فقط #وإن قالوا أفعال العقلء دليل #
على العلم الذي هو عقل وكذلك أفعال الجاني دليل على فوات هذه العلوم #قيل لم فحينئذ قد صار العقل يستلزم أمورا ليست
داخلة ف مسماه فل يتنع حينئذ أن يقال هو الغريزة الستلزمة لذه العلوم كما قلتم هو العلوم الستلزمة لذه العمال #الوجه السابع
#إن هذا ما يبي كذب هذا الديث الروى كما رووه فإن العقل إذا كان ف لغة السلمي هو عرض قائم بغيه ل يكن ما يلق
منفردا عن العاقل وإنا يلق بعد خلق العقلء #وأيضا فإن مثل هذا ل ياطب وليقبل وليدبر #وأيضا فقوله ما خلقت خلقا أكرم
علي منك ل يوز أن يضاف إل ال تعال فإنه من العلوم أن النبياء واللئكة أكرم على ال منه إذ كان ف بعض صفانم #ولو قدر
أن العقل ف لغتهم يكون جوهرا أو ملكا وقدر أن هذا اللفظ قاله الرسول ل يز أن يراد به ما يقوله الفلسفة ومن سلك سبيلهم لا
بينا أنه يدل على أنه خلق قبله خلقا آخر #وأيضا فقوله بك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وبك العقاب
خصه بذه العراض وعندهم هو البدع لكل ما سواه من العقول والنفوس والفلك والنفوس البشرية والعناصر والولدات فكيف
Elmahad.free.fr 23 ال نس يــ ــ ـم
يصه بأربعة أعراض وأيضا فقوله لا خلقه قال له أقبل فأقبل يقتضي أنه خاطبه ف أول أوقات خلقه وعندهم يتنع أن يكون خلقه ف
زمان بل يتنع أن يكون ملوقا عندهم كما تقدم #الوجه الثامن أن هؤلء سعوا ف الديث أن أول ما خلق ال القلم وهذا الديث
معروف ليس مثل الول رواه أبو داود ف سننه عن النب وروى عن ابن عباس وغيه من الصحابة لكن السلف متنازعون
هل الراد بذلك أول ما خلقه من هذا العال الذي خلقه ف ستة أيام وكان عرشه على الاء كما قال ^ هو الذي خلق السموات #
والرض ف ستة أيام وكان عرشه على الاء ^ #وعلى هذا القول فالعرش كان ملوقا قبل ذلك #أو هو ملوق قبل العرش على
قولي ذكرها الافظ أبو العلء المدان وغيه والحاديث الصحيحة تدل على القول الول فقال هؤلء أن ذلك الذي تسميه
الفلسفة العقل الول هو القلم وهذا كثي ف كلمهم وف كلم صاحب جواهر القرآن وهو من نوع كلم القرامطة
قال ف الواهر واعلم أن القرآن والخبار تشتمل على كثي من هذا النس فانظر إل قوله قلب الؤمن بي اصبعي من أصابع #
الرحان فإن روح الصبع القدرة على سرعة التقليب وإنا قلب الؤمن بي لة ملك ولة شيطان هذا يهديه وهذا يغويه وال تعال بما
يقلب قلوب العباد كما تقلب أنت الشياء بأصبعيك وانظر كيف تشارك نسبة اللكي السخرين إل ال تعال أصبعك ف روح
الصبيعة وخالف ف الصورة واستخرج من هذا قوله إن ال خلق آدم على صورته وسائر اليات والحاديث الوهة عند الهلة للتشبيه
والذكي يتنبه بثال واحد والبليد ل يزيده التكثي إل تيا ومهما عرفت معن الصبع أمكنك الترقي إل
القدم واليد واليمي والوجه والصورة وأخذت لميعهاأمرا روحانيا ل جسمانيا فتعلم أن روح القلم وحقيقته الت ل بد من تقيقها إذا
ذكرت حد القلم وهو الذي يكتب به وإن كان ف الوجود شيء يسطر بواسطته نقش العلوم ف ألواح القلوب فأخلق به أن يكون هو
القلم فإن ال تعال علم بالقلم علم النسان ما ل يعلم وهذا القلم روحان إذ وجد فيه روح القلم وحقيقته ول يعوزه إل قالبه وصورته
وكون القلم من خشب أو قصب ليس من حقيقة القلم ولذلك ل يوجد ف حده القيقي ولكل شيء حد وحقيقة هي روحه فإذا
اهتديت إل الرواح صرت روحانيا وفتحت لك أبواب اللكوت وأهلت لوافقة الل العلى وحسن أولئك رفيقا #ول تستبعد أن
يكون ف القرآن إشارات من هذا النس فإن كنت ل تقدر على احتمال ما يقرع سعك من هذا النمط ما ل يسند التفسي إل
الصحابة فإن التقليد غالب عليك فانظر إل تفسي قوله تعال على ما قاله الفسرون ^ أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها
فاحتمل السيل زبدا رابيا وما يوقدون عليه ف النار ابتغار حلية أو متاع زيد مثله ^ الية
وأنه كيف مثل العلم بالاء والقلوب بالودية والينابيع والضلل بالزبد ث نبهك ف آخرها فقال ^ كذلك يضرب ال المثال ^ #
ويكفيك هذا القدر من هذا العن فل تطيق أكثر منه #وبالملة فاعلم إن كل ما ل يتمله فهمك فإن القرآن يلقيه إليك على الوجه
الذي لو كنت ف النوم مطالعا بروحك اللوح الحفوظ لتمثل لك ذلك بثال مناسب يتاج إل التعبي واعلم أن التأويل يري مرى
التعبي انتهى كلمه #فهذا الكلم ونوه من جنس كلم الفلسفة القرامطة فيما أخب ال به من أمور اليان بال واليوم الخر
ويعلون ذلك أمثال مضروبة لتفهيم الرب واللئكة والعاد وغي ذلك والكلم عليهم مبسوط ف غي هذا الوضع #وصاحب
الواهر لكثرة نظره ف كلمهم واستمداده منهم مزج ف كلمه كثيا من كلمهم وإن كان قد يكفرهم بكثي ما يوافقهم عليه ف
موضع آخر وف أواخر كلمه قطع بأن كلمهم ل يفيد علما ول يقينا بل وكذلك قطع ف كلم التكلمي وآخر ما اشتغل به النظر ف
صحيحي البخاري ومسلم ومات وهو مشتغل بذلك
وإنا القصود هنا التنبيه على ما ذكروه فإن كثيا اغتروا بذا لنم وجدوه ف كلمه وحرمته عند السلمي ليست مثل حرمة من ل #
يدخل ف الفقه والتصوف دخوله ولذا كثر فيه كلم أئمة طوائف الفقهاء والصوفية مثل أب بكر الطرطوشي وأب عبد ال الازري
Elmahad.free.fr 24 الن سي ـــ ــم
الغرب وغيها من الالكية
مثل أب السن الرغينان وأب البيان القرشي وأب عمرو بن الصلح وابن شكر وأولد القشيي وغيهم من الشافعية ومثل أب #
الوفاء بن عقيل وأب الفرج بن الوزي بن النبلية مع أن هذين أقرب إل مذاهب النفاة من غيها من النبلية
وأما النفية فكلمهم فيه لون آخر وكانت قد جرت له قصة معروفة معهم ومع أصحاب الشافعية #وهذا الذي ذكره باطل من #
وجوه كثية #منها أن القلم إذا كان أول ملوق وهو العقل عندهم ل يصح تفسيه با ينقض العلم ف قلوب بن آدم لن ذلك
عندهم إنا هو العقل الفعال وهو العاشر وأول ملوق على زعمهم هو العقل الول #الثان أن تسمية اللئكة الت يعلونا هي
العقول أقلم إذ تسمية بعضهم قلما شيء ل يعرف ف كلم أحد من المم ل حقيقة ول مازا أصل فالتعبي بلفظ القلم عن ملك
يكون عندهم قد أبدع هذا الوجود من أبطل الباطل #الثالث أن الذي ف الديث أن ال خلق القلم وأمره أن يكتب ف اللوح قبل
خلق بن آدم بل ف صحيح مسلم أن ال تعال قدر مقادير اللئق قبل أن يلق السماوات والرض بمسي ألف سنة وكان عرشه
على الاء فكيف يكون إنا سي قلما لنه ينقش العلوم ف قلوب بن آدم #الرابع أن خاصية القلم كونه يكتب به فإذا قدر أن خاصية
شيء
من الشياء أن يكتب له أمكن تشبيهه بالقلم أما إذا كانت له أفعال عظيمة غي ذلك فليس تشبيهه بالقلم بأول من تشبيهه بغي ذلك
#والعقل عندهم قد صدرت عنه الواهر والواد والصور وما تقوم به النفوس والجسام من جيع العراض كالياة والعلم والقدرة
والكلم والكوان واللوان والطعوم والروائح وغي ذلك فلي شيء يسمى باسم عرض من العراض الت تصدر عنه دون أن يسمى
با تقتضيه سائر العراض بل والواهر الت صدرت عنه وهو عندهم قد فاض عنه اللواح الت يكتب فيها فهل يكون القلم مبدعا
للوح وهل ف الديث أن اللوح تولد عن القلم أو ما يشبه ذلك #ولئن جاز تسمية هذا قلما فتسمية لسان النسان قلما أقرب فإنه
جسم مستطيل مستدق الرأس يشبه القلم وهو إذا خاطب بالعلم نقش العلم ف القلب وخاصيته هي التفهيم دون سائر الفعال #وقد
يقال للقلم أحد اللساني فتسمية اللسان قلما أشبه وأنسب ومع هذا فلم يسمع أن النب أو واحدا من الصحابة أراد بلفظ القلم اللسان
كلسانه أو لسان اللك الذي نزل عليه فكيف إذا عب به عما هو أبعد من ذلك #الامس أن السلمي يعلمون بالضطرار أن النب ل
يرد بالقلم ما تريده الفلسفة بلفظ العقل
السادس أنه من الذي قال ما يوجد ف قلوب بن آدم من العلم إنا هو من فيض العقل الفعال الذي تقوله الفلسفة فإن دليل #
الفلسفة على ذلك ضعيف بل باطل والكتب اللية ل تب بذلك بل الخبار اللية تدل على تعدد ما يلقى ف قلوب بن آدم وأنه
ليس ملكا واحدا بل ملئكة كثيون وقد وكلت بم أيضا الشياطي فامتنع أن يكون ف الوجود ما يلقى العلم ف القلوب على ما
ذكروه #السابع أن ما ذكره ف حد القلم ليس مستقيما إذ لو صح لصح تسمية كل من علم العلم قلما وإن كان القلم ل يشترط ف
تسمية أن يكون من مادة مصوصة فل بد له من صورة من أي مادة كانت كما قال تعال ^ ولو أن ما ف الرض من شجرة أقلم ^
وقال تعال ^ إذ يلقون أقلمهم أيهم يكفل مري ^ #الثامن قوله لكل شيء حد وحقيقة هي روحه وهو إنا عن به مثل كونه كاتبا
كما جعل حقيقة القلم وحده كونه ينقش العلم وجعل هذا الد والقيقة موجودة ف العقل ومعلوم بطلن هذا بالضطرار فإن حقيقة
الوهر الوجودة ل يكون مرد كونه موصوفا بفعل منفصل عنه أو متصل به ولو قدر أن تلك الصفة توجد ف حده لكانت فصل تيزه
عن غيه مع مشاركة غيه له ف النس الشترك وذلك ينع ثبوت القيقة لغيه أما أن يعل هي الد والقيقة وحدها فهذا ظاهر
البطلن
Elmahad.free.fr 25 ال نس يــ ــ ـم
التاسع أنه قد ذكرنا أن للسلف ف العرش والقلم أيهما خلق قبل الخر قولي كما ذكر الافظ أبو العلء المدان وغيه # #
أحدها أن القلم خلق أول كما أطلق ذلك غي واحد وذلك هو الذي يفهم ف الظاهر ف كتب من صنف ف الوائل كالافظ أب
عروبة بن أب معشر الران وأب القاسم الطبان للحديث الذي رواه أبو داود ف سننه عن عبادة بن الصامت أنه قال يا بن إنك لن
تد طعم اليان حت تعلم أن ما أصابك ل يكن ليخطئك وما أخطأك ل يكن ليصيبك سعت رسول ال يقول إن أول ما خلق ال
القلم فقال له اكتب فقال يا رب وماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شيء حت تقوم الساعة يا بن سعت رسول ال يقول من مات
على غي هذا فليس من #والثان أن العرش خلق أول قال المام عثمان بن سعيد الدارمي ف مصنفه ف الرد على الهمية
حدثنا ممد بن كثي العبدي حدثنا سفيان الثوري حدثنا أبو هاشم عن ماهد عن ابن عباس قال إن ال كان على عرشه قبل أن #
يلق شيئا فكان أول ما خلق ال القلم فأمره أن يكتب ما هو كائن وإنا يري الناس على أمر قد فرغ منه ورواه أيضا أبو القاسم
الللكائي ف كتابه ف شرح أصول السنة من حديث يعلى عن سفيان عن أب هاشم عن ماهد قال قيل لبن عباس إن أناسا يقولون ف
القدر قال يكذبون لئن أخذت بشعر أحدهم ل نصونه أي لخذن بناصيته إن ال كان على عرشه قبل أن يلق شيئا فخلق القلم
فكتب ما هو كائن إل يوم القيامة وإنا يري الناس على أمر قد فرغ منه
وكذلك ذكر الافظ أبو بكر البيهقي ف كتاب الساء والصفات لا ذكر بدء اللق فذكر حديث عبد ال بن عمرو وعمران بن #
حصي وغيها وسنذكر هذين الديثي إن شاء ال تعال ث ذكر حديث العمش عن النهال بن عمرو عن سعيد بن جبي أنه سئل
عن قوله تعال ^ وكان عرشه على الاء ^ على أي شيء كان الاء قال على مت الريح
وروى حديث القاسم بن أب بزة عن سعيد بن جبي عن ابن عباس أنه كان يدث أن رسول ال قال أن أول شيء خلقه ال القلم #
وأمره فكتب كل شيء يكون #قال البيهقي ويروى ذلك عن عبادة بن الصامت مرفوعا قال البيهقي وإنا أراد وال أعلم أول شيء
خلقه بعد خلق الاء والريح والعرش القلم وذلك بي ف حديث عمران بن حصي ث خلق السماوات والرض #وف حديث أب
ظبيان عن ابن عباس موقوفا عليه ث خلق النون فدحا الرض عليها
وروى بإسناده الديث العروف عن وكيع عن العمش عن أب ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق ال عز وجل من شيء القلم #
فقال له اكتب فقال يا رب وما أكتب قال اكتب القدر قال فجرى با هو كائن من ذلك إل قيام الساعة قال ث خلق النون فدحا
الرض عليها فارتفع بار الاء ففتق منه السموات واضطرب النون فمادت الرض فأثبتت بالبال وأن البال لتفخر على الرض إل
يوم القيامة قلت حديث عمران بن حصي الذي ذكره هو ما رواه البخاري من غي وجه #منها ما رواه ف كتاب التوحيد ف باب
وكان عرشه على الاء وهو رب العرش العظيم
قال أبو العالية استوى إل السماء ارتفع #وقال ماهد استوى عل على العرش #وذكر من حديث أب حزة عن العمش عن #
صفوان بن مرز عن عمران بن حصي قال إن عند النب إذ جاءه قوم من بن تيم فقال اقبلوا البشرى يا بن تيم فقالوا بشرتنا فأعطنا
فدخل ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ ل يقبلها بنو تيم فقالوا قبلنا جئناك لنتفقه ف الدين ولنسألك عن أول
هذا المر
ما كان قال كان ال ول يكن شيء قبله وكان عرشه على الاء ث خلق السماوات والرض وكتب ف الذكر كل شيء ث أتان رجل
فقال يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها فإذا السراب ينقطع دونا وأي ال لوددت أنا قد ذهبت ول أقم #ورواه
البيهقي كما رواه ممد بن هارون الرويان ف مسنده وعثمان بن سعيد الدارمي وغيها من حديث الثقات التفق على ثقتهم عن أب
Elmahad.free.fr 26 الن سي ـــ ــم
إسحاق الفزاري عن العمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن مرز عن عمران بن حصي قال أتيت النب فعقلت ناقت بالباب ث
دخلت فأتاه نفر من بن تيم فقال اقبلوا البشرى يا بن تيم قالوا بشرتنا فأعطنا فجاءه نفر من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل
اليمن إذا ل يقبلها إخوانكم من بن تيم فقالوا قبلنا يا رسول ال أتيناك لنتفقه ف الدين ونسألك عن أول
هذا المر كيف كان قال كان ال ول يكن شيء غيه وكان عرشه على الاء ث كتب ف الذكر كل شيء ث خلق السماوات والرض
قال ث أتان رجل فقال أدرك ناقتك فقد ذهبت فخرجت فوجدتا ينقطع دونا السراب وأي ال لوددت أن كنت تركتها #ففي
الديث الصحيح بيان أنه كتب ف الذكر ما كتبه بعد أن كان عرشه على الاء وقبل أن يلق السماوات والرض #وأما حديث عبد
ال بن عمرو فقد رواه مسلم ف صحيحه من حديث ابن وهب أخبن أبو هانء الولن عن أب عبد الرحن البلي عن عبد ال بن
عمرو بن العاص قال سعت رسول ال يقول كتب ال مقادير اللئق قبل أن يلق السماوات والرض بمسي
ألف سنة وعرشه على الاء رواه مسلم أيضا من حديث حيوة ونافع بن يزيد كلها عن أب هانء الولن مثله غي أنما ل يذكرا
وعرشه على الاء وقد رواه البيهقي من حديث حيوة بن شريح أخبن أبو هانء الولن أنه سع أبا عبد الرحن البلي أنه سع عبد
ال بن عمرو بن العاص يقول إنه سع رسول ال يقول قدر ال القادير قبل أن يلق السماوات والرض بمسي ألف سنة ورواه
البيهقي أيضا من حديث ابن أب مري حدثنا الليث
ونافع بن يزيد قال حدثنا أبو هانء عن أب عبد الرحن البلي عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال قال رسول ال فرغ ال من
القادير وأمور الدنيا قبل أن يلق السماوات والرض وعرشه على الاء بمسي ألف سنة #ففي هذا الديث الصحيح ما ف ذلك
من أنه قدر القادير وعرشه على الاء قبل أن يلق السماوات والرض لكن بي فيه مقدار السبق وأن ذلك قبل خلق السماوات
والرض بمسي ألف سنة وقد ضبط هذه الزيادة المامان الفقيهان الليث بن سعد وعبد ال بن وهب #فقوله ف الديث فرغ ال
من القادير وأمور الدنيا قبل أن يلق السماوات والرض وعرشه على الاء بمسي ألف سنة يوافق حديث عبادة الذي ف السنن أنه لا
خلق ال القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال ما هو كائن إل يوم القيامة وكذلك ف حديث ابن عباس وغيه وهذا يبي إنا أمره
حينئذ أن يكتب مقدار هذا اللق إل قيام الساعة ل يكتب حينئذ ما يكون بعد ذلك وهذا يؤيد حجة من جعله أول الخلوقات من
هذا اللق الذي أمره بكتابته فإنه سبحانه كتبه وقدره قبل أن يلقه بمسي ألف سنة #وبكل حال فهذه الحاديث الت ف الصحاح
والسنن والسانيد والثار الت عن الصحابة والتابعي تبي أن هذا القلم ليس ما يدعيه هؤلء أنه الذي يسمونه العقل الول أو الفعال
فإنه أمره أن يكتب فقط ل أن يفعل شيئا غي ذلك
والعقل عندهم أبدع جيع الكائنات وأمره أن يكتب ف الذكر وهو اللوح فيكون اللوح قد خلق قبل أن يكتب القلم شيئا إذ #
الكتابة ل تكون إل ف اللوح وأيضا فإنه أمره بالكتابة ففرغت تلك الكتابة كما قال فرغ ال من القادير وأمور الدنيا قبل أن يلق
السماوات والرض وعندهم القلم إذا فسروه بالعقل الذي ينقش العلوم ف قلوب بن آدم كتابته دائمة كلما حدث إنسان كتب ف
قلبه ما يكتبه إل موته #وكذلك إن فسروه بالعقل الول فإن كتابته دائمة وأيضا فإنه كتب ف الذكر القادير قبل أن يلق السماوات
والرض بمسي ألف سنة #وعندهم أن العقل مقارن للسماوات ل يتقدمها وأيضا فإخباره ف الديثي الصحيحي با يوافق القرآن
من أن العرش كان على الاء قبل خلق السماوات والرض وذكره فيهما أن التقدير وهو الكتابة بالقلم كان بي ذلك كما جاء عن
الصحابة يبطل أن يكون العقل الول هو أول الخلوقات وإن سوه هم قلما بل يبطل أن يكون القلم الذي ذكره السلف أيضا ملوقا
قبل العرش وف ذلك آثار متعددة قال عثمان بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن أب بشر عن ماهد قال بدء اللق العرش والاء
Elmahad.free.fr 27 ال نس يــ ــ ـم
وقال أيضا حدثنا عبد ال بن صال الصري حدثنا ابن ليعة ورشدين بن سعد عن أب عبد الرحن البلي عن عبد ال بن عمرو قال #
لا أراد ال تبارك وتعال أن يلق شيئا إذ كان عرشه على الاء وإذ ل أرض ول ساء خلق الريح فسلطها على الاء حت
اضطربت أمواجه وأثار ركامه فأخرج من الاء دخانا وطينا وزبدا فأمر الدخان فعل وسا فخلق منه السماوات وخلق من الطي
الرضي وخلق من الزبد البال وروى البيهقي من حديث الشيب حدثنا أبو هلل ممد بن سليم حدثنا خباب العرج قال كتب
يزيد بن أب مسلم إل جابر بن زيد يسأله عن بدء اللق قال العرش والاء والقلم وال أعلم أي ذلك بدأ قبل
وروى من حديث سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن أب بشر عن ماهد قال بدء اللق العرش والاء والواء وخلقت الرض من #
الاء وقال بدء اللق يوم الحد والثني والثلثاء والربعاء وخلق القوات ونبات الرض يوم الميس وجيع اللق يوم المعة
وتودت اليهود يوم السبت ويوم من الستة كألف سنة ما تعدون وروى بإسناده عن الشيبان عن عون بن عبد ال عن أخيه
عبيد ال عن أب هريرة عن النب قال إن ف المعة ساعة ل يوافقها أحد يسأل ال عز وجل فيها شيئا إل أعطاه إياه قال وقال عبد ال
بن سلم إن ال ابتدأ اللق فخلق الرض يوم الحد ويوم الثني وخلق السماوات يوم الثلثاء ويوم الربعاء وخلق القوات وما ف
الرض يوم الميس ويوم المعة إل صلة العصر وهي ما بي صلة العصر إل أن تغرب الشمس والثار ف هذا كثية وإن كان قد
تنوزع هل كانء بدء خلق هذا العال يوم السبت أو يوم الحد #وقد روى ف ابتدائه يوم السبت حديث رواه مسلم فالذي عليه
المهور وعامة الحاديث أن ابتداءه يوم الحد فإذا ثبت بالنصوص الصحيحة أن العرش خلق أول وأن التقدير كان لذا اللق بطل
أصل حجتهم #وما يوضح ذلك ما ذكره البخاري ف صحيحه ف كتاب بدء اللق فقال
وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سعت عمر رضي ال عنه يقول قام فينا رسول ال مقاما #
فأخبنا عن بدء اللق حت دخل أهل النة منازلم وأهل النار منازلم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه #فهو قد ذكر البتدأ
وجعل النتهى دخول الدارين ومعلوم أن ما
يكون بعد ذلك من تفاصيل أحوال أهل الدارين ل يدخل ف هذا فعلم أنه أريد هذا اللق #وذكر البخاري أيضا الديث الذي ف
الصحيحي عن أب الزناد عن العرج عن أب هريرة قال قال رسول ال لا قضى ال اللق كتب ف كتابه فهو عنده فوق العرش إن
^ رحت سبقت غضب #فقوله لا قضى ال اللق أي أكمله وأته كما قال ^ فقضاهن سبع سوات ف يومي
ومعلوم أن الراد باللق هنا خلق هذا العال ل خلق الدار الخرة وهو العادة فإنه قال سبحانه ^ وهو الذي يبدؤ اللق ث يعيده ^ #
وهذا كله يشهد لن هذا اللق هو القدر بالقلم كما تقدم #فإن قيل فقد احتج طوائف من أهل السنة على أن القرآن غي ملوق
بذه الثار وهي قوله أول ما خلق ال القلم فقال له اكتب قالوا فبي أنه أول ملوق وإن خاطبه بالكتابة ولو كان كلمه ملوقا لكان
يفتقر إل مل يقوم به ولكان كلمه ملوقا قبل القلم فإنه خلقه بكلمه #قيل قد يقال حجتهم مستقيمة وإن كان العرش قبله فإن
الذين يقولون القرآن ملوق يقولون هو ملوق من الخلوقات ف هذا العال كسائر ما خلق فيه من الواهر والعراض #وهو عند
أكثرهم عرض خلقه قائما ببعض أجسام العال كما يلق أصوات الرياح ونوها #وعند بعضهم هو جسم #وعلى التقديرين هو
عندهم جزء من هذا العال #فإذا ثبت أن أول ما خلقه من هذا العال القلم بطل أن يكون خلق قبله شيئا من هذا العال
الوجه العاشر #أن النصوص والثار التواترة عن النب وأصحابه والتابعي متطابقة على ما دل عليه القرآن من أن ال خلق #
السماوات والرض ف ستة أيام وإن كان العرش ملوقا قبل ذلك #وهذا أيضا متفق عليه بي أهل اللل كاليهود والنصارى وهو
Elmahad.free.fr 28 الن سي ـــ ــم
مذكور ف التوراة وغيها كما ذكر ف القرآن #ولذا شرح ال لهل اللل اجتماع أهل الدينة ف كل أسبوع يوما يعبدون ال فيه
ويتخذونه عيدا وجعل للمسلمي يوم المعة الذي جع فيه اللق ففي الصحيحي واللفظ للبخاري عن أب هريرة أنه سع رسول ال
يقول نن الخرون السابقون يوم القيامة بيد أنم أوتوا الكتاب من قبلنا ث هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا ال
فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد
وف صحيح مسلم عن أب هريرة وحذيفة قال قال رسول ال أضل ال عن المعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان #
للنصارى يوم الحد فجاء ال بنا فهدانا ال ليوم المعة فجعل المعة والسبت والحد وكذلك هم لنا تبع يوم القيامة نن الخرون
ف أهل الدنيا والولون يوم القيامة القضي لم قبل اللئق وف لفظ القضي بينهم #وف السند عن أب هريرة قال قيل للنب لي
شيء سي يوم المعة قال لن فيها طبعت طينة أبيك آدم وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة وف آخر ثلث ساعات منها ساعة من
دعا ال فيها استجيب له #وف السند أيضا عن سلمان الفارسي قال قال ل النب أتدري ما يوم المعة قلت هو اليوم الذي جع ال
فيه أبوكم قال لكن أدري ما يوم المعة ل يتطهر الرجل فيحسن طهوره ث يأت المعة
فينصت حت يقضي المام صلته إل كان كفارة له ما بينه وبي المعة القبلة ما اجتنبت القتلة #وف صحيح مسلم عن أب هريرة
أن رسول ال قال خي يوم طلعت عليه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم وفيه أدخل النة وفيه أخرج منها ول تقوم الساعة إل ف يوم
المعة وف السنن الثلثة والسند عن أوس بن أوس عن النب قال إن من أفضل أيامكم يوم المعة فيه خلق آدم عليه السلم وفيه قبض
وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلة فيه فإن صلتكم معروضة علي قالوا يا رسول ال وكيف تعرض صلتنا عليك وقد
أرمت أي يقولون قد بليت أي صرت رميما فقال إن ال عز وجل حرم على الرض أن تأكل أجساد النبياء صلوات ال عليهم #
ولا ثبت بذه الحاديث الت ف الصحاح والسنن والسانيد
وغيها أن آدم خلق يوم المعة وثبت أنه آخر الخلوقات بل نزاع علم أن ابتداء اللق كان يوم الحد لن القرآن قد أخب أن اللق
كان ف ستة أيام وبذا النقل التواتر مع شهادة ما عند أهل الكتاب على ذلك وموافقة الساء وغي ذلك علم ضعف الديث العارض
لذلك مع أنه ف نفسه متعارض #والديث قد رواه عن طريق بن جريج أخبن إساعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد ال بن
رافع مول أم سلمة عن أب هريرة قال أخذ رسول ال بيدي فقال خلق ال عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها البال يوم الحد
وخلق الشجر يوم الثني وخلق
الكروه يوم الثلثاء وخلق النور يوم الربعاء وبث فيها الدواب يوم الميس وخلق آدم بعد العصر من يوم المعة ف آخر اللق ف
آخر ساعة من ساعات المعة فيما بي العصر إل الليل #فهذا الديث قد بي ما يوافق سائر الحاديث من أن آدم خلق يوم المعة
وأنه خلق آخر اللق #ومعلوم بنصوص القرآن أن اللق كان ف ستة أيام وذلك يدل على ما وقع فيه من الوهم بذكر اللق يوم
السبت #والقصود هنا أنه من العلوم أن السبوع ليس له حد موجود ف السماء كما يوجد ف اليوم والليلة والشهر بل إنا يعد عدا
لن ال خلق هذا اللق ف ستة أيام ث استوى على العرش فانتشرت أيام السبوع ف العال من جهة إخبار النبياء ول يعلم ذلك إل
من أخذ عنهم ولذا كانت المم الذين ل يتلقوا ذلك ليس ليام السبوع ف لغتهم ذكر بال كالترك والببر وإذا نطقوا با نطقوا بلغة
الفرس مثل أو العرب فكان ف هذا الجتماع العام حفظ ليام السبوع وفيه تذكي بالسبوع الول الذي خلق ال فيه اللق ومعلوم
أن هذا الجتماع والخبار باللق ف ستة أيام معلوم بالضطرار من دين أهل اللل #وهؤلء عندهم أن هذه السماوات ما زالت
هكذا ول تزال هكذا متحركة على هذا الوجه من الزل إل البد ول يزال العقل الول أو الفعال الذي يسمونه بالقلم هذا أو هذا
مقارنا لا #وليس عندهم قيامة تنشق فيها السماوات وتنفطر
Elmahad.free.fr 29 ال نس يــ ــ ـم
ويستحيل عندهم أن تكون السماوات مسبوقة سبقا زمانيا بشيء من الشياء ل بربا ول بعرشه ول بغي ذلك فضل عن أن تكون #
مسبوقة بتقدير مقاديرها بمسي ألف سنة فهل يكن أن يكون ما أخب به النبياء مطابقا لقولم وأن يكون نبينا ممد أراد با أخب به
ما يريده هؤلء با يذكرونه من فلسفتهم هذا ما يعلم كل من فهم الكلمي أنه باطل بالضطرار وأن الكلمي متنافيان قطعا وإن
كان ف بعض ما يقولونه ما هو موافق لا أخب به الرسول فهذا ل بد منه ف كلم كل طائفة بل نن نعلم بالضطرار أن اليهود
والنصارى كفار ف دين السلم ونعلم بالضطرار أنم أكثر موافقة لا أخب به الرسول ولا أمر به من هؤلء فكيف يكن دعوى
موافقة هؤلء له بل هذا من أعظم الهل والنفاق والنافقون ف الدرك السفل من النار وإن كان قد تقق بعض الكفر والنفاق على
بعض الؤمني ويغفر ال له إذا كان مؤمنا إيانا صحيحا مع جهله ببعض ما أخب به الرسول #وف الصحيحي من حديث أب هريرة
واللفظ لسلم عن معمر قال الزهري أل أحدثك بديثي عجيبي قال الزهري أخبن
حيد بن عبد الرحن عن أب هريرة عن رسول ال قال أسرف رجل على نفسه فلما حضره الوت أوصى بنيه فقال إذا أنا مت
فاحرقون ث اسحقون ث اذرون ف الريح ف البحر فوال لئن قدر علي رب ليعذبن عذابا ما عذبه أحدا قال ففعلوا ذلك به فقال
للرض أدي ما أخذت فإذا هو قائم فقال له ما حلك على ما صنعت قال خشيتك يا رب أو قال مافتك فغفر له بذلك #وقال
الزهري وحدثن حيد عن أب هريرة عن رسول ال قال دخلت امرأة النار ف هرة ربطتها فل هي أطعمتها ول هي أرسلتها تأكل من
خشاش الرض حت ماتت قال الزهري ذلك لئل يتكل رجل ل ييأس رجل
وف الصحيح أيضا من حديث مالك وغيه عن أب الزناد عن العرج عن أب هريرة أن رسول ال قال قال رجل ل يعمل حسنة #
قط لهله إذا أنا مت فحرقوه ث اذروا نصفي ف الب ونصفي ف البحر فوال لئن قدر ال عليه ليعذبنه عذابا ل يعذبه أحد من العالي
فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فامر ال الب فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ث قال ل فعلت هذا قال من خشيتك يا رب
وأنت أعلم فغفر ال له #وقد بسطنا الكلم على هذا الديث ف مسألة التكفي وما فيها من اضطراب الناس ف غي هذا الوضع وبينا
أن من تأول قوله ف هذا الديث قدر بعن ضيق أو بعن قضى فلم يصب مقصود الديث
وبينا أن الؤمن الذي ل ريب ف إيانه قد يطىء ف بعض المور العلمية العتقادية فيغفر له كما يغفر له ما يطىء فيه من المور
العملية وأن حكم الوعيد على الكفر ل يثبت ف حق الشخص العي حت تقوم عليه حجة ال الت بعث با رسله كما قال تعال ^ وما
كنا معذبي حت نبعث رسول ^ وأن المكنة والزمنة الت تفتر فيها النبوة ل يكون حكم من خفيت عليه آثار النبوة حت أنكر ما
جاءت به خطأ كما يكون حكمه ف المكنة والزمنة الت ظهرت فيها آثار النبوة وذكرنا حديث حذيفة الذي فيه يأت على الناس
زمان ل يعرفون فيه صلة ول زكاة ول صوما ول حجا إل الشيخ الكبي والعجوز الكبية يقولن أدركنا آباءنا وهم يقولون ل إله إل
ال فقيل لذيفة ما يغن عنهم قول ل إله إل ال وهم ليعرفون صلة ول زكاة ول صوما ول حجا قال تنجيهم من النار تنجيهم من
النار وذكرنا قول النب والؤمني ^ ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ^ دعاء قد استجابه ال كما ثبت ذلك ف صحيح مسلم من
حديث أب هريرة وابن عباس ففي صحيح مسلم عن العلء بن عبد الرحن عن
أبيه عن أب هريرة قال لا أنزلت على رسول ال ^ ل ما ف السماوات وما ف الرض وإن تبدوا ما ف أنفسكم أو تفوه ياسبكم به
ال فيغفر لن يشاء ويعذب من يشاء وال على كل شيء قدير ^ قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول ال فأتوا رسول ال ث بركوا
على الركب فقالوا يا رسول ال كلفنا من العمال ما نطيق الصلة والصيام والهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الية ول نطيقها
قال رسول ال أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابي من قبلكم سعنا وعصينا بل قولوا ^ سعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك الصي
Elmahad.free.fr 30 الن سي ـــ ــم
^ قالوا سعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك الصي فلما اقترأها القوم وذلت با ألسنتهم أنزل ال ف إثرها ^ آمن الرسول با أنزل إليه من
ربه والؤمنون كل آمن بال وملئكته وكتبه ورسله ل نفرق بي أحد من رسله وقالوا سعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك الصي ^ فلما
فعلوا ذلك نسخها ال تعال فأنزل ال عز وجل ^ ل يكلف ال نفسا إل وسعها لا ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا ل تؤاخذنا إن
نسينا أو أخطأنا ^ قال نعم ^ ربنا ول تمل علينا إصرا كما حلته على الذين من قبلنا ^ قال نعم ^ ربنا ول
تملنا ما ل طاقة لنا به ^ قال نعم ^ واعف عنا واغفر لنا وارحنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين ^ قال نعم #وف صحيح
مسلم أيضا عن سعيد بن جبي عن ابن عباس قال لا نزلت هذه الية ^ وإن تبدوا ما ف أنفسكم أو تفوه ياسبكم به ال ^ قال
دخل قلوبم منها شيء ل يدخل قلوبم من شيء فقال النب قولوا سعنا وأطعنا وسلمنا قال فألقى ال اليان ف قلوبم فأنزل ال تعال
^ ل يكلف ال نفسا إل وسعها لا ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ^ قال قد فعلت ^ واغفر لنا
ربنا ول تمل علينا إصرا كما حلته على الذين من قبلنا قال قد قعلت وارحنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين ^ قال قد
فعلت #الوجه الادي عشر #قوله ل تستبعد أن يكون ف القرآن إشارات من هذا النس إن أراد أن مثل هذه الشارة تكون هي
معن الكلم ومقصوده فهذا تريف الكلم عن مواضعه وإلاد ف آيات ال من جنس ضلل القرامطة وأمثالم من اللحدة #وإن
أراد أن الية مع دللتها على العن الذي يدل عليه لفظها قد يكون فيها إشارة إل معن آخر يناسبه فهذا هو القياس والعتبار فالذي
تريده الصوفية بالشارة هو الذي يريده الفقهاء بالقياس والعتبار وهذا صحيح إذا روعيت شروطه عند أكثر العلماء #ومعلوم أن
مراده هنا هو القسم الول فهو من جنس كلم القرامطة اللحدة #وأما ما استشهد به من قوله تعال ^ أنزل من السماء ماء ^
فيقال ل خلف بي السلمي أن ف القرآن أمثال ف هذه الية وف غيها بل يقال فيه أكثر من أربعي مثل ومعلوم أن المثل ليس هو
المثل به بل يشبهه من جهة العن الشترك وهذا شأن كل قياس وتثيل واعتبار كما ف قوله تعال ^ مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ^
#وقوله ^ مثل الذين ينفقون أموالم ف سبيل ال ^ الية وقوله ^ فمثله كمثل صفوان عليه تراب ^ الية وأمثال ذلك وقوله ^ ال
نور السماوات والرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ^ الية وهذه الية وهي قوله ^ أنزل من السماء ماء ^ وهي أيضا على
ظاهرها كسائر اليات مع تضمنها للمثل الذكور فإنه سبحانه قال ^ أنزل من السماء ماء ^ وهو على ظاهره وهو الاء العروف فإنه
أخب بإنزاله ث أخب بعد ذلك بالزبد الذي يرج ما يوقد عليه النار ابتغاء حلية أو متاع ث قال بعد ذلك ^ كذلك يضرب ال الق
والباطل ^ فلما ذكر الثل والتشبيه وهذا من المثال الذي قال ف آخرها ^ كذلك يضرب ال المثال ^ فقد صرح فيها بأنه يضرب
المثال كما ضرب هذا الثل وقد بي سبحانه الصل الشبه به ث ذكر الشبه فانطبق الكلم على حقيقته وظاهره ومن توهم أنه أراد
مرد العلم كما توهه التوهم فقد غلط لكنه أراد به أول هذا الاء وجعله مثل مضروبا للعلم كما ف الصحيحي عن أب موسى عن
النب أنه قال مثل ما بعثن ال به
من الدى والعلم كمثل غيث كثي أصاب أرضا فكانت منها طائفة قبلت الاء فأنبتت الكل والعشب الكثي وكانت منها طائفة
أمسكت الاء فشرب الناس وسقوا وكانت منها طائفة إنا هي قيعان ل تسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه ف دين ال ونفعه
ما بعثن ال به فعلم وعلم ومثل من ل يرفع بذلك رأسا ول يقبل هدى ال الذي أرسلت به #فهذا الديث مثل هذه الية كلها
بي فيه المثل والمثل به وهل يوز أن يراد بالكلم ما مثل به ول يراد به عي السمى باللفظ من غي دللة ينصبها على ذلك ومعلوم
أن هذا من جنس الستعارة والتشبيه فهل يمل اللفظ على ذلك بجرده وإن ساغ ذلك ساغ أن يقال ^ وكل شيء أحصيناه ف إمام
مبي ^ أنه علي بن أب طالب وغيه #ويقال ف اللؤلؤ والرجان أنما السن والسي لن هذا مات مسموما وهذا مات مقتول
وأمثال ذلك من تأويلت القرامطة الذين يملون اللفظ على غي مسماه العروف بجرد شبه بينهما من غي دللة بل ول استعمال
لذلك اللفظ ف ذلك العن الثان ف اللغة
Elmahad.free.fr 31 ال نس يــ ــ ـم
الوجه الثان عشر #قوله وإن القرآن يلقيه إليك على الوجه الذي لو كنت ف النوم مطالعا بروحك اللوح الحفوظ لتمثل لك #
ذلك بثال مناسب يتاج إل التعبي يتضمن أصلي فاسدين ليسا من أصول السلمي بل من أصول الفلسفة الضالة وهي أن ما يب به
نبينا ص وغيه من النبياء من أمور الغيب إنا هو من جنس النامات الت يراها الناس فإن النائم تضرب له المثال ف منامه بنوع يشابه
تأويل الرؤيا ولذا كان مدار تأويل الرؤيا على معرفة القياس والعتبار والرؤيا الصادقة وإن كانت جزأ من ستة وأربعي جزءا من أجزا
النبوة وف الصحيحي كان أول ما بدىء به رسول ال من الوحي الرؤيا الصادقة وكان ل يرى رؤيا إل جاءت مثل فلق الصبح فرؤيا
النبياء كمال قال ابن عباس وحي
وقد ل تتاج إل تعبي كما رأى إبراهيم عليه الصلة والسلم ذبح ولده فأصبح يريد أن يذبه حت فداه ال وهذا قول السلمي #
واليهود والنصارى خلف ما يزعمه بعض اللحدة كصاحب الفصوص من أن رؤياه كان تعبيها ذبح الكبش وأن إبراهيم غلط ف
ذلك فلم يعرف تعبي الرؤيا حت فداه ربه من وهم إبراهيم ما هو فداء ف نفس المر وأنه قال ^ إن هذا لو البلء البي ^ #أي
الختيار البي أي الظاهر يعن الختبار ف العلم هل يعلم ما يقتضيه موطن الرؤيا من التعبي أم ل لنه يعلم أن موطن اليال يطلب
التعبي #قال فغفل إبراهيم فما وف الوطن حقه #ومعلوم عند كل مسلم أن هذا ليس من أقوال من يؤمن بالرسل ويقدر قدرهم ل
سيما إبراهيم الليل خي البية بعد ممد كما ثبت ذلك ف
الديث الصحيح أنه خي البية ورواه مسلم ف صحيحه وهو المة أي القدوة لميع الؤمني بعده #وهو الذي جعله للناس إماما
واتذه خليل #وقد قال ^ ومن أحسن دينا من أسلم وجهه ل وهو مسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتذ ال إبراهيم خليل ^ #بل
من رؤيا الؤمني ما يكون مطابقا للظاهر ل يتاج إل تأويل فإذا كان ف رؤيا الؤمني والنبياء ما ل يتاج إل تعبي بل يكون الرئي
ف النام هو الوجود ف اليقظة فكيف يكون القرآن كلم ال الذي أنزله بلسان عرب مبي وجعل هدى وبيانا مشتمل على ما هو من
جنس أحاديث الرؤيا الفتقرة إل التعبي ث كيف يكون ذلك والرسول ث الصحابة والتابعون ل يتأولوا القرآن ول يعبوه با يالف
مقتضاه ودللته كما كانوا كثيا ما يعبون الرؤيا با يالف الظاهر العروف منها والقائق الخب با الظاهرة العروفة ف القرآن من أمر
اليوم الخر ونعوت الربوبية وإن كانت ليست ماثلة ف القيقة القائق الوجودة ف الدنيا كما قال ابن عباس ليس ف الدنيا شيء ما
ف النة إل الساء رويناه من حديث وكيع عن العمش عن أب ظبيان عن ابن عباس
فذلك ليقتضي أن ل يكون الكلم دل عليها بطريق القيقة بل ل ينع أن تكون هي الساء الذكورة ف القرآن أحق من مسميات #
الدنيا حت يقال إن دللتها على مدلولا ل حقيقة له إل ما يدل عليه بطريق التعبي كالرؤيا إذ من العلوم أن ما رآه يوسف من سجود
القمرين والكواكب ورؤيا اللك من البقر والسنبل ل يكن موجودا ف الارج وإنا هو ف نفسه ومدلوله ف الارج سجود أبويه
وإخوته وسني الصب والدب فهل يقول من يؤمن بال ورسله أن ما أخب به الرسول من صفات ربه وصفات اللئكة واليوم الخر
وغي ذلك إنا هي أمور ذهنية ل وجود لا ف الارج بل لا تعبي كالرؤيا #وهل هذا إل نسبة الرسل إل الكذب الصريح فإن الب
الذي يقوله الرائي لو أطلقه ول يقل ف النام وأراد به تأويل الرؤيا لكان كاذبا باتفاق العقلء #فلو قال مبا سجد ل الشمس
والقمر والكواكب ول يقل ف النام أو قال رأيت سبع بقرات سان يأكلهن سبع عجاف ول
يقل ف النام لكان كاذبا وكذبه جيع الناس إذ اللفظ ل يدل على ذلك ل حقيقة ول مازا ولو كان مازا ل يز ذكره إل بقرينة تبي
الراد #وإذا قال رأيت هذا ف النام كان مصدقا ف أنه رأى ف النام كذلك وإن ل يكن تأويله ف اليقظة كذلك لعلم الناس أن ما
يرى ف النام ل يب أن يكون هو التأويل ف اليقظة بل يكون مشابا له من بعض الوجوه ول يقل أحد من المم أن مرد الشابة الت
Elmahad.free.fr 32 الن سي ـــ ــم
بي الرئي ف النام وبي تأويل الرؤيا يكفي ف استعمال اللفظ على وجه الستعارة بل لو تاطب الناس بثل هذا ل يفهم أحد ما أراد
غيه وللستعارة والتشبيه حدود معروفة ف الطاب #وأما الرؤيا وتأويلها فباب ل ينضبط له حد وقد يكون تأويلها ل يشبهها إل
بوجه بعيد ل يهتدي له إل حذاق العبين #ول ريب أن هذا الذي ذكره هو من أصول الفلسفة القرامطة الباطنية ف ردهم ما أخب
به الرسول من العاد وغيه إل أمثال مضروبة لكن أهل اللل يعلمون بالضطرار أن هذا باطل وأن هذا نسبة للنبياء إل الكذب
الصريح ويعلمون بالضطرار أن الرسل ل تقصد مرد ما يذكرونه ث من العلوم أن الرؤيا إن ل يعلم تعبيها ل يكن فيها فائدة بل قد
يضل الرائي إذا حلها على ظاهرها فإذا كان القرآن ونوه كذلك ل بد له من مثل هذا التعبي وهو التأويل عند هؤلء القرامطة فأحق
الناس بعرفة ذلك الصحابة ول بد أن يبينه الرسول ولو لواصهم بل يب أن يبي أيضا لعوامهم وإل كان ذلك إضلل لم ودعاء لم
إل العقائد الفاسدة
ومن العلوم بالتواتر علما ضروريا لن له خبة متوسطة بأحوال الصحابة أنم كانوا أعظم اللق منافاة لثل هذه التحريفات الت #
يسمونا التعبي والتأويل خاصتهم وعامتهم وأن جيع ما ينقل عنهم ما يالف الظاهر العروف فهو كذب مفترى مثل ما يزعم أهل
البطاقة والفر ونو ذلك ما يدعونه من العلوم الباطنة النقولة عن علي كرم ال وجهه وأهل البيت رضي ال عنهم وقد ثبت
بالحاديث الصحيحة الثابتة عن علي رضي ال عنه التلقاة بالقبول ما يكذب ذلك كقوله لا قيل له هل عهد
إليكم رسول ال عهدا ل يعهده إل الناس فقال ل والذي فلق البة وبرأ النسمة إل فهما يؤتيه ال عبدا ف كتابه وما ف هذه الصحيفة
فكان فيها العقل يعن عقل القتيل وهو أسنان الديات وفيها افتكاك السي وفيها ل يقتل مسلم بكافر #وكذلك ف الصحيح عنه أنه
قال ما عندنا من رسول ال كتاب نقرؤه إل كتاب ال وما ف هذه الصحيفة وفيها الدينة حرام ما بي عي إل ثور من أحدث فيها
حدثا فعليه لعنة ال واللئكة والناس أجعي ونو ما تقدم ومثل هذا عن علي رضي ال عنه كثي #وكذلك ما يذكره بعض الناس
عن عمر أنه قال كان النب وأبو بكر يتحدثان وكنت كالزني بينهما #فإن هذا كذب باتفاق أهل العرفة ل يروه أحد منهم ل
بإسناد صحيح ول ضعيف ول يذكره إل من هو من أجهل خلق ال بأحوال الصحابة رضي ال عنهم وإن كان فيمن يذكره من
ينتسب إل التحقيق والتوحيد والعرفان #وأما حديث أب هريرة حفظت عن رسول ال جرابي
أما أحدها فبثثته فيكم وأما الخر فلو بثثته لقطعتم هذا البلعوم فهذا صحيح لكن الذي كان ف الراب الخر إنا هو الخبار عن
الفت الت تكون ف المة كما قال ابن عمر لو حدثكم أبو هريرة أنكم تقتلون خليفتكم وتربون بيت ربكم وتفعلون كذا وكذا لقلتم
كذب أبو هريرة #ول يكن ف الراب باتفاق العلماء ما يدعيه هؤلء ول كان أبو هريرة عندهم من الواص الذي ينفرد بعلم
أسرارهم وحقائقهم وإنا الذي يذكر عنه أنه صاحب السر الذي ل يعلمه غيه فهو حذيفة وكان ذلك السر معرفته بأعيان النافقي
وكان أحفظهم لحاديث الفت ل لنه خص بعلمها بل لنه اعتن با كما ثبت ذلك عنه
ث كيف يصح أن يكون القرآن بنلة أحاديث الرؤيا هذا والقرآن موصوف بأنه هدى وبيان للناس وأن على الرسول البلغ البي #
وأي بيان أو بلغ مبي فيما هو من جنس الرؤيا الت لا تعبي ول يب بتعبيها ومن العلوم أن هذه الحاديث النبوية التواترة وآثار
الصحابة والتابعي كلها توافق ما يفهم من القرآن وتنع أن يكون الراد ما يراد بالرؤيا من التعبي ث هل يقول مؤمن عاقل إن الشمس
والقمر والنجوم ف قوله ^ والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ^ تأويلها من جنس تأويل قول يوسف ^ رأيت أحد عشر
كوكبا والشمس والقمر رأيتهم ل ساجدين ^ وأن السنبل ف قوله ^ مثل الذين ينفقون أموالم ف سبيل ال كمثل حبة أنبتت سبع
سنابل ^ من جنس السنبلة ف قول اللك ^ سبع سنبلت خضر ^ #وأن البقرة ف قوله تعال ^ إن ال يأمركم أن تذبوا بقرة ^
وقوله ^ ومن البقر اثني قل الذكرين حرم أم النثيي ^ كالبقر ف قول اللك ^ إن أرى سبع بقرات سان يأكلهن سبع عجاف ^
Elmahad.free.fr 33 ال نس يــ ــ ـم
وأن الراد بالمر ف قوله ^ إنا المر واليسر ^ كالراد بالمر ف قول أحد صاحب السجن ^ إن أران أعصر خرا ^ وأمثال ذلك
#ولكن من زعم أن ما رآه الليل من الكواكب والشمس هي إشارة
إل أمور من هذا النس كالنفس والعقل ل ينكر أن يقول ما يتشأبه هذا ومن طرد هذا القياس جعل الراد بالصلة معرفة أسرارهم
والراد بالصوم كتمان أسرارهم والراد بالج قصد شيوخهم القدسي ويدي أب لب أبو بكر وعمر واللؤلؤ والرجان السن والسي
و ^ علمت نفس ما قدمت وأخرت ^ علم جبائيل بتقدي ممد وتأخي علي وأئمة الكفر طلحة والزبي و ^ لئن أشركت ليحبطن
عملك ^ لئن أشركت بي أب بكر وعلي ف الولية ونو ذلك من تأويلت القرامطة فإنم أئمة هذا الباب الذي كانوا به أضل الناس
عن سواء السبيل وهو ف الصل إنا صدر عن زنادقة منافقي أرادوا التلبيس به على جهال السلمي ف الظاهر وخالفوهم ف الباطن ^
وإذا لقوا الذين آمنوا
قالوا آمنا وإذا خلوا إل شياطينهم قالوا إنا معكم إنا نن مستهزؤن ال يستهزىء بم ويدهم ف طغيانم يعمهون ^ ^ وإذا قيل لم
آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء أل إنم هم السفهاء ولكن ل يعلمون ^ #وذكر مثل هذا طويل ليس هذا موضع
استقصائه #الصل الثان من الصلي الفاسدين كون روح العبد تطالع اللوح الحفوظ فإن هذا هو قول هؤلء من التفلسفة القرامطة
أن اللوح الحفوظ وهو العقل الفعال أو النفس الكلية وذلك ملك من اللئكة وأن حوادث الوجود منتقشة فيه فإذا اتصلت به النفس
الناطقة فاضت عليها #وكل من علم ما جاء به الرسول يعلم بالضطرار أن مراده باللوح الحفوظ ليس هو هذا ول اللوح الحفوظ
ملك من اللئكة باتفاق السلمي بل قد أخب أنه قرآن ميد ف لوح مفوظ وقال ^ إنه لقرآن كري ف كتاب مكنون ل يسه إل
الطهرون ^ كما قال ف الية الخرى ^ فمن شاء ذكره ف صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة ^ #وقال ^
وإنه ف أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ^ وقال ^ وكل شيء أحصيناه ف إمام مبي ^ وقال ^ ولقد كتبنا ف الزبور من بعد الذكر أن
الرض يرثها عبادي الصالون ^ وقال ^ وما من دابة ف الرض ول
طائر يطي بناحيه إل أمم أمثالكم ما فرطنا ف الكتاب من شيء ^ على أصح القولي وقال تعال ^ أل تعلم أن ال يعلم ما ف السماء
والرض أن ذلك ف كتاب أن ذلك على ال يسي ^ وقال ^ وما أصاب من مصيبة ف الرض ول ف أنفسكم إل ف كتاب من قبل
أن نبأها إن ذلك على ال يسي ^ #ول يقل أحد من علماء السلمي أن أرواح كل من رأى مناما تطلع على اللوح الحفوظ بل قد
جاء ف الديث أنه لينظر فيه غي ال عز وجل ف حديث أب الدرداء #ث اللوح الحفوظ فوق السماوات والنفس والعقل اللذان
يذكرونما متصلن بفلك القمر دون ما فوقهما من العقول والنفوس #وقوله إن كنت ل تقوى على احتمال ما يقرع سعك من هذا
النمط ما ل تسند التفسي للصحابة فإن التقليد غالب عليك #يقال له إنا ل أحتمل هذا النمط لن أعلم بالضطرار أنه باطل وأن
ال ل يرده فردي للقرمطة ف السمعيات كردي للسفسطة ف العقليات وذلك كردي لكل قول أعلم بالضطرار أنه كذب وباطل ولو
نقل مثل هذا النمط عن أحد من الصحابة والتابعي لعلمت أنه كذب عليهم ولذا تد القرامطة ينقلون هذا عن علي عليه السلم
ويدعون أن هذا العلم الباطن
الخالف لا علم من الظاهر مأخوذ عنه ث ل يستفيدوا بذا النقل عن علي عليه السلم عند السلمي إل زيادة كذب وخزي فإن
السلمي يعلمون بالضطرار أن عليا ل يقول مثل هذا وأهل العلم منهم قد علموا بالنقول الصحيحة الثابتة عن علي ما يبي كذب هذا
ويبي أن من ادعى على علي أنه كان عنده عن النب علم خصه به فقد كذب كما هو مبسوط ف غي هذا الوضع #وقد دخل كثي
من هذه القرمطة ف كلم كثي من التصوفة كما دخل ف كلم التكلمة وقد ذكر أبو عبد الرحن السلمي ف كتاب حقائق التفسي
قطعة من هذا النس عن جعفر الصادق رضي ال عنه #وأهل العلم بعفر وأحوال يعلمون قطعا أن ذلك مكذوب على جعفر كما
Elmahad.free.fr 34 الن سي ـــ ــم
كذب عليه الناقلون عنه الدول ف اللل وكتاب الفر والبطاقة والفت واختلج العضاء والرعود والبوق ونو ذلك ما هو من
كلم أهل النجوم والفلسفة ينقلونه عن جعفر وأهل العلم باله يعلمون
أن هذا كله كذب عليه بل أعجب من ذلك ظن طوائف أن كتاب رسائل إخوان الصفا هو عن جعفر الصادق وهذا الكتاب هو أصل
مذهب القرامطة الفلسفة فينسبون ذلك إليه ليجعلوا ذلك مياثا عن أهل البيت وهذا من أقبح الكذب وأوضحه فإنه ل نزاع بي
العقلء أن رسائل إخوان الصفا إنا صنفت بعد الائة الثالثة ف دولة بن بويه قريبا من بناء القاهرة #وقد ذكر أبو حيان التوحيدي ف
كتاب المتاع والؤانسة من كلم أب الفرج بن طراز مع بعض واضعيها ومناظرته لم ومن كلم أب
سليمان النطقي فيهم وغي ذلك ما يتبي به بعض الال وفيها نفسها بيان أنا صنفت بعد أن استول النصارى على سواحل الشام
ومن العلوم بالتواتر أن استيلئهم على سواحل الشام كان بعد الائة الثالثة وجعفر رضي ال عنه توف سنة ثان وأربعي ومائة قبل
وضع هذه الرسائل بنحو مائت سنة فهذا وأمثاله يبي أن نقل مثل هذه التحريفات الت قد ساها تأويل وتعبيا عن الصحابة وأهل
البيت والشايخ ل يزيدها عند أهل العلم واليان إل علما بكذب منتحليها وعلما بهلهم وضللم فل يظن أن مرد النقل والرواية
ينفق الباطل عند أهل العلم واليان كما قد ينفق عليه وعلى أمثاله من النقول الباطلة ما ل يعلمه إل ال لقلة علمهم بالديث والثار
وأحوال السلف وعلومهم كما ينفق عليهم من القولت الفاسدة ما ل يعلمه إل ال تعال فإن أهل العلم واليان مؤيدون بصحيح
النقول وصريح العقول #وأما التفسي الثابت عن الصحابة والتابعي فذلك إنا قبلوه لنم قد علموا أن الصحابة بلغوا عن النب لفظ
القرآن ومعانيه جيعا كما ثبت ذلك عنهم مع أن هذا ما يعلم بالضرورة عن عادتم فإن الرجل لو صنف
كتاب علم ف طب أو حساب أو غي ذلك وحفظه تلمذته لكان يعلم بالضطرار أن همهم تشوق إل فهم كلمه ومعرفة مراده وإن
بجرد حفظ الروف ل تكتفي به القلوب فكيف بكتاب ال الذي أمر ببيانه لم وهو عصمتهم وهداهم وبه فرق ال بي الق
والباطل والدى والضلل والرشاد والغي وقد أمرهم باليان با أخب به فيه والعمل با فيه وهم يتلقونه شيئا بعد شيء كما قال تعال
^ وقالوا لول نزل عليه القرآن جلة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيل ^ الية وقال تعال ^ وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس
على مكث ونزلناه تنيل ^ #وهل يتوهم عاقل أنم كانوا إنا يأخذون منه مرد حروفه وهم ل يفقهون ما يتلوه عليهم ول ما
يقرؤونه ول تشتاق نفوسهم إل فهم هذا القول ول يسألونه عن ذلك ول يبتدىء هو بيانه لم هذا ما يعلم بطلنه أعظم ما يعلم
بطلن كتمانم ما تتوفر المم والدواعي على نقله #ومن زعم أنه ل يبي لم معان القرآن أو أنه بينها وكتموها عن التابعي فهو
بنلة من زعم أنه بي لم النص على علي وشيئا آخر من الشرائع والواجبات وأنم كتموا ذلك أو أنه ل يبي لم معن الصلة والزكاة
والصيام والج ونو ذلك ما يزعم القرامطة أن له باطنا يالف الظاهر كما يقولون إن الصلة معرفة أسرارهم والصيام كتمان
أسرارهم والج زيارة شيوخهم وهو نظي قولم أن أبا بكر وعمر كانا منافقي
قصدها إهلك الرسول وأن أبا لب أقامهما لذلك وأنما يدا أب لب وهو الراد ف زعمهم بقوله ^ تبت يدا أب لب وتب ^ وقولم
إن الشراك الذي قال ال ^ لئن أشركت ليحبطن عملك ^ هو إشراك أب بكر وعلي ف الولية وأن ال أمره بإخلص الولية لعلي
دون أب بكر وقال لئن أشركت بينهما ليحبطن عملك ونو ذلك من تفسي القرامطة #فقولنا بتفسي الصحابة والتابعي لعلمنا بأنم
بلغوا عن الرسول ما ل يصل إلينا إل بطريقهم وأنم علموا معن ما أنزل ال على رسوله تلقيا عن الرسول فيمتنع أن نكون نن
مصيبي ف فهم القرآن وهم مطئون وهذا يعلم بطلنه ضرورة عادة وشرعا #الوجه الثالث عشر #أن أبا حامد ف كتاب التفرقة
بي اليان والزندقة مع أنه قد توسع فيه ف تأويلت الحرفي غاية التوسع وذكر فيه من المور ما قد بسطنا الكلم عليه ف غي هذا
الوضع جزم بكفر هؤلء كما جزم به سائر علماء السلمي كما جزم بكفرهم ف التهافت وغيه ورد أيضا التأويلت الت ذكرها ف
Elmahad.free.fr 35 ال نس يــ ــ ـم
مشكاة النوار وغيه فقال
فصل من الناس من يبادر إل التأويل بغلبات الظنون من غي برهان قاطع ول ينبغي أن يبادر إل تكفيه ف كل مقام بل ينظر فيه #
فإن كان تأويله ف أمر ل يتعلق بأصول العقائد ومهماتا فل نكفره وذلك كقول بعض الصوفية إن الراد برؤية الليل عليه السلم
الكوكب والقمر والشمس وقوله هذا رب غي ظاهرها بل هي جواهر روحانية ملكية ونورانيتها عقلية ل حسية ولا درجات متقاربة
ف الكمال ونسبة ما بينها من التفاوت كنسبة الكواكب والقمر والشمس ويستدل عليه بأن الليل عليه السلم أجل من أن يعتقد ف
جسم أنه إله حت يتاج إل أن يشاهد أفوله افترى أنه لو ل يأفل أكان يتخذه إلا ولو ل يعرف استحالة اللية من حيث كونه جسما
مقدرا واستدل بأنه كيف يكن أن يكون أول ما رأى الكوكب والشمس هي الظهر وهي أول ما تبدو واستدل بأن ال تعال قال
أول ^ وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والرض ^ ث حكى هذا القول فكيف يكن أن يتوهم ذلك بعد كشف اللكوت له
وهذه دللت ظنية وليست براهي قاطعة #أما قوله هو أجل من ذلك فقد قيل إنه كان صبيا لا جرى له ذلك ول يبعد أن يطر لن
سيكون نبيا ف صباه مثل هذا الاطر ث يتجاوزه
على قرب ول يبعد أن تكون دللة الفول على الدوث عنده أظهر من دللة التقدر والسمية وأما رؤية الكوكب أول فقد روي أنه
كان ف صباه مبوسا ف غار وإنا خرج بالليل #وأما قوله تعال أول ^ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والرض ^ فيجوز
أن يكون ال تعال قد ذكر حال نايته ث رجع إل حال بدايته فهذه وأمثالا ظنون يظنها براهي من ل يعرف حقيقة البهان وشرطه
فهذا جنس تأويلهم #وقد تأولوا ف العصا والنعلي ف قوله تعال لوسى ^ فاخلع نعليك ^ وقوله تعال ^ وألق ما ف يينك ^ ولعل
الظن ف مثل هذه المور الت ل تتعلق بأصول العتقاد تري مرى البهان ف أصول العتقاد فل يكفر فيه ول يبدع نعم إن كان فتح
هذا الباب يؤدي إل تشويش قلوب العوام فيبدع فيه صاحبه ف كل ما ل يؤثر عن السلف ذكره ويقرب منه قول بعض الباطنية أن
عجل السامري مؤول إذ كيف يلو خلق كثي عن عاقل يعلم أن التخذ من الذهب ل يكون إلا وهذا أيضا ظن إذ ل يستحيل أن
تنتهي طائفة من الناس إليه كعبدة الوثان وكونه نادرا ل يورث يقينا #قال فأما ما يتعلق من هذا النس بأصول العقائد الهمة
فيجب
تكفي من يغي الظاهر بغي برهان قاطع كالذي ينكر حشر الجساد وينكر العقوبات السية ف الخرة بظنون وأوهام واستبعادات من
غي برهان قاطع فيجب تكفيه قطعا إذ ل برهان على استحالة رد الرواح إل الجساد ورد ذلك عظيم الضرر ف الدين فيجب
تكفي كل من تعلق به وهو مذهب أكثر الفلسفة #ويب تكفي من قال منهم إن ال عز وجل ل يعلم إل نفسه أو ل يعلم إل
الكليات فأما المور الزئية التعلقة بالشخاص فل يعلمها لن ذلك تكذيب للرسول قطعا وليس من قبيل الدرجات الت ذكرناها ف
التأويل إذ أدلة القرآن والخبار على تفهيم حشر الجساد وتفهيم تعلق علم ال تعال بكل ما يري على النسان ماوزة حدا ل يقبل
التأويل وهم معترفون بأن هذا ليس من التأويل ولكن قالوا لا كان صلح اللق ف أن يعتقدوا حشر الجساد لقصور عقولم عن فهم
العاد العقلي وكان صلحهم ف أن يعتقدوا أن ال تعال عال با يري عليهم ورقيب عليهم ليورث ذلك رغبة رعبة ف قلوبم جاز
للرسول أن يفهمهم ذلك قالوا وليس بكاذب من أصلح غيه فقال ما فيه صلحه وإن ل يكن كما قاله #وهذا القول باطل قطعا
لنه تصريح بالتكذب ث طلب عذرا ف أنه ل
يكذب ويب إجلل منصب النبوة عن هذه الرذيلة ففي الصدق وإصلح اللق به مندوحة عن الكذب وهذه أول درجات الزندقة
وهي رتبة بي العتزال وبي الزندقة الطلقة فإن العتزلة تقرب مناهجهم من مناهج الفلسفة إل ف هذا المر الواحد وهو من العتزل
ل يوز الكذب على رسول ال بثل هذا العذر بل يؤول الظاهر مهما ظهر له بالبهان خلفه والفلسفي ل تقتصر ماوزته للظواهر
Elmahad.free.fr 36 الن سي ـــ ــم
على ما يقبل التأويل على قرب أو على بعد #وأما الزندقة الطلقة فهو أن ينكر أصل العاد عقليا وحسيا وينكر الصانع للعال أصل
ورأسا #وأما إثبات العاد بنوع عقلي مع نفي اللم واللذات السية وإثبات الصانع مع نفي علمه بتفاصيل المور فهي زندقة مقيدة
بنوع اعتراف بصدق النبياء وظاهر ظن والعلم عند ال أن هؤلء هم الرادون بقوله ستفترق أمت نيفا وسبعي فرقة كلهم ف النة إل
الزنادقة
وهي فرقة هذا لفظ الديث ف بعض الروايات ولفظ الديث يدل على أنه أراد به الزنادقة من أمته إذ قال ستفترق أمت ومن ل
يعترف بنبوته فليس من أمته والذين ينكرون أصل العاد وأصل الصانع فليسوا معترفي بنبوته إذ يزعمون أن الوت عدم مض وأن
العال ل يزل كذلك موجودا بنفسه من غي صانع ول يؤمنون بال ول باليوم الخر وينسبون النبياء إل التلبيس فل يكن نسبتهم إل
المة فإذا ل معن لزندقة هذه المة إل ما ذكرناه #قلت أما هذا الديث فل أصل له بل هو موضوع كذب باتفاق أهل العرفة
بالديث ول يروه أحد من أهل الديث العروفي بذا اللفظ #بل الديث الذي ف كتب السنن والساند عن النب من وجوه أنه قال
ستفترق أمت على ثلث وسبعي فرقة واحدة ف النة واثنتان وسبعون ف النار
وروي عنه أنه قال هي الماعة #وف حديث آخر هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحاب #وأيضا فلفظ الزندقة ل #
يوجد ف كلم النب كما ل يوجد ف القرآن وهو لفظ أعجمي معرب أخذ من كلم الفرس بعد ظهور السلم وعرب وقد تكلم به
السلف والئمة ف توبة الزنديق ونو ذلك فأما الزنديق الذي تكلم الفقهاء ف قبول توبته ف الظاهر فالراد به عندهم النافق الذي
يظهر السلم ويبطن الكفر وإن كان مع ذلك يصلي ويصوم ويج ويقرأ القرآن وسواء كان ف باطنه يهوديا أو نصرانيا أو مشركا أو
وثنيا وسواء كان معطل للصانع وللنبوة أو للنبوة فقط أو لنبوة نبينا فقط فهذا زنديق وهو منافق وما ف القرآن والسنة من ذكر
النافقي يتناول مثل هذا بإجاع السلمي ولذا كان هؤلء مع تظاهرهم بالسلم قد يكونون أسوأ حال من الكافر الظهر كفره من
اليهود والنصارى مثل كما قال تعال ^ إن النافقي ف الدرك السفل من النار ولن تد لم نصيا إل الذين تابوا
وأصلحوا واعتصموا بال وأخلصوا دينهم ل فأولئك مع الؤمني وسوف يؤت ال الؤمني أجرا عظيما ^ #ومثل هؤلء النافقي
كفار ف الباطن باتفاق السلمي وإن كانوا مظهرين للشهادتي والقرار با جاء به الرسول ومؤدين للواجبات الظاهرة فإن ذلك ل
ينفعهم ف الخرة إذ ل يكونوا مؤمني بقلوبم باتفاق أئمة السلمي #وبذا يظهر ضعف ما ذكره من أنه ل معن لزندقة هذه المة
إل ما ذكره من الزندقة القيدة الت هي مذهب الفلسفة الشائي فإن الزندقة ف هذه المة وغيها باتفاق أئمة السلمي أعم من هذا
كما يذكره الفقهاء كلهم ف باب توبة الزنديق وسائر أحكامه وإن ل يكن لفظ الزنديق واردا ف الكتاب والسنة بل معناه عندهم
النافق وقد قال تعال ^ يوم ل يزي ال النب والذين آمنوا معه نورهم يسعى بي أيديهم وبإيانم يقولون ربنا أتم لنا نورنا واغفر لنا
إنك على كل شيء قدير ^ #وقال تعال ^ يوم ترى الؤمني والؤمنات يسعى نورهم بي أيديهم وبإيانم بشراكم اليوم جنات
تري من تتها النار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم يوم يقول النافقون والنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم
قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحة وظاهره من قبله العذاب ينادونم أل نكن معكم قالوا
بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم المان حت جاء أمر ال وغركم بال الغرور فاليوم ل يؤخذ منكم ول من الذين
كفروا مأواكم النار هي مولكم وبئس الصي ^ #وقال تعال ^ النافقون والنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالنكر وينهون عن
العروف ويقبضون أيديهم نسوا ال فنسيهم إن النافقي هم الفاسقون وعد ال النافقي والنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي
حسبهم ولعنهم ال ولم عذاب مقيم ^ #وقال تعال ^ إن ال جامع النافقي والكافرين ف جهنم جيعا الذين يتربصون بكم فإن
كان لكم فتح من ال قالوا أل نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا أل نستحوذ عليكم وننعكم من الؤمني فال يكم بينكم
Elmahad.free.fr 37 ال نس يــ ــ ـم
يوم القيامة ولن يعل ال للكافرين على الؤمني سبيل إن النافقي يادعون ال وهو خادعهم وإذا قاموا إل الصلة قاموا كسال
يراءون الناس ول يذكرون ال إل قليل ^ #وف القرآن من ذكر النافقي ف عامة السور الدنية كالبقرة والنساء والتوبة وغيها ما ل
يكن استقصاؤه بل جيع من بلغته دعوة ممد فإنم ثلثة أصناف مؤمن وكافر ومنافق هو كافر ف الباطن مسلم ف الظاهر وقد أنزل
ال وصف الصناف الثلثة ف أول سورة البقرة فأنزل أربع آيات ف الؤمني وآيتي ف الكافرين وبضع عشرة آية ف النافقي فقال
تعال ^ ومن الناس من يقول آمنا بال وباليوم الخر وما هم بؤمني
يادعون ال والذين آمنوا وما يدعون إل أنفسهم وما يشعرون ف قلوبم مرض فزادهم ال مرضا ولم عذاب أليم با كانوا يكذبون
وإذا قيل لم ل تفسدوا ف الرض قالوا إنا نن مصلحون أل إنم هم الفسدون ولكن ل يشعرون وإذا قيل لم آمنوا كما آمن الناس
قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء أل إنم هم السفهاء ولكن ل يعلمون وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إل شياطينهم قالوا إنا
معكم إنا نن مستهزءون ^ #وبالملة فقد ذكر ال تعال من أمور النافقي ف السور الدنية كما أومأنا إليه كسورة البقرة والنساء
والتوبة والحزاب والفتح وغيها ما يطول ذكره وعامة ما يوجد النفاق ف أهل البدع فإن الذي ابتدع الرفض كان منافقا زنديقا
وكذلك يقال عن الذي ابتدع التجهم وكذلك رؤوس القرامطة والرمية وأمثالم ل ريب أنم من أعظم النافقي وهؤلء ل يتنازع
السلمون ف كفرهم
وأما تكفي من ل يكن منافقا فهذا فيه تفصيل قد بسطناه ف غي هذا الوضع وبينا الفرق بي من قامت عليه الجة النبوية الت #
يكفر تاركها وبي الخطىء الجتهد ف اتباع الرسول إذا اقتضى خطؤه نفى بعض ما أثبته أو إثبات بعض ما نفاه حت نفس القالة
الواحدة يكفر بتكذيبها من قامت عليه الجة دون من ل تقم كالذي قال إذا مت فاسحقون ث اذرون ف اليم فوال لئن قدر ال علي
ليعذبن عذابا ما عذبه أحدا من العالي #فإن اليان بقدرة ال على كل شيء ومعاد البدان من أصول اليان ومع هذا فهذا لا كان
مؤمنا بال وأمره ونيه وكان إيانه بالقدرة والعاد ممل فظن أن تريقه ينع ذلك فعل ذلك ومعلوم أنه لو كان قد بلغه من العلم أن
ال يعيده وإن حرق كما بلغه أنه يعيد البدان ل يفعل ذلك #وقد بسطنا الكلم ف مقالت الناس ف التكفي وبيان الصواب ف غي
هذا الوضع #والقصود أن أبا حامد ذكر هنا أن هذه التأويلت الت أشار إليها ف مشكاة النوار ل يقم دليل قاطع يقتضيها وتكلم
ف تبديع أهلها با تقدم وذكر أن ما يتعلق بأصول العقائد فيجب تكفي من بغي الظاهر فيه بغي برهان قاطع وقطع بتكفي الفلسفة
كما تقدم كما قطع بتكفيهم ف تافت الفلسفة
وقال بعد ذلك ف قانون التكفي #هو أن تعلم أن النظريات قسمان قسم يتعلق بأصول العقائد وقسم يتعلق بالفروع #وأصول #
اليان ثلثة اليان بال وبرسوله وباليوم الخر وما عداه فروع قال واعلم أنه ل تكفي ف الفروع أصل لكن ف بعضها تطئة كما ف
الفقهيات وف بعضها تبديع كالطأ التعلق بالمامة وأحوال الصحابة #إل أن قال ومهما وجد التكذيب وجد التكفي ولو كان ف
الفروع فلو قال قائل مثل البيت الذي بكة ليس هي الكعبة الت أمر ال بجها فهذا كفر إذ قد ثبت تواترا عن رسول ال خلفه ولو
أنكر شهادة الرسول لذلك البيت بأنه الكعبة ل ينفعه إنكاره بل يعلم قطعا أنه معاند ف إنكاره إل أن يكون قريب عهد من السلم
ول يتواتر عنده ذلك وكذلك من نسب عائشة رضي ال عنها وعن أبيها إل الفاحشة وقد نزل القرآن بباءتا فهو كافر لن هذا
وأمثاله ل يكن إنكاره إل
بتكذيب الرسول أو إنكار التواتر والتواتر ينكره النسان بلسانه ول يكنه أن يهله بقلبه نعم لو أنكر ما ثبت بأخبار الحاد فل يلزمه
به الكفر ولو أنكر ما ثبت بالجاع فهذا عندي فيه نظر لن معرفة كون الجاع حجة متلف فيه فهذا حكم الفروع #فأما
الصول الثلثة وكل ما ل يتمل التأويل ف نفسه وتواتر نقله ول يتصور أن يقوم برهان على خلفه فمخالفته تكذيب مض ومثاله ما
Elmahad.free.fr 38 الن سي ـــ ــم
ذكرناه من حشر الجساد والنة والنار وإحاطة علم ال تعال بتفاصيل المور وما يتطرق إليه احتمال تأويل ولو بالجاز البعيد فينظر
فيه إل البهان فإن كان قطعيا وجب القول به لكن إن كان ف إظهاره مع العوام ضرر لقصور فهمهم فإظهار بدعة وإن ل يكن
البهان قطعيا لكن يفيد ظنا غالبا وكان مع ذلك ل يعم ضرره ف الدين كنفي العتزل الرؤية عن الباري تعال فهذه بدعة وليس بكفر
#وأما ما يظهر له ضرر فيقع ف مل الجتهاد والنظر فيحتمل أن يكفر وأن ل يكفر ومن جنس ذلك ما يدعيه بعض من يدعي
التصوف أنه قد
بلغ حالة بينه وبي ال تعال أسقطت عنه الصلة وحل له شرب المر والعاصي وأكل مال السلطان فهذا من ل أشك ف وجوب قتله
وإن كان ف الكم بلوده ف النار نظر وقتل مثل هذا أفضل من قتل مائة كافر إذ ضرره ف الدين أعظم ويفتح به باب من الباحة ل
يسد فضرر هذا فوق ضرر من يقول بالباحة مطلقا فإنه يتنع من الصغاء إليه لظهور كفره وأما هذا فإنه يهدم الشرع من الشرع
ويزعم أنه ل يرتكب فيه إل تصيص عموم الكتاب إذ خصص عموم آيات التكليفات لن ليس له مثل درجته ف الدين وربا يزعم أنه
يلبس الدنيا ويفارق العاصي بظاهره وهو بباطنه برىء عنها ويتداعى هذا إل أن يدعي كل فاسق مثل حاله وينحل به عصام الشرع
ولينبغي أن يظن أن التكفي ونفيه ينبغي أن يدرك قطعا ف كل مقام بل التكفي حكم شرعي يرجع إل إباحة الال وسفك الدماء
والكم باللود ف النار فمأخذه كمأخذ سائر الحكام الشرعية فتارة يدرك بيقي وتارة يدرك بظن غالب وتارة يتردد فيه ومهما
حصل تردد فالتوقف عن التكفي أول والبادرة إل التكفي إنا تغلب على طباع من يغلب عليهم الهل
ول بد من التنبيه لقاعدة أخرى وهي أن الخالف قد يالف نصا متواترا ويزعم أنه مؤول ولكن ذكر تأويله ل انقداح له أصل عن #
اللسان ل على قرب ول على بعد فذلك كفر وصاحبه مكذب وإن كان يزعم أنه مؤول #مثاله ما رأيته ف كلم بعض الباطنية أن
ال تعال واحد بعن أنه يعطي الوحدة ويلقها وعال بعن أنه يعطي العلم ويلقه لغيه وموجود بعن أنه يوجد غيه #فأما أن يكون
ف نفسه واحدا أو موجودا وعالا بعن اتصافه به فل وهذا كفر صراح لن حل الوحدة على إياد الوحدة ليس من التأويل ف شيء
ول تتمله لغة العرب أصل ولو كان خالق الوحدة يسمى واحدا للقه الوحدة لسمى ثلثا أو أربعا لنه خلق العداد أيضا فأمثلة
هذه القالت تكذيبات إن عب عنها بالتأويلت #ث قال فصل #قد تكلمت ف هذه التقسيمات أن النظر ف التكفي يتعلق
بأمور أحدها أن النص الشرعي إذا عدل به عن ظاهره هل يتمل التأويل أم ل وإذا احتمل التأويل فهو قريب أو بعيد #الثان ف
النص التروك أنه لو ثبت تواترا أو آحادا أو ثبت بالجاع الجرد #الثالث ف أن صاحب القالة هل تواتر عنده الب أو بلغه الجاع
إذ كل من يولد ل تكون المور عنده متواترة ول مواضع الجاع عنده متميزة عن مواضع اللف #الرابع النظر ف دليله الباعث له
على مالفة الظاهر أهو على شرط البهان أم ل #الامس ف أن ذكر تلك القالة هل يعظم ضررها ف الدين أم ل #قلت ليس
القصود هنا تعقب كلمه ف التكفي فإن هذه مسألة كبية وفيها اضطراب عظيم ل يتمله هذا الوضع وإنا القصود الكلم
على تصويب التأويل وتطئته والقطع بذلك فإنه قد ذكر أن من النصوص ما ل يتمل التأويل وجعل أمثال تلك التأويلت تكذيبات
ومن تدبر هذا وجد جهور ما تذكره الفلسفة بل والعتزلة ف التأويل هو من هذا الباب ول ريب أن العتزلة أقرب إل السلم من
الفلسفة ومن أشهر مسائلهم الت امتحنوا الناس عليها قولم إن القرآن ملوق وقالوا معن أن ال متكلم وأنه تكلم أنه خلق ف غيه
كلما #وقد قال هنا أن حل الوحدة على إياد الوحدة ليس من التأويل ف شيء ول تتمله لغة العرب أصل ولو كان خالق الوحدة
واحدا للقه الوحدة لسمي ثلثا وأربعا لنه خلق العداد أيضا #ومثل هذا يقال ف الكلم والرادة والرضا والغضب وأشباه ذلك
ما تقول الهمية من العتزلة وغيهم أنه خلقه ف غيه فتسمى واتصف به فإن حل التكلم على الذي أوجد الكلم ف غيه بنلة حل
العال والقادر والسميع والبصي على الذي أوجد العلم والقدرة والسمع والبصر ف غيه ولو كان متكلما با يلقه ف غيه لكان ما
Elmahad.free.fr 39 ال نس يــ ــ ـم
تنطق به
اليدي واللود الت قالت ^ أنطقنا ال الذي أنطق كل شيء ^ متكلما به وكان ذلك كلم ال ول يكن فرق بي أن يقول هو وبي
أن ينطق غيه ث إنه إذا قام الدليل على أنه خالق أفعال العباد لزم أن يكون هو التكلم بكل ما يوجد من الكلم كما قاله بعض
%التادية % #وكل كلم ف الوجود كلمه %سواء علينا نثره ونظامه
وحينئذ ل فرق بي قول فرعون ^ أنا ربكم العلى ^ و ^ ما علمت لكم من إله غيي ^ وبي القول الذي يسمعه موسى ^ #
إنن أنا ال ل إله إل أنا فاعبدن وأقم الصلة لذكري ^ #وهكذا تصرح به هؤلء الهمية التادية كما وجدته ف كتبهم وكما
شافهن بذلك حذاقهم ومققوهم وشيوخهم #ويقولون إنه هو التكلم على لسان كل قائل ل يكتفون بأن يكون هو الذي أنطق كل
شيء كما يقول السلمون #بل يقولون إنه الناطق ف كل شيء فل يتكلم إل هو ول يسمع إل هو حت قول مسيلمة الكذاب
والدجال وفرعون يصرحون بأن أقوالم هي قوله وخاطبت بذلك بعضهم فذكرت له الدجال فقال يكون الدجال مستثن من ذلك
الشرع #فقلت له هذا ل يكن على أصلكم ف الوحدة فتحي وبقي ف حية
ومن أصولم المع بي النقيضي والضدين #وقول هؤلء هو ف القيقة قول الهمية الذين كفرهم السلف والئمة لكن أولئك #
ظهر عنهم أنم قالوا إن ال بذاته ف كل مكان وكل من القائلي للقولي قد يقول مقالة الخر كما بينته ف غي هذا الوضع #فإن
هؤلء يقولون بالظاهر وإنه ظهر ف الشياء #فقلت لبعضهم فالظاهر وجود أو عدم #قال وجود #قلت فهي غيه أم ل فإن قلتم
غيه فقد قلتم بوجودين وإن قلتم ل بطل ما قررتوه فتحي #ولذا لا فهم السلف حقيقة قول هؤلء كفروهم كما قال عبد ال بن
البارك ما ذكره البخاري ف كتاب خلق الفعال قال وقال ابن مقاتل سعت ابن البارك يقول من قال ^ إنن إنا ال ل إله إل أنا
فاعبدن ^ ملوق فهو كافر ول ينبغي لخلوق أن يقول ذلك
قال وقال ابن البارك ل نقل كما قالت الهمية انه ف الرض هاهنا بل على العرش استوى #وقيل له كيف نعرف ربنا فقال #
فوق ساواته على عرشه وقال لرجل منهم أبطنك خال منه فبهت الخر #وقال من قال ل إله إل هو ملوق فهو كافر وإنا لنحكي
كلم اليهود والنصارى ول نستطيع أن نكي كلم الهمية قال البخاري وقال علي بن عاصم ما الذين قالوا إن ل ولدا أكفر من
الذين قالوا إن ال ل يتكلم #قال البخاري وقال أبو الوليد سعت يي بن سعيد وذكر له
أن قوما يقولون القرآن ملوق قال فقال كيف يصنعون بقوله ^ قل هو ال أحد ^ كيف يصنعون بقوله ^ إنن أنا ال ل إله إل أنا ^
#قال وقال سليمان بن داود الاشي من قال القرآن ملوق فهو كافر وإن كان القرآن ملوقا كما زعموا فلم صار فرعون أول بأن
يلد ف النار إذ قال ^ أنا ربكم العلى ^ حيث زعموا أن هذا ملوق #والذي قال ^ إنن أنا ال ل إله إل أنا فاعبدن ^ هذا أيضا
قد ادعى ما ادعى فرعون فلم صار فرعون أول بأن يلد ف النار من هذا وكلها عنده ملوق فأخب بذلك أبو عبيد فاستحسبه
وأعجبه
قلت القصود التنبيه على أن السلف فهموا حقيقة قول هؤلء الهمية الذي هو حقيقة قول القرامطة ومن وافقوه من الفلسفة #
فإنم ينفون الصفات وهم ف القيقة ينفون الساء أيضا لكن يتاجون إل إطلقها ف الظاهر لجل تظاهرهم بالسلم ويتأولونا على
أنه خلق معانيها ف غيه وهذه هي القاعدة العروفة وهو أن الصفة إذا قامت بحل عاد حكمها على ذلك الحل دون غيه ووجب أن
يشتق لذلك الحل من لفظها اسم ول يشتق لغيه السم والعتزلة تنازع أهل الثبات ف بعضها كما تنازعهم القرامطة ف بعضها
وطرد ذلك ف أساء الفعال كالعادل ونوه فإن الفهوم من مذهب الفقهاء وأصحاب الئمة الربعة وأهل الديث والصوفية وطوائف
Elmahad.free.fr 40 الن سي ـــ ــم
من أهل الكلم طرد ذلك ومن ل يطرده انتقضت حجته ول فرق ف ذلك بي نوع ونوع ف القيقة ولكن من الذاهب ما قل قائله
وخفي وظهر مالفته لا استقر ف قلوب السلمي ومنها ما كثر قائله وبقي نفور القلب عن ذلك القول ومفتتحه أعظم ولو فرض أن
شخصا مؤمنا باطنا وظاهرا ولكن جهل وضل ف صفة القدرة أو العلم حت ظن أن القدرة تقوم بغيه والعلم بغيه كما هو قول
الباطنية لكان حاله كحال من هو مؤمن باطنا وظاهرا وقد جهل وضل حت اعتقد أن الكلم ل تقوم به بل بغيه وكثي من أهل
القالت قد أخرج بعض الوجودات عن قدرته ومنع قدرته عن أشياء كحال الذي قال لولده ما قال فهذه القالت هي كفر لكن
ثبوت التكفي ف حق الشخص العي موقوف على قيام الجة الت يكفر تاركها وإن أطلق القول بتكفي من يقول ذلك فهو مثل
إطلق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد ف حق الشخص العي موقوف
على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه ولذا أطلق الئمة القول بالتكفي مع أنم ل يكموا ف عي كل قائل بكم الكفار بل الذين
استمحنوهم وأمروهم بالقول بلق القرآن وعاقبوا من ل يقل بذلك إما بالبس والضرب والخافة وقطع الرزق بل بالتكفي أيضا ل
يكفروا كل واحد منهم وأشهر الئمة بذلك المام أحد وكلمه ف تكفي الهمية مع معامتله مع الذين امتحنوه وحبسوه وضربوه
مشهور معروف #وإنا القصد هنا التنبيه على أن عامة هذه التأويلت مقطوع ببطلنه وأن الذي يتأوله أو يسوغ تأويله فقد يقع
بالطأ ف نظيه أو فيه بل قد يكفر من يتأوله ونن قد بسطنا الكلم ف هذه البواب ف
غي هذا الوضع وإنا الغرض ف هذا الواب التنبيه على مالفة أقوال هؤلء التفلسفة لدين السلم وأن أقوالم هذه الت أدخلها من
أدخلها من التكلمة والتصوفة ف دين السلم ليست موافقة لقوال الرسل بل نقطع بخالفتها وأنا أنبه على نكت فيما ذكره #
الوجه الرابع عشر #إن ما ذكره ف قصة إبراهيم الليل عليه السلم من أنه أراد بالكوكب القمر والشمس ما يذكره التفلسفة من
العقول والنفوس كما ف الشكاة
وأن الشمس هي العقل لكونه هو الفيض على النفس كالشمس مع القمر وهم مضطربون ف هذا التأويل فإن العقول عندهم عشرة #
والنفوس تسعة والشمس والقمر إثنان والكواكب كثية فلينطبق هذا على هذا #ولذا كلمهم ف الطابقة مضطرب كما تقدم #
وملخصه أنه جعل الكواكب من النفوس التعددة #وجعل القمر كنفس الفلك التاسع وجعل الشمس هي العقل #لكن القصود أن
هذا ما يعلم بالضطرار أنه ليس هو الراد بالية ول يقله أحد من الصحابة والتابعي وأئمة السلمي بل قد اتفق كل من تكلم ف
تفسي القرآن من الصحابة والتابعي ومن بعدهم من علماء السلمي على أن الراد بالكوكب والقمر والشمس ما هو معروف من
مسميات هذه الساء وهذه العيان الشهودة الستكثرة ول كان أحد من الصحابة والتابعي وأئمة السلمي يثبت العقول والنفوس
كما يثبتها هؤلء التفلسفة ول اللئكة الذكورون ف الكتاب والسنة على الصفة الت ينص هؤلء عليها وما يذكرونه من العقول
والنفوس فضل عن أن تسميها عقول ونفوسا بل بينهما من الفروق والخالفات ما ل يكاد يصيه إل ال #ولفظ الكوكب والشمس
والقمر معرفا بلم التعريف والبزوغ والفول ل يتمل ما يذكرونه من العقول والنفوس ف لغة العرب بوجه من الوجوه #والذين
نقلوا القرآن لفظه ومعناه عن الرسول قد علم بالتواتر
والضطرار عنهم أن الراد بالشمس والقمر الشمس والقمر كما أن ذلك هو الراد بذين السي ف عامة القرآن كقوله تعال ^ ومن
آياته الليل والنهار والشمس والقمر ل تسجدوا للشمس ول للقمر واسجدوا ل الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ^ #وقوله ^
والشمس تري لستقر لا ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حت عاد كالعرجون القدي ل الشمس ينبغي لا أن تدرك
القمر ول الليل سابق النهار وكل ف فلك يسبحون ^ #وقوله ^ وجدتا وقومها يسجدون للشمس من دون ال وزين لم الشيطان
أعمالم فصدهم عن السبيل فهم ل يهتدون أل يسجدوا ل الذي يرج البء ف السماوات والرض ويعلم ما تفون وما تعلنون ال
ل إله إل هو رب العرش العظيم ^ #وقوله ^ إذا الشمس كورت ^ #وقوله ف وصف القمر ^ والقمر قدرناه منازل حت عاد
Elmahad.free.fr 41 ال نس يــ ــ ـم
كالعرجون القدي ل الشمس ينبغي لا أن تدرك القمر ول الليل ^ الية ولكن هذا من جنس تأويل القرامطة كالسهروردي اللب
وأمثاله إن الراد بالشمس هنا عقل النسان والنجوم حواسه وبالبال أعضاؤه ونو ذلك ما يتأول فيه نصوص القيامة على موت
النسان وهو كتأويل بعض كبار التادية الذين يفسرون طلوع الشمس من مغربا بطلوع كلمهم وبطلوع النفس من البدن ولنول
عيسى بن مري من السماء بنول روحانيته أو جزئها على هذا الشخص وكان اسم أمه مري وأمثال ذلك
ومعلوم أن حل كلم ال ورسوله على معن من العان ل بد فيه من شيئي #أحدها أن يكون ذلك العن حقا ف دين السلم #
يصلح إخبار الرسول عنه #الثان أن يكون قد دل عليه بالنص لفظ يدل عليه دللة لفظ على معناه وكل من القدمتي هنا معلوم
انتفاؤه قطعا بالضطرار فإن من فهم ما يقوله هؤلء من العقول والنفوس وإن سوها ملئكة وفهم ما جاءت به الرسل عن الخبار
بلئكة ال واعتب أحد القولي بالخر علم بالضطرار أن قول هؤلء من أعظم القوال منافاة لقوال الرسل وأن ذلك من أعظم الكفر
ف دين الرسل وأن حقيقته حقيقة قول من يقول ^ ولد ال وإنم لكاذبون ^ ومن خرق له بني وبنات بغي علم سبحانه وتعال عما
يصفون وحقيقة قوله الذي أخب عنه رسوله ف الديث الصحيح حيث قال يقول ال تعال شتمن ابن آدم وما ينبغي له ذلك وكذبن
ابن آدم وما ينبغي له ذلك فأما شتمه إياي فقوله إن اتذت ولدا وأنا الحد الصمد الذي ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد وأما
تكذيبه إياي فقوله لن يعيدن كما بدأن وليس أول اللق بأهون علي من إعادته
وهذا الديث منطبق على هؤلء التفلسفة فإن قولم ف البدأ بالتوليد عنه وف العاد بعود النفس إل عالها من دون إعادة اللق #
يتضمن من شتم ال وتكذيبه ما أخب به رسوله وهذا باب واسع #لكن القدمة الثانية أغرب وهو كون لفظ الكواكب والقمر
والشمس ف القرآن أريد بالكواكب النفوس الكلية وبالقمر نفس الكل وبالشمس العقل فإن هذا ما يعلم بالضطرار أن لفظ القرآن ل
يتمله ل حقيقة ول مازا كما ل يتمل أن يراد بلفظ الشمس والقمر والكواكب آدم وحواء وأولدها ول هم أبو إبراهيم وأخوته
كما كان مثل ذلك التأويل ف رؤيا يوسف كما ل يتمل أنه أراد بالشمس والقمر والكواكب سلطان وقته ووزيره وأعوانه وشبه
ذلك ما قد يعب به العابر ف من رأى الشمس والقمر والكواكب ث الرائي كيوسف الصديق إنا مثله له ف منامه سجود هذا الشمس
والقمر والكواكب لكن ل تكن هي الساجدة ف الارج بل قيل له ذلك ف نفسه وهؤلء يزعمون أن إبراهيم ل يرد هذا الشمس
والقمر والكواكب ل ف نفسه ول ف الارج فكيف إذا حل على ما هو أبعد وهذا الواب ل يتمل البسط #الوجه الثالث #أن
يقال قصة إبراهيم الليل الت قصها ال تعال ف كتابه مع أنا من أعظم سبل العتبار لتحقيق التوحيد فقد ضل با فريقان من الناس
وأضل ضللتهم أنم اعتقدوا أن إبراهيم لا قال ^ هذا رب ^ ف الثلثة مبا أو مستفهما أو مقدرا أراد أن هذا هو الذي خلق
السماوات والرض وأنه رب العالي ث أنم لا ظنوا أنه أراد هذا سلك هؤلء سبيل وهؤلء سبيل ولو تدبروا القصة لعلموا أنا تدل
على نقيض قولم #فالفريق الول طوائف من أئمة أهل الكلم من الهمية والعتزلة ومن اتبعهم من غيهم حت مثل ابن عقيل وأب
حامد وغيهم قالوا إن هذا الذي سلكه إبراهيم هو الدليل الذي سلكه هؤلء ف حدوث الجسام حيث استدلوا على ذلك با قام با
من العراض الادثة كالركة وأثبتوا حدوث العراض أو بعضها ولزومها للجسم أو بعضها ث قالوا وما ل ينفك عن الوادث فهو
حادث ث منهم من أخذ ذلك مسلما ومنهم من تفطن للسؤال الوارد هنا وهو الفرق بي ما ل ينفك عن عي الحدث أو نوعه فإن
الحدث العي إذا قدر أنه لزم لغيه فل ريب أنه حادث هذا معلوم بالضرورة والتفاق واما ما يستلزم نوع الحدث فإنا يعلم حدوثه
إذا قدر امتناع حوادث ل أول لا فخاضوا ف تقرير هذه القدمة با ذكروه #والقصود هنا أن من هؤلء من جعل هذا هو دليل
إبراهيم الليل على إثبات الصانع وهو أنه استدل بالفول الذي هو الركة والنتقال على حدوث ما قام به ذلك ولو تدبروا لعلموا أن
قصة إبراهيم هي على نقيض مطلوبم من الفول أما أول فإن إبراهيم إنا قال ^ ل أحب الفلي ^ والفول هو الغيب والختفاء
بالعلم القائم التواتر الضروري ف النفس واللغة ول ينقل أحد أن الفول مرد الركة #وأما ثانيا فإنه قد قال ^ فلما رأى القمر
Elmahad.free.fr 42 الن سي ـــ ــم
بازغا قال هذا رب فلما أفل
قال لئن ل يهدن رب لكونن من القوم الضالي فلما رأى الشمس بازغة قال هذا رب هذا أكب فلما أفلت قال يا قوم إن بريء ما
تشركون ^ #ومعلوم أنه من حي البزوغ ظهرت فيه الركة فلو كانت هي الدليل على الدوث ل يستمر على ما كان عليه إل
حي الغيب بل هذا يدل على أن الركة ل يستدل با أو ل تكن تدل عنده على نفس مطلوبة #وأما ثالثا فإنا قال ^ ل أحب
الفلي ^ فنفى مبته فقط ول يتعرض لا ذكروه #وأما رابعا فمن العلوم أن أحدا من العقلء ل يكن يظن أن كوكبا من الكواكب
دون غيه من الكواكب هو رب كل شيء حت يكون رب سائر الكواكب والفلك والشمس والقمر وقد بسطنا الكلم ف ذلك ف
غي هذا الوضع #والفريق الثان من فسر ذلك من متفلسفة الصوفية أنه هو النفوس والعقول كما ذكره أبو حامد #ومعلوم أن هذا
أفسد من الول بكثي مع أنه ف الشكاة رجح حال من يعتقد إلية هذه فيما رأى على طوائف السلمي الصفاتية القرين برب العالي
فإنه لا ذكر الجة ث أخذ ف تفسي الديث الكذوب أن ل
سبعي حجابا من نور وظلمة لو كشفها لحرقت سبحات وجهه كل ما أدركه بصره #وف بعضها سبعمائة وف بعضها سبعي ألف
حجاب فقسم الجب والحجوبي ثلثة أقسام #الول الحجوبون بحض الظلمة وهم العطلة للصانع #الثان الحجوبون بنور
مقرون بظلمة وهي ثلثة انواع #حسية وخيالية وعقلية #فالسية كطوائف من الشركي والجوس #واليالية كطوائف من
السلمي من الجسمة والكرامية والعقلية قال هم الحجوبون بالنوار اللية يعرفون مقامات عقلية فعبدوا إلا سيعا بصيا متكلما عالا
قادرا مريدا حسيا منها عن الهات فكن فهموا هذه الصفات على حسب مناسبة صفاتم وربا صرح
أحدهم فقال كلمه صوت ككلمنا وربا ترقى بعضهم فقال ل بل هو كحديث أنفسنا ول صوت ول حرف ولذلك إذا طولبوا
بقيثة السمع والبصر رجعوا إل التشبيه من حيث العن وإن أنكروها باللفظ إذ ل يدركوا أصل معان هذه الطلقات ف حق ال
تعال وكذلك قالوا ف إرادته أنا حادثة مثل إرادتنا وأنا طلب وقصد مثل قصدنا #وقال وهذه مذاهب مشهورة فل حاجة إل
تفصيلها فهؤلء مجوبون بملة النوار مع ظلمة القامات العقلية فهؤلء كلهم أصناف القسم الثان الحجوبون بنور مقرون بظلمة #
القسم الثالث الحجوبون بحض النوار وهم أصناف ل يكن إحصاؤهم فأشي إل ثلثة أصناف منهم #فالول طائفة عرفوا العان
والصفات تقيقا وأدركوا أن
إطلق اسم الكلم والرادة والقدرة والعلم وغيها على صفاته ليس مثل إطلقه على البشر فتحاشوا عن تعريفه بذه الصفات وعرفوه
بالضافة إل الخلوقات كما عرف موسى ف جواب قول فرعون ^ وما رب العالي ^ فقالوا إن الرب القدس النه عن الفهوم
الظاهر من معان هذه الصفات هو مرك السماوات ومدبرها #والصنف الثان ترقوا عن هؤلء من حيث ظهر لم أن ف السموات
كثرة وأن مرك كل ساء خاصة موجود آخر يسمى فلكا وفيهم كثرة وأما نسبتهم إل النوار اللية فنسبة الكواكب إل النوار
الحسوسة ث لح لم أن هذه السماوات ف ضمن فلك آخر يتحرك الميع بركته ف اليوم والليلة مرة وقالوا الرب هو الحرك للجرم
القصى النطوي على الفلك كلها إذا الكثرة منتفية عنه #والصنف الثالث ترقوا عن هؤلء وقالوا إن تريك الجسام بطريق
الباشرة ينبغي أن يكون خدمة لرب العالي وعبادة له وطاعة من عبد من عباده يسمى ملكا نسبته إل النوار اللية الحضة نسبة
القمر إل النوار
الحسوسة فزعموا أن الرب هو الطاع من جهة الحرك ويكون الرب تعال مركا للكل بطريق المر ل بطريق الباشرة ث ف فهم ذلك
المر وماهيته غموض يقصر عنه أكثر الفهام ول يتمله هذا الكتاب #فهؤلء كلهم أصناف مجوبون بالنوار الحضة وإنا
Elmahad.free.fr 43 ال نس يــ ــ ـم
الوحدون الواصلون إل حضرة الق صنف رابع تلى لم أيضا أن هذا الطاع موصوف بصفة تناف الوحدانية الحضة والكمال البلغ
كثي ل يتمل هذا الكتاب كشفه وإن نسبة هذا الطاع نسبة الشمس إل النوار الحسوسة فتوجهوا من الذي يرك السماوات ومن
الذي أمر بتحريكها إل الذي فطر السماوات والرض #وفطر المر بتحريكها فوصلوا إل موجود منه عن كل ما أدركه بصر من
قبلهم فأحرقت سبحات وجهه الزل العلى جيع ما أدركه بصر الناظرين وبصيتم إذ وجدوه مقدسا منها عن جيع ما وصفه من
قبل ث هؤلء انقسموا فمنهم من احترق منه جيع ما أدركه بصره وانحق
وتلشى لكن بقي هو ملحظا للجمال القدس وملحظا ذاته من جاله الذي ناله بالوصول إل الضرة اللية فانحقت منه البصرات
دون البصر وجاوز هؤلء طائفة هم خواص الواص فأحرقتهم سبحات وجهه من أنفسهم وغشيهم سلطان اللل فانحقوا وتلشوا
ف ذواتم ول يبق لم لاظ إل أنفسهم لغيابم عن أنفسهم ول يبق إل الواحد الق وصار معن قوله ^ كل شيء هالك إل وجهه ^
لم ذوقا وحال وقد أشرنا إل ذلك ف الفصل الول وذكرنا أنه كيف أطلقوا التاد وكيف ظنوه فهذه ناية الواصلي #ومنهم من
ل يتدرج ف الترقي على التفصيل الذي ذكرناه ول يطل عليهم الطريق فسبقوا من أول مرة إل معرفة القدس وتنيه الربوبية عن كل ما
يب تنيهه فغلب عليهم أول ما غلب على آخر الخرين إذ هجم عليهم التجلي دفعة فأحرقت سبحات وجهه جيع
ما يكن أن يدركه بصر حسي وبصية عقلية من غي تدرج ويشبه أن يكون الول طريق الليل والثان طريق البيب صلوات ال
عليهما وال أعلم بأسرارها وأنوار غاياتما فهذه إشارة إل الحجوبي بالنور والظلمة ول يبعد أن يبلغ عددهم إذا فصلت القامات
وتتبع حجب السالكي سبعي ألفا ولكن إذا فتشت ل تد واحدا منهم خارجا عن القسام الت حصرناها فإنم إما مجوبون بصفاتم
البشرية أو بالس أو باليال أو بقايسة العقل أو بالنور الحض كما سبق وهذا آخر الكتاب #فهذا الكلم مع ما فيه من تصويب
نفاة الصفات من التفلسفة والقرامطة ونوهم وتطئة الصفاتية الذين هم سلف المة وأئمتها وأهل الديث والتصوف والفقه وحذاق
أهل الكلم من الكلبية
والشعرية والكرامية والشامية وغيهم #ويتضمن أيضا تفضيل الذين يعتقدون ف أحد النفوس والعقول أنه رب العالي وغايتهم أن
يعلوا ذلك هي اللئكة #ويتضمن تفضيل من يعتقد ف ملك من اللئكة أنه رب العالي على من يقر برب العالي من الصفاتية
السلمي واليهود والنصارى وإذا كان معلوما بالضطرار من دين الرسل كلهم أن الفلسفة الصابئة الذين يعبدون اللئكة مع قولم
أنم ملوقون هم أسوأ حال من أهل الكتاب اليهود والنصارى مع ما وصف ال به هؤلء من القالت الغالية من التجسيم والتعطيل
^ وقد ذكر ال تعال ف كتابه العزيز عن اليهود أنم قالوا ^ يد ال مغلولة ^ وأنم قالوا ^ إن ال فقي ونن أغنياء
وذكر أنه خلق السماوات والرض وما بينهما ف ستة أيام وما مسه من لغوب لا قال من قال من اليهود أنه استراح يوم السبت #
فنه نفسه عن أن يسه لغوب وذكر قول النصارى أن السيح هو ال وأنه ابن ال وأن ال ثالث ثلثة #ومع هذا فالشركون الذين
يعبدون اللئكة أو غيها أسوأ حال من هؤلء باتفاق السلمي مع إقرارهم برب العالي فكيف بتفضيل من يقول أن ملكا هو رب
العالي على طوائف السلمي واليهود والنصارى الذين يثبتون الصفات ولو فرض أن بعضهم أخطأ ف بعض ذلك هذا شبيه ما ذكره
ال بقوله ^ أل تر إل الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلء أهدى من الذين آمنوا
سبيل ^ ومنشأ
هذا الضلل الذي وقع ف قصة إبراهيم ما تقدم ذكره من ظنهم أنه قال إن الكوكب أو القمر أو الشمس رب العالي وليس المر
كذلك بل إبراهيم عليه السلم خاطب قومه الشركي الذين كانوا مع إقرارهم برب العالي يعبد أحدهم ما يستحسنه ويهواه ويراه
Elmahad.free.fr 44 الن سي ـــ ــم
نافعا له فهذا يعبد الشتري وهذا يعبد الزهرة وهذا يعبد غيها كما كانت الكواكب تعبد وكان أعظم ما يعبد من ذلك الشمس
والقمر لظهور تأثيها ف العال وكانوا ينسبون هياكل العبادات لذه العبودات فيقولون هيكل الشمس هيكل القمر هيكل زحل
هيكل الشتري هيكل الريخ هيكل الزهرة هيكل عطارد #وقد ذكر الصنفون لخبارهم أن أحد مسجدي دمشق وحران كان هيكل
الشتري والخر هيكل الزهرة وكان إبراهيم عليه السلم قد ولد بران كما هو معروف عند أهل الكتاب وجهور السلمي وكان
أبوه
ف ملك النمروذ وكان قد استول على العراق وغيها وكانوا صابئة فلسفة يعبدون الكواكب #وقد صنف من صنف ف ماطبة
الكواكب والسحر على مذهبهم مثل كتاب السر الكتوم ف السحر وماطبة النجوم ونو ذلك ما يذكر فيه مذهب الكلدانيي
والكشدانيي وكانوا مع بنائهم هياكل النجوم
يبنون هيكل العلة الول وهيكل العقل وهيكل النفس ويفرقون بي هذا وهذا وبقوا بران وواسط أكثر من ثلثائة سنة ف مدة
السلم وتنازع الفقهاء ف قبول الزية منهم ومنهم من جعل للشافعي وأحد قولي فيهم #واستقراء القول فيهم على التفصيل بأن
من دان منهم بدين أهل الكتاب ألق بم وإل فل فدخلوا ف النصرانية وشرح حالم يطول
والقصود أن ماطبة الليل عليه السلم تضمنت الرد على الفلسفة الصابئي الشركي وأمثالم فإن أحدهم كانت عبادته تابعة لا #
يبه ويهواه فإنم إنا يتبعون الظن وما توى النفس وأحدهم يظن أن عبادة هذا الكوكب وماطبته تنفعه يلب منفعة ودفع مضرة
فيتخذه إلا مع إقراره بأنه مربوب ليس هو رب العالي وهؤلء أحد أنواع الشركي وكانوا تارة يتخذون لذه الكواكب أجساما على
ما يظنونه موافقا لطبائعها كما يلبسون لا من اللباس ويتختمون لا بالواتيم ويتحرون لا من اليام ما يظنونه موافقا لطبائعها وقد
سي ذلك علم الستخدام والروحانيات وقد يتمثل لحدهم شيطان ياطبه فيقول هذه روحانية الكوكب أو خادمه كما كان لصنام
العرب شياطي تاطبهم #وكذلك ف بلد الترك والند من الشياطي الت تاطب الشركي ما
هو معروف ولذا قال الليل ف آخر أمره ^ إن بريء ما تشركون إن وجهت وجهي للذي فطر السماوات والرض حنيفا وما أنا
من الشركي ^ فتبأ عما كانوا يشركونه بال وذكر أنه وجه قصده وعبادته للذي فطر السماوات والرض وهذه النيفية ملة إبراهيم
الت بعث ال با الرسل وهي عبادة ال وحده ل شريك له وليس ف لفظه إحداث إقرار الصانع بل كان القرار بالصانع ثابتا عندهم
لذا قال ف الية الخرى ^ قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم القدمون فإنم عدو ل إل رب العالي ^ #وقا أيضا ^ قد
كانت لكم أسوة حسنة ف إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم وما تعبدون من دون ال كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم
العداوة والبغضاء أبدا حت تؤمنوا بال وحده ^ وقال تعال ^ وإذ قال إبراهيم لبيه وقومه إنن براء ما تعبدون إل الذي فطرن فإنه
سيهدين وجعلها كلمة باقية ف عقبه لعلهم يرجعون ^ #فبهذا وغيه يتبي أن القوم كانوا مشركي بال مثل ما كان مشركوا
العرب قال تعال ^ وما يؤمن أكثرهم بال إل وهم مشركون ^ فهم يعلون معه آلة أخرى يعبدونا مع اعترافهم أنه وحده رب
العالي كما ذكر ال تعال ذلك ف غي موضع ف القرآن ف مثل قوله ^ قل لن الرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون ل قل
أفل تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون ل قل أفل تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يي
^ ول يار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون ل قل فأن تسحرون
وكانوا يتخذونم شفعاء وشركاء كما أخب القرآن بذلك ولذا قال الليل ^ ل أحب الفلي ^ #فذكر أنه ل يب الفلي لنم #
كانوا على عادتم على عادة الشركي يعبد أحدهم ما يبه ويهواه ويتخذ إله هواه #وقوله ^ ل أحب الفلي ^ كلم مناسب
Elmahad.free.fr 45 ال نس يــ ــ ـم
ظاهر فإن الفل يغيب عن عابده فل يبقى وقت أفوله من يعبده ويستعينه وينتفع به ومن عبد ما يطلب منه النفعة ودفع الضرة فل بد
أن يكون ذلك ف جيع الوقات فإذا أفل ظهر بالس حينئذ أنه ل يكون سببا ف نفع ول ضر فضل عن أن يكون مستقل #ولذا
قال إبراهيم ف مناظرته لم ^ وحاجه قومه قال أتاجون ف ال وقد هدان ول أخاف ما تشركون به إل أن يشاء رب شيئا وسع رب
كل شيء علما أفل تتذكرون وكيف أخاف ما أشركتم ول تافون أنكم أشركتم بال ما ل ينل به عليكم سلطانا فأي الفريقي أحق
بالمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ول يلبسوا إيانم بظلم أولئك لم المن وهم مهتدون ^ #وهذه ماجة قوم كانوا يوفونه
بآلتهم كما هي عادة الشركي يوفون من يكفر بطواغيتهم أي مضرة ذلك فقال الليل ^ وكيف أخاف ما أشركتم ^ فعدلتموه
بال تعبدونه كما يعبد ال ول تافون أنكم أشركتم بال ما ل ينل به عليكم سلطانا فإن ال ل ينل كتابا من السماء ول يرسل
^ رسول بعبادة شيء سواه كما قال تعال ^ واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحن آلة يعبدون
وقال تعال ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول إل نوحي إليه أنه ل إله إل أنا فاعبدون ^ #وقال تعال ^ ولقد بعثنا ف كل أمة #
رسول أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت ^ #وف الصحيحي عن ابن مسعود قال لا نزلت هذه الية ^ الذين آمنوا ول يلبسوا إيانم
بظلم ^ شق ذلك على أصحاب رسول ال وقالوا أينا ل يظلم نفسه فقال النب أل تسمعوا إل قول العبد الصال ^ إن الشرك لظلم
عظيم ^ #وقد بسطنا هذا ف غي هذا الوضع ولكن نبهنا على القصود #الوجه الامس عشر #قوله فأقول إن كان ف عال
اللكوت جواهر نورانية شريفة علية يعب عنها باللئكة فيها تفيض النوار على الرواح البشرية ولجلها قد تسمى أربابا ويكون ال
رب الرباب لذلك ويكون لا مراتب ف نورانيتها متفاوتة
فبالري أن يكون مثالا ف عال الشهادة الشمس والقمر والكواكب إل آخر الكلم #فيقال لريب أن تسمية هذه أربابا هو كلم
اليونانيي وأمثالم من الشركي فأنم يصرحون ف كتبهم بتسمية هذه الجردات الت يقولون أنا اللئكة أربابا وآلة ويقولون هي
الرباب الصغرى واللة الصغرى وهؤلء التفلسفة الصابئة يعبدون اللئكة والكواكب #وأما الرسل وأتباعهم الوحدون فقد قال
ال تعال ^ ما كان لبشر أن يؤتيه ال الكتاب والكم والنبوة ث يقول للناس كونوا عبادا ل من دون ال ولكن كونوا ربانيي با كنتم
تعلمون الكتاب وبا كنتم تدرسون ول يأمركم أن تتخذوا اللئكة والنبيي أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ^ #وقال
تعال ^ يا أهل الكتاب ل تغلوا ف دينكم ول تقولوا على ال إل الق إنا السيح عيسى بن مري رسول ال وكلمته ألقاها إل مري
وروح منه فآمنوا بال ورسله ول تقولوا ثلثة انتهوا خيا لكم إنا ال إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما ف السماوات وما ف
الرض وكفى بال وكيل لن يستنكف السيح أن يكون عبدا ل ول اللئكة القربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبفسيحشرهم
إليه جيعا ^ #وقال تعال ^ وقالوا اتذ الرحن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بي
أيديهم وما خلفهم ول يشفعون إل لن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إن إله من دونه فذلك نزيه جهنم كذلك
^ نزي الظالي
وقال تعال ^ وكم من ملك ف السماوات ل تغن شفاعتهم شيئا إل من بعد أن يأذن ال لن يشاء ويرضى ^ #وقال تعال ^ قل #
ادعوا الذين زعمتم من دونه فل يلكون كشف الضر عنكم ول تويل ^ #وقال تعال ^ قل ادعوا الذين زعمتم من دون ال ل
يلكون مثقال ذرة ف السماوات ول ف الرض وما لم فيهما من شرك وما منهم له من ظهي ول تنفع الشفاعة عنده إل لن أذن له
حت إذا فزع عن قلوبم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الق وهو العلي الكبي ^ وأمثال ذلك كثي #ث هذا معلوم بالضطرار أن اللئكة
ليست أربابا ول تسمى ف الشريعة أربابا #فقول القائل ولجلها قد تسمى أربابا #يقال هذه التسمية هي من التسمية الذكورة ف
قوله تعال ^ إن هي إل أساء سيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل ال با من سلطان ^ #وكما قال يوسف الصديق ^ يا صاحب السجن
أأرباب متفرقون خي أم ال الواحد القهار ما تعبدون من دونه إل أساء سيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل ال با من سلطان ^ #بل ل
Elmahad.free.fr 46 الن سي ـــ ــم
رب إل ال ربنا ورب آبائنا الولي #وإذا قيل ف البشر رب كذا فإنا يضاف إل غي الكلف كما
يقال رب الدار ورب الثوب وكما قال لب الحوص الشمي أرب إبل أنت أم رب غنم #وكما قال إذا اختلف البيعان فالقول ما
قال رب السلعة وهذا ما يبي ضلل بعضم أن يتأول كلم شيوخ التادية فإنه لا قال ف الفصوص فصح قول فرعون ^ أنا ربكم
العلى ^ وإن كان عي الق زعم بعض أتباعه بقوله إنا صح قوله كما يقال رب الثوب ورب الدار ونو ذلك
وأعجب من ذلك قول بعض أكابرهم أنه أراد رب كم #ومعلوم أن هذه القوال لول أنه يقولا بعض السرفي من الشيوخ #
ويضلون با أكابر من الناس لكان الؤمن ف غنية عنها وعن حكايتها وردها لظهور فسادها لكل أحد #فيقال لذا إن صاحب
الفصوص عنده قد صرح بذهبه تصريا أزال الشبهة ف غي موضع فل حاجة إل هذا التكليف وقد قال #لا كان فرعون ف منصب
التحكم وأنه الليفة بالسيف وإن جار ف العرف الناموسي لذلك قال ^ أنا ربكم العلى ^ أي إن كان الكل أربابا بنسبة ما فأنا
العلى منهم با أعطيته ف الظاهر من الكم فيكم قال ولا علمت السحرة صدقه فيما قاله ل ينكروه وأقروا له بذلك وقالوا له اقض
ما أنت قاض فالدولة لك فصح قوله ^ أنا ربكم العلى ^ وإن كان عي الق فقد صرح أنه عي الق وأن قوله ^ أنا ربكم العلى
^ صح مع كون الميع أربابا بنسبة ما فالعبد عنده هو الرب
ث يقال له فرعون قد قال ^ ما علمت لكم من إله غيي ^ وقال لوسى ^ وما رب العالي ^ فأنكر الصانع وذكر ال ذلك عنه #
فل حاجة إل تأويل كلمه #ويقال له ال سبحانه ذكر هذا الكلم عنه منكرا له غاية النكار مبينا لعقوبته فقال ^ وهل أتاك
حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد القدس طوى اذهب إل فرعون إنه طغى فقل هل لك إل أن تزكى وأهديك إل ربك فتخشى فأراه
الية الكبى فكذب وعصى ث أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم العلى فأخذه ال نكال الخرة والول إن ف ذلك لعبة لن
يشى ^ #فقد صح من ال سبحانه أنه أخذ نكال على ذلك وجعله ف ذلك عبة وجعل الناداة بذه الكلمة عينها عي الكفر حيث
قال فكذب وعصى ث أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم العلى ^ #وقد قالوا إن قوله الخرة والول أي كلمته الول وهي
قوله ^ ما علمت لكم من إله غيي ^ #وكلمته الخرى وهي قوله ^ فقال أنا ربكم العلى ^ فإن هذه أعظم من تلك ث يقال
أوجب ذلك إنه ل يوز لحد أن يقول للنس والن أنا ربكم غي ال تعال ول يوز لحد أن يعل غي ال ربا كما ل يوز أن
يوصف بالربوبية مطلقا إل ال وحده ل شريك له #الوجه السادس عشر #ما ذكر ف تفسي قصة موسى والوادي القدس وتفسي
ذلك
فنقول هؤلء التفلسفة ف العقول والنفوس قد أشلوا هذا من الصول الخالفة لدين السلمي واليهود والنصارى ما ل يتسع هذا #
الوضع لذكره مع أن دللة هذه اللفاظ على تلك العان أفسد ما رده من التأويلت ونن نعلم بالضطرار من ملة السلمي واليهود
والنصارى أن الطور الذي كلم ال عليه موسى هو جبل من البال والطور البل وعلم بالضطرار من دين أهل اللل والنقل بالتواتر أن
ال لا كلم موسى كلمه من الشجرة وأنه كان يرج منها نار مسوسة وأن موسى عليه السلم لا ضرب امرأته الخاض قال ^ لعلي
آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى ^ طلب أن ييء بذوة نار أو يد من يبه وأنه سبحانه وتعال كلمه وهو بالوادي القدس
طوى وعلم أن هذا التكليم الذي كلمه موسى ل يكلم غيه من النبياء والرسل إل ما يذكر من مناجاة النب ليلة العراج وعلى ما
ذكروه فل فرق بي موسى وغيه من النبياء بل وغي النبياء قال تعال ^ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إل نوح والنبيي من بعده
وأوحينا إل إبراهيم وإساعيل وإسحاق ويعقوب والسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسل قد
قصصناهم عليك ورسل ل نقصصهم عليك وكلم ال موسى تكليما رسل مبشرين ومنذرين لئل يكون للناس على ال حجة بعد
الرسل ^ #وقال تعال ^ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم ال ورفع بعضهم درجات ^ #وقال تعال ^ ولا
Elmahad.free.fr 47 ال نس يــ ــ ـم
جاء موسى ليقاتنا وكلمه ربه قال رب أرن أنظر إليك قال لن تران ولكن انظر إل البل فإن استقر مكانه فسوف تران فلما
تلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول الؤمني ^ #وقال تعال ف سباق ذكر
النبياء ^ واذكر ف الكتاب موسى أنه كان ملصا وكان رسول نبيا وناديناه من جانب الطور الين وقربناه نيا ووهبنا له من رحتنا
أخاه هارون نبيا ^ #وقد ذكر مناداته له ومناجاته إياه ف مواضع من القرآن ول يذكر أنه فعل ذلك بغيه من النبياء وهذا ما أجع
عليه السلمون وأهل الكتاب أن تكليم ال تعال لوسى من خصائصه الت فضيلة با على غيه من النبياء والرسل #وف الصحاح من
الحاديث مثل حديث الشفاعة وماجة آدم موسى وذكر فضيلته بتكليم ال تعال إياه
وكذلك ف حديث العراج من رواية شريك عن أنس وهو ف الصحيحي وهذا يطول #ث السلف والئمة ضللوا بل كفروا من #
قال إن ال خلق كلما ف الشجرة أو الواء فسمعه موسى كما يقول الهمية من العتزلة وغيهم #ومعلوم أن هذا أقرب إل أقوال
الرسل من قول هؤلء التفلسفة الذين
يزعمون أن ذلك فيض فاض من العقل على نفس النب كما يفيض على سائر النبياء وغيهم فإن هذا ليس من مقالت أهل اللل ل
سنيهم ول بدعيهم لكن من مقالت الصابئة التفلسفة الذين ليس عندهم ف القيقة ل كلم ول ملئكة تنل بكلمه بل عندهم ل
تييز بي موسى وهارون ول بينهما وبي فرعون #فكيف يتصور على أصلهم أن يتص موسى برسالته وكلمه غايته أن القلوب
عندهم مثل آنية توضع تت السماء فيقع فيها الطر أو نبات تنبسط عليه الشمس فتجففه فيكون ذلك بسب القابل ولذا يكن
عندهم أن يكلم كل واحد كما كلم موسى #وعندهم قد يسمع أحدهم ما سعه موسى وقد ذكر ذلك صاحب الشكاة ف غي هذا
الوضع #وهذا القول ل ريب أنه يعلم بالضطرار من دين السلم أنه باطل وقد بينا ف غي هذا الوضع الشبهة الباطلة الت قالا من
قالا من التكلمي ف ساع كلم ال ورؤيته حيث قالوا إن ذلك ليس إل مرد إدراك يصل ف نفس العبد من غي أسباب منفصلة عنه
وهذا ما أوقع الطائفة التادية وغيهم من البتدعة ف دعوى رؤيته ف الدنيا #وهو أيضا ما يريهم على دعوى مقام التكليم #
نعوذ بال من الضللة ونسأله الدى والثبات عليه #وتدهم قد فتحوا هذه الرأة على ال فل يزال أحد هؤلء يدعي ما خص به
الكلم ف شريف مقامه الليل ول ييزون لضللم ونفاقهم بي ما يوحيه ال تعال إل أنبيائه وبي أوليائه من اللام والديث الذي
يب عرضه على الكتاب والسنة وبي تكليمه لنبيه موسى من وراء حجاب كما قال تعال ^ وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيا أو
من وراء حجاب أو يرسل رسول فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليم حكيم ^ #ففرق بي ما يوحيه والياء العلم الفي السريع وبي
تكليمه لوسى من وراء حجاب نداء وناء وقد قال تعال ^ #وإذ أوحيت إل الواريي أن آمنوا ب وبرسول ^ #وقال ^
وأوحينا إل أم موسى أن أرضعيه ^ #وف الصحيحي عن النب أنه قال قد كان ف المم قبلكم
مدثون فإن يكن ف امت فعمر فهذا وأمثاله ما يكون لغي النبياء #فأما تكليم ال تعال لوسى فإنه ل يكن لعامة الرسل والنبياء
فضل عمن سواهم #ولا كان هؤلء التفلسفة ومن سلك سبيلهم يعلون كلم ال كله لوسى وغيه من النبياء ما يفيض على
نفوسهم من العقل الفعال زادت التادية درجة أخرى فجعلوا كلمه كل ما يظهر من شيء من الوجودات #وهؤلء يصرح
أحدهم بأن ما يسمعه من بشر مثله أعظم من تكليم ال لوسى لن ذلك بزعمهم كلم ال من الشجرة وهي جاد وهذا كلم ال من
اليوان واليوان أعظم من الماد #وطائفة أخرى منهم يقولون إن اللام الجرد وهي العان الت تتنل على قلوبم أعظم من تكليم
ال موسى لن هذا بزعمهم خطاب مض بل واسطة ول حجاب وموسى خوطب بجاب الرف الصوت وأمثال هذا الكلم الذي
يتضمن ترفع أحدهم عن تكليم ال لوسى الذي علم بالضطرار من دين أهل اللل السلمي واليهود والنصارى أنه أعظم من خطابه
Elmahad.free.fr 48 الن سي ـــ ــم
وإيائه لسائر النبياء والرسلي ولذا يقولون إن الولية أعظم من النبوة والنبوة أعظم من الرسالة وينشدون % #مقام النبوة ف برزخ
% %فويق الرسول ودون الول
ويقولون إن ولية النب أعظم من نبوته ونبوته أعظم من رسالته ث قد يدعي أحدهم أن وليته وولية سائر الولياء تابعة لولية #
خات الولياء وأن جيع النبياء والرسل من حيث وليتهم هي عندهم أعظم من نبوتم ورسالتهم وإنا يستفيدون العلم بال الذي هو
عندهم القول بوحدة الوجود من مشكاة خات الولياء وشبهتهم ف أصل ذلك أن قالوا الول يأخذ عن ال بغي واسطة والنب والرسول
بواسطة ولذا جعلوا ما يفيض ف نفوسهم ويعلونه من باب الخاطبات اللية والكاشفات الربانية أعظم من تكليم موسى بن عمران
وهو ف القيقة إياءات شيطانية ووساوس نفسانية ^ وإن الشياطي ليوحون إل أوليائهم ^ ولو هدوا لعلموا أن أفضل ما عند الول
ما يأخذه عن الرسول ل ما يأخذه عن قلبه وأن أفضل الولياء الصديقون وأفضلهم أبو بكر وكان هو أفضل من عمر مع أن عمر كان
مدثا كما ثبت ف الصحيحي عن النب أنه قال قد كان ف المم قبلكم مدثون فإن يكن ف أمت أحد فعمر #وف الترمذي لو ل
أبعث فيكم لبعث فيكم عمر وقال إن
ال ضرب الق على لسان عمر وقلبه ومع هذا فالصديق إنا كان يتلقى من مشكاة النبوة فهو أفضل مطلقا لن ما يأخذه عن معصوم
من الطأ والحدث ليس بعصوم بل يقع له الصواب والطأ ولذا يتاج أن يزن باليزان النبوي العصوم جيع ما يقع له أي لغي الخذ
من مشكاة النبوة فهذا حال مدث السابقي الولي وهو عمر بن الطاب وهو أفضل من غيه والصديق أكمل منه وأت مقاما فهذا
حال خي السابقي الولي وأفضل اللق بعد النبياء والرسلي فكيف بؤلء الذين فيهم من الباطل والضلل ما ل يعلمه إل ذو اللل
والكرام وكذلك جعله أمره بلع النعلي يتضمن ترك الدنيا والخرة أمر ل يدل عليه ل حقيقة اللفظ ول مازه إن صح الجاز ول
يذكر عن أحد من السلمي ل من الصحابة ول التابعي ول من غيهم إن ذلك مرادا من هذا اللفظ بل قد ذكروا أن سبب
المر بلعهما كونما كانا من جلد حار غي ذكي ث هذا اللع صار سنة اليهود عند عباداتم ونن قد أمرنا بخالفتهم ف ذلك
فكيف يعل مضمون هذا اللع مشروعا لنا ونن نأباه #وف السنن عن النب قال إن اليهود ل يصلون ف نعالم فخالفوهم #وف
الصحيحي عن أنس قال رأيت رسول ال يصلي ف نعليه #وف السند وسنن أب داود عن أب سعيد الدري قال بينما رسول ال
يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالم فلما قضى رسول ال صلته قال ما حلكم على
إلقائكم نعالكم قالوا رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا فقال رسول ال إن جبيل أتان فأخبن أن فيهما قذرا #وقال إذا جاء
أحدكم إل السجد فلينظر فإن رأى ف نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما
وفيهما أيضا عن أب هريرة أن رسول ال قال إذا وطىء أحدكم بنعليه الذى فإن التراب له طهور #وف رواية إذا وطىء الذى #
بفيه فطهورها التراب #فكثي من الناس يقول ف تفضيل نبينا ممد ما مضمونه إن موسى أمر بلع نعليه بالوادي القدس ونبينا ل
يؤمر بشيء ليلة العراج مع علو درجته على موسى #ولو كان ف ذلك أمر بترك الدنيا والخرة لكان ممد مأمور بذلك وكان ذلك
شرعا لنا #والتعبي عن هذه العان بذه العبارات مع دعوى أنه بذا النل حصل له الطاب وهو الذي يوقع طوائف ف بيداء
الضللت ظنا أن هذا القام وما يشبهه ينال بالزهد أو غيه فيطلب أحدهم ما ل يصلح للنبياء فضل عن أن يصلح لمثاله حت يقع
فيما هو من جنس حال أعظم البتدعة بل حال الكفار والنافقي قال أبو ملز لحق بن حيد ف قوله ^ ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه
ل يب العتدين ^ #قال إن يسأل النسان منازل النبياء
وبثل هذا ضل ابن قسي صاحب كتاب خلع النعلي #حت ذكر ف كتابه من أنواع الباطل ما ذكره وشرحه ابن عرب صاحب #
Elmahad.free.fr 49 ال نس يــ ــ ـم
الفصوص فتارة يشتمه ويسبه ويقول إنه من أجهل الناس وتارة يعل كلمه ف ناية التحقيق والعرفان #ومن العلوم أنه ل بد ف
كلمه وكلم غيه من أمور صحيحة ومعان حسنة لكن هي متضمنة من الباطل والضلل ما يفوق الوصف #فإن أحد هؤلء إن
أمكنه أن يدعي اللية أو النبوة ولو بعبارة غريبة ل ينفر عنه الناس فعل حت كان ف زماننا غي واحد من اجتمع ب وأنكرت عليه
وجرى لنا ف القيام عليهم فصول من يدعي الرسالة ظانا أن هذا يسلم له إذا ل تسلم له النبوة فيدعون الرسالة فإذا جاء من ياف منه
من العلماء
ادعى أحدهم الرسال العام الكون كإرسال الرياح وإرسال الشياطي وتارة يدعي إرسال الرسل كقصة صاحب يس أي ف
فترةصاحب يس #وقد وضح للعال أن الرسالة الت وصف با النبياء منوعة إذ هي أخص من النبوة وعلم أن النبوة بعد ممد منفية
بقوله إن ال ختم ب النبوة والرسالة #وأما الرسال الثان فل يكون مع مشافهة الرسول إل ف حياته وأما بعد موته فتبليغ القرآن
واليان والسنة أمر مشترك #وتارة يدعي أحدهم أنه خات الولياء ظانا أن خات الولياء أفضلهم قياسا على خات النبياء ث يدعون
لات الولياء ما هو أعظم من النبوة والرسالة #وخات الولياء كلمة ل حقيقة لفضلها ومرتبتها وإنا تكلم أبو عبد ال الترمذي بشيء
من ذلك غلطا ل يسبق إليه ول يتابع عليه ول يستند فيه إل شيء
ومسمى هذا اللفظ هو آخر مؤمن يبقى ويكون بذلك خات الولياء وليس ذلك أفضل الولياء باتفاق السلمي بل أفضل الولياء #
سابقهم وأقربم إل الرسول وهو أبو بكر ث عمر إذ الولياء يستفيدون من النبياء فأقربم إل الرسول أفضل بلف خات الرسل فإنه
ال أكرمه بالرسالة ول يله على غيه فقياس مسمى أحد اللفظي على الخر ف وجوب كونه أفضل من أبعد القياس #وتارة يدعي
أحدهم الهدية أو القبطية ويقول أنا القطب الغوث الفرد الامع ويدخل ف هذه الساء ما هو من خصائص الربوبية مثل كونه
يعطي الولية من يشاء ويصرفها عن من يشاء وال يقول لسيد ولد آدم ^ إنك ل تدي من أحببت ^ #وقال ^ ليس لك من المر
من شيء ^ #وقد بسطنا الكلم ف هذه المور لاجة الناس إل ذلك ف غي هذا الوضع
فصل #وهذا كله إذا ميز وجود القلم وغيه من الخلوقات عن وجود الرب تعال كما عليه أهل اللل وجهور العقلء من غيهم
#وأما على قول هؤلء الدعي التحقيق الذين يدعون أن الوجود
واحد فل يتميز وجود مبدع عن وجود مبدع ول وجود خالق عن وجود ملوق وهم يصرحون بذا ف كتبهم وف كلمهم ولكنهم
ف حية وضلل فإنم إذا يشهدون أن بي الوجودات تباينا وتفرقا فييدون أن يمعوا بي ما ادعوه من وحدة الوجود وبي التعدد
للموجود فاضطربوا ف ذلك #فأما صاحب الفصوص فكلمه يدور على أصلي #أحدها أن الشياء كلها ثابتة ف العدم مستغنية
بنفسها نظي قول من يقول العدوم شيء ولكن هذا ل يفرق بي ذات الالق وذات الخلوق إذ ليس عنده ذات واجبة متميزة
بوجودها عن الذوات المكنة وإن كان قد يتناقض ف ذلك قولم فإنم كلهم يتناقضون وكل من خالف الرسول فل بد أنه يتناقض
^ قال تعال ^ إنكم لفي قول متلف يؤفك عنه من إفك ^ وقال ^ ولو كان من عند غي ال لوجدوا فيه اختلفا كثيا
الصل الثان #أن الوجود الذي لذه الذوات الثابتة هو عي وجود الق الواجب ولذا قال ف أول الفصوص ف الشيثية
ومن هؤلء يعن الذين ل يسألون ال ^ من يعلم أن علم ال به ف جيع أحواله هو ما كان عليه من حال ثبوت عينه قبل وجودها ^
ويعلم أن الق ل يعطيه إل ما أعطاه عينه من العلم به وهو ما كان عليه من حال ثبوته فيعلم علم ال به من أين حصل وما ث صنف
من أهل ال أعلى وأكشف من هذا الصنف فهم الواقفون على سر القدر وهم على قسمي منهم من يعلم ذلك ممل ومنهم من يعلم
ذلك مفصل والذي يعلمه مفصل أعلى وأت من الذي يعلمه ممل فإنه يعلم ما ف علم ال فيه إما بإعلم ال إياه ما أعطاه عينه من
Elmahad.free.fr 50 الن سي ـــ ــم
العلم به وإما بأن يكشف له عينه الثابتة وانتقالت الحوال عليها إل ما ل يتناها وهو وأعلى فإنه يكون ف علمه بنفسه بنلة علم ال
به لن الخذ من معدن واحد هذا لفظه فهو مع كونه جعل عينه ثابتة قبل الوجود زعم أن الق ل يعطيه إل ما أعطاه عينه من العلم
به فجعل الق تعال عاجزا ل يقدر إل على ما كانت عليه عينه وجعله ل يعلم بخلوقاته من جهة نفسه بل يراها ف حال ثبوتا الت ل
تفتقر فيه إليه فيعلم أحوالا حينئذ وزعم أن العبد قد يساويه ف هذا العلم ولذا صرح بدوث علم ال ومساواة العبد له ف ذلك فقال
لن الخذ من معدن واحد إل أنه من جهة العبد عناية من ال تعال سبقت له هي من جلة أحوال عينه يعرفها صاحب هذا الكشف
إذا أطلعه ال على ذلك أي على أحوال عينه
إل أن قال فبهذا القدر نقول إن العناية اللية سبقت لذا العبد بذه الساواة ف إفادة العلم ومن هنا يقول ال تعال حت نعلم وهي #
كلمة مققة العن ما هي كما يتوهه من ليس له ف هذا الشرب شرب #فبي مساواة العبد له ف العلم وإن علم ال حادث كما أن
علم العبد حادث وهذا أصل مذهبه أن كل واحد من وجود الق وثبوت اللق يساوي الخر ويفتقر إليه كما ذكره ف الليلية
%وغيها ولذا يقول % #فيعبدن وأعبده %ويمدن وأحده
ويقول إن الق يتصف بميع صفات العبد الحدثات وإن الحدث يتصف بميع صفات الرب مع أنه يقول إنما شيء واحد إذ #
ل
فرق ف القيقة بي الوجود والثبوت فهو يقول ف الكون كله نظي ما قالته اللكانية من النصارى ف السيح لكنه يزيد عليهم بأن
يسوي بي الق واللق وأن الق مفتقر إل اللق وأن المر عنده ل يزل كذلك مع زيادته عليهم فإنه قال ف جيع الخلوقات أعظم
ما قالوه ف السيح ث أخذ يتكلم ف منح الق ذاته وبي أنه إذا منح العبد وجوده فإنا يكون بسب ما عليه ذواتم ول يرون إل
صورة ذواتم ف وجوده ول يرون الق أبدا ول يكن أن يروه ل ف الدنيا ول ف الخرة إذ ليس له وجود سوى وجود ذوات
الخلوقات وما سوى وجود الخلوقات فعدم #قال فأما النح والبات والعطايا الذاتية فل تكون أبدا إل عن تلي إلي والتجلي من
الذات ل يكون إل بصورة استعداد التجلي له وغي ذلك ل يكون فإذا التجلي له ما رأى سوى صورته ف مرآة الق ول يرى الق
ول يكن أن يراه مع علمه أنه ما رأى صورته إل فيه كالرآة
ف الشاهد إذا رأيت الصور فيها ل تراها مع علمك أنك ما رأيت الصور أو صورتك إل فيها فأبرز ال تعال ذلك مثال نصبه لتجليه
للذوات ليعلم التجلي له أنه ما رآه وما ث مثال أقرب ول أشبه بالرؤية والتجلى من هذا وأجهد ف نفسك عندما ترى الصورة ف
الرآة أن ترى جرم الرآة ل تراه أبدا البتة إل أن قال وإذا ذقت هذا ذقت الغاية الت ليس فوقها غاية ف حق الخلوق فل تطمع ول
تتعب نفسك ف أن تترقى ف أعلى من هذا الدرج فما هو ث أصل وما بعده إل العدم الحض فهو مرآتك ف رؤيتك نفسك وأنت
مرآته ف رؤيته أساءه وظهور أحكامها وليست سوى عينه فاختلط المر وأنبهم فمنا من جهل ف علمه وقال والعجز عن درك
الدراك إدراك ومنا من علم فلم يقل مثل هذا وهو أعلى القول بل أعطاهم العلم السكوت ما أعطاه العجز وهذا هو أعلى عال بال
هذا لفظه #ث أنه ل يكتف بذا الذي ذكره ما حقيقته جحود الالق وأنه ليس ث موجود سوى الخلوقات وهو حقيقة قول فرعون
فجعل العال بذلك أعلى عال بال حت جعل الرسل جيعهم والنبياء يستفيدون هذا العلم من مشكاة الذي جعله خات الولياء وجعله
أفضل من خات الرسل من جهة القيقة والعلم به وأنه يأخذ عن الصل من حيث يأخذ اللك الذي يوحي إل خات الرسل وأن خات
الرسل إنا هو سيد ف الشفاعة فسيادته ف هذا القام الاص ل على العموم
فقال وليس هذا العلم إل لات الرسل وخات الولياء حت أن الرسل ل يرونه مت رأوه إل من مشكاة خات الولياء وأن الرسالة #
والنبوة أعن نبوة الشرائع ورسالته ينقطعان والولية ل تنقطع أبدا فالرسلون من كونم أولياء ل يرون ما ذكرناه إل من مشكاة خات
Elmahad.free.fr 51 ال نس يــ ــ ـم
الولياء فكيف من دونم من الولياء وإن كان خات الولياء تابعا ف الكم لا جاء به خات الرسل من التشريع فذلك ل يقدح ف
مقامه ول يناقض ما ذهبنا إليه فإنه ف وجه يكون أنزل كما أنه من وجه يكون أعل وقد ظهر ف ظاهر شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إليه ف
فضل عمر ف أسارى بدر بالكم فيهم وف تأبي النخل ما يلزم الكامل أن يكون له التقدم
ف كل شيء وف كل مرتبة وإنا نظر الرجال إل التقدم ف رتبة العلم بال هنالك مطلبهم وأما حوادث الكوان فل تعلق لواطرهم با
ولا مثل النب النبوة بالائط من اللب وقد كمل سوى موضع لبنة فكان النب تلك اللبنة غي أنه ل يراها إل كما قال لبنة واحدة فكان
يرى نفسه موضع تلك اللبنة وأما خات الولياء فل بدله من هذه الرؤية فيى ما مثل به رسول ال ويرى ف الائط موضع لبنتي من
ذهب وفضة فيى اللبنتي اللتي ينقص الائط بما ويكمل بما لبنة ذهب ولبنة فضة ول بد أن يرى نفسه منطبعا
ف موضع تينك اللبنتي فيكون خات الولياء تلك اللبنتي فيكمل الائط والسبب الوجب لكونه رآها لبنتي أنه تابع لشرع خات الرسل
ف الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة وهو ظاهر وما يتبعه فيه من الحكام كما هو آخذ عن ال ف السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع
فيه لنه يرى المر على ما هو عليه فل بد أن يراه هكذا وهو موضع اللبنة الذهبية ف الباطن فإنه أخذ من العدن الذي يأخذ منه اللك
الذي يوحي به إل الرسل فإن فهمت ما أشرت به فقد حصل لك العلم النافع فكل بن من أن لدن آدم إل آخر نب ما منهم أحد
يأخذ إل من مشكاة خات النبيي وإن تأخر وجود طينته فإنه بقيقته موجود وهو قوله كنت نبيا وآدم بي الاء والطي وغيه من
النبياء ما كان نبيا إل حي بعث وكذلك خات النبياء كان وليا وآدم بي الاء والطي وغيه من الولياء ما كان وليا إل بعد تصيل
شرائط الولية من الخلق اللية ف التصاف با من كون ال تعال تسمى بالول الميد فخات الرسل من حيث وليته نسبته مع
التم الولية نسبة النبياء والرسل معه فإنه الول الرسول النب وخات
الولياء الول العارف الخذ عن الصل الشاهد للمراتب وهو حسنة من حسنات خات الرسل ممد مقدم الماعة وسيد ولد آدم ف
فتح باب الشفاعة فعي حال خاصا ما عمم وف هذا الال الاص مقدم على الساء اللية فإن الرحن ما شفع عند النتقم ف أهل
البلء إل بعد شفاعة الشافعي ففاز ممد بالسيادة ف هذا القام الاص فمن فهم الراتب والقامات ل يعسر عليه قبول مثل هذا الكلم
إل أن قال وبذا العلم سي شيث لنه معناه هبة ال فبيده مفتاح العطايا على اختلف أصنافها ونسبها فإن ال وهبه لدم أول ما وهبه
وما وهبه إل منه لن الولد سر أبيه فمنه خرج وإليه عاد فما أباه غريب لن عقل عن ال وكل عطاء ف الكون على هذا الجرى فما
ف أحد من ال شيء وما ف أحد من سوى نفسه شيء وإن تنوعت عليه الصور وما كل أحد يعرف هذا وإن المر على ذلك إل
آحاد من أهل ال فإذا رأيت من يعرف ذلك فاعتمد عليه وذلك هو عي صفات خلصة خاصة الاصة من عموم أهل ال تعال فأي
صاحب كشف شاهد صورة تلقى إليه ما ل يكن عنده من العارف وتنه ما ل يكن قبل ذلك ف يده فتلك الصورة عينه ل غيه فمن
شجرة نفسه جن ثرة غرسه
وقال أيضا ف الدريسية من أسائه السن العلي على من وما ث إل هو فهو العلي لذاته أو عن ماذا وما هو إل هو فعلوه لنفسه #
وهو من حيث الوجود عي الوجوات فالسمى مدثات هي العلية لذاتا وليست إل هو فهو العلي ل علو إضافة لن العيان الت لا
العدم الثابتة فيه ما شت رائحة من الوجود فهي على حالا مع تعداد الصور ف الوجودات والعي واحدة من الجموع ف الجموع
فوجود الكثي من الساء وهي النسب وهي أمور عدمية وليس إل العي الت هي الذات فهو العلي لنفسه ل بالضافة فما ف العال من
هذه القيقة علو إضافة لكن الوجوه الوجودية متفاضلة فعلو الضافة موجود ف العي الواحدة من حيث الوجوه الكثية لذلك يقول
فيه هؤلء هو أنت ل أنت قال أبو سعيد الراز وهو وجه من وجوه الق ولسان من ألسنته ينطق عن نفسه بأن ال تعال ل يعرف إل
بمعه بي الضداد ف الكم عليه با فهو الول والخر والظاهر والباطن فهو عي ما ظهر ف حال
Elmahad.free.fr 52 الن سي ـــ ــم
بطونه وهو عي ما بطن ف حال ظهوره وما ث من يراه غيه وما ث من ينطق عنه فهو ظاهر لنفسه باطن عنه وهو السمى أبو سعيد
الراز وغي ذلك من أساء الحدثات #إل أن قال ومن عرف ما قررناه ف العداد وأن نفيها عي إثباتا علم أن الق النه هو اللق
الشبه وإن كان قد تيز اللق من الالق بالمر الالق الخلوق والمر الخلوق الالق كل ذلك من عي واحدة ل بل هو العي
الواحدة وهو العيون الكثية فانظر ماذا ترى ^ قال يا أبت أفعل ما تؤمر ^ والولد عي أبيه فما رأى يذبح سوى نفسه وفداه بذبح
عظيم فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان وظهر بصورة والد ل بل بكم ولد والوالد من هو عي الوالد ^ وخلق منها زوجها
^ فما نكح سوى نفسه فمنه الصاحبة والولد والمر واحد ف العدد فمن الطبيعة ومن الظاهر فيها وما رأيناها نقصت با ظهر فيها ول
زادت بعد ما ظهر وما الذي ظهر غيها وما هي عي
ما ظهر لختلف الصور بالكم فهذا بارد يابس وهذا حار يابس فجمع بي اليبسي وأبان بغي ذلك والامع الطبيعة ل بل العي
الطبيعية بل معال الطبيعة صور ف مرآة واحدة ل بل صورة واحدة ف مراء متلفة فما ث إل حية لتفرق النظر ومن عرف ما قلناه ل
ير وإن كان ف مزيد علم وليس المر إل حكم الحل والحل عي العي الثابتة فيها يتنوع الق ف الحل بتنوع الحكام عليه فيقبل
كل حكم وما يكم عليه إل عي ما تلى فيه ما ث إل هذا ث أنشد % #فالق خلق بذا الوجه فاعتبوا %وليس خلقا بذاك الوجه
فلذكروا % # % %من يدر ما قلت ل تذل بصيته %وليس يدريه إل من له بصرو % # %جع وفرق فإن العي واحدة %
%وهي الكثية ل تبقي ول تذر
فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي فيه تستغرق جيع #
المور الوجودية والنسب العدمية بيث ل يكن أن يفوته نصيب منها وسواء كانت ممودة عرفا وعقل وشرعا أو مذمومة عرفا
وعقل وشرعا وليس ذلك إل لسمى ال تعال خاصة #فهذا وغيه من كلمه يبي أن الوجود عنده واحد وليس للخالق وجود
مباين لوجود الخلوقات بل وجودها عينه ث يذكر الظاهر اليال والراتب وهي عنده الذوات الثابتة ف العدم الساوية للوجود #وأما
أساء ال تعال فهي عنده النسبة الت بي الوجود وبي هذه الراتب وهي ف القيقة أمور عدمية وكل من الوجود والثبوت ل ينفك
عن الخر ول يستغن عنه وهو شبيه بقول من يقول الوجود غي الاهية وهو ملزم لا والادة غي الصورة وهي ملزمة لا
لكن صاحب الفصوص يعل وجود هذا الوجود الق الذي هو وجود كل شيء فهو الوصوف عنده بميع صفات النقص والذم #
والكفر والفواحش والكذب والهل كما هو الوصوف عنده بصفات الدح والكمال فهو العال والاهل والبصي والعمى والؤمن
والكافر والناكح والنكوح والصحيح والريض والداعي والجيب والتكلم والستمع هذا كله يذكره ف مواضع من كلمه وهذا عنده
غاية الكمال وف هذا العن ينشدون % #وكل كلم ف الوجود كلمه %سواء علينا نثره ونظامه # %وهو عنده هوية العال
ليس له حقيقة مباينة للعال وقد يقول ل هو العال ول غيه وقد يقول هو العال أيضا وهو غيه وأمثال هذه القالت الت يمع فيها
من العن بي النقيضي مع سلب النقيضي إذ ليس مذهبه ف الغيين مذهب الصفاتية
فصل #وأما صاحبه القونوي فقد كان التلمسان صاحب القونوي وكان هو أحذق متأخريهم يقول إنه كان أت من شيخه ابن
عرب وكان ابن سبعي يقول عن التلمسان إنه أت تقيقا من شيخه القونوي #والقونوي أعرض عن كون العدوم ثابتا ف العدم فإن
هذا القول معلوم الفساد عند الئمة ف العقول والنقول ولكن سلك طريقا هي أبلغ
ف التعطيل مضمونا أن الق هو الوجود الطلق والفرق بينه وبي اللق من جهو التعيي فإذا عي كان خلقا وإذا أطلق الوجود كان
Elmahad.free.fr 53 ال نس يــ ــ ـم
هو الق #هذا وقد علم أن الطلق بشرط إطلقه ل وجود له ف الارج عن مل العلم فليس ف الارج إنسان مطلق بشرط الطلق
ول حيوان مطلق بشرط الطلق #فإذا قال إن الق تعال هو الوجود بشرط الطلق فهذا ل وجود له ف الارج وإنا الذهن يقدر
وجودا مطلقا كما يقدر حيوانا مطلقا وإنسانا مطلقا وفرسا مطلقا وجسما مطلقا #وإن قال إنه الطلق ل بشرط فهذا إما أن يقال
أنه ل وجود له ف الارج أيضا #وأما أن يقال هو موجود ف الارج لكن بشرط التعيي إذ ليس ف الارج إل وجود معي #فعلى
أحد التقديرين يكون وجود الق هو الوجود العي الخلوق وعلى الخر ل وجود له ف الارج #وكلمهم كله يدور على هذين
القطبي إما أن يعلوا الق ل وجود له ول حقيقة ف الارج أصل وإنا هو أمر مطلق ف الذهان #وأما أن يعلوه عي وجود
الخلوقات فل يكون للمخلوقات خالق غيها أصل ول يكون رب كل شيء ول مليكه وهذا حقيقة قول القوم وإن كان بعضهم ل
يشعر بذلك
ولا كان هؤلء نسخة الهمية الذين تكلم فيهم السلف والئمة مع كون أولئك كانوا أقرب إل السلم كان كلم الهمية يدور #
أيضا على هذين الصلي فهم يظهرون للناس والعامة أن ال بذاته موجود ف كل مكان أو يعتقدون ذلك #وعند التحقيق إما
يصفونه بالسلب الذي يستوجب عدمه كقولم ليس بداخل العال ل خارجه ول مباين له ول مايث له ول متصل به ول منفصل عنه
وأشباه هذه السلوب #فكلم أول الهمية وآخرهم يدور على هذين الصلي #إما النفي والتعطيل الذي يقتضي عدمه #وإما
الثبات الذي يقتضي أنه هو الخلوقات أو جزء منها أو صفة لا وكثي منهم يمع بي هذا النفي وهذا الثبات التناقضي وإذا حوقق
ف ذلك قال ذاك السلب مقتضى نظري وهذا الثبات مقتضى شهودي وذوقي #ومعلوم أن العقل والذوق إذا تناقضا لزم بطلنما
أو بطلن أحدها وأما ابن سبعي فقوله يشبه هذا من وجه وهذا من وجه وهو إل قول القونوي أقرب لكنه يعله الوجود الثابت
الذي يتلف على صور الوجودات فإنه يقول بثبوت الاهيات الطلقة ف الوجودات العينة ول يقول بانفكاكها عن الوجود وهذا قول
ابن سينا وأمثاله من الفلسفة #وهذا كما ترى مع موافقته لقول من يقول العدوم شيء فهو يالفه من هذين الوجهي ويقول مع
ذلك إن وجوده هو تصور الاهيات فهو
تارة يعله بنلة الادة السمية والشياء بنلة صورها والقول بأن السم مركب من الادة والصورة قول الفلسفة الشائي وابن سبعي
يتذي حذوهم ويقول إنه مقدم عليهم وعلى غيهم ويقول إنه أنشأ الكمة الت رمز إليها هرامس الدهور الولية وبي العلم الذي
رامت إفادته الداية النبوية وقد تنازعوا ف إمكان انفراد الادة عن الصورة
فأرسطو وأصحابه على أنه يكن انفكاكها عنها بلف أفلطون ويزعمون أن الادة جوهر روحان قائم بنفسه وأن الصورة #
السمية جوهر قائم با وأن السم يتولد من هذين الوهرين #والعقلء والحققون يعلمون أن هذا باطل كما قد بسطناه ف غي
هذا الوضع #واليول عندهم أربعة أقسام الصناعية والطباعية والكلية والولية #فالصناعية كالدرهم الذي له مادة وهي الفضة
وصورة وهي الشكل العي وكذلك الدينار والات والسرير والكرسي ونو ذلك وهذا القسم ل نزاع فيه بي العقلء ولكن هذه
الصورة عرض من أعراض هذا
السم وصفة له ليست جوهرا قائما بنفسه وهذا أمر معلوم بالضرورة حسا وعقل #وأما الطباعية فكصور اليوان والنبات والعدن
فإنه أيضا ملوق من مادة كالواء والاء والتراب وهذا أيضا ل نزاع فيه لكن هذه الصورة جوهر قائم بنفسه مستحيل عن تلك الواد
ليست هي صفة له كالول #وإذا تدبر العاقل هذين النوعي علم فساد قول من يعل الصورة ف النوعي جوهرا كما يقوله من يقوله
من التفلسفة ومن يعل الصورة ف الوضعي صفة وعرضا كما يقوله من يقوله من التكلمة السمية #وأما القسم الثالث الذي هو
الكلي فهو دعواهم أن السم له مادة هي جوهر قائم بنفسه ل يس وإنا هي مورد التصال تارة والنفصال العارضيي للجسم تارة
Elmahad.free.fr 54 الن سي ـــ ــم
وأن هناك شيء هو غي السم الوصوف بالتصال تارة والنفصال أخرى وهذه الادة باطلة عند جاهي العقلء كما قد بيناه ف غي
موضع وإن كان أيضا تركيب السم من الواهر الفردة باطل أيضا عند جاهي العقلء فل هذا ول هذا #ث هذه الادة قد ذكروا
عن أفلطون أنه قال يكن انفرادها عن الصورة كما يكون عنه نظي ذلك ف الدة وهي الدهر وف الكان وهو اللء إنما جوهران
قائمان خارجان عن أقسام العال وف الثل العلقة الفلطونية الكان والزمان والادة والصور قول متشابه
وجهور العقلء يعلمون أن هذا الذي أثبته ف الارج إنا هو ف الذهان ل ف العيان #ومن العلوم أن قول من يقول أن هذه #
الادة الدعاة أنا جزء للجسم يكن تردها عن الصورة شبيه بقول من يقول العدوم شيء ثابت ثبوتا مردا ليس وجوده #وف ذلك
الناظرة العروفة لب إسحاق السفرائين مع الصاحب إساعيل بن عباد رفيق القاضي عبد البار وكلها تلميذا أب عبد ال
البصري اللقب القائم بنصر طريقة أب علي وأب هاشم لا ذكر له ابن عباد إن الفلسفة القائلي بقدم اليول أعقل من أن يريدوا بذلك
الوجود وإنا أرادوا ثبوت الذوات الت تقوله العتزلة فعارضه السفرائين بأن قال العتزلة أعقل من أن يريدوا بقولم إن العدوم شيء
ثابت إل ما أراده أولئك بقولم بأن الادة قدية موجودة فتكون العتزلة قائلة بقدم الواد الت هي الجسام #ومن هنا ذكر
الشهرستان وغيه تقارب القولي وإن كان كلها باطل وإن كان قول هؤلء الفلسفة أشد بطلنا إذ هو باطل مكرر فإن دعوى
تركيب الجسام من الادة والصورة اللذين ها جوهران قائمان بأنفسهما دعوى باطلة كما هو قول أرسطو وذويه
ث دعوى انفرادها باطل على باطل #وأيضا فإن هؤلء التفلسفة قد يقولون وجود الشياء زائد على ذواتا ف الارج ويفرقون #
بي الواجب والمكن بأن الوجود الواجب هو الوجود القيد بقيد كونه غي عارض لشيء من الاهيات بلف المكن كما يذكره ابن
سينا وغيه عن مذهبهم #وحينئذ فيكون قد جعوا ف هذا أنواع الباطل من المكن وجعلوا الواجب هو الوجود الطلق الذي ل
يتحقق إل ف الذهان ل ف العيان وهو ف القيقة تعطيل لوجود الواجب #وعلى هذا فقول القائلي من العتولة والتفلسفة بأن
الوجود ماهية موجودة ف الارج زائدة على الوجود ف الارج الذي هو الوجود ف الارج وأن الوجود قائم بتلك الاهية هو شبيه
بقول من يقول إن السم مادة هي جوهر قائم بنفسه وهو مل الصورة السمية الت هي أيضا جوهر وهؤلء يعمدون إل الشيء
الواحد العلوم واحدا بالس والعقل يلعونه اثني إذ كان له وجود عين ووجود ذهن فظنوا أن الذهن خارجي #ث جاء الدعون
أنم مققوهم إل ما يعلم أنما متباينان وهو وجود الالق سبحانه البائن التميز عن وجود الخلوق فزعموا أنه هو وأن الوجود واحد
ل يتميز منه وجود الالق #فقول ابن سبعي يشبه قول ابن عرب من حيث أن قوله يشبه قول أهل
الادة والصورة كما يشبه قول ذلك قول أهل الثبوت والوجود الفرقي بينهما الذين يقولون العدوم شيء لكن ابن عرب يعل الوجود
الذي هو حال ف الثبوت والثبوت مل له هو وجود الق كما تقدم #فهو وإن كان يقول بأن الوجود واحد فهو يقول بالتاد
واللول من هذا الوجه #ول ريب أن القولي متناقضان وهو يذكر تناقض ذلك ويشي إل أن ذلك هو الية وهو أعلى العلم #
وابن سبعي يعل وجود الق هو الثابت بدءا الذي هو كالادة واللق هو النتقل الذي هو الصورة فهو وإن قال بأن الوجود واحد
فهو يقول بالتاد واللول من هذه الوجه لكن الق عنده مل للخلق وعلى قول ابن عرب حال ف اللق وقد تقدم ذكر بعض قول
ابن عرب #وأما ابن سبعي ففي بعض ألواحه يقول قد رأى الصورة الحيطة بميع الصور لا اسم من حيث هي صورة ف متصور
قائم بذاته وهي قائمة به وللمتصور من حيث هو موصوف با اسم ولا ارتبطا ارتباطا ل يصح انفكاكه أبدا دخلت العمرة ف الج
إل يوم القيامة ول يصح الخبار عن مطلق الصورة إل ومطلق التصور ضمنا ول
عن ميط التصور إل والصورة ضمنا فالتصور بالصورة يسمى بظاهر الصورة ظاهرا وبباطنها باطنا ويكم عليه حكم قبلته الصورة من
Elmahad.free.fr 55 ال نس يــ ــ ـم
إطلق وحصر وغيبة وحضور وأحدية وكثرة وجع وتفرقة وسذاجة ولون وحركة وسكون إل ما ل ينضبط كثرة من الساء
والصفات فللصورة من حيث هي جيع التعددات والتنقلت والتحولت والتفاضل وللمتصور من حيث هو ل من جهتها ل وصف
ول نعت ول اسم ول رسم ول حد وإن كان له شيء من ذلك كله ولكن بأول مرتبة صورية إطلقية فله الطلقات الحديه والمع
والسذاجة والسكون والثبوت وشبه ذلك وللصورة ل من حيث هي لكن من تقدير قيامها بفايض هذه ول حدثت عنها ول عنه إل
بقيد ارتباط بعضها ببعض ولو ف أول مرتبة من مراتب الرتباط بفائض ذلك وهي الضرة والكثرة والتفرقة واللوان والركات
والتنقلت لكن ل يقع الديث أبدا إل عنهما
معا وإن كان الكثرة والتعداد وأخواتا فتأمل كل كلم منطوق به فأي القسمي غلب عليه فاحكم به فإن كان الكثرة والتعدد
وأخواتا فاعلم أن الخاطب به هو الصورة واللق يتصورها وصفا وإن غلبت الوحدة وأخواتا فالخاطب بذلك التصور الق فإذا
رأيت التعدد والتنقل والركة والولدة فذلك للصورة واللق وإذا رأيت الوحدة والثبوت ول يلد ول يولد فذلك للحق القائم على
كل نفس با كسبت وكل شيء هالك إل وجهه فهو الق القائم على كل شيء لن العراض وهي الصورة ل تبقى زماني أصل بل
تتبدل ف كل نفس إما بثل أو بضده أو خلف لنا لذاتا فانية وإنا السمى بقاء هو توارد المثال ف كل نفس فيظن أن الثان عي
الول وليس كذلك ول ينبغي ذلك لن القائم به كل يوم هو ف شأن يريد تعال كل نفس فيد الثل بعد الثل ول يشعر بذلك
الحجوب فيظن أن ذلك الول باق وهيهات ل بقاء إل ل وحده والفناء لكل ما سواه بالذات ف كل نفس والصورة الزئية تبقى
بتوال المثال إل أن قال وأما مطلق الصورة
فبقاؤها بعد اللو عن الصور سواء كانت أمثال لا أو مضادة أو مغايرة لقصود عمران مطلق الصورة الوجودية صورا فالوجود واحد
وهو القائم بميع الصور غي الال عنها على التعاقب والصور هي الالكة دواما التعاقبة دواما كائنة فانية شاهدة غائبة قدية حديثة
موجودة معدومة #فابن سبعي ف هذا الكلم جعله كالادة وجعل الخلوق كالصورة وها مرتبطان ل يكن انفكاك أحدها عن
الخر #وف هذا من الباطل والكفر ما ل يفي على عاقل مع ما ف الكلم غي ذلك مثل قوله عن الصور إنا أعراض والعرض ل
يبقى زماني #فإن الذين قالوا إن العرض ل يبقى زماني وإن كان أكثر العقلء على خلفه ل يقصدوا الصورة الت هي السم وإنا
قصدوا العراض القائمة بالسم ولكن يكي عن النظام أنه قال الجسام ل تبقى زماني فهذا يشبه قول النظام
وف كلم ابن عرب ما يشبه هذا #وتارة يعله الوجود الطلق الذي تتعاقب عليه الوجودات العينات ويعل الوجودات العينة #
بنلة الاهيات وإن ل يعلها ثابتة ف العدم كما قال ف لوح آخر أجل عند أصحابه من ذلك اللوح وهو عندهم ناية التحقيق حت قد
يعلونه ف رؤوسهم مبالغة ف حفظه وتذكرة قال هو الكل بك معينا وكل الكل بك ل معينا وأنت الزء به معينا وجزء الزء به ل
معينا وأنت ل به ل شيء وهو ل بك ثابت أبدا فالكمال له بك معينا وكمال الكمال له ل بك ل معينا وبدونك ل وصف له إل
الثبوت وهو الوجود ف كل موجود وهو مع كل شيء ومت سرى ف ذلك الشيء حكم إل غيه فمنه ل من ذلك الشيء فله هو
ف ذلك الكم إياده وللشيء فيه الشبه فقط لنه ف الاء ماء وف النار نار وف اللو حلو وف الرمر فهما سرى حكم من شيء إل
شيء فله هو ف ذلك الكم إياده وللشيء فيه التشبه فهذا الكلم يتضمن أنه هو وجود العال وكل جزء من العال إما أن يوجد معينا
كهذا النسان وهذا النبات أو مطلقا كالنسان والنبات فكل جزء إذا أخذ غي معي فهو جزء من وجود العال فهو والعال هو الكل
للجزء إذا عي وإذا أطلق ول يعي فهو كل النوع الذي هو كل الشخص #واعلم أنا ل نقصد ف هذا الواب الرد على هؤلء وبيان
ما ف كلمهم من الكفر والباطل والضلل فقد أوضحنا ذلك ف غي هذا الوضع وبيناه بيانا شافيا #وإنا القصد هنا التنبيه على جل
أقوالم لتتصور فإن تصورها يكفي ف بيان بطلنا فإن هذا الكلم وإن تضمن أنه ليس غي العال وتضمن تعطيل أن يكون للعال خالق
Elmahad.free.fr 56 الن سي ـــ ــم
مباين له كما هو معلوم بالضرورة من دين جيع أهل اللل بل من دين كل من يقر بالصانع وهم يصرحون بذلك كما يقول ابن عرب
إن العال صورته وهويته فإنه متناقض باطل ف نفسه فإن الناس يعرفون انقسام الكلي إل جزئياته كانقسام النس إل أنواعه وإل
أشخاص أنواعه كانقسام اليوان إل الناطق والعجم وانقسام الناطق إل العرب والعجمي وانقسام الكلمة الصطلحية إل السم
والفعل والرف
وانقسام الاء إل الطهور والطاهر والنجس وأشباه ذلك وهنا اسم القسوم يصدق على القسام وانقسام الكل إل أجزائه كقسمة
الياث بي الورثة والعقار وغيه بي الشركاء ومنه ونبئهم أن الاء قسمة بينهم ومنه انقسام الدار إل السقف والرض واليطان
وأعضاء الوضوء إل مغسول ومسوح #وهذا القسم هو الذي أراده من قسم الكلم إل السم والفعل والرف وإذا كان كذلك
فهؤلء تارة يعلون الق تعال لجزاء العال كالكل لجزائه فيجعلون كل شيء من العال بعضا منه وجزءا له كأمواج البحر من البحر
%وينشدون % #وما البحر إل الوج ل شيء غيه %وإن فرقته كثرة بالتعدد
وتارة يعلونه هو الوجود الطلق النقسم إل قائم بنفسه وغيه وربا يعلونه الوجود من حيث هو النقسم إل واجب ومكن # #
فإذا أرادوا الول كان هو نفس العال إذ العشرة ليست غي الحاد لكن لا صورة الجتماع وكما أن أعضاء الوضوء ليست غي
المسوح والغسول ولكن ل وجود للجملة إل بأجزائها
ث من العجائب أنم يبنون كلمهم على غاية النفي والتنيه الذي هو مض التعطيل فينفون الصفات لن الصفات تستلزم ف #
زعمهم التركيب والركب مفتقر إل أجزائه وأجزاؤه غيه والفتقر إل غيه مكن ليس بواجب بنفسه فهذه هي عمدتم ف نفي صفاته
الثبوتية #وقد بسطنا الكلم على فساد هذه الجة ف غي هذا الوضع بسطا تاما وبينا أن عامة ما فيها وف أمثالا من القدمات إنا
هي قضايا سفسطائية قد ألفت من ألفاظ مملة متشابة تشتمل على حق وباطل كما قال المام أحد ف هؤلء يتكلمون بالتشابه من
الكلم ويدعون جهال الناس با يشبهون عليهم #فإن لفظ التركيب العروف ف اللغة وهم يريدونه لذلك وكذلك لفظ الزء
والفتقار والغي وإنا يعنون بلفظ التركيب معان اصطلحوا على تسميتها تركيبا وهي نوعان #الصفات والقادير #فالول كقولم
النسان مركب من اليوان والناطق #والنسانية مركبة من اليوانية والناطقية #ومعلوم أن اليوان والناطق صفتان للنسان
والصفة ل توجد بدون الوصوف وأما تسمية اليوان والناطق غيين للنسان فتسمية إصطلحية أيضا #وأما قولم إن الركب مفتقر
إل جزئه فتسمية هذا افتقار أيضا لفظ اصطلحي وإنا هو ملزم فإن هذا الوصوف ل يوجد بدون وصفه فهما متلزمان ليس هناك
شيء ثابت غي اليوان والناطق حت يوصف بأنه مفتقر
إل اليوان والناطق بل القصود أن حقيقة النسان مستلزمة لن يكون حيوانا ناطقا وقولم إن أجزائه غيه فإنه اصطلح طائفة فإن
للناس ف لفظ الغي إصطلحي مشهورين #أحدها اصطلح العتزلة والكرامية ونوهم من يقول الصفة غي الوصوف وهؤلء فيهم
من ينفي الصفات كالعتزلة ومنهم من يثبتها كالكرامية وهم يقولون إن الغيين ها الشيئان أو ها ما جاز العلم بأحدها دون الخر
#والثان اصطلح أكثر الصفاتية من الشعرية وغيهم إن الغيين ما جاز مفارقة أحدها الخر بوجود زمان أو مكان ومن هؤلء
من يقول ما جاز مفارقة أحدها الخرولذا يقولون إن الصفات ل هي الوصوف ول هي غيه وكذلك جزء الملة كالواحد من
العشرة واليد من النسان قد يقولون فيها ذلك والولون يقولون الصفة غي الوصوف #وأما حذاق الصفاتية من الكلبية وغيهم
فهم على منهاج الئمة كما ذكر المام أحد ف الرد على الهمية لا سألوه عن القرآن أهو ال أم غي ال ل يقولون الصفة ل هي
الوصوف ول هي غيه بل ل يقولون الصفة هي الوصوف ول يقولون هي غيه فيمتنعون عن الطلقي ول ينفون الطلقي وهذا
سديد فإن لفظ الغي لا كان فيه إجال ل يطلق نفيه حت يتبي الراد فإن أريد بأنه غي مباين له فليس هو غيه وإن أريد أنه ليس هو
إياه أو أنه يكن العلم به دونه فنعم هو غيه وإذا فصل القال زال الشكال فإذا قيل إن الصفة أو الزء غيه بأحد الصطلحي كان
Elmahad.free.fr 57 ال نس يــ ــ ـم
باطل وإذا قيل إنا غيه بالصطلح الخر ل يتنع أن يكون لزما
للموصوف وحينئذ فيكون الوصوف مستلزما لصفة ل توجب أن يكون مفتقرا إل حقيقة مستغنية عنه كافتقار المكنات إل واجب
الوجود #والذي علم بصريح العقل أن ما كان واجب الوجود بذاته ل تكون حقيقته مفتقرة إل حقيقة أخرى مباينة لذاته لن ذلك
ينع أن يكون واجبا بذاته ولذلك انصرت قسمة الوجود إل واجب بذاته ومكن بذاته وكان العتراف بالوجود الواجب أمرا
ضروريا ل يكن دفعه وليس من العتراف به اعتراف بصانع العال بل فرعون وأمثاله من ينكر الالق تعال ل يدفع وجود موجود
واجب الوجود وإنا الشأن ف تعيينه فقد يقربه ويزعم أنه العال كما هو حقيقة قول هؤلء #ولذا لا كان متكلمة الصفاتية أقرب إل
الق الذي جاءت به الرسل كان الغالب على عباراتم لفظ الصانع فإنه شبيه بلفظ الرب والالق ونو ذلك ما كثر لفظه ف الكتاب
والسنة ولا كان القرب إل الق بعدهم العتزلة كان الغالب على كلمهم لفظ قدي فيقولون القدي والحدث لنم أثبتوه بناء على
حدوث الجسام والحدث ل بد له من مدث #وأما هؤلء التفلسفة فلما كانوا أبعد عن طريقة الرسل كان الغالب على كلمهم
واجب الوجود #ول ريب أن تقرير ذلك يسهل فإن الوجود أمر مسوس مشهود والوجود إما أن يكون من حيث ذاته قابل للعدم
وإما أن ل يكون #فالثان هو الواجب والول إذا كان موجودا فقد يكن الوجود والعدم وحينئذ فيمتنع أن يكون وجوده من ذاته
فإنا ل تتص بوجود ول عدم بل التحقيق أنه ليس له بدون وجوده ذات يكم عليها إل ما يقدر
ف الذهن ومت قدر وجود ليس وجوده من ذاته تعي أن يكون وجوده من غيه فكل موجود وجوده إما بنفسه وإما بغيه وإذا كان
كل مكن موجود بغيه لزم قطعا وجود موجود ليس بمكن وكل موجود ليس بمكن فوجود الواجب لزم على التقديرين ضرورة
#فهذا الوجود الواجب الذي يشهد به هذا البهان الذي يذكرونه وإن تنوعوا ف تصويره يتنع أن يفتقر إل ما هو مباين لذاته فإنه
حينئذ ل يكون موجودا بنفسه بل به أو بذلك الغي فقط وهو خلف ما دل عليه البهام من أنه ل بد من موجود بنفسه ل يتوقف
على غيه لن وجوده بنفسه يناقض كونه متوقفا عليه وتوقفه عليه يناقض كونه واجبا بنفسه فيكون واجبا بنفسه ل واجبا بنفسه وهو
جع بي النقيضي ولنه ان كان ذلك الغي واجبا بنفسه كان هو الواجب وكان الول مكنا وإن كان ذلك الغي مكنا فهو مفتقر إل
الواجب فلو كان كل منهما مفتقرا إل الخر والراد بالفتقار هنا افتقار العلول إل علته لزم أن يكون كل منهما علة الخر والعلول
متوقف على علته فيلزم أن يكون كل منهما متوقفا على معلوله التوقف على ذاته فتكون ذاته مستلزمة التقدم على ذاته ومستلزمة
التأخر على ذاته وذلك مستلزم كونا موجودة معدومة ف الال الواحد وهو جع بي النقيضي وهذا هو الدور القبلي وهو متنع لذاته
#وأما الدور العي وهو كون كل واحد من الشيئي ل يوجد إل مع الخر فهذا ليس بمتنع وهو دور الشروط مثل المور التقارنة
فإن البوة ل توجد إل مع البني ومعلول العلة ل يوجد أحدها إل مع الخر وأمثال ذلك من المور التلزمة فواجب الوجود يتنع أن
يقف وجوده على
شيء مباين له توقف العلول على العلة وأما كون ذاته مستلزمة لصفاته فهذا ل يقتضي أن يكون متوقفا على مباين له توقف العلول
على العلة أكثر ما يقال إن ذاته ل توجد إل مع هذا وهذا لو كان مباينا له منفصل عنه ل يكن ما ذكروه من إثبات واجب الوجود
تابعا له كيف وهم يزعمون أنه مستلزم لوجود العال والعال لزم له ل يكن مفارقته له فمن يكون قوله ف واجب الوجود بذا الال
كيف يتنع أن تكون له صفات تستلزم ذاته سواء سي ذلك تركيبا أو ل يسم إذ ل عبة بالعبارات والعان الذي يقوم الدليل على
نفيها وإثباتا فكيف والصفات ليست مباينة له ول منفصلة عنه #وإذا قيل إن حقيقته أو وجوده أو نو ذلك يتوقف عليها فغايته أن
يفسر بالتلزم وهو توقف أحد التلزمي على الخر أو توقف الشروط على شرطه ليس هو توقف العلول على علته وهذا ل ينع
كونه واجب الوجود بعن أن ذاته ليست لا علة منفصلة عن ذاته وهذا هو الذي أثبته البهان ولذا كان هذا بنلة أن يقال هو
متوقف على ذاته أو مفتقر إل ذاته كما يقال هو واجب لذاته وموجود بذاته وهذا ل ريب فيه وإذا فسر القائل قوله إنه مفتقر إل ذاته
Elmahad.free.fr 58 الن سي ـــ ــم
بذا العن كان هذا العن حقا وإن كان ف العبارة ما فيها وإذا ل يكن هذا متنعا بل كان هذا واجبا فإذا قيل هو مفتقر إل ما تعلونه
جزأه أو صفته وكان الراد بذلك استلزام ذاته لذلك وامتناع وجود ذاته بدون ذلك كان هذا أول بالواز وأبعد عن المتناع وقد
بسطنا الكلم على شبه هذه القامات العظيمة الت تل شبه هؤلء وغيهم ف غي هذا الوضع #والقصود هنا أنم إذا كانوا يقولون
بنع الصفات وغيها ما هو مستلزم للتعطيل حذرا من هذا العن الذي يسمونه تركيبا وليس هو
تركيبا ث يعلونه جلة العال الت لا أجزاء حقيقية غيها وهو مركب منها وكل جزء مباين للخر منفصل عنه فمعلوم أن هذا هو
التركيب وأن كل ما نفوه ونزهوه عنه أثبتوه ف ثان الال على أقبح الوجوه مع التعطيل الحض ولذا كانوا يرون المع بي كل نفي
وتنيه وإن استلزم التعطيل وبي كل تشبيه وتثيل ويرون ذلك هو الكمال ومعلوم أن ذلك مع ما فيه من الكفر من الانبي فهو
مشتمل على المع بي النقيضي من وجوه ل تصى وهو حقيقة مذهب القوم وهم يصرحون بذلك ث من العلوم أن بعض أجزاء
العال يشاهد عدمه بعد الوجود ووجوده بعد العدم كصور اليوان والنبات والعدن وأنواع من العراض وهذا معلوم بالس أنه ليس
واجب الوجود بل هو مكن الوجود لقبوله العدم وما كان واجب الوجود لذاته ل يقبل العدم إذ لو قبل العدم لكان مكن الوجود
ومكن العدم وهذا ليس بواجب الوجود بذاته وإذا كانت هذه الجزاء الت شوهد عدمها يتنع اتصافها بوجوب الوجود ل يكن أن
يقال أن الكل واجب الوجود بل أكثر ما يقول هذا الفتري ما تقوله العطلة الدهرية إن منه ما هو واجب
الوجود ومنه ما ليس بواجب الوجود وأن واجب الوجود هو الفلك مثل أو العناصر أو العقول والنفوس مع ذلك وهذا وإن كان
هذا القول يؤذن بتعطيل الصانع وهو غاية الكفر باتفاق كل ذي عقل ودين فمعلوم أنه أقرب من قول أن كل العال هو واجب
الوجود فتبا لطائفة تدعي التحقيق والعرفان ويكون قولا أقبح وأعظم كفرا وضلل من قول أكفر اللق بالرحن #ولول أن ف
هؤلء القوم من يظن أنه مقر بال وأنه معظم ل وأن هذا الذي يقوله تعظيم للحق لكانوا أكفر من هؤلء من كل وجه لكنهم اجهل
منهم قطعا #وتارة بعله هؤلء كالكلي النقسم إل جزئياته فيجعلونه الوجود أو الوجود الطلق #ومعلوم إن الطلق ل وجود له ف
الارج ول يوجد إل معينا وهذا من أوائل ما ف النطق عندهم والطلق بشرط إطلقه قد اتفقوا على أنه ل يوجد ف الارج #وأما
الطلق ل بشرط فقد غلط فيه بعضهم كالرازي وادعى وجوده ف الارج وأنه جزء من العي #والمهور يعلمون أن ما يوجد ف
الارج ليس إل معينا ليس مطلقا أصل وابن سبعي يعله تارة ف كلمه الكلي وأجزاء العال أجزاؤه وتارة يعله الكلي الذي هو
الوجود فل يكون له وجود ف
الارج بال ولكن كلمه يقتضي أنه يعل الكلي الطلق موجودا ف العي على القول الضعيف وإذا نزلنا معه على هذا التقدير يكون
الرب تعال عندهم جزءا من كل موجود ملوق #فهم بي أن يعلوه جلة الخلوقات أو جزءا من كل ملوق أو صفة لكل ملوق أو
يعلونه عدما مضا ل وجود له إل ف الذهان ل ف العيان ث هم مع هذا التعطيل الصريح والفك القبيح يتناقضون ول يثبتون على
مقام ولذا رأيت كلمهم كله مضطربا ل ينضبط لا فيه من التناقض ولكن لا كنت أبينه وأوضحه أذكر القواعد العلمية الت يعرف
الناس حقيقة ما يكن حل كلمهم عليه وميزت بي قول هذا وقول هذا وبينت ما فيه من التناقض حت أطلع الناس على ما هم فيه
من الكفر والذيان مع دعواهم التحقيق والعرفان وتعظيم الناس لم وهيبتهم لم وظنهم أنم من كبار أولياء ال العارفي وسادات
الحققي وإنا هم بالنسبة إل هؤلء كالنتسبي إل الئمة الصادقي
فابن سبعي وذووه ل وصف له عندهم بسوى الثبوت بناء على أصلهم الفاسد وهو أن الوجود من حيث هو وجود مع قطع النظر #
عن الوجود الواجب والمكن هو ثابت وقد خاطبن ف ذلك أفضل هؤلء فقلت له الوجود من حيث هو وجود ل حقيقة له ف
الارج وإنا هو أمر يقدره العقل كالنسان من حيث هو إنسان واليوان من حيث هو حيوان والسم من حيث هو جسم وأمثال
Elmahad.free.fr 59 ال نس يــ ــ ـم
ذلك فإن الارج ل يوجد فيه شيء إل معينا متميزا عما سواه ل يوجد فيه حقيقة من القائق من حيث هي هي مردة عن كل تعي
وتيز #وهذا الوضع الذي هو أصل ضلل هؤلء قد سبقهم إليه طوائف من أهل الفلسفة والكلم وهؤلء حذوا حذوهم وزادوا
عليهم فظن أولئك أن الطلق يكون موجودا ف الارج ثابتا ف العيان القيدة الاصة وهو الذي يسمونه الكلي الطبيعي ويعلونه
موجودا ف الارج كالنسان بل قيد ول شرط واليوان بل قيد ول شرط والسم بل قيد ول شرط والوجود بل قيد ول شرط
ول ريب أن الفرق بي الطلق ل بشرط وبي الطلق بشرط الطلق فرق معقول فإن الطلق بشرط الطلق ضد القيد ل يتناول #
القيد بال ولذا اتفقوا على أن هذا ل يكون وجوده إل ف الذهن #وأما الطلق ل بشرط فهم يسلمون أيضا أنه ل يوجد إل معينا
مقيدا إما بقيد كونه ف الذهن أو ف الارج أو بقيد كونه واحدا أو كثيا ونو ذلك ولكن كثيا من أئمتهم يدعون أنه يوجد ف
العيان كما اتفق الناس على أنه يوجد ف الذهان مع أن حقيقته من حيث هي هي ليست مقيدة بقيد كونا ف الذهان أو ف العيان
مع أنا لن تلو عن أحدها ففرق بي ما هو داخل ف القيقة وبي ما هو لزم لا #كما أن من هؤلء من ادعى ثبوت هذه القائق
مردة عن العيان كما يقوله أصحاب الثل الفلطونية #وقولم بإثبات هذه الاهيات الطلقة مع قول فريق بانفصالا عن العيان هو
شبيه بقولم بإثبات الادة الطبيعية جوهرا مردا ثابتا ف السم عن صورته مع قول فريق منهم بإمكان انفصال هذه الادة عن الصور
جيعها وقد بسطنا القول ف هذا وذكرنا ألفاظ أئمتهم ف هذا وبينا ما وقع ف ذلك من الغلط البي البي لكل عاقل يفهم ما يقال بيانا
يقينا ضروريا وذكرنا الصواب الذي عليه جهور العقلء بأنه ليس ف العيان الوجود ف الارج شيء مطلق أصل بال وأنه إنا هو
عي العيان أشي إليه فقيل هذا النسان فإنه يعلم بالس والعقل إنه ليس فيه شيء مشترك بينه وبي غيه ول شيء مطلق سواء قيل
مطلق ل بشرط أو مطلق
بشرط الطلق وتكلمنا على ما يذكرونه من هذه الوارد واللواحق والعراض حواش غريبة عرضت للحقيقة وأنا خرجت عن
القيقة وبسطنا الكلم ف ذلك بسطا تبي به أنه اشتبه على القوم ما يكون ف الذهن واليال با يكون ف الوجود والارج فظنوا ما
يتخيلونه ف أنفسهم من هذه القائق كالوجود الطلق والنسان الطلق موجودا ف الارج فهم ف الوهم واليال الذي ليس بطابق
للحقائق مع كونم قد ينكرون ما كان من الوهم واليال حقا مطابقا للخارج كما قد بسطنا ذلك ف غي هذا الوضع #وقول
هؤلء بإثبات الاهيات الطلقة الجردة وبالواد الجردة وإثباتا ف العيان هو شبيه بقول من يثبت الحوال ثابتة ف العيان وقول من
يع
ل لكل معي من الوجودات ماهية ثابتة ف العدم ويعل الاهيات غي معولة وهؤلء يقولون وجود كل شيء زائد على ماهيته ولكن
نريد بالاهية الاهية الشخصية الت ل تكون لغيه كما يقوله من يقوله من العتزلة والرافضة وأولئك يقولون بنحو ذلك لكن يقولون
بإثبات الاهية النوعية الكلية وكل هذه المور إنا هي ثابتة ف الذهان ل ف العيان وإن كان بعضهم ينكر على غيه أشد النكار
قوله الذي قال ما هو نظيه وأبلغ منه أو هو ف القيقة كما ينكر طائفة من متكلمي الصفاتية القائلي بالحوال كالقاضي أب بكر
والقاضي أب يعلى على من يقول العدوم شيء حت يكفروه بذلك
وقولم بإثبات الحوال هو من نط قولم حيث يقرون بإثبات ثابت ل موجود ول معدوم وكما ينكر الفلسفة على من يقول
بالحوال وبأن العدوم شيء #فقولم بإثبات الاهيات الطلقة ف العيان مع قولم بإثبات الواد للجسم وتركب السم من جوهرين
مادة وصورة هو مع كونه من نط هذا القول فهو إن ل يكن أبعد منه فليس دونه ف الضعف إذ جعله حقيقة مطلقة ل تتقيد ثابتة ف
شيء مقيد وحاصلة له مع أن تلك تنقسم إل واحد وكثي وهذا ل ينقسم إن هذا من العجب فهل يعل مورد التقسيم جزءا من
القسمي ثابتا ف العيان وهل هذا إل تسوية بي قسمة الكلي إل جزيئاته والكلي إل اجزائه مع أنم يفرقون بينهما وغاية ما قد
ييبون به عن هذا أن يقولوا الطلق من حيث هو ل يوصف ل بنفي ول بإثبات فل يقال هو واحد ول كثي ول ينقسم ول ل ينقسم
Elmahad.free.fr 60 الن سي ـــ ــم
ونو ذلك مع أن مققيهم كإبن سينا يقول إنه ل يوجد إل موجودا ف العيان أو ف الذهن وعلى هذا فيكون الوجود الطلق ل يوجد
إل ف العيان الوجودة فلو كان وجود الرب هو الطلق للزم أن يكون جزءا من أعيان الخلوقات مع أنه يلزمه أن يكون ثابتا ف
الوجود الواجب والوجود المكن فل يكون هو واجب الوجود وهذا تناقض كما قد بسطناه ف غي هذا الوضع #ومعلوم أن هذا
الواب ل يقصد فيه بيان هذه السائل تصويرا
وتريرا وتقريرا وإنا نبهنا على النكت الت ضل با هؤلء الذين يدعون أنم أفضل العال وأكمل الناس وهم ف القيقة يندرجون ف
قوله تعال ^ وإذا قيل لم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء أل إنم هم السفهاء ولكن ل يعلمون ^ وف قوله تعال
^ فلما جاءتم رسلهم بالبينات فرحوا با عندهم من العلم وحاق بم ما كانوا به يستهزؤون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بال وحده
وكفرنا با كنا به مشركي فلم يك ينفعهم إيانم لا رأوا بأسنا سنة ال الت قد خلت ف عباده وخسر هنالك الكافرون ^ #وكذلك
قال بعد ذلك وهو الوجود ف كل موجود وهو مع كل شيء وقد بينا أن هذا الكلم يشبه قول من يعل الوجود زائدا على الاهية
وهو يشبه قول ابن عرب من هذا الوجه لكن ابن عرب يشبه قول قول العتزلة والرافضة القائلي بأن العدوم الشخص شيء وهذا يشبه
قول التفلسفة الذين يقولون إن الاهيات الكلية الطلقة ثابتة ف العيان وما تقدم ف ذلك اللوح يالف قول ابن عرب كما تقدم وهو
ف هذا اللوح جعله بنلة الصورة ووجود الاهية وهنالك جعله بنلة الادة للصورة ولذا قالوا وهو مع كل شيء ومت سرى من ذلك
الشيء حكم إل غيه فمنه ل من ذلك الشيء فجعل الشيء للشيء ليس هو إياه
ث قال فله ف ذلك الكم إياده وللشيء منه الشبه فقط لنه ف الاء ماء وف النار نار وف اللو حلو وف الر مر فجعله وجود #
الذوات #ومعلوم أن من قال الاهيات الكلية ثابتة ف العيان أو من قال إن وجود كل شيء زائد على ماهيته يقول إن الاهية الطلقة
العينة والاهية الشخصة منه وجودها ولذا قال فهو ف الاء ماء وف النار نار #وهذا من جنس قول ابن عرب وهو متضمن أصلي
فاسدين #أحدها أن ف الاء والنار واللو والر حقيقتي #إحداها وجودها #والثان ذاتما الغايرة لوجودها سوداء قيل هي
ماهية معينة أو مطلقة #وهذا وإن كان باطل فهو قول مشهور لطوائف من العتزلة والرافضة وطوائف من الفلسفة #والثان أن ال
هو ماء ف الاء وهو نار ف النار وهو حلو ف اللو ومر ف الر إذ هو عنده نفس وجود الوجودات وهذا من أبطل الباطل وأعظم
الكفر والضلل ث ضرب لذلك مثل فاسدا فقال مثال
ذلك هو مع السراج نور بصورته فتسرج منه سرج كثية شبهه والياد لن هو مع كل شيء بصورة ذلك الشيء ولو كانت تلك
السرج الت أوقدت من السراج من ماهيته هو لفنيت مادته بإيقاد جلة من السرج وكان يظهر فيه الضعف قليل حت يفن وإنا
الستمداد من المر الذي هو مع كل شيء بصورة ذلك الشيء ول صورة له هو إذ لو قيدته صورة ما ل يكن مع كل شيء إل معها
فقط تعال وتقدس فهو الوجود كله ول وجود لشيء معه إل لعلمه به #فذكر أن اليقاد من وجود السراج ل من ماهيته وأنه هو
وجود السراج وهو مع الاهية بصورة الاهية والفرق بي وجود السراج وماهيته باطل #وأما قوله لو كانت تلك السرج من ماهيته
لفنيت #فيقال له وكذلك لو كانت من وجوده لو قدر هناك وجود غي ماهيته فكيف وليس هناك شيء إل السراج الحسوس وهو
حقيقة السراج وذاته وماهيته ف الارج وما الفرق بي اليقاد من ماهيته ومن وجوده إن قدرناها شيئي #فإن قال لن وجوده ف
الواجب
قيل له فهذه الدعوى ل تكون هي الدليل وأنت ذكرت هذا دليل على أن الستمداد من وجود مقارن للماهية بصورتا #ث يقال #
إذا قيل أوقدت هذه السرج من هذا السراج فمن إما أن تكون للتبعيض وإما أن تكون لبتداء الغاية #والول باطل فإن السراج ل
يزل فيه شيء أصل ول تبعض ول نقص من ذاته شيء أصل ولو كانت للتبعيض للزم أن يزول بعض الوجود والاهية إن قيل بالفرق
Elmahad.free.fr 61 ال نس يــ ــ ـم
بينهما #وأما الثان إذا قيل هي لبتداء الغاية فهذا ل مذور فيه سواء قيل إن اليقاد من ماهية السراج أو من وجوده أو منهما إن
فرق بينهما أو قيل إنا هنالك شيء واحد واليقاد منه كما هو قول أهل الق وذلك أن ذبالة الصباح بتقريبها إل الصباح وماورتا
له يدث ال فيها ذلك النور من غي أن ينقص من ذلك النور الول شيء ولذا يشبهون العلم بذا فيقولون كل أحد يستفيد من علم
العال من غي أن ينقص منه شيء بل التعلم يعل ال ف نفسه نظي ما ف نفس العلم من غي أن ينقص ما ف نفس العلم وكذلك يعل
ال ف رأس الذبالة من النور من جنس ما ف الذبالة الول وتكب وتصغر وتقوى وتضعف بسب ذلك وسواء كان هذا هو الواء
الحيط استحال ناراكما قد تستحيل النار هواء أو غي ذلك فليس هو شيء نقص من الول فبطل تثيله هذا وهو يزعم الفلسفة #
والتلسفة تعلم ذلك وتقول إن الواء استحال نارا ومن هنا نظي من ف قوله تعال ^ وسخر لكم ما ف السماوات وما ف الرض جيع
^ منه
وقوله ^ وما بكم من نعمة فمن ال ^ #وقوله ^ إنا السيح عيسى بن مري رسول ال وكلمته ألقاها إل مري وروح منه ^ # #
وقوله إنا الستمداد من المر الذي هو مع كل شيء بصورة ذلك الشيء ول صورة فهو يقتضي ثبوت شيئي وجود وشيء والق أن
الستمداد أنه ليس هناك إل شيء واحد وبكل حال فالستمداد من خالق ذلك الشيء وربه ومليكه الذي ليس هو إياه بوجه من
الوجوه بل هو ربه وخالقه ومليكه وليس ال مع كل شيء بصورة ذلك الشيء أصل تعال ال عن ذلك #ومن العجب أن هؤلء
يفرون بزعمهم من التشبيه والتجسيم وقد صنف ابن سبعي ف ذلك ورد فيه على بعض من كان ينكر عليه من شيوخ أهل مكة
بأشياء له إل غي ذلك ث يزعمون أنه يشبه كل شيء بصورته وأنه جزء من كل جسم فلم يعلوه جسما تاما بل جزء جسم كما قد
يعلونه ف موضع آخر وجود كل جسم وإن ل يكن للجسم الزء الذي أثبتوه وجعلوه شبيها للجماد واليوان والنبات بل هو عي
وجود الماد واليوان والنبات #ث قال فهو الوجود كله ل وجود لشيء معه إل لعلمه به أنت
علمه فأنت به ثابت من حيثية تغايره وعلمه إياه وهو التعيي وبه هو موجود من حيثية أن علمه عي ذاته وهي أن ل تعيي وأنت العي
من حيث أنت صورة ف العلم ل من حيث إطلق العلم فهذا يتضمن أن الشياء الت جعلها موجودة ووحودها عي الق هي علم
الق #وليس هذا قول أهل السنة الذين يقولون إن الشياء ثابتة ف علم ال قبل وجودها ليست ثابتة ف الارج فإن هؤلء ل يقولون
إن الشياء الوجودة عي علمه ول يقولون إن الشياء الحسوسة بعد وجودها هي كما كانت ف العلم بل يقولون إن ال علمها
وقدرها قبل أن تكون والخلوق قد يعلم أشياء قبل أن تكون كما نعلم نن ما وصف لنا من أشراط الساعة وصفة القيامة وغي ذلك
قبل أن يكون ومن العلوم أن علمنا بذلك ليس هو من جنس القيقة الوجودة ف الارج فإنا إذا علمنا الاء والنار ل يكن ف قلوبنا ماء
ونار ولكن علمه بذلك يطابقه مطابقة العلم العلوم ث اللفظ يطابق العلم مطابقة اللفظ العن ث الط يطابق اللفط وهذه الراتب الربع
الشهودة هي الوجود العين والعلمي واللفظي والرسي وجود ف العيان وف الذهان وف اللسان وف البنان وقد تشبه هذه الطابقة
مطابقة الصورة الت ف الرآة للوجه ومطابقة النقش الذي ف الشمعة والطي لنقش الات الذي يطبع ذلك له #وليس هو أيضا قول
من يقول إن العدوم شيء ثابت ف الارج مستغن عن ال فإنه قد قال وأنت ل به ل شيء وهذا يالف فيه ابن عرب والصواب معه
فيه وإن كان أضل من وجه آخر بل قوله لون آخر
فإنه جعل علمه بالشياء عي الشياء إذ جعل ل وجود معه إل لعلمه بذلك الشيء وجعل نفس الشياء علمه ولذا أثبت التغاير من
وجه وعدمه من وجه وقال فأنت به ثابت من حيثية متغايرة ومن حيثية أن علمه عي ذاته #وهذا الثان يشبه قول الفلسفة الذين
يقولون إنه عاقل ومعقول وعقل وأن ذلك واحد #ويقال إن أبا الذيل العلف يقرب إل مذهبهم #وفساد هذا القول معلوم قد
بسط ف غي هذا الوضع لكن هو لا التزم أن يكون وجود الشياء غي ماهيتها وهو عندهم عي وجود الشياء ول
Elmahad.free.fr 62 الن سي ـــ ــم
بد من إثبات مغايرة الشياء واستقبح أن يعل الشياء ثابتة ف العيان جعلها عي علمه فوقع ف شر ما فر منه حيث جعل نفس
الشياء الثابتة ف الارج عي علمه وهذا من جنس قوله أنه عي وجود الشياء وهو ف القيقة تعطيل لنفسه ولعلمه إذ جعل وجوده
وجود الشياء وعلمه هو الشياء ث يقول إن علمه عي ذاته فهذه ثلث عظائم #ث قال فإن عرفته ف كل شيء عي كل شيء إل
الصورة العينة ل تهله ف صورة أصل ول تكن فيمن يتجلى له ف غي الصورة الت يعرفها وسيعود منه حت يتجلى له ف الصورة الت
يعرفها فيتبعه وهذا وإن كان من السعداء فهو بعيد من أهل العلم بال جدا وأي معرفة لن يعرف الطلق مقيدا بصورة ما فهذا إل
الهل أقرب منه إل العلم غي أن بركة اليان وسعادته شلته فتنعم ف النة من وراء غيب اليان ويشفع له النب والذي صدقه فرفعت
له الجب وقتا ما فتنعم بالشاهدة حسب حاله وعلى قدر نصيبه من رسوخه ف اليان وأخذه بنصيبه من مقام الحسان فإذا هو كأنه
يراه ل أنه يراه وأين هذا القام من مقام من رآه منذ عرفه ف كل شيء عي كل
شيء سوى تقييد الشيء وتعينه بأنه هذا فإنه ل يوز إليه الشارة لنه ل تقيده صورة قط فمن عرفه كما قلنا ورآه ف كل شيء ل
ينسه قط ول ينسحب عليه من عقاب الية شيء وهي قوله تعال ^ نسوا ال فنسيهم ^ حاشاهم من ذلك بل ذكروه دائما فذكرهم
ورأوه ف كل شيء ومع كل شيء فشاهدهم كذلك وشهد لم بالكمال #قلت وهذا الكلم الذي ذكره من تليه تارة ف غي
الصورة الت يعرفها التجلي له حت يتعوذ منه وما ذكره من أن هذه الال ناقصة أخذه من كلم ابن عرب وابن عرب يتج ف ذلك
بالديث الأثور ف ذلك فإن ابن عرب كان أعلم بالديث والتصوف من هذا وإن كان كلها من أبعد الناس عن معرفة الديث
والتصوف الشروع بل ها أقل الناس معرفة بالكتاب والسنة وآثار سلف المة وابن سبعي أعلم بالفلسفة من ابن عرب
وأما الكلم فكلها يأخذه من مشكاة واحدة من مشكاة صاحب الرشاد وأتباعه كالرازي فإن ابن عرب ذكر ف أول الفتوحات #
الكية ثلث عقائد ورمز إل الرابعة وذكر العقيدة الت ف كلم صاحب الرشاد مردة ث ذكرها مع الدليل الكلمي الذي ذكره ث
انتقل إل عقيدة فلسفية أبعد عن اعتقاد أهل الثبات ث رمز إل هذا التوحيد الذي أفصح به ف الفصوص وعاد قولم إل تقيق
التعطيل الذي هو حقيقة قول فرعون وكان نقلهم لكلم التكلمة والتفلسفة من كلم الرازي ف الحصل وغيه وهو يذكر أن ذلك
حصل له بالكشف حت كان القاضي باء الدين ابن الزكي يذكر أنه كان يقع بينه وبي والده منازعة ف كلمه إذ كان من الغلة فيه
العظمي لمره حت حدثن مي الدين بن
الصري وكان من أخص أصحابه أنه قال ف معرض كلم له أفضل اللق عندي بعد رسول ال علي وفاطمة والسن والسي ومي
الدين ابن عرب وكان يقول إن كلمه حصل له على طريق الكشف قال فوجدت نسخة من الحصل بطه رخيصة جدا فجئت با إل
والدي وقلت نسخ الحصل فلول شدة رغبته ف معرفة كلم هذا الرجل لا كان كتبها بطه أو كلما نو هذا #وأما ابن سبعي
فأصل مادته من كلم صاحب الرشاد وإن أظهر تنقصه ونوه من الكلم ومن كلم ابن رشد الفيد ويبالغ ف تعظيم ابن الصائع
الشهي بابن باجة وذويه ف الفلسفة وسلك طريقة الشوذية ف
التحقيق وأخذ من كلم أبن عرب وسلك طريقا ف تقيقهم مغايرا لطريق غيه وإن كان مشاركا لم ف الكثر وها وأمثالما
يستمدان كثيا ما سلكه أبو حامد ف التصوف الخلوط بالفلسفة ولعل هذا من أقوى السباب ف سلوكهم هذا الطريق #وأبو
حامد مادته الكلمية من كلم شيخه ف الرشاد والشامل ونوها مضموما إل ما تلقاه من القاضي أب بكر الباقلن لكنه ف أصول
الفقه سلك ف الغالب مذهب ابن الباقلن مذهب الواقفة وتصويب الجتهدين ونو ذلك وضم إل ذلك ما أخذه من كلم أب زيد
الدبوسي وغيه ف القياس ونوه وأما ف الكلم فطريقته طريقة شيخه دون القاضي أب بكر وشيخه ف أصول الفقه ييل إل مذهب
الشافعي وطريقة الفقهاء الت هي أصوب من طريقة الواقفة
Elmahad.free.fr 63 ال نس يــ ــ ـم
ومادة أب حامد ف الفلسفة من كلم ابن سينا ولذا يقال أبو حامد أمرضه الشفاء ومن كلم أصحاب رسائل إخوان الصفا #
ورسائل أب حيان التوحيدي ونو ذلك وأما ف التصوف وهو أجل علومه وبه نبل فأكثر مادته من كلم الشيخ أب طالب الكي الذي
يذكره ف النجيات ف الصب والشكر والرجاء والوف والحبة والخلص فإن عامته مأخوذ من كلم أب طالب الكي لكن كان أبو
طالب أشد وأعلى #وما يذكره ف ربع الهلكات فأخذ غالبه من كلم الارث الحاسب
ف الرعاية كالذي يذكره ف ذم السد والعجب والفخر والرياء والكب ونو ذلك #وأما شيخه أبو العال فمادته الكلمية أكثرها
من كلم القاضي أب بكر ونوه واستمد من كلم أب هاشم البائي على متارات له وكان قد فسر الكلم على أب قاسم السكاف
عن أب إسحاق السفرائين ولكن القاضي هو عندهم أول #ولقد خرج عن طريقة القاضي وذويه ف مواضع إل طريقة العتزلة وأما
كلم أب السن نفسه فلم يكن يستمد منه وإنا ينقل كلمه ما يكيه عنه الناس #والرازي مادته الكلمية من كلم أب العال
والشهرستان فإن الشهرستان أخذه عن النصاري النيسابوري عن أب العال وله مادة قوية من كلم أب السي البصري وسلك
طريقته ف أصول الفقه كثيا وهي أقرب إل طريقة الفقهاء من طريقة الواقفة
وف الفلسفة مادته من كلم ابن سينا والشهرستان أيضا ونوها وأما التصوف فكان فيه ضعيفا كما كان ضعيفا ف الفقه #ولذا #
يوجد ف كلم هذا وأب حامد ونوها من الفلسفة ما ل يوجد ف كلم أب العال وذويه #ويوجد ف كلم هذا وأب حامد ونوها
من الفلسفة ما ل يوجد ف كلم أب العال وذويه #ويوجد ف كلم هذا واب العال وأب حامد من مذهب النفاة العتزلة ما ل
يوجد ف كلم أب السن الشعري وقدماء أصحابه ويوجد ف كلم أب السن من النفي الذي أخذه من العتزلة ما ل يوجد ف كلم
أب ممد بن كلب الذي أخذ أبو السن طريقه ويوجد ف كلم ابن كلب من النفي الذي قارب فيه العتزلة ما ل يوجد ف كلم
أهل الديث والسنة والسلف والئمة وإذا كان الغلط شبا صار ف التباع ذراعا ث باعا حت آل هذا الآل فالسعيد من لزم السنة
فصل #ومن تدبر الديث وألفاظه على أنه حجة على هؤلء التادية الهمية ل لم وأنه مبطل لذهبهم مع أنم يعلونه عمدتم ف
دعواهم ظهوره ف كل صورة من الصور الشهودة ف الدنيا والخرة حت ف المادات والقاذورات #والديث مستفيض بل متواتر
عن النب وهو حديث طويل فيه قواعد من أمور اليان بال وباليوم الخر أخرجاه ف الصحيحي من غي وجه من
حديث الزهري عن سعيد بن السيب وعطاء بن يزيد عن أب هريرة وأب سعيد #وأخرجاه أيضا من حديث زيد بن أسلم عن عطاء
بن يسار عن أب سعيد ورواه مسلم عن جابر موقوفا كالرفوع وهو معروف من حديث ابن مسعود وغيه ففي الصحيحي من
حديث أب هريرة أن أناسا قالوا لرسول ال يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة #فقال رسول ال هل تضارون ف رؤية القمر ليلة
البدر قالوا ل يا رسول ال قال هل تضارون ف رؤية الشمس ليس دونا سحاب قالوا ل قال فإنكم ترونه كذلك يمع ال الناس يوم
القيامة فيقول من كان يعبد
شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه
المة فيها منافقوها فيأتيهم ال تبارك وتعال ف صورة غي صورته الت يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بال منك هذا مكاننا
حت يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم ال ف صورته الت يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بي
ظهري جهنم فأكون أنا وأمت أول من يز ول يتكلم يومئذ إل الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم اللهم سلم وف جهنم كلليب
مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم يا رسول ال قال فإنا مثل شوك السعدان غي أنه ل يعلم قدر عظمها إل ال
تطف الناس بأعمالم فمنهم الوبق بعمله ومنهم الخردل أو الجازي حت ينجي حت إذا فرغ ال من القضاء بي العباد وأراد أن
Elmahad.free.fr 64 الن سي ـــ ــم
يرج برحته من أراد من أهل النار أمر اللئكة أن يرجوا من النار من كان ل يشرك بال شيئا من أراد أن يرحه من كان يقول ل
إله إل ال فيعرفونم ف النار يعرفونم بأثر السجود تأكل النار ابن آدم إل اثر السجود حرم ال على النار أن تأكل أثر السجود
فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الياة فينبتون
وف لفظ البخاري منه كما تنبت البة ف حيل السيل ث يفرغ ال من القضاء بي العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو #
آخر أهل النة دخول إل النة فيقول أي رب أصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبن ريها وأحرقن ذكاؤها فيدعوا ال ما شاء أن
يدعوه ث يقول ال تبارك وتعال هل عسيت أن فعلت ذلك بك أن تسأل غيه فيقول ل يا رب ل أسألك غيه ويعطي ربه من عهود
ومواثيق ما شاء ال فيصرف ال وجهه عن النار فإذا اقبل على النة ورآها سكت ما شاء ال أن يسكت ث يقول أي رب قدمن إل
باب النة فيقول ال له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن ل تسألن غي الذي أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي
رب ويدعو ال حت يقول له فهل عسيت أن أعطيتك ذلك أن تسأل غيه فيقول ل وعزتك فيعطي ربه ما شاء من عهود ومواثيق
فيقدمه إل باب النة فإذا قام على باب النة انفهقت له النة فرأى ما فيها من الي والسرور فيسكت ما شاء ال أن يسكت ث يقول
أي رب
أدخلن النة فيقول ال له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن ل تسأل غي ما أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب
ل أكون أشقى خلقك فل يزال يدعو ال حت يضحك ال تبارك تعال منه فإذا ضحك ال منه قال أدخل النة فإذا دخلها قال ال له
تنه فيسأل ربه ويتمن حت أن ال ليذكره من كذا ومن كذا حت إذا انقطعت به المان قال ال ذلك لك ومثله معه #قال عطاء بن
يزيد وأبو سعيد الدري مع أب هريرة ل يرد عليه من حديثه شيئا حت إذا حدث أبو هريرة أن ال قال لذلك الرجل ومثله معه #
قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة #قال أبو هريرة ما حفظت إل قوله ذلك لك ومثله معه #قال أبو سعيد أشهد أن
حفظت من رسول ال قوله ذلك لك وعشرة أمثاله #قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل النة دخول النة #وهذا الديث من
أصح حديث على وجه الرض معروف من حديث
ابن شهاب الزهري أحفظ المة للسنة ف زمانه كان عنده عن سعيد بن السيب أفضل التابعي وعن عطاء بن يزيد الليثي عن أب
هريرة فكان تارة يدث به عنهما وتارة عن أحدها كما هو عادة الزهري ف أحاديث كثية #وهذا الذي ذكرنا رواية إبراهيم بن
سعد عنه عن عطاء بن يزيد ومنه رواه مسلم كما ذكر وعطف عليه رواية شعيب عنه عن سعيد بن السيب وعطاء قال وساق
الديث بثل معن حديث إبراهيم وأما البخاري فرواه من حديث شعيب عن الزهري عنهما مرتي ورواه من حديث إبراهيم بن سعد
أيضا الذي ساقه مسلم #ورواه من حديث معمر أيضا عن الزهري عن عطاء
وف الصحيحي أيضا من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أب سعيد الدري أن ناسا ف زمن رسول ال قالوا لرسول #
ال هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول ال نعم هل تضارون ف رؤية الشمس بالظهية صحوا ليس معها سحاب قالوا ل يا رسول ال
قال وهل تضارون ف رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا ل يا رسول ال قال ما تضارون ف رؤية ال تبارك وتعال
يوم القيامة إل كما تضارون ف رؤية أحدها إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد ول يبقى أحد كان يعبد غي
ال من الصنام والنصاب إل يتساقطون ف النار حت إذا ل يبق إل من كان يعبد ال من بر وفاجر وغي أهل الكتاب فتدعي اليهود
فيقال لم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيز ابن ال فيقال كذبتم ما اتذ ال من صاحبة ول ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا رب
فاسقنا فيشار إليهم أل تردون فيحشرون إل النار كأنا سراب يطم بعضها بعضا فيتساقطون ف النار ث
Elmahad.free.fr 65 ال نس يــ ــ ـم
تدعى النصارى فيقال لم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد السيح بن ال فيقال لم كذبتم ما اتذ ال من صاحبة ول ولد فيقال لم
ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم أل تردون فيحشرون إل النار كأنا سراب يطم بعضها بعضا فيتساقطون ف
النار حت إذا ل يبق إل من كان يعبد ال من بر وفاجر أتاهم رب العالي ف أدن صورة من الت رأوه فيها قال ما تنتظرون فيتبع كل
أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس ف الدنيا أفقر ما كنا إليهم ول نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بال منك ل نشرك
بال شيئا مرتي أو ثلثا حت أن بعضهم ليكان أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه فيقولون نعم فيكشف عن ساق فل يبقى
من كان يسجد ل تعال من تلقاء نفسه إل أذن ال له بالسجود ول يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إل جعل ال ظهره طبقة واحدة
كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ث يرفعون رؤوسهم وقد تول ف صورته الت رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا
ث يضرب السر على جهنم وتل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول ال وما السر قال دحض مزلة فيه خطا طيف
وكلليب
وحسك تكون فيها شوكة يقال له السعدان فيمر الؤمنون كطرف العي وكالبق وكالريح وكالطي وكأجاود اليل والركبان فناج
مسلم ومدوش مرسل ومكدوس ف نار جهنم حت إذا خلص الؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد منا شدة
ال ف استقصاء الق من الؤمني ل يوم القيامة لخوانم الذين ف النار يقولون ربا كانوا يصومون معنا ويصلون ويجون فيقال لم
اخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيا قد أخذت النار إل نصف ساقيه وإل ركبتيه ث يقولون ربنا ما
بقي فيها أحد من أمرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدت ف قلبه مثقال دينار من خي فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيا ث يقولون ربا ل
نذر فيها أحد من أمرتنا ث يقول أرجوا فمن وجدت ف قلبه نصف دينار فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيا ث يقولون ربنا ل نذر فيها
من أمرتنا أحدا ث يقول ارجعوا فأخرجوا من وجدت ف قلبه مثقال ذرة من خي فيخرجون خلقا كثيا ث يقولون ربنا ل نذر فيها خيا
#وكان أبو سعيد يقول إن ل تصدقون بذا الديث فاقرؤا إن شئتم ^ إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت
من لدنه أجرا عظيما ^ فيقول ال عز وجل شفعت اللئكة وشفعت النبيون وشفع الؤمنون ول يبق إل أرحم الراحي فيقبض قبضة
من النار فيخرج قوما
ل يعملوا خيا قط قد عادوا حما فيلقيهم ف نر ف افواه النة يقال له نر الياة فيخرجون كما ترج البة ف حيل السيل أل ترونا
تكون إل الجر أو إل الشجر ما يكون إل الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إل الظل فيكون أبيض فقالوا يا رسول ال كأنك
كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ ف رقابم الوات تعرفهم أهل النة هؤلء عتقاء ال تعال الذين أدخلهم ال النة بغي عمل
عملوه ول خي قدموه ث يقول أدخلوا النة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما ل تعط أحدا من العالي فيقول لكم عندي
أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا فيقول رضائي فل أسخط عليكم بعده أبدا وهذا سياق مسلم من حديث
حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم ث أتبعه برواية الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أب هلل عن زيد بن
أسلم قال نو حديث حفص بن ميسرة وزاد بعد قوله بغي عمل عملوه ول خي قدموه فيقال لم لكم ما رأيتم ومثله معه #قال أبو
سعيد بلغن أن السر أدق من الشعرة وأحد من السيف وليس ف حديث الليث فيقولون ربنا أعطيتنا ما ل تعط أحدا من العالي #ث
رواه من حديث هشام بن سعد قال حدثنا زيد بن أسلم نو حديث حفص وقد زاد ونقص شيئا #وأخرجه البخاري من حديث
زيد أيضا
وف صحيح مسلم من حديث ابن جريج أخبن أبو الزبي أنه سع جابر بن عبد ال يسأل عن الورود فقال نيء نن يوم القيامة #
عن كذا وكذا #قلت صوابه على تلخيص كما جاء مفسرا أظن أن ذلك فوق الناس
Elmahad.free.fr 66 الن سي ـــ ــم
قال فتدعى المم بأوثانا وما كانت تعبد الول فالول ث يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا فيقول أنا #
ربكم فيقولون حت ننظر إليك فيتجلى لم يضحك قال فينطلق بم ويتبعونه ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ث يتبعونه
وعلى جسر جهنم كلليب أو حسك تأخذ من شاء ال ث يطفىء نور النافقي ث ينجو الؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر
ليلة البدر سبعون ألفا ل ياسبون ث الذين يلونم كأضوإ نم ف السماء ث كذلك ث تل الشفاعة ويشفعون حت يرج من النار من
قال ل إله إل ال وكان ف قلبه من الي ما يزن شعية فيجعلون بفناء النة ويعلون أهل النة يرشون عليهم الاء حت ينبتوا نبات
الشيء ف السيل وتذهب حراقه ث يسأل حت يعل له الدنيا وعشرة أمثالا معها #فهذه الحاديث ونوها اعتمدها هؤلء الهمية
التادية ف قولم أن ال يظهر ف الصور كلها ويعلونه ظاهرا ف كل صورة من حيوان ونبات ومعدن وغي ذلك ليظهر ف الصور
كلها إذ هو الوجود كله عندهم وعندهم أن ذاته ل ترى بال كما قال صاحب الفصوص ف الكمة الياسية
قال العقل إذا ترد لنفسه من حيث أخذه العلوم عن نظره كانت معرفته بال على التنيه ل على التشبيه وإذا أعطاه ال العرفة بالتجلي
كملت معرفته بال فنه ف موضع وشبه ف موضع فرأى سريان الق ف الصور الطبيعية العنصرية وما بقيت له صورة إل ويرى عي
الق عينها وهذه العرفة التامة الت جاءت با الشرائع النلة من عند ال وحكمت بذه العرفة الوهام كلها ولذلك كانت الوهام
أقوى سلطانا ما ف هذه النشأة من العقول لن العاقل لو بلغ ما بلغ ف عقله ل يل عن حكم الوهم عليه والتصور فيما عقل فالوهم
هو السلطان العظم ف هذه الصورة الكاملة النسانية وبه جاءت الشرائع النلة فشبهت ونزهت شبهت ف التنيه بالوهم ونزهت ف
التشبيه بالعقل فارتبط الكل بالكل فلم يتمكن أن يلو تنيه عن تشبيه ول تشبيه عن تنيه قال تعال ^ ليس كمثله شيء ^ فنه ^
وهو السميع البصي ^ فشبه وهي أعظم آية أنزلت ف التنيه ومع ذلك ل تل عن التشبيه بالكاف وهو أعلم
العلماء بنفسه وما عب عن نفسه إل با ذكرناه ث قال ^ سبحان ربك رب العزة عما يصفون ^ وما يصفونه إل با تعطيه عقولم فنه
نفسه عن تنيههم إذ حددوه بذلك التنيه وذلك لقصور العقول عن إدراك مثل هذا ث جاءت الشرائع كلها با تكم به الوهام فلم
يل الق عن صفة يظهر فيها كذا قالت وبذا جاءت الرسل فعملت المم على ذلك فأعطاها الق التجلي فلحقت بالرسل وراثة
فنطقت با نطقت به رسل ال وبعد أن تتصور هذا فترخى الستور وتدل الجاب على عي النتقد والعتقد والصور وإن كانت من
بعض صور ما تلى فيها الق ولكن قد أمرنا بالستر ليظهر تفاضل استعداد الصور وأن التجلي ف صور بكم استعداد تلك الصورة
فينسب إليه ما تعطيه حقيقتها ولوازمها ل بد من ذلك إل أن قال قال ال تعال ^ وإذا سألك عبادي عن فإن قريب أجيب دعوة
الداع إذا دعان ^ إذ ل يكون ميبا إل إذا كان من يدعوه وإن كان عي الداعي الجيب فل خلف ف اختلف الصور فهما صورتان
بل مثل وتلك الصور كلها كالعضاء لزيد فمعلوم أن زيدا حقيقة واحدة
مشخصة وإن يده ليست صورة رجله ول رأسه ول عينه ول حاجبه فهذا تكثي الواحد الكثر بالصور الواحد بالعي وكالنسان واحد
بالعي فل شك أن عمرا ما هو زيد ول خالد ول جعفر وأن أشخاص هذه العي الواحدة ل تتناهى وجودا فهو وإن كان واحدا
بالعي فهو كثي بالصور والشخاص وقد علمت قطعا إن كنت مؤمنا أن الق عينه يتجلى ف القيامة ف صورة فيعرف ث يتحول ف
صورة فينكر ث يتحول عنها ف صورة فيعرف وهو هو التجلي وليس غيه ف كل صورة ومعلوم أن هذه الصورة ما هي تلك الصورة
الخرى فكأن العي الواحدة قامت مقام الرآة فإذا نظر الناظر فيها إل صورة معتقدة ف ال عرفه فأقر به وإذا اتفق أن يرى فيها معتقد
غيه أنكره كما يرى ف الرآة صورته وصورة غيه فالرآة عي واحدة والصور كثية ف عي الرائي #وهذا الديث يبي فساد
مذهبهم بضد ما توهوه من وجوه #أحدها أن ناسا سألوا رسول ال هل يرون ربم يوم القيامة ول يسألوه عن رؤيته ف الدنيا فإن
هذا كان معلوما عندهم أنم ل يرونه ف الدنيا وقد أخبهم النب بذلك كما روي ذلك عن النب من وجوه
Elmahad.free.fr 67 ال نس يــ ــ ـم
منها ما رواه مسلم ف صحيحه من حديث يونس وصال عن ابن شهاب أن سال بن عبد ال أخبه أن عبد ال بن عمر أخبه أن عمر
بن الطاب رضي ال عنه انطلق مع رسول ال ف رهط من أصحابه قبل ابن صياد حت وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بن مغالة
وقد قارب ابن صياد يومئذ اللم فلم يشعر حت ضرب النب ظهره بيده ث قال رسول ال لبن صياد أتشهد أن رسول ال فنظر إليه
ابن صياد
فقال أشهد أنك رسول الميي فقال ابن صياد لرسول ال أتشهد أن رسوله ال فرضه رسول ال وقال آمنت بال وبرسله ث قال له
رسول ال ماذا ترى فقال ابن صياد يأتين صادق وكاذب فقال له رسول ال خلط عليك المر ث قال له رسول ال إن قد خبأت لك
خبأ فقال ابن صياد هو الدخ فقال له رسول ال اخسأ فلن تعدو قدرك فقال عمر بن الطاب رضي ال عنه ذرن يا رسول ال أضرب
عنقه فقال له رسول ال إن يكن هو فلن تسلط عليه وإن ل يكن هو فل خي لك ف قتله وقال سال بن عبد ال سعت عبد ال بن
عمر يقول انطلق بعد ذلك رسول ال وأب بن كعب إل النخل الت فيها ابن صياد حت إذا دخل رسول ال النخل طفق يتقي بذوع
النخل وهو يتل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول ال وهو مضطجع على فراش ف قطيفة له فيها زمزمة
فرأت أم ابن صياد رسول ال وهو يتقي بذوع النخل فقالت لبن صياد يا صاف هو اسم ابن صياد هذا ممد فسار ابن صياد فقال
رسول ال لو تركته بي
قال سال قال عبد ال بن عمر فقام رسول ال ف الناس فأثن على ال با هو أهله ث ذكر الدجال فقال إن لنذركموه ما من نب #
إل وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح ولكن أقول لكم قول ل يقله نب لقومه تعلموا إنه أعور وأن ال ليس بأعور #قال ابن شهاب
وأخبن عمر بن ثابت النصاري أنه أخب بعض أصحاب رسول ال أن رسول ال قال يوم حذر الناس الدجال أنه مكتوب بي عينيه
كافر يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن وقال تعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه حت يوت #وقد روي هذا العن من وجوه
أخر عن النب ففرق النب بي ما قبل الوت وما بعده وأخب أنه لن يراه أحد قبل المات ف سياق بيانه لم أن الدجال ليس هو ال كما
ذكر لم أنه أعور وأن ربم ليس بأعور وذكر لم مع ذلك أنم ل يرون ربم ف الدنيا ليعلموا أن كل ما يرى ف الدنيا ليس هو ال
وهذا يرفع قول بعض الهال التقرمطة من هؤلء أنه لن يرى ربه حت يوت أي توت نفسه وهواه فإن هذا وإن ل يكن هو مدلول
اللفظ ول يتمله مثل هذا اللفظ فلو كان حقا ل يصح أن يكون دليل لم
على أن الدجال ليس هو ربم فإنه إذا جوز عند موت هوى النفس أن يرى بعينه ال ل يصح حينئذ أن يكون ينفي عن كل مرئي
بالعي ف الدنيا أنه ال #واعلم أن الصحابة والتابعي وأئمة السلمي وأهل السنة من جيع الطوائف متفقون على أن الؤمني يرون
ربم ف الخرة عيانا كما يرون الشمس والقمر كما تواترت بذلك الحاديث عن النب ومتفقون على أنه ل يراه أحد بعينه ف الدنيا
كما ذكر أبو بكر اللل ف كتاب السنة عن حنبل عن إسحاق بن حنبل قال سعت أبا عبد ال يعن أحد بن حنبل يقول إن ال ل
يرى ف الدنيا ويرى ف الخرة ثبت ف القرآن وف السنة وعن أصحاب رسول ال والتابعي #وأما رؤية النب وتنازع عائشة وابن
عباس فقد بسطنا الكلم فيه ف غي هذا الوضع وبينا أن الثابت عن ابن عباس ث عن المام أحد هو شيء واحد وهو إما إطلق
الرؤية وإما تقييدها بالفؤاد وأما التقييد بأنه رآه بعينه فلم يثبت ل عن ابن عباس ول عن أحد بن حنبل ونوها
وأما الحاديث الت يرويها بعض الناس ف أن النب رأى ربه بالطواف أو بعرفة أو ف بعض سكك الدينة فكلها كذب موضوعة #
باتفاق أهل العلم #وتنازع التأخرون النتسبون إل السنة ف الكفار هل يجبون عنه ف الخرة مطلقا أو يرونه ث يجبون على ثلثة
أقوال #فقال طوائف من أهل الكلم والفقه وغيهم من أصحاب مالك ل يرونه بال وقالت طائفة منهم أبو السن بن سال وغيه
Elmahad.free.fr 68 الن سي ـــ ــم
بل يرونه ث يجب عنهم كما يدل على ذلك أحاديث معروفة #وقال أبو بكر بن خزية بل يراه النافقون من هذه المة دون غيهم
وقد بسطنا الكلم على ذلك ف غي هذا الوضع #وأما من سوى أهل السنة فلهم قولن متطرفان #أحدها وهو قول الهمية #
ومن وافقهم من العتزلة والتفلسفة وغيهم أنه ل يرى بال بل رؤيته متنعة عندهم #والثان قول بعض التكلمي وبعض جهال
الصوفية أنه يرى ف الدنيا وقد ذكر ذلك أبو طالب الكي عن بعض الصوفية ورد عليه #وكذلك حكاه الشعري ف القالت عن
طائفة منهم #ومن الناس من يعل للشعري نفسه ف هذه السألة قولي وبعض أصحابه جوزوا وقوع ذلك
وليس الناع ف إمكان ذلك وقدرة ال عليه فإن هذا ل نزاع فيه بي مثبت الرؤية وإنا الناع هل يقع ذلك ف الدنيا فمن أصحابه #
من يسوغ وقوعه بسب ما تدعو إليه الدواعي وقد يصل ذلك لبعض الناس وهذا باطل مالف للنصوص ولجاع السلف والئمة بل
نفاة الرؤية مع كونم مبطلي أجل من هؤلء وهؤلء أقرب إل الشرك منهم وأما هؤلء التادية فهم يمعون بي النفي العام والثبات
العام فعندهم أن ذاته ل يكن أن ترى بال وليس لا اسم ول صفة ول نعت إذ هو الوجود الطلق الذي ل يتعي وهو من هذه الهة
ل يرى ول اسم له ويقولون إنه يظهر ف الصور كلها وهذا عندهم هو الوجود السى ل الذات ومن هذه الهة فهو يرى ف كل شيء
ويتجلى ف كل موجود لكنه ليكن أن ترى نفسه بل تارة يقولون كما يقول ابن عرب ترى الشياء فيه وتارة يقولون يرى هو ف
الشياء وهو تليه ف الصور #وتارة يقولون كما يقول ابن سبعي عي ما ترى ذات ل ترى وذات ل ترى عي ما ترى وهم جيعا
يتجون بالديث وهم مضطربون لن ما جعلوه هو الذات عدم مض إذ الطلق ل وجود له ف الارج مطلقا بل ريب فلم يبق إل ما
سوه مظاهر ومال فيكون الالق عي الخلوقات ل سواها وهم معترفون بالية والتناقض مع ما هم فيه من التعطيل والحود #وقد
تقدم قول صاحب الفصوص ف الفص الشيثي وأن التجلي
له ل يرى إل صورته ف مرآة الق ول رأى الق ول يكن أن يراه مع علمه أنه ما رأى صورته إل فيه كالرآة ف الشاهد ترى الصورة
فيها وهي ل ترى مع علمك أنك ما رأيت الصورة إل فيها #وزعم أنك إذا ذقت هذا ذقت الغاية الت ليس فوقها غاية ف حق
الخلوق فل تطمع ول تتعب نفسك ف أن تترقى ف أعلى من هذه الدرج فما هو ث أصل وهذا تصريح بامتناع الرؤية وهو حقيقة
قولم إذ هم من غلة الهمية ث مع ذلك يعلونه نفس الوجودات كما يقول صاحب الفصوص ومن أسائه السن العلي على من
وما ث إل هو أو عن ماذا وما هو إل هو فعلوه لنفسه وهو من حيث الوجود عي الوجودات فالسمى مدثات هي العلية لنفسها
وليست إل هو وكذلك ابن سبعي يقول فعي ما ترى ذات ل ترى وذات ل ترى عي ما ترى #واعلم أن طائفة من يثبت الرؤية
من أصحاب الشعري بل وبعض النتسبي إل المام أحد يفسرون الرؤية بنحو تفسي الهمية كالريسي والعتزلة فيقولون هي زيادة
علم وانكشاف بيث نعلم ضرورة ما كان يعلم نظرا وهؤلء يعلونا من جنس العلم
وأرفع منهم من يعلها مع تعلقها بالعي وكونا مشروطة بوجود الرئي من هذا النمط فيقول هي مرد خلق إدراك ف العي وأنه ل #
حجاب إل الانع الضاد لا ف مل الرؤية فإذا أزيل حصلت الرؤية كما أنه ل مانع من العلم إل الهل الضاد فإذا زال حصلت الرؤية
ولضرار وحفص الفرد والنجار ف نفس الرؤية أقوال قريبة من هذا ليس هذا موضعها وكل ذلك فرارا ما أخب به الرسول من الرؤية
العيانية وهو قد أفصح با غاية الفصاح وأوضحها غاية اليضاح وبي لم أعظم رؤية يعرفونا وأنه يرونه كذلك فزالت الشبهة #
وقد ناظرت غي واحد من هؤلء من نفاة الرؤية ومرفيها من شيعي ومعتزل وغيها وذكرت لم الشبهة الت تذكرها نفاة الرؤية
فقلت هي كلها مبنية على مقدمتي #إحداها أن الرؤية تستلزم كذا وكذا كالقابلة والتحيز وغيها #والثان أن هذه اللوازم منتفية
عن ال تعال فكل ما يذكره هؤلء فأحد المرين فيه لزم إما أن ل يكون لزما بل يكن الرؤية مع عدمه وهذا السلك سلكه
Elmahad.free.fr 69 ال نس يــ ــ ـم
الشعري وطوائف كالقاضي أحيانا وابن عقيل وغيهم لكن أكثر العقلء يقولون إن من ذلك ما هو معلوم الفساد بالضرورة #وإما
أن يكون لزما فل يكون مال فليس ف العقل ول ف السمع ما ييله بل إذا قدر أنه لزم للرؤية فهو حق لن الرؤية حق قد علم ذلك
بالضطرار عن خي البية أهل العلم بالخبار النبوية #وهؤلء التادية لا فهموا قول هؤلء الذين ل حقيقة للرؤية عندهم إل زوال
حجاب ف النسان كالفة الت فيه الانعة من الرؤية قالوا إنه يكن زوال هذا الجاب فتحصل الشاهدة وضموا ذلك إل بقية أصولم
الفاسدة من أنه ل مباينا لعباده بل هو الوجود الطلق فقالوا يرى
ف الظاهر وإن كانت ذاته ل ترى بال #وهذا الكلم هو تعطيل للخالق ولرؤيته ودعوى الربوبية لكل أحد كما قال صاحب
الفصوص ولا كان فرعون ف منصب التحكم وأنه الليفة بالسيف وإن جار ف العرف الناموسي لذلك قال ^ أنا ربكم العلى ^ أي
وإن كان الكل أربابا بنسبة ما فأنا العلى منهم با أعطيته ف الظاهر من التحكم فيهم ولا علمت السحرة صدقه فيما قاله ل ينكروه
وأقروا له بذلك وقالوا له إنا تقضي هذه الياة الدنيا فاقض ما أنت قاض فالدولة لك فصح قوله ^ أنا ربكم العلى ^ وإن كان عي
الق #فإذا كان قد جعل فرعون صادقا ف قوله ^ أنا ربكم العلى ^ وهو عنده عي الق فالدجال أيضا أحق بذا الصدق فإنه
يقول للسماء أمطري فتمطر وللرض أنبت فتنبت وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج الربة كنوزها تتبعه #ففي صحيح مسلم عن
النواس بن سعان قال ذكر رسول ال الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حت ظنناه ف طائفة النخل فلما رجعنا إليه عرف ذلك فينا
فقال ما شأنكم قلنا يا رسول ال ذكرت الرجال فخفضت فيه ورفعت حت ظنناه ف طائفة النخل فقال غي الدجال أخوفن عليكم إن
يرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يرج ولست فيكم
فامرؤ حجيج نفسه وال خليفت على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافية كأن أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ
فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بي الشام والعراق فعاث يينا وعاث شال يا عباد ال فاثبتوا قلنا يا رسول ال وما لبثه ف الرض
قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول ال فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه
صلوات يوم قال ل أقدروا له قدره قلنا يا رسول ال وما إسراعه ف الرض قال كالغيث استدبرته الريح فيأت على القوم فيدعوهم
فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأشبعه ضروعا وأمده
خواصر ث يأت القوم فيدعوهم فيدون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون محلي ليس بأيديهم شيء من أموالم وير بالربة فيقول
أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ث يدعو رجل متل شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتي رمية الغرض ث يدعوه
فيقبل ويهلل ووجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث ال السيح بن مري فينل عند النارة البيضاء شرقي دمشق بي مهرودتي
واضعا
كفيه على أجنحة ملكي إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تدر منه جان كاللؤلؤ فل يل لكافر يد ريح نفسه إل مات ونفسه ينتهي
حيث ينتهي طرفه فيطلبه حت يدركه بباب لد فيقتله ث يأت عيسى قوما قد عصمهم ال منه فيمسح عن وجوههم ويدثهم بدرجات
ف النة فبينما هو كذلك إذ أوحى ال إل عيسى أن قد أخرجت عبادا ل ل يدان لحد أن يقاتلهم فحرز عبادي إل الطور ويبعث
ال يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بية طبية فيشربون ما فيها وير آخرهم فيقولون لقد كان بذه
مرة ماء ويصر نب ال عيسى وأصحابه حت يكون رأس الثور لحدهم خيا من مائة دينار لحدكم اليوم فيغب نب ال وأصحابه
فيسل ال عليهم النفف ف رقابم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة ث يهبط نب ال عيسى وأصحابه إل الرض فل يدون
موضع شب إل مله زههم ونتنهم فيغب نب ال عيسى وأصحابه إل ال فيسل ال طيا كأعناق البخت
فتطرحهم حيث شاء ال ث يرسل ال مطرا ل يكن منه بيت مدر ول وبر فيغسل الرض كلها حت يتركها كالزلفة ث يقال للرض
Elmahad.free.fr 70 الن سي ـــ ــم
أنبت ثرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون تتها ويبارك ف الرسل حت أن اللقحة من البل لتكفي الفئام
من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث ال ريا طيبة
فتأخذهم تت أباطهم فتفيض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تارج المر فعليهم تقوم الساعة #وف
الصحيحي من حديث ابن شهاب أخبن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة أن أبا سعيد الدري قال حدثنا رسول ال يوما حديثا طويل
عن الدجال فكان فيما حدثنا قال يأت وهو مرم عليه أن يدخل نقاب الدينة فينتهي إل بعض السباخ الت تلي الدينة فيخرج إليه
يومئذ رجل هو خي الناس أو من خي الناس فيقول له أشهد أنك الدجال الذي حدثنا
رسول ال حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ث أحييته أتشكون ف المر فيقولون ل فيقتله ث يييه فيقول حي يييه وال ما
كنت فيك قط أشد بصية من الن قال فييد الدجال أن يقتله فل يسلط عليه #وف صحيح مسلم من حديث أب الوداك واسم أب
الوداك جب بن نوف عن أب سعيد الدري قال قال رسول ال يرج الدجال فيتوجه قبله رجل من الؤمني فتلقاه مشايخ الدجال
فيقولون له أين تعمد فيقول اعمد إل هذا الذي خرج قال فيقولون له أو ما تؤمن بربنا فيقول ما هو بربنا حقا فيقولون اقتلوه فيقول
بعضهم لبعض أليس قد ناكم ربكم من أن تقتلوا أحدا دونه قال فينطلقون به إل
الدجال فإذا رآه الؤمن قال يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكره رسول ال فيأمر الدجال به فيشبح فيقول خذوه واشبحوه فيوسع
ظهره وبطنه ضربا فيقول أو ما تؤمن ب قال فيقول أنت السيح الكداب قال فيؤمر به فيوشر باليشار من مفرقه حت يفرق بي رجليه
قال ث يشي الدجال بي القطعتي قال ث يقول له قم فيستوي قائما ث يقول أتؤمن ب فيقول ما ازددت فيك إل بصية قال ث يقول
أيها الناس إنه ل يفعل هذا بعدي بأحد من الناس قال فيأخذ الدجال ليذبه فيجعل ما بي رقبته إل ترقوته ناسا فل يستطيع إليه
سبيل قال فيأخذه بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنا قذفه ف النار وإنا ألقي ف النة #فقال رسول ال هذا أعظم الناس
شهادة عند رب العالي فإذا كان فرعون صادقا ف قوله ^ أنا ربكم العلى ^ مع أنه ل يأت بشبهة
صادقة فالدجال أحق أن يكون صادقا على قول هؤلء ويكفيك بقوم ضلل أن يكون فرعون والدجال صادقي على مذهبهم وها
أعظما عدو ل من النس وأعظم اللق فرية ف دعوى اللية ولذا أنذرت الرسل جيعها بالدجال وأما فرعون فلم يذكر ال ف القرآن
قصة كافر عدو له أكثر وأكب من قصته ومعلوم أن موسى وعيسى ها الرسولن الكريان صاحبا التوراة والنيل وموسى أرسل إل
فرعون وعلى يديه كان هلكه والدجال ينل ال إليه عيسى بن مري فيقتله فيقتل مسيح الدى الذي قيل أنه ال مسيح الضللة الذي
يزعم أنه ال ولا كانت دعواه الربوبية متنعة ف نفسها ل يكن ما معه من الوارق حجة لصدقه بل كانت منة وفتنة يضل ال با من
يشاء ويهدي من يشاء كالعجل وغيه لكنه أعظم فتنة وفتنته ل تتص بالوجودين ف زمانه بل حقيقة فتنته الباطل الخالف للشريعة
القرون بالوارق فمن أقر با يالف الشريعة لارق فقد أصابه نوع من هذه الفتنة وهذا كثي ف كل زمان ومكان لكن هذا العي فتنة
أعظم الفت فإذا عصم ال عبده منها سواء أدركه أو ل يدركه كان معصوما ما هو دون هذه الفتنة فكثي يدعون أو يدعى لم اللية
بنوع من الوارق دون هذه #وآخرون يدعون النبوة وآخرون يدعون الولية أو الهدية أو ختم الولية أو الرسالة أو الشيخة وقد
رأيت من هؤلء طوائف #وف الصحيحي من حديث مالك عن أب الزناد عن العرج عن أب
هريرة عن النب قال ل تقوم الساعة حت يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلثي كلهم يزعم أنه رسول ال #وف الصحيح عن ساك
عن جابر بن سرة قال سعت رسول ال يقول إن بي يدي الساعة كذابي #قال ساك وسعت أخي يقول قال جابر فاحذروهم #
وقد روى مسلم ف أوائل الصحيح من وجهي عن مسلم بن يسار أنه سع أبا هريرة يقول قال رسول ال يكون ف آخر الزمان
دجالون كذابون يأتونكم من الحاديث ما ل تسمعوا أنتم ول آباؤكم فإياكم وإياهم ل يضلونكم ول يفتنونكم
Elmahad.free.fr 71 ال نس يــ ــ ـم
وهذا كما يدخل فيه من يدث عن غيه فالذي يقول إنه يدث عن قلبه عن ربه أو أنه يأخذ عن ال بل واسطة وأنه يأخذ من #
حيث يأخذ اللك الذي يوحى به إل الرسول وأنه يدث بقتضى القيسة القطعية أول فإن هذا يدعي ما هو عنده أعلى وإن كان له
نصيب من قوله تعال ^ ومن أظلم من افترى على ال كذبا أو قال أوحي إل ول يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل ال ^
#وقد سأل بعضهم مالكا عن بعض من كان بالعراق من هؤلء البطلي فقال كلمة أو كلما فيه هؤلء الدجاجلة قال ما سعت جع
دجاجلة إل من مالك #وأصل الدجل التغطية والتمويه والتلبيس ومعلوم أن أتباع مسيلمة
الكذاب والسود العنسي وطليحة السدي وسجاح كانوا مرتدين وقد قاتلهم أصحاب رسول ال مع أن مسيلمة إنا ادعى الشاركة
ف النبوة ل يدعي اللوهية ول أتى بقرآن يناقض التوحيد بل جاء بكلم يتضمن ما ادعاه من الشركة ف الرسالة وأسجاع من الكلم
الذي ل فائدة فيه ولذا قال أبو بكر لبعض بن حنيفة وقد استقرأهم شيئا من قرآن مسيلمة فلما قرأوه قال ويكم أين يذهب بعقولكم
إن هذا الكلم ل يرج من إل
وذلك نو قوله يا ضفدع بنت ضفدعي نقي ما تنقي ل الاء تكدرين ول الشارب تنعي رأسك ف الاء وذنبك ف الطي # #
وقوله والزارعات زرعا والاصدات حصدا والعاجنات عجنا والابزات خبزا أهالة وسنا إن الرض بيننا وبي قريش نصفي ولكن
قريش قوم ل يعدلون #وقوله والفيل وما أدراك ما الفيل له زلوم طويل إن ذلك من خلق ربنا الليل #ولا كتب إل رسول ال من
مسيلمة رسول ال إل ممد رسول ال أما بعد فإن أشركت ف المر معك فكتب النب يقول من ممد رسول ال إل مسيلمة الكذاب
أما بعد فإنك لو سألتن بياض هذه ما أعطيتك إياه #فمن ادعى أنه مؤمن با يقوله هؤلء وإن اتبع الرسول ف الشرائع مع مشاركته
له ف مشاهدة ذلك فهو فوقه ف التحقيق والعلم بال لنه يأخذ من حيث اللك الذي يوحي به إل الرسول #فل ريب أن هذا القول
أعظم فرية من قول مسيلمة الكذاب لكن هؤلء ل يكونوا طائفة متنعة يدا وياربون فيها السلمون بل هم موافقون
ف الظاهر على أنه ل رسول إل ممد وأكثر أتباعهم ل يعلمون أن هذا قول رئيسهم #ث منهم قوم منافقون ل يهرون بذلك بي
السلمي كما كان مسيلمة يهر بدعواه النبوة حت كان مؤذنه يقول أشهد أن ممدا ومسيلمة رسول ال ومن هؤلء من هو ف
الباطن أكفر من الشركي فضل عن أهل الكتاب ومنهم قوم يقرأون الكتب التضمنة لذلك علنية وقد ل يفهمون ما فيها من
الكفريات #وقد قال ل أفضل شيوخ هؤلء بالديار الصرية لا أوقفته على بعض ما ف هذا الكتاب مثل هذا الوضع وغيه فقال هذا
كفر وقال ل ف ملس آخر هذا الكتاب عندنا من أربعي سنة نعظمه ونعظم صاحبه ما أظهر لنا هذه الصائب إل أنت #ومنهم
طائفة قد ل يكونون متعمدين الكذب لكنهم ملبوس عليهم الضللة بيث يظنون أن الرسول ل يعلم القائق وإنا علم العمال
الظاهرة ويشركون ف ذلك إخوانم من التفلسفة ف نو ذلك وتد هؤلء ل يعتمدون على المور العلمية والسائل البية عن ال
تعال وأسائه وصفاته على كلم ال ورسوله وهذا من أصول الضلل الت وقع فيها أو ف بعضها طوائف من أهل الزيغ والنافقي #
ومنهم طائفة يتأولون بعض هذه القالت الكفرية إذا خاطبهم الاهل الذي ل يفهم ما فيها أو يفوضون علمها إل الشيخ ويقولون
الشيخ أعلم
با قال كأنه نب معصوم مع كثرة ما ف كلمه من الباطل والكذب والهل وإن ل يكن كفرا مع ما فيها من الكفر بل قول هؤلء
يتضمن تعطيل التوحيد وحقيقة الرسالة وها أصل السلم #وقد تتضمن أيضا تعطيل اليان با ف اليوم الخر من الثواب والعقاب
بل ويتضمن أيضا تعطيل ما جاءت به الرسل من المر والنهي فهذه أصول اليان ف كل ملة وزمان اليان بال ورسله وباليوم الخر
والعمل الصال قال تعال ^ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئي والنصارى من آمن بال واليوم الخر وعمل صالا فل خوف
Elmahad.free.fr 72 الن سي ـــ ــم
عليهم ول هم يزنون ^ #وقال تعال ^ ولكن الب من آمن بال واليوم الخر واللئكة والكتاب والنبييي ^ #وقال تعال ^ آمن
الرسول با أنزل إليه من ربه والؤمنون كل آمن بال وملئكته وكتبه ورسله ^ #وف حديث جبيل الذي ف الصحيح من حديث
أب هريرة ف مسلم ومن حديث عمر وهو طويل ف أول مسلم قال ما اليان قال أن تؤمن بال وملئكته وكتبه ورسله والبعث بعد
الوت وتؤمن بالقدر خيه
وشره وقال تعال ^ ولقد بعثنا ف كل أمة رسول أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى ال ومنهم من حقت عليه الضللة
^ #وقال تعال ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول إل نوحي إليه أنه ل إله إل أنا فاعبدون ^ #وقال تعال قال اهبطا منها جيعا
بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم من هدى فمن اتبع هداي فل يضل ول يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونشره
يوم القيامة أعمى ^ #ولا كان هؤلء من إخوان القرامطة الفلسفة الباطنية وأولئك بدلوا الصول الثلثة الت هي أصول السعادة ف
كل ملة اليان بال وباليوم الخر والعمل الصال كما ذكر ذلك ف سورة البقرة والائدة فذكر الذين آمنوا ^ والذين هادوا والنصارى
والصابئي ^ بقوله تعال ^ من آمن بال واليوم الخر وعمل صالا فل خوف عليهم ول هم يزنون ^ وف البقرة ^ فلهم أجرهم
عند ربم ^ #فالقرامطة فالقرامطة الذين يضاهئون الصابئة الفلسفة والجوس الثنوية عطلوا وحرفوا اليان بال وكذلك اليان
باليوم الخر وكذلك العمل الصال حت جعلوا ما جاءت به الشريعة من أساء العمال إنا هي رموز
وإشارات إل حقائقهم كقولم إن الصلة معرفة أسرارنا والصيام كتمان أسرارنا والج زيارة شيوخنا القدسي وأمثال ذلك كان ف
كلم هؤلء من التعطيل والتحريف لليان بال واليوم الخر والعمل الصال ما ضاهوهم به وكما أن مذهب القرامطة وإلادها
ونفاقها ل يكن يظهر ابتداء لن اتبعهم من الشيعة بل كانوا أولئك يظنون أنم متبعون للشريعة وكان ف الشيعة من البدعة من والوهم
عليه مع تسك الشيعة با هم عليه من السلم كذلك قول هؤلء ل يظهر ابتداء لن اتبعهم من مفرط ف معرفة السنة من متجهم
ضعيف ف التصوف أو ف التفقه بل يكون فيه من البدعة والهم عليه وهو متمسك با هو عليه من السلم ولكن الحققون منهم
لطريقهم هم الذين يصيون مثل القرامطة كما قيل لفضل مققيهم وقد قرىء عليه الفصوص هذا يالف القرآن فقال القرآن كله
شرك وإنا التوحيد ف كلمنا #وقال ل فرق بي الزوجة والم عندنا ولكن هؤلء الحجوبون قالوا حرام فقلنا عليكم #ولذا تد
الحقق منهم يستحل الحرمات من المر والفواحش وترك
الصلوات والكذب وموالت اليهود والنصارى بل يكون أعظم شرا ف الباطن من اليهودي والنصران التمسك بشريعته البدلة
النسوخة ولكن ف اليهود والنصارى من هو شر منهم لوافقته لم على هذا اللاد ولا كانت القرامطة إنا لبسوا على الناس بدخولم
من باب موالة أولياء ال من أهل البيت كذلك دخل هؤلء من من باب موالة أولياء ال ولا كان ف غلة الشيعة من يعتنق نبوة علي
أو ألوهيته وكان أيضا ف غلة التنسكة من يعتقد ف بعض الشايخ إلهية أو نبوة كان هؤلء كذلك وزادوا على ذلك حيث جعلوا
خات الولياء أعلى من جيع النبياء والرسل حت خات الرسل وجعلوا اللية ف كل شيء #ولا كان للقرامطة ف الدعوة مراتب
كذلك لؤلء ف إلادهم مراتب فأول ذلك زعمهم أن الولية أفضل من النبوة والنبوة أفضل من الرسالة وينشدون % #مقام النبوة
%ف برزخ %فويق الرسول ودون الول
وهذا ما يبوحون به لعوامهم ويناظرون الناس عليه ويقولون ولية النب أفضل من نبوته ونبوته أفضل من رسالته لن وليته اتصاله #
بال والنبوة إخبار الق له والرسالة تبليغه للناس والول أرفع فهذه مقدمة #ث يقولون والولية باقية إل يوم القيامة وتلك الولية
بعينها الت
كانت للرسول هي باقية ف أمته فتارة يقولون هي ف كل زمان لشخص وتارة يقولون هي لات الولياء #وهؤلء قد يعظمون المام
Elmahad.free.fr 73 ال نس يــ ــ ـم
أحد جدا والشيخ عبد القادر جدا فإن ابن عرب يعظم هذين جدا وينتسب ف الرقة إل الشيخ عبد القادر وهم يغلون ف ذلك حت
أنه كان كثي من شيوخهم له غلو ف الشيخ عبد القادر فأخذ يفسر ما ينقل عنه من أنه قيل له يا سيد اللق بعد الق وأصحابه
القتصدون يفسرون ذلك بسيد أهل زمانه فزعم هذا الشيخ أنه سيد اللق مطلقا بناء على أن الولية الحمدية قائمة به ومن اتصف با
كان السيد مطلقا وجرى هذا بجلس كنت فيه وكان فيه أحد الشايخ من أولد الشيخ عبد القادر وهو رجل مسلم ل يعتقد شيئا من
هذا لكن ذكر صاحب الجلس هذا عن ذلك الشيخ الغال وأن آخر رد عليه وكان هذا الراد قد اعتدى علينا فقلت الصواب مع هذا
الراد كائنا من كان فإن الق يب اتباعه من كل أحد والباطل يب رده على كل أحد وهذا باطل ما يقوله مسلم فإن الولية القائمة
بالنب هي بعينها ل تنتقل إل أحد وأما مثلها فلم يصل لب بكر وعمر ول لحد من النبياء والرسل
فضل عن أن تصل للشيخ عبد القادر أو غيه وهذا من جنس ما تدعيه الرافضة المامية من العصمة عن علي وغيه ويعلونم مثل
رسول ال وكان بالشام طائفة منهم سألوا مرة أبا البقاء خلف بن يوسف النابلسي الشيخ الحدث الشهور فقالوا يا زين الدين أنت
تقول إن مولنا أمي الؤمني عليا ما كان معصوما فقال ما أخفيكم شيئا وكان يقول مثل هذا كثيا أبو بكر وعمر عندنا خي منه وما
كانا معصومي #وأقبح من غلو هؤلء ما كان عليه التسمون بالوحدين ف متبوعهم اللقب بالهدي ممد بن التومرت الذي أقام
دولتهم با أقامها به من الكذب والحال وقتل السلمي واستحلل الدماء والموال فعل الوارج الارقي ومن البتداع ف الدين مع ما
كان عليه من الزهد والفضيلة التوسطة ومع ما ألزمهم به من الشرائع السلمية والسنن النبوية فجمع بي خي وشر لكن من أقبح ما
انتحلوه فيه خطبتهم له على النابر بقولم المام العصوم والهدي العلوم #وبلغن أن بعض عقلء خلفائهم جع العلماء فسألم عن
ذلك فسكتوا
خوفا لنه كان من تظاهر بإنكار شيء من ذلك قتل علنية إن أمكن وإل قتل سرا ويقال أنم قتلوا القاضي أبا بكر بن العرب
والقاضي عياضا السبت وغيها #وجهالم يغلون ف ابن التومرت حت يعلوه مثل النب وينشدون % #إذا كان من بالشرق ف
%الغرب مثله %فللوا له الشتاق أن يتحيا
وهم يقولون ف الطبة الذي أيد بالكمة فكان أمره حتما واكتنف بالعدل اللئح والنور الواضح الذي مل الرض فلم يدع فيها #
ظلما ول ظلما #وقد اتفق السلمون على أنه ليس من الخلوقي من أمره حتم على الطلق إل الرسل الذين قال ال تعال فيهم ^
وما أرسلنا من رسول إل ليطاع بإذن ال ^ وأما من دونم فيطاع إذا أمر با أمروا به وأما إذا أمربلف ذلك ل يطع كما ف
الصحيحي عن النب أنه قال من
أطاعن فقد أطاع ال ومن أطاع أميي فقد أطاعن ومن عصان فقد عصى ال ومن عصى أميي فقد عصان #وف الصحيحي
أيضا عن عبد ال بن عمر عن النب أنه بعث أميا على سرية قال على الرء السمع والطاعة ما ل يؤمر بعصية ال فإذا أمر بعصية ال
فل سع ول طاعة #وقد قال الصديق رضي ال عنه لا تول أيها الناس القوي فيكم الضعيف عندي حت آخذ منه الق والضعيف
فيكم القوي عندي حت آخذ له الق #وقال أطيعون ما أطعت ال فإذا عصيت ال فل طاعة ل عليكم وبلغن أن ذلك الستخلف
لا جع العلماء وسألم عن قولم العصوم وأمسك الكثرون قام بعضهم فقال قد أجع السلمون وأهل السنة أو العلماء أو كما قال
على أن خي هذه المة بعد نبيها أبو بكر وأجعوا أنه ل يكن معصوما وانفض الجلس على بطلن قولم العصوم وأزيلت من النابر
إما من ذلك الجلس أو غيه وقد اتفق أئمة الدين على أنه ل معصوم ف المة غي رسول ال #وقول بعضهم النب معصوم والول
مفوظ إن أراد بالفظ ما يشبه العصمة فهو باطل وهذا باب دخل منه الضلل على طوائف ضاهوا النصرانية
كما قال تعال ^ اتذوا أحبارهم ورهبانم أربابا من دون ال والسيح بن مري وما أمروا إل ليعبدوا إلا واحدا ل إله إل هو سبحانه
Elmahad.free.fr 74 الن سي ـــ ــم
عما يشركون ^ #وقد روي عن النب أنه قال أحلوا لم الرام وحرموا عليهم اللل فكانت تلك عبادتم #وقال تعال ^ قل يا
أهل الكتاب تعالوا إل كلمة سواء بيننا وبينكم أن ل نعبد إل ال ول نشرك به شيئا ^ هذا حق الالق ^ #ول يتخذ بعضنا بعضا
أربابا من دون ال ^ وهذا حق الخلوق ^ فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون ^ #فتارة يعلون ف العظمي من البشر نوعا من
اللية وهذا قد ظهر قبحه وبطلنه أكثر من القسم الثان وهو أنم يضاهون بالرسل العظمي من غي الرسل وكل من هذين خلل ف
الشهادتي اللتي ها أصل السلم شهادة أن ل إله إل ال وشهادة أن ممدا عبده ورسوله خات النبيي والرسلي
وأما الغلة من الرافضة وأشباههم الذين يصرحون بعصمة من يعظمونه من الئمة والشايخ والعلماء فضل لم أظهر من ضلل #
طائفة أخرى وهم ل يقولون أنم معصومون لكن يعاملونم معاملة العصوم حت قد يعادى أحدهم من يقول عن أحدهم أنه أخطأ وإن
كان القائل معظما لن قال ذلك فيه مكرما له مل له ول يقل ذلك على وجه النتقاص ولكن البيان أنه ل معصوم إل رسول ال وأن
من سواه يصيب ويطىء بل قد يستحل عقوبته أو أذيته للقول الذي أجع أئمة الدين على أنه الق الذي يب اعتقاده كما قال النب
لب بكر الصديق رضي ال عنه ف تعبي الرؤيا أصبت بعضا وأخطأت بعضا والديث ف الصحيحي وكما قال لا ذكرت له سبيعة
عن أب السنابل بن بعكك أنه قال ما أنت بناكحة حت تعتدي الجلي فقال كذب أبو السنابل حللت فانكحي #وهذه الفتيا قد
أفت با علي وابن عباس
وقد ثبت ف الصحيحي عن النب أنه قال قد كان ف المم قبلكم مدثون فإن يكن ف أمت أحد فعمر #وقال إن ال ضرب الق #
على لسان عمر وقلبه وف الترمذي لو ل أبعث فيكم لبعث فيكم عمر وقال ابن عمر ما سعت عمر يقول لشيء كذا وكذا إل كان
كما كان يقول #وقال علي كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر #ومع هذا فقد كان الصديق الذي هو أفضل منه يقومه
ف أشياء كثية كما قومه يوم صلح الديبية ويوم موت النب بل كان آحاد الناس يبي
له الصواب فيجع إل قوله كما راجعته امرأة ف قوله لئن بلغن أن أحدا زاد على صداقه أزواج النب وبناته إل رددت الفضل ف بيت
الال فقالت له امرأة ل ترمنا شيئا أعطانا ال إياه وقرأت قوله تعال ^ وآتيتم إحداهن قنطارا ^ فرجع إل قولا وأمثال هذا ولا كان
أهل العراق يتجون على الشافعي بقول علي وعبد ال جع كتاب اختلف علي وعبد ال وذكر كثيا من السائل الت ترك الناس فيها
قولما والسنة بلف ذلك وأعظم الناس موافقة للسنة أبو بكر الصديق فإنه ل يكاد يفظ له مسألة يالف با النص كما حفظ لغيه
من اللفاء والصحابة ومع هذا فقد قال له النب ما تقدم ذكره وهذا كله لينازع فيه أحد من أهل العلم والدين ولكن ابتلى السلمون
بهال وضلل يدعون القائق والحوال وهم ل
يعرفوا معرفة عموم السلمي من النساء والرجال #وأما الرسول فعصمته فيما استقر تبليغه من الرسالة باتفاق الؤمني كما قال ال
تعال ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نب إل إذا تن ألقى الشيطان ف أمنيته فينسخ ال ما يلقى الشيطان ث يكم ال آياته وال
عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين ف قلوبم مرض والقاسية قلوبم وإن الظالي لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم
أنه الق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبم وإن ال لاد الذين آمنوا إل صراط مستقيم ^ #وليس هذا موضع ذكر تنازع الناس
هل كان اللقاء ف السمع أو ف اللفظ إذ ل نزاع بي الئمة ف أنه ل يقر على ما هو خطأ ف تبليغ الرسالة فإن معصوم الرسالة ل
يصل مع تويز هذا #وأما تنازع الناس ف غي هذا كتنازعهم ف وقوع الطأ والصغائر فإنم أيضا ل يقرون على ذلك فإذا قيل هم
معصومون من القرار على ذلك كان ف ذلك احتراز من الناع الشهور بل إذا كان عامة السلف والئمة وجهور المة يوز ذلك
على النبياء ويقولون هم معصومون من القرار على الذنوب ويقولون وقوع ما وقع إنا كان لكمال النهاية ل لتفضيل البداية فإن ال
يب التوابي ويب التطهرين كما دل الكتاب والسنة والثار على ذلك #وما ف ذلك من التأسي والقتداء بم فكيف يغيهم لكن
Elmahad.free.fr 75 ال نس يــ ــ ـم
غيهم ليس معصوما من القرار على خطأ إذ أفضل اللق بعد النبياء الصديقون ول يقدح ف صديقيتهم وقوع الطأ منهم بل لول
ذلك لكان الصديق
بنلة النب والذين يغلون ف هؤلء هو أن قصد تعظيمهم بذلك فيه غض ونقص بن هو خي منهم وهم النبياء والرسل كما أن الذي
يغلو ف النبياء والرسل يكون غلوه عيبا وغضا باللوهية كما قال تعال ^ ول يأمركم أن تتخذوا اللئكة والنبيي أربابا أيأمركم
بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ^ #وف الصحيحي عنه أنه قال ل تطرون كما أطرت النصارى عيسى بن مري إنا أنا عبد فقولوا عبد
ال ورسوله #وقال تعال ^ قل يا أهل الكتاب ل تغلوا ف دينكم ول تقولوا على ال إل الق إنا السيح عيسى بن مري رسول ال
وكلمته ألقاها إل مري وروح منه فآمنوا بال ورسوله ول النب المي تقولوا ثلثة انتهوا خي لكم إنا ال إله واحد سبحانه أن يكون
له ولد له ما ف السماوات وما ف الرض وكفى بال وكيل لن يستنكف السيح أن يكون عبدا ل ول اللئكة القربون ومن
يستنكف عن عبادته ويستكب فسيحشرهم إليه جيعا ^ #وقال تعال ^ قل يا أهل الكتاب ل تغلوا ف دينكم غي الق ول تتبعوا
^ أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيا وضلوا عن سواء السبيل
وهؤلء يسبون ال كما كان معاذ بن جبل يقول ل ترحوهم فقد سبوا ال مسبة ما سبه با أحد من البشر #وف الصحيح عن النب
أنه قال ما أحد أصب على أذى سعه من ال يعلون له ولدا وشريكا وهو يعافيهم ويرزقهم وف الصحيح أيضا عن النب أنه قال يقول
ال تعال شتمن ابن آدم وما ينبغي له ذلك وكذبن ابن آدم وما ينبغي له ذلك فأما شتمه إياي فقوله أن ل ولدا وأنا الحد الصمد ل
ألد ول أولد ول يكن ل كفوا أحد وأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدن كما بدأن وليس أول اللق بأهون علي من إعادته #وال
سبحانه وتعال له حقوق ل يشركه فيها أحد ورسله لم حقوق ل يشركهم فيها غي الرسل والقرار بذين هو أصل السلم فحق ال
تعال أن نعبده ول نشرك به شيئا كما ف الصحيحي عن معاذ بن جبل قال
قال النب يا معاذ أتدري ما حق ال على عباده قلت ال ورسوله أعلم قال حقه عليهم أن يعبدوه ول يشركوا به شيئا يا معاذ أتدري
ما حق العباد على ال إذا فعلوا ذلك قلت ال ورسوله أعلم قال أن ل يعذبم وقد أخب ال سبحانه عن كل من الرسلي كنوح وهود
وصال أنه قال ^ اعبدوا ال ما لكم من إله غيه ^ وقال ^ فاتقوا ال وأطيعون ^ وقال ^ ومن يطع ال ورسوله ويشى ال ويتقه
فأولئك هم الفائزون ^ فالطاعة ل ولرسله البلغي عنه كما قال تعال ^ ومع يطع الرسول فقد أطاع ال ^ #وأما الشية والتقوى
فلله وحده وقال تعال ^ إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بال ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيل ^ فالتسبيح
ل وحده والتعزير والتوقي للرسول واليان بال ورسوله وقال تعال ^ إياك نعبد وإياك نستعي ^ وقال تعال ^ فل تشوا الناس
واخشون ^ وقال ^ إنا ذلكم الشيطان يوف أولياءه فل تافوهم وخافون إن كنتم مؤمني ^ وقال عن إبراهيم ^ فابتغوا عند ال
الرزق واعبدوه واشكروا له ^ وقال تعال ^ واذكروا نعمت ال عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم
واتقوا ال وعلى ال فليتوكل الؤمنون ^ #وقال ^ فإذا فرغت فانصب وإل ربك فارغب ^ وقال تعال ^ وأن الساجد ل فل
تدعوا مع ال أحدا ^ وقال ^ قل ادعوا الذين زعمتم من دون ال ل يلكون مثقال ذرة ف السماوات ول ف الرض وما لم فيهما
من شرك وما له منهم من ظهي ول تنفع الشفاعة عنده إل لن أذن له ^ وقال تعال ^ من ذا الذي يشفع عنده إل بإذنه ^ وقال ^
ول يشفعون إل لن ارتضى ^ وقال ^ ما لكم من دونه من ول ول شفيع ^ وقال ^ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فل يلكون
كشف الضر عنكم ول تويل أولئك الذين يدعون يبتغون إل ربم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحته ويافون عذابه إن عذاب ربك
كان مذورا ^ وقال تعال ^ وقاتلوهم حت ل تكون فتنة ويكون الدين كله ل ^ #ومثل هذا ف القرآن كثي بل هذا هو أصل
القصود بالقرآن وأما
Elmahad.free.fr 76 الن سي ـــ ــم
الرسول فقد قال تعال ^ النب أول بالؤمني من أنفسهم وأزواجه أمهاتم ^ #وقال تعال ^ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم
وإخوانكم وأزواجكم وعشيتكم وأموال اقترفتموها وتارة تشون كسادها ومساكن ترضونا أحب إليكم من ال ورسوله وجهاد ف
سبيله فتربصوا حت يأت ال بأمره ^ وقال تعال ^ يلفون بال لكم ليضوكم وال ورسوله أحق أن يرضوه ^ وقال تعال ^ ولو أنم
رضوا ما آتاهم ال ورسوله وقالوا حسبنا ال سيؤتينا ال من فضله ورسوله ^ #ففي التوكل قالوا حسبنا ال ول يقولوا ورسوله وف
اليتاء قالوا سيؤتينا ال ورسوله لن اليتاء الحمود ل بد أن يكون ما أباحه الرسول وأذن فيه مبلغا عن ال وإل فمن أوت ملكا أو
مال غي مأذون له فيه شرعا كان معاقبا عليه وإن جرت به القادير إذ يب الفرق بي اليتاء الكون والدين كما يب الفرق بي
القضاء الكون والدين والمر الكون والدين والكم الكون والدين والرادة الكونية والدينية والكلمات الكونية والدينية والذن
الكون والدين والبعث الكون والدين والرسال الكون والدين وأشباه ذلك ما دل القرآن على الفرق بينهما فما كان موافقا للشريعة
الت بعث با رسوله فهو الدين الذي يقوم
به الؤمنون وما كان مالفا لذلك وإن كان قدره ال ويكون شرا ف حق صاحبه وعقوبة وكان عاقبته فيه عاقبة سوء فإن العاقبة
للمتقي ول حجة لحد بالقدر بل الحتج به حجته داحضة والعتذر به عذره غي مقبول وقال تعال ^ ل تد قوما يؤمنون بال واليوم
الخر يوادون من حاد ال ورسوله ولو كانوا آباءهم وأبنائهم أو إخوانم أو عشيتم أولئك كتب ف قلوبم اليان وأيدهم بروح منه
ويدخلهم جنات تري من تتها النار خالدين فيها رضي ال عنهم ورضوا عنه أولئك حزب ال إل إن حزب ال هم الفلحون ^
وقال تعال ^ يسألونك عن النفال قل النفال ل والرسول ^ #وقال تعال ^ واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن ل خسه
وللرسول لذي القرب واليتامى والساكي وابن السبيل إن كنتم آمنتم بال وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى المعان وال
على كل شيء قدير ^ #وقال تعال ^ ذلك بأنم شاقوا ال ورسوله ومن يشاقق ال ورسوله فإن ال شديد العقاب ^ #وقد ذكر
طاعة الرسول ف أكثر من ثلثي موضعا من القرآن فهذا وأمثاله من حقوق الرسول #وأما الؤمنون وولة المور من العلماء
والمراء ومن يدخل ف ذلك من الشايخ واللوك فلهم حقوق بسب ما يقومون به من الدين فيطاعون ف طاعة ال ويب له من
النصيحة والعاونة على الب والتقوى وغي ذلك ما هو
من حقوقهم لعموم الؤمني أيضا من الناصحة والوالة وغيها من القوق ما دل عليه الكتاب والسنة وليس هذا موضع تفصيل ذلك
#وكل من جعل غي الرسول بنلة الرسول ف خصائص الرسالة فهو مضاه لن جعل معه رسول آخر كمسيلمة ونوه وإن افترقا ف
بعض الوجوه ث يكون هؤلء شرا إذا فضلوا متبوعهم على الرسول وقد يكون اتباع مسيلمة شرا إذا كان متبوع هؤلء مؤمنا بال
ورسوله ول يفضلوه على الرسول #ولا أظهرت ما ف كتب هؤلء من النفاق واللاد أخذ بعض من يقول بتفضيل الول على
الرسول ونو ذلك يتأولون ذلك على ما تقدم ذكره من تفضيل ولية الرسول على نبوته ورسالته حت خاطبن ف ذلك بعضهم وأخذ
يتأول كلم ابن عرب ف استفادة النبياء والرسل من مشكاة ناره لنه هو ولية الرسول والرسل يستفيدون من مشكاة خات الرسل
فيلزم أنم يستفيدون من مشكاة خات الولياء فأخذت أول أوقفه على ألفاظ ابن عرب التقدمة الت كتبتها هنا حيث ذكر فيها إن هذا
العلم الذي هو تقيقهم وتوحيدهم وحقيقته التعطيل ليس إل لات الرسل وخات الولياء وما يراه أحد من النبياء والرسل إل من
مشكاة الرسول الات ول يراه أحد من الولياء إل من مشكاة خات الولياء حت أن الرسل ل يروونه مت رأوه إل من مشكاة خات
الولياء فإن الرسالة والنبوة أعن نبوة التشريع ورسالته ينقطعان والولية ل تنقطع أبدا فالرسلون من كونم أولياء ل
يرون ما ذكرناه إل من مشكاة خات الولياء فكيف بن دونم من الولياء وإن كان خات الولياء تابعا ف الكم لا جاء به خات
الرسل من التشريع فلذلك ل يقدح ف مقدمه ول يناقض ما ذهبنا إليه فإنه من وجه يكون أعلى ومن وجه يكون أنزل #فقد صرح
Elmahad.free.fr 77 ال نس يــ ــ ـم
ف هذا الكلم بعد أن زعم أن النبياء والرسل ل يرونه إل من مشكاة خات الرسل وأن النبياء والرسل أيضا ل يرونه أيضا إل من
مشكاة خات الولياء لكونم أيضا أولياء ث أعاد قوله فقال فالرسلون من كونم أيضا أولياء ل يرون ما ذكرناه إل من مشكاة خات
الولياء #وهذا تصريح بأن وليتهم القائمة بم دون ولية خات الولياء ضد ما يتظاهرون به ث صرح بأن خات الولياء أعلى من
خات النبياء من وجه وصرح فيما بعد بأنه موضع لبنتي #فقال فهو موضع اللبنة الفضية وهو ظاهره ومايتبعه فيه من الحكام كما
هو آخذ عن ال ف السر ما هو ف الصورة الظاهرة متبع فيه فإنه يرى المر على ما هو عليه فل بد أن يراه هكذا #فزعم أنه مع
متابعته له ف الحكام الظاهرة يأخذ عن ال ف السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فيه وهذا مقام مسيلمة الكذاب
ول ريب أن هارون وإن كان نبيا مع موسى فلم يكن معه بذه النلة بل كان موسى يبلغه عن ال ما ل يكن يأخذه هارون عن #
ال وهذا ادعى أنه مع ممد فوق ما كان هارون مع موسى ول يرض بذلك بل هذا ف الحكام الظاهرة فقط وهذا أيضا مقام الذين
إذا جاءتم آية قالوا لن نؤمن حت نؤت مثل ما أوت رسل ال وهذا يزعم أنه قد أوت مثل ما أوت رسل ال #ث قال وهو موضع
اللبنة الذهبية ف الباطن فإنه أخذ من العدن الذي يأخذ منه اللك الذي يوحى به إل الرسول #فزعم أنه يأخذ من فوق اللك
والرسول يأخذ من اللك فهو أعلى منه ف أعلى القسمي وهو علم التحقيق والعرفة كما قال ف أثناء كلمه فما يلزم الكامل أن
يكون له التقدم ف كل شيء وف كل مرتبة وإنا نظر الرجال إل التقدم ف رتبة العلم بال فهناك مطلبهم وأما حوادث الكوان فل
تعلق لواطرهم با #وإذا كان متقدما على الرسول ف أعلى القسمي وهو العلم ومشارك له ف العلم بالحكام فمعلوم أن مسيلمة
الكذاب ل يدع مثل هذا ول
الختار بن أب عبيد الكذاب الذي ثبت فيه الديث الذي ف صحيح مسلم عن أساء عن النب أنه قال وسيكون ف ثقيف كذاب ومبي
#فالبي كان هو الجاج #والكذاب هو الختار بن أب عبيد #وقد قيل لبن عمر أو لبن عباس أن الختار يزعم أنه يوحى إليه
فقال صدق ^ وإن الشياطي ليوحون إل اوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لشركون ^ #وقيل لخر إن الختار يزعم أنه
ينل عليه فقال صدق ^ هل أنبئكم على من تنل الشياطي تنل على كل أفاك أثيم ^ #فلما اربت هذا لن كان يعظمهم غاية
التعظيم ويتأول كلمهم على
ما تقدم انبهر حيث رآه قد صرح بالتفضيل على النب وعلى جيع النبياء وأنم يأخذون من مشكاة ولية نفسه ل من ولية الرسول
ث بينت له بطلن تلك الصول بأن أحدا من الرسل ل يأخذ عن الخر هذا العلم لوجهي #أحدها أن هذا إلاد وتعطيل ل يعتقده
إل زنديق فكيف يعتقده رسول #الثان أن الرسل أوصى ال إليهم وعلمهم ما علمهم ل يلهم ف ذلك على من يلق بعد فقد تيقن
أن قول هؤلء يستلزم قول الدجال بلف مسيلمة ونوه من تعمد للكذب وبلف القرامطة وما استلزم الباطل فهو باطل #وقد
ثبت ف الصحيحي عن أب هريرة قال قال رسول ال إذا فرغ أحدكم من التشهد الخي فليستعذ بال من اربع من عذاب جهنم ومن
عذاب القب ومن فتنة الحيا والمات ومن شر فتنة السيح الدجال #وف لفظ له وإذا تشهد أحدكم فليستعذ بال من أربع يقول
اللهم إن أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القب ومن فتنة الحيا والمات ومن شر فتنة السيح الدجال #وف رواية طاوس
سعت أبا هريرة يقول قال رسول ال عوذوا
بال من عذاب النار عوذوا بال من عذاب القب عوذوا بال من فتنة السيح الدجال عوذوا بال من فتنة الحيا والمات وروى العرج
عن أب هريرة مثله #وف إفراد مسلم عن أب الزبي عن طاوس عن ابن عباس أن رسول ال كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم
السورة من القرآن يقول قولوا اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القب وأعوذ بك من فتنة السيح الدجال
وأعوذ بك من فتنة الحيا والمات #قال مسلم بلغن أن طاوسا قال لبنه دعوت با ف صلتك قال ل قال أعد صلتك #وهذا
Elmahad.free.fr 78 الن سي ـــ ــم
الذي ذكره عن طاوس قول طائفة من الفقهاء من أصحاب أحد وغيهم يرون وجوب هذا الدعاء ول ريب أنه أوكد الدعية
الشروعة ف هذا الوضع فإن النب ل ينقل عنه أنه أمر بدعاء بعد التشهد إل هذا الدعاء وإنا نقل عنه أنه كان يقول أدعية مشروعة
وأمره
أوكد من فعله باتفاق السلمي ولذا كان الذين ذكروا هذا الدعاء ف هذا الوضع من الصنفي أعلم بالسنة واتبع لا من ذكر غيه ول
يذكره #وقد ثبت عن النب أنه أمر أصحابه بذا التعوذ خارج الصلة أيضا وقد جاء مطلقا ومقيدا ف الصلة ومعلوم أن ما ذكر معه
من عذاب جهنم وعذاب القب وفتنة الحيا والمات أمر به كل مصل إذ هذه الفت مرية على كل أحد ول ناة إل بالنجاة منها فدل
على أن فتنة الدجال كذلك ولو ل تصب فتنته إل مرد الذين يدركونه ل يؤمر بذلك كل اللق مع العلم بأن جاهي العباد ل
يدركونه ول يدركه إل أقل القليل من الناس الأمورين بذا الدعاء وهكذا إنذار النبياء إباه أمهم حت أنذر نوح قومه يقتضي تويف
عموم فتنته وإن تأخر وجود شخصه حت يقتله السيح بن مري عليه السلم وكثيا ما كان يقع ف قلب أن هؤلء الطائفة ونوهم أحق
الناس باتباع الدجال فإن القائلي بالتاد أو اللول العي كقول النصارى ف السيح والغالية الالكة ف علي أوفيه وف غيه كما ذهب
إل ذلك طوائف من غلة الشيعة وغلة التصوفة ل يتنع على قولم أن يكون الدحال ونوه هو ال فكيف القائلون بالوحدة أو
التاد أو اللول الطلق الذين يعلون فرعون والعجل والصنام وغي ذلك هي عي الق كما تقدم #وقد كان يعرض لكثي من
الناس إشكال ف كون النب قال ف الدجال أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور فقالي حاجة إل نفي ربوبيته
بدليل العور مع كثرة الدلة الت يعلم با كذبه وكذب كل بشر قال إنه ال حت أن طائفة من أهل الكلم إخوان أولئك التادية ف
النفي كالرازي كذبوا هذا الديث وقالوا النب أجل من أن يتاج ف نفي الربوبية إل أن يدل أمته بذا #واعلم أن الديث ثابت
متفق عليه مستفيض من وجوه #منها حديث ابن عمر التقدم الذي سقناه ف مسلم وهو ف الصحيحي وفيه فقام رسول ال ف
الناس فأثن على ال با هو له أهل ث ذكر الدجال فقال إن لنذركموه ما من نب إل وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن
أقول لكم فيه قول ل يقله نب لقومه تعلمون أنه أعور وأن ال ليس بأعور وف لفظ أن رسول ال ذكر الدجال بي ظهران الناس فقال
إن ال ليس بأعور أل إن السيح الدجال أعور العي اليمن كأن عينه عنبة طافية #وف الصحيحي عن أنس بن مالك قال قال رسول
ال ما من نب إل قد أنذر أمته العور الكذاب إل إنه أعور وأن ربكم ليس بأعور بي عينيه ك ف ر
وف رواية مكتوب بي عينيه ك ف ر أي كافر #وف رواية الدجال مسوح العي مكتوب بي عينيه كافر أتجاها ك ف ر يقرؤه #
كل مسلم #وف الصحيح من حديث حذيفة إن الدجال مسموح العي عليها ظفرة غليظة مكتوب بي عينه كافر يقرؤه كل مؤمن
كاتب وغي كاتب #واعلم أن النب ل يقل أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور لن ذلك وحده هو الدليل على كذبه وامتناع دعواه
وأنه لول العور ل تكن هناك أدلة أخرى يبي ذلك أنه قال لقولن لكم فيه قول ل يقله نب لمته أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور #
ولو كان هذا هو الدليل وحده على نفي ربوبيته ل يعلم كذبه بدون ذلك لوجب على النبياء كلهم أن يبينوا ذلك لوجوب بيان
كذبه عليهم بل قد ذكر مع ذلك أدلة أخرى منها #أنه مكتوب بي عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن #ومنها أن أحدا منا لن يرى ربه
حت يوت
ومنها أن جنته نار وناره جنة كما ف الصحيحي أيضا عن أب هريرة قال قال رسول ال أل أخبكم عن الدجال حديثا ما حدث #
به نب قومه إنه أعور وأنه ييء معه مثل النة والنار فالت يقول إنا النة هي النار وإن أنذركم به كما أنذر به نوح قومه #وف
الصحيح أيضا عن حذيفة وعقبة بن عامر عن النب قال الدجال يرج وأن معه ماء ونارا فالاء
Elmahad.free.fr 79 ال نس يــ ــ ـم
الذي يراه الناس ماء فنار ترق وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد وعذب من أدرك ذلك منكم فليقع ف الذي يراه نارا فإنه ماء
عذب طيب #ذكر هذه العلمات الظاهرة فإن فتنة الدجال أعظم فتنة تكون ف الدنيا #وف الصحيح عن هشام بن عامر سعت
رسول ال يقول ما بي خلق آدم إل قيام الساعة خلق أكب من الدجال وهو يرج بعد
بلء شديد يصيب الناس وشبهات عظيمة مع رغبة عظيمة ورهبة عظيمة ويتبعه أكثر الناس حت اليهود مع دعواهم الكتاب هم أكثر
الناس تبعا له #كما جاء ف الصحيح عن أنس بن مالك أن رسول ال قال يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة
#وإذا كان قوم موسى قد عبدوا العجل واعتقدوا أنه ال وفيهم هارون نب ال ناهم فلم ينتهوا حت رجع إليهم موسى وألقى
اللواح #والنصارى فهم متفقون على أن السيح هو ال تعال ال علوا كبيا ويقولون مع ذلك هو ابن ال #أيضا فكيف يتنع على
قولم أن يقال ذلك ف بشر #وهؤلء الذين يدعون الفلسفة والكلم والتصوف وهم يدعون أنم أكمل الناس معرفة بالتوحيد
والتحقيق وأتبع الناس للشريعة وغيها ويفضلون أنفسهم على الرسل ول ريب أنم من أحذق الناس ف الفلسفة ويقولون أنه يظهر ف
كل صورة ويقولون أن عباد العجل ما عبدوا إل ال كما قال ابن عرب ف الفصوص ث قال هارون لوسى عليهما السلم ^ إن
خشيت أن تقول فرقت بي بن إسرائيل ^ فتجعلن سببا ف تفريقهم فإن عبادة العجل ظهرت بينهم فكان فيهم من عبده إتباعا
للسامري
وتقليدا له ومنهم من توقف عن عبادته حت يرجع إليهم موسى فيسألونه عن ذلك فخشي هارون أن ينسب ذلك التفريق بينهم إليه
فكان موسى أعلم بالمر من هارون لنه علم ما عبده أصحاب العجل لعلمه بأن ال قد قضى أن ل يعبد إل إياه وما حكم ال بشيء
إل وقع فكان عتب موسى أخاه هارون لا وقع المر ف إنكاره وعدم اتساعه فإن العارف من يرى الق ف كل شيء بل يراه عي كل
شيء #إل أن قال فكان عدم قوة أرداع هارون بالفعل أن ينفذ ف أصحاب العجل بالتسلط على العجل كما تسلط موسى عليه
حكمة من ال تعال ظاهرة ف الوجود ليعبد ف كل صورة وإن ذهبت تلك الصورة بعد ذلك فما ذهبت إل بعد ما تلبست عند
عابدها باللوهية فإذا كان المتان الكتابيتان اليهود والنصارى اعتقدوا ما تقدم ف إنسان وعجل #وكذلك الغلة من هذه المة
الضاهون لكفار أهل الكتاب وهؤلء الصابئة الفلسفة وإن انتسبوا إل اللل يقولون ما هو أبلغ من ذلك من ظهوره ف كل صورة
فيكيف بن هو أبعد من هؤلء الطوائف عن العلم واليان ولذا ل يلص من فتنة الدجال إل الؤمنون صرفا من أمة ممد
وقد كان عندنا بدمشق الشيخ الشهور الذي يقال له ابن هود وكان من أعظم من رأيناه من هؤلء التادية زهدا ومعرفة ورياضة #
وكان من أشد الناس تعظيما لبن سبعي ومفضل له عنده على ابن عرب وغلمه ابن إسحاق وأكثر الناس من الكبار والصغار كانوا
يطيعون أمره وكان أصحابه الواص به يعتقدون فيه أنه ال وأنه أعن ابن هود هو السيح بن مري ويقولون إن أمه كان اسها مري
وكانت نصرانية ويعتقدون أن قول النب ينل فيكم ابن مري هو هذا وأن روحانية عيسى تنل عليه #وقد ناظرن ف ذلك من كان
أفضل الناس إذ ذاك معرفة بالعلوم الفلسفية وغيها مع دخوله ف الزهد والتصوف وجرى لم ف ذلك ماطبات ومناظرات يطول
ذكرها جرت بين وبينهم حت بينت لم فساد دعواهم بالحاديث الصحيحة الواردة ف نزول عيسى بن مري وأن ذلك الوصف ل
ينطبق على هذا وبينت فساد ما دخلوا فيه من القرمطة حت ظهرت مباهلتهم وحلفت لم أن ما ينتظرونه من هذا ل يكون ول يتم
وأن ال ل يتم أمر هذا الشيخ فأبر ال تلك القسام والمد ل رب العالي هذا مع تعظيمهم ل
بعرفت عندهم وإل فهم يعتقدون أن سائر الناس مجوبون جهال بقيقتهم وغوامضهم وإل فمن كان عند هؤلء يصلح أن ياطب
بأسرارهم إنا الناس عندهم كالبهائم حت قال ل شيخ مشهور من شيوخهم لا بنت له حقيقة قولم فأخذ يستحسن ويعظم معرفت
بقولم وقال هؤلء الفقهاء صم بكم عمي فهم ل يعقلون فقلت له هب أن الفقهاء كذلك أبا ل أهذا القول موافق لدين السلم
Elmahad.free.fr 80 الن سي ـــ ــم
فيتحي الجتهدون ويضطربون إذا شبه عليهم #وقال ل بعض من كان يصدق هؤلء التادية ث رجع عن ذلك فكان من أفضل
الناس ونبلئهم وأكابرهم ما الانع من أن يظهر ال ف صورة بشر والنب يقول ف الدجال أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور فلول جواز
ظهوره ف هذه الصورة لا احتاج إل هذا ف كلم له وأخذ يتج بذلك على إمكان أن يكون ابن هود ال فبينت له امتناع ذلك من
وجوه وتكلمت معه ف ذلك بكلم طال عهدي به لست أضبطه الن حت تبي له بطلن ذلك وذكرت له أن هذا الديث ل حجة
فيه وال سبحانه قد بي عبودية السيح وكفر من ادعى فيه اللية بأنواع غي ذلك كقوله تعال ^ ما السيح بن مري إل رسول قد
خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلن الطعام ^ فأكل الطعام لزم لكل بشر
وقال تعال ^ لقد كفر الذين قالوا إن ال هو السيح بن مري قل فمن يلك من ال شيئا إن أراد أن يهلك السيح بن مري وأمه ومن #
ف الرض جيعا #وقال تعال ^ ل تأخذه سنة ول نوم ^ #وقال تعال ^ ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد ^ وأمثال ذلك
واعلم أن ما تذكره النفاة الدعون للتنيه من التفلسفة والتكلمة على نفي كونه جسما أو جوهرا أو متحيزا أو منقسما أو كونه ف
جهة أو متحركا ونو ذلك ل يفدهم شيئا من هذا العام ول أوجب اعتقاد نفي اللية ف السيح والدجال فإن هؤلء بعينهم هم الذين
يعتقدون إلهية السيح الدجال والسيح بن مري ونوها مع تصريهم بوصف الرب بتلك الصفات السلبية وذلك أنم إما أن يقولوا
تدرع اللهوت بالناسوت وحل به أو ظهر فيه أو هذه مظاهر ومال اللية أو تعات الق أو نو ذلك من مقالت التاد والذي
شاهدناه أن أحذق الناس ف الفلسفة والنفي والتنيه كان أتبع الناس لؤلء إذ هم بزعمهم يمعون بي التنيه والتشبيه ف كل ما
يصفونه به حت وصفوه بكل عيب وكل نقص وكل صفة لحدث كما قال صاحب الفصوص أل ترى الق يظهر بصفات الحدثات
وأخب بذلك عن نفسه وبصفات النقص وبصفات الذم أل ترى
الخلوق يظهر بصفات الق من أولا إل آخرها وكلها حق له كما هي صفات الحدثات حق للحق #وقال أيضا ومن أسائه
السن العلي على من وما ث إل هو فهو العلي لذاته أو عن ماذا وما هو إل هو فعلوه لنفسه وهو من حيث الوجود عي الوجودات
فالسمى مدثات هي العلية لذاتا وليست إل هو إل أن قال فهو عي ما ظهر وهو عي ما بطن ف حال ظهوره وما ث من يراه غيه
وما ث من يبطن عنه فهو ظاهر لنفسه باطن عنه وهو السمى أبو سعيد الراز وغي ذلك من أساء الحدثات إل أن قال ومن عرف ما
قررناه ف العداد وأن نفيها عي إثباتا علم أن الق النه هو اللق الشبه وإن كان قد تيز اللق من الالق فالمر الالق الخلوق
والمر الخلوق الالق كل ذلك من عي واحدة ل بل هو العي الواحدة وهو العيون الكثية فانظر ماذا ترى ^ قال يا أبت افعل ما
تؤمر ^ والولد عي أبيه فما رأى يذبح سوى نفسه ^ وفداه بذبح عظيم ^ فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان وظهر بصورة
ولد ل بل بكم ولد من هو عي الوالد ^ خلق منها زوجها ^ فما
نكح سوى نفسه إل أن قال فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جيع المور الوجودية والنسب العدمية بيث
ل يكن أن يفوته نعت منها وسواء كانت ممودة عرفا وعقل وشرعا أو مذمومة عرفا وعقل وشرعا وليس ذلك إل لسمى ال تعال
خاصة #فصرح بأن الق النه هو اللق الشبه وصرح بأنه النعوت بكل نعت مذموم وممود وصرح بأنه أبو سعيد الراز وغيه
من أساء الحدثات كما صرح بأن السمى مدثات هي العلية لذاتا وليست إل هو وقال أيضا اعلم أن التنيه عند أهل القائق هو ف
الناب اللي عي التحديد والتقييد فالنه إما جاهل وإما صاحب سوء أدب ولكن إذا أطلقناه وقال به فالقائل بالشرائع الؤمن إذا نزه
ووقف عند التنيه ول ير غي ذلك فقد أساء الدب وكذب الق والرسل صلوات ال عليهم وهو ل يشعر ويتخيل أنه ف الاصل
وهو ف الفائت وهو كمن آمن ببعض وكفر ببعض ول سيما وقد علم أن ألسنة الشرائع الليهة إذا نطقت عن الق تعال لا نطقت به
إنا جاءت به ف العموم على الفهوم الول
Elmahad.free.fr 81 ال نس يــ ــ ـم
وعلى الصوص على كل مفهوم يفهم من وجوه ذلك اللفظ ثان إن كان ف وضع ذلك اللسان فإن للحق ف كل خلق ظهورا فهو
الظاهر من كل مفهوم وهو الباطن عن كل فهم إل عن فهم من قال إن العال صورته وهويته إل أن قال وهو السم الظاهر كما أنه
بالعن روح ما ظهر فهو الباطن فنسبته لا ظهر من صور العال نسبة الروح الدبر للصورة فيوجد ف حد النسان مثل ظاهره وباطنه
وكذلك كل مدود فالق تعال مدود بكل حد وصور العال ل تنضبط ولياط با ول يعلم حدود كل صورة منها إل على قدر ما
حصل لكل عال من صورة فكذلك يهل حد الق فإنه ل يعلم حده إل بعلم حد كل صورة وهذا مال حصوله فحد الق مال
وكذلك من شبهه وما نزهه فقد قيده وحدده وما عرفه ومن جع ف معرفته بي التنيه والتشبيه ووصفه بالوصفي على الجال لنه
يستحيل ذلك على التفصيل
لعدم الحاطة با ف العال من صور فقد عرفه ممل ل على التفصيل كما عرف نفسه ممل ل على التفصيل وكذلك ربط النب معرفة
الق بعرفة النفس فقال من عرف نفسه فقد عرف ربه وقال تعال ^ سنريهم آياتنا ف الفاق ^ وهو ما خرج عنك وف أنفسهم وهو
عينك ^ حت يتبي لم ^ أي للناظر أنه الق من حيث أنك صورته وهو روحك فأنت له كالصورة السمية لك وهو لك كالروح
الدبر لصورة جسدك والد يشمل الظاهر والباطن منك فإن الصورة الباقية إذا زال عنها الروح الدبر لا ل تبق إنسانا ولكن يقال فيها
أنا صورة تشبه صورة النسان فل فرق بينها وبي صورة من خشب أو حجارة ول ينطلق عليها إسم إنسان إل بالجاز ل بالقيقة
وصورة العال ل يكن زوال الق عنها أصل فحد اللوهية له بالقيقة ل بالجاز كما هو حد النسان إذا كان حيا وكما أن ظاهر
صورة النسان تثن بلسانا على روحها ونفسها والدبر لا كذلك جعل ال صورة العال تسبح بمده ولكن ل نفقه تسبيحهم لنا ل
نيط با ف العال من الصورة فالكل ألسنة للحق
ناطقة بالثناء على الق ولذلك قال المد ل رب العالي أي إليه ترجع عواقب الثناء فهو النه الثن عليه وأنشد % #فإن قلت
بالتنيه كنت مقيدا %وإن قلت بالتشبيه كنت مددا % # %وإن قلت بالمرين كنت مسددا %وكنت إماما ف العارف سيدا
% # %فمن قال بالشفاع كان مشركا %ومن قال بالفراد كان موحدا % # %فإياك والتشبيه إن كنت ثانيا %وإياك
%والتنيه إن كنت مفردا % # %فما أنت هو بل أنت هو وتراه %ف عي المور مسرحا ومقيدا
إل أمثال هذا الكلم الذي يقوله هؤلء الدجالون الكذابون ويقولون تارة إن النب أعطاهم إياه وتارة أنم أخذوا عن ال بل #
واسطة والنب وسائر الرسل يستفيدون منهم وتارة أنم والق أخذوه من معدن واحد #ومع هذا فقد جرى للمؤمني مع أتباعهم من
الحنة ما هي أشهر الحن الواقعة ف السلم ومعلوم أن هذه الحنة هي نتيجة منة الدجال بل هذه النتيجة أقرب إل منة الدجال من
غيها لن الناع ف مثل دعوى الدجال قد سوا بعد وقد انتصروا غاية النتصار لا هو قول فرعون والدجال وعادوا من خالفهم ما
هو أعظم من معاداة الدجال مع معرفة حذاقهم بأنه قول فرعون وقوله إنا على مذهب فرعون وزعمهم مع ذلك أنم أكمل اللق
وأعظمهم معرفة وتقيقا وتوحيدا
فإذا كان هذا حال بن آدم عوامهم وخواصهم من جيع الصناف ف النسان ظهر أن ما ذكره النب من الدلئل على نفي ربوبية #
الدجال كان من أحسن الدلة وأثبتها وأنفعها للعامة والاصة وظهر بذا أن غيه من النبياء وإن ل يقلها لكون الدلة متعددة فالذي
قالا كان أعلم با ينفع الناس وأحرص عليهم وأرحم بم كما قال تعال ^ ولقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالؤمني رؤوف رحيم ^ فإن الدليل الوضح الظاهر عند اضطراب القلوب واشتباه الق وافتتان كثي من اللق أو
أكثرهم ينفع ويظهر الق ويدفع الباطل ما ل تسعه الدلة السية وإن كانت قطعية يقينية والقصود من الدلة والعلم هدى العباد
وإرشادهم فكل ما كان من الدلة أدل على الق وأنفع للخلق كان أرجح ما ليس كذلك #والمد ل الذي بعث إلينا رسول من
أنفسنا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والكمة فهذا هو الوجه الول وبيان أن أحدا من الناس ل يرى ال ف الدنيا بعينه ل ف
Elmahad.free.fr 82 الن سي ـــ ــم
صورة ول ف غي صورة وأن الديث الذي احتج به التادية على تليه لم من الصور ف الدنيا يدل على نقيض ذلك
الوجه الثان #إنم سألوا النب هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضامون ف رؤية الشمس صحوا ليس دونا سحاب قالوا ل قال
فهل تضامون ف رؤية القمر صحوا ليس دونه سحاب قالوا ل قال فإنكم ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر
ولو كانت الرؤية هي تليه ف صور الخلوقات كلها كما يقوله التادية لقال لم إنكم ترون ربكم ف هذه الصور إذ هم ل #
يرتقبون عندهم ف القيامة تليا غي هذا التجلي الذي ف الدنيا وإنا تفاوت الناس عندهم بقدر ترد أنفسهم حت يشهدوا الوجود
الساري ف كل شيء ل فرق ف ذلك عندهم بي دار ودار #وهذا ايضا حجة على من يعل أنه ل مانع للرؤية إل عدم الدراك ف
العي فإنه على قوله ل فرق #وعلى كل من القولي فإنم ل يرونه كما يرون الشمس والقمر وإن كان تشبيها للرؤية ل للمرئي
بالرئي إذ كاف التشبيه دخلت على ما الصدرية فإنه على قول التادية هو موجود فيهم كوجوده ف الشمس والقمر والكواكب
والبل واليوان والنبات فيمتنع أن يروه كما يرون الشمس والقمر مباينا لم منفصل عنهم وعن غيهم من الوجودات #وعلى قول
أولئك ل يرونه مواجهة عيانا وإنا الرؤية من جنس العلم أو نوع منه وقولم قول التادية ف رؤية الوجود الطلق وف البخاري إنكم
ترون ربكم عيانا #وما يبي ذلك أنه ليس ف الوجودات الرئية ف الدنيا أعظم من هذين ول يكن أن يراها النسان أكمل من
الرؤية الت وصفها النب وهذا يبي أن الؤمني يرون ربم أكمل ما يعرف من الرؤية
وعلى قول هؤلء إنا يرى أخفى ما يكون أو يرى على وجه تستوي الوجودات كلها ف رؤيته فإنم إذا جعلوه الوجود الطلق #
ووصفوه بالسلوب كانت الرؤية من جنس العلم إن هذا ونوه ل يرى بالعي وإن جعلوه الوجود الذي ف الخلوقات جعلوا رؤيته
كرؤية كل موجود من خفي وجلي وعلى التقديرين فهم مالفون للنصوص السلبية الت احتجوا با
الوجه الثالث #إنه قال ل تضامون ف رؤيته ول تضارون ف رؤيته أي ل يلحقكم ضي ول ضيم #وروى ل تضارون ول
تضامون أي ل يضر بعضكم بعضا ول ينضم بعضكم إل بعض كما جرت عادة الناس بالزدحام عند رؤية الشيء الفي كاللل
ونوه وهذا كله بيان لرؤيته ف غاية التجلي والظهور بيث ل يلحق الرائي ضرر ول ضيم كما يلحقه عند رؤية الشيء الفي والبعيد
والحجوب ونو ذلك #وعلى قول هؤلء الهمية المر بالعكس فإنم إذا قالوا يتجلى ف كل صورة من صورة الذباب والبعوض
والبق واللل والسها ونو ذلك من الجسام الصغية فمعلوم ما يلحق ف رؤيتها من الضيم ل سيما وعند صاحب الفصوص ل يراه
إنا يرى الذوات الت يتجلى فيها وأما إذا جعل الرؤية من جنس العلم فجنس هذه ل يبقى فيها ضرر ول ضيم ول يلحق فيها زحة
ول مشقة فتكون بي ذلك ما هو علم أو كالعلم عدي الفائدة بعيد
الناسبة ل يليق بن هو من آحاد الناس فضل عن أكمل اللق وأعظمهم معرفة وبيانا وعلى آله وصحبه أجعي وسلم تسليما كثيا إل
يوم الدين #ت الزء الول من بغية الرتاد ف الرد على التفلسفة والقرامطة والباطنية أهل اللاد من القائلي باللول والتاد من
كلم المام شيخ السلم أب العباس تقي الدين أحد بن عبد السلم بن تيمية الران رحه ال تعال وأسكنه الفردوس برحته آمي
ويتلوه الزء الثان إن شاء ال تعال #الوجه الرابع أنه قال ف الديث يمع ال الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه إل
آخره والمد ل رب العالي وصلى ال على عبده ونبيه ورسوله وخيته وصفوته ممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيا